الأنساب للسمعاني

السمعاني، عبد الكريم

[المجلد الأول] [مقدمة التحقيق] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك على خاتم أنبيائه محمد وآله وصحبه. اما بعد فان كتاب (الأنساب) للحافظ الإمام ابى سعد عبد الكريم ابن محمد السمعاني كتاب جليل أدرك المستشرقون شأنه فسبقونا الى طبعه منذ خمسين سنة اى سنة 1912 طبعوه بالزنكوغراف محافظة منهم على صورة النسخة التي ظفروا بها، ونعم ما صنعوا غير أن النسخة سقيمة جدا يكثر فيها السقط والتحريف، ومع ذلك فقد عزّ وجود نسخ تلك الطبعة وتقادم العهد بطبعها فبلى ورقها فصار الموجود منها عرضة للتلف: فأهم رجال جمعية دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن امر هذا الكتاب، كيف لا وجمعيتهم هي حاملة لواء فن التراجم والسباقة الى نشر كتبه والمتفردة بأكثرها فسعوا في تحصيل نسخ من الكتاب مخطوطة أو مصورة عنها فظفروا بثلاث نسخ غير المطبوعة- وسيأتي وصفها- فبادروا الى

استنساخ مسودة للكتاب ومقابلتها على النسخ وتقييد الاختلافات مع مراجعة بعض المراجع بنية تحقيق الكتاب فلم يكادوا يتوسطون مقدمة المؤلف حتى بدت لهم صعوبة العمل لكثرة الاختلافات وخفاء الصواب فبدا لفضلاء الدائرة- وعلى رأسهم مديرها الفاضل الدكتور محمد عبد المعيد خان- ان يضعوا ثقل العمل على عاتق زميل سابق لهم هو كاتب هذه الكلمة، فكتب الىّ الدكتور بذلك وأنه قرر أن يقوم فضلاء الدائرة بمقابلة المسودة على النسخ وتقييد الاختلافات وإرسال ما قوبل من المسودة مع بيان الاختلاف الىّ شيئا فشيئا لأحقق كل ما أرسل الىّ وأبعثه اليهم شيئا فشيئا لأنهم مضطرون الى تعجيل طبع الكتاب لأسباب ذكرها. هذا كله مع استعجالهم لي في تحقيق إكمال ابن ماكولا وبعث ما تم تحقيقه منه اليهم ومع اشتغالي بغير ذلك: وكثرة العمل والإسراع فيه مظنة اختلاله بل مئنته، وأنا اكره ذلك حتى انى ارى الغلطة في الكتاب الّذي طبع بتحقيقى فينالنى حزن غير هين لكن علمت تصميمهم على طبع الكتاب واستعجالهم فيه وأنى ان لم اجبهم الى طلبهم فسيطبعونه بما تيسر لهم من التصحيح، وهو دون ما يتيسر لي، فلم يسعني الا اجابتهم الى طلبهم وأرجو أن يرى أهل العلم ما يرضيهم. بعد ان أتممت الجزء الأول وبعثت به اليهم وطبعوه حدث مصداق المثل (ضغث على ابّالة) كتب الي الدكتور يلتمس منى كتابة مقدمة للأنساب، وأنا مع كثرة اشغالى استثقل كتابة المقدمات وأراها

مما لا أحسنه، فأجبته بالاعتذار وبأن في وسعه هو أن يكتب مقدمة قد تكون أجود مما يمكنني، فأجاب بالإصرار على طلبه فلم يسعني الا الإجابة وعليه تبعة التقصير. فن الأنساب والحاجة اليه يطلق «فن الأنساب» على ما يذكر فيه أصول القبائل وكيف تفرعت كنسب عدنان يذكر فيه أبناء عدنان ثم أبناؤهم وهلم جرا، ويطلق أيضا على جمع النسب اللفظية كالأسدى والمقدسي والنجار ونحو ذلك ويضبط كل منها ويبين معناها ويذكر بعض من عرف بها. وهذا الثاني هو موضوعنا. قال ابن الأثير في خطبة اللباب في ذكر هذا الفن «هو مما يحتاج طالب العلم اليه ويضطر الراغب في الأدب والفضل الى التعويل عليه، وكثيرا ما رأيت نسبا الى قبيلة أو بطن أو جد أو بلد أو صناعة أو مذهب أو غير ذلك وأكثرها مجهول عند العامة غير معلوم عند الخاصة فيقع في كثير منه التصحيف ويكثر الغلط والتحريف» . التأليف. فيه أول ما يمكن ان يعد من كتبه في الجملة كتاب (مختلف [أسماء] القبائل ومؤتلفها) لمحمد بن حبيب البغدادي (- 245) وقد ذكرته في مقدمة الإكمال، وهذا أول فصل منه «في الأزد حدان [بضم الحاء] بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب (في النسخة: خالد) ابن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد. وفي تميم حدان [بفتح الحاء] بن قريع ابن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وفي ربيعة جدّان

[بفتح الجيم ودال مشددة] بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. وفي أسد بن خزيمة خدّان [بخاء معجمة من فوق ودال مشددة] بن عامر ابن هر بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد. وفي همدان ذو حدان [بفتح الحاء المهملة وضمها] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن اوسلة وهو همدان» نعم ان هذا ليس على الطريقة التي عرفنا بها الفن لكنه يفيد في تصحيح النسب وإثباتها باستنباط قريب فمن عرفنا انه خدانى عرفنا انه ربعي وأسدى وغير ذلك، ومن عرفنا انه من أسد بن ربيعة ووجدنا في صفته «الجدانى» عرفنا ان الصواب «الخدانى» وإذا وجدنا في وصف رجل محققا «الجدانى» بالجيم أو «الخدانى» بالمعجمة أو «الحدانى» بالمهملة ووجدنا في وصفه أيضا «الأسدي» فاننا نعلم في الأول ان «الأسدي» بفتح السين وأنها الى أسد بن ربيعة، وفي الثاني بالفتح أيضا وأنها الى أسد بن خزيمة، وفي الثالث بسكون السين وأنها نسبة الى الأسد لغة في الأزد وقس على هذا، وعلى كل حال فإذا صح عده في كتب الفن فهو في ضرب خاص كما لا يخفى. ثم تلاه الحافظ عبد الغنى بن سعيد الأزدي المصري (332- 409) ألف فيه كتابه في مشتبه النسبة وهو ضرب خاص من هذا الفن أيضا وتلاه جماعة كما بينته في مقدمة الإكمال. وألف الحافظ محمد بن طاهر المقدسي (448- 507) كتاب (الأنساب 20 المتفقة في الخط المتماثلة في النقط) وقد طبع ولم أره وهو في ضرب

خاص أيضا وثم ضرب خاص رابع يذكره أهل المصطلح وهو (المنسوبون على خلاف الظاهر) اى مثل (التيمي) وليس من بنى تيم ولكنه جاورهم و (الحذاء) ولم يكن من الحذائين ولكن جالسهم ونحو ذلك وأول مؤلّف [1] في مطلق النسبة أعلمه هو أبو محمد عبد الله بن على ابن عبد الله الرشاطى (466- 542) ألف كتابه (اقتباس الأنوار) توجد من مختصره لأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الإشبيلي نسخة ناقصة في مكتبة الأزهر، واختصره أيضا مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي (728- 802) وسمى مختصره (القبس) ثم جمع بين هذا المختصر وبين لباب ابن الأثير، وعندي نسخة مصورة من نسخة هذا الجامع وهي بخط مؤلفه وقد شرحت بعض حالها في مقدمة الإكمال، وفي خطبته « ... وبعد فانى لما اختصرت كتاب ابى محمد الرشاطى وسميته القبس

_ [1] قيل أول من ألف في الأنساب عند العرب هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المتوفى 124 هـ- وانه بدأ بكتاب في «نسب قومه» ولم يتمه، ثم ألف ابو اليقظان سحيم بن حفص الأخباري المتوفى سنة 190 كتبا، منها كتاب «النسب الكبير» و «نسب خندف وأخبارها» ، ثم مؤرج بن عمرو السدوسي المتوفى سنة 195 هـ كان يؤلف في الأنساب فيضع كتابا عن «نسب قريش» وآخر عن «جماهير القبائل» ، وكان في الكوفة هشام بن محمد الكلبي المتوفى سنة 204 هـ. ترك في الأنساب كتابا ضخما اسمه «النسب الكبير» أو «جمهرة النسب» ، ثم تتابع التأليف في الأنساب بعد ابن الكلبي- انظر مقدمة «كتاب حذف من نسب قريش لمؤرج بن عمرو السدوسي» نشره الدكتور صلاح الدين المنجد وطبع في القاهرة سنة 1960 م. وقد طبع «كتاب نسب قريش» لأبى عبد الله المصعب بن عبد الله ابن المصعب الزبيري المتوفى 236 في دار المعارف بمصر سنة 1953 م.

واستعنت على ضبط بعض الأسماء وأكثر الأنساب بكتاب اللباب لأبى الحسن ابن الأثير الجزري رحمهما الله وجدتهما قد اجتمعا على تراجم، وانفرد كل منهما بآخر، وإذا اجتمعا على ترجمة تارة يتفقان على من سمى فيها وتارة يختلفان ... وكل من الكتابين محتاج اليه ومعول في هذا الفن عليه، فأحببت ان اجمع بينهما ليستغني الناظر في هذا الكتاب عن النظر في كتابين كبير حجمهما» هذا آخر الموجود من الخطبة وسقط باقيها من النسخة، ولم يذكر ما سمى به هذا الجامع وفي فهرس المخطوطات المصورة انه سماه (القبس) وأنا كذا اسميه على ما فيه. أنساب السمعاني كتاب الأنساب لأبى سعد السمعاني هو بحق الكتاب الوحيد الجامع في هذا الفن جمع فيه عامة ما ظفر به من النسب مطلقا بل زاد فاستنبط عدة منها أطلقها على جماعة يصح ان تطلق عليهم لكنهم لم يعرفوا بها. وسترى الإشارة الى ذلك في مواضع، وزاد أيضا جملة من الألقاب والأوصاف التي لا يسميها أهل العربية (نسبة) كما سترى ذلك في مواضعه ولم يقتصر في كل نسبة على ذكر شخص واحد تطلق عليه حيث وجد غيره بل يزيد على ذلك كثيرا. ولم يقتصر في ذكر الرجل على أقل تعريف به بل يسوق له ترجمة مفيدة قد تطول في كثير من المواضع. وهذان الأمران هما اللذان سطا عليهما صاحب اللباب فأسقطهما من مختصره فذهب بمعظم فائدة الكتاب. الكتب التي تلته نعرف منها اللباب لأبى الحسن على بن محمد بن محمد بن

الأثير (555- 630) وهو مختصر لكتاب السمعاني أسقط أكثر أسماء الأشخاص واختصر أكثر التراجم ونبه على الأوهام اليسيرة وزاد زيادات ليست بالكثيرة وسننبه على فوائده في التعليق على الأنساب ان شاء الله وعندي منه النسخة المطبوعة ونسختان مخطوطتان في مكتبة الحرم المكيّ غير كاملتين، والقبس بمثابة نسخة رابعة. ثم تلاه قطب الدين محمد بن محمد بن عبد الله الخيضرى الدمشقيّ الشافعيّ (821- 894) فألف (الاكتساب في تلخيص كتب الأنساب) قالوا «لخص فيه أنساب السمعاني وضم اليه ما عند ابن الأثير والرشاطى» يوجد منه الجزء الثالث فقط كما في فهرس المخطوطات المصورة. اما لب السيوطي وما تلاه فحسبها هذه الإشارة. ومعجم البلدان لياقوت الحموي (577 تقديرا- 626) عظيم الفائدة في النسب الى البلدان ومما ينبغي تحقيقه انه يكثر جدا موافقة لفظه في تلخيص عبارة الأنساب للفظ اللباب وعاش ياقوت شطر عمره الأخير في حلب وكان صاحب اللباب، يتردد اليها وكان ياقوت خبيرا بكتب ابى سعد فإنه ينقل من الأنساب كثيرا مما ليس في اللباب وينقل أيضا من التحبير وغيره وقد عاش مدة طويلة بجوار مكتبات السمعانيين وغيرها من مكتبات مرو وصرح بأن أكثر فوائد كتابه منها ويستوقف النظر من تلخيصهما انهما كثيرا ما يتوقيان ذكر الأسماء الغريبة وقد يكون ذلك مما يسميه العصريون التهرب من المشاكل وعلى كل حال فليس هناك ما يغنى عن كتاب ابن السمعاني ولا يقارب.

ابن السمعاني ينبغي ان نقدم هنا ذكر سلفه وحسبي ان أسوق ما قاله هو في رسم (السمعاني) من الأنساب قال: «السّمعانيّ- بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها النون، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وأما سمعان الّذي ننتسب اليه فهو بطن من تميم، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك فأول من حدث من سلفنا ... ثم القاضي الإمام ابو منصور محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي، كان اماما فاضلا ورعا متقنا، احكم العربية واللغة وصنف فيها التصانيف المفيدة ... وولداه: ابو القاسم على وأبو المظفر منصور- جدي، اما ابو القاسم على بن محمد بن عبد الجبار السمعاني [الحنفي] فكان فاضلا عالما ظريفا كثير المحفوظ. خرج الى كرمان وحظي عند ملكها وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل اخوه جدنا الإمام ابو المظفر من مذهب ابى حنيفة الى مذهب الشافعيّ رحمهما الله هجره اخوه ابو القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفت مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتابا الى أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي رحمه الله في الأصول بل انتقلت عن مذهب القدرية فان أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم الى رأى أهل القدر، وصنف كتابا يزيد على عشرين جزءا في الرد على القدرية وهداه اليه فرضى عنه وطاب قلبه ونفّذ ابنه ابا العلاء على بن على السمعاني اليه للتفقه

عليه فأقام عنده مدة يتعلم ويتدرس الفقه وسمع الحديث من ابى الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن ابى عمران رواية صحيح البخاري عن ابى الهيثم الكشميهني ورجع الى كرمان، ولما مات والده فوض اليه ما كان الى والده من المدرسة وغيرها، ورزق ابو العلاء الأولاد وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء وجدنا الإمام ابو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني امام عصره بلا مدافعة وعديم النظر في فنه ولا اقدر على ان أصف بعض مناقبه ومن طالع تصانيفه وأنصف عرف محلّه من العلم، صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة، وأملى المجالس في الحديث وتكلم على كل حديث بكلام مفيد، وصنف التصانيف في الحديث مثل منهاج أهل السنة والانتصار والرد على القدرية وغيرها، وصنف في أصول الفقه القواطع وهو مغن عما صنّف في ذلك الفن وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية والأوساط والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام، وردّ فيه على ابى زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وكان فقيها مناظرا، فانتقل بالحجاز في سنة اثنتين وستين وأربعمائة الى مذهب الشافعيّ رحمه الله وأخفى ذلك وما أظهره الى ان وصل الى مرو، وجرى به في الانتقال محن ومخاصمات وثبت على ذلك ونصر ما اختاره، وكان مجالس وعظه كثير النكت والفوائد. سمع الحديث. الكثير في صغره وكبره وانتشرت عنه الرواية وكثر أصحابه وتلامذته وشاع ذكره سمع بمرو أباه وأبا غانم احمد بن على بن

الحسين الكراعي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بابن ابى الهيثم وجماعة كثيرة بخراسان والعراق وجرجان والحجاز، وقد جمع الأحاديث الألف الحسان عن مسموعاته عن مائة شيخ له عن كل شيخ عشرة أحاديث، أدركت جماعة من أصحابه وتفقهت على صاحبيه ابى حفص عمر بن محمد بن على السرخسي وأبى إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد المروروذي- والله يرحمهما. وروى لي عنه الحديث ابو نصر محمد بن محمد ابن يوسف الفاشانى بمرو وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني بهراة وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى ببلخ وأبو بكر احمد بن محمد بن بشار الجزجردى بنيسابور وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس وأبو منصور محمود بن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة بأصبهان وجماعة كثيرة تزيد على خمسين نفرا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة ودفن بأقصى سجذان احدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة: ابو بكر محمد- والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم احمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة. فأما والدي [الإمام] ابو بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة الله عليه ابن ابنه وكان والده يفتخر به ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد اعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه وقرأ الأدب على جماعة وفاق اقرانه وقرض الشعر المليح وغسله في آخر أيامه وشرع في عدة مصنف ما تمم شيئا منها

لأنه لم يمتع بعمره واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر الى العراق والحجاز ورحل الى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية وحصل النسخ والكتب وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف ان أحدا لم يسبقه الى مثلها، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن ابى عمران الصفار وأبا سعيد الطاهري وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد المؤذن المديني وبهمدان ابا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني وببغداد ابا المعالي ثابت بن بندار البقال وبالكوفة ابا البقاء المعمر ابن محمد بن على الكوفي الحبال وبمكة ابا شاكر احمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني وبأصبهان ابا بكر احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة: وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث من صفر سنة عشر وخمسمائة ودفن عند والده، وكان شيخنا ابو الفتح محمد بن على النطنزي إذا ذكره انشد: زين الشباب ابو فراس ... لم يمتع بالشباب وعمى الأكبر ابو محمد الحسن بن ابى المظفر السمعاني، كان اماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق قلّ ما يخرج عن داره الا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده وكان تلو والدي ورحمهم الله وسمع معه الحديث- وظني انه ولد بعده بستين- وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ، ورحل معه الى نيسابور، وسمع

بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن احمد الطاهري وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن احمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد ابن محمد المديني وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي وأبا سعيد عبد الواحد ابن ابى القاسم القشيري وأبا على نصر الله بن احمد الخشنامى وجماعة سواهم، سمعت منه الكثير وكان يكرمني ويحبني وقرأت عليه الكتب المصنفة مثل كتاب الجامع لمعمر بن راشد وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار والأمالي والانتصار والأحاديث الألف لجدي بروايته عنه وأمالى ابى زكريا المزكي وأبى القاسم السراج بروايته عن ابى الحسن المديني وأبى العباس عبد الصمد وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب الشهداء في آخر عمره ودخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين ... سنة احدى وثلاثين وخمسمائة- والله تعالى يرحمه، وصل الىّ نعيه وأنا بأصبهان وولده- ابن عمى- ابو منصور محمد بن الحسن السمعاني، كان شابا فاضلا ظريفا، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين غير انه اشتغل مما لم يشتغل سلفه من الجلوس مع الشبان والجرى في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه- والله تعالى يتجاوز عنا وعنه، سمعت من شعره الكثير: وتوفى بعد والده بسنتين واخترمته المنية في حال شبابه وما استكمل الأربعين وذلك ليلة عرفة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمى الآخر الأصغر أستاذي ومن أخذت عنه الفقه وعلقت عليه الخلاف وبعض

المذهب ابو القاسم احمد بن منصور السمعاني، كان اماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا واعظا مليح الوعظ شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا صبورا. تفقه على والدي- رحمهما الله- وأخذ عنه العلم وخلفه بعده فيما كان مفوضا اليه، سمع بمرو أخاه- والدي- وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا نصر محمد ابن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه اوراقا وقرأت عليه عن شيوخه وخرجت معه الى سرخس وانصرفنا الى مرو وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين الى نيسابور وكان خروجه بسببي لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري فسمع معى الصحيح وعزم على الرجوع الى الوطن وتأخرت عنه مختفيا لأقيم بنيسابور بعد خروجه فصبر الى ان ظهرت ورجعت معه الى طوس وانصرفت باذنه الى نيسابور ورجع هو إلى مرو وأقمت انا بنيسابور سنة وخرجت منها الى أصبهان ولم أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفى في الثالث والعشرين من شوال سنة اربع وثلاثين وخمسمائة. وصل الى نعيه وأنا ببغداد وعقدنا له العزاء بها وأمة الله حرة أختي، امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه. وكانت ولادتها في رجب من سنة احدى وتسعين وأربعمائة. فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا- والله تعالى يرحمهم» .

ومن أحبّ الزيادة في اخبارهم فليراجع تراجمهم في طبقات الشافعية وغيرها. اسمه ونسبه وكنيته ولقبه هو عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله، ابو سعد تاج الإسلام السمعاني المروزي، وسياق النسب بعد (جعفر) أثبته ابو سعد نفسه كما تقدم في ذكر سلفه وكذا أثبته زميله ابن عساكر كما في تقييد ابن نقطة وغيره، وذكر ابن نقطة ان يحيى بن مندة وشيرويه ساقا النسب الى جعفر ثم قالا «بن سمعان» ولم يزيدا. قال المعلمي: ليس هذا بخلاف وإنما نسبا جعفرا الى الجد الأعلى وهو (سمعان) الّذي ذكر ابو سعد عن اهله انه بطن من تميم، وليس معنى هذا انه بطن قديم معروف في الجاهلية فان علماء النسب لا يعرفون ذلك، وإنما سمعان والله اعلم تميمى كان هو أو ابنه في زمن الصحابة وكان فيمن غزا مرو واستوطنها وكثر بنوه فنسبوا اليه وبذلك صار بطنا من تميم. مولده ونشأته ولد بمرو يوم الاثنين الحادي والعشرين من شعبان سنة ست وخمسمائة، ومع ان والده لم يجاوز عمره حينئذ أربعين سنة وأربعة أشهر تقريبا فأحسبه كان يشعر بقرب موته فإنه سارع بإدراج اسم ابنه في سجل المحدثين فكان يحضره وهو ابن سنتين أو نحوها مجالس المحدثين ويكتب له ما املوه أو قرئ عليهم وهو حاضر ويثبت ذلك ويصححه ليكون أصلا يرجع اليه ولده ويروى منه إذا كبر ويأخذ له

مع ذلك إجازاتهم ولم يكتف ببلده بل رحل به وعمره نحو ثلاث سنوات الى نيسابور وأحضره لدى كبار محدثيها وسمع له منهم وسيأتي تفصيل بعض ذلك في أسماء شيوخه. ومع انه كان للأب اخوان عالمان فاضلان فلم يكتف عنده ما أحس بالموت بأن يدع ابنه إليهما بل اوصى به الى أفضل عالم من أصحابه وسيأتي ذكره في مشايخه، توفى الأب ثالث شهر صفر من سنة عشر وخمسمائة وعمر ابى سعد حينئذ ثلاث سنين وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما. ولا اعرف الآن شيئا من حال والدة ابى سعد. كفل ابا سعد وصيه وعماه وكلهم من خيار العلماء، والبيئة صالحة فاضلة رجالها ونساؤها، وفي ذلك ما يغنى عن الكلام في تنشئة ابى سعد في أوائل عمره ولا سيما مع العلم بما صار اليه من امره. وبالجملة فإنه حفظ القرآن وتعلم الفقه والعربية والأدب وصار يسمع الحديث مع عميه ثم بعد أن قارب العشرين صار يسمع بنفسه غير أنهم لم يسمحوا له بالرحلة الا بأخرة. رحلته ألح عليهم ان يأذنوا له بالرحلة الى نيسابور ليسمع صحيح مسلم من المتفرد به المعمر الثقة الفاضل ابى الفضل الفراوي الّذي طال عمره وأصبح يتوقع كل يوم موته وإذا مات ولم يسمع منه ابو سعد كانت حسرة في قلبه لا تندمل فلم يأذنوا له حتى جاوز عمره الثانية والعشرين من السنين ولم يسمحوا له بالسفر وحده بل سافر معه أحد عميه. وضاق صدر ابى سعد بتلك العناية الحبيبة الكريهة، فلما أتم سماع صحيح

مسلم في نيسابور أراد عمه أن يرجع به الى وطنه فلم يسبع ابا سعد الا ان يجتبئ املا ان يمل عمه الانتظار فيذهب ويدعه يطوف في مراكز العلم كما يحب، لكن العم كان اصبر منه لزم نيسابور حتى مل ابو سعد الاختباء فظهر وطاوع عمه في الرجوع معه وكأنه بقي يحاج عمه ويوضح له انه مضطر الى الرحلة وأنه لا داعي لمنعه من الغربة وحده، ويمكن ان يكون كاتب عمه الآخر والوصي فعاد جوابهما بالإذن له، نعم إذن له عمه وهما بطوس فرجع هو إلى نيسابور وأقام بها سنة كما تقدم شرح ذلك في ذكره عمه في جملة اهله. ثم ذهب يطوف في مراكز العلم في الدنيا عدة سنوات واتسعت رحلته فعمت بلاد خراسان وأصبهان وما وراء النهر والعراق والحجاز والشام وطبرستان وزار بيت المقدس وهو بأيدي النصارى وحج مرتين. ومات عماه والوصي عليه بمرو وهو في الرحلة. رجوعه الى وطنه في طبقات الشافعية «وعاد الى وطنه بمرو سنة ثمان وثلاثين [وخمسمائة] فتزوج وولد له ابو المظفر عبد الرحيم ... قال المعلمي: ارخ ابن نقطة وغيره مولد عبد الرحيم «في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة» فاما ان يكون ابو سعد انما رجع الى مرو أوائل سنة سبع وثلاثين وستمائة، وإما ان يكون تزوج وولد له عبد الرحيم في الرحلة. حاله بعد رجوعه في طبقات الشافعية عقب ما مر «فرحل به (يعنى بعبد الرحيم) الى نيسابور ونواحيها وبلخ وسمرقند وبخارا وخرج له

معجما ثم عاد به الى مرو وألقى عصا السفر بعد ما شق الأرض شقا وأقبل على التصنيف والإملاء والوعظ والتدريس ... عاد بعد ما دوخ الأرض سفرا الى بلدة مرو وأقام مشتغلا بالجمع والتصنيف والتحديث والتدريس بالمدرسة العميدية ونشر العلم. بعض شيوخه قد تقدم ذكره لأبيه وعميه وأخته ونذكر طائفة من غيرهم. 1- ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى النيسابورىّ (414- 510) ذكر ابو سعد في رسم (الشيروى) من الأنساب وقال «سمعت منه بنيسابور وأحضرنى الإمام والدي رحمه الله وشكر سعيه وسمعني منه» . 2- ابو العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري التاجر النيسابورىّ (417- 512) . 3- ابو القاسم سهل بن إبراهيم السبعي المسجدي النيسابورىّ (- 522) ذكره ابو سعد في رسم (السبعي) وقال «سمع منه جماعة من شيوخنا وأدركته وأحضرنى والدي عليه بنيسابور وقرأ لي عليه جزءا» . 4- ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (441- 530) وإليه على الأخص رحل ابو سعد مع عمه سنة 529 كما تقدم في ذكر اهله، وكان الفراوي مع جلالته قد تفرد بصحيح مسلم بسند عال جليل ولم يكن بينه وبين مسلم الا ثلاثة مع ان بين وفاتيهما نحو مائتين وسبعين سنة. 5- ابو القاسم تميم بن ابى سعيد الجرجاني مسند هراة (- 531) .

6- ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني (440 تقديرا- 532) . 7- ابو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري النيسابورىّ (445- 532) . 8- ابو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي الأصبهاني (448- 532) . ذكره ابو سعد في رسم (الغازي) وقال «ثقة حافظ ما رأيت في شيوخي أكثر رحلة منه» . 9- ابو الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي الفقيه الشافعيّ (458- 532) ذكره ابو سعد في رسم (الكرجي) قال «فكتبت بالكرج عن الإمام ابى الحسن محمد بن ابى طالب عبد الملك بن محمد الكرجي وكان اماما متقنا مكثرا من الحديث» وكان هذا الكرجي شافعيا ويخالف منصوص المذهب حيث يقوى الدليل عنده، من ذلك انه كان لا يقنت في الصبح. وكان سلفي العقيدة له في ذلك كتاب الفصول عن الأئمة الفحول. وفي ترجمة الكرجي من طبقات الشافعية 4/ 81 ثناء عاطر من ابى سعد (كأنه في التحجير) على الكرجي، ومنه «إمام عالم ورع عاقل فقيه مفت محدث شاعر اديب مجموع حسن أفنى طول عمره في جمع العلوم ونشرها» وان ابا سعد قال «وله قصيدة بائية في السنة شرح فيها اعتقاده واعتقاد السلف تزيد على مائتي بيت قرأتها عليه في داره بالكرج» وذكر ابن السبكى أبياتا من القصيدة وفيها التصريح بالعلو الذاتي وغير ذلك وذم للأشعرى فراح ابن السبكى يتشكك ويشكك ويزعم ان ابن السمعاني اشعرى وأن ذلك يقتضي أحد أمور اما ان لا تكون تلك القصيدة هي

التي عناها ابو سعد، وإما ان يكون الأبيات التي تخالف مذهب الأشعري وتذمه مدسوسة منها، وإما ان يكون ذكر القصيدة وسماعها مدسوسا في كتاب ابى سعد، والظاهر سقوط هذه الاحتمالات وإن ابا سعد سلفي العقيدة فان شيوخه الذين يبلغ في الثناء عليهم سلفيون ولم أر في الأنساب ما هو بين في خلاف ذلك وقد حاول ابن الجوزي الحنبلي في المنتظم ان يعيب زميله ابا سعد وجهد في ذلك ولم يذكر ما يدل على انه اشعرى، نعم زعم ان ابا سعد «كان يتعصب على مذهب احمد ويبالغ» ومعنى هذا انه شافعيّ. ولو أراد انه اشعرى لقال: كان يتعصب على أهل السنة، أو كان يتعصب لأهل البدع، أو نحو ذلك ومع هذا حاول ابن الجوزي ان يقيم شهادة على دعواه فلم يصنع شيئا كما يأتى، نعم لم يكن ابو سعيد يتصدى لعيب الأشعرية والطعن فيهم بل إذا اتفق له ذكر أحد منهم اثنى عليه بما فيه من المحاسن أو حكى ثناء غيره وكذلك الحنفية الذين آذوا جده ابلغ اذية، تراه يسوق تراجمهم ويبلغ في الثناء عليهم. وقوله في بعضهم انه كان يتعصب لمذهبه، حكاية للواقع مع انه في نظر الحنفية كلمة مدح ولذلك تراهم ينقلونها مبتهجين بها وهم عالة على ابى سعد في أكثر طبقاتهم. 10- ابو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي البسطامي ثم النيسابورىّ (445- 533) ذكره ابو سعد في رسم (السيدي) وقال «كان من أهل العلم وبيت الإمامة. سمع جماعة كثيرة مثل ابى الحسين عبد الغافر الفارسي (توفى عبد الغافر سنة 448) ... سمعت منه الكثير» .

11- ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي النيسابورىّ (450 تقديرا- 533) . 12- الإمام ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن عطاء المروروذي (453- 533) في طبقات الشافعية 4/ 199 «حدث عنه ابن السمعاني وقال سمعت منه الكثير، قال وكان اماما متقنا مصيبا ومناظرا ورعا محتاطا في المأكول والملبوس حاد الخاطر حسن المحاورة كثير المحفوظ ذا رأى ونباهة وإصابة في التدبير، وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه، قال: وكان والدي لما توفى فوض النظر في مصالحي ومصالح أخي (كذا) اليه وجعله وصيا. قال: وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء في زاويتنا ولا في دارنا ويحتاط في ذلك» . 13- ابو محمد عبد الجبار بن محمد بن احمد الخواريّ (455 تقديرا- 534) ذكره ابو سعد في رسم (الخواريّ) وقال «كان اماما فاضلا مفتيا متواضعا ... كتبت عنه الكثير بنيسابور وقرأت عليه الكتب» . 14- ابو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البغدادي (442- 535) . 15- ابو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز البغدادي (450 تقديرا- 535) . 16- ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني. كان يقال له (جوزي) (457- 535) وهو فيما ارى أجل شيوخ ابى سعد،

ذكره في رسم (الجوزي) وقال «استأذنا وشيخنا وإمامنا ... كان اماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد ... املى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس ... وفي مدة مقامي ما فاتنى من اماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين» . عدد شيوخه ومعاجمه ذكر ابن خلكان وغيره ان عدد شيوخ ابى سعد يزيد على اربعة آلاف. وقال ابن النجار «سمعت من يذكر ان عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ» وهذا غير بعيد إذا عددنا كل من حكى عنه ابو سعد حكاية شيخا له، وقد جمع هو تراجم شيوخه في معاجمه، فمن مؤلفاته (معجم البلدان) . احسبه بناه على أسماء البلدان التي دخلها في رحلته، يذكر البلدة ويذكر شيوخه من أهلها أو بعضهم. و (معجم الشيوخ) كأنه رتبه على أسماء الشيوخ فاما ان يكون اختصر على من أكثر عنه منهم وإما ان يكون ذكرهم باختصار. و (التحبير في المعجم الكبير) استوعب فيه شيوخه وتراجمهم. قال الذهبي في التذكرة «ذكر في التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد. طالعته» ولا علاقة له بالمعجم الكبير للطبراني. ثناء أهل العلم عليه قال زميله الحافظ ابو القاسم ابن عساكر كما نقله ابن نقطة وغيره «كان متصونا [1] عفيفا حسن الأخلاق ... وهو

_ [1] عرفت في بعض الكتب «متصوفا» وهو خطأ.

الآن شيخ خراسان غير مدافع عن صدق ومعرفة وكثرة سماع لأجزاء وكتب مصنفة، والله يبقيه لنشر السنة ويوفقه لأعمال أهل الجنة» . وقال ابن النجار «كان مليح التصانيف كثير النشوار والأناشيد لطيف المزاح ظريفا حافظا واسع الرحلة ثقة صدوقا دينا، سمع منه مشايخه وأقرانه وحدثنا عنه جماعة» وقال الذهبي في التذكرة «الحافظ البارع العلامة ... وكان ذكيا فهما سريع الكتابة مليحها، درس وأفتى ووعظ وأملى وكتب عمن دب ودرج. وكان ثقة حافظا حجة واسع الرحلة عدلا دينا جميل السيرة حسن الصحبة كثير المحفوظ» وقال في ترجمة ابن ناصر بعد ان ذكر تجنى ابن الجوزي على زميله ابى سعد في قوله في شيخهما ابن ناصر انه كان يحب الطعن في الناس. قال الذهبي يخاطب ابن الجوزي «لا ريب ان ابن ناصر متعصب في الحط على بعض الشيوخ فدع الانتصار فأبو سعد اعلم بالتأريخ وأحفظ منك ومن شيخك وقد قال في ابن ناصر انه ثقة حافظ دين متقن ثبت لغويّ عارف بالمتون والأسانيد كثير الصلاة والتلاوة غير انه يحب ان يقع في الناس وهو صحيح القراءة والنقل» قال المعلمي وكلام ابن الجوزي تجز محض أوقعه فيه افراط غبطته لزميله المتفوق عليه غفر الله للجميع. بعض الآخذين عنه 1- الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقيّ (499- 571) . 2- ابو محمد القاسم بن على بن الحسن بن عساكر (527- 600) . 3- ابو الفتوح يوسف بن المبارك الخفاف البغدادي (- 601) .

4- ابو أحمد عبد الوهاب بن احمد (ابن سكينة) البغدادي (519- 607) . 5- ابو محمد عبد العزيز بن معالي بن غنيمة (ابن منينا) البغدادي (525- 612) . 6- ابو هاشم عبد المطلب بن الفضل العباسي الحلبي (536- 616) . 7- ابو روح عبد المعز بن محمد بن ابى الفضل الهروي (522- 618) . 8- ابو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن السمعاني (537- 617) . وهو ابن ابى سعد، له ترجمة في تقييد ابن نقطة قال فيها «سمعه أبوه من جماعة من شيوخ خراسان، منهم ابو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وعبد الأول بن عيسى السجزى وأبو طاهر السنجى، سمع مسند الهيثم بن كليب من مسعود بن محمد الغانمى: قال انا ابو القاسم الخليلي، ومسند الدارميّ من عبد الأول: وكتاب الصحيح للبخاريّ من ابى الفتح عبد الرحمن الكشميهني قال انا ابو الخير محمد بن ابى عمران موسى الصفار ثنا ابو الهيثم محمد بن المكيّ، وكتاب الصحيح لأبى عوانة من عبد الله بن محمد ابن الفراوي، وسمع مسند الشافعيّ ومسند عبد الله بن وهب من ابى طاهر محمد بن محمد السنجى: ثنا نصر الله بن احمد النيسابورىّ انا ابو بكر احمد بن الحسن الحيريّ: وكان واسع الرواية. اعتنى به أبوه وسمعه الكثير وأثبت له مسموعاته في جزء كبير (يأتى بيانه في مؤلفات ابى سعد) : مولده في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وانقطعت عنا اخباره من سنة سبع عشرة وستمائة وظهور الترك (التتر) بخراسان» وفي

الشذرات 5/ 76 «خرج له أبوه معجما في ثمانية عشر جزءا، وكان مفتيا عارفا بالمذهب وروى الكثير ورحل الناس اليه وسمع منه الحافظ ابو بكر الحازمي ومات قبله بدهر، وحدث عنه الأئمة ابن الصلاح والضياء المقدسي والزكي البرزالي والمحب ابن النجار وخرج لنفسه أربعين حديثا وانتهت اليه رياسة الشافعية ببلده وختم به البيت السمعاني، عدم في دخول التتار» . مؤلفات ابى سعد نقل ابن النجار اسماءها ومقاديرها عن خط ابى سعد فنسوقها على ترتيبه. 1- ذيل تاريخ بغداد للخطيب- اربعمائة طاقة. وقال ابن خلكان «نحو خمسة عشر مجلدا» ألفه وسمعه الناس منه ببغداد أثناء رحلته كما ذكره ابن عساكر. 2- تاريخ مرو- خمسمائة طاقة. وقال ابن خلكان «يزيد على عشرين مجلدا» . 3- طراز الذهب في أدب الطلب- مائة وخمسون طاقة. 4- الإسفار عن الأسفار- خمس وعشرون طاقة. 5- الإملاء والاستملاء [1]- خمس عشرة طاقة. 6- التذكرة والتبصرة- مائة وخمسون طاقة. (سقط ذكره من تذكرة الحفاظ) . 7- معجم البلدان- خمسون طاقة. 8- معجم الشيوخ- ثمانون طاقة. 9- تحفة المسافر- مائة وخمسون طاقة.

_ [1] طبع حديثا باعتناء مكس ويسويار طبع في مدينة ليدن المحروسة بمطبعة بريل سنة 1952 م.

10- التحف والهدايا- خمس وعشرون طاقة. 11- عز العزلة- سبعون طاقة. 12- الأدب في استعمال الحسب- خمس طاقات. 13- المناسك- ستون طاقة. 14- الدعوات الكبير- أربعون طاقة. 15- الدعوات المروية عن الحضرة النبويّة- خمس عشرة طاقة. 16- الحث على غسل اليدين- خمس طاقات. 17- أفانين البساتين- خمس عشرة طاقة. 18- دخول الحمام- خمس عشرة طاقة، قال ابن السبكى «وكان هذب به كتاب أبيه ابى بكر في دخول الحمام» . 19- فضائل صلاة التسبيح- عشر طاقات. الى هنا يتفق ترتيب تذكرة الحفاظ وترتيب طبقات الشافعية وقد يزيد أحدهما الكلمة أو يقع اختلاف فأثبت ما هو الأصح والأوضح ومن هنا ترتيب تذكرة الحفاظ وراجعت في الكتابة ما في طبقات الشافعية للتصحيح والتوضيح. 20- التحايا [والهدايا]- ست طاقات. 21- تحفة العيد في الطبقات «العيدين» - ثلاثون طاقة. 22- فضل الديك- خمس طاقات. 23- الرسائل والوسائل- خمس عشرة طاقة [لم تكمل] . 24- صوم [الأيام] البيض- خمس عشرة طاقة.

25- سلوة الأحباب [ورحمة الأصحاب]- خمس طاقات. 26- التحبير في المعجم الكبير- ثلاثمائة طاقة. قال المعلمي: يظهر من هذا انه بقدر ستة اسباع الأنساب، وذكر ابن خلكان ان الأنساب نحو ثمان مجلدات، وذكره في ترجمة ابن الأثير فقال: في ثمان مجلدات. وذكر أنه رآه مرة. وفي ترجمة ابى سعد من الشذرات «عمل معجم شيوخه في عشر مجلدات كبار» ومن التحبير نسخة ناقصة ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة الجامعة الدول العربية ج 2 رقم 143، وفي الفهرس أيضا رقم 491 «معجم السمعاني ... نسخة كتبت سنة 647 بخط نسخ قليل الإعجام، احمد الثالث 953 م، 298 ف 21 س 18/ 24 سم» وسمعت من يذكر أن هذا هو التحبير أيضا، ولا أدرى [1] . 27- فرط الغرام الى ساكني الشام- خمس عشرة طاقة. قال المعلمي: ذكره ابن عساكر في ترجمة ابى سعد قال: «وآخر ما ورد عليّ من اخباره كتاب كتبه بخطه وأرسل به الىّ سماه كتاب فرط الغرام الى ساكني الشام. في ثمانية أجزاء كتبه سنة ستين وخمسمائة ... وضمنه قطعة من الأحاديث المسانيد وأودعه جملة من الحكايات والأناشيد» وبهذا يظهر أن الطاقة نصف جزء أو نحوه. 28- مقام العلماء بين يدي الأمراء- احدى عشرة طاقة.

_ [1] والنسخة من التحجير في المعجم الكبير لعبد الكريم السمعاني في دار الكتب الظاهرية- انظر فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ليوسف العش دمشق 1947 ص 181.

29- المساواة والمصافحة- ثلاث عشرة طاقة. قال المعلمي: إذا كان حديث قد رواه الترمذي مثلا بسنده ووقع لأبى سعد مثلا عاليا بسند من جهة اخرى واستوى عدد رجال السندين الى النبي صلى الله عليه وسلم فهي المساواة، وإن زاد سند ابى سعد واحدا فهي المصافحة، وقس على ذلك، وراجع كتب المصطلح قسم العالي والنازل. 30- ذكرى حبيب رحل وبشرى مشيب نزل- عشرون طاقة. 31- الأمالي الخمسمائة- مائتا طاقة، (ليس في الطبقات) . 32- فوائد الموائد- مائتا طاقة. 33- فضل الهرة- ثلاث طاقات. 34- الأخطار في ركوب البحار- سبع طاقات. 35- الهريسة- ثلاث طاقات. 36- تاريخ الوفاة للمتأخرين من الرواة- خمس عشرة طاقة. 37- الأنساب- ثلاثمائة وخمسون طاقة. وقال ابن خلكان انه في ثمان مجلدات. 38- الأمالي- ستون طاقة. 39- بخار بخور البخاري- عشرون طاقة. 40- تقديم الجفان الى الضيفان- سبعون طاقة. 41- صلاة الضحى- عشر طاقات. 42- الصدق في الصداقة. 43- الربح والخسارة في الكسب والتجارة.

44- رفع الارتياب عن كتابة الكتاب- اربع طاقات. 45- النزوع الى الأوطان [والنزاع الى الإخوان [1]]- خمس وثلاثون طاقة. 46- حث الإمام على تخفيف الصلاة مع الإتمام- في طاقتين. 47- لفتة المشتاق الى ساكن العراق- اربع طاقات. 48- السد والعد لمن اكتنى بأبي سعد 2- ثلاثون طاقة. 49- فضائل الشام- في طاقتين. 50- فضل يس- في طاقتين. 51- كتاب الحلاوة. ذكر في الطبقات وليس في التذكرة. 52- المعجم الّذي ألفه لابنه ابى المظفر وقد تقدم عن ابن نقطة انه في جزء كبير، وذكر ابن خلكان وصاحب الشذرات انه «في ثمانية عشر جزءا» فكلمة (جزء) في عبارة ابن نقطة بالمعنى اللغوي. ولم يذكر هذا وتاليه في سباق عدد مؤلفات ابى سعد. 53- عوالي ابنه ابى المظفر خرجها ابو سعد لابنه ابى المظفر وفي تاريخ ابن خلكان انها «في مجلدين ضخمين» . مكاتب السمعانيين في معجم البلدان رسم (مرو الشاهجان) وهي وطن السمعانيين ما لفظه «ولولا ما عرا من ورود التتر الى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها الى الممات لما في أهلها من الرفد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها فانى فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف

_ [1] من مقدمة م (2) لفظ التذكرة في اسم الكتاب كله «من كنية ابو سعد» .

لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة منها خزانتان في الجامع ... وخزانتان للسمعانيين وخزانة اخرى في المدرسة العميدية (التي كان ابو سعد يدرس بها) ... وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن» . وفاة ابى سعد قال ابن عساكر فيما نقله ابن نقطة في التقييد «ثنا ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي الفقيه ان أبا سعد توفى بمرو في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي تاريخ ابن خلكان «توفى بمرو في ليلة غرة ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي طبقات الشافعية «في الثلث الأخير من ليلة غرة (في النسخة: عشرة- خطأ) ربيع الأول ... » وفي تذكرة الحافظ «في ربيع الأول في اوله» . وخفي الأمر على ابن الجوزي فذكر ابا سعد في وفيات سنة ثلاث وستين وخمسمائة وقال «توفى ابن السمعاني ببلده في هذه السنة ووصل الخبر بذلك» وتبعه بعضهم وهو خطأ. كتاب الأنساب سبق أوائل هذه المقدمة الإلماع الى مكانة هذا الفن وشدة الحاجة الى معرفته، وأن كتاب الأنساب للسمعاني هو بحق الكتاب الوحيد فيه، وأذكر الآن سبب تأليفه وبعض الثناء عليه، قال ابو سعد في خطبته «كنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية

أوجد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت (الآبري) في الألفين وهي قرية من سجستان و (الإبري) بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ونسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته» . وقال ابن الأثير في مقدمة اللباب كانت نفسي تنازعني الى ان اجمع في هذا كتابا حاويا لهذه الأنساب جامعا لما فيها من المعارف والآداب فكان العجز عنه يمنعني والجهل بكثير منه يصدني، ومع هذا فأنا ملازم الرغبة فيه معرض عما يباينه وينافيه كثير البحث عنه والاقتباس منه فبينما انا احوم على هذا المطلب ثم اجبن عن ملابسته وأقدم عليه ثم احجم عن ممارسته إذ ظفرت بكتاب مجموع فيه قد صنفه الإمام الحافظ

تاج الإسلام ابو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني المروزي رضى الله عنه وأرضاه وشكر سعيه وأحسن منقلبه ومثواه، فنظرت فيه فرأيته قد أجاد ما شاء وأحسن في تصنيفه وترتيبه وما أساء فما لواصف ان يقول: لولا أنه، ولا لمستثن ان يقول: إلا انه. فلو قال قائل: ان هذا تصنيف لم يسبق اليه، لكان صادقا، ولو زعم انه قد استقصى الأنساب لكان بالحق ناطقا. قد جمع فيه الأنساب الى القبائل والبطون كالقرشى والهاشمي وإلى الآباء والأجداد كالسليمانى والعاصمي، وإلى المذاهب في الفروع والأصول كالشافعي والحنفي والحنبلي والأشعري والشيعي والمعتزلي، وإلى الأمكنة كالبغدادى والموصلي، وإلى الصناعات كالخياط والكيال والقصاب والبقال، وذكر أيضا الصفات والعيوب كالطويل والقصير والأعمش والضرير، والألقاب كجزرة وكيلجة، فجاء الكتاب في غاية الملاحة ونهاية الجودة والفصاحة قد أتى مصنفه بما عجز عنه الأوائل ولا يدركه الأواخر فإنه أجاد ترتيبه وتصنيفه وأحسن جمعه وتأليفه، قد لزم في وضعه ترتيب الحروف في الأبواب والأسماء على ما تراه. فلما رأيته فردا في فنه منقطع القرين في حسنه قلت: هذا موضع المثل «أكرمت فارتبط وأمرعت فاختبط» فحين أمعنت مطالعته وأردت كتابته رأيته قد أطال واستقصى حتى خرج عن حد الأنساب وصار بالتواريخ أشبه. ومع ذلك ففيه أوهام قد نبهت على ما انتهت اليه معرفتي منها وهي في مواضعها فشرعت حينئذ في اختصار الكتاب والتنبيه على ما فيه من غلط وسهو، فلا يظن ظان ان ذلك نقص في الكتاب أو في المصنف كلا والله،

وإنما السيد من عدت سقطاته وأخذت غلطاته فهي الدنيا لا يكمل فيها شيء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «حق على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه» ليس المعنى بوضعه اعدامه وإتلافه، انما هو نقص يوجد فيه، وسياق الحديث يدل عليه، وكيف يكمل تصنيف والله تعالى يقول عن القرآن العزيز: (وَلَوْ كانَ من عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) 4: 82. ثم ذكر ابن الأثير أشياء وضعت في بعض المواضع من الأنساب على خلاف الأولى. منها انه حيث يتعدد المنسوب اليه للنسبة الواحدة قد يضطرب سياق الأنساب، ومنها انه قد يذكر الرجل مرتين أو ثلاثا فيوهم التعدد. وذكر ابن الأثير بعض امثلة ذلك وهو قليل في الأنساب. ومما يحسن التنبيه عليه ان ابا سعد كثيرا ما يسوق عبارات ابن حبان في الجرح والتعديل فتارة يعزوها اليه وتارة يسوقها بدون عزو: وكثيرا جدا ما يسوق عبارة بعض الكتب كتاريخ بغداد للخطيب وتاريخ نيسابور للحاكم ملخصة وكثيرا ما لا يعزوها، وأغرب من ذلك انه بعد التلخيص قد يبقى ضمائر المتكلم كما هي كأن يكون في عبارة الحاكم في ذكر شخص «سمعت منه» فيلخص ابو سعد العبارة بلا غزو ويبقى فيها «سمعت منه» يقع مثل هذا سهوا والقرائن تبين الحال فإنه يذكر في مثل هذا وفاة ذاك الرجل وهي قبل ولادة ابى سعد بعشرات السنين أو نحو هذا من القرائن. وقريب من هذا انه عند التلخيص قد يترك بعض الألفاظ على حالها في أصل العبارة من جهة الإعراب مع انها في سياق

تلخيصه تستحق غير ذلك. وعلى كل حال فليس في هذا وما يشبهه ما ينقص قيمة الكتاب، وقد نبهت في التعليق على ما نبه عليه صاحب اللباب وما ظهر لي وأسأل الله التوفيق. النسخ التي طبع عنها وقوبل عليها تيسر للدائرة اربع نسخ من الكتاب. 1- ك- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة كوپريلى باستانبول ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة لجامعة الدول العربية ج 2 رقم 68 بما يأتى «نسخة كتبت سنة 915 بخط نسخ جميل كتبه عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي، 482 ق مكتبة كوپريلى 1010» . وهي نسخة كاملة سوى سقطات يسيرة في أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وفي خاتمتها بخط كاتبها ما صورته «تممت كتابة هذا الكتاب المشهور عند أرباب الألباب بالأنساب للتحرير المحقق ... الإمام السمعاني، ... لأجل حضرت (كذا) من خصه الله من حقائق المعارف ... اللَّهمّ كما نظمت عقود الملك يعلو شأنه وكمال سيادته احمد نظام فاحرسه عن مكايد الأعادي ... في بلدة طيبة هي بلدة الهراة (كذا) ... بتاريخ شهر مولد النبي الأكمل اعنى ربيع الأول سنة خمس عشر (كذا) وتسعمائة، وأنا تراب أقدام العلماء ... عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي ... من كرمهم مسئول ... » وهي الأصل المعتمد عليه لهذا المطبوع. 2- س- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة غوث أكبر في روسيا برقم [ج [OR -361 وهي نسخة تامة الا انه سقط

منها عشر أوراق بعد الأولى وسقطات عديدة في الأثناء سينبه عليها، وعدد أوراقها 470. 3- م- وهي النسخة التي طبعها المستشرق مرجليوث بالزنكوغراف في ليدن سنة 1912 عن نسخة المتحف البريطاني المحفوظة تحت 5 رقم 255، 23. وهي نسخة تامة عدا السقطات الكثيرة أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وعدد أوراقها 603. 4- ع- وهي نسخة ناقصة محفوظة بمكتبة الجامعة العثمانية بحيدرآباد الدكن برقم (قع -922 S 97 س- 1) نبتدئ من قوله أثناء رسم (الأستراباذي) : «ابن خزيمة مثله أو أفضل منه ... » وتنتهي الى رسم (الصريفيني) وعدد أوراقها 239 في كل صفحة 33 سطرا. وصف النسخ ألف- الأولى بخط نسخ جميل، والثانية بخط نسخ جيد. والثالثة بالخط المسمى (نسخ تعليق) ، والرابعة بخط نسخ معتاد. ب- يغلب إعجام الحروف المعجمة في غير الرابعة. ج- عناوين النسب مكتوبة في النسخ بخط جلى، وامتازت النسخة الأولى بشكلها فيها بالحركات. د- إذا كان ضمن النسبة رجلان فأكثر فلم يلاحظ بيان الفصل الا في النسخة الأولى وضعت بينهما فيها هذه العلامة (س-) والغالب في النسخ ان يعطف الثاني بالواو. وقد ترك. هـ- لم يميز الشعر من النثر في النسخ تمييزه المعروف لكن في الأولى

ميز بوضع هذه العلامة (-[؟] ) أول الشعر وهذه العلامة (،) بين الشطرين وكذا بين البيتين ولم يجر النسخ على وتيرة واحدة في كتابة الأعلام المصطلح على حذف الفاتها (إسحق- سليمن- معاوية) بل تارة تحذف وتارة تثبت. ز- الياء الراجعة ويسميها كتاب الهند مجهولة مثل (على) لم تقع في الأولى ووقعت في غيرها في بعض المواضع. ح- التزم في الأول فقط الترضية عن الصحابة مع مراعاة ما يقتضي الحال في الضمير (عنه، عنها، عنهما، عنهم) . ط- لم يثبت تاريخ الكتابة واسم الكاتب في غير الأولى وختمت الثانية والثالثة بهذه العبارة «تمت تمام شد اخر الأنساب وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» . ى- يغلب في الأولى الصحة وعدم السقط ويكثر ذلك في غيرها ومع هذا فثم مواضع يقع فيها الخطأ أو السقط في الأولى فقط، فالنسب بين الأولى وبين الثلاث الباقية بعيد، وأما الثلاث الباقية فلم أجد الى الآن خطأ أو سقط في الثانية (س) الا وهو في الأخيرين وقد يوجد فيهما من الخطأ والسقط ما ليس فيها ففي رسم (البزوري) ورسم (اليعقوبي) ورسم (البعلبكي) عبارات سقطت من (م) وهي ثابتة في (ك) و (س) فأما (ع) فهي تابعة ك (م) وتزيد عليها في الخطأ والسقط. وبهذا يسوغ ان نجدس ان (ع) فرع ل (م) و (م) فرع ل (س) و (س) اشف الثلاث ولهذا قدمتها على (م) مع انا بنينا في التعليقات

على عكس ذلك. التحقيق والتعليق المسودة منقولة من الأصل الّذي هو النسخة الأولى (ك) أقرؤها وانظر ما قيد من اختلاف النسخ وأراجع عند الاشتباه- وحبذا لو اتسع الوقت للمراجعة مطلقا- ما عندي من المراجع المطبوعة والمخطوطة وكتبي المصورة وقد ذكرتها في مقدمة الإكمال ويؤسفنى ان لا أجد التحبير للمؤلف وأكثر مصادر الكتاب وهي تواريخ نيسابور وبخارا ومرو وغيرها- وأحرص على ان اثبت في المتن ما يتبين لي أو يغلب على ظني انه هو الّذي كان في نسخة المؤلف- وإن كان خطأ، وأنبه مع ذلك في التعليق على الصواب وعلى ما للتنبيه عليه فائدة ما من اختلاف النسخ وبعض مخالفات المراجع كاللباب وتاريخ بغداد والإكمال. وفي التعليق مع ذلك زيادات أهمها زيادة نسب مستقلة اذكر النسبة ومصدرها وضبطها وبعض من ذكر بها صريحا أو قريبا منه أو احتمالا قريبا وهذا قليل جرأتى عليه ان المؤلف نفسه سلك هذه الطريق كما مرت الإشارة اليه، ووضعنا لنسب الأصل رقما مسلسلا، ولنسب التعليق رقما آخر. اننى احرص فيما انقله في التعليق عن الكتب الأخرى على الصحة والتنبيه على ما في تلك الكتب من الخطأ غير أن الوقت لا يسمح لي باستيفاء ذلك. وعلى العلات فسيرى أهل العلم ما يسرهم ان شاء الله تعالى. عبد الرحمن بن يحيى المعلمي مكة المكرمة

المجلد الأول

مقدمة المؤلف بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه الّذي فتح أبواب الرغائب، ومنح أسباب المواهب، زين الدنيا بمتاعها، ثم زهد فيها بانقطاعها، لا فرار منه لخائف، ولا قرار عنه لعارف، نحمده ونؤمله تأميلا، ونسأله ونتخذه وكيلا، ولا نبتغى عن طاعته مميلا، ولا نهتدي الى غيره سبيلا، ونصلي على محمد عبده ورسوله المبعوث وغصن الدين يابس، ورسم اليقين دارس، فعاد به عود الدين أخضر ناضرا، ووجه اليقين أزهر زاهرا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين ازداد بهم الحق إشراقا، والخير انتظاما واتساقا، وسلم تسليما كثيرا [كثيرا [1]] . أما بعد فان الله عز وجل وعلا اختار محمدا صلى الله عليه وسلم من عباده، واستخلصه لنفسه من بلاده، فبعثه الى خلقه بالحق بشيرا، ومن النار لمن راغ عن سبيله نذيرا، ليدعو الخلق من عبادة عباده الى عبادته، ومن اتباع السبل الى لزوم طاعته، [ثم [1]] لم يجعل الفزع عند وقوع كل حادثة، ولا الهرب عند وجود كل نازلة، إلا الى النبي صلى الله عليه وسلم، فسنته الفاصلة بين المتنازعين، وآثاره القاطعة بين الخصمين، وشرف شريعته وعظمها، ورفع خطرها على ما سواها من الملل وكرمها، وقيض لها من

_ [1] من م.

الحفاظ والوعاة، ويسر من النقلة والرواة، طائفة اذهبوا في تقييد شواردها أعمارهم، وأجالوا في نظم قلائدها افكارهم. أخبرنا ابو محمد يحيى بن على المدير وأبو الحسن محمد بن احمد الدقيقي [1] ببغداد قالا انا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب اجازة انا ابو سعد إسماعيل ابن على بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذيّ بيت المقدس ثنا محمد ابن عبد الله الحافظ بنيسابور انا حسن بن محمد قال قال شيخ من أهل العلم لأبى العباس بن سريج: أبشر ايها القاضي! فان الله بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المائة فأظهر كل سنة وأمات كل بدعة [ومن الله تعالى علينا على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأخفى البدعة [2]] ومن الله تعالى علينا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة وضعفت كل بدعة، وقد قيل في ذلك شعر: اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عمر الخليفة ثم خلف السؤدد الشافعيّ الألمعي المرتضى ... خير البرية وابن عم محمد أرجو أبا العباس انك ثالث ... من بعدهم سقيا لتربة احمد فعظمت منهم الفائدة، وتوفرت لديهم العادة، وتكاملت اليهم النعمة، وترادفت عليهم المنة، ونسأل الله ايزاع الشكر على ما خصنا به، وإدامة التوفيق فيما أهلنا له، فهو حسبنا ونعم الوكيل. وكان علم المعارف والأنساب لهذه الأمة من أهم العلوم التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيهم على ما قال الله تعالى:

_ [1] في نسخة: الرقيقى [2] من م.

التأليف. فيه

«يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ» . 49: 13 أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد هبة الله بن سهل السيدي وأبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن القاري وأم الخير فاطمة بنت على ابن المظفر بن دعبل بن عجلان البغدادي بقراءتي عليهم بنيسابور قالوا انا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي انا ابو العباس إسماعيل ابن عبد الله الميكالى انا عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي ثنا زيد بن الحريش عن ابى همام ثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف يوم فتح مكة على ناقته القصواء ليستلم الأركان كلها بمحجنه فما وجد لها مناخا في المسجد حتى نزل على أيدي الرجال، ثم أخرجوها الى بطن الوادي فأناخوها ثمة، ثم خطب الناس على راحلته فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اما بعد! فان الله عز وجل قد اذهب عنكم عبسية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، انما الناس رجلان: بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هيّن على الله، ثم قال: ان الله عز وجل يقول: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ، 49: 13 ثم قال: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. ومعرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده لأن تشعب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف وكذلك اختلاف الألسنة والصور وتبايين الألوان

والفطر على ما قال تعالى: «وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ» 30: 22 وكنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية أو جد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة/ وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت الآبري في الألفين وهي قرية من سجستان والإبري بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ولسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته.

فصل في الحث على تعلم الأنساب ومعرفتها

فصل في الحث على تعلم الأنساب ومعرفتها أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الأديب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن [بن حمد] بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد ابن الحسين بن احمد القاضي انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ بالدينور أخبرني على بن احمد بن سليمان ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا شعيب بن يحيى ثنا يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة ان عبد الملك ابن عيسى [بن عبد الرحمن] بن العلاء بن جارية حدثه عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث انه أخبره عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منساة في الأثر. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ابن يحيى ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن حرملة عن عبد الملك [1] بن عيسى أن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث حدثه عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل

_ [1] في ك وم: عبد الرحمن، خطأ.

أنساب السمعاني

مثراة للمال منساة في الأثر. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد المقري كتابة انا احمد بن عبد الله ابن احمد الأصبهاني ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يزيد ابن صالح اليشكري ثنا الحكم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم منجاة في الأهل منساة في الأجل مثراة في المال، هكذا في هذه الرواية عن عبد الملك عن ابى هريرة رضى الله عنه، هكذا ذكره ابو نعيم الحافظ الأصبهاني في كتاب العلم، وكذلك رواه ابو مطيع. أخبرنا به ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى من بخارا وأبو الفضل محمد بن على بن سعيد المطهري من بلخ في كتابهما الىّ قالا انا ابو محمد عبد الكريم [1] بن عبد الرحمن الاسبيرى [2] انا ابو عبد الله محمد بن احمد الغنجار الحافظ ثنا ابو بكر محمد بن احمد بن حرب ثنا ابو على الحسين بن حاجب بن إسماعيل ابن أخي حاشد بن إسماعيل ثنا ابو حكيم شداد بن سعيد الشرغى ثنا كعب بن سعيد ثنا ابو مطيع عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم

_ [1] كذا وقع هنا، ويأتى في الورثة 3/ ب وفي ترجمة الغنجار «عبد الملك» . [2] كذا في ك هنا ومثله في الورثة 3/ ب، ووقع في ترجمة الغنجار «الأسدي» ، وفي م هنا «الاسترى» ، وفي موضع آخر «الاسبرى» .

محبة في الأهل منساة في الأثر مثراة في المال. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه الحافظ ثنا محمد بن محمد بن مالك ثنا محمد بن شاذان الجوهري (ح) وأخبرنا ابو القاسم محمود ابن عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بقراءتي عليه بمرو وغيرهما وقالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب ثنا ابو بكر محمد بن شاذان الجوهري ثنا يوسف بن سليمان ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا ابو الأسباط الحارثي اليمامي [1] عن يحيى بن ابى كثير عن ابى سلمة عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا انسابكم تصلوا أرحامكم. أخبرنا ابو المعالي عبد الله بن احمد الحلواني وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو قالا انا ابو سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز بأصبهان انا ابو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال انا ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد ابن فارس (ح) وأنا ابو القاسم غانم بن ابى نصر البرجي وأبو على الحسن ابن احمد الحداد في كتابيهما من أصبهان قالا أخبرنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي ثنا إسحاق بن سعيد حدثني ابى قال: كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فسأله من أنت؟ قال: فمتّ له برحم بعيدة، فألان له القول، وقال قال رسول الله

_ [1] الصواب «اليماني» .

ابن السمعاني

صلى الله عليه وسلم: اعرفوا انسابكم تصلوا به أرحامكم فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الأسدي بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق السوسي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا ابو بكر الخباز الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد في كتابه [الىّ] من أصبهان انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا عمر بن نوح البجلي ثنا على ابن الحسن بن سليمان ثنا ابو بكر محمد بن عبد الله الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله. بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الجرجاني بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على ابن عبد الله الفارسي انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي ثنا سعيد بن ابى مريم ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابى هلال عن عمارة بن غزية عن ابى سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال لحسان بن ثابت: لا تعجل وأت ابا بكر الصديق فإنه اعلم قريش بأنسابها حتى يلخص لك نسبي. أخبرنا ابو بكر محمد بن شجاع بن محمد بن إبراهيم اللفتواني الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على الأصبهاني انا احمد بن موسى الحافظ ثنا محمد ابن على هو ابن دحيم ثنا احمد بن حازم ثنا الحكم بن سليمان الجبليّ ثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس رضى الله عنهما قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا جماعة فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل علامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وما العلامة؟ قالوا: رجل عالم بأيام الناس وعالم بالعربية وعالم بالأشعار وعالم بأنساب العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا يضر اهله. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله المصري بأصبهان في داره انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الأصبهاني ثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن احمد بن داود المؤدب ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل فقال: ما هذا؟ فقالوا: يا رسول الله! رجل علامة، قال: وما العلامة؟ قالوا: يا رسول الله! اعلم الناس بأنساب العرب وأعلم الناس بالشعر وأعلم الناس مما اختلفت فيه العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر. أخبرنا ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه

الأصبهاني ثنا عبد الله بن جعفر ثنا هارون بن سليمان ثنا ابو عامر العقدي ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال قيل: يا رسول الله! ما أعلم فلانا، قال: بم؟ قيل: بأنساب الناس، فقال: علم لا ينفع وجهل لا يضر. حدثنا ابو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم [محمود بن [1]] عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور قالا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ انا محمد بن الحسن السمسار ثنا هارون بن يوسف ثنا ابن ابى عمر ثنا سفيان عن ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سعد رضى الله عنه انه قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: من انا يا رسول الله؟ قال: أنت سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، من قال غير هذا فعليه لعنة الله. أخبرنا ابو بكر وجيه بن طاهر الشحامي قراءة عليه بنيسابور انا ابو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن [بن محمد] البحيري انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله ابن البيع انا ابو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس بمكة ثنا ابو محمد عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب ثنا إبراهيم بن المنذر الخرامى حدثني محمد ابن فليح عن أبيه عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن ابى بكر بن سليمان ابن ابى حثمة قال: جاء عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الى سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل ونحن عنده بالعقيق فسأله عن سامة بن لؤيّ فقال سعيد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! سامة منا أم نحن منه؟ فقال: بل هو منا، ألم تسمعوا قول شاعر الناقة، قال ابن إسحاق: فظننت انا

_ [1] من م.

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد بقوله قول شاعر الناقة: أبلغا عامرا وسعدا رسولا ... ان نفسي اليكما مشتاقه ان تكن في عمان داري فانى ... ماجد ما خرجت من غير فاقة رب كأس هرقت بابن لؤيّ ... حذر الموت لم يكون مهراقه لا ارى مثل سامة بن لؤيّ ... يوم حلوا به قتيل الناقة أخبرنا ابو الفتح احمد بن الحسين بن عبد الرحمن الفرابى الأديب بسمرقند انا ابو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ في كتابه انا ابو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الحافظ في كتابه ثنا احمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا محمد بن احمد بن ابى شيبة ثنا على بن الحسين ثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن سيار [قال [1]] قال عمر رضى الله عنه: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر ثم انتهوا، وتعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم وتعرفون به ما يحل لكم مما حرم عليكم من النساء ثم انتهوا. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيبيّ بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر ثنا محمد بن محمد بن صخر ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر عن ابى عون الثقفي عن عمر رضى الله عنه قال: تعلموا من الأنساب ما تعلمون به ما أحل لكم مما حرم عليكم ثم انتهوا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن احمد الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الخطاب إبراهيم بن عبد الواحد القطان انا ابو بكر احمد بن محمد

_ [1] من م.

فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم

ابن غالب البرقاني قال قرئ على ابى على بن الصواف وأنا اسمع حدثكم [1] جعفر بن محمد الفريابي ثنا مزاحم انا ابو إسحاق الطالقانيّ انا بشر بن السري عن محمد بن مسلم عن ابن بريدة قال سأل معاوية دغفلا عن أنساب العرب وعن النجوم وعن العربية وعن أنساب قريش فإذا رجل عالم قال فقال معاوية: من اين حفظت هذا؟ فقال: بلسان سئول وقلب عقول وإن غائلة العلم النسيان، قال فقال معاوية: قم يا يزيد! فتعلم، ثم انشأ يقول: العلم زين ومنجاة لصاحبه ... من المهالك والآفات والعطب والجهل أعدى عدوا لجاهلين به ... وقد يسود الفتى بالعلم والأدب والعقل أفضل شيء ناله بشر ... والحلم زين لذي علم وذي حسب أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو سعد محمد ابن الهيثم بن محمد أسلمي وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة التككي وأبو على شرف بن عبد المطلب بن جعفر الحسيني بقراءتي عليهم بأصبهان قالوا انا ابو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن شاذان/ ثنا حسين بن فهم سمعت ابن أخي الأصمعي يقول سمعت الأصمعي يقول: استعيذوا باللَّه من شر عجائز الحي فإنهن يعرفن الآباء. فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا ابو عبد الله محمد بن غانم بن احمد بن محمد الحداد بأصبهان انا ابو القاسم الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن قدامة التاجر انا ابو طاهر الحسين

_ [1] من م، وفي ك: حديثكم.

ابن على بن سلمة الشاهد بهمذان انا ابو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني بصغد ثنا الحسن بن صاحب الشاشي ثنا عمران بن موسى النصيبي ثنا ابى موسى ابن أيوب ثنا إسماعيل بن يحيى [1] عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اد بن أدد بن الهميسع بن عابر بن صلح [2] بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم ابن أزر بن تارح بن ماخور بن شارغ بن فالغ بن عابر وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم ابن شالخ بن ارفحشد بن سام بن نوح بن لملك بن متوشلح بن خنوخ وهو إدريس بن أدد بن قينان بن انوش بن شيث بن آدم صلوات الله على الأنبياء أجمعين، رواه الهيثم بن خالد عن موسى بن أيوب. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو على الحسين بن على الحافظ انا محمد بن سعيد بن بكر [3] القاضي بعسقلان ثنا صالح ابن على النوفلي ثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة ثنا مالك بن انس عن الزهري

_ [1] هو أبو يحيى التيمي كذاب يضع [2] من م، وفي ك «بياع» [3] من م، وفي ك: «بطر» .

اسمه ونسبه وكنيته ولقبه

عن انس بن مالك رضى الله عنه قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان رجالا من كندة يزعمون انه منهم فقال: انما كان يقول ذاك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك وإننا لا ننتفى من آبائنا. نحن بنو النضر ابن كنانة، قال وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: انا محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في الخير منهما حتى خرجت من نكاح ولم اخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت الى ابى وأمى فأنا خيركم نسبا وخيركم ابا صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي ببغداد انا ابو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل أخبرنا ابو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثني نصر بن على ثنا ابو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن ابى وداعة رضى الله عنه قال قام النبي صلى الله وسلم على المنبر فقال: من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ان الله تبارك وتعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ ببغداد انا ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز انا ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الوزير انا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الله بن عمر ثنا

فصل في نسب بنى هاشم

محمد بن فضيل عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطالب بن ربيعة ان ناسا من الأنصار قالوا للنّبيّ صلى الله عليه وسلم انا سمع من قومك حتى يقول القائل: انما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، قال فما سمعناه انتمى قبلها قط، قال ثم قال: ان الله تعالى خلق خلقه فجعلني في خير خلقه، ففرقهم فريقين فجعلني في خير الفريقين، ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم فرقهم بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. عبد المطلب- ويقال المطلب- بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، كان من أهل المدينة تحول الى دمشق ومات بها. فصل في نسب بنى هاشم أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى ثنا ابو المغيرة ثنا الأوزاعي ثنا شداد ابو عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان الجنزي بمرو أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن ابن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر

رجوعه إلى وطنه

احمد بن محمد بن إسحاق/ السنى انا ابو يعلى (ح) وأخبرناه عاليا سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض (؟) وغيره قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا منصور بن ابى مزاحم ثنا يزيد بن يوسف عن الأوزاعي عن شداد ابى عمار عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى كنانة من بنى إسماعيل واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو محمد الحسن ابن على الجوهري انا ابو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز انا ابو الحسن احمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب انا ابو محمد الحارث بن محمد التميمي انا ابو عبد الله محمد بن سعد الزهري انا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن شداد أبى عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو الفرح سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد الأصبهاني وأبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو جعفر محمد بن على الحموشى قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن ابى عمار

فصل في نسب قريش

عن واثلة بن الأسقع الليثي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. فصل في نسب قريش أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الحافظ انا ابو خليفة ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة ثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة عن مسلم بن هيصم عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو بكر ابن خلاد ثنا الحارث بن ابى اسامة ثنا الأسود بن عامر شاذان (قال ابو نعيم) وحدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي قالا حدثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيصم [عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من كندة لا يروني أفضلهم قال فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا نزعم انك منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا

ولا ننتفى من أبينا. قال الأشعث: والله الا اسمع أحدا نفى قريشا من النضر ابن كنانة الا جلدته. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن يزيد مولى [1]] المنبعث عن أبيه عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس ان صريح ولد آدم [2] عليه السلام من الأولين والآخرين أبناء كلاب بن مرة بن قصي، وزهرة لفاطمة بنت سعد بن سيل الأزدي وهو أول من جدد البيت بعد كلاب بن مرة. أخبرنا الإمام والدي رحمه الله اجازة قال سمعت ابا المعالي ثابت ابن بندار ابن إبراهيم البقال ببغداد سمعت ابا القاسم عبد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي سمعت ابا الحسن على بن عمر بن احمد الدار قطنى يقول: وما كان من فوق بطون العرب ودون قبائلهم فهم عمارة- بكسر العين- قال الزبير ابن بكار: العرب على ست طبقات: شعب، وقبيلة، وعمارة، وبطن، وفخذ، وفصيلة، وما بينهما من الآباء فإنما يعرفها أهلها، فمضر شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وقصي بطن، وهاشم فخذ، وبنو العباس فصيلة.

_ [1] ما بين الحاجزين سقط من ك من هنا وثبت فيها في موضع آخر خطأ [2] كذا والمناسب «إبراهيم» لكن عبد الوهاب بن الضحاك كذاب وضاع.

فصل في نسب العرب وأصلهم

فصل في نسب العرب وأصلهم أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض قالا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري انا ابو يعلى احمد بن على الموصلي ثنا محمد ابن عبد الله بن نمير ثنا ابو أسامة حدثني الحسن بن الحكم النخعي ثنا ابو سيرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفى ثم المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل بمن اقبل من قومي من أدبر منهم وأبلى؟ ثم بدا لي فقلت: يا رسول الله [صلى الله عليه وسلم [1]] لا، بل سبأ أعز وأشد قوة، قال: فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن لي في قتال سبإ، فلما هاجرت من عنده انزل عليه في سبإ ما انزل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل الغطيفى؟ فأرسل الى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته قاعدا وأصحابه، قال: ادع القوم فمن أجابك فاقبل منهم ومن ابى فلا تعجل عليه حتى تحدث الى، فقال رجل من القوم: ما سبأ يا رسول الله ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا، فالأزد وكندة وحمير

_ [1] من م.

والأشعريون [1] وأنمار ومذحج، قال رجل: يا رسول الله ما أنمار؟ قال: هم الذين منهم خثعم وبجيلة. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ أخبرني ابو عروبة ثنا محمد بن المصفى ثنا عثمان بن سعيد عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب حدثه عن عبد الله بن راشد عن ربيعة بن قيس سمع عليا رضى الله عنه يقول: ثلاث قبائل يقولون انهم من العرب وهم أقدم من العرب، جرهم وهم بقية عاد، وثقيف وهم بقية ثمود، قال: وأقبل ابو شمر بن ابرهة الحميري فقال: وقوم هذا وهم بقية تبع. فقال ربيعة بن قيس وإلى جنبي رجل من بنى ثقيف فقلت: ما تسمع ما يقول أمير المؤمنين فيكم؟ فقال: ما تريد أن أرد عليه حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن احمد بن العباس الحيوى الضرير ببغداد أخبرنا ابو القاسم الفضل بن احمد بن محمد الزجاجي انا الحاكم ابو الحسن على بن محمد بن على المهرجانى انا ابو بكر الفسوي انا ابو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ ثنا محمد بن يزيد ثنا يزيد بن سنان ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد نوح ثلاثة حام وسام ويافث، فولد سام العرب والروم وفارس والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة

_ [1] في ك: «الأشعريين» .

فصل في نسب مضر

ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان. أخبرنا ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري في كتابهما الىّ من بلخ وبخارا قالا أخبرنا ابو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الاسبيرى [1] انا ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ انا خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام ثنا عثمان بن سعيد ثنا محمد بن يحيى بن ابى عمر العدني ثنا الفرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد حدثني عمى ثابت بن سعيد بن ابيض بن حمال عن أبيه سعيد بن ابيض ان فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه حدثه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبإ فقال: يا رسول الله! ما سبأ أرجل أم جبل أم واد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل رجل ولد عشرة فتشاءم اربعة وتيامن ستة فتشاءم لخم وجذام وعاملة وغسان وتيامن حمير ومذحج والأزد وكندة والأشعريون وأنمار التي فيها بجيلة وخثعم. فصل في نسب مضر أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق [السنى بالدينور ثنا عبد الله بن احمد بن عبدان ثنا عبد الرحمن [2]

_ [1] راجع ما تقدم في 1/ ب [2] في م «عبد الرحيم» خطأ.

بعض الآخذين عنه

ابن إبراهيم دحيم ثنا عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق [1]] عن نافع وزيد بن أسلم عن ابن عمر رضى الله عنهما وسعيد المقبري ومحمد بن المنكدر عن ابى هريرة وعمار بن ياسر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ايها الناس! ما لي أوذى في أهلي والله ان شفاعتي لتنال حاء وحكم وسلهب وصداء، تنالها يوم القيامة، وسلهب في نسب اليمن من دوس. قال ابن إسحاق هذا مما يصدق نسابة مضر أن هذه القبائل من معد. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ببغداد انا ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ ثنا الحسن بن عمر ثنا على بن المديني ثنا ابى أخبرني سهيل بن ابى صالح عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يزعمون ان قرابتي لا تغني شيئا والّذي نفسي بيده انه لترجو شفاعتي صداء وسلهب، قال على: سألت ابا عبيدة عن صداء وسلهب فقال: حيان من اليمن. وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نزار بن معد بن عدنان لما حضره الموت اوصى بنيه وهم اربعة مضر بن نزار وربيعة بن نزار وإياد بن نزار وأنمار بن نزار وقسم ماله بينهم في حياته فقال: يا بنى هذه القبة الحمراء وما أشبهها من مال لمضر- فسمى بذلك مضر الحمراء- وهذا الخباء الأسود وما أشبهها من مال لربيعة وكان له فرس ادهم فأخذه فسمى ربيعة الفرس، وهذه الخادم وما أشبهها لإياد- وكانت الخادم شمطاء- فأخذ الخيل البلق وما أشبه ذلك، وهذه البدرة

_ [1] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م.

فصل في العرب التي كانت باليمن منهم ولد قحطان

والمجلس لأنمار. وذكر بعض العلماء ان نزار بن معد اوصى بهذه الوصية وقال: ان أشكل عليكم شيء فتحاكموا الى أفعى نجران، وقالت ربيعة: لم تكن الوصية كذلك بل انما الوصي لمضر بالحمار، ولربيعة بالفرس والبدر، ولأنمار بالخباء والخرثيّ، ولإياد بالنعم. فصل في العرب التي كانت باليمن منهم ولد قحطان أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الأصبهاني ثنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا يزيد ابن خالد الرمليّ ثنا عيسى بن طارق البلقائى ذكره عن عيسى بن يونس انا مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عرابة العنسيّ عن عثمان بن عفان رضى الله عنه [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]] قال: الإيمان يمان ورحى الإسلام في قحطان والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وغلصمتها، والأزد كاهلها وجمجمتها، وهمدان غاربها وذروتها، اللَّهمّ أعز الأنصار الذين اقام الله بهم الدين والإيمان- أو قال الإسلام- هم الذين آوونى ونصروني وآزرونى وحموني هم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل بحبوحة الجنة من أمتي. فصل في نسب كهلان وسبإ أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد

_ [1] ما بين الحاجزين ليس في ك.

مؤلفات ابى سعد

ابن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصيرفي انا ابو نصر احمد بن الحسين بن احمد الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو يحيى الساجي ثنا محمد بن محمد البحراني (قال الدينَوَريّ) وحدثني سالم بن معاذ ثنا حاجب بن سليمان قالا ثنا ابو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة ابن مسيك المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم: يا رسول الله! ما سبأ ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا فالأسد وكندة وحمير والأشعريون وأنمار ومذحج، فقال رجل: يا رسول الله! وما أنمار؟ قال: هم الذين منهم بجيلة وخثعم. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا عبد الله بن الأجلح الكندي حدثني الحسن بن الحكم النخعي عن ابن عباس عن فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه قال: أسلمت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجلست معه يوما واحدا فسأله رجل عن سبإ أرجل هو أم امرأة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بامرأة ولا ارض ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم اربعة، فأما الذين تيامنوا فكندة وأنمار-[1] وهو الّذي منه [1] بجيلة وخثعم- والأزد وحمير/ وعك

_ [1- 1] كان في ك وم «وهوازن و» وهو خطأ قطعا.

فصل في قضاعة

والأشعريون، وأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان. فصل في قضاعة أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر بن ابى سهل الوراق وأبو حفص عمر ابن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصوفي انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق السنى الحافظ بالدينور حدثني احمد بن يحيى بن زهير ثنا عبد الرحمن ابن عيينة بن مالك بن سارية ثنا عبد الله بن معاوية ابو معاوية عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاعة من [1] معد وكان به يكنى. فصل في نسب جماعة من القبائل المتفرقة أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد بن النعمان الفضاض انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على التميمي ثنا ابو بكر بن ابى شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن ابى بكرة عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو كانت جهينة وأسلم وغفار خيرا من بنى تميم وبنى عبد الله بن غطفان وعامر بن صعصعة؟ - ومد بها صوته- فقالوا: يا رسول الله قد خابوا وخسروا، قال: فإنهم خيرا.

_ [1] من م، وفي ك «بن» .

فصل فيمن ينسب من قبائل العرب إلى اللؤم والدناءة

أخبرنا سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني بها انا سبط بحرويه إبراهيم بن منصور الكراني انا ابو بكر بن المقري انا ابو يعلى الموصلي ثنا ابو بكر ثنا غندر عن شعبة عن محمد بن ابى يعقوب سمعت عبد الرحمن بن ابى بكرة يحدث عن أبيه ان الأقرع بن حابس جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وجهينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت ان كان أسلم وغفار ومزينة- أحسب وجهينة- خيرا من بنى تميم ومن بنى عامر وأسد وغطفان أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال فو الّذي نفسي بيده انهم [1] لا خير منهم. أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان في جامعها الكبير انا ابو القاسم [إبراهيم بن] منصور بن إبراهيم السلمي انا ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن على الزاذانى الحافظ انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا زهير ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا شعبة ثنا ابو بشر سمع عبد الرحمن ابن ابى بكرة يحدث عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلم وغفار وجهينة ومزينة خير من بنى تميم وأسد وغطفان وبنى عامر بن صعصعة أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال: فو الّذي نفسي بيده انهم خير منهم. فصل فيمن ينسب من قبائل العرب الى اللؤم والدناءة أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو أنا ابو الفتح الهشامى

_ [1- 1] في م «لخير» .

انا جدي ابو العباس انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر ثنا احمد ابن سيار قال قرأت على الحسن بن إسحاق عن ابى صالح سلمويه بن صالح قال كان حاتم بن النعمان الباهلي رجلا من أهل البصرة وهو الّذي ساب ابا موسى الأشعري وذلك ان ابا موسى الأشعري قال له في امر جرى بينهما: ايما الأم العرب وهل تدري اى العرب الأم؟ قال: لا، قال: غنى وباهلة، قال: ان شئت أخبرتك بالأم منهم، قال: ومن؟ قال: عك والأشعريون، قال: أولئك الأعمام والأخوال- وكانت أم ابى موسى عكية- فقال: يا ساب أميره، قال ابو صالح وحدثني عبد الله بن المبارك قال قال ابو موسى الأشعري: ألا إن باهلة كانوا كراعا فجعلناهم ذراعا، قال: فقال رجل من باهلة: تلك عك وأخلاطها، فقال: أولئك آبائي يا ساب أميره، قال: فحبس الباهلي، قال: فجعل تغدو عليه قصعة وتروح اخرى ثم خلى سبيله. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى بمرو أنا عبيد الله بن محمد المروزي انا أردشير بن محمد انا احمد بن سعيد الشافسقى سمعت ابا بكر البسطامي سمعت احمد بن سيار يقول سمعت الحسن بن إسحاق بن موسى يقول: قال قتيبة هاهنا يعنى بمرو لرجل: نعم الحي حيك لولا أخوالك محارب فتأذى بهم، فقال له الرجل: جنبني غنيا وباهلة وضعنى حيث شئت. أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله الخطيب بمرو أنا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني أخبرنا احمد بن محمد ابن عمر ثنا احمد بن سيار ثنا على بن خشرم ابو الحسن سمعت سعيد بن سلم ابن قتيبة وأخبرنى بعض اهله عنه قال: خرجت حاجا فنزلت عن محملي

مكاتب السمعانيين

وركبت حمارا اخرته خلف القطارات فإذا انا بأعرابي فلما انتهيت اليه قال: يا هذا! لمن هذه القباب والكنائس؟ قلت: لرجل من باهلة، قال: ما ظننت ان الله يعطى باهليا كل ما أرى، قال: فلما رأيت ازراءه بباهلة قلت: يا أعرابي! أيسرك انك باهلي وأن هذه القطارات بمن عليها لك؟ قال: لاها الله، قلت: أفيسرك أنك خليفة وأنك باهلي؟ قال: لا ها الله، فقلت: فيسرك انك من أهل الجنة وأنك باهلي؟ قال: بشرط، قلت وما ذاك الشرط؟ قال: لا يعلم أهل الجنة انى من باهلة، قال: فأعجبني ظرفه وكانت معى صرة من دراهم فقلت: يا أعرابي هذه لك، فقال: جزاك الله خيرا لقد وافقت منى حاجة، قال فقلت له: هذه القطارات لي وأنا رجل من باهلة، قال: فنثر الصرة، قلت: ويحك! هي لك وقد ذكرت حاجة، قال: ما أحبّ ان القى الله ولباهلى عندي يد، قال سعيد: فحدثت به أمير المؤمنين هارون فقال: يا سعيد! أنت اصبر الناس، وأمر لي بمائة ألف درهم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء انا ابو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل انا ابو على الحسين بن القاسم الكوكبي حدثني يحيى الأحول قال قال ابو الصلت: روى لنا انه حمل الى أمير المؤمنين مال من مال المومسات فقال: والله! ما أدرى اين أضع هذا المال الا ان افرقه في غنى وباهلة. وقال ابو الصلت: وروى لنا ان أمير المؤمنين خطب فقال في خطبته: يا معاشر بنى أسد! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فو الله ان نساءكم أسرع الى الخير من رجالكم، يا معاشر غنى وباهلة! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فانى شاهد لكم غدا في المقام المحمود انكم

وفاة ابى سعد

براء من الله ورسوله. قال الكوكبي الحسين بن القاسم بن جعفر: حدثني يحيى الأحوال قال قال/ ابو الصلت الهروي: سمعت الرضا على بن موسى يقول: لا تركن الى باهلة فإنها لا تنجب. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى بمرو انا عبيد الله بن محمد ابن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه سمعت الشيخ ابا عمر محمد بن احمد بن إسماعيل الفقيه يحكى عن بعضهم قال: العرب كلها تنتسب طولا الا باهلة فإنها تنتسب عرضا، تقول: أخوالنا كذا وخالاتنا كذا- أو كما قال. أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو انا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر انا احمد ابن سيار حدثني الشاه بن عمار حدثني ابو صالح سلمويه بن صالح عن بعض رجاله قال: لقي رجل من العرب باهليا فقال: ممن أنت؟ قال: من باهلة، قال: فكما أنت أخبرك ممن أنت منهم؟ قال: فلعلك من أهل الكأس والبأس، قال: ومن هم؟ قال: بنو قتيبة، قال: لا، قال: فلعلك من الأكثرين خيارا، قال: ومن هم؟ قال: بنو وائل، قال: لا، قال: فلعلك من الجور الحور (؟) الضراب بالسيوف، قال: ومن هم؟ قال: بنو عامر، قال: لا قال: فلعلك من فرسان الصباح، قال: ومن هم؟ قال: بنو فراص، قال: لا، قال: تبا لك سائر القوم لا أراك الا من است باهلة التي يخرؤن بها وهم بنو أود وجوه [1] لم تلد

_ [1] سيأتي ما يدل على ان الواو في قوله «وجوه» وأو العطف والّذي يليها اسم لابن آخر وانتظر.

فصل في ذكر جماعة لم يعرفوا الأنساب وقبحها

باهلة غيرها [1] . وإنما نسبت باهلة الى باهلة وغلبت عليها لأنها كانت آخر نساء معن بن مالك، ومعن أبوهم. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى الفقيه بمرو أنا عبيد الله بن محمد بن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه انا ابو بكر البسطامي انا احمد بن سيار سمعت الشاه بن عمار يقول: وكان أولاد معن من غيرها تسعة بنين قتيبة وقعنبا- وأمهما السوداء ابنة عمرو بن تميم وزيدا ووائلا والحارث وشيبان وفراصا [2] وحربا ووهيبا- وأمهم جميعا ارنب بنت شمخ بن فزارة، فكانت باهلة انما كانت ابنة صعب بن سعيد العشيرة ابن مذحج وكانت أم أود وجوه ابني [3] معن بن مالك بن اعصر فكان أولاد معن هؤلاء الذين سميناهم من غيرها، فكانت باهلة حضنتهم جميعا فغلبت عليهم فنسبوا اليها. فصل في ذكر جماعة لم يعرفوا الأنساب وقبحها أخبرنا ابو محمد يحيى بن على بن الطراح المدير بقراءتي عليه ببغداد عن

_ [1] كذا وقضية ما مر ويأتى «غيرهما» [2] في جمهرة ابن حزم ص 234 ان شيبان وفراص واحد، شيبان اسم وفراص لقبه، وهكذا في سبائك الذهب وغيرها. [3] في م «وجوه بن» و «وجوه» هذا اسم لابن آخر وقع اسمه في جمهرة ابن حزم ونهاية القلقشندي «حادرة» ، وفي الاشتقاق ص 271 «جئاوة» وفي بعض الكتب «جأوه» بكسر ففتح وفي بعضها جآوة، راجع العقد الفريد طبعة الدار 3/ 352 وشرح القاموس (جء و) .

ابى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ ثنا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قال: سمعت بعض القضاة يحكى ان رجلا قال: دخلت حمص وفي فمي درهم لعلى ارى شيئا فأشتريه به فإذا رجل جالس بباب الجامع على كرسي وعلى رأسه عمامة متحنك بها وقد ترك فوقها قلنسوة وقد لبس فروة مقلوبة بلا سراويل وقد تقلد بسيف وفي حجره مصحف يقرأ منه وعنده كلب رابض وقد تمسك عقوده فسلمت عليه فرد السلام فقلت: أترى القوم قد صلوا؟ قال: أفأنت أعمى ما تراني قاعدا؟ قلت: من أنت؟ فقال: انا ابو خالد امام الجامع وكلبى ابو جعفر، قلت: أتحفظ القرآن؟ قال: نعم، قلت: ما هذه الضوضاء والجلبة؟ قال: قد ورد رجل زنديق يقرأ السبع الطوال ويشتم ابا بكر الصناديقى وعمر القواريري وعثمان بن ابى شيبة ومعاوية بن غسان الّذي هو من حملة العرش وزوجة النبي صلى الله عليه. وسلم ابنته عائشة في زمن الحجاج بن يوسف فاستولدها الحسن والحسين، فقلت: ما اسخن عينك! ما أعرفك بالمقالات والأنساب! قال: وما خفي عليك أكثر، قلت: فاقرأ شيئا من القرآن، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ قال لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ 31: 13 يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً 12: 5 وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً، 86: 16- 17 فرفعت يدي وصفعة صفعة سقطت عمامته وبقي التحنك في عنقه، فصاح بالناس فلببونى وقال: احملوه الى المحتسب، فكل من لقيني قال: ما فعل؟ قالوا: صفع امام الجامع، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، فقلت: كذا حكم الله فصبرا عليه ويزمعون هم أيضا (؟) حتى وصل بى الى المحتسب فإذا رجل حاسر حاف

فصل في معرفة العرب بالأنساب وفيه ذكر نسب عدة من القبائل

قد لبس دراعة بلا سراويل فقدمت اليه فقالوا: هذا صفع امام الجامع، فقلت: نعم، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، قلت: كذا حكم الله فصبرا عليه، قال: ايما أحبّ إليك: سمل العين أو قطع اليد أو أن تدفع نصف درهم؟ فرفعت يدي وصفعت المحتسب صفعة ثم أخرجت الدرهم من فمي وقلت: خذ يا سيدي! نصف درهم لك ونصف درهم لإمامك، وانصرفت. فصل في معرفة العرب بالأنساب وفيه ذكر نسب عدة من القبائل أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار القاضي حدثني ابو الحسن المدائني عن عوانة ان صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو [جد [1]] الفرزدق دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف علمك بمضر؟ قال: يا رسول الله! انا اعلم الناس بها، تميم هامتها وكاهلها السديد الّذي يوثق به ويحمل عليه، وكنانة وجهها الّذي فيه السمع والبصر، وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن ابى سعيد الصوفي ببغداد انا ابو روح

_ [1] من م.

النسخ التي طبع عنها وقوبل عليها

ياسين بن سهل القاضي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقري أخبرني عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني حدثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله ابن زبر الربعي انا ابى ثنا عبد الكريم بن الهيثم بن زياد العاقولي وأحمد بن السري بن سنان وهذا لفظ احمد قالا ثنا إسماعيل بن مهران السكونيّ حدثني احمد بن محمد بن ابى نصر السكونيّ حدثني ابان بن عثمان الأحمر عن ابان ابن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه قال قال: لما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل من العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه فقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: من هامتها أم من لهازمها؟ قالوا: بل من هامتها العظمى، قال: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: ذهل الأكثر، قال: أفمنكم عوف الّذي كان يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، [قال: أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا [1]] قال: أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا،/ قال: أفأنتم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: أفأنتم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، فقام اليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال: ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله يا هذا انك سألتنا فلم نكتمك شيئا، ممن الرجل؟ قال: رجل من قريش، قال: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى قريش أنت؟ قال: من تيم بن

_ [1] من م.

وصف النسخ

مرة، قال: أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة، فأمنكم قصي بن كلاب الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا؟ قال: لا، قال: أفمنكم هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الّذي كأن وجهه قمر يضيء ليل الظلام الداجي؟ قال: لا، قال: أفمن المفيضين أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الرفادة أنت؟ قال: أفمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام ناقته فرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دغفل: صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه طورا وطورا يصدعه والله لو ثبتّ لأخبرتك انك من زمعات قريش أو ما انا بدغفل، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت له: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال، أجل يا ابا الحسن! ان لكل طامة طامة والبلاء موكل بالمنطق. قال على رضى الله عنه ثم دفعنا الى مجلس آخر- وذكر قصة عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل. أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور انا ابو بكر [احمد بن الحسين البيهقي انا ابو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي انا ابو بكر [1]] محمد بن على ابن إسماعيل الفقيه الشاشي حدثني عبد الجبار بن كثير الرقى ثنا محمد بن بشر [2]

_ [1] من م [2] هكذا في ك ودلائل النبوة لأبى نعيم ص 96 وترجمة عبد الجبار من كتاب ابن ابى حاتم ومن لسان الميزان، ووقع في م «بشير» وبعدها في م «التمامى» وفي ك «اليماني» ، وفي الدلائل بعد محمد بن بشر زيادة «قال ثنا ابان ابن عبد الله البجلي» .

عن ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه من فيه قال: لما امر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان مقدما في كل خير وكان رجلا نسابة فسلم وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: بل من الهامة العظمى، فقال ابو بكر: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر، قال: منكم عوف الّذي يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار؟ قالوا: لا، قال: فمنكم بسطام بن قيس ابو اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا، قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا، قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم. أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال ابو بكر رضى الله عنه: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، قال: فقام اليه غلام من بنى شيبان يقال له دغفل حين بقل وجهه فقال: ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله يا هذا انك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال ابو بكر: انا من قريش، فقال الفتى: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة، أفمنكم قصي الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا؟ قال: لا، قال: فمنكم- أظنه قال- هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة

التحقيق والتعليق

مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الّذي كأن القمر في وجهه يضيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا، قال: فمن أهل الإفاضة بالناس أنت؟ قال: لا، قال فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام الناقة راجعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغلام: صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه حينا وحينا يصدعه اما والله لو ثبتّ لأخبرتك من اى قريش أنت. قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال: أجل يا ابا الحسن! ما من طامة الا وفوقها طامة والبلاء موكل بالمنطق، قال: ثم دفعنا الى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم ابو بكر رضى الله عنه فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة، فالتفت ابو بكر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي وأمى! هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو وهانئ بن قبيصة والمثنى بن حارثة والنعمان ابن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا وكانت له غديرتان تسقطان على تربيته وكان ادنى القوم مجلسا فقال ابو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: انا لنزيد على ألف ولن يغلب ألف من قلة، فقال ابو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ فقال المفروق: علينا الجهد ولكل قوم جد، فقال ابو بكر: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: انا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد،

والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا اخرى، لعلك أخو قريش، فقال ابو بكر: قد بلغكم انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا هو ذا، فقال مفروق: بلغنا انه يذكر ذلك، فإلى م تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقام ابو بكر رضى الله عنه يظله بثوبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوكم الى شهادة ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإلى ان تؤونى وتنصروني فان قريشا قد ظاهرت على امر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله هو الغنى الحميد، فقال مفروق بن عمرو: إلى م تدعونا يا أخا قريش فو الله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» 6: 151 الى قوله «فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ، 6: 153 فقال مفروق: الى م تدعونا يا أخا قريش- زاد فيه غيره- فو الله ما هذا من كلام أهل الأرض- ثم رجعنا الى روايتنا-[فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [1]] وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» 16: 90، فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش الى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وكأنه أحبّ ان يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا/ فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش وإني ارى ان تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته إلينا له أول وآخر [2] انه زلل في الرأى وقلة نظر في العاقبة وإنما تكون الزلة مع

_ [1] من م [2] ك «ولا آخر» وفي الدلائل «ليس له أول ولا آخر» .

العجلة ومن ورائنا قوم نكره ان نعقد عليهم عقدا ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر، وكأنه أحبّ ان يشركه المثنى بن حارثة فقال: وهذا المثنى ابن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك وإنا انما نزلنا بين ضرتى اليمامة والشامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هاتان الضرتان [1] ؟ فقال: انهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من انهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا انما نزلنا على عهد اخذه علينا ان لا نحدث حدثا ولا نؤوى محدثا وإني ارى ان هذا الأمر الّذي تدعونا اليه يا قرشي مما تكره الملوك، فان أحببت ان نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق وإن دين الله لن ينصره الا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم ان لم تلبثوا الا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم تسبحون الله وتقدسونه؟ فقال النعمان بن شريك: اللَّهمّ ذاك! قال: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً» 33: 45- 46 ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يد ابى بكر وهو يقول: يا ابا بكر! أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما

_ [1] في الدلائل «بين صيرين أحدهما اليمامة والأخرى السمامة فقال له ... وما هذان الصيران» وذكره ابن الأثير في النهاية (ص ى ر) .

بينهم، قال: فدفعنا الى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من ابى بكر ومعرفته بأنسابهم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الصوفي ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل بن محمد الخشاب انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله الدمشقيّ انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا ابو العباس احمد بن الحسين [2] بن شهاب العكبريّ حدثنا احمد بن يحيى التميمي الكوفي ثنا علقمة بن الحصين حدثني بجال بن حاجب بن زرارة عن أبيه [3] قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا قال: فبينما هو يسير في ليلة حجيل (؟) يعنى المقمرة فإذا هو بركب منجدين متحلقين حول رجل يحدثهم بفصاحة لسان وحسن بيان فمال اليهم يزيد فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: قوم من مهرة من أهل الشحر بين [عدن و] عمان، قال يزيد [4] : فضربت راحلتي منصرفا [وقلت: 5] قوم شطر الدار بعيدو الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال صاحبهم: من هذا الّذي أتاكم فشامكم مشامة الذئب الغنم ثم انصرف عنكم كأنه لم يركم من جذم العرب؟ عليّ به! فقال: فلحقني غلامان مع أحدهما محجن فأهوى به الى زمام ناقتي فإذا بى مع القوم، فقال لي صاحبهم: مالك أتيتنا

_ [1] ك «ابو اليمن» [2] ك «الحسن» [3] كذا، وفي امالى القالي 2/ 297 «ابو زرارة بجال بن حاجب العلقميّ من ولد علقمة بن زرارة» [4] تراجع القصة في امالى القالي والعقد الفريد طبع دار الكتب 3/ 328 (5) من م.

فشاممتنا مشامة الذئب الغنم ثم انصرفت عنا كأنك لم ترنا من جذم العرب، قال فقلت: لا والله ما كان ذلك بى ولكنى نسبتكم فانتسبتم الى قوم شطر الدار بعيدي الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال: والله لئن كنت من العرب لأعرفنك، وأيم الله تعالى لأتوهنك في مثل لج البحر الليلة، ان العرب ينبت على اربع دعائم: مضر وربيعة وقضاعة واليمن، فمن أيهم أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الجماجم أنت أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الجماجم خندف والفرسان قيس قلت: من الجماجم انا، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قال قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأزمة [1] أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعرفت ان الأزمة خزيمة والأرحاء اد بن طابخة قلت: من الأرحاء انا، قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ قال: فعرفت ان الصميم تميم والوشيط وشائظ ادّ قلت: من الصميم انا، قال: فأنت إذا امرؤ من تميم، قلت: كذلك انا. قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد مناة والأقلين الحارث وإخوانهم الآخرين عمرو، قلت: من الأكثرين انا، قال: أنت إذا امرؤ من زيد مناة، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البحور أنت أم من الجدود أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان البحور مالك والجدود سعد [2] والثماد امرؤ القيس فقلت: من البحور أنا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك الحمق، قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأنف أم اللحيين أم من القفا؟ فعرفت ان الأنف حنظلة واللحيين الكردوسان قيس ومعاوية والقفا ربيعة الجوع فقلت:

_ [1] ويروى «الارومة» ويروى «الارنبة» [2] وفي رواية تأتى عكس هذا.

من الأنف انا، قال فقال: والله ما زلت منذ الليلة تنتمى الى العلياء، قال: فأنت إذا امرؤ من حنظلة، فقلت: كذلك انا، فقال: أفمن البيوت أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ فعرفت ان البيوت في بنى مالك والفرسان بنو يربوع والجراثيم البراجم فقلت: من البيوت انا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك، قلت: كذلك انا، قال: أفمن البدور أم من النجوم أم من السحاب؟ قال: فعرفت ان البدور بنو دارم والنجوم بنو طهية والسحاب بنو العدوية فقلت: من البدور انا، فقال: والله انك مذ الليلة ما تألو أن تختار فأنت امرؤ من بنى دارم، قلت: كذلك انا، قال: أفمن اللباب أم من السهاب أم من الهضاب؟ قال: فعرفت ان اللباب بنو عبد الله والسهاب بنو نهشل والهضاب بنو مجاشع فقلت: من اللباب انا، قال: بخ أنت إذا امرؤ من بنى عبد الله، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت زرارة وأن الزوافر احلاف عبد الله فقلت: من البيت انا، فقال: أنت إذا امرؤ من ولد زرارة، قلت: كذلك انا، قال: فان زرارة ولد عشرة فابن أيهم أنت؟ قلت: ابن علقمة، قال: ابن الّذي قال فيه الشاعر: قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة أضجما قال قلت: نعم، قال: فان علقمة ولد شيبان ولست أظنه هلك، قال قلت: نعم انا ابنه، قال فان شيبان كان عنده ثلاث نسوة ابنة حاجب بن زرارة وعمرة ابنة بشر بن عمرو بن عدس ومهدد ابنة حمران [بن بشر بن عمرو، فابن أيتهن أنت؟ قال قلت: ابن ابنة حمران [1]] فقال: والله/ ما زلت مذ الليلة

_ [1] سقط من ك وأثبتناه من م.

تنتمى الى العلياء وتختار لنفسك حتى زاحمك على المجد ابن بنت حاجب فزحمك وغلبك، ولقد جهدت الليلة ان اتوّهك فما رأيت أحدا اعلم منك. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن احمد بن محمد النيسابورىّ ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل الصوفي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا احمد بن الخليل بن الحارث القومسي ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا سعيد ابو عثمان قال: ذكروا ان يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة ابن عدس قال: خرجت [حاجا [1]] حتى إذا كنت بالمحصب إذا رجل على راحلة ومعه عشرة من الشبان ومع كل رجل محجن ينحون الناس ويوسعون له الطريق فلما رآني الرجال الذين معه قالوا لي: ادن! فدنوت منه فقلت: ممن الرجل؟ فقال: رجل من مهرة ممن يسكن الشحر، قال: فوليت عنه وكرهته قال: فناداني من ورائي، قال قلت: لست من قومي ولست تعرفني ولا أعرفك، قال: ان كنت من كرام العرب فسأعرفك، قال: فكررت عليه راحلتي، فقلت: انى من كرام العرب، قال: فممن أنت؟ قلت: رجل من مضر، قال: أفمن الفرسان أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعلمت انه أراد بالفرسان قيسا وبالأرحاء خندفا فقلت: انا من الأرحاء، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجماجم، قال: فعلمت انه أراد بالأزمة أسد خزيمة وبالجماجم أد بن طابخة قلت: [انا من الجماجم، قال: فأنت إذا امرؤ من اد بن طابخة، قلت: [2]] أجل، قال: أفمن

_ [1] من م [2] اضفت ما بين الحاجزين بدلالة السياق.

الروابي أم من الصميم؟ قال: فعلمت انه أراد بالروابي الرباب ومزينة وبالصميم بنى تميم قلت: بل من الصميم، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى تميم، قلت: أجل، قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعلمت انه أراد بالأكثرين ولد زيد وبالأقلين ولد الحارث وبالآخرين بنى عمرو بن تميم قلت: انا من الأكثرين، قال: فأنت إذا امرؤ من ولد زيد، قلت: أجل، قال: من البحر أم من الذرى أم من الثماد؟ فعلمت انه أراد بالبحر بنى سعد وبالذرى بنى مالك بن حنظلة بن مالك وبالثماد امرأ القيس ابن زيد فقلت: انا من الذرى، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك ابن حنظلة بن مالك، قلت: أجل، قال: أفمن السحاب أنت أم من السهاب [1] أم من اللباب؟ فعلمت انه أراد بالسحاب طهية وبالسهاب [1] نهشلا وباللباب بنى عبد الله بن دارم قلت: بل من اللباب، قال: فأنت امرؤ من بنى عبد الله ابن دارم، قلت: أجل، قال: أفمن البيوت أم من الزوافر؟ فعلمت انه أراد بالبيوت ولد زرارة وبالزوافر الأحلاف قلت: من البيوت، قال: فأنت يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة بن عدس، وقد كان لأبيك امرأتان فأيتهما أمك. أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد بقراءتي عليها قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي [2] انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا الزبير بن بكار قاضى مكة حدثني مصعب

_ [1] م «الشهاب» [2] في ك «الصرى» ، وفي م «الصوفي» .

ابن عبد الله عن بحال [1] عن أبيه قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة حاجا فإذا هو بشيخ يحفه ركب على إبل عتاق ورحال ملبسة ادما قال: فعدلت فسلمت عليهم وعليه ثم قلت: ممن الرجل وممن القوم؟ فقال الشيخ: من مهرة بن حيدان، فقلت: حياكم الله، وانصرفت، فقال لي: قف ايها الرجل نسبتنا فلما انتسبنا انصرفت عنا، قال: ظننتكم من قومي أو تعرفون قومي، فقلت: انا سبهم ويناسبونى فلما انتسبتم قلت: لا أعرفهم ولا يعرفوني، فحدر الشيخ لثامه عن فمه وحسر عن رأسه ثم قال: لعمري لئن كنت من جذم من الجذام العرب لأعرفنك، قلت: فانى من جذم من الجذام العرب، قال: فان العرب بنيت على اربعة أركان: ربيعة ومضر وقضاعة واليمن، فمن ايها أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الأرحاء أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الأرحاء خندف وأن الفرسان قيس فقلت: من الأرحاء، قال: فأنت إذا من خندف، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجمجمة، قال: فعرفت ان الأزمة مدركة وأن الجمجمة طابخة قال قلت: من الجمجمة، قال: فأنت إذا من طابخة، قال قلت: أجل، [قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ فعرفت ان الصميم تميم وأن الوشيظ الرباب فقلت: من الصميم، قال: فأنت إذا من تميم، قال قلت: أجل، [2]] قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من الاحملين [3] ؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد [4] مناة وأن الأحملين [3] عمرو بن تميم وأن الأقلين الحارث بن تميم فقلت: من الأكثرين، قال: فأنت إذا من

_ [1] تقدم نسبه [2] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م [3] من م، وفي ك «الأحملين» ومثله في الأمالي [4] زاد في ك: بن.

زيد مناة قلت: أجل، قال: أفمن الجدود أم من البحور أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان الجدود مالك وأن البحور سعد وأن الثماد امرؤ القيس قال قلت: من الجدود، قال: فأنت إذا من بنى مالك بن زيد مناة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الذرى أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان الذرى حنظلة وأن الجراثيم ربيعة ومعاوية وقيس قال فقلت: من الذرى، قال: فأنت إذا من بنى حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن البدور أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان البدور مالك وأن الفرسان يربوع وأن الجراثيم البراجم قال قلت: من البدور، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك بن حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأرنبة [1] أم من اللحيين أم من القفا؟ قال: فعرفت ان الأرنبة دارم والقفا ربيعة واللحيين طهية والعدوية قال قلت: من الأرنبة، قال: فأنت إذا من بنى دارم، قال قلت: أجل، قال: أفمن اللباب أم من السهاب [2] أم الهضاب؟ فعرفت ان اللباب عبد الله وأن السهاب [2] نهشل وأن الهضاب مجاشع قال قلت: من اللباب، قال فأنت إذا من بنى عبد الله، قال قلت: أجل، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت عدس بن زيد وأن الزوافر الأحلاف، قال فقلت: من البيت، قال: فأنت إذا من بنى زرارة بن عدس، قلت: أجل قال: فان زرارة ولد عشرة: حاجبا ولقيطا وعلقمة ومعبدا وخزيمة والحارث ولبيدا وعمرا وعبد مناة ومالكا، فمن أيهم أنت؟ قلت: من علقمة، قال: فان علقمة ولد رجلا واحدا يقال له شيبان بن علقمة فتزوج شيبان ثلاث نسوة: مهدد ابنة حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد،

_ [1] ويروى «الأزمة» و «الأرومة» كما مر [2] م «الشهاب» .

وعكرشة ابنة حاجب بن زرارة فولدت له حنظلة المأموم، وعمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد، فلأيتهن أنت؟ قال قلت: لمهدد، قال: يا ابن أخي! ما افترقت/ فرقتان بعد طابخة الا كنت في أفضلهما حتى زاحمك اخواك، قال: فان اميهما أحبّ الىّ ان تلدانى من أمك، يا ابن أخي! أترى انى عرفتك؟ قلت: نعم معرفة العم العالم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الناجي (؟) ببغداد انا ابو روح ياسين ابن سهل المدائني قدم علينا من بيت المقدس انا ابو الحسن رشأ بن نظيف ابن ما شاء الله المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني انا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الدمشقيّ الربعي انا ابى انا الحسن بن عليل العنزي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا ابى قرة بن خالد عن قتادة عن مضارب العجليّ قال: التقى رجلان من بكر بن وائل أحدهما من بنى شيبان بن ثعلبة والآخر من بنى ذهل بن ثعلبة فقال الشيباني: انا أفضل منك [وقال الذهلي: بل انا أفضل منك [2]] فتحاكما الى رجل من همدان فقال: لست مفضلا واحدا منكما على صاحبه ولكن اسمعا ما أقول لكما، من أيكما كان عمران بن مرة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان عوف ابن النعمان الّذي كان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي كان فتح الكوفة وخطب على منبرها؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق خمسمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن

_ [1] ك «ابو اليمن» [2] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م.

أيكما كان يزيد بن رويم الّذي كان يقود الجيش؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه زحما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له سبى بكر بن وائل وأسلمت بكر بن وائل على يديه وكتب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بكر بن وائل أن «أسلموا تسلموا» فلم يجدوا من يقرأه لهم حتى قرأه رجل من بنى ضبيعة بن ربيعة؟ قال قتادة: فولده اليوم يسمون بنى الكاتب، قال الهمدانيّ: وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين- يعنى مرثدا، قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي كان أول من بصر البصرة وفتح الأبلّة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى نفسه يوم تستر ودخل السرب؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان علباء بن الهيثم الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكندة فنزع منه [1] الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان خالد بن معمر الّذي بايعته ربيعة بصفين على الموت حتى اعتقد لأهل الوبر منها ولأهل المدر ونجى الله تعالى به أهل اليمامة؟ قال الذهلي:

_ [1] ك «عنه» وانظر الرواية الآتية.

كان منى، قال: فمن أيكما كان حضين بن منذر صاحب الراية السوداء الّذي قيل فيه: لمن راية سوداء يخفق ظلها ... إذا قيل قدمها حضين تقدما ويدنو بها للموت حتى يزيرها ... جمام المنايا تمطر الموت والدما جزى الله صدرا من ربيعة صابروا ... لدى البأس خيرا ما اعف وأكرما قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان القعقاع بن شور الّذي كان أحسن الناس وجها وأكرمه طروقة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان شقيق بن ثور الّذي ساد قومه أربعين سنة وكان أول وافد قوم يوفد به؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان خير شريف قوم قط رأيناه ليتيم قومه وأرملتهم؟ قال الذهلي: كان منى، قال قرة: قتادة هو الّذي انشد البيت يعنى شعر حضين بن المنذر. [قال ابن زبر:] هكذا حدثنا العنزي بهذا الخبر ولم يتممه ولم يسم الهمدانيّ الّذي تحاكما اليه فأخبرني احمد بن عبد الله ابو على العبديّ عن ابى العلاء المنقري حدثني معمر بن المثنى قال: حدثني رجل من أهل الطائف من بنى سدوس وكان عالما عن أبيه قال: حضرت اعشى همدان وتنافر اليه رجلان رجل من ذهل بن ثعلبة ورجل من بنى شيبان فقال: لست منفرا أحدا منكما على صاحبه ولكنى سائلكما فقولا لي في ذلك ما يبين لكما، من أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي افتتح من السواد ما افتتح وساد في الجاهلية فوصلها بالإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان عوف بن النعمان الّذي كان يدعى الخيار في الجاهلية لوفائه

ثم ساد في الإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق في غداة واحدة سبعمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي أغار على البصرة والأبلّة ووليهما؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان علباء ابن الهيثم صاحب لواء ربيعة وكندة يوم الجمل وعزل عنه الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل ومعه لواء ربيعة وكندة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى للمسلمين بنفسه وفتح الله على وجهه الأهواز؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما شقيق بن ثور الّذي ساد قومه ورأسهم أربعين سنة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان أعظم الناس وفادة وأكثرهم شفاعة وخير شريف قوم ليتيم وأرملة؟ قال الذهلي: منى، [قال: فمن أيكما [1]] كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له اسرى بكر ابن وائل وكتب معه الى بكر بن وائل كتابا ان أسلموا تسلموا؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان الحضين بن المنذر صاحب راية ربيعة يوم صفين؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب القرون باليمامة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما القعقاع بن شور الّذي كان أكرم العرب مجالسة

_ [1] من م.

وأفصحهم لسانا وأحسنهم وجها وأكرمهم طروقة؟ قال الذهلي: منى، قال: فهذا الّذي أقول لكما، فضج الشيباني وقال: حفت على، قال: فان كنت حفت عليك/ فأخرجوا صاحبكم من حيث طرحه صاحبهم- يعنى الحارث ابن وعلة وقيس بن مسعود، كان كسرى اطعم قيسا السواد على ان يكفيه بكر بن وائل فأتاه الحارث بن وعلة فاستجداه فلم يعطه شيئا فأغار على شيء من بعض السواد فانتهبه، فكتب كسرى الى قيس: زعمت انك تكفيني العرب جئني بهذا الرجل، فلم يقدر عليه، فألقاه كسرى في السجن. أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا ابو عبد الله الزبير بن بكار القاضي حدثني على بن المغيرة عن معمر بن المثنى ابى عبيدة حدثني ابو جعفر الكوفي وغيره: ان حمادا [1] الراوية كان ذات يوم قاعدا في نفر من بكر وتميم فتنازعوا الحديث، فقال: هؤلاء قتلنا منكم، وقال: هؤلاء قتلنا، فأطرق حماد ثم قال لبني تميم: أتجيئون بقتل [2] ثلاثة اسميهم لكم من فرسان مضر قتلتهم بكر بن وائل منهم زيد الفوارس الضبيّ قتيل التيمليين [3] من بنى تيم الله بن ثعلبة، والثاني طريف ابن تميم العنبري قتله حمصيصة الشيباني، والثالث علقمة بن زرارة قتله أشيم ابن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة، قال: وكان من حديث طريف بن تميم العنبري فيما ذكره ابو عبيدة ان فرسان العرب

_ [1] ك «حمال» [2] لعله «بمثل» [3] في ك وم «المسلمين» .

كانت تضع بسوق عكاظ فكان أول من وضع قناعة طريف وكان فارسا شاعرا وكان أتاه حمصيصة فجعل يتأمله فقال له طريف: ما لك شديد النظر الىّ؟ قال: انى أرجو أن أقتلك، وكانت العرب لا تقتل في الشهر الحرام فتعاهدا ان التقيا بعد يومهما في غير أشهر الحرم ان لا يفترقا حتى يقتل أحدهما صاحبه أو يقتل دونه، فالتقيا يوم منابض فقتله حمصيصة، وليوم منابض حديث طويل في كتاب ربيعة فقال طريف يوم عكاظ: أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا الىّ عريفهم يتوسم [1] وهي طويلة ولها نقيضة بعد قتل طريف. وأما زيد فهو زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن بجالة بن ذهل بن بكر بن سعد بن ضبة فإنه غزا بكر بن وائل في الرباب. وسعد ومعه فدكي بن اعبد. قال: وكان من حديث علقمة بن زرارة انه غزا بكر بن وائل فغلبوه وهزموا جيشه فقتله أشيم بن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك وقتل معه يومئذ [2] خماص و [2] هو رجل من بنى ضبة ثم مر أشيم ببني تميم في أشهر الحرم حاجا فقتلوه، فقال لقيط في ذلك: إن تقتلوا منا كريما فاننا ... أبأنا به مأوى الصعاليك اشيما قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة اضجما وآليت لا آسى على رزء هالك ... ولا فقد مال بعدك الدهر علقما فأجابه عمرو بن شراحيل- وذكر أبياتا على الوزن والروي.

_ [1] ك «يتوسموا» [2- 2] من م، وفي ك «مما صار» .

أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم المعلم ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار سمعت ابا الحسن المدائني يقول قال جويرية- يعنى ابن أسماء- عن هشام بن عبد الأعلى قال: أرسل الىّ عبد الله بن معاوية ابن عبد الله بن جعفر بن ابى طالب ان عندنا رجلا يفخر علينا فأتنا، فأتيته فإذا عنده رجل عليه مقطعات خز وهو يفخر ويقول: عدد [1] نزار في مضر ومن مضر في خندف ومن خندف في تميم ومن تميم في سعد ومن سعد في منقر ومن منقر فينا ففينا عدد العرب وشوكة العرب وبأس العرب، فقلت له: أتعرف طلبة بن قيس بن عاصم؟ قال: نعم! كان سيدنا، قلت: فان طلبة [بن [2]] قيس بن عاصم قال لقومه: البسوا جياد حللكم واركبوا خيار إبلكم واخرجوا حتى نقف موقفا تسمع بنا العرب، فرحلوا المهارى برحال الميس ولبسوا الحلل وركبوا رواحلهم وساروا حتى وفقوا بذي قار فلقيهم دغفل فقال: ممن القوم؟ قالوا: سادة مضر، قال: أفمن أهل النبوة والحرم والخلافة والكرم قريش؟ قالوا: لا، قال: أفمن أحسنها خدودا وأعظمها جدودا وأكرمها وفودا حنظلة؟ قالوا: لا، قال: أفمن أوسعها مجالس وأكرمها محابس عامر بن صعصعة؟ قالوا: لا، قال: أفمن فرسان عراضها وسداد فراضها وذادة حياضها سليم؟ قالوا: لا، قال: فمن أنتم؟ قالوا: سعد بن زيد مناة، قال: ضع، بأسفل الرمل

_ [1] ك «عود» [2] سقط من ك.

عدد كثير ليس بشيء. قال ابو عبد الله الزبير: العدد من تميم في بنى سعد، والبيت في بنى دارم، والفرسان في بنى يربوع، والبيت من قيس في غطفان ثم في بنى فزارة ثم في بنى بدر، والعدد في بنى عامر، والفرسان في بنى سليم، والعدد من ربيعة، والبيت والفرسان في بنى شيبان. قال: ابو عبد الله الزبير بن بكار: وسأل معاوية دغفل النسابة أخو بنى شيبان بن ذهل ثم من بنى عمرو بن شيبان: كم بيتا في غطفان؟ فقال معاوية: فيها بيتان، فقال النسابة: فيهم بيتان وبيتان [وبيتان] ، يعنى بيت آل زبان ابن منظور وبيت حذيفة بن بدر فزاريان، وبيت سنان بن ابى حارثة وبيت الحارث ابن ظالم مريان، وبيت الربيع بن زياد وبيت زهير بن حذيفة عبسيان، قال: وبعد هؤلاء بيت مروان بن زنباع، قال: وكان لمروان ثلاثة أسماء: مروان الحجاز ومروان القرظ ومروان بن زنباع، وسمى مروان الحجاز لأنه أكرم أهل الحجاز، وسمى مروان القرظ لأنه سيد من دبغ القرظ. أخبرنا ابو المعالي محمد بن يحيى بن على القرشي بجامع دمشق انا ابو الفرج سهل بن بشر بن احمد الأسفرايني انا ابو الحسين محمد بن الحسين بن الطفيل بمصر انا ابو محمد الحسن بن رشيق العسكري انا ابو بكر يموت بن المزرع البصري ثنا رفيع بن سلمة ودماذ عن ابى عبيدة معمر بن المثنى قال: جاء قوم من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم الى دغفل النسابة فسلموا عليه وهو مولّى ظهره الشمس في مشرقة له فرد عليهم من غير ان يلتفت اليهم ثم قال لهم: من القوم؟ قالوا: نحن سادة مضر، قال: أنتم إذا قريش الحرم أهل العز والقدم والفضل والكرم والرأى في البهم، قالوا: لسنا منهم، قال: لا؟ قالوا: لا،

قال: فأنتم إذا [1] سليم فوارس عضاضها ومناع اعراضها [1] قالوا، لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فأنتم إذا غطفان أعظمها أحلاما وأسرعها اقداما، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا: قال: فأنتم إذا بنو حنظلة أكرمها جدودا وأسهلها خدودا وألينها جلودا، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فلا أراكم الا من زمعات مضر وأنتم تأبون الا ان تترقوا في الغلاصم منهم، اذهبوا لا كثر الله بكم من قلة ولا أعز بكم من ذلة. أخبرنا القاضي ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بقراءتي عليه في داره ثنا القاضي ابو الحسين محمد بن على بن محمد بن المهتدي باللَّه الهاشمي انا ابو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي ثنا ابو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري إملاء قال حدثني ابى ثنا احمد بن عبيد عن الزيادي والهيثم ابن عدي قالا: نزل بامرأة رجل من العرب والمرأة من بنى عامر فأكرمته وأحسنت قراه فلما أراد الرحيل تمثل ببيت يهجوها فيه: لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها فلما أنشد قالت لجاريتها: قولي له: ألم نحسن إليك ونفعل ونفعل؟ هل رأيت تقصيرا بأمرك؟ قال: لا، قالت: فما حملك على البيت؟ قال: جرى على لساني، فأبداه وأعاده مرارا، فخرجت اليه جارية من بعض الأخبية فحدثته حتى أنس واطمأن ثم قالت: ممن أنت يا ابن عم؟ قال: رجل من بنى تميم، قالت: أتعرف الّذي يقول: تميم بطريق اللؤم الهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلت

_ [1- 1] من م، ووقع في ك بدله «هوازن أجرؤها فوارسا/ وأحلمها مجالسا» .

ارى الليل يجلوه النهار ولا ارى [1] ... خلال المخازي عن تميم تجلت تميم كجحش السوء يرضع امه ... ويتبعها ينزو إذا هي ولت ولو أن برغوثا على ظهر قملة ... يكر على صفى تميم لولت ذبحنا فسمينا على ما ذبحنا ... وما ذبحت يوما تميم فسمت قال: لا والله ما انا من تميم، قالت: ما أقبح الكذب بأهله، فممن أنت؟ قال: رجل من بنى ضبة، قالت: أتعرف الّذي يقول: لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر ... كما كل ضبّيّ من اللؤم أزرق قال: لا والله ما انا من بنى ضبة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عجل، قالت: أفتعرف الّذي يقول: ارى الناس يعطون الجزيل وإنما ... عطاء بنى عجل ثلاث وأربع إذا مات عجلي بأرض فإنما ... يخط له فيها ذراع وإصبع قال: لا والله ما انا من بنى عجل، قالت: فمن أنت؟ قال: من الأزد، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فما جزعت ازدية من ختانها ... ولا اكلت لحم القنيص المعقب ولا جاءها القناص بالصيد في الخبا ... ولا شربت في جلد خور معلب قال: لا والله ما انا من الأزد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عبس، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا عبسية ولدت غلاما ... فبشرها بلؤم مستفاد قال: لا والله ما انا من بنى عبس، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من

_ [1] ك «لدى» .

بنى فزارة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: لا تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار قال: لا والله ما انا من بنى فزارة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بجيلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: سألنا عن بجيلة حين جاءت ... لنخبر اين قربها القرار فما تدري بجيلة إذ سألنا ... أقحطان أبوها أم نزار فقد وقعت بجيلة بين بين ... وقد خلعت كما خلع العذار قال: لا والله ما انا من بجيلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى نمير، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فغض الطرف انك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا فلو وضعت فقاح بنى نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا قال: فو الله ما انا من نمير، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من باهلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا نص الكرام الى المعالي ... تنحى الباهلي عن الزحام إذا ولدت حليلة باهلي ... غلاما زيد في عدد اللئام ولو كان الخليفة باهليا ... لقصر عن مساماة الكرام وعرض الباهلي وإن توقي ... عليه مثل منديل الطعام قال: لا والله ما انا من باهلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ثقيف، قالت: أفتعرف الّذي يقول:

أضل الناسبون ابا ثقيف ... فما لهم اب الا الضلال فان نسبت أو انتسبت ثقيف ... الى أحد فذاك هو المحال خنازير الحشوش فقتّلوهم ... فان دماءهم لكم حلال فقال: لا والله ما انا من ثقيف، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من سليح، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فان سليحا شتت الله شملها ... تنيك بأيديها وتعفى ايورها قال: لا والله ما انا من سليح، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من خزاعة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا فخرت خزاعة في ندي ... وجدنا فخرها شرب الخمور وباعت كعبة الرحمن جهلا ... بزق بئس مفتخر الفخور قال: لا والله ما انا من خزاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى يشكر، قالت: أفتعرف الّذي يقول: ويشكر لا تستطيع الوفاء ... ولو رامت الغدر لم تقدر قبيليّة عيشها في الكرى ... لئام المناخر والعنصر قال: لا والله ما انا من يشكر، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى أمية، قالت: أفتعرف الّذي يقول: وهي بأمية بنيانها ... فهان على الناس فقدانها وكانت أمية فيما مضى ... جريا على الله سلطانها فلا آل حرب أطاعوا الإله ... ولم يتق الله مروانها قال: لا والله ما انا من بنى أمية، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عنزة،

قالت: أفتعرف الّذي يقول: ما كنت أخشى وإن كان الزمان لنا ... زمان سوء بأن تغتابنى عنزة فلست من وائل ان كنت ذا حذر ... ممن يضل كما قد ضلت الخرزة قال: لا والله ما انا من عنزة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من كندة قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا ما افتخر الكنديّ ... ذو البهجة بالطره وبالنيزك والخف ... وبالأشباح والحفرة (؟) فدع كندة للشيخ ... فأعلى فخرها عرّه قال: لا والله ما انا من كندة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى أسد، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا اسدية بلغت ذراعا ... فزوجها ولا تأمن زناها وإن اسدية خضبت يديها ... ولما تزن أشرك والدها قال: لا والله ما انا من بنى أسد، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من همدان، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول: نهد لئام إذا ما حل ضيفهم ... سود وجوههم كالزفت والقار والمستغيث بنهد عند كربته ... كالمستغيث من الرمضاء بالنار

قال: لا والله ما انا من نهد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من قضاعة، قالت: أتعرف الّذي يقول: لا يفخرن قضاعى بأسرته ... فليس من يمن محضا ولا مضر مذبذبين فلا قحطان والدهم ... ولا نزار فسيّبهم الى سقر قال: لا والله ما انا من قضاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى شيبان، قالت: أتعرف الّذي يقول: شيبان رهط لهم عديد ... وكلهم معرق لئيم شربهم من فضول ماء ... يفضل عن اسره [1] الصميم قال: لا والله ما انا من شيبان؟ قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من تنوخ، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا تنوخ قطعت منهلا ... في طلب الغارات والثار أتت بخزي من إله العلى ... وشهرة في الأهل والجار قال: لا والله ما انا من تنوخ، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ذهل، قالت: أتعرف الّذي يقول: ان ذهلا لا يسعد الله ذهلا ... شر خيل تظل تحت السماء طيبهم في الشتاء ما يبعر الإبل ... وفي صيفهم عجاج الفساء قال: [لا والله ما انا من.... [2] مزينة، قالت: أتعرف الّذي يقول: وهل مزينة الا من قبيلة ... لا يرتجى كرم فيها ولا دين فقال: [3]] لا والله ما انا من مزينة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من النخع،

_ [1] كذا وكأن المعنى «يعاف من شربه» [2] هنا سقط [3] من م.

قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا النخع اللئام غدوا جميعا ... تدكدكت الجبال من الزحام وما تغني إذا صدقت فتيلا ... ولا هي في الصميم من الكرام قال: لا والله ما انا من النخع، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من طي، قالت: أتعرف الّذي يقول: وما طيِّئ إلا نبيط تجمعت ... فقالوا طيانا كلمة فاستمرت ولو أن عصفورا يمد جناحه ... على دور طىّ كلها لاستظلت قال: لا والله ما انا من طي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عك، قالت: أتعرف الّذي يقول: عك لئام كلهم أنكّ ... ليس لهم من الملام فكّ قال: لا والله ما انا من عك، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من لخم، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما اجتبى قوم لفضل قديمهم ... تباعد فخر الجود عن لخم اجمعا قال: لا والله ما انا من لخم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من جذام، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا كأس المدام ادير يوما ... لمكرمة تنحى عن جذام قال: لا والله ما انا من جذام، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من كلب، قالت: أتعرف الّذي يقول: فلا يقربن كلبا ولا باب [1] دارها ... ولا يطمعن سار يرى ضوء نارها

_ [1] من م، وفي ك «تات» .

قال: لا والله ما انا من كلب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بلقين، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما سألت اللؤم اين محله ... يصب عند بلقين له طرفان قال: لا والله ما انا من بلقين، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من بنى الحارث بن كعب، قالت: أتعرف الّذي يقول: حار بن كعب الا أحلام تحجزكم ... عنا وأنتم من الجوف الجماخير لا غيب في القوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير قال: لا والله ما انا من بنى الحارث بن كعب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى سليم، قالت: أتعرف الّذي يقول: [إذا ما سليم جئتها في ملمّة ... رجعت كما قد جئت خزيان نادما قال: لا والله ما انا من سليم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من أهل فارس، قالت: أتعرف الّذي يقول:] الا قل لمعترّ وطالب حاجة ... يريد لنجح نفعها وقضاءها فلا يقرب الفرس اللئام فإنهم ... يردون مولاهم بخبث جزاءها [2] قال: لا والله ما انا من أهل فارس، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من الموالي، قالت: أتعرف الّذي يقول: الا من أراد اللؤم والفحش والخنا ... فعند الموالي الجيد والكتفان قال: لا والله ما انا من الموالي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ولد حام

_ [1] ما بين الحاجزين سقط من ك وأثبتناه من م [2] كذا، وفي م «كادهاء» .

ابن نوح، قالت: أتعرف الّذي يقول: ولا تنكحوا أولاد حام فإنهم ... مشاويه خلق الله حاشى ابن اكوع قال: لا والله ما انا من ولد حام، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من ولد الشيطان الرجيم، قالت: فعليك لعنة الله وعلى الشيطان الرجيم أتعرف الّذي يقول: الا يا عباد الله هذا عدوكم ... وذا ابن عدو الله إبليس خاسئا قال: الله الله! اقيلينى العثرة وانعشينى من الصرعة! فو الله ما ابتليت بمثلك قط، قالت: انطلق الى بعيرك لا صحبك الله! فإذا نزلت بعدها بقوم فلا تعجل بإنشاد الشعر حتى تعلم من هم، اذهب لا في حفظ الله ولا في كنفه. قال ابو بكر قال ابى قال احمد بن عبيد وزادني غير الزيادي والهيثم بن عدي قال: انا رجل من بنى هاشم، قالت: أتعرف الّذي يقول: بنى هاشم عودوا الى نخلاتكم ... فقد قام سعر التمر صاعا بدرهم فان قلتم رهط النبي صدقتم ... كذاك النصارى رهط عيسى بن مريم قال: انا من جرم، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما اتقى الله الفتى وأطاعه ... فليس به بأس وإن كان من جرم قال: انا من تيم، قالت: أتعرف الّذي يقول: ترى التيمي يزحف كالقرنبى ... الى تيمية كعصا المليل

_ [1] من م.

باب الألفين وما يثلثهما [1]

باب الألفين وما يثلثهما [1] 1-[2] الآبجى بفتح [الألف الممدودة وفتح الباء [3]] الموحدة ثم جيم [هذه النسبة الى آبج [4]] موضع ب [بلاد [5]] العجم، منه ابو عبد الله محمد بن محمويه [الآبجى [5]] روى عن أبيه وعنه ابو النضر [محمد بن محمد بن يوسف [5]] الفقيه، اخرج حديثه الحاكم في اماليه. 2- الآبري بفتح الألف الممدودة وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آبروهي قرية من قرى سجستان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم بن عبد الله الآبري السجستاني، رحل وطوّف في الحديث الى خراسان والجبال والعراق والجزيرة والشام ومصر، وحدث عن ابى العباس السراج وأبى بكر ابن خزيمة النيسابوريين [6] وأبى نعيم بن عدي الأسترابادي وأحمد بن محمد ابن الأزهر [الأزهري [7]] السجزى ومحمد بن يوسف بن النضر الهروي وأبى عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى [8] ومكحول البيروتي ومحمد

_ [1] م «حرف الألف فصل الهمزة» [2] الرسم الآتي ليس في ك، وكان في م مؤخرا عن الرسم الآتي، وهذا موضعه، ولم يقع في مخطوطتى مكتبة الحرم من اللباب، وثبت في مطبوعته مصرحا بأنه فات السمعاني [3] من زيادتي وفاء بعادة المؤلف [4] من اللباب وعادة المؤلف تقتضي ذلك، ولم تذكر أبج في معجم البلدان، وأحسب ان أصل هذا الاسم بالفارسية (آبه) آخره هاء ساكنة فأبدلت هذه الهاء جيما على قاعدة التعريب، وقد ذكر ياقوت (آبه) ومن نسب اليها بصيغة (الآبي) لكن لم يذكر هذا الرجل [5] من اللباب [6] م: النيسابورىّ [7] مما يأتى في رسم (السجزى) وغيره [8] م: الخيريّ، خطأ.

3 - الآبسكونى

ابن سهل القهستاني [1] ، وله كتاب كبير مصنف في مناقب الشافعيّ وأخباره، روى عنه على بن بشرى [2] الليثي ابو الحسن، ولى اجازة عالية بكتاب المناقب عن ابى عبد الله عيسى [3] بن شعيب السجزى إلا جزءا واحدا فاته، وهو يرويه عن الليثي عن الآبري. 3- الآبسكونى بفتح الألف الممدودة وضم الباء الموحدة [4] وسكون السين المهملة وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية أو بليدة على ساحل البحر بنواحي طبرستان وإليها ينسب بحر آبسكون، اشتهر بهذه النسبة ابو العلاء احمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكونى كان ينزل بصور- بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام- وكان بنى بها محرسا، سمع محمد بن حميد وأبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّين، وكان كثير الحديث، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في معجم شيوخه وأبو على الحسين بن محمد الآبسكونى يروى عن ابى عبد الله بن بندار السباك صاحب احمد بن ابى طيبة، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ على سبيل الإجازة والكتابة وموسى بن يوسف بن موسى الآبسكونى المؤذن المعروف بولي من أهل جرجان سكن آبسكون فنسب اليها، يروى عن عمار بن محمد الدينَوَريّ [5] 4- الآبندوني بفتح الألفين والباء الموحدة وسكون النون وضم الدال

_ [1] م: القهسانى، خطأ [2] م: بشير، خطأ [3] م: عن ابى عبد الله بن عيسى، خطأ، راجع تذكرة الحفاظ ص 1250 [4] زعم ياقوت ان الباء مفتوحة، ذكرها ممدودة ثم ذكرها مقصورة وذكر فتح الباء [5] يستدرك (1- الآبلى) بكسر الباء، و (2- الآبلى) بضمها، راجع التعليق على تاريخ البخاري 1/ 140.

المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آبندون وهي قرية من قرى جرجان، منها ابو بكر احمد بن محمد بن على بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني، قدم بغداد وحدث بها عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعبد الله بن محمد [بن مسلم [1]] الجوربذى [2] ومحمد بن قارون [3] الرازيّ وإسحاق بن إبراهيم البحري وغيرهم، روى عنه القاضي ابو الطيب طاهر ابن عبد الله الطبري وأبو القاسم عبيد الله بن احمد الأزهري، وقال الأزهري: قدم علينا الآبندوني في سنة ثمانين وثلاثمائة فسمعنا منه وسمع معنا ابو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني الجرجاني كان اماما حافظا زاهدا ثقة مأمونا ورعا مكثرا من الحديث وكان من إقران ابى بكر الإسماعيلي وأبى احمد بن عدي الحافظ ورفيقهما إن شاء الله،

_ [1] من م والمراجع [2] بهذا الشكل في النسخ هنا وفي تاريخ جرجان رقم 92 مع اختلاف في النقط، ويأتى هذا الرجل في رسم (الجوربكى) وقال هناك «بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء بعدها وفي آخرها الكاف» ذكره بعد (الجوربى) وتبعه اللباب لكن جعل بدل الباء زايا (الجورزكى) وقال « ... وفتح الراء والزاى وفي آخرها الكاف» وفيه قيل (الجوربى) ما لفظه «قلت فاته (الجوربذى) بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء الموحدة بعدها ذال معجمة ... » وذكر هذا الرجل عينه الّذي ذكره في (الجورزكي) وذكره ابو سعد المؤلف في (الجوربكى) وهو صاحبنا هذا، ولم يتنبه ابن الأثير لذلك مع تقارب الموضعين وعلى كل فالنسبة الى قرية من قرى أسفراين اختلف في اسمها، واقتصر ياقوت على (جوربذ) وذكر هذا الرجل، فالراجح (الجوربذى) . [3] ضبطه ابن نقطة ووقع في م «قارون» كذا.

سمع بجرجان عمران بن موسى وببغداد ابا عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي وبالموصل ابا يعلى احمد بن على [بن [1]] المثنى التميمي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وأبو بكر الشالنجى القاضي وأبو بكر البرقاني الخوارزمي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو القاسم الآبندوني نزل نيسابور في كهولته غير مرة وسكنها وكان مع ابى عبد الله وأبى نصر أيضا لما اقام [2] بنيسابور وهو كهل ثم جاءنا فأقام بنيسابور في سنة سبع أو ثمان وأربعين وثلاثمائة وحدث ثم خرج الى جرجان وخرج الى بغداد سنة خمسين وثلاثمائة وسكنها ولم يخرج منها الى ان مات بها، فانى دخلت بغداد في الكرة الثالثة سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو بها وقد ضعف وهو ابن اربع وسبعين سنة، وكان ابو الحسن الحافظ الدار قطنى ينتقى عليه من مسند الحسن بن سفيان ولا يقرأ الا له وحده، ولغيره بعد الجهد فقرأت عليه شيئا من كتاب المجروحين لأبى بشر الدولابي وعرضت عليه الباقي بحضرة شيخنا ابى الحسن، وكان ابو القاسم أحد أركان الحديث ورفيق ابى احمد بن عدي الحافظ بالشام ومصر وكثير السماع، فارقته في رجب من سنة ثمان وستين وثلاثمائة وجاءنا نعيه في كتب أصحابنا [سنة [1]] تسع وستين وثلاثمائة. وقال غيره [3] : الآبندوني سكن الحربية ببغداد وحدث بجرجان وبغداد عن جماعة من أهل العراق والشام ومصر. وقال ابو بكر البرقاني: كنت اختلف الى

_ [1] من م [2] ك «أقاما» [3] كذا ولعله «وقال حمزة» راجع تاريخ جرجان رقم 444.

5 - الآبنوسي

ابى القاسم الآبندوني الجرجاني مع ابى منصور الكرجي [1] وكان لا يحدثنا جميعا وكان يجلس أحدنا على باب داره ويدخل الآخر ويسمع منه ما أحبّ ثم إذا خرج دخل الآخر، فكان سماعنا منه على هذا، وقد كان حلف ان لا يحدث الا واحدا واحدا وكان في خلقه شيء، ومات ببغداد في سنة ثمان أو سبع [2] وستين وثلاثمائة. قال حمزة السهمي: وسمعت ابا بكر الإسماعيلي حين بلغه نعيه ترحم عليه وأثنى عليه خيرا وأبو الحسن على بن إبراهيم ابن يوسف الآبندوني، يروى عن عمران بن موسى السختياني،/ روى عنه ابو بكر الآبندوني وأبو بكر بن السباك وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة 5- الآبنوسي بمد الألف وفتح الباء الموحدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو، هذه النسبة الى آبنوس وهو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء، وانتسبت جماعة الى تجارتها ونجارتها، منهم ابو الحسين محمد بن احمد بن محمد بن على ابن الآبنوسي الصيرفي من أهل بغداد، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حامد المتولي وأبا حفص عمر بن إبراهيم بن كثير الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا بكر احمد بن عبيد ابن بيرى الواسطي وأبا الحسن محمد بن جعفر بن النجار الكوفي، سمع منه

_ [1] هكذا في ك وتاريخ جرجان، ووقع في م «الكرخي» [2] هكذا في ك وتاريخ جرجان، ووقع في م «تسع» وكلاهما وهم والصحيح سنة ثماني وستين وثلاثمائة، راجع تاريخ بغداد 9/ 408 وتاريخ جرجان.

6 - الآبي

ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكانت ولادته في سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة سبع وخمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب وأخوه ابو الحسن على بن احمد ابن الآبنوسي، سمع ابا عبد الله بن العسكري وأبا حفص بن الزيات والحسين بن احمد بن فهد الموصلي وأبا بكر بن شاذان، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وقال: كتبت عنه أحاديث عن الدار قطنى خاصة وكان يتمنع من التحديث ويأباه فألححت عليه حتى حدثني ولا أحسب سمع منه غيري، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأول سماعه في سنة اربع وسبعين، ومات في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة 6- الآبي بالألف الممدودة بعدها الباء الموحدة، هذه النسبة الى آبه وهي قرية من قرى أصبهان، هكذا ذكره ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وسمعت غيره ان آبه قرية من ساوة، خرج منها جماعة من المشاهير، منهم ابو [عبد الله] جرير بن عبد الحميد الآبي الضبيّ سكن الري وكان يقول: ولدت بآبه قرية من قرى أصبهان، وكان أحد ايمة الدنيا، سمع منصور بن المعتمر والأعمش 7- الآجري بفتح الألف وضم الجيم وتشديد الراء المهملة، هذه النسبة الى عمل الآجر وبيعه، ونسبة الى درب الآجر أيضا، والمشهور بهذا الانتساب من القدماء ابو بكر محمد بن خالد بن يزيد الآجري، حدث عن ابى نعيم الفضل بن دكين وسعيد بن داود الزنبرى وسريج بن النعمان

وعفان، روى عنه ابو بكر الشافعيّ وأبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وكان ثقة، وربما سماه ابو بكر الشافعيّ احمد بن خالد وإبراهيم الاجرى، يعد في الزهاد وله كرامات مأثورة وأبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري ساكن مكة، له مصنفات كثيرة وروايات عن ابى شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني وغيرهما، روى عنه ابو الحسن على بن احمد بن الحمامي المقري والأخوان ابو الحسين على وأبو القاسم عبد الملك ابنا محمد بن عبد الله ابن بشران السكرى وأبو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني، وكان الآجري ثقة صدوقا دينا وله تصانيف كثيرة، وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة ثم انتقل الى مكة فسكنها حتى توفى بها في المحرم سنة ستين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون بن الفرج بن الربيع المقري المعروف بابن الآجري من أهل بغداد، سمع ابا عمر محمد بن يوسف ابن يعقوب القاضي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي وأبا [1] عبد الله ابن المحاملي وابن مخلد وغيرهم، روى عنه الأزهري والخلال والتنوخي وغيرهم، وكان ثقة صالحا دينا أمينا، ومات في رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون [ابن [2]] الآجري المقري [3] ، روى عنه عبيد الله بن احمد بن بكير التميمي وجماعة سواه وأبو حفص عمر بن احمد بن عبد الله الآجري البصري، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن الحسين بن مكرم وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان سمع معنا من

_ [1] ك «وأبوي» [2] من م [3] هو الّذي قبله، راجع تاريخ بغداد 11/ 264.

8 - الآجنقانى

الشيوخ، سكن نيسابور سنين ثم خرج على ان ينصرف الى العراق فجاءنا نعيه من الري سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد [1] ابن الروزبهان الآجري البغدادي كان ينزل درب الأجر ناحية نهر طابق كان صدوقا، سمع ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وعلى بن الفضل السامري وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وكان ابو القاسم اللالكائي يثنى عليه إذا ذكره، ومات في رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي ومحمد بن خالد الآجري شيخ يحكى عنه جعفر بن محمد الخلدى كثيرا، وكان عبدا صالحا متصوفا، وحكى عنه انه قال: كنت اعمل الآجر فبينما انا أمشي بين اشراج الآجر المضروبة إذ سمعت شرجا يقول لشرج: عليك السلام، الليلة أدخل النار، قال: فنهيت الاجراء ان يطرحوه في النار وصارت الكتل باقية على حالها وما عملت يعنى طبخ الآجر بعد ذلك [2] 8- الآجنقانى بالألف الممدودة وكسر الجيم وسكون النون وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آجنقان وهي قرية من قرى سرخس يقال لها آجنكان، منها ابو الفضل محمد بن عبد الواحد الآجنقانى، كان من المناظرين المبرزين، تفقه على جماعة من العلماء وتخرجوا عليه

_ [1] م «محمد بن احمد بن محمد» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 3 رقم 1301 [2] بهامش ك: قال ابن الغراب مات محمد بن خالد الآجري ابو بكر سنة تسعين ومائتين من إقران سهل بن عبد الله ومن كبار مشايخهم.

9 - الآخرى

9- الآخرى بفتح الألف الممدودة وضم الخاء المعجمة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آخر وهي قصبة دهستان بين جرجان/ وبلاد خراسان هكذا ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في كتاب المؤتنف وأظن انى قرأت بخط ابى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ الأصبهاني ان آخر قرية بدهستان وهو دخل تلك البلاد وعرف المواضع، فحصل من القولين ان آخر اسم قصبة دهستان أو قرية بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى، كانت له رحلة، حدث عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص سمع منه بآمد، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأثنى عليه وقال: كان ثقة، وقال الأمير ابن ماكولا: ابو القاسم الآخرى من أهل آخر وهي قصبة دهستان يروى عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بربض آمد عن الحسن بن الصباح الزعفرانيّ حديثا مكرا الحمل فيه على الخواص لأن رجاله ثقات، وروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وأبو الفضل خزيمة بن على بن عبد الرحمن الآخرى اديب فاضل من أهل دهستان اسمه محمد وعرف بخزيمة، سمع من ابى الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى بدهستان، كتبت عنه أحاديث يسيرة بمرو، وكان معتزليا مصرحا به، وتوفى بمرو في [صفر سنة ثمان [1]] وأربعين وخمسمائة وصلى عليه بالمصلى ودفن بباب فيروزى ومن القدماء ابو الفضل العباس بن احمد بن الفضل الزاهد

_ [1] من استدراك ابن نقطة عن المؤلف، راجع التعليق على ص 134 من الجزء الأول من إكمال ابن ماكولا.

10 - الآدمي

الآخرى كان امام المسجد العتيق برباط دهستان، يروى عن عبد الرحمن بن ابى حاتم وأبى بكر الشعراني وموسى بن العباس الآزاذوارى وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى [1] من رباط دهستان، كانت له رحلة الى مصر، كان يروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي [2] . 10- الآدمي بمد الألف وفتحها وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آدم وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه وإن كانت هذه النسبة لجميع ولد آدم عليه السلام عامة ولكن اختص بهذه النسبة رجل وهو أبو بكر احمد بن محمد بن آدم بن عبد الله الآدمي الشاشي من أهل الشاش، نسب الى جده آدم، كانت له رحلة الى العراق والحجاز، سمع حبيب بن المغيرة وحامد بن داود الشاشيين وعبيد الله بن واصل البخاري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد الشاشي وأبو جعفر محمد بن على بن سعدان الغزال وأبو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني وطبقتهم، حدث بالشاش ونواحيها [3] 11- الآذرمى بمد الألف وفتح الذال المعجمة وسكون الراء

_ [1] هو المتقدم أول الفصل فلا معنى لإعادته [2] قال ابن نقطة «وأبو عمرو محمد ابن على ... » راجع التعليق على الإكمال [3] في اللباب «فاته نسب ابى القاسم على ابن عمر بن إسحاق يلقب بآدم ويعرف بالآدمى، وهو أسدآباذي، ويقال له

12 - الآذينى

وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آذرم، وظني انها من قرى أذنة بلدة من الثغر، [1] منها ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الآذرمى، سمع سفيان ابن عيينة وغندرا وعبيدة بن حميد [وأبا خالد الأحمر وزياد بن عبد الله البكائي [2]] وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية وإسحاق بن يوسف الأزرق وقاسم بن يزيد الجرمي وغيرهم، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وأثنى عليه قال: وكان ثقة، وأبو داود السجستاني ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وعبد الله بن احمد بن حنبل ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن ابى داود السجستاني، وكان الواثق الشخص شيخا من أهل اذنة للمحنة [3] وناظر ابن ابى داود [3] بحضرته واستعلى عليه الشيخ بالحجة فأطلقه الواثق ورده الى وطنه، ويقال: انه كان ابا عبد الرحمن الآذرمى وأثنى عليه أبو عبد الرحمن النسائي فقال: عبد الله بن محمد بن إسحاق اذرمى ثقة 12- الآذينى بالألف الممدودة والذال المعجمة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف الساكنة والنون، هذه النسبة الى آذينوه وهو اسم لجد احمد بن الحسن بن آذينوه الأصبهاني الآذينى من أهل أصبهان، نزل نصيبين،

_ [ () ] الهمذانيّ أيضا، رحل في طلب الحديث فسمع فاروقا لخطابى وأبا بكر القطيعي وغيرهما» وذكره صاحب التوضيح وقال «الأسدآباذي المهرانى نزيل أصبهان ... حدث عن ابن عدي وابن السنى» . [1] في معجم البلدان بعد حكاية ما هنا «هذا سهو منه رحمه الله في ضبط الاسم ومكانه وسنذكره في (أذرمة) على الصحيح» وقال في (أذرمة) «بفتح اوله وسكون ثانيه وفتح الراء والميم ... » راجعه [2] ليس في ك، وأثبتناه من م. [3- 3] في ك «ناظر بن داود» .

13 - الآذيوخانى

يروى عن ابى بكر احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب التنيسي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ الأصبهاني وكتب عنه في رحلته الى نصيبين 13- الآذيوخانى بمد الألف وكسر الذال المعجمة وسكون الياء [المنقوطة [1]] باثنتين من تحتها وسكون الواو [2] وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آذيوخان، وظني انها من قرى نهاوند، منها ابو سعد الفضل بن عبد الله بن على بن عمر بن عبد الله بن يوسف الآذيوخانى كان شيخا ثقة صدوقا، له أصول حسنة مضبوطة مقيدة بخط ابى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيره من أهل الحديث والحفاظ، وكان من مشاهير المحدثين، سمع ببغداد ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن احمد بن شاهين الواعظ وأبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر باللَّه وأبا منصور محمد بن محمد [بن السواق وأبا محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال الحافظ وأبا طالب محمد بن محمد [1]] بن إبراهيم بن غيلان البزاز وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهم، سمع منه ابو محمد عبد الله بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ بنهاوند، وتوفى ببغداد سنة سبعين وأربعمائة [3] 14- الآرهنى بمد الألف وسكون الراء أو كسرها وفتح الهاء وفي

_ [1] من م [2] في اللباب « ... وضم الياء ... وسكون الواو ... » وفي معجم البلدان « ... وياء ساكنة وواو مفتوحة» [3] يستدرك (3- الآرمى) بهامش مخطوطة من اللباب ما صورته «الآرمى (شكل بكسر الراي) قال ياقوت: آرم

15 - الآزاذانى

آخرها النون، هذه النسبة الى آرهن وهي من مدن طخارستان بلخ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو ... [1] الآرهنى كان اماما مفتيا مناظرا صار شيخ الإسلام ببلخ وكان له بها التقدم على العلماء 15- الآزاذانى بالألف الممدودة والزاى المفتوحة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آزاذان وهي قرية من قرى أصبهان ان شاء الله، منها ابو عبد الرحمن قتيبة بن مهران الآزاذانى المقرئ كبير الشأن في علم القراءات والقرآن، يروى عن على بن حمزة الكسائي وقرأ عليه القرآن وسمع الليث بن سعد وشعبة وأبا معشر، وشريك ابن عبد الله وعبد الرحمن بن ابى الزناد وغيرهم، وكان يقول: قرأت

_ [ () ] (شكل بكسر الراء) موضعان هكذا ضبط عن السمعاني، قال آرم بليدة عند سار [ية مازندران] منها ابو الفتح خسرو بن حمزة بن وندرين بن ابى جعفر ابن الحسين بن المحسن المؤدب الشيباني الآرمى أصله من قزوين، سكن ارم، ذكره في التحبير قال: وارم برات» والّذي في معجم البلدان «ارم بضم اوله وفتح ثانيه، ورواه بعضهم بسكون ثانية ... وقال ابو سعد: ابو الفتح خسرو ... الارمى القزويني سكن ارم بلدة عند سارية مازندران له معرفة بالأدب» نعم في القاموس وشرحه ما لفظه « (وآرم كصاحب) وضبطه ابو سعد في التحبير، قال ياقوت كذا في بعض نسخة كأفعل بضم العين (بلد بمازندران) عند سارية (منه) ابو الفتح (خسرو بن حمزة) ... وقال ابو سعد في التحبير: هو ساكن ارم- كزفر» والظاهر أن الكلمة لم تضبط في التحبير بالألفاظ وأن النسخ اختلفت في شكلها. [1] بياض وكذا في اللباب وبمعناه في معجم البلدان.

16 - الآزاذوارى

القرآن كله من اوله الى آخره [على الكسائي وقرأ عليّ الكسائي القرآن من اوله الى آخره، [1]] وروى عنه ابو بشر يونس بن حبيب ثم قال: وما رأيت خيرا منه 16- الآزاذوارى بمد الألف وفتح الزاى وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى آزاذوار وهي قرية معروفة من قرى جوين من نواحي نيسابور، منها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى [2] ، يروى عن ابى حذافة السهمي وأبو موسى هارون بن محمد الآزاذوارى الجويني كان أديبا فقيها، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو موسى الآزاذوارى الجويني الفقيه الأديب سمع بنيسابور وكتب بالري وبغداد قبل العشر والثلاثمائة وكان إذا ورد البلد يهش مشايخنا بوروده وأبو عبد الله محمد بن حفص بن محمد بن يزيد الشعراني الآزاذوارى شيخ ثقة، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وبالعراق نصر بن على الجهضمي وأبا كريب وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وأبو على الحافظ، وذكر ابو أحمد التميمي انهم انصرفوا من قريته سنة اثنتي عشرة وتوفى هو سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [3]

_ [1] سقط من ك ما بين الحاجزين وهو صحيح، راجع طبقات القراء رقم 2612. [2] زاد في اللباب «ابو موسى» وفي معجم البلدان «يكنى ابا موسى» ولم يذكرا الآتي وهو أبو موسى هارون بن محمد- فاللَّه اعلم [3] ذكر ياقوت في الألف الممدودة (آزاذوار) وذكر فيها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل

17 - الآسى

17- الآسى بمد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى الآس وهو أبو محمد على بن عبد القاهر بن الخضر بن على بن محمد الفرضيّ [1]

_ [ () ] ثم ذكرها في الألف مع الزاى- بغير مد، وذكر محمد بن حفص الشعراني وزاد «وأبو العباس محمود بن محمد بن محمود الأزاذوارى روى عن محمد بن حفص عن (في النسخة بن) محمد بن قراد البغدادي عن مالك كتب عنه ابو سعد الماليني وروى عنه بأماليه بمصر، كذا هو بخط ابى طاهر السلفي سواء. وأبو حامد احمد بن محمد بن العباس الأزاذوارى روى عن محمد بن المسيب الأرغياني روى عنه ابو سعد الماليني وكان قد كتب عنه بأزاذوار» والمد هو الأصل والراجح. هذا وقد يستدرك (4- الآزاذياري) بالتحتية بدل الواو ففي تاريخ جرجان رقم 938 «ابو عمران موسى بن العباس الآزاذياري ... أخبرنا ابو أحمد بن عدي حدثنا ابو عمران موسى ابن العباس الآزاذياري ... » ويستدرك (5- الآزرمي) نفى استدراك ابن نقطة «باب الأذرمي والآزرمي- اما الأول بفتح الهمزة والذال الساكنة المعجمة وفتح الراء وكسر الميم فهو ... ، وأما الثاني بفتح الهمزة ومدها وبعدها زاي والباقي مثله (يظهر من هذا فتح الراء ولكنها شكلت في النسخة بالسكون) فهو ابو أحمد محمد بن عبد الملك بن يعقوب الآزرمي- هكذا نقلته من خط الحافظ ابى محمد عبد الله بن احمد السمرقندي، وقال يروى عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الصفار وأبى بكر الإسماعيلي وأبى بكر محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا عنه الشيخ ابو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني» وذكره صاحب التوضيح وذكر أن أباه شيخ للادريسى. وعبد الملك مترجم في تاريخ جرجان رقم 474 و 1120، ويؤخذ من عبارة التوضيح ان الراء ساكنة. وقد يستدرك هنا (الآسجى) على ما في التبصير أنه بالمد وذكر معه (الاشجى) ولم يصرح بمده ولا قصره، وهما في القبس بدون مد وسأذكرهما هناك ان شاء الله. [1] هكذا في ك والمنتظم 10/ 13 رقم 70 واستدراك ابن نقطة والتوضيح

18 - الآغزونى

الآسى [1] المعروف بابن آسة وإنما عرف بهذا لأن جده ولد تحت آسة يعنى شجرة الآس فنسب الى ذلك، وهو من أهل بغداد كان يعرف الفرائض والحساب معرفة تامة وكان شيخا صالحا لازما بيته، سمع الشريفين ابا الحسين [2] محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وغيرهم، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة [3] ببغداد [4] 18- الآغزونى بمد الألف وفتح الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آغزون [5] وهي قرية من قرى بخارا، منها

_ [ () ] والتبصير، ووقع في م واللباب «وهو محمد بن على» وسماه في المنتظم «على بن الخضر» نسبة الى جده. [1] في المنتظم والتوضيح والتبصير «اسا» وفي نسخة الاستدراك «آسا» وعبارته لا تدل على المد ونص في التبصير على عدم المد وكذا في التوضيح لكن قال «وقيده بعضهم بمد اوله» [2] م «الحسن» [3] في المنتظم والاستدراك انه توفى يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وخمسمائة. [4] يستدرك (6- الآشى) في بغية الوعاة ص 17 ما لفظه «محمد بن احمد بن محمد بن زكريا المعافري الأندلسى الآشى النحويّ المقري ... ولد سنة احدى وتسعين وخمسمائة ... » [5] اضطرب كلام المؤلف في اسم القرية فسيذكرها بلفظ (الاغزونى) بدون مد وبلفظ (الاغذونى) بدون مد وبالذال المعجمة بدل الزاى وذكر في التي بالذال حفيد عبد الواحد هذا حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد ونبه صاحب اللباب على هذا الاضطراب وكذا ياقوت ولم يبينا ما هو الصواب.

19 - الآفرانى

ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميمي الآغزونى من الأئمة القدماء، [1] سمع سفيان بن عيينة وشريك بن عبد الله النخعي ويزيد بن عطاء ومحمد بن مسلم الطائفي وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع وغيرهم، روى عنه محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي [2] وغيرهما 19- الآفرانى بمد الألف وضم الفاء والراء وفي آخرها نون، هذه النسبة الى قرية بنسف يقال لها آفران على فرسخ منها، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، فمنهم ابو موسى الوثير بن المنذر بن جنك ابن زمانة الآفرانى النسفي، كان يروى كلام الزهاد، هكذا ذكره ابو كامل البصيري في المضافات ووثير بن منير الآفرانى هو الأول، وظني ان هذا من تصحيفات ابى كامل البصيري فقال: وثير بن المنذر (؟) يحكى حكايات لحاتم بن عنوان الأصم البلخي حكاها عنه ابو جعفر محمد بن محمد الذهبي [3]

_ [1] اعترضه ابن الأثير وياقوت بأن المدائني ذكر ان عقب الأحنف انقرض البتة- انظر فيما يأتى (الأحنفى) . هذا ومن هنا شرعت المقابلة على نسخة س. [2] هكذا يأتى في رسم (الاغزونى) بلا مد، ووقع هنا في م «كعب ابن سعد بن القاضي» وفي ك وس «كعب بن سعيد العاص» وكعب هذا يلقب (كعبان) وقد ذكر في نزهة الألقاب قال «كعبان هو كعب بن سعيد العامري (؟) من أهل بخارا روى عن الفضيل بن عياض وكان عابدا» والنسخة ليست بالجيدة، وفي رسم (كعبان) من إكمال ابن ماكولا «مقاتل بن سعيد أخو كعبان» فالظاهر انه كعب بن سعيد، ولعله القاص [3] هكذا في م وس، ووقع في ك «محمد بن احمد الدهني» كذا.

السمرقندي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن سمعان الآفرانى الفقيه كان مقيما ببخارا، سمع ابا بكر احمد بن سعد الستمنى [1] وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وغيرهم، مات ببخارا في شوال سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وقد جاوز الثمانين سنة وأبو أحمد محمد بن احمد بن عمرو بن نصر بن حامد الآفرانى، سمع الليث بن نصر الكاجرى وروى عنه الموطّأ، مات بآفران سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل الشعبي ابن عبد الله بن منصور بن نصر بن فارس الآفرانى الملقب بالشاه، يروى عن ابى يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عتيق ومحمد بن زكريا بن الحسين وأبى الحسن محمد بن عمر بن محمد بن بجير الهمدانيّ وكان جماعا للعلم بندارا من البنادر، مكثرا من الحديث، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري وغيره، مات في غرة المحرم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ومن القدماء ابو محمد جبرئيل بن عون الآفرانى، يروى عن قتيبة بن سعيد والأجلة، وكان رفيق محمد بن إسماعيل البخاري ووراقه أيام مقامه بنسف، روى عنه عبد العزيز بن حاتم الآفرانى وأبو الطيب عبد الملك بن إسحاق بن المهتدي الآفرانى الأديب الشاعر، سمع أحمد بن حامد المقري وأبا الفوارس احمد بن محمد بن جمعة والليث بن نصر الكاجرى النسفيين، وكان ارتحل الى مرو وتفقه بها، وسمع ابا العباس المعداني وأبا الحسن المحمودي وأبا زيد الفقيه المروزي وغيرهم، ومات في العشر الأواسط من شعبان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأخوه ابو تمام عبد السلام بن إسحاق بن المهتدي

_ [1] كذا في م، ووقع في ك «الشميتنى» وفي س «السمتى» .

20 - الآلوزانى

الحامدي الآفرانى الفقيه الأديب الشاعر، سمع شيوخ أخيه الثلاثة السابق ذكرهم وكان فقيها شافعيّ المذهب أدرك أصحابه وتفقه عليهم، ومات في شوال سنة اربعمائة 20- الآلوزانى بفتح الألف واللام وضم الواو [1] وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلوزان وهي قرية من قرى سرخس، منها سورة بن الحسن الآلوزانى، كان يروى عن محمد بن الحسن الشيباني صاحب ابى حنيفة رحمهما الله [2] 21- الآلينى بمد الألف وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلين وهي احدى قرى مرو من أسفل نهر خارقان، منها فرات بن النضر الآلينى، كان يلزم عبد الله بن المبارك وكان له سن وقدم وفضل ومن القدماء من هذه القرية أحد النقباء الاثني عشر ابو منصور طلحة بن رزيق بن أسد الآلينى مولى طلحة الطلحات وأخوه مصعب بن رزيق وأبو الطاهرية/ اخوه وكان ابو مسلم يستشيره في الأمور فحكى عنه انه قال لأبى مسلم: اجعل سوطك السيف وسجنك القبر، ولما مات طلحة جاء ابو مسلم الى آلين معز يا لمصعب به وكان طلحة يتولى قراءة كتب محمد بن على الإمام ثم كتب إبراهيم بن محمد ويتولى الجواب عنها، ويقال: انه مولى طلحة الطلحات وإنه سمى طلحة به، وينكر كثير من الطاهرية ذلك، وولاه ابو مسلم خراج هراة فقتلته الخوارج بها، وكتب

_ [1] مثله في اللباب وقال ياقوت «بضم اللام وسكون الواو» [2] قد يستدرك (الآلوسي) وسيأتي في (الألوسي) بغير مد.

22 - الآمدي

ابو مسلم الى شبل بن طهمان بأن اقتل بأبي منصور سبعين رجلا من الخوارج، ويقال: ان رزيقا هو الّذي تولى عمارة نهر رزيق فنسب اليه بعد إشرافه على الخراب في أيام الفتن وطاهر بن محمد بن سليمان الآلينى كان [شاعرا [1]] كثير الأدب وكان ابو واثلة إذا شك في حرف سأله، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى 22- الآمدي بمد الألف وكسر الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى آمد وهي بليدة قديمة حصينة حسنة البناء من الجزيرة من ديار بكر، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر محمد بن عثمان الآمدي، حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا، حدث عنه ابو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وذكر انه سمع منه ببغداد في سوق الجلود حديثا واحدا وأبو عبد الله محمد بن احمد بن تغلب بن إبراهيم الآمدي شاب فاضل له معرفة باللغة، لقيته ببغداد وكان يسمع معنا بها عن ابى منصور بن خيرون وأبى منصور ابن الجواليقيّ وسعد الخير بن محمد الأندلسى وغيرهم وكان سمع قبلنا ببغداد عن ابى القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وقدم دمشق وكنت بها فحمل الىّ جزءا من حديثه عن ابن بيان فكتبت عنه أحاديث وخرجنا صحبة واحدة الى فلسطين فلما وصلنا الى بلاد الغور خرج هو إلى عسقلان وأنا الى عكّا وبلاد الساحل وكان آخر عهدي به، وسمعت انه رجع الى بغداد بعد سنة أربعين وخمسمائة ولقيته وقت خروجه الى عسقلان وديار مضر بجامع دمشق وأنشدنى لبعضهم في حسب الحال:

_ [1] من م.

23 - الآمرى

ومضى وخلف في فؤادي لوعة ... تركته موقوفا على ارجاعه لم استتمّ عناقه لقدومه ... حتى ابتدأت عناقه لوداعه 23- الآمرى بفتح الهمزة ومدها وكسر الميم وفي آخرها الراء على وزن العامري، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو الآمرى بن مهرة بن حيدان ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة من ولده المهلب بن العبيثر من بنى القمر بن يلطوى بن الآمرى، قاله ابن ماكولا، وقال: قائد لأبى جعفر نقلت ذلك من كتاب احمد بن محمد بن سعيد بجمهرة حمير 24- الآملي بمد الألف المفتوحة وضم الميم، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما آمل طبرستان وهي القصبة للناحية، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وأكثر من ينسب اليها يعرف بالطبري وطبرستان اسم للناحية وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل، والثاني آمل جيحون ويقول لها الناس: آمويه، ويقال لها: آمل الشط أيضا، وآمل المفازة لأنها على طرف البرية حتى قال قائلهم: قطعت من آمل المفازة ... قطعا به آمل المفازة فالمنسوب الى الأول جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، دخلتها وأقمت بها قريبا من أربعين يوما فكتبت الحديث بها عن جماعة والثانية بليدة فيها حصن حصين على جيحون أقمت بها ليلتين منصرفي من بخارا، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله بن حماد الآملي، روى عن يحيى بن معين وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما وكان من العلماء الثقات، روى عنه البخاري في صحيحه وأحمد ابن عبدة الآملي، يروى عن عبدان عبد الله بن عثمان، روى عنه

25 - الآموى

ابو داود السجستاني وأبو عمران موسى بن الحسن بن هابيل بن هشام الآملي الضرير، يروى عن قتيبة بن سعيد وعبد الله بن محمود المروزي وعبد الله ابن محمد البغوي [1] وأبى بكر بن أبى الدنيا [1] ، روى عنه عمرو بن إسحاق البخاري، توفى سنة تسع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبيد الله [2] بن على الآملي ذكر ابو القاسم ابن الثلاج انه حدثهم ببغداد وأبو سعيد محمد بن احمد بن علوية الآملي وأحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الآملي وأبو نصر الليث بن جعفر بن الليث البخاري الآملي سكن آمل، روى عن على بن خشرم وأبى عبد الرحمن الفريانانى، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبو العباس الفضل بن احمد بن سهل بن سعيد بن تميم الآملي من آمل جيحون، حدث ببخارا، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين وعلى بن عبد الحميد الغضائري وعبدان بن عثمان، روى عنه ابو عمرو سعيد بن محمد بن الأحنف البخاري 25- الآموى بالألف الممدودة والميم المضمومة والياء المعجمة بنقطتين من تحتها، بلدة على طرف جيحون مما يلي مرو واشتهر هذا الاسم والصحيح انها آمل جيحون، والنسبة اليها املى على ما ذكرنا غير انى رأيت في تصنيف الحافظ البصيري المسمى بكتاب المضاهاة ذكرها مكررا ورتبها [3] الأموي المنسوب الى بنى أمية، فذكرتها هاهنا وذكر [4] فئة منهم [4] قال: شيخ فاضل ورد بخارا وأملى علينا بدار حنش يقال له ابو نصر احمد بن على

_ [1- 1] ك «وابى بكر بن ابى داود» [2] م «عبد الله» [3] بلا نقطة في م وس، وبدلها في ك «مكرر بها» [4- 4] في ك «فيه منهم» وفي م «فيه مهم» وفي س «قيامهم» .

باب الألف والباء

الحنفي، يروى عن مشايخ مرو كأبى العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن البصري حاكم مرو ومشايخ بخارا خلف بن محمد الخيام، هو أيضا من أهل هذه البلدة كذا وجدت بخط جدي الإمام ابى الحسن البوزجاني ان خلف ابن محمد الخيام من آمل جيحون وجماعة اخرى من الثقات باب الألف والباء 26- الإباحتى [1] بالباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفتح الحاء المهملة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى طائفة من الكفرة الملعونة لأن هذه النسبة الى اباحة الأشياء التي حرمها الشرع، ويقولون: اعملوا ما شئتم ولا جناح عليكم، واعتقادهم الخبيث ان الدنيا كانت لآدم عليه السلام وآدم تركها ميراثا لأولاده فمن الّذي شرع الحلال والحرام وحلل شيئا وحرم شيئا؟ الأشياء كلها لأولاد آدم، والغنم والخنزير ولحمهما سواء، واستدلوا بهذه الآية وحملوا معناها على رأيهم الخبيث «قُلْ من حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ من الرِّزْقِ» 7: 32 والأم والزوجة في اباحة الوطء سواء، «وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ» 45: 24 [حتى [2]] قال بعضهم: قامر ولط واشرب جهارا واحتجج ... في كل مسألة بقول امام رد في هذا البيت على أئمة المسلمين يعنى ان الشافعيّ يجوز اللعب بالشطرنج، ومالكا يجوز إتيان النساء في أدبارهن، وأبا حنيفة يجوز شرب النبيذ-

_ [1] راجع تعليق الإكمال 1/ 144، ويستدرك (7- الآهلى) راجع تعليق الإكمال 1/ 133 [2] من م.

27 - الأبار

رحمة الله عليهم أجمعين، وحالهم كما قال الله تعالى «وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ» 47: 12 والبهائم خير منهم فان لها غيرة على إناثها [1] وليس لهولاء غيرة، نعوذ باللَّه من الخذلان 27- الأبار بفتح الألف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى عمل الإبر وهي جمع الإبرة التي يخاط بها الثياب، سمعت أستاذي الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول: كنت استفيد من ابى سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ وأتردد اليه في صغرى فلما كبرت وسافرت علمت ان بعض ما استفدت وتعلمت من ابى سهل كان خطأ، منها انى سألته عن نسبة احمد بن على الأبار الّذي يروى عنه دعلج ابن احمد السجزى، فقال لي: هذه النسبة الى ابار النخل فإنه كان يؤبر النخل، ثم عرفت بعد ذلك انه كان ينسب الى عمل الإبر، فالمنتسب الى هذا العمل ابو حفص عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار القرشي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش وابن ابى خالد وحميد الطويل ومنصور بن المعتمر وليث بن ابى سليم ومحمد بن جحادة، روى عنه يحيى بن معين وأبو الربيع الزهراني وسريج بن يونس والحسن بن عرفة، وكان قد انتقل عن الكوفة فسكن بغداد وحدث بها الى حين وفاته، قال يحيى بن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها فنسب الى الإبر، وقيل ليحيى بن معين: لم سمى الأبار؟ قال: كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته وكان كوفيا وعمى بعد، وكان ثقة اثنى عليه يحيى بن معين [2]

_ [1] ك «انثاها» [2] وأحمد بن على الأبار الّذي ذكره إسماعيل، وهو حافظ

28 - الإباضي

28- الإباضي بكسر الألف وفتح الباء الموحدة وفي آخره الضاد المعجمة، هذه النسبة الى جماعة من الخوارج يقال لهم الإباضية، وهم أصحاب الحارث الإباضي ويقال لهذه الفرقة الحارثية أيضا، وخالف الإباضية في قوله بالقدر على مذهب المعتزلة وفي دعواه [1] ان الاستطاعة قبل الفعل، واكفرته الإباضية في ذلك، والإباضية جماعة وفرق مختلفة العقائد يكفر بعضهم بعضا 29- الأباوردى بفتح الباء الموحدة بين الألفين بعدها الواو المفتوحة وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بليدة بخراسان يقال لها باورد ويلحق في أولها الألف، ويقال لها: أبيورد أيضا وهو الأشهر وقد ذكر على الوجوه الثلاثة، واشتهر بهذه النسبة التي وضعنا الترجمة له وهو ابو طاهر محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن موسى بن إبراهيم الوراق الأباوردى المعروف بابن ابى القطري وقيل: يكنى ابا بكر، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن خلاد القطان البصري، روى عنه ابو الفتح [2] [3] عبد الواحد بن [محمد بن [4]] مسرور فذكر انه سمع منه بقصر وضاح قريبا من الشرقية، قال: وكان ثقة 30- الأبح بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء

_ [ () ] توفى سنة 290 ترجمته في تذكرة الحفاظ ص 639، وأبو جعفر احمد بن محمد الخولانيّ الأندلسى الإشبيلي المعروف بابن الأبار الأديب توفى سنة 423. وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن ابى بكر القضاعي البلنسي يعرف بابن الأبار وربما قيل: الأبار توفى سنة 658. [1] اى الحارث كما في كتب المقالات، ووقع في النسخ «قالت» خطأ [2] في النسخ «قولك» خطأ [3] م وس «ابو القاسم» خطأ [4] من م.

المشددة المهملة [1] والبحح تغير في الصوت، وعرف بهذه الصفة عمر بن حماد بن سعيد الأبح عداده في أهل البصرة، يروى عن سعيد بن ابى عروبة، روى عنه [2] أهل البصرة، كان ممن يخطئ ولم يكثر خطاؤه حتى استحق الترك ولا اقتصر منه على ما لم ينج منه البشر حتى لا يعدل به عن العدالة، قاله ابو حاتم بن حبان ثم قال: فهو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به، وقد روى عن سعيد عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه نسخة لم يتابع عليها [3]

_ [1- 1] ك «والأبح يغتر» [2] زاد في م وس «ابو» كذا [3] وحماد بن يحيى الأبح من رجال التهذيب. والحسن بن على الخزاز الأبح قارئ روى القراءة عن إسحاق بن يوسف الأزرق كما في غاية النهاية رقم 1026. والحسن بن إبراهيم البغدادي الأبح رياضي في عهد المأمون كما في فهرس ابن النديم ص 384 وفي اللباب «قلت فاته (8- الابدى) بضم الهمزة وتشديد الباء الموحدة وبعدها دال مهملة، نسبة الى أبدة مدينة بالأندلس من كورة جيان بناها عبد الرحمن بن الحكم وجددها ابنه محمد، ينسب اليها ابو العباس احمد بن النبي الأبدي روى عنه ابو محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد الأموي شيخ الحافظ ابى طاهر السلفي» وذكرها ياقوت وقال «قال السلفي انشدنى ابو محمد عبد الحميد ... قدم علينا الإسكندرية حاجا قال انشدنى ابو العباس احمد بن النبي الأبدي بجزيرة ميورقة ... » وفي استدراك ابن نقطة «باب الاندى والابدى، اما الأول بضم الهمزة وسكون النون وكسر الدال المهملة فهو ... وأما الابدى بضم الهمزة وبعدها باء معجمة بواحدة مشددة فقال ابو طاهر السلفي ... » وظاهره ان الدال مهملة أو مسكوت عنها على الأقل وذلك معنى قول التوضيح ان ابن نقطة أطلقها لكن في تكملة ابن الصابوني ص 12 ما لفظه «وذكر [ابن نقطة] ... باب الاندى

31 - الأبذوي

31- الأبذوي بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة الى بذي وهو بطن من تجيب ان شاء الله، والمشهور بهذه النسبة حيوة [1] بن مرثد التجيبي ثم الأبذوى شهد فتح مصر،

_ [ () ] والابذى فقال ... وأما الابذى بضم الهمزة وبعدها باء معجمة بواحدة مفتوحة مشددة وكسر الذال المعجمة (؟) - وذكر رجلا واحدا، قلت فاته في باب الابذى الشيخ ابو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن يوسف بن عبد الأنصاري الأبذى الأندلسى رجل فاضل صالح سمع ابا حفص بن طبرزد بدمشق وبمكة جماعة وسكن البيت المقدس مدة وأم بالصخرة الشريفة اجتمعت به بحرم المسجد الأقصى وكتبت عنه شيئا من نظمه وتوفى في المحرم سنة ست وخمسين وستمائة بالبيت المقدس ... » قال المعلمي: يبعد أن يخطئ في نسبة شيخه وأطلق الذهبي، وحكى صاحب التوضيح الخلاف، وجزم ابن حجر في التبصير بالإعجام، وجزم صاحب القاموس بالإهمال، وفي شرحه ان جماعة منهم ابن رافع والدماميني نصوا على الإعجام، وراجع اعلام الزركلي 1/ 218، وقد مضى رجلان ولهما ثالث توفى في رجب سنة 608 سمى في بغية الوعادة المطبوعة ص 352 «على بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم الخشنيّ الأبذى» وص 426 «على بن محمد بن على الكتامي الاندى» وفي مخطوطة بمكتبة الحرم المكيّ في الموضع الأول «على بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشنيّ الابذى» وفي الثاني «على بن محمد بن محمد بن على الكتامي» ورابع مات سنة 860 وقيل في التي تليها وهو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن على بن احمد البجائي الابدى- أو الابذى، له ترجمة في الضوء اللامع 2/ 80، وخامس وهو يوسف ابن عبد العزيز بن عبد الله ابو الحجاج الخزرجي الابذى (ضبط بالذال المعجمة) مقرئ ذكر في غاية النهاية رقم 3924. [1] م وس «حبويه» خطأ.

32 - الأبرجى

ذكره ابن يونس وقال: لا اعلم له رواية 32- الأبرجى [1] بفتح الألف وسكون الباء الموحدة والراء المفتوحة [2] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ابرجه [3] وهو اسم الجد [4] احمد بن إبراهيم ابن ابى يحيى [5] بن [6] أبرجة [2] المديني الأبرجى [7] من أهل أصبهان، يروى

_ [1] يستدرك (9- الابرادى) راجع تعليق الإكمال 1/ 147، و (10- الإبراهيمي) استدركه اللباب وقال «نسبة الى الجد وعرف بها ابو محمد عبد الله ابن عطاء بن عبد الله بن ابى منصور بن الحسن بن إبراهيم الإبراهيمي الخباز الهروي الواعظ سمع شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا الحسن الداوديّ وغيرهما روى عنه زاهر بن طاهر النيسابورىّ وشيرويه الديلميّ وغيرهما وتوفى سنة ست وسبعين وأربعمائة» [2] اتفقت النسخ هنا والمراجع على سكون الثاني وفتح الثالث، واختلفت النسخ في لفظ (الافرجى) كما يأتى في رسمه ففي ك والمراجع كما هنا، وفي م وس بفتح الثاني وسكون الثالث، مع ان ابرجه وافرجه كلمة واحدة كما يأتى [3] ويقال (افرجه) كما يأتى [4] بل لوالد كما يأتى [5] في تاريخ أصبهان 1/ 175 في ترجمة إبراهيم والد احمد هذا «واسم ابى يحيى يزيد ابن عبد الله الباهلي» وكذا فيه 1/ 114 في ترجمة الابن ابى العباس احمد بن إبراهيم ابن ابى يحيى [6] في رسم (ابرجه) من التوضيح «احمد بن إبراهيم بن ابى يحيى بن (وشكلت بضم النون على انها من وصف احمد) ابرجه» وهو الصواب، وفي ترجمة الأب من تاريخ أصبهان «إبراهيم بن ابى يحيى المكتب يعرف بأفرجة» وذكر فيمن يلقب (افرجه) من النزهة، ويظهر أن أصل الكلمة (ابرجه) وهذا الحرف يعرف تارة باء صريحة وتارة فاء صريحة، قالوا: أصبهان وأصفهان. [7] الثابت ان يقال للملقب (ابرجه) أو (افرجه) ولابنه (ابن ابرجه) أو (ابن افرجه) فأما النسبة فكأنها من استنباط ابى سعد.

عن ابى حفص عمرو بن على الفلاس، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ [1]

_ [1] احمد هذا الّذي ذكره المؤلف يكنى ابا العباس وتوفى سنة 304 كما في تاريخ أصبهان 1/ 114 وقد عرفت نسبه، وثم آخر يقال له (ابن ابرجه) و (ابن افرجه) وهو أبو على محمد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهاني، ذكره أبوه فيمن لقبه (ابرجه) بالباء الموحدة من النزهة والتبصير والتوضيح وقالوا «روى عنه ابنه ابو على» زاد في التوضيح «محمد بن ابرجه» ثم قال «وبفاء بدل الموحدة ابو على محمد بن إبراهيم ابن يوسف بن افرجه الأصبهاني ... » فأوهم انه آخر، والصواب انه الّذي سبق انه يروى عن أبيه وليس في تاريخ أصبهان من يقال له ابو على محمد بن إبراهيم ابن يوسف الأصبهاني الا واحد ترجمته فيه 2/ 265 قال «محمد بن إبراهيم بن يوسف ابو على الحافظ يعرف بابن افرجه ... » ثم ذكر وفاته سنة 307، ولا يبعد أن يكون أخا ابى العباس احمد المتقدم، ويظهر أن أصل الكلمة (ابرجه) وهذا الحرف يعرب تارة باء صريحة وتارة فاء صريحة كما في (أصبهان) و (أصفهان) وسيأتي ذكر ابى على في رسم (الأفرجى) قال هناك «النسبة الى افرجه وهو لقب بعض أجداد ابى جعفر احمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي (في تاريخ أصبهان: التيمي) ... وأخوه ابو على بن افرجه كان من الحفاظ ... اخوه ابو على محمد بن إبراهيم بن يوسف ... » قال المعلمي لأبى جعفر ترجمة في تاريخ أصبهان 1/ 150 رفع نسبه كما مر وفيها انه توفى سنة 353 وأن (افرجه) لقب والده إبراهيم، وذكر والده فيمن لقبه (افرجه) من النزهة، وفي قول ابى سعد ان ابا على أخو أبى جعفر وقفة وأقرب منه ان يكون ابو على أخا ابى العباس كما مر. هذا وفي النزهة والتوضيح والتبصير ان ابا إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون الأصبهاني المعروف بابن نائلة وهي امه يلقب (ابرجه) بالموحدة وترجمته في تاريخ أصبهان 1/ 188 ولم يذكر هذا اللقب، وفي النزهة ممن يلقب (افرجه) بالفاء «إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي نزيل مصر سمع منه ابن ابى حاتم» .

33 - الأبردى

33- الأبردى بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأبرد وهو بطن من الصدف، والمشهور به احمد بن يونس بن سويد الصدفي الأبردى [1] له ذكر في الأخبار ولم تقع الىّ له رواية قاله ابو سعيد بن يونس المصري 34- الأبرص بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وفي آخرها الصاد المهملة، عرف بها عبد الرحيم بن سعيد الأبرص الشامي أخو محمد بن سعيد المصلوب، قدم بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزهري، سمع منه يحيى بن معين وأخوه محمد بن سعيد كان صلبا [2] في الزندقة ولكنه منكر الحديث [3] وأبو بكر محمد بن احمد بن قريش بن يحيى الكاتب الأبرص النيسابورىّ من أهل نيسابور كان من أهل الصدق، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ، وتوفى في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة 35- الأبرقوهي بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها [4] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن

_ [1] هذه النسبة خطأ وستأتي نسبة اخرى (الأبوذى) وذكر فيها الرجل المذكور في هذه ويأتى ان الصواب (الابودى) بعد الموحدة واو فدال مهملة. [2] الظاهر «صلب» [3] كذا وتأمل [4] اعترضه ياقوت بأن أبرقوه المعروفة من كورة إصطخر قرب يزد، قال «وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير ابو القاسم على بن احمد الأبرقوهي وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه» .

هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه كان فقيها فاضلا حسن السيرة، سمع الحديث الكثير من الشيوخ وتفقه على عبد الله بن محمد الكروني وسمع الحديث بإفادة عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ من ابى طاهر محمد بن احمد [1] ابن عبد الرحيم الكاتب وغيره، سمع منه والدي رحمه الله وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وغيره، وذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في تاريخ أصبهان وقال: ابو الحسن الأبرقوهي الفقيه قدم أصبهان لطلب الحديث ونزل دارنا مع عبد العزيز النخشبى وصحبه سنين ثم خرج عبد العزيز وهو عندنا أياما، ثم ترك الحديث واشتغل بالفقه وأخذه عن الكروني/ وآخر قدمة نزل في دارا ابى الفتح السقاء العميد بأصبهان، وجاء نعيه يوم الجمعة السادس عشر من شعبان سنة ثمان وخمسمائة وأبو بكر محمد بن احمد [1] الأبرقوهي خرج الى مكة وجاوز بها وحدث عن ابى على على [2] بن احمد ابن على التستري وأبى الخير محمد بن احمد بن هارون بن ررا الإمام وغيرهما، روى لي عنه ابو العز محمد بن ابى الحسن البستي، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وخمسمائة وأبو نصر [3] الحسين بن محمد الأبرقوهي، حدث بقرية نسيم عن ابى على الحسن بن العباس، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد العزيز ابن محمد بن موسى الصوفي شيخ ابى القاسم الشيرازي، نقلت من معجم شيوخه [4]

_ [1- 1] م وس «احمد بن محمد» [2] سقط من م وس [3] م وس «ابو نصير» . [4] وأبو الفضل محمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الأبرقوهي ثم المصري من شيوخ الدمياطيّ مات سنة 651. وأبو الفتوح احمد بن عبد الله بن عبد القادر الطاووسيّ الأبرقوهي الأصل فقيه شافعيّ مات حوالي سنة 870. هذا و (الإبري) يأتى.

36 - الأبريسمي

36- الأبريسمي بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لمن يعمل الأبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها وفيهم كثرة، منهم ابو نصر احمد بن محمد بن احمد ابن الحسين [1] الأبريسمي هو ابن ابى بكر من أهل نيسابور وكان أبوه من أثرى التجار عندنا وأبو نصر كان مولعا بصحته الصالحين، سمع مكي بن عبدان وأبا حامد الشرقي وأقرانهما، وقد كان كتب أيضا ببغداد في خرجاته اليها: خرج الى الحج- وهي حجته الرابعة- فحج وانصرف الى بغداد فتوفى بها في شهر ربيع الأول من سنة احدى وسبعين وثلاثمائة [2] 37- الإبرينقى بكسر الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى ابرينق وهي قرية من قرى مرو يقال لها ابرينه [3] ، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن على بن محمد بن.... [4] الدهان الإبرينقى كان فقيها صالحا مليح الشيبة كثير المحفوظ حسن المحاورة، سمع ابا بكر محمد بن ابى الهيثم الترابي وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي وأبا عبد الله عبد الرحمن بن ابى بكر القفال وغيرهم، لقيته غير مرة وما وجدت لي عنه شيئا وأرجو ان بظهر [لي [5]] شيء وأجاز لي جميع مسموعاته، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بالقرينين ويقال لها

_ [1] في اللباب بنسخة والقبس «الحسن» [2] يستدرك (11- الابريقى) راجع الإكمال 1/ 149 [3] بهاء ساكنة جعلت في التعريب قافا، راجع المقدمة [4] في ك هنا بياض قدر كلمتين، وسمى هذا الرجل في اللباب والقبس ومعجم البلدان «على بن محمد الدهان» [5] من م وس.

38 - الإبري

برقدن [1] بليدة على طرف وادي مرو في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ومن القدماء ابو [2] على الحسن بن احمد الطائي الإبرينقى، قال ابو زرعة السنجى: ابو على الطائي صاحب عربية ونحو وفصاحة من قرية ابرينه وأبو عبد الرحمن الحصين بن المثنى الإبرينقى المروزي، سمع المعتمر بن سليمان وجرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهم، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في كتابه 38- الإبري بكسر الألف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى بيع الإبر وعملها وهي جمع ابرة وهي التي يخاط بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم عمر بن منصور بن محمد بن يريد الإبري [3] بغدادي، سمع ابا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما وأبو على الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن بندار المعبر الأصبهاني المعروف بالإبرى، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأثنى عليه قال: وكان ثقة وأبو نصر احمد بن الفرج بن عمر الدينَوَريّ الإبري كان من مشاهير بغداد ومحدثيها، روى عن ابى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبى الحسين ابن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم بن المأمون الهاشميين وأبى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وعبد الله

_ [1] كذا يظهر من م وس، وفي ك: تركدر، وفي رسم (القرينين) من القبس: بركديز، وشكل بفتح الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الكاف [2] سقط من م وس [3] ومده بعضهم، راجع تعليق الإكمال 1/ 123.

39 - الأبزاري

ابن احمد الحلواني، وسمع منه والدي أجزاء من تاريخ الخطيب، وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وخمسمائة، ودفن بباب أبرز وأما ابنته شهدة بنت الإبري فهي صاحبة الخط الحسن وكانت لها قربة الى أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله وكان يقال لها الكاتبة، سمعت أباها وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وغيرهما، كتبت عنها اوراقا يسيرة في دارها برحبة الجامع 39- الأبزاري بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى شيئين أحدهما الى بيع الأبزار وهي أشياء تتعلق بالقدر، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن زيد بن على ابن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد الأبزاري مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري من أهل بغداد، يروى عن عبد الله بن محمد بن ناجية وعبد الله ابن الصقر وأحمد بن الممتنع القرشي وأبى حازم إبراهيم بن محمد الحضرميّ وأحمد بن عمر بن زنجويه وحامد بن محمد بن [1] [2] شعيب البلخي [3] ومحمد بن محمد ابن عقبة الشيباني ومحمد بن الحسين الأشناني وانتقى عليه الدار قطنى ببغداد، روى عنه محمد بن الفرج بن على البزار [3] وأبو الفرج الطناجيرى وأبو القاسم الأزهري [4] وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، وسئل ابو بكر البرقاني عنه فقال: ثقة نبيل، وسألته مرة اخرى فقال: ثقة أمين، وقال ابو القاسم الأزهري [4] : قدم علينا ابو عبد الله بن مروان بغداد وحدث بها

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 123- 124 [2] سقط من م [3- 3] سقط من م وس [4- 4] سقط من م وس، وقوله «وسألته» من قول الخطيب، راجع تاريخ بغداد 5/ 289.

وكان ثقة جميل الظاهر، ومولده ومنشأه ببغداد ثم خرج الى الكوفة وأقام بها، واتصل بنا انه توفى في صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ومثل هذه النسبة الى قرية بالقرب من نيسابور على فرسخين منها يقال لها أبزار، خرج منها حامد بن موسى الأبزاري، يروى عن إسحاق بن راهويه، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو جعفر محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور المذكر الأبزاري كرامي المذهب وكان من مذكريهم، يروى عن السري بن خزيمة ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [ابن] البيع ولم يرضه، وتوفى في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله [1] الحسين بن عبيد الله [1] بن الخصيب الأبزاري يلقب بمنقار من أهل بغداد لعله ينسب الى غير القرية التي بنيسابور، وحدث عن داود بن رشيد الخوارزمي وعبيد الله بن عمر القواريري وهناد بن السري التميمي وأحمد بن إبراهيم الموصلي وإبراهيم بن سعيد الجوهري، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وذكره القاضي ابو بكر احمد بن كامل بن خلف فقال: كان الأبزاري ما جنا نادرا كذابا في تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء/ قال: ولم اكتبها عنه لهذه العلة، وقال غيره: مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين، كتب عنه فريق من الناس وأبى ذلك الأكثرون وأبو إسحاق إبراهيم

_ [1- 1] سقط من م وس، ووقع في ك «الحسين بن عبد الله» وكذا وقع في استدراك ابن نقطة وعنه في تعليق الإكمال، وللحسين ترجمة في تاريخ بغداد 8/ 56 والميزان واللسان وفيها كلها «عبيد الله» .

40 - الأبغرى

ابن احمد بن محمد بن رجاء الأبزاري [1] الوراق من أهل نيسابور من هذه القرية التي يقال لها أبزار، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى العراق والشام وعرف بالبزاري وسأذكره في حرف الباء 40- الأبغرى بفتح الألف وسكون الباء المعجمة بواحدة وفتح الغين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى ابغر وهي ناجية بسمرقند فيها قرى متصلة، منها ابو يزيد خالد بن كردة الأبغرى السمرقندي من قرية من قراها يقال لها تخسيج، قلت وذكرته في حرف التاء 41- الأبلّى هذه النسبة الى الأبلّة بلدة قديمة على اربعة فراسخ من البصرة وهي أقدم من البصرة، أقمت بها ساعة في انصرافي من البصرة، وقيل: انها من جنان الدنيا، وممن اشتهر بالانتساب اليها ابو هاشم كثير بن سليم الأبلي من أهلها، وهو الّذي يقال له: كثير بن عبد الله، يروى عن انس رضى الله عنه، روى عنه قتيبة بن سعيد، كان يروى عن انس ما ليس من حديثه من غير روايته ويضع عليه ثم يحدث به، لا يحل كتابة. حديثه ولا الرواية عنه

_ [1] راجع تعليق الإكمال 1/ 145- 146، وفي غاية النهاية رقم 59 «إبراهيم ابن سليمان بن عبد الحميد ابو إسحاق الأبزاري يعرف بابن الفراني مقرئ حاذق عرض على عبيد الله بن موسى العبسيّ بحرف حمزة ... » . ويستدرك (12- الأبطحي) وهو محمد بن زنبور المكيّ روى عنه ابن الباغندي فسماه مرة: محمد بن جعفر الأبطحي، ومرة: محمد بن ميمون بن زنبور الأبطحي. راجع الموضح 2/ 370. و (13- الابطيشى) قال ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 388 «حكيم بن حفص بن حكيم شيخ كان بقرية ابطليش يكنى ابا العاصي روى عن عبد البصير بن إبراهيم وعن ابى مروان عبيد الله بن يحيى وكان فاضلا» .

الا على سبيل الاختبار وأبو محمد شيبان بن ابى شيبة الأبلي الحبطى- واسم ابى شيبة فروخ- من ثقات أهل الأبلة، يروى عن حماد بن سلمة وداود بن ابن الفرات وأبى هلال الراسبي، ورأى شعبة بن الحجاج، روى عنه مسلم ابن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو يعلى الموصلي وأبو بكر بن الباغندي وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان وغيرهم، مات سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن [احمد بن الحسن [1]] بن ابان المضري [2] الأبلي، قال ابو حاتم بن حبان: كذاب دجال يضع الحديث على الثقات وضعا، كتب عنه أصحابنا، كان قد مات قبل دخولي الأبلة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروى عن ابى عاصم النبيل وغيره وأبو بكر احمد بن محمد بن الفضل القيسي الأبلي سكن جنديسابور احدى كور الأهواز، قال ابو حاتم بن حبان: ابو بكر الأبلي سكن قرية من قرى جنديسابور يقال لها نوكول فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها موضوعة يضعها نسخة [نسخة [3]] على الثقات، كان يروى عن نصر بن على الجهضمي وأبو عبد الله محمد بن على بن إسماعيل بن الفضل الأبلي الحافظ سكن بغداد وله رحلة الى مصر، حدث عن عبد الله بن روح المدائني ويحيى بن نافع بن خالد ويحيى بن عثمان بن صالح ويحيى بن أيوب العلاف وأزهر بن زفر الحضرميّ المصريين وبكر بن سهل الدمياطيّ وأحمد ابن إبراهيم البسري، روى عنه ابو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني، وكان

_ [1] سقط من ك [2] ضبطه ابن ماكولا وغيره [3] من م وس.

42 - الأبناوى [2]

ثقة، ومات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة [1] 42- الأبناوى [2] يقال في التعريف: فلان من الأبناء، والنسبة اليه ابناوى، وكل من ولد باليمن من أبناء الفرس وليس [3] بعربي يسمونهم [3] الأبناء، هكذا ذكره ابو حاتم محمد بن حبان البستي، وقال ابو على الغساني: الأبناوى منسوب الى الأبناء وهم قوم يكونون باليمن من ولد الفرس الذين وجههم كسرى مع سيف بن ذي يزن الى ملك الحبشة باليمن فغلبوا الحبشة وأقاموا باليمن فولدهم يقال لهم الأبناء، ومن جملتهم ابو يوسف محمد بن وهب اليماني الأبناوى، روى عنه احمد بن حنبل، مات قريبا من سنة ثمانين وكان قد رأى همام بن منبه ولم يسمع منه ووهب بن منبه الأبناوى وأخوه همام بن منبه ابناوى أيضا وأبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان الهمدانيّ اليماني الأبناوى الخولانيّ، أمه من أبناء فارس وأبوه من النمر بن قاسط، يروى عن ابن عمر وابن عباس، وكان من عباد أهل اليمن وفقهائهم ومن سادات التابعين، روى عنه عمرو بن دينار، مرض بمتى ومات بمكة سنة احدى ومائة قبل مجاهد بسنتين، وصلى عليه هشام بن عبد الملك بين الركن والمقام، وقد قيل: انه مات سنة ست ومائة وليث بن ابى سليم بن زنيم الليثي من الأبناء أصله من أبناء فارس، واسم ابى سليم انس، وكان مولده بالكوفة وكان معلما بها،

_ [1] راجع تعليق الإكمال 1/ 130- 131. ويستدرك (14- الابلى) بفتح الهمزة وفتح الموحدة، راجع تعليق الإكمال 1/ 132 [2] ك «الابنا» [3- 3] من م وس، ووقع في ك بدله «من العرب يسمونه» .

يروى عن مجاهد وطاوس، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، وكان من العباد ولكنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك كان منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، ومات ليث سنة ثلاث وأربعين ومائة، قال عيسى بن يونس: ليث بن ابى سليم كان قد اختلط ربما مررت به ارتفاع النهار وهو على المنارة يؤذن، ذكر محمد بن خلف العسقلاني انه رأى مجاهدا في النوم فقال له: يا با الحجاج! اى شيء حال ليث بن ابى سليم عندكم؟ قال: مثل حاله عندكم وأبو وائل عوف بن عيسى بن ينفرن بن يرث بن شفردان الفرغاني من الأبناء [1] مولى بنى هاشم من سكان بغداد قدم مصر وكان يتفقه ويناظر على مذهب الشافعيّ، وذكر أنه جالس ابن سريج وكتب الحديث وكتب عنه عن ابى مسلم الكجي وطبقة بعده، وتوفى بمصر وله بها عقب وأبو [محمد [2]] عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى من أهل صنعاء اليمن، يروى عن عبد الرزاق بن همام وهو من إقران

_ [1] الأبناء هنا من كان بالعراق من أبناء الخراسانيين الناهضين بدعوة بنى العباس، ومنهم شعيب بن حرب المدائني ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 239 وفيها انه «من أبناء خراسان» وأن الرشيد سأله ممن هو؟ فقال «من الأبناء» وفي تاريخ ابن جرير في اخبار سنة 195 ما لفظه «وفي هذه السنة وجه المخلوع (الأمين) عبد الرحمن ابن جبلة الأبناوى ... وجه عبد الرحمن الأبناوى في عشرين ألف رجل من الأبناء» [2] سقط من ك.

الدبرى، روى عنه ابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى الأبناوى وابنه ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الأعلى الأبناوى، روى عنه حفيده ابو الحسن وهو القاضي ابو الحسن احمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الأعلى ابن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى، يروى عن جده ابى عبد الله، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: انا القاضي ابو الحسن الأبناوى من لفظه وحفظه بصنعاء اليمن في جامعها حديث أيمن بن نابل [1] عن قدامة بن عبد الله الكلابي، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة صهباء [2]

_ [1] م «وروى» [2] في اللباب ما ملخصه: والأبناء أيضا عوانة وجشم وعبشمس ومالك وعوف والحارث وهبيرة ونجدة بنو سعد بن زيد مناة بن تميم، وقيل الخمسة الأولون فقط. ومنهم اياس بن قتادة، وعبدة بن الطيب، والأبناء أيضا بطن من بنى سعد بن بكر أباهم فيما قيل عنى عبدة بن الطبيب بقوله: لو أن حيا من الأبناء إذا فزعوا ... رأوا سبيلا الى طيرورة طاروا والظاهر انه عنى قومه. قال المعلمي: البيت يحتمل المدح ويحتمل الهجو. والأبناء أيضا أبناء الخراسانيين بالعراق كما مر. ويستدرك (15- الأبوابى) ذكرها في القبس وقال « ... الى باب الأبواب ... قالوا في النسبة الى باب الأبواب: أبوابي خوف اللبس ... » ثم ذكر ما يتحصل منه ومن ترجمة أم شهاب الغنوية في الإصابة ان ابا سعد الماليني ذكر هذه النسبة في المؤتلف والمختلف وذكر منها: عبد الله بن احمد الأبوابى، ساق الماليني بسنده اليه قال «حدثنا ماوية بنت ماجد حدثتني مولاتي أم حكيم قالت قالت مولاتي أم شهاب الغنوية: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ... » في القيس إجحاف وفي الإصابة تحريف، والأكثر في النسبة الى باب الأبواب (بابي) كما يأتى

43 - الابوذى

43- الابوذى بضم الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى ابوذ وهو بطن من الصدف، منهم احمد ابن يونس بن سويد الأبوذى له ذكر في الأخبار، قال ابن يونس: ولم يقع الىّ له رواية 44- الأبهري بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى ابهر وهي بلدة بالقرب من زنجان، خرج منها جماعة كثيرة من الفقهاء المالكية والمحدثين والصوفية والأدباء وفيهم كثرة، منهم الإمام ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمرو بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب [ابن سعد [1]] بن زيد مناة بن تميم المالكي الأبهري صاحب التصانيف على مذهب

_ [ () ] وقد يستدرك (الابوتيجى) وفي غاية النهاية 1/ 174 «الابوتيجى: سليمان شيخ الصعيد» والمعروف في اسم البلدة (بوتيج) . [1] في اللباب بعد حكاية ما هنا «قلت هذا احمد بن يونس جعفر المذكور في (الابردى) ... وأحدهما تصحيف ... والصحيح بالواو والدال المهملة» وفي القبس « (الأبودى ضبطه في نسخة الأصل [أنساب الرشاطى] بفتح الهمزة بالخط، وقال قال الأمير: ابود بضم الباء وتشديدها احمد بن محمد بن عمر بن الأشتر الصدفي روى عن جده عمر بن الأشتر، ومنهم احمد بن يونس بن سويد الصدفي، ذكرهما الأمير عن ابن يونس» قال المعلمي: اما احمد بن يونس ففي الإكمال 1/ 10 في رسم (ابود) وأما احمد بن محمد بن عمر بن الأشتر نفى الإكمال 1/ 81 في رسم (الأشتر) ذكره بعد ذكر جده عمر، وشكلت النسبة هناك بضم الهمزة والموحدة تبعا لما ذكر من الأصل- والله اعلم.

مالك بن انس، مكثر من الحديث، فقيه فاضل، له تصانيف في شرح مذهب مالك بن انس والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان امام أصحابه في وقته، سمع بحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي وببغداد ابا بكر محمد ابن محمد ابن الباغندي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وبالكوفة عبد الله بن زيدان الكوفي وابا جعفر محمد بن الحسين الأشناني وخلقا سواهم من البغداديين والغرباء وله تصانيف، روى عنه إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن على البادا وأبو بكر احمد بن محمد البرقاني ومحمد بن المؤمل الأنباري والقاضي ابو القاسم التنوخي وأبو محمد الحسن ابن على الجوهري [1] وغيرهم، وذكره محمد بن ابى الفوارس الحافظ فقال: كان ثقة أمينا مستورا وانتهت اليه الرئاسة في مذهب مالك، وقال القاضي ابو العلاء الواسطي: [2] كان ابو بكر الأبهري معظما عند سائر علماء وقته لا يشهد محضرا الا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضى القضاة الحسن ابن أم شيبان [2] أقعده عن يمينه والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل ان يلي القضاء فامتنع، واستشير فيمن يصلح لذلك فقال: ابو بكر احمد بن على الرازيّ- وكانت تزيد حالة الرازيّ على منزلة الرهبان في العبادة- فأريد للقضاء فامتنع وأشار بأن يولى الأبهري، فلما لم يجب [واحد [3]] منهما الى القضاء ولى غيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري القاضي كان على

_ [1] راجع تاريخ بغداد 5/ 462 [2- 2] سقط من م وس [3] من م وس.

قضاء الشاش، روى عن احمد بن محمد بن غالب البصري غلام الخليل وعبد الصمد ابن الفضل البلخي، وحدث بأحاديث مناكير عن إسماعيل بن احمد والى خراسان وكان يتهم بوضعها، ذكره غنجار فقال: الأبهري سكن بخارا وكان يتولى عمل المظالم بخراسان وكان كذابا ومات على باب الشاش في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أحد الأدباء الفضلاء، تلمذ لأبى العلاء المعرى وقرأ عليه الأدب، روى لنا عنه ابو عبد الله الخلال الأديب بأصبهان وقرامز بن ميشه [1] بن فيروز الديلميّ بآمل [2] والثاني منسوب الى قرية من قرى أصبهان اسمها ابهر خرج منها جماعة من المحدثين، منهم إبراهيم بن [الحجاج الأبهري جد محمد بن يونس الأبهري الغزال، سمع من ابى داود وإبراهيم بن [3]] عثمان بن عمير الأبهري منها، روى عن ابى سلمة التبوذكي. والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري منها سمع لوين وعمرو بن على [وعن [4]] الرازيين أيضا وإبراهيم بن يحيى

_ [1] هكذا يظهر من ك هنا وفي موضع آخر يأتى قريبا، وفي بقية النسخ هنا «فرامون بن مبسه» وفي الموضع الآتي «فراموز بن مبشر» [2] وفي معجم البلدان ممن ينسب الى ابهر زنجان: ابو بكر عبد الله- ويقال محمد- بن طاهر صوفى في أيام الشبلي. وسعيد بن جابر صوفى صحب الجنيد. ومحمد بن عيسى ابو عبد الله الصفار صوفى صحب الزراد. قال «وعبد الواحد بن الحسن بن محمد بن خلف المقرئ الأبهري ابو نصر روى عن الدار قطنى، قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان سنة 443 كتب عنه جماعة من أهل بلدنا. وأبو على الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين الأبهري القاضي سمع ابا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد حدث عنه شيوخنا» . [3] سقط من ك [4] من استدراك ابن نقطة، راجع تعليق الإكمال 1/ 66

ابن الحزور الأبهري مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، روى عن ابى داود وبكر بن بكار، روى عنه ابنه وأبو على احمد بن عثمان ابن احمد الأبهري الخصيب [1] من ابهر أصبهان كثير الحديث عن العراقيين والأصبهانيين، له مصنفات وهو من ولد ابى الشعثاء جابر بن زيد، حدث عن إبراهيم بن أسباط بن السكن، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن سهل بن احمد [2] ابن العباس الأبهري من قريه ابهر أصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن النعمان، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو المظفر قرامز بن ميشه [3] بن [4] فيروز لشكوسا [4] الأبهري من ابهر زنجان فقيه فاضل، قرأ الأدب بأبهر على الأديب ابى المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري، وتفقه ببغداد على أسعد بن ابى نصر الميهنى، رأيته بآمل طبرستان وكتبت عنه من شعره وشعر غيره، [وكان كثير المحفوظ [5]] تركته حيا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وأبو الشيخ محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان الأصبهاني الأبهري أبهري الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى الحرشيّ وأبى بكر الأثرم والحسن بن محمد الزعفرانيّ، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ غير أنه قال: حدثنا محمد بن الحسن ابو جعفر ويعرف بأبي الشيخ،

_ [ () ] والرازيان ابو زرعة وأبو حاتم فأما لوين وعمرو بن على فمصيصى وبصرى. [1] في معجم البلدان (ابهر) «محمد بن عثمان بن احمد بن الخطيب ابو سهل ... » . [2] كذا في ك وس، ووقع في معجم البلدان «محمد» [3] تقدم ما فيه [4- 4] من م وس، اما في ك «فيروز بن لشكوستان» [5] ليس في ك.

45 - الابيوردى

وقال غيره: [مات [1]] في سنة تسعين ومائتين وأبو يعقوب يوسف بن محمد ابن سعيد بن موسى المنادي الأبهري كان يسكن قرية ابهر أصبهان، ويروى عن ابى الشيخ الأبهري، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2] 45- الابيوردى بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، وقد ينسب اليها الباوردي وسأذكرها في الباء أيضا [3] ، والمشهور بهذه النسبة وهي الصحيحة ابو العباس

_ [1] ليس في ك [2] في معجم البلدان 1/ 98 سطر 12- 99 سطر 21 عدد آخر. ويستدرك (16- الابيارى) استدركه اللباب وراجع تعليق الإكمال 1/ 143 ويزاد عليه على بن الياس بن يغمور التركماني المصري البياري المقري من رجال القرن الثامن ذكر في غاية النهاية رقم 2179. و (17- الإبيانى) بكسر الهمزة وسكون الموحدة تليها تحتية وبعد الألف نون نسبة الى ابيان موضع من عمل الري ينسب اليه ابو بكر محمد ابن احمد المعلم الإبيانى. قال في القبس «روى له الماليني عن ابى الدرداء رضى الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بك يا عويمر إذا قيل لك أعلمت أم جهلت؟ ... » وذكره في التبصير. و (18- الابينى) وأبين ارض باليمن معروفة تضاف اليها عدن يقال: عدن أبين، نسب اليها الأديب احمد بن محمد العيذى (أو العيدي يأتى في موضعه) الابينى اديب شاعر عمى بأخرة وكان مقيما بعدن. والفقيه نعيم بن محمد اليمنى الابينى الطروى، يلقب بالعشرى أو عشري اليمن لاضطلاعه بعشرة فنون توفى بعد الستمائة تقريبا [3] وينسب اليها (الأباوردى) أيضا تقدمت في موضعها، وعلى هامش ك: تقدمت هذه النسبة قبل هذه بورقتين وكلاهما نسبة الى محل واحد غير أن الباء هناك مفتوحة وهنا مكسورة، واشتهر بفتحها ابن القطري وبكسرها ابو العباس المذكور هنا، وإلا فالبلد واحدة بالفتح والكسر.

46 - الأبي

احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد الأبيوردي أجد الفقهاء الشافعيين من أصحاب ابى حامد الأسفرايني، سكن بغداد وولى بها القضاء على الجانب الشرقي بأسره ومدينة المنصور في أيام ابن الأكفاني ثم عزل ورد ابن الأكفاني الى عمله وكان يدرس في قطيعة الربيع وله حلقة للفتوى في جامع المنصور، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: ابو العباس الأبيوردي الفقيه ذكر لي انه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عن على بن القاسم بن شاذان القاضي وجعفر بن عبد الله الفنّاكى وصالح بن احمد بن محمد التميمي، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة ثابت القدم/ في العلم فصيح اللسان يقول الشعر، وذكر لي عبيد الله بن احمد الصيرفي عمن حدثه ان القاضي ابا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح وكان فقيرا يظهر المروءة، قال: ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، وكان يقول لأصحابه: بى علة تمنعني عن لبس المحشو، فكانوا يظنونه يعنى المرض وإنما كان يعنى بذلك الفقر ولا يظهره تصونا ومروءة، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب [1] 46- الأبّي بفتح الألف [2] والباء الموحدة مشددة، هذه النسبة الى أبّ وهي مدينة باليمن، منها ابو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض بن [3] على

_ [1] في تاريخ بغداد 5/ 51 «سبع» [2] بل بكسره قال السلفي وغيره وإياه يعرف أهل اليمن [3] سقط من م وس.

ابن محمد بن الفياض الأبي الهاشمي، كان من الفضلاء، قرأت بخط ابى [القاسم] [1] هبة الله بن عبد الوارث بن على الشيرازي في معجم شيوخه، انشدنى عبد الله بن الحسن بن الفياض لنفسه بمدينة أبّ باليمن: وعد الكريم رهينة بمقالة ... فإذا تأخر عقه [2] بمطاله ولقد وعدت بما وعدت فجد به ... فالمال ينفد والثناء بحاله أظن ان الصواب: عدة الكريم رهينة [3]

_ [1] سقط من ك [2] م وس «عنقه» كذا [3] وعمر بن عبد الخالق الأبي ذكر في معجم البلدان. وفي اللباب «فاته (19- الأبي) بضم الهمزة وتشديد الباء نسبة الى أبة قرية من اعمال تونس بإفريقية منها ابو القاسم عبد الرحمن بن عبد المعطى الأنصاري الأبي روى عن عمر بن إسماعيل البرقي وغيره ضبطه السافي» وذكره ياقوت (أبة) وزاد «كتب عنه ابو جعفر احمد بن يحيى الجارودي بمصر. وأبو العباس احمد بن محمد الأبي اديب شاعر سافر الى اليمن ولقي الوزير العيدي (؟) ورجع الى مصر فأقام بها الى ان مات في سنة 598» وعقد لأحمد هذا ترجمة في معجم الأدباء 5/ 55 ووقع في النسخة «الآبي ... من أهل آبه من ناحية برقة» وبعل بها المعلق فراجعه، وفيه «واجتمع بأبي بكر السعيدي (؟) بعدن» وفي التبصير من المنسوبين الى أبّة هذه محمد بن عبد الله بن سليمان الكلبي القيرواني المغربي الأبّى مات سنة عشرين وأربعمائة» وراجع طبقات القراء لابن الجزري رقم 3157. وفى التبصير «وعصر بنا بالمغرب محمد بن خلف الأبي الأصولي عالم المغرب بالمعقول سكن تونس» والّذي وقفت عليه: محمد بن خلقة- بكسر فسكون وبعد اللام فاء فهاء تأنيث- بن عمر الأبي من أهل تونس توفى سنة 827 أو في تاليتها وهو مؤلف شرح صحيح مسلم (إكمال إكمال

باب الألف والتاء [1]

باب الألف والتاء [1] 47- الاتْشُنْدِىّ بضم الألف وسكون التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وضم الشين المعجمة [2]] وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اتشند وهي قرية من اعمال نسف، منها ابو المظفر محمد بن احمد بن محمد بن حامد بن نعيم بن الفضل بن سهل بن فرخان [3] الكاتب الاتشندى النسفي، ولى عمل البريد على كس ونسف، وكان مشهورا بالفصاحة والبيان والشعر والأدب، وكان كتب الحديث عن ابى بكر وأبى الفضل العاصميين ببخارا، وذكر صاحب المذيل انه كان يتفقه لأبى حنيفة ويتكلم للاعتزال وهو صاحب حديث الرباعيات، ما رواه أحد غيره وأبو بكر محمد بن جعفر الأتشندى النسفي، يروى عن ابى سعيد محمد بن إسحاق بن إبراهيم الفاريابي أحاديث مناكير من موضوعات محمد بن تميم الفاريابي وأحمد بن عبد الله الجويباري ونحوهما، روى عنه احمد بن [4] الربيع بن شافع السنكباثى [5]

_ [ () ] المعلم) راجع اعلام الزركلي 6/ 349. وذكر في التبصير (20- الأبي) قال «بضم الهمزة وفتح الموحدة وقبل ياء النسب ياء اخرى ثقيلة: عبد الرحمن بن عبد المعطى الأنصاري الأبي نسب الى جده» قال المعلمي: تقدم هذا الرجل فيمن يقال له «الأبّى» نسبة الى أبّة- فاللَّه اعلم. [1] يستدرك (21- الاترارى) بضم الهمزة وسكون الفوقية وراءين مهملتين بينهما الألف، راجع تعليق الإكمال 1/ 147 [2] سقط من ك، وفي نسخ اللباب «بضم الشين» ووقع في معجم البلدان «وفتح الشين» [3] ك «فرحار» كذا. [4] زاد في ك «احمد بن» [5] بهامش ك « (22- الاتقانى) هو الإمام العلامة قوام الدين أمير كاتب بن أمير عمر العميد بن الفارابيّ (بهامش ك: النايابى)

باب الألف والثاء

باب الألف والثاء 48- الأثاربي بفتح الألف والثاء المثلثة وكسر الراء في آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى أثارب وهي قلعة حصينة بين حلب وأنطاكية كان يستولى عليها الأفرنج، والمسلمون يستردون منهم، بينها وبين حلب ثلاثة أيام، وفيها يقول محمد بن نصر القيسراني: عرّجا بالأثارب ... كي اقضى مآربى واسرقا نوم مقلتي ... من جفون الكواعب وا عجبا من ضلالتي ... بين عين وحاجب رب كأس حبابها ... من ثغور الحبائب اسكرتنى فبت ملقى ... [بأعلى الترائب لي اجازة وسماع من ابى عبد الله القيسراني قائل الأبيات [1]] منها ابو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن على الأثاربي الأنصاري التاجر، كان شابا كيسا خفيفا خدم العلماء واختلط بهم وكان كثير المحفوظ، سافر الكثير ودخل ديار مصر والعراق والسواحل ودخل خراسان ووصل الى أقصى بلاد الهند،

_ [ () ] ابو حنيفة قدم دمشق سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ثم انتقل الى مصر ودرس يجامع المارداني وانتفع به الطلبة ووضع شرحا نفيسا طويلا على الهداية وأتقن فيه، وله غير ذلك، مات في الحادي والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وسبعمائة بالقاهرة، ومولده في التاسع عشر من شوال سنة خمس وثمانين وستمائة باتقان وهي قصبة من قصبات فاراب (بهامش ك: كاوات) - انتهى. من طبقات الحنفية لعبد القادر في كتاب الأنساب» . [1] سقط من ك.

49 - الأثرم

لقيته ببغداد أولا ثم بنيسابور ثم [1] بمرو و [1] هراة وبلخ وكتبت عنه اقطاعا من الشعر، ومما انشدنى إملاء من حفظه ببلخ قال: انشدنى هبة الله بن ابى نصر شيرازى الواعظ بدمشق لغيره: ولما غرد الحادي ... وناخو (؟) جانب الوادي وراح القلب يتبعهم ... بلا ماء ولا زاد رأيت قتيل بينهم ... صريعا ما له فادى وأنشدنى محمد بن هياج الأثاربي ببلخ أنشدنا [2] ابو معتمر بن ابى الحسن بن ابى الفضل الجوهري الواعظ بتنيس لبعضهم: عكفت على البرحاء من أشجانها ... فطوى عنان الشوق في كتمانها نفس على مضض السقام شحيحة ... من شأنها ان لا تبوح بشأنها ومات بهراة في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء ابو العباس احمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، يروى عن محمد بن دليل، روى عنه ابو الحسن على بن محمد بن عجيف الرسعنى وذكر انه سمع منه بالأثارب [3] 49- الأثرم بفتح الألف وسكون الثاء المثلثة وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لمن كانت سنة مفتتة، وعرف به بعض أجداد المنتسب وهو أبو العباس محمد [4] بن احمد [4] بن احمد بن حماد بن إبراهيم بن تغلب بن الشد الأثرم

_ [1- 1] موضعه في م بياض [2- 2] ك «إبراهيم» [3] ويستدرك (23- الأثبج) و (24- الاثبجى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 17 [4- 4] كذا في ك، وفي تاريخ بغداد: ان بعضهم اثبت ذلك وبعضهم اسقطه.

من أهل البصرة ومن ساكنيها، سمع الحسن بن عرفة وحميد بن [الربيع وعمر بن شبة وبشر بن مطر وعلى بن [1]] حرب الطائي وسعدان بن يزيد وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن عبد الله الترقفي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن يحيى السوسي وعلى بن داود القنطري، كتب الناس عنه بانتقاء عمر البصري، وحدث عنه محمد بن المظفر وأحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وعمر بن إبراهيم الكتاني وغيرهم، انتقل الى البصرة وسكنها حتى مات بها، روى عنه من البصريين القاضي ابو عمر القاسم [2] بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم النجاد المعدل وأبو محمد الحسن بن على بن بشار السابوري وغيرهم، ذكره ابو على المحسن ابن محمد [2] التنوخي فقال: ثنا ابو العباس الأثرم بالبصرة في سنة خمس وثلاثين [وثلاثمائة] ، ومولده بسر من رأى سنة أربعين ومائتين، اثنى عليه ابو الحسن الدارقطنيّ وقال: الأثرم الخياط المقرئ شيخ ثقة فاضل، وقال غيره: توفى بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن سعيد ابن زياد القرشي البصري الأثرم المعروف بالكريزى من أهل البصرة سكن بغداد، وحدث عن حماد بن سلمة وهمام بن يحيى وأبان العطار وربيعة بن كلثوم وأبى هلال الراسبي وأبى الأشهب وأبى عوانة وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن الأزهر ويعقوب بن سفيان ومحمد بن غالب التمتام، قال ابو عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ: سمع منه ابى ولم يحدث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث مضطرب الحديث ضعيف، كان عفان اتكأ عليه،

_ [1] سقط من ك [2- 2] سقط من م وس.

50 - الأثري

[1] وقال ابن ابى حاتم أيضا: سألت ابا زرعة عن محمد بن سعيد بن زياد البصري فقال: ضعيف الحديث كتبت عنه بالبصرة وكتب عنه ابو حاتم ببغداد وليس بشيء، وترك حديثه ولم يقرأ علينا، قال ابو الحسن بن قانع: مات الأثرم محمد ابن سعيد البصري بالبصرة/ في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو الحسن على بن مغيرة الأثرم صاحب النحو والغريب واللغة، سمع ابا عبيدة معمر ابن المثنى وأبا سعيد الأصمعي، روى عنه الزبير بن بكار والحسن بن مكرم وأحمد بن أبى خيثمة وأبو العباس احمد بن يحيى ثعلب وغيرهم، قال ابو بكر ابن الأنباري: كان ببغداد من رواة اللغة اللحياني والأصمعي والأثرم، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين 50- الأثري بفتح الألف والثاء المثلثة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأثر يعنى الحديث وطلبه واتباعه، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر سعد بن عبد الله بن على الأثري الطوسي من أهل طوس كان رجلا سنيا حسن السيرة مواظبا على العبادات وحضور مجالس الخير، سمع بنيسابور ابا سعيد عبد الرحمن ابن حمدان النصروى وأبا حسان محمد بن احمد بن جعفر المزكي وأبا سعيد فضل الله بن ابى الخير الميهنى وببغداد ابا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وكانت ولادته في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة تسعين وأربعمائة بنيسابور، وكانت اصابته سقطة في آخر عمره واختل بعض أعضائه حتى كان يمشى بجهد ويتعارج

_ [1] سقط من م.

51 - الأثط

51- الأثط [1] بفتح الألف والثاء المثلثة والطاء المهملة المشددة في آخرها، هذه النسبة الى الصف، والمشهور بها ابو العلاء احمد بن صالح الأثط الصوري من أهل صور، يروى عن الحسن بن على المناطقى وغيره، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ الأصبهاني 52- الاثنا عشري بالألف المكسورة وسكون الثاء المثلثة والنون المفتوحة بعدها الياء آخر الحروف والعين المهملة والشين المعجمة المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى طائفة يقال لهم الاثنا عشرية من الرافضة وهم يعتقدون في اثنى عشر اماما كما ان السّبعية [2] يبنون قاعدتهم على السبعة [2] يتمسكون في إثبات اثنى عشر اماما ويستدلون بالآية قال الله تعالى «وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا» وقال عز من قائل «وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا امما» وقال عز وجل «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله» وقالوا: السنة اثنا عشر شهرا، وكلمة لا إله الا الله اثنا عشر حرفا، ومحمد رسول الله اثنا عشر حرفا، وعلى بن ابى طالب اثنا عشر حرفا، وأمير المؤمنين اثنا عشر حرفا، فليرد عليهم على هذا اللفظ لم لا يقولون: عمر بن الخطاب اثنا عشر حرفا وعثمان بن عفان اثنا عشر حرفا ويزيد ابن معاوية اثنا عشر حرفا والحجاج بن يوسف اثنا عشر حرفا! فيدل هذا على انهم أئمة أيضا، فالأئمة الاثنا عشر الذين يعتقدون فيهم: على بن ابى طالب والحسن والحسين وعلى بن الحسين زين العابدين ومحمد بن على الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلى بن موسى الرضا

_ [1] ك «الصغر» لعله «الصفة» يقال رجل اثط اى كوسج [2- 2] سقط من م.

باب الألف والجيم

وابنه محمد بن على بن موسى وابنه ابو الحسن على بن محمد بن على بن موسى المعروف بالعسكري وابنه الحسن بن على والمهدي المنتظر، وهم على اعتقاد الواقفية [الكفرة] [1] وبعضهم يقولون: هو الله، ويقولون: ان المهدي المنتظر إذا خرج فمن لم يؤمن به قبل خروجه إذا آمن وقت خروجه لا يقبل منه ويتلون على هذا كتاب الله تعالى «يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ» 6: 158 باب الألف والجيم 53- الأجير [2] بفتح الألف وكسر الجيم بعدها الياء المنقوطة باثنتين

_ [1] سقط من ك [2] يستدرك (25- الاجدابى) بفتح فسكون ذكره في القبس وقال «اجدابية بينهما وبين برقة اربع مراحل، منها على بن عبد الله بن عبد الرحمن [الأجدابي] أحد فقهاء القيروان الحلة، قال ابو الحسن القيرواني في كتاب التعبير له: حدثني عن ابن قتيبة في كتاب فضائل العرب- فذكر حكاية» وفي معجم البلدان (اجدابية) «ينسب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن احمد بن عبد الله الطرابلسي يعرف بابن الأجدابي كان أديبا فاضلا له تصانيف حسنة منها (كفاية المتحفظ) وهو مختصر في اللغة مشهور ومستعمل جيد، و (كتاب الأنواء) وغير ذلك» و (26- الأجدارى) بفتح فسكون وهو كما في القبس وغيره نسبة الى عامر الأجدار وهو عامر بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثوب بن كلب، وذكر عن الآمدي شاعرا هو في مؤتلف الآمدي ص 42- رقم 86 «عمرو بن اسود الكلبي ثم الأجدارى من بنى الأجدار ... » وفي معجم المرزباني ص 238 «عمرو بن الأسود الكلبي الأجدارى جاهلى ... » و (27- الأجدومى- أو الأجذومى) أورده في القبس بالمهملة وقال «في حضرموت [نسبة] الى ج [دام] بالدال المهملة كذا قيده الهمذانيّ- ابن مالك [ ... ]-

_ [ () ] الصدف منهم عبد الله بن حبان بن يوسف الصدفي كان جليسا لعبد الله بن عمرو بن العاص بمصر روى عنه ابو قبيل ذكره الأمير عن ابن يونس. ووقع في النسخة: الأجذومى بالذال المعجمة» قال المعلمي قال الأمير ابن ماكولا في باب خذام وجذام وحذام و «أما جذام بجيم مضمومة وذال معجمة فهو جذام بن الصدف بن سهل ابن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت ويقال انه الصدف بن أسلم بن زيد ابن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر» وذكر حبان بن يوسف في غير موضع وانه من (الأجذوم) وذكر في رسم (حبان) «عبد الله بن حبان بن يوسف الصدفي ثم الأجذومى ... » فهو عند الأمير بذال معجمة نصا، ويأتى تمام البحث في رسم (الجذامي) ان شاء الله. وفي اللباب « (28- الأجذمى) بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الذال المعجمة وبعدها ميم نسبة الى الأجذم بن ثعلبة بن مازن بن مر بن ابى عزم بن عوكلان بن الزهد بن الحارث بن عدي بطن من عاملة منهم ثعلبة بن سلامة بن جحدم بن عمرو بن الأجذم ولى الأردن» و (الاجذومى) مر. و (29- الأجّرى) راجع تعليق الإكمال 1/ 134. و (30- الأجعرى) ذكره في القبس وقال «قال الهمدانيّ من بطون حمير باليمن ولم الق منهم أحدا، نسبهم الى الأجعر، منهم حماد الشاعر صاحب الكلمة الزايية- انتهى» . ومنهم عبد الرحمن بن محمد بن يوسف له شعر في قتل معن بن زائدة. و (31- الأجئي) أورده في القبس وقال نقلا عن ابن الكلبي «ولد عمرو بن ربيعة ابن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ أمانا وهم الأجئيون» قال «وقال أيضا: ولد عمرو بن ابى بن نمارة بن لخم أمانا وأميا وهم الأجئيون الذين في طيِّئ» . وقال ابو عبيد القاسم بن سلام «ولد عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل أمانا وإليه ينتهى نسب الأجئيين. ومن الوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن لم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون خبيب بن عمرو، قال على بن حرب العراقي في كتاب التيجان له: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا: من محمد رسول الله لخبيب بن عمرو أحد بنى اجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصلاة

باب الألف والحاء

من تحتها وفي آخرها الراء، ما عرفت بهذا الوصف أحدا الا في تاريخ نسف من جمع ابى العباس المستغفري قال: احيد الأجير غير منسوب أراه انه كان أجيز طفيل بن زيد التميمي في بيته أدرك محمد بن إسماعيل البخاري حين قدم نسف، روى عنه ابو يعلى عبد المؤمن بن خلف حكايات عن طفيل بن زيد، منها ما وجدت بخط ابى يعلى على ظهر كتاب الجامع الّذي كان عنده بخط حماد بن شاكر، سمعت احيد الأجير يقول: سمعت جدك طفيل بن زيد يقول قلت لمحمد بن إسماعيل كان البيكندي محمد بن سلام يقول: ينبغي ثلاث تسبيحات في الصلاة- يعنى في الركوع والسجود، فقال محمد: عندي حديث: إذا وضع رأسه للسجود واستمكن جاز باب الألف والحاء 54- الاحتياطى بكسر الألف وسكون الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة عرف بها ابو على [1] الحسن [2] بن عبد الرحمن ابن عباد بن الهيثم بن الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى، حدث عن جرير بن عبد الحميد ويوسف بن أسباط وسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وغيرهم، روى عنه الهيثم بن خلف الدوري والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّمي وغيرهما،

_ [ () ] وآتى الزكاة ان له ماءه وما له وما عليه حاضر وباد له على ذلك عهد الله وميثاقه» كذا في النسخة (خبيب) بالمعجمة وشكل في الموضع الأول بضم اوله، وذكره ابن حجر في الإصابة بلفظ «حبيب» بفتح المهملة وحكى القصة عن الرشاطى. [1] مثله في اللباب والقبس وتاريخ بغداد وغيرها، ووقع في ك «ابو يعلى» . [2] في م وس «الحسين» وقد قيل ذا وذا كما يأتى.

55 - الأحجنى

وكان ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني يقول: الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى يسرق الحديث منكر عن الثقات ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق، وقال ابو بكر الخطيب: روى عنه غير واحد فسماه الحسين 55- الأحجنى بفتح الألف والحاء المهملة الساكنة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى احجن وهو بطن من الأزد، قال احمد بن الحباب لهب بن احجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد 56- الأحدب بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الدال المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، اشتهر به ابو محمد الربيع بن عبد الله ابن خطاف الأحدب لحدب في ظهره وهو الانحناء والنتو من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل وعبد ربه ابن موسى الأحدب من أهل اليمامة، يروى عن امه، روى عنه [1] عكرمة ابن عمار وأبو العباس عمر بن عبد الله بن محمد الأرغياني الأحدب/ كان شيخا حسن السيرة كثير العبادة تفقه على ابى المعالي الجويني وكان أكبر من أخيه ابى نصر الأرغياني، سمع ابا الحسن على بن احمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش وغيرهم، سمعت منه بنيسابور وتوفى وأبو الحسن على بن احمد بن محمد [2]

_ [1] هكذا في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ووقع في نسخ الأنساب «عن أبيه روى عن» [2] زاد في ك «بن محمد» .

57 - الأحدبى

القرشي المؤدب الأحدب من أهل بغداد كان شيخا صالحا حسن السيرة وله معرفة بالأدب، [1] سمع ابا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه، وكانت ولادته في صفر سنة اربع- وسبعين وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمس وأربعين وخمسمائة، ودفن بالجديدة [2] 57- الأحدبى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أحدب- بالضم- وهو بطن من غافق، والمنتسب اليه ولاء ابو موسى عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود الأحدبى مولى غافق، ثم لبطن منهم يقال له أحدب- بضم الدال، هكذا ذكره ابن ماكولا، يروى عن رشدين بن سعد وعبد الله بن وهب وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن القاسم وحجاج بن سليمان وغيرهم، توفى يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة احدى وستين ومائتين، كان مولده سنة سبعين ومائة، كذلك وجدته بخط الصوري مخففا بضم الدال وسكون الحاء مجودا 58- الاحدوثى بضم الألف وسكون الحاء وضم الدال المهملتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى الأحدوث وهو بطن من ناهض من حضرموت، والمنتسب اليه ابو نعيم خير بن [3] نعيم بن مرة بن كريب

_ [1] ك «المقري» [2] ومنصور بن الخير بن يعقوب بن يملى المغراوي المالقي مقرى مشهور يعرف بالأحدب توفى سنة 526 كما في غاية النهاية رقم 3653 [3- 3] سقط من م.

59 - الاحروجى

الحضرميّ الأحدوثى، وقد قيل يكنى ابا إسماعيل، قاضى مصر ولى القضاء والقصص في آخر خلافة بنى أمية وأول خلافة بنى هاشم، وقبل ان يلي القضاء بمصر لبني أمية كان ولى قضاء برقة، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث وحيوة بن شريح والليث بن سعد وابن لهيعة، وكان يزيد بن ابى حبيب يقول: ما أدركت من قضاة مصر أفقه من خير بن نعيم، وكان يقضى بين المسلمين في المسجد، فإذا كان بعد العصر خرج على باب المسجد فقعد على المعاريج يقضى بين النصارى، توفى سنة سبع وثلاثين ومائة 59- الاحروجى بضم الألف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى الأحروج وهو بطن من همدان، والمنتسب اليه ابو على ثمامة بن شفى الأحروجى الهمدانيّ، يحدث عن فضالة بن عبيد وعقبة بن عامر وغيرهما وهو من أهل مصر، روى عنه يزيد بن ابى حبيب والحارث بن يعقوب وعبد الرحمن بن حرملة وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث ومحمد بن إسحاق وغيرهم، توفى في خلافة هشام بن عبد الملك قبل العشرين والمائة [2] 60- الاحسبينى بفتح الألف والسين المهملة بينهما الحاء الساكنة المهملة

_ [1- 1] سقط من م وس [2] يستدرك (32- الأحسائي) نسبة الى الأحساء وكانت تعرف بهجر ممن ينسب اليها الشاعر المشهور على بن المقرب بن منصور بن المقرب ابن الحسن بن عزيز بن ضبار بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الربيعيّ العيونى البحراني الأحسائي ولد سنة 572 ومات سنة 629 راجع تاريخ الأحساء ص 275

61 - الاحصى

والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الأحسبين وهي قبيلة من حضرموت، منها سلمة بن كهيل ابن الحصين بن تمارح (؟) بن أسد بن مالك بن احسبين وهو عقبة بن أسد ابن دهنة بن اكلب بن خزيمة بن عمرو بن ربيعة بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن كعب الأحسبينى [1] من حضرموت، ويقال: ان احسبين هو عقبة بن شهاب بن نمر بن كلب بن ضمعج [2] الشاعر والله اعلم، قال ذلك كله محمد بن حبيب عن ابن الكلبي، قال أيضا: ولد محمد بن سلمة بن كهيل خمسة نفر وخمس نسوة: سلمة والحصين وقيسا والقاسم ويزيد وخمس بنات 61- الاحصى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة ان شاء الله أو الخاء المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى الأحصبين وهو موضع ببلاد اليمن، منها ابو الفتح احمد بن عبد الرحمن بن الحسين الأحصبى الوراق من الأحصبين، قرأت بخط ابى القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه: أنشدنا ابو الفتح الوراق بالأحصبين باليمن قال: أنشدنا ابو عبد الله الحسين بن على الفقيه لنفسه: مال اليه بالهوى ... قلبي المعنى وصبا فبت القى فيه من ... حر اشتياقى وصبا أعاد لي ميعاده ... أحلام نوم وهبا أليس هذا عجبا ... يرجع فيما وهبا فلم تذق عيني الكرى ... مذ صد عنى وأبى

_ [1- 1] ليس في م وس [2] في اللباب «عقبة بن شهاب بن نمر بن نمير بن ضمعج»

62 - الأحمدي

بذلت في فدائه ... نفسا وأمّا وأبا لما بدا في قرطق ... يختال فيه وقبا عوذته بربه ... غاسق ليل وقبا [1] 62- الأحمدي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الدال المهملة [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى العباس بن احمد ابن مطروح بن سراج بن محمد بن عبد الله الأزدي النحويّ [3] الخصيب الأحمدي من أهل مصر، كان ثقة ثبتا، حدث وسمع منه [وتوفى [4]] في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة 63- الأحمر بفتح الألف وسكون الحاء المهملة [وفتح الميم [4]] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة صفة للرجل الّذي فيه الحمرة وهي من الألوان، واشتهر بها جماعة، منهم ابو خالد الأحمر وأبو عبد الله جعفر بن زياد الأحمر من أهل الكوفة، يروى عن بيان بن بشر ومنصور بن المعتمر، روى عنه ابن عيينة وعبد الرزاق أكثر الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء مقلوبة، مات سنة سبع وستين ومائة

_ [1] يستدرك (33- الأحصى) بفتح الهمزة والحاء المهملة وتشديد الصاد المهملة نسبة الأحص من بلاد الشام نسب اليها شاعر في عهد سيف الدولة يقال له الناشئ الأصغر له قصة في معجم البلدان (الأحص) والمعروف بالناشئ الأصغر هو على ابن عبد الله بن وصيف الحلاء [2] في ك هنا بياض قدر خمس كلمات كأنه ترك لبيان هذه النسبة الى ماذا؟ [3] كأنها نسبة الى بنى نحو من الأزد، ولم يذكره ابن القفطي في الانباه وذكره السيوطي في البغية ولم يذكر ما يدل على علمه بالنحو [4] سقط من ك.

64 - الأحمري

وأبو إسحاق سلمة بن صالح الأحمر الجعفي قاضى واسط، يروى عن حماد ابن ابى سليمان ومحمد بن المنكدر، روى عنه على بن حجر، كان ممن يروى عن الأثبات الأشياء الموضوعة لا يحل ذكر أحاديثه خاصة ولا كتبها الا على جهة التعجب وعيسى بن مسلم الصفار يعرف بالأحمر من أهل سرمن رأى، حدث عن مالك بن انس وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة، يروى عنه ابنه مسلم ومطيّن الكوفي وعلى بن المبارك الأحمر النحويّ صاحب على بن حمزة الكسائي كان مؤدب الأمين ابن الرشيد وهو أحد من اشتهر بالتقدم في النحو واتساع الحفظ وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بغداد، وقال ثعلب: كان على الأحمر مؤدب الأمين يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو/ سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب، ومناظرته مع سيبويه بحضرة الكسائي مذكورة في تاريخ بغداد [1] 64- الأحمري بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى احمر وظني انه بطن من الأزد، والمشهور بالانتساب اليه ابو ظلال هلال بن ابى مالك الأعمى الأحمري القسملي من أهل البصرة واسم أبيه سويد الأزدي الأحمري، وقد قيل: انه هلال ابن ابى هلال، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه جعفر

_ [1] وعنبسة بن النضر، ويقال عنبسة بن عمرو الأحمر ابو عبد الرحمن اليشكري المقرئ النحويّ ذكر في غاية النهاية رقم 2476 قال «وهذا غير جعفر بن عنبسة وقد وهم من جعلهما واحدا» ، وخلف الأحمر مشهور.

65 - الأحمسي

ابن سليمان الضبعي ومروان بن معاوية وسلام بن مسكين كان شيخا مغفلا، يروى عن انس ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال، وسئل يحيى بن معين عن ابى ظلال فقال: اسمه هلال، لا شيء وأبو بشر عبد الرحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان الأحمري من أهل الكوفة سكن مصر وحدث بها عن خلف بن تميم ومحمد بن الحجاج المصفر وسعيد بن عفير ويحيى بن عبد الله بن بكير المصريين، روى عنه ابو غسان عبد الله بن محمد القلزمي وجماعة من أهل مصر، وتوفى بمصر في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين وأبو محمد احمد بن محمد بن احمر الأحمري المروزي ينسب الى جده من أهل مرو، ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو وقال: كان نحويا حافظا لمعانى القرآن من السنج. 65- الأحمسي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أحمس وهي طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة، وقيل: ان أحمس بميم [1] هو أحمس ضبيعة بن ربيعة بن نزار ابن معد بن عدنان من ولده جماعة من العلماء، وفي اليمن أحمس بن الغوث [2] ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان روى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك على خيل أحمس ورجالها، والمنتسب اليها جماعة،

_ [1] في النسخ «تميم» خطأ، وسقطت الكلمة من اللباب وهو أولى، وفي الإكمال 1/ 41 «اما أحمس بميم بعدها سين مهملة فهو أحمس بن ضبيعة ... » [2] أحمس اثنان أحدهما في اليمن ثم في بجيلة وهو أحمس بن الغوث- إلخ، والثاني في عدنان ثم في ربيعة وهو أحمس بن ضبيعة بن ربيعة، وفي عبارة ابى سعد ارتباك شنع عليه ابن الأثير.

66 - الأحنف

منهم حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهما، روى عنه إسماعيل بن ابى خالد، مات في آخر امارة الحجاج بن يوسف وأبو عمرو حصين بن عمر الأحمسي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه مسدد ومحمد بن مقاتل، يروى الموضوعات عن الأثبات، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء والصباح بن محمد بن ابى حازم البجلي الأحمسي من أهل الكوفة، قال ابو حاتم بن حبان: وأحبسه ابن أخي قيس بن ابى حازم، يروى عن مرة الهمدانيّ والكوفيين، روى عنه ابان بن إسحاق وأهل الكوفة، وكان ممن يروى عن الثقات الموضوعات، وهو الّذي روى عن مرة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استحيوا من الله حق الحياء [1] 66- الأحنف بفتح الألف والنون بينهما الحاء المهملة الساكنة وفي آخرها الفاء، هذا لقب جماعة من المحدثين لحنف بهم، منهم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليفة بن الجارود الأحنف من أهل نيسابور كثير الحديث والتصنيف معروف بالطلب الا ان المشايخ سكتوا عنه، سمع السري بن

_ [1] راجع الإكمال 1/ 41- 44 و 136- 137. وفي القبس « (34- الاحموسى) بضم الهمزة، في حمير الأحموس بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن سدد بن زرعة- وهو حمير الأصغر- كذا لابن الكلبي والهمدانيّ ينسب كذلك ابو حفص عمر بن عمرو بن عبد الشامي عن ابى بسر عبد الله بن بسر السلمي وابن ابى البركات الشامي وعنه الجراح بن يحيى ابو يحيى المؤذن الحمصي وكعب بن حامد الحلبي والد يعقوب وأحمد بن على الشامي، ذكره ابو أحمد الحاكم،

67 - الأحنفى

خزيمة والحسين بن الفضل ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وكان يوثقه ويذكر فضله ومعرفته، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: سمعت ابا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون- وكان الأحنف هذا جاره في سكة واحدة- قال: رافقني ابو أحمد في السماع والطلب فما رأيت منه الا كل ما يحمد، وقد تكلم فيه جماعة من مشايخنا ووجدت له عن الثقات حديثا منكرا، وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة 67- الأحنفى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح النون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى الأحنف وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الأحنفى الجوزجاني من ولد الأحنف بن قيس التميمي [1] [2] فنسب اليه، كان جوالا في الآفاق دخل ما وراء النهر وحدث في بلادها وهو صاحب كتاب الأمارات، يروى عن جعفر بن عون وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وأبى عتاب سهل بن حماد وعثمان بن عمر بن فارس وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن معقل ومحمود بن عنبر [وأحمد بن هارون ابن حبش [3]] ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الماستينى وعبد الله بن محمود السعدي المروزي وغيرهم، وانصرف الى العراق والشام، ومات بدمشق في سنة ست وخمسين ومائتين.

_ [1- 1] سقط من م [2] في معجم البلدان (آغزون) ما لفظه «قال المدائني ان الأحنف لم يكن له ولد الأبحر، وبه كان يكنى، وبنت، فولد بحر ولدا ذكرا ودرج ولم يعقب، وانقرض عقبه من ابنته أيضا» ونحوه في رسم (الاغذونى) من اللباب [3] ليس في ك.

68 - الأحوصى

68- الأحوصى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الواو وبعده الصاد المهملة، هذه النسبة الى الأحوص وهو اسم لوالد المنتسب اليه وهو أبو محمد عبد الله بن الأحوص بن عمار بن عبد الله الاحوصى الدبوسي من أهل الدبوسية، كان عالما مشهورا مذكورا بالخير والعلم، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصنعاني وأبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والحسن بن على بن عفان العامري وأبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ القتبى وروى عنه عامة مصنفاته، روى عنه محمد بن زكريا النسفي وغيره 69- الأحول بفتح الألف وسكون الحاء المهملة، هذا من الحول في العين واشتهر به جماعة، منهم عامر بن عبد الواحد الأحول من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وابن بريدة وعمرو بن شعيب، روى عنه شعبة وعبد الوارث ابن سعيد وابن شوذب، مات سنة ثلاثين ومائة وأبو العباس محمد بن الحسن ابن دينار الأحول، حدث عن محمد بن زياد الأعرابي، روى عنه نفطويه النحويّ وغيره، وكان ثقة أديبا عالما بالعربية وله مصنفات منها كتاب الدواهي وكتاب الأشباه وغيرهما وأبو عبد الرحمن عاصم بن سليمان الأحول البصري مولى بنى تميم، ويقال: مولى عثمان بن عفان، ويقال: مولى آل زياد، سمع انس بن مالك وعبد الله بن سرجس وصفوان بن محرز وأبا عثمان النهدي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وأبا المتوكل الناجي، روى عنه قتادة وسليمان وداود بن ابى هند وخالد الحذاء وليث بن ابى سليم والثوري

70 - الأحلافي

وشعبة وأبو عوانة وابن المبارك ويزيد بن هارون/ وكان قد ولى القضاء بالمدائن في خلافة المنصور وحمل عنه حديث كثير، قال يحيى بن معين: عاصم الأحول كوفى وكان بالمدائن على الموازين والمكاييل- يعنى يحيى- كأنه كان محتسبا، وإنما قال يحيى بن معين: كوفى- يعنى كونه من الكوفة وأما أصله فكان بصريا وكان من الحفاظ، وقيل له: ان أيوب السختياني يروى عنك، فقال: ما زال أصحابي لي مكرمين، ومات عاصم سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومائة وأبو زكريا يحيى بن زكريا بن يحيى الأحول من أهل بغداد، سمع ابا نعيم الكوفي وعفان بن مسلم وأحمد بن يونس ومحمد بن ابى بكر المقدمي وقتيبة بن سعيد وسأل يحيى بن معين، وروى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات في سنة خمس وستين ومائتين [1] 70- الأحلافي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفي آخرها فاء، هذه النسبة الى الأحلاف وهي بطن من كلب فانى سمعت جماعة من الكلبيين في برية السماوة وكنت إذا سألتهم عن أنسابهم يقول كل واحد منهم: فلان الأحلافي، وهم كانوا من كلب، والمشهور بهذه النسبة يعقوب الأحلافي المؤذن العجليّ من أهل الكوفة، يروى عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه سفيان الثوري، وأبو سلامة الفرات بن مليك الأحلافي كان دليلنا في برية السماوة وخفيرنا من كلب صحبته في تلك البرية ذات الطول والعرض

_ [1] والخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان كان أحول، ولأبى النجم الراجز معه قصة تتعلق بذلك، وكثيرا ما يذكره خصومه بهذا الوصف (الأحول) . وحمزة ابن القاسم ابو عمارة الأحول المقري من أصحاب حمزة أحد السبعة.

باب الألف والخاء

فرأيت منه أشياء أعجبتني منها حسن أخلاقه وخدمته لنا ولأصحابه وكان يقطع تلك البرية في الليلة المظلمة ونزلنا يوما في موضع فقام ومضى الى رمال قريبة منا وكان يرجع وفي حجره شيء فإذا هو أمناء من الشعير فسألناه عنها فقال: اجتزت بهذا الموضع عام أول أو شهر كذا فثقل على الشعير لفرسى فخبأته هاهنا، سمعت ابا سلامة ينشد لبعضهم ونحن في السماوة: قد كيف شئت وسر على مهل ... كل الجمال عليك يا جمل ولو أن ناقة صالح حملت ... ما قد حملت لفاتها الأجل وعليّ ان لا اشتكى كللا ... ما دام فوقى ذلك الكلل [1] باب الألف والخاء 71- الأخباري بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخبار ويقال لمن يروى الحكايات والقصص والنوادر: الأخباري، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الهيثم ابن عدي بن عبد الرحمن الطائي الكوفي الأخباري، هكذا ذكره ابو سعيد ابن يونس في تاريخ الغرباء وقال: قدم مصر وحدث بها عن حيوة بن شريح ويونس بن يزيد الأيلي وغيرهما وخرج عنها فتوفى بفهم الصلح سنة ست ومائتين وأبو بكر يموت بن المزرع بن يموت البصري الأخباري، ذكره

_ [1] في اللباب ما حاصله ان في قريش الأحلاف أيضا وهم عبد الدار ومخزوم وسهم وجمح وعدي، وكذا في ثقيف الأحلاف وهم ولد عوف منهم عروة بن مسعود والمغيرة بن شعبة والحجاج. قال غيره: والأحلاف في قول زهير: (تداركتما الأحلاف) أسد وغطفان.

ابو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وقال: بصرى قدم مصر مرارا آخر قدومه في سنة ثلاث وثلاثمائة وخرج في سنة اربع وثلاثمائة وسار الى دمشق فتوفى بها وكان مليح الأخبار وحسن الآداب وأبو بكر احمد بن حجر ابن الحسن بن مؤمل الأخباري، حدث عن قاسم بن محمد الأنباري، روى عنه ابو الفتح بن مسرور البلخي وقال: حدثنا في جامع مدينة المنصور وما علمت من امره الا خيرا وأبو الحسين احمد بن محمد بن العباس بن عبيد الله ابن حفص بن عمر بن بيان الأخباري من أهل بغداد، حدث عن عبد الملك ابن احمد الزيات وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبى بكر محمد ابن القاسم بن الأنباري ونصر بن احمد الخبزأرزي ومحمد بن يحيى الصولي، روى عنه القاضي ابو القاسم على بن المحسن التنوخي، وحدث في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة وأبو الحسين على بن احمد ابن أسد التميمي الأخباري من أهل شهرزور نزل نيسابور، كان من الأدباء الحفاظ الشعراء المتقدمين والمتأخرين، ومن العلماء بأيام الناس وأنساب العرب، قد كان سكن قديما بنيسابور ثم دخل بلاد خراسان وانصرف الى نيسابور وسكنها، مولده بشهرزور، وسمع الحديث بالعراق من القاضي ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل الشيباني وأبى عبد الله [1] [محمد [2]] بن مخلد الدوري وأقرانهما وأبو الحسن محمد بن احمد بن طالب الأخباري، سكن الشام وحدث بطرابلس الشام عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن ابى داود وحرمي بن ابى العلاء وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وإبراهيم

_ [1] ك «الأدب» [2] ليس في ك.

72 - اخدرى

ابن محمد بن عرفة وأبى على الحسين بن القاسم الكوكبي ومحمد بن القاسم ابن الأنباري، روى عنه عبيد الله بن القاسم الأطرابلسي، وتوفى بعد سنة سبعين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن ابى سعد وهو عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن ابن بشر بن هلال الأنصاري الوراق البلخي الأخباري، بلخى الأصل سكن بغداد، وكان ثقة اخباريا صاحب أدب وملح وطرف، سمع الحسين بن محمد المروذي ومعاوية بن عمرو وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب وسريج ابن النعمان وهوذة بن خليفة وعلى بن الجعد وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد ابن ابى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن خلف بن المرزبان وعبيد الله ابن عبد الرحمن السكرى والحسين بن القاسم الكوكبي والقاضي ابو عبد الله المحاملي وجماعة آخرهم ابو عمرو بن السماك، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين ومائة، ومات بسامر سنة اربع وسبعين ومائتين في جمادى الآخرة 72- اخدرى هذا اسم يشبه النسبة وهو أسامة بن اخدرى له صحبة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما، هكذا ذكره ابو حاتم البستي 73- الأخسيكثي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اخسيكبث وهي من بلاد فرغانة وكانت من انزه بلادها وأحسنها، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم الأخوان ابو الوفاء [1] محمد بن محمد بن القاسم بن خذيو [2] الأخسيكثي، كان اماما في اللغة

_ [1] ك «آداب» [2] هكذا نقط في ك، ومثله في بغية الوعاة، وفي بعض الكتب «خديو» بكسر اوله وثانيه، وفي م وس «حدثو» كذا.

74 - الأخفش

متقنا حسن الشعر متينه وكان ورعا وقورا حسن السيرة، صنف التصانيف وكانت له يد باسطة في التواريخ ومعرفتها، سمع بأخسيكث ابا القاسم محمود ابن محمد الصوفي، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، وتوفى [سنة نيف] [1] وعشرين وخمسمائة بأقصى سحدان [2] / وأخوه ابو رشاد احمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي كان أديبا فاضلا حسن الشعر مليح القول تلمذ له أكثر الفضلاء بخراسان وتخرجوا عليه، سمع الحديث من ابى القاسم محمود بن محمد الأخسيكثي الصوفي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني، سمعت منه كتاب الآداب للخليل ابن احمد بروايته عن الصوفي عن ابى عبيد الفرغاني عنه وكتبت عنه من شعره، وتوفى [سنة نيف [3]] وثلاثين وخمسمائة، ودفن بجنب أخيه ونوح ابن ابى زينب واسمه نصر الفرغاني الأخسيكثي، قال ابو العباس المستغفري: هو شاب فرغاني دخل نسف مرارا فكتب عنى وأنا حرضته على طلب الحديث حتى رحل الى ابى الفضل السليماني فكتب عنه وعن ابى عبد الله محمد بن ابى بكر الحافظ وعن شيوخ بخارا ثم ارتحل عنها ودخل العراق في طلب الحديث ولم أقف على خبره بعد ذلك 74- الأخفش بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الفاء في آخرها شين معجمة، ومعناه صغير العين مع سوء بصر فيها، والمشهور بهذه الصفة احمد بن عمران بن سلامة الأخفش المعروف بالألهاني من أهل العراق سكن مكة، يروى عن يزيد بن هارون وزيد بن الحباب، روى عنه

_ [1] من م وس، وفي ك بياض [2] س «سحذان» والله اعلم [3] من س، وفي ك وم هنا بياض.

75 - الأخموري

عبد الله بن محمود السعدي وجماعة من الحجازيين، وذكره ابو محمد عبد الرحمن ابن ابى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل فزعم انه بغدادي نزل مكة وروى عن ابن علية ووكيع بن الجراح وعبد الله بن بكر السهمي، وقال ابن ابى حاتم: سمعت ابى يقول: كتبت عنه بمكة وهو صدوق وأبو الحسن على بن سليمان بن الفضل الأخفش [1] النحويّ، سمع ابا العباس ثعلبا والمبرد وفضلا اليزيدي وأبا العيناء الضرير، روى عنه على بن هارون القرميسيني وأبو عبيد الله المرزباني والمعافى بن زكريا الجريريّ وكان ثقة، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وثلاثمائة 75- الأخموري بضم الألف وسكون الخاء المنقوطة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخمور وهم بطن من المعافر [2] نزلت مصر،

_ [1] في بغية الوعاة ص 436 «الأخفش أحد عشر، اشهرهم ثلاثة، [1- الأكبر] عبد الحميد بن عبد المجيد [ابو الخطاب] و [2] الأوسط سعيد بن مسعدة، و [3] الأصغر على بن سليمان و 4- احمد بن عمران [بن سلامة الألهاني] ، و 5- احمد ابن محمد الموصلي، و 6- خلف بن عمر [الشقرى البلنسي] ، و 7- عبد الله بن محمد [البغدادي ابو محمد، وهو غير عبد الله بن محمد بن هاني ابى عبد الرحمن النيسابورىّ صاحب الأخفش] و 8- عبد العزيز بن احمد [ابو الأصبغ الأندلسى] و 9- على بن محمد المغربي الشاعر [ابو الحسن الشريف الإدريسي] و 10- على بن إسماعيل بن رجاء ابو الحسن الشريف الفاطمي (؟) - و 11- هارون بن موسى بن شريك» ، وفي غاية النهاية رقم 2996 «محمد بن الخليل ابو بكر الأخفش الصغير الدمشقيّ مقرئ ضابط ... » وهو من أهل القرن الرابع، وفي المتأخرين من أهل اليمن وغيرهم جماعة [2] بهامش ك «المعافر «: القرافة الصغرى بمصر- هـ» ، ومعجم البلدان (القرابة) « ... وقرافة بطن من المعافر نزلوها فسميت بهم وهي اليوم مقبرة أهل مصر- إلخ» .

76 - الإخميمي

وزين بن شعيب بن كليب الأخموري يقال له الخامرى وهو منسوب الى هذا البطن من المصريين 76- الإخميمي بكسر الألف وسكون الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى اخميم وهي بلدة من ديار مصر من الصعيد على طريق الحاج، منها ابو الفيض ذو النون بن إبراهيم الإخميمي الزاهد، كان زاهدا صاحب كرامات وآيات وكان فصيحا ذا حكمة ولسان، توفى في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين وكلماته وأحواله مدونة في الكتب وأبو زيد [1] سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة وكانت في لسانه تمتمة، حدث عنه ابنه احمد بن سهل ويحيى بن عثمان بن صالح، توفى بمصر في المحرم سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو جعفر احمد بن يحيى [بن [2]] الحارث الإخميمي ينسب الى ولاء الحسن بن ابان مولى بنى سعد بن تميم، حدث وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين ومائتين وأحمد بن سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة بكار بن قتيبة وغيره وكان أبوه أيضا مقبولا عند هارون الزهري، يروى عن إبراهيم بن عمر [3] بن يحيى بن بكير وزيد بن بشر ويحيى بن سليمان الحنفي وغيرهم، قال ابو سعيد بن يونس المصري: وقد كتبت عنه الحديث، وتوفى سنة احدى وثمانين ومائتين وأبو الحسن على بن سليمان بن بشر [4] الإخميمي نسبوه في موالي مراد يعرف

_ [1] ك «ابو يزيد» [2] من م وس [3] م «العمر» [4] في رسم (الرقاع) من الإكمال «بشير» .

بابن ابى الرقاع من أهل مصر، كان قد رحل وكتب عن عبد الرزاق وغيره، وآخر من حدث عنه بمصر احمد بن حماد زغبة، توفى يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو المؤمل محمد بن عيسى ابن عيسى بن تميم المصيصي ثم الإخميمي، ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر [وقال: كان من سكان المصيصة قدم مصر [1]] وخرج الى اخميم من صعيد مصر، يروى عن لوين وابن ناصح وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء وكان عند أصحاب الحديث يكذب، كتبنا عنه سنة تسع وتسعين [2] ومائتين، ورجع الى اخميم فبلغني انه توفى سنة ثلاثمائة وأبو الفيض ذو النون [بن] إبراهيم المصري الإخميمي النوبي [3] كان أصله من النوبة وكان من قرية اخميم فنزل مصر وكان حكيما فصيحا زاهدا، وجه اليه جعفر المتوكل على الله فحمل الى حضرته بسر من رأى حتى رآه وسمع كلامه ثم انحدر الى بغداد فأقام بها مديدة وعاد الى مصر، وقيل: ان اسمه ثوبان وذو النون لقب له، وقد أسند عنه احاديث غير ثابتة والحمل فيها على من دونه، وحكى عنه من البغداديين سعيد [بن عثمان] ابن عياش الخياط وأبو العباس بن مسروق الطوسي، قال ابو الحسن الدار قطنى: ذو النون المصري روى عنه عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر فكان واعظا، وقال في موضع آخر: إذا صح السند اليه فأحاديثه مستقيمة وهو ثقة، وقال ابن الجلاء: لقيت ستمائة شيخ ما لقيت فيهم مثال اربعة أحدهم ذو النون، ومات ذو النون في سنة خمس وأربعين ومائتين بالجيزة وحمل في مركب حتى عدي به الى الفسطاط خوفا عليه من زحمة الناس

_ [1] سقط من ك [2] سقط من م وس [3] قد سبق ذكره.

77 - الأخنسي

على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر وذلك في يوم الاثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة من سنة ست وأربعين ومائتين 77- الأخنسي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى الأخنس بن شريق وهو من ثقيف [منهم [1]] ابو يسار عبد الله ابن ابى نجيح واسمه يسار الثقفي الأخنسي هو مولى لآل الأخنس، يروى عن عطاء وطاوس، روى عنه ورقاء بن عمر اليشكري وأهل الحجاز، مات سنة احدى أو اثنتين وثلاثين ومائة، قال يحيى القطان: لم يسمع ابن ابى نجيح التفسير من مجاهد، وقال ابو حاتم ابن حبان: ابن ابى نجيح وابن جريح نظرا في كتاب القاسم بن ابى بزة عن مجاهد في التفسير فرويا عن مجاهد من غير سماع وعبد الله بن ابى لبابة الثقفي الأخنسي منسوب الى ولاء الأخنس ابن شريق [وعمر بن عبد الرحمن بن مهرب بن دريه الأخنسي مولى الأخنس بن شريق [2]] حليف لقريش عداده في أهل اليمن، يروى عن وهب بن منبه، وروى عنه ابن المبارك وعبد الرزاق/ وعثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي الأخنس منسوب الى الجد الأعلى، يروى عن سعيد المقبري والزهري، روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة وعبد الله بن جعفر المخرمي يعتبر حديثه من عير رواية المخرمي عنه وسليمان بن أسيد

_ [1- 1] سقط من م [2] من م لكن فيها «وعمرو بن عبد الرحمن بن مهذب من ذرية- إلخ» والتصحيح من تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ولم يقولا «الأخنسي» بل ذكرا انه يعرف بابن الدرية، وكان دريه عمه مولى للأخنس- فتدبر.

باب الألف والدال [2]

ابن عبد الله بن أسيد بن الأخنس بن شريق الأخنسي هو من ثقيف، روى عن هشام بن عروة، روى عنه إسحاق بن محمد الخطميّ الأنصاري وأبو عبد الله- وقيل: ابو جعفر- احمد بن عمران بن عبد الملك الأخنسي كوفى، سكن بغداد وحدث بها عن ابى بكر بن عياش وعبد السلام بن حرب وأبى خالد الأحمر ويحيى بن يمان وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وأبو بكر بن ابى خيثمة وعبد الله بن محمد بن ابى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، ومن الناس من يسميه محمدا، وقال محمد بن إسماعيل البخاري: محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلم فيه، منكر الحديث عن ابى بكر بن عياش، وقال البغوي: مات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين [1] ، وأبو عبد الله محمد بن عمران الأخنسي من أهل الكوفة نزل بغداد، وقد قيل: اسمه احمد بن عمران، وذلك أشهر وقد سبق ذكره وأما الأخنسية فهم طائفة من الخوارج انتسبوا الى رجل اسمه أخنس، وهم كانوا من جملة الثعالبة أصحاب ثعلبة الّذي قال في الأطفال بغير حكم ولاية ولا عداوة حتى يدركوا ويدعوا فان قبلوا فذاك وإن أنكروا كفروا، فالأخنسية خالفوا جمهور الثعالبة باب الألف والدال [2] 78- الأدرعي بفتح الألف وسكون الدال المهملة وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة لجماعة من العلويين ينسبون الى الأدرع

_ [1] من م وس، ووقع في ك «مائة» [2] ذكر ابن نقطة (الأدبي) وبيض وحكى ذلك في التبصير فلم يتحقق.

79 - الإدريسي

وهو لقب ابى جعفر محمد بن الأمير عبيد الله الكوفي المعروف بالطبيب ابن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن على بن ابى طالب رضى الله عنه، قال ابن ماكولا: منهم نقيب خجندة ابو أحمد محمد بن ابى عبد الله الحسين [1] المعروف بالشعراني ابن ابى عبد الله محمد الواعظ بخراسان بن ابى محمد القاسم يعرف بابن ناحل بن الأدرع الأدرعي وجماعة بمرو من الأدرعيين، فممن سمعت منه الحديث وهو منهم السيد.... [2] [3] 79- الإدريسي بكسر الألف وسكون الدال المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى إدريس وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو سعد عبد الرحمن بن محمد [4] بن محمد [4] بن عبد الله بن إدريس بن الحسن ابن منّويه الأستراباذي من أهل أستراباذ، سكن سمرقند الى حين وفاته وهو صاحب تاريخهما اعنى سمرقند وأستراباذ، كان حافظا جليل القدر كثير الحديث، طلب العلم بنفسه الى خراسان والعراق وشاهد الحفاظ

_ [1] م «بن الحسين» واللباب «بن الحسن» [2] ينبغي ان يكون هنا بياض [3] في اللباب «فاته (35- الأدرمي) بفتح الهمزة وسكون الدال المهملة وفتح الراء وبعدها ميم، هذه النسبة الى الأدرم وهو تيم بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خزيمة، وإنما قيل له الأدرم لأنه كان ناقص الذقن، ويقال في النسبة اليه: ادرمى، لا تيمى، وهم من قريش الظواهر، منهم ابن خطل واسمه غالب ابن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كبير بن تيم بن غالب، قتل يوم فتح مكة كافرا ... كذا سماه ابن الكلبي، وسماه محمد بن إسحاق: عبد الله بن خطل» [4- 4] سقط من م وس.

وارتضوه وكتب الحديث الكثير على إتقان ومعرفة تامة وصنف الكتب، سمع بجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا احمد عبد الله بن عدي الحافظ وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وبنيسابور ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وبمرو ابا عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن علك الجوهري وأبا الحارث على بن القاسم الخطابي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه ابو العلاء محمد بن على بن يعقوب المقرئ الواسطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد العتيقى وأبو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الأزهري البغداديون وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الماليني وأبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون الوراق في جماعة كثيرة، آخرهم ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وتوفى في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة بسمرقند وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الإدريسي الطرابلسي، امام فاضل مفتى مناظر اصولى حسن السيرة، أفنى عمره في الوحدة والقنوع ونشر العلم وطلبه، تفقه على والدي رحمة الله، وسمع الحديث من ابى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا بمرو ونيسابور، وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة، وتوفى ... [1] [2]

_ [1] بياض [2] يستدرك (36- الأدفوي) في معجم البلدان «أدفو- بضم الهمزة وسكون الدال وضم الفاء وسكون الواو اسم قرية بصعيد مصر الأعلى ... منها ابو بكر محمد بن على الأدفوي الأديب المقرئ صاحب النحاس له كتاب في تفسير القرآن ... استوفيت خبره في كتاب معجم الأدباء» وله ترجمة في غاية النهاية رقم 3240 وقال « ... الأدفوي ... وأدفو بضم الهمزة وسكون الذال المعجمة وفاء مدينة حسنة بالقرب من أسوان رأيتها ... » وله ترجمة في الطالع الصعيد تأليف

80 - الأدمي

80- الأدمي بفتح الألف والدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى من يبيع الأدم وفيهم كثرة، منهم ابو على الحسن بن الفضل بن الحسن ابن الفضل الأدمي وأبو نصر غالب بن احمد بن المسلم الأدمي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان شيخا صالحا، سمع ابا الفضل احمد بن عبد المنعم بن احمد ابن بندار بن الكريدي الدمشقيّ وأبا الفضل احمد بن على بن الفضل بن طاهر ابن الفرات، كتبت عنه جزءا بدمشق، وتوفى ... [1] ومن القدماء ابو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل الأدمي، نزل مصر وحدث بها عن محمد بن يونس الكديمي وأبى على المعمري وموسى بن هارون ومحمد بن حبان البصري وجعفر الفريابي وإبراهيم بن هاشم البغوي وهارون بن يوسف [2] بن زياد، روى عنه جماعة منهم ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري، ومات سلخ ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة بمصر وأبو منصور محمد بن ابى الربيع سليمان بن احمد بن محمد السرقسطي الأدمي، شيخ يبيع الأدم ببغداد عند باب النوبي من أولاد المحدثين، سمع أباه ابا الربيع، وسمعت منه أحاديث، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى ... [3]

_ [ () ] بلدية الكمال ابى الفضل جعفر بن ثعلب بن جعفر الأدفوي، المتوفى سنة 748 وهي رقم 456 وذكر (ادفو) وإن بعضهم قال (اذفو) وبعضهم قال (اتفو) قال هو «وأدفو بدال مهملة لا يعرف غير هذا تلقيته من أهلها قاطبة ورأيته كذا في مكاتباتهم الحديثة والقديمة جدا والمتوسطة ... » وفي الطالع عدد كثير من أهل ادفو. [1] بياض [2] هكذا في ك وفي تاريخ بغداد 9/ 149 في ترجمة سلم هذا و 14/ 29 و 307 في ترجمتى هارون وأبيه يوسف، ووقع في م وس «يونس» خطأ. [3] بياض.

وأبو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك الأدمي من أهل بغداد، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: ابو الحسن الأدمي حدثنا ابو بكر البرقاني عنه عن محمد بن على بن ابى داود بكتاب العلل لزكريا الساجي، وقال لي ابو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: لم يكن الأدمي هذا صدوقا في الحديث، كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها، فسألت البرقاني عن الأدمي فقال: ما علمت منه الا خيرا، وكان شيخا قديما، أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه غير انه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدار قطنى./ وقال لي البرقاني أيضا: كان القاضي الجراحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم، فكان ابو بكر البقال وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه، وكان محمد بن احمد بن عبد الملك الأدمي يذكرهم ويقول: سماعون للكذب أكالون للسحت، وقال: وحدثني عبد العزيز الأزجي عن الأدمي عن ابى سهل ابن زياد وأبو الحسين احمد بن يحيى بن عثمان الأدمي العطشى سأذكره في العين وأبو بكر محمد بن جعفر [بن محمد [1]] بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك الأدمي القاري الشاهد من أهل بغداد صاحب الألحان، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وأجهرهم بالقراءة، وحدث عن احمد بن عبيد بن ناصح وعبد الله بن الحسن الهاشمي ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن عبيد الله النرسي وأحمد بن موسى الشطوى والحارث بن محمد

_ [1] سقط من ك

ابن ابى اسامة وعبد الله بن احمد الدورقي ومحمد بن عثمان بن ابى شيبة، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وأبو نصر احمد بن محمد بن حسنون النرسي وأبو الحسين على بن محمد بن بشران وأبو الحسن على بن احمد بن عمر ابن الحمامي وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، وحكى القاضي ابو محمد بن الأكفاني سمعت ابى يقول: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة ابو القاسم البغوي وأبو بكر الأدمي القارئ فلما صرنا بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءني ابو القاسم البغوي فقال لي: يا ابا بكر! هاهنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعد يقص ويروى الكذب من الأحاديث الموضوعة والأخبار المفتعلة فان رأيت ان تمضى بنا اليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه، فقلت: يا ابا القاسم! ان كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير والخلق العظيم ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا وننزل منازلنا ولكن هاهنا امر آخر هو الصواب، وأقبلت على ابى بكر الأدمي فقلت له: استعذ واقرأ، فما هو إلا ان ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة وانفض الناس جميعا فأحاطوا بنا يسمعون قراءة ابى بكر وتركوا الضرير وحده فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي! فهكذا تزول النعم، وحكى ذرة الصوفي قال: كنت بت ليلة بكلواذى على سطح عال فلما هدأ الليل قمت لأصلى فسمعت صوتا ضعيفا فإذا هو صوت ابى بكر [1] الأدمي القاري فبكرت من الغد الى بغداد فرأيته خارجا من دار ابى عبد الله الموسائى فقلت له: قرأت البارحة؟ فقال: بلى! فقلت [1] : سمعت صوتك بكلواذى ولولا انك

_ [1- 1] سقط من م وس، وراجع القصة مبسوطة في تاريخ بغداد 2/ 148.

81 - الأدوى

أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت، وحكى ابو جعفر بن بريه الهاشمي الإمام يقول: رأيت ابا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقاسيت شدائد وأمورا صعبة، فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر على منها لأنها كانت للدنيا، فقلت له: فإلى اى شيء انتهى أمرك؟ قال: قال لي تعالى: آليت على نفسي ان لا أعذب أبناء الثمانين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم بن يحيى بن زكريا الأدمي، سمع عبيد الله بن عثمان العثماني وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد ابن محمد بن الباغندي والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وأبا القاسم البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه ابو الحسن العتيقى ومحمد بن الحسين بن سعدون وأبو بكر محمد ابن عبد الملك بن بشران وأبو الحسين محمد بن ابى نصر بن النرسي والحسين ابن محمد بن طاهر الدقاق، وآخر من روى عنه ابو جعفر ابن المسلمة وكان ثقة، ووفاته قبل سنة تسعين وثلاثمائة 81- الأدوى [1] بضم الألف وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ادى وهو بطن من الخزرج من الأنصار وهو أدى بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، منها معاذ بن جبل

_ [1] في اللباب «فاته (37- الأدومى) بفتح الهمزة ودال مهملة وواو وميم، هذه النسبة الى الأدوم بن السكسك، منهم معاوية بن عبد الأعلى كان أشد العرب أيام مروان الحمار» وقع في اللباب بين الأدرمي والإدريسي.

82 - الأديمي

ابن عمرو بن عوف بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن ادى بن سعد الأدوى الأنصاري الخزرجي من علماء الصحابة أسند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] 82- الأديمي بفتح الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأديم وهو بطن من خولان، والمنتسب اليه ابو القاسم [2] سعيد بن عبد العزيز بن ابان بن ابى حيان الأديمي، يروى عن عثمان بن الحكم [3] الجذامي، روى عنه عمرو بن خالد وابن عفير، وكان قاسم أهل مصر في أيامه وكان مقبولا عند العمرى القاضي، توفى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن عبد الله بن ابى رفاعة الإسكندراني الأديمي الخولانيّ مولى خولان ثم لبطن منهم يقال له الأديم واسم ابى رفاعة راشد وكان روميا وكان من أفاضل الناس من أهل الإسكندرية ويقال ولد هو وعبد الرحمن بن القاسم الفقيه في سنة واحدة سنة المسودة وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، يروى عن سليمان بن القاسم والليث بن سعد، روى عنه محمد بن داود بن ابى ناجية وابن ابى رومان، وفي حديثه مناكير، والظن ان ذلك من قبل ابن ابى رومان، توفى بالإسكندرية سنة مائتين باب الألف والذال [المعجمة [4]] 83- الأذرعي بفتح الألف وسكون الذال المعجمة وفتح الراء وفي

_ [1] كذا «عوف» والمشهور «أوس» راجع تعليق الإكمال 1/ 45 [2] سقط من م وس [3] ك «الحاكم» [4] من م وس.

84 - الأذني

آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى أذرعات وهي ناحية بالشام ولها ذكر في الشعر. أخبرنا يوسف بن أيوب الهمذانيّ الإمام بمرو وعبد الله بن يوسف الحربي ببغداد قالا ثنا محمد بن على الهاشمي ثنا ... : [1] ألا أيها البرق الّذي بات يرتقى ... ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا وهيجتنى من أذرعات على الحمى [2] ... بنجد على ذي حاجة طرب بعدا ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا والمشهور بالنسبة اليها محمد بن ابى الزعيزعة الأذرعي، قال ابو حاتم بن حبان: هو من أهل أذرعات من ناحية الشام، يروى عن نافع وابن المنكدر،/ روى عنه أهل الشام محمد بن عيسى بن سميع وغيره، وكان ممن يروى المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم انها مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به وإسحاق بن إبراهيم الأذرعي، حدث عن محمد بن الخضر بن على الرافقي، قال ابن ماكولا: أظنه نسبة الى أذرعات الشام [3] 84- الأذني بفتح الألف والذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أذنة وهي من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس، وكان جماعة من العلماء انتقلوا اليها للمرابطة بها طلبا للأجر والثواب، منها ابو بكر محمد

_ [1] في ك بياض، وفي معجم البلدان (أذرعات) «قال بعض الأعراب» . [2] في المعجم « ... أذرعات وما ارى» وهو الظاهر [3] راجع تعليق الإكمال 1/ 137، وأبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمران الأذرعي- أو ابن الأذرعي- سأذكره في رسم (الجبان) ان شاء الله والصدر سليمان بن ابى العز وهيب بن عطاء الأذرعي فقيه حنفي تولى القضاء بمصر توفى سنة 677 وابنه محمد مثله توفى سنة 699 وقريبهم على بن محمد بن ابى العز صاحب الشرح السلفي على عقيدة

ابن على بن احمد بن داود الكتاني الأذني، يروى عن محمد بن سليمان لوين المصيصي ولوين هذا هو أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي وكان ممن سكن أذنة مرابطا، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن على ابن المقري وأبو المجاهد محمد بن يونس بن خالد الأذني، يروى عن على بن صدقة، روى عنه ابو بكر بن المقري وأبو محمد مضاء بن عبد الباقي الأزدي الأذني من أهل أذنة، يروى عن لوين محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، روى عنه ابو بكر بن المقري [1]

_ [ () ] الطحاوي توفى سنة 726 وآخرون وقد يستدرك (الأذرمي) و (الأذفوى) راجع في المتن رقم 11 وفي التعليق رقم 36. [1] وفي استدراك ابن نقطة «ويحيى بن عبد الباقي الأذني حدث عن محمد بن مصفى وأبى احمد الخشاب التميمي ولوين حدث عنه ابو القاسم الطبراني. وطالب بن قرة الأذني حدث عن محمد بن عيسى ابن الطباع حدث عنه سليمان بن احمد الطبراني» ، وفي معجم البلدان: «وعدي بن احمد بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله ابو عمير الأذني حدث عن عمه ابى القاسم يحيى بن عبد الباقي الأذني وأبى عطية عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن محمد الفزاري روى عنه ابو بكر احمد بن عبد الكريم بن يعقوب الحلبي وأبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المغربي وأبو حفص عمر بن على بن الحسن الأنطاكي مات في سنة 337. والقاضي على بن الحسين بن بندار بن عبيد الله بن جبر ابو الحسن الأذني قاضى اذنة سمع بدمشق ابا بكر عبد الرحمن بن محمد بن العباس بن الارنس وغيره وبغيرها ابا عروبة الحراني وعلى بن عبد الرحيم الغضائري ومكحولا البيروتي وسمع بحران وطرسوس ومصر وغيرها روى عنه عبد الغنى بن سعيد وغيره وقال الجبائي (؟) مات سنة 385» وفي غاية النهاية رقم 535 «احمد بن محمد بن سعيد ابو على ويقال ابو الحسن الأذني روى القراءة عن ... وإسماعيل القاضي ... » ويستدرك (38- الأذونى)

باب الألف والراء

باب الألف والراء 85- الأربنجنى [1] بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة

_ [ () ] في معجم البلدان «أذون بالفتح ثم الضم وسكون الواو وآخره نون قرية من نواحي كورة قصران الخارج من نواحي الري ينسب اليها ابو العباس احمد بن الحسين بن بابا الزيدي سمع منه ابو سعد» . و (39- الأذينى) ذكره في القبس وقال «في طيِّئ اذين بن عوف بن وائل بن ثعلبة بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ منهم محمد بن غانم، كان من ذوى الفصاحة والعلم باللغة والقرض للشعر من أهل شذونة بالأندلس» . [1] في القبس « (40- الإراشي) في بلى اراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران ابن بلى، قال ابن الكلبي: هذا بطن لهم شرف بالبلقاء، وذكر منهم سعدا وقال هو رهط وحوح بن ثابت المصري- انتهى. منهم من الصحابة رضى الله عنهم سهل ابن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سريّ بن سلمة بن انيف بن جشم بن تميم ابن عوذ مناة بن تاج بن تيم بن اراشة، كذا لابن الكلبي، وقال فيه: صاحب الصاع، ورفع ابو عمر [ابن عبد البر] نسبه الى انيف ثم قال: الأنصاري، وإنما هو أنصارى بالحلف، حالف بنى عمرو بن عوف، وقال ابو عمر: صاحب الصاع، ويقال صاحب الصاعين، الّذي لمزه المنافقون لما أتى بصاعى تمر زكاة ماله وفيه نزل (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ من الْمُؤْمِنِينَ) 9: 79، ثم قال: ولا أدرى هذا الّذي قبله أم لا؟، وذكر قبله سهل بن رافع بن ابى عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن جشم بن مالك ابن النجار، وهو أخو سهيل وهما اليتيمان صاحبا المريد الّذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، ولا محالة انهما اثنان لكنه لما رأى: صاحب الصاع الأنصاري، ورأى هذا أنصار يا داخله الشك، وقال في باب الكنى: ابو عقيل صاحب الصاع الّذي لمزه المنافقون اسمه جثجاث، سماه قتادة، قال: وقال ابن إسحاق: ابو عقيل صاحب الصاع أخو بنى انيف- انتهى. فإذا تأملت امر ابى عقيل هذا رأيت

_ [ () ] انه سهل بن رافع وجعلهما ابو عمر اثنين، فان قيل عادته إذا ذكر قوما بأسمائهم لم يذكرهم بكناهم، قلنا: نعم، لكنه ينبه عليه وهذا مع تقدم شكه في سهل. قلت (القائل البليسي) الظاهر انهما اثنان لاختلاف الاسم- والله اعلم. انتهى. ومنهم طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى بن ثعلبة (كذا في النسخة والّذي في الاستيعاب: سلمة) بن انيف، الى هنا رفع ابو عمر نسبه وقال: الأنصاري من بنى عمرو بن عوف، وهو وهم، بين ابن الكلبي انه بالحلف» وفي السيرة ذكر الإراشي الّذي استوفى له النبي صلى الله عليه وسلم حقه من ابى جهل، قال ابن إسحاق: هو من أراش، وقال ابن هشام: ويقال اراشة، قال السهيليّ في الروض 1/ 238 «أراش هو ابن الغوث أو ابن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ وهو والد أنمار الّذي ولد بجيلة وخثعم» قال المعلمي وفي لخم أراش بن جزيلة بن لخم ذكر في الإكمال 1/ 114- 115 وسقط هناك من التعليق «بن جزيلة» قال السهيليّ «وإراشة- الّذي ذكر ابن هشام- بطن من خثعم (؟) وإراشة مذكورة في العماليق في نسب فرعون صاحب مصر، وفي بلى أيضا بنو إراشة» قال المعلمي والذين في بلى هم المشهورون، تقدم ذكرهم عن الرشاطى. وفي التبصير ما لفظه «الإراشي بالكسر كثير، وبواو بدل الراء والسين مهملة ابو محمد الاواسى الراجز حكى عنه ابو على القالي في اماليه، وبالضم في الأزد وفي قضاعة» قال عبد الرحمن سيأتي رسم الاواسى ووهم شارح القاموس فنقل عن التبصير «ابو محمد الإراشي» ذكره في (أرش) . ويستدرك أيضا (41- الأراني) قال ياقوت «أران- بالفتح وتشديد الراء وألف ونون ... » ذكر انها ولاية مجاورة لأذربيجان، قال «وينسب الى هذه الناحية الفقيه عبد الخالق بن ابى المعالي بن محمد الأراني الشافعيّ قدم الموصل وتفقه على ابى حامد بن يونس ... » . وفي التوضيح « (42- الاربسى) بضم [الهمزة] وسكون الراء ثم موحدة مضمومة نسبة الى الأربس مدينة بإفريقية ... بينهما وبين القيروان من جهة الغرب ثلاثة أيام، منها يعلى بن إبراهيم الاربسى الشاعر توفى بمصر سنة ثمان عشرة

بواحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة، هذه النسبة الى بليدة من بليدات السغد بسمرقند يقال لها أربنجن وبعضهم يسقطون الألف ويقولون: ربنجن، وقد ذكرتها في الألف والراء لهذا المعنى، أقمت بها يوما في توجهي الى سمرقند من بخارا وسمعت من خطيبها الحديث، والمشهور بالانتساب اليها جماعة، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الأربنجى من سغد سمرقند، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه ابو بكر محمد ابن احمد وأبو العباس عطاء بن احمد بن إدريس الأربنجنى، كان على قضاء أربنجن لا بأس به وبروايته، كان فقيها من أصحاب الرأى، يروى عن هارون ابن صاحب الأربنجنى، روى عنه ابو سعد الإدريسي، ومات في سنة تسع وستين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر وأبو مسلم عامر بن مكامل بن محمد بن قطن بن عثمان بن عبد الله بن عاصم بن خالد بن قرة بن مشرف الهمدانيّ الأربنجنى، يروى عن ابى سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي وهاشم بن القاسم الحراني وهارون بن موسى الفروى وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه محمد بن احمد بن هاشم الذهبي وعبد الرحمن بن الفتح السراج ومحمد ابن زكريا بن الحسين النسفي، وكان فاضلا خيرا حسن الرواية كتب الكثير، مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين

_ [ () ] وأربعمائة، ذكره ابن رشيق [في الأنموذج] . وأبو طاهر الاربسى المصري شاعر أيضا. وأبو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم الأربسي سمع بتونس من ابى عبد الله محمد ابن احمد بن جابر الوادياشى» وانظر معجم البلدان (اربس) ويأتى (الأربقى) و (الإربلي)

86 - الأربنجى

86- الأربنجى بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وسكون النون والجيم في آخرها، رأيت هذه النسبة في تاريخ مدينة السلام بغداد، وظني انه اسقط النون من آخرها وهي أربنجن بليدة من بلاد السغد بسمرقند [1] وإن لم يكن ذلك فاللَّه اعلم، وهو وهب بن جميل [2] بن الفضل الأربنجى، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الفضل بن العباس بن عبد الله البلخي، روى عنه ابو الحسن بن الجندي وأبو موسى هارون بن صاحب الأربنجى ذكره في التاريخ لبغداد أيضا، حدث عن محمد بن موسى صاحب يحيى ابن أكثم القاضي، روى عنه ابو الحسن على بن عمر بن محمد الحربي 87- الأربقى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اربق وهي قرية من قرى رامهرمز فيما أظن احدى كور الأهواز وبلاد الخوز، منها ابو طاهر على بن احمد بن الفضل الرامهرمزيّ الأربقى، ورد بخارا وحدث بها عن ابى الحسن محمد بن احمد ابن إسحاق الأهوازي وأبى الحسن محمد بن محفوظ الجهنيّ وغيرهما، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري [3]

_ [1] يظن ابو سعد ان ما رآه في تاريخ بغداد بشكل (الأربنجى) أصله (الأربنجنى) نسبة الى تلك البلدة فسقطت النون الأخيرة خطأ، والّذي وقع في تاريخ بغداد المطبوع 13/ 459 و 14/ 32 (الأرينجى) بالمد وبالتحتية بدل الموحدة [2] وقع في تاريخ بغداد «حميل» بإهمال اوله، وكذلك ذكر أثناء الترجمة مع شكله بضم ففتح فسكون- كذا [3] والقاضي ابو الحسن احمد بن الحسن الأربقى قاضيها وخطيبها وإمامها حكى عنه ابو الحسن محمد بن على بن نصر الكاتب في كتاب المفاوضة له راجع معجم البلدان (اربق) .

87 - الإربلي

87- الإربلي بكسر الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اربل وهي قلعة على مرحلة [1] من الموصل، كان منها جماعة من العلماء، منهم ابو أحمد القاسم بن المظفر الشهرزوريّ [الشيباني الإربلي [2]] وأبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن ابى خالد الإربلي الموصلي، شاب فاضل ورد مرو متفقها ونزل المدرسة الحورانية في حدود العشرين والخمسمائة وكان يشتغل بالحديث وطلبه سمع معنا حديث الحارث ابن ابى اسامة من ابى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي وخرج الى ما وراء النهر بعد ان اقام عندنا مدة ثم رأيت جزءا مع الحسن بن شافع الدمشقيّ- شاب سمع معنا الحديث بمرو وسمرقند- أنه كتب عنه شيئا يسيرا في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بحدود الموصل [3]

_ [1] في اللباب «مرحلتين» [2] ما بعد «القاسم» سقط من ك، وما بين الحاجزين سقط من النسخ كلها الا ان في م بياضا، وأكملته من معجم البلدان [3] يستدرك (43- الأرتاحي) في معجم البلدان «ارتاح بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وحاء مهملة اسم حصن منيع كان من العواصم من اعمال حلب ... ينسب اليه الحسين بن عبد الله الأرتاحي روى عن عبد الله بن خبيق. وأبو على الحسن بن على بن الحسن بن شواس الكناني المقرئ أصله من ارتاح ... حدث عن الفضل بن جعفر ويوسف بن القاسم الميانجى وأبى العباس احمد بن محمد البرذعي روى عنه ابو على الأهوازي وهو من اقرانه وغيره مات سنة 439. وفي تاريخ دمشق: على بن عبد الواحد بن الحسن بن على بن الحسن بن شواس ابو الحسن بن ابى الفضل بن ابى على، أصلهم من ارتاح، سمع ابا العباس بن قبيس وأبا القاسم بن ابى العلاء والفقيه ابا الفتح نصر بن إبراهيم، وكان أمينا على المواريث ووقف الأشراف وكان ذا مروءة،

89 - الأرتياني

89- الأرتياني بفتح الألف وسكون الراء وكسر التاء ثالث الحروف وفتح الياء آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارتيان وهي قرية من قرى استوار بنواحي نيسابور، منها ابو عبد الله الحسين [1] بن إسماعيل بن على الأرتيانى النيسابورىّ كانت له رحلة الى العراق، سمع بالبصرة ابا بكر محمد بن بشار بندار وأبا موسى محمد بن المثنى الزمن ونصر بن على الجهضمي البصريين وغيرهم، روى عنه ابو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والحسن بن محمد بن إسحاق النيسابوريان، وتوفى بعد العشر والثلاثمائة [2] 90- الأرجاني بفتح الألف وسكون الراء [3] وفتح الجيم وفي آخرها النون هذه النسبة الى أرجان وهي من كور الأهواز من بلاد خوزستان ويقال لها ارغان بالغين وهي أرجان، وكان الصاحب إسماعيل بن عباد ينزل بها في بعض الأوقات، وقال ابو بكر الخوارزمي في أول شعر له:

_ [ () ] قال سمعت منه وكان ثقة، ولم يكن الحديث من صناعته «توفى في ثالث عشر ربيع الآخر سنة 523. وأبو عبد الله محمد بن احمد بن حامد بن مفرج بن غياث الأرتاحي ... روى بالإجازة عن ابى الحسن على بن الحسن بن عمر الفراء وهو آخر من حدث بها في الدنيا مات سنة 601» . [1] في المراجع «الحسن» [2] يستدرك (44- الأرجالشى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1412 «محفوظ بن سعيد بن نمر من أهل ارجالش يكنى ابا مروان حج مع أبيه فيسمع بمصر من ابن رشيق وبمكة من البلخي وكان فقيها حافظ للمسائل توفى يوم السبت في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة» [3] الأصل تشديد الراء وفتحها- راجع معجم البلدان.

فلو أبصرت في أرجان نفسي عليها من ابى يحيى ذمام والمشهور بالانتساب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن يزيد الأرجاني، سمع ببلاده عبد الله بن محمد بن عبدان العسكري وبمكة ابا محمد عبد الرحمن [ابن محمد [1]] بن عبد الله بن يزيد المقري وبالجزيرة ابا على محمد بن سعيد الحراني وغيرهم، حدث بأرجان وبشيراز، وروى عنه جماعة/ من أهل فارس ومات بأرجان وأبو بكر احمد بن [محمد بن [2]] الحسين الأرجاني القاضي بتستر من أفاضل عصره، وكان مليح الشعر رقيق الطبع سار ديوان شعره في الآفاق، وسمع الحديث بأصبهان من ابى بكر محمد بن احمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته ومقولاته، وتوفى بتستر في حدود سنة أربعين وخمسمائة وجده من قبل امه ابو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن ماسك الأرجاني أحد المشايخ المشهورين بالزهد والورع ودقائق الحقائق، سمع ابا بكر محمد بن الحسن البغدادي، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وغيره، وتوفى بعد سنة اربعمائة أو في حدودها والله اعلم وأبو بكر محمد بن القاسم بن زهير الأرجاني، حدث عن ابى على محمد بن سليمان بن على بن أيوب المالكي البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد ابن عقبة بن المضرس الأرجاني هو ابن أخي عبيد الله [3] بن احمد بن عقبة، كان مقيما بأرجان مدة بعد ان رحل الى بغداد وسمع بها ابا صالح عبد الرحمن ابن سعيد بن هارون الأصبهاني ثم رجع الى أرجان بعد ان اقام بأصبهان

_ [1] سقط من ك [2] من عدة مراجع [3] من «عبد الله» .

مدة وحدث بها، سمع منه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وحسن ابن محمد بن الحسن بن يزداد بن مهران الأرجاني، سمع أباه محمد بن الحسن، ومحمد سمع أباه الحسن، والحسن يروى عن يحيى بن معين [والحسن الثاني [1]] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري [2]

_ [1] ليس في ك ولكن فيها آخر الترجمة «اى عن الحسن الثاني» [2] وفي استدراك ابن نقطة «ابو سهل احمد بن سهل الأرجاني، حدث عن ابى محمد زهير بن محمد البغدادي حدث عنه ابو محمد عبد الله بن محمد الإصطخري. وأبو عبد الله محمد بن الحسن الأرجاني، حدث عن ابى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ حدث عنه ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي. (في غاية النهاية رقم 2933: محمد بن الحسن ابن عمران ابو عبد الله الأرجاني الأدمي ... ، لعله هذا) وأبو سعيد (في معجم البلدان: بأو سعد) احمد بن محمد بن ابى نصر الضرير الأرجاني اجلكى الأصبهاني سمع من فاطمة بنت عبد الله بن احمد الجوزدانية، وكان متيقظا يذكر سماعة منها، وتوفى ونحن بأصبهان في صفر أو في ربيع الأول من سنة ست وستمائة، سمعت منه ووجدت سماعه من فاطمة جميع المعجم الصغير للطبراني وكتاب الفتن سوى الجزء الرابع فإنه ضاع الأصل ولم يقع الى وكان سماعه صحيحا- رحمه الله» . ويستدرك (45- الأرجاني) في التبصير بهذا الضبط على بن عمر بن محمد بن الحسن الأرجاني منسوب الى ارجاء موضع بأصبهان. و (46- الأرجذونى) قال ياقوت «ارجذونة- بالضم ثم السكون وضم الجيم والذال المعجمة وسكون الواو وفتح النون وهاء مدينة بالأندلس ... منها كان عمرو بن حفصويه الخارج على بنى أمية» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 543 «سعدان بن إبراهيم بن عبد الوارث بن محمد بن زياد ... وهو أبو قاسم بن سعدان، من أهل رية من ساكني ارجذونة ... توفى سنة ست عشرة وثلاثمائة ... » وترجمة ابنه قاسم بن سعدان عنده رقم 1072. و (47- الأرجنى) في التبصير ما لفظه

91 - الأرحبي

91- الأرحبي بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الحاء المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى بنى ارحب وهو بطن من همدان، وأرحب ومرهبة اخوان ابنا دعام بن مالك بن معاوية بن صعب ابن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، والمشهور بهذه

_ [ () ] «الأرحبي بحاء [مهملة] وموحدة جماعة، و (الأرجنى) بجيم ونون نسبة الى قرية بأسفرايين ابو الفضل محمد بن محمد بن عيسى الأرجنى عن ابى العباس ابن سريج وعنه ابن أخيه محمد بن احمد الأرجنى. وإسماعيل بن محمد بن يوسف الأرجنى شيخ لأبى سعد الماليني» . و (48- الأرجوني) قال ياقوت «ارجونة بالفتح ثم السكون وجيم مضمومة وواو ساكنة ونون بلد من ناحية جيان بالأندلس منها شعيب بن سهيل الأرجوني يكنى ابا محمد عنى بالحديث والرأى ورحل الى مشرق فلقى جماعة من أئمة العلماء وكان من أهل الفهم في الفقه والرأى» . و (49- الأرجيشى) قال ياقوت «ارجيش بالفتح ثم السكون وكسر الجيم وياء ساكنة وشين معجمة مدينة قديمة من نواحي ارمينية الكبرى قرب خلاط ... ينسب اليها الفقيه الصالح ابو الحسن على بن محمد بن منصور بن داود الأرجيشى مولده في خانقاه ابى إسحاق من اعمال ارجيش تفقه للشافعي وأقام بحلب معيدا بمدرسة الزجاجين قانعا باليسير من الرزق فإذا زادوه عليه لم يقبله ويقول: في الواصل الى كفاية، وكان مقداره اثنى عشر درهما لقيته وأقمت معه في المدرسة فوجدته كثير العبادة ملازما للصمت» . و (50- الأرحائي) في استدراك ابن نقطة بعد الأرجاني «وأما الأرحائي مثله الا انه بالحاء المهملة والياء المكررة فهو أبو السعادات على بن ابى الكرم بن على الأرحائي الضرير سمع صحيح البخاري ببغداد من عبد الأول، وهو منسوب الى الأرحاء قرية قريبة من واسط سمعت منه بواسطة وتوفى رحمه الله في يوم الاثنين سلخ جمادى الآخرة من سنة تسع وستمائة، وسماعه صحيح» واستدركه اللباب.

92 - الأرخسى

النسبة ابو حذيفة سلمة بن صهيبة الأرحبي من التابعين، يروى عن حذيفة بن اليمان، روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن، حديثه في صحيح مسلم في كتاب الأطعمة [1] 92- الأرخسى بضم [2] الألف والراء وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى ارخس من قرى سمرقند من ناحية شاوذار عند الجبال على اربعة فراسخ من سمرقند، ويقال في النسبة اليها الرخسى أيضا، ومنها العباس بن عبد الله [الأرخسى، ويقال:] الرخسى، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: من قرية ارخس، يروى عن بشر بن عبيد الدارسى ومحمد ابن عبيد بن حساب وغيرهما، روى عنه إبراهيم [3] بن حمدويه [4] 93- الأردبيلي بفتح الألف وسكون الراء وضم الدال المهملة [5] وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة يقال لها أردبيل مما يلي آذربيجان لعله بناها أردبيل بن ارمينى بن لنطى بن يونان فنسبت اليه، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم ابو الحسين يعقوب ابن موسى الأردبيلي، سكن بغداد وحدث بها عن احمد بن طاهر بن النجم الميانجى عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤالات وتعاليق عن ابى زرعة الرازيّ ولم يكن عنده شيء يرويه غير ذلك، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو بكر البرقاني، وكان ثقة أمينا فاضلا فقيها على مذهب الشافعيّ وثقه البرقاني،

_ [1] راجع لنسب ارحب والأرحبيين الإكليل 10/ 158 فما بعدها [2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في م «بفتح» [3] م وس «ابو هشيم» [4] في الأصول هنا كلمة لم تتضح ففي م كأنها (الاشجى) وفي ك وس كأنها (الاستبحنى) وستأتي نسبة (الاشتيخثى) [5] في معجم البلدان انه بفتح الدال.

94 - الأردستاني

ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة احدى وثمانين وثلاثمائة ومنهم ابو زرعة عبد الوهاب بن محمد بن أيوب الأردبيلي، كان شيخا زاهدا، مات بفارس يوم الأحد الخامس من رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر الأردبيلي، حدث عن نصر الأردبيلي الحافظ معيدا ببغداد وقدم أصبهان طالبا للحديث سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكتب عنه في هذه الرحلة ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ 94- الأردستاني بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال [1] وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية عند ازوارة بينهما فرسخان وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان، ورأيت بخط والدي رحمه الله وكان ضبطها عن الحافظ الدقاق [2] بكسر الألف والدال، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد عبد الله بن يوسف بن احمد ابن مامويه الأردستاني المعروف بالأصبهاني نزيل نيسابور، كان أحد الثقات المكثرين، رجل الى العراق والحجاز وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، صحب بمكة ابا سعيد ابن الأعرابي وبنيسابور ابا الحسن البوشنجي، وعاش حتى صارت اليه الرحلة، وانتخب عليه الحفاظ مثل [3] ابن بكير [3] البغدادي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وروى عنه، وآخر من

_ [1] وقال ياقوت بكسر الدال [2] في م وس «البرقاني» خطأ [3- 3] م وس «ابى بكر» كذا.

روى عنه في الدنيا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكانت ولادته سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ووفاته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب [1] معمر بنيسابور وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن داود بن سليمان الأديب الأردستاني، كانت له رحلة الى العراق والحجاز والشام، سمع ابا الشيخ الحافظ وأحمد بن عبيد الله النهرديرى البصري وابن فنّاكى الرازيّ وأبا القاسم ابن حبابة البزاز وأبا بكر احمد بن عبد الرحمن ابن غيلان [2] الشيرازي وأبا بكر بن جشنس وأبا الحسين الكلابي الدمشقيّ وطبقتهم، روى عنه عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الفتح الحداد الأصبهانيان، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن احمد بن محمد الأردستاني الحافظ، كان حافظا متدينا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز والشام وديار مصر وخرج الى خراسان وبلغ الى ما وراء النهر وكتب الكثير، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا بكر احمد بن عبدان الشيرازي وأبا حفص بن شاهين وأبا الفتح القواس وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، ذكره احمد بن محمد بن [1] ماما/ الحافظ وقال: شاب مفيد حسن العشرة كان جهد في تتبع الآثار وجد في جمع الأخبار بالعراق وبخراسان وما وراء النهر، وأقام ببخارا سنين يكتب معنا فحصل أكثر حديث بخارا ثم رجع فوجدت خبره في سنة اربع وأربعمائة عند الحافظ الجليل ابى عبيد الله [3] ابن البيع بنيسابور ثم خرج الى مصر فلم اسمع بخبره

_ [1] سقط من م وس [2] ك «عبدان» [3] ك «ابى عبد الله» .

بعد ذلك، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: ابو بكر الأردستاني ساكن أصبهان كان رجلا صالحا يكثر السفر الى مكة ويحج ماشيا، كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث، وذكره ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: ابو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني أحد الحفاظ كان متقيا متدينا سافر الى خراسان وبغداد ومات بهمذان يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين وأربعمائة يوم الثلاثاء وأبو الفتح عبد الجبار ابن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الأردستاني الجوهري ثم الرازيّ، كان من الثقات سافر الى العراق والشام وحدث بهما، سمع بالري ابا الحسن [1] على ابن عمر القصار وبنيسابور ابا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وبحران ابا القاسم على بن محمد بن على العلويّ وطبقتهم، سمع منه من الحفاظ ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وروى لي عنه ابو منصور محمود بن احمد بن ماشاذة الواعظ بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد البغدادي بالحجاز وجماعة سواهما، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان وأبو الحسن [2] على بن محمد بن الحسين الأردستاني الفقيه، كان سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم بخراسان وغيره، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخه لأصبهان وعبد الله بن شعيب بن احمد بن محمد بن مهران الأردستاني التاجر، يروى عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى الحافظ الأصبهاني وأبو عبد الله عبيد الله بن احمد بن الفضل بن شهريار الأردستاني

_ [1] ك «ابا الحسين» [2] ك «ابو الحسين» .

95 - الأردني

التاجر من أهل أصبهان، حدث عن الرازيين، يروى عن عبد الرحمن بن محمد ابن حماد، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة وكثير بن زرّ [1] الأردستاني، يروى عن إسماعيل بن آدم الجرجاني عن فرج بن فضالة عن لقمان عن ابى الدرداء رضى الله عنه انه كان يشترى العصافير من الصبيان فيرسلها، روى عنه ابنه يحيى بن كثير الأردستاني 95- الأردني هذه النسبة الى أردن بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم الدال المهملة وتشديد النون في آخرها، وهي من بلاد الغور قريبة من ساحل الشام وبها نهر كبير يخرج من بحيرة طبرية، وطبرية من الأردن، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، والساعة هي في يد الفرنج، فمنهم ابو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطاف الأردني، يروى عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويحيى بن عبد العزيز الأردني، روى عنه الوليد بن مسلم وعبادة [2] بن نسىّ الأردني ومحمد بن سعيد الأردني المصلوب وإبراهيم بن سليمان ابن رزين الشامي الأردني المؤدب كنيته ابو إسماعيل مؤدب آل ابى عبيد الله أصله من الأردن سكن العراق، يروى عن عبد الملك بن عمير وعاصم الأحول، روى عنه العراقيون ابو عمر الدوري وغيره، وقد قيل إبراهيم بن إسماعيل ابن رزين وأما محمد بن سعيد بن ابى قيس الشامي الأردني من أهل الأردن قتل في الزندقة وصلب قتله ابو جعفر وهو الّذي يروى عنه ابن عجلان وسعيد بن ابى هلال، ويقال له: ابو عبد الرحمن الشامي الأردني، كان

_ [1] م «در» والله اعلم [2] ك «عباد» .

96 - الأرزكيانى

يضع الحديث على الثقات ويروى عن الأثبات ما لا أصل له لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل القدح فيه ولا الرواية عنه بحال من الأحوال [1] 96- الأرزكيانى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الكاف بعدها الياء آخر الحروف [2] ، وهو اسم جد المنتسب اليه وهو ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن نصر بن باباج بن الأرزكيان الأرزكيانى البخاري من أهل بخارا، خرج الأرزكيان الى الصين ومنها ركب البحر الى البصرة وأسلم على يدي على بن ابى طالب رضى الله عنه، وأبو عبد الله هذا رحل الى خراسان والعراق وأدرك الشيوخ، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وسهل بن بشر الكندي وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وبشر بن موسى الأسدي [3] وبالري ابا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، روى عنه ابنه [4] ،

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 138- 139. ويستدرك (51- الاردى) بفتح الهمزة، و (52- الاردى) بضم الهمزة راجع تعليق الإكمال 1/ 139. و (الأرزكاني) يأتى بلفظ الأزركاني بتقديم الزاى على الراء ويأتى ما فيه. [2] يأتى في باب الألف والزاى رسم (الأزركيانى) بتقديم الزاى على الراء وذكر هذا الرجل بتفصيل آخر يدل على اختلاف المصدر، وقد ذكر هذا الرجل في الإكمال 1/ 180. في رسم (باباج) وهو هناك بتقديم الزاى تبعا للأصول ومنها النسخة المقابلة على نسخة ابن عساكر، وهكذا هو في زيادات المستغفري نسخة قرئت على الحافظ ابى الفضل بن ناصر السلامي وعليها خطه، ولم يشكل في الإكمال وشكل في الزيادات بضم الزاى وسكون الراء، وذكر في اللباب والقبس في الموضعين، ونبه في الثاني على الأول، وقال «لا شك ان أحدهما تصحيف» . [3] سقط من م وس [4] زاد في م وس «محمد» والمعروف «احمد» كما في الإكمال والزيادات.

97 - الأرزناني

وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة 97- الأرزناني بفتح الألف وسكون الراء وضم الزاى والألف بين النونين، وهذه النسبة الى ارزنان وهي من قرى أصبهان هكذا سمعت شيخنا ابا سعد احمد بن محمد بن الحسن الحافظ بأصبهان يقول: ارزنان قرية على باب بلدنا، والمنتسب بهذه النسبة ابو القاسم الحسن بن احمد بن محمد بن دلّير [1] الأرزناني المعلم الأعمى الربضى، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان وقال: نزيل شميكان- محلة بأصبهان- كثير السماع قليل الرواية، مات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ومن القدماء ابو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني الحافظ من الحافظ الأثبات الجوالين في طلب الحديث الى الشام ومصر وخراسان، وكان حافظا عالما، سمع ببلده احمد بن مهران بن خالد وإسماعيل بن عبد الله سمويه وإبراهيم ابن معدان وبالأهواز عبد الوارث بن إبراهيم والسري بن سهل وبالري الحسن بن على بن زياد وبالبصرة هشام بن على ومحمد بن يحيى القزاز وببغداد محمد بن غالب بن حرب وأحمد بن على الأبّار وبالكوفة مطين- محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وبالحجاز على بن عبد العزيز/ وبمصر يحيى ابن عثمان بن صالح وبكر بن سهل الدمياطيّ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وذكر الحاكم ابو أحمد وروده نيسابور سنة خمس عشرة وثلاثمائة ووصف حفظه وإتقانه ومعرفته وحسن حديثه وأخرج الىّ [2] انتخابه عليه بنيسابور خمسة أجزاء

_ [1] ك «دكد» كذا بلا نقط [2] الظاهر ان قائل هذا هو الحاكم ابو عبد الله

98 - الأرزني

وفيها غرائبه ثم خرج من نيسابور الى هراة، وكان ابو عبد الله محمد [1] ابن العباس الشهيد يقول: ما قدم علينا هراة مثل ابى جعفر الأرزناني زهدا وورعا وحفظا وإتقانا، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة [2] وهو ابن نيف وستين سنة، وذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ فقال: ابو جعفر الأرزناني كان يحفظ ويذاكر، وقال عبد الله بن ابى [1] القاسم: رأيت الأرزناني في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ قال أعطاني مناي أعطاني مناي، فقال: توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [3] . 98- الأرزني بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارزن وهو موضع [بديار بكر مدينة [4]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو غسان عياش بن إبراهيم الأرزني، حدث عن الهيثم بن عدي ومنصور بن إسماعيل الحراني وعبد الله بن نمير وحماد بن عمرو النصيبي وعبد الخالق بن عبد الواحد الدمشقيّ، حدث عنه إبراهيم بن موسى الخوزي وأبو محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني شاعر متأدب مليح الخط كثير النسخ

_ [ () ] في تاريخ نيسابور، نقل المؤلف عبارته، ولذلك نظائر في كتابه. [1] سقط من م وس [2] بل تأخر الى سنة 322 كما يأتى، ومثله عن طبقات الأصبهانيين لأبى الشيخ وراجع تاريخ أصبهان [3] ويستدرك (53- الأرزنجاني) قال ياقوت «ارزنجان بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وسكون النون وجيم وألف ونون.... من بلاد ارمينية.... قريبة من ارزن الروم.... ولا اعرف من نسب اليها» قال المعلمي نسب اليها جماعة متأخرون منهم إبراهيم ابن الحسين الأرزنجاني المتصوف مؤلف سراج السائرين، ذكره صاحب معجم المؤلفين وأرخ وفاته سنة 724 [4] سقط من ك.

99 - الارزى

هكذا قاله ابن ماكولا [1] وأبو القاسم عبد الوارث بن موسى الأرزني، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينَوَريّ، روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس [2] 99- الارزّى بفتح الألف وبضم الراء وكسر الزاى وتشديدها، والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الارزى- وبعضهم يقول الرزى بحذف الهمزة- وهو منسوب الى طبخ الرز أو الأرز، ورأيت في كتاب تقييد المهمل وتميز المشكل لأبى على الغساني: محمد بن عبد الله الأرزي والرزى- لأنه يقال له أرز ورز- من شيوخ مسلم بن الحجاج، حدث عنه في غير موضع من كتابه تفرد به وقد حدث عنه ابو داود السجستاني، سمع عبد الوهاب ابن عطاء وخالد بن الحارث، ومات ببغداد في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأرزي الزاغولى، فقيه فاضل حسن السيرة سكن مرو وذكرته في حرف الزاى [3] 100- الأرسابندي ارسابند من قرى مرو على فرسخين منها، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء قديما وحديثا، فمن القدماء محمد بن عمران الأرسابندي، سمع على بن حجر وهو ثقة مستقيم الحديث وأبو الفضل محمد بن الفضل الأرسابندي، روى عن ابى عمرو القنطري حدثنا عنه شيوخنا والقاضي ابو بكر

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 152 [2] ويستدرك (54- الأرزوني) قال ياقوت «ارزونا من قرى دمشق خرج منها احمد بن يحيى بن احمد بن زيد بن الحكم الحجورى الأرزوني حكى عن أهل بيته حكاية حكى عنه ابو بكر محمد قاله الحافظ ابو القاسم» [3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 150- 151.

101 - الأرسوفي

محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي كان منها، وهو إمام فاضل مناظر انتهت اليه رئاسة أصحاب ابى حنيفة رحمه الله بمرو، وكان كريما سخيا حسن الأخلاق متواضعا، أملى وحدث عن ابى عبد الله البرقي وأبى بكر بن خنب البخاري وأبى الحسن السغدى والسيد ابى بكر بن حيدر الجعفري وغيرهم، وروى لنا عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني بمرو وأبو عبد الله محمد بن الحسين [1] السرفقانى الأزهري وأبو القاسم سعد بن الحسين النسفي بترمذ وغيرهم، وأذكر وفاته وأنا صغير في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة حصين [2] ومن القدماء ابو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر بن موسى بن فيروز الأرسابندي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن احمد بن سعيد الأنماطي وهو راوي كتاب السنن للحسن بن على الحلواني عنه وهديّة بن عبد الوهاب الأرسابندي جاور بمكة أكثر من ثلاثين سنة، سمع الفضل بن موسى والنصر بن شميل وغيرهما، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى 101- الأرسوفي هذه النسبة الى ارسوف بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم السين المهملة في آخرها فاء، وهي مدينة على ساحل بحر الشام وبها كان جماعة من العلماء والمرابطين، منهم ابو يحيى زكريا بن نافع الأرسوفي، يروى عن سفيان بن عيينة وعباد بن عباد، روى عنه يعقوب ابن سفيان الفارسي [3]

_ [1] ك «الحسن» [2] ك «بخعدين» كذا [3] يستدرك (55- الأرضيطى) قال ياقوت «ارضيط بالفتح ثم السكون والضاد معجمة مكسورة وياء ساكنة

102 - الأرغياني

102- الأرغياني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارغيان وهي اسم لناحية من نواحي نيسابور بها عدة من قرى مثل نسخ [1]

_ [ () ] وصاء- كذا وجدته بخط الأندلسيين، وأنا من الضاد في ريب لأنها ليست من لغة غير العرب، وهي من قرى مالقة ولد بها ابو الحسن سليمان بن محمد بن الطراوة السبئي النحويّ المالقي الأرضيطى شيخ الأندلسيين في زمانه» ارخ وفاته في البغية سنة 528. و (56- الأرطباني) ذكره في القبس وذكر عبد الله بن عون ابن ارطبان المزني مولاهم وهو مشهور لكن لم يذكر انه قيل له (الأرطباني) وذكر عبد الله بن حفص الأرطباني الّذي روى عن عاصم الجحدري وعنه حسين بن محمد المروذي وغيره، وذكر انه طائى ثم قال «في نسب هذين الرجلين مخالف ... » ، قال المعلمي: ترجمة عبد الله بن حفص الأرطباني في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات والتهذيب، لم يذكر أحد منهم انه طائى، وهناك عبد الله بن حفص الطائي آخر له ترجمة عندهم. و (57- الأرطوى) ذكره في القبس وقال «في قيس عيلان ارطاة بن عمرو بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب ... انشد ابو على الهجريّ لعطية بن العلج الأرطوى: أجرنا العقيلي الّذي جاء خائفا ... فخان وعند الله علم السرائر فما ضرنا والحمد للَّه طعنة ... تباري بها في قتل اقمر خادر وقال ابن الكلبي: ارطاة هو صبير. قلت (القائل البليسي) ضبطه في نسخة الأصل [لأنساب الرشاطى] بضم الصاد وهو بفتحها» . و (58- الأرعنزى) قال ياقوت «ارعنز بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة ونون ساكنة وزاي، أظنه موضعا بديار بكر ينسب اليه احمد بن احمد بن احمد ابو العباس أحد طلاب الحديث ببغداد مع ابى الحسن على بن احمد العلويّ الزيدي ... من جماعة وافرة وخرج من بغداد وغاب خبره» . [1] كذا في النسخ بلا نقط، وفي ك «سبنج» .

وبان وراونير وغيرها اجتزت بها منصرفي من العراق، خرج من قراها جماعة من أهل العلم عرفوا بهذه النسبة، منهم الحاكم ابو الفتح سهل بن احمد ابن على بن احمد [بن على بن احمد [1]] بن الحسن الأرغياني من قرية بان، امام فاضل حسن السيرة، وتفقه على القاضي الحسين بن محمد المروذي وأقام عنده حتى حصل طريقته، وذكر انه ما علق شيئا من المذهب الا على الطهارة، ودخل طوس وحصل التفسير والأصول من شهفور الأسفرايني، ثم دخل نيسابور وقرأ الكلام على ابى المعالي الجويني وعاد الى ناحيته وولى القضاء بها وحمدت سيرته في ولايته، ثم ترك القضاء وانزوى بعد ان حج واشتغل بالعبادة، سمع بنيسابور ابا عثمان الصابوني وأبا حفص بن مسرور وأبا سعد بن الكنجرودي وطبقتهم وأكثر من الحديث وببوشنج ابا الحسن الداوديّ وبهراة ابا عمر المليحي، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى، وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى أول يوم من المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة بيان، وأوصى ان يدفن في الصحراء وأما ابنه احمد ابن سهل فقد ذكرته في حرف البناء فيما بعد وأبو نصر محمد بن عبد الله الأرغياني وأخوه ابو العباس عمر ذكرتهما في حرف الراء في ترجمة راونير [2] وجميعهم من ارغيان وعرفوا بهذه النسبة ومن القدماء ابو عمرو محمد ابن احمد بن جعفر بن احمد بن سيار المؤذن الأرغياني، كان فاصلا ثقة في الحديث صحيح السماعات، سكن سمرقند/ وحدث بها عن ابى العباس محمد ابن إسحاق السراج وعلى بن الفضل بن طاهر البلخي وغيرهما، روى عنه

_ [1] ليس في ك وانظر ما يأتى في رسم (الباني) [2] يعنى (الراونيرى) .

ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قال: ومات بسمرقند في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأبو عمرو المسيب [1] بن محمد بن المسيب بن محمد ابن المسيب [1] بن إسحاق الأرغياني، شيخ صالح عفيف متدين من بيت العلم، رحل الى العراق وسمع ببغداد ابا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وبالبصرة ابا عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وتوفى في سنة احدى وستين وأربعمائة وجده ابو عمرو المسيب بن ابى عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل ابن إدريس الأرغياني، كان أبوه محمد بن المسيب محدث عصره وزاهد وقته، وأبو عمرو مكاتب (؟) الناحية، سمع أباه وأقرانه من الشيوخ، وتوفى قبل سنة اربعمائة بمدة، وسمع ابا العباس بن محمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد ابن الأزهر وغيرهما، وأما ابو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن إدريس الأرغياني النيسابورىّ كان من العباد المجتهدين ومن الجوالين في طلب الحديث على الصدق والورع، سمع بخراسان محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وبالبصرة بندار بن بشار وبالكوفة ابا سعيد الأشج وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء العطار وبمصر يونس بن عبد الأعلى وبالشام محمد بن هاشم البعلبكي وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو حامد ابن الشرقي وغيرهما، وكان يقول: ما اعلم منبرا من منابر الإسلام بقي عليّ لم ادخله لسماع الحديث، وحكى ابو على الحافظ قال: كان محمد بن المسيب الأرغياني يمشى بمصر وفي كمه

_ [1- 1] سقط من م.

103 - الأرفودى

مائة ألف حديث، فقيل لأبى على: فكيف كان يمكن هذا؟ قال: كانت أجزاؤه صغارا بخط دقيق في كل جزئه ألف حديث معدودة، وكان يحمل معه مائة جزء فصار هذا كالمشهور من شأنه، وكان إذا قرأ الحديث وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه وعمى من كثرة البكاء، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة [1] 103- الأرفودى بفتح الألف وسكون الراء وضم الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الرفود وهي قرية من قرى كرمينية [2] بالقرب، منها ابو أحمد احمد بن محمد [3] بن محفوظ الأرفودى، كان شيخا فاضلا، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: ابو أحمد الأرفودى كان رحل الى ابى حفص البجيري بخشوفغن سنة عشر وثلاثمائة وكان شيخا فاضلا، سمعنا منه كتاب التاريخ الأوسط لمحمد بن إسماعيل البخاري حدثنا به عن جعفر بن نذير [4]

_ [1] يستدرك (59- الأرفادي) قال ياقوت «ارفاد بالفتح ثم السكون وفاء وألف ودال مهملة كأنه جمع رفد قرية كبيرة من نواحي حلب ثم من نواحي عزاز ينسب اليها قوم، منهم في عصرنا ابو الحسن على بن الحسن الأرفادي أحد فقهاء الشيعة في زعمه، مقيم بمصر» [2] نحوه في اللباب والقبس ومعجم البلدان، لكن بهامش ك ما لفظه «والصحيح [ارقود] بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم القاف، وقرية ارقود معروفة بكر مينية» [3] هكذا في م وس والمراجع، ووقع في ك «محمود» [4] ضبطه ابن نقطة وغيره بنون مفتوحة وذال معجمة مكسورة وتحتية ساكنة يليها راء مهملة، ووقع في ك بهذه الصورة لكن مشكولا بضم ففتح، وفي بقية النسخ «يزيد» خطأ.

104 - الأرقمي

الكرميني عنه ولم تكن الرواية من صنعته، كان شيخا فاضلا الا انى لم ارض بعض أصوله ولم يكن به في نفسه وديانته بأس، مات بقرب الثمانين والثلاثمائة 104- الأرقمي بفتح الألف وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأرقم وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة غرير بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم الأرقمي من أهل مكة، يروى عن الزبير بن موسى بن عبد الله المخزومي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم، وروى غرير الأرقمي قال أنشدنا عطاء بن ابى رباح: عوجى علينا ربّة الهودج ... انك ان لم تفعلي تحرجى نلبث حولا كاملا كله ... ما نلتقي الا على منهج في الحج ان حجت وماذا منى ... وأهله ان هي لم تحجج قال عطاء: كثير طيب إذا غيب الله وجهها عن الحجاج [1] [2]

_ [1] ك «الحج» [2] في اللباب «فاته الأرقمي- نسبة الى الأراقم وهم جشم ومالك وعمرو وثعلبة ومعاوية والحارث أولاد بكر بن حبيب بن عمرو بن تغلب ابن وائل فيهم يقول مهلهل: زوجها فقدها الأراقم في جنب وكان الحباء من أدم ... وهي أيضا نسبة الى الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية كرمين- بطن من كندة، منهم عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم» ويذكر هنا (الأرقودى) ان صح ما في هامش ك الّذي تقدم بيانه في التعليق على (الأرفودي) . ويستدرك (60- الأركشي) اركش بفتح فسكون فضم بلد بالأندلس ونسب اليها ابو بكر محمد بن على بن محمد بن احمد ابن الفخار الأركشي ثم المالقي عالم

105 - الأرمنازي

105- الأرمنازي ارمناز قرية من قرى بلدة صور من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية ابو الحسن على بن عبد السلام الأرمنازي من الفضلاء المشهورين والشعراء وابنه ابو الفرج غيث ممن سمع الحديث الكثير وجمع وأنى به، سمع ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ من ابى الحسن الأرمنازي بصور، وروى لنا عن ابنه غيث صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ [1] 106- الأرمني فتح الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون هذه النسبة الى بلاد الأرمن وهي طائفة من الروم، خرج منها جماعة من الموالي وسمعوا مع ساداتهم الحديث وحمل عنهم، منهم ابو النجم بدر بن عبد الله الشيحى الأرمني غلام عبد المحسن بن محمد بن على التاجر نشأ ببغداد وتوفى بها، وسمع الحديث الكثير مع سيده من ابى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن [2]] المأمون الهاشمي وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ

_ [ () ] ذو فنون توفى سنة 723، مترجم في الديباج والدرر الكامنة وغيرهما، وراجع اعلام الزركلي 7/ 175. [1] ويستدرك (61- الأرمني) في التبصير بعد ذكر الأرمني والأرميني ما لفظه «وبفتح الميم بعدها نون ثم مثناة: محمد بن حمير الأرمني عن أبيه وعنه اليمان ابن يزيد، ضبطه الرشاطى وقال: انه منسوب الى ارمنت من قرى الجانب الشرقي من النيل» وعبارة نسخة القبس التي عندي مقطوعة، وفي الباقي منا انها «مدينة» وفي معجم البلدان انها كورة بصعيد مصر، وفي كتاب (الطاع السعيد) وهو مطبوع تراجم عدد كثير من أهلها، ومحمد بن حمير هذا ذكر في الإكمال في رسم (حمير) [2] من م وس.

107 - الأرموى

وأبى الحسين احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] النقور البزاز وأبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وطبقتهم، سمعت منه ببغداد وكان قد جاوز الثمانين سنة، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو عبد الله لؤلؤ بن عبد الله الأرمني مولى ابن مساور من أهل بغداد، سمع ابا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني، روى لنا عنه ابو المعمر الأنصاري الحافظ وأبو الحسن الدقاق المقري وغيرهما 107- الأرموى بضم الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ارمية وهي من بلاد آذربيجان، والمشهور بالنسبة اليها جماعة من أهل العلم، منهم ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن محمد بن الشويخ [2] الأرموي الشافعيّ من أهل ارمية نزل مصر وسكنها وحدث بها، سمع ببغداد ابا محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى [ابن 3] البيع وبالبصرة ابا عمرو محمد بن محمد بن [محمد بن [3]] بكر الهزانى [4] وغيرهما، روى عنه الحافظان ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي وتوفى بمصر بعد سنة ستين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الحسين بن [عمر ابو بكر [5]] الأرموي، فقيه فاضل سديد السيرة، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي وحفظ المذهب وعمر ودرس الفقه

_ [1- 1] سقط من م وس [2] في النسخ اضطراب في هذا النسب واقتصر في اللباب والقبس ومعجم البلدان على «ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن الشويخ» . [3] ن م وس [4] م «الهذانى» كذا [5] من المنتظم 10/ 150 وطبقات الشافعية 4/ 67 تأتى الكنية، وفي مكان هذه الزيادة بياض في ك.

في النظامية ببغداد، سمع ابا الحسين/ بن المهتدي باللَّه وأبا الحسين بن النقور وأستاذه وجماعة غير أنه تحرج عن الرواية لأنه كان معه بلدي له يقال له «ابو بكر محمد بن الحسن [1] الأرموي» واختلط اسمه باسمه فلم يكن يروى شيئا، كتبت عنه بيتين من إنشاد الإمام ابى إسحاق الشيرازي انشدناهما من حفظه إملاء بداره بدرب السلسلة انشدنى أستاذي ابو إسحاق لنفسه: سألت الناس عن خل وفى ... فقالوا ما الى هذا سبيل تمسك ان ظفرت بود حر ... فان الحر في الدنيا قليل وتوفى أبو بكر الأرموي في سنة ست [2] وثلاثين وخمسمائة ببغداد وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف بن محمد الأرموي من أهل ارمية أيضا، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي ببغداد وكان قدمها مع والده وبقي ببغداد الى ان توفى وأخذ الفقه وكان يناظر ويحفظ المذهب، ولى القضاء بدير العاقول مدة، وسمع الحديث من ابى الحسين محمد بن على بن [3] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن [3] المأمون الهاشميين وأبى جعفر بن المسلمة [4] المعدل وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، وعمر العمر الطويل حتى مات اقرانه وصار آخر من روى عن هؤلاء الشيوخ، سمعت منه

_ [1] في ك والمنتظم «الحسين» [2] في المنتظم والطبقات ان وفاته «في محرم سنة سبع وثلاثين وخمسمائة» [3] سقط من م وس [4] كذا أطلق في المنتظم 10/ 149 وطبقات الشافعية 4/ 92، ووقع في م وس «ابى جعفر احمد بن المسلمة» وفي ك «ابى جعفر احمد بن عمر بن المسلمة» كذا، والمعروف من بنى المسلمة بأبي جعفر هو محمد بن احمد بن محمد بن عمر.

الكثير ببغداد، وكانت ولادته سنة سبع [1] وخمسين وأربعمائة، وتوفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة وجماعة من أهل هذه البلدة سمعوا معنا [2] الحديث، منهم ابو الفتح نصر بن احمد بن سناط (؟) الأرموي، كان فقيها فاضلا، ورد مرو وسمع معنا [2] الكثير من يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور الكراعي ومن دونهما، وخرج الى بلاده وولى القضاء بها ولا أدرى متى توفى، سمعت منه اقطاعا من الشعر كتبها لي بخطه وأبو الروح الفرج بن ابى بكر ابن الفرج الأرموي من أهل ارمية، فقيه فاضل صالح سديد السيرة، تفقه بنوقان طوس على شيخنا محمد بن ابى العباس ولقيته بها، وسمع معى التفسير للثعالبي عن ابى سعد ناصر بن سهل البغدادي ومحمد بن ابى سعد بن حفص نوقانى بروايتهما عن ابى سعيد الفرّخزاذى عن المصنف، ثم قدم مرو وأنا غائب عنها في رحلة العراق وبقي عندنا الى الساعة وأسكنته خانقاه [عن [3] (؟) ] عبد الله بن الحلواني، كتب عنى الكثير في الإملاء والسماع وكتبت عنه اقطاعا من الشعر وأبو عبد الله محمد بن قحطان بن ابى عبد الله الأرموي، شيخ صالح ذو ثروة وجدة، ركب البحر في التجارة وكسر به المركب، ثم جمع بعد ذلك شيئا كثيرا، ذهب عنه في غارة الغز بنيسابور، سمع منى الكثير ومعى ببخارا ومرو وسرخس وهو مقيم عندنا، وهو سديد السيرة كثير التلاوة والتهجد ولنا به انس ومن القدماء ابو الطيب نعيم بن مسافر بن جعفر الأرموي قاضى ارمية، ورد بغداد وسمع بها ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن

_ [1] في المنتظم والطبقات «تسع» وكذا في معجم البلدان لكن بالرقم [2- 2] سقط من م وس [3] من م وس.

108 - الأرميني

احمد بن شاهين، سمع منه ابو الفتيان عمر بن ابى الحسن الرواسي بأرمية، وكانت وفاته بعد سنة ستين وأربعمائة ان شاء الله [1] 108- الأرميني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الميم وبعدها الياء، المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارمينية وهي من بلاد الروم ويضرب بحسنها وطيب هوائها وكثرة مائها وشجرها المثل، منها ابو عبد الله عيسى بن مالك بن بشر الأرميني أصله من ارمينية ان شاء الله، قال ابو سعيد بن يونس الصدفي: قدم ابو عبد الله الأرميني مصر وكتب بها [الحديث [وسافر] الى القيروان وكتب بها [2]] وكتبت عنه نسخة من حديث شجرة بن عيسى سمعها بالمغرب [3] 109- الأرنبوى بفتح الألف والنون والباء الموحدة بينهما الراء، هذه النسبة رأيتها في تاريخ نيسابور للحاكم في الطبقة الأخيرة، وظني انها الى بعض

_ [1] وفي معجم البلدان «ومظفر بن يوسف الأرموي المؤدب حدث عن ابى القاسم ابن الحصين وأمثاله. وابنه يونس كان كاتبا فاضلا من حذاق كتاب الديوان وولى أشراف الديوان ببغداد للناصر لدين الله» وممن ينسب هكذا من أهل القرن السابع التاج ابو الفضائل محمد بن الحسين بن عبد الله مؤلف حاصل المحصول. والسراج محمود بن ابى بكر بن حامد مؤلف لوامع الأسرار. ومن أهل القرن الثامن الصفي محمد بن عبد الرحيم المشهور بالصفى الهندي. والصفي محمود بن ابى بكر بن محمد له ذيل على نهاية ابن الأثير. وقد يستدرك (الأرمى) و (الآدمي) راجع تعليق الإكمال 1/ 140. [2] من م وس [3] يستدرك (62- الأرميوني) ارميون من قرى غربية مصر ينسب اليها الجمال يوسف بن عبد الله بن سعيد الحسيني الأرميوني الشافعيّ توفى سنة 951- راجع معجم المؤلفين 13/ 313.

110 - الأروائى

قرى نيسابور [1] وهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن نصر الأرنبوى نزيل نيسابور رأى ابا احمد الدرسينى (؟) بالري وأبا بكر الشبلي ببغداد، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو عبد الله الأرنبوى نزيل نيسابور كان من احفظ الناس للإخبار وأيام الناس، سكن نيسابور الى ان توفى بها، وكان يكثر الكون بحضرة السيد ابى جعفر الموسائى، سمع محمد بن أيوب الرازيّ وأقرانه ولم يحدث قط بعد ان سألته غير مرة، وتوفى بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة 110- الأروائى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الواو وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى اروى وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها، والمشهور بالنسبة اليها ابو العباس احمد بن محمد بن عميرة ابن عمر [2] بن يحيى بن سليم الأروائى المروزي، كان ينزل سكة هاروناباذ وكان له حظ من الأدب واللغة، وكان فاضلا عالما حسن الخط صاحب اخبار ونوادر وطرف وملح وحكايات، صنف الكتب منها كتاب السمير [3] والنديم، وكان عريض الدعوى في الطب، قيل: انه عالج نفسه بطبه فكان في ذلك حتفه، وحل الى العراق والحجاز وكتب الحديث الكثير، سمع سعيد بن مسعود السلمي محمد بن عبدة ومحمد بن حاتم بن المظفر المروزيين وعبد المجيد بن إبراهيم

_ [1] قال ياقوت «ارنبويه بفتح اوله وثانيه وسكون النون وضم الباء الموحدة سكون الواو وياء مفتوحة وهاء مضمومة في حال الرفع، وليس كنفطويه وسيبويه، من قرى الري مات بها ابو الحسن على بن حمزة الكسائي النحويّ المقرئ ومحمد ان الحسن الشيباني الفقيه صاحب ابى حنيفة ... ويقال لهذه القرية: رنبويه ... » [2] مثله في اللباب والقبس، ووقع في ك «عمرو» ومثله في معجم البلدان [3] ك «السمر» .

البوشنجي ومحمد بن إسحاق بن راهويه وأبا يحيى محمد بن يحيى بن خالد الميرماهاني وببغداد ابا بكر عبد الله بن محمد بن ابى الدنيا القرشي وأبا محمد الحارث ابن محمد بن ابى اسامة التميمي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ ومكة ابا الحسن على بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، سمع منه ابو العباس احمد بن [سعد [1]] المعداني وقال: لم اكتب عنه إلا حديثا واحدا في الوراقين، قال: وبلغني انه كان يقول: كل يوم ما لم اعمل بدرهم لا اخرج من الدار [2] وأبو الفضل احمد ابن محمد بن يعقوب الأروائى، سمع عثمان بن سعيد ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو [3]

_ [1] من م وس [2] كذا في ك، ووقع في م وس «كل يوم ما لم اعلم اعمل بدرهم الا اخرج من الدار» كذا [3] ويستدرك (63- الأروشى) ذكره في القبس وقال «بفتح الهمزة والراء وبعد الواو شين معجمة، اروش مدينة بكورة باحة ... غرب الأندلس ينسب اليها ابو محمد عبد الله بن حيان بن فرحون بن عمر بن عبد الله ابن موسى بن مالك بن حمدون بن حيان الأنصاري نزيل بلنسية ولد سنة تسع وأربعمائة، روى عن ابى عمر ابن عبد البر وأبى عمرو الصدفي وأبى القاسم الافليكى وكانت له همة عالية في اقتناء الكتب، ذكر ابن علقمة في تاريخه ان ابن ذي النون صاحب بلنسية أخذ كتب الأروشى وكانت مائة وثلاثة وأربعين عدلا من اعدال الجمالين يقدر كل عدل منها بعشرة أرباع وكان قد أخفى منها مقدارا وتوفى في نصف شوال سنة سبع وثمانين وأربعمائة رحمه الله» . و (64- الأريسي) ذكره في التوضيح وقال «بفتح اوله وكسر الراء وسكون المثناة تحت وكسر السين المهملة، نسبة الى عبد الله بن اريس، قيل كان نبيا بعثه الله في الزمن الأول مخالفه قومه وقد فسر عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه الى هرقل: فان توليت

باب الألف والزاى [1]

باب الألف والزاى [1] 111- الأزجاهي بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها الهاء هذه النسبة الى أزجاه وهي احدى قرى خابران من خراسان وهي بليدة حسنة دخلتها غير مرة وأقمت بها أياما، خرج منها جماعة من الأئمة قديما وحديثا، منهم ابو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن المنصور الأزجاهي. امام فاضل ورع متقن حافظ المذهب الشافعيّ رحمة الله عليه متصرف فيه، تفقه أولا بنيسابور على ابى محمد الجويني ثم بمرو على ابى طاهر السنجى وبمروالروذ على القاضي حسين بن محمد، وسمع الحديث وأملى، روى لي عنه ابو الفتح محمد بن احمد بن معاوية الأزجاهي الخطيب امام جامع أزجاه بها وأبو بكر محمد بن احمد بن الجنيد الخطيب/ بميهنة، وتوفى في سنة ست وثمانين وأربعمائة وزرت قبره بأزجاه وأبو بكر عبد الجبار بن على بن سعيد بن محمد بن سعيد بن احمد بن حرب بن احمد بن حرب الأزجاهي الحربي تلميذ عبد الكريم السابق ذكره، امام فاضل وسأذكره في (الحربي) مع ابنه ابى الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي سمعت منه بسرخس [2]

_ [ () ] فان عليك اثم الأريسيين» . و (65- الأريولى) قال ياقوت «اريول بالفتح ثم السكون وباء مضمومة وواو ساكنة ولام مدينة بشرقى الأندلس من ناحية تدمير ينسب اليها عتيق بن احمد بن عبد الرحمن الأزدي الأندلسى الأريولى قسم الإسكندرية ولقيه بها ابو طاهر احمد بن سلفة الحافظ ثم مضى الى مكة فجاور بها سنين يؤذن للمالكية ثم رجع الى المغرب وكان آخر العهد به» . [1] و (الأزاذوارى) تقدم التنبيه عليه في التعليق على (الآزاذواري) بالمد [2] وفي معجم البلدان «ابو بكر أصرم بن محمد بن أصرم الأزجاهي المقرئ كان صالحا

112 - الأزجي

112- الأزجي بفتح الألف والزاى وفي آخرها الجيم. هذه النسبة الى باب الأزج وهي محلة كبيرة ببغداد، قيل كان بها اربعة آلاف طاحونة، وكان منها جماعة كثيرة من العلماء والزهاد والصالحين وكلهم الا ما شاء الله على مذهب احمد بن حنبل رحمه الله، وكتبت عن جماعة كثيرة منهم، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم عبد العزيز بن على بن احمد بن الفضل بن شكر بن بكران الأزجي الخياط من أهل باب الأزج، كان ثقة صدوقا مكثرا صاحب كتاب، سمع أباه وأبا الحسن على بن محمد بن كيسان النحويّ وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي وأبا عبد الله الحسين بن على بن العسكري وأبا حفص عمر بن احمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن احمد بن محمد المفيد الجرجرائى، سمع منه جماعة كثيرة منهم ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ابن الطيوري، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب 113- الأزدي هذه النسبة الى ازد شنوءة بفتح الألف وسكون الزاى وكسر الدال المهملة، وهو أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن

_ [ () ] ورعا، سمع الحديث من ابى طاهر احمد بن محمد بن على المالكي وأبى نصر احمد بن محمد ابن سعيد القرشي ومولده في حدود سنة 470. وأبو الفتح محمد بن احمد بن محمد ابن معاوية الأزجاهي الخطيب امام جامع أزجاه كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث تفقه بمرو على ابى الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي سمع بأزجاه ابا حامد وأبا الفضل عبد الكريم بن يونس بن منصور الأزجاهي، وبمرو ابا الفرج عبد الرحمن بن احمد الرازيّ السرخسي كتب عنه ابو سعد بأزجاه وتوفى بها في صفر سنة 543 ذكره ابو سعد في شيوخه وقال: مات في رجب سنة سبع وأربعين بقرية أزجاه» .

كهلان بن سبإ، والمشهور بهذا الانتساب ابو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، يروى عن ابن مسعود وخباب، عداده في أهل الكوفة، روى عنه إبراهيم النخعي وأبو حوالة عبد الله بن حوالة الأزدي من الأزد بن غوث له صحبة والمهلب ابن ابى صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده، منسوب الى الأزد بن عمران ابن عمرو بن عامر [1] ، والنسبة اليها بالسين أكثر [2] وأبو جعفر احمد بن محمد ابن سلامة الفقيه الطحاوي الأزدي، وطحا مدينة من ديار مصر، وهو منسوب الى أزد الحجر [3] ، صنف الآثار والسنن، كان على مذهب الشافعيّ فانتقل الى مذهب ابى حنفية رحمهما الله، وتوفى بمصر في سنة نيف وثلاثمائة [4] وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد بن على بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي الحجري ثم العامري الحافظ المعدل [5] ، قال ابو عبد الله الصوري: وما رأت عيناي مثله، صنف التصانيف، يروى عنه جماعة، وتوفى سنة نيف عشرة وأربعمائة [6] بمصر وأبو الفتح محمد بن الحسين [7] بن احمد بن حسين [7] ابن عبد الله بن يزيد بن النعمان الأزدي الموصلي، كان من أهل العلم والفضل من أهل الموصل، سكن بغداد وبها حدث وانتشرت الروايات عنه، حدث

_ [1] وهو من ذرية أزد بن الغوث الّذي تقدم [2] بل المعروف ان النسبة هي الى أزد بن الغوث، والأسد لغة فيه قليلة، راجع الإكمال 1/ 85 و 153 [3] هو الحجر ابن عمران بن عامر وعمران من ذرية الأزد بن الغوث كما مر. وأزد شنوءة وأزد عمان كلاهما من ذرية أزد بن الغوث، والنسبة اليه، وفي نسب العمانين أزد ابن عمرو بن عامر لكن النسبة ليست اليه بل الى الجد الأعلى أزد بن الغوث. [4] سنة 321 كما يأتى في رسم (الطحاوي) [5] في م وس «المعداني» كذا [6] بل سنة تسع وأربعمائة في سابع صفر [7- 7] سقط من م وس.

114 - الأزرق

عن ابى يعلى احمد بن على الموصلي والهيثم بن خلف الدوري وعلى بن سراج المصري ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبى عروبة الحراني وأبى بكر ابن الباغندي، روى عنه محمد بن جعفر بن علان الشروطي وعبد الغفار بن محمد المؤدب وأبو طالب محمد بن الحسين بن بكير وإبراهيم بن عمر البرمكي وغيرهم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ فقال: ابو الفتح الأزدي في حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظا صنف كتابا في علوم الحديث، وسألت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنى عليه، قال ابو النجيب الأرموي: رأيت أهل الموصل يوهنون ابا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا، قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي ان ابا الفتح قدم بغداد على الأمير يعنى ابن بويه ووضع له حديثا ان جبرئيل عليه السلام كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة، قال: وسألت ابا بكر البرقاني عن ابى الفتح الأزدي فأشار الىّ انه كان ضعيفا وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه، ومات بالموصل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقيل: سنة اربع وسبعين وثلاثمائة 114- الأزرق بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه الصفة كان يعرف بها الإمام ابو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري المعروف بالأزرق، هكذا رأيت في كتاب الثقات لأبى حاتم البستي [1] ، قال: وهو مولى [2] آل جرير بن حازم الجهضمي من أهل البصرة،

_ [1] وسبقه البخاري في التاريخ وغيره [2] في م وس «من» خطأ.

يروى عن ثابت البناني، روى عنه أهل البصرة، وكان مولده في ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان [1] وتسعين، ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لتسع عشرة مضت من سنة سبع [1] وسبعين ومائة، وقد قيل [سنة [2]] تسع وسبعين، ودفن بعد العصر يوم الجمعة، وكان ضريرا [3] يحفظ حديثه كله وكان درهم جده من سبى سجستان، وما كان حماد بن زيد يحدث الا من حفظه، وقد وهم من زعم ان بينهما- يعنى بينه وبين ابن سلمة بن دينار- كما بين الدينار والدرهم لأن حماد بن زيد كان احفظ وأتقن وأضبط من حماد ابن سلمة اللَّهمّ الا ان يكون القائل بهذا أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في أفضل والدين لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد ابن زيد ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ [4] قسطه وكل راو حفظه والله الموفق لذلك والمانّ بما يحب من القول والفعل معا وعبد الملك بن وهيب [5] الأزرق مولى زيد بن ثابت الأنصاري، يروى المراسيل، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموال ومن التابعين إسماعيل ابن سلمان [6] بن ابى المغيرة الأزرق، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [7] روى عنه [7] ، وكيع وعبيد الله [8] بن موسى والتبوذكي، يخطئى وعبد الصمد

_ [1- 1] سقط من م [2] من م وس [3] كذا قال ابن حبان وتبعه ابن منجويه والمؤلف، ونقل في التهذيب انه كان يكتب ثم قال «فهذا يدل ان العمى طرأ عليه» قال المعلمي: إذا ثبت انه لم يذكره أحد بالعمى قبل ابن حبان وثبت خلاف ذلك في الجملة ففي الاعتداد بقول ابن حبان وقفة [4] م وس «شيء» [5] م وك «وهب» خطأ [6] هكذا في ك وهو الصواب، وفي بقية النسخ «سليمان» خطأ. [7- 7] سقط من م [8] م «عبد الله» خطأ.

115 - الأزرقي

ابن سليمان الأزرق، يروى عن خصيب بن جحدر، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، منكر الحديث جدا لا يحتج بخبر رواه الا من غير رواية خصيب ابن جحدر، وكذلك التنكب عما انفرد بما لم يتابع عليه وأبو بكر يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان الأزرق التنوخي الكاتب الأنباري، سمع جده إسحاق بن البهلول ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي والزبير ابن بكار والحسن بن عرفة وحميد بن الربيع، روى عنه محمد بن المظفر والدار قطنى وابن شاهين، وآخر من روى عنه/ ابو الحسين بن المتيم وكان ثقة، وولد بالأنبار في رجب سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان أزرق العين وكان كاتبا جليلا قديم التصرف مع السلطان عفيفا فيما تصرف فيه وكان عريض النعمة متخشنا في دينه كثير الصدقة أمّارا بالمعروف، ومات عن اثنتين وتسعين سنة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ودفن بباب الكوفة 115- الأزرقي بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الجد الأعلى وهو أبو محمد احمد بن محمد بن الوليد ابن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن ابى شمر الغساني المكيّ المعروف بالأزرقي، يروى عن داود بن عبد الرحمن العطار وسفيان بن عيينة، روى عنه حفيده ويعقوب بن سفيان، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وحفيده هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب اخبار مكة وقد أحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان

روى عن جده ومحمد بن يحيى بن ابى عمر العدني وغيرهما، روى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع الخزاعي، مات ... [1] ومائتين وجماعة من الخوارج يقال لهم الأزارقة النافعية فهم أصحاب نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة الى الأهواز فغلبوا عليها وعلى كورها وما وراءها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله بهذه النواحي، وكان مع نافع من أمراء الخوارج عطية بن الأسود الحنفي وعبيد الله وعثمان والزبير أولاد ماحوز [2] وعمرو بن عبيد [2] العنبري وقطري بن فجاءة المازني وعبد ربه الكبير وعبد ربه الصغير في زهاء ثلاثين الفا ممن يروى رأيهم وأنفذ اليهم والى البصرة عبد الله بن الحارث النوفلي وصاحب جيشه مسلم ابن عبيس بن كريز بن حبيب فقتلوه وهزموا أصحابه، فأخرج اليهم أيضا عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمي فهزموه، فأخرج اليهم حارثة بن بدر الغداني في جيش كثيف فهزموه أيضا وخشي أهل البصرة على بلدهم من الخوارج، فأخرجوا اليهم المهلب بن ابى صفرة فبقي في حرب الأزارقة بتسع عشرة سنة الى ان فرغ من أمرهم في أيام الحجاج، ومات نافع قبل وقائع المهلب مع الأزارقة وبايعوا بعده قطري بن الفجاءة وسموه أمير المؤمنين، وكان نافع أول من أحدث الخلاف بين الخوارج وذلك انه أظهر البراءة من القعدة عن اللحوق بعسكره وإن كان موافقا له على دينه وأكفر من لم يهاجر اليه وأوجب على أصحابه امتحان من قصد عسكره، وقيل: انه أخذ هذا القول عن رجل من أصحابه يقال له عبد الله بن الوضين وكان نافع قد خالفه

_ [1] بياض، وراجع مقدمة تاريخ مكة للأزرقى [2- 2] م «وعمر بن عمير» .

116 - الأزركاني.

وبرئ منه، فلما مات ابن الوضين صار نافع الى قوله وزعم ان الحق كان معه ولم يكفر نفسه بخلافه إياه حين خالفه وأكفر من يخالفه فيما بعده وهذا من اعجب بدع الأزارقة ان يكون قول في وقت كفرا وفي وقت آخر يكن كفرا، ولما انتشرت الأزارقة أظهرت في اتباعها ان عليا رضى الله عنه هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ الله عَلى ما في قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ» 2: 204 وان ابن ملجم هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ الله وَالله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» 2: 207 وقال عمران بن حطان وهو مفتى الخوارج وزاهدها وشاعرها الأكبر في ضربته عليا رضى الله عنه هذين البيتين: يا ضربة من منيب ما أراد بها ... الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا انى لأذكره يوما فأحسبه ... اوفى البرية عند الله ميزانا وعلى هذه العقيدة مضى إسلاف الأزارقة [1] 116- الأزركاني. ... [2] ابو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر الأزركاني، ذكره ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس وقال يروى عن شاذان والزيادآباذي، روى عنه جماعة من أهل شيراز ابو بكر بن إسحاق وأبو عبد الله بن خفيف وأبو بكر العلاف وأحمد بن جعفر الصوفي وأحمد بن عبدان الحافظ، وتوفى لسبع ليال خلت

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 152- 153 [2] بياض في ك، وذكر هذا الرسم في اللباب والقبس بدون ضبط بالألفاظ ولكنه جار على هذا الترتيب. اما في معجم البلدان ففي الهمزة مع الراء فالزاى «ارزكان ... » كما يأتى

117 - الازركيانى

من ذي الحجة سنة احدى عشرة وثلاثمائة [1] 117- الازركيانى بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وسكون الكاف وفتح الياء آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ازركيان وهو اسم مجوسي من أهل بخارا كان تاجرا خرج من بخارا في التجارة الى الصين ثم خرج من الصين الى البصرة ثم ذهب الى على بن ابى طالب رضى الله عنه فأسلم على يديه، ومن أولاد ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن باباج بن الأزركيان من أهل بخارا، له رحلة الى العراق، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وأبا سهيل سهل بن بشر الكندي وأحمد ابن رضوان الخشاب وسعيد بن ذاكر الأسدي وموسى بن افلح والليث ابن حبرويه وببغداد معاذ بن المثنى العنبري وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم، وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة 118- الأزري بضم الألف والزاى وكسر الراء، هذه النسبة الى الأزر وهي جمع إزار، ولعل هذا الرجل كان يبيعها، والمنتسب اليه ابو الحسين سعد الله [2] بن على بن محمد الأزري الحنفي من أهل بغداد، حدث عن ابى الفضل عبد الملك بن إبراهيم الفرضيّ وأبى يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبى القاسم على بن [محمد [3]] السمناني وغيرهم، سمع منه صاحبنا

_ [1] عبارة ياقوت «ارزكان بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وكاف وألف ونون من قرى فارس على ساحل البحر فيما أحسب ينسب اليها ابو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر بن ابى جعفر الأرزكاني سمع يعقوب بن سفيان وشاذان والزيادآباذي وكان من الثقات الزهاد مات سنة 314» [2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في ك والدراري المضية «سعد» فقط [3] ليس في ك.

119 - الأزمى

ورفيقنا ابو حفص عمر [1] بن المبارك بن سهلان النعالى، ذكر انه كان شروطيا بالجانب الغربي وكان به طرش وما كان له كثير معرفة [2] 119- الأزمى بفتح الألف والزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأزم، والمنتسب اليها ابو سعيد الحسن بن على بن عبد الصمد بن يونس بن مهران البصري يعرف بالأزمى، سكن بغداد وحدث بها عن صهيب بن محمد ابن عباد بن صهيب وبحر بن الحكم الكسائي وغيرهما، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر ابن الجعابيّ ومحمد بن حميد المخرمي ومحمد بن المظفر وعلى بن عمر السكرى، ومات بواسط في آخر جمعة من رجب سنة ثمان وثلاثمائة [3] 120- الأزناوى بفتح الألف وسكون الزاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ازناوة وهي قلعة من ناحية الأجم بهمذان، منها ابو الفضل عبد الكريم بن احمد بن على بن احمد بن على الأزناوى/ المعروف بالبيارى، فقيه صالح سديد السيرة مشتغل بالعلم، سكن بغداد وتفقه على أسعد بن ابى نصر الميهنى ثم خرج الى الموصل ولازم على بن سعادة بن السراج وعلق المذهب عليه، وسمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وأبا طالب الحسين

_ [1] م «عمران» [2] ويستدرك (66- الأزمورى) قال منصور بن سليم بعد ذكر الأزمور ما لفظه «الثاني نسبة الى ازمور بزاى وقبل الياء (يعنى ياء النسب) راء من قبائل المغرب منهم ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأزمورى قدم علينا بغداد وسمع معنا الحديث وتوفى بالموصل في سنة تسع وثلاثين وستمائة» وفي معجم البلدان «ازمورة بثلاث ضمات متواليات وتشديد الميم والواو ساكنة وراء مهملة بلد بالمغرب في جبال البربر» ومن عادتهم تسمية البلدة باسم القوم الذين يسكنونها. [3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 139- 140.

121 - الأزهري

ابن محمد بن على الذهبي وبالموصل ابا البركات محمد بن محمد بن خميس الجهنيّ وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد، وكانت ولادته بأزناوة في ذي الحجة سنة ست وسبعين وأربعمائة [1] 121- الأزهري بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأزهر وهو اسم لجد المنتسب اليه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر الأسفرايني الأزهري ابن أخت ابى اعوانة الحافظ من أهل أسفراين، كان محدث عصره وكان من أحسن الناس سماعا وأصولا بفائدة خاله فإنه رحل به سنة سبع وثمانين ومائتين بعد ان سمعه بأسفراين عن ابى بكر بن رجاء وأحمد بن سهل ابن مالك وبنسا عن الحسن بن سفيان والفرهاذانى وسمع بالري محمد بن

_ [1] يستدرك (67- الأزنرى) قال ياقوت «ازنرى بالفتح ثم السكون وفتح النون وكسر الراء من قرى نهاوند، قال أبو طاهر بن سلفة: محمد بن إبراهيم الأزنرى النهاوندي رأيته بأزنرى من قرى نهاوند، علقنا عنه حكايات» . و (68- الأزنمى) في القبس «الأزنمى: في بنى سعد ازنم بن جشم بن الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن ازنم، شهد القادسية ... وعاش حتى قتله ... الخارجي بسوق حكمة مع عتاب بن ورقاء [أيام الحجاج في القتال مع شبيب الخارجي] وذكره [الرشاطى أيضا] في (الأعرجي) فقال: قال الدار قطنى- جوية بفتح الحاء وكسر الواو- قاله سيف، وقال ابن إسحاق: جوية- بضم الجيم وفتح الواو، وقال الدار قطنى قول سيف أصح، وزاد انه قتل أيام الحجاج، قاله سيف وابن الكلبي والطبري والدار قطنى وابن حبيب وغيرهم، هذا بعد إنكاره قول من قال انه قتل بالقادسية- والله اعلم.

أيوب وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وبالبصرة الحسن بن سهل [1] المجوز وبالأهواز احمد بن سهل [1] بن أيوب والحسين بن داود الصواف وجماعة كثيرة سواهم مثل ابى خليفة القاضي وعبدان الأهوازي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: ابو محمد الأسفرايني جمع [1] له خاله حديث مالك بن انس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين الى نيف وأربعين، كان يقدم البلد- يعنى نيسابور [1]- في كل سنة قدمة لا تخطئه ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده، وتوفى في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله بن احمد ابن عثمان بن الفرج بن الأزهر الأزهري المعروف بابن السوادى سأذكره في السين لأنه عرف بذلك وأخوه ابو طالب محمد بن احمد الأزهري المعروف بابن السوادى أخو أبى القاسم وكان الأصغر، سمع ابا حفص عمر بن محمد [2] الزيات وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن إسحاق القطيعي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا بكر احمد بن شاذان البزاز، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وسمع منه وحدث وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وقال ابو القاسم الأزهري: ولد أخي ابو طالب في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأنا أكبر منه بثمان سنين- ولدت في سنة خمس وخمسين، وقال ابو طالب: ولدت في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وستين، وتوفى بواسط في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة [3]

_ [1- 1] سقط من م وس [2] في النسخ «احمد» خطأ [3] زاد في ك «وكنت إذ ذاك بمكة» وهي من كلام الخطيب، والمؤلف لم يلتزم نقل عبارته بنصها.

باب الألف والسين

باب الألف والسين 122- الأسامي بضم الألف وفتح السين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى أسامة بن زيد حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه وابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك ابن زيد بن اسامة بن زيد بن حارثة الكلبي الأسامي [1] مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة، سكن بغداد مدة ثم انتقل الى خراسان وسكن بخارا وحدث بها عن مالك بن انس وحماد بن زيد وعطاف بن خالد وأبى الأحوص سلام [2] بن سليم وهشيم [بن [3]] بشير وأبى بكر ابن عياش وعبد الله بن المبارك وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان بن إسحاق السمسار [4] وإسحاق بن محمود الخزاعي البخاريان، ولما قدم عبد الله الأسامي المديني بخارا كنا [5] نختلف اليه وهو يحدثنا فحدثنا يوما بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يحتجم يوم السبت [6] ثم قال: رأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت [6] غير مرة، قال محمد بن يوسف بن الحكم: فأتينا ابا جعفر

_ [1] له ترجمه في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5147 والميزان ولسان الميزان ج 3 رقم 1272 وقد راجعتها للتصحيح [2] م وس «سالم» خطأ [3] سقط من ك [4] ك «السمار» خطأ [5] القصة في تاريخ بغداد من طريق «حمدويه بن الخطاب يقول سمعت محمد بن إسماعيل ومحمد بن يوسف بن الحكم يقولان لما قدم عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي المديني بخارا كنا نختلف اليه ... » وسياق المؤلف يوهم انه يخبر عن نفسه بقوله «كنا» ولهذا نظائر في الكتاب يلخص ابو سعد كلام غيره ويختصر على وجه يقع به مثل هذا الإيهام [6- 6] سقط من م وس.

123 - الأسبارى

المسندي فذكرنا له ذلك فقال: أقيموني أقيموني سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما احتجمت قط الا مرة واحدة، فغشى عليّ، قال: فعلمنا حينئذ انه كذاب، وكان يأخذ كتاب القعنبي [1] وكتاب قتيبة بن سعيد فينظر فيه فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره. وقال صالح بن محمد جزرة: عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي زعم انه من ولد اسامة بن زيد، من أكذب خلق الله دخل بخارا وحدث بها. وقال: عامة أحاديثه بواطيل. وكانت وفاته بعد سنة خمس وعشرين ومائتين ومحمد بن عبد الملك الأسامي البصري من ولد اسامة ابن زيد، يروى عن بقية بن الوليد، روى عنه ابو سعيد الحسن بن خلف ابن سليمان الخلقاني [2] الأستراباذي، ذكره في تاريخ جرجان في ترجمة الحسن بن خلف 123- الأسبارى بفتح الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى قرية على باب مدينة أصبهان التي يقال لها جىّ، وهذه القرية يقال لها اسبارديس، منها ابو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرخان الأسبارى الزاهد كان مستجاب الدعوة من عباد الله الصالحين، يروى عن سليمان بن شرحبيل وعمرو بن عثمان وغيرهما، روى عنه احمد بن محمد بن نصر [3] المديني وعبد الله بن محمد بن عيسى

_ [1] هكذا في تاريخ بغداد ولسان الميزان وهو الصواب والكلمة في ك مشتبهة كأنها «القمعينى» وفي بقية النسخ «القعنى» [2] مثله في تاريخ جرجان رقم 247 وهكذا ضبطه المؤلف في رسمه (الخلقاني) ووقع هنا في ك «الحاقانى» [3] م وس «نصير» .

124 - الأسباطي

وأحمد بن إبراهيم بن بندار الأصبهانيون، قيل ان ابا طاهر بن الفرخان دخل خلوة الحمام يوما ليتنور فدخل عليه رجل فجاءة فاغتم لذلك فلما خرج دعا الله فقال: اللَّهمّ! انك قادر على ان تكفيني امر الحمام، فلم ينبت له شعر بعد ذلك، توفى سنة ست وسبعين ومائتين 124- الأسباطي بفتح الألف وسكون السين وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى أسباط وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الأسباطي البروجردي من أهل بروجرد، كان فاضلا عالما فهما زاهدا متعبدا متقللا من الدنيا، خرج من الدنيا كما دخلها فقيرا، وأجبر على تقليد القضاء ببروجرد من قبل الأمير فرهاد بن مرداويج وأملى الحديث، سمع ابا سعيد احمد بن محمد بن الفضل الكرابيسي وأبا عبد الله محمد بن الحسين الكرابيسي، روى عنه ابو القاسم بن عباد البروجردي وأبو عمرو أحمد بن محمد القاضي وجماعة، وكانت وفاته [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة 125- الاسبانيكثى بضم [2] الألف وسكون السين المهملة وفتح الباء

_ [1] هكذا في ك ووقع في م وس «ولادته» وفي اللباب «مولده» ويظهر أن الصواب ما في ك فان مرداويج وكان ملك تلك الجهة هلك سنة 323 وقد تقدم ان ابنه فرهاد بن مرداويج اكره صاحبنا على القضاء فكيف يعيش من هلك أبوه سنة 323 حتى يكره على القضاء من يولد سنة 423 [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «بفتح» .

المنقوطة بواحدة وكسر النون وسكون/ الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبانيكث وهي من مدن أسبيجاب على مرحلة كبيرة، منها ابو نصر احمد بن زاهر بن حاتم ابن رستم الأديب الأسبانيكثى، كان فاضلا ثقة مائلا الى الخيرات، يروى عن عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري الأستاذ، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ، وقال: سكن سمرقند ومات بها بعد الستين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن محمد بن زاهر بن حاتم الفقيه الأسبانيكثى هو ابن أخي ابى نصر السابق ذكره، تفقه بسمرقند وانصرف الى اسبانيكث [1] وكان فقيها [1] وكان يتجر الى سمرقند- قاله ابو سعد الإدريسي، ثم قال: وكان يختلف إلينا ويكتب عنا، وكان فاضلا حاذقا بالحساب والفرائض، وانصرف من سمرقند الى اسبانيكث ومات بها بأخرة بعد التسعين والثلاثمائة، كان كتب بباراب [2] عن صديق بن سعيد الصوناخى وباسفيجاب [3] عن ابى احمد الحزام (؟) المروزي وغيرهما، كتبنا عنه بسمرقند وأبو الحسن سعيد بن حاتم بن عدي الفقيه الأسبانيكثي، من ساكني سمرقند، الشيخ الفاضل الورع، سكن سمرقند مدة طويلة وتفقه بها على ابى الحسن الرحبيّ الفقيه الشافعيّ وولد بها ابنه الحسن ثم خرج الى بلاد الترك قبل الثمانين والثلاثمائة وانصرف منها الى اسبانيكث ومات بها في تلك الأيام، وكان يروى عن عبد الله بن محمد بن محمود السمرقندي شيخ من ساكني أسبيجاب، سمع منه

_ [1- 1] ثبت في الأصل (ك) فقط [2] م وس «بباران» خطأ، ويقال باراب وفاراب وفارياب وغير ذلك [3] م وس «باسبيجاب» وهو صحيح أيضا.

126 - الاسبذى

ابو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ وظفر بن الليث بن فلّ الثغري الأسبانيكثى من بلاد أسفيجاب، يروى عن محمد بن أسلم القاضي، كان فقيها لا بأس بروايته عن الثقات، مات بعد العشرين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سفيان الأسبانيكثى الفقيه الشافعيّ، كان على حكومة نسف مدة وكان من أورع الحكام وأفضلهم وأنزههم، هكذا ذكره ابو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: كان درس الفقه على ابى بكر احمد بن الحسن الفارسي وكان من اجلة أصحاب الشافعيّ رحمه الله وكان قليل الحديث لم يحدث ببلدنا، وقال: سمعت الحاكم ابا محمد [2] عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: سمعت ابا الحسن على بن زكريا الفقيه المفتى بالشاش وكان من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] يقول: لم يكن أحد من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] أخذ منه فقهه وكلامه وتدقيقه كما أخذ ابو بكر الأسبانيكثى ولو أن إنسانا [4] سمعه يتكلم من وراء جدار ما شك انه ابو بكر الفارسي، مات في سنة خمس أو ست وسبعين وثلاثمائة بالسغد، سمعت عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: ذكر هذا كله ابو العباس المستغفري الحافظ فيما انا ابو الفضائل محمد بن عبد الله الكسى بسمرقند انا ابو على الحسن بن عبد الملك النسفي كتابة سمعت المستغفري يقوله 126- الاسبذى بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الباء

_ [1] م وس «ابو سعيد» خطأ [2] ثبت في ك ويأتى ما يوافقه، وسقط من بقية النسخ ومن طبقات الشافعية 2/ 160 حيث نقل هذه العبارة [3- 3] سقط من م وس خطأ [4] وقع في ك «أبانا» .

127 - الاسبسكثى

المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة المكسورة، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم الأسبذي، قال هشام بن الكلبي: انما قيل لهم- يعنى لولده: اسبذيون انهم كانوا يعبدون فرسا، ويقال: بل هي مدينة يقال لها اسبذ كان نزلها فنسب اليها، وقال الهيثم بن عدي: انما قيل لهم الأسبذيون اى الجمّاع وهم من بنى زيد بن عبد الله بن دارم، ومنهم المنذر بن ساوى صاحب هجر كتب اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ذلك ابن الكلبي [1] 127- الاسبسكثى بكسر الألف والباء المكسورة المنقوطة بواحدة من تحتها بين السينين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبسكث وهي قرية على فرسخين من سمرقند، منها ابو حامد احمد ابن حامد بن بكر الإسبسكثى، يروى عن الفتح بن محمد الجوهري، روى عنه محمد بن إبراهيم التوذي 128- الأستاذ بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذا لقب ابى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل البخاري السبذمونى من أهل بخارا، عرف بالأستاذ لأنه كان يختص بدار الأمير الجليل إسماعيل ابن احمد الساماني ويسألونه فيها عن أشياء فيجيب، عرف بالأستاذ ولم يكن موثوقا به فيما ينقله، وله رحلة الى العراق وخراسان، ثم خرج اليها على كبر السن، وذكره الحفاظ في تواريخهم ووصفوه برواية المناكير والأباطيل،

_ [1] راجع الإكمال مع التعليق 1/ 120 ومعجم البلدان (اسبذ) .

129 - الأستاذ برانى

روى عنه على بن موسى القمي في كتاب احكام القرآن وأبو بكر المنكدرى وأبو العباس بن عقدة الحافظ، وكانت ولادته ليلة الأربعاء غرة ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات ليلة الجمعة لخمس مضين من شوال سنة أربعين وثلاثمائة ببخارى 129- الأستاذ برانى بضم الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وبعدها الذال المعجمة والباء المفتوحة والراء المفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى استاذبران وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل الأستاذبرانى، يروى عن احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، روى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ [1] 130- الإستانى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إستا [2] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، كان من هذه القرية ابو شعيب صالح بن [3] عمر ابن [3] العباس بن حمزة بن عمرو [4] بن أعين الخزاعي الإستانى، وهو أخو عيسى ابن عمر الإستانى وهو أصغر منه، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وأبى يحيى

_ [1] يستدرك هنا (69- الاستارقينى) في معجم البلدان « (استارقين) أظنه من قرى همذان، قال شيرويه: احمد بن العباس بن فارس ابو جعفر الاستارقينى روى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن هاشم البعلبكي- وذكر جماعة من أهل الشام ومصر- وروى عنه القاسم بن ابى صالح والفضل بن الفضل الكندي وغيرهما» . [2] وزيدت نونا في النسبة- قاله ياقوت، ووقع في م «ستان» خطأ [3- 3] سقط من م [4] في م وس «عمر» .

زكريا بن يحيى الناقد ومحمد بن نصر المروزي الإمام وغيرهم، روى عنه ابو الحسن محمد بن الحسين الخياطى الجرجاني الحافظ [1]

_ [1] في اللباب «قلت فإنه (70- الأستانى) مثل ما قبله الا انه بضم الهمزة، وهو نسبة لي استان من قرى بغداد منها ابو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الأستانى حدث عن على بن احمد البسري ولقي ابا إسحاق الشيرازي روى عنه الحافظ ابو طاهر السلفي، وهو ضبطه» وفي استدراك ابن نقطة «باب الأشناني والأستانى» فذكرهما ولم يضبط الهمزة لكن شكلت همزة الأستانى في النسخة بالضم. لكن حكى منصور ما في كتاب ابن نقطة ملخصا كعادته فقال في الأشناني «بضم الهمزة» وقال في الأستانى «بفتح الهمزة» وجرى عليه الذهبي في المشتبه. وذكر ابن نقطة هبة الله المذكور في اللباب وزاد «خرج عنه ابو بكر المبارك ابن كامل بن ابى غالب الخزاز في معجمه، وقال الحافظ ابو طاهر السلفي: أنشدنا ابو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الأستانى ببغداد قال أنشدنا ابو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي لنفسه: مررت ببغداد فأنكرت أهلها ... وسكانها تحت التراب رميم كأن لم تكن بغداد في الأرض بلدة ... ولم يك فيها ساكن ومقيم وأبو محمد مكي بن هبة الله بن عبد الصمد الأستانى ذكره السمعاني في تاريخه وقال: وأستان احدى قرى بغداد، حدث عن إسماعيل بن محمد بن ملة الأصبهاني. وأبو الحسن على بن الأسعد بن رمضان الأستانى المقرئ الخياط حدث عن ابى الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن سلمان، ذكره لي ابو عبد الله محمد بن النفيس بن منجب الرزاز لما سألته عنه، توفى على بن أسعد في ربيع الأول من سنة اثنتين وستمائة» وفي معجم البلدان عدة مواضع بلفظ (استان) وموضع بلفظ (استانه) ولم يضبط الهمزة في شيء منها وأنا شكلت في النسخة بالكسر وقال عقبها «وإلى أحد هذه الاستانات ينسب ... » ذكر الذين ذكرهم ابن نقطة، وفي التوضيح «وذكر

131 - الإستراباذي

131- الإستراباذي بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى أستراباذ وقد يلحقون فيه الفا اخرى بين التاء والراء فيقولون استاراباذ الا ان الأشهر/ هذا وهي بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان أقمت بها قريبا من عشرة أيام فكتبت بها عن جماعة منهم وكتبت تاريخ أستراباذ من تصنيف ابى سعد عبد الرحمن ابن محمد [1] بن محمد [1] الأستراباذي المعروف بالإدريسي، وقد ذكرته في الألف مع الدال وفي هذا التاريخ جماعة كثيرة من محدثي هذه البلدة استغنينا عن ذكرهم، ومن مشاهيرهم ابو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد

_ [ () ] ياقوت في المعجم استان بضم اوله عدة مواضع ... » ولم يصرح ياقوت بالضم نعم في القاموس التصريح بأنها بالضم- والله اعلم. (الاستبى) يأتى في (الاسطبى) (71- الإستجي) في معجم البلدان «استجة بالكسر ثم السكون وكسر التاء فوقها نقطتان وجيم وهاء اسم لكورة بالأندلس ... ينسب اليها محمد بن ليث الإستجي محدث ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخه مات سنة 328» وفي القبس «الإستجي كورة استجة من كور الأندلس ... منها سعيد ابن نصر بن عمر بن خلفون ابو عثمان سمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ وابن ابى دليم، وبمكة من ابن الأعرابي، وببغداد من ابى على إسماعيل بن محمد الصفار وأبى على الصواف وسمع الكثير من كتب صاحبه ابى محمد ابن الزيات وتوفى ببغداد نحو الخمسين (بياض) أو بعدها بيسير رحمه الله» وهو في الجذوة رقم 484 وفيها «سعيد بن نصر ابن عمر بن خلف» ولم يذكر انه استجى وذكر وفاته سنة خمسين وثلاثمائة. هذا وفي الجذوة وتاريخ ابن تراجم جماعة من أهل استجة. [1- 1] ثبت في ك فقط.

الأستراباذي، أحد أئمة المسلمين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وأكثر عن الشيوخ وانصرف الى بلاده وكثرت الرحلة اليه وكتبوا عنه ودخل بلاد ما وراء النهر وسكن جرجان، وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة اليه في أيامه، وحدث عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمر بن شبة والحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي والربيع بن سليمان، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو محمد الحسن بن احمد المخلدي ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وابنه نعيم [1] بن ابى نعيم [1] وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني، وكان من الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ، وكان ابو على الحافظ النيسابورىّ يقول: ابو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد ابى بكر [2] بن خزيمة مثله أو أفضل منه، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، توفى ابو نعيم في ذي الحجة سنة [3] ثلاث و [3] عشرين وثلاثمائة وكان ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حاجب محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن كبير [4] الأستراباذي، كان اماما فاضلا مفتيا مناظرا ورعا تقيا صدوقا ثقة، سمع ببلده أستراباذ ابا الحسن بن [5] محمد بن ابى نعيم [6] بن احمد بن ابى نعيم [6] الأستراباذي، وأبا الحسين على بن الحسن بن

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] من هنا يبتدئ الموجود من نسخة الجامعة العثمانية ورمزها (ع) [3- 3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [4] كذا في ك، والّذي في بقية النسخ «كثير» وصنيع كتب المشتبه يقتضي انه كثير- والله اعلم [5] ثبت في ك فقط- والله اعلم [6- 6] ثبت في ك فقط وربما يكون هذا الرجال ابا الحسين احمد بن

بندار بن المثنى الأستراباذي وأبا عبد الله محمد بن سعيد [1] الأستراباذي، وبجرجان ابا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وببسطام ابا سعيد عامر بن محمد البسطامي، وببغداد ابا الحسن احمد بن محمد بن الصلت المجبر والقاضي ابا محمد عبد الله بن محمد ابن الأكفاني وأبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وطبقتهم، سمع منه جدي الإمام ابو المظفر منصور بن محمد السمعاني رحمة الله وجماعة من القدماء، روى لنا عنه ابو محمد الحسن بن محمد بن احمد الأستراباذي القاضي بالري ولم يحدثنا أحد عنه سواه، وتوفى في سنة ثمان وستين وأربعمائة بأسترآباذ وأبو سهل هارون بن احمد بن هارون بن بندار ابن حريش بن الحكم [2] الأستراباذي- وقال الحاكم ابو عبد الله في نسبه: بندار ابن خداش، ولم يزد على هذا، كان شيخا فاضلا صالحا مكثرا من الحديث له رحلة الى العراق والحجاز، سمع بالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وأبا زكريا يحيى بن محمد الساجي [3] ، وبواسط محمود بن محمد الواسطي، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي وإسحاق بن احمد الخزاعي، وبالري ابا العباس الطهراني وطبقتهم، روى عنه

_ [ () ] ابى نعيم محمد بن الحسن بن حمويه الآتي فيما بعد. [1] وقع في ك بعد هذا «عامر بن محمد البسطامي» وهذه القطعة طائشة هنا وستأتي في موضعها قريبا [2] في النسخ هنا «حكيم» وفيها في ذكر أخي هذا الرجل كما يأتى «الحكم» وفي تاريخ جرجان في الموضعين «الحكم» وهو الصواب ان شاء الله [3] كذا وفي تاريخ جرجان رقم 575 «روى عن ابى خليفة وزكريا الساجي» والمعروف بهذا الاسم ابو يحيى زكريا بن يحيى الساجي وهو حافظ مشهور من إقران ابى خليفة وكلاهما من أهل البصرة.

الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله الغنجار البخاري [1] وأبو العباس جعفر بن محمد الحافظ المستغفري لأنه حدث في بلاد ما وراء النهر، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: أبو سهل الأستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير الحديث ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وأقام بها سنين [1] ثم جاءنا الى بخارا وأنا بها فحدث بها سنين [2] فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في تاريخ نسف: [3] هارون الأستراباذي دخل نسف [3] في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم شهدت انا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين مع أخوي وعمى عبد الملك بن المعتز ومع غلماننا ومؤدبنا ابى على منصور بن محمد ابن إسماعيل وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس ولا اروى منها الا ثلاثة مجالس التي [4] احفظ تلك الأحاديث التي املاها بأعيانها وتركت باقي المجالس لأنها ضاعت من عمى ومن المؤدب فقرئ عليه أحاديث ابى خليفة عن ابى الوليد الطيالسي وإبراهيم ابن بشار وغيرهما وأخبار مكة وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار ابى القاسم عبد الله بن احمد بن إدريس فهو الّذي كان حمله من بخارا من أجل ابنه ابى نصر ثم احترق عامة ما سمعوا وحصلوا من سماعاته في خان البزازين [5] في الفتنة في صفر سنة اربع وسبعين وثلاثمائة ولم يبق من

_ [1] م وس وع «ببخارى» كذا [2] م وس وع «سنتين» [3] ثبت في ك فقط وسقط من بقية النسخ [4] كذا في ك وله وجه، وفي بقية النسخ «لانى» . [5] م وس وع «البزازين» .

المسموعات منه الا القليل في أيدي الناس، ومات هارون ببخارا وقت الظهر يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اربع وستين وثلاثمائة وأخوه ابو أحمد محمد بن احمد بن هارون بن بندار بن الحريش ابن الحكم الأستراباذي أخو هارون كان أكبر منه سنا، روى عن ابى شعيب الحراني، روى عنه ابنه احمد بن محمد، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو نعيم محمد بن بندار بن إبراهيم بن عمرو بن عيسى الأستراباذي الفقيه من أهل أستراباذ، جمع بين الفقه ومعرفة الحديث، كان رفيق ابى احمد بن عدي الحافظ الى الشام ومصر، روى عن ابى خليفة الفضل بن الحباب وعبدان ابن احمد بن موسى الجواليقيّ وغيرهما، روى عنه عبدوس بن على الجرجاني بسمرقند وأبو الحسين احمد بن محمد بن الحسن بن حمويه بن ابران [1] الأستراباذي المعروف بابن ابى نعيم، كان مولده بجرجان في محلة مسجد دينار في سكة الفرس ثم انتقل الى بخارا وكان يتجر من بخارا الى مصر، روى عن أبيه وأبى النضر محمد بن عبد الله بن المنذر وبكر بن محمد بن حمدان وأبى جعفر محمد بن محمد بن جميل وأبى بكر محمد بن احمد بن خنب، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وله نيف وستون سنة وأبو نعيم عبد الملك بن احمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي حفيد ابى نعيم السابق ذكره،/ ولى قضاء جرجان سنة اربعمائة، ولاه الأمير قابوس بن وشمكير وكان يحكم الى سلخ ذي الحجة سنة احدى و

_ [1] كذا، وأحمد هذا في تاريخ جرجان رقم 100 وأبوه فيه رقم 731 و 1144، ووقع في الموضع الأول «ابرار» وفي الأخيرين «ايراز» وكأنه أشبه.

132 - الاستغداديزى

أربعمائة [1] ثم استأذن في الرجوع الى أستراباذ فأذن له وأمره ان يخلف عليه ابنه ابا الحسن ثم جاءنا نعيه انه توفى في الخامس من ذي الحجة سنة احدى وأربعمائة [1]- هكذا ذكره حمزة بن يوسف، روى عن جده نعيم بن ابى نعيم الأستراباذي وأبى احمد بن عدي الحافظ وابن ماجة القزويني وجده ابو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي، سكن جرجان وله بها عقار، وقف على أولاده من بعده في محلة دينار، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ المصري سمع منه بمكة وعن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وعبد الله بن احمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وطبقتهم، روى عنه جماعة، ومات عن اثنتين وثمانين سنة في ذي العقدة سنة اربع وخمسين وثلاثمائة بأسترآباذ [2] 132- الاستغداديزى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الغين المعجمة والألف بين الدالين المهملتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى استغداديزة وهي احدى قرى نسف على اربعة فراسخ منها، اجتزت بها

_ [1- 1] سقط من م وهو ثابت في بقية النسخ وتاريخ جرجان رقم 467 [2] (72- الأسترسنى.) في معجم البلدان «أسترسن بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة وسكون الزاء وفتح السين الأخرى ونون، بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك ينسب اليها ابو نصر احمد بن محمد بن على الأسترسنى البازكندى قدم بغداد في سنة 498 فيما ذكر القاضي ابو المحاسن عمر بن ابى الحسن الدمشقيّ، قال وحدث بها عن احمد بن عيسى بن عبيد الله الدلفى وذكر انه سمع منه بأسترآباذ سمع منه جماعة منهم ابو الرضا احمد بن مسعود الناقد» .

في توجهي الى بخارا من نسف، خرج منها جماعة، منهم ابو بكر محمد [1] بن عاصم ابن رمضان بن على بن افلح بن [2] كاسمانه الأستغداديزى الفقيه من أهل نسف، كان فقيها فاضلا صالحا، سمع ابا بكر محمد بن احمد بن خنب وأبا صالح خلف ابن محمد بن إسماعيل الخيام وأبا عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد [3] بن بكار السمنتى [4] حدث بشيء يسير، سمع منه ابو طاهر النسفي وابنه، ومات في النصف من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو جعفر محمد بن محمد بن عاصم الأستغداديزى، سمع أباه وأبا محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد وجماعة من البخاريين، روى عنه ابنه عبد العزيز، ومات في سنة خمس وعشرين واربعمائة شابا وابنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد الأستغداديزى المعروف بانخشبى، كان أحد الحفاظ ممن رحل الى العراق والحجاز والشام ومصر وأدرك الأسانيد ونسخ بخطه الكثير وبقي في الرحلة مدة وانصرف الى وطنه ولم يحدث الا بالقليل وكان قد أكثر المقام بأصبهان، سمع بنسف أباه وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبسمرقند ابا طاهر محمد بن احمد [5] بن محمد [5] بن مهران الجرجاني، وببخارا ابا بكر محمد بن احمد [6] بن محمد [6] بن صالح بن خلف الوراق، وبأصبهان ابا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبمرو أبا القاسم الحسن بن إسماعيل المحمودي، وبالدندانقان ابا طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى، وببلخ ابا القاسم عبيد الله بن محمد بن ابى القصر السجزى، وبنيسابور ابا عبد الرحمن

_ [1] ثبت في ك فقط ويأتى ما يوافقه [2] ثبت في ك فقط [3] كذا في ك ووقع في بقية النسخ «سعيد» [4] كذا، وفي م «السمتنى» [5- 5] ثبت في ك فقط [6- 6] سقط من م.

محمد بن عبد العزيز النيلي، وبسرخس ابا الفضل محمد بن احمد الحارثي، وبمكة ابا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبالبصرة ابا إسحاق إبراهيم بن طلحة ابن إبراهيم بن غسان الحافظ، وبالكوفة السيد ابا عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن الحسنى [1] ، وببغداد ابا طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، وبشيراز ابا بكر محمد بن الحسن بن احمد بن الليث الصفار، وبالرملة ابا الحسن [2] محمد بن الحسين بن على بن الترجمان الغزى [3] ، وببيت المقدس ابا عبد الله محمد ابن على بن احمد بن عمر البيهقي، وبصور ابا الفرج عبد الوهاب بن الحسين ابن برهان الغزال، وبمصر ابا الفضل محمد بن احمد بن عيسى السعدي، وبالإسكندرية ابا على الحسن بن القاسم بن عيسى الغساني، وبتنيس ابا الحسين عبد الوهاب بن على بن احمد السيرافي [4] ، روى عنه ابو الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد البلدي وجماعة، ولد سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بنخشب سنة ست وخمسين وأربعمائة، هكذا قال ابو عبد الله الكشي [5] الهروي، وقال ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو ابن مندة الأصبهاني، مات عبد العزيز النخشبى في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن احمد بن ابى النضر [6] احمد بن ابى القاسم [7] حمدان الأستغداديزى هو خال الحاكم الأديب ابى نصر احمد بن

_ [1] س وع «الحسيني» [2] وقع في ك «ابا الحسين» والصواب «ابا الحسين» كما في بقية النسخ وكما يأتى في رسم الترجماني وهكذا في اللباب وغيره [3] في م وس وع «المغربي» خطأ، راجع رسم (الترجماني) [4] راجع رسم (السيرافي) ووقع في م وس وع «الشدائى» كذا [5] في م وس «الكسى» [6] م وس «ابى نصر» [7] كذا في ك، ووقع ولد سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بنخشب سنة ست وخمسين وأربعمائة، بقية النسخ «ابى الهيثم» .

133 - الاستوائى

إبراهيم بن عبد العزيز، كان شيخا صالحا صامتا عالما بالأدب، خرج الى غزنة وكان يؤدب بعض ولد السلطان محمود بن سبكتكين ثم انصرف الى وطنه وبقي بها منزويا ليس له شغل الا العبادة، سمع ابا بكر احمد بن محمد بن إسماعيل البخاري وأبا إسحاق إبراهيم [1] بن ابى بكر الرازيّ وجماعة سواهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن ابى بكر النخشبى، ومات في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وشهد جنازته عدد كثير من المسلمين من قرى نسف وقصبتها 133- الاستوائى بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين أو ضمها وبعدها الواو والألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى استوار وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير وتقرن بخوجان فيقال استوار وخوجان وهي من عيون ناحية نيسابور وأكثرها قرى ورجالا وحدودها متصلة بحدود نسا، خرج منها جماعة كثيرة، منهم ابو جعفر محمد بن بسطام بن الحسن الأستوائي، كان أديبا فاضلا، سمع عمران بن موسى السختياني والحسن بن سفيان الشيباني وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، ذكره في التاريخ فقال: كان من الأدباء والقاضي ابو العلاء صاعد بن محمد بن احمد بن عبد الله الأستوائي من أهل استوا، كان من أهل العلم والفضل وولى القضاء بنيسابور مدة ثم صرف عنها وولى مكانه ابو الهيثم عتبة بن خيثمة وكان أحد شيوخه، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن [على بن [2]] زياد وأبا عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي وأبا سهل

_ [1] ثبت في ك فقط [2] ليس في ك.

بشر بن احمد الأسفرايني وأبا الحسن على بن عبد الرحمن البكائي الكوفي [1] وجماعة، روى عنه جماعة من العلماء وحدثني عنه ابو الحسن على بن محمد بن على الشعرى (؟) ولم يحدثنا عنه سواه، والقضاء بنيسابور الى الساعة في أولاده والصاعدية بنيسابور، ومات بنيسابور في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن روح الأستوائي، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: شيخ لنا قديم من الزهاد من رستاق [2] استوا، سمع بنيسابور محمد بن يحيى فطبقته وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، روى عنه ابو الفضل الحسن بن يعقوب/ العدل وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه وأبو سعيد عمرو بن محمد النيسابورىّ وأبو موسى هارون بن هشام الأستوائي، سمع بخراسان عبد الله بن الجراح والحسن بن عيسى وأبا معمر [3] القطيعي وأبا كريب الكوفي، روى عنه مكي بن عبدان ومحمد بن الحسين بن الخليل القطان وأبو الفضل داود بن عبد الله [4] بن الفضل الأستوائي، سمع ابا الأشعث احمد بن المقدام العجليّ وعمر بن شبة النميري، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي وعمرويه بن عصام الأستوائي، سمع عبيد الله [5] بن موسى وأبا نعيم، سمع منه ابو عمرو المستملي وروى عنه ابو الفضل سفيان بن محمد الجوهري، وتوفى في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين [6]

_ [1] ثبت في ك فقط [2] وقع في ك «روستاق» كذا [3] م وس وع «ابا محمد» خطأ [4] م وس «عبيد الله» [5] ك «عبد الله» خطأ [6] وفي معجم البلدان «وعمر بن عقبة الأستوائي النيسابورىّ من أصحاب عبد الله بن المبارك وقد روى عن أصحاب ابن المبارك مثل وهب بن زمعة وسلمة بن سليمان حدث عنه محمد بن عبد الوهاب الفراء ومحمد بن اشرس السلمي، قاله الحاكم ابو عبد الله في تاريخ

134 - الإسحاقي

134- الإسحاقي بكسر الألف وسكون السين وفتح الحاء المهملتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إسحاق وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو العلاء صاعد بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدهان الإسحاقي الحافظ، من أهل هراة، وكان حافظا متقنا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز وحدث بها، وكان سمع ابا [1] سعيد عبد الرحمن بن ابى عاصم الأحنفى وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا الحسن على بن فضال [2] المجاشعي وغيرهم، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته وحدثني عنه ابو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني بنسا وأبو محمد المبارك ابن احمد البرداني ببغداد وأبو المعالي عبد الملك بن عمر الراونيرى [3] بنيسابور وأبو طاهر احمد بن حامد الثقفي بأصبهان وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الطريثيثى [4]

_ [ () ] نيسابور» . وفي التبصير « (73- الأستوى) كالأول (يعنى الأستوائي) لكن بكسر الواو عمران بن موسى الأستوى ومحمد بن روح بن نصر أبو أحمد السلمي الأستوى- كلاهما من شيوخ ابى احمد بن عدي» . وفي القبس « (74- الأسجى) قرية بمرو منها ابو سعيد محمد بن عون بن إسحاق بن صالح روى له ابو سعد الماليني [حديثا] عن انس ... » كذا في القبس ذكر هذه النسبة قبيل الإسحاق ووقع في التبصير «الآسجى بالمد وكسر المهملة بعدها جيم ابو سعيد محمد بن عون بن صالح عن محمد بن مضر الرباطي وعنه ابو الحسن محمد بن احمد البصري شيخ الماليني» . [1] م وس وع «أباه» خطأ [2] هكذا في ترجمة على في عدة مراجع وضبط بفتح الفاء وتشديد الضاد المعجمة راجع أنبأه الرواة رقم 479 ووقع في ك «فصال» . [3] اضطربت النسخ في هذه الكلمة ويأتى رسم (الراونيرى) في موضعه وفيه ذكر عبد الملك هذا [4] الكلمة في م وس وع مشتبهة كأنها «الطرشى» ويأتى رسم (الطريثيثى) في موضعه.

135 - الاسداباذى

بمرو وأبو جعفر محمد بن إبراهيم الزبيري بترنجة [1] وأبو بكر محمد بن الحسين الطبري بأهلم وجماعة سواهم، وتوفى في ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة وكان منصرفا من جنازة جابر بن عبد الله الأنصاري من كازياركاه فمات بغورج قرية على الطريق وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الإسحاقية نسبوا الى إسحاق بن محمد النخعي الأحمر الكوفي وهؤلاء الملاعين يعتقدون في على رضى الله عنه الإلهية 135- الاسداباذى بفتح الألف والسين والدال المهملتين والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة الى أسداباذ [2] وهي بليدة على منزل من همذان إذا خرجت الى العراق، وطئتها نوبتين وأقمت بها ليالي، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء والمحدثين، منهم [3] ابو عبد الله الزبير بن [3] عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم الأسداباذي الحافظ، كان حافظا عالما متقنا مكثرا رحالا الى العراق والشام وديار مصر، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن سفيان النسوي وعمران بن موسى السختياني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وعبد الله ابن شيرويه وعبدان الأهوازي وأبا يعلى الموصلي وعلان [4] بن احمد المصري وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد [5] العطار الدوري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ وأبو الحسن [6] محمد بن الحسين الآبري السجزى

_ [1] اضطربت النسخ في هذه الكلمة وفي معجم البلدان ذكر (ترنجة) وأن منها محمد بن إبراهيم [2] وقع في ك «أستاباد» وكذا تقع النسبة فيها في بعض المواضع الآتية «الأستابادى» وهو خطأ [3- 3] مثله في اللباب ومعجم البلدان وتاريخ بغداد ج 8 رقم 4588 وتذكرة الحفاظ رقم 867، ووقع في ك «ابو عبيد الله الزبيري» . [4] م وس وع «علاب» خطأ [5] ك «محمد» خطأ [6] ك «ابو الحسين» خطأ.

وغيرهم، قال صالح بن احمد الحافظ: [1] الزبير بن [1] عبد الواحد عنى بهذا الشأن وجمع وعاجله الموت، كتبت عنه وكان صدوقا، وقال ابو بكر الخطيب: سمع منه ببغداد محمد بن مخلد الدوري وكان الزبير [2] إذ ذاك حدثا. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: زبير بن عبد الواحد كان من الصالحين المستورين [3] الثقات الحفاظ صنف الشيوخ والأبواب كتبت عنه في سنة احدى أو اثنتين وأربعين وثلاثمائة ثم دخلت أسدآباذ في سنة سبع وستين وثلاثمائة فحضرني اخوه عثمان بن عبد الواحد فسألته عن وفاة الزبير فذكر انه توفى بأسدآباذ في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة والقاضي ابو الحسن عبد الجبار بن احمد بن [عبد الجبار بن احمد بن [4]] الخليل بن عبد الله الأسداباذي المعروف بالهمذانيّ صاحب مذهب المعتزلة وله التصانيف المشهورة، سمع الحديث وعمر العمر الطويل حتى ظهر له الأصحاب، سمع عبد الرحمن بن حمدان الجلاب [5] وعلى بن إبراهيم بن سلمة القزويني [5] وعبد الله بن جعفر بن احمد الأصبهاني والقاسم [6] بن ابى صالح الهمذانيّ والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، روى عنه القاضي ابو يوسف عبد السلام ابن محمد بن يوسف القزويني وأبو عبد الله الحسين [7] بن على الصيمري [8]

_ [1- 1] ك «الزبيري» خطأ [2] ك «الزبيري» خطأ [3] م وس وع «المشهورين» . [4] من م وس وهو صحيح والترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5806 [5] هكذا في ك وتاريخ بغداد والكلمة في بقية النسخ محرفة [6] ثبت في ك فقط وهو صحيح. [7] في النسخ «الحسن» خطأ والتصحيح من تاريخ بغداد وغيره [8] هكذا في تاريخ بغداد ويأتى ضبطه هكذا في حرف الصاد من هذا الكتاب وتحرفت الكلمة هنا في النسخ.

وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: عبد الجبار بن احمد الأسداباذي كان ينتحل مذهب الشافعيّ في الفروع ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات، وولى قضاء القضاة بالري، ومات قبل دخولي الري في رحلتي الى خراسان وذلك في سنة [1] خمس عشرة [1] وأربعمائة وأحسب ان وفاته كانت في أول السنة- هكذا ذكره الخطيب، وقال عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني: توفى القاضي عبد الجبار في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة بالري ودفن في داره وأبو القاسم على بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر الأسداباذي الأدمي الهمذانيّ، رحل الى خراسان وما وراء النهر، وسمع ببغداد ابا بكر احمد بن [جعفر بن حمدان وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وبالدينور ابا بكر احمد بن محمد [2]] السنى وبأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وبهراة ابا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه [3] وطبقتهم، روى عنه ابو القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهما، توفى في حدود سنة اربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن احمد بن محمد الأسداباذي الحافظ، كان حافظا مكثرا من الحديث، حدث عن ابى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأخيه طراد بن محمد وغيرهما ولم يرضه وجماعة من شيوخنا، وتوفى قبل دخولي

_ [1- 1] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس وع «عشر» كذا [2] سقط من ك. [3] يأتى ضبطه في رسم (الخميروى) حيث نسب الى جده وقع هنا في م وس وع «حمير» .

136 - الأسدي

أسدآباذ بأشهر [1] ولم اسمع منه، وكانت وفاته في سنة احدى وثلاثين وخمسمائة [2] وأسداباذ قرية ببيهق بناها أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري في حدود سنة عشرين ومائة [2] . 136- الأسدي بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأزد فيبدلون السين من الزاي، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن مالك بن القشب [3] ويعرف بابن بحينة الأسدي وابن اللتبية وأبو معمر عبد الله بن سخبرة [4] الأسدي [5] وغيرهم، وقليلا/ ما تجيء نسبتهم كذاك هكذا ذكره الأمير ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقال ابو على الغساني: الأسديون جماعة ينسبون الى الأسد وهي جرثومة من جراثيم قحطان وهو الأزد بن غوث بن نبت [6] بن مالك [7] بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان، قال ابو عبيد القاسم بن سلام ويعقوب بن السكيت يقال لهم الأسد بالسين والأزد بالزاي وهم أزد شنوءة وهي أفصح من الأزد، ذكر ابو بكر بن ابى خيثمة عن وهب بن جرير أنه قلما ذكر الأزد الا قال: الأسد- بالسين، وكان فصيحا، قال يحيى بن معين: الأزد والأسد سواء، قال ابن الكلبي: كان الأزد بن الغوث واسمه دراء- بكسر الدال والمد-

_ [1] م وس وع «بشهر» [2- 2] ثبت في ك فقط ووقع فيها تحريف في الأسماء والنسبة صححتها من معجم البلدان وترجمة أسد وهو مشهور [3] م وس وع «العشب» خطأ [4] هكذا في ك وهو الصواب وتحرف الاسم في بقية النسخ. [5] ثبت في ك فقط [6] زاد في النسخ هنا «بن زيد» وسقط من بعضها نظيره الآتي- وتقدم على الصواب في (الأزدي) [7] هذا هو المعروف ووقع في القبس «ملكان» وكذا وقع فيه في نسب الأزد في (الأزدي)

137 - الأسدي

رجلا كثير المعروف وكان الرجل يلقى الرجل فيقول: أسدى الىّ دراء يدا وأزدى الىّ يدا- مبدل، فكثر هذا حتى سمى به فقالوا: الأسد والأزد [1] 137- الأسدي بفتح الألف والسين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى أسد وهو اسم عدة من القبائل، منهم أسد بن عبد العزى بن قصي [بن كلاب بن مرة بن كعب [2]] بن لؤيّ بن غالب من قريش، وإلى أسد ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وإلى أسد بن ربيعة بن نزار، وإلى أسد بن دودان [3] ، وفي الأزد بطن يقال لهم بنو أسد- محرك السين- وهو أسد ابن شريك- بضم الشين المعجمة- بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم لهم خطة بالبصرة يقال لها خطة بنى أسد، وليست بالبصرة خطة لبني أسد بن خزيمة [4] وأبو خالد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن لؤيّ ابن غالب الأسدي القرشي، من الصحابة عداده في أهل الحجاز عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة، ومات سنة خمسين وقيل سنة ستين وهو ابن عشرين ومائة سنة، وقد قيل مات سنة اربع وخمسين، وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، دخلت امه الكعبة فمخضت به فولدت حكيم بن حزام في جوف الكعبة- هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب

_ [1] هذا تخرص بارد. وفي هذا الرسم من القبس ذكر سلمة بن عياض وأنه صحابى وذكر قصة وشعرا تجد بعض ذلك في الإصابة [2] من م ولا بد منها [3] هذا وهم كما في اللباب، اما ذكر لدودان ولدان غنم وثعلبة، وإنما أسد أبوه فهو دودان ابن أسد بن خزيمة وقد مر [4] العبارة الآتية «وأبو خالد.... الأنصاري» وقعت هنا في ك وتأخرت في سائر النسخ وسنشير الى موضعها فيها.

الثقات [1] جابر بن قبيصة [2] الأسدي من التابعين، قال ابو حاتم بن حبان: هو من بنى أسد بن خزيمة، يروى عن [عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه محمد ابن عبيد الله العرزميّ وأبو وهب عبيد الله بن عمرو الأسدي من أهل الرقة، يروى عن [3]] إسماعيل بن ابى خالد والأعمش، روى عنه حكيم بن سيف وأهل الجزيرة، مات سنة ثمانين ومائة وهو ابن ست وسبعين سنة [ومن أسد قريش أيضا [3]] عباس بن عبد الله بن عثمان بن حميد الأسدي القرشي من أسد بن عبد العزى بن قصي من أهل مكة، يروى عن عمرو بن دينار، روى عنه ابو عاصم النبيل [ومن أسد بن خزيمة [3]] عكاشة بن محصن الأسدي من أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وهو أخو كنانة بن خزيمة وكذلك أهل بيته وزر بن حبيش الأسدي منهم وسهل بن ابى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأسدي الأنصاري مدينى منسوب الى أسد الأنصار [4] ومن بنى أسد بن شريك ابو الحسن مسدد بن مسرهد الأسدي [5] المحدث بالبصرة، قاله عمرو بن على وكذلك ابو بكر بن دريد هو من بنى أسد بن شريك وهو مسدد بن مسرهد بن مسربل بن ماسك بن

_ [1] زاد في م وس وع هنا «ومن أسد قريش أيضا» وجزم في اللباب بخلافها وانتظر [2] كذا في النسخ واللباب وأراه مقلوبا انما المعروف قبيصة بن جابر ابن وهب الأسدي تابعي يروى عن عمر وهو من أسد بن خزيمة قطعا [3] ليس في ك [4] في م وس وع متصلا بهذا «محرك السين ومنهم وهو أسدى بسكونها وهو أزدى من شيوخ البخاري حدث عنه في الجامع كثيرا تفرد به» وهذه صفة مسدد الآتي عقب هذا ولكنها في النسخ بعيدة عنه ويليها قوله «معقل بن ابى معقل» كما يأتى [5] راجع التعليقة السابقة.

جرو بن يزيد بن شبيب الصلت بن مالك بن أسد بن شريك، كذا نسبه ابو بكر، ورأيت بعضهم ينسبه مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن ارندل بن شرندل بن عرندل بن ماسك بن مستورد الأسدي البصري، قاله ابو على الحسين بن محمد الغساني الحافظ وقال: لست من هذا النسب الثاني على ثقة، وكان يحيى بن معين إذا ذكر نسب مسدد قال هذه رقية العقرب [1] ومن أسد قريش ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الأسدي، امه صفى بنت عبد المطلب بن هشام، وكان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل نحيف الجسم خفيف اللحية أسمر اللون أشعر، شهد بدرا وهو ابن تسع وعشرين سنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل نبي حواري وحواري الزبير، قال عبد الله بن الزبير قلت لأبى يوم الأحزاب: قد رأيتك يا أبة وأنت تحمل على فرس لك أشقر، فقال: يا بنى رأيتني؟ فقلت: نعم، فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ فجمع لي أبويه يقول: فداك ابى وأمى! وكان على رضى الله عنه يقول: بليت بأطوع الناس وأشجع الناس، أراد بالأول عائشة رضى الله عنها وبالثاني الزبير، وقتل

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 153- 154، وفي القبس «وفي الأزد أسد بن الحارث ابن العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو مزيقياء من ولده عمرو بن الأشرف بن الحميري بن ذهل بن زيد بن كعب بن عكيث بن أسد قتل مع عائشة رضى الله عنها- كذا نسبه في الشجرة» .

يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وهو يومئذ ابن اربع وستين سنة قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع من البصرة وزرت قبره بها وابنه ابو عبد الله عروة بن الزبير الأسدي أخو أبى خبيب عبد الله بن الزبير وأمهما كانت ذات النطاقين أسماء بنت ابى بكر رضى الله عنهم، وكان عروة من فقهاء أهل المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش، كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا بالتدبر والتفكر حتى يذهب عامة يومه به، ثم يقوم تلك الليلة بذلك الربع من القرآن على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليلته به، وما ترك ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله، وذلك ان الأكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على ان قال: الحمد للَّه، ورجع من الشام، فلما دخل عليه الناس قال: «لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا» ، وتوفى بالمدينة سنة تسع وتسعين، وقيل مات سنة خمس وتسعين، وقيل سنة اربع وتسعين، وقيل مات سنة مائة، وقيل سنة احدى ومائة وابنه ابو المنذر هشام بن عروة الأسدي وقيل ابو بكر، جالس عمه ابن الزبير ورأى جابرا وابن عمر، وكان من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وفقهاء أهلها ومتورعيهم، روى عنه حديث قبض العلم ستون شيخا من مشايخ أهل العلم من أهل المدينة وغيرها، وكانت ولادته بالمدينة سنة ستين أو إحدى وستين، ووفاته ببغداد سنة خمس اوست وأربعين ومائة [1] / ومعقل بن ابى معقل الأسدي من أسد خزيمة وزر بن حبيش الأسدي أسد خزيمة من أنفسهم ومخرمة بن سليمان الأسدي

_ [1] في م وس وع هنا «وأبو خالد حكيم بن حزام ... أسد الأنصار» وهي العبارة التي أثبتناها فيما تقدم قبل ورقة تقريبا ونبهنا هناك على اننا قد مناها تبعا لنسخة ك.

أسد خزيمة وصالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الحافظ ابو الفضل الأسدي مولى أسد بن خزيمة، [1] أحد أركان الحديث وحفاظه ممن يرجع اليه في علمه وإسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب الأسدي من بنى أسد بن خزيمة [1] وجماعة غير من ذكرنا [2] وممن انتسب الى جده الأعلى ابو العباس احمد ابن عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن أسد الأعرج الأسدي ينسب الى جده الأعلى وأبو القاسم عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم الأسدي صاحب ابى بكر بن هشام من أهل بغداد، سمع ابا طاهر المخلص وأبا المفضل [3] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبت عنه وكان صدوقا ينزل نهر القلائين وسألته عن مولده فقال: ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وابنه ابو سعد [4] محمد بن عبد الملك

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] منهم من الصحابة كما في القبس عبد الله بن جحش وأخته أم المؤمنين زينب. ووهب أخو عكاشة وطليحة بن خويلد. ووابصة ابن معبد. والمسور بن يزيد المالكي. وبشر بن معاذ الكوفي. وأبو مكعت واسمه عرفطة بن نضلة وقيل الحارث بن عمرو. ومن التابعين يحيى بن وثاب. وسالم وعمرو ابنا وابصة بن معبد. وممن بعدهم من ذرية وابصة عبد الرحمن ابن صخر قاضى الرقة أيام الرشيد [3] هكذا في ك وهو الصواب وترجمة ابى المفضل هذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3010 وفيها رواية عبد الملك هذا عنه وكنيته هذه ثابتة في موضعها من كنى اللسان. ووقع في بقية النسخ «ابا الفضل» وكذا في ترجمة عبد الملك من تاريخ بغداد وهو خطأ [4] هكذا في ك ومثله في الشذرات 4/ 3، وفي أكثر النسخ «ابو سعيد» ومثله في الميزان واللسان.

139 - الإسرائيلي

ابن عبد القاهر بن أسد بن مسلم المؤدب الأسدي من أهل بغداد، شيخ فيه لين وضعف، حدث عن ابى على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز، سمع منه والدي وروى لي عنه ابو طاهر السنجى بمرو وأبو المظفر البغدادي ببلخ وعبد الخالق ابن يوسف ببغداد، وتوفى [في شهر رمضان سنة ... ... بمرو [1]] وابنه ابو نصر احمد بن محمد الأسدي، شيخ مشهور، سمع ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبا الفرج احمد بن عثمان المخبري، دخلت عليه داره ببغداد وكان مريضا ولم يكن أصل فأقرأ عليه منه فاستجزت منه، وتوفى في رجب [2] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 139- الإسرائيلي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الراء بعدها الألف ثم اليائين آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى إسرائيل وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد [3] بن محمد [3] بن احمد بن إسرائيل الإسرائيلي من أهل جرجان سكن بكراباذ احدى محال جرجان، يروى عن موسى بن العباس وجعفر بن حبّان [4] وجعفر بن محمد بن عبد الكريم وغيرهم 140- الاسروشنى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى

_ [1] ليس في ك ووقع في م وس وع. وضع النقاط رقم صورته هكذا (أع ع) وفي اصطلاح النسخة صورة العين تعنى خمسة فالرقم إذا أحد وخمسون وخمسمائة، والّذي في لسان الميزان ج 5 رقم 919 «سنة احدى وخمسمائة» وفي وفيات هذه السنة 501 ذكر في الشذرات [2] ثبت في ك فقط [3- 3] ثبت في ك، وهو ثابت في تاريخ جرجان رقم 534 [4] بكسر المهملة وتشديد الموحدة ضبطه ابن ماكولا، ووقع في بعض الكتب «حيان» خطأ.

«اسروشنة [1] » وهي بلدة كبيرة وراء سمرقند دون سيحون [2] وقد يزاد فيها التاء فنسب اليها بالأسروشنتى غير ان الصحيح هو الأول [2] ، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وكان يتردد الىّ من أهلها ببخارا فقيهان فاضلان وسمعا وكتبا الكثير، ومن القدماء منها ابو طلحة [3] حكيم بن نصر [3] بن خانج [4] ابن خندبك [5] وقد قيل أيضا ابن خندلك الأسروشني من أهل اسروشنة، يروى عن محمد بن الفضل بن حراش [6] البلخي وهلال بن العلاء الرقى ومحمد ابن مسلمة [7] الواسطي والقاسم بن عباد الترمذي وابن ذهل عبيد بن الغاز العسقلاني وعبيد الله [8] بن محمد البرقي [9] وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وعبد الله بن زاهر بن عبد الله المغكاني وأبو ذر عمار بن محمد التميمي البغدادي 10 وغيرهم وأبو سعيد يونس بن الفضل الفقيه الأسروشني، يقال انه كان فاضلا خيرا وله عقب أفاضل بأسروشنة، دخل سمرقند وحدث بها عن عبد الله بن أيوب

_ [1] في معجم البلدان ان المشهور (اشروسنة) ثانيه معجمة وخامسه مهملة [2- 2] ثبت في ك فقط [3- 3] ك «حليم بن نضر» كذا، وفي سائر النسخ كما أثبتناه ومثله في اللباب مطبوعة ومخطوطة والقبس ومعجم البلدان، وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه. [4] هكذا في ك لكن بدون نقط في الحرفين الأخيرين، وهكذا بالنقط في اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس، وفي سائر النسخ كأنه «خريج» [5] هكذا في ك واللباب والقبس، ووقع في سائر النسخ «خندبل» [6] كذا في ك، وفي سائر النسخ «خلاش» والظاهر «خراش» أو «خداش» [7] م وس وع «سلمة» خطأ. [8] هكذا في أكثر النسخ والإكمال 1/ 481، ووقع في ك «عبد الله» كذا. [9] هكذا في ك والإكمال، ووقع في سائر النسخ «البرتي» (10) ثبت في ك فقط.

140 - الاسعدى

المخرمي، روى عنه ابو نصر محمد بن عبيد الله [1] الفقيه السمرقندي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن الشعبي [2] بن سليمان [2] الأسروشني، كان على قضاء بخارا وكان عالما مميزا، روى عن عمه لقمان بن الشعبي الأسروشني وأبى سهل هارون ابن احمد الأستراباذي وأبى عمرو [2] بن محمد بن [2] محمد بن صابر وأبى سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبى عمرو محمد بن احمد بن [حمدان الحيريّ وأبى الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وأبى العباس احمد بن [3]] سعيد المعداني وأبى على زاهر بن احمد السرخسي وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه أبو ذر محمد بن جعفر بن محمد المستغفري الخطيب، وولى القضاء بسمرقند ومات بها وهو على القضاء في صفر سنة اربع وأربعمائة وأبو بكر مطرف ابن جمهور بن الفضل الأسروشني، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن حمدان ابن ذي النون وعبد الصمد بن الفضل البلخيين، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الحربي السكرى وحامد بن ابى حامد الأسروشني، ورد خراسان حاجا، وحدث بنيسابور عن عبد العزيز بن حاتم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن يحيى النيسابورىّ 140- الاسعدى بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وهم جماعة كثيرة لهم الآن بقية صالحة، منهم الغضبان بن القبعثرى بن هودة بن عباد بن عمرو ابن ثعلبة بن أسيد بن همام ومنهم الخوار بن سويد بن خالد بن عباد بن

_ [1] في م وس وع «عبد الله» [2- 2] ثبت في ك فقط [3] سقط من ك.

141 - الإسفذني

عمرو بن ثعلبة بن أسعد ومنهم ذو الكعب وهو النعمان بن عمرو بن ثعلبة ابن أسعد كان شريفا ومنهم ابو ثبيت وهو يزيد بن مسهر بن أصرم بن ثعلبة بن أسعد، هو الّذي يقول فيه الأعشى يهجوه: ابلغ يزيد بنى شيبان مالكة ... ابا ثبيت أما تنفك يا رجل وله: يزيد يغض الطرف دوني كأنما ... زوى بين عينيه عليّ المحاجم قاله ابن ماكولا في الإكمال، ثم قال: والأسعدي لا اعلم الى من ينسب وهو أحمد بن على بن إسماعيل الرازيّ الأسعدي [1] ، روى عن إبراهيم بن موسى الفراء، روى عنه ابو القاسم الطبراني [1] 141- الإسفذني بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والذال المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة الى اسفذن وهي من قرى الري، ومن هذه القرية على بن ابى بكر الإسفذني، يروى عن همام بن يحيى العوذى ومحمد بن إسحاق بن يسار، روى عنه محمد بن عبيد الهمدانيّ ومحمد ابن حميد الرازيّ ومخلد بن مالك، قال ابو حاتم بن حبان: على بن ابى بكر الإسفذني من أهل الري وأبو العباس احمد بن على بن إسماعيل [3] بن على بن

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 156. ويستدرك (75- الإسعودى- ويقال: الإسعرتى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 154- 155 وفي اللباب «قلت فاته (76- الأسفاطي) بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الفاء وبعد الألف الساكنة طاء مهملة- هذه النسبة الى بيع الأسفاط وعملها، ينسب اليها العباس بن الفضل الأسفاطي البصري سمع ابا الوليد الطيالسي وعلى بن المديني وغيرهما روى عنه ابو القاسم الطبراني» [2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 156 [3] هو الّذي مر قريبا في (الأسعدي) راجع التعليق على الإكمال.

142 - الأسفرايينى

ابى بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم يعرف بالإسفذني من أهل الري، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا، وحدث عن عم أبيه/ عمر بن على بن ابى بكر و [1] محمد بن مهران الجمال وسهل بن عثمان وإبراهيم بن موسى الرازيين، روى عنه عبد الرحمن بن سيما المجبر وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهما، وكان ثقة، وذكر ابو العباس بن سعيد أن ابا العباس الإسفذني توفى ببغداد راجعا من الحج في صفر سنة احدى وتسعين ومائتين 142- الأسفرايينى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أسفرايين وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، وقيل ان نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على المبتدعين، وقيل لها المهرجان وذكرت قصتها في حرف الميم، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، فمن مشاهير المحدثين ابو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن يزيد الأسفرايينى الحافظ، أحد حفاظ الدنيا ومن رحل في طلب الحديث وعنى بجمعه وتعب في كتابته، وكانت له رحل عدة الى العراق والشام والحجاز وديار مصر وفارس [واليمن [2]] ، وصنف المسند الصحيح على صحيح مسلم بن الحجاج القشيري وأحسن، وكان زاهدا عفيفا متعبدا متقللا، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم ومن الرحالة في أقطار الأرض لطلب الحديث. قلت: سمع بمرو محمد بن عبد الله

_ [1] زاد في ك «هو» ولا وجه لها [2] ليس في ك.

ابن قهزاذ، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة وأبا حاتم الرازيين، وبفارس يعقوب بن سفيان الفسوي، وببغداد سعدان بن نصر البزاز، وبالبصرة عمر بن شبة النميري، وبالكوفة محمد بن إسماعيل الأحمسي، وبمكة محمد بن عبد الله بن يزيد المقري، وبمصر يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبالرملة موهب بن يزيد الرمليّ، وبدمشق شعيب بن عمرو، وبالمصيصة [1] يوسف بن سعيد [1] بن مسلم، وبحمص عطية بن بقية بن الوليد، وبالرها عبد السلام بن ابى فروة الرهاوي، وبالموصل على بن حرب الطائي، وبصنعاء اليمن إبراهيم بن برة الصنعاني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى [2] ، وبواسط احمد ابن سنان [3] القطان، وبالأهواز موسى بن سفيان الجنديسابوري، وبأصبهان يونس بن حبيب، وبجرجان احمد بن يحيى السابري [4] وجماعة كثيرة وفيمن ذكرنا غنية، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو على الحسين ابن على الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن منجويه الأصبهاني الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم ابو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، وكانت وفاته سنة ست [5] عشرة وثلاثمائة وحفيده ... [6] [سمع جده ابا عوانة وأبا عبد الله [7]] .... [6] وأبا الحسين بن جوصا وعلى بن عبد الله بن مبشر وأحمد ابن عبد الوارث المصري، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: رأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة وقد خرجت عنه في الصحيح، قلت: وآخر

_ [1- 1] م وس وع «سعيد بن يوسف» خطأ [2] ك «الزبيري» خطأ [3] ك «سنبار» خطأ [4] م وس وع «السامري» خطأ [5] ثبت في ك واللباب وغيره، وسقط من م وس وع [6] بياض [7] سقط من ك.

من روى عنه ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ومن الأئمة ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأسفرايينى الأستاذ الإمام، أحد من بلغ حد الاجتهاد من العلماء المتبحرة في العلوم واستجماعه شرائط الإمامة من العربية والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسنة، رحل الى العراق في طلب العلم وحصل ما لم يحصل غيره وأخذ في التصنيف والإفادة والتدريس مدة مديدة، سمع ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن يزداد بن مسعود وأبا جعفر محمد بن على الجوسقانى [1] وأبا احمد محمد بن احمد الغطريفى وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وطبقتهم، انتخب عليه الحاكم ابو عبد الله الحافظ عشرة أجزاء، وخرج له ابو بكر بن منجويه [2] الحافظ الأصبهاني ألف حديث، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور بمسجد عقيل وكان يقول: أشتهى ان يكون موتى بنيسابور حتى يصلى عليّ جميع نيسابور، فتوفى بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر يوم عاشورا سنة ثمان عشرة وأربعمائة وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر وحمل الى المقبرة الحرة [3] ، ودفن في مشهد ابى بكر الطرسوسي، ثم ورد ابنه في خلق عظيم من أهل أسفرايين ونقلوه بعد ثلاث، وصلوا عليه في ميدان الحسين وحملوه الى أسفرايين، ودفن في مشهده وهو اليوم ظاهر، والناس يتبركون به ويزورونه ويستجاب عنده الدعوة، زرت قبره بأسفرايين وذكرته في (الأصولي) [4] وأبو حامد احمد بن ابى طاهر محمد بن احمد الفقيه الأسفرايينى

_ [1] م وس وع «الجرسقانى» خطأ [2] م وس وع «فنجويه» خطأ [3] م «الى مقبرة الحيرة» لعلها مقبرة «الحيرة» والحيرة محلة كبيرة بنيسابور [4] يعنى في رسم (الأصولي)

ساكن بغداد، قدمها وهو حدث فدرس فقه الشافعيّ على [1] ابى الحسن بن المرزبان ثم على [1] ابى القاسم الداركى وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت اليه الرئاسة، وعظم جاهه عند الملوك والعوام، وحدث بشيء يشير عن ابى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى احمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجانيين وإبراهيم بن محمد بن عبدك الأسفرايينى، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو منصور محمد بن احمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين احمد بن محمد [2] ابن احمد [2] بن النقور، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب: وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الّذي في صدر قطيعة الربيع وسمعت من يذكر انه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعيّ لفرح به، وكان ابو الحسين ابن القدوري يقول: ما رأيت في الشافعيين أفقه من ابى حامد، وقال ابو إسحاق الشيرازي: سألت ابا عبد الله الصيمري: من انظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: ابو حامد الأسفرايينى، ومرض ابو الفرج الدارميّ فعاده ابو حامد فقال فيه: مرضت فارتحت الى عائد ... فعادني العالم في واحد ذاك الإمام ابن ابى طاهر ... احمد ذو الفضل ابو حامد ولد ابو حامد الأسفرايينى بها في سنة اربع وأربعين وثلاثمائة، وقدم بغداد سنة اربع وستين وثلاثمائة، ودرس الفقه من سنة سبعين الى ان

_ [ () ] الآتي في هذا الكتاب رقم (195) ووقع في بعض النسخ «في اصولى» خطأ. [1] زاد في ك «بن» خطأ، «على» هذه هي حرف الجر [2- 2] ثبت في ك.

143 - الإسفرنجى

مات ببغداد في شوال سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره ثم نقل الى باب حرب في سنة عشر وأربعمائة، وكان يوم جنازته يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن وشدة البكاء وأبو سهل بشر بن احمد الأسفرايينى، [1] سأذكره في (الدهقان) وأبو بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه الأسفرايينى [1] ، اقام بجرجان مدة وحدث/ بها عن ابى سهل بشر بن احمد الأسفرايينى ثم خرج منها الى مكة وأقام بها 143- الإسفرنجى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفرنج احدى قرى السغد من نواحي سمرقند، منها ابو زيد [2] محمد بن محمد [3] بن إسماعيل الإسفرنجى، كان شابا فاضلا عالما فقيها عارفا بالفقه من بيت العلم، ورد علينا سمرقند وزارني وصادفته فاضلا حسن المحاورة كثير المحفوظ مليح الشعر، دخل على واعتذر عن تأخيره ببيتين انشدناهما لنفسه: من حق عبدك ان يمشى إليك كما ... يمشى العبيد الى أبواب سادات لكنى خائف ان لا اعوقك عن ... ورد العبادات أو ورد الإفادات وكان اجتماعي معه في سنة خمسين وخمسمائة، وانصرف الى ناحيته بعد أن اقام بسمرقند أياما قلائل.

_ [1- 1] سقط من أكثر النسخ وثبت في ك، وأبو بكر هذا في تاريخ جرجان رقم 916 بمعنى ما هنا [2] مثله في اللباب المطبوعة ومخطوطتين والقبس، ووقع في معجم البلدان «ابو قيد» [3] زاد في ك «بن محمد» اخرى وليست في بقية النسخ ولا المراجع.

144 - الإسفزاري

144- الإسفزاري بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وفتح الزاى وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة الى أسفزار وهي مدينة بين هراة وسجستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو القاسم منصور بن احمد بن الفضل بن نصر بن عصام المنهاجى الإسفزاري، كان فقيها ورعا حسن السيرة، من أصحاب جدي الإمام ابى المظفر السمعاني، خرج الى العراق وسكن بناحية الجبال عند همذان وظهر له القبول التام وازدحم الناس عليه وكثر أصحابه لديه، سمع ببغشور ابا سعيد محمد بن على ابن ابى صالح القاضي البغوي، ورأيت سماعاته في جميع الجامع لأبى عيسى الترمذي برواية ابى سعيد عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وقتل على باب جامع همذان فتكا في سنة نيف عشرة وخمسمائة وأبو العز محمد بن على ابن محمد الإسفزاري المعروف بالبستى ابن ابى الحسن، ولد باسفزار ونشأ ببلاد خراسان، وكان أحد المشاهير فصيح اللهجة حلو الكلام، لم يكن في مقدمي الصوفية أحسن وجها ولا أحلى كلاما منه، وكان جواد النفس بذولا لما يملك، سافر الى العراق والحجاز ولقي الخفض والرفع، سكن في آخر عمره بنج ديه وتوفى بها، سمع بنيسابور ابا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وببغداد ابا الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وبمكة ابا الحسن على بن عطية القيرواني وبميافارقين ابا طاهر احمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني وغيرهم، سمعت منه بنيسابور ثم ببنج ديه، وتوفى.... [1] وأربعين وخمسمائة ببنج ديه

_ [1] بياض في النسخ.

145 الاسفسى

145 الاسفسى بكسر الألف وفتح الفاء بين السينين المهملتين، وهذه النسبة الى قرية اسفس وهي قرية بأعلى بلدة مرو عند فاز يقال لها سبس [1] والقن منها خالد بن رقاد بن إبراهيم الذهلي الإسفسى، كان أديبا شاعرا فاضلا كاتبا عالما، روى عن أبيه رقاد بن إبراهيم، وقال رقاد: مرض الحجاج بن يوسف مرضا شديدا أشرف منه على الموت فدخل عليه يعلى بن مملك فقال: كيف ترى نفسك يا حجاج؟ فقال: جهد جهيد ونزع شديد، وزاد غير سديد، وسفر بعيد، فويل لي ان لم تنلنى رحمة ربى! فقال يعلى: ما أبعدها منك بل هي للرحماء الكرماء، فقال: انها ليست بيدك انها بيد رءوف رحيم، ثم انشد: رب ان العباد قد آيسوني - الأبيات 146- الإسفنجي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والنون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفنج وهي قرية من ارغيان بناحية نيسابور يقال لها سبنج [2] ، منها عامر بن شعيب الإسفنجي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي وعيسى بن يونس ومحمد بن إسماعيل بن ابى فديك وغيرهم من طبقتهم أحاديث منكرة بل أكثرها موضوعة، روى عنه محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني الزاهد ومحمد بن حفص الجويني وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايينى

_ [1] لعل أصله بالفارسية «سپس» بسكون اوله، وبالباء الفارسية فعربت الى (اسفس) [2] يعنى (سپنج) بسكون السين تليها باء فارسية.

147 - الإسفيجابي

147- الإسفيجابي بكسر الألف وسكون السين وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أسفيجاب وهي بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك، منها جماعة كثيرة من المحدثين والعلماء، منهم ابو على الحسن بن منصور بن عبد الله بن احمد المؤدب المقرئ الإسفيجابي، حدث عن الحسن بن على الميداني ومحمد بن يوسف الفقيه الشافعيّ السمرقنديين، وقال ابو سعد الإدريسي، كان الحسن بن منصور هذا راغبا في طلب الحديث كتب الكثير وأخبرنى أصحابنا انه كان يزيد في الرقم ويسرق الأحاديث ويحدث عمن لم يرهم، كان يروى عن ظفر بن الليث الإسفيجابي ومجاهد بن أعين الفرغاني وجماعة من أهل العراق وخراسان، مات بعد الثمانين والثلاثمائة فيما أظن رحمه الله 148- الاسفيذبانى بفتح الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة والباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفيذبان وهي قرية من قرى أصبهان، هو عبد الله بن الوليد القسام الأسفيذبانى، يروى عن محمد بن بكر وعلى بن قرين، روى عنه ابنه ابو زكريا يحيى بن عبد الله بن الوليد الأسفيذبانى 149- الإسفيذدشتى بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة بعدها الذال المهملة المفتوحة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه

150 - الإسفينقانى

النسبة الى اسفيذ دشت وهي قرية من قرى أصبهان، [منها ابو حامد احمد بن موسى بن الصباح الخزاعي الإسفيذدشتى من أهل أصبهان [1] ،] يروى عن ابن ابى بزة وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصفهاني، ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين [2] 150- الإسفينقانى بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون وفتح القاف وبعدها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفينقان وهي بليدة بناحية نيسابور، منها ابو الفتح مسعود بن احمد الإسفينقانى، روى عن ابى بكر محمد بن عبد الله ابن ريذة الضبيّ وأبى الحسن الليث بن الحسن بن ابى عبد الله الليثي وغيرهما، روى عنه ابو القاسم على بن محمد بن أردشير الصدفي وأبو على الحسين ابن يحيى [3] بن زكريا بن/ يحيى [3] الواعظ الإسفينقانى الشافعيّ، من أهل اسفينقان الا ان منشأه ومستقره كان بنيسابور وردها سنة احدى وأربعين متفقها وملازما لمدرسة الأستاذ أبى الوليد- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ ثم قال: الى ان خرج معنا سنة خمس وأربعين الى بغداد وحج معنا فولع به الشيخ جعفر بن محمد بن نصير رضى الله عنه حتى كان لا بصبر عنه ساعة وأقام عنده ببغداد، وتقدم في الوعظ والذكر حتى صار أوحد وقته، وأقام على الشيخ الى ان توفى [بمصر [4]] ثم انصرف الى أصبهان مدة يعظ بها ثم انصرف الى نيسابور بعد الخمسين وهو أوحد

_ [1] سقط من ك [2] (الإسفيذنى) تقدم (الإسفذني) وهي نسبة الى اسفيذن ويقال (سفذن) [3- 3] ليس في م [4] ليس في ك ولا أدرى ما صحته؟

151 - الإسكارنى

المزكيين (؟) في صفته واجتمع عليه الخلق الى ان اقتنى ضيعة بشعبان [1] وقصده زعيم الناحية، وكان يرمى بالإلحاد فقتله صبرا، قال فحدثني من كان معه انهم كبسوا عليه الدار وقد أفطر في تلك الساعة وهو يصلى وهو ساجد فلما سمعت امه صوت السلاح عدت اليه وطرحت نفسها عليه فأدخل واحد منهم يده تحت امه وشق بطنه، واستشهد رضى الله عنه ولعن قاتله. ثم قال: استشهد أنار الله برهانه وأخزى قاتله ليلة الجمعة الرابع عشر من ربيع الأول سنة اربع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن خمسين سنة وأبو منصور محمد ابن إبراهيم بن محمود الإسفينقانى، نزل جرجان وحدث بها عن ابى بكر محمد ابن خريم [2] الدمشقيّ وجماعة سواه من أهل العراق والشام [3] 151- الإسكارنى بكسر الألف وسكون السين وفتح الكاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى سكارن وهي قرية من سغد سمرقند بقرب الدبوسية على فرسخ أو على فرسخين منها وهي من قرى كشانية، منها بكر بن حنظلة بن انومرد الإسكارنى السغدى، يروى عن شعيب بن الليث الكاغذي وعبد بن سهل الزاهد السمرقندي ويحيى بن بدر القرشي

_ [1] كذا في ك والكلمة في بقية النسخ مشتبهة والظاهر انه اسم موضع أو ناحية. [2] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «حريم» وفي بقية النسخ «خزيم» . [3] ويستدرك (77- الاسقبى) في معجم البلدان «اسقب بالضم ثم السكون وضم القاف والباء موحدة خفيفة بلدة من عمل برقة ينسب اليها ابو الحسن يحيى ابن عبد الله بن على اللخمي الراشدي الأسقبى كتب عنه السلفي حكايات وأخبارا عن ابى الفضل عبد الله بن الحسين بن بشر بن الجوهري الواعظ وغيره وقال مات في رمضان سنة 535 وله ثمانون سنة» .

152 الإسكاف

وأبى حفص عمرو [1] بن أسلم البخاري، روى عنه ابنه محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى وسمع ابو سعد الإدريسي الحافظ من محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى بها قال: وكان يروى عن أبيه وأبى القاسم احمد بن حم الفقيه البلخي، ومات بعد السبعين وثلاثمائة ويوسف بن خلف بن هارون ابن حاتم الإسكارنى [السغدى، يروى عن عبد بن سهل الزاهد، روى عنه حافده ابو حنيفة محمد بن زكريا الإسكارنى [2]] وغيره. 152 الإسكاف بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه لمن يعمل اللوالك والشمشكات [3] ، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سعد بن طريف الإسكاف من أهل الكوفة، يروى عن الأصبغ بن نباتة وعكرمة، روى عنه أهل الكوفة، كان يضع الحديث على الفور، روى عنه مروان بن معاوية وصدقة بن رستم الإسكاف، يروى عن المسيب بن رافع، عداده في أهل الكوفة، روى عنه عبيد بن إسحاق العطار والكوفيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات توهما لا تعمدا وأبو خالد مطر [4] بن ميمون الإسكاف المحاربي، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وعكرمة، روى عنه [يونس] بن بكير وعبيد الله بن موسى، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات وأبو الفتح عبد السلام بن احمد ابن إسماعيل الإسكاف المقري من أهل هراة، كان صالحا صدوقا سديد

_ [1] كذا في ك، وفي سائر النسخ «عمر» وهو الظاهر [2] سقط من ك [3] اللولك ضرب من الخفاف التي تلبس في الرجل وكذا الشمشك وكلاهما غير عربي. [4] ك «بطر» بلا نقط وفي سائر النسخ «قطر» وكلاهما خطأ.

153 - الإسكافي

السيرة كثير الرغبة الى الخير من أهل القرآن والدين، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وأبا القاسم الفضيل بن ... [1] الفضيلى وأبا المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني [2] ، كتبت عنه أحاديث يحيى بن صاعد بهراة في عشرة أجزاء وقرأت عليه في النوبتين جميعا، وكان قد اناف على الثمانين وكف بصره في آخر عمره، وتوفى في سنة ... [1] وأربعين وخمسمائة بهراة 153- الإسكافي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى إسكاف وهي ناحية ببغداد على صوب النهروان وهي من سواد العراق [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو بكر محمد بن محمد ابن احمد بن مالك الإسكافي، سمع موسى بن سهل الوشاء وجعفر بن محمد الصائغ والحارث بن ابى اسامة وأبا قلابة الرقاشيّ وأبا الأحوص محمد ابن الهيثم القاضي وعبيد بن شريك والبزار، وكان ثقة، حدث ببغداد، وكتب عنه الدارقطنيّ ابو الحسن على بن عمر الحافظ وأبو الحسن محمد ابن احمد بن رزق وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان وأبو عبد الله احمد ابن عبد الله بن الحسين المحاملي وغيرهم، مات باسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي، أحد المتكلمين من معتزلة

_ [1] بياض [2] كذا ولم أجد هذا الرجل ولا هذه النسبة فلعله (البغاوزجانى) . [3] نزلها قوم يقال لهم (بنو الجنيد) فأضيفت اليهم فيقال لها (إسكاف بنى الجنيد) .

154 - الإسكلكندى

البغداديين، له تصانيف معروفة [1] ، وكان الحسين بن على الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني انه مات في سنة أربعين ومائتين وأبو إسحاق محمد بن عبد المؤمن بن احمد الإسكافي، كان خطيب إسكاف بنى الجنيد وقاضيها، وحدث عن الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن المظفر وأبى بكر الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتب عنه أصحابنا باسكاف وببغداد، وكان ثقة، يتفقه على مذهب مالك بن انس، وكانت ولادته في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة، ومات باسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو الحسن [2] على بن ابى على بن ابى الحسين ابن شيرويه الخياط الإسكافي، من أهل إسكاف سكن البصلية ببغداد، كان شيخا صالحا خيرا، سمع ابا الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي الحافظ، فرأت عليه كتاب العلم لأبى العباس المرهبي وأبو القاسم عبد الله بن محمد ابن سعدان الإسكافي، حدث عن احمد بن هشام بن بهرام المدائني، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وذكر أنه سمع منه باسكاف [3] وأما الإسكافية فهم طائفة من المعتزلة وهم أصحاب ابى جعفر الإسكافي الّذي زعم ان الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء وإنما يقدر على ظلم المجانين والأطفال، وهذا تدقيق منه في الكفر بديع [3] 154- الإسكلكندى بكسر الألف وسكون السين المهملة واللام

_ [1] يأتى بعض مقالاته آخر هذا الرسم [2] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «ابو الحسين» [3] وفي معجم البلدان (إسكاف) آخرون ثم قال «وغير هؤلاء مذكورون في تاريخ بغداد، وفي اللباب «قلت فاته (الإسكافي) نسبة الى الأسكفة

155 - الإسكندراني

بين الكافين وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسكلكند وهي مدينة صغيرة من مدن طخارستان بلخ وهي كثيرة الخير ولها رساتيق وبها منبر، وقد يسقط الألف عنها فيقال: سكلكند، وقد ذكرتها في حرف السين 155- الإسكندراني بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الكاف و/ سكون النون وفتح الدال والراء المهملتين [1] في آخرها النون، هذه النسبة الى الإسكندرية وهي بلدة على طرف بحر المغرب من آخر حد ديار مصر، بناها ذو القرنين الإسكندر وإليه نسب البلدة، خرج منها جماعة من العلماء وسكنها جماعة أيضا، والمشهور بالنسبة اليها بسكناها ابو [يوسف [2]] يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري الإسكندراني

_ [ () ] منهم جماعة من الأصبهانيين منهم احمد بن محمد بن جعفر بن على ابو العباس- وقيل ابو بكر- الإسكافي روى عن ابن المقري وغيره روى عنه سعيد بن محمد ومحمد بن خالد الخباز وغيرهما ومات في صفر سنة اربع وعشرين وأربعمائة. وأبو الحسين محمد بن احمد الإسكافي وهو ابن أخي على بن الحسين الإسكاف. وأخوه ابو ذر سمعا وحدثا، وغيرهم» قال المعلمي كأنه أراد بقوله (الأسكفة) حرفة الإسكاف، وفيه أمور الأول ان الصواب في اسم الصنعة (السكافة) ، الثاني ان المنسوب اليها هو الصانع وهو (إسكاف) ، الثالث ان هذين اللذين ذكرهما ومن أشبههما منسوبون الى (إسكاف) كأن يكون جد الرجل منهم اسكافا فينسب اليه (الإسكافي) هذا هو الظاهر وفي آخر عبارته ما يشير اليه. هذا ويستدرك هنا (78- الأسكرى) انظر الإكمال 1/ 157. [1] ثبت في ك فقط [2] موضعه بياض في ك.

حليف بنى زهرة، أصله من المدينة سكن الإسكندرية، وهو الّذي يقال له يعقوب الإسكندراني، يروى عن ابى حازم وأبى سهيل بن مالك، روى عنه قتيبة بن سعيد وأهل مصر وأبو هاشم هانئ بن المتوكل الإسكندراني، يروى عن حيوة بن شريح والمصريين، روى عنه أهل مصر والغرباء، يعقوب بن سفيان وغيره كان يدخل عليه لما كبر فيجيب [1] فكثر المناكير في روايته فلا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، بغدادي الأصل سكون الإسكندرية فنسب اليها وليس منها، سمع الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وجماعة [2] وأبو بكر محمد بن دليل بن بشر بن سابق الإسكندراني، كان ثقة، قدم العراق وحدث بها عن عبد الله بن خبيق [3] الأنطاكي ومحمد بن سنجر، روى عنه عبد الرحمن بن العباس المخلص وأبو الحسن احمد بن الفرج بن الخلال ومحمد بن احمد بن حماد بن سفيان الكوفي وغيرهم وأما ابو بكر احمد بن المختار بن منتشر [4] بن محمد بن احمد بن على بن المظفر الإسكندراني [5] ، من أهل قرية يقال لها الإسكندرية على الدجلة بإزاء الجامدة بينهما وبين واسط العراق خمسة عشر فرسخا، وأبو بكر هذا كان أديبا فاضلا شاعرا مفلقا،

_ [1] يعنى يقبل ما يدخله عليه الفجار من الحديث وليس من حديثه فيحدث به على انه من حديثه [2] سيعاد آخر الرسم [3] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في ك «حنق» وفي بقية النسخ «خنف» وكلاهما خطأ [4] كذا في ك والّذي في بقية النسخ «مبشر» ومثله في اللباب ومعجم البلدان [5] زاد في معجم البلدان (اسكندرية) عن الفيصل للحازمى «من ولد الهادي باللَّه أمير المؤمنين تفقه على مذهب الشافعيّ» .

156 - الأسلمي

ورد بغداد متظلما، وروى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ اقطاعا من شعره ونزلت بقرية بين حلب وحماة يقال لها الإسكندرية، وكتبت بها عن شيخ اسمه المنذر الحلبي [1] شيئا يسيرا وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني [2] ، بغداد الأصل سكن الإسكندرية فنسب اليها، وحدث عن الوليد بن مسلم وسلم بن ميمون الخواص ومؤمل [3] ابن عبد الرحمن الثقفي، روى عنه محمد بن هارون بن المجدر ويحيى بن محمد [4] بن صاعد [4] وأبو بكر بن ابى داود، وقال عبد الرحمن بن ابى حاتم: كتبت عنه بالإسكندرية وهو صدوق ثقة، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين [5] ومائتين 156- الأسلمي بفتح الألف وسكون السين المهملة وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة الى أسلم بن افصى بن حارثة بن عمرو 6 وهما اخوان خزاعة [6] وأسلم، ومنها [7] ابو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي، له صحبة وحمزة بن عمرو الأسلمي وأبو برزة الأسلمي وعطاء بن ابى مروان الأسلمي من [8] أسلم بن جمح وإليه ينسب وأما ابو محمد القاسم بن محمد بن

_ [1] هكذا في ك واللباب وغيره، ووقع في بقية النسخ «الحلي» [2] وقد تقدم قبل ثلاثة أسماء [3] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2938. ووقع في م وس وع «محمد» . [4- 4] ثبت في ك والتاريخ [5] هكذا في ك والتاريخ، ووقع في بقية النسخ «وسبعين» [6- 6] سقط من م وس وع [7] كذا في ك كأنه يعنى من القبيلة، وفي سائر النسخ «ومنهم» [8] م وس وع «بن» كذا، وفي القبس «وممن ينسب: الأسلمي، الى أسلم بن جمح عطاء بن ابى مروان ذكره ابن (في النسخة:

157 - الإسماعيلي

الحسين بن زياد بن أسلم الأسلمي النيسابورىّ نسب الى جده الأعلى من أهل نيسابور، سمع ابا الأزهر العبديّ [1] ومحمد بن يزيد السلمي، روى عنه ابو الطيب المذكر، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [1]-[2] 157- الإسماعيلي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وكسر العين المهملة بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى جماعة اسمهم إسماعيل، منهم ابو بكر احمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ابن مرداس الإسماعيلي- وليس بالسلمى- امام أهل جرجان والمرجوع اليه في الحديث والفقه، رحل الى العراق والحجاز، وصنف التصانيف، وهو أشهر من ان يذكر وكذلك أولاده وأحفاده، وله وجوه في المذهب مذكورة مسطورة، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالجزيرة ابا يعلى احمد بن على بن [1] المثنى الموصلي، وبالأهواز عبدان بن احمد العسكري وطبقتهم، روى عنه الأئمة والحفاظ

_ [ () ] ابو، وكذا في التاج- س ل م-) طاهر المقدسي في كتاب المشترك وضعا المختلف صقعا» . [1] ثبت في ك فقط [2] استدراك، في القبس « (79- الأسلى) جبل اسل بخراسان ينسب كذلك محمد بن يزيد قال ابن ابى حاتم: نزل طرسوس روى عن الأسود بن عامر وعبد الصمد بن عبد الوارث روى عنه ابى وقال كتب حديثا كثيرا ثم خلط» انظر كتاب ابن ابى حاتم ج 4 ق 1 رقم 580 ووقع هناك «الأسلمي» وفي التعليق أن في الأصل الآخر «الأسلى» وفي الميزان واللسان «الأسدي» .

مثل ابى الحسين [1] محمد بن محمد الحجاجى وأبى على محمد بن على بن سهل الماسرجسي وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبى بكر احمد بن محمد ابن غالب البرقاني فمن بعدهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: الإمام ابو بكر [2] الإسماعيلي واحد عصره وشيخ الفقهاء والمحدثين وأجلهم في الرئاسة والمروءة والسخاء بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه، وقد كان اقام بنيسابور لسماع الحديث غير مرة، وقدمها وهو رئيس جرجان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثم قدم علينا في ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة على صاحب الجيش ابى نصر منصور بن قراتكين فسأله الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق- يعنى الصبغى- النزول عنده [3] في منزله مراسلة وهو في الطريق فأجابه الى ذلك، ثم ان الشيخ ابا نصر العبدوسى استقبله بنفسه وسأله النزول عنده [3] فنزل عنده إيثارا للتخفيف عن الإمام ابى بكر، فعقد له المجالس بالعشيات كل يوم الا يوم الجمعة يومين للاملاء ويوما للنظر ويومين للقراءة ويوما للكلام، وكان لا يتخلف عن مجلسه كل يوم من المذكورين في هذه العلوم أحد الا لعذر. وقال إبراهيم بن موسى جد حمزة السهمي: كان ابو بكر الإسماعيلي [برا بوالديه فلحقته بركة دعائهما، وقال: [4]] لما ورد نعى محمد بن أيوب الرازيّ دخلت الدار وبكيت وخرجت [5] ومزقت على نفسي القميص ووضعت التراب على رأسي فاستجمع عليّ أهلي ومن في منزلي وقالوا:

_ [1] م وس وع «ابى جعفر» خطأ [2] ثبت في ك فقط [3- 3] سقط من م وس وع [4] سقط من ك [5] م وس وع «صرخت» .

ما أصابك؟ فقلت: منعتموني الارتحال الى محمد بن أيوب فسلوا قلبي وأذنوا لي بالخروج عند ذلك وأصبحونى خالي الى نسا الى الحسن بن سفيان- وأشار الى وجهه وقال: لم يكن لي هاهنا طاقة- فقدمت عليه وسألته أن اقرأ عليه المسند فأذن لي وقرأت عليه جميع المسند وغيره من الكتب وكان ذلك أول رحلتي في طلب الحديث ورجعت الى وطني ثم خرجت الى بغداد في سنة ست وتسعين ومائتين. وحكى حمزة بن يوسف السهمي عن ابى الحسن الدارقطنيّ قال: كنت عزمت غير مرة ان أرحل الى ابى بكر الإسماعيلي فلم ارزق. وكان الحسن بن على الحافظ المعروف بابن غلام الزهري بالبصرة يقول: كان من الواجب للشيخ ابى بكر/ ان يصنف لنفسه شيئا ويختار على حسب اجتهاده فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وما كان له ان يتبع كتاب البخاري فإنه كان أجل من ان يتبع غيره. قال السهمي: وكان ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ يحكى جودة قراءته وقال: كان مقدما في جميع المجالس وكان إذا حضر مجلسا لا يقرأ غيره. وكان ابو القاسم البغوي يقول: ما رأيت اقرأ من ابى بكر الجرجاني. وقال السهمي: ما من يوم يمر الا وكان يحضر الإسماعيلي من الغرباء الجوالين ممن يفهم ويحفظ مقدار أربعين أو خمسين. توفى ابو بكر الإسماعيلي بجرجان يوم السبت غرة رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد، وصلى عليه ابنه ابو نصر، وهو ابن اربع وتسعين سنة وأشهر. قلت: وزرت قبره وقبور أولاده بجرجان في حظيرة لهم ومن أولاد الإمام ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني جماعة، منهم ابو نصر محمد بن احمد

ابن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي، ترأس في حياة والده ابى بكر وبعد وفاته الى ان توفى، وكان له جاه عظيم وقبول عند الخاص والعام في كثير من البلدان ويحل بكتابه العقد، وكان كتب الحديث الكثير عن ابى يعقوب النحويّ وأبى العباس الأصم وبالعراق ومكة والري وهمذان، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وكان يعرف الحديث ويدرى، وأول ما جلس للاملاء في حياة والده ابى بكر الإسماعيلي في سنة ست وستين في مسجد الصفارين الى ان توفى والده ثم انتقل الى المسجد الّذي كان يملى والده فيه ويملى كل سبت الى ان توفى لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعمائة، وصلى عليه ابو معمر الإسماعيلي وابن أخيه ابو معمر المفضل بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي، كان فقيها فاضلا، سمع جده وبمكة ابا زرعة محمد بن يوسف الكشي وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى، وروى عن جده الكتب الكثيرة وسمع كتابه الجامع المخرج على الصحيح وغيره من المجموعات والتصانيف والمشايخ والأمالي، وقد ضبط له والده الإمام ابو سعد وحمله الى بغداد ومكة في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وبقي هناك الى ان حج في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ورجع في سنة ست وثمانين الى جرجان، وكان سمع بمكة من يوسف بن الدخيل وجماعة، وجلس للاملاء بعد موت عمه ابى نصر. قال حمزة السهمي: سمعت ابا بكر الإسماعيلي يقول: ابني هذا ابو معمر له سبع سنين يحفظ القرآن ويعلم الفرائض وأصاب في مسألة

اخطأ فيها بعض قضاتنا. وقد كان وهب له ما كان عنده من مسند [1] محمد ابن عثمان بن ابى شيبة لم يقرا بعد ذلك لأحد وآخر ما حدث به سمع ابو معمر وأبو العلاء ثم لم يقدر أحد على جميعه الا أحاديث أخرجها في مواضع، وكان اليه الفتيا منذ مات والده، وتوفى في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة احدى وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه اخوه ابو الفضل وأخوه ابو الفضل مسعدة بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي وهو الرابع من أولاد ابى سعد [2] ، وأخوه ابو الحسن مبشر، سمعا جميعا ابا يعقوب يوسف ابن إبراهيم السهمي سنة اربع وثمانين قبل خروج والده [3] الى مكة، وسمع [4] من ابى بكر الآبندوني وأبى العباس احمد بن موسى الباغشي ومن عمهما ابى نصر الإسماعيلي وغيرهم من المشايخ ابو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن ابى بكر الإسماعيلي، سمع حمزة بن يوسف السهمي وغيره، روى لي عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأبو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل الإسماعيلي، من أهل بخارا من بيت مشهور، وكان فقيها عالما، سمع ابا نعيم [5] عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا بكر المنكدرى ومحمد بن يوسف بن عاصم وغيرهم، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثمائة ووفاته في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، والأئمة الإسماعيلية ببخارا معروفة،

_ [1] لفظ حمزة في تاريخ جرجان «ما كان عنده عن» [2] انظر تاريخ جرجان ص 108 [3] الصواب «والدهما» راجع تاريخ جرجان رقم 928 و 170. [4] الصواب «وسمعا» راجع تاريخ جرجان رقم 928 و 929 [5] ثبت في ك فقط.

حدث ابو بكر عن جماعة، وروى عنه العلماء، وقبورهم زرتها بمقبرة على طريق خراسان وحفيده الرئيس ابو طاهر محمد بن [على بن احمد بن محمد الإسماعيلي، يروى عن ابى على إسماعيل بن محمد [1]] صاحب الكسائي، سمع منه المتأخرون، ومن القدماء ابو العباس المستغفري [ابو حامد احمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم الإسماعيلي الطوسي صاحب ابى العباس ابن سريج، سمع ابا عبد الله البوشنجي وأبا خليفة البصري وأبا يعلى الموصلي وابنه إسماعيل بن احمد الإسماعيلي حدث أيضا، ونسبا الى جدهما [2]] وأما ابو عبد الله احمد بن المبارك الإسماعيلي سكن الرقة وهو بغدادي حدث عن عبيد الله بن عمرو القواريري فإنما قيل له الإسماعيلي لأنه كان يعتنى بجمع حديث إسماعيل بن ابى خالد وأما ابو الحسن على بن احمد بن محمد ابن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل القاضي الإسماعيلي البخاري ابن السابق ذكره وأبو الّذي يليه سمع أباه وأبا بكر محمد بن احمد بن خنب [3] وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وغيرهم، عقد له مجلس الإملاء على باب داره عشيات [4] الجمعة، روى عنه جماعة منهم ابو ذر محمد بن جعفر بن محمد الخطيب، وتوفى في شعبان سنة احدى وأربعمائة، وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو الحسن بن ابى بكر بن إسماعيل البخاري- يعنى الإسماعيلي- كان أبوه شيخ عصره بما وراء النهر وصارت الرئاسة والحكم بها

_ [1] سقط من ك [2] ليس في ك هنا وسيأتي مبسوطا [3] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «حبيب» خطأ [4] م وس وع «غداة» .

بعد التسعين وثلاثمائة الى ابى الحسن وكان يستأهل ذلك لعقله وفضله، سمع ابا بكر بن خنب وأقرانه ببخارا وحدث بها وبالعراق والجبال سنة حج وهي سنة خمس وتسعين، وقد كتبت عن أبيه [1] وجده من قبل امه ابى بكر بن سعد الزاهد رضى الله عنهم أجمعين وأبو الحسن احمد بن ابى بكر [2] محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي الشاهد من أهل نيسابور، كان أبوه ابو بكر الإسماعيلي محدث عصره بنيسابور، وأبو الحسن كان كثير السماع من أبيه، سمع أباه وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته، لعله مات قبل الأربعمائة وأبو حامد احمد بن محمد ابن إسماعيل بن نعيم الفقيه الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج من أهل طوس، كان اماما ورعا مفتيا مصيبا زاهدا، رحل الى العراق وأدرك الأسانيد،/ سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وبالبصرة ابا خليفة الجمحيّ، وبالموصل ابا يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالأهواز ابا محمد عبد الله بن احمد بن موسى العسكري عبدان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو حامد الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج ومفتى الناحية وزاهدها كان يرد نيسابور قديما [3] ويحدث بها، فأما انا فإنما كتبت عنه بالطابران. ثم قال: سألت إسماعيل بن ابى حامد الإسماعيلي ونحن ببخارا [3]

_ [1] ك «ابنه» خطأ [2] زاد في م وس وع «بن» خطأ [3- 3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ.

158 - الاسمندى

عن وفاة أبيه [1] فذكر أنه توفى في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وابنه ابو محمد إسماعيل [بن احمد [2]] بن محمد الإسماعيلي الطوسي، سمع أباه وأبا الحسن محمد ابن محمد بن على الأنصاري، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: إسماعيل الإسماعيلي سمع الحديث قبلنا أو معنا وتقلد القضاء بخراسان غير مرة، وكان أكثر مقامه وسماعاته بنيسابور، وتوفى ببخارا سنة سبع وستين وثلاثمائة [3] ونسبا الى جدهما [3] والفرقة الإسماعيلية جماعة من الباطنية ينتسبون الى محمد بن إسماعيل ابن جعفر الصادق لانتساب زعيمهم المغربي الى محمد بن إسماعيل وفي كتاب الشجرة انه لم يعقب 158- الاسمندى بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسمند وهي قرية من قرى سمرقند، منها ابو الفتح محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن ابن حمزة الأسمندي يعرف بالعلاء العالم من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا ومناظرا فحلا، تفقه على السيد الإمام أشرف العلويّ، وكانت له عبارة حسنة، وصنف تصنيفا في الخلاف، سمع ابا الحسن على بن عمر الخراط، لقيته بسمرقند غير مرة وقال لي: وردت مرو قاصدا الى القاضي الأرسابندي ولم يكن حاضرا فحضرت درس والدك رحمة الله وعلقت عنه مسألة بيع اللحم بالشاة وانصرفت من مرو. ولم اسمع منه شيئا من الحديث لأنه كان متظاهرا بشرب الخمر، وسمع ولدى ابو المظفر منه أحاديث، ولما وافى

_ [1] ك «ابنه» خطأ [2] سقط من ك [3- 3] ثبت في ك فقط.

159 - الإسميثنى

مرو منصرفا من الحجاز والحج [والزيارة [1]] سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد (؟) على طرف البرية 159- الإسميثنى بكسر الألف وسكون السين المهملة وبعدها الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اسميثن وهي من قرى الكشانية، والمشهور بهذه النسبة منها ابو بكر محمد بن النضر الإسميثنى، يروى عن عيسى بن احمد العسقلاني البلخي وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وغيرهما، كأنه مات قديما قبل سنة عشرين وثلاثمائة [2] 160- الاسوارى بفتح الألف وسكون السين وفتح الواو وبعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اسوارى [3] وهي قرية من قرى أصبهان، [خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ابو على الحسين

_ [1] ليس في ك [2] ويستدرك (80- الإسناني) بكسر الهمزة فيما يظهر وسكون السين المهملة بعدها نونان بينهما الألف، في التبصير «احمد بن ابى عدنان بن الليث الإسناني الهروي شيخ لأبى سعد الماليني» . و (81- الاسنائى، والاسنوى) كلاهما نسبة الى اسنا بكسر الهمزة وقد تفتح وسكون السين المهملة فنون تليها ألف مقصورة مدينة بصعيد مصر، في المشتبه «الاسنائى وكيل بيت المال بحلب رأيته بدمشق» قال في التبصير» اسمه عبد الله بن إسماعيل بن على مات سنة سبعمائة ... وجمال الدين عبد الرحيم بن الحسين الأموي الاسنائى (المشهور: الاسنوى) صاحب التصانيف في الفقه والأصول. وأخوه وأهل بيتهم» وفي كتاب (الطالع السعيد) عدد كثير منهم [3] مثله في اللباب والّذي في معجم البلدان «اسوارية» وقال في ضبطها « ... وراء مكسورة وياء مشددة وهاء» .

ابن على بن زيد الأسواري من أهل أصبهان، [1]] يروى عن ابى جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوين، يروى عنه محمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن على الأسواري القماط من أهل أصبهان، سمع ابن أخي ابى زرعة وأحمد بن موسى بن إسحاق وغيرهما وأبو الحسن على بن محمد بن المرزبان الأسواري من أهل أصبهان، كان أحد الزهاد المشهورين بالصلاح والزهد والعفاف، وكان الناس يعتقدون فيه وحق له ذلك، سمع احمد بن مهدي وأبا بكر بن النعمان الأصبهانيين، ولم يخرج من حديثه شيء، وتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بأصبهان وزرت قبره بها وأبو بكر محمد بن سهل بن المرزبان بن مندة الأسواري من أهل أصبهان، يروى عن احمد بن يونس الضبيّ وغيره، وتوفى في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن [2] احمد ابن محمد بن [2] على بن شابور الأسواري من أهل أصبهان، كان ثقة مأمونا صاحب أصول كثير الحديث عن العراقيين، يروى عن ابن [3] ابى مسرة وأبى إسماعيل الترمذي وعلى بن عبد العزيز وأبى حاتم الرازيّ وغيرهم، حدث عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو الشيخ وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبو بكر احمد بن موسى الحافظ، وتوفى سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بأصبهان [4] وأما الأسوارية فهم طائفة من

_ [1] ما بين الحاجزين سقط من ك [2- 2] ثبت في ك فقط [3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [4] في معجم البلدان في المنسوبين الى اسوارية أصبهان «ابو المظفر سهل بن محمد بن احمد الأسواري حدث عن ابى عبد الله محمد بن إسحاق وأبى بكر الطلحي

_ [ () ] وأبى إسحاق بن إبراهيم النيلي وغيرهم. ومنها ابو بكر شهريار بن محمد بن احمد ابن شهريار ابو بكر الأسواري سافر الى مكة والبصرة وحدث عن ابى يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي (في النسخة: النجيرى) وأبى قلابة محمد بن احمد بن حمدان امام الجامع بالبصرة، وسمع بمكة ابا على الحسن بن داود بن سليمان بن خلف المصري، سمع منه عبد العزيز وعبد الواحد ابنا احمد بن عبد الله بن احمد بن قاذويه وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن على الجوزداني. وعبد الرحمن بن محمد بن احمد ابن يحيى الأسواري ابو القاسم الأصبهاني حدث عن ابى الشيخ الحافظ روى عنه قتيبة ابن سعيد المعداني قاله يحيى بن مندة. وعمر بن عبد العزيز بن محمد بن على الأسواري ابو بكر من أهل أصبهان حدث عن ابى القاسم عبيد الله بن عبد الله وأبى زفر الهذيل (في النسخة: الذهلي) بن عبد الله الجيراني سمع منه محمد بن على الجوزداني وغيره. وأبو بكر محمد بن الحسين الأسواري الأصبهاني حدث عن احمد بن عبيد الله ابن القاسم النهرديرى روى عنه يحيى بن مندة اجازة في تاريخه. وأبو بكر محمد ابن على بن محمد بن على الأسواري حدث عن أبيه عن على بن احمد بن عبد الرحمن الغزال الأصبهاني بالبصرة كتب عنه ابو نصر محمد بن عمر البقال- وأبو الحسين على بن محمد بن بابويه الأسواري الأصبهاني أحد الأغنياء، ذو ورع ودين، روى عن ابى عمران موسى بن بيان روى عنه ابو أحمد الكرجي قاله يحيى. وأبو الحسن على بن محمد بن الهيثم الأسواري الزاهد الصوفي مات في سنة 437 كان كثير الحديث سمع احمد بن عبيد الله النهرديرى وغيره روى عنه عبد الرحمن بن محمد وإسحاق بن عبد الوهاب بن مندة. وأحمد بن على الأسواري روى عنه الحافظ ابو موسى الأصبهاني» . وفي اللباب ان هذه النسبة تكون أيضا «الى بطن من تميم يقال لهم الأساورة ينسب اليهم جماعة منهم عمرو بن فائد ابو على الأسواري التميمي المقري روى عن مطر الوراق وغيره، تكلم فيه. وحماد بن عثمان الأسواري روى عن يونس ابن عبيد وغيره روى عنه حيوة بن شريح وغيره» وفي معجم البلدان بعد ما مر عنه «وقد نسب بهذا اللفظ الى الأسوار وأجد الأساورة من الفرس كانوا نزلوا

161 - الاسوارى

المعتزلة وهم أصحاب الأسواري، وكان في أول امره على قول النظام في ان الله عز وجل لم يأمر أحدا الا بالإرادة ولم ينه الا عنها، وزاد الأسواري على النظام بفضيحة لم يسبق اليها فزعم ان الله تعالى غير قادر ان يفعل ما قد علم انه لا يفعله ولا يقدر ان يفعل ما أخبر انه لا يفعله [1] هذا مع قوله ان الإنسان قادر على فعل ما علم انه لا يفعله [1] لأن قدرة الإنسان عنده صالحة للضدين فالإنسان عنده اقدر من ربه عز وجل 161- الاسوارى بضم الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى.... [2] والمشهور بهذه النسبة

_ [ () ] في بنى تميم بالبصرة واختطوا بها خطة وانتموا اليهم. وقد خلط فيهم أحد المتأخرين وجعلهم في بنى تميم- وسنذكرهم في نهر الأساورة» وذكر في (نهر الأساورة) قصتهم، وفي المشتبه «الأسواري بالضم نسبة الى الأساورة من تميم منهم ابو عيسى الأسواري عن ابى سعيد الخدريّ» قال في التوضيح «حكى الحازمي الكسر أيضا في الهمزة» وفي كتب اللغة ان الأسوار بالضم ويكسر أحد اساورة الفرس فعلى هذا فالنسبة الى هؤلاء الأساورة الذين نزلوا البصرة وانتموا الى تميم هي «الاسوارى» بالضم أو الكسر فإذا هي النسبة الآتية رقم (161) . [1- 1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [2] بياض في النسخ يسع في ك خمس عشرة كلمة والظاهر أن ابا سعد كان يريد أن يذكر قصة الأساورة الذين نزلوا البصرة وانتموا الى بنى تميم كما مرت الإشارة اليه، وبهذا مع ما تقدم اتجه ان يكون عمرو بن فائد وحماد بن عثمان من هذا الرسم (الاسوارى) بالضم أو الكسر وهكذا ذكر صاحب التوضيح، اما التبصير فتتبع المشتبه وزاد قوله «وفي القدماء بالفتح أيضا حماد بن عثمان» والمعتمد الأول، فالأصبهانيون بالفتح وغيرهم بالضم وقد يكسر- والله اعلم.

162 - الاسوانى

ابو عيسى الأسواري، يروى عن ابى سعيد الخدريّ، يروى عنه قتادة، لا يوقف على اسمه قاله ابو على الغساني وموسى بن سنان الأسواري، يروى عن عطية، روى عنه عبد الواحد بن واصل، منكر الحديث عن عطية فلست أدرى وقع المناكير في حديثه منه أو من عطية، فإذا اجتمع في اسناد خبر رواية من لا يعرف بالعدالة عن إنسان ضعيف لا يتهيأ الزاق الوهن بأحدهما دون الآخر ولا يجوز القدح في هذا الراويّ الا بعد السبر والاعتبار بروايته عن الثقات غير ذلك الضعيف، فان وجد في روايته المناكير ويرويها عن الثقات الزق الوهن به لمخالفته الأثبات في الروايات، هذا حكم الاعتبار بين النقلة في الأخبار [1] 162- الاسوانى بفتح الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أسوان وهي بلدة بصعيد مصر [2] ، والمنتسبون اليها ابو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة، يروى عن همام ابن يحيى والكوفيين والبصريين، روى عنه نصر بن على الجهضمي وأهل البصرة، وكان يسرق الحديث، وكان يحيى بن معين يرميه بالكذب وأبو بكر [3] احمد بن معاوية بن عبد الله الأسواني [4] ، توفى في رمضان سنة

_ [1] المؤلف ينقل أمثال هذا الكلام عن ابن حبان فتارة يصرح بذلك وتارة يسكت اتكالا على ما عرف من عادته [2] بياض بقدر كلمتين [3] ترجمته في الطالع السعيد رقم 75 وفيها ان ابن يونس كناه بأبي عبد الله وأن ابن زبر كناه بأبي بكر. [4] زاد في الطالع «مولى بنى أمية قال ابو عمر محمد بن يوسف الكندي في كتابه في الموالي: كان من أصحاب الحارث بن مسكين وبكار بن قتيبة روى عنه ابن قديد» .

اربع وعشرين ومائتين [1] وأبو بكر احمد [2] بن عبد الوارث بن حرير [3] بن عيسى الأسواني العسال، من أهل مصر، دعوتهم في موالي عثمان بن عفان، وكان آخر من حدث عن محمد بن رمح بمصر، وتوفى في جمادى الآخرة سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة احترقت كتبه وبقي منها/ اربعة أجزاء وعاش بعد احتراقها نحو سنة واحدة [4] وأبو حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] الأسواني، يروى عن الشافعيّ، قال ابو رجاء الأسواني: توفى ابو حنيفة الأسواني في جمادى الأولى سنة احدى وسبعين ومائتين وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني المصري، يروى عن محمد بن سليمان بن ابى فاطمة المصري وأبى حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] المصري، روى عنه ابو بكر

_ [1] كذا، وفي الطالع «توفى يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الأولى سنة احدى وسبعين ومائتين ... وقال ابن زبر: في رمضان سنة اربع وسبعين» وكلمة «وعشرين» في النسخ خطأ حتما فان الحارث بن مسكين ولى القضاء سنة 237 واستعفى منه فوليه بكار سنة 245 ووفاتهما بعد ذلك بمدة وتوفى ابن قديد سنة 312 [2] هكذا في ك، ووقع في بقية النسخ «محمد» وهما اخوان لكن الصفة الآتية صفة احمد كما في ترجمته في الطالع رقم 49 اما محمد فسأذكره بعد ان شاء الله [3] هكذا في ك وهو الظاهر، ووقع في بقية النسخ «جرين» وفي الطالع «حريز» كذا [4] اما اخوه ففي الطالع رقم 445 «محمد بن عبد الوارث بن حريز (كذا) بن عيسى الأسواني مولى بنى أمية يكنى ابا عبد الله حدث عن عبد الله المنكدرى ومحمد بن رمح وغيرهما سمع منه ابن يونس وذكره في تاريخه وقال توفى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين. وذكره الشيخ عبد الكريم الحلبي وقال روى عنه الطحاوي» [5] ثالثه زاي ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في النسخ «قحذم» بالذال خطأ.

163 - الأسيدي

محمد بن إبراهيم ابن المقري [1] 163- الأسيدي هذه النسبة بفتح الألف وكسر السين المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت وبعدها الدال المهملة، فهي الى أسيد وهم آل أسيد بن ابى العيص من ولد عتاب وخالد، منهم ابو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن سعيد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن ابى العيص الأسيدي، روى عن محمد ابن عبد الله الأنصاري وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل البصريين وغيرهما. روى عنه ابو عمرو بن السماك وأبو على الصفار وأبو جعفر الرزاز البغداديون وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد الأسيدي، من أهل مكة ومن امرائها، ولىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه مكة على صغر سنه وكان عليها لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل عبد الرحمن هذا يوم الجمل مع طلحة والزبير رضى الله عنهم، فقيل إن ابا لبابة السلمي

_ [1] في معجم البلدان «ابو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن ابى حاتم الأسواني حدث عن محمد بن المتوكل ابن ابى السري روى عنه ابو عوانة الأسفرايينى، ... والقاضي ابو الحسن احمد بن على بن إبراهيم بن الزبير الغساني (في الطالع رقم 52: القرشي الأسدي) الأسواني الملقب بالرشيد صاحب الشعر والتصانيف ولى ثغر الإسكندرية وقتل ظلما في سنة 563 كذا نسبه السلفي وكتب عنه. وأخوه المهذب ابو محمد الحسن ابن على كان أشعر من أخيه وهو مصنف كتاب النسب مات سنة 561» وترجمته في الطالع رقم 128 «الحسن بن ابى الحسن على بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير» كذا وقال في نسب الرشيد «احمد بن على بن إبراهيم بن على بن الزبير» وفي الطالع جمع كثير من الأسوانيين.

164 - الأسيدي

مر يوم الجمل بعبد الرحمن في يد أعلاج يدفنونه فبكى وقال: يرحمك الله ابن عتاب لكم بمكة باك وباكية، ثم قال: كأن عتيقا من مهارة تغلب ... بأيدي الرجال الدافنين ابن عتاب فما زودوه زاد من كان مثله ... سوى احجر سود وأدراس أثواب 164- الأسيدي بضم الألف وفتح السين المهملة وكسر الياء المشددة المنقوطة بنقطتين من تحتها والدال المهملة بعدها، هذه النسبة الى اسيّد وهو بطن من تميم يقال له اسيّد بن عمرو بن تميم، منها حنظلة بن الربيع الكاتب وأخوه رباح لهما صحبة وهارون بن رئاب الأسيّدي ويزيد بن عمير الأسيدي [1] وسيف بن عمر الأسيّدي التميمي صاحب كتاب الفتوح وأبو محمد قيس بن حفص الدارميّ الأسيّدي البصري، حدث عن عبد الوارث ابن سعيد وفضل بن سليمان، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ويعقوب ابن سفيان الفسوي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام ومن المتقدمين أكثم ابن صيفي الأسيّدي [1] حكيم العرب [2] 165- الاسيوطى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الياء المنقوطة بنقطتين من تحت في آخرها طاء مهملة بعد الواو، وهذه النسبة الى أسيوط وهي بليدة بديار مصر من الريف الأعلى بالصعيد، ومنهم من يسقط الألف ويقول: سيوط، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن على بن الخضر [3] بن عبد الله الأسيوطي، يروى عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس

_ [1- 1] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط [2] راجع الإكمال 1/ 73- 74 و 118- 120 [3] في حسن المحاضرة 1/ 174 «ابو على الحسن بن الخضر

المصري، روى عنه ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، ومنهم من يخففه ويقول: السيوطي، توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [1] حدث بمكة [1] وبقاء بن الأسيوطي [2] ، كان امام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، حدث وسمع منه ابو على حسان بن سعيد المنيعى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد [1] بن محمد [1] النخشبى الحافظ وغيرهما وأبو بشر احمد بن الوليد بن عيسى الأسيوطي، يروى عن ابى الزنباع، توفى بسيوط سنة خمس وثلاثين أو أول سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن على بن عبد الله بن ميمون الأسيوطي قاضى أسيوط، حدث عن عبد الرحمن بن داود الإسكندراني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكير [3] ابن يحيى وعلى بن عبد العزيز ومحمد بن إدريس وراق الحميدي وغيرهم، توفى بسيوط في المحرم سنة سبع [4] عشرة وثلاثمائة، وكان مولده بسيوط سنة خمس وعشرين ومائتين

_ [ () ] الأسيوطي عن النسائي والمنجنيقى مات في ربيع الأول سنة احدى وستين وثلاثمائة» وأشار الى هذا في القبس نقلا عن ابن خلكان عن ابن الفرات وتردد فيه ابن خلكان أهذا هو أم أبوه. [1- 1] ثبت في ك فقط [2] بهامش ك «هو أبو القاسم بقاء بن موسى بن بقاء الأسيوطي» [3] لم أجد بكير بن يحيى، وفي رسم (زكير) من الإكمال ما لفظه «زكير بن يحيى الأسيوطي كان فقيها على مذهب مالك بن انس روى عن يحيى ابن بكير وعبد الله بن عبد الحكم وغيرهما، توفى بأسيوط بعد سنة سبعين ومائتين قاله بن يونس» [4] ثبت في ك فقط.

باب الألف والشين [1]

باب الألف والشين [1] 166- الإشبيلي بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد الأندلس من المغرب يقال لها اشبيلية وهي من أمهات البلدان بالأندلس، منها سيد أبيه [2] الزاهد الإشبيلي نسبه في مراد اندلسى من أهل اشبيلية، يروى عن ابن وضاح، توفى بالأندلس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وعبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي الأندلسى قاضى اشبيلية معروف ببلده، توفى سنة ست وسبعين ومائتين ويحيى بن معمر بن عمران ابن منير بن عبيد [3] بن انيف الألهاني الإشبيلي، قال ابو سعيد بن يونس هو

_ [1] يستدرك هنا (82- الأشبوني) في معجم البلدان «اشبونة ... [بالضم ثم السكون وضم الباء الموحدة وواو ساكنة ونون وهاء] وهي مدينة بالأندلس أيضا يقال لها شبونة ... وينسب اليها جماعة منهم ابو إسحاق إبراهيم بن هارون ابن خلف بن عبد الكريم بن سعيد المصمودي من البربر ويعرف بالزاهد الأشبوني سمع محمد بن عبد الملك بن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما وكان ضابطا لما كتب ثقة توفى سنة 360» قال المعلمي تذكر هذه البلدة في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة باسم (الأشبونة) بالتعريف وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 777 والجذوة رقم 608 عبد الرحمن بن عبيد الله الأشبوني كان قد سمع من مالك. وفي الجذوة رقم 711 «على بن إسماعيل القرشي يلقب بطيطن اشبونى من أهل الأشبونة شاعر اديب ذكره لي ابو عبد الله محمد بن عمر الأشبوني وأنشدنى له يصف قملة ... » [2] في النسخ «سيد الله» خطأ، والتصويب من تاريخ ابن الفرضيّ رقم 579 والجذوة رقم.. 5 ولفظ ابن الفرضيّ «سيد أبيه بن العاصي المرادي الزاهد من أهل اشبيلية يكنى ابا عمر ... » [3] هكذا في ك وتاريخ ابن الفرضيّ رقم 1555 والجذوة

167 - الاشتى [1]

اندلسى، يروى عن اشهب بن عبد العزيز ذكره الخشنيّ في أهل اشبيلية وقال: ولى قضاء الجماعة بالأندلس زمن عبد الرحمن بن الحكم 167- الاشتى [1] بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى أشتة وهو اسم لجد المنتسب اليه وهم جماعة، منهم ابو مسلم عبد الرحمن بن بشير [2] بن نمير بن اشتة المؤدب الأشتى من أهل أصبهان، نسب الى جده الأعلى وهو شيخ ثقة صاحب أصول كتب بخراسان وسجستان، كان يروى عن القاضي ابى محمد إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 168- الاشتابديزكى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى والكاف، هذه النسبة الى اشتابديزه محلة متصلة بباب دستان وهي محلة كبيرة من حائط سمرقند، منها ابو محمد سيحان بن الحسين بن حازم المؤدب السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن ابى عوسجة توبة بن قتيبة الأعرابي، روى عنه ابو جعفر محمد بن عيسى ابن الشعبي الوراق، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: حدثنا ابو محمد الباهلي عن ابى جعفر الوراق عن سبحان بن الحسين عن ابى عوسجة بحديث منكر مع قصة طويلة يسبق الى القلب انه وضعها ولا أثق به يعنى بالباهلي

_ [ () ] رقم 904، ووقع في م «عبد الله» وفي س وع «عبيد الله» . [1] كذا وقع هذا الرسم هنا والترتيب يقتضي تأخيره وسننبه عليه في الموضع اللائق به. [2] في اللباب المطبوعة ومخطوطتين والقبس «بشر» .

169 - الاشتاخوستى

وصالح بن محمود [1] بن الهيثم الأشتابديزكى والد محمد بن صالح، كتب عن عبد الرحيم بن حبيب البغدادي وأبى الليث عبيد الله [2] بن سريج [3] البخاري الشيباني، روى محمد بن صالح بن محمود الأشتابديزكى من كتاب أبيه بالوجادة وأبو بكر محمد بن جعفر بن يونس الدارميّ السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي وحاتم بن منصور الشاشي، روى عنه عبد الواحد بن محمد الكاغذي وغيره وأبو الفضل محمد بن صالح بن محمود بن الهيثم الكرابيسي الأشتابديزكى من أهل سمرقند، كان فاضلا ثقة كثير الحديث، يروى عن ابى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبى حفص عمر بن حذيفة الكرابيسي الباهلي وشعيب بن الليث الكاغذي ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي وعلى ابن داود القنطري والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم من أهل سمرقند والعراق يكثر عددهم، روى عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة 169- الاشتاخوستى بضم الألف وسكون الشين المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف بعدها الألف والخاء المعجمة والواو المفتوحة والسين المهملة الساكنة ثم التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى اشتاخوست وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها ابو عبد الله محمد بن عبد الله الأشتاخوستى كان صاحب صلاح وعبادة

_ [1] في اللباب ومعجم البلدان «محمد» [2] مثله في رسم (سريج) من إكمال ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «عبيد» [3] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في النسخ «شريح» .

170 - الأشتري [1]

170- الأشتري [1] بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى رجل اسمه الأشتر وأشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان ونهاوند يقال ليشتر ورأيت منها جماعة كثيرة من الفقهاء والصوفية، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد مهران بن احمد بن مهران الأشتري البصري، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان، وروى عنه حديثا من حفظه عن محمد بن احمد بن ابى رسالة البصري. قلت: ومن الممكن انه اشترى من البلدة ثم صار بصريا، أو جده اسمه اشتر- والله اعلم 171- الاشترجى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اشترج وهي قرية بمرو من أعاليها يقال لها: اشترج بالا، منها ابو القاسم شاه بن النزال بن الشاه السعدي [2] الأشترجى، وقيل: انه ابن النزل بن عبدة ابن حذيفة الأشترجى، كان أعقب بها، يروى عن على بن حجر السعدي [2] وغيره، روى عنه ابو بكر عبد الرحمن بن احمد الأنماطي، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة وأبو نعيم عمير [3] بن محمد بن سختويه الأشترجى، كان حافظا، ذكره ابو زرعة السنجى وأبو الحسن الفضل ابن عمير بن عثم بن المنتجع بن عمرو السعدي [2] المروزي العشمى من اشترج بالا من مرو، رحل الى العراق والحجاز، وكان ثقة صدوقا صاحب أدب وبلاغة، سمع ابا الوليد الطيالسي وإسماعيل بن ابى أويس، وسأذكره

_ [1] حق هذا الرسم ان يتأخر وسأنبه عليه في موضعه ان شاء الله [2] ك «السغدى» خطأ [3] كذا في م، ووقع في ك «عمرو» وفي بقية النسخ كأنه «عمر» .

172 - الإشتيخني

في العثمي [1] 172- الإشتيخني بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوق بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إشتيخن وهي قرية من قرى السغد بسمرقند على سبعة فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن احمد بن متّ الإشتيخني، كان من فقهاء أصحاب الشافعيّ رحمه الله وحدث بالحديث أيضا، ومن جملة ما حدث الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري رواه عن ابى عبد الله محمد بن يوسف الضريرى، روى عنه ابو نصر الداوديّ، وتوفى في رجب سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، قال ابو كامل البصري: سمعت الفقيه ابا نصر الداوديّ يقول: دخلت الى الشيخ ابى بكر بن مت الى إشتيخن للسماع فقال لي: أسمعت جامع البخاري؟ قلت: سمعت، فقال: ممن؟ فقلت: من إسماعيل الحاجبي، فقال: اسمه منى فإنه اثبت لك فانى كنت ادرس المتفقهة وكنت فقيها كبيرا حين سمعته من الفربري وإسماعيل الحاجبي كان صغيرا يحمل على العاتق ولا يقدر على المشي فسماعى وسماعه يستويان؟ فابتدأت الكتاب وسمعت منه، قال: وصدق الشيخ

_ [1] يستدرك هنا (83- الاشتركونى) بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة وفتح الفوقية وضم الكاف بعدها واو ونون، في الأعلام 8/ 22 «محمد بن يوسف بن عبد الله بن يوسف التميمي المازني السرقسطي الأندلسى ابو الطاهر المعروف بابن الأشتركوني ... » وذكر وفاته سنة 538 وله ترجمة في بغية الوعاة ص 120. وتقدم في الأصل (الأشتري) رقم 170 و (الاشتى) رقم (167) .

173 - الأشج

ابو بكر بن مت كان سماع الحاجبي في وقت صغره وسماعنا من الحاجبي كان في وقت كبره وضعفه، كان ضعيفا وقت السماع وضعيفا وقت الإسماع. قلت: يريد ضعف البدن لا انه ضعيف السماع [1] ، وأبو بكر بن مت ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: ابو بكر بن مت الإشتيخني الشيخ الفاضل الزاهد كان من أئمة أصحاب الشافعيّ رحمه الله في الفقه، كتبنا عنه باشتيخن مرات، يروى عن محمد بن يوسف الفربري والحسن بن صاحب الشاشي وغيرهما، مات باشتيخن غرة رجب سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبو الليث نصر بن الفتح بن احمد الإشتيخني، يروى عن ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبى موسى عمران بن إدريس الخثعميّ وغيرهما، روى عنه ابو نصر الملاحمى 173- الأشج بفتح الألف والشين المعجمة وفي آخرها الجيم. هذا اللقب عرف به ابو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوى الأشج المغربي المعروف بأبي الدنيا هو من مدينة بالمغرب يقال لها: رندة [2] ، كان يروى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، وعاش دهرا طويلا، والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله ولا يحتجون بحديثه، وقيل: انه قدم بغداد بعد سنة ثلاثمائة وحدث بالبواطيل عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العلويّ وأبو بكر محمد بن

_ [1] اما الضعف المطلق فلا وأما الضعف النسبي فلا مفر منه فان ضعف البدن على الوجه المذكور يقتضي ضعفا ما في السماع [2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6081، ووقع في ك «مرندة» وراجع لسان الميزان ج 4 رقم 310.

احمد بن محمد بن يعقوب المفيد وغيرهما، وكان يقول: انه ولد في أول خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه، فلما كان في زمن على بن ابى طالب رضى الله عنه خرجت انا وأبى نريد لقاءه فلما صرنا قريبا من الكوفة لحقنا عطش شديد وكان ابى شيخا كبيرا فقلت له: اجلس حتى أدور أنا في الصحراء فلعلي اقدر على ماء، فجلس ومضيت اطلب فلما كنت منه غير بعيد لاح لي ماء فصرت اليه فإذا انا بعين ماء وبين يديها شبيه بالبركة أو الوادي من مائها فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت ثم قلت: أمضى وأجيء بأبي فهو غير بعيد، فجئت وقلت له: رقم! فقام ومضينا نحو العين والماء فلم نر شيئا فلم يقدر ابى على النهوض فلم يزل يضطرب حتى مات، فواريته وجئت ولقيت أمير المؤمنين عليا رضى الله عنه وهو خارج الى صفين وقد أسرجت له بغلة فجئت وتمسكت بالركاب ليركب وانكببت اقبل فخذه فنفحني بالركاب فشجني في وجهي شجة، قال ابو بكر المفيد: ورأيت الشجة في وجهه واضحة، قال:/ ثم أخبرته بقصتي وقصة ابى والعين فقال: هذه عين لم يشرب منها أحد الا عمّر عمرا طويلا فأبشر فإنك تعمر عمرا طويلا، قال المفيد: فحدثنا عن على رضى الله عنه بأحاديث ثم لم أزل اتبعه في الأوقات وألحّ عليه حتى يملى على حديثا بعد حديث حتى جمعت خمسة عشر حديثا، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر، حتى حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم وأن قوله في لقيه على بن ابى طالب رضى الله عنه معلوم عندهم انه كذلك. وقيل: ان الأشج هذا مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع الى

174 - الأشجعي

بلده وأبو سعيد عبد الله بن سعيد [1] الكوفي الأشج، أحد أئمة الكوفة وكان من الثقات المتقنين [2] 174- الأشجعي هذه النسبة الى قبيلة هي أشجع، وجعفر بن ميسرة الأشجعي، يروى عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال ابو حاتم بن حبان: أحسب أباه [ميسرة مولى [3]] موسى بن باذان من أهل مكة، روى عن ميسرة هذا عطاء وحميد بن قيس، أبوه مستقيم الحديث وأما ابنه جعفر هذا فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات عن أبيه والمنتسب اليها ولاء [4] ابو يحيى معن بن عيسى بن دينار القزاز الأشجعي مولى أشجع من أهل المدينة، يروى عن ابن ابى ذئب ومالك بن انس، وكان يتولى القراءة على مالك، روى عنه إبراهيم بن المنذر الخزامي، مات سنة ثمان وتسعين ومائة وجعفر بن ابى جعفر الأشجعي الرازيّ، يروى عن أبيه عن ابى جعفر السائح المعجزات عن الزهاد والعجائب عن العباد، وكان صاحب رقائق وفضل، لا اعلم له حديثا مسندا، روى عنه محمد بن يحيى الأزدي وقد أكثر فيما روى حتى صار ممن لا يعتمد عليه وعبد العزيز ابن عاصم [5]-[6] بن عبد العزيز بن عاصم [6] الأشجعي من أهل المدينة، يروى عن الحارث بن عبد الرحمن بن ابى ذباب [7] ، روى عنه العراقيون وأهل المدينة،

_ [1] زاد في ك «بن» خطأ [2] هذا هو المعروف، ووقع في ك «المتقين» . [3] سقط من الأصول [4] ثبت في ك فقط [5] لم أجد عبد العزيز هذا ووجدت أباه عاصم بن عبد العزيز بن عاصم والصفة الآتية تنطبق عليه وترجمته في التهذيب ج 4 رقم 78 وفيها ان كنيته ابو عبد الرحمن ويقال ابو عبد العزيز فتأمل وراجع ثقات ابن حبان [6- 6] ثبت في ك فقط [7] ك «حباب» خطأ.

كان ممن يخطئى كثيرا فبطل الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه إسحاق ابن موسى الأنصاري وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي- وقيل ابن عبد الرحمن- سمع إسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة ومالك ابن مغول وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وهارون بن عنترة، روى عنه عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقراد ابو نوح ويحيى بن معين ويحيى الحماني وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو كريب الهمدانيّ ويعقوب الدورقي والوليد بن شجاع السكونيّ، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد وبها حدث، وكان ثقة صالحا، وكان من اعلم أهل الكوفة بحديث سفيان الثوري وروى كتبه على وجهها وروى عنه الجامع، وببغداد مات [1]

_ [1] يستدرك هنا (84- الأشجى) ذكر في القبس وقال «بالشين المكسورة و [هي نسبة الى قرية] يقال لها: يشك نو بمرو منها ابو عبد الله محمد بن أيوب [الأشجى] روى له الماليني حديثا طويلا في فضل الصحابة» وفي التبصير بعد ذكر الأسجى أو الآسجى الّذي تقدم في موضعه ما لفظه «وبالشين المعجمة من عمل مرو محمد بن أيوب الأشجى سمع ابا على الزعفرانيّ وعنه احمد بن محمد بن القاسم الكرابيسي. قال الماليني: هو بكسر الشين المعجمة منسوب الى قرية يقال لها ... (بياض) على غير قياس» . و (85- الاشراقى) في معجم المؤلفين 11/ 320 «محمد بن محمود الشهرزوريّ الاشراقى حكيم من آثاره مدينة الحكماء، نزهة الأرواح وروضة الأفراح ... » وذكر انه كان حيا سنة 687. و (86- الأشرقى) في معجم البلدان «ذو أشرق بالقاف ... بلدة باليمن ... منها احمد بن محمد الأشرقى الشاعر ... ، و ... الفقيه القاضي مسعود بن على بن مسعود الإشراقي ... » و (87- الأشروسني) ابو سعد يقول: الأسروشني ثانيه سين مهملة وخامسه معجمة، وقد ذكره في موضعه كما تقدم وغيره يقوله بعكس ذلك فيكون موضعه هنا وهنا ذكر في القبس

175 - الأشعثي

175- الأشعثي هذه النسبة الى الأشعث بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، والمشهور بهذه النسبة وهي الى الجد الأعلى ابو [عثمان [1]] سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد [2] بن الأشعث الكوفي الأشعثي من أهل الكوفة، يروى عن ابى زبيد عبثر وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن عثمان بن كرامة، مات سنة ثلاث ومائتين [3]

_ [ () ] وقال عزيز بن ابى نمر راء بن الليث ابو نصر روى عن عبد الرحمن بن ابى بكر البغدادي وعلى بن إسماعيل الخجنديّ روى عنه على بن عمر الختّليّ ذكره الأمير» قال المعلمي هو في الإكمال في رسم (عزير) لكن لفظه «عزير بن نصر بن الليث الأشروسني روى عن بكران بن عبد الرحمن البغدادي ... » ويوافقه ما في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3569 في ترجمة بكران لكن وقع فيها عزيز والصواب عزير آخره راء. و (88- الأشروسى) ذكره في القبس وقال «اشروسان بينها وبين قرية سليمان التي هي فرضة من جاء من خراسان يربد السند والهند ثمانية وعشرون فرسخا منها ابو الفضل رستم بن عبد الله بن ختس- بخاء معجمة وتاء بنقطتين فوق مضمومتين- مصرى روى عن محمد بن غالب الأنطاكي وعنه ابو محمد بن الضراب، ذكره الأمير» وقال المعلمي هو في الإكمال في رسم (ختش) هكذا وقع فيه وفي غيره بنقط الشين فراجعه هناك ووقع هناك في النسبة (الأشروسني) . [1] سقط من الأصول وموضعه في ك بياض [2] زاد في ك «بن محمد» اخرى، كذا [3] وفي اللباب «إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن احمد بن عقيل بن الأشعث الأشعثي السمرقندي روى عن الإمام ابى على اللامشي (في النسخة: الدومشى) روى عنه ابو سعد ولم يذكره. وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر بن ابى الأشعث السمرقندي الأشعثي أحد المكثرين من المتأخرين ... » .

176 - الأشعري

176- الأشعري بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وكسر الراء، هذه النسبة الى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انى لأعرف منزل الأشعريين بالليل لقراءتهم القرآن. والأشعر هو نبت بن أدد، قال ابن الكلى: انما سمّى نبت ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ [الأشعر] لأن امه ولدته وهو أشعر، والشعر على كل شيء منه فسمى الأشعر، منهم ابو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري، من فقهاء الصحابة وقرائهم ومن التابعين بلال بن سعد بن تميم السكونيّ الأشعري العابد من أهل الشام، يروى عن أبيه وله صحبة، روى عنه الأوزاعي وعمرو ابن شراحيل، وكان عابدا زاهدا يقص، وكان أهل الشام يكتبون كلامه كما يفعل أهل العراق بكلام الحسن البصري، توفى بلال في ولاية هشام ابن عبد الملك وتميم [1] بن أوس الأشعري، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أهل الشام، مات في خلافة هشام بن عبد الملك وجماعة نسبوا الى مذهب ابى الحسن على بن إسماعيل الأشعري المتكلم البصري، منهم القاضي ابو بكر احمد [2] بن الطيب الأشعري المتكلم البغدادي، وحيد عصره وفريد دهره في الذكاء والحفظ وقهر الخصوم، وسأذكر القاضي ابا بكر في حرف الميم فأما ابو الحسن إنما قيل له الأشعري لأنه من ولد ابى موسى

_ [1] كذا ولم أجده وإنما الموجود نمير بن أوس الأشعري وهو من رجال التهذيب [2] كذا والمعروف «محمد» وسيعيده المؤلف في (الباقلاني) وفي (المتكلم) حيث وعد وسماه فيهما محمدا كما هو المعروف.

177 - الاشفندى

رضى الله عنه، وهو أبو الحسن على بن إسماعيل بن ابى بشر، واسمه إسحاق ابن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري المتكلم، صاحب الكتب والتصانيف في الرد على مخالفيه، وهو بصرى سكن بغداد الى ان توفى بها، وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة ابى إسحاق المروزي [1] الفقيه من جامع المنصور، وقيل: انه كان يأكل من من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري [1] على عقبه وكانت نفقته في كل سنة سبعة عشر درهما. وكان ابو بكر الصيرفي يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجزهم في اقماع السمسم، وكانت له خمسة وخمسون مصنفا في الأصول، وكانت ولادته في سنة ستين ومائتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: مات ببغداد بعد سنة عشرين، وقيل: سنة ثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مشرعة الروايا 177- الاشفندى بضم الألف ان شاء الله وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اشفند وهي ناحية كبيرة بنيسابور عامرة كثيرة القرى والخير أول حدودها مرج الغضاء الى حدود الزوزن والبوزجان، ونزل بها عبد الله بن عامر في توجهه الى هراة وكان قد كلب الشتاء فأشار عليهم منقذ بن عمرو [2] رضى الله عنه وهو من الصحابة بالانصراف الى نيسابور لخروج الشتاء وانقضائه ففعلوا فقال شاعرهم:

_ [1- 1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [2] ك «عمر» خطأ.

178 - الأشقر

بالمرج إذ مرجوا وارتجّ أمرهم ... حتى إذا أنقذوها منقذا نقذوا [1] 178- الأشقر بالشين المعجمة المسكونة (؟) بعدها قاف وفي آخرها راء مهملة، والمشهور بهذه الصفة [2] ابو عبد الله الحسين [3] بن الحسن الفزاري الأشقر من أهل البصرة، يروى عن زهير بن معاوية وعبد الله بن عون وغيرهما، روى عنه محمد بن المثنى البصري الزمن، مات سنة ثمان وثمانين ومائة وأحمد [4] بن عبد الله الأزدي الأشقر، يروى عن عبيد الله بن موسى ويونس بن بكير، روى عنه الحضرميّ وأبو سليمان داود بن نوح الأشقر السمسار من أهل بغداد، حدث عن عبد الوارث بن سعيد وحماد بن زيد، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني والحارث بن محمد بن ابى اسامة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو الطيب محمد بن أسد ابن الحارث بن كثير بن غزوان الكتاب والأشقر من أهل بغداد، حدث عن عمير بن مرداس الدونقى [5] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو القاسم

_ [1] يستدرك هنا (89- الاشفورقانى) في معجم البلدان «اشفورقان من قرى مروالروذ والطالقان فيما أحسب منها عثمان بن احمد بن ابى الفضل ابو عمر الأشفورقانى الحصرى كان اماما فاضلا حسن السيرة جميل الأمر وكان امام جامع اشفورقان سمع ابا جعفر محمد بن عبد الرحمن بن ابى القصر الخطيب السجزى وأبا جعفر محمد ابن الحسين السمنجاني الفقيه وأبا جعفر محمد بن محمد بن الحسن الشرابي قال ابو سعد قرأت عليه بأشفورقان عند منصرفي من بلخ وكانت ولادته تقديرا سنة 471 ووفاته في سنة 549» [2] هكذا في ك، ووقع في غيرها «النسبة» . [3] ثبت في ك وسقط من غيرها [4] م وس «ابو أحمد» [5] هكذا يأتى في رسمه من هذا الكتاب والكلمة مشتبهة هنا.

ابن الثلاج وأبو حامد احمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصوفي المعروف بالأشقر من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: احمد الفقراء المجردين ممن صحب المشايخ القدماء بخراسان والعراق وكان يكثر الجوار بمكة وطالت عشرتنا له وآخر ما فارقته ببخارا فانا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين ثم خرج منها الى الحج سنة سبع وخمسين وأنا بها، أدرك ابا عثمان سعيد بن إسماعيل وصحب زكريا السختياني ورافق شيخنا ابا عمرو بن نجيد [1] ، ورأيته يجله ويعظم حقه، وسمع الحديث من الحسن بن سفيان بخراسان وبالعراق من عبد الله بن محمد بن ناجية وأقرانهما، وتوفى بمكة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة والقاضي ابو القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل الأشقر، كان شيخا صالحا من أهل بغداد، راوية التاريخ الصغير عن البخاري، سمع لوينا محمد بن سليمان والحسين بن مهدي الابلى وزيد بن اخزم الطائي والحسن بن عرفة ويوسف ابن موسى ورجاء بن مرجى ومحمد بن عثمان بن كرامة وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] بغدادي، حدث بأصبهان وكان اليه قضاء الكرخ، وقال صالح بن احمد الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] أدركته ولم يقض لي السماع منه ويدل حديثه على الصدق [3]

_ [1] هكذا في س وهو الصواب ضبطه أهل المشتبه وغيرهم، ووقع في ك «يحنه» وفي م وع «بخيل» [2- 2] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ [3] راجع الإكمال 1/ 93- 96.

179 - الاشقرى

179- الاشقرى بالشين والقاف والراء، والمنتسب بهذه النسبة احمد ابن يحيى الأحول الكوفي الأشقري مولى الأشقريين، يروى عن مالك ابن انس، روى عنه ابو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين، هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات [1] 180- الإشكربى بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الباء، هذه النسبة الى اشكرب وهي مدينة من شرقى بلاد الأندلس من المغرب، منها ابو الحجاج يوسف بن محمد بن فارو الأندلسى الإشكربى، شاب صالح فاضل حسن السيرة عارف بالحديث واللغة وشيء من الفقه، ولد باشكرب ونشأ بجيان وانتسب اليها، خرج في طلب العلم من بلاد المغرب وورد العراق، وسمع ببغداد ممن سمعنا منه وممن لم نسمع، وورد نيسابور ومرو وهراة وسمع الحديث الكثير، وسكن في آخر عمره ببلخ وفوض اليه الإمامة بمسجد راعوم، سمع بقراءتي الكثير وسمعت بقراءته أيضا وكتب عنى وكتبت عنه، وتوفى ببلخ سلخ ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [2]

_ [1] راجع الإكمال 1/ 154. ويستدرك (90- الإشكابى) قال في اللباب «بكسر الهمزة وسكون الشين وفتح الكاف وبعد الألف باء موحدة هذه النسبة الى إشكاب البخاري، ينسب اليه جماعة من ولده وهم ببغداد وبخارا. وإلى إشكاب وهو جد ابى عثمان سعيد بن احمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب الإشكابى المعروف بالعيار راوية كتاب صحيح البخاري» [2] ويستدرك (91- الأشكورانى) راجع معجم البلدان (اشكوران) . و (92- الإشكيذبانى) في معجم البلدان «اشكيذبان بكسر اوله والكاف وياء ساكنة وفتح الذال المعجمة وباء

181 - الاشموسى

181- الاشموسى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها السين المهملة [1] ، هذه النسبة الى اشموس وهي قرية من صعيد مصر، منها هجنع بن قيس بن الحارث [2] الأشموسى هو من ناحية الكوفة سكن الأشموس، يروى عن حوثرة بن مسهر، روى عنه سعيد بن راشد [3] وعبد العزيز ابن صالح المصريان [4]

_ [ () ] موحدة وألف ونون قرية بين هراة وبوشنج ينسب اليها الإمام ابو العباس الإشكيذبانى، وأبو الفتح محمد بن عبد الله بن الحسين الإشكيذبانى سمع بهمذان من أبى الفضل احمد بن سعد بن حمان ومن ابى الوقت عبد الأول السجزى ومات بمكة في حدود سنة 590» . و (93- الأشكيشانى) في معجم البلدان «اشكيشان بالفتح وكسر الكاف وياء ساكنة وشين اخرى معجمة وألف ونون من قرى أصبهان منها ابو محمد محمود بن الحسن بن حامد الأشكيشانى حدث عن ابى بكر بن رندة وغيره» . [1] تبعه في اللباب واعترضه ياقوت في معجم البلدان بأن الصواب «الأشموني» ونقل شاهد ذلك من تاريخ ابن يونس [2] في معجم البلدان عن ابن يونس «هجنع ابن قيس الحارثي» وذكر أنه يروى عن حوثرة بن مسهر عن حذيفة بن اليمان، ولهجنع بن قيس الحارثي ترجمة في تاريخ البخاري فيها انه يروى عن إبراهيم النخعي وعنه محمد بن طلحة بن مصرف، وذكره ابن ابى حاتم وزاد انه أرسل عن على رضى الله عنه [3] مثله في معجم البلدان ووقع في م وس وع «أسد» [4] زاد في معجم البلدان «وعبد الرحمن بن رزين وخلاد بن سليمان» . وقد يستدرك (94- الاشمومى) وقد ذكرت اشموم في معجم البلدان وأنها اسم لبلدتين بمصر ولم يذكر من ينسب اليها، وفي الرواة احمد بن صالح الشمومى مصرى سكن مكة ترجمته في لسان الميزان وغيره وأحسب (الشمومى) مخففا عن (الأشمومى) والله اعلم.

182 - الاشمونى

182- الاشمونى بفتح الألف [1] وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اشمون [2] وهي بليدة من صعيد مصر، منها ابو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري ثم الناشري الأشموني، ولد بأشمون [2] سنة سبع وتسعين [3] ، وتوفى بالإسكندرية سنة خمس وثمانين ومائة 183- الاشميونى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم وضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية اشميون وهي من قرى بخارا وقيل: انها محلة بها، منها ابو عبد الله حاتم بن قديد البخاري الأشميونى، يروى عن الحسن بن جعفر بن غزوان وإبراهيم بن الأشعث وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله ابن واصل البخاري وأبو أحمد نوح بن منصور الأشميونى البخاري، يروى عن المكيّ بن إبراهيم وإبراهيم بن سليمان الزيات، روى عنه ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن يوسف البخاري [4] 184- الأشناسى بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أشناس وهو غلام المتوكل،

_ [1] في اللباب «بضم الألف» [2- 2] سقط من م وس وع [3] في م وس وع «وستين» خطأ [4] يستدرك هنا (95- الأشناذجردى) في معجم البلدان «اشناذجرد نون وألف وذال معجمة ساكنة وجيم مكسورة وراء ودال مهملة قرية نسب اليها السلفي ابا العباس احمد بن الحسن بن محمد بن على الأشناذجردى وقال انشدنى بنهاوند: فؤادي منك منصدع جريح ونفسي لا تموت فتستريح وفي الأحشاء نار ليس تطفى كأن وقودها قصب وريح» .

185 - الأشناني

والمنتسب اليه ابو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس ابن الحمامي البزار [1] مولى جعفر المتوكل، سمع ابا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعمر ابن محمد بن سبنك وعبيد الله بن محمد بن عابد الخلال وخلقا من هذه الطبقة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، كان سماعه صحيحا الا انه كان رافضيا خبيث المذهب، وكان له مجلس في داره بالكرخ يحضره الشيعة ويقرأ عليهم مثالب الصحابة رضوان الله عليهم. أجمعين والطعن على السلف، سألته عن مولده فقال: في شوال سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في الثالث من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الكناس [2] 185- الأشناني بضم الألف وسكون الشين المنقوطة وفتح النون الأولى وكسر الثانية، هذه النسبة الى بيع الأشنان وشرائه، والمشهور بهذه

_ [1] كذا وقضية المشتبه انه (البزاز) [2] ويستدرك هنا (96- الاشنانبرتى) في معجم البلدان «اشنانبرت، الألف والنون الثانية ساكنتان وباء موحدة مكسورة وراء ساكنة وتاء مثناة من قرى بغداد منها ابو طاهر إسحاق بن هبة الله ابن الحسن الأشنانبرتى الضرير حدث عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الغنوي الرقى بالخطب النباتية وعن غيره وسكن دمشق الى حين وفاته روى عنه ابو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصريّ التغلبي الدمشقيّ في معجمه وكان حيا في سنة 592» . و (97- الاشناندانى) استدركه اللباب وقال «بضم الهمزة وسكون الشين وبعد الألف نون ساكنة ودال مهملة وبعد الألف نون اخرى، هذه النسبة الى اشناندان ومعناه بالفارسية موضع الأشنان عرف بهذه النسبة ابو عثمان [سعيد بن هارون] الأشنانداني صاحب كتاب المعاني أخذ العلم عن ابى محمد التوزي روى عنه ابو بكر بن دريد» .

النسبة اليها ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشناني، حدث عن على بن الجعد وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وهشام بن عمار وغيرهم أحاديث باطلة، كان يضع الحديث ولم يكن يحسن الوضع، روى عنه ابو عمرو بن السماك/ الدقاق والقاضي ابو الحسن الجراحي وأبو بكر بن شاذان البزاز، وذكره الدار قطنى فقال: كذاب دجال وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الأشناني الخثعميّ الكوفي، ثقة صالح مأمون، قيل: انه مولى الأشناني، سمع عباد بن يعقوب الرواجني وعباد بن احمد العرزميّ وأبا كريب محمد بن العلاء وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله [محمد بن جعفر النجار النحويّ وأبو بكر محمد بن محمد الباغندي وأبو عبد الله [1]] بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن المظفر وأبو الحسين بن البواب وغيرهم، وكان تقوم به الحجة، وكانت ولادته سنة احدى وعشرين ومائتين، ووفاته في صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن يوسف بن محمد ابن عبد الله بن يزداذ الأشناني، سمع جماعة من النيسابوريين، روى عنه ابو سعد الصفار الرازيّ، وكان قدم عليهم الري وأبو محمد الحسن بن على بن مالك ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني المعروف بالأشناني من أهل بغداد، حدث عن عمرو بن عون ويحيى بن معين ومؤمل بن الفضل الحراني وسويد ابن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه عمر ومحمد بن مخلد ومحمد بن احمد الحكيمي وأحمد بن الفضل بن خزيمة [2] و [ابنه] محمد بن الحسن بن على بن مالك

_ [1] ليس في ك [2] راجع ترجمته في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3888.

ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني يعرف بابن الأشناني، حدث عن على بن سهل بن المغيرة البزاز، روى عنه اخوه القاضي ابو الحسين الأشناني وأخوه ابو الحسين عمر بن الحسن بن على بن مالك بن اشرس بن عبد الله ابن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني من أهل بغداد، كان صاحب حديث مجودا حسن العلم به، حدث بالكثير وأخذوا عنه، سمع أباه ومحمد ابن عيسى بن حيان المدائني وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأبا بكر بن ابى الدنيا وغيرهم، روى عنه ابو العباس ابن عقدة الحافظ وأبو عمرو بن السماك ومحمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن حبابة والمعافى بن زكريا وغيرهم من المتقدمين ومن بعدهم، ولى القضاء بنواحي الشام مدة وولى قضاء بغداد ثلاثة أيام ثم عزل، صرفه المقتدر باللَّه وذلك ان المقتدر صرف ابا جعفر احمد بن إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عن القضاء بمدينة المنصور واستقضى في هذا اليوم ابا الحسين ابن الأشناني وخلع عليه ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم وصرف من غد في يوم الأحد وكانت ولايته ثلاثة ... وهذا رجل من جلة الناس ومن أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ له وحسن المذاكرة بالأخبار وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام ويستخلف الكفاة ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا، تكلم فيه الدارقطنيّ وغيره بما يقتضي ضعفه، وتوفى آخر

186 - الأشنهي

ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [1] 186- الأشنهي بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم النون وكسر الهاء، هذه النسبة الى قرية اشنه وظني انها بليدة بأذربيجان وأبو جعفر محمد بن عمرو بن حفص الأشناني [2] ، روى عنه ابو عبد الله الغنجار، قال محمد بن طاهر المقدسي: هو من قرية اشنه ورأيتهم يكتبون في النسبة الى هذه القرية الأشنهي ولكن هكذا نسبه ابو سعد [3] الماليني في بعض تخاريجه، قال وربما قرئ بالهمز أيضا الأشنائى كما ينسب الى قرية انس الأنسائى على غير قياس [4] 187- الاشهبى بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها باء منقوطة بواحدة، هو أبو المكارم محمد بن عمر بن اميرجه بن ابى القاسم بن ابى سهل بن ابى سعد [5] المهاد [6] الأشهبي نزيل بلخ، كان فاضلا

_ [1] في اللباب «فاته (الأشناني) ينسب الى قنطرة الأشنان موضع ببغداد وهو محمد بن يحيى الأشناني روى عن يحيى بن معين روى عنه سعيد بن احمد الأنماطي وغيره وهو في عداد المجهولين» وانظر ما يأتى في (الأشنهي) . ويستدرك هنا (98- الأشنائى) يأتى في (الأشنهي) . و (99- الاشندى) راجع الإكمال 1/ 120. [2] يأتى ما فيه [3] م وس وع «ابو سعيد» خطأ [4] يظهر مما هنا ان ابن طاهر متردد، وفي القبس والتبصير عن الرشاطى الجزم بأنه بالهمزة وهو أخذ من الماليني. هذا وفي معجم البلدان «وإليها ينسب الفقيه عبد العزيز بن على الأشنهي الشافعيّ تفقه على ابى إسحاق إبراهيم بن على الفيروزآباذى وسمع الحديث من ابى جعفر ابن مسلمة وصنف مختصرا في الفرائض جوده» [5] مثله في اللباب والقبس، ووقع في م وس وع «سعيد» [6] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «المياد» والله اعلم.

حافظا، سافر الى بلاد الهند وحال في اطراف خراسان وأكثر من سماع الحديث وركب البحر وكان ظريف الجملة والتفصيل، اشتهر بهذه النسبة لأنه بات ليلة في شبيبته مع جماعة في دار السيد شرف الدين البلخي العلويّ وكانوا يلعبون ووضعوا كلمات مشكلة يسردها كل واحد ممن اجتمع فمن لم يقدر على ان يذكرها على الهذرمة وتلعثم أو غلط فكان يلزمه غرامة وكان في هذه الألفاظ: اسب اشهب در راه نخشب، [1] بالعجمية فغلط الأشهبي في هذه اللفظة ولزمته الغرامة فبقي طول ليلته يكرر هذه اللفظة: اسب اشهب در راه نخشب [1] ، فلقبوه بالأشهبي وبقي هذا الاسم عليه واشتهر بذلك، سمع الأشهبي بهراة ابا عبد الله محمد بن على بن محمد [بن عمير] العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وبنيسابور ابا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا الحسين [2] المبارك بن عبد الله [3] [ابن محمد [4]] الواسطي وببلخ ابا القاسم احمد بن محمد بن محمد [5] الخليلي [6] وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر محمد بن إبراهيم التاجر [5] الأصبهاني وطبقتهم، وأكثر عمن دون هؤلاء ونسخ بخطه شيئا خارجا عن الحد، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة ببلخ، ووفاته في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقربة باب نوبهار ومن القدماء ابو إبراهيم محمد بن الحسين بن صالح بن غزوان بن اشهب الأشهبي البخاري، نسب الى جده الأعلى من أهل بخارا والد إبراهيم وعمر ابني محمد بن الحسين، سمع

_ [1- 1] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ [2] م وس وع «الحسن» [3] م وس وع «عبيد الله» [4] ليس في ك [5] ثبت في ك فقط [6] م وس وع «الجليل» خطأ.

188 - الأشهلي

محمد بن الفضل وإسحاق بن إبراهيم السمرقندي وأبا خزيمة [1] خازم بن خزيمة [2] ومحمد بن زياد بن مروان وعيسى بن موسى وقتيبة بن كج وأشرف ابن محمد الأزدي، زوى عنه ابناه. 188- الأشهلي بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى عبد الأشهل من الأنصار أسلم منهم جماعة كثيرة، من جملتهم أسيد بن حضير بن سماك بن عبيد بن رافع ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي عداده في أهل المدينة وكنيته ابو يحيى، وقد قيل: ابو عتيق، ويقال: ابو حضير، من الأنصار، مات في خلافة عمر رضى الله عنه. في سنة عشرين، وكان نقيبا قد شهد العقبة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ودفن بالبقيع، هكذا ذكره ابو حاتم في كتاب الثقات في الصحابة والمنتسب اليها ولاء إبراهيم ابن إسماعيل بن ابى حبيبة الأشهلي/ مولى بنى عبد الأشهل من الأنصار من أهل المدينة، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، يروى عن داود بن الحصين وعمر بن سعيد بن شريح، روى عنه ابو عامر العقدي وابن ابى أويس، مات سنة ستين ومائة وأبو سعد محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي من أهل المدينة، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عجلان، روى عنه محمد بن عبد الله المخرمي، وكان ثقة، مات قبل المائتين وأبو عبد الرحمن محمد [3] بن عبد الرحمن [3] بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك

_ [1] ذكره ابن ماكولا في الإكمال (خازم) ، ووقع في ك «ابا حرب» [2] في الإكمال انه خازم بن عبد الله بن خزيمة، وقد ينسب الى جده [3- 3] ثبت في ك وسقط

ابن خليفة الأشهلي المديني، وخليفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأشهلي هذا سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إسماعيل بن ابى فديك وعبد الله بن نمير وغيرهما، روى عنه ابنه العباس وأبو العباس بن مسروق في كتاب اخبار عقلاء المجانين [1]

_ [ () ] من بقية النسخ، وهو ثابت في الترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 791. [1] يستدرك هنا (100- الاشوقى) في معجم البلدان «اشوقة بالضم ثم الضم وسكون الواو وقاف وهاء بلدة بالأندلس ينسب اليها احمد بن محمد بن مرحب ابو بكر الاشوقى فقيه مفت وله سماع من ابى عبد الله بن دليم وأحمد بن سعيد (هكذا في تاريخ ابن الفرضيّ- ووقع في نسخة المعجم: سعد) ومات سنة 370 قاله ابو الوليد بن الفرضيّ» قال المعلمي الترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 168 ولم يصرح بالنسبة وقال «من أهل اشونة» كذا بالنون لا بالقاف وانظر ما يأتى. و (101- الاشونى) في معجم البلدان عقب ما مر عنه «اشونة بالنون مكان القاف حصن بالأندلس من نواحي استجة، وعن السافي: اشونة حصن من نظر قرطبة. منه الأديب غانم ابن الوليد المخزومي الأشونى وهو الّذي يقول فيما ذكر السلفي: ومن عجب انى احن اليهم ... وأسأل عنهم من لقيت وهم معى وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويستاقهم قلبي وهم بين اضلعى» قال المعلمي لغانم هذا ترجمة في الجذوة رقم 754 قال «غانم بن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن المخزومي ابو محمد المالقي» وفي القبس «الأشونى- اشونة من كورة استجة بالأندلس منها ابو مروان سكتان- بسين مهملة مضمومة وكاف ساكنة وتاء مثناة فوقها وآخره نون- ابن مروان بن خبيب- خاء معجمة مضمومة- (وقع في التاريخ: حبيب) بن واقف بن يعيش بن عبد الرحمن بن مروان بن سكتان المصمودي سمع محمد بن عمر بن لبابة وعبد الله. (في تاريخ ابن الفرضيّ: وعبيد الله) بن يحيى وكان فاضلا (في التاريخ: حافظا) عالما باللغة حافظا

189 - الأشيب

189- الأشيب بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها/ باثنتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذا لقب لأبى على الحسن بن موسى الأشيب، كان خراسانى الأصل اقام ببغداد، وولى القضاء بعدة من بلاد الشام [1] والجزيرة [1] ومات بالري، سمع محمد بن عبد الرحمن بن ابى ذئب وشيبان بن عبد الرحمن المؤدب وشعبة بن الحجاج وورقاء بن عمر وحماد بن سلمة وعبد الله بن لهيعة، روى عنه احمد بن حنبل وأبو خيثمة وأحمد بن منيع والرمادي وبشر بن موسى الأسدي، حدث ببغداد بحديث كثير، وولى القضاء بالموصل وبحمص لهارون ثم قدم بغداد في خلافة المأمون فلم يزل بها الى ان ولاه المأمون قضاء

_ [ () ] للفرائض متواضعا ومولده سنة ثمان وسبعين ومائتين وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة ذكره ابن الفرضيّ رحمه الله» قال المعلمي كذا ولم يذكر تطبيق النسبة والترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 588، وفيها «المصمودي من أهل شذونة» نعم فيه عدة تراجم يقول فيها «من أهل اشونة» منها رقم (113) «احمد بن موسى بن اسود من أهل اشونة ... » ورقم (168) «احمد بن محمد بن مرحب» انظر الرسم السابق. ورقم (330) «حامد بن ابى صلة من أهل اشونة ... » ورقم (591) «شعيب ابن ابى شعيب ابيض بن شعيب ... من أهل اشونة ... » ورقم (741) «عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن حبيب من أهل اشونة ... » ورقم (755) «عبد الله بن شعيب بن ابى شعيب من أهل اشونة ... سمع من ابى حفص بن التيم بأشونة ... توفى رحمه الله بحاضرة أشونة ... » ورقم (1220) «محمد بن احمد ابن ثامل بن احمد الكندي من أهل اشونة ... » ورقم (1619) «يوسف ابن مرحب من أهل اشونة ... » . [1- 1] ثبت في ك فقط.

باب الألف والصاد

طبرستان فتوجه اليها فمات بالري في شهر ربيع سنة تسع ومائتين، ضعفه على بن المديني [1] ووثقه يحيى بن معين وغيره وحفيد ابنه ابو عمران موسى ابن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى بن الأشيب البغدادي، سمع عباس ابن محمد الدوري ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروزي وأبا بكر بن ابى الدنيا وطبقتهم، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد، وكان ابن الأشيب قد نزل في آخر عمره انطاكية ومات بها، ويقال بطرطوس، وكان ثقة، توفى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [2] باب الألف والصاد 190- الأصبحي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بنقطة في آخرها حاء مهملة، هذه النسبة الى أصبح واسمه الحارث ابن عوف بن مالك بن زيد بن سداد بن زرعة [3] وهو من يعرب بن قحطان وأصبح صارت قبيلة، والمشهور بهذه النسبة امام دار الهجرة ابو عبد الله

_ [1] كلا لم يضعفه وإنما توهمه ابنه وقد ثبت عنه انه وثقه راجع ترجمة الحسن في مقدمة فتح الباري [2] واستدرك هنا (102- الاشيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الهمزة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعدها راء هذه النسبة الى أشير حصن بالمغرب ينسب اليه عبد الله بن محمد بن عبد الله ابو محمد الصنهاجى المغربي المعروف بابن الأشيري سمع بالأندلس ابا جعفر بن غزلون وأبا بكر محمد بن عبد الله بن العربيّ الإشبيلي وغيرهما وقدم الشام بأهله وكان أديبا فاضلا توفى بالشام في سنة احدى وستين وخمسمائة ودفن ببعلبكّ» وذكره ياقوت في معجم البلدان وقال «امام أهل الحديث بحلب خاصة وبالشام عامة ... » . [3] وقيل غير ذلك راجع التعليق على الإكمال 1/ 98.

مالك بن انس بن مالك بن ابى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان [1] بن جثيل [2] بن عمرو بن الحارث الأصبحي، أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروى الا ما صح ولا يحدث الا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، ضربه سليمان ابن جعفر بن سليمان بن على سبعين سوطا وكان على المدينة لفتياه في يمين المكره فمسح مالك ظهره عن الدم ودخل المسجد وصلى وقال: لما ضرب سعيد ابن المسيب فعل مثل ذلك. ويروى عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار، روى عنه شعبة والثوري والأوزاعي والليث بن سعد والحمادان بن زيد وابن سلمة وابن عيينة وعالم لا يحصى، كان مولده سنة ثلاث أو أربع وتسعين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة وأبو أنس مالك بن ابى عامر الأصبحي جد مالك بن انس هو حليف عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عمر وعثمان رضى الله عنهما، روى عنه سليمان ابن يسار وابنه نافع بن مالك وأبو على ثمامة بن شفى الهمدانيّ الأصبحي [3] ، يروى عن عقبة بن عامر وفضالة [4] بن عبيد، عداده في أهل مصر، روى عنه ابن إسحاق وعبد الرحمن بن حرملة وأبو مالك الربيع بن مالك بن ابى عامر الأصبحي منهم [4] وهو عم مالك بن انس الفقيه، يروى عن المدنيين

_ [1] بغين معجمة مفتوحة فتحتية ساكنة [2] اختلف في اوله فقيل جيم وقيل خاء معجمة وثانية مثلثة اتفاقا [3] لفظ البخاري في التاريخ «الهمدانيّ ويقال الأصبحي» وهو الصواب [4- 4] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط.

روى عنه أهلها، وكان قليل الحديث، مات سنة ستين [1] ومائة وكان أكبر ولد مالك بن ابى عامر انس والد [2] مالك بن انس ثم أويس جد إسماعيل ابن ابى أويس ثم نافع وهو أبو سهيل بن مالك ثم الربيع وابن أخيه الإمام ابو عبد الله مالك بن انس [2] ذكرته في الورقة الأخرى وأبو أويس عبد الله ابن عبد الله بن أويس بن ابى عامر الأصبحي المدني حليف بنى تميم من قريش، يروى عن الزهري، روى عنه ابنه إسماعيل بن ابى أويس، مات سنة تسع وستين ومائة، كان ممن يخطئ كثيرا لم يفحش خطاؤه حتى استحق الترك ولا هو سالك سنن الثقات فيسلك به مسلكهم، والّذي ارى في إمرة تنكب ما خالف الثقات في اخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها [3] ، وكان يحيى بن معين يوثقه مرة ويضعفه مرة وأبو خالد يزيد بن سعيد ابن يزيد الأصبحي الإسكندراني منسوب الى أصبح، يروى عن الليث ابن سعد ومالك بن انس، روى عنه عمر بن محمد بن بجير [4] وقال: سمعته يقول: حضرت الليث بن سعد في مؤخر مسجد الجامع بالإسكندرية وهو رافع صوته يقول: لا ينظر الله الى الذين يأتون النساء في أدبارهن. وكان مولده سنة اثنتين وخمسين ومائة في أولها، ومات وهو ابن قريب من مائة سنة. فأما البجيري فقال: سمعته يقول: انا في سبعة وتسعين سنة وأسأل الله تعالى إتمام نعمته

_ [1] مثله في تاريخ البخاري، ووقع في ك «اثنتين» خطأ [2- 2] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط [3] كذا قال ابن حبان في الثقات [4] في ك كأنه «بحر» وفي بقية النسخ «يحيى» .

191 الأصبهاني

191 الأصبهاني بكسر الألف أو فتحها وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [1] والهاء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى أشهر بلدة بالجبال، وإنما قيل له بهذا الاسم على ما سمعت بعضهم انها تسمى بالعجمية سباهان وسباه العسكر وهان الجمع وكان جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا وقعت لهم واقعة في هذا الموضع مثل عسكر فارس وكرمان وكور الأهواز والجبال فغرب وقيل أصبهان، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا وصنف في تاريخها كتب عدة قديما وحديثا، والمشهور من هذه البلدة داود بن على الأصبهاني صاحب أصحاب الظاهر وسأذكره في الظاء ان شاء الله وعبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني ليس من أهل أصبهان ونسب اليها [2] وهو من أهل الكوفة مولى لجديلة بن قيس، عداده في أهل الكوفة، يروى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى،/ روى عنه شعبة بن الحجاج، مات في إمارة خالد على العراق وأبو عبد الله حمزة ابن الحسين [3] المؤدب الأصبهاني يقال له حمزة الأصبهاني، كان من فضلاء الأدباء وكان صاحب التاريخ الكبير لأصبهان، وله مصنفات في اللغة والأخبار، يروى عن محمود بن محمد الواسطي وعبدان بن [4] احمد الجواليقيّ وعبد الله [4] بن قحطبة الصالحي [5] وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن مردويه

_ [1] وقد تجعل فاء فيقال للبلد أصفهان وفي النسبة الأصفهانيّ وذلك ان اسم البلدة بالعجمية (اسپهان) بباء فارسية تعرب تارة باء خالصة وتارة فاء كنظائرها [2] لأن أصله منها، وقيل لأنه كان يتجر اليها [3] في أنباء الرواة وغيره «الحسن» [4- 4] ثبت في ك فقط، سقط من بقية النسخ [5] م وس وع «النالحى» كذا.

192 - الإصطخري

الحافظ، وتوفى قبل الستين والثلاثمائة ومن مشاهير المحدثين بها ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس بن الفرج الأصبهاني، كان من الثقات المعمرين المكثرين، سمع هارون بن سليمان الخزاز [1] وأبا مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ ومحمد بن عاصم ويونس بن حبيب والخليل بن محمد وأحمد ابن عصام واحمد بن يونس، روى عنه ابو بكر ابن المقرئ وأبو بكر بن مردويه وأبو نعيم الحافظ وغيرهم، وقال ابن المقرئ: رأيت عبد الله بن جعفر سنة سبع وثلاثمائة بمكة يحدث والمفضل الجندي وإسحاق الخزاعي حيان. وحكى ابو جعفر الخياط المذكر قال: حضر [3] موت عبد الله بن جعفر ونحن جلوس عنده فقال: هذا ملك الموت قد جاء، فقال بالفارسية: اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة أشهد ان لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله. وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة 192- الإصطخري بكسر الألف وسكون الصاد وفتح الطاء المهملتين وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى إصطخر وهي من كور فارس والقلعة التي بها معروفة، وكان للأكاسرة بها آثار وأموال في أيام ملكهم ولها ذكر في الفتوح، والمشهور بالانتساب اليها ابو سعيد عبد الكريم بن ثابت [4] الإصطخري ثم الجزري مولى بنى أمية

_ [1] س وع «الجراز» م «الجواز» [2] ك «الفراب» خطأ [3] ك «حضرت» . [4] كذا في النسخ وتبعه في اللباب ومعجم البلدان والقبس، وإنما هو عبد الكريم ابن مالك باتفاقهم وترجمته في تاريخ البخاري ج 3 ق 2 رقم 1794 «عبد الكريم ابن مالك الجزري ابو سعيد سمع سعيد بن جبير ومجاهدا روى عنه الثوري

وهو ابن خصيف [1] ، أصله من إصطخر سكن حران، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه الثوري ومالك وأهل بلده، مات سنة سبع وعشرين ومائة، كان صدوقا ولكنه كان يتفرد عن الثقات بالأشياء المناكير فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير وهو ممن أستخير الله فيه- قاله ابو حاتم ابن حبان وأبو سعيد الحسن بن احمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن يسار [2] بن عبد الحميد بن عبد الله بن هاني بن قبيصة بن عمرو [3] بن عامر [3] الإصطخري قاضى قم، يروى عن سعدان بن نصر وابن ابى غرزة [4] وحنبل ابن إسحاق، وكان دينا فاضلا ورعا متقللا، وكان أحد الأئمة المذكورين من شيوخ الفقهاء الشافعيين ويدل كتابه الّذي ألفه على سعة فقهه ومعرفته، حدث بشيء يسير عمن ذكرنا وعن احمد بن منصور الرمادي وعباس ابن محمد الدوري وأحمد بن سعد الزهري وغيرهم، روى عنه ابو الحسين [5] محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [6] [على بن عمر الدار قطنى، وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس وأبو الحسن [7]]

_ [ () ] ومالك ... أصله من إصطخر تحول الى حران ابن عم خصيف لحا مات سنة سبع وعشرين ومائة» وهو مشهور ترجمته في كتب كثيرة كلها تسمى أباه مالكا. [1] كذا في النسخ واللباب والقبس ومعجم البلدان والصواب «وهو ابن عم خصيف» كما مر عن البخاري [2] في تاريخ بغداد وطبقات الشافعية «بشار» . [3- 3] ثبت في ك فقط [4] ك «عزرة» خطأ [5] م وس وع «ابو الحسن» خطأ [6] زاد في بعض النسخ «بن محمد» خطأ [7] سقط من بعض النسخ وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3753 وهي مصدر المؤلف.

احمد بن محمد بن الجندي، وكان ابو إسحاق المروزي لا يفتى بحضرة ابى سعيد الإصطخري الا باذنه، وكانت ولادته في سنة اربع وأربعين ومائتين، ووفاته في جمادى الاخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد، ودفن بباب حرب وأبو عمرو عبيد الله بن موسى بن صالح بن راشد الإصطخري، يروى عن الحجاج بن نصير الفساطيطى وعباد بن صهيب، وكان خيرا فاضلا، وكان الشيخ ابو بكر بن عبيد الله يثنى عليه خيرا، مات لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب الأنصاري الإصطخري سكن بغداد، حدث بأحاديث مقلوبة عن الثقات مثل ابى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي وعبد الله [1] بن آذران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء، روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري وأبو الفتح قطيط العطار وأبو منصور محمد بن عيسى الهمذانيّ، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: ابو محمد الأنصاري الإصطخري أكثر من يروى عنهم مجهولون لا يعرفون وأحاديثه عن ابى خليفة مقلوبة وهي بروايات ابن دريد أشبه. قال ابو عبد الله الصيمري: ابو محمد الإصطخري أظنهم تكلموا فيه وقد حدثنا عن ابى خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة. وقال القاضي ابو القاسم التنوخي: حدثنا ابو محمد الإصطخري في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وقال: ولدت بإصطخر سنة احدى وتسعين ومائتين وسمعت من ابى خليفة وزكريا

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5275، ووقع في ك «عبيد الله» .

193 - الأصمعي

الساجي وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاثمائة وسمعت بفارس وكرمان والأهواز وأرجان والساحل والبصرة وواسط وبغداد والشام ومكة ودخلت مصر فسمعت بها وخلّفت أكثر كتبي السماعات بمصر مودعة هناك ومحمد بن الأشعث الإصطخري أخو أبى داود سليمان ابن الأشعث السجستاني صاحب السنن، يروى عن عصمة بن المتوكل ويحيى ابن حماد، روى عنه محمد بن احمد بن زيرك [1] 193- الأصمعي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الميم والعين المهملة في آخره، هذه النسبة الى الجد وهو الإمام المشهور ابو سعيد عبد الملك بن قريب بن على بن اصمع الباهلي الأصمعي من أهل البصرة، كان من أئمة أهل اللغة سلك البراري والبوادي وصحب الأعراب وأخذ الأدب من معدنه، قال ابو حاتم بن حبان: الأصمعي يروى عن ابن عون، روى عنه الناس، مات سنة خمس عشرة ومائتين، ليس فيما يروى من الحديث عن الثقات إذا كان دونه ثقة تخليط وإن كان ممن أكثر الحكايات عن الأعراب، وقد روى عنه مالك ويقول: حدثني عبد العزيز بن قرير- لم يحفظ اسمه ولا اسم أبيه- هذا كلام ابى حاتم بن حبان، وظني انه وهم فيه فإنه ذكر في الطبقة الثالثة من الثقات ان مالك بن انس مات سنة تسع وسبعين ومائة قبل الأصمعي بست وثلاثين سنة ومالك ما كان يروى الا عن الأكابر العلماء فكيف روى عن الأصمعي وهو دون مالك في العلم والسن مع ان جماعة اختلفوا على مالك في روايته عن عبد العزيز

_ [1] قد يستدرك (الأصفهاني) وهو الأصبهاني يقال بالباء وبالفاء كما تقدم.

ابن قرير وقالوا: هو قريب وهو من أهل المدينة، وقد ذكر/ الحافظ ابن عبد البر في كتابه فصلا في ذلك. وذكر ابو حاتم السجستاني نسب الأصمعي فقال: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن على بن اصمع بن مظهّر ابن رياح بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. قلت: وهو أبو سعيد الأصمعي البصري صاحب اللغة والنحو والعربية والأخبار والملح، سمع عبد الله بن عون الخزاز وشعبة بن الحجاج والحمادين ويعقوب بن محمد ابن طحلاء ومسعر بن كدام وسليمان بن المغيرة وقرة بن خالد، روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وأحمد بن محمد اليزيدي ونصر بن على الجهضمي ورجاء بن الجارود ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن إسحاق الصغاني وبشر بن موسى الأسدي وأبو العباس الكديمي في آخرين، وكان من احفظ أهل عصره حتى حكى عنه انه قال: احفظ ستة عشر ألف ارجوزة. وكان الأصمعي بحرا في اللغة وأبو عبيدة اعلم منه بالأنساب والأيام والأخبار واجتمعا في مجلس الفضل بن الربيع فسأل الفضل الأصمعي فقال: كم كتابك في الخيل؟ قال قلت: جلد، قال: فسأل ابا عبيدة عن ذلك فقال: خمسون جلدا، قال: فأمر بإحضار الكتابين ثم امر بإحضار فرس فقال لأبى عبيدة: اقرأ كتابك حرفا حرفا ضع يدك على موضع موضع! فقال ابو عبيدة: ليس انا بيطارا انما ذا شيء أخذته وسمعته من العرب وألفته، فقال لي: يا أصمعي! قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس! فقمت فحسرت

194 - الأصم

عن ذراعي وساقى ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس ثم وضعت يدي على ناصيته فجعلت اقبض منه على شيء شيء وأقول هذا اسمه كذا وأنشد فيه حتى بلغت حافره. قال: فأمرنى بالفرس فكنت إذا أردت ان اغيظ ابا عبيدة ركبت الفرس وأتيته. وكان احمد بن حنبل يثنى على الأصمعي في السنة وعلى ابن المديني كان يثنى عليه أيضا، وكذلك يحيى بن معين. وقد ذكرنا وفاته وقيل: انه مات سنة ست عشرة ومائتين، وقيل: سنة سبع عشرة، وكان قد بلغ ثمانيا وثمانين سنة ومات بالبصرة 194- الأَصَمّ بفتح الألف وصاد المهملة وتشديد الميم في آخر الكلمة هذه صفة من كان لا يسمع من الصمم، والمشهور به في الشرق والغرب ابو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله الأموي مولاهم المعروف بالأصم، وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة فاستحكم فيه حتى انه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان ابو العباس محدث عصره بلا مدافعة فإنه حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة وسنأتي على ذكره بالتفصيل، ولم يختلف قط في صدقه وصحة سماعه وضبط أبيه يعقوب الوراق لها، وكان مع ذلك يرجع الى حسن المذهب والتدين، يصلى خمس صلوات في الجماعة، وبلغني انه اذن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخلق سخى النفس لا يبخل بكل ما يقدر عليه، وربما كان في قديم الأيام يحتاج الى الشيء لمعاشه فيورق ويأكل من كسب يده، وهذا الّذي يعاب به انه كان يأخذ على التحديث انما يعيبه به من كان لا يعرفه فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة ولا يناقش أحدا فيه انما كان

وراقه وابنه ابو سعيد يطلبان الناس بذلك وقد كان يعلم به فيكرهه ثم لا يقدر على مخالفتهم، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم كالحسن ابن الحسين بن منصور سمع منه كتاب الرسالة فسمع منه ابنه ابو الحسن ابن الحسن في ذلك الكتاب ثم سمعه ابو نصر بن ابى الحسن في ذلك الكتاب ثم سمع منه عمر بن ابى نصر في ذلك الكتاب ومثل هذا كثير كفاه شرفا ان يحدث طول تلك السنن فلا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجة. قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: ما رأينا الرحالة في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها اليه يعنى ابا العباس الأصم فقد رأيت جماعة من أهل الأندلس والقيروان وبلاد المغرب على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل طراز وأسفيجاب وأهل المشرق على بابه، وكذلك رأيت في عرض الدنيا من أهل المنصورة ومولتان وبلاد بست وسجستان على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل فارس وشيراز وخوزستان على بابه فناهيك بهذا شرفا واشتهارا وعلوا في الدين وقبولا في بلاد المسلمين بطول الدنيا وعرضها. قال: سمعت ابا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين، رأى محمد بن يحيى الذهلي ولم يسمع منه، ثم سمع من احمد بن يوسف السلمي وأبى الأزهر احمد بن الأزهر العبديّ وفقد سماعه عند منصرفه من مصر، ثم رحل به أبوه سنة خمس وستين على طريق أصبهان فسمع هارون بن سليمان وأسيد [1] بن عاصم ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفا واحدا، ثم ان أباه حج به في تلك السنة

_ [1] م وس «أسد» خطأ.

وسمع بمكة من احمد بن شيبان الرمليّ فقط، ثم أخرجه الى مصر فسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ويحيى بن نصر الخولانيّ والربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة القاضي وأقام بمصر على سماع الأمهات كتاب المبسوط للشافعي الى ان استوفى سماعه، ثم دخل الشام فسمع بعسقلان من احمد بن الفضل، وببيروت من العباس بن الوليد بن مزيد اقام عليه حتى سمع منه مسائل الأوزاعي، ثم دخل دمشق فسمع من محمد بن هشام ابن ملاس النميري أحاديث مروان بن معاوية وسمع من يزيد بن عبد الصمد وغيره، ثم دخل دمياط فسمع من بكر بن سهل وغيره وأقام بطرسوس وسمع الكثير من ابى أمية وذهب بعض سماعاته منه، ثم انحدر الى حمص فسمع من محمد بن عوف الطائي الكبير وذهب بعض سماعاته منه، ثم دخل الجزيرة فكتب بالرقة عن محمد بن على بن ميمون وهو إذ ذاك امام الجزيرة، ودخل من الموصل على طريق الجزائر الى الكوفة فسمع من الحسن بن على بن عفان العامري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأحمد ابن عبد الحميد الحارثي، ثم دخل بغداد سنة تسع وستين بعد وفاة سعدان ابن نصر ومحمد بن سعيد بن غالب فسمع المسند من العباس بن محمد الدوري والمبسوط من محمد بن إسحاق الصغاني والتاريخ من الدوري وسمع من محمد ابن سنان القزاز، والعلل من عبد الله بن احمد بن حنبل، وعلل على ابن المديني من حنبل بن إسحاق، ثم انصرف الى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة وهو محدث كبير، ثم ذكر الحاكم في وفاته: خرج علينا ابو العباس محمد ابن يعقوب رحمه الله ونحن في مسجده وقد امتلأت السكة من أولها الى

آخرها من الناس وهو عشية يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الأول من سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وكان يملى عشية كل اثنين من أصوله مما ليس في الفوائد أحاديث فلما نظر الى كثرة الناس والغرباء من كل فج عميق وقد قاموا يطرقون له ويحملونه على عواتقهم من باب داره الى مسجده فلما بلغ المسجد جلس على جدار المسجد وبكى طويلا ثم نظر الى المستملي فقال: اكتب! سمعت محمد بن إسحاق الصغاني يقول سمعت ابا سعيد الأشج يقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول: أتيت يوما باب الأعمش بعد موته فدفعت الباب فقيل: من هذا؟ فقال: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها بره: هاي هاي يا عبد الله بن إدريس! ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتى هذا الباب؟ ثم بكى الكثير ثم قال: كأنى بهذه السكة ولا يدخلها أحد منكم فانى لا اسمع وقد ضعف البصر وحان الرجيل وانقضى الأجل. فما كان الا بعد شهر أو أقل منه حتى كف بصره وانقطعت الرحلة وانصرف الغرباء الى أوطانهم ورجع امر أبى العباس الى انه كان يناول قلما فإذا اخذه بيده علم انهم يطلبون الرواية فيقول: حدثنا الربيع بن سليمان، ويقرأ الأحاديث التي كان يحفظها وهي اربعة عشر حديثا وسبع حكايات وصار بأسوإ حال الى شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين، فتوفى ابو العباس رحمه الله ليلة الاثنين، ودفن عشية الاثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة فغسله ابو عمرو بن مطر، وشهدت جنازاته بشاه هنبر فتقدم ابو عمرو بن مطر للصلاة عليه ودفن في مقبرة شاه هنبر. ورئي في المنام فقيل: الى ماذا انتهى حالك ايها الشيخ؟ فقال: انا مع ابى يعقوب البويطي

والربيع بن سليمان في جوار ابى عبد الله الشافعيّ نحضر كل يوم ضيافته. قال الحاكم: وحضرت ابا العباس يوما في مسجده فخرج ليؤذن لصلاة العصر فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عال: انا الربيع بن سليمان انا الشافعيّ، ثم ضحك وضحك الناس ثم اذن ومن القدماء ابو علقمة عبد الله بن عيسى الفروى الأصم من أهل المدينة، يروى عن ابن نافع ومطرف بن عبد الله الأصم العجائب ويقلب على الثقات الأخبار، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر وعقبة بن عبد الله الأصم من أهل البصرة، يروى عن عطاء وابن بريدة، روى عنه الهيثم بن خارجة والعراقيون، كان ممن يتفرد بالمناكير عن الثقات المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع وكثير بن حمير [1] الأصم، شيخ يروى عن الشاميين ما لم يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، يروى عن سالم ابى المهاجر، روى عنه موسى ابن أيوب واشتهر بهذا الاسم اثنان: واحد من الصوفية، والآخر من المحدثين، اما المحدث فقد بدأنا به وهو أبو العباس الأصم، ومن الصوفية ابو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم من أهل بلخ، كان أحد من عرف بالزهد والتقلل واشتهر بالورع والتقشف، وله كلام مدون في الزهد والحكم، وأسند الحديث عن شقيق بن إبراهيم البلخي وشداد بن حكيم البلخيين وعبد الله بن المقدام ورجاء بن المقدام [2] الصغاني، روى عنه ابو عبد الله الخواص وأبو جعفر الهروي وجماعة، وقال رجل لحاتم الأصم: بلغني انك تجوز المفاوز من غير زاد؟ فقال حاتم: بل اجوزها بالزاد وإنما زادي

_ [1] مثله في لسان الميزان، ووقع في ك «خميص» [2] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4345 «رجاء بن محمد» .

195 - الأصولي

فيها اربعة أشياء، قال: ما هي؟ قال: ارى الدنيا كلها ملكا للَّه، وأرى الخلق كلهم عباد الله وعياله، وأرى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله، وأرى قضاء الله نافذا في كل ارض الله، فقال له الرجل: نعم الزاد زادك يا حاتم! أنت تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا. وقيل له: من اين تأكل؟ فقال: «وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ» . 63: 7 وكان ابو بكر الوراق يقول: حاتم الأصم لقمان هذه الأمة. وسئل خاتم: اى شيء رأس الزهد؟ قال: الثقة باللَّه ووسطه الصبر وآخره الإخلاص [1] وأما مالك بن جناب بن هبل الكلبي الشاعر يعرف بالأصم سمى الأصم بقوله: أصم عن الخنا ان قيل يوما ... وفي غير الخنا ألفي سميعا [2] 195- الأصولي بضم الألف والصاد المهملة وسكون الواو وفي آخره اللام، هذه النسبة الى الأصول، وإنما تقال هذه اللفظة لعلم الكلام ولمن يعرف هذا النوع من العلم الأصولي، واشتهر بهذه النسبة [الأستاذ [3]] ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفقيه الأصولي المتكلم، كان اماما فاضلا عالما ذكيا آية في هذا الفن، سمع بخراسان ابا بكر احمد

_ [1] ومن المشهورين جدا في الكلام والأصول والفقه (الأصم) وهو أبو بكر عبد الرحمن بن كيسان [2] وفي النزهة الأصم جماعة ... وعبد الله بن ربعي شاعر جاهلى. ومطرف صاحب مالك ... وإبراهيم بن حبره (؟) الأسدي قال ابو نعيم صنف له الثوري الجامع فقرأه عليه في اذنه مات سنة 210 ... وأحمد بن منيع البغوي ... وموسى بن هارون بن سعيد الأصبهاني من شيوخ ابن الشيخ. أصم بأهله اسمه عبد الله بن حجاج بن كلثوم [3] ليس في ك.

ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا [بكر محمد بن [1]] يزداذ الأسفرايينى وببغداد ابا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، سمع منه الحاكم [2] ابو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسين والبيهقي في جماعة كثيرة آخرهم ابو الحسن على بن احمد المديني المؤدب، وذكره الحاكم [2] في التاريخ فقال: إبراهيم بن محمد الفقيه الأصولي المتكلم المقدم في هذه العلوم ابو إسحاق الأسفرايينى الزاهد انصرف من العراق بعد المقام بها وقد أقر له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل واختار الوطن الى ان جرّ بعد الجهد الى نيسابور وبنى له المدرسة التي لم يبن بنيسابور مثلها ودرس فيها وحدث. وقد ذكرته في (الأسفرايينى) وذكرت وفاته [3]

_ [1] مما تقدم في رسم (الأسفرايينى) وموضعه هنا في النسخ بياض [2- 2] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط [3] استدرك صاحب اللباب هنا « (103- الاصهبى) بفتح الهمزة وبعد الصاد هاء وباء موحدة نسبة الى الأصهب واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي بن سعد- بطن من جعفي ينسب اليه كثير منهم شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب الجعفي الأصهبى من ولده قيس بن سلمة بن شراحيل له صحبة» وفي القبس (104- الأصيلي) اصيلة قرب طنجة وهي اليوم خراب، ويقال: ازيلة، بالزاي وبإشمام منها ابو محمد عبد الله بن إبراهيم ولى قضاء سرقسطة وكان من حفاظ رأى مالك الا انه كان على رأى العراقيين في وضع الحجج والتكلم على الأصول وترك التقليد وكان من اعلم الناس بالحديث وأبصرهم بعلله يحض أصحابه على طلب الحديث وكتبه، ومن عيون تواليفه (كتاب الدلائل على أمهات المسائل) وتوفى سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ودفن بمقبرة الرصافة وصلى عليه القاضي ابو العباس ذكوان. قال المعلمي للأصيلى ترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 760 قال فيها «سمعته يقول

_ [ () ] قدمت قرطبة سنة اثنتين وأربعين فسمعت بها من احمد بن مطرف وأحمد بن سعيد ومحمد بن معاوية القرشي وأبى بكر اللؤلؤي وأبى إبراهيم ورحلت الى وادي الحجارة الى وهب بن مسرة فسمعت منه وأقمت عنده سبعة أشهر وكانت رحلتي الى المشرق في المحرم سنة احدى وخمسين وثلاثمائة ودخلت بغداد ... ، وصار الى الأندلس في آخر أيام المستنصر باللَّه رحمه الله فشوور وقرأ عليه الناس كتاب البخاري رواية ابى زيد وغير ذلك. وكان حرج الصدر ضيق الخلق، وكان عالما بالكلام والنظر منسوبا الى معرفة الحديث وجمع كتابا في اختلاف مالك والشافعيّ وأبى حنيفة سماه (كتاب الدلائل على أمهات المسائل) وقد حفظت عليه أشياء وقف عليها أصحابنا وعرفوها وتوفى ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الرصافة وصلى عليه القاضي احمد بن عبد الله وهو ابن ثمان وستين سنة فيما بلغني» . يستروح من هذا ان ابن الفرضيّ لا يعترف للأصيلى بالتمكن في معرفة الحديث، وقوله «وقد حفظت عليه أشياء» يحتمل ان تكون مما يتعلق بضيق الخلق، وأن تكون من الخطأ في العلم، واكتفاء ابن الفرضيّ بهذه الإشارة يدل على ان تلك الأشياء ليست بالشديدة. وللأصيلى ترجمة في الجذوة رقم 542 قال فيها «عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر الأموي المعروف بالأصيلي ابو محمد بن كبار أصحاب الحديث والفقه رحل فدخل القيروان وسمع بها ثم رحل منها مع ابن (أو: ابى) ميمونة دراس بن إسماعيل الفاسى الفقيه الزاهد ومع ابى الحسن على بن محمد بن خلف القابسي الى مصر ومكة فسمع من ابى القاسم حمزة بن محمد بن على بن محمد بن العباس الكناني وأبى محمد الحسن بن رشيق ومحمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه ... ثم رحل الى العراق فسمع ... وحبيب بن الحسن بن داود وأحمد بن يوسف بن خلاد ... وكان متقنا للفقه والحديث ... روى عنه ابو محمد على بن احمد [ابن حزم] والمهلب بن ابى صفرة ... » وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 954 قد اثبت هنا ما ليس فيها. وراجع معجم البلدان (اصيلة) وفيه «وكان والد ابى محمد الأصيلي

باب الألف والطاء

باب الألف والطاء 196- الاطرابُلُسى بفتح الألف وسكون الطاء وفتح الراء وضم الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى

_ [ () ] إبراهيم أديبا. شاعرا له عشر في أهل فاس ذكر في ترجمة فاس» فلينظر هناك. ألف والضاد يستدرك (105- الاضاخى) في معجم البلدان «اضاخ بالضم وآخره خاء معجمة من قرى اليمامة ... وقد نسب الحافظ ابو القاسم (ابن عساكر) اليها محمد بن زكريا ابا غانم النجدي ويقال اليمامي الأضاخى من قرية من قرى اليمامة سمع محمد بن كامل العماني بعمان البلقاء والمقدام بن داود الرعينيّ المصري روى عنه ابو العباس الحسن ابن سعيد بن جعفر الفيروزآباذى المقري وأبو الفهد الحسين بن محمد بن الحسن وأبو بكر عتيق بن عبد الرحمن بن احمد السلمي العبادانى» وفي القبس (106- الأضبطى) في تميم بن مر الأضبط بن قريع (في النسخة: قرثع) وقريع هو عمرو بن عوف ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، كان الأضبط سيد قومه وهو القائل: لكل هم من الهموم سعه ... والمسمى والصبح لا بقاء معه ويروى: لكل ضيق ... اذود عن حوضه ويدفعني ... يا قوم من عاذرى من الخدعة فصل حبال البعيد ان وصل الحبل ... وأقص القريب ان قطعه واقنع من العيش ما أتاك به ... من قر عينا بعيشة نفعه قد يجمع المال غير آكلة ... ويأكل المال غير من جمعه» قال المعلمي راجع للأبيات وشأنها سمط اللآلي ص 326. ولم يذكر صاحب القبس أحدا ممن ينسب الى الأضبط هذا، على ان كلمة (الأضبط) نفسها تصلح ان تستدرك وانظر معجم البلدان (أطم الأضبط) .

أطرابلس، وهذا الاسم لبلدتين كبيرتين: إحداهما على ساحل الشام مما يلي دمشق، والأخرى من بلاد المغرب، وقد يسقط الألف عن التي بالشام، قال ابو الطيب: وقصرت كل مصر عن طرابلس. والمشهور بإثبات الألف فأما من كان من التي على ساحل بحر/ الشام فأبو مطيع [1] معاوية بن يحيى الصدفي الأطرابلسي، مولده بأطرابلس من سواحل دمشق، يروى عن الزهري، كان على بيت المال بالري انتقل اليها، وكان كنيته ابو روح ثم غيّرها [2] . روى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان، منكر الحديث جدا، كان يشترى الكتب ويحدث بها ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري وغيره فجاءت رواية الرازيين عنه إسحاق ابن سليمان وذويه كأنها مقلوبة، وفي رواية الشاميين عنه الهقل بن زياد وغيره أشياء مستقيمة تشبه حديث الثقات وسعيد بن عجلان الأطرابلسي، سمع محمد بن شعيب بن شابور، روى عنه احمد بن محمد بن حجاج بن رشدين وأبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي، من الأئمة الثقات المشهورين بالرحلة والكثرة عن أهل العراق واليمن والحجاز، سمع محمد بن عيسى بن حيان المدائني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وطبقتهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، توفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة [3] وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي، سمع محمد بن يوسف

_ [1] المعروف «ابو روح» [2] المعروف ان كنيته أولاد وآخرا ابو روح وإنما ابو مطيع رجل آخر سيأتي [3] بل في سنة 343 راجع تذكرة الحفاظ رقم 834 ومعجم البلدان (أطرابلس) .

ابن بحر بن عبد الرحمن وابن أخته ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن إسحاق بن ابى كامل الأطرابلسي، سمع خاله خيثمة بن سليمان، روى عنه ابو على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد الحسن بن على الشيرازي نزيل حلب وغيرهما وأبو الحسين احمد بن منير بن مفلح الأطرابلسي، شاعر مفلق فاضل مليح الشعر حسن الطبع، أدركته حيا بالشام وكان قد نزل شيراز في آخر عمره ولم يتفق انى لقيته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، ومن شعره ما انشدنى الحسن بن على بن عبد الله الحلبي في داره بباب انطاكية لأبى الحسين بن منير الأطرابلسي: أهتوف بان في سرار الوادي ... هل كنت من بين على ميعاد أم قد شجاك على قضيبك انتى ... لنوى قضيب البانة المياد وأراك يا غصن الأراك مرنحا ... الزّم عير أم ترنح حادي ما كنت أحسب ان طارقة النوى ... شحذت أسنتها لغير فؤادي يا صاح يا صاحى الفؤاد أنخ ولو ... رجع الصدى لتبلّ غلة صادى واحبس فان وراءها تيك الربى ... اربى وفي ذاك المراد مرادى [1]

_ [1] في معجم البلدان «وإسماعيل بن الحارث الأطرابلسي روى عن يحيى بن صالح الوحاظى روى عنه ابو محمد عبد الله بن احمد بن عيسى المقرئ. وعبد الله ابن إسحاق الأطرابلسي سمع على بن عبد العزيز البغوي وغيره روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وجماعة ... وحمزة بن عبد الله بن الحسين بن ابى بكر بن عبد الله ابن ابى القاسم بن الشام الأطرابلسي الفقيه الأديب الشاهد قدم دمشق وحدث بها وبطرابلس عن ابى بكر يوسف بن القاسم الميانجى وأبى القاسم عبد الوهاب بن عبيد الله البغدادي وأبى عبد الله الحسين بن احمد بن خالويه وغيرهم ... »

وأما المنسوب الى أطرابلس المغرب فخرج منها جماعة أيضا، منهم عبد الله ابن ميمون الأطرابلسي، روى عن سليمان بن داود بن سلمون القيرواني، روى عنه ابو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي، وكان سليمان قدم مدينة مرو وحدث بها والقاضي ابو الأسود موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الأطرابلسي قاضى أطرابلس، روى عن محمد بن سحنون وشجرة بن عيسى وغيرهما وعبد الله بن احمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، كان أبوه من أهل الكوفة، نزل أطرابلس المغرب فنسب اليها، وولد عبد الله وأخوه صالح بأطرابلس فنسبا اليها وأبو الحسن احمد بن عبد الله ابن صالح بن مسلم العجليّ، كوفى الأصل، نشأ ببغداد وسمع بها وبالكوفة والبصرة، وحدث عن شبابة بن سوار ومحمد بن جعفر غندر والحسين ابن على الجعفي وأبى داود الحفرى وأبى عامر العقدي ومحمد ويعلى ابني عبيد وجماعة نحوهم، وكان حافظا دينا صالحا، انتقل الى بلاد المغرب فسكن أطرابلس- يعنى المغرب- وانتشر حديثه هناك، روى عنه ابنه ابو مسلم صالح وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وخمسين ومائتين وكان يشبه بأحمد بن حنبل، وكان خروجه الى المغرب أيام محنة احمد بن حنبل، وكانت ولادته بالكوفة سنة اثنتين وثمانين [ومائة [1]] ، ومات في سنة احدى وستين ومائتين، وقبره على الساحل بأطرابلس وقبر ابنه صالح الى جنبه وأبو مطيع معاوية بن يحيى [2] الأطرابلسي وليس بالصدفى [3] [4]

_ [1] سقط من ك [2] مثله في المراجع، ووقع في م وس وع «مطيع» خطأ. [3] هذا صحيح ولكنه ليس من أطرابلس الغرب بل هو من أطرابلس الشام أيضا ترى إيضاح ذلك في اللباب ومعجم البلدان [4] وقع في النسخ بعد هذا ما لفظه

197 - الأطروش

197- الأطروش بضم الألف وسكون الطاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن بأذنه ادنى صمم، واشتهر بها جماعة، منهم ابو جعفر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون الأزدي الكوفي الأطروش من أهل الكوفة، نزل بغداد وحدث بها عن [1] سعيد بن يحيى [1] الأموي وغيره، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ [2] وأبو بكر محمد بن عثمان بن محمد البناء المعروف

_ [ () ] «وسعيد بن عجلان.... وأبو الحسن خيثمة بن سليمان.... وأبو عبد الله الحسن بن عبد الله.... سمع خاله خيثمة....» وفي ك بعد ذلك زيادة «والثاني منسوب الى أطرابلس من بلاد المغرب خرج منها عبد الله بن ميمون ... وأبو الأسود ... وعبد الله بن احمد بن عبد الله بن صالح العجليّ ... » وهذا كله تكرار محض قد تقدم بتمامه وأتم منه فلا داعي الى إثباته. وفي معجم البلدان ممن ينسب الى أطرابلس الغرب «ابو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن انس رضى الله عنه وغيره روى عنه حبيب بن محمد الأطرابلسي. وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده روى عنه ابو مسلم العجليّ ووثقه،....، وأبو الحسن على بن احمد بن زكريا بن الخصيب المعروف بابن زكرون الأطرابلسي الهاشمي سمع ابا مسلم صالح بن احمد بن عبد الله العجليّ روى عنه الوليد بن بكر الأندلسى وغيره. وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضى أطرابلس توفى سنة 253 بالمغرب- عن ابن يونس. وإبراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى عن ابى جعفر القروي وغيره روى عنه ابو محمد بن حزم قاله الحميدي» . وقد يستدرك (الاطرارى) نسبة الى اطرار وهي التي يقال لها (اترار) وقد تقدم (الاترارى) . [1- 1] في تاريخ بغداد ج 3 رقم 945 «يحيى بن سعيد» [2] ثبت في ك فقط.

198 - الاطهرى

بابن السقاء [1] الأطروش من أهل بغداد، حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب، سمع منه ابو الفضل احمد ابن الحسن بن خيرون الأمين، وكان رجلا صالحا، مات سنة ثلاثين وأربعمائة، هكذا ذكره الخطيب في التاريخ عن ابن خيرون [2] 198- الاطهرى بفتح الألف وسكون الطاء المهملة وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اطهر وهو بعض السادة العلوية ببغداد، نسب اليه حاجب له وهو أبو الحسن على بن مقلد بن عبد الله بن كرامة البواب الحاجب الأطهري من أهل بغداد، كان شيخا صالحا صدوقا مأمونا، سمع محمد بن محمد بن احمد بن الروزبهان وأبا عبد الله [3] الحسين بن الحسن [3] العصارى [4] وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن احمد ابن السمرقندي وأبو القاسم على بن هبة الله [5] الكاتب، وكان مقللا من الحديث/ وكان ولادته في محرم سنة أربعمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة باب الألف والعين [6] 199- الأعجمي بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الجيم

_ [1] ك «النقا» خطأ [2] والناصر الأطروش أحد أئمة أهل البيت وهو أبو محمد الحسن بن على بن الحسن بن على بن عمر بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب ولد سنة 230 وتوفى سنة 304 [3- 3] م وس «الحسن بن الحسين» خطأ [4] كذا وأرى الصواب «الغضائري» على ما يأتى في رسمه [5] ك «عبد الله» خطأ. [6] استدرك اللباب « (107- الأعبودي) بضم الهمزة وسكون العين [وضم الموحدة] وبعد الواو دال مهملة نسبة الى الأعبود بن السكسك، منهم القيل ذو عبدان وغيره» .

200 - الاعدولى

وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى العجم، والمشهور بهذه النسبة عبد العزيز ابن سويد التجيبي ثم الأعجمي من الموالي فقيل له الأعجمي، كان على شرط مصر وكان شريفا، ذكره يحيى بن عثمان بن صالح، وتوفى في شوال سنة اربع ومائتين وعبد رب بن خالد بن ابى عودة التجيبي الأعجمي من موالي بنى الأعجم من أهل مصر، يروى عن ابن وهب وابن عفير، توفى يوم النصف من جمادى الأولى [1] سنة تسع وخمسين ومائتين 200- الاعدولى بضم الألف وسكون العين [2] وضم الدال والواو المهملتين [2] وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اعدول وهو بطن من الحضارية، منهم ابو [3] عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان ابن ربيعة بن ثوبان الحضرميّ الأعدولي من أنفسهم قاضى مصر، روى عنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وعثمان بن الحكم الجذامي [4] وعبد الله ابن المبارك، وكان ابن لهيعة يقول: كنت إذا أتيت يزيد بن ابى حبيب يقول لي: كأنى بك قد قعدت على الوسادة- يعنى وسادة القضاء، فما مات ابن لهيعة حتى ولى القضاء، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين، وكان في ديوان حضر موت في من دعي به سنة ست وعشرين ومائة في أربعين من العطاء، وتوفى يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة اربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم [5] الأمير وأبوه ابو عكرمة لهيعة بن عقبة

_ [1] م وس «الآخرة» [2- 2] وفي اللباب: وضم الدال المهملتين وسكون الواو. [3] سقط من م وس [4] م «الحزامي» خطأ [5] م وس «خالد» خطأ.

201 - الأعرابي

الأعدولي، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وزبان [1] ابن فائد [2] ومحمد بن عبيد الله [3] التميمي، توفى سنة مائة فيما يقال وحافده ابو عكرمة لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي، يروى عن عمه عبد الله ابن لهيعة، روى عنه ابن عفير وابن بكير: وتوفى يوم الأربعاء أول يوم من ذي القعدة سنة اربع ومائتين وأما أبوه ابو محمد عيسى بن لهيعة ابن عقبة بن فرعان الحضرميّ الأعدولي، يروى عن عكرمة، روى عنه اخوه عبد الله بن ربيعة بن الوليد الحضرميّ، توفى في شوال سنة خمس وأربعين ومائة، يقال اصابه سهم ليلة نزوة خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي بمصر فمات منه وحفيده ابو محمد عيسى بن لهيعة [4] بن عيسى بن لهيعة [4] ابن عقبة الاعدولى من أهل مصر، حدث، وتوفى يوم الأربعاء لست خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين وأخوه ابو عقبة عياش [5] ابن لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي الحضرميّ من أهل مصر، حدث، وروى عنه بن عفير، وتوفى أول يوم من ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين ومحمد بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الحضرميّ: توفى في المحرم سنة ثمان وسبعين ومائة 201- الأعرابي بفتح الألف وسكون العين والمهملة وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة معروفة الى الأعراب،

_ [1] م «زمان» وفي ك «زياد» والتصحيح من تاريخ البخاري وغيره [2] في النسخ «خالد» خطأ [3] ك «عبد الله» خطأ [4- 4] سقط من م وس [5] م وس «عباس» .

والمشهور بهذا الانتساب من بين سائر الأعراب السكن بن ابى خالد الأعرابي صاحب الغنم، يروى عن الحسن وأبى نعامة، روى عنه هشام بن حسان، وقد بقي الى ان كتب عنه قتيبة بن سعيد [1] وشعيث بن عبد الله بن زبيب العنبري التميمي الأعرابي، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأحمد بن عبدة وأبو سهل عوف بن ابى جميلة [2] يقال رزينة [2] الأعرابي العبديّ الهجريّ ممن سكن البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه شعبة وسعيد والنضر بن شميل وأهل البصرة، كان مولده سنة تسع وخمسين، ومات سنة ست وأربعين ومائة، وكان أكبر من قتادة بسنتين ومات أشعث قبله بقليل في تلك السنة وأبو جعفر محمد بن الحسين ابن المبارك البغدادي ويعرف بالأعرابي ويقال: عرابي، سمع اسود بن عامر شاذان ويونس بن محمد المؤدب وعمرو بن حماد بن طلحة وأبا غسان مالك بن إسماعيل وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وغيرهما، وكان ثقة، قال ابو الحسين ابن المنادي: توفى محمد بن الحسين الأعرابي لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين ومائتين، وكان كثير السماع، كتب الناس عنه على سداد، ثم توفى ابنه وكان شابا

_ [1] هذا قول ابن حبان، اما البخاري وغيره ففرقوا بين الأعرابي الّذي روى عنه هشام بن حسان وبين ابن ابى خالد الّذي أدركه قتيبة، راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 2 ق 2 رقم 9408 و 9409، وقرن البخاري الترجمتين يعشر باحتمال ان يكونا واحدا [2- 2] ك «وآل رزينة» م وس «ابو رزينة» وكلاهما خطأ، انما قيل ان اسم ابى جميلة (رزينة) كذا بتقديم الراء وقيل غير ذلك راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 4 ق 1 رقم 264.

نفيسا يحفظ الحديث فتغير لذلك الى ان مات وأبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي [1] مولى بنى هاشم، صاحب اللغة من أهل الكوفة، وكان أحد العالمين باللغة والمشار اليهم في معرفتها كثير الحفظ لها، ويقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه، وكان يزعم ان الأصمعي وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا، وحدث بالحديث عن ابى معاوية محمد بن خازم الضرير، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس ثعلب وأبو عكرمة الضبيّ وأبو شعيب الحراني، وكان ثقة، قال ابو جعفر احمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني النحويّ: فأما ابو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي فكانت طرائفة طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المحدثين وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب. وقال ابو العباس احمد بن يحيى ثعلب: قال لي ابن الأعرابي أمللت عليهم قبل ان تجيئني يا احمد حمل جمل. وقال ثعلب: انتهى علم اللغة [2] والحفظ الى ابن الأعرابي. وقال ثعلب: سمعت ابن الأعرابي يقول في كلمة رواها الأصمعي: سمعته من ألف أعرابي خلاف ما قاله الأصمعي. وقال ابو جعفر القحطبي: لما مات ابن الأعرابي ذهبنا لنشترى كتبه فوجدنا كتبه رقاقا وأوراقا ورقاعا ولم أر في كتبه شكلة الا الفتحات، قال: وما رئي في يد ابن الأعرابي كتاب قط وكان من أوثق الناس. وقال الفضل بن محمد الشعراني: كان للناس

_ [1] في تاريخ بغداد وغيره «يعرف بابن الأعرابي» وهذا هو الراقع الشهرة لمحمد هذا اشتهر بابن الأعرابي اما أبوه فلا يكاد يذكر [2] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2781، ووقع في م وس «العربية» .

202 - الأعرج

رءوسا، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث، وأبو حنيفة رأسا في القياس، والكسائي رأسا في القرآن [1] فلم يبق اليوم رأس في فن من الفنون أكبر من ابن الأعرابي فإنه رأس في كلام العرب وأبو الحسن على بن الحسن ابن عبيد بن محمد بن سعد بن اياس الشيباني المعروف بابن الأعرابي من أهل بغداد، حدث/ عن على بن عمروس الأنصاري وأبى خالد يزيد بن يحيى الخزاعي وعبد الله بن الغمر البجلي وأبى العتاهية الشاعر وغيرهم، وكان صاحب أدب ورواية للأخبار، روى عنه عبد الله بن ابى سعد الوراق والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي، وسعد بن اياس الّذي سقنا نسبه اليه هو أبو عمرو الشيباني صاحب عبد الله بن مسعود وأبو عمرو أحمد بن إبراهيم ابن محمد بن العباس ابن الأعرابي التميمي من أهل جرجان، رحل الى بغداد، روى عن عبد الملك بن احمد الزيات ومحمد بن عبد الله بن العلاء وأبى عبد الله ابن مخلد والحسين بن إسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه ابو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ وهو أخو أبى العباس ابن الأعرابي، وكان ثقة، توفى في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [2] 202- الأعرج بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى العرج، والمشهور بها ابو حازم سلمة بن دينار الأعرج مولى الأسود بن سفيان المخزومي من أهل المدينة، كان

_ [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «القراءة» والمعنى واحد [2] وأبو سعيد احمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري المعروف بابن الأعرابي أحد رواة السنن عن ابى داود، ترجمته في تذكرة الحفاظ رقم 830.

أشقر أحول، أصله من فارس وكانت امه رومية، وكان قاصّ أهل المدينة من عبّادهم وزهادهم، يروى عن سهل بن سعد رضى الله عنه، روى عنه مالك والثوري، مات سنة خمس وثلاثين ومائة وقيل: سنة أربعين ومائة وأبو حازم الأعرج غير الّذي تقدم نسبه اسمه سليمان [1] الأشجعي مولى عزة الأشجعية عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابى هريرة وسهل بن سعد، روى عنه الأعمش ومنصور، توفى في خلافة عمر بن عبد العزيز وأبو حازم عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان [2] الأعرج مولى محمد بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب، وقد قيل كنيته ابو داود [3] يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه الزهري وأبو الزناد والناس، مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة، وكان يكتب المصاحف وعبد الله بن يسار الأعرج مولى ابن عمر رضى الله عنه من أهل المدينة من الأتباع، يروى عن سالم بن عبد الله، روى عنه عمر بن محمد العمرى وسليمان بن بلال وأبو العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي مولى بنى هاشم، سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسين بن على الجعفي وشبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو حاتم الرازيّ قال: وهو صدوق، وكان احمد بن الحسين الصوفي يقول: فضل الأعرج كان أحد الدواهى- يعنى في الذكاء والمعرفة وجودة

_ [1] في النسخ «سليمان» خطأ، وسلمان هذا كنيته ابو حازم فأما وصفه بالأعرج فلم أجده الا هنا [2] والّذي في التهذيب انه اختلف في اسم أبيه فقيل هرمز وقيل كيسان [3] وهو المشهور.

الأحاديث والله اعلم، ومات عن نيف وسبعين سنة في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين [1]

_ [1] في النزهة «الأعرج جماعة اشهرهم عبد الرحمن بن هرمز ... وثابت ابن عياض ... ، والأعرج الطائي مخضرم اسمه عدي وقيل سويد. ومحمد ابن عبد الله بن احمد بن شاذان بعد الثلاثمائة، ... ، عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب الّذي ولى إمرة البصرة لعمر بن عبد العزيز وإسحاق بن الحسن شاعر في الدولة الأموية. وحميد بن قيس المكيّ. وحميد بن على- أو ابن عطاء- الكوفي. وأبو يحيى مصدع، ويقال له المعرقب، ... ، وإسماعيل بن جعفر ابن محمد بن على بن الحسين. وأما الحكم بن الأعرج فلم يسم أبوه» . ويستدرك هنا (108- الأعرجي) قال في القبس «الأعرجي- في تميم بن مر الأعرج وهو الحارث ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسلع بن شريك التميمي ... وهم فيه ابو عمر (ابن عبد البر) فقال: التيمي- بميم واحدة، و: الأعوجي- بواو، وذكره خليفة والباوردي وابن السكن بميمين وبالراء، وهو الصحيح» قال المعلمي ذكره خليفة في طبقاته مرتين في ص 24 وص 94 ولفظه «ومن بلعرج (اى بنى الأعرج) وهو الحارث بن كعب ابن سعد بن زيد مناة الأسلع بن شريك» وفيها في ص 106 «وعمرو بن جاوان من بلعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم» قال المعلمي: عمرو- ويقال: عمر- ابن جاوان من رجال التهذيب يروى عن الأحنف، ومن بلعرج أيضا زهرة ابن حوية قال ابن حزم في الجمهرة ص 210 «ومن بنى الحارث الأعرج (في النسخة: الحارث بن الأعرج، خطأ، وفيها ص 205 سطر 12: الحارث الأعرج) بن كعب ابن سعد بن زيد مناة: زهرة بن حوية» في النسخة «زهرة بن جويرية» خطأ، وقد تقدم نسب زهرة في رسم (الأزنمى) فراجعه. وقد يستدرك هنا (الأعز) لكنى وجدت المؤلف أهمل كثيرا من نظائره كالأعشى والأعمش والأعمى

203 - الاعسم

203- الاعسم بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح السين وفي آخرها الميم، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان الأعسم مولى بنى هاشم ويعرف بالمنتوف، سمع شبابة بن سوّار وعلى بن عاصم وروح بن عبادة وعبد العزيز بن ابان، روى عنه احمد بن هارون البرديجي والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي ومحمد بن مخلد، وكان ثقة، ومات في المحرم سنة اربع وستين ومائتين 204- الاعصرى بفتح الألف وسكون العين وضم الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اعصر وهو لقب منبه بن سعد بن قيس ابن عيلان، قال ابن الكلبي: انما سمى اعصر لقوله: قالت عميرة ما لرأسك بعد ما ... نفد الشباب أتى بلون منكر أعمير إن أباك غيّر رأسه ... مر الليالي واختلاف الأعصر ويقال لبني باهلة باهلة بن اعصر أيضا وسنذكره في حرف الباء [1]

_ [ () ] ولم يستدركها اللباب، وهي وأشباهها ليست انسابا في الحقيقة وإنما هي القاب لها كتب خاصة عندي منها النزهة عسى ان يتيسر تحقيقها وطبعها. [1] يستدرك (109- الأعقلى) في القبس «الأعقلى- في جشم بن معاوية بن بكر: الأعقل بن بكر بن علقة (بعين مهملة فلام فقاف مفتوحات ضبطه ابن ماكولا وغيره وذكره ابن حبيب وغيره- ووقع في بعض الكتب: علقمة) بن جداعة (في الأصل: جذاعة، وفي الإكمال وكتاب ابن حبيب والإيناس وغيرها جداعة، ووقع في بعض الكتب: خزاعة، وقد قال ابن دريد في الاشتقاق ص 142: وقد سمعت العرب جديعا ومجدعا وجداعة وهو أبو بطن منهم) بن غزية بن جشم، ذكر ابو على الهجريّ صموتا (كذا) الأعقلية وذكر لها شعرا وذكر جابر

205 - الاعمشى

205- الاعمشى بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الأعمش، والمشهور بهذا الانتساب ابو حامد [1] احمد بن حمدون بن احمد بن رستم الأعمشي النيسابورىّ المعروف بابن ابى صالح من أهل نيسابور، وإنما قيل له الأعمشي لأنه كان يحفظ حديث الأعمش ابى محمد سليمان بن مهران الكاهلي المعروف بالأعمش امام أهل الكوفة، وأبو حامد بن ابى صالح كان طاف في البلاد بخراسان ورحل الى العراق وأدرك الناس والشيوخ وكتب عنهم، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري وإسحاق بن منصور الكوسج، وبمرو على بن خشرم، وبسرخس محمد بن ... [2] ومحمد بن المهلب السرخسيين، وبهراة محمد بن معاذ، وبجرجان عمار بن رجاء، وبالري ابا زرعة الرازيّ، وببغداد محمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن محمد بن الصباح، وبالكوفة سلم بن جنادة وأبا سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقوّم وأبا الخطاب زياد بن يحيى البصريين، روى عنه ابو الوليد

_ [ () ] ابن عباس» . و (110- الأعلمي) في معجم البلدان «الأعلم ... اسم كورة كبيرة بين همذان وزنجان ... والعجم يسمونها المر ... وقصبة هذه الكورة دركزين ينسب اليها الوزير [الأعلمي] الدركزيني ... يذكر في دركز ان شاء الله تعالى. وينسب الى الأعلم عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد ابو سعد الأعلمي القومساني فقيه مقيم بالموصل روى شيئا من الحديث» . [1] هذه كنيته ويقال له أيضا ابو تراب كما يأتى آخر الترجمة وهو لقب له كما في ترجمته من تذكرة الحفاظ رقم 795 وكنى النزهة [2] كلمة مشتبهة كأنها في بعض النسخ «مسكان» وفي بعضها «مسكاب» وقد يكون «مشكان» أو «إشكاب» .

حسان بن محمد القرشي الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ [1] وعبد الله ابن سعد الحافظ النيسابوريون [1] وغيرهم، وكان ابو تراب كثير المزاح وكان موثوقا به فيما سمع، حكى عن امام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة انه قال: استقبلي ابو تراب الأعمشي وأنا منصرف من البصرة الى بغداد وهو متوجه اليها فنظرت في مفازة واسط فإذا انا برجل في بعض الليل عريان فقلت في نفسي أجني أم انسى؟ فجعل يقرب فإذا ابو تراب فقال لي: ما فعل بندار؟ قلت: توفى قال: فأبو موسى؟ قلت: توفى، قال: فما فعل ابو الخطاب [2] ؟ قال: حي، فزعق زعقة وعدا وأخذ الطريق. وذكر ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ قال: حضرت مجلس محمد بن إسحاق بن خزيمة إذ دخل [3] ابو تراب الأعمشي فقال له ابو بكر: يا ابا حامد! كم روى الأعمش عن ابى صالح عن ابى سعيد؟ فانحدر ابو حامد بذكر الترجمة حتى فرغ منها وأبو بكر محمد بن إسحاق يتعجب من مذاكرته. ذكر محمد بن حامد البزاز قال: دخلنا على ابى حامد الأعمشي وهو عليل فقلنا: كيف تجدك؟ قال: انا بخير لولا هذا الجار- يعنى ابا احمد الجلودي راوية احمد بن حفص [4] ، ثم قال: يدعى انه محدث عالم ولا يحفظ الا ثلاث كتب كتاب عمى القلب وكتاب النسيان وكتاب الجهل، دخل على أمس وقد اشتدت بى العلة فقال: يا ابا حامد!

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] أراه ابا الخطاب زياد بن يحيى الحسانى البصري، مات سنة 254، ومات بندار وأبو موسى سنة 252 [3] بياض يسير في ك وبعده ما لفظه «آخر المجلدة الأولى بخط الإمام المصنف رحمه الله» وبعده بياض يسير آخر [4] ك «جعفر» خطأ.

206 - الاعموقى

علمت أن ابن زنجويه [1] قد مات؟ فقلت: رحمه الله! فقال: دخلت اليوم على المؤمل بن الحسن وهو في النزع، ثم قال لي: ابا حامد! ابن كم أنت؟ فقلت: انا في السادسة والثمانين، قال: فأنت إذا أكبر من أبيك يوم مات، فقلت: انا بحمد الله في عافية جامعت البارحة- مرتين واليوم فعلت كذا. قال: فحجل وقام من عندي. وقال ابو حامد احمد بن محمد المقري الواعظ: جئت مع ابى تراب الأعمشي من ناحية مقبرة الحسين فإذا نحن برجل يصيح ويبكى على رأس قبر ليلة الخميس وهو يقول: اى ليلة أدركت؟ اى ليلة أدركت؟ فتقدم اليه ابو تراب فقال: يا هذا! أقل من صاحبك هذا فان ليلة غد خير من هذه الليلة وأرجو أن لا تفوتك. وتوفى ابو حامد الأعمشي المعروف بابي تراب في شهر ربيع الأول سنة احدى وعشرين وثلاثمائة 206- الاعْمُوقى بضم الألف وسكون العين المهملة وضم الميم وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الأعموق وهو بطن من المعافر، منهم ابو عبد الرحمن عقبة بن نافع المعافري الأعموقى يقال مولى بنى لبوان من المعافر ثم من الأعموق، كان ممن سكن الإسكندرية، وكان فقيها، يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله [2] بن هبيرة السبئي وربيعة بن ابى عبد الرحمن وخالد بن يزيد، روى عنه ابن وهب، وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة

_ [1- 1] في التذكرة «اما علمت ان زنجويه» [2- 2] م «عن عبد الموفق عبد الله» وس وع «عن عبد الموفق عبيد الله» كذا وانظر فيما يأتى رسم (اللبواني) .

207 - الاعمى

207- الاعْمَى [1] هو عبد الله بن أم مكتوم، وقال بعضهم: هو عمرو وهو ابن قيس من بنى عامر بن لؤيّ وأم مكتوم- واسمها عاتكة- مخزومية، قدم [2] المدينة بعد بدر وقد ذهب بصره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة يصلى بالناس في عامة غزواته ويؤذن في مسجد رسول الله في بعض أوقاته، وقال عليه السلام: ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، وفيه نزل «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى» 80: 1- 2 وكلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله: مرحبا بمن عاتبني فيه ربى، وروى: مرحبا برجل عاتبني فيه ربى، والقصة بتمامها مذكورة في تفسير هذه الآية، وشهد ابن مكتوم القادسية ومعه راية سوداء وعليه درع ثم رجع الى المدينة فمات بها [3] 208- الأعور بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه اللفظة انما تقال للممتع بإحدى عينيه، والمشهور به [4] الحارث الأعور راوي أمير المؤمنين على رضى الله عنه [4] وأبو إسحاق إبراهيم بن احمد بن عبد الله المستملي المقري الهمذانيّ الأعور، سمع عبد الرحمن

_ [1] الرسم الآتي بكما له ثبت في ك فقط [2] في النسخة «دار» كذا وراجع الإصابة رقم 5764 [3] يستدرك (111- الأعناقي) ذكره في القبس ولخص ما في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 486 «سعيد بن عثمان بن سليمان بن محمد بن مالك بن عبد الله التجيبي مولى لهم يقال له الأعناقي من أهل قرطبة يكنى ابا عثمان سمع محمد بن وضاح وصحبه ... » ثم ذكر وفاته سنة خمس وثلاثمائة. وترجمته في الجذوة رقم 473 قال «سعيد بن عثمان بن سعيد بن سليمان ... يقال له الأعناقي ويقال أيضا العناقى» [4- 4] ثبت في ك فقط.

209 - الأعين [3]

ابن حمدان الجلّاب وغيره، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو إسحاق الهمذانيّ الأعور ورد نيسابور غير مرة ثم سكنها بعد وفاة الأصم ثم انتقل في آخر عمره الى همدان وتوفى بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، كتب بالعراق وخراسان بعد الثلاثين وثلاثمائة، وكان أعور صالحا ثبتا [1] في الحديث وأبو الفتح محمد بن عمر ابن محمد بن على الشيرازي السرخسي الأعور صاحبنا، كان ممتعا بإحدى عينيه، وكان فقيها فاضلا ورعا حافظا للقرآن كثير التلاوة، وهو ابن شيخنا عمر السرخسي، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرازي [2] وغيرهما، كتبت عنه وسمعت عنه من شعره أشياء، وقتل صبرا في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو قتله الغز 209- الأعين [3] بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه الصفة لمن في عينيه سعة، اشتهر بها ابو بكر محمد [4] بن ابى عتاب الحسن بن طريف الأعين [3] من أهل بغداد، واختلف في نسبه، حدث عن روح بن عبادة ووهب بن جرير وأسود بن عامر شاذان ومؤمل بن إسماعيل وزيد بن الحباب وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، روى عنه عباس بن محمد الدوري وأبو شعيب الحراني [5] ، وكان ثقة، وسئل

_ [1] كذا يظهر من ك، ووقع في غيرها «سبقا» [2] بهامش ك عن نسخة «الشيرزى» وشيرز- بدون ألف من اعمال سرخس كما يأتى في موضعه والله اعلم [3] م وس وع «الأعينى» خطأ [4] ثبت في ك فقط [5] م وس وع «الحرابى» خطأ.

210 - الاعينى

يحيى بن معين عنه فقال: ليس من أصحاب الحديث، قال ابو بكر بن ثابت الخطيب الحافظ: عقبه عنى يحيى بذلك انه لم يكن من الحفاظ لعله والنفاد لطرقه مثل على بن المديني ونحوه وأما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه، ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة أربعين ومائتين 210- الاعينى بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أعين وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو على محمد بن على بن احمد بن محمد الأعينى الطالقانيّ، ولد بمرو ونشأ بها وأدرك جدي الإمام- ووالده على ابن احمد الأعينى من أصحاب جدي- وأبو على هذا كان فقيها واعظا مناظرا، سمع جدي بمرو وأبا على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى بنيسابور، لقيته بأصبهان وسمعت منه أحاديث يسيرة وخرج بعد خروجي من أصبهان الى كرمان، وتوفى بقم في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [1] باب الألف والغين 211- الاغْذُونى [2] بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الذال المعجمة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغذون وهي

_ [1] يستدرك (112- الأعيوى) في القبس «الأعيوى: قال ابن الكلبي: في أسد ابن خزيمة: أعيا- وهو الحارث بن عمرو بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، منهم فروة بن حميضة بن فروة بن حصن بن تليد بن مسحل بن المعارك بن الحارث بن افلح بن برثن بن منقذ بن أعيا [بن عمرو] ابن طريف [الأعيوى] شاعر [2] تقدم رقم (18) الآغزونى- بالمد والزاى، ويأتى قريبا رقم (213) الأغزونى- بالقصر والزاى فراجعهما.

212 - الاغر

قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الرحمن حاشد بن عبد الله القصير [1] وهو ابن عبد الله [بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله] بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس السعدي الأغذونى من قرية اغذون، يروى عن عبد الله [2] بن موسى وأبى نعيم الفضل بن موسى [3] وطلق بن غنام [4] ، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاري، وتوفى سنة خمسين [5] ومائتين 212- الاغرّ بفتح الألف والغين المعجمة وفي آخرها راء مشددة، وعرف بن عبيد الله [6] بن ابى عبد الله الأغرّ، واسم أبيه سلمان، وإنما قيل له الأغر لغرة في وجهه اى بياض، وهو من أهل المدينة وكان أصله من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه مالك وسليمان [7] بن بلال [8]

_ [1] س «القيصر» م وع «النصير» [2] كذا، والمعروف «عبيد الله» [3] كذا، والمعروف «الفضل بن دكين» [4] م وس وع «عتام» خطأ [5] هكذا في اللباب ومعجم البلدان كلاهما عن هذا الكتاب وهذا هو الظاهر، ووقع في النسخ «خمس» [6] الأغر لقب لسلمان والد عبيد الله وهو أجل وأشهر من ابنه فكان الأولى ان يذكره ثم ان شاء ذكر ابنه. وترجمة سلمان في التهذيب ج 4 رقم 234 وله ابنان آخران: عبد الله، وعبيد [7] م وس وع «مالك بن سليمان» خطأ. [8] يستدرك (113- الاغرى) في المشتبه (الاغزى) وسيأتي، ثم قال «وبفتح الهمزة وراء مثقلة الشيخ ابو إسحاق إبراهيم بن لاجين الفقيه الأغرى أحد الفضلاء سمع من الأبرقوهي، حي بالقاهرة ويعرف بين القراء بالرشيدي» وفي التوضيح ان هذا الباب (الأغزى- الأغرى) ليس في نسخة المشتبه التي بخط المؤلف لكنها على طرتها بخط الحافظ ابى المعالي محمد بن رافع، ثم قال في التوضيح من عنده «وحافد

213 - الاغزونى [1]

213- الاغزونى [1] بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغزون وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة ابن الأحنف بن قيس التميمي الأغزونى جد أبي عبد الرحمن حاشد بن عبد الله ابن عبد الواحد البخاري، سكن قرية اغزون، يروى عن إبراهيم بن سعد الزهري وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع ومحمد بن مسلم الظائفى وشريك ابن عبد الله النخعي وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه/ محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي وجماعة، وكانت وفاته ان شاء الله في حدود سنة مائتين [2]

_ [ () ] المذكور الخطيب عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن لاجين الأغرى سمع من ابى الفتح (في النسخة: ابن الفتح) الميدومى وحدث» ولعبد الله ترجمة في الضوء اللامع ج 5 رقم 163 ولم يذكر هذه النسبة وقال «أخو عبد الرحمن ووالد محمد وأحمد ... » . [1] تقدم رقم (18) الاغزونى- بالمد، ومر قريبا رقم (211) الأغذونى- بالذال فراجعهما [2] يستدرك (114- الاغزى) في المشتبه «الاغزى- بمعجمتين وضم الهمزة إبراهيم بن مسعود بن إسماعيل بن على أسد الدين ابن الليث الحنفي النقيب حدثنا عن عمر بن اليرادعى» وراجع ما تقدم عن التوضيح ووقع فيه هنا «إبراهيم ابن إسماعيل» سقط «بن مسعود» ثم قال «قلت وابنه بدر الدولة ابو العباس احمد ابن الأمير ابى إسحاق إبراهيم بن الليث مسعود بن إسماعيل بن على بن شبل الدولة الأغزى» فثبت مسعود ولقبه الليث. و (115- الأغلبي) اوزده القبس وقال «في تميم الأغلب بن سالم بن سوادة بن إبراهيم بن عقال بن خفاجة ... » العبارة ملحقة بالحاشية وبعضها غير واضح، وهؤلاء هم بنو الأغلب ولادة افريقية، وفي هذه العبارة بعض المخالفة لما هو مشهور في نسبهم راجع جمهرة ابن حزم ص 210

214 - الاغماتى

214- الاغماتى بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وفتح الميم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى اغمات وهي بلدة بأقصى بلاد المغرب قريبة من بحر الظلمة وهي عند سوس الأقصى والمشهور بالنسبة اليها ابو هارون [1] موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاء بن عبد العزيز بن عطية بن ياسين بن عبد الوهاب بن سبحان [2] بن عاصم القحطانى [3] الأغماتي المغربي، كان فاضلا عالما فقيها مناظرا، رحل من بلاد المغرب الى بلاد المشرق ووصل الى سمرقند، وتفقه على ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري بنيسابور وعبد العزيز بن عمر بن مازة البرهان (؟) ببخارا، ذكره ابو حفص عمر بن محمد النسفي في كتاب «القند في ذكر علماء سمرقند» وقال: موسى بن عبد الله الأغماتي قدم علينا سنة ست عشرة وخمسمائة وهو شاب فاضل فقيه مناظر بليغ شاعر محدث محاضر، وأخبر أنه فارق بلاده وبقي في بلاد العراق وخراسان وبخارا ثلاث عشرة سنة يقتبس الفقه والنظر والحديث والكلام وبقي عندي أياما وكتب عنى الكثير لأجله جمعت كتابا لقبته بهذا اللقب (عجالة النخشبى لضيفه المغربي) وفيه قلت:

_ [ () ] ومعجم الأنساب والاسرات الحاكمة تعريب زكى محمد حسن ورفيقيه ص 105 وفي معجم الأنساب منهم ابن القطاع الصقلى اللغوي المشهور تجد ترجمته ونسبه في تاريخ ابن خلكان 1/ 339 ورسمه على بن جعفر بن على إلخ. [1] زاد في م وس وع «بن» خطأ [2] م وس وع «سخنان» كذا [3] ك «القطحانى» كذا.

215 - الاغلاقى

لقد طلع الشمس من غربها ... على خافقيها وأوساطها فقلنا القيامة قد أقبلت ... فقد جاء أول أشراطها وأنشدنى موسى الأغماتي لنفسه: لعمر الهوى انى وإن شطت النوى ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب فان كنت في أقصى خراسان نازحا ... فجسمي في شرق وقلبي في غرب توفى المغربي هذا بعد سنة ست عشرة وخمسمائة [1] 215- الاغلاقى بفتح الألف وسكون الغين المعجمة بعدها اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الغلق وعمله، ولعل بعض أجداد المنتسب يعمله وهو أبو الحسين احمد بن عبيد الله [2] بن الحسين بن الآمدي المعروف بابن الأغلاقي من أهل واسط والده آمدى سكن واسط فولد الأولاد له بها، شيخ فاضل عالم نظيف من أهل العلم والقرآن، لقيته ببغداد أولا في رباط ابى النجيب السهروردي وسألته عن شيوخ واسط فذكر لي ابن الجلخت وعلو سنده وابن المغازلي وكثرته ورغبني في الانحدار الى واسط، وكان عارفا بحديث أهلها، سمع ابا الخطاب

_ [1] في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1649 «يصلتن بن داود الأغماتي يكنى ابا عبد الرحمن قدم علينا قرطبة طالبا فسمع معنا من محمد بن يحيى بن عبد العزيز ... وجمع كتبا عظيمة وكان صائما أكثر دهره كثير الصدقة وخرج منصرفا الى بلده فتوفى قبل وصوله اليه في جزيرة من جزائر الساحل سنة احدى وسبعين أو اثنتين وسبعين وثلاثمائة» يصلتن شكل في التاريخ المطبوع بفتح اوله وثانيه وقد ذكر هذا الرجل في القبس عن تاريخ ابن الفرضيّ وشكل بسكون ثانيه وفتح اوله وثالثه ورابعه [2] في اللباب «عبد الله» .

باب الألف والفاء [4]

نصر بن احمد بن البطر القاري، سمعت منه ببغداد أولا ثم بواسط وأخوه ابو الرضا المبارك [1] بن عبيد الله بن الأغلاقي، شيخ صالح صدوق أمين مشتغل بنفسه، سمع ببغداد ابا الخطاب نصر بن احمد بن البطر القاري وغيره، كتبت عنه في رحلتي الأولى [2] الى واسط [3] باب الألف والفاء [4] 216- الافرجى [5] بفتح الألف والراء بينهما الفاء الساكنة [6] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى افرجه، وهو لقب بعض أجداد ابى جعفر احمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي الأفرجى الضرير من

_ [1] في م وبعض النسخ الأخرى زيادة «بن الحسين» وقضية ما تقدم ان يكون محلها بعد «عبيد الله» [2] ثبت في ك فقط [3] وفي حسن المحاضرة 1/ 180 «ابن الأغلاقي ابو العباس احمد بن عبد الكريم بن غازى الواسطي ثم المصري عن عبد القوى بن الجباب وابن باقا، مات في صفر سنة ست وتسعين وستمائة» . [4] في اللباب «قلت فاته (116- الافرانى) بفتح الهمزة وسكون الفاء وفتح الراء وبعد الألف نون هذه النسبة الى افران احدى قرى نسف ينسب اليها ابو بكر محمد بن على بن الحسين بن يوسف الفراوي الأفراني» وفي رسم (خجيم) من الإكمال حاتم بن خجيم الأفراني قرية من نسف عن محمد بن إسماعيل البخاري حدث عنه ابو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وغيره» وفي رسم (الحامدي) من استدراك ابن نقطة «ابو بكر محمد بن احمد الأفراني الحامدي- وأفران احدى قرى نخشب- حدث عنه محمد بن احمد بن افريغون الأفراني ... » ونخشب هي نسف عينها. و (الافراهى) انظر رقم (222) فيما يأتى [5] راجع ما تقدم في رسم (الأبرجى) [6] هكذا في ك وهكذا في اللباب وغيره، ووقع في بقية النسخ «بفتح الألف والفاء بعدها الراء الساكنة» .

217 - الافرخشى

أهل أصبهان يعرف بابن افرجه وأخوه ابو على بن افرجه، كان من الحفاظ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو جعفر، حدث عن إبراهيم بن فهد وأحمد بن مهدي وأبى بكر بن النعمان وإبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأخوه ابو على محمد بن إبراهيم بن يوسف الأفرجى من أهل أصبهان، روى عن محمد بن الحارث المخزومي المديني، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني 217- الافْرَخْشى بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضا، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها فرخشى تخفيفا وهي افرخش- على اربعة فراسخ، منها ابو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل بن مستاجر الأفرخشى البخاري من أهل بخارا، كان رئيس العلماء ومقدمهم وعرف بالإسماعيلي وقد ذكرته قبل هذا، سمع محمد بن يوسف بن عاصم ومحمد بن صابر بن [1] كاتب وعبد الرحمن بن محمد بن حريث وأحمد بن خالد ابن الخليل ومحمد بن يوسف بن مطر الفربري وأحمد بن محمد بن عمر المنكدرى وأبا عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وطبقتهم من أهل خراسان والعراق، سمع منه جماعة منهم ابو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة احدى وثلاثمائة، عاش أربعا وثمانين سنة وأبو بكر محمد بن حاتم بن اذكر

_ [1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ.

218 - الافريقى

الأفرخشى المعروف بابن حيت [1] ، شيخ من شيوخ بخارا حدث 218- الافْرِيقى بفتح الألف وسكون الفاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة الى افريقية وهي بلدة كبيرة [2] معروفة من بلاد المغرب [3] عند الأندلس [3] فتحت في زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه وقدم في فتحها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما وقصة فتحها في الصحيح لأبى. حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري [4] كتبناها بنسف، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وجنس، منهم ابو سعيد سحنون بن سعيد التنوخي الإفريقي، من فقهاء أصحاب مالك رحمه الله ممن جالسه مدة [5] ، وروى عنه أكثر من ثلاثين ألف مسألة وحفظ مذهبه وفرع عليه، وهو الّذي أظهر مذهب مالك بالمغرب وبلادها، وكان يروى عن عبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن وهب، ودخل الشام والعراق وحمل عنه الحديث والفقه، توفى يوم الثلاثاء لتسع ليال خلون من رجب سنة [6] أربعين ومائتين، وكان مولده في شهر رمضان سنة 6 ستين أو إحدى وستين ومائة وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن غانم الرعينيّ الإفريقي [من] افريقية، يروى عن مالك بن انس وداود بن قيس

_ [1] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «خنب» وهو قضية صنيع المشتبه. [2] اعترضه في اللباب بأنه اسم للفظ كله أو بلسان العصر للغارة كلها [3- 3] ثبت في ك فقط [4] انظر ما يأتى في رسم (الإيبسنى) رقم (285) [5] تبعه في اللباب والقبس ومعجم البلدان وهو وهم، لم يلق سحنون مالكا البتة [6- 6] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ.

وإسرائيل ونظرائهم، وقد دخل الشام والعراق في طلب العلم، وكان فقيها أحد الثقات الأثبات، وكان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومائة وإبراهيم بن عمار الإفريقي صاحب عبد الله بن فروخ، توفى بالمغرب سنة اربع وعشرين ومائتين وإبراهيم بن المضاء بن طارق الإفريقي، يروى عن محمد بن على الرعينيّ، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش، توفى بإفريقية في صفر سنة خمسين ومائتين،/ وقيل سنة ثلاث، وهو رجل معروف [1] وعبد الله بن عمر [1] ابن غانم الإفريقي قاضى افريقية، يروى عن مالك ما لم يحدث به مالك قط، لا يحل ذكر حديثه قط ولا الرواية عنه في الكتب الا على سبيل الاعتبار. قال ابو حاتم بن حبان: روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشيخ في بيته كالنبي في قومه. وذكر حديثا آخر انه قال: ما من شجرة أحب الى الله من الحنا. قال حدثنا بالحديثين على بن محمد بن حاتم [2] القومسي ثنا عثمان بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا [3] عبد الله بن عمر [3] بن غانم عن مالك في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد انا اصون البياض عن ذكرها فكيف الاشتغال بوصفها [4]

_ [1- 1] هكذا في م وغيرها وهو الموافق لما في ترجمة هذا الرجل من الميزان والتهذيب وغيرهما، ووقع في ك «وعبيد الله بن عمير» كذا وقد تقدم ذكر هذا الرجل آنفا عقب سحنون وأنه «احمد الثقات الأثبات» وأعاده هنا وذكر خلاف ذلك ولم ينبه على ما مضى [2] م وس وع «جابر» خطأ [3- 3] ك «عبيد الله بن عمير» خطأ [4] لعبد الله بن عمر بن غانم ترجمة في التهذيب ج 5 رقم 567 فيها

219 - الافشوانى [1]

وأبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي الشعبانيّ المعافري من أهل مصر، يروى عن ابى عبد الرحمن الحبلى وبكر بن سوادة، روى عنه الثوري، مات سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة، كان يروى الموضوعات عن الثقات ويأتى عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس عن محمد بن سعيد بن ابى قيس المصلوب 219- الافشوانى [1] بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الشين المنقوطة في آخرها النون، هذه النسبة الى افشوان وهي من قرى بخارا [2] على

_ [ () ] توثيق جماعة له، وذكر نحو ما تقدم عن ابن حبان ثم قال: «لعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه» وله ترجمة في الميزان ج 2 رقم 428 وقال «لعل الآفة من عثمان صاحبه» ولم يترجم عثمان وترجم في اللسان ج 4 رقم 356 اقتصر على قوله «له ذكر في ترجمة عبد الله بن عمر بن غانم» وقد جاء من وجه آخر عن على بن محمد بن حاتم القومسي شيخ ابن حبان قال «ثنا يحيى بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا عون بن يوسف ثنا ابى ثنا سعيد بن معن المدني ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر- رفعه: لما خلق الله الجنة حفها بالريحان وحف الريحان بالحناء وما خلق شجرة أحبّ اليه من الحناء ... » راجع اللآلي المصنوعة 2/ 146 ولسان الميزان ج 3 رقم 171، وفي اللسان انه «رواه ابو طالب احمد ابن نصر الحافظ عن ابن خشيش ... وزاد في المتن: وأن الشيخ في بيته مثل النبي في أمته» ويحيى بن محمد بن خشيش تألف له ترجمة في الميزان واللسان. ويظهر أن عثمان بن محمد بن خشيش أخ خامل ليحيى بن محمد بن خشيش قد وضع له اخوه تلك النسخة وضمنها أكاذيبه بأسانيد اخرى والله المستعان. وعلى كل حال فعبد الله بن عمر بن غانم بريء حتما من تلك الأكاذيب. [1] يأتى ما فيه [2] كذا وقع هذا الرسم (الأفشوانى) بالفاء في الأنساب واللباب

220 - الإفشيرقانى

اربعة فراسخ منها، والمشهور منها ابو نصر احمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد ابن كامل بن خالد بن ننّك بن امانة- وفي موضع آخر قال: ننك [1] بن قطيفة [2]- الأفشوانى، يروى عن ابى بكر محمد بن يوسف الغجدوانى [3] نسخة دينار عن انس رضى الله عنه، روى عنه ابو كامل البصيري [4] وأبو أحمد خال [5] ابن ابى كرامة الأفشوانى البخاري ولقبه خالان، يروى عن بحير بن النضر وعبد الله بن عثمان الدبوسي وغيرهما، روى عنه احمد بن حاتم بن حماد البخاري [6] 220- الإفشيرقانى بكسر الألف وسكون الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء ثم القاف وفي آخرها

_ [ () ] والقبس ومعجم البلدان (افشوان) لكن في زوائد المستغفري ما لفظه «ننك بنونين في نسب شيخنا ابى نصر احمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد بن كامل بن خالد ابن ننك بن وظيفة الأقشوانى- قرية من قرى بخارا» كذا في النسخة- الأقشوانى- بالقاف وهي قديمة قرئت على ابن ناصر السلامي وعليها خطه، وهكذا بالقاف في رسم (ننك) من الإكمال في نسختين قديمتين جيدتين. [1] ك «فنك» وقد تقدم عن المستغفري انه بنونين وضبطه في الإكمال «بنونين الثانية مشددة» [2] تقدم عن المستغفري «ننك بن وظيفة» ومثله في الإكمال، والمستغفري حجة والرجل شيخه [3] يأتى في رسمه، ووقع في ع «النجدوانى» خطأ. [4] يأتى في رسمه، ووقع في م وس وع «البصري» خطأ [5] مثله في النزهة، ووقع في م وس وع «خالد» [6] يستدرك (117- الافشولى) في معجم البلدان «الأفشوليّة بفتح الهمزة وسكون الفاء وضم الشين وسكون الواو وكسر اللام وياء مشددة قرية في غربي واسط.... ينسب اليها حبشي بن محمد بن شعيب [الأفشولى] ابو الغنائم النحويّ الضرير متأخر مات في ذي القعدة سنة 565.

221 - الأفطس

النون، هذه النسبة الى افشيرقان وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ عند نشك من اعالى البلد، منها ابو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقانى، كان فقيها أديبا فاضلا، رحل الى محمد بن نصر المروزي بسمرقند وإلى الحسن بن سفيان بنسا وكتب عنهما الحديث والفقه، ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباس بن عبد الرحيم من قرية افشيرقان، كان فقيها كاتبا عالما بأنساب العرب. 221- الأفطس بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة من عيوب الأنف وهو الأنف الّذي لا يكون مرتفعا مثل انوف الأتراك، والمشهور بهذه الصفة عبد الله بن سلمة الأفطس، وهو شيخ يروى عن يحيى بن سعيد وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون وأهل الحجاز، كان سيئ الحفظ فاحش الخطأ كثير الوهم، تركه احمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو يعقوب يوسف بن يونس الأفطس، شيخ يروى عن سليمان بن بلال ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه احمد بن خليد وهو أخو أبى مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، سمع مالك بن انس وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير، روى عنه احمد بن ابى يحيى المعروف بكرنيب ومحمد بن عوف الحمصي [1]

_ [1] يستدرك (118- الافليلى) في معجم البلدان «افليلاء- بفتح الهمزة قال ابن بشكوال: قرية من قرى الشام ينسب اليها ابو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا ابن مفرج بن يحيى بن زياد بن عبد الله بن خالد بن سعد بن ابى وقاص الوزير الأديب الفاضل الأندلسى شرح ديوان ابى الطيب المتنبي مات في ذي القعدة سنة 441 ومولده في شوال سنة 352» .

222 - الافواهى

222- الافواهى بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الواو [1] بعدها الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو جعفر محمد بن عيسى بن ابى موسى العطار الأفواهى الأبرش من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون ونصر بن حماد الوراق وإسحاق بن منصور السلولي وعبد الله بن عمرو البصري وأبا عاصم النبيل ويحيى بن ابى بكير وكثير بن هشام وعبد العزيز بن ابان، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [3] وإسماعيل بن محمد الصفار، وقال الدارقطنيّ: كان ثقة، ومات في سنة ثمان وستين ومائتين باب الألف والقاف 223- الاقْرِيْطِشى بفتح الألف وسكون القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى اقريطش وهي جزيرة ببلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والمشهورين منهم ابو عمر [4] شعيب بن عمر بن عيسى الأقريطشي

_ [1] وقع هذا الرسم في اللباب المطبوع قبل (الأفطس) وفي المخطوطتين بعده وفيها كلها «الافراهى ... وفتح الراء ... » وكذا وقع في القبس ولم يدر الى اى شيء هذه النسبة. والصواب ما في الأنساب (الأفواهى) بالواو والترتيب يقتضيه وهي فيما يظهر الى أفواه الطيب لأن صاحبها كان عطارا كما يأتى ولهذا العطار ترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 918 ووقع فيها «الأبواهى» . [2] بياض في النسخ وانظر التعليقة السابقة [3] م وس وع «الطيوري» خطأ. [4] هكذا في ك ومثله في الجذوة ص 283 نقلا عن ابن يونس وهو مصدر المؤلف، ووقع في بقية النسخ واللباب «ابو عمرو» .

224 - الأقساسي

صاحب جزيرة اقريطش، كان تولى فتحها بعد سنة عشرين ومائتين، وقد كان كتب قديما بالعراق وكتب عن يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر [1] 224- الأقساسي بفتح الألف وسكون القاف والألف بين السينين المهملتين، هذه النسبة الى الأقساس وهي قرية كبيرة بالكوفة، نزلت في صحرائها منصرفي من الكوفة في النوبة الخامسة وقرأت بها جزءا على شيخنا ابى سعد [2] بن البغدادي الحافظ، انتسب اليها ابو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن على بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على ابن ابى طالب العلويّ الأقساسي- وعرف بهذا النسب من أهل الكوفة، كان ثقة نبيلا، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الله القاضي الجعفي [3] ، روى لنا عنه

_ [1] هذا قول ابن يونس كما في الجذوة رقم 688 ذكره بعد أن نقل عن ابن حزم ان عمر بن شعيب ابا حفص المعروف بالغليظ هو الّذي غزا اقريطش وافتتحها بعد الثلاثين ومائتين، ثم أشار الحميدي الى احتمال ان يكون الرجلان ابا وابنا اشتركا في الفتح أو يكون الاسم انقلب على أحد الحافظين. وفي معجم البلدان (اقريطش) قول آخر. وقال «ونسب اليها بعض الرواة منهم محمد بن عيسى ابو بكر الأقريطشي حدث بدمشق عن محمد بن القاسم المالكي روى عنه عبد الله ابن محمد النسائي المؤدب، قال ابو القاسم [ابن عساكر] » . وفي تاريخ ابن الفرضيّ ممن ذكر بأنه من ساكني اقريطش رقم 1415 مروان بن عبد الملك ابن الفخار، ورقم 1588 يحيى بن عثمان حدث عنه مسلمة بن القاسم الزيات. وفي القبس بعد ذكر هذه النسبة والجزيرة ما لفظه «منها ابو بكر عبد الله الصقلى كان مجاورا بمكة استجازه منها ابو عبد الله محمد بن عبد الله الخولانيّ المعروف بابن الحصار فأجازه» . [2] ك «ابى سعيد» خطأ [3] م وس وع «الجعفري» خطأ.

225 - الاقعسى

ابو القاسم إسماعيل بن احمد السمرقندي وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ببغداد وأبو البركات عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة ومن القدماء طاهر بن احمد بن محمد بن على العلويّ الأقساسي، أظن انه قرابة هذا السابق ذكره وكان يلقب بصعوة، وكان دينا ثقة، يروى عن ابى على الحسن بن محمد بن سليمان [1] السلمي عن ابى سعيد [1] العدوي عن خراش عن انس رضى الله عنه [2] 225- الاقعسى بفتح الألف وسكون القاف وفتح العين المهملة وفي آخرها السين المهملة أيضا، هذه النسبة الى ابى الأقعس وهو من ولد عامر بن حنيفة، والمنتسب اليها [3] ابو بشر [4] صالح [5] بن بشير [5] المري القاري الأقعسى من أهل البصرة، لم يشتهر بهذه وسأذكره في القاف والميم، وذكرته لتعرف هذه النسبة، واختلفوا في نسبه بعضهم قال: هو ينتسب الى مرة ولاء، وبعضهم قال: هو عربي عريق، وقال عبد الله بن على ابن المديني: وجدت في كتاب لي بخط ابى: صالح المري هو صالح بن بشير ابن وادع بن أبى بن أبى الأقعس من الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة واعتقت صالحا المري/ امرأة من بنى حنيفة بن حارثة بن مرة وأم صالح [6]

_ [1- 1] ثبت في ك، وفي بقية النسخ بدلها «عربي» كذا [2] (الأقشوانى) راجع التعليق على (الأفشوانى) رقم 219 [3] م وس وع «اليه» [4] ك «ابو بشير» خطأ [5- 5] ثبت في ك فقط [6] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4845 «جارية» وفيه هذه الحكاية، ولم يتبين لي ما فيها من الأنساب.

ميمونة امرأة خراسانية وإنما صار صالح بن بشير لأنه كان في كتاب رجل من كندة فكانت ميمونة أم صالح امة للمرأة المرية تزوجها بشير بن وادع وهو عربي حنفي فولدت له صالحا فكان مملوكا لهذه المرأة فقاتل [1] صالح وهو صبي في الكتّاب له ذؤابة فجاء ابو الصبى [2] فعقده [3] وقال لصالح: يا عبد الخبيث [4] ! فمد ذؤابته حتى أدماها فدخل وهو يبكى فأخبر مولاته فقالت: اذهب أنت وأخوك حرين لوجه الله! فصار ولاؤه للمرأة المرية، فقدم بشير أبوه فاشتد عليه حين صار ابنه مولى المرأة المرية وطلب ميمونة أراه قال ليشتريها فأبت المرأة أراه قال فقالت: لا يملكها أحد غيري فأعتقتها، فصالح مولى للمرية وأبوه بشر عربي. قال عفان بن مسلم: كنا نأتي مجلس صالح المري وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مزعور يفزعك امره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان صالح شديد الخوف من الله كثير البكاء، وسأذكر بعض أحواله في القاف والميم [5]

_ [1] مثله في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «فقال» [2] يعنى ابو الصبى الّذي قاتله صالح كما يفهم من السياق لأن قتال صبي في الكتاب انما يكون لصبي آخر [3] م «فقعده» ، وفي تاريخ بغداد «يتفقده» وهو الظاهر [4] م «الخبث» وفي التاريخ «يا خبيث» [5] يستدرك (119- الأقلامى) في معجم البلدان «الأقلام بلفظ جمع قلم الّذي يكتب به ... قال ابن رشيق في الأنموذج: محمد ابن سلطان الأقلامى من جبل ببادية فاس يعرف بالأقلام وهو إلى مدينة سبتة أقرب وتأدب بالأندلس وهو شاعر مضبوط الكلام» . و (120- الاقلوشى) في المعجم أيضا «اقلوش بضم الهمزة وآخره شين معجمة ... قال السلفي: موضع من عمل غرناطة بالأندلس، منه احمد بن القاسم بن عيسى الأقلوشى ابو العباس المقري رحل الى المشرق وحدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ

226 - الإقليدسى

226- الإقليدسى بكسر الألف وسكون القاف وكسر اللام بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وكسر الدال المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أقليدس وهو ... [1] ، المشهور بهذه النسبة ابو يوسف يعقوب بن محمد بن يعقوب الرازيّ المعروف بالإقليدسى، [2] لعله كان يعرف هذا الكتاب أو ينسخه فنسب الى ذلك، وهو شيخ ثقة صدوق، قدم أصبهان سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحدث عن ابى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ

_ [ () ] روى عنه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولانيّ ووصفه بالصلاح» . [1] بياض. وموضعه في اللباب ما لفظه «من الحكماء اليونانيين وله كتاب يعرف به وهو معروف أيضا» [2] في القبس « (121- الأقليشي) اقليش [بضم الهمزة وسكون القاف وكسر اللام وياء ساكنة وشين معجمة] مدينة لها حصن بثغر الأندلس الجوفى منها ابو المطرف عبد الرحمن بن خلف بن سدمون التجيبي عن ابى عثمان سعيد بن سالم المجريضى وأبى ميمونة دراس بن إسماعيل وسمع بمكة ابا بكر الآجري وبمصر ابا إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان كتابه الزاهي، قال ابن الفرضيّ كتب الى انه ولد يوم السبت نصف ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة» قال المعلمي الترجمة ملخصة من تاريخ ابن الفرضيّ فانظره رقم 811 لكن وقع فيه في تاريخ الولادة «سنة ثلاثمائة» ففي النسخة سقط وذكر قبل ذلك ان هذا الرجل «رحل حاجا سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فسمع بمكة ... » . وفي الجذوة رقم 242 «احمد بن قاسم بن عيسى ابو العباس المقري، قال لي ابو محمد على بن احمد: هو المعروف بأبي العباس الأقليشي منسوب الى اقليش بلدة من اعمال طليطلة كان يختلف معنا الى ابن الجسور، له رحلة دخل فيها بغداد وغيرها وهو

باب الألف والكاف

باب الألف والكاف 227- الاكارعى بفتح الألف والكاف بعدها الألف وبعدها الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأكارع وبيعها، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن إبراهيم بن شاذان بن عقيل المذكر الأكارعى الشعراني، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي [1] ومحمد بن يزيد السلمي [1] وأبا الأزهر العبديّ ومحمد بن حيويه الأسفرايينى وغيرهم،

_ [ () ] ثقة فاضل. قال ابو عمر ابن عبد البر: وقد سمع من ابى القاسم عبيد الله بن احمد بن حبابة حديث على بن الجعد وسمعناه منه وكتبت عنه منثورا كثيرا وكتب عنى رحمه الله» . وفي معجم البلدان (اقليش) وضبطها كما مر «وأبو العباس احمد بن معروف بن عيسى بن وكيل التجيبي الأقليشي الأندلسى، قال احمد بن سلفة في معجم السفر: كان من أهل المعرفة باللغات والأنحاء والعلوم الشرعية، ومن جملة أسانيده (لعله: اساتيذه) ابو محمد ابن السيد البطليوسي وأبو الحسن بن سبيطة الداني وأبو محمد القلنّى وله شعر وكان قد قدم علينا الإسكندرية سنة 546 وقرأ على كثيرا وتوجه الى الحجاز وبلغنا انه توفى بمكة. وعبد الله بن يحيى التجيبي اقليشى ابو محمد يعرف بابن الوحشي أخذ بطليطلة من المقامى (صوابه المغامي) المقري القراءة وسمع بها الحديث وله كتاب حسن في شرح الشهاب واختصر كتاب مشكل القرآن لابن فورك وغير ذلك وتولى احكام بلده في آخر عمره وتوفى سنة 502» . ويستدرك أيضا (122- الإقليمي) في معجم البلدان (إقليم) «والإقليم ناحية بدمشق منها ظبيان بن خلف بن نجيم- ويقال لجيم- بن عبد الوهاب المالكي الفقيه الإقليمي المتكلم ... سكن دمشق وسمع عبد العزيز الكتاني (في النسخة: الكناني) وأبا الحسن بن مكي سمع منه عمر بن ابى الحسن الدهستاني وغيث بن على وأبو محمد ابن السمرقندي وتوفى سنة 494» . [1- 1] ثبت في ك فقط.

228 - الأكاف

روى عنه عبد الله بن احمد العافي [1] 228- الأكّاف بفتح الألف والكاف المشددة، هذه اللفظة لمن يعمل اكاف البهائم ولعل واحدا من أجداد المنتسب كان يعمل هذا العمل. وأبو عمر [2] حفص بن حميد الأكاف الزاهد المروزي، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك [3] وكان له كلام واستقصاء على العلماء، حدث عن ابى حمزة محمد بن ميمون السكرى، وكان حفص يتحفظ على عبد الله ابن المبارك عيوبه فيخبره بها حتى يكون عبد الله منزها من العيب. وكان حفص عند عبد الله بن المبارك [3] بهذه المثابة، وقال عبد الله بن المبارك: خرد بيش حفص باي كوازى كند. وقال حفص لابن المبارك يوما: لا ارى معك سواكا أتحفظ عليه؟ فقال ابن المبارك: هذا هو السواك في حجزتي، فأرانى ذلك، قال وقال لي ابن المبارك يوما: هؤلاء الذين يسمعون قد آذوني فلا أدرى ما اصنع، قال حفص: تقول لي هذا؟ فتحت بابك ووسعت دارك وألفت الكتب واختلف إليك الناس، لو لم تحب لم يجئك أحد، ثم قلت: اجعلني بوابا لك وقل لي: لا تأذن لأحد! فانظر متى يجيئك أحد؟ قال ابن المبارك لا يمكنني هذا، فقال حفص: قد أخبرتك انك تريد الاختلاف إليك وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد الأكاف من أهل نيسابور، كان اماما زاهدا ورعا من صغره

_ [1] كذا في ك، والّذي في بقية النسخ «الفامي» وهو أشبه [2] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ [3- 3] سقطت هذه العبارة بطولها من أكثر النسخ، ثبتت في ك فقط.

229 - الأكفاني

الى حين وفاته لم تعرف له هفوة أو زلة، رباه أبوه بالحلال، وتفقه على ابى نصر بن القشيري وبرع في المتفق والمختلف والأصول واشتغل بالعمل. سمع الحديث من ابى سعد على بن عبد الله بن ابى صادق الحيريّ وأبى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى [1] ومن بعدهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في وقعة الغز بعد أن قبض عليه بمدينة نيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن ابى بكر محمد [2] ابن عبد الله الأديب الأكاف مؤدبو وأول من قرأت عليه شيئا من الأدب. وكان يعرف الفلسفة والعلوم المهجورة ولكنه كان ساكنا وقورا لطيفا. وكان ينظم الشعر المتوسط، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وكان من أهل مرو ووالده ابو بكر الأكاف حدث وكان من أصحاب ابى القاسم الفورانى الفقيه [3] 229- الأكفاني بفتح الألف وسكون الكاف وفتح الفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيع الأكفان، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين ابن على بن جعفر بن عامر ابن الأكفاني الأسدي، من أهل بغداد ولى

_ [1] يأتى ذكره في رسمه (الشيروى) ووقع هنا في م وس وع «الشيررى» كذا [2] ثبت في ك [3] يستدرك (123- الاكشونى) في معجم البلدان «اكشونية بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم الشين المعجمة وسكون الواو وكسر النون وياء خفيفة مدينة بالأندلس ... » وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 156 «احمد بن حيون من أهل أكشونية (كذا) سمع من محمد بن عمر بن لبابة وكان صاحب مسائل ووثائق من كتاب محمد بن احمد» .

القضاء بها، وكان حسن السيرة محمودا في ولايته غير أنه كان ضعيفا في الحديث، حدث عن ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي وأبى العباس بن عقدة الحافظ وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه ابو بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالى وعبد العزيز بن على الأزجي وأبو القاسم التنوخي وعبد الكريم بن على السنى، وقال ابو إسحاق الطبري: من قال ان أحدا أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير ابى محمد الأكفاني فقد كذب، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ست [1] عشرة وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وأربعمائة ببغداد [2]

_ [1] ثبت في ك وتاريخ بغداد، والترجمة فيه ج 10 رقم 5284 [2] في اللباب (124- «الأكلبي» بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم اللام وفي آخرها باء موحدة هذه النسبة الى اكلب بن ربيعة بن عفرس بن حلف بن افتل- وهو خثعم- ابن أنمار، بطن كبير من خثعم منهم عبد الله بن عبيد الله بن المدينة الشاعر- والدمينة امه، كان أول الدولة العباسية» وفي القبس «قال ابن شميل فضيل ابن حبيب الأكلبي كان دليل الحبشة ... (قصته في السيرة) ، منهم انس بن مدرك ابن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن عتيك بن حارثة بن عامر بن تيم الله ابن مبشر بن اكلب ابو سفيان الشاعر قتل مع على رضى الله عنه بصفين قال ابن فتحون ذكره الطبري ولم يبين هل له صحبة أم لا؟ ... » انظر الإصابة رقم 280. و (125- الأكلّي) في معجم البلدان «أكل من قرى ماردين ينسب اليها ابو بكر ابن قاضى أكل شاعر عصرى مدح الملك المنصور صاحب حماة

_ [ () ] بقصيدة أولها: ما بال سلمى بخلت بالسلام ... ما ضرها لو حيت المستهام» وفي القبس (126- «الاكيلى) في خولان القضاعية المتوكل بن يزيد بن سعد ابن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن اسامة بن زيد بن ارطاة بن شرحبيل بن حجر ابن ربيعة بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال الهمدانيّ: وبالمتوكل سموا أكيلا مصغرا لأن متفعل يصير الى فعيل محذوف الزوائد وقلبت واوه همزة لانضمامها، وتقول خولان ان عمرو بن سعد أخا حجر هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عم يزيد بن حجر بن سعد. ولم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون. وممن ذكره الهمدانيّ منهم عبد الله بن محمد بن عباد وقال هو أشعر أهل زمانه ومنه: خليلي من جرم بن ربان أو نهد ... الا حيّيا هندا دنا البين من هند وقولا لهند قبل ان تشحط النوى ... بنا وبهند هل من البين من بد ابى القلب الا حب هند وقومها ... عدو فأنّى للعداوة والود؟ لكن عداني ان ارود مزارها ... وساوس هم قد فرى ريشها جلدي يت بنى عمى الربيعة أجمعوا ... بأن يجعلونى للعدا الواضع الخد قالوا تسلم واحترث وانس ما مضى ... ومن دون ما قالوا مسيري الى اللحد إذا المال أدناني من الضيم وفره ... فعجّله ربى لوارثه بعدي إذا المال اضحى وافرا وفضيحتي ... تسير بها الركبان في الغور والنجد فلا قرت العينان بالمال ساعة ... ولا عشت الا عيشة البائس الفرد ابى الله الا ان للعز نبوة ... بصاحبه ترمى على المال والولد إذا معشر اعيت عليهم أمورهم ... فأمر أكيل بالحزامة والجد

باب الألف واللام [1]

باب الألف واللام [1] 230- الألحى بفتح الألف وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه اللفظة للرجل الكبير اللحية، واشتهر بها ابو الحسن على بن ابى طالب الألحى من أهل جرجان، قدم بغداد وحدث بها عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي، روى عنه ابو سهل بن زياد القطان المتوثي

_ [ () ] لهم عادة ان يروى النار قدحهم ... إذا اكبيت أيدي القوادح بالزند في أبيات» . [1] في القبس (127- «الإلبيري) البيرة كورة بالأندلس ... منها ابو إسحاق إبراهيم بن خالد عن يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان ورحل فسمع سحنون توفى سنة ثمان وستين ومائتين ذكره ابن الفرضيّ» وفي معجم البلدان «البيرة- الألف فيه ألف قطع ... فهو بوزن إخريطة ... وبعضهم يقول بلبيرة وربما قالوا لبيرة ... » . قال المعلمي سيأتي في الأنساب النسبة الى هذه البلدة بلفظ (اللبيري) في باب اللام، وفي معجم البلدان ذكر جماعة من الإلبيريين وفي تاريخ ابن الفرضيّ وجذوة الحميدي طائفة منهم يمكن الاهتداء الى مواقعهم من الكتابين بالنظر في مواقع (البيرة) المبينة في فهرسيهما. و (128- الألتايى) في معجم البلدان «ألتاية- ألفه قطعية مفتوحة واللام ساكنة والتاء فوقها نقطتان وألف وياء مفتوحة اسم قرية من نظر دانية من إقليم الجبل بالأندلس، منها ابو زيد عبد الرحمن ابن عامر المعافري الألتايى النحويّ كان قرأ كتاب سيبويه على ابى عبد الله محمد بن خلصة النحويّ الكفيف الداني وسمع الحديث من ابى القاسم خلف بن فتحون الأريولى وغيره وكان أوحد في الآداب وله شعر جيد. ومن تلامذته ابن أخيه ابو جعفر عبد الله بن عامر المعافري الألتايى ... قرأ القرآن بالسبع على ابى عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد الداني، وهو يصلح للإقراء الا ان الأدب والشعر غلبا عليه» .

231 -[الالواحى

231-[الالواحىّ بفتح الألف وسكون اللام وفتح الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى ألواح وهي بلدة بنواحي مصر مما يلي برية طريق المغرب [1]] ، منها ابو محمد عبد الغنى بن بازل [2] بن يحيى بن الحسن بن يحيى الألواحي المصري، شيخ فاضل متدين صالح جميل الأمر، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمة الله، سمع ببغداد ابا إسحاق [3] إبراهيم بن عمر البرمكي [4] وأبا الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردي وأبا طالب محمد بن على بن/ الفتح العشاري، وبواسط احمد بن المظفر العطار، [وبنيسابور ابا بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذيّ وغيرهم، روى لنا عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الرافعي ببغداد، [5]] وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بالحجاز، وأبو القاسم إسماعيل بن على بن الحسين الحمامي [6] بأصبهان، وتوفى بعد صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. فانى رأيت خطه في هذا التاريخ [7]

_ [1] سقط ما بين الحاجزين من م وس وع، وهذه النسبة معترضة لأن المعروف في اسم المنسوب اليه (واح) فقط تدخل عليه اداة التعريف، وإنما ذكره ياقوت في حرف الواو وذكر عبد الغنى المذكور هنا كما يأتى لكن الذين ذكروا عبد الغنى هذا قالوا (الألواحي) كما يأتى فاللَّه اعلم [2] هكذا في ك ومعجم البلدان في حرف الواو (الواحات) وهكذا ضبطه ابن نقطة، ووقع في بقية نسخ الأنساب «نازك» وفي طبقات الشافعية 3/ 237 «نازل» وأغرب من ذلك انه وقع في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «ابان» [3] ك «ابا الحسن» خطأ. [4] ك «المرمكى» خطأ [5] سقط من ك [6] في م وس وع «الجمامى» كذا. [7] في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس عنه «ومائتين» وهي زلة، وفي

232 - الالوسى

232- الالوسى بضم الألف ان شاء الله [1] واللام بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى ألوس وهو موضع بالشام في الساحل عند طرسوس [2] ، منها ابو عبد الله محمد بن حصن الألوسي [الطرسوسي [3]] ، يروى عن [نصر بن على [3]] الجهضمي [البصري، روى عنه ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقري [3]] [4] 233- الالهانى بفتح الألف وسكون اللام وفتح الهاء وفي آخرها

_ [ () ] طبقات الشافعية عن ابن النجار «قرأت في كتاب ابى الفضل كمار بن ناصر ابن نصر الحدادي المراغي انه توفى في الثالث عشر من المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة ... » . [1] اشتهرت هذه النسبة أخيرا بالمد «الآلوسي» كما تقدم التنبيه عليه في موضعه وأطلق ياقوت فلم يضبط، ووقع في التاج انها بوزن (صبور) قال «ويقال فيها أيضا (آلوسة) بالمد» [2] استنبط ابو سعد هذا من جمعهم النسبتين للرجل الّذي ذكره قالوا «الألوسي الطرسوسي» كما يأتى، واعترضه صاحب اللباب وصاحب معجم البلدان فذكرا ان ألوس على الفرات قرب عانات والحديثة. قال في المعجم «وقد ذكرت قصتها في (عانات) » [3] سقط من ك [4] زاد في ك هنا «قلت هكذا ذكر السمعاني ... » ساق عبارة اللباب، كانت حاشية فأدرجها ناسخ ك في المتن وفيها «منها المؤيد الألوسي الشاعر المشهور ومن جيد قوله في صديق له تاب عن شرب الخمر- ابتداء قصيدة: قامت لتوبتك الدنيا على ساق والخمر قد أصبحت غضب على الساق» وعليها حاشية لفظها «قلت هذا المؤيد هو أبو سعيد المؤيد بن محمد بن على بن احمد ابن الألوسي الشاعر المشهور وابنه ابو المظفر محمد شاعر أيضا» قال المعلمي وفي المتأخرين الشهاب الآلوسي جامع التفسير الجليل (روح المعاني) وأهل بيته ترى ملخص تراجمهم في معجم المؤلفين وأنظره ج 14 ص 37.

باب الألف والميم

النون، هذه النسبة الى ألهان بن مالك أخي همدان [بن مالك [1]] ، والمشهور بهذا الانتساب [من التابعين الأزهر بن الألهاني، يروى عن ثوبان رضى الله عنه، روى عنه ثور بن يزيد وأبو عبد الله رزيق الألهاني الشامي، يروى عن ابى امامة رضى الله عنه، روى عنه ارطاة بن المنذر السكرى [2] ورزيق ابن عبد الله [3] الألهاني من أهل الشام، يروى عن عمرو بن الأسود، روى عنه ارطاة بن المنذر السكونيّ، ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به الا عند الوفاق و [1]] ابو عبد الملك على بن يزيد الألهاني الدمشقيّ [4] ، [يروى عن القاسم ابى عبد الرحمن، روى عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد، منكر الحديث جدا فلا أدرى التخليط في روايته ممن هو؟ لأن في اسناده ثلاثة ضعفاء سواه، وأكثر روايته عن القاسم وهو ضعيف في الحديث جدا، وأكثر ما رواه عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد وهما ضعيفان واهيان فلا يتهيأ الزاق الجرح بعلي بن يزيد وحده وأبو سفيان محمد بن يزيد الألهاني الحمصي، يروى عن ابى امامة الباهلي، روى عنه عبد الله بن سالم الحمصي، روى له البخاري في الصحيح [1]] باب الألف والميم 234- الإمام بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين، هذا انما

_ [1] ليس في ك [2] كذا، والصواب «السكونيّ» أو «الشامي» [3] كذا، والصوب «ابو عبد الله» وهو الأول سها ابن حبان فذكره في الثقات وفي الضعفاء ومنه أخذ المؤلف راجع التهذيب ج 3 رقم 519 [4] زاد في ك «وغيره» اقتصر فيها على ما في اللباب.

235 - الإمامتى

يقال لمن يؤم بالناس، واشتهر بهذا ابو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن حفص [بن عمر بن راشد الربعي الحنفي [1]] يعرف بابن الإمام، بغدادي سكن دمياط، [صالح ثقة، سمع إسماعيل بن ابى أويس وأحمد بن يونس ويحيى ابن عبد الحميد الحماني وعلى بن المديني ومؤمل بن إهاب، روى عنه البصريون، ومن الغرباء ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني الحافظ، وثقة ابو عبد الرحمن النسائي، وذكر أن ابا بكر الإمام الدمياطيّ قال لأبى عبد الرحمن النسائي: ولدت في سنة اربع عشرة- يعنى ومائتين ففي اى سنة ولدت يا ابا عبد الرحمن؟ فقال: يشبه ان يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لأن رحلتي الأولى الى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين، أقمت عنده سنة وشهرين، وذكره ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين فقال: ابو بكر ابن الإمام مولى بنى حنيفة بغدادي قدم مصر وكان تاجرا سكن دمياط وحدث وكان ثقة [1]] ، وتوفى فيها [يوم الأربعاء لعشر خلون من [1]] ذي الحجة سنة ثلاثمائة 235- الإمامتى بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين [المفتوحين [1]] وفي آخرها [2] التاء ثالث [2] الحروف مثل الإمامي ولكن بزيادة حرف التاء، وهم طائفة من الشيعة [3] على ما سنذكرهم [في الإمامية [4]] وبعضهم يقول لهذه الطائفة الإمامية [5] [فذكرنا لتعرف [4]] 236- الإمامي بفتح الميم بين الألفين وألف بين الميمين، هذه

_ [1] ليس في ك [2- 2] م «الياء آخر» خطأ، تدبر [3] م «الروافض» . [4] ليس في ك وم [5] في اللباب «الإمامتية» .

النسبة الى [بيت بمروالروذ نسبوا الى [1]] الإمام [على ما سنذكر [1]] . فأما الفرقة الإمامية- جماعة من غلاة الشيعة- فإنما لقبوا بهذا اللقب لأنهم يرون الإمامة لعلى رضى الله عنه ولأولاده من بعده [ويعتقدون ان لا بد للناس من الإمام [1]] وينتظرون [2] الإمام الّذي يخرج [2] [في [1]] آخر الزمان [يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا [1]] ، [3] وقد اختلفت الشيعة في الإمام المنتظر فالكيسانية تزعم انه محمد بن الحنفية [3] [وأنه بحبل رضوى، وقال طائفة منهم: انه توفى ويعود الى الدنيا ويبعث معه الأموات ثم يموتون ثم يبعثون يوم القيامة، قال شاعرهم: الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب وطائفة تقول: انه موسى بن جعفر، وطائفة تقول: انه إسماعيل اخوه، وأخرى تقول: انه محمد بن الحسن بن على الّذي بمشهد سامرا، وعلى هذه الطائفة يطلق الآن الإمامية، واختلاف المنتظرية في المنتظر كثير [4]] ، [وفي الإمامية فرق [5]] منهم من يميل الى قول أصحاب الحلول أو إلى التشبيه، فحكمه حكم الحلولية والمشبهة، ومنهم من قال بالنص على الإمام واكفر الذين تركوا بيعة على رضى الله عنه. ونحن نكفرهم لتكفيرهم الصحابة الأخيار ويقال لهم: لو كان ابو بكر وعمر رضى الله عنهما كافرين لكان عليّ بتزويجه ابنته أم كلثوم الكبرى من عمر رضى الله عنه كافرا أو فاسقا

_ [1] ليس في ك وم [2- 2] م «اماما سيخرج» [3- 3] ثبت في ك فقط [4] من س، وهي عبارة اللباب [5] من م.

معرضا بنته للزنا، لأن وطء الكافر للمسلمة زنا محض. ثم انهم في انتظارهم الإمام الّذي انتظروه مختلفون اختلافا يلوح عليه حمق بليغ، وذلك ان أكثر الكيسانية ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون انه في جبل رضوى بين أسد ونمر يحفظانه وعنده عينان إحداهما من الماء والأخرى من العسل، وكان كثيّر الشاعر على هذا المذهب حتى قال في شعر له: الا ان الأئمة من قريش ... ولاة الحق اربعة سواء على والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى ... يقود الخيل يقدمها اللواء تغيب لا يرى فيهم زمانا ... برضوى عنده عسل وماء وكذلك السيد الحميري على هذا المذهب ولذلك قال في شعره: الا قل للوصي فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما وعادوا فيك أهل الأرض طرا ... مقامك عنهم ستين عاما وقال في الرد عليهم مروان بن ابى حفصة: وقائلة تقول بشعب رضوى ... امام خاب ذلك من إمام امام من له سبعون الفا ... من الأتراك مشرعة اللجام وزعم قوم من الإمامية ان محمد بن الحنفية قد مات غير أنه يرجع الى الدنيا ويرجع الأموات معه قبل القيامة ثم يموتون بعده ثم يرجعون في القيامة ولهذا قال شاعرهم:

237 - الأمديزي

الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب [1] 237- الأمديزي بفتح الألف والميم الساكنة والدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى امديزه وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو بشر بشار [2] بن عبد الله الأمديزى البخاري من قرية امديزه، يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان

_ [1] في اللباب من ريادته (129- «الامامى) مثل ما قبله الا انه بضم الهمزة نسبة الى ابى امامة بن سهل بن حنيف الأنصاري ينسب اليه عبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي روى عن الزهري وروى عنه خالد بن مخلد القطواني وسعيد بن ابى مريم وغيرهما» . وفي القبس (130- «الامجى) أمج بين مكة والمدينة ... وحدث مالك عن ابن شهاب قال شكا اخوة عمهم لعمر بن عبد العزيز وهو على المدينة انه أخذ مال أبيهم ومنعهم منه فقال له عمر: أنت الّذي تقول: حميد الّذي أمج داره ... أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع علاه المشيب على شربها ... وكان كريما فما ينزع؟ فقال: نعم، فقال سأحدك بقولك، فقال ألم تسمع الى قول الله تعالى (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ... ) » 26: 224. وفي معجم البلدان «أمج بالجيم وفتح اوله وثانيه ... منها حميد الأمجي دخل على عمر بن عبد العزيز وهو القائل: شربت المدام فلم أقلع ... وعوتبت فيها فلم اسمع ... » . وفي القبس (131- «الأمدى) أمد بديار ربيعة على دجلة بينها وبين ميامارقين خمسة فراسخ سميت بأول من نزلها وهو أمد بن البلدي بن مالك بن ذعر قاله ابو العباس محمد بن سهل الكاتب منها عبد الله بن عمرو عن طلحة بن زيد وعنه نصر ابن داود بن طوف، قال ابو حاتم: لا أعرفه» . [2] هكذا في ك واللباب والقبس ومعجم البلدان. ووقع في م وس وع «يسار» .

238 - الامشاطى

ووكيع بن الجراح وعيسى بن موسى الغنجار وغيرهم، روى عنه سهل ابن شاذويه [1] 238- الامشاطى بفتح الألف وسكون الميم بعدها شين معجمة وفي آخرها طاء مهملة بعد الألف، هذه النسبة الى عمل الأمشاط [وبيعها وهي جمع مشط [2]] ، والمشهور بها ابو يحيى زكريا بن زياد الأمشاطي من أهل البصرة، يروى عن ابى هلال الراسبي والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي 239- الاملوكى بضم الألف وسكون الميم وضم اللام وفي آخرها كاف، هذه النسبة الى املوك وهو بطن من ردمان وردمان بطن من رعين وهو ردمان بن وائل بن رعين، ومنها جماعة، والمشهور بهذه النسبة الضحاك بن زميل الأملوكي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه عياش بن عباس القتباني وأبو المثنى ضمضم الأملوكي الحمصي من أهل الشام، يروى عن عتبة [3] بن عبد السلمي وهو الّذي يقال له المليكي، روى عنه صفوان بن عمرو والضحاك بن حمرة الأملوكي من أهل الشام، يروى عن الشاميين، روى عنه ابو بكر بن ابى مريم الغساني [4] 240- الإملى بكسر الألف وسكون الميم واللام المكسورة، هذه

_ [1] ويستدرك (132- الأمراري) في معجم البلدان «الأمرار كأنه جمع مرّ اسم مياه بالبادية ... ينسب اليه مجرد الشاعر الأمراري ... » انظر الإكمال 1/ 145. [2] ليس في ك [3] ك «عيينة» خطأ [4] كذا في ك ومثله في اللباب، ووقع في بقية النسخ «بفتح» .

241 - الأموي

النسبة الى أمله، وبلغة أهل خوى يقال للتمتام أمله، واشتهر بهذه النسبة الفقيه ابو الوفاء بديل بن ابى القاسم بن بديل الإملى الخويى، قال: كان جدي تمتاما ويقال له أمله بلغتنا واشتهر بهذه النسبة، حدث نحوي [حدث [1]] عن القاضي ابى الفتح ناصر بن احمد بن بكران الخويى، روى لنا عنه صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ بدمشق، ومات بعد سنة ثلاثين وخمسمائة 241- الأموي بفتح الهمزة والميم، هذه النسبة الى امة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان من ولده علقمة بن عبيد بن عبد بن قتيبة [2] ابن امة، قال ابن حبيب قال هشام عن أبيه قول الشماخ: الا تلك ابنة الأموي قالت ... أراك اليوم جسمك كالصنيع يريد بنى امة هؤلاء. قال ابن ماكولا: ومنهم مالك بن سبيع بن عمرو بن فتية [2] بن امة، كان شريفا وهو صاحب الرهن التي وضعت على يديه في حرب عبس وذبيان [3] 242- الأموي بضم الألف وفتح الميم وكسر الواو، هذه النسبة الى أمية، والمشهور بهذه النسبة جموع كثيرة، منهم بنو [4] أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي الذين ولوا الخلافة وهم ينتسبون الى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وفيهم كثرة من الخلفاء والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، فمنهم ابو أمية عمرو بن سعيد بن العاص الأموي القرشي

_ [1] من م وس [2] في النسخ «قتيبة» خطأ [3] راجع الإكمال 1/ 147- 148. [4] ثبت في ك فقط.

أخو عنبسة بن سعيد، يروى عن أبيه عن عمر رضى الله عنه، ومن زعم ان عبد الملك بن مروان قتله بيده [فقد وهم الّذي قتله بيده [1]] هو عمرو ابن سعيد الأشدق [2] وسعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي، يروى عن إسماعيل بن أمية وجعفر بن محمد، روى عنه العراقيون والشاميون، منكر الحديث جدا فاحش الخطأ في الأخبار [3] وأبو عثمان سعيد [3] بن يحيى بن سعيد بن ابان بن سعيد بن العاص [4] بن سعيد ابن العاص [4] الأموي، سمع أباه وعمه عبد الملك بن سعيد وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس وأبا القاسم بن ابى الزناد [5] وأبا بكر بن عياش وجماعة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وصالح جزرة وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي، وكان هو وأبوه من الثقات والابن اثبت من أبيه- وكذلك عيسى بن يونس بن ابى إسحاق أوثق من أبيه- ومات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائة وقرابته ابو عبد الله محمد بن سعيد بن ابان ابن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف

_ [1] ليس في ك [2] هو هو، وهو عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية بن عبد شمس، هو أبو أمية وهو أخو عنبسة وهو الراويّ عن أبيه عن عمر، وهو الأشدق وهو الّذي قتله عبد الملك، نعم له عم اسمه عمرو صحابى قديم الإسلام هلك أبوه مشركا قبل الهجرة [3- 3] في م وس وع «وعثمان بن سعيد» خطأ. [4- 4] ثبت في ك وهو صحيح [5] الاسم مشتبه في النسخ، والتصحيح من تاريخ بغداد ج 9 رقم 4670.

القرشي الأموي، كوفى سكن بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وهشام بن عروة وإسماعيل بن ابى خالد وأبى إسحاق الشيباني وسليمان التيمي وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم، روى عنه ابن أخيه سعيد بن يحيى الأموي، [1] وقال يحيى بن معين: بنو سعيد الأموي خمسة: عنبسة بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد ومحمد بن سعيد وعبد الله بن سعيد [1] كانوا ببغداد كلهم الا عبيد بن سعيد، وكان محمد أكبرهم، روى عن عبد الملك بن عمير ولم يكتب عنه كثير، أحد كان صاحب سلطان هو وأخوه عبد الله. قال ابو بكر الخطيب: وقد كان لهم أخ سادس يقال له ابان اخلّ بذكره يحيى بن معين، قال ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ: بنو سعيد بن ابان بن سعيد [الأموي ستة رووا الحديث كلهم، أكبرهم محمد بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد [2]] وعبد الله بن سعيد، وكان نحويا عالما باللغة، يحكى عنه ابو عبيد [3] وعنبسة بن سعيد وأبان بن سعيد، كلهم ثقات، فأما محمد بن سعيد فيحدث عن داود بن ابى هند وسليمان التيمي وإسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة وأبى إسحاق الشيباني وغيرهم، وأما يحيى بن سعيد فيحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو والأعمش وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، وأما عبيد بن سعيد فيروي عن إسرائيل ونظرائه، وأما عبد الله بن سعيد فتحقق باللغة والشعر،

_ [1- 1] ثبت في ك فقط، سقط من بقية النسخ [2] سقط من ك وراجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2814 ومنه أصلحت خللا كان في النسخ [3] هكذا في ك وتاريخ بغداد، ووقع في بقية النسخ «ابو عبيدة» .

243 - الأمين

وأما عنبسة بن سعيد فيروي عن ابن المبارك ونظرائه، وأما ابان بن سعيد فيروي عن زهير ومفضل بن صدقة ونظرائهما. وقال يحيى بن سعيد: محمد أخي أكبر منى بعشر سنين. وقال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: انا ابو بكر بن عياش وجاء الى ابى يعزيه عن أخيه محمد بن سعيد وكان أكبر منه فقال لأبى: متى ولد؟ فقال: مقتل الجراح، فقال ابو بكر: ذاك محتلمي. وكان الجراح بن عبد الله من الغزاة قتلته الترك بأذربيجان غازيا في سنة اثنتي عشرة ومائة. قال سعيد بن يحيى بن سعيد: مات ابى سنة اربع وتسعين ومائة [ومات عمى- يعنى محمد- قبله بسنة فكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين [1]] وأما شعيب بن عمرو الأموي من [بنى [1]] أمية بن زيد الأنصاري، يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه عبد العزيز الدراوَرْديّ ورافع بن عنجدة- ويقال: عنترة- الأموي الأنصاري، شهد بدرا وسعيد بن عبيد بن النعمان بن قيس القاري الأنصاري من بنى أمية بن زيد أيضا [2] 243- الأمين بفتح الألف وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت والنون في آخرها، ومن الأمانة، اشتهر بهذه الصفة جماعة من المحدثين، منهم ابو سهل إسحاق بن محمد بن إسحاق الأمين المروزي،

_ [1] ليس في ك [2] يستدرك (133- الأميري) في معجم البلدان «الأميرية منسوبة الى الأمير من قرى النيل من ارض بابل ينسب اليها ابو النجم بدر من جعفر الضرير الشاعر دخل واسطا في صباه وحفظ بها القرآن المجيد وتأدب ثم قدم بغداد فصار من شعراء الديوان وجعل له على ذلك رزق دار وأقام بها الى ان مات في رمضان سنة 611 ومن شعره ... » .

باب الألف والنون

حدث ببخارا يكتب عبد الرزاق، قال ابو كامل البصيري: حدثونا عنه وفاتنى السماع منه وشيخنا ابو منصور على [1] بن على [1] بن عبيد الله الأمين المعروف بابن سكينة، كان أمين قاضى القضاة الزينى على اموال الأيتام، وكان من خير الرجال، سمع ابا محمد بن [2] هزارمرد الصريفيني، قرأت عليه جميع أحاديث على بن الجعد ببغداد وكان من خمسين سنة يصوم صوم داود، وتوفى في أول ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية على باب الرباط وأبو العباس محمد بن رجاء بن سعيد ابن بشير الأمين الفتى [3] من أهل نيسابور، سمع السري [بن [4]] خزيمة الأبيوردي وغيره، سمع منه الحاكم ابو عبد الله [5] الحافظ، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله [5] بن محمد بن احمد بن إبراهيم بن لؤلؤ السمسار الأمين من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الخضر بن ابى اخزام وإدريس بن على المؤدب وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة باب الألف والنون 244- الأنباري بفتح الألف وسكون النون بعده وفتح الباء المنقوطة بنقطة من تحتها والراء بعد الألف، هذه النسبة الى بلدة قديمة

_ [1- 1] ثبت في ك وهو صحيح [2] ثبت في ك فقط [3] كذا لكن بلاد نقط [4] سقط من ك [5] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5563، ووقع في ك «عبد الله» خطأ.

على الفرات بينها وبين بغداد عشرة وفراسخ وكان السفاح أول خليفة من بنى العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات ثم لما انتقلت الخلافة الى ابى جعفر المنصور بنى بغداد وصارت دار الخلافة. وخرج من الأنبار جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن ورحلت اليها نوبتين وكتبت بها عن جماعة، وقد ذكر ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني في كتاب المصاحف ان أول من وضع الخط العربيّ رجل من أهل الأنبار ثم تعلمت قريش منه وانتشر في البلاد، وإنما سميت هذه البلدة الأنبار لأن كسرى كان يتخذ فيها أنابير الطعام وهي التي تسميها العرب الأهراء يعنى موضعا يجمع فيه الطعام، وإنما نزلها جماعة من بنى إسماعيل عليه السلام وبنى معد ابن عدنان، والمنتسب الى هذه البلدة ابو يعقوب إسحاق [1] بن بهلول ابن حسان الأنباري، يروى عن يزيد بن هارون ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه وجماعة من العراقيين والغرباء وأبو الحارث سريج ابن يونس بن الحارث البغدادي الأنباري، يروى عن هشيم وإسماعيل ابن جعفر، وكان ممن جمع وصنف، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو الحسن احمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى الليث الفرائضى، روت عنه ابنته الطاهرة وأبو القاسم التنوخي، وكان صحيح السماع غير أنه كان داعية الى الاعتزال، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد [2] بن القاسم بن محمد [2]

_ [1] م وس وع «إسماعيل» خطأ [2- 2] ثبت في ك وهو صحيح.

ابن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري النحويّ صاحب التصانيف، كان من اعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظا، سمع إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي وأبا العباس احمد بن يحيى ثعلب النحويّ ومحمد ابن احمد بن النضر وأباه القاسم بن محمد بن بشار الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو عمر بن حيّويه الخزاز وأبو الحسين [1] ابن البواب وطبقتهم، وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة، وكان/ يملى [وأبوه حي، يملى [2]] هو في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية اخرى، وكان يحفظ ثلاثمائة ألف [3] بيت شاهد في القرآن، وكان يملى من حفظه وما كتب عنه الإملاء قط الا من حفظه، وكانت ولادته في رجب سنة احدى وسبعين ومائتين، وتوفى ليلة النحر من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [4] وأبو طاهر محمد بن على بن عبد الله [5] بن مهدي بن سهل بن الفضيل [6] الأنباري، سمع بمصر ونواحيها من ابى طاهر احمد بن محمد بن عمرو الخامى

_ [1] هكذا في ك وهو الصواب وراجع تاريخ بغداد 3/ 181 وفي بعض النسخ اشتباه في بعض هذه الكلمات [2] ليس في ك [3] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في م وس وع «ثلاثة آلاف» [4] الاسم الآتي وقع هنا في ك وتأخير في بقية النسخ الى آخر المادة [5] هكذا في ك ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1089، ووقع في بقية النسخ «عبيد الله» [6] في تاريخ بغداد «الفضل» .

وعلى بن عبد الله بن ابى مطر الإسكندراني وأبى حفص بن الحداد، وكان ثقة، روى عنه ابو الفرج الحسين بن على الطناجيرى، ومات في سنة اثنتين [1] وأربعمائة وبهذه النسبة شيخ من أهل مرو يقال له ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدويه [2] الأنباري المروزي، حدث عن ابى العباس عبد الله بن الحسين النضري [3] ، روى عنه ابو القاسم الزاهريّ [4] ، وكتب والدي رحمه الله عن أصحابه وليس ينسب الى بلدة الأنبار بل بمرو سكة بأعلى البلد إذا خرجت من الباب وجاوزت ماهناباذ [5] يقال لها سكة الأنبار، وهذا الشيخ من هذه السكة ووهم ابو كامل البصيري في نسبة هذا الشيخ فنسبه الى الأنبار وهي بلدة على الفرات وقال سمعت منه ببخارا [6]

_ [1] زاد في م وس وع «وسبعين» خطأ كما يعلم من تدبر الترجمة في تاريخ بغداد [2] كذا في م وس وع واللباب بنسخة والقبس، والاسم في ك كأنه «عتبوبه» ويأتى هذا الرجل في رسم (الزاهريّ) ووقع هناك في م «عنويه» ولا أدرى ما في بقية النسخ هناك [3] يأتى هذا الرسم (النضري) بالنون والضاد المعجمة الساكنة وفيها هذا الرجل، ووقع هنا في ك «النصري» وفي سائر النسخ وتبعتها في التعليق على الإكمال 1/ 142 «البصري» [4] هكذا في ك ويأتى رسم (الزاهريّ) وفيه هذا الرجل ووقع هنا في بقية النسخ وتبعتها في التعليق على الإكمال «الداهرى» [5] كذا في ك وهكذا ضبط في معجم البلدان لكن بالتحتية بدل النون، ووقع في بقية النسخ «بهاباد» [6] يستدرك (134- الإنبارى) كسابقة لكن بكسر الهمزة، الإنبار بكسر الهمزة مدينة بجوزجان- ويقال جوزجانان- منها محمد بن عيسى الإنبارى عن ابى شعيب الحراني ويظهر أن منها أيضا ابا الحسن على بن محمد بن الإنبارى عن ابى نصر الحسين بن عبد الله الشيرازي وعنه

245 - الانبردوانى

245- الانْبَرْدُوانى بفتح الألف وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انبردوان وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بالنسبة اليها ابو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بن احمد بن الحسين الأنبردواني المعروف بالبصيرى وسنذكره في ترجمة «البصيري» ، وأبو كامل حفدة ابى الحسن البوزجاني [1] ، كان قد سمع الحديث الكثير واشتغل به ولم يرحل، وجمع كتابا سماه «المضاهاة والمضافاة [2] في الأسماء والأنساب» ونقل فيه تصحيفا كثيرا من كتاب الدار قطنى وعبد الغنى، رأيت ذلك الكتاب ببخارا وأصلحت فيه مواضع على الحاشية ظنا منى انه يقبل الإصلاح فلما كثر تركت الإصلاح، وكان شديد التعصب في مذهبه متحاملا على أصحاب الشافعيّ رحمهم الله، سمع ابا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وأبا الحسين احمد بن محمد بن القاسم الفارسي وأبا طاهر محمد بن يعقوب الديمسى وغيرهم، روى عنه نفر يسير، قرأت بخط ابى محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ الرحال المتقن، قال: ابو كامل الأنبردواني حفدة ابى الحسن البوزجاني رحل الى سمرقند الى ابى الفضل الكاغذي فلما علم انه صاحب رأى امتنع عليه في الحديث بعد ما سمع منه شيئا، مات في الوباء في أول سنة تسع وأربعين وأربعمائة، لم يكن متقنا ولا ثقة

_ [ () ] محمد بن احمد بن ابى الحجاج الدهستاني. راجع التعليق على الإكمال 1/ 142. [1] يأتى رسم (البوزجاني) وفيه ابو الحسن هذا، ووقع هنا في م وع «البوزنجانى» وفي س «البرزنجانى» [2] كذا، وفي كشف الظنون «والمضافات»

246 - الأنجافريني [4]

بل مجازفا في الرواية والسماع. قرأت في كتاب المضافاة والمضاهاة [1] لأبى كامل البصيري: سمعت والدي ابا نصر محمد بن على بن محمد بن بصير بن محمد الأنبردواني يقول سمعت المشايخ يقول (؟) قد في الكلام [2] كالملح في الطعام [3] 246- الأنجافريني [4] بفتح الألف وسكون النون وفتح الجيم بعدها الألف ثم الفاء والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف، هذه النسبة الى انجافرين وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حفص عمر بن حرير [5] ابن داود بن خيدم الأنجافرينى البخاري، يروى عن سعيد بن مسعود وأبى صفوان إسحاق بن احمد السلمي وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، روى عنه ابو الفضل العباس بن احمد [6] بن محمد [6] بن الفضل الراوادى [7] ، وتوفى في سنة ست وعشرين وثلاثمائة 247- الانْجُذانى بفتح الألف وسكون النون وضم الجيم وفتح الذال المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى الأنجذان

_ [1] ك «المضافات والمضاهاة» [2] م «قدر الكلام» وهو أشبه [3] يستدرك (135- الأنتقيرى) في معجم البلدان «انتقيرة بفتح التاء فوقها نقطتان والقاف وياء ساكنة وراء حصين بين مالقة وغرناطة، قال ابو طاهر: منها ابو بكر يحيى بن محمد بن يحيى الأنصاري الحكيم الأنتقيرى من أصحاب غانم روى عنه إبراهيم بن عبد القادر بن شفيع إنشادات ... » [4] يأتى قريبا رسم (الأنجفاريني) وكأنهما واحد والّذي في الإكمال حيث ضبط (خيدم) «من قرية انجفارين» [5] كذا في النسخ هنا «حرير» وفي الإكمال «جرير» وهو قضية صنيع أرباب المشتبه ويأتى كذلك في رقم (248) [6- 6] ثبت في ك [7] كذا في ك، وفي م وس وع «الذوارى» والله اعلم.

248 - الانجفارينى [6]

وظني انه نوع من البزور، والمشهور بهذه النسبة ابو عثمان سعيد بن محمد ابن سعيد الأنجذاني من أهل بغداد، من أهل الصدق، سمع ابا عمر [1] [2] الحوضيّ وعمرو [2] بن مرزوق وإبراهيم بن ابى سويد، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى [3] والقضاة احمد بن كامل بن خلف وعبد الباقي بن قانع الحافظ ومكرم بن احمد وأبو بكر الشافعيّ، وقال الدار قطنى لا بأس به، ومات في شوال من سنة خمس وثمانين ومائتين ويعقوب بن صالح الأنجذاني، قال ابو بكر بن مردويه هو من محلة جوبارة، يروى عن محمد بن إبراهيم عن مسعر ويوسف وسعر [4] بن الحسن عن ابى إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، حدث عن رعية [5] الإبل 248- الانجفارينى [6] بفتح الألف والنون الساكنة وضم الجيم وفتح الفاء وكسر الراء بعد الألف ثم الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى انجفارين وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن جرير بن خيدم بن ششبل [7] خمار شير الأديب

_ [1] ك «عمرو» خطأ. يأتى رسم (الحوضيّ) في موضعه. وفيه ذكر ابى عمر هذا وترجمة الأنجذاني في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4683 [2- 2] م وس وع «الخصى وعمر» خطأ [3] في النسخ «الطيبي» خطأ، ويأتى رسم (الطستى) في موضعه وفيه عبد الصمد هذا [4] م وس وع «سعيد» ولم أجد ذا ولا ذاك، وفي الطبقة «سعد بن الحسن» ذكره البخاري وغيره فاللَّه اعلم [5] م وس وع «حديث رعية» [6] تقدم رقم 246 (الأنجافرينى) وذكر فيه الرجل الآتي عينه فكأن المنسوب اليه موضع واحد اختلف في اسمه وقد نبه على ذلك في معجم البلدان. [7] هكذا في الإكمال في رسم (خيدم) مجوّدا مع تعدد النسخ، ووقع في ك

249 - الانداقى

الأنجفارينى، يروى عن ابى صفوان السلمي وسعيد بن مسعود- قاله ابن ماكولا [1] 249- الانداقى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى انداق وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، وبمرو قرية على فرسخين منها يقال لها انداق، وبالعجمية يقال لها انداك، لنا بها ضيعة. ومن انداق سمرقند ابو على الحسن ابن على بن سباع بن النضر بن مسعدة بن بجير البكري السمرقندي يعرف بابن ابى الحسن الأنداقى ويعرف بالسباعي وسأذكره في السين وأبو منصور محمد بن الحسن [2] بن محمد [2] بن نصر بن سباع الدهقاني الأنداقى، كان من أصحاب الحديث جيد السماعات صحيح الأصول، يروى عن نصر ابن الفتح بن حمد بن [3] الإشتيخني وغيره- قاله ابو سعد [4] الإدريسي، ثم قال: كتبنا عنه قبل السبعين والثلاثمائة ومات بعد ذلك 250- الاندائى بفتح الألف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اندا بن عدي بن تجيب وهو بطن من تجيب، [والمنتسب اليه ابو عمرو سالم بن غيلان الأندائي مولى لبني اندا من تجيب [5]]

_ [ () ] «شبل» ، أو «شنبل» ، وفي بقية النسخ «سهيل» . [1] يستدرك (36- الأندارى) ذكره الأمير في الإكمال 1/ 145 قال «وأما الأندارى بنون بعدها دال فهو صديق لنا كان يكتب معنا الحديث بمصر ... » [2- 2] ثبت في ك [3] كذا وراجع ما تقدم في رسم (الإشتيخني) [4] في النسخ «ابو سعيد» خطأ [5] سقط من ك.

251 - الاندخوذى

وكان يقعد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية وكان قد غزا، حدث عنه ابن لهيعة والليث وحيوة بن شريح، وآخر من حدث عنه ابن وهب: ويقال توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل توفى سنة احدى وخمسين ومائة وسويد [1] بن قيس التجيبي الأندائي، يروى عن ابن عمر ومعاوية بن خديج، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة وعبد الرحمن ابن محسن الأندائي مولى بنى اندا، كان عريفا على موالي تجيب، وكان في شرف العطاء/ في ديوان مصر وهو الّذي تولى قتل ابن الزبير بيده وكان في جيش مالك بن شراحيل الخولانيّ حين بعث به عبد العزيز ابن مروان مددا الى الحجاج على قتال ابن الزبير رضى الله عنه، وكان عبد الرحمن تولى قتل ابن الزبير بيده وأخذ سيفه- وكان عند ولده يفتخرون به، ويقال انه كان قضيبا لم ير مثله 251- الاندخوذى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى اندخوذ وهي بلدة بنواحي بلخ مما يلي مرو على طرف البرية، وينسبون اليها بالنخذى وقد ذكرتها في حرف النون 252- الانددى بفتح الألف وسكون النون والدالين المهملتين الأولى مفتوحة، هذه النسبة الى انددى وهي قرية من قرى نسف، منها محمد بن الفضل بن عمار بن ساكن [2] بن عاصم الأنددى، روى عن محمد بن

_ [1] من رجال التهذيب، ووقع في م وس وع «وأبو سويد» خطأ [2] كذا في ك، ووقع في سائر النسخ «ساكر» وفي اللباب ومعجم البلدان «شاكر»

253 - الاندرابى

محمود بن عنبر النسفي وأبى على الحافظ السمرقندي وغيرهما، روى عنه ابنه أو حفيده 253- الاندرابى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال والراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى اندراب ويقال لها اندرابة، وقرية بمرو ويقال لها اندرابه ينزل بها العسكر، فأما اندراب بلخ [1] فهي مدينة حسنة بنواحي بلخ وبها تذاب الفضة التي تنقل من جبل الفضة، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو ذر احمد بن عبد الله بن مالك بن إسماعيل الترمذي الأندرابى من أهل الترمذ [2] ، ولى القضاء بأندراب فنسب اليها، له رحلة الى العراق وسمع فيها محمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على الصيرفي ونصر بن على الجهضمي وحوثرة بن محمد المنقري وزياد بن يحيى الحسانى وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن إبراهيم بن معاذ السيروانى [3] وأبو الحسين محمد بن طالب وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين السفياني وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهم، حدث ببخارا ونسف، روى عنه جماعة في طبقة من ذكرنا وأما من اندرابة مرو [فهو] حمد الكرابيسي الأندرابى، سمع ابا مصعب احمد بن ابى بكر الزهري وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، قال ابو زرعة السنجى:

_ [ () ] وفي الإكمال وذيل ابن نقطة باب ساكن وشاكر ذكرا من الأول جماعة ليس هذا فيهم وقالا في الثاني انه كثير. [1] ثبت في ك [2] كذا، وفي م «الترمذي» وفي اللباب «ترمذ» وهو المعروف. [3] بالسين المهملة كما يأتى ضبطه في موضعه، ووقع هنا في بعض النسخ بالمعجمة خطأ.

254 - الاندغنى

حمد الكرابيسي من قرية اندراب [1] 254- الانْدَغْنى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندغن وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ بأعالي البلد، منها عباد بن أسيد [2] الأندغنى، كان زاهدا وجالس ابن المبارك [3] ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباد بن ... زاهد من اندغن جالس ابن المبارك [3] وأبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأندغنى، فقيه فاضل مناظر تقى، تفقه على منصور

_ [1] يستدرك (137- الأندرشي) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 379 «احمد بن سعد ابن عبد الله العسكري الأندرشي النحويّ ولد بعد التسعين وقدم المشرق فحج واستوطن دمشق ... وكانت وفاته في ذي القعدة سنة 750» وله ترجمة في بغية الوعاة ص 133 ووقع هناك «احمد بن سعد بن محمد» وفي غاية النهاية رقم 239 «احمد ابن سعد بن محمد بن احمد» ووقع في الغاية «الأندلسى» وقال فيها «قرأ القراءات والعربية على الإمام ابى عبد الله محمد بن على بن عثمان بن موسى القرشي الأندرشي» (؟) . وفي غاية النهاية رقم 562 «احمد بن محمد بن عبد الله ابو العباس الأنصاري المعروف بابن اليتيم الأندرشي قرأ على ابى الحسن بن غريب ... روى القراءة عنه ابنه ابو عبد الله محمد وأبو القاسم بن بقي، توفى بالمرية في شهر رمضان سنة أحد (؟) وثمانين وخمسمائة» ولأحمد بن محمد هذا ترجمة في لسان الميزان ج 1 رقم 806 وفيها «يعرف بالبلنسي وابن اليتيم وبالأندرشي لسكناه بحصن اندرش من المرية ... روى عنه ابنه [ابو] عبد الله أحد الضعفاء الآتي ذكره في المحمدين» اى في اللسان ج 5 رقم 170 «محمد بن احمد بن محمد ... » ووقع فيها «يعرف بالأندلسي» وذكر في فصل الأنساب اللسان ج 6 رقم 1393 وقع هناك «الأندرسى» والصواب (الأندرشي) [2] م وس وع «أسد» خطأ راجع الإكمال 1/ 62 [3- 3] ثبت في ك فقط.

255 - الاندقى

السرخسي وكان يدرس الفقه بالعجمية بالجامع برأس الصارفة ويعظ، قتل في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في وقعة الغز 255- الاندقى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اندقى [1] وهي قرية من قرى بخارا على عشرة فراسخ، منها ابو المظفر عبد الكريم بن ابى حنيفة بن العباس الأندقي، وقيل: ابو المظفر من أهل اندقى، كان اماما فاضلا زاهدا ورعا حسن السيرة متواضعا، تفقه على الإمام ابى محمد [2] عبد العزيز بن احمد الحلواني وبرع في الفقه وسمع منه الحديث ومن ابى طاهر محمد بن على بن احمد الإسماعيلي وأبى إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عبد الله المزكي وأبى نصر احمد بن على ابن منصور السنى وأبى حامد احمد بن محمد بن عبد الله بن ماما الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه ابو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا ولم يحدثنا عنه سواه، ولد بعد الأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثمانين وأربعمائة وأما سبطه ابو محمد الحسن بن الحسين الأندقي، شيخ وقته، وصاحب الطريقة الحسنة في تربية المريدين ودعاء الخلق الى الله مع ما رزقه الله تعالى من صفاء الوقت ودوام العبادة وملازمة الرياضة واتباع الأثر واستعمال السنة والآداب المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، صحب الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ وكان من خواص مريديه وصحبه في السفر

_ [1] مثله في القبس ومخطوطتى اللباب، ووقع في مطبوعته «اندق» وفي معجم البلدان «اندق» [2] ثبتت في ك وهي صحيحة لكن سقط منها لفظ الآتي «عبد» .

256 - الاندكانى

الى خوارزم وبغداد، لقيته أولا بمرو في خانقاه الشيخ ولم أكن عرفته ثم لقيته ببخارا وترددت اليه وتبركت به وكان يكرمني غاية الإكرام والله تعالى يرحمه ويجزيه أحسن الجزاء، سمعت منه أحاديث يسيرة بروايته عن شيخنا يوسف الهمذانيّ متبركا به، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى في السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وكانت الليلة السابغة والعشرين [ليلة نزوله [1]] في المنزل المبارك [2] جعلنا الله تعالى ممن يستعد لذلك المنزل 256- الاندكانى بفتح الألف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندكان وهي قرية من قرى فرغانة، وأندكان قرية من قرى سرخس أيضا وبها قبر الشيخ احمد الحمادي [3] . وأما التي من قرى فرغانة هو [4] أبو حفص عمر بن محمد ابن طاهر الأندكانى المقرئ الفرغاني الصوفي، شيخ صالح سديد السيرة كثير التلاوة للقرآن والدرس له ورد خراسان قديما وأقام بها في ربط [5] الصوفية وكان يخدمهم ويقوم بمصالحهم، سمع ابا الفضل بكر بن محمد ابن على الزرنجرى وأبا الرجاء المؤمل بن مسرور الشاشي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بقرية فاشان من قرى مرو في جمادى الاولى سنة خمس وأربعين وخمسمائة وصليت عليه

_ [1] ليس في ك [2] م وس وع «الجامع» [3] هكذا في ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان. ووقع في بقية النسخ «الحادي» [4] اى المنتسب اليها [5] م وس «رباط» .

257 - الاندلسى

257- الانْدَلُسى بفتح الألف وفتح الدال المهملة وضم اللام وفي آخرها السين المهملة المخففة، هذه النسبة الى أندلس وهي إقليم من بلاد المغرب مشتملة على بلاد كثيرة، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة والحفاظ في كل فن، ووصل الى العراق وخراسان منهم جماعة كثيرة، منهم ابو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأندلسى الحافظ الأموي مولاهم، كان من أهل العلم والفضل، سمع الحديث ببلاد المغرب والمشرق، سمع بمكة ابا سعيد احمد بن محمد بن زياد بن [1] [2] الأعرابي، وببغداد ابا على إسماعيل بن محمد [3] الصفار وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبأصبهان ابا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ، وبدمشق ابا الحسن خيثمة [بن سليمان] بن حيدرة الأطرابلسي، وبمرو أبا على الحسين بن محمد بن عمران الصغاني وغيرهم: روى عنه احمد بن عبد العزيز المكيّ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو الأصبغ الأندلسى أحد المذكورين في الدنيا من الرحالة في طلب الحديث، سمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم رحل في طلب الحديث فأدرك بمصر أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وأدرك بالشام أصحاب هشام بن عمار ومحمد بن عزيز الأيلي وأكثر بها عن خيثمة بن سليمان. ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بعد أن كان وافقني بالكوفة سنة احدى

_ [1] ثبت في ك سقط من بقية النسخ [2] ثبت في ك. وهو صحيح [3] زيد في ك هنا «بن جعفر بن حيان الحافظ» وهي طائشه ستأتي في موضعها قريبا

وأربعين وسألني عن ابى العباس الأصم فأخبرته بسلامته فقال: قد نعى إلينا منذ أشهر، فقلت: وبعثته على ورود خراسان فسمع من ابى العباس أكثر حديثه، وبقي بنيسابور الى سنة خمس وأربعين، ثم خرج الى مرو، وإلى ابن خنب [1] ببخارا، ثم الى كشانية [2] الى على بن محتاج وأبى يعلى النسفي، ودخل الشاش، ومنها الى أسبيجاب وكتب بها الكثير، ثم انصرف الى بخارا واستوطنها وتسرى بها ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله، ولد بقرطبة وهي أقصى المغرب، وتوفى ببخارا من ارض المشرق في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة [3]

_ [1] تحرفت الكلمة في النسخ، في بعضها «حنب» وبعضها «أجنب» وغير ذلك، وأبو بكر ابن خنب مشهور يأتى في رسم (الخنبى) [2] م وس «كشاشة» خطأ. [3] يستدرك (138- الاندوشرى) في معجم البلدان «اندوشر بالضم ثم السكون والشين المعجمة حصن بالأندلس بقرب قرطبة منه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان اليحصبى الأندوشرى كتب عنه السلفي من شعره بالإسكندرية وقال كان من أهل الأدب والنحو أقام بمكة شرفها الله مدة مديدة وقدم علينا الإسكندرية سنة 548 ... » . و (139- الاندى) في اللباب «الأندي- بعد الألف المضمومة نون ساكنة ودال مهملة نسبة الى اندة مدينة بالأندلس منها ابو عمر يوسف بن عبد الله بن خيرون القضاعي الأندي وذكره ابو الوليد روى عن ابى عمر بن عبد البر الموطأ وروى عن غيره أيضا» . وفي استدراك ابن نقطة «الحافظ ابو الوليد يوسف ابن عبد العزيز بن إبراهيم الأندي المعروف بابن الدباغ حدث عن ابى عمران موسى ابن ابى تليد وغيره وله كتاب لطيف في مشتبه الأسماء ومشتبه النسبة رأيته بمصر واستفدت منه- اعنى الكتاب- سمع منه الحافظ ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن على الأشيري، نقلت نسبه من خط الأشيري ... ، وأبو الحجاج

258 - الانشميثنى

258- الانْشَمِيْثنى بفتح الألف وسكون النون وفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الثاء المثلثة

_ [ () ] يوسف بن على بن محمد الأندي حدث بالإسكندرية عن ابى الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي وأبى القاسم على بن احمد بن البسري البزاز حدث عنه ابو محمد عبد الله ابن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني المعروف بابن ابى اليابس الإسكندراني في فوائده» . و (140- الأنري- وقال بعضهم: الأنزى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 125. و (141- الانساباذى) في معجم البلدان «انساباذ بفتح اوله وثانيه قرية.... ويقال ان الوزير الدركزيني من أهلها ونذكره في دركزين» انظر (الدركزيني) . و (142- الإنساني) في القبس «الإنساني كثير بن عبد الله الأيلي البصري [الأنسانى] سكن قرية انس ... قيل أنساني لما نسب الى موضع انس ليفرق بينه وبين المنسوب الى انس ... » قال المعلمي الظاهر أن (إنسان) اسم لموضع نسب الى انس وفي معجم البلدان (عبادان) انها نسبة الى عباد قال «لغة مستعملة في البصرة ونواحيها انهم إذا سموا موضعا أو نسبوه الى رجل أو صفة يزيدون في آخره الفا ونونا كقولهم في قرية عندهم منسوبة الى زياد ... : زيادان، وأخرى ... وأخرى الى بلال ... : بلالان» . و (143- الإنساني) بكسر فسكون ذكره في التبصير مع سابقة وقال «الإنسان ذو الشنة وهب بن خالد بن عبد بن تميم بن معاوية بن إنسان بن عتوارة بن غزية بن جشم وآخرون» يعنى ممن اسم بعض أجداده إنسان، فيصح ان ينسب اليه فيقال: الإنساني. و (144- الانسرى) في القبس «الانسرى احمد بن الليث الانسرى من قرية انسر» . و (145- الأنسى) في القبس «الأنسى في الأنصار انس بن مالك رضى الله عنه ينسب اليه ابو ثمامة محمد بن محمد ... وذكر الماليني أيضا انا خالد موسى بن محمد بن عبد الله ابن المثنى بن عبد الله بن انس ... » .

259 - الأنصاري

وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انشميثن وهي احدى قرى نسف، منها ابو الحسن حميد بن نعيم الفقيه الأنشميثنى، كان رجلا صالحا، سمع أسد بن حمدويه النسفي، ذكره المستغفري وقال: شهد مجلسى حيث أجلست في مسجد الزهاد يوما واحدا وكان أول جلوسي فيه في شوال سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 259- الأنصاري بفتح الألف وسكون النون وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأنصار، وهم جماعة من أهل المدينة من الصحابة من أولاد الأوس والخزرج، قيل لهم الأنصار لنصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا» 8: 72 وقال عز من قائل: «لَقَدْ تابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في ساعَةِ الْعُسْرَةِ» 9: 117 الآية، وقال الله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ من الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» . 9: 100 وفيهم كثرة وشهرة على اختلاف بطونها وأفخاذها ومن أولادهم الى الساعة جماعة ينسبون اليهم وأما عيسى بن حفص الأنصاري، هكذا نسبه القعنبي وغيره من المحدثين وإنما هو عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب وأمه ميمونة بنت داود الخزرجية فنسب الى أخواله ومنهم محمد بن عبد الله بن المحبر [1] الأنصاري وإنما هو محمد بن عبد الله بن محبر [1] ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [2] وكانت جدته عائشة

_ [1] يأتى ما فيه [2] المعروف في ذرية عمر رضى الله عنه (المجبر) بالجيم والموحدة

260 - الأنضناوي

بنت أسد الأنصارية فعرف بقبيلة أخواله وأما ابو الحسين إسحاق [1] بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن على بن حارثة [2] بن على بن حارثة [2] ابن اسامة بن قيس بن ملك بن كعب بن حريش [3] بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري الأوسي، سكن مصر وحدث بها عن الحسن بن محمد بن شعبة، كتب عنه ابو الفتح بن مسرور [4] في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وقيل الأنصاري لأنه من أولاد الأنصار ولأنه ولد ببغداد في ربض الأنصار في شعبان سنة اربع وثمانين ومائتين، وكان ثقة، فيكون وفاته بعد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [5] 260- الأنضناوي بفتح الألف وسكون النون والضاد المعجمة ان شاء الله [6] بين النونين وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى انضنا وهي

_ [ () ] المفتوحة المشددة وهو عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر وذكروا من ذريته جماعة ليس فيهم من يقال له «محمد بن عبد الله» وإنما وجدت محمد بن عبد الرحمن بن المجبر، راجع لسان الميزان ج 5 رقم 850 والتعجيل رقم 953 وانظر جمهرة ابن حزم ص 146 ومحمد هذا الّذي في اللسان والتعجيل واه فلعل بعضهم دلسه فقال «محمد بن عبد الله الأنصاري» أو يكون غيره ممن لم أعرفه. [1] له ترجمة في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3456 [2] في تاريخ بغداد «جارية» وأراه خطأ [3] م وس «حريس» ووقع في ك «قريش» خطأ [4] ك «مرور» خطأ. [5] (الأنصنانى) و (الأنصناوي) و (الأنصنائي) تأتى في التعليق الآتي [6] في اللباب «المعروف انصنا بالصاد المهملة» وضبطها ياقوت كذلك وذكر ان الصاد مكسورة ووقعت النسبة فيهما بواو قبل الياء الأخيرة كما هنا، وكذا في بعض نسخ الإكمال في رسم (حيون) وفي بعضها «الأنصنانى» بنون بدل الواو. أو «الأنصنائي» بهمزة يائية بدل الواو.

قرية من صعيد مصر، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو طاهر الحسين بن احمد بن حيّون الأنضناوي [1] مولى خولان من أهل مصر، يروى عن حرملة بن يحيى وعبد الملك بن شعيب بن الليث، وكان ثقة حسن الحديث، توفى يوم الثلاثاء لثمان خلون من رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عبد الله بن محمد بن حيّون الأنضناوي [1] يقال مولى خولان، يروى عن محمد بن رمح وحرملة بن يحيى، توفى في رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو العباس رجاء بن عيسى بن محمد الأنضناوي [2] ، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: سمع ابا العباس احمد بن الحسن الرازيّ وأبا الحسن احمد بن محمد بن ابى التمام وحمزة بن محمد الكناني الحافظ والقاضي ابا الطاهر محمد بن احمد الذهلي والحسن بن رشيق العسكري المصري وغيرهم من شيوخ مصر، وقدم بغداد وحدث بها، فسمع منه ابو عبد الله بن بكير وحدثني عنه عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي وأحمد ابن محمد العتيقى، وقال لي العتيقى: سمعت منه ببغداد بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، وقال لي محمد بن على [3] الصوري: كان مولده في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات بمصر بين [4] سنة خمس وستة عشر [5] وأربعمائة، قال: وكان فقيها مالكيا فرضيا ثقة في الحديث متحريا في الرواية مقبول الشهادة عند القضاة.

_ [1] راجع التعليقة السابقة [2] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4520 «الأنصناوي» . [3] هكذا في م وس وتاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «على بن محمد» خطأ [4] سقط من م وس [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م «اوست عشرة» خطأ.

261 - الأنطاكي

قال الخطيب: ذكر إبراهيم بن سعيد الحبال المصري انه مات في سنة تسع وأربعمائة وعلى بن محمد الأنضناوي [1] من أهل مصر، يروى عن حرملة ابن يحيى التجيبي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ذكره في معجم شيوخه [2] 261- الأنطاكي بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بلدة يقال لها انطاكية وهي من أحسن البلاد في تلك الناحية وأكثرها خيرا، استولى عليها الأفرنج وهي في أيديهم الساعة وهي دار مملكتهم، والدواء المسهل الّذي يقال له الأنطاكي منسوب الى هذه البلدة المعروف بالسقمونياء ولا يكون ببلدة الا بهذه البلدة، قيل ان هذه الآية نزلت [3] في انطاكية «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ» 36: 13. وبها قبر حبيب النجار في السوق كان بها، ومنها جماعة من العلماء المشهورين قديما وحديثا، فالمنتسب اليها ابو الوليد محمد [4] ابن احمد [4] بن الوليد بن محمد بن برد بن يزيد بن سخت الأنطاكي من أهل انطاكية، سمع أباه ورواد [5] بن الجراح ومحمد بن كثير الصنعاني والهيثم ابن جميل وأبا توبة الربيع بن نافع وموسى بن داود ومحمد بن عيسى بن [6] الطباع وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه القاضي ابو عبد الله بن 6 المحاملي

_ [1] تقدم ان الصواب بالصاد المهملة [2] في معجم البلدان «وأبو عبد الله الحسين ابن احمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بابن الطبري روى عن ابى على هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجى روى عنه ابو عبد الله محمد بن الحسين بن عمرو الناقد بمصر [3] ثبت في ك فقط [4- 4] سقط من م وس، وترى الترجمة في تاريخ بغداد ج 1 رقم 311 [5] ك «داود» خطأ [6] سقط من م وس.

ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل ابن محمد الصفار ومكرم بن احمد القاضي وأبو بكر الشافعيّ وغيرهم، وذكره ابو عبد الرحمن النسائي فقال: ابو الوليد بن برد الأنطاكي صالح. وقال الدارقطنيّ: هو ثقة، وذكر ابن المنادي قال: جاءنا الخبر بموت ابى الوليد بن برد الأنطاكي من انطاكية مع الرحالين- يعنى سنة ثمان وسبعين ومائتين. وكذا قال ابو العباس ابن عقدة: انه توفى في سنة ثمان وسبعين ومائتين راجعا من مكة وأبو ... [1] محمد بن [2] عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري وبقية بن الوليد، روى عنه محمد بن الفضل بن جابر السقطي وعلى ابن احمد بن النضر الأزدي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وكان ثقة وجعفر بن محمد الأنطاكي، شيخ يروى عن زهير بن معاوية الموضوعات وعن غيره من الأثبات المقلوبات لا يحل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد ابن عبيد الحماني ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي، كان امام الجامع بأنطاكيّة، يروى عن ابى أيوب سليمان بن عبد الحميد البهراني ومحمد بن احمد بن الوليد بن برد الأنطاكي وغيرهما، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وقال: ثنا محمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي امام الجامع، كان والله ثقيل الروح رحمه الله. قلت: ومات سنة ست عشرة وثلاثمائة

_ [1] لم يترك في النسخ بياض، ولا بد منه فان اسم الرجل محمد بن عبد الرحمن وترجمته في تاريخ بغداد ج 2 رقم 792 ولم يذكر له كنية فيظهر أن ابا سعد ترك بياضا فأغفله النساخ [2] سقطت من م.

وأبو الفضل عبد الله بن إبراهيم بن العباس الأنطاكي المعدل من أهل انطاكية، يروى عن محمد بن احمد بن الوليد بن برد، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ في معجم شيوخه وقال: ثنا ابو الفضل المعدل بأنطاكيّة وكان قليل الرحمة رحمه الله. وأبو عبد الله مهدي بن ميمون بن محمد بن عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي من أهل انطاكية، يروى عن سهل بن صالح، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم، بن المقرئ وذكر انه كتب عنه بإفادة ابى على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ، ثم قال ابو بكر بن المقرئ: لم نسمع من مهدي غير هذا الحديث الواحد بعد جهد وعثمان بن خرزاذ [1] الأنطاكي من مشاهير المحدثين، يروى عن سعد بن محمد العوفيّ، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني على سبيل الإجازة وقال: حدثنا عثمان ابن خرزاذ في كتابه وقد رأيته دخلت انطاكية فدخلنا عليه وهو عليل مسبوت فلم اسمع منه وعاش بعد خروجي من انطاكية ثلاث سنين ونيف [2]

_ [1] في معجم البلدان (انطاكية) «عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ (في النسخة: خرداذ) الأنطاكي ابو عمرو محدث مشهور له رحلة سمع بدمشق محمد بن عائذ وأبا نصر إسحاق بن إبراهيم الفراديسى وإبراهيم بن هشام بن يحيى ودحيما وهشام ابن عمار وسعيد بن كثير بن عفير وأبا الوليد الطيالسي وشيبان بن فروخ وأبا بكر وعثمان ابني ابى شيبة وعفان بن مسلم وعلى بن الجعد وجماعة سواهم روى عنه ابو حاتم الرازيّ وهو أكبر منه وأبو الحسن بن جوصا وأبو عوانة الأسفرايينى وخيثمة بن سليمان وغيرهم ... » وهو هذا الّذي ذكره ابو سعد ينسب الى جد أبيه راجع تذكرة الحفاظ رقم 650 [2] وفي معجم البلدان «عمر بن على بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد بن زهير بن مطيع بن جرير بن عطية بن جابر بن عوف بن

262 - الانظرطوسى

262- الانْظَرْطُوسى بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء وسكون الراء وضم طاء اخرى بعدها الواو وفي آخرها السين، هذه النسبة الى انطرطوس وهي بلدة من بلاد الشام، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد ابن رجاء السجستاني الأنطرطوسي، حدث عن ابى عقيل انس بن سليمان- وقيل سلم [1]- الخولانيّ، روى عنه القاضي ابو القاسم مزاحم بن عميرة الأنطرطوسي [2] هذا كان تولى القضاء بها، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد

_ [ () ] ذبيان بن مرثد بن عمرو بن عمير بن عمران بن عتيك بن الأزد، ابو حفص العتكيّ الأنطاكي الخطيب صاحب كتاب المقبول سمع ابا بكر الخرائطى والحسن بن على بن روح الكفر طابى ومحمد بن خريم وأبا الحسن بن جوصا، سمع منهم ومن غيرهم بدمشق، وقدم مرة اخرى في سنة 359 مستنفرا فحدث بها وبحمص عن جماعة كثيرة، روى عنه عبد الوهاب الميداني ومسدد بن على الاملوكى وغيرهما وكتب عنه ابو الحسين الرازيّ، ... ، وإبراهيم بن عبد الرزاق ابو يحيى الأزدي- ويقال: العجليّ- الأنطاكي الفقيه المقرئ قرأ القرآن بدمشق على هارون بن موسى بن شريك الأخفش وقرأ على عثمان بن خرزاذ (في النسخة: خرداذ) ومحمد بن عبد الرحمن بن خالد المكيّ المعروف بقنبل وغيرهما وصنف كتابا يشتمل على القراءات الثمان وحدث عن آخرين، روى عنه ابو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني وأبو الحسين بن جميع وغيرهما ومات بأنطاكيّة سنة 338 وقيل في شعبان سنة تسع» . [1] سيأتي فيما بعد «سلم» وفي تهذيب تاريخ دمشق 3/ 135 «انس بن السلم بن الحسن بن السلم» ووقع في معجم البلدان (انطرطوس) «انس بن السلام بن الحسن ابن الحسن بن السلام» كذا، وأرى أن زيادة الألف وهم من بعض الكتبة، ووقع في المعجم الصغير للطبراني ص 58 «انس بن سليم» كذا [2] كأنه سقط «وأبو القاسم مزاحم بن عميرة الأنطرطوسي» .

ابن عبدوس النسوي الحافظ وأبو عقيل انس بن سلم [1] الخولانيّ الأنطرطوسي، يروى عن معلل بن نفيل الحراني وغيره، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بأنطرطوس [2] وأبو الدرداء عبد الله ابن محمد بن الأشعث الأنطرطوسي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن عبيدة، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع فيها [3] [4]

_ [1] تقدم ما فيه، ووقع هنا في م وس «مسلم» خطأ [2] في معجم البلدان في ذكر انس هذه «حدث بدمشق سنة 279 عن عيسى بن سليمان الشيرازي ومخلد بن مالك الحراني وأيوب بن سليمان الرصافيّ المعروف بابن مطاعن وجماعة كثيرة روى عنه ابو القاسم ابن ابى العقب وأبو الحسن بن جوصا وسليمان بن احمد الطبراني وأبو أحمد بن عدي وغيرهم» [3] كأنه يريد سمع منه فيها- اى في انطرطوس. وفي معجم البلدان في ذكر ابى الدرداء هذا «حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وإبراهيم بن محمد ابن عبيدة المددي الحمصي روى عنه ابو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبيّ الأصبهاني المعروف بالأرزنانى (في النسخة: بالأرزبانى) وسليمان بن احمد الطبراني قاله ابو القاسم الحافظ الإمام» [4] وفي معجم البلدان «عمر بن داود بن سلمون بن داود ابو حفص الأنطرطوسي قدم دمشق وحدث عن خيثمة بن سليمان والحسين بن محمد بن داود مأمون ومحمد بن عبيد الله الرفاعيّ وأبى بكر محمد بن الحسن بن ابى الذيال الجوازي الأصبهاني وجماعة كثيرة روى عنه ابو على الأهوازي وأبو الحسين بن الترجمان وأحمد بن الحسن الطيان، وكان يقول ختمت اثنين وأربعين ألف ختمة ومولده سنة 295 ومات [سنة] 390، قال وتزوجت بمائة امرأة واشتريت ثلاثمائة جارية. وعيسى بن يزيد ابو عبد الرحمن الأنطرطوسي الأعرج حدث عن الأوزاعي وأبى على ارطاة بن المنذر روى عنه محمد بن مصفى الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك وقال ابو أحمد الحاكم: حديثه ليس بقائم» . ويستدرك (146- الأنطليشى) في معجم البلدان «انطليش بالفتح ثم السكون وفتح الطاء وكسر اللام وياء

263 الانقلقانى

263 الانقلقانى بفتح الألف وسكون النون واللام بين القافين المضمومة والمفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها انكلكان، منها ابو عبد الله مطهر بن الحكم البيع الأنقلقانى، كان من أهل القرآن والعلم راويا لتفسير مقاتل ولكتب على بن الحسين ابن واقد، روى عن عبد الله بن يزيد المقرئ وأضرابه [1] ، كتب عنه مسلم ابن الحجاج القشيري صاحب الصحيح ومقبل بن رجاء الطوسي وعبد الله

_ [ () ] ساكنة والشين معجمة قرية بالأندلس ينسب اليها عبد البصير بن إبراهيم ابو عبد الله الأنطليشى سمع محمد بن وضاح والخشنيّ وغيرهما، حدث وتوفى وأحمد بن بقي على القضاء قاله ابن الفرضيّ» قال المعلمي الترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 872 ووقع هناك «من أهل قرية ابطليس» كذا وفيه رقم 388 «حكيم بن حفص بن حكيم شيخ كان بقرية ابطليش روى عن عبد البصير بن إبراهيم ... » وفيه رقم 1031 «فرج بن الحارث بن ابى الأسد من أهل قرطبة يكنى ابا سعيد كان يسكن قرية ابطليش ... » راجع فيما تقدم (الأبطليشى) . و (147- الأنعمى) ذكره في القبس وقال «في مراد أنعم بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ- هذا أصله وانتقل الى مراد وقيل: أنعم بن زاهر بن عمرو بن عوبثان بن زاهر بن مراد ذكره ابن الكلبي، ينسب كذلك سالم بن عبد الواحد ابو العلاء روى عن عمرو بن هرم، روى عنه وكيع والصباح بن محارب قال ابو حاتم: يكتب حديثه ... » . و (148- الانفى) بفتح فسكون أورده في القبس وقال «في تميم انف الناقة وهو جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم المخبل الشاعر وهو ربيع ابن ربيعة بن عمرو بن قتال بن انف الناقة» و (149- الانفى) ذكره التبصير مميزا بينه وبين سابقه قال «وبفتح النون محمد بن حسن الأنفى الملكي القاضي متأخر كتب عن الذهبي وغيره» . [1] م وس «وأخبر انه» وهو تحريف.

264 - الأنماري

ابن محمود السعدي وأبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن بن بشار المروزي [1] وغيرهم [1] [2] 264- الأنماري بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أنمار.... [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو سفيان الأنماري [4] ، يروى الطامات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، يروى عن حبيب بن [عبد الله بن] ابى كبشة [5] ، روى عنه بقية بن الوليد حديث يعجبه النظر الى الأترنج والحمام الأحمر وأبو الحسن احمد بن الخضر بن احمد بن محمد بن عبد الله [6] بن نهيك بن عبد المطلب بن منصور ابن طلحة بن زهير الأنماري الشافعيّ الفقيه الحافظ، وزهير الأنماري [7] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نيسابور، كان اماما حافظا فاضلا، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأبا الحسن احمد بن النضر ابن عبد الوهاب وأبا إسحاق إبراهيم بن على الذهلي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد القرشي وأبو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] (الأنكلكانى) في الّذي قبله [3] بياض في ك نحو ثلاث كلمات وفي اللباب «أنمار عدة بطون من العرب منهم أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت ابو بحيلة وخثعم ... ومنهم أنمار مذحج ... ومنهم أنمار بن بغيض ابن ريث بن غطفان ... ومنهم أنمار بن مازن بن عمرو بن تميم» [4] أراه من أنمار التي منها ابو كبشة- وسيأتي- لأنه روى عن حبيب بن عبد الله بن ابى كبشة الأنماري عن أبيه عن جده [5] هو أبو كبشة الأنماري قيل من أنمار مذحج وقيل من أنمار بن بغيض [6] مثله في اللباب، ووقع في م وس «عبد الملك» [7] في اللباب: انه من أنمار مذحج.

265 - الأنماطي

محمد بن عبد الله الحافظ، وكان ابو على الحافظ يقول: ما لأحد عليّ في العلم من المنة ما لأبى الحسن الشافعيّ فإنه حملني الى مجلس إبراهيم بن ابى طالب وحثى على سماع الحديث، وكان ابو بكر بن إسحاق الصبغى يقول: ما نعلم لأبى الحسن الشافعيّ جرما إلا فقره، وتوفى ابو الحسن الأنماري الشافعيّ في جمادى الآخرة سنة اربع وأربعين وثلاثمائة [1] 265- الأنماطي بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة الى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط، والمشهور بهذه النسبة حبيب بن ابى حبيب [2] الجرمي الأنماطي صاحب الأنماط من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وهو جد عبد الرحمن بن محمد ابن حبيب بن ابى حبيب [2] ، روى عنه موسى بن إسماعيل وحيان بن سليمان [3] الجعفي الأنماطي [من أهل الكوفة بياع الأنماط، يروى عن سويد بن غفلة [4] ، روى عنه منصور بن المعتمر والثوري وأبو الحسين زيد بن الحسن القرشي الكوفي الأنماطي [5]] ، صاحب الأنماط هو كوفى منكر الحديث، حدث عن معروف بن خربوذ وعلى بن المبارك وجعفر بن محمد بن على، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي ونصر بن عبد الرحمن الوشاء وعلى ابن المديني وإسحاق بن راهويه وغيرهم وأبو العباس/ محمد بن الحسين

_ [1] ومن أنمار بن مازن بن عمرو بن تميم عبيد الله بن العيزار الأنماري، قاله خليفة ونقله صاحب اللباب [2- 2] ثبت في ك فقط [3] كذا ومثله في تاريخ البخاري، والّذي في كتاب ابن ابى حاتم والثقات «سلمان» [4] في النسخ «علقمة» خطأ [5] من م وس وع، وسقط من ك.

266 - الانيسونى

ابن عبد الرحمن الأنماطي من. أهل بغداد. سمع سعيد بن سليمان الواسطي ويحيى بن يوسف الزمى وداود بن عمرو [1] الضبيّ وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الأزدي [2] ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزاز [3] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وعلى بن محمد المصري وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبيّ وأبو بكر بن خلاد. وكان ثقة، وقال ابو الحسين بن المنادي: ابو العباس الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه، توفى الأيام مضت من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائتين [4] 266- الانيسونى بفتح الألف والنون المكسورة ثم الياء الساكنة

_ [1] م وس «عمر» خطأ [2] في تاريخ بغداد ج 2 رقم 678 «الأرزي» وهو الصواب وقد تقدم في رسم (الأرزي) [3] هكذا في ك وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه، ووقع في م وس وع «البزار» [4] يستدرك (150- الأنوفارى) هو أبو نصر احمد بن على بن خلف بن الياس بن حموى بن خناش بن جكّان بن حيدن الأنوفارى البخاري. ذكر في الإكمال في رسم (خنّاش) رسم (حموى) ورسم (حيدن) وعنه صاحب التوضيح في رسم (خناش) ولكن وقع فيه «الانوقارى» ونسخ الإكمال اثبت. و (151- الانّى) أورده صاحب القبس وقال «انّى قرية بواسط منها ابو الحسن على بن موسى بن بابا روى له ابو سعد الماليني عن انس ومسرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قول الله تعالى (وان جندنا لهم الغالبون) قال هم أهل السنة والجماعة» اجحف في الاختصار كعادته. وفي معجم البلدان «انا بالضم والتشديد عدة مواضع بالعراق- عن نصر» فلعل هذا منها فيكون النسبة بضم الهمزة وتشديد النون، وحذف الألف المقصورة الرابعة في النسب جائز.

باب الألف والواو

آخر الحروف ثم السين المهملة المضمومة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أنيسون وهي قرية من قرى بخارا، ومنها ابو الليث نصر ابن زاهر بن عمير بن حمزة الأنيسونى البخاري، يروى عن ابى عبد الله بن ابى حفص وأسباط بن اليسع، روى عنه جماعة [1] باب الألف والواو 267- الاوّابى بفتح الهمزة وتشديد الواو وفي آخرها الباء المنقوطة واحدة، هذه النسبة الى بنى الأواب وهو بطن من تجيب، والمشهور بهذه النسبة زياد [2] بن نافع الأوابى، يروى عن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه بكر بن سوادة [3]

_ [1] يستدرك (152- الأنيفى) أورده في القبس وقال «في أشجع انيف بن ثعلبة ابن قنفذ بن خلاوة [بن سبيع] بن بكر بن أشجع، منهم جبيلة بن عامر بن انيف صاحب حلف النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن الكلبي ولم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون» وانظر الإصابة رقم 1096. قال المعلمي ومنهم نعيم بن مسعود ابن عامر بن انيف الأشجعي صحابى مشهور [2] في التوضيح «أم يونس بن عبد الأعلى فليحة بنت ابان بن زياد هذا فيما ذكره ابن يونس» [3] ومنهم مخيس ابن ظبيان الأوابى، راجع التعليق على الإكمال 1/ 121. ويستدرك (153- الأوارجي) وهو أبو على هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجى روى عنه ابو عبد الله الحسين بن احمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بابن الطبري- كما تقدم في التعليق على (الأنضناوي) رقم (260) . و (154- الاواسى) أورده في القبس قال «الاواسى بالضم في الأزد، انشد الهمدانيّ للشنفرى بن مالك: وفي الأرض منأى ... » ذكر ثلاثة أبيات من اللامية ولم يزد. وفي ترجمة

268 - الأواني

268- الأواني بفتح الهمزة والواو المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اوانا وهي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند صريفين على الدجلة، مضيت اليها غير مرة مجتازا وقاصدا وبها قبر مصعب بن الزبير رضى الله عنهما، حدث من أهلها جماعة، منهم يحيى بن عبد الله الأواني، يروى عن إبراهيم بن ابى يحيى وابن ابى عصمة وأبى زيد ثابت ابن يزيد الأحول [1] ، روى عنه احمد بن ابى يحيى الأحول وسماعة بن

_ [ () ] الشنفري من الأغاني وغيرها انه من بنى الحارث بن ربيعة بن الأواس بن الحجر ابن الهنء بن الأزد. وممن ذكر ذلك البغدادي في الخزانة 2/ 16 وقال «والاواس بفتح الهمزة والحجر بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم والهنء بتثليث الهاء» قال المعلمي إذا كانت الهمزة مضمومة كما في القبس فالظاهر أن الواو مخففة وإن كانت الهمزة مفتوحة كما في الخزانة فيشبه ان يكون الواو مشددة والله اعلم والظاهر انه بالضم وتحفيف الواو وقد جرى عليه في التبصير ذكر (الإراشي) وقد تقدم ثم ذكر (الإواسى) بالكسر كما يأتى ثم قال «وبالضم في الأزد وفي قضاعة» . و (155- الإواسى) بالكسر ذكر في التبصير (الإراشي) وقد تقدم، ثم قال «وبواو بدل الراء، والسين مهملة ابو محمد الإواسى الراجز حكى عنه ابو على القالي في اماليه» . [1] كذا وإنما في الإكمال 1/ 122 «يحيى بن عبد الله الأواني عن إبراهيم بن ابى يحيى روى ابن ابى عصمة عن أبيه عنه» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7481 «يحيى بن عبد الله الأواني من أهل اوانا حدث عن ابى زيد ثابت بن يزيد الأحول روى عنه احمد بن يحيى الأحول» فجعلهما ابو سعد واحدا. وهذا قريب وجعل ابن ابى عصمة شيخا ليحيى وإنما روى عن أبيه عن يحيى.

269 - الاوبرى

حماد بن عبيد الله الأواني من أهل اوانا، حدث عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة، روى عنه موسى بن حمدون [1] ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريان أحاديث مستقيمة وأبو الحسن على بن محمد بن احمد الأواني الضرير المعروف بالموصلى شيخ مستور، سمع، ابا الحسن على بن محمد بن محمد الأنباري، كتبت عنه ببغداد وسألته عن ولادته فما عرف غير أنه قال: ولدت بأوانا، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة [2] 269- الاوبرى بضم الألف وفتح الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أوبر وهي احدى قرى بلخ، والمشهور بالنسبة اليها ابو حامد احمد بن يحيى بن هشام الأوبرى، يروى عن احمد بن منصور الرمادي ومحمد بن على بن ابى حسان وإسماعيل بن مجمع بن خالد الكلبي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى في شوال سنة خمس وثلاثمائة، وهو ابن اربع وسبعين سنة [3]

_ [1] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 9 رقم 796، ترجمة سماعة، وج 13 رقم 7027 ترجمة موسى، ووقع في م وس وع «هارون» [2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 121- 122 وثم عن ابن نقطة «مليح بن رقبة ابو الحسن الأواني» وقد قيل فيه الأبوانى كما يأتى في رسم الإيواني من التعليق على هذا الكتاب ان شاء الله ورجحه صاحب التبصير. [3] يستدرك (156- الاوبهى) في معجم البلدان «اوبه بالفتح ثم السكون قرية من اعمال هراة قريبة منها ينسب اليها الفقيه عبد العزيز الأوبهى مات سنة 428. وأبو منصور الأوبهى مات سنة 403. وأبو عطاء إسماعيل بن محمد بن احمد الهروي الأوبهى روى عنه ابو الحسن بشرى وذكر أنه سمع منه بفيد. وعبد المجيد ابن إسماعيل بن محمد ابو سعد القيسي الهروي الحنفي قاضى بلاد الروم ولد بأوبه

270 - الاودنى

270- الاودنى بفتح [1] الألف وسكون الواو وفتح الدال المهملة والنون، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها اودنه بناحية ختفر [2] وهو نهر بتلك الناحية، والمشهور بهذه النسبة امام أصحاب الحديث ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن بصير بن ورقة [3] الأودنى، امام أصحاب الشافعيّ في عصره، وكان حريصا على طلب العلم راغبا في نشره لم يترك طلبه الى آخر عمره وما خرج من بيته الا والدفتر في كمه، يروى عن الهيثم بن كليب الشاشي وأبى بشر [4] احمد بن محمد بن عمرو المصعبي ومحمد ابن صابر بن كاتب وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه غنجاز وأبو عبد الله الحليمي وأبو العباس المستغفري، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقبره مشهور بكلاباذ- هكذا سمعت ابا الرضى محمد بن محمود الطرازي يقوله ببخارا ومن هذه

_ [ () ] تفقه بما وراء النهر على البرودي والسيد الأشرف والقاضي فخر وغيرهم وأخذ عنه جماعة أئمة وله مصنفات في الفروع والأصول وخطب ورسائل وأشعار وروايات ودرس العلم ببغداد والبصرة وهمذان وبلاد الروم ومات بقيسارية في رجب سنة 537. [1] كذا في ك وهو مقتضى الإكمال وصرح به الحازمي وغيره، لكن في م وس وع «بضم» وكذا في اللباب وإياه نقل ياقوت عن المؤلف غير أن المؤلف سمى القرية (اودنة) وسماها غيره (اودن) راجع معجم البلدان [2] كذا في ك، وفي م وس وع «حيفر» والله اعلم. [3] هكذا في ك ومثله في زيادات المستغفري وطبقات الشافعية، ووقع في م وس وع والإكمال عدة نسخ منه واللباب بنسخة ومعجم البلدان «ورقاء» انظر الإكمال 1/ 320 [4] ك «ابى بشير» خطأ.

القرية من أصحاب الرأى الفقيه ابو سليمان داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودنى، يروى عن ابى عبد الرحمن بن ابى الليث كتبه: كتاب ذكر الصالحين، وكتاب احداث الزمان، وكتاب رحمة البهائم، وكتاب فضائل القرآن وغيرها، صحب صالح بن محمد البغدادي الحافظ [1] وابناه [2] الفقيه ابو سلمة عبد الصمد والحافظ ابو سهل عبد الحميد، سمعا من ابى الفضل بن ابى حفص الترمذي بترمذ كتب الطحاوي عنه، وسمعا من الفقيه ابى القاسم عبد الله ابن احمد النسوي مسند الحسن بن سفيان، وسمعا من ابى جعفر الزجاج وكيل ابى على بن سموحادل [3] بمرو كتاب مناقب ابى حنيفة رحمه الله كتاب جليل، هكذا ذكره الحاكم [4] البصيري [5] في كتاب المضاهاة قال البصيري [5] : سمعت الفقيه ابا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود يقول سمعت جدي يقول خرج صالح بن محمد ابو على الحافظ البغدادي إلينا بقرية اودنة

_ [1] كأنه ترك هنا ذكر محمد ولد داود المذكور كما يدل عليه ما يأتى [2] ظاهر أن الضمير لداود لكن يأتى فيما بعد «ابا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود» وهو يدل على ان هذين الابنين هما ابنا محمد بن داود فعلى هذا كأنه ترك ذكر محمد بن داود ثم توهم انه ذكره فقال «وابناه ... » وراجع الإكمال 1/ 149- 150 والجواهر المضيئة رقم 607 وعارض بما هنا وأعجب [3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «سمحول» وربما كان «سيمجور» وأبو على ابن سيمجور كان أميرا في تلك الجهات حوالي منتصف القرن الرابع والله اعلم [4] في م وس وع «الحافظ» وهو أشبه وقد مر ذكره في رسم (الأنبردواني) ويأتى في رسم (البصيري) ولم يصرح بوصفه بالحاكم ولا بالحافظ. [5] في م وس وع «البصري» خطأ.

271 - الأودي

وجلس [1] مجلسا إذ اطلع ابنه فقال: دعوت الله ان يرزقني ولدا فرزقني حملا- وأشار الى ابنه على وأحمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عنه غنجار الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن محمد اليزدي [2] ثم النيسابورىّ ومن القدماء ابو منصور احمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عن عبد الرحمن بن صالح المصري ويحيى بن محمد اللؤلؤي وموسى بن قريش التميمي وسفيان بن عبد الحكيم [3] وغيرهم، روى عنه داود بن محمد بن موسى الأودنى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة [4] 271- الأودي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أود بن صعب بن سعد العشيرة من منحج، والمشهور بهذه النسبة ابو إدريس إبراهيم بن ابى حديد الأودي- ويقال ابن حديد- يروى عن على رضى الله عنه، عداده في الكوفيين، روى عنه إسماعيل بن سالم وربيعة بن ناجذ [5] الأسدي الأودي من أهل الكوفة، يروى عن على رضى الله عنه، [6] روى عنه [6] ابو صادق وأبو الهذيل غالب

_ [1] ك «وجلسا» وكأنها «وجلسنا» [2] م وس وع «البردي» خطأ [3] هكذا في ك ومثله في الإكمال وغيره، ووقع في م وس وع «عبد الحكم» [4] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 149- 150 [5] م وس وع «باحيد» خطأ، و (ناجذ) هكذا بالذال المعجمة في ك وعدة مراجع، ووقع في بعضها بالمهملة، راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 4 ق 1 رقم 1117، وبالإهمال ضبط في الخلاصة والتاج ولا ارى ذلك مقنعا والله اعلم- ثم وجدت في استدراك ابن نقطة ما لفظه: «باب ناجذ وماجد- اما ناجذ بفتح النون وكسر الجيم وآخره ذال معجمة فهو ربيعة بن ناجذ ... » فلله الحمد [6- 6] سقط من م وس وع.

ابن الهذيل الأودي من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه سفيان الثوري وعمرو بن ميمون الأودي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وسعد بن ابى وقاص وعبد الله بن مسعود ومعاذ ابن جبل رضوان الله عليهم وهزيل- بالزاي- بن شرحبيل الأودي، عن ابن مسعود وأبى موسى/ الأشعري، روى له البخاري في الصحيح حديثا في الفرائض وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان، يروى عن هزيل الأودي وأبو عبد الله إدريس بن يزيد الأودي والد عبد الله ابن إدريس الأودي، فقيه أهل الكوفة في عصره وأحمد بن عثمان ابن حكيم الأودي، من شيوخ البخاري ومسلم، يروى عن شريح ابن مسلمة وغيره، توفى سنة ستين ومائتين وعلى بن حكيم الأودي، من شيوخ مسلم تفرد به [1]

_ [1] يستدرك (157- الاوربى) في معجم البلدان «اوربة- بالفتح ثم السكون وفتح الراء والباء الموحدة وهاء ... قال ابو طاهر الأصبهاني: اوربة من قرى دانية بالأندلس منها ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحضرميّ الأوربي حج وسمع بمكة زاهر بن ظاهر الشحامي وعاد الى الإسكندرية وحدث بها عنه، وقد كتبت عنه اناشيد عن أبيه» . و (158- الاوريولى) في معجم البلدان «اوريوله بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء مضمومة ولام وهاء مدينة قديمة من اعمال الأندلس من ناحية تدمير ... منها خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوريولي يكنى ابا القاسم روى عن أبيه وأبى الوليد الباجي وغيرهما وكان فقيها أديبا شاعرا مفلقا واستقضى بشاطبة ودانية وله كتاب في الشروط وتوفى سنة 505. وابنه محمد بن خلف ... ابو بكر روى عن أبيه وغيره وكان معنيا بالحديث ... وله كتاب الاستلحاق على ابى عمر بن

272 - الأوزاعي

272- الأوزاعي بفتح الألف وسكون الواو وفتح الزاى في آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأوزاع وهي قرى متفرقة فيما أظن بالشام فجمعت، وقيل لها الأوزاع، [وقيل انها قرية تلى باب دمشق يقال لها الأوزاع- وهو الصحيح [1]] ينسب اليها ابو أيوب مغيث بن سمى الأوزاعي،

_ [ () ] عبد البر في كتاب الصحابة في سفرين وهو كتاب حسن جليل، وكتاب آخر أيضا في أوهام كتاب الصحابة المذكور، وأصلح أيضا أوهام المعجم لابن قانع في جزء، ومات سنة 520 وقيل سنة 519» . وفي القبس «اوريولة احدى مدن تدمير السبعة من معاقل الأندلس كثيرة الخيرات عظيمة المغلات وهي أول ارض مس جلدي ترابها وبها قبور آبائي وأجدادى رحمهم الله وأدركت بها من العلماء الفقيه الفاضل القاضي ابا القاسم خلف بن سليمان بن فتحون ولى قضاء شاطبة ثم دانية ثم استعفى ورجع الى بلده وكان لا يخرج الا الى الجمعة أو إلى سنة وكان ورعا زاهدا صائم الدهر حسن الأخلاق جميل العشرة كريم الصحبة بارا بإخوانه وأصلا لقرابته صحب ابا الوليد سليمان بن خلف الباجي وأخذ عنه صحيح البخاري وكان دربا بالأحكام اماما في التوثيق وله كتاب التمهيد وله شعر حسن وتوفى بأوريولة يوم الأربعاء لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة خمس وخمسمائة. وابنه الحافظ ابو بكر محمد سمع من أبيه ومعه ومن الحافظ ابن على الصدفي وذيل على كتاب ابى عمر قدر نصفه وله تنبيه على اوهامه وتوفى ببلده ليلة الثلثاء مستهل ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة وصلى عليه قاضى القضاة بالشرف ابو محمد ابن ابى عرجون وصل قاصدا لذلك من مرسية» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1095 «مالك بن طوريل الثقفي من أهل لورقة ... توفى رحمه الله بمدينة أوريولة سنة اربع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثمانين سنة» . [1] ليس في ك، والمرجح انه في الأصل اسم لقوم أصلهم من حمير ودخلوا في همدان نزلوا تلك القرية فسميت باسمهم.

يقال انه أدرك زهاء ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن واقد وأهل الشام وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد ابن عمرو الأوزاعي، قال ابو حاتم بن حبان البستي: من حمير والأوزاع التي نسب اليها قرية بدمشق خارج باب الفراديس، يروى عن عطاء والزهري، روى عنه مالك والثوري وأهل الشام: مات سنة سبع وخمسين ومائة، وكان محتلما في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم ومرابطيهم، وكان السبب في موته انه كان مرابطا ببيروت ودخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات فيه، وقبره ببيروت مشهور يزار، وكان مولده سنة ثمانين، وقد روى عن ابن سيرين نسخة، روى عنه بشر بن بكر التنيسي، ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئا، قال الأوزاعي: قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما ودخلت على محمد بن سيرين فاشترط علينا ان لا نجلس فسلمنا عليه قياما [1]

_ [1] يستدرك (159- الاوزكندى) في معجم البلدان «اوزكند- بالضم والواو والزاى ساكنان- بلد بما وراء النهر ... ينسب اليها جماعة منهم على بن سليمان بن داود الخطيبيّ ابو الحسن الأوزكندى، قال شيرويه قدم همذان سنة 405 روى عن ابى سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبى الحسن محمد بن القاسم الفارسي وأبى سعد الخركوشي وأبى عبد الرحمن الشامي وغيرهم» . و (160- الأوسانى) أورده القبس وقال «الأوسانى في حضرموت قال الهمدانيّ ذو أوسان ابن وائل بن معاوية بن يعفر بن مرة بن حضرموت منهم محمد بن احمد بن إسماعيل ابن محمد بن قيس بن عمرو بن جودان بن عمرو بن عامر بن ذي اوسان روينا عنه» .

273 - الأوسي

273- الأوسي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى الأوس وهو بطن من الأنصار وأبو عمرو سعد بن معاذ ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث الأوسي الأنصاري، بدري: مات بالمدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد قريظة وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ- رضى الله عنه وأبو الحسين إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري الأوسي، ذكرته في الأنصاري وأوس اسم لبعض أجداد المنتسب اليه. منهم ابو الحسن احمد بن محمد بن أوس بن أصرم البلخي الأوسي الصوفي يعرف بابن أوس، كان من أهل بلخ كتب الكثير، وكان ثقة متيقظا في امر الدين والرواية، روى عن محفوظ بن سهل الفارسي وجماعة من البلخيين، قال ابو سعد الإدريسي: قدم سمرقند وكتب عنا وكتبنا عنه وكان يختلف معنا ببخارا الى خلف [1] بن محمد الخيام وسمع معنا عن مشايخها وانصرف منها الى بلخ ومات بها بعد السبعين والثلاثمائة فيما أظن [2] 274- الاوشى بضم الألف والشين المعجمة المكسورة، هذه النسبة

_ [1] ك «خلد» خطأ [2] يستدرك (161- الأوشدى) أورده القبس وقال «أوشد موضع بساحل القيروان سكنه محمد بن سليمان [الأوشدى] شيخ من أهل الأدب والظرف، وذكره ابو على الحسن بن ابى سعيد وذكر له اشعارا توفى سنة تسع وتسعين ومائتين» .

الى اوش من بلاد فرغانة معروفة، وعمران بن موسى الأوشي منها. قرأت في كتاب المضاهاة من تصانيف ابى كامل البصيري: أجاز لنا الحافظ ابو بكر الجرجرائى، قال رأيت ابا الحسن على بن الحسن الحافظ وبزق في ثوبه، قال رأيت عمران بن موسى الأوشي بفرغانة بزق في ثوبه، قال رأيت ابا عدي عبد الله بن عبد الرحمن بزق في ثوبه، قال رأيت سويد ابن عبد العزيز بزق في ثوبه، قال رأيت حميد بن زاذويه الطويل [1] بزق في ثوبه، قال رأيت انس بن مالك رضى الله عنه بزق في ثوبه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه ومسعود بن منصور [بن مرسل [2]] الأوشي سكن سمرقند، كان فقيها فاضلا وكان يدرس في رباط حمزة، حدث عن ابى جعفر محمد بن على العرفي [3] السمناني [4] ، وذكر عمر ابن احمد النسفي ان مسعود بن منصور الأوشي وأهله وولده ماتوا كلهم

_ [1] ثبت في ك فقط [2] ليس ما بين الحاجزين في م وس وع، وفي ك بدله «بن منصور» ولفظ منصور من سبق القلم والصواب «مرسل» ففي كتاب ابن نقطة والتوضيح «مسعود بن منصور بن مرسل» وقال ابن نقطة في حرف الميم «باب مرشل ومرسل- ... وأما مرسل بضم الميم وسكون الراء وفتح السين المهملة فهو مسعود بن منصور بن مرسل الأوشي تقدم ذكره في أول الكتاب» . [3] كذا وقع في ك وقع في سائر النسخ «المغربي» ولا أدرى ما هو وسيأتي هذا الاسم في رسم (السمناني) بدون هذه الكلمة فاللَّه اعلم [4] في المشتبه والتبصير ان مسعودا هذا حدث عن عمر بن محمد الزرنجرى ببغداد لما حج سنة 611 وهذا وهم بعيد نبه عليه في التوضيح ويأتى إيضاحه.

275 - الاوصابى

في ليلة واحدة منتصف ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة [1] [2] 275- الاوصابى بفتح الألف وسكون الواو وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أوصاب وهي قبيلة من حمير، والمنتسب اليها أم الدرداء امرأة ابى الدرداء اسمها هجيمة بنت حيي الأوصابية، قال ابو حاتم بن حبان: كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس

_ [1] في المشتبه والتبصير «سنة 619» واعترضه في التوضيح، وهو عجيب فان المؤلف ابا سعد السمعاني توفى سنة 562 وعمر بن احمد النسفي الّذي نقل ابو سعد عنه وفاة مسعود وعنه حكيت في المشتبه والتبصير ونعته في المشتبه بقوله «الحافظ» أراه عمر بن محمد بن احمد النفسي المتوفى سنة 537 مشهور وهو من شيوخ ابى سعد، فكيف يؤرخان وفاة من مات بعدهما بدهر؟ [2] في استدراك ابن نقطة «ومحمد ابن احمد بن على بن خالد الأوشي ابو عبد الله سكن بخارا ثم قدم بغداد حاجا سنة احدى عشرة وستمائة وحدث بها عن ابى حفص عمر بن محمد الزرنجرى سمع منه بعض أصحابنا» وذكره الذهبي في المشتبه قال «وأبو عبد الله محمد بن احمد بن على ابن خالد الأوشي درس المذهب ببخارا وحج فأخذ عنه ابن الدبيثى مات سنة 613» ولم يذكر سنة قدومه وروايته عن الزرنجرى لأنه حول ذلك الى مسعود كما مر. وتبعه التبصير. ثم قال في المشتبه «وسراج الدين على بن عثمان الشهيدى الأوشي عن العلامة ناصر الدين محمد بن يوسف السمرقندي أجاز للقاضي ابى نصر احمد بن محمد الزاهدي البخاري. والقدوة الزاهد شرف الدين ابو الفتح على بن محمد بن على الأوشي اقام بخجند مدة ووعظ ببخارا وبعد صيته ثم قدم بغداد ورزق القبول التام، مات ببغداد سنة 671» وذكرهما التبصير باختصار ثم قال «ذكرهم ابو العلاء الفرضيّ» قال المعلمي فالتخليط من ابى العلاء وتبعه الذهبي وابن حجر بلا نقد والله المستعان.

276 - الاوفاضى

وستة أشهر بدمشق، وليست هذه بأم الدرداء الكبرى تلك كريمة [1] بنت ابى حدرد، والصغرى ماتت بعد سنة احدى وثمانين وهي تروى عن زوجها ابى الدرداء وكعب بن عاصم الأشعري رضى الله عنهما، وكانت من العابدات، روى عنها أهل الشام 276- الاوفاضى بفتح الألف وسكون الواو والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، ذكر ابو الحسن الدار قطنى في باب الأوفاض قال: الأوفاض من أهل الصفة وكان ابو هريرة منهم، والأوفاض الضعفاء والمرضى، وقال ابو رافع: ان الحسن بن على رضى الله عنه حين ولد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلقى شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الوراق في سبيل الله على الأوفاض! ثم ولد حسين فصنعت به كذلك- فسألت عن الأوفاض فقيل: المرضى [2]

_ [1] هذا قول ابن حيان والمعروف أن اسم أم الدرداء الكبرى خيرة بنت ابى حدرد. [2] في اللباب- المطبوعة- وإحدى مخطوطتى مكتبة الحرم «قلت فاته الأوفى» ولم يزد على ذلك. ويستدرك (162- الاوقى) في معجم البلدان «أوه بفتحتين، قرية بين زنجان وهمذان منها الشيخ الصالح الزاهد ابو على الحسن بن احمد بن يوسف الأوقى لقيته بالبيت المقدس ... وسمعت عليه جزءا وكتبت عنه وسألته عن نسبه فقال انا من بلد يقال لها أوه فقال لي السلفي الحافظ ينبغي ان تزيد فيه قافا للنسبة فلذلك قيل لي الأوقى وسمع السلفي وغيره ولقيته سنة 624» قال المعلمي ليست بزيادة وإنما هي ابدال الهاء الساكنة في آخر الكلمة الأعجمية قافا كنظائره. و (163- الأولبى) في معجم البلدان «اولب ... قال ابو طاهر السلفي انشدنى إبراهيم بن المتقن بن إبراهيم السبتي بالإسكندرية قال انشدنى ابو محمد إبراهيم بن صاحب الصلاة الأولبى بحمص الأندلس لنفسه ... » .

277 - الاولومى

277- الاولومى بفتح الألف وسكون الواو وضم اللام وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى اولوم وهو بطن من الصدف، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد ابيض بن محمد بن ابيض الصدفي الأولومى، يروى عن ابى عبد الرحمن المقري 278- الاولاسى بالواو الساكنة بين اللام الفين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اولاس وهي بلدة على ساحل بحر الشام، منها ابو الحارث الأولاسي، كان من المشايخ الكبار وله آيات وكرامات وعجائب [1] 279- الاوَيْسى بضم الألف وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أويس وهو اسم رجل وهو أويس ابن سعد بن ابى سرح العامري أخو عبد الله بن سعد شهد فتح مصر، ومن ولده ابو جعفر الأويسي، من ساكني مكة قدم مصر ونزل خطة جده، وكان رجلا صالحا/ قاله ابن يونس [2] باب الألف والهاء [3] 280- الاهْجُورى بضم الألف وسكون الهاء وضم الجيم وفي

_ [1] يستدرك (164- الأويزى) أورده القبس وقال «اوبز قرية بمروروذ منها ابو محمد جعفر بن محمد روى له الماليني عن بشر بن سحيم: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق فقال لا يدخل الجنة الا مؤمن وأن هذه الأيام أيام اكل وشرب» [2] ومن ولده أيضا ابو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد يعرف بالأويسي، وهو من رجال التهذيب. وذكر صاحب اللباب إسماعيل بن ابى أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن ابى عامر الأصبحي وهو من رجال التهذيب [3] يستدرك (165- الأهتمي) أورده القبس

آخرها الراء، هذه النسبة الى الأهجور وهو بطن من المعافر، منها ابو الفرج نهد [1] بن منصور المعافري الأهجورى، قال ابو سعيد بن يونس: حدث في مسجد الأهجور من المعافر، روى عنه [2] موسى بن سلمة وابن وهب ورأيته [3] في ديوان المعافر بمصر في بنى حارف [4] ، يقال: توفى سنة ثمان وأربعين ومائة [5]

_ [ () ] وقال «في تميم الأهتم، هو سنان بن سمى بن الأشد سنان بن خالد بن منقر سمي الأهم لأن قيس بن عاصم ضربه بقوس فهتم فمه يوم الكلاب الأول وهم أهل بلاغة، منهم خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم له رواية وهو صاحب بلاغة وحكم جلس الى رجل بذي اللسان من بنى عبد الدار فقال له [العبدري] : أنت كن هو خالد في النار وأبوك صفوان عليه تراب وأنت ابن الأهتم والصحيح خير من الأهتم، فقال: وأنت هشمتك هاشم وأمتك أمية وخزمتك مخزوم وعزتك عبد العزى وقصتك (؟) قصي فأنت عبدها وعبد دارها تفتح لهم بابها إذا دخلوا وتغلق عليهم وراءهم إذا خرجوا، فانصرف العبدري الى منزله فمات فجأة فجعل اماؤه يصحن: واقتيل ابن صفوانا. وعمرو بن الأهتم ابو ربعي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ... ، وممن ينسب كذلك يحيى بن الحجاج المنقري البصري..» قال المعلمي هو من رجال التهذيب والّذي فيه «يحيى بن ابى الحجاج الأهتمي المنقري الخاقانيّ ابو أيوب البصري وهو يحيى بن عبد الله بن الأهتم....» . [1] هكذا في ك وهكذا ضبط في الإكمال 1/ 379، ووقع في بقية النسخ «بهد» . [2] نحوه في الإكمال، وفي م وس وع «عن» خطأ [3] اى رأيت اسمه مكتوبا- فإنه لم يدركه ولا كاده [4] كذا، وفي م «حارق» والله اعلم [5] يستدرك (166- الأهلمى) في معجم البلدان «أهلم بضم اللام بليدة بساحل بحر ابسكون من نواحي طبرستان ينسب اليها إبراهيم بن احمد الأهلمى روى عن احمد بن يوسف روى عنه باكويه» وتقدم في رسم (الإسحاق) «حدثني عنه.... وأبو بكر محمد بن الحسين الطبري بأهلم» .

281 - الاهناسى

281- الاهناسى بفتح الألف وسكون الهاء وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اهناس وهي بليدة بصعيد مصر، نسب اليها دحية بن المغصّب [1] بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأهناسي لأنه خرج منها، قال ابو سعيد بن يونس: دحية بن المغصّب [1] كان قد ثار من صعيد مصر بناحية اهناس ودخل ألواح من غربي مصر، قتل بمصر سنة تسع وستين ومائة وله اخبار 282- الأهوازي بفتح الألف وسكون الهاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى الأهواز وهي من بلاد خوزستان، وتنسب جميع بلاد الخوز الى الأهواز [يقال لها كور الأهواز [2]] ، والبلدة التي هي الأهواز الساعة يقال لها سوق الأهواز وهي على قرب من أربعين فرسخا من البصرة وكانت احدى البلاد المشهورة المشحونة بالعلماء والأئمة والتجار والمتمولين من أهل البلد والغرباء وقد خربت أكثرها وبقيت التلال، ولم يبق بها الا جماعة قليلة، والمشهور بالنسبة اليها من القدماء الضحاك ابن زيد الأهوازي، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عبد الملك ابن مروان الأهوازي، وكان ممن يرفع المراسيل ويسند الموقوف

_ [1] كذا في ك في الموضعين، ووقع في بقية النسخ «العصب» واختلفت المراجع- العصب- العضب- الصعب- المصعب- والّذي في رسم (دحية) من إكمال ابن ماكولا «المعصب» هكذا في عدة مواضع هناك بإهمال العين وإثبات علامة الإهمال تحتها في نسخة دار الكتب وهي معتمدة يندر فيها الخطأ، وهكذا (المعصب) في خطط المقريزي 1/ 307، آخر الصفحة وهكذا في النجوم الزاهرة 2/ 49 وفي حاشيته انه كذلك في اصليه المخطوطين، وأراه الصواب [2] ليس في ك.

لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر ومنها ابو الطيب محمد بن احمد بن موسى ابن هارون بن الصلبت الأهوازي، سكن بغداد وحدث بها عن ابى خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ ومحمد بن جعفر القتات [1] وإبراهيم بن شريك الكوفيين وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن محمد البراتى [2] ، روى عنه ابنه ابو الحسن احمد وأبو القاسم عبد الرحمن ابن عبيد الله الحرفى [3] ، ومات في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وزيد ابن الحريش الأهوازي، يروى عن عمران بن عيينة، روى عنه عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي وابنه احمد بن زيد بن الحريش الأهوازي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسين [4] محمد بن الحسن بن احمد بن محمد بن موسى بن عمران الأهوازي المعروف بابن ابى على الأصبهاني، قدم بغداد من الأهواز وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن دارا وأحمد بن محمود بن خرزاذ ومحمد بن احمد بن إسحاق الشاهد [5] الأهوازيين وعن ابى احمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، سمع منه ابو بكر

_ [1] يأتى رسم (القتات) في موضعه وفيه هذا الرجل والكلمة في ك غير واضحة وفي بقية النسخ «القتاب» خطأ، وترجمة ابى الطيب في تاريخ بغداد ج 1 رقم 293 وفيها «القتات» على الصواب [2] هكذا في ك وتاريخ بغداد، وسيأتي رسم (البراثي) وفيه هذا الرجل، ووقع في س وع «برانى» وفي م «لبراتى» [3] هكذا في ك ويأتى رسم (الحرفى) وفيه هذا الرجل، ووقع في سائر النسخ «الحوفى» ، وفي تاريخ بغداد «الحربي» وفيه ج 10 رقم 5451 ترجمة لعبد الرحمن هذا وفيها «الحربي من أهل الحربية» وفي رسم (الحرفى) من الإكمال «الحرفى الحربي» فصحا معا [4] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 660، ووقع في م وس وع «ابو الحسن» [5] ثبت في ك.

باب الألف والياء

احمد بن على بن ثابت الحافظ وأبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون الأمين وغيرهما، ذكره الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: قدم علينا من الأهواز، وخرج له ابو الحسن [1] النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا ابو بكر البرقاني، وكان قد اخرج إلينا فروعا بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه، فظننت ان الغفلة غلبت عليه فإنه لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث حتى حدثني عبد السلام بن الحسين الدباس وكان لا بأس به معروفا بالستر والصيانة، قال: دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب في اخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد سماعا فرأيت الأهوازي قد نقل منه اخبارا عدة الى مواضع متفرقة من كتبه وأنشأ لكل خبر منها اسنادا- أو كما قال. وقال ابو نصر احمد بن على بن عبدوس الخصاص [2] : كنا نسمي ابن ابى على الأصبهاني خزان [3] الكذب. اقام الأهوازي ببغداد سبع سنين ثم خرج الى الأهواز وبلغنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة باب الألف والياء 283- الإيادي بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى اياد بن نزار بن معد بن عدنان وتشعبت منه القبائل، وأبو القاسم على بن محمد بن على بن يعقوب بن يوسف بن

_ [1] هكذا في ك وهو المعروف، ووقع في بقية النسخ «ابو الحسين» [2] كذا في ك، والكلمة في بقية النسخ بلا نقط، وفي تاريخ بغداد والميزان واللسان «الجصاص» وصنيع أهل المشتبه يقتضيه [3] كذا، وفي تاريخ بغداد والميزان واللسان «جراب» .

يعقوب [بن [1]] الزائد [2] بن على بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف [3] بن عمرو بن عوف [3] بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو ابن عوف بن الهون بن وائلة [4] بن [5] الطمثان بن عوف بن مناة [5] بن يقدم [6] ابن افصى بن دعمي بن اياد بن نزار بن معد بن عدنان الإيادي، من أهل بغداد، شيخ معروف ثقة فقيه صالح، سمع ابا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وحبيب بن الحسن القزاز وأبا بكر بن خلاد، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبنا عنه وكان ثقة دينا يتفقه على مذهب مالك ويسكن نهر الدجاج، وولد في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين [7] ، وتوفى في ذي الحجة سنة اربع عشرة وأربعمائة ببغداد وأبو سليمان زافر بن سليمان الإيادي القوهستاني، ذكرته في حرف القاف مع الواو وأبو قدامة الحارث بن عبيد الإيادي من أهل البصرة، مؤذن مسجد البري [8] ، يروى عن البصريين ابى عمران الجونى وغيره، روى عنه أهلها، كان شيخا صالحا ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة

_ [1] من م ومثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6525 [2] في تاريخ بغداد «الرائد» . [3- 3] ليس في تاريخ بغداد [4] ك «واثلة» ومثله في تاريخ بغداد والصواب «وائلة» ضبطه ابن ماكولا وغيره وهكذا هو في كتاب ابن حبيب ص 47 [5- 5] كذا ومثله في تاريخ وبغداد، والمعروف «الطمثان بن عوذ مناة» كما في كتاب ابن حبيب والإكمال في رسم (وائلة) ورسم (عوذ) والقاموس مع شرحه (ط م ث) وغيرها [6] مثله في الإكمال، ووقع في م وس وع وتاريخ بغداد «مقدم» خطأ. [7] يعنى سبع وثلاثين وثلاثمائة، ووقع في تاريخ بغداد «سنة سبع وثلاثمائة» كذا [8] م وس وع «البرتي» .

284 - الإيامي

من يحتج بهم إذا انفردوا 284- الإيامي بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أيام وقيل لهؤلاء [1] البطن: يام، أيضا- بغير الألف، والمشهور بالانتساب اليها ابو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الإيامي من أهل الكوفة، يروى عن ابى وائل ومرة، روى عنه منصور والثوري، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة. قال ابو حاتم بن حبان: زبيد كان من العباد الخشن مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد وابنه عبد الله ابن زبيد بن الحارث اليامى من أهل الكوفة أيضا، يروى عن أبيه وعبد الملك ابن عمير، روى عنه أهل الكوفة وأبو الأشعث عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامى اخوه [2] من أهل الكوفة أيضا، يروى عن ابى العالية وأبيه، روى عنه يحيى بن عقبة بن ابى العيزار، ومن زعم انه عبد الرحمن بن زيد ابن الحارث فقد وهم، مات سنة سبع وأربعين ومائة وجحادة الإيامي والد محمد بن جحادة كوفى، يروى عن عائشة رضى الله عنها، مات في طريق مكة، روى عنه ابنه محمد بن جحادة وأبو عون العلاء بن عبد الكريم الإيامي من أهل الكوفة، يروى عن مجاهد، روى عنه الثوري ووكيع وأبو محمد إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامى المكفوف من أهل الكوفة وكان عطارا بها، يروى عن عبد الملك بن أبحر، كان يحيى بن معين سيئ الرأى فيه وقد رآه، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد 285- الإيبسنى ايبسن بكسر الألف وسكون الياء والباء والسين المفتوحة

_ [1] م وس وع «لهذا» [2] ثبت في ك فقط.

286 - الإيتاخي

والنون، قرية بنسف على فرسخ، منها شيخنا المقرئ [ابو يعقوب [1]] يوسف بن ابى بكر بن احمد بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد [2] ابن وصاف الإيبسنى، ينتسب اليها وهكذا اثبتوا له في السماع، شيخ فاضل مقرئ حسن السيرة كثير العبادة، سمع ابا بكر محمد [2] بن محمد البلدي، سمعت منه كتاب اخبار مكة للأزرقى بنسف، وكانت ولادته في صفر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وتوفى سنة اثنتين وخمسين [2] وخمسمائة [2] وابن أخيه ابو [3] المعين ميمون بن احمد بن ابى بكر الإيبسنى أيضا، سمعت منه أحد عشر جزءا من كتاب الجامع الصحيح للبجيرى [4] بروايته عن ابى بكر البلدي أيضا ومن القدماء ابو جعفر محمد بن غانم الإيبسنى، سمع محمد بن مسعود بن الربيع بن حسان الكسى نسخة خراش عن انس ورواها عنه، مات ليلة السبت التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة 286- الإيتاخي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى ايتاخ وهو غلام، والمنتسب اليه احمد بن محمد بن يزيد الوراق ويعرف بالإيتاخى من أهل سرمن رأى، قدم بغداد وحدث بها عن هانئ بن يحيى وشبابة بن سوار ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، روى عنه ابو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري النحويّ ومحمد بن جعفر

_ [1] ليس في ك [2- 2] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [3] ثبت في ك فقط. [4] تقدم ذكر هذا الصحيح في رسم (الإفريقي) رقم 218.

287 - الايدعانى

المطيري وأحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري [1] وعلى بن الفضل الستورى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وقال الدار قطنى: هو ليس بالقوى. ووثقه غيره- وهو ابو بكر الخلال فقال: قدم علينا من سرمن رأى وسمعنا منه وكان شيخا كبيرا ثقة [2] 287- الايدعانى بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال والعين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ايدعان وهو بطن من تجيب وهو أيدعان بن سعد بن تجيب، وأيدعان بطن من الصدف وهو أيدعان بن خريم بن الصدف، وفي حضرموت [3] ايدعان بن الحارث بن زيد بن حضرموت: والأشهر ايدعان تجيب. والمشهور بهذه النسبة ابو محمد وفاء بن سهيل بن عبد الرحمن [3] بن سليمان بن خيثمة بن وفاء

_ [1] ثبت في ك فقط [2] يستدرك (167- الإيجي) استدركه اللباب قال «الإيجي بعد الهمزة الممالة ياء تحتها نقطتان ساكنة نسبة الى ايج بلد بفارس من كورة دارابجرد ينسب اليه ابو محمد عبد الله بن محمد الإيجي النحويّ روى عن ابن دريد فأكثر» قال المعلمي وفي المتأخرين جماعة ينسبون هكذا اشهرهم العضد عبد الرحمن بن احمد بن عبد الغفار الإيجي صاحب المواقف وشرح مختصر ابن الحاجب وغيرهما من المؤلفات الشهيرة توفى سنة 756 مسجونا. و (168- الإيدجى) ذكر في التبصير (الإيذخى) كما يأتى ثم قال «و [الإيدجى] بالدال المهملة والجيم إبراهيم بن محمد الإيدجى، نسب الى ايدج من عمل الأهواز روى عن الحسن بن عبدان بن سعيد، وعنه عبد الله بن موسى السلامي أحد الضعفاء ذكره الماليني» قال المعلمي: المعروف في بلدان الأهواز (ايذج) بالذال المعجمة كما يأتى لكن قد تكون فارسيتها بالدال المهملة وعربت بالذال المعجمة كنظائر كثيرة في ذلك [3- 3] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ.

التجيبي الأيدعاني ويكنى سهيل ابا شجرة، توفى سنة ثمان وستين ومائتين، آخر من حدث عنه بمصر ابن ابى الحديد، وأبو بردة احمد بن سليمان بن برد ابن نجيح الأيدعاني من موالي بنى ايدعان من تجيب، كان مقبولا عند القضاة حارث بن مسكين وبكار بن قتيبة، وتوفى سنة سبع وخمسين ومائتين في ذي الحجة وأبو الحسن احمد بن الرواغ [1] بن برد بن نجيح الأيدعاني، يروى عن عمرو بن خالد ويحيى بن بكير، وكان كريما موثقا، توفى سنة ست وثمانين ومائتين وأبو الربيع سليمان بن برد بن نجيح الأيدعاني في موالي بنى ايدعان، يروى عن مالك والليث وابن لهيعة والدراوَرْديّ، وكان فقيها عالما، وكان مقدم بن داود يقول: ما رأيت أحدا كان اعلم بالقضاء من سليمان بن برد، وتوفى يوم الأربعاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وعبد الله [بن] بجى [2] الحضرميّ هو نجى بن سلمة بن حشم [3] بن مالك بن أسد بن نجى بن لعس بن كنهس [4]

_ [1] هكذا ضبطه عبد الغنى في المؤتلف ص 60 وابن ماكولا في الإكمال وغيرهما، ووقع في النسخ «الرفاع» أو «الرقاع» خطأ [2] في أكثر النسخ «يحيى» في المواضع كلها وهو خطأ فاش [3] في النسخ «خيثم» بلا نقط أو بنقط مشتبه، والصواب «حشم» كما يأتى في رسم (الحشمى) وهو بفتح الحاء المهملة فيما ذكره المؤلف والمعروف كسرها- وبسكون الشين المعجمة تليها الميم وسيأتي ذكره أيضا في رسم (الجريمى) غير أنه وقع في الموضعين «حشم بن أسد» بدون «بن مالك» وفي بقية النسب اختلاف يأتى قريبا [4] كذا والّذي في الإكمال في رسم (نجى) «كنهش» في اصلين جيدين.

ابن اخنش [1] بن ايدعان بن حريم بن الصدف وهو شهال [2] بن دعمي بن زياد ابن حضرموت [3] ، ونجى روى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه

_ [1] كذا، وفي م «اخش» ، والّذي في الإكمال «أخشن» . [2] مثله في الإكمال وفي رسم (الصدفي) من اللباب، ووقع في م وس وع «سهال» وبهامش نسخة دار الكتب من الإكمال ما صورته «ذ: هذا تصحيف وصوابه: سهل بن عمرو، هكذا تقدم في باب كريز» وسيأتي ما فيه. [3] في رسم (نجى) من الإكمال «نجى بن جابر- وقيل ابن سلمة- بن جشم (كذا) بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف وهو شهال بن دعمي بن زياد ابن حضر موت، وقيل ان نجيا هو ابن سلمة بن جشم (كذا في نسخة دار الكتب وفي الأخرى: جعشم) بن مالك بن أسد بن نجى بن لعس بن كنهش بن أخشن ابن ايدعان بن حريم بن الصدف، والأول أصح القولين عند ابن حبيب» وفي رسم (حريم) من الإكمال «فمن ولد حريم بن الصدف عبد الله بن نجى (في نسخة دار الكتب: يحيى، خطأ) بن سلمة بن جشم (كذا) بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف» ثم قال «ومنهم جعشم الخير ابن خليبة بن شاجى بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف، بايع جعشم الخير تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ... » وفيه في رسم (حشم) «اما حشم بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة أيضا فهو عبد الله بن نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة» والحاصل ان والد نجى قيل ان اسمه جابر، والأكثر انه سلمة وجد نجى (حشم) بمهملة مكسورة ومعجمة ساكنة وميم، وما وقع في النسخ فما يخالف هذا الضبط تحريف لا يلتفت اليه، اما نسب حشم الى الصدف ففيه قولان كما علمت صحح ابن حبيب الأول، وجرى المؤلف هنا على الثاني، وفي رسمي الحريمى والحشمى على الأول وتبعه صاحب اللباب هنا وهناك الا انه حذف بعض الأسماء هنا، ساق النسب لي مالك ثم قال

288 - الإيذجي

ابنه عبد الله، وأولاد نجى: مسلم والحسين وعمران والأسقع [1]- وهو عقبة- ونعيم وعلى وحمزة [2] بنو نجى، قتلوا كلهم مع على رضى الله عنه بصفين وهم سبعة، وكثير بن نجى [3] وإبراهيم بن نجى [3] درجا [4] ، من ولد عبد الله محمد ابن عبد الله بن نجى 288- الإيذجي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ايذج وهو موضعان أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز، والمنتسب اليها جماعة وولد أمير المؤمنين المهدي بها [5] وهو أبو عبد الله محمد بن ابى جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي

_ [ () ] «من ايدعان بن حريم بن الصدف» وأما نسب الصدف فقيل كما هنا وقيل «بن سهل بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضر موت» وقيل «بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضر موت» وقيل غير ذلك كما يأتى في رسم (الصدفي) . [1] النقط في النسخ مشتبه، وفي رسم (نجى) من الإكمال «الأسقع» هكذا في اصلين جيدين وصنيع أهل المشتبه يقتضيه [2] مثله في الإكمال، ووقع في ك «وعلى ابن وحمزة» خطأ [3- 3] ثبت في ك ومثله في الإكمال في رسم (نجى) وبمعناه في رسم (حريم) [4] هكذا في الإكمال في جميع نسخه في الرسمين، ومعنى هذه الكلمة في اصطلاح النسابين: ماتا ولم يعقبا، ووقع في ك «مرحا» وفي بقية النسخ «ورجاء» وكله خطأ [5] قوله أول هذه الجملة «ولد» فعل ماض مبنى لما لم يسم فاعله يعنى ان بايذج كانت ولادة المهدي كما سيعيده فيما يأتى ولولادته بها استباغ المؤلف ان يذكره هنا ويقول في نسبته «الإيذجي» كما يأتى، وهذا واضح لكن وقع في هذا وهم عجيب لصاحب اللباب تبعه فيه صاحب معجم البلدان وغيره ففي اللباب «هذه النسبة الى ايذج وهو موضعان أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الحوز

الإيذجي، امه أم موسى بنت منصور الحميرية: ولد بايذج في سنة سبع وعشرين ومائة، واستخلف يوم مات المنصور بمكة وقام بأمر بيعته الربيع بن يونس، وأتاه بالخبر منارة البريدي مولاه يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة والمهدي إذ ذاك ببغداد فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر ثم خطب الناس يوم الخميس ونعى لهم المنصور وبويع بيعة العامة وذلك في سنة ثمان وخمسين ومائة. وأمه بربرية يقال لها ارومى [1] وتكنى أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر من حمير،

_ [ () ] والمنتسب اليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور منها ابو محمد يحيى بن احمد ... » وفي المعجم «قال ابو سعد: ايذج في موضعين أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز ينسب اليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور منهم ابو محمد يحيى بن احمد ... » كأن الواهم الأول قرأ «وولد» في عبارة الأنساب قرأها «من ولد» اما لاشتباه الخط وإما لاستعجال القراءة أو قرأها «وولد» بفتح الواو الثانية أيضا واللام وضم الدال ففهم منها ان بعض ولد المهدي يقيمون بايذج ثم رأى ان ما ذكره المؤلف من ترجمة المهدي استطراد لا برر له فلم يتأمله بل تخطاه بناء على ان المؤلف لا بد ان يذكر بعض أولئك الذين ذكرهم من ولد المهدي فوجد قول المؤلف فيما بعد «ابو محمد يحيى بن احمد....» فرأى ان هذا طلبته فذكره على انه من ولد المهدي وعلى كل حال فهو وهم عجيب ينبهنا على وجوب احياء المؤلفات القديمة ومراجعتها للتخلص مما يقع لمن يختصرها أو ينقل عنها من الخطأ على ان هذا ليس هو بالدليل الوحيد على هذا بل نظائره كثيرة والله المستعان. [1] كذا وهذا منال آخر من خطأ النقل وقع فيه المؤلف نفسه ومصدره في ما ذكره من ترجمة المهدي هو تاريخ بغداد وترجمة المهدي فيه ج 5 رقم 297 فراجعها وفيها في هذا الموضع «سنة ثمان وخمسين ومائة بها بويع المهدي ...

وكان طويلا أسمر جعدا بعينه اليمنى نكتة بياض، وكان جوادا حسن السيرة عادلا مرضيا ودخل عليه ابن الخياط المكيّ يوما ومدحه بقصيدة فأمر له بخمسين ألف درهم فلما قبضها فرقها على الناس وقال: أخذت بكفى كفة ابتغى الغنى ... ولم أدر ان الجود من كفه يعدى فلا انا منه ما افاذ ذوو الغنى ... افدت وأعدانى فبددت ما عندي فنمى الى المهدي فأعطاه بدل كل درهم دينارا. ودخل عليه مروان بن ابى حفصة وعنده جماعة فأنشده: صحا بعد جهل واستراحت عواذله فقال له: ويلك كم هي؟ قال: سبعون/ بيتا، فأمر له بسبعين ألف درهم، قال مروان فقلت في نفسي: بالنسيئة [1] إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، 2: 156 ثم قلت: يا أمير المؤمنين! اسمع منى أبياتا حضرت واندفعت فأنشدته [2] : إليك قصرنا النصف من صلواتنا ... مسيرة شهر بعد شهر نواصله فلا نحن نخشى ان يخيب رجاؤنا ... لديك ولكن اهنأ البر عاجله قال فتبسم وقال: عجلوها له! فحملت الىّ من وقتها، [3] توفى المهدي بقرية يقال لها الرد من ماسبذان في المحرم سنة تسع وستين ومائة وصلى عليه والرشيد ومات وله ثلاث وأربعون سنة [3] وأبو محمد يحيى بن

_ [ () ] وأمه أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر بن ... من حمير وأمها بربرية يقال لها ارومى» فالبربرية جدة المهدي أم امه فأما امه مخميرية صلبية وقد ساق المؤلف نسبها كما يأتى وقال «من حمير» وهذا واضح والله المستعان. [1] ك «ياللسية» وفي بقية النسخ «بالنسبة» وفي تاريخ بغداد بعد قوله «سبعون بيتا» ما لفظه «قال فان لك عندي سبعين الفا، قال فقلت في نفسي: بالنسيئة» يعنى أنه لم يعطه نقدا ولم يأمر بإعطائه وإنما وعده وعدا نسيئة [2] حذف بيتين [3- 3] ليس في م.

احمد [1] بن الحسن بن فرزك [2] الإيذجي من أهل ايذج الأهواز. يروى عن ابى بشر مكي بن مردك الأهوازي، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو عبد الله احمد بن الحسين بن ما بهرام [3] الإيذجي، يروى عن محمد ابن مرزوق البصري، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بايذج والثاني ينسب الى ايذج قرية من قرى سمرقند بناحية شاوذار عند الجبل، منها ابو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي المذكر [4] ، كان يجالس ابا القاسم الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته الكثير وحدث عن أبيه أيضا، روى عنه ابو سعد الإدريسي قال: وتوفى فيما أظن سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [5]

_ [1] كذا هنا في النسخ والمراجع، ويأتى في رسم (الفرزكى) «يحيى بن محمد» . [2] هكذا في ك هنا وهكذا يأتى ضبطه في رسم (الفرزكى) ، ووقع في بقية النسخ هنا «قرزك» بالقاف وتحرف الاسم في اللباب ومعجم البلدان. [3] هكذا في النسخ وهكذا في المعجم الصغير للطبراني ص 15، ويأتى في التعليق عن الحازمي ذكر احمد بن بهرام الإيذجي فاللَّه اعلم [4] يأتى ذكره في (الإيذخى) في التعليق وفي (الإيذوخى) في المتن ويأتى في كلام الحازمي في التعليقة الآتية بلفظ «المذكور» كذا [5] في معجم البلدان عن الحازمي «ايذج من بلاد خوزستان ينسب اليها ابو القاسم الحسين بن احمد بن الحسين الإيذجي روى عن ابى بكر احمد ابن محمد بن العباس الأسفاطي روى عنه ابنه ابو العباس. وأحمد بن ابى حميد الإيذجي شيخ ثقة يروى عن ابى ضمرة المدني ويوسف بن الغرق (في النسخة: العرف، خطأ) والفرج بن عباد الواسطي، روى عنه جعفر بن احمد بن فارس، قاله ابو أحمد العسال. وأحمد بن بهرام الإيذجي حدث عن إسحاق بن زياد العطار روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني. وأبو العباس احمد بن الحسين الإيذجي روى عن أبيه وغيره روى عنه ابو على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد وغيره،

289 - الإيذوخى

289- الإيذوخى بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الذال المعجمة وبعدها الواو وفي آخرها الخاء المعجمة [1] ، هذه النسبة الى ايذوخ وهي قرية على ثلاث [2] فراسخ من سمرقند بقرب جبل شاوذار، منها [ابو [3]] الحسين الإيذوخى الشاوذارى، يروى عن ابى يعقوب يوسف بن على الأبار السمرقندي وأحمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي بسمرقند، قال أبو سعيد الإدريسي الحافظ: سمعت محمد

_ [ () ] وآخرون كثير. قال: وايذج من قرى سمرقند عند الجبل ينسب اليها محمد بن الحسين ابو الحسين الإيذجي المذكور (كذا وهو المذكر المتقدم في المتن) السمرقندي كان جالس ابا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته، وقال سمعت من ابى أحاديث احمد بن (في النسخة: من) الفضل البلخي القاضي- كذا قال الإدريسي في تاريخ سمرقند» وراجع ما تقدم في التعليق برسم (الإيذجي) بالدال المهملة وتقدم في المتن ذكر احمد بن الحسين بن ما بهرام الإيذجي، وذكر هاهنا عن الحازمي احمد بن بهرام الإيذجي فهل هو آخر؟ وقد يستدرك (169- الإيذخى) في التبصير «الإيذخى- بالكسر ثم ياء ثم ذال وخاء معجمتين منسوب الى ايذخ من قرى سمرقند ابو الحسن (كذا) محمد بن الحسين الإيذخى المذكر سمع إسحاق بن محمد بن إسماعيل الحكيم السمرقندي» ثم ذكر (الإيدجى) بالدال المهملة وقد تقدم في التعليق. قال المعلمي: محمد بن الحسين المذكر هذا هو الّذي ذكره ابو سعد في (الإيذجي) بالذال المعجمة والجيم وكذلك ذكره الحازمي كما مر عن معجم البلدان، فالظاهر انه الصواب وقد إعادة ابو سعد في (الإيذوخى) كما يأتى. [1] لم يصرح في معجم البلدان بإعجام الخاء فوقع في النسخة (ايذوج) بالجيم [2] كذا، وفي اللباب ومعجم البلدان عن هذا الكتاب «ثلاثة» [3] سقط من ك وهو ثابت في بقية النسخ وفي اللباب ومعجم البلدان عن هذا الكتاب ويأتى في السياق ما يوافقه.

290 - الأيلي

ابن الحسين الإيذوخى المذكر السمرقندي يقول سمعت من ابى أحاديث احمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي وسألته ان يخرجها الى فذكر انها غائبة عنه [1] [2] 290- الأيلي بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء في كل نوع، وقد مات ابو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري امام أهل المدينة بنواحي ايلة بموضع يقال له

_ [1] في اللباب بعد تلخيص ما مر «قلت ابو الحسن أظنه الّذي في الترجمة التي قبلها، ويكون قد غلط في احدى الترجمتين» وفي معجم البلدان «ايذوج بزيادة الواو على الّذي قبله قال ابو سعد هي قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، منها ابو الحسين الإيذوجى. قلت وأبو الحسين هذا هو محمد بن الحسين الّذي ذكر في ايذج قبل هذا الا ان السمعاني كذا ذكر والله اعلم» [2] يستدرك (170- الإيراباذى) في معجم البلدان «ايراباذ ... قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا ... فيها قبر الشيخ ابى نصر الزاهد الإيراباذى وكانت وفاته بعد الخمسمائة» . و (171- الأيغانى) في المعجم أيضا «ايغان- آخره نون احدى قرى بنج ديه منها ابو الفتح عبد الرحمن بن محمد بن على بن عثمان الأيغانى العثماني سمع جامع الترمذي من القاضي ابى سعيد محمد بن على بن ابى صالح البغوي الدباس وكان مولده في حدود سنة 470 ووفاته في سنة 6 أو 547. وأبو عمر الفضل بن احمد بن متويه بن كاكويه الصوفي الأيغانى روى عن ابى عامر الحسن بن محمد بن على القومسي روى عنه ابو الفتح مسعود ابن محمد بن سعيد المسعودي سنة 561 بشاذياخ» . و (172- الايكى) ذكره في التوضيح وقال «بفتح الهمزة وسكون المثناة تحت ثم كاف مكسورة محمد بن ابى بكر ابن محمد القارعى الأيكي الصوفي الفقيه الشافعيّ توفى سنة سبع وتسعين وستمائة وله سبعون سنة» .

بدا وشغب وهما واديان عن مرحلة من ايلة، وممن روى عن الزهري بأيلة ابو يزيد يونس بن يزيد بن ابى النجاد الأيلي نسبوه في موالي بنى أمية، يروى عن الزهري وغيره، توفى بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومائة وابن أخيه ابو عثمان عنبسة بن خالد بن يزيد بن ابى النجاد الأيلي مولى بنى أمية من أهل ايلة أيضا، روى عن عمه، روى عنه احمد بن صالح المصري، مات عنبسة بأيلة سنة سبع وتسعين ومائة، وقيل سنة ثمان وتسعين ومحمد بن سلام بن عبد الله [1] بن عقيل بن خالد الأيلي، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي أيضا، روى عنه ابو بكر محمد بن يزيد الطرسوسي وخالد بن نزار الأيلي، يروى عن سفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان، روى عنه ابنه [2] ابو الطيب طاهر بن خالد بن نزار بن سليم الغساني الأيلي، نزل بسر من رأى وحدث بها عن أبيه وآدم بن ابى اياس، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن سعيد وإسماعيل بن العباس الوراق ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر المطيري، وهو ثقة، وقال ابن ابى حاتم: كتب عنه ابى بسامراء وهو صدوق. ومات بسامراء في شعبان سنة ثلاث وستين ومائتين وأقدم منهم ابو خالد عقيل بن خالد [ابن عقيل [3]] الأيلي القرشي الأموي مولى آل [4] عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن الزهري وعكرمة ومكحول، روى عنه الليث ابن سعد ويونس بن يزيد الأيلي، مات سنة احدى [أو اثنتين [2]] وأربعين

_ [1] مثله عند ابن حاتم في كتابه ج 3 ق 2 رقم 1511 وزاد «بن زياد» ، ووقع في ك «عبيد الله» خطأ [2] ك «وابنه» ولو كان فيها «روى عنه ابنه. وابنه» لكان صحيحا [3] ليس في ك وهو صحيح [4] ثبت في ك.

ومائة، وقال ابو سعيد بن يونس: توفى بفسطاط مصر فجاءة بالمعافر في قصر عمار بن يونس بن ابى سعيد سنة اربع وأربعين ومائة [1] وأبو محمد عبد الرحمن بن هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، حدث، وتوفى في شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين [1] [2]

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 126- 130. ويستدرك (173- الإيواني) في التبصير بعد الأبوابى ما لفظه «و [الإيواني] بالكسر وياء وبعد الألف نون، نسبة الى الإيوان أظنه ايوان كسرى- مليح بن رقبة الإيواني، ذكره ابو سعد الماليني، وأما ابن ماكولا (؟) فذكر مليح بن رقبة فيمن ينسب الى اوانا، وقول ابى سعد أصوب» قال المعلمي لم يذكره ابن ماكولا وإنما ذكره ابن نقطة، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 121. و (174- الايوبى) ذكره ابن نقطة وضبطه بما هو معروف ثم قال «فهو أبو على الحسن بن زكريا بن محمد بن الحسن ابن زكريا بن زكويه الأيوبي من قرية باغ أيوب بأصبهان حدث عن ابى عبد الله ابن مندة الحافظ، حدث عنه ابو عدنان محمد بن احمد الأصبهاني. وأم الكرم بانويه بنت الحسن بن زكريا بن محمد بن الحسن الأيوبي حدثت عن ابى سعيد عبد الرحمن بن احمد القرشي سمع منها ابو طاهر السلفي بقريتها باغ أيوب. وأبو نصر جابر بن احمد بن محمد بن احمد بن على بن وهب الأيوبي الفاص حدث، قال يحيى بن مندة- ومن خطه نقلت- سمع من مشايخ أصبهان سمعت عنه أشياء قبيحة، لا يحل لمسلم ان يروى عنه شيئا من العلم مات في رمضان سنة اربع وستين وأربعمائة» قال المعلمي والأيوبيون الملك صلاح الدين وأهل بيته مشهورون. و (175- الأيونى) في التبصير بعد ذكر الأيوبي السابق ما لفظه «و [الأيونى] بالنون بدل الموحدة سهل ابن الحسن (زاد في القبس: بن محمد) الأيونى روى عن عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، وهو منسوب الى قرية من قرى الري ذكره ابن نقطة» قال المعلمي الّذي ذكره ابو سعد الماليني كما في القبس، وليس في كتاب ابن نقطة.

291 - الإيلاقي

291- الإيلاقي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إيلاق وهي بلاد الشاش المتصلة بالترك على عشرة فراسخ من الشاش وهذه الناحية من حد نوبخت [1] الى فرغانة، وذكر من دخلها انه لم ير بلادا أحسن ولا انزه منها، وسقيها من واد ربما بلغ عرضه نحو فرسخين، وجبالها فيها الذهب والفضة، وقراها وعمارتها من المياه المطردة والخضرة، كأن منها جماعة من الأئمة، اشهرهم ابو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي، كان اماما في الفقه بارعا فيه، تفقه بمرو على ابى بكر عبد الله بن احمد القفال المروزي وبنيسابور على ابى طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وببخارا على ابى عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي وأخذ الأصول عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايينى، تفقه عليه أهل الشاش، وروى الحديث عن استاذيه وأبى نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري وغيرهم، وتوفى عن ست وتسعين سنة في سنة خمس وستين وأربعمائة والفقيه ابو عبد الله محمد بن داود بن رضوان الإيلاقي من أهل إيلاق، ورد خراسان وتفقه على الحسن بن مسعود بن الفراء بمروالروذ وبنيسابور على محمد بن يحيى، وكان حسن السيرة سديدا جميل الأمر راغبا في قضاء حوائج الإخوان، سمع الكثير بنيسابور معى عن ابى عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وطبقته، قدم علينا مرو وأقام عندي في مدرستى مدة، وسمعت منه أحاديث، وتوفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. ودفن بسنجدان [2] ومن القدماء ابو سلمة نصر بن محمد بن غريب الشاشي القائد الصوفي

_ [1] كذا بغير نقط واضح. والله اعلم [2] م «بسجدان» ولم أجدها ولعله «بسنجان» .

الإيلاقي، كان من قواد إيلاق سكن الشاش، كان فاضلا خيرا، حج وحدث وكتب عنه الناس، يروى عن عبد الرحمن بن محمد بن سابق البخاري صاحب محمد بن إسماعيل والهيثم بن كليب الشاشي، قال ابو سعد الإدريسي: قدم القائد الإيلاقي سمرقند حاجا ونزل رباط الأمير بباب دستان وكتب عنه أصحابنا بها وأنا كتبت عنه بالشاش قبل السبعين والثلاثمائة، ومات بعد السبعين والثلاثمائة [1] تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الأول من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي ابى سعد عبد الكريم بن ابى بكر محمد بن ابى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء غرة جمادى الآخرة سنة 1382 هـ 31/ اكتوبر سنة 1962 م ويليه الجزء الثاني ان شاء الله تعالى من حرف الباء

_ [1] يستدرك (176- الأيى) أورده في القبس وقال «آية من أقرى الري منها عيسى ابن ماهان روى له ابو سعد الماليني عن ابى هريرة ... » يعنى روى الماليني من طريق عيسى بسنده الى ابى هريرة، هذا اصطلاحه، ثم ذكر ما مقصوده ان ابا جعفر الرازيّ يقال ان اسمه عيسى بن ماهان، وفي التبصير عبارة لم تنضح في نسختي وفيها «عيسى بن ماهان الأيى» ذكره مع (الابى) ونحوه.

المجلد الثاني

[المجلد الثاني] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الباء باب الباء والألف [1] 292- الباباني بفتح الباء الموحدة ولكن لها ميل/ الى ان تحتها ثلاث 41/ ب نقط [2] وباء اخرى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى محلة كبيرة بأسفل مرو ويقال لها باي بابان، منها أبو سعيد [3] عبدة بن عبد الرحيم ابن حسان [4] المروزي الباباني مروزى، خرج الى العراق والحجاز وسكن ديار مصر وحدث بها عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وبقية بن الوليد الحمصي وغيرهم، روى عنه الحسن بن سفيان النسوي وعمر بن سنان المنبجى ومحمد بن المعافى الصيداوي ومحمد بن عمران الأرسابندي [5] وغيرهم، وتوفى بدمشق سنة اربع وأربعين ومائتين. [6]

_ [1] في م وأختيها «مع الألف» [2] كذا في نسخ الأنساب واللباب، والباء التي تماز بثلاث نقط تحتها هي المائلة الى الفاء، تعرب تارة باء خالصة وتارة فاء. [3] هكذا في ك واللباب وغيره، ووقع في م وأختيها «ابو سعد» [4] في م وأختيها «حساب» خطأ [5] تقدم في رسمه ووقع هنا في م وأختيها «الارسانيدى» . [6] (177- البابائى) في استدراك ابن نقطة «اما ... بالباء المكررة المفتوحة وفي آخره ياءان (في النسخة- ياس) فهو أبو الحسين احمد بن محمد بن الحسين الباباءى-

293 - البابدستانى

293- البابدستانى بالألف بين الباءين المنقوطتين وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باب دستان وهي معروفة بسمرقند سمعت من شيخ من أهل هذه المحلة، ومنها ابو الحسن على بن الحسن بن نصر بن خراسان بن عبد الله بن طلحة بن قيس بن ثعلبة [بن-[1]] مالك بن خويشان القيسي البابدستانى، كان فاضلا ثقة صدوقا من فقهاء أصحاب الرأى راغبا في طلب العلم والحديث وكتبة الآثار حاذقا بالحساب والفقه والشروط جيد الأصول صحيح السماعات،

_ [ () ] (كذا في النسخة) حدث عن ابى الخطاب نصر بن احمد بن البطر ببغداد سمع منه الحافظ ابو القاسم بن عساكر وحدث عنه، وقال ابو سعد السمعاني (في غير الأنساب) سمع بواسط ابا نعيم [محمد بن إبراهيم بن محمد] الجمّارى وأبا الحسن [على ابن على] بن الحوزى كاتب الوقف، شيخ صالح دين حسن السيرة، توفى في شعبان سنة اربع وثلاثين وخمسمائة. وذكر ابن شافع في تاريخه انه توفى في سنة ثلاث وثلاثين. وأبو الحسن على بن الحسن البايائى الطحان الواسطي حدث عن عبد الله بن محمد بن السقاء الحافظ حدث عنه احمد بن إبراهيم بن زيد، ذكره على بن محمد بن [الطيب] الجلابي في تاريخه [تاريخ واسط الّذي ذيل به على تاريخ بحشل] » والزيادة المحجوزة من كتاب ابن نقطة نفسه حيث ضبط الجمارى والحوزى والجلابي. ويأتى فيما بعد (البايانى) وهذه النسب الثلاث مشتبهة ولم يذكرها الذهبي، وفي التبصير ذكر اثنتين وفاتته هذه التي زدناها وفي التوضيح الثلاث ولكن قال في ضبط هذه التي زدناها بعد ذكر الباباني ما لفظه «وبمثناتين تحت، إحداهما بدل الموحدة الثانية والأخرى بدل النون ابو الحسين احمد بن محمد بن الحسين بن على بن البايائى ... وأبو الحسن على بن الحسن الواسطي البايائى ... » كذا قال. [1] سقط من ك.

294 - البابرتى [3]

يروى عن محمد بن صالح بن محمود الكرابيسي وبكر بن احمد الفقيه الحيدى [1] وإبراهيم بن حمدويه السمرقنديين وزاهر بن عبد الله المغكانى [2] ، سمع منه ابو سعد الإدريسي وقال: كنا عقدنا له مجلس الإملاء ببابدستان أياما طويلة، مات بسمرقند سنة ثمان وستين وثلاثمائة في صفر، وصلى عليه عبد الكريم بن محمد الفقيه. 294- البابَرْتى [3] بفتح الباء المنقوطة بواحدة والألف بين الباءين المفتوحتين وسكون الراء وفي آخرها التاء الثالثة [4] هذه النسبة الى بابرتي [5] وهي قرية من اعمال الدجيل بنواحي بغداد، منها ابو القاسم هبة الله بن محمد بن الحسن بن ابى الأصابع الحربي البابرتى [6] المقرئ، ولد بقرية بابرتي [5] ونشأ بالحربية احدى محال بغداد، كان شيخا صالحا فقيرا مستورا ضريرا، سمع ابا الفتح عبد الواحد بن علوان بن قيس الشيباني، كتبت عنه شيئا يسيرا بإفادة عمر بن على الحربي المقرئ بالحربية.

_ [1] بكسر الحاء المهملة وسكون التحتية فدال مهملة، يأتى في رسمه ووقع في ك هنا «الجيدى» وفي بقية النسخ «الحسنى» [2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وأختيها «المعطانى» [3] في النسخ «البابربى» أوقع في هذا قوله فيما يأتى «الثالثة» وإنما يعنى بها الثالثة في عدد حروف الهجاء أب ت كما يأتى وفي اللباب والقبس ومعجم البلدان البابرتى وهو الصواب [4] في النسخ «الباء الثالثة» وفي اللباب «التاء الثالثة» وفي القبس «تاء ثالث الحروف» اى حروف الهجاء كما مر وفي معجم البلدان «بابرتي بفتح الباء الثانية وسكون الراء والتاء فوقها نقطتان مقصورة قرية من اعمال دجيل ينسب اليها ابو القاسم هبة الله ... البابرتى» . [5] في النسخ «بابربى» ومر ما فيه [6] في النسخ «البابربى» ومر ما فيه.

295 - البابسيري

295- البابسيري هذه النسبة الى بلدة من كور الأهواز، ومنها ابو الحسن على بن بحر بن بري البابسيري، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه ابنه الحسن بن على وجماعة، قال ابو حاتم ابن حبان: على بن بحر ابن بري من أهل بابسير من كور الأهواز، مات سنة اربع وثلاثين ومائتين، وكان من إقران احمد بن حنبل في الفضل والصلاح وابنه ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن بحر بن البري البابسيري، يروى عن يوسف بن حماد وعبد الواحد بن غياث، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وسمع منه ببابسير وطاهر بن عبد الله البابسيري، يروى عن على بن موسى بن مروان [1] الرازيّ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد ابن أيوب الطبراني. [2] 296- البابشامى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى باب الشام وهي احدى المحال الأربعة (؟) المشهورة القديمة بالجانب الغربي من بغداد التي وضعها المنصور ابو جعفر الدوانيقي، خرج منها جماعة من أهل العلم واشتهر بالانتساب اليها ابو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي البابشامى، قال الخطيب

_ [1] مثله في معجم الطبراني الصغير ص 103 ووقع في ك «قيروان» [2] يأتى رقم 297 رسم آخر البابسيري ويفهم من اللباب ومعجم البلدان انه في نسخهما من الأنساب متصل بهذا وذلك حقه بل حقه ان يذكر مضمونه في هذا الرسم الأول رقم 295.

297 - البابسيري

نسب الى نزوله باب الشام ويقال له استاذ ليث [1] ، روى عن [2] ابى نواس الشاعر الحسن بن هانئ حديثان مسندان [3] . 297- البابسيري [4] بالألف بين الباءين ثانى الحروف وكسر السين المهملة والراء بين الياءين آخر الحروف، هذه النسبة الى بابسير وهي قرية من قرى واسط وقيل من قرى الأهواز، خرج منها ابو بكر محمد بن احمد [5] ابن محمد [5] بن موسى البابسيري، حدث بتاريخ المفضل بن غسان الغلابي عن ابى أمية الأحوص بن المفضل عن أبيه، روى عنه القاضي ابو العلاء محمد بن على بن احمد بن يعقوب الواسطي المقرئ، سمعت هذا التاريخ من ابى طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني بعضه وعن ابى المعالي ثابت بن بندار البقال بعضه، كلاهما عن القاضي ابى العلاء الواسطي. 298- البابشيرى بالألف بين الباءين وكسر الشين المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بابشير وهي قرية من قرى مرو على فرسخ منها عند الدروازق [6] ، منها إبراهيم

_ [1] مثله في ترجمة هذا الرجل من تاريخ بغداد ج 1 رقم 366 ووقع في م وأختيها «يقال لها اسناد ليث» بدون نقط [2] في تاريخ بغداد «روى عنه عن» وهو الصواب وبيّن بعد ذلك ان الراويّ عنه رجل غير ثقة، فلا يثبت ان هذا الرجل روى [3] في م وأختيها «حديثين مسندين» [4] تقدم قبل هذا الرسم رقم 295 [5- 5] ليس في م وأختيها، ومثله في اللباب وغيره [6] تعريب دروازه اى باب، ووقع في م وأختيها «الدرواق» .

299 - البابشى

ابن احمد بن على البابشيرى، سمع ... [1] مات سنة ست وثلاثمائة. 299- البابشى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا فيما أظن، والمشهور بالنسبة اليها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن حدير بن ذراع [2] الأسدي البابشى، يروى عن احمد بن إسحاق السرمارى ونصر ابن الحسين ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي، روى عنه خلف بن محمد الخيام، توفى سنة ثلاث وثلاثمائة. 300- البابَقرَانى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح القاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بابقران وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد، منها ابو الحسن احمد بن محمد بن عيسى البابقرانى، رحل الى العراق، سمع ببغداد ابا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي، روى عنه ابو على الحسين بن على البردعي السمرقندي. 301- البابكِسّى بفتح الباء والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وكسر الكاف وتشديد السين المهملة، هذه النسبة الى باب كس وهي محلة حسنة بسمرقند، مضيت اليها غير مرة ويقال لها بالعجمية دروازه كس، منها ابو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل بن جعفر بن داود بن يوسف- وقد قيل: ابن سيف- بن جبلة [بن] الحسين بن معبد الزاهد البابكسى السمرقندي المذكر، هو الّذي تولى بناء رباط المربعة بسمرقند، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ:

_ [1] بياض في م وأختيها [2] هذا هو المعروف في الأسماء كما في كتب المشتبه، ووقع في الأصل «دراع» كذا.

302 - البابكوشكى

يقع في أحاديثه المناكير أرجو أنها تكون من جهة مشايخه فإنه كان على ما حكى عنه من الفضل والزهد بمكان لا يظن به ذلك، يروى عن معروف ابن حسان ومسعدة بن شاهين ومسعود بن بحيرة وسلم وعمر ابني ابى مقاتل الفزاري وأحمد بن معاوية وعيسى بن يزيد/ الفراء وقبيصة بن عقبة وغيرهم، 42/ ألف روى عنه العباس بن الفضل بن يحيى ومسعود بن كامل ونصر بن الفتح ابن يزيد وغيرهم، مات يوم الجمعة بعد العصر ودفن من الغد لإحدى عشرة بقيت من رمضان سنة تسع وخمسين ومائتين، وصلى عليه الأمير إسماعيل بن احمد. 302- البابكوشكى بالألف بين الباءين الموحدتين بعدها الكاف والواو ثم الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى محلة كبيرة بأصبهان يقال لها باب كوشك، وسمعت بها عن جماعة كثيرة من الشيوخ، ورأيت في تاريخ أصبهان بهذه النسبة احمد بن إبراهيم البابكوشكى، قال ابو نعيم: ذكره الغزال، توفى سنة ثمان وسبعين ومائتين، يروى عن الحسين بن حفص. 303- البابَكى بالألف بين الباءين الموحدتين المفتوحتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى البابكية وهم طائفة من اتباع بابك خرم دين رجل خرج في زمان المأمون ببلاد الأذربيجان واشتدت شوكتهم في أيام المعتصم وكسر جيوش المسلمين عدة نوب الى ان كفى الله المسلمين شره وظفر به افشين صاحب جيش المعتصم وحمله الى سامرا وأمر المعتصم بصلبه حيا، فقال فيه البحتري في قصيدته التي أولها: زعم الغراب منبئ الأنباء ... ان الأحبة آذنوا بتنائى

304 - البابلتي

[يقول فيها] ما زلت تقرع باب بابك بالقنا ... وتزوره في غارة شعواء حتى أخذت بنصل سيفك عنوة ... منه الّذي أعيا على الخلفاء أخليت منه البذّ وهي قراره ... ونصبته علما بسامراء وبقي من البابكية اليوم جماعة بجبال البذ امة مقهورة لأمراء آذربيجان وهم خرمية ولهم ليلة في كل سنة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ويطفئون فيها سرجهم [1] وشموعهم [1] ويثب فيها كل رجل منهم على من ظفر بها من نسائهم ويدعون مع هذا الخزي نبوة رجل كان من ملوكهم قبل الإسلام يقال له شروين ويزعمون انه كان أفضل من محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء عليهم السلام، وهم الى هذا الزمان ينوحون عليه في محافلهم وخلواتهم ومناجاتهم، وغثاء بجبال همذان يقال لها الشروينية نسبت الى هذه النحلة. 304- البابلُتِّي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الباء الثانية وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها في الآخر مع التشديد، هذه النسبة الى بابلت وظني انه موضع بالجزيرة والله اعلم [2] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي من أهل الجزيرة مولى بنى أمية، مات سنة ثماني عشرة ومائتين وكان ينزل حران، يروى عن صفوان بن عمرو والأوزاعي، روى عنه العراقيون وأهل بلده، كان كثير الخطاء لا يدفع عن السماع ولكنه يأتى عن الثقات بأشياء

_ [1- 1] ليس في س وأختيها [2] قال ياقوت «قرية بالجزيرة بين حران والرقة» .

305 - البابنائى

معضلات ممن كان يهم فيها حتى ذهبت حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج وفيما لم يخالف الثقات يعتبر به وفيما وافق الثقات يحتج به. 305- البابنائى بالألف بين الباءين الموحدتين والنون بعدها ثم الألف وفي آخر [ها الياء آخر-[1]] الحروف، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر عمر [2] بن روح بن على بن عباد النهرواني المعروف بابن البابنائى من أهل بغداد، كان صدوقا يذهب الى الاعتزال، وكان والده [3] يعتقد مذهب الحنبلية حتى وقع اليه مصنف في الكلام لبعض المعتزلة فنظر فيه فاستصوبه وانتقل عن اعتقاده الى الاعتزال، هكذا ذكره ابنه احمد بن عمر [2] ابن روح، سمع ابا عبد الله بن المحاملي وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي ومحمد بن مخلد العطار وعلى [بن محمد-[1]] بن عبيد [4] الحافظ، روى عنه ابنه احمد، وكانت ولادته في المحرم من سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الأولى من سنة اربع وأربعمائة ببغداد ان شاء الله. [5]

_ [1] سقط من ك [2] في م وأختيها «عمرو» خطأ [3] كلمة «والده» حقها ان تحذف وإنما جاءت من خطأ التلخيص والحكاية في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6037، قال الخطيب «حدثني احمد بن عمر بن روح ان أباه كان يعتقد ... » [4] في م «على» خطأ [5] (178- البابوني) في معجم البلدان ما لفظه «بابونيا بضم الباء الثانية وسكون الواو وكسر النون وياء وألف من قرى بغداد منها ابو الفضل موسى بن سلطان بن على المقري الضرير البابوني دخل بغداد فسمع بها وقرأ القرآن بالروايات روى عن ابى الوقت السجزى وغيره مات سنة 599» . (179- البابويى) ذكره القبس وقال «ألف بين باءين ثم واو ساكنة ثم ياء تحتها ثنتان ثم ياء النسب-

306 - البابي

306- البابي بالألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة الى باب الأبواب موضع بالثغور وهي مدينة دربند المعروفة، فالمنتسب بهذه النسبة زهير بن نعيم البابي والحسين بن إبراهيم البابي من أهل باب الأبواب، حدث عن حميد عن انس حديث تختموا بالعقيق، روى عنه عيسى بن محمد بن عبد الله البغدادي وأبو بكر جعفر البابي، كان يفيد بمصر الغرباء عن الشيوخ، أدركه عبد الغنى بن سعيد الأزدي وورد في هذا الباب النسبة الى الجد أيضا، والمشهور به ابو حرب البابي البصري من ولد الحجاج ابن باب الحميري، حدث عن يونس بن حبيب النحويّ، روى عنه عمر ابن شبة النميري وأما ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن دريد البابي الأسدي، فهو منسوب الى قرية من قرى بخارا يقال لها بابه، روى عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري ونسبه، ويروى ابو إسحاق عن ابى إسحاق احمد بن إسحاق السرمارى ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي ونصر بن الحسين ومحمد بن بور بن هانئ، والبابي هذا حج ثلاث حجات وقال: لقيت عبد الجبار بن العلاء بمكة وسمعت منه، وقال إبراهيم: كان نصر بن الحسين ومحمد بن المهلب يقدمان عليّ ببابه. 307- البابي بتشديد الباء الأولى المهملة [1] ، قال ابو كامل احمد بن

_ [ (-) ] الى جده ابو العباس جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بابويه الهروي روى له الماليني [بسنده] عن النعمان بن بشير: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرأ في العيد والجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية» وفي النسبة الى العلم المختوم بويه كلام. راجع التعليق على الإكمال 1/ 532. [1] كذا.

308 - الباجخوستي

محمد البصري: هو من أصدقاء يوسف بن ابى [1] صالح البابي المعروف بروش، من أهل قرية بابه من رستاق بخارا، سمع معى الحديث- هكذا ذكره ابو كامل، وذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال ولم يذكر التشديد وذكره مخففا كالترجمة السابقة وقال فيها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البخاري البابي من قرية تسمى بابه، حدث عن نصر بن الحسين البخاري، حدث عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. [2] 308- الباجْخُوسْتي بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الجيم الساكنة والخاء المعجمة المضمومة وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها باجخوست على اربعة فراسخ، منها ابو سهل النعمان [3] بن محمد بن النعمان [3] الأكار الباجخوستي، كان شيخا صالحا كثير العبادة والتهجد، أفنى عمره في

_ [1] ليس في س وأختيها [2] راجع الإكمال 1/ 573- 575. (180- الباتكروى) في معجم البلدان ما لفظه «باتكرو- قرأت بخط الحافظ ابى عبد الله محمد بن النجار صديقنا: قرأت بخط ابى الفوارس الحسن بن عبد الله بن بركات بن شافع الدمشقيّ قال أخبرنا القاضي ابو الفتح محمد بن احمد بن الحسن بن على بن عبد العزيز الباتكروى والباتكرو قلعة حصينة على شط جيحون- بقراءتي عليه في جامعها الإمام محمود بن يوسف بن عطاء- وذكر خبرا» والعبارة غير مستقيمة كأنه سقط شيء. (181- الباتنى) بموحدة قبل الألف وفوقية مكسورة بعدها فنون مشددة قبل ياء النسب شرف الدين محمد بن مهنأ بن الباتنى له سماع من الفتح ابن عبد السلام وغيره. راجع التعليق على الإكمال 1/ 416 [3- 3] ليست هذه العبارة في س وم وع.

309 - الباجدائى

الكد والكسب باليمين وعرق الجبين، سمع الأديب [ابا محمد-[1]] كامكار ابن عبد الرزاق المحتاجي، كتبت عنه اوراقا من امالى ابى بكر الصدفي القاضي، وكانت وفاته ... [2] . 309- الباجَدّائى بفتح الباء الموحدة والجيم وبينهما الألف والدال المشددة المهملة، هذه النسبة الى باجدا وهي قرية من نواحي بغداد، منها ابو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السلمي المقرئ الباجدائى، 42/ ب قدم بغداد وحدث بها عن ابى يعلى احمد بن/ على الموصلي وعلى بن عبد الحميد الغضائري وأبى عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني وغيرهم، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب: حدثنا عنه ابو الحسن بن رزقويه وما علمت من حاله الاخيرا. [3] 310- الباجرائي هذه النسبة الى قرية من الجزيرة يقال لها باجرا، ومن المحدثين من هذه القرية ابو شهاب عبد القدوس بن عبد القاهر الباجرائي، يروى عن سفيان بن عيينة، قال ابو حاتم بن حبان: حدثنا عنه- يعنى عن ابى شهاب الباجرائي- الحسين بن عبد الله القطان بنسخة حسنة.

_ [1] ليس في ك [2] وفي معجم البلدان «ذكره ابو سعد في شيوخه وقال انه مات في رمضان سنة 548» [3] (182- الباجدّى) نسبة الى باجدا اخرى قال ياقوت «قرية كبيرة بين رأس عين والرقة ... منها محمد بن ابى القاسم الخضر ابن محمد الحراني يعرف بابن تيمية وهو اسم لجدته وكانت واعظة البلد، يعرف بالباجدى وكان شيخا معظما بحران وخطيبها وواعظها ومفتيها ولأهل حران فيه اعتقاد طاهر صالح وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا سمع الحديث ورواه ولي منه اجازة ورأيته غير مرة ومات سنة 621.

311 - الباجسرائى

311- الباجِسْرائى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون السين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى باجسرى وهي قرية كبيرة بنواحي بغداد على عشرة فراسخ منها قريبة من بعقوبا وظني انى بت بها ليلة أول ما وردت العراق، والمشهور بالنسبة اليها جماعة، منهم ابو القاسم عبد الغنى بن محمد بن عبد الغنى بن محمد بن حنيفة الباجسرائي، كان صالحا فاضلا متميزا من تنّاء بعقوبا وكان له شعر حسن، سمع ابا القاسم على بن احمد [بن-[1]] البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، روى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو معمر المبارك بن احمد الأنصاري وجماعة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثلاثين وخمسمائة ببعقوبا وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن المعمر بن جعفر بن الباجسرائي، كان وزير الأمير بهروز والى بغداد وكان الناس يشكرونه ويحمدونه في ولايته وكان كثير الرغبة الى الخير وأهله، سمع ابا القاسم على بن أحمد [2] بن محمد [2] ابن بيان الرزاز، قرأت عليه نسخة الحسن بن عرفة بالنهروان وكان قد نزلها مع أميره لسد بثق، وكانت ولادته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، توفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء ابو الحسين إسحاق بن إبراهيم الباجسرائي، حدث عن الأصمعي، روى عنه ابو القاسم إبراهيم ابن محمد الصائغ. 312- الباجي بالباء المفتوحة المنقوطة بنقطة من تحتها والجيم المكسورة

_ [1] من س وأختيها [2- 2] ليس في س وأختيها.

بعد الألف، هذه النسبة الى ثلاثة مواضع أحدها الى باجة وهي بلدة من بلاد الأندلس [1] ، وقال قائلهم: من ينصرني يا أهل باجة على بحر أكابد أمواجه، هكذا سمعت [2] ابا بكر بن القطان الجيّانى يقوله ببخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو عمر احمد بن عبد الله الباجي الأندلسى، من أهل العلم والفضل، فقيه محدث، سمع [3] أباه وجماعة، وروى عنه ابو عمر بن عبد البر، مات قريبا من سنة اربعمائة ووالد أبى عمر هذا من جملة المحدثين وكان يسكن اشبيلية وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن على الباجي الأندلسى، أصله من باجة وسكن اشبيلية، وهو فقيه محدث مكثر، سمع محمد بن عمر بن لبابة ومحمد ابن قاسم وأحمد بن خالد وعبد الله بن يونس المرادي ومحمد بن عبد الملك ابن أيمن والحسن بن عبد الله الزبيدي صاحب ابى محمد بن الجارود وأبا سعيد عثمان بن جرير صاحب محمد بن سحنون وغيرهم، روى عنه ابنه احمد وأحمد ابن عمر بن عبد الله بن عصفور وخلف بن احمد المعروف بابن المنفوح وأبو عثمان سعيد بن سيد وأبو عمرو البراء بن عبد الجليل الباجي الوزير، اديب فاضل، روى عنه ابو محمد بن حزم الأندلسى حكايات وأخبارا وأبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [3] الباجي، اديب شاعر فقيه متكلم،

_ [1] في مقالة لعميد الجامعة المغربية الأستاذ محمد الفاسى نشرت في مجلة (البينة) العدد الثالث من السنة الأولى بعنوان الأعلام الجغرافية الأندلسية «باجة مدينة بالبرتغال تبعد عن الأشبونة 154 كيلومترا» وراجع رسم (الباجي) في الإكمال بتعليقاته 1/ 467 [2- 2] سقطت هذه العبارة من م وس [3] مثله في أكثر المراجع وفي بعضها «سعيد» ووقع في ك «أسعد» كذا.

رحل الى المشرق وسمع بمكة من ابى ذر عبد بن احمد الهروي وبالعراقين من جماعة ودرس الكلام على القاضي ابى جعفر بن السمناني ورجع الى الأندلس ودرس وألف، ومن شعره ما أنشدنا ابو منصور عبد الرحمن ابن ابى غالب القزاز ببغداد قال أنشدنا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب قال انشدنى ابو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسى لنفسه: إذا كنت اعلم علما يقينا ... بأن جميع حياتي كساعه فلم لا أكون ضنينا بها ... واجعلها في صلاح وطاعه وأما ابو صالح محمد بن الحسن بن بونة (؟) المديني الباجي، شيخ من أهل أصبهان من قرية باجة وهي احدى قرى أصبهان، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وطبقته، روى عنه السرنجانى، كتبت هذه الترجمة بعضها من كتاب الأنساب المتفقة في الخط لأبى الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ولما طالع الكتاب صاحبنا وشيخنا ابو محمد عبد الله بن عيسى بن ابى حبيب الحافظ الإشبيلي وكان من أهل الصنعة لم ير في المغاربة مثله قال: اخطأ المقدسي في هذا، اما باجة فهي قرية بنواحي افريقية على رحلتين [1] أو ثلاثة [1] من تونس مررت قريبا منها، وأبو عمر احمد بن عبد الله بن محمد بن على الباجي منها سكن اشبيلية، وأما باجة الأندلس فهي مدينة من غربي الأندلس بينها وبين شلب خمسة أيام منها ابو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [2] ابن أيوب الباجي المشهور صاحب التصانيف وهي بين اشبيلية وشنترين من بلاد الأندلس- امام كبير ورد العراق وقرأ الفقه وأحكم الأصول

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] ك «أسعد» وتقدم ما فيه.

313 - الباخرزي

وسمع صحيح البخاري بمكة عن ابى ذر عبد بن احمد الهروي ورجع الى بلاده وصنف التصانيف في الفقه والأصول، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة ان شاء الله، قال لي ابن ابى حبيب دخلت باجة الأندلس وصهري منها وباجة الثالثة من قرى أصبهان فهي ثلاث باجات والله اعلم وأما ابو الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن احمد بن موسى الفارسي القاضي الباجي عرف بابن باجة فقيل له الباجي من أهل فارس ولى القضاء بها، له رحلة الى العراق والشام ومصر، وسمع ابا مسعود احمد بن الفرات الرازيّ والربيع بن سليمان وسليمان بن يوسف وأحمد بن سليمان الرهاوي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن منصور الرمادي والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني، روى عنه محمد بن يوسف العلويّ [1] وأبو الخير بندار بن يعقوب وأبو العباس الوزان وغيرهم، ومات سنة اربع وتسعين ومائتين. [2] 313- الباخَرْزي بفتح الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى باخرز وهي ناحية من نواحي 43/ ألف نيسابور/ مشتملة على قرى ومزارع وللأمراء الطاهرية بها ضياع وآثار

_ [1] ك «العنابدى» كذا [2] (183- الباحمشى) في معجم البلدان «باحمشا بسكون الميم والشين معجمة- قرية بين اوانا والحظيرة وكانت بها وقعة للمطلب في أيام الرشيد وهو المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي. ينسب اليها من المتأخرين احمد ابن على الضرير المقرئ الباحمشى سمع ابا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه ومات في العشرين من ذي الحجة سنة 525. وروى محمد بن الجهم السمّرى عن الفراء ان ابا الحسن على بن حمزة الكسائي المقري النحويّ الإمام كان أصله من باحمشا هذه، وأنه رحل الى الكوفة وهو غلام» .

314 - البادا

مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين، فمن الأدباء ابو الحسن على بن الحسن بن على بن ابى الطيب الباخرزي واحد عصره وعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد الى الإمام ابى محمد الجويني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك [1] وشرع في الكتابة واختلف الى ديوان الرسائل وسافر وكان أحواله تتغير خفضا ورفعا ودخل العراق مع أبيه [1] واتصل بأبي نصر الكندري ثم عاد الى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد من الأتراك في أثناء الدولة النظامية وطل دمه هدرا، صنف التصانيف منها دمية القصر، وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن على الباخرزي، سمع بنيسابور وبسرخس وهراة وبلخ، هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: كتبنا عنه في مدرسة الأستاذ ابى الوليد، وذكر عنه حديثا عن ابى محمد احمد بن محمود بن على البلخي صاحب عيسى بن احمد العسقلاني ومن القدماء عاصم الباخرزي، سمع عبد العزيز بن ابى رواد، روى عنه داود بن رشيد. 314- البادا بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بين الألفين عرف به رجل من أجداد المنتسب اليه وهو أبو الحسن احمد بن على بن الحسن [2] ابن على بن الحسن [2] بن الهيثم بن طهمان البغدادي المعروف بابن البادا [3] ،

_ [1- 1] سقط من م وس [2- 2] ثبت في ك فقط وهو صحيح [3] سيعيده ابو سعد في رسم (البادي) رقم (319) .

315 - البادراني

كان من أهل بغداد وكان ثقة فاضلا من أهل القرآن والأدب وينتحل في الفقه مذهب مالك ومنزله في درب يعقوب آخر شارع دار الرقيق، سمع أبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبا محمد دعلج ابن احمد بن دعلج السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن توبة الهاشمي وأبا بكر أحمد بن [1] على بن [1] عبد الرحمن بن خلاد النصيبي وغيرهم من هذه الطبقة، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون المقري وجماعة آخرهم ان شاء الله تعالى ابو على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ولى عنه اجازة، مات في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة وجده ابو عبد الله الحسن بن على بن البادا الشاهد، كان ثقة، سمع ابا شعيب الحراني والحسن بن علوية القطان وشعيب ابن محمد الذارع، روى عنه ابن ابنه احمد بن على بن الحسن البادا والقاضي ابو الفرج بن سميكة ومحمد بن الحسين بن الجراحي، وكانت ولادته في سنة اربع وسبعين ومائتين، ومات في رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة، عمر سبعا وتسعين سنة مكث منها في آخر عمره خمس عشرة سنة مقعدا أعمى. 315- البادراني بفتح الباء الموحدة والدال والراء المهملتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى نائين يقال لها بادران، ونائين من ناحية أصبهان، منها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن على

_ [1- 1] ثبت في ك فقط وهو صحيح [2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 405.

316 - البادرائي

البادراني، سمع ابا عثمان سعيد بن ابى سعيد العيار الصوفي وغيره وحدث عنه، ولد في صفر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة. 316- البادرائي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة بعد الألف وبعدها الراء، هذه النسبة الى بادرايا وهي قرية أظنها من اعمال واسط، والمشهور بالانتساب اليها يوسف بن سهل البادرائي، روى عنه ابو الفرج احمد بن على الخيوطى القاضي شيخ القاضي ابى العلاء الواسطي وأبو الوفاء كامل بن احمد بن على بن محمد البادرائي الأنصاري، كان شافعيّ المذهب، سمع ابا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني وحدث عنه بشيء يسير، ذكره هبة الله بن المبارك السقطي وذكر انه سمع منه ببغداد وخرج عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه. [1] 317- البادنى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بينهما الألف وفي

_ [1] راجع للزيادة في هذا الرسم الإكمال بتعليقه 1/ 404، وفي استدراك ابن نقطة (184- «وأما البادسي) بكسر الدال والسين المهملتين فقال ابو طاهر السلفي سمعت ابا الحجاج يوسف بن عبدون بن حفاظ الزناتى بالإسكندرية يقول سمعت ابا عبد الله (مثله في معجم البلدان- بادس- ووقع في اللباب: ابا محمد عبد الله) البادسي الفقيه وهو من بادس فاس لا من بادس الزاب قال سألني ابو إسحاق الحبال بمصر أن اسمع عليه الحديث وقال اغتنم حياتي فانى كبير السن كثير السماع عالى الإسناد. وأبو محمد عبد الله بن خالد البادسي يروى عن ابى عبد الله محمد بن بسطام المجالس لأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدوس، حدث عنه ابو بكر احمد بن عبد الرحمن شيخ لأبى عبد الله محمد بن عبدوس بن على القروي- نقلته من خط السلفي» .

318 - البادويى

آخرها النون، هذه النسبة الى بادن وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن بن جعفر بن غزوان البادنى [1] البخاري من قرية بادن، له رحلة الى العراق أدرك فيها القدماء منهم يزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهما، روى عنه ابو عصمة احمد بن محمد السكرى، وتوفى في صفر سنة سبع وستين ومائة. [2] 318- البادويى بفتح الباء الموحدة وضم الدال بينهما الألف بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بادويه وهو لقب رجل وهو أبو الحسن على بن احمد بن محمد البادويى القزويني المعروف ببادويه [3] ، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن أيوب ويوسف بن عاصم ومحمد بن العباس بن بسام والحسن بن الليث الرازيين ومحمد بن صالح الكيلاني وعلى بن ابى طاهر القزويني والحسين بن على بن محمد الطنافسي، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وإبراهيم بن مخلد وأبو الفرج

_ [1] سيعيده المؤلف في حرف التاء الفوقية في رسم «التادنى» فانظره وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 408- 409 [2] (185- البادورى) في معجم البلدان «بادوريا (كذا ويظهر من أثناء كلامه ان الصواب: بادورا) بالواو والراء والألف طسوج ... بالجانب الغربي من بغداد ... وقد نسب المحدثون اليها ابا الحسن على بن احمد بن سعيد البادورى حدث عن مقاتل عن ذي النون المصري روى عنه ابو جهضم وكان قد كتب عنه ببادوريا» [3] بادويه لقب لهذا الرجل نفسه كما هو صريح عبارة المؤلف ومثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6138 في ترجمة هذا الرجل ولم يذكر انه يقال له (البادويى) فكأنها من استنباط المؤلف. وانظر ما يأتى في التعليق على رسم (الباكويى) رقم 354.

319 - البادي

ابن المسلمة وأبو عمرو بن دوست وغيرهم، [1] وكان ثقة [1] وكان قدومه بغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 319- البادي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة بعد الألف، المشهور به ابو الحسن احمد بن على البادي [2] ، قال شيخنا ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ في الحاقه على كتاب ابن ماكولا: احمد بن على البادي، روى عن دعلج بن احمد السجزى وغيره، آخر من حدث عنه ابو الفوارس طراد الزينبي، ويعرفه العامة بابن البادا، وأخبرنى بعض الشيوخ (؟) انه البادي وقال: سألته عن ذاك فقال: ولدت انا وأخى توأما وخرجت أولا فسميت البادي ووجدت خطه وقد نسب نفسه فقال: البادي بالياء [3] وهذا يدل على صحة الحكاية عنه وثبتني فيه الأنصاري. [4] 320- الباذغِيسي هذه النسبة الى باذغيس بفتح الباء المنقوطة بنقطة والذال المنقوطة وكسر الغين المعجمة بعدها ياء منقوطة بنقطتين

_ [1- 1] ثبتت في ك وهي في تاريخ بغداد [2] المتقدم في رقم (314) رسم (البادا) . [3] ويحتمل ان يكون تلك الياء الفا مقصورة [4] (186- الباذبيني) قال ابن نقطة «اما الباذبين بفتح الذال المعجمة وكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر النون فهو أبو الرضا احمد بن مسعود بن الزقطر الباذبيني سمع من ابى البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقيّ والقاضي ابى بكر محمد ابن عبد الباقي بن محمد البزاز توفى يوم الخميس رابع ربيع الآخر من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. وأخوه ابو القاسم عبد الله بن مسعود بن الحسن بن الزقطر الباذبيني حدث عن أبى غالب احمد بن الحسن بن البناء توفى في سابع صفر ودفن يوم الخميس ثامن صفر سنة اثنتين وتسعين أيضا» وباذبين قرية تحت واسط.

321 - الباذنى

وفي آخرها سين مهملة وهي بليدات وقرى كثيرة ومزارع بنواحي هراة [ومروالروذ-[1]] وقصبتها بامئين وبون، وقيل انها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل هي بالعجمية بادخيز لكثرة الرياح بها فعرب وقيل باذغيس، فتحها خليد بن عبد الله الحنفي من جهة عبد الله بن عامر بن كريز 43/ ب زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه،/ والمشهور بالانتساب اليها احمد بن عمرو الباذغيسي قاضى باذغيس، يروى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن نصر المروزي، وكان يقيم بنيسابور، قال ابو حاتم بن حبان: لست أدرى احمد بن عمرو هذا هو أحمد بن حريش أو آخر؟ ويشبه ان يكون هذا احمد بن حريش بن عمرو كان ابو عبد الله محمد بن نصر يسقط اسم أبيه، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ آخر مستقيم الحديث. [2] 321- الباذنى بفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف ذال معجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى خابران بنواحي سرخس يقال لها باذنه وذكر هذه النسبة الأمير ابن ماكولا فقال: ابو عبد الله الباذنى نيسابوري شاعر ضرير مجود كان يمدح البلعمي وغيره، ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور والحسين الباذنى [3] النائب في الخطابة بميهنة، شاب صالح، سمع معنا الحديث من ابى بكر [4] محمد بن [4] احمد بن الجنيد الخطيب

_ [1] ليس في ك [2] (187- الباذنجانى) في معجم البلدان: «الباذنجانية يلفظ الباذنجان الّذي يطبخ، قرية من قرى مصر من كورة قوسنيا وإليها فيما أحسب ينسب محمد بن الحسن الباذنجانى النحويّ المصري كان في أيام كافور» [3] راجع التعليق على الإكمال 1/ 409 [4- 4] ثبت في ك، وفي التوضيح كلمة «بن» فقط.

322 - البارابى

الميهنى وغيره، قتله الغز في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة. [1] 322- البارابى بفتح الباء الموحدة والراء بين الألفين وفي آخرها الباء الأخرى، هذه النسبة الى باراب ويقال بالفاء يبدل الباء الأولى بالفاء وسأذكره في الفاء أيضا وهي ناحية وراء نهر سيحون من بلاد المشرق، منها ابو زكريا يحيى بن احمد الأديب البارابى، كان أحد الأئمة المتبعين في اللغة تخرج به جماعة من أهل باراب وما وراء النهر، صنف كتاب المصادر في اللغة، يروى الحديث عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح البخاري، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ باسبيجاب. 323- البارانى بالباء الموحدة المفتوحة والراء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باران وهي قرية من قرى مرو يقال لها دزه باران، منها حاتم بن محمد بن حاتم البارانى، سمع عمرو بن شبل [2] وإسحاق بن منصور وعقبة بن عبد الله- هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو. 324- البئّار بفتح الباء الموحدة وتشديد الألف بعده وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى حفر البئر وعملها، والمشهور بهذه النسبة ابو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البئّار الأصبهاني الحافظ من أهل أصبهان، كان ممن رحل في طلب الحديث وجال في الأقاليم ورأى الشيوخ المسندين وحفظ الحديث ونسخ بخطه الكثير غير أنه كان كذابا غير موثوق به،

_ [1] (188- الباذى) بالموحدة والذال المعجمة بعد الألف ثم ياء النسبة في التوضيح بهذا الضبط «ابو عبد الله الحسين بن ابى سعد الحسن بن على الباذى الصوفي سمع منه ابن نقطة بجرباذقان» وانظر معجم البلدان (باذ) [2] في م وس «شرسبل» كذا.

325 - البارد

وسمعت انه يضع الحديث ويركب المتون على الأسانيد ولما دخلت أصبهان [1] وجدت الألسنة كلها متفقة على جرحه وطرحه و [1] كان قد مات من شهرين فقال لي أستاذي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ: اشكر الله انك ما أدركت إبراهيم البئّار ولا لحقته، وأساء القول فيه، سمع بأصبهان ابا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني ابى عبد الله بن مندة، وببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم عبد العزيز ابن على الأنماطي، وبمكة ابا معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، وبواسط ابا المفضل [2] هبة الله بن محمد [1] بن محمد [1] الأزدي، وبنيسابور ابا القاسم الفضل بن عبد الله [1] بن المحب، وبهراة ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وبمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله [1] الصفار وطبقتهم، سمع منه جماعة كثيرة من الأصبهانيين والغرباء، ومات إما في أواخر سنة ثلاثين أو أوائل سنة احدى وثلاثين وخمسمائة بأصبهان. [3] 325- البارِد بفتح الباء الموحدة وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذا لقب ابى محمد جعفر بن احمد بن محمد بن يحيى بن عبد الجبار ابن عبد الرحمن القاري المؤذن، مروزى الأصل ويعرف بالبارد من أهل بغداد، يحدث عن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل مولى بنى هاشم وعن السري ابن يحيى بن السري التميمي وجماعة من أهل الكوفة، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني وأبو بكر بن

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] م وس «ابا الفضل» [3] يأتى رقم 331 (البارباباذى) وهذا موضعه.

326 - البارديزى

شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو عبيد الله المرزباني، وثقه الدارقطنيّ، ومات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو الفرج محمد ابن عبيد الله الشاعر البغدادي المعروف بالبارد، يروى عن ابى بكر الشبلي حكايات، روى عنه ابو الحسين احمد بن على التوزي وأبو أحمد القاسم ابن على بن جعفر البزاز الدوري يعرف بالبارد من أهل بغداد، يروى عن حاجب بن اركين الضرير، روى عنه على بن محمد بن عبد الله المقرئ الحافظ والقاضي ابو العلاء الواسطي وأبو القاسم بن شيطا البزاز، ومات في شهر ربيع الأول في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان صالح الأمر في الحديث وكان رديء المذهب معتزليا، وكتب عنه شيء يسير. 326- البارْدِيزى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء بعد الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى بارديزه، وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد البارديزى البخاري، يروى عن على بن النضر الطواويسى، روى عنه محمد بن يوسف بن ريحان وأبو بكر سهل بن عثمان بن سعيد السلمي، توفى في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو إسحاق يعقوب بن إسرائيل بن ابى السميدع السعدي [1] البارديزى من قرية بارديزه، له رحلة الى خراسان، سمع على ابن خشرم وأبا داود سليمان بن معبد السنجى، روى عنه ابو بكر احمد ابن معبد [2] بن نصر بن بكار الزاهد البخاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة

_ [1] ثبت في ك [2] م وس «سعيد» .

327 - البارسكثى

تسع وثلاثمائة. [1] 327- البارِسْكَثى بفتح الباء المنقوطة وكسر الراء وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى بارسكث وهي من مدن الشاش، والمشهور منها ابو أحمد احمد بن حماد الشاشي البارسكثى، يروى عن عبد بن حميد الكسى [2] ، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد بن مجاهد الشاشي. 328- البارع بفتح الباء الموحدة وكسر الراء وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لمن برع في نوع من العلم، واختص به جماعة من الشعراء، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأديب اللغوي الضرير البارع من أهل نيسابور، سمع ابا القاسم سليمان بن احمد بن أيوب اللخمي الطبراني وأحمد ابن الحسين البصري المعروف بشعبة وغيرهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله 44/ ألف الحافظ وذكره في التاريخ/ لنيسابور فقال: ابو إسحاق الضرير البارع، سمع

_ [1] (189- البارزي) في استدراك ابن نقطة «اما ... [البارزي] بفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف راء ثم زاي مكسورتين فهو أبو سعد احمد بن محمد ابن شاكر البارزي حدث عن ابى الحسن على بن عمر (في النسخة: عر) القزويني وأبى طالب محمد بن على العشاري وأبى محمد الحسن بن على الجوهري، توفى في سادس عشر صفر من سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وأبو محمد عبد الواحد ابن الحسين بن عبد الواحد البارزي البزاز حدث عن ابى الخطاب نصر بن احمد ابن البطر، توفى في خامس عشرين شوال من سنة اثنتين وستين وخمسمائة. [2] حافظ مشهور، ووقع في ك «عبد الله بن حميد الكسى» ، وفي م وس «عبد بن حميد الليثي.

الحديث بالبصرة والأهواز وببغداد بعد الأربعين والثلاثمائة، [1] وكان من الشعراء المجودين وممن تعلم الفقه والكلام، طاف بعض الدنيا ثم استوطن نيسابور الى ان توفى بها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم [1] قال الحاكم: وقد انشدنى ابو إسحاق الكثير من شعره ولم يحتمل الكتاب ذكر قريضه وأبو القاسم أسعد بن على بن احمد الزوزنى البارع، من أهل زوزن سكن نيسابور، كان فاضلا حسن الشعر سار شعره في الآفاق، وكان يكتب الحديث على كبر سنه ويحضر مجالس الإملاء بنيسابور وهراة، حدث عن ابى محمد عبد الله بن محمد الزوزنى، روى لي عنه ابو القاسم إسماعيل ابن محمد بن الفضل [الحافظ-[2]] بأصبهان وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفضل جعفر بن الحسن [3] بن منصور الكثيري بسمرقند وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو وأبو سعد محمد ابن ابى العباس الحافظ بنوقان وغيرهم، وكانت وفاته بنيسابور في يوم الأضحى من سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة والرئيس ابو العلاء الحسن ابن كوشاذ الأديب البارع، من أهل أصبهان سكن نيسابور، سمع بالبصرة ابا روق احمد بن بكر الهزانى وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: الأديب البارع الرئيس العالم ابو العلاء الأصبهاني من أجل أهل أصبهان ابوة وأقدمهم نعمة ورياسة وكان إذا رآه الإنسان يملأ العين فإذا نطق فكأنه

_ [1- 1] سقط من م وس [2] ليس في ك [3] يأتى مثله في رسم (الكثيري) ووقع هنا في م وس «الحسين» .

329 - البارقى

ينثر الدر، فارق رياسته ونعمته ووطنه واستوطن نيسابور سنين الى ان دفن بها، وكان الأستاذ ابو سهل الصعلوكي يقول: رأيت بأصبهان بقرب البلد لأبى العلاء اربعمائة جريب باقلى مزروعا في قراح واحد، قال الحاكم: حدث بنيسابور سنين، وتوفى في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 329- البارِقى بفتح الباء المعجمة بنقطة واحدة وكسر الراء المهملة وفي آخرها قاف، هذه النسبة الى بارق وهو جبل ينزله الأزد [1] فيما أظن

_ [1] اى بطن منهم، وفي معجم البلدان «بارق بالقاف موضع بالعراق ... وبارق أيضا في قول مؤرج السدوسي جبل نرله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد» ثم ذكر حكاية عن ابن الكلبي فيها ذكر جبال بالسراة منها «جبل يقال له بارق» الى ان قال «ونزلها ازد شنوءة غامد وبارق ودوس وتلك القبائل» وفي اللباب عن ابن الكلبي وخليفة ان بارقا لقب لسعد بن عدي المذكور، ولفظ خليفة في طبقاته ص 59 و 71 و 78 «ومن بارق وهو سعد بن عدي ... » وفي القصد والأمم لابن عبد البر ص 112 «وأما بارق فماء بالسراة فمن نزله أيام سبل العرم كان بارقيا، ونزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر وابنا أخيه مالك وشيب ابنا عمرو بن عدي بن حارثة فسموا بارقا» وقال ابن عبد البر في ترجمة عروة بن عياض بن الجعد البارقي من الاستيعاب «وبارق في الأزد يقال ان البارق (كذا) جبل نزله بعض الأزديين» وفي جمهرة ابن حزم ص 347 «وهؤلاء ولد عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء وهم بارق- ولد عدي بن حارثة سعد وهو بارق وعمرو وعمران» وفي اللباب عن ابن البرقي «هو بارق بن عوف (؟) بن عدي بن حارثة» كذا قال وقد عرف عن العرب انهم قد يطلقون على المكان اسم من نزله وقد يطلقون على القبيلة اسم بلدها، وقد يطلقون على القبيلة اسم أبيها، وقد يطلقون على ابى القبيلة اسمها، وقد ينسبون الى القبيلة أو أبيها بعض-

ببلاد اليمن، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله على بن عبد الله بن سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد البارقي الأزدي، قال ابو حاتم بن حبان: على بن عبد الله البارقي- بارق جبل كان ينزله الأزد فنسب اليه- وهو من رهط محمد بن واسع، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه قتادة ويعلى بن عطاء، قال مجاهد: كان على الأزدي يختم القرآن في رمضان في كل ليلة وعمرو ابن نعجة اليشكري البارقي، نسب الى هذا الجبل الّذي ينزله الأزد أيضا، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه ابو إسحاق السبيعي ومن الصحابة عروة بن الجعد بن ابى الجعد [1] البارقي، منسوب الى هذا الجبل، سكن الكوفة، حديثه عند أهلها [2] وحيان بن اياس البارقي الأزدي، يروى عن ابن عمر

_ [ (-) ] من دخل فيها من بنى عمهم وعلى كل حال فالبارقيون هم بنو سعد بن عدي المذكور ومن انضم اليهم من بنى عمهم. [1] كذا والمشهور انه عروة بن الجعد ويقال عروة بن ابى الجعد، وفي الاستيعاب لابن عبد البر انه عروة بن عياض بن ابى الجعد ثم روى بسند قوى عن «مجالد عن الشعبي عن عروة بن عياض بن ابى الجعد البارقي» وفي أسد الغابة نقل ذلك عن ابن عبد البر، وقال الحافظ في الإصابة رقم 5518 «عروة بن الجعد ويقال ابن ابى الجعد ... » ثم قال «وزعم الرشاطى انه عروة بن عياض بن ابى الجعد» كذا قال والرشاطى متأخر عن ابن عبد البر وقد ذكر ابن عبد البر حجته كما مر، نعم تقدم عن ابن عبد البر ان عروة من بارق وأن بارقا «جبل نزله بعض الأزديين وفي طبقات خليفة وغيرها ان عروة من بارق الأزد، وزعم الرشاطى انه من ذي بارق من حمير» كما سيأتي [2] وفي القبس «منهم من الصحابة رضى الله عنهم ابو عزيز ابيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق-

330 - الباركثى

رضى الله عنهما، روى عنه شعبة وأبو النضر عاصم بن هلال البارقي امام مسجد أيوب السختياني، يروى عن أيوب وغاضرة بن عروة، روى عنه أهل البصرة، كان ممن يقلب الأسانيد توهما لا تعمدا حتى بطل الاحتجاج به. [1] 330- البارْكَثى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى باركث وهي قرية من قرى اسروشنة [2] ثم حولت الى سمرقند، منها ابو سعيد احيد بن الحكم [3] بن خداش ابن عرفج المعلم الباركثى انتقل عنها وسكن ورسنين محلة من محال سمرقند، سمع موسى بن هارون الفروى وأبا القاسم حماد بن احمد بن حماد السلمي وعبد الله بن سهل الورسنينى وإبراهيم بن نصر الكبوذنجكثى وغيرهم،

_ [ (-) ] وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم قاله الطبري، وفي أسد الغابة: أخرجه ابو موسى» . [1] ومنهم كما في اللباب عن ابن البرقي فيما يظهر «سراقة بن مرداس البارقي» وفي اللباب «فاته البارقي نسبة الى ذي بارق (في الإكليل 10/ 59 أن اسمه جعونة) ابن مالك بن جشم بن حاشد- بطن من همدان منهم القاسم بن الوليد بن سلمة ابن جارح (مثله في القبس مكررا، وفي احدى مخطوطتى اللباب والإكليل: خارج) بن كريب بن أيفع بن زيد بن المنذر بن زيد (زاد في الإكليل وغيره: ابن الخيذع بن مالك) بن ذي بارق الفقيه الهمدانيّ البارقي» وفي القبس عن الرشاطى «وفي حمير ذو بارق، وهو عريب بن شرحبيل بن زيد بن نوف بن حجر بن يريم ذي رعين منهم من الصحابة رضى الله عنهم عروة بن عياض بن ابى الجعد ... » وقد تقدم ان عروة من بارق الأزد [2] راجع رسم (الاسروشنى) [3] مثله في اللباب في نسخه الثلاث والقبس ومعجم البلدان، ووقع في ك «الحاكم» كذا.

331 - البارباباذى [1]

روى عنه ابو نصر احمد بن محمد بن منصور المزاحمي والحسن بن محمد بن الحسن بن سهل الفارسي وجماعة سواهما. 331- البارباباذى [1] بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الراء وبعدها باء اخرى [2] ثم بعد الألف باء ثالثة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى محلة بمرو عند باب شارستان يقال لها بارباباذ [3] ، منها ابو الهيثم- وقيل ابو القاسم- بزيع بن الهيثم البارباباذى، كان امام محلته، وقال عبد الله بن محمود: كان بزيع بن الهيثم مؤذن مسجدي ومنزله هاهنا كما يدخل الدرب وكان مولى الضحاك بن مزاحم، حدث عن عكرمة وعمرو بن دينار وأبى الزبير المكيّ وأبى مجلز [4] وغيرهم، روى عنه مصعب بن بشر ومنصور ابن عبد الحميد الملقب بعبدويه وعلى بن الحسن بن شقيق وطبقتهم. [5] 332- البارُوذى بفتح الباء الموحدة وضم الراء وسكون الواو ثم الذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى باروذ وهي قرية من قرى فلسطين عند الرملة، منها ابو بكر احمد بن محمد [6] بن بكر الباروذى الأزدي، يروى عن ابى الحسن [7] حميد بن عياش السافرى [8] ، روى عنه ابو بكر محمد بن

_ [1] كان حقه ان يقدم بعد رقم (324) لكن في معجم البلدان ما يوافق وضعه هنا كما يأتى [2] انظر ما يأتى [3] في معجم البلدان ان اسم هذه المحلة «بارناباذ بسكون الراء ونون وبين الألفين باء موحدة وذال معجمة» ويشهد له وضع المؤلف هذا الرسم هنا [4] ك «مخلد» خطأ [5] (البارودي) بإهمال الدال في المتأخرين [6] زاد اللباب والقبس ومعجم البلدان «بن محمد» [7] مثله في ترجمة حميد هذا من كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 2 رقم 999، ووقع في م وس «ابى الحسين» . [8] أراه نسبه الى السافرية قرية الى جانب الرملة كما في معجم البلدان، وقال-

333 - الباروسى

إبراهيم بن المقري الأصبهاني. 333- الباروسى هذه النسبة إلى باروس بالباء والراء المهملة والسين المهملة في آخرها، هذه قرية من قرى نيسابور على بابها قريبة من البلد، منها ابو الحسن سلم بن الحسن الباروسى، ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: من قدماء مشايخ نيسابور وكان استاذ حمدون القصار وكان مجاب الدعوة، وحكى السلمي عن جده ابى عمرو بن محمد أنه قال دخل سلم بن الحسن على محمد بن كرّام فقال له: كيف رأيت أصحابي؟ فقال: لو كانت الرغبة التي في بواطنهم على ظواهرهم والزهد الّذي على ظواهرهم في بواطنهم لكانوا رجالا، ثم قال: ارى صلاة كثيرة وصوما كثيرا وخشوعا كثيرا ولا ارى عليهم نور الإسلام. 334- الباري بفتح الباء المنقوطة بواحدة من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بار وهي قرية من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسين بن نصر الباري محدث، يروى عن الفضل بن احمد الرازيّ عن سليمان بن سلمة الحمصي، روى عنه ابو بكر بن ابى الحسين بن الحيريّ، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة ان شاء الله. [1]

_ [ () ] ابن ابى حاتم في ترجمة حميد «الرمليّ المكتب ... سمعت منه في قريته خارجا من الرملة» وفي الإكمال رسم (عياش) «حميد بن عياش الرمليّ» ولم يزد. [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 407. (190- البازبازي) في استدراك ابن نقطة «اما ... [البازبازي] بالباء المفتوحة المكررة والزاى المكسورة المكررة فهو أبو الفائز المظفر بن داود بن بركة البازبازي النهرواني حدث عن ابى القاسم صدقة-

335 - البازبدائى

335- البازَبْدَائى بفتح الباء الموحدة بعدها الألف والزاى المفتوحة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بازبدى وظني انها قرية من قرى الموصل أو الجزيرة، والمشهور بهذه النسبة ابو على المثنى [1] بن يحيى [1] بن عيسى بن هلال التميمي المعروف بالبازبدائى/ جد ابى يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، 44/ ب سكن بغداد وحدث بها عن ابى شهاب الخياط وعلى بن مسهر، روى عنه احمد بن القاسم بن مساور الجوهري ومحمد بن غالب التمتام وحدث وكتب الناس عنه، وتوفى سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ورحل عن الموصل فأوطن مدينة السلام للتجارة وكان له هناك قدر. 336- البازْكُلّى بفتح الباء وسكون الزاى وبضم الكاف وتشديد اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد البحر يقال لها بازكل وهي بلدة من بلاد البحر بأسفل ارض البصرة- هكذا سمعت ابا محمد جابر بن محمد بن جابر المالكي العدل الحافظ بالبصرة يقول ذلك لما سألته، منها ابو الحسين محمد بن يحيى البازكلى المعروف بهلال الصيرفي، من المتأخرين، ووفاته بعد سنة عشرين وأربعمائة، روى عنه محمد بن محمد بن إبراهيم البصري الشيخ الصالح

_ [ (-) ] ابن المحلبان وأبى المعمر المبارك بن احمد وأبى الفضل الأرموي. وابنته مريم حدثت عن ابى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وكانت وفاتها في سلخ ربيع الأول من سنة ستمائة» وذكرهما صاحب التوضيح وزاد «وعبد الخالق ابن على بن احمد بن البازبازي ابن المنقى حدث بالإجازة عن ابى بكر ابن الزاغونى وطبقته توفى سنة احدى وعشرين وستمائة» . [1- 1] سقط من م وس.

337 - البازيار

وأبو الحسين محمد بن محمد بن احمد بن يحيى البازكلى الصيرفي البصري، من أهل البصرة، ابن أخي السابق ذكره، سمع ابا الطيب عبد الرحمن بن محمد ابن شيبة وأبا بكر الأسفاطي وأبا بكر احمد بن نصر بن منصور الشذائى وجماعة، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ وقال: ابو الحسين البازكلى لا بأس به في الرواية، لا اعلم من مذهبه الا خيرا. [1] 337- البازْيار بفتح الباء الموحدة والزاى الساكنة والياء المفتوحة آخر الحروف بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يحفظ الباز وهو من الجوارح التي يصطاد بها، والمشهور بها عبد الله بن عمر بن البازيار البغدادي، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، روى عنه ابو الحسن الدارقطنيّ ووثقه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى البازيار [2] من أهل أصبهان، يروى عن أشعث بن شداد السجستاني، روى عنه محمد بن جعفر المؤدب. 338- البازيارى بفتح الباء الموحدة وكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين والراء بعد الألف، هذه النسبة الى الباز، والبازيار اسم لمن يحفظ الباز ويتعهده، والمشهور بهذه النسبة ابو إسحاق إبراهيم بن

_ [1] (191- البازكندى) في معجم البلدان «بازكَند- بسكون الزاى وفتح الكاف وسكون النون بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك، منها احمد بن محمد ابن على ابو نصر الأسترسنى البازكندى، ذكره ابن الدبيثى وذكر ما تقدم ذكره في استرسن» [2] ذكره ابن نقطة في (البازيارى) بزيادة ياء النسبة وقال «نقلته من تاريخ ابن مردويه» .

339 - البازي

احمد بن نصر بن محمد الكاتب البازيارى المعروف بابن البازيار من أهل بغداد، حدث عن ابى القاسم البغوي ويزداذ بن عبد الرحمن الكاتب، روى عنه ابو الحسين احمد بن على بن الحسين التوّزي. [1] 339- البازي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الزاى، والعوام يقولون بالزاي المنقوطة بثلاث من فوقها، وهي قرية من قرى مرو على سبعة فراسخ يقال لها باژ [2] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو إبراهيم رقاد [3] بن إبراهيم الذهلي الفازى [4] المروزي، قال ابو نصر بن ماكولا: من قرية فاز [5] ، حدث عن ابى عصمة نوح بن ابى مريم وأبى حمزة السكرى، حدث عنه محمد بن على بن حمزة المروزي الفراهينانى الحافظ ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما. قلت وهذا الرجل من هذه القرية ويقال لها باثر ويعرب ويقال الفازى وباز بالزاي من قرى طوس [ويكتب بالفاء أيضا-[6]] وقد ذكرته في الفاء، والنسبة الى القريتين جميعا بازي وفازى ومن القرية التي بمرو أبو المنذر سلام بن سليمان البازي، من قرية سديور، أدرك التابعين

_ [1] راجع الرقم السابق والتعليق عليه [2] ويقال لها (فاز) بالفاء وينسب اليها كذلك وهو الأكثر كان أولها الحرف الّذي بين الباء والفاء ويميزه بعضهم بثلاث نقط من تحت، ويعرّب تارة باء خالصة وتارة فاء، انظر رسم (الفازى) وراجع الإكمال 1/ 407 [3] كذا في النسخ والّذي في اللباب والقبس ومعجم البلدان والمشتبه والتوضيح «زياد» [4] بناء على ما تقدم [5] هذه الكلمة «من قرية فاز» وقعت في الإكمال بعد ذكر «محمد بن إبراهيم بن ابى يونس الفازى المروزي» ولم أجد زيادا فيه [6] ليس في ك.

وروى عنهم وأبو العباس محمد بن الفضل بن العباس الفازى المروزي، يروى عن على بن حجر، روى عنه ابو سوار محمد بن احمد بن عاصم المروزي الشابرنجى وأبو جعفر احمد بن محمد بن إسماعيل الفازى التجيبي، كان أديبا تأدب به ابو عصمة العبادي وغيره، روى عنه محمد بن بكار ومحمود بن آدم والحسين بن الفرج وغيرهم. كتب عنه احمد بن سعيد بن ابى معدان المروزي وأبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل الفازى المطوعي، يروى عن ابى دارد السنجى ومحمود بن آدم وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي وأبى الموجه وغيرهم، روى عنه ابو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي والدارقطنيّ وأبو عمر بن حيويه وغيرهم، توفى في رجب سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، قلت هكذا ذكره ابو نصر بن ماكولا. [1]

_ [1] والحسين بن عمر بن نصر بن باز، ينسب الى جده الأعلى فيقال (البازي) وهو بالباء فقط، ذكر في المشتبه وهو موصلى روى عن شهدة. (192- الباسانى) ذكره في القبس وعلى السين علامة الإهمال وكان كتب قبلها (الباشاني) ثم وضع عليه علامة التأخير وذكر بعد الباسانى رسمين بالسين المهملة أيضا كما يأتى، قال «الباسانى، باسان قرية بهراة منها ابو منصور محمد بن احمد بن الأزهر الأزهري الأديب روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابى المليح ... » قال المعلمي ابو منصور الأزهري هذا هو اللغوي الشهير صاحب التهذيب في اللغة، ومن شيوخه من أهل هراة صاحب الغريبين وهو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، ذكره ياقوت في باشان بالمعجمة كما يأتى فاللَّه اعلم. (193- الباسبيانى) في معجم البلدان «باسبيان بكسر السين وباء موحدة ساكنة وياء وألف ونون من قرى بلخ، ينسب اليها ابو القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبيانى يروى عن إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري-

340 - الباشاني

340- الباشاني بفتح الباء الموحدة والشين المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باشان وهي قرية من قرى هراة، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، فمن القدماء ابو سعيد إبراهيم بن طهمان الخراساني، من أهل هراة من قرية باشان، ولد بهراة ونشأ بنيسابور ورحل في طلب العلم، فلقى جماعة من التابعين وأخذ عنهم مثل عبد الله ابن دينار مولى ابن عمر رضى الله عنهما وأبى الزبير محمد بن مسلم المكيّ وعمرو بن دينار وأبى حازم الأعرج وأبى إسحاق السبيعي ويحيى بن سعيد الأنصاري وسماك بن حرب وثابت البناني وموسى بن عقبة، وأخذ عن خلق كثير ممن بعد هؤلاء، روى عنه صفوان بن سليم وأبو حنيفة النعمان ابن ثابت وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وخالد بن نزار ووكيع ابن الجراح وأبو معاوية الضرير وعبد الرحمن بن مهدي، وانتقل الى مكة

_ [ (-) ] ببغداد» ويأتى رقم 196 رقم يشتبه بهذا وكأنهما واحد والله اعلم. (194- الباسندى) في معجم البلدان «باسند- بفتح السين وسكون النون ودال، مدينة منها ابو المؤيد مفتى بن محمد بن عبد الله الباسندى روى عن ابى الحسين محمد بن الحسن الأهوازي الكاتب روى عنه ابو سعد احمد بن محمد الماليني» . (195- الباسيانى) قال في القبس «بسين مهملة وياء ثنتان أسفل، باسيان مدينة بالأهواز منها الحسين ابن الحسن روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عبد الرحمن بن سمرة ... » وقد ذكر ياقوت باسيان وقال «قرية بخوزستان» وخوزستان هي الأهواز. (196- الباسييانى) هكذا في القبس بعد الرسم السابق ونقط كلتا الياءين وقال «باسييان محلة ببلخ منها الحسين بن محمد بن حبيب ابو القاسم روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابى الدرداء ... » راجع رقم 193.

وسكنها الى آخر عمره، وحكى غسان قال: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق واسع الأمر سخى النفس يطعم الناس يصلهم ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه، وقال غسان بن سليمان: كنا نختلف الى إبراهيم ابن طهمان الى القرية وكان لا يرضى منا حتى يطعمنا وكان شيخا واسع القلب وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ، وقال عثمان بن سعيد: كان إبراهيم بن طهمان معروفا ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه، وحكى احمد بن سيار قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت- ان روى عنه- يعنى من رأى الإرجاء، وروى عن ابى زرعة الرازيّ سمعت احمد بن حنبل وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وقال: لا ينبغي ان يذكر الصالحون فنتكئ، ثم قال احمد بن حنبل حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك وقال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف هذا؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من اين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم ابن طهمان، قلت: وأين تزورونه؟ قال: دار الصديقين دار يحيى بن زكريا، وقيل مات في سنة ثلاث وستين بمكة. [1]

_ [1] وفي رسم (باشان) من معجم البلدان «منها ابو عبيد احمد بن محمد الهروي صاحب كتاب الغريبين» وراجع رسم (الباسانى) في التعليقات، وفي القبس «الباشاني باء موحدة وشين معجمة بين الفين وآخرها نون، باشان قرية بالري منها محمد بن محمد بن عثمان المروزي [الباشاني] روى له ابو سعد الماليني [بسنده]-

341 - الباطرقانى

341- الباطِرْقانى بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة الى باطرقان وهي احدى قرى أصبهان. كان منها جماعة من القراء والمحدثين، منهم ابو بكر عبد الواحد ابن احمد/ بن محمد بن عبد الله بن العباس الباطرقاني، كان أحد القراء المجودين 45/ ألف وكان من أهل العبادة والعلم والخير [1] ، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: عبد الواحد الباطرقاني كان اماما في القراءات حافظا للروايات، قتل في الجامع أيام مسعود سنة احدى وعشرين وأربعمائة في جمادى الآخرة وقيل في رجب وقيل قتل في داره وهو ساجد في فتنة

_ [ () ] عن عائشة رضى الله عنها ... » . (197- الباشتانى) أورده في القبس وقال «باشتان قرية بهراة منها ابو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الله المفسر [الباشتانى] روى له ابو سعد الماليني عن الحسن بن على بن سمير المفسر في قول الله تعالى بسم الله: الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم ملك الله» وفي معجم البلدان «باشتان ... موضع بأسفرايين» . (198- الباشمنايى) في معجم البلدان «باشمنايا الشين مضمومة والميم ساكنة ونون وألف وياء وألف من قرى الموصل من اعمال نينوى في الجانب الشرقي منها عثمان بن معلى الباشمنانى (كذا) سمع ابا بكر محمد بن على الحنائى بالموصل سنة 557» . (199- الباشينانى) أورده القبس وقال «بالشين المعجمة والنون بعد الياء. باشينان قرية بمالين منها ابو حامد احمد بن محمد بن الحسن بن على الماليني [الباشينانى] روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو ... » وفي معجم البلدان «باشينان من قرى مالين من نواحي هراة سكنها عبد المعز بن على بن عبد الله بن يحيى بن ابى ثابت الفارسي ابو الفتح الهروي [الباشينانى] سمع القاضي ابا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الكناني سمع منه ابو سعد حديثا واقام بقريته [؟] ومات في جمادى الأولى سنة 549» . [1] زاد في م فقط «يروى عن» وبعده فيها بياض يسير.

الخراسانية. قلت وكانت هذه فتنة عظيمة بأصبهان قتل فيها جماعة من العلماء والصلحاء وأهل الخير مثل ما كانت بخراسان [1] في فتنة الغز، وسمعت الأديب ابا عبد الله الخلال بأصبهان في داره مذاكرة يقول: رأى بعض الصالحين في المنام ان رجلا صعد المنارة [1] بجامع جورجير أحد الجوامع بأصبهان ونادى بأعلى صوته ثلاث مرات: سكت، نطق، فلما انتبه فزعا سأل أهل العلم فما عبر أحد هذه الرؤيا فوصل هذا الخبر الى بلد الكرج فقال بعض العلماء بها: ينبغي ان يصيب أهل أصبهان بلاء وفتنة فان هذه اللفظة في شعر ابى العتاهية: سكت الدهر زمانا عنهم ... ثم أبكاهم دما حين نطق قال: فلم يكن بعد الا القليل حتى وافى مسعود أصبهان وأغار عليها وقتل الناس، ومن جملتهم عبد الواحد الباطرقاني امام جامع جور جير وأبو بكر احمد بن الفضل بن محمد بن احمد [1] بن محمد [1] بن جعفر الباطرقاني، كان مقرئا فاضلا ومحدثا مكثرا من الحديث، كتب بنفسه الكثير وكان حسن الخط دقيقة، قرأ القرآن على جماعة من مشاهير القدماء بالروايات وصنف التصانيف فيه، منها كتاب طبقات القراء وكتاب الشواذ، وصلى بالناس اماما بالجامع الكبير سنين بعد ابى المظفر بن شبيب، سمع الحديث من ابى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خورشيد قوله التاجر وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وأبى بكر الطاهري [2] وأبى عمر بن عبد الوهاب [2] وابن شهدل

_ [1- 1] سقط من م وس [2- 2] في م وس «وأبى عمرو عبد الوهاب» .

الأصبهانيين وجماعة كثيرة سواهم، روى لنا عنه ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ بمرو وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب وأبو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني الدوري وأبو المظفر شبيب بن محمد بن خورة المارباناني وأبو الخير عبد السلام بن محمد بن احمد الحسناباذى وأبو العباس احمد بن الفضل المهاد (؟) وجماعة سواهم، حدث عنه القدماء مثل ابى على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشى الحافظ، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربعمائة بأصبهان وأبو منصور محمد بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الباطرقاني، من أهل أصبهان، حدث عن ابى بكر محمد بن على بن احمد المعدل [1] ، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ ومن القدماء ابو إسحاق إبراهيم بن بندار بن عبدة القطان الباطرقاني، من أهل أصبهان، يروى عن جماعة مثل محمد بن يحيى بن أبى [2] عمر العدني وعمرو ابن على الفلاس وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن محمد ابن عاصم ومحمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهانيان وأبو إسحاق إبراهيم ابن القاسم بن يونس الباطرقاني الوراق الشيباني، كان أحد الثقات، حدث عن ابى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ وسعيد الكريزي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو محمد عبد الله بن الضريس الباطرقاني، يروى عن الحسين بن حفص، روى عنه احمد بن محمود بن

_ [1] في م وس «العدل» [2] سقط من م وس.

342 - الباطني

صبيح [1] الأصبهاني وأبو محمد عبد الله بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر ابن عتاب بن خليفة بن اياد بن عبيد الله الضبيّ الباطرقاني، حدث عن محمد ابن المغيرة وإسماعيل بن عمرو، روى عنه ابو بكر بن ابرويه الصوفي وأبو عمرو بن حكيم وغيرهما، وتوفى سنة اربع وتسعين ومائتين وأبو عمرو يوسف بن إبراهيم بن يوسف الباطرقاني المؤدب، يروى عن ابى خالد [2] يزيد بن خالد بن يزيد الرمليّ، سمع منه بمكة على الصفا سنة احدى وثلاثين ومائتين، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصبهاني. 342- الباطني بفتح الباء الموحدة وكسر الطاء المهملة [3] وفي آخرها النون [3] ، هذه النسبة الى فرقة يقال لهم الباطنية وإنما لقبوا بهذا اللقب لدعواهم ان لظواهر الآيات من القرآن بواطن والمراد بها دون ما عرف من معانيها في اللغة، وإذا فسروا ما أرادوه بالبواطن كان تفسيرها رفعا لأصولها وأصول الشرائع كلها وربما موهوا على الطغام من اتباعهم بأن منزلة الظاهر من الباطن منزلة القشر من اللب ومخرقوا باستدلالهم بقوله عز وجل فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ من قِبَلِهِ الْعَذابُ 57: 13-[4] يوهمون ان المتمسكين بظواهر الآيات والأخبار في احكام الشريعة مقرون بالمشقة في اكتسابها، وباطنها يؤدى الى ترك العمل بها فيستريح تاركها من التعب فيها، وهذا القول مسروق من قول الجناحية والمنصورية من غلاة الروافض الذين كفروا بالجنة والنار والقيامة

_ [1] في م وس «صبح» كذا [2] زاد في ك «بن» خطأ [3- 3] سقط من م وس [4] سورة 57 آية 13.

343 - الباعقوبى

وأسقطوا الفرائض واستحلوا المحرمات. 343- الباعَقُوبى بفتح الباء الموحدة والعين المهملة بينهما الألف وضم القاف بعدها الواو وفي آخرها الباء الموحدة أيضا، هذه النسبة الى باعقوبا وهي قرية بأعلى النهروان، منها ابو هشام الباعقوبى- هكذا ذكر الخطيب ان باعقوبا قرية على النهروان، وظني انها غير بعقوبا القرية المشهورة التي على عشر فراسخ من بغداد، وإن كانت تلك فلعله الحق فيها الألف- وأبو هشام حدث عن عبد الله بن داود الخريبى، روى عنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدب. [1] 344- الباغبان بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة باء

_ [1] (200- الباغايى) في معجم البلدان «باغاية- الغين معجمة وألف وياء، مدينة كبيرة في أقصى افريقية بين مجانة وقسنطينة الهواء ينسب اليها احمد بن على ابن احمد بن محمد بن عبد الله الربعي الباغايى المقري يكنى ابا العباس دخل الأندلس سنة 376 وقدم للإقراء بالمسجد الجامع بقرطبة واستأدبه المنصور محمد بن ابى عامر لابنه عبد الرحمن ثم عتب عليه فأقصاه ثم رقاه المؤيد باللَّه هشام بن الحكم في دولته الثانية الى خطة الشورى بقرطبة مكان ابى عمر الإشبيلي الفقيه وكان من أهل العلم والفهم والذكاء لا نظير له في علوم القرآن والفقه على مذهب مالك روى بمصر عن ابى الطيب بن غلبون (في النسخة: عليون، خطأ) وأبى بكر الأدفوي وتوفى لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 401 ومولده بباغاية سنة 345» ثم ذكر حكاية فيها الحسن بن على الباغايى من أهل المغرب روى عن بكر بن حماد الشاعر المغربي وعنه ابو بكر محمد بن احمد المفيد والحكاية في الكفاية للخطيب ص 38 ووقع هناك «الباغاني» .

345 - الباغشى

اخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى حفظ الباغ والبستان، وعرف به جماعة، منهم ابو القاسم احمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن القاسم ابن إسحاق بن [1] الباغبان الأصبهاني، وقيل كنيته ابو العباس، شيخ صالح من أهل أصبهان راغب في طلب الحديث، سمع أولاده الثلاثة ابا بكر وأبا الخير وأبا داود وورد هو مرو وحدث بها بأحاديث من 45/ ب كتاب/ الخصال والخلال لأبى القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة الحافظ بروايته عنه، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وأبو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى، وتوفى ببغداد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأما ابنه الأكبر ابو بكر محمد بن احمد الباغبان الصوفي، شيخ سديد مكثر من الحديث، سمع ابا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني ابى عبد الله بن مندة، سمعت منه كتاب معرفة الصحابة لأبى عبد الله ابن مندة عنه. 345- الباغَشى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة المفتوحة بينهما الألف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى باغش وهي فيما أظن قرية من قرى جرجان، منها ابو العباس احمد بن موسى بن عمران المستملي الباغشي الجرجاني، يروى عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ. 346- الباغكى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى باغك وهي محلة بنيسابور، منها ابو على الحسين بن عبد الله

_ [1] ثبت في ك فقط.

347 - الباغندى

ابن محمد بن مخلد الباغكى الحافظ من أهل نيسابور، سمع ابا سعيد الأشج الكوفي وإسحاق بن منصور والحسين بن الحسن المروزي وأقرانهم، روى عنه عبد الله بن سعد وأبو الحسن بن صبيح وغيرهما. [1] 347- الباغَنْدى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى باغند، وظني انها قرية من قرى واسط، منها ابو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي، كان حافظا عارفا بالحديث، رحل الى الأمصار البعيدة وعنى به العناية العظيمة وأخذ عن الحفاظ والأئمة وسكن بغداد، سمع محمد بن عبد الله بن نمير وأبا بكر وعثمان ابني ابى شيبة وشيبان بن فروخ وعلى بن عبد الله بن المديني ومحمد بن عبد الملك بن ابى الشوارب وسويد بن [2] سعيد الحدثانى ودحيم بن اليتيم الدمشقيّ وهشام ابن عمار والحارث بن مسكين المصري وغيرهم من أهل الشام ومصر وبغداد والكوفة والبصرة، روى عنه ابو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد ابن مخلد الدوري وأبو بكر الشافعيّ وأبو حفص بن شاهين وخلق يطول ذكرهم، ومات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأخوه ابو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وذكر أنه سمع منه بالموصل

_ [1] (201- الباغناباذى) في معجم البلدان «باغناباذ- الغين ساكنة والنون وبين الألفين باء موحدة احسبها من قرى مرو منها ابو عمر ومحمد بن عبد العزيز بن محمد الباغناباذى الزاهد» [2] زاد في ك «ابى» خطأ.

وابنه أبو ذر احمد بن محمد بن سليمان الباغندي، سمع عبيد الله بن سعد الزهري ومحمد بن على بن خلف العطار وعمر بن شبة النميري وعلى بن حرب الطائي وسعدان بن نصر المخرمي وإسحاق بن سيار النصيبي، روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس والمعافى بن زكريا الجريريّ، وقال فيه الدارقطنيّ: ما علمت فيه الا خيرا وكان أصحابه يؤثرونه على أبيه، وذكر ابن ابى الفوارس الحافظ محمد بن سليمان الباغندي وابنه ابا بكر وابنه ابا ذر فقال: أوثقهم ابو ذر، ومات سلخ المحرم أو غرة صفر من سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سليمان ابن الحارث الواسطي الباغندي جد ابى ذر، ذكر ابو الحسن على بن احمد النعيمي ان جده الحارث بن منصور كان صاحب سفيان الثوري، قال ابو بكر الخطيب: فأنكرت ذلك لأني لا اعلم للحارث بن منصور ولدا، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي فقال: محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعبيد الله بن موسى العبسيّ وثابت بن محمد الزاهد وخلاد ابن يحيى وعارم بن الفضل وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى غسان مالك بن إسماعيل وأبى الوليد الطيالسي، روى عنه ابنه محمد ابن محمد والقاضي ابو عبد الله بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو بكر احمد بن سلمان النجاد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، وقال ابو جعفر الأرزناني: رأيت ابا داود السجستاني جاثيا بين

348 - الباغي

يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث، والعجب ان ابا بكر الباغندي هذا يقول: ابني كذاب، والابن محمد بن محمد يقول: ابى كذاب، وقال ابو الفتح بن ابى الفوارس: محمد بن سليمان الباغندي ضعيف الحديث، وذكر ابو عبد الرحمن السلمي انه سأل ابا الحسن الدارقطنيّ عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير فقال: لا بأس به، قال ابو بكر الخطيب الحافظ: والباغندي مذكور بالضعف ولا اعلم لأية علة ضعف فان رواياته كلها مستقيمة، ولا اعلم في حديثه منكرا، ومات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 348- الباغي بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى باغ وهي قرية على فرسخين من مرو يقال لها باغ وبرزن، منها إسماعيل الباغي، من أهل هذه القرية وكان من القدماء، يروى عن الفضل بن موسى. [1] 349- البافدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بافد وهي بلدة من بلاد كرمان من البلاد

_ [1] وفي معجم البلدان «باغة مدينة بالأندلس ... منها عبد الرحمن بن احمد بن ابى المطرف عبد الرحمن قاضى الجماعة بقرطبة، قال ابن بشكوال أصله من باغة استقضاه الخليفة هشام بن الحكم بقرطبة في دولته الثانية سنة 402 وكان من أفاضل الرجال وكان قد عمل القضاء على عدة كور من كور الأندلس وكان محمود السيرة جميل الطريقة وكان الأغلب عليه الأدب والرواية وكان قليل الفقه ثم واصل الاستعفاء حتى أعفاه السلطان في رجب سنة 403 ولزم العبادة حتى مات للنصف من صفر سنة 407» .

350 - البافي

الحارة على طريق شيراز وفارس، دخلها ابو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في طلب الحديث وسمع بها جماعة وروى عنهم في الأربعين التي له المشايخ الصوفية، خرج له تلك الأربعين ابو صالح المؤذن الحافظ رحمهم الله. 350- البافي بفتح الباء المنقوطة بواحدة في آخرها الفاء، هذه النسبة الى باف وهي احدى قرى خوارزم، منها ابو محمد عبد الله بن محمد البخاري المعروف بالبافي، سكن بغداد وكان من أفقه أهل وقته على مذهب الشافعيّ وله معرفة بالنحو والأدب مع عارضة وفصاحة، وكان حسن المحاضرة بليغ العبارة حاضر البديهة يقول الشعر المطبوع من غير كلفة 46/ ألف ويعمل الخطب ويكتب الكتب الطويلة من غير روية/ وتفكر، وقصد يوما صديقا له ليزوره فلم يجده في داره فاستدعى بياضا ودواة وكتب اليه: كم حضرنا فليس يقضى التلاقي ... نسأل الله خير هذا الفراق ان أغب لم تغب وإن لم تغب غبت ... كأن افتراقنا باتفاق ومات في المحرم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. [1]

_ [1] (202- الباقداري) في معجم البلدان «باقدارى بكسر القاف ودال مهملة وألف وراء مفتوحة مقصور، من قرى بغداد قرب أوانا بينها وبين بغداد أربعون ميلا ... ينسب اليها ابو بكر محمد بن ابى غالب بن احمد الباقداري الضرير أحد الحفاظ قدم بغداد في صباه واستوطنها الى ان مات بها، سمع ابا محمد سبط ابى منصور الخياط المقري وأبا الفضل بن ناصر وأبا المعالي الفضل بن سهل الحلبي وأبا الوقت وجماعة غيرهم، وكان حريصا ذا همة في الطلب سمع منه اقرانه لحفظه وثقته ومعرفته ومات في ذي الحجة سنة 575 ودفن في مقبرة باب البصرة قرب-

351 - الباقرحى

351- الباقَرْحى بفتح الباء والقاف وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى باقرح وهي قرية من نواحي بغداد، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد ابن سهل بن حمران ابن الباقرحى الناقد الصيرفي من أهل بغداد، كان من بيت العلم والحديث والقضاء والعدالة، وكان من ملاح البغداديين، سمع ابا الحسين احمد بن محمد بن احمد المتيم الواعظ وأبا الحسن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبا على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، روى لنا عنه ابو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بمكة وأبو نصر احمد ابن عمر الغازي بأصبهان وأبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي ببغداد وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته في شعبان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وجده ابو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل

_ [ (-) ] رباط الزوزنى. وابنه ابو عبد الله محمد بن محمد الباقداري سمع الكثير بإفادة والده، قيل ان ثبت مسموعاته كانت اربعة عشر جزءا سمع ابن الخشاب ويحيى بن ثابت البقال وأبا زرعة بن المقدسي، وكان خياطا يسكن القرية بدار الخلافة ولم يرزق الرواية وتوفى في جمادى الأولى سنة 604» . (203- الباقدرائى) في معجم البلدان «باقدرا بفتح القاف وسكون الدال وراء مقصور من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان منها الحسين بن على بن جهجل ابو عبد الله الضرير الباقدرائى المقري سمع الحديث من البارع ابى عبد الله الحسين بن محمد الدباس وأبى القاسم هبة الله ابن محمد بن الحصين وغيرهما وروى عنهما وكان صالحا ومات في شهر ربيع الأول سنة 582» .

ابن حمران بن مافناحسنس [1] بن فيروز بن كسرى قباز الباقرحى، كان صدوقا صحيح الكتاب حسن النقل جيد الضبط ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب. واستخلفه القاضي ابو بكر بن صبر على الفرض وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاثمائة، وشهد أيضا عند ابى عبد الله الضبيّ وأبى محمد ابن الأكفاني وغيرهم، وكان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري، ومسكنه في مربعة ابى عبيد الله من الجانب الشرقي، سمع الحسين بن يحيى ابن عياش القطان وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله الحكيمي [2] وعلى ابن محمد المصري وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ وأحمد بن كامل القاضي وعبد الله بن إسحاق الخراساني وغيرهم، سمع منه ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وقال: كان مولده في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة وابنه ابو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن الباقرحى، قال ابو بكر الخطيب: كتبنا عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا، سمع إسحاق بن سعيد [3] بن الحسن بن

_ [1] كذا يظهر من ك، ووقع في م «مافناحشيش» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3250 «مافياحسنس» وأحسبه «مافناجشنس» فان هاتين الكلمتين معروفتان في أسماء الفرس، انظر رسم (جشنس) . [2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «الحليمي» ويأتى في رسم (الحكيمي) بالكاف «ابو عبد الله محمد بن احمد ابن قريش بن حازم الحكيمي ... » [3] كذا في النسخ والّذي في تاريخ بغداد آخر ترجمة في المجلد السادس «سعد» وهكذا فيه في ترجمة هذا الشيخ ج 6 رقم 3459 «إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان» وتكرر كذلك في الترجمة ويأتى في رقم (البديحى) «إسحاق بن سعد» فهو الصواب.

سفيان وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري، وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو على مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران الدقاق الفارسي الباقرحى، سمع يحيى بن محمد بن البختري الحنائى ويوسف ابن يعقوب القاضي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي والحسن بن علوية القطان وجعفر بن محمد الفيريابى ومحمد بن جرير الطبري، روى عنه محمد ابن ابى الفوارس وأبو نعيم الحافظ والقاضي ابو العلاء الواسطي وأبو طالب ابن [1] بكير وغيرهم، قال ابو بكر الخطيب سألت ابا نعيم الحافظ عن مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان امره مستقيما ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا انه خلط وحدث عن احمد بن يحيى الحلواني وغيره، قال احمد بن على [1] ابن البادا: مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان ثقة صحيح السماع غير أنه لم يكن يعرف شيئا من الحديث، وقال ابو الحسن محمد بن العباس بن الفرات: كان مخلد بن جعفر في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة وأصول حسنة صحيحة جيدة رأيت منها شيئا كثيرا، هذه سبيلة، ثم ان ابنه حمله في آخر امره [2] على ادعاء أشياء كثيرة منها المغازي عن المروزي والمبتدأ عن ابن علوية وتاريخ الطبري الكبير والطهارة لأبى عبيد وأشياء غير ذلك فشرهت نفسه الى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح. ومات في ذي الحجة سنة

_ [1] سقط من م وس [2] مثله في تاريخ بغداد ج 13 رقم 7155 وهو صحيح، ووقع في م وس «عمره» .

352 - الباقلانى

سبعين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر بن محمد بن عبد العزيز بن شيرزاذ الدلال المعروف بالباقرحي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [1] بن الجندي وأبو القاسم بن الثلاج، ومات في رجب سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة. [2] 352- الباقِلانى بفتح الباء الموحدة وكسر القاف بعد الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باقلاء وبيعه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو بكر محمد بن الطيب بن محمد الباقلاني البصري المتكلم، من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان متكلما على مذهب الأشعري، كان اعرف الناس بالكلام وأحسنهم خاطرا وأجودهم لسانا وأوضحهم بيانا وأصحهم عبارة، وله التصانيف الكثيرة المنتشرة في الرد على المخالفين من الرافضة والمعتزلة والجهمية والخوارج وغيرهم، سمع الحديث ببغداد من ابى بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبى محمد عبد الله بن إبراهيم ابن ماسى وأبى احمد الحسين بن على التميمي النيسابورىّ، خرج له الفوائد ابو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ، وروى عنه ابو جعفر محمد بن احمد السمناني، وكان ثقة صدوقا، وحكى ان ابن المعلم شيخ الرافضة

_ [1] مثله في ترجمة ابن الجندي من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464، ووقع في م وس «ابو الحسين» كذا [2] (204- الباقطائي) في معجم البلدان «باقطايا، ويقال باقطيا، من قرى بغداد على ثلاثة فراسخ من ناحية قطر بل ينسب اليها الحسين بن على الكاتب الأديب ذكرته في معجم الأدباء» .

ومتكلمها حضر بعض مجالس النظر مع أصحاب له إذ أقبل القاضي ابو بكر الأشعري فالتفت ابن المعلم الى أصحابه وقال لهم: قد جاءكم الشيطان، فسمع القاضي كلامه وكان بعيدا من القوم، فلما جلس اقبل على ابن المعلم وأصحابه وقال لهم قال الله تعالى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا 19: 83 [1] اى ان كنت شيطانا فأنتم كفار وقد أرسلت إليكم، وكان الملك عضد الدولة بعث القاضي ابا بكر الباقلاني في رسالة الى ملك الروم، فلما ورد مدينته أخبر الملك بتبحره في العلم فعلم الملك انه لا يخدمه إذا دخل عليه ولا ينحنى له فأمر الملك ان يوضع سريره في موضع وجعل للموضع في مقابله بابا لطيفا صغيرا يحتاج الداخل فيه الى الانحناء، فلما وصل القاضي ابو بكر الى الباب فكر فعرف القصة فأدار وجهه عن الباب ودخله معكوسا وجعل ظهره في ناحية الملك فوقعت الهيبة للملك،/ وكان ورده 46/ ب كل ليلة عشرين ترويحة ما تركها في حضر ولا سفر، قال وكان كل ليلة إذا صلى العشاء وقضى ورده وضع الدواة بين يديه وكتب خمسا وثلاثين ورقة نصفا من حفظه، وكان يذكر ان كتبه بالمداد أسهل عليه من الكتب بالحبر فإذا صلى الفجر دفع الى بعض أصحابه ما صنفه في ليله فأمره بقراءته عليه وأملى عليه الزيادات فيه، وكان ابو بكر الخوارزمي يقول: كل مصنف انما ينقل من كتب الناس الى تصنيفه سوى القاضي ابى بكر فان صدره يحوى علمه وعلم الناس، وكان ابو محمد البافي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله ان يدفع الى أفصح الناس لوجب ان يدفع الى ابى بكر الأشعري. ومات ببغداد لسبع يقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة،

_ [1] سورة 19 آية 83.

353 - الباكسائي

ودفن في داره ثم نقل الى مقبرة باب حرب، ورثاه بعض الناس فقال: انظر الى جبل يمشى الرجال به ... وانظر الى القبر ما يحوى من الصلف وانظر الى صارم الإسلام معتمدا ... وانظر الى درة الإسلام في الصدف قال ابو الفضل المقري: مضيت انا وأبو على بن شاذان وأبو القاسم الأزهري الى قبر القاضي ابى بكر الأشعري لنترحم عليه وذلك بعد موته بشهر فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره فقلت: اللَّهمّ بيّن لي حال القاضي ابى بكر وما الّذي آل اليه امره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ من رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً من عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ 11: 28 [1] . 353- الباكُسائي بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وضم الكاف وفتح السين المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف، هذه النسبة الى باكسايا وهي من نواحي بغداد، منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الباكسائي ويعرف بالترقفى، سكن بغداد وحدث بها عن محمد ابن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقيّ وحفص بن عمر العدني وأبى عبد الرحمن المقري وموسى بن مسعود النهدي وعبد الأعلى بن مسهر الغساني وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ويحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن محمد بن احمد بن الجهم الكاتب وأبو عبد الله بن المحاملي وغيرهم، وكان ثقة دينا صالحا عابدا، وقال ابن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم، ومات في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين. [2]

_ [1] سورة 11 آية 8 [2] (205- الباكلبى) في معجم البلدان «باكلبا- من قرى-

354 - الباكويى

354- الباكويى [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة وضم الكاف وفي آخرها ياءان منقوطتان باثنتين من تحتهما [2] ، هذه النسبة الى باكو [3] وهي احدى بلاد دربند خزران عند شروان، والمشهور بالانتساب اليها [4] ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي الباكويى منسوب الى جده، كان من الصوفية العلماء المكثرين من الحديث وجمع حكايات الصوفية، رأى ابا عبد الله بن خفيف الشيرازي وجماعة، روى عنه ابو سعد بن ابى صادق الحيريّ والأستاذ الإمام ابو القاسم القشيري وابنه ابو سعيد

_ [ (-) ] اربل منها صديقنا الفقيه ابو عبد الله الحسين بن شروين بن ابى بشر الجلالي الباكلبى تفقه للشافعي وأعاد في عدة مدارس في الموصل وحلب وسمع الحديث من جماعة وهو شاب فاضل مناظر» . [1] انظر ما يأتى [2] يعنى ان الواو ساكنة وبعدها ياء مكسورة ثم ياء النسب، وهذه طريقة ابن نقطة في النسبة الى العلم المختوم بويه كما شرحته في التعليق على إكمال بن ماكولا 1/ 532- كنت أحسب ابن نقطة تفرد بذلك وإذا هو قد سبقه المؤلف، قد يظن ان ابن ماكولا جرى على هذا لقوله 1/ 533 في ضبط البالوي « ... وبعد الألف لام وواو وياء» وعادته ان لا يذكر ياء النسب فقوله «وياء» انما عنى بها ياء قبل ياء النسب، قلت بلى، قد يذكر ابن ماكولا ياء النسب كما تراه في الإكمال 1/ 150 و 151 في رسمي الأرزي والأرزني، قال في الأول « ... وكسر الزاى التي بعدها ياء» وقال في الثاني « ... وفتح النون التي بعدها نون ثم ياء» وإنما الّذي لا يقول «ياء» ويعنى بها ياء النسب المؤلف واضطر الى ذكرها هنا [3] في معجم البلدان «باكويه» كذا [4] لعله كان هنا في نسخة المؤلف بياض اغفله النساخ فان الشخص الآتي منسوب الى جده كما سيصرح به، وبهذا يندفع تشنيع اللباب.

355 - البالسى

وأبو صالح احمد بن عبد الملك المؤذن وجماعة كثيرة آخرهم ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة. 355- البالِسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر اللام والسين المهملة، هذه النسبة الى بالس وهي مدينة مشهورة بين الرقة وحلب على عشرين فرسخا من حلب أقمت بها يوما في توجهي الى حلب وكانت الروم قد نزلت بها وخربتها ومع ذلك فهي مسكونة فيها جماعة من المعروفين، والفقيه معدان بن كثير البالسي ابو المجد من الفضلاء والعلماء المشهورين، تفقه على الإمام ابى بكر الشاشي ببغداد وبرع في الفقه، ولما نزلت بالس كان في الأحياء ولم اعرف ذلك الا بعد نزولي بحلب وانفصالى عنها ومن القدماء المنتسبين الى هذه البلدة عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي الجزري، مولى مسلمة بن عبد الملك، من أهل بالس، يروى عن حبيب بن ابى مرزوق وخصيف وعبد الكريم الجزري، يأتى بالمقلوبات عن الثقات فيكثر، والملزقات بالأثبات فيفحش، روى عنه ابو بكر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي الملقب بلوين والحسن بن عبد الله بن منصور البالسي، سكن انطاكية، قال ابو سعيد بن يونس: أصله من بالس، سكن بأنطاكيّة وقدم الى مصر سنة ثمان وخمسين ومائتين، حدث عن الهيثم بن جميل وغيره وأحمد بن بكر البالسي، يروى عن خالد بن يزيد البجلي، روى عنه ابن ابى ثابت البغدادي وأحمد بن على بن عياش البالسي المؤدب، حدث بالرقة عن احمد بن بكر البالسي وأبى الحسين احمد بن سليمان الرهاوي، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد

ابن سنان البالسي، روى عن ابى محمد العباس بن احمد بن داود بن [1] الكناني، روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني الحافظ وسمع منه بالس وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد بن بكر البالسي المعروف بابن حمدان، يروى عن ابى سعيد احمد بن بكر البالسي في إملائه، روى عنه ابو الحسين بن جميع الصيدائى [2] وأبو الورد شراحيل بن العلاء البالسي القاضي، يروى عن عبيد بن هشام الحلبي، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وإسحاق ابن خالد البالسي الّذي يقال له ابن خلدون، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن مصعب، يروى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى الحافظ وأبو الطاهر الحسن بن احمد بن إبراهيم بن فيل البالسي، أصله من الكوفة وكان ينتقل في بلاد الشام، سكن بالس مدة وأنطاكية مدة حتى سكن قرقيسيا، روى عنه ابو حاتم بن حبان وسليمان بن احمد الطبراني وأبو أحمد ابن عدي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة، وسأعيد ذكره في الفاء وأذكر بعض شيوخه. [3]

_ [1] ثبت في ك فقط [2] في م وس «الصيداوي» [3] اقتصر في الإكمال على احمد ابن بكر وأشرت في التعليق عليه الى من في الأنساب، ووقع في الطبع تقصير فيتمم مما هنا. وفي معجم البلدان رجل آخر يتضمن ذكره غيره قال «وإسماعيل ابن احمد بن أيوب بن الوليد بن هارون ابو الحسن البالسي الخيزراني سمع خيثمة ابن سليمان بأطرابلس، وبالرقة ابا الفضل محمد بن على بن الحسين بن حرب قاضى الرقة، وببالس ابا القاسم جعفر بن سهل بن الحسن القاضي وأباه احمد بن أيوب الزيات وأبا العباس احمد بن إبراهيم بن محمد بن بكر البالسي وجماعة وافرة سواهم ببلدان شتى روى عنه ابو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي النحويّ-

356 - البالقانى

356- البالَقانى بفتح الباء المثلثة [1] من تحتها وفتح اللام والقاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بالقان وهي قرية من قرى مرو خربت واندرست وبقي النهر مضافا اليها، منها ابو الفتح محمد بن ابى حنيفة النعمان بن محمد 47/ ألف ابن ابى عاصم البالقانى المعروف بأبي حنيفة، كان شيخا عالما بالتواريخ/ والوقائع تاليا لكتاب الله مواظبا عليه غير أنه كان يعرف علم النجوم ويشرب المسكر على ما سمعت جدي الإمام ابا المظفر السمعاني وأبا احمد عبد الرحمن بن احمد السفديحى (؟) وغيرهما، لقيته بمرو وسمعت منه الكثير وسمعت منه بنيسابور ولقيته بهراة ومرغابها [2]- قرية من مالين، وكانت ولادته [سنة ثمان وسبعين، ومات بهراة سنة سبع وخمسين وخمسمائة-[3]] . 357- البالكي بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام، هذه النسبة الى بالك وظني انها قرية من قرى هراة ونواحيها، والمشهور بالنسبة اليها ابو معمر احمد بن عبد الواحد البالكي الهروي الفقيه المزكي، حدث عن ابى محمد عبد الرحمن بن احمد بن ابى شريح الأنصاري بحديث على بن الجعد- كذا ذكره ابن ماكولا [4] وأبو عمرو إلياس بن مضر بن ... [5] البالكي، كان من الفضلاء المبرزين والمحدثين بهراة، روى عن [6] إسحاق بن ابى إسحاق القراب

_ [ (-) ] وأبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي» . [1] يعنى التي ينطقها العجم بين الباء والفاء، وتعرب تارة فاء وتارة باء خالصة ولهذا وقع في م وس «بفتح الباء الموحدة» [2] يعنى مرغاب هراة، راجع معجم البلدان (مرغاب) . [3] ليس في ك [4] راجع الإكمال 1/ 471 [5] بياض ويأتى ما يعلم منه انه «بن الياس» [6] ك «عنه» كذا.

358 - البالوجى

الحافظ وغيره، روى لنا عنه جماعة بهراة منهم ابو الحسن محمد بن إسماعيل الموسوي وأبو صابر عبد الصبور بن عبد السلام التاجر وجوهرناز [1] بنت مضر بن الياس البالكي وغيرهم، وتوفى في ... [2] وثمانين وأربعمائة. [3] 358- البالوجى بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى قرية من قرى سرخس يقال لها بالوجوزجان على صوب هراة بينها وبين سرخس خمسة فراسخ، منها ابو الحجاج خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي البالوجى، من أهل هذه القرية أبوه [4] مصعب، شهد مع على رضى الله عنه صفين، وسمى خارجة لأنه اخرج من بطن امه بعد موتها، أدرك خارجة قتادة بن دعامة السدوسي بالبصرة فلم يكتب عنه ثم كتب عن يونس ابن يزيد الأيلي عن الزهري، قدم مرو واستوطنها، وكان عبد الله بن المبارك معظما له ويحسن القول فيه، قال عبد الله بن عثمان المعروف بعبدان: رأيت ابن المبارك مع خارجة بن مصعب في جنازة فسئل ابن المبارك عن مسألة فأشار الى خارجة وقال: عليكم بالشيخ، حدث عن أبيه وعبد الله بن عون وعمرو بن دينار وأيوب السختياني وجعفر بن محمد

_ [1] في استدراك ابن نقطة «كوهرناز» أصل الاسم (گوهرناز) اوله الحرف الأعجمي الّذي يعرب تارة جيما وتارة كافا وتارة قافا، وجوهرناز هذه هي حفيدة شيخها ذكرها ابن نقطة فقال: «وكوهرناز ناز بنت ابى طاهر مضر بن الياس ابن مضر بن الياس البالكي حدثت عن ابى إسماعيل الأنصاري وعن جدها ابى عمرو سمع منها السمعاني بهراة» [2] بياض [3] وفي استدراك ابن نقطة محمد ابن احمد بن على بن احمد بن كثير البالكي. ومحمد بن عثمان البالكي. وترى عبارتها بطولها في التعليق على الإكمال [4] ثبت في ك فقط.

359 - البالوزى

الصادق ويونس بن عبيد وداود بن ابى هند وعطاء بن السائب وإسماعيل ابن ابى خالد وسفيان الثوري والأعمش وروح بن القاسم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبدان عبد الله بن عثمان. 359- البالوزى بفتح الباء الموحدة بعدها الألف واللام والواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى بالوز وهي قرية من قرى نسا على ثلاثة أو أربعة فراسخ منها، خرجت اليها لزيارة قبر ابى العباس الحسن ابن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني البالوزى النسوي من قرية بالوز، كان محدث خراسان في عصره، وكان مقدما في الفقه والعلم والأدب، وله الرحلة الى العراق والشام ومصر والكثرة والجمع، تفقه على ابى ثور إبراهيم بن خالد الكلبي وكان يفتى على مذهبه، سمع بمرو حبان بن موسى، وبنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وببلخ قتيبة بن سعيد، وببغداد احمد بن حنبل ويحيى بن معين، وبالبصرة إبراهيم ابن الحجاج السامي وهدبة بن خالد، وبالكوفة ابا بكر بن ابى شيبة وأبا كريب [1] محمد بن العلاء، وبمكة إبراهيم بن المنذر الحزامي [2] ، وبالمدينة ابا مصعب الزهري [3] ، وبمصر حرملة بن يحيى ومحمد بن رمح، وبدمشق هشام بن عمار، وصنف المسند الكبير والجامع والمعجم وهو الراوية بخراسان لمصنفات الأئمة، وكتب الأمهات بالكوفة عن آخرها من ابى بكر بن شيبة، ومصنفات ابن المبارك عن حبان بن موسى الكشميهني، والموطأ الكبير

_ [1] ك «وأبا بكر» خطأ [2] ك «الخزامي» خطأ [3] في ك «ابا مصعب والزهري» وفي م وس «ابا مصعب القهرى» وكلاهما خطأ.

360 - البالوي

من حرملة بن يحيى، والسنن من المسيب بن واضح، والتفسير من محمد بن ابى بكر المقدمي، وكانت اليه الرحلة بخراسان من أقطار الأرض، سمع منه ابو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وإمام الأئمة ابو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة- وكان من اقرانه- وأبو حامد احمد بن محمد بن الشرقي وأبو عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ، وكان قرأ الأدب على النضر ابن شميل، وكناه على بن حجر بأبي العباس، وقرأ الحديث بين يديه، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة، وقبره بقرية بالوز مشهور يزار زرته. 360- البالوي [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام بعد الألف وفي آخرها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى بالويه وهو اسم لبعض أجداد المحدثين، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسين عبد الواحد ابن محمد بن احمد بن بالويه البالوي الحيريّ من أهل نيسابور، سمع محمد بن عبد الوهاب الفراء وعلى بن الحسن وأقرانهما، روى عنه ابو سعيد بن ابى بكر وغيره وأبو محمد عبد الله بن احمد بن محمد بن عبد الله بن بالويه البالوي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو محمد البالوي بقية مشايخ أهل بيته ومن الصالحين المجتهدين المؤثرين صحبة مشايخ التصوف على غيرهم من طبقات الناس، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه،

_ [1] كذا وقضية قوله في الضبط «وآخره ياء» انه عنده (البالويى) لأن عادته ان يعنى بقوله «وآخره» ما قبل ياء النسب، وراجع ما تقدم في التعليق على رسم (الباكويى) .

قال وسمعته يقول: دخلت بغداد وأبو بكر بن ابى داود وأبو القاسم بن منيع في الأحياء لم اسمع منهما، فقلت له: أسمعت من محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس السراج؟ قال: نعم. وسمعته يقول سمعت ابا على الثقفي يقول لعبد الله بن المبارك: يا ابا محمد انا إذا رأيناك ننتبه من رقدتنا، فقال عبد الله: يا ابا على من لا ينبهه العلم لا ينبهه رؤية من هو مثله. ومات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة أخيه ابى الحسين البالوي ولم يحدث قط [1] وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن احمد بن بالويه المزكي البالوي من بيت العدالة. اختلف معنا [2] متفقها سنة أربعين [3] ورأيته [2] يناظر في مجلس الإمام ابى بكر بن إسحاق، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وكتب بالعراق والحجاز وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب البالوي المحدث، كان من أعيان مشايخنا من أهل البيوتات والثروة القديمة، رحل به ابو طاهر 47/ ب/ محمد بن الحسن المحمداباذي وصحح كتبه وسماعاته ببغداد، سمع ابا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ وأبا بكر محمد بن ربح البزاز صاحب يزيد ابن هارون وأبا على بشر بن موسى الأسدي، سمع منه ابو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: ومات في رجب سنة أربعين وثلاثمائة، وكان ابن اربع وسبعين سنة وثلاثة أشهر وأخوه

_ [1] بقية هذا الرسم ملخص من كلام الحاكم في تاريخ نيسابور لخصه المؤلف ولم يصرح وأبقى بعض ضمائر المتكلم كما هي فننبه [2] الحاكم يقول هذا [3] يعنى وثلاثمائة.

ابو نصر محمد بن احمد بن بالويه ابن الجلاب البالوي، سمع مع أخيه ببغداد سنة خمس وثمانين الى سنة تسعين ومائتين غير أن الحديث لم يكن من شأنه، كان يجالس السلاطين ويتعاطى ما يقرب منهم، ثم انه ترك ذلك كله وقعد في مسجد أخيه ابى بكر الى ان توفى، وكان أولاده يتعاطون ما تعاطى أبوهم، ولد له بعد الثمانين ابو سعيد [1] وهو أصغر أولاده، حدث عن عبد الله بن احمد بن حنبل، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: توفى في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وصلى عليه اخوه ابو بكر وأبو سعيد عبد الرحمن بن احمد بن حامد بن محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن ابى وقاص الزهري النيسابورىّ يعرف بالبالوى، سكن بخارا، وكان يتولى عمل المظالم، يروى عن ابى حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال ومحمد بن الحسين القطان، وتوفى وهو على مظالم إشتيخن في شهور سنة اربع وسبعين وثلاثمائة. [2]

_ [1] في م وس «ابو سعد» [2] وفي استدراك ابن نقطة رجلان آخران راجع التعليق على الإكمال 1/ 532. (206- الباماوردى) في معجم البلدان «باماورد بفتح الواو ناحية بفارس ينسب اليها عبيد الله وعبد الرحيم ابنا المبارك بن الحسن ابن طراد الباماوردى، يكنى عبيد الله ابا القاسم بن ابى النجم ويعرفان بابني القابلة من ساكني قطيعة العجم بباب الأزج من بغداد، سمعا ابا القاسم يحيى بن ثابت ابن بندار وغيره وكان مولد عبيد الله في سنة 539 تقريبا وتوفى سنة 615» . (207- البامردنى) في المعجم أيضا «بامردنى- بفتح الميم، والراء ساكنة ودال مفتوحة ونون، مقصور، قرية من ناحية نينوى من اعمال الموصل بالجانب الشرقي، وإليها- والله اعلم- ينسب القاضي ابو يحيى احمد بن محمد بن عبد المجيب-

361 - الباميانى

361- البامِيانى باميان بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة وكسر الميم بعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والنون في آخره، بلدة بين بلخ وغزنة، بها قلعة حصينة والقصبة صغيرة والمملكة واسعة جدا وبها بيت ذاهب في الهواء بأساطين مرفوع منقوش فيه كل طير وخلق على وجه الأرض ينتابه الدعّار وفيه صنمان عظيمان نقرا في الجبل من أسفله الى اعلاه، أحدهما يسمى سرخ بت [1] والآخر خنك بت [2] ، قيل ليس في الدنيا مثلهما، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد احيد [3] بن الحسين بن على بن سليمان السلمي الباميانى، سكن بلخ، يروى عن مكي بن إبراهيم وعلى بن الحسن الرازيّ المعروف بكراع ومقاتل [4] بن إبراهيم والليث بن مساور

_ [ (-) ] البامردنى سمع من ابى زكريا يحيى بن على التبريزي كتاب تهذيب إصلاح المنطق وكتبه بخط حسن مضبوط وقرأه عليه» . (208- البامنجى) في المعجم أيضا «بامنج- هي بامئين ... ينسب اليها البامنجى ... » ثم قال «بامئين- بعد الميم همزة وياء ساكنة ونون والنسبة اليها: بامنجى، مدينة من اعمال هراة ... نسب اليها جماعة منهم ابو الغنائم أسعد بن احمد بن يوسف البامنجى الخطيب سمع منه ابو سعد، ومات في صفر سنة 548. وأبو نصر الياس بن احمد بن محمود الصوفي البامنجى سمع منه ابو سعد أيضا ومات سنة 542 وكان مولده سنة 460 أو قريبا منها» . [1] مثله في معجم البلدان الا انه وصل الكلمتين قال «سرخبت» ووقع في ك «صرخ بت» ، و (سرخ) كلمة فارسية معناها احمر و (بت) الصنم فالمعنى: الصنم الأحمر [2] في معجم البلدان «خنكبت» و (خنك) فارسية تطلق على الفرس الأشهب فكأن المعنى: الصنم الأشهب [3] في م وس «احمد» خطأ [4] مثله في إكمال ابن ماكولا 1/ 21 وغيره، ووقع في م «يزيد» كذا.

362 - البانبي

وغيرهم من البلخيين، روى عنه محمد بن محمد [1] بن يحيى [2] وعبد الله بن محمد ابن طرخان، وهو مستقيم الحديث من الثقات وأبو بكر محمد بن على بن احمد الباميانى، شيخ مكثر ثقة، رحل الى العراق والشام وما وراء النهر وأكثر من الحديث، سمع السيد ابا الحسن عمران بن موسى بن الحسن الحسنى وأبا الحسن احمد بن عبد الواحد بن ابى الحديد السلمي وأبا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لنا عنه ابو الفتح محمد بن ابى الحسن [3] البسطامي ببلخ وأبو شجاع عمر [بن محمد-[4]] بن عبد الله الإمام بعسقلان، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة [5] ببلخ. 362- البانَبي بباء منقوطة بواحدة وبنون مفتوحة بعد الألف وفي آخرها باء أخرى، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها بانب، والمشهور بالنسبة اليها ابو الطيب جلوان بن سمرة بن ماهان البانبي، يروى عن ابى مقاتل عصام النحويّ وعبد الله بن يزيد المقري وسعيد [6] بن منصور والقعنبي [7] وخاقان السلمي وأحمد بن حفص، كان زاهدا ورعا عابدا، وكان

_ [1] مثله في الإكمال 1/ 21 و 24، ووقع في م وس «احمد» [2] كذا في الإكمال «احيد» ذكره في الرواة عن صاحبنا ثم فيمن اسم أحد آبائه احيد [3] يأتى مثله في رسم (البسطامي) ووقع في ك هنا «ابى الفتح» كذا [4] ليس في ك [5] جزم في اللباب قال «توفى سنة تسعين وأربعمائة في رجب» ووقع في معجم البلدان «مات سنة 390 في سلخ رجب» ورقم- 3- خطأ [6] في م وس «سعد» خطأ [7] في النسخ «القعنبي» بدون واو العطف وهو خطأ، راجع الإكمال رسم (جلوان) ومعجم البلدان وغيرهما.

من زهده انه كان واقفا على باب مسجده يؤذن وكان يوم طين ووحل فلما فرغ من الأذان أتاه رجل وناوله كتابا مختوما فنظر في عنوانه وكان عليه اسم الأمير فرمى ذلك في الطين وقال: متى كنت انا من عمال الأمير؟ فلما بلغ الخبر الأمير قال: الحمد للَّه الّذي جعل في رعيتي من لا يقرأ كتابي. وهو صاحب حديث: انزعوا الطسوس وخالفوا المجوس وأبو سفيان وكيع بن احمد بن المنذر الهمدانيّ البانبي، من أهل هذه القرية أيضا، يروى عن ابى يعقوب إسرائيل بن السميدع، روى عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. وأبو بكر احمد بن سهل بن عبد الرحمن ابن معبد بن طرخون البانبي، حدث عن جلوان بن سمرة ويعقوب بن غرمل، روى عنه سهل بن عثمان بن سعيد ومحمد بن احمد بن موسى البزاز البخاريان وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن قريش البانبي، حدث عن قتيبة بن سعيد، روى عنه احمد بن سهل بن حمدويه البخاري وأبو محمد احمد بن محمد بن زكريا ابن قطن الأنصاري البانبي وأبو يوسف يعقوب بن يوسف بن قطن بن الجنيد ابن إبراهيم بن مجدود الأنصاري البانبي وأبو على الحسن بن محمد بن معروف البانبي، حدث عن على بن خشرم وأبى داود السنجى وغيرهما، روى عنه ابو حفص احمد بن احيد بن حمدان، توفى في سنة ست وتسعين ومائتين وأبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل البانبي، حدث عن ابى خليفة الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي والهيثم بن احمد البصري صاحب دينار وأحمد ابن الحسن الصوفي وعمر بن ابى غيلان، توفى في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن حمدان بن خشويه البانبي، روى عن

363 - البانياسى

صالح بن محمد وحامد بن سهل وأبى بكر بن حريث وأبى حفص احمد ابن يونس وغيرهم، توفى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وأبو سعيد سعيد بن عصمة بن عمر بن رجاء بن سمرة بن ماهان البانبي، ورجاء أخو جلوان ابن سمرة، وسعيد هذا يروى عن عبد الصمد بن الفضل البلخي وإسماعيل ابن بشر وأحمد بن جرير البلخي، روى عنه ابو بكر محمد بن الحسين بن جعفر المقرئ البخاري، ومات في شوال سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 363- البانِياسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر النون بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها في آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى بلدة من بلاد فلسطين وهي في يد الإفرنج يقال لها بانياس، والمشهور بالنسبة اليها من المتأخرين ابو عبد الله مالك بن احمد بن على بن إبراهيم بن الفراء البانياسي المالكي، والده من بانياس وولد هو ببغداد، كان شيخا صالحا معمرا، سمع الحديث من ابى الحسن احمد بن محمد بن الصلت القرشي وأبى الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبى الفتح محمد بن احمد بن ابى الفوارس/ الحافظ، روى لنا عنه جماعة كثيرة بأصبهان وببغداد، منهم ابو سعد [1] 48/ ألف ابن البغدادي بأصبهان وإسماعيل بن ابى سعد الصوفي ببغداد وقريبا من عشرين نفسا، ووقع الحريق ببغداد في سوق الريحانيين وكان ابو عبد الله يسكنه في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وأربعمائة فعجز مالك عن النزول عن غرفته فاحترق رحمه الله. 364- الباني بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه

_ [1] ك «ابو سعيد» خطأ.

365 - الباوردي

النسبة الى بان وهي شجرة، قال ابو الشيص: أشاقك والليل ملقى الجران ... غراب ينوح على غصن بان وإلى قرية من قرى ارغيان بنواحي نيسابور يقال لها بان رأيتها من بعيد، قال ابن ماكولا: محمد بن إسحاق الباني مدني، يحدث عن عيسى بن ميناقالون. وموسى بن عبد الملك القرشي الباني، حدث عن إسحاق بن نجيح الملطي، روى عنه احمد بن عيسى بن ابى موسى الكوفي. وأبو الحسن على ابن عبد الرحمن بن محمد الباني القاضي، كان مقدما على الشهود بمصر بعد القضاعي، حدث عن ابن [1] يزيد الحلبي وأبى مسلم الكاتب، سمعت منه بمصر وكان ثقة. هكذا كله كلامه [2] وأما بان ارغيان كان بها فقيه فاضل ورع يقال له سهل بن احمد بن على بن الحسن الباني الأرغياني، حدث عن ابى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي- وذكرته في حرف الألف وابنه ابو بكر احمد بن سهل الباني، كان مثل والده في الفضل والسيرة، وكان في عصرنا ولم القه، سمع مسند الشافعيّ عن ابى على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى وتوفى ... [3] . 365- الباوردي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بلدة بنواحي خراسان يقال لها أبيورد وتخفف ويقال باورد [4] ، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء والمحدثين،

_ [1] هكذا هو في الإكمال وهكذا في م، ووقع في ك «ابى» والله اعلم [2] راجع الإكمال 1/ 575- مع التعليق [3] بياض [4] ويقال (اباورد) كما تقدم في رسم (الأباوردى) .

والمشهور بهذه النسبة المذكورة ابو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي، نزل أصبهان، وكان يميل الى مذهب الاعتزال ويغلو [1] فيه، حدث عن ابى بكر احمد بن سلمان النجاد البغدادي، روى عنه جماعة، وذكر ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في كتاب أصبهان، سمعت عمى ابا القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي جزءين من حديث احمد بن سلمان فقال لي يوما: من لم يكن على مذهب الاعتزال فليس بمسلم، فلما سمعت منه هذا القول مزقت الجزءين وتركت الرواية عنه، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة وأبو أحمد الغمر ابن محمد بن عبد الرحمن بن الغمر بن عباد بن النعمان الباوردي، قدم بغداد وحدث بها عن حامد بن بلال البخاري، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد ابن رزق البزاز وأبو سهل محمد بن محمد بن إسحاق الفقيه الباوردي، ذكر ابو القاسم بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا وحدثهم بسوق يحيى عن محمد ابن عبد الرحمن الدغولى في سنة خمسين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن يوسف الإسكاف الباوردي، نزل بغداد وحدث عن ابى عتبة احمد بن الفرج الحمصي وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي وسليمان بن عبد الحميد البهراني [2] ، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن شهاب العكبريّ، ومات في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبد الله بن احمد بن خزيمة الباوردي، قدم بغداد وحدث بها عن على بن حجر السعدي وعلى بن سلمة اللبقي وعمار بن الحسن النسائي

_ [1] لو قال «بل يغلو» [2] ك «النهرواني» خطأ.

366 - الباهلي

وأحمد بن سعيد الدارميّ [1] ، روى عنه ابو طالب احمد بن نصر الحافظ وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن عمر الجعابيّ وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهم وأبو عبد الله مسلم بن عبد الله بن مكرم المؤدب خراسانى الأصل يعرف بالباوردي، حدث عن يحيى بن هاشم [2] السمسار وعمرو [3] بن مرزوق وحاتم بن عباد وأبى بلال الأشعري، روى عنه احمد بن على بن العلاء الجوزجاني وإسحاق بن محمد بن الفضل الزيات وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وإسماعيل بن على الخطبيّ، ومات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين. [4] 366- الباهلي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الهاء واللام، هذه النسبة الى باهلة وهي باهلة بن اعصر وكان العرب يستنكفون من الانتساب الى باهلة كأنها ليست فيما بينهم من الأشراف حتى قال قائلهم: وما ينفع الأصل من هاشم ... إذا كانت النفس من باهلة والمشهور بالانتساب اليها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أمير خراسان

_ [1] في م وس «الداريّ» خطأ [2] في م وس «هشام» خطأ [3] في م وس «عمر» خطأ [4] (209- الباوردي) في معجم البلدان «باور- بفتح الواو وراء- موضع باليمن، ينسب اليه الحسين بن يوحن بن ابونة بن النعمان الباورى ابو عبد الله اليمنى خرج من بلده يطلب العلم فطاف البلدان ثم استقر بأصبهان، روى عن جماعة منهم الفضل بن محمد النبلى وأبو الفضل الأرموي وابن ناصر السلامي وغيرهم، كتب عنه محمد بن سعيد الدبيثى الحافظ وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الكريم الجزري وغيرهما ومات بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة 587» قال المعلمي لعل اسمى أبيه وجده محرفان كأن يكون «الحسين بن يونس بن أيوب» .

ابو [حفص] قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعى بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك ابن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهلي، والى خراسان زمن عبد الملك بن مروان من جهة الحجاج بن يوسف، وكان من شجعان العرب ورجالاتهم حزما ورأيا ونبلا وفصاحة، وكان أكثر فتوح بلاد ما وراء النهر بسببه مثل سمرقند ونسف وكش وخوارزم وغيرها من البلاد، وقتل بفرغانة وحفيده ابو محمد سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي، كان ولى الأعمال بمرو وكان عالما بالحديث والعربية الا انه كان لا يبذل نفسه للناس ليقرأوا عليه، روى عن محمد ابن زياد بن الأعرابي وعلى بن خشرم وغيرهما وأبو محمد العلاء بن هلال ابن عمرو [1] بن هلال بن ابى عطية الباهلي مولى عامر بن عمرو بن قتيبة من أهل الرقة والد هلال بن العلاء، ولد سنة خمسين ومائة، ومات سنة خمس عشرة ومائتين، يروى عن عبيد الله بن عمرو والبصريين، روى عنه ابنه، كان ممن يقلب الأسانيد ويغير الأسماء لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عن يزيد بن زريع عن أيوب عن ابن ابى مليكة عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قلم أظفاره يوم الجمعة عافاه الله من السوء كله الى الجمعة الأخرى وأبو حبيب على بن مسعدة الباهلي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه مسلم بن إبراهيم، كان ممن يخطئ على قلة روايته ويتفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك

_ [1] في م وس «عمر» خطأ.

48/ ب الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار، روى عنه/ زيد بن الحباب وأبو القاسم بشر بن محمد بن احمد بن ياسين بن النضر بن سليمان [1] بن سلمان [1] ابن ربيعة الباهلي القاضي ابن القضاة بنيسابور، كانت خطته لآبائه الواردين عند فتح نيسابور وأقدم بيت للفتوى على مذهب أهل النظر، وكان الحاكم ابو القاسم هذا رحمه الله حسن الوجه والخلق طلق الوجه كثير الذكر والصلاة بالليل والنهار شديد الميل الى الصالحين والفقراء والمتصوفة، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبسرخس ابا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبا الحسن بن إسحاق بن مزيد، وببلخ ابا بكر محمد بن على بن طرخان وأبا القاسم بن حم الفقيه وغيرهم، [سمع منه-[2]] ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: القاضي ابن ياسين الباهلي كان كثير السماع الا انه ضيع كتبه وسماعاته فلما حدث لم يجد منها الا القليل، وأول مجلس جلس للاملاء في مسجد أبيه في المربعة يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم مرض فأملى المجلس الثاني في داره، توفى صبيحة يوم السبت الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حبان بن الأزهر الباهلي البصري من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن ابى عاصم النبيل وعمرو بن مرزوق وأبى معمر الضرير الباهلي وعمرو بن الحصين، روى عنه ابو طاهر الذهلي وأبو بكر بن الجعابيّ وعمر بن محمد بن سبنك، تكلموا فيه، قال عبد الغنى

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] سقط من ك.

367 - البالائى

ابن سعيد: محمد بن حبان بصرى، يحدث بمناكير، حدث عنه ابو قتيبة سلم ابن الفضل. وقال الآبندوني: محمد بن حبان كان لا بأس به ان شاء الله. وقال ابو عبد الله الصوري: محمد بن حبان ضعيف. ومات سنة احدى وثلاثمائة. 367- البالائى بفتح الباء الموحدة، هذه النسبة الى قرية بالا وهي من قرى مرو يقال لها بالعجمية كوالا، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن عمارة ابن عتاب البالائى صحب عبد الله بن المبارك. 368- البايانى بالباء [الموحدة والياء-[1]] المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، هذه النسبة الى سكة بنسف يقال لها سكة بايان وهي محلة معروفة نزلها الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، مضيت اليها قاصدا وصليت في المسجد الّذي كان يصلى فيه البخاري، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو يعلى محمد بن ابى الطيب احمد بن نصر البايانى، كان اماما عارفا باللغة والأدب، سمع جماعة وكان فيه مزاح ودعابة، وكانت وفاته في صفر سنة سبع وستين وثلاثمائة. باب الباء مع الباء 369- البَبْغاء بالباءين الموحدتين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخرها الغين المعجمة، هذا لقب ابى الفرج الشاعر المعروف، وقيل له الببغاء لنطقه وفصاحته، وهو أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي الحنطبى الببغاء وقد ذكرت نسبه في الحاء المهملة، وهو من أهل بغداد، كان شاعرا مجودا كاتبا مترسلا مليح الألفاظ جيد المعاني حسن القول

_ [1] سقط من ك.

370 - الببنى

في المديح والغزل والتشبيه والأوصاف وغير ذلك، روى عنه جماعة من شعره، منهم القاضي ابو القاسم التنوخي وأبو نصر [1] احمد بن على [2] الثابتي، ومن شعره قوله: أكل وميض بارقة كذوب ... اما في الدهر شيء لا يريب تشابهت الطباع فلا دنىء ... يحن الى الثناء ولا حسيب وشاع البخل في الأشياء حتى ... يكاد يشح بالريح الجنوب وكيف أخص باسم العيب شيئا ... وأكثر ما تشاهده معيب وتوفى في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 370- البَبْنى بفتح الباء الأولى المنقوطة بواحدة وسكون الثانية وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ببنة وهي مدينة عند بامئين قصبة باذغيس هراة يقال لها بون دخلتها غير مرة، فالنسبة المشهورة اليها بونى وسأذكره في موضعه غير ان الببنى اشتهر به غير واحد فذكرته ليزول الإشكال، منهم ابو جعفر محمد بن على بن محمد بن يحيى الهروي الببنى، ذكره ابو سعد الإدريسي في التاريخ لمدينة سمرقند قبل الأربعين وثلاثمائة وحدثهم بها عن الحسن بن سفيان النسوي على ما ذكر لي عنه عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الكاغذي انه حدثهم بسمرقند قبل الأربعين والثلاثمائة. [3]

_ [1] ك «النصر» كذا [2] كذا والّذي في ترجمة الببغاء من تاريخ بغداد ج 11 رقم 5671 وهو مصدر المؤلف «احمد بن عبد الله» وهو الصواب راجع رسم (الثابتي) [3] وفي استدراك ابن نقطة «وأما الببنى بالباء المكررة المعجمة بواحدة الأولى مفتوحة والثانية ساكنة بعدهما نون مكسورة فهو أبو عبد الله محمد بن بشر-

باب الباء والتاء

باب الباء والتاء 371- البُتَانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح التاء المخففة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتان وهي قرية من اعمال طريثيث وهي من نواحي نيسابور، والمشهور بالانتساب اليها محمد بن عبد الرحمن البتاني من آل يحيى بن أكثم، يروى عن على بن إبراهيم البتاني [1] ، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي المروزي وأبو الفضل البتاني ساكن طريثيث، أحد الزهاد والفضلاء من فقهاء أصحاب الشافعيّ- قاله ابن ماكولا، وقال: يحدث عن على بن إبراهيم البتاني [1] من أصحاب عبد الله

_ [ (-) ] ابن بكر الببنى حدث عن ابى بكر احمد بن الفضل، نقلته من خط عبد الله بن احمد ابن السمرقندي مجودا، وقال: هي ناحية بقرب بامنجه» كذا وقع في النسخة، وكذا وقع في المشتبه طبع اوربا وطبع مصر (وصلتني أخيرا) ولم ينبه في التعليق على اعتراض، وفي التوضيح ما لفظه «كذا وجدته بخط المصنف وهو وهم، انما حدث عن ابى بكر احمد بن محمد (كذا) البرديجي الحافظ وحدث عنه محمد بن احمد بن الفضل، ذكره هكذا عبد الله بن احمد بن السمرقندي، ومن خطه نقل ابن نقطة، وعنه حكاه وكأن المؤلف نقل من أصل سقط منه ما بين ابى بكر كنية البرديجي وبين احمد والد الراويّ عنه والله اعلم» وفي معجم البلدان في رسم (ببنة) « ... منهم ابو عبد الله محمد بن بشر بن على (كذا) الببنى حدث عن ابى بكر احمد ابن محمد (كذا) البرديجي الحافظ حدث عنه محمد بن احمد بن الفضل» وفي التبصير «وبموحدة مكررة محمد بن بشر الببنى حدث عن ابى بكر البرديجي وعنه محمد بن احمد بن الفضل» قال المعلمي المعروف في ابى بكر البرديجي الحافظ انه احمد بن، هارون بن روح. [1] على بن إبراهيم هذا مختلف في نسبته قيل هكذا وقيل البناني بنون بدل الفوقية وسيذكره المؤلف في رسم (البناني) وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 446.

ابن المبارك- روى عنه محمد بن عبد الرحمن البتاني. [1]

_ [1] (210- البَتّانى- أو البِتّانى) في الإكمال 1/ 447 «وأما البتاني فهو أحمد بن جابر الحراني صاحب الزيج المشهور في علم النجوم، ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء» ثبت هذا في بعض نسخ الإكمال وراجع التعليق عليه. وفي التوضيح ان ابن الجوزي وغيره ذكروه بفتح اوله، وقال «وهو مشكوك في إسلامه كان هلاكه في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وزيجه نسختان اولى وثانية، وكان ابتداء رصده في سنة اربع وستين ومائتين الى سنة ست وثلاثمائة فأثبت الكواكب في زيجه لهذه المدة» وفي معجم البلدان «بتان من نواحي حران ينسب اليها محمد بن جابر البتاني صاحب الزيج ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء» كذا قال في اسمه (محمد) وكذا وقع في المشتبه وهو المشهور. (211- البُتَتِى) «بضم الباء الموحدة وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها وتاء مثلها مكسورة بعدها ياء آخر الحروف معجمة باثنتين من تحتها» ذكره ابن الصابوني في تكملته وبعد ضبطه كما مر قال «فهو (رقم 42) ابو الحسن على بن ابى الأزهر المقرئ يعرف بابن البتتي من ساكني المحلة المعروفة بالأجمة كان حافظا للقرآن المجيد حسن القراءة له سريع التلاوة، ذكره الحافظ ابو عبد الله ابن الدبيثى رحمه الله في مذيله وقال: ذكر لي انه سمع شيئا من الحديث، وكان بالقرآن أكثر اشتغالا وله في سرعة القراءة طبقة لم يدركها بعده أحد وذلك انه قرأ على شيخنا ابى شجاع بن المقرون في يوم واحد من طلوع الشمس الى غروبها القرآن الكريم ثلاث مرات وقرأ في المرة الرابعة الى آخر سورة الطور وذلك يوم الخميس ثامن رجب من سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بمشهد من جماعة القراء وغيرهم ولم يخف شيئا من قراءته ولا فتر، وما سمعنا ان أحدا قبله بلغ هذه الغاية، توفى عصر نهار الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة سبع وستمائة ودفن يوم الخميس تاسعه بالجانب الغربي بمشهد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام. هذا آخر كلام ابن الدبيثى» قال المعلمي وذكره الذهبي في المشتبه بالضبط المذكور وسماه «ابو الحسن على بن عبد الله بن شاذان بن البتتي القصار المقرئ مات-

372 - البتخدانى

372- البَتْخُدانى بفتح الباء الموحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بت خدان وهي قرية من قرى نسف قريبة منها، خرج منها [1] ابو على الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن معدل [2] الغويدينى [3] البتخدانى المقري النسفي، شيخ فاضل صالح حسن السيرة عفيف نظيف، سمع أجزاء من ابى بكر محمد بن احمد بن محمد بن ابى النضر البلدي من كتاب الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد البجيري، قرأت عليه أجزاء من القدر

_ [ (-) ] سنة 607 (في التوضيح عن المشتبه: سنة سبع وستمائة ووقع في مطبوعة مصر سنة 671. ونبه على ما في النسخة الأخرى) وهو الّذي قرأ في يوم واحد اربع ختم إلا ثمنا مع إفهام التلاوة» وقرره في التوضيح وقال «هو على بن عبد الله ابن على بن إبراهيم بن يحيى بن طاهر بن يوسف بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان الأجمى سمع كتاب حلية الأولياء لأبى نعيم من يحيى بن عبد الباقي الغزال ... » وذكر قصة القراءة ثم قال «وكان عمره حينئذ عشرين سنة لأن مولده في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة» ثم قال في التوضيح فيما بعد «قلت وبموحدة مضمومة ثم مثناة فوق مفتوحة ثم مثلثة مكسورة ابو الحسن على بن [ابى] الأزهر المقرئ ابن البتثى ... قاله الحافظ ابو حامد بن الصابوني ... والمقرئ هذا هو ابن شاذان القصار الّذي تقدم ذكره والظاهر أنه كما قيده ابن الصابوني ... » قال المعلمي انما تحرفت على صاحب التوضيح كلمة (وتاء مثلها) في عبارة الصابوني فصارت (وثاء مثلثة) . [1] في م وس « ... نسف منها خرج» [2] كذا وقع في ك، والّذي في م وس «معدان» وهو الظاهر [3] يأتى في رسم (الغويدينى) ووقع في م وس «الفويدينى» بالفاء خطأ.

373 - البترى

الّذي سمع بنسف، وكانت ولادته ببتخدان أول يوم من المحرم من سنة احدى وتسعين وأربعمائة، ووفاته بعد سنة احدى وخمسين وخمسمائة بنسف ان شاء الله. 373- البَتْرى بفتح الباء الموحدة وسكون التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لجماعة من الشيعة من الفرقة الزيدية وهي احدى الفرق الثلاث من الزيدية وفي الجارودية والسليمانية والبترية، أما البترية فهم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي، وقولهم كقول السليمانية غير أنهم توقفوا في عثمان رضى الله عنه وأمره وحاله، 49/ ألف وأضللنا هذه الطائفة لأنهم إذا شكوا في ايمان/ عثمان رضى الله عنه وأجازوا كونه كافرا من أهل النار ومن شك في ايمان من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من أهل الجنة فقد شك في صحة خبره والشاك في خبره كافر، وهذه الفرق الثلاثة من الزيدية يكفر بعضهم بعضا لأن الجارودية اكفرت ابا بكر وعمر رضى الله عنهما والسليمانية والبترية اكفرت من اكفرهما. [1]

_ [1] لا يصدق هذا على الزيدية المعروفين باليمن وأسلافهم من أئمة أهل البيت النبوي، والحسن بن صالح بن حي امام من أئمة المسلمين انما أنكر عليه بعض معاصريه من الأئمة تحبيذه الخروج على خلفاء الجور رأى المنكرون عليه ان الخروج في زمنهم لا يؤدى الا الى ما هو أعظم شرا ويخشون ان يعمل بعض أهل الخير والصلاح برأي الحسن فيخرجوا فيشتد الشر على المسلمين جميعا، فشددوا التكبر عليه ليكفوا الناس عن التسرع في العمل برأيه. ويجب التثبت فيما يحكيه العالم عن الفرق المخالفة لفرقته فربما اغتر بحكاية من لا يوثق به وربما حكى عنهم ما لم يقله

374 - البترى

374- البُترى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بتر [1] ، وظني انه موضع بالمغرب من بلاد الأندلس [2] ، والمشهور بالنسبة اليه ابو محمد مسلمة بن محمد ابن البترى من أهل الأندلس، حدث عن ابى الحسن على بن احمد المقدسي وعبد السلام بن محمد لقيهما بمكة، روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ الأندلسى. [3]

_ [ (-) ] الا بعض من ينتسب اليهم، وربما حكى عنهم ما يعلم انهم لا يقولون به ولكنه يراه لازما لهم، وكتب الزيدية موجودة فمن أحبّ ان يعرف مقالاتهم فلينظرها في كتبهم والله المستعان. [1] يأتى ما فيه [2] في اللباب حكاية هذا عن المؤلف، وجزم ياقوت فقال في رسم (بتر) «والبتر أيضا موضع بالأندلس» والصواب ان شاء الله ان كلمة «بتري» اسم جد مسلمة الآتي وقد ينسب اليه فيقال في النسبة (البترى) وهكذا ابو مهدي عبد الله بن احمد بن بتري، راجع التعليق على الإكمال 1/ 522. [3] (212- البَتَلهى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء والتاء فوقها نقطتان وتسكين اللام ثم بالهاء نسبة الى بيت لهيا من اعمال دمشق بالغوطة ينسب اليها ابو الحسن محمد بن بكار بن يزيد بن بكار البتلهي الدمشقيّ روى عنه ابو زكريا يحيى بن مسعر بن محمد بن يحيى بن الفرج التنوخي المعرى وغيره» وفي رسم (بيت لهيا) من معجم البلدان «نسب اليها خلق كثير من أهل الرواية منهم يحيى بن محمد ابن عبد الحميد السكسكي البتلهي حدث عن ابى حسان الحسن بن عثمان الزيادي البصري ويحيى بن أكثم روى عنه ابنه ابو الفضل محمد بن يحيى. وعمرو بن مسلمة بن الغمر ابو بكر السكسكي البتلهي روى عن نوح بن عمر بن حوى السكسكي روى عنه عبد الوهاب الكلابي والحسين (؟) الرازيّ وقال مات سنة 325 وغيرهما-

375 - البتمارى

375- البَتِمّارى بفتح الباء وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم المفتوحة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بتمار وهي قرية من قرى النهروان ببغداد، منها ابو إبراهيم نصر الله بن ابى غالب بن ابى الحسن [2] بن المحولي [3] البتمارى، وهو ابن أخت شيخنا احمد بن مطر النجار، شاب صالح من أهل باب الأزج ببغداد، سمع ابا عبد الله الحسين بن ابى القاسم البسري البندار، سمعت منه بإفادة مذكور بن ارنب اللكاف الفارسي [4] وتركته حيا ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 376- البُتَنِينى [5] بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين وكسر النون وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتنين وهي من قرى سغد سمرقند من ناحية دبوسية، منها جعفر بن محمد بن بحر البتنينى، حدث عن حاتم بن هاشم الكشاني [6]

_ [ (-) ] كثير. وإسماعيل بن ابان بن محمد بن حوى السكسكي البتلهي روى عن ابى مسهر وأحمد بن حنبل وأبى مصعب الزهري وخطاب بن عثمان ونوح بن عمر بن حوى وغيرهما (؟) روى عنه احمد بن المعلى ومحمد بن جعفر بن ملاس وأبو الحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلاب والعباس بن الوليد بن مزيد وهو من اقرانه وغيرهم ومات ببيت لهيا لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 263» . [1] وقع في معجم البلدان «بَتّمار- بالفتح ثم التشديد والكسر ... » كذا. [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان والقبس، ووقع في ك «الحسين» كذا [3] في م وس «المخول» [4] هكذا في م وس وصنيع ابن نقطة يقتضيه ووقع في ك «القاديسى» فان لم يكن (الفارسي) فهو (القادسي) والله اعلم [5] انظر الرسم الآتي فالظاهر أن أحدهما خطأ كما نبه عليه اللباب ومعجم البلدان [6] في م وس «هشام الكسانى» كذا.

377 - البتيتنى

والمنذر بن يحيى وحاضر بن الليث الدبوسيين وعمران بن عبد الله النوري وجبرئيل بن سهل السمرقندي وغيرهم، روى عنه ابنه القاسم بن جعفر بن محمد بن بحر البتنينى [1] قال ابو سعد الإدريسي حدثني ابنه القاسم بن جعفر البتنينى [1] الدبوسي بدبوسية في قريته. [2] 377- البُتَيتنى بضم الباء الواحدة ان شاء الله وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بين التاءين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتيتن وهي من قرى دبوسية على نصف فرسخ منها من قرى السغد وهي بين أربنجن والدبوسية، خرج منها القاسم بن جعفر ابن محمد بن بحر البتيتنى [3] ، يروى عن أبيه جعفر بن محمد، ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: كتبنا عنه في قريته ولم ارض بعض أصوله. 378- البَتى بفتح الباء الموحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة الى البت وهو موضع أظن بنواحي البصرة، وحكى ان اهله أصيبوا بسنة لحقهم فيها العطش والجراد فصار منهم جماعة الى محمد بن عبد الملك بن الزيات يتظلمون فوجه برجل يقف على مظالمهم وكان الرجل ضعيف البصر فكتب اليه محمد بن على البتي: أتيت امرا يا ابا جعفر ... لم يأته بر ولا فاجر اغثت أهل البت إذ أهلكوا ... بناظر ليس له ناظر

_ [1- 1] سقط من م وس وانظر الرسم الآتي [2] (213- البُتورى) في استدراك ابن نقطة «وأما البُتورى بضم الباء المعجمة بواحدة والتاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عبد الوهاب بن فتوح البتورى قال لي عبد الرحمن بن شحانة الحراني انه طالب كان يسمع معه الحديث بمصر أو قال بالإسكندرية» [3] راجع الرسم السابق.

379 - البتيرى

والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن احمد بن على الكاتب البتي، كان كاتب القادر باللَّه أمير المؤمنين مدة وكان أديبا شاعرا خطيبا فصيحا، حدث عن ابى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقري، روى عنه محمد بن محمد بن على الشروطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهما، وذكر ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى انه مات في شعبان سنة خمس وأربعمائة، قال: وكان رجلا عالما وكانت فيه دعابة ومن القدماء عثمان البتي هو عثمان بن مسلم بن هرمز من أهل البصرة، رأى انس بن مالك رضى الله عنه وروى عن ابى الخليل صالح بن ابى مريم والحسن وغيرهما، روى عنه شعبة والثوري وجماعة، وقال شعبة: دخلنا على البتي نعوده- وذكر قصة ذكرها الدارقطنيّ في المختلف. وكان البتي يقول: ما رأيت بهذه البصرة اعلم بالقضاء من محمد بن سيرين. [1] 379- البُتَيرى بضم الباء الموحدة وفتح التاء ثالث الحروف وسكون الياء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بُتيرة بطن من نهد بن زيد وهو الحارث ابن مالك بن نهد- قاله ابن حبيب، وقال: بتيرة بن الحارث بن فهر في قريش، وبُتيرة في نهد [2] . [3]

_ [1] وأبو الحسن احمد بن على البتي بغدادي كاتب شاعر كتب للقادر باللَّه وتوفى سنة 405 وابنه ابو على كاتب الخليفة القائم بأمر الله له ترسل وشعر، وأحمد ابن محمد بن عبد الله البتي عن يزيد بن زريع، وأبو غالب احمد بن عبد الرحمن ابن البتي عن ابى بكر محمد بن بشران، وبالأندلس قرية يقال لها بَتّه منها ابو جعفر احمد بن عبد الولي البتي اديب شاعر، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 478 [2] راجع الإكمال 1/ 184 [3] باب الباء والثاء المثلثة (214- البَثَرُوني) أورده القبس-

باب الباء والجيم

باب الباء والجيم 380- البِجادى بكسر الباء الموحدة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بجاد وهو من ولد سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه، وهذا النسب لأبى طالب [1] عمر بن إبراهيم بن سعيد [2] بن إبراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى بن سعد بن ابى وقاص الزهري الفقيه الشافعيّ البجادى المعروف بابن حمامة، وقد ذكرت والده في الحمامي المخففة، وأبو طالب هذا كان يقول: أهل المعرفة بالنسب يقولون في نسبي: نجاد ابن موسى- بالنون [3] ، وأصحاب الحديث يقولون: بجاد- بالباء، كان فقيها

_ [ (-) ] وقال «بثرون (في معجم البلدان: بالتحريك والراء) قرية بجبيل من اعمال طرابلس الشام منها ابو القاسم عبد الله بن مفرج بن عبد الله بن مضر بن قبس، روى له ابو سعد الماليني بسنده عن حذيفة ... » . (215- البَثَنِىّ) في معجم البلدان «البثنية بالتحريك وكسر النون وياء مشددة، هي التي قبلها [اسم ناحية من نواحي دمشق] ... وقد نسب اليها قوم منهم النضر بن محرز بن بعيث ابو الفرج الأزدي البثنى ... حدث عن محمد بن المنكدر وأبى الزعيزعة وهشام بن عروة، روى عنه الوليد بن سلمة الطبراني وأبو بكر عبد الرحمن بن عبد العزيز- ويقال: ابن عبد الله- الفارسي وأبو العباس الوليد بن المهلب الأزدي وسهيل ابن عبد الرحمن العكي وأحمد بن سليمان، قال ابن حبان: هو منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به» . [1] في م وس «وهذا لقب ابى طالب» [2] هذا هو الصواب فيصلح في تعليق الإكمال 1/ 450 [3] بنى المؤلف على هذا فأعاده في رسم (النجادى) لكن قال هناك «النَجّادى بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها الدال المهملة هذه النسبة الى خياطة اللحف ... وهذه النسبة الى نجاد وهم اسم جد المنتسب اليه وهو أبو طالب-

من أهل بغداد، سمع ابا بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وعيسى بن حامد الرخجي وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة ثمان وقيل سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وبكروا به في سماع الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة اربع وثلاثين وأربعمائة ودفن بباب الدير. وقال الدارقطنيّ: بجاد بن موسى بن سعد بن ابى وقاص، عن عامر بن سعد، روى حديثه [1] حاتم بن إسماعيل عن حمزة بن ابى محمد عنه، ومحمد بن بجاد بن موسى، يروى عن عائشة بنت سعد عن أبيها، روى عنه معن بن عيسى، وثمامة بن بجاد، روى عنه ابو إسحاق: أنذركم سوف [2] ، وقال إسرائيل عن ابى إسحاق عن العيزار بن حريث [3] عن ثمامة ابن بجاد بهذا [4] ، قال: وذو البجاد الشاعر سمى ببيت قاله: فويل الركب إذ آبوا جياعا ... ولا يدرون ما تحت البجاد. [5]

_ [ (-) ] عمر بن إبراهيم ... » كذا قال، والمعروف في الأسماء (نِجَاد) بكسر النون وتخفيف الجيم وإنما (النَجّاد) بالفتح والتشديد نسبة الى النجادة. [1] ك «حديث» كذا [2] في ترجمة ثمامة من أسد الغابة «روى شعبة وزهير عن ابى إسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذركم: سوف أقوم، سوف أصوم، سوف أصلي» [3] في م وس «حرب» خطأ [4] يعنى ولم يقل: له صحبة- كما في أسد الغابة [5] في الإكمال 1/ 450 «طفيل بن راشد العبسيّ ثم البجادى، شاعر» . (216- البَجّانى) استدركه اللباب وقال «البَجّانى بفتح الباء وتشديد الجيم وبعد الألف نون- عرف بها ابو الفضل مسعود بن على بن الفضل البجاني روى عن-

_ [ (-) ] ابى عبد الرحمن النسائي السنن له، كذلك ضبطه الحافظ السلفي» وكذا ذكره ابن نقطة في استدراكه وزاد «روى عنه ابو الحسن على بن عمر بن حفص بن نجيح الإلبيري- نقلته من خط السلفي رحمه الله» ولم أجده في الجذوة، والّذي في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1426 «مسعود بن على بن مروان من أهل بجانة يكنى ابا القاسم ... ورحل حاجا فسمع بمصر من احمد بن شعيب النسائي ... حدثني عنه على بن عمر الإلبيري ومجاهد البجاني» وفيه رقم 930 «على بن عمر بن حفص بن عمرو ابن نجيح ... من أهل البيرة يكنى ابا الحسن ... سمع بيجانة من سعيد بن فحلون وعلى بن الحسن المري ومسعود بن على ... قرأت عليه ... » فتدبر. وفي التوضيح «ومنها- يعنى من بجّانة- أيضا على بن الحسين بن عبد الله بن يعقوب البجاني روى عن ابى القاسم احمد بن جابر عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى الليثي عن أبيه راوي كتاب الموطأ وروى أيضا عن بلديه سعيد بن فحلون وعلى بن الحسن البجاني، ذكره ابن دحية فيمن توفى سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة» قال المعلمي لم أجده في تاريخ ابن الفرضيّ انما فيه رقم 919 «على بن حسين من أهل بجانة سمع الواضحة من يوسف بن يحيى المغامي وكان معدودا في أهل العلم ببجانة ومشاورا عند الحكام بها، ذكره ابن حارث» ولم يزد، ولم أجد في الجذوة من يقال له على ابن حسين، انما فيها رقم 372 «الحسين بن عبد الله بن يعقوب بن الحسين البجاني روى عن احمد بن جابر بن عبيدة وعن سعيد بن فحلون روى عنه ابو العباس احمد بن عمر بن انس العذري وكان حيا سنة احدى وعشرين وأربعمائة» وقال في ترجمة العذري هذا رقم 236 «ويعرف بابن الدلائى رحل مع والده بعيد الأربعمائة الى مكة ... سمعنا منه بالأندلس وكان حيا بها وقت خروجي منها في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة» وفي التبصير عقب ذكر على بن الحسين بن عبد الله ابن يعقوب «روى عنه ابو العباس الدلائى» فتدبر، وابن دحية صاحب مجازفات والله اعلم، وفي التبصير «البجائي طائفة من علماء بجاية، وبالتثقيل وفتح اوله وبعد الألف نون ... مسعود بن على البجاني حمل عن النسائي كتاب السنن،-

_ [ (-) ] وبحاء مهملة ومثلثة ابو الحسن على بن محمد البحاثي ... قلت ومثله ... ومثل صاحب النسائي على بن الحسين بن عبد الله بن يعقوب البجاني ... روى عنه ابو العباس الدلائى، وهو بضم المثناة، وكلام الأصل يوهم انه بالموحدة فتنبه له» كذا قال، وفيه وهمان زعمه انه بالمثناة وأنه بالضم، والله المستعان. قال التوضيح «ومحمد ابن عبد الله بن سيد البجاني صاحب تهذيب المستخرجة [هذبها] للحكم [المستنصر الأموي] توفى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة» زاد ابن الفرضيّ رقم 1309 «أو نحوها» قال التوضيح: «ومحمد بن عبد الملك ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1316 «محمد بن عبد الملك الخولانيّ من أهل بجانة يعرف بالنحوي ويكنى ابا عبد الله وأصله من بلنسية ... واختصر المدونة ... وتوفى رحمه الله سنة اربع وستين وثلاثمائة» قال التوضيح «ومحمد بن فرح بن سبعون ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1321 «محمد بن فرح بن سبعون النحلى المعروف بابن ابى سهل من أهل بجانة يكنى ابا عبد الله سمع من شيوخ بلده ورحل الى المشرق فسمع بمكة من ابى سعيد ابن الأعرابي كثيرا ومن غيره، وروى مصنف البخاري رواية النسفي ... توفى ببجانة سنة سبع وستين وثلاثمائة» قال التوضيح «وأحمد بن خالد بن ابى هاشم يزيد البجاني مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة» سماه ابن الفرضيّ رقم 153 «احمد بن خالد بن يزيد الأسدي من أهل بجانة ويعرف بابن ابى هاشم يكنى ابا القاسم حدث عن فضل بن سلمة ومحمد بن فطيس ... » وفي التوضيح «ابو عبد الله محمد بن مسعود البجاني الغساني أصله من بجانة وسكن قرطبة وكان شاعرا» ذكره ابن الفرضيّ رقم 1359 وذمه مع قوله «جالسته وكان لا يحدث وتوفى ... سنة تسع وسبعين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 148 وذكر شيئا من شعره. قال التوضيح «محمد بن احمد بن الخلاص البجاني ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1391 «محمد بن احمد بن محمد القيسي المعروف بابن الخلاص من أهل بجانة يكنى ابا عبد الله عنى بالسنن والآثار ورحل الى المشرق سنة خمس وثلاثمائة فتردد هناك أعواما وسمع سماعا كثيرا ... وقال لي: كتبت بالمشرق عن مائة وسبعين شيخا، وكان زاهدا-

_ [ (-) ] فاضلا منقبضا متواضعا وكان حافظا للحديث كتبت عنه ببجانة ... توفى رحمه الله في رجب من سنة اربع وتسعين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 14. وفي التبصير عقب ما سبق عنه «والأديب الفاضل ابو عبد الله محمد بن احمد بن ابى القاسم البجاني (بلا نقط) لقيه ابن رشيد. وقريبه عمر بن إبراهيم بن محمد بن ابى القاسم شاعر مفلق» وفي القبس عن الرشاطى «بجانة من كورة البيرة بالأندلس بينها وبين المرية خمسة أميال منها ابو سلمة فضل بن سلمة بن حريز بن منخل من موالي جهينة رحل القيروان فسمع من يوسف بن يحيى المغامي واضحة ابن حبيب واختصرها اختصارا حسنا حدث عنه احمد بن سعيد القرطبي: توفى فجأة سنة تسع عشرة وثلاثمائة» قلت هو في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1041 «فضل بن سلمة بن حرير بن منخل الجهنيّ من مواليهم من أهل بجانة يكنى ابا سلمة سمع ببجانة وإلبيرة ورحل فسمع بالقيروان ... » وفي الجذوة رقم 757 «فضل بن سلمة بن حرير وقيل بن جرير ... مات سنة سبع عشرة- وقيل تسع عشرة- وثلاثمائة» وبقي من البجانيين جملة في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة يمكن الاهتداء اليهم بمراجعة مواقع لفظ (بجانة) فيها وهي مبينة في فهرس الأماكن، منهم في التاريخ رقم 616 «ضمام بن عبد الله بن نجية (كذا) العامري مولى لهم من أهل بجانة، توفى في نحو العشرين والثلاثمائة، حدث، ذكره ابو سعيد [بن يونس] » وهو في الجذوة رقم 514 «ضمام بن عبد الله بن نجبة ابو عبد الله العامري مولى لهم من أهل بجانة ... » ومنهم في التاريخ رقم 1644 «ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري من أهل بجانة يكنى ابا لوى، قال ابو سعيد [ابن يونس] ذكره لي عيسى بن محمد الأندلسى وزعم انه سمع منه وهو مشهور ببلده روى عن ابى داود احمد بن موسى العطار الإفريقي عن يحيى ابن سلام التفسير توفى رحمه الله نحو سنة عشرين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 911 قال «ياسين ... ابو لوى، ويقال ابو لواء، ويقال ابو المغراء محدث من أهل بجانة ... » فهؤلاء الثلاثة، فضل بن سلمة وضمام بن عبد الله وياسين بن محمد- بجانيون من أهل بجانة، وسيذكرهم المؤلف في الرسم الآتي (البجاوي) -

381 - البجاوى

381- البِجاوى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الجيم وفي آخرها الواو، وهذه النسبة الى بجاية [1] وهي من بلاد المغرب وإليها ينسب الجمال البجاوية [1] قال شيخنا شبيب بن الحسين بن شباب يصف ناقة: ربيبة نجد في بجاوي ارومها 49/ ب منها [1] ابو عبد الله ضمام بن عبد الله بن نجبة [2] / العامري البجاوي [1] مولى بنى عامر، اندلسى معروف ببلاد بجاية [1] ، حدث وروى وتوفى نحو العشرين والثلاثمائة

_ [ (-) ] على انهم بجاويون من أهل بجاية ويأنى بقية الكلام معه ان شاء الله تعالى. هذا و (بجانة) التي نسب اليها الذين ذكرناهم تقدم عن القبس انها «من كورة البيرة بالأندلس بينها وبين المرية خمسة أميال» وقال ياقوت «خربت وقد انتقل أهلها الى المرية وبينها وبين المرية فرسخان» وقال الأستاذ محمد الفاسى في مقالته المنشورة في عدد محرم سنة 1382 من مجلة البينة المغربية «بجانة اسم قرية صغيرة بينها وبين المرية 12 كيلومترا ولكنها أيام العرب كانت تطلق على كورة من اعمالها المرية وبرجة ومرشانة وطرجالة وبالس وبرشانة» وثم بجانة اخرى- قال ابن الفرضيّ رقم 987 «عيسى بن محمد بن عيسى بن أيوب المعروفة بالبجانى- وبجانة قرية من عمل الزهراء- من أهل قرطبة يكنى ابا الأصبغ ويقال له عيسون، سمع من محمد ابن فطيس الإلبيري ومحمد بن عبد الملك بن أيمن وأحمد بن زياد وقاسم بن أصبغ وسمع من محمد بن يحيى بن لبابة ... توفى رحمه الله في أحد شهري جمادى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة» وذكره في التوضيح قال «وبجانة بلدة اخرى منها عيسى بن محمد ... يعرف بعيشون ذكره القاضي عياض (في النسخة: القامى عن عياض) في كتابه ترتيب المدارك وقال: وبجانة هذه اخرى عن عمل الزهراء ... » . [1] يأتى ما فيه [2] بلا نقط واضح في النسخ، وفي تاريخ ابن الفرضيّ «نجية» وفي الجذوة «نجبة» وأراه الصواب.

وأبو سلمة فضل بن سلمة بن حريز [1] بن منخل [2] الجهنيّ مولاهم البجاوي [3] ، وقال ابو سعيد بن يونس: هو أندلسى فقيه بجاية [4] : توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وأبو لواء [5] ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري البجاوي [6] ، اندلسى من أهل بجاية [4]- كذا قال ابو سعيد بن يونس، وقال ذكره لي عيسى بن محمد الأندلسى وزعم انه سمع منه وهو مشهور ببلده، يروى عن ابى داود العطار الإفريقي عن يحيى بن سلام التفسير، توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة. [7]

_ [1] هكذا في م وس والقبس، ووقع في ك بنقطة تحت اوله لعلها كانت حاء صغيرة فأمحت أكثرها، ووقع في تاريخ ابن الفرضيّ «حرير» وفي الجذوة «حرير وقيل ابن جرير» [2] بلا نقط في النسخ مع زيادة ياء في آخره في ك وم وس، والّذي في القبس وتاريخ ابن الفرضيّ والجذوة «منخل» كما أثبتناه وأراه بوزن محمد كما هو المعروف في مثله [3] يأتى ما فيه [4] الصواب (بجانة) كما مر في رسم (البجاني) في التعليق ويأتى مزيد وإنما تصحفت الكلمة على من لم يسمع ببجانة وسمع ببجاية والله اعلم [5] ويقال ابو لوى ويقال ابو المغراء كما مر عن الجذوة [6] قد علم ما فيه ويأتى باقيه [7] وقع لأبى سعد رحمه الله في فصل (البجاوي) أوهام الأول قوله انه نسبة الى بجاية وهذا وإن جاز عربية فلم نعلمه استعمل و (بجاية) الموجودة بلدة بساحل المغرب بنيت في حدود سنة 457 ونسب اليها من نسب بعد ذلك «البجائي» . الثاني قوله ان النوق البجاويات منسوبة الى بجاية والمعروف انها منسوبة الى (بجاوة) بضم اوله وقد يكسر ارض النوبة. انظر القاموس وشرحه (ب ج و) . الثالث انه ذكر ثلاثة كلهم بَجّانيون كما تقدم بيانه، وكلهم متقدم على اختطاط بجاية نعم يصح ان يذكر في هذا الرسم من سأذكره عقب هذا. (217- البُجاوى) أورده القبس بضم الباء وقال «قال الماليني منسوب الى ارض البجاة، البجة من ولد حام بن نوح-

_ [ (-) ] وقيل انها من ولد كوش بن كنعان بن حام بن نوح وذكر المسعودي ان البجة نزلت بين القلزم والنيل وتفرقوا فرقا وملكوا عليهم ملوكا، وقيل هي قبيلة من الحبش ... ينسب كذلك عبد الله بن إدريس البجاوي، روى له ابو سعد الماليني قال قدم على مولاي ملك البجاة رجل من أهل الحجاز يقال له عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج يستميحه فقدم اليه طعاما في قصعة فتحركت القصعة فأسندها الملك برغيف فقال له عبد الرحمن حدثني ابو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا خرجتم في حج أو غزو فتمتعوا لكيلا تتكلوا وأكرموا الخبز فإن الله ختم به بركات السماوات والأرض ولا تسندوا الخبز بالقصعة فإنه ما اهانه قوم الا ابتلاهم الله بالجوع. وضبطه [الرشاطى] في الأصل في جميع المواضع بضم الباء والله اعلم» وهؤلاء القوم الذين سماهم البجاة والبجة هم الذين يقال لأرضهم (بجاوة) وهو بالضم وكسره بعضهم والله اعلم. وانظر لعبد الله بن إدريس وخبره لسان الميزان ج 3 رقم 1106 والخبر موضوع، وفي ترجمة أسلم مولى عمر من طبقات ابن سعد بسند واه ان أسلم حبشي بجاوي. (218- البجائي) ذكره الذهبي في المشتبه وقال «طائفة من علماء بجاية» وكذا في التوضيح والتبصير، وترى في معجم المؤلفين 14/ 56 الإشارة الى جماعة منهم عامتهم من أهل القرن التاسع الهجريّ أو أواخر الثامن لم أر كبير فائدة في ذكرهم هنا. (219- البَجّ حورانى) يأتى مع (البجى) . (220- البِجَّدى) ذكر في المشتبه وهذه عبارته مع زيادة من التوضيح «وبموحدة مكسورة [مع فتح الجيم مشددة] شيخنا محمد بن احمد البجدى الرجل الصالح حدثنا عن المرسي. وأخوه عبد الحميد يروى عن ابن اللتي، وقد ضبطه الفرضيّ: البَجَّدى- بفتحتين [مع التشديد، والأول المعروف] » وفي نسخة التوضيح وضع علامة التشديد على جيم (البجدى) التي تلى (الفرضيّ) وهو مقتضى إطلاقه في قوله «مع التشديد» وإن كان ظاهر قوله الذهبي «بفتحتين» تخفيف الجيم والفرضيّ معاصر للبجدى فيبعد أن يخطئى في ضبطه خطأ فاحشا- يفتح الباء ويخفف الجيم ويشدد الدال، فالأشبه انه لم يخطئى، الا في حركة الباء والله اعلم.

382 - البجستاني

382- البِجِسْتاني بكسر الباء والجيم وسكون السين وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بجستان وهي من قرى نواحي نيسابور، منها ابو القاسم الموفق بن محمد بن احمد البجستانى الميداني من أهل نيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أصحاب ابى عبد الله ابن كرام، وكان له قبول عند العوام ونفق سوقه عندهم، لقيته أولا ببغداد منصرفا من الشام ثم بنيسابور، وكتبت عنه شيئا يسيرا عن ابى القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، سمع منه ببغداد في حدود سنة عشرين. 383- البَجَلي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والجيم، هذه النسبة الى قبيلة بجيلة وهو ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث أخي الأسد بن الغوث، وقيل ان بجيلة اسم أمهم وهي من سعد العشيرة وأختها باهلة ولدتا قبيلتين عظيمتين، نزلت بالكوفة منهم ابو عمرو جرير بن عبد الله البجلي- وقد قيل كنيته ابو عبد الله- وفد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنا من المدينة أناخ راحلته وحل عيبته ولبس حلته فأقبل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد قال لهم: يطلع عليكم رجل من اليمن به مسحة ملك، وألقى له رداءه وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، ما حجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم ولا رآه الا تبسم في وجهه، خرج الى قرقيسيا من الكوفة وسكنها، وتوفى بها سنة احدى وخمسين وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن خيثمة البجلي صاحب ابى حنيفة رحمهما الله، من أهل الكوفة، كان قاضى القضاة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري،

روى عنه بشر بن الوليد وعامة أهل العراق وكان متقنا، مات سنة احدى أو ثنتين وثمانين ومائة ببغداد وأبو على الحسين بن الفضل البجلي بغدادي، سكن نيسابور، وهو صاحب التفسير والعالم بأصول الكلام ومن المتأخرين ابو مسعود احمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن ابى عمر [1] ابن شاذان البجلي الرازيّ الحافظ، رحل الى العراق والحجاز وطاف في أكناف الجبال وطبرستان وخراسان، وكان حافظا جليل القدر خرج الى ما وراء النهر، ومات بتلك الديار وكثرت الرواية عنه لأهلها، سمع ابا عمرو بن حمدان وأبا بكر الجوزقى وزاهر بن احمد السرخسي وشافع بن محمد بن ابى عوانة الأسفرايينى وأبا النضر محمد بن احمد بن سليمان الشرمغولى وغيرهم، روى عنه جماعة، مات في حدود سنة خمسين [وأربعمائة-[2]] ومن المنتسبين الى بجيلة ولاء الفيض بن الفضل البجلي، يروى عن السري بن إسماعيل ومسعر بن كدام، روى عنه يعقوب بن سفيان، قال ابو حاتم بن حبان: الفيض بن الفضل من أهل الكوفة مولى بجيلة ويحيى بن ضريس البجلي، مولى بجيلة من أهل الري، كان قاضيا بها، ومحمد ابن أيوب الرازيّ من أولاده، يروى عن الثوري والكوفيين، روى عنه ابن حميد الرازيّ، مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين وعيسى

_ [1] كذا في ك، وفي م وس «ابى عمرو» وفي تاريخ جرجان رقم 126 «ابى بكر» [2] سقط من ك، وفي تذكرة الحفاظ رقم 1010 «مات ببخارى في المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة» .

ابن عبد الرحمن البَجَلي [1] ، قال ابو حاتم بن حبان: وبجيلة [2] حي من سليم، يروى عن ابى عمرو الشيباني والشعبي، روى عنه ابو غسان وأبو نعيم الكوفيان، عداده في أهل الكوفة والمنتسب الى بجيلة [3] ولاء ابو محمد الحسن بن عمارة بن مضرس [4] البجلي، مولى بجيلة من أهل الكوفة، وكان عابدا، يروى عن الزهري وعمرو بن دينار والمنهال بن عمرو والحكم [5] وذويهم، وكان ابن عيينة إذا سمعه يروى عن الزهري وعمرو ابن دينار جعل إصبعيه في أذنيه، ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان شعبة [6] يقول: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة [بحديث أو زنيت زنية في الإسلام، وكان الحسن بن عمارة-[7]] يقول: الناس كلهم منى في حل خلا شعبة فانى لا اجعله في حل حتى أقف انا وهو بين يدي الله فيحكم بيني وبينه وأما المهيمن بن عبد الرحمن البجلي منسوب الى بجيلة عك [8] ،

_ [1] اعترضه اللباب بأن الصواب في هذا سكون الجيم نسبة الى (بَجلة) بفتح فسكون، وقد بينه عبد الغنى في مشتبه النسبة ص 65 وابن ماكولا في الإكمال 1/ 386 وغيرهما. [2] الصواب (بجلة) كما مرو سيذكره المؤلف [3] هي بجيلة المصدر بها فكان حقه ان يقدم [4] كذا والمعروف «المضرب» [5] هو الحكم بن عتيبة، ووقع في م وس «الحاكم» خطأ [6] ك «سمعته» خطأ [7] سقط من ك [8] بجيلة عك بطن من بنى عَبس بن سمارة بن غالب بن عبد الله بن عك منهم كما في طرفة الأصحاب ص 65 «محمد بن حسين البجلي الصالح» وهو مشهور جدا في اليمن يقال للمنتسبين اليه (بنو البجلي) وله أخ اسمه على وكان أبوهما حسين يعرف بالمعلم لكثرة تعليمه الناس وإلى على بن حسين هذا ينتسب جدنا محمد بن الحسن المعلمي الّذي ينتسب اليه عشيرتنا بنو المعلمي.

384 - البجلى

ذكره ابو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة من الشاميين، وعك هذا هو ابن عدنان أخو معد بن عدنان، وبعضهم نسبه الى الأزد فقال: عك بن عدثان- بالثاء المعجمة بثلاث، والصحيح القول الأول، قال العباس بن مرداس السلمي: وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بغسان حتى طردوا كل مطرد وجماعة نسبوا الى بجيلة أحمس [1] منهم إسماعيل بن ابى خالد الأحمسي البَجَلي وينظر. 384- البَجْلى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الجيم، هذه النسبة الى بجلة وهم رهط من سليم بن منصور يقال لهم بنو بجلة نسبوا الى أمهم بجلة بنت هناءة بن مالك بن فهم الأزدي فمنهم ابو نجيح عمرو بن عبسة ابن جبلة بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان- البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومازن امه بجلة بنت هناءة، وعمرو [2] ابن عبسة هذا من قدماء الصحابة يقال انه كان ربع الإسلام وعيسى ابن عبد الرحمن السلمي البجلي الكوفي، حدث عنه سفيان الثوري وأبو نعيم

_ [1] كذا والمعروف ان أحمس بطن من قبيلة بجيلة المصدر بها، وهو أحمس ابن الغوث بن أنمار بن أرش، والغوث هذا وإخوته عبقر وصهيبة وخزيمة أبناء أنمار من امرأته بجيلة- هذا لقبها واسمها هند بنت صعب بن سعد العشيرة فسمى ابناؤها الأربعة المذكورون ونسلهم باسم أمهم (بجيلة) راجع الإكليل 10/ 5. [2] ك «هناءة بن عمرو. وفي م وس «هناءة بن عمرو، وعمرو» وكلاهما خطأ، وهناءة هو ابن مالك بن فهم- كما مر- بن غنم بن دوس كما في كتب النسب، وانظر ما يأتى في رسم (الهنائى) .

385 - البجوارى

الكوفي وجماعة، والمتنكب [1] البَجلى شاعر فارس ذكره الآمدي- قاله ابن ماكولا في الإكمال. [2] 385- البَجْوارى بفتح الباء الموحدة والواو بينهما الجيم الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بجوار وهي محلة كبيرة بمرو بأسفل البلد وإنما قيل لها سكة بجوار لأن على رأس السكة بجورا للماء يعنى مقسما للماء فنسب السكة اليه، منها ابو على الحسن بن محمد بن مهران [3] الخياط البجوارى، ذكره ابو زرعة السنجى وقال: ابو على الخياط الرجل الصالح، سمع إسحاق بن إبراهيم الخمقاباذى، سكن سكة بحوار. [4]

_ [1] هكذا في الإكمال 1/ 386 باتفاق نسخه، ومثله في المؤتلف للآمدى رقم 615 ومعجم المرزباني في ترجمة عويمر بن ابى عدي وفيه في ترجمة المتنكب «المتنكث» ويقال له المتنكب، ووقع في م وس «المنكب» ونحوه لكن بلا نقط في ك [2] في التوضيح «وورد بن خالد بن حذيفة السلمي البجلي الصحابي، كان على ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح» [3] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن بن محمد بن سهلان» . [4] (221- البَجّى) في معجم البلدان «بَجّ حوران الجيم مشددة- من اعمال دمشق قال الحافظ ابو القاسم العساكري: محمد بن عبد الله ابو عبد الله البجى من بج حوران- قرية كانت على باب دمشق حكى عن الأوزاعي روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد. ومنها ابو عبد الله جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب بن عبد الله بن عبد الغفار، وقيل ابن شعيب بن ذكوان بن ابى أمية العبدري مولى بنى عبد الدار، قال الحافظ ابو القاسم: من أهل بج حوران من إقليم بأناس حدث عن الفضل بن العباس وأبى على الحسين بن محمد بن جعفر الحلبي المعروف بابن البطنانى وأبى محمد عبد الرحيم بن على بن محمد الأنصاري المؤذن وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة وأبى عبد الملك ابن البسري وزكريا بن يحيى السجزى وأحمد بن انس بن مالك-

386 - البجيري

50/ ألف 386- البُجَيري بضم الباء/ المنقوطة بنقطة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والراء المهملة، هذه النسبة الى الجد وهو بجير، المشهور منهم ابو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد الهمدانيّ الخشوفغنى السغدى المعروف بالبجيرى صاحب كتاب الجامع الصحيح، من قرية خشوفغن، ويقال لها رأس القنطرة الساعة، سمعت جامعه الصحيح بنسف، وولد ابو حفص سنة ثلاث وعشرين ومائتين. ومات سنة احدى عشرة وثلاثمائة، يروى عن أبيه ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى البصريين وغيرهم، روى عنه ابو نصر الكرميني محمد بن احمد ابن على بن حيويه وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبوه ابو عمر محمد بن بجير. سمع مسدد بن مسرهد والقعنبي وجماعة سواهما، روى عنه ابنه، ومات في شعبان سنة ثمان وستين ومائتين وابنه ابو الحسن محمد بن عمر البجيري، روى عن أبيه وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن عبد العزيز البغوي وبشر بن موسى الأسدي ويعقوب بن يوسف القاضي وعمر بن

_ [ (-) ] وأبى زرعة الدمشقيّ روى عنه ابو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران وأبو العباس محمد بن موسى السمسار وأحمد بن عبد الله البرامي وإبراهيم بن محمد ابن سنان وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد وأبو الحسين الكلابي، مات في ربيع الأول سنة 329. وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله- ويقال عبد الرحمن- ابن يزيد بن تميم السلمي الحوراني ويقال البج حورانى من بج حوران روى عن أبيه والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ومروان الفزاري، روى عنه القاسم ابن عيسى العطار وأبو الحسن بن جوصا وأحمد بن عامر البرقعيدى وأبو بشر الدولابي وجماعة غير هؤلاء» .

باب الباء والحاء

حفص السدوسي، توفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وحفيده ابو العباس احمد بن محمد بن عمر البجيري، يروى عن جده، وهو راوي الجامع والسفينة عن جده، ويروى عن الحسن بن صاحب الشاشي وأحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وغيرهم، روى عنه غنجار والمستغفري، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وأبو الطاهر محمد ابن احمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن اسامة الذهلي البجيري، نسب الى جده الأعلى بجير، من أهل بغداد، كان من أهل العلم والفضل، ولى القضاء ببغداد مدة، وبمصر مدة، وكان ذكيا متقنا، سمع ابا شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبدوس بن كامل وأحمد بن يحيى ثعلب وموسى بن هارون الحافظ وجماعة من طبقتهم، وولى القضاء بمدينة المنصور وبالشرقية وحدث ببغداد شيئا يسيرا، ونزل مصر وحدث بها فأكثر وكتب عنه عامة أهلها، وسمع منه ابو الحسن [على ابن عمر الدارقطنيّ وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد الأزدي الحافظان وكان ثقة-[1]] . وآخر من حدث عنه ابو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال المصري، وتوفى في سنة سبع وستين وثلاثمائة بمصر، وكانت ولادته في سنة تسع وسبعين ومائتين. باب الباء والحاء 387- البَحَّاثى بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى البحاث وهو لقب لبعض أجداد المنتسب اليه،

_ [1] سقط من ك.

وفيهم كثرة، منهم ابو جعفر محمد بن إسحاق بن على بن [1] البحاثي الزوزنى [2] ، كان فاضلا عالما صنف التصانيف والكتب منها كتاب نحو [3] القلوب، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم، روى عنه ابو الحسن على بن عبد الله الطيسفونى وأبو الفضل محمد بن احمد الزاهريّ وأبو أحمد عبد الرحمن بن احمد الشيرنخشيرى [4] وغيرهم من المراوزة وبحاث بن ثعلبة بن خزمة الأنصاري، وقال ابن إسحاق: نِجَاب [5] بن ثعلبة بن خَزمة شهد بدرا، من الأنصار- كذا قال- وعبد الله بن ثعلبة بن خزمة، قال ابن الكلبي: بحاث بن ثعلبة ابن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء من بنى فَرّان بن بلى، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الله بن ثعلبة وحلفهم في بنى عوف بن الخزرج. [6]

_ [1] سقطت من س وأختيها، وبعدها في ك بياض وهي في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب بدون بياض [2] مثله في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «المروزي» [3] مثله في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «نجوى» وهو ظريف [4] يأتى هذا الرسم في موضعه وفيه ذكر لهذا الرجل والكلمة هنا في النسخ مشتبهة [5] في النسخ «بحاث» ولو كان هكذا لما عقبه المؤلف بقوله «كذا قال» على انه انما لخص هذا الفصل من رسم (خزمة) في الإكمال، وفيه «نجاب» وهذه رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق كما في الإصابة رقم 8887، وهكذا أورده عن إبراهيم ابو موسى المديني وأبو نعيم الأصبهاني كما في أسد الغابة، وتحرف على ابن عبد البر فقال «نحات» وفي الإصابة بعد ذكر رواية إبراهيم «قال الخطيب في المؤتلف: هذا تصحيف وإنما هو بموحدة وحاء مهملة ثقيلة وآخره مثلثة- كذا ذكره الأموي عن ابن إسحاق، وكذا عند موسى ابن عقبة وهشام بن الكلبي» [6] وفي استدراك ابن نقطة «ابو الحسن على بن محمد بن-

388 - البحراني

388- البَحْراني [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البحر أو إلى الجزائر والسكون فيها [2] واستدامة ركوب البحار أو كان ملاح السفن [3] ، والمشهور بها ابو عبد الله محمد بن معمر القيسي البحراني، بصرى ثقة، حدث عنه البخاري، وقال الدارقطنيّ: محمد بن معمر البحراني كان بالبصرة، هو الّذي روى التفسير

_ [ (-) ] على البحاثي حدث عن ابى الفضل محمد بن احمد الجارودي وأبى الحسن محمد بن محمد الزوزنى حدث عنه إسماعيل بن احمد البيهقي وزاهر بن طاهر الشحامي. وأبو أحمد [محمد] بن الحسن البحاثي ومن حديثه ما أخبرنا زاهر بن احمد قال انا زاهر بن طاهر قال انا ابو الفضل محمد بن احمد النميمى قال حدثنا ابو نصر الحسين بن على بن محمد الحفصوى بمرو قال انا الحاكم ابو أحمد محمد بن الحسن البحاثي قال حدثني ابو أحمد خلف بن احمد ابن خلف أمير سجستان قال انا خلف بن إسماعيل الخيام قال: نا خلف بن سليمان النسفي قال نا خلف بن محمد كردوس الواسطي قال نا خلف بن موسى بن خلف عن أبيه عن جده عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان في الجنة لغرفا ليس لها معاليق من فوقها ولا عماد من تحتها- وذكر الحديث» وكلمة [محمد] المحجوزة زدتها من أثناء السند كما رأيت وكذا هو في التبصير ووقع في التوضيح «ابو أحمد ابن محمد» كذا. وزاد في التوضيح «وأبو جعفر محمد بن الحسن بن سليمان الزوزنى البحاثي الفقيه الشافعيّ له مصنفات في أنواع، توفى ببخارا سنة تسعين وثلاثمائة. وحافده القاضي ابو جعفر محمد بن إسحاق البحاثي روى عنه ابو القاسم عبد الله بن طاهر التميمي شيخ ابى الفتح محمد بن محمد بن عبد الله البسطامي. وآخرون» . [1] كذا في النسخ قدم (البحراني) على (البحتري) [2] هكذا في م وس ومثله في اللباب عن هذا الكتاب، ووقع في ك «الى البحر والسكون فيها اما في الجزائر» كذا [3] اعترضه اللباب بأنه «تعسف ... وخرج عن قاعدة النحاة فإنهم ينسبون الى البحر بحري، وإنما البحراني منسوب الى البحرين» .

عن روح بن عبادة، وصنف مسندا سمع منه، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأبو الفضل العباس بن يزيد بن ابى حبيب [البحراني معروف بعباسويه، يحدث عن محمد بن جعفر غندر وسفيان بن حبيب-[1]] ويحيى بن سعيد القطان وخالد بن الحارث وابن عيينة [2] ويزيد بن [3] هارون ومروان بن معاوية وعبد الرزاق ويزيد بن زريع وغيرهم، روى عنه محمد [4] بن محمد [4] بن سليمان الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، قال ابو الفضل صالح بن احمد التميمي: العباس بن يزيد البحراني قدم همذان وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وغيرها، حدثنا عنه ابو محمد بن ابى حاتم، وقال: كتبت عنه بسامراء مع ابى، وأفادنا عنه إبراهيم بن اورمه [5] وكتبه لنا بخطه وقال: محله الصدق، قال محمد بن إسحاق المسوحي [6] الحافظ الأصبهاني: وافيت البصرة فقال لي المحدثون بها: فيم جئت؟ قلت: طلب الحديث، فقالوا: عندكم العباس بن يزيد البحراني؟ قلت: نعم، فقالوا: ما تصنع عندنا؟ وسئل الدارقطنيّ عنه فقال: ثقة مأمون [7] ، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين وزكريا بن عطية البحراني، سمع زكريا بن سليم وسلاما ابا المنذر ويعقوب بن يوسف بن ابى عيسى البحراني، يحدث عن روح

_ [1] سقط من ك [2] في م وس «عنبسة» خطأ [3] زاد في ك كلمة كأنها «دره» كأنها كانت (زريع) طاشت مما يأتى [4- 4] سقطت من م وس [5] في م وس «ارومة» خطأ [6] في م وس «المسبوحى» خطأ [7] هذا حكاه السلمي- وفيه ما فيه- عن الدارقطنيّ، وقال ابو القاسم الأزهري: «سئل عنه الدارقطنيّ فقال: تكلموا فيه» راجع ترجمة عباس في التهذيب، وفيها من قول ابن حجر «وقال السمعاني: ثقة مأمون» كذا والسمعاني لم يقلها من عنده بل أرسلها عن الدارقطنيّ كما ترى.

389 - البحترى

ابن عبادة، روى عنه ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني [1] . 389- البُحْتُرى بضم الباء المنقوطة وسكون الحاء المهملة وضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق والراء المهملة بعده، هذه النسبة الى بحتر وهو بطن من طيِّئ وهو بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن جلهمة- وهو طيِّئ، والمشهور بهذه النسبة الشاعر المعروف ابو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى البحتري، مداح المتوكل، وكان من منبج الشام، ونسبته: الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملال بن جابر بن سلمة ابن مسهر بن الحارث بن خيثم [2] بن ابى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر

_ [1] في التعليق على الإكمال 1/ 422 زيادة على هؤلاء [2] كذا في ك هنا وفي نسب الهيثم الآتي قريبا وفي م هنا «الخيثم» وفيما يأتى خيثم وفي تاريخ بغداد في نسب الشاعر «خيثم» وفي نسب الهيثم «خثيم» وفي تاريخ ابن خلكان في نسب الشاعر «جشم» وفي نسب الهيثم «خيثم» وفي الأسماء (خيثمة) كحيدرة كثير و (خثيم) كزبير قليل فيكثر تحريفه الى (خيثم) كحيدر وربما حرف إلى (جشم) مع ان الظاهر انه لا يوجد (خيثم) كحيدر في الأسماء، والدارقطنيّ والخطيب وابن ماكولا مع سعة معرفتهم انما ذكروا في كتبهم في المؤتلف والمختلف باب (خثيم) كزبير و (حنتم) بمهملة فنون ففوقية ولم يعرضوا الخيثم كحيدر، والبحتري الشاعر والهيثم ابن عدي مشهوران ونسبهما مذكور وقد ذكر أئمة المؤتلف بعض أجدادهما فلو كان أحد أجدادهما اسمه (خيثم) كحيدر ما خفي على أولئك الأئمة ولا سكتوا عنه، وقد استدرك ابن حجر في التبصير ذكر (خيثم) كحيدر وحكى عن بعض كتب ابن الكلبي انه اسم المعيدي المضروب به المثل، وفي هذا نظر، ومع ذلك فاقتصار ابن حجر عليه يقتضي انه لا يوجد له نظير فالذي يظهر لي ان الصواب في جد البحتري والهيثم (خثيم) كزبير والله اعلم.

ابن عتود البحتري الطائي، ولد بمنبج وبها نشأ وتأدب، وخرج الى العراق ومدح بها المتوكل على الله ووزيره الفتح بن خاقان وسائر الأكابر وعاد الى بلده منبج ومات بها، روى عنه أشياء من شعره محمد بن يزيد المبرد ومحمد بن خلف بن المرزبان وأبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن يحيى الصولي 5/ ب وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ، وديوان شعره سائر مشهور، كنت حفظت منه أكثر من ألف بيت، قال البحتري: أنشدت ابا تمام يوما شيئا من شعرى فأنشد بيت أوس بن حجر: إذا مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فينا ناب آخر مقرم وقال نعيت الى نفسي، فقلت: أعيذك باللَّه من هذا، فقال: ان عمري ليس يطول وقد نشأ مثلك لطيّئ، أما علمت ان خالد بن صفوان المنقري رأى شبيب بن شيبة وهو من رهطه يتكلم فقال: يا بنى نعى نفسي الىّ إحسانك في كلامك لأنا أهل بيت ما نشأ فينا خطيب الا مات من قبله، قال: فمات ابو تمام بعد سنة من قوله هذا. وكانت ولادة البحتري في سنة مائتين، وقيل سنة ست ومائتين، ومات بمنبج سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن [1] بن زيد بن أسيد [2] ابن جابر بن عدي بن خالد بن خيثم بن ابى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر ابن عتود البحتري الطائي من أهل الكوفة، كان أبوه واسطيا وأمه من سبى منبج وأما الهيثم فمن أهل الكوفة بها ولد ونشأ ثم انتقل الى بغداد

_ [1] سقط «الرحمن» من س وأختيها، ومثله في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان وغيرهما [2] مثله في التاريخين، ووقع في م وس «أسد» .

390 - البحرويى

وسكنها، حدث عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق ومجالد بن سعيد ومحمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى وسعيد بن ابى عروبة وشعبة بن الحجاج وغيرهم، روى عنه العلاء بن موسى ومحمد بن سعد كاتب الواقدي والقاسم ابن سعيد بن المسيب بن شريك وأحمد بن عبيد بن ناصح، ورماه يحيى ابن معين بالكذب وقال: الهيثم بن عدي كوفى ليس بثقة كان يكذب، وقال على بن المديني: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء، وحكى عن جارية له- يعنى الهيثم-: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلى فإذا أصبح جلس يكذب، ومات بفم الصلح في أول المحرم من سنة سبع ومائتين، وبلغ ثلاثا وتسعين سنة [وصحبني أعرابي من بحتر من حوران الى بيت المقدس يقال له ابو منيع شافع بن منيع البحتري الطائي وترافقنا في بلاد الساحل وكتبت عنه اقطاعا من الشعر بها وببيت المقدس-[1]] ومن الصحابة الوليد بن جابر ابن ظالم البحتري، قال الدارقطنيّ: هو من بنى بحتر بن عتود وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو عندهم، وقال الدارقطنيّ: جدي بن بحتر الطائي شاعر هو الّذي يقول: طرقنا أخا دود ان نلتمس الغنى ... فعبس لما أن رآنا وقطبا قال ذلك لكلفة [2] بن قعين الأسدي فسمى كلفة [2] عبسا بذلك. 390- البَحْرُويى [3] بفتح الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بحرويه

_ [1] ليس في ك [2] الاسم محرف في م وس [3] راجع ما تقدم على رسم (الباكويى) .

391 - البحرى

وهو لقب لجد ابى عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن بحر الشروطي البحرويى المعروف بابن بحرويه، من أهل أصبهان، كان كاتب القضاة، يروى عن احمد بن مهدي وعبد الله بن محمد بن النعمان وغيرهما، روى عنه ابو بكر احمد ابن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم إبراهيم بن منصور بن.... [1] . 391- البَحْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البحر، والمشهور بهذه النسبة ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف البحري الحافظ الجرجاني. ظني انه قيل له البحري لأنه كان يسافر الى البحر، سمع ابا إسماعيل السلمي وإسماعيل [2] القاضي ومحمد بن مسلمة الواسطي والحارث بن ابى اسامة وهلال بن العلاء الرقى وأكثر عن الدبرى، حدث عنه ابو بكر الإسماعيلي وابنه ابو نصر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ ويوسف بن إبراهيم والد حمزة السهمي وأسهم بن إبراهيم، وتوفى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. [3] 392- البَحيري بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بحير وهو اسم لبعض

_ [1] بياض [2] مثله في الإكمال 1/ 526، ووقع في م وس «إسحاق» [3] في اللباب «فاته- البحري- نسبة الى الجد وهو أبو بكر عبد الله بن على بن بحر البحري البلخي الإمام الفقيه روى عن ابى جعفر محمد بن احمد المذكر البلخي روى عنه إسماعيل بن احمد بن عبد الملك المؤذن» قال المعلمي ذكره ابن نقطة وتراه وجماعة معه بهذه النسبة في التعليق على الإكمال 1/ 527.

أجداد المنتسب اليه، منهم ابو الحسين احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير ابن نوح بن حيان [1] بن المختار البَحِيرى العدل من أهل نيسابور كان أحد العدول الأثبات ومن بيت التزكية والعدالة، له رحلة الى العراق، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأملى وحدث بنيسابور، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وحفيده ابو عثمان البحيري وأبو سعد الكنجروذي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو الحسين البحيري سمع بنيسابور احمد بن إبراهيم في طبقة قبل ابى بكر محمد بن إسحاق، وبالعراق، وعقدت له المجلس في دار السنة [2] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه ابو عمرو وابنه ابو عمرو محمد بن ابى الحسين البحيري، من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: سمع يحيى بن منصور القاضي وأبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبا محمد الكعبي وأقرانهم وسمع بالعراق والحجاز بعد الستين والثلاثمائة، ثم قال: سمعت ابا عمرو يقول: لما ابتدأت في طلب الحديث كنت اكتب عن إبراهيم بن احمد البزاري الكثير لقربه منى وكنت أتتبع أحاديث كثير بن سليمان وغيره ممن يقرب الأسانيد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي: لا تشتغل بكثير بن سليمان وأقرانه-

_ [1] في م وس «حباب» وفي استدراك ابن نقطة «حيان» لكنه أخره عن مختار قال « ... نوح بن مختار بن حيان» [2] في م وس «في أول السنة» .

هذا أو نحوه، ثم قال: توفى ابو عمرو في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه ابو حفص، ودفن بمقبرة ملقاباذ [1] وحفيده ابو عثمان سعيد بن محمد بن احمد البحيري، كان شيخا جليلا ثقة صدوقا من بيت التزكية، رحل الى العراق والحجاز وأدرك الأسانيد العالية وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وأملى، سمع بنيسابور ابا عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ والحاكم ابا احمد محمد بن محمد بن احمد بن إسحاق الحافظ، وبسرخس ابا على زاهر بن احمد السرخسي، وبمرو أبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني، وببغداد ابا حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، وبالكوفة ابا الفضل محمد بن الحسن بن احمد بن جعفر بن حطيط الأسدي، وبمكة ابا الحسين [2] احمد بن عبد الله بن رزيق البغدادي وجماعة، روى لي عنه ابو عبد الله 51 ألف الفراوي/ وأبو محمد السيدي وأبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم الشحامي وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم اللبيكي (؟) ولم يحدثنا عنه سوى هؤلاء، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة اربع وستين وثلاثمائة بنيسابور، ووفاته في ربيع الآخر سنة احدى وخمسين وأربعمائة ومحمد بن الحسن بن جعفر ابن محمد بن البحيري، من أهل نيسابور، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن محمد بن سعيد البحيري، روى عنه القاضي ابو العلاء محمد بن على الواسطي. [3]

_ [1] هذا نص على ان ملقاباذ بنيسابور، وفي معجم البلدان «محلة بأصبهان، وقيل بنيسابور» [2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1957، ووقع في م وس «ابا الحسن» . [3] راجع رسم (بحير) ورسم (البحيري) من الإكمال بتعليقه 1/ 196 و 464.

باب الباء والخاء

باب الباء والخاء 393- البُخَاري بضم الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة الى البلد المعروف بما وراء النهر يقال لها بخارا، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن يجاوزون الحد، وصنف تاريخها ابو عبد الله محمد بن احمد [1] بن محمد [1] بن سليمان الغنجار الحافظ البخاري، وأحسن في ذلك وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري المعروف في الشرق والغرب صاحب كتاب الجامع الصحيح وأما الفقيه ابو الفضل عبد الرحمن [2] بن محمد بن حمدون بن بخار البخاري، نسب الى جده الأعلى، من أهل نيسابور، كان من أعيان أصحاب ابى الوليد القدماء منهم وصحب الصالحين والمستورين [3] سنين وعقد له ابو الوليد التدريس في حياته، وذكر ابو إسحاق المزكي قال قلت لأبى الوليد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة: يخرج معنا السنة جماعة من الفقهاء من أصحابك وإن وقعت لي مسألة في الدين الى من ارجع منهم؟ فقال: الى ابى الفضل بن بخار، سمع بنيسابور ابا محمد وأبا حامد ابني الشرقي ومكي بن عبدان، وبسرخس ابا العباس الدغولى، وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة ابا سعيد احمد بن محمد ابن الأعرابي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: اعتلّ ابو الفضل بن بخار قبل موته بسنين علة من الرطوبة فعمى وصم وزال عقله وبقي على ذلك قريبا من ثلاث سنين ثم توفى في جمادى الأولى سنة احدى وثمانين

_ [1- 1] سقط من م وس [2] مثله في اللباب والتوضيح وغيرهما، ووقع في م وس «عبد الرحيم» [3] في م وس «والمشهورين» .

394 - البختري

وثلاثمائة وأما أبوه ابو بكر محمد بن حمدون بن بخار المعدل البخاري كان من المعدلين بنيسابور وكان من الملازمين للشيخين ابى على الثقفي وأبى بكر ابن إسحاق، سمع ابا عبد الله الفوشنجى وإبراهيم بن ابى طالب وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وسبعين [1] سنة [ ... -[2]] انما قيل له البخاري لأنه كان يحرق البخور في جامع بغداد حسبة فجعل عوام بغداد البخوري بخاريا وعرف بيته ببيت ابن [3] البخاري. 394- البختَري بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة والخاء المنقوطة الساكنة وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة من فوقها بنقطتين بعدها راء مهملة، وهذا اسم يشبه النسبة، منهم البختري بن عزرة المصري، يروى عن عمر رضى الله عنه وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز [4] من محدثي بغداد، يروى عن سعدان بن نصر البزاز، روى عنه ابو الحسن بن مخلد البزاز وأبو الحسن على بن إسحاق [بن محمد-[5]] بن البختري المادرائى، امام أهل البصرة ممن

_ [1] في م وس «وتسعين» [2] هنا سقط والعبارة الآتية تتعلق برجل آخر ذكره في اللباب قال «فأما احمد بن محمد بن على بن احمد بن على بن احمد ابو المعالي البغدادي البخاري فإنما- إلخ، وترجمة ابى المعالي هذا في المنتظم ج 9 رقم 367 وفيها «ولد سنة ثلاثين [وأربعمائة] ... وتوفى في هذه السنة [اربع عشرة وخمسمائة] ... » [3] ثبت في ك ومثله في اللباب وفي التوضيح عن عبد الرزاق الجيلي ان كلمة (البخاري) لقب بها محمد بن على والد ابى المعالي هذا وذكر أن سبب ذلك انه «كان يبخر البخور في الحانات» وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 448 [4] في م وس «الرازيّ» خطأ [5] من رسم (المادرائى) والإكمال 1/ 461 وغيرهما.

395 - البختى

رحل وجمع، روى عنه القاضي ابو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم بن النجاد [1] البصريان وغيرهما. [2] 395- البُخْتى بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو بختي بن كرار [3] ، ذكره ابو فراس في نسب بنى سامة بن لؤيّ، ذكره ابو فراس فقال: بختي بن كرار [3] بن كعب بن مالك بن عتبة بن جابر بن الحارث بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤيّ [4] وبختي بن عمر الثقفي، كوفى، يروى عن محمد بن النضر الحارثي، وكان من الزهاد العباد، روى عنه الحسين [5] بن على الجعفي. [6] 396- البَخْجَرْمانى [7] بفتح الباء الموحدة والخاء المعجمة الساكنة والجيم المفتوحة والراء الساكنة والميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو عند اندرابة يقال لها بخجرمان كان ينزل عسكر بلخ بها، سمعت بهذه القرية جزءا من حديث الهيثم بن كليب عن محمد بن محمد الصلواتى بروايته عن الخليلي عن الخزاعي عنه، ورأيت في كتاب ابى زرعة السنجى ان اسم

_ [1] في الإكمال «على بن القاسم النجاد» [2] راجع لاستيفاء البختري الإكمال بتعليقه 1/ 459- 463 [3] في النسخ «كران» والصواب «كرار» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 504 [4] في هذا النسب سقط وفي بعض الأسماء اختلاف كما نبهت عليه في التعليق على الإكمال [5] ك «الحسن» خطأ [6] راجع الإكمال 1/ 503- 504. [7] مثله في اللباب وذكرا انها نسبة الى قرية (بخجرمان) ، وفي معجم البلدان ان القرية (بخجرميان) والنسبة اليها (بخجرميانى) .

باب الباء مع الدال

هذه القرية بغجرمان- بالغين المعجمة، منها حصن [1] بن عبد الحليم البخجرمانى، له رحلة الى العراق والحجاز، سمع المقرئ وأبا قدامة الضبيّ ومؤملا وغيرهم، قال ابو زرعة السنجى: هو من قرية بغجرمان. [2] باب الباء مع الدال 397- البداكرى هذه النسبة الى بداكرى وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو جعفر رضوان بن سالم البداكرى البخاري، يروى عن ابى حفص الكبير ومسيب بن إسحاق، روى عنه مكي بن خلف بن عثمان وأبو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاريان. 398- البَدائى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى البدائيّة وهم جماعة من غلاة الروافض وهم الذين أجازوا البداء على الله عز وجل وزعموا انه يريد الشيء ثم يبدو له، وأول ظهور هذا القول من جهة المختار بن ابى عبيد الثقفي الّذي غلب على الكوفة وأعمالها وقتل قتلة الحسين رضى الله عنه، وقيل ان

_ [1] كذا في ك وم، ووقع في س «حصين» وفي اللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان «حفص» [2] (222- البخيتى) أورده القبس وقال «الى جده ابو بكر محمد بن عبد الله بن بخيت روى له الماليني ... ، قال ابن دريد: البخت عربي صحيح فصيح» ومحمد بن عبد الله بن بخيت هذا يروى عن عبد الوهاب بن ابى عصمة العكبريّ عن ابى طالب عن احمد بن حنبل العلل وغير ذلك وعنه حفيده ابو الحسن احمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بخيت المصور وعن الحفيد هذا ابى النرسي، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 211.

399 - البدخكثى

المختار أخذ هذا القول عن مولى لعلى رضى الله عنه يقال له كيسان، وفي اجازة البداء على الله تعالى اجازة الندم عليه، وهذا كفر. 399- البُدَخْكَثى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بدخكث وظني انها من بلاد أسفيجاب أو الشاش، منها ابو سعيد ميكائيل بن حنيفة البدخكثى، يروى عن صالح بن محمد الترمذي، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ الإسفيجابي، وقتل شهيدا سنة اربع وعشرين وثلاثمائة. 400- البَدْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بدر وهي اسم بئر بين مكة والمدينة كانت بها الوقعة المشهورة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ 3: 123-[1] وهذه البئر تنسب الى بدر بن يخلد ابن النضر بن كنانة، وجماعة من الصحابة حضروا هذه الوقعة يقال لهم فلان البدري وفيهم كثرة وشهرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد [2] اطلع الله على أهل بدر وقال لهم اعملوا ما شئتم. والعشرة المبشرة/ منهم الا عثمان بن عفان رضى الله عنه فإنه تأخر بسبب تمريض رقية بنت 51/ ب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذنه وأما ابو مسعود عقبة بن عمرو البدري من الصحابة نزل بدر يعنى هذه البئر فنسب الى هذا الموضع ولم يكن شهد هذه الوقعة وكذلك ابو حبة ثابت بن النعمان بن أمية بن

_ [1] سورة 3 آية 123 [2] ثبت في ك، ويراجع لفظ الحديث من كتبه.

امرئ القيس البدري، نزل آبار بدر فنسب اليها وأما احمد بن موسى ابن نصر بن الجهضم البدري- هو ابن عم يحيى بن بدر القرشي البغدادي، نسب الى بعض أجداده واسمه بدر فاشتهر بهذه النسبة والله اعلم وببغداد محلة يقال لها البدرية من محال نهر المعلى وجماعة من أهل العلم كانوا قد سكنوها، منهم ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن احمد بن محمد ابن الحسن بن عبيد الله بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب البَدرى الدباس الأديب المعروف بالبارع، كان فاضلا حسن الشعر، قرأ القرآن بروايات على جماعة وسمع الحديث عن ابى على الحسن بن غالب بن على المقرئ وأبى جعفر محمد بن احمد [1] بن المسلمة المعدل وغيرهما، روى عنه جماعة كثيرة، انشدنى ابو المعمر الأنصاري من لفظه ببغداد، انشدنى ابو عبد الله البارع الأديب البدري لنفسه: ذكر الأحباب والوطنا ... والصبى والالف والسكنا فبكى شجوا وحق له ... مدنف بالشوق حلف ضنا وهي طويلة، وكانت ولادته في صفر سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اربع وعشرين وخمسمائة، وكان قد أضر في آخر عمره وبنو بدر بطن من حجر رعين، منهم ابو يحيى عميرة بن ابى ناجية البدري- قال ابو سعيد بن يونس: هو مولى حجر من رعين ثم لبني بدر، كان ناسكا متعبدا يقال ان أباه ابا ناجية كان روميا يدعى حريثا [2] ، روى عنه عبد الرحمن بن شريح [3] وحيوة بن شريح [3] والليث وبكر بن مضر ويحيى

_ [1] في م وس «احمد بن محمد» خطأ [2] في م وس «حريبا» كذا [3- 3] ثبت في ك.

401 - البدنى

ابن أيوب ورشدين بن سعد وابن وهب، قال احمد بن يحيى بن وزير: توفى عميرة بن ابى ناجية البَدرى سنة ثلاث وخمسين ومائة ببطن بحر منصرفا من الحج، قال: وكانت له عبادة وفضل. 401- البَدَنى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى البدن وهو اسم جماعة، قال ابن الكلبي: انما سمى امرؤ القيس ابن عمرو بن عدي بن نصر من بنى نمارة بن لخم البدن لأنه كان عظيما في امره كبيرا، والبدن في كلام العرب الكبير العظيم. قال محمد بن إسحاق: ابو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن- بالباء والنون- شهد بدرا، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة. وقال ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بنى ساعدة: ثقيب [1] بن فروة بن البدن، وتابعه إبراهيم ابن سعد على النسب وخالفه في اسمه فقال: ثقيف [2] بن فروة بن البدن، وقال الزهري: ابو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن والله اعلم، هكذا كان في أصل الدارقطنيّ مضببا على الشك في ثلاثة مواضع وبدن بطن من كلب وهو بدن بن عامر بن زهير بن جناب بن هبل من بنى كلب بن وبرة، بطن- هكذا قال الدارقطنيّ. [3] 402- البَدَوي بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى البادية، ورأيت بهذا الانتساب عصام بن الليث

_ [1] كذا وفي الإكمال 1/ 217 «ثقف» [2] في الإكمال «نقيب» اوله نون مضمومة وهكذا هو في أصوله وفيه 1/ 557 في باب ثقب ونقب ان الواقدي قال «ثقب» وأن ابن القداح قال «ثقيب» [3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 67 و 217.

403 - البديانوى

البدوي الليثي، ذكره في تاريخ نيسابور، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: ثنا ابو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني ثنا على بن داود الجرجاني وكان قد أتى عليه مائة وخمس وعشرون سنة، سمعت عصام بن الليث الليثي البدوي من بنى فزارة في البادية يقول: سمعت انس بن مالك رضى الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول الله عز وجل: من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري. أخبرناه ابو القاسم الشحامي بنيسابور انا ابو بكر احمد بن الحسين الحافظ اجازة انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ- الحديث، وهو إسناد مظلم لا أصل له. 403- البَدْيانَوى بفتح الباء الموحدة ولكن تحتها ثلاثة [1] وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون، هذه النسبة الى قرية من قرى نسف يقال لها بديانه [2] ، منها ابو سلمة البديانوى، كان أحد الزهاد وكان له كلام في الزهد والمعرفة، روى عنه ابو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الاباعرى (؟) . 404- البُدَيحى بضم الباء الموحدة وفتح الدال والحاء المهملتين بينهما الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة الى بديح وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وبديح هذا هو مولى عبد الله بن جعفر [3] بن ابى طالب [3] رضى الله عنهما، وهو أبو بكر احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط ابن عبد الله بن إبراهيم بن بديح السنى البديحى الدينَوَريّ، من أهل الدينور،

_ [1] كذا والصواب «ثلاث» اى ثلاث نقط اى انها التي بين الباء والفاء. [2] في معجم البلدان «بديانا» [3- 3] ثبت في ك فقط.

كان اماما حافظا فاضلا ثقة صدوقا ورعا زاهدا مكثرا من الحديث، رحل الى العراقين [والحجاز-[1]] والشام وديار مصر وأدرك جماعة كثيرة من العلماء وكتب عنهم، ثم رجع واشتغل بالجمع والتصنيف وانتشرت كتبه في الآفاق، سمع ببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا محمد بن زيدان البجلي، وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي، وبدمشق ابا الحسن احمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ، وبالموصل ابا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي [2] ، وبحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي، وخلقا يطول ذكرهم من هذه الطبقة، روى عنه ابو نصر احمد بن الحسين ابن احمد الكسار وأبو الحسن على بن عمر الهمذانيّ الأسداباذي [3] وأبو بكر [4] احمد بن عبد الله بن على بن شاذان الدينَوَريّ وغيرهم وحفيده ابو زرعة روح بن محمد بن ابى بكر السنى البديحى، كان فقيها عارفا بالفقه أديبا، ولى القضاء بأصبهان مدة، سمع ابا الفضل العباس بن الحسين الصفار وجعفر ابن عبد الله بن يعقوب بن الفناكى وأبا الحسين احمد بن فارس اللغوي وعلى ابن محمد بن عمر القصار وأبا زرعة احمد بن الحسين الرازيّ وأبا احمد الحسين ابن على التميمي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبا الهيثم

_ [1] ليس في ك [2] ثبت في ك فقط [3] هكذا في تذكرة الحفاظ رقم 892 وراجع ما تقدم في رسم (الأسداباذي) ، والكلمة هنا في ك بلا نقط والتصق الدال بالألف التي تليه، ووقع في م وس «الأستراباذي» [4] في م وس «وأبو نصر» .

405 - البديلى

احمد بن عمر بن شبويه وأبا حامد احمد بن الحسين المروزيين وأبا منصور محمد بن احمد بن شبويه الأبيوردي، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت في تاريخ بغداد وقال: ابو زرعة الرازيّ جده ابو بكر السنى الدينَوَريّ 52/ ألف الحافظ،/ قدم بغداد علينا حاجا وحدث بها فكتبنا عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ولقيته أيضا بالكرج [1] في سنة احدى وعشرين وكتبت عنه هناك وكان صدوقا فهما أديبا تفقه على مذهب الشافعيّ وولى القضاء بأصبهان وبلغني انه مات بالكرج [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 405- البُدَيْلى بضم الباء الموحدة وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بديل وهو اسم لجد المنتسب اليه، وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن بديل الأشقر البديلي، شيخ أهل الرأى في عصره ومقدمهم ببخارا وأكثرهم تعصبا في المذهب، وكان كثير الحديث صحيح السماع، سمع ببخارا ابا عبد الرحمن ابن ابى الليث، وبمرو عبد الله بن محمود السعدي، وبالري احمد بن جعفر ابن [2] نصر- سمع منه مسندة، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو الفضل [2] محمد [3] بن جعفر [3] بن عبد الكريم بن بديل بن ورقاء الخزاعي البديلي المقرئ الجرجاني، من أهل

_ [1] في النسخ أو بعضها «بالكرخ» خطأ [2- 2] سقط من م وس [3- 3] ثبت في ك ومثله في تاريخ جرجان رقم 911 وتاريخ بغداد ج 2 رقم 581 وزاد بعدها «بن محمد» .

جرجان، لم يكن بموثوق به فيما ينقله، وكان يعرف القراءات وصنف في علومها كتبا، وحدث في الغربة عن يوسف [1] بن يعقوب النجيرمي [2] البصري وأحمد بن عبيد الله النهرديرى [3] ومحمد بن احمد بن إسحاق الأهوازي والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيرهم، كتب عنه احمد بن عمر بن البقال الحافظ [4] ، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن العلويّ الكوفي وطبقتهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: ابو الفضل الخزاعي كان شديد العناية بعلم القراءات ورأيت له مصنفا يشتمل [على] أسانيد القراءات المذكورة- فيه: عدة من الأجزاء فأعظمت ذلك واستنكرته حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات انه كان يخلط تخليطا قبيحا ولم يكن على ما يرويه مأمونا، وحكى القاضي ابو العلاء الواسطي عنه انه وضع كتابا في الحروف ونسبه الى ابى حنيفة رحمه الله، قال ابو العلاء فأخذت خط الدارقطنيّ وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك

_ [1] مثله في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في م وس «يونس» [2] في النسخ «البحيري» أو نحوها خطأ [3] يأتى رسم (النهرديرى) وفيه هذا الرجل، ووقع في م وس «احمد بن عبد الله النهردرى» وفي تاريخ بغداد «احمد بن عبيد الله النهرتيري» [4] كذا وترجمة ابن البقال في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2054 وليس فيها ما يدل انه حافظ ويأتى ذكره في رسم (البقال) وليس فيه انه حافظ لكن قال «الوراق» .

406 - البديهى

الوقت بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له، فكبر عليه ذلك وخرج عن بغداد الى الجبل ثم بلغني بعد ان حاله اشتهرت عند أهل الجبل وسقطت هناك منزلته، وقال ابو العلاء الواسطي: كتبت عن ابى الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو أن اسمه كميل ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا. قلت: ووفاته كانت قبل الأربعمائة بقريب. 406- البَدِيهى بفتح الباء الموحدة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى الحسن على بن محمد البديهي الشاعر، من أهل بغداد، لقب بذلك لسرعة نظمه على البديهة ان شاء الله، سمع ابا بكر بن دريد وأبا عبد الله بن عرفة نفطويه وأبا بكر بن الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى على محمد بن احمد بن عبد الرحمن- ذكره ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني وقال: قدم أصبهان في غيبتي عنها ولقيته ببغداد، وروى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ ببغداد [1] ومن شعره قوله: لا تحفلن بما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم والحظ عواقبها فان لها ... عند التنقل وحشة النقم والمرء من عدم تكونه ... ومصيره أيضا الى عدم فليأت اجمل ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم صن ماء وجهك عن إراقته ... ان القناعة عمدة الكرم 407- البَدّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الدال المهملة،

_ [1] سقط من س وأختيها.

هذه النسبة الى بنى بدّا [1] وهو بطن من حمير [1] نزل الكوفة، والمشهور بالنسبة اليه زكريا بن يحيى بن خالد البدي، يروى عن الشعبي وهو كوفى عزيز الحديث، ويروى عن إبراهيم النخعي أيضا وحبيب بن سيار [2] البدي مولى بنى بدا، روى عن زيد بن أرقم رضى الله عنه- في كتاب الدارقطنيّ وابن ماكولا حبيب [3] بن يسار، وهو الصواب، روى عنه يوسف بن صهيب وغيره وزكريا بن حكيم الحبطى البدي [1] ، يروى عن أهل الكوفة، روى عنه العراقيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق الى القلب انه المتعمد لها لا يجوز الاحتجاج بخبره- هكذا قال ابو حاتم بن حبان وعمرو بن عبيد الله البدي الكندي الكوفي، رأى حجر بن عدي وابنه محمد بن عمرو، يروى عن أبيه عمرو وزكريا ابن يحيى البدي [1] ، يروى عن همام بن الحارث وإبراهيم النخعي، روى عنه غسان [4] بن الربيع. [5]

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 417- 419 [2] كذا ويأتى ما فيه [3] في م «جنيد» خطأ [4] في م وس «عيينة» خطأ، وفي ك «غتسا» وسقط منها كلمة «بن» والتصحيح من الإكمال وغيره [5] في اللباب «فاته البدي نسبة الى بدا (هكذا في المواضع كلها في المخطوطتين، ووقع في المطبوعة: بداء) بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية- بطن من كندة- منهم الأسود بن ربيعة بن مالك بن ذي العينين واسمه معاوية بن مالك بن الحارث بن بدا الّذي تصدق بماله يوم عين الوردة مع التوابين. ومنهم ابو الزعراء الفقيه وهو عبد الله بن هانئ بن علقمة بن ارطاة ابن هديم (نقلته في التعليق على الإكمال: هذيم- على ما هو قضية المشتبه، ثم رأيته-

باب الباء والذال

باب الباء والذال 408- البَذَخشانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة والذال وسكون الخاء وفتح الشين المعجمات وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بذخشان وهي في أعلى طخارستان وهي متاخمة لبلاد الترك وبها رباط، بَنَت [1] زبيدة بنت جعفر بن ابى جعفر المنصور بها حصنا عجيبا قل ما رأى الناس مثله، ومنها يحمل البجاذى [2] واللازورد والبلور وحجر الفتيلة وهو شيء [3] يشبه حشو البردي والحجر الّذي يسمى البازهر [4] ، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم ... [5] .

_ [ (-) ] في طبقات شباب ص 85: هدم) بن سلمة بن الحارث بن بدا من أصحاب ابن مسعود. وفاته النسبة الى بدا بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي- بطن من جعفي- منهم خليفة بن عبد الحارث وهو المثلم بن قيس بن معاوية بن السيجان (في المخطوطتين: السحار- بلا نقط) بن بدا الجعفي البدي. وابنته عائشة تزوجها الحسن بن على عليهما السلام، فلما قتل على دخلت على الحسن تهنئة بالخلافة فقال: أيموت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وتهنئيننى بالخلافة؟ اذهبي فأنت طالق. ومنهم زحر ابن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة بن بدا شهد مع على صفين وكان على إذا نظر اليه قال من سره ان ينظر الى الشهيد الحي فلينظر الى هذا. [1] هكذا في ك وظاهره الصحة ومفعوله قوله فيما يأتى «حصنا» ، ووقع في م وس «بنتيه» وقد يكون «بنته» وقوله (حصنا) منصوب على الحال فيكون الرباط حصنا. وفي معجم البلدان «بنته» لكنه قال فيما بعد «وبها حصن عجيب من بنائها» [2] في معجم البلدان «البجادى» وقال انه «حجر كالياقوت غير البلخش» يراجع الجماهر للبيرونى [3] في م وس «الّذي» [4] في اللباب «الباذ زهر» . [5] بياض.

409 - البذشى

409- البَذَشى بفتح الباء والذال المعجمتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى بذش وهي قرية على فرسخين من بسطام وهي من قومس، نزلت بها مع القافلة وخرجت منها الى بسطام ورجعت اليها، والإمام المعروف من هذه القرية ابو محمد نوح بن حبيب البذشى، من أهل قومس، يروى عن ابى بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل ويزيد ابن هارون وعبد الرزاق بن همام ووكيع بن الجراح [1] وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل ابى بكر بن ابى الدنيا وعبد الله ابن احمد بن حنبل وموسى بن هارون وأبى برزة الحاسب [2] ، وكان ثقة صاحب سنة اثنى عليه احمد بن حنبل وأحمد بن سيار، ومات في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين قبل الرجفة بأربعة عشر يوما بقومس وأبو ذر/ احمد بن ب/ 52 أيوب البذشى، سكن سمنان، يروى عن الحسن بن الربيع ووكيع بن الجراح [1] وكأنه ينزل ويرتفع- يعنى في الإسناد، روى عنه يحيى بن بدر القرشي البغدادي. [3] 410- البَذِيْخُونى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بذيخون وهي قرية ببخارا على اربعة فراسخ منها، اجتزت بهذه القرية في رجوعي من سرمارى [4] من زيارة احمد بن إسحاق

_ [1- 1] سقط من م وس [2] اسمه الفضل بن محمد [3] وفي معجم البلدان «وعلى بن محمد بن حاتم البذشى روى عن ابى زرعة الرازيّ سمع منه ابو منصور محمد بن احمد ابن الأزهر الأزهري» . [4] يأتى ذكرها في رسم (السرمارى) ووقع هنا في م وس «سرمن رأى» خطأ.

411 - البذيسى

السرمارى الى مغكان [1] وهذه القرية قريبة من مغكان [1] وكان لأصحاب الحديث قديما و [الساعة-[2]] قد صار لأصحاب ابى حنيفة رحمه الله وبقي بها جمع يسير من أصحابنا، والمشهور بالنسبة الى هذه القرية ابو إبراهيم إسماعيل بن احمد بن إبراهيم بن محمد المكتّب البذيخونى، كان يحفظ القرآن، سمع إسماعيل [بن محمد-[3]] بن احمد [4] بن حاجب الكشاني [5] ابا على وأبا الفضل احمد بن على السليماني البيكندي وجماعة سواهم، سمع منه ببخارا ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، شيخ عامي يعلم القرآن، سمعت منه ومن أبيه. 411- البَذِيْسى بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو ويقال لها بذيس على خمسة فراسخ، منها ابو عبد الله عبد الصمد بن احمد بن محمد [6] البذيسى، امام مسجد الصاغة بمرو، وكان شيخا ظاهره الخير والصلاح، وسمعت من يوثق به انه كان يشهد بالزور، سمع ابا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني، قرأت عليه جزءا من

_ [1] يأتى ذكرها في رسم (المغكانى) ، ووقع هنا في م «مغطان» في الموضعين، وفي س في الأول «مكان» وفي الثاني «مغطان» [2] ليس في ك [3] مما يأتى في رسمي (الحاجبي) و (الكشاني) ومثله في رسم (الكشاني) من الإكمال واللباب وغيرهما، ووقع في رسم (الحاجبي) من اللباب «إسماعيل بن احمد بن محمد» كذا [4] زاد في ك هنا «بن محمد» وحقها ان تتقدم كما مر. [5] في النسخ «الكسائي» خطأ [6] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «احمد» .

412 - البذيلى

حديث ابى احمد بن عدي الحافظ، وتوفى يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ودفن بسجدان. 412- البُذَيْلى [بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام-[1]] ، هذه النسبة الى بذيل وهو بطن من جهينة، قال ابن حبيب: في جهينة بذيل [بن-[2]] سعد بن عدي. منها عدي ابن ابى الزغباء بن سبيع بن ربيعة بن زهرة بن بذيل [بن-[2]] سعد بن عدي ابن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنيّ البذيلى، له صحبة هو الّذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر هو وبسبس بن عمرو يتجسسان له الأخبار عن غير قريش. قال الدارقطنيّ: يقال اسم ابى الزغباء سنان. باب الباء والراء 413- البَرَّاء بفتح الباء المنقوطة بنقطة وتشديد الراء المهملة، وهذه النسبة الى بري الأشياء، والمشهور بها ابو معشر يوسف بن يزيد البراء العطار من أهل البصرة، قال ابو حاتم بن حبان: كان يبري المغازل بها- يعنى بالبصرة، هذا قول ابى حاتم، وسمعت ابا القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ يقول: كان يبري العود وهو الخشب الّذي يتبخر به، قلت: وهذا أشبه لأنه كان عطارا، يروى عن موسى بن دهقان، روى عنه محمد بن ابى بكر المقدمي وأهل البصرة وأبو العالية زياد بن فيروز البصري البراء من أهل البصرة،

_ [1] من م وس، سقط من ك [2] من كتاب ابن حبيب والإيناس والإكمال 1/ 221 وغيرها.

414 - البراثى

يروى عن ابن عمر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه عاصم الأحول، ويقال اسم ابى العالية البراء: أذينة، وقد قيل اسمه كلثوم، مولى قريش، مات يوم الاثنين في شهر شوال سنة تسعين. [1] 414- البَرَاثى بفتح الباء الموحدة والراء وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى براثا وهو موضع ببغداد متصل بالكرخ وبه جامع الى الساعة بقي حيطانه غير أن أمير المؤمنين امر بسد أبوابه وأن لا يصلى فيه أيام الجمعات فان جماعة من الشيعة كانوا يجتمعون فيه ويشتمون الصحابة، وقال ابو بكر الخطيب الحافظ: ابو بكر بن ... [2] البراثي وبراثا قرية ببغداد من سواد نهر الملك [3] . والمنتسب الى هذه القرية جماعة منهم ابو العباس احمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان البراثي، يروى عن على ابن الجعد وعبد الله بن عون الخرّاز ويحيى بن عبد الحميد الحماني وكامل بن طلحة وسريج بن يونس، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني الإمام وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ الحافظ وأبو حفص عمر

_ [1] (223- البَرَاءانى) في معجم البلدان «براءان (في النسخة: بران) بالفتح وألف وهمزة وألف اخرى ونون قرية من نواحي أصبهان، منها ابو بكر ذاكر ابن عمر بن سهل الجاري البراءانى. والجار أيضا من قرى أصبهان» [2] بياض في ك، ووقع موضعه في م وس «ابى الرجال» وهو خطأ، فالذي في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2603 «احمد بن المبارك بن احمد ابو بكر البراثي المعروف بأبي الرجال» وسيأتي بنحو هذا وهكذا في الإكمال 1/ 536 فأبو الرجال لقب لهذا الرجل الّذي كنيته ابو بكر [3] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «سوادها» .

ابن على الزيات ووالده ابو عبد الله محمد بن خالد البراثي، كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنة معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر بن الحارث الحافى يأنس اليه في أموره ويقبل منه ما يهدى اليه وكان يجهز الى الثغر وكان موسرا، وأسند الحديث عن هشيم بن بشير وسفيان بن عيينة، روى عنه ابنه ابو العباس البراثي وأبو عبد الله البراثي العابد، يحكى عنه حكايات في الزهد وأبو بكر احمد ابن المبارك بن احمد يعرف بأبي الرجال البراثي، كتب بالبصرة عن ابى الحسن على بن محمد بن موسى التمار الأمالي [1] ، روى عنه ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبت عنه في قريته وكان فاضلا صالحا من أهل القرآن كثير التعبد وكان له بيت ينفرد فيه ولا يخرج منه الا في أوقات الصلوات ويشتغل فيه بالعبادة، ومات ببراثا في سنة ثلاثين وأربعمائة وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن عبدويه المروزي المعروف بالبراثي، حدث عن حفص بن عمرو الرّبالى ومحمد بن الوليد البسري وإسماعيل بن ابى الحارث وزيد [2] بن إسماعيل الصائع وعلى بن عبدة التميمي، روى عنه ابو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا الجريريّ وجماعة، وكان

_ [1] يعنى ما املاه، وفي تاريخ بغداد عن ابى الرجال هذا «حدثنا ابو الحسن على ابن محمد بن موسى التمار بالبصرة- إملاء ... » [2] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة جعفر وترجمة زيد، أنظره ج 7 رقم 3696 وج 8 رقم 4559، ووقع في م وس «بدر» خطأ.

415 - البراد

ثقة، مات سلخ جمادى الأولى [1] سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. [2] 415- البَرّاد بفتح الباء المعجمة بواحدة وتشديد الراء المهملة في آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى شيئين أحدهما لمن يبرد الماء في الكيزان والجرار، والمشهور بهذه النسبة سالم بن [3] عبد الله البراد، يروى عن ابن عمر وأبى هريرة وأبى مسعود [4] رضى الله عنهم، روى عنه إسماعيل ابن ابى خالد وعبد الملك بن عمير وصالح البراد من أهل البصرة، يروى عن ابى الأسود الديليّ [5] روى عنه ابو هلال الراسبي وأما ابو شعيب إسماعيل بن مخلد البراد السمرقندي كان يبيع البرود وهي جمع البرد من الثياب التي تلبس، من أهل سمرقند، يروى عن ابى عصمة احمد بن معاوية خال عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وعمر [6] بن ابى مقاتل الفزاري القاضي 53/ ألف وعلى بن إبراهيم البكاء/ وبرد بن أصرم المروزيين، روى عنه عبد بن سهل الزاهد ومسعود بن كامل السمرقنديان. [7]

_ [1] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد «الآخرة» وكذا نقله ياقوت في معجم البلدان وغيره [2] راجع الإكمال بتعليقه. (224- البراجلى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 423: خضر بن شامخ من البراجلة من عمل بجانة صحب فضل بن سلمة، رحل الى المشرق وسمع هناك وحدث، توفى رحمه الله نحو سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وقد قارب التسعين. وقد ذكره ابن حارث في كتابه [3] كذا وفي اللباب «ابو» وهو المعروف [4] هكذا في ك وهو الّذي نص عليه البخاري في التاريخ، ووقع في م وس «وابن مسعود» وفي التهذيب «روى عن ابن مسعود وأبى مسعود» [5] انظر ما يأتى في رسم (الدؤلي) [6] كذا في ك، وفي م وس «وعمران» [7] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 243- 245.

416 - البراذقى

416- البَراذُقى بفتح الباء الموحدة والراء بعدهما الألف وضم الذال المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى براذق وهو جد ابى البركات يحيى بن محمد بن الحسين [1] بن إسحاق بن براذق المؤدب البراذقى البغدادي من أهل بغداد، سمع ابا المفضل [2] محمد بن عبد الله بن المطلب [3] الشيباني، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد فقال: كتبنا عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا، قال فقال: ولدت في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وجدي براذق كان مجوسيا، قال: وسمعت من محمد بن إسماعيل الوراق وضاع كتابي، ومات في السابع من جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 417- البَرازَجَانى [4] بفتح الباء الموحدة والراء المهملة والزاى المفتوحة بعد الألف [5] وفتح الجيم ويقال بالقاف أيضا، هذه النسبة الى برازجان [6] وهي سكة كبيرة بأعلى الماجان بمرو، كان فيها جماعة من العلماء، منهم

_ [1] زاد في م وس «بن محمد» وليست في اللباب ولا تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 14 رقم 7555 [2] في م س «ابا الفضل» خطأ [3] ترجمة ابى المفضل في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3010 وفيها أثناء الترجمة انه «محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب ... » فالمطلب جد أعلى كما ترى [4] في اللباب «البرارجانى» وانتظر [5] في م «والزاى المنقوطة قبلها الألف» وفي اللباب «وبالراء الثانية المفتوحة بعد الألف» وانتظر [6] في اللباب «برارجان» وفي معجم البلدان «برارجان بالفتح وبعد الألف راء اخرى ... » ولم ينبه صاحب اللباب ولا ياقوت على خلاف وهذه السكة في مرو وطن المؤلف.

418 - البراكدى

ابو محمد القاسم بن محمد بن على بن حمزة الفُراهيناني البرازجانى، كان اماما حافظا عارفا بالحديث، وأبوه من مشاهير المحدثين [1] والقاسم هذا كان له مجلس للمذاكرة في المسجد الجامع بباب المدينة يحضره [2] الحفاظ والعلماء ويتذاكرون فيه طرق الحديث، سمع بالعراق القاضي إسماعيل بن إسحاق وأبا بكر عبد الله بن ابى شيبة الكوفي وغيرهما، سمع منه احمد بن سيار كتاب التاريخ لأبيه لجلالته وحسن الكتاب، وكانت وفاته في سنة اثنتين وتسعين ومائتين. 418- البَراكَدى بفتح الباء الموحدة والراء بعدهما الألف والكاف المفتوحة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى براكد وهي قرية من قرى بخارا ويقال لها براكدى [3] ، منها ابو العباس الفضل بن محمد بن سَون البراكدى البخاري، يروى عن بَحير بن النضر ومحمد بن سهل السمرقندي وعلى بن إسحاق الحنظليّ، روى عنه ابو الحسين [4] منصور بن صالح بن حاشد ابن سعيد الدهقان. [5]

_ [1] يأتى ذكره في رسم (الفراهينانى) [2] في م وس «بحضرة» كذا [3] في م وس «براكدان» [4] في م وس «ابو الحسن» [5] (225- البِرامى) في استدراك ابن نقطة ما لفظه «وأما البِرامى بكسر الباء المعجمة بواحدة وفتح الراء الخفيفة وبعد الألف ميم فهو أبو محمد عبد الله بن الفرج بن عبد الله القرشي البرامي، حدث بدمشق عن القاسم بن عثمان الجوعى، حدث عنه ابو بكر بن المقري في معجمه- أخبرنا المؤيد ابن الاخوة بأصبهان قال نا سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي قال نا منصور بن الحسين وأبو طاهر بن محمود قالا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري قال نا ابو محمد عبد الله بن الفرج بن عبد الله البرامي بدمشق قال نا القاسم بن عثمان الجوعى قال-

419 - البرانى

419- البَرّانى بفتح الباء المعجمة بنقطة وبتشديد الراء المهملة منسوب الى قرية فرانى [1] ببخارا على خمسة فراسخ منها، بت بها ليلة، فمنهم ابو بكر محمد بن إسماعيل البراني، كان فقيها ثقة مأمونا- هكذا ذكره البَصيرى [2] في المضافاة [3] وابنه ابو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني، يروى عن ابى الفضل الكاغذي، روى لنا عنه ابو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن مسلم الخيزراني بسارية مازندران و [ابنه] الخطيب ابو المعالي سهل بن محمود [4] ، من العلماء العاملين بعلمه، جاور بمكة مدة وكان كثير العبادة والاجتهاد [5] وابنه ابو الفضل محمد بن سهل البراني الخطيب، سمعت منه بالبرانية بهذه

_ [ (-) ] نا إبراهيم بن أيوب قال قال سفيان بن عيينة رأيت الثوري في المنام فقلت أوصني، قال أقل من مخالطة الناس، قلت زدني، قال سترد فتعلم» . [1] كذا في ك، ولعله كذا كان في كتاب البصيري كما سيشير اليه المؤلف، ولعل البصيري حكى لفظ العامة وكأنهم كانوا يقولون برانى بالحرف الّذي بين الباء والفاء- وسيأتي أثناء الترجمة تسمية القرية «البرانية» وهكذا يأتى في رسم (البرسخى) وهكذا في استدراك ابن نقطة، ويأتى أيضا «البرانة» كذا، ووقع هنا في م وس «بورانى» وفي اللباب ومعجم البلدان «بران» [2] في النسخ «البصري» خطأ، يأتى رسم (البصيري) وفيه هذا الرجل [3] كذا، والظاهر «المضافات» [4] زاد ابن نقطة في استدراكه «بن محمد بن إسماعيل ابو المعالي البراني من أهل البرانية وهي احدى قرى بخارا حدث عن أبيه ابى سهل البراني والمظفر بن إسماعيل الجرجاني حدث عنه ابنه ابو الفضل» [5] في معجم البلدان «كان اماما فاضلا واعظا اشتغل بالعلم وحصل منه الكثير ثم انقطع الى العبادة وتلاوة القرآن وسمع ... وغيرهما روى عنه ابنه وحمزة ابن إبراهيم الخداباذى وغيرهما ومات ببخارا في جمادى الأولى سنة 524. كله عن ابى سعد» .

420 - البربرى

القرية، روى عن أبيه [1] وأبو بكر محمد وأبو محمد عبد الحليم ابنا محمد بن ابى بكر البراني، اما ابو بكر يعرف بالنجيب، كان فقيها فاضلا صالحا، سمعت منه ببنج ديه، وأبو محمد الأديب الحليمي كان أديبا مقرئا، سمعت منه ببخارا والأديب [ابو نصر-[2]] محمد بن ابى اسامة زيد بن محمد بن سعيد بن حمدان ابن إسحاق البراني، وبرانة من قراها، سمع ابا ذر البغدادي وأبا الحسن احمد ابن محمد بن سليمان الحورى [3] وغيرهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وقال: لا بأس به فيما ارى، مطلبي المذهب. 420- البَربَرى بفتح الباءين المنقوطتين بنقطتين بينهما راء مهملة بعد الباء راء اخرى، هذه النسبة الى بلاد البربر وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد هارون بن ابى إبراهيم [4] البربري [5] من أهل الأهواز واسم أبيه محمد وقيل ان اسم ابى إبراهيم [6] ميمون بن أيمن مولى عقّار بن المغيرة بن شعبة، يروى عن عطاء [7] وابن سيرين، روى عنه ابو عامر العقدي وهانئ بن سعيد [8] البربري مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن عثمان، روى عنه عبد الله بن بَحير وأبو سعيد سابق بن عبد الله

_ [1] في استدراك ابن نقطة «سمع بالبصرة من ابى طاهر النهاوندي مع والده ذكره السمعاني في تاريخه» [2] ليس في ك [3] في م وس «الحوراني» [4] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والإكمال 1/ 397 وغيرها، ووقع في م وس «ابى مريم» خطأ [5] لم يكن من البربر وإنما كان يشبههم، قاله ابن ابى حاتم. [6] ك «وقيل ان اسمه اى إبراهيم» كذا [7] زاد في الإكمال «بن ابى رباح» ، ووقع في م وس «عطية» كذا [8] كذا، والمعروف «هانئ ابو سعيد» ولم يسم أبوه كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما.

البربري [1] ، من أهل حران سكن الرقة، يروى عن مكحول وعمرو بن ابى عمرو، روى عنه الأوزاعي وأهل الجزيرة، وهو الّذي يروى عن سعيد ابن سمعان وأبو أحمد محمد بن موسى بن حماد البربري، حدث عن على بن الجعد وعبيد الله بن عمر القواريري، وكان اخباريا له معرفة بأيام الناس، يروى عنه القاضيان [2] احمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل [3] الخطبيّ وغيرهم وعمير بن مدرك بن ابى مدرك [4] واسم ابى مدرك أوس، ويقال اسامة، ويقال نُقَيع [5] البربري، مولى عياش بن الحارث الخولانيّ ثم السعدي، وأصله من البربر، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه حرملة بن عمران. وقد ولى بعض العمالات [6] بمصر لعبد العزيز بن مروان وكان يكتب له، وولده بمصر اليوم ولهم دور [7] بخولان ولهم جنان [8] عمير الّذي بالحيرة، قال ابن بكير: توفى عمير بن ابى مدرك سنة سبع وعشرين ومائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية [9] بن نجبة [9] البربري، سمع ابا معمر [10] الهذلي

_ [1] قال اللباب «الصحيح ان سابقا ليس منسوبا الى البربر وإنما هو لقب له» [2] في م وس «الفاسيان» خطأ [3] زاد في م وس «بن» كذا وانظر ما يأتى في رسم (الخطبيّ) [4] في تاريخ البخاري «عمير بن ابى مدرك» وفي الجرح والتعديل في نسخة هكذا وفي اخرى «عمير بن مدرك» وفي كتاب خطأ البخاري رقم 418 عن ابى زرعة «انما هو عمير بن مدرك» ووافقه ابو حاتم وبان بما هنا ان من قال «عمير بن ابى مدرك» نسبه الى جده [5] كذا في ك، وصنيع أصحاب المشتبه يقتضي انه (نفيع) بالفاء لكن وقع في م وس «مقنع» والظاهر «نفيع» فإنه معروف في أسماء الموالي [6] في م وس «المعاملات» كذا [7] في م وس «دار» [8] في م وس «جنات» وربما كان «جيان» [9- 9] ثبت في ك فقط وهو صحيح [10] في-

ومجاهد بن موسى وسويد بن سعيد [1] وعبد الله بن معاوية الجمحيّ وأبا بكر بن ابى شيبة وعبد الواحد بن غياث البصري وعبد الله بن محمد ابن ابان الكوفي وعبد الأعلى بن حماد ومحمد بن ميمون الخياط ونصر بن على الجهضمي، روى عنه ابو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم المقري وأبو بكر الشافعيّ وأبو على بن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وغيرهم، وكان ثقة ثبتا صدوقا، وقال ابو بكر بن كامل القاضي: كان عبد الله بن ناجية ممتعا بإحدى عينيه وغير شيبة بصفرة، وكان من أصحاب الحديث الأكياس المكثرين [2] الا انه كان مشهورا بصحبة الكرابيسي، ومات في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة. [3]

_ [ (-) ] م وس «عمر» خطأ، ابو معمر الهذلي اسمه إسماعيل بن إبراهيم. [1] في م وس «وسويد بن سعد» ك «وسعيد بن سويد بن سعيد» والتصحيح من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5222 [2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «المشهورين» . [3] (226- البَربُشتري) في معجم البلدان «بربشتر- بضم الباء الثانية وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق مدينة عظيمة في شرقى الأندلس ... وينسب اليها خلف بن يوسف المقري البربشترى ابو القاسم روى عن ابى عمرو المقري وأجاز له وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم وتوفى في شهر رمضان سنة 451. ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكريا التجيبي الثغري البربشترى ابو عمر وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث، وسمع من ابى صخر بمكة قاله السلفي» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 693 «عبد الله بن يوسف من أهل وشقة كان له علم وفضل ولم تكن له رحلة وكان بصيرا بالمسائل، ذكره ابن حارث، سكن بربشتر» .

421 - البربهاري

421- البَرْبَهاري بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الباء الثانية أيضا والراء المهملة أيضا بعد الهاء والألف. هذه النسبة الى بربهار وهي الأدوية التي تجلب من الهند من الحشيش والعقاقير والفلوس [1] وغيرها، يقول البَحريّة، وأهل البصرة لها البربهار ومن يجلبها يقال له البربهاري، والمشهور بهذه النسبة ابو بحر محمد بن الحسن بن كوثر بن على البربهاري من المحدثين المشهورين، حدث عن ابى العباس محمد بن يونس الكديمي ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن غالب التمتام وإسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وغيرهم،/ انتخب عليه ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ، وروى عنه 53/ ب ابو الحسن ابن رزقويه وأبو بكر البرقاني وعبيد الله [2] بن عمر بن شاهين وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني [3] قال ابو بكر الخطيب: وسألت ابا نعيم الحافظ عنه فقال: كان الدارقطنيّ يقول لنا اقتصروا من حديث ابى بحر على ما انتخبته حسب [4] ، وسئل [5] مرة عنه فقال: كان له أصل صحيح وسماع صحيح وأصل رديء فحدث [6] بذا وبذاك فأفسده. وقال محمد بن ابى الفوارس: ابو بحر [7] بن كوثر شيخ فيه نظر. قال البرقاني: حضرت عند ابى بحر يوما

_ [1] كذا، ووقع في م «القلوس» والله اعلم [2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 642 وهو الصواب، ووقع في م وس «عبد الله» [3] ثبت في ك فقط وهو صحيح. [4] هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع عندنا في النسخ «حبيب» والكلمة قبلها مصحفة [5] زاد في م وس «غير» وليست في تاريخ بغداد [6] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «يحدث» [7] في م وس «ابو بكر» خطأ.

فقال لنا ابن السرخسي: سأريكم ان الشيخ كذاب، وقال لأبى بحر: ايها الشيخ فلان بن فلان [1] بن فلان [1] كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه؟ فقال ابو بحر: نعم [قد-[2]] سمعت منه. قال ابو بكر: [وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسألة أصل. قال ابو بكر-[2]] الخطيب: قرأت على ابى بكر البرقاني حديثا [3] عن ابى بحر، فقال: خرّج عنه ابو الفتح بن ابى الفوارس في الصحيح، قلت له: وكذلك فعل ابو نعيم الأصبهاني، فقال: لا يسوى ابو بحر عندي [4] كعب [5] ، ثم سمعته ذكره [6] مرة اخرى فقال: كان كذابا. قال محمد بن ابى الفوارس: مولد ابى بحر في سنة ست وستين ومائتين، وكان مخلطا وله أصول جياد وله أشياء ردية، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وقال ابو الحسن بن الفرات: كان ابو بحر البربهاري مخلطا وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة منها انه حدث عن يحيى بن ابى طالب وعبدوس المدائني [7] تغفله قوم من أصحاب الحديث وقرءوا عليه ذلك وكانت له أصول كثيرة جيدة فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه وأبو بكر محمد بن موسى بن سهل العطار البربهاري، حدث عن إسحاق [8] بن البهلول الأنباري والحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه

_ [1- 1] ثبت في ك وهي ثابتة في تاريخ بغداد [2] من م وس وهي ثابتة في تاريخ بغداد [3] ك «حدثنا» خطأ [4] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «عبد» خطأ. [5] مثله في تاريخ بغداد، وفي م وس «كعبا» وهو أصح [6] مثله في التاريخ، ووقع في ك «ذكر» [7] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «المديني» . [8] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1331، ووقع في م وس «عن ابى إسحاق» خطأ.

422 - البرتى

القاضي. ابو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وغيرهما، وكان بغداديا ثقة، ومات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. [1] 422- البِرْتى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [2] ، هذه النسبة الى برت وهي مدينة بنواحي بغداد، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو العباس احمد بن محمد بن عيسى البرتي وابنه ابو خُبيب [3] العباس بن احمد وأبو الحسن على بن عبد الله البرتي واسطي، حدث عن ابى القاسم [البغوي] ويحيى بن صاعد، روى عنه القاضي ابو العلاء الواسطي وأبو الحسن بيان بن احمد بن بيان بن عبد الله الصارفى الخطيب البرتي، حدث عن ابى بكر محمد [بن جعفر] بن رميس [4] القصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي [5] الحافظ. [6]

_ [1] (227- البَربَهى (؟) ذكره في التبصير بعد البريهى قال «وبالفتح وسكون الراء بعدها موحدة مفتوحة أيضا سيف السنة ابو الحسن احمد بن محمد بن عبد الله السكسكي البربهى الفقيه الشافعيّ أجل أصحاب الشيخ يحيى بن ابى الخير العمراني صاحب البيان له تصانيف وكرامات ومات سنة 586 وآخرون مثله من أهل اليمن» قال المعلمي هذا وهم والمعروف بنو البُرَيهى بضم الموحدة وفتح الراء وتحتية ساكنة ذكر الشرجى منهم رجلين وضبطهما كذلك طبقات الخواص ص 60 و 76 وهكذا ذكرهم شارح القاموس وغيره [2] في م وس «المنقوطة باثنتين من فوقها» [3] في م وس «ابو حبيب» خطأ [4] مثله في تاريخ بغداد 2/ 139 والمنتظم 6/ 295 ومنهما الزيادة، ووقع في م وس «زمنين» [5] ثبت في ك [6] راجع للاستيفاء الإكمال 1/ 410- 412 بتعليقه. (228- البُرجانى) قال منصور «باب البرجانى والمرجاني- اما الأول بضم الموحدة فهو عبيد الله بن عثمان بن عبد الرحمن اللخمي البرجانى الإشبيلي-

423 - البرجمى

423- البُرْجُمى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم، هذه النسبة الى البراجم وهي قبيلة من تميم بن مر [1] ، واتفق ان رجلا من العرب قتل واحد من البرجميين أخا له فحلف ان يقتل مائة، [منهم-[2]] فظفر بتسعة وتسعين [3] منهم وقتلهم [3] فبقي [4] واحد، واتفق [5] ان رجلا من برجم [6] كان يسيح في الأرض فوقع الى حي هذا الرجل فنزل به ليضيفه، فقال [له-[2]] : ممن الرجل؟ فقال: وافد البرجميين، فأخذ الرجل السيف وقال: ان الشقي وافد البراجم- وقتله وأبر قسمه وذهبت كلمته مثلا [7] . وذكر ابن الكلبي [8] في الألقاب، قال: انما سموا البراجم [9] من بنى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم خمسة: عمرو والظليم وقيس وكلفة [10] وغالب بنو حنظلة لأنه قال لهم رجل منهم يقال له حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة: أيتها القبائل التي قد ذهب [11] عددها تعالوا فلنجتمع [12] فلنكن [13] مثل براجم يدي هذه، ففعلوا، فسموا البراجم، والمشهور بالانتساب اليها السكن بن ابى السكن البرجمي [9] واسم ابى السكن

_ [ (-) ] ابو مروان ذكره ابن بشكوال في الصلة وقال: كان من أهل العلم والقراءات والأدب روى عن عبد الله بن خزرج» . [1] في النسخ «مرة» خطأ [2] سقط من ك [3- 3] سقط من م وس [4] في م وس «ويقي» [5] في م وس «فاتفق» [6] كذا ولا وجه له [7] انظر القصة على وجهها في كتب الأمثال والقاموس مع شرحه (ب ر ج م) [8] م «ابن السلمي» كذا [9] ك «البرجم» كذا [10] في م وس «وفتن وطلقه» خطأ [11] ك «ذهبت» [12] ك «فليجتمع» ، في م وس «فليجمع» والصواب من اللباب وغيره [13] ك «فليكن» .

سليمان من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل ويونس بن عبيد، روى عنه أزهر بن جميل والبصريون وأبو موسى عبد الرحمن بن عجلان البرجمي [1] الطحان من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه أهل الكوفة وعصمة بن بشير البرجمي [1] ، يروى عن الفزع [2] ، روى عنه سيف ابن هارون [1] وسيف بن هارون [1] البرجمي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد وسليمان التيمي، روى عنه مالك بن إسماعيل وسعيد ابن سليمان، يروى عن الأثبات الموضوعات وأخوه سنان بن هارون البرجمي، يروى عن حميد الطويل ويزيد بن زياد بن ابى الجعد، عداده في أهل الكوفة، روى عنه زحمويه والعراقيون، منكر الحديث جدا، يروى المناكير عن المشاهير، وكان يحيى بن معين يقول: سنان بن هارون البرجمي ليس حديثه بشيء وجعفر بن محمد بن عمار البرجمي من أهل الكوفة، ولى قضاء القضاة بسر من رأى وولى قضاء الكوفة أيضا، ومات بسر من رأى ابو السكن مكي بن إبراهيم بن بشير [3] بن فرقد البرجمي [4] الحنظليّ التميمي من أهل بلخ، سمع يزيد بن ابى عبيد وبهز [5] بن حكيم وابن جريج ومالك ابن انس وعبد الله بن سعيد بن ابى هند وهشام بن حسان، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأحمد بن حنبل وعبيد الله بن عمر القواريري

_ [1- 1] سقط من م وس [2] ك «الفرع» ، في م وس «الفرج» ، والتصحيح من تاريخ البخاري والإكمال وغيرهما وهو بفتح الفاء والزاى [3] في م وس «يسر» خطأ [4] في م وس «البراجمي» كذا [5] في م وس «نهر» خطأ.

424 - البرجمينى

والحسن بن عرفة، وكان مكي [بن إبراهيم-[1]] يقول: حججت ستين حجة وتزوجت ستين امرأة وجاورت بالبيت عشر سنين وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين، ولو علمت ان الناس يحتاجون الىّ لما كتبت دون التابعين عن أحد، وكان مكي يقول: قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا، ومات وقد قارب المائة سنة ببلخ في النصف من شعبان سنة خمس عشرة ومائتين. 424- البُرْجُمِينى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وضم الجيم وكسر الميم وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برجمين وهي قرية من قرى بلخ فيما أظن، منها ابو محمد الأزهر ابن بلخ [2] البرجمينى ورد بلاد خراسان وخرج الى العراق والحجاز في طلب العلم ثلاثين سنة، وكان عالما مكثرا، يروى عن وكيع بن الجراح وإسحاق بن عمرو وغيرهما، روى عنه على بن الحسن ومحمد بن الحسن وطبقتهما، وله اخوة ثلاثة: الياس ومكتوم وسعيد اربعتهم بنو بلخ [2] البرجمينى. [3]

_ [1] ليس في ك [2] كذا في ك ومطبوعة اللباب ومعجم البلدان وكذا في القبس وضبب عليه وفي أجود مخطوطتى اللباب «بلج» وهو مقتضى صنيع أصحاب المشتبه، وفي م وغيرها بلا نقط [3] (229- البَرجُونى) قال منصور «باب البرجوني والمرجوني وكلاهما بالراء والجيم والنون، اما الأول بموحدة مفتوحة قبل الراء فهو أبو العباس احمد بن عبد الباقي بن مقلة بن دردانه الواسطي البرجوني كتب الى بالإجازة-

425 - البرجلانى

425- البُرْجُلانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى واسط يقال لها برجلان بضم الباء- هكذا ذكر [1] ابو محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ، والمشهور من هذه القرية محمد بن الحسين البرجلاني ساكن بغداد،/ وكان 54/ ألف صاحب رقائق وحكايات، روى عن ابى عاصم البصري النبيل وأبى نعيم الكوفي الملائى، روى عنه ابو يعلى الموصلي، وقال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه لمدينة السلام بغداد: محمد بن الحسين ابو جعفر ويعرف بأبي شيخ البرجلاني ينسب الى محلة البرجلانية، وهو صاحب كتب الزهد والرقائق، سمع الحسين بن على الجعفي وزيد بن الحباب وسعيد ابن عامر وأزهر بن سعد السمان، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن [2] الجنيد وأبو بكر بن ابى الدنيا وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وسئل احمد ابن حنبل عن شيء من حديث الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني، وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي لما سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني فقال: ما علمت الا خيرا. ومات في سنة ثمان [3] وثلاثين [3] ومائتين وأما ابو جعفر

_ [ (-) ] من واسط، روى عن ابى عبد الله الحسين بن مسلم الواسطي. والفقيه البرجوني الشافعيّ كان معيدا لمدرسة الأصحاب ببغداد، وكلاهما منسوب الى برجونة من بلاد واسط» وفي معجم البلدان «برجونيه بالفتح والواو ساكنة ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء قرية من شرقى واسط ... ومنها ابو العباس احمد ابن سالم البرجوني روى عن ابى الفضل محمد بن احمد بن عبد الله بن ماذويه البزاز المعروف بابن العجمي الواسطي» . [1] في م وس «ذكره» [2] سقط من م وس [3- 3] سقط من م وس.

426 - البرجى

احمد بن الخليل [1] بن ثابت البرجلاني كان يسكن [2] محلة البرجلانية فنسب اليها، سمع محمد بن عمر الواقدي وأبا النضر هاشم بن القاسم ويونس بن محمد المؤدب والحسن بن موسى الأشيب والأسود بن عامر شاذان وخلف ابن تميم، روى عنه محمد بن عمرو [3] [بن] البختري الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وعبد الله بن إسحاق البغوي وجماعة آخرهم محمد بن جعفر بن الهيثم البندار، وكان ثقة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومائتين. [4] 426- البُرْجى بضم الباء المعجمة بنقطة وسكون الراء المهملة وفي آخرها الجيم [5] ، هذه النسبة الى قرية برج وهي من قرى أصبهان، والمشهور بها ابو الفرج عثمان بن احمد بن إسحاق بن بندار البرجي من أهل أصبهان، كان ثقة، يروى عن ابى جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيرى [6] ،

_ [1] في النسخ «الجليل» خطأ. وأحمد هذا في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1809 والتهذيب وغيرهما فيمن أول اسم أبيه خاء معجمة «احمد بن الخليل» [2] في م وس «سكن» كذا [3] ك «عمر» خطأ وسقطت كلمة «بن» من النسخ [4] (230- البَرْجي) قال ابن نقطة «وأما البَرجى بفتح الباء المعجمة والباقي مثله (اى مثل البُرجى الآتي في الأصل- راجع التعليق على الإكمال 1/ 421) فهو أبو الحسن على بن محمد ابن عبد الله الجذامي، قال ابو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي: هو منسوب الى برجة، بلد من اعمال المرية، سمع من شيخنا ابى على وقرأ القرآن على أصحاب ابى عمرو عثمان بن سعيد المقري، توفى بالمرية بعد سنة ست وخمسمائة» وقال منصور «ابو العباس احمد بن محمد القصبي البرجي، قال ابو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم: قرأت عليه القراءات عن ابى عمرو عن مكي وعن ابى داود وغيره عن ابى عمرو» . [5] ك «جيم» [6] يأتى هذا الرسم في موضعه ووقع هنا في م وس «الجوجيرى» .

427 - البرحى

روى عنه ابو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وغيرهما، وتوفى ليلة الفطر من سنة ست وأربعمائة، وكانت ولادته سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم غانم بن ابى نصر محمد ابن عبيد الله بن عمر بن أيوب بن زياد [كان ثقة مكثرا، روى الكثير عن ابى نعيم احمد بن عبد الله الحافظ وأبى الحسين احمد بن-[1]] محمد بن فاذشاه [2] الأصبهاني، سمع عنه والدي رحمهما الله، وروى لي عنه جماعة من شيوخي بخراسان والعراق مثل ابى طاهر السنجى بمرو وأبى بكر بن سعد البخاري بهراة، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات ... [3] ، وكانت ولادته سنة سبع عشرة وأربعمائة وأبو طاهر محمد بن ابى الوفاء الفضل بن ابى سهل محمد بن منصور العروضي البرجي أحد الأئمة المشهورين بعلم النظر والأصول، وله براعة في اللغة والشعر، سمع أباه ابا الوفاء البرجي العروضي وغيره، كتبت عنه ببلخ وبخارا، وذكرته [4] مع جده ابى سهل في العروضي. 427- البَرَحى بفتح الباء والراء وبالحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة الى بريح وهو بطن من كندة من بنى الحارث بن معاوية [5] ، والمشهور

_ [1] سقط من ك [2] في م وس «بادشاه» [3] بياض وفي استدراك ابن نقطة «رأيت بخط بعض ثقات الأصبهانيين: توفى غانم البرجي سنة احدى عشرة وخمسمائة» راجع التعليق على الإكمال 1/ 420 [4] زاد في م وس «في» كذا [5] اعترضه القبس بما حاصله انه بريح بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون بن اشرس ابن كندة، فكيف يقال انه من بنى الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية ابن كندة؟ وقد يقال لعل هذا بريح آخر وانتظر.

428 - البرحى

بهذا الانتساب ابو القاسم القاسم [1] بن عبد الله [2] بن ثعلبة التجيبي ثم البرحى [3] ، من أهل مصر من التابعين، أدرك عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما روى عنه جعفر بن ربيعة وسلمة بن اكسوم- هكذا ذكر ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخه. [4] 428- البُرَحى بالباء المضمومة المنقوطة بواحدة وفتح الراء وفي آخرها الحاء المهملة [5] ، هذه النسبة الى ... [6] ، والمشهور [بها-[7]] سوادة [8]

_ [1] ثبت في ك والّذي في اللباب والإكمال وفروعه وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات ذكر اسمه (القاسم) ولم يذكروا له كنية [2] مثله في اللباب والإكمال، ووقع في م وس «عبيد الله» وفي تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات «القاسم بن البرحى» لم يسموا أباه، وفي بعض النسخ تحريف، راجع التعليق على تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 726 [3] اعترضه القبس بما حاصله وزيادة ان قبيلة تجيب هم بنو عدي وسعد ابني اشرس بن شبيب بن السكون وليس بريح منهم ولا الحارث بن معاوية [4] في التوضيح «وعيسى بن حصين البرحى عن عمرو بن الحارث» . [5] مثله في الإكمال وفي التوضيح ان الذهبي وشيخه الفرضيّ قيداه بسكون الراء، وأنه وجدا بخط ابى النرسي في نسب سوادة الآتي «البرجي» بالجيم قال المعلمي وكذا وقع «البرجي» بالجيم في تاريخ البخاري، ووقع في الثقات «البرجمي» وفي كتاب ابن ابى حاتم «التنوخي» وانتظر [6] بياض في النسخ واللباب ثم قال في اللباب «الّذي أظنه انه مثل الأول بفتحها (يعنى الموحدة) ولعله من قضاعة وأن فيها بريح أيضا وهو بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» قال المعلمي في الإكمال 1/ 216 ذكر بريح بن خزيمة هذا وقال «ذكره المحسن بن على التنوخي في نسب تنوخ» وهذا مع ما وقع في كتاب ابن ابى حاتم «التنوخي» يساعد ما قاله اللباب [7] سقط من ك. [8] ك «سواد» خطأ.

429 - البرخوارى

ابن زياد البرحى [1] الحمصي، كتب عن خالد بن معدان، حدث عنه إسماعيل ابن عياش [2] . [3] 429- البُرْخَوارى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة بعدها الواو والألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى برخوار وهي من ناحية أصبهان وهي مشتملة على عدة قرى، منها ابو سعيد عصام ابن يوسف [4] بن عجلان البرخوارى البلومى [5] المعروف بجبّر [6] وسأذكره [7] في البلومى [7] . 430- البَردادى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء والألف بين الدالين المهملتين ان شاء الله تعالى، هذه النسبة الى برداد وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة [8] فراسخ منها على طريق إشتيخن [9] ، منها ابو سلمة النضر بن رسول [10] البردادى السمرقندي، يروى عن احمد بن الحنرى [11] الزاهد

_ [1] في م وس «البراحى» خطأ وراجع ما تقدم [2] في م وس «عباس» خطأ. [3] (231- البَرخُشانى) في معجم البلدان ما لفظه «برخشان- بالفتح وخاء معجمة مضمومة وشين معجمة من قرى ما وراء النهر منها عبد الله بن على الفرغاني المرغيناني ولد ببرخشان» ذكر هذه القرية عقب برخوار وقيل برخو لعله نظر الى نطق العجم ببرخوار فإنهم لا يظهرون الواو [4] كذا وقع في النسخ واللباب والقبس ومعجم البلدان في رسم (برخوار) ويأتى في رسمي (البلومى) و (الجَبّرى) «عصام بن يزيد» ومثله في اللباب فيهما وغيره وهو الصواب [5] في م وس «البلوقى» خطأ [6] في النسخ «بخير» خطأ [7- 7] ثبت في ك [8] ك «ثلاث» كذا [9] في م وس «اسيخن» خطأ [10] مثله في اللباب بنسخه ومعجم البلدان، ووقع في ك «سول» كذا [11] كذا في ك، وفي م وس كأنه «الخيبري» لكن بلا نقط.

431 - البردانى

وسعيد بن خشنام [1] والعباس بن محمد بن اسامة العلويّ وصالح بن سعيد الترمذي وأبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي وأحيد بن الحسين الباميانى وعبد الصمد بن الفضل [2] البلخي وغيرهم، روى عنه محمد بن على ابن النعمان الكبوذنجكثى [3] . 431- البَرَدانى بفتح الباء الموحدة والراء والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بردان وهي قرية من قرى بغداد، خرج منها جماعة من العلماء المحدثين، منهم ابو الحسن محمد بن احمد بن [4] محمد بن الحسن بن [4] الحسين بن على بن هارون البرداني من أهل درب الشوا احدى محال شارع دار الرقيق [5] أحد المتميزين، وكان عالما بكتاب الله وبالفرائض، ولد ببردان وسكن بغداد، وسمع ابا الحسن محمد بن احمد بن رزق وأبا الحسين [6] عليا [7] وأبا القاسم عبد الملك ابني محمد بن بشران وغيرهم، سمع منه ابنه ابو على احمد بن محمد البرداني، وروى لنا عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز ولم يحدثنا عنه سواه، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وستين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب وابنه ابو على احمد بن محمد بن [8] البرداني، كان حافظا ثقة صدوقا خيرا ثبتا طلب الحديث بنفسه، وكان مكثرا حسن الخط، كان صحيح النقل والسماع كثير الضبط، سمع ابا القاسم

_ [1] في م وس «الحشام» كذا [2] سقط من م وس [3] يأتى رسم (الكبوذنجكثى) في موضعه وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «الكورحكنى» . [4- 4] ثبت في ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما [5] في م وس «رقيق» خطأ [6] في م وس «وأبا الحسن» خطأ [7] ك «على» [8] ثبت في ك فقط.

432 - البردسيرى

[1] عبد العزيز [1] بن على الأزجي وأبا الحسن على بن عمر [2] القزويني الزاهد وأبا طالب محمد بن [1] محمد بن [1] غيلان البزاز وأبا بكر محمد بن عبد الملك ابن بشران القندي [3] وغيرهم من بعدهم وكان يستملى لأبى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء القاضي، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو القاسم على بن طراد الزينبي وراشد بن مليك البورائي [4] ببغداد، وكانت ولادته في جمادى.... [5] سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو الحسن على بن محمد بن على [6] البرداني البقال من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع ابا على احمد بن محمد بن احمد البرداني، وقيل سمع ابا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي ولم يظهر له عنه شيء، كتبت عنه حديثين بإفادة المبارك بن سعد بن عين البقرة، وتركته حيا ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. [7] 432- البَرْدَسِيرى / بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال 54/ ب وكسر السين المهملتين وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي

_ [1- 1] سقط من م وس [2] سقط من م وس [3] يأتى رسم (القندي) في موضعه وفيه والد هذا الرجل، ووقع في النسخ هنا «القيدى» خطأ [4] يأتى رسم (البورائي) في موضعه وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك «البوراسى» وفي م وس «البروانى» [5] بياض في ك وم وس [6] في م وس «وأبو على محمد بن على» كذا [7] (232- البَردانى) في المشتبه بعد البَرَدانى مفتوح الراء ما لفظه «وبالسكون- البَردانى نسبة الى بردانية قرية بنواحي بلد إسكاف القدوة احمد ابن مهلهل البرداني الحنبلي روى عن ابى غالب الباقلاني وغيره» .

433 - البردعى

آخرها الراء، هذه النسبة الى بردسير وهي بلدة من بلاد كرمان يقال [لها-[1]] كُوَاشير، خرج منها جماعة من أهل العلم. وأبو بكر عبد الرزاق بن على بن الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين [2] بن محمد بن عبد الله بن حمدان [3] البردسيرى الكرماني، من أهل بردسير سكن همذان، وكان اماما فاضلا حسن السيرة عارفا بالفقه واللغة كثير المحفوظ، سمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد ابن بيان [4] الرزاز وأبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب البغداديين، سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة بهمذان في النوبة الثانية، وسألته عن ولادته فقال: ولدت غرة جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة ببردسير كرمان. وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 433- البَرْدَعى [5] بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال المهملة [5] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى بردعة [5] وهي بلدة [6] من أقصى بلاد آذربيجان، والمنتسب اليها جماعة منهم ابو بكر محمد بن يحيى بن هلال البردعي، سكن بغداد، كان أديبا فاضلا شاعرا، قدم علينا سمرقند سنة خمسين وثلاثمائة وكتبنا [7] عنه بها، يروى عن ابى بكر محمد بن الفضل بن حاتم الطبري وأبى الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري [8] وغيرهما،

_ [1] سقط من ك [2] في م وس «الحسن» [3] في م وس «احمد» [4] ك «بنان» خطأ [5] انظر ما يأتى [6] ثبت في ك، ويقال لهذه البلدة (برذعة) بالذال المعجمة وهو الأكثر فالنسبة اليها تصح على الوجهين (البرذعي) و (البردعي) انظر التعليق على الإكمال 1/ 479- 480 وما يأتى في رسم (البرذعي) [7] في م وس «فكتبنا» [8] ثبت في ك ويأتى في رسم (الغازي) «الطبري الغازي من أهل. طبرستان» .

روى عنه ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبو بكر مكي بن احمد ابن سَعدَوَيه البَردعى، حدث بسمرقند وعقد له مجلس الإملاء بها، وروى عن ابى القاسم البغوي وسعيد بن عبد العزيز الحلبي [1] والعباس بن جابر الحمصي وطبقتهم، روى عنه جماعة، وقال الحاكم ابو عبد الله في تاريخ نيسابور: ابو بكر بن سعدويه البردعي نزيل نيسابور، أحد الرحالة المشهورين بطلب الحديث، ورد نيسابور سنة اثنتين [2] وثلاثمائة وأقام بها، ثم انه خرج الى ما وراء النهر سنة خمسين وثلاثمائة، وكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، وتوفى بالشاش سنة اربع وخمسين وثلاثمائة وأبو أحمد منبه [بن-[3]] عبد المجيد بن عبيد الله بن احمد بن محمد [4] بن موسى بن احمد بن محمد [4] بن بهزاز بن بهبود البردعي سكن سمرقند، وكان فاضلا من أهل السنة، يروى عن ابى نعيم الأستراباذي وأبى بكر محمد بن مهدي الإخميمي وغيرهما، قال ابو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند قبل السبعين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن على بن محمد [5] بن الحسين [5] بن طاهر بن خالد ابن إدريس بن بكر بن حبيب بن زهير بن يغلب [6] بن عاصم بن مدرك

_ [1] في م وس «الحلي» كذا [2] في معجم البلدان 30 وهو أولى وعليه فكلمة (اثنتين) هنا مصحفة عن (ثلاثين) اى ثلاثين [3] من م وس [4- 4] ثبت في ك فقط [5- 5] ثبت في ك ومثله في التوضيح، ذكر صاحب التوضيح الحسين هذا على انه برذعى بالذال المعجمة حتما وليس من أهل بردعة- أو برذعة وقال في نسبته « ... البرذعي الهمذانيّ سكن سمرقند ... » وانظر التعليق على الإكمال 1/ 479- 480 وما يأتى على رسم (البرذعي) [6] كذا في م وس، ولم ينقط في ك والله اعلم.

434 - البرديجى

البردعي الحافظ، من ساكني سمرقند ونشأ بها [1] ، وكان حافظا مكثرا، رحل الى العراق وخراسان، وسمع جماعة مثل ابى الحسن على ابن عمر الدارقطنيّ وأبى عمرو المسيب بن محمد بن المسيب الأرغياني وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى عمرو سعيد بن [2] القاسم البرذعي [3] وغيرهم، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز [4] المستغفري، وكانت ولادته في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ووفاته بسمرقند في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة. [5] 434- البَرْديجى بفتح الباء المنقوطة [بواحدة-[6]] وسكون الراء وبعدها الدال المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى برديج وهي بليدة بأقصى آذربيجان بينها وبين بردعة اربعة عشر فرسخا والماء يدور حوالي برديج في نهر يقال له الكر [7] كبير مثل الدجلة ببغداد، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر احمد بن هارون بن روح البردعي البرديجي الحافظ النيسابورىّ، سمع نصر بن على الجهضمي ويحيى

_ [1] م «بيانها» وكذا في س لكن بلا نقط [2] زاد في ك «ابى» خطأ [3] في النسخ «البردعي» وسيأتي ذكره في (البرذعي) بالذال المعجمة وهكذا في المشتبه على انه منسوب الى برذعة الدابة فهو بالمعجمة حتما [4] ك «المدبر» ، م وس «المعنين» وكلاهما خطأ [5] راجع معجم البلدان (برذعة) وانظر ما يأتى في رسم (البرذعي) [6] سقط من ك [7] ك «الكره» خطأ راجع رسم (الكرّ) في معجم البلدان.

ابن عبد الله الكرابيسي وأبا [1] سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ ويوسف بن سعيد بن مسلم [وإسحاق بن سيار النصيبي-[2]] وعمرو بن عبد الله الأودي ومحمد بن إسحاق الصغاني وبحر بن نصر [3] المصري وأبا [1] زرعة الرازيّ، روى عنه جعفر بن احمد بن سنان القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبو على محمد بن احمد [ابن-[4]] الصواف وعلى بن محمد بن لؤلؤ وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهم، وكان ثقة فاضلا فهما حافظا من المذكورين بالفقه والحفظ، مات في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: ابو بكر البرديجي الحافظ ورد نيسابور على محمد بن يحيى الذهلي واستفاد وأفاد وكتب عنه مشايخنا في ذلك العصر، وقد سمع شيخنا ابو على- يعنى الحافظ- من ابى بكر البرديجي بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة [5] وأظنه جاور بمكة وبها مات [6] فانى لا اعرف اماما من أئمة عصره في الآفاق الا وله عليه انتخاب يستفاد. حكى ابو العباس الوليد بن بكر الأندلسى عن ابى عبد الله الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير الحافظ قال: عرفت ان

_ [1] ك «وأبى» كأنه على توهم انه قال أولا «سمع من» [2] من م وس ومثله في اللباب [3] ك «مضر» خطأ [4] من م وس وهو صحيح [5] وهم الحاكم في هذا، فاما ان يكون ابو على روى عن رجل آخر يشتبه اسمه باسم البرديجي فظن الحاكم انه هو، وإما أن يكون الخطأ في التاريخ كأن يكون ابو على حج قبل الثلاثمائة ثم حج سنة 303 ثم ذكر انه سمع من البرديجي بمكة فظن الحاكم انه في حجة ابى على سنة 303 والله اعلم [6] بل مات ببغداد في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة راجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2661.

435 - البردى

بعض الحفاظ أنكر ان يكون احمد بن هارون بردعيا وهو بردعى برديجى حدث عنه جماعة فقالوا: البردعي، منهم ابو شيخ الأصبهاني وغيره. وسمعت ابا بكر محمد بن على الصابوني البردعي [1] يقول- وسألته عن بردعة وبرديج فقال: من بردعة الى برديج اربعة عشر فرسخا وبرديج حواليها الماء يدور في نهر يقال له الكر [2] كبير مثل الدجلة ببغداد. 435- البَرْدِىّ [3] قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي [في كتاب الثقات: موسى بن هارون-[4]] البردي من أهل المدينة كان يبيع التمر البردي فنسب اليه، [كان-[4]] يروى عن ابن عيينة [5] وكان راويا للوليد بن مسلم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي، هذا كلام ابى حاتم ولا اعرف هذه النسبة ولا هذا النوع من التمر والتمر المعروف هو البَرنى بالنون [6] . [7] 436- البُرْدى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة الى البرد وهو نوع من الثياب، والمشهور

_ [1] ثبت في ك فقط [2] ك «الكرة» خطأ وتقدم [3] شكل بفتح اوله وسياق المؤلف يشعر بأنه عنده بفتح فسكون لكن المعروف (البُردى) بضم فسكون في موسى وفي التمر أيضا كما يأتى [4] سقط من ك [5] م «ابى عنبسة» س «ابى عيينة» وكلاهما خطأ [6] اعترضه اللباب بأن التمر البردي معروف وهو من أجود أنواع التمر بالمدينة وهو بضم فسكون، وهكذا نسبة موسى بن هارون كما يأتى [7] في المشتبه ذكر (البَردى) بفتح فسكون وسمى «عزيز بن سليم بن منصور البردي» وردّ بأن الصواب في عزيز (البزدي) ثانيه زاي كما يأتى.

بهذه النسبة موسى بن هارون البردي [1] وإنما قيل له البردي [1] لبردة لبسها [2] ، روى عنه عبد الله بن حماد الآملي [3] وأما ابو القاسم حبيش [4] بن سليمان ابن برد بن نجيح البردي المصري مولى تجيب ثم لبني ايدعان [5] ينسب الى أبيه [6] برد، يروى عن ابى ضمرة [7] عاصم بن ابى بكر الزهري، وتوفى في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين [8] وحفيده [9] ابو الربيع سليمان بن محمد ابن احمد بن سليمان بن برد بن نجيح البردي، سمع منه ابو سعيد بن يونس المصري الحافظ، ولد سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في صفر سنة

_ [1- 1] ثبت في ك فقط [2] زعم صاحب اللباب ان هذا لظن من المؤلف واعتمد ما مر في الرسم السابق عن ابن حبان. والخطب هين [3] في الإكمال 1/ 454 «وعبد الله بن محمد بن مسلم ابو محمد المصري يعرف بالبردى ... » وفي التوضيح ان عبد الله هذا مدني الأصل [4] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره والاسم مشتبه في م وس [5] تقدم ضبطه في رسم (الأيدعاني) والاسم مصحف هنا في النسخ [6] اى جده [7] هكذا في م وس ومثله في الإكمال رسم (حبيش) ، ووقع في ك «ابى حمزة» [8] ولحبيش هذا ابن اسمه القاسم ذكره الأمير في رسم (حبيش) من الإكمال وقال «روى عن هارون بن سعيد الأيلي روى عنه ابن يونس» وذكره قبله عبد الغنى ص 49 وقال انه جد ابى الحسن احمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن حبيش [9] كذا وليس في نسب ابى الربيع الآتي ما يعطى انه حفيد حبيش فأحسبه كان قبل كلمة (حفيده) ذكر رجل آخر وقد تقدم في رسم (الأيدعاني) «أبو بردة احمد بن سليمان بن برد بن نجيح ... توفى سنة سبع وخمسين ومائتين» فهذا هو الّذي حفيده ابو الربيع الآتي فاما ان يكون كان ثابتا في أصل المؤلف وسقط من النساخ، وإما ان يكون المؤلف أثبته أولا وقال «وحفيده ... » ثم ضرب على اسم الجد لتقدمه في (الأيدعاني) وبقيت كلمة (وحفيده) بحالها والله اعلم.

437 - البرذعى

ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. [1] 437- البَرْذَعى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الذال المعجمة وفي آخرها العين، ظني ان هذه النسبة الى براذع الحمير [2] وعملها وإلى بلدة بأقصى آذربيجان [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو [4] عمرو سعيد بن القاسم ابن العلاء بن خالد البرذعي- هكذا رأيت مقيدا بخط شجاع [5] بن فارس 55/ ألف الذهلي في تاريخ بغداد/ لأبى بكر الخطيب، وقال سكن طراز قدم [6] بغداد حاجا في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن عبد الله بن الحسين ابن بحر الشاماتي [7] النيسابورىّ ومحمد بن جعفر الكرابيسي ومحمد بن حبان

_ [1] راجع للزيادة رسم (الأيدعاني) والإكمال بتعليقه 1/ 454- 455، وفي المشتبه «ابو عبد الله محمد بن احمد بن سعيد الأندلسى الجيانى [البردي] نزيل بغداد سمع محمد بن طرخان التركي» . (233- البُرَدى) بضم الموحدة وفتح الراء ودال مهملة أيوب بن عبد الرحيم بن محمد بن حامد ابن البردي من أهل بعلبكّ روى عن ابى سليمان ابن الحافظ عبد الغنى وعنه الذهبي. لخصته من المشتبه والتوضيح والتبصير. (234- البَرَدى) بفتح الموحدة وفتح الراء ذكره الذهبي في المشتبه وقال «لم يوجد» فذكر صاحب التوضيح انه موجود وذكر رجلين راجع التعليق على الإكمال 1/ 455- 456 [2] ك «الحمار» كذا [3] في معجم البلدان وغيره ان هذه البلدة هي التي ذكرت في الرسم السابق بلفظ (بردعة) تقال بإهمال الدال وتقال بإعجامهما وهو الأكثر فعلى هذا كل من صح ان يقال فيه (بردعى) بالإهمال الأفصح ان يقال (برذعى) بالإعجام، وثم من يقال فيه (برذعى) بالإعجام ولا يقال بالإهمال فكأنه منسوب الى عمل البراذع [4] سقط من م وس. [5] في م وس «سماع» خطأ [6] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4717 «وقدم» . [7] مثله في تاريخ بغداد، والشامات بنيسابور كما يأتى في رسم (الشاماتي) ،-

ابن الأزهر البصري، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطنيّ وابن الثلاج [1] وأبو على بن فضالة نزيل الري وجماعة من أهل [ما-[2]] وراء النهر، وتوفى باسبيجاب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وأبو على [3] الحسين بن صفوان بن إسحاق بن [4] إبراهيم البرذعي- هكذا رأيت [5] بالذال المعجمة [6] مضبوطا بخط شجاع الذهلي، من أهل بغداد، كان صدوقا، روى عن ابى بكر [7] بن ابى الدنيا كتبه [8] ومصنفاته، سمع محمد بن الفرج الأزرق [9] ومحمد بن شدّاد المسمعي وجعفر بن ابى عثمان الطيالسي، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أخي ميمى وأبو عبد الله بن دوست [10] العلاف وأبو الحسين ابن بشران [11] السكرى وغيرهم، ومات في شعبان سنة أربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الله [12] المقرئ البرذعي- بالذال المعجمة- يعرف بابن الصابوني من أهل برذعة، هكذا رأيت بخط شجاع بن فارس الذهلي في [13] تاريخ بغداد مقيدا، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن

_ [ (-) ] ووقع هنا في م وس «الساماني» كذا. [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «البلاح» خطأ [2] سقط من ك. [3] تأخر ذكر ابى على هذا في م وس الى آخر هذا الرسم [4] زاد في م وس «إسحاق بن» والترجمة في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4119 بدون ذلك [5] في م وس «رأيته» [6] ذكره الذهبي فيمن هو بالذال المعجمة حتما نسبة الى عمل البراذع. [7] في م وس «روى عامر بن بكير» خطأ [8] م «كتبة» س «كتبته» وكلاهما خطأ [9] في م وس «الأرزق» خطأ [10] في م وس «درست» خطأ [11] في م وس «بشر» خطأ [12] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 579، ووقع في س «عبيد الله» [13] ك «من» كذا.

احمد بن أسد بن حرارة البرذعي نسخة بشر بن [1] عمرو بن سام، قال ابو القاسم الأزهري: قرئ عليه في جامع المنصور في أيام الدارقطنيّ وكنت إذ ذاك عليلا فلم [2] اسمع منه وأخذ لي [3] ابو عبد الله بن بكير أجازته، وقال الخطيب: روى عنه ابو الحسن [4] الدارقطنيّ وأبو الحسن محمد بن عبد العزيز بن جعفر ابن محمد [5] البرذعي المعروف بمكي، من أهل برذعة حمل منها الى بغداد وله سنتان، فنشأ ببغداد وسمع على بن محمد بن محمد بن قزقز [6] ومحمد بن عبيد الله [7] ابن الشخير وعلى بن إبراهيم بن ابى عزة العطار [8] وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن بن الجندي وأبا المفضل [9] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه فكان [10] فيه نظر مع انه لم يخرج عنه [11] من الحديث كبير شيء وحدثني اخوه [12] عبيد الله بن عبد العزيز، قال: ولد أخي ببرذعة في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وجيء به الى بغداد وله سنتان، وتوفى في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة،

_ [1] في م وس «نسخة بشريعة» خطأ [2] زاد في ك «أمكن» وهي في تاريخ بغداد «أتمكن» [3] ك «الى» خطأ [4] ثبت في ك [5] زاد في تاريخ بغداد ج 2 رقم 859 «بن الحسن» [6] في م وس «وسمع على بن محمد بن محمد بن قرقر» وفي تاريخ بغداد «سمع على بن قرقر» والله اعلم [7] ترجمة محمد بن عبيد الله هذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 828 فيمن اسم أبيه (عبيد الله) ، ووقع فيه في ترجمة البرذعي «عبد الله» وكذا وقع في م وس وهو خطأ [8] في م وس «العطارد» خطأ [9] في م وس «وأبا الفضل» خطأ [10] في التاريخ «وكان» [11] سقط من م وس [12] ك «أخو» خطأ.

438 - البرزاباذانى

وصليت على جنازته في جامع المدينة وأخوه ابو القاسم عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، سمع محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا المفضل [1] الشيباني وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وولد في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر عبد العزيز ابن الحسن البرذعي العابد، وهو من الغرباء الرَّحَّالة الذين وردوا على ابى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فأتمنه ابو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار [المفيد-[2]] بنيسابور في حياة ابى بكر محمد بن إسحاق وبعد وفاته ثم خرج سنة ثماني عشرة وثلاثمائة من نيسابور الى رباط [3] فَرَاوة وأقام بها [4] مدة ثم سكن [5] نسا الى ان توفى بها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. [6] 438- البُرْزاباذانى بضم الباء الموحدة وفتحها وسكون الراء وفتح الزاى ثم الباء الموحدة بين الألفين والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزاباذان وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو العباس الفضل بن احمد القرشي البرزاباذانى من أهل هذه القرية، يروى عن إسماعيل ابن عمرو البجلي، روى عنه ابو بكر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الخفاف [7] ومحمد بن احمد بن يعقوب، قال ابو بكر بن مردويه: هو ضعيف جدا.

_ [1] في م وس «ابا الفضل» خطأ [2] سقط من ك [3] في م وس «دياط» خطأ. [4] في معجم البلدان «به» [5] في م وس «يسكن» كذا [6] في م وس هنا «وأبو على الحسين بن صفوان ... » وقد تقدم تبعا لنسخة ك كما أشرنا اليه هناك [7] في النسخ «الحفاف» كذا، وانظر لسان الميزان ج 4 رقم 1336 وتاريخ أصبهان.

439 - البرزاطى

439- البُرْزاطى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاى بعدها الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى برزاط وظني انها من قرى [1] بغداد، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن احمد [2] البرزاطي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة وأبى يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وعلى بن حرب الطائي، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز [3] . [4] 440- البَرْزَبِيْنى بفتح الباء وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الباء الأخرى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزبين وهي قرية كبيرة من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، اجتزت بطرف منها وقت خروجي الى أوانا وعكبرا، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم القاضي ابو على يعقوب بن إبراهيم بن احمد بن سطور [5] العكبريّ البرزبيني، كان فقيها فاضلا بارعا، تفقه على القاضي

_ [1] في م وس «قرية» كذا [2] زاد في م وس «بن» كذا [3] هكذا في ك وهو مقتضى صنيع كتب المشتبه، ووقع في م وس «البرار» كذا. [4] (235- البَرِزبي) في التوضيح بعد البرزي بفتح الموحدة ما لفظه «وبزيادة موحدة بعد الزاى الساكنة والراء قبلها مكسورة الإمام ابو عبد الله محمد بن محمد بن محمود ابن البرزبى الحنبلي مدرس المستنصرية بأهل مذهبه متأخر سمع من العماد إسماعيل ابن الطبال وخرج عنه عبد العزيز بن المؤذن البغدادي في معجمه، توفى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ببغداد. ومحمد بن احمد بن محمود البرزبى المقري قرأ على ابى الحسن البطائحي وسمع الحديث هو وابناه الياس وإبراهيم من جماعة. وبرزبا قرية أو محلة من النعمانية- قاله ابن نقطة» [5] مثله في المنتظم 1/ 80-

441 - البرزنى

ابى يعلى بن الفراء الحنبلي، وكانت له يد قوية في القرآن والحديث والفقه والمحاضرة، قرأ [1] عليه عامة أصحاب احمد وتلمذوا له، ولى القضاء بباب الأزج وجرت أموره في احكامه على السداد والاستقامة، سمع احمد بن عمر بن ميخائيل العكبريّ وغيره، سمع منه شيخنا الجنيد بن يعقوب الجيلي [2] الأزجي وتفقه عليه، وتوفى في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة عن ثمانين سنة وأبو الحارث محمد بن الحسين بن عبد الله القاضي البرزبيني أحد الفضلاء، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وأبا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهم، روى لنا عنه ابو المعمر المبارك بن احمد الأنصاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [3] 441- البَرْزَنى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزن وهي قرية من قرى مرو [4] متصلة ببزماقان، [قال-[5]] وبرزن ناحية قريبة من دهستان، وأما برزن مرو

_ [ (-) ] وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 73 والشذرات 3/ 384، ووقع في م وس «منظور» كذا. [1] في م وس «وقرأ» [2] مثله في الطبقات وغيرها، ووقع في م وس «الحنبلي» . [3] (236- البَرزَنجى) في معجم البلدان ما لفظه «برزنج بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وسكون النون وجيم مدينة من نواحي ارّان بينها وبين برذعة ثمانية عشر فرسخا» منها محمد بن عبد الرسول بن عبد السيد البرزنجي المتوفى بالمدينة النبويّة له مصنفات وانظر معجم المؤلفين [4] سقط من م وس [5] من م

442 - البرزندى

منها ابو ... [1] إبراهيم بن احمد بن عبد الواحد [الكاتب-[2]] من برزن بزماقان ذكرته في الباء مع الزاى وقرية اخرى بمرو يقال لها باغ وبرزن [1] قريتان متصلتان على فرسخين من مرو منها إسماعيل البرزنى، يروى عن الفضل بن موسى السينانى المروزي. 442- البَرْزَنْدى بفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الراء وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى برزند وهي بليدة من ديار آذربيجان [3] وظني انها من نواحي تَفليس [3] ، والمنتسب اليها ابو منصور صالح بن بديل بن على البرزندي، ورد بغداد وسمع مع والده [3] ابا الغنائم عبد الصمد بن على المأمون وأبا منصور بكر بن 55/ ب محمد/ بن حند التاجر وطبقتهما، وظني ان والده [3] ابا محمد ممن [4] سكن بغداد، وولد صالح ببغداد، كتب عنه ابو القاسم الرويدشتي [5] الأصبهاني، وتوفى ببغداد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأبو القاسم محمود [6] بن يوسف بن الحسين البرزندي التفليسي، ورد بغداد وأقام بها [يتفقه-[2]] على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي، وسمع الحديث من الشريفين

_ [1] بياض واضح في ك وسقط البياض من م وس واللباب، وسقط أيضا من معجم البلدان وفوق ذلك سقطت كلمة «بن» بعد إبراهيم وراجع رسم (البزماقانى) في الكتب [2] من م وس [3- 3] ثبت في ك [4] في ك «ممكن» خطأ وانظر ما يأتى في رسم (البرسانجردى) ، وسقط من بقية النسخ [5] هكذا في ك ومعجم البلدان ويأتى رسم (الرويدشتي) في موضعه، ووقع في م وس «الرويديحى» كذا [6] في م وس «محمد» .

443 - البرزى

ابى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على ابن [1] المأمون الهاشميين ورجع الى بلده وحدث بها عنهما، روى لي عنه ابو بكر الطيب [2] بن احمد الغضائري الأبيوردي بمرو، وتوفى بعد سنة خمس وخمسمائة ومن القدماء ابو على الحسن بن ابى الحسن البرزندي، حدث بآمل طبرستان عن عبد الرحمن بن قريش الهروي، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ. [3] 443- البَرْزى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى برزة وهي ضيعة من سواد دمشق، مضيت اليها يوما مع جماعة من أصحابنا متفرجين، والمشهور بالنسبة اليها ابو القاسم عبد العزيز بن محمد البرزي، يروى عن ابى محمد عبد الرحمن بن عثمان بن ابى نصر التميمي- هكذا ذكره ابن ماكولا الحافظ. [4]

_ [1] سقط من م وس [2] هكذا في م وس ويأتى مثله في رسم (الغضائري) ، ووقع هنا في ك «الطبيب» كذا [3] وفي معجم البلدان «وبديل بن على بن بديل البرزندي ابو القاسم الفقيه روى عن ابى طالب العشاري وأبى إسحاق البرمكي وكان صدوقا- قاله شيرويه» . (237- البَرزهى) في معجم البلدان «بَرزه- بالهاء الصريحة قرية من اعمال بيهق من نواحي نيسابور ينسب اليها ابو القاسم حمزة ابن الحسين البرزهى ثم البيهقي له تصانيف في الأدب منها كتاب الفصول، وكتاب محامد من يقال له محمد، وكتاب محاسن من يقال له ابو الحسن، ذكره الباخرزي في كتاب دمية القصر، مات في شهر ربيع الأول سنة 488 قاله عبد الغافر» وذكره الذهبي في المشتبه [4] راجع للزيادة التعليق على الإكمال 1/ 429- 430.

444 - البرزى

444- البُرْزى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وبعدها الزاى، هذه النسبة الى برز وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها عند كُمسان [1] ، والمشهور بالنسبة اليها سليمان بن عامر بن عمير الكندي البرزي، حدث عن الربيع بن انس الخراساني، روى عنه ابو يحيى القصري [2] المروزي، وقال البرزي هذا: سمعت الربيع بن انس يقول: من استطاع منكم ان يكون له في مدينة مرو دار فيها بئر وصحانه [3] فليفعل. روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن الفضل البرزي، حدث عن شيبان بن ابى شيبان المطوعي، روى عنه عبد الله بن محمد بن رجاء المروزي، وقيل ان محمد بن فضل هذا لم يكن من قرية برز وإنما لقبه برزى- هكذا ذكره ابو رجاء محمد بن حمدويه بن احمد الهورقانى في تاريخ المراوزة وقال: محمد بن فضل لقبه برزى حدث عن عبد الله بن المبارك ومات بعد الثلاثين ومائتين [4] وكان ثقة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن برزة التاجر البرزي، نسب الى جده برزة، من أهل الري، نزل نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكان من أمناء [5] التجار ومن المتعصبين لأهل السنة، ورأيت الأستاذ ابا الوليد يميل اليه ويعتمده في مهماته، سمع ابا محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ وأحمد بن خالد وأبا بكر بن جورويه [6] وأقرانهم من الرازيين،

_ [1] هكذا في معجم البلدان ويأتى مصداق ذلك في رسم (الكمسانى) ، ووقع هنا في النسخ «كيسان» خطأ [2] مثله في الإكمال 1/ 430، ووقع في م وس ومعجم البلدان «القصير» [3] كذا في ك، وفي م وس «طلحانه» [4] في م وس «ومائة» خطأ [5] في م وس ومعجم البلدان «أبناء» كذا [6] هكذا لكن-

445 - البرسانجردى

قال الحاكم ابو عبد الله: واستشارني غير مرة في الرواية فأشرت عليه بذلك فحدث، وتوفى بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن [1] محمد بن [1] برزة الجوهري الأردستاني الرازيّ البرزي نسب [2] الى جده الأعلى، من أهل الري، أحد التجار المعروفين من أهل الصدق والأمانة، سمع بالري ابا الحسن على بن محمد بن عمر القصار، وببغداد ابا الفرج محمد بن احمد الغورى، وبحرّان ابا القاسم على بن محمد ابن على الزيدي، وبنيسابور ابا محمد عبد الله [3] بن يوسف بن بامويه [4] الأصبهاني وغيرهم، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وأدركت من أصحابه جماعة بأصبهان ومكة، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان ومن قرية برز من قرى مرو إسحاق بن أنيس بن منصور بن عبد الله الكندي البرزي، روى [5] عن عمار بن عبد الجبار. [6] 445- البُرْسانْجِرْدى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح السين المهملة وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال

_ [ (-) ] بلا نقط في ك وهو الصواب يأتى ذكره في رسم (الجورويى) والكلمة في م وس مشتبهة وكنت قرأتها في م «حربويه» راجع التعليق على الإكمال 1/ 431 وأصلحها في نسختك. [1- 1] ثبت في ك [2] في م وس «ينسب» [3] مثله في استدراك ابن نقطة راجع التعليق على الإكمال 1/ 167، ووقع في م وس «عبيد الله» وزاد ابن نقطة بعد عبد الله «بن محمد» [4] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن نقطة والاسم في م وس مشتبه [5] في م وس «يروى» [6] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 430- 431.

446 - البرسانى

المهملة، هذه النسبة الى بُرسانجِرد وهي احدى قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة منهم خالد بن ابى برزة الأسلمي البرسانجردى، من علماء التابعين ممن [1] سكن هذه القرية فنسب اليها. 446- البُرْسانى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وبعدها السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنى [2] برسان وهو بطن من الأزد [3] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو عثمان محمد بن بكر بن عثمان البرساني البصري و [2] يقال: ابو عبد الله، سمع ابن جريج وشعبة [4] بن الحجاج وسعيد بن ابى عروبة، سمع منه على بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، يقال من الأزد، مات بالبصرة في ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين- قال ذلك البخاري وعقبة بن وساج البرساني، يروى عن انس بن مالك، روى عنه إبراهيم بن ابى عبلة [5] وأبو عبيد [6] مولى سليمان بن عبد الملك أبو سهل كثير بن زياد السلمي البرساني الأزدي من أهل البصرة، يروى [7] عن الحسن، وقع الى بلخ وسمرقند فحدثهم بها وبما وراء النهر، وروى عنه البصريون وأهل خراسان، وكان يخطئ، قال ابو حاتم بن حبان

_ [1] ك «ممكن» كذا [2] ثبت في ك [3] في اللباب «وهو برسان بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر [وهو الحارث] بن عبد الله بن الغطريف [الأكبر] وهو عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر ابن زهران [بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله] بن مالك بن نصر بن الأزد» والزيادتان الأوليان من القبس والأخيرة من اللباب نفسه رسم (الزهراني) ومراجع آخر [4] في م وس «سعيد» خطأ [5] في م وس «عبدة» خطأ [6] في م وس «عبيدة» خطأ [7] في م وس «روى» .

447 - البرسخى

البستي: ابو سهل البرساني الخراساني [1] أصله من البصرة سكن بلخ ثم سكن سمرقند، يروى عن الحسن وأهل العراق بالأشياء المقلوبات، استحب مجانبة ما انفرد من الروايات، روى عنه أهل بلخ وسمرقند. [2] 447- البَرْسَخى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفتح السين [3] المهملة وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها برسُخان، وهي على فرسخين من بخارا، أقمت بها ساعة في انصرافي من البرانية، والمشهور بالنسبة اليها ابو بكر منصور البرسخى صاحب تاريخ بخارا وابنه ابو رافع العلاء بن منصور البرسخى، كان أصم شافعيّ المذهب-

_ [1] ثبت في ك فقط [2] في اللباب «فاته النسبة الى برسان واسمه الحارث بن عمرو ابن ربيعة بن عبد الله (في الإكليل 10/ 80: عبد ودّ) بن وادعة بن عمرو بن عامر ابن ناشح بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، نسب اليه كثير من الفرسان ولا اعلم نسب اليه محدث، وقيل ان بوسان بالواو اسم عبد حضن ولد الحارث بن عمرو فقيل لولده بوسان والله اعلم. وإلى برسان قرية من نواحي سمرقند ينسب اليها احمد بن خلف بن الحسين البرساني روى عن احمد بن محمد بن شاهويه البلخي روى عنه ابو عبد الله محمد بن الفضل بن سليمان العدوي وغيره» . (238- البَرسَحورى) في معجم البلدان «بَرسحور بالفتح والسين مفتوحة والحاء مهملة والواو ساكنة وراء من قرى الرها منها إبراهيم ابن بديع ابو إسحاق البرسحورى كان يقال انه من الأبدال، ذكره ابو إسحاق على ابن الحسن بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين» [3] مع ان هذه النسبة الى برسخان كما يأتى، وفي معجم البلدان «بَرسُخان بالفتح وضم السين المهملة وخاء معجمة والنسبة اليها برسُخى (شكل بضم السين) منها ابو بكر منصور البرسخى ... » وانظر الرسم الآتي في التعليق.

هكذا ذكره ابو كامل البصيري [1] ، يروى عن ابى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى حامد الكرميني صاحب محمد بن الضوء [2] ، ويروى عن ابى نصر احمد ابن سهل البخاري أحاديث سهل بن المتوكل، سمع منه البصيري [3] . [4]

_ [1] يأتى رسم (البصيري) وفيه ابو كامل هذا، ووقع هنا في النسخ «البصري» خطأ. [2] في م وس «صاحب ابن المصر» خطأ [3] هكذا في ك وهو الصواب كما مر، ووقع في م وس «البصري» [4] . (239- البَرسُخى) أورده القبس وقال «بضم السين ابو يعلى منصور بن محمد بن جعفر روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن انس ... ، وقال ابو سعد سألت ابا رافع العلاء بن منصور عن نسبته فقال كان جدي كاتبا لبعض حجاب ولاة خراسان يقال له برسخ فنسب اليه» قال المعلمي كذا أورد صاحب القبس هذا بعد ان أورد الرسم الموجود في الأصل رقم (447) والظاهر أن منصورا وابنه المذكورين في هذا الرسم هما اللذان ذكرهما المؤلف في رقم (447) فيقول المؤلف انهما منسوبان الى القرية (برسخان) ويقول الابن نفسه ان النسبة الى (برسخ) اسم رجل كما رأيت والله اعلم. (240- البُرسُفى) في المشتبه مع زيادة من التوضيح «البرسفي بفاء وبرسف قرية من السواد [سواد شرقى بغداد من اعمال طريق خراسان، وهي بضم الموحدة وسكون الراء وضم السين المهملة تليها فاء] منها احمد بن الحسن البرسفي الضرير المقرئ سمع ابا طالب اليوسفى. وأبو الحسين محمد بن بقاء البرسفي المقرئ الضرير سمع على بن الصباغ وأبا الوقت، وعنه ابن النجار، مات سنة 605» هكذا في المشتبه طبع اوربا، وفي التوضيح «سنة خمس وستمائة» ومثله في التبصير والقبس، ووقع في المشتبه طبع مصر «سنة- 650- خمسين وستمائة» وزاد في التوضيح «قلت وله سبع وسبعون سنة» وفي معجم البلدان «ابو الحسن (كذا) محمد بن بعار (كذا) ابن الحسن بن صالح بن يوسف الضرير البرسفي سمع ابا القاسم على بن السيد ابن الصباغ وأبا الوقت السجزى ومحمد بن ناصر سمع منه جماعة من اقراننا وكان-

_ [ (-) ] شيخا صالحا، سئل عن مولده فقال في سنة 528 ببرسف ومات سنة 605» وهذا يؤيد ما مر من وجهين. وقال في التوضيح «وعلى بن منصور بن ابى بكر ابو الحسن البرسفي المقري أخذ عن ابى طالب سليمان بن العكبريّ، وقرأ عليه يوسف ابن جامع بن ابى البركات القفصى وغيره» . (241- البُرسقى) في المشتبه عقب الرسم السابق «وبقاف نسبة الى برسق: الأمير البرسقي صاحب الموصل كان في أوائل المائة السادسة» قال التوضيح «هو أبو سعيد آقسنقر البرسقي ونسبته الى برسق مملوك الوزير نظام الدين ابى على الحسن، وقيل كان من مماليك السلطان طغرل بك ابى طالب محمد. وأبو سعيد البرسقي ملك الموصل والرحبة وتلك النواحي وقتل يوم الجمعة تاسع ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة قتلته الباطنية وملك ابنه مسعود مكانه» . (242- البُرسُمى) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون الراء وضم السين المهملة نسبة الى برسم بطن من حمير، منه ابو عثمان البرسمي دمشقي تابعي- ذكره خليفة بن خياط» قال المعلمي هو في طبقات خليفة ص 75 آخر الطبقة الثانية من التابعين بالشام- ولفظه «وأبو عثمان البرسمي دمشقي» . (243- البَرسِى) ذكر في المشتبه عقب الترسي ولفظه مع زيادة من التوضيح «وبموحدة [مفتوحة والراء ساكنة] شاب سمع معى من العماد ابن سعد» قال التوضيح «والتقى محمد بن محمد بن احمد بن مبارك ابن البرسي، سمع من محمود بن بشر ببعلبكّ ولا اعلم من حدث والله اعلم» . (244- البِرسِي) في المشتبه عقب ما مر عنه ما لفظه «وبالكسر محمد بن يعقوب البرسي الجيلي الخطيب وبرس قرية بجيلان» قال التوضيح «وكذلك ذكره ابو العلاء الفرضيّ فلم يعرفاه بشيخ له ولا راو عنه» ثم قال في القرية «هي من اعمال دارمرز من نواحي أردبيل بالقرب من جيلان كذا قال الفرضيّ» . (245- البُرسى) في التوضيح «وبالضم بُرس قرية بنواحي بعقوبا وبغداد ما علمت منها أحدا» وفي معجم البلدان «برس- بالضم موضع بأرض بابل به آثار لبخت نصّر وتل مفرط العلو يسمى صرح البرس وإليه ينسب عبد الله بن الحسن البرسي كان من اجلة الكتاب وعظمائهم ولى-

448 - البرسيمى

448- البَرْسِيْمى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم ... [1] ، 56/ ألف/ والمشهور بهذه النسبة ابو زيد عبد العزيز بن قيس بن حفص البرسيمى من أهل مصر، كان أبوه بصريا وولد هو بمصر، حدث عن يزيد بن سنان [2] وبكار بن قتيبة وغيرهما، وكان ثقة ولكن لم يكن من أهل المعرفة بالحديث، توفى ليلة الجمعة سلخ [3] ربيع الأول سنة اثنتين و [4] ثلاثين و [4] ثلاثمائة [5] .

_ [ () ] ديوان بادوريا في أيام المعتضد وغيره وعاش الى صدر أيام المقتدر ولا أدرى هل أدرك غيره من الخلفاء أم لا» . [1] بياض في ك كأنه أراد ان يذكر الى اى شيء هذه النسبة، وفي معجم البلدان «برسيم ... زقاق بمصر» [2] مثله في الإكمال 1/ 424 وغيره، ووقع في م وس «عن زيد بن سامان» خطأ [3] في م وس «ببلخ» خطأ [4- 4] ثبت في ك والإكمال، سقط من م وس [5] في معجم البلدان «برسيم ... زقاق بمصر ينسب اليه عبد الله ابن الحسن، وفي كتاب ابى سعد (في النسخة: سعيد) عبد العزيز بن قيس ... » . (246- البَرشانى) أورده التوضيح عقب (البرساني) وقال «وبفتح الموحدة وشين معجمة والباقي سواء ابو الحسين على بن احمد بن الحسن بن احمد بن إبراهيم ابن محمد الكندي البرشانى- وبرشانة قرية من قرى اشبيلية- سمع منه الزكي ابو محمد المنذري شيئا من شعره وسمع هو من بعض شيوخ المنذري مات بحماة سنة سبع وثلاثين وستمائة» وذكر في حاشية المشتبه طبعة مصر ص 66 ووقع هناك «ابو الحسن بن على بن احمد» كذا. وفي معجم البلدان (برشانة) «منها ابو عمرو احمد بن محمد بن هشام بن جمهور بن إدريس بن ابى عمرو البرشانى روى عن أبيه وعمرو بن القاسم بن سليمان الجبليّ وأبى الحسن على بن عمر بن موسى الإيذجي وأبى بكر إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن غرزة وأبى القاسم السقطي وغيرهم روى-

449 - البرطقى

449- البَرْطَقى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى برطق وهو اسم لجد ابى عمران موسى ابن هارون بن برطق المكاري البرطقى من أهل بغداد، حدث عن محمد بن بكار ابن الريان [1] ، روى عنه على بن عبد الله بن الفضل البغدادي- وسأذكره في الميم. [2] 450- البَرْفَشْخى بفتح الباء الموحدة والفاء بينهما الراء الساكنة والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى برفشخ وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخى البخاري، يروى عن محمد بن بور [3] بن هانئ وعلى بن خشرم المروزي وأبى طاهر

_ [ (-) ] عن (كذا) محمد بن عبد الله الخولانيّ» قال المعلمي لم أجد هذا الرجل في موضع آخر ولم احقق حال شيوخه المذكورين، وأنا وجدت في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1330 «محمد بن هشام بن جهور من أهل مرشانة سكن قرطبة يكنى ابا الوكيل ... وتوفى بقرطبة ... سنة احدى وسبعين وثلاثمائة» وقد ذكر صاحب معجم البلدان (مرشانة) فالظاهر أن ابا عمرو هذا مرشانى لا برشانى، واسم جد أبيه جهور لا جمهور وينظر في شيوخه وعسى ان يذكر في (المرشاني) . [1] ك «الزيات» خطأ [2] (247- البرعَشى) في معجم البلدان «برعَش- العين مهملة مفتوحة والشين معجمة قرية قرب طليطلة بالأندلس قال ابن بشكوال سكنها صادق بن خلف بن صادق بن كنيل الأنصاري الطليطلى له رحلة الى الشرق وسمع وروى ومات بعد سنة 470» . (248- البُرَعى) في معجم البلدان «برع بوزن زفر جبل بناحية زبيد باليمن ... » قال المعلمي هو معروف وإليه ينسب عبد الرحيم ابن احمد بن على البرعي الشاعر المحسن صاحب الديوان المشهور غالبة في المدائح النبويّة وتوفى سنة 803 [3] هكذا في م وس وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «سور» خطأ.

451 - البرقانى

أسباط بن اليسع، روى عنه عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ السبذمونى. 451- البَرْقانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء المهملة وفتح القاف، هذه النسبة الى قرية من قرى كاث [1] بنواحي خوارزم وخربت أكثرها وصارت مزرعة، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر احمد ابن محمد بن احمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الفقيه الحافظ الأديب الشاعر، له كانت معرفة تامة [2] بالحديث، جمع الجموع وتلمذ في الحديث لأبى الحسن الدارقطنيّ ببغداد ولأبى بكر الإسماعيلي بجرجان، وكان سمع بخوارزم ابا العباس احمد بن محمد بن حمدان النيسابورىّ، وبمرو عبد الله بن عمر بن علك الجوهري، وبهراة ابا الفضل بن خميرويه الهروي، وبنيسابور ابا عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ، وبأسفراين ابا سهل بشر [3] بن احمد الأسفرايينى، وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وببغداد ابا على محمد بن احمد بن الحسن [4] بن الصواف، وغيرهم من الشيوخ وغيرها من البلاد، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب [5] الحافظ وأبو يعلى محمد بن احمد العبديّ البصري وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الشيرازي وأبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبو المعالي ثابت بن بندار المقري وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وخلق يطول ذكرهم، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: سمع ببلده [6] وورد بغداد وسمع بها ثم خرج الى جرجان وكتب بأسفراين وسمع في بلاد اخر

_ [1] في م وس «كانت» خطأ [2] سقط من م وس [3] ك «بسر» سهوا. [4] في م وس «الحسين» خطأ [5] ثبت في ك [6] في ك «ببلدة» خطأ.

452 - البرقاني

من خلق يطول ذكرهم، ثم عاد الى بغداد فاستوطنها وحدث بها وكتبنا عنه، وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا فهما لم نر في شيوخنا اثبت منه حافظا للقرآن عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث حسن الفهم له والبصيرة [1] فيه، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم، وجمع ولم يقطع التصنيف الى حين وفاته، وكان حريصا على العلم منصرف الهمة اليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء معروف بالصلاح وقد حضر عنده: ادع الله ان ينزع شهوة الحديث من قلبي فان حبه قد غلب عليّ فليس لي اهتمام في الليل والنهار الا به. وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته [في-[2]] أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن [3] في مقبرة الجامع. 452- البرقاني [4] هذه صورته رأيته في تاريخ جرجان ولم يكن مقيدا

_ [1] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2247، ووقع في م وس «والبصر» . [2] ليس في ك [3] مثله في تاريخ بغداد، وهو واضح ووقع في ك «ودفع» كذا، وزاد في م وس بعد هذا «ببغداد ودفن» والظاهر انه تكرار [4] هكذا في ك، وترك موضع العنوان بياضا في م وس، والرسم في اللباب في هذا الموضع ولكنه وقع فيه «البروانى» كذا في المطبوعة والمخطوطتين وجرى صاحب البلدان على ما في ك فذكر برقان المتقدمة في الرسم السابق ثم قال «وبرقان أيضا من قرى جرجان نسب اليها حمزة بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة» ويظهر أن ابا سعد وجد الكلمة في نسخته من تاريخ جرجان غير منقوطة ولا مشكولة ولكن حروفها تشبه حروف (البرقاني) فذكرها هنا على الاحتمال وهي في تاريخ جرجان رقم 321 «البيرقانى» وعلق عليها ما لفظه «في الأصل بدون نقط الباء والله اعلم» .

ولا مضبوطا، قال حمزة بن يوسف السهمي: داود بن قتيبة البرقاني- وهي [1] قرية من قرى جرجان- ويقال له الورنجى [2]- جميعا من ضياع [3] جرجان، روى عن يوسف بن خالد السمتى [4] ومحمد [بن فضيل-[5]] وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص وغيرهما، حكى ابو بكر الإسماعيلي قال سمعت ابا عمران بن هانئ يقول- وذكر داود بن قتيبة فقال: كان من خيار عباد الله. [6]

_ [1] مثله في تاريخ جرجان وهو واضح، ووقع في ك «وهو» [2] يأتى رسم (الورنجى) في موضعه وفيه هذا الرجل [3] مثله في تاريخ جرجان وغيره، ووقع في ك «صناع» خطأ [4] مثله في تاريخ جرجان وغيره وهكذا يأتى في رسم (الورنجى) ، ووقع هنا في م وس «السهمي» خطأ [5] سقط من م وس، ووقع في ك «بن الفضل» وفي تاريخ جرجان «بن فضيل» وهكذا يأتى في رسم (الورنجى) وهو الصواب [6] (249- البَرقعيدى) في معجم البلدان «برقعيد- بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين ... وقد نسب اليها قوم من الرواة منهم الحسن بن على بن موسى بن الخليل البرقعيدى سمع ببيروت احمد بن محمد بن مكحول البيروتي، وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله ابن إسماعيل، وبالرملة زيد بن الهيثم الرمليّ، وبقيسارية احمد بن عبد الرحمن القيسراني، وبالموصل عبد الله بن ابى سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز، وببلد ابا القاسم النعمان بن هارون، وبحران ابا عروبة، وبرأس عين ابا عبد الله الحسين بن موسى ابن خلف الرسعنى، وغير هؤلاء. وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدى سمع بدمشق احمد بن عبد الواحد بن عبّود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العسى (؟) وبغيرها معروف بن ابى معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن إهاب-

456 - البرقى

456- البَرْقى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء، هذه النسبة الى برقة وهي بلدة تقارب تروحة من اعمال المغرب، وخرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين ذكرهم ابو سعيد بن يونس في كتاب تاريخ المصريين ومن دخلها. ومنها [1] ابو خزيمة إبراهيم بن حماد بن عبد الملك بن ابى العوام الخولانيّ البرقي من أهل برقة، يروى عن ابى يونس البرقي [2] ، روى عنه ابو الربيع سليمان بن داود المهري، وبقيتهم ببرقة معروفون فيهم فقهاء وأبو إسحاق إبراهيم بن ابى الفياض [3] عبد الرحمن بن عمرو البرقي مولى سبإ ويقال مولى رعين، من أصحاب عبد الله بن [4] وهب، وحدث عن اشهب ابن عبد العزيز مناكير، توفى بمصر يوم الاثنين لست خلون من شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن [4] سعيد بن عروة ابن يزيد بن السحوح التجيبي [5] البرقي وله [6] ببرقة بقية، توفى في شوال سنة ستين ومائتين والمشهور بالنسبة اليها [ولاء-[7]] إبراهيم بن حماد بن عبد الملك ابن ابى العوام الخولانيّ البرقي مولى ينسب الى ولاء زياد بن خنيس [8] من

_ [ (-) ] وغيرهم، روى عنه ابو أحمد بن عدي ومحمد بن احمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسين بن على البرقعيدى وغيرهم، وكان يسكن نصيبين» . [1] في م وس «ومن برقة» [2] في النسخ هنا «الرقى» ويأتى فيما بعد «البرقي» وهو الصواب راجع إكمال ابن ماكولا 1/ 481 و 482 [3] هكذا في ك والإكمال وهكذا يأتى قريبا، ووقع هنا في م «الفايض» وفي س «الفوايض» خطأ. [4- 4] سقط من م وس [5] س « ... سحوج السحى» كذا والله اعلم [6] في م وس «ولد» خطأ [7] من م وس، والعبارة من هنا تساوق عبارة الإكمال في بعض نسخه، راجع التعليق على الإكمال 1/ 481 وفيها تكرار لبعض من تقدم [8] كذا في ك-

454 - البرقى

برقة يكنى ابا خزيمة، روى عنه ابو الربيع سليمان بن داود المهري [1] وغيره، وهو يروى عن ابى يونس البرقي وإبراهيم بن ابى الفياض البرقي واسمه عبد الرحمن بن عمرو مولى سبإ، ويقال مولى رعين يكنى ابا إسحاق، من أصحاب عبد الله بن وهب حدث عنه [و-[2]] عن اشهب بن عبد العزيز، روى عنه محمد بن داود [3] بن أسلم وغيره وأبو بكر احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن ابى زرعة [4] البرقي مولى بنى [5] زهرة، حدث عن عبد الملك بن هشام بالمغازى [6] ، وحدث عن عمرو بن ابى سلمة وسعيد بن ابى مريم وأسد بن موسى [7] وأبى صالح كاتب الليث وغيرهم، وكان ثقة ثبتا، توفى في شهر رمضان سنة سبعين ومائتين فجأة ضربته دابة في سوق الدواب، قيل ان أخاه [8] كان صنفه [9] ولم يتمه فأتمه وحدث به وكان اسنادهما [10] واحدا. [11] 454- البَرَقى بفتح الباء والراء، والقاف بعدهما، هذه النسبة الى برق وهو بيت كبير من خوارزم انتقلوا الى بخارا وسكنوها، وهذه النسبة الى برق يعنى بالفارسية بره [ولد الشاة-[12]] لأنه كان في آبائه

_ [ (-) ] ونسخة الإكمال، وفي م وس «حبيس» والله اعلم. [1] في م وس «المصري» كذا، وفي ك والإكمال «المهري» وهكذا تقدم في أوائل هذا الرسم [2] سقط من ك وقد تقدم على الصواب [3] كان في نسخة الإكمال المخطوطة التي اشتملت على الزيادة «محمد داود» ثم ضرب على لفظ (محمد) والله اعلم [4] في م وس «درعة» خطأ [5] ك «بن» خطأ [6] في م وس «بالمعالى» خطأ [7] في م وس «يونس» خطأ [8] زاد في المنتظم ج 5 رقم 157 «محمدا» [9] في المنتظم «صنف التاريخ» وبه يتضح المراد [10] في ك «استادهما» خطأ [11] راجع للزيادة على ما هنا الإكمال بتعليقه 1/ 480- 483 [12] ليس في ك.

من يبيع الحملان فعرب الفارسي، قال ابو الحسن بن ماكولا: هكذا/ ذكر لي ابن ابنه ابو عبد الله بن ابى بكر البرقي، وأصلهم الإمام ابو عبد الله 56/ ب محمد بن احمد بن يوسف بن إسماعيل بن شاه الخوارزمي [1] البرقي، سافر الى العراق [2] وحج [2] واستوطن بخارا، وكان أحد الأدباء والخطباء [3] الفصحاء وابناه الفقيه الزكي [4] ابو بكر احمد والفقيه العارف ابو حفص عمر ابنا ابى عبد الله وكانا يتزهدان، وهما من أهل العلم ويقولان الشعر، قال ابن ماكولا: ابو بكر احمد بن محمد أحد الفضلاء المتقدمين في الأدب وفي علم التصوف [5] والكلام على طريقهم وله كرامات مشهورة [6] وله شعر كثير جيد فيه معان حسان مبتكرة، قال ابن ماكولا: ورأيت ديوان شعره وأكثره بخط تلميذه ابن سينا الفيلسوف، وسمع ابو بكر البرقي الحديث من ابى العباس احمد بن محمد بن عمر البجيري [7] ومحمد بن محمد بن صابر الكاتب والخليل بن احمد السجزى، سمع منه ابنه ابو عبد الله وواصل بن حمزة البخاري وغيرهما، وروى ابو عبد الله عن ابى موسى هارون بن احمد الرازيّ، ومات في المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابو بكر محمد [8] ابن الفضل وهو ابن ثلاث وستين [سنة-[9]] وأما ابو عبد الله والدهما

_ [1] زاد في ك «من» كذا [2- 2] ثبت في ك ومثله في الإكمال 1/ 483 [3] ك «الأوتاد الخطباء» خطأ وراجع الإكمال [4] في م وس «الزنحى» بلا نقط كذا. [5] في م وس «التصرف» خطأ [6] في م وس «كلام مستوره» والعبارة هنا فيها مخالفة لعبارة الإكمال والّذي في الإكمال في هذه الكلمة «وكان يدعى له كرامات» [7] بلا نقط في م وس، ووقع في ك «البحري» خطأ [8] ثبت في ك [9] من م وس.

كان اماما في الفقه والشعر واللغة والنحو وعلم المعرفة، ذكر ابو كامل البصيري في كتاب المضافات فقال سمعت احمد بن على الأستاذ يقول سمعت ابا عبد الله البرقي يقول: دخلت بغداد فألفينا بها ابا عبد الله البصري الملقب بجعل وكان له صيت ومنزلة فقال لي يوما: ايها الفتى ألا أرشدك الى كتاب المرشد الّذي صنفته تهتدى به؟ فقلت له: انى رجل حنفي المذهب سنى الاعتقاد خوارزمي الأصل بخارى المنشأ فلا أميل الى بدعتك ولا أصغى الى دعوتك، فآذانى بلسانه وسبني، فقلت: ما أليق هذا اللقب بك وإن الألقاب تنزل من السماء. قال البصيري: وكنت اقرأ يوما الحديث على ابى بكر احمد بن محمد البرقي في آخر عمره أيام اعتقال لسانه حديث الخليل بن احمد القاضي فجرى على لساني في [1] ذكر على بن ابى طالب: كرم الله وجهه، فمنعني بيده عن هذا الثناء وأشار الى بويه [2] لسانه وجعل يتلو «رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ» 9: 100 [3] فعلمت انه يأمرني بأن أقول: رضى الله عنه، ولا أقول: كرم الله وجهه وأما ابو عبد الله بن ابى بكر هو محمد بن احمد [4] ابن محمد [4] البرقي، نشأ مقدما وولى قضاء بخارا [5] ثم وزارة طمغاج خان ثم صارت اليه رياسة بخارا، وكان مفتيا مدرسا مقدما، سمع الحديث الكثير والكتب الكبار، ولقبه شرف الرؤساء، قال ابن ماكولا: سمعت منه جامع ابى عيسى الترمذي عن ابى القاسم الخزاعي عن الهيثم بن كليب [عنه-[6]] ، وسمعت منه غريب الحديث لأبى محمد بن قتيبة عن

_ [1] سقط من م وس [2] كذا ولعله «يريد» [3] سورة 5 آية 119 و 9/ 100، 58/ 22، 98/ 8 [4- 4] ثبت في ك [5] في م وس «القضاء ببخارا» [6] من م وس.

455 - البركدى

الحصرى [1] عن الهيثم عنه، وغير ذلك، وكان ثقة مأمونا فاضلا أديبا [2] له شعر [3] . [4] 455- البَرْكدى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بركد وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو جعفر محمد بن احمد بن موسى بن سلام القاضي البركدى، كان على مظالم بخارا، سمع من أهل بلده [5] والمراوزة، روى عن أبيه وسعيد بن أيوب والوليد بن إسماعيل وأبى عصمة سعد بن معاذ وأبى عبد الله بن ابى حفص وغيرهم، روى عنه ابو حفص احمد بن احمد بن حمدان وأبو بكر احمد ابن سعد بن نصر وسعيدة بنت حفص بن المهتدي وغيرهم، ومات في

_ [1] كذا في ك، وفي م وس «الحضر» وليست العبارة في نسخ الإكمال التي لدى، راجعه 1/ 483- 484 [2] ثبت في ك [3] في ذكر هذا الرجل من المشتبه طبعة اوربا ص 35 ما لفظه «وعنه شمس الأئمة ابو بكر الزرنجرى وبرهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازة وجماعة، وكان ... » ومثله في التوضيح والتبصير والقبس، وكذا في ترجمة هذا الرجل من الدراري المضيئة ج 2 رقم 65. أما المشتبه طبعة مصر فبنى فيه على ان ما يتعلق بهذا الرجل انتهى بكلمة (الزرنجرى) وجعل ما بعده ابتداء وزيد بين حاجزين كلمة هكذا «وبرهان الأئمة عبد العزيز ابن عمر بن مازة [البرقي] وجماعة، وكان ... » وهذا خطأ، وابن مازة ليس برقيا وإنما ذكر هنا كما ذكر الزرنجرى [4] (250- البَرّكانى) بفتح اوله وثانيه مشددا أورده القبس وقال «ابو سعد الماليني: محمد بن احمد بن سهل [البركاني] احسبه منسوبا الى بيع [البَرّكان وهو ضرب من] الأكسية، وروى له [بسنده] عن ابن عمر ... » . [5] في م وس «بلدة» خطأ.

456 - البركوتى

ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين في ولاية الأمير ابى إبراهيم إسماعيل ابن احمد [1] وجناح بن عبد الله البركدى والد الضحاك بن جناح المؤدب، يروى عن عيسى بن موسى الغنجار، روى عنه ابنه الضحاك بن جناح بن عبد الله البركدى، وروى عن الضحاك سهل بن شاذويه وأبو جعفر [2] محمد بن احمد بن موسى بن سلام القاضي البركدى، من قرية بركد وكان على مظالم بخارا، كان يروى عن أبيه احمد بن موسى وسعيد بن أيوب وأبى إبراهيم إسحاق بن عبد الله، روى عنه ابو بكر احمد بن سعد بن نصر ابن بكار الزاهد. 456- البَرْكُوتى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بركوت وهي قرية من شرقية ارض مصر، منها رباح [3] بن قصير [4] اللخمي البركوتى هو من ازدة ثم [5]- من بنى القشيب [6] كان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم

_ [1] سيعيد المؤلف ابا جعفر هذا بعد قليل [2] هكذا في ك وهكذا تقدم أول الرسم فان هذا الرجل هو ذاك عينه كما لا يخفى، ووقع هنا في م وس «ابو حفص» كذا. [3] في م وس «رماح» خطأ [4] هكذا في اللباب والقبس وعدة مراجع، ووقع في نسخ الأنساب «قيصر» خطأ [5] ثبت في ك ومثله في رسم (رباح) من الإكمال [6] هكذا في ك ويأتى في باب القاف والشين رسم «القَشِيبى- بفتح القاف وكسر الشين المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها باء موحدة، هذه النسبة الى بنى القشيب وهو بطن من لخم ينسب اليه ابو عبد الله على بن رباح ابن قصير اللخمي القشيبى ... » هذا لفظ اللباب، ووقع هنا في م وس «القشب» والمراجع مختلفة- وقد ذكرنا النص، وفي رسم (يثيع) مصغرا من الإكمال-

457 - البركى

زمن ابى بكر الصديق رضى الله عنه حين [1] قدم حاطب بن ابى بلتعة رسولا من ابى بكر الى [2] المقوقس نزل عليهم ببركوت [3] وهو أبو علي رباح جد موسى بن علي بن رباح، وما علمت له صحبة ولا رواية- قاله ابو سعيد ابن يونس في تاريخ المصريين، ثم قال: وإنما أخرجناه في كتابنا لأن مطهر بن الهيثم روى عن موسى بن على بن رباح عن أبيه عن جده حديثا منكرا وهو «إن مصر ستفتح بعدي فافزعوا [4] خيرها ولا تتخذوها قرارا فإنه يساق اليها أقل الناس أعمارا» قال ابن يونس: وهذا حديث منكر جدا، وقد أعاذ الله ابا عبد الرحمن موسى بن على بن رباح ان [2] يحدث بمثل هذا، وهو كان اتقى للَّه من ذلك، ولم يحدث به الا مطهر بن الهيثم، ومطهر هذا متروك الحديث وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الرحمن ابن موسى بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن كعب بن سلمة الخولانيّ البركوتى من أهل مصر، يروى عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وتوفى ببركوت في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان صالحا ثقة أمينا- قاله ابن يونس. 457- البَرْكى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفي آخرها الكاف،

_ [ (- 1] / 294 «يثيع بن ازدة بن حجر بن جزيلة بن لخم» وفي ترجمة على من التهذيب «على بن رباح بن قصير بن القشيب بن يثيع» والله اعلم. [1] في النسخ «وحين» ولا داعي لهذه الواو، راجع ترجمة رباح من أسد الغابة والإصابة وغيرهما [2] سقط من م وس [3] في م وس «بركوت» . [4] كذا في ك، وفي م وس «فافرعوا» والمعروف «فانتجعوا» كما في ترجمة رباح من أسد الغابة وغيرها.

458 - البركى

هذه النسبة الى البرك بن وبرة اخوة كلب [1] بن وبرة بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة، وقيل ان الدراوَرْديّ المحدث الّذي سنذكره في الدال مولى البرك بن وبرة اخوة كلب، والبرك بن وبرة دخل في جهينة، منهم عبد الله بن أنيس الجهنيّ صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، هو بركى، قال ابن الكلبي هو [2] عبد الله بن أنيس بن أسعد [3] بن حرام بن حبيب بن مالك ابن غنم بن [4] كعب بن [4] تيم [5] بن نفاثة بن اياس بن يربوع بن البرك [6] بن وبرة، مهاجري أنصاري عقبى. 458- البُرَكى بضم الباء الموحدة والراء المفتوحة وفي آخرها الكاف، 57/ ألف هذه النسبة الى البرك/ وهو [7] اسم لجد ابى ضياح النعمان بن ثابت بن النعمان ابن أمية [8] بن البرك [6] البركي، من الصحابة شهد بدرا وأحدا والخندق وقتل [9] بخيبر، قال ابن إسحاق فيمن قتل بخيبر: ابو الضياح بن ثابت بن النعمان ابن ثابت بن امرئ القيس. وقال في موضع آخر فيمن قتل بخيبر من بنى عمرو بن عوف: ابو ضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف. 459- البِرَكى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء، هذه النسبة الى البرك وهي سكة معروفة بالبصرة- قاله ابو على الغساني الحافظ، والمشهور

_ [1] في م وس «كليب» خطأ [2] ثبت في ك [3] هكذا في م وس وطبقات خليفة ص 61 والإكمال 1/ 248 وغيرها، ووقع في ك «سعد» كذا [4- 4] سقط من م وس [5] في م وس «تميم» خطأ [6] في م وس «برك» [7] ك «وهم» كذا [8] في م وس «أمير» خطأ [9] ك «وقيل» خطأ.

460 - البرلسي

بهذه النسبة عيسى بن إبراهيم البركي، كان ينزل سكة [1] البرك بالبصرة، يروى عن سعيد بن عبد الله بن ابى المغلس [2] ، روى عنه ابو داود سليمان ابن الأشعث السجستاني، وذكر لي صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ ان هذه النسبة الى البرك وهي جمع بركة وهي بالبصرة- هذا انما أقوله على الظن لأنه ذكر لي بنيسابور وغاب عنى واشتبه [3] . [4] 460- البُرُلُّسي بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء واللام المشددة ثلاثتها مضمومة [5] وفي آخرها السين، هذه النسبة الى البرلس وهي بليدة من سواحل مصر، قال ابو سعيد بن يونس هو ماحوز من مواحيز [6] رشيد- ناحية بمصر [7] مما يلي الإسكندرية. سمعت ابا الحسين إبراهيم بن مهدي قلبنا [8] الإسكندراني بسمرقند مذاكرة يقول كل [9] من ولى قضاء البرلس ولى قضاء مصر عندنا حتى ان القاضي إذا ولى البرلس صار الناس يهنئونه بقضاء مصر وهي بليدة على الساحل بها [10] بطيخ ليس في ديار مصر مثله، والمشهور

_ [1] في م وس «بسكة» [2] كذا في ك، وفي م وس «سعيد بن عبد الله ابن المفلس» هكذا بإثبات ألف (ابن) الثانية مع انها في أثناء السطر فالظاهر ان الصواب ما في الإكمال 1/ 540 «سعيد بن عبد الله ابى المغلس» فأما الفاء فتحريف على كل حال [3] في م وس «وانسيته» [4] راجع الإكمال بتعليقه [5] في معجم البلدان انه بفتحتين يعنى بفتح اوله وثانيه [6] هكذا في ك والمنتظم ج 5 رقم 186 وأراه الصواب وفي النهاية (م ح ز) «أهل الشام يسمون المكان الّذي بينهم وبين العدو وفيه أساميهم ومكاتبهم ماحوزا» ، ووقع في م وس وعدة مراجع «ماخور من مواخير» كذا [7] في م وس «مصر» [8] كذا في ك، وفي م وس «فلبنا» والله اعلم [9] ثبت في ك فقط [10] في م وس «فيها» .

461 - البرمكي

بالانتساب اليها جماعة، عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي، يروى عن حيوة ابن شريح وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن داود يعرف بابن ابى داود البرلسي الأسدي [1] أسد خزيمة من أهل العلم والحديث، كان لزم البرلس مولده بصور، وأبوه ابو داود كوفى، وكان ثقة من حفاظ الحديث، توفى بمصر [2] لست عشرة ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين [3] ومائتين [4] وأبو يحيى عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي، يروى عن حيوة بن شريح وموسى بن على وحرملة بن عمران ومعاوية بن صالح، توفى بالبرلس سنة اثنتي عشرة ومائتين [4] . [5] 461- البَرْمَكي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى اسم وموضع [6] ، أما المنتسب الى الاسم فجماعة من أولاد ابى على يحيى بن خالد بن برمك، وفيهم كثرة، وحدث منهم ابو محمد عبد الله بن جعفر بن خالد البرمكي، يروى عن معن بن عيسى القزاز [4] وعبد الله [بن-[7]] نمير، روى عنه ابو داود السجستاني في السنن ومسلم بن الحجاج القشيري وغيرهما وأما ابو إسحاق إبراهيم بن عمر بن احمد بن إبراهيم

_ [1] سقط من م وس [2] ثبت في ك [3] هكذا في ك ومعجم البلدان وذكرت وفاة هذا الرجل في وفيات سنة اثنتين وسبعين ومائتين من المنتظم والشذرات، ووقع في م وس «وتسعين» وكذا وقع في اللباب المطبوعة والمخطوطتين وعنه القبس- كذا [4- 4] ثبت في ك فقط وعبد الله هذا من رجال التهذيب. [5] (251- البَرلى) بموحدة مفتوحة فراء ساكنة فلام فياء النسبة، في المشتبه « [البرل] قبيلة من الترك ومنهم شيخنا الأمير سنجر البرلى الدواداريّ» [6] في م وس «الى اسم موضع» خطأ [7] سقط من ك.

ابن إسماعيل بن مهران البَرمكى البغدادي، قال ابو بكر الخطيب: سمعت من يذكر ان سلفه كانوا يسكنون قديما ببغداد في محلة تعرف بالبرامكة، وقيل بل كانوا يسكنون قرية يقال لها البرمكية [1] فنسبوا اليها، سمع البرمكي ابا بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن أيوب بن ماسى البزاز وغيرهما، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي، وكان صدوقا ثقة، روى لي عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري البزاز، وتوفى سنة خمس وأربعين وأربعمائة وأخوه ابو العباس احمد بن عمر بن [2] احمد بن [2] إبراهيم البرمكي، سمع ابا حفص بن شاهين وأبا القاسم بن حبابة، كتب عنه ابو بكر الخطيب وأثنى عليه، ومات في جمادى الآخرة سنة احدى وأربعين وأربعمائة وأخوهما ابو الحسن على بن عمر البرمكي وكان أصغر الثلاثة، كان ثقة [وكان-[3]] يتفقه على ابى حامد الأسفرايينى مذهب الشافعيّ، سمع ابا القاسم بن حبابة ويوسف بن عمر القواس ومحمد بن عبد الله بن أخي ميمى والمعافى بن زكريا الجريريّ وأبا الحسين بن سمعون [4] ، ذكره ابو بكر الخطيب وكتب عنه وأثنى عليه، روى لي عنه [2] محمد بن [2] عبد الباقي، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين [5] وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة [سنة خمسين وأربعمائة-[6]]

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3180 ولفظه «قرية تسمى البرمكية» ونحوه في اللباب وغيره، ووقع في م وس «يسمى البرامكة» خطأ [2- 2] سقط من م وس [3] من م وس [4] هكذا في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6412 وهكذا ضبطه ابن ماكولا، ووقع في النسخ «شمعون» كذا [5] هكذا في ك وتاريخ بغداد والمنتظم، ووقع في م وس «وتسعين» كذا [6] سقط من ك.

وأبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين بن احمد بن محمد بن يحيى بن احمد ابن محمد بن يحيى بن خالد بن برمك بن آذر [1] بندار البَرمكى- هكذا املى على [2] نسبه [3] ، كان شيخا مسنا يصلى ببعض الأتراك، سكن همذان وهو من أهل بغداد، سمع ببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وبأصبهان ابا عمرو [4] عبد الوهاب ابن ابى عبد الله بن مندة الحافظ وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني [5] وغيرهم، سمع منه جماعة، وسمعت منه بهمذان في النوبة الثانية، قرأت عليه كتاب الاستئذان لابن المبارك من نسخة شهر دار الديلميّ، وكانت ولادته ببغداد في حدود سنة خمسين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بهمذان في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة وأخوه ابو الفتوح الفتح [6] ابن المظفر بن الحسين البرمكي، قيل ان جده الحسين هو أبو عبد الله الأمير [7] شمس المعالي قابوس بن وشمكير [8] من أولاد الرؤساء البغدادية الكبار، وكان شيخا نبيلا ظريفا متميزا، سافر عن بغداد وجال في الآفاق ورحل [9] الى البصرة وخراسان وأصبهان، سمع ببغداد ابا الحسين بن النقور وأبا محمد ابن هزارمرد الصريفيني، وبأصبهان ابا عمرو بن ابى عبد الله [10] بن مندة،

_ [1] في م وس «إذ» [2] ك «عليه» [3] ثبت في ك [4] ك «ابا عمرو» خطأ. [5] هكذا في ك وأراه الصواب، ووقع في م وس «الشاشي» كذا وراجع التعليق على الإكمال 1/ 576- 578 [6] سقط من م وس [7] في م وس «الأمين» . [8] كذا، وقابوس كنيته ابو الحسن ولا علاقة له بالبرامكة فلعل المقصود ان ابا عبد الله كان أمينا للأمير قابوس أو نحو ذلك [9] ك «ودخل» [10] في م وس «ابى عبيد الله» خطأ.

462 - البرمويى

وبعبادان القاضي ابا الحسن [1] عبد الوهاب بن عبد المنعم المالكي وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وتوفى ببون [2] بنواحي هراة في شهور سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ومن القدماء ابو الحسن احمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك النديم المعروف بجحظة البرمكي كان حسن الأدب كثير الرواية للأخبار، متصرفا في فنون جمة من العلوم، عارفا بصناعة النجوم، حافظا لأطراف من النحو واللغة/ مليح الشعر مقبول الألفاظ حاضر النادرة، وأما صنعته في القناء 57/ ب فلم يلحقه فيها أحد، روى عنه شيئا [3] من اخباره وبعض شعره ابو الفرج على بن الحسين الأصبهاني وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن بن الجندي والقاضي المعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، وكانت ولادة جحظة في شعبان سنة اربع وعشرين [ومائتين، ووفاته سنة اربع وعشرين-[4]] وثلاثمائة. 462- البَرْمُويى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الميم وفي آخرها الياء، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن على بن حيذر البرمويى، وسمعت بعضهم [يقول-[5]] انه كان يدقق في الأمور الشرعية ويبالغ في الاحتياط حتى كأنه على [6] الشعر، وهذه اللفظة بالعجمية برموى [7] فاشتهر بذلك ونسب اليه، وكان حسن السيرة جميل الظاهر والباطن،

_ [1] في م وس «ابا الحسين» [2] في م وس «بنون» خطأ [3] في م وس «أشياء» . [4] سقط من ك [5] من م وس [6] في م وس «يملى» خطأ [7] الفارسية- بر: على، موى: شعر، ووقع في ك «يرمويى» .

خدم المشايخ الكبار، وله أحوال سنية، سمع المشايخ المتأخرين [و-[1]] سمّع أولاده مثل ابى الخير محمد بن ابى [2] عمران الصفار وأبى عبد الله محمد ابن الحسن المهربندقشايى [3] وغيرهما، سمعت بعضهم [يقول-[4]] ان ختنا له- وكان منبسطا- واجهه بكلام خشن وخرج الى حد الوحشة وكان الشيخ ابو الفضل ساكتا لا يجيبه بكلمة، فغضب الختن وقال: لا تجيبني بحرف ولا تنبس [5] بكلمة، فقال ابو الفضل: لا لأن شيخي قال [لي-[4]] لا يكلم [6] الأحمق، فقال [له-[4]] ختنه: أتحمقني؟ الأحمق أنت، فقال: إذا كنت انا كذلك فقال لك لا تكلمني. وانقطع الكلام بينهما على هذا وابنه ابو حفص عمر بن محمد بن على بن حيذر البرمويى وكان يقول: اسم جدنا حيذر بالذال المعجمة، وعمر [7] هذا كان دينا خيرا جواد النفس راغبا في إيصال النفع الى المسلمين وكان أميا لا يعرف [8] القراءة ولا يحسن [2] الخط غير أن له كلام حسن في علم التصوف وعلى لسان القوم وله إشارات مليحة [9] وجوابات مستحسنة في الأسولة [10] وما رأيت في فنه مثله، سمع ابا الخير بن [11] ابى عمران وأبا عبد الله المهربندقشايى بمرو وأبا شاكر احمد بن على بن محمد العثماني وغيرهم، قرأت عليه جميع الجامع الصحيح

_ [1] سقط من ك [2] ثبت في ك [3] يأتى رسم (المهربندقشايى) وفيه هذا الرجل وتصحفت الكلمة هنا في النسخ [4] من م وس [5] في ك «تبين» وفي م «بنيس» وفي س «بنيش» وأصلحتها باجتهادي [6] في م وس «لا تكلم» [7] في م وس «وعم» [8] في م وس «لا يحسن» [9] في م وس «ملاح» [10] في م وس «الأسئلة» [11] سقط من م وس.

463 - البرنوذى

للبخاريّ وسمعت منه غير ذلك، وكنت [1] أكثر من زيارته وأنتفع بها وأتبرك بذلك، وتوفى في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بمرو، ودفن بسجدان [2] ووصل الى [3] نعيه وأنا ببغداد. [4] 463- البُرْنَوذى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح النون والواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى برنوذ وهي قرية من قرى نيسابور، منها ابو على [5] محمد بن على بن عمر المذكر البرنوذي، كان مذكرا واعظا حسن التذكير، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو على [6] البرنوذي كان يذكر في مواضع من البلد ويجتمع عليه الخلق وعمّر وكان أبوه على بن عمر من الثقات، وسمع ابنه ابا على من [7] ابى الأزهر [8] احمد بن الأزهر [8] ومحمد ابن يزيد المسلمي وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي، ولو اقتصر ابو على على هؤلاء الشيوخ لصار محدث عصره ولكنه ابى الا ان يحدث عن جماعة من شيوخ أبيه لم يسمع منهم مثل محمد بن رافع وعلى بن سلمة اللبقي وعلى ابن الحسن الأفطس وعتيق بن محمد الحرشيّ [9] وأقرانهم، ثم لم يقتصر

_ [1] في م وس «وكتب» خطأ [2] كذا في ك، وفي م وس «بسخدان» وذكر ياقوت موضعا اسمه (بت خذان) لكن يقال «من قرى نسف» فاللَّه اعلم [3] في م وس «لنا» [4] (252- البِرِنكى) في القبس «البرنكى بموحدة وراء مكسورتان وكاف، برنك بليدة منها تاج الدين محمد بن ابى الفضل [البِرِنكى] الحنفي المفتى، كان بخراسان في حدود سنة سبعين وستمائة واشتغل مع الفرضيّ ببخارا» وذكر في المشتبه [5] سقط من م وس من هنا الى قوله «ابو على» الآتية [6] انتهى الساقط من م وس [7] ك «بن» خطأ [8- 8] ثبت في ك فقط [9] يأتى رسم (الحرشيّ) وفيه عتيق هذا، ووقع في ك «الخرشى» وفي م وس «الحديثى» .

على ذلك أيضا حتى حدث عن هؤلاء الشيوخ بما لم يتابع عليه [هذه] حاله، والشره يحملنا على الرواية عن أمثاله، فقد روى السلف عنهم. قلت: والعجب ان الحاكم رحمه الله ذكر في حقه هذا الفصل ثم اخرج عنه حديثا كثيرا في عوالي سفيان بن عيينة عنه عن عتيق عن سفيان. ثم قال الحاكم: توفى ابو على البُرنَوذى في شعبان من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهو يوم مات ابن مائة وسبع سنين وأبوه ابو الحسن البرنوذي، ثقة صدوق، سمع [1] إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وعلى ابن سلمة اللبقي، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل و [2] على بن [2] عيسى وغيرهما من الشيوخ وأبو محمد حوثرة بن محمد البرنوذي النيسابورىّ، سمع محمد بن يزيد السلمي وإسحاق بن عبد الله [3] الخشك، روى عنه ابو سعيد المقري، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأبو يحيى زكريا بن يحيى بن حوثرة البرنوذي الدهقان، من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن منصور وعلى [بن-[4]] الحسن الذهلي، روى عنه ابو على الحافظ وعلى بن عيسى، وهو جد ولد ابى محمد الحسن بن احمد المخلدي، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. [5]

_ [1] في م وس «وسمع» كذا [2- 2] سقط من م وس [3] يأتى مثله في رسم (الخشكى) ، ووقع في م وس هنا «عبيد الله» [4] سقط من ك [5] (253- البَرنُوى (؟)) في معجم البلدان «بَرنُوه (؟) - بضم النون وسكون الواو من قرى نيسابور، منها بكر بن احمد بن بابلوس البرنوى الحاكم ابو بكر، روى عنه ابو بكر بن زكريا» قال المعلمي كان الظاهر أن يكون النسبة (البرنوهى) الا ان يكون اسم القرية-

464 - البرنيلى

464- البَرْنِيْلى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى برنيل وهي كورة بشرقى ارض مصر، قال ابو سعيد بن يونس: هي [1] من كورة الشرقية بمصر، منها ابو زرعة بلال التجيبي البرنيلى، وكان ينزل البرنيل وهو مولى لبني سوم بن عدي، حدث، وروى عنه إبراهيم ابن نشيط، قيل انه قتل في فتنة القراء بمصر سنة سبع عشرة ومائتين- قاله ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. 465- البُرُوجِرْدىّ بضم الباء والراء بعدها [2] الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بروجرد وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان، أقمت بها قريبا من خمسين يوما، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن خالد البروجردي، قدم بغداد

_ [ (-) ] (برنو) بدون هاء فاللَّه اعلم. (254- البَرنى) في استدراك ابن نقطة «اما.. [البرني] بفتح الباء وسكون الراء بعدها نون مكسورة فهو أبو محمد عبد الرحمن ابن على بن عبد الله ابن البرني ويعرف بابن الأشقر حدث عن ابى الليث نصر بن الحسن الشاشي حدث عنه المظفر بن إبراهيم ابن البرني ... » راجع لاستيفاء هذا الرسم التعليق على الإكمال 1/ 411- 412. (255- البَرِنيقى) في معجم البلدان «برنيق- بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وقاف- مدينة بين الإسكندرية وبرقة على الساحل منها على بن البرنيقى الأديب كان بمصر وله خط مضبوط متعارف. [1] في م وس «هو» كذا [2] في م وس «بعدهما» .

وحدث بها عن ابى الحسن على بن محمد بن عامر النهاوندي. روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] منصور العتيقى، وكانت وفاته في حدود الأربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن صالح الخطيب البروجردي، سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذانيّ، روى عنه ابو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار [2] ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، توفى [3] بعد شوال سنة 58/ ألف ثمان وستين وثلاثمائة فإنه حدث في هذه السنة وأبو عبد الله/ محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي، سكن بغداد وحدث بها عن عمير بن مرداس الدُونقى ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ كتب الناس عنه بانتخاب محمد ابن المظفر، وروى عنه سلامة بن عمر النصيبي وأبو نعيم [احمد بن-[4]] عبد الله الحافظ، وكان ثقة معلما لابن الخليفة، يقال ان ابا سعيد السيرافي درس عليه الأدب وكان مستورا جميل المذهب من أهل القرآن وكان يتلوه الى ان خرجت نفسه في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن عبيد الله بن سعيد بن عبد الله القاضي البروجردي، سكن بغداد، وكان صدوقا، سمع [5] عبد الله بن محمد بن وهب الدينَوَريّ ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي والحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ومحمد بن عمران

_ [1- 1] ثبت في ك وهو صحيح وبعده «بن محمد» كما يأتى في رسم (العتيقى) [2] في م وس «بكر البخاري» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2391 [3] في م وس «وتوفى» [4] سقط من ك [5] زاد في م وس «ابا» كذا، وعبد الله بن محمد ابن وهب الدينَوَريّ كنيته «ابو محمد» .

466 - البروقانى

ابن هارون الدينَوَريّ ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الأصبهاني شيخا، يروى عن ابى [1] مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ، روى عنه ابو القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي وأبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذانيّ وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز وغيرهم، مات بعد سنة احدى وسبعين وثلاثمائة وجماعة أكثر من اثنى عشر نفسا من شيوخ بروجرد كتبت عنهم بها. [3] 466- البُرُوقانى بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بروقان وهي من نواحي بلخ، المشهور بالنسبة اليها محمد بن خاقان البروقانى، يروى عن هشام بن الكلبي، روى عنه عبد الله بن محمد بن الحسين [4] الكسائي. 467- البَرْوَنْجِرْدى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الواو وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى برونجرد وهي قرية كبيرة بمرو عند الرمل خربت الساعة، منها ابو محمد [5] محمد بن [5] طاهر بن العباس البرونجردى، حدث عن ابى مسلم غالب بن على الرازيّ الحافظ، سمع منه ابو الحسن على بن محمد بن

_ [1] ك «ابن» خطأ [2] ك «العراب» خطأ [3] (256- البَروَجى) في معجم البلدان «بروج- بفتح الواو وجيم- ويقال: بروص- بالصاد المهملة، من أشهر مدن الهند البحرية ... نسب اليها السلفي ابا محمد هارون بن محمد بن المهلب البروجي الهندي لقيه بالإسكندرية، قال وكان شيخا صالحا لا يتمكن من تعبير ما في قلبه لا بالعربية ولا بالفارسية الا بعد جهد جهيد وكان يؤذن في مسجد من مساجد الإسكندرية، وكان قد حج [4] في م وس «الحسن» [5- 5] سقط من م وس.

468 - البرويزى

أردشير الصدفي (؟) . 468- البَرْوِيْزى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى برويز الملك ولعله من أولاده، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله احمد بن محمد بن الفضل البرويزى السرخسي، سكن مرو وهو سرخسى المولد، كتب لأبى صالح منصور بن إسحاق بن احمد وهو والى الري، كثير الحكايات واسع الحفظ فاستوطنها سنة [1] خمس عشرة وثلاثمائة، ثم ولى البريد وولاه ابو الفضل البلعمىّ، ثم ولى البريد بخوارزم ثم انصرف الى مرو ومات بها. 469- البَرُّويى بفتح الباء الموحدة وضم الراء المشددة بعدهما الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى برويه وهو اسم لرجل اشتهر من أولاده جماعة وأصلهم ابو [1] عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد ابن قطبة القيسي النيسابورىّ، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: هذا محمد بن برويه جد البرُّوييين من محلة باب عزرة [2] الّذي كان إبراهيم بن ابى طالب يصلى في مسجده، وهو من بيت كبير [3] فان سعدا جده صاحب خان سعد [4] وعزرة [2] اخوان، سمع محمد بن برويه يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب، روى عنه احمد بن ابى عثمان الزاهد وابنه ابو على

_ [1] سقط من م وس [2] هكذا في ك في الموضعين وهو الصواب يأتى ضبطه في رسم (العزرى) ، ووقع في م وس في الموضع الأول «عروة» وفي الثاني «عرزة» . [3] في م وس «كثير» [4] زاد في م وس «وسعيد» كذا.

470 - البريدى

ابن برويه، وكان محمد بن برويه يقول: كان أبى إبراهيم بن سعد يبعث بى كل يوم الى مجلس يحيى بن يحيى وأهرب [1] وأذهب الى مجلس احمد بن سرب، فقيل له لم؟ [2] قال: لأنه كان ازهد الرجلين، وكان يمتنع من الرواية فسأله ابو عثمان الحيريّ حتى حدث أولاده فأجاب، وكان يؤذن في مسجد إبراهيم بن ابى طالب وكان يقيم مثنى مثنى [3] وإبراهيم بن ابى طالب يصبر على ذلك لزهده وصلاحه، ومات بنيسابور في شهر رمضان سنة احدى وتسعين ومائتين. [4] 470- البَرِيْدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة [5] وكسر الراء وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال [6] ، هذه النسبة الى البريد وهو الّذي ينفذ بالسرعة من بلد الى بلد، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله الحسن بن عبد الله بن احمد البريدي، يروى عن ابى العباس المبرّد وعيسى بن إسماعيل تينة وغيرهما، حدث عنه محمد بن جعفر النجار [7] الكوفي وسرخاب بن يوسف بن محمد بن يوسف الرازيّ البريدي [3] ، قدم بغداد وسمع ابا القاسم بن بشران القندي [8] وأبا عبد الله احمد بن عبد الله المحاملي ومن بعدهما، وقد كان سمع ابا نعيم الحافظ الأصبهاني وغيره-

_ [1] في م وس «فأهرب» [2] ك «ثم» خطأ [3] سقط من م وس. [4] (257- البرياني) أورده القبس وقال «بريان قرية ببلخ منها ابو على التياس (بلا نقط) روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عباد بن كثير: لو عرف الأحمق انه أحمق لكان عاقلا ولكنه يظن انه عاقل من كل أحد» [5] في م وس «الباء الموحدة» [6] ك «الراء» خطأ [7] س «البخاري» خطأ [8] في م وس «القيدى» خطأ.

471 - البريدى

قاله ابن ماكولا وأبو القاسم المظفر بن محمد بن زيتون [1] البريدي، ذكره ابو القاسم بن الثلاج [2] البغدادي [3] انه حدث عن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي. [4] 471- البُرَيْدِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى ابى سهل بريدة بن الحصيب الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه المدفون بمرو، والمنتسب اليه ابو الطاهر [5] البريدي، قال ابن ماكولا هو من ولد بُريدة بن الحصيب، لم يقع الىّ اسمه، روى عن الحسن [6] بن عنبسة الورّاق، روى عنه محمد بن الفضل بن جعفر العبديّ وذكر أنه من ولد بريدة. [7] 472- البُرَيْهِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة

_ [1] يأتى ضبطه في رسم (الزيتوني) ، ووقع هنا في ك «زينور» خطأ [2] ك «البلاح» خطأ [3] سقط من م وس [4] راجع للزيادة الإكمال بتعليقه 1/ 547- 548. [5] هكذا في الإكمال 1/ 548 وغيره، وفي م وس «ابو طاهر» ، ووقع في ك «ابو الظاهر» كذا [6] هكذا في م وس، ومثله في الإكمال واللباب، ووقع في ك «عن ابى الحسن» كذا [7] للزيادة راجع التعليق على الإكمال. (258- البِريَلِّى) في معجم البلدان «بريل- بالكسر ثم السكون وياء خفيفة ولام مشددة احسبها مدينة بالأندلس، ينسب اليها خلف مولى يوسف بن البهلول سكن بلنسية يكنى ابا القاسم، وكان فقيها، له كتاب اختصر فيه المدونة وقربه على طالبه فقيل: من أراد أن يكون فقيها من ليلته فعليه بكتاب البريلي، توفى سنة 443. ومحمد بن عيسى البريلي من تطيلة رحل الى المشرق وسمع، وقتل بعقبة البقر في سنة 400» راجع الديباج ص 113 وفيه انها «قرية من عمل بلنسية» .

473 -/ النبرى

من تحتها بنقطتين [1] وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى [2] بريهة أم المنتسب اليها وهو إبراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور الهاشمي البريهى، وبريهة بنت إبراهيم بن يحيى بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وإبراهيم كان يصلى بالناس في الجامع المنسوب الى المنصور الجمعات وغيرها حتى مات، وكان صاحب علم وتنسك [3] وأبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى ابن إبراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور البريهى يعرف بابن بريه [4] ، حدث عن السري بن عاصم ومحمد بن مهاجر أخي حنيف وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم و [5] في حديثه مناكير كثيرة، روى عنه ابن أخيه على بن محمد ابن هارون وإسماعيل بن على الخطبيّ وسئل عنه الدارقطنيّ فقال: لا شيء. [6] 473-/ النَبرّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الراء، هذه اللفظة 58/ ب تشبه النسبة وهو اسم [5] جد ابى الحسن على بن بحر بن بري ... [7] وابنه ابو ... عيسى بن على [8] بن بحر بن بري. [9]

_ [1] في م وس «باثنتين» [2] زاد في ك «بريه وهي» [3] بلا نقط في ك، وفي م وس «ونسك» [4] في م وس «بريهة» [5] ثبت في ك [6] راجع في التعليق رقم (227) [7] بياض في ك يسع ثلاث كلمات راجع الإكمال 1/ 400 [8] كذا في النسخ، بعد كلمة «ابو» بياض وبعده «عيسى بن على» وقضيته ان الاسم عيسى ولم يعرف الكنية وعلى هذا جرى صاحب اللباب فقال «وابنه عيسى بن على» ولم يذكر صاحب الإكمال ولا غيره ممن وقفت على كلامهم ابنا لعلى بن بحر الا الحسن ولم يذكروا كنية الحسن، وللحسن ابنان محمد وأحمد وابن عم اسمه حسن بن محمد بن بحر، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 400 وأصلح هناك بدله (يعنى الحسن) (يعنى عليا) . [9] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 400- 401.

474 - البرى

474- البُرّى بضم الباء المنقوطة من تحت بنقطة وكسر الراء المهملة المشددة، هذه النسبة الى البر وهو الحنطة، وهذه النسبة الى بيعه، والمشهور بهذا الانتساب ابو [1] سلمة عثمان بن مقسم البري الكندي مولى لهم من أهل الكوفة، يروى عن قتادة وأبى إسحاق وحماد بن ابى سليمان وجابر وعاصم ابن ابى النجود ونافع مولى ابن عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري، [2] روى عنه البصريون وأهل الكوفة [2] ، كان ممن يروى المقلوبات عن الأثبات، تركه احمد ويحيى بن معين، وقال يحيى بن سعيد: كنت جالسا مع سفيان الثوري وقلت: حدثنا البري عن منصور عن ابى وائل عن عبد الله رضى الله عنه- في المسح على الخفين، فقال: كذب وأبو ثمامة البري، يقال له القماح، سمع كعب بن عجرة، حدث عنه سعيد المقبري وسلمة بن عثمان [3] البري، حدث عن محمد بن المغيرة، روى عنه عيسى بن إبراهيم البركي. باب الباء مع الزاى 475- البَزّار بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزاى المشددة وفي آخرها الراء، [هذا-[4]] اسم لمن يخرج الدهن من البزر [5] أو يبيعه [6] ، واشتهر به جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا، منهم ابو عمر دينار البزار وبشر ابن ثابت البزار، بصرى، حدث عنه [7] العباس الدوري وإبراهيم بن مرزوق

_ [1] سقط من م وس [2- 2] سقط من م وس [3] هو سلمة بن عثمان بن مقسم، وله حفيد هو عمرو بن عثمان بن سعيد بن سلمة بن عثمان بن مقسم البري وراجع التعليق على الإكمال 1/ 400 [4] سقط من ك [5] في م وس «البزور» [6] ك «بيعه» [7] مثله في الإكمال 1/ 425 وغيره، ووقع في م وس «عن» كذا.

وخلف بن هشام بن ثعلب البزار المقري، روى عنه ابو القاسم البغوي، ومن الأئمة مسلم بن الحجاج القشيري والحسن بن الصباح البزار وأبو عبيد الله [1] يحيى بن محمد بن السكن البزار وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ابو بكر البصري الحافظ العتكيّ، كان حافظا من أهل البصرة، سمع هدبة بن خالد وعمر بن موسى الحادي [2] وإسماعيل بن سيف والحسن بن على بن راشد [3] الواسطي وإبراهيم بن سعيد [4] الجوهري، روى عنه ابو الحسن على بن محمد المصري ومحمد بن العباس بن نجيح وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر ابن سلم وغيرهم، وكان ثقة صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبين عللها [5] ، وقال الدارقطنيّ في حقه: كان ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه، وقال في موضع آخر: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس [6] ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون [7] فيه، جرحه النسائي، مات بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين وابنه ابو العباس محمد بن احمد بن عمرو بن عبد الخالق ابن خلاد بن عبيد الله العتكيّ البزار، سمع ابا علاثة [8] محمد بن عمرو بن خالد

_ [1] في م وس «ابو عبد الله» خطأ، ويصلح في الإكمال 1/ 425 [2] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2157 وهكذا ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في م وس «انجارودى» خطأ [3] مثله في تاريخ بغداد، والحسن من رجال التهذيب، ووقع في ك « ... على أسد» خطأ [4] في النسخ «سعد» خطأ [5] في ك «عليها» خطأ [6] في م وس «الياس» خطأ [7] في م وس «تكلموا» [8] هكذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 232، والكلمة في ك مشتبهة كأنها (علاقة) بلا نقط، وفي م وس «العلاء» كذا.

المصري والحسين [1] بن حُميد بن موسى العتكيّ [2] وإسحاق بن إبراهيم بن جابر وعبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العمرى وأحمد بن محمد بن رشدين والقاسم ابن الليث الرسعنى والحسين بن إسحاق التستري وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه القاضي ابو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ الحافظ وعمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، وكان ثقة، ومات في شعبان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [3] وجعفر بن احمد بن سلم العبديّ البزار ينتسب [4] في عبد القيس، يكنى ابا الفضل، توفى في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس، حدث عنه ابو أحمد الزيات وأبو محمد عبيد بن عبد الواحد ابن شريك البزار من أهل بغداد، حدث عن آدم بن ابى اياس العسقلاني [5] وسعيد بن ابى مريم ويحيى بن بكير المصريين ونعيم بن حماد المروزي وأبى الجماهر محمد بن عثمان وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار الدمشقيين [6] وجماعة سواهم من هذه الطبقة، روى عنه القاضي المحاملي وأبو مزاحم الخاقانيّ وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأحمد بن سلمان [7] النجاد وهو صدوق أحد الثقات، وقيل انه تغير في آخر عمره، ومات في رجب سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو محمد خلف بن هشام

_ [1] في ك «الحسن» خطأ راجع تاريخ بغداد والميزان واللسان ج 2 رقم 1268. [2] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد والميزان واللسان «العكي» [3] قدم في م وس هنا «وأبو محمد عبيد إلخ» الآتي [4] مثله في الإكمال 1/ 425، ووقع في م وس «ينسب» [5] يأتى رسم (العسقلاني) وفيه آدم هذا وهو مشهور، ووقع هنا في ك «العسقلى» كذا [6] هو صحيح، ووقع في م وس «الدمشقيّ» [7] في ك «سليمان» خطأ.

476 - البزارى

البزار من أهل بغداد، يروى عن مالك بن انس وأبى عوانة الوضاح [1] ، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، قال ابو حاتم بن حبّان: خلف [2] البزار كان خيّرا فاضلا عالما بالقراءات كتب عنه احمد بن حنبل، ومات ببغداد يوم السبت لسبع مضين من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو على الحسن بن الصبّاح بن محمد البزّار من أهل بغداد، سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وأبا معاوية الضرير وروح بن عبادة وجعفر ابن [3] عون وحجاج بن محمد [3] الأعور وشبابة بن سوار وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق الصاغاني [4] وأبو بكر بن ابى الدنيا وجعفر الفريابي [5] وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من حدث عنه القاضي ابو عبد الله بن [6] المحاملي، وقال ابن ابى حاتم سئل ابى عنه فقال: صدوق وكان له جلالة عجيبة ببغداد وكان احمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين، وقيل في ربيع الأول. [7] 476- البُزَارى بضم الباء الموحدة وبعدها الزاى المنقوطة بثلاث وقيل الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أبزار [8] وهي قرية على فرسخين من نيسابور ويقول [9] لها العامة: بزارة [10] ، والمشهور بالنسبة اليها

_ [1] في م وس «الوضاع» خطأ [2] سقط من م وس [3- 3] ثبت في ك فقط. [4] في م وس «الصغاني» وقد قيل ذلك أيضا [5] في م وس «الفرياني» خطأ. [6] ثبت في ك فقط [7] راجع للاستيفاء التعليق على الإكمال 1/ 426- 428. [8] في م وس «بزار» خطأ راجع رسم (الأبزاري) [9] في ك «يقال» كذا. [10] كذا في ك، وفي م وس واللباب ومعجم البلدان «بزار» .

ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد بن رجاء الوراق الأبزاري الّذي يقال له البزاري [1] من هذه القرية، كان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى الشام والعراق، وعمّر حتى املى وحدث، سمع بنيسابور مسدد بن قطن القشيري وجعفر بن احمد الحافظ، وبنسا الحسن ابن سفيان، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبحرّان ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي، وببيروت مكحول بن عبد السلام البيروتي، وبحمص احمد بن محمد بن حفص بن عمر الرصافيّ [2] ، وبحلب ابا بكر احمد ابن جعفر بن محمد الحلبي وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو القاسم [3] عبد الرحمن بن محمد السراج وغيرهم 59/ ألف وذكره الحاكم ابو عبد الله/ في تاريخ نيسابور فقال: الأبزاري ابو إسحاق الوراق كان من المسلمين الذين سلم المسلمون من لسانه ويده، طلب الحديث على كبر السن [و-[4]] خرج الى نسا وسمع من الحسن بن سفيان مسند ابن المبارك ومسند ابى بكر بن ابى شيبة وانتخاب ابى بكر بن على من المسند الكبير وكتب بالعراق وبالجزيرة وبالشام وجمع الحديث الكثير وعمر حتى احتاج الناس اليه وأدى ما عنده على القبول وعقدنا له [مجلس-[4]] الإملاء في دار السنة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان يحضر الخلق قال وسمعت ابا على الحافظ يقول لأبى إسحاق: أنت بهز بن أسد، لثقته وإتقانه، قال وسمعت ابا على غير مرة يمازح ابا إسحاق فيقول: ترون

_ [1] في م وس «البزاري» وهو المستقر بالتعريب [2] في م وس «الرماني» والله اعلم. [3] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1084، ووقع في ك «ابو الهيثم» كذا [4] من م وس.

477 - البزاز

هذا الشيخ ما اغتسل من حلال قط، فيقول ابو إسحاق: ولا من حرام يا با على، وذاك [1] ان ابا إسحاق لم يتزوج قط، قال: وتوفى يوم الاثنين الخامس من رجب سنة اربع وستين وثلاثمائة وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة، وشهدت جنازته. 477- البَزّاز بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزايين المعجمتين بينهما ألف، هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز وهو الثياب واشتهر جماعة بها من المتقدمين والمتأخرين. [2] 478- البُزَانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزان وهي قرية من أصبهان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الفرج عبد الوهاب [3] بن محمد بن عبد الله الأصبهاني البزاني، سمع عبد الله بن الحسن بن بندار المديني [4] ، كتب عنه الأصبهانيون، وروى عنه

_ [1] في م وس «وذلك» [2] (259- البزاعى) في معجم البلدان «بزاعة- سمعت من أهل حلب من يقوله بالضم، وبالكسر، ومنهم من يقول: بزاعا- بالقصر ... وهي بلدة من اعمال حلب ... خرج منها بعض أهل الأدب، منهم ابو خليفة يحيى بن خليفة بن على بن عيسى بن عامر بن احمد بن المحسن بن المغيث التنوخي البزاعى يعرف بابن الفرس، له شعر جيد ... ، وأبو فراس بن ابى الفرج البزاعى ذكرنا له شعرا في دير سمعان ودير عمان. وحماد البزاعى شاعر عصرى ... » . [3] مثله في اللباب والقبس ومعجم البلدان، كأنهم تبعوا المؤلف والمؤلف تبع ابن ماكولا فإنه كذا ذكره في الإكمال 1/ 536 وقد تعقبه ابن نقطة بأن الصواب (عبد الواحد) وأنه والد المطهر الآتي، ويأتى ما يوافقه [4] هكذا في ك ومثله في الإكمال، ووقع في م وس « ... بن الحسين بن بندر المدني» خطأ.

ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [1] وأبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن.... [2] البزاني، يروى عن ابى عمر عبد الله بن محمد ابن عبد الوهاب الأصبهاني وأبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ [3] وغيرهما: روى لي عنه أحفاده ست [4] العراق وعين الشمس [5] بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد [6] بن احمد [6] الحافظ ببغداد، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة [7] ، قال ابن ماكولا وولده [8] العميد ابو [9] مضر [10] عبد الواحد ابن المطهر البزاني تميمى لم يصل الى بغداد أحد يجرى مجراه كتابة ومعرفة، سمع بأصبهان غير واحد من أصحاب الطبراني وغيره، قلت سمعت من بنته ست العراق [11] ومن القدماء ابو الهذيل زفر بن الهذيل بن قيس بن سلم [12] ابن قيس بن مكمل بن ذهل [13] بن ذؤيب [14] ، بن عمرو البزاني، أحد الفقهاء من

_ [1] سقط من م وس من هنا الى كلمة (الحافظ) الآتية [2] بياض وقد مضى ان عبد الواحد هذا هو الّذي تقدم باسم (عبد الوهاب) وبذلك عرف نسبه [3] انتهى الساقط من م وس [4] ك «ببيت» هنا وفي الموضع الآتي وهو تصحيف [5] في م وس «السمن» خطأ، وفي استدراك ابن نقطة «عين الشمس بنت المفضل بن المطهر بن عبد الواحد بن محمد البزاني سمعت من المطهر يروى عنها الحافظ ابو القاسم ابن عساكر بالإجازة في معجمه» [6] ثبت في ك [7] في استدراك ابن نقطة «توفى في ربيع الأول سنة اربع وسبعين وأربعمائة» [8] ك «وولد» خطأ [9] سقط من م وس [10] هكذا في الإكمال في رسم (البزاني) وذكره في رسم (مضر) ، ووقع في النسخ «نصر» خطأ [11] راجع التعليق على الإكمال [12] في تاريخ ابن خلكان وجمهرة ابن حزم «سليم» [13] في م وس «هذيل» خطأ [14] زاد ابن خلكان وغيره «بن جذيمة» .

479 - البزدوى

أصحاب ابى حنيفة وكان من أعرفهم بالأقيسة، قدم أصبهان على أخيه الكوثر بن الهذيل بقرية بُزان، روى عن إسماعيل بن ابى خالد، وهو من بنى العنبر، توفى سنة ثمان وخمسين ومائة بالبصرة. [1] 479- البَزدَوى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بزدة [2] وهي قلعة حصينة على ستة [3] فراسخ من نسف على طريق بخارا، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن على بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي، فقيه ما وراء النهر وأستاذ الأئمة وصاحب الطريقة على مذهب ابى حنيفة رحمه الله، سمع الحديث من ... [4] ، روى لنا عنه صاحبه ابو المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني الخطيب بسمرقند ولم يحدثنا عنه سواه، وكتبت عن ابنه [5] ابى ثابت الحسن بن على [كتاب المسند لعلى بن عبد العزيز البغوي وكان يرويه عن ابى الحسن على-[6]] [7] بن محمد [7] بن خدام [8] البخاري،

_ [1] (260- البُزدانى) في القبس «بزدان قرية بصغد منها احمد بن نبهان بن الخضر [البزداني] روى له الماليني [بسنده] عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: تعلموا العربية فإنها كلام الله عز وجل وكلام ملائكته وكلام أهل الجنة» [2] في معجم البلدان «ويقال بزدوة» وبهذا عرف وجه النسبة. [3] وقع في النسخ «ست» [4] بياض [5] في م وس «وكتب عن أبيه» خطأ [6] سقط من ك [7] ثبت في ك [8] هكذا في ك وقد يقرأ «حذام» ، ووقع في م وس «حرام» ويأتى في رسم (الخدامى) بالخاء المعجمة والدال المهملة ما لفظه «وأبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام الخدامى ينسب الى جده ... حدث عن جده لأمه ابى على الحسين بن الخضر النسفي وأبى الفضل الكاغذي وغيرهما-

وروى لنا عن ابى على الحسن بن عبد الملك النسفي أيضا وأخو [1] على ابو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي المعروف [2] بالقاضي الصدر، املى ببخارا الكثير ودرس الفقه وكان من فحول المناظرين، روى لنا عنه ابنه ابو المعالي احمد بن محمد [3] بن محمد [3] بن الحسين البزدوي القاضي بمرو- قدمها [4] حاجا- وأبو البدر صاعد بن مسلم الخيزراني [5] بسارية مازندران وأبو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا وجماعة كثيرة سواهم ومن

_ [ (-) ] توفى سنة 493» لكن في استدراك ابن نقطة «باب الجُذامي والخذامى- اما الأول بضم الجيم وفتح الذال المعجمة فهو ... وأما الخذامى بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن حذام الجذامي (كذا) بخارى حدث عن ابى الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت الكاغذي ... » ، وعلى ظاهر هذا جرى الذهبي في المشتبه ذكر (الجذامي) ثم قال «وبخاء معجمة على بن محمد الخذامى في أجداده خذام روى عن منصور الكاغذي وجماعة» ثم زاد فذكر ثلاثة قد ذكر الأمير اثنين منهما في رسم (الخدامى) مع نصه على انه بالدال المهملة، تعقبه صاحب التوضيح قال «وجدت المصنف (يعنى الذهبي) نقط الدال فوق بخطه في الموضعين والصواب إهمالها وقبلها خاء معجمة مكسورة وهكذا قيده الأمير وابن السمعاني وغيرهما وكان المصنف تبع ابن نقطة ... » قال المعلمي اما ابو الحسن فلم يذكره الأمير وإنما ذكر غيره كما مر، ثم قال في التوضيح «وعلى هذا هو ابن محمد بن احمد بن الحسين بن خذام (كذا) البخاري توفى سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة» وفي التفسير ضبطه بالدال المهملة والله اعلم. [1] في م وس «وأخوه» خطأ [2] سقط من م وس [3- 3] سقط من م وس. [4] في م وس «بمرو وقدمها» وعلى كل حال فالمعنى ان ابا المعالي حج فمر بمرو فروى بها [5] يأتى رسم (الخيزراني) وفيه صاعد هذا، والكلمة هنا محرفة في النسخ.

القدماء ابو عبد الله عبيد الله بن عمرو بن حفص بن إبراهيم البزدوي، روى عن كعب بن سعيد وأحمد بن حفص العجليّ وأبى وهب محمد بن مزاحم، روى عنه ابو سليمان داود بن نصير بن سهيل [1] البخاري. و [أبو محمد-[2]] عبد الله بن نصر بن سهيل بن [3] عبدويه بن يزداذ البزدوي، [4] حدث عن عبيد الله بن عمرو وعيسى العسقلاني وأبى عيسى الترمذي وأخوه ابو سليمان داود بن نصر البزدوي [5] ، حدث عن عيسى العسقلاني ومحمد بن الفضل ابن خداش، وعبيد الله [6] بن عمرو مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي جد ابى الحسن السابق ذكره، روى عنه ابو عبد الله الغنجار وأما ابو مسلم [7] يوسف بن محمد بن آدم بن عيسى بن بزدويه [8] القصار البزدوي نسب [9] الى جده الأعلى، كان من المحدثين، روى عن احمد بن محمد بن السكن البغدادي وغيره. [10]

_ [1] هكذا في م وس ومثله في الإكمال 1/ 473، ووقع في ك «سهل» [2] ليس في ك [3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «ابى» خطأ [4] سقط من م وس من هنا الى كلمة (البزدوي) الآتية وهو في ك لكن وقع فيها «عبد الله» والتصحيح من الإكمال وانظر ما يأتى [5] انتهى الساقط من م وس [6] مثله في الإكمال، ووقع في ك «وعبد الله» [7] زاد في م وس «بن» خطأ [8] فنسبته هذه على قاعدة أهل العربية اما على قاعدة المحدثين فينبغي ان تكون النسبة بضم الدال، راجع التعليق على الإكمال 1/ 474 وما تقدم في (الباكوى) وانظر ما يأتى [9] في م وس «ينسب» . [10] (261- البَزدُوى) في استدراك ابن نقطة «وأما البزدوي- بعد الباء المفتوحة المعجمة بواحدة زاي ساكنة ودال مهملة مضمومة بعدها واو فهو أبو حفص عمر بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد البزدوي السنجى (يأتى ما فيه) حدث عن ابى بكر محمد بن عبد العزيز الشيابى (يأتى ما فيه) وأبى صادق احمد بن على، اثنى-

_ [ (-) ] عليه ابو سعد السمعاني وسمع منه ابنه عبد الرحيم» قوله (السنجى) بالنون والجيم يمكن ان يقرأ في النسخة (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة كما نقلته في التعليق على الإكمال لكن راجعت الآن حرف السين من كتاب ابن نقطة فوجدته ذكر هذا الرجل في السنجى بالنون والجيم قال «وأبو حفص عمر بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد بن إسماعيل السنجى البزدَوى (شكل بفتح الدال) سمع من ابى بكر محمد بن عبد العزيز الشبابى (ويمكن ان تقرأ: الثيابي) البرار (كذا- ويأتى ما فيه) وأبى صادق احمد بن على الزندنى، فقيه صالح قاله ابو سعد السمعاني وحدث عنه ابنه عبد الرحيم» ومع هذا فالصواب في نفس الأمر (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة فسيأتي في حرف السين ما لفظه «السبخى بفتح السين والباء المنقوطة بواحدة من تحتها وكسر الخاء المنقوطة هذه النسبة الى السبخة ... وقد تستعمل هذه النسبة الى الدباغ فإنه يستعمل السبخة في الجلود للدباغة ... والّذي كتبنا عنه ببخارا ابو عبد الله محمد وأبو حفص (في النسخة: جعفر) عمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى الصابونيان وهذه النسبة الى الدباغة بالسبخة على ما سمعت، سمعهما والدهما من ابى محمد عبد الواحد ... وأبو (كذا) الحسن على بن محمد بن الحسين الخدامى والقاضي ابى اليسر محمد [بن محمد] بن الحسين البزدوي وغيرهم، كتبت عنهما أجزاء وكان (كذا) من أهل الخير والصلاح والعفاف يسكنان المدينة بخارا» ووقع في المشتبه في رسم (السُبَحى) بضم السين المهملة وفتح الموحدة وكسر الحاء المهملة ما لفظه «وأبو طاهر محمد بن ابى بكر عثمان البخاري الصوفي السبحى الصابوني عن عبد الواحد الوركى وعنه ابو سعد السمعاني وابنه عبد الرحيم مات سنة 555» تعقبه صاحب التوضيح قال «هو محمد بن ابى بكر بن عثمان بن محمد ابن احمد بن إسماعيل البزدوي الصابوني ... وإنما هو السَبَخِى بفتح المهملة والموحدة معا وكسر الخاء المعجمة ذكره كذلك ابن السمعاني وهو أعرف بشيخه ولم يجوده ابن نقطة فقاله بالمهملة المكسورة ونون ساكنة ثم جيم مكسورة وقد ذكره المصنف (الذهبي) على الصواب في نسبه ونسبته في حرف الموحدة فقال في

_ [ (-) ] ترجمة الثيابي: ونسب الى حفظ الثياب في الحمام ابو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري حدث عنه محمد وعمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى البخاري ... » قال المعلمي فأبو طاهر محمد بن ابى بكر المذكور هو أخو عمر بن ابى بكر الّذي تقدم لكن المؤلف كناه ابا عبد الله كما تقدم فكيف هذا؟ انتظر. وفي المشتبه أيضا في رسم (السنجى) بالنون والجيم «والحافظ محمد بن ابى بكر السنجى رحل وسمع نصر الله بن احمد الخشنامى وخلقا وعنه عبد الرحيم ابن السمعاني» تعقبه التوضيح بقوله «قلت هو الشيخ الفقيه الزاهد ابو طاهر محمد بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد بن إسماعيل السبخى البزدوي الصابوني من أهل مدينة بخارا- هكذا نسبه ابو سعد عبد الكريم ابن السمعاني في ثبت ولده ابى المظفر عبد الرحيم ... وقد نقلت نسبته مجودة ... من خط الحافظ الضياء ... في ثبت شيخه الإمام ابى المظفر عبد [الرحيم بن] عبد الكريم ابن السمعاني فيما قرأه عليه في سنة تسع وستمائة بمرو، توفى ابو طاهر السبخى هذا ببخارا في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة فيما ذكره ابو سعد ابن السمعاني وقال: كان والده من الفقهاء الورعين وكان يكتب مجالس الإملاء التي كانت للأئمة في وقته حسبة وديانة وكان يحضر ولديه محمدا هذا وأخاه عمر في أكثر المجالس- انتهى. وأما ابو طاهر السِنجِى بكسر السين المهملة وسكون النون تليها جيم مكسورة فهو أول شيخ ذكره ابو سعد ابن السمعاني في ثبت ابنه ابى المظفر وهو أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله بن ابى سهل بن ابى طلحة المؤذن الخطيب ... » قال المعلمي قد كان خطر لي احتمال ان تكون هذه الكنية (ابو طاهر) هي لهذا السنجى محمد بن محمد وأطلقت على السبخى محمد بن ابى بكر خطأ لكن ما أسلفته من النقل يأبى هذا فلا مفر إذا من أحد احتمالين أقربهما ان تكون لمحمد بن ابى بكر كنيتان الأولى (ابو عبد الله) كما ذكره ابو سعد في الأنساب في رسم (السبخى) والثانية (ابو طاهر) كما ذكره في ثبت ابنه، وعلى كل حال فالصحيح في نسبة ابى حفص عمر بن ابى بكر هي (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة وكذلك نسبة أخيه محمد وأما كلمة (الشيابى) التي وقعت في نسخة كتاب ابن نقطة، وفي موضع أخر

_ [ () ] (الشبابى) أو (الثيابي) فقد تقدم عن المشتبه قوله «ونسب الى حفظ الثياب في الحمام ابو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري حدث عنه محمد وعمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى البخاري» فهذا شيخ لمحمد وعمر المذكورين واسمه محمد وكنيته ابو بكر فهو في هذا موافق للذي ذكره ابن نقطة لكن اختلفا في اسم الأب ويغلب على ظني انه هو وأخطأ ابو العلاء الفرضيّ في اسم أبيه وتبعه من بعده، وفوق هذا ففي التوضيح ما لفظه «وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي حدث عنه ابو أحمد محمود بن ابى بكر بن محمد بن على بن يوسف الصابوني البخاري- نقلت نسبته من خط الحافظ [الضياء] ... المقدسي» وكلمة (البرار) في نسخة كتاب ابن نقطة، قضية صنيعهم ان يكون صوابها (البزاز) وهي موافقة للثيابى على معنى بياع الثياب فالصواب إذا ابو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي البزاز هذا وقد ظهر أن هذا الرسم (البزدُوى) بضم الدال يشترك فيه مع عمر الّذي ذكره ابن نقطة اخوه محمد وأبوهما بقي ان يقال هذه النسبة الى ماذا؟ المتبادر انها الى (بزدويه) لكن يرد عليه أمور منها انه لم ينص عليه ومنها انه لم يذكر في نسب عمر ومحمد المذكورين اسم (بزدويه) ولا يعرف هذا اللفظ في غير الأعلام ومنها ان عادة ابن نقطة في النسبة الى العلم المختوم بويه ان يصنع كما تراه في النسبة الى حمويه إذ قال «الحَمُّويى ... بفتح الحاء وضم الميم وتشديدها وبعد الواو ياء مكررة» ولم يصنع مثل ذلك هنا. فأحسب النسبة الى القرية التي ذكرها المؤلف في رسم (البزدَوى) بفتح الدال وكأن العجم ينطقون باسم القرية بسكون الزاى والدال معا فقد يتوهم العربيّ انها بفتح الدال أو بضمها أو أنها (بزدة) بلا واو ويقوى هذا ان القرية من قرى نسف ونسف وبخارا كلاهما من بلاد ما وراء النهر كثيرا ما ينتقل سكان البلد منها الى الآخر وقد ذكر في شيوخ عمر ومحمد من هو بزدَوى بالفتح كما مر. الّذي يصح ان يقال فيه البزدوي والبزدُويى بضم الدال فيهما هو أبو مسلم الّذي ذكره المؤلف آخر رسم (البزدَوى) بالفتح والله اعلم. (البزدُويى) بضم الدال وسكون الواو وتحتية مكسورة قبل ياء النسب. راجع ما تقدم.

480 - البزديغرى

480- البُزْدِيْغَرى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بزديغر ويقال لها بژديغر بالژاى وهي قرية من قرى نيسابور، منها الفقيه ابو عبد الله محمد بن زياد بن يزيد النيسابورىّ البزديغرى، وكان من الزهاد من الفقهاء الكوفيين [1] ، سمع محمد بن رافع وأيوب بن الحسن وأحمد بن حرب، روى عنه ابو عبد الله بن دينار ومحمد بن يزيد، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين، وحكى عن ابى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: كتب الى احمد بن إسماعيل [2] ابن احمد [2] باختيار قاضى نيسابور ووقع [3] اختياري بعد الاجتهاد على اربعة أحدهم محمد بن زياد البزديغرى، وكان فقيها على مذهب الكوفيين زاهدا في الدنيا فحضرني محمد بن زياد كئيبا قلقا [2] من ذلك [2] وعاتبني فيه فقال: ما الّذي ظهر لك منى؟ ما الّذي جنيت حتى عاملتنى [4] بمثل هذا؟ فقلت: يا ابا عبد الله ما أردت الا الخير، فلم يزل يبكى حتى رحمته وضربت على اسمه وأبو محمد عبد الله بن دلشاد [5] البزديغرى، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف ومحمد [6] بن يزيد السلميين [7] ، روى عنه ابو محمد عبد الله بن ابى طاهر [8] الشيباني وذكر وفاته سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن رجاء البژديغرى من أهل نيسابور، فقيه لأهل الرأى،

_ [1] في م وس «المحدثين» [2- 2] ثبت في ك [3] في م وس «فوقع» [4] في م وس «تعاملني» [5] في م وس «دلسان» [6] في ك « ... يوسف بن محمد» خطأ. [7] في ك «السلميان» [8] في م وس «بن ابى حامد» .

481 - البزدى

من الصالحين ومن كبار أصحاب أيوب بن الحسن وأحمد بن حرب، 59/ ب/ وسمع من [1] عمرو بن زارة [2] ومحمد بن رافع، روى عنه ابو العباس احمد ابن هارون وأبو عبد الله بن دينار، وتوفى سنة تسعين ومائتين. 481- البَزْدِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بزدة وهي من اعمال نسف من بلاد ما وراء النهر، قال الأمير ابن ماكولا [3] ابو الفضل عُزير [4] بن سليم بن منصور البزدي المعافري [5] ، وكان سليم بن منصور من أهل [6] البصرة، قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم وسكن بزدة من اعمال نسف- هكذا ذكره الأمير، وعلى ما سمعت النسبة الصحيحة الى هذه القرية البزدوي على ما ذكرته فيما تقدم. 482- البَزْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى بعدها راء، هذه النسبة الى البزر وهو حب يعصر ويخرج منه الدهن للسراج ويقال لمن يبيع [7] هذا [8] الدهن: البزري، والمشهور بالانتساب اليها ابو عبد الله الحسين بن محمد بن على بن جعفر الصيرفي الأصم البغدادي المعروف بابن البزري، حدث عن ابى الفرج على بن الحسين الأصبهاني وأحمد بن نصر

_ [1] ثبت في ك لكن صورتها «بن» [2] في م وس «زرا» خطأ [3] راجع الإكمال 1/ 458 [4] ضبطه ابن ماكولا في بابه بضم العين المهملة وفتح الزاى وآخره راء، ووقع هنا في النسخ «عزيز» وكذا وقع في نسخ الإكمال في رسم (البزدي) وكذا طبع فينبغي إصلاحه [5] كذا والّذي في الإكمال المطبوع «العامري» وهكذا هو في أصول المخطوطة في الموضعين وهكذا في المشتبه وغيره فهو الصواب [6] ثبتت في ك وليست في الإكمال والخطب هين [7] في ك «سمع» خطأ [8] ثبت في ك.

النهرواني الذارع [1] وأبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي ومنصور بن ملاعب الصيرفي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، قال الخطيب: وكان غير ثقة. وقال ابو الفتح المصري: لم اكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير اربعة، منهم الحسين بن محمد البزري، وقال الخطيب: كان شديد الصمم. وقال ابو عبد الله الصوري: ابن البزري قدم علينا مصر فخلط تخليطا قبيحا [3] وادعى أشياء بان فيها كذبه واشتهر بمصر بالتهتك في الدين والدخول في الفساد، انتهى إلينا الخبر بوفاته بمصر في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو ... [4] البزري، أحد الفضلاء المعروفين وكان فقيها مفتيا، تفقه [5] ببغداد وبرع في الفقه، وسكن مدة جزيرة ابن عمر ومدة رحبة مالك بن طوق، وأظن انه كان يلي القضاء ببعض بلاد الجزيرة، سمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمع منه [6] صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ، وأما انا فلم القه، توفى بعد سنة ثلاثين وخمسمائة. [7]

_ [1] في م وس «الزارع» خطأ [2] ثبت في ك [3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4223 ووقع في م وس «كثيرا» [4] بياض، وقد ذكر ابن نقطة ابا القاسم عمر بن محمد بن عكرمة بن البزري الجزري العلامة أحد كبار الشافعية، وقد نقلت عبارة ابن نقطة في التعليق على الإكمال 1/ 428- 429 ولأبى القاسم ترجمة في طبقات الشافعية 4/ 288 وقال «مولده سنة احدى وسبعين وأربعمائة وتفقه على الغزالي والشاشي وأبى الغنائم الفارقيّ ... توفى في الثالث عشر من ربيع الأول سنة ستين وخمسمائة» [5] سقط من م وس [6] في م وس «عنه» [7] وفي-

483 - البزغامى

483- البُزْغامى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الغين المعجمة، هذه النسبة الى بزغام وهي من قرى نسف [1] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو طاهر حمزة بن محمد بن أسد البزغامى السوائى [2] ، سمع الفقهاء ابا طاهر القلانسي وأبا محمد جعفر بن محمد البرينى (؟) وأبا بكر محمد بن عبد الله الأودنى وأبا بكر محمد بن الفضل البخاري وطبقتهم، مات شابا في شهر [3] رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. [4]

_ [ (-) ] المشتبه «ابو الحسن على بن فضلان البزري الجرجاني نزيل سمرقند سمع ابن الأعرابي وأبا الفوارس السندي وعنه حمزة السهمي» (262- البَزَرى) في الإكمال 1/ 428 «اما البزري بفتح الباء والزاى وكسر الراء فهو أبو البزري يزيد بن عطارد بصرى روى عن ابن عمر، حدث عنه عمران بن خدير» وغير الأمير يقول ان هذا ابو البزري بفتح الراء مقصور وقد بسطت الكلام في ذلك في التعليق على الإكمال وأشرت هناك الى بنى البزري بفتحات وهم بنو أبى بكر بن كلاب فيصح أن ينسب الرجل منهم (البزري) والله اعلم. [1] في م وس «وهي قرية من نسف» [2] في ك كأنها «السوابنى» بلا نقط، وفي م وس «السوأى» وانظر ما يأتى في رسم (السُوادى) بضم اوله [3] ثبت في ك. [4] (263- البزكانى) أورده القبس وقال «بزكان قرية بفارس منها ابو يوسف يعقوب بن على [البزكانى] الفقيه روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عمر رضى الله عنه ... » (264- البُزلى) أورده الذهبي في المشتبه وقال «بضم الموحدة وزاي احمد بن محمد يروى عنه حمزة بن القاسم الهاشمي» وتبعه التبصير، وتعقبه التوضيح بأن الصواب في هذا الرجل (النزلى) بالنون راجع التعليق على الإكمال 1/ 540- 541 (265- البِزِليانى) ذكره في القبس وشكله بكسر فكسر أيضا فسكون ففتح وقال «بزليانة قرية بساحل البحر من كورة رية بالأندلس منها ابو عبد الله محمد بن ابى نصر احمد الحميدي شاعر ذكره ابو الخطاب العلاء بن-

484 - البزماقانى

484- البُزْماقانى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الميم والقاف بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزماقان وهي من قرى مرو، منها ابو ... [1] إبراهيم بن احمد بن عبد الواحد الكاتب البزماقانى، من برزن بزماقان قرية متصلة بها، سمع ابا الحسن على بن خشرم وأبا عصمة سعد بن معاذ وأحمد بن منصور زاج المروزيين وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبو العباس احمد بن سعيد المعداني وطبقتهما، وتوفى بعد سنة ثلاثمائة.

_ [ (-) ] ابى المغيرة عبد الوهاب [بن احمد بن عبد الرحمن بن سعيد] بن حزم فيمن ألف من أهل الأندلس وأنشد له في مطر أتى قبل غروب الشمس: كأن الأصيل سقيم بكت ... جفون السحاب على سقمه رأى الشمس تؤذنه بالفراق ... ففاض دجى الليل من غمه» وهذا الشاعر في الجذوة رقم 976 بهذه النسبة فقط قال «البزلياني شاعر مشهور انشدنى له ابو الحسين إبراهيم بن خلف المتطبب بالأندلس في مطراتى قبيل الغروب ... » ذكر البيتين، وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 904 «عثمان بن بقي بن يحيى بن داود من أهل رية من ساكني بزليانة ذكره إسحاق القيني في فقهائها» وفي معجم البلدان «بزليانة بكسرتين وسكون اللام وياء وألف ونون بليدة قريبة من مالقة بالأندلس ينسب اليها احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود الجذامي البزلياني يكنى ابا عمرو كان مخلفا للقضاء بالبيرة وبجانة (في النسخة: بجاية) وصحب ابا بكر ابن زرب وابن مفرج والزبيدي وابن ابى زمنين (في النسخة: زمين) ونظائرهم وكان من أهل العلم والفضل حدث عنه ابو محمد بن خزرج وقال توفى مستهل جمادى الأولى سنة 461 ومولده سنة 360 قاله ابن بشكوال» . [1] بياض في النسخ وراجع ما تقدم في رسم (البرزنى) .

485 - البزنانى

485- البُزْنانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وبعدها النون المفتوحة وفي آخرها نون اخرى، هذه النسبة الى بزنان، قال ابن ماكولا: فلان من محلة بزنان. قلت: وهي قرية بمرو قريبة من البلد حتى صارت محلة منها خربت الساعة، والمشهور بالنسبة اليها [1] جماعة منهم احمد ابن بندون [2] بن سليمان البزنانى، روى الحديث فأحسن الا ان الأدب كان غالبا عليه، يروى عن الأصمعي وأبى معاذ النحويّ وأبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن احمد البزنانى، كتب الكثير عن ابى العباس احمد بن سعيد المعداني وغيره، وكان حسن الخط ومحمد بن أيوب بن سليمان البزنانى، روى عن على بن يحيى، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [3] . [4]

_ [1] سقط من م وس [2] هكذا في ك ومعجم البلدان واللباب المطبوعة وأجود المخطوطتين وشكل فيها بفتح فسكون فضم، والاسم مشتبه في الأخرى وفي م وس، ووقع في القبس «مندون» كذا [3] في م وس «المسيحي» وهكذا في عدة مواضع في رسم (السنجى) وغيره [4] (266- البزندى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 570 «سلمة بن خالد التنوخي من أهل إلبيرة يكنى ابا الفضل كان ينزل قرية بزند، سمع من عبيد الله بن يحيى ومحمد بن فطيس، حدث، وكان رجلا صالحا، وله بالبيرة عقب» وقد فاتنى ان اثبت هذا الرسم في التعليق على الإكمال. (267- البَزنَرِى) في استدراك ابن نقطة «وأما ... (البَزنَرِى) بفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الزاى وفتح النون وكسر الراء فهو أبو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ الغرناطي، قال الحافظ ابو طاهر السلفي- ومن خطه نقلت- قدم علينا مصر حاجا سنة خمس عشرة وخمسمائة وسمع على كثيرا وعلقت عنه شيئا يسيرا وكان قد سمع-

486 - البزورى

486- البُزُورى بضم الباء الموحدة والزاى والراء بعد [1] الواو، هذه النسبة الى البزور وهي جمع البزر، وعندنا يقال هذا لمن يبيع البزور للبقول وغيرها، اشتهر بهذه النسبة ابو عبد الله [2] احمد بن عبد الرحمن ابن مرزوق بن عطية البزوري المعروف بابن ابى عوف من أهل بغداد، كان ثقة نبيلا رفيعا جليلا، له منزلة من السلطان ومودة في أنفس العوام وحال من الدنيا واسعة وطريقة في الخير محمودة، سمع سويد بن سعيد الحدثانى وعثمان بن ابى شيبة وعمرو بن محمد [3] الناقد ومحمود [3] بن عيلان وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء، روى عنه محمد ابن مخلد وأبو بكر الشافعيّ وأبو على بن الصواف وحبيب بن الحسن

_ [ () ] بالأندلس وهو من كبارها قال لي احمد بن على بن عبد الرحمن الكلابي الغرناطي بالإسكندرية: ابن هانئ عندنا يعرف بالبزنرى ينسب الى ضيعة من منظر البلد لهم يقال لها بزنر» وذكر بهذا الضبط في معجم البلدان والمشتبه والتوضيح والتبصير، وانظر الرسم الآتي. (البَزنَزى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الزاى وفتح النون وفي آخره زاي ثانية نسبة الى بزنز قرية بالأندلس منها ابو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ الغرناطي البزنزى سمع منه الحافظ السلفي سنة خمس عشرة وخمسمائة وسمع هو من السلفي أيضا» قال المعلمي هو الّذي قبله كما لا يخفى والصواب ما تقدم. (268- البُزنِيرُوذى) في معجم البلدان «بزنيروذ- بالضم ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وراء مضمومة وواو ساكنة وذال معجمة من نواحي همذان ذات قرى منها وليداباذ التي ينسب اليها عبد الرحمن ابن حمدان الجلاب الهمذانيّ» . [1] في م وس «بعدها» خطأ [2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1973، ووقع في م وس «ابو عبد الرحمن» خطأ [3- 3] سقط من م وس.

القزاز وغيرهم، وكانت ولادته في سنة اربع عشرة ومائتين، و [1] مات في شوال سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو القاسم المبارك وأبو الفائز احمد ابنا محمد بن الحسين بن البزوري من أهل بغداد، اما ابو القاسم كان يعرف بالدوانى وسأذكره في حرف الدال ان شاء الله تعالى [2] ، شيخ صالح سديد، سمع ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا الخطاب نصر ابن احمد بن البطر وغيرهما، كتبت عنه ببغداد في دار ابن الظاهر [3] وكانت له اجازة صحيحة عن ابى بكر الخطيب الحافظ وأما اخوه ابو الفائز احمد ابن محمد بن الحسين البزوري [4] الشطرنجى ... [5] وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن سعيد بن يحيى بن سعيد البزروى [6] كوفى الأصل، حدث عن عمر ابن شبة وعلى بن حرب وعباس بن محمد الدوري، روى عنه ابو الحسين ابن المنادي ومحمد بن جعفر زوج الحرة وأبو بكر بن شاذان ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين ووالد [7] السابق ذكره [8] ابو عوف [9] عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية البزوري، سمع روح بن عبادة وزكريا بن عدي وشبابة بن سوار وكثير بن هشام ومكي بن إبراهيم وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن ابى بكير وأبا نعيم الملائى وعاصم ابن على، روى عنه ابنه ابو عبد الله ويحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل

_ [1] ثبت في ك. [2] لم أجده هناك ولا وجدت رسم (الدواني) [3] في م وس «في دار ابن ابى الظاهر» والله اعلم [4] سقط من س من هنا الى كلمة (البزوري) الآتية وهو ثابت في ك وس [5] بياض [6] انتهى الساقط من م [7] في النسخ «وولد» وهو خطأ واضح [8] يعنى أول مذكور في هذا الرسم وهو أبو عبد الله احمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية [9] في م وس «عون» خطأ.

487 - البزوغائي

ابن محمد بن إسماعيل الصفار ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبو عمرو ابن السماك/ الدقاق وأبو سهل بن زياد القطان، وكان ثقة، ومات 60/ ألف في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين، وكان قد بلغ ثلاثا وتسعين سنة. [1] 487- البُزُوغَائيّ بضم الباء الموحدة والزاى وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة الى بزوغى [2] وهي قرية من قرى بغداد، خرج منها جماعة منهم ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن حاتم بن إسماعيل البزوغائي المديني، كان مدينى الأصل وكان ينزل قرية بزوغى ثم انتقل الى عكبرا، وكان خطيب دور عرمابا [3] ، وهو ابن بنت ابى موسى محمد بن المثنى العنزي، وجده حاتم بن إسماعيل صاحب جعفر بن محمد بن على، حدث عن جده لأمه محمد بن المثنى وعن ابى سعيد الأشج والزبير بن بكار وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد والحسن بن عرفة وعمر بن شبة وعباس الترقفي وعباس الدوري وأبى عمر العطاردي [4] ، روى عنه محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق كتابا صنفه وسماه المنير يذكر

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 474- 475 [2] آخره ألف مقصورة، وكتب في م وس «بزوغا» وهو أسلم من الإبهام [3] كذا في ك، ووقع في م وس «دوعن مابا» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3431 «دورعربايى» وكذا في معجم البلدان في حرف الدال فأما (دُور) بدال مهملة مضمومة فواو ساكنة فراء فمحقق وأما ما بعده فاللَّه اعلم غير انه ذكر في حرف العين (عربايا) ولم يذكر لها علاقة بهذا [4] مثله في تاريخ بغداد وهو أبو عمر احمد بن عبد الجبار العطاردي من رجال التهذيب ويأتى في رسم «العطاردي» ووقع هنا في م وس «العطار» خطأ.

488 - البزيانى

فيه أشياء من اخبار الأوائل وأيام الجاهلية وطرفا من الأنساب وقطعة من المعارف. 488- البُزْيانى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزيان وهي من قرى هراة، كان منها ابو بكر عبيد الله بن محمد البزيانى، شيخ من أصحاب ابى عبد الله ابن كرام، مات ليلة الخميس السابع عشر من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وخمسمائة. 489- البِزِيْذى بكسر الباء الموحدة والزاى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بغداد يقال لها بِزِيذى [1] ، وأبو مسلم جعفر بن باي [2] الجيلي البزيذى سكن هذه القرية فنسب اليها، سمع بأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وبعكبرا ابا عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة [3] العكبريّ وغيرهما، ورد بغداد ودرس بها فقه الشافعيّ على ابى حامد الأسفرايينى، ثم نزل قرية بزيذى وبنى بها، وكان يقدم في الأوقات الى بغداد ويحدث، قال ابو بكر الخطيب الحافظ:

_ [1] هكذا في م وس واللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان، ووقع في ك «بزيذ» كذا وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3727 «بريدة» خطأ [2] ضبطه في الإكمال 1/ 161 بقوله «بعد الألف ياء معجمة باثنتين من تحتها» ، ووقع في ك «بابي» وفي م وس «ماتى» واختلفت المراجع وأخص منها تاريخ بغداد فإنه وقع فيه في ترجمة جعفر «بابا» مع انه قد تقدم فيه ج 7 رقم 3581 ترجمة لابن هذا الرجل «باي ابن جعفر بن باي ... » [3] هكذا في م وس واللباب وتاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «بطر» خطأ.

490 - البزيعي

سمعنا منه في جامع المدينة، وكان ثقة فاضلا دينا عالما، ومات في شهر [1] رمضان من [1] سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكانت وفاته ببزيذى [2] ، ودفن في تلك القرية. [3] 490- البزيعيّ هذه النسبة الى الجد وهو هارون بن داود بن الفضل ابن بزيع البزيعي من أهل البصرة سكن الثغر، يروى عن ابى عاصم والبصريين، روى عنه عمر بن سعيد [بن سنان-[4]] المنبجى [5] الحافظ. 491- البَزِّى بفتح الباء المنقوطة من تحت بنقطة [6] وكسر الزاى المشددة فهذه النسبة الى كنية جده الأعلى وهو أبو بزَّة، والمشهور بهذه النسبة

_ [1] ثبت في ك [2] نحو ما تقدم [3] (269- البَزِيزِى) في المشتبه بعد رسم (النريزى) بالنون والراء ثم التحتية والزاى ما لفظه «وبموحدة وزاي مكررة البزيزى- فأعاد الفرضيّ احمد بن عثمان وقال: يحرر هذا» وفي التوضيح ان عبارة الفرضيّ كما يأتى «تحقق في هذه النسبة وكانت مضبوطة في تاريخ جرجان» قال المعلمي الّذي في تاريخ جرجان المطبوع ص 327 «النريزى» وهو الّذي أثبته ابن ماكولا وغيره وهو الصواب. لكن لا ندع هذا الرسم يفلت من اليد بل يسوغ ان نطلقه على ابى محمد- ويقال ابو فارس- عبد العزيز بن إبراهيم بن احمد الفونس أحد علماء القرن السابع ويعرف بابن بزيزة- بفتح الموحدة وسكون التحتية بين زايين فيصح ان يقال له (البزيزى) وقد بنى المؤلف على مثل هذا في مواضع يطلق النسبة لوجود ما يسوغها وإن لم يثبت إطلاقها من قبل والله المستعان [4] من م وس وهو صحيح [5] في ك «المنيحى» في م وس «المسيحي» وكلاهما خطأ، يأتى هذا الرجل في رسم (المنبجى) وهو مشهور [6] في م وس «من تحتها بواحدة» .

باب الباء والسين

ابو الحسن [1] احمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن ابى بزَّة المكيّ مقرئ أهل مكة، وهو صاحب قراءة عبد الله بن كثير فإنه قرأ على [عكرمة وهو على شبل وإسماعيل وهما على ابن كثير-[2]] ، يروى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي وأبو على الحسين بن محمد الحداد المكيّ وأبو ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان [3] الربعي وغيرهم، قال الدارقطنيّ: البزي الّذي ينسب اليه قراءة [4] أهل مكة. باب الباء والسين 492- البَسَاسِيْرِىّ بفتح الباء الموحدة والألف بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة بعدها ياء ساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه نسبة [5] واحد من الأتراك يقال له ابو الحارث [6] ارسلان البساسيري و [7] كان رأس الأتراك البغدادية و [7] كان يتحكم على القائم بأمر الله الى ان خرج عليه وقصته مشهورة في التواريخ ومقصودنا النسبة، هذه النسبة الى بلدة بفارس يقال لها بسا وبالعربية فسا [8] والنسبة بالعربية اليها فسوى [9] وأهل فارس ينسبون اليها: البساسيري، وهكذا يكتبون، وسيد ارسلان التركي كان من بسا فنسب الغلام اليه، واشتهر بالبساسيري- هكذا

_ [1] في م وس «الحسين» خطأ [2] سقط من ك وتحرف اسم «شبل» في م وس والتصحيح من كتب القراءات وهو شبل بن عباد، وعكرمة هو عكرمة بن سليمان [3] في م وس «سبان» خطأ [4] في ك «قرية» خطأ [5] في م وس «النسبة» . [6] في م وس «الحرب» كذا [7] ثبت في ك فقط [8] في م وس «بسا» خطأ. [9] في م وس «بسوى» خطأ.

493 - البسامى

ذكر الأديب ابو العباس احمد بن على بن بابه [1] القاشي [2] فيما حكى عنه الأديب ذو المناقب ابو الوفاء الإخسيكثى في تاريخه، وقتل طغرل بك ارسلان البساسيري في الحادي عشر من ذي الحجة سنة احدى وخمسين وأربعمائة، وببغداد محلة كبيرة وراء باب الأزج ودار الخليفة، يقال لها دار البساسيري، ولعل هذا التركي نزل بها فنسبت المحلة اليه [3] ، كان بها جماعة من المحدثين وكتبت عنهم [4] منهم ... [5] . [6] 493- البَسَّامِىّ بفتح الباء الموحدة والسين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى بسام، وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد بن منصور بن نصر بن بسام الشاعر البسامي، [7] من أهل بغداد سائر الشعر مشهور عند أهل الأدب، روى عنه محمد بن يحيى الصولي وأبو سهل احمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهما، وقيل طلب البسامي [7] من بعض جيرانه دابة عارية فمنعها [8] فكتب اليه:

_ [1] بلا نقط في م [2] يأتى رسم (القاشي) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «القابسي» خطأ [3] في ك «فنسب المحلة اليها» كذا [4] في ك «عنه» كذا [5] بياض. [6] (270- البساطي) في التاج (ب س ط) ان في السمنوويه من بلاد مصر قرية تعرف ببساط قروص. قال «وإلى هذه نسب عالم الديار المصرية الشمس محمد بن احمد بن عثمان بن نعيم بن مقدم البساطي المالكي ولد سنة 760 وتوفى سنة 843. وابن عمه العلم سليمان بن خالد بن نعيم. وولده الزين عبد الغنى بن محمد ... وولده البدر محمد بن عبد الغنى ... وعمه العز عبد العزيز بن محمد أخذ عن أبيه ومات سنة 881 وهم بيت علم وحديث» [7- 7] سقط من م وس [8] في م وس «فمنعه» .

494 - البسبى

بخلت عنا بأدهم عجف ... لست تراني ما عشت اطلبه فلا تقل صنته فما خلق الله ... مصونا وأنت تركبه مات البسامي في صفر [1] سنة اثنتين وثلاثمائة. [2] 494- البَسْبِى بسكون السين المهملة بين الباءين الموحدتين [3] أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة وهي منسوبة الى قرية من قرى بخارا يقال

_ [1] ثبت في ك [2] وفي استدراك ابن نقطة في هذا الضبط «ابو محمد احمد بن محمد ابن الحسين بن محمد الفقيه الطبسي البسامي حدث عن ابى الفضل عمر بن إبراهيم الهروي حدث عنه إسماعيل بن ابى صالح المؤذن» . (271- البَسَانى) أورده القبس وقال «بسان قرية بهراة منها منصور بن محمد ابو نصر الساجي [البسانى] روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن مسروق: قلت لعائشة رضى الله عنها ... » وشكل بفتح الباء وفتح السين بلا تشديد. وفي معجم البلدان «بَسّان بالنون محلة بهراة» وشكل بفتح الباء وتشديد السين ونسخة القبس اثبت والله اعلم. (272- البَسبَرى) في استدراك ابن نقطة «وأما البسبرى بفتح الباء المكررة المعجمة بواحدة بينهما سين مهملة ساكنة فهو رجل من أهل همذان يقال له الصائن البسبرى واسمه عبد الملك بن محمد بن عبد الملك حدث عن بديع الزمان احمد بن سعد بن على العجليّ الهمذانيّ ذكره لي إسحاق بن المؤيد الهمذانيّ الأصل المصري» وذكر هذا الرجل في المشتبه فعقبه التوضيح بقوله «قلت ويوسف بن محمد البيسري (كذا في النسخة) روى عن الأصمعي وعنه ابو إسحاق الطائفي» [3] في ك «المهملتين» وقد وقع مثل هذا في مواضع من النسخة وكنت احسبه من سهو الناسخ ثم ظهر لي انه قد يطلق ذلك ويراد به الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء، وذكر في بعض المواضع مميزا بأن تحته ثلاث نقط وهذا اولى فان الأعاجم الذين يكتبون بالكتابة العربية يكتبونه كذلك (پ) فأما الإهمال فلا وجه له، ولعله من البصيري الّذي نقل المؤلف عنه هذا كما يأتى.

495 - البستنبان

لها [1] بَسبَه، ومن هذه القرية احمد بن محمد بن ابى نصر البسى- هكذا ذكره ابو كامل البصيري. [2] 495- البُسْتَنْبانُ [3] بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون النون وفتح الباء الموحدة وفي

_ [1] في م وس «له» كذا [2] (473- البُستانى) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون السين وبعدها تاء فوقها نقطتان وبعد الألف نون نسبة الى البستان وعرف بها على بن زياد البستاني روى عن حفص بن غياث روى عنه عبد الله ابن زيدان البجلي، ذكره ابى النرسي» قال المعلمي سقط قوله «ذكره إلخ» من مخطوطتى اللباب ووقع في المطبوعة «ذكره ابن النرسي» وفي القبس عن اللباب كما أثبته وهو الصواب. وفي استدراك ابن نقطة «على بن زياد البستاني الأرحبي ... ذكره ابى النرسي في مشتبه الأسماء نقلته من نسخة ابن ناصر بخط ابى نصر الأصبهاني» وفي التوضيح «وعلى بن زياد البستاني ثم الأرحبي ... قيده كذلك ابن نقطة وقال ذكره ابى النرسي ... » كذا وقع فيه ثم الأرحبي- وهو يقتضي ان «بُستان» اسم قبيلة وبنى صاحب التوضيح على ذلك فقال «أراه تصحيفا من السبئي فليس في أجداد ارحب ولا في جداته من اسمه بستان ... » قال المعلمي انما جاء هذا من كلمة «ثم» وليست في نسختي من الاستدراك والله اعلم وفي المشتبه رجل آخر وقال «الحاج يوسف بن عبد الخالق بن عبادة البتلهي البستاني حدثنا عن إبراهيم ابن الخشوعي» . (274- البَستَجى) بموحدة مفتوحة ثم سين مهملة ساكنة ثم مثناة فوق مفتوحة ثم جيم مكسورة على بن احمد البستجى الفقيه شيخ لأبى جعفر محمد بن ابى على الحافظ الهمذانيّ سمع الخزاعي المقرئ وهو أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد الخزاعي. لفقت العبارة من المشتبه وتوضيحه. [3] هكذا يعلم مما يأتى وهكذا في اللباب في نسخه الثلاث والقبس، ووقع في ك «البستنبانى» وفي م وس «البستنبنى» كذا.

496 - البستيغى

آخرها النون بعد الألف، هذه الكلمة انما يقال بوستان بان [1] يعنى الّذي يحفظ البستان والكرم، وعرف بهذا جماعة منهم ابو بكر محمد بن احمد ابن أسد بن البستنبان الحافظ، وقيل له بإثبات الألف البستان بان، من أهل بغداد هروي الأصل، سمع الزبير بن بكار [2] وإبراهيم بن زياد المؤدب وعيسى ابن ابى حرب الصفار وعبد الله بن شبيب الربعي وجعفر بن ابى عثمان الطيالسي، روى عنه القاضي ابو الحسن الجراحي وعلى بن عمر الدارقطنيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري والمعافى [3] بن زكريا الجريريّ، وكان ثقة ويلقب بكزاز [4] ، وكانت ولادته سنة احدى وأربعين ومائتين، ومات في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن 60/ ب الحسين [5] بن سعيد/ بن البستنبان، كان يسكن سرمن رأى وحدث بها عن الحسن بن بشر البجلي وهشام بن بهرام المدائني، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [6] ومحمد بن احمد بن المحرم وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة، مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين. 496- البَسْتِيْغى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة

_ [1] في م وس «بين» خطأ [2] في م وس «الزبيري بكار» خطأ [3] في م وس «المعلم فا» خطأ [4] هكذا في ك ومثله في المشتبه وضبط في الزهرة بقوله «بضم اوله ثم زاي خفيفة وآخره [بعد الألف] زاي» ووقع في م «بكذار» وفي س «بكزار» وهو قريب [5] في م وس «الحسن» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 2 رقم 675 [6] مثله في تاريخ بغداد ويأتى رسم (المطيري) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «الطبري» خطأ.

وكسر التاء [1] [2] المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بستيغ [2] وهي قرية بسواد [3] نيسابور، والمشهور بالانتساب اليها- قال الأمير ابن ماكولا: هو شيخنا ابو سعيد [4] شبيب [5] [بن-[6]] احمد بن محمد بن خشنام [7] البستيغي، منسوب الى قرية من اعمال نيسابور، سألته عن مولده فقال: في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قلت وكان من أصحاب ابى عبد الله بن كرام [8] ، سمع السيد ابا الحسن محمد بن الحسين العلويّ وغيره، روى لي عنه محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور وزاهر بن طاهر الشحامي بأصبهان وجماعة سواهما، وتوفى في ... [9] وسبعين [10]

_ [1] في ك «الباء» سهوا [2- 2] سقط من م وس [3] في م وس «قرب سواد» خطأ [4] في النسخ «ابو سعد» وكذا في معجم البلدان والقبس ومطبوعة اللباب، والّذي في مخطوطتيه «ابو سعيد» وهو الّذي في الإكمال راجعت عدة نسخ منه [5] هكذا في ك وس والإكمال وكتاب ابن نقطة وأجود مخطوطتى اللباب ومعجم البلدان والمشتبه وغيرها، ووقع في م «نسيب» واختلفت بقية المراجع [6] سقط من ك [7] هكذا في ك الا ان نقطة النون امتدت فصارت كأنها نقطتان وهو (خشنام) في الإكمال وأجود مخطوطتى اللباب واستدراك ابن نقطة والتوضيح وغيرها، ووقع في م وس وبقية المراجع «هشام» الا معجم البلدان فوقع في النسخة «خنشام» كذا [8] في التوضيح «ذكر ابو القاسم زاهر بن احمد الشحامي انه سمع منه وأنه لم يكن يعرف بالحديث وكان كراميا مغاليا في معتقده» وفي استدراك ابن نقطة «يروى عن ابى نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرايينى وأبى الحسن محمد بن الحسين بن داود العلويّ، قال عبد الغافر بن إسماعيل [الفارسي مذيل تاريخ نيسابور] توفى سنة نيف وستين وأربعمائة، وسماعه صحيح وهو شيخ صالح مشتغل بكسبه» [9] بياض وموضعه في اللباب كلمة «بعد» [10] تقدم قول عبد الغافر وهو أثبت.

497 - البستى

وأربعمائة. [1] 497- البَسْتِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين وفي آخرها التاء المعجمة، هذه النسبة الى بست ولعله كان قصير القامة فقيل له بالعجمية پست، وهو أبو نصر احمد بن محمد بن احمد بن زياد بن الفضل بن مجاهد ابن تميم الزراد البستي الدهقان يعرف بابن ابى سعيد من أهل سمرقند. قال ابو سعد الإدريسي سمع من محمد بن جعفر الكبوذنجكثى الكثير مع أبيه، كان صحيح السماعات، سماعاته كانت بخط أبيه الا انه لم يكن يعرف من امر الحديث شيئا، كتبنا عنه، مات بأخرة. 498- البُسْتِى هذه النسبة الى بست بضم الباء المعجمة [2] الموحدة وسكون السين المهملة والتاء المنقوطة بنقطتين في آخرها [3] ، وهي بلدة من بلاد كابل بين هراة وغزنة، وهي بلدة حسنة كثيرة الخضر والأنهار والبساتين، سمعت ابا زيد محمد بن الفضل بن على القزازى [4] بآمل طبرستان وأبا الفضل جعفر ابن ... [5] الكثيري [2] السبارى [6] ببخارا يقولان: سئل بعض الفضلاء

_ [1] وأخو هذا الرجل ذكره ابن نقطة بقوله «ابو الحسن على بن احمد بن محمد بن خشنام أخو شبيب بن احمد الّذي ذكره الأمير حدث عن ابى طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي حدث عنه عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ... قال [عبد الغافر] : شيخنا ابو الحسن بن خشنام شيخ معروف معتمد صالح سمع الحديث عاليا وهو من جملة الأمناء توفى في المحرم من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة» . [2] ثبت في ك [3] في ك «آخره» [4] يأتى رسم (القزازى) وفيه هذا الرجل وتصحفت الكلمة هنا في م وس [5] بياض يأتى تمامه في رسم (الكثيري) . [6] هكذا في س وأراه الصواب راجع رسم (السبارى) ورسم (الكثيري) ، وفي م مثله لكن بلا نقط، وفي ك «السادى» كذا.

عن بُست ووصفها فقال: هي كتثنيتها يعنى بستان. خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم القاضي ابو محمد [1] إسحاق بن إبراهيم البُستى صاحب السنن، أدرك جماعة كثيرة من شيوخ البخاري ومسلم وأبو حاتم محمد ابن حبان بن احمد بن حبان [التميمي-[2]] البستي، امام عصره صنف تصانيف لم يسبق الى مثلها، رحل فيما بين الشاش الى الإسكندرية، وتلمذ في الفقه لأبى بكر بن خزيمة بنيسابور، وكتب بالبصرة عن ابى خليفة الجمحيّ، وبالشام عن محمد بن عبيد الله [3] الكلاعي وعالم لا يحصون، سمع منه ابو عبد الله [4] بن مندة وأبو عبد الله [4] بن البيع الحافظان وغيرهما، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو حاتم البستي القاضي كان من اوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ وكان من عقلاء [5] الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق اليه، وولى القضاء بسمرقند وغيرها من المدن بخراسان، ثم ورد نيسابور سنة اربع وثلاثين وحضرناه يوم جمعة [6] بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر الى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم اقام عندنا وخرج الى القضاء الى نسا أو غيرها، وانصرف إلينا سنة سبع وثلاثين فبنى الخانقاه في باب الرازيين وقرئ عليه جملة من مصنفاته، ثم خرج من نيسابور سنة أربعين وانصرف الى وطنه ببست

_ [1] زاد في م وس «الكبيري» وهي طائشة هنا راجع ما تقدم [2] من م وس [3] في م وس ومعجم البلدان «عبد الله» [4- 4] سقط من م وس. [5] في م وس «عدلاء» كذا [6] في م وس «الجمعة» .

499 - البسرى

[1] وكانت الرحلة بخراسان الى مصنفاته، ومات في شوال سنة اربع وخمسين وثلاثمائة، ودفن ببست في الصفة التي ابتناها بقرب داره التي هي اليوم [1] مدرسة لأصحابه، ولهم جرايات يستنفقونها وأبو سليمان حَمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، صاحب كتاب اعلام الحديث ومعالم السنن وغريب الحديث والعزلة وغيرها، أدرك [2] ابا سعيد بن الأعرابي بمكة وأبا بكر ابن داسه بالبصرة، روى عنه عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبو عمرو محمد ابن عبد الله الرزجاهى وجماعة سواهما والعميد ابو الفتح على بن محمد البُستى، [3] أوحد عصره جودة الشعر وحسن المحاورة، صحب الأكابر وشعره مدون مشهور وأبو الفتح على بن احمد البستي [3] الأديب الكاتب النحرير، وهو أوحد عصره في الفضل والعلم والشعر والكتابة، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: ذكر لي سماعه بتلك الديار من أصحاب على بن عبد العزيز وأقرانه وأكثر عن ابى حاتم وأهل عصره، ورد نيسابور غير مرة وأفاد [4] حتى أقر له جماعة بالفضل، وتوفى ببخارا في سنة احدى وأربعمائة. [5] 499- البُسْرِى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسر بن ارطاة وقيل: ابن ابى ارطاة، والمشهور

_ [1- 1] سقط من م وس [2] في م وس «وأدرك» [3- 3] ثبت في ك فقط، ولا أدرى أجمع بين نسختين أم زاد عبارة كانت حاشية، فان ابا الفتح رجل واحد اختلف في اسم أبيه قيل محمد وقيل احمد [4] في ك «وأفاده» كذا [5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 431- 432.

بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن الوليد بن عبد الحميد البُسرِى القرشي، وهو من ولد بسر بن ابى [1] ارطاة، أحد [2] الثقات المشهورين من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن جعفر غندر وعبد الأعلى [3] بن عبد الأعلى [3] السامي ويحيى بن سعيد القطان ووهب بن جرير ومحمد بن عبيد الطنافسي ومروان بن معاوية الفزاري وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وكذلك مسلم [بن-[4]] الحجاج القشيري وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وجماعة سواهم، وقال ابو عبد الرحمن النسائي: محمد بن الوليد بصرى ثقة وجماعة من أهل العراق نسبوا الى بيع البسر وشرائه وفيهم كثرة، وظني [5] ان ابا القاسم على ابن احمد بن محمد بن البسري البندار منهم وهو شيخ بغداد في عصره، سمع ابا طاهر المخلص وأبا الحسن [6] بن الصلت وأبا احمد الفرضيّ، روى عنه يوسف بن أيوب الهمذانيّ بمرو، وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور، وأبو نصر بن الغازي بأصبهان، وعمر بن إبراهيم العلويّ [1] بالكوفة، وأبو السعادات بن نغوبا [7] بواسط وفم الصلح، وأبو الفضل محمد بن

_ [1] ثبت في ك فقط [2] في ك «بعد» خطأ [3- 3] ثبت في ك فقط [4] سقط من ك [5] حكى ابن نقطة نحو هذا عن ابى طاهر ثم أنكر هذا القول وقال «عندي ... انها الى البسرية قرية على فرسخين من بغداد» وأنكر الكثرة وقال «انما هو ابو القاسم (يعنى الآتي) وابنه» راجع التعليق على الإكمال 486- 487 [6] في م وس «الحسين» خطأ [7] يأتى ضبط هذه الكلمة في رسم (النغوبى) . ووقع هنا في ك-

ناصر الحافظ ببغداد، في جماعة أكثر من ثلاثين نفسا، وتوفى في [1] سنة اربع وسبعين وأربعمائة، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة وأما ابنه ابو عبد الله الحسين بن على بن احمد بن البُسرى فصار [2] من محدثي 61/ ألف بغداد لكبر سنه/ وعلو [3] سنده [في عصره-[4]] ، سمع ابا محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكرى وغيره، روى لنا عنه ابو البركات إسماعيل بن ابى سعد الصوفي ببغداد، وأبو المظفر عبد الله بن طاهر بن فارس الخياط بالترمذ (؟) وغيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع أو عشر وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة وأما ابو عبيد البسري الصوفي من مشاهير الصوفية فهو منسوب الى بصرى قرية من قرى الشام [5] فأبدل الصاد بالسين وقيل البسري على قياس قولهم في السويق الصويق [6] وفي السراط الصراط [7] وفي [7] السقر الصقر وأخواتها [8] . حدثنا ابو العلاء احمد بن محمد بن الفضل الحافظ [1] من لفظه بجامع أصبهان وكتب لي [1] بخطه انا ابو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي انا ابو على الحسن بن عبد الرحمن الشافعيّ بمكة انا ابو الحسن على بن عبد الله الهمذانيّ سمعت محمد بن داود سمعت ابا بكر بن معمر سمعت ابن ابى عُبيد البسري يحدث عن أبيه أنه غزا

_ [ (-) ] «نغونا» ، وفي م وس «بغويا» خطأ. [1] ثبت في ك فقط [2] في م وس «وكان» [3] في م وس «كبر سنه وعلا» . [4] ليس في ك [5] في م وس «قرية بالشام» [6] ك «السويق والصويق» . [7- 7] سقط من م وس [8] أنكر ابن الأثير وياقوت وغيرهما هذا القول وذكروا ان بحوران قرية اسمها (بسر) اليها ينسب ابو عبيد هذا.

500 - البسطامى

سنة من السنين فخرج في السرية فمات المهر الّذي كان تحته فقال ابو عبيد فقلت: يا رب اعرنيها حتى ارجع [1] الى بصرى- يعنى قريته، فإذا المهر قائم فلما غزونا ورجعت [2] الى بصرى قال ابو عبيد لابنه: يا بنى خذ السرج عن المهر، فقلت له: يا ابه [3] هو عرق فان أخذنا عنه السرج داخله الريح، فقال: يا بنى هو عارية، فكما أخذت عنه السرج وقع فمات [4] ومن القدماء ابو الوليد احمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن ارطاة القرشي البصري الدمشقيّ من أهل دمشق، سكن بغداد وحدث بها عن الوليد بن مسلم ومروان بن معاوية، روى عنه على بن عبد العزيز البغوي وابن أخيه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن محمد بن ناجية وعمر بن محمد بن نصر الكاغذي وغيرهم، وكان ابو عبد الرحمن النسائي يقول: هو دمشقي صالح. ومات في سنة ست وأربعين ومائتين. [5] 500- البَسْطامِى بالباء المفتوحة المنقوطة بواحدة [6] وسكون السين

_ [1] في ك «نرجع» بلا نقط [2] في م وس «ورجعنا» [3] في م وس «يا أباه» . [4] يحتج المؤلف بهذه الحكاية لأن فيها ان قرية ابى عبيد البسري هي (بصرى) ويجاب بأنه على فرض صحة الحكاية وأنه لا تحريف فيها لا مانع من سكناه بصرى وهو من بسر [5] راجع التعليق على الإكمال 1/ 486- 488. [6] في م وس «بفتح الباء الموحدة» وفي معجم البلدان ان اسم البلدة بسطام بالكسر، وكذا في اللباب وجزم بأن الصواب (البسطامي) بالكسر مطلقا سواء أكان نسبه الى البلد أم الى الجد، وجرى في المشتبه على التفرقة وتبعه التبصير، اما التوضيح فتعقبه بأنه تبع شيخه الفرضيّ التابع لابن السمعاني، وذكر تعقب اللباب ثم قال «ولهذا لم يذكره الأمير في الإكمال ولا استدركه ابن نقطة-

المهملة وفتح الطاء المهملة، هذه النسبة الى بسطام وهي بلدة بقومس مشهورة أقمت بها ليلة في توجهي الى العراق، والمشهور بهذه النسبة ابو يزيد البسطامي الأكبر المشهور، اسمه طيفور بن عيسى بن سروشان وكان سروشان مجوسيا فأسلم وحسن إسلامه، له حديث واحد لم يصح عنه غيره، يروى عن ابى عبد الرحمن السري عن [1] عمرو بن [1] قيس، روى عنه على بن جعفر البغدادي وأبو يزيد البسطامي الزاهد الأصغر طيفور ابن عيسى بن آدم [1] بن عيسى [1] بن على الزاهد، يروى عن صالح بن يونس وعلى بن الحسن الترمذي وعبد الله بن عبد الوهاب وأبى مصعب الزهري ومحمد بن يوسف الفريابي وغيرهم، روى عنه ابو يعقوب يوسف بن محمد ابن بُندار الولائى. وجماعة كثيرة من رواة العلم بسطاميون، قال ابن ماكولا: وقد لحقنا ببسطام الشيخ ابا الفضل محمد بن على بن احمد بن الحسين بن سهل السهلكى البسطامي وكان أوحد وقته مفننا [2] في العلوم، وله تصانيف كثيرة، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم بن منصور وأبا عبد الله محمد بن عبد الله الرازيّ [3] وبهرام بن ابى الفضل بن شاه المروزي وأبا سهل محمد بن احمد

_ [ () ] عليه لأن النسبتين واحدة» قال المعلمي بلى ذكره الأمير لكن لم يفرق، قال في حرف القاف «باب القسطاني والبسطامي» فذكر الأول ثم قال «وأما البسطامي اوله باء وبعد الألف ميم فهو أبو يزيد البسطامي ... » وشكلت كلمة (البسطامي) في نسخة من الإكمال معتمدة بكسر الباء في جميع المواضع. [1- 1] سقط من م وس [2] مثله في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها «تفننا» ، ووقع في م وس «متقنا» [3] الّذي في الإكمال «الشيرازي» وبعده في الإكمال ذكر شيخين آخرين لعل المؤلف ترك ذكرهما اختصارا.

ابن عبد الله الأستراباذي وأبا [1] عبد الله محمد بن على الداستانى، وكان يسميه شيخ المشايخ، وسمع ابا بكر الحيريّ وأبا سعيد الصيرفي وغيرهما [2] من أصحاب الحديث، ورحل وسمع الكثير، وكان امام أهل التصوف [3] في وقته. قلت وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربعمائة عن سبع وتسعين سنة، وكانت ولادته تقديرا سنة تسع وثمانين [4] وثلاثمائة وإمامنا وشيخنا ابو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي ثم البلخي، جده الأعلى من بسطام، سكن بلخ وولد هو بها وكان اماما متفننا [5] فقيها حافظا محدثا مفسرا أديبا شاعرا كاتبا حسن الأخلاق ظريف الجملة [6] والتفصيل، سمع ابا القاسم احمد بن ابى منصور الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر الأصبهاني البلخيين وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه بمرو وبلخ وهراة وبخارا وسمرقند، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة [7] ببلخ وأما اخوه ابو الفتح محمد بن ابى الحسن محمد بن عبد الله، شيخ سديد السيرة كثير العبادة مشتغل بما يعنيه، سمع الكثير من البلخيين مثل ابى هريرة القلانسي [8] وأبى القاسم الخليلي وأبى إسحاق الأصبهاني وأبى على الوزير نظام الملك وحمد بن احمد

_ [1] زاد في ك «محمد» خطأ [2] الّذي في الإكمال «وسمع الحيريّ وغيره» [3] في م «التصرف» خطأ [4] كذا والصواب «تسع وسبعين» كما لا يخفى [5] في م وس «متقنا» [6] في م وس «الجميلة» خطأ [7] في م وس «474» كان ابو شجاع حيا حين كتب ابو سعد هذا فلذلك لم يذكر وفاته وإنما توفى سنة 562 وهي السنة التي توفى فيها ابو سعد كما في التوضيح [8] تصحفت الكلمة في م وس.

الزبيري الطبري، وكانت له اجازة عن ابى على الوخشى، وتوفى سنة احدى وخمسين وخمسمائة ببلخ وكان قد جاوز الثمانين وابنه ابو القاسم احمد ابن محمد البسطامي، سمع ابا سعد [1] أسعد بن محمد بن ظهير [2] البلخي، كتبت عنه أحاديث ببلخ وجماعة كثيرة من البسطاميين كتبت عنهم ببسطام ونيسابور ودمشق وفيهم كثرة وأما ابو بكر احمد [بن محمد-[3]] بن عمر بن بسطام المروزي البسطامي [4] نسب [5] الى جده الأعلى محدث مرو في [6] عصره، وهو ثقة صدوق مكثر، سمع على بن الحسين بن واقد وأبا صالح احمد بن منصور زاج وطبقتهما، روى عنه ابو العباس [6] المعداني وأبو على زاهر ابن احمد الفقيه، وتوفى بعد سنة ثلاثمائة بمرو والقاضي ابو عمر محمد ابن الحسين بن محمد بن الهيثم [7] البسطامي الواعظ الفقيه على مذهب الشافعيّ، ولى قضاء نيسابور وقدم بغداد وحدث بها عن احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقى وسليمان بن احمد بن [6] أيوب الطبراني وأحمد بن محمود بن خرزاد الأهوازي وجماعة سواهم، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي وأبو صالح احمد بن [6] عبد الملك المؤذن وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي وأبو سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذى وأبو المعالي عمر بن ابى عمر البسطامي [8] ابنه وجماعة كثيرة سواهم، وظني ان آخر من روى عنه ابو عطاء

_ [1] في م وس «ابا سعيد» [2] في م وس «ظفر» [3] سقط من ك وهو ثابت في م وس واللباب والتوضيح [4] ثبت في ك فقط [5] في م وس «ينسب» . [6- 6] سقط من م وس [7] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 716، ووقع في م وس «إبراهيم» [8] سقط من م وس من هنا الى كلمة (الأسفرايينى) الآتية.

501 - البسطامى

عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي. قدم بغداد في حياة ابى حامد الأسفرايينى [1] وكان ابو حامد يعظمه ويجله، وكان اماما نظارا فحلا، وكانت وفاته بنيسابور في سنة [2] سبع وأربعمائة وأما ابو الحسن على بن احمد بن هارون بن عبد الرحمن ابن يوسف بن محمد بن بسطام المعدل البسطامي المعروف بابن كردى نسب الى جده/ الأعلى، وهو من أهل النهروان، سمع ابا جعفر محمد بن يحيى بن على 61/ ب ابن حرب الطائي، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة. 501- البِسْطامِى بكسر الباء الموحدة والسين الساكنة والطاء المفتوحة المهملتين بعدها [3] الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى بسطام وهو اسم رجل وهو أبو عبد الله محمد بن عبيد الله [4] بن محمد بن عبدوس بن سوار ابن إبراهيم بن بسطام الدقاق الحراني البسطامي، هكذا رأيت مقيدا مضبوطا بكسر الباء، من أهل حران، حدث بحلب عن الحسن بن هاشم [5] ، روى عنه ابو الحسين [بن-[6]] جميع الغساني. [7]

_ [1] انتهى الساقط من م وس [2] في م وس «وفاته سنة نيسابور سنة» كذا [3] في م وس «بعدهما» [4] في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس والتبصير «عبد الله» [5] في م وس «عن ابى الحسن بن هشام» كذا [6] من م وس، وموضعها في ك بياض يسع ثلاث كلمات [7] (275- البَسطى) أورده القبس وقال «بسطة من كورة جيان، منها ابو عبد الله محمد بن عيسى بن محمد الوراق قرطبى عن (فوقها علامة التأخير) احمد بن محمد بن ميسور (في ترجمة احمد من تاريخ ابن الفرضيّ رقم 121: مسور) ومحمد بن معاوية، شيخ صالح ثقة معتن بالآثار-

502 - البسكاسى

502- البَسْكاسِى بفتح الباء وبكاف وألف بين السينين [المهملتين-[1]] ، هذه النسبة الى بسكاس، والمشهور بالانتساب اليها ابو أحمد نبهان بن إسحاق ابن مقداس البسكاسى [2] البخاري من قرية بسكاس، يروى عن ابى عصمة سعد بن معاذ وأبى عبد الله بن ابى حفص، ورحل الى مصر وسمع الربيع ابن سليمان صاحب الشافعيّ وأحمد بن عبد الله البرقي وبكار بن قتيبة القاضي وفهد [3] بن سليمان، وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه محمد بن محمد بن الحسن القاضي وأبو بكر بن محمد بن داود بن عصام البخاريان، توفى في المحرم سنة عشر [4] وثلاثمائة. 503- البَسْكايِرِى بفتح الباء الموحدة وسكون [5] السين المهملة وفتح

_ [ (-) ] وجمعها، حسن (فوقها علامة التقديم) المعرفة بها، توفى ليلة الخميس لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاثمائة- ذكره ابن الفرضيّ» قال المعلمي: لم أجده في تاريخ ابن الفرضيّ المطبوع، ولا عرفت وجه التأخير والتقديم. وفي نيل الابتهاج ص 207 «على بن موسى بن عبد الله اللخمي البسطي عرف بالقرباقى الفقيه الموقت ... غضب عليه بعض الجبارين فأخرجه من بسطة لبرشانة فأقام بها عشرة أشهر ثم عاد لبسطة الى ان توفى بها في الوباء العام عاشر صفر عام اربعة وأربعين وثمانمائة» وفي التبصير «البُسطى بالضم نسبة الى بيع البسط جماعة. وبالفتح عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السعدي البَسطى كتب عنه محمد بن الزكي المنذري وهو ضبطه» . (276- البسطي) تقدم عن التبصير «البسطي بالضم نسبة الى بيع البسط جماعة» ولم أجد منهم أحدا. [1] من م وس [2] سيذكر المؤلف نبهان هذا في الرسم الآتي (البسكايرى) فاللَّه اعلم. [3] في م وس «محمد» خطأ [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «عشرين» وانظر آخر الرسم الآتي [5] مثله في اللباب، ووقع في م وس «وكسر» .

الكاف والياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسكاير وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو المشهّر [1] احمد بن على ابن طاهر بن محمد بن [2] طاهر بن [2] عبد الله بن طاهر بن [3] ويرنك [2] بن تازدار [2] ابن هرمز بن شهريار بن يزدجرد بن بهرام البسكايرى من أهل هذه القرية، كان فاضلا عالما [3] عارفا بالأدب واللغة ورحل الى خراسان والعراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، ورأيت له مجموعا بخطه بنسف [4] حدث فيه عن جماعة من الشيوخ فاستحسنته [5] جدا وكان يملى ببخارا، سمع السيد ابا الحسن محمد بن على الهمذانيّ وأبا سعيد الخليل بن احمد السجزى، وبترمذ [6] ابا منصور الحسين ابن على بن يوسف الزاهد [7] ، وبآمل ابا سعيد احمد بن محمد بن فضلويه الآملي، وبالدامغان ابا محمد الحسن بن محمد بن عتاب الخطيب، وبسمنان ابا القاسم عبد الله [2] بن عمر [2] بن محمد ابن الداية الكلوذاني، وبالري ابا عبد الله الحسين ابن جعفر الجرجاني الحافظ، وببغداد ابا القاسم عبيد الله بن احمد الصيدلاني وأبا الحسن [8] محمد بن احمد بن رزق البزاز وطبقتهم، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد العاصمي [9] وغيرهما، وذكر العاصمي [9] ان ابا المشهر [10] كان يتكلم في بعض سماعه

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «المسهر» [2- 2] سقط من م وس [3] سقط من م وس [4] في م وس «بنسق» [5] سقط من م وس من هنا الى قوله «وبآمل» كما يأتى [6] في الأصل «ويزيد» خطأ [7] انتهى الساقط من م وس [8] في م وس «الحسين» خطأ [9] في م وس «القاضي» خطأ. [10] في م وس «المسهر» .

504 - البسكتى

ولم تكن أصوله صحيحة ولم أكثر منه وأبو أحمد نبهان بن إسحاق بن مقداس الدهقان الفقيه الزاهد البسكايرى [1] ، سمع ببخارا من [2] ابى عصمة سعد بن معاذ المروزي وسفيان بن عبد الحكم [3] وأبى طاهر أسباط بن اليسع وأبى عبد الله [4] بن ابى [4] حفص ورحل الى الشام ومصر وسمع ربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة والعباس بن الوليد البيروتي، وتوفى في المحرم سنة عشرين [5] وثلاثمائة. 504- البِسْكَتِى بكسر الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بسكت بلدة من بلاد الشاش معروفة، خرج منها جماعة من أهل العلم، ولقيت منهم غير واحد من الفقهاء، وأبو إبراهيم إسماعيل بن احمد بن سعيد بن النجم بن ولاية [6] البسكتى الشاشي، ورد مرو وسمع ابا نصر احمد بن عبد الله [7] بن احمد بن سعيد الأنماطي المروزي، وروى عنه بنسف [8] ، سمع

_ [1] قد مر نبهان هذا في الرسم السابق (البسكاسى) فاللَّه اعلم [2] في م وس «بن» خطأ [3] في ك «الحاكم» خطأ، وفي الإكمال 1/ 21 «سفيان بن عبد الحكيم» . [4- 4] سقط من م وس [5] كذا في ك هنا، وفيها في الرسم السابق «عشر» ، ووقع في م وس في الرسم السابق «عشرين» وفيهما هنا «عشر» ولم يذكر هذا الرجل في (البسكايرى) و (بسكاير) من اللباب ومعجم البلدان [6] كذا في النسخ، ووقع في احدى مخطوطتى اللباب «وثلاثة» بدون نقط وفي الأخرى وهي أجودهما «ولاثة» وشكل بفتح الواو وفي المطبوعة ومعجم البلدان أيضا «ولاثة» وكذا في القبس وشكل بكسر الواو [7] في م وس «احمد بن عبد الواحد» والله اعلم. [8] في م وس «بنسق» خطأ.

505 - البسكرى

منه ابو تراب إسماعيل بن طاهر الحافظ النسفي، وكانت وفاته بعد سنة اربعمائة. 505- البِسْكَرِى بكسر [1] الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسكرة، وهي بلدة من بلاد المغرب، وقدم علينا فقيه فاضل سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة من هذه البلدة مرو عندنا وتوفى [2] في هذه السنة وكان يذكر نسبته البسكري- بفتح الباء، وأما الأمير ابن ماكولا ذكره بالكسر [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم يوسف بن على بن جُبَارة بن محمد بن عقيل بن سوادة بن مكناس [4] بن وربليس ابن هديد [5] بن جمح [6] بن حبّا [7] بن مستملح [8] بن عكرمة بن خالد وهو أبو ذؤيب الهذلي ابن خويلد بن محرّث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل البسكري من أهل بسكرة بلد في المغرب، ورد بغداد وقرأ على ابى العلاء الواسطي وسافر كثيرا وعاد إلى بغداد، وحدث عن ابى نعيم الأصبهاني وعن غيره

_ [1] يأتى الخلاف فيه [2] في م وس «مرو، وعندنا توفى» [3] راجع الإكمال والتعليق عليه 1/ 458- 459 [4] مثله في الإكمال ومعجم البلدان، ووقع في م وس «مكياس» كذا، والأصل في ذكر هذا الرجل ونسبه الإكمال [5] مثله في الإكمال ومعجم البلدان، ووقع في م وس «هذيل» ، وفي القبس «هدير» كذا [6] في نسخة الإكمال المنقولة عن نسخة ابن عساكر «جمخ» بفتح الجيم وفتح الميم وثالثه خاء معجمة [7] مثله في الإكمال والقبس لكن بخاء معجمة، وشكلت في الإكمال بالكسر، ووقع في م وس «حيا» [8] في الإكمال «مستلمخ» بتقديم اللام على الميم وإعجام آخره، وفي القبس «مستملخ» بتقديم الميم وأشار الى نسخة اخرى بتقديم اللام.

506 - البسلى

من النيسابوريين، وعمل اختيارا في القراءات وكان يدرس النحو ويفهم الكلام والفقه- هذا كله ذكره ابن ماكولا في كتابه المسمى بالإكمال. 506- البَسْلى بفتح الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بسل وكانت قريش الظواهر يدين، فبنو عامر بن لؤيّ يد، وهم يدعون البسل، والباقون يدعون اليسل [1] يعنى الباقين من قريش الظواهر- قاله الزبير بن بكار. 507- البَسِيْنى بفتح الباء الموحدة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بسينة وهي قرية من قرى مرو على فرسخين، منها ابو داود سليمان بن اياس البسينى المروزي، رحل الى العراق وكتب الحديث بواسط عن ابى خالد يزيد بن هارون الواسطي وعبد الرحمن بن مهدي اللؤلؤي وغيرهما وأبو عبد الرحمن احمد [2] بن مصعب البسينى من قرية بسينة من العلماء وأبو على الحسين بن زياد البسينى، سمع ابا على الفضيل بن عياض، ومات بطرسوس سنة عشرين ومائتين. 508- البَسِّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة المشددة، هذه النسبة الى بس وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة ابو محجن توبة [3] بن نمر البسى قاضى مصر.

_ [1] اوله ياء آخر الحروف كما ضبطه في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «البسل» خطأ [2] سقط من م وس [3] في ك «تويه» ، في م وس «بويه» وكلاهما خطأ راجع ترجمته في باب توبة من تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما.

باب/ الباء والشين

باب/ الباء والشين 62/ ألف 509- البَشّارى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد، والمنتسب اليه [1] ابو الحسن على ابن الحسين بن بشار البشاري النيسابورىّ، حدث عن محمد بن ابى يعقوب الكرماني، روى عنه ابو عمرو بن حمدان المقري وأبو بكر احمد بن محمد ابن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم [بن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن بشار-[2]] الفوشنجى [3] ، كان يكتب لنفسه البشاري [4] نسبة الى الجد، امام ورع فاضل كثير العبادة لازم منزله بنيسابور، تفقه [5] على ابى بكر محمد ابن على الشاشي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني وعبد الرحمن بن احمد السرخسي و [6] سمع منهم الحديث وغيرهم، كتبت عنه الكثير بنيسابور، وتوفى بها في يوم الخميس السابع من شهر [6] رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بشاهنبر [7] وأبو الحسن [8] احمد بن على بن احمد [6] [بن-[9]] ابى الفرج بن احمد بن الفضل بن الوازع البشاري الرفّاء [10] شيخ من أهل بغداد، يروى عن ابى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل ابن احمد بن [11] السمرقندي.

_ [1] في ك «الى» وبعدها بياض كذا [2] من م وس [3] في م وس «البوشنجي» وكلاهما يقال [4] زاد في م «الى» كذا [5] في ك «يفقه» كذا [6] سقط من م وس [7] يأتى ذكرها في رسم (الشاهنبرى) ، ووقع هنا في ك «بشاهيز» ، وفي م وس «بشاهين» [8] مثله في اللباب والإكمال والمشتبه وغيرها، ووقع في ك «المحسن» كذا [9] سقط من النسخ وهو ثابت في المراجع [10] في م وس «الوفاء» خطأ [11] ثبت في ك فقط.

510 - البشانى

510- البُشَانى بضم الباء الموحدة [1] وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشان وهي قرية من قرى مرو بأعالي [2] البلد عند اندغن، وقيل هي على فرسخين من مرو، منها إسحاق بن إبراهيم بن جرير البشانى، وكان شيخا صالحا، يرجع الى سلامة الصدر يؤدى ما سمعه، حدث وروى كتب عبد الله بن المبارك عن عبدان بن عثمان عنه، ومات قبل الثمانين ومائتين. 511- البشْبِقى بالشين الساكنة المعجمة بين الباءين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بشبه [3] وهذه [4] قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، [منها-[5]] ابو الحسن على بن محمد بن العباس بن احمد بن الحسن بن على البشبقى، كان شيخا صالحا زاهدا [1] يكتب الرقى والتعاويذ، سمع ابا عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقى وأبا الفضل محمد بن احمد بن ابى [1] الحسن العارف و [6] أبا محمد [6] كامكار بن عبد الرزاق الأديب وغيرهم، قرأت عليه كتاب الزهد لهناد بن السري بقرية كمسان وقرأت عليه أحاديث بقرية بشبق، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وخمسمائة بقريته، وكان قد جاوز المائة. 512- البَشْتانى بفتح الباء وسكون الشين المعجمة وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشتان وهي قرية من

_ [1] ثبت في ك [2] في م وس «بأعلى» [3] هكذا في ك وأجود مخطوطتى اللباب والقبس، وفي معجم البلدان «بشبق وربما سموها بشبه والنسبة اليها بشبقى» ، ووقع في م وس «بشقه» ، وفي مطبوعة اللباب «بشبقه» وكلاهما خطأ [4] في م وس «وهي» [5] ليس في ك [6- 6] ثبت في ك فقط.

513 - البشتنقانى

قرى نسف، خرج منها جماعة من العلماء، منهم بشر بن عمران البشتانى، يروى عن المكيّ بن إبراهيم البلخي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن عصمة المكتب البشتانى وغيره وأبو عبد الله البشتانى هذا يروى عن بشر [1] وعبيد الله ابن عمرو البزوري، روى عنه محمد بن زكريا [بن-[2]] الحسين النسفي وأبو أحمد محمد بن عوض البشتانى وكان يعرف بالظريف، سمع القاضي ابا سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر احمد ابن محمد بن إسماعيل البخاريين، مات [3] قبل ان يحدث في رجب سنة احدى وأربعمائة في البلد، وحمل الى قريته بشتان ودفن بها، وكان حسن الصوت بالقرآن وكان ذا دعابة ومزاح. 513- البُشْتَنِقانى بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وكسر النون وفتح القاف [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية على فرسخ من نيسابور يقال لها بشتنقان وهي احدى منتزهات نيسابور، وفيها يقول ابو نصر ابن ابى القاسم القشيري: يا غرمة الأيك سلام عليك ... سلام صب مستهام إليك ثلاثة ليس لها رابع ... بشتنقان وفرخك وأيك منها ابو الحسن على بن الفضل بن إسماعيل بن على البشتنقانى، كان أحد المعروفين، سمع ابا بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي، سمعت منه أحاديث يسيرة ومن القدماء ابو يعقوب إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن السلمي الزاهد

_ [1] يعنى المتقدم ووقع في م وس «بشير» [2] سقط من ك [3] سقط من م وس. [4- 4] سقط من م وس.

البشتنقانى [1] ، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: وهي قرية على نصف فرسخ من البلد و [2] كان أكثر ما يحدث ببشتنقان، وله منزل في البلد في محلة الرمجار، كان يدخلها يوم الخميس فيحدث عشية [3] الخميس وغداة [3] الجمعة في البلد ثم يشهد الجمعة وينصرف الى بشتنقان، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى وعبد الله بن محمد المسندي وأبا خالد يزيد بن صالح وسعد بن يزيد، وسمع بالعراق احمد بن حنبل وأبا بكر وعثمان ابن ابى [4] شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأبا خيثمة زهير بن حرب وعبيد الله بن عمر [5] القواريري، وقرأ المصنفات كلها على [6] ابى بكر بن ابى شيبة، وهي أجل رواية عندنا لأبى بكر ابن ابى شيبة، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج وإبراهيم بن ابى طالب، وأكثر ابو حامد الشرقي في الطبقة الثانية الرواية عنه، وقال الإمام ابو بكر بن إسحاق الصبغى: أول من اختلفت اليه في سماع الحديث إسماعيل بن قتيبة، وذلك سنة ثمانين ومائتين، وكان الإنسان إذا رآه يذكر السلف لسمته وزهده وورعه، كنا نختلف الى بشتنقان فيخرج إلينا فيقعد على حصباء النهر والكتاب بيده فيحدثنا وهو يبكى، وإذا قال حدثنا يحيى بن يحيى يقول: رحم الله ابا زكريا، وتوفى [في-[7]] رجب من سنة اربع وثمانين [8] ومائتين [8] وشهدت جنازته ببشتنقان وخرج أكثر أهل البلد اليها، وصلى عليه الحسين بن محمد بن زياد القباني.

_ [1] في م «السبتامى» ، في س «البستاني» وكلاهما خطأ [2] ثبت في ك [3- 3] سقط من م وس [4] زاد في ك «بكر بن» خطأ [5] سقط من م وس [6] في ك «عن» [7] سقط من ك [8- 8] ثبت في ك.

514 - البشتنى

514- البَشْتَنِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الشين المعجمة وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة هشام بن محمد بن عثمان بن البشتنى من آل الوزير ابى الحسن جعفر بن عثمان المصحفي، روى حكاية عن الوزير احمد بن سعيد بن حزم، رواها عنه ابو محمد على بن احمد بن حزم. 515- البُشْتى هذه النسبة الى بشت بضم الباء الموحدة [2] والشين المعجمة والتاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، وهي ناحية بنيسابور كثيرة الخير، وقيل: بشت عرب خراسان [3] لكثرة ادبائها [4] وفضلائها، وقيل ان الوقعة التي كانت بين منوجهر وأفراسياب التركي كانت بها، وكان بها/ زاهد 62/ ب يقال له عبيد الله [5] بن محمد بن نافع البشتي النيسابورىّ سأذكره وأبو على الحسن بن على بن العلاء بن عبدويه بن محمد بن يزدجرد البشتي [6] ، روى عن ابى عبد الرحمن السلمي الأربعين التي جمعها [7] ، وسمع ابا طاهر محمد بن محمد ابن محمش [8] الزيادي وأبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا عبد الله الحسين [9]

_ [1] بياض في النسخ، وفي معجم البلدان «بَشتنّ» بالفتح وتشديد النون من قرى قرطبة ... وذكر الرجل الآتي [2] في ك «المهملة» كذا وقد أسلفت انه قد يكون صحيحا على ارادة الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء، وأن الأولى ان تقال الباء المنقوطة من تحتها بثلاث [3] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان، ووقع في ك «عرق بخراسان» كذا [4] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وهو واضح، والكلمة محرفة في النسخ [5] مثله في الإكمال 1/ 433 وهكذا يأتى، ووقع هنا في م وس «عبد الله» خطأ [6] سقط من م وس [7] في ك «جمعه» كذا [8] في ك «خمش» خطأ [9] في ك «الحسن» خطأ، وللحسين هذا ترجمة في تقييد ابن نقطة، وذكره-

[ابن محمد-[1]] بن فنجويه [2] الثقفي [3] وغيرهم [3] ، روى لي عنه عمر بن محمد الفرغولى بمرو وشريفة بنت محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور وغيرهما، [وكان شيخا فاضلا فصالا متكلما واعظا من بيت العلم-[1]] ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمانين وأربعمائة، وكانت ولادته في سنة خمس وأربعمائة ومن القدماء ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر البشتي، سمع إسحاق الحنظليّ ومحمد بن رافع وقتيبة بن سعيد وأبا كريب الهمدانيّ ومحمد ابن ابى عمر العدني ومحمد بن المصفى [4] وهشام بن عمار وغيرهما، روى [5] عنه ابو جعفر محمد بن صالح بن هانئ وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي- ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأحمد بن الخليل بن محمد البشتي، روى عن الليث بن محمد، روى عنه ابو زكريا يحيى بن محمد العنبري وسعيد بن ابى سعيد شاذان ابن محمد البشتي، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وحم بن نوح وعيسى بن احمد العسقلاني، روى عنه ابو القاسم بن يعقوب وأبو سعيد بن ابى بكر بن ابى عثمان وأبو العباس موسى بن عبد الرحمن البشتي، حدث عن الحسن بن على الحلواني وأبى عمار الحسين بن حريث وعبيد الله بن عمر القواريري وسويد بن سعيد الحدثانى وإسماعيل بن موسى السدي وخالد

_ [ (-) ] في رسم (فنجويه) من استدراكه وذكر انه الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن فنجويه الثقفي الدينَوَريّ ابو عبد الله. [1] سقط من ك [2] ضبطه ابن نقطة وغيره، والكلمة في ك بلا نقط، وفي م وس «منجويه» خطأ [3- 3] ثبت في ك [4] في م وس «المصطفى» خطأ [5] زاد في م وس «لي» وكأنها صحيحة في الجملة على انها من قول الحاكم وقد وقع للمؤلف مثل هذا في مواضع يلخص العبارة ويبقى فيها ضمير صاحبها.

ابن يوسف السمتى [1] وأبى مصعب احمد بن ابى بكر الزهري والمسيب ابن واضح وطبقتهم، وله رحلة الى الحجاز والشام، روى عنه ابو عبد الله بن الأخرم، ومات ببشت في صفر سنة ست وتسعين ومائتين وأبو سعيد احمد بن شاذان بن المهند [2] البشتي، حدث عن الحسن بن سفيان وأحمد بن نصر الخفاف وابن ابى غيلان، روى عنه ابو سعد الإدريسي وأبو بكر محمد بن يحيى بن سعدان البشتي المؤدب، يروى عن [3] عبد الله بن الحارث الصنعاني، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن إبراهيم ابن عبد الله البشتي، يروى عن [3] ابى عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، روى عنه ابو القاسم القشيري وأبو صالح محمد بن المؤمل بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم البشتي، كان حسن الخلق خيرا كثير العبادة والصلاة، لم يكثر من الحديث لاشتغاله بالقرآن. سمع ابا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا بكر احمد بن الحسن الجيرى وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وطبقتهم، خرج الى العراق وحدث [بالري-[4]] ، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد [5] بن الفضل [6] الحافظ [7] وأبو محمد [8] سفيان بن إبراهيم بن مندة بأصبهان، وأبو سعد [9] احمد

_ [1] في م وس « ... موسى السهمي» خطأ [2] مثله في الإكمال 1/ 434 وغيره، ووقع في م وس «المنهد» خطأ [3- 3] ثبت في ك ونحوه في الإكمال، وسقط من م وس [4] ليس في ك [5] زاد في ك «بن موسى» وهي طائشة مما سبق. [6] زاد في ك «الصيرفي وطبقتهم» وهي طائشة أيضا [7] ثبت في ك [8] زاد في م وس «بن» كذا [9] في م وس «وأبو سعيد» خطأ.

ابن محمد بن احمد [1] الحافظ بمكة، وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو العلاء صاعد بن ابى الفضل الشعيبي [2] بمرغاب [3] هراة وغيرهم، مات بأصبهان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن بدولكاباد [4] حذاء [5] قبر عبد الرحمن بن مندة وعبد الله بن سعيد الأديب البشتي مؤدب المعاوية [6] ، سمع ابا سعيد عبد الرحمن بن الحسين الحاكم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأما احمد بن صاحب البشتي منسوب الى بشت باذغيس وهو موضع بها من نواحي هراة، حدث عن ابى عبد الله المحاملي، روى عنه ابو سعد الماليني الصوفي الحافظ ونسبه هكذا وأخوه محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي أيضا وأما ابو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع بن مكرم [7] بن حفص الزاهد العابد البشتي من بشت نيسابور، كان من الورعين الزاهدين المحققين، سافر الكثير ودوخ البلاد، وسمع ابا زكريا يحيى بن [7] محمد الكرميني وأبا محمد احمد بن السري بن صالح الشيرازي وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله

_ [1] كذا في ك كأنه نسبة الى جده الأعلى فهو أبو سعد احمد بن محمد بن الحسن بن على بن احمد بن سليمان كما في المنتظم ج 10 رقم 166 وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 1077 «احمد بن محمد بن الحسن بن على» ، ووقع في م وس «رحمه» كذا. [2] هكذا ضبطه ابن نقطة في استدراكه، ووقع في م وس «الشعبي» [3] في م وس «بمرعات» خطأ [4] كذا في ك، وفي م وس «بدولكاد» والله اعلم. [5] في م وس «بحذاء» [6] كذا في ك، وفي م وس «العادية» [7- 7] سقط من م وس.

الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور فقال: ابو العباس [1] العابد البشتي كان من الأبدال وجرب مرة بعد اخرى انه كان مجاب الدعوة، ورث عن آبائه أموالا طاهرة جمة فأنفقها كلها في اعمال [1] البر وسبل الخير، ولم يستند الى حائط ولم يتك على وسادة سبعين سنة، ولما تخلى من املاكه خرج من نيسابور راجلا حافيا فحج ودخل الشام والرملة وأقام ببيت المقدس أشهرا ثم خرج منها الى مصر وخرج الى بلاد المغرب ثم حج من المغرب ثانيا ثم انحدر من مكة الى اليمن فبقي بها مدة وله بها عجائب حدثني بها، ثم انصرف في الموسم وحج ثالثا وخرج الى طرسوس، ثم انصرف الى العراق ودخل البصرة وخرج في البحر الى عمان فانصرف الى فارس وأصبهان ثم انصرف بعد سبع عشرة سنة الى بشت فتصدق ببقية املاكه ودخل البلدة يعنى نيسابور لازما لأبى على الثقفي، وكان الأستاذ ابو الوليد القرشي يقول: لو أن التابعين والسلف رأوا عبيد الله الزاهد فرحوا [2] ، وكان ابو على الثقفي يقول: عبيد الله الزاهد من المجتهدين. وذكر الحاكم سمعت الأمير ابا القاسم على بن ناصر الدولة يقول: دخل على عبيد الله الزاهد فاستقبلته ثم قبلت وجهه وأجلسته وجلست بين يديه فبت تلك الليلة فرأيت النبي صلى الله عليه في المنام وهو يستقبلني الى الموضع الّذي استقبلت عبيد الله ثم قبل من وجهي الموضع الّذي قبلته من وجه عبيد الله ثم قال: هذا بذاك. وكانت وفاته صبيحة يوم الأحد الثالث من المحرم سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكان يذكر على التخمين انه ابن خمس وثمانين سنة، وأكثر

_ [1- 1] سقط من م وس [2] في م وس «لفرحوا» .

516 - البشرى

أصحابه يذكرون انه فوق التسعين وعمرو بن سعيد البشتي من القدماء، سمع حفص بن عبد الله [1] السلمي، روى عنه محمد بن سفيان النيسابورىّ. [2] 516- البِشْرِى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بشر وهو اسم رجل، والمشهور بها ابو جعفر محمد بن يزيد الأموي من ولد بشر بن مروان فيما يظنه ابن ماكولا، قال: شاعر مليح كان يكون ببغداد وسرمن رأى، وكان كالمنقطع الى عيسى بن كرمانشاه [3] . أخبرنا ابو بكر محمد [بن طرخان] بن يلتكين 63/ ألف ابن بجكم التركي [4] الوراق في كتابه/ قال سمعت الأمير ابا نصر على ابن هبة الله بن ماكولا الحافظ ينشد من شعر ابى جعفر البشرى هذا [5] : ليمض بك الصنع الجميل مصاحبا ... فان دخيل الهم [6] منصرف معى ومن أعظم الأشياء ان قلوبنا ... صحاح سخت بالبين لم تتقطع ولو أن مجرى الدمع كان مشاكلا ... لمعزى الأسى لا رفض من كل مدمع وأما البشرية فهم جماعة من المعتزلة وهم ينتمون الى بشر بن المعتمر الّذي أفرط في القول بالتولد وزعم ان الإنسان يصح ان يكون قادرا على ان يفعل في غيره لونا وطعما ورائحة وإدراكا وسمعا ورؤية بالتولد إذا

_ [1] في م وس «عبيد الله» خطأ [2] (277- البُشتِيرى) في معجم البلدان «بشتير بالضم والتاء المثناة المكسورة وياء ساكنة موضع في بلاد جيلان ينسب اليه الشيخ الزاهد الصالح عبد القادر بن ابى صالح الحنبلي البشتيرى ... » وهو المشهور بالجيلى والجيلاني [3] راجع الإكمال والتعليق عليه 1/ 485 [4] في م وس «البركي» خطأ [5] في م وس «هكذا» [6] مثله في الإكمال، ووقع في ك «الميم» خطأ.

517 - البشكانى

فعل أسبابها: وقد تحامق في باب [1] التعديل والتجوير [2] وزعم ان الله قادر على تعذيب الطفل ظالما في تعذيبه إياه، ولو فعل ذلك لكان الطفل بالغا [1] عاقلا عاصيا مستحقا للعقاب، وهذا في التحقيق كأنه يقول ان الله يقدر أن يظلم ولو ظلم لكان عادلا فيكون أول كلامه منقوضا بآخره. 517- البِشْكانى بكسر الباء الموحدة وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشكان وهي قرية من قرى هراة، منها القاضي ابو سعد محمد بن نصر بن منصور الهروي البشكانى من أهل هذه القرية، كان رجلا من الرجال في الأمور الدنياوية. وكان في ابتداء امره من النازلين في الدرجة مختلفا الى الدروس للارتفاق بالجراية والنفقة مكتسبا بالوراقة وتزجية الوقت في ضيق من المعيشة الى ان تنبه له الجد النائم، وكان ذا حظ من العربية ومعرفة بشيء من الأصول وخط حسن فتسبب بمجموعها الى بعض المتصرفين في الأعمال حتى حصل من خدمته على شيء يسير من التجمل ولم يزل يسافر ويحتمل المشاق الى ان اتصل بخدمة دار الخلافة وأقام بها مدة من الزمان حتى عرف بالكفاية، ثم صار رسولا من تلك الحضرة الى ملوك الأطراف بخراسان والشام ومصر وأعد أنواع الأهب والخدم والحشم وتولى قضاء الممالك وخص بطومار من الألقاب، ولم يزل في الذهاب والإياب والسفارة بين السلاطين بالركض بالسير الحثيث الى الآفاق الى ان قتل شهيدا بهمذان، وكان ممتعا بإحدى عينيه، حدث بشيء يسير عن ابى سعد [3] حمد [1] بن على الرهاوي،

_ [1] ثبت في ك فقط [2] في م وس «والتحريم» خطأ [3] في م وس «أسعد» .

518 - البشواذقى

وذكر أنه سمع منه ببيت المقدس، روى لي عنه ابو العز لامع بن عبد الكريم ابن سلامة الرحبيّ [1] بجامع داريا احدى قرى دمشق، وقتل بجامع همذان مع ابنه [2] في شعبان سنة ثماني عشرة وخمسمائة. [3] 518- البُشْواذَقى بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة [4] وفتح الذال المعجمة [4] بعد الألف والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بشواذق وهي قرية بأعلى بلد مرو على خمسة [5] فراسخ، كان بها جماعة من أهل العلم، منهم سلمة بن بشار البشواذقى أخو القاضي محمد بن بشار البشواذقى وعبد الله بن بشار أخوهما وعبد الله بن صبيح البشواذقى، وفد الى عمر بن عبد العزيز من قرية بشواذق- هكذا ذكر [6] ابو زرعة

_ [1] في م وس «المرحى» كذا [2] في م وس «أبيه» [3] (278- البشكلاري) أورده القبس وقال «بشكلار واد بقنبانية قرطبة عليه قرى، منه ابو محمد عبد الله ابن سعيد شيخ ابى على الغساني» وفي معجم البلدان «بُشكلار بالضم، قال خلف ابن عبد الملك بن بشكوال: عبد الله بن محمد بن سعيد الأموي يعرف بالبشكلارى وهي من قرى جيان سكن قرطبة يكنى ابا محمد روى عن الأصيلي وجماعة سواه ومات بقرطبة في شهر رمضان سنة 461 ومولده سنة 377 وكان شافعيّ المذهب» . (279- البَشنَوى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الشين المعجمة وفتح النون وفي آخره واو عرف بهذه النسبة طائفة كبيرة من الأكراد بنواحي جزيرة ابن عمر ولهم قلعة تسمى فنك مشهورة، وممن ينسب هذه النسبة محمد- ويعرف بممك- البشنوي الصوفي الشيخ الصالح كان قبيل سنة اربعمائة. ومنها ابو عبد الله الحسين بن داود الشاعر، له ديوان. وغيرهما» [4- 4] مثله في اللباب وسقط من م وس [5] في ك «خمس» [6] في م وس «ذكره» .

519 - البشيتى

السنجى [1] في كتابه. 519- البَشِيْتِى بفتح الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء [2] آخر الحروف [وفي آخرها التاء ثالث الحروف-[3]] ، هذه النسبة الى بشيت وهي ضيعة بأرض فلسطين بظاهر الرملة- هكذا قرأت بخط الرواسي، منها ابو القاسم خلف بن هبة الله بن قاسم بن سماج [4] بن عمرو البشيتى من أهل مكة، شيخ صالح صدوق من أهل العلم، سمع ابا محمد الحسن بن احمد ابن إبراهيم بن فراس العبقسيّ [5] وأبا بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه [6] الأسفرايينى صاحب ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني، سمع منه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الحسن على بن محمد بن إسماعيل العراقي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي وغيرهم، ومات ابو القاسم بعد [سنة-[7]] ثلاث وستين وأربعمائة بمكة. [8]

_ [1] في م وس «المسيحي» وكذا وقع فيهما في مواضع كثيرة [2] سقط من م وس [3] سقط من ك [4] مثله في التوضيح وصحح عليه، وكذا في القبس مصححا عليه. والكلمة في م وس بلا نقط واختلفت نسخ اللباب [5] يأتى رسم (العبقسيّ) وفيه هذا الرحل، ووقع هنا في م وس «العقبي» خطأ [6] كذا في م وس، والكلمة في ك بلا نقط كأنها «سنجويه» [7] من م وس [8] . (280- البَشِيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وكسر الشين ثم ياء تحتها نقطتان ثم راء، عرف بهذا النسب احمد بن محمد بن عبد الله البشيري روى عن على بن خشرم روى عنه عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره» ، وفي الإكمال 1/ 435 «وعبد الله ابن الحكم البشيري يروى عن واصل مولى ابى عيينة روى عنه ابو أمية الطرسوسي» والمطلب بن بدر البشيري، وأحمد بن إبراهيم بن احمد بن بشير البشيري شيخ للمالينى، وابنه على بن احمد ذكره الماليني أيضا، قال ابن حجر-

باب الباء والصاد

باب الباء والصاد 520- البِصَارى بكسر الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بصار وهو بطن من أشجع وهو بصار ابن سبيع بن بكر بن أشجع، من ولده جارية [1] بن حميل [بن-[2]] نشبة ابن قرط بن مرة [3] بن نصر [3] بن دهمان بن بصار، أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بصارى. [4] 521- البُصْرَوى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الصاد المهملة وفتح الراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بُصرى وهي قرية دون عكبرا وحربي، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد بن

_ [ (-) ] «وإبراهيم البشيري الوزير في عصرنا وآل بيته» راجع لشرح حال هؤلاء التعليق على الإكمال، وفي القبس «وأحمد بن محمد بن عبيد الله بن بشير بن عبد الرحيم» . (281- البشيلي) في معجم البلدان «بشيلة- باللام قرية من قرى نهر عيسى بينها وبين بغداد نحو اربعة أميال أو خمسة رأيتها غير مرة، منها الشيخ محمد البشيلي شيخ صالح صحب الشيخ عبد القادر الجيلي وكان يتبرك به ويحسن الظن فيه وكان حسن السمت جميل الطريقة مات في شعبان سنة 594» . (282- البَشِينى) أورده القبس وقال «بشين قرية قرب مروروذ منها محمد بن احمد بن إبراهيم، روى الماليني عن ولده ابى على عبد الرحمن ... » . [1] في م وس «حارثة» خطأ [2] سقط من ك [3- 3] سقط من م وس. [4] (283- البصرائى) أورده القبس وذكر انه عند الرشاطى نسبة الى بصرى كالبصروى المذكور في الأصل وقال «منها ابو على الحسن بن الفضل البصرائى- ولو قيل بصراوى لكان أشبه في القياس لأنهم قالوا دنياوي» قال المعلمي اما الحسن بن الفضل فالمشهور انه (البوصرائي) وسيذكر في موضعه.

522 - البصرى

محمد بن [1] خلف البصروي، شاعر مجود مليح الشعر مطبوعا [2] مليح العارضة مستجاد النادرة سريع الجواب، قرأ الكلام على المرتضى الموسوي ولازمه مدة مديدة، روى عنه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في تاريخ بغداد وقال: توفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. 522- البَصْرِى بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البصرة وشهرتها اغنتنى عن ذكرها لكن ذكرتها لكي لا يخلو الكتاب عنها، يقال لها قبة الإسلام وخزانة العرب، وقد ذكرت نبذا من فضائلها في كتاب الأسفار عن الأسفار، وفي كتاب النزوع عن الأوطان والنزاع الى الإخوان، وإنما بناها عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، وكان بناؤها في سنة سبع عشرة من الهجرة، وسكنها الناس سنة ثماني عشرة، ولم يعبد الصنم قط على أرضها- هكذا كان يقول لي ابو الفضل عبد الوهاب بن احمد بن معاوية الواعظ بالبصرة. 523- البَصْلانى بفتح الباء الموحدة والصاد المهملة واللام ألف وبعدها النون، هذه النسبة الى البصلية [3] وهي محلة على طرف بغداد، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء، منهم ابو بكر محمد بن إسماعيل بن على بن النعمان بن راشد البندار البصلاني، كان [4] شيخا ثقة من أهل بغداد،

_ [1- 1] ثبت في ك ومثله في الإكمال وغيره [2] في م وس «مطبوع» ، وعبارة الإكمال «وكان شاعرا مطبوعا مليح العارضة ... » [3] في م وس «البصيلة» . خطأ [4] في م وس «بشان» خطأ.

524 - البصيدائى

سمع على بن الحسين [1] الدرهمى ومحمد بن معاوية الأنماطي وخالد بن يوسف السمتى ومحمد بن بشار [2] بندار، روى عنه عبد الخالق بن الحسين بن ابى رويا [3] وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو القاسم بن النخاس المقري وعلى بن محمد ابن لؤلؤ الوراق وغيرهم، ومات في شعبان سنة احدى عشرة وثلاثمائة، 63/ ب وثقه ابو الحسن الدارقطنيّ/ وأبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن احمد البندار، ويعرف بالبصلاني، حدث عن محمد بن طاهر بن ابى الدميك وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني وجعفر بن إدريس القزويني، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو الحسن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبو بكر احمد بن نصر بن سندويه البندار يعرف بحبشون البصلاني، صدوق. كتب عن يوسف القطان وعلى بن شعيب [4] وأبى نشيط محمد بن هارون ومحمد بن عبد الله المخرمي وإبراهيم بن مجشر وغيرهم، قال ابو الحسن الدارقطنيّ: كتبنا عنه في دار البطيخ وفي منزله. 524- البَصِيدائى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الصاد المهملة بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها ياء اخرى، هذه النسبة الى بصيداء وهي قرية من قرى بغداد، والمشهور بالنسبة اليها ابو محمد الحسن بن عبد الله بن الحسين [5] البصيدائى من أهل

_ [1] في م وس «الحسن» خطأ [2] زاد في م وس «بن» خطأ [3] كذا، وفي تاريخ بغداد ج 2 رقم 440 وج 11 رقم 5819 «روبا» [4] هكذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2628 وزاد «السمسار» وترجمته عنده ج 11 رقم 6331، ووقع في ك «شعبة» وفي م وس «سعد» وكلاهما خطأ [5] في معجم البلدان واللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «الحسن» .

525 - البصيرى

باب الأزج ببغداد، كان جنديا من التنّاء، سمع ابا محمد الحسن بن على الجوهري، روى لنا عنه ابو المعمر المبارك بن احمد الأنصاري، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة احدى عشرة وخمسمائة وأبو البقاء هبة الله بن عبد الله [1] بن الحسن ابن احمد البصيدائى، كان من الرؤساء المعروفين ببغداد، سمع ابا محمد الحسن ابن على الجوهري، روى لنا عنه المبارك بن احمد الأزجي ببغداد، وعلى ابن الحسن الحافظ [2] بدمشق، وتوفى في صفر سنة احدى وعشرين وخمسمائة وابنه ابو على محمد بن هبة الله البصيدائى، شيخ صالح لا بأس به، سمع ابا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد. 525- البَصِيْرِى بفتح الباء المنقوطة بنقطة [3] وكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحت بنقطتين وكسر الراء المهملة، هذه النسبة الى الجد وهو أبو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير البخاري، صنف وجمع، وكان كثير الوهم والخطأ، سمع ابا مسعود البجلي وأبا بكر الجرجرائى والحسين بن سنان [4] وغيرهم، وذكر في كتاب المضاهاة [5] له [6] قال: كنت في ابتداء شأنى [7] اكتب في سماعاتي اسمى وأنتمي الى جدي لأمى الإمام [6] ابى [8] الحسن محمد بن الحسن البوزجاني فعيرنى الحافظ ابو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى [6] فقال: لم لا تنتمى الى والدك فإنه اصدق

_ [1] في م وس «عبيد الله» [2] سقط من م وس [3] في م وس «بواحدة» . [4] كذا في ك، ووقع في م وس «الحسين بن سان الحافظ» [5] كذا، والظاهر «المضاهاة» [6] ثبت في ك [7] في م وس «شبابي» [8] في ك «ابن» خطأ.

باب الباء والطاء

وأحسن، وليس في أسماء سلفك أحد تنتسب اليه بالعلامة؟ [1] فقلت: بلى انا احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بالباء والصاد المهملة، فقال: الله أكبر، أنتم اليه وقل: البصيري، فأنت البصيري، ودعا لي بالخير، استجاب الله دعاءه فينا وفي المسلمين، وكنت أواظب مجالسه وكان مجلس السماع [2] يوم الاثنين ويوم الخميس بعد الظهيرة [3] فقصدته يوما من الأيام وكان يوما مطيرا ولم يحضره أحد من الكتبة فخرج إلينا ووجدني وحدي حضرت فأخرج كتبه [4] وجلس في المجلس حتى قضيت حاجتي منه وقال: لا يصبر [5] في الخل الا دوده، ودعا [6] لي وانصرفت الى منزلي فرحا، فرحمة الله عليه رحمة واسعة [7] . باب الباء والطاء 526- البَطّالى بفتح الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة، هذه النسبة الى البطال وهو اسم لجد ابى عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطال اليماني البطالى نزيل المصيصة وهو من صعدة اليمن، قدم بغداد وحدث بها عن على بن مسلم الهاشمي وأحمد بن عبيد الله العنبري والعباس بن محمد

_ [1] اى بعلامة النسبة في اللفظ وهي ياء النسب، ووقع في م وس «بالعلاته» [2] في م وس «يجلس للسماع» [3] في م وس «الظهر» [4] في م وس «كتفه» [5] في م وس «لا يمر» كذا [6] في م وس «فدعا» [7] تقدم ذكر البصيري هذا في رسم (الأنبردواني) فراجعه، وفي معجم البلدان «بصير الجيدور ... قرية من نواحي دمشق منها ضحاك بن احمد بن محمد البصيري كتب عنه ابو عبد الله محمد بن حمزة ابن احمد بن ابى الصقر القرشي الدمشقيّ بيتي شعر لغيره وأورده في معجمه ونسبه كذلك» .

527 - البطائحي

الدوري، روى [1] عنه حبيب بن الحسن القزاز وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري وغيرهما، سمع منه ابن المقري بالمصيصة بعد سنة عشر وثلاثمائة. 527- البَطائحي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها الحاء، هذه النسبة الى البطائح وهي موضع بين واسط والبصرة وهي عدة قرى مجتمعة في وسط الماء، بت بها ليلتين في انحدارى الى البصرة وإصعادي منها وآذانا البق، والمنتسب اليها [2] ابو الحسن [3] محمد بن عبد الكريم [2] بن على [2] بن بشر البطائحي، كتب [3] بالبصرة عن ابى إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم ابن محمد بن غسان البصري الحافظ إملاء، روى لنا عنه ابو الفرج العلاء ابن على بن محمد بن على بن احمد بن عبيد الله بن السوادى ببغداد، وكانت وفاته في حدود سنة تسعين وأربعمائة بواسط وأبو بكر حذيفة بن يحيى بن محمد البطائحي، شاب صالح سديد من أهل القرآن، سمع معى وبقراءتي الكثير من ابى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وكان سمع قبلنا من ابى طالب الحسين [4] بن محمد بن على الزينبي وأبى الخير المبارك بن الحسين الغسال وغيرهما، سمعت [5] منه أحاديث يسيرة ببغداد، وكانت ولادته في سنة تسعين وأربعمائة، [6] وتوفى [6] .... 528- البَطَائنى بفتح الباء الموحدة والطاء المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى البطائن ... [7] ،

_ [1] سقط من م وس [2- 2] ثبت في ك [3] في م وس «كتبت» كذا [4] زاد في م وس «بن على» خطأ [5] في ك «سمع» كذا [6- 6] ثبت في ك وبعده بياض في النسخ. [7] بياض في ك والبطائن جمع بطانة ما تبطن به اللحف ونحوها وفي القرآن-

والمشهور بهذه النسبة [1] ابو عيسى عبد الله بن احمد بن عيسى البطائني من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه [2] ابو القاسم [2] عبد الله ابن محمد بن الثلاج، ومات في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. [3]

_ [ (-) ] (بطائنها من استبرق) فكأن هذا الرجل كان يعمل البطائن أو يخيطها. [1] في م وس «والمشهور بها» [2- 2] ثبت في ك [3] (284- البِطرَوجى- أو البِطرَوشى) في معجم البلدان «بطروش- بالكسر ثم السكون وفتح الراء وسكون الواو وشين معجمة بلدة بالأندلس وهي مدينة فحص البلوط فيما حكاه عنهم السلفي، منها ابو جعفر احمد بن عبد الرحمن البطروشي فقيه كبير حافظ لمذهب مالك قرأ على ابى الحسن احمد بن محمد وغيره الفقه وروى الحديث عن محمد بن فروخ بن الطلاع وطبقته وأخذ كتب ابن حزم عن ابنه ابى رافع اسامة بن على بن حزم الظاهري، كان يوما في مقبرة قرطبة فقال أخبرني صاحب هذا القبر وأشار الى قبر [ ... ...] عن صاحب هذا القبر وأشار الى قبر ابى الوليد يونس بن عبد الله بن الصفار، عن صاحب هذا القبر- وأشار الى قبر ابى عيسى [يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى ابن يحيى] عن صاحب هذا القبر- وأشار الى قبر عبيد الله (في النسخة: عبد الله- خطأ) [بن يحيى بن يحيى عم والد ابى عيسى] عن صاحب هذا القبر وأشار الى قبر أبيه يحيى بن يحيى- عن مالك بن انس المدني، قال فاستحسن ذلك منه كل من حضر» وقد سقط شيء أشرت الى موضعه بالنقاط بين الحاجزين. ولهذا الرجل ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 1080 وقال في نسبته (البطروجي) فكأن اسم البلدة (بطروچ) آخرها الحرف الّذي بين الجيم والشين وهو يعرب تارة جيما وتارة شينا. (285- البُطرُوشى) في معجم البلدان «بطروش مثل الّذي قبله الا ان اوله وراءه مضمومتان بلد من اعمال دانية بالأندلس ... منها ابو مروان عبد الملك-

529 - البطليوسي

529- البَطَلْيَوْسي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة وسكون اللام وفتح الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفي آخرها السين المهملة [2] ، هذه النسبة الى بطليوس، وهي مدينة من مدن الأندلس من بلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والّذي قد رأيناه وشاهدناه صاحبنا ورفيقنا ابو على الحسن بن على بن الحسن بن على بن عمر بن على بن الحسن البطليوسي الأندلسى من أهل هذه المدينة، ورد نيسابور وأقام بها وتفقه على ابى نصر الأرغياني وعمر بن احمد الصفار، وأدرك بها جماعة ممن لم ندركهم، وكان فقيها متكلما حريصا على طلب الحديث، ورد مرو سنة

_ [ (-) ] ابن محمد بن أمية بن سعيد بن عتال الداني البطروشي، سمع ابن سكرة السرقسطي وشيوخ قرطبة وولى قضاء دانية وكان من أهل العلم والفهم- ذكرها والتي قبلها السلفي» . (286- البطرويزى) أورده القبس وقال «قال ابو عمر ابن الحذاء: قرية بقلعة أيوب بوادي شلوقة من ثغر الأندلس الشرقي منها ابو محمد عبد الله [بن محمد] بن قاسم بن حزم القلعي الثغري [البطرويزى] شيخ صالح واسع الرواية غزير الدراية مجاب الدعوة. وذكره أيضا في- القلعي- فقال: كان يشبه بسفيان الثوري وقضى ببلده للمستنصر ثم استعفاه وسمع بالعراق من ابى على بن الصواف العلل لأحمد رضى الله عنه وبالبصرة ابا إسحاق الهجيمي وبدمشق ابا العقب وبمصر عبد الله بن جعفر بن الورد، وتوفى بقلعة أيوب لثمان عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة» قال المعلمي هو عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم بن خلف- هكذا في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 753 وهي ترجمة حسنة وذكر أباه محمد بن قاسم رقم 1272. [1] في معجم البلدان (بطليوس) ان الياء مضمومة، وبالفتح ضبطه الصاغاني وابن خلكان وغيرهما [2] ثبت في ك.

530 - البطيخى

نيف وعشرين ولقيته بها وأقام عندنا مدة، ثم لقيته بنيسابور، وكان خرج 64/ ألف الى الحجاز وانصرف/ الى نيسابور، سمع معنا الكثير بمرو ونيسابور، وكان سمع قبل ذلك من ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري وأبى القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي وأبى عبد الله احمد بن محمد الميداني الأديب وطبقتهم، وكان سمع بالإسكندرية ابا بكر محمد بن الوليد الفقيه الطرطوشي وأبا طاهر احمد بن محمد بن احمد السلفي الأصبهاني وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة وسمع بقراءتي من الشيوخ وسمعت بقراءته أيضا، وتوفى بنيسابور في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء سليمان بن قريش الأندلسى البطليوسي، ولى القضاء ببطليوس، يروى عن على بن عبد العزيز المكيّ، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [1] 530- البِطِّيْخى بكسر الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والخاء المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى البطيخ، والمشهور بهذه النسبة ابو إسماعيل محمد بن صالح الواسطي مولى ثقيف ويعرف بالبطيخى، سكن بغداد وحدث بها عن مالك بن انس وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي والعباس بن الفضل الأنصاري والحجاج بن دينار، روى عنه إبراهيم ابن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي والحسن بن عرفة العبديّ، قال البخاري في تاريخه ومسلم [بن الحجاج-[2]] في الكنى: محمد بن صالح

_ [1] ومن أهل بطليوس جماعة كثيرة في تاريخ ابن الفرضيّ راجع كلمة (بطليوس) في فهارسه وأشهر منسوب اليها ابن السيد واسمه عبد الله بن محمد ترجمته في تاريخ ابن خلكان وغيره [2] من م وس.

531 - البطى

البطيخي أصله واسطي سكن بغداد وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله بن منصور الشيباني العسكري الفقيه صاحب الرأى يعرف بالبطيخى، حدث عن سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقيّ ومحمد بن ابى السري العسقلاني وسفيان بن بشر الكوفي، روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي وعبد الله بن إسحاق الخراساني وعبد الباقي بن قانع القاضي، وكان ثقة، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 531- البَطِّى بفتح الباء الموحدة والطاء المشددة المكسورة، هذه النسبة الى البطة، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب اليه، وإلى بيع البط، فأما الأول فهو أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد [1] بن حمدان بن بطة العكبريّ البطي من أهل عكبرا، كان اماما فاضلا عالما بالحديث وفقهه، أكثر من الحديث و [2] سمع جماعة من أهل العراق، وكان من فقهاء الحنابلة، صنف التصانيف الحسنة [3] المفيدة، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى محمد بن صاعد وأبى بكر عبد الله ابن زياد النيسابورىّ وأبى طالب احمد بن نصر الحافظ وأبى ذر بن الباغندي وجماعة كثيرة من العراقيين [4] والغرباء، وسافر الكثير الى البصرة والشام وغيرهما من البلاد، روى عنه ابو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ وأبو على الحسن بن شهاب العكبريّ وعبد العزيز بن على الأزجي وإبراهيم بن عمر البرمكي وجماعة [5] سواهم من أهل بلده والغرباء، وحكى [عنه-[6]] انه لما رجع من الرحلة لزم بيته أربعين سنة فلم ير يوما منها [2] في سوق ولا رئي مفطرا

_ [1] في م وس «احمد» خطأ [2] ثبت في ك [3] في م وس «الستية» [4] في م وس «العراق» كذا [5] زاد في م وس «من» [6] من م وس.

الا في يوم الأضحى والفطر، وكان امارا بالمعروف ولم يبلغه خبر منكر الا غيره. وتكلم ابو الحسن الدارقطنيّ [1] وغيره [1] في سماعه كتاب السنن لرجاء بن المرجّى فان ابن بطة كان يرويها عن حفص بن عمر الأردبيلي، وحكى ابن حفص ان أباه لم يسمع من رجاء شيئا وكان يصغر عن السماع عنه، وتكلموا في روايته عن ابى القاسم البغوي المعجم أيضا، ومات بعكبرا في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ودفن يوم عاشوراء. قلت وزرت قبره بعكبرا وأبو الفتح محمد ابن عبد الباقي بن احمد بن سلمان ابن البطي البغدادي، شيخ صالح متميز من أهل بغداد ولعل واحدا من أجداده كان يبيع البط فنسب الى ذلك [2] ، سمع ببغداد ابا الفضل احمد بن الحسن بن خيرون المقري وأبا عبد الله مالك بن احمد ابن على البانياسي وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وأبا الفضل حمد ابن [3] احمد بن [3] الحسن الحداد الأصبهاني وجماعة سواهم، سمعت منه ببغداد ثم في طريق الحجاز ذاهبا وجائيا وبمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ولادته ... [4] ، ووالده كان قد سمعه

_ [1- 1] ثبت في ك [2] في رسم (البتي) من التوضيح «وبتّ قرية قرب بعقوبا من نواحي بغداد، وقرية اخرى من قرى بغداد قرب الراذان لكن المشهور في هذه انها بالطاء المهملة وإليها ينسب ابو الفتح ابن البطي» وفي رسم (البطي) من المشتبه «قرية بط على طريق دقوقا فأبو الفتح محمد بن عبد الباقي نسيب إنسان من القرية فعرف به» . [3- 3] سقط من م وس [4] بياض، وفي تقييد ابن نقطة «مولده في سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وتوفى في ثامن عشرين (في النسخة: عشر) جمادى الأولى من سنة اربع وستين وخمسمائة (في النسخة: وأربعمائة) » وفي استدراك ابن نقطة «توفى في سابع (في النسخة: تاسع) عشرين جمادى الأولى من سنة اربع وستين وخمسمائة،-

532 - البطى

رحمه الله. [1] 532- البُطِى بضم الباء الموحدة وبعدها الطاء المهملة، هذه النسبة الى بطة وهو اسم لبعض أجداد ابى عبد الله محمد بن احمد بن بطة بن إسحاق ابن الوليد بن عبد الله البزاز الأصبهاني البطي من أهل أصبهان، نزل [2] نيسابور و [3] وردها سنة اثنتين [4] وثلاثين [4] وثلاثمائة، وخرج من نيسابور منصرفا الى وطنه بأصبهان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان من أكثر المشايخ حديثا وسماعا ومن بيت الحديث فإنه كان يحدث عن أبيه وعمه وكان بطة بن إسحاق أيضا محدثا، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال سمعت ابا عبد الله- يعنى ابن بطة- وسئل عن بطة لقب أو اسم؟

_ [ (-) ] ودفن يوم الجمعة ثامن عشرين الشهر المذكور» وفي المنتظم في وفيات سنة 564 «توفى يوم الخميس سابع عشرين جمادى الأولى من هذه السنة» وفي تذكرة الحفاظ ص 1321 انه توفى سنة 564 «عن سبع وثمانين سنة» . [1] في استدراك ابن نقطة «وأخوه ابو بكر احمد بن عبد الباقي بن سلمان المعروف بابن البطي حدث عن ابى القاسم على بن الحسين الربعي توفى خامس عشرين شعبان من سنة خمس وستين وخمسمائة وكان سماعه صحيحا» . (287- البطي) قال ابن نقطة» وأما البطي بكسر الطاء من غير تشديد فهو أبو العباس احمد بن الحسن بن ابى البقاء العاقولي حدث عن ابى منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبى منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون وعلى بن هبة الله بن عبد السلام وأبى الحسن بن صرما وأبى عبد الله محمد بن محمد السلال وغيرهم وقرأ القرآن الكريم على ابى الكرم ابن الشهرزوري بكتاب المصباح له، صحيح السماع والقراءات، توفى بكرة السبت ثامن ذي الحجة من سنة ثمان وستمائة ودفن بباب حرب، وكان يلقب بالبطي» [2] في م وس «نزيل» [3] ثبت في ك [4- 4] سقط من م وس.

باب الباء والعين

فقال: بطة اسمه [1] وكنيته ابو سعيد، وهو بطة بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الله البزاز الأصبهاني قرأ ابو عبد الله بنيسابور [2] كتب الواقدي في [3] روايات شتى فسمعها منه الأستاذ ابو الوليد وأبو أحمد الحافظ ومشايخنا، وقد حدثنا عنه ابو على الحافظ وجماعة من مشايخنا، وسماعه [4] القديم بأصبهان من عبد الله بن محمد بن زكريا وإبراهيم بن محمد بن الحارث وجعفر بن احمد بن فارس والفضل بن احمد بن أردشير الأصبهانيين، ومات بأصبهان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر احمد بن بطة ابن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد المديني البزاز البطي، ثقة، وبطة يكنى ابا إسحاق، حدث عن يحيى بن حكيم وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى ومحمد ابن عاصم وأبى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ، روى عنه إبراهيم بن محمد [5] بن حمزة [5] الأصبهاني، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. باب الباء والعين 533-[6] البَعْرانى بفتح الباء الموحدة وسكون العين المهملة [وفتح الراء-[7]] وفي آخرها النون، هذه النسبة.... [8] ،

_ [1] في م وس «فقال: اسم» [2] في م وس «قل ابو عبد الله نيسابور» كذا [3] في م وس «من» [4] في م وس «وسمع» كذا [5- 5] سقط من م وس. [6] (288- البعدانى) في معجم البلدان «بعدان بالفتح ثم السكون ودال مهملة وألف ونون مخلاف باليمن ... » وفي التبصير «البعدانى بالدال والنون إبراهيم ابن ابى عمران، ويعقوب بن احمد، ومحمد بن سالم، فقهاء من أهل اليمن ترجم لهم الجندي» [7] من م وس [8] بياض، وفي اللسان (ب ع ر) «بنو بعران حي» فلعل هذا الرجل ينتسب اليهم.

534 - البعقوبى

والمشهور بها ابو حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح [1] الحضرميّ المعروف بالبعرانى من أهل بغداد،/ سمع خالد بن يوسف 64/ ب السمتى [2] ونصر بن على الجهضمي [3] والوليد بن شجاع السكونيّ [4] وعمرو بن على وإسحاق بن ابى إسرائيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن [5] الدارقطنيّ وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم، وذكره [6] يوسف في شيوخه الثقات، وقال الدارقطنيّ: هو ثقة. وولد سنة خمس وعشرين ومائتين [7] ، ووفاته أول يوم من المحرم سنة احدى وعشرين وثلاثمائة. 534- البَعْقُوبى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون العين المهملة وضم القاف وفي آخرها باء اخرى، هذه النسبة الى بعقوبا وهي قرية كبيرة على عشرة فراسخ من بغداد يقول [8] لها العوام بايعقوبا [9] ، والمنتسب اليها جماعة منهم ابو الحسن محمد بن الحسين بن على بن حمدون البعقوبي قاضى بعقوبا، كان من أهل الفضل، سمع ابا القاسم عبيد الله بن احمد الصيدلاني [10] ، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو الحسن البعقوبي من أهل بعقوبا، ولى الحسبة

_ [1] في م وس «مياج» خطأ [2] في م وس «البستي» خطأ [3] في ك «الجضمى» خطأ [4] في ك «السكوتى» خطأ [5] في م وس «الحسين» خطأ. [6] في ك «وذكر» خطأ [7] في ك «ومائة» خطأ [8] في ك «يقال» كذا. [9] الّذي في معجم البلدان «ويقال لها باعقوبا أيضا» [10] في ك «الصلانى» خطأ، وسقط من م من هنا الى كلمة (الصيدلاني) الآتية.

535 - البعلبكى

ببغداد، وولى القضاء ببعقوبا، حدث عن ابى القاسم الصيدلاني [1] وكان يذكر انه سمع من عيسى بن على بن عيسى، كتبت عنه ببعقوبا، وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة [2] ، وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وأربعمائة، قتله [3] ابو الشوك أمير الأكراد. 535- البَعْلَبكى بفتح الباء الموحدة واللام بينهما عين ساكنة وباء اخرى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بعلبكّ مدينة من مدن الشام على اثنى عشر وفرسخا من دمشق مبنية من الحجارة [4] لم يتفق لي دخولها، كان منها جماعة من المحدثين وقد ذكرها امرؤ القيس في شعره: لقد أنكرتني بعلبكّ وأهلها ... ولابن جريج كان في حمص أنكرا وقيل انها كانت مهر بلقيس وبها قصر [5] سليمان بن داود صلوات الله عليهما في السوق نحو [6] المسجد الجامع، وقد يقال لها باعلبك أيضا، ومن محدثيها محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي، يروى [7] عن محمد بن حمير عن إبراهيم بن ابى عبلة، حدثنا عنه احمد بن عمير بن جوصا- قاله [8] ابو حاتم بن حبان البستي وابنه احمد بن محمد بن هاشم البعلبكي، يروى عن أبيه، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وابن بنته ابو جعفر احمد بن هاشم بن

_ [1] انتهى الساقط من م [2] في م وس «397» خطأ، توفى الصيدلاني سنة 398 وعيسى بن على سنة 391 [3] في ك «قتل» خطأ [4] في م وس «مبنية بالحجارة» [5] سقط من م من هنا الى كلمة (يروى) الآتية [6] في س «بحذاء» . [7] انتهى الساقط من م [8] في ك «قال» خطأ.

باب الباء والغين

عمرو بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله الحميري البعلبكي، يروى عن جده محمد بن هاشم البعلبكي عن سويد بن عبد [1] العزيز، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني وغيره، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن رزين بن يحيى بن سحيم البعلبكي، يروى عن العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو طاهر محمد بن سليمان بن احمد بن ذكوان البعلبكي، حدث عن محمد ابن سليمان بن داود المنقري البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو صالح محمد بن عمر بن عبد الله بن رستم بن سنان الفارسي البعلبكي المعلم، يروى عن محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [2] باب الباء والغين 536-[3] البُغانِخَذى بضم الباء الموحدة وفتح الغين المعجمة بعدهما

_ [1] سقط من م وس [2] (289- البعلانى) يأتى ذكره في رسم (البغلاني) في الأصل (290 و 291- البعلي والبعلي) في التوضيح «البعلي بفتح اوله وسكون العين المهملة وكسر اللام جماعة من أهل بعلبكّ منهم محمد بن هاشم بن سعيد البعلي حدث عنه احمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ وغيره. و [البعلي] بضم الموحدة الحاج حسن بن قاسم بن عبد الملك ابن البعلي، متأخر، سمع مع الشيخ على بن البناء وبخطه وجدته منسوبا كما ذكرته» [3] (292- البغال) في التوضيح بعد ذكر النعال «يلتبس بالبغال بموحدة ومعجمة وهو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عثمان البصري البغال يروى عن المؤتمن الساجي» .

537 - البغاوزجانى

الألف والنون المكسورة وفتح الخاء [1] المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بغانخذ، وظني انها قرية. من قرى نيسابور، منها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هاشم البغانخذى النيسابورىّ، سمع الزبير بن بكار القاضي، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ وأبو يعقوب إسماعيل بن عبد الله البغانخذى النيسابورىّ من أهل بغانخذ، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ، روى عنه احمد بن إسحاق الصيدلاني [1] . 537- البُغاوِزْجانى بضم الباء الموحدة أو فتحها وفتح الغين المعجمة وكسر الواو وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغاوزجان وهي قرية من قرى سرخس على اربعة فراسخ منها، ويقال [لها-[2]] غاوزغان [3] ، خرج منها جماعة من الفضلاء، منهم ابو الحسن على ابن على البغاوزجانى، كان عاقلا فاضلا كيسا ظريفا. [4] 538- البَغْداذِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بغداد، وإنما سمى البلد المشهور [5] بهذا الاسم لأن كسرى اهدى اليه خصى من المشرق فأقطعه بغداد، وكان لهم صنم يعبدونه بالمشرق يقال له البغ، فقال بغ داذ [6] يقول أعطاني الصنم، والفقهاء يكرهون هذا الاسم من أجل هذا، وسماها

_ [1] ثبت في ك [2] من م وس [3] كذا في ك، وتحرفت الكلمة في م وس، وفي اللباب والقبس «غاورغان» وفي معجم البلدان «غاوزجان» [4] (البغجرمانى) راجع رسم (البخجرمانى) [5] في م وس «وإنما سميت البلدة» [6] يأتى ما يوضحه، ووقع في ك «بغداد» .

ابو جعفر المنصور مدينة السلام [1] لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام [1] ، وروى ان رجلا ذكر عند عبد العزيز بن ابى روّاد بغداد فسأله عن معنى هذا الاسم فقال: بغ بالفارسية: صنم، وداذ: عطية. وكان عبد الله بن المبارك يقول [2] : لا يقال بغداذ بالذال- يعنى المعجمة- فان بغ شيطان وداذ عطية، وإنها شرك، ولكن يقول [3] : بغداد- يعنى بالدالين المهملتين- وبغدان [4] كما يقول العرب. وكان الأصمعي لا يقول [5] : بغداد، وينهى عن ذلك ويقول: مدينة السلام، لأنه سمع في الحديث ان بغ صنم وداذ عطية بالفارسية كأنها عطية الصنم، [وكان ابو عبيدة وأبو زيد يقولان: بغداد وبغداذ وبغدان، وجميعها راجع الى انها عطية الصنم-[6]] وقيل عطية الملك، وبعضهم قال ان بغ بالعجمية بستان وداذ [7] اسم رجل- يعنى بستان داذ [7] والله اعلم. وفي المنتسبين اليها كثرة من كل جنس وفن. وأما ابو أحمد محمد بن محمد ابن على بن سعيد [8] بن جرير النسوي المعروف بالبغدادي وإنما قيل له البغدادي لكثرة مقامه ببغداذ، سمع الحسن بن سفيان النسوي وأقرانه، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأما ابو عبد الله محمد بن نصرويه بن عيسى البغدادي البزاز [9] نزيل نيسابور، قال الحاكم ابو عبد الله: لم يكن من أهل بغداد ولكن [10] أكثر المقام بها، سمع محمد بن أيوب الرازيّ ويوسف بن يعقوب

_ [1- 1] ثبت في ك [2] في م وس « ... عطية قال ابن المبارك» [3] في م وس «ليقل» [4] في م وس «وبغداد» [5] في ك «لا يقال» كذا [6] سقط من ك [7] في ك «داد» [8] في م وس « ... بن سعيد بن على» قدم وأخر. [9] في م وس «القرار» [10] في م وس «لكنه» .

539 - البغدخزرقندي

65/ ألف/ القاضي وأقرانهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] أيضا. [2] 539- البَغْدَخَزَرْقَنْدِي بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة والزاى وسكون الراء وفتح القاف وسكون النون وفي آخرها دال اخرى، هذه النسبة لابن ابى الحسن السلامي البغدادي وهو أبو روح عبد الحي بن عبد الله بن موسى بن الحسين [3] بن إبراهيم ابن كريد [4] السلامي البغدخزرقندي. وكان أبوه يقول انما قيل لابني ابى روح: البغدخزرقندي- لأن أباه كان بغداديا وأمه خزرية وولد بسمرقند، سمع أباه وأبا العباس النقبونى [5] وأبا حامد الصائغ وغيرهم، روى عنه ابو العباس المستغفري الحافظ، وتوفى بنسف في التاسع من صفر سنة احدى وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة كس. 540- البَغْدَلى بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى باغ عبد الله وهي محلة بأصبهان، منها ابو عبد الله محمد بن سعيد بن إسحاق القطان البغدلى من أهل أصبهان، يروى عن يحيى بن ابى طالب وأبى قلابة الرقاشيّ وابن ابى غرزة وغيرهم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ.

_ [1] ثبت في ك [2] (البغدانى) نسبة الى بغدان وهي بغداذ، ذكره صاحب التبصير ولم يذكر أحدا عرف به [3] ويقال «الحسن» كما في ترجمة عبد الله بن موسى والد ابى روح هذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5299 [4] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في م وس «كريز» كذا [5] يأتى رسم (النقبونى) وفيه ابو العباس هذا، ووقع هنا في م وس «العيونى» خطأ.

541 - البغراسى

541- البَغْراسِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة بعدها الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بغراس وهي من بلاد الشام وأظن انها على الساحل، كتب بها الحاكم ابو أحمد [1] محمد بن محمد ابن إسحاق الحافظ، والمشهور بالانتساب اليها ابو عثمان سعيد بن حرب البغراسى، يروى [2] عن عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، روى عنه [3] ابو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني الكوفي، وذكر أنه سمع منه ببغراس وأنه كان حافظا وأبو حفص عمر بن محمد بن عثمان البغراسى، سمع ابا عمر سلامة ابن سعيد بن زياد الداريّ، روى عنه [4] ابو الحسن على بن محمد بن الفتح السامري نزيل دمشق. 542- البَغْلِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى البغل وعرف بعض أجداد المنتسب اليه به، وهو أبو الفرج احمد بن عمر بن عثمان بن احمد بن الحسن بن جعفر بن عبد الله ابن يحيى بن الحسين البغلي [5] الغضارى [6] المعروف بابن البغل، من أهل بغداد، سمع ابا بكر [احمد بن سلمان بن الحسن النجاد وجعفر بن محمد بن نصير

_ [1] في ك «ابو محمد» خطأ [2] في م وس «روى» [3] سقط من م وس من هنا الى قوله «روى عنه» الآتي [4] انتهى الساقط من م وس [5] في م وس « ... الحسين بن البغلي» والترجمة في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2059 وفيها « ... الحسين ... ابو الفرج الغضارى المعروف بابن البغل» فالظاهر ان النسبة من استنباط المؤلف [6] في النسخ «العصارى» وفي اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «العطرى» وفي تاريخ بغداد «الغضارى» كما مر وهو الصواب هكذا ضبطه ابن نقطة.

543 - البغوخكى

الخلدى، وكان صدوقا، روى عنه ابو بكر-[1]] احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، ومات في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة، قال الخطيب: [2] وكنت [2] إذ ذاك بنيسابور. 543- البَغُوخكى بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة بعدها الواو والخاء المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بغوخك وهي قرية بنيسابور، منها ابو محمد عبد الرحمن بن احمد بن سليمان البغوخكى النيسابورىّ، سمع بخراسان الحسين بن الفضل وأقرانه، وبالعراق ابا جعفر الحضرميّ وأقرانه، روى عنه ابو عمرو بن [3] إسماعيل وذكر لي وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 544- البَغُولَنى بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة وفتح اللام- ان شاء الله- وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغولن، وظني انها من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة ابو حامد احمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد البغولني، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: ابو حامد البغولني شيخ أهل الرأى في عصره [4] وزاهدهم، درس بنيسابور فقه ابى حنيفة رحمه الله نيفا وستين سنة وأفتى قريبا من هذا، سمع بنيسابور والعراق وكتب تلك العجائب ببلخ وبترمذ [5] عن صالح بن ابى رميح، وحدث سنين. ثم قال: توفى ابو حامد البغولني يوم السبت وقت الظهر ودفن عشية يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان من سنة

_ [1] سقط ما بين الحاجزين من ك [2- 2] سقط من م وس [3] ثبت في ك والله اعلم [4] في م وس «عصرهم» كذا [5] في ك «والترمذ» كذا.

545 - البغوى

ثلاث وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه في مصلى العيد واجتمع الخلق الكثير. 545- البَغَوِىّ هذه النسبة الى بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة يقال لها بغ وبغشور دخلتها غير مرة ونزلت بها، وكان بها جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا فمن القدماء ابو الأحوص محمد بن حيان البغوي سكن بغداد، روى عن مالك وهشيم وعبد العزيز بن ابى حازم وإسماعيل بن علية وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، روى عنه احمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعباس الدوري وإبراهيم الحربي، وآخر من روى عنه عبد الله بن محمد [1] البغوي، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليته حدث بما سمع فكيف يكذب؟ وقال في موضع آخر: هو ثقة. ومات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين [2] وأبو جعفر احمد بن منيع البغدادي أصله من بغشور وهو جد ابى القاسم البغوي، [3] يروى عن ابن المبارك وهشيم بن بشير، وجمع المسند وحدث، سمع منه ابو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبو القاسم البغوي [4] وغيرهما، ومات في يوم الأحد لثلاث بقين من شوال سنة اربع وأربعين ومائتين وأبو جعفر محمد بن حيويه [5] بن سلمويه بن النضر بن مرداس البغوي، اقام بنيسابور [6] وحضر مجلس ابى احمد التميمي وكتب عنه الكثير، وحدث عن ابى جعفر محمد بن الحسين الخثعميّ بالكوفة ومحمد بن صالح السروي بالري وغيرهم، روى عنه الحاكم

_ [1] زاد في ك «بن» [2] في م وس «237» خطأ [3] سقط من م وس من هنا الى كلمة (البغوي) الآتية [4] انتهى الساقط من م وس [5] في م وس «حسويه» كذا [6] في ك «امام نيسابور» خطأ.

ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ والفقيه ابو يعقوب يوسف بن يعقوب ابن إبراهيم البغوي، يروى عن المسيب بن مسلم البغوي عن احمد بن جعفر البغوي حديثا، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وقال: قدم علينا نيسابور حاجا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن شابور بن شاهنشاه البغوي ابن بنت احمد بن منيع البغوي [1] ، وإنما قيل له البغوي لأن جده احمد بن منيع أصله من بغ وهو ولد ببغداد وبها نشأ، وكان محدث العراق في عصره، عمر العمر الطويل حتى رحل الناس اليه وكتب عنه الأجداد والأحفاد والآباء والأولاد، وكان ثقة مكثرا فهما عارفا بالحديث، وكان يورق أولا ثم جمع [2] وصنف المعجم الكبير للصحابة وجمع حديث على بن الجعد وغيره، سمع احمد بن حنبل وعلى بن المديني وعلى بن الجعد وخلف بن هشام ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي وأبا نصر التمار وداود بن عمرو الضبيّ وداود بن رشيد وشيبان 66/ ألف/ ابن فروخ وأبا بكر بن ابى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وخلقا يطول ذكرهم من شيوخ البخاري ومسلم سوى هؤلاء، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن إسحاق [بن محمد بن] البختري المادرائى وعبد الباقي بن قانع وحبيب بن الحسن القزاز وأبو بكر محمد بن عمر بن الجعابيّ وأبو حاتم [3] ابن حبان [3] البستي وأبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو بكر الإسماعيلي وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو الحسن الدارقطنيّ ومحمد بن المظفر وخلق كثير سوى هؤلاء، وحكى احمد بن

_ [1] ثبت في ك [2] في م وس «رجع» [3- 3] ثبت في ك.

عبدان الشيرازي قال اجتاز ابو القاسم البغوي بنهر طابق على باب مسجد فسمع صوت مستمل فقال: من هذا؟ فقالوا: ابن صاعد، فقال: ذاك الصبى؟ فقالوا: نعم، قال: والله لا أبرح من موضعي حتى املى هاهنا، [1] قال فصعد الدكة وجلس فرآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد [1] ثم قال: حدثنا ابو عبد الله احمد بن حنبل الشيباني قبل ان يولد المحدثون، وحدثنا طالوت بن عباد قبل ان يولد المحدثون، حدثنا ابو نصر التمار قبل ان يولد المحدثون، فأملى ستة عشر حديثا عن ستة عشر شيخا ما كان في الدنيا من يروى عنهم غيره. قال ابو الحسن الدارقطنيّ: كان ابو القاسم ابن منيع قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج. وكانت ولادته سنة ثلاث عشرة ومائتين، ومات في [2] ليلة [عيد-[3]] الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة والقاضي ابو سعيد محمد [4] بن على [4] ابن ابى صالح البغوي الدباس من أهل البليدة، [و-[3]] كان عالما فاضلا عمر حتى حدث بالكثير، وكان آخر من روى في الدنيا جامع ابى عيسى الترمذي عاليا عن ابى محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي عن المحبوبي عنه، وسمع أيضا ابا صالح مسعود بن محمد بن احمد البغوي والحاكم ابا الحسن على بن احمد الأستراباذي وطبقتهما، روى لي عنه جماعة كثيرة منهم ابنه ابو عمرو عثمان بن محمد بن على البغوي ببغشور وأبو الفتح محمد ابن عبد الله الشيرازي بنباذان [5] ، وأبو عبد الله احمد بن ياسر المقري بالدزق

_ [1- 1] ثبت في ك [2] ثبت في ك [3] من م وس [4- 4] سقط من م وس. [5] في م وس «شادان» خطأ.

546 - البغلانى

السفلى، وأبو الفتح محمد بن ابى على الحسن [1] بن محمد البلدي ببنج ديه، وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الحمدونيّ [2] بمرو، وجماعة قريبة من عشرين نفسا، وكانت ولادته في حدود سنة اربعمائة أو قبلها، ومات ببغشور في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. [3] 546- البَغْلانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغلان وهي بلدة بنواحي بلخ وظني انها من طخارستان وهي العليا والسفلى وهما من انزه بلاد الله على ما قيل، وللعليا خاصة شعب حسن عامر بكثرة الأهل ملتف الأشجار يمنة ويسرة يخرج منها طرق النواحي- هكذا ذكره ابو القاسم عبد الله بن احمد ابن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان اشتهرت بنسب [4] ابى رجاء قتيبة ابن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله البغلاني المحدث المشهور في الشرق والغرب، [و-[5]] له رحلة الى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وعمر العمر الطويل حتى كتب عنه البطون، ورحل اليه أئمة الدنيا من الأمصار، سمع مالك بن انس والليث بن سعد وأقرانهما، روى عنه الأئمة

_ [1] ثبت في ك [2] يأتى رسم (الحمدوييّ) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك «الحمدوينى» وفي م وس «الحمدونيّ» وكلاهما خطأ [3] وإسحاق بن إبراهيم البغوي ترجمته في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3394. وعلى بن عبد العزيز البغوي مشهور ترجمته في تذكرة الحفاظ رقم 649. ومحيي السنة الحسين بن مسعود البغوي مشهور ترجمته في التذكرة رقم 1062. وله أخ اسمه الحسن ذكر في معجم البلدان عن تحبير المؤلف. وآخرون [4] في م وس «اشتهرت بها نسبة» [5] ليس في ك.

547 - البغيانى

الخمسة [1] البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى وأبو عبد الرحمن [النسائي-[2]] ومن لا يحصى كثرة، وتوفى ببغلان مستهل شعبان سنة أربعين ومائتين عن اثنتين وتسعين سنة، لأن ولادته كانت في رجب سنة ثمان وأربعين ومائة وأخوه صدقة بن سعيد البغلاني وعبد الله بن حمويه البغلاني وشداد بن معاذ البغلاني حدثوا جميعا، وكانوا من أهل بغلان وأما ابو سهل بشر بن محمد الأسفرايينى المعروف بالبغلانى، [قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب الأنساب في ترجمة البغلاني بالغين المعجمة: ابو سهل بشر بن محمد الأسفرايينى البغلاني-[2]] ، حدث عن الحسن بن محمد الأزهري، عرفه بهذه النسبة ابو سعد الماليني. قلت: وظني انه البعلانى بالعين المهملة وبعلان اسم بعض أجداده، نسب اليه والله اعلم بذلك. 547- البَغْيانى بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة والياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغيان وهو اسم لمولى ابى خرقاء السلمي، و [3] أبو زكريا العنبري من أولاده وسأذكره في العين لأنه أشهر بذلك، وهو أبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله ابن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد [4] بن عبد الله بن محمد [4] بن بغيان العنبري البغيانى مولى ابى خرقاء السلمي من أهل نيسابور، [و-[5]] كان أديبا فاضلا

_ [1] في ك «الجمة» كذا [2] ليس في ك [3] ثبت في ك [4- 4] سقط من م وس [5] من م وس.

عارفا بالتفسير واللغة، وكان ابو على الحافظ يقول: الناس يتعجبون من حفظنا لهذه الأسانيد وأبو زكريا العنبري يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منها [1] لعجزنا عنه، وما اعلم انى رأيت مثله [2] . وكان القاضي عبد الحميد بن عبد الرحمن يقول: ذهبت الفوائد من مجالسنا بعلة ابى زكريا العنبري وذلك ان [3] ابا زكريا اعتزل الناس وقعد عن حضور المحافل بضع عشرة سنة. سمع ابا على محمد بن عمرو الحرشيّ والحسين بن محمد بن زياد القبّاني وأحمد بن سلمة وإبراهيم بن ابى طالب وأكثر عنهما، روى عنه ابو بكر بن عيوس المفسر [4] وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والمشايخ، وحكى عن ابى زكريا انه قال: دخلت مع [5] والدي على ابى عبد الله البوشنجي فقال لأبى: يا ابا عبد الله بلغني ان ابنك هذا قد تأدب، قال: نعم، قال: ايش علمته من الكتب؟ قال: قد قرأ جملة من الكتب، فالتفت الىّ فقال: يا بنى ما العقرب؟ قلت: عقرب الميزان، قال: ما العقرب؟ قلت: دابة تلدغ، قال: ما العقرب؟ قلت: عقرب الصدغين، فقال: أحسنت. توفى ابو زكريا في شوال سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وهو ابن ست وسبعين سنة.

_ [1] في م وس «منه» [2] ثبت في ك [3] في م وس «بأن» [4] كذا في م وس وهو أشبه، ووقع في ك «بن عبدش المنقر» والله اعلم [5] في م وس «على» خطأ.

باب الباء والقاف [1]

باب الباء والقاف [1] 548- البَقَّار [2] بفتح الباء الموحدة والقاف المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البقر وحفظها، ولعل بعض أجداد المنتسب اليها يعملها [3] ، منهم ابو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن حبان [4] البقار الرمليّ من أهل الرملة، يروى عن على بن سهل وعبيد الله [5] ابن محمد الفريابي [6] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [7] 549- البُقاطِرِي بضم الباء الموحدة وفتح القاف وكسر الطاء المهملة وفتحها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد لأبى بكر احمد بن يعقوب ابن بقاطر [بن-[8]] عبد الجبار القرشي/ الجرجاني البقاطرى، ذكره الحاكم 66/ ب

_ [1] (293- البقابوسي) في معجم البلدان «بقابوس- بالفتح وبعد الألف باء اخرى مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة: من قرى بغداد ثم من نهر الملك، منها ابو بكر عبد الله بن مبادر بن عبد الله الضرير البقابوسي امام مسجد يأنس بالريحانيين ببغداد، سمع عبد الخالق بن يوسف وسعيد بن البناء وأبا بكر الزعفرانيّ، سمع منه اقرانه ومات سنة 604 وقد نيف على السبعين» [2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في م وس «البقارى» خطأ [3] يعنى يعمل هذه الحرفة [4] كذا في النسخ وإحدى مخطوطتى اللباب، وفي الأخرى «حسان» ، وفي مطبوعته والقبس «حيان» وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه وزاد في م واللباب بعد هذا الاسم كلمة «بن» [5] ثبت في ك، ولعبيد الله بن محمد الفريابي ترجمة في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1585 في باب عبيد الله [6] في م وس «الفرياني» كذا [7] وفي المشتبه «ابو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني البقار مقرئ أصبهان مات سنة 423» . [8] سقطت من ك.

550 - البقال

ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان يضع الحديث، قدم علينا سنة سبع وستين، وكان يحدث عن ابى خليفة وغيره من الأئمة بالمناكير [1] وأكثر حديثه عن قوم لا يعرفون، قصدته وكاشفته ونصحته [2] فرأيت من فصاحته وبراعته ما منع عن الزيادة في المكاشفة، ثم خرج من عندنا الى طوس، [ثم-[3]] قال: فحدثني ابو الفضل العطار ان ابا بكر بن بقاطر توفى عندهم بالطابران سنة سبع وستين وثلاثمائة [4] . [5] 550- البَقَّال بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد القاف [وفي آخرها اللام-[6]] ، هذه الحرفة لمن يبيع الأشياء المتفرقة من الفواكه اليابسة وغيرها، والمشهور بالنسبة [7] اليها ابو سعد سعيد بن المرزبان البقال مولى حذيفة بن اليمان، وكان أعور من أهل الكوفة، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وأبى وائل، كثير الوهم فاحش الخطأ ضعفه يحيى بن معين، وقال [8] ابو إسحاق الطالقانيّ يقول: سألت عبد الله بن المبارك عن ابى سعد البقال فقال: كان قريب الإسناد، قال ابو حاتم بن حبان: يريد بقوله: كان

_ [1] في م وس «المناكير» [2] في م وس «وكان سفيه ونصيحة» وهو تحريف. [3] ليس في ك [4] مثله في اللباب والقبس والميزان واللسان، ووقع في م وس «369» [5] (294- البقاعي) بكسر الموحدة وفتح القاف مخففة وبعد الألف عين مهملة بلد معروف بالشام ينسب اليه جماعة اشهرهم الإمام المفسر إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن على بن ابى بكر البقاعي ابو الحسن برهان الدين من اجلة أهل القرن التاسع له عدة مؤلفات ولد سنة 809 وتوفى سنة 885 [6] سقط من ك [7] سقط من م وس [8] كذا، والظاهر «وكان» .

قريب الإسناد، اى انا كتبنا عنه لقرب اسناده، ولولا ذاك لم يكتب عنه شيئا وأبو القاسم سعيد [1] بن محمد بن احمد بن سعيد بن صالح بن سويد ابن عبد الله بن معدان [2] البقال الأصبهاني، يروى عن احمد بن محمد بن [3] المرزبان الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبت عنه في مجلس ابى عمر بن مهدي عند رجوعه من الحج في سنة تسع وأربعمائة وهو إذ ذاك شاب، وكان صدوقا، ومات في سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وابنه ابو رجاء قتيبة بن سعيد البقال، يروى عن ابى نعيم الأصبهاني. روى لنا عنه ابو عبد الله الحسين بن عبد الملك [4] الخلال بأصبهان وأخته لامعة بنت سعيد البقال حدثونا عنها وأبو القاسم الحسن بن محمد ابن عبد الله اليشكري البقال كوفى [5] ، سكن بغداد وحدث بها عن ابى الحسن ابن ابى السري وأبو بكر احمد بن عمر البقال [6] الوراق، كان ببغداد يفيد [7] الناس وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن محمد البقال بصرى يعرف بالطيورى، حدث عن الهجيمي، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ. [8]

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4722 في باب سعيد، ووقع في ك «سعد» . [2] وقع في تاريخ بغداد «سعدان» [3] سقطت من م وس [4] زاد في ك «بن» كذا، وفي تذكرة الحفاظ ص 1277 «الإمام ابو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأصبهاني الخلال الأديب» [5] في م وس «الكوفي» ، وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3994 «البغال (كذا) من أهل الكوفة» [6] في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2054 «احمد ابن عمر بن على بن الفضل بن إبراهيم ابو بكر الوراق المعروف بابن البقال» وأرخ وفاته سنة 399 [7] في ك «دفيد» كذا [8] . (295- البقّالي) بزيادة ياء مشددة على الّذي قبله ذكره الذهبي في المشتبه وقال «والعجم يزيدون ياء، هو زين المشايخ-

_ [ (-) ] ابو الفضل محمد بن ابى القاسم بن بابجوك الخوارزمي البقالي النحويّ المعروف بالأدمي لحفظه كتاب الأدمي في النحو، ذكره [ابو محمد] محمود بن محمد [بن عباس] بن ارسلان الخوارزمي الحافظ في تاريخ خوارزم فقال: كان اماما حجة في العربية أخذ عن الزمخشريّ وخلفه في حلقته. صنف كتاب شرح الأسماء الحسنى، وكتاب اسرار الأدب وافتخار العرب، وكتاب مفتاح التنزيل، وكتاب الترغيب في العلم، وكتاب كافى التراجم بلسان الأعاجم، وكتاب الأسمى في سرد الأسماء، وكتاب اذكار الصلاة، والهداية في المعاني والبيان، وكتاب التنبيه على اعجاز القرآن، وكتاب مياه العرب، وكتاب التفسير، وغير ذلك، وسمع بمرو من ابى طاهر محمد بن ابى بكر السنجى وعمر بن محمد بن حسن الفرغولى، توفى بجرجانية خوارزم في جمادى الآخرة سنة 562 وقد نيف على السبعين» والزيادة المحجوزة من التوضيح وقال «قلت حكى المصنف قول ابى محمد الخوارزمي هذا بنحوه ملخصا» . (296- البقرانى) ابو الحسن محمد بن ابى القاسم على بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله البغدادي الكاتب ولد سنة 523 ببغداد ونشأ بها وسمع من القاضي ابى بكر محمد بن ابى طاهر عبد الباقي الأنصاري وغيره سمع منه ابن الدبيثى ومات سنة 593، هذا ملخص عن وافى الصفدي 4/ 147 وعما في التعليق على تكملة الصابوني ص 169- 170 عن ابن الدبيثى والمنذري وابن الفوطي والذهبي وقد ذكره في المختصر المحتاج اليه من تاريخ ابن الدبيثى ج 1 رقم 187. وفي عبارة الدبيثى «قال محمد بن الحسن: توفى جدي ... » يعنى ابا الحسن هذا. قال الدكتور مصطفى جواد «وحفيده محمد بن الكريم هو الأديب المشهور صاحب كتاب الطبيخ الّذي طبعه الدكتور داود الحلبي وذكره الذهبي في وفيات سنة 597 من تاريخ الإسلام وقال: روى عنه الدبيثى، وابن النجار وحفيده محمد بن الكريم» قال المعلمي ينظر أهو محمد بن الحسن أم آخر. هذا ولم أقف على ضبط النسبة بالحركات، وفي معجم البلدان «بقران بثلاث فتحات وقد تكسر القاف وربما سكنت من مخاليف اليمن ... يجتلب منه الجزع البقرانى ... » فاللَّه اعلم.

551 - البقرى

551- البَقَرِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة والقاف وكسر الراء، هذه النسبة الى البقر، وهو لقب لبعض الناس، والمشهور بالانتساب الى هذه النسبة ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن حكيم [1] بن البقري ذكر الحميدي عن ابى الحسن [2] بن حزم: محمد [بن عبد الله-[3]] هذا يعرف بابن البقري [4] ، وهو ثقة جارنا في الجانب [5] الغربي- يعنى من [6] قرطبة- لم آخذ عنه شيئا، له رحلة لقي فيها محمد بن محمد بن بدر وأبا بكر محمد بن معاوية الأموي المعروف بابن الأحمر. سمع منه الفقيه ابو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر [7] النمري [8] القرطبي. [9] 552- البَقْشَلَامِىُ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون القاف وفتح الشين وفي آخرها الميم، هذه النسبة لأبى الحسن على بن احمد بن الحسن ابن عبد الباقي [10] الموحد البقشلامي، وإنما عرف بهذا لأن جده أو أباه خرج الى قرية من قرى بغداد يقال لها: شلام وبات بها ليالي وكان بها بق كثير

_ [1] أو (حكم) وهو أظهر راجع التعليق على الإكمال 1/ 579 [2] الصواب «عن ابى محمد» راجع التعليق على الإكمال [3] ليس في ك [4] في ك «البقر» خطأ [5] في ك «جانب» خطأ [6] في م وس «في» وراجع الإكمال وتعليقه [7] في م «عبد الله» خطأ. [8] في ك «النميري» خطأ [9] في التعليق على الإكمال زيادة جماعة يقال لكل منهم «البقري» فراجعه. (297- البقري) استدركه اللباب وقال «بضم الباء والقاف وقيل بفتح القاف- وبالراء وهو أخنس بن عبد الله الخولانيّ ثم البقري شهد فتح مصر- قاله ابن يونس» راجع الإكمال وتعليقه 1/ 180- 181 وتجد هناك زيادة رجل آخر [10] زاد في ك «بن» وكذا في اللباب والّذي في المنتظم ج 10 رقم 69 « ... بن عبد الباقي ابو الحسن الموحد» .

آذته فلما انصرف منها كان يذكر كثيرا بق شلام وما قاسي منها فبقي هذا الاسم عليه، وقيل له: البقشلامي، وأبو الحسن كان من أهل بغداد ثقة صالحا، سمع ابا الحسين [1] محمد بن احمد بن محمد بن الآبنوسي وأبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبا بكر احمد بن محمد بن سياوش الكازروني وغيرهم، لم الحقه، وحدثنا عنه أصحابنا ورفقاؤنا، وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفى في أواخر [2] شهر رمضان سنة ثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باببرز [3] . [4]

_ [1] في م وس «ابا الحسن» كذا [2] في م وس «آخر» [3] يعنى باب ابرز كما في المنتظم، والكلمة في م وس مشتبهة [4] (298- البقشى) بموحدة مفتوحة وقاف ساكنة وشين معجمة تليها ياء النسبة، في المشتبه «شجاع بن بركة بن البقشية عن عبد الوهاب الأنماطي» وضبطه في التوضيح بمعنى ما مر، ووقع في التبصير «ابن بقشية» . (299- البقطرى) رسمه القبس وقال «بلال بن بقطر بصرى روى عن ابى بكرة روى عنه عطاء بن السائب، ذكره ابن ابى حاتم عن أبيه والبزار وابن ابى خيثمة والبخاري والدارقطنيّ، وقال ابن معين: حدث عطاء بن السائب عن بلال بن بقطر ثلاثة (في النسخة: ثلث) أحاديث لم يشاركه فيها غيره. وأبو الخطاب عثمان بن موسى بن بقطر، بصرى سمع الحسن، ذكره البخاري ومسلم، ولم يذكر مسلم بلده» . (300- البققى) ذكره ابن نقطة وقال «بفتح الباء المعجمة بواحدة وفتح القاف بعدها قاف مكسورة فهو أبو سالم المظفر (في المشتبه والتوضيح: ابو سالم مظفر. ووقع في التبصير: ابو مسلم مطر. مع ان بهامش النسخة بعده بأسطر خط المؤلف بالسماع والمقابلة معه بالأصل) بن عبد القاهر [بن مرضى ابن يحيى بن سلامة] البققي (في نسخة الاستدراك: الثقفي) الفقيه من أهل حماة، قدم بغداد وسمع بها من شيخنا ابى احمد عبد الوهاب بن على بن على (المعروف-

553 - البقلى

553- البَقلِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى البقل وبيعه وزراعته، اشتهر بهذه النسبة جماعة منهم ابو جعفر محمد بن عبد الله بن عبد الواحد- وقيل ابن عبد الكريم- بن عبد المغيث البقلي من أهل بغداد حدث عن [محمد وعلى ابني الحسين بن إشكاب وأحمد بن إبراهيم البوسنجي ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، روى عنه-[1]] محمد بن إبراهيم بن نيظر [2] العاقولي النيظرى [3] ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر الأبهري الفقيه والمعافى بن زكريا الجريريّ، ومات في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. [4]

_ [ (-) ] بابن سكينة) في سنة ثلاث وستمائة» زاد في التوضيح «لجميع مشيخته التي خرجها له ابن النجار ... مولده فيما وجدته بخطه في ليلة الخميس في العشر الأول من شوال سنة سبعين وخمسمائة، وتوفى في العشر الأخير من شوال سنة اربع وأربعين وستمائة، وأحد أبواب بلده حماة ينسب فيما أراه اليه (؟) » وذكره في المشتبه ثم قال «ونسيبه فتح الدين احمد بن البققى الّذي قتل على الزندقة بعد السبعمائة» قال في التوضيح «قتل بمصر سنة احدى وسبعمائة وكان من الأذكياء ذا فنون» . [1] سقط ما بين الحاجزين من ك وهو ثابت في م وس الا كلمتي (إبراهيم) و (حنيف) أكلتهما من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2975 [2] يأتى رسم (النيظرى) في موضعه من حرف النون، وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك وس «نيطر» وكذا وقع في تاريخ بغداد ولم ينقط في م [3] بلا نقط في م وس، وفي ك «النيطرى» ولم تذكر هذه الكلمة في تاريخ بغداد [4] وفي التوضيح بهذا الضبط ابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن أيوب البقلي الحربي البغدادي حدث عن ابى العز بن كاوش وعنه النجيب عبد اللطيف الحراني. وأبو المعالي المبارك بن الحسين البقلي، شيخ لابن الجوزي. (301- البقّورى) في الديباج ص 322 «محمد بن-

554 - البقيلى

554- البُقَيْلى بضم الباء الموحدة وفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بقيل وبقيلة، وأما بقيل فهو بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمر بن بقيل الأكبر البقيلى وهو تنعة ابن هانئ بن عمرو بن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود بن الضبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث بن حضر موت، من ولده أوس بن ضمعج [بن-[1]] بقيل البقيلى، وقال [2] ابن حبيب عن ابن الكلبي: هو أوس بن شداد بن ضمعج، ومن ولده أيضا عياض بن عياض البقيلى، وسأذكره في التنعي. باب الباء والكاف 555- البَكّاء بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف، عرف بهذا الاسم الهيثم بن جماز الحنفي البكاء من أهل الكوفة، عرف بالبكاء لكثرة بكائه وعبادته، يروى عن يزيد الرقاشيّ ويحيى بن ابى كثير، روى

_ [ (-) ] إبراهيم بن محمد ابو عبد الله البقورى- وبقور بباء موحدة مفتوحة وقاف مشددة وراء مهملة بلد بالأندلس، سمع من القاضي الشريف ابى عبد الله محمد الأندلسى ووضع كتابا سماه إكمال الإكمال للقاضي عياض وله كلام على كتاب شهاب الدين القرافي في الأصول قدم الى مصر وأرسل معه بعض السلاطين ختمة كبيرة بخط مغربي منسوب ليوقفها. بمكة أو بالمدينة، ورجع الى مراكش فتوفى بها سنة سبع وسبعمائة» . (302- البقوي) بفتح الموحدة وفتح القاف وكسر الواو تليها ياء النسبة، في المشتبه «القاضي ابو القاسم احمد بن يزيد البقوي من أولاد بقي بن مخلد الحافظ. وأقاربه» . [1] سقط من ك [2] في ك «فقال» .

عنه هشيم ووكيع وآدم بن ابى اياس، قال ابو حاتم بن حبان: الهيثم ابن جماز كان من العباد البكاءين ممن غفل عن الحديث والحفظ واشتغل بالعبادة حتى كان يروى المعضلات عن الثقات توهما فلما ظهر ذلك منه بطل الاحتجاج به وأبو سليم يحيى بن ابى خليد البكاء مولى القاسم بن الفضل الأزدي، واسم ابى خليد سليمان، من أهل البصرة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما والحسن البصري، روى عنه حماد بن زيد والبصريون، كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير ويروى المعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، مات سنة ثلاثين ومائة، وقال يحيى بن معين: يحيى البكاء ليس بذلك وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن حسنويه [1] الزاهد الوراق الحسنويى البكاء من أهل نيسابور، سمع ابا بكر [2] محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي [3] وجعفر ابن محمد بن سوار وجعفر بن احمد بن نصر الحافظ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو بكر البكاء الوراق كان [4] من البكاءين/ من خشية الله حتى عمى عن كثرة البكاء، عهدته ولا يذكر بين 67/ ألف يديه شيء من الرقاق [5] الا والدموع تسيل على [6] لحيته البيضاء، وكان عاشر أفاضل شيوخ أهل علوم [7] الحقائق، وتوفى في الثاني من ذي الحجة سنة

_ [1] يأتى ضبطه في رسم (الحسنويى) ، ووقع هنا في ك «حنويه» خطأ [2] زاد في ك «بن» خطأ [3] في م وس «البوسنجي» كذا، ويأتى ذكره في رسم (البوشنجي) [4] ثبت في ك فقط [5] في م وس «الدقائق» [6] في ك «عن» [7] في م وس «علم» .

556 - البكارى

اثنتين وستين [1] وثلاثمائة، وشهدت جنازته ودفن في مقبرة حمركاباذ (؟) وهو ابن خمس وتسعين سنة. 556- البَكَّارِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بكار، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وهو أبو [2] العباس عبد الله بن محمد بن سليمان بن بكار الوزان البكاري الشيرازي، يروى عن إبراهيم بن صالح الشيرازي وحمزة [بن-[3]] جعفر وأحمد بن عمرو البزار والفضل بن معمر [4] ، توفى يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين [5] وثلاثمائة وأبو القاسم [5] الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن احمد [بن محمد-[6]] بن إسحاق بن يوسف بن بكار البكاري الشاهد، شيخ فاضل، عنده ابو بكر بن سعدان الفارسي، قليل الرواية، مات سنة نيف وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو الحسن [7] على بن الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن بكار البكاري، كان ثقة [8] نبيلا، يروى عن ابى رجاء احمد بن عفو الله وأبى الحسن عبد الرحمن بن محمود ومحمد بن إسحاق بن إسماعيل وطبقتهم، روى عنه ابو عبد الله محمد ابن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، ومات في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو العباس عبد الملك بن الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن احمد

_ [1] يأتى في رسم (الحسنويى) «وسبعين» وكذا وقع الاختلاف في اللباب. [2] زاد في م وس «جعفر» كذا، وليست في ك ولا اللباب [3] سقط من ك. [4] في ك «معمور» كذا [5] سقط من م وس [6] سقط من ك وهو ثابت في م وس واللباب [7] مثله في اللباب، ووقع في م وس «ابو الحسين» . [8] مثله في اللباب، ووقع في م وس «كان فقيها» .

557 - البكالى

[1] ابن محمد [1] بن إسحاق بن يوسف بن بكار البكاري، شيخ صدوق لا بأس به، عنده القاضي ابو محمد بن خلاد الرامهرمزيّ وجماعة، سمع منه ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز [2] الشيرازي، ومات يوم الثلاثاء الرابع من شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 557- البِكَالِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة والكاف المخففة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى بكال وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة ابو [3] يزيد [4] نوف بن فضالة البكالي ويقال ابو عمرو- وقد قيل ابو رشيد- امه كانت امرأة كعب الأحبار، يروى القصص، وهو من التابعين، روى عنه ابو عمران الجونى والناس وأبو الوداك جبر ابن نوف البكالي، يروى عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، يروى عنه ابو إسحاق وأبو التياح، وقد [5] قيل ابو الوداك البكيلي. [6] 558- البَكَّائىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف وفي

_ [1- 1] سقط من م وس [2] في م وس «عبد الله» كذا [3] ثبت في ك، وموضعها في م وس بياض [4] مثله في التهذيب وأجود مخطوطتى اللباب، ووقع في الأخرى والمطبوعة والقبس «ابو زيد» وذكره الدولابي في الكنى 2/ 162 فيمن هو أبو يزيد [5] ثبت في ك [6] في القبس «بكال بن دغمى بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبإ الأصغر قاله الهمدانيّ، وقيد دغميا بالغين المعجمة وقال سائر ما في العرب بالمهملة، وضبط بكالا بفتح الباء وأصحاب الحديث يقولونه بالفتح والكسر، منهم عمرو أبو عثمان له صحبة ورواية، روى عنه ابو تميمة الهجيمي، وقال هو أفضل من بقي من الصحابة، وكانت أصابعه مقطوعة فقلت: ما هذا؟ فقال: قطعت يوم اليرموك» .

آخرها الياء المنقوطة باثنتين، هذه النسبة الى بنى البكاء وهم من بنى عامر ابن صعصعة، والمشهور بهذه النسبة وهب بن عقبة بن وهب البكائي العجليّ من أهل الكوفة، ولد في خلافة عثمان رضى الله عنه، يروى عن معاوية ابن ابى سفيان رضى الله عنهما وأبيه [1] ، روى عنه الناس وأبو الحسن على ابن عبد الرحمن البكائي الكوفي وأبو محمد زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري من أهل الكوفة، يروى عن ابن [2] إسحاق وإدريس الأودي والأعمش ومغيرة بن مقسم وإسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عمرو بن زرارة وأحمد بن حنبل ومحمود بن خداش والحسن بن عرفة، وكان فاحش الخطأ كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وأما فيما وافق [3] الثقات في الروايات فان اعتبر بها معتبر فلا ضير، وكان وكيع يقول: هو أشرف من ان يكذب، وكان يحيى بن معين يسيء الرأى فيه، وقدم بغداد وحدث بها بالمغازى عن [4] محمد بن إسحاق وبالفرائض عن [4] محمد بن سالم، ثم رجع الى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان عندهم ضعيفا، ذكر سليمان بن الأشعث قال قلت لأحمد بن حنبل: زياد- يعنى صاحب المغازي البكائي؟ قال: ما ارى كان به بأس، كان ابن إدريس حسن الرأى فيه، وسمعت احمد مرة اخرى سئل عن زياد البكائي فقال: كان صدوقا.

_ [1] في ك «وابنه» خطأ [2] في م وس «ابى» خطأ [3] في م وس «يوافق» . [4] في ك «من» .

559 - البكبونى

559- البكِبُونىّ [1] ... هو أبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البيكندي البكبونى [2] . سكن قرية بكبون، صاحب كتاب التفسير وله كتب مصنفة الصوم والصلاة والمناسك والبيوع، سمع سفيان بن عيينة ومحمد بن فضيل بن غزوان ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله [3] بن واصل وخلف بن عامر. [4] 560- البَكْرَاباذى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف

_ [1] كذا في ك هنا وفي الموضع الآتي. وذكر اسم القرية (بكبون) والبياض بعد الأولى في ك فقط، ووقع في م وس «البكيوتى» في الموضعين وفي اسم القرية (بكيوت) ولا بياض، وفي اللباب المطبوعة والمخطوطتين «البكيونى» وفي اسم القرية «بكيون» ولا بياض ولا تنبيه، واسم القرية في معجم البلدان بين (بكمزة) و (بكة) وقضية ذلك ان يكون (بكنون) لكنه في النسخة «بكيون» غير أنه قال «لم يتحقق لنا ضبطه لكن ابا سعد كذا صوره» وسكوت المؤلف عن الضبط البتة وتركه بياضا كما في أصح النسخ يشعر بأنه لم يتحقق إلا الصورة (بكبون) بلا نقط ووضعه هنا لأنه أول موضع يحتمله [2] تقدم ما فيه [3] في م وس «وعبيد» كذا [4] (البكتمري) لم أتحققه راجع معجم المؤلفين 8/ 225. (303- البكتوتى) ذكره التبصير قال «النكبوني بالفتح ... و [البكتوتى] بموحدة ثم كاف ساكنة ثم بمثناتين بينهما واو سنقر البكتوتى أحد أمراء الناصر يعرف بالمشاح. وآخرون» . (304- البكجري) بفتح الموحدة وسكون الكاف وفتح الجيم ثم راء، هو الحافظ الشهير مغلطاى بن قليج بن عبد الله البكجري المتوفى سنة 762. في التعليق على لحظ الألحاظ ص 133 نقل الضبط المتقدم عمن نقله عن الداوديّ.

وفتح الراء والباء [1] المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى محلة معروفة بجرجان يقال لها بكراباذ دخلتها وسمعت بها، وقد ينسب اليها البكراوي أيضا والمشهور ما ذكرنا، فأما سعيد بن محمد [2] البكراوي منسوب الى هذه المحلة- وقيل له البكراباذي [من أهل جرجان-[3]] ، [4] سمع يعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني [4] ، حدث بمكة، سمع منه ابو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وأبو الحسن احمد بن محمد بن يحيى البكراباذي المعروف بالمستأجر من أهل جرجان، روى عن ابى نعيم عبد الملك بن عدي وموسى بن العباس وعلى بن محمد بن حاتم الجرجانيين، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وأبو عمرو أحمد ابن جعفر بن احمد بن مدرك البكراباذي المعروف بالكوسج، كان حنيفيا من أهل جرجان، يروى عن ابى [5] الحسين احمد بن محمد بن عمر التاجر

_ [1] في م وس «وفتح الزاى» خطأ [2] كذا في النسخ، ووقع في اللباب والقبس «ابو سعيد بن محمد» وكذا في معجم البلدان ثم قال «وفي الفيصل: سعيد بن محمد» والفيصل كتاب للحازمى ذكرته في المقدمة ولم أجد في تاريخ جرجان لحمزة السهمي تلميذ ابن عدي لا ذا ولا ذاك وانتظر [3] ليس في ك [4- 4] ثبت في ك وفي اللباب ومعجم البلدان ما يوافقه فان صح هذا ولا إخاله فقد سقط بعده شيء فان مولد ابى الفتيان بعد وفاة ابن كاسب بقريب من مائة وتسعين سنة وعدم وجود سعيد بن محمد أو أبى سعيد بن محمد في تاريخ جرجان مما يدافع هذه الزيادة لأنه على فرض بطلانها يكون سعيد أو أبو سعيد هذا متأخرا بحيث سمع منه ابو الفتيان وبذلك يكون متأخرا عن حمزة والله اعلم. [5] سقط من م وس من هنا الى كلمة «عمر بن» الآتية وراجع تاريخ جرجان رقم 84 و 101.

الجرجاني وعمران بن موسى السختياني، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وأبو عمرو أحمد بن عمر بن [1] احمد المطرز البكراباذي من أهل جرجان، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخه فقال: كان كتب الكثير وأنفق مالا عظيما في الحديث وسافر الى سجستان وبست وهراة [2] ونيسابور وأصبهان والعراق والبصرة وبغداد [3] واليمن، كتب عن ابى عبد الله النقوى باليمن بصنعاء وحمل لي [4] عنه اجازة، مات يوم الأحد النصف من جمادى الأولى سنة احدى وأربعمائة وأبو القاسم الحسن بن الحسين بن محمد بن مهرويه [5] الفارسي البكراباذي، [6] يروى عن ابى نعيم عبد الملك/ بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبو جعفر كميل بن 67/ ألف جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكراباذي [6] من أهل جرجان، من أصحاب ابى حنيفة رحمه الله ترأس على أصحابه في زمانه، يروى عن احمد بن يوسف البحيري ومحمد بن بسّام، [روى عنه-[7]] ابو [8] الحسن على بن محمد بن هارون المذكر [9] ، وتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. [10]

_ [1] انتهى الساقط من م وس [2] مثله في تاريخ جرجان رقم 101 وتحرفت الكلمتان في م وس [3] في ك «والبغداد» سهوا [4] مثله في تاريخ جرجان وهذه كلها عبارته، ووقع في ك «وله» [5] مثله في تاريخ جرجان رقم 260، ووقع في م وس «مهدويه» [6- 6] ثبت في ك فقط، فأما الشطر الأول ففيه نظر فالذي في ترجمة ابى القاسم هذا من تاريخ جرجان «روى عن محمد بن الحسين الجرجاني» وأما الشطر الثاني وهو قوله «وأبو جعفر كميل إلخ» فصحيح وترجمة كميل في تاريخ جرجان رقم 619 [7] زدتها آخذا من تاريخ جرجان. [8] هكذا في ك ويصححه ما زدته، ووقع في م وس «وأبى» خطأ [9] في م وس «المذكور» خطأ [10] (البكرانى) لم أتحققه وانظر معجم المؤلفين 8/ 224.

561 - البكراوى

561- البَكْرَاوِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف بعدها راء مهملة [1] ، هذه النسبة الى ابى بكرة الثقفي، وهو من الصحابة الذين نزلوا البصرة رضى الله عنهم، والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم ابو بكرة بكار بن قتيبة بن أسد [2] بن عبيد الله [3] بن بشر [4] بن عبيد الله [3] بن ابى بكرة البكراوي الثقفي من أهل البصرة، كان على قضاء مصر، يروى عن يزيد ابن هارون وأهل البصرة، روى عنه ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابورىّ وجماعة سواه، وكان ينتحل مذهب ابى حنيفة رحمه الله في الفقه، وتوفى في ذي الحجة سنة سبعين [5] ومائتين بمصر وأبو عبد الرحمن حامد بن عمر بن [6] حفص بن عمر بن [6] عبيد الله بن ابى بكرة الثقفي البكراوي من أهل البصرة أيضا، كان على قضاء كرمان، يروى عن ابى عوانة الوضاح الواسطي، روى عنه إبراهيم بن ابى طالب النيسابورىّ، استقدمه عبد الله [7] بن طاهر نيسابور فكتب عنه أهلها، مات أول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وأبو الأشهب هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابى بكرة البكراوي الثقفي، من أهل البصرة سكن بغداد، يروى عن سليمان التيمي، روى عنه يعقوب الدورقي وأهل العراق، مات

_ [1] في م وس «الراء المهملة» [2] في تاريخ ابن خلكان « ... قتيبة بن ابى بردعة» وفي الجواهر المضيئة «قتيبة بن أسد بن ابى برذعة» [3] في م وس «عبد الله» كذا [4] كذا وقع في م وس ومثله في تاريخ ابن خلكان، ووقع في ك «يسير» وصنيع أصحاب المشتبه يأباه وفي الجواهر المضيئة «بشير» [5] في م وس «تسعين» خطأ [6- 6] سقط من م وس [7] في ك «عبيد الله» خطأ.

ببغداد في شهر رمضان أو شوال سنة خمس عشرة ومائتين وهو ابن اثنتين وتسعين [1] سنة وابنه عبد الملك بن هوذة البكراوي، حدث عن عمه عمرو [2] بن خليفة وزيد بن الحباب [3] ، روى عنه على بن الحسين [4] بن سليمان القافلاني [5] وأبو روق احمد بن بكر الهزانى وبكار بن عبد الرحمن بن ابى بكرة البكراوي من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأبو يحيى عبد الرحمن بن عثمان البكراوي البصري، وفيه ضعف، يروى عن عزرة بن ثابت، روى عنه [6] محمد بن [6] عبد الله بن بزيع وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن رواد ابن ابى بكرة [7] البكراوي البصري، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن رجاء الغداني ومحمد بن كثير [8] العبديّ وسهل بن بكار وغيرهم، روى عنه ابو أحمد محمد بن محمد المطرز ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري وأبو ذر [6] القاسم بن داود [6] الكاتب وأبو همام سعيد بن محمد بن سعيد بن سلم بن عبيد الله بن ابى بكرة البكراوي، يروى عن عبد الله بن عمر الخطابي، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد

_ [1] في ك «وهو ابن ثنتان وتسعون» سهوا [2] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5581، ووقع في م وس «عمر» [3] في ك «الحبان» خطأ [4] كذا في النسخ والّذي في تاريخ بغداد في ترجمة عبد الملك «على بن الحسن» وترجمة على فيه ج 11 رقم 6237 «على بن الحسن» وهي في أثناء تراجم كلها كذلك «على بن الحسن» . [5] كذا يظهر من ك، والكلمة محرفة في م وس، وفي تاريخ بغداد «القافلائي» في الترجمتين وانظر ما يأتى في رسم (القافلاني) [6- 6] سقط من م وس [7] في م وس «بكيرة» خطأ [8] زاد في ك «ابن» خطأ.

562 - البكردى

ان أيوب الطبراني. 562- البَكِرْدِىّ بفتح الباء الموحدة وكسر الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بكرد وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة من العلماء، منهم سلّام البكردى، كان يختلف الى بزنان الى هشام بن فرخسرى، توارى [1] يزيد النحويّ في داره فأخرجه ابو مسلم من داره وأمر بضرب [2] عنقه مع يزيد النحويّ. 563- البَكْرِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة [3] الى جماعة ممن اسمهم ابو بكر وبكر، فأما الأول فجماعة انتسبوا الى ابى بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه، وفيهم كثرة [3] من أولاده وأولاد أولاده [4] والثاني منسوب الى بكر بن وائل، منهم الأسود بن عامر البكري، له صحبة وقيل عمرو بن الأسود وأبو عمرو سعد بن اياس البكري الشيباني والقاسم بن عوف الشيباني البكري وسماك بن حرب بن أوس الذهلي البكري وأخواه محمد وإبراهيم ابنا حرب وأحمد بن حاتم بن عبد الحميد ابن عبد الملك البكري من أولاد بكر بن وائل يعدّ في أهل سمرقند، يروى عن مطرّف بن حسان الضبيّ وسلم بن ابى مقاتل وغيره، ذكره ابو سعد الإدريسي في كتاب الكمال للسمرقنديين [5] والثالث منسوب الى بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، منها عامر بن واثلة الليثي البكري وغيره

_ [1] في ك «وتوار بن» خطأ [2] في ك «نصر بن» خطأ [3- 3] سقط من م وس. [4] في م وس «من أولاد أولاد أولاده» كذا [5] في م وس «السمرقندي» كذا.

والرابع منسوب الى بكر بن عوف بن النخع [1] ، منهم علقمة بن قيس [2] ابن علقمة بن عبد الله [3] بن سلامان بن كهيل [4] بن بكر بن عوف بن النخع البكري الكوفي عم الأسود بن يزيد وعم إبراهيم بن يزيد النخعيين والقاضي ابو محمد عبد الله بن احمد بن افلح بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق البكري، حدث عن هلال بن العلاء الرقى روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس والمنتسب الى بكر بن وائل ابو محمد عبد الله بن بشير بن عميرة بن الصدى بن حمل بن شرحبيل بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة بن الصعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن افصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار البكري الطالقانيّ، سكن نيسابور ومات بها، سمع احمد بن حنبل وعلى بن حجر ونصر بن على الجهضمي، وهو صاحب حديث مجود [5] عن الشاميين، روى [عنه-[6]] ابو عمرو [7]

_ [1] في م وس «النخعي» خطأ [2] يأتى في رسم (النخعي) بزيادة «بن يزيد بن قيس» وتبعه اللباب وهو غريب انما ذكروا ان لعلقمة أخا اسمه «يزيد بن قيس» . [3] يأتى في رسم (النخعي) «قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة» بزيادة «بن مالك» وتقديم «بن عبد الله» فأما التقديم فمتفق عليه فيما وجدته وأما زيادة «بن مالك» فلم تذكر في جمهرة ابن حزم ص 390 وذكرت في طبقات ابن سعد 6/ 86 والتهذيب وغيرهما وأخيفت بين السطرين في طبقات خليفة ص 76 ثم قال في ذكر ابن أخيه «الأسود بن يزيد بن قبس بن عبد الله بن مالك، وهو ابن أخي علقمة» [4] يأتى في رسم (النخعي) «كهل» ومثله في طبقات خليفة وطبقات ابن سعد والتهذيب وزاد انه قد قيل (كهيل) ، ووقع في جمهرة ابن حزم «كميل» وقد عقد الأمير في الإكمال بابا لكميل وكهيل فلم يذكر هذا فالصواب عنده (كهل) . [5] في م وس «محمود» كذا [6] سقط من ك [7] هو أحمد بن المبارك ترجمته في-

المستملي وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن على الذهلي، وتوفى في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين. [1]

_ [ (-) ] تذكرة الحفاظ رقم 666، ووقع في ك، «ابو عمر» كذا. [1] في اللباب «فاته النسبة الى ابى بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة واسمه عبيد ينسب اليه كثير، منهم المحلق وهو عبد العزيز (كذا وأصل اسمه عبد العزى) بن حنتم (ضبطه الأمير في رسمه، وذكر في رسم جزء عن الشريف النسابة عن ابن أخي اللبن انه المحلق بن جزء) بن شداد بن ربيعة بن عبد الله بن ابى بكر ابن كلاب وهو الّذي مدحه الأعشى. ومنهم عبد العزيز بن زرارة بن جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن ابى بكر» وراجع جمهرة ابن حزم ص 266- 267. (305- البكّرى) في التوضيح عقب الرسم السابق ما لفظه «قلت وبتشديد الكاف مكسورة محمد بن محمود بن مسعود البكري سمع بقراءة عبد الرحمن بن احمد الممنى (؟) - ومن خطه وتقييده نقلته- على الشريف ابى غانم محمد بن غانم بن صهبانة بن حمزة الحسيني (صورتها في النسخة كأنها: الحسين) في سنة تسع وسبعين وستمائة قطعة كبيرة من صحيح مسلم بسماع ابن صهبانة من الشرف محمد بن ابى الفضل المرسي عن المؤيد الطوسي» . (306- البكى) ذكر في فصل الأنساب من حرف الباء الموحدة من غاية النهاية 1/ 186 قال «البكى احمد بن عثمان» ولم يذكر فيمن اسمه احمد بن عثمان من يقال له: البكى. وفي مجلة (البينة) المغربية عدد محرم سنة 1382 من مقالة للأستاذ محمد الفاسى «بكة على وادي برباط [في الأندلس] وهي تبعد عن الجزيرة الخضراء في غربها اثنين وسبعين كيلومترا وينسب اليها أدباء وشعراء معروفون» . (307- البكيرى) أورده القبس وقال «في كنانة بكير بن عبد ياليل بن ناشب ابن غبرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، بكير تصغير بكر أو بكر- منهم محمد بن اياس بن البكير شهد أبوه المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وروى هو عن ابى هريرة وابن عمرو وابن عمر وابن الزبير وعائشة رضى الله عنهم روى عنه ابو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن توبان ونافع مولى ابن عمر،-

564 - البكيلى

564- البَكِيْلِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى بكيل وهو بطن من همدان وهو خمر [1] بن دومان [2] بن بكيل بن جشم بن خيوان [3] بن نوف بن همدان، قال ابن ماكولا: وهم [4] رهط ابى كريب محمد بن العلاء البكيلي [5] وأبو الوداك جبر بن نوف [6] البكيلي [7] ، سمع ابا سعيد الخدريّ وأبو السفر سعيد بن محمد الثوري والد عبد الله بن ابى السفر البكيلي وثور همدان من بكيل [8] وصالح [9] بن صالح [9] بن مسلم بن حيان الثوري [ثم-[10]] البكيلي الهمدانيّ، سمع الشعبي وابنه الحسن بن صالح كان ناسكا، يروى عن عاصم الأحول والسدّى/، روى عنه يحيى بن آدم ومن حاشد وبكيل ابني جشم 67/ ب تفرقت همدان والأرحبيون والمرهبيون كلهم بكيليون، منهم ابو حذيفة الأرحبي وعمر بن ذر المرهبي.

_ [ () ] ذكر ذلك ابن ابى حاتم عن أبيه» وفي جمهرة ابن حزم ص 173 «إبراهيم بن هارون بن محمد بن موسى بن اياس بن البكير المذكور مدني محدث» . [1] في م وس «حمير» خطأ وعبارة المؤلف قد توهم كما في اللباب ان خمرا وبكيلا واحد، وليس الأمر كذلك بل خمر فخذ من بكيل [2] في م وس «دومار» خطأ. [3] في م وس «حيران» والصواب (خيران) يقال (خيوان) بالواو، ويقال (خيران) بالراء كما في الإكمال [4] اى خمر [5] زاد في ك «الهمدانيّ» وليست في الإكمال. [6] في م وس «ابو الوداك جبن نوف» كذا [7] تقدم في رسم (البكالي) انه قد قيل ذلك في نسبة ابى الوداك هذا [8] في م وس «ثور بن همدان بن بكيل» خطأ، انظر رسم (الثوري) [9- 9] ثبت في ك وهو صحيح لكن زاد قبله «بن محمد» خطأ، ولم ارها في غير هذا الموضع [10] ليس في ك.

باب الباء واللام

باب الباء واللام 565- البُلْبُلىُ بسكون اللام [1] بين الباءين المضمومتين المنقوطتين [2] بواحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى بلبلة وهو [3] بطن من فهم، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد [4] عبد الله بن محمد [5] بن إسحاق بن عبيد الله [6] ابن سويد البلبلى، ويعرف بالبيطاري أيضا، وسنذكره في الباء مع الياء، هو مولى بنى بلبلة، يروى عن ابن لهيعة وسليمان بن بلال ومالك بن انس الإمام [7] وغيره- ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: توفى في صفر سنة احدى وثلاثين ومائتين. [8]

_ [1] زاد في ك «الثانية» وهو سهو وفي اللباب «الأولى» وهو الصواب [2] ثبت في ك لكن وقع فيها «المنقوطة» كذا [3] في م وس «وهم» [4] قوله «ابو محمد» هكذا في ك وهكذا يأتى في رسم البيطارى باتفاق النسخ وهكذا في اللباب في الرسمين، ووقع هنا في م وس بدلها «محمد بن» [5] قوله «بن محمد» ثبت في النسخ كلها في الرسمين، وكذا في رسم البيطارى من اللباب وسقط منه في هذا الرسم. [6] كذا وقع في هذا الرسم في ك ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه، ووقع في الأخرى وم وس «عبد الله» واتفقت في رسم (البيطارى) نسخ الأنساب ونسخ اللباب على «عبيد» غير مضاف كما ستراه ان شاء الله [7] ثبت في ك. [8] (308- البلبيانى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1642 ما لفظه «يونس بن أمية بن مالك بن صالح بن برد بن الياس بن برد الزفات من أهل قرطبة يكنى ابا الوليد، رحل الى المشرق وسمع من غير واحد، وسمع بقرطبة من ابى جعفر بن عون الله ومن نظرائه كثيرا، وكان رجلا صالحا، حدث وكتب عنه، توفى رحمه الله بقرية بلبيانة وهي من قرى اولبة في شهر رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة ودفن بها» وأولبة هذه أراها التي سماها ياقوت اولب وإنما أخذها-

_ [ (-) ] من نسبة رجل قيل له (الأولبى) راجع رسم (الأولبى) وقد تسمحت في إيراد هذه النسبة مع الرقم لها والأمر محتمل والله اعلم. (309- البلبيسي) ذكره منصور وقال «بضم الباء [الموحدة] وبعد اللام [الساكنة] باء موحدة [اخرى] مفتوحة وياء [تحتية] ساكنة وسين مهملة نسبة الى بلبيس من بلاد مصر (وهكذا ضبطه الصغاني كما في التاج وهكذا صاحب القاموس قال «كغرنيق» ثم قال «وقد يفتح اوله» قال الشارح «وهذا قد صححه بعضهم» وفي معجم البلدان «بكسر الباءين كذا ضبطه نصر الإسكندري، قال والعامة تقول بلبيس» شكل في النسخة بكسر الباء الأولى وفتح الثانية، وقد ذكرها المتنبي في شعره بما يحتمل جميع ما ذكر والله اعلم) منها جماعة، منهم ابو داود سليمان بن حميد بن كسا البلبيسي المعروف بالظهير، كان رجلا صينا فاضلا، صحب الفقهاء والصوفية ورحل الى البلاد وسمع ببغداد وغيرها وله شعر حسن. وأخوه ابو العباس احمد ابن حميد بن كسا البلبيسي شاعر مفلق أيضا، ذكر هذا الحافظ ابو بكر بن نقطة في حرف الكاف» قال المعلمي الّذي في نسختي من كتاب ابن نقطة في رسم (كسا) بكسر الكاف «وأبو سليمان داود بن سليمان بن حميد البلبيسي (في النسخة: البلنسي) الفقيه المعروف بابن كسا قدم بغداد حاجا وسمع معنا الحديث بمكة وعلقت عنه ببلبيس حكاية وكان ثقة فاضلا وأخوه شاعر» وفي رسم (كسا) من التوضيح ذكر داود وقال «علق عنه ابن نقطة حكاية. وابنه ابو داود سليمان بن داود بن سليمان بن كسا حدث عن الفخر محمد بن إبراهيم الأوبلى (؟) قرأ عليه المصنف (الذهبي) أحاديث من جزء الحفار بمدينة بلبيس في خامس ذي قعدة سنة خمس وتسعين وستمائة. والظهير ابو العباس احمد بن إبراهيم القرشي المخزومي ابن كسا من أهل بلبيس أيضا شاعر مشهور توفى سنة خمس وثلاثين وستمائة بالقاهرة» ومجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي المتوفى سنة 802 صاحب (القبس) الّذي جمع به بين مختصره لأنساب الرشاطى وبين اللباب ولا أدرى لماذا لم يستدرك هذه النسبة وهي له ولأهل بلده.

566 - البلجانى

566- البَلْجَانِىُ بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلجان وهي قرية [1] عند كمسان اجتزت بها، منها ابو يعقوب يوسف بن ابى سهل بن ابى سعيد بن محمود بن ابى سعيد البلجانى، كان فقيها واعظا صوفيا ظريفا لطيفا [2] صحب ابا الحسن البستي مدة [3] وخدمه واشتهر به وبصحبته، وكان حسن الوعظ، وكلامه كان كثير النكت والإشارة، سمع جدي ابا المظفر السمعاني وأبا الفضل محمد بن احمد العارف وأبا ... محمد بن الفضل الخرقى [4] وغيرهم، كتبت عنه بقرية كمسان و [3] في البلد، وكانت ولادته تقديرا سنة ست وخمسين وأربعمائة، ومات في جمادى الأولى سنة [5] ست وثلاثين وخمسمائة بقرية كمسان ومن القدماء محمد بن عبد الله البلجانى من قرية بلجان، مات سنة [6] ست وسبعين ومائتين هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [7] . 567- البَلْجِى بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بلج، وهو اسم لجد ابى عمرو عثمان بن عبد الله بن محمد ابن بلج البرجمي البلجى الضائع [8] البصري من أهل البصرة، قدم بغداد

_ [1] من قرى مرو [2] في م وس «نظيفا» وسقطت الكلمة من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأخير خطأ في اسم هذا الرجل [3] ثبت في ك [4] في م وس «وأبا محمد الفضل الحرفى» كذا، سقط منهما البياض وكلمة «بن» [5] سقط من م وس من هنا الى كلمة «سنة» الآتية [6] انتهى الساقط من م وس [7] ثبت في ك، وتقع نسبة ابى زرعة هذا في مواضع اخرى من م وس «المسيحي» كما نبهنا عليه في مواضعه والله اعلم [8] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6062، وهكذا أثبته في التعليق على الإكمال 1/ 453 ثم غفلت فتوهمت انه من خطأ الطبع فأصلحته بخطي-

568 - البلخى

وحدث بها عن محمد بن عبد الله البصري الأنصاري وأبى الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق ومحمد بن حفص العطار وإبراهيم بن بشار وغيرهم، روى عنه ابو الحسن احمد بن الحسين الصوفي وأبو طالب احمد بن نصر بن طالب الحافظ وغيرهما. [1] 568- البَلْخِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى بلدة من بلاد خراسان يقال لها بلخ

_ [ (-) ] في بعض النسخ «الصائغ» ويأتى في حرف الضاد المعجمة رسم (الضائع) وفيه «وعثمان بن بلج (في النسخة: بلغ) الضائع يروى عن عمرو بن مرزوق روى عنه محمد بن بكر بن داسه البصري» وهذا منقول عن الإكمال في رسم (الضائع) وفيه 1/ 351 في رسم (بلج) «وعثمان بن بلج البصري عن عمرو بن عاصم عن معتمر بن سليمان ... روى عنه عبد الله بن زبر القاضي» وليس في رسمي (بلج) و (البلجى) من المشتبه والتوضيح والتبصير ما يتعلق بهذا وفيها في رسم (الضائع) كما في الإكمال فيه. والّذي يتبين لي انه رجل واحد هو صاحبنا هذا وهو عثمان بن بلج الضائع المذكور في رسم (الضائع) وهو عثمان بن بلج المذكور في الإكمال في رسم (بلج) وإنما نسب الى جد أبيه، وقد وقع أثناء الترجمة في تاريخ بغداد «عثمان بن محمد بن بلج» هذا والكلمة غير منقوطة في ك وس وعليها في م نقطة واحدة تصلح ان تكون على الحرف الّذي قبل آخره فيكون (الصانع) وتصلح ان يكون على آخره فيكون (الصائغ) . [1] وفي استدراك ابن نقطة «ابو حفص عمر بن عبد الواحد بن عمر بن بلج البلجى ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 453. (310- البلحى) قال ابن نقطة «وأما البلحى بفتح الباء واللام وكسر الحاء المهملة فهو أبو العباس احمد بن طاهر بن محمود المعروف بابن البلحى حدث عن ابى العباس احمد بن الحسين بن على بن قريش، سمع منه القاضي عمر بن على الدمشقيّ الحافظ وقال توفى ليلة الجمعة سابع عشر جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة» ونحوه في اللباب.

فتحها [1] الأحنف بن قيس التميمي من جهة عبد الله [2] بن عامر بن كريز زمن [3] عثمان بن عفان رضى الله عنه، خرج منها عالم لا يحصى من العلماء والأئمة والمحدثين والصلحاء قديما وحديثا، والمشهور منها [4] عصام بن يوسف ابن ميمون بن قدامة البلخي أخو [5] إبراهيم بن يوسف، يروى عن ابن المبارك، روى عنه أهل بلده، [6] وكان صاحب حديث ثبتا في الرواية ربما اخطأ، وكنيته ابو عصمة وكان يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وأخوه [6] إبراهيم بن يوسف كان لا يرفع، ومات عصام سنة عشر ومائتين [هكذا-[7]] ذكرهما ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات ومنها ابو السكن المكيّ بن إبراهيم بن بشير بن فرقد الحنظليّ البلخي التميمي البرجمي، من أئمة بلخ وعلمائها، يروى عن يزيد بن ابى عبيد [8] ، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأهل بلده، كان مولده سنة ست وعشرين ومائة، [ومات ليلة الأربعاء للنصف من شعبان سنة 214-[9]] ، وقد ذكرته في البرجمي وأبو إسحاق إبراهيم بن ادهم بن منصور الزاهد البلخي، يروى عن ابى إسحاق السبيعي، روى عنه الثوري وبقية بن الوليد، أصله من بلخ [10] ثم انتقل بعد أن تاب وترك الإمارة الى الشام طلبا للحلال فأقام بها مرابطا [4] غازيا، يصبر على الجهد الجهيد والفقر الشديد والورع

_ [1] في م وس «الى بلد ... فتحه» [2] في ك «عبيد الله» خطأ [3] في م وس «كريز بن» خطأ [4] ثبت في ك [5] في م وس «اخوه» [6- 6] سقط من م وس [7] ليس في ك [8] في م وس «عبيدة» خطأ [9] سقط من ك [10] في م وس «البلخ» كذا.

الدائم والسخاء الوافر الى ان مات في بلاد الروم غازيا سنة احدى وستين ومائة وعبد الرحمن بن محمد بن الحسن البلخي، يضع الحديث على قتيبة بن سعيد، حدث بالشام، لا يحل ذكره في الكتب الأعلى سبيل القدح فيه وأما ابو على الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء البلخي هو جرمي من أهل البصرة، كان يتجر الى بلخ فعرف بالبلخي [1] ، سمع أباه وعبد الوارث بن سعيد وجعفر بن سليمان، روى عنه ابو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهما وأما ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن بلخ الأرجاني البلخي نسب الى جده الأعلى، روى عن ابى عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن بانيك [2] ، وكان يكتب في نسبته البلخي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ من أهل أرجان احدى بلاد الخوز. [3]

_ [1] في ك «البلخي» [2] في م وس «مانيك» [3] في اللباب «فاته (بلخى) اسم رجل وهو أبو صخر بلخى بن اياس المروزي، وقيل هو من أهل بلخ، والأول أصح، يروى عن عكرمة وعبد الله بن بريدة، روى عنه الفضل بن موسى السينانى» . (311- البلداوي) موسى بن إبراهيم بن موسى بن محمد البلداوي الشافعيّ طبيب توفى في حدود سنة 770 ... » معجم المؤلفين 13/ 34. (312 و 313- بلدجي وبلدحي) ذكرهما منصور وقال «كلاهما بباء موحدة ولام ساكنة ودال مهملة، اما الأول بكسر الدال والجيم فهم عبد الرحمن وعبد الله وعبد الدائم بنو محمود بن مودود بن بلدجي الموصليون الحنفيون، سمع عبد الرحمن من ابى حفص بن طبرزذ وغيره، أجازوا لنا من الموصل. وأما الثاني بفتح الدال والحاء المهملة فهو الشريف ابو عبد الله محمد بن عبد السلام بن صهبانة المكيّ البلدحى الشافعيّ، سمع معنا بمكة على بعض شيوخ لهم، وكان فقيها له نظر على بعض الأوقاف بمكة» . (314- البلدودى) -

569 - البلدى

569- البَلَدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما البلد اسم بلدة تقارب الموصل

_ [ (-) ] رسمه القبس وقال «بلدود قرية بجهة بجانة من كورة البيرة، منها ابو عمران موسى بن احمد، شاعر ذكره ابو الخطاب بن حزم فيمن ألف من الأندلس» . (315- البلدي) رسمه القبس وقال «بسكون اللام بلدة من عمل قبرة بالأندلس، منها سعيد بن محمد بن سيدابيه بن مسعود، رجل صالح متبتل متقشف كثير الرباط سمع بمكة ابا بكر محمد بن الحسين الآجري» وفي استدراك ابن نقطة « ... فقال ابو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي: ابو عثمان سعيد بن محمد بن مسعود البلدي- هكذا وجدته مضبوطا بخط ابى الوليد يونس بن احمد» وفي معجم البلدان «بلدة مدينة بالأندلس من اعمال رية وقيل من اعمال قبرة منها ابو عثمان سعيد بن محمد بن سيدابيه بن يعقوب الأموي البلدي، كان من الصالحين متقشفا يلبس الصوف، رحل الى المشرق في سنة 350 ودخل مكة في سنة 51 ولقي ابا بكر محمد ابن الحسين الآجري وقرأ عليه جملة من تآليفه ولقي ابا الحسن محمد بن رافع الخزاعي قرأ عليه فضائل الكعبة من تآليفه، وسمع بمصر الحسن بن رشيق وحمزة (في النسخة: وضمرة) بن محمد الكناني وغيرهما، وكان لقي بالقيروان على بن مسرور وتميم ابن محمد. قال ابن بشكوال: وكان مولده في سنة 328 ومات سنة 97» وذكره الذهبي في المشتبه مختصرا وقال «من شيوخ المعتزلة» وتبعه التوضيح والتبصير والقاموس وأخشى ان يكون قوله «من شيوخ المعتزلة» وهما. وفي لسان الميزان ج 3 رقم 164 «سعيد بن محمد بن حسن بن حاتم النيسابورىّ ابو رشيد ... كان من أكابر المعتزلة» ولم أجده في الميزان، فقد يكون الذهبي وقف في بعض الكتب على ذكر هذا الرجل فعلق في وريقة «سعيد بن محمد من شيوخ المعتزلة» ثم كان يضع تلك الوريقة علامة في بعض الكتب فاتفق ان وضعها في موضع فيه ذكر هذا البلدي ثم ظنها بعد ذلك متعلقة به.

يقال لها بلد الحطب، وبها كان يونس بن متى عليه [الصلاة و [1]] السلام، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم على بن الحسن [2] بن هارون [3] ابن عبد الجبار بن زيد البلدي، قال ابو سعيد بن يونس: هو من أهل بلد، قدم علينا مصر و [4] كتبنا عنه، حدث عن على بن حرب الموصلي وأبو منصور محمد وأبو عبد الله [5] احمد ابنا الحسين بن سهل بن خليفة البلديان يعرفان بابني الصيّاح، هكذا ذكر [6] ابن ماكولا في الصياح- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وقال: حدثا عن ابى العباس احمد بن إبراهيم البلدي صاحب على بن حرب، وروى ابو منصور وحده [7] عن محمد بن العباس بن الفضل الحناط [8] الموصلي، روى عنهما ابو محمد عبد العزيز بن على الكتاني [9] الحافظ وأبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي وغيرهما، وكانت وفاتهما [10] بعد سنة اربعمائة [11]

_ [1] ليس في ك [2] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الحسين» [3] مثله في اللباب، ووقع في ك «هروي» كذا [4] ثبت في ك [5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ورسم (صياح) من الإكمال والتوضيح، ووقع في م وس «ابو زرعة» كذا [6] في م وس «ذكره» [7] في م وس «وجده» خطأ [8] هكذا في الإكمال وهكذا ضبطه ابن نقطة، ووقع في النسخ «الخياط» [9] في م وس «الكناني» خطأ. [10] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان. ووقع في م وس «وفاته» كذا. [11] في معجم البلدان ذكر حفيد لأبى منصور المذكور وهو «أبو منصور محمد ابن على بن محمد بن الحسين (في النسخة: الحسن) بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي، حدث عن جده، روى عنه ابو الحسن على بن احمد بن يوسف الهكارى القرشي» وفي م وس هنا «وأبو العباس احمد بن عيسى ... وأبو الحسن على ابن إبراهيم بن الهيثم ... بوضع الحديث» العبارة الآتية بعد ذكر الكرج وموضعها-

[1] والثاني منسوب الى بلد الكرج التي بناها ابو دلف وسماها البلد وأهلها

_ [ (-) ] هنا لأن احمد بن عيسى وعلى بن إبراهيم من أهل (بلد) البلدة التي تقارب الموصل لكن تأخرت العبارة في الأصل (ك) فتبعناها ونبهنا. ومن أهل (بلد) أيضا ابو العباس احمد بن إبراهيم البلدي صاحب على بن حرب، يقال له الإمام، تقدم ذكره تبعا ومنهم أيضا الحسن بن السكين بن عيسى سأذكره مع ابن أخيه احمد ابن عيسى بن السكين بن عيسى وفي معجم البلدان مع هؤلاء محمد بن فروة البلدي سمع ابا شهاب الحناط وغيره، روى عنه ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي.، ... ، وعلى بن محمد بن على بن عطاء ابو سعيد البلدي روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثواب بن يزيد بن شوذب الموصليين [و] عن يوسف ابن يعقوب بن محمد الأرموي (في النسخة: الأزهري) وغيره روى عنه الحسن ابن محمد (في النسخة: روى عنه محمد بن الحسن) الخلال وجماعة سواه (والإصلاح من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6522) . وأبو الحسن محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى البلدي، روى عن احمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل الحناط (تقدم، وفي النسخة: ابن الخياط) الموصلي، روى عنه احمد بن على الحافظ، مات في سنة 410. وعلى بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل ابو الحسين البزاز البلدي، سمع المعافى بن زكريا الجريريّ، روى عنه ابو بكر الخطيب، وسأله عن مولده فقال: ولدت ببغداد سنة 373، قال: وولد ابى ببلد [وحمل الى بغداد وهو صغير فنشأ بها] ، ومات سنة 447 (وهو في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6538) . ومحمد ابن زريق بن إسماعيل بن زريق ابو منصور المقري البلدي، سكن دمشق وحدث بها عن ابى يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابورىّ وأبو على الحسن ابن هشام بن عمرو البلدي روى عن ابى بكر احمد بن عمر بن حفص القطراني ... روى عنه محمد بن الحسين البلدي. [1] من هنا الى قوله «بالكرجى والله اعلم» وقعت هنا في ك وهي في م وس مؤخرة وسيأتي التنبيه على موضعها والمناسب تأخيرها ولكن قدمناها تبعا للأصل.

ينتسبون [1] بهذه النسبة، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن على بن إبراهيم بن عبد الله ابن عبد الرحمن البلدي المعروف بعلّان الكرجي، روى عن الحسين بن إسحاق العجليّ التستري وعبدان بن احمد الجواليقيّ وغيرهما،/ روى عنه جماعة من أهل بلد 68/ ألف همذان، وأقمت بهذه المدينة قريبا من عشرين يوما وكتبت عن جماعة من أهلها الكثير، وفي سائر البلدان أيضا، وفيهم كثرة، وأكثر من ينسب اليها انما ينتسب بالكرجى والله اعلم [2] وأبو العباس احمد بن عيسى بن السكين ابن عيسى بن فيروز البلدي [3] الشيباني، كان ثقة، سكن بغداد، وحدث بها عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف [4] الحرانيين وإسحاق بن زريق الرسعنى والزبير بن محمد الرهاوي، روى عنه ابو بكر [الشافعيّ-[5]] ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وخرج الى واسط في حاجة فمات بها في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة [6] وأبو الحسن على ابن إبراهيم بن الهيثم بن مهلب البلدي من بلد الحطب فوق الموصل، قدم بغداد وحدث بها [7] عن أبيه وعن ابى موسى محمد بن المثنى وشعيب

_ [1] في م وس «ينسبون» [2] انتهت العبارة المقدمة هنا في ك [3] من أهل (بلد) البلدة التي قرب الموصل [4] في م وس «يوسف» خطأ [5] من تاريخ بغداد ج 4 رقم 2030 [6] في معجم البلدان «والحسن- وقيل الحسين. والأول أصح- ابن السكين بن عيسى بن فيروز ابو منصور البلدي حدث عن ابى بدر شجاع بن الوليد ومحمد بن بشر العيدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان، روى عنه يحيى بن صاعد والحسين (في النسخة: والحسن) المحاملي وعمر بن يوسف الزعفرانيّ وجماعة سواهم» [7] ثبت في ك.

ابن أيوب الصريفيني وإبراهيم بن مرزوق البصري وحميد بن عياش الرمليّ وغيرهم، روى عنه على بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي وأبو الفتح محمد ابن الحسين الأزدي الموصلي، وكان يتهم بوضع الحديث [1] وأما ابو بكر محمد بن احمد بن محمد بن ابى النضر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف، كان فاضلا. من أولاد الأئمة والمحدثين، سمع ابا العباس جعفر ابن محمد المستغفري وابنه ابا ذر محمد بن جعفر وأبا نصر احمد بن على المايمرغي وأباه ابا نصر البلدي وجماعة من هذه الطبقة، [2] روى لنا عنه أكثر من عشرين نفسا ببخارى وسمرقند ونسف ومايمرغ، وحدث بالكتب الكبار مثل الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد البجيري [3] ، سألت حفيده ابا نصر احمد بن عبد الجبار بن ابى بكر بن ابى نصر البلدي عن هذه النسبة فقال: كانت العلماء في زمان [4] جدي الأعلى ابى نصر أكثرهم بنسف من القرى والناحية وكان جدي من أهل البلد فعرف بالبلدي فبقي علينا هذا الاسم، توفى سنة اربع وخمسمائة وأبو نصر احمد بن عبد الجبار بن محمد بن احمد البلدي، كان شيخا صالحا [5] سديد السيرة من وجوه نسف والمعروفين بها، سمعت منه جامع البجيري ورحلت اليه بسبب هذا الكتاب وسمّعت ابني ابا المظفر منه الكتاب وغيره من الأجزاء، وتركته حيا في سنة احدى وخمسين وخمسمائة وجده [6] القاضي

_ [1] هنا وقعت في م وس تلك العبارة التي سبق انها قدمت تبعا للأصل [2] في م وس «الطائفة» كذا [3] تقدم في هذا الكتاب 2/ 96 ووقع هنا في ك «البحير» وفي م وس «البحتري» خطأ [4] في م وس «زمن» [5] ثبت في ك [6] في م وس «وجدي» خطأ.

ابو نصر احمد بن محمد بن ابى النضر بن موسى بن معبد بن منذر بن صاحب ابن [1] كان بن رخ [2] البلدي، سمع ابا محمد الطرسوسي وضاع سماعه منه، وسمع ابا إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف وأبا عبد الله محمد بن احمد [3] غنجار الحافظ وأبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وغيرهم، سمع منه [ابنه-[4]] و [5] أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى، وذكره في معجم شيوخه فقال: قضى بنخشب أيام غيبتي [6] سنين كثيرة وحمدت سيرته، ولم يتهم انه أخذ الرشوة أو أحد من حاشيته [7] ، محب للحديث وأهل الحديث، يقضى على مذهب الكوفيين، سمعتهم يذكرون انه كان ربما يشفّع أصحاب السلطان والأتراك في بعض ما يقضى ويعجّل بشفاعتهم القضاء والله اعلم وأما ابو [عبد الله-[8]] محمد بن [9] ابى على الحسن بن محمد البلدي، شيخ صالح [10] من أهل [10] بنج ديه وقيل لوالده: البلدي لأنه كان من بلد [11] مروالروذ، وأهل بنج ديه يعنى القرى الخمس، قيل له البلدي لهذا المعنى [12] يعنى ليس هو من بنج ديه وإنما هو من البلد- يعنى مروالروذ، فبقي عليه، سمع محمد هذا الجامع الصحيح لأبى عيسى الترمذي عن القاضي ابى سعيد محمد بن على بن ابى صالح البغوي، سمعت منه اوراقا من الكتاب، وتوفى

_ [1] ثبت في ك [2] نقط في س فقط، ولكنه الظاهر [3] زاد في م وس «بن» خطأ. [4] سقط من ك، والابن هو أبو بكر محمد المتقدم [5] سقط من م وس ولا بد منه. [6] في م وس «عيسى» كذا [7] في م وس «حاسبيه» خطأ [8] من معجم البلدان عن التحبير، وموضعها في ك بياض، وسقط البياض في م وس واللباب [9] سقط من م وس [10- 10] سقط من م وس [11] في ك «ولد» خطأ [12] ليس في ك.

في حدود سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة [1] بمروالروذ. [2]

_ [1] وفي معجم البلدان عن التحبير «مات سنة 550» [2] (316- البلستي) ذكره منصور وقال «بضم الباء واللام وبسين مهملة ساكنة وتاء مثناة فوق نسبة الى موضع في المغرب- فهو أبو الحباب رضوان بن مخلوف بن عبد الله التميمي الإسكندراني البلستي، حدث بكفاية المتحفظ عن ابى الحسن على بن الحسن بن على بن معبد، روى لنا عنه بالثغر ابو على حسين بن يوسف (في التبصير: حسين بن على) الشاطبي وأبو الحسن على بن عبد الخالق الأنصاري المعروف بابن النزوجى (كذا) » . وفي معجم البلدان «بلست من قرى الإسكندرية (؟) منها حسان بن علوان البلستي روى عنه فارس بن عبد العزيز بن احمد البلستي، حكاية رواها عنه السلفي» . (317- البلسى) في تاريخ ابن الفرضيّ ج 2 رقم 1263 «محمد بن ابى الأسود من أهل بلس من تدمير سمع من فضل بن سلمة وجمع وعنى- ذكره خالد» وشكلت (بلس) بتشديد اللام ولا أراها مصحفة من (بلش) بالمعجمة فان تلك ذكرها ابن الفرضيّ في غير موضع وقال انها «من عمل رية» نعم في اعمال تدمير بلد يقال له (ألش) بفتح الهمزة وسكون اللام وشين معجمة فاللَّه اعلم ثم رأيته في القبس «البلسى ... بلس من كورة تدمير قرب لورقة منها محمد بن ابى الأسود ... » ذكره عقب (البلنسي) ومن عادة النسخة ان النسب المزيدة كثيرا ما تقع فيها في غير محلها. (318- البلّشى) بلش بموحدة ولام وشين بلد بالأندلس، ولامه مشددة مفتوحة فأما اوله ففي معجم البلدان وغاية النهاية ج 1 رقم 201، وشرح القاموس انه بالفتح، ووقع في التوضيح بالضم ويساعد ذلك انه ذكره بعد (البنّشى) نسبة الى (بنش) وهو بضم اوله اتفاقا فقال «وبلام مشددة بدل النون مدينة بلش ... » والمعتمد الفتح، قال ياقوت «ينسب اليه يوسف بن جبارة البلشى رجل من أهل الصلاح والعلم ذكره ابن الفرضيّ» ولفظ ابن الفرضيّ في تاريخه ج 2 رقم 1634 «يوسف ابن جبارة من أهل بلش كان خيرا فاضلا حافظا للمسائل منقبضا عن السلطان، قاله-

570 - البلعمى

570- البَلْعَمِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون اللام وفتح العين المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة نسب الوزير [1] ابى الفضل محمد ابن عبيد الله [2] بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن رجاء بن معبد ابن علوان بن زياد بن غالب بن قيس بن المنذر بن حرب بن حسان بن هشام ابن مغيث بن الحارث بن زيد مناة بن تميم البلعمي التميمي، قال ابن ماكولا [3] : وكان رجاء بن معبد استولى على بلعم- وهو بلد من ديار الروم- حين دخلها مسلمة بن عبد الملك، وأقام بها وكثر نسله فيها، فنسب ولده اليها. وقرأت بخط ابى سعد [4] محمد بن عبد الحميد العبدانى، قال ابو العباس المعداني:

_ [ (-) ] إسحاق» وذكر قبله «يوسف بن حكم من أهل بلش كان فقيها زاهدا فاضلا موصوفا بالانقباض، ذكره إسحاق» وفيه ج 1 رقم 796 «عبد الرحمن بن مطرف من أهل بلش (في النسخة: بليش) ذكره إسحاق بن سلمة القيني في فقهاء رية» وفيه ج 1 رقم 867 «عبد المجيد بن عبد الصمد من أهل رية من إقليم بلش....» وفيه ج 1 رقم 1037 «فرج بن سلام من أهل قرطبة ... توفى ببلش من عمل رية» وفي غاية النهاية ج 1 رقم 201 «احمد بن الحسن بن على ابو جعفر الكلاعي المعروف بابن الزيات الحموي خطيب جامع بلش ... قرأ عليه ابنه ابو بكر قاضى بَلش ... » وذكره صاحب التوضيح وقال «البلشى» وفي التاج «بلش كبقم حصن بالمغرب اليه ينسب قاضيه محمد بن الصعتر الشاعر نقل عنه اثير الدين ابو حيان شيئا من شعره بالموضع المذكور كذا في وفيات الصفدي» . (319- البلطيحى (؟)) ذكر في النزهة في فصل الأنساب وأنه لقب حجاج بن دينار الواسطي، وحجاج من رجال التهذيب، وينظر في ضبط الكلمة فان نسختين من النزهة غير جيدة. [1] في م وس «نسبة للوزير» [2] في م وس «عبد الله» خطأ [3] في رسم (مغيث) من الإكمال [4] يأتى مثله في رسم (العبدانى) ، ووقع هنا في م وس «ابو سعيد» .

ابو الفضل البلعمي- وساق نسبه الى علوان، ثم [1] قال: كان جده بهار [2] ابن خالد بن مغيث بن الحارث بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة، وكان بهار [2] من فرسان تميم من [1] المعدودين، قدم مرو في جيش قتيبة بن مسلم ونزل أسفل قرية بلاشجرد في موضع يقال له بلعمان فنسب البلعمي اليه. وكان ابو الفضل وزيرا لإسماعيل بن احمد أمير خراسان، سمع محمد بن جابر بمرو ومحمد بن حاتم بن المظفر وأبى الموجه محمد بن عمرو وصالح بن محمد جزرة وإسماعيل بن احمد وغيرهم، وكان واحد عصره في العقل والرأى وإجلال العلم وأهله، سمع المصنفات من ابى عبد الله محمد بن نصر الفقيه، وأخباره مدونة محفوظة في الكتب، ومات ليلة العاشر من صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهو من أهل بخارا وله عقب بها الى اليوم. [3]

_ [1] ثبت في ك [2] في م وس «بهاز» في الموضعين وفي اللباب المطبوعة «نهار» وفي احدى مخطوطتيه «يمان» وكذا كان في الأخرى وعليه محاولة إصلاح وقبالته بالهامش «نهار» . [3] (320- البلغاري) في هدية العارفين 2/ 183 «محمد بن محمود البلغاري الحنفي المتوفى سنة احدى وعشرين وثمانمائة له خزينة العلماء وزينة الفقهاء» . (321- البلغى) رسمه القبس «وقال بلغى مدينة بثغر الأندلس الشرقي، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على.... معتنيا بمعرفة الأوقات وسمع بدمشق كتاب رواة مالك للخطيب على الشريف ابى القاسم على بن ابى ... عرف بابن ابى الجن عن المؤلف وتوفى بالمرية نصف رمضان سنة خمس عشرة وخمسمائة» وفي معجم البلدان «بلغى- بفتح اوله وثانيه وغين معجمة وياء مشددة- كذا ضبطه ابو بكر بن موسى (الحازمي) وهو بلد بالأندلس من اعمال لاردة ذات حصون عدة ينسب اليها جماعة منهم ابو محمد عبد الحميد البلغى الأموي-

571 - البلقاوى

571- البَلْقاوى بفتح الباء المنقوطة بنقطة واحدة [1] وسكون اللام والقاف، هذه النسبة الى البلقاء وهي مدينة الشراة [2] بناحية الشام، والمشهور

_ [ (-) ] قال ابو طاهر الحافظ ... قال وقدم البلغى الإسكندرية فسألته عن مولده فقال ولدت سنة 487 في مدينة بلغى شرقى الأندلس ... ، ومحمد ابن عيسى بن محمد بن بقاء ابو عبد الله الأنصاري الأندلسى البلغى المقري أحد حفاظ القرآن المجودين قدم دمشق ... وكان مولده سنة 454 ومات بدمشق سنة 512» . (322- البلفيائى) نسبة الى بلفيا قال ابن حجر «بكسر الموحدة واللام وسكون الفاء بعدها تحتانية ممدودة زين الدين عمر بن محمد البلفيائى الفقيه الشافعيّ توفى سنة 749» انظر الدرر الكامنة ج 3 رقم 447 وطبقات السبكى 6/ 243. (323- البلّفيقي) ذكره ابن حجر في التبصير مع البلقيني وقال «بالفتح وتثقيل اللام وكسر الفاء وبالقاف بدل النون إبراهيم بن خلف البلفيقي الزاهد ذكره ابن مسدي في معجمه. وأبو البركات البلفيقي من مشايخ شيخنا ابى زيد ابن خلدون» . [1] في م وس «المنقوطة بواحدة» [2] في م وس «البراة» خطأ ولفظ البخاري في التاريخ ج 1 ق 2 رقم 2784 في ترجمة حفص بن عمر الآتي «قاضى البلقاء مدينة الشراة» واعترض صاحب اللباب كلام المؤلف في هذا الرسم وتاليه وقال «انما البلقاء اسم ولاية تشتمل على عدة كثيرة من القرى ومدينتها عمان» ولم يعرض لمدينة الشراة، وفي رسم (البلقاء) من معجم البلدان «وبالبلقاء مدينة الشراة» ولم يفسر هذا بل قال في رسم (الشراة) انه صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فيظهر من هذا ان الشراة أعم من البلقاء والبلقاء أعم من عمان فيمكن على هذا ان يقال في عمان انها مدينة البلقاء وأنها أيضا مدينة الشراة ويحمل لفظ «مدينة» في عبارة البخاري على انه بدل بعض والله اعلم.

572 - البلقائى

منها حفص بن عمر بن حفص البلقاوي القاضي، يروى عن عامر بن يحيى، روى عنه الهيثم بن خارجة، وكان على قضاء البلقاء وأبو الطاهر موسى ابن محمد الدمياطيّ البلقاوي، قال ابو حاتم بن حبان، يروى عن مالك والموقرى وذويهما، روى عنه أهل الشام والعراقيون، أصله من المدينة سكن ناحية بالشام يقال لها بلقاء، وكان يدور بالشام ويضع الحديث على الثقات، ويروى ما لا أصل له عن الأثبات، لا يحل الرواية عنه ولا كتبة حديثه الا على سبيل الاعتبار للخواص وأبو طاهر [1] محمد ابن عطاء بن أيوب البلقاوي من أهل الشام، متروك الحديث، قدم مصر وحدث بالموضوعات عن الثقات مثل مالك بن انس الإمام وغيره، وكان 68/ ب ينزل تنيس، ذكر [2] إبراهيم بن سليمان/ بن داود الأسدي قال: جئت ابا طاهر البلقاوي وكان ينزل تنيس فقلت [له-[3]] : أمل على شيئا من حديثك. فقال: اكتب، حدثني مالك بن انس عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم دفع الى معاوية سفرجلة وقال القني بها في الجنة. فانصرفت ولم أعد اليه. 572- البَلقائى بفتح الباء الموحدة واللام الساكنة والقاف المفتوحة بعدها الألف، هذه النسبة الى البلقاء وهي مدينة من مدن دمشق بناها بالق بن صفر من بنى عمان بن لوط وعمان هي مدينة البلقاء، وقال البخاري البلقاء مدينة الشراة [4] ، منها حفص بن عمر بن حفص بن ابى السائب قاضى

_ [1] هو المتقدم وإنما سقط من هنا قديما «موسى بن» راجع لسان الميزان ج 5 رقم 973 وج 6 رقم 442 [2] سقط من م وس [3] ليس في ك [4] اعترضه اللباب-

573 - البلقى

البلقاء مدينة الشراة، سمع عامر بن يحيى، سمع منه الهيثم بن خارجة، منقطع. 573- البَلقى بفتح الباء الموحدة واللام [1] وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بلق وهي من نواحي غزنة، والمنتسب اليها ابو على [2] عالى بن [2] إبراهيم بن إسماعيل الغزنوي البلقى، كان من أهل الفضل والعلم، قرأ [طرفا من-[3]] الأدب والنحو وجالس العلماء وذاكرهم، وكان يعظ ويحفظ منه جملة كافية، ورد مرو وكتب عنى كتاب «أدب الإملاء والاستملاء» وسمع جميعه منى، وكان نزل بمرو عند الأمير [2] قزل ابه [2] وأظهر الزهد والتقشف [4] والتخشن [5] وامتنع من اكل طعامهم وأخذ مالهم ظاهرا [6] ، وانقطع عنى خبره حتى بلغني انه نزل ترمذ وسكنها. [7]

_ [ (-) ] كما أشرت اليه في الرسم السابق واستظهرت ما حاصله ان عمان هي المدينة التي في ناحية البلقاء والبلقاء ناحية من صقع الشراة فالبلقاء في هذا الرسم هي البلقاء المذكورة في الرسم السابق وحفص الآتي هنا هو أول مذكور هناك. [1] ظاهر هذا ان اللام معطوفة على الباء فتكون اللام مفتوحة أيضا، لكن في معجم البلدان «بلق بالفتح ثم السكون وقاف» وقد تحتمله عبارة المؤلف على ان تكون اللام معطوفة على فتح فكأنه قال «بفتح الباء الموحدة وباللام» [2- 2] سقط من م وس [3] سقط من ك [4] في م وس «والتعشق» خطأ [5] في ك «والبتحس» ، وفي م وس «والتمس» وأصلحته بغلبة الظن [6] يعنى ان كان متحققا بذلك فلم نزل عند الأمير؟ وقد تكون للمسكين نية حسنة [7] (324- البلقيني) قال في التوضيح «بضم اوله وسكون اللام وفتح القاف وسكون المثناة تحت وكسر النون نسبة الى بلقين من قرى مصر، منها شيخنا شيخ الإسلام مجتهد العصر نادرة الوقت سراج الدين ابو حفص عمر بن رسلان بن النصير ابى المظفر نصر ابن ابى البقاء صالح بن احمد بن محمد بن ابى المعالي عبد الحق بن ابى الخير مسافر-

_ [ (-) ] الكناني- ساق نسبه بنحوه ابن عمه ابو النجا عبد السلام بن ابى البركات مظفر ابن النصير ابى المظفر نصر البلقيني وذكر أن أصلهم من عسقلان، ولد شيخنا في الثاني عشر من شعبان سنة اربع وعشرين وسبعمائة وسمع الحديث من خلق منهم ابو الفتح محمد بن محمد الميدومى وأحمد بن كشتغدى المعزى ومحمد بن غالى الدمياطيّ وإسماعيل بن إبراهيم التفليسي وعمر بن حمسين (في الدرر الكامنة ج 3 رقم 380: عمر بن حسين) الشطنوفى والحسين بن محمد السديد الإربلي وعبد الرحمن بن محمد ابن عبد الحميد المقدسي ومحمد بن احمد بن القماح وآخرون وأجاز له الحافظان ابو الحجاج المزي وأبو عبد الله المصنف (الذهبي) ومحمد بن ابى بكر بن احمد ابن عبد الدائم والعلامة تقى الدين ابو الحسن على بن عبد الكافي السبكى والبدر محمد ابن نصحان (؟) المقري وطائفة وحدث عن هؤلاء غير مرة وحدثنا من لفظه عن الميدومى وأحمد بن كشتغدى وغيرهما بدمشق، ومن مصنفاته ترتيب كتاب الأم للشافعي على الأبواب، والينبوع المقرب في الإكمال المجموع على شرح المهذب، وكتاب العرف الشذى على جامع الترمذي، وكتاب ذكر الأسانيد في لفظة المسانيد، وكتاب بذل الناقد بعض جهده في الاحتجاج بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، والقول الحسن في ترجمة الحسن، ومحاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح، ولما قدم والدي رحمه الله مصر كتب بخطه نسخة بمحاسن الاصطلاح من مسودة علقها الشيخ بخطه فأثنى على (لعله: عليه) الشيخ لإتقانه النسخة من تلك المسودة. توفى الشيخ عصر يوم الجمعة العاشر- وقيل الحادي عشر- من ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة وصلى عليه يوم السبت بجامع الحاكم ودفن بمدرسته رحمه الله» والقرية سماها ياقوت (بلقينة) وضبطها بكسر القاف وهكذا صاحب القاموس (ب ل ق ن) وحكاه شارحه عن الزرقانى وغيره قال «ويوجد في بعض النسخ: بلقين كغرنيق، وصوبه شيخنا رحمه الله وقال هو المعروف المشهور على السنة المصريين» وذكر شارح القاموس عدة من أولاد سراج الدين وأقاربه فراجعه.

574 - البلكيانى

574- البَلْكِيَانى بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وكسر الكاف وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلكيان [1] وهي قرية من قرى مرو على فرسخ [2] منها، [منها-[3]] احمد بن عتاب [4] البلكيانى [5] ، كان شيخا صالحا، روى الفضائل والمناكير عن نوح بن ابى مريم الجامع وعبد الرحيم [6] بن زيد العمى وإسماعيل بن نوح وغيرهم [7] ، روى عنه يعلى بن حمزة وليث بن آدم ومحمد بن عبد الله بن ابى داود الشافسقى [8] . 575- البَلَنْجُرى بفتح الباء الموحدة واللام وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بلنجر وهو اسم لجد [9] ابى جعفر احمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر النحويّ [10] البلنجرى مولى بنى هاشم ويعرف بأبي عصيدة وهو ديلمي الأصل، حدث عن الواقدي والأصمعي والحسين ابن علوان الكلبي وعلى بن عاصم وأبى داود الطيالسي ويزيد بن هارون وأبى عامر العقدي ومحمد بن زياد [11] بن زبار [11] الزبارى [12] ومحمد بن مصعب

_ [1] في ك «بليكان» كذا [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «فراسخ» [3] سقط من ك [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ولسان الميزان ج 1 رقم 683، ووقع في م وس «عقاب» [5] في ك «البليكانى» كذا [6] في م وس «عبد الرحمن» خطأ [7] في م وس «وغيرهما» كذا والثلاثة المسمون كلهم هلكى ومنهم جاءت المناكير، فأما البلكيانى فصالح مغفل لإكثاره عن هؤلاء [8] يأتى رسم الشافسقى في موضعه، ووقع هنا في م وس «السافيقى» كذا [9] في م وس «اسم جد» [10] ثبت في ك [11- 11] سقط من م وس [12] يأتى في رسمه، ووقع هنا في م وس «الزيادي» .

576 - البلنجرى

القرقساني، روى عنه القاسم بن محمد الأنباري ابو أبى بكر وأحمد بن الحسن ابن شقير وعلى بن محمد المصري ومحمد بن جعفر الأدمي القاري [1] وعبد الله ابن إسحاق الخراساني. 576- البَلَنْجَرى بفتح الباء الموحدة واللام والنون الساكنة والجيم المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بلنجر وهي مدينة بدربند خزران، قيل تنسب الى بلنجر بن يافث، وهي داخل الباب والأبواب، منها.... [2] . 577- البَلَنْسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وسكون النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بلدة بشرق [3] الأندلس من بلاد المغرب يقال لها بلنسية، خرج منها جماعة من العلماء منهم شيخنا ابو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري البلنسي، فقيه صالح سافر عن بلاده وأقام في الغربة سنين وقاسي الأخطار واحتمل [4] المشاق الى ان وصل في البحر الى الصين، وحصل الأموال، سمع ببغداد ابا الخطاب بن البطر القاري وأبا عبد الله بن طلحة النعالى وأبا الفوارس الزينبي، وبأصبهان ابا سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز، وبهمذان ابا محمد [5] الدونى وجماعة سواهم من هذه الطبقة، سمعت منه كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي وغيره من الأجزاء، وكان حريصا على طلب الحديث [5] ، وولد له بنات، وكان يسمعهن الحديث الى ان رزق ابنا فسماه جابرا وكان

_ [1] ثبت في ك [2] لم يسم أحدا [3] في م وس «بشرقى» [4] في م وس «واحتمال» . [5- 5] سقط من م وس.

يسمعه بقراءتي الحديث، واتفق انه حمل الى القاضي ابى بكر [1] محمد ابن عبد الباقي الأنصاري [1] شيئا يسيرا من العود بعد أن وجد الشيخ منه رائحته وقال ذا عود طيب، فحمل اليه منه شيئا نزرا ودفعه الى جارية الشيخ فاستحيت الجارية لقلته ان تدفع الى الشيخ فلما دخل على الشيخ قال: يا سيدنا وصل العود؟ فقال الشيخ [2] : وأي عود؟ فقال دفعته الى الجارية، فزعق الشيخ بالجارية وقال: دفع إليك فلان شيئا؟ قالت: بلى. قال: فلم ما دفعته الىّ؟ قالت: لأنه كان شيئا يسيرا فاستحييت ان أضعه بين يديك. وأحضرت ذلك القدر، فقال الشيخ لسعد الخير: هذا هو؟ قال: نعم! فأخذ الشيخ ذلك ورماه وقال: لا حاجة لي فيه، ثم طلب سعد الخير ان يسمع لابنه جابر جزء محمد بن عبد الله الأنصاري فحلف الشيخ ان لا يحدثه بالجزء الا ان يحمل [3] اليه سعد الخير خمسة أمناء عودا جيدا سرايا (؟) فامتنع سعد الخير وألح على ان يكفر اليمين فما فعل ولا حمل هو، ومات الشيخ ولم يحدث ابنه بالجزء، ومات سعد الخير ببغداد في المحرم من سنة احدى وأربعين [4] وخمسمائة ومن القدماء جحاف بن يمن [5] الأندلسى البلنسي قاضى بلنسية، حدث وروى وأصيب بالأندلس في ارض الروم في غزاة [سنة-[6]] سبع وعشرين وثلاثمائة. [7]

_ [1- 1] سقط من م وس [2] ثبت في ك [3] ك «الا ويحمل» كذا [4] مثله في اللباب وتقييد ابن نقطة والشذرات وغيرها، ووقع في ك «وسبعين» خطأ [5] ضبطه ابن ماكولا بفتح الياء والميم، ووقع في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 322 والجذوة رقم 364 «يمن» بضم اوله. ووقع في نسخ الأنساب «أيمن» كذا [6] سقط من ك. [7] (325- البلّنوبى) في معجم البلدان «بلّنوبة- بتشديد اللام وفتحه وضم-

578 - البلوطى

578- البَلُّوطِى بفتح الباء الموحدة وضم اللام المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، [هذه النسبة-[1]] الى البلوط وهو شجر يحمل [2] شيئا يأكله الزهاد فنسب الى بيعه أو اجتنائه [3] وحمله، واشتهر بهذه النسبة ابو الفرج محمد ابن الطيب بن محمد الحافظ المعروف بالبلوطى، من أهل بغداد سكن كور الأهواز وانتشر حديثه عند أهلها، سمع ابا بكر عبد الله [ابى-[4]] داود السجستاني ومحمد بن سليمان النعماني وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب وجبير [5] بن محمد الواسطي ومحمد بن احمد بن البستنبان وأبا ذر بن الباغندي، روى عنه ابو نعيم احمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو الفتح [6] محمد بن احمد [6] ابن ابى الفوارس وأبو الفتح محمد بن الحسين العطار ومحمد بن ابى على الأصبهاني، وكان ثقة، انتقل الى الأهواز فسكنها الى حين وفاته. [7]

_ [ (-) ] النون وسكون الواو وباء موحدة بليدة بجزيرة صقلّيّة، ينسب اليها ابو الحسن على بن عبد الرحمن. وأخوه عبد العزيز الصقلى البلنوبى القائل ... » ذكر أبياتا. [1] سقط من ك [2] في م وس «يحيل» كذا [3] في م وس «واجتنابه» كذا. [4] من م وس [5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2905، ووقع في م وس «حسين» كذا [6- 6] ثبت في ك [7] في اللباب «قلت فاته النسبة الى فحص البلوط موضع قريب من قرطبة من بلاد الأندلس ينسب اليه منذر بن سعيد ابو الحكم البلوطي القاضي المشهور بالدين والعلم، كان قاضى الجماعة بالأندلس، توفى ... » في تاريخ ابن الفرضيّ ج 2 رقم 1454 «توفى يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وسبعة أشهر» وثم آخرون من أهل فحص البلوط ذكرهم ابن الفرضيّ في تاريخه وقال أول ترجمة منذر «البلوطي ثم الكزني من أهل قرطبة يكنى ابا الحكم وينسب في البربر في فخذ منهم يقال لهم: كزنة» وهذا يقتضي ان لفظ (البلوط) هو في الأصل-

579 - البلومى

579- البَلُومى بفتح الباء الموحدة وضم اللام بعدهما الواو وفي آخرها الميم، هذه [النسبة-[1]] الى بلومية وهي قرية من قرى برخوار من نواحي أصبهان، منها ابو سعيد عصام بن يزيد بن عجلان البلومى المعروف بجبّر الأصبهاني مولى [2] مرة الطيب الهمدانيّ،/ وعجلان جده من سبى 69/ ألف بلومية سباه الديلم ولما وقع أصحاب ابى موسى [3] على الديلم [فسبوهم-[4]] سبوا هؤلاء معهم فوقع في سهم مرة الهمدانيّ فأسلم معهم وبنيك [5] بالكوفة [6] اى اقام [6] فولد يزيد ومزيد جميعا بالكوفة، ثم رجع بعد مدة طويلة الى بلده. وعصام جبّر روى عن الثوري وشعبة ومالك بن انس وشريك ابن عبد الله وسفيان بن عيينة ويعقوب القمي وحمزة الزيات وطبقتهم، روى عنه النعمان بن عبد السلام وتوفى قبله وابناه محمد وروح ابنا عصام- وروح أسن من محمد- وسمع روح من هشيم وابن علية وعباد بن عباد وغيرهم. 580- البَلَوىُ بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بلى وهي قبيلة من قضاعة، وهو بلىّ بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة منها جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حلفاء الأنصار من أهل بدر وغيرهم، منهم كعب بن عجرة. وأبو الهيثم بن التيهان حليف

_ [ () ] اسم طائفة من البربر وإليهم نسب (فحص البلوط) وفي القبس «النفزى الكزني» فاللَّه اعلم. [1] سقط من ك [2] في م وس «ومولى» [3] في م وس «أصحاب الخيموسى» كذا [4] ليس في ك [5] في م وس «بنيل» والظاهر «تبنّك» [6- 6] ثبت في ك.

بنى عبد الأشهل. ومعن وعاصم ابنا عدي بن الجد بن عجلان شهدا بدرا. وطلحة بن البراء. والمجذّر بن ذياد [1] وأبو بردة بن نيار وعبادة [2] بن الخشخاش وغيرهم، كل هؤلاء من بنى بلى بن عمرو، قال ذلك ابو سعيد السكرى نزل [3] أكثرهم مصر، والمشهور بهذه النسبة زياد بن عبد الله البلوى، يروى عن ابن سندر، روى عنه سعيد بن ابى أيوب وزهير بن قيس البلوى، من أهل مصر، يروى عن علقمة بن رمثة، روى عنه سويد بن قيس وعبد الله بن الحكم البلوى، يروى عن على بن رباح اللخمي، روى عنه الليث بن سعد ومن الصحابة ابو عمرو عبد الرحمن بن عديس [4] بن عبيد ابن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنيّ بن بلى بن عمرو البلوى، بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة (؟) وشهد فتح مصر واختط بها، وكان أحد فرسان بلى المعدودين بمصر ورئيس الخيل التي سارت من مصر الى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وكان ممن أخرجه معاوية رضى الله عنه من مصر في الرهن، روى عنه ابو ثور الفهميّ وكلاهما صحابى، والهيثم بن شفى وسبيع الحجري، وكلهم شهد فتح مصر، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين، وكان سبب قتله ان ابن عديس ممن اخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين وهربوا من السجن فأتبعوا حتى أدركوا فأدرك فارس ابن عديس فقال له ابن عديس: ويحك اتّق الله في دمي فانى من أصحاب الشجرة، فقال: الشجر بالجبل كثير، فقتله وأبو القاسم عبد الرحمن

_ [1] في النسخ «زياد» خطأ [2] في م وس «عباد» وقد قيل ذلك [3] في ك «نزلت» كذا [4] في أسد الغابة زيادة «بن عمرو» .

581 - البلى

ابن عمرو بن عثمان بن سعيد البلوى من أهل الإسكندرية يعرف بابن العلاء، يروى عن عبد الرحمن بن ابى الخطاب ومحمد بن ميمون الفاخورى ومطروح ابن محمد بن ساكن وأبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله البلوى الأشج- ذكرته في الألف. [1] 581- البُلى [2] بضم الباء الموحدة وفي آخرها اللام [2] ، هذه النسبة الى [ابى-[2]] بلى وهو كنية جد عمرو بن شاس ابى بلى [3] واسمه عبيد بن ثعلبة

_ [1] (326- البلَّوى) في القبس «بلّى قرية ببلخ منها احمد بن ابى سعيد روى له الماليني: كان ابو قبيس أكبر من كل جبل ... » ذكره في القبس تحت عنوان «البلى» كما يأتى، والأقيس (البلَّوى) وقد يقال (البلائى) كما يأتى في رسم (الجبائي) ثم رأيت في التاج (ب ل ى) ما لفظه «بلى كغنى قرية ببلخ منها احمد ابن ابى سعيد البلوى روى له الماليني» كذا. (327- البلهيبى) في معجم البلدان «بلهيب بالفتح ثم السكون وكسر الهاء وياء ساكنة وباء موحدة، من قرى مصر.... وينسب اليها ابو المهاجر عبد الرحمن البلهيبى من تابعي أهل مصر سمع معاوية بن ابى سفيان وجماعة من الصحابة، وفي كتاب موالي أهل مصر قال: ومنهم ابو المهاجر البلهيبى واسمه عبد الرحمن وكان من مائتين من العطاء وكان معاوية قد عرفه على موالي تجيب، وهو الّذي خرج الى معاوية بشيرا بفتح خربتا ذكر ذلك قديد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه، قال: وبنى له معاوية دارا في بنى الأعجم في الزقاق المعروف بالبلهيبى وكتب على الدار: هذه الدار لعبد الرحمن سيد موالي تجيب، ووهب له معاوية سيفا لم يزل عندهم، ولما ولى عبد الله بن الحبحاب مصر قال لأبى المهاجر البلهيبى لأستعملنك ثم لأولينك على قريتك الخبيثة بلهيب، فقال البلهيبى: إذا أصل رحما وأقضى ذماما» [2] يأتى ما فيه [3] بضم ففتح فتشديد فحق النسبة اليه اما بزيادة ياء النسبة (البليى) وإما-

582 - البلى

البلى من بنى مجاشع بن دارم، كان [1] في وفد تميم الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، وله صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو [2] الّذي روى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذى عليا فقد آذاني، روى عنه عمرو بن شاس [3] . 582- البِلِّى [4] بكسر الباء الموحدة واللام المشددة، هذا في حديث ابى وائل عن عزرة بن قيس عن خالد بن الوليد: بعثني عمر- رضى الله عنهما- الى الشام- وفي آخر الحديث حتى إذا كان بذي بلى وذي بليان وقد فسره ابو عبيد في غريب حديث عمر رضى الله عنه. [5]

_ [ (-) ] بحذف احدى اليائين وقلب الأخرى واوا (البلوى) وقع هذا فلم تستعمل نسبة الى هذا اللفظ وإنما ذكرها ابو سعد استنباطا ويأتى شبيه هذا في (البهي) . [1] يأتى ما يدل ان ابا سعد يريد: كان ابو بلى. وهو خطأ كما يأتى [2] يأتى ما يدل ان ابا سعد يريد ابا بلى، وهو خطأ كما يأتى [3] كذا وهذا يعطى ان الّذي كان في الوفد والّذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بلى عبيد بن ثعلبة، وهذا خطأ، ابو بلى جاهلى وإنما الوافد والراويّ حفيده عمرو بن شاس، وروى عن عمرو بن شاس عبد الله بن نيار. راجع ترجمة عمرو في كتب الصحابة وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرها [4] لم يذكر ما يحقق النسبة، ولفظ «بلى» في الخبر الآتي ليس لإنسان [5] (328- البلّى) بالفتح وتشديد اللام رسمه القبس وقال «بلّى قرية ببلخ ... » كما مر في (البلّوى) ويصح ان تستعمل هذه النسبة الى (البلّ) بالفتح فالتشديد وقد ذكر ابن نقطة وغيره في رسم (البل) جماعة منهم «ابو الحسن على بن الحسن بن ابى الأسود المعروف بابن البلّ ... » تجده وجماعة معه في التعليق على الإكمال 1/ 513- 514 فيسوغ ان يقال في كل منهم (البلّى) وهذا أقرب بكثير مما نحاه ابو سعد في الرسمين السابقين-

باب الباء والميم [1]

باب الباء والميم [1] 583- البَمِجْكَثِى بفتح الباء الموحدة وكسر الميم وسكون الجيم

_ [ (-) ] (329- البلياني) في الضوء اللامع ج 10 رقم 63 «محمد بن محمد المدعو سعيد بن مسعود ابن محمد بن مسعود بن محمد بن على ... البلياني النيسابورىّ ثم الكازروني ... » وذكر بعده أخاه «محمد نسيم الدين ابو عبد الله أخو الّذي قبله ... » وأبوهما مترجم في الدرر الكامنة 4/ 256 ولم يتبين له ضبط الكلمة. (330- البلينائي) نسبة الى البلينا قرية من الكورة الغربية بصعيد مصر ضبطها صاحب الطالع ص 9 بقوله «بضم الباء الموحدة وسكون اللام ثم ياء آخر الحروف ثم نون ثم ألف» وذكر منها رقم 46 «احمد بن عبد الكافي ... ينعت بالشهاب البلينائي الفقيه الشافعيّ ... توفى بالقاهرة في سنة ست وسبعمائة» ورقم 319 «على بن محمد يكنى ابا الحسن ذكره ابو القاسم بن الطحان وقال: الإمام بالبلينا يروى عن ذي النون ... » ورقم 364 «قاسم بن عبد الله بن مهدي بن يونس مولى الأنصار يكنى ابا الطاهر من أهل البلينا ذكره ابن يونس وقال يروى عن ابى مصعب احمد بن ابى بكر ... » وذكر وفاته سنة اربع وثلاثمائة. ورقم 483 «محمد بن مهدي بن يونس البلينائي سمع وحدث روى عنه ابن أخيه قاسم ذكره ابن يونس» ورقم 503 «مسعود بن محمد بن يوسف بن صاعد ... البلينائي ... توفى في حدود العشرين وسبعمائة ... » وقاسم له ترجمة في الميزان وكذا في اللسان ج 4 رقم 1428 وفيها عن ابن يونس «كان يسكن البلينا- قرية من صعيد مصر» . [1] (331- البمبانى) في الطالع ص 10 في قرى الكورة الغربية من صعيد مصر «بمبان- بباء وميم وباء موحدة وألف ونون» وفيه رقم 241 «عبد الرحيم بن محمد ابن عبد الرحيم بن على المخزومي التقى البمناوى (كذا) الخطيب خطيب بمبان ... توفى باسوان في سنة خمس أو ست وسبعمائة، وبمبان قرية من قرى أسوان وأصله من اسنا وولد بأسوان ونشأ بها وأقام ببمبان» .

وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بمجكث وهي [من-[1]] قرى بخارا، منها ابو الحسن على بن الحسين بن شعيب بن وثّاج [2] البمجكثي الأديب، كان خطيب هذه القرية، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا الطيب طاهر بن محمد بن حمويه وسعيد بن محمد بن خزيمة وعبد الصمد بن على ابن مكرم وغيرهم، سمع منه غنجار ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد البخاري، وتوفى ليلة عيد الفطر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو جميل عباد ابن هشام الشامي البمجكثي سكن قرية بمجكث، يروى عن الأسود بن خازم [3] بن صفوان، روى عنه بحير [4] بن النضر، [قال بحير-[5]] وكان رجلا مخضوبا يؤذن في المسجد ببمجكث، سمعته يقول: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم [6] بن صفوان وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن قصي البكري البمجكثي المقري صاحب بحير بن النضر، روى عنه وعن ابى غسان محمد بن عمرو التميمي، روى عنه سفيان بن احمد الوراق وأبو إسحاق إبراهيم بن عجيف بن خازم، وتوفى بقريته في شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائتين وذلك يوم سوق بمجكث فاجتمع عليه خلق لا يعلم عددهم إلا الله وشهد ابو عبد الرحمن ابن ابى الليث جنازته خرج من البلد اليها وقال بالفارسية: دانشمند

_ [1] سقط من ك [2] لم ينقط في م وس وقصر عنه اللباب ومعجم البلدان. [3] جرى في أسد الغابة والإصابة على انه (حازم) بالحاء المهملة، ووقع هنا في ك «خازم» ، وفي م وس «حاتم» [4] في م وس «يحيى» خطأ [5] زدتها توضيحا للمعنى راجع أسد الغابة [6] في ك «خازم» ومر ما فيه.

584 - البملانى

براستى ومى بود ببخارا. 584- البَمْلَانِى بفتح الباء الموحدة وسكون الميم وبعدها اللام والألف [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو على فرسخ منها يقال لها بملان [2] ، خرج منها جماعة، منهم ابو حامد احمد بن محمد بن حيّويه [3] الأنماطي البملانى، سكن بالبلد سكة [4] ابى معاذ النحويّ، وكان جار ابى النضر البزاز، وكان ثقة أكثر عن ابى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ، روى عنه ابو العباس احمد بن سعيد المعداني الحافظ. [5] باب الباء والنون [6] 585- البُنَانِى بضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة والنون المفتوحة

_ [1] في م وس «وبعدها اللام ألف» [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «بملامان» كذا [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «حمويه» [4] في م وس «بسكة» [5] (332- البمّي) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وتشديد الميم نسبة الى بم مدينة بكرمان، منها إسماعيل بن إبراهيم وزير سبكرى صاحب فارس أيام المقتدر وغيره» [6] (333- البنارقى) في معجم البلدان «البنارق بالفتح وكسر الراء وقاف قرية بين بغداد والنعمانية ... حدثني صديقنا ابو بكر عتيق بن ابى بكر مظفر بن على البنارقى المقري النحويّ ... » . (334- البنارى) في المعجم أيضا «بنار- بكسر اوله وآخره راء من قرى بغداد مما يلي طريق خراسان ... ينسب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن بدر البنارى حدث عن سعد الخير الأنصاري وسمع من ابى الوقت السجزى وأبى المعمر الأنصاري حدث عنه محمد بن ابى المكارم البعقوبي وكان سماعه [منه فيما ذكر] في سنة 560» وذكره ابن نقطة في استدراكه ومنه الزيادة. (335- البناكتى) في المعجم أيضا «البناكت- بالفتح وكسر الكاف وآخره تاء فوقها نقطتان مدينة-

69/ ب فهذه النسبة الى بنانة وهو بنانة بن سعد بن لؤيّ بن غالب هكذا/ قال ابو حاتم ابن حبان البستي، قلت: وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها، وقال ابو بكر الخطيب في المؤتنف ان [1] بنانة الذين [2] منهم ثابت هم بنو سعد بن لؤيّ بن غالب، وأم [3] سعد بنانة، وقيل بل [4] هم بنو سعد ابن ضبيعة بن نزار والله اعلم، فقال الزبير بن بكار: اما بنانة فقبيلة منهم ثابت البناني وغيره، وبنانة كانت امة [5] لسعد بن لؤيّ حضنت بنيه عمارا وعمارة [6] ومخزوما [7] بعد أمهم فغلبت عليهم فسموا بها. ومنها ابو محمد ثابت بن أسلم البناني [8] من تابعي [أهل-[9]] البصرة، يروى عن ابن عمر وابن الزبير وصحب انسا رضى الله عنهم أربعين سنة، وكان من اعبد أهل البصرة، روى عنه الناس، مات سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن ست وثمانين سنة، وقد قيل انه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، ويقال [10] سنة ست وعشرين [10] وابنه محمد بن ثابت، يروى عن أبيه ومحمد ابن المنكدر.... [11] أهل البصرة، روى عنه ابو داود وعبد الصمد، يروى

_ [ () ] بما وراء النهر ... خرج منها طائفة من أهل العلم منهم ابو على عبد الله ابن عبد الرحمن البناكتى السمرقندي سمع ابا محمد عبد الله بن عبد الوهاب بن عبد الواحد الفارسي روى عنه ابو عصمة نوح بن نصر بن محمد بن احمد بن عمرو ابن الفضل بن العباس بن الحارث الأخيكثى» . [1] في م وس «ابن» خطأ [2] في ك «اللص» وفي م وس «الرازيّ» وكلاهما خطأ واضح [3] في م وس «واسم» خطأ [4] ثبت في ك [5] في م وس «أم» خطأ. [6] في ك «وعهار» كذا وراجع الإكمال 1/ 360 [7] في النسخ «ومجزوما» كذا. [8] في م وس «الشامي» خطأ [9] ليس في ك [10- 10] ثبت في ك [11] بياض-

عن أبيه ما ليس من حديثه كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه على قلته [1] وأبو الحكم على بن الحكم البناني من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وأبى نضرة [2] ، روى عنه معمر وأهل البصرة، مات سنة ثلاثين [أو إحدى وثلاثين-[3]] ومائة بالبصرة وأبو إسحاق إبراهيم ابن إسحاق بن عيسى البناني المعروف بالطالقانى، قال ابو حاتم بن حبان: مولى بنانة، يروى عن ابن المبارك، روى عنه احمد بن سعيد الدارميّ، مات سنة اربع عشرة ومائتين وأما على بن إبراهيم البناني صاحب عبد الله بن المبارك قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: هو منسوب الى ناحية بنان من نواحي [4] مرو. قلت ولا اعرف هذه الناحية وقد اختلفوا في نسبه. بعضهم قال [هكذا] [وقال بعضهم-[3]] البتاني- بالتاء ثالث الحروف [5] وأبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان [6] البناني البصري، يروى عن ابى الأشعث [7] احمد بن المقدام العجليّ وزهير بن محمد بن قمير [8] وحفص بن عمرو الربالى وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة منهم [9] ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الحافظ وقال في معجم شيوخه حدثنا ابو عبد الله القطان بالبصرة في بنانة عند مسجد ثابت البناني. [10]

_ [ (-) ] في ك قدر ثلاث كلمات، وفي م وس موضعه «و» . [1] في م وس «على ما قلته» كذا [2] في م وس «وأبى بصرة» خطأ [3] ليس في ك. [4] ثبت في ك [5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 446 [6] سقط من م وس من هنا الى كلمة «منهم» الآتية [7] في الأصل «الأسعد» خطأ [8] هكذا في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4249، ووقع في الأصل «محمد نمير» كذا [9] انتهى الساقط من م وس [10] راجع التعليق على الإكمال 1/ 440- 141. (336- البنبلى) في-

586 - البنجخينى

586- البَنْجْخِيْنِى بفتح الباء وسكون النون والجيم وكسر الخاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنجخين وهي محلة كبيرة من محال سمرقند، مضيت اليها غير مرة، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم على بن محمد بن محمد بن حامد الكرابيسي الفقيه البنجخينى، يروى عن عبد الله بن محمد بن الحسن القسام السمرقندي وغيره، روى عنه ابو سعد الإدريسي وقال: كتبنا عنه سنة ستين وثلاثمائة، مات بعد ذلك بأيام، لم يكن به بأس وأبو بكر محمد بن على بن يحيى بن معاذ بن عبد الله بن محمد بن سليمان البنجخينى، كان يؤدب بسمرقند، وكان كذابا يضع على الثقات روايات لم يلحقوها، ويروى أيضا عمن لم يره ولم يلحقه، يروى عن ابى شعيب احمد بن محمد ابن جماهر الأزدي وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وحامد بن احمد بن زرارة وغيرهم ممن لم يلحقهم ويكذب عليهم. وفي الرواية عنهم كان يقول كتبت من (؟) ابى العباس السراج بنيسابور سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة،

_ [ (-) ] الإكمال 1/ 488 «اما البنبلى فهو ابن أخي عمرو بن دينار البنبلى عن عمرو أن ابن الزبير أقاد من لطمة، روى عنه سفيان بن عيينة» وراجع التعليق على الإكمال، وفي معجم البلدان «بنبلى- بالفتح ثم السكون وكسر الباء الأخرى ولام وألف مقصورة ارض عند الخور، نهر السند» فاللَّه اعلم. (337 و 338- البنبى والبنّبى) في التبصير ما نصه «بموحدتين بينهما نون ساكنة نسبة الى بنب بعض المعاصرين. وبكسر اوله وتشديد النون وفتحها سالم بن على بن عبد الله الطيان البنّبى الاعزازى» .

فقلنا [1] له: مات السراج في بضع [2] عشرة وثلاثمائة كيف كتبت عنه بعد الثلاثين؟ فقال: لعل هذا ابو العباس السراج آخر غيره! فقلنا: سراجا يكنى بأبي العباس (؟) [3] محمد بن إسحاق الثقفي يحدث بعد الثلاثين والثلاثمائة عن قتيبة بن سعيد؟ ان ذا لعظيم! فتركناه، مات في ربيع الأول سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. [4]

_ [1] في م وس «فقلت» والقائل هو أبو سعد الإدريسي فأما المؤلف فلم يدرك ذاك وإنما لخص عبارة الإدريسي وترك ضمائر المتكلم كما هي وراجع لسان الميزان ج 5 رقم 1000 [2] في ك «بضعة» كذا [3] كأن المعنى أتدعى سراجا يكنى ابا العباس غير ابى العباس السراج المعروف؟ وفي اللسان «فقلنا السراج يكنى ابا العباس» . [4] (339- البنجديهي) نسبة الى بنجديه وكثيرا ما تكتب منفصلة هكذا (بنج ديه) أو (بنج ده) و (پنج) بفتح الحرف الّذي بين الباء الموحدة والفاء وسكون النون ثم جيم كلمة فارسية بمعنى خمسة أو خمس. و (ديه) فارسية أيضا بمعنى قرية فالمعنى إذا خمس قرى وعرب اللفظ على القياس تارة (بنجديه) وتارة (فنجديه) وزاد المؤلف فترجمها (خمس قرى) ثم نسب اليها بطريق النحت (الخمقرى) كما يأتى في رسمه، قال في معجم البلدان «وهي كذلك خمس قرى متقاربة من نواحي مروالروذ ... عمرت حتى اتصلت العمارة ... وصارت كالمحال [لمدينة واحدة سميت بهذا الاسم] ... وقد يختصرون [في النسبة] فيقولون: بندهى. وينسب اليها خلق، منهم ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود ابن احمد بن الحسين بن مسعود المسعودي البنجديهي ... شرح مقامات الحريري شرحا حشاه بالأخبار والنّتف، وكان معروفا بطلب الحديث ومعرفته سافر الكثير الى العراق والجبال والشام والثغور ومصر والإسكندرية سمع أباه ببلده ومسعودا الثقفي بأصبهان وأبا طاهر السلفي بالإسكندرية وكتب عن الحافظ ابى القاسم الدمشقيّ وكتب هو عنه ووقف كتبه بدمشق بدويرة السميساطى-

587 - البنجهيرى

587- البَنْجْهِيْرِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون النون والجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بنجهير، وهي مدينة بنواحي بلخ بها جبل الفضة، وأهلها اخلاط وبينهم عصبية وشر وقتل، والدراهم بها كثيرة واسعة، لا يكاد أحد منهم يشترى شيئا وإن كان باقة بقل بأقل من درهم صحيح، والفضة في أعلى جبل مشرف على الكورة والسوق، قد جعل كالغربال لكثرة الحفر، وإنما يتبعون عروقا يجدونها تدلهم على انها تفضى الى الجوهر، وهم إذا وجدوا عرقا حفروا ابدا الى ان يصيروا الى الفضة، فينفق الرجل منهم في حفرة [1] ثلاثمائة [2] ألف درهم أو خمسمائة، فربما استغنى هو وعقبه، وربما خرج وحصل له مقدار نفقته، وربما اكدى وافتقر لغلبة الماء وغير ذلك، وربما وقف الرجل على العرق ووقف آخر عليه بعينه في موضع آخر فيأخذان جميعا في الحفر، والعادة عندهم ان من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي اليه فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا يعمله الشياطين ويجتهدون فإذا سبق أحد الرجلين بقي الآخر وقد ذهبت نفقته هدرا، وإن استويا اشتركا وهم يحفرون ابدا ما حييت

_ [ () ] ومات بدمشق في تاسع عشر ربيع الأول سنة 584 ومولده سنة 521» . (340- البنجنى) رسمه القبس وقال «بنجن قرية ببخارا منها محمد بن رحار (؟) ابن قريش روى له الماليني ... » . [1] في م وس «الحفرة» [2] زاد في م وس «أو» وهي خطأ كما يدل عليه السياق وراجع اللباب ومعجم البلدان وفيه أيضا «ثلاثمائة ألف» .

588 - البنجى

السرج واتقدت فإذا صاروا في البعد الى موضع لا يحيا السراج لم يتقدموا، لأن من صار في ذلك الموضع مات في أسرع من اللحظة، وترى الرجل منهم يصبح وهو رب ألف ألف فما زاد ويمسى ولا شيء عنده، ويصبح وهو فقير ويمسى وهو يملك ما لا يضبط حسابه، منها الشاعر البنجهيرى المعروف يقول الشعر. 588- البَنُجِّى بفتح الباء الموحدة وضم النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى قرية من قرى روذك [بنواحي سمرقند يقال لها بنج روذك وهي قطب روذك، و [1]] من هذه القرية كان الشاعر المعروف ابو عبد الله الروذكى، وسأذكره في الراء لأنه اشتهر بذلك كان من بنج، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: قبر ابى عبد الله الروذكى مشهور بها وهو خلف بستان بنج [2] روذك يزار، وقد زرته. 589- البُنْجِيْكَثى بضم [3] الباء الموحدة [4] وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بنجيكث، وهي قرية من قرى سمرقند على ستة فراسخ،/ منها 70/ ألف ابو مسلم مؤمن بن عبد الله بن يونس البنجيكثى، يروى عن محمد بن نصر البلخي، كتب عنه محمد بن حمدان المروزي. 590- البُنْدَار بضم الباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى من يكون مكثرا من شيء يشترى منه

_ [1] سقط من ك [2] في ك «خلف بستاني ببنج» كذا [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «بفتح» وهو تحريف [4] في ك «الواحدة» كذا.

من هو أسفل منه أو أخف [1] حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشترى منه من غيره، وهذه لفظة عجمية، واشتهر به [2] جماعة، منهم محمد بن دبيس [3] بن بكار المقرئ البندار من أهل بغداد، سمع ابا همام الوليد بن شجاع ومحمد بن رزق الله الكلوذاني وأبا هشام [4] الرفاعيّ، روى عنه ابو القاسم عبد الله بن الحسن بن النحاس وعمر بن بشران السكرى، وكان ثقة من أهل الكرخ، مات سنة اثنتي عشرة [5] وثلاثمائة وأبو محمد عبد الرزاق بن منصور بن ابان [6] البندار من أهل بغداد، حدث عن يزيد بن هارون وأسباط بن محمد وعبد الله بن بكر السهمي وعبيد الله [7] بن موسى والمغيرة بن عبد الله الجرجرائى، روى عنه الحسن بن إدريس القافلائي والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، وكان ثقة وأبو الحسن على بن محمد المروزي [8] البنداري، يروى عن أحيد بن الحسين الباميانى، روى عنه ابو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجاني، وقال: انا على بن محمد ابو الحسن المروزي [8] بندار ترمذ بمكة في المسجد الحرام. [9]

_ [1] في م وس واللباب «وأخف» [2] في م وس «بها» [3] ترجمته في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2764، ووقع في م وس «محمد بن إدريس» خطأ [4] في ك «وأبا هاشم» خطأ [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «سنة اثنين» . [6] زاد في م وس «بن» ، وليست في ك ولا اللباب ولا تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 11 رقم 5782 [7] في ك «عبد الله» خطأ [8- 8] سقط من م وثبت في ك وس مع تحريف بعض الكلمات في س [9] (341- البنداري) بزيادة ياء النسبة، الفتح بن على بن محمد البنداري الأصفهاني ابو إبراهيم مترجم الشاهنامه وله تاريخ لبغداد وغيره توفى سنة 643. عن اعلام الزركلي 5/ 332.

591 - البندكانى

591- البُنْدُكانى بضم الباء الموحدة وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بندكان وهي احدى قرى مرو على خمسة فراسخ بت بها ليلتين، منها ابو طاهر محمد بن عبد العزيز البندكاني، كان اماما فاضلا مناظرا عارفا بالتواريخ، تفقه على الإمام ابى القاسم الفورانى، سمع ابا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي الخطيب وابنه ابو القاسم على [1] بن محمد بن عبد العزيز البندكاني، كان يدخل البلد أحيانا، وكان مليح الشيبة جميل الظاهر، سمع الإمام ابا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني وغيره، سمعت منه [1] مجالس [من-[2]] اماليه. 592- البَنْدَنِيْجى بفتح [3] الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بندنيجين وهي بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين [فرسخا-[2]] ، خرج منها جماعة من الفقهاء والفضلاء، منهم الخطيب ... [4] ابن الخلوقى البندنيجي، كان شيخا صالحا وأبو ... [5] طاهر بن محمد ابن ابى سهل احمد بن جعفر [6] البندنيجي، يروى عن ابن الخلوقى الخطيب، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو الوفاء طاهر بن الحسين بن جعفر ابن احمد بن جعفر [6] بن محمد بن إسماعيل بن الهمذانيّ البندنيجي، شاعر مجود له طريقة بعيدة المنال في الشعر، سمع الحديث من ابن الخلوقى وطبقته،

_ [1] ثبت في ك [2] سقط من ك [3] مثله في اللباب، ووقع في م وس «بضم» كذا [4] بياض في ك قدر كلمتين [5] بياض في ك قدر كلمة [6- 6] سقط من م وس.

روى عنه حفيد أخيه على بن حمد [1] بن جعفر بن الحسين بن احمد [بن-[2]] البندنيجي وأبو السعادات على بن حمد [1] بن جعفر البندنيجي، أحد الفضلاء المعروفين بها وابنه ابو البدر محمد بن على بن حمد [1] بن جعفر البندنيجي، شاب فقيه مناظر فاضل كثير المحفوظ، كتبت عنه بقرميسين منصرفي من العراق، انشدنى ابو البدر محمد بن على بن حمد البندنيجي إملاء من لفظه بقرميسين انشدنى ابو السعادات على بن حمد بن جعفر بن الحسين البندنيجي بها انشدنى عم ابى [3] الطاهر بن الحسين البندنيجي لنفسه: ألمّا نقبّل مسرح الشادن الألمى ... ونسقيه من ماء الجفون وإن ظمى [4] ولا تعدلا بى في الرسوم فإنها ... تغادرنى من حب ساكنها رسما رعى الله أيامي بأسلمة (؟) النقا ... وعهدا مضى كالحلم واها له حلما فلو [5] عاد ذاك الدهر شخصا ممثلا ... لأتعبته ضما وأفنيته لثما وهي طويلة وأبو نصر محمد بن [6] هبة الله بن ... [7] البندنيجي نزيل مكة، امام فاضل كثير الورع والعبادة، تفقه على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي وكان استاذه مع جلالة قدره يتبرك به ومن القدماء ابو على الحسن بن عبيد الله [8] البندنيجي الفقيه القاضي، سكن بغداد ودرس فقه الشافعيّ

_ [1] هكذا في ك في المواضع كلها، ووقع في م وس «احمد» [2] ليس في ك. [3] زاد في ك «ابو» كذا [4] في م وس «إذا أظمأ» كذا [5] في م وس «ولو» . [6] زاد في م وس «محمد بن» وانظر ما يأتى [7] ثبت في ك كلمة «بن» وبياض بقدر كلمتين، وفي العقد الثمين للفاسى «محمد بن هبة الله بن ثابت ابو نصر» . [8] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3866، ووقع في ك «عبد الله» كذا.

593 - البنديمشى

على ابى حامد الأسفرايينى، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى، وكان صالحا دينا ورعا زاهدا، وخرج [1] الى بندنيجين بالأخرة ومات بها في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن حمد بن خلف بن ابى المنى [2] البندنيجي المعروف بحنفش [3] ، تفقه على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي وبقي في المدرسة من وقت بنائها الى ان أدركته، وكان شيخا عسرا [4] سيئ الخلق والمعتقد، سمع ابا الحسين بن النقور وأبا القاسم بن البسري [5] وأبا على ابن البناء وغيرهم، سمعت منه بجهد جهيد بعد تردد كثير وتعب شديد، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وأخوه [ابو حفص-[6]] عمر بن محمد بن خلف البندنيجي، شيخ عامي مستور صالح، سمع ابا القاسم على بن احمد [بن-[6]] البسري وأبا القاسم عبد الله بن الحسن الخلال، كتبت [7] عنه شيئا يسيرا ببغداد وأبو محمد عبد الله بن احمد بن عسكر البندنيجي، كان قاضى باب الطاق وكان مختصا بقاضي القضاة الزينبي وسمع معه الحديث من عمه ابى الفوارس طراد ابن محمد الزينبي، سمعت منه أحاديث بباب الطاق ببغداد. [8] 593- البَنْدِيْمَشى بفتح الباء الموحدة وسكون النون وكسر الدال

_ [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «اخرج» كذا [2] مثله في طبقات ابن السبكى 4/ 68، ووقع في م وس «الثنا» [3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 344. [4] في م وس «عمرا» كذا [5] في النسخ «القشرى» خطأ [6] ليس في ك. [7] في م وس «كتبنا» [8] الرسم الآتي سقط بتمامه من ك وهو في م وس واللباب.

594 - البنردى

المهملة والياء الساكنة آخر الحروف [والميم المفتوحة ثم آخرها الشين المعجمة-[1]] هذه النسبة [الى] بنديمش، وهي قرية من قرى سمرقند فيما أظن، منها القاضي الإمام ابو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم العصار، روى عنه ابو حفص [2] عمر بن محمد بن احمد النسفي، وتوفى في شعبان سنة 524 وكان يسكن سكة سلم. 594- البِنِرْدى بكسر الباء الموحدة والنون وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بنرد، وهو جد عبد العزيز بن إبراهيم بن بنرد الأدمي البنردى من أهل شيراز، يروى عن الحسن بن عبد الرحمن [3] ابن خلاد [3] الرامهرمزيّ ومحمد بن احمد بن حكيم الحكيمي وغيرهما، ومات في شهر [4] ربيع الآخر سنة ثمان وأربعمائة وبندار بن عبد الرحيم بن إبراهيم ابن بنرد الشيرازي من أهل شيراز، يروى عن الحسن بن عبد الله بن جبغويه [5] وبكر بن احمد وغيرهما. 595- البَنْسارَقانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح 70/ ب السين والراء المهملتين بينهما ألف وفتح القاف وفي آخرها/ النون، هذه النسبة الى بنسارقان وهي احدى [6] قرى مرو على فرسخين منها بين ارسابند والنوس يقول لها الناس كوسارقان [7] ، خرج منها ابو منصور

_ [1] من اللباب، ونحوه في معجم البلدان [2] في م «ابو الحفص» كذا [3- 3] ثبت في ك [4] مثله في اللباب، ووقع في ك «عشر» كذا [5] يأتى ضبطه في رسم (الجبغويى) وتحرفت الكلمة هنا في النسخ [6] في م وس «وهي قرية من» [7] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «كورسابان» .

596 - البنكتى

الطيب بن ابى سعيد بن الطيب الخلال [1] البنسارقانى، كان يسكن البلد في سكة صدقة بن الفضل، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مليح الشيبة [2] متوددا، سمع جدي الإمام وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ، وكانت له اجازة عن ابى بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما (؟) ، سمعت منه بمرو، وخرج الى الحجاز وتوفى في الطريق، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة بمرو، وتوفى بهمذان في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وصل الىّ نعيه وأنا ببغداد رحمه الله تعالى. [3] 596- البِنْكَتِى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بنكت وهي قرية من عمل إشتيخن، وهي من سغد سمرقند، منها ابو الحسن على ابن يوسف بن محمد البنكتى، كان فقيها صالحا، حج بيت الله تعالى وسمع بمكة ابا محمد عبد الملك بن محمد بن عبيد الله الزبيدي المقري، سمع منه ابو حفص عمر بن محمد بن احمد النسفي الحافظ. 597- البِنْكَثِى بكسر الباء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «الخلالى» [2] في م وس «الشيب» [3] (342- البنّشى) في المشتبه «وبموحدة [مضمومة] ثم نون ثقيلة [مفتوحة] عبد المنعم البنشى علقت عنه شيئا» والزيادة من التوضيح ثم قال «هو عبد المنعم بن فتوح بن عوض بن عبد الكريم بن علوي الحلبي البنشى ابو محمد ولد تقريبا سنة أربعين وستمائة سمع الغيلانيات على الهروي وجماعة مع ابن جعوان توفى سنة اربع وعشرين وسبعمائة وكان صالحا كثير الصلاة والتلاوة والذكر. وبنش قرية من عمل حلب بين الفوعة وسرمين» .

الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بنكث وهي قصبة الشاش، منها ابو سعيد الهيثم ابن كليب بن سريج [1] بن معقل الشاشي البنكثى [2] [و-[3]] كان أصله من ترمذ، سكن بنكث ونسب اليها، كان درس [4] الأدب على ابى محمد عبد الله ابن محمد بن قتيبة القتبى وسمع منه كتبه، وكان صحيح الأسمعة والأصول، جمع المسند الكبير، [و-[3]] روى عن أهل خراسان والعراق مثل ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي والعباس بن محمد الدوري وعيسى بن احمد العسقلانىّ وأبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبى بكر احمد بن ابى خيثمة زهير بن حرب وغيرهم، روى عنه ابو القاسم على بن احمد [5] بن محمد [5] الخزاعي وأبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي وجماعة، وكانت وفاته [6] في حدود سنة خمسين وثلاثمائة أو قبلها ان شاء الله تعالى. [7]

_ [1] هكذا ضبطه ابن ماكولا في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «شريح» . [2] ثبت في ك [3] ليس في ك [4] في م وس «يدرس» كذا [5- 5] ثبت في ك فقط [6] في ك «ولادته» خطأ الا ان يكون سقط منها شيء، ولم يذكر في اللباب ومعجم البلدان الا الوفاة قال الأول «نحو سنة خمسين وثلاثمائة» وقال الثاني «سنة 335» وفي سنة 335 أرخه ابن ماكولا في الإكمال وغيره. [7] (343- البنورى) في استدراك ابن نقطة «باب التنُّورى والبنورى ... وأما الثاني بفتح الباء المعجمة بواحدة وضم النون الخفيفة والباقي مثله فهو أحمد ابن محمود بن ابى الحسن البنورى سمع معنا من عمر بن طبرزذ» . (344- البنورى) رسمه في القبس وقال «البنوى والأبناوى سواء، وقد تقدم الأبناوى، قال الحسين بن عبد الله بن جبلة ابن أخي على بن جبلة بن عبد الرحمن كان لجدي أولاد عليّ أصغرهم وكان الشيخ يرق عليه فذهبت احدى عينيه بالجدري ونثر عليه لوز فوقعت في الأخرى واحدة فذهبت، وكان يحرضنا ان نختلف به الى مجالس الأدب فما أتى عليه حول-

598 - البنيرقانى

598- البَنِيْرْقانى بفتح الباء الموحدة والنون المكسورة والياء آخر الحروف والراء الساكنتين والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنيرقان وهي قرية من قرى مرو، منها عبد الله بن الوليد بن عفان البنيرقانى، سمع قتيبة [1] بن سعيد البغلاني، قال ابو زرعة السنجى [2] قريته بنيرقان. 599- البُنِّىّ بضم الباء الموحدة وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة الى البن وهو شيء من الكوامخ [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو هارون موسى بن زياد البني الكوفي من أهل الكوفة، يروى عن ... [4] ، روى

_ [ () ] حتى برع وقال الشعر وكان ذكيا مطبوعا» وفي لآلئ البكري مع السمط ص 330 «على بن جبلة بن عبد الرحمن الأبناوى من أبناء الشيعة الخراسانية» راجع الاستدراكات على الجزء الأول من الإكمال المطبوعة في آخره. والمقصود هنا ان (الأبناوى) نسبة الى الجمع فإذا نسب الى المفرد على القاعدة قيل «البنوى» . [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «سمع منه قتيبة» [2] في م وس «المسيحي» وهكذا في مواضع كثيرة من الكتاب يذكر ابو زرعة هذا فيقع في ك «السنجى» وفي غيرها «المسيحي» فاللَّه اعلم [3] في ك «الكواميخ» [4] بياض قدر ثلاث كلمات، وفي كتاب ابن ابى حاتم ج 4 ق 1 رقم 646 «موسى بن زياد الزيات الذهلي روى عن الوليد بن مسلم، وعن إسماعيل بن عبد الجبار (في نسخة: إسماعيل بن عبد الله) عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه محمد بن عبيد ابن عتبة الكندي الكوفي» وفي التوضيح «خرج ابو الغنائم النرسي في كتابه حديث مختلفي الأسماء من طريق محمد بن عبد الله الحضرميّ- هو مطين- حدثنا موسى بن زياد البني ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي- فذكر حديثا» واقتصر الأمير في رسم (البني) من الإكمال على موسى بن زياد هذا، واستدرك-

عنه محمد بن عبيد [1] بن عتبة [2] وغيره. [3]

_ [ (-) ] ابن نقطة ابا البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى (في النسخة: الجمازى، وكذا نقل في تعليق الإكمال 1/ 478 والصواب بالراء ضبطه ابن نقطة نفسه في بابه) المعروف بالبني، وابنه ابا نعيم محمد بن إبراهيم الجمازى (كما مر) ، وعبد الواحد ابن محمد بن الحسن البغدادي المعروف بابن البني، ومحمد بن المبارك البني الواسطي، وناصر بن على بن الحسين البني، راجع بسط عبارته في التعليق على الإكمال. واقتصر الذهبي في المشتبه على موسى بن هارون البني، كذا وقع فيه وذكر صاحب التوضيح انه موسى بن هارون القيسي البردي يعنى الّذي تقدم في رسم (البردي) وكذا وقع في ترجمته من التهذيب «المعروف بالبني» مع ان المتقدمين لم يذكروه، ولم يذكره ابن حجر في التبصير بل ذكر في تلخيصه لعبارة المشتبه «موسى بن زياد ابو هارون» فلا آمن ان يكون ما في المشتبه والتوضيح والتهذيب وهما أوقع فيه تقارب الاسمين ورواية كلا الرجلين عن الوليد بن مسلم والله اعلم. [1] في م وس «عبيد الله» خطأ [2] في م وس «عنيه» خطأ [3] قد تقدم ما يستدرك عليه، وفي القبس (345- البنَّى) «بنَّى بالعراق معروفة بالشراب وقيل هي بساحل دجلة بين» تكريت والموصل، منها موسى بن زياد روى له ابو سعد الماليني ... » قال البلبيسي «موسى هذا هو بعينه المذكور في البنبى» قال المعلمي لم يضبط صاحب القبس ولا شكل لكن في معجم البلدان ان القرية (بنّا بكسر اوله وتشديد ثانيه والقصر) . وفي اللباب ما لفظه: «قلت فاته (البنّي) بكسر الباء والنون المشددة فهو أبو جعفر بن البني شاعر مشهور اندلسى ومن شعره في صفة قنديل: وقنديل كأن الضوء فيه ... محاسن من أحبّ وقد تجلى أشار الى الدجى بلسان أفعى ... فشمر ذيله حرقا وولى» وفي معجم البلدان انه منسوب الى بنت ووصفها بما يظهر منها انها غير بتة بالفتح-

باب الباء الواو

باب الباء الواو 600- البَوّاب بفتح الباء والواو المشددة والألف بين الواو والباء [1] المنقوطة بواحدة، هذا اسم لمن يقعد على الباب ويمنع الناس من الدخول والخروج، اشتهر بهذا جماعة، منهم ابو الحسين عبيد الله بن احمد بن يعقوب ابن احمد بن عبيد الله بن البواب المقرئ من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا مأمونا، سمع الحسن بن الحسين الصواف ومحمد بن الحسين بن حفص [2] الأشناني وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو القاسم الأزجي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وأبو محمد الجوهري، ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو الثناء محمود بن ابى السعادات [بن-[3]] المبارك بن ابى غالب البواب بواب باب الدوامات احدى أبواب دار الخلافة [4] شيخ لا بأس به، سمع ابا الحسن على بن محمد بن على بن العلاف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار

_ [ () ] والفوقية التي ذكرها في موضعها وأنه ينسب اليها ابو جعفر أحد بن عبد الولي البني وهو شاعر أيضا كما مرت الإشارة اليه في موضعه وبذلك يتبين انه غير ابى جعفر هذا. [1] في ك «بين الباءين» يريد ان الواو والألف هما معا بين الباءين [2] زاد في م وس «بن» والترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5522 بدون تلك الكلمة. [3] من م وس واللباب [4] مثله في اللباب، وفي ك «دار الخليفة» .

601 - البوازيجى

ابن الطيوري وغيرهما، كتبت عنه أحاديث ببغداد. [1] 601- البَوازِيْجىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وكسر الزاى بعد الألف وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى البوازيج وهي بلدة قديمة على الدجلة فوق بغداد دون سرمن رأى وورد ذكرها في حديث جرير بن عبد الله البجلي رضى الله عنه، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم ابو الفرج منصور بن الحسن بن على بن عاذل بن يحيى البوازيجي البجلي، كان فقيها فاضلا حسن السيرة مكثرا من الحديث، انحدر الى بغداد وتفقه بها على الإمام ابى إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وسمع الحديث من الشريف ابى الحسين محمد بن على بن المهتدي [2] باللَّه الهاشمي وغيره، روى لنا عنه ابو الخير محمد بن ابى الغنائم التكريتي [3] الصوفي وأبو الحسن على بن احمد ابن الحسين بن محمويه البردي ببغداد، وكان ولى القضاء بالبوازيج، وتوفى بعد سنة احدى وخمسمائة فإنه حدث في هذه السنة [4] .

_ [1] (346- البواري) في المشتبه «البواري نسبة الى بيع البواري الحسن بن الربيع البواري» وتبعه القبس. وفي التوضيح «هو خطأ وإنما الصواب البورائي» ثم ذكر ان الأكثر «البوراني» ويأتى في موضعه [2] ترجمته في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1112 ص 786، ووقع في ك «ابن المقتدى» [3] في ك «البكرتى» كذا. [4] في المشتبه «وعز الدين محمد بن عبد الكريم البوازيجي ثم الموصلي ابن حرميّة، قرأ بالسبع على يحيى بن سعدون، كذا قال الفرضيّ (في التوضيح ان لفظ الفرضيّ: قرأ القرآن بالروايات) وإنما الّذي قرأ على ابن سعدون والده ابو الفضل عبد الكريم ابن احمد القرشي الضرير وتفقه على يونس بن منعة الشافعيّ وسمع المقامات من-

602 - البوانى

602- البَوَّانِىّ بفتح الباء الموحدة [1] وتشديد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى شعب بوّان [2] وهو موضع بين شيراز ونوبنجان [3] ويضرب به المثل في النزهة والحسن وكثرة الأشجار والمياه والرياض وذكره ابو الطيب في شعره وقال: يقول لشعب بوان حصانى ... أمن هذا اردّ الى الطعان أبوكم آدم سن المعاصي ... وعلمكم مفارقة الجنان [4] ولعل جماعة ينسبون الى هذا الموضع [4] ، قال الدارقطنيّ: وأما بوان فهو

_ [ () ] ابى سعد الحلي صاحب الحريري ومات بالموصل سنة 611، فأما عز الدين فأدركه الشيخ محمد بن محمد الكنجي في حدود سنة خمسين، وسمع منه عن منصور ابن ابى الحسن الطبري» وفي التوضيح «والقاضي ابو الطيب طاهر بن ثابت بن ابى المعالي بن ثابت بن حسان بن نصر البوازيجي أخذ الفقه عن عماد بن ابى حامد محمد بن يونس توفى في صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة بالموصل. وأبو المرجّى سالم بن عبد السلام بن علوان البوازيجي سمع مع نصر بن الحصرى ببغداد من ابى الخير احمد بن إسماعيل الطالقانيّ وقبله من زاهر الشحامي وصحب الشيخ ابا النجيب السهروردي. وكان عالما زاهدا، توفى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة سمع منه الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي. وابنه محمد بن سالم ابو عبد الله البوازيجي قدم بغداد مع أبيه فسمع بها من ابى الفضل مسعود بن على بن عبيد الله ابن النادر وغيره. وثعلب بن سليمان البوازيجي سمع ببغداد مع السلفي» . [1] في ك «المهملة» وقد تقدم مثل هذا وظننت انه يعنى بها الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء وينقطه بعضهم بثلاث تحته [2] هذا هو المعروف ويأتى كذلك في الشعر، ووقع في النسخ هنا «بوانه» كذا [3] بهذا الشكل في النسخ لكن بلا نقط ولعله مختصر نوبندجان، وفي معجم البلدان «نوبنجان ... قلعة بنوبندجان» [4- 4] هنا وقعت هذه العبارة في ك، وتأخرت في م وس-

شعب يعرف بشعب بوّان وفيه يقول الشاعر: فباللَّه يا ريح الشمال تحمّلى ... الى شعب بوان سلام فتى صب في أبيات [طويلة-[1]] وفيها: فان تبغنى يوما ببوان تلفنى لدى الشعب مشدود الركاب الى الدلب قلت [2] وقد ذكرت هذه الأبيات في النزوع الى الأوطان [3] ، وبأصبهان قرية على باب مدينتها يقال لها بوان، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن 71/ ألف/ ابن عبد الله بن مصعب بن سلم بن كيسان الثقفي البواني [من أهل هذه القرية، يروى عن سهل بن عثمان وغيره والقاضي ابو بكر محمد بن الحسن ابن محمد بن احمد بن عبد الله بن احمد بن سليم البواني-[4]] المعلم، كان شيخا فاضلا صالحا [2] حسن السيرة كثير السماع واسع الرواية، ولى القضاء ببعض نواحي أصبهان، وكان رحل الى العراق والحجاز، سمع ببلده ابا بكر احمد ابن موسى بن مردويه الحافظ وأبا عبد الله محمد [5] بن إبراهيم [5] بن جعفر الجرجاني وأبا سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش، وببغداد ابا بكر احمد ابن محمد بن غالب البرقاني وأبا على الحسن [6] بن احمد بن شاذان البزاز وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله [7] الحرفى، وبواسط ابا الحسن احمد بن محمد بن سنان [8] المقري النسائي [9] وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء والحفاظ، روى لنا عنه ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي بمكة وأبا القاسم

_ [ () ] ووقعت بعد قوله «الأوطان» . [1] ليس في ك [2] ثبت في ك فقط [3] راجع ما تقدم في التعليق [4] سقط من ك [5- 5] ثبت في ك [6] في ك «الحسين» خطأ [7] في م وس «عبد الله» خطأ. [8] في ك «سمنان» كذا [9] في ك «السمناني» والله اعلم.

603 - البوبى

إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي وأبو بكر محمد بن شجاع [1] بن محمد بن اللفتواني الحفاظ وأبو منصور محمود ابن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة الإمام وجماعة كثيرة سواهم، وكانت [1] ولادته في صفر سنة احدى وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة اربع وثمانين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باغ سلم. 603- البُوبِىّ [2] بالواو بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة الى بوبه [2] وهو اسم لجد الحسن [1] بن محمد [1] بن بوبه [2] الأصبهاني البوبى، نسب الى جده، يروى عن أبيه محمد بن بوبه، روى عنه احمد بن جعفر بن سلم. 604- البُوتَقِىّ بضم الباء الموحدة وفتح التاء المنقوطة باثنتين [من-[3]] فوقها وفي آخرها القاف، هذه النسبة [1] الى البوتق وهي قرية من قرى مرو يقال لها بوته عند قرية كمسان، والمشهور بهذه النسبة [1] ابو الفضل أسلم بن احمد بن محمد بن فراشة البوتقي من أهل مرو، يروى عن ابى العباس محمد بن احمد بن محبوب التاجر المحبوبي وأحمد بن عبد الرحمن الكازكى [4] وغيرهما، روى عنه جماعة منهم ابو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهاني، ووفاته بعد [سنة-[3]] خمسين وثلاثمائة. [5]

_ [1- 1] سقط من م وس [2] انظر ما يأتى في رسم (البويى) بتحتية بعد الواو. [3] ليس في ك [4] ويقال أيضا (الكازقى) لأنها نسبة الى كازه كما في معجم البلدان وذكر هذا الرجل [5] (347- البوتيجى) ذكره في التبصير وقال «ظاهر» ولم يسم أحدا، وهي نسبة الى بوتيج قال ياقوت «بليدة بالصعيد الأدنى من غربي النيل» .

605 - البورانى

605- البُورَانىّ بالباء المنقوطة بواحدة والراء المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة الى عمل البواري التي تبسط في الدور ويجلس عليها ويقال بالعراق له: البورائي أيضا، والمشهور بها ابو على الحسن بن ربيع البوراني البجلي من أهل الكوفة، يروى عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري، روى عنه أهل العراق، قال ابو حاتم بن حبان: وهو الّذي غمض ابن المبارك ودفنه، مات سنة عشرين ومائتين، وكان من بجيلة، قال ابو على الغساني الحافظ: الحسن بن ربيع [1] شيخ للبخاريّ ومسلم، يروى عن حماد بن زيد وأبى الأحوص وفضيل بن غزوان، وذكر ابو حاتم قال: كنت أحسب ان الحسن بن الربيع [1] مكسور العنق لانحنائه حتى قيل انه لا ينظر الى السماء. وقال ابو حاتم الرازيّ سمعت الحسن بن الربيع يقول قال لي ابن المبارك: يا حسن ما حرفتك؟ قال: انا بورانى، قال: ما بورانى؟ قلت: لي غلمان يصنعون البواري، قال: [لو-[2]] لم يكن لك صناعة ما صحبتني. وهذا كما قال ابو قلابة لأيوب السختياني: يا أيوب الزم سوقك فان الغنى من [3] العافية. وقال أيوب لأصحابه: لو علمت ان أهلي يحتاجون الى دستجة بقل ما جلست معكم. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: الحسن بن الربيع كوفى ثقة، [4] يقال له الخشاب، ويقال له البورائي، يبيع القصب. وقال محمد بن إسماعيل البخاري: الحسن بن الربيع ابو على الكوفي مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها [4] وأبو بكر احمد بن محمد بن خالد

_ [1- 1] سقط من م وس [2] سقط من ك [3] في م وس «مع» [4- 4] هذه العبارة وقعت هنا في ك وهو صواب، اما في م وس فترك هنا بياض ثم-

606 - البورائى

ابن شيرزاذ البوراني قاضى تكريت، ويسمى محمدا أيضا، ورد بغداد وحدث عن ابى عمار المروزي ولوين محمد بن سليمان والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطى، روى عنه ابو بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وسماه احمد، وروى عنه محمد بن المظفر الحافظ ومحمد بن زيد بن مروان وغيرهما فسموه محمدا، وسئل ابو الحسن الدارقطنيّ عنه فقال: لا بأس به ولكنه حدث عن شيوخ ضعفاء [1] ، مات في صفر سنة اربع وثلاثمائة، ودفن في مقابر القطيعة ببغداد [2] وأحمد بن محمد البوراني الحديثى من أهل الحديثة من الجزيرة، يروى عن جعفر بن محمد المدائني، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني. 606- البُورَائِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء المفتوحة بعد الواو وبعدها الألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى عمل البواري من الحلفاء والقصب، ويقال لمن يعملها ببغداد البورائي بالياء، والبوراني بالنون أيضا، وعرف جماعة بهذه النسبة منهم ابو عبد الله راشد بن مليك بن حمائل البورائي من أهل شارع دار الرقيق بغربي بغداد، شيخ صالح مستور مسن، سمع ابا على احمد بن محمد بن احمد البرداني الحافظ، سمعت منه حديثين وتركته حيا في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وبلغني انه توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة

_ [ (-) ] أدرجت في آخر ترجمة الرجل الآتي كما سننبه عليه. [1] في م وس «صعاف» [2] هاهنا في م وس أدرجت العبارة التي تتعلق بالحسن ابن الربيع كما مر التنبيه عليه.

607 - البورقى

باب الشام وأبو عبد الرحمن سلمان بن حروان [1] الماكسيني البورائي، كان يعمل البواري ببغداد بناحية باب الشام، سنذكره في باب الميم في الماكسيني ان شاء تعالى وأبو أحمد محمد بن إبراهيم بن إدريس بن جامع البورائي، حدث عن محمد بن الحسين بن إشكاب [2] ، روى عنه ابو الحسن على بن عمر ابن محمد السكرى. 607- البُورَقىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفتح الراء [3] وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بورق وهو شيء يقال له [4] بوره [5] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن سعيد بن عمرو بن سعيد البورقي، وقال ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد: هو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عمرو البورقي من أهل مرو، [و-[6]] كان وضّاعا يضع الحديث ويكذب كذبا فاحشا، حدث عن ابى عبد الرحمن احمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق ومطر [7] بن الحكم ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعيسى بن حامد الرخجي، قال الحاكم ابو عبد الله [8] الحافظ: ابو عبد الله [8] 71/ ب البورقي حدث بنيسابور جملة من المناكير/ عن قوم مجهولين فروى عنه جماعة من مشايخنا وأمسك جماعة من الرواية عنه، وقال مسلم بن

_ [1] في م وس «جروان» [2] في ك «إسكاف» خطأ [3] في ك «الزاى» سهوا. [4] في ك «وهي شيء يقال لها» [5] يعنى بهاء ساكنة في العجمة، والعرب يجعلونها تارة قافا وتارة كافا وتارة جيما [6] ليس في ك [7] في م وس «ومطهر» . [8- 8] سقطت من م وس.

الحسن الحافظ المروزي: ابو عبد الله البورقي كان فقيها صاحب أحاديث مناكير، صحبته في طريق مكة فلما دخلنا الكوفة حضر ابو العباس بن عقدة الحافظ في جماعة وطالبوه بفوائد فذكر أنه خلفها ببغداد فسألوه حتى كتب الى من انفذ اليه الفوائد فحمل [1] لوقت الانصراف من الحج فانتخبوا عليه بحضرتنا سنة تسع وثلاثمائة. سمعت عبد الرحمن بن ابى غالب الطاهري ببغداد يقول سمعت ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ يقول قال ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: ابو عبد الله [2] محمد ابن سعيد [2] البورقي قد وضع من المناكير على الثقات ما لا يحصى، وأفحشها روايته عن بعض مشايخه عن الفضل بن موسى السينانى عن محمد بن عمرو عن ابى سلمة عن ابى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- كما زعم- انه قال [3] سيكون في أمتي رجل يقال له ابو حنيفة هو سراج أمتي. هكذا حدث به في بلاد خراسان ثم حدث بالعراق باسناده وزاد فيه انه قال [3] : وسيكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس. قال ابو بكر الخطيب الحافظ عقيب هذا: ما كان اجرأ هذا الرجل على الكذب كأنه لم يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كذب عليّ متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار» نعوذ باللَّه من غلبة الهوى ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ: ابو عبد الله البورقي حدث بنيسابور بجملة من المناكير عن قوم

_ [1] في م وس «فحملت» [2- 2] ثبت في ك [3- 3] سقط من م، وهو ثابت في ك وس.

608 - البورنمذى

مجهولين فروى عنه جماعة من مشايخنا وأمسك جماعة عن الرواية عنه، وتوفى بمرو في شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 608- البُوْرْنَمَذِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الواو والراء وفتح النون والميم وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بورنمذ وهي قرية من اعمال سمرقند بينها وبين اسروشنة [1] ، منها ابو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن البورنمذى، يروى عن أبيه، روى عنه على بن النعمان الكبوذنجكثى [2] وأبو محمد عبد الرحمن بن معاذ بن الحسين البورنمذى الزاهد، سمع يحيى بن معاذ الرازيّ وجبرئيل [3] بن سهل السمرقندي وصاحب بن سلم الزاهد البلخي، كان ينتحل مذهب الزهد والتقشف قديم الموت، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وغيره. [4] 609- البُوْزَانِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو والزاى المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بوزانة وهي قرية من قرى أسفراين، منها ابو محمد عبد الله بن الحارث بن حفص بن الحارث بن

_ [1] هكذا يقولها ابو سعد كما مر في النسبة اليها، ووقع هنا في ك «اشروسنة» وهو قول غيره [2] يأتى ضبطه في موضعه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. [3] في ك «وحرمل» [4] (348- البوري) استدركه اللباب وقال: «بضم الباء وسكون الواو، في آخرها راء نسبة الى بورة مدينة بمصر ينسب اليها محمد بن عمر ابن حفص البوري، قال عبد الغنى بن سعيد: حدثونا عنه. وهو [أيضا] نسبة الى بورى قرية قرب عكبرا ينسب اليها جماعة ببغداد وإياها عنى ابو نواس بقوله: ولا تركت المدام بين قرى ... الكرخ فبورى فالجوسق الخرب» وراجع التعليق على الإكمال 1/ 587- 588.

610 - البوزجانى

عقبة القرشي الصنعاني ثم البوزانى، من أهل صنعاء سكن بوزانة، وكان دجّالا وضّاعا للحديث، يروى عن الأئمة مثل عبد الرزاق وأحمد بن حنبل ويحيى بن يحيى [1] وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه وغيرهم أحاديث موضوعة. وسأذكره في الصنعاني. 610- البُوْزْجَانِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الزاى بعد الواو وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بوزجان وهي بليدة بين نيسابور وهراة من بلاد خراسان، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: بوزجان من رساتيق نيسابور. خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو الحسن [2] محمد ابن الحسن [2] بن عنبسة بن إبراهيم بن علوية بن نعيم البوزجاني المذكر، ذكره ابو سعد الإدريسي وقال: ابو الحسن البوزجاني الفقيه المذكر قدم علينا سمرقند سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وكتب عنا وكتبنا عنه، كان الغالب عليه التذكير لم تكن الرواية من صنعته، يروى عن محمد بن على بن دحيم الشيباني وأبى سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبى بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ وأبى عمرو محمد بن جعفر بن مطر المقرئ وأبى محمد دعلج بن احمد بن دعلج السجزى وأبى الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ وجماعة سواهم من أهل العراق وخراسان، روى عنه ابو سعد الإدريسي وأبو العباس المستغفري وغيرهما من الحفاظ، وكانت

_ [1] في م وس «يحيى بن معين» خطأ، راجع لسان الميزان ج 3 رقم 1148. [2- 2] سقط من م وس.

611 -[3] البوزنجردى

ولادته سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات ببخارا [1] في أواخر شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة وأبو منصور حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني من أهل البوزجان، تفقه ببلخ عند ابى القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة الى ان مات بها، سمع ببلخ عبد الله ابن محمد بن طرخان البلخي وبسرخس ابا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وتوفى بنيسابور في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة وهو ابن نيف وتسعين سنة وأبو الليث مذكور بن الحارث النيسابورىّ البوزجاني، سمع بنيسابور الحسن بن عيسى ومحمد بن رافع وأبا سعيد الأشج ومحمد بن يحيى بن الضريس العبديّ وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله بن دينار وغيرهما وأحمد بن نصر البوزجاني الشهيد، سمع عمر بن حفص بن غياث، روى عنه [2] حامد بن محمد الهروي. 611-[3] البُوزَنَجِرْدِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الزاى والنون وكسر الجيم وسكون الراء في آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بوزنجرد من قرى همذان على مرحلة منها مما يلي ساوة، منها ابو يعقوب يوسف ابن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة الهمذانيّ البوزنجردى، كان اماما ورعا عاملا بعلمه حجة على المسلمين صاحب الأحوال والمقامات الجلية، وله كلام على الخواطر وإليه انتهت تربية المريدين الصادقين بمرو، واجتمع

_ [1] في م وس «بحران» كذا بلا نقط [2] سقط من م وس [3] سقط الرسم الآتي بتمامه من ك.

612 - البوزنجردى

عنده في رباطه من الصلحاء والعلماء ما لم يجتمع في غيره من البقاع، وكان من صغره الى حين وفاته لازما للطريقة المستقيمة والعبادة والخلوة والاشتغال بالعلم والعمل، تفقه على الشيخ ابى إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي وسمع منه الحديث ومن ابى الحسين محمد بن على [ابن] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن] المأمون الهاشميين وأبى جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير ونسخت عنه بخطي أكثر من عشرين جزءا، وكانت ولادته ببوزنجرد في سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة، ووفاته ببامئين قصبة باذغيس في شهر ربيع الأول سنة 535 [وحمل] الى مرو ودفن بها-[1]] . 612- البُوْزَنْجِرْدِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الزاى [وسكون-[2]] النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، والفرق بين هذه النسبة والسابقة النون من قرية همذان مفتوحة، والنون من هذه النسبة ساكنة، وهذه [3] قرية من قرى مرو على طرف البرية، منها ابو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمر بن ساوش [4] الهاشمي البوزنجردى- وقيل ابن زاذان بدل ساوش [4] ، سمع على بن الحسن بن شقيق وعلى بن إبراهيم البناني-

_ [1] انتهى الساقط من ك، والكلمات المحجوزة زدتها من المراجع [2] سقط من ك [3] في م وس «وهي» [4] في س وم «شاوش في الموضع الأول وكذا في م الثاني. وفي معجم البلدان واللباب المخطوطتين والمطبوعة والقبس «سياوش» .

613 - البوزنشاهى

وقيل البتاني- وغيرهما، روى عنه ابو العباس القاسم بن القاسم السياري وأحمد بن محمد بن العباس السوسقانى وأبو أحمد [1] بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبو على الحسين بن على بن احمد بن عيسى المكتب وجماعة، ومات سنة تسع وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن محمود [2] البوزنجردى 72/ ألف وأخوه ابو الحسن محمد بن محمود/ البوزنجردى أيضا، وأبو بكر كان فقيها حافظا كثير السماع، مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [3] . 613- البُوْزَنْشاهِى بضم الباء الموحدة وفتح الزاى وسكون النون وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى بوزنشاه وهي قرية على اربعة فراسخ من مرو، بت بها ليالي [4] وهي قديمة خربت فانتقل الناس الى الحديثة، خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم من التابعين ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهى، لقي عبد الله بن عمر رضى الله عنهما وروى عنه وغيره وهو من [1] التابعين. [5]

_ [1] سقط من م وس [2] زاد في س «بن» [3] في م وس وع «المسيحي» [4] في ك «ليال» ، وفي م «لياليا» [5] (349- البوزوزى) في معجم البلدان «بوزوز بالفتح ثم السكون وزايين بينهما واو ساكنة مدينة في شرقى الأندلس منها ابو القاسم محمد بن عبد الله بن محمد الكلبي المقري الإشبيلي يعرف بابن البوزوزى كتب عنه السلفي شيئا من شعره ... » . (350- البوسنجي) في معجم البلدان «بوسنج بالضم ثم السكون والسين مهملة والنون ساكنة وجيم من قرى ترمذ» وفي المشتبه والتوضيح والتبصير بهذه النسبة ابو حامد احمد بن محمد بن حسن البوسنجي عن محمد ابن جيهان الترمذي وعنه ابو عمر محمد بن احمد النوقاني» واقتصر صاحب الإكمال-

614 - البوسى

614- البَوْسِىّ بفتح الباء الموحدة والواو الساكنة ثم السين المهملة في آخرها، هذه النسبة الى بوس.... [1] ، والمشهور بهذه النسبة ابو.... [2] الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبيد الله البوسي الصنعاني الأبناوى- وقد ذكرته في الألف مع الباء، يروى عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، روى عنه جماعة مثل احمد بن شعيب بن عبد الأكرم [3] الأنطاكي وأبى القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى البوسي، وكذلك حفيده ذكرتهم في الألف مع الباء. 615- البُوشَنْجِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بوشنج وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة يقال [4] لها بوشنك [5] وروى ان العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه كان ينزل في الجاهلية تحت شجرة ببوشنج [6] [وقد تعرب-[7]] فيقال فوشنج [8] وسأذكرها في الفاء، خرج منها جماعة كثيرة في كل في من العلوم، منهم ابو غانم محمد بن سعيد بن هناد الخزاعي البوشنجي، نزل بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة وشيبان [9] بن فروخ وعن ابى الوليد الطيالسي وسعيد

_ [ (-) ] على هذه النسبة وذكر فيها بعض من يقول غيره فيهم (البوشنجي) بالمعجمة كما يأتى أنظره 1/ 424. [1] بياض في ك قدر ست كلمات، وفي رسم (بوس) من معجم البلدان انها الى قرية بصنعاء يقال لها بيت بوس [2] بياض، سقط من م وس [3] في م وس «عبد الأكبر» [4] ثبت في ك [5] في م وس «بوشك» خطأ [6] كذا وأحسبنى رأيته بلفظ شجرة بوشنج على ان (بوشنج) ضرب من الشجر والله اعلم [7] سقط من ك [8] في م وس «فوشج» خطأ [9] في م وس «وسفيان» خطأ.

616 - البوصرائى

ابن منصور وقتيبة بن سعيد ويحيى بن خلف الطرسوسي وعبد الرحمن ابن المبارك العيشى، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابورىّ وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار الدوري. [1] 616- البُوصَرَائىّ بضم الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة والراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة ابى بوصرا وهي قرية من قرى بغداد- هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن الفضل بن السمح الزعفرانيّ المعروف بالبوصرائى، حدث عن مسلم بن إبراهيم وأبى معمر المنقري ومحمد بن ابان الواسطي ومنصور بن ابى مزاحم وعبد الحميد بن صالح وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن محمد [ابن-[2]] الباغندي وميمون [بن-[3]] إسحاق بن الحسن الحنفي ويحيى بن صاعد وإسماعيل بن محمد الصفار وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وجماعة، وذكر ابو الحسين بن المنادي قال: مات البوصرائي في أول جمادى الآخرة سنة ثمانين- يعنى ومائتين ان شاء الله، كان ينزل بالجانب الشرقي قرب المزوقين، أكثر الناس عنه ثم انكشف ستره فتركوه وخرق أخي كل شيء كتب عنه [4] لأنه تبين له امره وكذلك تبين محمد بن

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 424- 425. (351 و 352- البوشي، والبوشي) الأول بالفتح والثاني بالضم ذكرا في المشتبه فالأول ابو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى ابن بوش البوشي مشهور والثاني على بن إبراهيم البوشي عن محمد بن عبد الرحمن الحضرميّ وعنه ابن نقطة [2] ليس في ك [3] سقط من ك [4] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3943، ووقع في م وس «كتبت منه» كذا.

617 - البوصيرى

خزر [1] الحلواني- وكان هذا أحد الأثبات- فرمى كل حديث كتبه عنه ومحمد ابن داود بن ميمون البوصرائي، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الصباح الجرجرائى، روى عنه مخلد بن جعفر الدقاق وأخو السابق ذكره ابو خيثمة العباس بن الفضل بن السمح البوصرائي، حدث عن هشام بن عبيد الله [2] الرازيّ وإسحاق بن بشر الكاهلي ووهب بن منصور الوراق، روى عنه محمد بن جعفر المطيري ومحمد بن موسى بن على الدولابي وغيرهما. 617- البُوصِيرىّ بضم الباء الموحدة بعدها الواو والصاد المهملة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بوصير وهي بلدة بصعيد مصر، بها قتل مروان الحمار آخر خليفة لبني مروان، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد بن عيسى المالكي البوصيري، كان فقيها مالكي المذهب، حدث ببوصير عن القاضي ابى الحسن على بن الحسين ابن بندار الأنطاكي قاضى اذنة، روى عنه ابو على الحسن بن منصور بن عبد الكريم المقرئ الطوسي. 618- البُوغِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بوغ وهي قرية من قرى الترمذ على ستة فراسخ، منها ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد البوغي الترمذي الضرير

_ [1] هكذا يظهر من م ونحوه في س وهكذا هو في تاريخ بغداد، ووقع في ك «ضرير» وفي الإكمال 2/ 456 ذكر محمد بن عمر بن خزر- بفتح المعجمة والزاى وآخره راء وفيه ص 457 ذكر «محمد بن خزز» بضم المعجمة وزايين أولاهما مفتوحة والله اعلم [2] في م «عبد الله» خطأ.

امام عصره بلا مدافعة صاحب التصانيف إما [انه-[1]] كان من هذه القرية أو سكن هذه القرية الى حين وفاته [2] وسأذكره في حرف التاء وأذكر شيوخه، ومن سعة حفظه انه حكى عنه قال: كنت في طريق الحجاز فاستعرت جزءين من شيخ كان معنا [3] في الطريق لأكتب وأقرأ عليه فحملت الجزءين الى الرحل ونسختهما وأخذت الوعد [4] من الشيخ لأقرأ عليه، فلما قعد الشيخ لأسمع مضيت الى الرحل وأخذت الجزءين من الكراس [5] وجزءين من البياض عوض الفرع الّذي نسخته، فلما قعدت بين يدي الشيخ لأقرأ وجعل الشيخ ينظر في أصله قلبت الورقة لأقرأ من فرعى فإذا انا غلطت وتركت الجزء المكتوب في [6] الرحل وأخذت البياض، فاستحبت فشرعت أقرأ الجزءين من الحفظ وأقلب الورقة بعد الورقة حتى أتيت على الكل، وما اتفق انى غلطت في شيء وكان قد حفظ الجزءين حالة النسخ، مات. بقرية بوغ في سنة خمس وسبعين ومائتين. [7]

_ [1] ليس في ك [2] في م وس «الى ان مات» [3] في ك «معه» وفي م «معنى» كذا [4] في م وس «فأخذت الموعد» [5] في ك «الكرابه» [6] في ك «من» . [7] (353- البوقاني) في معجم البلدان «بوقان آخره نون- قال الحازمي: بوقان بالباء من نواحي سجستان ينسب اليها ابو عمر محمد بن احمد بن محمد بن سليمان البوقاني صاحب التصانيف المشهورة روى عن ابى حاتم بن حبان وأبى يعلى النسفي وأبى على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء وأبى سليمان الخطابي، روى عنه ابنه ابو سعيد عثمان وغيره» قال ياقوت «قلت وهذا غلط لا ريب فيه انما هو (يعنى ابا عمر المذكور) النوقاتى بالنون في اوله والتاء المثناة من فوقها في آخره كذا قرأته بخط ابى عمر النوقاتى المذكور وكذا ضبطه ابو سعد في تاريخ مرو الّذي قرأته بخطه ... وأما بوقان فذكره-

619 - البونى

619- البَوْنِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الواو [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بون وهي بليدة من باذغيس هراة عند بامئين ويقال لها ببنة [2]

_ [ (-) ] في كتب الفتوح وهو بلد بأرض السند ... وأهل البوقان اليوم مسلمون ... » (354- البوقي) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون الواو وبعده قاف نسبة الى قرية من اعمال انطاكية منها ابو يعقوب إسحاق بن عبد الله الجزري البوقي روى عن مالك وابن عيينة وغيرهما، روى عنه هلال بن العلاء وغيره. وهو أيضا نسبة الى عمل البوق نسب اليه جماعة من المتأخرين» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 484- 485. (355- البونتي) ذكره في المشتبه وقال «وبونت بليدة بالمغرب» قال في التوضيح «هي بضم الموحدة وفتح الواو وسكون النون تليها مثناة فوق، ويقال لها: بنت بحذف الواو» ينسب اليها «ابو طاهر إسماعيل بن عمر البونتي علق عنه السلفي» هكذا في المشتبه زاد في التوضيح «قلت ذكره [السلفي] في معجم السفر وقال: وكان خيرا من أهل الأدب والمعرفة بعلوم القرآن» وفي معجم البلدان (بونت) «ينسب اليه ابو طاهر إسماعيل بن عمران (كذا) بن إسماعيل الفهري البونتي قدم الإسكندرية حاجا ذكره السلفي، وكان أديبا أريبا قارئا. وعبد الله بن فتوح ابن موسى بن ابى الفتح بن عبد الله الفهري البونتي ابو محمد كان من أهل العلم والمعرفة وله كتاب في الوثائق والأحكام وله أيضا رواية، توفى في جمادى الآخرة سنة 462» . (356- البونسي) بموحدة مضمومة وواو ساكنة ونون مفتوحة وسين مهملة نسبة الى بونس من اعمال شريش إبراهيم بن على البونسي الشريشى من العلماء له تصانيف، مات سنة 251. ذكر في المشتبه وراجع التعليق على الإكمال 1/ 525. [1] وفي معجم البلدان «بون- بفتحتين، ويروى بسكون الواو» [2] راجع ما تقدم في الرسم (370) .

620 - البونى

أيضا دخلتها غير مرة وبت بها ليلة واحدة وسمعت بها الحديث من قاضيها، وأبو عبد الله محمد بن بشر بن بكر [1] البوني الفقيه من بون، يروى عن ابى جعفر محمد بن طريف البوني وأبى جعفر الماليني وأبى يزيد وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ، وقال: الفقيه [2] ابو عبد الله البوني، سمع معنا جملة من الأصم، وحدثنا عن ابى جعفر الماليني. 620- البُونِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بونة وهي مدينة بساحل افريقية يقال لها بونة كذا [3] 72/ ب سمعت من ابى محمد بن ابى حبيب [4] الأندلسى الحافظ يقول./ وأبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني فقيه مالكي من كبار [5] أصحاب ابى الحسن القابسي، له شرح للموطأ مشهور بالغرب [6] ، كان من أهل الأندلس وانتقل الى افريقية وأقام ببونة الى ان مات بها قبل سنة أربعين وأربعمائة وأما الوليد ابن ابان بن بونة الأصبهاني البوني نسب الى جده من أهل أصبهان، يروى عن يونس بن حبيب بن عبد القاهر وحسين بن على بن مهران [7] الأصبهانيين، [روى عنه ابو الحسن بن شنبوذ المقري وهو معروف عند الأصبهانيين-[8]] هكذا ذكره ابو الحسن الدارقطنيّ، وقال ابو بكر بن مردويه الحافظ:

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان واستدراك ابن نقطة كما تقدم في التعليق على رسم 370، ووقع هنا في م وس «مكي» خطأ [2] ثبت في ك [3] في م وس «كذلك» [4] تقدم مثله في رسم (312) ، ووقع هنا في ك «حنيف» كذا. [5] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان وهو ظاهر، ووقع في ك «كتاب» وهو تحريف [6] في م وس «بالمغرب» [7] في ك «بهران» كذا [8] سقط من ك.

621 - البويانى

ابو العباس الوليد بن ابان بن بونة الأصبهاني هو البوني صاحب كتاب التفسير، صنف المسند والشيوخ، كتب بالعراق عن عباس بن محمد الدوري، وبالري عن ابى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وبأصبهان عن ابى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن يزيد: وتوفى سنة عشر وثلاثمائة. [1] 621- البُويَانىّ بضم الباء الموحدة والياء المفتوحة آخر الحروف بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بويان وهو اسم رجل وهو جد ابى الحسين احمد بن عثمان بن بويان المقرئ البويانى، قال ابو الحسن

_ [1] (357- البولاقي) في التاج (ب ل ق) «بلاق كغراب- والعامة تقول بولاق، كطومار- مدينة كبيرة على ضفة النيل على فرسخ من مصر» وفي الطالع السعيد رقم 70 «أحمد بن محمد الأسواني الفقيه الأديب البولاقي ذكره ابن عرام في سيرة بنى الكنز وأنشد له قصيدة مدح بها كنز الدولة ابن متوج أولها: هل المجد الا ما اقتنته الصوارم ... أو الجد الا ما بنته المكارم» (358- البولاني) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الواو وبعدها لام ألف ونون، هذه النسبة الى بولان واسمه غصين حصنه بولان- عبد- فغلب عليه، وهو غصين بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ ينسب اليه كثير منهم خالد بن عنمة، شاعر جاهلى. ومنهم عبد الله بن خليفة الطائي شهد صفين مع على وكان شاعرا شجاعا. عنمة بفتح العين المهملة والنون» . (359- البوّى) رسمه القبس وقال «في تميم. بو من بنى عامر وقال ابن دريد في قبائل بنى سعد بن زيد مناة بن تميم: من رجالهم خليفة بن عبد قيس بن بو أحد رجال بنى تميم في الإسلام شهد القادسية وهو الّذي يقول: انا ابن بو ومعى مخراقى ... اضرب كل قدم وساق إذ كره الموت ابو إسحاق يعنى سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه» انظر الاشتقاق ص 248.

622 - البويبى

الدارقطنيّ: هو شيخنا ابو الحسين المقرئ حدثنا عن محمد بن على الوراق حمدان وغيره وقرأت عليه القرآن بحرف نافع وبحرف حمزة، وأخبرنى [1] انه [2] قرأ على ابى حسان احمد بن محمد بن الأشعث [3] عن ابى نشيط عن قالون عن نافع، وقرأ أيضا على ابى العباس بن واصل وحيّون المزوّق [4] وغيرهما. 622- البُوَيْبِىّ بضم الباء الموحدة [5] وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها باء اخرى، هذه النسبة الى بويب وهو اسم لجد عيسى بن خلاد بن بويب البويبى من أهل بغداد، حدث عن عتاب ابن بشير وبقية [6] بن الوليد، روى عنه ابو إسماعيل الترمذي ومحمد بن عبدوس بن كامل. 623- البُوَيْطىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى كان منها الإمام الصابر في المحنة الباذل روحه [7] في السنة ابو يعقوب يوسف بن يحيى المصري البويطي صاحب الشافعيّ رحمه الله وخليفته بعده، حمل الى بغداد مقيدا في فتنة خلق القرآن، ومات في السجن مقيدا، ودفن كذلك، سمع عبد الله بن وهب وأستاذه

_ [1] في ك «وأخرى» خطأ [2] في م وس «انى» كذا [3] في ك «الأشعب» خطأ. [4] تحرفت الكلمة في م وس، وحيون المزوق هو هارون بن على بن الحكم ابو موسى البغدادي المزوق النقاش، يلقب حيون ترجمته في غاية النهاية رقم 3758. [5] ثبت في ك [6] في م وس «غياث بن بشر بن بقية» خطأ [7] في س «في المحبة وحبه» ، وفي م «في المحنة وحبه» وكلاهما تحريف.

محمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه ابو إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن إسحاق الحربي [1] وقاسم [بن-[2]] المغيرة وأحمد بن منصور الرمادي، وكان متعبدا صالحا زاهدا، وكان ابو [3] الوليد بن ابى الجارود يقول: كان ابو يعقوب البويطي جاري، قال فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ ويصلى، قال الربيع: كان ابو يعقوب ابدا يحرك شفتيه بذكر الله، قال الربيع كان لأبى يعقوب البويطي من الشافعيّ منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة فيقول سل ابا يعقوب، فإذا اجابه أخبره فيقول: هو كما قال، قال وربما جاء الى الشافعيّ رسول صاحب الشرط [4] فيوجه الشافعيّ البويطي ويقول: هذا لساني، وقال الشافعيّ: البويطي يموت في الحديد، قال الربيع دخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا الى انصاف ساقيه مغلولة [يداه-[2]] الى عنقه، ومات في رجب سنة احدى وثلاثين ومائتين والبويطي أيضا لقب محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث الشيرازي ابى عبد الله الفقيه البويطي، ذكره ابو القاسم الشيرازي في تاريخ شيراز وأبو الحسين تميم بن احمد بن تميم بن ثابت البويطي الصعيدى، ذكره أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري فقال: حدثونا عنه، ولد ببويط سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في رجب سنة اربع وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7613 والتهذيب وغيرهما. ووقع في ك «الحبري» وسقطت الكلمة من م وس [2] سقط من ك [3] سقط من م وس [4] مثله في تاريخ بغداد، وفي م وس «الشرطة» .

624 - البوينجى

624- البُوْيَنْجِىّ [1] بضم الباء الموحدة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون [2] [3] وفي آخرها الجيم [3] ، هذه النسبة الى قرية بمرو على فرسخين منها يقال لها بوينه، وبوينك يقال أيضا، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الحسين بن المثنى بن عبد الكريم بن راشد البوينجى المروزي من قرية بوينه، رحل الى العراق وكتب بالري عن جرير بن عبد الحميد وبالكوفة عن وكيع بن الجراح واختص برواية كتاب الزكاة عن وكيع وسمع بمرو أباه والفضل بن موسى السينانى، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي وأبو رجاء محمد بن حمدويه السنجى وأبو عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهى [4] وغيرهم من الأئمة والحفاظ، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة في حدود سنة خمسين ومائتين وأبو سعيد البوينجى صاحب ابن المبارك في قرية بوينه هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [5] . 625- البُوْيِىّ بضم الباء الموحدة والياء آخر الحروف في آخرها، هذه النسبة الى بويه وهو لقب [3] الحسين بن يزيد الأشعري [6] ، قيل له

_ [1] في م «البوينى» كذا [2] لم يذكر في معجم البلدان حال النون وأحسبها في اسم القرية مفتوحة بدليل قلب الهاء في التعريب كافا أو جيما، وذلك انما عرف حيث تكون الهاء الأخيرة ساكنة بعد فتحة، ولا مانع ان تكون كذلك ثم يقع التخفيف في النسبة بإسكان النون [3] ثبت في ك [4] يأتى في بابه وهكذا هنا في م وس الا ان الفاء لم تتضح، ووقع في ك «الهرمروننى» كذا [5] في م وس «المسيحي» ووقع مثل هذا الاختلاف في مواضع كثيرة [6] المعروف ان لقب الحسين بن يزيد الأشعري (بوبه) بموحدتين تكتنفان الواو كما في الإكمال 1/ 370 وغيره وعلى ذلك جرى المؤلف في رسم (البوبى) بالموحدتين رقم 603 ذكر هناك الحسن-

الأشعري لأنه أول من أسلم على يدي ابى موسى الأشعري رضى الله عنه من أهل أصبهان وهو والده يزيد [1] ويقال له يزيد [1] بن هزاري، وابنه الحسين يلقب [2] بويه [3] ، ومن أولاده ابو على الحسن [4] بن محمد بن الحسين [5] بويه [3] بن يزيد بن هزاري الأشعري البويى [3] ، يروى عن أبيه محمد بن بويه [3] وعمه حمزة بن الحسين، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [6]

_ [ (-) ] ابن محمد بن بوبه عن أبيه وعنه احمد بن جعفر بن سلم. والحسن هذا هو الّذي يأتى بلفظ «ابو على الحسن بن محمد بن الحسين بويه» وقد ذكره الأمير بهذه اللفظ وقال (بوبه) بالموحدتين وزاد في المستمر قوله «رأيت ذلك بخط احمد بن جعفر بن سلم» نعم في رسم (بويه) ثالثه تحتية من الإكمال «محمد بن حسين بن بويه» في معجم ابن المقرئ وتبعوه على هذا بدون تنبيه ومعنى ذلك ان هذا عندهم رجل آخر غير محمد بن الحسين بوبه بن يزيد الأشعري فان صح هذا فذاك وإلا فهذا اختلاف فيرجح انه بالموحدتين لضبطهم له ويحمل ما وقع في المعجم على التصحيف والله اعلم. وفيمن هو (بويه) بالتحتية بعد الواو اتفاقا ابو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن بندار ابن باد بن بويه الأنماطي فيصح ان يقال للحسين هذا (البويى) برسمنا هذا وكذلك «ابو طاهر محمد بن على بن محمد بن على بن بويه الزراد» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 373. [1- 1] ثبت في ك [2] في م وس «لقب» [3] راجع التعليقة السابقة [4] في م وس «الحسين» خطأ [5] زاد في م وس «بن» خطأ [6] (360- البويىّ) بضم الموحدة وفتح الواو وتشديد التحتية تليها ياء النسبة، في الإكمال 1/ 374 «بوى بضم الباء المعجمة بواحدة وتشديد الياء في كنانة بوى بن ملكان. وحبان بن يوسف الصدفي شهد فتح مصر وهو من بنى سيف بن بوى من الأجذوم بن الصدف» وفي الاشتقاق ص 480 في بطون خزاعة «ومنهم بنو بوى، وبوى تصغير بو» قال المعلمي: ومن كان من بنى بوى إذا نسب الى بوى قيل (البويى) على قول من قال في النسبة الى قصي (القصيى) .

باب الباء والهاء

باب الباء والهاء 626- البَهَارَزِى. .. [1] ، من قرى بلخ [2] يقال لها بهارزه [3] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو عبد الله بكر بن محمد بن بكر بن عطاء البهارزى البلخي، يروى عن قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف البلخيين وغيرهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر الوراق، وتوفى في ذي الحجة سنة اربع وتسعين ومائتين. 627- البَهارِى بفتح الباء الموحدة والهاء بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بهارة وهو اسم لبعض أجداد ابى نصر احمد بن الحسين [بن-[4]] على بن احمد بن بهارة البكراباذي البهاري، من أهل جرجان، يروى عن [5] جماعة من أهل بغداد وحدث بجرجان وتوفى هو 73/ ألف وابنه ابو محمد/ البهاري في الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وقد كان قارب الأربعين ورقاد [6] بن إبراهيم البهاري نسب الى [7] بهار وهي قرية من قرى مرو يقال لها بهارين، يروى عنه

_ [1] بياض في ك [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «مرو» خطأ. [3] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وس «بهارز» [4] سقط من ك. [5] هكذا في م وس وهو الظاهر، ووقع في ك «روى عنه» ، وفي تاريخ جرجان رقم 1020 «روى ابو الحسين محمد بن احمد بن القاسم بن إسماعيل الضبيّ ببغداذ حدثنا ... » فذكر خبرا ثم قال «حدث عنه ابو نصر احمد بن الحسين بن على بن بهان» كذا وهو صاحبنا هذا [6] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «ووفاد» [7] في ك «اليها» خطأ.

628 - البهامذى

عبد الكريم، مات سنة أربعين. 628- البِهَامَذِىّ بكسر الباء الموحدة والهاء المفتوحة والميم بينهما الألف [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى به آمذ وهو لقب بعض أجداد ابى الفضل محمد بن منصور بن ميمون بن الحسن بن عيسى الحنفي من بنى حنيفة [2] المعروف بابن به آمذ من أهل شيراز يميل الى مذهب الاعتزال عنده [3] ابو بكر بن سعدان والزبير الحافظ وعثمان بن محمد الراسبي وطبقتهم، مات في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 629- البَهتِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى الجد وهو بهتة، وهو أبو الحسن محمد ابن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة البزاز البهتى البابطاقى من أهل باب الطاق ببغداد، سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي [4] والقاضي ابا عبد الله بن [5] المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول التنوخي وأبا عبد الله محمد بن مخلد الدوري، روى عنه حمزة ابن محمد بن طاهر الدقاق وأبو بكر البرقاني والقاضي ابو عبد الله الصيمري [6] وعبد العزيز [7] الأزجي وأحمد بن محمد العتيقى في جماعة آخرهم ابو جعفر بن المسلمة، قال ابو بكر الخطيب سألت البرقاني عنه فقال: لا بأس به الا انه

_ [1] يعنى ان الألف بين الهاء والميم، وفي م وس « ... والميم بعد الألف» . [2] في ك «حنيف» كذا [3] هكذا في ك، والمعنى انه كان عنده حديث المذكورين بعد اى انه يروى عنهم، ووقع في م وس «روى عنه» وهو خطأ فان وفاته متأخرة عن وفاة الجماعة بكثير [4] ترجمته في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4199. [5] ثبت في ك [6] في النسخ «الضميري» خطأ [7] في م وس «عبد الله» خطأ.

630 - البهثى

كان يذكر أن في مذهبه شيء، ويقولون [هو-[1]] بابطاقي [2] ، قلت للبرقانى: يعنى بذلك انه شيعي؟ فقال: نعم، وتوفى في رجب سنة اربع وتسعين وثلاثمائة. 630- البُهْثِىّ بضم الباء الموحدة [3] وسكون الهاء [3] وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بهثة وهو بطن من قيس عيلان وهو الّذي ينسب اليه بنو سليم وهم بنو بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة [4] بن قيس [5] عيلان بن مضر منهم عمرو بن عبسة [6] السلمي، وهو بهثى كذلك العرباض [7] ابن سارية والعباس بن مرداس السلميان، وهما بهثيان أيضا، وفيهم كثرة وبنو بهثة بن حرب بن وهب بن جلى بن أحمس بن ضبيعة وفي العرب بنو بهثة جماعة. 631- البَهْدَلِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الدال المهملة [3] وفي آخرها اللام [3] ، هذه النسبة الى بهدلة، وهي قبيلة نزل [8] أكثرهم البصرة [9] ، والمنتسب اليها الجارود بن ابى سبرة البهدلي من التابعين، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [10] روى عنه ربعي بن [10] عبد الله أو عمرو

_ [1] ليس في ك [2] نسبة الى محلة باب الطاق ببغداد كان يكثر فيها الشيعة. وقد فاتتنا هذه النسبة. ووقع في تاريخ بغداد «يقولون هو طالبي» كذا [3- 3] ثبت في ك. [4] في م وس «حفصة» خطأ [5] زيد في ك بين السطرين «بن» وقد قيل به وبدونه [6] في ك «عنبسة» خطأ [7] في ك «العياض» خطأ [8] في ك «نزلت» . [9] في اللباب «هو بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رهط الزبرقان بن بدر، ويقال بهدلة وجشم وبرنيق بنى عوف بن كعب: الأجذاع» . [10- 10] سقط من م، وسقط قوله «روى عنه» فقط من س.

632 - البهدى

ابن ابى [1] الحجاج وربعي عن [2] عمرو [3] . [4] 632- البَهْدِىّ بفتح [5] الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بهد وهو بطن من بنى سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة. منها سالم بن وابصة بن عقبة بن قيس بن كعب بن بهد بن سعد البهدى الشاعر، ذكره ابو الحسن الدارقطنيّ في كتابه. 633- البَهْرَانِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بهراء [6] وهي قبيلة من [قضاعة-[7]] نزلت [8] أكثرها بلدة حمص مدينة بالشام، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله ابن دينار البهراني الشامي من أهل حمص وقيل انه من أهل دمشق، يروى عن عطاء ونافع، روى عنه الجراح بن مليح [9] ومعاوية [9] بن صالح وإسماعيل بن عياش [10] وعبد الرحمن بن عدي البهراني من أهل حمص، يروى

_ [1] سقط من م وس [2] في م وس «بن» خطأ [3] ربعي هو حفيد الجارود ومقصود المؤلف ان بعض الرواة قال عن ربعي عن جده الجارود وقال غيره عن ربعي عن عمرو بن ابى الحجاج عن الجارود [4] في اللباب «فاته النسبة الى بهدلة بن المثل بن معاوية الأكرمين، بطن من كندة، منهم زياد بن يزيد بن مهاصر بن النعمان بن سلمة بن شجار بن بهدلة الكندي البهدلي قتل مع الحسين بن على رضى الله عنهما» [5] في ك «بضم» كذا [6] في ك «بهران» خطأ، وفي اللباب «هو بهراء ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة أخو بلى بن عمرو، منهم المقداد بن عمرو البهراني، المعروف بابن الأسود الزهري كان له فيهم حلف فنسب اليهم» [7] موضعه في ك بياض [8] في م وس «نزل» [9- 9] سقط من م وس [10] سقط من م وس من هنا الى آخر هذه النسبة.

634 - البهشمى

عن يزيد بن ميسرة [1] ، روى عنه صفوان بن عمرو وابن عياش. [2] 634- البَهْشَمِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة، هذه النسبة الى طائفة من المعتزلة يقال لهم البهشمية ينتمون الى ابى هاشم ابن ابى على الجبائي وهو زعيم أكثر المعتزلة وقد تفرد بفضائح لم يسبق اليها، منها قوله باستحقاق الذم والعقاب لا على معصية، وزعم ان التوبة لا تصح من كبيرة مع الإصرار على غيرها مع علمه بقبح ما أصر عليه أو اعتقاده قبحها وإن كان حسنا، وله فضائح سوى هذا يطول ذكرها، ومقصودنا النسبة اليه لتعرف. [3] 635- البَهَنْسِىّ بفتح الباء الموحدة والهاء وسكون النون وفي آخرها السين المهملة، [4] هذه النسبة الى بهنسا وهي بليدة بصعيد مصر الأعلى [5] خرج

_ [1] هكذا في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1264، ووقع في الأصل «ميسور» خطأ [2] (361- البهزي) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وبعدها زاي نسبة الى بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة، ينسب اليهم كثير، منهم الحجاج بن علاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عبد بن ظفر له صحبة. وابنه نصر بن الحجاج الجميل» . (362- البهسناوي) في التبصير بعد (البهنساوى) ما لفظه «وبفتح الهاء وسكون السين وتأخير النون عنها: معالي بن عبد الله البهسناوي ينسب الى بهسنا وهي قلعة من جند قنسرين، سمع الكثير من الحافظ يوسف بن خليل بحلب» [3] (363- البهندفى) في معجم البلدان «بهندف- بفتحتين ونون ساكنة وبفتح الدال المهملة- وتكسر- وفاء: بليدة من نواحي بغداد ... ينسب اليها احمد بن محمد بن إبراهيم البهندفى يروى عن على بن عثمان الحراني، روى عنه ابو حفص عمر بن احمد بن شاهين الواعظ» . [4] سقط من م وس من هنا الى قوله «وهو» كما سينبه عليه [5] بل من الصعيد-

منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو الحسن احمد بن عبد الله بن محمد العطار البهنسي وهو [1] ابن عم بكر بن عبد الرحمن الخلال المحدث [حدث-[2]] عن بحر [3] بن نصر الخولانيّ قال ابو سعيد [4] بن يونس: ما علمت الا خيرا، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اربع عشرة وثلاثمائة وأبو جوين [5] زبّان بن محمد البهنسي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب، وكان رجلا حافظا، وله بالبهنسا حبس ومصحف الى اليوم- قاله ابو سعيد ابن يونس. [6]

_ [ () ] الأدنى كما في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما، ضبطها المؤلف هنا بفتح الهاء وسكون النون ومثله في اللباب، والّذي في معجم البلدان والقاموس وغيرهما انها بسكون الهاء وفتح النون وفي القبس «البهنسي بفتح الباء وسكون الهاء وفتح النون بهنس (كذا) مدينة بصعيد مصر ... منها زبان بن محمد ابو جوين ... حكاه الأمير عن ابن يونس، روى له ابو سعد الماليني ... ، وقال ابن الأثير [في اللباب] بفتح الباء والهاء وسكون النون ... » قال المعلمي وزبان ذكره الأمير في رسمه وقال البهنسي- شكلت هناك بفتح الباء والنون وسكون الهاء بينهما، وقد ينسب الى هذه البلدة (البهنساوى) ذكره صاحب التبصير مع البهسناوي ووقع فيه «البهنساوى نسبة الى البهنسا بفتح النون والسين المهملة بينهما هاء ساكنة» كذا وكلمة (بينهما) غير واضحة في النسخة وأراها (قبلهما) وفي معجم البلدان ذكر رجل ونسبته بلفظ (البهنسائى) . [1] انتهى الساقط من م وس [2] ليس في ك [3] في ك «محمد» خطأ [4] في ك «ابو سعد» خطأ [5] مثله في رسم (زبان) من الإكمال، وفي القبس كما مر، ووقع هنا في م س «ابو حوير» خطأ [6] (364- البهنسي) في القبس «وقال [الماليني] في الأنساب الى القبائل: بهنس جد عبد الله بن محمد بن بهنس المروزي وخرج له-

636 - البهيشى

636- البُهَيْشىّ بضم الباء الموحدة وفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الجد والأب وهو على

_ [ (-) ] ... » وبهنس هنا بفتح فسكون ففتح اتفاقا فالنسبة اليه كذلك فلهذا الاختلاف في النسبة الى البهنسا جعلت هذا رسما على حدة. (365- البهوتي) في التبصير (البهوني) الآتي وأنه بفتح فضم ثم قال «البهوتي مثل هذا الا ان قبل ياء النسب مثناة فوق، جماعة من أهل العصر بمصر شهود» وهذا يعطى انه بفتح اوله لكن المعروف بالضم، وفي التاج (ب هـ ت) «بهوت بالضم قرية بمصر من قرى الغربية نسب اليها جماعة من الفقهاء والمحدثين ... » ذكر جماعة متأخرين. (366- البهوني) في استدراك ابن نقطة «وأما البهوني بفتح الباء المعجمة بواحدة وضم الهاء وبالواو وكسر النون فهو أبو نصر احمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن شمر البهوني من أهل بهونة احدى القرى الخمس من پنج ده كان اماما فاضلا سمع ابا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا نصر احمد بن محمد بن الحسن البشاري السرخسي وأبا سعيد محمد بن على اليعقوبي وغيرهم، قاله السمعاني في معجم شيوخه، ثم قال: وكان قد اختل في آخر عمره واختلط، ووفاته في شهر ربيع الآخر من سنة اربع وأربعين وخمسمائة» وفي معجم البلدان «بهونة- بالفتح ثم السكون وفتح الواو والنون اسم لإحدى القرى من بنج ديه ينسب اليها ابو نصر احمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شمر البهوني ... تفقه على أسعد البهنى وأبى بكر السمعاني وأبى حامد الغزالي ... ومولده سنة 466» وهو الّذي ذكره ابن نقطة والقرية هي تلك وإنما الخلاف في ثانيها أبالضم أم السكون؟ والله اعلم. (367- البهيسى) رسمه في القبس وقال «بهيس جد ابى نصر محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث بن بهيس بن سعيد البوشنجي [البهيسى] روى له ابو سعد الماليني عن وهب بن جرير عن أبيه: قلت للحسن يا ابا سعيد كيف أصبحت؟ فقال: يا ابن أخي كيف يصبح من يصبح غرضا لثلاثة أسهم، سهم بلية، وسهم منية، وسهم رزية» .

637 - البهى

ابن بهيش بن عبد الرحمن الكوفي البهيشى من أهل الكوفة، يروى عن مصعب بن سلام وغيره، حدث عنه يحيى بن زكريا بن شيبان [1] ، عنده نسخة عن مصعب عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن ابى رافع عن أبيه عن جده عن ابى رافع والشاعر المعروف بذي الرمة هو غيلان بن عقبة بن بهيش العدوي البهيشى من بنى عدي بن عبد مناة. [2] 637- البَهِىّ [3] بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى بكر احمد بن إبراهيم بن احمد بن محمد بن عطية بن زياد بن مزيد [4] بن

_ [1] مثله في الإكمال 1/ 376 والمشتبه وغيرهما، ووقع في ك «نيسان» كذا. [2] (368- البهيلى) رسمه القبس وقال «في حمير: بهيل بن عريب بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير منهم جبر بن يهنى بن ذي العقافة ابن ذي شمر، شهد فتح مصر ... » وراجع الإكمال 2/ 14- 15 ذكر جبرا هذا وقال: «البهيلى» وفيه 1/ 380 ذكر بهيل المذكور وضبطه «بفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الهاء» [3] كذا ويتبين مما يأتى ان مقصود المؤلف أن هذه النسبة الى لقب الجد وهو البهي على حذف الياء المشددة من المنسوب اليه وهذا لا تقره العربية إذ ليس هذا مما تحذف فيه الياء المشددة في المنسوب اليه وإنما القياس في هذا ان تبقى الياء المشددة وتلحقها ياء مشددة اخرى للنسبة كما يقال في النسبة الى (عدي) : (العديى) هذا أحد وجهين وهو قليل والغالب ان تحذف ياء فعيل ويفتح ما قبلها وتقلب الياء الباقية وهي لام الكلمة واوا فيقال (العدوي) وذكر المؤلف رجلين ولهما أخ كلهم في تاريخ بغداد احمد فيه ج 4 رقم 1610 وحسين ج 8 رقم 4063 والأخ الثالث إسحاق ج 6 رقم 3451 ولم يذكر في واحد منهم انه يقال له (البهي) فكأن المؤلف استنبط ولم يتقن وتقدم له نحو هذا في (البلى) والله المستعان. [4] هكذا في م وس وترجمتى حسين وإسحاق من تاريخ بغداد، ووقع في ك «فريد» ، وفي اللباب والقبس وترجمة احمد من تاريخ بغداد «يزيد» والصواب-

باب الباء واللام ألف

بلال بن عبد الله الأسدي البهي، وعبد الله يعرف بالبهى لبهائه وجماله وأبو بكر بن البهي هذا يعرف بابن الحداد، ولد بتنّيس ونشأ ببغداد [1] وأبوه بغدادي [1] ، ونزل ابو بكر بتنيس وحدث بها وبمصر عن يوسف ابن يعقوب القاضي وبهلول بن إسحاق الأنباري وإبراهيم بن شريك الكوفي وبكر بن سهل الدمياطيّ وجماعة سواهم، حدث عنه عبد الغنى بن سعيد 73/ ب وأبو محمد بن النحاس المصريان، وكان ثقة، وروى عنه/ ابو عبد الله محمد ابن الفضل بن نظيف الفراء، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين، [2] ومات [2] بتنيس سنة اربع وخمسين وثلاثمائة [3] وأخوه ابو على الحسين بن إبراهيم البهي أخو أبى بكر احمد [4] وأبى يعقوب إسحاق، سكن الرملة وحدث بها عن احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقى، روى عنه شيخ يعرف بأبي على المقدسي وتمام بن محمد الرازيّ. باب الباء واللام ألف 638- البَلاذُرى بفتح الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وضم الذال المعجمة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى [البلاذر وهو معروف-[6]] ، والمشهور بهذا الانتساب ابو محمد احمد بن [2] محمد بن [2] إبراهيم بن هاشم المذكر الطوسي البلاذري الحافظ الواعظ من أهل طوس، كان حافظا فاضلا فهما عارفا بالحديث، سمع بطوس إبراهيم بن إسماعيل العنبري وتميم بن محمد الطوسي،

_ [ (-) ] ان شاء الله (مزيد) . [1- 1] ثبت في ك وهو ثابت في التاريخ [2- 2] سقط من م وس [3] في م وس «سنة 352» خطأ [4] ثبت في ك والتاريخ [5] سقط من م وس [6] من اللباب وموضعها في النسخ بياض.

وبنيسابور عبد الله بن شيرويه وجعفر بن احمد الحافظ، وبالري محمد بن أيوب والحسن بن احمد بن الليث، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالكوفة محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، وأقرانهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وقال الحافظ ابو عبد الله [1] : [ابو-[2]] محمد البلاذري الواعظ الطوسي، كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ومن أحسن الناس عشرة وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد ابى الحسن المحمي وأبى نصر العبدوي، وكان ابو على الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه ويفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في اسناد أو اسم أو حديث، وكتب بمكة عن امام أهل البيت ابى محمد الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى الرضا، وذكر ابو الوليد الفقيه قال: كان ابو محمد البلاذري يسمع كتاب الجهاد من محمد بن إسحاق وأمه عليلة بطوس وكان المجلس غداة الخميس وكان ابو محمد يخرج من الطابران غداة الأربعاء فيحضر غداة الخميس المجلس، ثم ينصرف الى الطابران فيشهد الجمعة بها. وحكى عن ابى محمد البلاذري انه قال: لم تكن لي همة في سماع الحديث أكبر [3] من التخريج على كتاب مسلم فلما انصرفت من الرحلة أخذت في التخريج عليه وأفنيت عمري في جمعه، قال الحاكم: واستشهد بالطابران سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وابنه ابو زكريا يحيى بن ابى محمد البلاذري، سمع بطوس ابا عبد الله بن أيوب وأبا محمد الحسن بن ابى خراسان،

_ [1- 1] سقط من م وس [2] سقط من ك [3] في ك «أكثر» كذا.

639 - البلاساغونى

وبنيسابور ابا حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد ابن الحسين القطان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وذكره [1] في التاريخ فقال: توفى بالنوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. [2] 639- البَلَاسَاغُونِىّ بفتح الباء الموحدة والسين المهملة بين اللام ألف [1] والألف [1] وضم الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلاساغون وهي بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم ابو عبد الله محمد بن موسى البلاساغونى المعروف بالترك، تفقه ببغداد على القاضي ابى عبد الله الدامغانيّ وقرأ عليه فقه ابى حنيفة رحمه الله، ثم خرج الى الشام وولى القضاء بدمشق ولم تحمد سيرته في ولايته، قيل انه كان يأخذ الرشى، حدث بدمشق عن ابى عبد الله محمد بن على الدامغانيّ، وتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ست وخمسمائة. 640- البِلَاطِىّ بكسر الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى البلاط وهي قرية من غوطة دمشق، منها ابو سعيد مسلمة بن على البلاطي المعروف بالخشني من أهل البلاط، قدم مصر وسكنها هكذا قال ابو سعيد بن يونس في كتاب الغرباء الذين قدموا مصر، ثم قال: وحدث بها فلم يكن عندهم بذاك في الحديث، توفى بمصر قبل سنة تسعين ومائة، آخر من حدث عنه بمصر محمد بن رمح، وداره بمصر عند مسجد

_ [1- 1] سقط من م وس [2] وأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري صاحب المؤلفات الممتعة فتوح البلدان وأنساب الأشراف، وغيرهما توفى سنة 279.

641 - البلالى

العيثم [1] معروف. 641- البَلَّالِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وتشديد اللام ألف، هذه النسبة الى بنى بلال وهم رهط من أزد السراة [3] ثم من بنى ثمالة، وهم الذين غدروا بأخي ابى خراش الهذلي الشاعر واسمه خويلد بن مرة القردى فقتلوه فقال ابو خراش: لعن الإله ولا احاشى معشرا ... غدروا بعروة من بنى بَلَّال. 642- البِلَالِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة واللام ألف المخففة، هذه النسبة الى بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه ابو [4] .... [5] صالح بن يوسف بن صالح البلالي قاضى خوارزم، تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي، وولى القضاء بخوارزم، وكان من رجال الدنيا جلادة وشهامة، لقيته بخوارزم، وقال: سمعت من والدي بخوارزم ومن استادى بمرو، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربعمائة، وكنت بخوارزم نزلت في دار أبيه ابى يعقوب يوسف بن صالح وكان كريما سخيا ذا مروءة مائلا الى الخير أقمت في داره اربعة عشر يوما وسمع منى [6] الحديث وسمّع ولده ابا مسعود احمد بن يوسف البلالي. باب الباء والياء [7] 643- البَيَّاسِىّ بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف والسين

_ [1] بلا نقط واضح، وفي رسم (عيثم) من الإكمال « ... مسجد يعرف بمسجد العيثم بفسطاط مصر قريب من جامعها» فالظاهر انه هذا [2] في م وس «الباء الموحدة» . [3] في ك «الشراة» وفي م «الصراط» وكلاهما خطأ والصواب في س [4] ثبت في ك. [5] بياض [6] في ك «من» خطأ [7] (369- البياتي) في المشتبه «من قلعة بيات (في-

المهملة في آخرها بعد الألف، هذه النسبة الى بياس وهي بلدة من بلاد الشام، وهي من ارض فلسطين فيما أظن [1] ، منها ابو عبد الله احمد بن محمد بن دينار الشيرازي ثم [2] البياسي، يروى عن الحسين بن ابى الحسن الأصبهاني،

_ [ (-) ] التوضيح، بفتح الموحدة والمثناة تحت المخففة وبعد الألف مثناة فوق) بين واسط وخوزستان: عز الدين حسن بن ابى العشائر بن محمود البياتي الواسطي المقرئ ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 447. (370- البيّاتى) في المشتبه عقب ما مر «وبالتثقيل ... الزين محمد بن سليمان بن احمد المراكشي الصنهاجى البياتي المقرئ من شيوخ الإسكندرية ... » راجع التعليق على الإكمال أيضا. (371- البياري) في معجم البلدان «بيار- بالكسر مدينة لطيفة من اعمال قومس ... خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم من المتأخرين ابو الفتح إدريس بن على بن إدريس الأديب الحنفي البياري من أهل نيسابور، كان أديبا شاعرا مدرسا بمدرسة السلطان بنيسابور، سمع ابا صالح يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحى وأبا الحسن على ابن احمد المؤذن وأبا الموفق على بن الحسين الدهان، ذكره ابو سعد في التحبير وقال: مات في ذي الحجة سنة 540. وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور ابن الحسن بن منصور البياري الكثيري المعبر، له شعر وبديهة، سمع أسعد البارع الزوزنى وعبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، ذكره ابو سعد في التحبير، مولده في رجب سنة 471 ببيار ومات ببخارا سنة 553 ... » وفي استدراك ابن نقطة: «اما [البياري] بكسر الباء المعجمة بواحدة وفتح الياء المعجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف راء فهو أبو الفتح إدريس بن على بن إدريس البياري الفقيه حدث بنيسابور عن ابى الحسن على بن احمد بن محمد المديني، حدث عنه الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن عساكر- نقلته من خطه ... » ثم ذكر جعفرا بنحو ما مر. [1] في معجم البلدان «مدينة صغيرة شرقى انطاكية وغربي المصيصة بينهما قريبة من البحر ... » [2] ثبت في ك.

644 - البياضى

روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الصيداوي، وذكره في معجم شيوخه، سمع منه ببياس. [1] 644- البَيَاضِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة الى أشياء [2] منها الى [2] بياضة الأنصار وهم بطن منه [3] ، منهم سلمة بن صخر البياضي/ له صحبة 74/ ألف وزياد بن لبيد البياضي الأنصاري وأبو السري محمد بن نعيم البياضي وعمه عبد الله [4] بن محمد البياضي وزرعة بن عبد الله البياضي، ويقال زرعة بن عبد الرحمن الأنصاري، يروى عن مولى لمعمر [5] التيمي عن أسماء بنت عميس، روى عنه يزيد بن زياد القرظي، من الثقات وأبو جابر محمد بن عبد الرحمن

_ [1] في اللباب «فاته النسبة الى بياسة من بلاد الأندلس، منها كثير من العلماء» وفي معجم البلدان «بياسة- ياء مشددة مدينة كبيرة بالأندلس معدودة في كورة جيان بينها وبين ابذة فرسخان ... نسب اليها الحافظ ابو طاهر ابا العباس احمد بن يوسف بن نام (؟) اليعمري البياسي وقال هو شاعر مفلق وأديب محقق، وكان كثير الحفظ لشعر الأندلسيين المتأخرين خاصة وتزهد في آخر عمره قال وسمعته بالثغر يقول سمعت فاخر بن فاخر القرطبي يقول مدح عبد الجليل بن وهبون المرسي المعروف بالدمعة المعتمد بن عباد بقصيدة فيها تسعون بيتا فأجازه بتسعين دينارا فيها دينار مقروض فلم يعرف العلة في ذلك حتى أطال تأمل قصيدته وإذا هو قد خرج عن العروض الطويل في بيت منها الى عروض الكامل فعرف حينئذ السبب» . [2- 2] ثبت في ك [3] كذا في ك، وفي م وس «فيه» [4] هكذا في م وس. ويأتى هكذا باتفاق النسخ ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1423 ولعبد الله هذا ترجمة في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 755، ووقع هنا في ك «عبيد الله» [5] في م وس «لعمر» خطأ.

البياضي من أهل المدينة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه أهل بلده، كان ممن يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، قال الشافعيّ رضى الله عنه [1] من حدث عن ابى جابر البياضي بيض الله عينيه، [و-[2]] قال يحيى بن معين: كان ابو جابر [3] البياضي [4] كذابا وأبو السري محمد ابن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم الأنصاري البياضي [4] ولنعيم الّذي سقنا نسبه اليه صحبة، حدث عن عمه ابى نعيم عبد الله بن محمد البياضي وعن ابى هشام الرفاعيّ، روى عنه محمد [4] بن مخلد ومحمد بن عبد الله بن احمد بن عتاب [5] وأحمد بن محمد بن [6] احمد بن [6] سهل المعروف ببكير [7] الحداد وجماعة نسبوا الى لبس الثياب البيض ببغداد والمشهور [8] بذلك ابو على محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن على بن [6] عبد الله بن [6] العباس بن عبد المطلب الهاشمي المعروف بالبياضي، روى عن محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراءات [9] ، روى عنه ابو بكر الأنباري ومحمد بن الحسن بن مقسم البغداديان، وكان ثقة، قال ابو بكر الخطيب سمعت ابا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه النسبة، فقال: كان جدي حضر مع جماعة من العباسيين يوما

_ [1] في م وس «رحمه الله» [2] ليس في ك [3] في م «ابو جعفر» كذا [4] ثبت في ك. [5] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابى السري وفي ترجمة ابن عتاب هذا ج 5 رقم 2987 [6- 6] سقط من م وس [7] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابى السري وترجمة هذا الراويّ عنه ج 4 رقم 2226 وذكره في نزهة الألقاب في الموحدة «بكير بالتصغير هو أبو بكر احمد بن محمد بن احمد (في النسخة: محمد) بن سهل المكيّ الحداد» ، ووقع في م وس «المعروف بكير» [8] في م وس «اشتهر» [9] في م «القراءة» .

مجلس [1] الخليفة وكانوا كلهم قد لبسوا سوادا غير جدي فان لباسه كان بياضا، فلما رآه الخليفة قال: من ذاك البياضي؟ فثبت الاسم عليه ولم يعرف بعد إلا به. قال ابو الحسين بن قانع: محمد بن عيسى البياضي الهاشمي قتلته [2] القرامطة في سنة اربع وتسعين ومائتين، وقال غيره: قتل [3] في المحرم من السنة وأخوه ابو الطيب احمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله ابن عيسى الهاشمي أخو أبى على، حدث عن سعيد بن يحيى الأموي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وكان ثقة والنسبة الثالثة هي النسبة الى بيع الثياب البياض [4] [5] وهو نوع من الثياب [5] القطنية يكون بالري يقال لها النصافية [6] . والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن على بن [7] عبد الله بن [7] محمد البياضي البزاز، قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو أحد عدول القاضي بالري، سمع ابا طاهر بن حمدان وغيره، وكان شيخا صالحا. قلت: روى لنا عنه ابو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري بالري وغيره وابنه ابو العلاء عبد الكريم بن على البياضي من أهل الري أيضا، حدث عن أبيه سماعا وعن ابى طاهر محمد بن احمد بن على بن حمدان الرازيّ اجازة، سمع منه الإمام والدي رحمه الله، وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وأبو محمد الحسين [8] بن الحسن الصائغ وغيرهما بمرو، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة- والله اعلم.

_ [1] في ك وم «فجلس» خطأ [2] في م وس «قبلته» خطأ [3] في م وس «قبل» خطأ [4] في س «البيض» ، وسقطت الكلمة من م [5- 5] سقط من م [6] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الفضافيه» كذا [7- 7] سقط من م وس [8] في م وس «الحسن» كذا.

645 - البياع

645- البَيَّاع بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة للبياعة ومن يتوسط بين المتبايعين [1] ، والمشهور بهذه النسبة عروة بن شييم [2] بن البياع أحد رؤساء المصريين الذين ساروا الى عثمان بن عفان رضى الله عنه وجماعة وأكثر من ينسب بهذه النسبة يقال له البيّع. والّذي يشتبه بهذه النسبة البياغ- بالغين المعجمة وهو البياغ بن قيس بن عبد مالك [3] بن مخزوم بن سفيان بن المشظّ، وسأذكره في الميم. [4] 646- البَيَانِىّ بفتح الباء الموحدة والياء آخر الحروف وفي آخرها النون

_ [1] في م «التابعين» خطأ [2] هكذا في اللباب والإكمال وغيرهما، وتصحف الاسم في النسخ [3] هكذا في الإكمال 1/ 384 وهو مطبوع عن أصول جيدة، ويأتى في رسم (المشظ) ما يوافقه، وفي ك هنا وبعض المراجع «عبد ملك» وفي م وس هنا «عبد الملك» كذا [4] (372- البياعى) رسمه القبس وقال «الياء فيه زائدة لتأكيد الصفة- لا للنسبة- كأحمرى، قال ابو سعد الماليني انشدنى ابو طالب عمر بن احمد البياعى الطبري بجرجان لبعضهم: شكرناك للمعروف والشكر واجب ... ومن يشكر المعروف فاللَّه زائده لكل زمان واحد يقتدى به ... وهذا زمان أنت لا شك واحده» وفي المشتبه «البياعى ابو الفرج على بن محمد من أهل خوارزم عن ابى سعد السمعاني. ومجد الدين على بن الحسين البياعى الخوارزمي حدث بشرح السنة عن ابى المعالي محمد بن ابى الخير حمير بن محمد الزاهدي ومظهر الدين محمود بن محمد بن ارسلان العباسي بإجازته وسماع الزاهدي من لفظ محيي السنة سمعه منه بخوارزم جماعة بقراءة عاصم بن صالح المعلّمي سنة 606» قال المعلمي: ونسبة عاصم هذا توافق نسبتنا وإن كان المنسوب اليه آخر.

647 - البيجانينى

بعد الألف، هذه النسبة الى بيان بن سمعان التميمي الّذي ادعى الإلهية لعلى رضى الله عنه والأئمة من ولده [1] ثم ادعاها لنفسه، وهذه الطائفة يقال لهم البيانية، وهم جماعة من غلاة الشيعة. [2] 647- البَيْجانِيْنى بفتح الباء الموحدة [3] و [سكون-[4]] الياء [المنقوطة-[4]] باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفتح النون بعد الألف وياء اخرى ساكنة

_ [1] في م وس «والأئمة لولده» [2] و (البياني) أيضا نسبة الى الشيخ ابى البيان أحد المعتقد فيهم راجع التعليق على الإكمال 1/ 443، ونسبة الى (بيان) قال في القبس «قرية بالبصرة منها احمد بن عبد الله بن عيسى روى له ابو سعد الماليني: أنشدنا الزبير بن بكار: عتاب ليس ينقطع ... وعذر ليس يستمع ومقتدر على قتلى ... فهجرانى له ولع يواصلني ويهجرنى ... ويدنو ثم يمتنع فلا وصل ولا هجر ... ولا يأس ولا طمع» (373- البيّاني) في الإكمال 1/ 441 «اما البيّاني بفتح الباء التي في اوله وبعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها وبعد الألف نون أيضا فهو قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء ابو محمد البياني اندلسى....» راجعه مع التعليق، وفي معجم البلدان ان قاسم بن أصبغ منسوب الى (بيّانه) وأن قاسم بن محمد بن قاسم منسوب الى إقليم (بيّان) فراجعه. (374- البيتمى) رسمه القبس وقال «بيت ايما قرية بدمشق، ومخرج هذا النسب مخرج عبشمى ونحوه مما بنى من السمين لدفع اللبس، وذلك مسموع ليس بقياس، منها ابو بكر ظبيان ابن خلف بن قحيم بن عبد الوهاب، متعبد متكلم مقل من الرواية، ذكره الحافظ ابو بكر ابن العربيّ في عدة شيوخه ... » [3] في م وس «المنقوطة بواحدة» . [4] ليس في ك.

وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيجانين احدى قرى نهاوند، منها ابو العلاء عيسى بن محمد بن على بن منصور [1] الصوفي البيجانينى، هذا الشيخ من أهل يزدجرد وسكن ببيجانين فنسب اليها، واتفق انى دخلت هذه القرية في انصرافي من نهاوند الى يزدجرد فرأينا شيخا صوفيا مليح الشيبة حسن الوجه خفيف الحركات نظيف الثياب فسألنا حضور داره أو خانقاهه [2] فاعتذرنا فأقعدنا في موضع وقدم بين أيدينا [3] ما حضر، وكان حلو الكلام فسألته: هل سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: بلى من شيخي ابى ثابت بنجير بن منصور الصوفي الهمذانيّ، فطالبته بأصل يخرجه لأسمعه فقال: ما يحضرني الساعة، وأملى على حكاية عجيبة من حفظه بالإسناد أنكرتها في نفسي غاية الإنكار غير أنى كتبتها ثم وجدت الحكاية بالإسناد واللفظ الّذي املاها على في كتاب آداب الفقراء لأبى محمد جعفر بن محمد ابن الحسين الأبهري وهو رواها عن بنجير عنه، وقد ذكرت الحكاية في ترجمته في [4] كتاب المذيل [5] ففارقته في المحرم من [6] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة والله تعالى يرحمه حيا وميتا. [7]

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «المنصور» [2] في م وس «خانقانه» خطأ [3] في ك «يدينا» كذا [4] في م وس «في ترجمة» [5] في س «الذيل» . [6] ثبت في ك [7] (375- البيجوري) بيجور قرية بمصر بالمنوفية خرج منها جماعة من أهل العلم أشهرهم البرهان ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن على بن سليمان البيجوري الفقيه الشافعيّ له ترجمة حسنة في الضوء اللامع 1/ 17 وفيها عظم الثناء عليه بالمعرفة البالغة للمذهب وحسن الأخلاق وذكر وقائع جرت له مع الفقهاء وفي الترجمة اشارة الى ابنه وإلى علماء آخرين من البيجوريين وتوفى سنة 825-

648 - البيدرى

648- البَيْدَرِىّ بفتح الباء الموحدة والياء الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بيدرة وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن [1] مقاتل بن سعد الزاهد البيدري من أهل بخارا من [أهل-[2]] هذه القرية، يروى عن عيسى بن موسى وأحمد بن حفص وغيرهما، روى عنه سهل بن شاذويه البخاري. [3]

_ [ () ] (376- البيحانى) في معجم البلدان «بيحان بالحاء المهملة مخلاف باليمن معروف منه كان الفقيه البيحانى المقرئ نزيل مكة وكان صالحا دينا مقبولا، مات قرابة سنة 595 أو فيها» . [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «ابو الحسين» [2] ليس في ك. [3] (377- البيرانى) في معجم البلدان «بيران بالراء قرية من نظر دانية بالأندلس ينسب اليها ابو حفص عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيرانى النفزى قدم الشرقي حاجا ولقي السلفي وأنشده ... » . (378- البيرانى) في المعجم أيضا «بيران بالكسر من قرى نسف على فرسخ منها ينسب إليها عمر بن محمد بن عبد الملك ابن بنكى بن مذكور بن حفص البيرانى الفرخوزديزجى النسفي من أهل بيران، وقرية فرخوزديزه على فرسخ من نسف خربت، ورد بخارا وسكنها وكان شيخا صالحا عالما متميزا جميل الأمر سمع بنسف ابا بكر محمد بن احمد بن محمد البلدي وسمع منه ابو سعد وحدثنا عنه ابنه ابو المظفر بن ابى سعد، وكانت ولادته تقديرا في سنة 491 بقرية فرخوزديزه وتوفى ببخارا في سنة ست وخمسين وخمسمائة» . (379- البيرجندي) في المعجم أيضا «بيرجند- بكسر اوله وفتح الجيم وسكون النون احسبها من قرى قوهستان ينسب اليها الحسين بن محمد بن احمد بن محمد بن إسحاق ابن محمد بن منازل البيرجندي ابو القاسم- وقيل ابو عبد الله- القائني اديب أصبهان وكان يذكر بالصلاح والعفة والسنة كثير الكتابة دقيق الخط وكان يسمى الأصمعي الصغير» .

649 - البيرمسى

649- البِيْرْمَسى بكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف بعدها الراء والميم المفتوحة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بيرمس وهي من قرى بخارا، منها ابو محمد حمد [1] بن عمرو البخاري البيرمسى من أهل بخارا، يروى عن محمد بن إبراهيم بن ابى الليث البخاري، روى عنه إبراهيم بن نوح بن صديق البخاري. 74/ ب 650- البيروتي هذه النسبة الى بلدة/ من بلاد ساحل الشام يقال لها بيروت وكان الأوزاعي يسكن بها، والظاهر أن قبره كان بها، والساعة هي في [2] يد الأفرنج، والكيزان البيروتية الحمر منسوبة اليها تجلب الى جميع الشام، والمنسوب الى هذه البلدة من العلماء والفضلاء جماعة، منهم ابو الفضل العباس بن الوليد [3] بن مزيد البيروتي العذري، وكان من خيار عباد الله ومن المتقنين في الرواية، كانت ولادته في رجب سنة تسع وستين ومائة، ومات سنة سبعين ومائتين وابنه عبد الله بن العباس، يروى عن أبيه، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ومكحول ابو [عبد الرحمن-[4]] محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي أيضا من بيروت، وهو من ثقات المشايخ، يروى عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأحمد بن سليمان بن ابى شيبة الرهاوي، سمع منه ابو القاسم الطبراني وأبو حاتم بن حبان وأبو أحمد بن

_ [1] هكذا في م وس واللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس، ووقع في ك «حمدون» وفي معجم البلدان «احمد» [2] سقط من م وس [3] زاد في ك «ابن يزيد» خطأ [4] من تذكرة الحفاظ رقم 801 وغيرها، وموضعه في النسخ بياض، ومكحول لقب.

651 - البيروذى

عدي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم وابنه ابو على احمد بن محمد بن عبد الله ابن عبد السلام ابن مكحول [1] البيروتي، [يروى-[2]] عن ابى علاثة [3] محمد بن عمرو، روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني وعبد الحميد بن بكار البيروتي السلمي من أهل الشام، يروى عن شعيب بن إسحاق، يروى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وأبو الحارث [4] محمد بن عمرو بن مسعدة البيروتي، يروى عن محمد بن وزير الدمشقيّ والعباس بن الوليد البيروتي، روى عنه احمد بن جعفر ابن سلم الختّليّ وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وتسعين [5] ومائتين وأبو عمران موسى بن عبد الرحمن المقرئ البيروتي المعروف بابن الصباغ، وكان امام جامع بيروت، يروى عن ابى عامر محمد بن إبراهيم بن ابى عامر السلمي النحويّ والحسن بن جرير الصوري سمع منه بصور، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه ببيروت، وروى عنه أيضا ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني الصيداوي. 651- البَيْرُوذِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء والذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى بيروذ وهي من نواحي اهواز، منها ابو عبد الله الحسين بن بحر بن يزيد البيروذي من نواحي الأهواز، قدم بغداد وحدث بها عن ابى زيد الهروي وغالب بن حلبس

_ [1] مكحول لقب محمد كما مر [2] من م وس [3] في م وس «علانة» خطأ. [4] في م وس «حرب» والله اعلم [5] في ك «وسبعين» خطأ فان الختّليّ انما ولد سنة 278 كما في ترجمته من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1694.

652 - البيرونى

الكلبي [1] وعون بن عمارة وعمرو بن عاصم وحجاج بن نصير وجبارة ابن مغلس، روى عنه ابو عروبة الحراني ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر ابن ابى داود السجستاني، وكان ثقة، وخرج الى الغزو في آخر عمره في النفير فأدركه اجله مرابطا بملطية في شهر رمضان سنة احدى وستين ومائتين. 652- البِيْرُونِىّ بكسر [2] الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى خارج خوارزم فان بها من يكون من خارج البلد ولا يكون من نفسها يقال له: فلان بيرونى هست، ويقال بلغتهم انبيذك هست، والمشهور بهذه النسبة ابو ريحان المنجم البيروني. [3]

_ [1] مثله في ترجمة البيروذي من تاريخ بغداد وترجمة غالب من كتاب ابن ابى حاتم، والّذي في رسم (حلبس) من الإكمال 2/ 498 «الكلابي» وهكذا في المشتبه وغيره وهكذا في ترجمة حلبس من الميزان واللسان [2] هكذا في م وس ومثله في اللباب وغيره وهو المعروف، ووقع في ك «بفتح» وشكل النسبة بفتح الباء. [3] (380- البيري) رسمه صاحب التوضيح وقال «بيرة بفتح الموحدة بليدة من شرق الأندلس قريبة من ساحل البحر بين مرسية ومرية منها سعيد بن نمر بن سليمان بن الحسن الغافقي البيري سمع عبد الملك بن حبيب السلمي وسحنون بن سعيد وغيرهما، وعنه حي بن مطهر وغيره، مات بالأندلس سنة تسع وتسعين (كذا) ومائتين، ذكره الحميدي في تاريخ الأندلس» قال المعلمي في معجم البلدان «بيرة بالفتح- كذا ضبطه الحميدي- وقال هي بليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس ولها مرسى ترسى فيه السفن ما بين مرسية والمرية. قال (الظاهر: قاله) سعد الخير (الأندلسى) وأما الحميدي فإنه قال: هي بالأندلس، ولم يزد» ولفظ الحميدي في الجذوة رقم 483 «سعيد بن نمر بن سليمان بن الحسن الغافقي بيرى من-

653 - البيرى

653- البِيْرِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البيرة وهي من بلاد المغرب [1] ، والمشهور بهذه النسبة أسد بن عبد الرحمن السبئيّ البيري [2] الأندلسى، قال

_ [ () ] أهل بيرة من شرق الأندلس ... مات بالأندلس سنة تسع وستين ومائتين» وذكره ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 474 «سعيد بن النمر بن سليمان بن الحسين (كذا) الغافقي من أهل بيرة ... وهو أحد السبعة الذين كانوا بإلبيرة من رواة سحنون ... توفى سنة تسع وستين ومائتين ذكر تاريخ وفاته ابو سعيد، وقرأت في كتاب لبعض أصحابنا عن سعيد بن فحلون: توفى سعيد بن نمر سنة ثلاث وسبعين ومائتين» وإلبيرة بهمزة أصلية مكسورة بعدها لام ساكنة ثم باء موحدة مكسورة كورة بالأندلس معروفة يقال لها أيضا (لبيرة) بلام مفتوحة وموحدة مكسورة، وينسب اليها (الإلبيري) و (اللبيري) وهي غير (بيرة) المذكورة، وسعيد من أهل (بيرة) وسكن (إلبيرة) فيسوغ ان يقال له (البيري) و (الإلبيري) و (اللبيري) . وفي الجذوة أيضا رقم 821 «مكي بن صفوان ... محدث بيرى ويقال: لبيرى- بزيادة لام» معنى هذا إما انه كان له علقة بالبلدين وإما انه اختلف فيه وقد جزم ابن الفرضيّ رقم 1481 ترجمة مكي انه «من أهل إلبيرة» . [1] ليس في المغرب بما فيه الأندلس (بيرة) بالكسر ينسب اليها انما في الأندلس (بيرة) بالفتح وقد مرت و (إلبيرة) بهمزة أصلية مكسورة ويقال لها (لبيرة) وينسب اليها (الإلبيري) أو (اللبيري) [2] كذا، وأسد هذا ذكر في الإكمال في رسم (السبئي) ولم ينسب الى بلدة وإنما قال فيه «ولى قضاء كورة البيرة» ومثله في الجذوة رقم 319 وتاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 239 وقال أيضا «من أهل البيرة» وتبع صاحب اللباب المؤلف في رسمه هذا وحكى ذلك صاحب القبس ثم قال «قلت ليس هذه النسبة الى إلبيرة، والنسب اليها: الإلبيري لا البيري» .

654 - بيري

ابن ماكولا يروى عن مكحول والأوزاعي ذكره الخشنيّ [1] في كتابه، وقال ولى قضاء كورة [2] البيرة، كان حيا بعد سنة خمسين ومائة وسعيد [بن نمر-[3]] بن سليمان بن الحسين [4] الغافقي بيرى من أهل بيرة [5] ، توفى بالأندلس سنة تسع وستين ومائتين [6] حي بن مطهر الأندلسى البيري [7] ، سمع سعيد [8] بن نمر ومحمود [9] بن قطن وغيرهما، توفى سنة ست وثلاثمائة. 654- بِيْريّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة [10] باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء المهملة، هذه اللفظة لها صورة النسبة،

_ [1] هذا هو الصواب، ووقع في ك «الحسنى،» وفي م وس «الحسن» [2] في م وس «ولى القضاء بكورة» [3] سقط من النسخ، وقد تقدمت النصوص في رسم (البيري) بالفتح في التعليق [4] مثله في تاريخ ابن الفرضيّ، والّذي في الجذوة والتوضيح «الحسن» كما مر [5] هذا لفظ الحميدي لكن الموحدة عنده مفتوحة كما مر [6] قد مر التاريخ في رسم (البيري) بالفتح في التعليق، ووقع في م وس «سنة تسع ومائتين» وبعده بياض يسع ثلاث كلمات [7] لفظ الإكمال 2/ 97 في رسم (حي) «حي بن مطهر لبيرى» واللبيري والإلبيري واحد، وفي ترجمة سعيد بن نمر من الجذوة «روى عنه حي بن مطهر» ووقع فيها رقم 407 «حبي بن مطهر ... » كذا بعد الحاء المهملة موحدة ثم تحتية، وبنى على ذلك في الفهرس وهو خطأ، وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 393 «حي بن مطاهر (كذا) من أهل إلبيرة من بعض باديتها سمع من عمر بن موسى وسعيد [بن] النمر بألبيرة» وهذا يؤكد ما مر أن سعيدا سكن إلبيرة [8] في م وس «سعد» خطأ، هو سعيد بن نمر ابن سليمان الّذي تقدم [9] كذا، والصواب «محبوب» كما في الإكمال وتاريخ ابن الفرضيّ، ولمحبوب ترجمة عنده ج 2 رقم 1409 وفي الجذوة رقم 816. [10] في م وس «المثناة» .

654 - البيزانى

وهو اسم جد ابى بكر احمد بن عبيد [1] بن الفضل بن سهل بن بيرى الواسطي، ثقة صدوق من أهل واسط، روى مسند احمد بن على بن سنان القطان عن ابى الحسن [2] على بن عبد الله بن مبشر الواسطي وعن ابى على إسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد بن الحسن الزعفرانيّ، روى عنه ابو القاسم هبة الله ابن الحسن بن منصور الطبري وأبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الواسطي [3] وغيرهما، وكانت وفاته قبل الأربعمائة في حدود سنة تسعين وثلاثمائة. 654- البِيْزانِىّ بكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيزان [4] وهو اسم لجد ابى على محمد بن همام بن سهل [5] بن بيزان الكاتب البيزاني [6] الإسكافي من أهل بغداد، أحد شيوخ الشيعة، حدث عن محمد بن موسى بن حماد البربري [7] وأحمد بن محمد بن رستم النحويّ، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو بكر احمد بن عبد الله الوراق الدوري [8] ، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] مثله في اللباب والإكمال 1/ 521 والمشتبه وغيرها، ووقع في م وس «عبد الله» كذا [2] مثله في تذكرة الحفاظ ص 821 والشذرات 2/ 305، ووقع في م وس «الحسين» كذا [3] في م وس «الطوسي» [4] سقط من م من هنا الى كلمة «البيزاني» الآتية كما سينبه عليه [5] كذا في ك ووقع في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1480 «سهيل» مكررا، ووقع في س «إسماعيل» كذا والعبارة ساقطة من م [6] انتهى الساقط من م، والعبارة ثابتة في ك وس إلا (البيزاني) سقط من س فقط [7] في س «البويرى» خطأ [8] سقط من م وس.

655 - البيسانى

655- البَيْسَانِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة [و-[1]] في آخرها النون، هذه النسبة الى بيسان من بلاد الغور من الأردن [2] بين الشام وفلسطين، ويقال هي لسان الأرض، وبها عين الفلوس من الجنة، وهي بلدة حسنة بها نخل كثيرة أقمت بها يوما في منصرفي [2] من بيت المقدس، وقد ورد ذكرها في حديث الجساسة حيث قال لبني عم تميم الداريّ: وما فعلت [3] نخل بيسان؟ والمشهور بالنسبة اليها سارية البيساني وعبد الوارث بن الحسن البيساني، [4] يروى عن عبد الغفار بن الحسن، روى عنه ابو الدحداح [5] وأبو بكر احمد بن موسى بن محمد الخطيب البيساني [6] ، كان يملى بجامع بيسان، حدث عن احمد بن الحسن بن عبد الله [7] ، روى عنه ابو بكر احمد بن

_ [1] سقط من ك [2- 2] سقط من م وس [3] في ك «نعلب» خطأ [4] سقطت العبارة الآتية من م وس الى كلمة «البيساني» الآتية [5] في معجم البلدان «عبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي يعرف بالترجمان البيساني قدم دمشق وسمع بها ابا أيوب سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار ثم قدمها وحدث بها عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وأبى حازم عبد الغفار بن الحسن وإسحاق ابن بشر الكاهلي وإسماعيل بن [ابى] أويس وعطاء بن همام الكندي ومحمد بن المبارك الصوري وآدم بن ابى اياس ومحمد بن يوسف الفريابي ويحيى بن حبيب ويحيى بن صالح الوحاظى وجماعة روى عنه ابو الدحداح وأبو العباس بن ملاس وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان ومحمد بن عثمان بن جملة الأنصاري وعامر بن خريم (في النسخة: خزيم) العقيلي» [6] انتهى الساقط من م وس [7] في م وس «احمد بن حرير عبد الله» كذا.

656 - البيستى

محمد بن عبدوس النسوي الحافظ المقيم [1] بجنوجرد إحدى قرى مرو، وذكر انه سمع منه ببيسان، املى في المسجد الجامع. [2] 656- البِيْسْتى بكسر الباء الموحدة [1] وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة الساكنة وفي آخرها التاء/ ثالث الحروف، هذه النسبة الى 75/ ألف بيستى وهي قرية من قرى الري فيما [1] أظن، منها ابو عبد الله احمد بن مدرك البيستى، ذكره ابو محمد بن ابى حاتم الرازيّ [فقال-[3]] : ابو عبد الله من قرية بيستى، روى عن عطاف [4] بن قيس الزاهد ودحيم بن اليتيم وعبد الله بن ذكوان، روى عنه الفضل بن شاذان ومحمد بن عباس بن بسام. [5] 657- البَيْضاوِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الضاد المعجمة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بيضاء وهي بلدة من بلاد فارس، والمنتسب اليها جماعة كثيرة، منهم

_ [1] ثبت في ك فقط [2] والقاضي الفاضل عبد الرحيم وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي مشهور. قال في التوضيح «ومن أولاده- يحيى وعبد الله ابنا احمد بن يحيى بن محمد بن الأشرف بهاء الدين احمد بن القاضي الفاضل ... سمعا على أم محمد شرف خاتون بنت داود بن ظافر العسقلاني الفاضلي، وقد ذكر بعض من أخذنا عنه ان القاضي الفاضل منسوب الى بيسان الشام بلا خلاف بين الأئمة قال ووهم في ذلك صاحب القاموس فخرق الناموس» [3] سقط من ك [4] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 157، ووقع في م وس «عطاء» [5] (381- البيسري) ذكره ابن نقطة في استدراكه وقال «بفتح الباء المعجمة بواحدة بعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها وسين مهملة مفتوحة وراء مكسورة ... يزيد بن عبد الله ابو خالد البيسري بصرى حدث عن ابن جريج ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 439.

ابو الأزهر عبد الواحد بن محمد بن حيان الإصطخري البيضاوي الصوفي، هو صاحب الرباط بالبيضاء وبالمائين، وكان ممن يرحل اليه من الآفاق، مات في حدود سنة اربعمائة وأبو الحسن محمد بن القاضي ابى عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن [1] البيضاوي جد شيخنا ابى الفتح عبد الله ابن محمد البيضاوي، سمع ابا الحسن [2] احمد بن محمد بن عمران بن الجندي وأبا القاسم إسماعيل بن الحسن الصرصرى وغيرهما، قال ابو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، وهو ختن القاضي ابى الطيب الطبري على ابنته، وولى القضاء بربع الكرخ، وكان فقيها على مذهب الشافعيّ رحمه الله. قلت روى لنا عنه ابو محمد يحيى بن على بن الطراح وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى وغيرهما، وكانت ولادته في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ووفاته في شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ودفن من الغد في داره بقطيعة الربيع، ثم نقل الى باب حرب وأبوه ابو عبد الله محمد ابن عبد الله بن احمد بن محمد البيضاوي الفقيه، سكن بغداد في درب السلولي، وكان يدرس الفقه ويفتى على مذهب الشافعيّ رحمه الله، وولى القضاء بربع الكرخ، وحدث شيئا يسيرا عن ابى بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان صدوقا ثقة دينا سديدا، ومات فجأة في ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب سنة اربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب

_ [1] ثبت في ك [2] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464 والإكمال 2/ 223 وغيرهما، ووقع في م وس «ابا الحسين» كذا.

[1] وابن ابنه ابو الفتح عبد الله بن محمد بن عبد الله البيضاوي [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن إبراهيم بن احمد البيضاوي أخو أبى طالب محمد بن على البيضاوي، وكان الأكبر من أهل بغداد، سمع محمد بن المظفر وأبا عمر [2] ابن حيويه وأبا بكر بن شاذان وطبقتهم، وحدث في الغربة [3] : ذكر عبد العزيز بن احمد الكتاني انه كتب عنه بدمشق في سنة عشرين وأربعمائة وكان صدوقا صالحا، مات بمصر [4] وأبو طالب محمد بن ابى الحسين على ابن إبراهيم بن احمد البيضاوي، ولد ببغداد وبكَّر [5] به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيويه وسليمان بن محمد بن [ابى-[6]] أيوب الشاهد وموسى بن جعفر بن محمد بن عرفة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الشونيزى. [7]

_ [1- 1] ثبت في ك وقد سبق في ذكر محمد بن محمد بن عبد الله ما لفظه «جد شيخنا ابى الفتح عبد الله بن محمد» فأبو الفتح هو عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله. [2] في ك «وأبا عمرو» خطأ [3] في ك «القرية» خطأ [4] في م وس هنا «ابن ابنه ابو الفتح عبد الله (زاد في س: بن محمد بن احمد بن عبد الله) البيضاوي» وهذا مع ما فيه من الخطأ يتعلق بما تقدم وقد أثبتنا ما وقع في ك هناك ونبهنا على تصحيحها. [5] في ك «وينكر» خطأ [6] من م وس ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1102، وترجمة سليمان في التاريخ ج 9 رقم 4650 «سليمان بن محمد بن احمد بن ابى أيوب واسم ابى أيوب محمد ... حدثنا عنه ... وأبو طالب محمد بن على البيضاوي» . [7] في معجم البلدان «وأبو بكر محمد بن احمد بن عبد الله بن إسحاق المقرئ أحد قراء فارس سمع من ابى الشيخ الحافظ وأبى بكر الجعابيّ وعبد الله بن محمد القتات، مات في سنة 393، وهو ثقة. ومحمد بن على بن الحسين ابو عبد الله السلمي-

658 - البيطارى

658- البَيْطَارِىّ بفتح الباء الموحدة [1] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البيطار، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن عبيد بن سويد البيطارى من أهل مصر، وإنما قيل له البيطارى لأنه كان ينزل بمصر في الموضع المعروف ببلال البيطار فنسب الى ذلك، يروى عن سليمان بن بلال وابن لهيعة ومالك، توفى في صفر سنة احدى وثلاثين ومائتين. 659- البَيِّع بفتح الباء [الموحدة-[2]] وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة لمن يتولى البياعة والتوسط في الخانات بين البائع والمشترى من التجار للأمتعة، واشتهر بهذه النسبة الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبيّ النيسابورىّ المعروف بابن البيّع، من أهل نيسابور، كان من أهل الفضل

_ [ () ] البيضاوي، روى عن ابى القاسم بن ابى محمد الوزان. وعلى بن الحسين بن عبد الله ابن إبراهيم ابو الحسن الصوفي المعروف بالكردى البيضاوي سمع ابا الحسين احمد ابن محمد بن فادشاه وأبا بكر بن ريذة (في النسخة: رنده) . ويوسف بن على ابن عبد الله بن يحيى البيضاوي ابو يعقوب المقرئ الصوفي روى عن ابى العباس احمد بن عبد الله بن محمد الشاعر. وأحمد بن محمد بن بهنور ابو بكر البيضاوي يلقب بلبل الصوفي، كان من أصحاب ابى الأزهر بن حيان قدم أصبهان وسمع من ابى عبد الله الجرجاني وأبى بكر بن مردويه روى عن (كذا) محمد بن احمد ابن ابى المنى البروجردي وغيره وكان رحل الى العراق والشام ومات بشيراز وحمل الى البيضاء في سنة 455» . [1] في ك «الواحدة» كذا [2] من م وس.

والعلم والمعرفة والحفظ والفهم، وله في علوم الحديث وغيرها مصنفات حسان، له رحلة الى العراق والحجاز ومرو وما وراء النهر، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا على الحسين بن على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ، وببغداد ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد [1] وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني، وبمكة ابن ابى مسرة [2] ، وبهمذان ابا محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وبمرو أبا العباس محمد ابن احمد بن محبوب التاجر المحبوبي، وببخارا ابا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل العراق وخراسان، منهم ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ الحافظ وأبو الفتح محمد بن احمد بن ابى الفوارس الحافظ البغدادي وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبيد الله [3] ابن احمد الأزهري وأبو العلاء محمد [بن على-[4]] بن يعقوب الواسطي وجماعة آخرهم ابو بكر [5] احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكان ابو الفضل بن الفلكي الهمذانيّ يقول: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الّذي صنفه الحاكم ابو عبد الله بن البيع أحد ما رحلت الى نيسابور بسببه، وبلغني انه شرب ماء زمزم بنية التصنيف والجمع فرزق حسن التصنيف. وكان

_ [1] في م «النجار» خطأ [2] في م وس «سبرة» خطأ [3] في م وس «عبد الله» خطأ. [4] سقط من ك [5] زاد في س «بن» خطأ.

فيه تشيع، ذكر ابو بكر احمد بن على الخطيب الحافظ [1] قال: حدثني ابو إسحاق [2] إبراهيم بن محمد الأرموي [3] بنيسابور، وكان شيخا صالحا فاضلا عالما، قال: جمع الحاكم ابو عبد الله الحافظ أحاديث زعم انها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما [منها-[4]] حديث الطائر، و «من كنت مولاه فعلى مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك 75/ ب ولم يلتفتوا فيه الى قوله ولا صوبوه في فعله،/ وكانت ولادته في سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وأول سماعه الحديث سنة ثلاثين وثلاثمائة، ومات بنيسابور في صفر سنة خمس وأربعمائة وأبو طاهر محمد بن عبد الواحد ابن محمد بن احمد بن جعفر البيع المعروف بابن الصباغ من أهل بغداد، كان [5] فقيها ثقة فاضلا، سمع الحديث وحدث عن ابى حفص بن شاهين وموسى السراج وأبى القاسم بن حبابة وعلى بن عبد العزيز بن مردك وأبى الطيب ابن المنتاب [6] وعدة من هذه الطبقة، كتب عنه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو طاهر البيع كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا، درس فقه الشافعيّ رحمه الله على ابى حامد الأسفرايينى، وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة، وشهد عند قاضى القضاة ابى عبد الله الدامغانيّ وقال: سألته عن مولده فقال: في شهر رمضان من [1] سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة باب الدير وأبو طاهر محمد بن على بن محمد بن عبد الله

_ [1] ثبت في ك [2] زاد في م وس «بن» خطأ [3] في م وس «الأمورى» خطأ [4] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 3024 [5] في م وس «وكان» [6] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 872 والكلمة في ك بلا نقط، ووقع في م وس «المثنى» خطأ.

660 - البيفاريني [4] .

البيع من أهل بغداد بيّع السمك، سمع ابا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون والحسن بن الحسين النوبختيّ [1] ومحمد بن بكران الرازيّ وابن الصلت المجبّر، ذكره ابو بكر الخطيب قال: وكان صدوقا وسألته عن ولادته [فقال-[2]] : في صفر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في سلخ ربيع الآخر من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى. [3] 660- البيفاريني [4] . .. [5] ، منها ابو عمران موسى بن افلح بن خالد بن

_ [1] في النسخ «التنوخي» خطأ، وفي تاريخ بغداد في ترجمة البيع هذا ج 3 رقم 1106 «النوبختيّ» وفيه ج 7 رقم 3809 «الحسن بن الحسين.... بن نوبخت ابو محمد النوبختيّ ... » [2] من م وس [3] (382- البيغى) في معجم البلدان «بيغو بكسر الباء وسكون الياء والغين المعجمة بلدة بالأندلس من اعمال جيان ... ينسب اليها ابو محمد يعيش بن محمد بن سعيد الأنصاري البيغى لقيه السلفي بالإسكندرية قدمها طالبا للعلم والحج وكان صالحا، قرأ القرآن على محمد بن عمر البيغى ببيغو وكان قرأ على ابى عبد الله المغامي صاحب ابى عمرو الداني» وفي المشتبه «سليمان البيغى شيخ للقاضي عياض. والضياء على بن محمد بن يوسف الخزرجي الغرناطي الزاهد الشاعر المعمر أدركه [ابو محمد القاسم] البرزالي، ولد بقرية بيغو بين غرناطة وقرطبة» [4] كذا في ك والموقع يبين ان الحرف الأول موحدة والثاني تحتية فأما الثالث فلم ينقط في ك، ونقط في م وس باثنتين على انه قاف، وفي اللباب المخطوطتين والمطبوعة والقبس بنقطة واحدة على انه فاء، وبعده ألف ثم راء اتفاقا وبعد الراء في م وس ياء النسبة وقع فيهما (البيقاري) وبعد الراء في اللباب والقبس ياء ثم نون ثم ياء النسبة وهكذا هو في ك الا ان النون لم ينقط فأما الحركات فانفردت بها أجود مخطوطتى اللباب ففيها فتح الموحدة وإسكان التحتية ثم بعد الفاء والألف كسر الراء وإسكان التحتية التي تليها. ولم يتعرض لها في معجم البلدان. [5] بياض في ك فقط يسع قدر سطرين.

661 - البيكندى [5]

شريك [1] البيفاريني [2] البخاري كان من المعمرين، يروى عن كعب بن سعيد المعروف بكعبان وأبى حذيفة إسحاق بن بشر القريشي وأحمد بن حفص ومحمد بن سلام والمسيب بن إسحاق وأبى جعفر المسندي وأحمد بن إسحاق السرمارى [3] وغيرهم، روى عنه ابو نصر [4] احمد بن سهل البخاري وأبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، ومات في جمادى الآخرة سنة احدى وتسعين ومائتين. 661- البَيْكَنْدىّ [5] من بلاد ما وراء النهر على مرحلة من بخارا إذا عبرت النهر، لها ذكر في الفتوح، وكانت بلدة [حسنة-[6]] كبيرة كثيرة العلماء، خربت الساعة، ولما قصدت اليها لزيارة الشهداء ما وجدت بها إلا نفرا يسيرا من التراكمة في رباطها، خرج منها جماعة من العلماء، وسمعت ان [4] بها ثلاثة آلاف رباط للغزاة [7] وقد رأيت بها آثارها والأطلال المندرسة، كان منها ابو أحمد محمد بن يوسف البيكندي، يروى عن ابى اسامة وعبد الأعلى بن مسهر وابن عيينة، روى عنه البخاري وأبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين البيكندي، يروى عنه البخاري أيضا وأبو عبد الله محمد بن سلام بن الفرج البيكندي مولى بنى سليم، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى الأحوص محمد بن حيان البغوي، وكان فقيها محدثا ثقة،

_ [1] وقع في ك «شوك» كذا [2] تقدم ما فيه [3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «الشرمارى» وفي م وس «السرمدي» وكلاهما خطأ [4] سقط من م وس [5] في معجم البلدان «بيكند بالكسر وفتح الكاف وسكون النون بلدة بين بخارا وجيحون على مرحلة من بخارا» [6] من م وس [7] في م وس «للقراة» كذا.

روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ومحمد بن إبراهيم البكري [1] ، واسم والده سلام على التخفيف [2] هكذا [ذكره-[3]] غنجار في تاريخه، مات محمد بن سلام يوم الأحد لسبع مضين من صفر سنة خمس وعشرين ومائتين [4] ومن أولاده ابو نصر محمد بن ابى عبد الله محمد بن ابى إسحاق [5] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد [6] بن إبراهيم بن محمد [6] بن سلام بن الفرج البيكندي، سمع ابا الفضل احمد بن على السليماني، روى عنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى، وقال: صاحب حديث لا بأس به [6] ان شاء الله [6] ومحمد ابن جعفر البيكندي، يروى عن ابى عاصم وعبد الرزاق وغيرهما وأبو الفضل احمد بن على بن عمرو السليماني البيكندي من الحفاظ المكثرين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وله أكثر من اربعمائة مصنف صغار على ما سمعت، وكان يصنف كل أسبوع مجموعا ويحضره في الجامع يوم الجمعة ويحدث به، وتوفى في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة والّذي سمعنا منه ابو [7] عمرو عثمان ابن على بن محمد بن على البيكندي الإمام الصالح الثقة [8] ، ولد ببخارا في شوال سنة خمس وستين وأربعمائة [9] ووالده بيكندى، تفقه على امام سرخس محمد بن احمد بن ابى سهل السرخسي، وسمع الحديث منه ومن

_ [1] في م «البطرى» كذا، وفي كتاب ابن ابى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1067 ترجمة لمحمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري فلعله هذا [2] في م وس «التحقيق» خطأ. [3] سقط من ك [4] قدم في م وس هنا «ومحمد بن جعفر البيكندي يروى عن ابى عاصم وعبد الرزاق وغيرهما» والصواب تأخيرها كما في ك وستأتي [5] زاد في م وس «بن» خطأ [6- 6] ثبت في ك [7] في م وس «و» خطأ [8] في م وس «الفقيه» [9] في م وس «425» والرقم الأوسط خطأ.

662 - البيلبردى

القاضي ابى الخطاب الطبري وأبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير ببخارا، وتوفى في شوال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وأبو جعفر [1] محمد بن [1] احمد بن خالد بن موسى ابن زياد بن فروخان البيكندي، يروى عن رجاء بن ابى الرجاء المروزي الحافظ ويحيى بن محمد بن السكن البزار، وقدم بغداد وحدث بها، روى عنه ابو على محمد بن احمد بن الحسن الصواف وأبو يحيى احمد بن يونس ابن النضر بن شميل البيكندي الخطيب ولى الخطابة ببيكند، يروى عن ابى بشر احمد بن محمد بن عمرو المصعبي وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، وتوفى ببيكند سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [2] . [3] 662- البِيْلَبُرْدى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح اللام وضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الرّاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بيلبرد وهو اسم لبعض أجداد

_ [1- 1] سقط من م وس، وترجمة محمد هذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 158. [2] في م وس «سنة 392» [3] وفي معجم البلدان «وإسماعيل بن حمدويه ابو سعيد البيكندي، قال ابو القاسم [ابن عساكر] : قدم دمشق سنة 229 روى عن ابى عبد الله عبد الله بن يزيد المقرئ وقبيصة بن عقبة وأبى جابر محمد بن عبد الملك الواسطي وعبد الله بن الزبير الحميدي ومحمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسدد وأبى نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه ابو الحسن بن جوصا وأبو الميمون بن راشد البجلي وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وأحمد ابن زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي، وغير هؤلاء كثير، قال ابن يونس: مات في سنة 273» .

663 - البيلقانى

المنتسب اليه وهو أبو الطيب احمد بن إبراهيم بن بيلبرد المصري وهو ابن أخي طخشىّ [1] عداده في موالي بنى هاشم، كان يكتب الحديث ويحفظ وحدث، قال ابو سعيد بن يونس انا أعرفه كان يغشى والدي، وتوفى في رجب سنة تسع وتسعين ومائتين. 663- البَيْلَقانى بفتح الباء المنقوطة بنقطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت وفتح اللام والقاف، وهذه النسبة الى البيلقان وهي مدينة بدر بند خزران عند شروان وباكو [2] لعله بناها بيلقان بن ارمينى بن لنطى ابن يونان فنسب اليه، خرج منها ابو المعالي عبد الملك بن احمد بن عبد الملك ابن عبدكان البيلقاني رحل الى نيسابور وأدرك جماعة من الشيوخ الذين حدثونا عنهم مشايخنا، وكان حسن الخط صحيح النقل، سمع ببغداد ابا جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل [3] ، وبجرجان ابا تميم [4] كامل بن إبراهيم الخندقي، وبهراة ابا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي، 76/ ألف وبالدزق العليا ابا بكر محمد بن احمد بن على القاضي، وبنيسابور [4] ابا بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وجماعة كثيرة سواهم وحدث بشيء يسير بجرجان، وتوفى ببيلقان بعد سنة ست وتسعين وأربعمائة. [5]

_ [1] بلا نقط في النسخ ويأتى ضبطه في رسم (الطخشى) [2] في م وس «باكوا» . [3] في م وس «المعدل» [4- 4] سقط من م وس [5] (383- البيلماني) في رجال التهذيب عبد الرحمن بن البيلماني. وابنه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهما تالفان. وفي معجم البلدان «بيلمان بالفتح موضع تنسب اليه السيوف البيلمانية ويشبه ان يكون من ارض اليمن ينسب اليه محمد بن عبد الرحمن [بن] البيلماني ... وفي كتاب فتوح البلدان للبلاذرى: البيلماني (كذا) من بلاد السند والهند-

664 - البيلى

664- البِيْلى بكسر الباء المنقوطة [بواحدة وسكون الياء المنقوطة-[1]] باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى البيل وظني انها من قرى الري والله اعلم أو موضع بها، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن الحسن بن أيوب البيلي الرازيّ كان من الزهاد [2] ، سمع سهل بن زنجلة وغيره، روى عنه ابو عمرو إسماعيل ابن نجيد السلمي وأبو عبد الله محمد بن احمد بن عمرويه الشاهد البيلي النيسابورىّ المعدل، سمع [3] على بن الحسن الدرابجردى ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهما، روى عنه ابو أحمد بن الفضل وغيره، وهو صهر ابى الحسن بن سهلويه المزكي وكان يسكن بقرية بالسنجور [4] ، وتوفى سنة ثلاثين وثلاثمائة- هكذا ذكر ابن ماكولا عن تاريخ الحاكم وقال: عبد الله بن الحسين بن خالد البيلي حدث عنه ابو منصور الأبيوردي وأما عصام بن الوضاع الزبيري [5] البيلي من أهل سرخس منسوب الى قرية بها يقال لها بيل، كان جليل القدر كبير الشأن كثير الشيوخ، يروى عن مالك بن انس وسفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وإسماعيل بن عياش وغيرهم، روى عنه ابنه ابو القاسم الوضاح بن عصام بن الوضاح البيلي ومحمد بن المهلب وإسحاق بن إبراهيم المزيزى [6] السرخسيون، توفى قبل [سنة-[7]] ثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النيسابورىّ البيلي المعروف بابن ابى حاتم

_ [ (-) ] تنسب اليها السيوف البيلمانية» . [1] سقط من ك [2] في م وس «الرازيّ الزاهد» [3] زاد في م وس «ابا» خطأ. [4] في م وس «بالسنجود» [5] مثله في المشتبه وغيره، ووقع في م وس «الدبيرى» . [6] يأتى رسم (المزيزى) وفيه إسحاق هذا، ووقع هنا في ك «المزندى» وفي م وس «المربدي» [7] من م وس.

665 - الپيمانى

من أعيان المحدثين الثقات الأثبات الجوالين في أقطار الأرض، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة الرازيّ ومحمد بن مسلم بن وارة، وببغداد ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري، وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وبالجزيرة إسحاق بن سيار وسليمان بن سيف، وغيرهم، روى عنه على ابن حمشاذ ومحمد بن صالح بن هانئ وأبو على الحافظ ومحمد بن إسماعيل بن مهران وأبو على الثقفي، ومات في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة الحيرة وصلى عليه الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق بن أيوب. [1] 665- الپِيمانى بالباء المنقوطة [2] بثلاث من تحتها لا الباء [3] الموحدة الخالصة [4] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيمان وهي قرية من قرى مرو عند خوجان، منها صالح بن يحيى البيمانى يعرف بصالح بن حيويه وهو من إقران [ابى-[5]] داود سليمان ابن معبد السنجى، وكان عارفا بالنحو واللغة فاضلا. 666- البَيْنُونى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم النون وفي آخرها نون اخرى بعد الواو، هذه النسبة الى بينون وهي فيما أظن [6] من قرى البصرة، ومنها ابو عبد الله محمد بن عبد الله البينونى البصري، سكن بغداد وحدث بها عن المبارك بن فضالة، روى عنه [6]

_ [1] راجع الإكمال 1/ 402 [2] سقط من م من هنا الى كلمة «الخالصة» الآتية وموضعه فيها بياض [3] في س «لا بالباء» [4] في س «الخاصة» وهنا انتهى الساقط من م [5] سقط من ك [6- 6] سقط من م وس.

667 - البينى

الحسن بن الصباح البزار ومحمد بن عبيد بن ابى الأسد الضرير وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ ومحمد بن غالب التمتام. 667- البَيْنى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى.... [1] ، والمشهور بهذه النسبة احمد بن على بن إسحاق الدلال المعروف بالبينى- هكذا ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وقال: حدث عن ابى بكر بن ابى داود حدثني عنه عبد العزيز الأزجي. 668- البِيْوَرْدى بكسر الباء المنقوطة بنقطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الواو [2] وسكون الراء [2] وكسر الدال المهملتين، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، والنسبة الصحيحة اليه ابيوردى، وكذا يكتب الى الساعة، وجماعة خففوا وكتبوا بإسقاط الألف وقالوا بيوردى [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو أحمد شعثم [4] بن اصيل العجليّ البيوردى، يروى عن محمد بن بشر العبديّ وعبد الرزاق بن همام، روى عنه ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، مات بعد الأربعين ومائتين. 669- البِيْوقانى بكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيوقان وهي قرية من قرى سرخس، منها ابو نصر احمد بن ابى على [5] عبد الكريم البيوقانى

_ [1] بياض [2- 2] سقط من م وس [3] وقد قيل (الأباوردى) و (الباوردي) . [4] هكذا في النسخ والإكمال 1/ 112 والقبس ومخطوطتى اللباب. ووقع في مطبوعته «شييم» خطأ [5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس-

670 - البيهسى

السرخسي كان شيخا صائنا [1] ، سمع الحاكم ابا عبد الله احمد بن على بن سعدويه النسوي، روى لنا عنه ابو حفص عمر بن محمد [2] بن على الشيرزى [3] بمرو وأبو البدر هلال بن الحسن السعيدي [4] بسرخس، وتوفى بعد شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة. 670- البَيْهَسى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الهاء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بيهس ... ... [5] ، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الله بن إبراهيم الضبيّ المعروف بالبيهسي من أهل بغداد، حدث عن عفان بن مسلم والربيع بن يحيى الأشناني وأبى الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم ومحمد بن كثير العبديّ وشاذ بن فياض وغيرهم، روى عنه محمد ابن مخلد العطار ومحمد بن الفتح القلانسي وأبو سهل بن زياد القطان، وقال الدارقطنيّ: هو ضعيف، قال ابو الحسين بن المنادي: البيهسي كان في ربضنا ثم انتقل الى المخرّم ثم خرج [6] الى البصرة فتوفى بها سنة تسعين، كتبنا عنه في حياة جدي ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب

_ [ (-) ] «احمد بن على بن» خطأ. [1] في م وس «صالحا» [2] في م وس «روى لنا عنه ابو عمرو محمد» خطأ، يأتى ابو حفص عمر بن محمد في رسم (الشيرزى) [3] راجع التعليقة السابقة، والكلمة هنا في ك بلا نقط، وفي م وس «السودى» كذا [4] في م وس «السعدي» [5] بياض في ك قدر سبع كلمات [6] مثله في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7590، ووقع في م وس «رجع» .

671 - البيهقي

ما أوجب التحذير عنه وذلك بعد معاينة وتوقيف [1] متواتر فرمينا كل ما كتبنا عنه نحن وعدة من أهل [2] الحديث. 671- البَيْهَقي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بيهق 76/ ب وهي قرى مجتمعة/ بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها وكانت قصبتها خسروجرد فصارت سبزوار ويقال لها سابزوار [3] وحد هذه الناحية من آخر حدود الريوند الى حد الدامغان، وهو خمسة وعشرون فرسخا، وعرضها قريب من هذا، والمشهور بالانتساب الى هذه الناحية جماعة قديما وحديثا، ومن المصنفين المشهورين ابو بكر احمد بن الحسين بن على بن موسى بن عبد الله البيهقي الحافظ، كان اماما فقيها حافظا جمع بين معرفة الحديث وفقهه [4] وكان تتبع نصوص الشافعيّ وجمع كتابا فيها سماه كتاب المبسوط، وكان استاذه في الحديث الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتفقه على ابى الفتح ناصر بن محمد العمرى المروزي، وسمع الحديث الكثير وصنف فيه التصانيف التي لم يسبق اليها، وهي مشهورة موجودة في أيدي الناس، سمعت منها كتاب السنن الكبير، وكتاب السنن الصغير، وكتاب معرفة الآثار والسنن، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب شعب الإيمان وكتاب الأسماء والصفات،

_ [1] في م وس «وتوفيق» خطأ [2] في م وس «أصحاب» [3] في ك «سانزوار» كذا وأظن النقطة التي وقعت على الحرف الثالث أصلها علامة السكون، ووقع في م وس « ... فصارت سذواب لها بزوار» كذا، وفي معجم البلدان «ثم صارت سابزوار والعامة تقول سبزور» [4] في م وس «والفقه» .

وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد الكبير، وكتاب الدعوات الكبيرة والدعوات الصغيرة، وكتاب القدر، وكتاب الاعتقاد، وكتاب فضائل الأوقات، وغيرها من الكتب، وأدركت عشرة نفر من أصحابه الذين حدثوني عنه، وكانت ولادته في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة في شعبان، ووفاته في ... [1] سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [2] وأبو على [3] الحسين بن احمد بن الحسن [4] بن موسى البيهقي القاضي الأديب الفقيه، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وببغداد ابا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: القاضي ابو على البيهقي [5] الأديب الفقيه، كان من أعيان فقهائنا، ولى قضاء نيسابور وغيرها من المدن بخراسان، وكان اخباريا، وتوفى بيهق في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة و [الفقيه-[6]] ابو الحسن محمد بن شعيب بن إبراهيم بن شعيب البيهقي العجليّ مفتى الشافعيين بنيسابور ومناظرهم [7] ومدرسهم في عصره وأحد المذكورين في أقطار الأرض بالفصاحة والبراعة، كان اختلافه بنيسابور الى ابى بكر بن خزيمة ثم خرج الى ابى العباس ابن سريج ولزمه الى ان تقدم في العلم،

_ [1] بياض في ك وفي تقييد ابن نقطة في ترجمة البيهقي ذكر ابو سعد السمعاني رحمه الله ان مولده كان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وتوفى بنيسابور في عاشر جمادى الأولى من سنة ثمان وخمسين [وأربعمائة] [2] في م وس «سنة 658» خطأ [3] في م وس «ابو بكر على» خطأ [4] في م وس «الحسين» [5] ثبت في ك [6] ليس في ك. [7] في ك «ومناظرتهم» ، وفي م «ومناظرى لحكمهم» ، وفي س «ومناظر لحكمهم» وفي طبقات ابن السبكى 2/ 164 «قال الحاكم فيه: مفتى الشافعيين ومناظرهم» .

سمع بخراسان ابا عبد الله البوشنجي وأبا بكر الجارودي وداود بن الحسين وبالعراق ابا جعفر محمد بن جرير الطبري وأبا الحسن احمد بن الحسين [1] الصوفي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد حسان بن محمد الفقيه القرشي، ذكر ابو سهل الصعلوكي قال: حضرت مجلس الوزير ابى الفضل البلعمي [فلما-[2]] فرغ من المجلس دعا بأبي الحسن البيهقي فخيره بين قضاء الري والشاش فامتنع ابو الحسن أشد الامتناع وتضرع اليه في الاستعفاء [3] وكان آخر كلمة تكلم بها ان قال له الوزير استشر [4] واستخر واقترح [5] ولا تخالف. ومات في أول سنة اربع وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم ابو الحسن السنجاني وأبو على حمدان بن محمد بن رجاء البيهقي، سمع احمد بن حنبل الإمام وهدبة بن خالد القيسي، روى عنه ابو الحسن الشعراني وغيره وأبو عبد الله محمد بن على بن احمد بن عمر البيهقي نزيل بيت المقدس وكان يتولى الأوقاف بها، سمع بسامرة [6] ابا الحسن على بن احمد بن محمد بن يوسف البزاز المعروف

_ [1] في م وس «الحسن» خطأ، هذا هو الصوفي الصغير وترجمته في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1749 وهو غير الصوفي الكبير داك ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار [2] سقط من ك [3] مثله في الطبقات تحرفت الكلمة في م وس [4] هكذا في الطبقات وهو الصواب، ووقع في النسخ «استبشر» [5] هكذا في الطبقات، والكلمة مشتبهة في النسخ [6] كذا، وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 6151 «على بن محمد بن احمد بن يوسف ابو الحسن القاضي السامري ... مات بسامراء ... وقيل انه توفى سنة اثنتين وأربعمائة» فتدبر.

بابن الوفاء وغيره، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. [1] تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الثاني من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي ابى سعد عبد الكريم بن ابى بكر محمد بن ابى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الجمعة ثالث عشر من شهر محرم الحرام سنة 1383 هـ- 7/ يونيو سنة 1963 م ويليه الجزء الثالث ان شاء الله تعالى من حرف التاء

_ [1] وفي معجم البلدان «الحسين بن احمد بن على بن الحسين بن خطيمة البيهقي من أهل خسروجرد أيضا وكان شيخا مسنا كثير السماع من تلاميذ الإمام ابى بكر [البيهقي] ... وأصابته علة في يده فقطع أصابعه فكان يمسك بيده ويضع الكاغذ على الأرض ويمسك برجله ويكتب خطا مقروءا وينسخ، ذكره ابو سعد في التحبير وقال: قدم مرو وتفقه على والدي ثم مضى الى كرمان وأثرى بها ثم رجع الى قريته وتولى بها القضاء، قال: ولقيته في طريقي الى العراق وقرأت عليه كثيرا من مسموعاته ورعى لي حق والدي- وذكر خبره معه بطوله- قال: وكان مولده في سنة 450 ومات بخسروجرد في سنة 536» .

المجلد الثالث

[المجلد الثالث] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف التاء باب التاء مع الألف 672- التابشيّ بفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الشين المعجمة، وهذه النسبة الى تابشة، وهو جد ابى الفضل عبد الرحمن بن زرنك [1] بن تابشة [2] البخاري التابشي والد ابى بكر محمد بن عبد الرحمن التابشي من أهل بخارا، يروى عن محمد بن سلام البيكندي وأبى جعفر عبد الله بن محمد المسندي وبكر بن خلف، روى عنه ابنه محمد بن عبد الرحمن وابنه محمد هذا يروى عن أبيه ابو محمد الحسن بن محمد بن عبد الرحمن [3] ، وتوفى ابو الفضل عبد الرحمن ليلة الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة سبع وخمسين ومائتين

_ [1] في بعض النسخ «زريك» وفي بعضها بلا نقط، والصواب (زرنك) كما في الإكمال وغيره وقد ضبطته في التعليق على الإكمال 1/ 375 وزرنك لقب واسمه حفص كما في الإكمال. [2] في نسخ الإكمال في رسم (زرنك) «بابشة» كذا والاعتماد على ما هنا. [3] كذا في النسخ، وفي الإكمال بعد ذكر عبد الرحمن «وابنه ابو بكر محمد بن عبد الرحمن

673 - التابوتي

673- التّابُوتِيّ بالألف والباء الموحدة والواو بين التاءين ثالث الحروف أولاهما مفتوحة [1] ، هذه النسبة إلى عمل التابوت، والمشهور بهذه النسبة أشعث بن سوار الكوفي، قال عبد الرحمن بن ابى حاتم: أشعث بن سوار الأثرم مولى ثقيف، ويقال له أشعث الساجي والتابوتى والنجار والأفرق والنقاش، روى عن الشعبي ونافع والحسن، روى عنه الثوري وشعبة، يعدّ في الكوفيين- سمعت ابى وأبا زرعة يقولان ذلك. وقال عمرو ابن على كان [2] يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن أشعث بن سوار، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه، وقال يحيى ابن معين: أشعث بن سوار الأثرم كوفى لا شيء ضعيف، وقال ابو زرعة: هو لين. 674- التّاجِر بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر الجيم وفي آخرها الراء، اشتهر بهذه النسبة [3] جماعة كثيرة واشتغلوا بالتجارة غير أن

_ [ () ] حدث عن على بن خشرم ويحيى بن محمد اللؤلؤي ومحمد بن المهلب ورحل إلى الشام وكتب عن محمد بن عوف وإبراهيم البرلسي روى عنه ابو على محمد بن محمد بن محمود وأبو حاتم محمد بن عمر بن شاذويه وخلف، توفى في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة. وابنه ابو محمد الحسن بن محمد بن عبد الرحمن روى عن ابى معشر حمدويه بن الخطاب ومحمد بن نصر المروزي و ... توفى في شوال سنة احدى وأربعين وثلاثمائة» . [1] يعنى ان الألف والباء الموحدة والواو ثلاثها بين التاءين وأولى التاءين مفتوحة وهو واضح. [2] في ك «قال» خطأ. [3] في ك «الصنعة» كذا.

جمعا [1] عرفوا منهم بهذا الاسم، فمنهم ابو على أحمد بن الخليل التاجر كان يتجر في البز، وسكن نيسابور، وهو من أهل بغداد، وحدث عن يزيد بن هارون وقراد ابى نوح وروح بن عبادة وأبى النضر هاشم بن القاسم وعلى ابن عاصم وحجاج بن محمد الأعور ونحوهم، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي ومحمد بن عبد الله [بن سليمان-[2]] الحضرميّ مطين وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، وهو ثقة مأمون، ومات بنيسابور في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائتين والحسن بن مسلم التاجر من أهل مرو، يروى عن الحسين بن واقد، روى عنه عبد الكريم [بن عبد الله-[2]] السّكرى المروزي، منكر الحديث، قليل الرواية، روى عن الحسين/ [بن واقد-[2]] أحرفا منكرة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو منصور بكر بن محمد بن على بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر ابن مسافر [بن-[3]] قصي التاجر النيسابورىّ، سكن بغداد، وكان ثقة حسن الاعتقاد صحيح المذهب كثير الدرس للقرآن محبا لأهل الخير معتقدا للفقراء بالبر والارفاق، حدث عن أبيه وعن ابى الحسين [4] احمد بن محمد

_ [1] في م وس «جماعة» . [2] من ك وهو صحيح. [3] سقط من م وس. [4] في ك «الحسن» وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3538 «عن أبيه وعن احمد بن محمد ابن عمر الخفاف» لكنه ذكر في أثناء الترجمة عن ابى منصور هذا «حدثنا ابو الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف بنيسابور حدثنا محمد بن إسحاق السراج» ويأتى في رسم (الخفاف) ذكر رجلين أحدهما «ابو عمرو احمد بن محمد بن عمرو الحفاف» والثاني

[ابن-[1]] عمر الخفاف وأبى بكر محمد بن احمد بن عبدوس المزكي والسيد ابى الحسن محمد بن الحسين العلويّ، روى عنه ابو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ، وروى لي عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد وأبو بكر هبة الله بن الفرج الظفرآباذي [2] بهمذان وأبو القاسم إسماعيل ابن على بن الحسين الحمامي بأصبهان وغيرهم، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وثلاثمائة، مات [.....-[3]] من [4] سنة خمس وستين وأربعمائة وأبو طالب محمد بن الحسين [5] بن احمد بن عبد الله بن بكير التاجر من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد السبيعي وأبا محمد بن ماسى ومخلد بن جعفر الدقاق وأبا الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا وسماعاته كلها بخط أبيه. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة. [6]

_ [ () ] «ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن عمر الزاهد الخفاف ... سمع ابا العباس محمد ابن إسحاق السراج» وهذا وصاحبنا ترك اسم جده اختصارا. [1] سقط من م وس. [2] في م وس «المظفرآبادي» ولم أجد ذا ولا ذا. [3] بياض في ك. [4] في م وس «في» . [5] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 724 ووقع في م وس «الحسن» خطأ. [6] (384- التاجرى) في معجم البلدان «تاجرة بفتح الجيم والراء بلدة صغيرة

675 - التادزى

675- التَادِزِىّ بفتح التاء ثالث الحروف [وبالألف-[1]] بعدها [و-[2]] الدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى تاديزة وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو على الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد التاديزى البخاري من أهل بخارا، يروى عن عجيف بن آدم وأبى عبد الله بن أبى حفص البخاريين وأسباط ابن اليسع، روى عنه ابو بكر محمد بن الحسين [3] المقرئ، وتوفى في شعبان

_ [ () ] بالمغرب من ناحية هنين من سواحل تلمسان بها كان مولد عبد المؤمن بن على صاحب المغرب» فيصح ان ينسب اليها فيقال (التاجرى) . (385- التاجونسى) في معجم البلدان «تاجونس بضم الجيم وسكون الواو وكسر النون اسم قصر على البحر بين برقة وطرابلس ينسب اليها ابو محمد عبد المعطى [بن] مسافر بن يونس التاجونسى الخناعي ثم القردى (في النسخة: القودى) روى عنه السلفي وقال: كان من الصالحين، وكان سمع بمصر على ابى إسحاق الموصأ، رواية القعنبي وصحب الفقيه ابا بكر الحنفي، قال وأصله من ثغر رشيد، وكان حنفي المذهب وسألته عن مولده فقال: سنة 460 تخمينا لا يقينا» . (386- التاجي) بهذه النسبة جماعة قد استدركتهم في التعليق على الإكمال 1/ 471 فانظرهم ثم. (387- التادلي) في معجم البلدان «تادلة بفتح الدال واللام من جبال البربر بالمغرب قرب تلمسان وفاس، منها ابو عبد الله محمد بن محمد بن احمد الأنصاري القرطبي التادلي، كان شاعرا أديبا، له مدح في ابى القاسم الزمخشريّ» . (التادنى) يأتى في (التاذنى) . [1] من اللباب. [2] سقط من م وس. [3] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن» .

676 - التاذنى

سنة ست وعشرين وثلاثمائة. [1] 676- التَاذَنِىّ بفتح التاء والدال أو الذال وفي آخرها النون هذه النسبة الى تاذن [2] وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو محمد الحسن بن جعفر ابن غزوان السلمي التاذنى من أهل قرية تاذن، يروى عن مالك بن انس والمنذر بن محمد وأبى حمزة السكرى وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البمجكثي وحاشد بن مالك البخاري. 677- التَارِيخى بفتح التاء ثالث الحروف وكسر الراء بعد الألف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى التاريخ، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي [السراج-[3]] من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعبد الله بن شبيب [4] البصري وأبى بكر بن ابى خيثمة وعباس

_ [1] (388- التاذفي) في معجم البلدان «تاذف- بالذال المعجمة مكسورة وفاء قرية بين حلب وبينها اربعة فراسخ ... ينسب اليها ابو الماضي خليفة بن مدرك ابن خليفة التميمي التاذفي كتب عنه السلفي بالرحبة شعرا وكان من أهل الأدب» . [2] تقدم رقم 317 «والبادنى ... هذه النسبة الى بادن وهي قرية من قرى بخارا منها ابو عبد الله محمد بن الحسن ... » ذكر الرجل الآتي، وكذا في اللباب في الموضعين وكذا في معجم البلدان ونبه صاحب التوضيح على القضية: وقال «والمعروف بالموحدة مع الدال المهملة» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 409. [3] من ك. [4] وقع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 850 «عبد الله بن شيبة» وأراه خطأ وفيه ج 9 رقم 5106 ترجمة لعبد الله بن شبيب البصري فلعله هذا.

678 - التاكرنى

ابن محمد الدوري وعبد الله بن ابى سعد وزكريا بن يحيى [1] المنقري [2] وأبى العيناء محمد بن القاسم وأحمد بن يحيى ثعلب النحويّ وغيرهم، كان فاضلا أديبا حسن الأخبار مليح الروايات، روى عنه ابو طاهر محمد بن أحمد القاضي الذهلي، ولقب [3] بالتاريخى لأنه كان يعنى [4] بالتواريخ وجمعها. [5] 678- التَاكُرُنِّىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وضم الكاف والراء وفي آخرها نون مشددة، هذه النسبة إلى تاكرنا، وهي بلدة من بلاد الأندلس، والمشهور بالانتساب [6] اليها ابو عامر محمد بن سعيد التاكرنى الكاتب الأندلسى، كان من الشعراء والكتاب البلغاء، ذكره ابو عامر بن شهيد [7] ، قال ابن ماكولا: قاله لنا ابو عبد الله الحميدي [8] ، وذكر هذه الترجمة

_ [1] في م وس فوق كلمة «بن» كلمة «أبى» وفي ك «زكريا يحيى بن» وفي تاريخ بغداد «زكريا بن يحيى» . [2] في تاريخ بغداد «المقرئ» . [3] في م وس «يلقب» . [4] في م وس «يعتنى» . [5] (389- التازي) في التوضيح «ونسبة إلى رباط تازا من أعمال فاس بالمغرب- بمثناة فوق وبين الألفين زاي- عيسى بن عمران التازي القاضي الخطيب البليغ الشاعر المفلق، ولى القضاء في دولة ابى يعقوب يوسف بن عبد المؤمن بن على ونال حظوة في أيامه» . [6] في م وس «بالنسبة» . [7] في م «سعيد» خطأ. [8] في ك «الحندى» خطأ.

679 - التانى

ابن ماكولا في موضع آخر من كتاب الإكمال فقال: التاكونى- بالواو. [1] 679- التَّانِىّ بالتاء المشددة المعجمة من فوقها بنقطتين والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى التناية [2] وهي الدهقنة ويقال لصاحب الضياع [3] والعقار التانئ [4] ، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن عبد الله [5] بن ريذة التانئ [4] الضبيّ من ثقات أصبهان ومشاهير المحدثين بها، روى المعجم الكبير والصغير لأبى القاسم الطبراني عنه، روى عنه جماعة كثيرة لي عنهم إجازة مثل ابى على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد وأبى الخير عبد الكريم بن على بن فورجة [الأصبهاني-[6]] وأبى محمد شيرزاد بن نوشيروان الديلميّ وغيرهم، وتوفى في سنة أربعين وأربعمائة وأبو نصر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن التاني [7] الأصبهاني يعرف بابن تانة وقيل له التاني [7] لهذا، وهو كان شيخا صالحا مقرنا سديد السيرة مكثرا من الحديث، سمع

_ [1] لما أقف على هذا في الإكمال وضبطها بالراء 1/ 532. [2] كذا في س فيما يظهر ومثله في اللباب، ووقع في م «تناية» بلا نقط وفي ك «التانة» كذا والصواب في هذه الكلمة (التناءة) كالقراءة لأنها من مادة (ت نء) والوصف منها (التأنئ) مثل (القارئ) لكن المؤلف خلط في هذا الرسم من هو هكذا بمن هو منسوب الى لفظ (تانة) وحق هذا أن يكون بياء النسبة المشددة- راجع التعليق على الإكمال ج 1 ص 576- 578. [3] في م وس «المال» . [4] هكذا حقه بالهمز. [5] زاد في م وس «بن محمد» . [6] من ك. [7] حقه (التانيّ) بياء النسبة المشددة.

680 - التاهرتى

بأصبهان ابا بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وببغداد ابا على الحسن ابن احمد بن شاذان البزاز وبالكوفة ابا الحسين [1] محمد بن على بن خشيش [2] الكوفي وطبقتهم، روى لنا عنه الحفاظ ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر احمد بن عمر بن محمد وأبو سعد [3] احمد بن محمد بن احمد الأصبهانيون وغيرهم، ولد سنة [ثمان وتسعين وثلاثمائة [4] ، وتوفى في رجب سنة-[5]] خمس وسبعين وأربعمائة [6] بأصبهان. [7] 680- التَّاهرْتِىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والهاء وسكون الراء وفي آخرها تاء أخرى، هذه النسبة الى تاهرت وهو موضع بإفريقية، ولعل بها تاهرت العليا وتاهرت السفلى والمشهور بالنسبة اليه [8] ابو الفضل احمد بن القاسم بن عبد الرحمن التاهرتي، روى عنه ابو عمر بن عبد البر الحافظ والقاسم بن عبد الله التاهرتي من مشايخ الصوفية، أخبرنا [9]

_ [1] مثله في استدراك ابن نقطة ووقع في م وس «ابا الحسن» . [2] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره ووقع في ك «حشيش» وفي م وس «حيس» . [3] في م وس «سعيد» خطأ. [4] في س «سنة 368» . [5] سقط من م. [6] في م «485» . [7] (390- التانيّ) بعد النون ياء مشدده للنسبة هو أبو نصر محمد بن عمر بن تانة التانيّ المتقدم في الأصل قريبا وراجع التعليق على الإكمال. [8] في م وس «اليها» . [9] في م وس «ابا» خطأ.

ابو نصر محمد بن منصور الحوصي [1] بنيسابور انا [2] ابو بكر محمد بن يحيى ابن إبراهيم المزكي اجازة سمعت ابا عبد الرحمن السلمي يقول: القاسم بن عبد الله التاهرتي، صحب عمرو بن عثمان المكيّ وبكر بن حماد التاهرتي كان شاعوا وقد كان دخل المشرق وكتب عن مسدد بن مسرهد مسندة [3] ورواه عنه بتاهرت وتوفى بها، وكتب القاسم بن الأصبغ مسند مسدد عن بكر بن حماد التاهرتي [4] وأبو زيد عبد الرحمن بن بكر التاهرتي، يروى 77/ ب عن/ ابى بكر بن حماد [5] ، روى عنه ابو زكريا يحيى بن مالك الأندلسى شيخ ابى محمد [بن-[6]] رشيق المصري وأبو عمران المزين ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: هو أقدم المزينين، من تاهرت العليا صحب أبا حمزة وذكر في تاريخ الصوفية أيضا على بن موسى التاهرتي قال: من كبار أصحاب الشبلي وفتيانهم، كنيته ابو عبد الله: مات بمصر سنة احدى وعشرين وثلاثمائة والتاهرتي رجل من دعاة المصريين، كان فصيحا عارفا بعلومهم، قدم خراسان من جهة الحاكم لدعوة السلطان محمود إلى الإلحاد [7] ففوض محمود أمره ومناظرته إلى أهل نيسابور واجتمع في

_ [1] كذا في ك، وفي س «الحوهى» وفي م «الحوحى» والله اعلم. [2] في م وس «ابا» خطأ. [3] هكذا في ك وهو الصواب والكلمة محرفة في م وس. [4] في ك «الباهرى» خطأ. [5] كذا في ك ووقع في م وس «عن ابى بكر حماد» ولعل الصواب «عن أبيه بكر ابن حماد» . [6] سقط من م وس وفي ترجمة يحيى بن مالك من الجذوة رقم 905 «روى عنه من أهل مصر ابو محمد الحسن بن رشيق» . [7] في م وس «الاتحاد» خطأ.

681 - التاياباذى

محفل [1] أئمة الفرق وكلّمه الأستاذ ابو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي [ثم-[2]] النيسابورىّ وقطعه وألزمه الحجة بحيث سكت [3] ولم يظهر له جواب وأفتى [4] الأئمة بقتله فرفع الحال بأمر [5] محمود الى القادر باللَّه فأمر بقتله فقتل [6] بنواحي بست بعد الأربعمائة. 681- التاياباذى بفتح [التاء المنقوطة باثنتين من فوقها و [7]] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى تاياباذ وهي من قرى فوشنج هراة، والمنتسب اليها ابو العلاء إبراهيم بن محمد التاياباذى، كان فقيه الكرامية ومقدمهم، حدث بقصبة البوزجان، لم أسمع منه، سمع منه رفيقنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ سنة إحدى وثلاثين. باب التاء والباء [8] 682- التباليّ بفتح التاء والباء الموحدة ثم الألف وفي آخرها

_ [1] في م وس «محفله» . [2] من ك. [3] في م وس «سكته» . [4] في ك «وأفتوا» كذا. [5] في م وس «من امر» . [6] في ك «فقتله» كذا. [7] من م وس. [8] (391- التباعي) رسمه القبس وشكله بضم ففتح بدون تشديد وقال «في همدان تباع (شكله بضم فتخفيف) بن زيد بن عمرو بن يريم بن جشم بن حاشد بن

اللام، هذه النسبة الى تبالة وهو موضع بنواحي مكة وفي المثل المعروف «ما نزلت بطن تبالة [لتحرم الأضياف» ، منها ابو أيوب سليمان بن داود ابن سالم بن زياد التبالي، قال ابن ابى حاتم-[1]] عقيب ذكره: من أهل تبالة من مخاليف مكة، روى عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن مقلاص [2] الثقفي الطائفي، كتب عنه أبى في الرحلة الأولى.

_ [ () ] خيران بن نوف بن همدان ويقال له: تباع (شكل بفتح اوله) بن زيد بن اوسلة، ومنازلهم بالسحول من بلد الكلاع بعلقان- كذا للهمدانى- منهم عبد الله بن محمد روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابن عباس رضى الله عنهما ... » قال المعلمي المنقول عن الهمدانيّ تراه في الإكليل 10/ 29 وفيه ص 120 ذكر تباع- ويقال تباعة- يقال لولده التباعيون وهو غير الأول، وفي طرفة الأصحاب ص 13 و 54 ذكر التباعيين على انهم من حمير، وفي شرح القاموس (ت ب ع) «والتباعيون بالكسر جماعة من أهل اليمن حدثوا، منهم مظفر الدين عمرو بن على السحولى حدث عن ابى عبد الله محمد بن إسماعيل بن ابى الصيف (في النسخة: الضيف) اليمنى وغيره وعنه ولده البرهان إبراهيم بن عمرو ... » وفي طبقات الخواص للشرجى ص 88 «ابو الحسن على بن ابى بكر التباعي- بكسر المثناة من فوق وقبل الألف باء موحدة وبعده عين مهملة مكسورة- كان المذكور فقيها عالما صالحا متورعا ... » وفيها ص 108 «ابو محمد عمرو بن على بن عمرو بن محمد بن عمرو بن سعد بن جعفر ابن عباس التباعي نسبة الى ذي تباع قبيلة من حمير وهي بكسر المثناة من فوق....» وذكر ابنه محمد بن عمرو ص 132. [1] سقط من م وس ووقع في ك أول كلمة منه «فتحرم» خطأ والصواب في مجمع الأمثال أوائل باب الميم. [2] في م وس «مقداس» خطأ.

683 - التبان

683- التّبان بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وتشديد الباء الموحدة [1] والنون بعد الألف، هذه النسبة الى بيع التبن، والمنسوب اليها [2] ابو العباس [....-[3]] التبان إمام أهل الرأى [4] بنيسابور ومن القدماء موسى بن ابى عثمان التبان مولى المغيرة بن شعبة رضى الله عنه، يروى عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه ابو الزناد وعبد الله بن محمد ابن إسماعيل التبان البصري من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن مرزوق وعمرو بن الحصين ومحمد بن ابى بكر المقدمي، روى عنه ابو عمرو بن السماك الدقاق وأبو العباس محمد بن أحمد بن عبد الله التبان الفارسي، حدث بالكوفة عن ابى عبيدة بن ابى السفر، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [5] 684- التّبان مثل الأول غير أنه بالتاء المضمومة وهو في اللغة اسم سراويل لا ساق له [6] يلبسها الملاحون [7] ، والمنسوب إلى هذه النسبة والمشهور بها

_ [1] في ك «المهملة» وهو خطأ لا يحتمل التأويل. [2] في م وس «اليه» . [3] بياض في ك واسم ابى العباس هذا على ما في الجواهر المضيئة ج 1 رقم 280 «احمد بن هارون بن إبراهيم ... » . [4] في ك «الري» خطأ. [5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 495- 496. [6] في م وس «لها» وهو وهم، السراويل الواحد مذكر وإنما قال «يلبسها» لأنه لحظ الجمع ليوافق الملاحين. [7] قوله «مثل الأول» ثم قوله «وهو في اللغة اسم سراويل» صريح في انه

685 - التباني

ابو عبد الله الحسين بن احمد بن على بن محمد بن يعقوب الواسطي يعرف بابن التبان، روى عنه ابو مسعود احمد بن محمد [1] بن عبد الله البجلي الرازيّ الحافظ. 685- التبانيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها الباء المخففة [المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون هذه النسبة ظني إلى موضع بواسط، والمشهور بهذه النسبة-[2]] ابو عبد الله الحسين [بن-[3]] أحمد ابن على بن محمد التباني [4] حدث عن ابى الفتح أحمد بن الحسن بن سهل

_ [ () ] (التبان) بتشديد الموحدة وجرى على ذلك صاحب التوضيح فذكر هذا الرجل الآتي مع ابى الوفاء محمد بن محمد بن تبّان الواسطي الّذي ضبطه ابن نقطة بالضم والتشديد، ونقلت ذلك في التعليق على الإكمال 1/ 367- 368. وقد عاد المؤلف فزعم في الرسم الآتي ان هذا الرجل يقال له (التباني) بالفتح وتخفيف الموحدة وأنه يظن انها نسبة الى موضع بواسط، وفي مخطوطتين بمكتبة الحرم المكيّ من اللباب- التنبيه على هذا الاختلاف، راجع التعليق على الإكمال 1/ 444. والمرجح في الرجل الآتي وهو الحسين بن احمد- إلخ ان (تبان) كغراب اسم أو لقب لبعض أجداده وينسب إليه فيقال (ابن تبان- أو ابن التبان، والتباني. وابن التباني) راجع الإكمال بتعليقه 1/ 443- 444 فأما (تبان) بضم فتشديد ففي نسب رجل آخر هو أبو الوفاء محمد بن محمد بن تبان الواسطي، ذكره ابن نقطة ولم أجد ما يخالفه- راجع التعليق على الإكمال 1/ 367. [1] زاد في م وس «بن على» وقد تقدم ذكر ابى مسعود 2/ 92 بدون هذه الزيادة، وبدونها ذكر في تاريخ جرجان وتذكرة الحفاظ. [2] سقط من م وس. [3] سقط من ك. [4] هو المذكور في الرسم السابق وتقدم الكلام فيه وأن المرجح انه (التباني) بالضم وتخفيف الموحدة.

686 - التباني [1]

المالكي المصري الواعظ وأبى الحسن على بن أحمد بن عبد الرحمن الغزال وأبى محمد بن السقاء وغيرهم، روى عنه ابو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمّارى. 686- التبانيّ [1] بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الباء المخففة الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تبان [2] وهي قرية عند سوبخ من ناحية خزار من بلاد ما وراء النهر، منها ابو هارون موسى بن حفص ابن نوح بن محمد بن موسى التباني الكسى، له رحلة الى العراق والحجاز، روى عن محمد بن عبد الله [بن-[3]] يزيد المقرئ ومحمد بن زنبور وأحمد ابن صالح المكيين والحسين بن الحسن بن حبيب [4] وغيرهم، روى عنه حماد ابن شاكر ومحمد بن زكريا بن الحسين النسفيان وغيرهما، وكان قديم الوفاة. [5]

_ [1] في س «التوبني» والموقع يدفع ذلك، نعم هو نسبة إلى (توبن) كما يأتى لكنه على ما في معجم البلدان قد يقال لها «تبان» . [2] في م وس واللباب «توبن» وفي معجم البلدان «تبان» بالضم والتخفيف ويقال لها «توبن» وسيأتي رسم (التوبني) وذكر هذه القرية وذكر جماعة من أهلها بنسبة (التوبني) وقضية ذلك أن الأكثر في اسم القرية توبن وينسب اليها (التوبني) وقد يقال لها تبان، وينسب إليها التباني، وعلى هذا فيصح أن يقال في نسبة الرجل المذكور هنا (التوبني) ويسوغ ان يقال في المذكورين في رسم (التوبني) : التباني، والله اعلم وقد فاتنى هذا في الإكمال فنبه عليه في حاشية نسختك منه 1/ 444. [3] سقط من ك. [4] كذا في ك، وفي م وس «حسين» أو نحوها وفي هذه الطبقة الحسين بن الحسن بن حرب مروزى نزل مكة لعله هذا. [5] (392- التبتي) رسمه القبس- وضبطه التوضيح «بضم المثناة فوق وفتح

687 - التبريزي

687- التبريزيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء [الموحدة-[1]] [وكسر الراء-[2]] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى تبريز وهي من بلاد آذربيجان أشهر [3] بلدة بها، والمنتسب اليها جماعة كثيرة منهم القاضي ابو صالح شعيب [بن صالح ابن شعيب-[2]] التبريزي، حدث عن ابى عمران موسى بن [عمران بن-[2]] هلال عن أبيه عن محمد بن محمد بن حيّان، قال ابن ماكولا حدثنا عنه خذاداذ ابن عاصم بن بكران النشوي وأبو زكريا يحيى بن على بن محمد بن الحسن [بن-[1]] بسطام [الشيباني-[2]] التبريزي قاطن [4] بغداد أحد أئمة اللغة وكانت له معرفة [تامة-[2]] بالأدب والنحو، قرأ على ابى العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ وغيره من الشاميين، وسمع بالشام ابا الفتح سليم ابن أيوب الرازيّ وأبا القاسم عبيد الله بن على الرقى وأبا القاسم عبد الكريم ابن محمد السيّارى، وحدث عنه الإمام ابو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وغيره، روى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو منصور موهوب ابن أحمد [بن-[2]] الجواليقيّ وأبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل

_ [ () ] الموحدة المشددة ثم مثناة فوق مكسورة» قال في القبس «تبت آخر بلاد الترك.... منها ابو جعفر محمد بن محمد روى له ابو سعد الماليني....» . [1] سقط من ك. [2] سقط من م وس. [3] في م وس «اشتهر» خطأ. [4] في ك «قاضى» خطأ.

688 - التبعي

الأندلسى ببغداد، وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة [ببغداد-[1]] ودفن بباب ابرز [2] . 688- التبّعيّ بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الباء الموحدة المشددة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى تبع [ ... -[3]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو [4] عبد الله احمد بن محمد بن سعيد بن ابان [5] بن صالح بن قيس القرشي مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، ويعرف بالتبعى من أهل همذان، قدم بغداد وحدث بها عن أصرم بن حوشب والقاسم بن الحكم العرني والحسن بن موسى الأشيب والعلاء بن عمرو الحنفي وغيرهم، حدث عنه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ/ مطين ومحمد بن إسحاق بن خزيمة 78/ ألف وعبد الله بن محمد بن ناحية ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد وغيرهم، وكان ثقة وقال ابن ابى حاتم: هو صدوق، ومات بهمذان في سنة سبع وستين ومائتين. [6]

_ [1] سقط من م وس. [2] غير واضح في ك، ووقع في م وس «بتبريز» خطأ، انّما توفى ببغداد كما في اللباب وغيرها ومحلة باب ابرز من محال بغداد بها مقبرة دفن بها جماعة من أهل العلم ثم رأيت ابن خلكان صرح بما قلت فقال «مقبرة باب ابرز» . [3] بياض في ك. [4- 4] في م وس «بهذه نسبة ابى» كذا. [5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2363 ووقع في ك «اباد» بلا نقط. [6] (393- التبّلى) ذكر في المشتبه وقال- بإضافة من التوضيح «بمثناة [فوق مضمومة] ثم موحدة ثقيلة [مفتوحة] احمد بن إسماعيل [بن منصور الطائي

689 - التبوذكى

689- التبوذكىّ بفتح التاء المعجمة بنقطتين من فوق وضم الباء المنقوطة بواحدة والذال المعجمة [المفتوحة-[1]] بعد الواو، هذه النسبة الى بيع السماد [قرأت بخط الامام ابى بكر الأودنى ببخارا سمعت ابا سليمان حمد بن إبراهيم الخطابي يقول سمعت ابن داسة يقول: ابو سلمة التبوذكي: اى بياع السماد، ويقول البصريون لبياع السماد-[2]] تبوذكيون [3] ، وسمعت ابا الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ ببغداد إن شاء الله تعالى يقول: التبوذكي عندنا الّذي يبيع ما في بطون [4] الدجاج والطيور من الكبد والقلب والقانصة. والمشهور بهذه النسبة ابو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي المنقري من أهل البصرة، يروى عن همام بن يحيى وحماد بن سلمة والبصريين، حدث عنه ابو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ [5] ، مات سنة ثلاث

_ [ () ] الحلبي ابن] التبلى، تأخر بحلب وحدث عن ابن رواحة [روى أيضا عن يوسف بن خليل وعنه الحافظ ابو الحجاج المزي] » ترك سهوا من التعليق على الإكمال 1/ 403. (394- التبنيني) في المشتبه «ومن بلد تبنين (في التوضيح بمثناة فوق مفتوحة- كذا في التبصير ومعجم البلدان انها مكسورة- ثم موحدة ساكنة ثم نونين الأولى مكسورة، بينهما مثنّاة تحت ساكنة) أيوب بن ابى بكر بن خطلبا التبنيني حدث عن ابن اللّتّيّ، مات سنة ست وثمانين وستمائة» . [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك. [3] كذا. [4] في ك «بطن» . [5] حدث عن التبوذكي محمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري في الصحيح وغيره وأبو داود في السنن وغيرهم ولكن ابا خليفة آخر أصحابه موتا.

باب التاء والجيم [2]

وعشرين ومائتين، وكان من المتقنين الثقات. [1] باب التاء والجيم [2] 690- التجيبيّ بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت في آخرها باء منقوطة بواحدة،

_ [1] (395- التتائي) في معجم البلدان «تتا- كل واحد من التاءين مفتوح وفوق كل واحد نقطتان بليد بمصر» وفي نيل الابتهاج المطبوع على هامش الديباج ص 335 «محمد بن إبراهيم التتائي بتاءين فوقيتين مخففتين أبو عبد الله شمس الدين المصري قاضى القضاة بها، قال البدر القرافي كان موصوفا بدين وعفة وصيانة وفضل وتواضع تولى القضاء ثم تركه وأقبل على الاشتغال والتصنيف....» استفدته من اعلام الزركلي ونقل تاريخ وفاته سنة 942» وتتا المنسوب اليها كلمة أعجمية وهم كثيرا ما ينسبون الى الثلاثي المقصور الأعجمي بزيادة همزة قبل ياء النسبة. (396- التتشي) خمارتكين التتشي مولى الملك تاج الدولة تتش بن ألب ارسلان ابن داود بن سلجوق يأتى البيمارستان التتشي بباب الأزج من بغداد والمدرسة التتشية وغير ذلك، مات في رابع صفر سنة 508 هـ» أخذته مما في معجم البلدان رسم (تتش) . [2] (397- التجاني) اما التجاني بضم التاء فذكر في التبصير كما مر في التعليق على هذا الكتاب 2/ 86 وظننته وهما ثم شككت فيه فراجعه، وأما التجاني بكسر التاء فمتصوف مغربي متأخر. (398- التجنيىّ) في معجم البلدان «تجنية بضم اوله وثانيه وسكون النون وياء مفتوحة وهاء بلد بالأندلس ينسب اليه قاسم بن أحمد بن ابى شجاع ابو محمد التجنيىّ، له رحلة الى المشرق كتب فيها عن أحمد بن سهل العطار وغيره، حدث عنه ابو محمد بن ديني (كذا) وقال توفى في شهر ربيع الأول سنة 308 هـ قاله ابن بشكوال»

هذه النسبة الى تجيب وهي قبيلة وهو اسم امرأة وهي أم عدي وسعد [1] ابني اشرس بن شبيب بن السكون، قال ذلك أحمد بن الحباب النسابة، وروى يزيد بن ابى حبيب عن ابى الخير عن ابن سندر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: غفار غفر [2] لها وأسلم سالمها الله وتجيب أجابت [3] الله ورسوله. وهذه القبيلة نزلت مصر [4] وبالفسطاط محلة تنسب اليهم، يقال لها: تجيب، منها مالك بن سعد التجيبي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه مالك بن خير الزّبادى، وقد قيل إنه مالك بن ربيعة التجيبي وأبو حفص حرملة بن عمران [5] التجيبي [من أهل مصر جد حرملة بن

_ [ () ] (399- التجوبي) في الإكمال 1/ 526 «اما التجوبي اوله تاء معجمة باثنتين من فوقها وبعدها جيم وبعد الواو باء معجمة بواحدة ثم ياء فهو معاوية بن سعيد بن شريح بن عذرة مولى بنى فهم من تجيب ... » راجع الإكمال بتعليقه. [1] هكذا في م وس واللباب، ومثله في الإكمال 1/ 214 وغيره ووقع في ك «وربيعة» كذا. [2] في م وس «غفر الله» . [3] في م وس «اجابة» وفي الإصابة رقم 3801 «سندر ابو الأسود استدركه ابو موسى وأورد من طريق ابن لهيعة عن يزيد عن ابى الخير عن سندر رفعه: أسلم سالمها الله- الحديث وفيه: تجيب أجابت» . وفي أسد الغابة في الأبناء «ابن سندر...... روى عنه [ابو الخير] مرثد بن عبد الله البزنى ... » وذكر الحديث وفيه «أجابت» وكأنه اختلف فيه على ابن لهيعة وابن لهيعة ضعيف. [4] في م وس «بمصر» . [5] في م وس «عمرو» خطأ.

يحيى التجيبي-[1]] صاحب الشافعيّ رحمه الله، يروى عن [ابى-[1]] الأسود وعقبة [2] بن مسلم، روى عنه ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ، كان مولده سنة ثمان وسبعين، ومات يوم الخميس في شهر شعبان [3] سنة ستين ومائة وهو ابن ثنتين وثمانين سنة ودفن يوم الجمعة ومن الأتباع ابو [4] السمح دراج بن السمح [5] بن اسامة التجيبي من أهل مصر، ودراج لقب واسمه عبد الله وقيل [ان-[6]] اسمه عبد الرحمن، يروى عن ابى الهيثم عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه عمرو بن الحارث وأهل مصر، كان مولده سنة خمس وعشرين ومائة، ومات سنة ثنتين وثمانين ومائة وأبو عبد الله محمد بن رمح بن مهاجر [7] التجيبي، كان يسكن بمحلة تجيب بمصر فنسب اليها، وكان من ثقات المصريين ومتقنيهم، سمع الليث بن سعد وغيره، روى عنه البخاري ومسلم [8] والحسن بن سفيان ومحمد بن

_ [1] سقط من م وس. [2] في م وس «عتبة» خطأ. [3] في م وس «رمضان» . [4] في م وس «ابن» خطأ. [5] كذا وإنما قيل في اسم أبيه «سمعان» ذكره ابن ابى حاتم كذلك ولكنه روى بسنده عن احمد بن صالح قال «دراج مصرى ولا يعرف اسم أبيه» . [6] من ك. [7] في م وس «المهاجر» . [8] في س «روى عنه خ م» وهو هو والّذي في التهذيب انه روى عنه مسلم وابن ماجة، وقال ابن حجر «ذكر ابن السمعاني في الأنساب ان البخاري

باب التاء والخاء [3]

زبان [1] بن حبيب المصري وغيرهم، مات في أول سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [2] باب التاء والخاء [3] 691- التّخاريّ بضم التاء ثالث الحروف وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة الى تخار، ولا أدرى هو منسوب الى طخارستان فأبدل [4] التاء من الطاء والله اعلم، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى محمد ابن على بن الحسين البزاز يعرف بالتخارى، حدث عن ابى قلابة عبد الملك ابن محمد الرقاشيّ [5] وابن دنوقا [6] وأحمد بن ملاعب [7] ومحمد بن عيسى بن

_ [ () ] روى عنه» ولم يثبت ذلك ولا صرح برده، فان كان البخاري روى عنه ففي غير الصحيح والله اعلم. [1] في ك «زياد» . وفي م وس «ريان» وكلاهما خطأ. [2] في باب التاء والحاء (400- التحتاني) هذه نسبة الى كلمة تحت كما يقال الفوقاني نسبة الى كلمة فوق اشتهر بها القطب الرازيّ مؤلف المحاكمات وشرح الشمسية وغيرهما واسمه محمد- أو محمود- بن محمد كان يقيم بالمدرسة الظاهرية بدمشق بأسفلها وقال معه بالمدرسة عالم آخر لقبه القطب أيضا يقيم بأعلى المدرسة فقيل لهذا القطب التحتاني توفى سنة 766- انظر الدرر الكامنة ج 4 رقم 923. [3] سقط هذا العنوان من م وس. [4] في م وس «فأبدلوا» . [5] في ك «الرغاشى» خطأ. [6] في ك «دنوغا» خطأ. [7] في ك «ملاعبة» خطأ.

692 -[7] التخاوي

حيان [1] المدائني وأحمد بن حازم بن ابى غرزة [2] الكوفي ونحوهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأحمد بن الفرج بن الحجاج وقال ابو الحسن الدارقطنيّ: التخاري شيخ كتبنا عنه بباب الطاق وحماد بن احمد بن حماد بن ابى رجاء العطاردي التخاري ذكره ابو زرعة السنجى [3] في تاريخه، وقال: سمع داود ابن رشيد سكن [سكة-[4]] تخاران به. قلت: هذه النسبة الى سكة معروفة بمرو برأس الماجان يقال لها تخاران به وطخاران به [5] ويقال الساعة تخرانبار [6] . 692-[7] التخاويّ بضم [8] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الخاء المنقوطة المخففة، قال الأمير ابن ماكولا: ابو على الحسن بن ابى الطاهر عبد الأعلى بن احمد السعدي [9] سعد بن مالك التخاوي منسوب الى قرية من داروم [10] غزّة الشام، شاعر أمى يرتجل الشعر، لقيته بالمحلة من ريف مصر،

_ [1] في م «جبار» وفي س «حيار» . [2] في م وس «عروة» خطأ. [3] في م وس «المسيحي» . [4] من ك وهكذا نقل في معجم البلدان. [5] في ك «طخارانيه» كذا. [6] في م وس «تخاران بار» . [7] سقط من م وس من هنا الى (باب التاء والدال) . [8] مثله في اللباب والّذي في الإكمال 1/ 449 انها «مفتوحة» وفي معجم البلدان «ضبطه الأمير بالفتح وضبطه ابو سعد بالضم» وأبو سعد انما يستند في هذا الفصل الى الأمير فالمعتمد الفتح. [9] زاد في النسخة «بن» خطأ. [10] في النسخة «دارون» خطأ.

693 - التخسانجكثي

وكان سريع الخاطر كثير الإصابة. 693- التخسانجكثيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الخاء المعجمة وفتح السين المهملة وسكون النون والجيم وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى التخسانجكث وهي قرية من قرى سغد سمرقند منها ابو جعفر محمد التخسانجكثي غير منسوب، يروى عن ابى نصر منصور بن شيرزاذ المروزي وأبى سعيد عبد الرحمن بن سعيد الحنفي الجرجاني روى عنه زاهر بن عبد الله السغدى. 694- التخسيجيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى تخسيجة [1] وهي على خمسة فراسخ من سمرقند من ناحية ابغر، منها ابو يزيد خالد بن كزدة [2] السمرقندي التخسيجي الأبغرى كان عالما حافظا، يروى عن عبد الكريم بن حبيب البغدادي وإسحاق بن يعقوب السمرقندي وغيرهما، روى عنه الحسين بن يوسف بن الخضر الطواويسى وجماعة، وكان يقول إذا روى عنه: حدثني ابو يزيد خالد بن كزدة من قرية تخسيجة [1] بأبغر [3] صاحب حديث حافظ والرسول ابن زيد بن سعدان التخسيجي السمرقندي، يروى عن عمه عطاء بن سعدان التخسيجي السمرقندي شيخ الصالح [4] ، روى عنه ابو إبراهيم إسحاق بن محمد

_ [1] كذا وفي اللباب ومعجم البلدان «تخسيج» . [2] في اللباب ومعجم البلدان «كردة» . [3] في النسخة «بابغره» كذا. [4] كذا.

باب التاء والدال

المهلّبيّ البخاري خطيب بخارا وعمه عطاء بن سعدان التخسيجي يحكى عن ابى على الحسين بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ السغدى حكايات لحاتم الأصم الزاهد البلخي، روى عنه الرسول بن زيد بن سعدان التخسيجي [1] . [2] باب التاء والدال 695- التدؤليّ [3] بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وهمزة الواو المضمومة [4] وفي آخرها/ اللام، هذه النسبة الى تدؤل وهو بطن من مراد من جملتهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي التدؤلي أحد بنى تدؤل شهد فتح مصر واختط بها وخطته بالراية [مع-[5]] الأشراف وله خطة أيضا مع قومه بمراد، وله مسجد هنالك معروف، يقال ان

_ [1] انتهى الساقط من س وم. [2] (401- التخوى) رسمه القبس وقال « [منسوب] الى جده، قال الماليني انا ابو القاسم على بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تخويه [التخوى] البلحى بسنده الى على رضى الله عنه.....» . [3] كذا قدم في ك هذا الرسم نظرا الى الهمزة، وأخر في س وم فجعل قبل (التدياني) نظرا الى الواو المصورة بها الهمزة، وهو المعروف. [4] ينظر في صحة هذا الضبط، وفي طيئ تدول بن بحتر، من ذريته من الصحابة جابر بن ظالم وفي ترجمته من أسد الغابة ضبط اسم جده تدول «بفتح التاء فوقها نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام» وكذا في رسم (البحتري) من القبس والظاهر أن (تدول) هذا الّذي في مراد موافق في الضبط لذاك الّذي في طيئ إذ يبعد أن يكونا مختلفين يهمل ذلك أرباب المؤتلف والمختلف والله اعلم. [5] سقط من س وم.

عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء [1] القرآن وأهل الفقه، وكان فارس تدؤل المعدود فيهم بمصر وكان قرأ القرآن على معاذ بن جبل، وكان من العباد، ويقال هو الّذي كان أرسل صبيغ ابن عسل التميمي إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فسأله عما سأله من معجم [2] القرآن، وقيل إن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى عمرو ابن العاص أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه فوسّع له مكان داره التي في الراية في الزياتين الى جانب دار ابن عديس البلوى قاتل عثمان رضى الله عنه، وعبد الرحمن بن ملجم هو الّذي قتل على بن ابى طالب رضى الله عنه وقتل ابن ملجم [لعنه الله-[3]] بالكوفة سنة أربعين وكان من شيعة على رضى الله عنه وخرج اليه الى الكوفة ليبايعه ويكون معه وشهد صفين معه، وروى ان على بن ابى طالب رضى الله عنه دعا الناس الى البيعة فجاء [4] ابن ملجم فرده ثم جاء [فرده ثم جاء-[3]] فبايعه ثم قال على رضى الله عنه ما يحبس أشقاها؟ ما يحبس أشقاها؟ أما والّذي نفسي بيده لتخضبن هذه- وأخذ بلحيته- من هذا- وأخذ برأسه ثم تمثل: اشدد [5]- حيازيمك للموت ... فان الموت آتيك ولا تجزع من الموت ... إذا حل بواديك

_ [1] في ك «ممن قرأ» كذا. [2] في م وس «مستجمع» والمحفوظ «متشابه» . [3] من ك. [4] في م وس «فجاءه» ونحوه في الموضع الآتي. [5] كلمة «اشدد» من الكلام وليست من تركيب البيت.

696 - التدمري

وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار بن نضير [1] التدؤلي مولى كثير [2] بن اياس التدؤلي- بطن من مراد [من أهل-[3]] مصر، توفى يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين. [4] 696- التدمريّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى تدمر وهي مدينة على طرف البرية بالشام، وهي كثيرة الأحجار، مما يلي دمشق، وكنت رأيت بمرو عجوزا كبيرة دخلت مكتبنا سائلة فسألها المؤدب: من اين أنت؟ قالت [5] [انا-[3]] من تدمر. وسميت بتدمر بنت [6] حسان بن أذينة ابن السميدع بن هوبر [7] العاملي من عاملة العماليق [8] ، كان بها جماعة من العلماء منهم..... [9]

_ [1] في م وس «بصير» خطأ. [2] في م وس «الكبير» خطأ. [3] من ك. [4] راجع الإكمال 1/ 321- 322. [5] في النسخ «قال» . [6] في ك «بن» خطأ راجع معجم البلدان. [7] في م وس «هرير» وفي معجم البلدان بدله «مزيد بن عمليق بن لاوذ بن سام ابن نوح عليه السلام» . [8] في م وس «أصبهان» كذا. [9] لم يذكر أحدا، وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 870 «إسحاق بن إبراهيم بن احمد بن محمد بن كامل التاج التدمري خطيب بلد الخليل» وذكر وفاته سنة 833 وفيه ج 7 رقم 165 «محمد بن احمد بن محمد بن كامل بن محمد بن تمام بن شعبان بن معالي بن سالم

697 - التدميري

697- التدميريّ بفتح التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى تدمير، وهي [من-[2]] بلاد الأندلس من المغرب منها ابو القاسم طيب بن [محمد بن-[3]] هارون بن عبد الرحمن بن الفضل ابن عميرة الكناني التدميري يروى عن الصباح بن عبد الرحمن ويحيى بن عون بن يوسف الخزاعي وغيرهما، توفى بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو الأدهم متوكل بن يوسف الأندلسى التدميري ذكره الخشنيّ في أهل تدمير، توفى بالأندلس، روى عنه سعيد بن كثير بن عفير. [4] 698- التديانيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تديانة وهي قرية من قرى نسف، منها ابو الفوارس احمد بن محمد بن جمعة بن السكن بن أمية بن رزين بن عبد الله النسفي التدياني من أهل قرية تديانة، يروى عن محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن معقل

_ [ () ] الشمس ابو عبد الله بن الشهاب بن الشمس التدمري ... الخليلي الشافعيّ ... » وأرخ وفاته سنة 838. [1] في معجم البلدان انه بالضم. [2] سقط من ك. [3] من تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 627 والجذوة رقم 518. [4] في تاريخ ابن الفرضيّ وجذوة الحميدي جماعة آخرون يمكن الاهتداء اليهم بتتبع موقع كلمة (تدمير) المبينة في فهرس الأماكن فيهما (التدؤلي) تقدم رقم (695) راجعه مع التعليق.

وأحمد بن محمد بن العجنس وطاهر بن محمود بن النضر وزكريا بن الحسين ابن يزيد النسفيين، روى عنه أهل بلده وشيوخ بخارا ابو بكر محمد بن الفضل الإمام وفائق بن عبد الله الأندلسى وأبو أحمد خلف بن احمد السجزى، مات في المحرم سنة ست وستين وثلاثمائة وإبراهيم بن نبهان التدياني من هذه القرية، قال ابو العباس المستغفري: تفقه ببلخ وكتب بها عن أهلها وقبل خروجه كان كتب عنى، مات شابا قبل ان يحدث بقرية تديانة يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين [وتسعين-[1]] وثلاثمائة وأبو محمد [القاسم-[1]] بن الحسن بن حمد [2] بن توبة [3] بن حريس [4] التدياني [5] الكاتب من قرية تديانة روى عن ابى العباس الوليد بن احمد الزوزنى المذكر وغيره، وكان يزعم انه سمع من خلف بن محمد الخيام وشيوخ بخارا فإذا طلب بكتاب السماع اخرج أجزاء غير مسموعة له وادعى انه سمع من خلف وغيره، قال ابو العباس المستغفري أستحب مجانبة حديثه لأني جربته فوجدته غير صدوق، وكان يروى عن الوليد بن احمد الزوزنى

_ [1] سقط من م وس. [2] في لسان الميزان ج 4 رقم 1420 «احمد» . [3] بلا نقط في النسخ ونقطت هكذا في لسان الميزان والله اعلم. [4] وقع في لسان الميزان «خريش» والله اعلم. [5] في لسان الميزان «التيديانى بفتح المثناة وسكون التحتانية وفتح المهملة بعدها تحتانية اخرى ثم نون.... نقلته من الأنساب لابن السمعاني» كذا، والّذي في الأنساب واللباب ومعجم البلدان ان بعد الفوقية المفتوحة الدال المهملة الساكنة والله المستعان.

باب التاء والراء

من غير سماع، وكان كتب عنه كتبه ولم يقرأ عليه فلعله أجازها إياه فكان يقول: حدثنا الوليد بن احمد، فلم يفرق بين السماع والإجازة سألته [1] عن سنه فقال ولدت [2] سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة [3] ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة لثمان بقين من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، عاش ثمانيا وثمانين سنة أو نحوها، ولم يكن له إسناد. باب التاء والراء 699- الترابيّ بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق والراء المهملة المخففة، فهم جماعة بمرو ينتسبون بهذه النسبة يقال لهم خاك فروشان [4] ولهم سوق ينسب اليهم، يبيعون فيه البزور والحبوب، والمنتسب بهذه [5] الصنعة جماعة من العلماء [6] ذكر الأمير ابن ماكولا قال: وأبو بكر محمد بن ابى الهيثم عبد الصمد [بن على الترابي المروزي-[7]] حدث عن ابى سعيد عبد الله [بن-[7]] محمد بن عبد الوهاب السجزى نزيل مرو المعروف بالرازي، عن محمد بن أيوب وطبقته، وحدث أيضا عن الحاكم ابى الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وكان يروى عن ابى يزيد محمد بن يحيى بن خالد

_ [1] في م وس «وسألته» . [2] في م وس «ولد» . [3] في م وس «234» خطأ. [4] اى باعة التراب، وتحرفت الكلمتان في م وس. [5] في م وس «الى هذه» . [6] في م وس هنا زيادة يأتى معناها باتفاق النسخ وبعضها في ك متأخرا كما سننبه عليه. [7] من ك والإكمال 1/ 534.

المهرماهانى عن ابن راهويه قطعة من تفسيره، وحدث أيضا عن أبى احمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقيّ عن ابى حامد أحمد بن على الكشميهني عن على بن حجر كتاب الأحكام وتأخر موته وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة وله ست وتسعون سنة- أخبرني بجميع ذلك العبدانى قلت سمع من ابى بكر الترابي جدي ابو المظفر [1] [السمعاني والحسين ابن محمد بن الفراء البغوي وأبو المحاسن على/ بن الفضل الفارمذى وغيرهم، وكان يروى عن ابى محمد عبد الله بن احمد بن حمويه السرخسي وأبو الحسن محمد بن احمد بن الحسين الترابي، حدث عن احمد بن محمد بن عمر البسطامي، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ-[2]] وأبو بكر عبد الله بن عبد الصمد بن احمد بن إبراهيم بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق بن احمد بن شرحبيل بن سراقة بن مالك بن جعشم الترابي من أهل مرو، كان شيخا صالحا، سمع ابا احمد عبد الرحمن بن احمد بن إسحاق الشيرنخشرى، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى وأبو بكر الكركانجي وغيرهما، توفى [3] بعد سنة اربع وتسعين واربعمائة وابنه ابو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الترابي، شيخ سديد صالح عفيف [4] من أهل العلم، سمع ابا الخير محمد بن موسى بن

_ [1] سقط من م وس من هنا الى قوله «الحافظ» لأنه تقدم فيهما في أوائل الرسم حيث نبهنا ان فيهما زيادة. [2] آخر الساقط من م وس. [3] في ك «وتوفى» . [4] في م وس شديد صالح عتيق وهو تصحيف.

700 - التراخي

عبد الله الصفار، قرأت عليه أجزاء، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وعلى بن محمد الترابي ذكره ابو الحسن [1] البيهقي في كتاب الوشاح وقال: هو من ترابة وهي بلدة من بلاد اليمن [2] مرّ بسابزوار ونزل عليّ كما نزل على المجدب العطشان القطر وحل لدى كما [حل عند-[3]] الصائم الفطر، وأنشدنى من اشعاره في الأهاجى ما قاله في محمد بن مسلم أمير ترابة- انا تركتها. 700- التراخيّ بفتح التاء ثالث الحروف والراء بعدهما الألف وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى تراخى وهي قرية من قرى بخارا منها ابو عبد الله محمد بن موسى بن حليم بن عطية بن عبد الرحمن التراخي البخاري، يروى عن على بن الحسين بن عاصم البيكندي ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وأبى شعيب الحراني، وتوفى آخر يوم من ذي الحجة ودفن أول يوم من المحرم سنة خمسين وثلاثمائة. 701- الترّاس بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها وتشديد الراء المهملة وفي آخرها السين مهملة أيضا، هذه النسبة الى عمل الترسة وهي الحجفة والدرق وبيعها، والمشهور بهذه النسبة واقد التراس، يروى عن عكرمة وأبان بن عثمان، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموالي. 702- التراغميّ بفتح التاء ثالث الحروف والراء والغين [المعجمة-[4]]

_ [1] في م وس «ابو الحسين» خطأ. [2] في م وس «العين» خطأ. [3] سقط من م وس. [4] من اللباب.

703 - الترباني

المكسورة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى التراغم [بطن من السكون وهو تراغم واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون من كندة-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة سلمة بن نفيل السكونيّ التراغمي، سكن الشام، له صحبة، روى عنه جبير [2] بن نفير وضمرة بن حبيب. 703- التربانيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تربان وهي قرية من قرى فرنكد على خمسة فراسخ من سمرقند في السعد بناحية سمرقند، والمشهور منها ابو على محمد بن يوسف بن إبراهيم الترباني أحد الفقهاء، وكان من مشاهير المحدثين أيضا يروى عن ابى بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبى القاسم سعد بن سعيد الخاخسرى خال امّه وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر بن جابر الرزمازي، وتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. [4] 704- الترجمانيّ بفتح التاء ثالث الحروف وضم الجيم بينهما الراء الساكنة والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة

_ [1] من اللباب وصنيعه يقتضي انها من الأنساب، وموضعها بياض في ك وسقطت وسقط البياض أيضا من م وس. [2] هكذا في الإصابة وهو الصواب وتحرف الاسم في النسخ. [3] في م وم س «وفتح الباء بنقطة واحدة» . [4] (402- التربى) بضم ففتح الحسين بن مقبل بن احمد الأزجي، كان مقيما بتربة الأمير فيران. كذا في مشتبه الذهبي وقال «احسبه كان يقرأ على الترب» وضبطه في التوضيح.

إلى الترجمان وهو اسم لجد ابى الحسن [1] محمد بن الحسين [2] بن [على بن الترجماني الغزى-[3]] ثم العسقلاني الترجماني الصوفي، ولد بغزة من بلاد فلسطين، وسكن عسقلان، وكان شيخ الفقراء والصوفية بها، وقيل لجده الترجمان لأنه كان ترجمان سيف الدولة، وكان صالحا عفيفا متواضعا مكثرا من الحديث، سمع بعسقلان أبا بكر محمدا وأبا الحسن عليا ابني احمد بابن يوسف الحندريين، وبقيسارية أبا إسحاق إبراهيم بن عطية القيسراني صاحب الحسن بن الفرج الغزى، وبمنبج ابا الحسين محمد بن جعفر بن ابى الزبير المنبجى، وبالرقة ابا الحسين بن المعتمر الرقى، وبدمشق ابا الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، وبأطرابلس ابا جعفر عمر بن داود بن سلمون الأطرابلسي، وطبقتهم، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[4]] النخشى وأبو طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر اللخمي وأبو نصر محمد بن محمد بن همياه [5] الرامشى المقرئ وأبو الحسين أحمد بن عبد القادر ابن يوسف البغدادي التاجر وأبو محمد كامل بن ديسم بن مجاهد العسقلاني وغيرهم، ذكره ابو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ في معجم

_ [1] مثله في اللباب والقبس ووقع في ك «ابى الحسين» . [2] هكذا في النسخ وإحدى مخطوطتى اللباب وفي الأخرى والمطبوعة والقبس «الحسن» . [3] من ك ومثله في اللباب وغيره ووقع في م بدلها «عبد الرحمن المعرى» كذا. [4] من ك وهو صحيح. [5] كذا وفي رسم (الرامشى) من اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس «هميماه» وكذا يظهر من م هناك ويأتى تمام النظر فيه هناك ان شاء الله.

705 - الترخمي [7]

شيوخه وقال: ابو الحسين بن الترجماني [1] الغزى، شيخ صالح، كان شيخ الفقراء بالشام، خدمهم ستين سنة، وهو بعد كان يخدمهم بنفسه وأنفق جميع ما ورث [2] من أبيه عليهم. وكان جده ترجمان سيف الدولة على ما سمعتهم يذكرون، سمعته يقول: كنت عند ابى جعفر بن سلمون بأطرابلس نازلا في مسجد فجاء شيوخ عسقلان إلى أطرابلس فسمعوا بى فجاءوا إليّ فدخل عليّ رسولهم [فقال-[3]] ندخل عندك أو تخرج إليّ عندنا؟ فقلت: أما أنا فليس لي عند، بل أخرج إليكم- تواضعا للَّه وقلة نظر إلى ما هو فيه من التجريد، وكان عليّ تواضعه ذلك إلى أن رأيناه في [أول-[4]] سنة تسع وثلاثين، وكرة أخرى في سنة أربعين في رمضان، [وكان-[5]] ثقة في الرواية، له أصول صحاح [6] بخطه، وكانت وفاته بعد سنة أربعين وأربعمائة وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام الترجماني، شيخ يروى عن حديج بن معاوية وشعيب بن صفوان ويحيى بن سعيد الأموي، روى عنه ابو زرعة الرازيّ كتب عنه يحيى بن معين أحاديث. 705- الترخميّ [7] بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون

_ [1] في ك «ابو الحسين الترجمان» كذا. [2] في م وس «ورثه» . [3] ليس في ك. [4] من م. [5] من ك. [6] في م وك «صحيح» كذا. [7] في م وس «التراخمي» خطأ.

706 - الترسخى

الراء المهملة وضم الخاء المنقوطة، وهذه النسبة الى التراخمة وهي بطن من يحصب [نزلت بحمص-[1]] هكذا قال [2] ابو سعيد بن يونس، وقال الدارقطنيّ منسوب إلى [3] ذي ترخم [بن-[4]] وائل بن الغوث بن سعد ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن حمير في نسخة سهل بن حمير [5] ، منهم المحدث ابن المحدث محمد بن سعيد بن محمد الترخمي الحمصي، يروى عن ربيعة بن الحارث ومحمد بن عمرو بن يونس السوسي، روى عنه أحمد ابن محمد بن عمرو [6] الفرضيّ. وعمرو بن أيهن [7] بن عمير الترخمي، وبعضهم قال أبهز بالزاي والباء والله اعلم والصواب الأول، وكذا قاله ابن يونس المصري. 706- التّرسخىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح السين المهملة [8] وفي آخرها الخاء/ هذه النسبة إلى ترسخ وهي

_ [1] ليس في ك. [2] في م وس «ذكره» . [3] زاد في م وس «ابى» خطأ. [4] ليس في ك وهو في اللباب والإكمال 1/ 417. [5] والصواب في أحد الموضعين «سهل من حمير» وهكذا هو في الإكمال وهو الأصوب لأن بين سهل وحمير عدة آباء- انظر التعليق على الإكمال 1/ 417. [6] في الإكمال «عمر» . [7] مثله في الإكمال في رسم (أيهن) وفي رسم (الترخمي) ووقع هنا في س وم «عمر ابن أيمن» خطأ. [8] في معجم البلدان ذكر القرية التي اليها هذه النسبة بقوله «ترسخ- بالفتح وضم السين المهملة» .

707 - الترقفي

قرية من نواحي بندنيجين [1] من أعمال بغداد، منها ابو عبد الله [2] عنّاز بن مدلل بن خلف الترسخى، شيخ ضرير صالح يؤذن في مسجد ابى عبد الله ابن جردة، جهوريّ الصوت ويبلغ تكبيرات الإمام عنه، سمع ابا بكر أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى وأبا منصور محمد بن أحمد بن على الخياط المقرءين، كتبت عنه أحاديث يسيرة ببغداد، وتوفى سنة سبع [3] وثلاثين وخمسمائة. [4] 707- الترقفيّ بفتح التاء ثالث الحروف وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى ترقف وظني أنها من اعمال واسط والله اعلم. منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الترقفي الباكسائي، واسم ابى عيسى ازداذ بنداذ، وكان والده عبد الله كاتبا لمحمد بن زهرة الحارثي على ماسبذان ومهرجان [قذف-[5]] وكان عاملا بهذه الناحية في عهد

_ [1] في معجم البلدان «بين باكسايا والبندنيجين من اعمال البندنيجين وفيها ملاحة واسعة أكثر ملح أهل بغداد منها» . [2] زاد في م «بن» خطأ. [3] في الاستدراك عن المؤلف «بعد سنة ثمان إلخ» فلعله قال ذلك في التحبير، وفي المشتبه «مات سنة 538» . [4] (403- التّرسىّ) قال ابن نقطة «اما الترسي بفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين والراء وتشديدها فهو ابن إدريس الترسي، قال ابو طاهر السلفي: يعرف بابن القطاع من ترسة قرية من قرى ألش (بالأندلس) قال لي ذلك يوسف بن عبد الله الألشي اللخمي. نقلته من خط السلفي» . [5] من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6598.

708 - التركاني

الرشيد، وكان ثقة صدوقا مأمونا حافظا عارفا بالحديث له رحلة إلى الشام سمع [فيها-[1]] حمد بن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وعبد الأعلى بن مسهر الغساني، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ومحمد بن احمد الأثرم وإسماعيل بن محمد الصفار، وكان ورعا زاهدا، وثقه ابو الحسن الدار قطنى وأثنى عليه، وكانت وفاته في سنة سبع- وقيل في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين والله اعلم. 708- التركانيّ بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وكسر الراء المهملة والتاء هذه النسبة لأبى القاسم على بن احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم التركاتى البخاري، كان على التركات من جهة ديوان السلطان على ما قيل فنسب اليها، يروى عن ابى عبد الله محمد بن موسى بن على [بن عيسى-[2]] الرازيّ وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى إسحاق إبراهيم [ابن-[2]] محمد بن هارون بن حمد [3] بن سلمة البخاري الخوارزمي وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني الهروي وجماعة سواهم روى عنه ابو العباس جعفر ابن محمد بن المعتز المستغفري وأبو على الحسن بن على بن محمد الوحشي الحافظان، ومات ببلخ في سنة تسع وأربعمائة. 709- التركانيّ بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة والنون بعد الكاف والألف، منسوب الى تركان وهو اسم لجد

_ [1] ليس في ك وهو صحيح. [2] من ك. [3] في م «احمد» .

710 - التركي

ابى العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان بن جامع بن الحسين الخفاف التميمي الهمذانيّ التركاني، من محدثي همذان ومشاهيرهم، سمع على بن إبراهيم ابن عبد الله الهمذانيّ، روى عنه ابو الحسين بن الحاكم ابى الحسن الإسماعيلي البخاري وأبو العباس أحمد بن الحسين الغضائري وتركان قرية بمرو كان الإمام ابو القاسم الحسن بن ابى هاشم المروزي [له-[1]] بها ضيعة يمكن أن ينسب إليها غير أنه ما اشتهر بهذه النسبة وإنما ذكرت اسم القرية [2] لتعرف لأني سمعت بها الحديث مجتازا وبت بها ليلتين وقت نزول عسكر الغز تحت حصن فاشان للمحاربة وكانوا قد احضرونى للمصالحة. [3] 710- التركيّ بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة [والكاف-[4]] هذه النسبة الى الترك وهم طائفة من قبل المشرق من الكفار أسلم جماعة منهم [وقد ورد في الحديث ذكرهم ويقال لهم بنو قنطورا ووصفهم: كأن وجوههم المجان المطرقة-[5]] ، والنسبة اليهم،

_ [1] سقط من ك. [2] في م وس «اسمها» . [3] (404- التركماني) في الدرر الكامنة ج 3 رقم 179 «على بن عثمان بن مصطفى المارديني الأصل علاء الدين بن التركماني....» وهذا هو علاء الدين مؤلف الجوهر النقي في الرد على البيهقي توفى سنة 750 وله أخ اسمه احمد وهو من كبار أهل العلم ترجمته في الدرر الكامنة ج 1 رقم 511 وكان ابو هما أيضا من كبار الحنفية وتراجمهم وبعض أولادهم في الجواهر المضيئة. [4] ليس في ك. [5] من ك.

فمنهم ابو عبد الله منصور بن ابى مزاحم [التركي واسم ابى مزاحم-[1]] بشير وبشار الخادم التركي، حدث عن محمد بن كثير القصاب عن عمرو بن قيس الملائى، حدث عنه محمد بن إدريس بن ابى عنبة [2] وبشار بن عبد الله التركي، يروى عن ابى معاوية الضرير، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى الحافظ، قال ابن ماكولا: ولعله الّذي قبله والله اعلم ومحمد بن يونس بن مبارك التركي ابو عبد الله ومحمد بن يوسف بن التركي، روى عن محمد بن الحسن بن يسار وعن عيسى بن إبراهيم البركي حدث عنه [3] عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختّليّ وأبو موسى عيسى بن كوح البغدادي التركي- ذكره ابو سعيد بن يونس وقال: قدم مصر وكتب عنه، توفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة وأما ابو العباس [أحمد ابن عبيد الله بن-[4]] أحمد بن محمد بن سلمة بن تركة البغدادي التركي نسب [5] الى جده تركة، وهو بغدادي، حدث بمصر عن عبد الله بن الصقر السكرى وأحمد بن سليمان الطوسي، وذكر عبد الغنى بن سعيد الحافظ أنه كتب عنه وقال: ثقة مأمون وأبو صالح منصور بن ايتمش التركي مولى الأمير

_ [1] سقط من ك. [2] في م وس «عينية» وفي ك «حاتم» وكلاهما خطأ. [3] مثله في الإكمال 1/ 539 ووقع في م وس «عن» خطأ. [4] سقط من م ووقع في س «عبد الله» راجع رسم (تركة) في مؤتلف عبد الغنى والإكمال. [5] في م وس «ينسب» .

711 - الترمذي

ابى الحسن نصر بن احمد الساماني، يروى عن ابى حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي وأبى حامد احمد بن محمد بن بلال البزاز وغيرهما، حدث وروى عنه جماعة، وتوفى في شعبان [سنة سبعين-[1]] وثلاثمائة. [2] 711- الترمذيّ هذه النسبة الى مدينة قديمة على طرف نهر بلخ الّذي يقال له جيحون، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمشايخ والفضلاء، والناس مختلفون في كيفية هذه النسبة بعضهم يقولون [3] بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وبعضهم يقولون [3] [بضمها، وبعضهم يقولون-[4]] بكسرها، والمتداول على لسان [أهل-[4]] تلك البلدة- وكنت [5] أقمت بها اثنى عشر يوما- بفتح التاء وكسر الميم، والّذي كنا نعرفه قديما فيه كسر التاء والميم جميعا، والّذي يقوله المتوقون [6] وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكل واحد يقول معنى لما يدعيه، والمشهور من أهل هذه البلدة

_ [1] سقط من م. [2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 539- 540. (405- التركي) في التبصير «وبوزن الأول (يعنى البركي بكسر ففتح) ابو القاسم الحسن بن محمد بن إبراهيم الأنباري التركي، كان يتولى المواريث الحشرية، حدث عن الحسن بن احمد بن عتبة الرازيّ وعنه ابو نصر الوائلى- وهو الّذي نسبه- وسعد بن على الزنجاني» . [3] في م وس «يقول» . [4] سقط من م. [5] في ك «كتب» خطأ. [6] في م وس «المفتون» وفي اللباب «المتنوقون» وفي معجم البلدان «المتأنقون» .

من العلماء إسحاق بن إبراهيم بن جبلة [بن-[1]] باجويه الترمذي وأبو أحمد [2] ابن الحسن الترمذي ومن المشايخ ابو عبد الله [3] محمد بن على الحكيم الترمذي وأبو بكر الوراق الترمذي، وجماعة كثيرة [2] سواهم ومن القدماء خالد بن زياد ابن جرو الأزدي من أهل ترمذ، يروى عن نافع صحيفة مستقيمة- هكذا قال ابو حاتم بن حبان، روى عنه قتيبة بن سعيد وحبش بن حرب البيكندي وأهل بلده، مات وهو ابن مائة سنة وكان على القضاء بترمذ وابنه عبد العزيز ابن خالد كان على القضاء بمرو [4] وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الترمذي [الضرير-[5]] أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم/ متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ والضبط، تلمذ لأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وشارك [6] معه في شيوخه مثل قتيبة بن سعيد البغلاني وعلى بن حجر المروزي وهناد ابن السري وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفيين، ومحمد بن بشار ومحمد ابن موسى الزمن البصريين، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ السمرقندي، وجماعة كثيرة من أهل العراقين والحجاز، روى عنه محمد بن سهل الغزال

_ [1] من ك. [2] لعله «وأبو الحسن احمد» يريد احمد بن الحسن بن جنيدب من رجال التهذيب. [3] في م وس «ابو بكر» خطأ. [4] في ك «بما مصر» كذا. [5] ليس في ك. [6] في م وس «يشارك» .

وبكر بن محمد الدهقان وأبو النضر الرشادى وأبو على بن الحرب [1] الحافظ وحماد بن شاكر النسفي وأبو العباس المحبوبي المروزي والهيثم بن كليب الشاشي، وتوفى بقرية بوغ سنة نيف وسبعين ومائتين احدى قرى ترمذ وأبو عثمان سعيد بن خالد بن محمد بن مخلد بن خالد الترمذي، قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن عيسى بن أحمد العسقلاني، روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال ومحمد بن المظفر الحافظ وابو محمد صالح بن محمد بن داود الترمذي العابد، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو محمد الترمذي العابد قدم نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة فحدث عندنا مدة، ثم خرجنا إلى الحج فوجدته معنا في الطريق وأخذت عنه، ثم مرض بمنى و [لما-[2]] ورد إلى مكة توفى بها ودفن بالبطحاء وصليت عليه وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الفقيه الشافعيّ الترمذي من أهل ترمذ، كان فقيها فاضلا ورعا سديد السيرة، سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن بكير المصري ويوسف ابن عدي وكثير بن يحيى وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه احمد بن كامل القاضي [وعبد الباقي بن قانع القاضي-[2]] وعبد الرحمن بن سيما المجبر وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، وكان ثقة من أهل الفضل والعلم والزهد في الدنيا، وقال الدار قطنى: هو ثقة مأمون ناسك، وروى عن محمد بن نصر الترمذي يقول: كتبت الحديث تسعا وعشرين

_ [1] كذا ولم أعرفه وفي الرواة عن الترمذي كما في تهذيب المزي «ابو على محمد ابن محمد بن يحيى القراب الهروي» فاللَّه اعلم. [2] سقط من م وس.

سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأى في الشافعيّ، فبينا انا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في المنام فسألته عن الأئمة إلى أن قلت يا رسول الله اكتب رأى مالك؟ قال: ما وافق حديثي، قلت له: أكتب رأى الشافعيّ؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي وقال: ليس هذا بالرأي، هذا رد على من خالف سنتي، فخرجت في إثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعيّ، ذكر [1] ابو بكر أحمد بن كامل القاضي قال: توفى أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر [2] الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين، وقيل كان مولده في ذي الحجة سنة مائتين، ولم يغير شيبة، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما، ولم يكن للشافعيين بالعراق اريس [3] منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر، أخبرنى [4] إبراهيم بن السري الزجاج أنه كان يجرى عليه أربعة دراهم في الشهر، وكان لا يسأل أحدا شيئا، وأخبرنى محمد بن موسى بن حماد أنه أخبره أنه تقوت في بضعة عشر يوما أراه [قال-[5]] سبعة عشر [يوما-[5]]

_ [1] في م وس «وذكر» . [2] هكذا في تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 1 رقم 307 ووقع في النسخ «النصر» كذا. [3] كذا في ك وكذا هو في تاريخ بغداد، وفي م وس «أرأس» وهو الصواب. [4] هذا من كلام احمد بن كامل. [5] من تاريخ بغداد.

712 - الترناوذى [2]

خمس حبات أو قال ثلاث حبات قال قلت كيف عملت؟ فقال لم يكن عندي غيرها فاشتريت بها لفتا فكنت آكل كل يوم واحدة وأبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل بن محمد بن يوسف السلمي الترمذي من أهل بغداد، ترمذى الأصل، فقيه عالم ثقة صدوق مكثر من الحديث مشهور بالطلب، رحل الى الحجاز ومصر، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن محمد الفروى وأيوب بن سليمان بن بلال وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وعارم ابن الفضل وأبا صالح كاتب الليث ويحيى بن عبد الله بن بكير وأبا بكر عبد الله ابن الزبير الحميدي، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا وموسى بن هارون وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي وأخرجا عنه في كتابيهما وأثنى عليه [النسائي-[1]] وقال: محمد بن إسماعيل الترمذي خراسانى ثقة. وقال غيره كان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنة، ومات في شهر رمضان سنة ثمانين ومائتين ودفن عند قبر أحمد بن حنبل. 712- الترناوذىّ [2] بضم التاء ثالث الحروف وسكون الراء وفتح النون والواو وبينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ترناوذ وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حامد أحمد بن عيسى المؤدب الترناوذي من هذه القرية، يروى عن ابى الليث نصر [3] بن الحسين ومحمد

_ [1] من م وس. [2] كذا في النسخ وحق هذا الرسم ان يتأخر عن الّذي بعده. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «مصر» خطأ.

713 - الترمسانى

ابن المهلب ويحيى بن جعفر، روى عنه ابو محمد عبد الله بن عامر بن أسد المستملي. 713- الترمسانىّ بضم التاء ثالث الحروف والميم، بينهما الراء الساكنة ثم السين المهملة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ترمسان وظني أنها قرية من قرى حمص [1] ، منها ابو محمد القاسم بن يونس الترمسانى الحمصي يروى عن عصام بن خالد وأبى المغيرة وعبد العزيز بن موسى البهراني [2] وجنادة بن مروان، قال ابن ابى حاتم: كتبت عنه بحمص [3] وكان صدوقا. [4]

_ [1] في ك «حمصة» خطأ. [2] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ج 3 ق 2 رقم 704 ووقع في م وس «البهروانى» خطأ. [3] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ووقع في ك «حمصة» خطأ. [4] (406- الترمقى) رسمه القبس وقال «بين ترمقان وفرغانة سبعة فراسخ بطريق سمرقند، منها عبد العزيز بن عبد الله ابو يحيى [الترمقى] عن يحيى البكاء وعنه عمرو بن رافع والحسن بن عمرو الجرمي، وقال ابو حاتم: رازي منكر الحديث....» قال المعلمي ترجمة هذا الرجل في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1803 ووقع هناك «النرمقى» بالنون بدل الفوقية وكذا ضبط في التقريب ويشهد له انه رازي وبالري قرية يقال لها (نرمه) وينسب اليها (النرمقى) راجع الإكمال بتعليقه 1/ 547 وعلق على نسختك منه هذه الفائدة. على انه لا مانع من ان يكون الصواب ما في القبس ويكون أصل هذا الرجل من ترمقان، ولا يدفع ذلك انه كما في التهذيب قرشي لاحتمال ان يكون قرشيا بالولاء، والأشبه انه

714 - التروغبذى

714- التروغبذىّ بضم التاء والراء وسكون الواو والغين المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى تروغبذ وهي قرية من قرى طوس على أربعة فراسخ، خرج منها جماعة من الزهاد والمحدثين، منهم ابو الحسن النعمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن النعمان الطوسي التروغبذي، كان ممن كتب الحديث الكثير بخراسان والعراق، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله ابن محمد البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وأقرانهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ: توفى قبل الخمسين والثلاثمائة. 715- الترياقيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى

_ [ () ] بالنون والله اعلم. (الترناوذي) تقدم في الأصل رقم 712 وهذا موضعه. (407- الترنجى) في معجم البلدان «ترنجة بلفظ واحدة الترنج من الثمر بليدة بين آمل وسارية من نواحي طبرستان، منها محمد بن إبراهيم الترنجى» وانظر رسم (التروجى) الآتي. (408- الترنى) ذكره التبصير وقال «قال الماليني: جماعة من شيوخي» . (409- التروجى) في معجم البلدان «تروجة بالفتح ثم الضم وسكون الواو وجيم قرية بمصر من كورة البحيرة من اعمال الإسكندرية أكثر ما يزرع بها الكمون، وقيل اسمها: ترنجة، ينسب إليها ابو محمد عبد الكريم بن أحمد بن فراج التروجى، سمع السلفي وذكر في معجمه قال: أجل شيخ له ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن الحسين الرازيّ الحنفي، وبه كان افتخاره» .

شيئين، أحدهما/ إلى عمل الترياق وهو شيء ينفع من السموم ويدفعها، ومنهم سلامة بن ناهض المقدسي الترياقي، قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ فيما سمعت ابا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يذكر عنه وقال وبيتهم- يعنى الترياقيين [1] وسكّتهم معروفة عندنا، منهم سلامة بن ناهض الترياقي، حدث عنه ابو القاسم الطبراني فقال: حدثنا سلامة بن ناهض المقدسي [الترياقي-[2]] . وسلامة يروى عن هشام بن عمار الدمشقيّ والثاني ينسب [3] . إلى ترياق وهي قرية من قرى هراة، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد [4] بن ثمامة [5] الترياقي من أهلها، كان شيخا سديد السيرة يروى عن ابى القاسم إبراهيم ابن على بن عنبر الهروي وأبى محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي المروزي وغيرهما، روى لنا عنه ابو الفتح [6] عبد الملك بن عبد الله الكروخي ببغداد وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، حدث بكتاب الجامع لأبى عيسى الا الجزء الأخير [7] فإنه فاته وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث

_ [1] في م وس «وبيتهم يعنى الترياقي» . [2] سقط من م وس، وفي المعجم الصغير للطبراني ص 98 «سلامة بن ناهض الترياقي المقدسي» وفي الأنساب المتفقه لابن طاهر ص 23 «الترياقي بالقدس» . [3] في م وس «منسوب» . [4] زاد ابن نقطة في التقييد «بن على بن إبراهيم» . [5] زاد في التقييد «بن الليث بن الخضر» . [6] في ك «ابو القاسم» ويأتى في رسم (الكروخي) «ابو الفتح عبد الملك بن ابى القاسم عبد الله ... » . [7] وهو من أول مناقب عبد الله بن عباس الى آخر الكتاب افاده ابن نقطة في

716 - التريكي

وثمانين وأربعمائة بهراة ودفن بباب خشك. 716- التريكيّ بضم التاء وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الكاف هذه اللفظة [1] تصغير الترك، وعرف بهذه النسبة ابو على الحسن بن نصر بن الحسن الحنبلي الحربي يعرف [2] بابن التريكي، سمع موسى بن عيسى [3] السراج ومحمد بن محمد بن معاذ المقري ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمى الدقاق، ذكره ابو بكر الخطيب وقال كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا وأبو المظفر محمد بن أحمد [4] الهاشمي الخطيب المعروف بابن التريكي. [5] باب التاء والزاى 717- التزيديّ بفتح التاء [المنقوطة باثنتين من فوقها-[6]] وكسر

_ [ () ] التقييد في ترجمة عبد العزيز وترجمة حنبل، ونقل معنى ذلك عن يوسف البغدادي. [1] في م وس «هذا» . [2] في م وس «المعروف» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 4016 ووقع في م وس «عيسى بن موسى» . [4] زاد في ك «بن» وبعدها بياض وفي المنتظم ج 10 رقم 287 «محمد بن أحمد ابن على بن الحسين» . [5] (410- الترئىّ) في التوضيح عقب (التربى) بضم ففتح ما لفظه «والتربى بهمزة مكسورة بدل الموحدة والباقي كالذي قبله، نسبة الى قرية قرب الكرخ، منها الفقيه ابو بكر محمد بن سعد بن أحمد بن تركان الترئى، تفقه ببغداد على مذهب الشافعيّ، وروى عن نصر بن أحمد عن ابن البيع، وعنه ابو موسى المديني في معجمه، وكان شيخا يحكى من ورعه شيء عجب رحمه الله» . [6] من ك.

الزاى بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى تزيد وهي بلدة [1] باليمن ينسج فيها البرود [2] ، أنشدنى ابو على الحسن ابن على الآبي إملاء من حفظه لنفسه بمرو: أفي الحق أن ساد الورى سود خصية ... يرون المعالي لبس كل جديد خنافس في وشى العراق فأنهم ... قرود يزيد [3] في برود تزيد والمشهور بالانتساب إليها عمرو بن مالك التزيدي شاعر مجوّد وهو الّذي يقول: وليلتنا بآمد لم ننمها ... كليلتنا بميّافارقينا وأما ابو الحسن [4] الدارقطنيّ ذكر [5] في كتاب المؤتلف في باب تزيد بالتاء في نسب الأنصار تزيد بن جشم [بن-[6]] الخزرج منهم بنو سلمة بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد، منهم كعب بن مالك وجابر بن عبد الله وغيرهما ومعاذ بن جبل من بنى ادى بن سعد أخي [7] سلمة بن سعد. قلت ويمكن ان ينسب لكل [8] واحد منهم بالتزيدى. قال الدارقطنيّ: وفي قضاعة

_ [1] يأتى ما فيه. [2] في ك. «بها البرد» . [3] احسبه أراد يزيد بن معاوية لما اشتهر انه كان له قرود. [4] في ك «ابو الحسين» خطأ. [5] كذا في ك وفي م وس «ذكره» . [6] سقط من ك. [7] في ك «أخو» . [8] كذا.

باب التاء والسين [3]

تزيد بن [حلوان بن-[1]] عمران بن الحاف بن قضاعة، إليهم تنسب الثياب التزيدية، ويقال تنسب الى تزيد بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وقيل تزيد بن عمران بن الحاف وهم حي في تنوخ لهم بأس [2] . باب التاء والسين [3] 718- التستريّ بالتاء [المضمومة-[4]] المنقوطة من فوق بنقطتين وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة أيضا بنقطتين من فوق والراء المهملة، هذه النسبة الى تستر بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان

_ [1] سقط من م وس. [2] في اللباب «الحق بيد الدارقطني والقول ما قاله وقد وافقه على ذلك أئمة النسب كابن الكلبي وأبى عبيد وغيرهما ومن المتأخرين الأمير ابو نصر بن ماكولا وغيره والله اعلم» قال المعلمي ولم يذكر (تزيد) على انه اسم مكان لا في معجم البكري ولا معجم ياقوت. [3] (411- التسارسى) في معجم البلدان «تسارس بالفتح والسينان مهملتان، خبرني الحافظ ابو عبد الله بن النجار قال ذكر لي ابو البركات محمد بن ابى الحسن على ابن عبد الوهاب بن حليف (كذا) ان تسارس قصر ببرقة وأن أصل أجداده منه، روى ابو البركات عن السلفي، وكان أبوه ابو الحسن من الأعيان، مدحه ابن قلاقس، وله أيضا شعر، وهو الّذي جمع شعر ابن قلاقس- واسمه ابو الفتح نصر الله بن قلاقس، ومن هذا القصر أيضا ابو الحسين زيد بن على الخياط التسارسى كان فقيها فاضلا. وابنه ابو الرضا على بن زيد بن على الخياط التسارسى روى عن السلفي ابى طاهر، روى عنه جماعة منهم ابو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي، قال وقال لي: كان جدي من تسارس وولد أبى بالإسكندرية» . [4] سقط من م وس.

يقولها [1] الناس شوشتر [2] وبها قبر البراء بن مالك رضى الله عنه [الّذي-[3]] قال له النبي صلى الله عليه وسلم: رب أشعث اغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك. والمشهور بهذه النسبة من المشايخ الكبار ابو محمد سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله ابن رفيع التستري الساكن بالبصرة صاحب كرامات وآيات صحب ذا [4] النون المصري توفى سنة ثلاث [وثلاثين [5] ومائتين وقيل سنة ثلاث-[6]] وسبعين [7] والله اعلم ومن المحدثين جماعة بهذه النسبة منهم ابو [جعفر-[8]] أحمد بن يحيى بن زهير التستري، كان مكثرا [من الحديث-[9]] معروفا مشهورا بالطلب سمع الحسن بن يونس بن مهران وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، روى عنه ابو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري- وقال في معجم شيوخه: أخبرنا احمد

_ [1] في م وس «يقول لها» . [2] في م وس «تشتر» خطأ، وفي اللباب «ششتر» . [3] من ك. [4] في ك «ذو» . [5] كذا ومثله في اللباب والصواب «وثمانين» كما في مراجع كثيرة منها تذكرة الحفاظ والشذرات. [6] سقط من م وس. [7] في بعض المراجع «وتسعين» . [8] سقط من النسخ وهو في تذكرة الحفاظ رقم 759. [9] سقط من ك.

ابن يحيى بن زهير الشيخ الصالح الحافظ تاج المحدثين. توفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأما ابو عبد الله أحمد بن عيسى بن حسان التستري من أهل مصر، نسب إلى تستر لأنه كان يتجر إليها، روى عنه ابو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج القشيري وغيرهم، وآخر من حدث عنه ابو القاسم البغوي ببغداد، وكان يروى الحديث عن مفضل بن فضالة المصري وضمام [1] بن إسماعيل المعافري [2] ورشدين [3] بن سعد المهري وعبد الله ابن وهب القرشي وأزهر بن سعد السمان وغيرهم، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأبو سهل زياد بن الخليل التستري، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ومسدد بن مسرهد وإبراهيم بن بشار وهارون بن سعيد الأيلي، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وذكره الدارقطنيّ فقال: لا بأس به، ومات بعسقلان في طريق المدينة قبل أن يدخل مكة في ذي القعدة سنة تسعين ومائتين. [4]

_ [1] في ك «حمام» خطأ. [2] في م وس «المغاري» خطأ. [3] في ك «ورشيد» خطأ. [4] راجع التعليق على الإكمال 1/ 436- 437. (412- التسنيمى) في تهذيب التهذيب ج 9 رقم 157 «محمد بن الحسن بن تسنيم الأزدي العتكيّ التسنيمى ابو عبد الله البصري نزيل الكوفة ... » . باب التاء والشين. (413- التشكيدزى) في معجم البلدان تشكيدزة- بالضم ثم السكون وكسر

باب التاء والطاء

باب التاء والطاء 719- التطيليّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى تطيلة وهي بلدة بالأندلس منها [ابو-[1]] مروان [2] إسماعيل بن مؤمل [3] ابن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع التطيلي اليحصبى، من أهل تطيلة من الأندلس من أهل العلم [4] وأبو مروان عامر بن

_ [ () ] الكاف وياء ساكنة ودال مهملة مفتوحة وزاي من قرى سمرقند، منها أحمد ابن محمد التشكيدزى، حدثنا عنه الإمام السعيد ابو المظفر بن ابى سعد [السمعاني] . [1] سقط من م وس. [2] يأتى ما فيه. [3] كذا والصواب «موصل» كما في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 212 والجذوة رقم 304، وفي الإكمال «باب مؤمل وموصل- اما مؤمل بالميم بعد الواو فكثير، وأما موصل بالصاد المهملة فهو أبو مروان إسماعيل بن موصل بن إسماعيل.... قاله ابن يونس.... كذلك هو بخط الصوري- موصل- بضاد محققة مشددة مبهمة فاللَّه اعلم» . [4] وفي الجذوة «كذا قال ابو سعيد بن يونس، وهو بخط ابى عبد الله الصوري متقن في نسخته المسموعة من ابى عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن ابى يزيد المصري عن ابى الفتح بن مسرور عن ابن يونس. وفي نسخة اخرى من كتاب ابى سعيد بن يونس: إسماعيل بن سهل بن عبد الله بن إسماعيل اليحصبى اندلسى يكنى ابا القاسم ذكروه في أهل تطيلة. فلا أدرى أهو اختلاف في نسبه أم هو غيره» وذكر قبل ذلك رقم 301 «إسماعيل بن سهل بن عبد الله بن إسماعيل اليحصبى ابو القاسم من أهل نطيلة ذكره ابن يونس، وقد ذكرنا الشبهة فيه بعد هذا» قال المعلمي أما ابن الفرضيّ فلم ينقل عن ابن يونس ذكر شخصا واحدا وهذا لفظه رقم 212 «إسماعيل بن

باب التاء والعين

مؤمل [1] بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع اليحصبى الأندلسى التطيلي حدث وتوفى في أيام عبد الله بن [محمد بن-[2]] عبد الرحمن بالأندلس. [3] باب التاء والعين 720- التعاريّ بفتح التاء ثالث الحروف والعين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى تعار وهو اسم رجل نسب إليه سالم مولى ابى حذيفة وهو سالم [مولى-[2]] بنت تعار قال ابن شهاب:

_ [ () ] موصل بن إسماعيل من أهل تطيلة يكنى ابا القاسم سمع من العتبى وكانت له رحلة، وتوفى رحمه الله أيام الأمير عبد الله. من كتاب محمد بخطه» وإنما تحرف اسم (موصل) في النسخة الأخرى من تاريخ ابن يونس إلى (سهل) والكنية فيها (ابو القاسم) وهو الموافق لما في تاريخ ابن الفرضيّ، فأما (ابو مروان) فهي كنية عامر أخي إسماعيل هذا أو ابن عمه وهو الآتي. [1] في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 631 «عامر بن مؤمل» وفي الجذوة رقم 733 «عامر بن مؤمل- بالميم- وقيل: موصل- بالصاد، بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان ابن داود بن نافع اليحصبى ابو مروان محدث من أهل تطيلة مات في أيام الأمير عبد الله ابن محمد بالأندلس» قال المعلمي: الأشبه انه (موصل) بالصاد فهو أخو إسماعيل المتقدم، وإن كان بالميم فهو ابن عمه والله اعلم ثم تبين انه اخوه ففي تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 126 «أحمد بن عامر بن موصل من أهل تطيلة له رحلة الى المشرق ذكره ابن حارث» . [2] سقط من م وس. [3] والمنسوبون الى تطيلة كثير في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة.

721 - التعاويذي

سالم بن معقل مولى سلمى بنت تعار- قاله بالتاء، وقال إبراهيم بن المنذر إنما هو يعار، وقال مصعب بن الزبير: سالم مولى ابى حذيفة، وهو سالم ابن معقل [مولى-[1]] ثبيتة بنت يعار الأنصارية: وقال ابو طوالة: اعتقت- سالما عمرة بنت يعار، وقال ابن إسحاق: سالم مولى امرأة من الأنصار تدعى سلمى، 721- التعاويذيّ بفتح التاء والعين المهملة وكسر الواو بعد الألف بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كتابة التعاويذ، واشتهر بهذه النسبة ابو محمد المبارك بن [المبارك-[2]] السراج البغدادي المعروف با [بن-[1]] التعاويذي، كان شيخا [صالحا-[1]] سديد السيرة يقعد في سوق الجوهريين ببغداد، وكان الناس يتبركون به، ولعل والده كان يرقى ويكتب التعاويذ، وهو من أصحاب الشيخ حماد [3] الدباس سمع أبا الخطاب [4] نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر [5] القاري كتبت عنه أحاديث يسيرة وعلقت عنه بيتين من شعره انشدناهما من لفظه لنفسه [6] . [7]

_ [1] سقط من م وس. [2] من م وس واللباب وغيره وموضعه في ك بياض. [3] زاد في م وس «الدين» خطأ. [4] في م وس «ابا العباس» خطأ. [5] في م وس «النظر» خطأ. [6] في ك بياض نحو سطر، والى ابن التعاويذي هذا ينسب سبط ابن التعاويذي الشاعر المشهور، وهو أبو الفتح محمد بن عبيد الله بن عبد الله الكاتب قال ابن خلكان في ترجمته «وهو سبط ابى محمد المبارك بن المبارك بن على بن نصر السراج الجوهري الزاهد المعروف بابن التعاويذي، وانما نسب الى جده المذكور لأنه كفله صغيرا ونشأ في حجره» . [7] (414- التعزّى) في التبصير «و [التعزي] بفتح المثناة وكسر العين المهملة

722 - التعليمي

722- التعليميّ بفتح التاء ثالث الحروف وسكون العين المهملة واللام المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى التعليم وهم جماعة من الفرق النابغة المعروفة بالباطنية والإسماعيلية، وإنما قيل لهم التعليمية لأنهم يقولون في الوقائع التي لهم: الرجوع إلى التعليم من الإمام، ويقولون لا حجة في العقليات ولا بدّ من التعليم من المعلم المعصوم، ولا بد أن يكون في كل عصر إمام معصوم [بحيث-[1]] لا يجوز عليه الخطأ والزلة، يعلّم غيره ما بلغه من العلم فقيل له التعليمي أو التعلّمى [لهذا-[1]] والله أعلم. باب التاء والغين 723- التغلبيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين وسكون الغين المعجمة وكسر اللام والباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى تغلب وهي قبيلة معروفة، وهي تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل [إن-[1]] بعض العرب نزل على رجل فقال للمضيف: من تكون؟ قال: رجل من تغلب، فبعد ساعة تمثل الضيف بهذا البيت وكان غافلا: والتغلبيّ إذا تنحنح للقرى ... حكّ استه وتمثّل الأمثالا فلما تنبّه أن مضيفه من تغلب سقط في يده، فقال له التغلبي يا أخي لا تحزن،

_ [ () ] وتشديد الزاى نسبة الى تعز من بلاد اليمن جماعة عاصرناهم من أهل اليمن منهم صاحبنا نفيس الدين سليمان بن إبراهيم بن عمر العلويّ التعزي، كتب عنى وكتبت عنه والله ينفع به» وفي التوضيح ذكر آخرين- راجع التعليق على الإكمال 1/ 579. [1] سقط من م وس.

قد قلت كلمة مقولة. والمشهور بهذه النسبة عبد الملك بن راشد التغلبي [1] يروى عن المقدام [2] عن عائشة رضى الله عنها، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وأهل الشام وأوس بن ثريب التغلبي من التابعين، يروى [3] عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه، روى عنه حنظلة والد أبي طلق ويقال أوس [4] بن ثويب وأبو الحسن على بن عبد الأعلى بن عامر التغلبي [5] الأحول من أهل الكوفة، يروى عن كثير بن زياد، روى عنه ابو بدر والكوفيون وسعيد ابن زون [6] التغلبي من أهل البصرة، يروى عن أنس رضى الله عنه، روى عنه

_ [1] في استدراك ابن نقطة أن هذا (ثعلبى) بالمثلثة والمهملة وقال «ذكره البخاري في تاريخه، نقلته من نسخة ابى الفضل بن خيرون وهي مصححة عليها خطوط الحفاظ» . [2] هو المقدام بن معديكرب، صرح به ابن ابى حاتم، واشتبه الحرف في الاستدراك فطبع في التعليق على الإكمال 1/ 530: «المقداد» كما وقع هناك «التعلبي» فأصلح ذلك في نسختك، وقد سقط هنا بعد المقدام «وعن امه» وهو ثابت في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما، روى عبد الملك عن المقدام والمقدام صحابى، وروى عبد الملك أيضا عن امه عن عائشة. [3] في م وس «روى» . [4] في م وس «أويس» خطأ- وراجع كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 1139 بتعليقه. [5] الصواب في هذا أنه (ثعلبى) بالمثلثة والمهملة- راجع التعليق على الإكمال 1/ 528 ويأتى في هذا الكتاب ذكر أبيه عبد الأعلى في رسم (الثعلبي) وإثبات أنه ثعلبى نسبة إلى موضع اسمه الثعلبية. [6] في م وس «سعد بن روان» خطأ ولسعيد بن زون ترجمة في الميزان ولسانه.

محمد بن سعيد الأصبهاني [يروى عن أنس رضى الله عنه-[1]] الموضوعات التي لا أصول لها من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال يحيى بن معين سعيد [2] بن زون ليس بشيء والمسيب بن رافع التغلبي [3] ويقال له الكاهلي الأسدي، ذكر الغلابي عن ابن معين عن ابى بكر بن عياش قال: المسيب بن رافع من بنى تغلب تزوج أبوه امة من بنى أسد فولدته فأعتقته بنو أسد وابنه العلاء بن المسيب يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن فضيل وعبد الواحد بن زياد ابو عبد الله أحمد بن يوسف بن خالد بن سليمان بن يزيد بن دارة بن سنان بن طارق بن شهاب بن حنيف بن النعمان بن يزيد ابن مالك بن حرفة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن [عمرو بن-[4]] غنم بن تغلب بن وائل التغلبي، من أهل بغداد، حدث عن سليمان بن حرب ومسلم ابن إبراهيم وعفان بن مسلم ومحمد بن سابق ورويم بن يزيد وابى عبيد القاسم ابن سلام والمسيب بن واضح وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحويّ وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبو عمرو عثمان بن احمد بن السماك ومكرم بن أحمد القاضي وجماعة، ومات في رجب [5] سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن نصر بن الصباح بن عبد الله بن مالك

_ [1] سقط من ك. [2] في م وس «سعد» خطأ. [3] راجع التعليق على الإكمال 1/ 528. [4] سقط من م وس والترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2693 ووقع هناك في النسب «حرقة» بالقاف خطأ. [5] الراجح انه لست بقين من جمادى الآخرة- راجع تاريخ بغداد.

باب التاء والفاء

[ابن-[1]] طوق [التغلبي-[2]] البغدادي، سكن مصر وحدث بها عن ابى بكر بن مقسم النحويّ وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي شيئا يسيرا، وكان يذكر أنه سمع من أبى سهل بن زياد القطان وأبى بكر النقاش المقري ودعلج بن أحمد السجزى، روى عنه أبو عبد الله محمد بن سلامة [3] بن جعفر القضاعي وأبو عبد الله محمد بن على الصوري الحافظ، وقال حكى لنا من [4] حفظه حكايات، قال: وكان شيخا حافظا للأدب [5] وتفقه [6] على مذهب داود، وكانت كتبه التي سمع منها ببغداد، فلم يحصل لنا عنه حديث مسند غير أحاديث يسيرة عن ابى بكر ابن خلاد من مسند الحارث بن أبى أسامة. باب التاء والفاء 724- التفّاحىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الفاء المفتوحة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى تفاحة وهو لقب بعض أحداد المنتسب إليه وهو [شيخنا-[7]] ابو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز

_ [1] سقط من ك. [2] سقط من م وس. [3] في م وس «سلام» خطأ. [4] مثله في الترجمة في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6560 وهو الصواب، ووقع في ك «حكى الناس» خطأ. [5] مثله في التاريخ ووقع في ك «للآداب» . [6] في التاريخ «ويتفقه» وهو أولى. [7] ليس في ك.

725 - التفتازاني

ابن إبراهيم بن تفاحة الأزجي التفاحى من أهل بغداد كان قد ناهز المائة سنة على ذميم الأفعال وسوء السيرة،/ ذكره بعض أصحاب الحديث وقال: كان عشارا 81/ ب لا يحضر جمعة ولا جماعة مشتهرا بارتكاب المحظورات والكبائر، ذكر أنه سمع إسماعيل بن الحسن الصرصرى وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وغيرهما، وكان يذكر أيضا أنه سمع ابا القاسم عبيد الله بن احمد بن على الصيدلاني، وما كان له به أصل، سمع منه ابو القاسم مكي بن عبد السلام الرميلى وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي الحافظ. 725- التفتازاني بالتاءين المنقوطتين باثنتين من فوقهما وبينهما الفاء والزاى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تفتازان وهي قرية كبيرة بنواحي نسا- في الجبل، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني، امام فاضل عارف بالتفسير والقراءات [1] والمذهب والأصول حسن الوعظ [مجموع له الفنون-[2]] سمع بنيسابور أبا سعيد [3] على بن عبد الله [4] بن ابى صادق الحيريّ وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وغيرهما، سمعت منه أجزاء انتخبتها عليه

_ [1] في م وس «والقرآن» . [2] من ك. [3] كذا وفي رسم (الحيريّ) من المشتبه والتوضيح ورسم (تفتازان) من معجم البلدان «ابو سعد» . [4] مثله في المراجع ووقع في م وس «عبيد الله» .

726 - التفليسي

بنسا وكانت ولادته ... [1] وأبو إبراهيم محمد بن إبراهيم [2] بن العلاء التفتازاني [المعروف بالمقرى-[3]] النسوي، كان شيخ الصوفية ببلخ، وكان حسن الأخلاق متواضعا عفيفا سخى النفس، صحب الأكابر والمشايخ، سمع الحديث ببغداد من أبى على بن البناء [4] الحافظ، لقيته بمرو أولا ثم ببلخ، وكتبت عنه بها، وتوفى [بها-[3]] في أواخر سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 726- التفليسيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الفاء وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى تفليس وهي آخر بلدة من بلاد آذربيجان مما يلي الثغر، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن بتون بن السري التفليسي، والده ممن سكن نيسابور، وولد أبو بكر بها، وكان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، سمع الحاكم ابا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا يعلى حمزة ابن عبد العزيز المهلبي وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وأبو القاسم احمد بن إبراهيم المقري بنيسابور، وأبو على الحسين بن على الشحامي بمرو، وجماعة كثيرة سواهم وأبو أحمد

_ [1] بياض. [2] زاد في م وس «محمد» كذا. [3] من ك. [4] في ك «من ابن ابى على البناء» كذا وأبو على بن البناء اسمه الحسن بن احمد.

حامد بن يوسف بن الحسين التفليسي من أهل تفليس، ورد بغداد وسمع بها وبغيرها من البلاد، وكان يرجع إلى فضل وتمييز [1] ، سمع ابا عبد الله محمد بن على بن أحمد البيهقي ببيت المقدس، وأبا الحسن على بن إبراهيم العاقولي بمكة، سمع منه على بن محمد الساوي والحسين [2] بن على الفرضيّ، وروى لنا عنه ابو الحسن على بن عبد الله [3] بن ابى جرادة الأنطاكي بحلب وكانت وفاته بعد سنة اربع وثمانين [وأربعمائة-[4]] ومحمد بن بيان بن حمران المدائني التفليسي، أصله من تفليس، سكن بغداد، حدث عن أبيه وحماد بن زيد وعثمان البري ومروان بن شجاع الجزري وسعيد ابن مسلمة [5] الأموي وعبد الله [6] بن حماد التفليسي والمعافى بن عمران وعبد العزيز ابن خالد ويحيى بن نصر بن حاجب وأبى عبد الرحمن المقري، روى عنه أحمد ابن يوسف بن يعقوب الجعفي الكوفي. [7]

_ [1] في م وس «وتحسين» كذا. [2] في م وس «والحسن» . [3] مثله في رسم (جرادة) من الاستدراك كما نقلته في التعليق على الإكمال 1/ 73 وفيه النقل عن المؤلف ووقع هنا في م وس «عبيد الله» . [4] سقط من م وس. [5] مثله في الترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 492 ووقع في م وس «مسلم» خطأ. [6] في م وس «عبيد الله» خطأ. [7] باب التاء والقاف (415- التقوى) في المشتبه «جلدك التقوى الأمير، عن لسلفى، من مماليك صاحب حماة تقى (وإلى هذه الكلمة نسب) الدين عمر. وعبد الله بن ريحان التقوى، حدث عن ابن رواج وابن المقير» .

باب التاء والكاف

باب التاء والكاف 727- التكريتيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الكاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها تاء أخرى مثل الأولى، هذه النسبة الى تكريت، وهي بلدة كبيرة فيها قلعة حصينة على الدجلة على ثلاثين فرسخا من بغداد أقمت بها يوما واحدا في رحلتي الى الموصل وسميت [1] تكريت بهذا الاسم بتكريت بنت [2] وائل [أخت بكر بن وائل-[3]] والقلعة التي بهذا الموضع بناها سابور بن أردشير بن بابك، ولما نزلت بها أردت ان ادخل القلعة فمنعت من دخولها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ميسور بن محمد بن ميسور [4] التكريتي، حدث عن موسى بن إسحاق القاضي، روى عنه أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وذكر أنه سمع منه بعكبرا [و] منها ابو تمام كامل بن سالم بن الحسين [5] بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزوزنى ببغداد، شيخ صالح كثير الخير قليل الاختلاط بالناس، صحب الشيخ ابا الوفاء احمد بن على الفيروزآبادي مدة، سمع معنا من مشايخنا، وكان سمع ابا القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين الشيباني، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ودفن حذاء جامع المنصور.

_ [1] في ك «وسمعت» خطأ. [2] في م وس «بن» خطأ. [3] سقط من م وس. [4] زاد في م «بن محمد» وفي س «بن محمد بن ميسور» . [5] في م وس «الحسن» خطأ.

728 - التككي

728- التككيّ بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة الى تكك وهي جمع تكة، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الله محمد بن حمدون بن مالك البغدادي التككي نزيل نيسابور، سمع ابا بكر محمد [بن محمد-[1]] ابن سليمان الباغندي ببغداد، وعلى بن العباس البجلي ومحمد بن الحسين الخثعميّ بالكوفة، وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من المشهورين بطلب الحديث والسماع ببغداد بالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار وتغير فكان يورق في آخر عمره إلى أن توفى بنيسابور سنة خمسين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن بن محمد بن عبد العزيز ابن إسماعيل التككي الأزجي من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز انتقاء عبد العزيز بن على الأزجي عليه، سمع منه جماعة وروى لي [2] عنه أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى بمرو والده ابو الحسن [محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الكاتب يعرف بابن التككي سمع أبا بكر-[3]] أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبا العباس بن مكرم العدل، ذكره ابو بكر/ الخطيب 82/ ألف في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان ثقة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر [من-[3]] سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في أحد الربيعين من سنة أربعين وأربعمائة.

_ [1] سقط من م وس. [2] في م وس «لنا» . [3] سقطت من م وس.

باب التاء واللام [1]

باب التاء واللام [1] 729- التلعفريّ [2] بفتح التاء المنقوطة باثنتين واللام وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضع بنواحي الموصل دخلتها في رحلتي إلى الشام وبت بها ليلة، وظني أنها كانت التل الأعفر [3] فخففوها وقالوا تلعفر [4] . 730- التلعكبريّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وقيل بتشديدها فهو الأصح وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى موضع عند عكبرا

_ [1] (416- التلجى) ذكر في القبس رسم (التلّي) بالفتح وقال تل عود قرية ببلخ ... » ثم قال «التلى بضم التاء قرية ببلخ [منها] الحسن بن العلاء بن القاسم الدهقان روى له الماليني ... ثم قال «التلجى- هذا والّذي قبله سواء قال ابو سعد [الماليني] ينسب الى تل: تلى، وتلجى، وإنما ذكرناه تنبيها عليه» وفي معجم البلدان في سياق المواضع التي يقال لكل منها (تل كذا) بفتح التاء ما لفظه «تل بلخ قرية من قرى بلخ يقال لها: التل، ينسب اليها الياس بن محمد التلى وغيره، وربما قيل له: البلخي» كذا في النسخة والله اعلم وقد فاتنى هذا فلم اذكره مع التلجى وأخواته في التعليق على الإكمال فألحقه في نسختك 1/ 453. [2] في م وس «التلى» كذا. [3] في معجم البلدان ان العامة تقول: تل أعفر، والخاصة تقول: تل يعفر. كلمة تلّ مضافة الى ما بعدها في الحالين. [4] في معجم البلدان «ينسب اليها شاعر عصرى مجيد مدح الملك الأشرف موسى ابن ابى بكر» قال المعلمي: الشاعر هو الشهاب ابو عبد الله محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني التلعفري، له ترجمة في فوات الوفيات 2/ 277 وغيره.

731 - التلمساني

يقال له التل، والنسبة اليه التلعكبري، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن محمد التلعكبري، حدث بعكبرا عن هلال بن العلاء الرقى وغيره، قال ابو بكر الخطيب البغدادي في تاريخه: يعرف بالتلى، وكان ضريرا غير ثقة، بلغني عن الدار قطنى انه قال هذا. [قال-[1]] الخطيب: مشهور بوضع الحديث. وإنما كان هذا من تل محرى [2] وسكن عكبرا فنسب اليهما [3] جميعا له رواية [4] عن هلال [5] بن العلاء والله اعلم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: حدث عن الحسين بن السميدع الأنطاكي، روى عنه ابو سهل محمود بن عمر العكبريّ. [6] 731- التلمسانيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر اللام

_ [1] زدتها أخذا من الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5991. [2] تل محرى موضع آخر ذكر في معجم البلدان وستأتي النسبة اليه، ولم يذكر الخطيب تلّ عكبرا ولا تل محرى بل قال في نسب الرجل «التلعكبري» وأنه قدم عكبرا فيظهر من فحوى كلام ابى سعد هنا انه لا يوجد موضع يقال له (تل عكبرا) وإنما يوجد في جهة عكبرا (تل محرى) فحدس ان هذا الرجل منه ثم سكن عكبرا فأخذت نسبته من اسمى البلدتين. [3] في ك «اليها» كذا. [4] في م وس «جميعا الروايته» خطأ. [5] في ك «الهلال» كذا. [6] (417- التلفيتى) ذكر في التوضيح وقال «بمثناة فوق مفتوحة وفاء مكسورة بعد اللام ثم مثناة تحت ساكنة ثم مثناة فوق مكسورة نسبة إلى قرية تلفيتا من قرى دمشق منها ابو بكر وعمر ابنا محمد بن احمد التلفيتى الفامي (؟) ، سمعا من زينب ابنة الكمال احمد المقدسية وغيرها» وفي رسم (تلفيتا) من معجم البلدان «منها كان

وسكون الميم وفتح السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تلمسان [وظني أنها من نواحي الشام-[1]] منها ابو الحسين [2] خطاب بن أحمد بن خطاب بن خليفة بن عبد الله بن وليد بن ابى الوليد [التلمساني-[3]] كان شاعرا جيد الشعر، ورد بغداد في حدود سنة عشرين وخمسمائة. [4]

_ [ () ] قسام الحارثي ... المتغلب على دمشق في أيام الطائع ... » . (418- التلمحرىّ) في معجم البلدان «تلّ محرى- بفتح الميم وسكون الحاء المهملة والراء والقصر، وهو تلّ بحري بالياء الموحدة، وتل البليخ ... وينسب الى تل محرى أيوب بن سليمان الأسدي السلمي، سأل عطاء بن ابى رباح عن رجل ذكرت له امرأة فقال: يوم أتزوجها هي طالقة البتة، فقال: لا طلاق لمن لا يملك عقدته، ولا عتق لمن لا يملك رقبة. روى عنه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني» . [1] من ك، وفي م وس بدلها «وهي مدينة كبيرة من مدن المغرب مشهورة» وفي اللباب كما في ك تم اعترضه بقوله «ليست تلمسان من نواحي الشام وإنما [هي] من افريقية بين بجاية وفاس» . [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ابو الحسن» . [3] من ك. [4] (419- التلمنّسي) في معجم البلدان «تلّ منّس- بفتح الميم وتشديد النون وفتحها وسين مهملة حصن قرب معرّة النعمان بالشام....، وقال الحافظ ابو القاسم [ابن عساكر] : تل منس قرية من قرى حمص وينسب اليها المسيب بن واضح بن سرحان ابو محمد السلمي التل منسي الحمصي ... ، وقال ابو غالب همام بن الفضل بن جعفر بن على المهذب المعرى في تاريخه: سنة 247 فيها قتل المتوكل ومات المسيب بن واضح التلمنّسي غرة محرم وعمره تسع وثمانون سنة ودفن في تل منس وكان مسندا وله عقب نحاس» والمسيب مشهور مترجم في كتاب ابن ابى حاتم ولسان الميزان وغيرهما.

732 - التلهوارى

732- التلهوارىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وفتح الهاء والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى مدينة بالعراق يقال لها تلهوارة، وما سمعت بهذه المدينة الا في كتب ابى بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ الساكن بجنوجرد مرو، وقال: تلهوارة مدينة بالعراق، وقال: حدثنا ابو الحسين على بن جامع الديباجي الخطيب بتلهوارة قال ثنا إسماعيل بن العباس بن محمد الوراق وأحمد بن حمران بن عبد العزيز بن حكيم بن شنيف بن عامر. [1] 733- التليانىّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها واللام وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تليان وهي من قرى مرو، منها حامد بن آدم التليانى المروزي، كان من أهل العلم نظر في الرأى وأسرف في الرواية عن عبد الله بن المبارك وغيره فاتهم- مع حفظه- فيه، وتبين غلطه فيها، وتكلموا فيه، وحدث عن الفضل ابن موسى السينانى [2] وأبى غانم يونس بن نافع المروزي أيضا، روى عنه يحيى بن ساسويه ومحمود بن محمد [المروزي-[3]] ومحمد بن عبدة ومحمد بن

_ [1] (420- التلوخى) رسمه القبس وقال «تلوخ من قرى جرجان منها محمد بن حماد المتطبب، روى له ابو سعد الماليني اجازة [بسنده] عن انس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شهادة أفضل من عسقلان وقزوين وأوداجهم تقطر دما» قال المعلمي وفي تاريخ جرجان لحمزة رقم 638 «محمد بن ابو حماد التلوجى (؟) المتطبب الجرجاني روى عن خالد بن يزيد روى عنه عبد الرحمن ابن محمد الزهيرى القرشي» فهو هذا والله اعلم بنسبه ونسبته. [2] في م وس «الشيباني» خطأ. [3] ليس في ك.

734 - التلي

عصام وأحمد بن تميم المروزيون، ومات في سنة تسع وثلاثين ومائتين. [1] 734- التلّيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد اللام، هذه النسبة إلى مواضع اسمها التل منها تل ماسح [2] والمنتسب [3] اليه القاسم ابن عبد الله المكفوف من تل ماسح، يروى عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن معاذ حديث الرديف [4] وذكر فيه قصة الأملاك [5] السبعة، قال ابو حاتم على الحديث: حدثناه عمر بن سعيد بن سنان بمنج ثنا القاسم ابن عبد الله المكفوف، ولست أدرى الحمل في هذا على القاسم هذا أو على سلم الخواص، على انى لست أشك أن ابن عيينة ما حدث بهذا [6] في الدنيا

_ [1] (421- التليدي) استدركه اللباب وقال «بفتح التاء وبعد اللام ياء تحتها نقطتان ثم دال مهملة نسبة الى تليد بن اليحمد بن حمى بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد- بطن من الأزد ينسب اليهم السيد بن انس ... الأزدي التليدي أمير الموصل أيام المأمون ... ومن أولاده محمد بن عبد الله بن السيد بن انس كان شريفا بالموصل مطاعا في الأزد» . [2] في ك هنا بياض بقدر كلمة. [3] في م وس «والمنسوب» . [4] هو ما روى عن معاذ رضى الله عنه انه قال «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول وأنا رديفه ... » أنظره في اللآلي المصنوعة 2/ 179. [5] جمع ملك واحد الملائكة ولفظ الخبر «ان الله خلق سبعة أملاك قبل ان يخلق السماوات لكل سماء ملك قد جللها تعظيما وجعل على باب كل سماء منهم بوابا يكتب الحفظة عمل العبد ... حتى إذا بلغ سماء الدنيا فيقول الملك البواب ... انا ملك صاحب الغيبة ... » ووقع في النسخ وبعض الكتب «الأفلاك» وهو تصحيف. [6] في م وس «بها» .

[قط-[1]] وهذه قصة مشهورة لأحمد بن عبد الله الجويباري عن يحيى ابن سلام الإفريقي عن ثور بن يزيد، وقد سرقه من الجويباري عبد الله ابن وهب النسوي فحدث به عن محمد بن القاسم الأسدي عن ثور بن يزيد قال [2] حدثنيه محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل بنسا ثنا عبد الله بن وهب النسوي ومنصور بن إسماعيل الحراني التلى وابنه أحمد بن منصور حدثا جميعا عن مالك بن انس وغيره، وهو منسوب الى تل، قرية من قرى حران وأيوب بن سليمان الأسدي من أهل البليخ من تل محرى وظني انه من نواحي الرقة ذكر أن أيوب التلى [3] سأل عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني- هكذا ذكره ابو على محمد بن سعيد الحافظ في تاريخ الرقة وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن زبير التلى الأسدي المعروف بابن التل الكوفي من أهل الكوفة نسب الى جده، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأبو حاتم الرازيّ وإبراهيم الحربي وموسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة والحسن بن عليل العنزي وعبد الله بن إسحاق المدائني وعلى بن العباس المقانعي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن هارون بن المجذر والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وأخوه ابو عبد الله القاسم [4] وغيرهم، وقال النسائي: هو صدوق. وقال ابو حاتم الرازيّ: عمر بن محمد بن الحسن

_ [1] سقط من ك. [2] يعنى ابا حاتم بن حبان. [3] هو أيوب بن سليمان التلمحرى تقدم في التعليق رقم (418) . [4] في ك «ابو عبد القاسم» خطأ.

باب التاء والميم

يصحف فيقول: معاذ بن خيل، وحجاج بن قراقصة، وعلقمة بن مرتد [1] فقلت له أبوك لم يسلمك إلى الكتاب؟ فقال كان لنا ضبنة [2] اشغلنا [3] عن الحديث. وقال البخاري مات [عمر بن-[4]] محمد بن الحسن الأسدي الكوفي في شوال سنة خمسين ومائتين. [5] باب التاء والميم 735- التمّار بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بيع التمر، وكان جماعة يبيعونه، والمشهور به داود بن صالح التمار مولى الأنصار، ويقال مولى ابى قتادة، يروى عن سالم بن عبد الله وأمه وأبيه، روى عنه أهل المدينة، وليس

_ [1] الأسماء مشتبهة في النسخ والّذي أثبته هو ما في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5911 والخطب سهل فان المقصود تمثيل تصحيفه، والصواب معاذ بن جبل وحجاج ابن فرافصة وعلقمة بن مرثد. [2] هكذا في تاريخ بغداد وفسرت بالعيال ووقع في النسخ حينة. [3] كذا في تاريخ بغداد شغلتتا. [4] سقط من ك. [5] (422- التّلّي) رسمه القبس وقال «التلى بضم التاء- تل قرية ببلخ [منها] الحسن بن العلاء بن القاسم الدهقان روى له الماليني [بسنده] عن انس قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في آخر الزمان أظهروا الزنا (بلا نقط) والبدعة، والبدعة أحبّ الى إبليس من المعصية لأن من المعصية توبة وليس من البدعة توبة. وبه قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا فتنة الدنيا فان الدنيا بحر عميق قد غرق فيه ناس كثير، ولتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها ايمان باللَّه، فلعلك تنجو وما أراك ناج» وانظر ما تقدم في التعليق رقم 416.

هو الّذي يقال له داود بن ابى صالح أحسبه الّذي روى عنه ابو عبد الله الشقرى وأبو سعيد سفيان بن دينار الأحمري التمار العصفري كنية دينار ابو الورقاء [1] يروى عن الشعبي ومصعب بن سعد، روى عنه عبد الرحمن بن مغراء وأبو أسامة وأبو حازم دينار التمار مولى بنى [2] رهم، وقد قيل مولى بنى غفار، يروى عن البياضي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن عمرو بن علقمة وأبو بكر إسماعيل ابن صالح الحلواني التمار يروى عن إسماعيل بن ابى أويس وسعيد بن منصور وعلى بن بحر بن بري وأبى الربيع الزهراني وعبد الأعلى النرسي [3] قال ابن ابى حاتم سمعت منه بحلوان، وهو صدوق وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، كان أصله من نسا، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتجر في التمر، وكان متعبدا زاهدا ورعا يعد من الأبدال، سمع مالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز والحمادين وعبيد الله بن عمرو الرقى وكوثر بن حكيم وغيرهم، روى عنه أحمد بن منيع وأبو قدامة السرخسي وأبو حفص عمرو بن على الفلاس ومحمد بن المثنى الزمن ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو زرعة وأبو حاتم [الرازيّ-[4]] ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه

_ [1] يقال ان هذا خلط بين رجلين، راجع التعليق على تاريخ البخاري ج 2 ق 2 رقم 2073. [2] في تاريخ البخاري وغيره «ابى» . [3] هكذا في كتاب ابن ابى حاتم ووقع في ك «الزبيري» وفي م وس «الربيدى» كذا، وعبد الأعلى النرسي مشهور. [4] من ك.

736 - التمتامى [2]

وأبو القاسم البغوي وجماعة كثيرة، وكان ممن امتحن في فتنة خلق القرآن فأجاب فلما مات لم يصل عليه أحمد بن حنبل، وكان ذهب بصره في آخر عمره، ومات عن إحدى وتسعين سنة أول يوم من المحرم من سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو على محمد بن الحسن [1] بن محمد بن الحسن التمار الرازيّ، ورد بلاد ما وراء النهر، وكان يتولى عمل المظالم أيام الأمير نوح بن نصر، يروى عن ابى شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، ومات بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 736- التمتامىّ [2] بفتح التاء وسكون الميم بين التاءين المنقوطتين على فوقهما باثنتين والألف بين اليمين، هذه النسبة إلى تمتام، وهو لقب محمد ابن غالب البغدادي، والمنتسب اليه ابو محمد الحسن بن عثمان [بن محمد بن عثمان-[3]] التمتامى البغدادي ذكره [4] ابو سعد الإدريسي [الحافظ-[5]] في تاريخ سمرقند وقال: ابو محمد التمتامى البغدادي كان يحفظ، يذكر أنه حافد [6] محمد بن غالب بن حرب التمتام، كان يكتب في عصرنا عن شيخنا ابى جعفر البغدادي وأحمد بن محمد بن عبد الرزاق وغيرهما جماعة من أهل

_ [1] في م وس «الحسين» . [2] هكذا في م وس والسياق عليه ووقع في ك «التمتام» . [3] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3878 وذكر أن هذا الرجل ابن بنت تمتام. [4] في ك «ذكر» . [5] من ك. [6] في م وس «حدفد» كذا.

العراق، لم ارزق السماع منه وكتبت حديثه ممن هو أسند منه محمد بن ابى سعيد الحافظ السرخسي، وقال كتب عنى ابو محمد التمتامى أحاديث بهز بن حكيم ثم ذهب فحدث [1] بها عن مشايخي، كان يخلط. وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: ابو محمد التمتامى البغدادي، كان يحفظ وليس بالمعتمد في المذاكرة والتحديث، فإنه حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى بكر بن الباغندي وعبد الله بن إسحاق المدائني وعبد الله بن زيدان البجلي بأحاديث منكرة لا يتابع عليها، قدم علينا نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فبقي عندنا يحدث ويسمع إلى سنة ثلاث وأربعين [ثم خرج إلى ما وراء النهر وبلغني أنه توفى باسبيجاب سنة ست وأربعين-[2]] وثلاثمائة. وقال أبو سعد الإدريسي أنه مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وتمتام الّذي نسب إليه هو أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ التمار من أهل البصرة المعروف بالتمتام، سكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسلم بن إبراهيم وقبيصة بن عقبة وأبى نعيم الفضل بن دكين وأبى غسان النهدي وغيرهم من العراقيين، وكان كثير الحديث صدوقا حافظا ثقة، روى عنه ابو بكر بن الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمرو ابن السماك وأبو جعفر بن البختري وأبو بكر احمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وخلق سواهم، وكانت ولادته في سنة ثلاث وتسعين ومائة، ومات في شهر رمضان

_ [1] في م وس «يحدث» . [2] سقط من ك.

737 - التميمي

سنة ثلاث وثمانين ومائتين. [1] 737- التميميّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى تميم [.....-[2]] ، والمنتسب اليها جماعة من الصحابة والتابعين وإلى زماننا هذا، وسمعان الّذي ننتسب نحن إليه بطن من تميم أيضا [3] وثم تميم آخر وهو تميم بن مرة [4] والمشهور بالانتساب إليه أبو الفضل ورقاء [بن أحمد بن

_ [1] (423- التمري) في المشتبه «التمري ابو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن برهان ابن التمري البزاز، حدث عنه على بن إبراهيم السراج، فيه جهالة» . (424- التمشكثى) في معجم البلدان «تمشكث- بضمتين وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف والثاء مثلثة- من قرى بخارى، منها احمد بن عبد الله المقري ابو بكر التمشكثى روى عن بحير بن الفضل، روى عنه حامد بن بلال- قاله ابن مندة» . (425- التميرى) رسمه القبس وقال «تمير قرية ببخارا منها الفقيه احمد بن محمد ابو نصر، روى له الماليني [بسنده] عن ابن عباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن بحزن فاقرءوه بحزن» وشكل تاء النسبة والقرية بالضم. [2] بياض في ك، كأن ابا سعد كان يريد أن يذكر هنا نسب تميم هذا الّذي هو عنده غير تميم الآتي نسبه. [3] في م وس «من تميم الأنصار» وربما كان كذا في نسخة المؤلف لأنه رحمه الله لم يتقن هذا الفصل. وفي اللباب «قال وسمعان الّذي ننتسب نحن اليه بطن منهم وممن ينسب اليهم أبو أحمد الحسين بن على بن محمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله التميمي المعروف بحسينك..... سمع منه الحاكم ابو عبد الله. قال السمعاني: وثم تميم آخر ... وليس عندنا في النسخ ذكر حسينك هنا بل سيأتي بعد بدون اشارة الى انه من تميم هذا المقدم الّذي هو عنده غير تميم الآتي» . [4] كذا، وكذا حكاه اللباب عن هذا الكتاب ثم حقق ذلك بقوله «قال

ورقاء-[1]] بن مبشر [2] بن عتيق التميمي، قال أبو نعيم الأصبهاني وذكره في كتابه: هو [من-[1]] ولد تميم بن مرة [3] ، أصبهانيّ. وذكر بعض الناس أنه من ولد مبشر بن ورقاء الّذي كان قاضى أصبهان [4] وروى عنه محمد بن بكير وعامر ابن إبراهيم وأبو محمد بن حيان إن شاء الله [5] ، قلت وهو تميم بن مرة [6] ابن ادّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن [نزار بن-[1]] معد بن عدنان

_ [ () ] [السمعاني] : وثم تميم آخر وهو تميم بن مرة- بإثبات الهاء-. وذكر ذلك عن ابى نعيم وابن مردويه، وهما إمامان فاضلان، ولا أشك ان النسخة كان فيها غلط من الناسخ فظنه السمعاني تميما آخر» وسيأتي النقل عن ابى نعيم وابن مردويه. [1] سقط من م وس. [2] مثله في اخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 334 وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه ووقع في ك «مسر» كذا. [3] كذا في النسخ وكذا هو في ظن المؤلف كما مر وكذا هو في اخبار أصبهان لأبى نعيم. [4] لمبشر بن ورقاء هذا ترجمة في اخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 318 وفيها «حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر [ابو محمد بن حيان] ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أحمد بن منيع ثنا مبشر بن ورقاء السعدي الكوفي ... » و (السعدي) نسبة الى سعد تميم وهو سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن اد بن طابخة بن الياس بن مضر. [5] اما محمد بن بكير وعامر بن إبراهيم فمن الرواة عن مبشر بن ورقاء المذكور كما في اخبار أصبهان، وأما أبو محمد بن حيان فلم يدركه وإنما يروى عن رجل عن آخر عن مبشر كما مر. نعم أدرك ابو محمد بن حيان ورقاء بن أحمد وروى عنه. [6] كذا، وكذا في ظن المؤلف كما مر والصواب (مر) وهو بغاية الشهرة

وذكره ابو بكر بن مردويه فقال [هو-[1]] من ولد تميم بن مر [2] يكنى [3] ابا الفضل، روى عن احمد بن يونس الضبيّ وأبو محمد الحارث بن محمد ابن أبى أسامة واسمه زاهر [4] بن يزيد بن عدي بن السائب بن شماس بن حنظلة ابن عامر بن الحارث بن مرة بن [مالك بن-[5]] حنظلة بن مالك بن

_ [ () ] قال امرؤ القيس: تميم بن مر وأشياعها ... وكندة حولي جميعا صبر وقال آخر: فأما تميم تميم بن مر ... فالفاهم القوم روبى نياما وأمثال ذلك كثير وإلى تميم بن مر هذا ينسب التميميون من الصحابة والتابعين وإلى زماننا هذا إلا ما شذ كما يأتى فهو الّذي بدأ به المؤلف وهو الّذي زعم أنه آخر. [1] ليس في ك. [2] هكذا في النسخ وهو الموافق للصواب كما مر لكن في اللباب أن المؤلف حكى عن ابن مندويه (مرة) كما سبق. [3] في ك «بكة» كذا، وفي م وس كأنه «بكر» وقد كدت ارتبك حسبتها من جملة التخليط ثم نظرت إلى ما بعدها فاتضح الأمر وللَّه الحمد. [4] مثله في تاريخ بغداد وقال فيما بعد «قرأت نسبه هذا بخط ابى عمر بن حيويه، وأنبأنا على بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا عبد الصمد بن على بن محمد بن مكرم أنبأنا ابو محمد الحارث بن محمد بن الحارث بن داهر التميمي- كذا قال: داهر- بالدال- وزاد قبله: الحارث، وكذلك أنبأنا على بن القاسم البصري حدثنا على بن إسحاق المادرائى (في النسخة: المادراني، وراجع الإكمال 1/ 402) حدثنا الحارث بن محمد ابن الحارث بن داهر. والله اعلم بالصواب» . [5] سقط من م س.

زيد مناة بن تميم بن مرة [1] بن ادّ بن طابخة التميمي من أهل بغداد، سمع على ابن عاصم ويزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وهاشم بن القاسم وروح ابن عبادة ومحمد بن عمر الواقدي وهوذة بن خليفة وعفان بن مسلم وعبيد الله [2] بن موسى وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ومحمد بن جرير الطبري وأبو بكر بن سلمان النجاد وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر بن خلاد وأبو العباس النضري [3] المروزي، وكان ثقة، ولد في شوال سنة ست وثمانين ومائة، ومات يوم عرفة من سنة ثنتين وثمانين ومائتين وأما تميم مجاشع [4] فمنهم ابو العلاء الخصيب بن المؤمل بن محمد بن سلم بن على ابن سلم بن العباس بن الخصيب التميمي، من أهل بغداد، كان فاضلا مليح الشعر غير أنه [كان] متشيعا غاليا فيه، سمع ابا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيره، قرأت عليه جزءا من حديث ابى حفص الكتاني بروايته

_ [1] كذا في النسخ وكذا هو في ظن المؤلف كما مر، ومن العجب انه كذا وقع في ترجمة الحارث من تاريخ بغداد ج 8 رقم 4332، ومثل هذا الخطأ لا يقع من الخطيب. [2] في ك وعبيد خطأ. [3] في م وس «النضر» وهو النضري- بفتح النون وسكون الضاد المعجمة ضبطه ابن نقطة، راجع التعليق على الإكمال 1/ 396. [4] مثله في اللباب ووقع في م «تميم بن مجاشع» وهو ضغث على ابالة، ولا وجود لتميم بن مجاشع ولا تميم مجاشع إلا ان يراد تميم التي منها مجاشع وهي تميم بن مر ابن ادبن طابخة لا غيرها ومجاشع هو ابن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم بن مر بن اد بن طابخة.

عن ابن النقور عنه، وكانت ولادته في شوال سنة تسع وخمسين 83/ ألف/ وأربعمائة، وتوفى ببغداد في المحرم سنة احدى وأربعين وخمسمائة وأبو أحمد الحسين بن على بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف [1] بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي المعروف بحسينك بن ابى الحسن بن ابى عبد الرحمن، ومن قال حسينك بن منينة [2] فان منينة أم ابى عبد الرحمن وهي منينة بنت رجاء بن معاذ، ومن قال: حسينك بن متكان فان متكان كانت أم أبيه ابى الحسن وهي متكان بنت سليمان بن سليط، وقيل لم يعرف بنيسابور مثل [3] منينة ومتكان من النساء في النسب والثروة والمروة، وأكثر اثار نيسابور منوطة بأبي منينة [4] . وكان حسينك تربية ابى بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وجاره الأدنى وفي حجره من حين ولد إلى أن توفى الإمام ابو بكر، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان الإمام إذا تخلف عن مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه، وكان يقدمه على جميع أولاده ويقرأ له وحده ما لا يقرؤه لغيره، سمع بنيسابور ابا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج، وببغداد عمر بن إسماعيل بن ابى غيلان الثقفي وأبا القاسم عبد الله ابن محمد البغوي، وبالكوفة عبد الله بن زيدان البجلي ومحمد بن الحسين

_ [1] مثله في ترجمة حسينك من تاريخ بغداد ج 8 رقم 4154 ووقع في م وس «قطن» . [2] الاسم مشتبه في النسخ وهكذا ضبطها ابن نقطة. [3] في ك «قبل» كذا. [4] في ك «بأهل بيته» كذا.

الخثعميّ، وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني وأبو عثمان سعيد بن محمد [1] وجماعة آخرهم [ابو سعد-[2]] محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور، وقال: حسينك التميمي، كان يحكى الإمام أبا بكر بن خزيمة في وضوئه وصلاته فانى ما رأيت من الأغنياء أحسن طهارة وصلاة منه، ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة في الحضر والسفر وفي الحر والبرد [3] وما رأيته ترك صلاة الليل، وكان يقرأ كل ليلة سبعا من القرآن ولا يفوته ذلك، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانية فيعيش بمعروفه جماعة من أهل العلم والستر، ولما وقع الاستنفار لطرسوس دخلت عليه وهو يبكى ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس وليس في الخزانة ذهب ولا فضة، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجلّ ضياعه بخمسين ألف درهم وأخرج عشرة من الغزاة المطوعة الأجلاد بدلا عن نفسه، وما أعلم أنه خلا رباط فراوة قط عن بديل له بها فارس شهم للنيابة عن نفسه. ولد أبو أحمد [4] التميمي سنة ثمان وثمانين ومائتين، وتوفى صبيحة يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة،

_ [1] في م وس «سعيد بن عثمان لبحرى» كذا والصواب ان شاء الله «سعيد بن عثمان البحيري» انظر التعليق على الإكمال 1/ 465. [2] من ك، وانظر رسم (الكنجروذي) . [3] مثله في تاريخ بغداد وهو المناسب للحال ووقع في م وس «البحر والبر» . [4] يعنى حسينك كما لا يخفى ووقع في ك «أبو محمد» خطأ.

وأوصى أن يغسله أبو الحسن [الفقيه-[1]] الحاتمي ويصلى عليه أبو أحمد الحافظ وأن يلحد [له لحدا-[1]] وينصب عليه اللبن نصبا، وأن لا يبنى فوق قبره وأبو سعد [2] إسماعيل بن على بن الحسن بن بندار بن المثنى التميمي الأستراباذي العنبري من أهل أستراباذ، قيل هو كذاب يروى عن أبيه، [وأبوه] أبو الحسن من الكذابين أيضا، له رحلة إلى الشام والعراق والحجاز، ويروى عن شيوخ كثيرة مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق الرمليّ وابن كرمون الأنطاكي، روى عنه ابنه أبو سعد وأبو حاجب محمد بن إسماعيل ابن كثير الأستراباذي وهو آخر من روى عنه فيما أظن، قال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى: أبو سعد الأستراباذي التميمي كذاب، وأبوه كذاب أيضا، يروى عن أبى بكر الجارودي، وكان هذا الجارودي يروى عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته الذين ماتوا بعد الستين ومائتين، فروى أبو الحسن بن المثنى عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن يجترئ أن يكذب هو بنفسه، ولا يحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب. قال أبو سعد: ولد والدي بآمل وأصله من البصرة، عاش أظنه مائة وإحدى عشرة سنة كما سمعت، قرأ الفقه على أبى إسحاق المروزي وشاهد أبا بكر بن مجاهد المقري وأبا الحسن الأشعري ونفطويه وغلام ثعلب وأبا بكر الشبلي وغيرهم من أئمة العلماء، وتوفى بأستراباذ في رجب سنة

_ [1] من ك. [2] في ك «سعيد» خطأ.

أربعمائة وابنه أبو سعد التميمي حدث عن أبيه وشافع بن محمد بن أبى عوانة الأسفرايني وأبى العباس الضرير [الرازيّ-[1]] وأبى سعد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبى عبد الله بن البيع الحافظ وأبى عبد الرحمن السلمي وأبى الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[1]] النخشبى وأحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظان، قال الخطيب: قدم علينا بغداد حاجا سمعت منه [بها-[1]] حديثا واحدا مسندا منكرا. وذكره النخشبى في معجم شيوخه فقال: أبو سعد بن المثنى التميمي، وفي التميمي نظر، شيخ كذاب ابن كذاب يقص ويكذب على الله وعلى رسوله ويجمع الذهب والفضة، لم يكن على وجهه سيما الإسلام، دخلت على الشيخ أبى نصر عبيد الله بن سعيد السجزى العالم بمكة فسألته عنه فقال: هذا كذاب ابن كذاب، لا يكتب عنه ولا كرامة، تبينت ذلك في حديثه وحديث أبيه يركب المتون الموضوعة على الأسانيد الصحاح، ونعوذ باللَّه من الخذلان. وقال أبو بكر الخطيب بعد أن روى حديثا وبيتين من الشعر عنه عن طاهر الخثعميّ عن الشبلي ثم قال: هذا جميع ما سمعت من أبى سعد ببغداد، ولم يكن موثوقا به في الرواية ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمائة فحدثني عن جماعة وسألته عن مولده فقال: ولدت بأسفراين في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. ومات ببيت المقدس في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. [2]

_ [1] من ك. [2] وفي هذيل تميم بن سعد بن هذيل من ولده جماعة من الصحابة وغيرهم منهم

باب التاء والنون

باب التاء والنون 738- التنبوكىّ بفتح التاء وسكون النون وضم الباء الموحدة في آخرها الكاف بعد الواو، هذه النسبة الى تنبوك، وظني أنها قرية بنواحي عكبرا من العراق منها أبو القاسم نصر بن على التنبوكى العكبريّ كان من الوعاظ سمع أبا على الحسن بن شهاب العكبريّ، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي. [1]

_ [ () ] عبد الله بن مسعود وأهل بيته، ولا احسبه يقال في واحد من ولد تميم هذا (التميمي) والله أعلم. وفي اللباب «فاته نسب أبى عبد الله محمد بن زكريا بن تميم التميمي النيسابورىّ نسب إلى جده سمع محمد بن رافع وأبا سعيد الأشج وغيرهما، سمع منه أبو عمرو المستملي وغيره. وفاته أيضا نسب أبى الفضل عبد الملك بن سعد بن تميم التميمي الأسداباذي، سمع أبا عثمان المحتسب الأصبهاني وغيره. وفاته نسب عبد الخالق ابن على بن محمد بن أحمد بن جعفر بن تميم بن عنبر التميمي الهمذانيّ- كل هؤلاء ينسبون إلى أجدادهم» . [1] (426- التّنبي) رسمه القبس وقال «تنب قرية بحلب منها الحسين بن يزيد المفسر [التنبي] روى له الماليني (في التبصير: روى عنه أبو طاهر الكرماني شيخ أبى سعد الماليني) : كنت بالمسجد ... » ذكر حكاية. وفي معجم البلدان «تنّب بالكسر ثم الفتح (وفي تكملة الصابوني وتبعه التوضيح أن النون مكسورة أيضا) والتشديد وباء موحدة، قرية كبيرة من قرى حلب منها أبو محمد عبد الله ابن شافع بن مروان بن القاسم المقري التنبي العابد، سمع بحلب مشرف بن عبد الله الزاهد وأبا طاهر عبد الرزاق بن إبراهيم بن قاسم الرقى وأبا أحمد حامد بن يوسف ابن الحسين التفليسي، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله بن [أبى] جرادة الحلبي أفادنيه هكذا القاضي أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبى جرادة، وينسب إلى هذه القرية

739 - التنجى

739- التنجىّ بضم التاء ثالث الحروف وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة/ إلى تنج، [هو اسم لبعض أجداد أبى الحسن على بن محمد بن القاسم الوراق التنجى من أهل بغداد يعرف بابن تنج-[1]] حدث عن ابى العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ روى عنه

_ [ () ] غيره من الكتاب والأعيان بحلب ودمشق في أيامنا» وفي تكملة الصابوني رقم 43 «الرئيس الأجل أبو القاسم عبد المجيد بن صاعد بن سلامة الأنصاري المعروف بابن التنبي المنعوت بالشمس سمع بدمشق من ... القاسم بن الحافظ أبى القاسم على ابن عساكر وغيره وصحب السلطان الملك العادل ... أبا بكر بن أيوب وترسل عنه إلى بغداد وغيرها من البلاد، وكانت له عنده الحرمة العظيمة والمنزلة الكريمة توفى بالقاهرة في ثامن شعبان من سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن من الغد بسفح المقطم ذكر ذلك الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذري في وفياته» وذكره التوضيح ثم قال «وحافده النجم أحمد بن محمد بن عبد المجيد بن التنبي، شاعر فاضل ومن نظمه: رأيت الّذي أهواه يبكى فسرني ... وقلت: لما قد نالني يتوجع وما ذاك منه رحمة غير أنه ... سقى طرفه والسيف يسقى فيقطع كتبهما عنه ابو الفتح بن سيد الناس في شهر رجب سنة سبع وسبعمائة بمصر» . وفي التكملة أيضا رقم 44 «وبلديه أبو عبد الله محمد بن أبى طالب عقيل بن سالم بن عقيل [التنبي] يعرف بابن الإمام وينعت بالبهاء، سمع من الشيخ أبى الفضل منصور ابن أبى الحسن بن إسماعيل الطبري بحلب، وروى عنه بدمشق، سمع منه جماعة من أصحابنا، وتولى ديوان الزكاة بدمشق مدة، وتقلب في الخدم الديوانية» وفي المشتبه ذكر ولد هذا «فخر الدين محمد بن محمد بن عقيل التنبي روى عن الشيخ الموفق بن قدامة وكتب الخط البارع» قال «وصالح التنبي عن الصاحب كمال الدين ابن العديم علق عنه ابن الفوطي» . [1] سقط من ك.

740 - التنعي

ابو الحسين [1] أحمد بن على بن التوزي وكان وراقا بباب الطاق يبيع الكتب ولم يكن عنده إلا شيء يسير عن ابن عقدة، ومات في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. [2] 740- التنعيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون النون وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى بنى تنع وهم بطن من همدان أكثرهم نزلوا الكوفة قاله أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ شيخنا [3] والمشهور

_ [1] يأتى مثله في رسم (التوزي) ومثله في تاريخ بغداد وغيره ووقع هنا في م وس «ابو الحسن» خطأ. [2] (427- التنسي) رسمه القبس وقال «تنس (بفتح أوله وثانيه مخففا كما يعلم من معجم البلدان وغيره) مدينة على البحر بساحل افريقية، منها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الرحمن [التنسي دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء يروى] عن وهب ابن مسرة الحجارى [من أهل وادي الحجارة] وأبى على البغدادي [القالي] وكان يفتى بجامع الزهراء، وتوفى صدر شوال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة» وهو في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 47، وفي رسم تنس من معجم البلدان. وقال منصور «باب السبتي والنشبى والتنسي ... ، وأما الثالث بمثناة فوق ونون وسين مهملة فهو الفقيه أبو عبد الله محمد بن المعز التنسي من تنس [في النسخة: التنيسي من تنيس- خطأ] الفقيه المالكي درس للمالكية وولى الحكم نيابة» وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «جمال الدين محمد بن محمد [بن محمد بن عطاء الله] الإسكندري [المالكي] سبط التنسي، شاب ارتحل [سمع بدمشق من زينب بنت الكمال المقدسية وآخرين] » وذكره التبصير ثم قال «ومن آله جماعة فضلاء آخرهم قاضى المالكية بمصر ناصر الدين أحمد التنسي. ومن أسلافهم أبو عبد الله محمد بن المعز التنسي كان فقيها، ذكره منصور في الذيل» وقد مر. [3] زاد في م وس هنا «قال أبو على الغساني ... » العبارة الآتية في آخر الرسم.

بالنسبة إليهم ابو قيلة [1] عياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانئ بن بقيل [2] البقيلى التنعي، يروى عن أبيه عن أبى مسعود رضى الله عنه، حديثه عند سلمة بن كهيل وأبو السكن حجر بن عنبس الننعى، حدث عن على رضى الله عنه، روى عنه سلمة [بن كهيل-[3]] والعيزار بن جرول التنعي وعمير بن سويد التنعي الحضرميّ الكوفي، يروى عن زيد بن أرقم وأخوه عامر بن سويد التنعي، يروى عن [عبد الله بن عمر، روى عنه جابر الجعفي ومحمد بن عمير بن سويد التنعي، يروى عن-[4]] أبيه وسلمة بن كهيل التنعي [5] قال أبو على الغساني: هو منسوب إلى تنعة [6] وقال أبو على الغساني الحافظ: تنعة قرية فيها برهوت وبرهوت بئر [7] حكاه أبو عبيد عن الكلبي، وقال ابو الحسن الدارقطنيّ: تنعة هو بقيل الأكبر بن هانئ بن عمرو

_ [1] مثله في اللباب وغيره وضبطه ابن ماكولا وغيره ووقع في ك «ابو مسلمة» كذا. [2] في النسخة «بقيلة» خطأ وفي الإكمال والقبس وغيرهما «بقيل الأصغر بن أسلم ابن ذهل بن نمر بن بقيل الأكبر» وراجع ما تقدم في رسم (البقيلى) رقم 554. [3] من ك. [4] سقط ما بين الحاجزين من النسخ كلها وأضفته من الإكمال 1/ 541- 542 وهو مأخذ المؤلف كما يعلم من مقابلة السياقين. [5] من هنا إلى آخر الرسم ثبت هنا في ك، وهو في م وس مقدم أوائل الرسم حيث مرت الإشارة إليه. [6] وعن ابن الفرضيّ «ابو عمير التنعي عن ابن مسعود» وراجع ترجمة ابى عمير في كنى التعجيل، وراجع مسند أحمد الحديث رقم 3876 و 4036. [7] معناه في القبس عن الغساني، ووقع في م وس «قرية منها هذب بن عون» كذا.

741 - التنكتي

ابن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير-[1]] بن الأسود بن الضبيب بن عمرو ابن عبد بن سلامان بن الحارث من حضر موت. 741- التنكتيّ بضم التاء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها تاء أخرى، هذه النسبة إلى تنكت، وهي مدينة من مدن الشاش [2] من وراء نهر جيحون وسيحون، خرج منها جماعة من أهل العلم مثل أبى الليث نصر ابن الحسن بن القاسم بن الفضل التنكتي، ويقال له أبو الفتح أيضا، من أهل تنكت، رحل إلى بلاد المغرب وأقام ببلاد الأندلس مدة يسمع ويسمع [3] وكان من مشاهير التجار الموثرين [4] المشهورين بفعل الخير وأعمال [البر-[5]] ، اشتهر برواية كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج بالعراق ومصر والأندلس عن ابى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ورأى العزّ ولقي بالإكرام مورده من بلاد الغرب [6] سمع بنيسابور أبا الفتح ناصر بن الحسن [7] بن محمد [العمرى [8]

_ [1] سقط من م وس وهو ثابت في اللباب وفي رسم (بقيل) من الإكمال وهو فيه في حرف النون مع نفيل. [2] في م وس «الشام» خطأ. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ويسيح» . [4] هكذا في م وس والكلمة مشتبهة في ك، وفي اللباب والمعجم «المكثرين» . [5] سقط من ك. [6] في م وس «بالإكرام، مولده في بلاد المغرب» كذا. [7] زاد في م وس «بن معمر» وانظر ما يأتى. [8] في م وس «المعمري» والّذي في اللباب النسخ الثلاث والقبس ومعجم البلدان «ناصر بن الحسن بن محمد العمرى» .

وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي [1] وبمصر أبا الحسن محمد-[2]] بن الحسين بن الطفال وأبا إبراهيم أحمد بن القاسم ابن ميمون بن حمزة الحسيني، وبالإسكندرية ابا على الحسين بن محمد بن عمرو بن المعافى وأبا محمد عبد الواحد بن الحسين بن على بن أبى مطر المعافريين، وبتنيس أبا محمد عبد الشاكر بن عبيد الله [3] بن على الزيادي وأبا الحسين أحمد بن محمد [بن أحمد-[4]] بن الوراق، وببلنسية المغرب أبا العباس أحمد ابن عمر بن أنس العذري وبصور أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وبأطرابلس ابا منصور عبد المحسن بن محمد بن على التاجر، وبالأهواز أبا نصر أحمد بن محمد بن سلام الشيرازي وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء، وسكن في آخر عمره بنيسابور، وله في الجامع خيرات من السقاية وغيرها [5]

_ [1] في م وس «أحمد بن القاسم بن ميمون ابى منصور، وكان في نسخة قديمة فيما ارى هكذا «احمد بن القاسم بن ميمون منصور» سبق نظر الناسخ الى ما يأتى فأدرج هنا «القاسم بن ميمون» خطأ ثم تنبه لذلك فكتب قبلها «لا وبعدها الى» وهي العلامة المعروفة لنفى بعض الألفاظ فجاء الناسخ الآخر فخلط. وفي وفيات سنة 459 من الشذرات «وفيها أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي ثم النيسابورىّ» . [2] من م وس وفي عبارتهما اختلال قد نبهت عليه. [3] في م وس «عبد الله» . [4] ليس في ك. [5] في م وس «السقاية لابن نغوبا العدل بواسط وأبو منصور أبىّ وغيرهما» وهذا من جنس ما تقدم اعنى ان ناسخا قديما سبق نظره الى ما يأتى فأدرج قوله

742 - التنوخي

روى لنا عنه ابو القاسم [بن السمرقندي وأبو القاسم-[1]] العكبريّ وعبد الخالق بن يوسف ببغداد وأبا السعادات [بن-[2]] نغوبا [3] العدل بواسط وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وسمعت أبا البركات عبد الله بن محمد الفراوي يقول سمعت والدي يقول سمعت نصر ابن الحسن الشاشي يقول: ركبت البحار إلى أن وصلت إلى موضع في البحر فرأيت صورة من الحجر أو غيره مرتفعة عن الماء وله يد معوجة مكتوب عليها: لا تجاوزني فان النمل تأكلك [4] . وكانت ولادة التنكتي في سنة ست وأربعمائة وتوفى في ذي القعدة سنة ست وثمانين وأربعمائة بنيسابور ودفن بمقبرة الحيرة. 742- التنوخيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وضم النون المخففة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى تنوخ وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتناصر وأقاموا هناك فسموا تنوخا، والتنوخ الإقامة، وقال أبو العلاء المعرى يصف الثلج:

_ [ () ] «ابن نغوبا العدل بواسط وأبو منصور» هنا خطأ ثم علم عليها العلامة المعروفة (لا- الى) فجاء الناسخ الآخر فكان غاية فهمه ان غير كلمة (وغيرها) . [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك. [3] في ك «نغوبه» خطأ. [4] فان الكتابة كانت بلسان وقلم غير ما يعرفه نصر فزعم بعض من كان معه في المركب انه يعرف ذلك وأن معناه ما ذكره.

أتانا في الولادة وهو شيخ ... فأزرى بالشباب وبالشيوخ وقال أريد عندكم تنوخا ... فقلت أصبت أنا من تنوخ وجماعة منهم نزلت معرة النعمان وأكثرهم كانوا فضلاء علماء، وأبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان [بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان-[1]] ابن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور [2] بن أسحم بن أرقم [3] بن النعمان [4] بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح [5]

_ [1] سقط من ك وهو ثابت في رسم (المعرى) من الإكمال وغيره مما يأتى والّذي في نسخ الإكمال عندنا الاقتصار على ذلك، وفي القبس عن الرشاطى عن الأمير رفع النسب فوق ذلك وفيه ما يأتى بيانه. [2] مثله في تاريخ ابن خلكان ومعجم الأدباء 3/ 127 والقبس الا انهما قدما وأخرا كما يأتى ووقع في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1966 «أيوب» كذا. [3] مثله في تاريخ بغداد- نقل الخطيب هذا النسب عن القاضي ابى القاسم التنوخي، ومثله في تاريخ ابن خلكان ووقع في معجم الأدباء وكذا في القبس عن الرشاطى عن ابن ماكولا « ... ربيعة بن أرقم بن أنور بن أسحم» وانظر ما يأتى في ترجمه ابى البيان. [4] في القبس «ويقال له الساطع» وكذا في معجم الأدباء، ويأتى أنه اختلف في نسبه، أو أن هناك آخر يقال له الساطع أيضا. [5] سقط من القبس قوله «بن بريح» وهو ثابت في بقية المراجع على تصحيف في بعضها، وقد ضبطه الأمير في الإكمال 1/ 216 قال «وأما بريح بفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الراء فهو بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب ابن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة- ذكره المحسن بن على التنوخي في نسب تنوخ» .

ابن خزيمة [1] بن تيم الله- وهو تنوخ [2] بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي المعرى من أهل معرة النعمان، كان حسن الشعر، جزل الكلام، فصيح اللسان، غزير الأدب، عالما باللغة حافظا لها، صنف التصانيف الكبار وأملاها من حفظه،

_ [1] مثله في الإكمال كما مر وكذا في رسم (البرحى) من اللباب، راجع ما تقدم في التعليق 2/ 142، وكذا هو في معجم الأدباء ووقع في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان، وكذا في القبس عن الرشاطى عن الأمير «جذيمة» . [2] مثله في غاية المراجع إلا أن القبس قال عن الرشاطى «صوابه: جذيمة بن فهم بن تيم الله- وفهم هو تنوخ» وفي جمهرة ابن حزم ص 423 «فولد أسد بن وبرة تيم الله وشيع الله، فولد تيم الله بن أسد فهم وهم من تنوخ.... منهم مالك بن زهير ابن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة وعليه تنخت تنوخ وعلى عم أبيه مالك ابن فهم، فتنوخ على ثلاثة ابطن بطن اسمه فهم، وهم هؤلاء، وبطن اسمه نزار وهم لوث ليس نزار لهم بوالد ولا أم ولكنهم من بطون قضاعة كلها، وبطن ثالث يقال له الأحلاف وهم من جميع قبائل العرب» قال المعلمي فيظهر من مجموع ما ذكر أن (تنوخ) لقب للمتحالفين ورأسهم بنو فهم بن تيم الله وإذ صار بنو فهم جميعا من تنوخ ونسل تيم الله منحصر في فهم وكان بنو فهم رأس تنوخ فقد ساغ انه مطلق على فهم انه تنوخ وعلى أبيه أيضا. بقي انه تقدم ان النعمان بن عدي يقال له (الساطع) وأنه اختلف في نسب الساطع فالذي تقدم النعمان بن عدي بن عبد غطفان ابن عمرو بن بريح بن خزيمة (أو جذيمة) [بن فهم] بن تيم الله» وفي القبس «ذكر الرشاطى أبا العلاء المعرى في (الساطعي) فقال: قال ابن الكلبي: عدي بن عمرو بن كنانة بن مالك بن فهم- وفهم هو تنوخ- قال: وعدي هم بنو الساطع وبالحيرة منهم ناس» ثم قال في القبس بعد حكاية النسب الأول «قال الرشاطى هذا النسب للساطع مخالف لابن الكلبي وعسى أن يكونا اثنين» .

وكان ضريرا عمى في صباه، وكان يتزهد ولا يأكل اللحم ويلبس خشم الثياب، وصنف كتبا في اللغة وقيل انه عارض سورا من القرآن، وحكى عنه حكايات مختلفة في اعتقاده حتى رماه بعض الناس بالإلحاد وشعره المعروف بسقط الزند سائر مشهور، سمع الحديث اليسير وحدث به، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي القاضي وأبو الخطاب العلاء ابن حزم الأندلسى وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبى الصقر الأنباري وأبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزي وجماعة كثيرة سواهم وحكى تلميذ [هـ أبو زكريا-[1]] التبريزي أنه كان قاعدا في مسجده بمعرة النعمان بين يديه يقرأ عليه شيئا من تصانيفه قال: وكنت قد أقمت عنده سنين ولم أر واحدا من [أهل-[2]] بلدي فدخل معنا صفة المسجد بعض جيراننا للصلاة فرأيته وعرفته وتغيرت من الفرح، فقال [لي-[2]] أبو العلاء أي شيء أصابك [3] فحكيت له أنى رأيت جارا لي بعد أن لم ألق أحدا من أهل بلدي منذ سنين، فقال لي قم وكلمه، فقلت [له-[4]] حتى أتمم السبق، فقال: قم، أنا أنتظرك، فقمت وكلمته بلسان الأذربية شيئا كثيرا إلى أن سألت عن كل ما أردت، فلما رجعت وقعدت بين يديه قال لي: أي لسان هذا؟ قلت: هذا/ لسان [أهل-[4]] أذربيجان، فقال: ما عرفت اللسان

_ [1] سقط من ك. [2] من ك. [3] في م وس «ما أصابك» . [4] ليس في ك.

ولا فهمته غير أنى حفظت ما قلتما، ثم أعاد [على-[1]] لفظا بلفظ ما قلنا، وجعل جاري يتعجب غاية العجب ويقول: كيف حفظ شيئا لم يفهمه! وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة-[2]] ومات يوم الجمعة في الثالث عشر من [شهر-[1]] ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بمعرة النعمان وأبو القاسم على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي- وأسم أبى الفهم داود ابن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هانئ بن زيد بن عبيد [3] بن مالك بن مريط ابن سرح بن نزار بن عمرو بن الحارث بن صبيح [4] بن عمرو بن الحارث بن عمرو [5]- وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين- بن فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي، ولد أبو القاسم هذا بأنطاكيّة في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين وقدم بغداد في حداثته [6] وتفقه بها على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وكان قد سمع الحديث من الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني صاحب مسدد ومن أحمد بن خليد الحلبي صاحب أبى اليمان الحمصي والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي والحسين بن عبد الله القطان الرقى ومحمد بن حصن

_ [1] من ك. [2] سقط من ك. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6487 ووقع في م وس «عبد» . [4] الاسم مشتبه في بعض النسخ وفي تاريخ بغداد «صبح» . [5] زاد في تاريخ بغداد «بن الحارث بن عمرو» . [6] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «في حداثة سنه» .

الألوسي وأبى بكر بن الباغندي وحامد بن شعيب البلخي ونحوهم، وكان يعرف الكلام في الأصول على مذاهب [1] المعتزلة، ويعرف النجوم وأحكامها معرفة ثاقبة، ويقول الشعر الجيد وله ديوان مجموع، وولى القضاء بالأهواز وسائر كورها وتقلد قضاء إيذج وجند حمص من قبل المطيع للَّه وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها أبو حفص بن الآجري وأبو القاسم بن الثلاج، ومات بالبصرة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في الغد في تربة اشتريت له بشارع المربد وحفيده أبو القاسم على بن المحسن بن على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي سمع أبا الحسن على بن أحمد بن كيسان النحويّ وإسحاق بن سعد [2] بن الحسن ابن سفيان النسوي وأبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الزبيبي وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وخلقا كثيرا من طبقتهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبت عنه وسمعته يقول: ولدت بالبصرة في النصف من شعبان سنة سبعين وثلاثمائة، وكان قد قبلت شهادته عند الحكام [3] في حداثته، ولم يزل على ذلك مقبولا إلى آخر عمره، وكان متحفظا في الشهادة محتاطا صدوقا في الحديث، وتقلد قضاء نواح عدة منها المدائن وأعمالها ودر زنجان والبردان وقرميسين، قلت: روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد الكثير، وكانت له عن التنوخي إجازة صحيحة،

_ [1] في م وس «مذهب» . [2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6558 وغيره ووقع في م وس «سعيد» خطأ. [3] في م وس «الحاكم» كذا.

مات في المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة ببغداد والقاضي ابو البيان محمد بن أبى غانم عبد الرزاق بن [عبد الله بن [1]] المحسن بن عبد الله بن محمد ابن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث ابن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم [2] بن الساطع وهو النعمان بن عدي بن [عبد] غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله [3] وهو تنوخ بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد ابن سام بن نوح النبي صلوات الله عليه، التنوخي المعرى قاضى حمص، كان فاضلا عالما من بيت العلم والحديث، أبوه وجده وجد أبيه وعمه وعم أبيه كلهم فضلاء شعراء من مفاخر الشام، سمع أباه أبا غانم، لقيته بحمص وكتبت عنه الحديث والشعراء الكثير لسلفه إملاء وقراءة، وكانت ولادته بعد سنة [سبعين وأربعمائة ومات بعد سنة-[1]] أربعين وخمسمائة [إن شاء الله-[1]] ومن القدماء أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان من العلماء الثقات المكثرين، يروى عن الزهري ومكحول، روى عنه الثوري والوليد بن مسلم ومحمد بن ربيعة وغيرهم، وكان أبو مسهر الغساني يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي، وقال

_ [1] سقط من م وس. [2] في م وس «اتور بن اسحم بن أرقم» وكذا تقدم في نسب أبى العلاء، وتقدم عن بعض المراجع خلافه. [3] راجع نسب أبى العلاء المتقدم.

743 - التنوري

أبو حاتم الرازيّ: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز، وسعيد والأوزاعي عندي سواء. وقال الوليد بن يزيد البيروتي: كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة وسعيد بن عبد العزيز حاضر قال سلوا أبا محمد: قال العباس فظننا إنما كان يفعل ذلك لسن سعيد بن عبد العزيز حتى سألت أبا مسهر عن سنهما فقال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي، قال العباس إنما فعله تعظيما. قال أبو حاتم فيما حكى ابنه عنه: لا أقدم بالشام بعد الأوزاعي على سعيد بن عبد العزيز أحدا، والأوزاعي أكبر منه. 743- التنوريّ بفتح التاء ثالث الحروف وضم النون بعدهما الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى التنور وعملها وبيعها، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1]] معاذ أحمد بن إبراهيم الحمرى الجرجاني يعرف بالتنورى من أهل جرجان [حدث عن إسماعيل بن إبراهيم الجرجاني-[2]] ، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وقال كتبت عنه في الصغر ولم أدخل عنه في المصنفات، ولم يكن بشيء ومحمد بن عمرو التنوري ابن بنت عبد الوارث، يروى عن محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس وعبد الله بن داود الخريبى وروح بن عبادة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: لا بأس به. [3]

_ [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك وراجع تاريخ جرجان رقم 39. [3] وتطلق هذه النسبة (التنوري) على عبد الوارث نفسه.

744 - التنيسي

744- التّنيسيّ تنيس بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر النون المشددة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والسين غير المعجمة، بلدة من بلاد ديار مصر في وسط البحر والماء بها محيط، وهي من كور الخليج، وسميت بتنيس بن حام بن نوح، وهي من كور الريف، كان بها ومنها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو زكريا يحيى بن حسان التنيسي الشامي، أصله من دمشق، سكن تنيس، يروى عن سليمان بن بلال والليث بن سعد، روى عنه الإمام الشافعيّ وأهل الشام ومصر، ومات 84/ ب سنة ثمان ومائتين/ وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي يروى عن عمرو ابن أبى سلمة وعبد الله بن يوسف، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني، يروى عن المجاهيل الأشياء المناكير وعن المشاهير الأشياء المقلوبة، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد [به-[1]] من الأخبار وعبد الله بن يوسف التنيسي [هو كلاعى من أهل دمشق روى الموطأ عن مالك، وكان من العلماء، روى عنه البخاري في الصحيح وعمرو ابن أبى سلمة أبو حفص التنيسي-[2]] مولى بنى هاشم، قال أبو سعيد بن يونس صاحب تاريخ المصريين: هو من أهل دمشق، قدم مصر وسكن بتنيس وأبو حامد أحمد بن الحسن التنيسي، شاب فاضل كيس، بالغ في طلب الحديث ورحل إلى خراسان وأدرك بعض مشايخنا، لقيته بهراة وسمع منى وسمعت منه حديثين أو ثلاثة، وخرج هاربا من فتنة الغز،

_ [1] ليس في ك. [2] سقط من م وس.

745 - التنين

وتوفى بآمل طبرستان في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة و [أما-[1]] [أبو عمرو-[2]] عثمان بن محمد بن أحمد بن هارون السمرقندي التنيسي، أصله من سمرقند وهو وأهل بيته كلهم يسكنون بتنيس، حدث عن أحمد ابن شيبان الرمليّ ومحمد بن عبد الحكم القطري وأبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ونحوهم، وكانت له سماعات صحاح في كتب أبيه، وكان ثقة وعلت سنّة، توفى بتنيس في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وبشر ابن بكر التنيسي من القدماء يروى عن الأوزاعي وجرير وأبى بكر بن أبى مريم، روى عنه عبد الله بن وهب والحميدي ودحيم وسعيد بن أسد، قال بن ابى حاتم سئل أبى عنه فقال: ما به بأس، وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة. 745- التنّين بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد النون المكسورة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذا لقب أبى إسحاق إبراهيم بن المهدي بن المنصور أمير المؤمنين، أمه شكلة نسب اليها، وكانت سوداء، وكان شديد السواد عظيم الجسم يلقب التنين لذلك، ولد في سنة اثنتين وستين ومائة وتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين وقيل [في-[3]] سنة ثلاث وعشرين بسرّ من رأى، كان من أحسن الناس غناء وأعلمهم به، وهو شاعر مطبوع مكثر- قال ذلك المرزباني. [4]

_ [1] من ك. [2] ليس في ك. [3] من ك. [4] (باب التاء والهاء) (428- التهامي) رسمه في القبس وقال «ينسب كذلك

باب التاء والواو

باب التاء والواو 746- التواسىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها السين المهملة [....-[1]] والمشهور بهذه النسبة [أبو-[2]] الحسن [على ابن الحسن-[3]] الفقيه التواسي يروى عن خلف بن عمرو العكبريّ [4] روى عنه أبو الحسن يحيد [5] بن محمد بن يحيد قال أبو عبد الله [6] الحميدي [الحافظ-[7]]

_ [ () ] أبو الحسن على بن محمد [التهامي] شاعر مجيد ومحسن فريد جزل المعاني سهل المباني، له في رثاء ابنه قصيدان مشهوران، يتداولهما أهل الآداب ويتذاكرهما أولو الألباب إحداهما أولها: أبا الفضل طال الليل أم خانني صبري؟ ... فخيل لي أن الكواكب لا تسرى قصيد حسن نحو ثمانين بيتا، والثانية أولها: حكم المنية في البرية جاري ... ما هذه الدنيا بدار قرار وهذا من الشعر الفائق والكلام الرائق. قلت إنما لم يتم الرشاطى هذه الترجمة لأنه كان معاصرا له. وهو قتل سرا بسجن خزانة البنود بالقاهرة.... سنة ست عشرة وأربعمائة [رئي في المنام] فسئل عن حاله فقال غفر لي بقولي في مرثية لابن لي صغير: جاورت أعدائى وجاور ربه ... شتان بين جواره وجواري» . [1] بياض في ك. [2] سقط من م وس. [3] سقط من م فقط. [4] في ك «العسكري» خطأ. [5] في م وس «محمد» خطأ. [6] في ك «أبو عبيد الله» خطأ. [7] من ك.

747 - التوبني

قال لنا القاضي أبو طاهر السلماسي [إن-[1]] الصواب النواسى بفتح [2] النون وتشديد الواو وهم مشهورون بناحية نشوى ينسبون إلى جد لهم يقال له أبو نوّاس بفتح النون، وهو من شيوخ أبى الحسن يوسف القاضي [3] . 747- التوبنيّ بضم التاء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى توبن وهي قرية من قرى نسف، منها الأمير [4] الدهقان أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن العباس بن عبد الله ابن العباس بن أسيد [5] [التوبني-[1]] من أهل هذه القرية، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وغيره، مات في المحنة. بكمسرة [6] قرية عند خزار وحمل إلى توبن فدفن بها في سنة ثمانين [7] وثلاثمائة وأبو الفضل جعفر بن محمد بن العباس التوبني دهقان توبن مولى أمير المؤمنين، يقال له جعفر الكبير، هو الّذي نزل قرية توبن فأعقب بها، سمع أبا عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري الجامع الصحيح، ووجدوا سماع أبى طلحة منصور

_ [1] من ك. [2] في ك «بضم» خطأ. [3] كذا ومثله في اللباب والله اعلم. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما ووقع في ك «الأمين» . [5] كذا وفي م وس «أسد» . [6] لم أجدها وخزار من قرى نسف ومن قرى نسف (كتندة) فاللَّه أعلم. [7] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ثمان» .

ابن على بن مزبنة دهقان بزدة بخط جعفر بن محمد الكبير على ظهر الجامع، وبذلك صح عند بعضهم سماعه حتى صارت إليه الرحلة وهو آخر من روى عنه الجامع. قال أبو العباس المستغفري رأيت صك جعفر بن محمد الدهقان بايقافه سنك ديزه (؟) على أولاده، وتاريخ الصك في سنة ثمان وسبعين ومائتين فعلمت أن وفاته كانت بعد هذا التاريخ وأبو محمد جعفر ابن محمد بن حمدان بن موسى الفقيه المفتى التوبني يروى عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبى بكر محمد ابن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبى بكر أحمد بن سعد [1] الزاهد وأبى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي والفقيه أبى جعفر الهندواني وجماعة من أهل خراسان والعراق، حج سنة سبع وستين وثلاثمائة [ومات في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة-[2]] والأمير أبو على جعفر بن أبى بكر محمد بن محمد بن جعفر التوبني ابن السابق ذكره، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن حمزة كتاب الموطأ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي، وسئل أن يحدث بما سمع فامتنع عن ذلك وقال: لا أرى نفسي أهلا لذلك، قرأ عليه أبو سلمة السنى أحاديث لأبيه بجهد جهيد، قال المستغفري: بمشهدى سمع منه ابني أبو ذر ومات ليلة الأربعاء ودفن قبل الظهر من يومه الرابع من ذي الحجة سنة ست عشرة وأربعمائة، وكان مولده في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

_ [1] في م وس «سعيد» . [2] سقط من ك.

748 - التوثي

748- التوثيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توث وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، خرجت إليها مرارا عدة وبت بها ليالي، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي، قال ابن ماكولا مروزى من قرية التوث من تلامذة أبى داود سليمان بن معبد السنجى كان كثير الأدب وأبو الفيض كان كثيرا في الأدب والعلم وأبو الصلت جابر بن يزيد التوثي من قرية التوث ممن له معرفة، ولى الوادي أيام عمر ابن عبد العزيز وكان له ابن يقال له الصلت، روى عن الصلت ابنه العلاء ورافع بن أشرس، روى عن العلاء الحسين بن حريث [1] / ومحمد بن أحمد ابن حباب التوثي من قرية التوث وأبو يوسف [أحمد بن محمد بن يوسف-[2]] التوثي ذكره أبو زرعة السنجى [3] في تاريخه، وقال: كان أحد الصالحين والعباد وقد يقال لهذه القرية توذ بالذال أيضا وقرية أخرى من قرى أسفراين على منزل [4] منها إذا خرجت إلى جرجان يقال لها التوث أيضا بت بها ليلة منصرفي من العراق، وكان بها شيخ كبير يقال له أبو القاسم على بن طاهر [بن محمد-[5]] التوثي، كان حسن السيرة

_ [1] هكذا في الإكمال وهو الصواب ووقع في ك «حرب» وفي م وس «حرث» . [2] سقط من م وس. [3] في م وس «المسيحي» . [4] في م وس «منزلين» . [5] من ك.

749 - التوجى

جميل [1] الأمر، سمع ببغداد من أبى محمد الحسن بن على الجوهري، روى عنه أبو جعفر محمد بن [أبى-[2]] على الهمدانيّ الحافظ، توفى [بتوث-[3]] أسفراين في جمادى الآخرة سنة ثمانين [4] وأربعمائة، ولقيت ابن بنته [5] أبا يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى التوثي بهذه القرية، وكان فقيها صالحا ورعا، روى لنا عن أبى على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبى بكر عبد الغافر بن محمد بن الحسين الشيرويى، كتبت عنه، قدم علينا مرو في سنة ثمان وثلاثين وتوفى بتوث في سنة نيف وأربعين وخمسمائة والتوثة محلة كبيرة بالجانب الغربي من بغداد منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى زيد الأنماطي التوثي كان يسكن [6] محلة التوثة، سمع أبا القاسم عمر بن جعفر ابن سلم الختّليّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا، ومات في سنة سبع عشرة وأربعمائة. 749- التوّجىّ بفتح التاء ثالث الحروف والواو المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توّج، وهو موضع عند بحر الهند مما يلي

_ [1] في م وس «حميد» . [2] من ك. [3] ليس في ك. [4] في م وس «ثمان» خطأ. [5] في م وس «ابن بنت له» . [6] زاد في م وس «سكة» .

750 - التوذيجى

فارس، ويقولون لها توّز، والثياب التوزية نسبت إليها، منها [1] أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاذ [2] السيرافي [ثم-[3]] التوجى، كان معلم الصبيان، سمع أبا بكر حميد بن محمد بن [أحمد بن-[4]] خراذرخت السيرافي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[3]] النخشبى الحافظ وقال كان يعلم بسيف توج ساحل بحر فارس، وقال سمعت منه بفرضة سيف توج. [5] 750- التوذيجىّ بضم التاء ثالث الحروف ثم الذال المعجمة المكسورة بعد الواو وبعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توذيج وهي قرية من نواحي الروذبار من وراء نهر سيحون، منها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق بن أحمد المطوعي الروذبارى، سكن سمرقند، حدث عن أبيه حمزة بن محمد التوذيجى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ وأبو بكر محمد بن محمد بن على الزهري وغيرهما، خرج إلى باتكر [6] قلعة على طرف جيحون مما يلي ترمذ وتوفى بها

_ [1] في م وس «اليه منه» . [2] مثله في اللباب وغيره وتحرف الاسم في م وس. [3] من ك. [4] من ك ومثله في اللباب وغيره. [5] (429- التوحيدي) زيد بهامش ك وفيه «أبو حبان على بن محمد التوحيدي بغدادي....، ابن خلكان رحمة الله» يعنى أنه نقل ترجمة أبى حبان من تاريخ ابن خلكان وتاريخ ابن خلكان مطبوع فمن شاء فليراجع الترجمة هناك. [6] كذا في ك، ووقع في م وس «باكبر» وفي معجم البلدان في رسمها

751 - التوذي

في الثاني عشر من شهر رمضان سنة ست وعشرين وخمسمائة. 751- التوذيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى توذ، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها بقرب وذار [1] ، ومن هذه القرية محمد بن إبراهيم بن الخطاب التوذي الورسنينى [2] ، كان يسكن ورسنين قرية بسمرقند أيضا فانتقل عنها إلى توذ وسكنها، يروى عن العباس بن الفضل بن يحيى الندبي [3] ومحمد بن غالب وأحمد بن بكر السمرقنديين، روى عنه أبو جعفر محمد بن المكيّ النوائى [4] وابنه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم التوذي، كان من فقهاء أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وكان مشهورا بالمناظرة معروفا بالجدل، سكن سمرقند ومات بها بأخرة، يروى عن أبى إبراهيم الترمذي، روى عنه محمد ابن محمد بن سعيد السمرقندي النوائى [4] . [5]

_ [ () ] (باتكرو) كما تقدم في التعليق رقم 180 رسم (الباتكروى) . [1] يأتى في حرف الواو ووقع هنا في م وس «بقرب بوذار» خطأ. [2] يأتى هذا الرسم في موضعه ووقع هنا في م «الورسينى» خطأ. [3] كذا في ك وفي م «البدي» والله أعلم. [4] يأتى في حرف النون ووقع هنا في النسخ «التواني» خطأ. [5] (430- التورانىّ) ذكره ابن نقطة وقال «بضم التاء وسكون الواو وفتح الراء وبعد الألف نون فهو سعد بن الحسن أبو محمد التورانى القروضى الحراني، له شعر حسن، دخل إلى خراسان سمع منه السمعاني أبو سعد والعليمي وتأخرت وفاته فتوفى ببغداد في ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة. حدثني أبو المعالي محمد بن أبى الفرج البغدادي قال حدثني سعد بن الحسن التورانى قال كنا نسمع على إبراهيم

752 - التوركى

752- التوركىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تورك وهي سكة ببلخ، والمنتسب إليه يوسف بن مسلم التوركى الكوسج، رأى سفيان الثوري، روى عنه أبو مقاتل وخلف بن أيوب. [1] 753- التوّزيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس وقد خففها الناس ويقولون: الثياب التوزية، وهو مشدد، وهو توج، والمشهور بهذه النسبة جماعة كثيرة. وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي من أهل البصرة، يروى عن ابن عيينة والدراوَرْديّ حدثنا [2] عنه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: أبو يعلى التوزي من أهل البصرة، أصله من توز من فارس وأبو حفص عمر بن موسى البغدادي التوّزي حدث عن عفان وعاصم بن على ونعيم بن حماد، روى عنه ابن مخلد وأبو بكر

_ [ () ] ابن عثمان الغزى ديوانه فاختلف رجلان في إعراب بيت فقال: قوموا فو الله لا سمّعت بقيته ولأبيعن ورقه للعطارين يصرون فيه الحوائج» راجع ترجمة الغزى في تاريخ ابن خلكان 1/ 14. [1] (431- التوزريّ) في معجم البلدان «توزر بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وراء مدينة في أقصى افريقية ... وينسب إلى توزر جماعة، منهم أبو حفص عمر بن أحمد بن عيسون الأنصاري التوزري، لقيه السلفي بالإسكندرية» وفي الإكمال 1/ 207 «بجبج بن خداش أبو سعيد المغربي من أهل توزر....» وذكر في رسم (التوزري) من القبس. [2] القائل «حدثنا» هو ابن حبان.

754 - التوسكاسى

الشافعيّ وعمر بن جعفر بن سلم ومحمد بن يزداذ التوزي، حدث عن لوين، حدث عنه أبو القاسم الطبراني وأبو إسحاق إبراهيم بن موسى صاحب التوزي، يعرف بالجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر بن الوليد الكندي وعبد الأعلى النرسي ونحوهم، روى عنه أبو على بن الصواف وغيره وموسى بن هارون التوزي، حدث بسرّ من رأى عن إسحاق بن أبى إسرائيل وعبد الوارث، روى عنه ابن لؤلؤ وأبو الحسين أحمد بن على بن الحسن بن التوزي القاضي، سمع أبا الحسين بن المظفر الحافظ وخلقا كثيرا بعده، وكان مكثرا ثقة وأبو بكر أحمد بن العباس بن مرداس التوزي [الخطيب بشيراز عن أبى حفص عمر بن داود التوزي-[1]] وهو شيخ نبيل ورع من أهل السنة والجماعة، [سمع-[2]] منه أبو عبد الله محمد ابن عبد العزيز بن الشيرازي، ومات في صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. [3] 754- التوسكاسىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو والسين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها السين الأخرى، هذه النسبة إلى توسكاس، وهي على فرسخ من سمرقند، منها أبو عبد الله التوسكاسى السمرقندي، يروى عن يحيى بن يزيد السمرقندي، روى عنه بكر بن محمد

_ [1] سقط من ك. [2] سقط من م وس. [3] (432- التوزيّ) بضم الفوقية وسكون الواو، في المشتبه «شيخنا الفقيه محمد بن مسعود الحلبي التوزي نزيل حمص ثنا عن جماعة» راجع التعليق على الإكمال 1/ 590.

755 - التوماثي

الفقيه الورسينى. [1] 755- التوماثيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الميم بعد الواو الساكنة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توماثا، وهي قرية عند برقعيد، وهي من الجزيرة من ديار بكر، والمشهور بالانتساب إليها صاحبنا ورفيقنا أبو العباس الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبى عبد الله التغلبي التوماثي، مقرئ فاضل وأديب مفلق حسن الشعر كثير المحفوظ عالم [2] بالنحو ضرير البصر، لقيته أولا ببغداد في المسجد المعلق وسمعنا غريب الحديث لأبى عبيد عن الشيخ أبى منصور بن الجواليقيّ والإمام أبى الحسن بن الآبنوسي، ثم لقيته بنيسابور ومرو غير مرة وسرخس وبلخ، وكتبت عنه من شعره وشعر غيره شيئا كثيرا، أنشدنى الخضر بن ثروان التوماثي إملاء بنيسابور لنفسه: وذي سكر نبهت للشرب بعد ما ... جرى النوم في أعطافه وعظامه فهب وفي أجفانه وصب [3] الكرى ... وقد لبست عيناه [4] ثوب [5] مدامه [6]

_ [1] (433- التوقاتي) ذكره الذهبي في المشتبه قال «والتوقاتي- بمثناتين [بينهما الواو والقاف والألف] نسبة إلى توقات مدينة من أرض الروم» زاد في التبصير «قال الذهبي: إنسان صوفى أم بالسميساطية مدة كنت أراه» وفي المتأخرين «لطف الله بن حسن التوقاتي الرومي له مؤلفات توفى سنة 904» راجع أعلام الزركلي 6/ 107. [2] في م وس «علامة» . [3] في معجم البلدان «سنة» . [4] في م وس «خداه» . [5] هكذا في م وس وهو قريب ووقع في ك واللباب ومعجم البلدان «نوم» ولعله «لون» . [6] في اللباب ومعجم البلدان «مرامه» .

756 - التوأمة

756- التوأمة بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وهمز الواو [1] وفي آخرها تاء أخرى [بعد الميم-[2]] المعروف بها صالح مولى التوأمة وهي بنت أمية بن خلف الجمحيّ لها صحبة، وهي التي نسب صالح مولى التوأمة اليها، والتوأمة كانت معها أخت لها في بطن فسميت تلك باسم وسميت هذه التوأمة، قال أبو حاتم بن حبان: صالح بن نبهان مولى التوأمة، والتوأمة بنت أمية بن خلف القرشي، عداده في أهل المدينة والتوأمة هي أخت ربيعة بن أمية بن خلف، وهو الّذي يقال له صالح بن أبى صالح مولى أم سلمة، يروى عن أبى هريرة وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه ابن أبى ذئب والناس، تغير في سنة خمس وعشرين ومائة- جعل يأتى بالأشياء التي تشبه الموضوعات عن الأئمة الثقات، واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك، وتكلم فيه مالك بن أنس، وكان يحيى بن معين يقول: صالح مولى التوأمة قد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت، قال أبو زرعة الرازيّ: هو صالح بن أبى صالح نبهان وكنية نبهان أبو صالح، مولى التوأمة ويكنى هو بأبي محمد، مولى بنت أمية بن خلف القرشي، روى عن أبى هريرة وابن عباس وزيد بن خالد، روى عنه عمارة بن غزية وأبو الرباب وزياد بن سعد وسفيان الثوري وابن جريج وابن أبى ذئب وعمر بن صالح، وسئل مالك عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقة، وسئل سفيان

_ [1] الصواب: وسكون الواو تليها همزة مفتوحة. [2] ليس في ك.

757 - التومني

ابن عيينة: هل سمعت من صالح مولى التوأمة شيئا؟ فقال: نعم هكذا وهكذا وهكذا وأشار بيديه وسمعت منه ولعابه يسيل- يعنى من الكبر- وما علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه لا مالك بن انس ولا غيره، قال ابن عيبنة: لقيته وهو مختلط. 757- التّومنيّ بضم التاء ثالث الحروف وسكون الواو وفتح الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تومن، وظني أنها من قرى مصر والله أعلم، منها أبو معاذ التومنى، وهو رأس الطائفة المعروفة بالتومنية، وهم فرقة من المرجئة زعموا أن الإيمان ما عصم من الكفر وهو اسم لخصال إذا تركها التارك أو ترك خصلة منها كان كافرا، فتلك الخصال التي يكفر بتركها أو ترك خصلة منها إيمان ولا يقال للخصلة منها إيمان ولا بعض إيمان، وكل كبيرة لم يجمع المسلمون على أنها كفر يقال لصاحبها فسق ولا يقال له فاسق على الإطلاق. 758- التونسيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوق وضم النون وفي آخرها السين المهملة، هذه [النسبة-[1]] إلى تونس وهي مدينة بالمغرب من بلاد إفريقية [2] والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد شجرة بن عيسى- وقيل ابن عبد الله- المغربي التونسي قاضى تونس، روى عن مالك بن أنس، ولا يصح ذلك، وإنما يحدث عن عبد الملك بن أبى كريمة ونحوه، حدث عنه أحمد بن إسحاق الخناصرى وذابل بن شداخ الوعلانى الإخميمي وعبد الرحمن

_ [1] سقط من ك. [2] في ك «الأندلس» وهو غلط.

759 - التونكثي

ابن الخليل التونسي وغيرهم، توفى بالمغرب في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس وعثمان بن أيوب المعافري التونسي، حدث عن بهلول بن عبيدة التجيبي، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش وحاتم بن عثمان المعافري التونسي أبو طالوت، يحدث عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ومالك بن أنس- قاله أبو سعيد بن يونس، روى عنه داود بن يحيى وعلى بن زياد العبسيّ التونسي من أهل تونس، يكنى أبا الحسن، يروى عن الثوري ومالك، وهو الّذي أدخل المغرب موطأ مالك وجامع الثوري، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة. 759- التونكثيّ بضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو ثم النون الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى تونكث، وهي قرية من قرى الشاش، منها أبو جعفر حم بن عمر البخاري التونكثى من أهل بخارا سكن تونكث، يروى عن أبى عبد الرحمن حذيفة بن النضر ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو منصور محمد بن جعفر بن محمد ابن حذيفة الإيلاقي التونكثي، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 760- التونيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تون وهي بليدة عند قاين يقال لها تون قهستان، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد التوني القائني، وكان فقيها مدرسا مناظرا تفقه [بأصبهان-[1]] على [عبد الله-[1]] بن أبى الرجاء وعلق التعليقة على ناصر المروزي وورد

_ [1] من ك.

761 - التويكى

خراسان وسكن هراة، وتوفى بهراة في رجب سنة تسع وخمسين وأربعمائة وأحمد بن العباس التوني، حدث عن إسحاق بن أبى إسحاق التوني وغيره وأبو [طاهر-[1]] إسماعيل بن [عبد الله بن ابى سعد-[1]] التوني خادم مسجد [عقيل-[1]] شيخ جلد مستور، سمع أبا على الخشنامى وإسماعيل ابن عبد الغافر وغيرهما، سمعت منه وقتله الغز بنيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وثم تونى آخر وهو إلى تونة، وهي جزيرة في بحر تنيس منها سالم بن عبد الله التوني، يروى عن عبد الله بن لهيعة- قاله أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين، وقال: له أهل بيت يعرفون بتنيس، وقد رأيت من حديثه وعمر بن أحمد التوني، حدث عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني. [2] 761- التويكىّ بضم التاء ثالث الحروف وكسر الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تويك وهي سكة

_ [1] سقط من ك. [2] (434- التويتىّ) في المشتبه «التويتىّ نسبة إلى تويت بطن من أسد» وفي نسب قريش للمصعب ص 211 «وأما حبيب بن أسد [بن عبد العزى بن قصي] فإنه [؟] تويت بن حبيب.... وقد انقرض ولد تويت وكان منهم عطاء بن ذؤيب ابن تويت الّذي يقال له ابن السوداء كان له جلد ولسان، وفي جمهرة ابن حزم ص 109 «تويت بن حبيب بن أسد له عقب بمصر» . (435- التويزى) في المشتبه «سليمان بن داود بن حوط الله التويزى الأندلسى، أخذ القراءات عن ابن هذيل وسمع من ابن الدباغ، وعنه ابناه ابو محمد وأبو سليمان، مات سنة 567» .

762 - التويى

معروفة بمرو وقيل إن أول مقبرة دفن فيها/ المسلمون بمرو مقبرة سكة تويك، منها أبو محمد أحمد بن إسحاق السكرى [التويكى-[1]] كان رجلا صالحا. [2] 762- التويىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين ومن فوقها وفتح الواو والياء المشددة المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها، هذه النسبة الى قرية من قرى همذان يقال لها توىّ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن جعفر الفقيه التويي من أهل همذان، حدث عن أبى عمر بن حيويه البغدادي وأبى الحسين الخفاف النيسابورىّ وأبى عمرو أحمد بن أبىّ الفراتي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ. باب التاء والياء [3]

_ [1] من ك. [2] (436- التويلي) استدركه اللباب وقال «بضم التاء وفتح الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره لام، هذه النسبة الى تويل بن عدي بن جناب بن هبل- بطن من كلب بن وبرة، منهم الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن تويل الكلبي التويلي، كان فارسا شاعرا، وهو فارس العرادة كان ينيخها فيركبها مثل البعير، وقتل في خلافة عثمان رضى الله عنه» . [3] (437- التيّاس) بفوقية مفتوحة وتحتية مشددة وبعد الألف سين مهملة ذكر في الإكمال 1/ 522 وقال «ذكر البخاري: أحمد عن الوليد التياس عن الحسن، منقطع، سمع منه أبو نعيم» وهذا في الأحمدين من تاريخ البخاري حاصله أن أبا نعيم روى عن أحمد- لم ينسبه- عن الوليد التياس. وترجمة الوليد عند البخاري

763 - التيركانى [1]

763- التيركانىّ [1] بكسر التاء ثالث الحروف والياء الساكنة والراء [والكاف المفتوحتين ثم النون في آخرها هذه النسبة الى تيزكان وهي قرية من قرى مرو منها أبو عبد الله محمد بن عبد ربه بن سليمان بن نميلة المروزي

_ [ () ] في بابه «الوليد بن دينار السعدي التياس البصري سمع الحسن.... يقال له ابو الفضل» وفي التوضيح «وفي التابعين أيضا شوذب التياس....» راجع التعليق على الإكمال. (438- التيان) بدل السين نون ذكره ابن نقطة وقال «القاضي أبو عبد الله محمد ابن عبد الواحد بن التيان المرسي، ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 496، ومثله أبو الخير دلف بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأزجي الفقيه الحنبلي المعروف بابن التيان ... » تجده هناك. (439- التياني) بزيادة ياء النسبة، ذكر في الإكمال 1/ 443 وقال «أبو غالب تمام ابن غالب اللغوي الأندلسى المرسي يعرف بابن التياني، له كتاب مصنف في اللغة» وراجع التعليق على الإكمال. (440- التيتى) بفوقيتين مكسورتين بينهما تحتية ساكنة، ذكر في المشتبه وقال «الأمير شمس الدين محمد بن الصاحب شرف الدين ابن التيتى الأديب، حدثنا عن ابن المقير والنشتبرى، وزر أبوه بماردين، وله النظم والنثر. ومنصور بن أبى جعفر الكشميهني يلقب بالتيتى، كتب عنه أبو سعد السمعاني» . (441- التيرانى) رسمه القبس وقال «تيران قرية بمرو منها محمد بن عبد ربه ابن سليمان بن داود [التيرانى] روى له الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو....، وبأصبهان تيران، منها أبو على الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم، روى له الماليني [بسنده] عن أنس» وذكرا في التبصير قال في الأول «عن سورة بن شداد وعنه عبد العزيز بن حاتم» وفي الثاني «عن أحمد بن محمد بن الحسين وعنه أبو سعد الماليني» وفي معجم البلدان ذكر تيزان- بالزاي- من قرى أصبهان. [1] في م وس «التيمارى» خطأ.

764 - التيماوي

التيركانى-[1]] ، يروى عن محمد بن شجاع والحسن بن محمد البلخي، روى عنه عبد الله ابن محمود وأبو رجاء محمد بن حمدويه السنجى، ومات سنة خمس ومائتين [2] 764- التيماويّ بفتح التاء المنقوطة بنقطتين [3] من فوق بعدها ياء

_ [1] سقط من م وس. [2] (442- التيرمردانى) في معجم البلدان «تيرمردان بليد بنواحي فارس ... ، ومنها كان الظهير الفارسي وهو أبو المعالي عبد السلام بن محمود بن أحمد [التيرمردانى] كان فقيها مجودا وحكيما معروفا فيلسوفا ولى التدريس في الموصل....» ذكر موته سنة 526. (443- التيروي) في معجم البلدان أيضا «تيرا- مقصور نهر تيرا من نواحي الأهواز ... وإليها فيما أحسب ينسب الأديب أبو الحسن على بن الحسين التيروي وكان حسن الخط والضبط نحو عبد السلام البصري، رأيت بخطه شعر قيس ابن الخطيم وقد كتبه في سنة 393» . (444- التيزانى) رسمه القبس وقال «بالزاي قرية بهراة منها الحسن بن الحسين ابن عبد الله الهروي [التيزانى] روى له الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو» وذكر في التبصير وقال «روى عن أحمد بن محمد بن على بن عمر بن حاتم، روى عنه أبو سعد الماليني» . (445 التيفاشي) رسمه القبس وسقطت الترجمة من النسخة وفي الديباج ص 74- 75 «أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبى بكر بن حمدون بن حجاج بن ميمون بن سليمان بن سعد القيسي الإمام العلامة شرف الدين القفصى التيفاشي، سمع ببلده من أبى العباس أحمد بن أبى بكر بن جعفر المقدسي واشتغل بالأدب وعلوم الأوائل.... مولده بتيفاش في سنة ثمانين وخمسمائة وتوفى في سنة احدى وخمسين وستمائة بالقاهرة، وتيفاش بتاء مثناة من فوق ثم ياء مثناة من تحت ثم فاء ثم ألف وشين معجمة قرية من قرى قفصة كتب عنه الحافظ ابن حديد وابن الصابوني وغيرهما» وراجع أعلام الزركلي 1/ 259. [3] في م وس «باثنتين» .

765 - التيمكي

ساكنة [1] [منقوطة-[2]] بنقطتين من تحتها والميم والألف بعدها واو، هذه النسبة إلى تيماء وهي بليدة في بادية تبوك [3] إذا خرجت من خيبر إليها [وهي-[4]] على منتصف الطريق من الشام، قال أبو محمد الخازن من قصيدة: وتارة تنتحى نجدا وآونة ... شعب العقيق [5] وطورا قصر تيماء ومنها حسين بن إسماعيل التيماوي، يروى عن درباس، روى عنه احمد بن سليمان، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 765- التيمكيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الميم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تيم [6] وهو خان في صف الكرابيسيين بسمرقند، فاشتهر بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن مردويه بن الحسين الكرابيسي التيمكي، يروى عن يعقوب بن يوسف اللؤلؤي وجابر بن مقاتل بن حكيم الأزدي

_ [1] في ك «مسكونة» كذا. [2] من ك. [3] في م وس «بلدة من بلاد تبوك» . [4] ليس في ك. [5] في حفظي «الغوير» وذكر العقيق في البيت الّذي قبله: يوم بحزوى ويوم بالعقيق وبالعذيب يوم ويوم بالخليصاء [6] مثله في اللباب وغيره ووقع في م وس «تيمك» وقال في معجم البلدان «تيمك- بالكاف، والتيم بلغة أهل خراسان الخان الّذي يسكنه التجار والكاف في آخره للتصغير في معنى الخوين وقد نسب هذه النسبة ابو عبد الرحمن....» قال المعلمي كان التصغير انما روعي عند النسبة وحسنه دفع الاشتباه.

766 - التيملي

وأبى عبد الله محمد بن الوضاح البزاز وأحمد بن عبيد الله [1] النرسي ومحمد بن يونس [2] الكديمي ومحمد بن سليمان الباغندي الواسطي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن إبراهيم القهستاني وعمر بن عبد الرحمن بن محمد الخرططى المروزي وغيرهما، ومات في ربيع الأول سنة احدى عشرة وثلاثمائة. 766- التيمليّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين-[3]] وضم الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى تيم الله [4] بن ثعلبة، وهذه قبيلة مشهورة، منها جماعة منهم ابو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال [5] بن غياث بن مشرفة ابن منيح بن غياث بن طحن التيملي البغدادي من أهل مصر، سمع القاضي أبا عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد وإبراهيم بن محمد بن بطحا وعمر بن محمد ابن أحمد بن هارون العسكري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على الصوري والقاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد [الحبال-[6]] المصريان وغيرهم، وجميع ما حدث

_ [1] في م وس «عبد الله» خطأ. [2] في م وس «يوسف» خطأ. [3] سقط من م وس. [4] في اللباب أنه يقال أيضا تيم اللات وهو ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار. وانظر ما يأتى في رسم (التيمي) . [5] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن نقطة وغيره وتصحف الاسم في م وس. [6] من ك.

[بمصر-[1]] جزء واحد فيه أربعة مجالس عن المحاملي وابن مخلد وإبراهيم ابن محمد بن بطحا وشيخ آخر وأوراق من حديث المحاملي عن يوسف ابن موسى، وكانت وفاته بمصر في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة وأبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل [2] بن ادهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث التيملي النخاس الكوفي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن زيدان البجلي وعلى بن العباس المقانعي وإسحاق بن محمد ابن مروان وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري [وقال-[3]] : قدم التيملي بغداد في سنة ست وسبعين وثلاثمائة فكتب الناس عنه ثم رجع إلى الكوفة، وكان ثقة يتشيع، قال العتيقى [4] : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو الطيب بن النخاس بالكوفة في شهر ربيع الآخر، ثقة مأمون صاحب أصول حسان ووالد السابق ذكره أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد التيملي من تيم الله بن ثعلبة، ولد ببغداد وأقام بها دهرا طويلا، ثم انتقل إلى مصر فسكنها الى آخر عمره، وحدث بها عن محمد بن عيسى بن هارون الجسار وغيره، روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي وكان ثقة، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو محمد هشام بن محمد بن أحمد بن على بن هشام التيملي الكوفي من أهل الكوفة،

_ [1] من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 711 ووقع في م وس «الفضل» . [3] سقط من ك. [4] في م وس «القعنبي» خطأ.

767 - التيمي

سمع ببغداد أبا حفص عمر بن إبراهيم الكتّاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وذكره في التاريخ فقال: أبو محمد التيملي الكوفي، قدم بغداد عدة دفعات وآخر ما دخلها قبل سنة عشر وأربعمائة، وكان يسمع معنا في ذلك الوقت من أبى الحسن ابن الصلت وابن رزقويه وأبى الحسين بن بشران، ثم خرج إلى الكوفة وأقام بها دهرا طويلا إلى أن علت سنه وحدث، وكان قد سمع الكثير وكتب وله أدنى فهم وتصور، وكنت قد سمعت منه ببغداد حديثا واحدا، ومات في جمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة بالكوفة. [1] 767- التيميّ بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وفتح الياء المنقوطة من تحت بنقطتين والميم بعدها بتحريك الحرفين الأولين، وهذه النسبة الى تيم، وهو بطن من غافق ممن كان بمصر، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود الماضي بن محمد بن مسعود التيمي الغافقي يروى الموطأ عن مالك، روى عنه أبو محمد عبد الله بن وهب المصري. أخبرنا أبو الخير الأصبهاني إجازة مشافهة أنا ابو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني إذنا أنا أبو عبد الله محمد

_ [1] وفي ربيعة أيضا تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم كما في التاج عمرو بن عطية تابعي عن عمر وسلمان. وفي الأنصار بنو النجار واسم النجار تيم اللات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ولا أدرى كيف النسبة الى هذين والقياس (تيمى) وفي اللباب «فاته النسبة الى تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بطن من كلب منهم زحنة ابن عبد الله الّذي قتل الضحاك بن قيس الفهري يوم المرج» وقضية استدراكه هذا هنا ان النسبة اليه عنده (تيملى) والله اعلم.

768 - التيمي

ابن إسحاق بن مندة الحافظ سمعت ابا سعيد عبد الرحمن بن يونس المصري يقول: كان الماضي بن محمد وراقا يكتب المصاحف، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة. 768- التيميّ هذه النسبة الى قبائل اسمها تيم [1] وهم [2] / تيم اللات [3] بن ثعلبة، وتيم الرباب وهم من بنى عبد مناة بن ادّ بن طابخة، وتيم ربيعة [4] ، وتيم بن مرّة [5] ، فأما تيم اللات يقال لهم تيم الله، والمشهور بالنسبة اليها

_ [1] زاد في ك «منها تيم قريش» وتيم قريش هو تيم بن مرة الآتي، وفي قريش أيضا تيم بن غالب لقبه الادرم وينسب اليه (الادرمى) كما تقدم في التعليق رقم 35. [2] في م وس «وهو» . [3] ويقال تيم الله وينسب اليه (التيملي) كما تقدم. [4] في ربيعة تيم الله- ويقال تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفعى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وقد تقدم هنا وفي (التيملي) . وابن أخيه تيم بن شيبان بن ثعلبة، منهم كما في اللباب الأخضر وسميط ابنا عجلان التيميان الشيبانيان، وابن أخيه الآخر تيم بن قيس ابن ثعلبة، ذكر في القاموس وجمهرة ابن حزم ص 300 وذكر من ذريته بنى مطروح بقرطبة وساق نسبهم. ولم يذكره اللباب وذكر ابن أخيه- ان صحا معا- تيم بن ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة، وقال «منهم ابو رياح حصين بن عمرو بن مالك بن هفان بن تيم بن ضبيعة» وفي ربيعة أيضا تيم الله بن النمر بن قاسط، تقدم في التعليق على التيملي ومعه النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. وتيم اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب. [5] بقي من التيوم كما في اللباب تيم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. وفي الجمهرة تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ومن ذريته سلمان بن عامر

حجاج بن حسان التيمي من تيم الله بن ثعلبة من ربيعة، وهو الّذي يقال له العائشى والعيشى، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة وعبد الله بن بريدة، روى عنه يحيى بن سعيد القطان ويزيد بن هارون والبصريون ومن تيم الله ولاء أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات مولى بنى تيم الله من ربيعة، من أهل الكوفة، يروى عن حمران [1] بن أعين عن أبى الطفيل، روى عنه وكيع وأهل الكوفة، وكان من علماء أهل زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلا [وورعا-[2]] ونسكا، مات سنة ست وخمسين ومائة وأما تيم الرباب فمنها وائل بن مهانة التيمي من أهل الكوفة، قال ابن حبان: هو من تيم الرباب من أهل الكوفة، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه ذر الهمدانيّ وأبو إبراهيم يزيد بن شريك بن طارق التيمي من تيم الرباب، وهو والد إبراهيم من التابعين أيضا، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، عداده في

_ [ () ] ابن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل، صحابى، ذكر في الجمهرة. وأسد الغابة وغيرهما. وفي اللباب أيضا تيم بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة ينسب اليه الأفلج- أو الأقلح- أنظره في الإكمال 1/ 103. وفي اللباب تيم بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة بن طيِّئ إياهم عنى امرؤ القيس بقوله: اخر حشا امرئ القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام منهم الحارث بن النعمان بن قيس بن تيم له بلاء عظيم في قتال المرتدين» . [1] في م وس «حماد» خطأ. [2] من ك.

أهل الكوفة، روى عنه جواب بن عبد الله التيمي وابنه أبو أسماء إبراهيم ابن يزيد، يروى عن أنس رضى الله عنه روى عنه الحكم [1] وسلمة بن كهيل، مات سنة ثنتين وتسعين [2] ، وكان عابدا صابرا على الجوع الدائم، وقيل مات في حبس الحجاج بواسط سنة ثلاث، وكان قد طرح عليه الكلاب [تنهشه-[3]] وأما تيم بن مرة فهو [4] أبو عبد الله وقيل أبو بكر محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة ابن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، التيمي القرشي المدني، كان من سادات القراء لا يتمالك البكاء إذا قرأ حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهم إخوة ثلاثة أبو بكر ومحمد وعمر، يروى محمد عن جابر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه مالك والثوري وشعبة والناس، مات في ولاية مروان بن محمد سنة ثلاثين ومائة وقد نيف على السبعين، وكان يصفر لحيته ورأسه بالحناء ومنها تيم ربيعة منهم أبو بشر يحيى بن حفص بن [عمر بن-[5]] عباد التيمي، قال أبو حاتم بن حبان: هو [من] تيم ربيعة من أهل سرخس، يروى عن ابن عون، روى عنه ابن المبارك وأبو عاصم النبيل، مات بسرخس قبل ابن المبارك [وزار ابن المبارك-[6]]

_ [1] في م وس «الحسن» كذا. [2] في م وس «72» خطأ. [3] ليس في ك. [4] يعنى «فالمنسوب اليه» . [5] من ك ومثله في اللباب. [6] سقط من م وس.

قبره. والمنتسب إلى تيم ولاء [1] أبو محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي مولى بنى مرة، من أهل البصرة، يروى عن أبيه وحميد وعاصم، روى عنه ابن المبارك وأهل العراق، وكان مولده سنة ست أو سبع [ومائة-[2]] ومات في المحرم سنة سبع وثمانين ومائة وأبوه أبو المعتمر سليمان بن طرخان التيمي مولى بنى مرة، وقد قيل إنه مولى لقيس كان ينزل [3] في بنى تيم فنسب إليهم، كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم، ثقة وإتقانا وحفظا وسنة. يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، قرأت بخط أبى بكر الأودنى ببخارا سمعت الشيخ أبا سليمان- يعنى الخطابي- يقول سمعت ابن داسة يقول سمعت ابن أبى قماش يقول قال معتمر بن سليمان التيمي قلت لأني يا أبة [أنت-[4]] تكتب: التيمي، ولست من تيم؟ قال يا بنى تيمى الدار. سمعت أبا العلاء الحافظ من لفظه بأصبهان سمعت أبا الفضل المقدسي أنا أبو عمرو ابن الإمام أبى عبد الله بن مندة أنا أبى أنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا محمد بن عيسى الواسطي سمعت ابن [5] عائشة يقول قال معتمر بن سليمان قلت لأبى يا أبت تكتب التيمي ولست بتيمي؟ قال: تيمى الدار، ومن تيم الله بن

_ [1] كذا وانظر ما يأتى. [2] من ك. [3] في م وس «نزل» . [4] ليس في ك. [5] في م وس «أبى» خطأ.

ثعلبة أبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش ومطرف، روى عنه أهل الكوفة، يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد كان ابن نمير شديد الحمل عليه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي من أهل المدينة من تيم بن مرة، ولاه هارون الرشيد قضاء المدينة ومكة ثم عزله، قدم بغداد وأقام في ناحية الرشيد وسافر معه إلى الري فمات بها في سنة تسع وثمانين ومائة. وعلى بن حرملة التيمي من تيم الرباب كوفى ولى قضاء القضاة ببغداد في أيام هارون الرشيد بعد موت محمد بن الحسن، وكان من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله وأبى يوسف، وقد حدث عن أبى يوسف، روى عنه على بن مكنف الكوفي، وكان مقدما في العلم حسن المعرفة وقد حمل عنه علم كثير وحديث صالح وأخبار، وتقلد قضاء القضاة وكان مع هارون الرشيد بعد محمد بن الحسن ويزيد بن شريك بن طارق التيمي تيم الرباب وهو والد إبراهيم التيمي، روى عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وأبى ذر وحذيفة بن اليمان، حدث عنه إبراهيم وجواب التيمي والحكم ابن عتيبة، وكان ثقة يسكن الكوفة وأبو المنذر النعمان بن عبد السلام ابن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خثيم بن وائل بن مهانة بن تيم الله بن ثعلبة [بن عكابة بن صعب بن على] بن بكر بن وائل التيمي من تيم الله بن ثعلبة، كان من كبار أصحاب الثوري، وذكر أنه ابن عم يزيد بن زريع، حدث بالبصرة وكتب عنه عبد الرحمن بن مهدي وحدث عنه وأبو عمر الضرير ومحمد بن المنهال وإبراهيم بن أبى سويد والشاذكوني، توفى سنة

769 - التيناتي

ثمان وثمانين ومائة وقيل: وسبعين، روى عن جماعة من التابعين، منهم داود بن قيس وأبو خلدة وعمران بن حدير وسلمة بن وردان ورباح ابن أبى معروف، وسمع من مالك بن أنس وابن أبى ذئب وعلى بن صالح المكيّ وعاصم العمرى وسفيان الثوري ومالك بن مغول وإسرائيل وورقاء ومسعر وشعبة وعمران القطان وغيرهم، روى عنه من أهل أصبهان عامر بن إبراهيم وإبراهيم بن أيوب الفرسانى وعبد الرحمن بن خالد وصالح بن مهران وحماد بن زيد المكتب ومحمد بن المغيرة وحجاج بن يوسف بن قتيبة، قال بعض شيوخ أصبهان أتيت سفيان بن عيينة فسألته عن مسألة فقال من أين أنت؟ قلت: من أصبهان، فقال هلا سألت النعمان ابن عبد السلام/ ومن تيم الرباب جساس بن نشبة بن ربيع بن عمرو التيمي من تيم الرباب، قال السكرى عن ابن حبيب كل شيء في العرب جسّاس مشدد وفي تيم الرباب جساس- خفيف مكسور- بن نشبة بن ربيع ابن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم الله بن عبد مناة ابن أدّ ومن ولده مزاحم بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جسّاس التيمي، يروى عن شعبة وعن الكوفيين وأخوه عثمان ابن زفر التيمي، حدث عنه يوسف القطان وغيره، وحدث عن أخيه مزاحم أبو الربيع الزهراني وأبو كريب. 769- التيناتيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وجزم الياء آخر الحروف وفتح النون وفي آخرها تاء أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى تينات وهي قرية على أميال من المصيصة، منها أبو الخير التيناتي المعروف

حرف الثاء

بالأقطع، سكن جبل لبنان وكان أصله من المغرب، كانت له آيات وكرامات وكان ينسج الخوص بإحدى يديه لا يدرى كيف ينسجه وكان يأرى إليه السباع ويأنسون به، ولم تزل الثغور الشامية محفوظة أيام حياته إلى أن مضى لسبيله، وكان يقول من أنس باللَّه لم يستوحش منه شيء. وقال: من أحب أن يطلع الناس على عمله فهو مراء، ومن أحب أن يطلع الناس على حاله فهو مدّع كذاب. ومضى جماعة من البغداديين إلى أبى الخير فقعدوا يتكلمون بشطحهم بين يديه، فضاق صدره فخرج، فلما خرج جاء السبع فدخل البيت، فسكتوا وانضم بعضهم إلى بعض وتغيرت ألوانهم، فدخل عليهم أبو الخير وقال: يا ساداتي اين تلك الدعاوي؟ فذلك إذن السبع فصار يبصبص، وقال: ألم أقل لك لا نتعرض لأضيافى: فانصرف السبع. [1] . حرف الثاء باب الثاء والألف 770- الثابتيّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وبعد الألف باء منقوطة

_ [1] (التيهرتى) تكثر النسبة إلى تيهرت في تاريخ ابن الفرضيّ، وفي معجم البلدان «تيهرت- هي تاهرت» وقد تقدم (التاهرتي) . (446- التيورى) رسمه القبس وقال «قرية بجرجان منها أبو نصر محمد بن أحمد بن أبى على الحاجي، روى له الماليني [بسنده] عن على رضى الله عنه....» وفي تاريخ جرجان رقم 818 «أبو نصر محمد بن أحمد الجرجاني يعرف بالغناجى....» يأتى في الأنساب في رسم (الغناجى) وفي تاريخ جرجان أيضا رقم 1181 «محمد بن أحمد بن على المعروف بأبي بكر الحاجي....» فاللَّه أعلم.

بواحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوق، هذه النسبة الى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ثابت، البخاري الثابتي، فقيه من أهل بخارا إن شاء الله، سكن بغداد، وحدث عن الحسن ابن أحمد بن محمد المخلدي وأبى القاسم بن حبابة البزاز وأبى طاهر المخلص ومحمد بن عبد الله ابن أخى ميمى البغداديين، قال أبو بكر الخطيب: لم يزل أبو نصر الثابتي [1] قاطنا ببغداد يدرس الفقه ويفتى إلى حين وفاته، وكتبت عنه من الحديث شيئا يسيرا- هكذا ذكره في كتاب المؤتنف، وكان يدرس الفقه على أبى حامد الأسفرايينى وقال في تاريخ بغداد: قدمها [2] وهو حدث، ودرس على أبى حامد ولم يزل قاطنا ببغداد إلى آخر عمره يدرس فقه الشافعيّ ويفتى، وله حلقة في جامع المنصور، وحدث شيئا يسيرا عن زاهر بن أحمد السرخسي والقوم الذين ذكرتهم، كتبت عنه، وكان لينا في الرواية، ومات في [رجب-[3]] سنة تسع وأربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب والإمام أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ الثابتي البغدادي صاحب التصانيف في الحديث. منها كتاب تاريخ مدينة السلام بغداد أشهر من أن يذكر رحل إلى العراقين والحجاز وأصبهان وخراسان والشام، وشيوخه تفوت الإحصاء أدركت قريبا من خمسة عشر نفسا من أصحابه، وتوفى ببغداد

_ [1] زاد في ك «كان» كذا. [2] في م وس «قديما» كذا. [3] من ك.

في شوال سنة ثلاث وستين وأربعمائة وأبو سعد أسعد بن محمد بن أحمد ابن أبى سعد بن على الثابتي، قيل إنه من أولاد زيد بن ثابت الأنصاري، فقيه ساكن من أهل بنج ديه، تفقه على والدي وحصل كتب أبى حامد الغزالي ونسخها بخطه، كتبت عنه شيئا يسيرا من كتاب الجامع لأبى عيسى الترمذي بروايته [1] عن القاضي أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمسمائة ببنج ديه. وقرابته أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الثابتي، متصوف، سمع الحديث الكثير معنا بنيسابور وقبلنا عن جماعة يسيرة لم نلحقهم، لقيته أولا بنيسابور ثم بآمل طبرستان ثم صحبتي منها إلى جرجان [وانصرف عنها ثم قدم علينا خراسان وأظهر التزهد والتقشف، وورد مرو قدمتين، وقتل بالدواليب بدولاب الخازن-[2]] على وادي مرو في وقعة الغز [في-[3]] سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وقبره بها وأبو طاهر محمد بن أحمد بن على [4] بن الحسين [الأنصاري الثابتي، ذكر أنه من ولد ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار، كان شريفا صالحا مستورا من أهل بغداد، سمع أبا طاهر عبد الكريم بن الحسن-[5]] بن رزمة الخباز الكرخي السعرى (؟) ، سمعت منه كتاب مداراة الناس لأبى بكر بن أبى الدنيا

_ [1] في م وس «لأبى عيسى وابنه» خطأ. [2] سقط ما بين الحاجزين من م وس. [3] من ك. [4] في م وس واللباب «محمد بن على بن أحمد» . [5] ما بين الحاجزين ساقط من م.

771 - الثاتى

ببغداد، وكانت ولادته سنة إحدى [واثنتين-[1]] وستين وأربعمائة، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [2] 771- الثاتى بالثاء المنقوطة [من فوق بثلاث والتاء المنقوطة-[3]] بعد الألف بنقطتين من فوقها، وهي منسوبة إلى ثات قبيلة من حمير [وهو-[3]] ثات بن زيد بن رعين، والمشهور بهذه النسبة أبو خزيمة إبراهيم بن يزيد ابن مرة بن شرحبيل بن حمية بن زكة بن عمرو بن شرحبيل بن هرم بن ازاذ ابن شرحبيل بن حمزة بن ذي بكلان بن ثات الرعينيّ الثاتى من أهل مصر، ولى القضاء بها بعد أن عرضه الأمير أبو عون عبد الملك بن يزيد على السيف وقبل ذلك كان يعمل الأرسان، وكان من العابدين الزاهدين، وروى أنه دخل على ابن جزء [4] ، يروى عن يزيد بن أبى حبيب، روى عنه المفضل ابن فضالة وخالد بن حميد وجرير بن حازم والصباح بن أبان الحضرميّ ورشدين بن سعد، توفى سنة أربع وخمسين ومائة. باب الثاء والباء [5] 772- الثبيتىّ بضم الثاء المثلثة والباء الموحدة المفتوحة [والياء-[6]]

_ [1] من ك. [2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 415. [3] سقط من ك. [4] يعنى عبد الله بن الحارث بن جزء كما يعلم من الإكمال 3/ 514 ووقع في ك «ابن خير» . [5] هذا العنوان من ك فقط. [6] سقط من م وس.

773 - الثبيرى

الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى ثبيت وهو جد أبى الحسن أحمد [بن عمر بن أحمد-[1]] بن محمد بن ثبيت القاضي الشيرازي الثبيتى، من أهل شيراز، له روايات عن أبى بكر بن سعدان ومحمد بن علان وغيرهما/ وأبو حفص الثبيتى أبوه كان شاهدا وكان رئيسا، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 773- الثبيرىّ بفتح الثاء المثلثة والباء الموحدة المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جبل اسمه ثبير، والمرقع بن قمامة بن خويلد بن عصم بن أوس بن عبد ثبير بن محلم بن غنم بن سواءة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الثبيرى، وقيل لجده: عبد ثبير، لأنه ولد في أصل ثبير فسمى عبد ثبير، أصاب المرقع جراحة مع الحسين بن على رضى الله عنهما ثم مات بالكوفة بعد والمجذر بن ذياد بن عثمان [2] بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن ثبير [3] ، شهد بدرا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، واسمه عبد الله،

_ [1] سقط من م وس. [2] كذا وقع في النسخ واللباب والمعروف «عمرو» كما في رسم (بثيرة) من الإكمال 1/ 184 وكتب الصحابة وغيرها. [3] اعترضه في اللباب بقوله «قوله: عمرو بن ثبير بتقديم الثاء المثلثة وهم منه فان ابن ماكولا ذكره بتقديم الباء الموحدة المفتوحة ثم بالثاء المثلثة المكسورة والباقي كما تقدم، وهو أعلم. قال المعلمي: وفي هذا وهم أيضا إنما ذكره ابن ماكولا بلفظ (بثيرة) بزيادة تاء التأنيث ذكر ذلك في باب بتيرة وبتيرة وبثيرة) ولم يذكره في (باب بنين وبثير- بالضم- وثبير) .

باب الثاء والعين

وكان مجذر الخلق، وهو الغليظ. [1] باب الثاء والعين 774- الثعالبيّ بفتح الثاء المثلثة والعين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة بين [2] الألف واللام، هذه النسبة إلى خياطة جلود الثعالب وعمل الفراء منها وفيهم كثرة، ويقال له الفراء أيضا، اشتهر جماعة من المحدثين والفضلاء به [3] منهم أبو بكر [محمد بن بكر-[4]] بن الفضل بن موسى ابن مطرح الثعالبي الفقيه من أهل مصر، كان فقيها، روى الحديث عن سعيد بن هاشم الطبراني وأبى جعفر بن سلامة الطحاوي والمهرانى وغيرهم، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على الطحان وقال توفى [شيخنا-[5]] أبو بكر يوم الجمعة ودفن يوم السبت مستهل رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة وصلينا عليه في مصلى الأندلس صلى عليه أخوه. [6]

_ [1] باب الثاء والراء (447- الثروانى) رسمه القبس وقال «في طيِّئ ثروان بن الأحم بن عمرو بن عدي بن وائل بن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ، وعمرو بن عدي أمه درماء، ذكره الهجريّ، منهم عبيد الله بن حفص، روى عن أبى مسلم سلمة بن العيار عن مالك- ذكره الدار قطنى رحمة الله» قال المعلمي: في رسم العيار من الإكمال ذكر سلمة بن العيار وذكر في الرواة عنه «عبيد الله بن حفص الثروانى» . [2] في اللباب «بعد» وهو الصواب. [3] في م وس «بها» وقدمها بعد (اشتهر) . [4] سقط من م وس. [5] من ك. [6] (الثعبانى) ذكره التبصير وذكر معه البغيانى واقتصر على قوله «الثعبانى واضح» .

775 - الثعلبي

775- الثعلبيّ بفتح الثاء [المنقوطة بثلاث-[1]] وسكون العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى القبائل وإلى الصنعة [فالمنتسب إلى قبيلة اسامة بن شريك الثعلبي من الصحابة الذين نزلوا الكوفة فإنما قيل له هذا لأنه أحد بنى ثعلبة بن سعد روى عنه أهل الكوفة ذكره أبو حاتم بن حبان البستي-[1]] فأما إلى القبيلة فنسب إلى بنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، ومنهم قطبة بن مالك الثعلبي، له صحبة وابن أخيه زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي، يروى عن عمه قطبة وجرير بن عبد الله والمغيرة بن شعبة، روى عنه الثوري وشعبة ومسعر وأبو عوانة، وقال أبو العباس بن عقدة: قطبة بن مالك من بنى ثعل، قال ابن السكن: والناس يخالفونه ويقولون: الثعلبي، وهو الصواب وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس الثعلبي- قاله ابن نمير، وقال ابن حنبل: هو البكائي [2] والمنتسب إلى ثعلبة ولاء أبو يحيى محمد ابن عبد الوهاب القناد الثعلبي، هو أخو فضيل بن عبد الوهاب، كان أصله من أصبهان وولاؤه لآل ثعلبة بن قيس، سكن الكوفة [يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والشيباني [3] روى عنه هارون بن إسحاق الهمدانيّ

_ [1] سقط من ك. [2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم وغيره ووقع في ك «البكالي» وفي التهذيب أنه قد قيل ذلك أيضا. [3] ولم يذكرا في شيوخه في ترجمته من تهذيب المزي وأحسبه انما يروى عنهما بواسطة ففي ترجمته من أخبار أصبهان 2/ 177 «.... محمد بن عبد الوهاب القناد ثنا مسعر بن كدام عن إسماعيل بن أبى خالد» .

وأهل العراق، مات سنة ثنتى عشرة ومائتين [1] وعبد الأعلى بن

_ [1] في اللباب 1/ 193- 195 ما لفظه «قلت فاته النسبة إلى ثعلبة بن بكر بن وائل منهم اسامة بن شريك المقدم ذكره وقيل هو من ثعلبة بن سعد وقيل من ثعلبة ابن بكر. (وفاته) النسب الى ثعلبة بن سدوس بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة منهم قطبة بن قتادة بن جرير السدوسي الثعلبي وقيل هو أول من فتح الأبلة. (وفاته) النسب الى ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان منهم المثلم بن عطاء بن قطبة الفزاري ثم الثعلبي شاعر مذكور وكان قد عمى فقال: ألم تريا أن المنايا محيطة ... بكل ثنايا الأرض أصبحن رصدا لعمري لئن أصبحت أعمى لقد أرى ... بصيرا ولكن ليس شيء مخلدا وما زال صرف الدهر يوما وليلة ... يكران لي حتى مسيت مقيدا (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن ثور بن هدبة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بطن من مزينة منهم بشر بن عصمة المزني الثعلبي أحد سمار معاوية فارس شاعر. (وفاته) ذكر أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ويقال الثعالبي المفسر المشهور النيسابورىّ له تصانيف مشهورة منها التفسير الّذي فاق غيره من التصانيف فيه قيل انما قيل له الثعلبي لقب له وليس بنسب قاله بعض العلماء. توفى في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بطن كبير من تميم ينسب اليه خلق كثير منهم واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع له صحبة وشهد بدرا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو الّذي قتل ابن الحضرميّ يوم نخلة. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة

عامر-[1]] الثعلبي وهو منسوب إلى الثعلبية [إحدى منازل البادية، قال أبو جعفر

_ [ () ] ابن سعد بن فطرة بن طيِّئ بطن مشهور من طيِّئ منهم مسعود بن علبة بن حارثة ابن ربيع بن عمرو بن مالك بن عكوة بن ثعلبة الشاعر ويقال لثعلبة بن جدعاء والثعلبة بن ذهل بن رومان ولثعلبة بن رومان هذا الثعالب. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب الأنصاري الخزرجي بطن من ساعدة منهم المنذر بن عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة شهد بدرا والعقبة وقتل يوم بئر معونة وأبو دجانة سماك بن خرشة ابن لوذان. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن ظبيان بن غامد بطن من الأزد منهم جندب بن كعب ابن عبد الله بن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان قاتل الساحر عند الوليد بن عقبة بالكوفة له صحبة وقيل إن قاتل الساحر جندب بن زهير والأول أصح. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن سعد مناة بن غامد بطن من الأزد ثم من غامد منهم عبد العزى بن صهل بن عبد العزى بن عمرو بن ثعلبة الشاعر الثعلبي الغامدي جاهلى. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن عوف بن وائل بن ثعلبة بن رومان بطن من طيِّئ ينسب اليه عمرو بن ثعلبة بن غياث بن يلقط بن عمرو بن ثعلبة بن عوف الشاعر الطائي الثعلبي كان على مقدمة عمرو بن هند الملك يوم أوارة منهم الأسد الرهيص سمى. بذلك لشجاعته وهو جبار بن عمرو بن عميرة بن ثعلبة بن غياث وقيل في نسبهما الى ثعلبة غير ذلك. (وفاته) الثعلي بضم الثاء وفتح العين وبعدها لام، هذه النسبة الى ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ قبيل كبير من طيِّئ فيهم العدد منهم عدة بطون بحتر وسلامان وغيرهما كلهم ثعلبيون» وراجع الإكمال بتعليقه 527- 531. [1] سقط ما بين الحاجزين من م وس.

باب الثاء والغين [8]

العقيلي في كتاب الضعفاء عبد الأعلى بن عامر الثعلبي من أهل الثعلبية-[1]] والله أعلم [2] وفي قضاعة ثعلب وهو ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قال الدار قطنى هو قبيلة أخو كلب بن وبرة وأسد ابن وبرة والنمر بن وبرة وفي ربيعة ثعلب [3] وهو ابن علقمة الزمام [بن-[4]] وائل بن معشر بن وائل بن ربيعة [5] بن ربيعة [بن وائل بن النعمان بن زرعة ابن وائل بن ربيعة-[6]] بن شبيب بن زيد بن حضر موت- قاله ابن الكلبي. [7] . باب الثاء والغين [8] 776- الشغرىّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث من فوقها وسكون الغين

_ [1] ما بين الحاجزين ساقط من م وس. [2] راجع ما تقدم في رسم (التغلبي) . [3] في م وس «ثعلبة» خطأ- راجع الإكمال 1/ 509. [4] سقط من ك. [5] زاد في م وس فقط «بن وائل» وليست في الإكمال. [6] سقط من م وس. [7] (449- الثعلي) في الإكمال 1/ 531 «وأما الثعلي بثاء معجمة بثلاث مضمومة ... » وبيض وفي طيِّئ: ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ قبيل ضخم يشتمل على عدة بطون وإليه يعود نسب حاتم والبحتري الشاعر ومالك بن أبى السمح المغنى وغيرهم ومنهم عمرو بن المسبّح ذكر في مواضع من الإكمال منها 1/ 567 ورفع نسبه إلى ثعل وذكروا أنه هو الّذي عناه امرؤ القيس بقوله: رب رام من بنى ثعل ... مخرج كفيه من ستره وله ترجمة في أسد الغابة وفيها «الثعلي منسوب إلى ثعل بن عمرو ... » . [8] هذا العنوان في ك فقط.

باب الثاء والقاف [3]

المعجمة والراء المهملة، هذه النسبة إلى الثغر وهو المواضع القريبة من الكفار يرابط المسلمون بها أو يكون من بلدة هي آخر بلاد المسلمين فيقال: الثغري، فمنهم أبو أمية محمد بن إبراهيم بن [مسلم بن سالم-[1]] البغدادي الثغري المعروف بالطرسوسي قيل له: الثغري، لأنه سكن ثغر طرسوس وأبو القاسم يحيى بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله الثغري من أهل أذنة إحدى ثغور الشام، حدث عن محمد بن سليمان لوين وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسعيد بن عمرو [السكونيّ الحمصي وأبى عمير ابن النحاس الرمليّ وإسماعيل بن أبى خالد المقدسي وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد وأبو عمرو-[2]] بن السماك الدقاق، وكان ثقة وكتب عنه الناس فأكثروا لثقته وضبطه، وكانت وفاته بطرسوس في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. باب الثاء والقاف [3] 777- الشقّاب بفتح الثاء المثلثة وتشديد القاف وفي آخرها الباء الموحدة، وهذه اللفظة لمن يثقب حب اللؤلؤ، واشتهر بها أبو حمدون الثقاب ويقال اللآل والفصّاص، وهو أبو محمد الطيب بن إسماعيل ابن إبراهيم بن أبى التراب الذهلي، ويعرف بأبي حمدون الثقاب من أهل بغداد وهو أحد القراء المشهورين وكان صالحا زاهدا ورعا روى حروف

_ [1] من م وس وتاريخ بغداد وغيره وموضعها في ك بياض. [2] سقط من م وس والترجمة في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7528 وفيها معنى هذا. [3] ثبت هذا العنوان في ك فقط.

القرآن عن على بن حمزة الكسائي ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ، وحدث عن المسيب بن شريك وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ وسليمان بن يحيى الضبيّ وأبو العباس [ابن-[1]] مسروق [2] الطوسي والحسن [3] بن الحسين الصواف وجماعة، وحكى [عن أبى حمدون المقرئ أنه قال صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا فحملتني عيني فرأيت كأن نورا قد تلبب بى وهو يقول: بيني وبينك الله، قال قلت: من أنت؟ قال أنا لحرف الّذي أدغمتنى: قال قلت لا أعود فانتبهت فما عدت أدغم حرفا وحكى-[4]] أن أبا حمدون كف بصره فقاده قائد له ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده يا أستاذ اخلع نعلك، قال لم يا بنى اخلعها؟ قال لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصالحين فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه فرد الله إليه بصره ومشى وحكى أنه كان لأبى حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه، قال وكان يدعو لهم كل ليلة فتركهم ليلة فنام فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة! قال فقعد فأسرج وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ، وقال أبو الحسين بن المنادي [أبو حمدون الذهلي المقرئ كان من الخيار/ الزهاد المشتهرين بالقرآن، كان يقصد المواضع

_ [1] سقط من ك، وانظر ترجمة أبى حمدون في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4927. [2] في م وس «مرزوق» خطأ. [3] في م وس «الحسين» خطأ. [4] سقط من م وس.

778 - الثقفي

التي ليس-[1]] فيها أحد يقرئ الناس فيقرئهم حتى إذا حفظوا انتقل الى قوم آخرين بهذا النعت، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا وأبو يحيى عباد بن على بن مرزوق الثقاب السيرينى من [ولد خالد بن سيرين من-[2]] أهل البصرة سكن بغداد وحدث عن محمد بن جعفر المدائني وبكار بن محمد السيرينى، روى عنه محمد بن عمرو الرزّاز وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن حميد المخرمي وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكرى ومحمد بن الحسين الأزدي وغيرهم، وكانت ولادته في سنة أربع ومائتين، ومات في شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة. [3] . 778- الثقفيّ بفتح الثاء المثلثة والقاف والفاء، هذه النسبة إلى ثقيف، وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وقيل ان اسم ثقيف قسى، ونزلت أكثر هذه القبيلة بالطائف وانتشرت منها [في-[4]] البلاد، وروى أن النبي صلى الله

_ [1] سقط من م وس. [2] سقط من م ووقع في ك «من ولد جابر» خطأ وانظر ما يأتى في رسم (السيرينى) . [3] (450- الثقبى) ذكر في التبصير وقال «من نسب إلى ثقبة أمير مكة» وثقبة عنده بفتحات كما نقلته في التعليق على الإكمال (1/ 342) ولست منه على ثقة. (451- الثقتى) في التبصير «الثقتى آخره مثناة محمد بن ريحان بن عبد الله عن شهدة» ويظهر أنها نسبة عامية إلى لفظ (ثقة) والله أعلم وكأنه منسوب إلى ثقة الدولة ابن الأنباري زوج شهدة. [4] سقط من ك.

عليه وسلم قال «يخرج من ثقيف كذاب ومبير» وأولت أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما أن الكذاب مختار بن أبى عبيد الثقفي والمبير حجاج ابن يوسف- هكذا قالت أسماء في وجه الحجاج لما قتل ابنها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما، ومن مشهوري العلماء أبو محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد ابن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبى العاص بن بشر بن عبيد [1] بن دهمان ابن عبد الله بن همام [2] بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسى الثقفي البصري، سمع أيوب بن أبى تميمة السجستاني ويحيى بن سعيد الأنصاري وخالدا الحذاء وعبيد الله بن عمر العمرى وسعيد بن أبى عروبة، روى عنه محمد بن إدريس الشافعيّ وأبو النضر هاشم بن القاسم وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على والحسن بن عرفة وحفص بن عمرو الربالى وكان من الثقات، وكان صحيح الكتاب ثقة صدوقا، قيل إنه اختلط في آخر عمره قبل موته بثلاث سنين، وكانت ولادته في سنة عشر ومائة، ومات سنة أربع وتسعين ومائة وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن مهران بن عبد الله السراج الثقفي، هو مولى ثقيف وهو أخو إبراهيم [وإسماعيل-[3]] ابني إسحاق من أهل نيسابور، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق

_ [1] كذا والمعروف «عبد» كما في جمهرة ابن حزم وترجمة الحكم وأخيه عثمان من كتب الصحابة وغيرها. [2] هكذا في المراجع ووقع في النسخ «دهمان بن عبد همام» كذا. [3] سقط من ك.

ابن راهويه والحسن بن عيسى الماسرجسي وعمرو [1] بن زرارة ومحمد بن أبان البلخي وهناد بن السري ومحمد بن أبى عمر العدني وخلقا كثيرا من أهل خراسان وبغداد والكوفة والبصرة والحجاز، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري [كلاهما خارج الصحيح-[2]] وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ، وهؤلاء في طبقته، وكان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عنى بالحديث وصنف كتبا كثيرة وهي معروفة مشهورة مثل المسند والتاريخ، [وكان يقول: كتبوا عنى سنة ثلاث وثلاثمائة في مجلس محمد بن يحيى الذهلي منذ نيف وستين سنة. وقال أبو العباس الثقفي يوما لبعض من حضر وأشار-[3]] إلى كتب منضدة عنده فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبتها. وكان مجاب الدعوة، وكانت ولادته في سنة ثمان عشرة ومائتين، ومات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة والإمام أبو على محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد الأحد ابن أبى كعب وهو محمد بن الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل واسمه عمرو بن مسعود بن سعد بن عمرو بن عوف بن ثقيف الثقفي من أهل نيسابور، كان أبوه عبد الوهاب والد أبى على ورد خراسان مع عبد الله بن طاهر من البصرة فولاه إمارة قهستان على كبر سنة فولد أبو على بها سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عمه محمد بن عبد الرحمن يكنى بأبي العباس الحميري [4] قاضى

_ [1] في ك «عمر» خطأ. [2] ليس في ك. [3] سقط ما بين الحاجزين من م وس. [4] كذا ولا وجه له فإنه ثقفي، وفي م «الحميّر» وهو محتمل على ان يكون لقبا له،

نيسابور أيام الطاهرية [1] ثلاث عشرة سنة، وطلب أبو على الثقفي العلم على كبر السن فان ابتداء أمره كان التصوف والتجريد والزهد، سمع بنيسابور محمد بن عبد الوهاب العبديّ وبالري موسى بن نصر، وببغداد أحمد بن حيان ابن ملاعب ومحمد بن الجهم السمري وأقرانهم، روى عنه الإمامان أبو بكر محمد [2] بن إسحاق بن أيوب الصبغى وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى وغيرهم، وكان من أقران الشبلي ونفذ [الشبلي] رجلا من أهل العلم قاصدا من بغداد إلى نيسابور ليقيم سنة ويثبت مجالس أبى على الثقفي ففعل وحمل إليه [ونظر إليه-[3]] فرأى مجالسه بالغدوات أصلح من مجالس العشيات فقال الشبلي: كلام هذا الرجل بالغدوات في الحقائق معجز وذلك أنه يخلو ليله بسره فيصفو كلامه بالغدو. وقال أبو عمرو بن على بن حامد كنت مع أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بطوس فلما أصبح من الليلة التي دخلها اجتمع أصحاب المسائل على الباب وصاحب له واقف يأخذ المسائل ويضعها بين يديه حتى اجتمع تلّ عظيم من الكواغذ فدعا بدواة ثم قال لأبى على الثقفي أجب عن هذه المسائل فأخذ أبو على القلم وجعل يكتب تلك الأجوبة ويضعها بين يدي محمد بن إسحاق وهو ينظر فيها ويتأمل مسألة مسألة

_ [ () ] أو لعله «الحيريّ» نسبة الى الحيرة موضع بنيسابور. [1] يعنى ولاة نيسابور من آل طاهر بن الحسين، وفي ك «الظاهرية» خطأ. [2] في ك «أحمد» خطأ. [3] من ك.

فلما فرغ منها قال له أبو بكر: يا أبا على ما يحل لأحد منا بخراسان يفتى وأنت حي. وقال أبو الوليد القرشي دخلت على القاضي أبى العباس ابن سريج أول ما دخلت بغداد متفقها فسألني على من درست علم الشافعيّ بخراسان؟ قلت على أبى على الثقفي، فقال لعلك تعنى الحجاجى الأزرق؟ قلت: بلى، قال: ما جاءنا من خراسان أفقه منه. ودخل بعض الصوفية على الشبلي منصرفا من خراسان فقال له بلغني إن أبا على الثقفي اشتغل بالدنيا؟ قال له: بلى، فأخذ الشبلي يلطم وجهه وينتف شعره، [قال] فلما انصرفت إلى خراسان أخبرت الشيخ أبا على بذلك فبكى ثم قال لو وجدني أبو بكر الشبلي لكان يلطم وجهي ولا يلطم وجه نفسه، ثم سأل الشبلي ذلك الرجل وهو أبو الحسين الصوفي: ما أكثر ما يجرى على لسانه؟ فقلت: الوهاب الوهاب، فصاح الشبلي صيحة/ ثم قال والله ما أستبدع مع هذه الكلمة أن يعطيه الدنيا بما فيها. ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن بمقبرة [مر-[1]] قلت وزرت قبره غير مرة، وأبو على الحسن بن أحمد بن [يحيى بن-[2]] المغيرة الثقفي الجرجاني، يروى عن عمران ابن موسى السختياني وأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي و [أبى-[3]] محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وكان قد كتب الكثير، روى عنه أبو القاسم حمزة

_ [1] من ك ولم أجده. [2] سقط من ك والترجمة في تاريخ جرجان رقم 252 وتاريخ بغداد. [3] موضعه في ك بياض.

باب الثاء واللام

ابن يوسف السهمي، ومات في سنة سبعين [1] وثلاثمائة وإبراهيم بن [محمد ابن-[2]] سعيد بن هلال الثقفي الكوفي، قدم أصبهان وأقام بها، وكان يغلو في الترفض، هو أخو على بن محمد الثقفي وكان عليّ قد هجره وباينه، وله مصنفات في التشيع، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وإسماعيل بن أبان. باب الثاء واللام 779- الثلجيّ بفتح الثاء المثلثة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي: بنو ثلج بن عمرو بن مالك بن عبد مناة ابن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن [3] قضاعة، لهم عدد وفيهم كثرة وجماعة نسبوا الى الجد- الى الثلج أو أبى الثلج، والمعروف بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن شجاع يعرف بابن الثلجي، كان فقيه العراق في وقته وكان من أصحاب الحسن بن زياد اللؤلؤي، وحدث عن يحيى بن آدم وإسماعيل بن علية ووكيع وأبى أسامة وعبيد الله بن موسى ومحمد بن عمر الواقدي، روى عنه يعقوب بن شيبة وابن ابنه محمد بن احمد بن يعقوب وعبد الوهاب بن أبى حية وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز في آخرين، قال أبو الحسن [4] بن حبيش البغوي قال وكان ينزل في درب يعقوب الحسين بن أبى مالك، وكان ينزل فيه أيضا محمد بن شجاع الثلجي، ودرب يعقوب منسوب

_ [1] في م وس «تسعين» خطأ. [2] سقط من م وس. [3] كذا وفي الإكمال 1/ 352 «من» وهو الوجه لأن بين بكر وقضاعة عدة آباء. [4] في ك «ابو الحسين» خطأ، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2869.

إلى يعقوب بن سوار أحد قواد المهدي. قال والدرجة اليه منسوبة وقد رأيت من ولده عدة، قال ومن ولده المعروف بعبد الله بن يعقوب الثلجي الّذي تنصر ببلاد الروم وليس بينه وبين محمد بن شجاع قرابة. وكان يذهب الى الوقف في القرآن وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال مبتدع صاحب هوى. وبعث المتوكل إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابن الثلجي ويحيى بن أكثم في ولاية القضاء، فقال: أما ابن الثلجي فلا ولا على حارس. وقال زكريا بن يحيى الساجي فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذابا، احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورده نصرة لأبى حنيفة رحمه الله ورأيه. حكى أبو عبد الله الهروي صاحب الثلجي سمعت أبا عبد الله محمد بن شجاع الثلجي يقول ولدت في ثلاثة وعشرين يوما من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة، وتوفى وهو في صلاة العصر ساجدا لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين ودفن في بيت من داره ملاصقا للمسجد، وكان يقول ادفنوني في هذا البيت فإنه لم يبق فيه طابق الا ختمت عليه القرآن ومحمد بن [عبد الله بن-[1]] إسماعيل بن أبى الثلج [2] البغدادي الثلجي، يروى عن ابى الجواب وروح بن عبادة وخلف بن الوليد وغيرهم، حدث عنه محمد بن إسماعيل البخاري وابن ابنه محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبى الثلج الثلجي، حدث عن جده، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى.

_ [1] سقط من ك. [2] في التوضيح عن ابن عساكر أنه: محمد بن ابى الثلج عبد الله بن إسماعيل، فأبو الثلج كنية عبد الله.

باب الثاء والميم

باب الثاء والميم 780- الشمالىّ بضم الثاء المنقوطة بثلاث وفتح الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى ثمالة وهي من الأزد، وهو ثمالة بن أسلم بن كعب [بن الحارث بن كعب-[1]] بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث، منها أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد [2] بن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف وهو ثمالة، الأزدي ثم الثمالي المعروف بالمبرد من أهل البصرة نزيل [3] بغداد شيخ [4] أهل النحو وحافظ علم العربية صاحب كتاب الكامل، روى عن أبى عثمان المازني وأبى حاتم السجستاني وغيرهما من الأدباء، وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية حسن المحاضرة مليح الأخبار كثير النوادر، حدث عنه نفطويه وإسماعيل الصفار وأبو بكر الصولي وأبو سهل بن زياد القطان وجماعة يتسع ذكرهم، وله يقول عبد الصمد بن المعدل: سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثمالة؟ فقلت: محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله فقال لي المبرد خلّ قومي ... فقومي معشر فيهم نذاله ولد سنة عشر ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وثمانين ومائتين

_ [1] سقط من م وس. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1498 ووقع في م وس «سعيد» . [3] في م وس «نزل» . [4] زاد في م وس «من» والسياق يأباها.

781 - الثمامي

والمنتسب إليها أبو عبد الله عبد الرحمن بن عائذ الثمالي الأزدي، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، وقد قيل انه لقي عليا رضى الله عنه، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها والفضل بن يزيد الثمالي البجلي [1] الكوفي، يروى عن الشعبي وعكرمة، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري والكوفيون وأبو حمزة ثابت بن أبى صفية الثمالي من أهل الكوفة مولى المهلب بن أبى صفرة واسم أبى صفية [2] دينار، يروى عن عكرمة وزاذان، روى عنه ابن عيينة ووكيع، كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه وسعد بن عياض الثمالي، يروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه كان أشد الناس بأسا، وهو مرسل، وهو تابعي، روى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، وقال ابن أبى حاتم سمعت ابى يقول ذلك. 781- الثماميّ بضم الثاء المنقوطة بثلاث والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى ثمامة بن عبد الله بن انس بن مالك، والمشهور بالانتساب إليه أبو على محمد بن هارون بن شعيب/ الأنصاري الثمامي من ولد ثمامة بن عبد الله بن أنس ابن مالك، سكن دمشق وحدث بها عن الحسن بن علوية القطان وأبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ البصري وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيّ وزكريا بن يحيى السجزى، روى عنه تمّام [3] بن محمد بن عبد الله الرازيّ

_ [1] في التقريب وغيره «ويقال البجلي» . [2] في م وس «أبى صفرة» خطأ. [3] في ك «ثمامة» خطأ.

وأبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي، وغيرهما من الدمشقيين والقاسم بن محمد بن سيار الثمامي الأندلسى من أهل المغرب، وإنما قيل له الثمامي لأنه ينتسب إلى ولاء ثمامة بن عبد الملك الأندلسى، وتوفى القاسم بالأندلس سنة ست أو سبع وسبعين ومائتين وجماعة من المعتزلة يقال لهم الثمامية نسبوا إلى أبى معن ثمامة بن أشرس النميري وهو أحد المعتزلة البصريين، ورد بغداد واتصل بهارون الرشيد وغيره من الخلفاء، وله أخبار ونوادر يحكيها عنه أبو عثمان الجاحظ وغيره، وقال رجل لثمامة أنت إن شئت قضى فلان حاجتي فقال ثمامة أنا قرىّ ولم يبلغ قدري هذا كله، إنما قلت: إن شئت فعلت، ولم أقل إن شئت فعل فلان. وكان ثمامة جامعا بين سخافة الدين وخلاعة النفس وذكر القتبى عنه في كتاب مختلف الحديث أنه رأى قوما يتعادون يوم الجمعة إلى الجامع فقال لبعض موافقيه على بدعته انظر إلى البقر، انظر إلى الحمير، ماذا صنع ذاك العربيّ بالناس- يعنى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن فضائح اعتقاد ثمامة وأصحابه قولهم أن أكثر اليهود والنصارى والزنادقة والدهرية يصيرون في الآخرة في القيامة ترابا ولا يدخلون جنة ولا نارا وكذلك قوله في البهائم وفي أطفال المؤمنين. [1]

_ [1] في اللباب «فاته الثمامي- نسبة إلى ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان ابن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ- بطن من طيِّئ منهم جعفر بن عفان ابن جبير بن صفير بن سمير بن مالك بن شراحيل بن عميرة بن الحارث بن ثمامة الشاعر، كان غاليا في التشيع وله فيه أخبار خبيثة» وفي القبس ذكر هذا البطن وقال «منهم من الصحابة عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمر بن

782 - الثمانيني

782- الثمانينيّ بفتح الثاء المثلثة والميم بعدهما الألف وبعدها الياء آخر الحروف بين النون المكسورتين، هذه النسبة إلى ثمانين وهي مدينة بالجزيرة بناحية الموصل عند جبل الجودي كثير الخير بها جامع ونهر جار، ورأيت في كتاب أن أول قرية عمرت بعد الطوفان [1] ثمانين، وإنما سميت بهذا الاسم لأن ثمانين نفرا خرجوا من السفينة [وبنوها ولما خرجوا من السفينة-[2]] نزلوا قردى وباز بدا بأرض الموصل وهي قرية الثمانين وقع فيهم الوباء فماتوا إلا نوح وسام بن نوح وحام ويافث ونساؤهم وسابعهم نوح وطبقت الدنيا منهم فذلك قول الله عز وجل وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ 37: 77 وقال الشاعر: بقردى وباز بدى مصيف ومربع ... وعذب يحاكى السلسبيل زلال خرج منها جماعة، منهم أبو الحسن على بن الحسن بن عمر الثمانيني، حدث بصور إحدى بلاد الساحل عن أبى الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن

_ [ () ] طريف بن عمرو بن ثمامة- قاله ابن الكلبي» ثم قال «وفي مزينة ثمامة بن كعب ابن جذيمة بن خفاف بن مرة بن عمرو بن عمران بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة قال الهجريّ لفرغان (في النسخة: لعرلان) الثمامي من ثمامة بن كعب بن جذيمة ابن خفاف: خليلي صبابى ورحلي وناقتي ... على فلج الريان ثم ذرانيا وإن أنتما لم تفعلا ومررتما ... على حائط الزيدي فاستودعانيا أسائل عن عمق وعن حسن حاله ... ولولا ابنة الزيدي قل سوانيا» [1] في م وس «بعد طوفان نوح» . [2] سقط من م وس.

783 - الثميرى

يوسف الحوفى المصري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، ومات بعد سنة خمس وأربعين وأربعمائة. [1] 783- الثميرىّ بضم الثاء المثلثة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد، وهو جد محمد بن عبد الرحيم بن ثمير المصري الثميرى، من أهل مصر، يروى عن سعيد بن عفير، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الثاء والواو [2] 784- الثوابىّ بفتح الثاء المثلثة والواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى ثوابة، وهو درب ببغداد، والمنتسب إليه أبو جعفر محمد ابن إبراهيم الأطروش [3] البرتي الكاتب الثوابى، من أهل بغداد، سمع محمد ابن حاتم الزمى وأبا عمر الدوري ويحيى بن أكثم القاضي وعمر بن شبة النميري، روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابيّ وعبد الله بن الحسن بن النخاس وأبو الحسين بن البواب المقرئ وعلى بن عمر السكرى أحاديث

_ [1] وفي معجم البلدان «عمر بن ثابت الضرير (في النسخة: الضريرى) الثمانيني صاحب التصانيف يكنى ابا القاسم، أخذ عن ابن جنى ومات في سنة 482. وعمر ابن الخضر بن محمد أبو حفص يعرف بالثمانيني، سمع بدمشق القاسم بن الفرج بن إبراهيم النصيبيني وبمصر أبا محمد الحسن بن رشيق، روى عنه أبو عبد الله الأهوازي وأبو الحسن على بن محمد بن شجاع المالكي» . [2] ثبت هذا العنوان في ك فقط. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 384، وثم بياض يكمل مما هنا، ووقع في ك «الأطروشي» كذا.

785 - الثوباني

مستقيمة، ومات في شهر رمضان سنة [ثلاث-[1]] عشرة وثلاثمائة. [2] 785- الثوبانيّ بفتح الثاء المثلثة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الثوبانية وهم طائفة من المرجئة ينتمون الى أبى ثوبان المرجئ وزعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار باللَّه عز وجل وبرسله عليهم السلام وبكل ما يجوز في العقل أن لا يفعله [3] ، وما جاز تركه في العقل فليس من الإيمان وجماعة نسبوا إلى ثوبان مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [وهو أبو عبد الرحمن ثوبان بن نجدد الهاشمي مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم-[4]] كان يلي النفقة لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، انتقل الى الشام غازيا ومرابطا، وأقام بها الى أن مات سنة أربع وخمسين في ولاية معاوية بن أبى سفيان. قال أبو حاتم ابن حبان البستي سمعت جماعة من أهل الرملة يقولون: قبر ثوبان بعمواس وهي على ستة أميال من الرملة وأهل دمشق يقولون [إن قبر ثوبان

_ [1] سقط من ك. [2] (452- الثوّام) ذكر في التوضيح مع التوأم والنوام قال «وبمثلثة أبو محمد الثوام، كان رجلا صالحا، حكى عنه الشيخ ابو الحسن على بن محمد المعافري ابن القابسي» . [3] كذا وفي نسخ اللباب والقبس «وبكل ما يجوز في العقل ان يفعله» كذا وفي الملل والنحل للشهرستانى طبعة مطبعة الأزهر ص 266 «وبكل ما لا يجوز في العقل ان يفعله» وفي مقالات الإسلاميين للأشعرى بتحقيق محيي الدين عبد الحميد ج 1 ص 199 «وما كان لا يجوز في العقل إلا أن يفعله» وهو واضح. [4] سقط من م وس.

786 - الثوجمى

بدمشق-[1]] في مقبرة باب الصغير، وهذا أشبه [2] . [3] 786- الثوجمىّ بضم الثاء المثلثة وضم الجيم وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى ثوجم، وهو بطن من المعافر ويقال لهم الثواجمة، منها عمرو بن مرة الثوجمى من أهل مصر يروى عن ابى رقية عمرو بن قيس اللخمي. 787- الثوريّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بطن من همدان وبطن من تميم منهم صالح بن [4] حي الثوري الهمدانيّ من أهل الكوفة من ثور همدان والد على والحسن ابني صالح، يروى عن الشعبي وأبى السفر، روى عنه السفيانان الثوري وابن عيينة [وأما ثور تميم فمنهم أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري إمام أهل الكوفة مات بالبصرة-[5]] أخبرنا أبو طاهر الوراق بنواحي اندخوذ أنا أبو الحسن المؤذن أنا أبو سعيد الصيرفي ثنا أبو العبلس الأصم ثنا العباس الدوري ثنا شاذان ثنا سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ثور بنى تميم، وحدثنا شعبة بن الحجاج أبو بسطام مولى الأزد، وحدثنا شريك بن عبد الله بن

_ [1] سقط من م وس. [2] بل الأصح أنه بحمص. [3] في اللباب «فاته النسبة إلى ثوبان بن شهميل بن الأسد بن عمران بن عمرو، منهم حسام بن مصك بن سبيعة بن جناب من بنى ثعلبة بن قيس بن ثوبان الثوباني» . [4] بعد هذا في ك «ثور منسوب الى ثلاث قبائل فأما ثور أطحل الربيع بن خثيم ورهطه، ومن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة منذر وابنه الربيع وسفيان بن سعيد وأبوه وأهله، ومن ثور همدان الحسن بن صالح بن حي وأخوه وأهله» هذه العبارة متأخرة في م وس كما يأتى وذاك موضعها. [5] من م وس ونحوه في اللباب.

شريك بن الحارث النخعي، وحدثنا عبد الله بن المبارك الخراساني، وحدثنا الحسن بن صالح بن حي الهمدانيّ ثم الثوري ثور همدان وأبو عبد الرحمن المبارك بن سعيد بن مسروق الثوري أخو سفيان من ثور تميم، وكان أعمى من أهل الكوفة، ويروى عن أبيه وأخيه، روى عنه الحسن بن عرفة والربيع بن خثيم الزاهد من ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر من أهل الكوفة من الزهاد الثمانية، وذكره مشهور في الكتب وأما [نسب-[1]] ثور بن عبد مناة فالإمام أبو عبد الله سفيان بن سعيد ابن مسروق بن حمزة بن حبيب بن رافع بن موسى بن ابى عبد الله/ بن نصر ابن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الثوري الكوفي، يروى عن عبد الله بن دينار وعمرو ابن دينار، روى عنه شعبة وابن المبارك، وهم إخوة أربعة سفيان والمبارك وحبيب وعمر بنو سعيد، وكان سفيان من سادات أهل زمانه فقها وورعا وإتقانا، شمائله في الصلاح والورع أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، كان مولده سنة خمس وتسعين في إمارة سليمان بن عبد الملك فلما قعد بنو العباس راوده المنصور على أن يلي الحكم فأبى وخرج من الكوفة هاربا للنصف من ذي القعدة سنة خمس وخمسين ومائة ثم لم يرجع إليها حتى مات بالبصرة في دار عبد الرحمن بن مهدي في شعبان سنة إحدى وستين ومائة وهو ابن ست وستين سنة، وقبره في مقبرة بنى كليب بالبصرة، قال أبو حاتم: وقد زرته وأما أبو يزيد [2] الربيع بن خثيم

_ [1] ليس في ك. [2] في م وس «أبو زيد» خطأ.

الثوري التميمي الكوفي من ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، من العباد السبعة أخباره في العبادة والزهد أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه أهل الكوفة، مات بعد قتل الحسين بن على رضى الله عنهما سنة ثلاث وستين [ثور منسوب إلى ثلاث قبائل فأما ثور أطحل الربيع بن خثيم ورهط من ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة منذر وابنه الربيع وسفيان بن سعيد وأبوه وأهله. ومن ثور همدان الحسين بن صالح بن حي وأخوه وأهله-[1]] وجماعة من أهل الدينور هم على مذهب سفيان الثوري اشتهروا بهذه النسبة منهم [أبو عبد الله-[2]] الحسين بن محمد بن الحسين الدينَوَريّ [الثوري-[3]] ،

_ [1] هذه العبارة المحجوزة وقعت هنا في م وس، وفي اللباب ما يوافق ذلك، وهو المناسب ووقعت في ك في أول الرسم غير مرتبطة وقد مرت الإشارة إلى ذلك هناك. هذا ولم يحرر أبو سعد هذا الفصل ووقع شيء من هذا للأمير في الإكمال 1/ 586 وأطال صاحب اللباب بما حاصله أن هناك قبيلتين فقط الأولى ثور همدان الذين منهم صالح بن حي وآله وهو ثور بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. والثانية ثور أطحل وهو ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر. (أطحل اسم جبل نزلوا عنده) ومنهم (الربيع بن خثيم ومنذر وآله وسفيان وذووه. قال المعلمي: فأما ما أسنده أبو سعد فيما مضى عن شاذان قوله «ثور تميم» فهي من النسبة إلى العم فان تميما هو تميم بن اد بن طابخة فهو عم ثور بن عبد مناة بن اد بن طابخة وتميم أشهر وأعرف من عبد مناة فلذلك قد يضاف إليه ابن أخيه فيقال: ثور تميم. [2] من ك. [3] ليس في ك.

788 - الثومى

روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى الثوري، حدث بكتاب السنن للنسائى عن أبى نصر الكسار، روى لنا عنه جماعة كثيرة بخراسان والعراق، وسمع منه والدي رحمه الله. [1] 788- الثومىّ بضم الثاء المثلثة والواو بعدها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الثوم وبيعها [2] إن شاء الله، والمنتسب بهذه النسبة أبو نصر الفتح ابن خلف بن ماهك الثومى من أهل بغداد، حدث عن أبى على الحسن ابن عرفة العبديّ، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس المقري وأبو يوسف يعقوب بن القاسم بن محمد التميمي الآملي المعروف بالثومى من آمل [3] طبرستان وهو ابن أبى جعفر الثومى الّذي دعا الجيل إلى الإسلام وأسلموا على يده فكل من هو من الجيل على طريقة السنة هم مواليه وكان لأبى يوسف الثومى ابن يقال له أبو عروة وأبو مضر [4] محمد بن أبى عروة الثومى من أولاده ثم انقطع نسله، فأما أبو يوسف روى عن أبى الحسين [5] الغازي وعن جماعة من أهل العراق والثغور وكان يملى [6] في

_ [1] في اللباب «فاته النسب إلى مذهب أبى ثور صاحب الشافعيّ، وكان عليه جماعة من المتقدمين، منهم أبو القاسم الجنيد بن محمد الزاهد وغيره. [2] أنثها بالنظر إلى انها شجرة، وفي م وس «وبيعه» . [3] في م وس «أهل» . [4] مثله في تاريخ جرجان رقم 994 ووقع في م وس «أبو منصور» . [5] في ك «أبو الحسن» خطأ. [6] هكذا في تاريخ جرجان وهو الصواب ووقع في ك «يسكن» وسقطت لكلمة من م وس.

789 - الثويري

مسجد الشيخ الإمام أبى بكر الإسماعيلي في حياته في سنة ثمان وستين وثلاثمائة في المحرم، وحدث عن أبى عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب العكبريّ [أيضا-[1]] سمع منه بعكبرا. 789- الثويريّ بضم الثاء المثلثة وفتح الواو وبعدهما الياء آخر الحروف الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثويرة وهو اسم لجد الحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن حنثر بن هلال السلمي من بنى بهثة ابن سليم، والحجاج هو والد نصر بن الحجاج الّذي قالت فيه المتمنية: هل من سبيل إلى حمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج وله ولابنه أخبار معروفة والحجاج هو الّذي جاء بفتح خيبر إلى مكة فأخبر به العباس بن عبد المطلب سرا وأخبر قريشا بضده علانية حتى جمع ما كان له من مال بمكة وخرج عنها. 790- الثلاج بفتح الثاء المثلثة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الجيم، عرف بهذا النسب [2] أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم ابن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري بن الثلاج الشاهد الحلواني، حلوانى الأصل، بغدادي المولد والمنشأ، وكان أبو القاسم يقول ما باع أحد من أسلافنا ثلجا قط وإنما كانوا بحلوان وكان جدي عبد الله مترفا فكان يجمع في كل سنة ثلجا كثيرا لنفسه فاجتاز الموفق أو غيره من الخلفاء فطلب ثلجا فلم يوجد إلا عند جدي فأهدى إليه منه فوقع منه موقعا لطيفا فطلبه منه

_ [1] ليس في ك. [2] في م وس «بهذه النسبة» .

أياما كثيرة طول مقامه فكان بحمله إليه فقال اطلبوا عبد الله الثلاج واطلبوا ثلجا من عند عبد الله الثلاج [فعرف بالثلاج-[1]] وغلب عليه. حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأحمد بن محمد [2] بن أبى شيبة وأحمد بن إسحاق بن البهلول وأحمد بن محمد بن المغلس ويحيى بن محمد بن صاعد ومن في طبقتهم وبعدهم، روى عنه القضاة الثلاثة- أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم [التنوخي وأبو عبد الله الصيمري- وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وغيرهم، قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو القاسم-[3]] بن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف سمعت أبا الحسن الدارقطنيّ [وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد، قال في موضع آخر- يعنى الدارقطنيّ-[4]] يقول: هاهنا شيوخ قد خرجوا الحديث ورووه والله ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث- يشير بذلك إلى ابن الثلاج. وقال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطنيّ عن ابن الثلاج فقال لا تشتغل به فو الله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر ولا رأيت له سماعا في كتاب أحد، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب، وقد حدثت بأحاديث فأخذها وترك اسمى واسم

_ [1] سقط من ك. [2] في م وس «أحمد» خطأ. [3] سقط من م وس، وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5277. [4] سقط من م وس.

شيخي وحدث بها عن شيخ شيخي ومات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. قاله العتيقى وقال: كان كثير التخليط وأبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل البغدادي المعروف بابن الثلاج من أهل بغداد ولكن أطال الغربة ودوّخ البلاد، حدث عن أحمد بن يوسف الطائي [1] المنبجى والفضل بن وهب الكوفي والقاضي أبى عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبو الطيب المطهر بن محمد بن الحسين الخاقانيّ وغيرهم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ قال: أبو القاسم بن الثلاج وكان جوالا حدث في الغربة. وقال أبو سعد الإدريسي: أبو القاسم بن الثلاج قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاثمائة وحدثنا بها، وكان متهما بالكذب، الرواية عمن لم يرهم غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه وحدثنا بأحاديث مناكير وأبو سعيد عثمان بن حامد بن أحمد الثلاج الرازيّ، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن [محمد بن-[2]] ميمون وعلى ابن إبراهيم القطان القزويني وأبى بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى. [3]

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6022 ووقع في م وس «الطائفي» . [2] سقط من م وس انظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6110. [3] (453- الثيابي) في المشتبه «أبو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري، حدث عنه محمد وعمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى البخاري» وفي التوضيح «وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي، حدث عنه أبو أحمد محمود بن أبى بكر بن محمد بن على بن يوسف الصابوني المديني- نقلت نسبته من خط الحافظ أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي» .

حرف الجيم

حرف الجيم باب الجيم والألف 791- الجابر بفتح الجيم وكسر الباء المنقوطة بواحدة والراء في آخرها، عرف بهذه الحرفة أبو الحارث يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر التيمي، وظني أنه بجبر الكسر [1] ويقال له المجبر أيضا، وسنذكره في موضعه، ويحيى الجابر يروى عن أبى ماجد [2] ، روى عنه الثوري وجرير ابن عبد الحميد، منكر الحديث يروى المناكير الكثيرة التي لا تشبه حديث الأئمة حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان يتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج [به-[3]] بحال، وسئل يحيى بن معين عن يحيى الجابر فقال: ليس بشيء. [4]

_ [1] في ك «الكبير» خطأ. [2] في م وس «أبو ماجدة» خطأ. [3] سقط من ك. [4] (454- الجابري) استدرك اللباب وقال «هي نسبة الى جابر بن زيد، وممن عرف بهذه النسبة أحمد بن عثمان بن أحمد الجابري، قال أحمد بن موسى بن مردويه: حدثنا ابو على احمد بن عثمان الجابري من ولد جابر بن زيد عن محمد بن محمد بن عزرة وهي أيضا نسبة الى جد المنتسب وهو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق بن على بن جابر بن الهيثم الجابري الموصلي، سكن البصرة، سمع ابا يعلى الموصلي وغيره، روى عنه أبو نعيم الحافظ الأصفهاني» . (455- الجابقى) في معجم البلدان «جابق- بفتح الباء والقاف، أظنها من قرى طوس، قال أبو القاسم الحافظ الدمشقيّ: محمد بن محمد بن الحسن بن أبى الحسن أبو عبد الله لطوسى المقري من أهل قرية جابق سكن دمشق وحدث بها عن أبى على الأهوازي

792 - الجاجرمي

792- الجاجرميّ بفتح الجيمين بينهما الألف وبعدها الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى جاجرم، وهي بلدة بين نيسابور وجرجان مليحة وهي ناحية كبيرة كثيرة القرى أول حدودها متصلة بجوين وآخرها متصلة بجرجان وبعض قراها في الجبال، وخرج منها جماعة من العلماء منهم أبو القاسم عبد العزيز بن عمر بن محمد الجاجرمي، سمع بنيسابور أبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وحدث عنه بسمرقند وما وراء النّهر، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبى بكر النخشبى الحافظ، وكانت وفاته

_ [ () ] روى عنه عمر الدهستاني وطاهر بن بركات الخشوعي وعبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي» . (456- الجابي) قال ابن نقطة «وأما الجابي بالجيم وبعد الألف ياء معجمة بواحدة فهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سلمان الإربلي الجابي حدث عن يحيى بن ثابت وشهدة، وسماعه صحيح ولم اسمع منه» . وفي المشتبه «وخطيب الشاغور علاء الدين على بن الجابي، مات بعد السبعمائة، وكان مقرئا مجودا» وفي التوضيح «وأبو البركات كتائب بن على بن حمزة السلمي الجابي الدمشقيّ حدث عن الحافظ عبد العزيز الكتاني وغيره. والإمام الثقة نجم الدين احمد بن عثمان بن عيسى بن الجابي الشافعيّ، سمع من ابن رافع ومن أصحاب الفخر بن البخاري، ودرس وأفتى مات قبل الفتنة» . (457- الجاجانى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3176 «محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن مندة أبو عبد الله الجاجانى الدستى الأصبهاني روى القراءات عن ابى على الأهوازي، روى القراءات عنه أبو بكر محمد بن على بن محمد الأصبهاني شيخ الحافظ أبى العلاء الهمذانيّ» وذكره في فصل الأنساب من حرف الجيم هكذا (الجاجانى) والله اعلم.

793 - الجاجنى

بعد سنة أربعين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم [1] الجاجرمي فقيه صالح سديد السيرة حافظ للقرآن يسكن [2] الجامع المنيعى بنيسابور ويتولى [3] نيابة الإمامة في الصلوات الخمس [4] عن عبد الجبار بن محمد البيهقي، سمع ابا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبا على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وغيرهما، سمعت منه أحاديث بنيسابور [وتوفى....-[5]] ومن القدماء أبو بكر محمد بن الحسن بن على بن محمد بن على الجاجرمي، حدث بجرجان عن إسحاق بن سعد [6] بن الحسن بن سفيان وأبى يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي وأبى بكر الآبندوني وأبى العباس النسوي المستملي. 793- الجاجنىّ بالجيمين المفتوحتين، بينهما ألف وفي آخرها نون، هذه النسبة الى جاجن، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن الحارث الجاجنى، سكن درب الحديد في مدرسة

_ [1] في معجم البلدان «إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل» وذكر أنه أخذه من (التحبير) للمؤلف. [2] في م وس «سكن» . [3] في م وس «وتولى» . [4] في معجم البلدان «كان فقيها ورعا منزويا في الجامع الجديد يصلى إماما في الصلاة» . [5] من ك، ووقع في معجم البلدان «سمع ابا الحسن على بن احمد بن المديني وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري سنة 544. ذكره في التحبير» كذا والظاهر أن هذه سنة الوفاة. [6] هكذا في تاريخ جرجان رقم 918 وغيره ووقع في النسخ هنا «سعيد» خطأ ووقع في تاريخ جرجان «إسحاق بن سعد والحسن» والصواب «إسحاق بن سعد ابن الحسن» .

794 - الجاحظ

الإمام أبى بكر بن الفضل، كتب الحديث ببخارا والعراق والحجاز، روى عنه الفقيه طاهر الحريثى وأبو عقيل حمزة بن محمد الدهان الجاجنى من أهل هذه القرية أيضا، كتب عنه أبو كامل البصيري. 794- الجاحظ بفتح الجيم والحاء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا لقب أبى عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري انما قيل له ذلك لأن عينيه جاحظتان ان شاء الله، حدث عن يزيد بن هارون والسّنديّ بن عبدويه وأبى يوسف القاضي، روى عنه يموت بن المزرع ومحمد بن عبد الله بن ابى الدلهاث ومحمد بن يزيد النحويّ [1] . 795- الجاحظىّ بفتح الجيم بعدها الألف وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى فرقة من المعتزلة [يقال لهم الجاحظية-[2]] وهم أصحاب أبى عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ البصري صاحب التصانيف الحسنة، وكان من أهل البصرة، وأحد شيوخ المعتزلة، وكان حدث بشيء يسير عن حجاج بن محمد عن [3] حماد بن سلمة وأبى يوسف القاضي وغيرهما، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وابن [بنت-[2]] أخته يموت بن المزرع، وهو كنانى قيل صلبية وقيل مولى ابى القلمس عمرو بن قلع الكناني ثم الفقيمي، وكان محبوب جد الجاحظ أسود وكان حمالا لعمرو بن قلع. وكان فصيحا تدل كتبه على فصاحته

_ [1] انظر الرسم الآتي. [2] من ك. [3] في م وس «بن» خطأ.

وملاحة عبارته. وحكى أن رجلا آذاه [فقال-[1]] أنت والله أحوج إلى هوان من كريم إلى إكرام، ومن علم إلى عمل، ومن قدرة إلى عفو، ومن نعمة إلى شكر، ووصف الجاحظ اللسان فقال: هو أداة يظهر بها البيان، وشاهد يعبر عن الضمير، وحاكم يفصل الخطاب، وناطق يرد به الجواب، وشافع تدرك به الحاجة، وواصف تعرف به الأشياء، وواعظ ينهى عن القبيح، ومعزّ يبرد الأحزان، ومعتذر يدفع الظنة، ومله يؤنق الأسماع، وزارع يحرث المودة، وحاصد يستأصل العداوة، وشاكر يستوجب المزيد، ومادح يستحق الزلفة، ومؤنس يذهب بالوحشة. وقال المبرد دخلت على الجاحظ في آخر أيامه وهو عليل فقلت له كيف أنت؟ فقال كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما أحس به ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربة لآلمه والآفة في جميع هذا أنى قد جزت التسعين، ثم أنشدنا: أترجو أن تكون وأنت شيخ ... كما قد كنت أيام الشباب لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ... دريس كالجديد من الثياب ومات الجاحظ في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين والجاحظية تزعم أن المعارف ضرورية الطباع وليس شيء منها من أفعال العباد، ووافق ثمامة بن أشرس في قوله إن العباد ليس لهم فعل غير الإرادة. وهذا يوجب أن لا تكون الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد من اكتساب العباد وأن لا يكون الزنا وشرب الخمر من اكتسابهم لأن هذه

_ [1] سقط من ك.

796 - الجاذرى

الأفعال غير الإرادة وفي هذا إبطال الثواب على العبادات [1] و [إبطال-[2]] العقاب على المعاصي. [3] 796- الجاذرىّ بفتح الجيم والذال المعجمة بعد الألف بعدها راء، هذه النسبة لبعض أهل واسط ولعله من سوادها أو سواد فم الصلح وبينهما ست فراسخ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسن بن على بن 90/ ب معاذ الصلحى يعرف بالجاذرى/ قال ابن ماكولا: هو شيخ حدث عنه أبو غالب بن بشران، يروى عن محمد بن عثمان بن سمعان تاريخ بحشل. [4] 797- الجارستىّ بفتح الجيم والراء بينهما الألف ثم السين المهملة الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جارست، وهو

_ [1] في م وس «على الطاعة» . [2] من ك. [3] (458- الجادر) هذا لقب لعامر بن عمرو بن خثعمة بن بكر بن يشكر بن قسى ابن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران الأزدي كان دخل السيل مرة الكعبة في الجاهلية فبنى عامر لها جدارا دون السيل فسمى الجادر. راجع الروض الأنف وشرح القاموس (ج د ر) وانظر ما يأتى في رسم (الجدري) . (459- الجادرى) أبو زيد عبد الرحمن بن أبى غالب اللحمي الشهير بالجادرى، له مؤلف في الميقات اسمه روضة الأزهار في اعمال الليل والنهار. انظر معجم المؤلفين 5/ 164. [4] (460- الجاربردي) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 346 «احمد بن الحسن بن يوسف الجاربردي الإمام فخر الدين نزيل تبريز تفقه على مذهب الشافعيّ وفاق في العلوم العقلية.... وله شرح المنهاج في أصول الفقه وشرح تصريف ابن الحاجب (الشافية) .... مات بتبريز في شهر رمضان سنة 746» .

798 - الجارمى

اسم لجد بكار بن محمد بن الجارست المقري الجارستى النحويّ المديني [1] قارئ أهل المدينة، يروى عن موسى بن عقبة، روى عنه ابن أبى فديك ويحيى بن محمد بن قيس وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: لا بأس به. 798- الجارمىّ بفتح الجيم وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى جارم وهم بنو تيم الله وهو جارم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد، ذكره ابن الكلبي، ولهم خطة بالبصرة قال الفرزدق: ولو أن ما في سفن دارين صبحت ... بنى جارم ما طيبت ريح خنبس 799- الجاروديّ بفتح الجيم وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجارود وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد الجارودي، سمع إسحاق بن راهويه الحنظليّ وأبا كريب وسويد بن سعيد وعمرو بن على وأقرانهم بخراسان والعراق، روى عنه إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة [فمن بعده-[2]] مثل المؤمل بن الحسن وأبى حامد [بن-[2]] الشرقي، وكان يتولى أمور مسلم بن الحجاج وكان يتبجح به ويعتمده في جميع أسبابه [3] إلى أن توفى: وكان أبو بكر الجارودي- شيخ وقته وعين علماء

_ [1] في م وس «المقري» . [2] سقط من ك. [3] في م وس «ويعتمد في كل أموره عليه» .

عصره حفظا وكمالا وثروة ورياسة، والجارود جد أبيه صاحب أبى حنيفة، قال الحاكم خطته المشهورة بالجارودى ومسجده في المربعة الصغيرة، وكان أبوه وجده والجارود جد أبيه كلهم رأييون وأبو بكر حديثي محكم في المذهب، وكان منزله بالقرب من منزل محمد بن يحيى الذهلي فنشأ معه وفي صحبته، وكان من المتعصبين للحديث والذابين عن أهل نحلته، وله في ذلك أخبار مدونة، قال أبو حامد ابن الشرقي حدث محمد بن يحيى بحديث في مجلس الإملاء فرد عليه الجارودي فزبره محمد بن يحيى، فلما كان المجلس الثاني قال محمد بن يحيى هاهنا أبو بكر الجارودي؟ قال له: نعم، قال: الصواب ما قلته، فانى رجعت إلى كتابي فوجدته على ما قلت، قال: وكان الجارودي يبيت عند محمد بن يحيى، وكان ابن يحيى يستعين بعربيته في مصنفاته، ولما قتل أحمد بن عبد الله الخجستانى أبا زكريا حيكان همّ بقتل الجارودي فلبس عباء وخرج مع الجمالين إلى أصبهان فلم يرجع حتى انكشفت المحنة وزالت. قال أبو الوليد الفقيه: كنا في مجلس أبى بكر الجارودي إذ دخل أبو العباس الكوكبي فقال له: هاهنا يا أبا العباس، قال: أصلي العصر، فلما فرغ من صلاته قال له الجارودي: شعارنا أن نرفع أيدينا في الصلاة فان رفعت يديك وإلا فلا تصحبنا. وكان الجارودي يقول إذا وجدت مساغا في البادرة [1] فتمرغ فيها ولو على الصراط. ومات الجارودي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: محمد بن النضر الجارودي من ولد الجارود بن يزيد روى عن إسماعيل بن موسى نسيب السدي وإسحاق

_ [1] كذا وفي م وس «المبادرة» .

ابن راهويه وأحمد بن حفص ومحمد بن رافع، سمعت منه بالري وهو صدوق من الحفاظ وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود الهروي الجارودي، شيخ هراة في عصره، وكان أحد الحفاظ المشهورين، وكان ثقة صدوقا حافظا رحالا، رحل إلى العراق وفارس وجال في بلاد خراسان، وسمع أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبا على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء [1] وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجرجرائى وطبقتهم، روى أحمد بن عبيد الله بن أبى سعد [2] المركب وجماعة كثيرة سواهم، وكان أبو الحسين محمد بن المظفر حافظ بغداد يقول: لم يجاوز جسر النهروان مثل أبى الفضل الجارودي. ولما حضر عند الطبراني بأصبهان كان الطلبة يكتبون بانتخابه عليه، وكان أبو على بن جهان دار الحافظ يقول: ما رأيت من مشايخنا أعرف بالحديث وأقل دعوى من أبى الفضل الجارودي. وتوفى سنة نيف وعشرين وأربعمائة، وقبره مشهور يزار وقد زرته وأبو الحسن محمد ابن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود البصري الجارودي من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الملك ابن أبى الشوارب القرشي ونصر بن على الجهضمي. روى عنه محمد بن عبد الله ابن خلف بن بخيت الدقاق وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وغيرهما أحاديث مستقيمة، وكان شيخا خضيبا أزرق، وكانت ولادته سنة ثمان عشرة

_ [1] يأتى في رسمه، ووقع هنا في النسخ «ألوفا» خطأ. [2] في م وس «أحمد بن عبد الله بن أبى سعيد» كذا والله اعلم.

800 - الجاري

ومائتين، وحدث في رجب سنة عشرين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذا التاريخ وأما الجارودية ففرقة من الزيدية من الشيعة وهم أصحاب أبى الجارود نسبوا إليه، زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة عليّ بالوصف دون التسمية [وأن الناس كفروا بتركهم الاقتداء به بعد النبي-[1]] ، ثم بعده الحسن، ثم الحسين، ثم ان الإمامة شورى في ولدهما فمن خرج منهم داعيا إلى سبيل ربه وكان عالما فاضلا فهو الإمام وهؤلاء إنما أكفرناهم بقولهم بتكفير الصحابة [2] وقد تجامعت [3] الجارودية بعد هذه الجملة فزعم قوم منهم أن الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فانتظروه كما انتظره قوم من المغيرية وأنكروا قتله، وانتظرت طائفة منهم محمد ابن القاسم صاحب الطالقان، وقد أسر في أيام المعتصم وحمل إليه فحبسه في داره وأظهر موته، فزعموا أنه حي لم يمت، وانتظرت طائفة منهم يحيى بن عمر صاحب الكوفة في أيام المستعين، وحمل رأسه إلى محمد بن عبد الله ابن طاهر حتى قال فيه بعض العلوية: قتلت أعز من ركب المطايا ... وجئتك أستلينك في الكلام وعز عليك (؟) أن ألقاك الا ... وفيما بيننا حد الحسام 800- الجاريّ بفتح الجيم والراء المهملة، هذه النسبة إلى الجار وهي بليدة على الساحل بقرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمنتسب

_ [1] ليس في ك. [2] في ك «بكفر أصحابه» . [3] كذا.

إليها أبو [عبد الله-[1]] سعد بن نوفل الجاري، كان عامل عمر رضى الله عنه على الجار، روى عنه ابنه عبد الله بن سعد وعمرو بن [2] سعد [3] الجاري مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يروى عن ابن عمر رضى الله عنه وأبى هريرة وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم، روى عنه زيد بن أسلم وعبد الملك ابن أعين وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم الأموي، يروى المراسيل والمقاطيع، روى عنه أبو عامر العقدي وعمر ابن راشد الجاري القرشي مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، كان ينزل الجار، وهو الّذي يقال له الساحلى، يضع الحديث على مالك وابن أبى ذئب وغيرهما من الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه فكيف الرواية عنه؟ سليمان بن محمد بن سليمان بن موسى بن عبد الله ابن يسار الأسلمي اليسارى الجاري المديني، سكن الجار، روى عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ومالك بن أنس وابن أبى ذئب ونافع بن أبى نعيم وغيرهم ويحيى بن محمد الجاري من أهل الحجاز، يروى عن الدراوَرْديّ، روى عنه مؤمل بن إهاب، كان ممن يتفرد بأشياء لا يتابع عليها على قلة روايته، كأنه كان يهم كثيرا، فمن هاهنا وقع المناكير في روايته، يجب التنكب عما انفرد من الروايات وإن احتج به محتج فيما وافق الثقات لم أر به بأسا وجار قرية من قرى أصبهان

_ [1] سقط من ك. [2] ويقال «عمر» وهو ابن سعد المتقدم راجع الإكمال بتعليقه 2/ 256- 257. [3] في النسخ «سعيد» خطأ.

801 - الجازري

من ناحية بران، خرج منها جماعة، منهم الزاهد أبو بكر ذاكر بن عمر بن سهل الجاري من قرية جار، كان شيخا صالحا، مات في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد الصحاف وأم عمرو سعيدة بنت بكران بن محمد بن أحمد بن جعفر الجاري سمعت أبا مطيع المصري [1] أيضا وكتبا إلى الإجازة بجميع مسموعاته [2] وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجاري سمع أبا مطيع [المصري أيضا وكتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته-[3]] . [4] 801- الجازريّ بفتح الجيم والزاى المكسورة بعد الألف وبعدها راء، هذه النسبة الى جازرة [5] وهي قرية من أعمال نهروان بالعراق، والمشهور

_ [1] مثله في اللباب ويأتى مثله في زيادة من ك ووقع فيها هنا «الأنصاري» كذا. [2] كذا في ك وقد يكون صحيحا ان أريد «بجميع مسموعات أبى مطيع» وهو بعيد، وفي س وم «وكتبت إلى بجميع مسموعاته بها» كذا وكأنه كان في نسخة قديمة «تها» على أنه إصلاح لقوله «ته» أو نسخة بدله فيكون الحاصل «وكتبت إلى بجميع مسموعاتها» فجاء ناسخ جمع بين البدل والمبدل. [3] من ك. [4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 256- 257. (461- الجازاني) جيزان بلد على الساحل في شمالي اليمن أقمت بها زمنا أيام الادارسة واسمها القديم جازان ونسب إليها الشريف أحمد بن محمد بن بركات الجازاني ولى مكة سنة 907 قتل في المطاف سنة 909- راجع أعلام الزركلي 1/ 221. [5] مثله في اللباب، وسماها صاحب معجم البلدان (جازر) وأنشد لعبيد الله بن الحر الجعفي: أقول لأصحابى بأكناف جازر ... وراذانها هل تأملون رجوعا

802 - الجازى

بالانتساب إليها أبو على محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن على بن بكران الجازري، روى كتاب الجليس والأنيس عن القاضي أبى الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ يعرف بابن طرارا، روى عنه الأمير أبو نصر على بن هبة الله ابن ماكولا الحافظ وقال سمعنا منه عن أبى الفرج ابن طرارا ومحمد بن المثنى وغيرهما. وروى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهم، وأجاز لي أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ جميع مسموعاته وسمع هذا الكتاب من أبى على الجازري أيضا. ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى بن المثنى الداوديّ والمعافى بن زكريا الجريريّ، كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو الحسن محمد بن إدريس بن محمد بن الحسن [1] بن محمد بن المسبح الجازري الفقيه، سمع أباه إدريس بن محمد الجازري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الحافظ الشيرازي. [2] 802- الجازىّ بفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها يزد من كور إصطخر وآمل ولعل هذه النسبة جاءت على خلاف القياس، وفيهم كثرة وسأذكرهم في الياء والجاز

_ [1] في م وس «الحسين» وفي استدراك ابن نقطة في رسم (الجازري) «الحسين» لكن فيه في رسم (المسبح) «الحسن» والله اعلم. [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 265- 266.

لقب بعض أجداد أبى الفتح هبة الله بن على بن محمد [بن محمد-[1]] بن على ابن الطيب بن الجاز المخزومي القرشي الجازي من أهل الكوفة، سكن بغداد وحدث بها عن القاضي أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروانى [2] وأبى الحسن [3] محمد بن جعفر النجار [4] النحويّ وغيرهما، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقيل إن مولده في صفر في إحدى السنتين. ووفاته في شهر ربيع الأول سنة سبعين وأربعمائة ببغداد. [5]

_ [1] من ك وترك مع تاليه في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7422. [2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «النهرواني» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 2/ 257 وهو خطأ. [3] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابن الجاز وترجمة النحويّ هذا ج 2 رقم 583 ووقع في م وس «الحسين» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال وأراه خطأ. [4] في الترجمتين من تاريخ بغداد «ابن النجار» . [5] (462- الجاسمي) في رسم (جاسم) من معجم البلدان «ومنها كان أبو تمام حبيب بن أوس الطائي، ومات فيما ذكره نفطويه في سنة 228، وقال ابن أبى تمام ولد أبى سنة 188 ومات سنة 231 بالموصل ... وقيل مات في أول سنة 32. ومنها أيضا نعمة الله بن هبة الله بن محمد أبو الخير الجاسمي الفقيه، قال أبو القاسم: هو من أهل قرية جاسم، سمع بدمشق أبا الحسن على بن محمد بن إبراهيم الحنائى وأبا الحسين سعيد بن عبد الله النوائى- من قرية نوى- حكى عنه أبو الحسين أحمد ابن عبد الواحد بن البري وأبو الحسن على بن محمد بن إبراهيم الحنائى» . (الجاسانى) انظر طبقات الشافعية 3/ 47، والله اعلم.

803 - الجاسي

803- الجاسيّ بفتح الجيم وفي آخرها السين [المهملة بعد الألف-[1]] هذه النسبة الى بنى جاس وهم ولد نضلة بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة، والمشهور بهذا الانتساب أبو العجاج الأشعث بن زيد ابن شعيث [2] بن يزيد بن ضمرة [3] الجاسي، قال ابن ماكولا: أحد بنى جاس، شاعر. 804- الجاكرديزىّ بفتح الجيم [والكاف-[1]] وسكون الراء وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى جاكرديزه، وهي محلة من محال سمرقند بها مقبرة كبيرة مشهورة للعلماء والكبار، اشتهر بالنسبة إليها أبو الفضل محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله الجاكرديزى السمرقندي، كانت له رحلة في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحجاز وديار مصر، يروى عن جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي وأبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين [4] وأحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى المصريين وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن فضلان بن سويد البزري [5] ومحمد بن

_ [1] من ك. [2] هو في رسم (شعيث) من الإكمال، ووقع هنا في النسخ «شعيب» خطأ. [3] في النسخ «حمزة» والتصحيح من اللباب والإكمال ومؤتلف الآمدي رقم 99. [4] في م وس «رشد» خطأ. [5] في رسم (البزري) من المشتبه «أبو الحسن على بن فضلان البزري الجرجاني نزيل سمرقند....» ولأبى الحسن هذا ترجمة في تاريخ جرجان رقم 564

جعفر النحاس الجرجانيان والقاسم بن أبى بكر الأبريسمي السمرقندي وجماعة. [1]

_ [ () ] «أبو الحسن على بن فضلان بن محمد بن سويد بن عمر البزري (في النسخة: البدري) الجرجاني سكن سمرقند ثم دخل جرجان ... » فيظهر أن أبا جعفر هذا أخو أبى الحسن ذاك. راجع نسختك من الإكمال 1/ 459 والأنساب 2/ 210 وأكل ما في التعليق هناك بما هنا. [1] (463- الجاكي) في معجم البلدان «جاكه جيمه [قبل التعريب] عجمية غير خالصة بين الجيم والشين وبعد الألف كاف: ناحية من بلاد الأهواز» وذكرها شارح القاموس (ج وك) وقال «منها الإمام الواعظ المعتقد بدر الدين حسين بن إبراهيم بن حسين الجاكي الكردي نزيل القاهرة، توفى بها سنة سبعمائة وتسع وثلاثين وزاويته بالحسينية مشهورة أخذ عن شيخه نجم الدين أيوب بن موسى بن أيوب الكردي عن البرهان إبراهيم الجعبريّ» . (464- الجالطي) رسمه القبس وقال «جالطة قرية باقليم ادلبة من قنبانية قرطبة منها أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد من أهل العلم والأدب والرواية والدين والصلاح والأخلاق الجميلة روى بالأندلس عن أبى عبيد الجبيرى (بلا نقط؟) وأبى بكر الزبيدي وغيرهم (كذا) ورحل وحج سنة سبعين وثلاثمائة، وروى بالمشرق عن بعض أولاد إسماعيل بن إسحاق القاضي كتاب الأموال وغيره، وأخذ عنه الشيخ أبو محمد بن أبى زيد بالقيروان كتاب الرد على ابن مسرة لأبى بكر الزبيدي، وروى هو أيضا عنه، قتلته البربر يوم تغلبهم على قرطبة في بيته مدافعا عن نفسه وأهله يوم الاثنين لست ليال خلون من شوال سنة ثلاث وأربعمائة» وفي معجم البلدان «جالطة بفتح اللام.... ينسب اليها محمد بن القاسم بن محمد الأموي القرطبي يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الجالطي سمع من أبى بكر محمد بن مغرم القرشي ... » وهو المذكور في القبس. (الجالى) راجع رسم (الجال) من معجم البلدان. (465- الجامدي) رسمه القبس وقال «الجامدة مدينة بالبطاح بين واسط

805 - الجامع

805- الجامع بفتح الجيم وكسر الميم وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لأبى عصمة المروزي، قيل [انه-[1]] إنما لقب به لأنه أول من جمع فقه أبى حنيفة رحمه الله بمرو وقيل لأنه كان جامعا بين العلوم وكان له أربع مجالس مجلس للأثر ومجلس لأقاويل أبى حنيفة رحمه الله

_ [ () ] والبصرة منها أبو الحسن على بن أحمد روى له الماليني، [قال] وقّع على بن عيسى إلى بعض عماله: قد كثر إفسادك لما أصلحنا وتعويجك لما قومنا، وتفاقم تخليطك وعظم تفريطك، وتزايد امر المتظلمين عنك والمستعدين عليك، ولا حاجة فيمن الظلم طريقته والجور سجيته، فارفع الظلم عن العباد وأقصر عن الفساد، وليكن لك فيما كتبته إليك مقنع وكفاية، ولا تحوجني إلى تقويمك بما يقوم به العبيد والخدم والسلام. وأنشد الثعالبي في اليتيمة لأبى عبد الله الجامدي: مشتاقة طرقت في النوم مشتاقا ... أهلا بمن لم يخن عهدا وميثاقا أهلا بمن ساق لي طيف الأحبة بل ... أهلا وسهلا وترحيبا بما ساقا ... » والبيتان مع اختلاف ما وتمام القطعة في اليتيمة المطبوعة 2/ 138 مع اربع قطع أخرى. وفي استدراك ابن نقطة: «سعيد بن أبى سعد بن عبد العزيز بن أبى سعد الجامدي ثم القيلوي، سمع من أبى الفتح عبد الملك بن أبى القاسم الكروخي ومحمد بن ناصر وحدث، وكان شيخا صالحا، وأبوه يتبرك بقبره مشهور بالزهد، توفى في شهر رمضان من سنة ثلاث وستمائة- اعنى سعيدا- وسماعه صحيح يسير. وأبو يعلى محمد بن على بن الحسين الجامدي الواسطي المعروف بابن القاري، حدث عن أبى عبد الله محمد بن على بن الجلابي بالإجازة، توفى بواسط في جمادى الأولى من سنة ثماني عشرة وستمائة وكان ثقة» وذكرا في رسم (الجامدة) من معجم البلدان وفي نسخته سقط. [1] ليس في ك.

806 - الجامعي

91/ ب ومجلس للنحو ومجلس/ للأشعار، وهو أبو عصمة نوح بن أبى مريم واسمه يزيد بن جعونة الجامع المروزي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل مرو يروى عن الزهري ومقاتل بن حيان، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكان على قضاء مرو، وكان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وروى أحمد بن عبد المؤمن قال مر الفضل ابن موسى بنوح بن أبى مريم فسمعه يقول حدثنا أبو فلان، فقال: لنك ابن لنك نا بفرغانة. ويروى نوح عن يحيى بن سعيد الأنصاري وزيد العمى، روى عنه عبدة بن سليمان وأصرم بن حوشب. 806- الجامعيّ بفتح الجيم وكسر الميم وفي آخرها العين [المهملة-[1]] هذه النسبة الى الجامع [2] وهو المصحف، واشتهر بهذه النسبة أبو حبيب محمد بن احمد بن موسى الجامعي المصاحفي كان يكتب الجامع [3] سمع سهل بن عمار العتكيّ وأبا يحيى زكريا بن داود الخفاف وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره هكذا ثم قال: شيخ بهي الشيبة كان يتكىء على عصا من حديد، بلغني أنه كان مجاورا بجامع قريبا من خمسين سنة، وكان أبوه من محدثي أصحاب الرأى، وقد روى أيضا عن أبيه وكان يكتب القرآن سنين ويسبّله، فإنه كان مكفيا،

_ [1] ليس في ك. [2] في م وس «لعله نسبة للجامع» . [3] وهو المصحف كما في اللباب.

807 - الجامي

وتوفى في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وذكرته في المصاحفي. 807- الجامي بفتح الجيم وفي آخرها الميم بعد الألف هي قصبة بنواحي نيسابور يقال لها جام ويعرب فيقال زام بالزاي، خرج منها جماعة من المشاهير، وللأمراء الطاهرية بها آبار وضياع، منها [ ... -[1]] .

_ [1] بياض في ك وأهمل في غيرها، وبسواد نيسابور عدة قرى يقال لكل منها جام كما في التوضيح، وفي المشتبه بإضافة من التوضيح ما لفظه «العارف أبو نصر أحمد ابن أبى الحسن الجامي النامقى مؤلف كتاب انس التائبين. وابنه شيخ الإسلام إسماعيل بن أحمد، مات بعد الستمائة روى عنه الشيخ نجم الدين أبو بكر الرازيّ المعروف بالداية- نسبة إلى جام من أعمال نيسابور. ورفيقنا سليمان بن حمزة [ابن يوسف] الجامي المغربي، قرأ على [أبى عبد الله محمد بن عبد العزيز] الدمياطيّ صاحب السخاوي [وسمع من أبى الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر. والدمياطيّ المذكور من شيوخ المصنف قرأ عليه فكمل الجمع الكبير ونزل للمصنف حين أيس من الحياة عن وظيفة التصدير للإقراء وتوفى في صفر سنة ثلاث وتسعين وستمائة] . ويوسف بن عمر الجامي سمع بنيسابور من عبد المنعم الفراوي [قلت إنما سمع منه بشاذياخ نيسابور في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمسمائة فيما ذكره أبو العلاء الفرضيّ. والقطب يحيى بن محمود بن أوحد الجامي الفقيه الشافعيّ الواعظ، مشهور، توفى بعد السبعمائة بجام من خراسان» وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجامي النحويّ المتصوف شارح كافية ابن الحاجب وفصوص ابن عربي توفى سنة 898 ترجمته في الشقائق النعمانية وغيرها. وفي العصريين من يقال له ملا جامي وهو فقيه حنفي شامي اسمه عبد القادر توفى سنة 1342. ذكرته لئلا يشتبه على بعض المبتدءين بالذي قبله. (466- الجاناتي) في معجم المؤلفين 8/ 6 عن أخبار مكناس لابن زيدان «عمران ابن موسى الجاناتي المكناسى فقيه حافظ توفى بمكناسة الزيتون. من آثاره تقييد

808 - الجاورسانى

808- الجاورسانى بفتح الجيم والواو بينهما الألف وسكون الراء وفتح السين المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى جاورسان، [.....-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن بكر بن محمد بن مذكر الجاورسانى، سكن بخارا، كان زاهدا ناسكا ورعا كثير الصلاة حسن العبادة، وكان ضريرا فكان يحدث من حفظه وكان حافظا، حدث عن أبى يحيى الحماني وأبى أسامة حماد بن أسامة والحسين بن على الجعفي وسعيد بن عامر الضبعي، روى عنه أحمد بن محمد بن الخليل وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريان، ومات أبو جعفر بآمل جيحون في سنة ثمان وخمسين ومائتين. [2]

_ [ () ] على المدونة في عشر مجلدات» وذكر وفاته سنة. 83. (467- الجاواني) في معجم المؤلفين أيضا 11/ 23 «محمد بن على بن عبد الله بن أحمد ابن حمدان الحلّوى (صوابه: الحلي) الجاواني ... » ولهذا الرجل ترجمة في بغية الوعاة ص 77- 78 ولم يذكر هذه النسبة بل قال «العراقي الحلي» وذكر في مواضع مؤلفاته في كشف الظنون وذيله، وقع تارة «الجاواني» وتارة «الكاواني» وفي هدية العارفين 2/ 95 «الحاوانى- وأيضا الكاواني، قبيلة من الأكراد بإربل سكنوا الحلة» وهذا يدل أن الأصل (الگامرانى) يعرب هذا الحرف (گ) تارة جيما وتارة كافا فصحت هذه النسبة (الجاواني) توفى هذا الرجل سنة 820 وله مؤلفات جياد- راجع بغية الوعاة ومعجم المؤلفين. [1] بياض في ك، وفي رسم (جاورسان) من معجم البلدان «محلة بهمذان أو قرية» . [2] وفي معجم البلدان «قال شيرويه بن شهردار [في تاريخ همذان] : حسين ابن جعفر بن عبد الوهاب الكرخي الصوفي أبو المعالي المقيم بجاورسان، روى عن ابن عبدان وأبى سعد بن زيرك وأبى بكر الزاذقانى وأبى ثابت بندار بن موسى بن يعقوب الأبهري، سمعت منه، وكان ثقة صدوقا، وكان شيخ الصوفية في الجبل ومقدمهم ودفن بالخانجاه» .

809 - الجاورسى

809- الجاورسىّ بفتح الجيم والواو وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى جاورسة وهي قرية على ثلاثة فراسخ [1] من مرو، بها قبر عبد الله بن بريدة رضى الله عنهما، وأهل مرو والنواحي يجتمعون عنده ليلة البراءة، منها سالم الجاورسى مولى عبد الله بن بريدة- هكذا ذكره أبو العباس المعداني. [2] باب الجيم والباء [3] 810- الجبابىّ بكسر الجيم والألف بين الباءين المنقوطة بواحدة مخففتين مفتوحة ومكسورة وهو أبو عمر أحمد بن خالد بن يزيد الجبابى

_ [1] زاد في ك «قرى» سهوا. [2] (468- الجاولي) في الدرر الكامنة ج 2 رقم 1877 «سنجر بن عبد الله الجاولي أبو سعيد ولد سنة 653 بآمد ثم صار لأمير يقال له: جاول- في سلطنة الظاهر بيبرس فنسب إليه ... وكان محبا في العلم خصوصا علم الحديث، وشرح مسند الشافعيّ شرحا حافلا.... وكانت وفاته في تاسع شهر رمضان سنة 745» . [3] (469- الجباب) في الإكمال 2/ 138 «بفتح الجيم بعدها ياء مشددة معجمة بواحدة قبل الألف وآخره باء معجمة أيضا بواحدة أحمد بن خالد بن يزيد بن الجباب أبو عمر الأندلسى الجيانى، كان يبيع الجباب، حدث وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة....» وذكره المؤلف في الرسم الآتي وفي التعليق على الإكمال ممن يقال له (الجباب) جماعة منهم أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين ... بن الأغلب.... التميمي السعدي الصقلى الأصل المعروف بابن الجباب حدث بمكة. وابنه أبو إسحاق إبراهيم قال ابن نقطة «حدثنا بمصر عن أبى طاهر السلفي» . والقاضي الجليس عبد العزيز بن الحسين الجباب. وابنه أبو البركات عبد القوى بن عبد العزيز.... ابن الجباب وآخرون.

811 - الجباخانى

ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: أحمد بن خالد بن يزيد، يعرف بابن الجباب، اندلسى [1] جبابى، والجبّاب الّذي يبيع الجباب بلغتهم، يكنى أبا عمر، مشهور عندهم توفى بالأندلس بقرطبة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [2] حدث عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن عبد العزيز وغيرهما، وقال أبو الحسن الدار قطنى: أحمد بن خالد بن يزيد بن الجباب الأندلسى يبيع الجباب، أبو عمر، حدث بالأندلس وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو الحسن بالتشديد وهو الصواب فيما أظنه والصحيح في اللغة. [3] 811- الجباخانىّ بفتح الجيم والباء الموحدة والخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جباخان، وهي قرية على باب بلخ، خرج منها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين بن الفرج بن عبد الله بن صدام بن

_ [1] كذا يظهر من النسخ ويظهر أنه كان كذلك عند المؤلف وعليه بنى هذا الرسم، والّذي في الإكمال «الجيانى» كما تقدم قريبا في التعليق في رسم (الجباب) وفي الجذوة رقم 204 «جيانى الأصل سكن قرطبة» فكلمة «جبابى» تصحيف. [2] في س وم «312» خطأ. [3] (470- الجبابينى) في معجم البلدان «الجبابين بالفتح وبعد الألف باء اخرى وياء ساكنة ونون من قرى دجيل من أعمال بغداد، منها أحمد بن أبى غالب ابن سمجون الأبرودى أبو العباس المقري يعرف بالجبابينى، قرأ القرآن على الشيخ أبى محمد عبد الله بن على سبط الشيخ أبى منصور الخياط وسمع منه ومن سعد الخير بن محمد الأنصاري وغيرهما.... وتوفى شابا في عاشر رجب سنة 554 عن نيف وأربعين سنة» .

812 - الجباري

مهاجر بن إياس بن ثمامة بن جعارة بن عصمة بن وديعة الجباخانى البلخي الحافظ من جباخان بلخ، رحل الى خراسان والجبال والعراق وديار الشام ومصر وكتب الكثير، وكان يحفظ، غير أن الثقات تكلموا فيه، ولم يكن في الحديث بذاك، حدث عن أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي وأبى محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي المكيّ وأبى العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وغيرهم من شيوخ خراسان، روى عنه جماعة ووفاته كانت ببلخ في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو عبد الله الجباخانى ولم أره إلا أنه كان يبلغني أنه كان يحفظ أفراد الخراسانيين، روايته عن إسحاق بن الهياج وعبد الصمد بن غالب وأقرانهم من البلخيين ومحمد بن حبال [1] وأبى رميح محمد بن رميح وأقرانهم من الترمذيين والصغانيين والغالب على رواياته المناكير، وقد حدث بنيسابور [وهراة-[2]] ومرو وبخارا وسمرقند وأكثر بلاد خراسان. قال: وجاءنا نعيه من بلخ سنة ست وخمسين وثلاثمائة. 812- الجبّاريّ بفتح الجيم والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جبار اسم رجل، وهو جبار بن سلمى ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن عامر بن صعصعة وهو الّذي طعن عامر ابن فهيرة يوم بئر معونة فقتله، ثم أسلم [بعد ذلك وكان مع عامر بن

_ [1] بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة مخففة كما في رسمه من الإكمال 2/ 378 ووقع في ك «جبال» وفي م وس «الجبان» خطأ. [2] من ك.

طفيل ثم أسلم-[1]] وكان يقول: مما دعاني إلى الإسلام أنى طعنت رجلا منهم يومئذ فسمعته يقول: فزت والله. وجبار هذا جد ولد أبى العباس السفاح لأمهم، كانت زوجة أبى العباس أم ولده أم سلمة بنت يعقوب ابن سلمة بن عبد الله بن الوليد [بن الوليد-[2]] بن المغيرة، وأمها هند بنت عبد الله بن جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب، قال أبو عبد الله [3] : الزبيري كانت أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة عند عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ثم خلف عليها أبو شاكر مسلمة بن هشام بن عبد الملك فاما فارقها وإما مات عنها فخرجت مع جواريها وحشمها متبدية نحو السراة فبينا هي ذات يوم جالسة إذ مر بها أبو العباس عبد الله بن محمد بن على [ابن عبد الله-[4]] بن العباس وهو يومئذ عزب فأرسلت إليه مولاة لها تعرض عليه أن يتزوجها فجاءته الجارية فأبلغته/ السلام وأدت إليه الرسالة فقال أبلغيها السلام وأخبريها برغبتي فيها، وقولي لها لو كان عندي من المال ما أرضاه لك فعلت، فقالت لها قولي: هذه سبعمائة دينار أبعث بها إليك- وكان لها مال عظيم وجوهر وحشم كثير- فأتته المولاة فعرضت ذاك عليه فأنعم لها فدفعت إليه المال فأقبل إلى أخيها فخطبها إليه فزوجها إياه فأرسل إليها بصداقها خمسمائة دينار وأهدى اليها مائتي دينار، ثم دخل

_ [1] ليس في ك. [2] من ك ومثله في الإكمال 2/ 37. [3] في م وس «أبو عبيدة» خطأ. [4] سقط من م وس.

813 - الجبارى

عليها فإذا هي منصة فصعد إليها- فذكر خبرا طويلا وجبار بن صخر بن أمية بن خنيس- ويقال خنساء- بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدرا والعقبة، قال ذلك شباب العصفري وجبار بن عمرو الطائي يعرف بالأسد الرهيص من فرسانهم في الجاهلية وجبار [1] فارس الضبيب قال ابن دريد: هو الّذي حمل كسرى بن أبرويز [2] على فرسه و [3] أبو الزبان [3] بشر بن قيس بن جبار، هو الجبارى نسب إلى جده مدحه ابن الرقاع فقال: أتيت بشرا ابا الزبان أسأله ... فما زوى بين عينيه ولا قطبا وأما ابن جبار المنقري الجبارى كان بخيلا ففيه يقول الشاعر: لو أن قدرا بكت من طول محبسها ... على القفوف [4] بكت قدر ابن جبار ما مسها دسم مذ فض معدنها ... ولا رأت بعد نار القين من نار وكان ابن جبار بالبصرة قيل اسمه عقبة. 813- الجبارِىّ بكسر الجيم وفتح الباء وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى جبارة، وهو جد أبى القاسم عمران بن موسى بن يحيى بن

_ [1] زاد في م وس «بن» خطأ، وقد قيل إن (جبار) تصحيف، والصواب: (حسان) وإن فارس الضبيب هو حسان بن حنظلة الطائي- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 38. [2] كذا وفي الإكمال «كسرى ايرويز» وفي الاشتقاق ص 190 «كسرى برويز» . [3- 3] في م وس «الزياد» خطأ. [4] في م وس «القيون» خطأ، والقفوف الجفاف، وفي عيون الأخبار 3/ 265 «على الحفوف» والحفوف الجفاف من الدهن كالشعث.

814 - الجبان

جبارة المعلم الجبارى الحمراويّ من أهل مصر، يروى عن عيسى بن حماد زغبة المصري، توفى سنة إحدى وثلاثمائة، قال الدار قطنى: حدثنا عنه جماعة بمصر وأما جبارة في الأسماء فهو جبارة بن زرارة البلوى، له صحبة، شهد فتح مصر وليست له رواية ذكره أبو سعيد [1] بن يونس فيما أخبرنى به عبد الواحد بن محمد البلخي عنه- قاله الدارقطنيّ. [2] 814- الجَبَّان بفتح الجيم والباء المشددة الموحدة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه اللفظة لمن يحفظ في الصحراء الغلة وغيرها، أخذت من الجبانة وهي الصحراء، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم على بن أحمد بن عمرو بن سعيد الجبان الكوفي، قدم بغداد وحدث بها عن سليمان ابن الربيع البرجمي ويوسف بن يعقوب النجاجى، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو الحسن بن الجندي، وحدث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة [3] وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن عيسى ابن جعفر بن الهيثم البغدادي المعروف بابن الجبان من أهل بغداد، سمع محمد بن المظفر وأبا عمر بن حيويه وأبا بكر بن شاذان، ذكره أبو بكر

_ [1] في ك «ذكر طريق سعيد» خطأ- راجع الإكمال 2/ 46. [2] (471- الجبارى) في التبصير بعد ذكر (الجبارى) بالكسر ما لفظه «وبضم أوله الشيخ سعد الجبارى، له شعر مذكور في معجم المنذري، وهو ضبطه، وقال إنه منسوب لبني جبارة» . (الجباس) ذكره في التبصير وقال «واضح» فلم يسم أحدا. [3] أو فيها.

815 - الجبانى

الخطيب، وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا سكن دار القطن، وكانت ولادته في شعبان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة [ودفن-[1]] في داره. 815- الجَبَّانِىّ بفتح الجيم وتشديد الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة إلى جبان، قال أبو كامل البصيري: هذه النسبة إلى مدينة جبان- يعنى بالمغرب- وظني أنه وهم [فيه-[2]] ، والمدينة التي بالمغرب يقال لها جيان، وسنذكرها في الجيم مع الياء. والجبان الصحراء ولعل هذا الرجل [3] كان يسكن الصحراء ويتجنب صحبة الخلق، والمشهور بها محمد بن سعد وقيل مخلد بن سعد الجباني (؟) ويقال له الرباحي لأنه سكن قلعة رباح [4] بلدة بالمغرب قال الدارقطنيّ: وأما جبانة فجبانة عرزم بالكوفة، وجبانة كندة وغير ذلك، وهي اسم للمقبرة يأتى ذكرها في غير حديث. قلت وقد ينسب من يسكن الموضعين بالجبانى. [5]

_ [1] سقط من ك. [2] وهم البصيري قطعا انظر ما يأتى وما سيأتي في رسم (الرباحي) والإكمال بتعليقه. [3] إن كان يعنى الرجل الآتي كما هو الظاهر فهذا السياق مع وهم البصيري فان الرجل الآتي (جيانى) بالتحتية بعد الجيم حتما ضبطه عبد الغنى في رسم (الرباحي) ويأتى فيه كذلك. [4] في م وس «الرياحي لأنه سكن قلعة رياح» ولا يبعد أن يكون البصيري ذكره هكذا وهما. [5] (الجباني) بالفتح وتخفيف الموحدة، قال في المشتبه «نسبة إلى قرية جبان

816 - الجبئي

816- الجَبَئيّ بفتح الجيم وفتح الباء المنقوطة بنقطة [1] ، فالمنتسب بهذه النسبة شعيب الجَبَئيّ [من أقران طاوس-[2]] وهذا [3] اسم جبل بناحية اليمن، حدث عن شعيب سلمة بن وهرام ووهب بن سليمان الجندي وغيرهما، وقال أبو حاتم بن حبان: شعيب الجَبَئيّ من أهل اليمن وجبأ جبل بالجند، يروى عن الحكم بن عتيبة [4] وكان قد قرأ الكتب، روى عنه محمد بن إسحاق. وقال أبو نصر بن ماكولا جبأ بالهمزة في آخرها جبل بناحية اليمن. [5] 817- الجُبَّائيّ بضم الجيم وتشديد الباء المفتوحة المنقوطة بواحدة من تحت [6] ، وهذه قرية بالبصرة، والمنتسب إليها أبو على محمد بن

_ [ () ] من خوارزم دخلها أبو العلاء الفرضيّ» زاد في التبصير «وذكر منها رجلا» . (472- الجباوى) في أعلام الزركلي 3/ 133 «سعد الدين بن مزيد الجباوى الشيباني متصوف مشهور من أهل جبا من قرى دمشق كان في بدء امره من قطاع السبيل ثم تاب وتنسك وأقام مع أبيه في زاوية بدمشق واشتهر وهو مدفون في جبا» ذكر وفاته سنة 621. [1] لفظ الأمير «بفتح الجيم وتخفيف الباء المفتوحة المعجمة بواحدة وبعدها همزة مكسورة» فالألف المكتوبة هي صورة الهمزة فحق القطعة التي هي علامة الهمزة (ء) أن تكتب على الألف أو تحتها. [2] من م وس وموضعه في ك بياض. [3] لو قال و (جبأ) كان أوضح. [4] ينظر في هذا. [5] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 65- 66. [6] وبعدها ألف ثم همزة، راجع الإكمال بتعليقه 3/ 63- 64.

عبد الوهاب الجبائي وابنه أبو هاشم، وأبو على صاحب مقالات المعتزلة، وله كتاب التفسير والجامع والرد على أهل السنة، ولد أبو على سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة وابنه أبو هاشم بن أبى على الجبائي اسمه عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وهو المتكلم شيخ المعتزلة ومصنف الكتب على مذاهبهم، سكن بغداد إلى حين وفاته، ولد أبو هاشم سنة سبع وأربعين [1] ومائتين ومات في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ببغداد. وذكر أبو على الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجي [2] القاضي: لما توفى أبو هاشم الجبائي ببغداد اجتمعنا لندفنه فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير ولم يعلم بموته أكثر الناس، فكنا جميّعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه إذ حملت جنازة أخرى ومعها جميّعة عرفتهم بالأدب، فقلت لهم: جنازة [من هذه؟ فقالوا: جنازة-[3]] أبى بكر بن دريد، فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن والكسائي بالري في يوم واحد- قال: وكان هذا في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- فأخبرت أصحابنا بالخبر وبكينا على الكلام والعربية طويلا، وافترقنا. مات [4]

_ [1] كذا والصواب «وسبعين» كما في الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5735، وذكر بعد ذلك وفاته سنة 321 ثم قال «وكان عمره ستا وأربعين سنة وثمانية أشهر وأحد عشر يوما» . [2] يستدرك في رسم الإيذجي رقم 288. [3] سقط من م وس. [4] كذا وفي تاريخ بغداد عقب ما مر «قلت الصحيح أن أبا هاشم مات في ليلة

أبو هاشم ببغداد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة [دفن-[1]] بالخيزرانية مع ابن دريد وشيخنا أبو محمد دعوان بن على بن حماد الجبائي المقري الضرير، شيخ صالح من أهل القرآن والحديث، لقيته بباب الأزج وقرأت عليه الحديث عن أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر/ وأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، وسألته عن نسبته [فقال-[1]] نسبتي إلى قرية من أعمال النهروان يقال لها جبة [2] وأخوه أبو سالم على ابن حماد الجبائي سمعت منه الحديث ببغداد. [3]

_ [ () ] السبت الثالث وعشرين من رجب سنة احدى وعشرين، وفيها مات ابن دريد بغير شك» . [1] سقط من ك. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 64- 65. [3] راجع التعليق على الإكمال. (473- الجبرانى) في استدراك ابن نقطة «وأما الجبرانى بفتح الجيم وسكون الباء المعجمة بواحدة.... فهو أبو القاسم أحمد بن هبة الله بن سعد الله الحلبي النحويّ المقري الفقيه الحنفي المعروف بابن الجبرانى، سمع الحديث من جماعة واشتغل وأقرأ بحلب» وذكره الذهبي في المشتبه ثم قال «حدثنا عنه سنقر بحلب ... ويجوز كسر أوله لأنه من قرية جبرين من أعمال حلب» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 249. (الجبرانى) في الّذي قبله. (474- الجبرتي) في المشتبه «الجبرتي نسبة إلى جبرت بليدة بأطراف اليمن الفقيه يحيى بن على الزيلعى الجبرتي سمع من ابن عماد الحراني. وهو ممن أجاز للبرزالى

818 - الجبرينى

818- الجِبْرِيْنىّ بكسر الجيم والباء الساكنة والراء المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيت جبرين، وهي قرية كبيرة من أرض فلسطين عند بيت المقدس نحو مشهد الخليل إبراهيم صلى الله عليه وسلم منها أبو الحسن محرز [1] بن خلف بن عمر الجبرينى، يروى عن أحمد بن الفضل الصائغ وأبى هارون إسماعيل بن محمد وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني وقال حدثني أبو الحسن الجبرينى ببيت جبرين قرية نحو قبر إبراهيم عليه السلام وأبو هارون إسماعيل ابن محمد بن يوسف بن يعقوب [بن جعفر-[2]] بن عطاء بن أبى عبيد الثقفي الجبرينى، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: أبو هارون الثقفي من بيت جبرين، قدم عليهم الرملة فروى عن رواد بن الجراح وحبيب بن رزيق كاتب مالك

_ [ () ] ....» راجع التعليق على الإكمال 3/ 45. (475- الجبرونى) في التبصير بعد ذكر (الجيرونى. والجنزوى) ما لفظه «وبالفتح والموحدة وضم الراء بعدها نون الشيخ عبد الله الجبرونى له مدفن ومزار بقرب باب البحر ظاهر القاهرة» . (476- الجبريلى) رسمه القبس وقال «بيت جبريل بالشام- قال اليعقوبي: كورة بيت جبريل مدينة قديمة بها قوم من جذام وبها بحيرة الحمرة وهي الموميا. منها أبو العباس بكر بن حامد بن أبى سمرة (كذا) ذكره الماليني في سند حديث رواه في ترجمة التوزي» وبيت جبريل باللام هي التي سموها بيت جبرين بالنون وقد ذكر أبو سعد بكر بن حامد هذا في (الجبرينى) كما يأتى. [1] كذا في ك هنا ويأتى آخر الرسم ما يوافقه ووقع في م وس هنا «محمد» وكذا في اللباب والقبس ومعجم البلدان وتحريف (محرز) إلى (محمد) أقرب والله أعلم. [2] سقط من م وس.

819 - الجبرى

والفريابي وعمرو بن أبى سلمة، وكتب إليّ فنظرت في حديثه فلم أجد حديثه حديث أهل الصدق. هكذا ذكره ابن أبى حاتم. وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: أبو هارون إسماعيل بن محمد بن يوسف الجبرينى يقلب الأسانيد ويسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به، روى عن أبى عبيد القاسم بن سلام وكثير بن الوليد وغيرهما، روى عنه أبو الحسن محرز [1] بن خلف الجبرينى، وروى عن محرز [2] أبو العباس بكر بن حامد بن إبراهيم الجبرينى [3] ، سمع منه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي وذكر أنه سمع منه ببيت جبرين. 819- الجبّرىّ بفتح الجيم والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى جبّر، وهو لقب والد روح بن عصام بن يزيد [4] الأصبهاني الجبري المعروف أبوه بجبر خادم سفيان الثوري، روى عن أبيه، روى عنه محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني. 820- الجَبْغُوىّ [5] بفتح الجيم وضم الغين المعجمة بينهما الباء الموحدة الساكنة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جبغويه وهو جد أبى على الحسن بن عبد الله بن جبغويه الشيرازي الجبغوى [5] من

_ [1] في المسودة هنا «محمد» على انه هكذا في ك وغيرها، والّذي في م مشتبه يمكن أن يقرأ «محرز» وهو الموافق لقوله قريبا «وروى عن محرز» وهذا الرجل هو أول مذكور في هذا الرسم وقع في ك هناك «محرز» وهو الصواب إن شاء الله، وفي غيرها «محمد» . [2] هكذا في النسخ وانظر التعليقة السابقة. [3] بكر هذا، هو الّذي ذكر في القبس في رسم (الجبريلى) كما تقدم في التعليق. [4] في م وس «زيد» خطأ. [5] راجع ما تقدم ج 2 رقم 354 و 360 مع التعليق.

821 - الجبلي

أهل شيراز، يروى عن أبى حاتم محمد بن حبان البستي، روى عنه أحمد ابن منصور الحافظ وجماعة، حدث في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 821- الجَبَليّ بفتح الجيم والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الجبل وهي كثيرة في كل إقليم، بعضهم ينتسبون إلى جبال همذان وبخراسان، بهراة جماعة ينتسبون إلى جبل هراة، منهم أبو سعد [1] محمد بن ربيع الجبليّ الهروي، يروى عن أبى عمر [2] المليحي [عن-[3]] أبى حامد النعيمي صحيح البخاري وجامع [أبى عيسى-[4]] الترمذي عن جماعة، روى لنا عنه أبو عبد الله الأزدي الحافظ، ومات في حدود سنة عشرين وخمسمائة وعبد الواسع بن عبد الجامع الجبليّ الشاعر المفلق روى لنا عن أبى عبد الله [5] محمد بن على بن العميري بهراة، وسمعت شيئا من شعره بمرو وأما أبو إسحاق إبراهيم بن الشاذ بن محمد الجبليّ ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [6] فقال: من موضع يقال له جبل الفضة، سكن هراة وورد بغداد في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وحدث عن محمد بن عبد الرحمن السامي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه

_ [1] مثله في اللباب وغيره ووقع في م وس «أبو سعيد» . [2] في م وس «أبى عثمان» خطأ. [3] سقط من ك. [4] من ك. [5] في م وس «عن عبد الله بن» خطأ. [6] في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3138.

وغيره وأما الجبليّ المعروف بهذه النسبة إلى جبلة وهي بلدة من بلاد الشام قريبة من حمص مما يلي تلك السواحل فيما أظن، وسمع أبو القاسم سليمان ابن أحمد [بن أيوب-[1]] الطبراني عن جماعة بها ويقول: أنا فلان بمدينة جبلة وأبو طالب على بن أحمد بن غسال [2] بن شرحبيل بن غسال [2] بن الصلت الجبليّ منها يروى عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوضيّ الجبليّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه بجبلة وأبو عمران موسى بن محمد بن مسلم الجبليّ، يروى عن أحمد بن عبد الوهاب ابن نجدة [الحوطى-[1]] روى عنه [أبو الحسين بن جميع وذكر أنه سمع منه بجبلة-[3]] وأبو القاسم سليمان بن على بن سليمان الجبليّ الفقيه المقيم [4] بمكة، حدث عن ابن [5] عبد المؤمن وغيره، قال ابن ماكولا: سليمان بن على الجبليّ الفقيه المقيم [6] بمكة من جبلة الحجاز وأبو على الحسن بن على بن محمد الجبليّ، بصرى، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن محمد بن عزرة الجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل وجماعة وغيرهم، روى عنه على بن محمد بن حبيب الماوردي ومحمد بن أحمد الجبليّ أندلسى محدث سمع من بقي

_ [1] ليس في ك. [2] انظر التعليق على رسم (الجبليّ) من الإكمال 3/ 225. [3] سقط من م وس. [4] مثله في الإكمال وغيره ووقع في ك «المعتمر» كذا. [5] في م وس «أبى» خطأ. [6] هكذا في الإكمال وغيره كما مر ووقع هنا في ك «المعتمر» وفي م وس «المقرئ» كذا.

ابن مخلد وأبى عبد الله محمد بن وضاح بن بزيع، مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ومحمد بن الحسن الجبليّ اندلسى جزيرى نحوي شاعر كثير القول سمعه أبو عبد الله الحميدي، وقال لي [1] تركته حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة وعلى بن عبد الله الجبليّ عن محمد بن على الوجيهي قال كان أبو العباس ابن عطاء- روى عنه أبو حازم العبدوي [2] هو على بن عبد الله بن جهضم الهمذانيّ، نسبه إلى الجبل لأن همذان من الجبل وأما أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبى رواد الجبليّ منسوب إلى جده جبلة، مشهور من أهل مرو وذكره في الكتب مثبت وأحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة الجبليّ يروى عن أبيه عبيد الله، ونسب إلى جده الأعلى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبوه عبيد الله الجبليّ يروى عن محمد بن الحسن القردوسي. وأبو عبد الله أحمد ابن محمد بن سعيد بن جبلة الصيرفي الجبليّ نسب إلى جده الأعلى، هو بغدادي، سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وإسحاق بن نجيح الملطي ومحمد بن إدريس الشافعيّ والأسود بن عامر شاذان وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون [بن-[3]] المجدر وهاشم بن القاسم الهاشمي وأحمد بن عبد الله الوكيل وأبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي. [4]

_ [1] القائل «وقال لي» هو ابن ماكولا في الإكمال 3/ 224. [2] في ك «العبدوسى» خطأ. [3] ليس في ك. [4] في اللباب «فاته النسبة إلى جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن

822 - الجبلي

93/ ألف 822- الجَبُّليّ بفتح الجيم وضم الباء المشددة المنقوطة بنقطة واحدة، وهذه النسبة إلى جبّل، وهي بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط اجتزت بها في انحدارى إلى البصرة، والمثل السائر المعروف الّذي يضرب لمادح نفسه نعم القاضي [قاضى-[1]] جبل. والمشهور بهذه النسبة الحكم بن سليمان الجبليّ يروى عن يحيى بن عقبة بن أبى العيزار [وأهل العراق-[2]] روى عنه عيسى [بن-[1]] السكين البلدي وأبو مسعود الجبليّ، يروى عن مالك ابن مغول، روى عنه بشر بن عبيد الدارسى وأبو عمران موسى بن إسماعيل الجبليّ رفيق يحيى بن معين يحدث عن [عمر بن-[3]] أبى خثعم اليمامي و [يحدث-[4]] عن حفص بن سلم عن عمرو بن أبى شداد عن الحسن وصية لقمان وهي جزء والحكم بن سليمان الجبليّ عن سيف بن عمر روى عنه ابن أبى غرزة وأبو بكر أحمد بن حمدان قاضى جبل كان شيخا صالحا يروى عن سعدان بن نصر والدقيقي وابن المنادي وغيرهم وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن إبراهيم الشافعيّ كان يقول إنه جبلي، يروى عن أبى قلابة الرقاشيّ وموسى بن سهل الوشاء وإسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه

_ [ () ] الحارث- بطن من كندة، منهم هانئ بن حجر بن معاوية بن جبلة، وفد من ولده الوليد بن عدي بن هانئ شاعر إسلامي. ومنهم حجر بن عدي بن جبلة- له صحبة وشهد حروب على رضى الله عنه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 224- 226. [1] سقط من ك. [2] ليس في ك. [3] سقط من م وس. [4] من ك.

أبو الحسن الدار قطنى والحاكم [1] البيع وجماعة آخرهم أبو طالب بن غيلان وأبو الخطاب الشاعر الجبليّ سمع عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وكان من المجيدين [2] قال ابن ماكولا: أبو الخطاب الجبليّ له معرفة باللغة والنحو ومدح أبى وعمى قاضى القضاة أبا عبد الله. قلت وكان بينه وبين أبى العلاء المعرى مشاعرة ومدحه أبو العلاء بقصيدته التي أنشدناها الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان أنشدنا أبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى لنفسه: غير مجد في ملتي واعتقادي ... نوح باك ولا ترنم شادى ومات أبو الخطاب في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأبو القاسم إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن الجبليّ، كان يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ ولم يحدث إلا بشيء يسير، سمع منصور بن أبى مزاحم، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، كانت ولادته في سنة اثنتي عشرة ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين ومائتين، وصلى عليه إبراهيم الحربي وأبو عمران [3] موسى بن إسماعيل الجبليّ رفيق يحيى بن معين، يروى عن عمر بن أبى خثعم اليمامي وعن حفص بن سلم عن عمرو بن أبى شداد عن الحسن وصية لقمان جزءا وأما عبد الرحمن [بن-[4]]

_ [1] في ك «والحافظ» . [2] هكذا في الإكمال ومعجم البلدان وغيرهما ووقع في النسخ «المجتهدين» ولا وجه لها. [3] في م وس «أبو عمرو» خطأ وقد تقدم هذا الرجل ولا معنى لإعادته. [4] سقط من ك.

823 - الجبنى

مسهر الجبليّ أخو على بن مسهر، كان قاضيا على جبل، يروى عن هشام بن عروة وخالد بن سعيد وغيرهما، وهو الّذي لما انحدر الرشيد ومعه أبو يوسف القاضي كان واعد أهل جبل أن يصحبوه ليثنوا عليه عند أمير المؤمنين، فلما قرب من أمير المؤمنين التمسهم فإذا هم قد انقطعوا عنه، فقال هو وأثنى على نفسه: يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضى جبل، فضحك أبو يوسف من ذلك فقال له الرشيد ما شأنك؟ فقال: يا أمير المؤمنين هو القاضي [وهو-[1]] يثنى على نفسه! ولم يكن بالقوى في الحديث. وأخوه على بن مسهر ثقة. [2] 823- الجُبُنّىّ بضم الجيم والباء المنقوطة من تحتها بواحدة وتشديد النون في آخره [3] ، هذه النسبة إلى الجبن وهو شيء يعمل من اللبن، والمشهور بها خطيب بخارا أبو إبراهيم إسحاق بن محمد الجبنّيّ، يروى عن أبى محمد عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي السبذمونى المعروف بالأستاد، روى عنه ابنه أبو نصر بن الجبنّيّ وأبو جعفر أحمد بن موسى الجرجاني الجبنّيّ خطيب جرجان كان يبيع الجبن هكذا ذكر أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتنف،

_ [1] من ك. [2] (477- الجبليّ) في المشتبه «وبكسر وسكون [الجبليّ] نسبة إلى جبلة باليمن منها صاحبي على بن منصور الجبليّ» قال المعلمي كان يقال (ذو جبلة) ثم اقتصر على (جبلة) وفي معجم البلدان «وكان بذي جبلة الفقيه عبد الله بن أحمد بن أسعد المقري صنف كتابا في القراءات السبع، وكان أبوه فقيها....، ومن ذي جبلة أيضا الفقيه أبو الفضائل بن منصور بن أبى الفضائل كان رجلا صالحا فقيها ... » ثم ذكر وفاته سنة 590. [3] ومنهم من يسكن الموحدة ويخفف النون- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 215.

حدث عن إبراهيم بن موسى القصار المعروف بالوزدولى، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن حمدان ابن محمد بن نوح المهلبي الخطيب، ويعرف بالجنبى [1] هكذا رأيت مقيدا بخط شجاع الذهلي في تاريخ الخطيب بفتح الجيم والنون، والصواب الجبنّيّ كما ذكرناه أولا، قال أبو بكر الخطيب: من أهل بخارا، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن حمدويه المروزي وعبد الله بن محمد بن يعقوب المعلم- هو السبذمونى الّذي ذكرناه- ومحمد بن صابر [بن-[2]] كاتب وحامد [3] بن بلال وغيرهم، قال الخطيب: روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسين ابن محمد [أخو-[4]] الخلال، وذكر لنا أخو الخلال أنه سمع منه ببخارا في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال وكان أحد الفقهاء على مذهب أبى حنيفة. وقال الحافظ غنجار: توفى إسحاق بن محمد بن حمدان الخطيب يوم الجمعة أول يوم [من ذي-[4]] القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت كتبت من حديثه جزءا وقع لي عاليا ببخارا عن أبى عمرو عثمان بن على البيكندي عن أبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الشيخ المعمر عن ابن نوح الخطيب. [5]

_ [1] كذا يظهر من النسخ وهو قضية قوله بعد «بفتح الجيم والنون» والترجمة في تاريخ بغداد ج 6 رقم (3460) وفيها «الجبنّيّ» . [2] سقط من م وس. [3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «وخالد» كذا. [4] سقط من ك. [5] راجع الإكمال بتعليقه. (478- الجبنيانى) رسمه القبس بعد (الجبنّيّ) وقال «جبنيانة قريه بإفريقية

_ [ () ] قريب سفاقس» وضبطها التوضيح بقوله «بكسر الجيم ثم موحدة ساكنة ثم نون مكسورة تليها مثناة تحت ثم ألف مفتوحة ثم نون ثم هاء» ووقع في الديباج ص 86 «الجبتيانى» والمعتمد الأول قال في القبس «منها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن على ابن سلم (في التوضيح: سالم. وفي الديباج: أسلم) البكري بكر بن وائل، حج سنة اربع عشرة وثلاثمائة، وله من عيسى بن مسكين إجازة، وله في الزهد أخبار كثيرة ألفها أبو القاسم اللبيدي، وكان لا يسمع بعالم إلا أتاه وكتب عنه، ولا بصالح إلا انتفع به، وتوفى يوم الأربعاء رابع عشر المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس بشرقى بلده ابن تسعين سنة رحمه الله» وقد ذكرته في التعليق على الإكمال ولا أذكر ما اثبت هناك والديباج مطبوع فأستوفى هنا ما في التوضيح ففيه بعد ذكر البلدة واضبطها «منها الشيخ العارف أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن على بن سالم الجبنيانى الزاهد أحد العباد المشهورين أخذ عن أبى عبد الله حمود بن سهلون الفقيه صاحب أبى عبد الله بن عبدوس وآخرين وله إجازة من عيسى بن مسكين، كان أبو محمد عبد الله بن أبى زيد يقول: لو فاخرتنا بنو إسرائيل بعبادها لفاخرناهم بالجبنيانى- انتهى. حج سنة أربع عشرة وثلاثمائة وتوفى سنة تسع وستين وثلاثمائة وله تسعون سنة، جمع له أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن اللبيدي ترجمة ومناقب في مصنف، وكان له سبعة أولاد: أبو بكر، وأبو طاهر أحمد، وأبو عبد الله محمد، وأبو على، وأبو زيد عبد الرحمن، وأبو محمد عبد الله، وأبو الحسن على، وكل منهم يؤثر عنه خير رحمهم الله، وجد والدهم على بن سالم البكري بكر بن وائل كان من أصحاب سحنون وهو ابنه من الرضاعة أرضعته أم محمد بن سحنون مع محمد، وكان سحنون ولاه قضاء سفاقس، وكان عادلا ذا ثروة ومنازل كثيرة» . (479- الجبهى) في الأزد جعفر بن عبد الله بن جبهة الأوس (كذا) [الجبهى] من الحجر بن الهنوء (كذا) والمعروف (الهنو) ويقال (الهنء) بن الأزد من السراة ذكر له الهجريّ شعرا» . (الجبوى) أشار إليه في القبس ولم يصرح قال: «جبويه- محمد بن محمود بن أبى بكر

824 - الجبلانى

824- الجبلانىّ بضم الجيم والباء الساكنة المنقوطة بواحدة [ولام ألف-[1]] في آخرها نون، هذه النسبة إلى جبلان، وهو بطن من حمير، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك، قال ابن ماكولا: وإليه ينتسب الجبلانيون. وقال الدارقطنيّ: جبلان قبيلة باليمن من حمير وإخوتهم وصّاب بن سهل، إليهم ينتسب الوصّابيون والجبلانيون،

_ [ () ] ابن جبويه الأصبهاني، وأخوه عثمان رويا عن أبى الوقت وغيره. ومحمد بن جبويه الهمذانيّ عن محمود بن غيلان. ومحمد بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني عم الأخوين، سمع يحيى بن مندة مات سنة 565» قال المعلمي رسم (جبويه) في الإكمال 2/ 364 ويؤلمنى أنه لم يطبع في التعليق ما يستدرك في ذاك الرسم فها أنا أسوقه هنا: في الاستدراك «أما ... [جبويه] بفتح الجيم وتشديد الباء المعجمة بواحدة وسكون الواو فهو أبو عبد الرحمن محمد بن أبى بكر عبد الله بن محمد بن جبويه الأصبهاني حدث ببغداد عن يحيى بن عبد الوهاب بن مندة الحافظ، سمع منه الأشياخ أبو الفضل بن شافع وأبو الحسن الزيدي وإبراهيم بن العشاب وأبو أحمد البصري وصبيح بن بكر النصري مولى نصر بن العطار وغيرهم، توفى في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة. وأبو عبد الله محمد بن محمود بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني، حدث ببغداد عن إسماعيل ابن على بن الحسين الحمامي. وأبو المفاخر عثمان بن محمود بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني حدث بها عن عبد الأول السجزى وأبى (في النسخة: وأبو) العباس أحمد بن أحمد ابن ينال المعروف بالترك. وأبى (في النسخة: وأبو) القاسم هبة الله بن محمد بن حنة الأصبهانيين وغيرهم، سمع منه جماعة من أصحابنا، نسبه لي أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الجبليّ الحافظ (هو الضياء المقدسي) » . [1] ليس في ك.

وهما قبيلتان بحمص. والمشهور بها أبو حلبس ميسرة بن حلبس الجبلانى الأعمى، يروى عن معاوية رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: الخير عادة. ومن يرد الله به خيرا- روى عنه أهل الشام مروان بن جناح وغيره وابن أخيه أبو بكر محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلانى من أهل الشام، يروى عن أبيه وبسر بن أبى أرطاة، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو مسهر والهيثم [1] بن خارجة وهشام بن عمار وأبوه أيوب بن ميسرة الجبلانى، روى عن خريم بن فاتك الأسدي، روى عنه ابنه، يعد في أهل دمشق [2] وأبو القاسم/ سليمان بن شرحبيل الجبلانى من أهل الشام، يروى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه حريز بن عثمان وخالد بن صبيح الجبلانى من أهل الشام، يروى عن نوف البكالي، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي والسري بن ينعم الجبلانى من أهل الشام يروى عن عمرو بن قيس ومريح ابن مسروق الهوزني الشاميين، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وبقية بن الوليد وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلانى الشامي أخو [3] يونس بن ميسرة، يروى عن بسر بن أبى أرطاة وخريم بن فاتك، روى عنه ابنه محمد ابن أيوب بن ميسرة وأبو سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن ابن عبد كلال الحميري [الجبلانى-[4]] من أهل واسط سمع حصين بن

_ [1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1110 ووقع في ك «وأبو مسلم الهيثم» خطأ. [2] في م وس «من أهل الشام» . [3] في م وس «أخوه» وقد تقدم هذا الرجل. [4] سقط من ك وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4659.

825 - الجبيرى

عبد الرحمن وسفيان بن حسين وعوفا الأعرابي ومعمر بن راشد والعوام ابن حوشب وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة وإسحاق بن راهويه وسليمان ابن أبى شيخ ويعقوب الدورقي وعبد الله بن [محمد بن أيوب-[1]] المخرمي وغيرهم، وكان صدوقا، قدم بغداد وحدث بها، وذكر الحاكم أبو عبد الله ابن البيع الحافظ أنه سأل أبا الحسن الدارقطنيّ عنه فقال: متوسط الحال ليس بالقوى. مات في شعبان سنة ثلاثين [2] ومائتين. 825- الجُبَيْرىّ بضم الجيم وفتح الباء المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت بعدها الراء المهملة، هذه النسبة إلى جبير والد سعيد بن جبير وبواسط والطيب منهم جماعة، وأبو بكر محمد بن الحسين [3] الجبيرى الواعظ كتبت عنه بنوقان إحدى بلدتي طوس روى لنا عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجيستى وسعيد بن عبيد الله [4] بن زياد [5] بن جبير بن حية الجبيرى وابنه إسماعيل وعبيد الله بن يوسف الجبيرى [نسبوا إلى أجدادهم وعبيد الله بن يوسف بن المغيرة الجبيرى-[6]] شيخ بصرى هو ابن جبير بن حية ومن أولاده [7]

_ [1] من تاريخ بغداد. [2] كذا، وفي تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما «اثنتين» وهو الصواب. [3] في م وس «الحسن» . [4] مثله في الإكمال 2/ 254 وغيره ووقع في م وس «عبد الله» . [5] في التوضيح ان الصواب إسقاط «بن زياد» راجع التعليق على الإكمال. [6] ليس في ك وراجع الإكمال مع تعليقه. [7] سقط من هنا فيما يظهر «أحمد بن عبيد الله بن يوسف الجبيرى» أو نحوه، انظر ما يأتى.

826 - الجبيلى

روى عنه أبو حاتم. لعله ابن حبان [1] . [2] 826- الجُبَيْلىّ بضم الجيم وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جبيل وهي بلدة من بلاد ساحل الشام، والمنتسب إليها عبيد بن حبان [3] الجبيليّ من أهل جبيل، يروى عن مالك وابن لهيعة، روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي. قال أبو حاتم بن حبان: هو مستقيم الحديث وأبو سعيد الجبيليّ [4] يروى عن أبى زياد عبد الملك بن داود، يروى عنه عبد الله بن يوسف وأبو سليم [5] إسماعيل بن حصن [6] الجبيليّ يروى عن سعيد بن إسحاق ومحمد بن شعيب بن

_ [1] كذا، وكان قوله «لعله ابن حبان» كانت حاشية، هذا وعبيد الله قديم لكن ابن حبان لما ذكره في الثقات قال «حدثنا عنه ابنه أحمد» فتدبر. [2] راجع التعليق على الإكمال. [3] زاد في م وس «في كتاب ابن ماكولا محمد بن حبان» وكأنها حاشية، والّذي في إكمال ابن ماكولا 2/ 258 «عبيد بن حيان» . [4] راجع التعليق على الإكمال 2/ 259. [5] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 1 رقم 557 وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 16 ووقع في حواشي نسخة من الإكمال عن ابن الفرضيّ «أبو سليمان» وكذا طبع في التعليق على الإكمال 2/ 259 فنبه عليه بحاشية نسختك. [6] مثله في حاشية الإكمال عن ابن الفرضيّ وفي كتاب ابن ابى حاتم وتهذيب تاريخ ابن عساكر واستدراك ابن نقطة كما نقلته في التعليق على الإكمال وهكذا أيضا وقع في التبصير ومع ذلك وقع في المشتبه والتوضيح «حصين» وذكر ابن نقطة هذا الرجل والد إسماعيل بقوله «حصن بن حسان الجبيليّ القرشي حدث عن أبى مطيع معاوية بن يحيى حدث عنه ابنه إسماعيل- ذكره ابن عساكر في تاريخ

شابور [1] روى عنه أهل الشام وأبو قدامة [2] الجبيليّ، حدث عن عقبة بن علقمة البيروتي عن الأوزاعي، روى عنه عباس بن الوليد وبريد [3] بن القاسم الجبيليّ، حدث عن آدم بن أبى إياس، روى عنه خيثمة بن سليمان ومحمد بن ياسر الحذاء الدمشقيّ ثم الجبيليّ [يروى عن هشام بن عمار روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة جبيل ومحمد بن الحارث الجبيليّ-[4]] حدث عن صفوان بن صالح روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وجبيل بطن من قضاعة والمنتسب إليه محمد بن عزار [5]

_ [ () ] دمشق» ثم ذكر إسماعيل وإسماعيل مذكور في تهذيب تاريخ دمشق كما مر فأما أبوه فلم أجده فيه لا بلفظ «حصن» ولا بلفظ «حصين» . [1] في ك «ماثور» خطأ. [2] اسمه «تمام بن كثير» أفاده ابن نقطة- راجع التعليق على الإكمال. [3] كذا في ك، وفي م وس «ويزيد» والّذي في الإكمال والتوضيح والتبصير «ووزير» وهو الصواب ان شاء الله وفي لسان الميزان ج 6 رقم 766 «وزير بن القاسم بن عمر بن هاشم عن الأوزاعي وهو أقدم من صاحبنا فيما يظهر. [4] سقط من م وس وبنيت في التعليق على الإكمال على ذلك فراجعه، ولم أعثر إذ ذاك على ذكر محمد بن ياسر في معجم الطبراني الصغير وإنما عثرت على محمد بن صالح كما ذكرته هناك وقد أعدت الآن تصفح المعجم فوجدت فيه ص 202 «ثنا محمد بن ياسر الحذاء الدمشقيّ بمدينة جبيل (بلا نقط) ثنا هشام بن عمار....» . [5] بنقط ثانية فقط كما في رسمه (عزار) من نسخ الإكمال وكذلك ضبطه الخطيب كما في التوضيح والتبصير حيث وقع للذهبى انه بزايين وكذا- بزايين- وقع هنا في ك وفي بعض المواضع من الإكمال- راجعه 2/ 564.

827 - الجبي

ابن أوس [1] بن ثعلبة بن حارثة [2] بن مرة [بن حارثة-[3]] بن عبد رضا ابن جبيل الجبيليّ، قتله منصور بن جمهور بالسند [4] هكذا ذكره ابن الكلبي. 827- الجبّيّ بضم الجيم وكسر الباء المنقوطة بواحدة وتشديدها، هذه النسبة الى جبة وهي قرية من أعمال النهروان على ما سمعت شيخنا أبا محمد دعوان بن على الجبّيّ ويقال له الجبائي أيضا، قال لي ولدت بجبة وهي قرية من سواد النهروان [5] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد ابن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبّيّ المقرئ، روى حروف القراءات عن محمد بن أحمد بن رجاء عن أحمد بن يزيد الحلواني عن قالون، وعن الخضر بن الهيثم بن جابر الطوسي عن محمد بن يحيى القطيعي عن بريد [6] بن عبد الواحد عن إسماعيل بن جعفر عن نافع وغيرهما، حدث عنه أبو على الحسين بن على بن إبراهيم بن يزداذ الأهوازي نزيل دمشق، وذكر أنه قرأ عليه القرآن بعدة روايات وسيبويه المصري الفصيح يعرف بابن الجبّيّ، وجدت [7] في مجموع من أخبار سيبويه للحسن بن إبراهيم أنه أبو بكر

_ [1] في م وس «إدريس» خطأ. [2] ك «حماد» خطأ. [3] سقط من م. [4] مثله في الإكمال وغيره ووقع في ك «بالشام» خطأ. [5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 233 و 3/ 64- 65. [6] في م وس «يزيد» وكذا طبع في الإكمال 2/ 232 خطأ وقد ضبط فيه في رسم بريد 1/ 228. [7] القائل «وجدت» هو الأمير ابن ماكولا في الإكمال ومنه نقل المؤلف هذا الفصل.

باب الجيم والجيم [3]

محمد بن موسى [1] بن عبد العزيز الكندي الصيرفي، وكان أبوه يكنى أبا عمران، وولد سنة أربع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وإنه سمع المنجنيقى والنسائي وأبا جعفر الطحاوي، وتفقه للشافعي، وجالس أبا هاشم المقدسي وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحداد وتلمذ له، وكان متظاهرا بمذهب الاعتزال ويتكلم على ألفاظ الصالحين والزهد، وكان متصدرا في هذا الفن، وله شعر. [2] باب الجيم والجيم [3] 828- الجِجَارِىّ بالجيمين أولهما مكسورة والثانية مفتوحة وراء مهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى النور بنواحي بخارا يقال لها سجار [4] وججار، والمشهور بهذه النسبة أبو شعيب صالح بن محمد ابن شعيب الججارى، يروى عن أبى القاسم بن أبى العقب [5] الدمشقيّ وغيره روى عنه القاضي الرئيس أبو طاهر الإسماعيلي.

_ [1] مثله في الإكمال، ووقع في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 16 «محمد بن أحمد» . [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 233- 234. [3] ثبت هذا العنوان في ك فقط. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان وأعادها في حرف السين المهملة (سجار) ووقع في م وس «شجار» وهو الظاهر بأن يكون أول الكلمة في الأصل الحرف الأعجمي الّذي بين الجيم والشين وهو يعرب تارة جيما وتارة شينا معجمة. [5] مثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما وراجع التعليق على الإكمال ووقع في م وس «المسيب» خطأ.

829 - الجحافى

829- الجَحَافِىّ بفتح الجيم والحاء المهملة [1] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى جحاف وهو سكة بنيسابور منها [أبو-[2]] عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى الوزير التاجر الجحافى، كان شيخا صالحا، سمع أبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والسري بن خزيمة والحسين بن الفضل وغيرهم من أقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو عبد الرحمن [محمد-[3]] بن أبى الوزير الجحافى من سكة الجحاف، كان من الصالحين، وكان صحيح السماع، توفى لعشر بقين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة. [4] 830- الجَحْدَرِيّ بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جحدر وهو اسم رجل [....-[5]] ،

_ [1] المشددة على ما في معجم البلدان. [2] سقط من م وس. [3] من ك. [4] (الجحدبى) أشار إليه القبس، قال «جحدب عبد الرحمن بن جحدب عن فضالة بن عبيد» . [5] بياض في ك نحو أربع كلمات، وفي اللباب «عادة السمعاني إذا قال: ينسب الى رجل، فلا يريد به بطنا ولا قبيلة إنما يريد به بعض أجداد المنسوب إليه فقوله في أبى يحيى الجحدري أنه نسب إلى رجل فلا شك أنه لم يرد به القبيلة، وهو منسوب الى جحدر واسمه ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، ينسب إليهم كثير من العلماء والأشراف، منهم مالك بن مسمع وأبو يحيى الجحدري وغيرهما، وعامتهم سكنوا البصرة» .

831 - الجحشى

والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى كامل بن طلحة الجحدري البصري من أهل البصرة، سكن بغداد ولهو عم الفضل بن الحسين بن طلحة [البصري-[1]] وكان لينا في الحديث، حدث عن مالك بن أنس والليث بن سعد وعبد الله/ بن لهيعة وجماد بن سلمة والمبارك بن فضالة وعبد الله ابن عمر العمرى [2] وغيرهم، روى عنه حنبل بن إسحاق وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وجماعة، ذكر أبو داود السجستاني: سمعت أحمد- يعنى ابن حنبل- قيل له: كامل بن طلحة؟ قال قد رأيته بالبصرة وله حلقة [3] ، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث مقارب [4] . وكانت ولادته سنة خمس وأربعين ومائة، ووفاته بالبصرة وقيل ببغداد- سنة إحدى- وقيل اثنتين- وثلاثين ومائتين. 831- الجَحْشِىّ بفتح الجيم والحاء الساكنة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى جحش وهو بطن من العرب، والمشهور بهذه النسبة سعيد ابن عبد الرحمن بن جحش الجحشى من ولد بنى جحش يروى عن ابن عمر

_ [1] من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6959 وغيره ووقع في م وس «العمى» خطأ. [3] في ك «خلف» خطأ. [4] هكذا في تاريخ بغداد وهو واضح، ووقع في ك «يحدثهم حدث مقارب» وفي م س «يحدثهم حديثا مقاربا» .

832 - الجحيمى

والسائب بن يزيد وعمرة بنت عبد الرحمن وعمر بن عبد العزيز، روى عنه معمر. [1] 832- الجَحِيمىّ بفتح الجيم وكسر الحاء المهملة وبعدها [الياء-[2]] المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى الجحيم، وهو جد أبى كثير [3] محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبى الجحيم الشيباني البصري من أهل البصرة، كانت له رحلة إلى مصر والحجاز، ورد بغداد وحدث بها عن جميل بن الحسن ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان ووفاء ابن سهيل المصريين ومحمد بن إسماعيل بن سالم المكيّ الصائغ، روى عنه محمد ابن جعفر المعروف بزوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وثقه أبو محمد ابن غلام الزهري.

_ [1] (الجحلي) أشار إليه في القبس قال «جحل بن حنظلة شاعر» والحكم بن جحل عن على، وسلم بن بشير بن جحل شيخ أبى عوانة الوضاح» . (480- الجحوانى) رسمه القبس وقال «في أسد بن خزيمة جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، قال ابن دريد: جحا أقام. منهم من الصحابة رضى الله عنهم طليحة بن خويلد، تقدم ذكره في الأسدي» وفي غاية النهاية رقم 1352 «سعيد بن محمد بن بشر بن جحوان أبو عبد الله الجحوانى الكندي مقرئ ضابط حاذق روى القراءة عرضا عن.. سليم، روى القراءة عنه.. أبو صالح محمد بن عمير القاضي. قال أبو بكر الباطرقاني: وجحوان قبيلة بالكوفة من كندة» . [2] سقط من ك. [3] مثله في اللباب وفي رسم (جحيم) من الإكمال وغيرهما ووقع في م وس «أبى بكر» .

باب الجيم والخاء [1]

باب الجيم والخاء [1] 833- الجخزنيّ بفتح الجيم وسكون الخاء [المعجمة-[2]] وفتح الزاى وفي آخرها النون إن شاء الله، هذه النسبة إلى جخزن [3] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، والمشهور منها [أبو الحسن-[4]] أعين ابن جعفر بن الأشعث الجخزنيّ السمرقندي من قرية تعرف بجخزن [3] كان شيخا فاضلا سخيا مكرما للفقراء، له آثار جميلة، بنى رباطا على طريق كش [5] وقف عليه جملة من الضياع، يروى عن أبى الحسن على بن إسماعيل

_ [1] (481- الجخادى) رسمه القبس وقال «قرية منها أحمد بن مسلم روى له أبو سعد الماليني عن بقية: سايرت إبراهيم بن أدهم نتذاكر العلم إلى الفجر فما ذاكرته بوجه من العلم إلا وجدت له فيه مذهبا» وفي معجم البلدان «جخادة قرية كبيرة من قرى بخارى عن يمين القاصد من بخارى إلى بيكند على ثلاثة فراسخ وبينها وبين الطريق نحو فرسخ، ينسب إليها أبو على محمد بن إسماعيل الجخادى، كان محدثا حافظا، روى عن أحمد بن على الأستاذ وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى ومولده سنة 417، وذكره العمراني بتقديم الخاء والدال مهملة (تأمل) وقد ذكرته في بابه» . [2] ليس في ك. [3] كذا يظهر من النسخ، ووقع في اللباب «جخزى» وفي موضع من إحدى مخطوطتيه «جخزنى» وهكذا في معجم البلدان قال «جخزنى بعد الزاى المفتوحة نون- كذا قال أبو سعد- وألف مقصورة» . [4] من ك فقط وليس في اللباب ولا معجم البلدان. [5] في س «كسين» وفي م «مساكن» .

الخجنديّ [1] ومحمد بن خزيمة الفلاس البلخي [2] وعمر بن محمد بن بجير البجيري وإبراهيم بن نصر بن عمر [3] الكبوذنجثي وغيرهم، سمعنا منه [4] كتاب المشافهات تصنيف على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ السمرقندي حدثنا به عن على بن إسماعيل الخجنديّ عنه، قال أبو سعد الإدريسي: وسمعته يقول سمعت من محمد بن حامد بن حميد الخرعونى كتاب المشافهات أيضا، مات فيما أظن سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «الجخزنيّ» . [2] في م وس «التلجى» كذا. [3] كذا في المسودة على أنه هكذا في ك وغيرها والّذي في م هنا «عقبر» وفي رسم (الكبوذنجثي) «عنبر» والله أعلم. [4] المتبادر أن القائل «سمعنا منه» هو المؤلف، أبو سعد السمعاني- وعلى ذلك جرى صاحب اللباب قال «سمع منه أبو سعد السمعاني» هكذا في مطبوعة اللباب وأجود مخطوطتيه والقبس، وسقط الاسم من المخطوطة الأخرى وقع فيها «سمع منه كتاب» وفي معجم البلدان «سمع منه أبو سعد كتاب» وياقوت يطلق في معجم البلدان «أبو سعد» يريد المؤلف لكثرة اعتماده على كتابه. وهذا وهم فان الجخزنيّ هذا قديم توفى شيخه الكبوذنجثي سنة 315 كما يأتى في رسمه وتوفى شيخه البجيري سنة 311 كما مر في رسمه رقم 386، وسيأتي قول أبى سعد الإدريسي «وسمعته يقول سمعت من محمد بن حامد الخرعونى» والمتبادر أن قول الإدريسي «وسمعته» يعنى به الجخزنيّ، إذا فالخرعونى شيخه وكانت وفاته سنة 301 كما يأتى في رسمه والإدريسي نفسه مات سنة 405 كما مر في رسمه رقم 79 بل سيأتي «مات فيما أظن سنة 354» والمراد الجخزنيّ حتما لأنه صاحب الترجمة، وهذا هو المناسب لتقدم وفاة شيوخه ولرواية الإدريسي عنه، فاتضح أن المؤلف لم يدركه وأن القائل «سمعنا منه كتاب المشافهات» هو الإدريسي لخص المؤلف

باب الجيم والدال

باب الجيم والدال 834- الجُدَادِىّ بضم الجيم والألف بين [1] الدالين المهملتين الخفيفتين، هذه النسبة إلى جديدة وهو بطن من خولان، قال أبو سعيد بن يونس المصري: الجديدة قبيلة من خولان وهم ولد رازح [2] بن مالك بن [3] خولان، وإنما سموا بالجديدة أن رازحا لما شاب خضب فكان إذا أعاد الخضاب تقول خولان: جدد [4] فسمى الجديدة، ومن ولد رازح [2] بن مالك بن قتيبة بمصر إلى اليوم وهم ولد أبى رحب [5]- حدثني بذلك أحمد بن على بن رازح ابن رحب في اسناد له عن آبائه، حدثني بهذا الحديث أيضا أشياخ من خولان عن آبائهم ومن أدركوا من أشياخهم عن آبائهم، وهم يقولون إذا نسبوا إلى هذه القبيلة: الجدادى. والمشهور بهذه النسبة أبو الليث عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانيّ ثم الجدادى، كان قاضى الجماعة، روى عنه ابن وهب وحميد بن هشام بن إدريس بن يحيى، مات

_ [ () ] أول العبارة من كلامه وأبقى الضمير بحاله، ولهذا نظائر في كلامه فيما ينقله عن ابن حبان والحاكم وغيرهما وقد نبهت على عدة منها والله المستعان. [1] في ك «بعد» خطأ. [2] في م وس «رزاح» خطأ. [3] كذا وفي الإكمال «من» وهو أولى. [4] كذا وقع في م وس وفي الإكمال 1/ 60 «جدّد رازح» ووقع في ك «جاد» كذا. [5] في م وس «رجب» خطأ وكذا طبع في الإكمال 2/ 268 والصواب بالحاء المهملة ضبطه الأمير في بابه.

835 - الجدارى

في شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين ومائة وابن ابنه أبو الليث عاصم ابن العلاء بن عاصم بن العلاء بن مغيث الجدادى، روى عنه ابن أخيه رازح ابن رحب بن العلاء بن عاصم الجدادى، مات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين ومن القدماء عبد الله بن أسيد [1] الخولانيّ، ثم الجدادى، شهد فتح مصر وصحب عمر بن الخطاب رضى الله عنه. [2] 835- الجِدَارِىّ بكسر الجيم وفتح الدال المهملة والراء بعد الألف، هذه النسبة إلى قطيعة بنى جدار وهي محلة ببغداد، منها أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن بن بحر الجداري الحداد من أهل بغداد، ذكره أبو بكر أحمد ابن على الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الحداد، سمع محمد بن العباس المؤدب والحسن بن علوية القطان وموسى بن هارون الحافظ، حدثنا عنه ابن رزقويه بكتاب المبتدإ تصنيف أبى حذيفة البخاري وبغيره وأبو على بن شاذان وأبو نعيم الأصبهاني، وكان ثقة صادقا خيرا فاضلا، يسكن قطيعة بنى جدار وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النعماني الجداري ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كان يسكن قطيعة بنى جدار وحدث عن إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وكان لا بأس به، ومات في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وجدار رجل من الصحابة يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم خطبته في بعض غزواته، روى عنه يزيد بن شجرة وجدارة بطن من الخزرج

_ [1] هكذا في الإكمال 1/ 60 في رسم (أسيد) ووقع في ك «الاسيد» وفي م وس «الأسد» كذا. [2] راجع الإكمال في رسم (الجدادى) 2/ 268 ورسم (رحب) .

836 - الجدانى

وهو جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، من ولده أبو مسعود عقبة ابن عمرو بن [ثعلبة بن أسيرة بن عطية بن جدارة-[1]] الأنصاري البدري، هو جداري أحد الصحابة، وهو نزل بدرا فنسب إليه لا لأنه شهد وقعة بدر، وقد ذكرته في الباء. [2] 836- الجَدّانىّ بفتح الجيم والدال المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جدان، وهو بطن من ربيعة وهو جدان بن جديلة [3] بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم.... [4] . [5]

_ [1] من م وس. [2] (الجدامى) بضم وتخفيف الدال المهملة وبعد الألف ميم، هذه نسبة إلى جدام ابن الصدف على قول الهمدانيّ أنه بالدال المهملة وغيره يقول (جذام) بالمعجمة انظر ما يأتى في رسم (الجذامي) وانظر الإكمال 2/ 271. [3] مثله في اللباب والإكمال 2/ 61 وغيرهما ووقع في ك «حرملة» خطأ. [4] بياض في ك نحو سطرين، وفي القبس «قال ابن الكلبي: جدان دخلوا في زهير بن جشم في النمر بن قاسط، وفي بنى شيبان. انتهى. وقال الرشاطى: ولده عامر- وهو ناقم- بن جدان ينسب إليه: الناقمى؟ (في اللباب رسم (الناقمى) كما يأتى وفيه ذكر رقاش الناقمية وانها بنت الناقم عامر بن جدان) وقال الماليني: الجدانى منسوب لي كرخ جدان بالعراق وذكر أبا عبد الله محمد بن أحمد الجدانى وروى له عن أبى هريرة رضى الله عنه ... » ووقع في التبصير «وقال أبو سعد الماليني: الجدانى- يعنى بتخفيف الدال- ينسب إلى كرخ جدان بالعراق» والمعروف أن (جدان) الّذي أضيف إليه كرخ جدان بالتشديد كما في معجم البلدان وغيره و. راجع التعليق على الإكمال. [5] (482- الجدائى) في التبصير بعد ذكر (الجدانى) الّذي زعم أنه بتخفيف الدال ما لفظه «وبكسر الجيم وبعد الألف همزة بدل النون محمد بن على بن أبى بكر

837 - الجدرى

837- الجَدرىّ بفتح الجيم والدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى جدرة بفتح الجيم والدال والراء المفتوحات فأم قصي بن كلاب 94/ ب فاطمة بنت عوف بن/ سعد بن سيل من الجدرة وهم حلفاء بنى الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وإنما سموا الجدرة لأنهم بنوا الجدر وهو حجر الكعبة [1] وقال ابن دريد: أول من كتب بخطنا هذا عامر بن جدرؤة ومرامر بن مروة الطائيان. ومنهم سنان بن أبى سنان الدؤلي ويقال الديليّ ثم الجدري- قاله [2] محمد بن إسحاق. قال أبو على الغساني والجدرة حي من الأزد حلفاء بنى الديل، سموا بذلك لأنهم بنوا جدار الكعبة ومنهم سعد بن سيل بسين مهملة على وزن جمل، وأم قصي بن كلاب بنت سعد ابن سيل هذا، قال أبو على الغساني: أخرج البخاري لسنان عن الزهري عنه عن جابر في كتاب الجهاد وغيره، قال الزبير بن بكار: أم قصي وزهرة ابني [كلاب-[3]] فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير [4] بن حمالة ابن عوف بن [5] عثمان [6] بن عامر بن الجادر، وكان أول من جدر الكعبة

_ [ () ] ابن على الجدائى نسب الى جداية (في النسخة: جدابيه) من أرض الحبشة، من فضلاء اليمينين وكان ماهرا في العربية والقراءات مات سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة» وراجع التعليق على الإكمال. [1] في ك «بنوا الحجر وهو من البيت وقال» كذا. [2] في م وس «قال» كذا. [3] سقط من ك. [4] اضبطه ابن ماكولا 2/ 19 وغيره ووقع في م وس «الجير» خطأ. [5] زاد في م وس «أبى» ولم أجد لها موافقا. [6] مثله في رسم (سيل) من الإكمال والّذي فيه رسم (خير) 2/ 19 «غنم»

838 - الجدسى

بعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. وقال أحمد بن [الحباب-[1]] الحميري النسابة: عامر [هو-[1]] الجادر [كان أول من جدر الكعبة-[2]] بن عمرو ابن جعثمة [3] بن يشكر، منهم فاطمة بنت سعد بن سيل الأزدية من بنى عامر الجادر، وهي أم قصي وزهرة ابني كلاب 838- الجَدسىّ بفتح الجيم والدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى جدس [4] ، وهو بطن من كندة [5] ، وهو جدس [6] بن أريش بن إراش ابن جزيلة بن لخم بن عدي [7] بن أشرس بن شبيب بن السكون، وأم عدي

_ [ () ] وهكذا في نسب قريش للمصعب ص 14. [1] من رسم (سيل) في الإكمال. [2] سقط من ك. [3] مثله في الإكمال وغيره وذكره القاموس وانه بضم أوله وثالثه وشكل في الاشتقاق ص 513 بكسرهما، ووقع في م وس «خثعمة» خطأ. [4] في م وس «إلى بنى جدس» . [5] يأتى ما فيه. [6] المعروف في هذا أنه (حدس) بالحاء المهملة- راجع الإكمال بتعليقه 1/ 63 وانظر ما يأتى في رسم (الحدسى) في الحاء المهملة. [7] عدي هذا والد لخم على ما في جمهرة ابن حزم ص 396 وغيرها وكما يأتى في رسم (اللخمي) هو عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبإ، واختلف في كندة كما يأتى في رسم (الكندي) فقيل ثور بن مرتع بن مالك بن زيد بن كهلان، وقيل ثور بن عفير بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أدد ... فعلى القول الثاني كندة ابن أخي لخم، فأما أشرس بن شبيب ابن السكون بن كندة فمتفق عليه فيما أعلم وإن ابنيه عديا وسعدا أمهما تجيب فقيل

839 - الجدعانى

ابن أشرس [1] تجيب، وهي أم أخيه سعد بن أشرس، إليها ينسبون، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة. 839- الجُدْعانىّ بضم الجيم وسكون الدال والعين المهملة، وهذه النسبة إلى بنى جدعان التيمي [2] من تيم قريش والمنسوب إليها ولاء [3] يزيد ابن صيفي بن صهيب بن سنان الجدعانى، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد ابن يزيد ويوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب الخير الجدعانى مولى بنى جدعان التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عبد الحميد ابن زياد بن صهيب، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الرحمن ابن أبى بكر الجدعانى [4] يروى عن سليمان بن مرقاع الجندي عن مجاهد، روى عنه عبد الحميد وإسماعيل ابنا أبى أويس- قاله ابن أبى حاتم، وقال سألت أبى عنه فقال: ضعيف الحديث وأبو غرارة محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر ابن عبيد الله بن أبى مليكة [5] القرشي الجدعانى التيمي زوج جبرة، يروى عن موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر ومحمد بن المكندر، وروى عن أبيه

_ [ () ] لولدهما: (تجيب) . [1] زاد في م وس «بن» خطأ. [2] زاد في النسخ «من النمر بن قاسط» وحقها أن تكون بعد كلمة (الجدعانى) الآتية على أنها ليزيد بن صيفي فإنه من النمر بن قاسط نسبا وتيمى جدعانى ولاء. [3] يعنى قيل له الجدعانى لأنه مولاهم كما مر ووقع في م وس «إلى هؤلاء» كذا. [4] يقال إنه الآتي- راجع التهذيب، والموضح 1/ 173. [5] اسم أبى مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان فولده تيميون جدعانيون صلبية.

840 - الجدلى

عن القاسم بن محمد، روى عنه أبو عاصم النبيل وإسماعيل بن أبى أويس ومسدد وإبراهيم بن محمد الشافعيّ والمقدمي وغيرهم، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: شيخ، وسئل أبو زرعة عنه فقال: مكي لا بأس به. [1] 840- الجَدَلىّ هو منسوب إلى جديلة الأنصار [2] منهم أبو المنذر أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج من بنى جديلة [3] وهم بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار وجديلة [3] أمهم، وكان له ابن يقال له الطفيل، وكان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يكنى أبى بن كعب بالطفيل، رضى الله عنهم، مات سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقد قيل إنه بقي إلى خلافة عثمان رضى الله عنهم- ذكر أكثر ما ذكرته أبو حاتم بن حبان ومن بنى عم أبىّ من الصحابة أيضا أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية ابن عمرو بن مالك بن النجار من بنى [جديلة [3] أيضا- كذا أورده أبو حاتم البستي في الثقات ومن بنى جديلة [4] وهم بطن من قيس عيلان قيس بن مسلم

_ [1] (الجدعائى) في طيِّئ جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد ابن فطرة بن طيِّئ. من ولده جمع كثير- راجع جمهرة ابن حزم ص 376 والله اعلم. [2] يأتى ما فيه. [3] يأتى في الحاء المهملة رسم (الحدلى) وفيه «وبنو حديلة رهط أبى بن كعب الأنصاري....» وهذا هو الصواب (حديلة) بضم المهملة وفتح الدال، راجع الإكمال 2/ 59، وفي اللباب هنا «صحف الشيخ.... وإنما هو حديلة بالحاء المهملة المضمومة» . [4] أما هذا فبفتح الجيم وكسر الدال.

الجدلي من قيس-[1]] عيلان من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير والكوفيين، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة عشرين ومائة [2] . [3]

_ [1] سقط ما بين الحاجزين من م وس. [2] في م وس «ومائتين» خطأ. [3] في اللباب «وقد فاته جديلة طيِّئ، وهم ولد جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ، وقيل غير ذلك. وأم جندب وحور جديلة بنت سبيع بن عمرو بن حمير، نسب ولدها إليها، فممن ينسب هذه النسبة البرج بن مسهر بن الجلاس الجدلي الطائي من ولد جندب بن خارجة. وفي بنى جندب العدد والشرف فمنهم بنو المعلى بن تيم الله بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب يقال لهم: مصابيح الظلام (راجع رسم: التيمي) وهو من جديلة وفي المعلى يقول امرؤ القيس: كأنى إذ نزلت على المعلى ... نزلت على البواذخ من شمام ومنهم مسعود بن علبة الشاعر وغيره» وانظر ما يأتى في الأنساب في رسم (الحديلى) قريبا. (483- الجدنى) رسمه القبس وقال «في حمير ذو جدن الأكبر علقمة بن الحارث بن زيد بن الغوث بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبإ الأصغر يسمى ذا جدن لأن تبعا أرسله في أول ملكه إلى قيس عيلان وغيرها من العرب العاربة للاتاوة التي كانت عليهم فهموا بمنعه فجمعهم فقتلهم إلا من هرب أو كان بأقصى الحجاز فسماه تبع ذا جدن وفضله على قواده، والجدن القطع. وقد يقال إنه منسوب إلى موضع يسمى جدنا. وقال أبو الفرج الأصبهاني: لقب ذا جدن لحسن صوته، والجدن الصوت بلغتهم. وقال الهمدانيّ: من ولده علقمة ذو جدن الأصغر ابن أسلم بن مرثد بن زيد أعلس بن علقمة ذي جدن الأكبر، وعلقمة بن أسلم يقال فيه: ذو جدن، ويقال: ابن ذي جدن- ينسب إلى جده، وهو في قول بعضهم

841 - الجديانى

841- الجَديانىّ بفتح الجيم والدال [1] المهملة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جديا [2] قاله ابن ماكولا ولم يزد على هذا، وظني أنها من قرى دمشق لأن الراويّ عنه ابن أخى تبوك وهو دمشقي، والمشهور بالنسبة إليها أبو حفص عمر بن صالح

_ [ () ] الشاعر النواحة- لأن شعره كله مراث في حمير وقصورها، وهو علقمة المطموس وهو وبشار بن برد من أعاجيب الدنيا لأنهما افرطا في التشبيه وهما لا يبصران شيئا. قلت وعلقمة هذا هو أحد الشعراء الستة وهو علقمة [بن عبدة] ابن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» قال المعلمي كذا وقع في النسخة ولا يخفى أن هذا التميمي غير علقمة بن ذي جدن. فلعله أراد أن يقول: وعلقمة هذا هو غير علقمة أحد الشعراء الستة إلخ. وفي القاموس (ج د ن) «وذو جدن علس بن يشرح بن الحارث بن صيفي بن سبإ جد بلقيس وهو أول من غنى باليمن» . (484- الجدوى) رسمه القبس أيضا وقال «في كنانة جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم عمارة بن مخشّى بن خويلد بن عبد نهم بن يعمر بن عوف ابن جدي الّذي عاقد النبي صلى الله عليه وسلم على صلح بنى ضمرة- كذا لابن الكلبي ولم يذكر له صحبة ولا أبو عمر، وقال ابن فتحون: عمارة بن مخشّى أمره النبي صلى الله عليه وسلم على كردوس يوم اليرموك (كذا) قاله الطبري وسيف وزادا أن أبا عبيدة أمرهم على عشرة قواد أنفذهم بين يديه إلى فحل صدر خلافة عمر رضى الله عنه قالا وكانت الرؤساء لا تكون إلا من الصحابة» قال المعلمي قوله «أمره النبي صلى الله عليه وسلم» غير مستقيم فلعله أراد (أمره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) . [1] الصواب بكسر الجيم وسكون الدال كما يأتى. [2] في م وس «جديان» خطأ.

842 - الجديدى

ابن عثمان بن عامر المريّ الجديانى، قال ابن ماكولا، هو من قرية يقال لها جديا، سمع منه عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بقريته [1] ، يروى عن أبى يعلى حمزة بن خراش الهاشمي. [2] 842- الجديدىّ بفتح الجيم والياء الساكنة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى سكة الجديد ببخارا، منها أبو عبد الله محمد بن عبدك البخاري الجديدى، من أهل بخارى، يروى عن هانئ بن النضر والحسن بن سميط [3] ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو إسحاق محمود بن إسحاق الخزاعي. [4] 843- الجَدِيْلىّ بفتح الجيم وكسر الدال المهملة وسكون الياء

_ [1] زاد في معجم البلدان «وأبو الحسين الرازيّ وقال: مات عمر بن صالح الجديانى المري في سنة 332» . [2] في اللباب «الصواب: جديا، بكسر الجيم وتسكين الدال وهي من أعمال دمشق» وفي الاستدراك «وأما الجديانى بكسر الجيم وسكون الدال بعدها ياء معجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف نون، وجديا قرية من قرى دمشق قال لي محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله المقدسي الحافظ: منها جماعة قد سمعوا من الحافظ أبى القاسم بن عساكر منهم حميد وسلطان ابنا حسان بن سبيع، وطالب بن أبى محمد ابن أبى شجاع، وابنه أبو محمد، وحسان بن أحمد، ونصر بن أبى على بن إبراهيم، وحسان بن عبد الخالق بن حسان، وإسماعيل بن يوسف بن على، وناهض ابن مزاحم بن قسام، الجديانيون» وتوسط صاحب معجم البلدان فضبطها بفتح الجيم والدال ثم قال «وهم يسمونها الآن جديا- بكسر أوله وتسكين ثانيه» . [3] في م وس «نشط» خطأ. [4] (485- الجديدى) استدركه اللباب وقال «بضم الجيم وفتح الدال المهملة وبعدها ياء تحتها نقطتان ودال مهملة، نسبة إلى جديد بن حاضر بن أسد بن عائذ

آخر الحروف وفي آخرها اللام قد ذكرنا الجدلي المنسوب إلى جديلة الأنصار [1] وجديلة قيس النسبة إليها جديلى [وجدلى-[2]] بإثبات الياء وإسقاطها، وهذه النسبة إلى جديلة أيضا وهي موضع في طريق مكة إذا خرجت إليها من البصرة، ومن أهلها معلى بن حاجب بن أوس الجديلى الكلابي من أهل جديلة، يروى المقاطيع، روى عنه يحيى بن راشد، ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: معلى بن حاجب من أهل الجديلة- وجديلة موضع في طريق مكة على طريق البصرة وأبو القاسم حسين ابن الحارث الجدلي من جديلة قيس، يروى عن ابن عمر والنعمان بن بشير رضى الله عنهم، عداده في أهل الكوفة، روى عنه يزيد بن [زياد بن-[3]] أبى الجعد وأبو مالك الأشجعي. قال ابن حبيب: في قيس عيلان جديلة، وهم فهم وعدوان ابنا عمرو بن قيس، وفي طيِّئ جديلة بنت سبيع ابن عمرو من حمير، وهي أم جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة ابن طيِّئ. وقال الزبير بن بكار: جديلة بنت مر ولدت فهما وعدوان ابني عمرو/ بن قيس عيلان، وإليها ينتسبون يقال لهم جديلة قيس. وقال الزبير أيضا: جديلة [بن] أسد بن ربيعة بن نزار. وقال أبو عبيدة

_ [ () ] ابن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، منهم عبد الملك بن شداد الجديدى، روى عن عبد الله بن أبى سليمان، روى عنه ابنه محمد بن عبد الملك» . [1] تقدم ما فيه هناك. [2] سقط من ك. [3] سقط من م وس.

844 - الجدى

جسر بن محارب وغنى وباهلة وفهم وعدوان وجديلة [يد-[1]] واحدة كلهم من مضر. 844- الجَدّىّ بفتح الجيم والدال المهملة المشددة، هذه النسبة إلى الجد وهو اسم لجد المنتسب إليه، منهم ربعي بن رافع بن زيد بن حارثة ابن الجد بن العجلان هو الجدّى، شهد بدرا ومعن وعاصم ابنا عدي [ابن-[2]] الجد بن عجلان، شهدا بدرا أيضا وعبدة بن مغيث [3] بن الجد ابن عجلان، شهد أحدا، وابنه شريك الّذي يقال له ابن سحماء صاحب اللعان. 845- الجُدّىّ بضم الجيم وتشديد الدال المكسورة المهملة، هذه النسبة إلى جدة وهي بليدة بساحل مكة، ومنها يركب المسافر [في-[4]] البحر إلى البلاد، والمنتسب إليها عبد الملك بن إبراهيم الجدي وقاسم بن محمد الجدي، يروى عن ابن أبى الشوارب وحفص [5] بن عمر الجدي وأبو عبد الرحمن جابر بن مرزوق الجدي، شيخ من أهل جدة سكن مكة، يروى عن عبد الله بن عبد العزيز العمرى الزاهد وإسماعيل بن رافع، روى عنه قتيبة بن سعيد وعلى بن بحر البري ومروان بن محمد الطاطري، يأتى بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به- قاله

_ [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك. [3] طبع في التعليق على الإكمال 2/ 264 «معتب» خطأ. [4] ليس في ك. [5] في ك «جعفر» خطأ، وسيعيد المؤلف هذا الرجل.

باب الجيم والذال

أبو حاتم محمد بن حبان البستي. وقال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ: هو مجهول، وأحمد بن [سعيد بن-[1]] فرقد الجدي، يروى عن أبى حمة محمد ابن يوسف الزبيدي صاحب أبى قرة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة جدة وحفص بن عمر بن عبد الله الجدي، يروى عن محمد بن دينار وبكار بن عبد الله بن عبيدة ابن أخى موسى بن عبيدة وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى والمعلى بن راشد، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بالبصرة في الرحلة الثانية وقال إنه ثقة. [2] باب الجيم والذال 846- الجذّاع بفتح الجيم وتشديد الذال المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الجذع وبيعه أو عمله وتسويته، والأشهر في هذه النسبة الجذوعى غير أن أبا أحمد المؤدب اشتهر بالجذاع وهو أبو أحمد عبد السلام بن على بن [محمد بن-[3]] عمر بن مهران المؤدب المعروف بالجذاع، حدث عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقري وأبى مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقانيّ وعمر بن أحمد الدربي والقاضي أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسن

_ [1] سقط من ك، راجع الإكمال 2/ 263. [2] راجع التعليق على الإكمال. [3] سقط من م وس، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5738 ووقع هناك «الجداع» .

847 - الجذامي

العتيقى وأبو القاسم الأزجي، وكان صدوقا ثقة مأمونا، توفى في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. 847- الجُذَامِيّ بضم الجيم وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جذام، ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام، وجذام هو الصدف [1] ابن شوال [2] [بن عمرو-[3]] بن دعمي بن زيد بن حضر موت ويقال إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن [زيد بن-[4]] حضر موت الأكبر وروى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإيمان [يمان-[5]] هكذا وهكذا بنى جذام [6] ، صلوات الله على جذام، يقاتلون الكفار على رءوس الشعف، ينصرون الله ورسوله. والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد عبد الحميد بن يزيد الجذامي، وقد قيل أبو عمرو، من أهل الشام [يروى عن رجاء بن حيوة، روى عنه رجاء بن أبى سلمة وأهل

_ [1] الصحيح أن جذام المشهورة التي تقرن بلخم قبيلة بعيدة عن الصدف، وثم جذام آخر يقال هو الصدف ويقال: جذام بن الصدف. ويقال: جذام بن مالك بن الصدف، وزعم الهمدانيّ أن هذا الآخر (جدام) بإهمال الدال- راجع التعليق على الإكمال 2/ 271. [2] كذا في ك، وفي م وس «منهال» وفي رسم الصدفي من اللباب عن الدارقطنيّ «اسم الصدف شهال بن دعمي» ويأتى في رسم الصدف ما يوافقه. [3] من ك فقط وراجع التعليقة السابقة. [4] سقط من ك. [5] من ك. [6] في كنز العمال 6/ 205 «الإيمان يمان إلى لخم وجذام» .

848 - الجذرى

الشام-[1]] مات سنة تسع وأربعين ومائة وبكر بن سوادة الجذامي، يروى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، عداده في أهل مصر، روى عنه أهلها، مات في زمن هشام بن عبد الملك وروح بن زنباع الجذامي من أهل فلسطين من خيار التابعين، كان عابدا غزّاء من سادات أهل الشام، يروى عن تميم الداريّ رضى الله عنه، روى عنه أهل الشام. [2] 848- الجِذْرىّ بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جذرة، وهو بطن من كعب بن القين، قال ابن حبيب: في القين جذرة بن لخوة بن جشم بن مالك بن كعب بن القين. وجذرة بضم الجيم [3] [هو جذرة بن سبرة العتقيّ له صحبة شهد فتح مصر- ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس. 849- الجُذْرَانىّ بضم الجيم-[4]] وسكون الذال المعجمة إن شاء الله وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جذران، وهو بطن من غافق، والمنتسب إليه [أبو-[5]] يعقوب إسحاق بن يزيد بن أبى السكن الجذرانى الغافقي مولى غافق ثم لجذران- بطن من غافق- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، ثم قال: كان مؤذنا في المسجد الجامع العتيق بمصر وكان مقبولا عند القضاة، توفى سنة أربع وعشرين ومائتين.

_ [1] سقط من م وس. [2] (الجذرانى) يأتى رقم 859 وكان حقه التقدم. [3] سقط من ك من هنا إلى قوله (بضم الجيم) أول الرسم الآتي. [4] سقط من ك كما مر. [5] سقط من م وس وزيد فيهما بعد يعقوب «بن» خطأ.

850 - الجذمى

850- الجَذْمِىّ بفتح الجيم وسكون الذال [1] المعجمة هذه النسبة إلى جذيمة والمنتسب إليه طرفة الجذمى أحد بنى جذيمة بن رواحة بن قطيعة ابن عبس، شاعر فارس وأبو مسلم الجذمى [2] ، يروى عن [الجارود-[3]] العبديّ روى عنه يزيد بن عبد الله [بن-[3]] الشخير. [4] 851- الجذُوعِىّ بضم الجيم والذال المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الجذوع، وهي جمع جذع، ولعل والد المنتسب إليها أو بعض أجداده كان يبيع الجذوع، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد الأنصاري القاضي البصري المعروف بالجذوعي، وهو بصرى سكن بغداد، وكان عالما فاضلا ثقة قوالا بالحق، له قصة بواسط مع الموفق، روى عن مسدد بن مسرهد وعلى بن عبد الله ابن المديني وصالح بن حاتم بن وردان وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد ابن عبد الله بن نمير البصريين وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن على الخطبيّ ومحمد بن على بن الهيثم المقرئ وجماعة، وكانت ولادته ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين.

_ [1] في اللباب «وكذلك ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا والصحيح فتحها كالنسبة إلى ربيعة وحنيفة وغيرهما» وراجع التعليق على الإكمال. [2] لعله من جذيمة عبد القيس قبيلة شيخه الجارود كما يأتى. [3] سقط من م وس. [4] استدرك اللباب النسبة إلى عدة جذيمات، الأولى جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس- بطن كبير من ربيعة بن نزار، منهم الجارود واسمه بشر بن حنش، وقيل الجارود بن المعلى،

باب الجيم والراء

باب الجيم والراء 852- الجُرَابَاذِىّ بضم الجيم وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جراباذ، وهي قرية بمرو يقال لها كراباذ، منها أبو بكر محمد بن عبد الله الجراباذى، يروى عن عبد الله بن

_ [ () ] وقيل غير ذلك، وهو عبدي ثم جذمي، له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. الثانية جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وفيهم يقول النابغة. وبنو جذيمة حي صدق سادة ... غلبوا على خبت إلى تعشار منهم ذؤاب بن ربيّعة (بضم ففتح فكسر بتشديد) بن عبيد بن أسعد بن جذيمة الأسدي ثم الجذمى قاتل عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي. الثالثة جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع منهم الأشتر واسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن جذيمة النخعي الجذمى. الرابعة جذيمة بن ود بن معن بن عتود ابن عنين بن سلامان- بطن من طيِّئ، منهم أبو المقدام الشاعر وهو الأخيل بن عبيد بن الأعسم بن قيس بن حصن بن عبد الله بن [عبد] رضى بن عمرو بن غراب ابن جذيمة الطائي الجذمى، وقيل جذيمة طيِّئ هو جذيمة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان ابن ثعلبة- وهو جرم بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم سيف بن وهب بن جذيمة الّذي عمّر دهرا فقال: ألا فاعلموا أننى ذاهب ... فلا تحسبوا أننى كاذب قال المعلمي في مطبوعة اللباب أسماء محرفة قد أصلحتها. وزاد في القبس خامسة وهي جذيمة بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور قال «منهم أبو السري عثمان بن محمد بن صبيح بن عمر بن عبد الرحمن بن على بن جهيم ابن كعب بن جذيمة الكعبي، يروى عنه أبو على الهجريّ» .

853 - الجرابى

محمود السعدي، روى عنه القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي [1] . 853- الجِرَابىّ بكسر الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجراب وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الجراب البزاز الجرابى المعروف بابن الجراب، ولد بسرّ من رأى وسكن مصر وحدث بها فحصل حديثه عند المصريين، وكان ثقة، سمع عبد الله بن روح المدائني وموسى بن سهل الوشاء وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن محمد النزلى [2] وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وإبراهيم بن إسحاق الحربي ونحوهم، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس البزاز وغيره، ولد بسرّ من رأى في رجب من سنة اثنتين وستين ومائتين، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري، وقال: هو بغدادي قدم مصر حدث عن إسماعيل القاضي ونحوه، وتوفى في يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وكان ثقة. [ووالده يعقوب جراب يروى عن أحمد بن محمد بن سعيد روى عنه أبو بكر بن المقري-[3]] ، ذكره الدارقطنيّ

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «الصوفي» . [2] الكلمة مشتبهة في ك، وفي م «ابن البرقي» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3345 في ترجمة ابن الجراب «البزلى» لكن تبين ان الصواب (النزلى) بالنون- راجع ما تقدم 2/ 210 في التعليق رقم 264 وله ترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2557 فيها «النزلى» على الصواب. وفي الطبقة القاضي أحمد بن محمد البرتي فاللَّه اعلم. [3] هذه العبارة المحجوزة تأخرت في النسخ، وقعت بعد قوله «ونظرائهم» الآتية وعلى أولها في م علامة التقديم وحقها التقديم لأن قوله «ذكره الدارقطنيّ- إلخ

854 - الجراحى

في كتابه وقال: أبو بكر البزاز لقبه الجراب، كتبنا عنه، كان ثقة مأمونا مكثرا عن الحسن بن عرفة وعلى بن مسلم وعمر بن شبة وجعفر بن محمد ابن فضيل الراسبي ونظرائهم. 854- الجَرَّاحِىّ بفتح [1] الجيم وتشديد الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الجراح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبد الجبار بن محمد [2] بن عبد الله بن محمد بن أبى الجراح [3] المروزي الجراحي، شيخ ثقة صالح راوية كتاب أبى عيسى الترمذي عن صاحبه أبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر المحبوبي، روى عنه جماعة كثيرة من أهل هراة وبغشور، آخرهم أبو سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي [4] . وتوفى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة إن شاء الله تعالى وابنه أبو بكر محمد ابن عبد الجبار الجراحي، ثقة صدوق، سمع أباه أبا محمد الجراحي وأبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد النسوي، روى عنه أبو الحسن محمد بن محمد الكراعي

_ [ () ] إنما يتعلق بيعقوب وراجع ترجمته في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7597 والإكمال 2/ 241- 242. [1] في ك «بضم» خطأ. [2] وكنية محمد «أبو بكر» كما يعلم من التقييد. [3] زاد في التقييد عن أبى النضر المزكي «بن الجنيد بن هشام بن المرزبان» . [4] توفى البغوي هذا كما تقدم رقم 545 «في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة» وكذا ذكره ابن نقطة في ترجمة البغوي هذا من التقييد، ومع ذلك ذكر في ترجمة الجراحي عن أبى النضر المزكي «روى عنه (يعنى الجراحي) جماعة من أهل هراة وسمعوا منه بها وآخر من روى عنه شيخنا أبو المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني»

855 - الجرادى

وأبو عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشائى وأبو عمرو محمد بن على الصيدلى [1] وغيرهم، وكانت وفاته سنة نيف وعشرين وأربعمائة. 855- الجَرَادِىّ بفتح الجيم والراء بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجراد وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبيد الله بن محمد بن على بن عبد الرحمن بن منصور بن زياد الكاتب المعروف بابن الجرادى، مروزى الأصل سكن بغداد، وحدث عن عبد الله ابن محمد البغوي ومحمد بن هارون الحضرميّ وأبى بكر بن دريد وإبراهيم بن محمد بن عرفة وأبى بكر بن الأنباري، [حدث عنه محمد بن محمد بن على

_ [ () ] وقال في ترجمة عبد الله هذا «عبد الله بن عطاء أبو [المظفر] البغاورداني حدث عن عبد الجبار بن محمد بن الجراحي عن المحبوبي بكتاب أبى عيسى الترمذي، رواه أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساجي ... ، قال المؤتمن: أبو المظفر عبد الله بن عطاء بن أبى أحمد محمد بن بكر بن مسعود بن عبد الصمد بن مسعود بن أبى بكر البغاورداني، ومن طريقه وطريق البغوي- يعنى أبا سعيد- دون الآخرين وقع لنا سماع التراجم والأبواب من غير شك ... قال أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الكتبي الهروي: توفى أبو المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني في شهر رمضان من سنة سبع وثمانين وأربعمائة ببغاوردان» قال المعلمي فعلى هذه وفاة البغوي متأخرة لكن لعل أبا المظفر آخر من سمع الجراحي من أهل هراة فلا يقدح في ذلك تأخر البغوي عنه وهذه النسبة (البغاورداني) لم تذكر في الأنساب ولا عثرت عليها إلا الآن ويظهر من السياق أن (بغاوردان) من قرى هراة ولم تذكر في معجم البلدان أصلا فيستدرك هذا الرسم في الأنساب 2/ 268. [1] كذا، ولم أعرف هذا الرجل ولا النسبة إنما ذكروا (الصيدلاني) و (الصيدناني) .

856 - الجرار

الشروطي-[1]] وأبو طالب بن العشاري والقاضي أبو القاسم التنوخي وهلال ابن عبد الله الطيبي الأديب وغيرهم، وكان فاضلا صاحب كتب كثيرة، ومات في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. [2] 856- الجَرَّارُ بفتح الجيم وتشديد الراء بعدها ألف وفي آخرها راء أخرى مهملة، هذه النسبة إلى عمل الجرار، وهي جمع جرة يعنى الحنتم الّذي يشرب منه، والمشهور بها أبو العوام فائد بن كيسان الجرار [بصرى من باهلة-[3]] ، يروى عن أبى عثمان الهندي، روى عنه حماد بن سلمة وزكريا بن يحيى بن عمارة وعيسى بن يونس الرمليّ الجرار وهو الفاخورى ونذكره في الفاء وأبو عبد الله سالم بن إبراهيم بن الحسن الجرار من أهل بغداد، شيخ صالح، وأبوه كان مقرئا، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء القاضي، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري، وتوفى في رجب سنة ثماني وخمسمائة ودفن بباب حرب وعبد الله بن محمد بن النضر الجرار الكواز البصري، من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن هدبة

_ [1] سقط من النسخ وأكملته أخذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5532 وفي اللباب «روى عنه أبو طالب ... » . [2] في اللباب «فاته النسبة إلى بطن من بنى تميم ينسب اليه أبو عاصم الجرادى البصري الزاهد، كان على عهد مالك بن دينار، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، فان كان أبو محمد الّذي ذكره أبو سعد من هذا البطن فلم يذكر أنه منه ليعرف، وإن كان من غيره فقد فاته، على أنه ما عرّفه باللام إلا وهو يريد الجراد المعروف» . [3] ليس في ك، وعند الدارقطنيّ وابن الفرضيّ والأمير أن فائدا جزار ثانية زاي منقوطة.

ابن خالد، روى عنه بشرى بن عبد الله الرومي [1] وأبو عمر محمد بن العباس ابن حيويه الخزاز وعمر بن محمد بن سبنك ومحمد بن حميد بن سهل المخرمي حدث سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو مسعود عبد الأعلى بن أبى المساور الجرار مولى بنى زهرة، أصله كوفى وكان يسكن المدائن، قدم بغداد وحدث بها عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما وعامر الشعبي وحماد بن أبى سليمان، روى عنه وكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وصالح بن مالك الخوارزمي وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، حكى عن عبد الأعلى أنه قال دخلت الديوان في خلافة المهدي وأبو عبيد الله جالس في صدر الديوان فسلمت فرد عليّ وما هش [2] إلى ولا حفل بى، فجلست إلى بعض كتابه، فقلت حدثنا الشعبي، فسمعني أبو عبيد الله فقال لي رأيت الشعبي؟ قلت: نعم، ورأيت أبا بردة بن أبى موسى وهو خير من الشعبي، فقال ارتفع ارتفع، كتمتنا نفسك حتى كدت أن تلحقنا ذما لا يرجضه المعاذير، ثم أقبل عليّ واشتغل بى حتى فرغت من حاجتي وانصرفت بشكره. وقال يحيى بن معين: هو ليس بشيء. وقال في موضع آخر: هو كذاب. وقال ابن عمار: هو ضعيف. وقال مرة أخرى: كان جرارا وليس هو بحجة. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو متروك الحديث وعروة

_ [1] هذا سهو إنما روى بشرى عن محمد بن حميد بن سهل عن عبد الله بن محمد بن النضر الجرار- راجع تاريخ بغداد ج 10 رقم 109 وبشرى أسر من بلاد الروم وهو كبير ومات سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. [2] في ك «يهش» .

857 - الجرانى

ابن مروان الجرار يعرف بالعرقي، كان أميا يروى عن عبيد الله بن عمرو الرقى وغيره، حدث عنه أيوب الوزان وخير بن عرفة، وليس بالقوى في الحديث. [1] 857- الجِرَانِىّ بكسر الجيم وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جران العود، والجران عرق على عنق البعير وقال أبو العلاء المعرى: إذا شربت رأيت الماء فيها ... أزيرق ليس يستره الجران قال الدارقطنيّ: جران العود شاعر إسلامي عقيلي سمي جران العود لقوله: عمدت لعود فالتحيت جرانه ... وللكيس أمضى في الأمور وأنجح والمنتسب إليه...... [2] . [3]

_ [1] في اللباب «فاته ذكر كليب بن قيس بن بكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة، يقال له: الجرار، لإقدامه في الحرب وجرأته، وهو الّذي وثب على أبى لؤلؤة فقتله أبو لؤلؤة» وراجع الإكمال 2/ 179- 180. (الجراشى) أشار إليه القبس قال «جراشة- تميم بن جراشة الثقفي له صحبة، قلت ذكره في أسد الغابة وعزا إلى ابن ماكولا وفادته، وقال: أخرجه أبو موسى» . (486- الجراعى) في الضوء اللامع ج 11 رقم 86 «أبو بكر بن زيد بن أبى بكر ابن زيد بن عمر بن محمود التقى الحسنى الجراعى الدمشقيّ أخو عمر الماضي وأبوهما ويعرف بالجراعى.... ولد تقريبا في سنة خمس وعشرين وثمانمائة بجراع من أعمال نابلس ... مات في ليلة الخميس حادي عشر رجب سنة ثلاث وثمانين [وثمانمائة] بصالحية دمشق وحصل التأسف على فقده رحمه الله ونفعنا به» . [2] بياض. [3] (487- الجراوى) رسمه القبس وقال «جراوة ما بين تاهرت والقلعة،

858 - الجرباذقانى

858- الجَرْبَاذْقانىّ بفتح الجيم وسكون الراء والباء الموحدة 96/ ألف المفتوحة بعد [ها] الألف وسكون الذال المعجمة والقاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بلدتين إحداهما بين جرجان وأستراباذ [والثانية بين أصبهان والكرج، وقد دخلتهما وأقمت بهما يوما ويومين، فأما التي من مازندران وهي التي بين جرجان وأستراباذ-[1]] منها نصير الجرباذقانى، فقيه تفقه لأصحاب أبى حنيفة رحمه الله وبرع في الفقه، ذكره حمزة ابن يوسف السهمي في تاريخ جرجان والقاضي أبو أحمد عبيد الله بن أحمد ابن إسماعيل بن عبد الله العطار الجرباذقانى، من جرباذقان أصبهان، كان ولى

_ [ () ] منها أبو عمر أحمد بن محمد القيسي، سكن إشبيلية، أخذ القراءة عن ... أبى الطيب بن غلبون وسمع منه مصنفاته وتصدر بجامع مصر وتوفى بها سنة سبع وأربعمائة. شكلت جيمه في النسخة بالفتح وفي التبصير ما يوافقه لكن في معجم البلدان أنها بالضم أما الراء فمخففة نص عليه ابن الجزري في غاية النهاية رقم 638. وفي معجم البلدان «عبد الله بن محمد الجراوى كاتب شاعر مليح النظم والنثر- كذا قال الحسن بن رشيق القيرواني وذكر أنه توفى سنة 415 عن نيف وأربعين سنة» . (488- الجرائدى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3893 «يعقوب بن بدران ابن منصور بن بدران التقى أبو يوسف الدمشقيّ ثم المصري المعروف بالجرائدي إمام مقرئ ... توفى في شعبان سنة ثمان وثمانين وستمائة بالقاهرة عن نيف وثمانين سنة» وفيها ج 2 رقم 3541 «محمد بن يعقوب بن بدران العماد أبو عبد الله الجرائدى مقرئ أصيل.... مات في ذي الحجة سنة عشرين وسبعمائة بالقدس» [1] سقط من م وس.

859 - الجربى

القضاء بها، وروى عن على بن جبلة وغيره من الأصبهانيين وحاجب ابن اركين الفرغاني ثم الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وذكره في تاريخ أصبهان وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن داود بن إبراهيم الجرباذقانى من جرباذقان أصبهان، سمع أبا داود سليمان ابن سيف الحراني، وحدث عنه بأصبهان في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، روى عنه محمد بن حمدان [1] بن محمد الأصبهاني. 859- الجَرَبّىّ بفتح الجيم والراء في آخرها الباء الموحدة المشددة هذه النسبة إلى جربّة، وهو موضع مذكور في حديث حنش السبئي: غزونا جربة فغنمناها ومعنا فضالة بن عبيد الأنصاري. 860- الجُرَبِىُ بضم الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جريب بن سعد بن هذيل، والمشهور بالانتساب إليه عبد مناف بن ربع الجربي وهو شاعر ذكره السكرى في شعراء هذيل. [2] 861- الجُرْبِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة بعدها باء منقوطة بنقطة من تحت، هذه النسبة إلى الجرب وهي جمع جراب، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الجربي من أهل الدامغان،

_ [1] في م وس «حماد» وترجمة الجرباذقانى هذا في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 258 وذكر في الرواة عنه محمد بن الحسن بن معاذ وأبا الشيخ وعبد الله بن محمد بن الحجاج. [2] زاد في القبس «وأبو كبير عامر بن الحلبس الشاعر، قيل جربي كهذلي، والقياس جريبي» .

862 -[3] الجرتى

يروى عن أبى عمر عبد الواحد بن [محمد بن-[1]] مهدي الفارسي، روى عنه جماعة من مشايخنا، وسمع منه شيخنا أبو القاسم الرماني، وظني أنى لم أسمع من أبى القاسم بالدامغان عن الجربي شيئا. قال الأمير ابن ماكولا: وأما الجربي فهو شيخنا أبو عبد الله امام دامغان وشيخها [2] . 862-[3] الجُرْتِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة والتاء المنقوطة من فوق بنقطتين، هذه النسبة إلى جرت وهي قرية باليمين بنواحي صنعاء إن شاء الله، والمنتسب إليها يزيد بن مسلم الجرتى، ويقال له الحزيزى أيضا، حدث عنه المسلم بن محمد الصنعاني. 863- الجُرْثُمِىّ بضم الجيم والثاء المثلثة، بينهما الراء الساكنة، وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى جرثمة وهو جد شديد بن قيس بن هانئ بن جرثمة اليزني الجرثمى، يروى عن قيس بن الحارث المرادي، روى عنه يزيد بن أبى حبيب- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. [4]

_ [1] سقط من ك. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 107- 108. [3] سقط الرسم الآتي كله من م وس وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 107 وهناك تجد (الجرتى) بكسر الجيم. [4] (الجرج) رسمه القبس هنا قبل (الجرجاني) وشكله بكسر أوله قال «الجرج- محمد بن إبراهيم بن الجرج [قال الذهبي في المشتبه] ثنا عنه المعين بن أبى العباس بالثغر. ومحمد بن سعيد بن جرج من فقهاء الأندلس في حدود الأربعمائة» قال المعلمي ومحمد بن سعيد ضبط الأمير رسم جده بضم أوله وصححه التوضيح- راجع الإكمال بتعليقه 3/ 143- 144. ويأتى (الجرجى) .

864 - الجرجانى

864- الجُرْجَانِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة والجيم والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى بلدة جرجان وهي بلدة حسنة فتحها يزيد بن المهلب أيام سليمان بن عبد الملك، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا منهم الجنيد [1] بن بهرام الجرجاني يروى عن يزيد بن هارون روى عنه يوسف بن بشر بن حمزة، قال أبو حاتم بن حبان: هو مستقيم الحديث. وقد جمع تاريخها أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ في مجلدة، وذكر فيها عالما منهم [2] ومنها أبو على الحسن بن أبى الربيع يحيى [ابن-[3]] الجوجانى من أهل بغداد يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام، روى عنه محمد بن المنذر شكّر الهروي، واسم أبى الربيع يحيى كان جرجانيا انتقل إلى بغداد، وكان والده أبو الربيع من مشاهير أهل جرجان ووجوهها، وقيل إنه أو ابنه الحسن كان يجهز إلى أستراباذ وطبرستان، وكان في الطريق لصّ يقطع القوافل فكان يقطع في كل قافلة من مال الحسن بن [أبى-[4]] الربيع إلى أن ضجر وقال اللص يوما: يا رب أنت مالك السماوات والأرضين جعلت الأموال للحسن بن أبى الربيع- أو أبى الربيع-. ثم خلى عن ماله ولا يأخذ شيئا، من كثرة ما كان أخذ من ماله. ومات عن خمس وثمانين سنة سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين

_ [1] في م وس «الحسن» وليس في تاريخ جرجان لا ذا ولا ذا. [2] وقد طبعته دائرتنا سنة 1369 هـ. [3] من ك وله وجه. [4] سقط من م وس.

ومائتين وأبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني المعروف بابن القطان الحافظ، من أهل جرجان، كان حافظ عصره، رحل ما بين الإسكندرية وسمرقند ودخل البلاد وأدرك الشيوخ، سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وعلى بن سعيد الرازيّ والقاسم بن عبد الله الإخميمي والقاسم بن زكريا المطرز وخلقا يطول ذكرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وغيرهم، أول ما كتب الحديث بجرجان في سنة تسعين ومائتين عن أحمد بن حفص وغيره، [ثم-[1]] رحل إلى العراق والشام ومصر في سنة سبع وتسعين، وصنف في معرفة ضعفاء المحدثين كتابا مقدار ستين جزءا سماه الكامل، وكان جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل بن أبى خالد وجماعة من المقلين، وصنف على كتاب المزني سماه الانتصار، وكان حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله، تفرد بأحاديث، وقد كان وهب أحاديث له يتفرد بها لبنيه عدي وأبى زرعة ومنصور تفردوا بروايتها عن أبيهم، وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطنيّ ان يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين، فقال أليس عندك كتاب ابن عدي؟ قلت: نعم، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه. وكانت ولادته يوم السبت غرة ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين، وهي السنة التي مات فيها أبو حاتم الرازيّ، وتوفى غرة جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة بجرجان، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي،

_ [1] سقط من ك.

ودفن بجنب مسجد كرز بن وبرة عن يمين القبلة، وزرت قبره وابنه أبو محمد عدي بن عبد الله بن عدي/ الجرجاني، سكن سجستان إلى أن مات بها، حدث عن أبيه وعبد الباقي ابن قانع وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى محمد الفاكهي وعلى بن أحمد بن سيف العصار الجرجاني، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الشروطي وأبو أحمد محمد بن محمد بن يوسف المكيّ الجرجاني، كانت له رحلة إلى العراق والشام ومصر وخراسان وما وراء النهر، سمع ببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى ومحمد بن سعيد البخاري [1] وغيرهم وحدث بالبصرة وشيراز بالجامع الصحيح للبخاريّ عن أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري. قال أبو بكر بن مردويه الحافظ: أبو أحمد الجرجاني قدم أصبهان فسمع منه جامع البخاري ورأيته أنا بالأهواز وكتبت عنه بها سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. وقال غيره [2] : مات بأرجان سنة ثلاث [أو أربع-[3]] وسبعين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن على ابن دلان الجرجاني الدلانى، ذكرته في الدال المهملة وأبو محمد [محمد-[4]] ابن محمد بن مكي القاضي الجرجاني، وكان قاضى أستراباذ، روى عن أبى بكر أحمد بن محمد بن [عمر بن-[5]] بسطام المروزي وغيره، روى عنه أبو ربيعة

_ [1] في م «الحارثي» والله أعلم. [2] هو حمزة في تاريخ جرجان رقم 767. [3] سقط من م وس. [4] من تاريخ جرجان رقم 865. [5] سقط من ك.

865 - الجرجرائى

الأستراباذي القاضي. [1] 865- الجَرْجَرَائى بالراء الساكنة بين الجيمين المفتوحتين وراء أخرى بعدها، هذه النسبة الى جرجرايا وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط وقيل فيها: على تلك العراص بجرجرايا ... من الأنواء أنواع التحايا والمنتسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو جعفر محمد [2] ابن صباح بن سفيان ابن أبى سفيان الجرجرائى مولى عمر بن عبد العزيز، كان ينزل المخرم ببغداد يروى عن عاصم بن سويد وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وهشيم بن بشير وسفيان بن عيينة وزكريا بن منظور وجرير بن عبد الحميد، روى عنه عبد الله بن قحطبة الصلحى وأحمد بن على الأبار وموسى بن هارون وابن ابنه جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى، ومات بها سنة أربعين ومائتين والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائى، يروى عن عبد الله ابن نمير ويزيد بن هارون، روى عنه جماعة من أهل واسط وأبو بكر

_ [1] (489- الجرجائى) ذكره في التبصير وقال «بكسر الجيم وبعد الراء جيم وبعد الألف همزة عبد المولى (في معجم البلدان: عبد الولي) بن مظفر الجرجائى نسب إلى جرجا من صعيد مصر، اديب كتب عنه محمد بن الحافظ المنذري» وفي رسم (جرجا) من معجم البلدان «عبد الولي بن أبى السرايا بن عبد السلام الأنصاري فقيه شافعيّ وكان خطيب ناحيته وأحد عدولها وله شعر حسن المذهب منه ما انشدنى أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكيّ قال أنشدنى الخطيب عبد الولي لنفسه....» . [2] في م وس «منهم جعفر بن محمد» خطأ وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2893.

محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد الجرجرائى، كان رحل وجمع ولكن كانوا لا يحتجون به، مات قبل سنة أربعمائة وأبو بكر محمد بن إدريس [1] ابن الحسن [بن زيد-[2]] الجرجرائى الحافظ، ثقة مكثر كثير السماع حسن الخط [3] سكن بخارا [كثير النقل، له رحلة إلى الشام وفي أطراف العراق وخراسان إلى أن سكن بخارا-[4]] وتدير بها، سمع أبا بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد بن يوسف الدمشقيّ [وأبا بكر أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي وأبا الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان-[4]] وأبا بكر [5] عبد الله بن محمد بن فورك المقري وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى وطبقتهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ وأبو الحسن على بن محمد بن حيدرة الجعفري وغيرهما، وكان خيرا صواما قواما سنيا، مات ببخارا يوم السبت الخامس من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربعمائة وحمل من يومه إلى بيكند فدفن بها وأبو الفضل جعفر ابن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى، حدث عن جده محمد بن صباح وعن بشر بن معاذ العقدي وعمران بن موسى القزاز وعبيد الله [6] بن عمر

_ [1] في م وس زيادة «بن محمد بن إدريس» كذا. [2] من ك، وفي الشذرات «بن ذئب» . [3] في م «حسن الحفظ» . [4] سقط من م وس. [5] في م وس زيادة «بن» خطأ. [6] في النسخ «وعبد الله» خطأ.

866 - الجرجسى

القواريري وأبى [1] مصعب الزهري ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، روى عنه أبو حفص بن الزيات وأبو الحسين بن المظفر [الحافظ-[2]] ومحمد ابن عبيد الله [3] بن الشخير، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الآخر [من-[4]] سنة تسع وثلاثمائة. [5] 866- الجُرْجُسِىّ بضم الجيمين بينهما راء ساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه نسبة أبى الفضل يزيد بن عبد ربه الحمصي الجرجسى كان ينزل بحمص عند كنيسة جرجس فنسب إليها، وكان من الثقات المتقنين، وكان أحمد بن حنبل يطنب في الثناء عليه، قال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل ذكر يزيد بن عبد ربه فقال: لا إله إلا الله ما كان أتقنه! وما كان فيهم أثبت منه. يروى عن الوليد بن مسلم ومحمد بن حرب، روى عنه إسحاق ابن منصور الكوسج. 867- الجُرْجُسَارِىّ بضم الجيمين بينهما الراء الساكنة والسين المفتوحة المهملة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جرجسار وهي قرية فيما أظن من قرى بلخ، وبمرو قرية يقال لها جرجسار [6] أيضا،

_ [1] في ك «وابن» خطأ. [2] من ك. [3] في م وس «عبد الله» خطأ. [4] ليس في ك. [5] (الجرجسارى) يأتى رقم 867 وكان حقه أن يقدم هنا. [6] في م وس «الجرجسار» .

868 - الجرجى

فمن جرجسار بلخ أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجسارى البلخي، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن محمد الشومانى، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي قال: كتب عنى أيضا. 868- الجُرْجِىّ بالراء الساكنة بين الجيمين أولاهما مضمومة، هذه النسبة إلى جرجة وهو اسم جد أبى عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن خالد بن سعيد بن جرجة المكيّ [الجرجى-[1]] المقرئ [مقرئ-[2]] أهل مكة، وكان يلقب بقنبل، وعرف بذلك، وكان يقرئ الناس على حرف ابن كثير، قرأ عليه أبو بكر بن مجاهد المقرئ البغدادي وأبو ربيعة مقرئ أهل مكة وغيرهما. [3] 869- الجَرْحىّ بفتح الجيم وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى بيت جرحة، وهي قرية من [قرى-[1]] عسقلان الشام، منها [أبو-[2]] الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني الجرحى يروى عن أبيه وعبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني وأبى عمير عيسى ابن محمد بن النحاس وغيرهم، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني، وقال في معجم شيوخه: حدثني العباس بن قتيبة فيما قرأته عليه في قرية من قرى عسقلان يقال لها، [4]

_ [1] من ك. [2] سقط من م وس. [3] (الجرجى) بكسر أوله تقدم عن القبس رسم (الجرج) وذكر فيه ابن الجرج ويمكن أن يقال له (الجرجىّ) . [4] في ك «له» .

870 - الجرخانى

بيت جرحة. 870- الجُرْخانِىّ بضم الجيم وسكون الراء والخاء المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرخان وهي بلدة بقرب السوس من كور الأهواز منها.... [1] . [2]

_ [1] بياض. [2] (490- الجردوى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وسكون الراء وبعد الدال المهملة المفتوحة واو فهو أبو شجاع سعيد بن صافى بن عبد الله الجردوى، منسوب إلى مولاه ابن جردة، حدث عن أبى الحسن على بن محمد بن العلاف، سمع منه القاضي عمر بن على القرشي- نقلته من خطه، وحدثنا عنه شيخنا الحافظ ابن الأخضر فقال: الجردى- بكسر الدال وإسقاط الواو» . (491- الجردى) ذكره ابن نقطة أيضا وقال «بفتح الجيم وسكون الراء وبعدها دال مهملة فهو أبو شجاع سعيد بن صافى بن عبد الله الجردى مولى ابن جردة حدث عن ابى القاسم على بن محمد بن أحمد بن بيان الرزاز وعلى بن محمد العلاف، حدث عنه شيخنا ابن الأخضر ونسبه كذلك، وقال غيره: الجردوى- بفتح الدال وزيادة واو، قال القرشي: توفى يوم الأربعاء خامس عشرين رجب من سنة سبعين وخمسمائة، وسماعه صحيح» وذكر في التبصير في موضعين في أحدهما ضبطه بالفتح والسكون، وفي الآخر «بالضم وفتح الراء» كذا قال. (الجرذ) راجع التعليق على الإكمال 2/ 442. (492- الجرزى) ذكر في المشتبه ولفظه مع زيادة من التوضيح «بجيم [مضمومة] وراء [ساكنة] وزاي [مكسورة تليها ياء النسبة] إسماعيل بن إبراهيم الجرزى الجرجاني عن مسلم بن إبراهيم ونحوه [توفى سنة سبع وأربعين ومائتين] » .

871 - الجرسى

871- الجَرَسىّ بفتح الجيم والراء بعدهما السين المهملة، هذه النسبة إلى جرس وهو بطن من مزينة، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: فهو جرس ابن لاطم/ بن عثمان بن مزينة، قال: من ولده شريح بن ضمرة، هو جرسى، وهو أول من جاء بصدقة مزينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو من ولد لحي بن جرس. 872- الجَرَشىّ بفتح الجيم والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة اسم قال ابن الكلبي في نسب قضاعة قال ومن ولد عبد الله بن عليم ابن جناب بن هبل جرشى وجرشى أمهما سعدى، بها يعرفون، بنو عبد الله ابن عليم. 873- الجُرَشىّ بضم الجيم وفتح الراء وفي آخرها الشين [1] المعجمة، هذه النسبة إلى بنى جرش بطن من حمير، قال ابن ماكولا: وهو منبه ابن أسلم بن زيد بن غوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير [2] وقيل ان جرش

_ [1] كذا في م وس وهو الجاري على عادة المؤلف، ووقع في ك «وفتح الراء وكسر الشين» . [2] الّذي في الإكمال 2/ 74 «قال ابن حبيب: في حمير جرش وهو منبه بن أسلم ابن زيد بن الغوث» لم يجاوز هذا وكذا هو في كتاب ابن حبيب والإيناس وكأن المؤلف أحبّ ان يرفع النسب فراجع رسم (غوث) من الإكمال فوجد فيه «غوث ابن أيمن بن الهميسع بن حمير» فأخذها مع أن بعد ذلك «وغوث بن قطن بن عريب ابن زهير [بن الغوث] بن أيمن بن الهميسع، من ولده بطون كثيرة من حمير. وغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو [بن قيس] ابن معاوية بن جشم بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب ... «والصحيح أن جد

موضع باليمن ويحتمل أن تكون هذه القبيلة نزلته فسمى بها مثل حضر موت ومهرة وسبإ، قال ابن حبيب: في حمير جرش وهو منبه [1] بن أسلم بن زيد بن الغوث، وفي حديث ابن العباس: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل جرش ينهاهم عن الخليطين. والمنتسب اليها من التابعين يزيد بن الأسود [الجرشى-[2]] أدرك المغيرة بن شعبة وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سكن الشام وكان من الزهاد والعباد الخشن، استسقى به الضحاك بن قيس الفهري فسقى، روى عنه أهل الشام وحميد بن الحكم الجرشى، يروى عن الحسن، من أهل البصرة، روى عنه موسى بن إسماعيل وعمرو بن عاصم وداود بن منصور، منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وربيعة الجرشى، له صحبة وفي صحبته نظر، يروى عن عائشة رضى الله عنها، وهو جد هشام بن الغازي [3] بن ربيعة الجرشى ونافع الجرشى أنه حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم دعوا كاهنا كان في رأس جبل وقالوا انظر لنا في شأن هذا الرجل- الحديث وأبو منيب الجرشى، يروى عن عبد الله بن عمرو [4]

_ [ () ] أسلم هو غوث الثالث بن سعد بن عوف- إلخ هذا جده الأدنى، ومع ذلك فكلا الغوثين الأولين جد أعلى له، وفي اللباب «منبه بن أسلم بن زيد بن غوث بن سعد بن عوف (في المطبوعة: غوث. خطأ) بن عدي بن مالك إلخ» . [1] زاد في النسخ «بن زيد» وسقطت في م وس من موضعها الآتي وقد عرفت الصواب. [2] من ك وراجع الإكمال بتعليقه 2/ 235 وانظر ما يأتى في أول الصفحة التالية. [3] في م وس «الغاز» . [4] في الإكمال «عمر» وراجع تعليقه.

روى عنه حسان بن عطية وأبو سفيان الجرشى بالجيم [1] وهشام بن الغازي الجرشى [ويزيد بن الأسود [2]] [أبو الأسود-[3]] ، تابعي، قال أدركت العزى تعبد في قومي والوليد بن عبد الرحمن الجرشى يروى عن جبير بن نفير وأيوب بن حسان الجرشى يروى عن الوضين بن عطاء وفيهم كثرة والنضر بن محمد بن موسى الجرشى اليمامي، يروى عن صخر بن جويرية وأبى أويس ويونس بن القاسم اليمامي الجرشى، يروى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة وابنه عمر بن يونس روى البخاري عن إسحاق بن وهب العلاف عنه وأبو محمد سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب الجرشى الشامي نزيل واسط، حدث عن الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ابن شابور ومروان بن معاوية وكان فهما [4] حافظا، قدم بغداد فكتب عنه بها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأحمد بن ملاعب وحنبل بن إسحاق، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم كتب عنه أبى، وقال كتبت عنه قديما، وكان حلوا، قدم بغداد وكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وتغير

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 235 و 237. [2] سقط من ك- وانظر ما يأتى. [3] سقط من م وس، وقد تقدم ذكر يزيد وأنه من التابعين، أما هشام فمتأخر مات بعد سنة خمسين ومائة ببغداد وكنيته أبو العباس، ولفظ الإكمال 2/ 235 «وهشام بن الغاز الجرشى. ويزيد بن الأسود الجرشى أبو الأسود، تابعي، قال أدركت العزى....» والمؤلف كثيرا ما يذكر الرجل مرتين أو أكثر. [4] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4629 وهو مأخذ المؤلف، ووقع في ك «فيما» .

874 - الجرفاسي

بأخرة واختلط بقاض كان على واسط [1] فلما كان في رحلتي الثانية قدمت واسطا فسألت عنه فقيل لي: قد أخذ في الشرب والمعازف والملاهي، فلم أكتب عنه. وحكى عن أحمد بن حنبل أنه قال سألت عنه بالشام فوجدته معروفا يحمدونه. قلت إنما ذكر أحمد عنه قديما، وقال صالح جزرة: هو كذاب، وقال النسائي: هو ضعيف، وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ سألت عبدان وقد حدثنا عن سليمان بن أحمد الواسطي بعجائب فقال: كان عندهم ثقة، قال ابن عدي: ولسليمان أحاديث أفراد غرائب يحدث بها عنه على بن عبد العزيز وغيره، وهو عندي ممن يسرق الحديث ويشتبه عليه. 874- الجِرْفَاسِيّ بكسر الجيم وسكون الراء وفتح الفاء بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى جرفاس، وهو اسم رجل، والمنسوب إليه أعين الجرفاسى مولى ابن جرفاس يروى عن الحسن [2] روى عنه أبو عقيل شاه بن حاجب المروزي. 875- الجرفِىّ بضم الجيم وسكون الراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الجرف، وهي قرية باليمن، منها أحمد بن إبراهيم الجرفي، سمع منه أبو القاسم الشيرازي الحافظ فرأيت [3] بخط هبة الله بن عبد الوارث بن

_ [1] قوله «واختلط بقاض كان على واسط» ليس في تاريخ بغداد وهي في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 455 ومعناها أنه خالط ذاك القاضي وصاحبه فتغيرت سيرته كما سيأتي ولم يرد الاختلاط الاصطلاحي وهو تغير العقل. [2] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الحسين» . [3] في م وس «قرأت» .

876 - الجركانى

على الشيرازي في معجم شيوخه: أنشدنا أحمد بن إبراهيم الجرفي بالجرف باليمن لقيس بن على: نصيبي منك إعراض وصد ... وحظي منك حرمان وبعد وقد يحظى ويسعد فيك قوم ... عذابي من عذابهم أشد وكم من قاتل [1] للحب راج ... وكم يغنى عن العشاق وعد [2] . 876- الجَرْكَانِىّ بفتح الجيم وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى جركان، وهي قرية من قرى جرجان وأصبهان، فأما الّذي من جركان جرجان فهو أبو العباس محمد بن محمد بن معروف الجركانى الخطيب بجركان [كان-[3]] يستملى للشيخ أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة. [4]

_ [1] في م وس «قائل» . [2] (493- الجرقوهى) في معجم البلدان «جرقوه بالفتح والقاف مضمومة أحسبها من قرى أصبهان، ينسب إليها الزبير بن محمد بن أحمد أبو محمد عن أبى سعد، وكناه أبو القاسم الدمشقيّ أبا عبد الله الجرقوهى، وهو من أهل مدينة جىّ، شيخ صالح معمر، سمع الإمام أبا المحاسن عبد الواحد الروياني وغانم بن محمد البرجي وأبا على الحداد وأحمد بن الفضل الخواص سمع منه أبو سعد وأبو القاسم» . [3] سقط من ك. [4] (494 و 495- الجرمقانى والجرمقى) في القيس «الجرمقانى ويقال: الجرمقى، جرامقة الشام انباطها واحدهم جرمقاني ... » ويأتى بقية كلامه فأما الجرمقانى ففي لسان العرب وغيره أن الأصمعي كان ينكر أن يقال «أبرق وأرعد» في معنى الإيعاد فاحتجوا عليه ببيت للكميت «فقال هو جرمقاني» يريد أنه عاش بين الجرامقة فلا يوثق بفصاحة لغته وأما الجرمقى ففي القبس بعد ما مر «منهم

877 - الجرموزى

877- الجُرْمُوْزِىّ بضم الجيم وسكون الراء وضم الميم وكسر الزاى، هذه النسبة إلى جرموز، ولا أدرى هل هو ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام رضى الله عنه أم لا [1] ؟ والمنتسب إليه أبو الحارث جهور بن سفيان بن الحارث الأزدي الجرموزى من أهل البصرة، يروى عن أبيه روى عنه أهل بلده. 878- الجُرْمِيْهَنِىّ بضم الجيم وسكون الراء وكسر الميم بعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرميهن وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد منها أبو إسحاق إبراهيم بن خالد بن نصر الجرميهنى الحافظ إمام الدنيا في عصره، وكان يشبّه بإمام العصر أبى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ وأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في الحفظ والإتقان، سمع أبا النعمان عارم ابن الفضل البصري وعبد الله بن رجاء وغيرهما، وكان أحمد بن سيار يقول: حفاظ زماننا أربعة: أبو زرعة بالري، وإبراهيم بن خالد الجرميهنى

_ [ () ] أبو العباس أحمد بن إسحاق كاتب شاعر مهندس كتب لخلف بن أحمد أنشد له الثعالبي....» ذكر أبياتا هي في اليتيمة 4/ 237- 238 منها قوله: إن قل ما لي فذاك من قبل ... الأيّام إما اعتبرت لا قبلي وفي اليتيمة «فذاك من قبل الأقدار» وعرفه الثعالبي بقوله «أبو العباس أحمد بن إسحاق الجرمقى كاتب فيلسوف مهندس شاعر من كتاب الأمير خلف، وتنقلت به الأحوال والأسفار بعده فوقع إلى نيسابور في عوده إلى بلاده ... » وراجع رسم (جرمق) في معجم البلدان. [1] قاتل الزبير تميمى وجهور الجرموزى أزدى وفي الأزد جرموز بن الحارث ابن مالك بن فهم بن غنم بن دوس إلخ نبه عليه اللباب.

879 - الجرمي

بمرو، ومحمد بن إسماعيل ببخارا، وعبد الله بن أبى عرابة [1] بالشاش، روى عنه يحيى/ بن ساسويه وجماعة، وكان من حفظه انه كتب مع رفيق له في الرحلة ووقع سماع إبراهيم في كتب ذلك الرفيق وتوفى ذلك الرجل ودفنت كتبه، فقدم إبراهيم بن خالد فطلب الرجل فصادفه ميتا وكتبه مدفونة، فقعد ونسخ تلك الكتب كلها من حفظه واشترى كتب ابن عون بعد موته، وكان يلقب إبراهيم بالبطيطي، واشتهر بالعراق بهذا اللقب، ومات سنة خمسين [ومائتين-[2]] وأبو عاصم عبد الرحمن بن...... [3] الجرميهنى، فقيه فاضل بارع أصولى مناظر تفقه على الموفق بن عبد الكريم الهروي وسمع الحديث. 879- الجَرْميّ بفتح الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى جرم وهي قبيلة من اليمن وهو جرم بن ربان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قاله [4] محمد بن عمران الأودي [5] قال ابن حبيب: وفي بجيلة جرم ابن علقة [6] بن أنمار، وفي عاملة جرم بن شعل بن معاوية بن عاملة، وفي

_ [1] يأتى مثله في رسم الشاشي، ووقع في م هنا «عوانة» . [2] سقط من م وس. [3] بياض. [4] زاد في ك «ابن» خطأ- راجع رسم (ربان) في الإكمال. [5] اى عن ابن حبيب كما في الإكمال وراجعه 2/ 452. [6] مثله في اللباب وهكذا هو في كتاب ابن حبيب، ووقع في نسخ الإكمال «علقمة» وكذا طبع 2/ 452 وقد ذكر ابن حبيب في موضع آخر «في بجيلة

طيِّئ جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث. والمشهور بهذه النسبة جماعة. منهم القاسم الجرمي يروى عن صدقة بن أبى مفيد [1] روى عنه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي ومن الصحابة أبو يزيد [2] عمرو بن سلمة الجرمي، له صحبة، روى عنه أهل البصرة، مات سنة خمس وثمانين وسريع [3] مولى سوادة بن الربيع الجرمي، يروى عن سوادة، روى عنه سلم بن عبد الرحمن وأبو الجويرية حطان بن خفاف الجرمي قال أبو حاتم بن حبان: وجرم من اليمن، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما روى عنه الثوري وشعبة، وقال أبو حاتم في حرف الخاء: أبو جويرية خطاب بن خفاف الجرمي اليماني. فلعله يقال حطان وخطاب والحارث بن نبهان الجرمي من أهل البصرة يروى عن الأعمش وعاصم بن بهدلة روى عنه وكيع ومسلم بن إبراهيم، كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطاؤه وخرج عن حد الاحتجاج به والفلتان بن عاصم الجرمي له صحبة ومن الصحابة أيضا شهاب بن المجنون الجرمي جد عاصم ابن كليب وروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم سلمة الجرمي

_ [ () ] علقة بن عبقر بن أنمار» وذكر في حرف العين من الإكمال وضبطه «بالفتحات» فاللَّه أعلم. [1] كذا في ك والاسم في س وم مشتبه قد يقرأ «سعيد» وذكر المزي في الرواة عن القاسم بن يزيد الجرمي صدقة بن عبد الله السمين فاللَّه اعلم. [2] ويقال أبو بريد ذكر في الإكمال في رسم بريد وإنه يقال أبو يزيد. [3] تحرف الاسم في النسخ والتصحيح من تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما.

وابنه عمرو بن سلمة يكنى أبا بريد [1] وهو الّذي كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنين أو ثمان وعليه بردة إذا سجد بدت عورته منها فقالت امرأة من الحي: غطوا عنا است قارئكم وأبو عبد الله سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي الكوفي من أهل الكوفة، كان من أهل الصدق غير أنه كان غاليا في التشيع [2] ، سمع شريك بن عبد الله القاضي والمطلب بن زياد وعلى بن غراب وحاتم ابن إسماعيل وعبد الملك بن أبحر ويحيى بن واضح وأبا يوسف القاضي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس وعباس الدوري وإبراهيم الحربي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة الرازيّ وغيرهم، قال يحيى بن معين: سعيد بن محمد الجرمي لا بأس به، وسئل عنه فقال: صدوق، وقال أبو داود: الجرمي ثقة، وحكى إبراهيم بن عبد الله المخرمي قال كان سعيد الجرمي إذا قدم بغداد نزل على أبى فكان أبو زرعة الرازيّ يجيء كل يوم ينتقى عليه ومعه نصف رغيف، وكان إذا حدث فجرى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سكت، وإذا جرى ذكر على رضى الله عنه قال: صلى الله عليه وسلم [3] وأما

_ [1] في م وس «أبا زيد» وهو خطأ، وفي نسخ الإكمال في رسم جرم «أبو يزيد» وكذا طبع 2/ 452 وفيه 1/ 228- 229 «أبو بريد.... وقيل أبو يزيد» وقد تقدم ذكره قريبا. [2] كلا ان شاء الله إنما بنى المؤلف هذا على الحكاية الآتية ومثلها لا يكفى لمثل هذا الحكم. [3] كلمة «وسلم» ليست في تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 9 رقم 4666، وفي هذه الحكاية نظر فان راويها إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب ليس بثقة.

أبو عمر [1] صالح بن إسحاق الجرمي النحويّ صاحب الكتاب المختصر في النحو، قدم بغداد وناظر بها يحيى بن زياد الفرّاء، وقيل إنه مولى بجيلة بن أنمار ابن أراش بن الغوث من خثعم وقيل له الجرمي لأنه كان ينزل في جرم، ولم يكن منهم نسبا وقيل إنه مولى لجرم، وكان ممن اجتمع له مع العلم صحة المذهب وحسن الاعتقاد وأسند الحديث عن يزيد بن زريع ويحيى ابن كثير الكاهلي، روى عنه أحمد بن ملاعب المخرمي وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وغيرهما قال أبو سعيد السيرافي أخذ أبو عمر النحو عن الأخفش وغيره، ولقي يونس بن حبيب ولم يلق سيبويه، وأخذ اللغة عن أبى عبيدة وأبى زيد والأصمعي وطبقتهم، وكان ذا دين وأخا ورع. وقال المبرد: كان الجرمي جليلا في الحديث والأخبار، وله كتاب في السيرة عجيب. وقال غيره: مات في سنة خمس وعشرين ومائتين ومن كبار التابعين أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي كان من سادات أهل البصرة [2] فقها وعبادة وورعا وزهادة، حمل على قضاء البصرة فأبى أن يليها وعلم أنه سيكرهونه على ذلك فهرب من البصرة إلى أن دخل الشام وجعل يأوى الرباطات والثغور ويعمّر المسالح ويتعهد المراقب والمواحيز في جملة الرصد والجواسيس مع بنى له إلى أن اعتل علة صعبة وهو ببطيحة في رمال الرملة فذهبت يداه ورجلاه وبصره فما كان يزيد على قوله: اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافى به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4850 وغيره، ووقع في م وس «أبو مرو» . [2] في م وس «العصر» خطأ.

880 - الجرمى

وفضلتني على كثير ممن خلقته تفضيلا. وفي كيفية موته قصة طويلة، ومات بعريش مصر في تلك البطيحة سنة أربع ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. 880- الجرْمِىّ بكسر الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد بذخشان وراء ولوالج يقال لها جرم، منها صاحبنا الفقيه أبو عبد الله سعيد بن حيدر الجرمي، سمع معنا من الإمامين يوسف بن أيوب الهمذانيّ وعمر بن محمد [بن على-[1]] السرخسي رحمهما الله توفى بجرم [2] في سنة نيف وأربعين وخمسمائة. [3] 881- الجَرْوَاآنِىّ بفتح الجيم وسكون الراء والألفين الممدودتين بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواآن، وهي محلة كبيرة بأصبهان يقال لها الساعة بالعجمية كرواآن [4] ، مضيت إليها غير مرة وسمعت بها عن جماعة الحديث، والمشهور بالانتساب إليها أبو على عبد الرحمن بن محمد بن

_ [1] من ك. [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «المحرم» كذا. [3] (496- الجرهميّ) رسمه اللباب وقال «في قحطان جرهم بن قحطان....» ذكر ولايتهم الكعبة ثم محاربة خزاعة لهم والشعر المنسوب إلى عمرو بن الحارث ابن مضاض الجرهميّ. وذلك معروف في أوائل السيرة ثم ذكر عبيد بن شرية الجرهميّ وقصته مع معاوية فانظر الإصابة رقم 6391 وقد طبع كتاب عبيد بن شرية مع التيجان في دائرتنا. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك (كوزا آن) وأراه خطأ إنما هي (گوراآن) يعرب الحرف الأول جيما تارة وكافا أخرى.

الخصيب بن رستة واسمه إبراهيم بن الحسن [1] بن يزيد بن مهران الجرواءانيّ الضبيّ، يروى عن الفضل بن الخصيب وأبى القاسم ابن أخى أبى زرعة وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الزبيبي العسكري وغيرهم، روى عنه أبو نصر إبراهيم بن محمد بن على الكيساني [2] وغيره،/ وتوفى [في-[3]] سنة ست وثمانين أو سبع وثمانين وثلاثمائة ومنهم أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الجرواءانيّ الواعظ [الأصبهاني كان زاهدا ورعا صلبا في السنة، إنه كان وليا من أولياء الله- هكذا ذكر أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ-[4]] في كتاب أصبهان، ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وقبره خلف باب درب بداباد [5] وأبو مسلم أحمد بن محمد بن مسلم الجرواءانيّ، يروى عن محمد بن عمر بن حرب البصري، روى عنه محمد بن على الأصبهاني و [أبو-[4]] العباس [أحمد-[4]] بن الحسن [6] بن عبد الملك بن موسى بن عبد الملك الجرواءانيّ المعدل من أهل أصبهان أيضا ثقة له رحلة، يروى عن أيوب الوزان وعمرو ابن هشام الحراني ومؤمل بن إهاب، روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الوهاب

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «الحسين عن» كذا. [2] كذا في ك، والكلمة في م وس مشتبهة ولعله «الكسائي» . [3] ليس في ك. [4] سقط من م وس. [5] كذا في ك، وفي م وس «بزاباد» والله اعلم. [6] مثله في أخبار أصبهان 1/ 116 ووقع في م وس «الحسين» .

882 - الجروى

المقرئ، وتوفى سنة أربع وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن يحيى بن الحجاج الجرواءانيّ، يروى عن عمرو بن على وسهل بن عثمان وعباس بن يزيد، حدث بأحاديث مناكير، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني وأبو سعيد أعين بن محمد بن مندويه بن حماد [1] بن سعيد بن عطية الجرواءانيّ مولى العباس ابن مرداس السلمي، من أهل أصبهان، وكان جده الأعلى حماد بن سعيد من أهل الكوفة انتقل عنها إلى أصبهان، يروى عن أبى حذيفة موسى بن مسعود وأبى الوليد الطيالسي وغيرهما، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ومات في سنة سبعين ومائتين وأبو حاتم غانم بن عمر بن محمد بن أحمد ابن مسلم الجرواءانيّ ابن عم همام القاضي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن الحسن [2] الأصبهاني روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه. [3] 882- الجَروِىّ بفتح الجيم والراء، هذه النسبة إلى جريّ بن عوف- بطن من جذام [4] ثم من بنى حشم، والمشهور بهذه النسبة

_ [1] في أخبار أصبهان 1/ 228 زيادة «بن زهير» . [2] مثله في أخبار أصبهان 2/ 150 في ترجمة غانم و 1/ 189 في ترجمة إبراهيم ووقع في م وس «الحسين» . [3] (الحرواتكنى) يأتى رقم 883 وهذا موضعه. [4] في القبس «الجروى بفتح الجيم والراء في جذام، قال الأمير قال ابن يونس: عثمان بن سويد بن رئاب بن جرى إليه ينسب الجرويون» وعبارة الأمير في رسم (رئاب) «وعثمان بن سويد بن سندر بن رئاب بن جرى بن عوف الجذامي وإلى جرى بن عوف هذا ينسب الجرويون.... قاله ابن يونس» وشكل في نسخة دار الكتب من الإكمال بضم جيم (جرى) في الموضعين وبفتح جيم (الجرويون)

[أبو-[1]] على الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن [ضابئ بن-[2]] مالك بن عدي ولعدي صحبة هو ابن حمرس [3] بن زفر بن نصر بن عدي ابن القاطع [4] بن جرى [5]

_ [ () ] وإسكان رائها فأما ضم جيم (جرى) فهو الموافق لظاهر صنيع الإكمال في باب جرى وما يشتبه به ذكر من يقال له جرى بضم ففتح ولم يذكر هذه فيهم لكنه لم يذكر في الباب، (جرى) بفتح فكسر وظاهر ذلك أنه لا يعرف من هو كذلك، وأما فتح الجيم وإسكان الراء في (الجرويون) فمشكل لأن النسبة إن كانت إلى (جرى) بضم ففتح فكذا هي بضم ففتح، وإن كانت إلى (جرى) بفتح فكسر فهي بفتح ففتح أيضا. وفي القبس بعد ما مر «الجرو الكلب الصغير وغيره من السباع» وهذا لا يلائم أن يكون الاسم (جرى) بفتح فكسر فان (جرى) بفتح فكسر لا علاقة له بجرو بل هو من مادة (ج ر ى) ويحتمل أن يكون من مادة (ج ر أ) . وذكر في مادة (ج ر و) من القاموس من يقال له (جرى) بضم ففتح فزاد شارحه «قلت بنو جرى من عوف بطن من جذام والنسبة إليهم جروي محركا» كذا صنع وظاهره أن الاسم (جرى) بضم ففتح والنسبة إليه (جروي) بفتح ففتح والله أعلم ثم رأيت الأمير ذكر في الإكمال الحسن بن عبد العزيز وآله في رسم (ضابىء) وشكل (الجروى) هناك في نسخة دار الكتب بفتح الجيم وفي نسخة جار الله بفتح الجيم وفتح الراء أيضا والله أعلم، وقد جاء في النسبة إلى أميّة (أموى) بالفتح قال سيبويه «كأنه رده إلى مكبره طلبا للخفة» فعلى هذا قد ينسب إلى (جرى) تصغير (جرو) : جروي. بسكون الراء فأما الجيم فالأفصح فيها في (جرو) الكسر وقد تفتح وتضم والله أعلم. [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك، راجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3853. [3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في ك «نفرس» كذا. [4] في كتب الصحابة عن ابن الكلبي «عدي بن عبد بن سواءة بن القاطع إلخ» . [5] سقط قوله «بن جرى» من تاريخ بغداد.

ابن عوف [1] بن أسود [2] بن تديل [3] بن حشم [4] بن جذام. وقيل جذام اسمه عمرو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد [5] بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، الجذامي ثم الجروى، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه عليّ، فلم يزل بها إلى أن توفى في رجب سنة سبع وخمسين ومائتين، يروى عن بشر بن بكر ويحيى بن حسّان وعبد الله بن يحيى البرلسي وغيرهم، وكان من أهل الورع والفقه والعبادة موصوفا بالخيرات وأخوه على بن عبد العزيز قتل في ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين- قاله ابن يونس وأبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروى، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما، ولد ببغداد وحمل إلى تنيس

_ [1] هكذا تقدم أول الترجمة وهكذا في المراجع، ووقع في ك «عود» وفي م وس والتاريخ «عون» . [2] كذا ومثله في التاريخ، والّذي في كتب الصحابة «سود» وضبطه في الإصابة على تحريف فيها بقوله «بضم المهملة وسكون الواو» . [3] هكذا في كتب الصحابة وضبطوه بفتح الفوقية وكسر الدال وكذا هو في كتاب ابن حبيب والإكمال 1/ 222 بدون ذكر ما قبله ووقع في م وس والتاريخ «يزيد» وفي ك «برود» . [4] ضبطوه بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة ووقع في ك «جشم» وفي التاريخ «حم» ويأتى رسم في حرف الحاء (الحشمى) وضبط المؤلف بالفتح واعترضه اللباب كما يأتى. [5] في س «أدر» وفي م «إدريس» وهو من تدرج الخطأ.

صغيرا، ومات بها في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعبد العزيز ابن الوزير بن ضابىء الجروى توفى في صفر سنة خمس ومائتين قتله حجر المنجنيق. [1]

_ [1] قال منصور «باب الجزري والخرزي والجروى.... وأما الثالث بجيم وراء وواو فهو محمد بن منصور بن أبى القاسم الجروى، سمع الحديث ببغداد من أصحاب الكروخي، وحدث بالإسكندرية، روى عنه عبد المؤمن بن خلف الدمياطيّ الحافظ في شيوخه» قال المعلمي ظاهر قرينة بالجزري والخرزي مع سكوته عن ذكر الحركات ان الثلاثة متفقة في الحركات فيكون هذا بفتح أوله وثانيه كما في سابقيه. (497- الجروى) رسمه القبس وقال «بكسر الجيم، قال الهجريّ: جرو بن زعب ابن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، قال وسألت عن ولد ثور بن معن بن الأخنس أحد بنى زعب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوه ثور وجده يعرفون ببني معن، فقال: هم قليل، والذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأبناؤهم وآباؤهم أربعة، هذا أحدهم ثور بن معن بن الأخنس،....» ثم ذكر قول أبى عمر «معن بن يزيد بن الأخنس بن حباب بن جرو» فتعقبه بقوله «وحباب، وهم وصوابه حبيب بن جرو» قال المعلمي المعروف في هذا الاسم (جرّة بن زعب ابن مالك إلخ) جرة بضم الجيم وتشديد الراء تليها هاء التأنيث كما يأتى في الأصل في رسم (الجرى) 393 وقد ذكره القبس وهكذا ضبط الأمير جرة في الإكمال 2/ 435 وهكذا في نسخة في رسم (زعب) وهكذا في كتب الصحابة في ترجمة الأخنس بن حبيب بن جهة وابنه يزيد وابنه معن، وقال الحافظ مطين: معن بن يزيد بن ثور، وقد يكون اسمه ولقبه الأخنس والله أعلم. نعم في الإكمال 2/ 599 وأما جرو بكسر الجيم وبعدها راء ساكنة وواو فهو أبو القاسم عبيد الله [بن محمد] بن جرو الموصلي نحوي مجيد سمع الكثير من الرماني وابن الجراح وغيرهما»

883 - الجرواتكينى [1]

883- الجَرْوَاتِكيْنىّ [1] بفتح الجيم وسكون الراء والواو المفتوحة والتاء المكسورة ثالث الحروف والكاف بعده [2] ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواتكين [3] وهي قرية من قرى سجستان يقال لها كرواتكين [3] منها أبو سعد [4] منصور بن محمد ابن أحمد الجرواتكينى [4] السجستاني، سمع أبا الحسن على بن بشرى الليثي الحافظ السجزى الصوفي، روى لنا عنه أبو جعفر حنبل بن على بن الحسين السجزى، سمع منه بسجستان بإفادة والده أبى الحسن. [5] 884- الجُرَيْبِىّ بضم الجيم وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جريبة وهو بطن من سلول، منهم كرز بن علقمة بن هلال ابن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي، هو جريبي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عروة بن الزبير. [6]

_ [ () ] وذكره القاموس (ج ر و) فقال شارحه «الجروى نسب إلى جده» . [1] عن ك بحذف الياء التي بين الكاف والنون هنا وفي الموضع الآتي وفي اسم القرية وبنى على هذا اللباب ومعجم البلدان فأسقطا الياء خطا وضبطا، والّذي في م بإثباتها وهو صريح ضبط المؤلف الّذي اتفقت عليه النسخ كما ترى بقوله بعد ذكر الكاف «ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون» والله أعلم. [2] في م وس «بعدها» . [3] راجع ما تقدم في التعليق قريبا. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «أبو سعيد» . [5] (الجروى) بالفتح تقدم في الأصل رقم (882) و (الجروى) بالكسر تقدم في التعليق رقم (497) . (الجرى) يأتى في الأصل رقم 888. [6] في اللباب «فاته النسبة إلى جريب بن سعد بن هذيل، ينسب إليه جماعة من شعراء

885 - الجريرائى

885- الجَرِيْرائِىّ بفتح الجيم وكسر الراء والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وراء أخرى وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى جريرا وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها يقال لها كريرا، منها عبد الحميد ابن حبيب الجريرائى، من أتباع التابعين، وهو مولى عبد الرحمن بن المغيرة القرشي، كان يدخل البلد أحيانا وينزل سكة [1] طخارانية، سمع عامرا

_ [ () ] هذيل» رده القبس بقوله «لا استدراك عليه لأنه نقل هذه الترجمة بعينها عنه فيما تقدم في الجيم والراء والباء الموحدة (رقم 860) غير أنهم نسبوا إلى جريب (جربي) على غير قياس وقد نبهت على هذا هناك. (498- (الجريجى) رسمه القبس وقال «عبد العزيز بن جريج مولى عبد الله بن أمية ابن عبد الله بن خالد بن أسيد (في النسخة: أسد) بن أبى العيص بن أمية ابنة جبير ابن مطعم كانت [....] عبد العزيز المذكور وكان كاتبا لعبد ... (بياض) فقيل مولاهم (كذا والحاصل كما يعلم من طبقات ابن سعد وغيرها أن عبد العزيز بن جريج كان مملوكا لأم حبيب بنت جبير فاما أعتقته وإما كاتبته وكانت عند عبد العزيز ابن عبد الله بن خالد بن أسيد فنسب ولاء مولاها إلى آل زوجها) جرج قلق، ينسب كذلك أبو العباس بن الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، روى له الخطيب [بسنده] عن أبى الدرداء رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلق فيه إلى أذنى هذه ورآني أمشى بين يدي أبى بكر وعمر رضى الله عنهما فقال: أتمشي بين يدي من هو خير منك؟ فقلت: ومن هو؟ فقال أبو بكر وعمر....» . (499- الجريجى) ذكره التوضيح وقال «نسبة إلى جريج بجيم مفتوحة وراء مكسورة تليها مثناة تحت ساكنة ثم جيم، بليدة من نواحي مرو مركبة على نهر مرو ذات جانبين لها قنطرة عظيمة على النهر، منها أبو بكر أحمد بن محمد الجريجى، حدث ببغداد عن عبد الله بن على الكرماني وعنه أبو الحسين بن البواب» . [1] في م وس «قرية» وفي رسم (طخاران) من معجم البلدان ذكر سكة

886 - الجريرى

الشعبي ومرة الهمدانيّ ومقاتل بن حيان، روى عنه عبد الله بن المبارك والفضل بن موسى السينانى ونصر بن خالد [1] النحويّ وأبو سعيد عبد الله ابن [محمد بن-[2]] سلم الجريرائى سمع يوسف بن عيسى وعلى بن خشرم وغيرهما- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [3] . 886- الجَرِيْرىّ بفتح الجيم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الرائين المهملتين، هذه النسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي وإلى أتباع مذهب محمد ابن جرير الطبري، فأما المنتسب إلى جرير البجلي فهو يحيى بن إسماعيل الجريريّ، يروى عن عمارة بن القعقاع والحسين بن إدريس الجريريّ التستري، روى عن طالوت بن عباد وعمر بن إبراهيم بن سبنك الجريريّ وأهل بيته، وهم كثيرون وابنه إسماعيل بن عمر، يروى عن ابن المحرم وغيره وابن ابنه القاضي أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر الجريريّ، ثقة مأمون مكثر، كان عسرا في التحديث، قال ابن ماكولا وكان ملازما لنا وسمعت منه وابنه أبو الفضل عبد الكريم، كان فقيها على مذهب الشافعيّ، وحدث عن ابن الصلت المجبّر سمعت [4] منه وأبو الفرج على بن محمد [5] بن عبد الحميد البجلي الجريريّ الهمذانيّ العدل [6]

_ [ () ] طخاران وقال «أظنها بمرو» . [1] في ك «جلد» كذا. [2] سقط من م وس. [3] في م وس «المسيحي» . [4] قائله الأمير في الإكمال وعامة هذا الفصل منه- راجعه 2/ 205 وما بعدها. [5] في كتاب ابن نقطة زيادة «بن على بن محمد» . [6] مثله في الإكمال ووقع في م وس «المعدل» .

سمع ابن شعيب وابن لال قال ابن ماكولا: وكان مكثرا سمعت منه بهمذان وهو ثقة. قلت روى لنا عنه أبو على أحمد بن سعد بن على العجليّ وأبو بكر هبة الله ابن الفرج الظفرآباذي بهمذان ولم يحدثنا عنه سواهما فهؤلاء من أولاد جرير وأما [هذه [1]] النسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري فجماعة منهم أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني الجريريّ [2] العميدي [3] من أهل العراق/ وبها طلب العلم وسكن دمشق، يروى عن يزيد بن هارون، روى عنه أهل العراق والشام، قال أبو حاتم [بن حبان-[1]] كان إبراهيم الجوزجاني جريرى [4] المذهب ولم يكن بداعية إليها [5] ، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره، مات بعد سنة أربع وأربعين ومائتين وآخر من كان ينتسب إلى مذهبه [6] من العلماء القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ النهرواني المعروف بابن طرارا، كان من مشاهير العلماء المتقنين، وكان ببغداد مات سنة نيف وثمانين وقال ابن ماكولا: أبو الفرج الجريريّ العلامة، كان آية في الحفظ والمعرفة والتفنن في العلوم، حدث عن البغوي وابن صاعد

_ [1] من ك. [2] ليس في الإكمال بل هو وهم كما يأتى. [3] كذا والمعروف «السعدي» . [4] انما قال ابن حبان «حريزي» راجع التعليق على الإكمال 2/ 212. [5] يعنى بدعته، وفي م وس «إليه» يعنى مذهبه وهو النصيب الّذي رمى به حريز بن عثمان وليس من مذهب ابن جرير في شيء. [6] يعنى مذهب ابن جرير.

وأبو الطيب أحمد بن سليمان الجريريّ ويقال له الحريري بالحاء اجتمع فيه النسبتان فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير، ومن قال الجريريّ بالجيم فلأجل تفقهه على مذهب محمد بن جرير الطبري وأبو منصور سليمان ابن محمد بن الفضل بن جبرئيل النهرواني البجلي الجريريّ من ولد جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدث عن محمد بن موسى الحرشيّ وسهل بن زنجلة الرازيّ ومحمد بن إسماعيل الأهوازي ومحمد ابن وهب بن أبى كريمة الحراني ومحمد بن أبى السري العسقلاني ودحيم بن اليتيم، روى عنه أحمد بن عثمان الأدمي وعبد الصمد [1] بن على الطستى وأبو سهل بن زياد القطان. وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: هو ضعيف. ومات في سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو أحمد محمد بن أحمد بن يوسف ابن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله الجريريّ البجلي، يروى عن أحمد بن الحارث الخراز [2] بكتب أبى الحسن المدائني، وحدث أيضا عن عبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، روى عنه أبو عمر بن حيويه الخزاز والدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان والكتّاني وعلى بن عمرو الحريري [3] ، أثنى عليه الأزهري، وقال: ما سمعت فيه إلا خيرا. ومات في المحرم سنة

_ [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4640 وهو الصواب، ووقع في النسخ «عبد الله» . [2] هكذا في الإكمال وهكذا ضبطه في رسمه، ووقع في م وس «الحرار» وفي ك «الخزاز» وفي تاريخ بغداد ج 1 رقم 334 «الجزاز» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 2384 في ترجمة على بن عمرو هذا ووقع فيه في ترجمة محمد بن أحمد المذكور «على بن عمرو الجريريّ» وأراه خطأ.

887 - الجريرى

خمس وعشرين وثلاثمائة. [1] 887- الجُرَيْرِىّ بضم الجيم وفتح الراء الأولى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها راء أخرى، هذه النسبة إلى جرير بن عباد أخى الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود سعيد بن إياس الجريريّ من أهل البصرة، وإنما قيل له هذا لأنه من ولد جرير بن عباد أخى الحارث بن عباد، وقد قيل إنه مولى بنى قيس بن ثعلبة بن بكر بن وائل يروى عن أبى العلاء [2] وأبى نضرة ويزيد بن عبد الله بن الشخير [3] ، روى عنه الثوري وشعبة والحمادان- ابن زيد وابن سلمة، ووهيب وابن علية وأهل بلده، مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان قد اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين، وقد رآه يحيى القطان وهو مختلط، ولم يكن اختلاطه اختلاطا فاحشا، هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات. وقال كهمس أنكرنا الجريريّ أيام الطاعون. وقال عيسى بن يونس قال لي يحيى بن سعيد القطان: سمعت من الجريريّ؟ قلت نعم قال لا ترو عنه. قيل إنما قال يحيى ذلك لأن الجريريّ اختلط لا أنه ليس بثقة. قال أحمد بن حنبل سألت [4] ابن علية عن الجريريّ [اختلط-[5]]

_ [1] راجع التعليق على الإكمال. [2] أبو العلاء هذا هو حيان بن عمير الجريريّ الآتي فيما بعد. [3] كنية يزيد أبو العلاء وهو مشهور بها. [4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ووقع في م وس «سأل» . [5] سقط من م وس.

قال: لا، كبر الشيخ فرق. وقال أحمد بن حنبل: سعيد الجريريّ محدث أهل البصرة. وقال يحيى بن معين: هو ثقة. وقال أبو حاتم الرازيّ: سعيد الجريريّ تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديما فهو صالح، وهو حسن الحديث أبو قادم [1] شداد الجريريّ من أهل البصرة ولد في اليوم الّذي توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه [2] عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد السلام [عنه لا أدرى من عبد السلام-[3]] قاله أبو حاتم بن حبان وأبو العلاء حيان بن عمير الجزيري البصري، يروى عن ابن عباس وعبد الرحمن بن سمرة رضى الله عنهم، روى عنه البصريون وأبو محمد عباس بن فروخ الجريريّ من أهل البصرة، يروى عن أبى عثمان النهدي روى عنه الحمادان- ابن سلمة وابن زيد وأبان بن تغلب الجريريّ مولاهم

_ [1] كذا والمعروف «أبو حازم» كما في ترجمة ابنه عبد السلام من الكتب، وفي رسم (حازم) من الإكمال 2/ 281 «وأبو طالوت عبد السلام بن أبى حازم، وهو عبد السلام بن شداد البصري القيسي» وفي تاريخ البخاري ج 3 ق 2 رقم 1720 «عبد السلام بن شداد وهو عبد السلام بن أبى حازم أبو طالوت الجريريّ القيسي، سمع أبا عثمان النهدي ... ، قال عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبى طالوت قال: كان أبى ولد يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم» وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 238 كما قال البخاري إلى «النهدي» وقد ذكر عبد السلام في التعليق على الإكمال 2/ 208- 209 ووقع في الطبع «فذكره ابن السمعاني» والصواب «فذكر ابن السمعاني أباه» ويكمل البحث هناك بما هنا. [2] الصواب حذف «عنه» كما يعلم مما مر. [3] من ك، وقوله «لا أدرى من عبد السلام» لعلها من المؤلف، وقد عرفت أن عبد السلام هو أبو طالوت وهو ابن شداد المذكور.

888 - الجرى

أبو سعيد، روى عنه شبعة بن الحجاج. [1] 888- الجُرّىّ بضم الجيم وفي آخرها الراء المشددة، هذه النسبة إلى جرة وهو بطن من بنى بهثة بن سليم منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك الجرى [2] من بنى بهثة بن سليم، له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه معن بن يزيد، نسبه الطبري- هكذا ذكر الدارقطنيّ الحافظ. باب الجيم والزاى 889- الجَزّار بفتح الجيم وتشديد الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزارة وهي نحر الإبل [3] والمشهور بها يحيى بن الجزار العرني كوفى يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وعن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى بن كعب. [4] 890- الجَزائِرىّ بفتح الجيم والزاى والياء المنقوطة باثنتين من تحتها

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 208- 209. [2] راجع ما تقدم في التعليق رقم (497) (الجروى) . [3] كذا أطلقوه وليس بجيد، وفي الصحيح عن على رضى الله عنه قال «أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها وأن لا أعطى الجزار منها شيئا، قال: نحن نعطيه من عندنا» وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد نحر معظمها بيده ونحر على بيده بقيتها، فجعل عمل الجزار ما بعد النحر من سلخ الجلود وتقطيع الأوصال ونحو ذلك. [4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 181- 183.

891 - الجزرى

بعد الألف في آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزائر وظني أنه موضع ببلاد المغرب فانى رأيت شيخا بمكة مغربيا وهو إمام مقام المالكية بها يقال له أبو على الجزائرى وأجاز لي مسموعاته ولم يتفق لي سماع شيء منه أو هو نسبة إلى جزائر البحر والله أعلم. والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن الفرج الجزائرى السمسار من أهل مصر، يروى عن ابن زبان وابن قديد وغيرهما، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على المصري، قال: وتوفى في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة. 891- الجَزَرِىّ بفتح الجيم والزاى وكسر الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر، وعدة بلاد منها الموصل وسنجار وحران والرقة ورأس العين وآمد وميافارقين، وهي بلاد بين الدجلة والفرات، وإنما قيل لها الجزيرة لهذا، وقد جمع أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني تاريخ الجزريين وذكر فيه رجال هذه البلاد. والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد موسى بن أعين الجزري مولى مرسال (؟) رجل من بنى عامر، يروى عن عبد الملك بن عمير والكوفيين، روى عنه أهل الجزيرة/، مات سنة سبع وتسعين ومائة، وقد قيل سنة خمس وتسعين ومائة وكذلك عبد الكريم ابن أبى المخارق الجزري [1] وفيهم كثرة. وهذه النسبة أيضا لأبى على صالح

_ [1] كذا، وعبد الكريم الجزري هو عبد الكريم بن مالك الخضرمي أبو سعيد فأما ابن أبى المخارق فهو أبو أمية بصرى نزل مكة وليس بجزرى وفي التقريب

ابن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار بن أبى الأشرس الأسدي البغدادي يقال له الجزري لأنه لقب بجزرة وقيل له الجزري وورد فيه حكاية في تاريخ بخارا وقال له الجزري وهو كان حافظا عارفا من أئمة أهل الحديث وممن يرجع إليه في علم الآثار ومعرفة نقلة الأخبار، رحل الكثير ولقي المشايخ بالشام ومصر وخراسان، وانتقل إلى بخارا فسكنها فحصل حديثه عند أهلها، وحدث دهرا طويلا من حفظه ولم يكن معه كتاب استصحبه، سمع على بن الجعد وخالد بن خداش وهدبة بن خالد وإبراهيم ابن الحجاج السامي ويحيى بن معين وعلى بن المديني وهشام بن عمار وأحمد بن صالح المصري، وكان صدوقا ثبتا أمينا، وكان ذا مزاح ودعابة مشهورا بذلك، روى عنه جماعة كثيرة، وكان صالح يقرأ الزهريات على محمد بن يحيى الذهلي فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقى بخرزة، فقرأ بجزرة، [فلقب بجزرة-[1]] وكان ببخارا رجل حافظ يلقب بجمل، فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارا فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر [فأراد ذاك الحافظ-[1]] ان يخجل صالحا فقال: يا أبا على ما هذا الّذي على البعير؟ فقال له صالح: أما تعرفه؟ قال: لا، قال: هذا أنا عليك. أراد: جزر على جمل- فخجل ذلك الحافظ الملقب بالجمل. وقال أبو زرعة الرازيّ: رحم الله أخانا صالحا يضحكنا غائبا وحاضرا، كتب إلينا: لما مات محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور قعد مكانه في التقدم آخر فقرأ: أبا عمير ما فعل البعير؟

_ [ () ] في ترجمة ابن أبى المخارق «شارك الجزري في بعض المشايخ فربما التبس به..» . [1] سقط من م وس.

يعنى في قوله: أبا عمير ما فعل النغير؟ [1] وأبو الفضل محمد بن [محمد بن-[2]] عطاف الهمدانيّ الجزري، يعرف بالموصلى، [كان] فقيها عالما مكثرا من الحديث، ولد بجزيرة ابن عمر [3] وإليها ينسب، ورد بغداد، وكان يرجع إلى فضل وتميز ومعرفة بالحديث، قرأ الكثير بنفسه على الشيوخ وصحب والدي ببغداد [وسمع منه الكثير ببغداد-[2]] وأبا عبد الله مالك بن أحمد ابن على البانياسي وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وطبقتهم، وبالري أبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الوكيل الحافظ، وبآمل أبا خلف عبد الرحمن بن المرزبان الطبري، وبسارية أبا إسماعيل [4] إبراهيم بن إسحاق الطوسي، سمعت منه ببغداد، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة أربع وستين وأربعمائة [5] بجزيرة ابن عمر، وتوفى في شوال سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [6] ، ودفن بالشونيزية. [7]

_ [1] من هنا إلى آخر الرسم « ... بالشونيزية» ثابت في م وس فقط، وكذا كان ساقطا من نسخة صاحب اللباب من الأنساب فاحتاج إلى استدراكه بقوله «قلت وهي أيضا نسبة إلى بلد معروف يقال له جزيرة ابن عمر، ينسب إليها أبو الفضل محمد بن محمد بن عطاف ... » . [2] من س. [3] في م «بن عامر» خطأ. [4] زاد في م «بن» كذا. [5] في م «565» خطأ. [6] في م «535» كذا. [7] (500- الجزري) ذكره التوضيح وقال «بسكون الزاى- والباقي سواء

892 - الجزلى

892- الجَزلىّ بفتح الجيم والزاى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جزيلة، وقد ينسب إليها بالجزيلى كالنسبة إلى جديلة جديلى وجدلى، وهو بطن من كندة [1] ، قال الدارقطنيّ: ففي كندة جزيلة بن لخم بن عدي بن أشرس [2] ابن شبيب بن السكون- ذكره أحمد بن الحباب الحميري في نسب تجيب من كندة [3] . [4]

_ [ () ] أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري الخزرجي الغرناطي أخذ عن أبى العباس بن جزى وغيره، ومن مؤلفاته كيفية السباحة في بحر البلاغة والفصاحة» . [1] من هنا إلى آخر الرسم ساقط من م وس. [2] في اللباب «إنما قد غلط في النسب فان عدي بن أشرس لم يكن في ولده لخم، وإنما لخم هو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد يجتمع هو وكندة في عدي بن الحارث بن مرة» راجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجدسى) والتعليق على الإكمال 1/ 63- 64 و 115. [3] في اللباب «منهم عمارة بن تميم بن فروة بن ثعلبة بن عزيز بن عتيبة (بعد هذا في القبس علامة الحاق، وقد سقط اللحق من النسخة وبعد هذا كما في اللباب) ابن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن زر بن غنم بن أريش بن أراش بن جزيلة، وهو الّذي افتتح سجستان وكان بعث إلى عبد الرحمن بن الأشعث» وقد ذكر في الإكمال 1/ 114- 115 أبو الحرام بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن يدر (وفي موضع آخر: زر) بن غنم بن أريش إلخ فاللَّه أعلم. [4] (501- الجزنى) رسمه القبس وقال «جزن قرية بأصبهان، منها أبو بكر محمد ابن بندار عبد الله (كذا) بن محمد، روى له أبو سعد الماليني [بسنده] عن أبى جرول بن زهير بن صرد الجشمي: لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم هوازن أنشدته: امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر الحديث بطوله» راجع لسان الميزان ج 4 رقم 199.

893 - الجزورى

893- الجَزُورِىّ بفتح الجيم وضم الزاى المخففة بعدهما الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزور وهو البعير الّذي يجزر وهو لقب قيلة بنت عامر بن مالك بن المصطلق- وهو جذيمة بن سعد من خزاعة، لقبها الجزور، وإنما لقبت بهذا لعظمها، وهي أم أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي جدة ولد أبى طالب بن عبد المطلب لأمهم [1] فاطمة بنت أسد بن هاشم، فكل من انتسب إليه يقال له الجزورى نسبة إلى قيلة. [2] 894- الجَزِيرِىّ بفتح الجيم وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة الخضراء بالأندلس من ديار المغرب والنسبة الصحيحة إلى الجزيرة جزرى، وقد ذكرناه غير أن هذه النسبة الصحيحة إلى الجزيرة جزرى، وقد ذكرناه غير أن هذه النسبة كذا رأيته في كتاب الإكمال لابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة الوزير أبو مروان عبد الملك بن إدريس المعروف بابن الجزيري من الجزيرة الخضراء بالأندلس له بلاغة وشعر وعبد الرحمن ابن سعيد الجزيري أبو زيد التميمي، أندلسى، روى عن أصبغ بن الفرج وأبى زيد بن أبى الغمر، مات سنة خمس وستين ومائتين، قال ابن ماكولا:

_ [1] في م وس «لان أمهم» . [2] (502- الجزولى) قال ابن خلكان «بضم الجيم والزاى وسكون الواو بعدها لام، هذه النسبة إلى جزولة- ويقال لها أيضا كزولة بالكاف وهي بطن من البربر» ذكر هذا في ترجمة أبى موسى عيسى بن عبد العزيز الجزولى النحويّ مؤلف الجزولية وغيرها توفى بعد سنة خمس وستمائة. راجع تاريخ ابن خلكان 1/ 594 والجزوليون من أهل العلم جماعة سوى هذا. (الجزى) يأتى رقم 895.

895 - الجزى

كذلك هو بخط ابن الثلاج، وهو الصحيح، وبخط الصوري براءين، وذكر أبو بكر الخطيب عن محمد بن فتوح الأندلسى عن أبى الحسن على بن أبى عثمان الجزيري عن سليمان بن محمد الصقلى أبياتا، وعلى بن أبى عثمان هو صديقنا أبو الحسن العبدري الفقيه، رجل من أهل الفضل والمعرفة والأدب، وهو من جزيرة الأندلس فنسب إليها. [1] 895- الجَزّىّ بفتح الجيم وكسر الزاى المشددة، هذه النسبة إلى جز [2] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو محمد بن مروان بن ثوبان ابن عبد الرحمن بن جز بن بكر بن عمرو بن سعد الجزى، كان جده جز ابن بكر فيمن دخل الشام مع أبى عبيدة بن الجراح، وقد ولى عبد الرحمن ابن جز حمص وكان أبوه مروان بن ثوبان قاضيا على حمص، حدث عن

_ [1] (503- الجزيري) ذكر في المشتبه قال «والجزيري بالتصغير شيخ سماه لي أبو عبد الله بن ربيع وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المقرئ ... ، وعبد المهيمن ابن عبد الله بن محمد الأنصاري الجزيري السبتي سمع الموطأ من محمد بن عبد الله الأزدي ومات قبل السبعمائة» راجع التعليق على الإكمال 2/ 213. (504- الجزّينى) في التوضيح «بجيم وزاي مشددة مكسورتين ثم مثناة تحت ساكنة ثم نون مكسورة نسبة إلى جزّين بلد من ساحل دمشق أهله مشهورون بالرفض ومنها أبو القاسم بن الحسين النجيب بن العود الحلي الجزيني أحد علماء الرافضة هلك بجزين سنة تسع وسبعين وستمائة ... » راجع التعليق على الإكمال. [2] كذا وتبعه اللباب والقبس والتوضيح والتبصير، ولم يذكرا ولا غيرهما فيما أعلم في باب حرّ وما يشتبه به اسم (جز) بتشديد الزاى انما ذكروا اسم (جزء) بسكون الزاى وبعدها همزة فان كان هذا كذلك فالنسبة (الجزئى) كما لا يخفى.

باب الجيم والسين

أبيه، روى عنه ابن عفير وجز قرية من قرى أصبهان منها أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظليّ الرازيّ الجزى وكان يقول نحن من أهل أصبهان من قرية جز، قال وكان أهلنا يقدمون علينا حياة أبى ثم انقطعوا عنا. وأبو حاتم كان إماما حافظا فهما من مشاهير العلماء له رحلة إلى الشام ومصر والعراق، روى عنه أبو عمرو بن حكيم وعالم لا يحصون كثرة. توفى سنة سبع وسبعين ومائتين. [1] باب الجيم والسين 896- الجَسَّار بفتح الجيم والسين المهملة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجسر الّذي على الدجلة وحفظه وحلّه وشده، وقد رأيت جماعة من الجسارين على الجسر، من المحدثين أبو جعفر أحمد بن عيسى بن هارون الجسّار من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد الخلال وقال حدثنا أحمد بن عيسى الجسار شيخ من جسارى الجسر ولم يكن عنده غير هذا الحديث. وروى عبد العزيز بن أحمد بن ثرثال عن هذا الشيخ. فسماه محمدا- قال أبو القاسم بن ثرثال: أبو جعفر محمد بن عيسى بن هارون الرشاش رشاش الجسر [2] ببغداد وكان ثقة. [3]

_ [1] (الجزئى) راجع ما تقدم قريبا في التعليق على رسم (الجزى) واسم (جزء) كثير في العرب- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 89- 92. [2] طبع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 2028 «رشاش الخمر» وهو تحريف قبيح. [3] (505- الجستانى) ذكر في التوضيح قال «بجيم مفتوحة ثم سين مهملة ساكنة

897 - الجسرى

897- الجَسْرِىّ بفتح الجيم وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جسر وهو بطن من عنزة وهو جسر بن تيم بن يقدم [1] بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وفي قضاعة أيضا جسر منهم بنو القين بن جسر بن شيع الله بن الأسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وفيهم يقول النابغة: وحلت في بنى القين بن جسر ... فقد نبغت لنا منهم شئون وبهذا البيت سمى النابغة نابغة وفي قيس عيلان جسر بن محارب بن خصفة [2] بن قيس عيلان بن مضر بن نزار، منهم عائذ [3] بن سعد [4] الجسرى، له صحبة وليست له رواية في كتابي البخاري ومسلم [5] وأبو عبد الله حميرى [6] بن بشير الجسرى العنزي من جسر عنزة، يروى عنه سعيد الجريريّ،

_ [ () ] ثم مثناة فوق مفتوحة الأمير خمار تكين الجستانى، حدث بمكة والمدينة والكوفة عن أبى محمد الجوهري فقط، وكان أميرا على الحاج في سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وتوفى سنة تسع بعد الحج بسنتين. [1] هكذا في ك ومخطوطة اللباب والقبس وغيرها ووقع في م وس «المقدم» وفي مطبوعة اللباب «تقدم» خطأ. [2] في ك «حفصة» وفي م «جعفر» خطأ. [3] مثله في كتب الصحابة ووقع في س «عائذ الله» وفي الإصابة أنه قد قيل ذلك. [4] في بعض المراجع «سعيد» . [5] ولا غيرهما من الأمهات إنما في الإصابة ذكر حديث له رواه الطبراني وابن مندة. [6] هكذا في اللباب وتاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم والتهذيب وغيرها ووقع في ك «حمير» وفي م وس «حميد» .

وقال أبو بكر بن أبى خيثمة/: أبو عبد الله العنزي والجسرى واحد، سمعت يحيى بن معين يقول: أبو عبد الله الجسرى من عنزة. قال الأصمعي قال أبو عمرو تقول للقبيلة التي من قيس عيلان: جسر بالفتح. وأبو عبد الله الجسرى هذا [1] اسمه حميرى [2] بن بشير هكذا سماه مسلم بن الحجاج. وقال ابن أبى حاتم: أبو عبد الله حميرى [3] بن بشير الجسرى بصرى، روى عن معقل بن يسار، روى عنه قتادة وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة والمثنى ابن عوف وسعيد الجريريّ [4] . وقال يحيى بن معين: أبو عبد الله الجسرى من عنزة بصرى ثقة ومن القبائل المشهورة سوى ما ذكرنا قال ابن الكلبي: جسر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، سمى النخع لأنه ذهب عن قومه، وجسر بن عمرو هو النخع القبيلة التي منها علقمة والأسود وإبراهيم النخعي وغيرهم وجسر بن تيم بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة وحاجز بن عبد الله الجسرى، يروى عن شريك بن نملة، روى عنه شريك بن عبد الله النخعي. [5]

_ [1] في م وس «هو الّذي» . [2] في ك «حمير» وقد مر ما فيه. [3] في النسخ «حمير» وراجع ما تقدم. [4] في م وس «الجزائرى» خطأ. [5] في غاية النهاية ج 2 رقم 3928 «يوسف بن علان الجسرى- من جسر سرّ من رأى، روى القراءة عرضا عن أحمد بن فرح، قرأ عليه محمد بن محمود السمرقندي» . (506- الجسرينى) في معجم البلدان «جسرين بكسر الجيم والراء وسكون

باب الجيم والشين [1]

باب الجيم والشين [1] 898- الجُشَمِىّ بضم الجيم وفتح الشين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبائل منها جشم بن الخزرج، منهم أبو عمرو الحباب بن المنذر الجموح المديني الأنصاري من بنى جشم بن الخزرج، شهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وهو الّذي قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب وقد ينتسب إلى بنى جشم ولاء أبو سعيد عبيد الله بن

_ [ () ] السين والياء آخره نون، من قرى غوطة دمشق ... ومن هذه القرية محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العذري الجسرينى، سمع زهير بن عباد (في النسخة: عبادان) وابن السري والمسيب بن واضح ومحمد بن أحمد بن مالك المكتب، روى عنه أحمد بن سليمان بن حذلم وأبو على بن شعيب وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارميّ. ومنها أيضا عمار بن الخزز (هكذا ضبط في الإكمال 2/ 456، وفي نسخة المعجم: الجزر) بن عمرو بن عمار- ويقال: ابن عمارة- أبو القاسم العذري الجسرينى قاضى الغوطة، حدث عن أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي وعطية بن احمد الجهنيّ الجسرينى وغيرهما، روى عنه أبو الحسين الرازيّ، قال كان شيخا صالحا جليلا يقضى بين أهل القرى من غوطة دمشق، مات في رمضان سنة 329» وفي رسم (خزز) من الإكمال 2/ 456 ذكر عمار هذا. وقال «الجسرينى- وجسرين ضيعة من ضياع دمشق» وزاد في شيوخه جماعة وفي الرواة عنه «أبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين» . [1] (507- الجشّاش) في المشتبه بإضافة من التوضيح «الجشاش [بفتح الجيم والشين المعجمة المشددة وبعد الألف معجمة أخرى] هاشم بن عبد الواحد، كوفى روى عنه جعفر بن محمد بن شاكر. وإبراهيم بن الوليد الجشاش، يروى عن أبى بكر الرمادي» .

[عمر بن-[1]] ميسرة القواريري الجشمي من أهل البصرة، سكن بغداد، قال أبو حاتم بن حبان: القواريري مولى بنى جشم، يروى عن حماد بن زيد والبصريين، حدثنا عنه شيوخنا الحسن بن سفيان وغيره ومنهم من ينتسب إلى بنى جشم بن معاوية [2] وهو زيد بن جبير بن حرمل الجشمي عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الثوري وأبو الأحوص عوف بن مالك بن واشم [3] الجشمي، من جشم

_ [1] سقط من ك. [2] زاد في اللباب «بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان» . [3] كذا في ك واللباب، وفي م وس «واسم» ولم أجد لهذا الاسم أثرا في المراجع وأراه وهما نشأ من خبط في نسخة الكتاب الّذي نقل عنه المؤلف والّذي في مواضع من طبقات خليفة وطبقات ابن سعد وتاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وكتب الصحابة ان اسم والد أبى الأحوص مالك بن نضلة، وزاد خليفة «بن حديج» وفي القبس عن ابن الكلبي «مالك بن نضلة بن حديج بن حبيب ابن حديد بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم» وذكر قبل ذلك أنه «جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان» وفي الاستيعاب «مالك بن نضلة- ويقال مالك بن عوف بن نضلة بن جريج (كذا) ابن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب بن عصمة (كذا) بن جشم بن معاوية بن بكر ابن هوازن» وفي أسد الغابة مثله إلا أن فيه (خديج) و (عصيمة) وفي جمهرة ابن حزم ص 258- 259 «في بنى جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن «أبو الأحوص عوف بن مالك بن عوف بن نضلة بن جندع (كذا) بن حبيب [بن حديد] (سقط من الطبعة الثانية) بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن» والمعتمد ما في القبس.

سعد [1] بن بكر، يروى عن أبيه مالك بن واشم [2] روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره وفي بكر بن وائل جشم، وهو جشم بن قيس بن سعد بن عجل ابن لحيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، من هذه القبيلة أبو عيسى محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حيان بن مسلم بن أبىّ ابن سلمة [3] بن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس الجشمي السمسار من أهل بغداد، سمع الحسن بن عرفة وحماد بن الحسن بن عنبسة وعلى ابن حرب وحميد بن الربيع وعمر بن مدرك ونحوهم، روى عنه عمر بن محمد بن سيف والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وعمر ابن إبراهيم الكتاني، وكان ثقة، قال محمد بن أحمد بن على الكاتب قال لي أبو بكر بن مجاهد امض إلى أبى عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبى عمرو

_ [1] المعروف «جشم بن معاوية» ونبه عليه اللباب وقال «لأن بكرا ولد معاوية وزيدا ومنبها وسعدا، فولد معاوية صعصعة ونصرا ومحوشا وجحاشا وجشم وشيبان وعوفا والسباق والحارث ودحوة ودحية، فمن بنى نصر بن معاوية عوف بن مالك النصري كان على المشركين يوم حنين، وولد جشم بن معاوية بن بكر غزية وعديا وعصيمة، فمن بنى غزية بن جشم دريد بن الصمة، ومن بنى عدي بن جشم أبو أسامة زهير بن معاوية، ومن بنى عصيمة بن جشم أبو الأحوص عوف بن مالك الفقيه، ليس لجشم بن سعد ذكر في النسب والله أعلم» . [2] في م وس «يروى عن ابن عمر» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 242 ووقع في م وس «.... مسلم بن أبى سلمة»

899 - الجشنسى

فانى قد سمعتها منه. وكانت ولادته في يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة خمس وثلاثين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو حاتم إسماعيل بن سهل الجشمي من ولد أبى إسرائيل الجشمي، يروى عن إبراهيم بن حميد الرواسي، روى عنه عمرو بن على الفلاس، وكان من أهل البصرة ومن بنى جشم بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة- قال ابن حبيب عن ابن الكلبي: أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصين الجشمي، من بنى جشم بن الحارث بن سعد. [1] 899- الجِشْنِسِىّ بكسر الجيم وسكون الشين المعجمة والنون المكسورة بعدها سين مهملة، هذه النسبة إلى جشنس وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن أحمد بن جشنس المعدل الجشنسى من أهل أصبهان، كان أحد العدول الثقات ممن عمر حتى حدث بالكثير، سمع بالعراق أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ. 900- الجَشِيْبىّ بفتح الجيم وكسر الشين المعجمة وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى جشيبة ذكره أبو فراس السامي فيما جمعه من نسب بنى سامة بن لؤيّ فقال: أم أبى عمرو بن كدام ابن عدي أم حفص، امرأة من بنى جشيبة، وأم مستورد بن حجة الجشيبى

_ [1] وفي القبس «وفي تغلب [بن وائل] جشم بن بكر بن حبيب- بضم الحاء- ابن عمرو بن تغلب، منهم أعشى بنى تغلب، وهو القائل: أنا الجشمىّ من جشم بن بكر ... عشية زعت طرفك بالبنان»

901 - الجشيشى

بهجة امرأة من بنى جشيبه، وهو جشيبة بن مجزم من بنى سامة بن لؤيّ [1] . وخنيس بن عامر بن يحيى بن جشيب بن مالك بن سريع المعافري الجشيبى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مصر، روى عن أبى قبيل، حدث عنه عبد الله بن عبد الحكم وسعيد بن عيسى بن تليد ويحيى بن بكير وغيرهم، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة- هكذا قاله الدارقطنيّ. 901- الجُشَيْشِىّ بضم الجيم والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين المعجمتين، هذه النسبة إلى جشيش [وهو بطن من عدة قبائل، قال ابن حبيب: وفي مذحج جشيش-[2]] بن مرّ [3] بن صداء قال: وفي تميم جشيش بن مالك بن حنظلة، منهم حصين بن تميم الجشيشي، كان على شرط عبيد الله بن زياد بالعراق قال: وفي كنانة بن خزيمة جشيش بن عوف ابن جندع بن ليث بن بكر- ذكر ذلك كله ابن حبيب. باب الجيم والصاد 902- الجَصّاص بفتح الجيم والصاد المشددة المهملة وفي آخرها صاد أخرى، هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران، والمشهور بهذا الانتساب زياد بن أبى زياد الجصاص يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه والحسن وابن سيرين وأبى عثمان النهدي وغيرهم، روى عنه يزيد بن هارون والمسيب بن شريك ومحمد بن خالد الوهبي وغيرهم وأبو القاسم عبد الله

_ [1] راجع الإكمال 2/ 473. [2] سقط من ك. [3] مثله في اللباب والإكمال وكتاب ابن حبيب، ووقع في م وس «مرة» .

ابن أحمد بن سعيد الجصاص، يروى عن جميل بن الحسن وعبد القدوس بن محمد الحبحابى ومحمد بن زياد الزيادي [1] وبندار محمد بن بشار وأبى موسى محمد بن المثنى الزمن وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وسليمان بن محمد بن [أبى-[2]] أيوب الشاهد وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله بن الجصاص الجوهري صاحب المعتضد باللَّه يحكى عنه حكايات عجيبة اسمه الحسين بن [3] ... (وبيض) وطاهر بن الجصاص شيخ الصوفية في عصره بهمذان/ وحكى عنه 100/ ألف أنه قال ما تركت العمل حتى رأيت الجص على الحائط يلمع كالفضة فاحترزت من الشهرة وتركت العمل وأبو عبد الله بن أبى الحسن بن أبى القاسم الجصاص العراقي من أهل نيسابور من أهل السواد، سمع أبا جعفر محمد ابن محمد بن أحمد الساماني، سمعت منه ولم يسمع منه أحد قبلي ولا بعدي، مات سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو ... [4] المبارك ... [4] الجصاص من أهل بغداد شيخ يسكن رباط الزوزنى صالح [سمع-[2]] ثابت بن بندار البقال وغيره سمعت منه شيئا يسيرا وأبو الفرج محمد بن عمر بن يونس بن الجصاص من أهل بغداد، سمع أبا على بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وأحمد

_ [1] كذا في النسخ وكذا وقع في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4961 والصواب إن شاء الله (الزبارى) وهو محمد بن زياد بن زبار كما يأتى في رسم (الزبارى) . [2] سقط من ك. [3] زاد في م وس قبل البياض «منصور بن» وسماه المنتظم ج 6 رقم 336 «الحسين ابن عبد الله» . [4] بياض.

903 - الجصينى

ابن جعفر بن سلم، قال أبو بكر الخطيب: كتبنا عنه وكان دينا ثقة، ولد في الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة. [1] 903- الجَصّيْنىّ بفتح الجيم وكسر الصاد المهملة المشددة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جصين وهي محلة بمرو بأعلى البلد اندرست وصارت مقبرة دفن بها الصحابة يقال لها تنور كران، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر أحمد بن بكر ابن سيف الجصينى، ثقة يميل ميل أهل النظر، يروى عن أبى وهب عن زفر بن الهذيل عن أبى حنيفة كتاب الآثار، وحدث عن عبدان بن عثمان وعلى بن الحسن بن شقيق وعبد العزيز بن أبى رزمة المروزيين، ويروى تفسير مقاتل بن حبان عن أبى وهب محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف، روى عنه على بن محمد بن مقاتل المديني وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي وأبو بكر محمد بن على بن محمد الجصينى الصوفي، كان بنهاوند يروى عن على ابن إبراهيم الكرجي، حدث عنه أبو سعد العجليّ- هكذا ذكره ابن ماكولا ولا أدرى إلى أي شيء نسب. [2]

_ [1] راجع رسم (الجصاص) في الإكمال بتعليقه 3/ 251- 252. [2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 39. باب الجيم والطاء (508- الجطينى) في معجم البلدان «جطين بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون قرية من ميلاص في جزيرة صقلّيّة أكثر زرعها القطن والقنب منها على بن عبد الله الجطينى» ونقله التوضيح.

باب الجيم والعين

باب الجيم والعين 904- الجَعّاب بفتح الجيم والعين المشددة المهملة وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الجعبة وعملها، وهي شيء يعمل ليوضع فيها السهام، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن حماد الجعاب، مروزى ثقة إلا أنه كان يروى المناكير، حدث عن على بن الحسين ومعاذ بن خالد وخلف بن حبيب وأسلم بن إبراهيم السعدي وسورة بن شداد، روى عنه محمد بن حرب ابن مقاتل ومحمد بن عبدة. 905- الجِعَابيّ بكسر الجيم وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، اشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء ابن سبرة بن سيار التميمي المعروف بابن الجعابيّ قاضى الموصل، كان أحد الحفاظ [المجودين والمشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، صحب أبا العباس ابن عقدة الكوفي الحافظ-[1]] وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ومعرفة الإخوة والأخوات وتواريخ الأمصار، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وهو غال في ذلك، وله رحلة [2] كثيرة، سمع عبد الله بن محمد بن على البلخي ويحيى بن محمد بن البختري ومحمد بن الحسن بن سماعة الحضرميّ ومحمد بن يحيى المروزي ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن جعفر القتات ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي

_ [1] سقط من ك. [2] في م وس «ورحله» .

والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله بن محمد بن وهب الدينَوَريّ وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وخلقا كثيرا من أمثالهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسن بن الفضل القطان وأبو الحسن بن الحمامي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني- روى عنه إجازة، قال وكنت ببغداد لما قدمها مع ابن العميد سنة ثمان وأربعين أو تسع وأربعين، وغيرهم، قال أبو على التنوخي: ما شاهدنا أحفظ من أبى بكر ابن الجعابيّ وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها إلا أنه كان يفضل الحفاظ بأنه كان يسوق المتون بألفاظها وأكثر الحفاظ يتسمحون في ذلك وإن أتقنوا المتن وإلا ذكروا لفظة أو طرفا وقالوا: وذكر الحديث، وكان يزيد عليهم بحفظ المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبا مما يحفظ من الحديث المسند الّذي يتفاخر الحفاظ بحفظه، وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال من معتلهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه [1] من يتقدمه فيه في الدنيا. وقال أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي سمعت الجعابيّ يقول أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث، وكانت ولادته في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين، وقيل

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 953 ووقع في ك «زماننا» .

906 - الجعدي

سنة ست وثمانين ومائتين، ومات ببغداد في النصف من رجب سنة خمس [وخمسين-[1]] وثلاثمائة. [2] 906- الجَعْدِيّ بفتح الجيم وسكون العين المهملة بعدها دال مهملة، هذه النسبة إلى جعدة بن هبيرة، والمنتسب إليه أبو عبد الرحمن خلف بن تميم الكوفي الجعديّ مولى جعدة بن هبيرة، يروى عن إبراهيم بن أدهم، سكن الثغر، روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، وكان من العبّاد الخشن، مات سنة ست ومائتين- هكذا ذكره ابن حبان والنابغة الجعديّ منسوب إلى جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، واسم النابغة قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة، يكنى أبا ليلى، روى عنه يعلى بن الأشدق الأعرابي وعبد الله بن جراد وعبد الله بن عروة القريشي وجماعة نسبوا إلى رأى الجعد بن درهم مولى سويد بن غفلة وقع إلى الجزيرة وأخذ برأيه جماعة، وكان الوالي بها إذ ذاك مروان بن محمد فلما جاءت الخراسانية نسبوه إليه شنعة عليه/ كما قالوا له مروان الحمار، وهو مشهور بمروان الفرس وقتل الجعد خالد بن عبد الله القسري عامل هشام

_ [1] سقط من ك. [2] (509- الجعبريّ) نسبة إلى قلعة إلى جعبر كجعفر، في غاية النهاية رقم 84 «إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبى العباس العلامة الأستاذ أبو محمد الربعي الجعبريّ ... محقق حاذق ثقة كبير شرح الشاطبية والرائية وألف التصانيف في أنواع العلوم، ولد سنة أربعين وستمائة أو قبلها تقريبا بقلعة جعبر..... توفى في ثالث عشر من شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة» .

907 - الجعفرى

ابن عبد الملك وأما مروان فهو ابن محمد بن مروان آخر خلفاء بنى أمية، قال أبو حفص بن شاهين في كتابه قال إسماعيل بن على في كتابه في قصة مروان: ويقال له مروان الجعديّ نسب إلى رأى الجعد بن درهم والله أعلم وأبو يوسف [1] يعقوب بن إسحاق بن الجعد الجعديّ النيسابورىّ من أهل نيسابور، نسب إلى جده الأعلى، شيخ من المشهورين برأس سكة عمار، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر العبديّ وأحمد بن يوسف السلمي وقطن ابن إبراهيم القشيري ومحمد بن يزيد السلمي والطبقة، روى عنه أبو إسحاق المزكي، ومات في رجب سنة عشرين وثلاثمائة. 907- الجَعْفَرِىّ بفتح الجيم وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رجلين أولهما جعفر بن أبى طالب الطيار رضى الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمنتسب إليه جماعة، منهم أبو الحسن على ابن الحسن الجعفري من ولد جعفر الطيار من أهل سمرقند [يروى-[2]] عن أبيه و [عن-[3]] أبى عمران موسى بن أحمد الفاريابي، روى عنه الحسن ابن منصور المقرئ الإسفيجابي بها وابنه أبو عبد الله [.....-[4]] والرجل الآخر قاسم بن كعب الجعفري منسوب إلى بنى جعفر بن كلاب

_ [1] كذا في ك، ووقع في م وس ابتداء «يوسف بن يعقوب» ليس فيهما «وأبو» وكذا في اللباب قال «وأما يوسف بن يعقوب إلخ» فأين تاريخ نيسابور؟ [2] ليس في ك. [3] من ك. [4] بياض في ك قدر أربع كلمات.

سمع معمر بن عبد الرحمن روى عنه عياش [1] بن عامر العقيلي وأبو محمد الحسن بن زيد [بن الحسن الجعفري-[2]] من أهل وادي القرى، ذكرته في الواو وأبو هاشم [3] داود بن القاسم بن إسحاق [4] بن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب الجعفري، حدث عن أبيه وعلى بن موسى الرضا، روى عنه محمد بن أبى الأزهر النحويّ وغيره، وكان ذا لسان وعارضة وسلاطة فحمل إلى سرّ من رأى فحبس هنالك في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين ومائتين وأبو بكر محمد ابن على بن حيدر بن حمزة بن إسماعيل بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن جعفر ابن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب الجعفري من أهل بخارا، سمع الحافظ أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار وأبا بكر محمد ابن إدريس الجرجرائى [5] الحافظ وغيرهما، سمع منه القدماء روى [لي-[6]] عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا، وهو آخر من روى [7] عنه، ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبى في معجم شيوخه وقال: السيد الفقيه أبو بكر الجعفري مكثر يحب الحديث وأهل الحديث، مذهبه مذهب

_ [1] مثله في اللباب ووقع في ك «عباس» . [2] من ك ويأتى في رسم (الوادي) رفع النسب إلى جعفر بن أبى طالب. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4471 ووقع في ك «أبو هشام» . [4] زاد في ك «بن إسحاق» أخرى. [5] تقدم في رسمه ووقع هنا في م وس «الجرجاني» خطأ. [6] من ك. [7] في م وس «يروى» .

908 - الجعفى

الكوفيين، سمعنا منه بعد الرجوع، وكنت سمعت من والده قبل السبعين، ووالده أبو الحسن [1] يروى عن أبى إسحاق الحضرميّ وأبى عبد الله الغنجار وأما الجعفرية فهم طائفة من المعتزلة ينتمون إلى جعفر بن مبشر، وإلى جعفر بن حرب، وكان جعفر بن مبشر مع كفره في القدر يزعم في فسّاق الأمة أنهم كالمجوس، وزعم أيضا أن إجماع الصحابة على حدّ شارب الخمر كان خطأ، وزعم أن سارق الحبة الواحدة فاسق منخلع من الإيمان ومحمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب الجعفري من أهل المدينة يروى عن الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وعبد الله بن سلمة المزني وموسى بن جعفر وإسحاق بن جعفر وسفيان [2] ابن حمزة، روى عنه أبو زرعة. قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: منكر الحديث يتكلمون فيه. [3] 908- الجُعْفِىّ بضم الجيم وسكون العين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه

_ [1] في م وس «ابو الحسين» . [2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1073 ووقع في م وس «شعيب» خطأ. [3] في اللباب «فاته النسبة إلى جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليهم كثير، منهم عتيبة بن الحارث بن شهاب بن عبد قيس بن الكباس بن جعفر بن ثعلبة، فارس تميم....، وفاته أيضا النسبة إلى الجدّ، وعرف بها محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الجعفري، يروى عن عمه موسى بن جعفر، روى عنه عبد الله بن شبيب. وفاته أبو القاسم سعد بن احمد بن محمد بن جعفر الجعفري الهمذانيّ، نسب إلى جده، حدث عن أبى القاسم بن حبابة وغيره، روى عنه أبو على اللباد وغيره» .

النسبة إلى القبيلة وهي جعفي بن سعد العشيرة وهو [1] من مذحج، وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعفة في الأيام التي توفى فيها النبي صلى الله عليه وسلم [2] ، وقد نسب جماعة إلى ولائهم فأما العريق منهم فهو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن جعفر بن يمان الجعفي المعروف بالمسندي، وإنما قيل له المسندي لأنه كان يطلب المسانيد في صغره، وكان من أهل بخارا وسنعيد ذكره في الميم وأما الإمام أبو عبد الله سعد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن المغيرة بن بردزبه [3] البخاري صاحب الصحيح، قيل له الجعفي لولائه إلى الجعفيين فان المغيرة كان مجوسيا أسلم على يدي يمان الجعفي جد المسندي السابق ذكره، وكان يمان والى بخارا، وتوفى البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين بخرتنك إحدى قرى سمرقند وأما أبو عبد الرحمن عبد الله ابن عمر بن محمد بن أبان بن صالح القرشي الجعفي يلقب بمشكدانه من أهل الكوفة، كان متزوجا في الجعفيين فنسب إليهم- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب

_ [1] هكذا في م وس واللباب ويوافق عبارة ابن أبى حاتم التي قلده فيها المؤلف كما يأتى ووقع في ك «وهي» . [2] في كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 2259 «جعفي بن سعد العشيرة وهو من مذحج وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعفة (في نسخة: في وفد جعفي) في الأيام التي توفى فيها النبي صلى الله عليه وسلم» وهذا وهم قد انتقد على ابن أبى حاتم كما تراه هناك في التعليق فلا وجود لجعفة، ولا لجعفى في الصحابة وإنما جعفي بن سعد العشيرة قبيلة قديمة قدم وفدهم على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جرى أبو سعد على ذاك الوهم. [3] في ك «بذزبه» وفي م «برديه» .

الثقات [1] ، روى عن ابن المبارك، حدث عنه أحمد بن الحسن الصوفي وأبو القاسم البغوي وجماعة سواهما، ولقبه أبو نعيم الفضل بن دكين بمشكدانه لأنه كان يلبس الثياب المستحسنة ويتطيب ويتبخر إذا حضر مجالس الحديث فرآه يوما أبو نعيم فقال: ما أنت إلا مشكدانه، فبقي هذا الاسم عليه ومن موالي الجعفيين أبو عبد الله الحسين بن على الجعفي من أهل الكوفة،

_ [1] في ترجمة محمد بن أبان من تاريخ البخاري ج 1 ق 1 رقم 50 «قال عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير: نحن من العرب، وقع علينا سباء في الجاهلية وتزوج محمد في الجعفيين فنسب إليهم» وفيه في ترجمة عبد الله هذا ج 3 ق 1 رقم 442 «قال عبد الله: تزوج محمد بن أبان من الجعفيين» فالمعلل هو عبد الله بن عمر هذا نفسه علل نسبتهم إلى الجعفيين بأن جده محمدا تزوج منهم فنسب إليهم هو وولده. فالتعليل هنا في الأنساب بأن عبد الله نفسه تزوج ليس بصواب بل الصواب أن يقال «كان [جده] متزوجا ... » وما في التهذيب في ترجمة عبد الله «ويقال له الجعفي قال عبدان لأن حسين بن على الجعفي خاله» لا ينافي ما قاله عبد الله بن عمر نفسه سواء كانت خؤولة حسين الجعفي له بواسطة أم بدونها، بقي أن ابن أبى حاتم ذكر في ج 3 ق 1 ترجمتين بلفظ محمد بن أبان الأولى رقم 1119 محمد بن أبان بن صالح القرشي الكوفي جد عبد الله بن محمد بن عمر بن أبان القرشي ... » وذكر روايته عن حماد ابن أبى سليمان وغيره ورواية جماعة عنه لم يذكر فيهم محمد بن الحسن وذكر قول أحمد في رواية الأثرم «اما إنه لم يكن ممن يكذب» وقول يحيى في رواية إسحاق ابن منصور «محمد بن أبان بن صالح الكوفي ضعيف» الثانية رقم 1122 «محمد بن أبان الجعفي كوفى، روى عن حماد بن أبى سليمان، روى عنه محمد بن الحسن صاحب الرأى....» وذكر قول يحيى في رواية الدوري «محمد بن أبان الجعفي ضعيف» وقول أحمد في رواية أبى طالب «كان يقول بالإرجاء وكان رئيسا من رؤسائهم ترك الناس حديثه لأجل ذلك، وكان محمد بن الحسن صاحب الرأى يكثر عنه وكان كوفيا

يروى عن زائدة، روى عنه عبد الله بن أبى عرابة [1] وأهل العراق، ومات سنة ثلاث ومائتين وأبو خيثمة زهير بن معاوية [بن حديج] بن الرحيل [2] الجعفي من أهل الكوفة، سكن الجزيرة، يروى عن أبى إسحاق وأبى الزبير، روى عنه يحيى بن آدم وأبو نعيم، مات سنة أربع وسبعين ومائة [3] وكان حافظا متقنا، وكان أهل العراق يقولون في أيام الثوري: إذا مات الثوري ففي زهير خلف، كانوا يقدمونه في الإتقان على أقرانه ومن القدماء أبو يزيد جابر ابن يزيد الجعفي من أهل الكوفة وقيل كنيته أبو محمد، يروى عن عطاء والشعبي، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان سبايا من أصحاب عبد الله بن سبإ، وكان يقول إن عليا رضى الله عنه يرجع إلى الدنيا، قال يحيى بن معين: جابر الجعفي لا يكتب حديثه ولا كرامة. وقال زائدة: جابر الجعفي كان كذابا يؤمن بالرجعة وأبو عمر محمد بن أبان بن صالح بن عمير الجعفي مولى لقريش، تزوج في الجعفيين فنسب إليهم [4] / من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق وحماد بن أبى سليمان، روى عنه إبراهيم بن سليمان الدباس والعراقيون، ممن كان يقلب الأخبار وله الوهم الكثير في الآثار.

_ [ () ] جعفيا» فيظهر مما تقدم أن صاحبي هاتين الترجمتين هما عند البخاري رجل واحد وأراه الصواب وإن رجح ابن حجر في لسان الميزان ج 5 رقم 109 أنهما اثنان. [1] في م وس «العوانة» كذا وراجع ما تقدم في رسم الجرميهنى رقم 878. [2] في م وس «الرمليّ» خطأ. [3] في م وس «194» خطأ. [4] تقدم في التعليق على ذكر عبد الله حفيد محمد هذا ما فيه كفاية فراجعه.

909 - الجعلى

909- الجُعلىّ بضم الجيم وفتح العين [1] المهملة، هذه النسبة إلى بنى جعل [.....-[2]] والمشهور بالانتساب إليها حيي [3] الخولانيّ ثم الجعلى، يروى عن أبى ذر، عداده في أهل مصر، روى عنه ابنه سعيد بن حيي [3] . [4]

_ [1] يأتى ما فيه. [2] بياض في ك، وفي رسم (حي) من الإكمال 2/ 97 «حي بن يزيد الخولانيّ من بنى عبد جعل (شكل في نسخة دار الكتب بضم ففتح) شهد فتح مصر يروى عن أبى ذر الغفاريّ ثلاثة أحاديث روى عنه ابنه سعيد بن حي وعياش بن عباس القتباني قاله ابن يونس» ثم ذكر سعيدا وأنه يروى عن أبيه وعنه عياش بن عباس فقط. وفي القبس «الجعلى (شكله بفتح فسكون) في خولان قضاعة جعل بن الأسود ابن الازمع بن خولان، قال ابن دريد: الجعل النخل إذا فات اليد....، منهم سعيد بن حي الخولانيّ روى عن أبيه وعنه عياش بن عباس القتباني جعله ابن أبى حاتم عن أبيه. وجعل ابن الأثير هذه النسبة إلى بنى جعل- بضم الجيم وفتح العين وذكر فيها حي المذكور ... ولا شك أن الرشاطى أثبت منه» وحي في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 1226 في باب حي «حي الخولانيّ ثم الجعلى شامي ... » وابنه فيه ج 2 ق 1 رقم 53 «سعيد بن حي الخولانيّ ثم الجعلى ... » وفي التعليق هناك عن حاشية الأصل «ينسب إلى جعل بن الأسود بن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- قاله الرشاطى» ووقعت ترجمة الأب في تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 266 في باب (حيي) «حيي الخولانيّ ثم الجعلى روى عنه ابنه سعيد» وترجمة الابن فيه ج 2 ق 1 رقم 1551 «سعيد بن حيي الخولانيّ الجعلى ... » . [3] تقدم ما فيه. [4] (الجعلى) بفتح فسكون تقدم في التعليق قريبا. (510- الجعيدى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3839 «يحيى بن زكريا بن على أبو زكريا البلنسي، يعرف بالجعيدى، مقرئ مجود محقق.... مات سنة

باب الجيم والغين

باب الجيم والغين 910- الجَغُومِيّ بفتح الجيم وضم الغين المعجمة بعدهما الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو محمد عبيد الله [1] بن محمد بن سليمان ابن بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مروان الفهرويى الجغومى المخرمي الدقاق من أهل بغداد، سأذكره في الفاء إن شاء الله تعالى. 911- الجُغْلانِىّ بضم الجيم وسكون الغين المعجمة بعدهما اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو الحسين أحمد بن محمد ابن جغلان [الجغلانى-[2]] من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر محمد ابن القاسم بن بشار الأنباري، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسين أحمد بن على التوزي وأبو الحسين محمد [بن أحمد-[3]] [ابن محمد-[4]] بن حسنون بن النرسي، ولم يسمع حديثا كثيرا وإنما يتسع في رواية الأخبار والآداب، وذكره في الأدب والشعر مشهور، وكانت ولادته في سنة خمس وثلاثمائة، ووفاته في سنة ست وثمانين وثلاثمائة. باب الجيم والفاء 912- الجَفْرِىّ بفتح الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء [هذه

_ [ () ] تسع عشرة وستمائة كهلا» . [1] في م وس «عبد الله» خطأ، انظر تاريخ بغداد ج 10 رقم 5523. [2] من ك. [3] سقط من م. [4] من ك فقط وهو صحيح وهو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون.

913 - الجفرى

النسبة إلى الجفر-[1]] وهو من ناحية ضرية من نواحي المدينة، وبه كانت ضيعة أبى عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ ابن غالب المديني الجفرى [2] من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخرج إلى مال له بالجفر ويقيم بها، وكان سديد المذهب حسن الطريقة فاضلا حسن الشعر، روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان ولى قضاء المدينة، وقدم بغداد زمن المهدي فأدركه أجله بها. 913- الجُفْرِىّ بضم الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء، والجفرة الوهدة من الأرض وجمعها جفار وهي بناحية البصرة تسمى جفرة خالد وهو خالد بن [عبد الله بن خالد بن-[3]] أسيد، وبه تعرف إلى اليوم، نزلها خالد بن عبد الله مع مالك بن مسمع حين بعثه عبد الملك بن مروان إلى محاربة مصعب بن الزبير وكانت بها حروب شديدة، وفيها فقئت عين مالك بن مسمع، ويقال كانت وقعة الجفرة سنة اثنتين وسبعين، والمنتسب إليها أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي الجفرى، وكان الأصمعي يقول سمعت أبا الأشهب العطاردي يقول أنا جفرى ولدت عام الجفرة، كانت سنة سبعين أو إحدى وسبعين، يروى عن الحسن البصري وأبى الجوزاء، حديثه مخرج في الصحيحين وأبو سعيد الحسن بن أبى جعفر الجفرى، من أهل البصرة،

_ [1] سقط من م وس. [2] في م وس «جعفري» خطأ. [3] سقط من م وس، وراجع معجم البلدان.

واسم أبى جعفر أبيه عجلان، يروى عن عمرو بن دينار ومحمد بن جحادة وأبى الزبير وأبى الصهباء وعلى بن زيد، روى عنه البصريون، وكان من خيار عباد الله من المتقشفة الخشن، مات هو وحماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة، بينهما ثلاثة أشهر، ضعفه يحيى بن معين، وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل- هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل وهلال بن فياض وسليمان بن النعمان الشيباني [1] ، قال عمرو بن على: هو رجل صدوق منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازيّ: الحسن بن أبى جعفر الجفرى ليس بقوى في الحديث، كان شيخا صالحا، وفي بعض حديثه إنكار وأبو زكريا يحيى بن سليمان الإفريقي المعروف بالجفرى [2] نسبته في قريش، فظني أنه موضع بإفريقية والله أعلم، حدث، وآخر من حدث عنه خيرون بن عيسى بن يزيد، توفى سنة سبع وثلاثين ومائتين. [3]

_ [1] له ترجمة في كتاب ابن أبى حاتم ووقع في م وس «النسائي» كذا. [2] في الإكمال أن هذا (الحفرى) بالحاء المهملة- راجعه بتعليقه 2/ 244- 245. [3] (511- الجفنى) ذكره منصور وضبطه بجيم مفتوحة وفاء ونون قال «فهو محمد بن الحسين بن الجفنى النحويّ قيده عبد الغنى بن المشرف الخالصى البغدادي في تعاليقه» وفي بغية الوعاة ص 37 «محمد بن الحسين بن على الجفنى البغدادي المعروف بابن الدباغ أبو الفرج النحويّ اللغوي.... خرج من بغداد إلى الموصل ثم عاد إليها فمات بها في سلخ رجب سنة 584 ... » وآل جفنة الغسانيون الملوك بالشام مشهورون.

باب الجيم والكاف

باب الجيم والكاف 914- الجُكْرَانِىّ [1] [2] بضم الجيم و [سكون-[3]] الكاف

_ [1] (512- الجكّانيّ) في معجم البلدان «جكان بالفتح ثم التشديد محلة على باب مدينة هراة منها أبو الحسن على بن محمد بن عيسى الهروي الجكّانيّ، رحل إلى الشام فسمع أبا اليمان ويحيى بن صالح الوحاظى بحمص وآدم بن أبى إياس ومحمد بن أبى السري العسقلاني وزيد بن مبارك وسلام بن سليمان المدائني، روى عنه أحمد بن إسحاق الهروي وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه السياري الكرابيسي وغيرهم، قال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا عبد الله بن أبى ذهل يقول سمعت أبا تراب محمد بن إسحاق الموصلي يقول كنا في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل ببغداد فحدثنا عن أبيه عن أبى اليمان بحديث وإلى جنبي رجل هروي لم يكتب ذلك الحديث فقلت له لم لا تكتب؟ فقال حدثنا شيخ لنا، ثقة مأمون بهراة عن أبى اليمان وهو حي يقال له على بن محمد بن عيسى الجكّانيّ، فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان، فلما دخلت هراة سألت عن منزل على بن محمد الجكّانيّ فدلوني على منزله، فبقيت أستأذن كل يوم ولا يأذن لي إلى أن قعدت يوما فأذن لجماعة من جيرانه فدخلت معهم فكلموه، فلما قاموا التفت إلى فقال لم دخلت داري بغير إذني؟ فقلت قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي فلما أذن للقوم دخلت معهم. قال وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم، فقال ولم جلست على تكرمتي بغير إذني؟ فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت هذه تكرمة؟ فوجد عليّ وأسمعنى فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبى سعد فقال ليس له عندي إلا طبق واحد فليجمع فيه ما شاء من حديثي. فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهانى الكبير جمع فيه كل حديث كبير فأتيته به فقال: هه اقرأ، فكنت أقرأ عليه وهو يتقطع إلى أن قرأته، فقال: قم الآن ولا أراك بعدها. ومات على الجكّانيّ سنة 292» . [2] في م وس «الجكوانى» وكذا في اللباب ويأتى ما فيه. [3] من ك.

915 - الجكلى

والراء [1] المفتوحة في آخرها النون بعد الألف [2] ، هذه النسبة إلى جكران [3] وهي قرية بسجستان منها أبو محمد الحسن بن تاجر بن محمد الجكرانى [4] الكرابيسي، سمع أبا سعيد محمد بن الحسن القاضي السجزى، روى لنا عنه [أبو جعفر-[5]] حنبل بن على بن الحسين السجزى بهراة، سمع منه بسجستان بإفادة والده أبى الحسن. 915- الجِكِلىّ بكسر الجيم والكاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جكل وهي بلدة من بلاد الترك عند طراز. منها أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن يونس الجكلى الخطيب، كان خطيب سمرقند أيام قدرخان، يروى عن أبى القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني الخطيب، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في اليوم الثامن من شعبان سنة ست عشرة وخمسمائة.

_ [1] في م وس «والواو» وكذا في اللباب، وفي معجم البلدان «جكران بالضم ثم السكون وراء، وضبطه بعضهم بالواو مكان الراء وضبطته أنا من نسخة أبى سعد بالراء، وترتيبه في كتابه يدل على الراء لأنه ذكره قبل الجكلى» قال المعلمي هذا مما يدل على أن ياقوت وقف على اللباب وكأنه كان يستقر به فينقل عنه وربما نقل عن الأنساب نفسه كما هنا والله أعلم. [2- 2] من ك. [3] في م وس «جكوان» ومر ما فيه. [4] في م وس «الجكوانى» ومر ما فيه. [5] من ك.

باب الجيم واللام [1]

باب الجيم واللام [1] 916- الجُلَخْتُجَانِىّ بضم الجيم وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة

_ [1] (513- الجلجولى في التوضيح «الجلجولى بجيمين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة بينهما لام ساكنة وبعد الثانية واو ساكنة ثم لام مكسورة الشيخ العالم المقرئ أبو موسى (مثله في الضوء ج 6 رقم 215، ووقع في الغاية ج 1 رقم 2468: أبو محمد) عمران بن إدريس بن معمر (بالتشديد كما في الضوء) الجلجولى المصري الشافعيّ آخر قراء دمشق وأعيان عدوله وحج غير مرة قاضيا للركب الشامي، وصلى بنا مرة صلاة الجمعة بدمشق أيام الفتنة وخطبنا على كرسي التحديث بصحن الجامع قريبا من الباب الشامي وذلك لتعطل داخل الجامع بالتتار وخيولهم وأتباعهم جند عدو المسلمين تمر ضاعف الله عذابه ولم أر يوما أفظع منه حاش يوما افتتحت فيه دمشق للنهب والأسر والحريق فانا للَّه وإنا إليه راجعون، سمعنا على الشيخ عمران شيئا من الأجزاء الطبرزذية أراه مشيخة العشاري بسماعه من ست العرب بنت محمد بن الفخر على بن البخاري، وكان إماما بمسجد ابن هلال- ويقال له: السلطانية- على باب جامع دمشق الشامي، حرق سقفه أيام الفتنة، ثم جعل اليوم مقبرة خاصة لبعض نواب دمشق، وسكت عن ذلك وهو من الغرائب، وقد وجدت بخط الشيخ عمران عرضا لقصيدة الشاطبي في القراءات عرضها بعض الطلبة عليه في مجالس آخرها يوم الاثنين سلخ ذي الحجة سنة ثمانين وسبعمائة فقال: وكان آخر المجالس بالمدرسة السلطانية جوار باب النطاقين بمسكن كاتبه. انتهى» وفي الضوء اللامع «ولد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة بجلجوليا.... مات بدمشق أيام الحصار في رجب أو شعبان سنة ثلاث [وثمانمائة] وذكر أن الحافظ ابن حجر سماه في الأنباء «عمران بن إدريس بن أحمد بن معمر» وأن المقريزي سماه في العقود «عمران بن موسى بن أحمد بن إدريس بن معمر» وفي غاية النهاية «صاحبنا ونعم الصاحب درسنى الشاطبية وصححت عليه كثيرا من التنبيه وسمع

917 - الجلختى

وضم التاء ثالث الحروف وجيم أخرى مفتوحة والنون في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى جلختجان وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد على خمسة فراسخ، خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم أبو مالك سعيد ابن هبيرة الجلختجانى، يروى عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة ووهيب وابن المبارك، سمع منه القاسم بن محمد [1] الميداني وغيره من الشيوخ. 917- الجَلَخْتِىّ بفتح الجيم واللام وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها التاء، هذه النسبة إلى الجلخت وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الكرم نصر الله بن محمد بن محمد بن مخلد بن أحمد بن خلف ابن مخلد [2] بن امرئ القيس الأزدي الجلختى، من أهل واسط، يعرف بابن الجلخت، من بيت الحديث، أبوه أبو الحسن/ من مشاهير المحدثين، 101/ ب سمع [3] أبا بكر أحمد بن عبيد [4] بن بيرى [5] الواسطي وغيره، روى لنا عنه ابنه [6] وأبو عبد الله محمد بن على الجلابي، ولم يحدثنا عنه سواهما، وتوفى

_ [ () ] بقراءتي كثيرا وكتب اسمى مع اسمه في الاستدعاءات سنة ست وستين وسبعمائة واستكتبنا عليه الموجودين إذ ذاك بالشام ومصر والحجاز وغير ذلك ... » . [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «سمع منه أبو القاسم محمد» . [2] في م وس «محمد» . [3] أي أبو الحسن، فأما ابنه أبو الكرم فسيذكر فيما بعد. [4] في م «عبيد الله» خطأ. [5] هكذا في اللباب، وهو أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيرى، تقدم في رسم (بيرى) وفيه أنه روى عنه «أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي» وتحرفت الكلمة في نسخ الأنساب هنا. [6] أي أبو الكرم كما يأتى.

في سنة ثمان وستين وأربعمائة إن شاء الله وأخوه [1] أبو الفضل هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الجلختى، شيخ ثقة مكثر، سمع أباه والقاضي أبا تمام الواسطي وغيرهما، روى لنا عنه أبو محمد عبد الواحد بن محمد المديني بأصبهان، وتوفى في حدود سنة عشر وخمسمائة بواسط وشيخنا أبو الكرم [2] كان صالحا سديدا سمع أباه أبا الحسن والقاضي أبا تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي- وكان آخر من حدث عنه- وأبا الحسن [3] على بن محمد [بن على-[4]] الحوزى [5] ، انحدرت إليه قاصدا إلى واسط فكتبت ستة أجزاء وسبعة من العوالي، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وخمسمائة [بواسط-[6]] . [7]

_ [1] أي أخو أبى الكرم. [2] وهو نصر الله بن محمد بن محمد، المقدم ذكره في الرسم، بدأ أبو سعد بذكره ولم يتمه بل انتقل إلى ذكر أبيه ثم أخيه ثم رجع الآن. [3] في م وس «آخر من حدث عنه أبو الحسن» خطأ. [4] من ك وهو صحيح. [5] بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وكسر الزاى- كما في استدراك ابن نقطة وذكر هذا الرجل إلا أنه سقط من إحدى النسختين اسم أبيه وقع فيها «على بن على» وقد ذكر في المشتبه على الصواب. [6] من ك. [7] (514- الجلدكىّ) الجلدكى كيميائى حكيم له مؤلفات اختلف في اسمه واسم أبيه على أوجه- راجع أعلام الزركلي 5/ 157 وذكر وفاته بعد سنة 742.

918 - الجلدى

918- الجَلْدِىّ بفتح الجيم وسكون اللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جلد من سعد العشيرة، وهو جلد بن مالك بن أدد ابن زيد ذكر [1] أحمد بن الحباب الحميري النسابة قال: سعد العشيرة ويحابر- وهو مراد- وعنس وجلد بنو مالك بن أدد بن زيد. وكذلك قال ابن حبيب أيضا. 919- الجِلْسِىّ بكسر الجيم والسين المهملة بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى جلس وهو بطن من السكون. قال ابن حبيب: وفي السكون جلس، وهم عباد، دخلوا في لخم: جلس بن عامر بن ربيعة بن تدول ابن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون. 920- الجُلْفَرِىّ بضم الجيم وسكون اللام وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جلفر إحدى قرى مرو يقال لها كلبر [2] على فرسخين من مرو، منها أبو نصر محمد بن الحسن بن على بن أحمد القزاز الجلفرى، كان فقيها فاضلا داهيا كافيا ذا شهامة، سافر الكثير ورحل إلى العراق والشام ولقي المشايخ والأكابر وكانت رحلته إلى الشام في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وعاد إلى بلده وحدث، سمع بمرو والده أبا العباس القزاز الجلفرى، وبمنبج أبا على الحسن بن الأشعث المنبجى، وبدمشق أبا محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبى نصر التميمي، وجماعة، روى عنه أبو محمد الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي ومحمد بن [أبى-[3]] أحمد

_ [1] في م وس «ذكره» . [2] اى گلپر. [3] ليس في م وس.

921 - الجلقى

ابن أبى العباس المروزي المعروف باسلام، وكان أحد الدهاة [1] بمرو مكينا عند الكبراء، اعتزل ولزم البيت في آخر عمره بعد أن ضرب على الشارع برأس سكة عبد الكريم، ومات بعد [2] سنة ثلاث [3] وستين وأربعمائة، فإنه حدث في هذه السنة ومن القدماء أحمد بن محمد بن هاشم الجلفرى صاحب التفسير، سمع مغيث بن بدر، وروى عنه خارجة. 921- الجِلَّقِىّ بكسر الجيم واللام المفتوحة [4] المشددة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جلق وهو موضع بغوطة دمشق بناه جفنة بن عمرو ابن عامر وظبية [5] أيضا بناها جفنة، قال حسان بن ثابت: انظر نهارا بباب جلق هل ... تبصر دون البلقاء من أحد وقال بعض المتأخرين وهو إبراهيم الحسنى الكوفي الزيدي: لمّا أرقت بجلّق ... وأقضّ فيها مضجعي نادمت بدر سمائها ... بنواظر لم تهجع وسألته بتوجّع ... وتخضّع وتفجّع صف للاحبة ما ترى ... من فعل بينهم معى وأقر السلام على الحبيب ... ومن بتلك الأربع.

_ [1] هكذا في م وس وهو مقتضى السياق ووقع في ك «الزهاد» كذا. [2] أو في. [3] في س «4» . [4] أما اسم البلدة فبكسر اللام المشددة ضبطه الأزهري والجوهري كما في مجمع البلدان وغيرهما. [5] كذا في ك، وفي م «وظنه» والله أعلم.

922 - الجلكى

وقيل ان جلّق اسم لمدينة دمشق- والله أعلم. 922- الجُلكىّ بضم الجيم وفتح اللام وفي آخرها الكاف، هذه الصورة رأيتها في تاريخ أبى بكر بن مردويه الأصبهاني وظني أنها من قرى أصبهان وهي جلك منها أبو الفضل العباس بن الوليد الجلكى من أهل أصبهان يروى عن قتيبة بن مهران الآزاذانى القراءات وحدث عن أصرم ابن حوشب وقاسم العرني وأحمد بن موسى الضبيّ وأبو صالح محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن حفص الجلكى جار شاكر المعدّل من أهل أصبهان، هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه الحافظ، قال: هو جار شاكر، وهو الّذي دلنا عليه ووثقه، حدث عن أبى يحيى أحمد بن عصام، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [1] فإنه حدث في هذه السنة. [2] 923- الجَلوابَاذِىّ بفتح الجيم والواو بينهما اللام الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جلواباذ، وظني أنها قرية من قرى همذان، منها على بن إسحاق بن إبراهيم

_ [1] أو فيها. [2] (515- الجللتانى) في معجم البلدان «جللتا- بالفتح ثم الضم وسكون اللام الثانية والتاء مثناة من فوقها والقصر- قرية مشهورة من قرى النهروان ينسب إليها أبو طالب المحسن بن على بن شهفيروز الجللتانى من فقهاء أصحاب الشافعيّ، روى عن القاضي أبى الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ وأبى طاهر المخلص، وتفقه على أبى حامد الأسفرايينى، وتوفى بجللتا في شهر رمضان سنة 456- قاله السلفي» .

924 - الجلودى

الهمذانيّ الجلوآباذي- هكذا ذكر [1] أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب وقال: روى عن عثمان بن أبى شيبة وإسماعيل بن توبة وسفيان بن وكيع ومحمد بن عبيد، روى عنه الحسين بن يزيد الدقيقي وأحمد بن عبيد الأسدي وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي وغيرهم. 924- الجُلودىّ بضم الجيم واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجلود وهي جمع جلد وهو من يبيعها أو يعملها، وجلود [2] قرية بإفريقية، قال الفراء: هو منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية [3] ولا يقال: الجلودي. والمشهور بها [4] أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن حم المذكر الجلودي من أهل نيسابور، كان قد جمع الحديث الكثير سمع بنيسابور أبا [بكر-[5]] محمد بن الحسين القطان وأبا العباس محمد بن يعقوب، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفّار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال سمع معنا الكثير وتوفى [في-[6]] غرة شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالحيرة وهو ابن سبع وستين سنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن سعيد الجلودي من أهل نيسابور، سمع

_ [1] في م وس «ذكره» . [2] هذه بفتح الجيم كما يأتى. [3] يأتى ما فيه. [4] أي بالجلودى بالضم. [5] سقط من م وس. [6] ليس في ك.

إسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وأقرانهما، روى عنه عبد الله بن سعد الحافظ وغيره وأبو أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن [1] الزاهد الجلودي [2] من أهل نيسابور، كان شيخا

_ [1] زاد النووي في شرح مسلم «بن عمرويه» وفي تقييد ابن نقطة عن جماعة «محمد بن عيسى بن عمرويه» وعن آخرين «محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور» . [2] بضم الجيم واعترضه اللباب بقوله «المعروف أن أبا أحمد الجلودي بفتح الجيم لا بضمها، وفي القبس عن الرشاطى «بفتح الجيم وكثير من رواة الحديث يقولونه بالضم، والفتح هو الصحيح» وفي التبصير «وكذا- يعنى بالفتح- وقع في رواية أبى على الطبري، وتعقبه القاضي عياض بأن الأكثر على الضم وأن من قاله بالفتح اعتمد على ما قاله ابن السكيت» قال المعلمي: في تهذيب إصلاح المنطق 2/ 20 «وتقول لهذا القائد: هو الجلودي- بفتح الجيم. قال الفراء: هو منسوب إلى جلود، قرية من قرى إفريقية، ولا تقل: الجلودي [بالضم] » وقوله «لهذا القائد» يعطى أن الكلام في نسبة رجل بعينه، وقد ورد أنه سماه ففي التبصير «ذكره يعقوب بن السكيت فقال: عيسى الجلودي ... » وفي رسم (جلود) من معجم البلدان «ينسب إليها القائد عيسى بن يزيد الجلودي وكان مع عبد الله بن طاهر وولى مصر» وولايته مصر كانت سنة 213 فما بعدها وقد أدرك الفراء لأن الفراء توفى سنة 207 فأما إدراكه ليعقوب فواضح. ومن الواضح أن تصويب الفتح وتخطئة الضم في نسبة إنسان معين لا يستدل به على مثل ذلك في نسبة شخص آخر، اللَّهمّ إلا أن يكون منسوبا إلى ما نسب إليه ذاك. والمنسوب إليه عيسى هو قرية بإفريقية وفي الاقتضاب لابن السيد ص 225 «الصحيح أن جلود قرية بالشام معروفة» وعلى كلا الوجهين لا علاقة لأبى أحمد بهذه القرية فإنه نيسابوري والّذي أوقع في الوهم أمران الأول أن من بعد يعقوب كابن قتيبة والجوهري ذكروا الحكاية كأنها قاعدة عامة فقالوا «تقول هو الجلودي ... » أو «تقول فلان الجلودي ... »

ورعا زاهدا، وكان ثوري المذهب، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة

_ [ () ] الثاني أن (جلود) بالضم جمع جلد والعرب إذا نسبت إلى الجمع ردته إلى الواحد، فوقع في ذهن بعضهم أن هذه الصورة (جلود) لا توجد إلا على وجهين الأول بالفتح رسم القرية والثاني بالضم جمع جلد، وعلى هذا فهذه الصورة (الجلودي) لا تكون نسبة إلى الجمع لأنه لا يصح جمعا وإنما تكون نسبة إلى القرية إذا فكلما وجدت هذه النسبة مستعملة لشخص فهي إلى القرية فهي بالفتح. فيقال لهم قد نص أهل العربية على أن الجمع إذا صار علما أو كالعلم نسب إلى لفظه كأنصارى وعبادي ونحو هما، وقد يسمى بلفظ «جلود) شخص أو موضع فيكون مفردا فينسب إليه بلفظه، وقد تنسب العامة إلى لفظ جمع بدون مسوغ ثم يشيع ذلك وينتشر فلا يرى أهل العلم بدا من قبوله ومن تتبع هذا الكتاب وجد كثيرا من ذلك. وسيأتي قريبا ذكر أبى سالم الجلودي البغدادي ابن أخي محمد بن حماد الدباغ. فأما الحجة على أن نسبة أبى أحمد هي (الجلودي) بالضم فالنقل المتواتر حتى قال النووي في شرح مسلم «بضم الجيم بلا خلاف» وصرح غير واحد بأن من فتح إنما استند إلى الحكاية عن يعقوب وابن قتيبة فتوهم أن ما عليه الناس من الضم خطأ. بقي أن يقال إلى ماذا نسب أبو أحمد؟ ففي التوضيح عن كتاب الصارم الهندي لأبى الخطاب بن دحية «كان يحكم في الدار التي تباع فيها الجلود للسلطان» وابن دحية ربما جازف، ولم يذكروا أن أبا أحمد ولى الحكم بل ذكروا كما يأتى ما يبعد ذلك. وقال ابن الصلاح ونقله النووي في شرح مسلم «عندي أنه منسوب إلى سكة الجلوديين بنيسابور الدراسة» وجزم به التبصير قال «الحق أن راوي مسلم منسوب إلى سكة الجلود بنيسابور فهو بالضم والله أعلم» وأراه مبنيا على الحدس كسابقه فابن دحية رأى بصر دارا تسمى دار الجلود فقال ما قال، وابن الصلاح رأى أن كل بلد عظيم لا بدّ أن تكون فيه سكة لمن تختص صناعته بالجلود فقال ما قال، وقوله «سكة الجلوديين» قد يشعر بأن كلا منهم جلودي بصرف النظر عن النسبة إلى السكة، لكن حرفة أبى أحمد هي الوراقة كما يأتى فاللَّه أعلم وأياما كان فهو (الجلودي) بالضم.

وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وعبد الله بن محمد بن شيرويه وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي،/ ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الزاهد أبو أحمد بن عيسى الجلودي الشيخ الصالح الدّين الزاهد من كبار عبّاد الصوفية. صحب أصحاب أبى حفص وأكابر المشايخ من أهل الحقائق، وكان يورق ويأكل من كسب يده، سمع أبا بكر بن خزيمة ومن كان قبله بسنين، وكان ينتخل مذهب سفيان بن سعيد الثوري ويعرفه، وتوفى يوم الثلثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وهو ابن ثمانين سنة، وختم بوفاته سماع كتاب مسلم بن الحجاج، وكل من حدث به بعده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان فإنه غير ثقة. قلت أراد به الحاكم الكسائي [1] [2] الّذي ذكرته في موضعه وأبو سالم محمد بن سعيد ابن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله بن الجلودي وهو ابن أخى محمد بن حماد الدباغ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وروى عن أبى داود سليمان بن داود السجستاني كتاب السنن، روى عنه أبو القاسم بن النحاس المقري

_ [1] زاد في ك «وغيره» وليست في التقييد. [2] يريد أبو سعد أن قول الحاكم «كل من حدث به بعده.. فإنه غير ثقة» إشارة إلى محمد بن إبراهيم بن يحيى الكسائي الأديب فإنه روى صحيح مسلم عن إبراهيم كما يأتى في رسم (الكسائي) وعاش الكسائي بعد الجلودي بضع عشرة سنة.

925 - الجلولتينى

وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس- وذكره في جملة الشيوخ الثقات، وتوفى في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو سالم محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الجلودي [1] يروى عن الحسن بن مكرم، روى عنه أبو الحسين بن جميع [2] 925- الجَلُولَتَيْنىّ بفتح الجيم وضم اللام والواو بين اللامين وفتح الثانية وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جلولتين وهي قرية من قرى بغداد على ستة فراسخ منها قريبة من النهروان، بتّ بها ليلة في توجهي إلى بغداد، وسمعت بها من أبى البقاء كرم بن بقاء بن ملاعب الجلولتينى وأبى مزيد [3] كليب بن مزاحم بن هندي الجلولتينى، وعلقت عنهما شيئا يسيرا من الشعر. [4]

_ [1] أعاده أبو سعد لأن الخطيب لم يذكر رواية صاحب أبى داود عن الحسن بن مكرم ورواية ابن جميع عنه، وهذا لا يكفى في التفرقة فان الاسم والكنية والنسب والنسبة واحد والطبقة واحدة وابن مكرم بغدادي. [2] (516- الجلودي) بفتح فضم هو القائد عيسى بن يزيد الجلودي، تقدم ذكره في التعليق على الرسم السابق. [3] في م وس «وأبى يزيد» . [4] (517- الجلولى) رسمه القبس وقال «جلولانى أول الجبل (؟) قياسه جلولاوى ... » ذكر شيئا عن وقعة جلولا ثم ذكر أبا مسلم الجليلى قال «وقال ابن معين: يقال فيه الجليلى والجلولى» قال «وجلولا بإفريقية أيضا» وفي معجم البلدان ذكر جلولاء العراق وجلولاء إفريقية» وفي التبصير «أبو الربيع سليمان بن عبد الله الهوارى

926 - الجليقي

926- الجِلِّيقِيّ [1] بكسر الجيم واللام المشددة وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جليقة وهي بلدة من بلاد الروم المتاخمة للأندلس، والمشهور بالنسبة إليها عبد الرحمن بن مروان الجليقى، هو من الخارجين بالأندلس في أيام بى أمية بالخوف منها (؟) ألّف في أخباره تاريخ هنالك- قاله أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي عن أبى محمد بن حزم الوزير.

_ [ () ] الجلولى- نقلته من خط محمد بن الزكي المنذري، قال: ولعلها فخذ من هوارة، أو موضع بتونس. وأراه من جلولا افريقية. وفي غاية النهاية رقم 1027 «الحسن ابن على أبو على الجلولى القيرواني، قرأ عليه ابن بليمة عن قراءته على ابن سفيان» . (518- الجليانى) في معجم البلدان «جليانة بالكسر ثم السكون وياء وألف ونون حصن بالأندلس من أعمال وادي آش ... منها عبد المنعم بن عمر بن حسان الشاعر الأديب الطبيب، كان عجيبا في عمل الأشعار التي تقرأ القطعة الواحدة بعدة قواف ويستخرج منها الرسائل والكلام الحكمي مكتوبا في خلال الشعر. وكان يعمل من ذلك دوائر وأشجارا وصورا، سكن دمشق، وكانت معيشته الطب، يجلس باللبادين على دكان بعض العطارين، كذلك لقيته ووقفني على أشياء مما ذكرته وأنشدنى لنفسه ما لم أضبطه عنه ومات بدمشق سنة 603» . [1] (519- الجليلى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وكسر اللام والمكررة بينهما ياء معجمة من تحتها باثنتين فهو أبو مسلم الجليلى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في عهد معاوية، ذكره أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة، نقلته من خطه وفي رسم (الجليل) من معجم البلدان «قال الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ: واصل بن جميل أبو بكر السلاماني من بنى سلامان، الجليلى من جبل الجليل من أعمال صيدا وبيروت من ساحل دمشق، حدث عن مجاهد ومكحول وعطاء وطاوس والحسن البصري، روى عنه الأوزاعي وعمر بن

927 - الجلينى

927- الجلّينىّ بضم الجيم وكسر [اللام المشددة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها-[1]] النون، هذه النسبة إلى جلّين وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلّين الدوري الجلينى الوراق، من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن القاسم أخى أبى الليث الفرائضى وأبى القاسم البغوي وأبى سعيد العدوي وإبراهيم بن عبد الله الزبيبي العسكري وأحمد بن سليمان الطوسي وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقري روى عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وكان رافضيا مشهورا بذلك، وكانت ولادته سنة تسع وتسعين ومائتين، وأول كتابته الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 928- الجلِّيّ بكسر الجيم وتشديد اللام، هذه النسبة إلى [ ... -[2]] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عمر بن محمد بن عمر بن هشام بن أبى زيد الجلىّ الحرّانى، حدث عن أحمد بن سليمان [3] عن يحيى بن آدم، روى عنه

_ [ () ] موسى بن وجيه الوجيهي، وقال يحيى بن معين: واصل بن جميل مستقيم الحديث. ولما هرب الأوزاعي من عبد الله بن على بن عبد الله بن العباس اختبأ عنده، وكان الأوزاعي يحمد ضيافته ويقول: ما تهنأت بضيافة أحد مثل ما تهنأت بضيافتى عنده، وكان خبأنى في هرى العدس فإذا كان العشاء جاءت الجارية فأخذت من العدس فطبخت ثم جاءتني به- فكان لا يتكلف فتهنأت بضيافته» . [1] سقط من م وس. [2] بياض. [3] زاد ابن نقطة في الاستدراك «بن عبد الملك بن يزيد الرهاوي» .

أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني الحافظ وأبو الفتح أحمد ابن [.....-[1]] الجلي الحلي. حدث عن أبى نمير الأسدي وغيره، سمع منه نظام الملك أبو على الحسن بن على بن إسحاق الوزير وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وروى لنا عنه أبو الحسن على ابن [عبد الله بن محمد بن-[2]] عبد الباقي العقيلي بحلب ولم يحدثنا [عنه-[2]] أحد سواه، وكانت وفاته في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة فيما أظن ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح المصيصي ويعرف بالجلي سكن بغداد انتقل إليها من ثغر المصيصة بعد أن استولى عليها الإفرنج، يروى عن محمد بن سفيان الصفار المصيصي ومحمد بن إبراهيم بن البطال الصعدى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفرّاء، وكان ثقة صدوقا مأمونا صالحا يحفظ حديثه، مات ببغداد في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. [3]

_ [1] بياض في ك وانظر ما يأتى. [2] سقط من م وس وعلى هذا هو ابن أبى جرادة- راجع التعليق على الإكمال 2/ 111- 112 وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «وأبو الفتح عبد الله بن إسماعيل الحلبي الجلي [حدث عن.... عن أبى الحسن على بن محمد بن أحمد الطيوري وغيره] روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله بن أبى جرادة العقيلي» قد يكون أبو الفتح هذا هو الّذي ذكره المؤلف وسماه أحمد- فليراجع تاريخ حلب. [3] (520- الجلىّ) بفتح الجيم نسبة إلى جل بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر، من ذريته أبو رفاعة العدوي واسمه عبد الله بن الحارث بن

باب الجيم والميم

باب الجيم والميم 929- الجَمَاجِمِىّ [1] بالميم والألف بين الجيمين وأولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى جماجمو وهي سكة من سكك جرجان من باب الخندق إن شاء الله منها أبو على الحسن ابن يحيى بن نصر الجرجاني الجماجمى من أهل جرجان كان يسكن بجرجان بباب الخندق [في سكة تعرف بجماجمو-[2]] ، له من التصانيف عدة، في نظم القرآن مجلدتان، وكان من أهل السنة يروى عن العباس بن عيسى [3] العقيلي، روى عنه أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي. [4]

_ [ () ] عبد الحارث بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل بن عامر بن مالك بن تميم بن الدول بن جل» وفي بعض ذلك خلاف، راجع الإكمال بتعليقه 2/ 114 و 1/ 72. (521- الجلِّيّ) بضم الجيم- راجع الإكمال 2/ 113- 114، وفي التبصير ممن ينسب هكذا «أحمد بن إسماعيل الجلي أحد علماء الشيعة في زمن سيف الدولة بن حمدان، له تصانيف، وكان يبيع جلال الدواب فقيل له: الجلي، نسبة إلى المفرد وهو جل الدابة» . [1] مثله في تاريخ جرجان رقم 255 ووقع في م وس «جماجم» وفي معجم البلدان أنها تكتب بدون واو ويلفظونها بها. [2] سقط من م وس. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان واستدراك ابن نقطة عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «يحى» وفي تاريخ جرجان أولا «يحيى» وثانيا «عيسى» فاللَّه أعلم. [4] في استدراك ابن نقطة «ومثله [إلا أنه] منسوب إلى عمل الجماجم [وهي الأقداح من الخشب] فهو شيخنا أبو الحسن على بن مسعود بن هياب الجماجمى الواسطي لمقرئ قرأ القرآن على جماعة، قرأت عليه، وكان متساهلا في الأخذ

930 - الجماز

930- الجَمَّاز بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الأسماء وهو يشبه الأنساب وهم جماعة، منهم كعب ابن جماز بن مالك بن ثعلبة حليف لبني ساعدة، شهد بدرا وأخوه سعد ابن جمّاز شهد أحدا وقتل يوم اليمامة- قال ذلك الطبري: وقال أيضا في موضع آخر: الحارث بن جمّاز بن مالك بن ثعلبة من غسان حليف لبني ساعدة شهد أحدا، وأخوه كعب بن جمّاز شهد بدرا. قال ابن إسحاق: [1]

_ [ () ] جدا سامحه الله، توفى بواسط في ليلة الخميس سادس جمادى الأولى من سنة سبع عشرة [وستمائة] . وعبد السلام بن أبى بكر بن عبد الملك الجماجمى الشيخ الصالح، حدث عن أبى طالب المبارك بن خضير بشيء يسير، سمعت منه» . (522- الجمّارى) ذكره ابن نقطة وقال «بضم الجيم وتشديد الميم وبعد الألف راء مكسورة، فهو أبو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى واسطي، سمع من أبى الحسن على بن محمد بن الحسن بن خزفة وغيره. وابنه أبو نعيم محمد بن إبراهيم ابن محمد ابن الجمارى، حدث بمسند مسدد بن مسرهد عن أحمد بن المظفر بن أحمد ابن أبى الحسن العطار، حدث به عنه أبو الحسن على بن المبارك بن نغوبا الواسطي، وقد حدث عنه هبة (كذا في النسخة، وفيها في رسم البوقي: هبة الله. وهو المعروف) ابن يحيى بن البوقي وأبو طالب محمد بن على بن الكتاني الواسطيان في آخرين- أخبرنا جعفر بن أبى الحسن الهمدانيّ بالإسكندرية قال أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني قال وسألته- يعنى خميس بن على بن أحمد الحوزى الحافظ الواسطي بها عن أبى البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى ويعرف بالبنيّ، فقال: كان سقطيا، سمع ابن خزفة والناس، وولده أبو نعيم حدث بمسند مسدد وكان سمعه بافادته، وكلاهما ثقة» . [1] لفظ اللباب «هذه أسماء تشبه الأنساب» وهو المقصود.

كعب بن جمّاز بن ثعلبة من جهينة حليف لبني طريف بن الخزرج- ذكره في من شهد بدرا. وقال ابن حبيب عن هشام بن الكلبي في نسب قضاعة: كعب بن جماز [1] بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان ابن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الجاف بن قضاعة، شهد بدرا والمشاهد كلها، قال الدارقطنيّ وجدته مضبوطا بالحاء والنون: 102/ ب حمّان/ وجمّاز بن عسان [2] ذكرته في العين [3] وعبد العزيز بن جماز القرشي

_ [1] كذا، وفي الإكمال 2/ 549 «حمان» وانظر ما يأتى عن الدارقطنيّ. [2] في النسخ «عسال» وهو تحريف إلى تصحيف كما يأتى. [3] رسم المؤلف في العين المهملة « (العسانى) بضم العين وفتح السين المخففة المهملتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عسان وهو بطن من الصدف منهم جماز بن عسان بن جذام بن الصدف وهو عسانى، وأخواه دحين (الصواب: ذخير، يأتى في رسم: الذخيرى، وكذا ضبط في الإكمال) وربيعة ابنا عسان- قاله ابن حبيب [عن ابن] الكلبي في نسب حضر موت» ورسم في الغين المعجمة « (الغساني) بضم الغين المعجمة وفتح السين المشددة المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسان وهو بطن من حضر موت قال الدارقطنيّ: ففي نسب حضر موت غسان بن جذام بن الصدف» وتبعه اللباب. وفي أكثر نسخ الإكمال شكل «غسان» بضم المعجمة وتخفيف السين المهملة في عدة مواضع منها في حرف الغين المعجمة «باب غسان (شكل بفتح فتشديد) وغسان (بضم ففتح بلا تشديد) أما غسان بفتح الغين فكثير وأما غسان بضم الغين ففي نسب حضر موت غسان بن جذام بن الصدف» والصواب إن شاء الله أنه (غسان) بضم الغين المعجمة وتخفيف السين المهملة وأنه رجل واحد ولا وجود لعسان بالعين المهملة ولا لغسان بضم المعجمة وتشديد السين.

يعد في المصريين، يروى عن حكيم بن الصلت، روى عنه حرملة بن عمران- قاله ابن وهب عنه والهيثم بن جمّاز البصري البكّاء، يحدث عن يزيد الرقاشيّ وثابت البناني ويحيى بن أبى كثير، روى عنه محمد بن السمّاك والبصريون ويقال الجمّاز لمن يركب الجمازة ويسيّرها اشتهر بهذه اللفظة [1] أبو عبد الله محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان [2] الجماز وقيل ابن عطاء بن ياسر وقيل هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زبّان [3] الجماز، مولى أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وقيل هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن جماد [4] الجماز من أهل البصرة، شاعر أديب فاضل وكان ماجنا خبيث اللسان، وكان يقول إنه أكبر سنّا من أبى نواس، وكان من الظراف، وكان الجماز يأكل على مائدة بين يدي جعفر [بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم وكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر-[5]] وتوضع بين يدي الجماز ومن معه فربما جاء قليل وربما لم يجئ شيء، فقال الجمّاز: أصلح الله الأمير ما نحن اليوم إلا عصبة، ربما فضل لنا بعض المال، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء. [وحكى يموت بن المزرع قال كان أبى والجمّاز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي فمررنا بإمام وهو ينتظر-[5]]

_ [1] في م وس «النسبة» . [2] في م وس «ديسان» . [3] في م وس «ريان» . [4] في س «حمادا» . [5] سقط من م وس.

931 - الجمازى

من يمر عليه فيصلي معه فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا فقال له الجماز [1] : دع عنك هذا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى ان يتلقى الجلب. 931- الجَمّازِى بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى جماز وهو اسم لجد سليمان بن مسلم بن جماز المدني الجمازى المقرئ، من أهل المدينة، قرأ القرآن على أبى جعفر يزيد بن القعقاع، وروى الحديث عن سمى مولى أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير القارئ المدني، وذكر أنه قرأ عليه القرآن، وروى عنه أبو همام الخاركى الصلت بن محمد والوليد بن مسلم وأخوه محمد بن مسلم بن جمّاز الجمازى، روى عنه محمد بن عمر الواقدي، يحدث عن سعيد المقبري وغيره. [2]

_ [1] زيد في م وس «مبادرا» . [2] (523- الجمّاعيلى) في معجم البلدان «جماعيل- بالفتح وتشديد الميم وألف وعين مهملة مكسورة وياء ساكنة ولام- قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين، منها كان الحافظ عبد الغنى بن عبد الواحد بن على بن سرور بن نافع بن حسن بن جعفر المقدسي أبو محمد، انتسب إلى بيت المقدس لقرب جماعيل منها ولأن نابلس وأعمالها جميعا من مضافات البيت المقدس، وبينهما مسيرة يوم واحد، ونشأ بدمشق ورحل في طلب الحديث إلى أصبهان وغيرها وكان حريصا كثير الطلب، ورد بغداد فسمع بها من ابن النقور وغيره في سنة 560، ثم سافر إلى أصبهان، وعاد إليها في سنة 78 فحدث بها وانتقل إلى الشام ثم إلى مصر فنفق بها سوقه وصار له بها حشد وأصحاب من الحنابلة، وكان قد جرى له بدمشق إنه ادّعى عليه انه يصرح بالتجسيم وأخذت عليه خطوط الفقهاء فخرج من دمشق إلى مصر لذلك ولم يخل في مصر عن مناكد له في مثل ذلك، تكدرت

932 - الجمال

932- الجَمّال بفتح الجيم والميم المشددة وبعدهما الألف واللام، اسم لجد الشرقي بن القطامي العلامة، واسم الشرقي [الوليد بن-[1]] الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك من بنى عمرو بن امرئ القيس، ذكرت نسبه في الشين، هذه النسبة إلى حفظ الجمال وإكرائها من الناس

_ [ () ] حياته بذلك، وصنف كتبا في علم الحديث حسانا مفيدة منها كتاب الإكمال في علم الرجال- يعنى رجال الكتب الستة من أول راو إلى الصحابة جوّده جدا، ومات سنة 600 بمصر. ومنها أيضا الشيخ الفقيه موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر الجماعيلى المقدسي المقيم بدمشق، كان من الصالحين العلماء العاملين، لم يكن له في زمانه نظير في العلم على مذهب أحمد ابن حنبل والزهد، صنّف تصانيف جليلة، منها كتاب المغنى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل والخلاف بين العلماء، وقيل لي إنه في عشرين مجلدا، وكتاب المقنع، وكتاب العمدة (في النسخة: العهدة) ، وله في الحديث كتاب التوابين، وكتاب الرقة، وكتاب صفة العلوّ (في النسخة: الفلق) وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب القدر، وكتاب الوسواس، وكتاب المتحابين، وله في علم النسب كتاب التبيين في نسب القرشيين، وكتاب الاستبصار في نسب الأنصار، ومقدمة في الفرائض، ومختصر في غريب الحديث، وكتاب في أصول الفقه، وغير ذلك، وكان قد تفقه على الشيخ أبى الفتح بن المنى ببغداد، وسمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي [ابن أحمد] بن سلمان بن البطي وأبا المعالي أحمد بن عبد الغنى بن حنيفة الباجسرائي وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهم كثيرا، وتصدر في جامع دمشق مدة طويلة يقرأ في العلم. أخبرنى الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأزهري الصيرفي أنه آخر من قرأ عليه وأنه مات بدمشق في أواخر شهر رمضان سنة 620 وكان مولده في شعبان سنة 541» . [1] سقط من ك.

في الطرق، فممن اشتهر بهذه النسبة أبو الوسيم عبيد بن أبى الوسيم الجمال من أهل الكوفة، يروى المقاطيع روى عنه وكيع وأبو نعيم الكوفيان وأبو جعفر مخلد بن مالك الجمال، من أهل الري سكن نيسابور، يروى عن يحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن معاذ ويزيد بن هارون الواسطي، روى عنه الحسن بن سفيان ومن التابعين قزعة [1] الجمال يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وصحبه إلى مكة، روى عنه عمرو [2] بن دينار ومنهم أحمد ابن سعيد الجمال وأخوه محمد بن سعيد الجمال المقري أخو أحمد، وكان الأكبر، حدث عن على بن عاصم وإسحاق بن يوسف الأزرق وعبد المنعم ابن إدريس، روى عنه ابنه عبد الله وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي ومحمد بن مخلد الدوري، وكان ثقة وابنه عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال ومحمد بن مهران الجمال من أهل الري، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري

_ [1] زيد في ك «بن» خطأ. [2] كذا ومثله في التوضيح- أراه عن هذا الكتاب، ولعل المؤلف أخذه من ثقات ابن حبان. ولقزعة ترجمة في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 780 ووقع هناك «روى عنه يحيى بن دينار أبو هاشم» والمعروف بيحيى بن دينار أبى هاشم هو أبو هاشم الرماني مشهور ولم يذكروا في ترجمته رواية له عن قزعة. ولقزعة ترجمة في تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 855 وفيها «روى عنه نجم بن دينار» وفيه ج 4 ق 2 رقم 2439 في باب نجم «نجم بن دينار أبو عطاء. قال لي يحى بن موسى نا نجم قال حدثني قزعة الجمال قال حملت أنس بن مالك إلى مكة» وكذا هو في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 2290 في باب نجم «نجم بن دينار قال نا قزعة الجمال ... » وهكذا هو في ثقات ابن حبان كما في لسان الميزان ج 6 رقم 521 إذا فالصواب (نجم) و (يحيى) و (عمرو) تحريف والله أعلم.

ومسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وموسى بن هارون وغيرهم من الأئمة ومنهم أبو العباس أحمد بن جعفر بن نصر الجمال الرازيّ، حدث عنه أبو محمد [عبد الله بن محمد] بن زر الخواريّ وأبو محمد عبد الملك ابن على الشامي [1] وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل الجمال بغدادي سكن سمرقند، روى عن جماعة من أهل الحجاز والعراق واليمن ومصر والشام مثل عبد الله بن روح وأبى إسماعيل الترمذي وبكر بن سهل الدمياطيّ وهاشم بن يونس العصار [2] ويحيى بن عثمان بن صالح وأبى الزنباع روح بن الفرج وأحمد بن خليد [3] الحلبي والحسن بن عبد الأعلى البوسي وعلى بن عبد العزيز المكيّ وطبقتهم، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو جعفر التاجر محدث خراسان [في عصره-[4]] وأكثر مشايخنا رحلة، وأثبتهم أصولا، وأصحهم سماعا، قد كان [عند-[4]] منصرفه من مصر والشام إلى بغداد [....-[5]] [بالري وسكنها-[6]] فقيل له: أبو جعفر الرازيّ، وكان صاحب جمال فلقب بالجمال، وقدم خراسان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ونزل نيسابور وسكنها [سنين-[7]] ثم خرج

_ [1] سيعاد أحمد بن نصر هذا. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1278 ويأتى ذكره في رسمه (العصار) ووقع هنا في م وس «القصار» خطأ. [3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «خليفة» . [4] من ك. [5] بياض. [6] من ك بعد البياض. [7] ليس في ك.

إلى ما وراء النهر فسكن سمرقند، وكان أبو على الحافظ انتقى عليه أربعين جزءا لنفسه فسمعها منه القوم الذين أدركوه. روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو الفضل الكاغذي والحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيرهم، وتوفى في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عقيل يحيى بن حبيب بن المعلى [1] بن عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت الجمال وأبو الحسن محمد بن محمد الرازيّ الجمال الأصم حدث ببخارا عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى الجرجانيين وأبى الفضل بن خميرويه الهروي ومن القدماء سليمان بن رفيع [2] الجمال قال دخلت المسجد الحرام والناس مجتمعون على رجل فاطلعت فإذا عطاء ابن أبى رباح جالس كأنه غراب أسود وأبو محمد أسيد بن زيد الجمال مولى صالح بن على، شيخ من أهل الكوفة، حدث ببغداد، يروى عن شريك والليث بن سعد وغيرهما من الثقات المناكير ويسرق الحديث ويحدث به، قال يحيى بن معين: دخل بغداد ونزل الحذائين في الكرخ فأتيته وأنا أريد أن أقول له: يا كذاب! ففرقت من شفار الحذائين فرجعت

_ [1] كذا والمعروف «إسماعيل» كما في الإكمال وترجمة أبى عقيل من تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما وسيعيده المؤلف هكذا «يحيى بن حبيب بن إسماعيل» وهو الصواب. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 29 فثم عن ابن الفرضيّ «نفيع الجمال أبو الدلهمس.... وابنه سلمة بن نفيع الجمال سمع عطاء» وفي رسم (دفيع) من استدراك ابن نقطة ذكر سلمة بن دفيع وهو في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 703 فاللَّه أعلم.

وأبو محمد عبد الله [بن محمد-[1]] بن سعيد بن زياد المقرئ المعروف بابن الجمال، أحد الثقات البغداديين، سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلى بن عمرو الأنصاري وعمر بن شبة النميري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأحمد ابن عبد الجبار المطردى: روى عنه محمد بن عمر بن الجعابيّ وعلى بن الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر النّوّاس، وقال الدارقطنيّ:/ أبو محمد بن الجمال من الثقات. وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر الزاهد الجمال الشعراني من أهل أصبهان، كان من العباد الراغبين في الحج قيل إنه كان يصلى عند كل ميل ركعتين، روى عن أبى مسعود الرازيّ ويحيى بن عبدك وأبى حاتم الرازيّ، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أحمد التميمي وأبو محمد عطاء الجمال يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن صالح بن حىّ، منكر الحديث على قلته يروى عن على رضى الله عنه ما لا يتابع عليه، وليس في العدالة بالمحل الّذي يعتمد عليه عند الانفراد وأبو هرمز نافع الجمال مولى بنى سليم، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه أحمد بن يونس وشيبان بن فروخ، كان ممن يروى عن أنس ما ليس من حديثه كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعا، لا يجوز الاحتجاج به، ولا كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، روى عن عطاء عن ابن عباس وعائشة رضى الله عنهما نسخة موضوعة- قاله ابن حبان وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال رازي روى عنه أبو منصور الباوردي وأبو بكر يوسف بن القاسم الميانجى وأبو عقيل يحيى بن حبيب

_ [1] سقط من م وس، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5247.

ابن إسماعيل [1] بن عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت الجمال والحسن بن عباس ابن أبى مهران الجمال المقرئ الرازيّ، حدث عن سهل بن عثمان ومحمد ابن حميد الرازيّ وأحمد بن عبد الرحمن الدشتكي وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وغيرهما ويحيى بن زكريا بن شيبان الجمال، كوفى، روى عن عبد الله بن جبلة، روى عنه [أبو العباس-[2]] ابن عقدة الحافظ والحسين بن محمد بن الفرزدق وغيرهما [3] [وأبو جعفر محمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن سعيد الجمال من أهل بغداد، حدث عن أبى حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ومحمد بن معاذ الهروي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ-[4]] وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب الجمّال من أهل أصبهان أحد من كان يذكر بالعلم ويوصف بالفضل، حدث عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ ومحمد ابن عصام بن يزيد وسليمان بن شعيب النيسابورىّ، روى عنه أبو الشيخ الأصبهاني وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ البغدادي وغيرهما، وقال أبو نعيم الحافظ الأصبهاني: أبو العباس الجمال أحد العلماء الفقهاء، توفى سنة احدى وثلاثمائة [في طريق الحج-[5]] .

_ [1] هذا هو المعروف وقد ذكره المؤلف سابقا بلفظ «يحيى بن حبيب بن المعلى» كذا. [2] ليس في ك. [3] سقط من م وس من هنا إلى قوله (الحافظ) كما سنشير إليه، وأبو جعفر هذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2836. [4] سقط من م وس كما مر. [5] من ك.

933 - الجمالي

933- الجَمَاليّ بفتح الجيم والميم، هذه النسبة إلى من لقب بالجمال منهم أبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي عتيق الأمير جمال الدولة عثمان ابن نظام الملك، كان عبدا صالحا مواظبا على الجمعة، والجماعات وحضور مجالس العلم، وجدت سماعه في جزء عن أبى محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي فقرأت عليه بعضه وما أظن [أن-[1]] أحدا سمع منه الحديث قبلي وبعدي وتوفى [إما-[1]] في سنة ست أو سبع وعشرين وخمسمائة [وكان يصلى عندنا الظهر والعصر في الجماعة بمرو في مدرستنا-[1]] وأبو سعيد صافى بن عبد الله الجمالي عتيق جمال الرؤساء أبى عبد الله بن جردة البغدادي، علمه سيده مع أولاده القرآن والأدب، وسمع أبا على الحسن بن أحمد بن البنّاء المقرئ، وكان أستاذه، سمعت منه مجلسين من أماليه ببغداد، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة [خمس وأربعين وخمسمائة-[2]] وأبو على يحيى بن [على بن يحيى بن-[2]] أبى الجمال الحراني الجمالي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل حرّان ومن محدثيها، ذكره أبو عروبة السلمي في تاريخه لأهل حرّان، وقال: مات سنة تسع وثمانين ومائتين. 934- الجَمَامِىّ بفتح الجيم والألف بين الميمين أولاهما مفتوحة هذه النسبة إلى جمام وهو بطن من حمير وهو جمام [3] بن الغوث بن سعد بن عوف بن

_ [1] من ك. [2] سقط من م وس. [3] راجع الإكمال 2/ 531 فان فيه زيادة.

935 - الجمانى

عدي بن مالك بن زيد [1] بن حمير- ذكره أحمد بن الحباب في نسب حمير. 935- الجُمَّانىّ بالجيم المضمومة وتشديد الميم المفتوحة في آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجمة والمشهور بهذه النسبة الهذيل بن إبراهيم الجمّانى، وكان طويل الجمة- يعنى الشعر الّذي في مقدم الرأس، روى عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، حدث عنه أبو يعلى الموصلي وأبو مسلم الكجي، قال عبد الغنى قال أبو مسلم الكجي ثنا هذيل بن إبراهيم صاحب الجمة- رأيت ذاك في كتاب أبى طاهر السدوسي. [2] 936- الجُمَحِىّ بضم الجيم وفتح الميم وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى بنى جمح....... [3] والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن بن [عبد الله بن-[4]] جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح المديني الجمحيّ، ولى القضاء ببغداد في عسكر المهدي زمن هارون الرشيد، وحدث عن هشام بن عروة وسهيل ابن أبى صالح وعبيد الله بن عمر بن حفص وغيرهم، روى عنه محمد بن الصبّاح الدولابي وسليمان بن داود الهاشمي وأبو إبراهيم الترجماني وأحمد بن إبراهيم

_ [1] راجع الإكمال 2/ 531 فان فيه زيادة. [2] (524- الجماهيرى) كذا في معجم المؤلفين 13/ 332 عن طبقات الإسنوي وغيرها «يوسف بن محمد بن مقلد بن عيسى بن إبراهيم بن صالح التنوخي الجماهيرى ... من آثاره الارتجال في أسماء الرجال ومجموعة المسائل» وأرّخ وفاته سنة 558. [3] بياض، وفي اللباب «وهم بطن من قريش وهو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر» . [4] سقط من م وس.

الموصلي ويحيى بن أيوب المقابري وعبد الرحمن بن واقد الواقدي وجماعة، وثقه يحيى بن معين وغيره، ومات ببغداد سنة ست وسبعين ومائة عن اثنتين وسبعين [سنة-[1]] وأبو عبد الله محمد بن سلّام بن عبيد الله بن سالم الجمحيّ البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحيّ، وهو أخو عبد الرحمن ابن سلّام من أهل البصرة، كان من أهل الأدب وصنّف كتابا في طبقات الشعراء، وحدث عن حماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وزائدة [بن-[2]] أبى الرقاد وأبى عوانة، غيرهم وسكن بغداد وبها توفى روى عنه أبو بكر ابن [أبى-[3]] خيثمة وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو العباس ثعلب وأبو العباس أحمد بن على الأبار وغيرهم، سئل أبو على صالح بن محمد جزرة. عن عبد الرحمن ومحمد ابني سلّام الجمحيين فقال: صدوقان، ورأيت يحيى ابن معين يختلف إليهما. قيل إن محمد بن سلّام كان يرمى بالقدر، وحكى أن محمد بن سلّام الجمحيّ لما قدم بغداد سنة اثنتين وعشرين ومائتين اعتل علة شديدة فما تخلف عنه أحد وأهدى إليه الأجلاء أطباءهم وكان ابن ماسويه ممن أهدى إليه فلما جسّه ونظر إليه قال له/ ما ارى من العلة كما أرى من الجزع، فقال: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة، ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة، ولو وقفت بعرفات وقفة وزرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم زورة وقضيت أشياء في نفسي لرأيت ما اشتد عليّ من هذا قد سهل، فقال له ابن ماسويه: فلا تجزع فقد رأيت في عرقك

_ [1] ليس في ك. [2] سقط من ك. [3] سقط من م وس.

937 - الجمدى

من الحرارة الغريزية وقوتها ما أن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين [1] بعد ذلك. ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن الحارث بن على بن محمد بن حاطب بن الحارث بن نعيم بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ الكوفي من أهل الكوفة، قدم أصبهان، وسكن المدينة ومات بها، حدث عن حفص بن غياث ويعلى بن عبيد وجعفر ابن عون وغيرهم، وكان أحد الثقات، روى عنه عبد الله بن أحمد بن أسيد وأبو دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ، أحد الشعراء الإسلاميين، يعرف بكنيته. 937- الجَمْدِىّ بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى أحد الملوك الأربعة وهو جمد بن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، ذكر هشام بن الكلبي أن مخوسا ومشرحا وجمد وأبضعة بنى معديكرب هم الملوك الأربعة، وإنما سموا ملوكا لأنه كان لكل رجل منهم واد يملكه بما فيه، ولهم تقول النائحة: يا عين فابكى للملوك الأربعة ... مخوس ومشرح وجمد وأبضعه قلت ليس في الأسماء جمد إلا هذا والله أعلم. 938- الجَمْرِىّ بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى بنى جمرة وهم من بنى ضبّة نزلت البصرة فصارت المحلة تنسب إليهم، والمشهور بها أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد الجمرى الضبيّ روى عنه

_ [1] في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2851 بعد هذا «قال الحسين بن فهم: فوافق كلامه قدرا فعاش محمد عشر سنين» .

أبو منصور محمد بن سعد وعلى بن عبد الله بن الفضل حدثا عنه جميعا وعبد الله ابن محمد بن العباس الضبيّ الجمرى [1] البصري من بنى جمرة، يروى عن على ابن المديني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب وذكر أنه سمع منه في بنى جمرة وأما زياد بن أبى جمرة اللخميّ الجمرى واسم أبى جمرة كيسان مولى للخم ثم لقبهم [2] الجمرات [3] وقيل له الجمرى لهذا، كان فقيها مفتيا من أهل مصر، روى عنه الليث بن سعد وعبد الله بن وهب المصريان، توفى قبل الخمسين ومائة مالك ومتمم ابنا نويرة بن جمرة اليربوعي الجمرى، ومتمم هو الّذي تمثلت عائشة رضى الله عنها بقوله: وكنا كندمانى جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا فلما تفرّقنا كأنى ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا ومالك بن نويرة هو الّذي قتله خالد بن الوليد في خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه على الردة وتزوج امرأته، وعتب عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه في ذلك واشتكاه إلى أبى بكر رضى الله عنه، ومالك بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقة بنى يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم وعامر بن شقيق بن جمرة الأسدي هو جمرى نسبة إلى جده، يحدث عن أبى وائل شقيق بن سلمة، روى عنه الثوري وشريك وقال الدارقطنيّ قال ابن حبيب: في الأزد جمرة بن عبيد بن عبرة بن زهران، وفي تميم جمرة

_ [1] هو الأول عينه. [2] كذا وتعلقته في التعليق على الإكمال 2/ 195 وزدت قبل هذه الكلمة من عندي [لقوم] . [3] طبع في التعليق على الإكمال «الجميرات» خطأ.

939 - الجملى

ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة والحسن بن على بن عمرو الجمرى [1] ، نسب إلى بنى جمرة محلة بالبصرة، روى عنه أبو القاسم حمزة [2] بن يوسف السهمي الحافظ. [3] 939- الجَمَلِىّ بفتح الجيم والميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى جمل، وهو بطن من مراد، وهو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد بن مالك ابن أدد- ذكره ابن حبيب في مذحج، وهم رهط عمرو بن مرة الجملي، ومنهم عمرو بن مرّة الجملي وعمرو بن هند الجملي والد عبد الله بن عمرو بن هند من أهل الكوفة، وعبد الله يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه عوف الأعرابي وعمرو بن مرة الجملي الجهنيّ [4] ، كنيته أبو عبد الرحمن، ويقال أبو عبد الله، من أهل الكوفة أيضا يروى عن ابن أبى أوفى روى عنه الأعمش ومنصور، مات سنة ست عشرة ومائة وكان مرجئا وزياد بن عمرو بن هند

_ [1] فاتنى هذا في التعليق على الإكمال فاستدركه في نسختك 2/ 195. [2] في بعض النسخ زيادة «بن محمد» خطأ. [3] (الجمرى) بضم الجيم ذكر في المشتبه وخطأوه- راجع التعليق على الإكمال. (525- الجمعيّ) ذكره ابن نقطة وقال «بضم الجيم وفتح الميم فهو عمر بن الجمعيّ، له صحبة، روى عنه جبير بن نفير. قال أبو نعيم: وصوابه عمرو بن الحمق. وثناء ابن أحمد بن محمد بن على بن الجمحيّ الحربي، حدث عن عبد الرحمن بن على بن البرني (في النسخة هنا: البزنى) ....» . (526- الجمعيّ) قال ابن نقطة وأما الجمعيّ بسكون الميم والباقي مثله فهو سليمان ابن داود الجمعيّ، روى عنه الزبير بن بكار- ذكره الأمير في باب حديد، نقلته من خط ابن شافع رحمه الله» . [4] كذا وكلمة (الجهنيّ) طائشة، وفي الصحابة عمرو بن مرة الجهنيّ كنيته أبو مريم لا ناقة له في مراد ولا جمل.

الجملي، من أهل الكوفة، يروى عن عمران بن حذيفة عن ميمونة روى عنه منصور بن المعتمر وأبو عبد الله أشعث بن عبد الله الجملي [1] [ويقال له أشعث بن جابر-[2]] يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه هارون المقرئ وهند بن عمرو الجملي، قتل يوم الجمل مع على رضى الله عنه، قتله ابن يثربى وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سلمة بن عبد الله بن أبى فاطمة مولى عامر الّذي يقال له عامر جمل مولى عبد الله بن يزيد بن برذع الجملي مولى جمل- وإنما سمى عامر جملا إن عمرا وفد على معاوية رضى الله عنه في وفد أهل مصر فيهم عامر هذا فتجادل معاوية وعمرو، فعلا كلام معاوية كلام عمرو فنادى عامر عمرا- وكان من وراء الستر-: تكلم يا أبا عبد الله بكل فيك وأنا من ورائك، فقال معاوية: من هذا؟ فقال أنا عامر مولى جمل قال بل أنت عامر جمل. وكان الوافد من مصر إلى معاوية بقتل محمد بن أبى بكر، وكان في مائتين من العطاء، وكان عريف موالي مذحج، واسم أبى فاطمة عبد الرحمن- حدث [3] عن عبد الله بن يوسف والنضر بن عبد الجبار وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة أربع وثمانين ومائتين ووالده محمد بن سلمة بن عبد الله بن أبى فاطمة الجملي المرادي مولى جمل الّذي يقال له عامر جمل، يروى عن عبد الله بن وهب المصري، روى عنه

_ [1] هذا تصحيف وإنما أشعث (حملى) بضم الحاء المهملة وسكون الميم كما في الإكمال 2/ 253 وسأذكره في موضعه إن شاء الله. [2] من ك. [3] يعنى إبراهيم بن محمد بن سلمة.

940 - الجميلى

أبو حاتم الرازيّ وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو داود السجستاني وابنه عبد الله أبو بكر وغيرهم ومن الصحابة صفوان بن عسّال المرادي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد، روى عنه زرّ بن حبيش المقرئ الكوفي. [1] 940- الجَمِيْلىّ بفتح الجيم وكسر الميم، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى جميل وهو جد لبعض المنتسب إليه [2] . هو أبو سعيد محمد بن محمد بن جميل المروزي الجميلى، سكن سمرقند، يروى عن أبى بكر محمد 104/ ب ابن عيسى الطرطوسي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأحمد بن يحيى/ القومسي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن عزيز المحتسب وأبو طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الجميلى، كان ينزل درب جميل ببغداد، وحدث عن أبى المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وقال العلويّ الجميلى:

_ [1] (527- الجمّيزيّ) ذكر في الاستدراك وقال «بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الزاى- والجميز شجر يكون بمصر ورأيته بالساحل قريبا من غزة وثمرته تشبه التين- فهو أبو الحسن على بن هبة الله ابن سلامة المعروف بابن الجميزى (في المشتبه: ابن بنت الجميزى) مصرى سمعت منه بمصر جزءا عن أبى طاهر السلفي» قال منصور «والعدل أبو محمد عبد العزيز بن أبى القاسم الشافعيّ المعروف بابن الجميزى، درس للشافعية بالإسكندرية، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وستمائة بها، وكان عالما فاضلا رحمه الله» . [2] يعنى جد لبعض المنسوبين هذه النسبة فان بعضهم ينسب إلى درب جميل كما يأتى.

ولدت ببابل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، ومات ببغداد في صفر سنة ست وأربعين وأربعمائة، قال الخطيب: وكنت إذ ذاك في طريق الحجاز راجعا إلى الشام من مكة وأبو أحمد عبيد الله [1] بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل الجميلى الأصبهاني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، يروى عن جده إسحاق الجميلى مسند أبى جعفر أحمد بن منيع البغوي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2] وتوفى في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة. [3]

_ [1] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 106 ووقع في ك «عبد الله» . [2] قال أبو نعيم «لقيته ببغداد ثم رجع إلى أصبهان.... روى عن الحسن بن عثمان النسوي كتب يعقوب بن سفيان» . [3] ذكر ابن نقطة هذا الرسم (الجميلى) ولم يذكر أحدا من هؤلاء إما اكتفاء بذكرهم هنا وإما- وهو الأظهر- لأنهم لم يشتهروا بهذه النسبة فليست في ترجمة الثاني من تاريخ بغداد ولا في ترجمة الثالث عند أبى نعيم، وأبو سعد كثيرا ما يستنبط النسبة التي لم يتحقق أنها استعملت اكتفاء بأنها مظنة الاستعمال، وذكر ابن نقطة آخرين قال «إسحاق بن عمر بن عبد العزيز الجميلى من أهل نيسابور، قال أبو سعد ابن السمعاني رحمه الله في معجم شيوخه: سمع أبا حفص عمر بن مسرور الزاهد وعبد الغافر الفارسي وأبا سعد الكنجروذي وأبا عثمان الصابوني وأخاه أبا يعلى وغيرهم، جميل المعاشرة وظريف الصحبة مقبول عند الخاص والعام، ولادته في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة عشرين وخمسمائة- وذكر أنه أجاز له. وأبو الفضل محمد بن عبد الله الجميلى، حدث عن أبى الحسن على بن عبد الله السعيدي، حدث عنه أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبى إسحاق السلفي. ومحمد بن عبد الوهاب بن

941 - باب الجيم والنون

941- باب الجيم والنون 941- الجُنَابَذِىّ بضم الجيم وفتح النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كونابذ ويقال لها بالعربية جنابذ وهي قرية بنواحي نيسابور، والمشهور بالنسبة إليها أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن عبد الله الجنابذيّ، نيسابوري سمع محمد بن يحيى وأبا الأزهر ونعيم بن رزين وأقرانهم، روى عنه الحسين بن على وغيره، وتوفى سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الجنابذيّ القاضي [1] ، ولى قضاء نيسابور إلى أن توفى، وكان من الزهاد، رحل وسمع الكثير، وروى عن على بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب وأبى حاتم الرازيّ وأبى قلابة الرقاشيّ، حدث عنه أبو على الحافظ ومن دونه، توفى غرة شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو طاهر [2] الحسين بن محمد الجنابذيّ، سمع أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم الحربي وموسى بن هارون وأقرانهم، روى عنه أبو عمرو المقرئ وأبو الطيب المذكّر وأبو الحسن [3] محمد بن الحسين

_ [ () ] عبد الملك بن محمد بن الحسين الجميلى أبو منصور الطريثيثى، قال عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي: هو من أفاضل كهول ناحيته بشت ومن وجوه مشايخها، قرأت في مسموعاتة بمكة حرسها الله. حدثنا أبو طاهر المحسن بن على إمام المسجد الحرام قال أخبرنا عبد العزيز الكتاني» [1] في ك «القضائي» كذا. [2] في م وس «أبو الطاهر» . [3] يأتى مثله في رسم (الشيروى) وهكذا في رسم (الشيروى) من استدراك

942 - الجنابي

ابن شيرويه الجنابذيّ، سمع أبا طاهر المخلص، روى عنه ابنه أبو بكر وهو عبد الغفار [1] بن محمد بن الحسين الجنابذيّ سمع أبا بكر الحيريّ وأبا سعيد [2] الصيرفي وجماعة كثيرة، أحضرنى والدي مجلسه وقرأ لي عليه الكثير، وكان ثقة صدوقا، مات بعد أن جاوز التسعين في سنة عشر وخمسمائة بنيسابور [3] . [4] 942- الجَنَّابِيّ بفتح الجيم وتشديد النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنّابة، وهي بلدة بالبحرين- هكذا قال ابن ماكولا

_ [ () ] ابن نقطة ووقع في م وس هنا «أبو الحسين» . [1] هكذا وهو المعتمد في م وس ويأتى مثله في رسم (الشيروى) ومثله في تقييد ابن نقطة في ترجمة هذا الرجل ذكره في فصل من اسمه عبد الغفار وكذا فيه في ترجمة المؤلف، وكذا في استدراكه في رسمي (شيرويه) و (الشيروى) وهكذا في ترجمة المؤلف في تاريخ ابن خلكان وطبقات الشافعية واللباب مطبوعته ومخطوطتيه، وتذكرة الحفاظ، ووقع في ك «عبد الغافر وكذا وقع في الشذرات وتذكرة الحفاظ ص 1261 وتحرفت هناك النسبة، وقعت «الشيرازي» . [2] يأتى مثله في رسم الشيروى، وهكذا في تقييد ابن نقطة واستدراكه وغير ذلك ووقع هنا في ك «أبا سعد» . [3] في معجم البلدان «عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن على بن شيرويه بن على بن الحسين الشيروى الجنابذيّ أبو بكر النيسابورىّ، شيخ معمر صالح ثقة نبيل عفيف، كان تاجرا يحمل بضائع الناس ويرتزق عليها الأرباح إلى أن عجز فلزم بيته واشتغل برواية الحديث وخرجت له الفوائد وبورك له حتى روى الحديث أربعين سنة وسمع منه العلم وألحق الأحفاد بالأجداد في الإسناد الأصم (؟) ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ والمستمعين ما كان على أجزائه من الطباق ومتع بسمعه وبصره وعقله إلى

_ [ () ] آخر عمره وإن كان بصره ضعف. سمع بنيسابور أباه أبا الحسن والقاضي أبا بكر أحمد (في النسخة: محمد) بن الحسن الحيريّ وأبا سعد (كذا وقد مر ما فيه) محمد بن موسى ابن الفضل بن شاذان الصيرفي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وغيرهم، وسمع بأصبهان أبا بكر بن ريذة (في النسخة: زبدة) وغيره وسمع منه جماعة من الشيوخ ماتوا قبله، ولادته سنة 414 ومات في ذي الحجة سنة 510» وفي التقييد «له زوائد في بعض مسند الشافعيّ عن أبى بكر الحيريّ وهو أول الجزء الثالث ان أبا الحسن كان يخرج في زمان النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من تمر أو صاعا من زبيب- الحديث، وآخره في الجزء التاسع آخر الحديث من كتاب صفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم والولاء الصغير وخطأ الطبيب. وآخره: أنا شككت في هذا الحديث. نقلته من خط على بن عبد الوارث: أخبرنا محمد بن سعيد بن الخياط ابنا عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي قال: مولد أبى بكر الشيروى في ذي الحجة من سنة [أربع عشرة وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة من سنة] (أحسبه سقط من النسخة هذا أو نحوه) عشر وخمسمائة وله ست وتسعون سنة، وسمع منه جدي وأبى وإخواني وأنا معهم. قلت وآخر من روى عنه بالإجازة ببغداد ذاكر بن كامل بن غالب الخفاف» . [4] وفي معجم البلدان «وشيخنا عبد العزيز بن المبارك بن محمود الجنابذي الأصل البغدادي المولد والدار، يكنى أبا محمد بن أبى نصر بن أبى القاسم ويعرف بابن الأخضر يسكن درب القيار من محال نهر المعلى في شرقى بغداد.....» قال المعلمي ترجمة ابن الأخضر في تذكرة الحفاظ رقم 1115 وسماه «عبد العزيز ابن محمود بن المبارك» وفي طبقات ابن رجب ج 2 رقم 246 «عبد العزيز بن محمود ابن المبارك بن محمود» .

943 - الجناتي

بفتح الجيم، والّذي نعرفه بضمها [1] والمشهور منها أبو سعيد الجنابي الزنديق الّذي أغار على الحاج، وقيل الصديقين والأولياء [2] قال ابن ماكولا: محمد بن على بن عمران الجنّابيّ، [يروى عن يحيى بن يونس، روى عنه أبو سعيد بن عبدويه وسليمان بن محمد الجنّابيّ، حدث عن أحمد بن محمد ابن أبى عمران-[3]] الدورقي روى عنه محمد بن جعفر المطيري أبو جعفر موسى بن عمران الجنّابيّ روى عن أحمد بن عبدة روى عنه دعلج بن أحمد ومحمد بن على بن جعفر الجنابي حدث عن أحمد بن عمرو بن مردويه المجاشعي روى عنه محمد بن الحسين المعروف بقطيط. [4] 943- الجَنّاتيّ بفتح الجيم والنون المشددة بعدهما لألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جنات وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن خلف بن نصر بن محمد بن الفضل بن جنات بن بشرويه الغزل المقرئ

_ [1] بل الصواب الفتح وأنها ليست بالبحرين- راجع التعليق على الإكمال 3/ 67 و 68. [2] في ك هنا زيادة لفظها «فإذا هو الجنّابي [بالفتح] لأن أبا نصر ابن ماكولا أعرف» وأحسبها كانت حاشية كتبها بعض من بعد المؤلف فأدرجها الناسخ في المتن. [3] سقط ما بين الحاجزين من م وس، وهو ثابت في ك والإكمال. [4] راجع التعليق على الإكمال. (528- الجبابى) في المشتبه بعد ذكر [الجنابي] بالتشديد ما لفظه «وبالتخفيف محمد بن عمران الجنابي ... » ورده التوضيح بأن هذا بالتشديد (كما تقدم) قبل المعلمي وفي رسم (جناب) من الإكمال عدة ممن يصح أن ينسبوا بهذه النسبة بالتخفيف كمن كان من ذرية جناب بن هبل والله أعلم.

944 - الجناحى

الجنّاتى البخاري من أهل بخارا سمع أبا سعيد [1] الرازيّ وأبا نصر الكلاباذي وأبا على الحاجبي وأبا نصر الملاحمى [2] وجماعة وببغداد أبا الخطاب الحسين ابن حيدرة البغدادي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن [محمد بن محمد-[3]] النخشبى الحافظ وكتب عنه بإفادة يحيى بن أبى عبد الله المروزي. 944- الجَنَاحِىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبى طالب، وجعفر يقال له ذو الجناحين فإنه لما قتل في غزوة مؤتة وقطعت يداه أخذ الراية بساعديه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الجناحين، وقال: أبدله الله تعالى من يديه بجناحين يطير بهما في الجنة. وأصحاب عبد الله بن معاوية يقال لهم الجناحية وهم من غلاة الشيعة وهم يكفرون بالقيامة والجنة والنار ويستحلون [جميع-[4]] المحرمات. 945- الجِنّارىّ بكسر الجيم والنون المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جنارة، وهي قرية من قرى مازندران بين سارية وأستراباذ إن شاء الله، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنارى، يروى عن إبراهيم ابن محمد الطميسى [5] ، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيّار الصوفي [6] .

_ [1] مثله في رسم (جنات) من كتاب ابن نقطة وغيره، وهو أبو سعيد عبد الله ابن محمد، ووقع في ك «أبا سعد» كذا. [2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «الملاحي» . [3] من ك وهو صحيح. [4] من ك. [5] يأتى في رسمه ووقع في م وس هنا «الطميشى» كذا. [6] (529- الجنّان) ذكره ابن نقطة وقال «بفتح الجيم والنون المشددة وبعد

946 - الجنائزى

946- الجَنَائِزىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ثم الزاى، هذه النسبة إلى الجنائز [1] والمشهور بها أبو على الجنائزيّ وهو شيخ لأبى العباس أحمد بن سعيد بن أبى معدان المروزي، يحدث عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد الفوشنجى. قال ابن ماكولا:

_ [ () ] الألف نون أيضا فهو أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الحضرميّ حدث عن أبى الحسن شريح بن محمد بن شريح الرعينيّ، وذكر ذلك أبو العباس النباتي وكتبه لي بخطه لما لقيته بمصر. وأبو العلاء عبد الحق بن خلف بن المفرج الجنان، كاتب شاعر شاطبى يروى الحديث عن أبيه، وأبوه فقد كان يروى عن أبى الوليد الباجي وكان من فقهاء شاطبة- نقلته من خط السلفي رحمه الله» . (530- الجناني) ذكره ابن نقطة أيضا وقال «بكسر الجيم وفتح النون المخففة وبعد الألف نون أخرى مكسورة ثم ياء فهو أبو عبد الله محمد بن أحمد السمسار المعروف بالجناني، سمع من أبى القاسم بن الحصين وأبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبى العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ وغيرهم، توفى في خامس عشرين شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة» وفي المشتبه «ونوح ابن محمد الجناني عن يعقوب الدورقي وعنه إبراهيم بن محمد بن على بن نصير» وفي موضع آخر من المشتبه الجناني بالتخفيف- يعنى الفلاح- هو عتيق بن محمد المقري القمارجى (؟) [الجناني] ذكره ابن الزبير وأنه مات بعد الستين وستمائة» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 69. وثم عن التبصير «الغمارجى» بالغين المعجمة بدل القاف وهكذا هو في نسخة التبصير راجعتها الآن. (531- الجنّاني) ذكر في المشتبه بعد ما مضى قال «وبالتثقيل [الجنّانى] نسبة إلى قرية بيت جن تحت جبل الثلج [من أعمال دمشق] ومنها صاحبنا ناصر الدين الجنّانى وكيل الحاكم وغيره» . [1] بعد هذا بياض في ك نحو أربع كلمات.

947 - الجنبذى

لم يقع لي اسمه. [1] 947- الجُنْبَذىّ بضم الجيم وسكون النون والباء المفتوحة [2] المنقوطة بنقطة [وفي آخرها الذال المعجمة-[3]] ، وهذه النسبة إلى جنبذ وهو شبيه أزج مدوّر يقال له بالفارسية گنبد [4] ، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد البخاري الجنبذى المنسوب إلى جنبذ أبى القاسم على بن محمد الأمين والأديب أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد الإشتيخني الجنبذى، يعرف بأديب كنبذ، تفقه على الإمام مسعود بن الحسين الكشاني [5] وقرأ القرآن روايات على الأديب كاك [6] وكان يسكن سمرقند ويؤدّب الصبيان بها، روى لنا الحديث عن جماعة من المتأخرين، وكان شيخا صالحا راغبا في الخير. [7]

_ [1] راجع للمريد التعليق على الإكمال 3/ 292- 293. [2] في استدراك ابن نقطة ومعجم البلدان أنه بضم الموحدة. [3] سقط من ك. [4] كالقبّة كما في معجم البلدان. [5] يأتى في رسمه ووقع هما في م وس «الكسائي» . [6] في م وس «كلك» و (كاك) لقب أبى بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن طاهر البخاري المتوفى سنة 525» ، ترجمته في الجواهر المضية ج 2 رقم 306 لا أدرى أهذا هو أم غيره. [7] في معجم البلدان «وقال أبو منصور احبذ قرية من رستاق بست (في النسخة: بست) من نواحي نيسابور منها أبو عبد الله العواص الجنيدي القائل: من عذيري من عدولي في قمر ... فأمر القلب هواه مقمر قمر لم يبق منى حبه ... وهواه غير مقلوب قمر» وفي المشتبه «وشيخ الإقراء بسمرقند شهاب الدين ابو أحمد محمد بن محمد بن عمر

947 - الجنبى

947- الجَنْبِىّ بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنب- قبيلة من اليمن، ينتسب إليها جماعة من حملة العلم،/ وذكر المبرد في كتاب مختصر نسب عدنان وقحطان أن جنبا 104/ ب عدة قبائل وهم الغلى [1] وسيحان وشمران وهفّان ومنبه والحارث بنو يزيد ابن حرب بن علة، هؤلاء الستة يقال لهم جنب، قال مهلهل: أنكحها فقدها الأراقم في ... جنب وكان الحباء من أدم

_ [ () ] الخالد بن الجنبذى السمرقندي قرأ بالروايات على والده وسمع من أبى سعد السمعاني روى عنه ابنه المقرئ شمس الدين أبو محمود محمد وأبو رشيد الغزال، مات بعد سنة 606» . (532- الجنبلانى) في معجم البلدان «جنبلاء بضمتين وثانية ساكن وهو ممدود ... بين واسط والكوفة» وفي أعلام الزركلي 4/ 261 «عبد الله بن محمد الجنان الجنبلانى داعية العلويين ورئيسهم وعالمهم في عصره من أهل جنبلاء ... وهو مؤسّس الطريقة الجنبلانية التي انفرد أصحابها اليوم باسم العلويين في منطقة اللاذقية بسورية ... » وذكر أنه ولد سنة 235 ومات سنة 287. [1] يأتى في حرف الغين ما لفظه «الغلوى بفتح الغين المعجمة واللام وفي آخرها الواو (في النسخة- اللام) هذه النسبة ... » جعلها نسبة إلى غلى هذا وقضية ذلك أنه (غلى) بفتح فكسر فتشديد وبذلك شكل في نسب عدنان وقحطان ص 20 وكذا ضبط (الغلوى) في اللباب والقبس غير أن صاحب القبس أشار إلى أن هذه النسبة لم تسمع. وقد قدمنا أن المؤلف ربما يستنبط النسب استنباطا وفي الإكمال «وأما غلى بغين معجمة مكسورة ... » ذكر هذا ولم يضبط اللام غير أنها شكلت في نسخة (جا) بالسكون، وفي شرح القاموس (غ ل ى) «غلى» بكسرتين» وفي التبصير «بمعجمة مفتوحة ولام ساكنة وياء خفيفة» والمتجه أنه بكسر فسكون والياء خفيفة كما تقتضيه سكون ما قبلها والنسبة إليه على لفظه (غلييّ) .

وإنما سموا جنبا لأنهم كانوا منفردين أقلاء أذلاء فلما اجتمعوا صاروا قبيلة وقوى بعضهم ببعض. وقيل هو بطن من مذحج وهم بنو منبه بن حرب بن علة [1] ابن خالد بن مالك وهو مذحج، وإنما قيل لهم جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء [2] وحالفوا سعد العشيرة، وقد ذكرت بعض نسبهم في الغوى. والمنتسب إليهم أبو ظبيان الجنبي واسمه حصين بن جندب، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهم وابنه قابوس بن أبى ظبيان الجنبي وأولاده فيهم كثرة وأبو على عمرو بن مالك الجنبي، يروى عن فضالة بن عبيد ومن الصحابة عمرو بن خارجة الجنبي [3] قيل إنه كان حليفا لأبى سفيان بن حرب بعثه رسولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثه «لا وصية لوارث» وأبو سلمة [4] الجنبي اسمه خداش، من الصحابة أيضا،

_ [1] في اللباب «فهذا يوهم أن هذا النسب غير الأول، وهو هو بعينه، وإنما افترقا أنه نسبهم في الأول إلى يزيد بن حرب وفي الأخير إلى منبه بن حرب وهو أخو يزيد» قال المعلمي بل المعروف منبه بن يزيد بن علة وهو أحد الإخوة كما مر. [2] واسم صداء يزيد بن يزيد بن علة وأخطأ فيه بعضهم كما في الإكمال في رسم (غلى) . [3] كذا ولعمرو بن خارجة هذا ترجمة في كتب الرجال والصحابة ولم أرهم ذكروا أنه يقال له (الجنبي) بل ذكروا أنه أشعرى وقيل أنصارى وقيل أسدى وقيل جمحى والله أعلم. [4] المشهور أنه (أبو سلامة) وفيه اختلاف طويل- راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 2 ق 1 رقم 743، ولم أر في نسبته (الجنبي) بل قيل غير ذلك ومن جملتها (الحبيبى) بمهملة مفتوحة وموحدتين مكسورتين بينهما تحتية ساكنة، وقيل كذلك لكن بضم ففتح، وضبطه في أسد الغابة (الحنينى) بنونين بدل الموحدتين وبضم

949 - الجنجروذى

ذكره وعمرو [1] بن خارجة أبو يوسف يعقوب بن سفيان في كتاب الاثنين [2] وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي [3] الكوفي، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وسلمان رضى الله عنه، روى عنه إبراهيم والأعمش [وهو-[4]] والد قابوس، مات سنة ست وتسعين وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، روى عنه العراقيون، كان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره. 949- الجَنْجَرُوذىّ بالنون بين الجيمين المفتوحتين وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جنجروذ وهي قرية قريبة من نيسابور، ويقال لها كنجروذ وسأذكرها في الكاف أيضا، واشتهر بالنسبة إلى هذه القرية أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور بن مخلد ابن مهران العدل الجنجروذى الختن، وإنما قيل له الختن لأنه ختن أبى بكر

_ [ () ] ففتح، وأشار إلى الخلاف، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 96 و 97 وألحق في نسختك هذين الوجهين: الحنينى والجنبي. [1- 1] في م وس «ذكره عمرو» خطأ إنما عمرو معطوف على الضمير. [2] كذا يظهر من ك لكن بلا نقط، ووقع في م وس «الأنيس» والله أعلم. وفي تاريخ جرجان ص 425 في الترجمة رقم 933 «روى عن يعقوب بن سفيان الفسوي بكتاب الاثنين» ولعل يعقوب أفرد الكتاب لمن لم يرو عنه إلا اثنان أو لمن لم يرو إلا حديثين اثنين. [3] تقدم ذكره أول الرسم. [4] من م وس.

محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكان من أعيان مشايخ نيسابور، ولم يكن أحد أخصّ بمحمد بن إسحاق منه، ثم صار في أواخر عمره من الأبدال، وكان كثير السماع بخراسان والعراق، سمع بخراسان السري بن خزيمة والحسين ابن الفضل والفضل بن محمد بن المسيب وأقرانهم، وهذا سماع سنة خمس وسبعين ومائتين، وكتب بالري عن على بن الحسين بن الجنيد، وبالعراق سمع ببغداد إسماعيل [بن إسحاق-[1]] القاضي ومحمد بن غالب بن حرب، وبالكوفة عن أحمد بن موسى التميمي، وبالحجاز على بن عبد العزيز ومحمد ابن على بن زيد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ [وأبو الحسين الحجاجى وأبو على الماسرجسي والشيوخ من حفاظنا- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ-[2]] وقال: توفى في شوال سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وقد استمليت عليه مجلسا واحدا تبرّكا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قبل ان يذهب بصره وأبو الحسن محمد بن أحمد بن على الصبغى [3] الجنجروذى، كان أبوه من المشهورين بصحبة أبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره وسمع منه الحديث ومن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته [4] فقال ما تعلم أنه يصح لي

_ [1] من ك. [2] سقط من م وس. [3] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره والكلمة محرفة في النسخ. [4] في م وس «مسموعاته» .

منها قرأته، والباقي طرحته، فعرفته سماعاته بخط أبيه فاقتصر عليها. وتوفى في [1] شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى وأبو بكر محمد بن شعيب بن محمد بن المغيرة بن بكر السلمي الجنجروذى من أهل نيسابور ابن عم أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، شيخ قديم للنيسابوريين، سمع [إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وسعيد بن يعقوب-[2]] الطالقانيّ ومخلد [3] بن مالك وسلمة بن شبيب، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين القطان وأبو جعفر [4] محمد بن صالح بن هانئ وغيرهما. [5]

_ [1] في الاستدراك ريادة «تاسع عشرين» . [2] سقط من ك. [3] في م وس «محمد» كذا. [4] زاد في ك «بن» خطأ. [5] (533- الجنجيالى) في معجم البلدان «جنجيال- بكسر الجيمين وبعد الثانية ياء وألف ولام بلد بالأندلس، ينسب إليه سعيد بن عيسى بن أبى عثمان الجنجيلى أبو عثمان، سكن طليطلة، روى عن عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج، وكان حافظا للمسائل عارفا بالوثائق مقدما فهما. عن ابن بشكوال» . (534- الجنجيلى) في معجم البلدان «جنجيلة مدينة بالأندلس بين شاطبة وينشته، ينسب إليها محمد بن عيسى بن أبى عثمان بن حيوة بن زياد بن عبد الله بن مترب الأموي الجنجيلى أبو عبد الله، سكن طليطلة وسمع من أبى ميمون وابن مدراج، وكان متيقظا صالحا، وكان مولده يوم عرفة سنة 334- هكذا ذكره والّذي قبله ابن بشكوال» . (535- لجندبى) استدركه للباب وقال «بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وبعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى جندب بن الحارث بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل وفيهم يقول الوليد بن عقبة بن

950 - الجندعى

950- الجُنْدعىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى جندع وهو بطن من ليث وليث من مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقال أبو حاتم بن حبان جندع [بن ليث-[1]] ، وقال ابن ماكولا: جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة، من ولده أمية الشاعر ابن حرثان بن الأسكر بن سربال الموت- وهو عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع وأخوه ابىّ لاعق الدم وابنا أمية كلاب وأبىّ اللذان هاجرا فقال أبوهما أمية: إذا بكّت حمامة [2] بطن وجّ ... على بيضاتها دعوا [3] كلابا فالمنتسب إلى هذه النسبة جماعة كثيرة، منهم عطاء بن يزيد الليثي الجندعي، كنيته أبو يزيد، أصله من المدينة سكن الشام، يروى عن أبى أيوب وأبى سعيد وتميم الداريّ وأبى هريرة رضى الله عنهم، روى عنه سهيل بن أبى صالح والناس، مات سنة خمسين ومائة، وهو ابن ثمانين سنة، وكان مولده سنة خمس وعشرين وأبو سعيد المقبري والد سعيد اسمه كيسان هو مولى أم شريك من بنى جندع بن ليث، رأى عمر بن الخطاب وعلى ابن أبى طالب، ويروى عن أبى هريرة رضى الله عنهم، عداده في أهل

_ [ () ] أبى معيط وكانت له إبل في كنانة بن تيم فذهبت فقال: فلو علقت بذمة جندبى ... لعادت وهي وافرة غزار [1] من ك. [2] هكذا في الإكمال وهو المعروف، ووقع في النسخ «الحمامة» وهو تغيير على توهم ان (بكت) بتخفيف الكاف وإنما هو بتشديدها. [3] في النسخ «تدعو» خطأ- راجع الإكمال بتعليقه رسم (جندع) و (الجندعي) .

951 - الجندفرجى

المدينة، مات بالمدينة في إمارة الوليد بن عبد الملك سنة مائة وقيل سنة خمس وتسعين وأبو يعلى سلمة بن وردان الجندعي مولى بنى ليث، وهو أخو عبد الرحمن، وسلمة، سكن المدينة، وعبد الرحمن مكة، يروى سلمة عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الثوري وابن المبارك والقعنبي، مات سنة ست وخمسين ومائة، وكان يروى عن أنس أشياء لا تشبه حديثه، وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، كأنه كان كبر وحطمه السن فكان يأتى بالشيء على التوهم حتى خرج من حد الاحتجاج به، وكان يحيى ابن معين يقول: سلمة بن وردان ليس بشيء. 951- الجُنْدَفَرْجىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال [المهملة-[1]] والفاء وسكون الراء وفي آخرها جيم [أخرى-[1]] ، هذه النسبة إلى جندفرج، ويقال لها بالعجمية بندفرك، وهي إحدى قرى نيسابور على فرسخ [2] منها، كنت أجتاز بها في توجهي ورجوعي/ من دوين كان السلطان نازلا بها في توجهه إلى الري وكان بها شيخ من أولاد أبى النضر العتبى فقرأت عليه الحديث بها منها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصم الجندفرجى النيسابورىّ الشيخ الفهم المتقن المقدم، وكان لا يدخل نيسابور إلا في الجمعات، سمع بخراسان قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى البلخي وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر وأبا عمار الحسين بن حريث ومحمد بن رافع وعمرو ابن زرارة، وبالري مخلد بن مالك ومحمد بن حميد، وببغداد أحمد بن منيع، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي ومحمد بن بشار بندار، وبالكوفة أبا كريب

_ [1] من ك. [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «فرسخين» .

952 - الجندفرقانى

الهمدانيّ، وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن زنبور المكيين، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم الحافظان وغيرهما، وكان شديد الصمم فان محمد بن يعقوب بن الأخرم قال: كل ما سمعنا منه بلفظه لأن واحدا منا كان لا يقدر على إسماعه. ومات في سنة ست وثمانين ومائتين. 952- الجُنْدَفَرْقَانِىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة والفاء وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى جندفرقان وهي قرية من قرى مرو يقال لها جيفرقان الساعة، منها أصبغ بن علقمة بن على الحنظليّ الجندفرقانى قال أبو زرعة السنجى [1] سمع عكرمة وابن بريدة [2] ونزل قرية جندفرقان. 953- الجُنْدِيْسَابُورِيّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة [من تحتها-[3]] بنقطتين وفتح السين المهملة بعدها الألف والباء المنقوطة [بنقطة-[4]] بعدها [واو-[4]] وراء مهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد كور الأهواز- وهي خوزستان [5]- يقال لها جنديسابور،

_ [1] في م وس «المسيحي» . [2] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وهو الصواب، ووقع في نسخ الأنساب التي لدينا «يزيد» خطأ. [3] سقط من م وس. [4] سقط من ك. [5] يريد أن الأهواز هي خوزستان كما تقدم في رسم (الأهوازي) .

وهي مشهورة معروفة، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، منهم حفص بن عمر القنّاد الجنديسابوري، يروى عن داود بن أبى هند، روى عنه من أهل بلده عبد الله بن رشيد الجنديسابوري وأبو عبد الرحمن عبد الله بن رشيد الجنديسابوري من أهل جنديسابور، يروى عن أبى عبيدة مجاعة بن الزبير العتكيّ الأزدي، روى عنه جعفر بن محمد بن حبيب الذارع وأهل الأهواز، وهو مستقيم الحديث وأبو عبيدة مجاعة بن الزبير من أهل جنديسابور، يروى عن الحسن وابن سيرين وقتادة، روى عنه عبد الله ابن رشيد وأهل بلده، مستقيم الحديث عن الثقات وأبو الحسن محمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري، سكن بغداد، وكان ثقة مأمونا، أثنى عليه أبو الحسن الدارقطنيّ، سمع هارون بن إسحاق الهمدانيّ وشعيب بن أيوب الصريفيني والحسن بن عرفة العبديّ وعلى بن حرب وموسى بن سفيان الجنديسابوريين وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبى بكر الكرماني، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو العباس [بن-[1]] مكرم وعبد الله بن عثمان الصفّار وغيرهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو منصور أحمد بن مصعب الجنديسابوري [يروى عن على بن حرب الجنديسابوري-[2]] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ [وأحمد بن محمد ابن الفرج الجنديسابوري، يروى عن على بن حرب الجنديسابوري روى عنه

_ [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك.

954 - الجندي

سليمان بن أحمد الطبراني أيضا-[1]] . 954- الجَنْدِيّ بفتح الجيم وسكون النون بعدهما دال مهملة، هذه النسبة إلى بلد يقال لها الجند من حدود الترك على طرف سيحون، خرج منها جماعة من المتأخرين القاضي يعقوب بن شيرين-[2] الجندي، كان فاضلا شهما من الرجال، وله شعر حسن رائق، قدم علينا بخارا [3] رسولا من خوارزم في سنة ثمان وأربعين، وخرج إلى سمرقند، ولم يتفق لي الاجتماع به وكذلك هذه النسبة إلى قوم من جند بناحية القرية الجديدة ببخارا كالتركمانية، منهم أبو نصر أحمد بن الفضل بن موسى المذكر الجندي أحد الأئمة، له لسان المعرفة، صحب أبا بكر بن أبى إسحاق الكلاباذيّ، وكتب الحديث وتلمذ للمفسرين- هكذا ذكره البصيري وأما القاسم بن فياض بن عبد الرحمن بن جندة الجندي [4] نسب إلى جده الأعلى، بعد في أهل

_ [1] سقط من م وس. [2] سقط من م وموضعه بياض في س واللباب وفي المسودة عن ك «بشر بن» وهو من تحريف الناسخ. وفي المشتبه المطبوع «سيرين» وفي التوضيح عنه «شيرين» وضبطه كذلك في رسمه ومثله في معجم البلدان. وفي معجم الأدباء ترجمة قصيرة جدا: «يعقوب بن على بن محمد بن جعفر أبو يوسف البلخي ثم الجندطى (كذا) أحد الأئمة في النحو والأدب أخذ عن أبى القاسم الزمخشريّ ولزمه ولا أعرف عنه غير هذا» ونقلها السيوطي في بغية الوعاة ولم يزد، ولعله صاحبنا و (شيرين) لقب أبيه أو غير ذلك. [3] كذا وفي م وس «بخراسان» . [4] (جندة) بضم الجيم ضبطه في الإكمال 2/ 277 وغيره فالنسبة إليه (الجندي) بضم الجيم. وانظر ما يأتى.

955 - الجندى

اليمن، روى عن خلاد بن عبد الرحمن [1] ، روى عنه هشام بن يوسف، وقال يحيى بن معين: القاسم بن فياض ضعيف، وهو صنعانى، لقيه هشام بن يوسف، 955- الجَنْدىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الدال المهملة [هذه النسبة إلى-[2]] جند بلدة من بلاد اليمن مشهورة، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم طاوس بن كيسان الجندي إمام أهل اليمن، مات [3] بمكة [من التابعين-[4]] ومحمد بن خالد الجندي، قال يحيى بن معين: محمد بن خالد إمام أهل الجند وهو ثقة [5] . قلت وقد تكلموا فيه، وروى إمامنا الشافعيّ عنه عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس: لا يزداد الأمر إلا شدة وأبو عبد الله محمد بن منصور الجندي من أهل اليمن يروى عن عمرو بن مسلم والوليد بن [سليم ووهب بن-[6]] سليمان [7] ، روى عنه بشر بن الحكم وأبو قرة موسى بن طارق الجندي صاحب [كتاب-[8]] السنن وأبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضل بن سعيد بن عامر بن شراحيل الجندي،

_ [1] هو خلاد بن عبد الرحمن بن جندة، عم القاسم وسيذكر المؤلف خلادا في رسم (الجندي) بالضم وثم «روى عنه ابن أخيه القاسم بن الفياض» . [2] ليس في ك. [3] في م وس «أخى من» كذا. [4] من ك. [5] لم يثبت هذا عن ابن معين. [6] سقط من م وس. [7] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 220. [8] من م وس.

956 - الجندى

من أولاد الشعبي، نزل مكة، وحدث بالكثير، وجمع كتابا في فضائل مكة يروى عن على بن زياد اللحجي [1] وأبى حمة محمد بن يوسف، روى عنه أبو حاتم ابن حبان وأبو أحمد بن عدي وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم، ومات بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبو محمد صامت بن معاذ الجندي، يروى عن سفيان بن عيينة وكان راويا لأبى قرة، روى عنه المفضل ابن محمد الجندي وعمرو بن مسلم [2] الجندي من أهل اليمن، يروى عن عكرمة، روى عنه زياد بن سعد ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة والجند أيضا بطن من المعافر وهو جند بن شهران، والمنسوب إليه شرف بن محمد بن الحكم المعافري ثم الجندي ابن أخى يحيى بن الحكم المعافري، يروى عن خنيس بن عامر، روى عنه/ العباس بن الوليد الزوفى- قاله ابن يونس. [3] 956- الجُنْدِىّ بضم الجيم وسكون النون والدال المهملة، هذه النسبة إلى الجند يعنى العسكر، والمشهور منهم عبد الله بن أحمد الفرغاني الجندي. وأبو [الفتح-[4]] [عبد الواحد بن محمد بن مسرور الجندي وأبو-[5]] العباس الجندي الدمشقيّ قاضى الغوطة [6] ونصر بن يأنس

_ [1] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «اللخمي» خطأ. [2] في ك «سالم» خطأ. [3] راجع الإكمال بتعليقه. [4] سقط من ك. [5] من إكمال ابن ماكولا 2/ 222، ذكر الفرغاني ثم ذكر أبا الفتح هذا ثم ذكر أبا العباس، والمؤلف كثيرا ما يتابع الإكمال. [6] في الإكمال ذكر أبى العباس بأبسط من هذا، فلخصه المؤلف هنا وسيعيد ذكر

الجندي الضرير وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة ابن الجراح بن على بن زيد بن بكر بن حريش [1] النهشلي المعروف بابن الجندي، من أهل بغداد، كان قاضى الطيور يعرف طبائع الحمامات ويسأله الناس عنها، روى عن جماعة من المشهورين والمجهولين، حدث عنه أبو مسعود البجلي وأبو ثابت القاضي وأبو الفتح السالار وأبو الحسين بن النقور وغيرهم، ذكره أبو كامل البصيري في المضافات: سمعت أبا مسعود أحمد ابن محمد الحافظ يقول لم يقرأ لنا- يعنى أبا الحسن بن الجندي- تاريخ أبى معشر مجّانا أخذ منا الدراهم، وأنتم تسمعونه مجانا، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى سعيد الحسن ابن على العدوي ويوسف بن يعقوب النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد الخلال ومحمد بن على بن مخلد الوراق ومحمد ابن عبد العزيز البردعي وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقى وغيرهم، وكان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه، وكان يرمى بالتشيع، وقال الأزهري حضرت ابن الجندي وهو يقرأ عليه كتاب ديوان الأنواع الّذي سمعه [2] ، فقال لي أبو عبد الله بن الآبنوسي: ليس هذا سماعه وإنما رأى نسخة على ترجمتها اسما يوافق اسمه فادعى ذلك: وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة

_ [ () ] أبى العباس بنحو ما في الإكمال. [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464 وهو الظاهر، ووقع في ك «حريس» . [2] هكذا في تاريخ بغداد ويعينه السياق، ووقع في النسخ «جمعه» كذا.

وأبو العباس أحمد بن هارون بن الجندي الغساني قاضى الغوطة قاله ابن ماكولا قال: وابنه أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون هو جد شيخنا أبى الحسن ابن أبى الحديد لأمه، حدث عنه هو وغيره من الدمشقيين، روى عن خيثمة وابن جبارة [1] وأبو الحسين [2] عبد الوهاب بن أحمد بن هارون الدمشقيّ المعروف بابن الجندي من أهل دمشق، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن عثمان ابن أبى الحديد السلمي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه فقال: القاضي [3] أبو الحسين بن الجندي، دمشقي سمعنا منه بمكة في المسجد الحرام، قدم علينا حاجا من دمشق وسمعت منه بمكة ورأيته بدمشق لما دخلتها ولم أسمع منه بها شيئا وأما خلّاد ابن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني الجندي ينسب إلى جده الأعلى، كان صدوقا، يروى عن سعيد بن المسيب، حدث عنه ابن أخيه القاسم بن الفياض ابن عبد الرحمن بن جندة الجندي ومعمر بن راشد، وقال ما رأيت أحدا بصنعاء إلا وهو يثبّج [4] إلا خلّاد. [5]

_ [1] في النسخ «حبان» وكذا وقع في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها «جبارة» وهو الصواب ففي الإكمال 2/ 46 في رسم (جبارة) بالكسر «محمد بن جعفر بن على بن محمد بن جعفر بن جبارة،....، حدث عنه القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون المعروف بابن الجندي الدمشقيّ» . [2] يأتى مثله في أثناء الترجمة باتفاق النسخ. ووقع هنا في س وم «أبو الحسن» . [3] في ك «الفاخر» كذا. [4] في النسخ «شيخ» وهو تحريف، ففي تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 636 وتهذيب المزي «يثبج» اى لا يأتى بالحديث على وجهه. [5] (536- الجندينى) في معجم البلدان «جندين- آخره نون، أظنه من نواحي

957 - الجنزى

957- الجَنْزِىّ بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الزاى المكسورة، هذه النسبة إلى جنزة وهي بلدة من بلاد أذربيجان مشهورة من ثغرها، منها إبراهيم بن محمد الجنزى، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: كهل كان يكتب معنا الحديث ويتفقه على مذهب الشافعيّ، وكان سديدا، وخرج إلى بلده منذ سنين وبلغتني وفاته وأبو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى، أديب فاضل متديّن حسن السيرة، قرأ الأدب على الأديب أبى المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان، وسمع السنن لأبى عبد الرحمن النسائي عن أبى محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى: لقيته بسرخس منصرفي من العراق وكتبت عنه بها، ثم بمرو، ثم بنيسابور، وكتبت عنه

_ [ () ] همذان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن عبد الله بن المرزبان الخطيب، يعرف بالجندينى من أهل همذان، روى عن ابن أحمد وابن الصباغ وأبى على بن الشيخ ومحمد بن بيان الصوفي وأبى على بن حماد الأسداباذي وغيرهم، ومات في ذي القعدة سنة 495 وكان صدوقا صالحا. عن شيرويه» . (537- الجنزروذيّ) في معجم البلدان «جنزروذ بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة قرية من قرى نيسابور منها محمد بن عبد الرحمن الجنزروذيّ الأديب ذكرته في كتاب الأدباء» يأتى في (الكنجروذي) . (538- الجنزوى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وسكون النون وفتح الزاى وكسر الواو بعده الياء فهو أبو الفضل إسماعيل بن على بن إبراهيم الجنزوى المعدل الدمشقيّ، قدم بغداد في صباه وسمع بها من أبى البركات هبة الله بن محمد بن على البخاري ... » راجع رسم (الجنزى) في الإكمال وتعليقه 3/ 49- 50 فقد ذكروا أن (جنزوة) هي (جنزة) ينسب إليها تارة كذا وتارة كذا.

958 - الجنوجردى

من شعره مقطعات، وتوفى بمرو في سنة خمسين وخمسمائة وأما يزيد بن عمر بن جنزة المدائني الجنزى، نسب إلى جده، من أهل بغداد، حدث عن الربيع بن بدر وعمر بن على المقدمي، حدث عنه عباس [بن محمد الدوري وعيسى بن عبد الله الطيالسي-[1]] . 958- الجُنُوْجِرْدِىّ بضم الجيم والنون [2] وكسر الجيم الأخرى بعد الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جنوجرد وهي من قرى مرو على خمسة فراسخ منها على طريق سرخس، خرج منها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردى، أدرك التابعين، حدث عن أبى يحيى زربى بن عبد الله المؤذن صاحب أنس ابن مالك رضى الله عنه وسفيان الثوري وحمزة الزيات وعبد الوهاب بن مجاهد ومالك بن مغول وغيرهم، روى عنه محمد بن مسعدة الرزماجانى [3] وعبد الرحمن بن عبد الحكم [4] وجماعة سواهما وكان أبو العباس المعداني يقول سورة بن شداد كان يسكن جنوجرد، صحيح الكتب وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردى المروزي [اسمه عبد الله وعرف بعبدان-[5]]

_ [1] سقط من م وس. [2] مثله في اللباب ووقع في م وس «بفتح الجيم والنون» وأراه خطأ، نعم في معجم البلدان «بالفتح ثم الضم» . [3] لم أجد هذه النسبة. [4] في معجم البلدان «عبد الرحمن بن الحكم» . [5] ليس في ك.

الحافظ الزاهد، كان أحد أئمة خراسان المرجوع إليه في الفتاوى والنوازل المعضلات وهو [الّذي-[1]] أظهر مذهب الشافعيّ بمرو بعد أحمد بن سيّار، فان أحمد بن سيار حمل كتب الشافعيّ إلى مرو وأعجب بها الناس فنظر في بعضها عبدان وأراد أن ينسخها فمنعها أحمد بن سيّار عنه فباع ضيعة له بجنوجرد وخرج إلى مصر وأدرك الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعيّ ونسخ كتبه على الوجه وأدرك من الفقهاء والمشايخ ما لم يدرك غيره وحمل عنهم ورحل إلى الشام والعراق وكتب عن أهل مصر ورجع إلى مرو وكان أحمد بن سيار في الأحياء فدخل عليه مسلما ومهنئا بالقدوم فاعتذر عنه أحمد بن سيار من منع الكتب عنه فقال عبدان: لا تعتذر فان لك منّة عليّ في ذلك، وذلك أنك لو دفعت إليّ الكتب كنت أقتصر على ذلك وما كنت أخرج إلى مصر ولا كنت أدركت أصحاب الشافعيّ، وفرح بذلك أحمد بن سيار، سمع عبدان بخراسان قتيبة بن سعيد وعلى بن حجر، وبالعراق إسماعيل بن مسعود الجحدري وأبا موسى محمد بن المثنى وبندارا وأبا كريب، وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء وغيرهم، روى عنه عمر بن علك وأبو العباس الدغولى وأبو حامد الشرقي وأحمد بن على الرازيّ الحافظان وغيرهم، ولد عبدان ليلة عرفة من سنة عشرين ومائتين، ومات ليلة عرفة من سنة ثلاث وتسعين ومائتين وعبد الله [بن-[2]] مسعود الجنوجردى له رحلة إلى العراق، سمع يوسف بن إسماعيل وعبيد الله

_ [1] ليس في ك. [2] سقط من ك.

959 - الجنيدى

ابن موسى- هكذا ذكره أبو زرعة/ السنجى [1] وعمر بن عبد الرحمن الجنوجردى، كان فقيها مناظرا من قرية جنوجرد- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن الحسين الجنوجردى، رحل إلى اليمن وسمع بها عن شيوخها سنة أربعمائة، شيخ صالح، كان يسمع الحديث في كبره إلى أن مات بسمرقند سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة، سمع منه عبد العزيز بن محمد النخشبى. 959- الجُنَيْدِىّ بضم الجيم وفتح النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بعض الأجداد واسمه الجنيد، والمشهور بهذا الانتساب أبو.... [2] الجنيدي يروى....... [2] روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وأبو محمد [3] حيدر بن محمد بن أحمد بن الجنيد البخاري الجنيدي من أهل بخارا، يروى عن حاتم بن أحمد بن محمود الصيرفي البخاري وأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم [4] الرازيّ وغيرهما، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ وقال [5] : كتبنا عنه بسمرقند سنة ستين وثلاثمائة [وكنا كتبنا عنه ببخارا قبل

_ [1] في م وس «المسيحي» . [2] بياض، ويأتى في رسم (الكشي) أبو زرعة محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الكشي الجنيدي الجرجاني ... » وهو حافظ معروف لكن لم يذكروا رواية أبى أحمد ابن عدي عنه وأبو أحمد أكبر. [3] مثله في اللباب ووقع في م وس «أبو أحمد بن» كذا. [4] في م وس «خالد» خطأ. [5] في ك «وقد» خطأ.

ذلك سنة 357-[1]] وأبو عبد الله [2] بن الجنيد الإسكاف، كان [3] يتكلم بكلام الجنيد بن محمد البغدادي كثيرا فلقب به. ومن أولاده يقال له: الجنيدي، وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكاف الجنيدي من أهل أصبهان، يروى عن أبى عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكان صحيح السماعات والأصول، وقدم علينا [4] سمرقند سنة ستين وثلاثمائة رسولا لوالي خراسان منصور بن نوح إلى الترك، وقتل في بلاد الترك في تلك السنة وأبو نصر الجنيد بن أبى على [5] محمد بن أحمد بن عيسى الجنيدي الأسفرايينى الواعظ الصوفي المقيم بطريثيث، سمع أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وقال: سمع ابن محمش والحيريّ وجماعة من اللفظية الأشعرية وأبو بكر محمد بن عبدوس بن أحمد بن الجنيد المقرئ المفسر الواعظ الجنيدي، من أهل نيسابور، كان إماما فاضلا بالقراءات عالما بمعاني القرآن، سمع الحسين بن الفضل والسري بن خزيمة وأبا عبد الله الفوشنجى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،

_ [1] من م والعبارة في س ولكن الرقم مشتبه. [2] زاد في اللباب «محمد» وانظر ما يأتى. [3] تأمل. [4] قائل هذا أبو سعد الإدريسي. [5] الكلمة في ك مشتبهة كأنها «عهد» .

960 - الجنيقى

وذكره في التاريخ وقال: أبو بكر المفسر الواعظ، كان إمام خراسان بلا مدافعة في [القراءات ومعاني-[1]] القرآن، قد كان قرأ على حمدون المقرئ فلما ورد أبو الحسن بن شنبوذ نيسابور قرأ عليه وأعتمده في جميع الروايات، وسمع الحسين بن الفضل وكان على مذهبه وجمع كتبه أكثرها سمع منه، وتوفى أبو بكر بن عبدوس في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وشهدت جنازته في ميدان الحسين، ورأيت الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يركض دابته ركضا حتى صلى عليه ثم حملت جنازته إلى شاهنبر. 960- الجَنِيْقِىّ بفتح الجيم وكسر النون بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جنيقا وهو اسم لبعض أجداد أبى القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى الجنيقى الدقاق المعروف بابن جنيقا، كان صحيح الكتاب كثير السماع ثبت الرواية ثقة مأمونا صدوقا فاضلا حسن الخلق، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي والحسين بن محمد ابن سعيد المطبقي ومن بعدهما، روى عنه العتيقى والأزهري ومحمد بن على ابن العلاف، وكان أكثر سماعه مع أبى الحسن بن الفرات لأخوة كانت بينهما، وكانت ولادته سنة ثماني عشرة وثلاثمائة ومات [في-[2]] سلخ رجب سنة تسعين وثلاثمائة. 961- الجِنِّىّ بكسر الجيم وتشديد النون، هذه النسبة إلى الجن ... [3] ،

_ [1] سقط من م. [2] ليس في ك. [3] هنا في ك بياض.

المشهور بهذا الانتساب عبد السلام بن عمر الجنى البصري الفقيه، روى عن مالك بن أنس وغيره وأبو يوسف الجنى راوية المفضل بن محمد الضبيّ. روى عن المفضل، روى عنه أبو عريان السلمي عبد الرحمن بن عبد الأعلى شيخ لابن عليل وبغير الألف واللام أبو الفتح عثمان بن جنى النحويّ المدقق المصنف، قال ابن ماكولا: كان نحويا حاذقا مجوّدا وله شعر بارد، سمع جماعة من المواصلة والبغداديين، وحكى لي إسماعيل بن المؤمل النحويّ أن أبا الفتح كان يذكر أن أباه كان فاضلا بالرومية وابنه أبو سعد عالى بن عثمان بن جنى أدركته [1] بصيداء وسمعت منه، وكان قد سمع مسند أبى يعلى الموصلي من المرحى [2] وسمع ببغداد من عيسى بن على- قاله ابن ماكولا. وذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: عثمان بن جنى أبو الفتح الموصلي النحويّ، له كتب مصنفة في علوم النحو أبدع فيها وأحسن، منها التلقين، واللمع، والتعاقب في العربية، وشرح القوافي، والمذكر والمؤنث، وسر الصناعة، والخصائص، وغير ذلك، وكان يقول الشعر ويجيد نظمه، وأبو جنى كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي، وسكن [أبو الفتح-[3]] ابن جنى بغداد، ودرس بها العلم إلى أن مات بها في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة [4] وأبو القاسم على بن إبراهيم بن العباس

_ [1] المدرك ابن ماكولا وهذا من بقية عبارته في الإكمال 2/ 285. [2] كذا ومثله في نسخ الإكمال ويمكن أن يكون «المرجى» . [3] ليس في ك. [4] ولأبى الفتح ابنان عالى وقد مر في عبارة ابن ماكولا، والعلاء، قال في

ابن الحسن [بن العباس بن الحسن-[1]] بن الحسين- وهو ابن أبى الجن بن على [2] ابن محمد بن على بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب رضى الله عنه [الحسيني-[3]] الجنى، إنما قيل له الجنى لأنه عرف بابن أبى الجن، المشهور بالشريف النسيب، من أهل دمشق، كان سيدا شريفا محتشما جليل القدر سنّيا حسن السيرة مرضى الأمر ممدوحا بكل لسان، خرّج له الإمام أبو بكر الخطيب الحافظ الفوائد، وعمّر حتى حدّث بها وبغيرها، سمع أبا على [الحسن بن على-[3]] بن إبراهيم الأهوازي- وقرأ عليه القرآن- وأبا الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي وأبا الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقرئ، وأبا عبد الله محمد بن على بن يحيى بن سلوان المازني بدمشق وأبا الفتح سليم بن أيوب الرازيّ الفقيه بأيلة وأبا عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وكريمة بنت أحمد بن [محمد بن-[3]] حاتم المروزية بمكة وغيرهم، وأول سماعه الحديث في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، وكانت ولادته في شهر 106/ ب ربيع الآخر سنة أربع وعشرين/ وأربعمائة، روى لنا عنه أبو البركات

_ [ () ] التوضيح «روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد المنعم بن عيسى المالكي..» . [1] من ك وهو صحيح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 96. [2] كذا في ك، ووقع في م وس «وهو ابن أبى الحسن على» والّذي في استدراك ابن نقطة عن ابن عساكر «وهو أبو الجن، ابن على» يعنى أن الحسين هو الّذي كنيته أبو الجن- راجع التعليق على الإكمال. [3] من ك وهو صحيح.

باب الجيم والواو

الخضر بن شبل الحارثي وأبو الحسين هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق، وأخوه أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بنيسابور، وأبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن السلمي ببغداد، وأبو القاسم وهب بن سلمان [1] السلمي بالمزة، وأبو منصور [2] عبد الباقي [بن محمد بن عبد الباقي-[3]] التميمي ببيت لهيا، وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى في الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وخمسمائة بدمشق. [4] باب الجيم والواو 962- الجَوّادِىّ بفتح الجيم والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جواد وهو بطن من حضر موت: خبيئة وجواد ابنا أثير بن جواد بن وديعة بن سلخب الأكبر من حضر موت، ذكر ذلك ابن حبيب في نسب حضر موت. [5] 963- الجَوارِبِىّ بفتح الجيم والواو وكسر الراء وفي آخرها الباء

_ [1] في م وس «سليمان» وكذا في م في رسم (المزي) وينظر في غيرها. [2] في م وس زيادة «بن» كذا. [3] من ك. [4] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 2/ 231- 232. (395- الجنّىّ) ذكره التوضيح قال «والجنّىّ بفتح الجيم أبو محمد عبد الله بن يوسف الجنى، حكى عن الشيخ أبى الفضل العباس بن أحمد الغذامسى وغيره من العباد بالمنتسنين (كذا) كان في حدود الخمسين وثلاثمائة» . [5] (540- الجوادىّ) في التبصير بعد ذكر (الجوّادى) بالتشديد ما لفظه «وبتخفيف الواو يونس الجوادي نسب إلى والده الملك الجواد بن العادل» كذا.

الموحدة، هذه النسبة إلى الجوارب وعملها، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد بن صالح بن خلف بن داود بن سعيد [1] بن عبد الله الجواربيّ، من أهل بغداد حدث عن عمرو بن على الفلاس وحميد بن زنجويه والحسين بن على بن الأسود وأبى الأشعث أحمد بن المقدام، روى عنه محمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وغيرهما، وكان صدوقا: ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة [2] وأبو الحسن على بن أحمد بن عبد الله ابن عمر الجواربيّ الواسطي من أهل واسط، ورد بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون وأبى أحمد الزبيري وإسحاق بن منصور وجعفر بن جسر ابن فرقد وخالد بن مخلد وموسى بن إسماعيل الجبليّ وعبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي، روى عنه محمد بن محمد [بن-[3]] الباغندي وأحمد بن محمد بن أبى شيبة وأحمد بن عبد الله النيرى [4] والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي،

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2887 ووقع في س وم «سعد» . [2] في الاستذكار مع ذكر محمد بن صالح بن خلف وغيره ممن ذكر هنا «ومحمد بن خلف الجواربيّ حدث عن معاوية بن هشام حدث عنه القاضي أبو عبد الله الحسين ابن إسماعيل المحاملي» وفي المشتبه «ومحمد بن حلف الجواربيّ شيخ للمحاملى» فقال صاحب التوضيح «فهو عندي محمد بن صالح بن خلف» قال المعلمي مات محمد بن صالح سنة 321 قبل المحاملي بتسع سنوات مع أن المحاملي أكبر سنا، دع هذا فمعاوية ابن هشام توفى سنة 204. [3] من ك. [4] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6117 وهكذا يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «السري» خطأ.

وكان ثقة، ورجع إلى واسط من بغداد ومات بها في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين ومائتين وابن أخيه أحمد بن محمد بن أحمد الجواربيّ، [الواسطي، يروى عن عمه، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني والفضل بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله الجواربيّ-[1]] ، حدث عن عاصم بن على الواسطي وموسى بن إبراهيم المروزي، روى عنه ابن أخيه محمد بن صالح بن خلف الجواربيّ وأبو زكريا يحيى بن عطاء الجواربيّ الواسطي، سكن أصبهان، أملى سنة ثمان وتسعين ومائتين، وقال رأيت دينار النوبي بالبصرة يوم الجمعة بعد الصلاة مفلفل الرأس واللحية، وقد اجتمع إليه خلق من الناس منذ ستين سنة، فقلت من هذا؟ قالوا: هذا دينار النوبي، فسمعته يقول خدمت أنس بن مالك رضى الله عنه فسألته هل سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك تامة؟ قال: بلى- وذكر الحديث، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه الأصبهاني- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وذكره عن ابن سياه [2] وأحمد بن يحيى [بن-[3]] الجواربيّ [4] البغدادي نزيل سامرا،

_ [1] سقط من م وس. [2] الاسم الآتي نقله المؤلف من كتاب ابن أبى حاتم بلفظه سوى ما يأتى من الاختلاف وأبقى ضمائر المتكلم كما هي ولم يبين، وهو في كتاب ابن أبى حاتم المطبوع ج 1 ق 1 رقم 188. [3] من م وانتظر. [4] الّذي في كتاب ابن أبى حاتم عن نسخة «أحمد بن يحيى بن الخواريّ» وفي النسخة الأخرى «أحمد بن يحيى بن أبى الحواري» هكذا في النسختين (الحواري) بإهمال

964 - الجواز

يروى عن محمد بن الحسين البرجلاني، سمعت منه مع أبى [1] وهو صدوق [2] . 964- الجَوّازُ بفتح الجيم وتشديد الواو وبعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى عد الجوز فيما أظن، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إسحاق الجوّاز الطوسي سمع بخراسان إسحاق ابن راهويه، وبالعراق يحيى بن أكثم، وبالحجاز محمد بن أبى عمر العدني، وجمع المسند، وهو من الثقات، روى عنه أبو النضر الفقيه ومحمد ابن صالح بن هاني وغيرهما ومحمد بن منصور بن ثابت بن خالد الجواز المكيّ، شيخ ثقة من أهل مكة، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بنى هاشم روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي وأبو يحيى الساجي وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وأبو حاتم الرازيّ. [3] 965- الجَوّالُ بفتح الجيم والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة لجماعة من مشاهير المحدثين أكثروا الرحلة والجولان في البلاد فاشتهروا بهذا [الاسم-[4]] منهم أبو العباس أحمد بن محمد

_ [ () ] أوله وبدون موحدة بعد الراء، ولم أجد الترجمة في تاريخ بغداد مع أنها على شرطه. [1] القائل «سمعت منه مع أبى» هو ابن أبى حاتم كما يعلم مما مر. [2] ومحمد بن خلف الجواربيّ ذكره ابن نقطة كما قدمته. وفي التوضيح «ومن هذه النسبة أيضا أبو بكر أحمد بن محمد الجواربيّ، حدث عن الربيع بن سليمان وأنه سمعه يقول: كل ما ورد في علم الشافعيّ: أنا الثقة- فإنما يعنى مالك بن أنس» . [3] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 3/ 203. [4] ليس في ك.

966 - الجوالقى

ابن رميح النسوي الجوال، كان سافر الكثير وجمع الجموع، وحدث بخراسان والعراق وجرجان، أكثر عن أهل الشام ومصر، وحدث عن أبى العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وطبقته، وقد تكلموا فيه. وقال حمزة ابن يوسف السهمي سألت أبا زرعة الكشي [1] عنه فقال: ضعيف وأبو إسحاق إسماعيل بن زيد الجوال الجرجاني، كان صاحب حديث كتّاب جوّال [2] ، يروى عن حرملة بن يحيى كتب الشافعيّ رحمه الله، وروى عن أحمد بن [يونس و [3]] يوسف بن عدي وسليمان بن داود وجماعة سواهم، روى عنه محمد بن إبراهيم بن عبد الله الباقلاني وأبو عمران [4] إبراهيم بن هاني وغيرهما، نقل عنه أنه كان يكتب في ليلة واحدة سبعين ورقة بخط دقيق وأبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرازيّ يعرف بالجوال، قدم أصبهان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان يروى عن عبد العزيز بن يحيى المدني وهشام بن عمّار ومحمد بن مصفى، تكلموا فيه وفي رواياته، روى عنه محمد بن الفضل بن الخصيب الأصبهاني. 966- الجُوَالِقِىّ بضم الجيم والواو المفتوحة واللام المكسورة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوالق وقد ينسب إليه بزيادة الياء

_ [1] هكذا في تاريخ جرجان لحمزة رقم 103 وأبو زرعة الكشي حافظ معروف يأتى في رسمه وتقدم له ذكر في التعليق على رسم (الجنيدي) والكلمة مشتبهة في النسخ. [2] هكذا في تاريخ جرجان رقم 162 ووقع في ك «صاحب حديث وكتاب جوال» وفي س وم «صاحب حديث وكان جوالا» . [3] سقط من ك. [4] في س وم «أبو عمرو» خطأ.

967 - الجواليقي

أيضا، وهذه النسبة أصح، وكلاهما [إلى-[1]] شيء واحد وهو عمل الجوالق أو بيعه، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1]] عصمة أحمد بن محمد ابن عمر بن سعيد الجوالقى البخاري من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الرحمن ابن أبى الليث وأبى نصر أحمد بن أبى سهيل وعبد الله بن بكر بن أبان وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 967- الجَوَالِيْقيّ بفتح الجيم والواو وكسر اللام بعد الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله/ بن أحمد بن موسى بن زياد الجواليقيّ العسكري المعروف بعبدان من أهل عسكر مكرم، كان أحد أئمة الحديث وممن رحل في جمعه وتعب في طلبه، وكان من الحفاظ الأثبات، جمع المشايخ والأبواب، وحدث عن هدبة بن خالد وكامل بن طلحة وأبى الربيع الزهراني وأبى بكر ابن أبى شيبة وزيد بن الحريش وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل يحيى بن صاعد وأبى عبد الله بن المحاملي وأبى عمرو بن حمدان وأبى العباس بن ميكال وأبى بكر بن المقرئ وأبى حاتم بن حبان البستي وسليمان بن أحمد الطبراني وأبى الشيخ الأصبهاني وإسماعيل بن محمد الصفار وأبى على الحافظ النيسابورىّ وأبى أحمد بن عدي الحافظ، وكان عبدان يحفظ مائة ألف حديث وكان يقول دخلت البصرة ثمان عشرة مرة

_ [1] سقط من م وس.

من أجل حديث أيوب السختياني، كلما ذكر لي حديث دخلت إليها بتحققه [1] ، وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ووفاته في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثمائة بعسكر مكرم وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن محمد الجواليقيّ المعروف بابن العريف من أهل بغداد، حدث عن محمد بن مخلد ومحمد ابن يحيى الصولي وأبى عمرو بن السماك وجعفر الخلدى، ذكره أبو بكر أحمد ابن على الخطيب قال: كتبنا عنه، وكان شيخا فقيرا يسأل الناس في الطرقات فلقيناه ناحية سوق باب الشام ودفع إليه بعض أصحابنا شيئا من الفضة، وقرأت عليه أوراقا من كتاب لبعض أصحابنا كان كتبه عنه وذلك في سنة ثمان وأربعمائة وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين الجواليقيّ الواسطي، قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن محمد بن عبادة الواسطي، روى عنه أحمد بن محمد العتيقى وأبو الحسن محمد بن [أحمد بن-[2]] عبد الله [3] الجواليقيّ الكوفي، سمع أبا بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمزة العطشى [4] وغيره، مات في حدود سنة أربعمائة أو قبلها إن شاء الله [5] وأبو طاهر أحمد بن محمد

_ [1] كذا في ك، وفي م وس «رحلة إليه بسببه» . [2] سقط من ك. [3] سيأتي فيما بعد «وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ مولى بنى تميم من أهل الكوفة» لا أدرى أتبين للمؤلف أنه غير هذا أم استبعد ذلك لما يأتى في قضية الوفاة؟ [4] يأتى في رسمه وتحرفت الكلمة هنا في ك، وزاد في رسم (العطشى) «وذكر أنه سمع [منه] بالكوفة في صفر سنة 459 عند مرجعه من الحج» وكلمة «منه» ثابتة في اللباب وفي ترجمة العطشى من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1950. [5] لا أدرى على ماذا بنى المؤلف هذا الظن؟ أما أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن

ابن الخضر بن الحسن بن الجواليقيّ والد شيخنا أبى منصور كان شيخا صالحا سديدا ... [1] وابنه الإمام أبو منصور موهوب بن أبى طاهر الجواليقيّ من أهل بغداد، كان من مفاخر بغداد بل العراق، وكان متدينا ثقة ورعا غزير الفضل وافر العقل مليح الخط كثير الضبط، قرأ الأدب على أبى زكريا التبريزي والقاضي أبى الفرج البصري وتلمذ لهما وبرع في اللغة [2] وصنف التصانيف وانتشر ذكره وشاع في الآفاق، وقرأ عليه أكثر فضلاء بغداد، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر الأنباري وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينى ومن بعدهم، سمعت منه الكثير وقرأت عليه الكتب مثل غريب الحديث لأبى عبيد وأمالى الصولي وغيرها من الأجزاء المنثورة، كانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الأحد الخامس عشر من المحرم سنة تسع وثلاثين وخمسمائة [3] ودفن

_ [ () ] إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ فسيأتي أنه توفى سنة 431 فان كان هو هذا كان سماعه من العطشى قبل اثنتين وسبعين سنة من وفاته وهذا غير ممتنع والله أعلم [1] بياض، وترجمة هذا الرجل في المنتظم ج 9 رقم 65 ووقع هناك «أحمد بن محمد ابن الحسن بن الخضر» والأكثر بتقديم الحضر على الحسن وفي الترجمة «سمع أبا القاسم عبد الملك بن بشران وروى عنه شيخنا عبد الوهاب، قال شيخنا ابن ناصر كان شيخا صالحا متعبدا من أهل البيوتات القديمة ببغداد ذا مذهب حسن وتعبد، وكان جده الحضر صاحب قرى وضياع ودخل كثير وتوفى أبو طاهر فجأة في رجب هذه السنة [481] » . [2] في س وم «الفقه» كذا. [3] أرخ ابن الجوزي وغيره وفاة هذا الرجل بسنة 540 وقال ابن رجب في الطبقات ج 1 رقم 93 «ووهم ابن السمعاني فقال: في سنة تسع وثلاثين» .

من يومه بباب حرب وصلى عليه قاضى القضاة الزينبي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ مولى بنى تميم من أهل الكوفة [1] ، كان ثقة، سمع إبراهيم بن أبى العزائم وجعفر بن محمد الأحمسي وإبراهيم بن أبى حصين ومحمد بن العباس [العصمي-[2]] الهروي وخلقا من هذه الطبقة، وقدم بغداد في حدود سنة عشر وأربعمائة، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: حدث بها وكتب عنه بعض أصحابنا ولم يقدر لي لقاؤه ولكنه كتب إلى إجازة لجميع حديثه من الكوفة، وكان ثقة، وبلغنا أنه توفى بمصر في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن علان بن شعيب الجواليقيّ، يعرف بهريسة، من أهل بغداد، حدث عن موسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد بن يونس الكديمي ويحيى بن عبد الباقي الأذني [3] ، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن [4] البقال وأبو عمرو عثمان ابن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد القادر الجواليقيّ من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن إسحاق المدائني وأبى بكر محمد بن محمد [بن-[5]] الباغندي وأبى القاسم

_ [1] راجع ما تقدم في التعليق على اسم أبى الحسن محمد بن [أحمد بن] عبد الله الجواليقيّ. [2] من ك ويأتى في رسمه. [3] هكذا في س وم وهو الصواب، راجع ما تقدم تحت رقم 84 والتعليق عليه، ووقع هنا في ك «الأدنى» وفي تاريخ بغداد ج 3 رقم 1172 «الأدمي» . [4] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة الجواليقيّ هذا وفي ترجمة البقال ووقع في س وم «عمران» خطأ. [5] من ك.

968 - الجوانكانى

البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأبى بكر بن دريد الأزدي، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو الحسن العتيقى وأحمد بن على [بن-[1]] التوزي وأبو طالب محمد بن على [بن-[1]] العشاري، وكان ثقة، مات بعد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [2] [فإنه-[3]] حدث في هذه السنة. 968- الجَوَانْكانِىّ بفتح الجيم أو ضمها والواو بعدهما الألف ثم النون والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوانكان وهي من قرى جرجان، منها أبو سعد [4] عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكانى الجرجاني، يروى عن عبد الرحمن بن الوليد، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وقال: لم يكن بذاك. 969- الجُوَانِىّ بضم الجيم والواو المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوان، وهو اسم رجل، وهو خلف بن الحسن بن جوان الواسطي الجواني، نسبة إلى جده يروى عن محمد بن حسان البرجوانى [5] وغيره حدث عنه أبو محمد [6] يحيى بن محمد بن صاعد ومن بعده

_ [1] من ك. [2] أو فيها. [3] سقط من ك. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس وتاريخ جرجان رقم 414 «أبو سعيد» . [5] مثله في اللباب والإكمال رسم (جوان) فتستدرك هذه النسبة البرجوانى وموضعها قبل (البرجوني) الّذي استدركته رقم 229 ج 2 ص 138. [6] في س وم زيادة «بن» خطأ.

970 - الجوبارى

ومحمد بن شعبة بن جوان الجواني، وقيل إنه محمد بن جوان بن شعبة [الجواني-[1]] ، من أهل بغداد، كان من الفضلاء، له مسند حسن، روى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي فقال: محمد بن شعبة بن جوان، وروى عنه إبراهيم بن حماد فقال: محمد بن جوان بن شعبة. والله أعلم [2] . 970- الجُوْبَارِىّ بضم الجيم وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مواضع، منها إلى جوبار وهي قرية من قرى مرو، منها أبو محمد عبد الرحمن بن [3] الجوبارى

_ [1] من ك. [2] (541- الجوّانى) في معجم البلدان «الجوّانيّة بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة موضع أو قرية قرب المدينة إليها ينسب بنو الجواني العلويون منهم أسعد بن على، يعرف بالنحوي، كان بمصر، وابنه محمد بن أسعد النسابة- ذكرتهما في الأدباء» قال المعلمي لمحمد بن أسعد ترجمة في لسان الميزان ج 5 رقم 246 ووقع هناك تحريف في نسبته والصواب (الجوّانى) وهو مشهور. [3] ترك في ك هنا بياض وذكر الاسم في اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان بدون بياض لكن في رسم (جويبار) من المعجم ما لفظه «وجويبار من قرى مرو، منها عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى الفضل البوشنجي (كذا) أبو الفضل (كذا) الجويباري من قرية جويبار وقال أبو سعد (يعنى المؤلف- لعله في التحبير) : كان شيخا صالحا متميزا من أهل الخير، صحب أبا المظفر السمعاني يحضر درسه وسمع بقراءته أبا محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي، سمع منه كتاب شرف أصحاب الحديث لأبى بكر الخطيب، سمع منه أبو سعد السمعاني، ومولده في حدود سنة 450 ومات بقرية جويبار في ذي الحجة سنة 528»

البوينجى [1] المعروف بجويبار [2] بوينك [3] روى لنا «شرف أصحاب الحديث» لأبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب عن أبى محمد عبد الله بن أحمد [بن-[4]] السمرقندي الحافظ عن المصنف، سمعت منه في البلد ولقيته بجوبار، وتوفى 107/ ب بعد سنة ثلاثين وخمسمائة [5] ومن القدماء/ أبو محمد الشاه [بن-[6]] إبراهيم الجوبارى [7] المروزي من قرية جوبار سمع عبد الله بن حماد هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [8] وجوبار من قرى هراة منها أحمد بن عبد الله الجوبارى الهروي

_ [ () ] فهل هو الّذي ذكره المؤلف هنا؟ [1] هكذا في اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان ويشهد له ما تقدم في رسم (البوينجى) ووقع في م وس «التوينجى» وتقدم ما وقع في رسم جويبار من معجم البلدان. [2] كذا في ك وقد تقدم أن هذا الرجل فيما يظهر ذكر في رسم (جويبار) من معجم البلدان، والّذي في س وم هنا وفي رسم (الجوبارى) من اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان «بجوبار» . [3] ظاهر العبارة أن (جوبار بوينك) أو (جويبار بوينك) لقب للرجل والمتجه انه تعريف للقرية. [4] من ك. [5] إن كان هذا الرجل هو الّذي قدمت عن رسم (جويبار) في معجم البلدان فالراجح ما هناك أنه توفى سنة 528. [6] سقط من م ويأتى في رسم (الجوبانى) «أبو محمد شاه بن إبراهيم الجوبانى» . [7] كذا، وراجع التعليقة قبل هذه. [8] في س وم «المسيحي» .

الشيباني من جوبار هراة [1] يعرف بستوق، كان دجالا كذابا أفاكا، لا يحتج بحديثه، حدث عن جرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهما بأحاديث وضعها عليهم، وهو من مشاهير الوضاعين وجوبار أظن أنه [2] قرية بجرجان، والمنتسب إليه [3] طلحة بن أبى طلحة الجرجاني الجوبارى،

_ [1] يأتى في رسم الجويباري أن جويبار من قرى هراة وذكر هذا الرجل وقال فيه «الجويباري» ويظهر من هذا أنه يقال للقرية التي بهراة (جوبار) و (جويبار) وكلاهما بضم الجيم، والواو في الأولى ساكنة اتفاقا، فأما في الثانية فلم يتعرض لها في رسم (الجويباري) من نسخ الأنساب التي عندنا بل نص على سكون التحتية، لكن في اللباب «وسكون الواو والياء المعجمة باثنتين من تحتها وفتح الباء الموحدة ... » وظاهر هذا سكون الواو والتحتية معا ومثله كثير في العجمية، وفي رسم (جوبار) من معجم البلدان ما لفظه «وقال أبو سعد [السمعاني] : جوبار، وقال في موضع آخر من كتابه: جويبار- بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة ... » والكتاب الّذي عناه ليس هو فيما أرى الأنساب وإنما هو كتاب آخر للمؤلف اسمه (معجم البلدان) راجع مقدمتي للأنساب ص 21 و 24. ويمكن توجيه هذه الأقوال كلها بأن الأصل الأعجمي (جويبار) بسكون الواو والتحتية معا كما في اللباب فأرادوا التخلص من التقاء الساكنين فمنهم من حذف أحدهما إما الثاني، وإما الأول ثم قلب الثاني واوا لأنه تحتية ساكنة بعد ضمة فعلى كلا الوجهين قيل (جوبار) ومنهم من حرّك أحدهما بالفتحة لخفتها، ففيما حكاه ياقوت عن المؤلف تحريك الثاني، وفيما اختاره ياقوت تحريك الأول، وهو أجود. كنت ألممت بهذا في التعليق على الإكمال 2/ 204 فأفسده الطبع، أسأل الله أن يسلم هذا من الفساد. [2] كذا وفي م وس «اليها» وهو أوضح. [3] في م وس «اليها» .

يروى عن يحيى بن يحيى، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام وجوبارة [1] محلة معروفة بأصبهان، كان يسكنها جماعة من مشايخنا مثل الإمام أبى منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة الجوبارى، روى لنا عن جماعة من أصحاب أبى عبد الله بن مندة الحافظ، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة وأبو المطهر عبد المنعم بن أبى نصر أحمد [2] بن يعقوب بن أحمد ابن على السامكانى [3] الأصبهاني الجوبارى، روى لنا عن جده من قبل الأمّ أبى طاهر أحمد بن محمود الثقفي، سمعت منه جزءين من فوائد أبى بكر بن المقري وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه [4] الجوبارى الحافظ،

_ [1] في س وم «جوبار» ويأتى في السباق «جوباره» باتفاق النسخ «جوبارة» وكذا ذكرها ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 33 وفي معجم البلدان عنه «جوبار» وقيل «جوبارة» . [2] كذا ويأتى في رسم (الحراني) بضم الحاء المهملة «أبو المطهر (وفي نسخة: أبو المظفر) عبد المنعم بن.... (بياض) الحراني وفي رسم (الحراني) من اللباب «أبو المطهر عبد المنعم بن أبى أحمد نصر بن يعقوب» ومعناه في رسم (حران) من معجم البلدان ورسم (الحراني) من استدراك ابن نقطة إلا أن في نسخة منه (أبو المظفر) . [3] كذا في النسخ، ووقع في معجم البلدان «الشامكانى من أهل أصبهان من سكة حران من محلة جوبار وشامكان من قرى نيسابور» وذكر شامكان في موضعها من حرف الشين المعجمة وذكر هذا الرجل قال «ينسب إليها أبو المطهر عبد المنعم بن نصر الحراني- ذكر في حران» . [4] كذا، وفي النزهة أن (كوتاه) لقب لوالد أبى مسعود فعليه ينبغي

روى عن أصحاب أبى بكر بن مردويه وكان حافظا متقنا متفننا [1] ورعا وكتبت عنه مجلسا من إملائه في داره بجوبارة، وقرأت عليه جزءين ومن المتقدمين أبو بكر محمد بن أحمد بن على [2] السمسار الجوبارى سمع أبا إسحاق بن خرشيد قوله، روى لنا عنه جماعة [3] والرئيس أبو عبد الله القاسم ابن الفضل بن أحمد [بن أحمد بن-[4]] محمود الجوبارى (في النسخة: الجوهري) الثقفي، حدث عن أبى الحسين [بن-[5]] بشران وهلال بن محمد الحفار وأبى عبد الرحمن السلمي وطبقتهم، روى لنا عنه جماعة [6] بخراسان والعراق، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة [7] ومن القدماء أبو الحسين [7] أحمد ابن إبراهيم بن صالح بن المنذر الجوبارى الأصبهاني من محلة جوبارة، يروى عن أهل بلده والبغداديين، وكان من عباد الله الصالحين، سمع الحسن ابن الجهم بن جبلة وأبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة وغيرهما، روى

_ [ () ] إثبات ألف (ابن) هاهنا وبنى الذهبي في تذكرة الحفاظ رقم 1089 على أن كوتا لقب لأبى مسعود نفسه. [1] في س وم «متدينا» . [2] في الأنساب المتفقة ص 33 «محمد بن على» نسبه إلى جده أو في النسخة سقط. [3] من هنا إلى قوله (جماعة) ساقط من ك. [4] من الأنساب المتفقة. [5] سقط من النسختين. [6] انتهى الساقط من ك. [7] في معجم البلدان عن ابن طاهر أن هذا الرئيس «مولده سنة 395- وقيل سنة سبع- ومات في رجب سنة 489» .

971 - الجوبانى

نسخة عن أبيه عن محمد بن نصر الكرماني عن حسان بن إبراهيم الكرماني، روى عنه محمد بن على بن محمد بن شبّويه [1] الأصبهاني شيخ أبى بكر بن مردويه. [2] 971- الجُوْبَانِىّ بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوبان وهي قرية بمرو من أعالى البلد يقال لها كوبان عند صربخ [3] خرج منها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبى ذر الجوبانى السلامتى [4] من أهل مرو كان شيخا صالحا كثير العبادة والخير تاليا للقرآن مكثرا من الحديث، سمع السيد أبا القاسم على بن موسى بن إسحاق

_ [1] كذا في ك بالشين المعجمة والموحدة ووقع في م وس (سيويه) بمهملة فتحتية وفي الأصبهانيين رجلان كل منهما محمد بن على بن محمد، أحدهما يقال له: ابن شبويه، بمعجمة فموحدة، والثاني يقال له: ابن سيويه، بمهملة فتحتية أما الأول فكنيته أبو بكر ذكره ابن نقطة في رسم (شبويه) بمعجمة فموحدة وقال «حدث عن على بن محمد بن مهرويه.... ذكره ابن مردويه في تاريخه» وله ترجمة في أخبار أصبهان 2/ 300 ووقع هناك «شنبويه» كذا وروى أبو نعيم عنه. الثاني كنيته أبو أحمد يأتى ذكره في رسم (السيويى) وأنه «سمع أبا الشيخ الحافظ، روى عنه أبو محمد عبد العزيز النخشبى» وإنما دخل النخشبى أصبهان سنة 433 وابن مردويه توفى سنة 410 وابن مهرويه أقدم من أبى الشيخ بكثير فالظاهر أن الصواب هنا (شبويه) بالمعجمة والموحدة. [2] في الأنساب المتفقة أن (الجوبارى) «لقب يحيى بن خلف أبى أسامة الباهلي البصري يعرف بالجوباري سمع المعتمر بن سليمان روى عنه مسلم بن الحجاج» ويحيى هذا من رجال التهذيب والمعروف أن كنيته «أبو سلمة» . [3] كذا يظهر من ك والكلمة في س وم مشتبهة كأنها «جريج» والله أعلم. [4] مثله في التوضيح ووقع في س وم «السلاماني» .

972 - الجوبرى

الموسوي والوزير أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي وأبا القاسم يحيى بن على الكشميهني والسيد أبا القاسم على بن أبى يعلى الدبوسي وجماعة سواهم، كتبت عنه [شيئا-[1]] يسيرا، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة، ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد شاه بن إبراهيم الجوبانى [2] وأحمد بن موسى الجوبانى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [3] في تاريخه. وعبس [4] بن عقار الجوبانى يروى عن إبراهيم ابن ميمون الصائغ والربيع بن أنس. [5] 972- الجَوْبَرِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى دمشق يقال لها جوبر، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب

_ [1] من ك. [2] تقدم في رسم (الجوبارى) أنه جوبارى. [3] في م وس «المسيحي» . [4] في م وس «عيسى» خطأ «هو عبس بن عقّار العوذى، يروى عن عزرة بن ثابت وغيره، روى عنه محمد بن يحيى القصري، حديثه عند أهل مرو» ذكر في رسمي (عبس) و (عقار) من الإكمال، ورسم (العوذى) من الاستدراك. [5] (542- الجوبرانى) ذكر في المشتبه وقال «جماعة نسبة إلى جوبر أيضا» يعنى القرية التي بدمشق، وفي القاموس وشرحه بعد ذكر جوبر «وينسب إليه الجوبرانى، أيضا واشتهر بها عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبرانى» ويأتى عبد الرحمن هذا في رسم (الجوبرى) وفي التوضيح «وفي مشيخة ابن الحاجب: حسان بن أبى القاسم بن محمد بن أبى القاسم الجوبرانى المعروف بابن الرطيل» .

973 - الجوبقى

الأشجعي الدمشقيّ [ثم-[1]] الجوبرى، حدث عن شعيب بن إسحاق ومروان ابن معاوية [الفزاري-[2]] ، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو الدحداح الدمشقيّ وغيرهما وأحمد بن [3] عبد الله بن يزيد العقيلي الجوبرى حدث عن صفوان بن صالح روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو جعفر اليقطيني البغدادي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبرى الدمشقيّ يروى عن أبى بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث العبدري [4] روى عنه أبو القاسم على بن محمد بن على بن أبى العلاء المصيصي. [5] 973- الجَوْبَقِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوبق وهو موضع بنسف، وظني أنه شبه خان يجتمع فيه الناس، والمشهور بهذه النسبة أبو تراب إسماعيل [6] ابن طاهر بن يوسف بن عمرو بن معبد [7] [بن-[8]] صاحب بن المنذر

_ [1] من ك. [2] ليس في ك. [3] مثله في الإكمال 2/ 245 وغيره ووقع في س وم «وأخبرنى» خطأ. [4] في س وم «العيدوى» كذا. [5] في اللباب «فاته النسبة إلى جوبر نيسابور وهي من قراها، منها محمد بن على بن محمد بن إسحاق الجوبرى يروى عن حمزة بن عبد العزيز القرشي، روى عنه أبو سعد بن أبى طاهر المؤذن» وذكره أبو موسى المديني في زياداته على الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 185 قال «محمد بن على الجوبرى، روى لنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي، وذكر أنه من قرية بنيسابور» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 245- 246. [6] سيذكره المؤلف أيضا في (الجوبقى) بالضم وثم ذكره ياقوت. [7] هكذا في ك هنا وفي الرسم الآتي ومثله في لسان الميزان ج 1 رقم 1291. ووقع في س وم هنا وفي الرسم الآتي «سعيد» وفي معجم البلدان «معمر» . [8] سقط من س وم.

ابن كار [1] بن رمح [2] ويقال ابن زخّ [3] الجوبقى النسفي من أهل نسف، كان حافظا فاضلا مكثرا من الحديث، سمع وكتب بخطه الكثير، يروى عن أبى إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن الحسن الكناني وأبى الفضل أحمد بن على ابن عمرو السليماني وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف الخضرى وأبى سعد أحمد بن محمد الماليني وأبى عبد الله محمد بن أحمد الغنجار وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري وتوفى في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله فان الحسن سمع منه في ذي الحجة سنة سبع وعشرين [4] وأبو نصر أحمد بن على بن طاهر الجوبقى الأديب الشاعر من أهل نسف وكان يلقب بأبي حامدات، رحل إلى العراق بعد سنة عشرين وثلاثمائة واستكثر من شيوخ العراق وخراسان، ودرس الفقه على أبى إسحاق المروزي، وعلق عنه شرح كتاب المزني، ثم رجع إلى نسف وأقام بها سنين، ثم أعاد الرحلة وخرج حاجا في سنة تسع وثلاثين وحج ومات في البادية منصرفا من الحج في سنة أربعين وثلاثمائة وأبو إبراهيم إسماعيل [بن أحمد-[5]] بن على بن طاهر الجويقى، من أهل نسف، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة وأبا نصر

_ [1] كذا يأتى في الرسم الآتي باتفاق النسخ ووقع هنا في س وم «كنار» وفي ك «كنانة» . [2] في س وم «ربح» . [3] كذا، انظر ما يأتى في الرسم الآتي. [4] سيذكر المؤلف هذا الرجل في الرسم الآتي ويؤرخ وفاته تحقيقا ومع ذلك ترك ما هنا كما ترى. [5] من ك.

974 - الجوبقى

الليث بن نصر الكاجرى وأبا الفضل العباس بن الفضل بن معاذ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، مات في صفر سنة عشر وأربعمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن الحسين [1] ابن حسان بن على بن عفير بن شعيب الجوبقى، من أهل نسف، سمع أبا اليسر عبد المتعالي بن عبد المنان وأبا الفضل العباس بن الفضل بن معاذ وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة وأبا نصر الليث بن نصر الكاجرى النسفيين، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 974- الجُوْبَقِىّ بضم الجيم والباقي مثل الأول، هذه النسبة إلى موضع 108/ ألف بمرو يباع/ فيه الخضر والفواكه، ومن ثم يحمل الى دكاكين البقوليين وأصحاب الفواكه، يقال لهذا الموضع جوبه فعرب وقيل جوبق، وبنيسابور يقال للخان الصغير المشتمل على بيوت تكترى: جوبق، وظني [أن-[2]] بنسف موضعا يقال له: جوبق، انتسب إليها جماعة منهم أبو بكر تميم بن على ابن الجوبقى، شيخ صالح سديد، سمع أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي وغيره، سمعت منه أحاديث قبل خروجي إلى الرحلة [3] وبعد الانصراف عنها، وكانت وفاته [في-[4]] ...... [5] ومن القدماء أبو حاتم أحمد بن

_ [1] في م وس «الحسن» . [2] سقط من ك. [3] في م وس «الرملة» خطأ. [4] من ك. [5] بياض، وفي معجم البلدان «سمع منه أبو سعد [السمعاني] بمرو، وقال: مات يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 505 (كذا) ذكره في التحبير» قال المعلمي رقم (505) غلط فان أبا سعد إنما ولد في السنة التي بعدها، وقد نص هنا على أنه سمع منه قبل لرحمة وبعدها، وإنما رجع أبو سعد من رحلته سنة 538 أو نحوها- راجع مقدمتي للأنساب ص 16، فلعل الصواب (550) .

975 - الجوبيناباذي

محمد بن أيوب بن سليمان بن الجوبقى الفامي، من أهل نيسابور، سمع أبا عمرو أحمد بن نصر [1] وجعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن شيرويه وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو حاتم الجوبقى توفى سنة خمسين وثلاثمائة وأبو تراب إسماعيل بن طاهر بن يوسف ابن عمرو بن معبد [2] بن صاحب بن منذر بن كار بن رجّ [3] النسفي، الجوبقى سمع أبا الفضل أحمد بن على السليماني الحافظ وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وطبقتهم وكان ممن يفهم الحديث- ذكره المستغفري في تاريخه لنسف، وسمع منه أيضا أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه، وقال: أبو تراب الجوبقى كان كتب الكثير عن شيوخ بخارا وسمرقند، يتعاطى حفظ الحديث، كان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاء التي فيها السماع [4] لم ينتفع بعلمه، مات بعد ما رجعت من السفر يوم الثلاثاء الثاني من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 975- الجُوْبِيْنَابَاذِيّ بضم الجيم والباء المكسورة المنقوطة بواحدة بعد الواو، بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها النون ثم باء منقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جوبين اباذ،

_ [1] مثله في اللباب ووقع في معجم البلدان «أبا نصر عمرو بن أحمد بن نصر» . [2] في س وم «سعيد» وراجع ما تقدم في الرسم الماضي حيث ذكر أبو تراب هذا عينه. [3] كذا في ك، وفي م وس «برزح» وراجع الرسم السابق. [4] زاد في م «له» .

976 - الجوبى

وهي قرية ببلخ، والناس يقولونها الساعة جوبناباذ [1] ، وبعضهم يقول بالميم وذكرها عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ كما ذكرناها، والمشهور بالنسبة إلى هذه القرية أبو عبد الله محمد بن أبى محمد [2] الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن حم بن موسى بن عفان [3] التميمي الجوبيناباذى، قال وجوبين اباذ قرية من قرى بلخ، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن حمدان بن يوسف السجزى، شيخ لا بأس به فيما أعلم- ذكره النخشبى في معجم شيوخه وسمع منه الحديث. 976- الجَوْبِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى جوب وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب: في همدان جوب بن شهاب بن معاوية [4] بن دومان بن بكيل بن جشم، وقال أحمد بن الحباب في نسب همدان: جوب والفائش ابنا شهاب بن مالك ابن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان [5] بن نوف [6]

_ [1] شكلت في أجود مخطوطتى اللباب بضم فسكون ففتح. [2] في م وس زيادة «بن أبى محمد» أخرى. [3] هكذا في ك وس ووقع في م «عفوان» . [4] مثله في كتاب ابن حبيب والإيناس ونسخ الإكمال الخطية ووقع في المطبوع 2/ 574 في السطر الثاني «جوب بن شهاب بن مالك بن معاوية» وقوله «بن مالك» مزيد هناك خطأ إنما ثبت في قول ابن الحباب المذكور عقبه هنا وفي الإكمال. والّذي في إكليل الهمدانيّ موافق لقول ابن الحباب. [5] مثله في الإكمال، ووقع في م وس «حيران» وقال الدارقطنيّ وغيره (خيران) راجع الإكمال بتعليقه. [6] في م وس «يوب» خطأ.

977 - الجوتى

ابن همدان [1] . [2] 977- الجُوْتِىّ بضم الجيم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة بعضهم ذكر بغير الألف واللام وقال هو اسم يشبه النسبة وبعضهم ذكرها بالألف واللام فهو إسحاق بن إبراهيم بن الجوتى [3] من أهل صنعاء، يروى عن عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى [4] حدث عنه أبو زيد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخبّاز [5] وابنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن جوتى الصنعاني،

_ [1] في الإكليل 10/ 120 ذكر الفائش هذا وقال «الفائش الأكبر وهم فائش خمر..» وذكر آخرين أحدهما في ص 97- 98 الفائش بن خرجة بن أسلم بن عليان ابن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد» وحاشد أخو بكيل. والثاني ذكره في ص 103 «الفائش بن الجابر (واسمه جبر) بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب ابن جشم بن حاشد» وهذا الأخير مذكور في رسم (الفائشى) من اللباب. [2] (543- الجوبى) استدركه اللباب وقال «بضم الجيم وسكون الواو وفي آخرها باء موحدة وهي نسبة إلى جوب الكردي وهم قبيل كثير الخلق وفيه فضلاء وزهاد. منهم أبو عبد الله محمد بن على بن مهران الخوبى الفقيه الزاهد أخذ الفقه عن الكيا الهراسي وتزهد وظهر له كرامات وآثار عظيمة، وتوفى بديار بكر سنة نيف وأربعين وخمسمائة، وله أصحاب كثيرون. وغيره من العلماء» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 227. [3] جوتى اسم الجد ولا مانع ان ينسب إليه فيقال «إسحاق بن إبراهيم الجوتى أو «محمد بن إسحاق بن إبراهيم الجوتى» . [4] في م وس «الماذرائي» خطأ. [5] هكذا في إكمال ابن ماكولا 2/ 227 وهكذا ذكره في رسم (الخباز) 2/ 263 ووقع في م وس «الجبار» وفي ك «الحفار» وكلاهما خطأ.

978 - الجوخانى

يروى عن أبيه أيضا، روى عنه محمد بن إسماعيل الفارسي شيخ الدارقطنيّ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [1] 978- الجُوخَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الخاء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى جوخان، وهي لغة أهل البصرة ويقال للموضع الّذي يجمع فيه التمر إذا جنى من النخلة: جوخان، وهي [3] كالكدس للحبوب [4] ، والمنتسب إليها أبو بكر محمد

_ [1] (544- الجوثى) في التوضيح بعد ذكر (جوتى) ما لفظه «وبمثلثة الفخر أحمد بن الحسن بن الجوثى أديب في حدود السبعين وستمائة، خرج له أبو المظفر يوسف السيريرى في أماليه لغزا في الريح» . (الجوّجانى) ذكره الذهبي في المشتبه وذكر فيه رجلين ثم ذكر رسم (الخوجانى) بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وذكر فيه ذينك الرجلين، وفي التوضيح أن الصواب الثاني وأن الأول خطأ وقع فيه ابن الجوزي في محتسبه وتبعه الذهبي. (445- الجوجرى) في الضوء اللامع ج 8 رقم 295 «محمد بن عبد المنعم بن محمد ابن محمد بن عبد المنعم بن أبى الطاهر إسماعيل الشمس بن نبيه الدين الجوجرى ثم القاهري الشافعيّ.... ولد.... بجوجر وتحول منها إلى القاهرة....» ذكر ترجمة طويلة وقال «وترجمته تحتمل أكثر مما ذكر وأرّخ وفاته «يوم الأربعاء ثانى عشر رجب سنة تسع وثمانين [وثمانمائة] » . [2] في مض نسخ الإكمال «الجوخائى» بعد الألف همزة بدل النون وذكر الرجل الآتي كما سيأتي. [3] في م وس «وهو» . [4] ذكر حمزة في تاريخ جرجان ص 463 و 464- 465 «الجوجانى» و (جوخان) وأنه «مجمع التمر كالكريب للحبوب» ولم يبين وله الجيم ولا سمى رجلا ينسب إلى ذلك. ورسم الأمير في الإكمال رسما وقع في بعض النسخ (الجوخانى)

ابن عبيد الله [1] بن إبراهيم الجوخانى، سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وإسماعيل بن منصور الشيعي وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبا بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، حدث عنه أبو الحسن على بن عمر ابن بلال بن عبدان البصري الدقاق. [2]

_ [ () ] بالنون وفي بعضها (الجوخائى) بالهمزة وقال إنه بضم الجيم وأنه نسبة إلى جوخا وذكر الرجل الآتي أبا بكر محمد بن عبيد الله. وذكر ياقوت في معجم البلدان (جوخا) بالضم والقصر ولم يذكر أحدا ينسب إليها. ثم ذكر (جوخان) وشكل بفتح الجيم، وقال بليدة قرب الطيب من نواحي الأهواز ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبد الله (كذا) بن إبراهيم الجوخانى» وهو الرجل الآتي وذكر في التوضيح (الجوخان) الّذي ذكره حمزة ورجح أنه بفتح الجيم. والّذي يترجح لي أن (الجوخان) الّذي ذكره حمزة لم يتحقق نسبة أحد إليه سواء كان بضم الجيم أم بفتحها، وأن أبا بكر الآتي منسوب إلى (جوخا) بالضم والقصر، وكان حق النسبة (جوخاوى) أو (جوخى) لكنهم قد يعاملون المقصور الأعجمي معاملة الممدود كما في (الجبائي) - راجع الإكمال بتعليقه فعلى هذا أبو بكر المذكور (جوخائى) بالهمزة بعد الألف، هذا هو الّذي يترجح وقد يحتمل غيره أعنى بالنون مع ضم الجيم وفتحها. [1] مثله في الإكمال وصحح عليه في النسخة، وكذا في التوضيح، ووقع في م وس «عبد الله» كذا. [2] (546- الجوخانى) ذكره الصابوني في تكملته رقم 90 قال «الجوخانى بالجيم المفتوحة والخاء المعجمة بواحدة من فوقها منسوب إلى جوخان بلد بقرب الطيب وهو أبو شجاع عبد الله بن على بن إبراهيم بن موسى الجوخانى سمع من أبى الغنائم الحسن بن على بن حماد المقرئ الكثير، كتب عنه الحافظ أبو طاهر السلفي رحمه الله حديثا في معجم السفر بالأهواز وسأله عن مولده فقال: في المحرم سنة ثلاث وثلاثين- يعنى وأربعمائة. وهو من أعيان الأهوازيين» وفي معجم البلدان ذكر

979 - الجودانى

979- الجُوْدَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جودان وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو مالك عبد الله بن جودان الجودانى، حدث عن جرير بن حازم، روى عنه محمد بن غالب التمتام [1] وجودان قبيلة من الجهاضم نزلت البصرة منها أبو مالك عبد الله بن إسماعيل بن عثمان البصري الجهضمي الجودانى من أهل البصرة، روى عن شعبة وجرير بن حازم وحماد بن سلمة وعبد العزيز ابن مسلم وأبى عوانة الوضاح وعمرو بن مرزوق وعباد بن عباد ومحمد بن أبى عيينة- وأبيه- هكذا ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل وقال: الجودانى قبيلة من الجهاضم ثم قال: كتب عنه أبى

_ [ () ] هذا البلد ولم يقض على حركة الجيم وذكر هذا الرجل وذكر معه أبا بكر الّذي ذكره المؤلف في (الجوخانى) بالضم، والأمير في (الجوخائى) وقد تقدم ما فيه. (547- الجوخائى) راجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجوخانى) . (548- الجوخى) ذكره في التوضيح وقال «الجوخى- بضم أوله وفتح الواو وكسر الخاء المعجمة معروف» وفي الدرر الكامنة ج 1 رقم 642 «أحمد بن محمد ابن أحمد بن محمد (في أعلام الزركلي أن الصواب محمود) بن أبى القاسم المسند المعمر الرئيس بدر الدين بن الجوخى.... ولد سنة 683..... مات في رمضان 764» . [1] أخذ أبو سعد العبارة المتقدمة من الإكمال في رسم (الجودانى) وأخذ العبارة الآتية من مصدر آخر مع أن جودان المذكور أولا هو أبو القبيلة الآتية وعبد الله ابن جودان المذكور أولا هو عبد الله بن إسماعيل بن عثمان الآتي وإنما نسبه بعضهم إلى الجد الأعلى أبى القبيلة فقال عبد الله بن جودان، نبه على ذلك صاحب اللباب وشرحته في التعليق على الإكمال.

980 - الجوذابى

قديما أيام الأنصاري [1] ، ولم يحدثني عنه وقال: هو لين. روى عنه إسحاق ابن سيار النصيبي. [2] 980- الجُوْذَابِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة بعد الألف، هذا لقب أبى الحسين محمد بن سليمان البصري الجوذابى يعرف بجوذاب، من أهل البصرة، نزل بغداد وحدث بها عن أبيه وأبى العيناء [3] محمد بن القاسم ومحمد بن يزيد المبرد وأبى العباس ثعلب والحارث بن أبى أسامة، وكان أديبا شاعرا، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأحمد بن عبيد الله الكلواذاني والحسن بن الحسين النوبختيّ. [4] 981- الجَوْذَقَانِىّ بفتح الجيم والذال المعجمة والقاف قبلهما الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوذقان وهي قرية من قرى

_ [1] قوله «أيام الأنصاري» ليس في كتاب ابن أبى حاتم المطبوع- ومنه أصلحت بعض أخطاء في النسخ. [2] (549- الجودي) قال ابن نقطة «وأما الجودي بضم الجيم وكسر الدال فهو أبو الجودي الحارث بن عمير البصري حدث عن بلج المهري وسعيد بن المهاجر روى عنه شعبة بن الحجاج. وليلى ابنة الجودي التي تزوجها عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه....» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 16 وخبر ابنة الجودي مشروح في الأغاني 16/ 91- 92. [3] في م وس «الغنائم» خطأ. [4] (550- الجوذرى) جوذر بفتح أوله وثالثه- مملوك صقلبيّ كان له شأن في دولة العبيديين وتوفى سنة 362 ونسب إليه كاتبه أبو على منصور العزيزي الجوذرى الّذي صار بعده أمين سر العبيديين وكان له شأن بمصر وتوفى نحو سنة 390- راجع أعلام الزركلي.

982 - الجوربى

باخرز من نواحي نيسابور، منها إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقانى الباخرزي، كان أحد الفضلاء المبرزين وهو حسن السيرة كثير العبادة نظيف، له رباعيات سائرة بالفارسية، وكانت بيني وبينه صداقة أكيدة واجتماع، لقيته بنيسابور ثم بمرو، وكتبت عنه أقطاعا من الشعر، وكانت ولادته في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بجوذقان. [1] 982- الجَوربِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الراء المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى عمل الجوارب وبيعها

_ [1] (551- الجورابى) في التوضيح «وبجيم مضمومة وبعد الواو راء وبعد الألف موحدة على بن الحسين بن على ابن الجواربيّ المقري إمام مسجد الزنجاني ببغداد، سمع من ابن الحصين وحدث، توفى بعد الثمانين وخمسمائة وكان إذا أم يطول فربما قرأ البقرة في ركعة» . (552- الجورانى) في التوضيح عقب ما مر «وبنون بدل الموحدة أبو بكر أحمد ابن محمد بن على بن محمد الجورانى النساج، حدث عنه أبو موسى المديني في معجمه» . (553- الجوربذىّ) استدركه اللباب هنا قال «قلت فاته الجوربذى بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء الموحدة وبعدها ذال معجمة. هذه النسبة إلى قرية جوربذ من قرى أسفرايين من خراسان، منها عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الأسفرايينى الجوربذى، سمع يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو محمد المخلدي وغيرهما، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان مولده سنة تسع وثلاثين ومائتين» قال المعلمي بل هو في الأنساب لكن وقع اختلاف في لفظ النسبة وسيأتي رقم 987 وتقدم التنبيه على ذلك في التعليق 1/ 65. (الجوربكى) انظر رقم 983 في الأصل.

983 - الجوربكى [4]

والمشهور/ بالانتساب إليها محمد بن صالح بن خلف الجوربى البغدادي ويقال له الجواربيّ أيضا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في المؤتنف، حدث عن محمد ابن عمرو بن العباس الباهلي والحسين بن على بن الأسود العجليّ [وعمرو بن على الباهلي وأبى الأشعث العجليّ-[1]] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وغيرهما، وكان المعافى بن زكريا الجريريّ إذا حدث عنه يقول: الجوربى، بقصد صحة النسب وأبو بكر تميم بن على بن [......-[2]] الجوربى الأرغياني يعمل الجوارب من الأدم بنيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أهل القرآن، سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى، كتبت عنه شيئا [يسيرا-[1]] وقصدت دكانه [3] برأس المربعة [في الخان وفيه قرأت عليه-[1]] وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 983- الجُوْرَبَكىّ [4] بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء

_ [1] من ك. [2] بياض في ك. [3] في س وم «مكانه» كذا. [4] في ك «الجورزبكى» كذا، وفي م وس «الجوزبكى» كذا، وفي اللباب في هذا الموضع «الجورزكى» لكنه استدرك رسما قبل رسم (الجوربى) قال فيه «الجوربذى» كما قدمته في التعليق رقم 553، ومثله تقدم في رسم الآبندوني رقم 4 وعليه بنى ياقوت في معجم البلدان، وفي تاريخ جرجان ما يوافقه في الجملة فإنه وقع فيه ص 67 وص 486 في ذكر الرجل الآتي «الحوربدى» وكثيرا ما يهمله النقط في المخطوطات فالراء فيه هو «الجوربذى» لثبوته في هذا الكتاب في رسم

بعدها [1] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى جوربك [2] وهي قرية من قرى أسفراين منها أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الجوربكى الأسفرايني [ختن بديل الأسفرايني-[3]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر ختن بديل الأسفرايني من قرية جوربك [4] ، وكان من الأثبات المجودين في أقطار الأرض، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ، وبالري أبا زرعة الرازيّ، وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم، وبمصر يونس بن عبد الأعلى، وبالشام حاجب بن سليمان، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وغيره [قال-[5]] وكانت ولادتي في رجب سنة تسع وثلاثين ومائتين، قال وعق أبى عنى وهو بمكة وولدت في القرية بأسفراين وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. [6]

_ [ () ] (الآبندوني) واستدراك اللباب له ولم يأخذه من الأنساب بل عن مصدر آخر وكذلك ياقوت في معجم البلدان مع موافقة ما في تاريخ جرجان في الجملة ومؤلفه أقدم من السمعاني. والله الموفق. [1] في ك «وفتح الراء والزاى وبعدها» وترك بعد ذلك بياضا. [2] هكذا في ك ووقع في س وم هنا «جوزبك» . [3] من ك. [4] في ك «جورنك» كذا. [5] ليس في ك. [6] (554- الجورتانى) في استدراك ابن نقطة «الجورتانى» بضم الجيم وسكون الواو والراء وفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف نون فهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على الجورتانى الأصبهاني الأديب، حدث ببغداد عن أبى على الحداد، سمع منه الشريف الزيدي على بن أحمد وعمر القريشي الدمشقيّ، مولده سنة

984 - الجورجيرى

984- الجُورجِيرىّ بضم الجيم والراء الساكنة بعد الواو ثم الجيم الأخرى المكسورتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جورجير، وهي محلة معروفة كبيرة بأصبهان بها الجامع الحسن ويعرف بجامع جورجير، وكان بها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، وسمعت من جماعة منهم، والمنتسب إليها [أبو-[1]] القاسم طاهر بن محمد [بن حمد بن-[2]] عبد الله العكلي الجورجيرى يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم [ابن-[3]] المقري، وتوفى يوم الخميس الرابع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأحمد بن محمد بن الحسن الجورجيرى من محال أصبهان يعرف بالمجمّل هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه الحافظ [4] وأبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيرى

_ [ () ] خمسمائة، وتوفى ليلة الثلاثاء حادي عشر ربيع الآخر (في النسخة: الآخرة) من سنة تسعين وخمسمائة. وأبو محمد صالح بن أحمد بن محمد الجورتانى الأصبهاني الحنبلي، حدث بجزء لوين عن أبى الخير (في النسخة: الغير) الباغبان سنة عشر وستمائة، سمع منه محمد بن يوسف البرزالي. وأحمد بن محمد بن على الجورتانى، سمع جزء لوين من أبى العباس أحمد بن محمد بن أحمد الصغير بسماعه من أبى بكر بن ماجة، سمع منه البرزالي أيضا» . [1] سقط من م وس. [2] من م وس. [3] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 147 ووقع في م وس «الحمل» . [4] قال أبو نعيم «حدثنا محمد بن إبراهيم بن على [أبو بكر ابن المقري] ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن الجورجيرى المجمّل ثنا عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيباني [أبو محمد المؤذن] ثنا الحسين بن حفص.....» .

985 - الجورقانى

خال [1] أبى بكر الصفار المعدل من أهل أصبهان، كان أحد الثقات المعدلين، صاحب أصول، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الفارسي الملقب بشاذان وإسحاق بن الفيض ومحمد بن عاصم وغيرهم من الأصبهانيين، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة. 985- الجُوْرقَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو والراء [2] وفتح القاف

_ [1] مثله في أخبار أصبهان 2/ 272 ووقع في م وس «الجار» كذا. [2] مثله في اللباب، ولم يذكر ياقوت (جورقان) بالراء غير المنقوطة وإنما ذكر هذه البلدة بين (جوز فلق) و (جوزق) وكلاهما بالزاي المنقوطة قطعا، قال «جوزقان بفتح الزاى والقاف وآخره نون من قرى همذان ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الصوفي وغيره. ذكره أبو سعد في شيوخه. والجوزقان أيضا جيل من الأكراد يسكنون أكناف حلوان ينسب إليهم أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقانى سمع بندار بن فارس وغيره» ومعنى هذه العبارة الأخيرة في اللباب في هذه الرسم (الجورقانى) بالراء غير المنقوطة كما يأتى. وفي استدراك ابن نقطة «باب الجوزقانى والجورتانى والخوزيانى- أما الأول بفتح الجيم والراء (كذا) والقاف.... فهو أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقانى (كذا بالزاي المنقوطة) الحافظ وجوزقان (أيضا) قرية من نواحي همذان.... وعبد الرحمن بن عمر بن أحمد الجوزقانى (أيضا) الصوفي أبو مسلم سمع من أبيه وغيره، توفى في شوال من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة- ذكره ابن السمعاني» فلا أدرى أيهما الخطأ؟ نقط الزاى أم قوله في الضبط «والراء» ويكون صوابه «والزاى» فان هذه الصورة (ء) تقرب من صورة الياء التي لم يتصل بها شيء (ى) ومن هنا قال الخطيب في بعض كلامه «الراء المهملة» فاعترضه الأمير والحق مع الخطيب وقد

وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جورقان، وهي من نواحي همذان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد ابن عمر الصوفي الجورقانى، يروى عن أبيه وأبى الفضل محمد بن عثمان القومساني وأبى بكر أحمد بن عمر الصندوقى [1] بالإجازة عنهما، وسرقت أصوله سمعت منه شيئا يسيرا بهمذان في النوبة الثانية منصرفي من بغداد [2] . [3]

_ [ () ] تبعه غيره حيث يشتد الخوف من اللبس وابن نقطة لم يأخذ ذكر الصوفي من الأنساب بدليل أنه جعله بفتح الجيم وذكر وفاته، فكأنه أخذه من التحبير، وكذلك ياقوت فإنه قال «ذكره أبو سعد في شيوخه» وفي التبصير «الجوزقانى» جماعة- وبمثناة بدل القاف محمد بن أحمد بن على الجوزتانى....» كذا وهذا الّذي وقع عنده (الجوزتانى) صوابه (الجورتانى) بالراء غير المنقوطة كما تقدم عن ابن نقطة في التعليق رسم 554 فتدبر. وفي لسان الميزان ج 2 رقم 1120 ترجمة للحسين بن إبراهيم الّذي ذكره اللباب في هذا الرسم، وقع في اللسان «الجوزقانى» بالزاي المنقوطة، وقال «وجوزقان بضم الجيم وسكون الواو بعدها زاي ثم قاف بلدة من نواحي همذان ضبطه السمعاني وذكر من أهلها واحدا ولم يذكر صاحب الترجمة وقد ذكره ابن النجار في الذيل ... » ويقع ذكر الحسين هذا في كتب أخرى بلفظ (الجوزقانى) بالزاي المنقوطة. وعامة ما ذكر محتمل كما رأيت ولم يتحقق معارضى لما في الأنساب واللباب إلا ما في معجم البلدان، والمعتمد ما فيهما والله أعلم. [1] في م وس «الصدر وفي» كذا. [2] تقدم في التعليق عن ابن نقطة في ذكر هذا الرجل «توفى في شوال من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة- ذكره ابن السمعاني» يعنى في التحبير والله أعلم. [3] راجع التعليق على أول الرسم.

986 - الجورويى

986- الجُوْرُوْيِىّ بضم الجيم والراء بين الواوين وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جورويه وهو جد أبى بكر محمد بن عبد الله بن جورويه الرازيّ الجورويى، وقيل [1] الجنديسابوري، قدم بغداد وحدث بها عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وجماعة من طبقته، روى عنه أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن المظفر الحافظ وغيرهما، ومات بعد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة [2] . 987- الجُورِىّ بضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجور [3] وهي بلدة من بلاد فارس، وإليها ينسب الماوردجوري [4] والمشهور بالنسبة إليها أحمد بن الفرج الجشمي المقرئ الجورى، حدث عن زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري وحفص بن أبى داود الغاضري، حدث عنه أبو حنيفة محمد ابن حنيفة الواسطي ومحمد بن يزداذ الجورى شيخ لأبى بكر [5] بن عبدان وأبو عبد الله محمد بن إشكاب بن خالد، يعرف بابن الجورى، نيسابوري، سمع يحيى بن يحيى وبشر بن القاسم والحسين بن الوليد القرشي وغيرهم، سمع منه

_ [1] في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2958 «الرازيّ وقيل» ولم يذكر هذه النسبة (الجورويى) . [2] الّذي في تاريخ بغداد ذكر تحديثه في هذه السنة فاستنبط منه المؤلف أنه توفى بعدها [أو فيها] . [3] في اللباب «جور» وهو المعروف. [4] كذا وفي اللباب «الورد الجورى» وكما ينسب إليها الورد ينسب إليها ماؤه. [5] مثله في الإكمال ووقع في م وس «شيخ أبى بكر» وسيعيد المؤلف محمد بن يزداذ هذا.

أبو عمرو المستملي وأحمد بن عمر بن يزيد وغيرهما ومحمد بن الخطاب الجورى، حدث عن عباد بن الوليد الغبرى، وحدث عنه أبو شاكر عثمان بن محمد بن حجاج البزاز المعروف بالشافعي ومحمد بن الحسن بن أحمد الجورى، حدث عن سهل بن عبد الله الزاهد، روى عنه طاهر بن عبد الله نزيل همذان وعمر بن أحمد بن محمد الجورى [1] ، حدث عن أبى حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، روى عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ ومحمد بن يزداذ بن آذين [2] أبو عبد الله الجورى الماوردي، ورد شيراز سنة ثمان وثلاثمائة، وحدث عن بشر بن آدم وعبدة الصفّار، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن السري وأبو عبد الله محمد بن على بن مهران وهبة الله بن الحسن القاضي، مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة-[هكذا-[3]] ذكره أبو عبد الله الشيرازي في تاريخ فارس وأبو الحسن أحمد بن محمد بن سليمان الجورى، أصله من جور ونشأ وولد بالبصرة وسكن بخارا حدث عن.... [4] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أبى بكر الحافظ [غنجار-[5]] وأبو محمد عبد الواحد ابن عبد الرحمن الزبيري وغيرهما، مات سنة نيف وتسعين وثلاثمائة وثم جماعة آخرون نسبوا إلى جوري [6] وهي محلة بنيسابور هكذا ذكر لنا زاهر

_ [1] سيأتي ذكر هذا الاسم مطولا وأراهما واحدا. [2] في ك «آذ بن» وفي م وس «آذ» فقط، وقد تقدم ذكر هذا الرجل مختصرا بدون تسمية جده. [3] ليس في ك. [4] بياض. [5] من ك. [6] في س وم «جواز» خطأ، وفي القبس عن الرشاطى مثل ما في ك،

ابن طاهر [بنيسابور-[1]] ، منهم محمد بن يزيد الجورى [2] النيسابورىّ حدث عنه أبو سعد [3] أحمد بن محمد الماليني الصوفي وغيره وأبو منصور عمر بن أحمد ابن محمد [4] بن موسى بن منصور الجورى الحافظ، فاضل ثقة حافظ [زاهد-[1]] من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله من مجاوري/ الجامع القديم وجيرانه، وكان يلزم طريقة السلف قلما يخالط الناس وكان في شبابه من خواص [أصحاب-[1]] أبى عبد الرحمن السلمي وصاحب كتبه، كتب عنه الكثير، وسمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري والسيد أبا الحسن محمد بن الحسين العلويّ وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني وأبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، وكان من عباد الله الصالحين، روى لنا عنه الأخوان أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا أبى عبد الرحمن الشحامي، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وأربعمائة ودفن في مقبرة نوح وأبو بكر محمد [بن إبراهيم-[1]] بن عمران بن موسى الجورى الأديب النحويّ من جور فارس، كان أديبا فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبا الفضل حماد بن مدرك ومحمد بن راشد وجعفر بن درستويه الفارسيين

_ [ () ] وسماها في معجم البلدان (جور) كالتي بفارس. [1] من ك. [2] سيذكر المؤلف هذا الرجل في رسم (الجوزي) بالفتح والزاى المنقوطة وفيه ذكره الأمير 3/ 14 فلا أدرى اجتمعت فيه النسبتان أم إحداهما تصحيف؟ [3] في م «أبو سعيد» خطأ. [4] قد تقدم هذا الاسم مختصرا وأراهما واحدا- راجع التعليق على الإكمال 3/ 11.

وغيرهما [1] روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور وقال: أبو بكر النحويّ الجورى الأديب من جور فارس وكان من الأدباء المتقنين علامة في معرفة الأنساب وعلوم القرآن نزل نيسابور مدة وكثر الانتفاع به، وقد كان الشيخ أبو العباس الميكالى سمع الموطأ بفارس في كتابه عن شيخ لهم عن أبى مصعب، فحمل السماع إليه، ومات في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأخوه أبو الحسن على بن إبراهيم بن عمران الجورى الكاتب، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس، وقال: متصرف يخاف الناس من شره، سماعه مع أخيه صحيح عنده عبد الرحمن ابن محمود وأحمد بن عفو الله وطبقتهما، حدث يسيرا وسمعنا منه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومات في حدوده ومن القدماء أبو سمرة أحمد بن سلم [2] ابن خالد بن جابر بن سمرة القاضي الجورى [أخو أبى-[3]] السائب سلم بن جنادة [4] ولى القضاء بجور سنة ست عشرة ومائتين يروى عن [5] قيس بن

_ [1] في م وس «وغيرهم» كذا. [2] في ك «مسلم» وفي س وم «سالم» وكلاهما خطأ كما يعلم مما يأتى. [3] سقط من س وم. [4] هو كما في كتاب ابن أبى حاتم وغيره «سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر ابن سمرة» فكيف يكون أحمد بن سلم أخاه؟ ظهر لي عند تعليقى على الإكمال أن أحمد نسب إلى جده وأنه أحمد بن جنادة بن سلم، راجع التعليق على الإكمال 3/ 12 ويظهر لي الآن وجه آخر وهو أنه أحمد بن سلم ولكن الصواب أنه «أخو أبى أبى السائب» أي أنه عمه وأسقط الناسخ كلمة «أبى» الثانية لأنه حسبها تكرارا خطأ، وكلا الاحتمالين ممكن فاللَّه أعلم. [5] زيد في س وم «أنس» خطأ.

988 - الجوزجاني

الربيع وشريك بن عبد الله القاضي، روى عنه يحيى بن يونس وجعفر بن محمد ابن رمضان وحمزة بن جعفر، وجماعة كثيرة من أهل شيراز وأبو سليمان داود بن سليمان الزاهد النساج الجورى، حدث بشيراز عن أبى بكر بن سعدان، مات في سنة ستين وثلاثمائة. [1] 988- الجوزجاني هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها الجوزجانان، والنسبة إليها جوزجانى، خرج منها جماعة من العلماء، وبها قتل يحيى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، وذكرها دعبل بن على في قصيدته التائية: وقبر بأرض الجوزجان محله ... وقبر بباخمرى لدى الغربات [وفتحت جوزجانان على يدي الأقرع بن حابس التميمي يمده عبد الله ابن عامر بن كريز من نيسابور-[2]] وكان أمير خراسان وصاحب فتوحها زمن عثمان رضى الله عنهم، فمنها أبو أحمد أحمد بن موسى الجوزجاني، مستقيم الحديث، يروى عن سويد بن عبد العزيز، روى عنه أهل بلده وأبو المغيرة محمد بن مالك الجوزجاني خادم البراء بن عازب رضى الله عنهما، [من التابعين-[3]] ، يروى عن البراء بن عازب- إن سمع منه-، روى عنه

_ [1] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 3/ 11- 13. (555- الجورى) في معجم البلدان «جور- بالضم ثم الفتح والراء- قرية من قرى أصبهان، قال أبو بكر بن موسى [الحازمي] خرج منها رجل يطلب الحديث، ولم أثبت اسمه» . [2] من ك. [3] من م وس.

989 - الجوزدانى

[عبد الله-[1]] بن واقد الهررى، يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد لسلوكه غير مسلك الثقات في الأخبار وأبو عبد الرحمن شداد ابن أحمد الجوزجاني الفقيه قريب أبى الفضل الجوزجاني الكاتب بها، سمع الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي ومحمد بن معاذ وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: قريب أبى الفضل الجوزجاني وهو أفادنا عنه وأبو رجاء محمد بن أحمد القاضي الجوزجاني، كان قاضى القضاة لعمرو ابن الليث على جميع ولاياته، وكان من أعيان الفقهاء على مذهب الكوفيين وسكن نيسابور إلى أن قبض على عمرو بن الليث فرجع إلى الجوزجان- وتوفى بها ثم كان أبو ذر بن أبى رجاء أحد أعيان المشايخ بنيسابور وأعقابه- سمع أبا الأزهر حوثرة بن محمد المنقري وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى وأبا سعيد الأشج وسليمان بن داود القزاز وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، وأخذ الفقه عن أبى سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن، روى عنه إبراهيم ابن إسحاق الأنماطي وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز وأبو عمرو الحيريّ وغيرهم، وتوفى بجوزجان سنة خمس وثمانين ومائتين [2] 989- الجُوْزْدَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو والزاى وبعدها الدال المهملة وفي آخره النون، هذه النسبة إلى جوزدان، ويقال لها كوزدان، وهي قرية على باب أصبهان كبيرة كثيرة الخير، بتّ بها ليلة وسمعت بها الحديث

_ [1] سقط من م وس. [2] وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي الحافظ نزيل دمشق، ذكره المؤلف في (الجريريّ) وهما.

من أبى الفضل عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه المعدل- وكانت له بها ضيعة، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد بن على بن أحمد بن الحسين بن بهرام الجوزداني إمام الجامع العتيق الكبير بأصبهان في التراويح ليالي رمضان، وكان مقرئا فاضلا حسن السيرة صدوقا حسن الصوت ثقة صاحب أصول، قرأ القرآن على محمد بن أحمد بن عبد الأعلى الأندلسى، وسمع الحديث بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري و.... [1] بن بكوار [2] الأصبهاني، وببغداد أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، سمع منه جماعة من الحفاظ والأئمة مثل الكيا يحيى بن الحسين الحسنى الرازيّ الحافظ وأبى زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ وغيرهما، وكان يختلف مع أصحاب الحديث ويسمع إلى أن توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن منصور الجوزداني من أهل أصبهان، كتب الحديث الكثير وحدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي والوليد بن أبان ومحمد بن سهل بن الصبّاح وغيرهم روى [3] عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن على بن شريس [4] المعدل الجوزداني، يروى عن أحمد بن

_ [1] بياض في النسخ والواو من ك فقط. [2] في م وس «بكران» . [3] زيد في م وس «لنا» كذا وابن مردويه توفى سنة 410. [4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 97 واستدراك ابن نقطة ووقع في س وم «سويس» .

990 - الجوزرانى

محمد بن عمرو بن مصعب المروزي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ و/ أبو عبد الله محمد بن هارون بن عبد الله الجوزداني يروى عن أبى على الحسن بن عرفة وأحمد بن منصور الرمادي روى عنه عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن سياه [1] وذكر أبو الشيخ أنه كان يختلف معه إلى البزار- يعنى أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ومحمد بن ممشاذ [2] بن خزيمة الجوزداني من أهل أصبهان، [كان-[3]] يروى عن أبى حاتم السجستاني القراءات وروى عن الربيع كتب الشافعيّ، انتقل إلى طرسوس ومات بها. [4] 990- الجَوْزَرانِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاى والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوزران وظني أنها قرية بنواحي عكبرا من سواد بغداد، منها المقري أبو الفضل محمد بن محمد [ابن على بن محمد-[5]]

_ [1] مثله في أخبار أصبهان 2/ 119 و 236 ووقع في س وم «شياه» خطأ. [2] مثله في أخبار أصبهان 2/ 207 ووقع في س وم «مشاد» . [3] من ك. [4] وفي استدراك ابن نقطة «فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل الجوزدانية، حدثت عن أبى بكر بن ريذة بالمعجمين الكبير والصغير للطبراني، وبكتاب الفتن لنعيم بن حماد، وكان سماعها صحيحا، سمع منها وقرأ عليها الحافظ، وحدثنا عنها أبو سعيد أحمد بن محمد الأرجاني وأسعد بن سعيد بن روح وعفيفة بنت أحمد وعائشة بنت معمر بن عبد الواحد بن الفاخر، وتوفيت في رابع عشر رجب من سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وانقطع بموتها حديث الطبراني بأصبهان، تكنى بأم إبراهيم، وأم الخير، وأم الغيث» . [5] سقط من س وم.

991 - الجوزفلقى

الجوزرانى الضرير العكبريّ، أحد الشيوخ القراء، وكان من ذوى الهيئات النبلاء، جمع بين إسنادي القراءة والحديث، قرأ القرآن على عبد الملك النهرواني، وسمع الحديث من أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز، وكان صدوقا، توفى بعكبرا في يوم الجمعة النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. [1] 991- الجوزفَلقى بفتح الجيم وسكون الواو بعدهما الزاى والفاء بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزفلق [ويقال لها...... أيضا-[2]] وهي قرية بقرب آبسكون- هكذا ذكره حمزة بن يوسف السهمي، ولا أحق [3] نقط هذه القرية ولا عجمها [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن الفرج الفقيه الجوزفلقى، قال حمزة السهمي: هو كان قد رحل وكتب الكثير، وتخرج على يده جماعة من الفقهاء، وكان منزله في سكة

_ [1] في استدراك ابن نقطة «حدث عنه إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي» . [2] من ك وانظر ما يأتى. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وعبارتهم تعطى أن القائل «ولا أحق إلخ» هو حمزة، والصواب أنه من قول المؤلف. [4] ترجمة إبراهيم الآتي هي في تاريخ جرجان رقم 143 وفيها «الجوزفلقى» مرتين، وترجمة إسماعيل الآتي هي فيه رقم 174 وفيها «الجوزفلقى» أيضا ولم ينبه على أنه كان في الأصل المخطوط ما يخالف ذلك وظاهر هذا أنها كذلك في الأصل المخطوط في المواضع الثلاثة ولم أجد فيه ما يخالف ذلك، نعم ثم رجل آخر قال في نسبته «الجورسفلقى» وسيذكره المولف في الخاء المعجمة «الخورسفلقى» ويشك فيه، ويؤخذ من تاريخ جرجان في الموضعين أن القرية التي نسب إليها هذا غير التي نسب إليها الأولان.

992 - الجوزقي

الفضاضين [1] وقريته بقرب آبسكون وأبو عمرو إسماعيل [2] الجوزفلقى من أهل جرجان، كان مقرئا فاضلا وكان قد حج وارتحل إلى مصر والشام، وكتب بها الحديث، يروى عن نعيم بن عبد الملك الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو بكر الجاجرمي و [أبو مسعود-[3]] البجلي، وتوفى بجرجان في مسجد [4] الصفارين. [5] 992- الجَوْزقيّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزقين، أحدهما إلى جوزق نيسابور، منهم أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقى صاحب كتاب المتفق، الإمام الزاهد الورع العالم، سمع أبا العباس الدغولى وأبا العباس الأصم وأبا حاتم [6] مكي بن عبدان التميمي وطبقتهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأبو عثمان سعيد [7] بن أبى سعيد العيار الصوفي وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتاب التاريخ فقال: أبو بكر بن أبى الحسن المعدل- يعنى الجوزقى-، كثير السماع والكتابة والنفقة في [8] العلم [وكان-[9]]

_ [1] في تاريخ جرجان «القصاصين» . [2] زيد في ك «بن» كذا. [3] من تاريخ جرجان. [4] في تاريخ جرجان «في شك» . [5] (الجوزقانى) راجع ما تقدم في التعليق على (الجوزقانى) بالراء غير المنقوطة. [6] زيد في ك «محمد بن» خطأ. [7] زيد في ك «بن سعيد» خطأ. [8] في م وس «على» . [9] من ك.

يشهد وهو شاب والمشايخ أحياء، رحل به خاله أبو إسحاق المزكي إلى سرخس وسمع من أبى العباس الدغولى الكثير، وقد كنت أسمعه غير مرة في قديم الأيام يذكر أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين، وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها، ثم لم يزل يسمع معا إلى سنة خمسين، صنف المسند الصحيح على كتاب مسلم بن الحجاج وانتقيت له فوائده نيف وعشرين جزءا سنة إحدى وخمسين، ثم إنه وجد [1] سماعه من أبى العباس السراج وأبى نعيم الجرجاني وحدث عنهما سنة تسع وستين، وسمع بالري أبا حاتم الوسقندي [2] وبهمذان القاسم بن عبد الواحد وببغداد أبا على الصفار وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وطلحة العمرى، وتوفى ليلة السبت العشرين من شوال، ودفن عشية السبت من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وصلى عليه الأستاذ أبو الطيب سهل بن محمد ابن سليمان بحمركاباد [3] ودفن في داره وأبو الفضل إسحاق بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجوزقى الهروي الحافظ، كان حافظا ثقة عدلا من جوزق هراة، سكن سمرقند، وروى عن عبد الله بن عروة [4] الفقيه وأبى يزيد حاتم

_ [1] مثله في تقييد ابن نقطة ووقع في م وس «راجع» . [2] كذا في المسودة عن ك، وفي م «الوسعيداى» كذا ومكي النيسابورىّ هو ابن عبدان وله ترجمة في تقييد ابن نقطة وكذا الجوزقى ولم أجد فيه ما يبين الحال فاللَّه أعلم. [3] كذا عن ك وفي م وس «لمن كاناد» . [4] مثله في اللباب ووقع في ك «عمروه» .

993 - الجوزى

ابن محبوب السامي [1] ومحمد بن معاذ الماليني وأحمد بن محمد بن ياسين القيسي ومحمد بن على البركاني [2] ، ورحل إلى العراق وكتب بها عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة سواهما، ومات بسمرقند في رجب سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 993- الجَوْزِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الجوز وبيعه، والمشهور بالانتساب إليه [أبو-[3]] إسحاق إبراهيم بن موسى التوزي الجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر [4] بن الوليد وعبد الأعلى بن حماد وابني أبى شيبة وإسحاق بن [أبى-[5]] إسرائيل وخلق سواهم، روى عنه أبو على الصواف وأبو الحسين ابن قانع وأبو محمد بن ماسى وغيرهم وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر ابن حمويه الجوزي يعرف بابن مشكان [6] ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وتمتام وابن أبى الدنيا وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو الحسين بن بشران توفى في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومحمد بن يزيد بن محمد

_ [1] في م «الساجي» والله أعلم. [2] في م «البركاتى» ويأتى رسم (التركاتى) ورسم (التركاني) ولم يذكر فيهما هذا الرجل فاللَّه أعلم. [3] سقط من م وس. [4] في ك «بشير» خطأ. [5] سقط من ك. [6] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2308 والإكمال 3/ 14 ووقع في م وس «مسكان» خطأ.

994 - الجوزى

المعدل الجوزي [1] النيسابورىّ، حدث عن أحمد بن محمد بن بشار بن أبى العجوز البغدادي، حدث عنه أبو سعد الماليني. [2] 994- الجُوْزِىّ بضم الجيم والواو الساكنة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما عرف بهذه النسبة أستاذنا وشيخنا وإمامنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن على بن أحمد بن طاهر الطلحي الحافظ الجوزي، وسمعت أنه كان يكره هذه النسبة، وجوزي الطير الصغير بلسان أهل أصبهان، ويقال بمرو للفروج الصغير: چوزه بالعجمية، وكان أهل أصبهان يقولون شيخ إسماعيل جوزي يعرف [3] بذلك، ولولا شهرته بين أهل بلده بهذه النسبة ما ذكرتها، وكان إماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد، سمع الكثير بنفسه ونسخ، ووهب أكثر أصوله في آخر عمره، وأملى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس، وكان يحضر مجلسه جماعة من الشيوخ والشبان ويكتبون، ووقت مقامي ما فاتنى من أماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين، سمع بأصبهان عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وضاع سماعه منها [4] ،

_ [1] قد تقدم هذا الرجل في رسم (الجورى) بالضم على أنه من (جوري) أو (جور) قرية بنيسابور فراجعه، وذكره الأمير في هذا الرسم فقط 3/ 14. [2] راجع للزيادة الإكمال بتعليقه. [3] في م وس «معروف» . [4] في ك «عنه» .

995 - الجوسقانى

وأبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ، وببغداد أبا نصر محمد بن [محمد بن-[1]] على الزينبي وأبا الحسن [عاصم بن الحسن-[1]] . العاصمي،/ وبنيسابور أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، وبالري أبا بكر إسماعيل بن على الخطيب، وجمعا كثيرا يطول ذكرهم [2] ، كتبت عنه الكثير واستفدت منه، وهو من شيوخ والدي رحمه الله، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وأربعمائة، ومات [يوم العيد الأضحى [1]-] من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بأصبهان، والله يرحمه وأما أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الحيريّ [3] الجوزي من جوزة وهي قرية من قرى الهكارية جبال فوق الموصل، سمع أبا بكر إلياس ابن إسحاق الجبليّ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزة. [4] 995- الجَوْسَقَانِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح السين المهملة و [فتح-[4]] القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوسقان وهي

_ [1] سقط من م وس. [2] في ك «ذكره» . [3] كذا عن ك، والكلمة في م مشتبهة كأنها «التجري» وفي معجم البلدان «البحري» وفي أجود مخطوطتى اللباب «الحيريّ» وعليها علامة الشك، وفي الأخرى «البختري النحويّ» كذا زاد كلمة، وفي مطبوعته «البحيري» وكذا في القبس وكتب عليها «صح» وفي التبصير «البجيري» وشكلت بضم الموحدة أما التوضيح فأسقط الكلمة. [4] من ك.

قرية [1] تشبه محلة متصلة بأسفراين يقال لها بالعجمية كوسكان [2] ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو حامد محمد بن عبد الملك الجوسقانى، إمام فاضل متدين حسن السيرة لازم منزله مشتغل بالعبادة وما يعنيه [3] ، تفقه على أبى حامد الغزالي وسمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ ببغداد وأبى بكر [4] أحمد بن على بن خلف الشيرازي بنيسابور ومن دونهما، كتبت عنه بيتين في داره بجوسقان وكنت دخلت عليه زائرا ومتبركا به، أنشدنى أبو حامد الجوسقانى بها أنشدنى أبو نصر [5] عبد الرحيم بن أبى القاسم القشيري لنفسه: رب أخ سمته فراقي ... وكنت من قبل أصطفيه ذاك لأني ارتحيت رشدا ... فلاح أن لا فلاح فيه [[6] توفى أبو حامد بعد سنة أربعين وخمسمائة، والله أعلم، وكتبت عنه سنة سبع وثلاثين وأبو جعفر محمد بن على الجوسقانى من أهل أسفراين-[7]] ،

_ [1] زيد في س وم «من قرى» . [2] في اللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس «كوشكان» وكأن أصلها «گوسگان» أو «گوشگان» . [3] في س وم «يغنيه» . [4] زيد في ك «بن» خطأ، هو أحمد بن على بن عبد الله بن عمر بن خلف أبو بكر الشيرازي توفى سنة 487 كما في الشذرات. [5] في س وم «أبو مصعب» خطأ. [6] سقط من س وم من هنا إلى قوله «أسفراين» كما يأتى. [7] انتهى الساقط من س وم.

996 - الجوسقى

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايني، وتوفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة. 996- الجَوْسَقِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح السين المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوسق وهي قرية من ناحية النهروان من أعمال بغداد، منها أبو طاهر الخليل بن على بن الخليل بن إبراهيم الجوسقي الضرير، كان مقرئا فاضلا صالحا سديد السيرة يسكن ظاهر باب المراتب ببغداد، وكان يؤم بالوزير أبى القاسم الزينبي، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد ابن البطر القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وأبا عبد الله الحسين بن على بن البسري [1] البندار وغيرهم، قرأت عليه أوراقا من كتاب القناعة لابن مسروق، ورجعت إليه لأقرأ باقي الكتاب فقيل لي: توفى من أيام، وكانت ولادته يوم الخميس العاشر من المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بجوسق النهروان، وتوفى ببغداد في أواخر [2] صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب حرب. [3]

_ [1] في ك «التستري» خطأ. [2] في ك «في أول من» وهو تحريف. [3] (الجوسنى) انظر ما يأتى. (552- الجوسى) في المشتبه «الحوشبى- جماعة. وإلى عمل الجوشن....، ونسبة إلى مدينة جوسية منهال بن عثمان الجوسى، حدث عنه محمد بن جابر» ووقع في التبصير «الحوشبى جماعة، وبالجيم والنون نسبة إلى عمل الجوشن.....، ونسبة إلى مدينة جوسنة بالجيم والمهملة منها أبو عثمان الجوسنى حدث عن محمد بن جابر» كذا في النسخة فأما قوله «منها أبو» فصوابه «منهال بن» كما مر ويأتى

997 - الجوشنى

997- الجَوْشَنِىّ بفتح الجيم وسكون الواو والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوشن، وظني أنها بطن من غطفان [1] ،

_ [ () ] شاهده وأما قوله «جوسنة.... الجوسنى» فهو مقتضى قاعدة مؤلف التبصير التي صرح بها وبالتزامها في مقدمته. أما التوضيح فساق العبارة إلى أن قال «ومن مدينة جوسية- قلت بجيم مضمومة وبعد الواو الساكنة سين مهملة ثم مثناة تحت ثم هاء- منهال بن عثمان ... » وفي معجم البلدان «جوسية بالضم ثم السكون وكسر السين المهملة وياء خفيفة قرية من قرى حمص.... ينسب إليها عثمان بن سعيد بن منهال الجوسى الحمصي، حدث عن محمد بن جابر اليمامي، روى عنه ابنه أحمد. ومنهال بن محمد بن منهال الجوسى الحمصي حدث عن أبيه قال ذلك ابن مندة» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 105. [1] حكاه اللباب وسكت، ولم يذكر ما يشهد بظنه أن جوشن بطن من غطفان فأما نسبة عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن «الجوشنى الغطفانيّ» فقد صرح بأنها إلى جده، فمثله إذا القاسم بن ربيعة فإنه القاسم بن ربيعة بن جوشن كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما بل في التهذيب أنهما أعنى القاسم وعيينة ابنا عم فعلى هذا لا شاهد على أنه بطن من غطفان إلا أن يقال تكاثروا فصاروا بطنا كما حملت عليه قول المؤلف أن سمعان بطن من تميم، ويشهد له ما في الاشتقاق ص 276 «ومنهم بنو عبد الله بن غطفان، وكان منهم بنو جوشن، كان لهم عدد بالبصرة، وقد انقرضوا» وفي طبقات خليفة ص 109 «عبد الرحمن بن عيينة بن جوشن (كذا) من بنى عبد الله بن غطفان» وفي جمهرة الأمثال للعسكريّ بهامش مجمع الأمثال 2/ 65- 66 «أخبرنا أبو أحمد عن أبى بكر بن دريد عن أبى حاتم عن أبى عبيدة قال....، وكان أهل بيت من بنى غطفان يقال لهم: بنو جوشن جيرانا لبني صرمة وكان يتشاءم بهم.....» والخبر أيضا في الفاخر للضبى ص 126 وفيه «وكان أهل بيت من بنى عبد الله بن غطفان يقال لهم بنو جوشن» وفي القصة ذكر الحصين بن

998 - الجوصى

والمشهور بالانتساب إليه القاسم بن ربيعة الجوشنى، روى عن عبد الله [ابن-[1]] عمرو، روى عنه خالد الحذّاء وعيينة [2] بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفانيّ الجوشنى البصري، نسب إلى اسم جده، يروى عن أبيه [3] ونافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما وعلى بن زيد بن جدعان، روى عنه وكيع بن الجراح والنضر بن شميل وغيرهما. [4] 998- الجَوصِىّ بفتح الجيم بعدها الواو وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى جوصا وهو اسم لجد أبى الحسن [5] أحمد بن عمير بن يوسف ابن موسى بن جوصا الدمشقيّ الجوصىّ، كان من مشاهير المحدثين بدمشق في عصره، وممن له الثروة والتقدم والإحسان إلى طلاب الحديث، وله رحلة إلى العراق، قال سليمان بن أحمد الطبراني: ابن جوصا كان من ثقات

_ [ () ] الحمام المري، قيل هلك قبل الهجرة بنحو عشر سنوات وقيل بل تأخر موته والغالب على الظن أن جوشنا هذا أقدم من الجد الأدنى للقاسم وعيينة وكأنه جد أعلى لهما والله أعلم. [1] سقط من ك. [2] في النسخ «عنبسة» خطأ. [3] في ك «ابنه» خطأ. [4] في القبس «في كلب الجوشن- معاوية بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم عمارة بن قرة بن هبيرة بن صخر بن ربيعة بن الجوشن الشاعر» . [5] في س وم «أبى الحسين» خطأ.

999 - الجوعى [2]

المسلمين وجلتهم، روى عن أبى تقى هشام بن عبد الملك ومحمد بن وزير الدمشقيين، روى عنه الحفاظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو على الحسين ابن على النيسابورىّ وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني. وقال الدارقطنيّ: ابن جوصا روى عن الشاميين والبغداديين والكوفيين وكان قد رحل. [1] 999- الجُوعِىّ [2] المشهور بهذه النسبة القاسم بن عثمان الجوعى، لعله كان يبقى جائعا كثيرا [3] ، وهو من أهل دمشق من المتعبدين، له آيات وكرامات وكلام حسن، يروى عن أبى اليمان الحكم بن نافع، قال أبو حاتم بن حبان القاسم بن عثمان الجوعى كان راويا لابن رافع حدثنا عنه محمد بن المعافى

_ [1] (557- الجوطى) بضم الجيم فسكون الواو تليها طاء مهملة نسبة إلى جوطة قرية بالمغرب ضبطت هكذا في الاستقصاء 3/ 114 وفي نسب الأدارسة من جمهرة ابن حزم ص 44 ذكر «يحيى بن محمد بن يحيى الجوطى بن القاسم بن إدريس ابن إدريس» وفي الاستقصاء عن ابن خلدون «يحيى الجوطى بن محمد بن يحيى العدام بن القاسم بن إدريس بن إدريس» وفي الاستقصاء أن من ذريته «أبو عبد الله محمد بن على الإدريسي الجوطى» وأنه بويع له بالملك في المغرب سنة 869 وخلع سنة 875. [2] في اللباب «بضم الجيم وسكون الواو وفي آخرها العين المهملة هذه النسبة إلى «الجوع» . [3] أقره اللباب وزعم الرشاطى كما يأتى أنه من بنى ربيعة الجوع ولعله تظن أيضا والله أعلم.

1000 - الجوغانى

العابد وغيره. [1] 1000- الجُوْغَانِىّ بضم الجيم وفتح الغين المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى جوغان، وظني أنها من قرى جرجان، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر أحمد بن الحسن بن على الجوغانى الجرجاني، حدث عن نوح بن حبيب القومسي، روى عنه أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني. [3]

_ [1] في القبس «في تميم ربيعة الجوع بن مالك بن زيد مناة بن تميم، الربائع في تميم هذا، وابن أخيه ربيعة بن حنظلة، وربيعة بن مالك بن حنظلة، ابن أخى ربيعة ابن حنظلة، منهم علقمة بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن قيس بن عبيد بن ربيعة الجوع أحد الشعراء الستة، ومنهم القاسم بن عثمان الدمشقيّ أبو عبد الملك....» . [2] ترجمة الرجل الآتي هي في تاريخ جرجان رقم 49، وذكر هناك أن في أصله المخطوط «الجوغابى» . [3] (558- الجوغى) في الفوائد البهية «محمد بن أبى بكر الواعظ ركن الإسلام المعروف بإمام زاده الجوغى- نسبة إلى چوغ بضم الجيم الفارسية (يعنى التي بين الجيم والشين) ثم الواو ثم الغين المعجمة قرية من قرى سمرقند ... » ثم ذكر أن هذا الرجل هو الّذي ذكره القرشي يعنى صاحب الجواهر المضيئة وترجمته منها ج 2 رقم 114 وهو هو بلا شك لكن نسبته في الجواهر «الجرغى.... من قرية يقال لها جرغ» وفي معجم البلدان في حرف الشين المعجمة «شرغ- بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة، وهو تعريب چرغ وهي قرية كبيرة قرب بخارا.....» وذكر هذا الرجل. وقد ذكر المؤلف هذه النسبة في حرف الشين المعجمة (الشرغى) وقال «بفتح الشين المعجمة وسكون الراء المهملة وفي آخرها غين معجمة، هذه النسبة إلى شرغ وهي قرية على أربعة فراسخ من بخارا على طريق سمرقند يقال لها جرغ» يعنى (چرغ) بالحرف الّذي بين الجيم

1001 - الجوفى

1001- الجَوْفىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى درب الجوف، وهي محلة بالبصرة قاله عمرو بن على الفلاس، وقال البخاري: الجوف موضع بناحية عمان [1] ، والمشهور بالنسبة إلى هذا الدرب حيان الأعرج الجوفى حدث عن أبى الشعثاء جابر بن زيد [روى عنه منصور بن زاذان أبو الشعثاء جابر بن زيد-[2]] الأزدي اليحمدى الجوفى [3] من علماء التابعين، صاحب ابن عباس، روى شيبة بن هشام أن أميرا كان على البصرة يقال له قطن فقال يا معشر العرفاء يخبركم هذا [الجوفى-[4]] يعنى جابر بن زيد- أن طلاق السكران ليس بشيء. [5]

_ [ () ] والشين، وهو يعرب تارة جيما خالصة وتارة شينا خالصة، ولم يذكر هذا الرجل لكن في معجم البلدان «كتب عنه أبو سعد ببخارا» وفي الجواهر المضيئة» قال السمعاني: مفتى أهل بخارى أصله من قرية يقال لها حرغ ... » فكأنه ذكره في التحبير وهذا الّذي ذكره المؤلف لا مجال لتخطئته، ومن البعيد أن تكون القرية تسمى بالاسمين والله أعلم. [1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 193- 194. [2] سقط من س وم. [3] هذا هو المعتمد، وزعم بعضهم أنه بالحاء المهملة (الحوفى) ونسبه إلى البخاري وإنما وقع كذلك في بعض نسخ التاريخ فلا يثبت عن البخاري وأغرب الذهبي فذكره في المشتبه بالخاء المعجمة (الخوفى) وأغرب منه أن المؤلف سيذكره بضم الحاء المهملة وفتح الراء ثم القاف (الحرقى) كما يأتى في رسمه وراجع التعليق على الإكمال 2/ 193- 194. [4] سقط من س وم. [5] (559- الجوقى) رسمه القبس وقال «بالقاف جرقة بنى معاوية محلة بالكوفة

1002 - الجولكى

1002- الجُولَكِىّ بضم الجيم بعدها الواو واللام المفتوحة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى جولك وهو جولك الغازي البكراباذي، قيل إنه استشهد على باب رباط دهستان مع مائة نفر من الغزاة، وحكى جولك أن جماعة معه كانوا برباط دهستان من الغزاة فقال دخل يوما شيخ على [دابة، وغلام له على-[1]] بغل من بابها فنزل [عن الدابة-[1]] ودفعها إلى الغلام ولم نره تلك الليلة، وخرجنا من الغد فخرج معنا فسألناه عن اسمه ونسبه فقال أنا من بغلان، واسمى قتيبة بن سعيد، وأنا رجل من أهل العلم سمعت الحديث الكثير فرأيت فيما يرى/ النائم كأن سلما قد وضع إلى السماء ورأيت الناس يصعدون عليه وكنت أرى

_ [ () ] منها أبو الحسين زيد بن جعفر بن محمد بن الحسين بن حاجب، روى له الماليني [بسنده] عن أبى الدرداء ... » يستدرك هذا في التعليق على الإكمال. (560- الجوكانى) في معجم البلدان «جوكان بالضم ثم الفتح وكاف وألف ونون بليدة بفارس بينها وبين نوبندجان مرحلة، منها أبو سعد عبد الرحمن بن محمد- واسمه مأمون- بن على المتولي الفقيه، وقال محمد بن عبد الملك الهمذانيّ: هو من أبيورد وتفقه ببخارى وكان مؤيد الملك بن نظام الملك قد رد إليه التدريس بمدرسة بغداد بعد أبى إسحاق الشيرازي ولقبه شرف الأئمة، وهو من أصحاب القاضي حسين المروري، وتمم كتاب الإبانة الّذي ألفه الفورانى في عشر مجلدات قصار أضعاف الإبانة [لأن الإبانة] في مجلدين ومات المتولي في شوال سنة 478 وكان مولده سنة 427» راجع طبقات الشافعية لابن السبكى 3/ 223- 224. [1] من تاريخ جرجان ص 139 وقد اختصر المؤلف القصة وانما زدت ما يصحح العبارة.

جماعة من أقرأنى [من-[1]] أهل العلم فلما أردت أن أصعد منعت وقيل لي لا يبلغ [2] هذه الدرجة إلا من ذهب إلى رباط دهستان وصلى [فيها-[3]] ركعتين، قال فانتبهت وخرجت من الغد وجئت إلى هاهنا وختمت القرآن في تلك الليلة وانصرفت إلى البلد [4] وظني أن المنتسب إلى جولك هذا الرئيس أبو سعد محمد بن منصور بن الحسن [5] بن محمد بن على الجولكى من أهل جرجان وولى [بها-[3]] الرئاسة في أيام الأمير فلك المعالي إلى أن توفى، روى عن أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى أحمد عبد الله بن عدي [6] الجرجاني الحافظ [6] وأبى أحمد محمد بن أحمد الغطريفى وأبى يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو سهل نجيب [7] ابن ميمون الواسطي، ذكره حمزة بن يوسف السهمي، وقال: أبو سعد الجولكى كان رئيس جرجان، كتبت عنه وكتب عنه جماعة من أهل نيسابور

_ [1] من ك، وفي تاريخ جرجان «ومن» . [2] زيد في م وس «إلى» وعبارة تاريخ جرجان أخرى فيها طول. [3] من ك. [4] عبارة تاريخ جرجان «وأنا منصرف إلى بلدي» . [5] مثله في اللباب وتاريخ جرجان رقم 886 ووقع في س وم «الحسين» . [6] «الجرجاني» من س وم و «الحافظ» من ك. [7] هكذا ضبطه ابن نقطة، راجع التعليق على الإكمال 1/ 212 والاسم في الأصول خلو من النقط.

وهراة وبست وغزنة وكان [قد-[1]] وفد رسولا إلى حضرة غزنة إلى الأمير يمين الدولة محمود مرتين مرة في خطبة ابنة الأمير محمود من جهة فلك المعالي، وعقد النكاح بهراة، ثم عاد إلى غزنة وحملها في شعبان سنة تسع وأربعمائة، ثم توفيت تلك الحرة بأستراباذ ونقلت إلى جرجان في هذه السنة، وكانت ولادته سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ووفاته في الثامن من شعبان سنة عشر وأربعمائة، وصلى عليه ابنه أبو المحاسن سعد، وكان ولى الرئاسة بعد وفاة أبيه، وكان خليفة أبيه في حياته وهو ابن ثمان عشرة سنة وأمه ملكة [2] بنت العباس بن يعقوب ابن حمدان بن إبراهيم بن كامويه وهو ابن بنت الإمام أبى سعد الإسماعيلي وكان عالما بارعا درس الفقه وحضره جماعة من المتفقهة من أهل البلد والغرباء تخرجوا على يده، ثم روى الحديث عن جده أبى سعد الإسماعيلي وأبى نصر الإسماعيلي ووالده أبى سعد الجولكى وأبى محمد الكارزي وأبى بكر بن السبّاك، سمع منهم في صغره وكبره، وكان الأمير فلك المعالي منوجهر بن قابوس بن وشمكير وجهه إلى غزنة رسولا في سنة إحدى عشرة وأربعمائة فخرج، وعقد له مجلس النظر في جميع البلدان بنيسابور وهراة وغزنة، ورجع سالما غانما موقرا، وروى بجرجان عن هؤلاء المشايخ،

_ [1] من ك. [2] في س وم «مالك» وهذه العبارة «وامه ... كامويه» لا أثر لها في تاريخ جرجان لا في ترجمة سعد بن محمد بن منصور هذا ولا ترجمة أبيه ولا أدرى ما وجهها فان والدة سعد هي بنت الشيخ أبى سعد الإسماعيلي كما يأتى.

1003 - الجونى

وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين [وثلاثمائة-[1]] وقتل ظلما بأستراباذ في رجب سنة أربع وخمسين وأربعمائة. [2] 1003- الجَوْنِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وكسر النون، هذه النسبة إلى جون بطن من الأزد وهو الجون [بن عوف-[3]] بن خزيمة ابن مالك بن الأزد، والمشهور بالنسبة إليه عوبد بن أبى عمران الجونى، يروى عن أبيه، روى عنه عبد الله بن المثنى وسليمان بن داود الشاذكوني، كان ممن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه توهما على قلة روايته، فبطل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد بن عمرو بن العباس وأبو عمران عبد الملك ابن حبيب البصري الجونى، من التابعين، سمع جندب بن عبد الله وأنس ابن مالك وجماعة من التابعين، روى عنه شعبة وهمام وحماد بن زيد وسلام بن أبى مطيع وأبو عمران موسى بن [سهل بن-[4]] عبد الحميد الجونى [5] البصري، روى عن عبد الواحد بن غياث وهشام بن عمار وأبى تقى هشام بن عبد الملك الشاميين ومحمد بن رمح المصري وغيرهم، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو بكر بن مالك القطيعي وعلى بن عمر السكرى

_ [1] من س وم. [2] (561- الجومي) في معجم البلدان «الجومة بالضم من نواحي حلب. وجومة أيضا مدينة بفارس. وينسب بهذه النسبة عمر بن إسحاق بن حماد الجومي، سمع عبد الله بن أحمد بن محمد بن القاسم الحلبي السراج» . [3] سقط من ك. [4] سقط من س وم. [5] راجع كنى التهذيب.

1004 - الجونى

ومحمد بن المظفر الحافظ، وسئل أبو القاسم الآبندوني عن موسى بن سهل الجونى فقال: من كوم [1] ، ثم قال: قد كان بعضهم اشترى كتابا من السوق عن هشام بن عمار وقرأه عليه ولم يكن له [2] فيه سماع. ووثقه الدارقطنيّ، ومات ببغداد في رجب سنة سبع وثلاثمائة. 1004- الجُوْنِىّ بضم الجيم والواو الساكنة والنون في آخرها، هذه النسبة إلى جونية [3] وهي فيما أظن مدينة بالشام، هكذا رأيت مضبوطا في أصلى [4] ، منها أحمد بن محمد بن عبيد [5] السلمي الجونى يروى عن إسماعيل ابن حصن [6] بن حسان القرشي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وقال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد السلمي بمدينة جونية. 1005- الجَوْهَرِيّ بفتح الجيم والهاء وبينهما الواو الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الجوهر، اختص به جماعة، منهم أبو محمد الحسن ابن على بن محمد بن على بن الحسن بن عبد الله الجوهري من أهل بغداد،

_ [1] مثله في تاريخ بغداد وضم إليها كلمة «ثم» بصورة «ثم» ولعل أصل «من كوم» (من گويم) فارسية معناها: أنا أقول. [2] مثله في تاريخ بغداد ووقع في س وم «تسع» . [3] بتخفيف التحتية كما في التوضيح. [4] في التوضيح عن ابن عساكر أنها من أعمال طرابلس بساحل دمشق. [5] هذا هو الصواب وطبع في التعليق على الإكمال 2/ 226 «أحمد بن عبيد» سقط منه «بن محمد» فأصلحه في نسختك. [6] مثله في اللباب ومعجم البلدان والمعجم الصغير للطبراني ص، وغيرها ووقع في س وم «حسن» خطأ.

شيخ ثقة صالح مكثر أمين، أصله من شيراز وولد ببغداد، وسمع أبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبا الحسن على بن محمد ابن أحمد بن كيسان النحويّ وأبا حفص عمر بن أحمد [بن-[1]] الزيات وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبى سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وغيرهما، روى لي عنه الكثير أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، ولم يحدثنا عنه متصلا بالسماع سواه، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو محمد الجوهري الفارسي المقنعي سمع [من-[1]] القطيعي مسند العشرة ومسند أهل البيت ومسند العباس وولده وانتقاء عمر البصري على القطيعي، شيخ ثقة كثير الحديث صحيح الأصول كم من كتاب كان عنده به نسختان وثبت في كلها سماعه: يغلب عليه الأدب والشعر ومذاكرة الملوك ومنادمتهم. قلت وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتوفى في السابع من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة ودفن بباب أبرز وأبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى ابن قضاء الجوهري البصري سكن سرّ من رأى وحدث بها عن بكر بن يحيى ابن زبّان وسليمان الشاذكوني وحكامة بنت عثمان بن دينار، روى عنه عمر ابن محمد بن أحمد بن هارون العسكري وأبو محمد بن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم 111/ ألف الخراساني وأبو محمد المبارك بن المبارك/ بن على بن نصر السراج الجوهري

_ [1] من ك.

1006 - الجويبارى

المعروف بابن التعاويذي من أهل بغداد شيخ صالح خير بهىّ المنظر حسن اللقاء حلو الكلام، صحب الشيخ حماد الدباس وغيره من الصالحين، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهم، كتبت عنه ببغداد في دكانه بسوق الجوهر عند باب النوبي. أنشدنى أبو محمد الجوهري لنفسه إملاء وأنا سألته: اجعل همومك واحدا ... وتخلّ عن كل الهموم فعساك أن تحظى بما ... يغنيك عن كل العلوم وكانت ولادته بالكرخ في سنة ست وسبعين وأربعمائة. [1] 1006- الجُوَيْبَارِىّ بضم [2] الجيم وسكون الياء [المنقوطة-[3]] باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة

_ [1] (562- الجولانى) في التوضيح بعد ذكر (الخولانيّ) ما لفظه «وبجيم مضمومة الأمير العماد إسماعيل بن مسعود بن محمد بن أحمد المقدسي الجولانى، مولده في سنة ثمان وثلاثين وستمائة، سمع من أبى في النسخة: ابن) عبد الله محمد بن سعد الله المقدسي، توفى في ذي القعدة سنة سبع عشرة وسبعمائة، وأبو عمرو عثمان بن يحيى بن أحمد الجولانى، شيخ متأخر، حدث عن زينب بنت عمر الكندية وغيرها (في النسخة: وغيرهما) توفى في المحرم سنة أربع وستين وسبعمائة عن تسعين سنة» قال «والجولانى بفتح الجيم ما علمته، وهو نسبة إلى الجولان كورة معروفة وهو نحو مرحلة طولا ومرحلة عرضا مشتمل على زهاء مائتي قرية من عمل حوران» . [2] في س وم «بفتح» وهو من تحريف النساخ، وراجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجوبارى) . [3] سقط من ك.

إلى جويبار إحدى قرى هراة، والمشهور بالانتساب إليها الكذاب الخبيث الوضاع أبو على أحمد بن عبد الله بن خالد بن [موسى بن-[1]] فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الجويباري، من أهل هراة، قال أبو حاتم ابن حبان: هو دجال من الدجاجلة كذاب، يروى عن ابن عيينة ووكيع وأبى حمزة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث، ويضع عليهم [2] ما لم يحدثوا، وقد روى عن هؤلاء الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشيء منها، كان يضعها عليهم، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الجرح فيه، ولولا أن أحداث أصحاب الرأى بهذه الناحية خفي عليهم شأنه لم أذكره في هذا الكتاب لشهرته عند أصحاب الحديث قاطبة بالوضع على الثقات ما لم يحدثوا وأبو على الحسن بن على بن [الحسن بن-[1]] جعفر السمرقندي الجويباري، وظني أنها من قرى سمرقند، يروى عن عمار [3] بن الحسن الهروي حديثا منكرا، روى عن داود [4] بن عفان النيسابورىّ عن أنس بن مالك رضى الله عنه،

_ [1] سقط من س وم. [2] في م وس «عندهم» خطأ. [3] هكذا في النسخ ووقع في معجم البلدان واللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس «عثمان» وانظر ما يأتى. [4] أي روى عمار- أو عثمان- ذاك الحديث عن داود، وداود هذا معروف بالافتراء على أنس له خبران في اللآلي المصنوعة 1/ 12 و 2/ 108 وثالث في ذيل اللآلي ص 71 يرويها كلها أبو على الحسين بن على الطالقانيّ عن أبى ياسر عمار بن عبد المجيد الهروي: ثنا داود بن عفان ثنا أنس، وفي موضع: سمعت أنسا، ووقع في معجم البلدان واللباب «أبو على الحسن بن على بن الحسن الجويباري السمرقندي

وداود بن عفان متروك الحديث وأبو بكر حم بن السري بن عباد الجويباري، قال أبو العباس المستغفري: اسمه محمد بن السري، وحم لقب، من سكة جويبار. قلت وهي محلة بنسف اجتزت بها ثم قال المستغفري: شيخ صالح كان يغسل الموتى، لقي محمد بن إسماعيل البخاري، وروى عن إبراهيم بن معقل ومحمد بن موسى بن الهذيل، سمع منه عبد الله بن أحمد بن محتاج وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز، وحدثنا عنه أبو مروان عبد الملك ابن سعيد بن [1] [إبراهيم بحديث قد رويناه في أول هذا الكتاب فيمن اسمه محمد وأبو إبراهيم-[2]] إسماعيل بن محمد بن صاحب الفقيه الجويباري بخارى الأصل [3] وظني أنه من هذه المحلة أعنى محلة بنسف، يروى عن عبد الصمد ابن الفضل البلخي وأبى شهاب معمر بن محمد البلخي وغيرهما، وكان يجلس في المسجد الجامع على الدكان الّذي كان يجلس عليه أبو حفص الزاهد الفردى [4] ، وابنه أبو عبد الله وبعدهما أبو على الحسين بن فارس الفقيه الكسى،

_ [ () ] روى عن عثمان بن الحسن الهروي روى عنه داود....» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 51. [1] سقط من هنا إلى قوله «أبو إبراهيم» من س وم وكنت نقلت العبارة في التعليق على الإكمال 2/ 204- 205 كما هي في م ومع ذلك سقط سطر من المطبوع فأكمل العبارة كما هي هنا في نسختك. [2] انتهى الساقط من س وم. [3] في س وم «الجويباري كان في الأصل» . [4] في س وم «الفرد» ويأتى رسم (الفرددى) بدالين وفيه أن (فردد) من قرى سمرقند فلعل الصواب هنا «الفرددى» .

1007 - الجويثى

روى عنه عيسى بن الحسين، مات بعد سنة عشرين وثلاثمائة وإسماعيل بن محمد بن عمرو الجويباري المقيم ببلخ، سمع أستاذه أبا الحسن بن مندوست وأبا جعفر الهندواني، دخل بغداد بعد ما تفقه ببلخ واعتقد مذهب الاعتزال، ثم دخل نسف وأظهر هذا المذهب، فأمر الشيخ أبو بكر القلاسى [1] بنفيه ومنع منه رفده، فخرج إلى بلخ بعد ما هتك الله ستره فأقام [بها-[2]] زمانا، ومات بها في شهور سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، لم يكتب الحديث ولم يعرفه، وكان حقه أن لا يذكر، ولكن ذكرته كما ذكرت أقرانه لتعرف أقرانه [3] ، قاله أبو العباس المستغفري في كتاب التاريخ لنسف. 1007- الجُوّيثِىّ بفتح الجيم وكسر الواو المشددة والياء الساكنة آخر الحروف بعدهما وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الجويث وهي بلدة بنواحي البصرة [4] منها أبو القاسم نصر بن بشر بن على العراقي الجويثى، ولى قضاء الجوّيث، وكان فقيها فاضلا شافعيّ المذهب محققا مجودا مناظرا ميرزا، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ النسفي [5] روى عنه أبو البركات هبة الله بن مبارك السقطي [6] ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة

_ [1] طبع في التعليق على الإكمال 2/ 205 «القلانسي» فأصلح في نسختك كما هنا. [2] من ك. [3] كذا في النسخ. [4] بعد هذا بياض يسير في ك وراجع معجم البلدان. [5] كذا وقع في ك، ووقع في س وم «الليثي» وليس في معجم البلدان واللباب وترجمة ابن بشران من تاريخ بغداد أثر لهذا إنما في التاريخ في نسبة ابن بشران «الأموي» والله أعلم. [6] في ك «السرطى» خطأ.

1008 - الجويخاني

سبع وسبعين وأربعمائة [1] 1008- الجُويْخَانِيّ بضم الجيم والواو المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والخاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى جويخان-[2]] ، وهي فيما أظن قرية من قرى فارس، منها أبو محمد الحسن ابن عبد الواحد بن محمد الجويخانى الصوفي، كان شيخ الفقراء بفارس، سكن نيسابور [3] ، سمع ببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ، وذكر أنه سمع منه بسابور [4] وقال: هو شيخ الفقراء في سابور [فارس-[5]] وقال: أخبرنا الشيخ الزاهد. 1009- الجُويْكِىّ بضم الجيم وكسر الواو وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الكاف، [هذه النسبة إلى جويك-[6]] وهي سكة من سكك نسف، منها محمد بن حيدر [7] بن الحسين الجويكى، يروى عن محمد بن طالب وعبد المؤمن بن خلف النسفيين وغيرهما. [8]

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 266. [2] سقط من ك. [3] كذا والصواب كما يعلم مما يأتى «سابور» أو «بسابور» . [4] هكذا في ك وس واللباب ومعجم البلدان، ووقع في م «بنيسابور» خطأ. [5] من س وم ونحوه في اللباب ومعجم البلدان. [6] سقط من ك. [7] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في س وم «حبيب» كذا. [8] (563- الجويلقي) بجيم مضمومة وواو مفتوحة وتحتية ساكنة ولام وقاف مكسورتين، في الإكمال في رسم (شريح) «الحارث بن شريح بن ذؤيب ابن ربيعة بن عامر الجوبلقى، له صحبة ورواية، روى عنه قرة بن دعموص النميري»

1010 - الجوينى

1010- الجُوَيْنِىّ بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جوين وهي إلى ناحية كثيرة مشتملة على قرى

_ [ () ] هكذا في نسخ الإكمال مع شكل الكلمة كما ضبطها، وفي الإكمال أيضا في رسم (بحير) «على بن بحير تابعي، يروى عن الحارث بن شريح الجويلقي، روى عنه عائذ بن ربيعة القريعي» هكذا في النسخ مع الشكل المذكور وقد طبع في الإكمال 1/ 203 والحارث هذا معروف ترجمته في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وكتب الصحابة وغيرها ولم أر في شيء منها هذه النسبة إلا في لإكمال كما ذكرت. (564- الجويمى) ذكره ابن نقطة وضبطه بضم ففتح فتحتية ساكنة فميم، وهو نسبة إلى جويم ذكرها ياقوت في معجم البلدان وقال «بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وميم- مدينة بفارس يقال لها: جويم أبى أحمد.... منها أبو أحمد حجر ابن أحمد الجويمى، كان من أهل الفضل ولا فضال، مدحه أبو بكر محمد بن الحسن ابن دريد مات في سنة 324» ثم قال هو وابن نقطة «أبو سعد محمد بن عبد الجبار المقري المعروف بالجويمى، قرأ [القرآن بالروايات على أبى طاهر بن سوار قرأ] (سقطت من النسختين اللتين عندي من كتب ابن نقطة: وهي في التبصير عن ابن نقطة) على محاسن بن محمد بن عبد كان (في معجم البلدان: عبدان) المعروف بابن الضّجة (في المعجم: ضجة) المقرئ. وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجويمى، حدث عن أبى الحسن بن جهضم، حدث (في المعجم: روى) عنه أبو الحسن على ابن مفرج الصقلى» زاد في المعجم «وأبو بكر عبد العزيز بن عمر بن على الجويمى يروى عن بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني، روى عنه أبو الحسن على بن بشر الليثي السجزى، سمع منه بالنوبندجان» وذكر صاحب التوضيح محمد بن إبراهيم المذكور وقال «حدث بعدن عن أبى الحسن على بن جهضم» . وزاد «والجويمى أيضا شاعر روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن المسلم بن الحمامي من شعره ومنه: عفيف عن الجارات لا يعرف الخنا ... ولكن لخلات المحاويج لامح» .

مجتمعة يقال لها كويان فعرب وجعل جوين، وهذه الناحية متصلة بحدود بيهق ولها قرى كثيرة متصلة بعضها ببعض، ولا يرى فيها خمسة فراسخ خراب أو بادية من عمارتها، وقرب كل قرية من الأخرى، كان منها جماعة من المحدثين والأئمة فمنهم أبو عمران موسى بن عباس بن محمد الجويني سمع محمد بن يحيى [1] ، وعمار بن [2] رجاء وأحمد بن يوسف السلمي وأبا الأزهر وغيرهم، وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج، سمع منه الحسن بن سفيان وأبو بكر بن خزيمة وأبو بكر الإسماعيلي وأبو سعيد محمد بن صالح الجويني، سمع أبا الربيع الزهراني وعبد الله بن محمد بن مسلم وغيرهما والإمام أبو محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني إمام عصره بنيسابور، وكان قد تفقه على أبى الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي بنيسابور، وبمرو على الامام أبى بكر عبد الله بن أحمد القفال/، وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين، وبرع في الفقه، وصنف التصانيف، وكان ورعا دائم العبادة شديد الاحتياط مبالغا فيه، توفى بنيسابور سنة [ثمان-[3]] وثلاثين وأربعمائة سمع استاذيه [وأبا-[4]] عبد الرحمن السلمي وأبا محمد بن بالويه الأصبهاني، وببغداد أبا الحسين [محمد-[4]] بن الحسين بن الفضل القطان وأبا على الحسن

_ [1] في س وم «على» خطأ. [2] زيد في س وم «أبى» خطأ. [3] في ك موضع هذه الكلمة بياض، ووقع في اللباب ومعجم البلدان «أربع» وحكاه ابن خلكان عن الأنساب مع حكايته عن كتاب الذيل للمؤلف «ثمان» والّذي في طبقات ابن السبكى والشذرات وعدة مراجع «ثمان» . [4] سقط من س وم.

ابن أحمد بن شاذان البزاز، وبمكة أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء وغيرهم روى [لي-[1]] عنه أبو القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي ولم يحدثنا عنه أحد سواه وأخوه أبو الحسن على بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز، صوفى لطيف ظريف فاضل مشتغل بالعلم والحديث، صنف كتابا حسنا في علوم الصوفية مرتبا مبوبا سماه كتاب السلوة [2] وعندي منه نسخة بخط يده سمع شيوخ أخيه وسمع أيضا أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرايني بنيسابور، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وغيرهم، روى لي عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأخوه أبو بكر وجيه ابن طاهر والإمام محمد بن الفضل الفرارى وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وغيرهم بنيسابور، وتوفى في سنة [ثلاث-[3]] وستين وأربعمائة وابنه الإمام أبو المعالي عبد الملك بن [عبد الله بن-[1]] يوسف الجويني المعروف بإمام الحرمين إمام وقته ومن تغني شهرته عن ذكره، بارك الله تعالى له في تلامذته حتى صاروا أئمة الدنيا مثل الخوافي والغزالي والكيا الهراسي والحاكم عمر النوقاني رحمهم الله، سمع الحديث من أبى بكر أحمد بن محمد

_ [1] سقط من س وم. [2] في النسخ «الصلاة» والّذي في اللباب ومعجم البلدان وطبقات الشافعية «السلوة» وهكذا في الشذرات 3/ 262 عن الإسنوي وسماه في كشف الظنون «سلوة» . [3] ثبتت كلمة «ثلاث» في س وم ومثلها في معجم البلدان وطبقات ابن السبكى والإسنوي كما في الشذرات وسقطت الكلمة من ك وموضعها بياض، وكذا في مطبوعة اللباب، وبدلها في مخطوطتيه «نيف» وفي القبس «خمس» كذا.

ابن الحارث الأصبهاني التميمي، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد الفرغولى [1] بمرو، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى المنصور الرماني بالدامغان، وأبو عبد الرحمن أحمد بن الحسن الكاتب بنيسابور، وكان قليل الرواية للحديث معرضا عنه، توفى [في-[2]] سنة [ثمان-[3]] وسبعين وأربعمائة بنيسابور، ودفن عند أبيه والامام أبو عبد الله محمد بن حمويه [بن محمد ابن حمويه-[4]] الجويني شيخ عصره، وكان جامعا بين علم الظاهر والباطن مع صفاء الأوقات ودوام العبادة وكثرة الذكر وجميل الأخلاق وأخوه أبو سعد [5] عبد الصمد بن حمويه الجويني أيضا، كان ممن يضرب به المثل في الورع الكامل وكثرة التهجد والتلاوة، سمع محمد [من-[2]] عائشة بنت [عمر بن-[6]]

_ [1] في س وم «الدغولى» وكذا وقع في اللباب والقبس وهو خطأ، راجع إن شئت رسم (الفرغولى) ورسم (الدغولى) . [2] من ك. [3] من س وم ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه ومراجع كثيرة، وموضعها في ك وإحدى مخطوطتى اللباب بياض، ووقع في القبس «ست» كذا. [4] من ك ومثلها في الوافي 3/ 28 وشطرها الأول في الاستدراك. [5] هكذا في ك في المواضع كلها وهكذا في الاستدراك في عدة مواضع ووقع في س وم في المواضع «أبو سعيد» كذا [6] من ك وفيها نظر، ففي الاستدراك في موضع «عائشة بنت أبى عمر البسطامي» وفي موضع «عائشة بنت محمد بن الحسين البسطامي» ومحمد بن الحسين هو أبو عمر كما تقدم 2/ 232، توفى أبو عمر سنة 407.

أبى عمر البسطامي وغيرها وسمع [1] أبو سعد [2] أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، ولم يتفق لي لقي واحد منهما، ومات محمد في سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو سعد [2] قبله بسنة أو سنتين [3] والله يرحمهما، لي عن محمد اجازة وابنه أبو الحسن على بن محمد بن حمويه الجويني كان مفضلا مكرما مقدم الطائفة بناحيته، سمع أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، كتبت عنه حديثين أو ثلاثة منصرفي من العراق، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بنيسابور وحمل إلى جوين فدفن بها عند والده وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب بن إسماعيل بن أحمد بن على بن محمد الجويني من أهل بحيرآباذ [4] وهي إحدى قرى جوين وقصبتها ومستقر ابن حمويه الامام السابق ذكره وأولاده، [تفقه-[5]] على والدي رحمه الله، وولى القضاء بناحيته، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا العباس بن الفضل بن عبد الواحد التاجر وغيرهم، وبمرو أيضا جماعة، كتبت عنه بنيسابور ومرو [....-[6]] [7] وبسرخس قرية يقال

_ [1] زاد في س وم «منه» خطأ قال ابن نقطة «أبو سعد عبد الصمد بن حمويه بن محمد الجويني حدث عن أبى المظفر موسى بن عمران الصوفي» . [2] هكذا في ك في المواضع كلها وهكذا في الاستدراك في عدة مواضع ووقع في س وم في المواضع «أبو سعيد» كذا. [3] قال ابن نقطة «توفى في ربيع الآخر من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة» . [4] ضبطت في موضعها من معجم البلدان، وتحرف صدرها في النسخ. [5] سقط من س وم. [6] بياض في ك. [7] العبارة الآتية ثابتة في جميع النسخ وكأنها لم تكن في النسخة التي وقعت

1011 - الجويى

[لها-[1]] جوين أيضا، والمشهور بالانتساب إليها [أبو-[2]] المعالي محمد بن الحسن ابن عبد الله بن الحسن الجويني، كان فقيها زاهدا ظاهر الورع والصلاح، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، كتبت عنه أحاديث بسرخس، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمسين وخمسمائة. [3] 1011- الجوَيّى بضم الجيم وفتح الواو وفي آخرها الياء المشددة آخر الحروف، هذه النسبة إلى جويّة وهو بطن من فزارة وقال أبو عبيدة في مآثر فزارة بن ذبيان: بنو بدر بن عمرو بن جويّة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة وبنو عامر بن جوية بن لوذان منهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية الجويّى الفزاري، له صحبة، وهو من المؤلفة قلوبهم فشهد حنينا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل، وقال العباس ابن مرداس السلمي: أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع وفي الأسماء جويّة بن عائذ ويقال ابن عاتك الكوفي النحويّ روى عنه ابنه أبو أناس عبد الملك بن جويّة وحملة بن جوية من بنى مالك بن كنانة، وكان على بيت المال لعلى بن أبى طالب ومات عثمان رضى الله عنهما وكان حملة على قومس وجويّة رجل من بنى السميعة من بنى عمرو بن عوف

_ [ () ] لصاحب اللباب فذكر معناها استدراكا وكذا ذكر ذلك صاحب معجم البلدان وقال «ذكره في الفيصل ولم يذكره أبو سعد» . [1] سقط من ك. [2] سقط من س وم. [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 267- 265.

1012 - الجوى

أرادت أمه التزويج فجاء إلى عمر رضى الله عنه- وذكر القصة. 1012- الجُوّى بضم الجيم والواو المشددة، هذه النسبة إلى الجوة وهي قرية مشهورة بأرض اليمن منها أبو محمد [1] عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن محمد بن قاسم السكسكي الجوّى، حدث بالجوة عن أبى محمد القاسم بن محمد بن عبيد الله الجمحيّ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي حديثا واحدا في معجم شيوخه فيما قرأت بخطه. باب الجيم والهاء [2] 1013- الجِهْبِذ بكسر الجيم وسكون الهاء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه حرفة معروفة في نقد الذهب، واشتهر بها أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن على بن أبى صابر الصيرفي الجهبذ من أهل بغداد، سمع أبا خبيب البرتي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى ابن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد [الخلال وأبو محمد-[3]] الجوهري، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن فارس بن سليمان الجهبذ،

_ [1] في اللباب ومعجم البلدان «أبو بكر» . [2] (565- الجهازى) في رسم (خطاب) من استدراك ابن نقطة في ذكر أبى عبد الله محمد بن أحمد بن الخطاب الرازيّ المصري «حدث عن.... وأبى محمد الحسن بن الحسين بن عتيق الجهازى» هكذا في النسختين. [3] سقط من س وم.

1014 - الجهرمى

حدث عن الحسن بن الفضل البوصرائي، روى عنه/ عمر بن محمد 112/ ألف ابن على الناقد. 1014- الجَهْرَمِىّ بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى جهرم وهي بلدة أو قرية، وهذا بيت قديم ببغداد أكثرهم من أهل الحديث، منهم أبو الحسن محمد بن جعفر الجهرمى من أهل بغداد، كان شاعرا جيد النظم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه فقال: أبو الحسن الجهرمى أحد الشعراء الذين لقيناهم وسمعنا منهم، وكان يجيد القول، ومسكنه في دار القطن، ولد سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، [ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة-[1]] وأبو عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن بن زياد الجهرمى حدث عن حفص بن عمرو الربالى، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد [2] بن على بن منه [3] الطبراني، وذكر أنه سمع منه بجهرم. [4] . 1015- الجَهْضَمِىّ بفتح الجيم والضاد المنقوطة وسكون الهاء، هذه

_ [1] سقط من س وم. [2] في اللباب ومعجم البلدان «أبو العباس محمد بن أحمد» . [3] كذا أو نحوه وربما تقرأ «مخلد» وليست في اللباب ومعجم البلدان. [4] (566- الجهشيارى) في الوافي بالوفيات ج 3 رقم 1186 «محمد بن عبدوس ابن عبد الله الجهشيارى بالجيم والشين المعجمة بعد الهاء مصنف كتاب الوزراء كان فاضلا مداخلا للدول مات في بغداد سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.... وأما نسبته إلى جهشيار فان أباه كان يخدم أبا الحسن على بن جهشيار القائد حاجب الموفق وكان خصيصا به فنسب إليه» وراجع أعلام الزركلي ومقدمة كتاب الوزراء والكتاب للجهشياريّ.

النسبة إلى الجهاضمة وهي محلة بالبصرة [1] ، والمشهور منها أبو عمرو نصر ابن على بن صهبان بن أبىّ الجهضمي الأزدي، من أهل البصرة، وهو جد نصر بن على، يروى الجد عن النضر بن شيبان الحدّانى، روى عنه أبو نعيم وأهل البصرة، مات في إمرة أبى جعفر وحفيدة أبو عمر ونصر ابن على [بن نصر بن على-[2]] الجهضمي الحدّانى [3] قاضى البصرة، من العلماء المتقنين وكان ثقة ثبتا حجة، يروى عن ابن عيينة والمعتمر بن سليمان وحاتم بن وردان ونوح بن قيس ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن [4] [ابن مهدي ويزيد بن زريع والأصمعي، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان وأبو عبد الرحمن-[5]] بن شعيب النسائي وأبو القاسم

_ [1] في اللباب «إنما هذه المحلة نسبت إلى الجهاضمة وهو بطن من الأزد وهم ينسبون إلى جهضم بن عوف بن مالك بن فهم، وبنو جهضم يقولون: جهضم بن جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم، وقيل هو جهضم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران، وقيل الجهاضم ولد مالك بن فهم بن غنم، وهم اثنا عشر فخذا- معن وسليمة وهناءة وجهضم وشبابة وبنو فراهيد وجرموز ومسلمة وعمرو وظالم والحارث» . [2] ليس في ك. [3] مثله في اللباب ووقع في س وم «الحراني» ولا وجه له ولا يظهر وجه للأول أيضا لأن (حدان) وإن كانت من الأزد أيضا أنها بعيدة عن الجهاضم، اللهم إلا أن يكون نصر الجهضمي نسبا نزل سكة بنى حدان فاللَّه أعلم. [4] سقط من ك من هنا إلى كلمة «عبد الرحمن» الآتية. [5] انتهى الساقط من ك.

1016 - الجهمى

البغوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو عبد الله بن ماجة القزويني وعمر ابن محمد بن بجير الهمدانيّ وجماعة سواهم، وكان المستعين باللَّه بعث إلى نصر بن على يشخصه للقضاء فدعاه عبد الملك أمير البصرة بذلك فقال أرجع فأستخير الله، فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين وقال اللَّهمّ إن كان لي عندك خير فاقبضى إليك، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت، وكان ذلك في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين ومائتين. 1016- الجَهمىّ بفتح الجيم وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رجلين، أحدهما جماعة ينتحلون مذهب الجهم بن صفوان وفيهم كثرة ويقال لهم الجهمية، وجهم كان من أهل بلخ، ظهرت بدعته بترمذ، وقتل بمرو: وقتله سلم بن أحوز المازني في آخر ملك بنى أمية، والمنكر في عقيدته كثر، وأفظعها كان يزعم أن الله عز وجل لا يوصف بأنه شيء ولا بأنه حي عالم ولا يوصف بما يجوز [1] إطلاق بعضه على غيره، وزعم أن تسميته شيئا وتسمية غيره شيئا توجب التشبيه بينه وبين غيره، وكذلك تسميته حيا وعالما وتسمية غيره بذلك توجب التشبيه بينه وبين من سمى بذلك من المخلوقين، وأطلق عليه اسم القادر لأنه لا يسمى أحدا [من المخلوقين قادرا-[2]] من أجل نفيه استطاعة العباد واكتسابهم، وفي هذا القول إبطال أكثر ما ورد به القرآن من أسماء الله تعالى كالعليم والحي والبصير والسميع ونحو ذلك، لأن كل واحد من هذه الأسماء قد يسمى به

_ [1] في النسخ «ولا يوصف لا يجوز» كذا. [2] سقط من س وم.

غيره فيلزمه أن لا يسمى إلهه إلا باسم يتفرد به كالإله والخالق والرازق ونحو ذلك ويرد أسماءه حينئذ إلى عدد قليل، وحكى حبيب بن أبى حبيب قال شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط في يوم الأضحى قال ارجعوا فضّحوا تقبل الله منكم فانى مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله عز وجل لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما سبحانه وتعالى عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه. قال قتيبة بن سعيد على هذا بلغني أن جهما كان يأخذ هذا الكلام من الجعد بن درهم [1] وأما واقد بن عبد الله الجهمى [1] حدث عن أبيه عن جده كشذ [2] بن مالك الصحابي روى حديثه أبو غسان الكناني محمد بن يحيى بن على بن عبد الحميد عن [3] عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز عن [3] واقد هذا. [4]

_ [1- 1] أهمل صاحب اللباب العبارة الآتية كأنه يرى أن الصواب (الجهنيّ) ولكنه وقع في وهم آخر، ثم جاء في كتاب الأنساب المتفقة لابن طاهر، والمستدرك عليه لأبى موسى المديني وسيأتي ما فيه. [2] هكذا في ك، ومثله في الأنساب المتفقة والمستدرك عليها، وفي أسد الغابة بإهمال آخره، وفي الإصابة بإهمال الحرفين، ووقع في س وم «بشير» كذا. [3] في س وم «بن» خطأ. [4] في اللباب «فاته الجهمى نسبة إلى أبى جهم بن حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وهو ابن خال معاوية بن أبى سفيان ينسب إليه أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن حميد الجهمى، روى عن الواقدي، روى عنه زكريا الساجي» قال المعلمي لا يعرف لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن اسمه حذيفة يكون خالا لمعاوية، إنما له ابن كنيته أبو حذيفة ولا علاقة له بلفظ (جهم) فأما أبو جهم بن حذيفة فهو ابن حذيفة ابن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي

1017 - الجهنى

1017- الجُهَنِىّ بضم الجيم وفتح الهاء وكسر النون في آخرها، هذه النسبة إلى جهينة وهي قبيلة من قضاعة واسمه زيد [1] بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة نزلت الكوفة وبها محلة نسبت [2] إليهم وبعضهم نزل [3] البصرة ومنهم عقبة بن عامر بن عبس الجهنيّ، له صحبة وأبو معبد عبد الله بن عكيم الجهنيّ وأبو سليمان زيد بن وهب الهمدانيّ الجهنيّ [4] من قضاعة، أدركا زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وغيرهم وأبو عبس [5] ويقال أبو حماد عقبة بن عامر بن عبس [6] بن عمرو بن عدي بن عمرو بن

_ [ () ] صحابى معروف له درية مشهورون، وفي المستدرك على الأنساب المتفقة «قال ابن مندة: كشذ الجهنيّ، وهو أولى، لأنه لا يعرف في نسبة العرب: الجهمى. والأولى فيه ما أخبرنا.... حدثنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا أحمد بن محمد بن حميد الجهمى من ولد أبى جهم بن حذيفة حدثنا الواقدي عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن الشعبي قال رأس الحسين رضى الله عنه أول رأس حمل في الإسلام» . [1] في اللباب «ليس كذلك، وإنما جهينة هو ابن زيد» . [2] في س وم «ينسب» والوجه «تنسب» . [3] في النسخ «نزلت» . [4] مثله في تاريخ البخاري وقال ابن أبى حاتم «الهمدانيّ ثم الجهنيّ» واقتصر خليفة على «الجهنيّ» وكذا ابن سعد 6/ 102 وقال «أحد بنى حسل بن نصر بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة» وكذا في جمهرة ابن حزم ص 407، والّذي يظهر أن زيدا جهنى النسب ولكنه سكن في الكوفة محلة همدان فربما قيل له «الهمدانيّ» لذلك والله أعلم. [5] في ك «أبو بهتى» كذا وفي كنية عقبة اختلاف على أوجه لم أجد فيها هذا أو نحوه. [6] من هنا إلى قوله «الربعة» ثبت كما هنا في رسم (عبس) من الإكمال وأسنده

رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنيّ، شهد فتح مصر واختط بها وولى الجند بمصر لمعاوية بن أبى سفيان بعد عتبة بن أبى سفيان سنة أربع وأربعين ثم أغزاه معاوية البحر سنة سبع وأربعين، وكتب إلى مسلمة بن مخلد بولايته على مصر فلم يظهر مسلمة ولايته، فبلغ ذلك عقبة فقال: ما أنصفنا معاوية عزلنا وغرّبنا. توفى بمصر في سنة ثمان وخمسين، وقبر في مقبرتها بالمقطم، وكان يخضب بالسواد، وكان عقبة قارئا عالما بالفرائض والفقه، وكان فصيح اللسان شاعرا، وكان له السابقة والهجرة، وكان كاتبا، وكان أحد من جمع القرآن ومصحفه [بمصر-[1]] إلى الآن بخطه رأيته عند على بن الحسن ابن قديد على غير التأليف الّذي في مصحف عثمان، وكان في آخره: وكتب عقبة بن عامر بيده، ورأيت له خطا جيدا، ولم أزل أسمع شيوخنا يقولون إنه مصحف عقبة لا يشكّون فيه، وروى عن رسول الله حديثا كثيرا، روى عنه جماعة من أهل مصر، منهم عبد الله بن مالك [2] الجيشانيّ وعبد الملك بن مليل السليحي [3] وعبد الرحمن بن عامر الهمدانيّ [4] وكثير

_ [ () ] إلى ابن يونس، وكذا ثبت في أسد الغابة، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 416 بدله «ابن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن دينار» . [1] من ك. [2] في س وم «منهم عبد الملك» خطأ. [3] هكذا يأتى في رسمه (السليحي) ووقع هنا في ك «البلخي» وفي س وم «الساجي» خطأ. [4] لم أجده وذكروا في الرواة عن عقبة عبد الرحمن بن عائذ الثمالي، وقيل الكندي، وقيل اليحصبى.

ابن قليب الصدفي وجماعة، وآخر من حدث عنه بمصر أبو قبيل المعافري- ذكر هذا [1] كله أبو سعيد بن يونس المصري صاحب التاريخ ومن نزل جهينة فنسب إليهم أبو فروة مسلم بن سالم النهدي الجهنيّ من أهل الكوفة، قال أبو حاتم بن حبان كان نازلا في جهينة، يروى عن عبد الله بن عكيم رضى الله عنه روى عنه، الثوري، ابن عيينة ومعبد بن خالد الجهنيّ، كان يجالس حسن البصري وهو أول من تكلم بالبصرة في القدر فسلك أهل البصرة بعد مسلكه فيها لما رأوا عمرو بن عبيد ينتحله، والمبتدع إذا أحدث بدعة ثم دعا الناس إليها لا يجوز الاحتجاج به بحال،/ قتله الحجاج بن يوسف صبرا، وقد قيل إنه معبد بن عبد الله بن عويمر، روى عنه يحيى بن يعمر. [2]

_ [1] في س وم «ذلك» . [2] في اللباب «فاته النسبة إلى قرية من قرى الموصل [قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل وعندها مرج يقال له مرج جهينة له ذكر] منها شيخه تاج الإسلام أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد [بن الحسين بن القاسم] بن خميس [بن عامر الكعبي] الموصلي الجهنيّ الفقيه المحدث المشهور [شيخ الموصل في زمانه، ولد بالموصل سنة 466 وسمع بها الحديث ورحل إلى بغداد وسمع بها.... ثم رجع إلى الموصل فمات بها في شهر ربيع الآخر سنة 552] » والعبارات المحجوزة من معجم البلدان ولابن خميس ترجمة في طبقات ابن السبكى 4/ 217 وفيها «الحسين بن نصر بن محمد بن الحسن....» وفي معجم البلدان بعد ما مر «ومنها أيضا أبو الفرج مجلى بن الفضل بن حصين الجهنيّ التاجر الموصلي روى عن أبى على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وأبى شجاع محمد بن سعدان المقاريضى الشيرازي وأبى عمر ظفر بن إبراهيم الخلالى، قال [الحازمي] في الفيصل: حدثونا عنه. وقال الحافظ أبو القاسم [ابن عساكر]

1018 - الجهيرى

1018- الجَهِيْرِىّ بفتح الجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ابن جهير، وهو من وزراء المقتدى والمستظهر والمسترشد، ولهم مماليك انتسبوا إليهم، فمنهم أبو سعيد طغندى بن خطلخ الجهيرى العكبريّ، من أولاد الأتراك البغداديين، سمع أبا عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي، سمعت منه أحاديث بالظفرية شرقى بغداد، وكانت ولادته تقديرا سنة إحدى وسبعين وأربعمائة [بعكبرا-[1]] ، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. باب الجيم واللام ألف 1019- الجَلَّاء بفتح الجيم وتشديد اللام ألف، هذه اسم لمن يجلّى [2] الأشياء الجديدة كالمرآة والسيف وغيرهما، وقد ينسب إلى غير ذلك، واشتهر بهذه النسبة [أبو-[3]] عبد الله أحمد بن يحيى بن الجلاء البغدادي نزيل الشام، كان ممن سكن الرملة، صحب ذا النون المصري وأبا تراب

_ [ () ] كتبت عنه وكان يقول شعرا» . (567- الجهوذانكى) في معجم البلدان «جهوذانك بالفتح ثم الضم وسكون الواو وذال معجمة وألف ونون وكاف.... من قرى بلخ منها كان أبو شهيد ابن الحسين البلخي الوراق المتكلم، ولد هو ببلخ لأن أباه انتقل إلى بلخ، وكان أبو شهيد أديبا شاعرا متكلما له فضائل، وكان في عصر أبى زياد الكعبي. وقد ذكرته في الأدباء» . [1] من ك. [2] في س وم «يجلو» . [3] سقط من س وم.

النخشبى- وأبوه يحيى الجلاء أحد الأئمة- له النكت اللطيفة. وكان أبو عمرو ابن نجيد يقول: كان يقال إن في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم: أبو عثمان بنيسابور والجنيد ببغداد وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام، ومات في رجب سنة ست وثلاثمائة وأبوه يحيى الجلاء صحب [1] بشر بن الحارث، وحكى عنه، وكان عبدا صالحا، روى عنه أحمد بن [محمد بن-[2]] مسروق قال [3] الدقى [4] قلت لابن الجلاء: لم سمى أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبى شيئا قط، وما كان له صنعة، كان يتكلم على الناس فيجلو القلوب فسمى الجلاء. وقال ابن الجلاء لقيت ستمائة شيخ ما رأيت مثل أربعة: ذو النون المصري، [وأبى،-[5]] وأبو تراب النخشبى وأبو عبيد الله [6] البسري.

_ [1] في س وم «صاحب» . [2] سقط من س وم. [3] في س وم هنا كلمة زائدة صورتها في س «قطينى» وفي م «قطنى» وأحسبه كان في نسخة قديمة «قال اليقطيني» ثم ضرب على اليقطيني وبقي بعضها أثبته الناسخ وفي الحاكين عن ابن الجلاء أبو جعفر محمد بن الحسن بن على بن محمد بن عيسى بن يقطين اليقطيني، يأتى في رسم اليقطيني. [4] الكلمة مشتبهة في النسخ وفي طبقات الصوفية للسلمى ص 147 «سمعت عبد الله بن على الطوسي يقول سمعت محمد بن داود الدقى.....» وأسندها الخطيب في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7490 من طريق السلمي: «سمعت عبد الله بن على سمعت الرقى» والصواب (الدقى) بضم الدال وتشديد القاف كما يأتى في رسمه، وقد تحرفت هذه الكلمة في مواضع أخرى من تاريخ بغداد إلى «الزِّقي» . [5] من تاريخ بغداد، أما طبقات الصوفية فاقتصر فيها على أول الحكاية. [6] قوله «ذو النون.... وأبو تراب ... وأبو عبيد الله» مثله في تاريخ

1020 - الجلاباذى

وقال ابن الجلاء قلت لأبى وأمى أحب أن تهبانى للَّه قالا قد وهبناك للَّه، فغبت عنهما مدة ورجعت من غيبتي وكانت ليلة مطيرة فدققت عليهما الباب وقالا: من؟ قلت: ولد كما، قالا: كان لنا ولد فوهبناه للَّه، ونحن من العرب لا نرجع فيما وهبناه، وما فتحا لي الباب. 1020- الجُلابَاذِىّ بضم الجيم والباء الموحدة بين اللام ألف والألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلة كبيرة بنيسابور يقال لها كلاباذ [1] منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذى الشعيبي عم أبى أحمد الشاهد، وكان له خانقاه على رأس جلاباذ، وكان ورعا صالحا زاهدا، سمع الشهيد أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى [2] الذهلي وأبا [3] يحيى سهل بن عمار العتكيّ وأبا على الحسين بن الفضل البجلي وأبا نصر أحمد بن محمد بن نصر، أقرانهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل [4] والشيوخ، وتوفى في

_ [ () ] بغداد، ووقع في س وم «ذي النون.... وأبى تراب.... وأبى عبيد الله» وكلاهما صحيح. [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «كلاباذى» وعلى كل حال فأصلها الفارسي (گل آباد) وهذه الدال مهملة في الفارسية وتعجم عند التعريب، سألت بعض العارفين باللغتين عن علة ذلك فقال لعل الفرس كانوا ينقطون بهذه الدال بلهجة مخالفة للهجة العربية فحمل ذلك العرب على أن يعربوها ذالا معجمة والله أعلم. [2] في ك «نخشبى» خطأ. [3] في ك «وأبو» كذا. [4] في م وس «المعدل» .

1021 - الجلاب

ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. 1021- الجَلّاب بفتح الجيم وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم لمن يجلب الرقيق والدواب من موضع إلى موضع، واشتهر به جماعة، منهم أبو القاسم جابر بن عبد الله بن المبارك الموصلي الجلاب، قدم بغداد وحدث بها عن أبى يعلى الحسين بن محمد الملطي، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحى وأبو أيوب سليمان بن إسحاق ابن إبراهيم بن الخليل الجلاب، من أهل بغداد، سمع عبيد الله [1] بن سعيد ابن عفير المصري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة ومات في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. 1022- الجَلّابِىّ بفتح الجيم وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجلّاب، وهو اسم لمن يجلب الرقيق من بلد إلى بلد ويبيعه وواحد من آباء المنتسب عرف بذلك، وهو أبو سعيد أحمد ابن على بن أحمد الجلابي من أهل ساوكان [2] قرية بخوارزم [عند-[3]] هزارشب، وكان أبو سعيد شيخا فقيها فاضلا صالحا، سكن ببليدة خيوة، ولقيته بها، ذكر لي أنه سمع كتاب الآداب المضافة إلى السنن من شيخ القضاة أبى على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، كتبت عنه ثلاثة أحاديث بخيوة، وكانت ولادته في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4648 ووقع في ك «عبد الله» . [2] في ك «شاوكان» كذا ويأتى هذا الرجل في رسم (الساوكانى) بالمهملة. [3] سقط من ك.

1023 - الجلابى

1023- الجُلّابِىّ بضم الجيم وتشديد اللام [1] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [2] ، هذه النسبة إلى الجلاب، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على ابن محمد بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي [3] من أهل واسط العراق، كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه، رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه، سمع أبا الحسن على بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر أحمد بن محمد الخطيب وأبا الحسن أحمد بن مظفر العطار وغيرهم، روى لنا عنه ابنه بواسط وأبو القاسم على بن طراد الوزير ببغداد وغرق ببغداد في الدجلة في صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وحمل ميتا إلى واسط فدفن بها وابنه أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الجلابي، كان ولى القضاء والحكومة بواسط نيابة عن أبى العباس أحمد بن بختيار الماندائي، وكان شيخا فاضلا عالما سمع أباه وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي وأبا على إسماعيل ابن أحمد بن كمارى القاضي وغيرهم، سمعت منه الكثير بواسط في النوبتين جميعا وكنت ألازمه مدة مقامي بواسط، وقرأت عليه الكثير بالإجازة له عن أبى غالب محمد بن أحمد بن بشران النحويّ الواسطي وكانت ولادته

_ [1] في س وم «اللام ألف» . [2] في ك «باثنتين» خطأ. [3] في ك «المقابلى» كذا ويأتى رسما (المغازلي) و (المقاتلي) ولم يذكر هذا فيهما والله أعلم ثم رأيت في ترجمة محمد بن على ولد هذا في الشذرات 4/ 131 «المغازلي» وتحرفت هناك نسبته الأصلية.

1024 - الجلاجلى

سنة............ [1] . 1024- الجُلَاجِلىّ باللام ألف بين الجيمين أولاهما مضمومة [2] والثانية مكسورة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جلاجل وهو شيء يصوّت [3] اشتهر بهذه النسبة الحسن بن موسى بن الحسن بن عباد بن أبى عباد النسائي الجلاجليّ ويعرف بابن أبى السري، حدث عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبو السري موسى ابن الحسن [4] بن عباد بن أبى عباد الأنصاري المعروف بالجلاجلي نسائي الأصل، سمع عبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة وعفان بن مسلم/ وأبا نعيم 113/ ألف الفضل بن دكين ومحمد بن مصعب القرقانى وعبد الله بن مسلمة القعنبي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو بكر الأدمي القاري. وقال أبو بكر محمد بن جعفر القاري: إنما قيل لأبى السري الجلاجليّ لحسن صوته، وكان ثقة، وقيل إن القعنبي قدمه في صلاة التراويح فأعجبه صوته قال فقال لي كأن

_ [1] بياض، وفي استدراك ابن نقطة «توفى في رمضان من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وهو صحيح السماع، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا بواسط» . [2] في اللباب «مفتوحة» وانظر ما يأتى. [3] في اللغة: غلام جلاجل- أي خفيف الروح نشيط في عمله. وقالوا كما في اللسان «جلجل الفرس صفا صهيله ولم يرق وهو أحسن ما يكون، وقيل صفا صوته ورق وهو أحسن له، وحمار جلاجل بالضم صافى النهيق» وقد يقال وما المانع من أن يقال حصان جلاجل ثم يتصرف فيه؟ وفي اللباب أن هذا الرسم (الجلاجليّ) بالفتح وقال «هذه النسبة إلى الجلاجل وهي جمع جلجل وهو معروف» كذا. [4] في س وم «الحسين» خطأ.

صوتك [1] به صوت [1] الجلاجل فبقي عليه لقبا، ومات في صفر سنة سبع وثمانين ومائتين. [2]

_ [1- 1] «به» من م وس، و «صوت» من ك. [2] (568- الجلاحى) رسمه القبس وقال «في قضاعة الجلاح بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم من الصحابة رضى الله عنهم عمرو ابن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن الجلاح، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم» (569- الجلاد) في أعلام الزركلي عن العقود اللؤلؤيّة 2/ 218 «أحمد بن موسى بن على أبو العباس الجلاد النخلى. فقيه يماني عالم بالفرائض له مصنفات» وذكر أنه ولد سنة سبعمائة ومات سنة سبعمائة واثنتين وتسعين. وفي غاية النهاية رقم 1540 «عبد الحق الجلاد أبو محمد، شيخ قرأ على محمد بن سفيان قرأ عليه أبو على الحسن بن خلف بن بليمة وسماه وكناه ولم يرفع نسبه» . (570- الجلالي) في استدراك ابن نقطة «أما الجلالي بفتح الجيم وتخفيف اللام فهو أبو عبد الله محمد بن أبى بكر محمد بن عبد الله الجلالي، حدث عن أبى القاسم بن الحصين وأبى بكر محمد بن الحسين المزرفي، وكان سماعه صحيحا [سمع] منه أقراننا، مولده في رجب في النصف منه سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وتوفى يوم الخميس رابع شهر رمضان من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وهو ابن مائة سنة وزيادة» . (571- الجلّالى) قال ابن نقطة «وأما الجلالي مثله غير أن اللام الأولى مشددة فهو أبو محمد عبد الحميد بن محمد بن على الجلّالي اللواتي، حكى عنه أبو طاهر السلفي في تعاليقه» وراجع رسم (باكلبا) من معجم البلدان. (572- الجلّانى) استدركه اللباب وقال بكسر الجيم وفي آخره نون، هذه النسبة إلى جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار منهم

باب الجيم والياء [1]

باب الجيم والياء [1] 1025- الجَيَاسرِىّ بكسر الجيم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها

_ [ () ] النابى بن نضلة بن جندل بن مرة الجلانى العنزي كان شريفا» ونحوه في التوضيح وزاد بعد مرة «بن غنم بن..... بن جلان» موضع النقاط مشتبه في النسخة وهو اسمان فيما يظهر. قال في التوضيح «وفي غنى جلان بن غنم بن غنى بن أعصر» زاد في القبس «بن سعد بن قيس عيلان، منهم مرداس بن خويلد» وهو كما في جمهرة بن حزم ص 236 «مرداس بن خويلد بن واقد بن رياح بن يربوع بن ثعلبة ابن سعد بن عوف بن كعب بن مالك بن جلان» وقع في نسخة الجمهرة (حلان) بالحاء المهملة في مواضع، وفي الطبعة الثانية ص 247- 248 «جلان» بالجيم لكن شكله المحقق بفتحها وهو شكله في الاشتقاق ص 323 بكسرها. [1] (573- الجياب) قال ابن نقطة بعد ذكر (الجباب) بالفتح وتشديد الموحدة «وأما الجياب بالياء المشددة المعجمة من تحتها باثنتين والباقي مثله فهو حمزة بن الحسين بن عبد الله [بن] محمد الجياب، مصرى من أهل الأدب والفضل، قرأ على أبى الحسين المهلبي، نقلته من خط أبى طاهر السلفي» وفي التبصير بعد ذكر حمزة هذا ما لفظه «قلت ومثله أبو الحسن على بن الجياب، روى عن أبى جعفر بن الزبير وعنه ابن مرزوق وضبطه ومن خطه نقلت» . (574- الجيّار) بالراء بدل الموحدة، ذكره المشتبه وقال «عبد الرحمن بن محمد السبينى الجيار عن سلطان بن إبراهيم المقدسي، مات سنة 581» وفي التوضيح «ومحمد بن يوسف بن مفرج أبو عبد الله ابن الجيار البناني، أخذ القراءات عن أبى الأصبغ بن المرابط وغيره، أخذ عنه أبو الربيع بن سالم، مات في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وهو في عشر الثمانين. وأبو جعفر أحمد بن عبد المجيد بن سالم الحجري ابن الجيار المقرئ، أخذ عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى ابن سيد الناس الحافظ» .

1026 - الجياني

وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جياسر وهي قرية من قرى مرو يقال لها سركياره [1] فعرب وقيل جياسر، منها أبو الخليل عبد السلام بن الخليل المروزي الجياسرى من التابعين، أدرك أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه زيد بن حباب. 1026- الجَيّانِيّ بفتح الجيم وتشديد الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيان، وهي بلدة كبيرة من بلاد الأندلس من المغرب، والمشهور منها صاحبنا أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فازو [2] الجيانى، سمع الكثير معنا بخراسان بنيسابور وهراة ومرو وبلخ، وولى الإمامة في الصلوات بمسجد راعوم نيابة عن شيخنا عمر بن أبى الحسن البسطامي، وسكن بلخ إلى أن توفى بها في سنة تسع [3] وأربعين وخمسمائة، وكان سمع منى وسمعت منه شيئا يسيرا عن أبى القاسم الحريري سمع منه ببغداد، وكان من خير الرجال ديانة وأمانة وفضلا وسيرة، والله يرحمه، وكانت ولادته بمدينة جبّان في سنة تسع وتسعين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن على بن ياسر الجيانى يعرف بابن أبى اليقظان من أهل جيان أيضا، سمع معنا بمرو من زاهر بن طاهر الشحامي وغيره، وكان سمع بالشام

_ [1] في اللباب «سر يكياره» . [2] كذا في ك ووقع في س وم «فاب و» وفي معجم البلدان «فارو» وكذا في مطبوعة اللباب، وفي مخطوطتيه والقبس «فاروا» بزيادة ألف في الآخر وشددت الراء في أجود المخطوطتين والله أعلم. [3] في اللباب «خمس» وكذا في معجم البلدان لكن بالرقم، والّذي هنا والله أعلم أثبت، ورقم خمسة في الخطوط القديمة محتمل للالتباس برقم تسعة.

وبغداد، كان كتوبا مكثرا، قرأ الكثير ونسخ بخطه، سمعت منه ببلخ أولا ثم [بسمرقند-[1]] ثم ببخارا، ولقيته بنسف أيضا، وكتب عنى الكثير بهذه البلاد، سمع قبلنا ومعنا وكانت ولادته سنة نيف وتسعين وأربعمائة بجيان ومن القدماء أبو سعيد عبد الله وأبو عمر [2] أحمد وأبو عثمان سعيد بن الفرج الجيانى كانوا شعراء المغرب، وهم من أهل مدينة جيان، وأشهرهم عبد الله بن الفرج الجيانى ومن شعره: تداركت من خطاى نادما ... أن أرجو سوى خالقي راحما فلا رفعت صرعنى إن رفعت ... يدىّ إلى غير مولاهما أموت وأدعو إلى من يموت؟ ... بماذا أكفر هذا بما؟ وأحمد بن محمد الجيانى أندلسى يعرف بتيس الجن، شاعر مقدم خليع مشهور، قال ابن ماكولا قاله لنا الحميدي وأغلب بن شعيب الجيانى شاعر مقدم سكن قرطبة وكان من شعراء عبد الرحمن الناصر ومن بعده، ذكره أبو محمد بن حزم الأندلسى. وطوق بن عمرو بن شبيب [3] الجيانى أندلسى: رحل وطلب وحدث، ومات هناك سنة خمس وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وهو تغلبى وجيان قرية من قرى الري، منها أبو الهيثم [4]

_ [1] من ك. [2] مثله في الإكمال ووقع في س وم «أبو عمرو» . [3] في النسخ «شعيب» والتصحيح من الإكمال وتاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 625 والجذوة رقم 520. [4] في س وم «أبو القاسم» خطأ.

1027 - الجيخنى

طلحة بن الأعلم الحنفي الجيانى، قال ابن أبى حاتم أبو الهيثم الحنفي كان ينزل الري في قرية جيان [1] ، روى عن الشعبي، روى عنه سفيان الثوري وجرير ومروان بن معاوية، سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: شيخ. [2] 1027- الجِيْخَنِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيخن، وهي

_ [1] في معجم البلدان ذكر جيان من قرى أصبهان، وهذا غير مدفوع، لكن زعم أن طلحة هذا منها، وكأنه جرّأه على ذلك أنه لا يعرف بمرو قرية اسمها (جيان) ويجاب بأن المؤلف من أهل مرو وقد حكى ما حكى ولم ينكره وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 2112. [2] (575- الجيبى) ذكره ابن الصابوني في التكملة ص 91 قال «الجيبى- بكسر الجيم وبعدها ياء ساكنة معجمة بنقطتين من تحتها ثم باء مكسورة معجمة بواحدة من تحتها وياء آخر الحروف وهو الشيخ الصالح أبو محمد عبد الوهاب بن عبد الله ابن حريز المقدسي المنصوري الجيبى من الصلحاء المتورعين والأخيار المتزهدين، مولده في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر في ربيع الأول سنة ست وعشرين وستمائة. ذكره الحافظ أبو الحسين يحيى بن على القرشي رحمه الله في معجم شيوخه، وكتب عنه إنشادا، والجيب قرية من أعمال بيت المقدس....» . (576- الجيتى) جيت من أعمال نابلس كما في المشتبه والتوضيح قال في المشتبه «الجيتى (ضبطه التوضيح: بكسر الجيم وسكون المثناة تحت وكسر المثناة فوق) بهاء الدين أبو بكر الشاهد، سمع الحديث بعد السبعمائة» قال في التوضيح «وأبو محمد مهلهل بن بدران بن يوسف بن عبد الله بن رافع الحسانى من ذرية حسان بن ثابت الأنصاري الجيتى سمع بمصر من هبة الله البوصيري والارتاحى وغيرهما، وحدث، توفى سنة إحدى وأربعين وستمائة.....» وفيه وفي التبصير آخرون- راجع التعليق على الإكمال 2/ 216.

1028 - الجيذى

قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها [أبو-[1]] عبد الله محمد ابن أحمد بن الحسين [2] المعلم الجيخنى الخلال: شيخ صالح سديد السيرة من أهل القرآن كثير التلاوة، كان يعلم الصبيان برأس سكة كارنكلى، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، قرأت عليه مجلسا من أماليه، وتوفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بسجدان. [3] 1028- الجِيْذِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جيذة وهو اسم لجد أحمد بن الحسن ابن جيذة الرازيّ الجيذى، قال الدارقطنيّ: فهو شيخ قدم علينا [من-[4]] الري، كتبنا عنه عن [5] محمد بن أيوب الرازيّ وغيره. 1029- الجِيْرَاخشْتِيّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء والخاء المعجمة بينهما الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء

_ [1] سقط من س وم. [2] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن» . [3] (577- الجيذانى) أو (الجيذائى) في معجم البلدان «جيذا بالكسر والذال معجمة مقصور من قرى واسط منها إبراهيم بن ثابت الجيذانى (كذا بالنون) روى عنه بحشل في تاريخه عن هشام بن حجاج (كذا وربما كان: عن هشيم عن حجاج) عن عطاء وكان يسكن جيذا وبها مات» . [4] سقطت من س وم. [5] في ك «عن» خطأ ولفظ الدارقطنيّ كما في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1729 «قدم علينا من الري شيخ اسمه أحمد بن الحسن بن جيذة (في التاريخ: حيدة) كتبنا عنه عن- إلخ» .

1030 - الجيرانى

ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جيراخشت، وهي قرية من بخارا منها أبو مسلم عمر بن على بن أحمد بن الليث [البخاري الليثي-[1]] الجيراخشتى من أهل ما وراء النهر، [وقد-[1]] ذكرته في الليثي لأنه عرف به، أحد حفاظ الحديث ومن رحل في طلبه إلى خراسان والعراق والجبال وكور الأهواز، سمع ببخارا أبا يعقوب يوسف بن منصور القصار الحافظ [وأبا نصر الحسن بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ-[2]] وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي، وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري وغيرهم، روى لنا عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الحلال وأبو نصر محمد بن أبى الرجاء الصائغ بأصبهان، وجمع بين الصحيحين في أربعين مشرسة [3] كل واحدة منها قريبة من مجلدة، ومات بكور الأهواز في سنة ست وستين وأربعمائة. 1030- الجَيْرانِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان على فرسخين منها فيما أظن، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عن بكر [5] بن بكار، آخر من حدث عنه أبو بكر القباب

_ [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1236 ولم تنقط الكلمة في ك. [4] في م وس «بعد الواو» خطأ. [5] طبع في الإكمال 2/ 248 سطر 3 «سعد» والصواب (بكر) .

الأصبهاني قاله ابن ماكولا وأبو.... محمود بن.... الجيراني [1] شيخ من أهل العلم والصلاح، كتبت عنه بفروداذان [2] إحدى قرى أصبهان مجلسا من إملاء أبى عبد الله الجرجاني عن أبى الخير بن ررا [3] إمام جامع أصبهان، وهو ينسب إلى هذه القرية كتبت عنه بإفادة صديقنا معمر بن الفاخر وأبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك المعدل البزاز الجيراني ثقة من أهل أصبهان، داره بفرسان ويعرف بممجه [4] يروى عن حميد بن مسعدة ومحمد بن سليمان لوين وإسماعيل بن يزيد. روى عنه محمد/ بن أحمد بن إبراهيم 113/ ب الأصبهاني، وتوفى سنة ست وثلاثمائة وأبو بكر عمر بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن سهل التميمي الجيراني كان ينزل فرسان، وحدث عن أبى بشر، أحمد بن محمد بن عمرو المروزي، روى عنه أبو بكر بن مردويه. وتوفى يوم السبت لتسع بقين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والهذيل بن عبيد الله [5] بن قدامة بن عامر بن حشرح بن خولى [6] الضبيّ

_ [1] كذا في ك، وموضع النقاط بياض في الموضعين، ووقع في س وم «وأبو محمد الجيراني» . [2] في س وم «بفردوذان» والله أعلم. [3] في ك «عن أبى الجيرين» خطأ. [4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 167، وراجع التعليق على الإكمال 2/ 248. [5] كذا، والّذي في أخبار أصبهان 2/ 340 «عبد الله» ومثله في استدراك ابن نقطة وغيره. [6] في أخبار أصبهان زيادة «بن ظالم بن غضبان بن تميم (في جمهرة ابن حزم ص 194 شتيم وكذلك في الاشتقاق ص 192 وقال الدارقطنيّ أن الصواب

1031 - الجيرفتى

الجيراني كان يسكن قرية جيران يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وزياد ابن هشام البراد، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. [1] 1031- الجِيْرُفْتِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جيرفت، وهي إحدى بلاد كرمان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسين أحمد بن عمر بن على بن إبراهيم بن إسحاق بن عبويه الجيرفتى الكرماني، حدث بشيراز من بلاد فارس عن أبى عبد الله محمد بن على بن الحسين بن أحمد الأنماطي، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. وحدث عنه في معجم شيوخه. 1032- الجِيْرَمَزْدانِىّ بكسر [2] الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والميم وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيرمزدان إحدى قرى مرو، منها أبو الحسن على ابن أحمد بن يحيى الجيرمزدانى، كان إماما زاهدا عالما، سمع أحمد بن محمد ابن الحسين الزاهد، روى عنه حفيد ابنته أبو الحسن الصوفي [3] المروزي

_ [ () ] شييم بتحتيتين) ابن ثعلبة بن ذؤيب ابن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر» . [1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 248- 250. [2] في س وم «بضم» خطأ. [3] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم «الصداى» وفي اللباب «الصدقى» ونسبه (الصدقى) بفتحتين معروفة في أهل مرو كما يأتى في رسمه لكن لم يذكر هذا

1033 - الجيرنجى

وأبو جعفر محمد بن على بن الحكم الجيرمزدانى، سمع على بن خشرم وغيره، وكان كبيرا في الأدب- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] . 1033- الجِيْرَنْجىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وسكون النون وفي آخرها جيم أخرى، هذه النسبة إلى جبرنج، وهي قرية كبيرة بأعالي مرو مجرى وادي مرو في وسطها وتشبه ببغداد، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم سنجان بن فرخسرى الجيرنجى، من الدهاقين، جالس عبد الله بن المبارك وسمع الكثير منه، وكان فرخسرى أسلم ثم ارتد فبعث نصر بن سيار إليه جميل بن النعمان فضرب عنقه وأبو بكر أحمد بن محمد الجيرنجى، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن على الكرماني روى عنه أبو الحسين بن البواب وأبو العباس أحمد بن القاسم بن داود الجيربحى، سمع سليمان بن معبد أبا داود السنجى وغيره من مشايخ مرو وأحمد بن الحسين بن زيد القصار الجيربحى، من قرية جيرنج، سمع محمد بن عبد الله بن قهزاذ وغيره من مشايخ مرو وأبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد الجيرنجى، كان صاحب ورع وخير ذكره أبو زرعة السنجى [1] في كتاب التاريخ وأبو موسى عمران بن موسى الجيرنجى، كان أديبا شاعرا بقرية جيزنج- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] . 1034- الجَيْرُونىّ بفتح الجيم وضم الراء بينهما الياء الساكنة بعدها

_ [ () ] فيه ولا ذكر في المشتبه وفروعه حيث ذكروا الصدقى للفرق بينه وبين الصدفي والله أعلم. [1] في س وم «المسيحي» .

الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باب جيرون وهو موضع بدمشق حتى صارت محلة، وجيرون عند باب مدينة دمشق وهو الّذي بناه سليمان ابن داود عليهما السلام بنته الشياطين والشيطان الّذي بناه اسمه جيرون فسمى به. وهذا الموضع أحد منتزهات دمشق حتى قال أبو بكر الصنوبري [1] أمرّ بدير مرّان فأحيا ... وأجعل بيت لهوى بيت لهيا ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا منها شيخنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن على بن طاوس المقرئ الجيرونى إمام جامع دمشق، كان يسكن باب جيرون، كان مقرئا فاضلا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث له رحلة إلى العراق [وأصبهان-[2]] ، سمع بدمشق أبا القاسم على بن محمد بن على المصيصي وببغداد أبا الحسين عاصم ابن الحسن العاصمي، وبالأنبار أبا الحسن على بن محمد بن محمد الخطيب، وبأصبهان أبا منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه القاضي وطبقتهم، سمعت منه أجزاء وقرأت عليه في داره بباب جيرون وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ووفاته في السابع عشر من المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وشيعت جنازته إلى مقبرة باب الفراديس ودفن [بها-[3]] . [4]

_ [1] زاد في ك «إن شاء الله» وفي س وم «رحمه الله» . [2] ليس في ك. [3] من س وم. [4] (578- الجيزاباذى أو (الجيزابارى) في معجم البلدان «جيزاباذ بالكسر ثم السكون وزاي وألف وباء موحدة وألف ودال معجمة- أو راء- أحسبها محلة بنيسابور، منها أحمد بن إسماعيل بن أبى سعد عبد الحميد بن محمد الجيزاباذى

1035 - الجيزى

1035- الجِيْزىّ هذه النسبة إلى جيزة بكسر الجيم وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها والزاى المعجمة، وهي بليدة بفسطاط مصر في النيل، كان بها جماعة من العلماء والأئمة، فمنها الربيع بن سليمان بن داود الجيزى كان بجيزة مصر فنسب إليها، يحدث عن هانئ بن المتوكل وغيره من المصريين، وروى عن إسماعيل بن أبى أويس وغيره من أهل المدينة-[قاله الدارقطنيّ-[1]] . وقال أبو حاتم بن حبان: الربيع بن سليمان من أهل الجيزة [2] ناحية بالفسطاط يروى عن ابن بكير والمصريين وليس هذا بصاحب الشافعيّ [3] ، حدثنا عنه أهل مصر وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزى، يروى عن مؤمل بن إسماعيل وغيره، روى عنه أبو يعلى الموصلي وعلى بن محمد بن حيون الأنضنائي [4] المصري وابنه أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى كان مقدما في شهود مصر وشهد [عند-[5]] أبى [عبيد-[6]] على بن الحسين بن حرب وغيره، يروى عن أبيه والربيع

_ [ () ] أو الجيراباذى (كذا ومقتضى ما تقدم: الجيزابارى) أبو الفضل العطار الصيدلاني، ويقال أبو عبد الله من أهل نيسابور من بيت الحديث سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي- ذكره في التحبير» . [1] من ك. [2] في ك «جيزة» . [3] يعنى بصاحب الشافعيّ الربيع بن سليمان المرادي، وراجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 46 و 47. [4] في س وم «محبوب الأنصاري» خطأ وراجع ما تقدم 1/ 369. [5] سقط من س وم. [6] موضعه في ك بياض.

1036 - الجيشانى

ابن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وبحر بن نصر الخولانيّ وغيرهم، روى عنه جماعة منهم أبو الحسن بن فراس المكيّ وأبو عبد الله أحمد بن عمر الزجاج الجيزى، روى عنه عبد الغنى بن سعيد، وقال ابن ماكولا حدثني عنه ببغداد ابن العتيقى وبمصر القضاعي وابن فرج وصاحبنا أبو الوحش ثعلب بن الجيزى، شاب صالح كتبت عنه بمسجد الخيف في الحجة الأولى- وفيهم كثرة وأبو شعيب أزهر بن عبد الله بن سالم الجيزى مولى الحسن بن ثوبان الهمدانيّ، توفى يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين. [1] 1036- الجَيْشَانِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيشان وهي من 114/ ألف اليمن والمنتسب إليها أبو وهب ديلم بن/ الهوشع [2] ، الجيشانيّ، قال أبو حاتم ابن حبان: وجيشان من اليمن، يروى عن الضحاك بن فيروز، روى عنه يزيد بن أبى حبيب وأبو سالم الجيشانيّ يروى عن الصحابة وسعيد بن عبد الله بن مسروق الجيشانيّ، مصرى، روى عنه ابنه عبد الأعلى بن سعيد وسعيد بن سالم بن سفيان بن هانئ الجيشانيّ، يروى عن جده سفيان، روى عنه حرملة بن عمران- قاله أبو سعيد بن يونس وسيف بن مالك بن أبى

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 45- 49. [2] في س وم «إليها ووهب بن الهوسع» خطأ، وفي الإكمال 1/ 174- 175 عن ابن يونس أن اسم أبى وهب هذا عبيد بن شرحبيل، وخطأ من سماه ديلم ابن الهوشع.

1037 - الجيشبرى

الأسحم الجيشانيّ من أصحاب عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهو أخو أبى تميم عبد الله بن مالك الجيشانيّ، قدم مع أخيه في خلافة عمر رضى الله عنه المدينة وعبد الله بن مسروق بن مشكم بن مسروق بن سعد [1] الجيشانيّ سأل عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد، روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني- قاله ابن يونس وعبد الرحمن بن سالم [بن أبى سالم-[2]] الجيشانيّ- واسم أبى سالم سفيان بن هانئ المعافري، وهو حليف لجيشان يعرف بهم، يكنى أبا سلمة ولى القضاء والقصص بمصر، وقد أدرك أبوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يروى عن أبيه، روى عنه ليث بن سعد وابن لهيعة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة وعبد العزيز بن عبيد بن سليم الجيشانيّ أبو الأصبغ، يروى عن المفضل بن فضالة وابن وهب، قديم الموت- قاله أبو يونس، روى عنه شعيب بن إسحاق بن يحيى بن أخى ملّول التجيبي وعبد الاعلى ابن سعيد بن عبد الله بن مسروق الجيشانيّ أبو سلامة، روى عنه ابنه يزيد ابن عبد الأعلى وليث بن عاصم وابن وهب وغيرهم، توفى سنة ثلاث وستين ومائة وجده مسروق بن مشكم ممن شهد فتح مصر، قال ابن ماكولا: قاله ابن يونس. 1037- الجِيْشَبُرِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف والشين المعجمة المفتوحة والباء الموحدة المضمومة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جيشبر، وهي قرية من قرى مرو، منها أبو يحيى محمد بن أبى علوية

_ [1] مثله في الإكمال 2/ 191 وهذا سياقه، وفي س وم تحريف. [2] سقط من س وم.

1038 - الجيشى

ابن شداد الجيشبرى، كان كثير السماع- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. [1] 1038- الجَيْشِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وكسر الشين المنقوطة، هذه النسبة إلى الجيش وهو العسكر، والمشهور بهذه النسبة [الشيخ-[2]] أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن الجيشى الاسميثنى السعدي يروى عن حرمل [3] بن مجّاع عن قتيبة بن سعيد وغيره من القدماء. 1039- الجِيْلِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها كيل وكيلان فعرب ونسب إليها وقيل جيلى وجيلانى، والمنتسبون إليها كثير [4] ، منهم أبو على كوشيار بن لياليروز الجيلي، حدث عن عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي وغيره، روى عنه أبو نصر بن ماكولا [إن شاء الله-[2]] وأبو مسلم جعفر بن باي الجيلي، وابنه أبو منصور باي، أما أبو مسلم فسمع بأصبهان أبا بكر بن المقرئ وغيره و [أما] ابنه أبو منصور باي بن جعفر ابن باي الجيلي، [فهو] فقيه شافعيّ [5] ، درس الفقه على البيضاوي، وسمع الحديث من أبى الحسن بن الجندي وأبى القاسم الصيدلاني، قال ابن ماكولا سمعت منه، وولى قضاء باب الطاق وقبلت شهادته فصار يكتب اسمه:

_ [1] في س وم «المسيحي» . [2] من ك. [3] في س وم واللباب «جبريل» . [4] راجع التعليق على الإكمال 3/ 228- 229. [5] راجع الإكمال 1/ 161 والعبارة في النسخ فيها تخليط وتحريف.

1040 - الجيلانى

عبد الله بن جعفر. سمع منه أبو بكر الخطيب الكثير، قال: ومات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو عبد الله محمد بن عبد الكريم ابن الجيلي، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، قرأت عليه برّ الوالدين للبخاريّ بجامع نيسابور وأبو عبد الله أحمد بن أبى حامد محمد ابن أميرك الجيلي قاضى القرينين والدواليب، شيخ نظيف متميز، قرأ على جدي وصحب والدي، كتبت عنه بمرو ونواحيها وبالدولاب، وتوفى بدولاب الخازن في سنة نيف وأربعين وخمسمائة وأبو محمد عبد القادر ابن....... [1] . 1040- الجِيْلانِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيلان، وهي بلاد معروفة وراء طبرستان وإنما سميت جيلان باسم من بناها وقيل الخزر والبكوران وجيلان والتتر والطيلسان وموقان والكرج بنو كاشح بن يافث ابن نوح [والنسبة إليها جيلى-[2]] وقد ذكرناه فيما تقدم وفيهم كثرة

_ [1] بياض، والشيخ عبد القادر مشهور، وراجع التعليق على الإكمال، وفي اللباب ما لفظه «قلت فاته النسبة إلى جيل وهي قرية دون المدائن، ويقال بالكاف بدل الجيم ينسب إليها أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الجيلي المقري، سمع الحديث من أبى عبد الله النعالى وغيره وكان خيرا صالحا» . (579- الجيهانى) في معجم البلدان «جيهان بالفتح ثم السكون وهاء وألف ونون.... وإليها ينسب الوزير أبو عبد الله محمد بن أحمد الجيهانى وزير السامانية ببخارى وكان أديبا فاضلا شهما جسورا، وله تأليف، وقد ذكرته في كتاب أخبار الوزراء» . [2] سقط من ك.

1041 - الچيلانى

وأما محمد بن إبراهيم بن جيلان بن محمد بن مها فريد الجيلاني الفارسي نسب إلى جده جيلان وسكن بلخ وأخوه إسحاق بن إبراهيم. 1041- الچِيْلانِىّ بكسر الجيم المنقوطة بثلاث وسكون الياء وفي آخرها النون بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى جيلان وهو خشب صلب من شجر العناب يقال لها جيلان ومن يخرطه يعمل منه المتاع يقال له الچِيلانِىّ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الچِيلانِىّ العلويّ الحسيني، من أهل نسف سكن بخارا، وكان علويا فقيها فاضلا، سمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي، قرأنا عليه كتاب أخبار مكة للأزرقى وبعض جزء من كتاب الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري، وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربعمائة بنسف. ثم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الثالث من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1383 هـ 6/ مايو سنة 1964 م. ويليه الجزء الرابع من باب الحاء والألف إن شاء الله تعالى.

المجلد الرابع

[المجلد الرابع] بسم الله الرحمن الرحيم حرف الحاء باب الحاء مع الألف 1042- الحابسىّ بفتح الحاء المهملة وبعدها الألف ثم الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حابس وهو اسم لجد أبى جعفر محمد بن أحمد بن يونس بن حابس بن عمران بن حابس ابن مهدي بن أنس الجرجاني الواعظ الحابسي من أهل جرجان، وكان مقطوع الرجلين من علة أصابته، يروى عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيرهما، رحل إلى مكة ومات بها في حدود سنة نيف وأربعمائة 1043- الحاتمىّ بفتح الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى جد المنتسب، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1] الحسن أحمد بن محمد [2] بن عبدوس بن حاتم الحاتمي الفقيه، كان من علماء

_ [1] سقط من م وس. [2] في مطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه «ابو الحسن محمد بن احمد» خطأ.

أصحابنا الشافعيين وسمع [الحديث-[1]] الكثير بخراسان/ والعراق والحجاز، ودرس الفقه بمكة، وتخرج به جماعة، سمع أبا العباس الأصم وغيره، وتوفى يوم الجمعة وقت الخطبة لست مضين من شهر رمضان من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكان ابن تسع وأربعين سنة، قال الحاكم أبو عبد الله وكان من علماء المسلمين، أديب فقيه كاتب [حاسب-[2]] أصولى. أخبرنا زاهر بن طاهر أنا أبو عثمان الصابوني إجازة سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد الحاتمي الفقيه يقول سمعت أبا زيد [الفقيه-[2]] يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بمكة في المنام كأنه يقول لجبرئيل عليه السلام يا روح الله اصحبه إلى وطنه وأبو حاتم أحمد بن محمد بن حاتم الفقيه الحاتمي المزكي من أهل الطابران قصبة طوس، كان فقيها فاضلا مناظرا، سمع الحديث بنيسابور من أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، وببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة من أبى سعيد أحمد بن محمد بن زياد [بن-] الأعرابي، وبطوس من أبى الحسن محمد بن محمد بن على الأنصاري، وبقرميسين من إبراهيم بن شيبان وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله وذكره في التاريخ فقال: أبو حاتم الفقيه المزكي الحاتمي بقية المشايخ بطوس ونواحيها ومن أحسن الناس رعاية [3]

_ [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] هكذا في اللباب وهو الصواب، ووقع في ك «ريحانه» وفي م «عاريه» .

1044 - الحاجب

لأهل العلم والسر [1] بها، كتب معنا بنيسابور من سنة خمس وثلاثين، ثم خرج إلى العراق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وأتانا بالطابران سنة ثلاث وأربعين، وعقد له المجلس للنظر والتدريس، وتوفى في رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو على محمد بن الحسن بن المظفر اللغوي المعروف بالحاتمي، من أهل بغداد، كان أديبا لغويا أخباريا فاضلا، روى عن أبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وغيره أخبارا أملاها في مجالس الأدب، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة والقاضي أبو المؤيد ميمون بن أبى العلاء أحمد بن الحسن ابن عدي بن حاتم بن حم بن عصمة الحاتمي النسفي [نسب-[2]] إلى جده الأعلى، كان قاضى نسف مدة مديدة، سمع جده أبا على الحسن بن عدي الحاتمي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ولد [في- 2] سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وتوفى بنسف ليلة الجمعة التاسع عشر من رجب سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. [3] 1044- الحاجب بفتح الحاء المهملة وبعدها الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة من كان [4] يحجب، والمشهور به أبو الوفاء محمد بن بديع بن

_ [1] في اللباب «والستر» وهو الظاهر. [2] من ك. [3] في اللباب «قلت فاته أبو الفضل محمد بن محمد الحاتمي الجويني، سمع على بن عبد الله النصيبي وغيره، روى عنه أبو منصور عبد الرحمن بن عبد الكريم القشيري» . [4] في النسخ «وكان» كذا.

عبد الله الحاجب من أهل أصبهان، كان حسن الخلق والوجه، صاحب ضياع، كثير السماع، واسع الرواية، سمع جماعة مثل أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله التاجر وأبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، روى لي عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد الحافظ بمكة، وكانت ولادة الحاجب في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، وإنما قيل له الحاجب لأن أباه أبا النجم بديع بن عبد الله بن عبد الغفار كان حاجب أبى الحسين العلويّ ختن الصاحب إسماعيل بن عباد، وأبو النجم هذا رحل إلى بغداد والري وسمع بهما الحديث، وتوفى في السابع عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو الحسن على بن محمد بن على بن العلاف الحاجب، كان حاجب الخليفة، وكان والده أبو طاهر من المحدثين، وأبو الحسن عمر وأسن حتى صارت الرحلة إليه، وكان يسكن دار الخليفة ببغداد، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقري- وكان آخر من روى عنه- وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وجماعة سواهما [1] روى عنه أبو عبد الله الحسين بن نصر الجهنيّ بالموصل وأبو معشر رزق الله ابن محمد بن عبد الملك البلدي بفوشنج، وأبو الكرم المبارك بن مسعود العسال بمكة، وأبو السعادات المبارك بن الحسين الواسطي بفم الصلح، وأبو المظفر [2] عبد الله بن طاهر بن فارس التاجر ببلخ، وجماعة كثيرة سوى هؤلاء وكانت

_ [1] في ك «سواهم» كذا. [2] في م وس «أبو المطهر» .

1045 - الحاجبى

ولادته سنة أربع وأربعمائة [إن شاء الله-[1]] ، وتوفى في سنة خمس وخمسين ببغداد ومحمد بن الحسن بن يعقوب البغدادي يعرف بالحاجب، حدث عن عبد الصمد بن حسان، وروى عنه عبد الباقي بن قانع القاضي وأبو عبد الله حمزة بن المظفر بن حمزة بن محمد بن على الحاجب، كان والده من حجاب الخليفة وهو أيضا كذلك، وكان شيخا أمينا سديد السيرة، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي وأبا الفوارس طراد بن محمد ابن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه أحاديث في دهليز داره بدار الخليفة، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة وأبو العباس عبد الله بن محمد بن أبى على الحاجب من أهل بغداد، كان أبوه حاجب عباس بن محمد الهاشمي، وحدث عن يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وإسحاق بن بشر [2] الكاهلي، روى عنه حمزة بن القاسم الهاشمي أحاديث مستقيمة وأبو الحسين عبد العزيز بن إبراهيم ابن بيان بن داود الحاجب من أهل بغداد المعروف بابن حاجب النعمان، كان أحد الكتاب الحذاق بصنعة الكتابة وأمور الدواوين، وله كتب مصنفة في الهزل، ومات في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 1045- الحاجبىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الجيم بعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى الجد واسمه حاجب فمنهم [3] صخر بن محمد بن حاجب الحاجبي

_ [1] من ك. [2] في ك «بكير» خطأ. [3] زيد في ك «أبو» ويقع مثل هذا كثيرا يريد المؤلف أن يذكر الكنية

من أهل مرو، يروى عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهما المنكرات وما لا يرويه الثقات والحمل فيها عليه، روى عنه المراوزة منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، قال أبو حاتم بن حبان: لا يحل الرواية عنه وأبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب بن نعمان الدهقان الكشاني الحاجبي من أهل الكشانية، منسوب إلى جده راوية [1] الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عن أبى عبد الله الفربري، سمعه مع أبيه بفربر سنة ست عشرة وثلاثمائة وفي الوقت الّذي رواه لم يكن بقي أحد في الدنيا يروى الصحيح عن الفربري،/ وهو شيخ ثقة صالح مشهور من أهل الكشانية، رحل الناس إليه وسمعوا منه مثل أبى العباس المستغفري وأبى سهل أحمد بن على الأبيوردي وأبى عبد الله الحسين ابن محمد الخلال البغدادي، وسمع الحاجبي أيضا أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا حسان مهيب بن سليم وغيرهما، وتوفى بالكشانية بعد ما رجع من بخارا بعد يوم أو يومين في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن الهيثم بن صالح بن عبد الله بن الحصين بن علقمة بن لبيد بن نعيم بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي الحاجبي وهو الحاجب (؟) الّذي يضرب به المثل في قوس حاجب أنه رهن قوسه عند كسرى على كذا ألف من الجمال فأخذ منه كسرى الرهن تجربة فعاد

_ [ () ] فلا يعرفها فيكتب «أبو» ويدع بعدها بياضا فقد يحذفها من بعده، وقد يثبتها بعض النساخ ويغفل البياض. [1] في ك «برواية» كذا.

بعد مدة وأحضر الجمال واسترد القوس المرهونة. وأبو الحسن هذا مصرى يلقب فروجة، قدم بغداد وحدث بها عن جماعة من المصريين، روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ومحمد بن عمر الجعابيّ ومحمد بن المظفر وغيرهم، وكان ثقة حافظا وأبو سعيد أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن حاجب الحاجبي النيسابورىّ وكان يلقب بحمدان، سمع محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي وأحمد بن منصور زاج وعبد الله ابن مخلد، روى عنه أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله بن سعد الحافظان، ومات في شهر رمضان سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو الفضل موسى بن على بن قداح الخياط الحاجبي من أهل بغداد يعرف بابن حاجبك وكانت أمه أو أم أبيه، كان شيخا صالحا خياطا بين الدربين ببغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن على بن البسري وأبا مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني وأبا الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد على دكانه والقاضي الرئيس الخطيب أبو الفتح ميمون بن طاهر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني الحاجبي من أهل الكشانية، حدث عن أبيه أبى أحمد، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني، مات بسمرقند سنة ثمانين وأربعمائة ودفن بجاكرديزه. [1]

_ [1] في اللباب «قلت فاته الحاجبي، وهو نسبة إلى حاجب بن غفار، منهم عزة بنت حميل بن وقاص بن حفص بن إياس بن عبد العزى بن حاجب، صاحبة كثير، وفيها يقول في شعره: الحاجبية ... » . (580- الحاجي) قبل ياء النسب جيم يؤخذ من السياق أنها مخففة، رسمه

1046 - الحارثى

1046- الحارثىّ هذه النسبة إلى قبائل منها إلى بنى حارثة من الخزرج، منهم من بنى حارثة بن الحارث. ومنهم إلى بنى الحارث [ابن مالك

_ [ () ] القبس وقال «في كندة حاج، هو مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة ابن السكون بن أرس بن ثور- كندة-، كذا لابن الكلبي، وقال: منهم شهاب ابن قيس بن الحارث بن المخنف بن حاج الشاعر، قال ابن دريد: الحاج ضرب من الشجر له شوك، الواحدة حاجة، والحاجة خرز يعلق في الأذن، والحاج جمع حاجة من الاحتياج. منهم عبد الكريم بن موسى البخاري، روى له أبو على الصدفي [بسنده] عن أنس ... » وفي جمهرة ابن حزم ص 403- 404 «وقاضى الأندلس لهشام بن عبد الملك بن يحيى يزيد بن شريح بن عمرو بن عوف بن مالك ابن سلمة بن جديل بن حرملة بن تميم بن المخصب (في الطبعة الثانية عن نسخة: المخصف. والظاهر أنه هو الّذي وقع في القبس: المخنف) بن مالك بن الحارث ابن بكر بن ثعلبة بن السكون، ومن ولده كان الخازن إبراهيم بن محمد بن أحمد المعروف بالتجيبى، وكانوا ينتمون تجيبين، وإنما كانوا سكونيين فقط وإنما تجيب بنو عمهم» فهذان من ذرية مالك الّذي لقبه حاج على ما في القبس، فأما عبد الكريم ابن موسى البخاري فأخشى أن يكون: الحاجي بتشديد الجيم. (581- الحاجي) بتشديد الجيم، ذكره ابن نقطة مع الخاخى بمعجمتين واقتصر على قوله «وأما الحاجي فكثير» وفي المشتبه «وأما الحاجي فواضح» قال في التوضيح «هو بجيم مشددة ... » والأعاجم يطلقون على من حج (حاجّى) بتشديد الجيم ومنهم من يخففها ومنهم من يقول (حجى) بإسقاط الألف مع تشديد الجيم وقد سموا بذلك كما تراه في الدرر الكامنة وغيرها. وفي غاية النهاية رقم 1402 «سهل بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طاهر بن بكران أبو على الحاجي الأصبهاني مقرى عالم صالح.... قرأ عليه.... سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة» . (582- الحادي) رسمه ابن نقطة مع الجاري المنسوب إلى الجار وظاهر ذلك أنه

ابن ربيعة بن كعب بن الحارث-[1]] بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك ابن أدد [بن زيد-[2]] بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ومنهم [3] أبو عبد الله رافع بن خديج بن رافع ابن عدي بن زيد بن جشم الأنصاري الحارثي من بنى حارثة بن الحارث بن الخزرج، ويقال إنه يكنى بأبي خديج، مات بالمدينة سنة ثلاث وسبعين، وقد قيل سنة أربع وسبعين وعبد الرحمن بن بجيد الحارثي الأنصاري أحد بنى حارثة من أهل المدينة، يروى عن جدته أم بجيد وكانت من المبايعات، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وأبو المنذر ذوّاد بن علبة [4] الحارثي، يروى عن ليث ومطر [5] ، روى عنه الفضل بن موسى، منكر الحديث جدا يروى عن الثقات ما لا أصل له وعن الضعفاء ما لا يعرف- هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي وأبو أمامة إياس [6] بن ثعلبة الحارثي، له صحبة، من بنى حارثة

_ [ () ] مثله مشدد الياء وقد سقت عبارته وما استدرك عليه في التعليق على الإكمال 2/ 257- 258. [1] من ك ولم يذكر في اللباب وذكر في أنساب ابن طاهر والأولى سقوطه فان المعروف أن النسبة إلى الحارث بن كعب. [2] من اللباب وغيره. [3] يعنى الأولين فتدبر. [4] في النسخ «داود بن علية» خطأ. [5] كذا وفي الإكمال 3/ 337 «مطرف بن طريف» وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 2046 والظاهر أن دوادا من بنى الحارث بن كعب. [6] في ك «وأبو أسامة بن إياس» خطأ.

ابن الحارث [1] ومطرف بن طريف الحارثي من بنى الحارث بن كعب، يروى عن الشعبي وابن أبى السفر، روى عنه الثوري وابن عيينة وابن فضيل وغيرهم ويحيى بن حبيب [2] الحارثي، يروى عن خالد بن الحارث الهجيمي روى عنه مسلم بن الحجاج [3] وأما أبو إسحاق إبراهيم بن حفص بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الحارثي. سمع أباه حفصا وسليمان [بن-[4]] محمد ابن محمود الأنصاري، روى عنه إسماعيل بن أبى أويس وعبد الله بن عبد الوهاب الحجى وأما حارثة بطن من مراد منهم عبد الرحمن بن روح بن صلاح المرادي الحارثي، روى عن أبيه، هكذا نسبه على بن فديد، وقال أبو سعيد

_ [1] إنما هو حليف لهم وهو بلوى النسب. [2] في ك «خبيب» وفي اللباب «عربي» وهو يحيى بن حبيب بن عربي من رجال التهذيب. [3] وفي القبس في ذكر بنى الحارث بن كعب ما لفظه «ومنهم أبو كعب ذو الإداوة، ذكر معمر بن راشد في كتاب الجامع له عنه: خرجت في طلب إبل لي فتزودت لبنا في إداوة ثم قلت في نفسي ما أنصفت أين الوضوء؟ فهرقت اللبن وملأتها ماء وقلت هذا وضوء وشراب، فكنت إذا أردت الوضوء صببت منها ماء، وإذا أردت الشرب صببت لبنا فمكثت كذلك ثلاثا. فقالت له أسماء النجرانية: أحليبا أم حقينا؟ فقال: إنك لبطالة، كان يعصم من الجوع ويروى من الظمأ. فحدثت به نفرا من قومي منهم على بن الحارث سيد قنان (؟) فقال: ما أظن ما تقول كذلك، فقلت: الله أعلم، فلما أصبحت وجدته فقال: ما نمت الليلة إلا أتانى آت فقال: أنت المكذب بأنعم الله تعالى. قيل إنه من الصحابة- قاله ابن شق الليل الطليطلى» . [4] سقط من ك.

ابن يونس المصري في تاريخه: وقد قيل إن [روح-[1]] بن صلاح من الموصل ناقلة إلى مصر وأما دارهم فبمصر في مراد في الحارثيين- والله أعلم ويحيى بن زياد [ابن عبيد الله-[2]] بن عبد الله- وكان يقال له عبد الحجر- ابن عبد المران بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو الحارثي، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة محمد بن على بن عبد الله بن العباس فولدت له السفاح، فيحيي ابن زياد ابن خال أبى العباس السفاح، وهو من أهل الكوفة وكان شاعرا أديبا ماجنا، نسب إلى الزندقة [3] وكان صديق إياس بن مطيع [4] وحماد عجرد ووالبة بن الحباب وغيرهم من ظرفاء الكوفيين، وله في السفاح مدائح وفي المهدي [5] أيضا، وقدم بغداد فأقام بها مدة ثم خرج عنها ولما سأل يقطين ابن على [6] إبراهيم الإمام ودخل عليه الحبس: على من تحيل الحق الّذي لي عليك؟ فقال: إلى عبد الله، فقال: كلنا عبيد الله، فقال: إلى ابن الحارثية، فعرف أنه يريد أبا العباس ل. ن أمه كانت حارثية وبشر بن وذيح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائذ بن ثعلبة بن الحارث بن تيم الله الشاعر

_ [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] في س وم «الزيدية» خطأ. [4] كذا وهو مقلوب، الصواب «مطيع بن إياس» . [5] في ك «المهلبي» كذا. [6] زيد في ك «بن» خطأ، والصواب مع هذا يقطين بن موسى، وكان له ابن يقال له على بن يقطين فتأمل.

الحارثي كان يلقب حثاثا بقوله: ومشهد أبطال شهدت كأنما ... أحثهم بالمشرفيّ المهند [1] . [2]

_ [1] راجع الإكمال 2/ 147. [2] يتحصل مما مر أن (الحارثي) تكون نسبة إلى حارثة بن الحارث بن الخزرج في الأنصار، وإلى الحارث بن كعب وهم بلحارث، وإلى حارثة بطن من مراد، وإلى الحارث بن تيم الله [بن ثعلبة بن كعابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل] . وذكر ابن طاهر الثلاثة الأولى، قال أبو موسى «الرابع زيادة الحارثي من حارثة ابن سعد ينشد له: ونحن بنو ماء السماء فلا نرى ... لأنفسنا من دون مملكة قصرا وأخشى أن يكون هذا من حارثة الأنصار لأنهم بنو ماء السماء» ويأتى حارثة بن سعد في زيادة اللباب وذكر أبو موسى جماعة من بلحارث بن كعب ثم قال «الخامس منسوب إلى الجد وهو أبو منصور أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث الحارثي السرخسي، أخبرنى عنه ابن عمة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد المديني عن الليث بن الحسن وغيره» وفي اللباب «فاته النسبة إلى حارثة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة منهم الحليس ... بن علقمة سيد الأحابيش، وهو الّذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبيّة: هذا من قوم يعظمون البدن. وفاته النسبة إلى الحارث بن عبد الله بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر ابن زهران بطن من الأزد منهم ذو ... (بياض، وهو ذو الدجاج الحارثي، ذكر في رسم- الدجاج- من الإكمال وفي مؤتلف الآمدي ص 115) الشاعر وغيره. وفاته النسبة إلى الحارث بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ينسب إليه كثير منهم حملة (في المطبوعة: حلة) بن جوية بن عبد الله بن نضلة بن هلال بن عامر بن عمرو بن دهمان بن الحارث بن غنم، كان على بيت المال لعلى عليه الرضوان. جوية بضم الجيم وفتح الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان. (يستدرك في تعليق الإكمال 2/ 171)

_ [ () ] وفاته النسب إلى الحارث الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ينسب إليه جمع منهم زهرة بن حوية (في المطبوعة: جوية) بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن أزنم بن جشم بن الحارث التميمي الحارثي شهد القادسية، وله في قتال الفرس آثار عظيمة. حوية بفتح الحاء المهملة وكسر الواو وقيل غير ذلك. (راجع الإكمال 2/ 171) ، وفاته النسبة إلى الحارث بن الخزرج بن حارثة، منهم جماعة، أحدهم عبد الله بن رواحة بن عمرو بن أمري القيس بن مالك بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة. وفاته النسبة إلى الحارث ابن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين- بطن من كندة- ينسب إليه جماعة، منهم يزيد بن كيس (في المطبوعة: كبس، وفي المخطوطتين والقبس بدون نقط. وفي أسد الغابة: قيس، وراجع الإصابة) بن هانئ بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي الكندي الحارثي له صحبة. وفاته النسبة إلى الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع- بطن من كندة، منهم محمد المقنع ابن عميرة بن أبى شمر بن فرغان بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحارث- وغيره، وكان مقنعا أبدا. ومنهم طالب الحق واسمه عبد الله بن يحيى بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن الأسود بن عبد الله الخارجي صاحب يوم قديد. وفاته الحارثي نسبة إلى حارثة ابن سعد بن مالك بن النخع، منهم إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة ابن حارثة النخعي الحارثي الفقيه من أهل الكوفة. وفاته النسبة إلى حارثة بن جناب ابن هبل- بطن من كلب بن وبرة، منهم بحدل بن أنيف بن دجلة بن قنافة بن عدي ابن زهير بن حارثة بن جناب جد يزيد بن معاوية لأمه. ومنهم سفيان بن الأبرد ابن أبى أمامة بن قابوس بن سفيان بن ثعلبة بن حارثة بن جناب سيد كلب في زمانه. وفاته النسبة إلى الحارث بن سعد هذيم بن زيد أخى عذرة بن سعد، منهم هدبة بن الخشرم بن كرز بن أبى حية بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة الحارثي الشاعر قاتل زيادة ابن زيد بن مالك بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم فقتل هدبة به قصاصا أيام معاوية وله حديث. وفاته النسبة إلى الجد وهو عبد الله

1047 - الحازمى

1047- الحازمىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حازم اسم رجل والمشهور بالنسبة إليه أبو نصر أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن حازم المؤذن البخاري الحازمي، قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن أحمد بن خالد [1] الأزدي وعبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وعبد الرحمن بن محمد بن جرير البخاري والهيثم بن كليب ومحمد ابن يوسف [الأصم-[2]] وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الغنجار والقاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي ومحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قال أبو بكر الخطيب: وكان صدوقا، وكانت ولادته تقديرا في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في المحرم من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو نصر الحازمي المؤذن، كان أحد مشايخ/ بخارا ونديم الوزير أبى على البلعمي وصاحب سره سألناه

_ [ () ] ابن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل أبو محمد الكلاباذي الفقيه البخاري الحارثي، روى عن أبى الموجه ويحيى بن ساسويه المروزيين، له عجائب وغرائب. وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث التميمي الحارثي الأصبهاني، روى عن أبى الشيخ الحافظ وغيره» . (583- الحارمى) رسم في المشتبه وتراه في التعليق على الإكمال 3/ 235. (584- الحاري) رسمه القبس وغيره ولم يسموا أحدا وهي نسبة إلى الحيرة على غير قياس لكن لم ينص عليها إلا في غير الناس فقال سيف حارى وكذا الرجل والنمط والإثمد. وانظر رسم (الحيريّ) . [1] كذا في ك، وفي س وم واللباب «خلاد» وفي تاريخ بغداد ج 4 رقم 2270 والإكمال 3/ 235 «خلف» . [2] ليس في ك.

1048 - الحاسب

ببخارا أن يحدث فلم يفعل، ثم قدم علينا بنيسابور حاجا في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة فحدث وكتبوا بانتخابى عليه من الأصول، وتوفى في الطريق وذلك في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة [1] . 1048- الحاسب بفتح الحاء وكسر السين المهملة وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه اللفظة لمن يعرف الحساب، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن محمد الحاسب [2] من أهل سمرقند وكان من حسّاب الأمير نصر بن أحمد بن أسد بن سامان أخى أحمد في الديوان، يروى عن أبى إسحاق الطالقانيّ، روى عنه عبد بن رميح البكري السعدي وأبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب الضرير. سمع على بن الجعد ومحمد بن بكار بن الريان وأبا عمران الوركانى والحكم بن موسى، روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ، وكان ثقة، مات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائتين وأبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن عبد الله الحاسب المعروف بابن أبى شريك، من أهل بغداد، كان أقوم أهل عصره بالهندسة والحساب وحل الأشكال المشكلة فيها، وكان فيه بعض الشيء على ما عرف، سمع أبا الحسن عبد الودود بن عبد المتكبر بن المهتدي باللَّه الهاشمي، روى لي عنه ابنه، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد وأما ابنه أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن على الحاسبى (؟) شيخ [من-[3]] أهل بغداد، كان على التركات وأخذ أموال الناس

_ [1] والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي، راجع التعليق على الإكمال 2/ 283. [2] في النسخ «الحاسبى» كذا. [3] ليس في ك.

وأكله بالباطل [شيخ-[1]] غيره أعجب إلى، سمع أباه وأبا الحسين أحمد ابن محمد [بن أحمد-[2]] بن النقور وغيره، وظني أنه آخر من حدث عن ابن النقور ببغداد، فان نصر بن الحسين البرمكي كان يعيش بهمذان، وكان يروى عن أبى الحسين بن النقور، سمعت منه ستة مجالس من أمالى عيسى بن على الوزير بروايته عن ابن النقور عنه، وتوفى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة ببغداد، وولادته فيما أظن كانت في سنة ست وستين وأربعمائة سنة الغرق وأبو سعد محمد بن عبد الله بن حمشاذ الحاسب من أهل نيسابور، كان عارفا بالحساب، رحل إلى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، سمع بنيسابور أبا الطاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة أبا سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، وبهراة الباشاني، وببلخ أبا طهير [3] الكبير، وبسمرقند أبا جعفر الجمال البغدادي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو سعد الحاسب وهو ابن خالي [4] وكان أبوه من أعيان المشايخ والتجار بنيسابور، طلب أبو سعد معنا الحديث في صباه من سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى سنة سبع وأربعين، ثم أقام ببلخ وسمرقند وذكر بعد ذلك بالحساب، سمع بنيسابور ورحل معى إلى أبى النضر ودخل بغداد قبلي، وحدث، وتوفى

_ [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] كذا في ك، وفي م «أبا طهر» أو «أبا ظهر» . [4] في س وم «خالتي» .

1049 - الحاضرى

غداة يوم الخميس الثاني والعشرين من ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أبو منصور ودفن بجنب أبيه بباب معمر وأبو برزة الفضل بن محمد الحاسب، حدث عن أحمد بن عبد الله بن يونس وثابت بن موسى ويحيى بن الحماني وغيرهم، روى عنه عبد الباقي بن قانع وأبو محمد بن ماسى وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي، وكان ثقة جليل القدر صدوقا، ومات لأربع بقين من صفر سنة ثماني وتسعين ومائتين. [1] 1049- الحاضرى بفتح الحاء المهملة وكسر الضاد المعجمة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بشر محمد بن أحمد ابن حاضر الطوسي [الحاضرى من أهل طوس-[2]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بشر الحاضرى، وكان قد لقي الشيوخ بخراسان والعراق، وصحب الناس، ووصف بحسن العشرة، سمع بخراسان أبا الحسن [ابن-[3]] زهير، وبالعراق أبا محمد بن صاعد وأقرانهما. [4]

_ [1] (الحاسمى) رسمه في التبصير واقتصر على قوله «ظاهر» . (585- الحاشر) في الإكمال 2/ 293 «أما الحاشر بحاء مهملة وشين معجمة بثلاث فمن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الحاشر- كذلك روى عنه صلى الله عليه وسلم. وأحمد بن عبد الواحد بن أحمد الحاشر يعرف بابن عبدون ... » . [2] من ك. [3] سقط من س وم. [4] (586- الحاطبى) استدركه اللباب وقال «وهو [أبو الحارث وقيل] أبو بكر عبد الله بن الحارث بن محمد بن عمر بن محمد بن حاطب [بن الحارث بن معمر

1050 - الحافظ

1050- الحافظ بفتح الحاء وكسر الفاء وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا لقب جماعة من أئمة الحديث لحفظهم ومعرفته والذب عنه وفيهم شهرة، سمعت شيخي وأستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول مذاكرة: سمعنا [1] جزءا بأصبهان من شيخ مع أبى زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة وأبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق فسمعت أنا في الجزء وكتبت لأبى زكريا: الشيخ الإمام الحافظ فلان، فلما تفرقنا رآني أبو عبد الله الدقاق فقال لي: يا فلان أما تستحيي وكيف تستجير أن

_ [ () ] ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح] الحاطبى الجمحيّ المديني، روى عن سهيل ابن أبى صالح وغيره، روى عنه وكيع وغيره. وهي أيضا نسبة إلى حاطبة ابن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- بطن من تيم الله- منهم نفر من الفرسان. وفي عجل بنو حاطبة بن الأسعد بن جذيمة بن سعد بن عجل لا أعلم نسب إليهم أحد من الرواة» وذكر في القبس الأول ومنه الزيادة وقال «وفي لخم حاطب بن أبى بلتعة، من ولده سعيد بن سيّد الشر في الإشبيلي عن أبى محمد الباجي وعنه أبو عمر بن عبد البر» قال المعلمي لسعيد هذا ترجمة في الجذوة رقم 472 وفيها «سعيد بن سيد أبو عثمان الحاطبى الشرفى الإشبيلي منسوب إلى شرف إشبيلية وهو من ولد حاطب بن أبى بلتعة» وفي جمهرة ابن حزم ص 296 ذكر حاطبة بن تيم الله ولم يذكر ولده، وفيها ص 294 ذكر عجل بن لجيم قال «منهم ثعلبة بن حنظلة بن سيار بن حيي بن حاطبة بن الأسعد بن جذيمة بن سعد بن عجل بن لجيم صاحب القبّة يوم ذي قار، وأخواه عبد الأسود ويزيد، سادوا كلهم، والحكم بن عتيبة بن النهاس واسم النهاس عبدل بن حنظلة.... بن حيي بن حاطبة فقيه أهل الكوفة ... » راجع الإكمال رسم (سيار) و (عتيبة) . [1] في س وم «سمعت» .

تكتب ليحيى بن مندة: الحافظ، وأيش يحفظ هو من الحديث؟ فقلت يا شيخ محمد إن ظننت أن الحافظ لا يكتب إلا لمن يحفظ [1] جميع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن لا يكتب هذا لأحد، وإن كان يكتب هذا اللقب لمن يحفظ البعض دون البعض فأنا وأنت ويحيى والكل فيه سواء، فسكت ولم يقل شيئا وجماعة سوى هؤلاء يقال لكل واحد منهم: الحافظ، فان ببغداد لمن يحفظ الثياب في الحمامات يقال له: الحافظ، واشتهر بهذا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان النعالى الحافظ، كان شيخا يحفظ الثياب في حمام بالكرخ وكان أبو نصر اليونارتى الأصبهاني إذا روى عنه كان يقول في روايته عنه: الحافظ، وأبو عبد الله هذا كان شيخا صالحا، ولا يعرف شيئا ما من الحديث، غير أنه سمع الحديث من أبى عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبى سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وأبى الحسن محمد بن عبيد الله الحنائى وأبى القاسم الحسن بن الحسن [بن على] بن المنذر القاضي وأبى سهل محمود بن عمر العكبريّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن [2] الباغبان المقري وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة الصوفي بأصبهان، وأبو عبد الله محمد بن أحمد [ابن محمد بن-[3]] عبد القاهر الطوسي بالموصل، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي بمكة، وأبو القاسم على بن طراد بن محمد الزينبي وأبو عبد الله

_ [1] في س وم «يكتب» . [2] زيد في س وم «بن» . [3] من ك.

الحسين بن محمد بن على الخرقى ببغداد، وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، وأبو الغنائم إسماعيل بن محمد بن القاسم الموسوي بمرو، وجماعة كثيرة سواهم 116/ ألف قريبا من أربعين نفسا، وتوفى في صفر/ سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصور وذكرت من حفاظ الحديث واحدا عرف به. وهو أبو على الحافظ النيسابورىّ واسمه الحسين بن على بن يزيد [بن داود ابن يزيد-[1]] الحافظ واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة، سمع بنيسابور جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وبهراة أبا على الحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الحسن بن سفيان، وبمرو عبد الله بن محمود السعدي، وبجرجان عمران بن موسى، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد عبد الله بن محمد بن ناجية، وبالكوفة محمد بن جعفر القتات، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبواسط جعفر بن أحمد بن سنان الحافظ، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وبتستر أحمد بن يحيى بن زهير، وبأصبهان أبا عبد الله محمد بن نصر، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي، وبغزة الحسن بن الفرج الغزى صاحب ابن بكير [2] وجماعة يطول ذكرهم من هذه الطبقة، أكثر عنه الحفاظ مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني وأبى عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبى عبد الله

_ [1] من ك. [2] في ك «ابن أبى بكير» وفي تذكرة الحفاظ ص 903 «يحيى بن بكير» ويأتى ما يوافقه.

محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو على الحافظ النيسابورىّ ذكره بالشرق كذكره بالغرب، مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف، وكان مع تقدمه في هذه العلوم أحد المعدلين المقبولين في البلد سمع بغزة الموطأ من الحسن بن الفرج عن يحيى بن بكير، وذكر ابتداء أمره فقال: كنت أختلف إلى الصاغة وفي جوارنا فقيه من الكرامية [يعرف-[1]] بالولى فكنت أختلف إليه بالغدوات وآخذ عنه الشيء بعد الشيء من مسائل الفقه، فقال لي أبو الحسن الشافعيّ: يا أبا على لا تضيع أيامك، ما تصنع بالاختلاف إلى الولي؟ وبنيسابور من العلماء والأئمة عدة، فقلت له: إلى من أختلف؟ قال: إلى إبراهيم بن أبى طالب، فأول ما اختلفت في طلب العلم إلى إبراهيم بن أبى طالب سنة أربع وتسعين ومائتين، فلما رأيت شمائله وسمته وحسن مذاكرته للحديث حلا في قلبي فكنت أختلف إليه وأكتب عنه الأمالي فحدث يوما عن محمد بن يحيى عن إسماعيل بن أبى أويس، فقال لي بعض أصحابنا: لم لا تخرج إلى هراة فان بها شيخا [2] ثقة يحدث عن إسماعيل بن أبى أويس، فوقع ذلك في قلبي فخرجت إلى هراة وذاك في سنة خمس وتسعين، ثم قال: وانصرفت من هراة وقد مات إبراهيم بن أبى طالب فسمعت في تلك الأيام كتاب الموطأ من على بن الحسين الصفار عن يحيى بن يحيى. وقال أبو على كنا بغزة على باب الحسن بن الفرج ونحن نسمع منه الموطأ

_ [1] سقط من ك. [2] في ك «شيخ» .

عن يحيى بن بكير ومعنا جماعة من الغرباء من أهل مصر، فقلت لهم أكثر الموطأ عندنا من رواية يحيى بن يحيى النيسابورىّ عن مالك، فاستحسنوا ذلك فقالوا لي: هل عندك منه نسخة حتى نسمعها منك؟ وقد كان أبو على خرج من هراة إلى مروالروذ وكتب عن يوسف بن موسى المروروذي وانحدر منها إلى مرو ومنها إلى جرجان فجود عن عمران بن موسى، ثم انصرف من هناك إلى الحسن بن سفيان فسمع مسانيد ابن المبارك ومنتخب المسند ومسند أبى بكر بن أبى شيبة، وانصرف إلى نيسابور. وقال: لما انصرفت إلى نيسابور سمعت مسند إسحاق بن راهويه من عبد الله بن شيرويه ثم تأهبت للخروج إلى العراق والشام والحجاز، قال واستأذنت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في الخروج إلى العراق سنة ثلاث وثلاثمائة فقال: توحشنا مفارقتك يا با على وقد رحلت وأدركت الأسانيد العالية وتقدمت في حفظ الحديث ولنا فيك فائدة وأنس فلو أقمت، فما زلت به حتى أذن فخرجت إلى الري وبها على بن الحسن بن سلم الأصبهاني وكان من أحفظ مشايخنا وأثبتهم وأكثرهم فائدة فأفادني عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني [1] وغيره من مشايخ الري ما لم أكن أهتدى أنا إليه. ثم قال دخلت بغداد وجعفر الفريابي حي وقد أمسك عن الحديث ودخلت عليه غير مرة والكتب بين يديه وكنا ننظر إليه حسرة ومات وأنا ببغداد سنة أربع وثلاثمائة وصليت على جنازته. ثم يقول أبو على وا أسفى على حديث سليمان التيمي عن أبى قلابة عن أنس! وكان يقول: وفيما ذكر الفريابي.

_ [1] في ك «الهمدانيّ» خطأ.

ثم قال: ولما فاتنى ما فات من الفريابي تركت بغداد وخرجت إلى الأنبار وكتبت حديث بهلول بن إسحاق [وأحاديث ابن أبى-[1]] أويس وسعيد ابن منصور وغيرهما، ثم انصرفت إلى بغداد وأقبلت على السماع من ابن ناجية وقاسم والصوفي، ولزمت أبا خليفة- يعى بالبصرة- حتى سمعت حديثه عن آخره [إلا الأخبار-[2]] وما لم أجد السبيل إلى سماعه، وحضرت أبا خليفة وهو يهدد وكيلا له ويقول: والله لأضحكن الحيطان من دمك، ثم قال في آخر كلامه أتعود يا لكع؟ فقال الوكيل: لا أصلحك الله، [قال بل أنت لا أصلحك الله-[2]] ولا بارك فيك، قم عنى. قال الحاكم أبو عبد الله وسألت أبا على عن الحسن بن الفرج الغزى وسماعهم الموطأ منه، فقال: ما كان إلا صدوقا، قلت إن أهل الحجاز يذكرون أنه سمع بعض الموطأ فحدث بالكل؟ فقال: ما رأينا إلا الخير قرأ علينا الموطأ من أصل كتابه في القراطيس. ثم قال: انصرف أبو على من مصر إلى بيت المقدس وحج حجة أخرى، ثم انصرف إلى بيت المقدس، وانصرف على طريق الشام إلى بغداد وهو باقعة في الحفظ ولا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه ولا يفي لمذاكرته أحد من حفاظنا، ثم أن أبا على أقام بنيسابور إلى سنة عشر وثلاثمائة يصنف ويجمع الشيوخ والأبواب وجودها ثم حملها إلى بغداد سنة عشر ومعه أبو عمرو الصغير فأقام ببغداد وليس بها أحفظ منه إلا أن يكون أبو بكر بن الجعابيّ فان

_ [1] سقط من ك. [2] من ك.

أبا على يقول ما رأيت من البغداديين أحفظ منه، ثم خرج إلى مكة ومعه أبو عمرو فحج وخرج إلى الرملة وأبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة حي، 116/ ب ثم انصرف إلى دمشق وقد لحق أحمد بن عمير/ من الغرباء ما لحق وأحمد ابن عمير إمام أهل الحديث ورئيس الشام- وذكر قصة طويلة، ثم جاء إلى حران وانتخب على أبى عروبة الانتخاب المنسوب إليه، وانصرف إلى بغداد وأقام بها حتى نقل ما استفاد إلى مصنفاته في تلك الرحلة وذاكر الحفاظ بها، وانصرف من العراق ولم يرحل بعدها إلا إلى سرخس وطوس ونسا. وذكر أبو على الحافظ قال أتيت أبا بكر بن عبدان فقلت الله الله تحتال لي في حديث سهل بن عثمان العسكري عن عبادة عن عبيد الله ابن عمر عن عبد الله [1] بن الفضل عن عبيد الله بن أبى رافع عن على حديث افتتاح الصلاة، فقال يا با على قد حلف الشيخ [2] أنه لا يحدث بهذا الحديث وأنت بالأهواز، فشق على ذلك وأصلحت أسبابى للخروج ودخلت عليه وودعته وشيعني جماعة من أصحابنا، ثم انصرفت واختفيت في موضع إلى يوم المجلس وحضرته متنكرا من حيث لم يعلم بى أحد فخرج وأملى الحديث من أصل كتابه وكتبته وأملى غير حديث مما كان قد امتنع عليّ فيها، ثم بلغني بعد ذلك أن [3] عبدان قال لبعض أصحابه: فوّتنا أبا على النيسابورىّ تلك الأحاديث، وقيل له يا با محمد إنه كان في المجلس وقد سمع الأحاديث

_ [1] في ك «عبيد الله» وأراه خطأ. [2] يعنى عبدان والد أبى بكر. [3] زيد في س وم «ابن» خطأ كما يعلم مما يأتى فان أبا محمد كنية عبدان.

[كلها-[1]] فتعجب من ذلك وكان أبو على يقول كان [2] عبدان يفى بحفظ مائة ألف حديث. ثم قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وعقد له مجلس الإملاء سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهو ابن ستين سنة فان مولده كان سنة سبع وسبعين. ثم لم يزل يحدث بالمصنفات والشيوخ بقية عمره، وتوفى عشية [يوم-[1]] الأربعاء ودفن عشية [يوم-[1]] الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو بكر بن المؤمل، ودفن في مقبرة باب معمر وأما أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة بن سياوش بن فروخ الحافظ الأصبهاني، من أهل أصبهان، كان حافظا مكثرا من الحديث، وكان يفيد ببغداد وأصيب بكتبه [3] أيام فتنة البصرة، وحفظ من حديثه القليل في المذاكرة، وبقي ببغداد وبالبصرة يفيد الناس، روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وإسماعيل ابن أحمد بن أسيد ومحمد بن يحيى وغيرهم، وتوفى ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة [4] بن حمزة بن يسار ابن عبد الرحمن بن حفص الحافظ،- وحفص أخو أبى مسلم صاحب الدولة- أحد الأئمة في الحفظ، وكان من المتقنين الضابطين، حدث عن أبى شعيب

_ [1] ليس في ك. [2] زيد في س وم «ابن» خطأ- راجع تذكرة الحفاظ ص 689. [3] مثله في أخبار أصبهان 1/ 184 وغيره وتحرفت الكلمتان في س وم. [4] هكذا في أخبار أصبهان 1/ 199 وتقييد ابن نقطة وتذكرة الحفاظ رقم 873 والشذرات 3/ 12، ووقع في نسخ الأنساب «عمار» .

1051 - الحافى

الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني ويوسف القاضي ومطين وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في شهر رمضان لتسع خلون منه من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة بأصبهان. 1051- الحَافى بفتح الحاء المهملة والفاء، اشتهر بهذا أبو نصر بشر ابن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي المعروف بالحافي، من أهل مرو، نزل بغداد، قال أبو الفضل الفلكي الحافظ: لقب بشر بن الحارث بالحافي لأنه جاء إلى حذاء يطلب منه شسعا- وكان قد انقطع أحد نعليه- فقال صاحب الشسع: ما أكثر مؤنتكم على الناس! فطرح النعل من يده وقال برجله هكذا ورمى بالأخرى، وآلى أن لا يلبس نعلا، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل وأنواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس وإسقاط الفضول، سمع إبراهيم بن سعد الزهري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحماد بن زيد وشريك بن عبد الله والمعافى بن عمران الموصلي وفضيل بن عياض ويحيى بن اليمان وعبد الله بن المبارك وعلى بن مسهر وعيسى بن يونس وعبد الله بن داود الخريبى وأبا معاوية الضرير وزيد ابن أبى الزرقاء، وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك، وكل ما سمع منه فإنما هو على سبيل المذاكرة، روى عنه نعيم بن الهيصم وابنه محمد بن نعيم ومحمد بن هارون البغدادي وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإبراهيم بن هاشم بن مشكان ونصر ابن منصور البزاز ومحمد بن عبد الله المخرمي ومحمد بن المثنى السمسار وسرى

السقطي وإبراهيم بن هانئ النيسابورىّ وعمر بن موسى الجلاء وغيرهم، وحكى الحسن المسوحي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل: من؟ فقلت: بشر الحافى. فقالت لي بنته من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافى. وقال بشر ابن الحارث يقول لقيني يحيى بن سعيد القطان ببغداد فقال: معك ألواح؟ فقلت: نعم، قال ناولني قال فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها على، فلما مضى محوته قال فقيل له لم ذاك؟ قال لم أكن أراه يفعل بغيري هذا. ولما مات بشر بن الحارث قال أحمد بن حنبل: [مات] رحمه الله وماله نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد قيس، فان عامرا مات ولم يترك شيئا، وهذا قد مات ولم يترك شيئا. وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين قبل المعتصم بستة أيام، وأخرجت جنازته بعد صلاة الصبح ولم يحصل في القبر إلا في الليل وكان نهارا صائفا والنهار فيه طول ولم يستقر في القبر إلى العتمة ورئي في النوم فقيل [له-[1]] : ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي و [غفر-[2]] لكل من تبع جنازتي، فقيل له: ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة. [3]

_ [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] (587- الحاكم) اشتهر به جماعة فمن الحفاظ الحاكم الكبير وهو أبو أحمد محمد ابن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابورىّ الكرابيسي، راجع تذكرة الحفاظ رقم 0914 والحاكم ابن البيع وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبيّ

1052 - الحامدى

1052- الحَامِدِىّ بفتح الحاء المهملة والميم المكسورة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حامد وهو اسم لجد المنتسب إليه واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن نصر بن أحمد بن [أحمد بن-[1]] محمد بن جعفر بن محمد بن حامد الحامدي النسفي ابن أخت أبى الهيثم محمد بن جعفر بن إسماعيل الفقيه النسفي، ارتحل إلى مرو وتفقه بها وكتب الحديث عن أهلها وسمع بها أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الإمام، وكان شابا فقيها ورعا زاهدا ديّنا [2] فاضلا، مات

_ [ () ] الطهمانى النيسابورىّ- راجع تذكرة الحفاظ رقم 962. ومن الفقهاء الحاكم الشهيد وهو أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد المروزي الحنفي- انظر الجواهر المضية 2/ 0112 ومن الخلفاء الحاكم العبيدي يأتى ذكره في الرسم الآتي، ولقب به أول الخلفاء العباسيين بمصر وهو أبو العباس أحمد بن على بن أحمد بن المسترشد. وحفيده أحمد بن سليمان- راجع أعلام الزركلي. (588- الحاكمى) استدركه اللباب وقال «هذه النسبة إلى الحاكم بأمر الله أبى على المنصور بن أبى المنصور نزار بن معد الخليفة العلويّ صاحب مصر، نسب إليه طائفة قالوا برجعته لأنه ركب ليلا ومعه ركابيان فأعادهما ومضى إلى حلوان عند مصر فلم يعرف له خبر فركب خواصه في طلبه فرأوا ثيابه عند شرقى حلوان ورأوا حماره بسرجه ولجامه وقد جرحت يداه ولم يعلموا ما وراء ذلك فذهبت طائفة إلى أنه قد غاب وسيعود يملك الأرض فهم الحاكمية، وكانت خلافته خمسا وعشرين سنة وأياما، وعدم سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وكان كثير التخليط في ولايته وراجع رسم (الحاكمى) في معجم المؤلفين. [1] من ك. [2] في س وم «أديبا» كذا.

1053 - الحامض

بمرو في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وثلاثمائة ودفن بجنب أبى عمرو الكمانى [1] . [2] 1053- الحَامِض بفتح الحاء المهملة وكسر الميم/ بعد الألف وفي 117/ ألف آخرها الضاد المعجمة، هذا الاسم لقب أبى موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحويّ المعروف بالحامض، كان أحد المذكورين من العلماء بنحو الكوفيين، أخذ عن أبى العباس ثعلب، وهو مقدم من أصحابه ومن خلفه بعد موته وجلس مجلسه، وصنف كتبا منها غريب الحديث، وخلق الإنسان، والوحوش، والنبات، روى عنه أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبو جعفر الأصبهاني المعروف ببزرويه [3] وكان دينا صالحا. وذكره أبو الحسن محمد بن جعفر [بن-[4]] النجار الكوفي فقال: أبو موسى الحامض كان أوحد الناس في البيان والمعرفة بالعربية واللغة والشعر، حكى لي أبو على النقار [5] قال: دخل الكوفة أبو موسى وسمعت منه كتاب الإدغام عن ثعلب عن سلمة عن الفراء. قال أبو على فقلت له أراك تلخص الجواب تلخيصا ليس في الكتب، قال: هذا ثمرة صحبة ثعلب أربعين سنة. وقال غيره مات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة.

_ [1] كذا في ك، وفي س وم «الكسائي» ومن قرى مرو كمسان ينسب إليها (الكمسانى) كما يأتى في موضعه والله أعلم. [2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 73- 74. [3] اسمه أحمد بن يعقوب بن يوسف، راجع الإكمال 1/ 258. [4] من ك. [5] اسمه الحسن بن داود.

1054 - الحامضى

1054- الحَامِضىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الميم بعد الألف وفي آخرها للضاد المعجمة، هذه اللفظة لقب أبى الهيثم عبد الله بن محمد بن إسحاق ابن يزيد بن نصر بن مهران المروزي الحامضى المعروف بحامض رأسه [1] مروزى الأصل، سكن بغداد، سمع الحسن بن أبى الربيع الجرجاني وأبا يحيى محمد بن سعيد العطار وسعدان بن نصر ويوسف بن [عمر القواس ويحيى بن-[2]] محمد بن صاعد وخلف بن محمد الواسطي كردوس وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطّرسوسى وأبا عوف البزوري، حدث عن جحدر بن الحارث بحديث واحد وقال لم أكتب عنه غيره، روى عنه على بن عبد العزيز بن مردك وأبو عمر ابن حيويه الخزاز وأبو بكر الأبهري الفقيه وأبو الحسن الدارقطنيّ والمعافى ابن زكريا الجريريّ وأحمد بن الفرج بن الحجاج، ومات في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [3]

_ [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5253، والنزهة ومطبوعة اللباب وأجود مخطوطتيه والقبس، ووقع في نسخ الأنساب «رايته» وفي إحدى مخطوطتى اللباب «بن أمية» . [2] من تاريخ بغداد وقد سقطت من بعض نسخه أيضا. [3] (589- الحامى) رسمه ابن نقطة ومن بعده وفي التوضيح «هو منقوص» يعنى أنه بكسر الميم مخففة تليها ياء خفيفة بوزن القاضي ونحوه قال ابن نقطة «فهو أنجب بن أحمد بن مكارم الحامى المعروف بابن السردان، حدث عن أبى الحسن ابن صرما» . (590- الحامىّ) بكسر الميم مخففة وياء النسبة نسبة إلى حام بن نوح وفي كتب اللغة يقال «غلام حامي وعبد حامي» وفي الإكمال 2/ 524 «فقال ابن حبيب في المفوف في بنى حام: وسلمى أحد جبلي طيِّئ بنت جام (في نسخة: حام) بن جمى

_ [ () ] من بنى عمليق بن حام....» . (591- الحامّى) بكسر الميم مشددة تليها ياء النسبة في أعلام الزركلي 7/ 260 «محمد بن محمد بن على بن أحمد أبو عبد الله الحامّى العبدري صاحب الرحلة المعروفة باسمه أصله من بلنسية ونسبته إلى بنى عبد الدار، كان من سكان الحامة وهي قرية فيها مياه معدنية حارة في الطريق بين بسكرة وتوزر في المغرب توجه منها حاجا سنة 688 هـ ... » وذكر مصادره. (592- الحانّى) قال منصور «باب الخاني والحانى وكلاهما آخره نون قبل الياء، أما الأول ... وأما الثاني بحاء مهملة فهو أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن محمد ابن إبراهيم الحانى العطار المعروف بابن رفيقة الشاعر، ذكره صاحبنا أبو البركات الشعار ... في شعراء الزمان وقال: هو منسوب إلى حنية (؟) بلدة من حدود ديار بكر، وذكر شيئا من شعره» وفي معجم البلدان «حاني بالنون بوزن قاضى وغازى اسم مدينة معروفة بديار بكر ... وينسب إليها أبو صالح عبد الصمد بن ابن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس الحنوى- هكذا ينسب إليها ... وذكر آخر، وقد ذكرهما ابن نقطة في رسم (الحنوى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 53. وقال ياقوت أيضا «حينى- بالكسر والنون مكسورة أيضا بلد في ديار بكر ... ويقال له حاني أيضا وقد ذكر» . (593- الحائرى) قاله منصور «وأما ... [الحائرى] بالحاء المهملة وقبل الراء مثناة تحت فذكره (يعنى ابن نقطة ولم أجده في كتابه) قلت والأديب أبو الغنائم محمد بن أبى الفتح العلويّ الحائرى- والحائر موضع بمشهد على- روى عنه عبد الغنى ابن المشرف الخالصى شيئا من الأناشيد وقال: مولده سنة ثلاث أو أربع وسبعين وخمسمائة» وفي المشتبه بإضافة من التوضيح « [أبو منصور] نصر الله بن محمد [بن الحسين بن الحسن] الكوفي الحائرى [ويعرف بابن مدلك] . وعبد الحميد بن فخار ابن معد الحسيني الحائرى من مشيخة الفرضيّ ... سمع أبا الحسن [محمد بن محمد] بن غبرة ومات سنة 619» وفي التوضيح أن قوله «سمع إلخ» من صفة الأول نصر الله قال «ولم يسمع منه الفرضيّ بل ذكره في كتابه الأنساب وقال سمع بالكوفة

1055 - الحائك

1055- الحَائِك بفتح الحاء المهملة بعدها الألف والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه اللفظة معروفة من الحياكة. اشتهر بهذا الاسم من القدماء أبو حمزة مجمع بن سمعان الحائك قال ابن أبى حاتم مجمع التيمي [هو ابن سمعان الحائك أبو حمزة، كوفى، روى عن ماهان الزاهد، روى عنه أبو حيان التيمي-[1]] وسفيان الثوري، قال يحيى بن معين: مجمع التيمي ثقة. باب الحاء والباء 1056- الحَبّانى [2] بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حبان وهو [اسم-[3]] والد

_ [ () ] من ... ابن غبرة وأحمد بن يحيى بن ناقة وببغداد من ابن البطي ... سمع منه أبو بكر بن نقطة الحافظ بالكوفة وقال ... ، ولفظ ابن نقطة: شيخ حسن قليل الكلام فيما لا يعنيه وبلغنا أنه توفى في أواخر شعبان سنة تسع عشرة وستمائة بالكوفة. انتهى. وسمع منه أبو عبد الله بن الدبيثى وذكره في التاريخ بوفاته في السنة المذكورة، وذكر مولده في سنة تسع وعشرين وخمسمائة» . (594- الحائط) قال ابن نقطة «باب الحافظ والحائط- أما الأول ... وأما الثاني بعد الألف ياء معجمة من تحتها باثنتين وطاء مهملة فهو أبو الحسن على بن أبى الفضل ابن على الصوفي المعروف بالحائط حدث عن أبى الحسن المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري، حدث عنه الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن عساكر الدمشقيّ في معجم شيوخه، نقلته من خطه بدمشق» . [1] سقط من ك. [2] كذا تقدم هذا الرسم هنا وحقه أن يتأخر بعد عدة رسوم كما سيأتي. [3] ليس في ك.

1057 - الحبابي

واسع بن حبان بن منقذ، وهو حباني من التابعين، يروى عن ابن عمر وجابر وأبى سعيد الخدريّ وعبد الله بن زيد بن عاصم، روى عنه ابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان وابنه حبان، قال يحيى بن معين: واسع ويحيى وسعد [1] بنو حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك وابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان ابن منقذ هو حباني يروى عن ابن عمر وأنس بن مالك رضى الله عنهما وعبد الله ابن محيريز وغيرهم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم، وقد ينسب هذه النسبة إلى حبانة وهي بنت السميط بن كليب بن سلحب الأكبر، ذكر ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب حضرموت. 1057- الحَبَابيّ بفتح الحاء المهملة والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى حباب، وهو اسم جد أبى بكر أحمد بن إبراهيم ابن حباب الخوارزمي الحبابى، يروى عن [أبى محمد عبد الله بن أبىّ القاضي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني الحافظ وأبو القاسم عبيد الله بن محمد ابن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم-[2]] بن مروان بن حباب بن تميم [3]

_ [1] مثله في رسم (حبان) من الإكمال وغيره، ووقع في س وم «سعيد» كذا. [2] سقط من س وم. [3] في س وم «مقيم» خطأ وتقديم (حباب) على (تميم) هو الّذي في تاريخ بغداد في ترجمة عبيد الله وترجمة ابنه، ووقع في الإكمال 2/ 14 «.... مروان بن تميم بن حباب» وعقبه «وحباب هو حبابة، قال لي ابن الآبنوسي إن ابن حبابة أملى عليه نسبه هكذا» .

البزاز المعروف بابن حبابة، المتوثي [1] محدث بغداد، أحد الموصوفين بالصدق والديانة والأمانة، وجاز أن يقال له الحبابى أيضا لأن اسم جده الأعلى حبابة ولكن لم يقل أحد في نسبه هذا، وذكرته حتى لو نسبه واحد بهذه النسبة عرف، ولم أسمع في كتاب يعرف، وكان قد روى أحاديث على بن الجعد عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وسمع أيضا أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا محمد يحيى [2] بن محمد بن صاعد وطبقتهما، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وعبد عزيز الأزجي وحمزة بن محمد بن طاهر الحافظ، ومخلد [جد-[3]] جده بصرى سكن بغداد، وكان ثقة مأمونا، وكانت ولادته في أول سنة تسع وتسعين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو حامد الأسفرايينى وابنه أبو الحسن محمد بن عبيد الله ابن حبابة الحبابى متوثى الأصل، سكن دار كعب ببغداد، وحدث عن أبيه وعن أبى محمد بن ماسى البزاز قال أبو بكر الخطيب سمعته يذكر أن عنده عن أبى بحر بن كوثر البربهاري، قال: ورأيت في أصل أبى محمد بن ماسى سماع أبى الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق، ونظرت في بعض أصول أبيه أبى القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طرى، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبى بكر بن أبى داود وعلى وجه الكتاب «سماع لعبيد الله

_ [1] في النسخ «المتوفى» خطأ. [2] في ك «وأبا يحيى محمد بن يحيى» خطأ. [3] من ك.

1058 - الحبار

ابن محمد بن حبابة» وقد ألحق ابنه بخط طرى «ولابنه محمد» . قال وسألته عن مولده فقال: في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة جامع المدينة عند أبيه. قلت وزرت قبريهما وحفيده أبو منصور أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة المتوثي الحبابى، حدث عن جده أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ وقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، ومات قرب آخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وفيما ذكر ابن الكلبي في نسب الحارث بن ثعلبة قال إنما سمى الحارث بن ثعلبة بن ناشرة بن الأبيض بن كنانة بن مسلية بن عامر: ابن حبابة، لأن حبابة أم جد ثعلبة وصبح ابني ناشرة، وهي حبابة بنت الأعمى [1] بن منبه بن كنانة بن مسلية، بها يعرفون. ولهم يقول عبد الله بن عبد المدان: / وبنو حبابة ضاربون خيامهم ... بقضيب تعرف (؟) حولهم أنعام. 1058- الحبار بفتح الحاء [المهملة-[2]] والباء [المعجمة المنقوطة بواحدة-[3]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الحبر وعمله، وهو السواد الّذي يكتب به، والمشهور بها محمد بن جامع الحبار يروى عن عبد العزيز ابن عبد الصمد، وهو يروى عنه العباس بن عزيز القطان قال البصيري: حديثه في حديث عبد الله بن محمد الحارثي وشيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد

_ [1] مثله في الإكمال 2/ 273 وراجعه فان عبارته أوضح. [2] من ك. [3] من ك وكلمة (المعجمة) مقحمة.

1059 - الحباسى

[ابن أحمد-[1]] بن السلال الحبار شيخ مسن يبيع الحبر والأقلام [2] عند باب النوبي ببغداد، سمع أبا الحسين بن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم بن المأمون وأبا على بن وشاح وأبا جعفر بن المسلمة وأبا الحسين بن النقور وجماعة من هذه الطبقة، كان يتشيع، وكنا نقرأ عليه بدكانه وكنا نقول له أبو عبد الله الحبري، كانت ولادته سنة [سبع-[3]] وأربعين وأربعمائة [وتوفى-[4]] [سنة إحدى وأربعين وخمسمائة-[5]] [6] . 1059- الحَبَاسى بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة بعدهما الألف

_ [1] من س وم واللباب. [2] في ك «والقلم» . [3] من المنتظم 10/ 123 وموضعها في الأصول بياض. [4] من ك. [5] هكذا يعلم من المنتظم، وموضعها في الأصول بياض. [6] (595- الحباس) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 804 «أحمد بن منصور بن صارم ابن اسطوراس المشهور بابن الحباس الدمياطيّ ولد سنة 53 سمع من أبى عبد الله ابن النعمان وتعانى الأدب وقال الشعر الجيد ولحقه صمم ... ومن نظمه: إن قل سمعي إن لي ... فهما توفر منه سهم يدنى إليّ مقاصدي ... ويروقك الرمح الأصم .... وله قصيدة رائية في وصف الموز لا نظير لها ... ساق القصيدة وفيها تحريف كثير وقال «مات في صفر سنة 742» في النسخة 642. وفي غاية النهاية في فصل الأنساب من الحاء المهملة «الحباس: محمد بن عبد السلام» ثم ذكره رقم 3133 «محمد بن عبد السلام أبو عبد الله القيسي التونسي يعرف بالحباس الكتبي إمام مقرئ كان شيخ الإقراء بتونس ... توفى سنة بضع وثلاثين وستمائة» .

1060 - الحباشى

وفي آخرها السين [المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى حباسة وهو قائد الجيش الّذي وافى من الغرب بعد سنة ثلاثمائة في أيام المقتدر باللَّه، جاء في عدد يقال إنهم كانوا يزيدون على المائة ألف، يطلب مصر فخرج إليه مؤنس الخادم من بغداد [ومعه-[2]] الجيش فوافى إلى الفسطاط بعد أن انهزم حباسة وقتل أكثر أصحابه فعل ذلك بهم المصريون مع ابن طولون [3] ، ويقال لكل واحد ممن كان في جيشه حباسى نسبة إلى قائد الجيش [3] ، وقيل ان بنان الجمال لما أخرجه ابن طولون [3] بسبب الأمر بالمعروف وسيّره إلى صوب الغرب ووكل به جماعة فأخرج من مصر وبلغ الإسكندرية فلما نزلوا في المركب ركدت الرياح أياما في موسمها فعجب الناس وكرهوا ذلك فقال بنان الحمال إن الله تعالى أمر ملك الريح أن لا يسير مركبا السنة إلى المغرب، فأقاموا أياما ثم اتفق أن حباسة أقبل مع المراكب ففزع الناس فرجع بنان إلى مصر وقال: أيها الناس! أخرجتمونى وحدي وجئتكم بمائة ألف ولكن أبشروا فان الله تعالى يدفعهم وكان [ذلك-[1]] كما قال. 1060- الحُباشى بضم الحاء المهملة والباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الشين [المعجمة-[1]] ، هذه النسبة إلى حباشة وهو جد أبى [مريم-[4]]

_ [1] ليس في ك. [2] سقط من س وم. [3] كذا وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 192. [4] من تاريخ البخاري وغيره وموضعه في الأصول بياض.

1061 - الحبال

زر بن حبيش بن حباشة بن أوس [1] بن هلال الأسدي الحباشى من قراء التابعين وزهادهم، روى عن عمر وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن مسعود وأبى بن كعب وغيرهم روى عنه عاصم بن أبى النجود الكوفي، وقيل إن زر ابن حبيش كتب إلى عبد الملك بن مروان إذا الرجال ولدت أولادها ... وبليت من كبر أجسادها وجعلت أسقامها تعتادها ... تلك زروع قد دنا حصادها فبكى عبد الملك بن مروان. [2] . 1061- الحَبّال بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الحبل وفتله وبيعه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم القاضي بكر بن عبد الله بن محمد الحبّال الرازيّ، قدم نيسابور وحدث بالمناكير، كان أبوه أبو بكر ورد نيسابور رسولا إلى الأمير إسماعيل ابن أحمد ومعه على بن موسى القمي، وأحاديث أبى بكر مستقيمة، فأما ابنه بكر فقد زاد على نفسه وأبيه وأبو الحسن على بن عبد الله بن إبراهيم الحبال من أهل أصبهان، روى عن أبى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، قال أبو بكر ابن مردويه: وقد رأيته ولم أسمع منه. [3]

_ [1] مثله في الإكمال 2/ 192، ووقع في س وم «أويس» . [2] (596- الحبّاك) «أحمد بن سعيد المكناسى المعروف بالحباك فقيه صوفى شاعر توفى بفاس سنة 870 وقيل بعدها» راجع معجم المؤلفين 1/ 234. [3] راجع لبقية الحبالين الإكمال بتعليقه 2/ 378- 379. (397- الحبالى) في معجم البلدان «حبال بالكسر كأنه جمع حبل من قرى وادي موسى من جبال الشراة قرب الكرك بالشام، منها يوسف بن إبراهيم بن

1062 - الحبانى

1062- الحبّانى بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حبّان وهو جد المنتسب إليه، منهم أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد [1] بن مرة [2]

_ [ () ] مرزوق بن حمدان أبو يعقوب الصهيبى الحبالى، رحل إلى مرو وتفقه بها وسمع أبا منصور محمد بن على بن محمد المروزي، وكان متقشفا، قال الحافظ أبو القاسم: وسمعت منه، وكان شافعيا، بلغني أنه قتل بمرو لما دخلها خوارزم شاه.... في سنة 530 في ربيع الأول» . (الحبّانى) بالفتح تقدم في الأنساب رقم 1056 وهذا موضعه. [1] بعد هذا في الإكمال 2/ 316 «بن سعيد بن شهيد» ثم قال «وهو محمد بن حبان ابن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن شهيد بن هدية بن مرة....» هكذا وقع فيه في الموضعين (شهيد) بنقط الشين، وهكذا هو في نسخه المخطوطة، وفي معجم البلدان (بست) كما في الإكمال أوّلا، ثم قال «كذا نسبه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري المعروف بغنجار، ووافقه غيره إلى معبد، ثم قال: ابن هدبة (كذا) بن مرة بن سعد....» وفي رسم (هدية) من استدراك ابن نقطة «محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد (كذا بسين غير منقوطة) بن هدية بن مرة بن سعد ... » ومثله في تذكرة الحفاظ رقم 879، وفي المشتبه بعد ذكر (شهيد) بفتح الشين المعجمة، و (شهيد) بضمها ما لفظه «وبمهملة مفتوحة شهيد في نسب أبى حاتم بن حبان الحافظ» وأخره التوضيح والتبصير، وزاد التوضيح فساق النسب كما في التذكرة. وفي الإكمال (باب شهيد وشهيد) بفتح المعجمة وبضمها ولم يتعرض لسهيد بالمهملة، وقضية ذلك أن الذين قبله لم يتعرضوا له ولم يستدركه ابن نقطة وإنما وقع في كتابه نسب ابن حبان في رسم (هدية) ووقع في النسخة «سهيد» بلا نقط كما مر، وذكر منصور (باب شهيد وشهيد) بفتح المعجمة وبضمها ولم يتعرض لسهيد بالمهملة فاللَّه أعلم. [2] كذا وليس قوله «بن مرة» هنا في شيء من المراجع، وانظر ما يأتى.

ابن هدية [1] التميمي البستي الحبانى، كان إماما فاضلا مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ، عالما بالمتون والأسانيد. أخرج من معاني الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمل تصانيفه وطالعها علم أن الرجل كان بحرا في العلوم، سافر ما بين الإسكندرية والشاش تلمذ لأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي وسمع الحديث ببست من إسحاق بن إبراهيم البستي القاضي وبمرو أبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وبالسغد أبا حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبحرّان أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر السلمي، وبالرقة الحسين بن عبد الله القطان، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ [2] ، وببيت المقدس عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وطبقتهم، روى عنه الحفاظ أبو عبد الله الحاكم البيع وأبو عبد الله ابن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله الغنجار البخاري وجماعة سواهم، وتوفى في شوال سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببست وأما محمد بن جعفر بن أحمد ابن عبد الجبار الحبانى، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو منسوب إلى سكة حبان أظنه نيسابوريا وعبد الكريم بن إبراهيم بن حبان بن إبراهيم الجنبي، هو حباني نسبة إلى جده من أهل مصر، يروى عن أبيه إبراهيم وحرملة ابن يحيى وحسين [بن-[3]] الفضل بن أبى حديدة، قال الدار قطنى: ثقة

_ [1] زاد في الإكمال وغيره «بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله ابن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» . [2] في ك «الثقفي» كذا. [3] سقط من ك.

1063 - الحبانى

حدثنا عنه جماعة من المصريين وإسماعيل بن حبان بن واقد الواسطي [هو حباني يروى عن زكريا بن عدي وغيره، قال الدار قطنى: حدثنا عنه ابن مبشر [1] والواسطيون وأبو جعفر أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان الواسطي-[2]] من أهل واسط، كان أحد أئمة الحديث، سمع يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبا معاوية محمد بن خازم ووكيع بن الجراح وغيرهم، حدث عنه أبو موسى محمد بن المثنى، قال الدار قطنى: حدثنا عنه ابن صاعد وابن أبى داود وابن مبشر [1] وغير واحد من شيوخنا، جمع المسند وحديث الأعمش وكان ثقة ثبتا. وقال إبراهيم الأصبهاني- يعنى ابن أورمة- يقول: ما كتبناه عن أبى موسى وبندار أعدناه عن أحمد بن سنان، وما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نعده عن غيره. [3] 1063- الحُبّانى بضم الحاء المهملة والباء المفتوحة المشددة آخر الحروف/ وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى حبان، ومحمد ابن حبان بن بكر بن عمرو البصري، هو حباني نسبة إلى أبيه، من أهل البصرة، سكن بغداد في المخرم، يحدث عن أمية بن بسطام ومحمد بن المنهال وحسن بن قزعة وغيرهم، توفى بعد الثلاثمائة بيسير. 1064- الحبترى بفتح الحاء المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة

_ [1] في ك «ميسر» خطأ، هو على بن عبد الله بن مبشر كما في تذكرة الحفاظ رقم 538 وغيرها. [2] سقط من م. [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 71.

1065 - الحبتى

وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق والراء في آخرها، هذه النسبة إلى حبتر وهي بطن من كعب [1] ثم من خزاعة، والمشهور بها عائذ بن أبى ضب الكعبي ثم الحبترى، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه روى عنه أبو رشدين القاسم بن عمير. [2] 1065- الحَبتى بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى حبتة، وهي بنت مالك من بنى عمرو بن عوف [3] ، والمنتسب إليها خنيس بن سعد أخو النعمان بن سعد، روى عنه ابن أخيه أبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق، وخنيس هذا جد أبى يوسف القاضي، وهو أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن [خنيس ابن-[4]] سعد، وقيل إنه خنيس بن سعد بن حبتة، وحبتة أمه [5] ، فهم حبتيون، ويقال إن خنيس بن سعد [6] هذا صاحب شارسوج [7] خنيس

_ [1] في س وم «حبتر» خطأ. [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 255. [3] هكذا في غير موضع من الإكمال وغيره، ووقع في س وم واللباب «بنت مالك بن عمرو بن عوف» فان كان المراد عمرو بن عوف جد البطن المعروف من الأنصار فهو قديم فيكون النسب منقطعا، وإن كان عمرو بن عوف آخر فاللَّه أعلم وعن ك «بنت مالك بن بنى عمرو بن عوف» وليس فيه إلا تحريف كلمة «من» ولعله من القارئ. [4] سقط من س وم. [5] هذا هو المعروف حبتة أم سعد والد خنيس، لم أر في ذلك خلافا انما الخلاف في اسم والد سعد، راجع الإكمال 3/ 121. [6] زيد في ك «وقيل انه خنيس بن سعد بن حبتة» خطأ. [7] في ك «شاريتزوج» وفي س وم «سار شيوخ» وفي الإكمال 1/ 199

1066 - الحبرانى

بالكوفة، وسأذكره في القاف في القاضي. [1] 1066- الحُبرانى بضم الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة والراء المهملة والنون [بعد الألف-[2]] ، هذه النسبة إلى حبران، هو حبران بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، من اليمن، والمشهور بها أبو سعيد عبد الله بن بسر الحبرانى السكسكي، عداده في أهل الشام، وهو الّذي يقال له عبد الله بن أبى إياس، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أبو عبيدة الحداد ومحمد بن حمران، كأنه سكن البصرة وأبو راشد الحبرانى اسمه أخضر، رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها. [3]

_ [ () ] وغيره «شهارسوج» وفي القبس «جهارسوج» وفي معجم البلدان ذكر (جهارسوچ الهيثم) ببغداد، و (شهارسوچ بجلة) بالبصرة، وفاتته هذه، وبالفارسية (چهار) بمعنى أربع أو أربعة، والحرف الأول يعرب تارة جيما وتارة شينا، والهاء كالمختلسة في نطق العجم فقد يجوز أن تحذف في التعريب و (سوچ) بالفارسية جهة فمعنى جهارسوچ: اربع جهات. [1] (598- الحبتّى) في التوضيح بعد الرسم السابق (الحبتى) ما لفظه «وبفتح الموحدة وتشديد المثناة فوق الحبتى أحد قراء الحديث بجامع دمشق قبل الفتنة وبلغني أنه الآن حي بمصر.... سنة 823» راجع تعليق الإكمال 2/ 217. (599- الحبحابى) في القبس «الحبحابى- في الأزد الحبحاب والد شعيب بن الحبحاب المعولي البصري ومعول في الأزد عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير ابن شعيب [بن الحبحاب الحبحابى] ....» وهو من رجال التهذيب وفيه هذه النسبة. [2] من ك. [3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 249- 250.

1067 - الحبري

1067- الحبري بكسر الحاء المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحبر الّذي يكتب به وبيعه وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن على بن عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل بن.... [1] عتبة بن فرقد السلمي الوراق الحبري، قال ابن ماكولا: كان يسكن باب الشام ويبيع الحبر، روى عنه محمد بن جعفر القتات والصوفي الكبير ومحمد بن محمد بن سليمان، مقل حدثني عنه ابن سبنك والأزجي وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن [أحمد بن-[2]] السلال الوراق، شيخ مسن من أهل الكرخ، كان يبيع الحبر عند باب النوبي ببغداد، وكنت أكتب عنه وأقول: أنا أبو عبد الله الحبري، روى لنا عن ابن المهتدي باللَّه وابن سياوش وابن المسلمة وابن النقور وابن وشاح وجماعة من هذه الطبقة، وقد ذكرته في ترجمة الحبار وأبو الحسن [3] محمد بن على بن عبد الله ابن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن يزيد بن عتبة بن فرقد السلمي، ويعرف بالحبرى- هكذا رأيت في تاريخ بغداد، ولا أدرى هي بكسر الباء أو ساكنها [4] ، وقال الخطيب المصنف: سألت عبد العزيز بن على عن هذا الشيخ فقال: بغدادي ثقة كان يبيع الحبر بباب الشام، حدث عن محمد

_ [1] بياض وسيأتي قريبا ذكر هذا الرجل أيضا وسياق نسبه تاما. [2] من ك. [3] هو المذكور أوّلا. [4] بل بسكونها جزما كما جزم به أوّلا ونص عليه ابن ماكولا ويأتى «كان يبيع الحبر» والحبر الّذي يكتب به ساكن الباء اتفاقا فلا وجه للشك.

1068 - الحبرى

ابن جعفر القتات وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، روى عنه عبد العزيز بن على الأزجي ومحمد بن إسماعيل ابن عمر بن سبنك البجلي. [1] 1068- الحِبَرى بكسر الحاء المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثياب يقال لها الحبرة، والمشهور بهذا الانتساب سيف بن أسلم الكوفي الحبري، حدث عن الأعمش ويزيد بن طهمان، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وعلى بن هاشم بن مرزوق، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: هو صالح الحديث والحسين بن الحكم بن مسلم الحبري الكوفي، يروى عن إسماعيل بن أبان وأبى حفص الأعشى وحسن بن حسين العرني وغيرهم، روى عنه أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي وعلى ابن عبد الله [بن-[2]] مبشر الواسطي وأبو بكر محمد بن عثمان بن أحمد [ابن محمد-[3]] بن سمويه [4] المقرئ البصري الحبري، وهو أصبهانيّ الأصل سكن بغداد، وحدث بها عن أبى بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي البصري وعلى بن أحمد بن على بن راشد الدينَوَريّ، وكان سماعه صحيحا- هكذا ذكره الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وولد في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. [5]

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 41- 42. [2] سقط من ك. [3] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 996. [4] مثله في تاريخ بغداد ووقع في ك «ميمونة» كذا. [5] (600- الحبشانى) في المشتبه بعد (الجيشانيّ، والخيشانى) ما لفظه «وبمهملة

_ [ () ] وموحدة [الحبشانى] أبو يعلى محمد بن على بن جعفر بن حبشان الحبشانى الفقيه الداوديّ واسطي يروى عن ابن السقاء» وكنت ذكرت هذا الرسم في التعليق على الإكمال 2/ 192 وذكرت أن فيه أوهاما وعدت ببيانها في رسم (حبشان) وذكر حبشان في الإكمال 2/ 386 ونسيت وعدي فلم أف به وبقي هناك خطأ وسأستوفى البحث هنا واستدرك ذلك في نسختك من الإكمال: أولا شكلت الحاء والباء من كلمتي الحبشانى وحبشان بالفتح في المشتبه مطبوعة ليدن، ونص على ما يوافق ذلك في التبصير، وبضم فسكون في مطبوعة مصر ونص على ما يوافقه في التوضيح. ومع هذا فقد ذكر هذا الرجل في المشتبه في رسم (حبشان) وشكل هناك في النسختين بفتح الحاء والباء وبذلك ضبط في التوضيح والتبصير. ثانيا وقع في النسختين والتوضيح والتبصير «أبو يعلى» كما رأيت وفي المشتبه والتوضيح والتبصير في رسم (حبشان) «أبو على» . ثالثا وقع سياق النسب كما رأيت في المشتبه والتوضيح والتبصير، وكذا وقع في رسم (حبشان) إلا أن صاحب التوضيح نبه هناك على أن بين جعفر وحبشان أبوين لم يذكرا «بن القاسم بن الحسن» . هذا وفي زيادات المستغفري ما لفظه «وأما حبشان بالحاء المهملة المفتوحة والباء معجمة بواحدة فهو في نسب أبى على محمد بن على بن جعفر بن القاسم بن الحسن بن حبشان الفقيه الداوديّ الواسطي، كان معنا بسرخس عند زاهر بن أحمد، روى عن ابن السقاء الواسطي وعلى بن أحمد بن راشد الدينَوَريّ وعبد الغفار ابن عبد الله (كذا) الحضيني وجماعة، وفي الإكمال 2/ 386 «أما حبشان بفتح الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة والشين المعجمة فهو أبو على محمد بن على بن جعفر بن القاسم بن الحسن بن حبشان الفقيه الداوديّ الواسطي روى عن ابن السقاء وعلى بن أحمد بن راشد الدينَوَريّ وعبد الغفار بن عبد الله (كذا) الحصيني (كذا) ، ورحل في طلب الحديث وسمع زاهر بن أحمد وغيره» .

1069 - الحبشى

1069- الحَبشِى بفتح الحاء [المهملة-[1]] والباء [المعجمة-[1]] وكسر الشين المعجمة، وهذه النسبة إلى الحبشة وهي بلاد معروفة ملكها النجاشي الّذي أسلم بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، هاجر أصحابه إليه حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فالتحقوا هم من الحبشة [إلى المدينة-[1]] ، سميت الحبشة بحبشة [بن حام-[1]] ، وقيل الزنج والحبشة والنوبة وزعاوة [2] وفران هم ولد زعيا بن كوش بن حام. ومنها بلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سلام ممطور الحبشي، قال عبد الغنى بن سعيد ينسب إلى الحبش [3] يعنى أبا سلام ممطور. وقال أبو بكر بن أبى داود: ليس من

_ [ () ] والحاصل أن الصواب فتح الحاء والباء، والصواب في الكنية «أبو على» وسياق النسب قد عرفته، بقي أن ما وقع في الزيادات والإكمال في والد عبد الغفار «عبد الله» خطأ تتابعت عليه النسخ، وكذا ما وقع في الإكمال «الحصيني» خطأ، وفي الإكمال 3/ 38 «وأما الحضيني مثل الّذي قبله إلا أنه بضاد معجمة فهو أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحضيني، واسطي ... » وسيأتي في الأنساب في رسمه والله المستعان. [1] من ك. [2] كذا في النسخ بإهمال العين وانظر ما يأتى في رسم (الزنجي) ورسم (النوبي) وذكره صاحب القاموس في (ز غ و) بالغين المعجمة وهو في مراجع أخرى كذلك وأوله مضموم وقيل مفتوح. [3] في س وم «نسب إلى بلاد الحبشة» وفي مؤتلف النسبة لعبد الغنى ص 27 بعد ذكر بلال «منسوب إلى بلاد الحبشة وكذلك أيمن ... وأبو سلام الحبشي ممطور الأسود» .

الحبشة ولكنهم [1] طائفة من خثعم كان منهم رجل يقال له أبو فلان [2] وكان خثعميا فجعل عمر أصحاب النجاشي في الذين لم يقتلوا وحضروا أحدا كلهم في خثعم نسب [3] . بلال وأما أبو عقيل هلال بن [بلال-[4]] الحبشي من أهل بيروت قال مهنأ بن يحيى الدمشقيّ سألت يحيى بن معين عن هلال بن بلال، فقال: هو شامي يقال له الحبشي. وقال مهنأ وقلت لأحمد بن حنبل ويحيى بن معين لم قيل له الحبشي؟ قالا: قبيلة. أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد أنا أبو الغنائم محمد بن على الدقاق المقرئ أنا أبو الحسين محمد/ بن الحسين القطان ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثني سلمة بن شبيب عن أحمد بن حنبل ثنا عبد الصمد

_ [1] في الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 36 «ولكنه من» . [2] لعله يريد أبا رويحة الخثعميّ. [3] في كتاب ابن طاهر «لنسب» ولعل الصواب «بسبب» وفي ترجمة أبى رويحة من الإصابة «من طريق محمد بن إسحاق قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فكان بلال مولى أبى بكر ... وأبو رويحة ... أخوين، فلما دون عمر الديوان بالشام قال لبلال إلى من يجعل ديوانك؟ قال: مع أبى رويحة لا أفارقه أبدا ... فضمه إليه وضم ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال فهم مع خثعم بالشام إلى اليوم» قال المعلمي في هذا ان من كان بالشام من الحبشة جعل ديوانهم مع ديوان خثعم فخثعم أصل وهم تبع لهم وهذا يسوغ في العرف أن يذكر الواحد في أولئك الحبشيين بقولك «الخثعميّ» كما يوصف مولى قريش بالقرشي فأما العكس فلا وجه له فالمعتمد أن أبا سلام من الحبشة وإذا كان بالشام فقد كان ديوانه مع خثعم لما مر فيسوغ أن يقال له: الخثعميّ لذلك والله أعلم. [4] سقط من ك.

1070 - الحبشى

عن حرب بن شداد قال قال يحيى بن أبى كثير: اسم أبى سلام ممطور الحبشي- قبيل من اليمن، وقال المفضل بن غسان قال يحيى بن معين زيد بن سلام ابن أبى سلام وأبو سلام ممطور الحبشي حي من حمير. قال وأبو زكريا سهل ابن هشام بن بلال الحبشي قال يحيى بن معين فيما حكاه عنه المفضل: حي من الاحياء، نسب، كان واسطيا، وكان ينزل الشام وقد سمع هشيم وشعبة من أبيه هاشم بن بلال وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الله الحبشي الكاتب البغدادي المعروف بابن حبش، أنبارى الأصل كان ببغداد وعبد الله جده يسمى حبش، حدث عن جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، روى عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وكان أبوه ابن خالة أبى الحسن بن الفرات الوزير، وكتب بخطه عن جعفر الفريابي، وكانت ولادته في سنة أربع وثمانين ومائتين [وأبو عبد الله قيس بن سعد المكيّ الحبشي مولى أم علقمة، يروى عن عطاء ومجاهد، روى عنه حماد بن سلمة وسيف بن سليمان، مات سنة 117 وقد قيل سنة 119-[1]] . 1070- الحُبْشى بضم الحاء المهملة وإسكان الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة قيل لأبى سلام ممطور الحبشي السابق ذكره قال بعضهم هو بفتح الحاء والباء وقال يحيى بن معين أبو سلام الحبشي بضم الحاء وسكون الباء [2] ، وهكذا قيده بعض الحفاظ وهو أبو محمد الأصيلي في كتاب الصحيح للبخاريّ، وهو منسوب إلى الحبش أيضا لأنه

_ [1] سقط من ك. [2] ينظر سند هذا عن ابن معين.

1071 - الحبطى

يقال في اللغة حبش وحبش كما يقال عجم وعجم وعرب وعرب فصح الحبشي والحبشي [1] . وفي الأسماء حبشي بن جنادة السلولي، يكنى أبا الجنوب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو إسحاق السبيعي وابنه عبد الرحمن ومن ولده حسين [2] بن مخارق بن ورقاء بن عبد الرحمن بن حبشي وحبشي [3] بن عمرو بن الربيع بن طارق يروى عن أبيه، قال الدارقطنيّ حدّثنا عنه، عداده في المصريين والحبشي موضع بطريق مكة قيل توفى عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق بالحبشى فنقل إلى موضع آخر فزارته أخته عائشة فقالت أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو شهدتك [4] ما زرتك. 1071- الحَبطى بفتح الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الحبطات وهو بطن من تميم، وهو الحارث ابن عمرو بن تميم بن مرة، والحارث هو الحبط بكسر الباء وولده [5] يقال لهم [6] الحبطات، والمنتسب إليها أبو [أمية-[7]] أيوب بن خوط الحبطى من أهل البصرة، يروى المناكير عن المشاهير، كأنه مما عملت يداه، تركه

_ [1] في اللباب «وعلى الحقيقة فلا تؤخذ هذه الأشياء بالقياس وإنما تؤخذ نقلا. ولو أخذت قياسا لاضطرب الكلام وتعذرت الفائدة» . [2] كذا والّذي في الإكمال 2/ 384 «حصين» . [3] الصواب في هذا أنه بفتح أوله وثانية- راجع الإكمال وتعليقه 2/ 385. [4] في ك «شهدت» . [5] في ك «ووالده» وفي س وم «وبوالده» كذا. [6] في النسخ «له» كذا. [7] سقط من س وم.

ابن المبارك، وهو الّذي روى عن قتادة وعباد بن شبيب [1] الحبطى هو الّذي يقال له عبّاد بن ثبيت [2] من أهل البصرة، يروى عن سعيد بن أنس، روى عنه عبد الله بن بكر السهمي، منكر الحديث جدا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به لما انفرد من المناكير وأبو رجاء محمد بن عبد الله الحبطى من أهل تستر، يروى عن شعبة بن الحجاج ما ليس في حديثه، روى عنه عثمان بن سعيد الأحول ممن يروى عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، روى عنه عثمان ابن سعيد الكندي وأبو عبد الله أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطى البصري، أصله من المدينة، روى عنه ابنه شبيب والبخاري وأبو محمد شيبان بن أبى شيبة واسمه فروخ الأبلّي الحبطى مولاهم، روى عنه مسلم بن الحجاج [الكثير-] [3] وزكريا بن حكيم الحبطى من الأتباع من أهل الكوفة، حدث عن الحسن البصري وعامر الشعبي وأبى غالب حزوّر صاحب أبى أمامة الباهلي رضى الله عنه وأبى رجاء العطاردي وميمون [4] أبى حمزة، روى عنه الحسن بن سوار البغوي وعنبسة بن عبد الواحد القرشي وبشر بن الوليد الكندي ومحمد بن بكار بن الريان الهاشمي، وهو كوفى تكلموا فيه، قال يحيى بن معين: هو ليس بثقة. وقال على بن المديني: هو هالك. ثم قال: ما كتبت عنه شيئا. وقال النسائي: هو كوفى ليس بثقة والمفضل [5] بن

_ [1] كذا في ك ووقع في س وم «بنت» والّذي في الميزان واللسان «شيبة» . [2] هكذا في الميزان واللسان، ووقع في النسخ «بنت» مع الاختلاف في النقط. [3] ليس في ك. [4] زيد في النسخ «بن» خطأ. [5] في النسخ «الفضل» والترجمة في تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 1781،

1072 - الحبلى

عبيد الله [1] الحبطى اليربوعي، وقيل: المفضل بن عبد الله الحبطى اليربوعي، من أهل البصرة، حدث عن داود بن أبى هند وإسماعيل بن مسلم وعمر ابن عامر، روى عنه أبو معمر القطيعي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وكان شيخا صدوقا، سكن بغداد وحدث بها، قال أبو حاتم الرازيّ: مفضل الحبطى شيخ بصرى محله الصدق سكن بغداد. [2] 1072- الحُبلى بضم الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة، قال أبو على البغدادي في كتاب البارع [3] : فلان الحبلى منسوب إلى حىّ من اليمن من الأنصار يقال لهم بنو الحبلى. وذكر سيبويه النحويّ الحبلى بفتح الباء وقال: منسوب إلى بنى الحبلى [4] . قلت والمشهور بالنسبة هي

_ [ () ] وكتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 1467، وتاريخ بغداد ج 13 رقم 7107 والميزان والتهذيب كلها في حرف الميم فيمن اسمه المفضل ولم يذكر أحد منهم خلافا انما الخلاف في اسم أبيه كما يأتى. [1] في س وم «عبد الله» وثم خلاف فالذي في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم «عبد الله» وفي تاريخ بغداد «عبيد الله» وأشار في التهذيب إلى الخلاف. [2] (601- الحبلروذى) راجع معجم المؤلفين 4/ 102 وروضات الجنات ص 254. [3] هكذا في ك وهو الصواب ويأتى مثله عن الروض الأنف، ووقع في س وم واللباب في نسخه الثلاث «التاريخ» وفي القبس «تاريخه» . [4] في الروض الأنف 1/ 283- 284 عند ذكر بنى الحبلى من الأنصار ما لفظه «والنسب إليه حبلى بضم الحاء والباء- قاله سيبويه على غير قياس، وتوهم بعض من ألف في العربية أن سيبويه قال فيه حبلى- بفتح الباء، لما ذكره مع جذمي في النسب إلى جذيمة، ولم يذكره سيبويه معه لأنه على وزنه، ولكن لأنه شاذ مثله في القياس، والّذي ذكرناه عن سيبويه من تقييده بالضم ذكره أبو على القالي

الأولى [1] ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلى [2] من تابعي أهل مصر يروى عن

_ [ () ] في البارع، وقال هكذا تقيد في النسخ الصحيحة من سيبويه» قال المعلمي ذكره سيبويه في كتابه في باب النسب في سياق أشياء جاءت على خلاف القياس قال «وفي السهل: سهلي، وفي الدهر: دهري، وفي حي من بنى عدي يقال لهم بنو عبيدة: عبدي- فضموا العين وفتحوا الباء فقالوا عبدي، وحدثنا من نثق به أن بعضهم يقول في بنى جذيمة: جذمي، فيضم الجيم ويجريه مجرى عبدي، وقالوا في بنى الحبلى من الأنصار: حبلى، وقالوا في صنعاء: صنعانى ... » فسياق العبارة لا ينص على حركة الباء، فالقالى يقول انها مضمومة وإنها مقيدة كذلك في النسخ الصحيحة من كتاب سيبويه، ويقول غيره إنها مفتوحة فاللَّه أعلم، وعضد السهيليّ الضم بأمر هو واهم فيه كما يأتى، هذا والحبلى جد بنى الحبلى هو سالم الآتي في الرسم الآتي. [1] إن كان مدار الشهرة على نسبة أبى عبد الرحمن فسيأتي ما فيها. [2] أبو عبد الرحمن ليس من بنى الحبلى الأنصاريين، وإنما هو من المعافر، ولم ينصوا على الاسم الّذي نسب إليه، ولكن جماعة يبنون على أنه منسوب إلى بنى الحبلى كما يوهمه صنيع المؤلف، وقع فيه السهيليّ فإنه قال عقب ما مر عنه «وحسبك من هذا أن جميع المحدثين يقولون: أبو عبد الرحمن الحبلى- بضمتين لا يختلفون في ذلك» وبهامش أجود مخطوطتى اللباب حاشية «قال إسماعيل بن الفضل: منسوب إلى بنى الحبلى قبيلة من قبائل اليمن وضمت الباء لموافقة الحاء، وقال الحافظ أبو موسى: أصحابنا يقولون له: الحبلى- بضم الباء وأهل النحو يفتحونها» وفي التوضيح «والموحدة مضمومة أيضا وتسكن وقال ابن الجوزي: وأهل اللغة يفتحونها» قال المعلمي: الثابت أن الحبلى بضم فسكون هو قياس النسبة إلى الحبلى المقصور، وان الحبلى بضم أوله وثانيه هي نسبة أبى عبد الرحمن والظاهر أنها إلى جد له اسمه (حبل) بضم أوله وثانيه وهذا اسم معروف في أهل اليمن راجع الإكمال 2/ 49- 50

1073 - الحبلى

عبد الله بن عمرو بن العاص وأبى عبد الله الصنابحي وعقبة بن عامر، روى عنه شرحبيل بن شريك وعقبة بن مسلم وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وأبو هانئ الخولانيّ ويقال إن أبا عبد الرحمن دخل الأندلس حديثه مخرج في صحيح مسلم. 1073- الحُبْلى بضم الحاء المهملة وتسكين الباء الموحدة وإمالة اللام [1] ، هذه اللفظة لقب سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج بن حارثة قال ابن الكلبي إنما سمى الحبلى [2]

_ [ () ] وقد نص أهل العربية على أن ما كان على وزن فعل بضم الفاء والعين يجوز فيه إسكان العين فأما النسبة الخارجة عن القياس في بنى الحبلى من الأنصار فمختلف فيها كما سمعت والخطب هين فإنه لم يشتهر بها أحد. وفي اللباب بعد سياقه عبارة المؤلف «هو يدل على أن أبا عبد الرحمن الحبلى من بنى الحبلى من الأنصار، وليس كذلك، وإنما هو منسوب إلى بطن من المعافر، وهم أيضا من اليمن، وأما بنو الحبلى من الأنصار فينسب إليهم عبد الله بن أبى بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم [الملقب] الحبلى، وأم أبىّ سلول الخزاعية بها يعرفون وهو المعروف بابن سلول رأس المنافقين، وغيره، وانظر ما يأتى على الرسم الآتي. [1] في الإكمال «ولامه مفتوحة» والمعنى واحد إنما ينص على الإمالة للدلالة على أن بعد اللام ألفا مقصورة ولذلك نظائر في الإكمال، أما في نفس الأمر فالإمالة جائزة لا واجبة. [2] في اللباب «لا شك أنه ظن أن سالم بن غنم بن عوف هو غير الّذي تقدم في الترجمة قبلها ولعله اشتبه عليه حيث رأى في تلك الأولى أن الحبلى منسوب إلى حىّ من اليمن من الأنصار ورأى هاهنا أنه لقب سالم فظن هذا سالما غير الأول، وليس كذلك وإنما الحبلى لقب سالم وهو من الأنصار والأنصار من اليمن ولولا أنه ظن أنهما اثنان لما ترجم عليهما ترجمتين والله أعلم» قال المعلمي الحاصل أن سالما هذا لقبه الحبلى

1074 - الحبلانى [2]

لعظم بطنه [1] . 1074- الحُبُلانى [2] بضم الحاء المهملة والباء المعجمة بنقطة وفي آخرها نون، هذه نسبة إلى.... [3] والمشهور بها أبو حلبس يونس بن ميسرة بن حلبس الحبلانى من أهل الشام وقيل إنه يكنى بأبي عبيد [4] أيضا، يروى عن أم الدرداء، روى عنه الأوزاعي وأهل الشام، قتل سنة ثنتين وثلاثين ومائة قبل دخول عبد الله بن على بن عبد الله بن عباس دمشق، وكان قد عمى قبل ذلك [5] . [6] .

_ [ () ] مقصور، ويقال لذريته بنو الحبلى ثم ينسب إليه كما تقدم، فبنو الحبلى وجدهم الحبلى وهو سالم هم من الأنصار والأنصار في النسب من اليمن، وعلى كل حال فليس منهم أبو عبد الرحمن المعافري بل هو من المعافر كما مر والمعافر من اليمن. [1] (602- الحبلى) بضم فسكون هي النسبة القياسية إلى الحبلى كما مر، وإذا كان أبو عبد الرحمن الحبلى منسوبا إلى جد اسم (حبل) بضم أوليه، فقد يجوز تخفيفه بإسكان الباء كما مر. (603- الحبلى) هي عند أكثر أهل العربية نسبة غير قياسية إلى بنى الحبلى من الأنصار، وقد مر ما في ذلك. (604- الحبلى) بفتح فسكون نسبة إلى حبلة قرية بالقرب من عسقلان نسب إليها جماعة تجدهم في التعليق على الإكمال 3/ 230- 231. (الحبوبى) يأتى. [2] هذا الرسم بتمامه وهم كما يأتى. [3] بياض. [4] مثله في التهذيب ووقع في س وم «عبد» وفي اللباب في نسخه الثلاث «عبد الله» . [5] في اللباب «هكذا ذكر أبو سعد ... وهو تصحيف وإنما هو جبلانى بالجيم، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل

1075 - الحبيبى

1075- الحَبيبى بفتح الحاء المهملة والياء الساكنة المنقوطة بنقطتين بين الباءين المكسورتين المعجمة [1] بواحدة، هذه النسبة إلى الجد واسمه [2] حبيب، والمشهور بها أبو أحمد على بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب/ بن حماد بن يحيى بن حماد المروزي الحبيبى [3] ، حدث بمرو وبخارا عن جماعة من المراوزة، مثل عبد العزيز بن حاتم ومحمد بن الفضل البخاري وغيرهما، روى عنه الحفاظ أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله البيع الحاكم وأبو عبد الله غنجار البخاري وأبو على الذهلي وغيرهم، ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات: سمعت بعض مشيختي يقول لما قدم أبو أحمد الحبيبى بخارا وادعى سماعه من سهل بن المتوكل ببخارا أنكر عليه أهلها وقالوا:

_ [ () ] ابن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن حمير، إليه ينسب الجبلانيون، هكذا ذكر نسبه الأمير أبو نصر [في الإكمال 2/ 176 والعجب أن أبا سعد أكثر تعويله في كتابه على كتاب أبى نصر، وهذا نص كلام أبى نصر وهكذا ذكره أيضا أبو سعد في الجيم فلا أدرى كيف ذكره في الحاء» . [6] (605- الحبوبى) بضم الحاء والموحدة فواو ساكنة فموحدة أخرى فياء النسبة، رسمه ابن نقطة وضبطه ثم قال «فهو أبو المجد معالي بن هبة الله بن الحبوبى الثعلبي الدمشقيّ ... ، و [ابن أخيه] أبو يعلى حمزة بن على بن هبة الله ... المعروف بابن الحبوبى....، وابنه أبو العباس أحمد بن أبى يعلى ... » راجع لتفصيل كلامه وما استدرك عليه التعليق على الإكمال 3/ 54. [1] أي كل منهما، وفي س وم «المعجمتين» . [2] في س وم «واسم» . [3] في س وم «الحسنى» خطأ وهكذا وقع فيهما في عدة مواضع مما يأتى وهو من المقطوع بأنه خطأ فلا داعي لالتزام التنبيه عليه حيث وقع.

كيف لقيته؟ وما علامته؟ فقال: علامته إنه [كان-[1]] إذا وضع كفه على جبهته يغطى ساعده جميع وجهه من شدة عرضه، وصدقوه حينئذ. قال غنجار دخل الحبيبى بخارا في المحرم سنة خمس وثلاثمائة وخرج من بخارا إلى مرو في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين، ومات بمرو يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وعمه أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن حبيب بن حماد الحبيبى، يروى عن محمد بن إبراهيم أبى حمزة المروزي، حدث عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن حمويه الهروي، قال الدار قطنى: وأما الحبيبى فهو عبد الرحمن [2] بن محمد الحبيبى المروزي. وعلى بن محمد الحبيبى ابن عمه [3] يحدثان بنسخ وأحاديث مناكير ومحمد بن سليمان بن أحمد بن حبيب [بن الوليد بن عمر بن حبيب-[4]] ابن عبد الملك [بن عمر بن الوليد بن عبد الملك-[5]] ابن مروان الحبيبى من أهل الأندلس، يروى عن أهل بلده، مات بها سنة ثمان أو تسع وعشرين وثلاثمائة في المحرم. [6]

_ [1] ليس في ك. [2] ترك هنا «بن عبد الله» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 96. [3] الصواب «ابن أخيه» راجع التعليق على الإكمال. [4] سقط من س وم، راجع الجذوة رقم 59 والإكمال 3/ 96. [5] سقط من ك. [6] في اللباب «قلت فاته أبو سلامة الحبيبى من ولد حبيب السلمي- وحبيب والد أبى عبد الرحمن السلمي- يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبيد بن على حديثه عند الكوفيين (يأتى ما فيه) . وفاته النسبة إلى درب حبيب من دروب بغداد،

1076 - الحبيبى

1076- الحُبيبى بضم الحاء المهملة والياء الساكنة بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى حبيب وهو بطن من بنى عامر بن لؤيّ وهو حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، مخفف، من ولده عبد الله ابن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيب هو حبيبي، وذكره حسان بن ثابت الأنصاري في شعره فثقله لضرورة الشعر فقال: من معشر لا يغدرون بذمة ... للحارث بن حبيب بن شحام وشحام هو جذيمة بن مالك- قال ذلك كله ابن الكلبي، وقال ابن حبيب:

_ [ () ] ينتسب إليه هبة الله بن محمد بن الحسن (هكذا في نسخ اللباب والقبس، ووقع في التوضيح وعنه في التعليق على الإكمال 3/ 97: الحسين) بن أحمد أبو القاسم بن أبى غالب الحبيبى، روى عن أبى عبد الله النعالى وأبى الحسن بن العلاف وغيرهما، روى عنه أبو سعد السمعاني إجازة. وفاته الحبيبى نسب إلى حبيب جد أبى القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر الحبيبى، روى عن على بن مهدي الطبري وأبى سعيد محمد ابن نافع، روى عنه أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر وغيره، وكثيرا ما يقول: أخبرنى أبو القاسم الحبيبى» قال المعلمي اما أبو سلامة فذكره في هذا الرسم ابن الفرضيّ، راجع التعليق على الإكمال 3/ 97، وعن ابن مندة في الكنى قال «أبو سلامة الحبيبى من ولد حبيب بن مسلمة حدث عن أبيه» كذا راجع التعليق على الإكمال 3/ 97، وفي التوضيح أن في كتاب عباس الدوري أن رجلا قال بحضرة يحيى بن معين: أبو سلامة الحبيبى- بضم ففتح فسكون- فقال ابن معين: لا أعرف الحبيبى. وفي أسد الغابة أنه قد قيل فيه: الحنبنى. وقد جاء في تسميته: خداش، أو خراش، بن سلامة، وغير ذلك- راجع باب خداش وباب أبو سلامة من الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة والتهذيب، وما قاله صاحب اللباب فيه أنه من والد حبيب والد أبى عبد الرحمن السلمي نقل في أسد الغابة تخطئته والله أعلم

1077 - الحبيرى

هو حبيب بن جذيمة، مشدد. [1] 1077- الحَبِيرى بفتح الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحبير، وبنو الحبير بنو عمرو بن مالك، وإنما قيل لهم بنو الحبير لأنه حبر له [2] بردان، كان يجدد في كل سنة بردين، وبنو عمرو بن مالك هو ابن عبد الله بن تيم بن أسامة ابن مالك بن بكر بن حبيب، [منهم....-[3]] [4] . 1078- الحُبّينى بضم الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكة معروفة بمرو، يقال لها سكة حبين على لسان العوام وهي سكة حبّان بن جبلة فجعلها الناس حبّين. وأبو منصور عبد الله بن الحسن بن أبى سهل الحبينى من أهل مرو، حدث عن أبى أحمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيري وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه.

_ [1] (606- الحبيّبى) بضم ففتح فكسر بتشديد- ذكره صاحب التوضيح أخذا مما في الإكمال في رسم (حبيّب) 2/ 298 فراجعه. [2] في ك «حبره» وفي س وم «جده» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 21. [3] من ك. [4] (607- الحبيرى) بضم ففتح فسكون ذكره منصور وقال «الامام محمد [بن يحيى] بن المظفر بن الحبير الحبيرى الشافعيّ....» راجع التعليق على الإكمال 2/ 255 و 022 (608- الحبيشى) كالذي قبله لكن بدل الراء شين معجمة، رسمه الذهبي في المشتبه وتجد كلامه مع الاستدراك عليه في التعليق على الإكمال 3/ 257- 258.

باب الحاء والتاء [1]

باب الحاء والتاء [1] 1079- الحُتْرى بضم الحاء المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها فهو أبو عبد الله الحترى، روى عنه محمد بن عبد الملك الوزير- قاله الأمير ابن ماكولا. [2]

_ [1] (609- الحتاوى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة والتاء المشددة المعجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف واو، هو عمرو بن خليف أبو صالح الحتاوى، حدث عن رواد بن الجراح وزيد بن أسلم وغيرهما، حدث عنه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ومحمد بن عمر بن عبد العزيز العسقلاني، ذكره ابن عدي في الضعفاء، وحتاوة، قرية من قرى عسقلان» ورسمه القبس وذكر هذا الرجل وقال «روى له الماليني ... » وهو في الإكمال 3/ 183 في رسم (خليف) ولم يذكر النسبة وقال «حدث عن رواد (وقع في المطبوع: دواد، خطام بن الجراح وآدم بن أبى إياس ... » . [2] (610- الحتشى) بفتح المهملة وكسر الفوقية تليها شين معجمة فياء النسبة ذكره الذهبي في المشتبه وقال «نسبة إلى حتش موضع بسمرقند» قال صاحب التوضيح «هو سكة حائط ايشى من سكك سمرقند خفف فقيل: حتش» قل الذهبي «منه أحمد بن محمد بن عبد الجليل الحتشى عن على بن عثمان الخراط وعنه السمعاني» راجع التعليق على الإكمال 3/ 242. (611- الحتفى) رسمه القبس وشكل فيه بضم ففتح وقال «في جشم بن معاوية: الحتف بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية، يقال لهم العلقات، رهط دريد بن الصمة- قاله أبو على الهجريّ، وأذكر دريدى الصمة في العلقاتى ان شاء الله تعالى» ولم يذكره في (العلقاتى) بل في (العلقى) قال «وفي جشم بن معاوية علقه بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية منهم دريد بن الصمة تقدم ذكره في الحتفى،

_ [ () ] وفي الجشمي، وهنا قال هو دريد بن معاوية» قال المعلمي هو دريد بن الصمة- لقب واسمه معاوية- بن بكر بن علقة بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، وقد ذكر ابن حبيب في كتابه «علقة بن جداعة» هذا وتحرف الاسمان في جمهرة ابن حزم وغيرها، فأما الحتف فكأنه لقب لعلقة والله أعلم ولفظ ابن حبيب «وفي قيس علقة بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن» ومما اشتهر لدريد قوله: وما أنا إلا من غزية أن غوت ... غويت وأن ترشد غزية أرشد فما وقع في محبر ابن حبيب ص 299 «دريد بن الصمة، واسم الصمة: معاوية بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن» فيه ما فيه. (612- الحتّى) في معجم البلدان «الحت بالضم ثم التشديد موضع بعمان ينسب إليه الحت من كندة وليس بأم لهم ولا أب، ... وقال الحازمي: الحت محلة من محال البصرة خارجة من سورها سميت بقبيل من اليمن نزلوها، قلت أراهم من كندة المقدم ذكرهم» قال المعلمي: أثبت هذا رجاء أن أجد من ينسب هكذا ولم أجد إلى الآن. باب الحاء والثاء المثلثة (613- الحثيثى) بمهملة ومثلثتين مصغرا في الدرر الكامنة 3/ 486 «محمد بن عبد الله ابن أبى بكر الحثيثى ... القاضي جمال الدين أبو عبد الله الريمى الفقيه الشافعيّ، ولد سنة عشر وسبعمائة وتفقه على جماعة من مشايخ اليمن وسمع الحديث من الفقيه إبراهيم بن عمر العلويّ وشرح التنبيه في نحو من عشرين مجلدا ... واشتهر ذكره وبعد صيته وكانت وفاته سنة 791 بزبيد» وفي الحاشية عن أنباء الغمر سنة 792، وفيها ذكر في الشذرات 6/ 325، وضبط (الحثيثى) كما مر، ولعله عن أنباء الغمر وسمعت بعض شيوخنا في اليمن يحكون عمن قبلهم أن الريمى لما ألف شرحه المذكور قال: أردت أن تنسج العناكب على كتب الرافعي والنووي قالوا فنسجت على كتبه وبقيت كتبهما بغاية الشهرة.

باب الحاء والجيم

باب الحاء والجيم 1080- الحَجاجى بفتح الحاء المهملة والألف بين الجيمين أولهما مفتوحة مشددة، هذه النسبة إلى الحجاج، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، واسم قرية، فأما المنتسب إلى الجد فهو محمد بن إسماعيل [بن الحجاج-[1]] النيسابورىّ الحجاجى، وهو عم أبى الحسين [2] ، سمع إسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما، روى عنه صالح بن محمد وأبو أحمد الأحنف وابن أخيه [3] وأما ابن أخيه [4] أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب ابن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح الحجاجى حافظ نيسابور في عصره ومن كان يضرب به المثل في الحفظ والإتقان، رحل إلى الحجاز والعراق والشام والجزيرة وأدرك الشيوخ، قرأ القرآن على أبى بكر بن مجاهد المقرئ، وسمع الحديث من أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى العباس الماسرجسي ومحمد بن المسيب الأرغياني ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن جعفر الدملى [5]

_ [1] سقط من س وم. [2] مثله في الأنساب المتفقة ص 37 ويأتى ما فيه. [3] يأتى ما فيه. [4] في الأنساب المتفقة «ابن أخته» وأخت محمد إسماعيل عمة محمد بن يعقوب ابن إسماعيل، لكن قضية سياق النسبين أن محمد بن إسماعيل عم أبى أبى الحسين وأبو الحسين ابن ابن أخى محمد بن إسماعيل، فاما أن يكون وقع سقط قديم وإما أن يكون توسعا في العبارة. [5] كذا في ك، ووقع في س وم «الديبلي» وفي ترجمة الحجاجى من تاريخ بغداد

وعلى بن أحمد بن سليمان وأحمد بن عمير بن جوصا وأبى الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي وأبا [1] عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني وطبقتهم، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وكان فهمه يزيد على حفظه، حدث عنه أبو على الحافظ وأبو عبد الله الحاكم [وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم، وأثنى عليه الحاكم أبو عبد الله-[2]] في الثقة والإتقان والحفظ، توفى بنيسابور في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجاجى الفقيه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، كان حسن الطريقة، ذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي وقال: لا أعلمنى رأيت حنفيا أحسن طريقة منه، حدثنا عن القاضي أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي وأبى القاسم السراج وغيرهم، سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أهل قرية بيهق [3] يقال لها حجاج. قلت ولعله توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن جعفر ابن خاقان بن غالب الحجاجى المروزي من ولد حجاج بن علاط السلمي، محدث عصره، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر، وبالجبال عمار بن الحسن ومحمد بن حميد، وبالعراق أبا كريب وأحمد بن منيع، روى عنه

_ [ () ] ج 3 رقم 1284 «وبمكة من محمد بن جعفر الديبلى» ولم أجد محمد بن جعفر الديبلى إنما الديبلى الّذي كان بمكة في تلك الطبقة أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلى فاللَّه أعلم. [1] كذا في الأصول كلها. [2] سقط من ك. [3] كذا ومثله في الأنساب المتفقة ص 38 والظاهر «ببيهق» وفي معجم البلدان «حجاج ... من قرى بيهق» .

[أبو-[1]] العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبو حفص عمر بن على الجوهري، وحدث بنيسابور وقت قدومه حاجا سنة ثمان وثمانين ومائتين فانتقى عليه أبو بكر بن على الرازيّ [الحافظ-[2]] ، ومات في صفر سنة ست وتسعين ومائتين. [3]

_ [1] سقط من س وم. [2] من ك. [3] (614- الحجّاجى) في التبصير «وبضم أوله أبو محمد عبد الله بن عيسى بن علّاق عرف بابن الحجاج- بضم الحاء، ونسب إلى جده هذا فقيل: الحجاجى، نقلت ذلك من خط مغلطاى وقد تقدم لنا ذكره في الأسماء» قال المعلمي: الّذي قدمه في الأسماء هذا لفظه «حجاج كثير، وبضم أوله عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن علاق يعرف بابن الحجاج سمع البوصيري سمع منه جماعة من شيوخ شيوخنا، وضبطه الدمياطيّ وقال: مات سنة اثنتين وسبعين وستمائة. وابن عم أبيه عبد الحق بن عبد الله بن علاق، سمع البوصيري أيضا، وروى عنه الدمياطيّ أيضا، وقال مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة» وفي رسم (حجاج) بالضم من التوضيح ما لفظه «وعبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن علاق بن خلف بن طلائع الأنصاري ابن الحجاج المصري، كنيته أبو عيسى مسند مكثر مات بمصر سنة اثنتين وسبعين وستمائة ... ومحمود بن محمود بن حجاج السمرقندي سمع من أبى الحسن على بن العطار» وذكر آخرين لقب كل منهم (حجاج) . (615- الحجّار) بفتح الحاء وتشديد الجيم وبعد الألف راء في الدرر الكامنة ج 1 رقم 404 «أحمد بن أبى طالب بن أبى النعم نعمة بن حسن بن على بن بيان الصالحي الحجار أبو العباس ولد سنة 624 تقريبا بل قبل ذلك ... فمات ... سنة 730، قال المعلمي هذا الرجل معمر عاش مائة سنة وبضع سنين سمع في صغره صحيح البخاري من الحسين بن المبارك الزبيدي الحنبلي البغدادي وكتب اسمه فيمن حضر السماع

1081 - الحجارى

1081- الحِجَارى بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى بيع الحجارة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد بن محمد/ بن إسحاق الحجارى، يروى عن إسماعيل بن محمد المزني ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة الكوفيين وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن عبد الله بن زكريا الجبليّ، روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ. أخبرنا محمد بن أحمد الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني ثنا على بن عمر الحافظ حدثني محمد بن أحمد بن إسحاق الحجارى أخبرنى إسماعيل بن محمد الكوفي ثنا إسماعيل بن أبان ثنا صباح المزني عن أبى إسحاق عن علقمة عن عبد الله رضى الله عنه قال أراد

_ [ () ] وسمع غير ذلك، ثم اشتغل بأمور الدنيا فلما بلغ عمره خمسين سنة وزيادة عثر المحدثون على اسمه في السماعات فلزموه إلى أن مات سمع عليه الحفاظ المزي والبرزالي والذهبي وغيرهم وتكلم بعضهم في سماعه للصحيح باحتمال أن الاسم الموجود في السماعات اسم أخ له أكبر منه بأنه فاته شيء من الصحيح لم يسمعه فرد الحفاظ ذلك، ولابن ناصر الدين صاحب التوضيح رسالة سماها «الانتصار لسماع الحجار» هي في مجموعة بمكتبة الحرم المكيّ غالبة رسائل لابن ناصر الدين وغالبة بخط تلميذه عمر بن محمد بن فهد المتوفى سنة 885 وعليه خط المؤلف ابن ناصر الدين في هذه الرسالة وغيرها وعلى هذه الرسالة حاشيد بخط الحافظ ابن حجر، وفي الرسالة «وكان أحمد هذا في أوّل أمره خياطا ثم خدم بقلعة دمشق هو واخوته حجارين في سنة أربع وأربعين وستمائة ثم قرروا أحمد المذكور مقدم الحجارين فبقي خمسا وخمسين سنة مقدمهم وجعل له من المعلوم على ذلك في كل شهر خمسة وأربعين درهما وكان يحمل السيف ويقف في الخدمة ثم انقطع عن الخدمة وفرضوا له على بيت المال ثلاثين درهما في كل شهر ثم حصل له بعد ذلك دنيا ... » .

1082 - الحجازي

النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرز فقال أبغنى ثلاثة أحجار- وذكر الحديث، قال الخطيب سألت البرقاني عن الحجارى فقال: بيّع الحجارة قلت وجماعة بالأندلس يقال لهم الحجارى ونسبتهم إلى بلاد بالأندلس في ثغورها يقال لها وادي الحجارة، فالمشهور منها سعيد [1] بن مسعدة الحجارى، من أهل وادي الحجارة من الأندلس محدث مات سنة ثمان وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وابنه أحمد بن سعيد بن مسعدة الحجارى، محدث أيضا، مات بالأندلس في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وحفص بن عمر الحجارى أندلسى [محمد بن إبراهيم بن حيون الحجارى-[2]] رحل وسمع جماعة منهم القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي لقيته [3] بالمصيصة سنة أربع وتسعين ومائتين، روى عنه خالد بن سعد [4] الأندلسى ومحمد بن عزرة حجارى أندلسى من وادي الحجارة، سمع محمد بن وضاح وغيره، ومات بها سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس وإسماعيل ابن أحمد الحجارى أندلسى من أهل العلوم والحديث، ذكر عبد الله بن سبعون أنه لقيه بالقيروان قاله ابن ماكولا. [5] 1082- الحجازي هذه النسبة إلى الحجاز وهي مكة وما يتعلق بها

_ [1] في ك «سعد» خطأ. [2] سقط من ك. [3] وفي الإكمال 3/ 93 «لقيه» وهو الصواب وقد يصح ما في النسخ على معنى: قال لقيته. [4] في س وم «سعيد» خطأ. [5] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 93- 94.

إلى المدينة يقال لها الحجاز، والمشهور بهذه النسبة أبو عتبة أحمد بن الفرج ابن سليمان الكندي [1] الحجازي من أهل حمص، يروى عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة [2] بن ربيعة ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك ومحمد ابن حرب الأبرش وغيرهم، روى عنه أبو العباس الأصم ومحمد بن إبراهيم الخالديّ وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ ومحمد بن جرير الطبري وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والحسين المحاملي، وذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ أنه كتب عنه، وقال: محلّه عندنا الصدق. وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: أبو عتبة قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنو [3] الرأى فيه، لكن أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي كان يتكلم فيه، ورأيت أبا الحسن أحمد بن عمير يضعف [4] أمره، ومات بحمص في سنة إحدى وسبعين ومائتين ومن التابعين مسلم بن مرة بن عمرو بن عبد الله الجمحيّ القرشي الحجازي، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري ومالك ابن أنس وابن عيينة ونافع بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يعرف بالحجازي من التابعين أيضا، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما روى عنه يعلى بن عطاء وغطيف بن أبى سفيان الثقفي وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ

_ [1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2168 ووقع في س وم «الحمصي» . [2] في ك «حمزة» خطأ. [3] هكذا في تاريخ بغداد ووقع في ك «حسنى» وفي س وم «حسن» [4] مثله في تاريخ بغداد ووقع في س وم «يضطرب في»

القرشي الحجازي، يروى عن عمر وعلى رضى الله عنهما، روى عنه الزهري، وهو الّذي يروى عن السائب بن يزيد وأبى سلمة وأيوب بن خالد بن صفوان الحجازي الأنصاري، يروى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما، روى عنه سعد بن سعيد وعمر مولى غفرة، ومن قال: أيوب بن صفوان فقد نسبه إلى جده وعيسى بن سليمان الحجازي، حدث عن عبد الله بن جعفر السعدي المديني وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى، روى عنه الفضل بن محمد العطار الأنطاكي وأحمد بن الفرج بن عتبة الحمصي [1] يعرف بالحجازي، حدث عن بقيد بن الوليد وضمرة بن ربيعة وسليمان بن عثمان الفوزى وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد وأبو العباس الأصم والحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهم وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الحجازي، حدث بمصر عن عمارة بن وثيمة، روى عنه الحسين بن جعفر العنزي الرازيّ وأبو المنيع قرواش بن المقلد الحجازي أمير العرب والمقدم فيما بينهم، ولشعره ملاحة البداوة ورشاقة الحضارة، ومن جملة أشعاره ما ذكره أبو الحسن على بن الحسن بن أبى الطيب الباخرزي في كتاب دمية القصر: أنشدنى أبو الفضل يحيى بن نصر السعدي البغدادي أنشدنى قرواش بن المقلد الحجازي لنفسه: للَّه در النائبات فإنها ... صدأ اللئام وصيقل الأحرار ما كنت الا زبرة فطبعنني ... سيفا وأطلق صرفهن غراري. [2]

_ [1] قد تقدم أول الرسم. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 92. (616- الحجال) في صلة ابن بشكوال رقم 88 «أحمد بن سعيد بن على الأنصاري

1083 - الحجام

1083- الحَجّام بفتح الحاء المهملة والجيم المشددة، هذه اللفظة للذي يحجم ويحسن صنعة الحجم، وأبو طيبة الحجام الّذي حجم النبي صلى الله عليه وسلم وأبو أسامة زيد الحجام، يروى عن عكرمة، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أهلها ودينار الحجام مولى جرير رضى الله عنه، حجم زيد بن أرقم رضى الله عنه، روى عنه يونس بن عبد الله [1] الجرمي [2] ودينار الحجام، حجم أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه النضر بن شميل، قال أبو حاتم بن حبان: أحسبه أبا طالب الحجام الّذي روى عنه قتادة وسيما الحجام كنيته أبو سعد [3] من أهل سمرقند، هو حجام عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ إمام أهل ما وراء النهر، سمع منه الحديث، روى عنه محمد بن إسحاق الكرابيسي وقال أبو سعد سيما الحجام قال لي عبد الله بن عبد الرحمن: من كانت له المعاملة مع الناس لا بد له من مداراة الناس قلت ووقع إليّ في المسلسلات حديث يروى جماعة من الحجاميين بعضهم عن بعض فلو لم ينقطع التسلسل كنت أذكره باسناده هاهنا. [4]

_ [ () ] القناطري المعروف بابن الحجال من أهل قادس يكنى أبا عمر سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق ... وتوفى بإشبيلية سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ... » . [1] هكذا في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم ووقع في نسخ الأنساب «عبيد الله» . [2] في س وم وع «الجوى» خطأ. [3] في س وم «أبو سعيد» . [4] (617- الحجاوى) وقعت هذه النسبة لبعض الشاميين ولم يتبين أمرها منهم «أحمد بن على الحجاوى المقرئ» ذكره ابن ناصر الدين في رسالته التي تقدم ذكرها

1084 - الحجبى

1084- الحَجبىّ بفتح الحاء المهملة والجيم وكسر الباء/ المنقوطة، هذه النسبة إلى حجابة البيت المعظم وهم جماعة من بنى عبد الدار وإليهم حجابة الكعبة ومفتاحها، والنسبة إليها حجى، والمشهور منهم محمد بن عبد الرحمن ابن طلحة الحجبي من بنى عبد الدار، يروى عن جدته صفية بنت شيبة عن عائشة، روى عنه أبو عاصم النبيل وشيبة بن عثمان الحجبي، ذكرته في الشين وعياض بن عبد الرحمن الحجبي، يروى عن ابن أبى مليكة، روى عنه عبد الله ابن جعفر المديني وأبو زرارة أحمد بن عبد الملك الحجبي حجبة بيت الله تعالى، سمع يونس بن عبد الأعلى وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وإبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل الحجبي من بنى عبد الدار ثم من قصىّ، روى عن أبيه وعمرو بن أبى عمرو وعثمان بن عبد الله بن أبى عتيق وشريك بن عبد الله بن أبى نمر، روى عنه يحيى بن يحيى النيسابورىّ وعبد الله بن وهب وسعيد بن عبد الجبار ومحمد بن سنان العوقى ويعقوب بن حميد بن كاسب، وقال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق. [1]

_ [ () ] في رسم (الحجار) وأنه كان زوج فاطمة بنت أبى العباس الحجار وله منها أولاد: أبو بكر وسليمان وخليل وخديجة، ومنهم الفقيه الجليل موسى بن أحمد بن موسى ابن سالم بن عيسى الحجاوى المقدسي الصالحي الحنبلي مؤلف الإقناع وغيره توفى سنة 968- راجع الشذرات 8/ 327 ومعجم المؤلفين. [1] (618- الحجراوى) في معجم البلدان «حجري بالكسر ثم السكون والراء وألف مقصورة من قرى دمشق ينسب إليها غير واحد، منهم محمد بن عمرو بن

1085 - الحجرى

1085- الحُجرى بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة في ما أظن إلى الحجر وهي جمع حجرة وهي الدار الصغيرة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم المظفر بن عبد الله بن بكر بن مقاتل الحجري، يروى عن عبد الله بن المعتز باللَّه شيئا من شعره، سمع منه أبو العلاء الواسطي المقرئ بواسط [1] . 1086- الحَجَرى بفتح الحاء المهملة والجيم وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى الحجر الّذي معناه الحجارة، والمشهور بها جماعة من أهل فوشنج [منهم......-[2]] وأبو سعد محمد بن على [بن محمد-[3]] الحجري المقرئ يعرف بسنك انداز [4] كان حسن الصوت فاضلا، سمع ببغداد

_ [ () ] عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي الحجراوي، حدث عن أبيه عن جده، روى عنه بن ابنه يحيى بن عبد الحميد. وعمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو أبو الحسن الطائي الحجراوى، روى عن عم أبيه السلم بن يحيى، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ، قال حدثنا إملاء في محرم سنة 350 بقرية حجري، وزعم أن له 120 سنة» . [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 90. [2] من ك، وفي التوضيح «أبو سعد نصر بن على بن عبد الرحمن بن الحسين بن على الحجري من أهل سويقة فوشنج، حدث عن أبى القاسم أحمد بن محمد العاصمي وغيره، توفى بفوشنج آخر يوم من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمسمائة- ذكره أبو سعد ابن السمعاني» . [3] ليس في س وم. [4] هكذا في ك وس ويظهر أنه الصواب لأن معنى (سنگ انداز) بالفارسية

1087 - الحجرى

أبا الخير المبارك بن الحسين الغسال المقرئ وقرأ عليه القرآن، سمعت منه أمالى أبى محمد الخلال بروايته عن الغسال، وتوفى بمرو بعد سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو المكارم المبارك بن أحمد [بن محمد بن-[1]] الناعور الحجري من أهل بغداد عرف بابن الحجر، فنسب إليه، كان شيخا صالحا وضيء الوجه حسن السيرة، وهو من أهل القرآن قرأ على أبى الخير المبارك ابن الحسين الغسال وسمع الحديث من أبى محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبى الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيرهما، قرأت عليه كتاب التاريخ لأبى موسى محمد بن المثنى الزمن البصري بروايته عن ثابت بن بندار عن أبى القاسم الأزهري عن أبى عمر بن حيويه عن إبراهيم بن الخنازيرى عنه، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ودفن من يومه بمقبرة باب حرب. 1087- الحَجرى بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، إلى ثلاث قبائل اسم كل واحدة حجر، أحدها حجر حمير منهم [2] مختار الحجري، يروى عن عبد الرحمن بن شماسة، روى عنه صالح بن أبى عريب الحضرميّ ومعاوية بن نهيك الحجري، يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه [عثمان بن-[3] نعيم الرعينيّ فهما [4] من حجر حمير والأخرى حجر

_ [ () ] يناسب معنى (الحجري) واضطربت بقية النسخ ونسخ اللباب في الكلمتين. [1] ليس في س وم. [2] في م وع «منها» . [3] من ك. [4] في ك «فيما» وفي بقية النسخ «فيهما» .

رعين [1] منها سعيد بن أبى سعيد الحجري حجر رعين، روى عنه أيوب ابن بجيد وعبد الله بن هبيرة السبئي وإسماعيل بن سفيان الرعينيّ ثم الحجري الأعمى حجر رعين، وفد على الوليد وسليمان ابني عبد الملك، روى عنه ضمام بن إسماعيل حكاية والثالث حجر الأزد، منهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه، عداده في حجر الأزد، قاله أبو سعيد بن يونس، وكان ثقة نبيلا ثقة فقيها عاقلا لم يخلف مثله، ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذي القعدة [2] سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو زرعة وهب الله [3] بن راشد المؤذن الحجري المصري من حجر رعين، يروى عن يونس [4] بن يزيد الأيلي وحيوة بن شريح وغيرهما، روى عنه أبو الرداد عبد الله بن عبد السلام والربيع بن سليمان وغيرهما وقال أحمد بن الحباب عيدان هو جيشان بن حجر بن ذي رعين [5]

_ [1] في اللباب «قوله إن حجر حمير غير حجر رعين خطأ فان رعينا بطن من حمير فحجر رعين هو حجر حمير، وسياق نسبه يدل على ذلك وهو ذو رعين واسمه يريم ابن يزيد (كذا في نسخ اللباب والقبس والصواب: زيد) بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإنما هما حجران حجر رعين وحجر الأزد لا غير» . [2] في م وع «ذي الحجة» . [3] سقطت كلمة الجلالة من ك. [4] في س «نون» وفي م وع «ثور» خطأ. [5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 386- 387.

1087 - الحجرى

وعباس بن جليد الحجري من حجر رعين، يروى عن عبد الله بن عمرو وأبى الدرداء رضى الله عنهم، روى عنه أبو هانئ حميد بن هانئ وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام الحجري الرعيى، يروى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري وهشام بن أبى خليفة محمد بن قرة بن محمد بن حميد الحجري المصري، روى عنه أسامة بن إساف [1] وقيس بن أبى يزيد الحجري العارض كان على عرض الجيوش بمصر وأما من حجر الأزد فأبو عثمان سعيد ابن بشر بن مروان الأزدي الحجري ثم العامري روى عن مهدي بن جعفر وقطرب، روى عنه أبو جعفر الطحاوي وعلى بن سعيد بن بشر بن مروان ابن عبد العزيز الحجري ابنه، سمع من أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدث عنه ابنه أبو بشر [وابنه أبو بشر-[2]] سعيد [سمع أبا بشر محمد بن أحمد-[2]] الدولابي، ولأبى بشر مصنفات في الفرائض والحديث، توفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. [3] 1087- الحُجرِى بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحجر وهو اسم لموضع باليمن [4] وإياه عنى فيما أظن

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 83. [2] من الإكمال 3/ 85. [3] راجع الإكمال 3/ 85. [4] من هنا إلى آخر البيتين لم يتعرض له اللباب ولا معجم البلدان، وهو وهم فان التي عناها جحدر هي (حجر) بفتح فسكون وهي أكبر قرى اليمامة بنجد وليست باليمن.

جحدر لص أراد الحجاج أن يقتله وقال: إذا جاوزتما سعفات حجر ... وأودية اليمامة فاندبانى وقولا جحدر أمسى رهينا ... محاذر وقع مصقول يماني منها أحمد بن على الهذلي الحجري شاعر، قرأت بخط هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي: أنشدنى أحمد بن على الهذلي لنفسه بالحجر باليمن: ذكرت والدمع يوم البين ينسجم ... ولوعة [1] الوجد في الأحشاء تضطرم مقالة المتنبي عند ما زهقت ... نفسي وعبرتها تفيض وهي دم يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم. [2]

_ [1] في ك «وعبرة» ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وهو كما ترى. [2] في اللباب «فاته» الحجري نسبة إلى حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بطن من كندة، منهم شريح بن المكدد بن مرة بن سلمة بن مرة بن حجر، وسمى المكدد لقوله: سلوني فكدوني فانى لباذل ... لكم ما حوت كفاي في العسر واليسر واستخلفه الأشعث بن قيس على آذربيجان، وكان جوادا. وفاته النسبة إلى حجر ابن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، وهو ابن عم الّذي قبله، ينسب إليه كثير، منهم عمرو بن أبى قرة سلمة بن معاوية بن وهب بن حجر بن وهب بن ربيعة، ولى قضاء الكوفة أيام الحجاج، وقال الكلبي: ولى قضاء الكوفة أربعة من كندة: حجر بن القشعم الأرقمي، وشريح بن الحارث الرائشى، وعمرو بن أبى قرة الحجري، والحسين بن الحسن الحجري أيضا أيام خالد القسري. وفاته النسبة إلى حجر القرد بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع، منهم: مخوس ومشرح وجمد وأبضعة بنو معديكرب ابن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، وهم الملوك الأربعة الذين لعنهم

1089 - الحجى

1089- الحِجّى بكسر الحاء المهملة وكسر الجيم المشددة، هذه النسبة إلى الحج، وكما يقال في سائر البلاد الحاجّ يقال في خوارزم الحجى، والمشهور بهذه النسبة جماعة من أهل خوارزم، منهم أبو عاصم المظفر بن أحمد بن محمد ابن عراق الحجى الكاثى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة جميل الأمر راعيا للحقوق، سمع ببغداد أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، سمعت منه

_ [ () ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوا يوم النجير مرتدين. ومعنى القرد الكثير العطاء، ومعنى الولادة أنه كثير الولد» . وذكر في القبس حجر بن وهب بن ربيعة إلخ وقال «منهم جبلة بن أبى كرب بن قيس بن حجر، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء» ذكره الطبري وابن الكلبي. وقال ومنهم الأجلح وهو يحيى بن عبد الله بن معاوية بن حسان الفقيه، وخالفه غيره وقال: الأجلح بن عبد الله بن حجية بن عدي أبو حجية الكندي....، وفي لخم حجر بن جزيلة بن لخم، منهم عبد الملك بن عمير ابن سويد أبو عمر. كناه شريك. قاله البخاري ... (619- الحجري) ذكره التبصير عقب (الحجري) بفتح فسكون فقال «وبكسر أوله وهب الله بن راشد الحجري، مصرى معروف» وقد ذكره المشتبه وشكله بكسر فسكون لكنه قال «وهب بن راشد الحجري مصرى» واعترضه التوضيح في الاسم ووقع فيه تخليط- راجع التعليق على الإكمال 3/ 88- 89 وعلى كل حال فالصواب في الاسم وهب الله بن راشد والصواب أنه حجري- بفتح فسكون، وقد مر في الأنساب في رسمه، وكذلك ذكره الإكمال 2/ 387. (620- الحجورى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وضم الجيم وبعد الواو راء، هذه النسبة إلى حجور بن سلم بن عليان بن زيد بن جشم بن حاشد بن خيران ابن نوف بن همدان بطن من همدان ينسب إليه كثير، منهم يزيد بن سعيد أبو عثمان الهمدانيّ الحجورى، روى عن أبيه، روى عنه الوليد بن مسلم» .

باب الحاء والدال

أحاديث بخوارزم، وكانت ولادته في شوال سنة ست وتسعين وأربعمائة [1] . باب الحاء والدال 1090- الحَداء بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين وفي آخرها الألف الممدودة، قال ابن حبيب: الحداء بن ذهل بن الحارث بن ذهل بن مران بن جعفي. وقال ابن دريد: عامر بن ربيعة بن تيم الله بن أسامة بن مالك ابن بكر بن تغلب هو الحداء، كان أحسن خلق الله صوتا فأصابه سعال فتغير صوته فقال: أصبح صوت عامر صئيّا ... أبكم لا يكلّم المطيّا وكان حداء قراقريا، فسمى الحداء. 1091- الحَداد بفتح الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله، وجماعة من أهل العلم اشتهروا بهذا الاسم لأن واحدا من آبائهم وأجدادهم كانوا يعملون الأشياء الحديدية، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد [ابن محمد-[2]] بن جعفر الكناني الفقيه الحداد الشافعيّ قاضى مصر، كان أحد

_ [1] (6210- الحجّى) قال منصور «باب الحجى والحجى- أما الأول بضم الحاء المهملة وتشديد الجيم فهو أبو الخير أياز بن عبد [الله] الحجى الموصلي حدث بها عن أبى الفضل (في رسم أياز: أبو الفضل) عبد الله بن أحمد الطوينى (كذا وفي رسم أياز: الطوسي) الخطيب، تقدم ذكره» يعنى في رسم (أياز) . وثم اختلاف قد أشرت إليه، وقد نقلت ما في رسم أياز في التعليق على الإكمال 1/ 17. [2] من ك.

الفقهاء المشهورين وهو صاحب الفروع، وكان يقال عجائب الدنيا ثلاث: غضب [الجلاد-[1]] ونظافة السماد والرد على ابن الحداد. ولى القضاء بمصر مدة، وحدث عن أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيره، توفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والحسن بن يعقوب بن يوسف الصوفي المعروف بالحداد من أهل نيسابور، سمع إبراهيم بن على الذهلي والحسن بن سفيان [وعمران بن موسى-[2]] وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر، في التاريخ فقال. الحسن الصوفي الحداد الورع الزاهد صاحب الخانقاه والدار مجمع الزهاد والصوفية، حدث عن إبراهيم بن أبى طالب بشيء من مصنفاته، وكتب عنه، توفى في رجب من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وهو في سن النبي صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وستين سنة، وشهدت جنازته بالحيرة ودفن بقرب المشايخ الستة وأبو حفص الحداد الصوفي النيسابورىّ، قيل إن اسمه عمرو بن مسلم، وقيل عمرو بن سلمة وقيل عمرو بن سلم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: اسمه عمرو ابن مسلم، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: الأصح. أنه عمرو بن سلمة، والله أعلم، كان من أفراد خراسان علما وورعا وحالة وطريقة، وأظن أنما قيل له الحداد لأن رجلا من أتباعه قال له يوما رجل من أصحابه: كان من مضى لهم الآيات الظاهرة، وليس لك من ذلك شيء، فقال له تعال، فجاء به إلى سوق الحدادين إلى كور محمى عظيم فيه حديدة [عظيمة-[2]] فأدخل يده

_ [1] من س وم. [2] من ك.

فأخذها فبردت في يده فقال [له-[1]] يجزيك [2] ؟ [قال-[1]] فأعظم ذلك وأكبره، ثم مضى. وكان أبو حفص أعجمى اللسان فلما دخل بغداد قعد معهم يكلمهم بالعربية، وكان يقول: الكرم طرح الدنيا لمن يحتاج إليها، والإقبال على الله لاحتياجك إليه. وحكى أن أبا حفص لما قدم بغداد نزل على الجنيد فحكى أبو عمرو بن علوان سمعت الجنيد يقول: أقام عندي أبو حفص سنة مع ثمانية أنفس فكنت كل يوم أقدم لهم طعاما جديدا وطيبا جديدا- وذكر أشياء من الثياب وغيره فلما أراد أن يمر كسوته وكسوت جميع أصحابه، فلما أراد أن يفارقني قال لو جئت إلى نيسابور علمناك الفتوة والسخاء، قال ثم قال: هذا الّذي عملت كان فيه تكلف، إذا جاءك الفقراء فكن معهم بلا تكلف، حتى إن جعت جاعوا وإن شبعت شبعوا، حتى يكون مقامهم وخروجهم من عندك شيئا واحدا. وسئل أبو حفص عن الفتوة. وقت خروجه من بغداد، فقال: الفتوة تؤخذ استعمالا ومعاملة لا نطقا. فعجبوا من كلامه، ومات سنة خمس وستين ومائتين، وقيل سنة سبع وستين، وقيل سنة سبعين ومائتين، بنيسابور، وزرت قبره غير مرة ومن القدماء أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد يروى عن سعيد بن المسيب وزيد بن وهب وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه الحكم والثوري وابنه عمرو بن ثابت وأحمد بن السندي بن الحسن الحداد، يروى عن

_ [1] من ك. [2] في ك «تحريك» وفي غيرها «يحرقك» والتصحيح من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6671.

1092 - الحدادى

الحسن بن علوية كتاب المبتدإ، وعن الفريابي ومحمد بن العباس المؤدب وغيرهم وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ، بروى عن أحمد بن حنبل وخلف البزار ومحرز بن عون وعاصم بن على وغيرهم، وقرأ على خلف بن هشام القرآن. 1092- الحَدادِى بفتح الحاء المهملة وتشديد الدال الأولى وكسر الثانية المهملتين، هذه النسبة إلى صنعة الحدادة [1] وإلى قرية بقومس، أما النسبة إلى عمل الحديد فجماعة كثيرة، منهم الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسين ابن محمد بن موسى بن مهران الحدادي المروزي، كان يتولى الحكومة عن القضاة بمرو وبخارا، وكان فقيها فاضلا من أصحاب الرأى، سمع محمد بن على بن إبراهيم الحافظ وإسحاق بن إبراهيم التاجر وعبد الله بن محمود السعدي وحماد بن أحمد السلمي وغيرهم، روى عنه جماعة آخرهم أبو غانم [2] أحمد بن على بن الحسين الكراعي ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو الفضل [القاضي-[3]] المعروف بالحدادي شيخ أهل مرو في الحفظ والحديث والتصوف والقضاء في عصره [وتوفى في المحرم أو صفر من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة أنه توفى وهو ابن مائة وسبع وستين-[4]] وأما

_ [1] في ك «الحديد» . [2] مثله في اللباب وغيره وهكذا يأتى في رسم (الكراعي) ووقع هنا في س وم وع «أبو حاتم» كذا. [3] ليس في ك. [4] من ك، وفي الجواهر المضيئة ج 2 رقم 161 « ... سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة-

المنسوب إلى قرية حدادة، وهي قرية من قرى قومس، على جادة الري وتقرن/ بارى [1] يقال إنما [2] أرى [3] وحدادة، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن زياد القومسي الحدادي، حدث عن أحمد بن منيع البغوي، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأما أبو عبد الله طاهر بن محمد ابن [أحمد بن-[3]] نصر بن الحسين بن شهيد المطوعي الصوفي البخاري المعروف بالحدادي الواعظ صاحب التصانيف في الزهد والتذكير منها كتاب عيون المجالس وسرور الدارس، من أهل بخارا، وكان بعض أجداده يعمل في الحديد، سكن قرية بزده من أعمال نخشب، حدث عن أبى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبى حفص أحمد ابن أحيد الختن وأبى نصر أحمد بن سهل وأبى عمرو محمد بن محمد بن صابر فمن دونهم، روى عنه أبو العباس المستغفري، قال: سمع منى وسمعت منه، ومات بنزده، ودفن يوم السبت لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ومحمد بن خلف الحدادي المقرئ يعرف بالحدادي يروى عن أبى أسامة وعبيد الله بن موسى وحسين الأشقر وغيرهما [4] روى عنه

_ [ () ] رحمه الله تعالى، لعله أنه عمّر مائة وسبع سنين» . [1] كذا. [2] في س وم وع «لهما» . [3] سقط من م وع. [4] كذا والعبارة الآتية غير مستقيمة وانتظر.

1093 - الحدادى

الدار قطنى [روى عنه-[1]] جماعة من شيوخنا [2] . [3] . 1093- الحُدَادِىّ بضم الحاء والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو اسم بطون من قبائل، قال ابن حبيب: في كنانة ابن خزيمة حداد بن مالك بن كنانة [4] ، وفي طيِّئ حداد بن نصر بن سعد ابن نبهان، وفي الأزد حداد بن معن بن مالك بن فهم، وفي عبد القيس حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز [5] . 1094- الحِدَادِى بكسر الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو بطن من محارب، قال ابن حبيب: في محارب بن خصفة بن قيس عيلان حداد بن بذاذة [6] بن ذهل بن طريف بن

_ [1] من ك وس، وبدلها في م وع «و» . [2] مات محمد بن خلف هذا سنة 261 كما في تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما وذلك قبل مولد الدار قطنى بخمس وأربعين سنة وقبل مولد المؤلف بخمس وأربعين ومائتي سنة فالعبارة غير مستقيمة كما مر فلعل صحتها: «قال الدار قطنى: روى عنه جماعة من شيوخنا» . [3] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 268- 270. [4] تنسب إليه الحدادية أم قيس بن الحدادية الشاعر واسم أبيه عمرو، وهو من خزاعة- مأخوذ من القبس. [5] بن أفصى- بالفاء وبالصاد المهملة- بن عبد القيس من ذريته زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس (أو المحرش) بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد، ولزيد أخوان- راجع التعليق على الإكمال 2/ 270. [6] في م وع «بلادة» وفي الإيناس «بذاوة» وفي كتاب ابن حبيب والإكمال والتبصير «بداوة» وهو أولى بالصواب ومن الغريب أن هذا الاسم سقط من

1095 - الحدانى

خلف بن محارب، وحداد أيضا بطن من حضرموت، وهو حداد بن سلخب الأكبر بن الحارث بن سلمة بن [1] حضرموت، ذكره ابن حبيب عن هشام بن الكلبي من حضرموت [2] . 1095- الحَدانى بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين [بعدهما الألف وفي آخرها النون-[3]] ، هذه النسبة إلى حدان وهو بطن من تميم وهو حدان بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منهم أوس ابن مغراء الشاعر الحدانى- قاله الدار قطنى. [4] 1096- الحُدانى بضم الحاء وتشديد الدال المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى حدان وهم [من] الأزد وعامتهم بصريون وهم حدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر [5] ابن الأزد، والمشهور بها أبو فراس عبد الله بن غالب الحدانى، من أهل البصرة، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه قتادة ومالك بن دينار، وكان

_ [ () ] اللباب في نسخه الثلاث وكذلك في القبس عنه فوقع فيها «حداد بن ذهل..» مع أنه نسب العبارة إلى ابن حبيب. [1] وفي الإكمال «من» وانتظر. [2] كذا ولعل قوله «من حضرموت» كانت حاشية ولفظ الإكمال «وحداد ابن سلخب الأكبر بن الحارث بن سلمة من حضرموت- ذكره ابن حبيب أيضا عن هشام» . [3] من ك. [4] ومثله ويقال بالضم كالآتى النسبة إلى ذي حدان في همدان- راجع التعليق على الإكمال 3/ 5. [5] سقط من هنا عدة أسماء- راجع التعليق على الإكمال 2/ 62.

من عباد أهل البصرة، بايع ابن الأشعث وقاتل معه حتى قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين، وكانوا يجدون من قبره ريح المسك وقيس بن رباح الحدانى [1] ، يروى عن مليكة بنت هانئ بن أبى صفرة، روى عنه ابنه نوح بن قيس الطاحي وأبو المغيرة القاسم بن الفضل بن معدان الحدانى، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى لجي [2] بن مالك بن فهر [3] الأزدي، وكان نازلا بجنب حدان فنسب إليها، يروى عن معاوية بن قرة والبصريين، روى عنه مسلم [4] وأهل البصرة، مات سنة سبع وستين ومائة، قال أبو على الغساني: القاسم بن الفضل الحدانى عن أبى نضرة، روى له مسلم وحده، حدث عنه شيبان بن فروخ الأبلّي، وقال البخاري: هو من بنى الحارث بن مالك [5] ، كان ينزل حدان وعقبة بن صهبان الحدانى الأزدي من التابعين، سمع عبد الله بن مغفل، روى عنه قتادة [6] [حديثه مخرج في الصحيحين وأبو روح نوح بن قيس بن رباح الحدانى البصري وأخوه خالد بن قيس-[7]]

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 4. [2] كذا وفي م «الحق» وفي طبقات ابن سعد «لحي» لكن لم ينسبه بل قال «من بنى لحي من الأزد» وفي كتاب ابن أبى حاتم «لم يكن حدانيا كان نازلا فيهم هو أزدى من بنى الحارث بن مالك» والحارث بن مالك بن فهم معروف وقد يكون له لقب فاللَّه أعلم. [3] والمعروف «فهم» . [4] هو مسلم بن إبراهيم. [5] في م «مليل» وفي ع «مليك» وكلاهما تحريف. [6] راجع التعليق على الإكمال 3/ 4. [7] من ك، سقط من غيرها.

1097 - الحدئي

من أهل البصرة أيضا وأبو زكريا يحيى بن موسى [1] حت الحدانى، يروى عنه البخاري، وكان من الثقات وقال ابن حبيب: وفي همدان ذو حدان [2] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران [3] بن نوف بن أوسلة، وهو همدان وطلحة بن النضر الحدانى بصرى يروى عن ابن سيرين، روى عنه ابن المبارك وزيد بن الحباب، وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا [4] . وسئل أبو زرعة [الرازيّ-[5]] عنه فقال: هو بصرى، روى حديثين سمعت هدبة بن خالد قال سمعت أخى أمية بن خالد يقول حدثني خالي طلحة بن النضر. [6] 1097- الحَدَئي بفتح الحاء [7] والدال المهملتين، في آخرها ألف

_ [1] زيد في ع «بن» كذا. [2] يقال بالضم ويقال بالفتح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 62، ومن ولده زيد بن عمرو بن الحارث بن ذي حدان، راجع التعليق على الإكمال 3/ 5. [3] ويقال خيوان. [4] في ك «بأس» وله وجه. [5] ليس في ك. [6] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 4- 5. [7] مثله في مشتبه النسبة لعبد الغنى، والإكمال في رسم (الحدأ) ورسم (الحدإى) وغيرهما وأهل اللغة يذكرون أن (الحدأة) اسم طائر معروف يجمع على الحدإ- كلاهما عندهم بكسر الحاء ومنهم من نسب الفتح إلى العامة لكن في اللسان عن الأزهري «ربما فتحوا الحاء فقالوا: حدأة وحدأ، والكسر أجود» قالوا والحدأة الفأس وجمعها الحدأ واختلفوا في حركة الحاء أمكسورة أم مفتوحة وذكروا المثل المشهور (حدأ حدأ وراءك بندقة) فذكروا أنه بالكسر وأن العامة تفتح، ثم

مهموزة، هذه النسبة إلى حدأ، وهو بطن من قبيلة مراد [1] ، والمشهور بها أبو ثور الحدإى، يقال إن اسمه حبيب بن أبى مليكة وهو كوفى، وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما الحدا مقصور [2] فهو فيما ذكر ابن حبيب بطن في الكوفة في مذحج هو الحدأ بن نمرة بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد ابن زيد، [وذكر أحمد بن الحباب الحميري النسابة قال: الحدأ بن نمرة بن ناجية ابن مراد بن مالك بن أدد-[3]] .

_ [ () ] منهم من قال إنه خطاب للطائر أي يا حدأة ومنهم من قال إنه للقبيلة، والّذي يظهر أن الفتح في الجميع جائز لغة، والقبيلة موجودة باليمن إلى أيامنا هذه تسمى (الحدأ) بفتح الحاء. [1] يأتى ما فيه. [2] يريد بالقصر إن شاء الله أن الكلمة غير ممدودة لا أن آخرها ألف مقصورة. [3] من م وع ومثله في اللباب عن الأنساب بزيادة «بن زيد» في آخره، وكذا في الإكمال وقد ذكر النسابون أن لناجية بن مراد بن مالك بن أدد بن زيد ابنا اسمه نمرة، ولابن عمه سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد ابنا اسمه نمرة أيضا، وفي جمهرة ابن حزم ص 383 «فولد نمرة بن سعد العشيرة الحدأ وسليم، بطنان، فأما الحدأ فاصطلمهم البتة بنو عمهم بنو بندقة بن مظة بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة، ودخل بنو سليم بن نمرة في مراد» قال المعلمي ليس معنى الاصطلام البتة أنه لم يبق منهم أحد، وفي الفاخر ص 46- 47 «قال ابن الكلبي: حدأ وبندقة قبيلتان من قبائل اليمن وكانت بندقة أوقعت بحدأ وقعة اجتاحتها فكانت تفزّع بها ثم صار مثلا» فقوله «فكانت تفزع بها» صريح بأن قبيلة الحدأ بقيت بعد الوقعة ولكنها منهوكة بحيث تفزّع، ثم قال «قال الشرقي بن القطامي حدأ بن نمرة بن سعد العشيرة، وهم بالكوفة، وبندقة من مظة وهو سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة

1098 - الحدبانى

1098- الحُدبانى بضم الحاء المهملة والدال المهملة الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حدبان، وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حدبان [بن] جذيمة [1] بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة- هكذا نسبه ابن الكلبي، ومنهم ربيعة بن مكدم [2] بن حدبان [3] بن جذيمة [1] الحدبانى وبنو المطلب بن

_ [ () ] وهم باليمن، أغارت حدا على بندقة فقتلت منهم، ثم أغارت بندقة عليهم فأبادتهم» قوله (وهم بالكوفة) يعنى أن منهم جماعة حينئذ بالكوفة والكوفة إنما مصرت في الإسلام، والحدأ قبيلة يمانية اتفاقا وإنما وقع القتال بينهم وبين بندقة في الجاهلية قديما فوجود جماعة منهم بالكوفة بعد الإسلام صريح في أنهم لم ينقرضوا البتة، وكذلك وجود القبيلة إلى الآن في اليمن صريح في أنها لم تنتقل كلها إلى الكوفة، فالذي يظهر أن الحدأ وأخاهم سليما ابني نمرة بن سعد العشيرة بعد أن أصابهم ما أصابهم من بنى عمهم باينوا سعد العشيرة ولصقوا بمراد وانتصبوا إلى نمرة بن ناجية بن مراد، فمن قال: الحدأ بن نمرة بن سعد العشيرة، نظر إلى الحقيقة، ومن قال: الحدأ بن نمرة بن مراد، نظر إلى ما حدث من الانتساب والله أعلم، ومن الغريب أن بندقة لا تكاد تعرف إلا في شرح هذا المثل بل أن سعد العشيرة لا يعرف منذ قرون قبيلة مستقلة منهم، وأن الحدأ لا تزال إلى الآن قبيلة مستقلة كثيرا عددها عزيزا جانبها وللَّه في خلقه شئون. [1] في المسودة عن النسخ «خزيمة» في الموضعين وهو في م «جذيمة» وهكذا هو (جذيمة) في الإكمال والتوضيح والقبس عن ابن الكلبي والأغاني 14/ 125 وجمهرة ابن حزم ص 178 ووقع في نسخ اللباب «خزيمة» وهو تحريف. [2] زيد في الجمهرة والأغاني «بن عامر» . [3] وقع في بعض المراجع كالأغانى «حرثان» وفي الجمهرة «خويلد» وكلاهما تحريف وانظر ما يأتى.

1099 - الحدثانى

حدبان [1] بالكوفة منهم بنو أبجر الأطباء عبد الملك بن سعيد بن أبجر وبنوه حدبانيون. 1099- الحَدَثانى بفتح الحاء والدال المهملتين والثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها النون، والمشهور بهذه النسبة إسرائيل بن عباد التجيبي الحدثانى صاحب أخبار الملاحم، يروى عن أبى الطفيل، روى عنه ابن لهيعة- قاله ابن يونس وسويد بن سعيد الحدثانى، يروى عن مالك وابن عيينة وغيرهما ويقال له الحديثى أيضا من أهل الحديثة- بلدة على الفرات، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي [2] وأبو عثمان سعيد بن عبد الله الحدثانى، يروى عن سويد بن سعيد، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيره ومالك بن أوس [بن الحدثان-[3]] الحدثانى نسبة إلى جده، يروى عن عمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد والعباس بن عبد المطلب وأبى ذر الغفاريّ وغيرهم، روى عنه الزهري وعكرمة بن خالد المخزومي وعمران بن أبى أنس وأبو الزبير المكيّ. 1100- الحَدَثى بفتح الحاء المهملة وفتح الدال المهملة وبعدها الثاء المنقوطة من فوق بثلاث، هذه النسبة إلى بلدة الحديثة، وهي بلدة على الفرات، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الهروي الحدثى، ويقال له الحدثانى، والحديثى أيضا، روى عنه مسلم بن

_ [1] ذكرهم ابن ماكولا أيضا، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 178 «جديان» . [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 20- 22. [3] من ك وهو صحيح.

الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي وغيرهما، [وقال أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد: سويد بن سعيد الهروي، سكن الحديثة حديثة النورة على فراسخ من الأنبار، سمع مالك بن أنس وغيره-[1]] وقال أبو حاتم بن حبان: سويد بن سعيد الحدثانى من أهل الأنبار، مولده بحديثة، يروى عن على بن مسهر وحفص بن ميسرة، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين، يأتى عن الثقات بالمعضلات يجب مجانبة رواياته [2] وأبو حفص عمر بن زرارة الحدثى من أهل الحديثة، وقال بعضهم: هو منسوب إلى الحدث، وهو موضع بالثغر، يروى عنه موسى بن هارون وأبو القاسم البغوي أيضا وثم عمرو بن زرارة نيسابوري، وعمر بن زرارة حدثى [و-[2]] وقع للحاكم [أبى عبد الله-[3]] البيع مع أبى بكر ابن عبدان [4] الشيرازي فيهما قصة، أخبرنا محمد بن عبد الله الكشي بسمرقند أنا أبو على النسفي في كتابه أنا أبو العباس المستغفري الحافظ سمعت أبا بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي يقول وقعت بيني وبين أبى عبد الله البيع الحافظ بنيسابور منازعة في عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة، فكنت أقول: هما اثنان، وكان يقول: هما واحد، فتحاكمنا إلى الشيخ أبى أحمد الحافظ

_ [1] ليس في ك. [2] في س وم وع «روايته» . [3] من ك. [4] كذا وإنما هو أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن كما يأتى، توفى سنة 407 وهو غير أبى بكر أحمد بن عبدان الشيرازي المتوفى سنة 388.

الكرابيسي فقلت له ما قول الشيخ فيمن يقول عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد؟ قال فقال أبو أحمد: من هذا الطبل [1] الّذي لا يفصل بينهما؟ هما اثنان، عمرو بن زرارة بن واقد نيسابوري كنيته أبو محمد، وعمر بن زرارة الحدثى من أهل الحديثة حدث ببغداد كنيته أبو حفص، فخجل أبو عبد الله من ذلك وتشور، فقلت في ذلك أبياتا وهي قولي فيه: قل لمن يزعم جهلا ... انه كابن حرارة ثم لا يفصل عمرا ... من عمير بن زرارة حافظا تدعى ولكن ... أنت عدل للغراره قال فبلغت الأبيات الشيخ أبا أحمد فقال لي اعف عنه بشفاعتي ولا تذكرها بعد هذا، أو كما قال. قدم بغداد وحدث بها عن شريك بن عبد الله وأبى المليح الرقى ومسروح بن عبد الرحمن والمسيب بن شريك وعيسى بن عبد الله يونس وأبى معاوية الضرير ومحمد بن سلمة الحراني، روى عنه أبو القاسم بن محمد البغوي، وقال أبو على صالح بن محمد جزرة الحافظ: عمر بن زرارة الحدثى ببغداد شيخ مغفل، وذكر قصة، وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: عمر بن زرارة الحدثى ثقة من مدينة في الثغر يقال لها الحدث، فأما عمرو بن زرارة فهو نيسابوري ثقة أيضا، قال أبو بكر البرقاني: يحدث عنهما ابن منيع. وأخطأ في ذلك إنما يروى ابن منيع عن عمر، ولا يروى عن عمرو شيئا وأبو شهاب مسروح الحدثى من ساكني مدينة حدث، روى عن سفيان الثوري، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه وعرضت عليه

_ [1] في تذكرة الحفاظ ص 1066 «الطفل» وأراه الصواب.

1101 - الحدسى

بعض حديثه فقال: لا أعرفه، وقال: يحتاج أن يتوب إلى الله من حديث باطل رواه عن الثوري والحدثية طائفة من المعتزلة أصحاب فضل الحدثى وهو من أصحاب النظام وهي مثل الفرقة الخابطية [1] وقد ذكرت بعض مقالتهم في الخابطية [1] وكانا يطعنان في النبي صلى الله عليه وسلم في نكاحه، وتقولان: كان أبو ذر الغفاريّ أزهد منه. وفي هذا تعريض منهما بمذاهب المانوية الذين دعوا الناس إلى ترك نكاح النساء وإباحة اللواطة لإفساد النسل لكي يتخلص الأرواح عن مزاج الأبدان، وليس للثنوية والمجوس شر إلا وهو موجود في قول بعض شيوخ المعتزلة مع اشتراك المعتزلة والمجوس في أن الخالق للشرور والمعاصي غير الخالق للطاعة. [2] 1101- الحَدَسِى بفتح الحاء والدال المهملتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حدس وهو بطن من خولان [وقد قيل بطن من لخم-[3]] ، والمشهور بالانتساب إليها إبراهيم بن أحمد بن أسيد للخمى

_ [1] يأتى ذلك في رسم (الخابطى) أول حرف الخاء المعجمة ووقع في النسخ هنا «الحائطية» وكذا وقع في اللباب المطبوع! [2] (622- الحدرجانى) رسمه القبس وقال «في نمير حدرج مقلوب دحرج، أنشد أبو على الهجريّ لعسكر بن فراس الحدرجانى من عامر نمير: ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... وكفى على خصر مليح نباتله كدعص النقاقد لبّد القطر متنه ... وأنبت أفواه البقول خمائله وقال: أفواه البقول أطيبها ريحا، وأحرارها أنفعها. [3] ليس في ك، وسيأتي الجزم به في قوله «اللخمي الحدسى» ويأتى ما في اللباب وغيره.

1102 - الحدلي

الحدسى المصري، يروى عن أسد بن موسى السنة، قال ابن يونس: روى لنا عنه عبد الله بن الأزهر بن سهيل مولى خولان [1] . 1102- الحُدلِي بضم الحاء والدال [2] المهملتين وفي آخرها اللام هذه النسبة إلى حديلة وهو بطن من الأزد حديلة [3] بن معاوية بن عمرو ابن عدي بن مازن بن الأزد وبنو حديلة رهط أبىّ بن كعب الأنصاري وهو حدلي، قال محمد بن إسحاق بن يسار بنو عمرو بن مالك بن النجار هم بنو حديلة منهم أبى بن كعب وأنس بن معاذ، وقال: أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية [4] بن عمرو بن مالك بن النجار، وهم بنو حديلة. وقال شباب العصفري: [ومن جديلة (كذا) وهي ابنة مالك ابن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج- وهم ولد عمرو بن مالك بن النجار-[5]] أبى بن كعب بن قيس بن عبيد

_ [1] في اللباب «قلت الصحيح أنه من لخم وهو حدس بن أريش بن إراش ابن جزيلة بن لخم- بطن عظيم مشهور، منهم أبو محجن بن عبد الله بن المنذر بن قيس الحدسى اللخمي وهو أول من دخل القسطنطينية أيام مسلمة بن عبد الملك راجع الإكمال وتعليقه 1/ 63- 64. وراجع ما تقدم في رسم (الجدسى) . [2] مثله في اللباب والظاهر أن الدال مضمومة أيضا، ولا وجه له بل الصواب فتحها، ومع هذا فهذه النسبة لم تسمع فيما أرى وإنما استنبطها المؤلف وانتظر. [3] فيه اختلاف، وقد قيل في هذا (جديلة) بجيم مفتوحة ودال مكسورة، قال في التوضيح «وهو الأشبه والله أعلم» راجع الإكمال وتعليقه 2/ 59. [4] زيد في م «وهو جديلة» كذا. [5] من طبقات شباب ص 47.

1103 - الحديثى

ابن زيد بن معاوية- وهو حديلة [1]- بن عمرو بن مالك بن النجار أمه صهيلة [2] بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبى طلحة [زيد بن سهل بن الأسود-[3]] ، وأبىّ يكنى أبا المنذر، شهد بدرا وما بعدها، ومات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ويقال مات في خلافة عمر رضى الله عنه. [4] 1103- الحَديثِى بفتح الحاء وكسر الدال المهملتين وبعدهما الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الحديثة، وهي بلدة على الفرات فوق هيت والأنبار، والنسبة إليها حديثي وحدثى وحدثانى، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم يعيش بن الجهم الحديثى من الحديثة، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأهل العراق، روى عنه عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وقد ينسب إلى التحديث حديثي، يعنى إلى رواية الحديث، وكان أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي إذا روى عن أبى سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله [5] / بن حفص الماليني يدلس، ويقول: حدثنا أحمد بن حفص الحديثى- يعنى ينسبه إلى جده الأعلى وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثى الأسفرايينى نسب إلى الحديث وطلبه،

_ [1] في نسخة الطبقات «جديلة» مع فتح الجيم. [2] مثله في طبقات شباب ووقع في م وع «صميله» . [3] ليس في نسخة الطبقات. [4] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 59- 60. [5] في الأنساب المتفقة ص 39 زيادة «بن إسماعيل» .

كان حافظا فاضلا مكثرا من الحديث، سمع أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبا بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الأهوازي وأبا محمد عبد الله ابن إسحاق الديرعاقولي وغيرهم، روى عنه من القدماء الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو بكر الأسفرايينى من حفاظ الحديث وممن رحل في الطلب وجمع وصنف وذاكر مشايخ عصره، سمع بالعراقين والحجاز والأهواز والجبال وبلاد خراسان. [1]

_ [1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 20- 21. (623- الحديدى) رسمه منصور وضبطه وذكر عن صلة ابن بشكوال رجلا ولفظ الصلة رقم 497 «سعيد بن أحمد بن يحيى (في نسخة كتاب منصور: محمد ابن سعيد بن الحديدى التجيبي من أهل طليطلة يكنى أبا الطيب، روى عن أبيه ومحمد بن إبراهيم الخشنيّ وعبد الرحمن بن أحمد بن حوبيل وناظر على بن محمد بن الفخار وجمع كتبا لا تحصى، وكان معظما عند الخاصة والعامة ورحل إلى الشرق وحج ولقي جماعة من العلماء وسمع بمكة من أبى القاسم سليمان بن على الجيلة (في كتاب منصور: الجيلي) المالكي وأبى بكر أحمد بن عباس بن أصبغ، ولقي بمصر أبا محمد (زيد في نسخة الصلة: بن- خطأ) عبد الغنى بن سعيد وغيره، وسمع بالقيروان من أبى الحسن القابسي سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وكان أهل المشرق يقولون ما مر علينا قط مثله. حدث عنه أبو القاسم حاتم بن محمد وغيره. وقال ابن مطاهر: وتوفى يوم الإثنين لخمس خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين (في كتاب منصور عن الصلة: ثمان عشرة) وأربعمائة» وفي المشتبه «والحديدى بالمهملة عبد الملك بن شداد شيخ لعفان بن مسلم» وفي التوضيح عقبه «وأبو يعقوب إسحاق ابن إبراهيم بن على الحديدى روى عن موسى بن إسحاق القاضي الأنصاري- ذكره الفرضيّ ويوسف بن سليم بن عامر الحديدى. مولده سنة ثمان وثمانين وستمائة،-

باب الحاء والذال

باب الحاء والذال 1104- الحَداء بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها، وهم جماعة، منهم عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية الحذاء [1] الواسطي ولقبه بلبل ومحمد بن سالم الحذاء الواسطي يلقب حمدون وكثير بن عبيد الحمصي الحذاء جابر الحذاء، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما بصرى، روى عنه ابن سيرين والقاسم بن أمية الحذاء، شيخ يروى عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المديني، يروى عن بهية، روى عنه العراقيون، منكر الحديث، ينفرد بأشياء لا يسمعها الممعن في الصناعة إلا لم يرتب أنها معمولة، مات سنة سبع وستين ومائة، وكان مكفوفا، نشأ بالمدينة، ثم انتقل إلى الكوفة وأبو إسحاق عاصم بن سليمان التميمي الحذاء البصري وغيرهم. وأما خالد بن مهران الحذاء البصري مولى مجاشع ويقال مولى بنى عامر من بنى مجاشع ويقال مولى قضاعة، يقال إنه ما حذا نعلا قط

_ [ () ] حدث عن عبد الله بن تمام الصالحي في سنة سبع وأربعين وسبعمائة» وفي التبصير «وأبو بكر أحمد بن عثمان بن أبى الحديد وآل بيته بدمشق» . (624- الحديلى) رسمه التبصير وقال «جماعة ممن ينسب إلى بنى حديلة (في النسخة حديل) من الأنصار» راجع ما تقدم في رسم (الحدلى) . [1] ذكره ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 40 في رسم (الحذاء) وذكر في رسم (بلبل) من النزهة وقع فيها أيضا «الحداء» والّذي في رسم (بلبل) من الإكمال والتوضيح والتبصير «الحداد» هكذا هو في نسخ الإكمال المخطوطة وهكذا في المطبوع 1/ 353

ولا باعها ولكنه تزوج امرأة فنزل عليها في الحذائين فنسب إليها، وكنيته أبو المنازل، ويقال إنه كان يجلس على دكان حذاء فنسب إلى ذلك. أخبرنا أبو الفتح نصر بن سيار الكناني بهراة وأبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ببغداد وأبو عبد الله محمد بن الفضل [1] الدهان بمرو قالوا أنا أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر ثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي الحافظ سمعت محمد بن إسماعيل- يعنى البخاري- يقول إن خالد الحذاء ما حذا قط، إنما كان يجلس إلى حذاء فنسب إليه أخبرنا أبو منصور على [ابن على-[2]] بن عبيد الله الأمين وأبو سعد أحمد بن محمد بن على الزوزنى وغيرهما ببغداد قالوا أنا أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي ثنا أحمد بن زهير ثنا محمد بن سلام سمعت خالد ابن عبد الله يقول قال خالد الحذاء ما حذوت نعلا قط ولا بعتها ولكن تزوجت امرأة في بنى مجاشع فنزلت عليها في الحذائين ثم نسبت إليهم وأما أبو عبد الرحمن [3] عبيدة بن حميد الحذاء التميمي الضبيّ [4] من أهل الكوفة سكن بغداد، كان مؤدب محمد بن هارون الرشيد، يروى عن منصور بن المعتمر

_ [1] في ك «المفضل» والله أعلم. [2] من ك وهو صحيح. [3] زيد في النسخ «بن» خطأ. [4] كذا وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 5815 «التيمي وقيل الضبيّ، والليثي» وفي التهذيب «التيمي وقيل الليثي وقيل الضبيّ» وفي تاريخ بغداد عن الإمام أحمد «لم يكن حذاء، إنما هو الطاعنى» كذا بإهمال الطاء، والأشبه (الظاعنى)

1105 - الحذارى

وإسماعيل بن أبى خالد ولم يكن بحذاء كان يجلس إلى الحذائين فنسب إليهم، وكان يحدث ببغداد، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، ومات سنة تسعين ومائة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الحذاء الأنباري من أهل الأنبار، كان ثقة صدوقا، سمع فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه أحمد بن حنبل وحنبل بن إسحاق وإسحاق بن بهلول وعبد الكريم ابن الهيثم، قال أبو العباس بن أصرم [1] : إذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن حفص بن حبان المقرئ الحذاء البخاري من أهل بخارا، يروى عن محمد بن يوسف الفربري وأبى بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد وأبى سعيد بكير بن منير بن خليد وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله غنجار الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة. 1105- الحُذَارِى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حذار وهو بطن من بنى أسد وهو حذار بن مرة [بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد،

_ [ () ] بإعجامها وبنو ظاعنة قبائل الأولى بنو ثعلبة بن مر بن أد بن طابخة، وثعلبة هذا أخو تميم بن مر بن أدوا بن أخى ضبة بن ادوا بن عم تيم بن عبد مناة بن أد، ونسبة الرجل إلى عم جده ونحو ذلك معروفة، وانظر ما يأتى في التعليق في حرف الظاء المعجمة (الظاعنى) . [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2925، وأبو العباس بن أصرم هو أحمد بن أصرم بن خزيمة المزني، ترجمته في التاريخ ج 4 رقم 1650 ووقع في ك «أحرم» وفي بقية النسخ «أحمد» .

1106 - الحذاقى

وينسب إليهم قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة-[1]] الأسدي الحذارى، من التابعين، يروى عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله ومعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهم، روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره وقال هشام بن الكلبي: قيس بن الربيع الأسدي الكوفي من ولد عميرة بن حذار بن مرة وربيعة بن حذار بن عامر عكلى من بنى عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة، هو الّذي تحاكم إليه عبد المطلب وحرب بن أمية [والكلابيون-[2]] فحكم لعبد المطلب، وهو الّذي مدحه الأعشى فقال: وإذا طلبت بدار عكل حاجة ... فاعمد لبيت ربيعة بن حذار ذكر ذلك كله ابن حبيب عن ابن الكلبي. [3] 1106- الحُذاقِى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى حذاقة، وهو بطن من قضاعة [4]

_ [1] سقط من النسخ فأتممته من اللباب، والقبس عن الدار قطنى والإكمال 2/ 65 في رسم (حذار) وطبقات ابن سعد في ترجمة قبيصة، وسقط من مطبوعة اللباب قوله (بن سعد) . [2] ليست في اللباب ولا في الإكمال مع موافقة السياق المتقدم لسياقه. [3] (620- الحذافى) رسمه القبس وقال «بضم الحاء وبالفاء، فيه عبد الله بن حذافة رضى الله عنه ... » راجع التعليق على الإكمال 2/ 276. [4] أما حذاقة فهو ابن زهر بن اياد، ليس من قضاعة، لكن في قضاعة ثم في كلب بطن أمهم هند بنت أنمار بن حذاقة المذكور فهي حفيدته تنسب إليه فيقال (الحذاقية) ويقال لذريتها (بنو الحذاقية) ويقال لكل منهم (الحذاقى) نسبة إلى أمهم، ففي عبارة المؤلف قصور أو وهم.

ذكر ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة قال: جشم والحارث ابنا بكر بن عامر الأكبر بن عوف [1] وأمهما هند بنت أنمار بن عمرو بن اياد بن حذاقة [2] يقال لهم بنو الحذاقية بها يعرفون. ومن أهل صنعاء رجلان أخوان حدثا عن عبد الرزاق بن همام وغيره، وهما محمد وإسحاق ابنا يوسف الحذاقى [3] ، روى عنهما عبيد بن محمد الكشوري الصنعاني- ذكر هذا جميعه أبو الحسن الدار قطنى [4] [5]

_ [1] «بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» . [2] مثله في الإكمال 2/ 408، والصواب: هند بنت أنمار بن حذاقة بن زهر بن اياد، راجع التعليق على الإكمال 2/ 275. [3] هما من كلب من بنى الحذاقية المذكورين قبل- راجع التعليق على الإكمال 2/ 274- 275. [4] في اللباب «لم يأت السمعاني بشيء لأنه نسبهم إلى أمهم، ولم يذكر أحدا ممن ينسب إلى حذاقة نفسه وهو حذاقة بن زهر بن اياد بن نزار بن معد ينسب إليه خلق كثير، منهم أبو دواد واسمه جارية بن حمران بن بحر بن عصام بن نبهان ابن منبه بن حذاقة الشاعر، ومنهم الأعور الّذي ينسب إليه دير الأعور وهو الّذي عناه أبو دواد بقوله: ودار يقول لها الرائدون ... ويل أم دار الحذاقى دارا وقد جعل السمعاني حذاقة من قضاعة وليس كذلك وإنما حذاقة من اياد واياد من معد، وجعل أيضا حذاقة أبا اياد وإنما هو ابن زهر بن اياد والله أعلم» . [5] راجع التعليق على الإكمال، وراجع رسم (تل محرى) من معجم البلدان. (626- الحذلمى) رسمه القبس وقال «في أسد بن خزيمة حذلم هو منقذ بن فقعس

1107 - الحذيفى

1107- الحذيفى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حذيفة ابن اليمان رضى الله عنهما، وهو إبراهيم بن مسلم بن عثمان بن مسلم بن مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة/ بن اليمان العبسيّ الحذيفى، بغدادي 122/ ب مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة/ بن اليمان العبسيّ الحذيفى، بغدادي الأصل سكن همذان، روى عن عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وأبى الوليد

_ [ () ] ابن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة- كذا لابن الكلبي- قال: ومنهم النظار الشاعر- ابن هاشم بن الحارث بن ثعلبة ابن وهب بن منقذ [ولقب منقذ حذلم كما مر] . وقال ابن سلام أخبرنى محمد بن أنس الحذلمى أن نفيع (ويقال: نافع، ويقال نويفع) بن لقيط الأسدي طرده الحجاج لجناية فلم يزل خائفا وقال في أبيات: ولو كنت في العنقاء أو في عماية ... ظننتك إلا أن تصد تراني» (627- الحذمرى) استدركه اللباب وقال «بكسر الحاء وسكون الذال وكسر الميم وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى حذمر بن لبيد بن سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم عامر بن قيس بن خزيمة بن جرير بن حذمر بن محضب بن حذمر بن لبيد الطائي الحذمرى وهو الّذي خاصم عدي بن حاتم الطائي ثم العدوي في الراية يوم صفين وكانا مع على فنصر عبد الله ابن خليفة الطائي عدي بن حاتم وقال في ذلك يخاطب عديا: أتنسى بلائي يا عدي بن حاتم ... عشية ما أغنت عديك حذمرا ومنهم رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو بن محضب بن حذمر. و ... النسبة إلى حذمر بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة- بطن من خزاعة، منهم محمد بن نضيلة بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن الحذمر الخزاعي الحذمرى، كان شريفا بالعراق، وولى لبني أمية ولايات، وقد قيل فيهما «حزم» بالزاي عوض الذال.

باب الحاء والراء

وموسى بن إسماعيل ومحمد بن كثير وسعيد بن سليمان وإبراهيم بن المنذر وعمرو بن مرزوق وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد بن أوس المقري والحسن بن على بن أبى الحسناء وغيرهما. باب الحاء والراء 1108- الحِرَابِى بكسر الحاء وفتح الراء المخففة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى حراب [ ... -[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد [2] الحرابى، بغدادي، حدث عنه أحمد بن عبيد الله وغيره وعطاء بن محمد الحرابى كان لا يسند قال قال على رضى الله عنه- حكاية من قوله، روى محمد بن العباس اليزيدي عن الخليل بن أسد عن الوليد بن صالح عنه- كذلك وجدته مضبوطا بخط أبى الحسن بن الفرات- قاله ابن ماكولا. [3] 1109- الحَرّازى بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء وفي آخرها الزاى بعد الألف، هذه النسبة إلى حراز، وهو جد أبى الحسن محمد بن عثمان بن حراز [الحرازى-[1]] من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن

_ [1] من ك. [2] مثله في اللباب والإكمال 3/ 57 ووقع في س وم وع «على» . [3] (628- الحرّابى) بفتح الحاء والراء مخففة شجاع بن سختكين الحرابى عن أبى الدر ياقوت الرومي كتب عنه أبو الحسن القطيعي- راجع التعليق على الإكمال 3/ 57. (629- الحرّار) بالفتح وتشديد الراء الأولى، قال في الإكمال 2/ 190 «أبو عمر أحمد بن محمد الإشبيلي يعرف بابن الحرار رجل صالح محدث ... » راجعه مع التعليق.

1110 - الحرازى

سلمان بن الحسن النجاد وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن بريه الهاشمي، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ البغدادي ووثقه. 1110- الحَرّازى بفتح الحاء والراء المخففة المهملتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حراز وهو بطن من ذي الكلاع [1] من حمير نزل حمص أكثرهم، والمشهور بهذه النسبة الأزهر بن عبد الله الحرازى الشامي، يروى عن النعمان بن بشير رضى الله عنهما، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي والأزهر بن سعد الحرازى الحمصي المرادي، يروى عن عمر وأبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنهما، روى عنه أهل الشام. 1111- الحَرَامى بفتح الحاء والراء المهملتين في آخرها ميم، هذه النسبة

_ [1] حراز هو كما في الإكمال 2/ 447 «حراز بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ» وذكروا أن ذا الكلاع اثنان، متأخر في زمن الصحابة ومتقدم قبلهم بمدة غير طويلة بعد حراز بدهر وليس من حراز ولا حراز منه، لكن ذكروا أن قبائل حمير تكلعت أي تجمعت على كلا الرجلين وأن هوزن وحراز ممن تكلع على ذي الكلاع الأول فان أريد بقوله «بطن من ذي الكلاع» قبيلة ممن تكلع على ذي الكلاع فله وجه والله أعلم. (20) (630- الحراض) في الإكمال 3/ 313 في مشتبه النسبة «وأما الحراض بالحاء المهملة وبالراء وبالضاد المعجمة فهو أبو الفضل أحمد بن محمد بن إسحاق الكلاباذي قاضى بخارا يعرف بالحراض....» . (631- الحرالّي) نسبة إلى حرالّة- بتشديد اللام- من أعمال مرسية بالأندلس أبو الحسن على بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم التجيبي الحرالّي عالم مفنن من أهل القرن السابع- راجع التعليق على الإكمال 3/ 58.

إلى الجد الأعلى وهو حرام الأنصاري، ذكر أبو كامل البصيري موسى ابن إبراهيم الحرامى قال: هو من ولد حرام جد جابر بن عبد الله رضى الله عنهما وهو أبو عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الحرامى، له ولأبيه صحبة وعيسى بن المغيرة الحرامى [1] كوفى، سمع الشعبي، روى عنه الثوري ومحمد بن حفص الحرامى الكوفي، روى عن دحيم بن محمد الصيداوي، حدث عنه محمد بن عثمان بن أبى شيبة وأحمد بن موسى الحمّار الحرامى الكوفي، يروى عن أبى نعيم وقبيصة الكوفيين وغيرهما، روى عنه أبو بكر ابن الباغندي وأحمد بن عمرو بن جابر الرمليّ وعبد الله بن محمد بن حفص الحرامى، روى عن الحسن بن على الحلواني ويوسف بن موسى الرازيّ، حدث عنه أبو بكر الطلحي، ولعله ولد محمد بن حفص الّذي تقدم ذكره- هكذا ذكره ابن ماكولا، وقال الدارقطنيّ قال ابن حبيب: في جذام حرام ابن جذام [2] . وفي تميم بن مر حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [3] .

_ [1] في اللباب أنه من بنى حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وثم رجل آخر يقال له عيسى بن المغيرة الحزامي- بالكسر والزاى- راجع الإكمال وتعليقه 3/ 33 وانظر ما يأتى في رسم (الحزامي) . [2] في اللباب «منهم قيس بن زيد بن حياء بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن سعد بن مالك بن افصى بن سعد بن إياس بن حرام، له صحبة» وفي القبس عن الرشاطى: «وابنه ناتل كان سيد جذام بالشام، وهو الّذي رد على روح بن زنباع دخوله في بنى أسد من معد» وفي رسم (ناتل) من الإكمال «ناتل الشامي- وهو ابن قيس الجذامي- سأل أبا هريرة عن شيء روى عنه سليمان بن يسار» . [3] منهم كما في اللباب عيسى بن المغيرة الّذي ذكره المؤلف.

وفي خزاعة حرام بن حبشية بن كعب بن سلول بن كعب [1] . وفي عذرة حرام

_ [1] قوله «حرام بن حبشية بن كعب بن سلول بن كعب» وقع مثله في الإكمال في رسم (حرام) والّذي فيه في رسم (حبشية) ورسم (حبشية) «حرام بن حبشية بن سلول بن كعب، نقله في رسم (حبيش) عن ابن يونس وهكذا في رسمي (حرام) و (حبشية) من كتاب ابن حبيب والإيناس وفي نسب سليمان بن صرد من طبقات خليفة، وهناك قول آخر «حرام بن حبشية بن كعب» أي بإسقاط سلول هكذا وقع في نسب أكثم بن الجون وحبيش بن خالد وسليمان بن صرد، من طبقات ابن سعد، وكذا في جمهرة ابن حزم، وصححه اللباب، وعلى هذا القول ففي خزاعة رجلان اسم كل منهما (حبشية) أحدهما حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة إلخ وهو على هذا القول والد حرام، الثاني حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة إلخ، والقول الأول مبنى على أنه في خزاعة حبشية واحد، هو ابن سلول بن كعب بن عمرو فأما ما وقع في الإكمال والأنساب «حبشية بن كعب بن سلول بن كعب» فشاذ، وزيادة «بن كعب» غير صحيحة، هذا وفي اللباب «أما حرام خزاعة فهو حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، منهم أكثم بن أبى الجون، وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس ابن حرام، له صحبة، وهو الّذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت الدجال وإذا أشبه الناس به أكثم. فقال أيضرني شبهه؟ قال: لا، أنت مسلم وهو كافر....» قال المعلمي وفي طبقات ابن سعد نحو هذا، ولفظه «رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه من رأيت به أكثم....» والمعروف أنه صلى الله عليه وسلم شبه الدجال بعبد العزى بن قطن، أما أكثم فإنما شبهه بجده الأعلى عمرو بن لحي ورد هذا من طرق، ذكرها الحافظ ابن حجر في ترجمة أكثم من الإصابة ثم قال «ورأيت في الجمهرة لابن الكلبي لما ذكر أكثم هذا وجزم بأنه ابن أبى الجون قال: هو الّذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم رفع لي الدجال فإذا

ابن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة [1] وفي بلى حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم [2] وقال الزبير بن بكّار: حن ورزاح ابنا ربيعة بن حرام

_ [ () ] رجل آدم جعد، وأشبه بنى عمرو بن كعب بن أكثم ... » قال ابن حجر «وظاهره يخالف ما تقدم، ويمكن أن يكون الضمير في قوله (به) لعمرو بن كعب- وهو عمرو بن لحي فلا يتخالفان فكأنهما حديثان مستقلان أحدهما في صفة الدجال والآخر في شبه عمرو بن كعب» قال المعلمي إيضاح هذا الاحتمال أن يكون قوله «رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد» حديثا مستقلا قد تم به الكلام وتقدير ما بعده «وأشبه بنى عمرو بن كعب بعمرو بن كعب أكثم» وهذا الاحتمال لا يأتى في عبارة الطبقات واللباب فكأنهما أخذا من ابن الكلبي وغيرا اللفظ فوقعا في الخطأ الصريح [1] في اللباب «منهم زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن هند ابن حرام، له صحبة شهد صفين مع معاوية. ومنهم جميل بن عبد الله بن معمر صاحب بثينة الشاعر المشهور» . [2] في النسخ «ردم» وفي مطبوعة اللباب وذم وكذا في القبس و [؟] بفتح فسكون، وفي الإكمال في حرف الواو «باب ودم ووذم ... أما ودم بالدال المهملة فهو أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن الهميم بن ذهل بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.... كذلك وجدته بخط الصوري: ودم- بدال مهملة تحتها نقطة....» ولم يذكر وذم، وشكل في نسخ الإكمال (ودم) بفتح الدال وفي الإيناس بفتح الواو وفتح الدال، وفي كتاب ابن حبيب بسكون الدال. وقال صاحب اللباب في كتابه أسد الغابة في ترجمة عاصم ابن عدي أخى معن بن عدي الآتي عنه «ودم بفتح الواو والدال المهملة» هذا وفي اللباب بعد (بن وذم) «بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى، فمنهم بنو العجلان ابن حارثة بن ضبيعة بن حرام، وهم حلفاء في الأنصار منهم معن بن عدي

ابن ضنّة أخوا قصىّ بن كلاب لأمه. وقال ذلك ابن الكلبي أيضا وجماعة نسبوا إلى بنى حرام وهي محلة بالبصرة اجتزت بظاهرها في الليلة التي دخلت البصرة، منها أبو محمد القاسم بن على بن محمد بن عثمان الحرامى الحريري، من أهل هذه المحلة، لم يكن له في فنه نظير في عصره. وفاق أهل زمانه بالذكاء والفصاحة، أنشأ المقامات المنسوبة إلى الحارث بن همام التي سارت في الآفاق مسير الشمس وشاع وانتشر ذكرها في الأقطار، أملى بالبصرة مجالس، وحدث عن أبى تمام محمد بن الحسن بن موسى المقري وأبى القاسم الفضل [بن محمد بن على بن الفضل] القصباني النحويّ وغيرهما، روى لنا عنه ابنه أبو القاسم عبد الله بن القاسم ببغداد، وأبو العباس أحمد بن بختيار المندائي القاضي بواسط، وأبو الكرم المبارك بن مسعود الماوردي بفيد، وأبو الفضل عبد الوهاب بن هبة الله النرسي بسمرقند، وأبو المحاسن هبة الله بن الخليل [1] القزويني. بجيرنج، وجماعة سواهم، وكانت ولادته في

_ [ () ] ابن الجد بن العجلان شهد بدرا، ومنهم شريك بن عبد الله بن الجد الّذي يقال له: ابن سحماء، له صحبة، وكان فيه اللعان» وانظر جمهرة ابن حزم ص 414 وفي القبس «وفي سليم حرام بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم منهم سناء بنت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حرام، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت قبل أن يدخل بها- قال ابن حبيب (المحبر ص 93) ومثله في الشجرة البغدادية، وقال أبو عمر: أسماء بنت الصلت، حكاه عن معمر بن المثنى وابن إسحاق وقال: وطلقها قبل الدخول ... ، وجاء في الشجرة أن أسماء أخ لسناء فبان وهم أبى عمر» كذا قال وراجع الاستيعاب. [1] في ك «هبة الله بن.... (بياض) الخليلي» .

1112 - الحرانى

حدود سنة ست وأربعين وأربعمائة، وتوفى في سنة ست عشرة وخمسمائة [1] . 1112- الحرَّانىِ حران بلدة من الجزيرة كان بها ومنها جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن وهي من ديار ربيعة [2] ولها تاريخ عمله أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني الحافظ ذكر فيه جماعة كثيرة من أهل الجزيرة سماه تاريخ الجزريين وحران بطن من همدان. وقال الدار قطنى حران قبيلة من حمير وهي حران بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل. فأما المنسوب إلى حران البلد المشهور- وسميت حران بهاران بن تارح [3] ، وهو أبو لوط النبي عليه السلام، غيروا هاران وقالوا: حران، وهي أول مدينة بنيت بعد بابل- كذا قيل- منها أبو الحسن مخلد بن يزيد الحراني، ويقال أبو يحيى، يروى عن الثوري وابن جريج، روى عنه عبد الحميد بن محمد بن مستام [4] الحراني، مات سنة ثلاث وتسعين ومائة وأبو أيوب سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن أبى داود الحراني. يروى عن أبى نعيم، الملائى الكوفي، وكان راويا لجده. روى عنه أبو عروبة الحراني، ومات لثمان ليال خلون من شوال سنة ثلاث وستين ومائتين وأبو داود، سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني، يروى عن سعيد بن بزيع ويزيد بن هارون،

_ [1] يأتى في رسم (الحريري) «سنة خمس عشرة وستمائة» . [2] في اللباب «ليس بصحيح إنما هي من ديار مضر» . [3] في س وم وع «رياح» خطأ. [4] هكذا- وهو الصواب- واضحا في س ومحتملا في بقية النسخ ووقع في اللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس عنه «هشام» وهو خطأ، وعبد الحميد هذا من رجال التهذيب.

روى عنه جماعة، مات بحران يوم السبت قبل مضىّ النصف من شعبان سنة [1] ست وسبعين ومائتين [2] وأبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني، سكن نهاوند، يروى عن يحيى بن سليم [3] وأهل العراق يأتى على الثقات ما ليس من حديث الأثبات، ويسرق حديث الثقات ويلزقها بأقوام أثبات لا يحل الاحتجاج [به-[4]] ، روى عن شجاع بن الوليد ويحيى ابن سليم وأبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني مولى بنى حمان. وقد قيل مولى بنى تميم، أصله من خراسان/ يروى عن ابن جريج والثوري، روى عنه العراقيون وأهل بلده: مات سنة سبع أو عشر ومائتين [5] قال يحيى ابن بكير: لما قدم أبو قتادة الحراني على الليث بن سعد- وكان عليه جبة صوف وهو يكتب في كتف وقد وضع صوفة في قشر جوزة فكتب عنه، فلما ذهب إلى منزلة بعث إليه الليث بن سعد بسبعين [6] دينارا فردها أبو قتادة، فلا أدرى أيهما كان أنبل الليث بن سعد حين وجه إليه أو أبو قتادة حين ردها. قال أبو حاتم بن حبان كان أبو قتادة من عباد أهل الجزيرة وقرائهم من غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان فكان يحدث على

_ [1] في التهذيب وغيره «اثنتين» . [2] في س وم وع «296» كذا. [3] في س وم وع «سليمان» خطأ. [4] سقط من ك. [5] في س وم وع «217» خطأ. [6] في س وم وع «بتسعين» .

1113 - الحرانى

التوهم فوقع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروى عن الثقات حتى لا يجوز الاحتجاج بخبره، وإن اعتبر بما وافق الثقات من الأحاديث معتبر لم أر بذلك بأسا من غير أن يحكم له عليه فيجرح العدل بروايته أو يعدل المجروح بموافقته وأما من بطن حران من همدان فهو عبد الرحمن بن أوس الهمدانيّ الحراني من أهل مصر، يروى عن عبد الجبار بن العباس الحجري، روى عنه عمرو بن الحارث وحده، قال أبو سعيد بن يونس: ورأيته في ديوان همدان بمصر في حران فيمن دعي به بمصر سنة ست وعشرين ومائة في ثلاثين من العطاء، قال: وحران بطن من همدان وأما أبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني الرقى، من أهل حران وأصله منها غير أنه رقى المولد والمنشأ، سأذكره في الراء وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أبى شعيب الحراني، واسم أبى شعيب مسلم، مولى عمر بن عبد العزيز، يروى عن زهير بن معاوية وموسى بن أبى الفرات والحارث بن عمير وموسى بن أعين ومحمد بن سلمة، يعد في الحرانيين، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم سمعت أبى وأبا زرعة يقولان: كتبنا عنه، ورويا عنه، وسئل أبى عنه فقال: صدوق ثقة. 1113- الحُرانِى حران بضم الحاء سكة معروفة بأصبهان كان فيها جماعة من المحدثين منهم شيخنا أبو المطهر [1] عبد المنعم بن..... [2] الحراني، روى

_ [1] مثله في نسخة من استدراك ابن نقطة وفي اللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان ووقع في س وم وع ونسخة من الاستدراك «أبو المظفر» . [2] وفي اللباب وغيره «أبى أحمد نصر بن يعقوب بن أحمد بن على المقرئ» .

1114 - الحربويى:

لنا عن أبى طاهر أحمد بن محمود [1] الثقفي وكان جده لأمه. [2] 1114- الحَربُويى: بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وضم الباء الموحدة وفي آخرها الياء [3] ، هذه النسبة إلى حربويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه واسمه حرب فعرف بحربويه، والقاضي أبو عبيد على بن الحسين ابن حرب المصري الحربويى المعروف بابن حربويه، ذكره أبو سعيد بن يونس في التاريخ، وقال: قدم مصر على القضاء فأقام بها طويلا، وكان شيئا عجيبا ما رأيت مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على مذهب أبى ثور صاحب الشافعيّ، وعزل عن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفى من القضاء ووجه رسولا إلى بغداد يسأل في عزله، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن يقضى بين الناس وكتب بعزله واعفى فحدث حين جاء عزله وكتب عنه وكانت له مجالس أملى فيها على الناس ورجع إلى بغداد، وكانت وفاته ببغداد سنة تسع [4] عشرة وثلاثمائة،

_ [1] مثله في المراجع، ووقع في ك «محمد» كذا. [2] (632- الحربوى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الواو نسبة إلى حربا قرية من أعمال دجيل بالعراق مما يلي طريق الموصل، فهو أبو الحسن على بن رشيد بن أحمد ابن محمد بن حسينا الحربوى، سمع أبا الوقت السجزى....» راجع التعليق على الإكمال 2/ 0213 وانظر التعليقة الآتية. [3] يعنى المكسورة قبل ياء النسبة، والأكثر على حذف الياء وكسر الواو، مع ضم الموحدة عند رواة الحديث، وفتحها عند أهل اللغة. [4] مثله في تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما ووقع في م وع «6» وفي اللباب في النسخ الثلاث والقبس عنه «ست» كذا.

1115 - الحربى

وكان ثقة ثبتا حدث عن زيد بن أخزم وأبى الأشعث وطبقة نحوهما، روى عنه أبو القاسم عيسى بن على الوزير. 1115- الحَربى بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة [إلى محلة، وإلى رجل، فأما النسبة-[1]] إلى المحلة فهي الحربية، محلة معروفة بغربي بغداد، بها جامع وسوق، وسمعت أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد يقول إذا جاوزت جامع المنصور فجميع المحال يقال لها الحربية مثل النصرية والشارسوك [2] ودار البطيخ والعتابيين، وغيرها، قال: كلها من الحربية. خرج منها جماعة من علماء الدين ومشاهير المحدثين يطول ذكرهم وشرحهم، وذكرت في الكتب، مثل إبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن هارون الحربي [وإسحاق الحربي-[1]] وعلى بن عمر أبو الحسن الحربي، روى عنه أبو الحسين بن الغريق وأبو الحسين بن النقور وغيرهما، توفى سنة نيف وثمانين وثلاثمائة وابن ابنته أبو القاسم عبد العزيز بن على بن أحمد بن الحسين الأنماطي الحربي، روى عن أبى طاهر المخلص، روى لنا عنه جماعة مثل أبى بكر بن الشهرزوريّ بالموصل وإسماعيل بن أبى سعد الصوفي ببغداد وأبى نصر بن الغازي بأصبهان وأبى المظفر بن القشيري بنيسابور وجماعة سواهم، وتوفى ببغداد سنة اثنتين

_ [1] سقط من ك. [2] سماها ياقوت في معجم البلدان «جهارسوج» وراجع ما تقدم في التعليق على الرقم 1065 ووقع في اللباب في نسخه الثلاث «والشاكرية» وتبعه ياقوت في رسم (الحربية) وصاحب القبس.

وسبعين وأربعمائة وجماعة من شيوخي من أهل الحربية كتبت عنهم مثل أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف الحربي، روى عن أبى الحسين بن الغريق وأبى جعفر بن المسلمة وأبى بكر الخياط وأبى الحسين بن النقور وطبقتهم، سمع منه والدي مجلسا من إملاء أبى محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب بالمدينة، وسمعت منه، وتوفى ببغداد في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو حفص عمر بن على بن عبد الله الحربي، شيخ صالح عفيف من أهل القرآن، عنده الحديث من جماعة من المتأخرين الذين سمعوا من أصحاب المحاملي كابن البطر وابن طلحة النعالى، سمعت منه، وجماعة قريبة من عشرة أنفس من أهل الحربية كتبت عنهم كلهم صلحاء أعفة، والله تعالى يرحمهم ومن القدماء المشهورين أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم الحربي، من أهل بغداد، وكان يقول أمى تغلبية وكان أخوالى نصارى [أكثرهم-[1]] فقيل لم سميت الحربي؟ فقال صحبت قوما من الكرخ على الحديث، وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة من الحربية فسموني الحربي بذلك، قال قطائعنا في المراوزة- يعنى عندنا في الكابلية- قال كان لي فيها اثنتان وعشرون [2] دارا وبستان، وكان يصف محلة محلة [3] ودارا دارا، قال فبعتها وأنفقتها على الحديث. وكان إبراهيم إماما في العلم رأسا في الزهد عارفا بالفقه بصيرا بالأحكام حافظا للحديث مميزا لعلله فيما بالأدب

_ [1] من تاريخ بغداد ج 6 رقم 3059. [2] في ك «اثنتين وعشرين» . [3] في التاريخ «نخلة نخلة» .

جماعا للغة/ وصنف كتبا كثيرة منها غريب الحديث وغيره، وكان أصله من مرو، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وعبد الله بن صالح العجليّ وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومسدد بن مسرهد وعمرو بن مرزوق وقتيبة بن سعيد وأحمد بن محمد بن حنبل وعبيد الله القواريري وغيرهم، روى عنه موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر عبد الله ابن أبى داود والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وأبو بكر ابن مالك القطيعي وجماعة، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين [ومائة-[1]] ، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي وأما من ينتسب إلى الجد منهم أبو زكريا يحيى [ابن إسماعيل بن يحيى-[2]] بن زكريا بن حرب المذكر الحربي النيسابورىّ، من ثقات أهل نيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر الأردستاني وغيرهما، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو زكريا الحربي أديب كاتب [3] أخبارى كثير المعلوم [4] ، حدث بنيسابور والري وبغداد، وكتب من حديثه الكثير، وتوفى قبل سنة خمسين وثلاثمائة إن شاء الله وأبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى الحربي حفدة زكريا

_ [1] ليس في ك. [2] سقط من م وع. [3] في س وم وع «كامل» . [4] في س وم وع «العلوم» .

ابن حرب، من أهل نيسابور سمع أبا حامد وأبا محمد أحمد وعبد الله ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو الحسن الحربي، أقام ببغداد على حداثة سنّه سنتين، وسمع الحديث الكثير من أبى عبد الله بن عياش [1] القطان وأقرانه، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين [2] وثلاثمائة وصلى عليه أبو زكريا الحربي وأبو بكر مكي بن محمد بن مكي [بن محمد بن مكي-[3]] بن حرب الأبهري الحربي خطيب الجامع العتيق بأبهر زنجان، سمع أبا حفص عمر ابن محمد بن عمر بن جاباره وغيره، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: تركته حيا [4] سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وجماعة ينسبون إلى أحمد بن حرب الزاهد النيسابورىّ منهم أبو.... [5] عبد الجبار بن يحيى [6] بن سعيد الحربي الأزجاهي فقيه فاضل سديد السيرة عفيف، تفقه على الإمام عبد الكريم بن يونس الأزجاهي، وسمع الحديث منه، وقرأ الجامع

_ [1] هو أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان مسند بغداد توفى سنة 334 ووقع في ك «عباس» خطأ. [2] هكذا في اللباب، ومثله في س وم وع بالرقم وقضيته أنه توفى قبل شيخه ولا غرابة في ذلك، ووقع في ك «وثمانين» ويدفعه ما يأتى «صلى عليه أبو زكريا الحربي» ومر آنفا أن أبا زكريا مات «قبل سنة خمسين وثلاثمائة» . [3] من ك، وليس في بقية النسخ ولا اللباب ولا كتاب ابن طاهر. [4] في كتاب ابن طاهر زيادة «في شعبان» . [5] بياض وتقدم في رسم (الأزجاهي) «أبو بكر» . [6] طبع في رسم الأزجاهي 1/ 179 «على» خطأ، أصلحه هناك في نسختك.

لأبى عيسى الترمذي على أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي عن الجراحي عن المحبوبي عنه، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، ولي عنه إجازة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وابنه أبو الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي الحربي، سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أولاد أحمد بن حرب الزاهد، وأبو الفضائل الحربي هذا كان يسمع معنا، وتفقه على شيخنا أبى القاسم الحفصي وسمع بمرو أبا منصور الكراعي وبسرخس أبا الفتح العياضي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا في النوبة السابعة بسرخس، ولعله جاوز خمسين سنة وأما أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد بن حرب الحربي البخاري المحتسب، نسب إلى جده الأعلى، كان على عمل القضاء بفرغانة، ثم ولى الاحتساب ببخارا، روى عن محمد بن يوسف بن عاصم وعبد الله بن منيح بن سيف وأبى نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذي وأحمد بن سليمان بن زبان [1] الدمشقيّ وعبد الله [2] بن الحسن ابن جمعة [3] الدمشقيّ وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبى العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ وأبى محمد عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي وجماعة كثيرة من أهل الشام ومصر والعراق وخراسان، وكان كثير الحديث صاحب غرائب وكان يتشيع- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري

_ [1] في س وم وع «زياد» وفي رسم (زبان) من الإكمال «أحمد بن سليمان بن إسحاق بن زبان بن يحيى الكندي» لعله هذا. [2] في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 368 «عبد الله بن الحسن بن محمد بن جمعة» لعله هذا ووقع في س وم وع «عبيد الله» كذا. [3] في س وع «جميعه» وفي م «الجمعته» كذا.

1116 - الحربى:

وروى عنه، وقال: مات ببخارا يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو نصر البخاري، تقلد أعمالا في الحكم وغيرها من الأمانات، وكان خليفة أبى أحمد الحنفي الحاكم بنيسابور مدة خروجه إلى بخارا، ثم اجتمعنا بطوس وأبيورد وبخارا، وانصرف آخر أمره إلى وطنه ببخارا وقلد بها الحسبة بعد وفاة أبى الحسن الخطيب، سمع ببخارا محمد بن سعيد النوجاباذى، وبسرخس أبا العباس الدغولى، وبالري أبا محمد بن أبى حاتم، وببغداد ابن المحاملي، وبالشام صاحب هشام بن عمار وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حرب البخاري الحربي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بخارا، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي والفضل بن بسام وإبراهيم بن معقل وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الغنجار الحافظ إن شاء الله، قال وتوفى في المحرم سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. 1116- الحُربى: بضم الحاء وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حرب، قال ابن حبيب كل شيء في العرب حرب ساكن الراء إلا الّذي في مذحج فإنه حرب بن مظة بن سلهم بن حكم بن سعد العشيرة ابن مالك بن أدد وفي قضاعة حرب بن قاسط بن بهراء، فحرب في سعد العشيرة وقضاعة والباقون حرب. [1]

_ [1] رسم في القبس هنا «الحرى» ولم يضبطه، ثم قال «وسأذكرها موضعها آخر هذا الحرف (يعنى الراء بعد الحاء) والله أعلم» ثم لم يذكرها هناك، وسأذكرها إن شاء الله.

1117 - الحرثانى:

1117- الحُرثانى: بضم الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الثاء المثلثة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حرثان وهو اسم لبطون من القبائل من أجداد المنتسب إليها، منهم عكاشة بن محصن بن حرثان ابن قيس بن مرة بن كبير [1] بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الحرثانى نسبة إلى جده، له صحبة، وهو الّذي روى فيه الحديث: سبقك بها عكاشة وعدي ابن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي، من مهاجرة الحبشة، ومات هناك، وهو أول من ورث بالإسلام ورثه ابنه النعمان بن عدي وله صحبة ومعمر بن عبد الله بن نضلة ابن عبد العزّى بن حرثان الحرثانى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. 1118- الحَرثى بفتح الحاء/ وكسر الراء وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الحرثة، وهي بطن من غافق، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد لبيب بن عبد المؤمن بن لبيب الحرثى الغافقي، كانت له حلقة

_ [ () ] (633- الحرتكى) في غاية النهاية رقم 3565 «محمد بن يوسف بن نهار أبو الحسن الحرتكى- بكسر الحاء وسكون الراء وبالمثناة من فوق- البصري إمام جامع البصرة، شيخ محقق معروف بالضبط والإتقان، أخذ القراءة عرضا عن أبى بكر ابن مجاهد....، وسمع أبا بكر بن أبى داود وعبد الله بن محمد البغوي، وحدث عنه محمد بن الحسين الدشتى، لقيه بالأهواز، قال طاهر بن غلبون قرأت عليه بالبصرة، وكان قيما بالقراءة قد أدرك الأكابر من الشيوخ. وذكر الداني أنه توفى بها بعد سنة سبعين وثلاثمائة» وأشار إليه في فصل الأنساب من حرف الحاء المهملة. [1] في نسخ الأنساب واللباب «كثير» خطأ، ضبط بالموحدة في الإكمال وغيره.

1119 - الحرحانى [2]

في الفرائض بمصر وكان يفتى الناس في الفرائض، وكان عالما، [وكان عارفا-[1]] بأخبار المغرب، وكان يقال إنه يرى رأى الخوارج، وكان لأهل المغرب إليه انقطاع، وقد حكى عنه ومنهم عيسى بن أبى الزبير الغافقي واسم أبى الزبير علثم بن الحارث يكنى أبا الأشد الحرثى، وكان له ذكر وشرف، وقد حكى عنه في الأخبار- قاله ابن ماكولا. 1119- الحَرحانى [2] بحاءين مهملتين بينهما راء، هكذا ذكر ابن ماكولا، هذه النسبة إلى حرحان [3] من قرى قومس ومنها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الحرحانى [4] ، تفقه على مذهب الشافعيّ وروى بحرحان [5] عن ابن أبى غيلان وأبى القاسم البغوي، روى عنه أبو نصر الإسماعيلي- قاله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ. [6]

_ [1] ليس في ك. [2] هذه النسبة وهم كما سترى. [3] انما قال ابن ماكولا 3/ 233: «الخرخانى- بخاءين معجمتين بينهما راء، وخرخان....» وسيذكره المؤلف في حرف الخاء المعجمة على الصواب والعجب من صاحب اللباب ذكره في الموضعين ولم ينبه. [4] الصواب «الخرخانى» . [5] الصواب «بخرخان» . [6] (634- الحردانى) في معجم البلدان «حردان بالضم ثم السكون والدال مهملة، قرية من قرى دمشق، نسب إليها غير واحد من المحدثين، منهم أبو القاسم عبد السلام بن عبد الرحمن الحردانى، روى عن أبيه وشعيب بن شعيب بن إسحاق، روى عنه يحيى بن عبد الله بن الحارث القرشي وإبراهيم بن محمد بن صالح، مات

1120 - الحرستانى

1120- الحَرَستانى بفتح الحاء والراء المهملتين وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوقها، هذه النسبة إلى حرستا وهي قرية على باب دمشق قريبة منها وقد ينسب إليها بالحرستي أيضا، وذكر الخطيب في المؤتنف كذلك، والمشهور بهذه النسبة أبو مالك حماد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستانيّ من أهل دمشق، يروى عن الأوزاعي وإسماعيل بن عبد الرحمن بن نفيع العنسيّ وسعيد بن بشير وسعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، روى عنه يعقوب بن سفيان وجماعة من أهل الشام وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول أخرج أحاديث مقدار أربعين حديثا عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فأخبر أبا [1] مسهر بذلك فأنكر وقال: هو لم يدرك ابن جابر وعبد الرحمن بن عبيد بن نفيع العنسيّ الدمشقيّ الحرستانيّ من حرستا، يروى عن مصعب بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه ابنه إسماعيل بن عبد الرحمن. وذكر أبو حاتم بن حبان ابنه فقال: من أهل حرستا، يروى عن أبيه، روى عنه حماد بن خالد الخياط. [2] 1121- الحَرسِى بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الحرس وهي قرية من شرقى مصر، وقال أبو على الغساني

_ [ () ] سنة 290- عن أبى القاسم الدمشقيّ» . (635- الحردى) رسمه التبصير وقال «نسبة إلى الحردة بكسر أوله وسكون الراء وهي ساحل زبيد، جماعة» . [1] وقع مثله في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 رقم 648، وفي س وم وع «أبو» وهو الوجه. [2] (الحرستى) تقدم في سياق الّذي قبله انها نسبة إلى حرستا أيضا وراجع الإكمال وتعليقه 3/ 98- 99.

الحافظ: الحرس [1] محلة بمصر بشرقيها معروفة، وهكذا قال الدار قطنى: الحرس محلة بمصر معروفة. والمنتسب إليها زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي الحرسي كاتب عبد الرحمن بن عبد الله العمرى يكنى أبا يحيى، يروى عن المفضل بن فضالة ورشدين بن سعد وابن وهب، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وكانت القضاة تقبله، [روى عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه-[2]] وابنه أبو شريح محمد بن زكريا بن يحيى، يحدث عنه أهل مصر وأبو الشريف إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن المهلب القضاعي الحرسي، يروى عن خالد بن بزار وغيره وابنه أبو اليمان عبد الله بن إبراهيم الحوتكى الفقيه الحرسي كان رمى بدعة فخرج إلى الحرس وأقام بها [3] ، وتوفى هناك سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- قاله ابن يونس و [عبد الرحمن بن أبى زياد [4] الحوتكى أبو كنانة الحرسي، توفى سنة ست وتسعين ومائة- قاله ابن يونس، وذكر له قصة. وعثمان بن-[5]] كليب القضاعي الحرسي، روى عن عمرو بن الحارث ونافع [بن يزيد-[6]] ، روى عنه زكريا بن

_ [1] في ك «الحرسي» كذا. [2] من ك. [3] في م وع «فأقام» . [4] كذا وفي التوضيح والتبصير «عبد الرحمن بن زياد، وهكذا هو في الإكمال 2/ 240 لكن في بعض أصوله الخطية بين السطرين «خ: أبى» كأنه يعنى أن في نسخه زيادة (أبى) والله أعلم. [5] سقط من س وم وع. [6] سقط من م وع.

1122 - الحرشى

يحيى كاتب العمرى وزكريا بن يحيى الوقار، وقتل بالحرس سنة سبع ومائتين قتلته البجة- قاله ابن يونس [1] وحرس بطن من طيِّئ، قال ابن حبيب: في طيِّئ حرس بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ. قال: وفي لخم حرس [2] بن أريش بن أراش بن جزيلة بن لخم. والحريس في نسب الأنصار، والنسبة إليها حرسى قال الزبير بن بكار قاضى مكة في كتاب النسب: ليس في نسب الأنصار حريش غير الحريش بن جحجبا- والحريش هذا جد أنس بن مالك رضى الله عنه- وما سوى ذلك فهو الحريس بالسين. [3] 1122- الحَرَشِى بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى بنى الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن [4] قيس، وأكثرهم نزلوا البصرة، ومنها تفرقت إلى البلاد. وفي الأزد الحريش

_ [1] راجع للزيادة على هؤلاء الإكمال وتعليقه 2/ 240- 241 وفاتنى هناك أبو بكر أحمد بن زكريا بن يحيى القضاعي ذكره ياقوت في معجم البلدان (حرس) وقال «حدث ومات في ذي القعدة سنة 254» . [2] كذا وتبعه اللباب وأقره وسبق إلى ذلك الأمير في الإكمال 2/ 75 وهو وهم، إنما قال ابن حبيب: حدس بالدال بعد الحاء وهو المعروف وقد تقدم في موضعه وراجع التعليق على الإكمال. [3] (636- الحرسي) في المشتبه «وبمهملات وضمتين مسعود بن عيسى الحرسي، يقال: له صحبة، أسلم يوم مؤتة، وحرس من لخم» وتبعه التبصير وراجع التعليق على الإكمال 2/ 241. [4] كذا والوجه «من» فان بين صعصعة وقيس عيلان عدة آباء.

ابن جذيمة [1] بن زهران بن الحجر بن عمران- قاله ابن حبيب، والمشهور بهذه النسبة مطرف بن عبد الله الحرشيّ [2] وأبو حاجب زرارة بن أوفى الحرشيّ سمع عمران بن حصين وأبا هريرة وسعد بن هشام، روى عنه قتادة وأبو زيد سعيد بن الربيع الحرشيّ الهروي من شيوخ البخاري، يروى عن شعبة، وأبو زيد هذا كان جده مكاتبا لزرارة بن أوفى وجعفر ابن سليمان الحرشيّ، هو الضبعي الزاهد، كان ينزل في بنى ضبيعة وأما أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن على الحرشيّ القاضي الحيريّ سأذكره في الحيريّ، له سلف مشاهير في العلم، ورد جدهم سعيد بن عبد الرحمن الحرشيّ نيسابور وسكن [3] وكان خليفة عبد الله بن عامر على خراسان، وأبو بكر الحرشيّ هذا درس الفقه على أبى الوليد القرشي والكلام على أصحاب أبى الحسن الأشعري وقرأ القرآن بأحرف على أبى بكر [بن-[4]] الإمام وغيره، عقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ أبى الوليد، ثم قلد قضاء نيسابور وحمدت سيرته

_ [1] هكذا في كتاب ابن حبيب والإيناس والإكمال وغيرها ووقع في النسخ ونسخ اللباب «خزيمة» خطأ. [2] في اللباب ما حاصله أن سياق ابى سعد يدل على أنه ظن مطرفا من حريش الأزد إلى الحريش بن جذيمة المتقدم، وليس كذلك إنما هو من حريش عامر- يعنى الحريش ابن كعب بن ربيعة المتقدم أولا- ولا يخفى ما فيه. [3] في ك «نيسابور في مكة» كذا. [4] سقط من س وم وع، وأبو بكر بن الإمام هو أحمد بن العباس بن عبيد الله، ترجمته في غاية النهاية رقم 277.

فيه، وكانت إليه التزكية قبل ذلك بسنين، ولم يل القضاء أحد من أصحاب الشافعيّ رحمه الله بعده بنيسابور، سمع بنيسابور أبا على محمد بن أحمد بن معقل الميداني وأبا محمد حاجب بن أحمد الطوسي، وبجرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد أبا سهل أحمد ابن محمد بن زياد القطان وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني وأبا بكر/ أحمد بن محمد بن السري ابن أبى دارم [1] الحافظ، وبمكة أبا محمد بن أبى مسرّة الفاكهي [2] وبكير بن الحداد [3] وغيرهم، روى عنه من القدماء الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات قبله بست عشرة [سنة-[4]] ، وروى لي عنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى وهو آخر من حدث [عنه-[4]] في الدنيا، وكأنى سمعت من الحاكم أبى عبد الله الحافظ. وذكره الحاكم في التاريخ فقال: القاضي أبو بكر الحرشيّ خرّجت له فوائد [5] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وعقدت

_ [1] في س وم وع «حازم» خطأ. [2] كذا وأحسب المقصود (سمع أبا محمد الفاكهي صاحب أبى يحيى بن أبى مسرة) أبو يحيى بن أبى مسرة اسمه عبد الله بن أحمد توفى سنة 279 وصاحبه الفاكهي هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس مسند مكة مات سنة 353. [3] كذا في ك ووقع في غيرها «الحفار» أو نحوه ويأتى في رسم الحيريّ «بكير الحداد» وهو المعروف، بكير لقب واسمه أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل وكنيته أبو بكر وهو بغدادي سكن مكة وتوفى سنة 350 ترجمته في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2226. [4] من ك. [5] في س وم وع «الفوائد» .

له مجلس الإملاء سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. وكانت ولادته.... [1] ووفاته في.... [1] سنة إحدى وعشرين وأربعمائة بنيسابور ودفن بالحيرة على الطريق ووالده أبو على بن أبى عمرو الحرشيّ الحيريّ، سمع أباه أبا عمرو وأبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، ورأى أبا العباس محمد بن إسحاق السراج ولم يسمع منه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه ابنه القاضي أبو بكر ودفن في داره وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الشخير بن عوف [2] ابن وقدان بن الحريش بن كعب الحرشيّ الصيرفي، من أهل بغداد، سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن الباغندي والحسن [3] بن محمد بن عنبر الوشاء وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود وعبد الوهاب بن أبى حيّة وغيرهم، روى عنه أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم الأزهري وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، قال الخطيب سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن ابن الشخير فقال حذرنيه بعض أصحابنا إلا أنى رأيت أبا الفتح بن أبى الفوارس قد روى عنه في الصحيح. وكانت ولادته سنة اثنتين وتسعين ومائتين، ومات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عتيق بن محمد بن سعيد الحرشيّ النيسابورىّ، سمع سفيان

_ [1] بياض. [2] في ترجمة عبد الله بن الشخير من أسد الغابة زيادة «بن كعب» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 827 ووقع في ك «الحسين» .

ابن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وزكريا بن منظور وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وأبا معاوية الضرير ونصر بن باب وحفص بن عبد الرحمن [وأبا معاوية عبد الرحمن-[1]] بن قيس، روى عنه الحسين بن على القبّاني ومحمد بن النضر الجارودي وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز، ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حفص الحرشيّ والد أبى عمرو، من أهل نيسابور، كان من أعيان الفقهاء والمزكين، سمع بنيسابور أحمد بن عمرو الحرشيّ ويحيى بن يحيى وعبدان بن عثمان، وبالحجاز إسماعيل بن أبى أويس وعبد الله بن نافع، وبالبصرة عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومسدد بن مسرهد وأبا الوليد الطيالسي، روى عنه أبو عمرو المستملي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عمرو الحيريّ، وتوفى في رجب سنة ثلاث وستين ومائتين، وكان محمد بن إسحاق ابن خزيمة يقول: أول من حمل علم الشافعيّ إلى خراسان محمد بن أحمد بن حفص الحرشيّ. وإنما عنى الكتاب العراقي، فإنه لم يدخل مصر ولم يدرك الشافعيّ بنفسه، قال الحرشيّ هذا سألت أحمد بن حنبل عن مسائل فقيل له: هذا قريب أبى عبد الرحمن الحرشيّ، فرحب بى ودعا لأبى عبد الرحمن ثم توسل بى جماعة إليه بعد أن عرفني. [2]

_ [1] من ك، سقط من غيرها. [2] (637- الحرضى) في استدراك ابن نقطة بعد ذكر (الحوضيّ) «وأما الحرضى بضم الحاء المهملة وسكون الراء والباقي مثله فهو أبو محمد عبد الله بن

1123 - الحرفى

1123- الحُرفى بضم الحاء المهملة وسكون الراء وكسر الفاء،

_ [ () ] أبى القاسم الحرضى، حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدث عنه القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي بطبس- نقلته من خط الحافظ أبى القاسم بن عساكر الدمشقيّ (وانظر ما يأتى) . وأبو نصر محمد بن منصور (مثله في المشتبه وغيره، ووقع في د: نصر) بن عبد الرحيم الحرضى الأشناني، حدث بنيسابور عن أبى إسحاق الشيرازي الإمام وأبى بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، سمع منه العليمي وزينب بنت عبد الرحمن الشعرى والقاسم بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصفار، وقال أبو سعد السمعاني: كان شيخا صالحا. وعبد الباقي بن عبد الجبار ابن عبد الباقي أبو أحمد الهروي الحرضى، سمع من أبى الوقت- وهو صاحبه- وبأصبهان من أبى الخير محمد بن أحمد الباغبان، وببغداد من أبى محمد عبد القادر بن أبى صالح الجيلي، وحدث، وسماعه صحيح، توفى ببغداد في ذي القعدة من سنة ست وستمائة. والحرض الأشنان» وفي التوضيح «وأحمد بن أبى عمر الحرضى السرخسي، توفى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدون الأشناني الحرضى، نيسابوري ثقة، توفى يوم عرفة سنة ست عشرة وأربعمائة. وأبو محمد عبد الله بن أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن حمدويه بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن زيد بن أسلم البناني الحرضى النيسابورىّ حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب وعنه أبو بكر الخطيب، توفى ببلده سنة ثمان عشرة وأربعمائة» قال المعلمي: هذا الأخير هو الّذي بدأ به ابن نقطة. (638- الحرضى) في التبصير عقب الحرضى بالضم ما لفظه «وبفتحتين» الحرضى نسبة إلى حرض بلد مشهور بأطراف اليمن خرج منه جماعة فضلاء» قال المعلمي منهم شيخ اليمن في عصره الإمام يحيى بن أبى بكر العامري الحرضى مؤلف بهجة المحافل في السيرة وغربال الزمان في التاريخ وغيرهما توفى سنة 893 وله ترجمة في الضوء اللامع والبدر الطالع وغيرهما.

هذه النسبة للبقال ببغداد ومن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبزور والبقالين، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن [عبد الله بن-[1]] محمد بن الحسين بن عبد الله [2] بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم.... [3] السمسار الحرفى من أهل بغداد، روى عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، روى عنه أبو المعالي ثابت بن بندار البقال وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأحمد بن المظفر بن سوسن التمار وغيرهما [4] ، قال أبو بكر الخطيب: كان الحرفى صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربا، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشاء الحرفى من أهل بغداد، حدث عن إسماعيل بن علية ويزيد ابن هارون، روى عنه أبو الحسين عمر بن الحسن الأشناني وأبو عمرو ابن السماك وأبو بكر الشافعيّ وأبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح بن جعفر بن بشير بن عطاء بن دينار السمسار الحربي المعروف بالحرفي، يروى عن أبى شعيب الحراني وجعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو محمد الحسن بن على الجوهري

_ [1] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 5451 والإكمال 3/ 282. [2] مثله في التاريخ ووقع في س وم «عبيد الله» . [3] زيد في س وع «بن» وفي ك موضعها بياض ولا وجه لذا ولا ذاك. [4] كذا.

1124 - الحرقانى

وغيرهما، ومات في رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأما حرفة والنسبة إليها حرفى فبطون من قبائل شتى- ذكر ابن حبيب: في تغلب حرفة ابن ثعلبة بن بكر بن حبيب. قال: وفي يشكر بن بكر حرفة بن مالك بن ثعلبة ابن غنم بن حبيّب بن كعب بن يشكر. قال: وفي قضاعة حرفة بن حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث [بن سود-[1]] بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. قال: وفي تميم حرفة بن زيد بن مالك بن حنظلة. [2] 1124- الحَرقانى بفتح الحاء المهملة وسكون الراء والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حرقاء، وهو بطن من قضاعة [ذكر هشام بن الكلبي في نسب قضاعة، فقال: ومن بنى عبدة ابن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة-[3]] حرقا بن عياش الّذي كان يقود بليا- يعنى بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القبيلة التي ينتسب إليها البلويون. [4] 1125- الحُرقى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى حرقة وهي قبيلة من همدان- هكذا قال أبو حاتم بن حبان [5] ،

_ [1] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 408. [2] راجع التعليق على الإكمال. [3] سقط من ك. [4] وفي همدان «حرقان بن شاحذ بن حذيق بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب ابن جشم بن حاشد» ذكره الهمدانيّ في الإكليل ولم يذكر له عقبا. [5] سيأتي حكاية لفظ ابن حبان.

وكنت سمعت بعض الحافظ يقول: الحرقات [1] بطن من جهينة، وهو الصحيح لأن أبا حاتم بن حبان/ ذكر في موضع آخر أن حرقة من جهينة، وهكذا [2] قال أبو الحسن الدار قطنى. والمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى [قال أبو حاتم بن حبان: عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى-[3]] مولى جهينة وحرقة من همدان [4] ، يروى عن أبى سعيد وأبى هريرة رضى الله عنهما عداده في أهل المدينة، روى عنه ابنه العلاء ابن عبد الرحمن وابنه العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى مولى الحرقة أيضا قال ابن حبان: وحرقة من جهينة [كان جده مكاتبا لملك بن أوس ابن الحدثان النصري وكانت أمه مولاة لرجل من الحرقة من جهينة-[5]] يروى عن أنس بن مالك وعبد الله بن عمرو رضى الله عنهم وأبيه، عداده في أهل المدينة، روى عنه مالك وشعبة والثوري، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وابنه أبو الفضل شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب

_ [1] المنسوب إليه (الحرقة) ويقال لجماعة المنسوبين (الحرقات) كما يقال: العبلات والحبطات والحميدات والتويتات. [2] في ك «وكذلك» . [3] سقط من ك. [4] تقدم رده وهو شاذ لم يعرض له الأمير ولا ابن الأثير، بل قال في اللباب «يقال لبني حميس بن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة: الحرقة» وقد ذكر أهل المؤتلف رسم (الحرفة) ولم يذكروا همدان، ولا يذكرها الهمدانيّ في نسب همدان من الإكليل وإنما ذكر (خرقان) كما تقدم. [5] من ك والعبارة في الثقات لكن ليس في النسخة (جده) ولا (من جهينة) الأخيرة.

الحرقى مولى جهينة المدني، يروى عن أبيه العلاء وسمى مولى أبى بكر ابن عبد الرحمن وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل بن أبى فديك [1] وقال أبو سعيد عبد الرحمن [بن أحمد-[2]] بن يونس الصدفي في تاريخ مصر: أبو سعيد عثمان بن عتيق الحرقى مولى الحرقة والحرقة [3] بطن من غافق، كان أول من رحل من مصر إلى العراق في طلب العلم والحديث، يقال مات قبل أن يبلغ، روى عنه ابن وهب وعثمان بن صالح وإسحاق بن الفرات، وقد رآه أبو الطاهر أحمد بن عمرو، توفى سنة ثمانين ومائة، وقيل سنة أربع وثمانين ومائة والمشهور بهذه النسبة ولاء أبو الفضل شبل [4] بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى جهينة من أهل المدينة، يروى عن أبيه، روى عنه ابن أبى فديك وأبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدى الأزدي، قال أبو حاتم بن حبان: أصله من الحرقة [5] ناحية بعمان وكان ينزل البصرة في الأزد في موضع يقال درب الحرق [5] ، وكانت الإباضية تنتحله، وكان هو يتبرأ من ذلك، يروى عن ابن عباس وابن عمر رضى الله عنهم، روى عنه عمرو بن دينار،

_ [1] سيعاد. [2] من ك وهو صحيح. [3] الصواب في نسبة هذا الرجل «الحرثى» بفتح فكسر وثالثه ثاء مثلثة، والحرثة بطن من غافق، راجع التعليق على الإكمال 3/ 281- 282. [4] قد تقدم. [5] وهذا أيضا تصحيف والصواب (الجوف) - راجع التعليق على الإكمال 3/ 282 و 2/ 194.

1126 - الحرمازى:

وكان من أعلم الناس بكتاب الله، وكان ابن عباس رضى الله عنهما يقول: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عما في كتاب الله، وكان فقيها، مات سنة ثلاث وتسعين، ودفن هو وأنس بن مالك رضى الله عنه في جمعة واحدة. 1126- الحِرمَازِى: بكسر الحاء المهملة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى.... [1] وهو أبو ذروة الحرمازي يعد في الصحابة، ذكره أبو بشر الدولابي في كتاب الأسماء والكنى قال ابن ماكولا: الّذي أخبرناه عبد الرحمن بن المظفر أن أحمد [بن محمد-[2]] بن إسماعيل أخبره به عنه ونضلة بن طريف الحرمازي، يروى عن الأعشى [3] الشاعر قصته مع المرأة وشعره لرسول الله صلى الله عليه وسلم. 1127- الحَرملى بفتح الحاء المهملة والميم والراء الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الحرملة وهي قرية من قرى أنطاكية فيما أظن، منها عبد العزيز بن سليمان الحرملى الأنطاكي، يروى عن يعقوب بن كعب الحلبي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 1128- الحَرَمِى بفتح الحاء والراء المهملتين، هذه النسبة إلى حرم الله تعالى إما لولادة به أو لسكناه، والمشهور بهذا الانتساب أبو طاهر الحرمي،

_ [1] بياض، وفي اللباب «إلى بنى الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم» . [2] من ك ومثله في الإكمال. [3] اسم الأعشى هذا عبد الله بن الأعور الحرمازي، وقال بعضهم: المازني ومازن أخو الحرماز.

هو شيخ كان يسكن فرغانة، وكان يتزهد بها، قال أبو كامل البصيري سمعت الأستاذ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم النوقدى يقول إنه مخترع مفتعل ناصب الشبكة وأما أبو سعد محمد بن الحسين بن [......-[1]] الحرمي من أهل مكة، إمام حافظ ورع عالم غزير الفضل، رحل إلى مصر والشام وأكثر من الحديث وصنف وجمع وسكن هراة، وكانت له رحلة إلى بلاد الهند أيضا، حدثنا عنه أبو القاسم الرماني بالدامغان وأبو القاسم القائني بباب فيروزآباد وأبو سعيد الرصاص السجزى بهراة وجماعة سواهم، ومات بعد سنة تسعين وأربعمائة [2] وأبو القاسم سعد بن الحسن [3] الحرمي الجرجاني

_ [1] بياض في ك، وقال الفاسى في العقد الثمين «محمد بن الحسين بن محمد الحافظ» . [2] في العقد الثمين للفاسى في ترجمة هذا الرجل «ذكره الحافظ أبو سعد السمعاني في الأنساب في الحرمي بفتح الحاء والراء نسبة إلى حرم الله وقال: له رحلة إلى الهند، وقال: قرأت بخط محمد بن الحسن بن محمد الهمدانيّ الحافظ: أبو سعد الحرمي كان من الأوتاد، لم أربعينى أحفظ منه، سمعت الشيوخ بهراة يقولون: له عشرون- يعنى سنة- هاهنا قاطن، تحيرنا في أمره، كان يعيش على طريقة لا يعرفه أحد، ولا يخالط الناس، ينزوى عنهم. قال: وذكر أبو جعفر الحافظ بهمدان قال سمعت أبا حامد الخيام الواعظ يقول: إن كان للَّه تعالى بهراة أحد من أوليائه فهو هذا الرجل- يعنى أبا سعد الحرمي-» وظاهره أن هذا كله عن الأنساب فالأشبه أن في نسخة العقد سقطا أو زيادة أوجبت هذا الإيهام، ثم قال الفاسى «سمع أبو سعد الحرمي هذا بمكة من أبى نصر السجزى وعبد العزيز بن بندار الشيرازي، وببغداد من أبى بكر الخطيب، وبمصر من ابن الطبال وابن حمصة وغيرهما، وتوفى في شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن بجبل كاريا كاره» . [3] زيد في س وم وع «بن» وليست في الإكمال.

فقيه، كان من أصحاب أبى سعد الإسماعيلي، وحدث عن أبى بكر الإسماعيلي، توفى وهو ابن ثمان وأربعين سنة [1] في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وأخوه أبو منصور سعيد بن الحسن الحرمي، يروى عن أبى أحمد الغطريفى وأبى يعقوب السهمي، توفى في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الحسين [2] أحمد بن محمد الحرمي، سمع منه أبو بكر الخطيب أبياتا رواها عن أبى عبيد الله [3] جعفر بن محمد المغربي وجماعة على هذا الاسم [4] منهم أبو محمد حرمي بن على البيكندي، سكن بلخ، روى عن محمد بن سلام البيكندي والحسن بن عمر بن شقيق وقتيبة بن سعيد وإبراهيم بن المنذر وجبارة بن مغلس وحنش [5] بن حرب البيكندي، روى عنه أبو يعقوب يوسف ابن يعقوب بن شاذك السجستاني وحرمي بن حفص من مشاهير المحدثين وأبو بكر محمد بن حريث بن أبى الورقاء البخاري من الأنصار المعروف بحرمي، يروى عن أبى محمد إسحاق بن حمزة بن فروخ. روى عنه أبو عمرو محمد بن محمد [6] ابن صابر والليث بن نصر النسفي وبشر بن أحمد الأسفرايينى وغيرهم وأبو الحسن أحمد بن يوسف بن قدامة بن ميمون البلخي الباهلي المعروف

_ [1] زيد في ك «توفى» . [2] مثله في نسخة من الإكمال والتوضيح والتبصير، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» وكذا في بعض نسخ الإكمال. [3] مثله في أجود نسخ الإكمال، ووقع في س وم وع وبقية نسخ الإكمال «أبى عبد الله» . [4] يعنى أنه يقال لكل منهم «حرمي» وليس نسبة له [5] في س وم وع «حسن» ومثله في الإكمال إلا أنه وقع في نسخة منه «حبس» . [6] يأتى مثله في رسم الصابري، ووقع هنا في س وم وع «أحمد» .

1129 - الحرورى

بحرمي، يروى عن أبى نعيم الملائى وعلى بن المديني، حدث عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح وإسحاق بن عبد الرحمن القاري وإبراهيم بن يونس [1] الملقب بالحرمي، يروى عن أبى عوانة، حدث عنه ابنه محمد بن حرمي وأبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب المعروف بحرمي [2] ، روى عن على بن سعيد النسائي، روى عنه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الفقيه. [3] . 1129- الحَرورى بفتح الحاء وضم الراء المهملتين وكسر الراء الأخرى بينهما واو، هذه النسبة إلى حرورا وهو موضع بنواحي الكوفة على ميلين منها، [نزل به-[4]] جماعة خالفوا عليا رضى الله عنه من الخوارج، 12/ ب يقال لهم الحرورية/ ينسبون إلى هذا الموضع لنزولهم به [5] ، ومن يعتقد

_ [1] في س وم وع «يوسف» وبنيت عليه في التعليق على الإكمال 3/ 100 و 102، وذكرت هناك فيمن يقال له (حرمي) إبراهيم بن يونس بن محمد، وانه ابن يونس ابن محمد المؤدب وهو في التهذيب مع بيان انه يقال له (حرمي) وقد يتبادر إلى الذهن أنه هذا الّذي ذكره أبو سعد، لكن لم يذكر في تهذيب المزي ولا تهذيبه لابن حجر أن له ابنا اسمه محمد، ولا ذكر في شيوخه أبو عوانة بل يظهر من الترجمة أنه لم يدرك أبا عوانة، وفي التهذيب أنه وقع في الكمال «إبراهيم بن يوسف بن محمد» وأنه خطأ. [2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 99- 100. [3] (639- الحرمي) ذكر في المشتبه قال «وأما الحرمي بضم أوله نسبة إلى الحرم صافى الحرمي مولى المعتضد. وبدر الحرمي» . [4] سقط من ك وانتظر. [5] عبارة اللباب «هذه النسبة إلى حروراء وهو موضع على ميلين من الكوفة كان أول اجتماع الخوارج به فنسبوا إليه» وهي أسلم.

اعتقادهم يقال له الحروري، وقد ورد أن عائشة رضى الله عنها قالت لبعض من كان يقطع أثر دم الحيض من الثوب: أحرورية أنت؟ [1] تعنى أنهم كانوا يبالغون في العبادات، والمشهور بهذه النسبة عمران بن حطان الحروري وجماعة كثيرة من الخوارج وأما أحمد بن خالد الحروري الرازيّ، حدث عن محمد بن حميد وموسى بن نصر الرازيين، ومحمد بن يحيى ومحمد بن يزيد السلمي النيسابوريين، روى عنه الحسين بن على المعروف بحسينك وعلى بن القاسم بن شاذان، قال ابن ماكولا في الإكمال: لا أدرى أحمد بن خالد الرازيّ الحروري إلى أي شيء نسب؟ أخبرنا أبو عبد الله كثير بن سعيد السلامي بمكة أنا أبو بكر أحمد بن على الطريثيثى أنا أبو سعيد فضل الله بن أحمد الميهنى ثنا [2] أبو على زاهر بن أحمد السرخسي أنا أبو سعيد [3] محمد بن إدريس السامي [4] ثنا سويد بن سعيد الحدثانى ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن ابن خثيم عن عبيد الله [5] بن عياض قال دخل عبد الله بن شداد بن الهاد على عائشة رضى الله عنها ونحن عندها مرجعه من العراق قتل [6] على رضى الله عنه

_ [1] كذا والّذي في الصحيح أنها رضى الله عنها قالت ذلك لامرأة قالت لها «أتجزئي إحدانا صلاتها إذا طهرت» تعنى أليس عليها أن تقضى ما تركته مدة حيضها من الصلوات» . [2] في س وم وع «أنا» كذا. [3] وفي رسم (السامي) من استدراك ابن نقطة «أبو لبيد» هكذا في النسختين، وفي نسخة التبصير «أبو الوليد» كذا. [4] في س وم وع «الشامي» خطأ. [5] في النسخ «عبد الله» خطأ. [6] «كذا» وفي مسند أحمد الحديث 656 «ليالي قتل» .

1130 - الحريثى

فقالت يا عبد الله بن الهاد هل أنت صادقي فيما أسألك عنه؟ قال وما لي لا أصدقك، قالت فحدثني عن هؤلاء الذين قتلهم على، قال وما لي لا أصدقك؟ قالت فحدثني عن قصتهم، قال إن عليا لما كاتب معاوية [رضى الله عنهما] وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس حتى نزلوا بأرض يقال لها حرورا من جانب الكوفة وعتبوا عليه- وذكر القصة بطولها. [1] 1130- الحُرَيثِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها ثاء منقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الجد حريث، والمشهور بها أبو الطيب [2] طاهر بن الفقيه أبى على [ ... ..-[3]] الحريثى المحتسبى [4] نسب إلى جده حريث هكذا ذكره أبو كامل البصيري وأقدم منه أبو عون جعفر بن عون الكوفي الحريثى من ولد جعفر

_ [1] (640- الحرى) رسمه القبس قبل (الحرثانى) ووعد أن يذكره في موضعه ولم يفعل، وهذا لفظه «الحرى في قشير، قال الهجريّ: الأبرق الحرى من بنى مالك بن سلمة. قال الرشاطى: هو مالك ذو الرقيبة بن سلمة الخير بن شقير، وهو الّذي أسر حاجب بن زرارة يوم جبلة وله يقول المسيب بن علس: ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم ... فلذى الرقيبة مالك فضل ذكر الرشاطى هذه النسبة في هذا الموضع ولم يذكر للأبرق خبرا وإنما ذكرتها حفظا لمن يطلبها وسأذكرها موضعها آخر هذا الحرف (يعنى آخر الحاء مع الراء) والله أعلم» . [2] مثله في اللباب ووقع في س وم وع «أبو الليث» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 3/ 286. [3] البياض من ك فقط. [4] مثله في اللباب ووقع في س وم وع «المحتسب» وكذا نقلته.

1131 - الحريجى

ابن عمرو بن حريث المخزومي، يروى عن الأعمش وأبى حنيفة النعمان بن ثابت وموسى الجهنيّ وهشام بن عروة وسفيان الثوري، روى عنه إسحاق ابن راهويه وإسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن بشّار [1] وعلى بن عبد الله المديني وغيرهم. 1131- الحَريجى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى حريج وهو بطن من فزارة، منهم سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن الفزاري، هو حريجى، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، روى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى وعلى بن ربيعة والربيع بن عميلة والحسن البصري وقال الدار قطنى حريج بن حرام [2] بن سعد بن عدي بن فزارة، من ولده شبث [3] بن قيس ابن حريج، وهو حريجى الّذي مدحه الحطيئة في شعره. 1132- الحَريرِى هذه النسبة إلى الحرير، وهو نوع من الثياب، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن عبد الله الحريري الغنوي، يروى عن سعيد بن أبى عروبة، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي، قال أبو حاتم بن حبان: محمد بن عبد الله الغنوي صاحب الحرير جار عثمان بن

_ [1] زيد عن ك «وبندار» والصواب «بندار» بدون واو وهو لقب محمد بن بشار المذكور. [2] في كلا الاسمين خلاف- راجع الإكمال وتعليقه 2/ 66 والأشبه جريج ابن حزام. [3] هكذا ضبط في الإكمال ووقع في النسخ «شبيث» أو «شبيب» .

الهيثم من أهل البصرة ويحيى بن بشر بن كثير الأسدي الحريري من أهل الكوفة، يروى عن معاوية بن سلام، روى عنه أهل الكوفة ومن المتأخرين أبو محمد القاسم بن على الحريري صاحب المقامات [1] المنسوبة إلى أبى زيد السروجي، كان من علماء البصرة، ولعل واحدا من أجداده يعمل الحرير أو يبيعه، رأيت أولاده ببغداد والبصرة، ومات سنة خمس عشرة وخمسمائة [2] برد الحريري بياع الحرير، يروى عن حبيب بن أبى ثابت، عداده في أهل الكوفة، روى عنه محمد بن عبيد الطنافسي وأبو كعب عبد ربه بن عبيد البصري الحريري بياع الحرير، يروى عن عبد العزيز بن أبى بكرة، روى عنه وكيع بن الجراح وأبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن ابن وهب الحريري المعدل، يعرف بزوج الحرة، من أهل بغداد، وكان أحد العدول الثقات الموصوفين بالصدق، سمع محمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد البغوي والحسن بن محمى المخرمي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود والعباس ابن يوسف الشكلى، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني والحسن وعبد الله ابنا أبى بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان، وكان يحضر مجلس إملائه القاضي الجراحي وأبو الحسين بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى، وإنما قيل له زوج الحرة لأن [3]

_ [1] تقدم بأبسط مما هنا في رسم (الحرامى) . [2] تقدم في رسم (الحرامى) «سنة ست عشرة وخمسمائة» وتبعه اللباب في الموضعين، والأكثر على ست عشرة ... خمسمائة. [3] زيد في ك «بدر» وبدلها في س وم وع «زوجته» وراجع تاريخ بغداد

زوجته كانت بنت بدر مولى المعتضد باللَّه زوجة المقتدر باللَّه فأقامت عنده سنين وكان لها مكرما فتأثلت حالها وانضاف ذلك إلى عظيم نعمتها الموروثة فقتل المقتدر باللَّه فأفلتت من النكبة وسلم لها جميع أموالها، وكان يدخل إلى مطبخها حدث يحمل فيه على رأسه يعرف بمحمد بن جعفر بن أبى عسرون، وكان حركا، فنفق على القهارمة بخدمته، فنقلوه إلى أن صار وكيل المطبخ، وبلغها خبره ورأته فاستكاسته فردت إليه الوكالة في غير المطبخ وتراقى أمره حتى صار ينظر في ضياعها وعقارها وصارت تكلمه من وراء ستر، وزاد اختصاصه بها حتى علق بقلبها فاستدعته إلى تزويجها فلم يجسر على ذلك فجسرته وبذلت مالا حتى تم لها ذلك وأعطته لما. رادت ذلك أموالا جعلها لنفسه نعمة ظاهرة لئلا يمنعها أولياؤها منه بالفقر، ثم هادت القضاة بهدايا جليلة حتى زوجوها منه، واعترض الأولياء فغالبتهم بالحكم والدراهم، فتم له ذلك ولها فأقام معها سنين، ثم ماتت فحصل له من مالها نحو من ثلاثمائة ألف دينار ظاهرة وباطنة، ولا يعرف إلا بزوج الحرة، وإنما سميت الحرة لأجل تزويج المقتدر بها، وكذا عادة الخلفاء لغلبة المماليك عليهم إذا كانت لهم زوجة قيل: الحرة، وتوفى زوج الحرة الحريري هذا في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة معروف/ وأبو طالب مكي بن على [1] بن عبد الرزاق الحريري المؤذن من أهل بغداد سمع أبا بكر الشافعيّ وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا سليمان الحراني وأبا إسحاق المزكي،

_ [ () ] ج 2 رقم 576، ومنه صححت بعض الكلمات المحرفة في النسخ. [1] في م «غالب» خطأ.

1133 - الحريزى

ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان ثقة، ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. [1] 1133- الحَرِيزِى بفتح الحاء المهملة [وكسر الراء المهملة-[2]] وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت والزاى المعجمة بعدها، هذه النسبة إلى حريز وهي قرية باليمن، والمنتسب إليها يزيد بن مسلم الحريزى الجرتى هو من قرية جرت وسكن قرية حريز وهما من قرى اليمن [3] ، روى عنه المسلم بن سعيد الصنعاني. 1134- الحَرِيشِى هذه النسبة إلى الحريشة [........-[4]] قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان البستي: على بن الحسين بن راشد الحريشيّ من أهل الحريشة، يروى عن عيسى بن يونس، روى عنه أحمد ابن إبراهيم بن عبد الوهاب الحريشيّ. 1135- الحَرِيصى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعدها الياء

_ [1] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 209- 212. [2] سقط من ك. [3] الصواب في اسم القرية (حزيز) بحاء مهملة مكسورة وزاي ساكنة وتحتية مفتوحة وزاي أخرى وفي نسبة هذا الرجل (الحزيزى) وسيذكره المؤلف في موضعه وثم ذكره الأمير وغيره، نعم يصلح أن يذكر هنا إبراهيم الجوزجاني فقد قال فيه ابن حبان «كان حريزي المذهب» وصحفه المؤلف فذكره في الجريريّ بجيم مفتوحة وراءين وقد تقدم التنبيه عليه هناك. [4] بياض في ك، ولم يذكر الحريشة في معجم البلدان، إنما فيه الحريش قرية من أعمال الموصل.

1136 - الحريضى

آخر الحروف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى الحريص وهو لقب لبعض أجداد أبى أحمد [1] عبيد الله بن محمد بن أحمد بن حامد بن محمود ابن جعفر بن عبد الله البزاز الحريصى، يعرف بابن الحريص، بغدادي سكن الرملة وقدم بغداد وحدث بها عن أبى بكر بن زياد النيسابورىّ والحسين بن يحيى بن عياش [2] القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو على الحسن بن الحسين بن دوما النعالى وذكر أنه سمع منه بقراءة أبى عبد الله بن بكير، وروى عن محمد بن أحمد بن وردان المصري نسخة بكر الأعنق. 1136- الحرَيضِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الحرض إن شاء الله وهو الأشنان، والحريض تصغيره، اشتهر بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابورىّ الحريضى، من أهل نيسابور، وهو ابن أخت أبى منصور بكر بن محمد بن حيد [3] ، وكان خيّرا صدوقا صالحا، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ومحمد بن أحمد بن عبدوس [4] المزكي ومحمد بن الحسين [5] بن داود العلويّ وعبد الله بن يوسف بن

_ [1] مثله في اللباب وتاريخ بغداد والإكمال وغيرها، ووقع في ك «أبى عبد الله» كذا. [2] في ك «عباس» خطأ. [3] هكذا في الأصول وهكذا ضبطه الأمير في الإكمال 2/ 160، ووقع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 814 «خبر» خطأ [4] هكذا في الأصول ووقع في تاريخ بغداد «محمد بن أحمد بن عمر بن» كذا. [5] هكذا في الأصول وعدة مراجع ووقع في تاريخ بغداد «الحسن» كذا.

1137 - الحريمى

بأمويه [1] وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا عبد الرحمن محمد ابن الحسين السلمي وأبا بكر محمد بن الحسن بن فورك، ذكره أبو بكر الخطيب فقال: قدم بغداد وحدث بها وكتبنا عنه، وكان صدوقا خيّرا صالحا، قال وسألته عن مولده فقال ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجماديين من سنة ست وأربعين وأربعمائة. 1137- الحَرِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبيلة وموضع، أما القبيلة فهي من سعد العشيرة، قال أحمد بن الحباب الحميري النسابة في نسب اليمن: حريم ومران ابنا جعفي بن سعد العشيرة، وهما الأرقمان. وقال الطبري محمد ابن جرير الفقيه: خولى بن أبى خولى، من ولد عوف بن حريم بن جعفي ابن سعد العشيرة بن مالك بن أدد ابن مذحج [2] ومالك بن حريم الهمدانيّ، ذكر ذلك [3] أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي في كتاب الفحول من الشعراء فذكره فيهم، فقال: وأرى مالك بن حريم الهمدانيّ من الفحول، وهو [جد-[4]] مسروق بن الأجدع لعله يقال له: الحريمى نسبة إلى حريم

_ [1] في م وع «مامويه» وكذا وقع في تاريخ بغداد، وأراه تحريفا راجع التعليق على الإكمال 1/ 167. [2] مذحج هو مالك بن أدد نفسه. [3] زيد في س وم وع «كله» كذا. [4] من الإكمال 3/ 136 وغيره ولا بد منه.

1138 - الحريمى

ابن جعفي [1] والحريم الطاهري محلة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها وفيها يقول بعضهم: قم يا نسيم إلى النسيم ... وتعلقي بفنا الحريم للَّه در كريمة ... يقتضها طرب النسيم وعناق دجلة والصراة ... عناق معشوق حميم كتبت عن جماعة كثيرة من أهل الحريم الطاهري [2] . 1138- الحُرَيمِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حريم وهو بطن من الصدف وولد الصدف وهو ابن سهال [3] بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت، ويقال إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر. قال: فولد حريما [وهو الأحروم، وجذاما- وهو الأجذوم، فمن ولد حريم-[4]] بن الصدف عبد الله بن نجى الحريمى صاحب على بن

_ [1] كذا والمنسوب إلى حريم بن جعفي هو خولى بن أبى خولى وغيره فأما مالك ابن حريم وحفيده مسروق فمن همدان، وفي اللباب «فمن حريم جعفي الحكم ابن نمير بن راشد بن مالك بن ثعلبة بن منبه بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم الجعفي الحريمى شهد القادسية» . [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 246. [3] كذا وفي س «سمال» وفي م «سمالت» «وفي ع «سماك» والمعروف (سهل) كما في الإكمال 3/ 134 وغيره لكن يأتى في رسم الصدف عن الدار قطنى والصدف هو سهال (أو شهال) بن دعمي بن زياد بن حضرموت» . [4] سقط من ك، والعبارة في الإكمال 3/ 134 وفيها وهم الأحروم.... وهم الأحذوم.

باب الحاء والزاى [2]

أبى طالب رضى الله عنه، وهو نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف. وأولاده عبد الله ابن نجى- صحب عليا وروى عنه وعن عمار وعن الحسين بن على رضى الله عنهم- وإخوته مسلم والحسين وعمران والأسقع- وهو عقبة- ونعيم وعلى وحمزة بنو نجى، قتلوا [1] هؤلاء كلهم مع على بصفين وهم سبعة. وكثير بن نجى وإبراهيم بن نجى درجا منهم جعشم الخير بن خليبة بن شاجى بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف الحريمى، بايع جعشم الخير تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره، فتزوج جعشم الخير آمنة بنت طلق بن سفيان بن أمية ابن عبد شمس قبل [1] الشريد بن مالك. باب الحاء والزاى [2] 1139- الحَزّار بفتح الحاء المهملة والزاى المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى من يحزر الطعام والتمر، واشتهر بهذه النسبة أبو العوام فائد بن كيسان الحزّار- هكذا رأيت مقيدا في

_ [1] كذا، وراجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 135. [2] (641- الحزابى) في الإكمال 2/ 457 «أما حزابة بضم الحاء المهملة وفتح الزاى والباء المعجمة بواحدة فهو ... وحزابة بن عبد الله بن حجية بن وهب بن حاضر ابن وهب بن الحارث بن المجزم من بنى سامة بن لؤيّ، من ولده المختار بن مزاحم ابن المختار بن سفيان بن مالك بن حزابة» ورسم صاحب التوضيح في حواش له على المشتبه (الحزابى) وذكر المختار هذا ونسبه هكذا (الحزابى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 57.

1140 - الحزازى

الجرح والتعديل لابن أبى حاتم [1]- مولى باهلة، بصرى، يروى عن أبى عثمان النهدي، روى عنه حماد بن سلمة وزكريا [بن يحيى-[2]] بن عمارة الذارع- قاله أبو حاتم الرازيّ فيما حكى عنه ابنه أبو محمد. [3] 1140- الحَزازِى بفتح الحاء المهملة والألف بين الزايين أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى حزاز، وهو بطن من عذرة، وهو حزاز بن كاهل ابن عذرة بن سعد هذيم، منهم خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صفى بن الهائلة [4] بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز، هو حزازى، حليف لبني زهرة بن كلاب، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، روى عنه أبو عثمان النهدي ومسلم مولاه وعبد الله بن يسار وغيرهما (؟) ومنهم أيضا جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سنان بن البياع بن دليم بن عدي ابن حزاز، هو حزازى، كان سيد بنى عذرة وهو [أول-[5]] من/ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة بنى عذرة فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمية سوطه وحضر فرسه من وادي القرى ومنهم ثعلبة بن

_ [1] قد تقدم ذكر فائد هذا في رسم (الجرار) بجيم وراءين وهكذا ذكره الدولابي وعبد الغنى وصوبه أبو على الغساني، وضبطه الدار قطنى وابن الفرضيّ والأمير بجيم وزاي وبعد الألف راء (الجزار) راجع الإكمال وتعليقه 2/ 181. [2] من ك وهو صحيح. [3] (642- الحزاز) بزايين، في المشتبه «كيكلدي الرومي الحزاز عتيق والدى سمع من أبى حفص القواس وابن الفراء» . [4] أو (الهيلة) راجع الإكمال 2/ 445. [5] سقط من ك.

1141 - الحزام

صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي [بن صعير-[1]] ابن حزاز الشاعر، وهو حزازى وابنه عبد الله بن ثعلبة، لهما صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا الاسم أبو حزاز الشاعر، اسمه أربد، هو أخو لبيد الشاعر لأمه. 1141- الحَزّام بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاى وفي آخرها الميم، هذه الحروف (؟) لمن يجزم الكاغذ بما وراء النهر ويشد الحزم من الكاغذ بعضها إلى بعض، واشتهر بها أبو أحمد محمد بن أحمد بن على بن الحسن [2] الحزام المروزي، من أهل مرو، خرج إلى ما وراء النهر، وسكن سمرقند مدة، ثم انتقل إلى أسفيجاب، وبها مات، حدث عن جماعة من المراوزة مثل عبد الله بن محمود السعدي وحماد بن أحمد بن حماد القاضي والحسين ابن محمد بن مصعب السنجى وعلى بن محمد بن يحيى بن خالد ومحمد بن أيوب المروزي، روى عنه الحسن بن منصور المقري الإسفيجابي والحسين بن محمد ابن زاهر الأسبانيكثى [3] وجماعة كثيرة سواهما، وتوفى باسفيجاب بعد الخمسين والثلاثمائة. 1142- الحزامِى بكسر الحاء المهملة والزاى والميم بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر [بن عبد الله

_ [1] من ك ومثله في الإكمال 2/ 446. [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «الحسين» . [3] تقدم رسم (الأسبانيكثى) رقم 125 وفيه الحسين بن محمد بن زاهر هذا، ووقع هنا في النسخ «الاسائكى» خطأ.

ابن المنذر-[1]] بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الحزامي القرشي، من أهل المدينة، يروى عن ابن عيينة وأبى ضمرة أنس بن عياض، روى عنه عمران بن موسى السختياني الجرجاني وجماعة سواه، مات في المحرم صادرا من الحج بالمدينة سنة ست وثلاثين ومائتين [2] . وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان المنذر بن عبد الله قد شخص إلى بغداد وكان آخى إخوانا أهل فضل ودين وأدب يخرجون المخارج ويكونون بالعقيق الأيام يجتمعون ويتحدثون وبين ذلك خير كثير وصلاة وذكر وتنازع في العلم. ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات أن إبراهيم بن المنذر الحزامي [3] من ولد حكيم بن حزام رضى الله عنه، ووهم في ذلك لأنه من ولد حزام بن خالد [4] وأبو هشام مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي القرشي الّذي يقال له الحزامي [5] ، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم، وكان راويا لابن عجلان، روى عنه خالد بن مخلد القطواني وقتيبة بن سعيد، كان مولده سنة أربع وعشرين ومائة، ومات يوم

_ [1] سقط من س وم وع. [2] في س وم وع «266» خطأ. [3] في ك «الجراحي» كذا. [4] كذا وهو مقلوب، والصواب «لأنه من ولد خالد بن حزام أخى حكيم ابن حزام» . [5] انما قال الأمير في الإكمال 3/ 34 «ومغيرة بن عبد الرحمن الحزامي» فظن أبو سعد أنه هذا الّذي ذكره فوهم انما الحزامي مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد الملقب قصيا وسيأتي ذكره.

الأربعاء لتسع خلون من صفر سنة خمس أو ست وثمانين ومائة وأبو سهل عيسى بن المغيرة الحزامي التميمي من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه سفيان الثوري [1] وعثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام الحزامي وابنه الضحاك بن عثمان من ولد خالد أخى حكيم ومغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، من أهل المدينة، كان يلقب قصيا، يروى عن أبى الزناد وموسى بن عقبة وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة أبو بكر الحزامي المديني، سمع محمد بن إسماعيل بن أبى فديك ويونس بن يحيى وعثمان بن خالد العثماني، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأبو زرعة الرازيّ الإمامان، وهو من موالي حكيم بن حزام [والضحاك بن عثمان الحزامي من ولد حكيم بن حزام، ويقال انه ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام أخى حكيم بن حزام-[2]] ابن خويلد بن أسد، يكنى أبا عثمان، روى عن سالم أبى النضر ونافع وبكير ابن الأشج وعبد الله بن عروة، روى عنه الثوري ويحيى القطان وزيد بن

_ [1] تقدم في رسم (الحرامى) بالفتح والراء «عيسى بن المغيرة الحرامى كوفى سمع الشعبي روى عنه الثوري» وفي التوضيح أن كنيته أبو شهاب، وانما الحزامي «عيسى بن المغيرة بن الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد الحزامي حجازي سمع منه إبراهيم بن المنذر» راجع التعليق على الإكمال 3/ 35. [2] سقط من ك، والضحاك هذا وقع في تاريخ البخاري أنه من ولد حكيم بن حزام، وكذا ذكره ابن أبى حاتم وزاد «ويقال....» كما هنا والثاني هو الصواب جزم به أهل النسب ذكره كذلك خليفة في الطبقات ص 150 والمصعب في نسب قريش ص 234 وغيرهما، وهو والد عثمان بن الضحاك الّذي تقدم وجد ابنه الضحاك بن عثمان.

1143 - الحزمى

حباب وأنس بن عياض، وقال أحمد بن حنبل: الضحاك مدينى ثقة، وقال أبو زرعة: هو ليس بقوى [1] . وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به. [2] 1143- الحَزمِى بفتح الحاء المهملة وسكون الزاى، هذه النسبة إلى حزم من آل أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم المدني أحد الفقهاء السبعة، منهم ابنه محمد بن أبى بكر الحزمي وأخوه عبد الله بن أبى بكر ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمي وأبو الطاهر الحزمي روى عنه عبد الله بن وهب وعبد الله بن عبد الرحمن الحزمي، يروى عن أبيه عن أبى أيوب، يروى عنه ابن أبى رافع. [3]

_ [1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم والتهذيب ووقع في ك «بالقوى» . [2] (643- الحزّامى) بالفتح وتشديد الزاى أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مسعود بن عمر الواسطي الحزامي توفى سنة 711، راجع التعليق على الإكمال 3/ 35 (الحزمرى) تقدم في (الحذمرى) [3] في اللباب «فاته النسبة إلى الفقيه أبى محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى، كان يقول بمذهب الظاهرية في الفقه وله خلق كثير ينتسبون إليه بالأندلس يقال لهم الحزمية، ويقال ان أبا عبد الله الحميدي كان يميل إلى مذهبه» (644- الحزمي) قال منصور «وأما الحزمي بضم الحاء وسكون الزاى فهو أبو الحسن المقري الحزمي، قرأ على أبى بكر بن مجاهد، قرأ عليه أبو الحسن أحمد ابن محمد القنطري المجاور بمكة، منسوب إلى حزم الجند- هكذا نقلته من خط السلفي» . (645- الحزنى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وسكون الزاى وآخره نون نسبة إلى حزن بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عارم بن صعصعة،

1144 - الحزورى

1144- الحزوّرِىّ بفتح الحاء المهملة والزاى وتشديد الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحزوّر وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الثقفي الحزوّرى، مولى السائب بن الأقرع، من أهل أصبهان، حدث عن لوين محمد ابن سليمان المصيصي بجزء [1] ، روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وسهل بن أحمد بن العباس الأبهري، وكذلك يروى عن يعقوب وأحمد الدورقيين [2] وأبى عمر الدوري وعلى بن مسلم [3] وغيرهم وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أبى الحزور الوراق الحزورى من أهل بغداد، حدث عن بشر بن موسى وأبى زيد [4] أحمد بن [محمد بن-[5]] طريف الكوفي، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين

_ [ () ] منهم القحيف بن خمير بن سليم الندى بن عبد الله بن غوف بن حزن بن خفاجة الشاعر، وخفاجة في هذه الأعصار لا تعرف غير قبيلتين، حزني وكعبي، وحزن هذا هو الّذي بارز الربيع بن زياد العيسى فنكل الربيع عنه. وخمير بضم الخاء المعجمة وفتح الميم وتشديد الياء المكسورة تحتها نقطتان وآخره راء» . [1] في النسخ «بحزور» خطأ. [2] في النسخ «يعقوب بن أحمد الدورقي» وفي أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 242 «أحمد ويعقوب الدورقيين» وهما ابنا إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح- كما يأتى في رسم (الدورقي) واقتصر الأمير على «يعقوب الدورقي» فتأمل. [3] هو الطوسي كما في أخبار أصبهان، ووقع في س وم وع «مسهم» خطأ. [4] زيد في ك «بن» خطأ. [5] من ك وهو صحيح راجع التعليق على الإكمال 3/ 32.

1145 - الحزيبى

وثلاثمائة ووالد السابق ذكره إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الأبهري الحزورى مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، يروى عن أبى داود الطيالسي وبكر بن بكار، روى عنه ابنه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الحزوّرى وجماعة عرفوا بالحزوّر وهو أبو غالب حزور الباهلي [البصري-[1]] ، روى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه أشعث بن عبد الله وعلى بن مسعدة والربيع بن صبيح وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وسلام بن مسكين وحسين بن واقد وغيرهم وعلى بن الحزور الكوفي هو [2] على بن أبى فاطمة، يروى عن أبى مريم الحنفي [3] ، روى عنه يونس بن بكير وسعيد بن محمد الوراق ومصعب بن سلام وغيرهم، وليس بالقوى في الحديث والنضر ابن حزور، يروى عن الزبير بن عدي، روى عنه/ أبو حنيفة كثير بن الوليد الحنفي وحزور ساكنة الزاى مخففة الواو هو حزور وكيل القاسم بن عبيد الله، كان وكيلا على مطبخه وغيره وفيه يقول ابن الرومي يصف دجاجة: وسميطة صفراء دينارية ... ثمنا ولونا زفّها لك حزور 1145- الحُزَيبى بضم الحاء المهملة وفتح الزاى والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حزيب [وهو اسم لوالد محرز بن حزيب-[4]] بن مسعود بن عدي بن هذيم بن عدي بن جناب

_ [1] من ك. [2] في س وم وع «وهو» . [3] في س وم وع «الجعفي» خطأ. [4] سقط من ك ووقع في النسخ «وهو اسم الوليد محمد بن حزبب» وصححته من الإكمال 2/ 431 وراجعه مع التعليق.

1146 - الحزيزى

الكلبي الحزيبى، هو الّذي استنقذ مروان بن الحكم يوم [1] مرج راهط هو والحراق. 1146- الحِزيَزِى بكسر الحاء المهملة وبفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الزايين المنقوطتين أولاهما ساكنة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى قرية باليمن يقال لها حزيز، والمشهور بالانتساب إليها يزيد ابن مسلم الجرتى ثم الحزيزى من أهل جرت وهي قرية باليمن ثم انتقل إلى أخرى يقال لها حزيز فنسب إليها، روى عنه مسلّم بن محمد الصنعاني- هكذا ذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقد ذكرته في حرف الجيم في ترجمة الجرتى [2] . 1147- الحَزِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حزيمة، وهو بطن من قضاعة [ثم-[3]] من نهد، وهو حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث [بن سود] ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة- ذكر ذلك ابن حبيب [وقال أيضا: في أمر حزيمة وقعت الحرب في بنى معد قال ابن حبيب-[4]] وفي بجيلة حزيمة ابن حرب بن على بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر قال وفي قيس عيلان حزيمة بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن سعد [5] بن ذبيان

_ [1] في ك «لعله» خطأ. [2] وفي رسم (الحريزى) أيضا وتقدم أنه خطأ. [3] سقط من ك. [4] سقط من ك وراجع الإكمال 3/ 140. [5] زيد في س وم «بن سعيد» خطأ.

1148 - الحزى

1148- الحُزّىّ بضم الحاء المهملة [1] والزاى المشددة، هذه النسبة إلى حزّة وهي مدينة عند الموصل بالجزيرة بناها أردشير بن بابك، منها ... [2] . باب الحاء والسين 1149- الحَسّابُ بفتح الحاء وتشديد السين المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة اختص بها محمد بن إبراهيم بن حمدويه الحساب البخاري الفرائضى، قيل له الحساب لمعرفته بالحساب والمقدرات، روى [3] عن موسى بن أفلح وصالح بن محمد وحامد بن سهل وغيرهم، توفى في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، قال ابن ماكولا: كذلك أخبرت به عن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ في تاريخ بخارا وكذلك وجدته مضبوطا بخطه. [4] 1150- الحَسّانِى بفتح الحاء والسين المشددة المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حسان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه،

_ [1] في اللباب «قلت المعروف حزة بفتح الحاء لا بضمها وهي قرية مشهورة عند اربل» . [2] بياض. [3] زيد في ك «عنه» خطأ. [4] (646- الحسابي) بالكسر وفتح المهملة مخففة ذكر في المشتبه قال «أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي الحسابي عن ابن فاذشاه وغيره» . (647- الحسامى) بالضم وفتح المهملة وبعد الألف ميم جماعة منهم لاجين بن عبد الله الحسامى وابنه محمد الرماح لهما آثار في أعمال الفروسية، راجع أعلام الزركلي ومعجم المؤلفين.

والمشهور بهذه النسبة أبو الخطاب زياد بن يحيى الحسانى البصري، سمع محمد ابن أبى عدي ومالك بن سعير وبشر بن المفضل وغيرهم، روى عنه البخاري ومطين ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وخلق كثير آخرهم أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزانى وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي الحسانى الضرير، سكن سامرّا، يروى عن وكيع وأبى معاوية الضرير ومحمد بن الحسن الواسطي [ومحمد بن يزيد الواسطي-[1]] وجنيد الحجام وغيرهم [2] ، روى عنه محمد بن [محمد بن-[1]] سليمان الباغندي وابن صاعد والقاضي المحاملي وابن مخلد، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: أدركته بسامرّا ولم يقض لي السماع منه وسئل أبى عنه فقال: صدوق وأبو القاسم عمرو بن عمرو بن عثمان الحسانى، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[1]] عمر اليمامي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن على الحسانى الخوارزمي، حدث عن عبد الله بن أبى القاضي الإمام، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني الحافظ. [3]

_ [1] من ك. [2] في ك «وغيرهما» كذا. [3] (648- الحسبانى) في التوضيح «الحسبانى بضم المهملة وسكون السين المهملة أيضا وفتح الموحدة نسبة إلى حسبان من أعمال دمشق خرج منهم جماعة من العلماء والرواة متأخرون» ونحوه في التبصير وزاد «منهم عماد الدين إسماعيل بن خليفة أحد أئمة الشافعية. وابنه الإمام شهاب الدين [أحمد] ولى قضاء الشام وكان فقيها محدثا، مات سنة 815. والإمام شهاب الدين أحمد بن حجى عالم الشام في عصرنا كتب عنى وكتبت عنه ومات في المحرم سنة 816.

1151 - الحسحاسى

1151- الحَسحَاسِى بالسين الساكنة بين الحاءين والحاء والألف بين السينين المهملات، هذه النسبة إلى الحسحاس بن هند من بنى سواد بن الحارث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، والمنتسب إليه ولاء سحيم الحسحاسى المعروف بعبد بنى الحساس، كان شاعرا جيد القول مليحه، وكان أسود، عرض على عثمان بن عفان رضى الله عنه ليبتاع فقال: لا خير في الأسود، ومن جيد شعره قصيدته التي أولها: عميرة ودع أن تجهزت غاديا ... كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا والحسحاس بطن من الأزد وهو الحسحاس بن بكر بن عوف بن عمرو ابن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد- ذكره أحمد بن الحباب الحميري وعامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس النجاري الحسحاسى من بنى النجار، نسب إلى جده الأعلى، شهد بدرا وقتل يوم أحد. 1152- الحِسلِى بكسر الحاء وسكون السين المهملتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حسل وهو بطن من مازن، منها مالك بن الزيب المازني ثم الحسلى، كان أديبا فاضلا عاقلا، ورد مرو غازيا في جيش سعيد بن عثمان بن عفان رضى الله عنه، قيل إنه توفى بمرو عند مصلاها وقال جماعة إنه توفى بالطبسين منصرفه من خراسان فلما حضره الموت قال قصيدته التي يرثى بها نفسه: لعمري لئن غالت خراسان هامتي ... لقد كنت عن بابي خراسان نائيا تذكرت من يبكى عليّ فلم أجد ... سوى السيف والرمح الرديني باكيا وأشقر محذوف بجر عنانه ... إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا

ولكن بأطراف السمينة نسوة ... عزيز عليهنّ العشية ما بيا فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم لياليا وقوما إذا ما استل روحي فهيئا ... لي السدر والأكفان عند وفاتيا وخطا بأطراف الاسنة مضجعي ... وردّا على عينىّ فضل ردائيا ولا تحسدانى بارك الله فيكما ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا خذانى فجرانى ببردي إليكما ... فقد كنت قبل الموت صعبا قياديا يقولون لا تبعد وهم يدفنوننى ... وأين مكان البعد إلا مكانيا وأصبح مالي من طريف وتالد ... لغيري وكان المال بالأمس ماليا. [1]

_ [1] (649- الحسمى) في الإكمال 2/ 102 «وأما حسم بحاء وسين مهملتين فهو حسم بن ربيعة بن الحارث بن سامة بن لؤيّ، من ولده كابس بن ربيعة ابن مالك بن عدي بن الأسود بن حسم بن ربيعة، كان يشبه بالنبيّ صلى الله عليه وسلم وكان في زمن معاوية» شكل في الإكمال تبعا لأصوله (حسم) بضم ففتح وهكذا ضبط في التبصير والقاموس، ويأتى ما وقع للتوضيح، وفي المحبر ص 46- 47 «وكابس بن ربيعة بن مالك بن عدي بن الأسود بن حشم (كذا) بن ربيعة ابن الحارث بن سامة بن لؤيّ، وكان بلغ معاوية بن أبى سفيان أن بالبصرة رجلا يشبّه برسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إلى عامله عليها وهو عبد الله بن عامر ابن كريز أن يوفده إليه فأوفد كابسا فلما دخل إلى معاوية نزل عن سريره ومشى إليه حتى قبّل بين عينيه وأقطعه المرغاب» وانظر ما يأتى. (650- الحسمى) في المشتبه ما لفظه «وبمهملتين وبضم وسكون كليب بن تميم الحسمى» وتبعه التبصير ولم يزد، والتوضيح وزاد «قلت وكابس بن ربيعة الحسمى أحد الذين كانوا يشبهون بالنبيّ صلى الله عليه وسلم» قال المعلمي أما كابس فقد تقدم أنه (الحسمى) بضم ففتح وأنه من ولد (حسم بن ربيعة بن الحارث

1153 - الحسناباذى

1153- الحَسنَابَاذِى بفتح الحاء المهملة وسكون السين [1] وبعدهما النون المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حسناباذ وهي قرية من قرى أصبهان إن شاء الله [2] . والمشهور بالنسبة إليها جماعة، منهم أبو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد [بن عبد الرحمن بن محمد-[3]] بن سليمان [الرفّاء-[4]] الحسناباذى، يروى عن أبى عبد الله بن مندة وأبى إسحاق بن خرشيد قوله وأبى عمر بن [5] الطلحي وغيرهم، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة، وقال: رأيته ولم أرزق السماع منه، والحمد للَّه رب العالمين، كان ينتحل مذهب أبى الحسن فيما قيل، ومات في ذي الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة وأخوه أبو الفتح ظفر ابن عبد الرحيم الحسناباذى، حدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن

_ [ () ] ابن سامة بن لؤيّ) وأما كليب بن تميم ففي الصحابة كليب بن تميم بن نسر، ذكر في كتب الصحابة الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة والتجريد وذكر في الإكمال 1/ 272 قالوا: إنه من بنى الحارث بن الخزرج وقيل حليف لهم ولم أقف في غير التوضيح على أنه حسمى أو من ولد حسم ولا وقفت على (حسم) بضم فسكون- فاللَّه أعلم. [1] مثله في اللباب، وفي معجم البلدان أنها مفتوحة، ولعل الأصل الفتح ثم تسكن تخفيفا. [2] جزم به في اللباب ومعجم البلدان. [3] سقط من م. [4] من ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان. [5] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «وأبى عمرو» ويأتى في رسم (الطلحي) «وأبو عمر عبد الرحمن بن طلحة بن محمد....» وهكذا هو في أخبار أصبهان 2/ 124.

خرشيد قوله التاجر ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وأربعمائة وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد [1] بن عبد الرحمن ابن محمد بن سليمان الحسناباذى من بيت التصوف والحديث، سمع الكثير بأصبهان من أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزاز، وبالكوفة أبا محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي وغيرهم [روى لنا عنه بأصبهان أبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ، وببغداد أبو نصر أحمد بن نظام الملك الحسن بن على بن إسحاق الوزير، وبدمشق أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس المقري-[2]] وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وأربعمائة بأصبهان وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذى، كان من المعروفين بالخصال الحميدة والأخلاق المرضية، سمع أباه وأبا الحسن على بن القاسم المقري وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان [3] . وأبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني ببغداد، روى لنا عنه جماعة منهم أبو عبد الله شهردوير بن الحسن الفواكهى (؟) بطبرستان: وتوفى بعد سنة خمسمائة وأبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذى المعروف

_ [1] زيد في س وم «بن محمد» . [2] سقط من ك. [3] في س وم وع «محمد» .

1154 - الحسنى

بابن أبى عيسى، من أهل أصبهان، كان شيخا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، يرجع إلى فضل ودراية، سمع بأصبهان أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وببغداد أبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البزاز وغيرهما، روى لنا عنه ابن عمه أبو الخير عبد السلام بن محمود الحسناباذى وأبو بكر محمد بن الفضل بن على الخاني بأصبهان وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن محمد الدقاق الحافظ بمرو، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة إن شاء الله وأبو الخير عبد السلام بن محمود بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذى، شيخ فاضل سديد السيرة لازم منزله، من بيت العلم والحفظ [1] حسن المحاورة كثير المحفوظ، سمع أبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا الحسن بن ابى عيسى الحسناباذى السابق ذكره وأبا على الحسن ابن محمد بن يونس الحافظ وغيرهم، لقيته بجيران [2] أصبهان إحدى محالها، وسمعت منه أجزاء، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة وتوفى.... [3] 1154- الحَسَنِى بفتح الحاء والسين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجلين وامرأة وقرية، أولهم أبو محمد الحسن بن على ابن أبى طالب رضى الله عنهما، واشتهر بالانتساب إليه جماعة من السادة

_ [1] في ك «والمحفوظ» كذا. [2] في س وم «بجروان» ولعل الصواب «بجرواآن» وهي إحدى محال أصبهان كما تقدم في رسم (الجرواءانيّ) وبأصبهان (جيران) تقدم ذكرها في رسم الجيراني لكن فيه أنها فرية من قرى أصبهان. [3] بياض.

العلوية. وفيهم شهرة وأما جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبى الحسن البصري الحسنى، اشتهر بهذه النسبة لأنه من أولاد الحسن البصري [1] إمام التابعين، وجعفر هذا ولى القضاء بالجانب الشرقي من بغداد في أيام المأمون والمعتصم، وكان يروى عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وغيرهما، قال أبو زرعة الرازيّ: ولى القضاء بالري وهو صدوق، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو جهمي ضعيف، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة ومائتين وجماعة أخرى انتسبوا بهذه النسبة وهم من رهط حسنة أم شرحبيل بن حسنة، منهم جعفر بن ربيعة الحسنى منسوب إلى جده شرحبيل بن حسنة- ذكره عبد الغنى بن سعيد في كتاب مشتبه النسبة وأما جميل [2] بن شرحبيل الحسنى مولى آل شرحبيل بن حسنة، قال أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين..... [3] وأبو يزيد نافع بن يزيد الحسنى مولى بنى كلاب، يقال له الحسنى لأن ديوانه كان مع [بنى-[4]] شرحبيل بن حسنة، آخر من حدث عنه بمصر أبو صدقة القراطيسي [5] في سنة ثمان وستين ومائة [6] وأما إسحاق بن بكر بن مضر الحسيني فهو مولى

_ [1] زيد في ك «الحسنى» ولا وجه له. [2] في س وم وع «حميد» . [3] بياض. [4] من س وم وع. [5] أراه سقط من هنا «توفى» فان نافعا هذا توفى سنة 168 كما في التهذيب وغيره. [6] في س وم وع «118» - خطأ.

1155 - الحسنويى

شرحبيل بن حسنة القرشي، يروى عن أبيه، عداده في أهل مصر، روى عنه مالك بن سيف التجيبي وأهل بلده والحسن [1] بن مكرم الحسنى، من أهل بغداد وولد بها، غير أن أصله من بيضاء إصطخر من قرية يقال [لها-[2]] حسنة، [وهو-[2]] من مشاهير المحدثين ببغداد، مات في شهر رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين وأما حسنة فهي أم شرحبيل، هي امرأة، وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح فزوجها ابنه سفيان بن معمر فولدت له جابرا وجنادة ابني سفيان فهما أخوا شرحبيل بن حسنة لأمه وهما من مهاجرة الحبشة، وأمه حسنة كان ولاؤها لمعمر بن حبيب فزوجها ابنه سفيان. 1155- الحَسنويى بفتح الحاء وسكون السين المهملتين وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [3] ، هذه النسبة إلى حسنويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهم جماعة منهم أبو سهل بن أبى بشر- واسمه [4] محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه الحسنويى من أهل نيسابور،

_ [1] هكذا في س وم وع وهو الصواب، ووقع في ك «الحسين» . [2] ليس في س وم وع. [3] يعنى بها ياء مكسورة قبل ياء النسبة، والجمهور يقولون في النسبة إلى (حسنويه) «الحسنوى» بإسقاط ياء حسنويه وكسر الواو، ثم منهم من يضم النون ومنهم من يفتحها كما شرحنه في موضع آخر في نحو هذا. [4] يعنى واسم أبى سهل، فالمترجم هنا هو أبو سهل محمد بن أبى بشر أحمد بن محمد ابن حسنويه وترجمته في تاريخ بغداد ج 1 رقم 266، ويأتى ذكر أبيه في هذا الرسم «وأبو بشر أحمد بن محمد بن حسنويه» ومع أن صاحب اللباب ذكر الأب هكذا

وكان أبوه من العباد المجتهدين كما تقدم ذكرى له [1] وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعيّ، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمدآبادي وغيرهم طبقة [2] قبل الأصم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيه المشتغلين بأسباب نفسه، خرج منها متوجها إلى الحج في شهر رمضان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وحدث ببغداد ومكة وسائر المدن [3] وحج وانصرف إلى بغداد فتوفى [4] بها ليلة الإثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وهو ابن تسع وخمسين سنة: وقال غيره ودفن بمقبرة الخيزران وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن حسنويه العارف الزاهد الحسنويى كان فاضلا عالما زاهدا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأقرانهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: أبو أحمد الحسنويى من كبار مشايخ التصوف ذا لسان وبيان، وكان ختن

_ [ () ] فإنه وهم في الابن فقال في أول الرسم «أبو سهل محمد بن أبى بشر محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه» وتبعه القبس. [1] سيأتي آخر الرسم. [2] يعنى أن شيوخ الحسنوى هم من طبقة قبل الأصم- يعنى أنهم توفوا قبل الأصم، ووفاة الأصم كانت سنة 346، والبزاز والقطان والمحمدآباذي توفوا قبل ذلك، ووقع في س وم «طبقته» - خطأ. [3] في س وم وع «البلدان» . [4] في ك «وتوفى» - خطأ.

أبى أحمد الحافظ على أخته وكان مقدما في معاني القرآن، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [1] وصلى عليه أبو أحمد الحافظ، ودفن في مقبرة شاهنبر [2] وكان ابتدأ سورة الفتح وخرج روحه وهو يقرأ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن حسنويه الزاهد الوراق [الحسنويى-[3]] ، وكان من البكاءين من خشية الله حتى عمى من كثرة البكاء، وكان صالحا سديدا. سمع أبا عبد الله البوشنجي وجعفر بن محمد [بن-[3]] سوار وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: عهدته ولا يذكر بين يديه شيء من الرقائق [4] إلا والدموع تسيل على لحيته البيضاء. وكان عاشر أفاضل [5] شيوخ أهل علوم الحقائق، وكانت سماعاته قبل التسعين، توفى أبو بكر البكاء في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [6] وأبو حامد أحمد بن على بن الحسن بن شاذان المقري التاجر، ويعرف بالحسنويى، من أهل نيسابور، وكان شيخا صالحا مكثرا من الحديث رحالا في طلبه إلى العراق والشام ومصر ولكن ادعى أنه سمع الحديث من المتقدمين، قيل إنه لم يلحقهم، سمع، بنيسابور

_ [1] في س وم ع «735» سهوا. [2] في م «شاهرة» وفي غير هذا الموضع كما أذكر «شاهنبر» . [3] من س وم وع. [4] في ك «الرقاق» . [5] في س وم وع «عاشرا فاضلا» كذا. [6] في س وم وع «372» .

أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ وأبا محمد السري بن خزيمة الأبيوردي، وبالري أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظليّ، وببغداد أبا محمد الحارث بن أبى أسامة التميمي، وجماعة سواهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة سواه، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو حامد [1] الحسنويى، كان أحد المجتهدين في العبادة بالليل والنهار، ومن البكاءين من الخشية [2] والملازمين مسجد محمد بن عقيل الخزاعي، رحل إلى أبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وكتب عنه جملة مصنفاته، ولو اقتصر على هذه السماعات الصحيحة كان أولى غير أنه لم يقتصر عليها وحدث عن جماعة من أئمة المسلمين أشهد باللَّه أنه لم يسمع منهم، وكنت أغار عليه بعد أن عقلت فكنت أسأله عن لقي أولئك الشيوخ. ثم قال: قصدت أبا حامد الحسنويى للنصف من المحرم [من-[3]] سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فسألته عن سنّه فقال: أنا اليوم ابن ست وثمانين سنة، قلت: في أي سنة أدخلت [4] الشام؟ قال: أدخلت الشام سنة ست وستين ومائتين، قلت: ابن كم كنت؟ قال: ابن اثنتي عشرة سنة [5] . وقد كنت سمعت أبا حامد يذكر مولده سنة ثمان

_ [1] في س وم وع «أبو حاتم» - خطأ. [2] في س وم وع «من خشية الله» . [3] من س وم وع. [4] في س وم وع «دخلت» . [5] وقع في لسان الميزان 1/ 223 «ابن ثمان عشرة» وأخشى أن يكون من تغيير بعض النساخ ليطابق ما بعده لكنه يخالف ما قبله لأنه إذا كان أول سنة 338 عمره

وأربعين ومائتين. قال وسمعت أبا حامد يقول: ما كنت رأيت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بنيسابور، إنما [1] رأيته أول ما رأيته بمصر ومعه محبرة كبيرة وله شعر وافر [وكان-[2]] يعرف بالشعراني. قال: ودخلت على أبى حامد يوما فوجدته ضيق الصدر فقال: ألا تراقبون الله في توقير المشايخ؟ أما لكم حياء يحجزكم عن تحقير المشايخ؟ فسألته ما أصاب الشيخ، فقال جاءني أبو على المعروف بالحافظ وأنكر عليّ روايتي عن أحمد بن أبى رجاء المصيصي وهذا كتابي وسماعي منه، ثم قال: قد رأيت والله أكبر من أحمد بن أبى رجاء فقد كتبت عن ثلاثة عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن ثلاثة عن مروان بن معاوية الفزاري، وهذا حفيدى- وأشار إلى كهل واقف- ابن نيف وستين سنة. وسمعت أبا حامد يقول يوما: قد أخرجت من شيوخي من اسمه أحمد فخرجت [3] مائة وعشرين. شيخا. قال الحاكم سمعت أبا حامد الحسنويى يقول ما رأيت أعجب من أمر هذا الأصم، كان يختلف معنا إلى الربيع بن سليمان وكان منزل ياسين بن عبد الأحد القتباني [4] لزيق منزل الربيع ولم يسمع منه الأصم. فكتبت قوله هذا وناولته أبا العباس الأصم فصاح وقال: يا معشر المسلمين! يبلغني أن ابن حسنويه يروى

_ [ () ] 86 فمعنى ذلك أنه ولد سنة 251 فأما إذا كان سنة 266 ابن اثنتي عشرة سنة فمعنى ذلك أنه ولد سنة 253. [1] زيد في م وع «قيل» . [2] ليس في ك. [3] في س وم وع «فخرج» . [4] في س وم وع «الغساني» .

عن الربيع وابن عبد الحكم وغيرهما [من شيوخي من أهل مصر-[1]] ويذكر أنه كان معى بمصر، والله ما التقينا بمصر، ولا عرفته إلا بعد رجوعي من مصر. فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون يقول: كان أحمد بن على بن حسنويه يديم الاختلاف معنا إلى السري بن خزيمة وأقرانه ثم شيعناه يوم خروجه إلى أبى حاتم الرازيّ، وكتب إلينا أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ يذكر أن أحمد بن على بن حسنويه البزاز حدثهم بنيسابور سنة أربع عشرة وثلاثمائة ثنا أبو حاتم عن قبيصة- بحديث الثوري عن عبيد الله بن عمر. قال وسمعت طاهر بن أحمد الوراق يذكر أنه حمل فوائد أبى أمية الطرسوسي وفوائد سليمان بن سيف الحراني إلى الشيخ أبى بكر ابن إسحاق وأنه قابلهما وأمرهم بالسماع منه. قال الحاكم قد ذكرت بعض ما انتهى إليّ من أحوال أبى حامد الحسنويى ليستدل بذلك على أنه رجل من أهل الصنعة طلب الحديث ورحل فيه وصنف الشيوخ فقد كتبنا عنه جملة من مجموعاته بخط يده، ثم لا أعلم له حديثا وضعه أو أدخل إسنادا في إسناد، وإنما المنكر [من حاله-[2]] روايته عن قوم تقدم موتهم، حدث عن المصريين عن محمد بن أصبغ بن الفرج وأزهر بن زفر، ومن الشاميين عن على بن بكار المصيصي ويوسف بن سعيد [3] بن عمران البراد [4] ومن

_ [1] في س وم وع «من شيوخ مصر» . [2] من ك. [3] في س وم وع «سعد» كذا. [4] كذا وأحسب الصواب «ويوسف بن سعيد بن [مسلم و] عمران البراد»

النيسابوريين عن أبى الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يزيد وأقرانهم، وقد كان يخرج أصولا عتيقة عن هؤلاء الشيوخ، ويقال إنها كانت أصول أبى بكر [1] أحمد بن محمد بن عبيدة الوبرى رحمه الله، وهو في الجملة غير محتج بحديثه غير أن النفس تأبى عن ترك مثله، والله المستعان. هذا جميعه ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته وأبو بشر أحمد بن محمد بن حسنويه العابد الحسنويى من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق/ الثقفي وأبا أحمد محمد ابن سليمان بن فارس وغيرهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو بشر الحسنويى كان يختم القرآن كل يوم من وقت حداثة سنه، وكان كثير الاجتهاد في العبادة، سألته غير مرة فلم يحدث، وسمعته يقول: سمعت العبد الصالح أبا على الثقفي يقول: مجالسة الفقراء أنس من وحشة الفقر. قال وسمعته يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله! يروى عنك أنك [كنت-[2]] لا تنام حتى تقرأ سورة الزمر فقال صلى الله عليه وسلم: اقرأ عند منامك [سورة-[3]]

_ [ () ] أو نحو ذلك وعمران البراد هو عمران بن بكار بن راشد الكلاعي، وهو ويوسف شاميان توفيا سنة 271. [1] زيد في ك «بن» كذا ويأتى في رسم (الوبرى) ذكر أبى بكر أحمد بن محمد هذا. [2] سقط من ك. [3] ليس في ك.

1156 - الحسينى

والسماء ذات البروج. ثم قال: توفى في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة بنيسابور. 1156- الحَسِينِى بفتح الحاء وكسر السين المهملتين بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حسين وهو بطن من طيِّئ قال ابن حبيب: في طيِّئ حسين بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ. 1157- الحُسَينى بضم الحاء وفتح السين المهملتين وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة من العلوية السادة نسبوا إلى الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، وفيهم كثرة، ولهم شهرة. باب الحاء والشين [1] 1158- الحِشّانى بكسر الحاء المهملة والشين المعجمة المشددة بعدهما

_ [1] (650- الحشاء) في صلة ابن بشكوال رقم 928 «عيسى بن محمد بن عبد الرحمن، يعرف بالحشاء، من أهل قرطبة، يكنى أبا الأصبع، روى بالمشرق والأندلس، وحجَّ، وكان ورعا منقبضا، دعي إلى القضاء مرتين فأبى.... توفى في شهر رجب من سنة اثنتين وأربعمائة....» وفيها رقم 728 «عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن يعرف بابن الحشاء قاضى طليطلة وأصله من قرطبة يكنى أبا زيد، روى بالمشرق عن أبى ذر الهروي بمكة ... » ثم ذكر وفاته «سنة 473» وفي الترجمة «وقرأت بخط أبى الحسن بن الإلبيري المقرئ قال سألت القاضي أبا زيد عن سنه فقال: لا أعرفك بسنى، لأني سألت أبا عبد الله محمد بن منصور التستري عن سنه فقال ليس من المروءة أن أخبرك بسنى فانى....» سلسل ذلك

1159 - الحشمى

الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حشان وهو بطن من تميم، قال ابن حبيب: في تميم حشان وهم زبينة بن مازن بن مالك، وغيلان ابن مالك وعبد الله بن مالك وغسان والحرماز بنو مالك بنو عمرو بن تميم، هؤلاء القبائل يقال لها الحشان. 1159- الحَشمِى بفتح الحاء المهملة والشين المعجمة الساكنة أو المفتوحة [1] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حشم وهو بطن من جذام منهم السلم بن مالك بن تديل بن حشم بن جذام الحشمى وقال هشام ابن الكلبي في نسب حضر موت: عبد الله بن نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة- وذكر نسبه إلى الصدف، وهو الّذي يروى عن على وعمار والحسين بن على رضوان الله عليهم أجمعين. [2]

_ [ () ] إلى المزني عن الشافعيّ عن مالك وفيها زيادة في آخرها «إذا أخبر الرجل عن سنه إن كان كبيرا استهرم، وإن كان صغيرا استحقر» (651- الحشاش) في المشتبه بعد ذكر الجشاش بالجيم ما نصه «وبحاء محمد بن عبد الله ابن القاسم الحشاش، يروى عن عبد الرزاق» . [1] قوله «أو المفتوحة» أهمله اللباب جازما بالسكون ثم قال «قال أبو سعد حشم بفتح الحاء، وإنما هو بكسرها....» وفي الإكمال 2/ 102 «حشم بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة» . [2] (652- الحشمى) قال منصور «باب الجشمي والحشمى- وكلاهما بشين معجمة أما الأول بالجيم فجماعة من الصحابة وغيرهم، وأما الثاني بفتح الحاء المهملة فهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الكتاني الحشمى البياسي الأندلسى، كتب عنه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي في تعاليقه، وقال: لا يعوّل

1160 - الحشيشى

1160- الحُشيشى بضم الحاء المهملة [1] والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين لمعجمتين، هذه النسبة إلى حشيش وهو اسم لبطون من العرب ففي تميم حشيش بن نمران بن سيف بن حمير بن رياح بن يربوع بن حنظلة وفيها أيضا حشيش بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. منهم قطري بن الفجاءة الخارجي، واسم الفجاءة جعونة، وقطري يكنى أبا نعامة ويقال إن قطريا من ولد كابية [2] بن حرقوص أخى حشيش [وفي بجيلة حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح [3] وفي كنانة بن خزيمة حشيش-[4]] ابن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة- قال ذلك كله ابن حبيب وقال: وليس في العرب خشيش بالخاء ولا تسمى به.

_ [ () ] عليه» وذكر في التوضيح وفيه «بفتح أوله وثانيه.... من أهل بياسة مدينة في الأندلس، كان يقال لأبيه: صاحب الحشم. ولعبد الله شعر حسنى لكنه كذاب لا يعول عليه فيما قاله السلفي في معجم السفر» . [1] في س وم وع «بفتح» خطأ. [2] في س وم وع «كنانة» خطأ. [3] في الإكمال 3/ 153 «من ولده أبو حازم البجلي واسمه عبد عوف- ويقال عوف بن الحارث (أو عبد الحارث) بن عوف بن حشيش، له صحبة ورواية، وابنه قيس بن أبى حازم روى عن جماعة من الصحابة» . [4] سقط من س وم وع.

باب الحاء والصاد [1]

باب الحاء والصاد [1] 1161- الحصرمى بكسر الحاء وسكون الصاد وكسر الراء المهملات، هذه النسبة إلى الحصرم، وهو اسم والد غورك بن الحصرم السغدى الحصرمى، ويقال له السعدي أيضا. يروى عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الخيل: لكل فرس درهم. وكان أبو مسعود البجلي يقول: غورك السعدي، هو من بنى سعد، ومن نسبه إلى سغد سمرقند فقد غلط. روى عنه القاضي أبو يوسف صاحب أبى حنيفة رحمهم الله. 1162- الحصرى بضم الحاء وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحصر وهي جمع الحصير، نسب جماعة إلى عمل

_ [1] (653- الحصّار) ذكره المشتبه وقال «جماعة» قال في التوضيح «هو بفتح أوله والصاد المهملة المشددة وبعد الألف راء، ومنهم أبو القاسم خلف بن إبراهيم ابن خلف القرطبي الحصار خطيب قرطبة ومقرئها، رحل فسمع من كريمة المروزية وآخرين، مات في صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة عن أربع وثمانين سنة» وفي غاية النهاية رقم 404 «أحمد بن على بن يحيى بن عون الله الإمام أبو جعفر الحصار الداني المقرئ نزيل بلنسية أستاذ عارف ... توفى في ثالث صفر سنة تسع وستمائة وقد قرب الثمانين» وفي صلة ابن بشكوال آخرون. (654- الحصائرى) رسمه المشتبه قال «الحصائرى (في التوضيح: قلت بمهملتين مفتوحتين وبعد الألف مثناة تحت ثم راء مكسورتان) أبو على الحسن بن حبيب الدمشقيّ عن أبى أمية الطرسوسي وغيره» قال في التوضيح «قلت ويقال فيه الحصرى. ولأبى على هذا كتاب الزهد والرقائق. حدث فيه عن صالح بن

الحصير منهم سعيد بن أيوب [1] بن ثواب الحصرى من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن مؤمل بن إسماعيل وأزهر بن سعد السمان وأبى عتّاب الدلال ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه إسماعيل [بن الفضل-[2]] البلخي وعبد الله بن محمد [3] بن ياسين ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن أحمد البورائي [4] والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وعلى بن محمد الحصرى وأحمد بن هشام بن حميد الحصرى، سمع محمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو على بن الليث الشيرازي الحافظ وأما أبو الحسن على بن إبراهيم الصوفي الحصرى- بغدادي، والرباط الّذي على باب جامع المنصور إليه ينسب وهو الآن [5] يعرف برباط الزوزنى و [الزوزنى-[6]] كان من

_ [ () ] أحمد بن حنبل وغيره» . (655- الحصبى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة والصاد الساكنة بعدها باء مكسورة معجمة بواحدة فهو شاعر يقال له: الحصبى، ذكره لي أبو الربيع ابن الريحاني المكيّ بالإسكندرية» . [1] كذا وقع في النسخ، وكذا في اللباب والقبس والّذي في ترجمة سعيد هذا من تاريخ بغداد 97 رقم 4677 «سعيد بن محمد» وهكذا في الإكمال 3/ 253. [2] سقط من م. [3] زيد في س وم وع «بن يونس» وليست في تاريخ بغداد ولا في ترجمة الحصرى ولا في ترجمة ابن ياسين. [4] في تاريخ بغداد «البوراني» وكلاهما يقال. [5] في س وم وع «وهو إلى الآن» . [6] من ك.

أصحابه سمعت [أبا العلاء الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل المقدسي يقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن نصر الأبهري الصوفي يقول سمعت-[1]] أبا الحسن الزوزنى يقول: صحبت ألف شيخ أحدهم [2] الحصرى، أحفظ عن كل شيخ حكاية ولقب جعفر بن أحمد الحافظ بالحصري من غير أن يبيع الحصير، والقصة فيه ما أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم محمود بن [عبد الرحمن البستي بنيسابور، قالوا أنا أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن-[3]] عبد الله الحافظ سمعت أبا الحسين أحمد بن الخضر الشافعيّ يقول سمعت جعفر بن أحمد الحافظ يقول: كنا في مجلس محمد بن رافع في منزله قعودا تحت شجرة وهو مستند إليها يقرأ علينا وكان إذا رفع أحد في المجلس صوته أو تبسم قام فلا يقدر أحد منا على مراجعته، قال: فوقع ذرق طائر على يدي وقلمي وكتابي فضحك خادم من خدم طاهر بن عبد الله، وأولاده معنا في المجلس فنظر إليه محمد بن رافع فوضع الكتاب، فانتهى ذلك الخبر إلى السلطان فجاءني الخادم عند السحر ومعه حمال على ظهره ثبت سامان فقال: والله ما كنت أملك في الوقت شيئا أحمله إليك غير هذا، وهو هدية لك، فان سئلت عنى فقل: لا أدرى من

_ [1] سقط من س وم وع. [2] في س وم وع «آخرهم» . [3] سقط من ك.

1163 - الحصكفى

تبسم، فقلت: أفعل، فلما كان عند الغداة حملت إلى باب السلطان فبرأت الخادم مما قيل ثم بعت السامان بثلاثين دينارا واستعنت به في الخروج إلى العراق وبارك الله لي فيه فلقبت بالحصري وما بعت الحصير ولا باعه 129/ ألف أحد من آبائي وأبو القاسم عبد الله/ بن عثمان بن زيدان الحصرى سمع أحمد بن سندي الحداد وأبا أحمد [محمد بن أحمد-[1]] بن المطلب الهاشمي وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الغالب الضراب، وكان من أهل بغداد، وكان صدوقا، توفى نحو سنة عشر وأربعمائة. 1163- الحَصكَفى بفتح الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حصن كيفا وهي مدينة من ديار بكر ويقال لها بالعجمية حصن كيبا، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الحصكفى الخطيب بميافارقين أحد أفاضل الدنيا، وكان إماما بارعا في قول الشعر جواد الطبع رقيق القول، اشتهر ذكره في الآفاق بالنظم والنثر والخطب، وعمّر العمر الطويل، وكان غاليا في التشيع ويظهر ذلك في شعره، كتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته بخطه في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وروى لي عنه أبو عبد الرحمن عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد، وأبو الحسن على بن مسعود الإسعردي بالرقة، وأبو الخير سلامة بن قيصر الضرير بقلعة جعبر، والخضر بن ثروان الضرير الأديب ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجى بنيسابور وغيرهم، وكانت

_ [1] سقط من ك.

1164 - الحصنى

ولادته في حدود الستين وأربعمائة وتوفى بعد سنة 551 [1] بميافارقين. 1164- الحِصنى بكسر الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حصن مسلمة بن عبد الملك، وهو موضع بالجزيرة، ومن هذا الموضع إسماعيل بن رجاء الحصنى، يروى عن موسى بن أعين، روى عنه أهل الجزيرة مثل محمد بن على الرافقي وغيره، وهو منكر الحديث يأتى عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات- هكذا ذكره أبو حاتم البستي في كتاب المجروحين أخبرنا [أبو-[2]] الفتح أحمد بن الحسين الفرابى [3] بسمرقند أنا أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلويّ إجازة أنا أبو الحسن على ابن محمد بن أحمد بن عتاب [4] العطار بجرجان ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الطلقي ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى الحراني ثنا إسماعيل بن رجاء [5]- وأخبرنا أبو سعد [6] الصيرفي بنيسابور أنا أبو بكر بن خلف الشيرازي أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن [7] عبد الله ابن محمد الدقاق ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم هو الطرسوسي، ثنا إسماعيل بن رجاء ثنا موسى بن أعين عن الأعمش عن

_ [1] مثله في عدة مراجع، ووقع في ك «سنة إحدى وخمسمائة» . [2] سقط من ك. [3] يأتى في رسمه من حرف الفاء، ووقع هنا في س وم وع «العرائى» . [4] في م «عباب» كذا. [5] في النسخ «رجاج» أو نحوه- خطأ. [6] في س وم وع «أبو سعيد» . [7] في س وم «أنا أبو محمد» .

سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاع أو احتاج فكتم [1] الناس وأفضى به إلى ربه عز وجل كان حقا على الله أن يفتح له رزقا حلالا- اللفظ للحرانى. ذكره ابن حبّان في كتاب المجروحين عقيب هذا الحديث ورواه قال ثنا أحمد بن موسى المكيّ بواسط ثنا محمد بن على الرافقي عنه- يعنى إسماعيل بن رجاء، ثم [2] قال: وهذا خبر باطل لا الأعمش حدث به، ولا سعيد رواه، ولا أبو هريرة أسنده، ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله. قلت: والعجب أن جعفرا الرقى المعروف بسنجة [3] [4] ألف روى هذا الحديث عن إسماعيل بن رجاء ووثقه [5] أخبرنا أبو عمر [6] البخاري بها ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين الإمام ثنا أبو حامد بن ماما الحافظ [ثنا-[7]] السيد أبو الحسن الحسنى ثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب وأنا سألته ثنا جعفر بن محمد بن الحجاج [8]

_ [1] في س وم وع «فكتمه» . [2] في ك «إسماعيل بن حاتم» خطأ. [3] كذا والمعروف (حفص) كما يأتى. [4] ذكر في رسمه من الإكمال وغيره وكذا في نزهة الألقاب والكلمة محرفة في بعض نسخ الأنساب ومصحفة في الباقي. [5] قد وثقه العجليّ والحاكم وسمع منه أبو حاتم الرازيّ وقال «صدوق» فلعله شبه عليه فغلط. [6] في ك «أبو عمرو» . [7] من ك. [8] كذا في النسخ والمعروف أن (سنجة) أو (سنجة ألف) لقب حفص بن عمر بن

الرقى ويلقب بسنجة [1] ثنا إسماعيل بن رجاء- وكان ثقة- ثنا موسى بن أعين- وذكر الحديث، والحق مع أبى حاتم بن حبان وأما ثعلبة الحصن [2] فنسب إليه جماعة من الشعراء وغيرهم من رجالات بنى شيبان وأكثرهم يجيء في أسامى الشعراء، وإنما سمى ثعلبة حصنا لمنعته وأبو عمر عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل الحصنى من حصن منصور، يروى عن أبى فروة يزيد بن محمد، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ [وقال حدثنا أبو عمر الحصنى بحصن منصور وأبو محمد القاسم بن عبد الله بن محمد ابن خليد الحصنى من حصن منصور، ولى القضاء بها، يروى عن أبى داود سليمان بن سيف الحراني روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ-[3]] في معجم شيوخه ومحمد بن حفص الحصنى، وحصن موضع بين الرقة وحلب [4]- هكذا ذكر ابن أبى حاتم روى عن معمر وأبى حنيفة النعمان بن ثابت، قال ابن أبى حاتم سألت أبا زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق. [5]

_ [ () ] الصباح الرقى وهو في هذه الطبقة. [1] قد مر التعليق عليه آنفا. [2] في النسخ واللباب والقبس «ثعلبة بن الحصن» مع أنه سيأتي ما يفيد أن الحصن لقب لثعلبة وهو المعروف كما في جمهرة ابن حزم وغيرها، وفي الأنساب المتفقة ص 43 «ثعلبة الحصن» وهو الصواب وهو ثعلبة بن عكابة والد شيبان. [3] سقط من س وم وع. [4] في زيادات أبى موسى على الأنساب المتفقة «هذا يقال له حصن الأكراد» وخطأه ياقوت في معجم البلدان وصحح أنه حصن عديس. [5] وفي معجم البلدان «حصن مقدية ... ينسب إليه الأسود بن مروان المقدي

1165 - الحصيبى

1165- الحُصيبى بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الحصيب وهو اسم لوالد بريدة بن الحصيب الأسلمي، ومن ولده أبو بريدة محمد بن الحصيب [بن........ [1]] الحصيبي من أهل مرو يروى عن الفضل ابن موسى السينانى، روى عنه [......... [2]] . [3]

_ [ () ] الحمصي حدث عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقيّ، حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال: كان ثقة» . [1] ليس في م وع. وفي الباب موضعه «بن بريدة بن الحصيب» وفي الإكمال 3/ 159 «بن أوس بن عبد الله بن بريدة بن الحصيب» . [2] بياض، وفي الإكمال «منصور بن الشاه الفندينى وأحمد بن سيار وغيرهما» وراجع الإكمال 3/ 39- 40. [3] (656- الحصيري) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الصاد المهملة قبلها حاء مهملة مفتوحة وقبل الراء ياء معجمة من تحتها باثنتين فهو أبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري الرازيّ، حدث عن محمد بن الحسين المقومي وأبى زيد واقد بن الخليل القزويني والفضل بن أبى حرب الجرجاني، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر، قال السمعاني في معجمه: هو شيخ صالح دين حسن السيرة، توفى في شوال سنة ست وأربعين وخمسمائة. وأبو بكر القاسم بن الحسين بن القاسم الحصيري، حدث عن أبى عامر محمود بن القاسم الأزدي وإسماعيل بن حمزة بن فضالة، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر وعبد الرحيم بن أبى سعد السمعاني مع أبيه، وقال أبو سعد: كان شيخا صالحا، مولده في ربيع الأول من سنة سبع وسبعين، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة» قال منصور «والإمام محمود بن أحمد الحصيري النيسابورىّ الحنفي نزيل دمشق، حدث بكتاب مسلم عن المؤيد الطوسي، وكان حافظا لمذهب أبى حنيفة، وتوفى بدمشق في صفر سنة

1166 - الحصيني

1166- الحصيني بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الحصين، والمشهور بهذا الانتساب على بن محمد الحصيني الحراني المحدث قال عبد الغنى هو أبو محدث [وجد محدث-[1]] كتبنا عن ابنه صالح بن على الحصيني وحدث ابن ابنه جعفر بن صالح عن عبيد الله بن الحسين الصابوني. [2] باب الحاء والضاد [3] 1167- الحَضرمى بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المنقوطة وفتح

_ [ () ] ست وثلاثين وستمائة، وهو ولد الإمام مصنف تعليق الحصيري في الحلافيات، وهذه النسبة إلى محلة بنيسابور» وذكره الصابوني رقم 91 وقال «أبو المحامد محمود بن أحمد بن عبد السيد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك البخاري التاجر المعروف بالحصيري» وقال «ومولده ببخارى ووالده يعرف بالتاجري والحصيري نسبة إلى محلة ببخارى تعمل فيها الحصر» وقال «وسمع بنيسابور من أبى الفتح منصور ابن عبد المنعم بن الفراوي وأبى الحسن المؤيد بن محمد بن على الطوسي والإمام أبى سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور بن الصفار وأبى الفضل إبراهيم بن على ابن حمك المغيثي وغيرهم ... » كأن منصورا لما رأى شيوخ الحصيري نيسابوريين وسمع أن النسبة إلى محلة طنه نيسابوريا وأن المحلة بها. [1] سقط من س وم وع. [2] في اللباب «فاته أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني الكاتب الحصيني راوي مسند أحمد بن حنبل عن ابن المذهب وهو آخر من حدث به عنه، وسمع أبا طالب بن غيلان والقاضي أبا الطيب الطبري وغيرهما، مولده سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ومات سنة خمس وعشرين وخمسمائة، روى عنه من الناس من لا يحصى كثرة» وانظر التعليق على الإكمال 3/ 37- 38 تجده وآخرين. [3] (157- الحضارى) في التبصير بعد ذكر الحصار والخضار ما لفظه «وبكسر

الراء، هذه النسبة إلى حضر موت وهي من بلاد اليمن من أقصاها، والمشهور بها أبو هنيدة وائل بن حجر الحضرميّ [1] الكندي، كان ملكا عظيما (؟) بحضرموت، بلغه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم فترك ملكه ونهض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبشر النبي صلى الله عليه وسلم بقدومه الناس قبل أن يقدم بثلاثة أيام، فلما قدم قرب مجلسه وأدناه ثم قال: هذا وائل ابن حجر أتاكم من أرض/ بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغبا في الله وفي رسوله وفي دينه بقية أبناء الملوك، اللَّهمّ بارك في وائل وفي ولده. ثم أقطعه أرضا. وله قصة مع معاوية رضى الله عنهما، وعاش إلى إمارة معاوية حتى قدم عليه ومات في إمارته وابناه علقمة وعبد الجبار وبنوهم حدثوا ومن الحضارمة جماعة تفرقوا في البلاد وسكنوها وظهر لهم بها أولاد مثل مصر والشام والكوفة وغيرها من البلاد، ويقال

_ [ () ] المهملة وتخفيف الضاد المعجمة حضار جد أبى موسى الأشعري وآل بيته. ومحمد بن على بن حضار أبو حبيب الكوفي أخذ القراءات عن محمد بن حفص عن حمزة الزيات» (158- الحضائرى) رسمه المشتبه مع الحصائرى، قال «وبمعجمة شمس الدين الحضائرى الفقيه قدم علينا من بغداد» . [1] في اللباب «إنما نسب إلى حضرموت القبيلة المشهورة، ونسبه يدل على ذلك، وهو وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن سبإ بن عمرو بن حجر ابن عمرو بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب الأكبر بن الفزر بن بنت بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ» قال المعلمي ثم اختلاف في نسب وائل. وفي نسب حضر موت، وفي النسب معد الغوث ووائل حضرمى الدار على كل حال.

لهم الحضارمة كأهل الموصل يقال لهم المواصلة وجماعة هذه النسبة لهم اسم منهم العلاء بن الحضرميّ وهو العلاء بن عبد الله بن عمار بن الحضرميّ الصدفي من الصدف عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين ومات بها سنة [إحدى وعشرين-[1]] وكان [حليفا-[2]] لحرب [3] بن أمية والحضرميّ بن لاحق والحضرميّ بن عجلان وحضرمى روى عنه سليمان التيمي وحضرمى بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيّ، يكنى بأبي الحسين، وسمى نفسه عليا، ويقال له الحضرميّ والمنتسب إليهم ولاء يحيى بن أبى إسحاق الحضرميّ مولى الحضارمة يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أخو عبد الله [4] [5] بن أبى إسحاق، روى عنه شعبة والثوري، مات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان يحيى وعبيد الله [6] عمى أبى يعقوب القاري [7] وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وأوس بن ضمعج

_ [1] سقط من م وع. [2] سقط من ك. [3] في ك «الحارث» وفي بقية النسخ «للحرب» ولم ألتزم ذكر مثل هذه التخليطات وإنما أذكر بعضها كنموذج. [4] في ك «يروى عن» خطأ، راجع تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 420. [5] في س وم وع «عبيد الله» وانظر ما يأتى. [6] هكذا في النسخ وهو الموافق لما يأتى. [7] كذا والقاري هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبى إسحاق فتأمل.

1168 - الحضرى

الحضرميّ من التابعين، يروى عن ابن مسعود وعائشة رضى الله عنهما، عداده في أهل الكوفة، روى عنه [1] إسماعيل بن رجاء وأبو إسحاق، مات سنة أربع وسبعين [2] في ولاية بشر بن مروان على العراق وأبو الحسين [3] محمد بن بكير بن واصل الحضرميّ من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله النخعي وعمر بن مسافر البصري وخالد بن عبد الله الواسطي ومصعب بن سلام الكوفي وأنا معشر المدني وعبد الله بن وهب المصري، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن أبى خيثمة النسائي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعيسى بن عبد الله زغاث، أثنى عليه يعقوب بن شيبة قال: محمد بن بكير [4] الحضرميّ شيخ ثقة صدوق وحفيده أبو الحسين [5] محمد بن بكير بن واصل الحضرميّ، سمع محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ومحمد بن يزيد المحاربي وعثمان بن عبد الله القرشي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري، ومات في شوال سنة اثنتين وستين ومائتين. 1168- الحَضرى بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة قديمة مذكورة في شعر

_ [1] في ك «يروى عن» خطأ. [2] في س وم وع «94» خطأ. [3] في س وم وع «أبو الحسن» خطأ. [4] في س وم «بكير بن محمد» وفي ع «بكر بن محمد» خطأ. [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» وموضع كلمة (أو) بياض في م

القدماء، ذكر محمد بن جرير الطبري في تاريخه قال: كان بحيال تكريت بين دجلة والفرات مدينة يقال لها الحضر، وكان بها رجل من الجرامقة يقال له الساطرون، وهو الّذي يقول فيه أبو دواد [1] الأيادي: وأرى الموت قد تدلى من الحضر على رب أهله الساطرون قال والعرب تسميه الضيزن من أهل باجرمى. وزعم هشام ابن الكلبي أنه من العرب من قضاعة، وأنه الضيزن بن معاوية ونسبه إلى قضاعة. قال الأعشى: ألم تر للحضر إذ أهله ... بنعمى وهل خالد من نعم؟ أقام به شاهبور الجنود ... حولين تضرب فيه القدم وفي قصة وفادة خالد بن صفوان بن الأهتم على هشام بن عبد الملك مع أهل العراق حين بعثه يوسف بن عمر قال قدمت عليه وخرج متبديا بقرابته- وذكر القصة [2] إلى أن قال: وهو حيث يقول أخو بنى تميم عدي بن سالم [3] المرئي العدوي [4] : أيها الشامت المعيّر بالدهر ... أأنت المبرأ الموفور أم لديك العهد الوثيق من الأيّام ... بل أنت جاهل مغرور أين كسرى كسرى الملوك أبو ساسان ... أم أين قبله سابور

_ [1] في النسخ «أبو داود» خطأ. [2] وهي في لأغانى 2 33 و 34. [3] كذا وإنما هو عدي بن زيد كما في الأغاني وما لا يحصى من المراجع. [4] كذا وعدي بن زيد ليس بعدوي ولكن يقال له «لعبدي» مع أنه تميمى مرئى.

1169 - الحضرى

وبنو الأصفر الملوك ملوك ... الروم لم يبق منهم مذكور وأخو الحضر إذ بناه وإذ ... دجلة تجبى إليه والخابور شاده مرمرا وجلّله كلسا ... فللطير في ذراه وكور لم يهبه ريب المنون فباد ... الملك عنه فبابه مهجور وتذكر رب الخورنق إذ ... أشرف يوما وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يملك ... والبحر معرضا والسدير فارعوى قلبه فقال وما ... غبطة حي إلى الممات يصير ثم أضحوا كأنهم ورق جف ... فألوت به الصبا والدبور ثم بعد الفلاح والملك ... والأمة وارتهم هناك القبور والمقصود من هذه الأبيات بيت واحد وهو قوله: وأخو الحضر [1] [2] . ولكن ذكرت الأبيات لحسنها، والنسبة إليها حضري. 1169- الحَضَرى بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة بالجزيرة [3] من ديار بكر بناها

_ [1] البيت الآتي مؤخر في الأغاني وغيرها عن تاليه. [2] في رسم (الحضر) من معجم البكري عدة شواهد تذكر الحضر. [3] في اللباب «كذا قال السمعاني هذه الترجمة بفتح الضاد، وفي التي قبلها بسكون الضاد، وفرق بينهما، وهما واحدة بسكون الضاد لا غير. والعجب منه أنه يذكر في الترجمة الأولى بيت أبى دواد أن صاحبه الساطرون ويذكر في الترجمة الثانية: بناه الساطرون. ومع هذا فيفرق بينهما، وقوله إنه بديار بكر فليس بصحيح إنما هو عند الثرثار من أعمال الموصل لا غير» ومما ذكره البكري من الشواهد قوله الأول: أقفر الخضر من نضيرة فالمرباع ... منها فجانب الثرثار.

1170 - الحضنى

الساطرون، وقيل الحضر بناحية الثرثار بناه الساطرون الّذي دعا عليه أرميا وكان غزا بنى إسرائيل بالأردن في أربعة آلاف من الجرامقة فمسخوا على دوابهم، ومكتوب على باب الحضر لا يهدم تلك المدينة شيء إلا حمامة ورقاء مطوقة بحيض جارية زرقاء بكر ترسل فتقع على حائط المدينة، وقيل إن قضاعة نزلت بالحضر في عدد كثير وملكهم الضزن بن جهلة [1] التزيدي وكانت قضاعة قد أغارت على فارس فأصابت أخت سابور بن سابور بن أردشير فسار سابور حتى أقام على الحضر أربع سنين ثم إن النضيرة بنت الضيزن عركت فأخرجت إلى الربض وكانت من أجمل أهل زمانها وسابور من أجمل أهل زمانه فعشقته فاحتالت في أبيها- والقصة طويلة- وقيل سارت سليح مع ضجعم بن حماطة وجماعة من قضاعة إلى مشارف الشام وأطرافها وملك العرب يومئذ ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العاملي عاملة العماليق. [2] 1170- الحَضَنى بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة بعدهما النون، هذه النسبة إلى حضن، وهو بطن من قضاعة وهو حضن بن أسنان بن

_ [1] في معجم البلدان «جلهمة» . [2] (659- الحضضى) بضم ففتح في القبس «الحضضى في خولان القضاعية.... قال الهمدانيّ الأحضوض والأشنوق (؟) والركا (؟) من الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وقال ابن يونس قال الأمير (كذا) : سلمة بن الحارث- وترك بياضا يسيرا- ثم قال: الخولانيّ ثم الحضضى، شهد فتح مصر- ذكره سعيد بن عفير» .

1171 - الحضيرى

هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- وهو النعمان ابن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة- قاله ابن حبيب عن ابن الكلبي فيما ذكره الدار قطنى والنسبة إلى هذا البطن/ حضني. وحضن جبل من جبال العرب بنجد يضرب به المثل يقال: أنجد من رأى حضنا. [1] [2] 1171- الحَضيرِى بفتح الحاء المهملة وكسر الضاد المعجمة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضيرية [3] وهي محلة ببغداد من الجانب الشرقي [4] منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن

_ [1] في س وم «راشد» وسقط من ع. [2] (660- الحضوري) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وضم الضاد وسكون الواو وفي آخره راء، هذه النسبة إلى حضور بن عدي بن مالك (في القبس عن الهمدانيّ زيادة: بن زيد بن سدد بن زرعة- وهو حمير الأصغر- بن سبإ الأصغر) بن زيد بن سهل (وقلبه الهمدانيّ قال: سهل بن زيد) بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم [.....] بن حمير، وهم في همدان، منهم شعيب بن ذي مهدم الّذي قتله قومه (زاد في القبس عن ابن الكلبي: فغزا هم نصر فقتلهم فنزل فيهم: فلما أحسوا بأسنا إذ هم منهم يركضون- إلى قوله تعالى: فجعلناهم حصيد فنزل فيهم: فلما أحسوا بأسنا إذ هم منها يركضون- إلى قوله تعالى: فجعلناهم حصيدا خامدين. فحصدهم نصر بالسيف) وكان نبيا قال ابن عباس: بعث الله في سبإ اثنى عشر نبيا فكذبوهم فأتوا مكة فتعبدوا بها حتى ماتوا. وليس هذا شعيبا النبي إلى أهل مدين» . [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحضيرة» وانظر ما يأتى. [4] في معجم البلدان «لا أعرف هذه المحلة ببغداد.... لكن ببغداد محله يقال لها

1172 - الحضينى

موسى الصباغ الحضيرى من أهل بغداد كان صدوقا حدث عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأحمد بن يوسف ابن خلاد ومحمد بن يوسف بن حمدان الهمذانيّ، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ في التاريخ، وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا. ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 1172- الحُضينى [1] بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون هذه النسبة..... [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحضيني واسطي من أهل المعرفة بالنحو واللغة والشعر، يروى عن أبى الحريش

_ [ () ] الخضيرية- بالخاء المعجمة والتصغير» ثم ذكرها في الخاء المعجمة «الخضيرية بلفظ تصغير خضرة منسوب، محلة كانت ببغداد تنسب إلى خضير مولى صالح صاحب الموصل وكانت بالجانب الشرقي وفيها كان سوق الجرار، سكنها محمد بن الطيب ابن سعيد (في النسخة: سعد) الصباغ فنسب إليها فقيل: الخضرى، ... ومحمد ابن الطيب هذا هو الّذي ذكره أبو سعد في هذا الرسم. وقد ذكره ابن نقطة في رسم (الخضيري) بالخاء المعجمة مصغرا وقال: كان يسكن محلة بشرقى بغداد يقال لها الخضيرية» وترجمته في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2907 وفيها «كان يسكن الخضيرية من الجانب الشرقي» فبان أن هذا الرسم وهم. [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان في رسم (الحضيرية) بالحاء المهملة ولم يؤرخه في الخاء المعجمة ولا أرخه ابن نقطة والّذي في تاريخ بغداد «ثمان» . [2] بياض، والظاهر أنها نسبة إلى (حضين) والمعروف بحضين هو الحضين بن المنذر الرقاشي لم يذكر له سمى إلا حفيده حضين بن يحيى بن الحضين فلعل للرجل الآتي علاقة به.

باب الحاء والطاء

أحمد بن عيسى وعبد الله بن محمد بن سوار وأحمد بن حماد بن سفيان الكوفي وعمر بن إسماعيل بن أبى غيلان ومحمد بن جرير الطبري وغيرهم، روى عنه الصحنائى وأبو العلاء الواسطي القاضي وغيرهما. باب الحاء والطاء 1173- الحَطّاب بفتح الحاء والطاء المشددة المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذا هو الّذي يحمل الحطب من الصحراء ويبيعه، والمشهور به زيد بن عبد الحميد الحطاب، قال أبو حاتم بن حبان: هو رجل من الحطابين [1] ، يروى عن أهل المدينة وعمر بن عبد العزيز، روى عنه الأوزاعي، قلت هو من الأتباع وأبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الخالق الحطاب، روى عنه خلف بن قاسم بن سهل الأندلسى وأبو على الحسن [2] بن علان بن إبراهيم بن مروان بن يحيى الحطاب القاضي [3] من أهل بغداد، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وجعفر بن محمد الفيريابى وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [4] بن عمر ابن البقال وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ووثقه، وكانت ولادته سنة أربع وثمانين ومائتين، ووفاته في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 163- 164. [2] في ك «الحسين» خطأ، الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم. 394 فيمن اسمه الحسن. [3] كذا، وفي تاريخ بغداد «الفامي» وتكرر كذلك في الترجمة وأراه الصواب، فليس في الترجمة ما يشعر بالقضاء. [4] في ك «عبد الله» خطأ.

1174 - الحطابى

والخضر بن محمد بن المرزبان بن الحطاب الجوهري من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو الحسن على بن عمر السكرى ومحمد بن عبد الله الحطاب من أهل بغداد، حدث عن على بن عبد الله القراطيسي، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ونصر بن أحمد الحطاب، حدث عن على بن يعقوب بن عمرو الرقى، روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ النيسابورىّ، وذكر أنه سمع منه ببغداد، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله [1] الرقى الحطاب من أهل الرقة، روى عن عبيد الله بن عمرو وأبى المليح، روى عنه عمرو بن محمد الناقد، قال ابن أبى حاتم: وسمع منه أبى بالكوفة وهو يريد مكة سنة خمس عشرة ومائتين، سمعت أبى يقول ذلك وسألت أبى عنه فقال: ما رأينا إلا خيرا، صدوق. [2] 1174- الحَطّابى بفتح الحاء والطاء المشددة المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة من تحتها، هذه النسبة إلى الحطاب وهو الّذي يجمع الحطب، ولعل واحدا من أجداد المنتسب إما كان يجمعه أو يبيعه، وهو أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحطابى الأديب من أهل نيسابور، حدث عن أبى محمد الحسن بن أحمد المخلدي وأبى القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر ومحمد بن أحمد بن عبدوس النيسابوريين، قال ابن ماكولا حدثني عنه أبو الحسن هبة الله بن أحمد البروي النيسابورىّ إمام المسجد

_ [1] في النسخ «عبد الله» خطأ. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 164 و 165.

1175 - الحطرانى

العتيق وكان من خيار عباد الله. [1] 1175- الحِطرَانى بكسر الحاء وسكون الطاء المهملتين وفتح الراء وفي آخرها النون بعد الألف، عرف بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن عمر ابن عيسى بن يحيى بن الحطرانى البلدي، سكن بغداد وصاهر أبا الحسين ابن بشران على ابنته، وكان من أهل القرآن والعلم والصدق، حدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي صاحب على بن حرب وعن محمد ابن العباس بن الفضل الخياط الموصلي وغيرهما، سمع أبو بكر الخطيب الحافظ منه وقال: كتبت عنه وكان شيخا صدوقا فاضلا كثير الدرس للقرآن، بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة عشر وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب. 1176- الحَطَمِى بفتح الحاء والطاء المهملتين بعدهما الميم، هذه النسبة إلى حطمة وهو بطن من جذام، قال ابن حبيب: وفي جذام حطمة-

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 112 و 113. (661- الحطانى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 113. (662- الحطبى) رسمه ابن نقطة وقال «وأما الحطبى بفتح المهملة والطاء أيضا وكسر الباء فهو أبو الرجاء عبد الهادي بن أحمد بن على الحطبى الهمذانيّ، حدث بها عن أبى المحاسن نصر بن المظفر البرمكي، سمعت منه وهو شيخ مسن صحيح السماع، كان يكتب طبقة السماع على البرمكي. وابنه عبد الباري أبو المفاخر، سمع من شهردار بن شيرويه، سمع منه أبو عبد الله محمد بن النجار وإسحاق بن محمد بن المؤيد «الهمذانيّ» .

1177 - الحطمى

ذكره بفتح الطاء [1]- ابن عوف بن السلم بن مالك بن سود بن تديل بن جشم ابن جذام. قال الدار قطنى ورأيته في نسخة أخرى عن ابن حبيب: بن تذيل، والله أعلم. 1177- الحُطمى بضم الحاء وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها الميم، هو حطمة بن محارب بن وديعة بن لكيز بن عبد القيس وإليهم تنسب الدروع الحطيمة [قال ابن حبيب: وفي عبد القيس حطمة بن محارب الّذي تنسب إليه الدروع-[2]] وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه حين زوّجه ابنته فاطمة رضى الله عنها: أين درعك الحطيمة. 1178- الحِطّينى بكسر الحاء والطاء المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حطين وهي قرية بين أرسوف وقيسارية [3] بالشام دخلها وأقمت بها ساعة وزرت بها قبر شعيب صلوات الله عليه. والمشهور بهذه النسبة الإمام الزاهد أبو محمد هياج بن محمد بن عبيد الحطينى المقيم بالحرم، جاور بمكة وكان إماما زاهدا/ عالما مفتيا، وكان يصوم ويفطر بعد ثلاث، ويعتمر كل يوم ثلاث عمر، ويدرس عدة من الدروس ولم يكن يدخر شيئا ولا يملك غير ثوب واحد، وكان قد نيف على الثمانين، وكان يزور رسول الله صلى الله عليه وسلم كل

_ [1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 166 و 167. [2] من ك، وراجع الإكمال وتعليقه 3/ 166 و 167. [3] في اللباب «غير صحيح، إنما هي قرية بين طبرية وعكّا.... كان بها وقعة عظيمة بين المسلمين والفرنج سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة كان الظفر للمسلمين» .

باب الحاء والفاء

سنة حافيا ماشيا، وكذلك عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بالطائف، كان يأكل بمكة أكلة ويأكل بالطائف أخرى، سمع من أبى الفرج النحويّ ببيت المقدس وجماعة من مشايخ الشام ومصر والعراق وانتخب له أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ، ومات في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة بمكة وكان سبب وفاته أنه استشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل السنة والرافضة فحمله أميرها محمد بن [أبى-[2]] هاشم وضربه ضربا شديدا على كبر السن ثم حمل إلى منزله بمكة فمات رحمه الله. وحطين [أيضا] موضع بالقرب من تنيس يقال له حطين أيضا ينسب إليه جماعة. والمقصود أن يعرف أن ثم قريتين بهذا الاسم حطين الشام وحطين التنيس. [3] باب الحاء والفاء 1179- الحَفّار بفتح الحاء المهملة والفاء المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذا الاسم لمن يحفر القبور، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر

_ [1] في س وم وع «عبد الواحد» خطأ. [2] ليس في ك. [3] باب الحاء والظاء. (663- الحظيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وكسر الظاء المعجمة وتسكين الياء المثناة من تحتها وآخره راء هذه النسبة إلى موضع فوق بغداد ينسب إليه كثير من العلماء والفضلاء» وفي المشتبه «محمد بن أحمد بن محمد الحظيرى المعروف بالجناني عن ابن الحصين وعنه ابن خليل. وشيخنا عبد القادر بن يوسف الحظيرى، حدثنا عن ابن رواج» .

1180 - الحفري

محمد بن على بن عمرو الحفار الضرير من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى ابن حماد النرسي وداود بن رشيد وعثمان بن أبى شيبة وأبى همام السكونيّ ولوين وأبى هشام [1] الرفاعيّ، روى عنه على بن محمد بن سعيد الرزّاز وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكرى [2] وذكر ابن الزيات أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان ابن عبد الرحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان الحفار، من أهل بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو بن السماك وأبا جعفر محمد بن عمرو الرزاز وأبا الحسن على بن محمد المصري وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في جماعة آخرهم أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، أثنى عليه أبو بكر الخطيب وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وولادته كانت في شهر ربيع الآخر منه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة [3] . 1180- الحَفري هذه النسبة إلى محلة بالكوفة يقال لها الحفر، بفتح الحاء والفاء، ولما دخلت الكوفة في أول نوبة دخلتها كان وقت الظهر فطلبت الماء لأتطهر فلم أجده فرأيت رجلا في محلة ومعه جرة من ماء

_ [1] في س وم وع «هاشم» خطأ. [2] في س وم وع «العسكري» خطأ. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 13 رقم 7426، ووقع في س وم وع «424» .

1181 - الحفصاباذى

فاشتريتها منه بقطعة من الذهب وقعدت على دكة في المحلة أتوضأ بها فلما فرغت قلت لصاحب الجرة أيش يقال لهذه المحلة؟ قال: الحفر، ففرحت وقلت ما خرجت القطعة إلا بفائدة علمية، وقلت لعل أبا داود الحفرى كان منها. قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان: أبو داود الحفرى اسمه عمر بن سعد، وحفر موضع بالكوفة كان يسكنه، يروى عن الثوري، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة والناس، مات سنة ثلاث ومائتين، وقد قيل سنة ست ومائتين، وكان من العباد الخشن، قال عثمان بن أبى شيبة كنا عند أبى داود الحفرى في غرفته وهو يملى فلما تمت الصحيفة قلت يا أبا داود أترب الكتاب، قال: لا، الغرفة بكراء، وكان على بن المديني يقول ما [أعلم أنى-[1]] رأيت بالكوفة أعبد منه- يعنى أبا داود الحفرى. [2] 1181- الحَفصَاباذِى بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح الصاد المهملة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حفصاباذ، وهي قرية من قرى سرخس، منها أبو عمرو عثمان بن

_ [1] سقط من ك. [2] (664- الحفرى) في الإكمال 2/ 244 ما لفظه «وأما الحفرى بضم الحاء المهملة وسكون الفاء فهو يحيى بن سليمان الحفرى، مغربي» يروى عن الفضيل بن عياض وأبى معمر عباد بن عبد الصمد، روى عنه جبرون بن عيسى» وراجع التعليق هناك واستدركه اللباب وزاد «وإنما قيل له الحفرى لأن داره كانت على حفرة بدرب أم أيوب بالقيروان» .

1182 - الحفصويى

أبى نصر الحفصاباذى، كان شيخا صالحا حسن السيرة مستورا [1] سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك بن على المظفري [2] قرأت عليه أوراقا بسرخس في طريق الزيارة لأبى على زاهر بن أحمد الفقيه، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وبمرو قرية يقال لها حفصاباذ ينسب إليها النهر الكبير المعروف بكوال. 1182- الحَفصُويى بفتح الحاء [وسكون الفاء وضم الصاد-[3]] المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حفصويه وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو الحسين [4] عبد العزيز بن محمد بن يوسف بن مسلم المؤذن الحفصويى من أهل أصبهان وهو ابن [عم-[5]] همام القاضي، يعرف بابن حفصويه، يروى عن محمد ابن العباس بن أيوب، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن الحسين الحفصويى المروزي كان مقدم [أهل المدينة-[3]] الأئمة بمرو، وكان يليق به الرئاسة لفضله وجوده وكرمه وبره مع أهل الخير والعلم والصلحاء من المسلمين،

_ [1] في س وم وع «مشهورا» . [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ولم يذكر في الأنساب رسم (المظفري) ووقع في س وم وع «الظفري» ولم يذكر هذا الرجل في رسم الظفري وذكر فيه أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك الظفري فاللَّه أعلم. [3] سقط من ك. [4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 126 ووقع في اللباب «أبو الحسن» . [5] سقط من س وم وع.

1183 - الحفصي

سمع الحديث الكثير بنفسه وحدث بالشيء النزر اليسير ومولاه أبو عبد الله محمد بن فرح [1] بن عبد الله الحفصويى الزاهد، وفرح كان مولى أبى الحسن الحفصويى، وعرف محمد بذلك حتى كان يقال له الحفصويى، كان من أهل مرو، وكان شيخا صالحا من أهل الخير سليم الجانب، نفق سوقه على السلطان سنجر بن ملك شاه حتى كان يزوره ويتبرك به، سمع أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبا عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن حاضر الفاسانى [2] والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وجماعة كثيرة من القدماء والمتأخرين، سمعت منه في مسجد القفال بسكة القصارين وما ظفرت مما سمعت منه إلا بالدعوات الصغير لأحمد بن الحسين البيهقي، وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله أو قبلها، ومات في حدود سنة خمس عشرة وخمسمائة. 1183- الحفصي بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى حفص وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو سهل محمد بن أحمد بن عبد الله بن سعد بن حفص بن هاشم/ الحفصي الكشميهني المروزي، شيخ سليم الجانب لا يفهم شيئا من الحديث غير أنه

_ [1] في ك هنا «فروح» ويأتى باتفاق النسخ «فرح» ومثله في إحدى مخطوطتى اللباب، والقبس عنه وفي المخطوطة الأخرى «فرج» وصنيع المشتبه يقتضيه وفي المطبوعة «فرخ» . [2] كذا في ك، وفي بقية النسخ «القاشاني» وأحسب الصواب «الفاشانى» .

صحيح السماع سمع [1] الجامع الصحيح عن أبى الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وحمله نظام الملك أبو على الوزير إلى نيسابور حتى حدث بهذا الكتاب بها وسمع منه أكثر علماء الوقت بنيسابور وقرئ عليه الكتاب في المدرسة النظامية، روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي جميع صحيح البخاري وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وأبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر الشحامي وجماعة سواهم وآخر من حدثنا عنه أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وقرئ عليه في سنة خمس وستين وأربعمائة، وتوفى فيما أظن سنة ست وأبو بكر أحمد بن عمرو بن الخليل ابن جعفر بن إبراهيم بن حفص الحفصي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل جرجان، يروى عن أبى حاتم [2] محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو نصر محمد بن [أحمد بن-[3]] إبراهيم الإسماعيلي وأما الحفصية فهم طائفة من الخوارج من أصحاب حفص بن [أبى-[4]] المقدام الإباضي، كان حفص يرى رأى الإباضية إلى أن زعم أن بين الشرك والإيمان خصلة واحدة وهي معرفة الله وحده فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول أو جنة أو نار [أو-[5]] ارتكب الكبائر من زنا أو سرقة أو شرب خمر ونحوها

_ [1] في ك «جميع» كذا. [2] في ك «حامد» خطأ. [3] سقط من س وم وع. [4] من م وع واللباب. [5] سقط من ك.

1184 - الحفناوى

فهو كافر ولكنه بريء من الشرك فبرئت الإباضية منه في ذلك وتبعه قوم. 1184- الحفناوِى بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى حفنا وهي قرية من قرى مصر منها أبو محمد عبيد الله [1] بن معاوية بن حكيم الحفناوى جليس أصبغ بن الفرج ويروى عنه، كان فقيها عابدا زاهدا. توفى في جمادى الآخرة آخر يوم منه سنة خمسين ومائتين، ودفن أول يوم من رجب- قاله ابن يونس. 1185- الحفيد بفتح الحاء المهملة وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، عرف بهذا أبو بكر [محمد بن-[2]] عبد الله [بن محمد-[3]] بن يوسف النيسابورىّ الحفيد، عرف بهذا لأنه ابن بنت العباس بن حمزة الواعظ من نيسابور، كان محدث أصحاب الرأى في عصره، كثير الرحلة والسماع والطلب، خرج إلى العراق والبحرين وغاب عن بلده أربعين سنة، سمع جده العباس بن حمزة والحسين بن الفضل البجلي- وأكثر عنه لمحل جده، وأحمد بن نصر وأبا على الحرشيّ وكافة مشايخ نيسابور، وببغداد أبا العباس محمد بن يونس الكديمي وأبا على بشر ابن موسى الأسدي وأبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال كان محدث أصحاب الرأى كثير الرحلة والسماع والطلب لولا مجون كان فيه، وذلك

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «عبد الله» . [2] سقط من س وم وع وهو ثابت في ك واللباب واستدراك ابن نقطة [3] ليس في ك وهو ثابت في بقية النسخ واستدراك ابن نقطة.

أنه خرج من نيسابور سنة تسعين ومائتين وانصرف إليها سنة ثلاثين وثلاثمائة وأكثر مقامه كان بالعراقين، ثم وقع إلى عمان واستوطنها، وكان يعرف بالعراق وبلاد خراسان بأبي بكر النيسابورىّ، وكان يعرف بنيسابور بأبي بكر العماني، ومن الناس من يجرحه ويتوهم أنه في الرواية، فليس كذلك فان جرحه كان بشرب المسكر فإنه على مذهبه كان يشرب ولا يستره، سمع بنيسابور وبالعراق وأكثر بالكوفة بانتقاء أبى العباس ابن سعيد على الشيوخ وسمع أخبار الغلابي عن آخرها بالبصرة وكتب عن أقرانه، حدث بنيسابور [1] تسع سنين، وقد أكثرنا عنه، وكان يحضر المجالس ويكتب أماليهم بخطه، ثم خرج من نيسابور متوجها إلى مرو في المحرم من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وخرج إلى بخارا وسمرقند، وحدث بتلك الديار، ثم انصرف في أواخر عمره إلى هراة إلى أن توفى بها، وله بها عجائب وقصص يطول شرحها، وتوفى بهراة في شهر رمضان من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة [2] . قال الحاكم سمعت أبا بكر الحفيد يقول تقدمت إلى حانوت نصر بن أحمد بالبصرة وهو يخبز الأرز فقلت يا أبا القاسم أنشدنا من شعرك، فقال كيف أنشد وأنا كما ترى: نار شوق ونار خبز وحر ... أي عيش يكون من ذا أمر وأبو النضر [3] أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى [الأنماطي الحفيد قيل

_ [1] زيد في س وم وع «متوجها» وهي طائشة مما يأتى. [2] مثله في استدراك ابن نقطة ووقع في س وم «سنة 34» . [3] في م «أبو نصر» كذا وانظر ما يأتى.

باب الحاء والقاف

له-[1]] الحفيد لأنه ابن ابنة أبى يحيى البزاز [2] من أهل نيسابور، كان سمع الكثير وحدث عن أبى محمد عبد الله وأبى حامد أحمد ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان التميمي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو النضر الحفيد ابن ابنة أبى يحيى البزاز، ما علمت في أصحاب الرأى بنيسابور أكثر سماعا للحديث منه، سمع أبا عمرو الحيريّ والمؤمل بن الحسن وأقرانهما، وأكثر السماع بنيسابور، وتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. باب الحاء والقاف 1186- الحَقلى بفتح الحاء المهملة وسكون القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حقل وهي [3] قرية بجنب أيلة على البحر، منها أبو محمد عبد الله ابن عبد الحكم بن أعين بن ليث الحقلى مولى رافع مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقد قيل في ولائهم غير ذلك، وكان أعين بن الليث لما قدم إلى مصر سكن الإسكندرية فولد له بها عبد الحكم فكسب مالا وأثرى وولد لعبد الحكم عبد الله فعنى به أبوه وطلب العلم وتفقه وكان فقيها وكان حسن العقل وكانت له منزلة عند السلطان، وتوفى ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وكان مولده سنة

_ [1] سقط من س وم وع. [2] هكذا في ك وصنيع المشتبه يقتضيه، ووقع في بقية النسخ «البزار» وكذا وقع في النسخ في الموضع الآتي. [3] في ك «وهو» .

1187 - الحقلاوى

أربع وخمسين ومائة وأبوه أبو عثمان عبد الحكم بن أعين بن ليث الحقلى، يروى عن ابن وهب وكان فقيها عاقلا، توفى بالإسكندرية سنة إحدى وسبعين ومائة [1] . 1187- الحَقلاوِى بفتح الحاء المهملة وسكون القاف، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى حقلا وهو ذو قتاب [2] بطن من حمير، وهو حقلا بن مالك بن زيد بن سهل. وحقلا ضيعة بنواحي حلب، صحبت [3] جماعة من أهلها في توجهي من الرقة إلى بالس. [4] باب الحاء والكاف [5] 1188- الحكَمى بفتح الحاء المهملة والكاف، هذه النسبة إلى الحكم

_ [1] في س وم وع «191» . [2] ضبطه الأمير في الإكمال، وتحرف في س وم، وسقطت الجملة من ع. [3] في س وم وع «صحبة» خطأ. [4] (665- الحقي) رسمه القبس وقال «في جشم بن معاوية بن بكر حق، هو حرثان بن زهير بن ربيعة بن بكر بن علقة بن جداعة بن غزية بن جشم [منهم] محمد بن عبد الأعلى بن حبيب الحقي، يذكره الهجريّ ويذكر له أشعارا» . [5] (666- الحكرى) جماعة من المصريين ينسبون فيما يظهر إلى منية حكر قرية بالسمنودية كما نبه عليه شارح القاموس (ح ك ر) منهم إبراهيم بن عبد الله بن على بن يحيى بن خلف الحكرى المقري النحويّ، ترجمته في غاية النهاية رقم 68 والدرر الكامنة ج 1 رقم 73 وبغية الوعاة ص 181. وزاد آخر سماه إبراهيم ابن عبد الله الحكرى ونسبه إلى الدرر الكامنة ولم أجده فيها وترجمته تشبه ترجمة محمد بن سليمان الآتي. ومنهم محمد بن أحمد بن الحكرى المعروف بالخازن. ذكره

وهي قبيلة من اليمن، وقد ورد في الحديث/ حا وحكم، وهما قبيلتان من أقصى اليمن [1] والحكم هو ابن سعد العشيرة بن مالك [2] بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ

_ [ () ] شارح القاموس. ومنهم محمد بن سليمان شمس الدين الحكرى في الدرر الكامنة ج 3 رقم 1215 وبغية الوعاة ص 47 وأشار إليه في غاية النهاية في أنساب حرف الحاء (الحكرى) (667- الحكلى) رسمه التبصير وقال «لقب للعجاج بقوله: لو كنت قد أوتيت علم الحكل ... علم سليمان كلام النمل» [1] في الألف اللينة من اللسان «قال ابن بري: بنو حاء من جشم بن معد. وفي حديث أنس: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتى حتى حكم وحاء، قال ابن الأثير: هما حيان من اليمن من وراء رمل يبرين» . [2] في اللباب بعد هذا ما لفظه «بن أدد بن زيد بن يشجب» ولم يتعرض لما يأتى من سياقه النسب، وفي الجمهرة ومراجع لا تحصى «الحكم بن سعد العشيرة بن مالك- وهو مذحج- بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان» وطيِّئ أخو مذحج، والمعروف باسم (الهميسع) هو «الهميسع بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان» فأما ما يأتى من سياق النسب فإنما أخذه المؤلف من ترجمة أبى نواس في تاريخ بغداد فان فيه أن عبد الله بن أبى سعد الوراق ذكر نسب أبى نواس «الحسن بن هانئ اين صباح بن عبد الله بن الجراح بن هنب بن ددة بن غنم بن سليم بن حكم بن سعد العشيرة بن مالك....» ثم ساق لما يأتى باختلاف يسير سأنبه عليه، ولعل ابن أبى سعد أخذ هذا النسب من بعض أقارب أبى نواس ففي تاريخ بغداد 7/ 448 «.... عبد الله بن أبى سعد حدثني إبراهيم بن إسماعيل ابن أخى أبى نواس ... » فذكر حكاية ثم وجدت ما شهد لهذا كما يأتى. ومن عادة الخطيب أن يسوق الأنساب كما نذكر عن أصحابها ولا ينقدها مع أنه قال عقب النسب المذكور «وقيل هو الحسن

ابن أدد [1] بن شبيب بن عمرو بن شبيع [2] بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف ابن زيد بن هميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان وأبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي [3] [4] هو من سعد العشيرة، أصله من اليمن، سكن الشام، شامي الأصل، حمصى، كان واليا على خراسان والبصرة، ولاه يزيد بن المهلب على خراسان، يروى المراسيل، روى عنه ابن سيرين ويحيى بن عطية وصفوان بن عمرو

_ [ () ] ابن هانئ بن الصباح مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والى خراسان. [1] «عمرو بن الغوث بن طيِّئ بن أدد» معروف وقد تقدم أن صبا أخو مدحج وبذلك عرف نسبه وليس كما يأتى. [2] في تاريخ بغداد «عمر بن سبيع» . [3] في تاريخ بغداد «عمر» . [4] في القبس عن ابن الكلبي أنه الجراح بن عبد الله بن جلعد (في جمهرة ابن حزم: جعادرة) بن أفلح بن الحارث بن ددة (أو: درة. وفي بعض نسخ الجمهرة: درة. وفي بعضها: ذرة وانظر ما يأتى في نسب أبى نواس) بن حرب- بضم الحاء زنة عمر (ووقع في الجمهرة: حدقة وحرب بن فطة بن سلهم إلخ معروف ذكره ابن حبيب، راجع الإكمال 2/ 438) بن سفيان- وهو مظة- بن سلهم بن الحكم وزيد في جمهرة ابن حزم «بن سعد العشيرة» وهكذا في كتاب ابن حبيب والإكمال. وهذا متفق عليه في الجملة وإنما فيه أن في القبس «قال ابن الكلبي: الحكم بن يثيع بن الهون بن خزيمة (بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان) دخل في مذحج فهم رهط الجراح بن عبد الله الحكمي عامل خراسان» يعنى أن الحكم الّذي هو الجد الأعلى للجراح ورهطه هو في حقيقة النسب ابن يثيع إلخ لكن ذريته لحقوا بمذحج وقالوا في نسب جدهم: الحكم بن سعد العشيرة إلخ.

وبعضهم نسب إلى جد لهم اسمه الحكم مثل عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم [1] الحكمي، له صحبة ورواية، روى عنه عبيد الله بن حليل [2] الحكمي، وعبيد الله هذا روى عنه خطاب بن نصير [3] الحكمي حديثا [4] ، وروى عن خطاب، خلف بن المنهال المصطلقي، وروى عن خلف [5] سعيد بن كثير بن عفير، ما حدث بالحديث عنه غير سعيد بن عفير- قاله ابن يونس وأبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي الشاعر، كان يعرف بذلك، مشهور- قاله ابن ماكولا. كان أبو نواس ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة واختلف في طلب الحديث، سمع حماد بن زيد وطبقته واختلف إلى أبى زيد النحويّ وأبى عبيدة، وهو منسوب إلى جده الأعلى حكم بن سعد العشيرة، وقيل هو الحسن بن هانئ [6] بن الصباح مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والى

_ [1] في القبس عن الهمدانيّ «في مذحج عبد الجد بن ربيعة بن حجري (هكذا في القبس ومثله في الإصابة. ووقع في بعض الكتب: حجر، كما في الأصل) بن عوف ابن المتبيض بن حبيب- مصغرا- بن غنم بن حرب- زنة عمر- بن سفيان- وهو مظة- بن سلهم بن حكم بن سعد [العشيرة] بن مذحج» فعلى هذا هو من رهط الجراح يلتقى معه في حرب. [2] بالحاء المهملة مصغرا كما في الإكمال 3/ 180 وغيره ووقع في النسخ «جليل» . [3] بالتصغير كما في الإكمال 1/ 326، ووقع في ك «نصر» . [4] في ك «حدثنا» خطأ. [5] زيد في س وم وع «بن» خطأ. [6] زيد في جمهرة ابن حزم ووفيات ابن خلكان وغيرهما «بن عبد الأول» .

خراسان، وبعضهم [1] ذكر نسبه: أبو على الحسن بن هانئ بن جناح [2] بن عبد الله ابن الجراح بن هنب [3] بن ذؤه [4] بن غنم بن سلهم [5] [بن حكم-[6]] بن سعد العشيرة [7] الحكمي، ولد سنة خمس وأربعين ومائة [بالأهواز-[6]] ، ومات ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائة، ودفن بالشونيزية وأما سليمان بن عبد الحميد بن رافع [8] الحكمي البهراني الحمصي هو منسوب إلى الحكم بن بهراء، سمع يحيى بن صالح [9] ، الوحاظى، روى عنه جماعة [10] وجماعة منهم نسبوا

_ [1] هو عبيد الله بن أبى سعد الوراق كما في تاريخ بغداد ج 7 رقم 4017 وقد قدمت الإشارة إلى ذلك وأنه يظهر أن الوراق أخذ هذا النسب من بعض أقارب أبى نواس ثم رأيت في جمهرة ابن حزم ما لفظه «وذكر محمد بن داود بن الجراح أن ولد إسماعيل بن إبراهيم بن هانئ- وهو ابن أخى الحسن بن هانئ كانوا يقولون إنهم حكميون صلبية» فالظاهر أنهم ركبوا هذا النسب بجهل أو ركبه لهم جاهل أو من أراد السخرية بهم، وهذا أشبه فان فيه من التخليط ما يدل على ذلك. [2] في تاريخ بغداد «صباح» وهو أقرب. [3] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «هيب» . [4] في س وم وع «دوه» وفي تاريخ بغداد «دده» وراجع ما تقدم في نسب الجراح. [5] هكذا في س وم وع، وراجع ما تقدم، ووقع في ك وتاريخ بغداد «سليم» . [6] سقط من ك. [7] قدم المؤلف بقية ما في تاريخ بغداد من النسب في أول الرسم وقد تقدم بما فيه. [8] في س وم وع «نافع» خطأ. [9] في ك «صاعد» خطأ وانظر ما يأتى. [10] في الأنساب المتفقة ص 45 «روى عنه يحيى بن صاعد وغيره» .

إلى أجدادهم منهم أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على بن عيسى [1] بن رافع [2] الحكمي [3] الأنصاري، سكن النهروان، روى عنه ونسبه أبو القاسم البغوي وأما أبو على ناصر بن إسماعيل بن عامر [4] بن محمد بن أحمد بن الحكم الحكمي القاضي بنوقان [5] طوس، روى عن أبى حفص عمر بن أحمد ابن مسرور سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ وأبو معاذ سعد [6] بن عبد الحميد [7] بن جعفر بن الحكم- وقيل جعفر بن عبد الله بن الحكم [8] ابن رافع بن سنان الأنصاري الحكمي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن بغداد في ربض الأنصار، وحدث بها عن مالك بن أنس وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن أبى الزناد وكان عنده عن مالك

_ [1] الترجمة في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2016 وفيها بعد هذا «بن على بن الحكم» فالحكم هذا هو المنسوب إليه. [2] في التاريخ بعد هذا «بن سنان» . [3] ذكره بهذه النسبة ابن نقطة. ولم تذكر في صدر الترجمة من تاريخ بغداد لكن في أثنائها «حدثنا أبو نعيم الحافظ إملاء حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق أخبرنا أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على الحطمى (كذا والصواب: الحكمي) الأنصاري» . [4] مثله في الأنساب المتفقة ص 44، والاسم مشتبه في م وفي اللباب «عباس» . [5] في س وم وع «بموقان» خطأ. [6] في س وم «سعيد» خطأ وسقط الاسم من ع. [7] في م وع «عبد الجبار» خطأ. [8] زاد ابن نقطة «بن أبى الحكم» وراجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 2742.

1189 - الحكيم

الموطأ، روى عنه حجاج بن الشاعر وأبو يحيى صاعقة [1] وعباس بن محمد الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: كان هاهنا في ربض الأنصار يدعى أنه سمع عرض [2] كتب مالك بن أنس، وقال لي [3] أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك، هو هنا ببغداد لم يحج فكيف سمع عرض مالك؟ وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، قد كتبت عنه، وقال أبو على صالح بن محمد البغدادي جزرة: عبد الحميد بن جعفر سيء الحفظ، وذكر عن الثوري أنه رآه يفتى في مسائل ويخطى فيها فتكلم فيه الثوري من أجل هذا، وسعد ابنه أثبت منه: وقال يعقوب بن شيبة: أبو معاذ الحكمي المدني ثقة صدوق. [4] 1189- الحَكيم بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها الياء المعجمة [5] [باثنتين من تحت [6] وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لقب أبى القاسم إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن زيد الحكيم السمرقندي، كان من عباد الله الصالحين. وممن يضرب به المثل في الحلم والحكمة وحسن

_ [1] في ك «ناعقة» خطأ. [2] في ك «غرض» خطأ وراجع تاريخ بغداد. [3] القائل (وقال لي) هو مهنأ- راجع التاريخ. [4] في اللباب «فاته النسبة إلى الحكم بن عتيبة، وعرف بها محمد بن عبد الله بن إبراهيم ابن وهب الحكمي أبو عبد الله. قرأ على نافع القارئ القرآن جميعه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 77 و 78. [5] في س وم وع «المنقوطة» . [6] سقط من ك.

1190 - الحكيمى

العشرة، تولى قضاء سمرقند أياما طويلة، وكانت سيرته محمودة، قد دونت حكمته وانتشر ذكره في شرق الأرض [1] وغربها بأبي القاسم الحكيم، لكثرة حكمه ومواعظه، يروى عن عبد [2] بن سهل الزاهد ومحمد بن خزيمة القلاس [3] وعمرو بن عاصم المروزي وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن منيب السمرقندي [ومحمد بن عمران بن المشهى (؟) الأسحى (؟) وعبد الكريم بن محمد الفقيه السمرقندي-[4]] وجماعة، وتوفى في المحرم يوم عاشوراء سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بسمرقند، ودفن بمقبرة جاكرديزه، وزرت قبره غير مرة وأبو سفيان صالح بن مهران الحكيم مولى زكريا بن مصقلة الشيباني من أهل أصبهان، سمع النعمان بن عبد السلام وأبا يحيى زرارة، روى عنه أسيد بن عاصم وعمر بن شبة وعبد الرحمن بن عمر ورسه [5] . 1190- الحَكِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى حكيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش [6]

_ [1] في س وم وع «البلاد» . [2] في س وم وع «عبد الله» . [3] يأتى في رسمه، ووقع في س وم وع «الفلاس» . [4] ليس في ك. [5] كذا في ك، ووقع في س وم «عبد الرحمن بن عمر بن شبر» وأحسب الصواب «عبد الرحمن بن عمر رسته» ولصالح هذا ترجمة في أخبار أصبهان لأبى نعيم ولم يذكر فيها أبا يحيى زرارة، ولا عمر بن شبة ولا عبد الرحمن. [6] مثله في الإكمال 3/ 82 واللباب وغيرهما ووقع في ك «يونس» .

ابن حازم بن صبح [1] بن صباح الحكيمي الكاتب، من أهل بغداد، حدث عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ومحمد بن عبد النور المقرئ ومحمد بن إسحاق الصغاني [2] والعباس بن محمد الدوري وجماعة سواهم، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز و [3] محمد ابن عمران [4] المرزباني [5] وغيرهم. وكان ينزل ببغداد درب الأعراب، وكان بلخى الأصل، وثقه أبو بكر البرقاني غير أنه قال: في حديثه مناكير، وقال أبو بكر الخطيب عقيبه: قد اعتبرت أنا حديثه فقلما رأيت فيه منكرا. وكانت ولادته في ذي الحجة من سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن حكيم المديني الحكيمي مولى بنى هاشم، يعرف بابن ممك من أهل مدينة أصبهان، كانت له رحلة إلى الشام والعراق والري أكثر فيها الحديث

_ [1] وقع في تاريخ بغداد ج 1 رقم 102 «صبيح» والله أعلم. [2] هكذا في م وهو الصواب، وفي تاريخ بغداد «الصاغاني» وهو صحيح أيضا وعن بقية النسخ «السمعاني» خطأ. [3] زيد في س وم وع «أبو» أحسب المؤلف أثبتها بقصد ذكر الكنية ولم يستحضرها فترك بياضا، وكنية المرزباني أبو عبيد الله كما يأتى في رسمه وانظر ما يأتى. [4] هكذا في تاريخ بغداد وهكذا يأتى في رسمه وهو مشهور ووقع في ك «عبيد الله» بدل (عمران) وأحسب لفظ «عبيد الله» كان حاشية لتكميل الكنية فأدرجها الناسخ هنا، وفي س وم وع «عبد الله» . [5] في س وم وع «بن المرزبان» .

والكتابة عن الشيوخ، وكان ثقة مأمونا حافظا حسن المعرفة، كتب مع أخيه إسحاق [1] ، سمع أبا عيسى موسى بن الهروي بعسقلان وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبا عبد الله محمد بن مسلم [2] بن وارة الرازيّ وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأبا على أحمد بن محمد بن أبى الحناجر الأطرابلسي، روى عنه القاضي أبو أحمد محمد [بن أحمد-[3]] بن إبراهيم العسال وأبو إسحاق إبراهيم ابن/ محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر أحمد [4] بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وغيرهم، توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وأبو الحسن أحمد بن محمد بن حكيم القاضي الحكيمي من أهل شيراز، ولى القضاء بها، له رحلة إلى العراق، يروى عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين ومحمد بن مسلمة الواسطي ومحمد بن غالب تمتام وعبد الرحمن بن خلف الضبيّ وهشام بن على السيرافي، واستقضى بشيراز بعد وفاة عبد الله بن الفضل، وكان صدوقا، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني بصيداء وذكر أنه سمع منه بشيراز، ومات ليلة الثلاثاء سلخ شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب إصطخر.

_ [1] لإسحاق ترجمة حسنة في أحبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 219 وفيها «توفى في رمضان سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة شيخ ثبت صدوق عارف بالحديث» . [2] في ك «مسلمة» خطأ. [3] سقط من س وم وع. [4] في س وم وع «محمد» خطأ.

باب الحاء واللام [1]

باب الحاء واللام [1] 1191- الحَلَبِى بفتح الحاء المهملة واللام وفي آخرها الباء الموحدة، حلب بلدة كبيرة بالشام من ثغور المسلمين توصف برقة الهواء، أقمت بها عشرة أيام وسمعت [بعضهم يقول-[2]] ان هذا الموضع كان يحلب الخليل إبراهيم صلوات الله عليه نعمه به أيام الجمعات و [كان-[2]] يتصدق بما يحلب على الناس فكان الفقراء يقولون حلب، حلب، ويسأل بعضهم بعضا، فعرف الموضع بذلك وبقي الاسم عليه فسمى البلد بذلك، وقيل إن حلب وحمص ابني مهر بن حيص [3] بن حاب [4] بن مكنف من بنى عمليق [5] هو الّذي بنى حلب فنسب اليه، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا منهم محمد ابن إبراهيم بن أبى سكينة الحلبي، يروى عن هشيم وأبى يوسف، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى وابن بنته يحيى بن على بن هاشم الحلبي وغيرهما ومن القدماء أبو بشر عمران الحلبي، يروى عن الحسن البصري، روى عنه وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى وأبو حفص محمود بن محمد

_ [1] (الحلبسى) يأتى رقم 1192، وموضعه هنا. [2] من س وم وع. [3] يأتى مثله في رسم (الحمصي) ومثله في رسمي (حلب) و (حمص) من معجم البلدان ووقع هنا في س وم وع «حميص» . [4] كذا يأتى في رسم (الحمصي) باتفاق النسخ ووقع هنا في ك «حباب» وفي غيرها «جاف» وفي معجم البلدان «جان» . [5] في ك «عميلق» كذا.

1192 - الحلسى

ابن عنبسة بن ابى المضاء الحلبي، ورد بغداد، وحدث بها عن أبى صالح محبوب بن موسى الأنطاكي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ومحمد بن مخلد وأبو عبد الله الحكيمي وكان ثقة صدوقا ومات بحلب في آخر سنة اثنتين وثمانين ومائتين. [1] 1192- الحِلسِى بكسر الحاء والسين المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى حلس وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم.... [2] . 1193- الحَلبَسِى [3] بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حلبس، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن حلبس المروزي الحلبسى المعروف بالأعمش، سكن سمرقند، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن على الأبار وبكر بن مفتونة [4] ومحمد بن إسحاق الحافظ ومحمد

_ [1] (668- الحلبي) بفتح فسكون نسبة إلى الحلبة محله شرقى بغداد متصلة بسورها، نسب إليها أبو الفرج عبد المنعم بن محمد بن عرندا البغدادي الحلبي. وأبو بكر عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي، البغدادي الحلبي. راجع التعليق على الإكمال 3/ 36. [2] بياض، وفي الإكمال 3/ 347 في ذكر أبى الأسود الدؤلي- أو الديليّ- «هو ظلم ابن عمرو بن سفيان بن جدل بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل» . [3] كذا تأخر هذا الرسم في النسخ هنا وحقه أن يتقدم كما أشرنا إليه في موضعه. [4] كذا في ك، وفي س وم «معتوبه» وفي ع «مفتوحة» ولا اعتداد بها.

1194 - الحلفى

ابن طاهر السمرقنديين ومحمد بن عبد بن حميد الكشي ويحيى بن بدر القرشي [ومحمد بن الضوء الكرميني-[1]] ومحمد بن حبال الصغاني وغيرهم، كتب الكثير، قال أبو سعد الإدريسي: وحدثنا عنه جماعة من الشيوخ والكهول. [2] 1194- الحَلفِى بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حلف وهو بطن من خثعم، هو حلف بن أفتل وهو خثعم ابن أنمار- قال ذلك ابن حبيب [3] . [4] 1195- الحُلوَانى بضم الحاء المهملة وسكون اللام والنون بعد الواو والألف، هذه النسبة إلى بلدة حلوان وهي آخر حد عرض سواد العراق

_ [1] من ك فقط. [2] (669- الحلحولى) في معجم البلدان «حلحول بالفتح ثم السكون وضم الحاء الثانية وسكون الواو ولام قرية بين البيت المقدس وقبر إبراهيم الخليل وبها قبر يونس بن متى عليهما السلام، وإليها ينسب عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الحلحولى الجعديّ، محدث زاهد ولد بحلب ونشأ بها وسار إلى الآفاق، وكان آخر أمره أنه انقطع بمسجد في ظاهر دمشق ففي سنة 543 نزل الأفرنج على دمشق محاصرين فخرج هذا الشيخ في جماعة فقتل رحمه الله وإيانا» وذكر في التوضيح وزاد «شيخ لابن عساكر، وروى عنه أبو سعد السمعاني في تاريخه» ثم قال «والشيخ عبد الله بن محمد بن خضر الحلحولى سمع من محمد بن أبى بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي وطبقته» . [3] لا تعرف النسبة إلى حلف هذا لأنه لم يذكر لخثعم ابن غيره، فالنسبة إلى خثعم، أو إلى أحد البطون المتفرعة عن حلف كشهران وغيرها. [4] (670- الحللى) رسمه التبصير وقال «واضح» .

مما يلي الجبال وهي بلدة كبيرة وخمة الهواء خرب أكثرها، دخلتها نوبتين وبت بها، والمشهور بالنسبة إليها [أبو-[1]] محمد الحسن بن على الخلال الحلواني صاحب كتاب السنن، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام وعبد الله بن نمير وأبى عاصم النبيل وعفّان بن مسلم ومحمد بن عيسى [بن-[2]] الطباع وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري وأبو عيسى [محمد بن عيسى-[3]] [بن سورة-[4]] الترمذي وأبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني وغيرهم، وكان ثقة حافظا، وروى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: لم يحمده أبى ثم قال- يعنى أباه-: يبلغني عنه أشياء أكرهها. ثم قال لي مرة أخرى: أهل الثغر عنه غير راضين. أو كلاما هذا معناه. وكان أبو داود السجستاني يقول: كان الحسن بن على الحلواني لا ينتقد [5] الرجال ثم [قال-[2]] : كان عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه. وقال يعقوب ابن شيبة: الحلواني كان ثقة ثبتا متقنا. وقال النسائي: هو ثقة. ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين ومن المتأخرين شيخنا

_ [1] سقط من س وم وع. [2] من م. [3] من ك. [4] ليس في ك. [5] في ك «ينقذ» خطأ.

أبو سعد يحيى بن على [بن-[1]] الحلواني، قدم علينا مرو رسولا من جهة المسترشد باللَّه إلى الخاقان محمد بن سليمان، وروى لنا عن أبى جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل البغدادي جزءا من حديث القاضي أبى محمد بن معروف وتوفى بسمرقند في شهر رمضان سنة عشرين وخمسمائة وأبو محمد بدل ابن الحسين بن على الحلواني، كان فقيها صالحا، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد المقدسي، كتبت عنه حديثين على باب داره بحلوان، ومات سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة وأبو الحسين محمد بن الفضل بن لؤلؤ الحلواني نزيل نيسابور، كان من الرحالة المعروفين بطلب الحديث، مولده بحلوان ومنشؤه مدينة [2] السلام بغداد، سمع بتلك الديار بعد الثلاثين، وقدم نيسابور سنة أربعين، فاستوطنها، وسمع الحديث الكثير، فبقي عندنا [3] سنتين، ثم خرج إلى مرو وبخارا واخرة بنسا [4] ، وتوفى بعد الثمانين وقبل التسعين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد ابن مهران بن البختري [5] الحلواني والد أبى القاسم بن الثلاج الشاهد، ولد

_ [1] من ك. [2] في م وس وع «بمدينة» . [3] القائل «فبقي عندنا» هو الحاكم في تاريخ نيسابور نقل أبو سعد العبارة ولم ينسبها ولا غير اللفظ، وهذه عادة له كأنه يكتفى بالقرينة. [4] كذا في ك، والّذي في غيرها «وأخرة قعد بنيسابور» . [5] هكذا تقدم رقم 790 ومثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2973 ووقع في ك هنا «مهران البحري» واشتبهت كلمة «البختري» في بقية النسخ.

1196 - الحلوانى

بحلوان سنة سبعين ومائتين ونزل بغداد وحدث عن إبراهيم بن زهير الحلواني ويوسف بن يعقوب وأبى خليفة الفضل/ بن الحباب البصري وزكريا بن يحيى الساجي، ذكر ابنه أنه سمع منه وقال غرق باسكاف البصل على دجلة وهو خارج إلى واسط في آخر شهر رمضان من سنة ست وعشرين وثلاثمائة وحلوان من أعمال مصر قيل لها حلوان لأنها بناها حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. [1] 1196- الحَلوَانى [2] بفتح الحاء المهملة وسكون اللام، وهذه النسبة إلى عمل الحلواء وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد [3] عبد العزيز بن أحمد ابن نصر صالح الحلوائى الملقب بشمس الائمة، من أهل بخارا امام أهل الرأى بها في وقته، حدث عن صالح بن محمد السجارى [4] وأبى عبد الله الغنجار وأبى سهل أحمد بن محمد بن مكي بن عجيف الأنماطي البخاريين وغيرهم،

_ [1] (671- الحلواني) في اللباب «بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وبعدها واو وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى عمل الحلوى وبيعها ... » لخص ما يأتى في رسم (الحلوائى) وفي المشتبه «وبالفتح ... شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد البخاري الحلواني ويقال: الحلوائى» . [2] في اللباب «الحلواني» وكلاهما صحيح كما مر. [3] كذا وهو صحيح في الجملة ولكن الّذي في الإكمال 3/ 111 «أبو أحمد» وسيشير المؤلف إلى هذا بما يدل أنه أثبته هنا «أبو أحمد» كما في الإكمال. [4] في الإكمال (الحجارى) وهكذا تقدم في رسمه رقم 828 ويأتى في (السجارى) وكلاهما يقال.

وتوفى بكس [1] وحدث، هكذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال. قلت وظني أنه أبو محمد [2] عبد العزيز، تفقه على القاضي أبى على الحسين بن الخضر النسفي، روى عنه أصحابه مثل أبى بكر محمد بن أحمد بن أبى سهل السرخسي وأبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبى الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى- وهو آخر من روى عنه، وتوفى سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربعمائة بكس [1] وحمل إلى بخارا فدفن بكلاباذ وزرت قبره، ذكر أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه: ومنهم شمس الأئمة [أبو-[3]] محمد الحلوائى شيخ عالم بأنواع العلوم معظم للحديث وأهل الحديث، لم أشك أنه صاحب حديث في الباطن إن شاء الله من تعظيمه للحديث غير أنه يفتى على مذهب الكوفيين، سمع أبا إسحاق الرازيّ وإسماعيل بن محمد الزاهد وعبيد الله [4] بن محمد الكلاباذي وصالح بن محمد السجارى [5] وجماعة ومات بكس [1] في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة غير أنه يتساهل في الرواية، كان أخرج إليّ أصوله لأخرج له الأمالي فكان من جملة ما دفع إليّ أمالى بخط القاضي أبى على النسفي مما أملاها

_ [1] مثله في الإكمال، ووقع في س وم وع «بكش» وانظر ما يأتى في حرف الكاف. [2] يعنى لا أبو أحمد. وقد قدمت بيان ذلك وسيأتي عن النخشبى أنه «أبو محمد» . [3] سقط من س وم وع وفيها بدله «و» . [4] في س وم وع «وعبد الله» وانظر ما يأتى في رسم (الكلاباذي) . [5] في س وم وع «السخاوي» خطأ.

1197 - الحلولى

ببخارا لم يكن فيه [1] سماعه فأمرنى أن أخرج له منها وقال قد سمعت أماليه كلها، فأبيت عليه أن أخرج له منها إلا أن أرى سماعه فيها أو يكون مكتوبا بخطه عن شيوخه، والله أعلم وأبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد ابن..... [2] الحلوائى من أهل مرو، كان يكتب لنفسه: البزاز، فقيه عالم حافظ، تفقه بنيسابور أوّلا على الخوافي ثم بمرو على جدي الإمام، وصحب والدي إلى الحجاز، وأكثر من الحديث، سمع بنيسابور شيوخا لم يدركهم والدي مثل أبى المظفر بموسى بن عمران الأنصاري وأبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه الكثير، وتوفى في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بسنجدان وولده أبو المحاسن عبد الكريم [3] بن عبد الله الحلوائى صديقنا القديم، سمعه جده بنيسابور عن الحاكم أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى وأبى بكر عبد الغافر بن محمد الشيرويى، وسمع بمرو أبا منصور محمد بن محمد [بن-[4]] حوتكين [5] المشهورى وأبا الفضل عبد الله بن أحمد النيسابورىّ وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه بمرو وبلخ وبالفارياب. 1197- الحُلولى بضم الحاء المهملة والواو بين اللامين، هذه النسبة

_ [1] يعنى في الجزء، ووقع في س وم وع «فيها» . [2] مثله في اللباب والتوضيح، ووقع في س وم «حمد» وسقط الاسم من ع. [3] في س وم وع «عبد الرحيم» . [4] ليس في ك. [5] الاسم غير واضح في م كأنه «حوكان» والله أعلم.

إلى طائفة يقال لهم الحلولية [وهم أصناف وقيل لهم الحلولية-[1]] لأنهم يعتقدون أن روح الإله يحل [2] في آدم ثم صارت إلى الأنبياء والأئمة في أزمانهم إلى أن انتهت إلى على رضى الله عنه وأولاده، وافترقت هذه الطائفة، فمنهم من زعم أنها انتهت إلى بيان بن سمعان، وادعى له بذلك الإلهية، واستدل على ذلك بوصية أبى هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية. ومنهم من زعم أن تلك الروح انتهت إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، وعبده أتباعه وزعموا أنه إله وكفروا بالجنة والنار والقيامة واستحلوا جميع المحرمات من الميتة والخمر وذوات المحارم وتأولوا فيها قول الله عز وجل «لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا [3] » 5: 93. وهكذا قول المنصورية في أبى منصور العجليّ وفي إسقاط الفرائض واستحلال المحرمات. والصنف الثاني من الحلولية قوم من الخطابية قالوا بإلهية الأئمة وإلهية جعفر ثم إلهية أبى الخطاب وحلول الروح فيه، وقالوا في أنفسهم مثل ذلك، وزعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه وتأولوا على ذلك قول الله عز وجل للملائكة في آدم عليه السلام «فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِي [4] » 15: 29- الآية، قالوا هو آدم ونحن ولده وفينا روحه المنفوخة من روح الإله. وهم أصناف عدة اتفقوا على حلول

_ [1] من ك. [2] كذا، وفي اللباب «حلت» . [3] سورة 5 آية 93. [4] سورة 38 آية 72.

1198 - الحليفى

الروح، ولكن بعضهم قال في أشخاص معينة. [1] 1198- الحُلَيفى بضم الحاء المهملة وفتح اللام والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حليف، قال ابن حبيب كل شيء في العرب خليف بالخاء المعجمة إلا في خثعم بن أنمار وهو حليف ابن مازن بن جشم [2] بن حارثة بن سعد بن عامر بن تميم الله بن مبشر، فإنه بالحاء غير المعجمة. 11990- الحُليلى بضم الحاء المهملة والياء الساكنة آخر الحروف بين اللامين، هذه النسبة إلى حليل، وهو بطن من خزاعة وهو حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي، وهو جد كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة [3] ابن عبد نهم [4] بن حليل، هو حليلى، وكرز له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عروة [بن-[5]] الزبير- ذكر نسبه أبو جعفر الطبري.

_ [1] (672- الحلّى) بالكسر وتشديد اللام نسبة إلى الحلة المزيدية جماعة كثيرة، راجع التعليق على الإكمال 2/ 114- 116. (673- الحليسي) نسبة إلى حليس مصغر حلس، رسمه في التبصير وقال «جماعة» وفي بنى عامر بن لؤيّ حليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤيّ من ولده جماعة منهم بسر بن أبى أرطاة، راجع نسب قريش للمصعب ص 439. [2] مثله في كتاب ابن حبيب والإكمال 3/ 184 وهو قضية صنيعهم في (باب جشم وحشم) ووقع في ك «حشم» . [3] مثله في الإكمال وهكذا ضبط في أسد الغابة، وتحرف الاسم في بعض النسخ. [4] هكذا في طبقات خليفة والإكمال وأسد الغابة واللباب وغيرها، ووقع في النسخ «فهم» خطأ. [5] سقط من ك.

1200 - الحليمى

1200- الحلِيمى بفتح الحاء المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى حليمة وحليم، أما الأولى [1] فهو أبو عمر [2] محمد بن أحمد الحليمي من ولد حليمة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم، كان بالأنبار وحدث عن آدم بن أبى إياس أربعة أحاديث مناكير باسناد واحد، والحمل عليه فيها لا على [3] الراويّ لها عنه، [روى عنه-[4]] أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى الأنباري المقرئ وأبو الفتوح الحسن بن محمد بن أحمد الحليمي من أهل نيسابور كان في ديوان الاستيفاء مدة للسلطان ثم/ أعرض عنه و [جعل-[4]] داره مجمعا لأهل القرآن والخير، سمع أبا على الخشنامى، سمعت منه أحاديث، وكان يعرف بأبي الفتوح حليمة ولعله [5] اسم والدته أو جدته، توفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة بنيسابور [6] وأما النسبة إلى حليم فأبو محمد الحسن بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ الحليمي المروزي، نسب إلى جده [حليم] ، حدث بمسند أبى الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه الفزاري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، وإنما

_ [1] في س وم وع «الأول» . [2] مثله في الإكمال 3/ 80 وزيادات أبى موسى على الأنساب المتفقة ص 188، ووقع في م وع واللباب «أبو عمرو» . [3] في س وم وع «علم» خطأ. [4] من ك. [5] في ك «ولعلها» . [6] ذكر أبو الفتوح هذا في التوضيح بما فيه خلاف لما هنا- راجعه في التعليق على الإكمال 3/ 81.

قيل له الحليمي لنسبته إلى جده والإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم الحليمي الفقيه الشافعيّ الجرجاني، ولد بها في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وحمل إلى بخارا، وكتب بها الحديث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبى عبد الله محمد بن على بن الحسين الجبّاخانى، وتفقه على أبى بكر الأودنى حتى صار إماما معظما [1] مرجوعا إليه [صاحب التصانيف الحسان-[2]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [في تاريخ-[3]] نيسابور فقال: القاضي أبو عبد الله بن أبى محمد الحليمي أوحد الشافعيين بما وراء النهر وآدبهم وأنظرهم بعد أستاديه أبى بكر القفال وأبى بكر الأودنى، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجا فحدث وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولا من السلطان فعقدنا له الإملاء وحدث مدة مقامه بنيسابور، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وقيل توفى في شهر ربيع الأول من السنة. قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو عبد الله الحليمي الجرجاني، بلغني أنه ولد بجرجان سنة ثمان وثلاثين [4] وثلاثمائة وحمل إلى بخارا وهو صغير وكتب بها الحديث وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا [5]

_ [1] في س وم وع «معلما» . [2] من ك. [3] سقط من س وم وع. [4] مثله في تاريخ جرجان رقم 286، وهكذا تقدم، ووقع في ك هنا «وثمانين» خطأ. [5] في س وم وع «أصحاب بخارا» خطأ.

1201 - الحلى -[5]

ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وكان أستاذه أبو بكر الأودنى يقول: أبو عبد الله الحليمي إمام. وقال الحليمي: علق عنى [1] القاسم بن أبى بكر القفال صاحب التقريب أحد عشر جزءا من الفقه. وورد جرجان رسولا من أمير خراسان إلى قابوس بن وشمكير [2] في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وكان أبو نصر الإسماعيلي محبوسا في يد قابوس مصادرا فأطلق عنه وسلمه إلى أبى عبد الله الحليمي حتى رده [إلى داره-[3]] ، وحدث بجرجان في هذه السنة. [4] 1201- الحُلِى-[5] بضم الحاء المهملة ثم اللام المخففة، هذه النسبة إلى الحلي وهو جمع حلية [6] ، عرف بهذا زائدة بن أبى الرقاد صاحب الحلي، يروى عن زياد النميري [7] . روى عنه المقدمي والقواريري قال عبيد الله بن

_ [1] مثله في تاريخ جرجان، ووقع في ك «علق على» . [2] زيد في ك «رسولا» كذا. [3] سقط من ك. [4] في اللباب ما نصه «فاته ذكر ابن الحليمي من أهل نسف، وهم بيت علم، منهم أبو على زاهر بن أحمد بن الحسين النسفي الحليمي، سمع أبا محمد عبد الله بن نصر المعدل وغيره. وفاته ذكر أبى المظفر محمد بن أسعد بن محمد بن نصر الحليمي العراقي، ويعرف بابن حليم أيضا، كان فقيها حنفيا واعظا، تفقه على أبى طالب الزينبي، وسمع منه الحديث، ومن جماعة سواه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 81 و 82. [5] كذا ومثله في اللباب وأحسب أبا سعد إنما أراد (الحليّيّ) بياءين مشددتين، ومثل هذا يأتى شذوذا والقياس (حلوى) بضم ففتح فكسر فياء النسبة هذا إذا اتجهت النسبة إلى لفظ الجمع وإلا فالوجه النسبة إلى مفردة. [6] في هذا تسامح وإنما هو جمع حلى بفتح فسكون كثدي وثدي. [7] في س وم وع «الثوري» خطأ.

باب الحاء والميم

عمر [1] القواريري لم يكن بزائدة بن أبى الرقاد بأس وكتبت كل شيء عنده، وأنكر هذا الحديث الّذي حدثنا به [ابن-[2]] سلام- هكذا قال ابن أبى حاتم، ثم قال سألت أبى عن زائدة بن أبى الرقاد، فقال: حدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة فلا يدرى منه أو من زياد؟ [3] ولا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه. [4] باب الحاء والميم 1202- الحمّادِى بفتح الحاء المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حماد وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو على الحسن بن على بن المكيّ بن عبد الله بن إسرافيل

_ [1] في ك «عبيد بن عمر» خطأ. [2] من كتاب ابن أبى حاتم، يريد محمد بن سلام الجمحيّ- راجع ترجمة زائدة في الميزان. [3] في ك «منه أو زيادة» كذا. [4] (674- الحماحمى) قال ابن نقطة «باب الحماحمى والحماجمى، أما الأول بحاءين مهملتين الأولى منهما مفتوحة (يأتى ما فيه) والثانية مكسورة فهو أبو المغيث محمد بن عبد الله بن العباس الحماحمى، حدث بحماة عن المسيب بن واضح، حدث عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ» وفي التوضيح «في تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة لابن الجواليقيّ: ولون من الصبغ أسود يقال له حماحم بالضم، والنسبة إليه حماحمى بالضم، ولا تقل: حمّاحمى» ثم قال «وأبو بكر محمد بن على بن الأمير إبراهيم بن صالح ابن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الحماحمى نزيل حلب لقب بالحماحمى لأنه نادى رجلا يبيع الحماحم: يا حماحمى! فلقب بذلك، وله شعر....» .

ابن حماد الحمادي النخشبى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة، وكان حنفي المذهب فصار شافعيا، سمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق السلامي وأبا محمد عبد الله بن عمرو الطرسوسي بنخشب وأبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني [1] الحاجبي بالكشانية مع أبى سهل الأبيوردي، وببخارا أبا عبد الله الحسين بن الحسن [2] [بن محمد-[3]] الحليمي وأبا مروان عبد الملك ابن سعيد بن إبراهيم بن معقل النسفي، وبمرو أبا بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، وبنيسابور أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري- سمع منه كتاب أبى عوانة الأسفراييني الصحيح، سمع منه جماعة من القدماء مثل عبد العزيز [ابن-[4]] محمد بن محمد الحافظ النخشبى وأبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي وعبد السيد بن أحمد بن محمد النسفي البلدي، وآخر من حدث عنه شيخنا أبو عبد الله الحسين [5] بن الخليل النسفي الإمام، وسمعت منه وضاع سماعي عنه ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه فقال: الإمام أبو على الحمادي، سمع بنيسابور كتاب أبى عوانة على ما ذكر، سألني عنه أبو على الحسن بن على الحمشاذى فقلت: لا أدرى هل يعيش أم لا؟ أدركته حيا، وهو بعد في الأحياء، انتقل من مذهب أهل

_ [1] في ك «الكسائي» خطأ. [2] في س وم وع «الحسن بن الحسين» خطأ. [3] من ك. [4] سقط من ك. [5] في س وم وع «الحسن» .

1203 - الحمار

الكوفة [1] إلى مذهب الشافعيّ وعمر عمرا طويلا، فغلب [2] عليه الهزل حسن السيرة [3] حسن المعرفة، تفقه للشافعي درس في سنة أربعمائة بعد ما رجع من السفر، وعامة كهول أصحاب الشافعيّ بنخشب قرءوا عليه فقه الشافعيّ في شبابه. قال عمر بن محمد بن أحمد النسفي: توفى أبو على الحمادي بنسف في اليوم السابع والعشرين من ذي القعدة سنة ستين وأربعمائة وابنه أبو سعد محمد بن الحسن الحمادي، يروى عن أبيه وأبى [4] نصر محمد بن يعقوب السلامي، روى عنه أبو حفص [عمر-[5]] بن محمد النسفي، ولد في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وتوفى بنسف بعد سنة أربع وتسعين وأربعمائة [6] فإنه حدث في هذه السنة. [7] 1203- الحَمّار بفتح الحاء المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدلالة في بيع الحمير أو كثرة بيعها، والمشهور بها أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار الأسدي الكوفي، يحدث عن وضاح

_ [1] في س وم وع «العراق» . [2] في ك «يغلب» . [3] في ك «الشعر» . [4] في ك «وأبا» . [5] من ك. [6] أو فيها. [7] في اللباب «فاته النسبة إلى حماد بن زيد، واشتهر بها القاضي أبو الحسن الحمادي، روى عن الفتح بن شحرف. وفاته أيضا على بن محمد بن عبد الله المروزي الحمادي، سمع محمد بن موسى بن حماد وغيره، روى عنه الحاكم أبو عبد الله» .

1204 - الحمازى

ابن يحيى ومخول بن إبراهيم وأبى نعيم الملائى وغيرهم، قال الدار قطنى حدثنا [1] عنه جماعة من شيوخنا وسعيد [2] بن إسحاق بن الحمار المصري، يروى عن الليث بن سعد، روى عنه علّان بن المغيرة ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي، قال [3] ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: [4] مجهول/ لا أعرفه. قال وسألت أبا زرعة عنه فقال: لا أعرفه: فقيل له لعله كان شيخا بمصر في زاوية؟ فقال: قد يكون. [5] 1204- الحِمَازى بكسر الحاء المهملة والميم المخففة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حماز وهو اسم لوالد حبيب ابن حماز الحمازى، يروى عن على بن أبى طالب وأبى ذر الغفاريّ وأبى سريحة [6] حذيفة بن أسيد رضى الله عنهم، روى عنه سماك بن حرب وعبد الله بن الحارث، وقال حبيب بن حماز: قيل لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه كيف بلغ ذو القرنين المشرق؟ قال [7] : سخر له السحاب وبسط له النور ومد له الأسباب. [8]

_ [1] في س وم وع «حدثني» . [2] في س وم وع «أبو سعيد» خطأ. [3] في ك «فقال» . [4] زيد في ك «هو» . [5] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 542- 543. [6] في س وم وع «شريحة» خطأ. [7] في س وم وع «فقال» . [8] (675- الحِماسى) استدركه اللباب قال «بكسر الحاء وبالميم وبعد الألف

1205 - الحمال

1205- الحَمّال بالحاء المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى حمل الأشياء، والمشهور بها مشكان الحمال، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، روى عنه زياد بن جيل. قال أبو زيد البلخي يقال شر الناس الحمالون لأنهم يحملون أحمال الحمر والدواب. قال أبو زيد وأنا أقول: شر [1] منهم الّذي [2] يحمل احمال الغير [3] ويجعل لنفسه الخصوم وهو عاجز عن حمل بطن نفسه قال الله تعالى «وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ [4] 29: 13 فهذا وعيد من الله تعالى للظلمة وأعوانهم. والمشهور بهذه النسبة من المحدثين أبو موسى هارون بن عبد الله بن مروان [4] الحمال وابنه موسى ابن هارون الحمال، وهارون كان بزازا فتزهد فصار يحمل الأشياء بالأجرة ويأكل منها، وقيل إنه لقب بالحمال لكثرة ما حمل من العلم وبقي على [5]

_ [ () ] سين مهملة، نسبة إلى الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب- بطن من مذحج، منهم النجاشي الشاعر، واسمه قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن حديج بن الحماس المذحجي الحارثي الحماسى. ومنهم داعر بن الحماس، إليه تنسب الإبل الداعرية» . (676- الحماسى) بفتح الحاء نسبة إلى كتاب الحماسة لأبى تمام يقال في كل شاعر ممن له شعر فيها: الحماسى. وممن استعمل ذلك ابن هشام في المغنى قال في الكلام على (اذن) «وقول الحماسى: لو كنت من مازن لم تستبح ابلى ... » ذكر البيتين وهما من أول قطعة في الحماسة، قال أبو تمام «قال بعض شعراء بلعنبر ... » فذكرها وسمى غيره هذا الشاعر قريط بن انيف وقيل غيره. [1] في ك «وشى» خطأ. [2] في س وم وع «العير» . [3] هذا كقولهم أظلم الناس من ظلم الناس للناس. [4] سورة 29 آية 13 [5] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في الإكمال «هارون» .

ابنه الحافظ الكبير موسى بن هارون، سمع سفيان بن عيينة وسيار بن حاتم ومعن بن عيسى وروح بن عبادة وأبا عاصم النبيل وأبا عامر العقدي وعبد الله بن نمير وأبا أسامة الكوفي، روى عنه ابنه موسى ومسلم بن الحجاج وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، روى عنه الحسن بن سفيان، ذكر هارون الحمال قال جاءني أحمد ابن حنبل بالليل فدق الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أحمد، فبادرت أن خرجت إليه فمسانى ومسيته قلت: حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: نعم شغلت اليوم، قلت: بماذا يا أبا عبد الله؟ قال جزت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيء والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر، لا تفعل مرة أخرى إذا قعدت فاقعد مع الناس. وكان إبراهيم الحربي يقول: كان هارون بن عبد الله صدوقا، لو كان الكذب حلالا لتركه تنزها. ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأما أبو عمران موسى بن هارون الحمال إمام في علم الحديث، قال ابن ماكولا: سمعت أبا عبد الله الصوري الحافظ يقول سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المديني في وقته، وموسى ابن هارون [1] في وقته وعلى بن عمر في وقته. وموسى سمع أباه وداود ابن عمرو الضبيّ ومحمد بن جعفر الوركانى ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلى ابن الجعد وخلف بن هشام ومحرز بن عون وأحمد بن حنبل وإسحاق بن

_ [1] في س «هارون بن موسى» خطأ.

راهويه، روى عنه أبو سهل بن زياد وجعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ ودعلج بن أحمد السجزى، وكان ثقة أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال، مات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين، وصلى عليه الفيريابى ورافع الحمال الفقيه المجاور بمكة، وبها مات، وكان أحد الزهاد، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول سمعت أبا محمد هياج بن عبيد الحطينى [1] يقول: كان لرافع الحمال في الزهد قدم. وسمعته يقول: إنما تفقه أبو إسحاق الشيرازي وأبو يعلى بن الفراء بمعاونة رافع لهما، لأنه كان يحمل وينفق عليهما [2] وإبراهيم بن بشار الحمال [3] كان زاهدا متعبدا، يروى عن إبراهيم بن أدهم الحكايات، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج وبنان الحمال [4] ، هو أبو الحسن بنان بن محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، وقيل حمدان [5] بن سعيد، نزل مصر، وكان صاحب كرامات وآيات، وإنما قيل له الحمال لأنه خرج إلى الحج سنة من السنين وحمل

_ [1] تقدم في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ، وهو هياج بن محمد بن عبيد، نسب هنا إلى جده. [2] من هنا إلى آخر الرسم ثبت في ك فقط. [3] هو من رجال التهذيب ولم تذكر فيه كلمة (الحمال) وكذلك لم تذكر في ترجمته من تاريخ بغداد. [4] تاريخ بغداد ج 7 رقم 3543. [5] الّذي في تاريخ بغداد والإكمال 1/ 362 واستدراك ابن نقطة (حمدان) .

على رقبته زادا وكان يتوكل فرأته عجوز في البادية وقالت: أنت حمال، ما أنت متوكل، ما ظننت أن الله يرزقك حتى حملت الزاد إلى بيته ومائدته؟ فرمى ما على رقبته! وكان يقال له الحمال بسبب هذه الحكاية، ومن كراماته إن ابن طولون غضب عليه فرماه بين يدي السبع فجعل يشمه ولا يضره فلما أخرج من بين يدي السبع قبل له: ما الّذي كان في قلبك حين شمك السبع؟ قال: كنت أتفكر في اختلاف الناس في سؤر السباع ولعابها، توفى بنان الحمال سنة سبع أو ست عشرة وثلاثمائة. ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر، وقال: من أهل واسط، قدم مصر قديما، يعرف بالحمال، كان زاهدا متعبدا، وكان له بمصر موضع ومنزلة عند الخاصة والعامة، وكانت العامة تضرب بعبادته وزهده المثل، وكان لا يقبل من السلاطين شيئا، وكان صالحا متحليا، حدث عن الحسن بن عرفة وطبقة نحوه وبعده، وكتب عنه، وكان ثقة، توفى بمصر يوم الأحد اليوم الثالث من رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة، وخرج في جنازته أكثر أهل البلد من الخاص والعام، وكان شيئا عجبا وأبو سليمان أيوب الحمال [1] أحد الزهاد وكان صاحب كرامات، حكى عنه أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وغيره، وهو بغدادي، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أيوب الحمال من أجل المشايخ وأورعهم ومن أقران السري وبشر، صحبه سهل بن عبد الله. وقال محمد بن خالد الآجري يقول قلت لأيوب/ الحمال: يخطر في نفسي مسألة فأشتهي أن أراك، قال: إذا أردتنى فحرك شفتيك، قال: فكنت

_ [1] في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3470.

1206 - الحمامى

إذا أردته حركت شفتي فأراه يدخل وعلى كتفه [كارته-[1]] فأسأله [فيجيسنى-[1]] . وقال أيوب الحمال عقدت على نفسي أن لا أمشى غافلا ولا أمشى إلا ذاكرا فمشيت مشية غفلة فأخذتني عرجة فعلمت من أين أتيت فبكيت واستغثت وتبت فزالت العلة والعرجة ورجعت إلى الموضع الّذي غفلت فيه فرجعت إلى الذكر فمشيت سليما. [2] 1206- الحَمّامى بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى الحمام الّذي يغتسل فيه الناس ويتنظفون، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسن على بن أحمد بن عمر [3] الحمامي مقرئ أهل بغداد ومحدثهم في عصره، حدث عن أبى عمرو بن السماك وأبى بكر بن سلمان النجاد وغيرهما، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ومن دونهما، توفى في حدود سنة عشرين وأربعمائة إن شاء الله وقال ابن ماكولا حمامي [4] في نسب أبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي من أجداده وفد على

_ [1] من تاريخ بغداد وموضعه في النسخة بياض. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 27 و 28 (677- الحمالى) رسمه في القبس وقال «في عقيل، قال الهجريّ: بنو الحمال بطن في بنى معاوية بن حرز بن عبادة بن عقيل، قال وأنشدنى فواز بن خرشة الحمالى لزهير بن أحمد الحمالى، وكل من عقيل عبادة (كذا) : أتعرف اطلالا يقابلن ثهمدا ... وخيما عفا عن اهله فتبددا في أبيات» . [3] زيد في ك «بن» وانظر الإكمال 3/ 289. [4] انما ذكر في الإكمال بفتح الحاء وتخفيف الميم- راجعه 3/ 287.

1207 - الحمامى

النبي صلى الله عليه وسلم وقال في موضع آخر هو حمامي بالتخفيف وأبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس البزاز، يعرف بابن الحمّامى، يروى عن ابن لؤلؤ الوراق وطبقته. [1] 1207- الحَمامى مثل الأول غير أنه مخفف، وهذه النسبة إلى شيئين، أحدهما إلى الحمام التي هي الطيور واقتنائها [2] ، وببغداد جماعة يقال لهم أصحاب الحمام [3] التي يطيرونها ويرسلونها إلى البلاد، منهم أبو النجم بدر الحمامي وهو بدر الكبير مولى المعتضد، كان أميرا على فارس، وحدث عن عبيد الله ابن رماحس العسقلاني، روى عنه ابنه أبو بكر، وكان له من السلطان منزلة كبيرة يتولى الأعمال الجليلة بمصر مع ابن طولون إلى أن فسد أمر ابن طولون وقتل، قدم بدر بغداد وولاه السلطان بلاد فارس، وخرج إلى عمله وأقام هناك إلى أن توفى، وذكر أبو نعيم الحافظ [أنه-[4]] كان مستجاب الدعوة، ومات في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن بدر الحمامي، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ وحماد بن مدرك. الفارسي وأبى عبد الرحمن النسائي. روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو نعيم الأصبهاني وبشرى [5] بن عبد الله الفاتنى [6] ، قام مقام أبيه، وولى

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 289 و 390. [2] في ك «وأقسامها» وتصحفت الكلمة في بقية النسخ. [3] في س وم وع «الحماهير» خطأ. [4] ليس في ك. [5] في النسخ «بشر» خطأ. [6] في ك «القاضي» خطأ وتصحفت الكلمة في بقية النسخ.

بلاد فارس بعد موته وضبط الولاية، وفوض إليه من السلطان وأطاعه الناس، وقال أبو نعيم الحافظ: كان ثقة صحيح السماع، وقال أبو الحسن ابن الفرات: مات محمد بن بدر الحمامي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكان ثقة إن شاء الله ما علمته، ولم يكن من أهل هذا الشأن [1] قال ابن ماكولا وصديقنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي يعرف بالحمامي، سمع أبا على بن شاذان وخلقا كثيرا بعده، وهو من أهل الخير والعفاف والصلاح. قلت روى لنا عنه كثير بن سعيد الوكيل بمكة وعبد الله بن أحمد الحلوائى [2] بمرو وأبو طاهر السنجى ببلخ وجماعة كثيرة سواهم وأبو الكرم يحيى بن الحسين بن المبارك الحمامي من أهل بغداد، كان يلعب بالحمام، سمع الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، كتبت عنه أحاديث يسيرة وتوفى [3] ... والثاني الأشتر الحمامي، قال ابن ماكولا: هو من بنى حمامة من أزد عمان. وهو شاعر ذكره الآمدي وأبو محمد إبراهيم بن سعيد [4] بن إبراهيم الزهري الحمامي والد أبى طالب الفقيه يعرف بابن حمامة، روى عن يحيى بن محمد بن [صاعد وغيره،

_ [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 501، ووقع في ك «البيان» وفي غيره «اللسان» . [2] في س وم وع «الحلواني» . [3] بياض. [4] في س وم وع «سعد» خطأ.

1208 - الحمامى

روى عنه ابنه أبو طالب-[1]] وذكر أنه إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن-[2]] [بجاد بن موسى بن سعد بن أبى وقاص، قال أبو بكر الخطيب قال لنا أبو طالب:-[1]] أهل المعرفة بالنسب يقولون: نجاد بن موسى- بالنون، وأصحاب الحديث يقولون، بجاد- بالباء. وذكر أبو بكر أحمد بن محمد ابن إبراهيم السعدي في كتاب نسب ولد سعد بن أبى وقاص بجاد- بالباء، وكانت ولادته في سنة ثلاث وثلاثمائة، ومات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد. وقد ذكرت ابنه أبا طالب في البجادى بالباء الموحدة. [3] 1208- الحمَامى بضم الحاء المهملة والألف بين الميمين مخففة هذا اسم يشبه النسبة، وهو حمامي بن فحور [4] بن وهب بن عمرو بن الفاتك بن خمام [5] بن عاداة بن عوف بن بكر بن عمرو بن عوف، من بنى سامة بن لؤيّ [وذكر أبو فراس السامي في نسب بنى سامة بن لوى ... -[6]] . 1209- الحِمّانى بكسر الحاء المهملة وفتح الميم المشددة [وفي-[7]]

_ [1] سقط من س وم وع، وراجع تاريخ بغداد ج 6 رقم 3129. [2] سقط من النسخ وراجع تاريخ بغداد. [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 288 و 289. [4] راجع التعليق على الإكمال 3/ 291. [5] هكذا ضبط في الإكمال، ويأتى في رسم (الخمامى) بالمعجمة ووقع في ك هنا «حمام» والاسم مشتبه في غيرها. [6] من ك، ولعله أراد ذكر حمامي بن سالم بن عامر بن عمرو بن مازن بن عمرو بن المجزم- من بنى سامة بن لؤيّ. وهو في الإكمال. وثالث وهو حمامي بن ربيعة، ذكر في التبصير. [7] ليس في ك.

آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى بنى حمان، وهي قبيلة نزلت الكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى عبد الحميد [بن-[1]] عبد الرحمن بن ميمون الحماني، حدث عن الأعمش وسفيان الثوري وغيرهما، روى عنه ابنه أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير، روى عن أبيه، وروى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي والقاسم بن عباد الترمذي وغيرهم وسأذكره فيما بعد ومن التابعين [أبو محمد-[2]] راشد بن نجيح الحماني، عداده في أهل الكوفة، يروى عن أنس رضى الله عنه وأبى نضرة والحسن البصري وأبى هارون [3] ، عداده في البصريين، روى عنه ابن المبارك والربيع بن بدر والحسن بن حبيب بن ندبة [4] وعبد الوهاب بن عطاء، وربما أخطأ- قاله أبو حاتم بن حبان وعتاب بن عبد العزيز الحماني، يروى المقاطيع عن الرّحال القريعي، روى عنه يزيد بن هارون وأبو بشر جابر بن نوح الحماني إمام [5] مسجد بنى حمان بالكوفة، يروى عن الأعمش وابن أبى خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من يسقط [6] الاحتجاج بهم إذا انفردوا، روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي وغيره

_ [1] ليس في ك. [2] من س وم وع. [3] هكذا في الإكمال 2/ 553 وهو أبو هارون العبديّ كما في التهذيب وغيره، ووقع في ك «والزهري» وفي بقية النسخ «وأبى هريرة» وكلاهما خطأ. [4] في ك «خبيب بن ندمه» خطأ. [5] في ك «أقام» خطأ. [6] في ك «سقط» .

وأبو محمد جبارة بن مغلّس الحماني من أهل الكوفة. يروى عن القاسم ابن معن وشريك وغيرهما، قال أبو حاتم بن حبان حدثنا عنه شيوخنا، مات بالكوفة سنة إحدى وأربعين ومائتين، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الأشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح وأبو شعيب حماد بن شعيب التميمي الحماني، يروى عن أبى الزبير وأبى يحيى القتات، سكن البصرة، يقلب الأخبار ويرويها على غير جهتها [1] ، روى عنه عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبو زكريا يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني، وميمون لقبه بشمين، من أهل الكوفة، حدث عن سليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد وأبى عوانة وشريك بن عبد الله وحماد بن زيد وقيس بن الربيع وسفيان بن عيينة وأبى بكر بن عياش وجرير بن عبد الحميد وهشيم ووكيع وأبى معاوية الضرير، روى عنه حمدان بن على الوراق وأحمد بن يحيى الحلواني وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأبو قلابة الرقاشيّ وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي، قال أبو حاتم الرازيّ سألت يحيى بن معين عن الحماني فأجمل القول فيه، وقال. ما له؟ وكان يسرد مسندة أربعة آلاف سردا، وشريك ثلاثة آلاف وخمسمائة كمثل، وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف، وقال كان أحد المحدثين. قال يحيى بن معين: يحيى الحماني صدوق مشهور [ما-[2]] بالكوفة مثل ابن

_ [1] في س وم وع «وجهها» . [2] سقط من ك.

الحماني، ما يقال فيه إلا من حسد. ومات بسر من رأى في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان أول من مات من المحدثين الذين أقدموا وجده الأعلى بشمين الحماني يحدث عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، روى عنه عمار بن رزيق وعمه محمد بن عبد الرحمن بن بشمين الحماني يحدث عن أبى إسحاق الحميسى وحبيب بن أبى عمرة الحماني مولى بنى حمان [قاله يحيى بن معين ومنهم على بن محمد العلويّ الحسيني الشاعر الكوفي يعرف بالحمانى وعمرو بن سفيان بن حمان-[1]] البارقي الحماني الشاعر، نسب إلى جده، وهو المعروف بالمعقر، سمى بذلك لقوله: لها ناهض في الجو [2] قد مهدت ... [له كما مهدت-[3]] للبعل حسناء عاقر قال ذلك ابن دريد وأبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير، روى عنه أحمد بن منصور الرمادي وأبو حاتم الرازيّ وموسى بن إسحاق وهو يحدث عن أبى إسرائيل الملائى وطعمة بن عمرو ويعلى بن الحارث وسعير بن الحمس [4] وصفوان بن أبى الصهباء وقيس بن الربيع وغيرهم، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى إن ابني أبى شيبة ذكر أنهما يقدمان بغداد فقال قد جاء [5] ابن الحماني إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس

_ [1] سقط من س وم وع، وقوله (حمان) تصحيف والصواب (حمار) بكسر ففتح مخففا وبعد الألف راء، فإدخاله في هذا الرسم خطأ- راجع التعليق على الإكمال 2/ 553 و 554. [2] المعروف «في الوكر» . [3] سقط من س وم وع. [4] في س وم وع «سعيد بن الحسن» خطأ. [5] في ك «جاءني» خطأ.

وكان يكذب جهارا، قلت لأبى: ابن الحماني حدث عنك عن إسحاق الأزرق عن شريك عن بيان عن قيس عن المغيرة بن شعبة عن [النبي صلى الله عليه وسلم-[1]] أنه قال: أبردوا بالصلاة [2] ، فقال: كذب، ما حدثته به، فقلت إنهم حكوا عنه أنه قال: سمعت منه في المذاكرة على باب إسماعيل بن علية، فقال: كذب، إنما سمعته بعد ذلك من إسحاق الأزرق، أنا لم أعلم تلك الأيام إن هذا الحديث غريب حتى سألوني [3] عنه بعد ذلك هؤلاء الشباب- أو هؤلاء الأحداث، وقال أبى وقت التقينا على باب ابن علية إنما كنا نتذاكر الفقه والأبواب لم نكن تلك الأيام نتذاكر المسند، وما زلنا نعرفه أنه يسرق الأحاديث- أو يلتقطها [4] أو يتلقفها [5] . وقال عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي: خلفت عند يحيى الحماني كتبا فيها أحاديث عن سليمان بن بلال وغيره فرأيته قد أخرج ذلك في الزيادات. وقال إسماعيل بن موسى نسيب السدي جاءني [6] يحيى الحماني وسألني عن أحاديث عن شريك فذهب ورواها عن شريك، قال: وهو كذاب. وقال العباس الدوري لم يزل يحيى بن معين يقول: يحيى ابن عبد الحميد ثقة- حتى مات، وروى عنه قال أبو حاتم الرازيّ: كتب

_ [1] من تاريخ بغداد 13/ 172 وغيره ووقع في النسخ بدلها (أبيه) خطأ. [2] في النسخ «للصلاة» . [3] في ك «يسألونى» . [4] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في ك «يتلفظها» . [5] هكذا في تاريخ بغداد، وتحرفت في النسخ. [6] في ك «جاء» .

1210 - الحمايى

معى يحيى الحماني إلى أحمد بن حنبل فقرأ أحمد كتابه وسألته أن يكتب جوابه فأبى وقال أقرئه السلام. وكان يحيى بن معين يحسن القول في يحيى الحماني. وقال أبو حاتم الرازيّ: لم أر أحدا من المحدثين ممن يحفظ يأتى بالحديث على لفظ واحد سوى يحيى الحماني في شريك. قال ابن أبى حاتم الرازيّ: ترك أبو زرعة الرازيّ الرواية عن يحيى الحماني، وكان أبى- يعنى أبا حاتم- يروى عنه. 1210- الحَمَايى بفتح الحاء المهملة والميم وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حماة وهي مدينة من مدن الشام، بت بها ليلة، والنسبة الصحيحة إليها حموى، وسأعيد ذكره، غير أنى رأيت في معجم أبى بكر بن ابن المقرئ وقال: حدثنا أبو المغيث محمد بن عبد الله بن العباس الحمايى بحماة حمص- مدينة من مدن حمص. يروى عن المسيب بن واضح، روى عنه محمد بن إبراهيم بن على المقرئ الأصبهاني. [1]

_ [1] (687- الحمداني) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء سكون الميم وفتح الدال المهملة وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى حمدان، وهو جد المنتسب اليه، وممن اشتهر بها الأمراء بنو حمدان وأولادهم، يقال لكل واحد منهم: حمدانى، منهم سيف الدولة على بن أبى الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون التغلبي صاحب حلب وأكثر الشام وديار بكر وغيرها، وله شعر جيد، وتوفى سنة ست خمسين وثلاثمائة. ومنهم على بن جعفر بن الحسين يعرف بالحمدانى، روى عن ابن الرومي مقطعات من شعره، ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين ومات سنة ستين وثلاثمائة. ومنهم أبو عبد الله الحسين بن المظفر بن على بن الحسين بن على بن حمدان الحمداني القزويني، سمع القاضي أبا الطيب الطبري وأبا محمد الجوهري، روى عنه أبو القاسم الحسن بن على ابن محمد النيسابورىّ، مات سنة ثمان وتسعين وأربعمائة» .

1211 - الحمدونى

1211- الحَمدُونى بفتح الحاء وسكون الميم وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [1] حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد، والمنتسب إليه محمد بن يوسف بن الصباح الحمدونيّ الغضيضى، ذكرته [2] في حرف الغين. [3] 1212- الحَمدُويى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وضم الدال

_ [1] سقط من م من هنا إلى أوائل الرسم الآتي. [2] في ع: ذكره. [3] (679- الحمدويّ) رسمه القبس وقال «بفتح الحاء وسكون الميم وفتح الدال، بعدها واو [مكسورة] وآخرها ياء [النسبة] ، هذه الترجمة هي التي قبلها (يعنى الآتية) لأنهم يقولون في مثل عمرويه: عمرويه. ونفطويه: نفطويه (يعنى ان العلم المختوم بويه المعروف فيه فتح ما قبل الواو والواو وسكون الياء، والمحدثون يضمون ما قبل الواو ويسكنونها ويفتحون الياء، فالنسبة الآتية جارية على ما عليه المحدثون، وبنيت هذه على ما عليه غيرهم) قال الرشاطى: إسماعيل بن إبراهيم ابن حمدويه [الحمدويّ] من أهل ميسان جده ومن شعره: يا ابن حرب كسوتني طيلسانا ... مل من صحبة الزمان وصدا طال ترداده الى الرفو حتى ... لو بعثناه وحده لتهدي» قال المعلمي هذا الرجل مذكور في عدة مراجع وقع في بعضها (الحمدويّ) وفي بعضها (الحمدونيّ) وذكروا ان جده هو حمدويه الّذي كان يتولى البحث عن الزنادقة وقتلهم أيام المهدي العباسي، وبعض المراجع التي ذكرت إسماعيل بلفظ (الحمدونيّ) ذكرت جده باسم (حمدويه) وفي التوضيح في رسم (حمدونة) بالنون «وحمدونة جد الحمدونيّ الشاعر الأديب وهو إسماعيل بن إبراهيم بن حمدونة، وجده هذا هو صاحب الزنادقة أيام الرشيد» كذا قال ونقلته في التعليق على الإكمال 2/ 558، ويغلب على ظني الآن انه وهم وان الصواب قول الرشاطى.

المهملة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى حمدويه [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو القاسم يحيى بن على بن محمد بن حمدويه الحمدوييّ الكشميهني، من أهل قرية كشميهن، كان إماما فاضلا مفتيا مناظرا صالحا ورعا متقيا، تفقه على جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني، وسمع الحديث الكثير، وأملى، وكتبوا عنه، سمع أباه أبا الحسن وأبا الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وأبا العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان السنجى [3] وأبا سعد [4] أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الوراق بمرو/ وأبا على الحسن ابن أبى بكر بن شاذان البزاز ببغداد وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ بأصبهان وأبا الحسين عبد الله بن الحسين الكوفي بالكوفة وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبى نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبى ذر الجوبانى وأبو الحسن على بن أبى القاسم الصباغ وغيرهم، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في صفر سنة تسع وستين [5]

_ [1] انتهى الساقط من م. [2] يعنى بضم الدال وسكون الواو وفتح الياء- كما يقوله المحدثون فيه وفي أمثاله، وحق النسبة اليه على هذا إبقاء ما قبل الواو كما هو وتكسر الواو ويؤتى عقبها بياء النسبة، وسقط الياء الأصلية، لكن جرى المؤلف وكذا ابن نقطة على إبقاء الواو ساكنة وان تبقى الياء الأصلية وتكسر ثم يليها ياء النسبة. [3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «المسيحي» . [4] في س وم وع «سعيد» خطأ. [5] تقدم في رسمه، ووقع هنا في م وع «الحريانى» خطأ.

وأربعمائة، ودفن بقبور كران وأبو الفتح محمد بن أبى القاسم عبد الرحمن ابن عبد الله الحمدوييّ من أهل بنج ديه، كان فقيها ورعا حسن السيرة، تفقه على والدي رحمه الله، وسمع جامع أبى عيسى ببغشور من أبى سعيد [1] محمد بن على بن أبى صالح القاضي عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وسمعت منه ذلك، وسمع أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا أحمد الحسن [2] بن أحمد بن يحيى الكاتب وأبا بكر عبد الغافر [3] بن محمد الشيرويى وغيرهم، كانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة بمرست إحدى القرى الخمس والخطيب أبو الحسن على بن أحمد بن نصر بن محمد بن إبراهيم بن حمدويه بن قطن بن فرزدق بن طرخان السلمي الحمدوييّ الإشتيخني، نسب إلى جده الأعلى حمدويه، وهو من أهل إشتيخن، وكان لقطن إخوة أحدهم عبد الرحمن السلمي معلم الحسن والحسين؟، وهو بسغد، ومحفوظ السلمي، وهو ببلخ، ومحمد، وهو بخانقين في العراق- ذكره أبو عبد الله ابن مندة الحافظ الأصبهاني في تاريخه، وتوفى أبو الحسن الخطيب بأشتيخن غرة ذي القعدة سنة أربع وعشرين وخمسمائة، عاش مائة وثلاث عشرة سنة، يروى عن أبى محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الأسيرى [4] سمع منه عمر

_ [1] في م وع «سعد» خطأ. [2] في س وم وع «الحسين» . [3] في ك «عبد الغفار» خطأ. [4] كذا يظهر من النسخ ولم أجد هذا الرسم، وكذا ما وقع في القبس (الأشبرى) وما في مطبوعة اللباب (الأشنبرى) ، وفي مخطوطتيه (الأشيري) وهو هنا بعيد وتقدم رسم (الأشتري) رقم 170 وفيه «اشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان

1213 - الحمرانى

ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. [1] 1213- الحُمرَانى بضم الحاء المهملة وسكون الميم وفتح [2] الراء هذه النسبة لقوم [3] ينتمون إلى حمران بن أعين، منهم إبراهيم بن معدان النيسابورىّ صاحب عبد الله بن المبارك- قاله الحاكم أبو عبد الله البيع وأبو هانئ أشعث ابن عبد الملك الحمرانى من أهل البصرة وظني أنه ليس بمنسوب إلى حمران ابن أعين [4] ، يروى عن الحسن وابن سيرين وكان فقيها متقنا، روى عنه معاذ ابن معاذ العنبري البصري وغيره، مات سنة ست وأربعين ومائة، وكان يحيى ابن سعيد القطان يقول: ما رأيت أحدا يحدث عن الحسن أثبت من أشعث الحمرانى وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد [بن-[5]] بقية السامري،

_ [ () ] ونهاوند» فهو أقرب هنا والله أعلم. [1] (680- الحمدى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة وسكون الميم فهو مالك بن عبادة بن كناد بن أودع [بن] (من رسم كناد في الإكمال) الترما (في بعض نسخ الإكمال: الثرما. وكذا عنه في رسم: الغافقي، من القبس) الغافقي من القيافة (انظر ما يأتى في رسمي: القيافى، والقياني) ثم الحمدى- وهم بطن من القيافة، وهو حمدي بن بادى، ويكنى ابا موسى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، روى عنه وداعة الحمدى- قاله ابن يونس» . [2] في س وم وع «وفي آخرها» كذا. [3] في س وم وع «إلى قوم» كذا. [4] في اللباب ان أشعث هذا منسوب إلى حمران مولى عثمان، ذكر هذا وتاليه على انه من استدراكه مكانه كان في نسخته من الأنساب سقط. [5] سقط من م وع.

1214 - الحمراوى

يعرف بالحمرانى، قدم بغداد، وحدث بها عن أبى الحسن على بن حرب الموصلي وأبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو الحسين [1] محمد ابن المظفر الحافظ. 1214- الحمرَاوِى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الراء، هذه النسبة إلى الحمراء، وهو موضع بفسطاط مصر، والمشهور بهذه النسبة إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراويّ، قال ابن ماكولا: هو مولى لخم، كان ينزل الحمراء قريبا من دار ليث بن سعد، وكان يحضر مجالس الذكر، كتب الحديث [2] عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته [3] بعده، كتب [4] عنه مذاكرة، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة. وكان دينا زاهدا وأبو جوين زبان بن فائد الحمراويّ كان على المظالم [بمصر [5]] في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر [لمروان بن محمد، وهو آخر من ولى لبني أمية بمصر-[5]] وكان من أعدل ولاتهم، يروى عن سهل بن معاذ بن أنس، روى عنه الليث ويحيى بن أيوب وابن لهيعة ورشدين بن سعد،

_ [1] في م وع «الحسن» خطأ. [2] كذا في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها ونقله القبس «كان يحضر مجالس كتب الحديث» وأراه الصواب- بإضافة (مجالس) إلى (كتب) بفتح فسكون بمعنى كتابة، ظنه بعضهم فعلا فزاد قبله «الذكر» . [3] مثله في الإكمال والقبس عنه، ووقع في س وم وع «وطبقة» وهو الظاهر. [4] في الإكمال «قال ابن يونس: كتبت» . [5] سقط من ك.

1215 - الحمرى

وكان أحمد بن حنبل يقول: أحاديثه مناكير، وقال يحيى بن معين: هو شيخ ضعيف، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح. توفى سنة خمس وخمسين ومائة، وكان فاضلا وأبو الربيع سليمان بن أبى داود الأفطس الحمراويّ الفقيه، كان يأخذ عطاءه في دعوة بنى زوشل [1] من الحمراء [2] ، وقد قيل إنه كان مولى [مولى-[3]] لهم، كان فقيها ورعا، وقد أدرك التابعين وروى عنهم، وهو معلم ابن القاسم صاحب مالك الفقيه، روى عنه ابن القاسم وإدريس بن يحيى، توفى سنة ثمان وستين ومائة. 1215- الحُمرِى بضم الحاء المهملة وسكون الميم وبعدهما الراء، هذه النسبة إلى حمرة، وهو اسم لبطون من العرب، منهم قال ابن حبيب: وفي همدان حمرة بن مالك بن منبه بن سلمة. قال: وفي تميم حمرة بن جعفر ابن ثعلبة بن يربوع [4] وحمرة وأبو حمرة في الأسماء كثير وحجاج بن عبد الله بن حمرة بن شفى بن رقى الرعينيّ الحمرى نسبة إلى جده، يحدث عن بكير بن الأشج، روى عنه الليث وابن وهب- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين. [5]

_ [1] كذا في ك، والكلمة في غيرها مشتبهة كأنها «روبيل» بلا نقط. [2] قبيلة- راجع نهاية الأرب للنويرى 2/ 306. [3] من ك فقط والله أعلم. [4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 500 و 501. [5] (681- الحمرى) بفتح فسكون رسمه ابن نقطة وقال «عبد الوهاب بن إسحاق

1216 - الحمزى

1216- الحَمزِى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما إلى حمزة- وقيل هي حمزى- وهي من بلاد المغرب [1] ، والمنتسب إليها أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزى المغربي من هذه البلدة، كان فقيها صالحا ورد بغداد وسمع بها أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري وطبقتهما، سمع منه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ، وذكر لي بصنعاء أنه توفى ببغداد يوم الجمعة سابع شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأما أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى الأنباري المقري الضرير، يعرف بابن أبزون الحمزى ينسب إلى حمزة الزيات لأنه كان يقرأ بقراءته، من أهل الأنبار، كان ضرير البصر مقرئا، روى عن بهلول بن إسحاق التنوخي وسعيد بن عبد الله الحدثانى ويموت بن المزرع البصري وأبى عمر محمد بن أحمد الحليمي [2] ،

_ [ () ] ابن لب الفهري الحمرى، قال أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز الاندى: هو منسوب إلى الحمرة- قرية بجو في شاطبة، وتفقه بها وسمع معنا من أبى محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت، توفى سنة خمس وعشرين، وكان لأبيه سماع من طاهر بن مفوز» . (682- الحمرى) بضم أوله وثانيه، وقع في المشتبه، وهو وهم، راجع التعليق على الإكمال 2/ 196 وأصلح ما وقع هناك في الرسم السابق. [1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 196 و 197. [2] باللام، ووقع في نسخ الإكمال في هذا الرسم «الحكيمي» بالكاف وكذا طبع فيصلح.

1217 - الحمشاذى

روى عنه محمد بن عمر بن بكير النجار وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو الفرج بن سميكة البغدادي، وقال محمد بن العباس بن الفرات: ابن أبزون لم يكن في الرواية بذاك، كتبت عنه، وكانت معه كتب طرية غير أصول، وكان مكفوفا، وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب 135/ ب وقال أبو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ: سنة أربع وستين وثلاثمائة توفى أبو عبد الله بن أبزون الأنباري الضرير، ولم يكن ممن يصلح للصحيح، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب وأما الحمزية ففرقة من الخوارج، وهم أصحاب رجل يقال له حمزة، وكانوا مع الميمونية في القول بالقدر وفي وجوب قتال السلطان، وخالفوا الميمونية في الأطفال فقالوا إن أطفال المشركين في النار، وهم عند الميمونية في الجنة، وكل واحد من الفريقين يكفر الآخر. 1217- الحَمشاذِى بفتح الحاء المهملة والميم الساكنة والشين المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حمشاذ، وهو اسم لبعض أجداد أبى على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمشاذ بن سختويه بن مهرويه [1] بن كثير بن أحمد الحمشاذى النيسابورىّ من أهل نيسابور، سمع أبا طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ. 1218- الحِمصِى حمص بكسر الحاء وسكون الميم والصاد غير المنقوطة

_ [1] في س وم وع «نصرويه» .

بلدة من بلاد الشام، أقمت بها أربعة أيام، وكتبت بها عن جماعة. وبها قبر خالد بن الوليد سيف الله رضى الله عنه وسميت حمص وحلب بحمص وحلب ابني مهر [1] بن حيص بن حاب [2] بن مكنف من بنى عمليق لأنهما بنيا البلدين فنسبا إليهما، والمحدثون من هذه البلدة عالم لا يحصون، فمنهم أبو عبد الله محمد بن المصفى بن بهلول الحمصي، يروى عن سفيان بن عيينة وجماعة، ذكر ابن فضيل يقول عادلت محمد بن مصفى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين- يعنى ومائتين- فاعتل بالجحفة ودخل مكة وهو لما به، ومات بمنى فدخل أصحاب الحديث عليه وهو في النزع فقرءوا عليه حديث ابن جريج عن مالك وحديث ابن حرب عن عبيد الله بن عمر فما عقل ما قرئ عليه. وقال محمد بن عوف الحمصي رأيت محمد بن المصفى في النوم وكان مات بمكة فقلت: أبا عبد الله أليس قد متّ؟ إلى ما صرت؟ قال: إلى خير، ومع ذلك فنحن نرى ربنا كل يوم مرتين. فقلت يا أبا عبد الله صاحب سنة في الدنيا وصاحب سنة في الآخرة؟ قال فتبسم وأبو بشر شعيب بن أبى حمزة الحمصي مولى بنى أمية، من أهل حمص، واسم أبى حمزة دينار، يروى عن الزهري ونافع [روى عنه-[3]] الوليد بن مسلم وعثمان ابن سعيد القرشي [4] ، مات سنة اثنتين وستين ومائة وأبو اليمان الحكم

_ [1] في ك هنا «كار» وراجع ما تقدم في رسم (الحلبي) . [2] راجع رسم (الحلبي) . [3] سقط من س. [4] في س وم وع «الدارميّ» خطأ.

ابن نافع الحمصي، يروى عن شعيب بن أبى حمزة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأما معاوية بن صالح الحمصي المحدث المعروف كنت أظن أنه من حمص [1] نزل بلاد الأندلس، حتى قال لي صاحبنا أبو محمد عبد الله بن عيسى ابن أبى حبيب الإشبيلي [الحافظ-[2]] إن عبد الله بن معاوية الحمصي من حمص الشام البلد المعروف، ونزل حمص الأندلس وبها مات، ثم قال يقال لمدينة إشبيلية بالأندلس مدينة حمص، وسكن عبد الله بن معاوية حمص الأندلس، وهو من حمص الشام، وتوفى بإشبيلية التي يقال لها حمص وقبره [3] معروف بالخولانية، وهي محلة بإشبيلية معروفة [4] وأبو هاشم عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحضرميّ الحمصي من أهل حمص، كان جوّالا، حدث في عدة مواضع عن يحيى ابن عثمان الحمصي وكثير بن عبيد الحذّاء ومحمد بن عوف الطائي ومزداد [5]

_ [1] وهو الواقع كما يأتى. [2] من ك. [3] في ك «وقوله» خطأ. [4] ومن عبد الله بن معاوية هذا؟ وسواء أكان ابنا لمعاوية بن صالح أم لا فليس في الحكاية ان معاوية نزل اشبيلية ولم يذكر ذلك في ترجمته من تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة، وهبه نزلها فليس في ذلك ما ينفى ان يكون نسبته (الحمصي) هي إلى حمص الشام فما معنى قول المؤلف أولا «كنت أظن» ؟ وفي اللباب «معاوية بن صالح الحمصي كان من حمص الشام وانتقل إلى الأندلس فنزل حمص الأندلس وهي مدينة اشبيلية ... وتوفى بإشبيلية» كذا قال وليس هذا في أصله كما قرى ثم قال «الا ان هذه النسبة لا تطلق الا على حمص الشام» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 22 و 23. [5] في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5829 «مزداذ» ووقع في ك «فرداد» .

1219 - الحمصى

ابن جميل البهراني وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسين بن حمة الخلال ومحمد بن عبد الله ابن جامع الدهان ويوسف بن عمر القواس والقاضي أبو عمر الهاشمي البصري- وهو آخر من روى عنه في الدنيا كلها، وكان ثقة، ومات بالبصرة في سنة ثلاثين وثلاثمائة. 1219- الحمصِى بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم المكسورة وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى الحمّص وهو من الحبوب، والمشهور بها إبراهيم بن الحجاج بن منير الحمصي، هذا الرجل كان يقلى الحمص [1] ويبيعه- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي صاحب كتاب تاريخ المصريين، قال وكان يعرف بالقلاء، سمع من أبيه وغيره، وكان ثقة مرضيا وعبد الله بن منير الحمّصى، مصرى ذكره ابن يونس أيضا، قال وكان يسكن دار الحمص التي في المربعة فنسب إليها [1] وهو مولى بعض موالي أبى عثيم [2] مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري، كان هو وأخوه حجاج موثقين عند القضاة، وقد حدثا جميعا، ويقال إنهما موليا [3] الأصبحيين، توفى حجاج بعد سنة سبعين ومائتين وأبو الحسن على بن عمر بن محمد الحراني الصواف الحمصي وإنما قيل له الحمصي لأنه يعرف بابن حمصة، وكان من ثقات المصريين، يروى عن أبى القاسم حمزة بن محمد بن على بن محمد بن

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 23. [2] الكلمة مشتبهة في م، ووقع في الإكمال «عشم» والله أعلم. [3] في ك «ويقال انهم مولى» والّذي في الإكمال «ويقال مولى» .

1220 - الحمكانى

العباس الكناني [1] الحافظ، روى عنه أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن على التاجر الشيحى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم الرازيّ نزيل الإسكندرية، قال عبد العزيز النخشبى: ابن حمصة سمع حمزة بن محمد بن على الكناني سنة سبع وخمسين، سمعته يقول سمعت منه [المجالس السبعة-[2]] التي أملاها إلا أنها ضاعت وبقي معى مجلس واحد، سمعناه [منه-[3]] ، وكانت وفاته في حدود سنه أربعين وأربعمائة. [4] 1220- الحَمَكانى بفتح الحاء المهملة والميم والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حمكان وهو اسم لجد أبى على الحسن بن الحسين ابن حمكان الهمذانيّ [5] الحمكانى من أهل بغداد أحد الفقهاء الشافعيين، حدث عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ومحمد بن هارون الزنجاني والزبير ابن عبد الواحد الأسدآباذي [6] وجعفر بن محمد الخلدى ومحمد بن الحسن بن

_ [1] في م «الكتابي» وفي س وع «الكتاني» وكذا طبع في التعليق على الإكمال 3/ 24 والصواب «الكناني» . [2] ليس في ك، ووقع فيها موضعها «سبع» . [3] من ك. [4] (683- الحمصي) رسمه المشتبه وقال «بضمتين السديد محمود بن على الرازيّ الحمصي المتكلم من شيوخ الفخر الرازيّ» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 24. [5] هكذا في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3810 وفيه «نزل بغداد» يعنى وأصله من همذان. ووقع في النسخ «الهمدانيّ» . [6] تقدم في رسمه رقم 135 ووقع هنا في ك «الاستابادى» وفي غيرها «الأستراباديّ» .

1221 - الحمكى

زياد النقاس وغيرهم من البغداديين والبصريين، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسين أحمد بن على التوزي، وكان طلب الحديث في شبيبته وعنى/ بالحديث، ثم درس الفقه على أبى حامد المروروذي، وتكلم فيه الأزهري فقال: هو ضعيف ليس بشيء ومات في جمادى الأولى سنة خمس وأربعمائة. [1] 1221- الحَمَكى بفتح الحاء المهملة والميم وفي آخرها الكاف [هذه النسبة إلى حمك-[2]] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفتح مسعود بن سهل بن حمك النيسابورىّ [الحمكى-[2]] ، سكن مرو، وكان أحد الرؤساء المعروفين، كانت له ثروه ومال، اشتغل في عنفوان شبابه بما لا يعنيه، ثم أدركه الله بفضله ومن عليه بكرمه ورجع إلى الله وتاب، وأنفق أمواله في الرباطات والمساجد وأعمال الخير والبر، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عبدان الأهوازي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الثقفي الدينَوَريّ وأبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى [3] وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بعد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة [4] ومن القدماء أبو القاسم الحمكى المروزي سكن بيكند، قال

_ [1] تتمتها في التاريخ «في الحديث» . [2] سقط من م وع. [3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في النسخ «البصروي» . [4] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «493» .

أبو كامل البصيري سمعنا منه كتاب الوتر لعبد الله بن المبارك يرويه عن أبى الحسن الكراعي [1] سمع منه بمرو وأبو إسحاق إسماعيل بن محمد بن [أحمد-[2]] الحكمي الأستراباذي من القدماء، يروى عن حنبل بن إسحاق، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، قال ابن عدي: ومات الحمكى في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة- قاله حمزة ابن يوسف السهمي [3] وأبو إسحاق إسماعيل بن محمد [4] بن أحمد بن صالح ابن عبد الله البجلي الخطيب الأستراباذي، يعرف بابن الحمكى من أهل أستراباذ كان يتهم بالكذب والرواية عمن لم يره، وكان يروى عن أحمد ابن منصور الرمادي وسعدان بن نصر وعبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري وإبراهيم بن هاني النيسابورىّ وموسى بن نصر الرازيّ ومسلم ابن أبى إدريس المقري وسهل بن دهقان [5] وعلى بن شهريار وعمار ابن رجاء وغيرهم، مات بعد العشرين والثلاثمائة، ومحمد [6] بن أحمد بن صالح

_ [1] مثله في (اللباب) وعن ك وس «الخزاعي» . [2] من م، وانظر الاسم الآتي. [3] تاريخ جرجان رقم 169، وعنه الأمير في الإكمال 3/ 253. وله ترجمة أخرى في تاريخ جرجان رقم 1068 نقلها المؤلف باختلاف يسير عقب هذا كما تراه. [4] هو الّذي قبله كما مر. [5] مثله في تاريخ جرجان ولسهل ترجمة فيه رقم 1102، ووقع في ك «دهان» . [6] هو والد إسماعيل المتقدم وله ترجمتان في تاريخ جرجان الأولى رقم 795 والثانية رقم 1150.

1222 - الحملى

ابن عبد الله البجلي المعروف بالحمكى، يروى عن إسماعيل بن سعيد الكسائي [1] ، روى عنه ابنه إسماعيل بن محمد أبو إسحاق الحمكى، وهو من أهل أستراباذ. [2] 1222- الحَمَلى بفتح الحاء المهملة والميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى حمل وهم بطون من العرب، منهم حمل بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن لؤيّ، قال ابن حبيب: في بنى الحارث بن لؤيّ حمل بن عقيدة. وقال الدارقطنيّ: حمل بن عقيدة قبيلة وحمل بن خالد بن عمرو بن معاوية في بنى عامر بن صعصعة، منهم موءلة [3] بن كثيف بن حمل بن خالد بن عمرو ابن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الحملى، أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه عبد العزيز بن موءلة أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فأسلم-[4]] وهو ابن عشرين سنة

_ [1] في ك «الكناني» خطأ. [2] وفي الاستدراك «القاضي أبو المكارم إبراهيم بن على بن حمك المغيثي سمع من أبى محمد (زاد في النسخة: أبى محمد- اخرى) هبة الله بن سهل السيدي وزاهر بن طاهر وأخيه وجيه الشحاميين في آخرين، وحدث، وسماعه صحيح- ذكره لي أبو العباس النفزى. واخوه إسماعيل [بن على] بن حمك الحمكى المغيثي، سمع من وجيه بن طاهر وعبد الوهاب بن شاه الشاذياخى وأبى المعالي الفارسي، وكان شيخا حسنا، سمعت منه بنيسابور في سنة ست وستمائة وفيها توفى» وذكرهما في رسم (المغيثي) بأبسط من هذا أشرت في التعليق على الإكمال إلى الموضع الثاني ثم ظفرت بالأول. [3] ضبط في الإكمال «على وزن مفعلة بالميم والهمز» ووقع في النسخ «مولة» وكذا في الإصابة، وضبطه بفتح الميم والواو، وهو جائز تخفيفا فاما الأصل فموءلة. [4] من س.

ومسح يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبس إبله على رسول الله فصدق إبله قلوصا بنت لبون، ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعاش في الإسلام مائة سنة وكان يسمى ذا اللسانين من فصاحته وابنته [1] ظمياء بنت عبد العزيز بن موءلة بن كثيف الحملى، حدثت عن أبيها [2] روى عنها الزبير بن بكار [3] قاضى مكة وغيره وأبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرمليّ الحملى مولى على بن أبى حملة فقيل له الحملى نسبة إليه، [و] على بن أبى حملة مولى آل عتبة بن ربيعة [4] ، يروى [5] عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى [6] والأوزاعي ورجاء بن أبى سلمة وإبراهيم بن أبى عبلة وابن شوذب [7] ، روى عنه الحكم [8] بن موسى وهارون بن معروف ونعيم بن حماد وبكير [9] بن محمد [بن-[10]] أسماء ومهدي بن جعفر وسعيد بن

_ [1] إنما هي بنت ابنه. [2] اى عن أبيه كما في الاصابة وغيرها. [3] في ك «روى عنه الزبيري بكار» خطأ. [4] مثله في ترجمة على من كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 1008 وكذا فيه في ترجمة ضمرة ج 2 ق أرقم 2052، ووقع في ك «الربيع» خطأ. [5] يعنى ضمرة. [6] في النسخ «الشيباني» خطأ. [7] في س وم وع «وأبى شوذبه» خطأ. [8] في ك «الحاكم» خطأ. [9] في ك «وبكر» خطأ. [10] سقط من ك.

1223 - الحمننى

أسد [1] ، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن ضمرة [2] بن ربيعة فقال: من الثقات المأمونين، رجل صالح صالح الحديث، لم يكن بالشام رجل يشبهه، فقلت أيما أحب إليك ضمرة [2] أو بقية؟ قال: ضمرة [2] أحب إلينا. [3] 1223- الحمننى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم والنونين في آخرها أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى حمنن بن عوف وهو أخو عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما، أسلم وأقام بمكة ولم يهاجر وعاش في الجاهلية ستين سنة [وفي الإسلام ستين سنة-[4]] وأوصى حمنن وأخوه الأسود ابن عوف إلى عبد الله بن الزبير، وفي وفاة حمنن يقول القائل: فيا عجبا إذ لا تفتق عيونها ... نساء بى عوف وقد مات حمنن ومن ولده الّذي نسب إليه القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن عوف الزهري الحمننى، كان من وجوه القرشيين، وفيه يقول الشاعر: إن المكارم أحرزت أسباقها ... للقاسم بن محمد بن المعتمر حدث القاسم عن [5] حميد [6] بن معيوف، روى عنه الزبير بن بكار قاضى مكة.

_ [1] في س وم وع «انس» خطأ. [2] في ك «حمزة» خطأ. [3] (684- الحملى) في الإكمال 2/ 253 «أما الحملى بضم الحاء المهملة وسكون الميم فهو أشعث بن عبد الله الحملى، وهو أشعث الحدانى....» . [4] سقط من ك. [5] في م وع «بن» خطأ. [6] في س وم وع «عبد» خطأ.

1224 - الحموى

1224- الحَمَوِى هذه النسبة إلى حماة، بلدة مليحة من بلاد الشام بين حلب وحمص، أقمت بها يومين، وقاضى القضاة أبو بكر محمد بن المظفر ابن بكران [1] بن عبد الصمد بن سلمان [2] الحموي المعروف بالشامي [3] قاضى القضاة ببغداد، كان منها، ولد بحماة سنة أربعمائة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، تفقه على القاضي أبى الطيب الطبري، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، جرت أموره في قضاياه وأحكامه على أحسن........ [4] ، سمع الحديث من أبى القاسم بن بشران وأبى طالب بن غيلان وأبى عمرو بن دوست العلاف وغيرهم، روى لنا عنه كثير بن سعيد [5] بمكة وعبد الوهاب بن المبارك ببغداد وغيرهما وخالد بن عمرو السلفي الحموي، كان يسكن حماة، يروى عن بقية بن الوليد ومحمد بن حرب ومروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سليم الطائفي وغيرهم، ذكره أبو محمد ابن أبى حاتم/ الرازيّ- قال: خالد بن عمرو السلفي، كان ينزل حماة على مسيرة يومين من حمص، سمع منه أبى في الرحلة الأولى ومحمد بن نعيم الجرمي

_ [1] مثله في اللباب والمنتظم 9/ 95 ومعجم البلدان (حماة) وطبقات الشافعية 3/ 83 وغيرها ووقع في س وم وع «بكر» . [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «سليمان» وكذا وقع في الطبقات. [3] مثله في اللباب ونحوه في المراجع، ووقع في س وم وع «بابن الشامي» . [4] بياض، وفي الطبقات عن المؤلف «على السداد» . [5] في س وم وع «سعد» ولم أجده بعد.

1225 - الحمويى

الحموي نزيل [حماة-[1]] يروى عن أبى اليمان الحكم بن نافع وأحمد بن شبّويه [2] المروزي، قال ابن أبى حاتم: محمد بن نعيم سكن حماة على مرحلة من سلمية، شامي، كتب عنه أبى. 1225- الحَمُويى هذه النسبة إلى الجد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي الحمويى نزيل فوشنج وهراة، كان رحل إلى [بلاد-[4]] ما وراء النهر [و-[4]] سمع بفربر أبا عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري رواية الصحيح، وبسمرقند أبا عمر العباس ابن عمر السمرقندي رازي الدارميّ وبخرشكت [5] أبا إسحاق إبراهيم بن خزيم [6] الشاشي راوي عبد بن حميد وغيرهم، سمع منه أبو بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي المروزي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداوديّ الفوشنجى وغيرهما، وتوفى في [سنة إحدى-[7]] وثمانين وثلاثمائة والإمام أبو عبد الله محمد بن حمويه الجويني، أولاده يكتبون لأنفسهم: الحمويى- أيضا. ينتسبون إلى جدهم، وأبو عبد الله أدركته حيا وكان بجوين، وكنت

_ [1] من ك، وفي كتاب ابن أبى حاتم «سكن حماة» كما يأتى. [2] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «شبئويه» وفي غيرها «سيبويه» . [3] في س وم وع «جده» وفي ك «الجدة» وهو خطأ، وفي للباب «إلى الجد» . [4] من ك. [5] تحرفت في النسخ، وسيأتي رسم (الخرشكتى) . [6] ضبطه عبد الغنى المصري فمن بعده، ووقع في س وم وع «خزيمة» . [7] سقط من ك.

1226 - الحميدى

على عزم أن أخرج إليه فتوفى وأنا بنيسابور [1] [في سنة ثلاثين وخمسمائة وابنه أبو الحسن على بن محمد الحمويى، روى لنا عن عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، ومات في سنة تسع [2] وثلاثين وخمسمائة بنيسابور-[3]] وحمل إلى جوين فدفن بها. [4] 1226- الحَميدى بفتح الحاء المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها في آخرها دال مهملة، وبهذه النسبة إسحاق بن تكينك الحميدي مولى الأمير الحميد الساماني، سمع الحديث من أبى إسحاق إبراهيم ابن محمد بن سلم الشكانى [5] وأبى نصر أحمد بن المراجلي البخاريين وغيرهما، حدث باليسير، ذكره- البصيري في كتاب المضافات. 1227- الحمَيدى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة وفي آخره دال مهملة، هذه النسبة إلى حميد، وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان مذاكرة وحكى مناظرة جرت بينه وبين أبى نصر أحمد بن عمر الغازي [6] الحافظ في مجلس غاص بأهله،

_ [1] سقط من م من هنا إلى قوله (بنيسابور) الآتية ويظهر من المسودة ان هذا الساقط ثابت في بقية النسخ ومنها (ع) وهذا يدل على أنها ليست منقولة من (م) كما كان يظن. [2] كلمة «تسع» ثبتت في س وع وراجع رسم (الجويني) . [3] سقط من م. [4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 366- 369 و 3/ 267 و 268. [5] انظر ما يأتى في رسم (الشكانى) . [6] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «القاري» .

قال فقلت له عمن روى البخاري الحديث الأول في الصحيح؟ فقال: عن الحميدي، قلت لم قيل له الحميدي؟ فسكت ولم يجب. فانتقضت الحلقة على هذا، فسألت شيخي وأستاذى إسماعيل الحافظ عن هذه النسبة، فقال: الحميدي الّذي يجيء ذكره وهو أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي منسوب إلى الحميدات [1] ، وهي قبيلة، وهي القبيلة التي قال عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن ابن الزبير آثر الحميدات والأسامات والتويتات- يعنى فضلهم على غيرهم من سائر القبائل مع قلتهم وكثرة غيرهم. قال الشيخ وهذا الجمع- يعنى بالألف والتاء- يقتضي القلة، قيل لما قال الشاعر: (لنا الجفنات الغرّ) فقيل هلّا قال: لنا الجفان- يعنى الجفنات جمع القلة، وعيب عليه ذلك. قال أبو محمد القتبى في كتاب غريب الحديث في حديث ابن عباس أنه قال لما بايع الناس عبد الله بن الزبير قلت أين المذهب عن ابن الزبير؟ أبوه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدته عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب، وعمته خديجة بنت خويلد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، وجده صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وأمه ذات النطاقين، فشددت على عضده، ثم آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فبأوت بنفسي ولم أرض بالهوان، إن ابن أبى العاص مشى اليقدمية- ويقال القدمية-

_ [1] هو عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبد الله بن حميد بن زهير ابن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي. وحميد بن زهير بن الحارث يقال لولده «الحميدات» واليه ينسب الحميدي.

وإن ابن الزبير مشى القهقرى. قال القتبى قوله [مشى-[1]] اليقدمية- أي يقدم بهمته وأفعاله، يقال مشى فلان اليقدميه والقدمية. وإن ابن الزبير مشى القهقرى أي نكس على عقبيه وتأخر عما تقدم له الآخر. وقوله فبأوت بنفسي أي رفعتها وعظمتها وأصل البأو التعظم والكبر. وأما قوله آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فإنه أراد آثر قوما من بنى أسد [بن عبد العزى من قرابته، وكأنه حقرهم وصغرهم، قال الأصمعي الحميديون من بنى أسد-[2]] من قريش، قال عبد الله بن الزبير لحميدى [3] في هذا المعنى: مشى ابن الزبير القهقرى وتقدمت ... أمية حتى احرزرا القصبات ويريد السبق. فالمنتسب إليه أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي [4] القرشي، من أهل مكة، يروى عن فضيل بن عياض، وجالس [5] سفيان بن عيينة عشرين سنة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وبشر بن موسى الأسدي، قال أبو حاتم بن حبان البستي: مات أبو بكر الحميدي بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، وكان صاحب سنة وفضل ودين وأما أبو عبد الله محمد بن أبى نصر

_ [1] ليس في ك. [2] من م وع. [3] كذا وإنما هذا عبد الله بن الزبير- بفتح الزاى وكسر الباء- الأسدي أسد خزيمة. [4] يعنى نه منسوب إلى حميد جد الحميدات المتقدم ذكرهم. [5] زيد في ك «بن» وهو غلط، إنما جالس فعل ماض يريد أن الحميدي جالس ابن عيينة.

فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل [1] الحميدي المغربي الأندلسى أحد حفاظ عصره صنف التصانيف وجمع الجموع، نسب إلى جده الأعلى، سمع بالأندلس أبا محمد [2] على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى الحافظ، وبمصر أبا محمد عبد العزيز بن الحسن الضراب، وبدمشق أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبا الحسن عبد الدائم بن الحسن الهلالي وبواسط أبا تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي القاضي، وببغداد أبا الغنائم محمد بن على بن على بن الدجاجيّ [3] وجماعة كثيرة، روى لنا عنه جماعة من الشيوخ بالعراق، وكانت وفاته ببغداد في سنة [ثمان-[4]] وثمانين وأربعمائة، وأرقف [5] كتبه بها، وسمع مشايخنا بقراءته الكثير. قال ابن ماكولا: وصديقنا أبو عبد الله محمد بن أبى نصر عبد الله بن فتوح ابن حميد بن يصل الحميدي، أندلسى من أهل الخير والفضل، سمع ببلده الكثير وسمع بمصر أصحاب [ابن-[6]] المهندس والأدمي وابن أبى غالب وابن الرحيل، وبمكة أصحاب ابن فراس وغيره وسمع بالشام أصحاب ابن جميع وابن أبى الحديد/ وابن أخى تبوك، وورد بغداد فسمع [7]

_ [1] ضبطه ابن خلكان، والاسم مشتبه في النسخ وفي بعضها «فضل» . [2] في ك وس «أبا الحسن» خطأ. [3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «الزجاجي» خطأ. [4] سقط من النسخ وانظر ما يأتى في رسم (الميرقى) مع ما في وفيات ابن خلكان. [5] في س وم وع «ووقف» . [6] من م وع. [7] زيد في س وم وع «أحاديث» .

1228 - الحميرى

أصحاب الدار قطنى وابن شاهين وابن حبابة وابن عبدان وعلى بن عمر الحربي وطبقتهم، وصنف تاريخا لأهل الأندلس، ولم أر مثله في نزاهته وعفته وورعه وتشاغله بالعلم، والله يزيدنا وإياه من كل خير بمنه ورحمته. [1] 1228- الحِمْيَرِى بكسر الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى حمير وهي من أصول القبائل، نزلت أقصى اليمن، قال الدارقطنيّ حمير القبيل الّذي ينسب إليه الحميريون من اليمن، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «إن هذا لأمر كان في حمير فنزعه الله منهم وصيّره في قريش» والمثل المعروف من دخل ظفار حمر- يعنى من دخل بلدة ظفار تكلم بالحميرية، وأصل هذا المثل ما سمعت أبا الفضل جعفر بن الحسن الكثيري [2] ببخارا مذاكرة يقول دخل بعض الأعراب على ملك من ملوك ظفار وهي بلدة من بلاد حمير باليمن فقال الملك للداخل ثب! فقفز قفزة، فقال له مرة أخرى ثب! فقفز، فعجب الملك وقال ما هذا؟ فقال [3] ثب بلغة العرب هذا، وبلغة حمير ثب- يعنى اقعد، فقال الملك أما علمت أن

_ [1] في اللباب «فاته نسب جعفر بن عبيد الله بن عثمان بن حميد القرشي المخزومي الحميدي، روى عن عمر بن عبد الله بن عروة، روى عنه أبو داود الطيالسي وغيره. وفاته أيضا عبد الله بن محمد بن أحمد الحميدي يعرف بالقلانسى الصوفي شيرازى الأصل، روى عن الطبراني. وفاته أبو سعد أحمد بن محمد بن العباسي الحميدي، روى عن الحاكم، روى عنه الحسين بن مسعود الفراء» . [2] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة في النسخ هنا. [3] الصواب «فقيل له» .

من دخل ظفار حمّر. والمشهور بالنسبة إلى هذه القبيلة أبو إسحاق كعب ابن ماتع الحميري وهو الّذي يقال له كعب الأحبار، يروى عن عمر وابن عباس رضى الله عنهم وكان قد قرأ الكتب، روى عنه الناس، سكن الشام، مات سنة أربع وثلاثين قبل [قتل-[1]] عثمان بن عفان رضى الله عنه بسنة. [وقد قيل-[2]] ومات سنة اثنتين وثلاثين، وقد بلغ مائة سنة وأربع سنين، أسلم في خلافة عمر رضى الله عنه وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري، [من أهل البصرة، يروى عن الشعبي، روى عنه هشام الدستوائى وأبان بن يزيد العطار وأبو الحسن على بن محمد بن هارون بن زياد الحميري-[3]] الكوفي من أهل الكوفة فقيه سديد نبيل حدث عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ، وهو آخر من روى عنه في الدنيا، روى عنه أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الحسين الجعفي الهروانى وغيرهما، وكان ولى قضاء الكوفة وذهبت عامة كتبه وكان يحفظ حديثه، وكان ثقة حسن المذهب، ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة بالكوفة ويعقوب بن إسماعيل بن عبد الله بن سعيد بن منصور بن عبد الله بن شهر بن شرحبيل الحميري من أهل بغداد، وحدث عن شبابة بن سوار ويونس ابن محمد المؤدب، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات سنة

_ [1] سقط من ك. [2] من ك. [3] سقط من م، وترجمة أبى الحسن في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6466.

1229 - الحميسى

ثلاث وستين ومائتين. [1] 1229- الحُمَيْسِى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى بنى حميس [2] ، والمشهور بالنسبة إليهم أبو إسحاق خازم بن الحسين الحميسى، يروى عن مالك ابن دينار، منكر الحديث على قلة روايته، كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف

_ [1] (685- الحميزى) رسم في المشتبه، وقال صاحب التوضيح «بمهملة مضمومة والميم مفتوحة وبعد المثناة تحت الساكنة زاي- على ما ضبطه المصنف (الذهبي) فيما وجدته بخطه، وشدد أبو العلاء الفرضيّ الميم من هذه النسبة فيما وجدته بخطه لكنه شك في ذلك فقال: يحقق في هذه النسبة- انتهى. فكأن المؤلف حققها فخففها» أما التبصير فوقع فيه «بالفتح وكسر الميم وآخره زاي» والمنسوب هذه النسبة هو كما في المشتبه «إبراهيم بن حميز الحميزى، حدث بالصحيح. (في التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ: روى صحيح البخاري) عن [ابن الهيثم محمد بن المكيّ] الكشميهني. وعنه محمد بن حامد [بن الحسن] الكثيري وشافعيّ (في التوضيح عن الفرضيّ: والأستاذ الشافعيّ) بن داود [بن المختار] التميمي» . [2] في اللباب «لم يذكر أبو سعد من اى القبائل هو حميس، وهو ابن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. وحميس بن ادبن طابخة بن الياس بن مضر» . وفي القبس عن الرشاطى «قال ابن حبيب البصري: في طابخة حميس بن اد....، وفي كندة حميس بن السكسك بن اشرس بن كندة، وفي كنانة بن خزيمة حميس بن مالك بن خزيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، وفيها أيضا حميس بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر» ولم يتبين من اى القبائل خازم؟.

1230 - الحميلى

إذا انفرد بأوابد وطامات؟، روى عنه الحسن بن الربيع وجبارة. 1230- الحُمَيْلِى بضم الحاء المهملة والميم المفتوحة والياء الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حميل بن شبث وإليه ينسب الخيل الحميلية وهو حميل بن شبث [1] بن إساف بن هذيم بن عدي بن جناب بن هبل وابنه سعد بن حميل الحميلى. 1231- الحُمَيْنِى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حمين وهو اسم لجد سماك ابن مخرمة بن حمين بن بلث بن الهالك الأسدي الحمينى صاحب مسجد سماك بالكوفة، وسماك هذا خرج هاربا من على بن أبى طالب رضى الله عنه وقصد الجزيرة- قال ذلك كله ابن الكلبي. 1232- الحَمّي بفتح الحاء المهملة والميم المشددة، هذه النسبة [إلى-[2]] حمة [و-[3]] هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد المعدل الخلال البغدادي المعروف بابن حمة، سمع الحسين بن إسماعيل المحاملي والحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة وأبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم

_ [1] ضبط في الإكمال وغيره، وتصحف في النسخ. [2] سقط من ك. [3] من ك.

باب الحاء والنون

الأزهري وعبد العزيز الأزجي [1] وأحمد بن سليمان [2] المقرئ، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الأولى- أو الآخرة- من سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. [3] باب الحاء والنون 1233- الحَنّاط بفتح الحاء المهملة [والنون-[4]] وفي آخرها طاء مهملة، هذه النسبة إلى بيع الحنطة، والمشهور بها أبو شهاب موسى بن نافع الهذلي [الحناط-[5]] وقد قيل اسمه عبد ربه بن نافع، وقيل هما اثنان [6] ، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير وعطاء روى عنه

_ [1] تقدم في رسمه رقم 112 وتحرفت الكلمة في النسخ هنا. [2] هكذا في تاريخ بغداد في ترجمة أحمد وترجمة عبد الرحمن، ووقع في س وم وع «سلمان» خطأ. [3] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 546. [4] ليس في م. [5] من ك. [6] عرف بهذا الاسم (أبو شهاب الحناط) رجلان أحدهما وهو الأكبر يروى عن سعيد بن جبير وعطاء ونحوهما، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وغيره، واسمه موسى بن نافع، وهو اسدى، وقيل هذلي، كوفى، وقيل بصرى. والآخر وهو الأصغر يروى عن الحسن بن عمرو الفقيمي وغيره، روى عنه أحمد بن يونس وغيره، واسمه عبد ربه بن نافع، وهو كنانى، كوفى نزل المدائن. والأكبر من شيوخ سفيان الثوري، والأصغر من الرواة عن سفيان الثوري. وانظر ما يأتى. ووقع في اللباب «أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط يروى عن سعيد بن جبير وعطاء، روى عنه أبو الربيع الزهراني وأهل العراق» وهذا وهم فالراوى عن سعيد بن جبير وعطاء هو الأكبر موسى بن نافع، والراويّ عنه أبو الربيع

أبو الربيع الزهراني [1] وأهل العراق وأبو شهاب الحناط المدائني [2] ، أصله كوفى، سمع محمد بن سوقة وأبا إسحاق الشيباني والحسن بن عمرو الفقيمي وإسماعيل بن [أبى-[3]] خالد وسليمان الأعمش ويونس بن عبيد وداود ابن أبى هند وعاصم الأحول ومحمد بن أبى ليلى وسفيان الثوري وشعبة ابن الحجاج، روى عنه زافر بن سليمان وأبو داود الطيالسي والحسن بن موسى الأشيب وأبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن يونس وداود بن عمرو الضبيّ، قال يحيى بن سعيد: لم يكن أبو شهاب [4] الحناط بالحافظ. ولم يرض [5] يحيى [6] أمره. وقال في موضع آخر هو ثقة [7] ومات بالموصل سنة إحدى وسبعين- أو اثنتين وسبعين- ومائة، وقيل إنه مات ببلده.

_ [ () ] الزهراني هو الأصغر عبد ربه بن نافع كما يأتى. [1] الراويّ عن سعيد بن جبير وعطاء، هو موسى بن نافع كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما، وأبو الربيع الزهراني يصغر عن إدراك موسى كما يعلم من انعام النظر في ترجمتهما، وإنما ذكر أبو الربيع في الرواة عن عبد ربه بن نافع كما في التهذيب. [2] هذا هو الأصغر عبد ربه بن نافع، ومن ترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5822 أخذ المؤلف ما يأتى، ولا أدرى لماذا لم يسمه؟. [3] سقط من س وم وع. [4] في س وم وع «أبو سعيد» خطأ. [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك وس «ولم يكن يرضى» . [6] اى ابن سعيد القطان كما هو واضح في تاريخ بغداد. [7] القائل «هو ثقة» هو يحيى بن معين- لا يحيى بن سعيد القطان، راجع تاريخ بغداد.

وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: موسى بن نافع [أبو شهاب الحناط الأسدي الكوفي الأكبر، وليس بأبي شهاب الأصغر عبد ربه بن نافع-[1]] روى عن عطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعيسى بن يونس ومحمد بن عبيد وأبو نعيم، قال/ على بن المديني سألت يحيى بن سعيد عن موسى بن نافع فقال: أفسدوه علينا. وأثنى أبو نعيم على موسى بن نافع خيرا، وقال أحمد بن حنبل: موسى بن نافع الحناط منكر الحديث وأبو بكر بن عياش الكوفي الحناط من علماء الكوفة وقرائها، وكان مولى لبني أسد مولى كاهلة [2] ، يبيع الحنطة بالكوفة، وأبو داود الطيالسي كذا كان ينسبه ويقول: أبو بكر بن عياش الحناط، وكان مولده سنة خمس أو ست وتسعين، ووفاته في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين [3] ومائة، وكان شريك يقول: رأيت أبا بكر بن عياش عند أبى إسحاق السبيعي يأمر وينهى كأنه رب بيت ومن المتأخرين [أبو-[4]] على الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعيّ المكيّ الحناط، كان يبيع الحنطة بمكة، وكان ثقة عالى السند، يروى عن أبى الحسن [5] أحمد

_ [1] سقط من ك، وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 731. [2] كذا ولم أجد ما يوافقه إنما قالوا إنه مولى واصل بن حيان الأسدي. [3] في ك «وسبعين» خطأ [4] سقط من م. [5] مثله في العقد الثمين والشذرات، ووقع في س وم وع «الحسين» وكذا نقل في التعليق على الإكمال.

ابن إبراهيم بن فراس وأبى القاسم عبيد الله [1] بن أحمد الصيدلاني وغيرهما، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه أبو العباس المكيّ الهاشمي بأصبهان، وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور وتوفى بعد سنة سبعين [2] وأربعمائة بمكة: سمعت محمد بن أحمد الميهنى بمرو يقول سمعت جدك الإمام أبا المظفر السمعاني يقول: كان شيخي أبو على الشافعيّ بمكة يبيع الحنطة والحسن بن سهل الحناط، روى عنه مطين وأبو ثمامة الحناط، يروى عن كعب بن عجرة وأبو بكر فطر بن خليفة الحناط وسعيد بن محمد الحناط ومن المتقدمين [أبو إسحاق-[3]] إسماعيل بن أبان الغنوي الحناط من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد والثوري، وكان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة [4] ، وكان أحمد بن حنبل شديد الحمل عليه ومحمد بن مغفور [5] الحناط، كوفى وأبو عبد الله محمد بن سليمان الرعينيّ البصير، يعرف بابن الحناط، حسن المكان من الأدب والشعر والبلاغة

_ [1] في س وم وع «عبد الله» وكذا نقل أيضا، وهو خطأ. [2] في س وم وع «تسعين» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 277 و 278 وفيه عن العقد الثمين «توفى في ذي القعدة سنة اربع وسبعين وأربعمائة» . [3] من ك. [4] في ك «خضره» . [5] مثله في نسخة دار الكتب من الإكمال، ومخطوطة مشتبه النسبة لعبد الغنى، ووقع في س وم وع «يعقوب» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 277.

وكان يناوئ ابن شهيد وله معه أخبار مشهورة [و-[1]] مناقضات معروفة كان حيا قبل سنة ثلاثين وأربعمائة ومحمد بن عبد الله بن المبارك الحناط النيسابورىّ والد أبى الطيب، سمع إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد الله بن مسلم الدمشقيّ وأيوب بن الحسن، حدث عنه ابنه أبو الطيب محمد قال ابن ماكولا قرأت على ابن المذهب في إسناد حدثكم محمد بن أحمد بن محمد الحناط [2] فقال: الحناط وهو ابن رزق [3] ولم أسمع من حناط [4] شيئا وأبو [5] محمد بن محمد [بن محمد-[6]] الحناط، شيخ [صالح-[6]] مستور من أهل مرو، وكان يأوى إلى مدرستنا ويقعد أكثر النهار فيها، وجدت سماعه من [7] الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وقرأت عليه أوراقا يسيرة، وما قرأ عليه أحد الحديث قبلي ولا بعدي، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو أحمد حامد بن محمد بن عبد الله الحناط، من أهل نيسابور، سمع أبا العباس [8] الحسن بن سفيان النسوي والحسين ابن محمد بن زياد القباني وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،

_ [1] سقط من ك وس، وراجع الإكمال. [2] في الإكمال 3/ 277 «الخياط» وراجعه. [3] في الإكمال «وهذا هو ابن رزقويه» وراجعه. [4] في الإكمال «خياط» . [5] لعله سقط من هنا الجزء الثاني من الكنية. [6] من ك. [7] في س وم وع «عن» . [8] زيد في س وم وع «بن» خطأ.

1234 - الحناطى

وقال حدث حامد بن محمد الحناط عن القباني بالمصنفات، وتوفى سنة إحدى وستين وثلاثمائة وأبو الحسين عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن الحناط، ويقال الدقاق، من أهل بغداد، سمع يعقوب ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن الوليد البسري وحميد [1] بن الربيع ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وزهير بن محمد بن قمير [2] وسلم بن جنادة ومحمود بن خداش ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن على الخطبيّ وأبو القاسم بن النخاس [3] وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وكان ثقة، ومات في رجب سنة ثماني عشرة وثلاثمائة. [4] 1234- الحَنّاطى بفتح الحاء المهملة والنون المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لجماعة من أهل طبرستان: لعله كان بعض أجداده [5] يبيع الحنطة، منهم أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الطبري، يعرف بالحناطى، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن عدي وأبى بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيين ونحوهما، روى عنه أبو منصور محمد بن

_ [1] في ك «وحمد» خطأ. [2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5585 وغيره، ووقع في ك «فهيل» وفي غيرها «حمير» خطأ. [3] هكذا في تاريخ بغداد وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره ووقع في النسخ «النحاس» . [4] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 276- 279. [5] في س وم وع «لعل بعض أجداده كان» ومثله في اللباب.

1235 - الحنانى

أحمد بن شعيب الروياني والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهما وأبو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني الحناطى الوراق، من أهل جرجان، ورد خراسان وأقام بها، كان صاحب عجائب، [وكان-[1]] يحفظ، حدث عن أبى نعيم عبد الملك بن [محمد بن-[1]] عدي الجرجاني وأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأقرانهم من مشايخ الدنيا- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال توفى آخر ذلك بمرو سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 1235- الحَنَانى بفتح الحاء المهملة والنون المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حنان [2] ، وهو اسم لجد أبى [....] محمد بن عمرو بن حنان الحمصي، هو حنانى، يحدث عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة [3] بن ربيعة، قال الدارقطنيّ حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أبو محمد [بن-[4]] صاعد و [ابنا-[4]] المحاملي وفي الحديث كان ورقة بن نوفل يمر ببلال [وهو-[1]] يعذب على [5] الإسلام وهو يقول: أحد [أحد-[1]] فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال، ثم يقبل

_ [1] من ك. [2] (686- الحنان) راجع الإكمال بتعليقه 2/ 262 و 318 ومؤتلف الآمدي، وقد تعرض له المؤلف في الرسم الآتي. [3] في ك «حمزة» خطأ. [4] سقط من س وم وع. [5] في س وم وع «في» .

1236 - الحنائى

على من يفعل ذلك [به-[1]] من بنى جمح وعلى أمية بن خلف فيقول: أحلف باللَّه لئن قتلتموه على هذه [2] لأتخذنه حنانا. والحنان مشدد النون فهو الحنان الجهني الشاعر سمى بقوله: حننت على عدي يوم ولّوا ... لعمرك ما حننت على نسيب [3] 1236- الحِنّائى بكسر الحاء المهملة وفتح النون المشددة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بيع الحناء وهو نبت يخضبون به الأطراف، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن هارون بن مسلم بن هرمز البصري، قال أبو حاتم بن حبان: هو صاحب الحناء يروى عن أبان بن يزيد العطار والبصريين، روى عنه/ قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني وغيرهما وأبو موسى هارون [4] بن [زياد بن-[5]] بشير [6] الحنائى من أهل

_ [1] من ك. [2] في س وم وع «هذا» . [3] (687- الحنانى) رسمه المشتبه وقال «بحاء ونون مثقلة- محمد بن إبراهيم بن سهل الحنائى روى عن مسدد- قيده الزمخشريّ» وفي التبصير أنه «بكسر المهملة» . (688- الحناوى) رسمه التبصير في الحاء المهملة وقال «تقدم في الجيم» ولم يتقدم عنده بهذا اللفظ، وفي الضوء اللامع 2/ 69 «أحمد بن محمد بن إبراهيم.... ويعرف بالحناوى بكسر المهملة وتشديد النون ... وعرف بالفضيلة التامة لا سيما في فن العربية....» وذكر وفاته سنة 848، وله ترجمة في بغية الوعاة. [4] مثله في ترجمة الحارث بن عمير من تهذيب المزي، وفي لسان الميزان ج 6 رقم 631 ووقع في م «مفرون» وكذا عنها في التعليق على الإكمال 3/ 62. [5] سقط من ك. [6] كذا في ك، وفي م «بشر» وفي لسان الميزان «بسر» على خطأ في النسخة،.

المصيصة، يروى عن الحارث بن عمير عن حميد، روى عنه محمد بن القاسم الدقاق بالمصيصة وغيره وأبو الحسن جابر بن ياسين محمويه الحنائى من أهل بغداد [1] ، شيخ ثقة كان يبيع الحناء، وكان عطارا، سمع أبا طاهر المخلص سمع منه أبو بكر الخطيب وجدي وجماعة سواهما، حدثني عنه أبو الفضل ابن الأرموي وأبو بكر الأنصاري وأبو منصور بن زريق [2] وأبو سعد بن الزوزنى وأبو عبد الله [بن-[3]] السلال ببغداد، توفى سنة [أربع-[4]] وستين وأربعمائة [5] وأما أبو عبد الله الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين الحنائى من أهل دمشق، توفى في حدود سنة خمسين [6] وأربعمائة، يروى عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي [7] وأبى بكر بن أبى الحديد [8] السلمي، قال ابن ماكولا: كتبت عنه وكان ثقة. قلت روى لي عنه الفضل بن عمر بن ليلى (؟)

_ [ () ] والاسم مشتبه في س وع والله أعلم. [1] راجع تاريخ بغداد ج 7 رقم 3734 والنقل عنه في التعليق على الإكمال 3/ 62. [2] ضبطه ابن نقطة كما تراه في التعليق على الإكمال 4/ 59، ووقع في س «رزيق» . [3] سقط من ك. [4] من المنتظم 8/ 274 رقم 320. [5] في س 446 والرقم مشتبه في م. [6] في م وع «خمس» خطأ، ولو قال «ستين» كان أقرب فان هذا الرجل توفى سنة 460 كما في تهذيب تاريخ ابن عساكر والشذرات. [7] مثله في الإكمال وغيره، ووقع في ك «الكلالي» خطأ. [8] في ك «الحدير» خطأ.

النسوي بمرو وولده محمد بن الحسين الحنائى حدثني عنه أصحابنا بدمشق والعراق ومن القدماء أيضا يحيى بن محمد بن البختري الحنائى، يروى عن هدبة بن خالد وعبيد الله بن معاذ وإبراهيم بن على الحنائى، حدث عن أبى مسلم الكجي وغيره، سمع منه عبد الغنى بن سعيد وأبو الحسن [1] محمد ابن عبيد الله [2] بن محمد [3] [بن يوسف-[4]] بن الحجاج البغدادي الحنائى، سمع أبا على الصفار وأبا عمرو بن السماك وأبا بكر النجاد وجعفر بن محمد الخلدى وأبا جعفر بن البختري الرزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله بن طلحة النعالى، وأثنى عليه الخطيب فقال: كان ثقة مأمونا زاهدا ملازما لبيته. وحكى عنه أنه قال ما لمس كفى كف امرأة قط [5] إلا والدتي. وكانت وفاته في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة وأبو العباس محمد بن أحمد بن الحسن بن بابويه [6] الحنائي، حدث بكتاب الرهبان عن أبى بكر عبد الله بن أبى الدنيا

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 838 والإكمال 3/ 59، ووقع في م وع «أبو الحسين» كذا. [2] هكذا في تاريخ بغداد والإكمال وغيرهما، ووقع في نسخ الأنساب «عبد الله» . [3] زيد في ك «بن محمد» . [4] ليس في تاريخ بغداد ولا الإكمال. [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «ما لمس كفى قط امرأة» . [6] هكذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 139 وهكذا ضبطه ابن نقطة فيما يظهر- راجع التعليق على الإكمال 3/ 62، ووقع في ك «بابونه» وفي س وع «بالويه» وفي م «بامالو» .

القرشي، روى عنه على بن محمد بن إبراهيم بن علوية الجوهري وأبو العباس محمد بن سفيان [1] بن عنويه الحنائى، ويعرف بحبشون [2] من أهل بغداد، حدث عن أبى يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز [وعلى بن شعيب السمسار والحسن بن عرفة-[3]] وأبى [يحيى-[4]] محمد بن سعيد العطار ومحمد بن عمرو بن حنان [5] الحمصي وأبى عتبة [6] أحمد بن الفرج الحجازي، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الزبيبي [7] وعبيد الله [8] بن العباس الشطوى [9] وعلى بن محمد ابن لؤلؤ [10] الوراق وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الضبيّ

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2863، ووقع في م وع «شعيب» كذا. [2] هكذا في تاريخ بغداد، وفي النزهة في الحاء المهملة «حبشيون جماعة منهم محمد ابن سفيان أبو العباس، روى عن الحسن بن عرفة وغيره. والآخر أبو بكر أحمد ابن نصر بن سندويه شيخ الدارقطنيّ. والثالث عبد الله بن محمد بن يوسف البزاز أبو عثمان» والأخيران مذكوران في رسم (حبشون) من الإكمال مع تعليقه 2/ 374 قبضا وهناك الأول وهو صاحبنا، ووقع هنا في ك «خبشون» والكلمة مشتبهة في بقية النسخ. [3] من س وم وع، وهو ثبت في تاريخ بغداد. [4] سقط من م. [5] في س وم وع «حبان» خطأ. [6] في م وع «عقبة» خطأ. [7] هكذا يأتى في رسمه، ووقع في ك «الزينبي» وهو بلا نقط في بقية النسخ. [8] في م «وعبد الله» خطأ. [9] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة لحنائى وترجمة عبيد الله هذا، ووقع في ك «الستوى» كذا. [10] في م وع «لوى لو» خطأ.

1237 - الحنبلى

الحنائى، نزل دمشق، وكان ثقة صدوقا، حدث عن الحسين بن يحيى بن عياش القطان ويعقوب بن عبد الرحمن الدعاء وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبى [1] الحسين [بن-[2]] الأشناني وأبى عمرو ابن السماك وعبد الصمد بن على الطستى [3] روى عنه أبو على الحسن بن على بن إبراهيم المقري وأبو القاسم الحنائى وغيرهما، وكانت وفاته في سنة إحدى وأربعمائة. [4] 1237- الحَنْبَلى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الباء الموحدة

_ [1] في ك «وابن» خطأ. [2] ليس في س. [3] يأتى في رسمه وهكذا هو في ترجمة ابن هلال هذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5283، ووقع في ك «الطيى» وفي غيرها «الطيالسي» خطأ. [4] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 59.. 63. (689- الحنبصى) في القبس «الحنبصى- حنبص قصر باليمن كان مسكن حنبص ابن يعفر بن ... ، ينسب اليه أبو نصر محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبيد الله بن محمد ابن وهب آل بن يعفر أخي حنبص، ولو نسب أبو نصر هذا إلى حنبص لصح لأنه من أعمامه، وهذا كثير عندهم. وقال الهمدانيّ: أبو نصر شيخ حمير وناسبها وعلامتها وحامل سفرها ووارث ذخائرها من مكنون علمها وقارئ مسانيدها والمحيط بلغاتها وقال فيه بعض أهل عصره: لعمرك ما الكلبي ان عد علمه ... وعلم جبير والإمام أبى بكر ولا ابن عدي هيثم ان عددته ... ولا الكيس النساب نسابة النمر» وسقط باقيها.

وفي آخرها اللام، هذه النسبة لجماعة كثيرة من العلماء [في كل فن-[1]] ممن ينتحل مذهب الإمام أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي إمام المحدثين والناصر للدين والمناضل عن السنة والصابر في المحنة، مروزى الأصل، قدمت أمه بغداد وهي حامل به فولدته ونشأ بها وطلب العلم وسمع الحديث [من شيوخها-[1]] ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والجزيرة فكتب عن علماء عصره، وكان من يتعلم منه يفتخر به ويحترمه لورعه وصيانته، وشيوخه أكثر من أن يذكر، وأصحابه فيهم كثرة وشهرة، ولعل ببغداد ونواحيها والجزيرة من أصحابه من لا يدخل تحت الحصر والعدد، كان بعض الأئمة يقول: لولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن لكان علينا عارا إلى يوم القيامة إن قوما سبكوا فلم يخرج منهم أحد. وقيل: رجلان ما لهما ثالث أبو بكر الصديق رضى الله عنه وقت الردة وأحمد بن حنبل يوم المحنة. وقال قائلهم فيه: أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك وإذا رأيت لأحمد متنقصا ... فاعلم بأن ستوره ستهتك ولد سنة أربع وستين ومائة وصرب بالسياط في الله فقام مقام الصديقين في العشر الأواخر [2] من شهر رمضان سنة عشرين ومائتين، ومات في شهر ربيع الأول [3] سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان ابن سبع وسبعين سنة،

_ [1] من ك. [2] في م وس وع «الأخر» . [3] مثله في تذكرة الحفاظ وغيره، ووقع في م وع «الآخر» .

وحرز من حضر جنازته [من الرجال-[1]] ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألفا، وكان دفنه يوم جمعة ولم ير للمسلمين جمع أكثر ممن حضر جنازته، قيل اجتمع في جنازة في بنى إسرائيل مثل ذلك. وقال الوركانى جار أحمد: أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرون ألفا من اليهود والنصارى والمجوس [2] . ومناقبه أكثر من أن تحصى [3] وصنف فيها الكتب. واشتهر بهذه النسبة [جماعة، منهم-[4]] أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد [بن حمدان-[4]] بن بطة العكبريّ الحنبلي، من أهل عكبرا، صنف التصانيف، وكان فاضلا زاهدا، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود، روى عنه أبو محمد الحسن بن على الجوهري وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البرمكي وغيرهما، زرت قبره بعكبرا وأحمد بن هارون الحنبلي الخلال، حدث عنه أبو سعيد بن عبدويه. [5]

_ [1] من ك، وفي س وم وع بدلها «فكانوا» . [2] أنكر الذهبي في الميزان وغيره ان يقع مثل هذا ولا ينقله إلا شخص مجهول وهو الوركانى هذا. ويظهر أن الوركانى لم يقصد ما يعطه ظاهر العبارة، إنما قصد ان كثيرين من المسلمين كانوا قد افتتنوا فتابوا في أنفسهم- فتدبر. [3] في ك «تذكر» . [4] من ك. [5] (690- الحنتمى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1428 «مسعود بن عبد الرحمن الثغري الحنتمى، سكن قرطبة، يكنى أبا سعيد، حدث عن أبى القاسم زياد بن يونس السدري وعن أبى العباس التميمي وغيرهما، كتب عنه وما كان لذلك أهلا، وانتقل إلى الثغر فتوفى هناك بعد الثمانين وثلاثمائة» وفي الصلة رقم 1415

1238 - الحندرى

1238- الحُندُرى بضم الحاء [1] والدال المهملتين بينهما النون الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حندر [2] ، وظني أنها من قرى عسقلان بالشام، منها سلامة بن جعفر الرمليّ الحندرى، يروى عن عبد الله بن هاني النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد ابن أحمد بن يوسف الحندرى [3] من أهل عسقلان، يروى عن عبد الله/ بن أبان وأبى نعيم محمد بن جعفر الرمليّ [4] وغيرهما [5] ، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ [6] . [7]

_ [ () ] «وسيم بن أحمد بن محمد بن ناصر بن وسيم الأموي، يعرف بالحنتمي، من أهل قرطبة، يكنى أبا بكر، أخذ بقرطبة عن أبى الحسن الأنطاكي المقري، ورحل إلى الشرق وحج وأخذ عن أبى الطيب بن غلبون المقرئ....، وسمع بالقيروان من أبى محمد بن أبى زيد وغيره، وكتبت شيئا كثيرا من الحديث والفقه والقراءات، وحدث قرطبة إلى أن توفى بها سنة أربع وأربعمائة ... وحدث عنه أيضا أبو عمر بن عبد البر» . [1] انظر ما يأتى. [2] مثله في اللباب والقبس، وفي معجم البلدان «حندرة» وجزم بأنها من قرى عسقلان، وانظر ما يأتى. [3] كنيته (أبو بكر) كما في معجم البلدان والمشتبه وكذا في التوضيح عن ابن نقطة- ولم أجده في النسختين اللتين عندي من الاستدراك. [4] في س «البرمكي» كذا. [5] في التوضيح عن ابن نقطة «حدث عن أبى بكر محمد بن جعفر الخرائطى» . [6] في المشتبه بعد ذكر الحندرى هذا ما لفظه «شيخ لإسماعيل بن رجاء في الخلعيات» وفي التوضيح عقبه «قلت ولأبى الحسين محمد بن الحسين بن على بن الترجمان في مشيخة أبى عبد الله الرازيّ» . [7] وأبو الحسن على بن أحمد بن يوسف الخدريّ، كان بعسقلان، روى عن

1239 - الحنشى

1239- الحَنَشِى بفتح الحاء المهملة والنون وكسر الشين المعجمة، هذه النسبة إلى حنش وهو بطن من بنى ربيعة بن مالك [1] ، والمشهور بالنسبة

_ [ () ] أبى بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل الخرائطى، سمع منه بعسقلان أبو على الحسن ابن أحمد بن جعفر المقدسي الحداد. ذكر في التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ، وانه قال فيه (الحيدرى) بالفتح والتحتية ثم قال «تحقق فيه» وصحح صاحب التوضيح انه (الحندرى) بالضم والنون، لأنه أخو محمد بن أحمد بن يوسف المتقدم وبلديه وزميله في الرواية عن الخرائطى. اما المشتبه والتبصير فذكر هذا فيهما بلفظ (الحيدرى) بالفتح والتحتية وانظر ما يأتى. (691- الحندرى) رسمه القبس بعد (الحندرى) بالضم وقال «الحندرى- بفتح الحاء والدال في أصل الرشاطى، قال أبو سعد الماليني بنى: الحنادرة أهل بيت بعسقلان والرملة. أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يوسف الحندرى بسنده.....» وفي الحاشية ما لفظه «يجمع بين هاتين الترجمتين (يعنى هذه والحندرى بالضم) فإنهما واحدة» وعلى هذا فالصواب في هذا أيضا (الحندرى) بضم الحاء والدال، بقي ان شيخ الماليني هذا يشبه ان يكون هو أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف الّذي تقدم وانقلب الاسم- والله أعلم. (692- الحندوثانى) في معجم البلدان «حندوثا بالفتح ثم السكون ودال مهملة مضمومة وواو ساكنة- وثاء مثلثة- مقصور من قرى معرة النعمان، ينسب اليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبى جعفر الحندوثانى أحد وجوه المعرة وأعيانها، قبض عليه سيف الدولة بن حمدان.....» وكان الوجه ان يقال في النسبة «الحندوثى» . [1] في القبس عن الرشاطى «يحتمله ان يكون ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، أو ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» .

1240 - الحنطبى

إليهم أبو الحسن معشر بن منصور بن عطية الحنشى، شاعر [1] ، روى عنه الرياشي شعرا له وابن عمه أبو عيسى الحنشى [2] وعطاء بن عبس [أبو عبس-[3]] الحنشى، شاعر، قال الصولي عن محمد بن يزيد الرياشي قال كان أبى يستفصحه ويستنشده شعره. 1240- الحَنْطَبِى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بها أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن المطلب بن عبد الله بن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث ابن عبيد بن عمر بن مخزوم الحنطبى الشاعر المعروف بالببغاء، وقد ذكرته في حرف الباء الموحدة فيما تقدم. 1241- الحَنْظَلِى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الظاء المعجمة هذه النسبة إلى بنى حنظلة، وهم جماعة من غطفان [4] فأ [ما أ-[5]] لإمام

_ [1] في س وم وع «الشاعر» . [2] مثله في الإكمال 3/ 242، وفي التوضيح ما معناه: أخشى أن يكون هو الّذي بعده صحفت كنيته [3] سقط من ك، وتحرفت كلمة «عبس» في بعض النسخ واشتبهت في بعضها، والّذي أثبتناه هو الثابت في الإكمال والقبس والمشتبه والتوضيح والتبصير. [4] حكاه في اللباب ولم يتعقبه وزاد «منهم عبد الله بن المبارك ... » وأصل هذا ما روى عن ابن أبى حاتم كما يأتى ويأتى ما فيه، والمشهور إنما هو حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم. [5] من ك.

أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظليّ، هو مولى بنى حنظلة، من أهل مرو، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وحميد الطويل وعاصم الأحول، روى عنه أهل البلاد، وهو من أهل مرو، كان مولده بها سنة ثماني عشرة ومائة ومات في شهر رمضان منصرفا من طرسوس سنة إحدى وثمانين ومائة، وقبره بهيت- مدينة على الفرات مشهور يزار، والأخبار في مناقب ابن المبارك وشمائله أشهر وأكثر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، كانت فيه خصال لم تجتمع في أحد من أهل العلم في زمانه في الدنيا كلها، كان فقيها، ورعا عالما، بالاختلاف حافظا، يعرف السنن، رحالا في جمع العلم، شجاعا، ينازل الأقران ويكاشف الأبطال، أديبا يقول الشعر فيجيد، سخيا بما ملك من الدنيا- والله يرحمه وبالري درب مشهور يقال له درب حنظلة منها أبو حاتم محمد بن إدريس ابن المنذر [بن داود بن مهران-[1]] الرازيّ الحنظليّ إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث، وهو من هذا الدرب، وكان من مشاهير العلماء ومن مذكورى العلماء الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة ولقي العلماء، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا زيد النحويّ وعبيد الله بن موسى وهوذة ابن خليفة وأبا مسهر الدمشقيّ وعثمان بن الهيثم المؤذن وسعيد بن أبى مريم المصري وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم، وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين، روى عنه الأعلام الأئمة مثل يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان المصريين وهما أكبر منه سنا وأقدم سماعا وأبوا زرعة- الرازيّ والدمشقيّ

_ [1] من ك.

ومحمد بن عوف الحمصي- وهؤلاء من أقرانه، وعالم لا يحصون، وذكر أبو حاتم وقال: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته، وقال أبو حاتم قلت على باب أبى الوليد الطيالسي: من أغرب عليّ حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أسمع به فله عليّ درهم بتصدق به- وقد حضر على باب أبى الوليد خلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادى أن يلقى عليّ ما لم أسمع به فيقول هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادى إن أستخرج منهم ما ليس عندي فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب عليّ حديثا. وكان أحمد بن سلمة يقول ما رأيت بعد إسحاق- يعنى ابن راهويه- ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبى حاتم محمد بن إدريس. قال أبو حاتم قال لي هشام بن عمار يوما أي شيء يحفظ على الأذواء قلت له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي- وعددت له ستّة، فضحك وقال: حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة. مات أبو حاتم بالري في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين [1] وابنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم من كبار الأئمة، صنف التصانيف الكثيرة، منها كتاب الجرح والتعديل، وثواب الأعمال، وغيرهما، سمع جماعة من شيوخ البخاري ومسلم، وتوفى سنة نيف وثلاثمائة بالري. سمعت أبا العلاء أحمد [بن محمد-[2]] بن الفضل

_ [1] من هنا إلى نهاية قوله (والله أعلم) ليس في ك. [2] من م.

الحافظ بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ إجازة قال: أبو حاتم الرازيّ الحنظليّ منسوب إلى درب حنظلة بالري وداره ومسجده في هذا الدرب رأيته ودخلته، ثم قال سمعت أبا على الشافعيّ [1] يقول أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد البزاز في المسجد الحرام ثنا أبو الحسين على بن إبراهيم الرازيّ سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ يقول قال أبى: نحن من موالي تميم بن حنظلة من غطفان [2] قال المقدسي: والاعتماد على هذا أولى والله أعلم [3] وأبو محمد عبد الصمد بن إبراهيم بن الفضل الحنظليّ البخاري، من أهل بخارا، سمع أبا الفضل أحمد بن على السليماني وأبا عبد الله محمد بن أحمد ابن محمد الغنجار وأبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى [4] وأبا القاسم على بن أحمد القضاعي وأبا إسحاق الحضرميّ وجماعة كثيرة ببخارا روى [5] عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشى وأبو بكر محمد بن على بن حيدرة [6] الجعفري، وقال عبد العزيز: أبو محمد الحنظليّ هذا يدعى الحفظ والمعرفة وله شيء من

_ [1] في النسخ «الشاه» خطأ، وفي الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 45 «لشافعى» وهو الصواب، يأتى في رسمه، وتقدم في رسم (الحناط) رقم 1232. [2] راجع رسم (حنظلة) من معجم البلدان. [3] انتهى الساقط من ك. [4] تقدم في رسمه 865، ووقع هنا في س وم وع «الجرجاني» خطأ. [5] في س وم وع «يروى» . [6] تقدم مثله في رسم (الجرجرائى) ذكر ابن عم هذا الرجل فيما يظهر، وتقدم هذا الرجل في رسم (الجعفري) رقم 907 ووقع هناك «حيدر» ووقع هنا في س «حيد» وفي م وع «حيل» كذا.

1242 - الحنفى

الفهم، مشتغل بأعمال السلطان يتعصب لأهل الرأى ويشنع على أهل الأثر والسنة، تاب الله علينا وعليه، رأيته بسمرقند يقرأ كتاب ذكر الصالحين لأبى عبد الرحمن بن أبى الليث من كتابه الّذي سمعة ببخارا، ومع القوم نسخة كتبت بسمرقند فما نقص من رواية البخاريين قرأ من نسختهم التي زادها المصنف بسمرقند ولم يسمعها هو، فعلمت أنه ليس بثقة. [1] 1242- الحَنَفى بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بنى حنيفة، وهم قوم أكثرهم نزلوا اليمامة وكانوا قد تبعوا مسيلمة الكذاب المتنبي ثم أسلموا زمن أبى بكر رضى الله عنه وقتل مسيلمة، فالمشهور بالنسبة إليها جماعة كثيرة منهم سراج بن عقبة بن طلق بن على الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن عمته خلدة بنت طلق، روى عنه ملازم ابن عمرو، وقد قيل أن اسم عمته جعدة وعبد الله [2] بن بدر بن عميرة ابن الحارث بن شمر الحنفي اليمامي، جد ملازم بن عمرو، يروى عن قيس ابن طلق بن على [وعبد الرحمن بن على-[3]] بن شيبان، روى عنه ملازم ابن عمرو وعبد الحميد بن عقبة بن قيس بن طلق بن على الحنفي من أهل

_ [1] في اللباب «فاته النسبة الى حنظلة تميم- وهو حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم بن مر، منهم الفرزدق الشاعر. وإسحاق بن راهويه الحنظليّ، روى عن ابن عيينة وغيره، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما، وكان فقيها اماما. وخلق لا يحصون كثرة من القراء والشعراء والعلماء. وهو أشهر حنظلة ينسب اليها. وفاته النسبة إلى حنظلة بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي- بطن من جعفي» . [2] في ك «وعبيد الله» خطأ. [3] من ك سقط من غيرها.

اليمامة، يروى عن قيس بن طلق، روى عنه ملازم بن عمرو وعبد الحميد ابن عبد الحميد/ الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن هوذة بن قيس، روى 139/ ألف عنه ملازم بن عمرو والسري بن هوذة وأثال بن قرة بن حوشب [1] الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن أم سلمة [2] رضى الله عنها، روى عنه عكرمة ابن عمار وجماعة سواهم مثل إسماعيل بن سميع الحنفي [وأيوب بن النجار الحنفي. وأبى سليمان خليد بن جعفر الحنفي. وأبى زميل سماك بن الوليد الحنفي-[3]] وغيرهم وأبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أبى رجاء الحنفي الهروي، يروى عن يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن عبيد الكوفي، قال ابن أبى حاتم سمعت أبا زرعة يقول: يعد في الهرويين وكتبت عنه. قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى على باب إبراهيم بن موسى، سئل أبى عنه فقال: صدوق وأما أبو عبد الله محمد ابن الحنفية، ابن أمير المؤمنين على ابن أبى طالب رضى الله عنه نسب إلى أمه واسمها خولة، وسميت الحنفية وغلب عليها لأنها كانت من سبى بنى حنيفة أعطاها إياه الصديق أبو بكر [رضى الله عنه، ولو لم يكن إماما لما صح قسمته-[4]] وبهذا [5] يستدل

_ [1] كذا والّذي في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما «أنال بن قرة» لم يرفعوا نسبه ثم ذكروا انه يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة. [2] تقدم ان أثال بن قرة انما يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة، وشهر ليس بحنفى ولا يمامى فكان الصواب ان يقال: وأثال بن قرة الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة. [3] سقط من ك. [4] ليس في م. [5] في ك «وبها» .

1243 - الحنوطى

أهل السنة على الشيعة أن خولة كانت من سبى بنى حنيفة وقسمها أبو بكر رضى الله عنه ولو لم يكن إماما لما صح قسمته وتصرفه في خمس الغنيمة، وعلى رضى الله عنه أخذ خولة وأعتقها وتزوج [بها-[1]] . [2] 1243- الحَنُوطى بفتح الحاء المهملة وضم النون وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى أشياء من الطيب يذر على الميت ويستعمل فيه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين [3] الحنوطي المصري [4] ، يروى عن الربيع بن سليمان الجيزى، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان الجرجاني شيخ أبى القاسم التنوخي. 1244- الحَنوِى [5] بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخرها الواو المكسورة، هذه النسبة إلى حنا وهي بلدة من آخر ديار بكر عند

_ [1] ليس في ك، وأهل السنة في غنى عن مثل هذا الاستدلال. [2] في اللباب «فاته النسبة إلى الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه، ولا يدخل من ينسب إلى مذهبه تحت الحصر، واسمه النعمان بن ثابت، من أهل الكوفة، توفى ببغداد سنة خمسين ومائة، وقبره مشهور، وولد سنة ثمانين، وهو أشهر من ان ينبه على فضله. وممن ينسب إليه ابنه حماد بن أبى حنيفة. والقاضي أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصيمري الحنفي، كان اماما في مذهبه، وهو أستاذ قاضى القضاة أبى عبد الله الدامغانيّ، توفى في شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة. وأبو الحسن عبد الله بن الحسين الكرخي الحنفي صاحب التصانيف المشهورة. [3] مثله في الإكمال 3/ 260 واللباب وغيرهما، ووقع في س وم وع «أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن» . [4] في س «المقري» كذا. [5] في اللباب «انما تعرف الآن بحانى» وذكرت في معجم البلدان بلفظ (حاني)

1245 - الحنيفى

خلاط وحصن كيفا على ما ذكر لي شيخنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس بن عبد السلام الحنوى الضرير وسألته عن نسبته فذكر هذا، كان شيخا سديد السيرة عالما يسكن المدرسة النظامية ببغداد، وسمع منه والدي رحمه الله بالمدينة، وأدركته حيا، وروى [لنا-[1]] عن أبى الحسن على بن محمد بن محمد [بن-[1]] الأخضر الأنباري وأبى القاسم الفضل بن أبى حرب الزجاجي وغيرهما، وكانت ولادته بحنا في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتوفى ببغداد في رجب سنة أربعين وخمسمائة. [2] 1245- الحُنَيْفى بضم الحاء المهملة وفتح النون وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عثمان بن حنيف، والمشهور بالانتساب إليه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز الحنيفي. أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا أبو محمد الجوهري ثنا محمد بن العباس أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب [3]- ثنا الحارث بن محمد بن أبى أسامة

_ [ () ] وذكر عبد الصمد الآتي وقال «الحنوى- هكذا ينسب اليها» وأظننى قد استدركت رسم (الحانى) في موضعه. وسأذكره في ذيل الإكمال ان شاء الله تعالى. [1] من ك. [2] في معجم البلدان بإضافة من التوضيح «وأبو الفرج أحمد بن إبراهيم [بن] المرحى (في التبصير: المرحا) الحنوى سمع منه السلفي [في معجم السفر] ، روى عن أبى عبد الله الحسين بن عبدان الشهرزوريّ» وذكر في التوضيح من ينسب إلى هذه القرية بلفظ (الحانى) . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4648، ووقع في س وم وع «الحلال» .

1246 - الحنينى

ثنا محمد بن سعد في ذكر طبقات أهل المدينة قال: عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عثمان بن حنيف [1] بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث ابن مجدّعة بن عمرو وهو بخرج بن حنش [2] بن عوف بن عمرو بن عوف، من الأوس، كان يكنى أبا محمد، وهو الّذي يقال له الحنيفي، وكان ذاهب البصر، وكان عالما بالسيرة وغيرها، وكان كثير الحديث، مات سنة اثنتين وستين ومائة وهو يومئذ ابن بضع وسبعين سنة. [3] 1246- الحُنَيْنى بضم الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، هذه النسبة إلى الجد وهو حنين أو أبو الحنين، والمشهور بها أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن أبى الحنين الكوفي الخزاز الحنينى، من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عن عبيد الله بن موسى ومالك ابن إسماعيل النهدي وعمر بن حفص بن غياث النخعي ويحيى بن يعلى المحاربي وأبى نعيم الفضل بن دكين وعبد الله بن مسلمة القعنبي- وكان عنده عنه موطأ مالك، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو [4] عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو عمرو بن السماك

_ [1] ويقال انما عبد الرحمن هذا من ولد أبى امامة سهل بن حنيف، وينسب (الإمامي) تقدم في رسم (الإمامي) في التعليق رقم 129 وراجع التعليق على الإكمال 3/ 3. [2] وقيل (حبش) وقيل (خنساء) وقيل (خناس) راجع التعليق على الإكمال. [3] (693- الحنيفي) في الإكمال 3/ 3 «اما الحنيفي بالفتح فجماعة ينسبون الى التفقه على مذهب أبى حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله» والمشهور (الحنفي) . [4] زيد في م وع «محمد» خطأ.

ومكرم بن أحمد القاضي وأبو سهل بن زياد القطان وغيرهم، وقال أبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ [الحافظ-[1]] : ابن أبى الحنين الكوفي الخزاز، صنف مسندا حدث به، وكان ثقة صدوقا، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا. ومات بالكوفة في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنينى و [2] يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الحنينى مولى عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، يروى عن نافع وأبيه، روى عنه رباح بن عبيد الله [3] وأبو محمد يحيى بن الشبل بن العباس بن سليمان بن عبد الله ابن يحيى بن الشبل بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الحنينى مولى العباس بن عبد المطلب، من أهل بغداد، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[4]] عبد الخالق الوراق وأبى الفضل العباس بن أحمد بن أبى شحمة الختّليّ، روى عنه أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقري، ومات في شوال سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو يحيى فليح بن سليمان بن أبى المغيرة بن حنين المديني الحنينى الخزاعي، ويقال الأسلمي، نسب إلى جده الأعلى، وعبيد بن حنين عم أبيه وكان يسمى فليح عبد الملك فغلب عليه فليح، لقب، روى عن الزهري وعامر ابن عبد الله بن الزبير وهلال بن على وسهيل بن أبى صالح، روى عنه

_ [1] من م وع. [2] زيد في م «أبو» كذا وترجمة يعقوب هذا في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 2 رقم 839. [3] في ك «عبد الله» خطأ. [4] سقط من ك.

1247 - الحنى

ابن وهب والحسن بن محمد بن أعين الحراني وسعيد بن منصور ومحمد ابن الصلت ويحيى بن صالح الوحاظى وسليمان بن داود العتكيّ ومحمد بن بكار ومنصور بن أبى مزاحم ومعافى بن سليمان، قال يحيى بن معين: فليح ابن سليمان ليس بالقوى [ولا يحتج بحديثه، وهو دون الدراوَرْديّ. وقال أبو حاتم الرازيّ: فليح بن سليمان ليس بالقوى-[1]] . 1247- الحُنّى بضم الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى حنّ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو جميل بن عبد الله، وهو جميل بن معمر الشاعر الحنى، وهو جميل بن عبد الله/ بن معمر بن الحارث ابن ظبيان بن حن بن ربيعة بن ضنة بن عبد [بن-[1]] كبير بن عذرة، وقال الزبير: [و-[1]] عن عثمان بن عبد الرحمن الجهنيّ: هو جميل بن عبد الله [بن-[1]] حميرى بن ظبيان وساق بقية نسبه- هكذا ذكر ابن ماكولا في الإكمال [2] ، وقال الدار قطنى: هو حن بن ربيعة بن حرام بن ضنة [بن-[1]] عبد بن كبير ابن عذرة بن سعد هذيم، وهو أخو قصي بن كلاب لأمه، أمهما فاطمة بنت سعد بن سيل. وقال حن بن ربيعة العذري: أخذت الحج من عدوان غصبا ... ولو أدركت صوفة لاشتفيت وظبيان وهو ضبيس [3] بن حن بن ربيعة وبثينة صاحبة جميل، هي بنت

_ [1] سقط من ك. [2] راجع الإكمال 2/ 94 و 234. [3] يأتى في رسمه (الضبيسى) . ووقع هنا في س وم «حبيس» .

1248 - الحنى

حيي [1] بن ثعلبة بن الهوذ بن عمرو بن الأحب بن حن بن ربيعة. 1248- الحِنّى بكسر الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة [2] ، هو أبو الحسن على بن أبى بكر أحمد بن على بن يحيى البيّع البغدادي يعرف بابن حنى، يروى عن أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال ابن ماكولا وذكر أن مولده سنة ست وثمانين وثلاثمائة. ولعله سمع منه. وأبو الحسن على بن محمد بن حنى البيع [3] من أهل بغداد، حدث، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة ودفن في باب حرب. باب الحاء والواو [4] 1249- الحَوَارى هذا [إنما-[5]] يشبه النسبة وهو اسم، وهو

_ [1] في س وم وك حيّا:- راجع الإكمال 1/ 185. [2] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 584. [3] لم أجده في غير هذا الموضع. [4] (294- الحوات) في الجذوة رقم 590 «عبد الرحمن بن أحمد بن خلف أبو أحمد الفقيه من أهل طليطلة، يعرف بابن الحوات، كان اماما مختارا يتكلم في الحديث والفقه والاعتقادات بالحجة، قوى النظر ذكي الذهن سريع الجواب بليغ اللسان، وله تواليف فيما تحقق به.... مات أبو أحمد بن الحوات بعد خروجي من الأندلس قريبا من سنة خمسين وأربعمائة على ما بلغني» وذكره ابن بشكوال في الصلة رقم 712 وقال «له رحلة إلى المشرق حج فيها ولقي أبا بكر المطوعي وغيره، ذكره الحميدي.... قال: ومات بعد خروجي من الأندلس قريبا من سنة خمسين (في النسخة: خمس) وأربعمائة فيما بلغني. قال غيره: توفى بالمرية في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وقد أوفى على الخمسين» . [5] من ك.

1250 - الحوارينى

عبد القدوس بن الحواري الأزدي من أهل البصرة، يروى عن يونس بن عبيد وغالب القطان البصريين [1] ، روى عنه العراقيون، منهم محمد بن زياد الزيادي وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن أبى الحواري الدمشقيّ، من أهل دمشق، يروى عن وكيع بن الجراح الكتب، وعن الوليد بن مسلم وعبد الله ابن وهب وجعفر بن عون، وصحب أبا سليمان الدارانيّ وحفظ عنه الدقائق [2] ، روى [عنه-[3]] عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقى وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم كان أبى يحسن الثناء عليه ويطنب فيه. وذكر يحيى بن معين أحمد بن أبى الحواري فقال: أهل الشام به يمطرون [وغيرهما-[4]] ، مولده سنة أربع وستين ومائة، ومات سنة ست وأربعين ومائتين. [5] 1250- الحُوَارِيْنى بضم الحاء المهملة والراء بعد الألف ثم الياء

_ [1] في ك «البصريان» . [2] في م وع «وحفظه الرقاق» . [3] سقط من ك. [4] ليس في ك، ومعناه «وأثنى عليه غيرهما أيضا» . [5] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 216 و 217. (695- الحوّارىّ) في المشتبه بإضافة من التوضيح « [الحوّارى] بالتثقيل [مع ضم أوله] أبو القاسم [بن يوسف بن أبى القاسم بن عبد السلام الأموي] الحواري الزاهد، له مريدون [له رواية ببلده حواري، توفى بها في سنة ثلاث وستين وستمائة. وابنه عبد الله.... توفى سنة ثلاثين وسبعمائة في ذي القعدة] وخطيبها موسى بن ياسين- اعنى حواري- سمع معى» وفي التوضيح «وعبد الرحمن ابن رزين بن غدير ... الغساني الحواري ... » راجع التعليق على الإكمال 3/ 218.

1251 - الحوالى

المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حوارين، وهي بلدة من بلاد البحرين، والمشهور بها زياد حوارين لأنه كان افتتحها وهي من البحرين، قال ابن ماكولا: خلاس بن عمرو [بن المنذر بن عصر-[1]] ابن أصبح بن عبد الله كان فقيها من أصحاب على بن أبى طالب رضى الله عنه، وأخوه زياد كان يقال له زياد حوارين لأنه كان افتتحها، وأخوه نافع ابن عمرو. [2] 1251- الحَوَالى بفتح الحاء المهملة والواو وفي آخرها اللام بعد الألف، هذه النسبة إلى حوالة، وهو اسم لوالد عبد الله بن حوالة الأزدي الواسطي [3] وورد في حديث فيه فضيلة [الشام فقال الحوالى أو الحولي: خر لي يا رسول الله. والمشهور بالانتساب إليه أبو عبد الله أحمد بن الوليد ابن إبراهيم بن العباس بن الوليد-[4]] بن راشد [5] بن صبيح بن عبد الله بن حوالة الأزدي، وعبد الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد ابن الوليد كان من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن حرب النشائى وأحمد بن سنان وعمار بن خالد وجابر بن كردى وشعيب

_ [1] سقط من س وع وراجع الإكمال 1/ 99. [2] (696- الحواز) قال ابن نقطة «وأما الحواز بالحاء المهملة وتشديد الواو وآخره زاي فهو ... » بياض. (الحوافى) تبين لي أن الصواب الخوافي بالمعجمة. [3] كذا، والواسطي هو أحمد بن الوليد الآتي فأما عبد الله بن حوالة فنزل الأردن ولعله مات قبل أن تبنى واسط. [4] سقط من س وم وع. [5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2645 واللباب، ووقع في ك «أسد» .

1252 - الحوأبي

ابن أيوب الصريفيني وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله [1] الشافعيّ ومحمد بن على بن حبيش [2] وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة سواهم، ومات سنة خمس عشرة وثلاثمائة. [3] 1252- الحَوْأَبي بفتح الحاء المهملة وسكون الواو المهموزة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حوأب على وزن فيعل (؟) هذه النسبة إلى ماء يقال له الحوأب في طريق البصرة إذا خرجت من مكة [قال ابن الكلبي: هي الحوأب بنت كلب بن وبرة-[4]] إليها ينسب ماء الحوأب، ورد في حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه: ليت شعرى أيتكن صاحبة الجمل الأزيب وقيل الأحمر- ينبحها كلاب الحوأب. وروى إسماعيل بن أبى خالد كذلك عن قيس بن أبى حازم عن عائشة رضى الله عنها أنها مرت بماء فنبحتها كلاب الحوأب فسألت عن الماء فقالوا: هذا ماء الحوأب، والقصة في ذلك أن طلحة والزبير بعد قتل عثمان وبيعة على خرجا إلى مكة وكانت

_ [1] في ك «عبيد الله» خطأ. [2] هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب راجع الإكمال 2/ 334، ووقع في ك «حبيس» وفي بقية النسخ «حميس» . [3] (697- الحوائى) في التوضيح «بحاء مهملة مفتوحة وتشديد الواو وبعد الألف همزة مكسورة» قال ابن نقطة «أبو الحسن على بن على عبد الله بن الحوّائى، روى عنه الحافظ أبو طاهر السلفي حكاية في تعاليقه- نقلته من خطه بالإسكندرية» . [4] سقط من ك.

1253 - الحوتكى

عائشة رضى الله عنهم حاجة تلك السنة بسبب اجتماع أهل الفساد والعيث من البلاد بالمدينة لقتل عثمان رضى الله عنه خرجت عائشة رضى الله عنها هاربة من الفتنة، فلما لحقها طلحة والزبير حملاها إلى البصرة في طلب دم عثمان من على رضى الله عنهم وكان ابن الزبير عبد الله ابن أختها أسماء ذات النطاقين فلما وصلت عائشة رضى الله عنها معهم إلى هذا الماء نبحت الكلاب عليها فسألت عن الماء واسمه فقيل لها الحوأب فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب، فتوقفت وعزمت على الرجوع فدخل عليها ابن أختها ابن الزبير وقال: ليس هذا ماء الحوأب حتى قيل إنه حلف على ذلك وكفر عن يمينه- والله أعلم، ويممت عائشة رضى الله عنها إلى البصرة، وكانت وقعة الجمل المعروفة. [1] 1253- الحَوْتَكى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى..... [2] أبو الوليد هاشم بن أحمد بن إسحاق بن يزيد بن أبى خلف الحوتكى من أهل مصر، توفى سنة تسع [3] عشرة وثلاثمائة. [4]

_ [1] (698 و 699) الحوبى- بفتح فسكون ولا همز، والحوبى بضم فسكون، ولا همز، راجع التعليق على الإكمال 2/ 228. [2] بياض. وفي جمهرة ابن حزم واشتقاق ابن دريد أن بنى حوتكة بن سود بن أسلم الآتي ذكرهم نزلوا مصر، وأفاد الأستاذ عبد السلام هارون في التعليق على الاشتقاق ص 546 أن بمصر من اعمال السيوط بلدة تسمى بالحواتكة، والرجل الآتي مصرى» . [3] في م وع «3» وفي اللباب «ثلاث» . [4] في القبس ما لفظه «في قضاعة حوتكة بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة

_ [ () ] ..... ذكر ابن سلام في كتاب الشعراء: دويد بن زيد بن فهد (كذا بالفاء ويأتى ما فيه) ابن زيد بن حوتكة- شاعر. وأسقط من نسبه سودا، وثبوته هو الصواب، قال المعلمي: الّذي في كتاب ابن سلام طبعة دار المعارف ص 27 «دويد بن زيد بن نهد» ولم يرفع النسب، نعم في مؤتلف الآمدي رقم «341 «دويد بن زيد بن نهذ بن زيد بن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة- قال ابن سلام في كتاب الشعراء ... » وفي الإكمال نسخة دار الكتب في رسم (دويد) «دويد بن زيد بن فهد (كذا بالفاء) بن زيد بن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة- شاعر ذكره ابن سلام في كتاب الشعراء» وفي الإكمال المطبوع 3/ 387 «دويد بن زيد بن نهد» بالنون وعلقت عليه ما لفظه «هكذا في هـ ومثله في طبقات ابن سلام وغيرها، ووقع في الأصل (نسخة دار الكتب) : فهد» أي بالفاء وهنا قضيتان الأولى أنه حوتكة بن سود بن أسلم فمن قال: حوتكة بن أسلم، نسبه إلى جده، وكأنه جرأ على هذا قوله زهير بن جناب، وقيل قصي بن كلاب: الا من مبلغ عنى رزاحا ... فانى قد لحيتك في اثنتين لحيتك في بنى نهد بن زيد ... كما فرقت بينهم وبيني وحوتكة بن أسلم أن قوما ... عنوهم بالمساءة قد عنونى. راجع الروض الأنف 1/ 89. القضية الثانية جد دويد هذا نهد بالنون أم فهد بالفاء؟ من المعروف قبيلة نهد، وأنه نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحالف ابن قضاعة، ولنهد هذا ابن اسمه زيد كما في جمهرة ابن حزم، فقد يكون الصواب في جد دويد (فهد) بالفاء، ولكن اشتهار نهد بن زيد جد النهديين وإن له ابنا اسمه زيد وتقارب الاسمين والنسبين جر الى تحريف جد دويد فقيل فيه نهد بالنون، وأيا ما كان فجد دويد غير نهد جد النهديين، جد دويد هو ابن زيد بن حوتكة بن سود بن أسلم بن الحاف، وجد القبيلة هو ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف. وفي الاشتقاق ص 548 «دويد بن زيد بن نهد» قال محققه الفاضل الأستاذ

1254 - الحوتى

1254- الحُوْتى بضم الحاء المهملة بعدها الواو وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى حوت وهو بطن من كندة وهو حوت ابن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور وهو كندة بن عفير قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري/ في نسب كندة، وقال ابن حبيب: في كندة بنو حوت، وهو الحارث بن الحارث بن معاوية بن ثور وهو كندى [1] . قال: وفي همدان حوت [2] بن سبع [3] بن صعب بن معاوية

_ [ () ] عبد السلام هارون «المعمرين للسجستانى 20 و 21. الأمير (في رسم دويد من الإكمال) : دويد بن زيد بن نهد (الّذي في نسخة دار الكتب ومنها ينقل المعلق: فهد- بالفاء. وكأنه اعرض عن ذلك يراه خطأ كما قد يؤخذ من عبارته) بن زيد ابن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، شاعر ذكره ابن سلام في كتاب الشعراء. كذا في كتاب الأمير: زيد بن حوتكة بن أسلم، وصوابه: زيد بن ليث بن سود ابن أسلم- والله أعلم. انظر الإكمال 1/ 285. والشعراء لابن سلام ... » قال المعلمي الّذي في المعمرين «دويد بن نهد» والّذي في الشعراء لابن سلام «دريد بن زيد بن نهد» كما تقدم والّذي في الإكمال 1/ 285 هو في ذكر نهد جد القبيلة اعنى النهديين كما مر- فتدبر. [1] كذا والّذي في كتاب ابن حبيب ص 28 والإكمال عنه 2/ 573 وغيرهما «كندة» وهو المعروف. ولم يذكر منسوبا إلى حوت هذا، وفي التوضيح عن تهذيب الكناني لكتاب ابن حبيب ما لفظه «في كتاب أبى عبيد في أنساب كندة: من بنى حوت بن الحارث بن معاوية أبو خلادة [الحوتى] الشاعر، جاهلى» راجع التعليق على الإكمال 2/ 228. [2] في ك «حارث» خطأ. [3] مثله في الإكمال، وفي س وم وع «سبيع» وفي كتاب ابن حبيب «حوث- بالثاء المثلثة بن سبيع بن صعب....» وفي الإكليل 10/ 41 «قوله صعب السبع،

ابن كثير بن مالك بن جشم قال الدار قطنى ورأيت هذا الحرف في نسخة أخرى عن ابن حبيب حوث [1] بن سبع [2] بالثاء. والله أعلم. [3]

_ [ () ] فأولد السبع السبيع- بطن، وحوثا- وهو عبد الله، بطن» وفيه ص 121 في نسب بكيل «جوب بطن يسمى به الوطن (يعنى البلد) من البون كما سمى بحوث من حاشد الوطن» يعنى ان (حوث) اسم الرجل وسمى به موضع أو بلد، وقد ذكر (حوث) الموضع في كتابه الآخر صفة جزيرة العرب. وذكره البكري في معجمه قال «حوث بضم الحاء وبالثاء المثلثة موضع من ديار همدان سمى بساكنه حوت بن حاشد» كذا، فأما ان يكون الصواب (حوث من حاشد) كما هي عبارة الهمدانيّ، ومنه فيما يظهر أخذ البكري، وإما ان يكون نسبه إلى جده الأعلى لأن (جشم) الآتي في نسبه هو ابن حاشد. هذا ولا يزال هذا الموضع يسمى (حوث) إلى الآن ونسب اليه جماعة من فضلاء اليمن- راجع معجم المؤلفين. [1] في ك «حارث» خطأ. [2] الّذي في كتاب ابن حبيب «سبيع» كما مر [3] في رسم (الحوتى) بالفوقية من القبس «في همدان حوت (زاد الهمدانيّ في الإكليل: بن سبيع- كما مر) بن سبع....، منهم الحارث الأعور بن عبد الله بن كعب بن أسد بن يخلد (زاد الهمدانيّ في الإكليل: بن يعمر بن عمرو بن الحارث ابن يمجد بن يخلد) بن حوت (عند الهمدانيّ: حوث بالمثلثة- كما مر) الفقيه صاحب على عليه السلام- ذكره ابن الكلبي. (700- الحوثرى) رسمه في القيس وقال «في عبد القيس حوثرة- هو ربيعة بن عوف بن عمرو بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى بن عبد القيس، قال ابن الكلبي: سمى حوثرة لأنه ساوم امرأة بمكة في قدح فاستصغره فقال لو ادخلت فيه حوثرتى لملأته- يعنى ذكره. وقال المدائني: سمى حوثرة لطرفة به- اى جنون، ذكروا أنه كان يسقى غرسه نهارا ويقلعه ليلا ويقول:

1255 - الحورى [1]

1255- الحَوْرى [1] بفتح الحاء وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى حورة وهي من قرى الرقة قريبة منها، والمشهور بهذه النسبة صالح [2] الحورى، حدث عن أبى المهاجر سالم بن عبد الله الكلابي الرقى، روى عنه عمرو بن عثمان الكلابي ذكره محمد بن سعيد [3] الحراني في تاريخ الرقة، وهو منسوب إلى حورة قرية بين الرقة وبالس [4] . 1256- الحَوْرَانى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح الراء، هذه النسبة إلى حوران وهي ناحية كبيرة واسعة كثيرة الخير بنواحي دمشق، ومنها يحصل غلات أهل دمشق وطعامهم، أقمت بها أياما في توجهي وانصرافي عن بيت المقدس، والمشهور بالنسبة إليها إبراهيم بن أيوب الشامي الحوراني، كان من عباد الله الصالحين، حدث عن الوليد بن مسلم

_ [ () ] اخزى الله مالا لا تغلق عليه بابك. قال: ومنهم غيلان بن عمرو الشاعر خال عمر بن دراك الغنمي (بلا نقط) الخطيب. قال، ومنهم الغزاء بن هني، كان فقيها. وقال أبو عبيدة: منهم قنبرة كان شريفا جوادا، وله صحبة. (لم أجده) قال ومن ولده غيلان الشاعر. ومنهم أبو ريشة قاتل طرفة بن العبد (راجع شرح القاموس) . وقال الذهبي ... (راجع التعليق على الإكمال 2/ 246) » (701- الحوثى) راجع ما تقدم في التعليق على (الحوتى) . [1] حق هذا الرسم ان يؤخر عن تاليه. [2] زيد في ك «بن» كذا. [3] في س وم وع «سعد» كذا وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 7. [4] راجع التعليق على الإكمال.

1257 - الحوزى

والهيثم بن عمران وأبى سليمان الدارانيّ، روى عنه سعد [1] بن محمد البيروتي وعبد الله بن هلال الربعي وأحمد بن على الأبار وأحمد بن سليمان بن زبان [2] الدمشقيّ وغيرهم وأبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان الحوراني، حدث عن أبى بدر الغبرى وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهما، روى عنه تمام ابن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظ ثم الدمشقيّ رأيت في بادية السماوة موضعا قد خرب [3] قريبا من هيت من نواحي العراق يقال له حوران، ولا أدرى هل ينسب إليها أحد أم لا؟ أما حوران المعروف ما ذكرناه. 1257- الحَوْزى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى [4] (حويزة بنواحي البصرة، قرية معروفة، وهي بين سوق الأهواز والبصرة والنسبة إليه [5] حويزى) خرج منه [6] جماعة من المحدثين والشعراء، وأبو الكرم خميس بن على بن أحمد الحوزى، من فضلاء واسط

_ [1] مثله في المراجع وترجمته في باب (سعد) من كتاب ابن أبى حاتم، ووقع في ك «سعيد» . [2] مثله في الإكمال 3/ 25 وذكره في 4/ 120 «أبو بكر أحمد بن سليمان بن إسحاق ابن زبان بن يحيى.... روى عن هشام بن عمار وإبراهيم بن أيوب الحوراني» ووقع في ك وس «زمان» وفي م وع «زيان» وكلاهما خطأ. [3] في س وم وع «موضعا خربا» . [4] العبارة من هنا إلى قوله (حويزى) متعقبة كما يأتى، وكان ينبغي ان يقال بدلها: الحوز وهي قرية بشرقى واسط. [5] في م وع «اليها» . [6] في م وع «منها» .

1258 - الحوشبى

ومحدثيها من المتأخرين، أدركت جماعة من أصحابه [بها-[1]] وكتب عنه أقراننا، وظني أنه منسوب إلى هذه القرية والله أعلم [2] . [3] 1258- الحَوْشَبى بفتح الحاء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى حوشب، وهو جد أبى الصلت شهاب بن خراش بن حوشب الشيباني الحوشبى ابن أخى العوام بن حوشب، يروى عن محمد بن زياد والثوري، روى عنه يزيد بن موهب وقتيبة بن سعيد، كان رجلا صالحا، وكان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاعتداد [4] به إلا عند الاعتبار وطلاب بن حوشب [بن يزيد بن رويم الشيباني

_ [1] ليس في م وع. [2] في اللباب «هذا الّذي ذكره في نسب خميس ليس بصحيح فإنه ينسب إلى الحوز، وهي قرية بالقرب من واسط، والنسبة اليها: حوزى. وأما الحويزة التي ذكرها فينسب إليها الحويزي أحد كتاب العراق والمشهورين بالظلم» وسيذكر أبو سعد رسم (الحويزي) في موضعه ويذكر قرية الحويزة. وقد ذكر ابن نقطة (الحوزى) وذكر خميسا وقال «والحوز هذه قرية بشرقى واسط. وفي معجم البلدان «الحوز ... قرية من شرق واسط قبالتها.... ويقال له حوز برقة، ينسب اليها الأديب ابو الكرم خميس بن على الحوزى....» . [3] في اللباب «وفاته الحوزى- ينسب إلى الحوز وهي محلة كبيرة ببعقوبا من ارض العراق» قال المعلمي ذكر ابن نقطة جماعة ينسبون إلى حوز واسط الخميس ثم ذكر أن هذه النسبة قد جاءت إلى موضع بالكوفة يقال له الحوز، وذكر من ينسب اليه. ثم ذكر حوز بعقوبا وسمى من نسب اليه، وقد نقلت ذلك في التعليق على الإكمال 3/ 8 و 9 فارجع اليه. [4] في ك «الاجتهاد» خطأ.

الحوشبى-[1]] أخو العوام وخراش وثمامة وبريدة ويوسف [2] والحارث ومنير بنى حوشب، وهم واسطيون، حدت طلاب عن جعفر بن محمد بن على، روى عنه قيس بن نصر [3] الأسدي وأبو الحسين عبيد الله [4] بن محمد ابن أحمد بن [محمد بن-[5]] أحوى بن العوام بن حوشب الشيباني المعروف بالحوشبي، من أهل بغداد، كان ثقة ثبتا مستورا أمينا، سمع عبد الله بن إسحاق [6] المدائني وإسحاق بن الخليل الجلاب والحسين بن محمد بن عفير وأحمد بن عبد الله بن سابور [7] الدقاق وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي وغيرهم، وكانت ولادته في سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وعبد الله بن خراش بن حوشب الحوشبى ابن أخى العوام بن حوشب، يروى عن عمه وواسط بن الحارث، روى عنه محمد ابن صدران البصري ومسعود بن جويرية الموصلي، عداده في أهل واسط.

_ [1] سقط من ك. [2] زيد في ك «وسيف» والسباق سباق الإكمال 3/ 104 وليس فيه ذكر سيف. [3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «نصير» . [4] في س وم وع «عبد الله» خطأ والترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5521 فيمن اسمه عبيد الله. [5] سقط من س وم وع. [6] في م وع «سمع إسحاق بن عبد الله» خطأ. [7] ضبطه عبد الغنى وغيره، ووقع في ك «شابور» .

1259 - الحوشى

1259- الحَوْشى بفتح الحاء المهملة إن شاء الله [1] وسكون الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى حوش، وهي قرية من قرى أسفرايين فيما أظن، والمشهور بهذه النسبة بدل [2] بن محمد بن أسد الحوشى [3] الأسفرايينى، سمع أباه وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وبشر بن عبد الملك البصري، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ الأسفرايينى. [4] 1260- الحَوْصَلى بفتح الحاء والصاد المهملتين بينهما الواو وفي آخر اللام، هذه النسبة إلى حوصلة وهو اسم رجل من الكوفة، قدم بخارا غازيا مع قتيبة بن مسلم وسكنها وولد له بها الأولاد، منهم أبو الأسد [5] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن الوليد بن عبد الملك بن حوصلة الكوفي الحوصلى، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي وإبراهيم بن معقل النسفي وحامد بن سهل، وتوفى في ذي القعدة سنة أربع وخمسين

_ [1] بل هي بضم الخاء المعجمة ويقال فيها «خشي» وسيأتي ذكرها في (الخشى) و (الخوشى) . [2] ويقال «بديل» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 220 و 3/ 265. [3] سيأتي ذكر محمد بن أسد في (الخشى) وينص له في (الخوشى) مع ذكره ما يتعلق به كما يأتى التنبيه عليه هناك، وقد تبع اللباب ومعجم البلدان ما وقع هنا على ما فيه. [4] اما من هو الحوشى بمهملة مفتوحة حقا فهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن الحوش الحوشى السعردى- نسب إلى (الحوش) في نسبه، راجع التعليق على الإكمال 2/ 165 و 3/ 266. [5] ضبط في الإكمال 1/ 84، ووقع في س وم وع «أبو الأسود» خطأ.

1261 - الحوضى

وثلاثمائة ببخارا. [1] 1261- الحَوْضى بالحاء المفتوحة المهملة وسكون الواو والضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الحوض..... [2] المشهور بهذه النسبة أبو عمر حفص بن عمر بن الحارث بن عمر بن سخبرة النمري المعروف بالحوضي، من أهل البصرة، يروى عن شعبة وأبان وهشام الدستوائى وهمام ويزيد ابن إبراهيم والمبارك بن فضالة، روى عنه جماعة آخرهم إن شاء الله أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وسئل أحمد بن حنبل [عنه-[3]] فقال: ثبت ثبت متقن متقن [4] لا تأخذ عليه حرفا واحدا. قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق متقن وكان على بن المديني جعله من أصحاب شعبة وهو أعرابى فصيح. 1262- الحَوْطى بفتح الحاء والطاء المكسورة المهملتين بينهما الواو الساكنة، هذه النسبة إلى حوط وظني أنها من قرى حمص أو جبلة- مدينتان بالشام، فان أكثر الحوطيين حدث بجبلة وسمع الحديث بحمص

_ [1] وأخوه أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الوليد- ذكر في الإكمال فراجعه. [2] في القبس «حوضي مدينة باليمن، قال اليعقوبي: حوضي مدينة المعافر، منها أبو عمر....» وهذا بعيد، وفي معجم البلدان «والحوض موضع بالبصرة فيما يقال، ينسب اليه أبو عمر ... » والله أعلم. [3] سقط من ك. [4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، ووقع في س وم وع «ثبت متقن» بلا تكرار وفي التهذيب «ثبت ثبت متقن» بتكرار الكلمة الأولى قط.

1263 - الحوفى

والله أعلم [1] والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، من أهل جبلة مدينة بالشام، من مشاهير المحدثين، يروى عن جنادة بن مروان الأزدي الحمصي،/ روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، ومات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين [2] . 1263- الحَوْفى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حوف، وظني أنها قرية بمصر [3] حتى قرأت في تاريخ البخاري: الحوفى [4] ناحية عمان. والمشهور بالانتساب إليه [5] هو قسيم [6] بن أحمد ابن مطير [7] الحوفى المقرئ وأبو الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف

_ [1] في القبس «الحوطى في كلب قضاعة حوط بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم عبد الوهاب ابن نجدة.....» وعبد الوهاب هذا هو والد أحمد الّذي ذكره أبو سعد» وإذ لم يثبت ان حوط اسم قرية فهذا الاسم كثير في أسماء الرجال راجع الإكمال 3/ 197- 199 فالأشبه ان النسبة إلى جد اسمه حوط، ولا يبعد أنه حوط الّذي ذكره القبس، فان قبيلة كلب شامية. [2] في التهذيب أن الطبراني سمع منه في السنة المذكورة وأن ابن المنادي (أرخ وفاته سنة إحدى وثمانين ومائتين. [3] وهو الواقع بل بمصر موضعان أو أكثر بهذا الاسم، راجع معجم البلدان. [4] في س وم وع «الحوف» وستأتي عبارة البخاري والنظر في هذا. [5] في س وم وع «اليها» . [6] مثله في الإكمال وغيره وضبط فيه بضم ففتح، ووقع في س وع «نسيم» خطأ. [7] في ك «مطر» خطأ.

الحوفى النحويّ، حدث عن ابن رشيق وغيره، وكان عنده من تصانيف النحاس أبى جعفر المصري قطعة كبيرة، وسمعت المعاني له بدمشق عن أبى طالب ابن أبى عقيل الصوري عن ... [1] أبى الحسن [2] الحوفى هذا وأبو القاسم خلف ابن أحمد بن الفضل بن جعفر بن يعقوب الحوفى الحنفي، قال ابن ماكولا: هو شيخ لقيته بمصر، ثقة، سمع ابن يزيد الحلبي وأحمد بن عمر بن [3] خرشيد قوله الأصبهاني أبا على، وكان مكثرا، سمعت منه وسمع منى، ويعرف بالزجاجى. قلت: لنا روى [4] ببغداد أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي بالإجازة عنه، وسمع منه عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وجابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي اليحمدى الحوفى [5] ناحية عمان، قال أبو نعيم: مات سنة ثلاث وتسعين- هكذا ذكره البخاري في تاريخه وأثنى على أبى الشعثاء.

_ [1] بياض، موضعه في م «انه» ولعله «ابنة، ولعلى بن إبراهيم هذا ترجمة في بغية الوعاة وغيرها أرخت وفاته سنة 430. [2] مثله في المراجع وكذا تقدم، ووقع هنا في س وم وع «أبى الحسين» كذا. [3] زيد في ك «محمد بن» وليست في الإكمال ولا في ترجمة بن خرشيد قوله من أخبار أصبهان لأبى نعيم. [4] في س وم وع «روى لنا عنه» وانظر بقية العبارة. [5] زيد في ك «في» وليست في تاريخ البخاري واختلف في ضبط الكلمة فيه والراجح انها (الجوفى) بالجيم، وتقدم ذكره في رسم (الجوفى) وزعم بعضهم انها بالخاء المعجمة وسأذكر رسم (الخوفى) وقيل بالحاء المهملة والراء والقاف كما تقدم في رسم (الحرقى) وراجع التعليق على الإكمال 2/ 193 و 194 و 3/ 282.

1264 - الحولى

1264- الحَوْلى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها اللام، فهو عبد الله بن حولي، ويقال هو ابن حوالة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه مشهور في فضيلة الشام: خر لي يا رسول الله. [1] 1265- الحُوَيْزى بضم الحاء المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة بنقطتين [2] [3] من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حويزة وهي قرية كبيرة بنواحي البصرة في وسط طريق الأهواز، والمشهور بالنسبة إليها عبد الله بن الحسن بن إدريس الحويزي، حدث بالأهواز عن أحمد بن الحسن المضري [4] البصري وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، روى [عنه-[5]] أبو الحسن محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي وأبو طالب الحويزي منها، أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب

_ [1] (702- الحويرى) بضم المهملة وفتح الواو وسكون التحتية بعدها راء، هذه النسبة إلى الحويرة وهي حارة بدمشق منها إبراهيم بن مسعود الحويرى سمع ببغداد من شرف النساء امة الله بنت أبى الحسن أحمد بن عبد الله بن على بن الآبنوسي، راجع التعليق على الإكمال 2/ 246. (703- الحويزانى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «وبحاء [مهملة] مضمومة [وواو مفتوحة] وياء [مثناة تحت ساكنة] وزاي محمد بن إسماعيل الحويزانى الخطيب من شيوخ بغداد بعد الثمانين وستمائة، مقل» . [2] في س وم وع «باثنتين» . [3] تقدم ذكره في رسم (الحوزى) وذاك وهم كما نبّه عليه هناك. [4] بضم الميم وفتح الضاد المعجمة كما يأتى في رسمه. [5] من اللباب والإكمال وغيرهما.

أنشدنى عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي أنشدنى أبو طالب الحويزي لأبى الحسن [1] بن لنكك الكاتب: أشياء لما قصروا عن نيلها ... ذمّوا وقالوا ما يقول مباغض كالثعلب المحتال لما لم ينل ... عنقود كرم قال هذا حامض وأحمد بن العباس الحويزي، شيخ كان ببغداد، يروى عن أبى بكر محمد ابن محمد بن سليمان الحويزي [2] ، سمع منه أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي. [3]

_ [1] كذا في ك، وكذا وقع في ترجمة ابن لنكك من اليتيمة 2/ 116 ومعجم الأدباء 19/ 6، وسقط الاسم من س، ووقع في م وع «لأبى الحسين» ويشهد له ما في ترجمة نصر بن أحمد الخبزأرزي من الوفيات فيها قطعتان إحداهما لابن لنكك والأخرى للخبزأرزى في كل منهما ذكر ابن لنكك بابي الحسين، وهو نص في ذلك إذ لا يحتمل التحريف. واسم ابن لنكك محمد بن محمد بن جعفر ولنكك ضبط في ترجمة الخبزأرزي من الوفيات بوزن جعفر وإنه أعجمي معناه الأعرج. هذا معنى ما هناك وراجعه. واسم أبى طالب الحويزي كما في التوضيح: أحمد بن سوار بن على الأهوازي سكن الحويزة راجع التعليق على الإكمال 2/ 247. [2] كذا، والصواب «الباغندي» كما في استدراك ابن نقطة والمشتبه والتوضيح. [3] وفي التعليق على الإكمال آخرون، ويأتى في التعليق قريبا محمد بن سعدان الحويزي. (704- الحويزي) رسمه القبس وشكله بفتح فكسر ثم قال «في قيس عيلان حويزة- وقيل حوزة بن عمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، قال سيبويه قالوا في حويزة حويزى كما قالوا في طويلة طويلى، منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن همام بن نبيشة

باب الحاء واللام ألف [1]

باب الحاء واللام ألف [1] 1266- الحَلّابى بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها

_ [ () ] ابن رياح بن مالك بن الهجيم بن حوزة، الشاعر يقال له العطار لحسن شعره....» وفي نسب قريش للمصعب ص 14 بعد ذكر هاشم وعبد شمس والمطلب بنى عبد مناف «وأمهم عاتكة بنت مرة ... وأمها ماوية (في النسخة: مارية) بنت حوزة بن عمرو بن سلول واسمه مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن» وقد ذكر ماوية هذه الأمير في الإكمال في رسم (حويزة) بضم ففتح قال 2/ 571 «وقال الزبير أم هاشم بن عبد مناف وأخويه عبد شمس والمطلب عاتكة بنت مرة، وأمها ماوية بنت حويزة- وقيل حوزة» وبالجملة فلا تبين حال هذا الاسم أحويزة أم حورة فان كان الأول فهو عند الأمير بضم ففتح ولم يثبت ما يخالفه فاما سيبويه فعبارته في الكتاب 1/ 71 «قلت [ليونس فكيف تقول في بنى طويلة؟ فقال: لا احذف (يعنى في النسب بل أقول: طويلى) بكراهيتهم تحريك هذه الواو في فعل، ألا ترى ان فعل من هذا الباب العين فيه ساكنة والألف مبدلة؟ فيكره هذا، كما يكره التضعيف وذلك حولهم في بنى حويزة: حويزى» شكل في المطبوع بضم الحاء وفتح الواو، والسياق يقتضي انه بفتح فكسر، وراجع لتحقيق ذلك شرح الشافية بتعليق محيي الدين عبد الحميد وزميليه 2/ 25 وثم عن شرح المفصل لابن يعيش 5/ 646 «وكذلك لو نسبت إلى بنى طويلة وبنى حويزة- وهم في التيم فقد بان ان في العرب بطنا يقال لهم: بنو حويزة بفتح فكسر، وأنهم في التيم فليسوا بأولئك الذين في سلول، على ان الأكثر في الذين في سلول (حوزة) ومن قال «حويزة» قاله بالتصغير. وفي القبس بعد ما تقدم «وذكر الماليني محمد بن ... وعبد الله بن الحسن الحويزيين، ثم دل: من حويزة من مدن الأهواز» . [1] (705- الحلاء) قال ابن خلكان «بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف ... لأنه كان يعمل حلية من النحاس» وفي معجم الأدباء 13/ 285 كان يعمل الصفر

1267 - الحلاج

الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة لأبى الحسن على بن أبى ياسر أحمد بن بندار بن إبراهيم بن بندار القطان الحلابى، وإنما قيل له الحلابى لأن أحد أجداده عرف بالشاة الحلابة فقيل له: الحلابى وهو شيخ تاجر متميز من أولاد المحدثين وبيت الحديث، سمع ببغداد أباه وعمه أبا المعالي ثابت ابن بندار المقري، قدم علينا مرو، وقرأت عليه كتاب الغرباء لأبى بكر الآجري، وغيره من الفوائد، وخرج إلى بلاد الهند، وتوفى بغزنة في صفر سنة أربعين وخمسمائة. 1267- الحَلَّاج بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف، هذه النسبة إلى حلج القطن، والمشهور بها أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج، وقيل أبو عبد الله، وقيل له الحلاج حلاج الأسرار- يعنى يخبر عن أسرار الناس، وبعضهم قال إنما قيل له الحلاج لأنه جلس على حانوت حلاج واستقضاه شغلا فقال الحلاج: أنا مشتغل بالحلج، فقال امض في شغلي حتى أحلج أنا عنك، فمضى الحلاج وصار قطن الحلاجة محلوجا إلى أن رجع الحلاج فسمى الحلاج، وكان جده مجوسيا اسمه محمى من أهل بيضاء فارس، نشأ الحسين بواسط وقيل بتستر وقدم بغداد فخالط

_ [ () ] ويخرمه وله فيه صنعة بديعة» وهو كما في المشتبه «أبو الحسين (مثله في التوضيح والتبصير واليتمية وأغلب المواضع في ترجمته من معجم الأدباء 13/ 280- 299 ووقع في بعضها: أبو الحسن. وكذا وقع في الوفيات) على بن عبد الله بن وصيف الناشئ، من رءوس الإمامية، روى عن المبرد» وهو الناشئ الأصغر كما في الوفيات وراجع معجم الأدباء. ويأتى ذكره مقتضيا في رسم (الناشئ) .

الصوفية وصحب من مشيختهم الجنيد بن محمد وأبا الحسين النوري وعمرو ابن عثمان المكيّ، والصوفية مختلفون فيه فأكثرهم نفى الحلاج أن يكون منهم وأبى أن يعده فيهم، وقبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي ومحمد بن خفيف الشيرازي وإبراهيم بن محمد النصرآباذي النيسابورىّ وصححوا له حاله ودونوا كلامه، حتى قال ابن خفيف: الحسين بن منصور عالم رباني (؟) . ومن نفا منهم نسبه إلى الشعبدة في فعله وإلى الزندقة في عقده، وكان للحلاج حسن عبارة وحلاوة منطق وشعر على طريقة التصوف وروى عن ابن باكويه الشيرازي عن ابنه حمد [1] بن الحسين بن منصور الحلاج بتستر قال: مولد [2] والدي [3] الحسين بالبيضاء في موضع يقال له الطور، ونشأ بتستر، وتلمذ لسهل بن عبد الله سنين [4] ، ثم صعد إلى بغداد وكان بالأوقات يلبس المسوح وبالأوقات يمشى بخرقتين مصبغ ويلبس بأوقات الدراعة والعمامة، ويمشى بالقباء أيضا على زي الجند، وأول ما سافر من تستر إلى البصرة كان له ثمان عشرة [سنة-[5]] ثم خرج بخرقتين إلى عمرو بن عثمان المكيّ وإلى الجنيد بن محمد وأقام مع عمرو [بن عثمان-[6]]

_ [1] في م وع «أحمد» وكذا في ترجمة الحلاج من تاريخ بغداد 8/ 112 لكن ذكره بعد ذلك بلفظ «حمد» . [2] في س وم وع «مولى» خطأ. [3] في س وم وع «أبى» . [4] في التاريخ «سنتين» . [5] سقط من س وم وع. [6] من ك.

ثمانية عشر شهرا، ثم تزوج بوالدتي بنت أبى يعقوب الأقطع وتغير عمرو [ابن عثمان-[1]] من تزويجه، وجرى بين عمرو وأبى يعقوب وحشة [عظيمة-[1]] بذلك السبب، ثم رجع إلى بغداد مع جماعة من الفقراء، ثم عاد إلى مكة وجاور سنة ورجع إلى بغداد وقصد الجنيد وسأله عن مسألة فلم يجبه ونسبه إلى أنه بدع [2] فيما يسأله فاستوحش وأخذ والدتي ورجع إلى تستر وأقام نحو سنة ووقع له عند الناس قبول عظيم حتى حسده جميع من في وقته، ولم يزل عمرو بن عثمان يكتب في أمره [3] إلى خوزستان ويتكلم فيه بالعظائم حتى حرد ورمى ساب الصوفية ولبس قباء وأخذ في صحبة أبناء الدنيا، ثم خرج وغاب عنا خمس سنين إلى خراسان وما وراء النهر ورحل إلى سجستان وكرمان، ثم رجع إلى فارس فأخذ يتكلم على الناس ويتخذ المجلس ويدعو الخلق إلى الله، وكان يعرف بفارس بأبي عبد الله الزاهد، وصنف لهم تصانيف ثم صعد من فارس إلى الأهواز 141/ ألف وأنفذ من حملني/ إلى عنده وتكلم على الناس وقبله الخاص والعام، وكان يتكلم على أسرار الناس وما في قلوبهم ويحبر عنها فسمى بذلك حلاج الأسرار، فصار الحلاج لقبه، ثم خرج إلى البصرة وأقام مدة يسيرة، وخرج

_ [1] من تاريخ بغداد، زدت ذلك لأن السياق سياقه، الا انه من هنا وقع اختلاف فراجعه. [2] كذا في س وم وع- بلا نقط، ووقع في ك «ود ع» ولا وجه له، وفي التاريخ «مدع» . [3] في س وم وع «حقه» وفي التاريخ «بابه» .

ثانيا إلى مكة ولبس المرقعة والفوطة وخرج معه في تلك السفرة خلق كثير وحسده أبو يعقوب النهرجورى فتكلم فيه فرجع إلى البصرة وأقام شهرا وجاء إلى الأهواز ورجع إلى بغداد ومكة، ثم وقع له أن يدخل بلاد الشرك ويدعو الخلق إلى الله فقصد الهند والصين وتركستان ورجع وحج وجاور ثم رجع إلى بغداد واقتنى العقار وبنى دارا، وخرج عليه محمد بن داود وجماعة من أهل العلم وقبحوا صورته ووقع بين على ابن عيسى وبينه لأجل نصر القشوري ووقع بينه وبين الشبلي وغيره من مشايخ الصوفية، وكان يقول قوم إنه ساحر وقوم يقولون إنه مجنون، وقوم يقولون له الكرامات واختلفت الألسنة في أمره حتى أخذه السلطان وحبسه وقصده حامد بن العباس الوزير وأحضر قاضى القضاة أبا عمرو محمد ابن يوسف والأئمة وتكلموا معه فقال له القاضي: أنت مباح الدم وكتب خطه والجماعة بذلك بأمر الوزير ورفع إلى الخليفة فبرز التوقيع بعد يومين بضربه ألف سوط، فان مات وإلا جزّ رأسه [فأخرج إلى رأس الجسر وضرب ألف سوط فما تأوه وقطعت يده ثم رجله وجز رأسه-[1]] وصلب وأحرقت جثته. وآخر ما تكلم به وهو يقتل: حسب الواجد افراد الواحد له. فما سمع كلامه أحد من المشايخ إلا رق له. وقال قبل ذلك: يا معين الضنا على أعنى على الضنا، ثم خرج يتبختر في قيوده ويقول: نديمى غير منسوب إلى شيء من الحيف ... سقاني مثل ما يشرب كفعل الضيف بالضيف

_ [1] سقط من ك.

فلما دارت الكأس دعا بالنطع والسيف ... كذا من يشرب الراح مع التنين في الصيف ثم قال «يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ» 42: 18 ثم ما نطق بعد ذلك حتى فعل به ما فعل. ومن شعره لما أخرج ليقتل أنشد: طلبت المستقر بكل أرض ... فلم أر لي بأرض مستقرا أطعت مطامعى فاستعبدتنى ... ولو أنى قنعت لكنت حرا ولما صلب قال أبو إسحاق الرازيّ وقفت عليه فقال وهو مصلوب: إلهي! أصبحت في دار الرغائب انظر إلى العجائب. إلهي! إنك تتودد إلى من يؤذيك فكيف لا تتودد إلى من يؤذى فيك. وكان يقول مع كل سوط إذا ضرب: أحد أحد. ومن لطيف شعره قوله: متى سهرت عيني لغيرك أو بكت ... فلا أعطيت ما منيت وتمنت وإن أضمرت نفسي سواك فلا رعت ... رياض المنى من وجنتيك وجنت وحكى القناد عنه أنه قال: دنيا تغالطني كأني لست أعرف حالها ... حظر المليك حرامها وأنا احتميت حلالها

1268 - الحلاوى

فوجدتها محتاجة فوهبت لذتها لها وأمر المقتدر باللَّه بقتله وإحراقه بالنار ففعل به ذلك يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة ببغداد على رأس الجسر. [1] 1268- الحَلاوى بفتح الحاء المهملة والواو بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى بيع الحلاوة وقد ذكرنا ترجمة الحلوائى [2] فيما تقدم، وذكر ابن ماكولا في هذه الترجمة: عبد العزيز بن أحمد الحلاوى وهو يعرف بالحلوائى [3] على ما ذكرنا، فأما الحلاوى فهو إلى بيع الحلاوة وإلى بطن يقال له الحلاوة، فأما المنسوب إلى بيع الحلاوة فهو أبو الفضل محمد بن الفضل الحلاوى الحافظ من أهل أصبهان، كان يعرف الحديث ويفهمه، سمع أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة من أصحاب الطبراني، روى عنه أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه العدل [4] ، وتوفى سنة نيف

_ [1] (706- الحلّال) في المشتبه بعد ذكر الحلال بتخفيف اللام ما لفظه «وبالتثقيل الأمين الحلّال- منسوب إلى حل الزيج- رأيته شيخا منجما» وانظر الرسم الآتي. (707- الحلّالى) في الضوء اللامع ج 4 رقم 399 ما لفظه «عبد الرحمن بن محمد الزين بن العلامة سعد الدين القزويني.... ويعرف بالحلّالى- بمهملة ثم لام ثقيلة- وبابن الحلال لحل أبيه المشكلات التي اقترحها العضد عليه.... وذكر علمه وفضله وروايته وأنه توفى سنة 836. [2] في ع «الحلواني» وهو صحيح أيضا. [3] في م وع «بالحلواني» . [4] في س وم وع «المعدل» .

1269 - الحلاوي

وسبعين وأربعمائة وأبو المحاسن أحمد بن عبيد الله [بن-[1]] الحلاوى، من أهل أصبهان، سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ، كتبت عنه شيئا يسيرا بأصبهان وأما المنتسب [إلى الحلاوة-[2]] وهو بطن في [3] بنى سعد بن تجيب [4] ، فمنهم أبو عمر [5] سعد بن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي الحلاوى [6] النحاس، ولأبيه مالك أخ يقال له الحلاوة [7] كتب [8] مع يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب قال أبو سعيد بن يونس أبو عمر [9] الحلاوى، كتبت عنه حكايات من حفظه، وتوفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. 1269- الحِلَّاوي مثله غير أنه بكسر الحاء وتشديد اللام ألف، هذه

_ [1] من ك. [2] سقط من ك، وانظر ما يأتى. [3] في م وع «من» وسقطت الكلمة من س. [4] يأتى ما فيه. [5] مثله في الإكمال واللباب، ووقع في م «أبو عمرو» . [6] ضبط في الإكمال 3/ 302 بالمعجمة: الخلاوى. وذكر فيه هذا الجد 2/ 576 في رسم (خلاوة) بالمعجمة وسيذكر أبو سعد نفسه نحو ما قال هنا في رسم (الخلاوى) بالمعجمة وهو الصواب، وشنع صاحب اللباب بما لا حاجة إلى ذكره. [7] في الإكمال «خلاوة» بالمعجمة. [8] مثله في الإكمال، ووقع في م «وكتب» وفي ع «وكنت» . [9] في ك «أبو عمرو» كذا وقد مر ما فيه.

باب الحاء والياء

النسبة إلى بلدة على طرف الفرات يقال لها الحلة [1] وهي مختصة بأولاد صدقة ابن مزيد، خرج منها جماعة وسمعت بها الحديث. باب الحاء والياء 1270- الحَيَاوى بفتح الحاء المهملة [2] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى الحيا إن شاء الله وهو بطن من خولان [3] والمنتسب إليه السمح بن مالك الخولانيّ ثم الحياوى أمير الأندلس، قتلته

_ [1] في اللباب «إنما نسب السمعاني هذه النسبة أتباعا لما يعرفه عامة الناس وإلا فالنسبة الصحيحة: حلّى- بكسر الحاء واللام. [2] مثله في القبس عن الرشاطى وقد ذكرت هذه النسبة في الإكمال في رسم (السمح) وشكلت الحياوى في نسخة دار الكتب من الإكمال بكسر الحاء، وانظر ما يأتى. [3] المعروف في خولان (حي) ذكره الهمدانيّ وغيره ولذلك وقع في هذه النسبة من القبس ما لفظه «الحياوى....، في خولان عبد الله.... يشبه ان ينسب الى حي بن خولان» وفي الأسماء (حي) بفتح الحاء كثير، وفي لسان العرب انه قد جاء في الأسماء (حي) بالكسر وان في العرب بطنا بهذا الاسم، ونسب شارح القاموس هذا القول الى ابن سيده فهذا قد يلاقى شكل الحاء من الحياوى بالكسر كما مر، وسواء أكانت النسبة الى (حي) بالكسر أم إلى (حي) الفتح أم إلى (حيا) مقصورا فان حقها ان تكون في الأول (حيوي) وفي الأخيرين (حيوي) ، بكسر الحاء في الأول وفتحها في الثاني وفتح الياء فيهما فزيادة الألف شذوذ والله أعلم.

1271 - الحيانى

الروم بالأندلس في ذي الحجة يوم التروية سنة ثلاث ومائة [1] . [2] 1271- الحَيّانى بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب [3] وهو حيّان، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن [محمد بن-[4]] جعفر ابن حيّان الأصبهاني [الحافظ-[5]] الحيانى المعروف بأبي الشيخ، حافظ كبير ثقة، صنف التصانيف الكثيرة، وأكثر عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وآخر من روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب

_ [1] مثله في الإكمال والجذوة رقم 498، والظاهر أن مستندهما ابن يونس، لكن وقع في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 586 عن ابن يونس «قتلته الروم في ذي الحجة يوم عرفة سنة مائة» كذا ثم قال «وقال الرازيّ: قتل السمح بن مالك الخولانيّ بطرسونة سنة اثنتين ومائة وكانت ولايته على الأندلس سنتين وثمانية أشهر» . [2] وفي القبس «عبد الله بن طلحة بن أبى طلحة الخولانيّ [ثم الحياوى] شهد فتح مصر، له عبادة وفضل، ويشبّه بالنبيّ صلى الله عليه وسلم عن أبى ذر، وعنه يزيد بن أبى حبيب وأبو قبيل، ومنعه عمر رضى الله عنه أن يمشى مقنعا، وذكر في كتاب الرايات التي قضى فيها عمرو بن العاصي رضى الله عنه بمصر، ويشبه ان ينسب الى حي بن خولان» وفي بعض نسخ الإكمال رسم شمران وفيه «عبد الله ابن شمران الخولانيّ ثم الحياوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل مصر، معروف فيهم، شهد فتح مصر قاله ابن يونس» وقد قيل في اسم أبيه (شمر) وقيل إنه لا صحبة له، راجع الإصابة. [3] زيد في م وع «اليه» . [4] سقط من م وع. [5] من س وم وع.

بأصبهان وأبو العباس عبد الله بن محمد بن جعفر الحيانى البوشنجي، يروى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد الهروي وأبو بكر البرقاني قال ابن ماكولا [و] شاب كان يكتب معنا الحديث بصور، وكان من أهل الخير، يعرف بالحيانى، واسمه الحسن ابن عبد الحسن [بن الحسن-[1]] الحيانى وكنيته أبو محمد وأبو محمد أسعد ابن عبد الله بن حيان النيسابورىّ الحيانى، كان سديد السيرة مكثرا، حدث عن أبى صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وأفاد مشايخنا عن جماعة من شيوخ نيسابور [2] ، روى لنا عنه أبو طاهر السنجى بمرو وابنه أبو سعد عبد الله بن أسعد الحيانى، شيخ صالح ثقة، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وطبقتهم/ كتب [3] عنه الكثير بنيسابور في الرحلة التي عرجت [4] منها إلى العراق وتوفى. [5]

_ [1] سقط من م وع. [2] في س وم وع «عن جماعة بنيسابور» . [3] هكذا في النسخ وتدبر. [4] في س وع «خرجت» وكذا كتبت أولا في م ثم أصلح فجعل «خرج» وراجع التعليقة قبل هذه، فان كان الصحيح هنا «خرجت» أو «عرجت» فالظاهر أن الصواب هناك «كتبت» ويشهد لهذا ان في اللباب «روى عنه أبو سعد السمعاني» فينبه على هذا في التعليق على الإكمال. [5] راجع التعليق على الإكمال 3/ 70. (708- الحيدرى) رسمه القبس وقال «حيدرة اسم من أسماء الأسد....، ينسب كذلك أبو الحسين محمد بن أحمد، روى له الماليني بسنده عن ابن عباس

1272 - الحيدى

1272- الحَيْدى بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حيدة، وهو حيدة بن معاوية القشيري [وابنه معاوية بن حيدة، وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري-[1]] ، الحيدى نسب إلى جده الأعلى، ولمعاوية صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه حكيم وقال الطبري وردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب، من بنى العنبر بن عمرو بن تميم، وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم [2] . [3] 1273- الحِيْدى بكسر الحاء المهملة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حيد، وهو اسم لجد أبى منصور بكر بن محمد بن على بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي التاجر الحيدى من أهل نيسابور، الملقب بالشيخ المؤتمن، سافر في الرواية، وعمر حتى حدث بالكثير، وكان محبا لأهل العلم والخير، مائلا إليهم، منفقا عليهم، سمع بنيسابور أباه وأبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر

_ [ () ] رضى الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (حمئة) مهموزة بغير ألف» وفي المشتبه «على بن أحمد بن يوسف الحيدرى عن أبى بكر الخرائطى السامري، وعنه أبو على المقدسي. والحيدرية المجردون من أصحاب الشيخ حيدر الزاوجى الموله. وزاوه من اعمال نيسابور» . [1] من م وع. [2] راجع الإكمال 2/ 576. [3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 225، وممن لم اذكره ثم ما في القبس قال «وقال أبو على الهجريّ: مدرك بن يزيد الحيدى- وذكر له أبياتا» .

1274 - الحيرى

الخفاف وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والسيد أبا الحسن محمد ابن الحسين العلويّ الحسيني وغيرهم، سمع منه جدي الإمام [و-[1]] أبو بكر الخطيب الحافظ، [و-[1]] روى لي عنه أبو بكر الأنصاري ببغداد وأحمد بن سعد العجليّ بهمذان وإسماعيل بن على الحمامي بأصبهان وجماعة سواهم، وكانت ولادته بنيسابور في سنة خمس أو ست وثمانين وثلاثمائة، ووفاته بالري في صفر سنة أربع وستين وأربعمائة. 1274- الحِيْرى بكسر الحاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحيرة وهي بالعراق عند الكوفة، وبخراسان بنيسابور، فأما حيرة الكوفة أول من نزل بها مالك بن زهير [2] ابن عمرو [3] بن [فهم بن-[4]] تيم الله بن أسد بن وبرة [5] ، وبه سميت [6] ، وقيل هو بناها وقيل [هو بنى بها-[7]] بيعة ونزلها، وقبل سمى [8] الحيرة

_ [1] سقط من م وع. [2] في م وع «رهين» وفي ك وس «روس» والتصحيح من معجم البلدان وكتب النسب وراجع ما تقدم في رسم (التنوخي) رقم 742 وانظر ما يأتى. [3] في م وع «عون» خطأ. [4] سقط من س وم وع، وهو ثابت في ك والمراجع. [5] تقدم مثله في رسم (التنوخي) وهكذا في المراجع. هذا وقد جعل الهمدانيّ بدل مالك القضاعي هذا مالكا آخر من الأزد وهو «مالك بن فهم بن غنم بن دوس» وراجع معجم البلدان. [6] يعنى قيل «حيرة مالك» . [7] سقط من س وم وع. [8] يعنى الموضع كما يأتى، وفي م وع «سميت» .

لأنهم تحيروا في بقائهم [1] المنزل، وقيل إن بخت [نصر-[2]] حبس جماعة من العرب وبنى لهم حيرا حبسهم فيه في هذا الموضع، وقيل إن تبعا لما غزا اليمامة وقتل جديساسا من [3] بلاد العجم فانتهى إلى موضع الحيرة فخلف بها ضعفاء العسكر والعبيد وقال لهم حيروا هاهنا- وهي بالحميرية: انزلوا- فسمى الموضع حيرة، وقيل بل تحير تبع وأصحابه في نواحيها وهي [4] محلة مشهورة بنيسابور إذا خرجت منها على طريق مرو، خرج منها [5] جماعة من المحدثين والأئمة، منهم أبو عمرو أحمد بن محمد الحيريّ، [يروى عن أحمد بن سعيد الدارميّ، روى عنه أبو عمرو بن نجيد السلمي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن مرشد الحيريّ-[6]] المعدل، سمع أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي ويوسف القاضي، روى عنه أبو محمد الشيباني وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان، توفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة [7] وأبو عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان بن على [8] بن سنان الحيريّ، من الثقات الأثبات، سمع

_ [1] غير واضح في م، ولعله «بغائهم» اى طلبهم. [2] سقط من ك. [3] كذا، والصواب «إلى» أو «يريد» ونحوه. [4] كذا، والوجه ان يقال «والحيرة أيضا» . [5] يعنى من حيرة نيسابور، فاما حيرة العراق فيرجع الى ذكرها فيما بعد. [6] سقط من م. [7] السباق من أول الأسماء سباق الإكمال، وفي بعض نسخه هنا زيادة فراجعه 3/ 42. [8] في تقييد ابن نقطة زيادة «بن عبد الله» .

أبا يعلى الموصلي والحسن بن سفيان والبغوي والباغندي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو نعيم الأصبهاني، وآخر من روى عنه أبو سعد الكنجروذي، توفى في سنة ثمانين وثلاثمائة [1] وإسماعيل بن أحمد المفسر الضرير الحيريّ، يروى عن. بى عمرو بن حمدان وأبى الهيثم الكشميهني، ورد بغداد وقرأ عليه أبو بكر الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مجالس والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص الحيريّ الحرشيّ، ذكرت نسبه عند الحرشيّ، قاضى نيسابور، فاضل عزيز العلم، رحل إلى العراق والحجاز، وحدث عن الأصم وابن عدي وابن دحيم وبكير الحداد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو صالح المؤذن الحافظان في جماعة من الغرباء وأهل نيسابور، وآخر من روى عنه بقية المشايخ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وأحضرت مجلسه [2] وسمعت منه عنه، وكانت وفاة أبى بكر الحيريّ في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وقبره بالحيرة على يسار الطريق إذا خرجت إلى مرو مشهور يزار وأبو عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الواعظ الحيريّ، ولد بالري ونشأ بها، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفى بها، وكان أحد المشايخ المشهورين

_ [1] في التقييد عن تاريخ نيسابور «توفى أبو عمرو رحمه الله ليلة الخميس الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث أو أربع وتسعين سنة وصلى عليه أبو أحمد الحافظ» . [2] يعنى مجلس الشيروى.

بصدق الحالة وحسن الكلام، وكان مستجاب الدعوة، سمع بالري محمد ابن مقاتل وموسى بن نصر، وبالعراق محمد بن إسماعيل الأحمسي وحميد ابن الربيع اللخمي وغيرهم، وكان من مريدي أبى حفص [1] الحداد، وكانت له أصحاب مثل أبى عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وكان يقول: موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم. وكان أبو عثمان يقول: منذ أربعين سنة ما أقامنى الله في حال فكرهته ولا نقلني إلى غيره فسخطته. وقعد يوما أبو عثمان على منبره للتذكير فأطال القعود والسكوت فناداه رجل يعرف بأبي العباس: ترى ما تقول في سكوتك؟ فأنشأ يقول: وغير تقى يأمر الناس بالتقى ... طبيب يداوي والطبيب مريض قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج. ومات ليلة الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن [2] حاتم الزاهد العابد الحيريّ المعروف بأبي إسحاقك الزاهد، ذكره الحاكم أبو عبد الله [الحافظ-[3]] في تاريخه وقال: قلما رأيت من الزهاد مثله، عاش نيف وتسعين سنة على الورع والزهد، يخفى شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلى في الجامع في موضع لا يعرف، ثم يتعبد سرا إلى العصر، فينصرف على زهده وورعه، يقعد في مسجده ساعة واحدة، وكان يصوم الدهر و [هو-[4]] من أكابر [5]

_ [1] تقدم في رسم الحداد، وهو مشهور، ووقع هنا في ك وس «جعفر» . [2] زيد في م «محمد» . [3] ليس في م وع. [4] من ك. [5] في س وم وع «كبار» .

أصحاب أبى عثمان الزاهد، سمع بنيسابور أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ والسري بن خزيمة والحسن بن عبد الصمد، وسمع الأمالي من الفوشنجى والفضل بن محمد الشعراني، وسمع بصنعاء اليمن من إسحاق بن إبراهيم الدبرى، ومحمد بن إسحاق [بن-[1]] الصباح الصنعاني عن محمد بن جعشم [2] جامع الثوري وترك الرواية عن محمد بن عبد الوهاب،/ كان يقول: سمعوني وأنا صغير لا أضبط، وتوفى في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وشهدت جنازته وأبو طالب على [3] بن عبد الرحمن ابن أبى الوفاء الحيريّ المعروف بحرناران [4] ، إمام فاضل زاهد، من بيت العلم [تفقه-[5]] على أبى المعالي الجويني، وكان يسكن صومعة بالحيرة، حدث عن أبى الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي والإمام أبى إسحاق إبراهيم ابن على الشيرازي وأبى القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب وجماعة سواهم، سمعت منه [أكثر-[5]] كتاب السنن لأبى داود وغيرها من الأجزاء المنثورة [6] في صومعته بالحيرة، ومات في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة،

_ [1] من ك. [2] في م وع «خعثم» . [3] مثله في اللباب ووقع في المشتبه وأقره التوضيح «محمد» ولم يذكر هذا الرجل في التبصير. [4] في س وم وع «بحرياران» ، ولم تذكر الكلمة في المشتبه والتوضيح، وذكرت في اللباب ولم تنقط في مخطوطتيه، ووقع في مطبوعته «بجز باران» وفي القبس عنه «بحر باران» . [5] سقط من م وع. [6] في س وم وع «المشهورة» .

والله يرحمه وأما الحيريّ المنسوب إلى حيرة الكوفة التي ورد ذكرها في الحديث [كعب بن عدي الحيريّ، له صحبة، روى حديثه عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل عن [1] كعب بن عدي الحيريّ وذكرها [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم-[3]] ، وإنما سميت الحيرة بهذا الاسم أن الله تعالى أوحى إلى برخيا بن أختيا بن زربابل بن شلثيل [4] وهو الّذي [سميت-[5]] الطفشيل [6] [به-[5]] كانت تجعل [له-[7]] وكان من ولد يهوذا بن يعقوب- أن ائت نصر فمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب، وأعلمه كفرهم واتخاذهم الآلهة دوني وتكذيبهم أنبيائى فأقبل برخيا من نجران حتى قدم [8] على نصر وهو ببابل فأخبره بما أوحى الله إليه وذلك في زمن معد بن عدنان، فوثب نصر على من كان في بلاده من تجار العرب وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيرا على النجف وحصّنه ثم ضمهم فيه وكل بهم

_ [1] في النسخ «بن» خطأ، راجع ترجمة كعب في كتب الصحابة. [2] يعنى الحيرة. [3] سقط من ك. [4] في م وع «بن أحنى بن زربابيل بن سلبيل» وراجع المحبر ص 6. [5] سقط من س وم وع. [6] في القاموس أن (الطفيشل) ضرب من المرق. [7] سقط من م. [8] في م وس «قام» .

1275 - الحيزانى

حرسا، ثم نادى للناس بالغزو، فتأهب لذلك وانتشر الخبر في من يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين، فاستشار نصر فيهم برخيا، فقال: خروجهم إليكم قبل نهوضكم إليهم رجوع عما كانوا عليه، فأقبل منهم وأحسن إليهم، فأنزلهم نصر السواد على شاطئ الفرات، وابتنوا موضع عسكرهم بعد فسموه الأنبار، وخلى عن أهل الحيرة فاتخذوه منزلا حياة نصر، فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار وبقي الحير خرابا. قال هذا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه في حديث جذيمة والزباء. وقال أبو المنذر قال الشرقي سميت الحيرة لأن تبعا تحير فيها. والمنتسب إليه (؟) كعب بن عدي الحيريّ له صحبة. 1275- الحِيْزَانى بكسر الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها ثم بعدها الزاى المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيزان، وهو موضع من ديار بكر، وظني أنها من قرى أسعرد، قال ابن الخاضبة: أبو الحسن حمدون بن على الحيزانى الأسعردي، روى عن سليم [1] بن أيوب الرازيّ الفقيه الشافعيّ، روى عنه [شيخنا-[2]] أبو بكر محمد ابن أحمد [3] بن الحسين الشاشي الفقيه، وذكر أن الحيزانى منسوب إلى موضع بديار بكر. 1276- الحَيْشَمى بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف

_ [1] في ك «سليمان» خطأ. [2] من ك. [3] وقع في اللباب «أبو بكر أحمد» سقط منه «محمد بن» .

1277 - الحيكانى

والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حيشم [وهو بطن من كلب وهو حيشم-[1]] بن عبد مناة بن هبل- قاله ابن حبيب. [2] 1277- الحَيكانى بفتح الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيكان، وهو لقب يحيى بن محمد بن يحيى، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن أحمد بن محمد ابن زيد الحيكانى المعدل، وإنما عرف بأبي على حيكان لأنه ختن أبى زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد على ابنته، ولما تزوج بها ولى [3] خطبة النكاح محمد بن يحيى الذهلي، [وكان من أهل العلم والفضل والعدالة، سمع [4] أبا عبد الله

_ [1] ليس في ك. [2] (709- الحيفى) في رسم (حيفا) من معجم البلدان ما لفظه «في تاريخ دمشق: إبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو طاهر الحافظ الحيفى من أهل قصر حيفة، سمع بأطرابلس أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبا الوفاء سعد ابن على بن محمد بن أحمد النسوي، وحدث بصور سنة 486، سمع منه غيث بن على وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن نبت الكاملي. هكذا في كتابه: قصر حيفة. بالهاء وأنا أحسبه المذكور قبله [حيفا] » وذكر في التوضيح مختصرا وقال بعده «وأبو محمد عبد الله بن على بن سعيد القيسراني الحيفى، وكان فقيها، مات سنة ثلاث وأربعين و ... (كلمة مشتبهة: ستمائة أو خمسمائة) بحلب وله بها عقب، ويقال له: القصري» . [3] في س وم وع «تولى» . [4] من هنا إلى قوله (سمع) الآتي ساقط من م، وكذا من ع على ما يظهر.

1278 - الحيوانى

محمد بن يحيى الذهلي-[1]] وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر العبديّ وصهره أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، سمع [2] منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[3]] الحافظ و [قال-[1]] : سمعت الأستاذ أبا الوليد يذكر فضل أبى على وتقدمه [4] في السن والعدالة، وقال: توفى غرة جمادى الأولى من سنة أربعين وثلاثمائة. [5] 1278- الحَيَوانى بفتح الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الواو والألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الحيوان، وهذا يختص [6] ببيع الدجاج والطيور [ببغداد-[7]] ، والمنتسب إليها أبو الحسن سعد الله بن نصر بن سعيد الحيواني الدجاجيّ، شيخ فاضل واعظ

_ [1] سقط من ك. [2] انتهى الساقط من م. [3] ليس في م وع. [4] في س وم وع «ويقدمه» . [5] (710- الحينى) في التبصير ما لفظه «الحينى بكسر المهملة بعدها ياء ثم نون نسبة إلى مدينة حينة.... على بن إبراهيم بن سلمان الصوفي الحينى، قال مغلطاى سمع معنا على شيوخنا» وينسب إلى هذه البلدة أيضا (الحانى) و (الحنوى) راجع هذين الرسمين. [6] في م وع «مختص» . [7] سقط من م.

1279 - الحيويى

حسن [السيرة وحسن-[1]] الكلام، يعظ بجامع المدينة، سمع الرئيس أبا الخطاب على بن عبد الرحمن بن الجراح المقري وغيره، كتبت عنه أحاديث ببغداد، وكانت ولادته في رجب سنة ثمانين وأربعمائة [2] . [3] 1279- الحَيّويى بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء الأولى المضمومة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها ياء أخرى [4] ، هذه النسبة إلى حيويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن [5] محمد بن عبد الله ابن زكريا بن حيويه النيسابورىّ الحيويى، أصله من نيسابور، ومولده ومنشؤه بمصر [6] كان أحد الثقات، روى عن بكر بن سهل الدمياطيّ وأبى عبد الرحمن النسائي وغيرهما، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان

_ [1] ليس في ك. [2] راجع التعليق على الإكمال 4/ 208. [3] (711- الحيوى) في الإكمال 3/ 53 ما لفظه «وأما الحيوى بحاء مهملة مفتوحة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها (شكلت بالسكون) وواو فهو زامل بن مصاد القيني ثم الحيوى، شاعر فارس» . [4] ويسوغ أن يقال فيه (الحيوى) بكسر الواو وحذف الياء التي بعدها قبل ياء النسبة وبفتح الياء التي قبل أو ضمها راجع التعليق على الإكمال 3/ 53. [5] مثله في الإكمال 2/ 361 ووقع في س وم وع «أبو الحسين» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 3/ 53 والله أعلم. [6] في ك «مصر» .

الحافظ: سمعت منه، وتوفى في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو عمر محمد بن العباس بن زكريا بن حيويه الخزاز الحيويى، بغدادي. تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم السبت الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1384 هـ 27/ مارس سنة 1965 م ويليه الجزء الخامس إن شاء الله تعالى من حرف الخاء المعجمة

المجلد الخامس

[المجلد الخامس] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الخاء باب الخاء والألف [1] 1280- الخَابِطى بفتح الخاء المعجمة وكسر الباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخابطية وهم فرقة [2] من المعتزلة، وهم أصحاب أحمد بن خابط، وله مقالة في التناسخ وغيره [3] ومثلهم الحدثية وهم أصحاب فضل الحدثى، وهما من أصحاب النظام، وكانا يزعمان [ان [4]] للعالم إلهين خالقين، أحدهما محدث والآخر قديم والمحدث المسيح، هو الّذي يحاسب الخلق في الآخرة، وأنه هو المراد بقوله «وجاء ربك والملك

_ [1] (712- الخابرى) ذكر في المشتبه مع (الجابري) قال «وبمعجمة وموحدة محمد بن على الخابرى، عن أبى يعلى عبد المؤمن النسفي، وعنه عبد الرحيم بن أحمد البخاري» وبهذا فقط ذكر في التوضيح والتبصير، وقضية صنيعهم ان الموحدة مكسورة. وفي معجم البلدان ذكر (خابران) ناحية من خراسان، والظاهر أن النسبة اليها خابرانى. [2] في ك «قرية» خطأ. [3] هكذا في ع وهو الصواب وسقطت الكلمة من م، وفي بقية النسخ «وغيرهم» كذا. [4] من اللباب.

1281 - الخابوري

صفا صفا» وهو الّذي يأتى في ظلل من الغمام. وهو الّذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن الله خلق آدم على صورته، وبقوله: يضع الجبار قدمه في النار. 1281- الخَابُوري بفتح الخاء المعجمة والباء المضمومة المنقوطة بواحدة بعد الألف وبعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخابور وهو [1] نهر كبير بنواحي الجزيرة/ بين الموصل والرقة عليه [2] قرى كثيرة وبليدات، وعرابان من جملتها [3] قال بعض الشعراء [4] في شعره: أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تحزن على ابن سعيد [5] نزلت بهذه البلاد، ومنها ركبت البرية إلى الرقة، ومنها أبو الريان سريح [6] ابن ريان بن سريح [7] الخابورى، شيخ صالح من أهل عرابان [8] ، كتبت عنه

_ [1] في ك «وهي» كذا. [2] في ك «عليها» كذا. [3] يريد أن من جملة تلك البليدات بلدة عرابان، نص عليها لأن الرجل الآتي منها. كذا وقع في الأصول «عرابان» ومثله في اللباب، والّذي في معجم البلدان «عربان» وذكرها في حرف العين بعد (عربات) . [4] هو الفارعة بنت طريف ترثى أخاها الوليد بن طريف الخارجي. [5] في اللباب «إنما هو: على ابن طريف. وبعده: فتى لا يعد الزاد إلى من التقى ... ولا المال إلا من قنا وسيوف» . [6] بلا نقط وهو إما (سريج) وإما (شريح) ووقع في مطبوعة اللباب «سريح» وفي مخطوطتيه والقبس عنه «شريح» وهو أشبه والله أعلم. [7] بلا نقط أيضا ولم يذكر في اللباب، والأشبه أنه (شريح) أيضا والله أعلم. [8] مثله في اللباب وتقدم ما فيه.

1282 - الخاخسرى

شيئا يسيرا بها وتركته حيا في أواخر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. [1] 1282- الخَاخْسَرى بفتح الخاء وسكون الخاء الأخرى وهي منقوطة بواحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خاخسر، وهي من قرى درغم- ناحية على فرسخين من سمرقند، لم أدخلها واجتزت قريبا منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم سعد بن سعيد الخاخسرى وهو خال أم [2] أبى على الترباني [3] الفقيه، يروى عن أبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، روى عنه ابن [بنت] أخته [4] أبو على محمد بن يوسف الفقيه الترباني [4] والقاضي عبد القادر بن أحمد بن القاسم بن نصر [5] بن الفضل الفضلى الذرعينى [6] الخاخسرى، سمع أباه وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب الكشاني

_ [1] (713- الخاتمى) ذكر في التوضيح مع الحاتمي نسبة إلى حاتم الطائي ونحوه قال «وبخاء معجمة كركب بن إشكاب الخاتمى التركي المعلم المنجم، حدث عنه أبو موسى المديني في معجمه ونسبه هكذا» . [2] تقدم ما يوافقه في رسم (الترباني) رقم 703 «أبو على محمد بن يوسف بن إبراهيم الترباني أحد الفقهاء ... يروى عن أبى بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبى القاسم سعد ابن سعيد الخاخسرى خال امه ... » ووقع هنا في س وم وعن واللباب ومعجم البلدان «وهو خادم» وانظر ما يأتى. [3] تقدم في رسمه كما أشرت إليه في التعليقة السابقة ومثله في اللباب هنا وهناك وتصحفت الكلمة في النسخ الأنساب هنا: الثريانى. البرمانى. ونحو ذلك. [4] في ك «ابن أخته» وفي س وم وع «ابن أخيه» وكلاهما خطأ، والصواب «ابن بنت أخته» كما يعلم مما مر. [5] في م وع «جعفر» . [6] في ك «الدرعينى» بدال مهملة ولم أجده إنما يأتى رسم (الذرعينى) بالذال-

1283 - الخادم

وأباه المعالي محمد بن نعمة الحسيني البلخي وغيرهم، ولد في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ومات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة. [1] 1283- الخادم بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه اللفظة اشتهر بها الخصيان الذين يكونون في دور الملوك وعلى أبوابهم ويختصون بخدمة الدار، فيقال لكل واحد منهم: الخادم، وفيهم يقول صاحبنا وصديقنا أبو على الحسن بن على الآبي [2] فيما أنشدنى لنفسه: أفي [3] ؟ الحق؟ أن ساد الورى سود خصية ... يرون المعالي لبس كل جديد

_ [ (-) ] المعجمة في موضعه وفيه ان ذرعينة من قرى بخارى، وبخارى قريب من سمرقند، وفي معجم البلدان ذكر ذرعينة بنحو ما في الأنساب، وفيه أيضا ذكر (درغينه) بدال مهملة وغين معجمة لكن لم يزد على ذكر الاسم وضبطه، فالظاهر أنه تصحيف هذا. وفي س وم وع «الدرغمى» ومناسبته واضحة فان خاخسر من قرى درغم كما مر لكن مثل هذا الوضوح كثيرا ما يدعوا الى التحريف. [1] (714- الخاخى) رسمه ابن نقطة وقال «بالخاء المعجمة المكررة الأولى منهما مفتوحة والثانية مكسورة، بينهما ألف ساكنة، فهو أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد القطربلي ثم الحربي المعروف بالخاخي، شيخ صالح، حدث عن أبى العباس أحمد ابن أبى غالب ابن الطلاية وأبى حفص عمر بن عبد الله المقري، وسماعه صحيح، توفى ليلة الجمعة سلخ جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة وستمائة» . [2] لم تثبت علامة المد في النسخ هنا وثبتت فيما تقدم في رسم (التزيدي) رقم 717 وتقدم رسم (الآبي) رقم 6. [3] تقدم مثله في رسم (التزيدي) ، ووقع هنا في ك «أبى» خطأ.

خنافس في وشى العراق كأنهم [1] ... قرود [يزيد في-[2]] برود تزيد [3] حدث منهم جماعة، وسمعت أنا منهم بالحجاز والعراق وخراسان، وسأذكرهم، وأبو الهواء نسيم بن عبد الله الخادم [ذكره أبو زكريا بن على الطحان الحافظ في زيادات تاريخ المصريين وقال: نسيم-[4]] مولى جعفر المقتدر باللَّه، وقال: حدثنا عنه ابن رشيق وأبو الحسن نظر [5] بن عبد الله الكمالي الخادم أمير الحاج المشهور في الشرق والغرب، حج أميرا على الحاج نيفا وثلاثين حجة [6] ، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري، سمعت منه بمكة والمدينة وبغداد، وتوفى [سنة أربع وأربعين-[7]] وخمسمائة وأبو المسك عنبر بن عبد الله السترى [8] الخادم، خادم صالح سديد السيرة، سمع أبا الخطاب بن البطر القاري، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد

_ [1] طبع في رسم (التزيدي) «فإنهم» خطأ. [2] سقط من م وع. [3] في بعض النسخ هنا «يزيد» خطأ. [4] سقط من ك. [5] ضبط في المشتبه وغيره، ووقع في بعض النسخ «بطر» وفي بعضها «قطر» وكلاهما خطأ. [6] في م وع «سنة» وراجع المنتظم. [7] من المنتظم ج 10 رقم 214، وموضعها في النسخ بياض. [8] يأتى في رسمه وبين سبب هذه النسبة وهو انه كان يحمل استار الكعبة.

ابن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه بمكة والنجد [1] ، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين، وخمسمائة بالأبطح وأبو الحسن [2] مرجان ابن عبد الله المقتدوى [3] الخادم، خادم صالح، جاور البيت الحرام مدة إلى أن توفى بها، روى لنا [4] الدعوات لأبى [عبد الله-[5]] المحاملي عن أبى الخطاب ابن البطر عن أبى محمد بن يحيى البيع عنه، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بمكة وأبو الندى طل بن عبد الله الأرجواني الخادم، شيخ صالح عفيف مسن، كان يسمع معنا الحديث ببغداد من أبى توبة العكبريّ فوجدت سماعه في جزء عن أبى الفضل [6] محمد بن محمد [7] بن الطيب البغدادي فقرأت عليه منه أحاديث، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وتوفى بعد ذلك وأبو الدر جوهر بن عبد الله الحبشي التاجي الخادم، خصى [8] سديد السيرة عتيق [9] تاج الحضرة بن عميد خراسان، سمع أبا المظفر موسى بن عمران

_ [1] كذا، وفي س وم وع «والبحر» وانظر ما يأتى في رسم (السترى) . [2] في س «أبو الحسين» . [3] في س وم وع «المقتدري» . [4] زيد في س وم وع «عن» . [5] سقط من ك. [6] في بعض النسخ «في جزء لأبى الفضل عن» وانظر ما يأتى. [7] زيد في بعض النسخ «بن محمد» وفي المنتظم ج 9 رقم 239 «محمد بن محمد بن الطيب أبو الفضل ... » وذكر وفاته سنة 499. [8] يأتى ذكره في رسم (الخصى) ، ووقع بدل (هذه الكلمة هنا في م) «وهو» وفي س وع «وهي» كذا. [9] في م وع «عفيف» خطأ.

1284 - الخارجى

الأنصاري، سمعت منه جزءا من انتقاء السيد أبى الحسن العلويّ الّذي انتقاه عليه الحاكم أبو عبد الله، وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي الخادم، شيخ صالح، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي سمعت منه بمرو، وكان يواظب الجمعة والجماعات ويصلى في مدرستنا، وتوفى في سنة سبع أو ثمان وعشرين وخمسمائة. 1284- الخَارِجِى بفتح الخاء المعجمة والراء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الخوارج، وهو اسم لجماعة خرجوا على أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه واختلفوا فيه لما حكم الحكمين، وامتد أيامهم إلى أن أخرجهم مهلب بن أبى صفرة من البصرة وفارس وقتل أكثرهم وطردهم، ويقال لهم الأزارقة أيضا، يقال لكل واحد منهم خارجي ومحمد بن بشير الشاعر الخارجي له شعر كثير في الحكمة والزهد، هو من خارجة عدوان- بطن منها وليس من الخوارج، مدينى. 1285- الخَارْزَنْجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء بعد الألف وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خارزنج، وهي قرية بنواحي نيسابور من ناحية بشت، والمشهور من هذه القرية [أبو-[1]] حامد أحمد بن محمد الخارزنجى إمام أهل الأدب بخراسان في عصره بلا مدافعة فاق فضلاء عصره، ولما حج بعد الثلاثين وثلاثمائة

_ [1] سقط من س وم ع.

شهد له أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب ومشايخ العراق بالتقدم، وكتابه المعروف بالتكملة البرهان في تقدمه وفضله، ولما دخل بغداد تعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة فقيل: هذا الخراساني لم يدخل البادية قط وهو من آداب الناس! فقال: أنا بين عربين- بشت وطوس، سمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن إبراهيم الفوشنجى وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وشاب من أهل نيسابور يقال له الفقيه الخارزنجى، كتب قبلنا [و-[1]] عن شيوخنا، وكان يلازم شيخنا زاهر بن طاهر ولقيت [2] اسمه في كتبه وكتب غيره، وتوفى وهو شاب في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة وأبو القاسم يوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجى، أحد الأفاضل، وكان من أصحاب أبى عبد الله، أخذ الكلام وأصول الفقه عن أصحابه ثم اختلف إلى درس إمام الحرمين أبى المعالي الجويني وعلق عنه الكثير، ثم خرج إلى مرو سنة إحدى وسبعين وأقام بها مدة يختلف إلى الإمام أبى المظفر السمعاني جدي وأبى محمد عبد الله/ بن على الصفار وأبى الحسن البستي، ثم عاد إلى نيسابور وبالغ في الإفادة وصنف في غير نوع، وذكر في تصانيفه جملة من أشعاره، ولم يسمع في مبادي أمره اشتغالا بالتعلم، ثم سمع أبا إسحاق الشيرازي إمام بغداد وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب وغيرهما، وكانت

_ [1] من ك. [2] كذا في ك، وفي س وم وع «ولقب» ولعل الصواب «ويكتب» .

1286 - الخارزنكى

ولادته بقرية خارزنج- وله بها سلف صالحون- سنة خمس وأربعين وأربعمائة وتوفى.... [1] . 1286- الخَارْزَنْكى هي القرية السابقة فعرب وقيل بالجيم وقد ذكرته ليعرف ولا يظن أن هذه القرية غير تلك القرية، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الخارزنكى النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي وأقرانهما، روى عنه أبو أحمد محمد ابن الفضل الكرابيسي. 1287- الخَارَفى بفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف في آخرها فاء، هذه النسبة إلى خارف وهو بطن من همدان نزل الكوفة، والمشهور بها عبد الله بن مرة الهمدانيّ الخارفي، يروى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق ومنصور والعلاء بن ازداذ [2] الخارفي، يروى عن ابن عمر رضي الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وفراس بن يحيى الهمدانيّ الخارفي المكتب من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعطية، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة تسع وعشرين ومائة وأبو زهير الحارث بن عبد الله الهمدانيّ الخارفي الأعور من أهل الكوفة، وقد قيل إنه الحارث بن عبيد، فان كان فهو تصغير عبد الله، يروى عن على رضي الله عنه، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وكان غاليا في التشيع واهيا

_ [1] بياض. [2] كذا، وفي م «لذولد» والمعروف «كراز» كما في الإكمال وغيره، وسيأتي «العلاء بن عرار» وهما واحد راجع التعليق على الإكمال 3/ 236.

1288 - الخاركى

في الحديث، قال الشعبي: حدثنا الحارث بن [عبيد الله-[1]] وأشهد أنه أحد الكذابين. روى حمزة الزيات قال: سمع مرة الهمدانيّ من الحارث الأعور شيئا فأنكره فقال له أقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرة فاشتمل على سيفه وحس الحارث بالشر فذهب والعلاء بن عرار [2] الخارفي، من التابعين، روى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال يحيى بن معين: هو ثقة ومحمد بن عبد الله بن نمير الخارفي الهمدانيّ الكوفي، يروى عن ابن علية وعبد السلام بن حرب وأبى بكر بن عياش وأبى معاوية وسلمة [3] بن رجاء وعيسى بن يونس ومروان بن معاوية، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى سنة خمس عشرة ومائتين أيام عبيد الله بن موسى وأبى نعيم، وقال أحمد بن حنبل: ابن نمير درة العراق، وكان أحمد ويحيى يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نمير فيهم، وقال أبو حاتم الرازيّ: ابن نمير ثقة يحتج بحديثه، وقال على بن الحسين بن الجنيد: ما رأيت مثل ابن نمير بالكوفة، كان رجلا قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد. 1288- الخَارَكى بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى جزيرة في البحر قريبة من عمان [وهي بليدة بها-[4]] يقال لها

_ [1] ليس في ك. [2] في م وس وع «عواز» خطأ والعلاء هذا هو الّذي تقدم قبل، سماه بعضهم العلاء بن عرار وبعضهم العلاء بن كراز راجع الإكمال بتعليقه. [3] في ك «سلمى» خطأ. [4] ليس في م وع.

1289 - الخازمي

خارك- هكذا سمعت محمد بن قحطان الأرموي [1] ببخارا ومحمد بن السمهينى [2] بسمرقند يقولان قال أبو عبيد القاسم بن سلام: خارك وراس هر موضعان من ساحل فارس يرابط فيهما [3] . ومن المحدثين منها أبو همام الصلت بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى المغيرة الخاركى، من أهل البصرة، يروى عن حماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وابن عيينة ومهدي بن ميمون، روى عنه أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي وأهل البصرة وأبو عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركى، سمع أبا سليمان محمد بن المنذر القزاز، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن داسه البصري. قال أبو حاتم الرازيّ: صلت بن محمد الخاركى صالح الحديث، رأيته مرارا أيام الأنصاري فلم يقض لي أن أسمع منه. 1289- الخازمي بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى، هذه النسبة إلى والد عبد الله بن خازم أمير خراسان، وهذا البيت من أقدم بيت بخراسان سكنوا قرية خرق، وأولادهم وأعقابهم بها منهم أبو محمد محمد بن ... [4] »

_ [1] تقدم في رسمه 2/ 175 ووقع هنا في س وم وع «الأموي» خطأ. [2] كذا في ك، وفي س وم وع «الكشميهني» . [3] هذا تفسير لما ورد في الأثر ان أذينة العبديّ قال لعمر رضى الله عنه: حججت من راس هر وخارك. ذكر البكري ذلك في رسم (راس هر) من معجمه ثم قال «قاله أبو الحسن طاهر بن عبد العزيز قال لنا بعض الفارسيين ممن سمع معنا عند على: هو بلدنا، وإنما هو راشهر، بلا تشديد، وإن أعرب فهو راسهر، وهذا الّذي يقولون خطأ. [4] بياض وراجع الإكمال بتعليقه 2/ 291 و 3/ 284.

وأبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن خازم الفقيه الشافعيّ الخازمي من أهل جرجان، كان إماما بارعا فاضلا كان يروى عن أبى العباس أحمد بن عمر بن سريج وأبى عمران إبراهيم بن هانئ وأبى عبد الله بن أبى بكر بن أبى خيثمة، روى عنه على بن أحمد بن موسى الجرجاني، وكان ابن سريج يقول: لم يعبر جسر النهروان أفقه من أبى جعفر بن [1] خازم، وتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وأبو المظفر منصور بن محمد بن أبى سوار أزهر بن أحمد بن [عبد الرحمن محمد بن خازم بن محمد بن حمدان بن محمد بن خازم بن-[2]] عبد الله بن خازم الحازمي السلمي الخرقى [3] كان معلمي الّذي علمني القرآن وكان من خير الرجال رفيقا حسن السيرة جميل الأمر كان ينصحني ويحملني على الخير ويأمرني به [سمع-[4]] الشريف أبا نصر أحمد بن على الواسطي الهبارى وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ [5] الدندانقانى وغيرهما، سمعت منه كثيرا من الحكايات واللطائف ولم أجد [6] عنه ثبتا بمسموعاتى [7] وكانت وفاته في شعبان سنة خمس وعشرين وخمسمائة بمرو ودفن بسجدان [8] وأما

_ [1] زيد في ك «أبى» وراجع تاريخ جرجان رقم 804. [2] ليس في م وع. [3] نقلت هذه العبارة في تعليق الإكمال 3/ 234 عن من فتصلح كما صحح هنا. [4] سقط من ك. [5] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وع «الدهرانى» . [6] في م وع «أخذ» . [7] كذا، وفي م «بمسموعاته» . [8] كذا في س وم، وفي ك «بسنجدان وفي الإكمال 4/ 475 «بسجذان» .

1290 - الخازن

الخازمية فهم فرقة من الخوارج وهم على قول الشيعة [1] في أن الله عز وجل خالق أعمال العباد ولا يكون في سلطانه إلا ما يشاء، وقالوا أيضا بالموافاة وإن الله عز وجل يتولى العباد على ما هم صائرون اليه، ويتبرأ منهم على ما علم أنهم صائرون إليه، وأنه سبحانه لم يزل محبا لأوليائه مبغضا لأعدائه، وهذه أصول يوافقهم عليها أهل السنة وإنما أكفروهم أهل السنة بما أكفروا به جميع الخوارج من تكفيرها [2] عليا وعثمان رضى الله عنهما وخيار المسلمين. 1290- الخَازِن بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى والنون، هذه النسبة لجماعة، منهم كان خازن الكتب، ومنهم خازن الأموال، فأما أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى [الخازن الرازيّ القاضي ابن أخى على ابن موسى-[3]] القمي أظن أنه أو أباه كان/ خازنا لبعض الأمراء السامانية، وهو فقيه أهل الرأى، وكان أحمد بن موسى قاضى الرأى فوق العشر سنين كرة واحدة، فأما أبو عبد الله [فإنه-[4]] سمع بالري أبا عبد الله محمد بن أيوب وأبا إسحاق إبراهيم بن يوسف وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو عبد الله الخازن فقيه أهل الرأى وكان من أفصح من رأينا وآدبهم وأحسنهم كتابة، وكان كتب في ديوان على بن عيسى ببغداد، ثم رجع إلى خراسان فقلد قضاء هراة، ثم جعل البريد أيضا إليه وكذلك

_ [1] كذا وانظر ما يأتى. [2] في س «تكفيرهم» . [3] سقط من ك. [4] من ك.

1291 - الخاستى

بسمرقند وفرغانة، كان إذا قلد القضاء يضم إليه البريد اعتمادا على أمانته، وكتب الكثير ببغداد بعد العشرين وانتقيت عليه ببخارا نيفا وعشرين جزءا للأمالى فقط، وقد كان ورد علينا نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة فانتقيت عليه أيضا بنيسابور، وتوفى بفرغانة وهو على القضاء بها في شهر رمضان من سنة ستين وثلاثمائة وكنت بنسا وأبو منصور محمد بن على بن إسحاق بن يوسف الكاتب الخازن خازن دار العلم ببغداد، حدث عن أبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقري وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى على محمد بن الحسن [بن-[1]] الصواف ومحمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي، وروى عن أحمد بن بشر الخرقى [2] عن أبى روق الهزانى [3] كتاب المعمرين لأبى حاتم السجستاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة. [4] 1291- الخَاستى بالخاء المعجمة وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، وظني أنها خوشت بليدة عند اندراب بنواحي

_ [1] من م وع. [2] وقع في تاريخ بغداد 3/ 94 في ترجمة هذا الخازن «المخرمي» وفيه 4/ 55 في ترجمة أحمد بن بشر «الحرقى» . [3] اسمه أحمد بن محمد بن بكر، راجع التعليق على الإكمال 4/ 63. [4] (715- الخازنى) رسمه الذهبي في المشتبه ولخصت عبارته وعبارة التوضيح في التعليق على الإكمال 2/ 258 فراجعه.

1292 - الخاسر

بلخ ومنها [أبو صالح الحكم بن المبارك الخاستى مولى باهلة- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، وقال: أبو-[1]] صالح الخاستى مولى باهلة من أهل بلخ، وخاست ناحية المصلى [2] بها، يروى عن حماد بن زيد ومالك بن أنس، روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأهل بلده، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. 1292- الخَاسِر بفتح الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء، هذا لقب الشاعر المعروف وهو سلم [3] الخاسر، وإنما قيل له الخاسر لأنه باع مصحفا واشترى بثمنه دفترا فيه شعر أبى نواس [4] وقيل بل سمى سلم الخاسر لأنه ملك مالا كثيرا فأتلفه في معاشرة الأدباء والفتيان والله أعلم، وهو سلم بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر الخاسر- هكذا نسبه أحمد بن أبى طاهر، وقال غيره: هو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان [5] ، بصرى قدم بغداد ومدح المهدي والهادي والبرامكة، وكان على طريقة غير مرضية من المجون والتظاهر بالخلاعة والفسوق، ثم تقرّ أو مكث مدة يسيرة على

_ [1] سقط من م وع، وموضعه في م بياض. [2] هكذا في التهذيب عن الثقات وهو الظاهر ووقع في ك «المتصل» وفي م «تتصل» . [3] في ك «سهل» وفي س وم وع «سالم» وكلاهما خطأ وقد اشتهر قول أبى العتاهية يخاطبه: تعالى الله يا سلم بن عمرو ... أذل الحرص أعناق الرجال [4] كذا وسلم أكبر من أبى نواس والّذي في تاريخ بغداد «دفترا فيه شعر» فحسب وهكذا في طبقات الشعراء لابن المعتز. [5] مثله في تاريخ بغداد وطبقات ابن المعتز. وعن ك «ريان» .

1293 الخاشتى

حال جميلة فرّقت حاله فاغتم لذلك ورجع إلى شرّ مما كان عليه، وكان من الشعراء المجيدين المطبوعين، وقال أبو عبد الله محمد بن عمرو الجماز قال: سلم الخاسر ابن عمى لحا وأنا ورثته، وهو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان، وأنا محمد بن عمرو بن عطاء بن زبان الحميري، ونحن صلبية من حمير، ثم سبينا في الردّة، وأعتقنا أبو بكر الصديق فنحن مواليه، وهو أحب من نسبي في حمير. ومدح سلم المهدي بقصيدة أولها: حضر الرحيل وشدت الأحداج ... وحدا بهن مشمّر مزعاج وقال فيها: شربت بمكة في ذرى بطحائها ... ماء النبوة ليس فيه مزاج وكان المهدي أعطى ابن أبى حفصة مائة ألف درهم بقصيدته: طرقتك زائرة فحي خيالها فأراد أن ينقص سلما من هذه الجائزة فحلف أن لا يأخذ إلا مائة ألف درهم وألف درهم، وقال: تطرح القصيدتان إلى أهل العلم حتى يخبروا بتقدم قصيدتي، فأنفذ له المهدي ما طلب، ولما بلغ زمن الرشيد قال قصيدة فيها: قل للمنازل بالكثيب الأعفر ... أسقيت غادية السحاب المطر قد بايع الثقلان مهدي الهدى ... لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر فحشت زبيدة فاه درا فباعه بعشرين ألف دينار، ومات في زمن الرشيد وقد اجتمع عنده من المال قيمة ستة وثلاثين ألف دينار. 1293 الخَاشْتى بفتح الخاء المعجمة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خاشت فهي قرية

1294 - الخاصة

من قرى بلخ، وسأذكره في الخاء مع الواو، ولعلهما واحدة [1] ، فمنهم من يلحق الواو، ومنهم من يسقطها، والمشهور بهذا الانتساب أبو صالح الحكم بن المبارك الباهلي الخاشتى [2] من أهل بلخ، كان من الحفاظ، رحل إلى خراسان، وخرج إلى الحجاز ثم خرج حاجا فتوفى بالري، حدث عن مالك بن أنس وأبى عوانة الوضاح بن عبد الله الواسطي وحماد بن زيد ومحمد بن سلمة [3] وغيرهم، روى عنه عبد الرحيم [4] بن خازم وزكريا اللؤلؤي البلخيان وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، وكان أحمد بن حنبل يقول: هو عندنا ثقة، فقيل له: في مالك [5] ؟ [فقال: في مالك وغير مالك-[6]] وكانت وفاته بالري سنة ثلاث عشرة ومائتين أو نحوها. 1294- الخَاصّة بفتح الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة، عرف بهذه الصفة الأمير أبو الحسن فائق بن عبد الله الأندلسى الرومي الخاصة، وإنما قيل له الخاصة لاختصاصه بالسلطان الأمير السديد أبى [صالح-[7]]

_ [1] وهي أيضا خاست التي تقدمت رقم 1291. [2] تقدم ذكره في (الخاستى) وفي اللباب التنبيه على ذلك ثم قال «لا شك أن البلدين واحد» . [3] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، وكذا في تهذيب المزي وزاد «الحراني» ووقع في س وم وع «ومحمد بن مسلمة الواسطي» . [4] في م وع «عبد الرحمن» خطأ. [5] في س وم وع «ذلك» خطأ [6] سقط من ك. [7] سقط من س وم وع.

منصور بن نوح مولى أمير المؤمنين والى خراسان، فإنه ربّاه وكان مختصا به أيام حياة أبيه الأمير الحميد نوح بن نصر، وكان ولى أكثر مدن خراسان نيفا وأربعين سنة بالإمارة، وكان من أهل العلم والحير راغبا في أهلهما، وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين، وكانت فيها مجالس النظر، سمع الحديث ببخارى من أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب [1] ، وبمرو أبا العباس عبد الله بن الحسين النضري [2] ، وبالكوفة أبا بكر أحمد بن محمد بن أبى دارم الحافظ، وبمكة أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وغيرهم، روى عنه الحافظ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع ومحمد بن أحمد غنجار البخاري، وتوفى ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. [3]

_ [1] يأتى في رسم (الخنبى) بخاء معجمة مفتوحة فنون ساكنة فموحدة وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. [2] يأتى في رسمه بنون مفتوحة فضاد معجمة ساكنة فراء، وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. [3] (716- الخاصى) في الجواهر المضية ج 2 رقم 585 «الموفق بن محمد بن الحسن ابن أبى سعيد بن محمد بن على أبو المؤيد الخاصى الخوارزمي الملقب صدر الدين، وخاص قرية من قرى خوارزم فقيه مناظر ... مات سنة أربع وثلاثين وستمائة بمصر» وفيها ج 2 رقم 699 «يوسف بن أحمد بن أبى بكر الخوارزمي الخاصى ... جمع الفتاوى المشهورة ... (717- الخاضدى) في الإكمال 3/ 117 «أما خاضد اوله خاء معجمة وبعد الألف ضاد معجمة ثم دال مهملة فهو خاضد بن الحارث- بطن من يحصب يقال لهم: الأخضود، ولهم مسجد بمصر يعرفون بالأخضود ... » . (718- الخافى) ذكر في التبصير مع الحافى بالمهملة قال «وبالمعجمة زين الدين

1295 - الخاقانى

1295- الخَاقَانى بفتح الخاء المعجمة والقاف بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خاقان، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو على عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان/ الخاقانيّ من أهل بغداد، عم أبى مزاحم الخاقانيّ، روى عن أحمد بن حنبل مسائل، روى عنه ابن أخيه أبو مزاحم وكان يقول: عمى كان كثير الجماع، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة، وكان قد انحله كثرة الجماع، وابن أخيه أبو مزاحم موسى ابن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقانيّ، يقال إنه مولى لبني واشح من الأزد، وهم رهط سليمان بن حرب، وكان أبوه وزير جعفر المتوكل على الله، سمع أبا الفضل عباس بن محمد الدوري وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أبى سعد الوراق وعبد الله بن أحمد بن حنبل، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه والمعافى بن زكريا الجريريّ، وكان ثقة دينا فاضلا من أهل السنة، وذكره أبو الفتح يوسف بن عمر القواس في شيوخه الثقات، وكان نقش خاتمه: دن بالسنن، موسى تعن، وكانت وفاته في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو الطيب المطهر ابن محمد بن الحسين بن خاقان [بن-[1]] أسد بن سعيد بن زهير بن عبيد ابن قيس بن عاصم المنقري الخاقانيّ البغوي، وقيس بن عاصم صاحب

_ [ () ] الخافى، صوفى من اتباع الشيخ يوسف العجمي، كان بالقاهرة ثم خرج عنها ثم قدمها سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وتبعه جمع من أتباعه» . [1] سقط من ك.

1296 - الخالبرزنى

رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له: هذا سيد أهل الوبر، وقيل له الخاقانيّ نسبة إلى جده خاقان بن أسد، وهو من أهل بغشور، سمع أبا على زاهر [بن-[1]] أحمد الفقيه السرخسي وأبا يوسف أحمد بن محمد بن قيس المذكر السجزى وأبا أحمد عبد الله بن محمد بن الفضل البلخي وأبا الليث نصر بن منصور المقري، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله ابن أبى الفضل السجزى الخطيب..... [2] ، ومات بعد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة [3] فإنه حدث في هذه السنة. [4] 1296- الخَالبَرْزنى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة المفتوحة بعد الألف واللام وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[1]] إلى خالبرزن، وهي قرية من قرى سرخس على فرسخ منها، اجتزت بها غير مرة متوجها ومنصرفا من قريتنا؟ الزندخان منها جعفر ابن عبد الوهاب الخالبرزنى خال عمر بن على المحدث، يروى عن يحيى بن بكير ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن يزيد وغيرهم. 1297- الخَالِداباذى بفتح الخاء والدال المفتوحة المهملة بعد الألف

_ [1] سقط من ك. [2] بياض في ك. [3] أو فيها. [4] في اللباب «قلت فإنه يحيى بن أيوب أبو أيوب بن أبى الحجاج الخاقانيّ، بصرى، هو أخو خاقان بن الأهتم، يروى عن سعيد بن عامر» .

1298 - الخالدى

واللام والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى خالدآباد وهي قرية بمرو عند كوحج [1] ، وخربت الساعة، والمشهور من هذه القرية إمام الدنيا في زمانه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالدآباذي المروزي [2] ، صنف الأصول وشرح المختصر للمزنى وضرب الناس إليه أكباد الإبل من البلاد وانتشر عنه علم الفقه وتخرج عليه سبعون من مشاهير العلماء في البلدان، وكان يدرس ببغداد، ثم خرج عنها إلى مصر سنة القرامطة وأقعد في مجلس الشافعيّ رحمه الله وحلقته، واجتمع الناس عليه، ومات بمصر سنة أربعين وثلاثمائة والله يرحمه. 1298- الخَالِدى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خالد وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن على بن محمد بن يحيى بن خالد المروزي الخالديّ، سمع على بن خشرم المابرسامي، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ وأبو على زاهر بن أحمد السرخسي وغيرهما، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة وأبو على منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام [3]

_ [1] في س وع «كوجج» وفي م «كوخج» . [2] في معجم البلدان «خالدآباد من قرى سرخس ... منها ... أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالداباذى المروزي ... ، وخالدآباد من قرى الري مشهورة» وأبو سعد أدرى ببلده. [3] يأتى مثله في رسم (الذهلي) وهكذا في الإكمال 2/ 512 والاشتقاق ص 352 وقال «كان يتخمخم في كلامه» وفي هذا اشارة الى أنه لقب، وهو كذلك ذكر

ابن مالك [1] بن الحارث بن حملة بن أبى الأسود بن عمرو [2] بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل [3] بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان الخالديّ الذهلي، من أهل هراة، له رحلة إلى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، حدث عن أبى العباس محمد

_ [ () ] في النزهة قال «الخمخام بمعجمتين اسمه مالك بن جملة» كذا في النسخة، وهو في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4409 «الخمخام» بالنقط على الصواب، ووقع فيه ج 13 رقم 7063 «الحمحام» بدون نقط. [1] مثله في الموضع الثاني من تاريخ بغداد، ويأتى في رسم (الذهلي) «مجالد بن مالك بن الخمخام» والّذي في الموضع الأول من تاريخ بغداد «مجالد بن مالك- وهو الخمخام» وفي الإكمال «مجالد بن الخمخام- وهو مالك» ويوافقه ما مر عن النزهة ان الخمخام لقب لمالك ويمكن تصحيح ما هنا وما يأتى في رسم الذهلي بإثبات ألف (ابن) فيكون ما هنا «مجالد بن الخمخام ابن مالك» وما يأتى في الذهلي «مجالد بن مالك ابن الخمخام» . [2] يأتى مثله أو نحوه، في رسم (الذهلي) ومثله في الموضع الثاني من تاريخ بغداد، والّذي في الموضع الأول والإكمال «الحارث بن حملة (وقع في التاريخ حمكة) ابن أبى الأسود- واسمه عبد الله بن حمران بن عمرو» . [3] مثله في الإكمال والموضع الثاني من التاريخ، وهكذا يأتى في رسم (السدوسي) «سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة» ووقع فيما يأتى في رسم (الذهلي) «سدوس ابن ذهل بن شيبان» ومثله في الموضع الأول من التاريخ، وفي بنى ثعلبة ابن عكابة: ذهل بن شيبان بن ثعلبة، وشيبان بن ذهل بن ثعلبة، وهذا يوقع في اللبس والخطأ لكن سدوس هو ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة.

ابن يعقوب الأصم وأبى سعيد أحمد بن محمد بن زياد [بن-[1]] الأعرابي وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري وأبى على إسماعيل ابن محمد بن إسماعيل الصفار وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من أقرانه، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويى وأبو سعد الحسين [2] بن عثمان الشيرازي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوديّ وعبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد القفال في جماعة كثيرة آخرهم أبو سهل نجيب بن ميمون الوسطى الهروي، ذكره أبو بكر الخطيب وقال حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير [و-[3]] قال أبو القاسم ابن الثلاج: أبو على الخالديّ قدم علينا من هراة حاجا فكتبنا [4] عنه أحاديث غرائب. وقال أبو سعد الإدريسي: منصور بن عبد الله كذب، لا يعتمد على روايته. قلت بلغني أن الخالديّ كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ، وكانت وفاته.... [5] وأبو الفتح حيدر بن محمد بن حيدر الفارسي الشيرازي الخالديّ من أهل شيراز شيخ

_ [1] من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد، وفيه ترجمة لهذا الرجل في باب من سمه لحسين ووقع في س وم وع «الحسن» كذا. [3] من م وع، ولفظ التاريخ «وقرأت بخط أبى القاسم إلخ» . [4] مثله في التاريخ، ووقع في ك «وكتبنا» [5] بياض، وفي لسان الميزان عن الحاكم فيما يظهر ان منصورا هذا توفى سنة اثنتين وأربعمائة.

1299 - الخالع

مسن [جلد-[1]] خدم أبا إسحاق الشيرازي إمام العراق وصحبه مدة، وسافر إلى الشام، وسكن في آخر عمره مرو، وكان ينتسب إلى خالد بن الوليد رضى الله عنه، وتوفى بمرو في شعبان سنة أربعين وخمسمائة وأما محمد بن أحمد الخالديّ هو من سكة خالد إحدى سكك نيسابور، سمع الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وضعفه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه حدث عن قوم لم يرهم، وأبو الحسن على بن محمد بن يحيى بن خالد الخالديّ المروزي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مرو [و-[2]] حدث بنيسابور عن على بن خشرم ومحمد بن حرب ومحمد بن عبدة المروزيين، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو العباس القاسم بن قاسم السياري، ومات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة. [3] 1299- الخَالِع بفتح الخاء المعجمة والألف واللام المكسورة وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة عرف بها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد بن/ عبد الباقي الشاعر المعروف بالخالع، رافقى الأصل، سكن الجانب الشرقي من بغداد، حدث عن أحمد بن الفضل بن

_ [1] من م وع. [2] ليس في ك. [3] في اللباب «فاته جعفر بن محمد الخالديّ من ولد خالد بن الزبير، روى عن هشام ابن عروة، روى عنه معن بن عيسى (وفي البغداديين جعفر بن محمد الخلدى- بضم الخاء تليها لام ساكنة، وهو متأخر عن ذاك، لكن قد يشتبه على من لم يتدبر) . وفاته محمد بن عبد الله الخالديّ، مكي من أصحاب إسماعيل بن قسطنطين. وفاته محمد ابن الحسين بن أبى القاسم بن عمرو الخالديّ الأديب الصوفي البخاري، روى عن

_ [ () ] أبى الفرج محمد بن عبد الله بن الحسين القاضي وأبى الفتح الحداد وغيرهما روى عنه حمزة بن إبراهيم ومحمد بن محمود الطرازي وغيرهما من الخراسانيين. وفاته سعيد أبو عثمان، واخوه أبو بكر محمد ابنا هاشم بن وعلة بن عرام (بضم المهملة وتخفيف الراء كما في الإكمال) بن يزيد بن عبد الله [بن عبد منيّة] بن يثربى بن عبد السلام ابن خالد [بن عبد منية بن يزيد بن فدوكس بن عبد ياليل بن محارب بن أبى بن ظفر ابن وديعة بن لكيز بن افصى بن عبد القيس بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار] ، من عبد القيس وهما الخالديان الشاعران المشهوران من أهل الموصل وشعرهما مشهور، وقيل هما من أهل الخالدية- قرية من اعمال الموصل، وقيل هما منسوبان إلى جدهما خالد (والزيادة المحجوزة في النسب من إكمال ابن ماكولا في رسم (منية) بميم مفتوحة فنون مكسورة فتحتية مشددة. الا قوله: ابن افصى- الأولى فمن الإكمال 1/ 51) . والقاضي أبو بكر محمد بن أبى على الحسن بن أبى خالد الخالديّ، المعروف بالسديد، قاضى الموصل قديما، وبنى له نظام الملك مدرسة بالموصل، وهي الآن بالقرب من الجامع النوري، وتعرف بهم. وفاته الخالديّ نسبة إلى خالد بن الأصمع بن أبى عبيد بن ربيعة بن نصر بن سعد بن نبهان- بطن من طيِّئ وهو أخو سدوس بن اصمع- وهذا سدوس بضم السين- قاله ابن حبيب. وممن ينسب إلى خالد جواب بن نبيط بن أنس بن خالد الشاعر الطائي الخالديّ. ومنهم انيف بن منيع بن أنس الّذي ارتد، ولم يرتد من طيِّئ غيره، وكان مع بنى أسد- قاله ابن الكلبي» (719- الخالصى) في معجم البلدان «الخالص اسم كورة عظيمة من شرقى بغداد إلى سور بغداد وهذا اسم محدث» قال المعلمي ونسب إليها جماعة، قال منصور في رسم (المشرّف) «عبد الغنى بن المشرف الخالصى البغدادي، سمع من أصحاب أبى الفضل الأرموي ومن بعدهم في خلق كثير وله تعاليق مفيدة. وأخوه عبد اللطيف ابن مشرف، حدث عن القاضي عبيد الله بن السافانى (؟) سمع منه أخوه عبد الغنى، وحكى عن عبد الغنى في مواضع ينسبه هذه النسبة

1300 - الخامرى

خزيمة وأبى بكر أحمد بن كامل القاضي وأبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وأبى القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال الخطيب كتبت عنه ورأيت بخطه جزءا ذكر أنه سمع من أبى بكر الشافعيّ أحاديث عن الشافعيّ عن أبوي العباس ثعلب والمبرد وعن الحسين بن فهم وعن يموت بن المزرع، ولا نعلم أن الشافعيّ روى عن واحد من هؤلاء شيئا، وقال لي أبو الفتح الصواف المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أبو عبد الله الخالع، قلت، كتبت جزءا ببغداد فيه حكايات وأشعار رواها الخالع عن شيوخه وقرأته على أبى القاسم بن السمرقندي وأبى الفضل بن المهتدي باللَّه بروايتهما عن عبد الملك بن أحمد التبوكي (؟) الخطيب بالمحول عنه. وذكر الخطيب أنه ولد في يوم السبت مستهل جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ببغداد. 1300- الخَامرى بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وفي آخرها الراء المكسورة، هذه النسبة إلى الأخمور- قاله ابن ماكولا، وقال: هم بطن من المعافر، يأتى ذكره في حرف الراء، قال وهو زين [1] [2] بن شعيب بن كريب [3] المعافري ثم الخامرى من الأخمور، قال ابن ماكولا: كذا ذكر ابن يونس:

_ [1] يأتى ما فيه. [2] في النسخ «زيد» خطأ، راجع لإكمال 3/ 75 و 4/ 21. [3] في النسخ «كليب» خطأ.

1301 - الخانقاهى

الخامرى، ويجب أن يكون بمقتضى القياس الأخموري [1] . [2] 1301- الخَانْقاهى بفتح الخاء المعجمة والنون بينهما الألف وفتح القاف وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى خانقاه، وهي بقعة يسكنها أهل الخير والصوفية، واشتهر بهذه النسبة أبو العباس الخانقاهى من أهل سرخس،

_ [1] هذا مبنى على ان (الخامرى) نسبة إلى لفظ (الأخمور) ولا ارى ذلك بل الظاهر أنه نسبة إلى خامر، وان (الأخمور) كأنه جمع أو اسم جمع للخامرى، فقد قالوا لبني خاضد (الأخضود) ولبني حاطب (الأحطوب) ولنبي سالم (الأسلوم) وكذا قالوا الأحكول لبني حكل، والأحروم لبني حريم، والأجذوم لبني جذام، والأحجول لبني حجل، والأحنوش لبني حنش، والأعصوم لبني عصمان، والأنحوب لبني نحب. راجع الإكمال بتعليقه 3/ 75 و 134. [2] (720- الخامى) رسمه ابن نقطة وقال «اما الخامى بفتح الخاء المعجمة وبعد الألف ميم فهو أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامى المديني، حدث عن أبى سعيد ابن يونس بن عبد الأعلى المصري، حدث عنه منير بن أحمد بن الحسن الخلال. وإسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد الخامى الحداد المقرئ، حدث عن أبى محمد الحسن بن بشر بن إسماعيل بن غدق الأزدي وأبى الطيب العباس بن أحمد بن محمد الشافعيّ، حدث عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبى الصقر الأنباري- نقلته من خط إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي» . (721- الخانجاهى) في معجم البلدان «خانجاه لا أدرى اين هو؟ الا ان شيرويه قال: محمد بن عبد الله بن عبدان الصوفي أبو بكر يعرف بالحافظ الخانجاهى، روى عن ابن هلال وابن تركان وغيرهما، ما أدركته لصغر سنى، وحدثني عنه عبدوس، وكان صدوقا، أحد مشايخ الصوفية في وقته. ذكره في الطبقة الحادية عشر من أهل همذان، فالظاهر أنه محلة بهمذان أو قرية من قراها والله أعلم.» (722- الخانسارى) في معجم البلدان «خانسار بكسر النون والسين مهملة قرية

كان زاهدا ورعا من أهل القرآن والعلم، وكان يعلم الناس على كبر سنهم [1] القرآن ويلقنهم في هذه البقعة [2] وحفيده أبو نصر طاهر بن محمد الخانقاهى من أهل سرخس، كان واعظا حسن السيرة مليح القول رقيق الوعظ وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن دلويه المذكر الخانقاهى، من أهل نيسابور، كان يسكن خانقاها لنفسه [فنسب إليه-[3]] ، وكان يلقب نفسه بالعاصي على رءوس الملأ في مجلسه، وكان من مشايخ الكرامية، يجتمع الخلق في مجلسه، وكان يرجع إلى أخلاق مرضية [4] ، في حسن العشرة والخروج إلى الثغور غازيا، سمع بنيسابور العباس بن حمزة، وبهراة عبد الله بن أحمد بن خداش، وبجوزجانان محمد بن زهير وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: حضرنا مجلس أبى زكريا العنبري عشية يوم الجمعة فلما فرغنا من المجلس قلت لأصحابنا لو ذهبنا إلى أبى الحسن الخانقاهى فكتبنا عنه؟ فذهبنا إليه وهو في داره [في سكة الباغ-[5]] فدعا وبالغ في البر وقال: أصحاب الحديث

_ [ () ] من قرى جرباذقان، ينسب اليها أحمد بن الحسن بن أحمد بن على بن الخصيب أبو سعد الخانسارى، سمع من أبى طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم وغيره- قاله يحيى بن مندة» . [1] في س وم وع «كثير منهم» وهو تحريف. [2] يعنى الخانقاه، ووقع في س وم وع «البيعة» وهو تحريف. [3] ليس في م وع. [4] في س وم وع «رضية» . [5] ليس في ك.

1302 - الخانقيني

عسكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما ذا تجشموا؟ [1] قلنا تخرج إلينا من سماعاتك حتى نسمعها، فقال ذهبتم تلعبون طول نهاركم حتى أمسيتم قلتم نذهب نسخر بلحية أبى الحسن العاصي، لا والله أو تبكرون إلى كما كنت أبكر إلى المشايخ، وردّ الباب في وجوهنا وغضب، ثم إنا بكرنا إليه ذات يوم فأملى علينا مجلسا من أصوله، ومات بنيسابور في رجب من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر مقابل الخانقاه القديم [2] وأبو سعيد محمد بن الحسن بن [منصور-[3]] المولقاباذى الخانكاهى [4] من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن إسحاق السراج وأقرانهما، وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 1302- الخانِقِيني بفتح الخاء المعجمة والنون المكسورة بينهما الألف والقاف المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خانقين، وهي قرية كبيرة شبه بليدة في طريق بغداد، وأول ما يرى النخل بها، ومنها يتكلم الناس بالعربية، وهي أول حد العرب إلى مغرب الشمس ومنها [حد-[5]] العجم إلى مشرق الشمس، بت بها

_ [1] الكلمة مشتبه في س وم وع. [2] في م وع «القديمة له» . [3] من ك. [4] كذا وكأنه يقال بالقاف والكاف. [5] سقط من ك.

1303 - الخانوقى

ليلتين [1] ، منها أبو أحمد [2] محمود بن خالد الخانقينى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أبو أحمد الخانقينى بخانقين، روى عن أحمد بن حنبل ومحمد بن سلام الجمحيّ وعبيد الله القواريري [3] كتبت عنه، وكان صدوقا. 1303- الخَانُوْقى بفتح الخاء المعجمة بعدها الألف ثم النون المضمومة بعدها الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خانوقة، وهي مدينة على الفرات بناحية الرقة منها ... [4] . 1304- الخَانى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مدينة بنواحي أصبهان يقال لها خان لنجان، وقد نسب بعض الشيوخ إلى سكنى الخان وحفظه، فالمنسوب إلى خان لنجان من القدماء أبو [.. ... -[5]] أحمد [بن محمد-[6]] بن عبد كويه بن محمد [7] بن عبد كويه الخاني

_ [1] في س وم وع «ليلة» [2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 1336- وهكذا يأتى قريبا باتفاق النسخ، ووقع هنا في س «حمد» وفي م وع «حامد» وكذا في اللباب. [3] زيد في ك «قال» . [4] بياض في النسخ واللباب، وفي معجم البلدان «أبو عبد الله محمد بن محمد الخانوقى، حدث عن أبى الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي (في النسخة: الصرد) المعروف بابن الطيوري، سمع منه ابنه محمد» . [5] بياض في ك، والمؤلف حريص فيمن يذكره أن يقدم كنيته فإذا لم يستحضرها كتب صدرها (أبو) وترك بياضا، فيؤدى هذا إلى خبط النساخ على نحو ما يأتى. [6] سقط من س وم وع، وتركت كلمة (بن) في اللباب وقع فيه «أبو أحمد محمد» وكذا في معجم البلدان والله أعلم. [7] في س «محمود» .

الأصبهاني من وجوه هذه البليدة، ورد أصبهان، وحدث بها عن البغداديين [والأصبهانيين-[1]] ، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان، وقال: كان من وجوه خان لنجان، وكان قليل الكلام كثير الصلاة، مات في شعبان سنة ست وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الفضل ابن على الخاني، شيخ سديد حافظ للقرآن تال له، من أهل الخير والعبادة من خان لنجان أيضا لقيته بأصبهان وكتبت عنه أجزاء، روى لنا عن أبى مسلم محمد بن على بن مهريزد [2] النحويّ الأديب وأبى بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المقرئ وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وطبقتهم، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بأصبهان وأبو منصور يحيى بن هبة الله بن أحمد بن على الخاني، إنما قيل له الخاني لأنه قيم خان [أبى-[3]] عبد الله بن جردة بدرب الدواب ببغداد، وكان شيخا أمينا مستورا، سمع أبا الحسن محمد بن على بن أبى الصقر الواسطي، قرأت عليه أحاديث، وما أظن أن أحدا سمع منه قبلي، وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين

_ [1] من ك، وكذا في اللباب. [2] كذا يظهر من بعض النسخ وفي بعضها بلا نقط، وفي استدراك ابن نقطة «مهريزد» كذا في النسختين، شكل في إحداهما وهي نسخة (د) بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء وسكون الموحدة وضم الزاى وفتح الذال المعجمة، وفي الأخرى بسكون الهاء وفتح الراء والزاى وضم الذال المعجمة (كذا) ولم تشكل فيها الميم والموحدة والله أعلم. [3] ليس في ك، وهو في بقية النسخ واللباب.

1305 - الخاوسى

وثمانين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ببغداد [1] . 1305- الخَاوَسى بفتح الخاء المعجمة والواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خاوس، وهي من أعمال أسروشنة [2] إحدى بلاد المشرق بين النهرين جيحون وسيحون/ خرج منها جماعة من العلماء والزهاد، وفي الوقت الّذي كنت بسمرقند كان بها فقيه يقال له الزاهد الخاوسى، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويضرب الناس على ذلك وأبو أحمد الزاهد السمرقندي الّذي بنى الرباط في قرية قطوان وهو إليه ينسب بعده [على-[3]] سبعة فراسخ من سمرقند، وقيل إن اسمه موسى، يحكى عن أبى مقاتل حفص بن سلم الفزاري واجتمع مع شقيق بن إبراهيم البلخي، حكى عنه أبو حفص عمر بن أحمد السمرقندي، ويقال إن أصله كان من بخارا، ومات بخاوس من عمل أسروشنة منصرفه من الغزو فقبر ببورنمذ، وهي من عمل سمرقند على اثنى عشر فرسخا منها، قاله أبو سعد الإدريسي الحافظ. 1306- الخَاوُصى بفتح الخاء المعجمة والواو المضمومة بينهما الألف

_ [1] (723- الخاورانى) في معجم البلدان «خاوران قرية من نواحي خلاط، وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن محمد الخاورانى وجدت له مسموعات بخط ولده في آخرها: وكتب أبو محمد بن أبى الحسن (زيد في النسخة: بن) محمد بن محمد الخاورانى حفيد نظام الملك.... (عبارة طويلة) . ومنها صديقنا اديب تبريز أحمد بن أبى بكر بن أبى محمد، مات شابا في سنة 620» وله ترجمة في معجم الأدباء 2/ 238 وبغية الوعاة ص 129. [2] كذا يقول المؤلف، وغيره يقول: اشر وسنة. [3] من م وع.

باب الخاء والباء

وفي آخرها الصاد، هذه النسبة إلى خاوص، وهي بليدة فوق سمرقند، منها أبو بكر محمد بن أبى بكر بن عبد الرحمن الخاوصى الخطيب، حدث بسمرقند، يروى عن أبى الحسن على بن سعيد المطهري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي. باب الخاء والباء 1307- الخَبَّاز بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه، واشتهر بها جماعة كثيرة، منهم أبو إسحاق إبراهيم [بن-[1]] محمد بن عبد الله بن يزداذ المذكر المطوعي الخباز الرازيّ من أهل الري [أما أبوه أبو بكر بن يزداذ الخباز فمن أهل الري-[2]] ، سكن بخارا، وحدث بها، وسمع منه جماعة. وأبو إسحاق سمع عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن قارن ومحمد بن إبراهيم بن ناصح الدامغانيّ، وله رحلة إلى البلاد النائية، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي وأبو عبد الله محمد بن أحمد [بن محمد-[3]] الغنجار الحافظ البخاري وذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ وقال: أبو إسحاق الخباز، قدم علينا نيسابور في عسكر المطوعة الخارجين إلى طرسوس وأميرهم عبد الله بن الأشكم

_ [1] سقط من ك. [2] سقط من م وع. [3] من ك.

1308 - الخباشى

الخوارزمي، وكان أبو إسحاق فقيههم وواعظهم فانتخبت عليه وكتبت عنه بنيسابور وهو شاب. [1] 1308- الخُبَاشى بضم الخاء المعجمة [والباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الشين المعجمة-[2]] ، هذه النسبة إلى خباشة وقد قيل بالسين المهملة وهو شريك بن خباشة الخباشى، روى عنه إبراهيم بن أبى عبلة. 1309- الخَبّاط بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع الخبط وهو ما يخبط من الشجر من [3] الأوراق، وهذه من عادات العرب فإنهم يضربون بعصيهم أغصان أشجار [4] السدر حتى يتساقط منها [5] الورق فيعلفونها جمالهم، وكنت كثيرا ما أسمع الأعراب ينادون في البادية إذا نزلت الحجيج: يا شارى الخبط، والمشهور بهذه النسبة عيسى بن أبى عيسى الخباط من أهل الكوفة يروى عن الشعبي ونافع. قرأت في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري: سمعت أبا الحسن على بن أبى نعيم الجرجاني الزاهد يقول: سمعت أبا سليمان

_ [1] (722- الخبازى) استدركه اللباب قال «بفتح الخاء وتشديد الباء الموحدة وبعد الألف زاي، هذه النسبة إلى الخبز عمله أو بيعه عرف بها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن الحسن الخبازى المقري النيسابورىّ، روى عن أبى الهيثم الكشميهني وغيره، روى عنه زاهر الشحامي وغيره، توفى سنة تسع وأربعين وأربعمائة» . [2] من م وع، ونحوه في اللباب. [3] في وس م وع «أعنى» . [4] في س وم وع «شجر» . [5] في س وم وع «منه» .

1310 - الخباقى

حمد بن محمد الخطابي البستي الأديب يقول بلغني أن عيسى بن أبى عيسى [خاط الثوب فهو خياط، وباع الحنطة فهو حناط، وباع الخبط وهو شجرة يتخذ منها القسي فهو خباط. قال أبو حاتم بن حبان: عيسى بن أبى عيسى-[1]] الخباط، من أهل الكوفة، أخو موسى بن أبى عيسى، واسم أبى عيسى ميسرة، أصله من الكوفة انتقل إلى البصرة، يروى عن الشعبي ونافع، روى عنه وكيع والكوفيون، وهو الّذي يقال له الخياط والحناط، وكان خياطا في أول أمره، ثم ترك الخياطة وصار حناطا، ثم ترك وصار يبيع الخبط، وكان سيّئ الفهم والحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ استحق الترك بكثرته مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وروى عن نافع وأبى الزناد وغيرهما، روى عنه عمر بن شبيب المسلى وعبيد الله بن موسى وحميد بن الأسود وابن أبى فديك ومن التابعين مسلم الخباط من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر، روى عنه ابن أبى ذئب قال يحيى بن معين: وكان يبيع الخبط والحنطة وكان خياطا فقد اجتمع فيه الثلاثة وسمية بنت خباط أمة لأبى حذيفة [بن-[2]] المغيرة بن عبد الله بن عمر [3] بن خزوم، ذكر ذلك أبو جعفر الطبري. 1310- الخَبَاقى بفتح الخاء المعجمة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خباق وهي قرية من قرى مرو عند

_ [1] سقط من س وم وع. [2] سقط من ك. [3] في س وم وع «عمرو» خطأ.

1311 - الخبائرى

جيرنج على ستة فراسخ من البلد، خرجت إليها نوبا عدة، وكان منها شيخنا أبو الحسن على بن عبد الله [بن على-[1]] الخباقى الصوفي من أهل قرية خباق، كان شيخا صالحا دينا خيرا سديد السيرة كثير العبادة صحب المشايخ الكبار وسافر إلى بلاد الشام، سمع بمرو أبا سعد [2] إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار يعرف بابن أبى عمران، وببغداد أبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهم، سمعت منه الكثير، وتوفى في السادس من ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة بمرو، ودفن بأقصى سجدان؟ إحدى مقابر مرو. 1311- الخَبَائرِى بفتح الخاء المعجمة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى الخبائر، وهو بطن من الكلاع، وهو خبائر بن سواد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل [3] ، والمشهور بالانتساب إليه يونس بن ياسر بن أياد الخبائرى، روى عنه سعيد ابن كثير بن عفير في الأخبار، توفى سنة أربع ومائتين، وكان ثقة قاله ابن يونس وأخوه أياد بن ياسر بن أياد الخبائرى، روى عنه سعيد ابن كثير بن عفير أيضا، توفى لخمس بقين من شهر رمضان سنة عشر

_ [1] من ك فقط، وليس في اللباب ولا معجم البلدان. [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع ومعجم البلدان «أبا سعيد» . [3] وقيل غير ذلك- راجع التعليق على الإكمال 3/ 291.

1312 - الخبذعى

ومائتين- قاله ابن يونس وأبو أيوب سليمان [بن-[1]] سلمة الخبائرى [الحمصي ابن أخت عبد الله بن عبد الجبار الخبائرى-[1]] من أهل حمص، روى عن إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ومحمد بن حرب، روى عنه محمد بن عزيز [2] وعلى بن الحسين بن الجنيد، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى ولم يحدث عنه، وسألته فقال: متروك الحديث لا يشتغل به، فذكرت ذلك لابن [3] الجنيد فقال: صدق، كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا. [4] 1312- الخِبْذَعِى بكسر الخاء المعجمة/ وسكون الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة [5] والعين المهملة، هذه النسبة إلى بطن من همدان، وهو خبذع بن مالك بن ذي بارق- قاله ابن ماكولا، والمنتسب إليها إسماعيل بن بهرام الخِبْذَعِيّ، يروى عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، حدث عنه على بن سعيد الرازيّ وغيره والقاسم بن الوليد الخِبْذَعِيّ. وابنه الوليد ابن القاسم، حدثا ومحمد بن مساور بن سلمة الخِبْذَعِيّ، كوفى، سمع القاسم

_ [1] سقط من ك وس. [2] في ك «عزير» خطأ وتصلح في تعليق الإكمال 3/ 292. [3] في م «لأبى» خطأ. [4] (725- الخببيّ) بفتح المعجمة والموحدة الأولى، نسبة إلى خبب من قرى دمشق من اعمال زرع منها أبو عبد الله محمد بن ثابت بن ثابت الخببيّ الشافعيّ وغيره- راجع التعليق على الإكمال 2/ 217. [5] كذا، والّذي في الإكمال في موضع أنه بكسر الخاء والذال، وفي موضع أنه بفتح الخاء وكذا الذال فيما يظهر، راجع الإكمال بتعليقه 2/ 192 و 3/ 124.

1313 - الخبرينى

ابن الوليد والحارث [1] بن حصيرة، يروى عنه الهذيل بن عمير [2] بن أبى الغريف وإسماعيل بن إسحاق بن عرق [3] الخزار. 1313- الخَبْرِينى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة الساكنة والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خبرين، وهي قرية من قرى بست إن شاء الله، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن الليث [4] بن مدرك [5] الخبرينى البستي، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي في تاريخ شيراز، وقال قدم علينا حاجا في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وقرئ [6] [عليه-[7]] اعتقاد أبى حاتم محمد ابن حبان البستي، ومات في طريق الحج في هذه السنة. 1314- الخَبْرى بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء المنقوطة بنقطة واحدة في آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى خبر، وهي قرية بنواحي شيراز من فارس، بها قبر سعيد أخى الحسن بن أبى الحسن البصري، والمشهور

_ [1] في ك «والحسن» خطأ. [2] في ك «نمير» خطأ. [3] هكذا في الإكمال، وفي زيادات الصوري على مشتبه النسبة لعبد الغنى كما في مخطوطته، ووقع في ك «عرف» وفي غيرها «عوف» . [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «اللهب» كذا. [5] في م وع «قديد» كذا. [6] في ك «وقوى» خطأ. [7] تأخرت في ك ووقعت بعد كلمة (البستي) الآتية.

بها [أبو العباس-[1]] الفضل بن حماد الخبرى الحافظ [قال الدار قطنى-[2]] يكنى بأبي عبد الله، يروى عن سعيد بن أبى مريم وسعيد [3] بن عفير، روى عنه أبو بكر بن عبدان الشيرازي وأبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وغيرهما، وكان أحد الحفاظ رحل وكتب وجمع [4] وصنف المسند، وكان يعد من الأبدال، وهو ورع تقى، وسئل يعقوب بن سفيان [5] عنه فقال: ثقة، كان معى بالشام، مات سنة ثلاث أو أربع وستين ومائتين وأبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبرى ابن بنت الفضل بن حماد، يروى عن أبى بكر أحمد بن سعدان الشيرازي عن جده الفضل المسند، سمع منه أبو سعد الماليني وأم الخير فاطمة بنت أبى حكيم عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله المعلم الخبرى، أما أبو حكيم كان فاضلا معلما ببغداد من أهل قرية خبر، سكن بغداد [6] . وابنته الكبرى رابعة سمعت أبا محمد الجوهري،

_ [1] من ك، وانظر ما يأتى. [2] من ك، وجرى صاحب اللباب على ما في بقية النسخ فيظهر أنه الصواب، الا ان المؤلف وهم أولا ثم ضرب على هاتين الزيادتين، والّذي أوقعه في الوهم ان هذه هي كنية الفضل بن يحيى الخبرى الآتي، وهذا أقرب من احتمال ان يكون المؤلف اعتمد على قول الدار قطنى ثم وقف على تكنية الفضل بن حماد بابي العباس فزاد هاتين الزيادتين والله أعلم. [3] في ك «سعد» خطأ. [4] في م وع «رجل وسمع» . [5] في س وم «يوسف» ، وفي ع «يونس» كذا. [6] راجع تعليق الإكمال 3/ 51.

1315 - الخبزارزي

روى عنها ابنها أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن على السلامي الحافظ، وكان يكتب لنفسه: فارسي الأصل، لهذا، لأن والدته رابعة كانت بنت أبى حكيم الخبرى، وأم الخير فاطمة البنت الصغرى لأبى حكيم، سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل وأبا الحسن على بن [الحسن بن-[1]] الفضل الكاتب وأبا الفضل عمر بن عبيد الله المقري وأبا نصر محمد بن محمد [ابن-[1]] على الزينبي وغيرهم، سمعت منها ببغداد في دار ابن أختها ابن ناصر الحافظ وقرأت عليها أكثر كتاب الموفقيات للزبير بن بكار، وماتت في رجب سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [ببغداد وكانت ولادتها سنة إحدى وخمسين وأربعمائة-[1]] وأما أبو محمد الحسن بن الحسين بن على الشيرازي قيل له الخبرى وعرف به ولم يكن خبريا، وإنما اشتهر به لصحبة أبى العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبرى. [2] 1315- الخُبْزَارزِي بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاى وبعدها الألف ثم الراء ثم الزاى، هذه النسبة إلى خبز الأرز وخبزها وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن أحمد البزار المعروف بابن الخبزرزى من أهل بغداد، حدث بكتاب التفسير عن محمد بن جرير الطبري، روى عنه يوسف بن عمر القواس وإبراهيم بن مخلد الدقاق، وكان

_ [1] سقط من ك. [2] (726- الخبرى) بفتح المعجمة والموحدة أبو عبد الله محمد بن حسن بن محمد بن أحمد بن اسراءيل ابن النقيب الخبرى المحدث المفيد عن الزي والذهبي وأصحاب أحمد بن عبد الدائم- راجع تعليق الإكمال 3/ 52.

ثقة، توفى في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر [ابن أحمد بن نصر-[1]] البصري المعروف بالخبز أرزى الشاعر، كان شاعرا مليح الشعر حسن القول، أقام ببغداد دهرا طويلا وقرئ عليه ديوان شعره، روى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريريّ وأحمد ابن منصور النوشرى وأبو الحسن بن الجندي وأحمد بن محمد بن العباس الأخباري، ذكر أبو محمد بن الأكفاني البصري قال: خرجت مع عمى أبى عبد الله الأكفاني الشاعر وأبى الحسين [2] [ابن لنكك وأبى عبد الله المفجع وأبى الحسن الساكر في بطالة عيد وأنا يومئذ صبي أصحبهم فمشوا حتى انتهوا إلى نصر بن أحمد-[3]] الخبزرزى وهو جالس يخبز على طابقه فجلست الجماعة عنده يهنئونه بالعبد ويتعرفون خبره وهو يوقد السعف تحت الطابق فزاد في الوقود فدخنهم فنهضت الجماعة عند تزايد الدخان فقال نصر بن أحمد لأبى الحسين بن لنكك: متى أراك يا أبا الحسين؟ فقال: إذا اتسخت ثيابي. وكان ثيابه يومئذ جددا على أنقى ما يكون للتجمل بها في العيد فمشينا في سكة بنى سمرة حتى انتهينا إلى دار أبى أحمد بن المثنى فجلس ابن لنكك وقال: يا أصحابنا إن نصرا لا يخلى هذا المجلس الّذي مضى لنا معه من شيء يقوله فيه ويجب أن نبدأه قبل أن يبدأنا! واستدعى دواة وكتب:

_ [1] من ك. [2] مثله في اللباب والوفيات ويشهد له ما يأتى في الشعر، ووقع في س وم وع «وأبى الحسن» وكذا فيما يأتى ما عدا الشعر. [3] سقط من س وم وع.

1316 - الخبزى

لنصر في فؤادي فرط حب ... أنيف به على كل الصحاب أتيناه فبخرنا بخورا ... من السعف المدخن للثياب فقمت مبادرا وظننت نصرا ... يريد بذاك طردي أو ذهابي فقال متى أراك أبا حسين؟ ... فقلت له إذا اتسخت ثيابي. وأنفذ الأبيات إلى نصر فأملى جوابها فقرأته فإذا هو قد أجاب: منحت أبا الحسين صميم ودي ... فداعبنى بألفاظ عذاب أتى وثيابه كقتير شيب ... فعدن له كريعان الشباب ظننت جلوسه عندي كعرس ... فجدت له بتمسيك الثياب [1] فقلت متى أراك أبا حسين؟ ... فجاوبني: إذا اتسخت ثيابي فان كان التقزز فيه فخر ... فلم يكنى الوصي أبا تراب؟ 1316- الخُبْزى بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بيع الخبز وخبزها وفيهم كثرة ويقال لها [2] الخباز أيضا. وأما أحمد بن عبد الرحيم بن أبى خبزة واسمه يوسف بن الزبير الأسدي الكوفي التيمي [3] الخبزى، نسب إلى جده، شيخ من أهل الكوفة

_ [1] كأنه سقط بعد هذا بيت. [2] يعنى النسبة، وفي م وع «له» . [3] كذا، وفي الإكمال 2/ 33 «احمد بن عبد الرحيم بن يوسف بن الزبير بن عبد الرحمن ابن سيار بن ابى خبزة الأموي مولى لهم....، قال الدار قطنى: واسم أبى خبزة يوسف بن الزبير التميمي، والصحيح ما تقدم ذكره» وهكذا في التوضيح عن الإكمال.

1317 - الخبشى

حدث، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وأبو بكر محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبى خبزة/ البزاز الخبزى من أهل الرقة، نسب إلى جده، يروى عن أبى عمر هلال بن العلاء الرقى، وروى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني، وقال أنا أبو بكر ابن أبى خبزة البزاز الشيخ الصالح، وروى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني 1317- الخَبَشى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى..... [1] وهو عبد الله بن شهر الخَبَشيّ- قاله البخاري، روى عن أبى أيوب، روى عنه أبو قبيل. 1318- الخُبُوشانى بضم الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خبوشان وهي اسم لبليدة بناحية نيسابور يقال لها خبوشان، منها أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان الأثري الخبوشانيّ الأستوائي، كان قد رحل وسمع الكثير، وكان فيما صاحب حديث، طاف في أكناف خراسان وحصل الكثير، وعندي كتاب المسند لأبى عوانة الأسفرايينى بخطه في مجلدين منصفين ضخمين، سمع أبا على زاهر بن أحمد السرخسي وأبا الفضل محمد ابن الحسين الحدادي وأبا الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وأبا محمد الحسن ابن أحمد المخلدي وأبا عمرو أحمد بن أبى الفراني وغيرهم، روى عنه أبو سعد

_ [1] بياض، وفي الإكمال 3/ 239 «عبد الله بن شهر المعافري ثم الخَبَشيّ» وهذا يدل على ان هذه النسبة إلى بطن من المعافر.

باب الخاء والتاء

إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبو عمر وظفر بن إبراهيم الخلالى وغيرهما، وكانت وفاته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة وأبو موسى عمران بن موسى ابن الحصين بن نوشان الفقيه الخبوشانيّ ذكرته في النوشانى في حرف النون [1] [2] . باب الخاء والتاء 1319- الخَتّلى اختلف مشايخنا في هذه النسبة، بعضهم كان يقول هي إلى ختلان بلاد مجتمعة وراء بلخ، وبعضهم يقول هي بضم الخاء والتاء المنقوطة باثنتين مشددة- حتى رأيت أن الختّليّ بضم الخاء والتاء المشددة قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة [3] وذكر أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات أبا على مجاهد بن موسى المخرمي، قال: من أهل بغداد، يروى عن يزيد بن هارون والعراقيين، حدثنا عنه محمد ابن الحسين بن مكرم البزاز بالبصرة وغيره من شيوخنا، مات يوم الجمعة

_ [1] لم ينقط في النسخ وقضية كتب المشتبه كما أثبته. [2] (227- الخبيبى) رسمه القبس وقال «في قريش خبيب بن ثابت بن عبد الله ابن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، من ولده المغيرة، ولاه المهدي القسم على أهل المدينة والفرض لهم في العطاء، توفى في خلافة الرشيد- ذكره مصعب» (228- الخبيصى) صاحب الموشح شرح كافية ابن الحاجب اسمه محمد بن أبى بكر ابن محرز بن محمد الخبيصى، توفى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة على ما في هدية العارفين. [3] البلاد الّذي وراء بلخ هي على ما في عدة مراجع (ختل) بضم المعجمة وتشديد الفوقية مع ضمها أو فتحها، وفي المسالك والممالك ص 40 انه يقال لملكها

لسبع [1] بقين من رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عسير الحفظ، وهو الّذي يقال له مجاهد بن موسى الختّليّ، كان أصله من ختل خراسان وعباد بن موسى الختّليّ وابنه إسحاق بن عباد ومحمد بن على بن الحسن ابن طوق الختّليّ [2] ، يروى عن عبد الله بن صالح العجليّ ومنجاب بن الحارث وغيرهما وأبو عيسى موسى بن على الختّليّ، يروى عن رجاء بن سعيد وداود بن رشيد وعبد الله بن عمر بن أبان وأبى يعلى المنقري صاحب الأصمعي، حدث عنه أبو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم وأبو على بن الصواف، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن زيد الختّليّ [2] ، يحدث عن ابني أبى شيبة وأحمد بن عبدة وغيرهم، روى عنه ابن مخلد وأبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن زيد الختّليّ [2] ، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ، يروى عن أبى العباس البرتي وأبى إسماعيل الترمذي وأبى جعفر محمد بن غالب وغيرهم وعلى بن أحمد بن محمد بن حامد بن آدم بن الأزرق الختّليّ، روى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري وأبو القاسم عمر

_ [ () ] (ختّلان شاه) ويقال أيضا (شير ختّلان) فكان الأصل في (ختّل) انه اسم للقوم ثم يجمع في العجمية بزيادة ألف ونون كما يجمع (مرد) على (مردان) و (شاه) على (شاهان) . فاما القرية بنواحي الدسكرة فلم يتبين أمرها وراجع تعليق الإكمال 3/ 219. [1] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «لتسع» وكذا في التهذيب عن الثقات. [2] سيعاد.

ابن جعفر بن أحمد بن سلم [1] الختّليّ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وإسماعيل القاضي وإبراهيم الحربي، وكان من الصالحين ولد سنة إحدى وستين ومائتين [2] ومات في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة وأخوه أبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد [1] بن سلم الختّليّ، يروى عن أحمد بن على الأبار وأبى مسلم الكجي وأبى خليفة القاضي وغيرهم وأخوهما محمد بن جعفر ابن محمد بن سلم [3] بن راشد الختّليّ أخو عمر وأحمد- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [4] ، سمع جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ومحمد بن غالب التمتام وطبقتهما، وأحسبه لم يحدث ولكن روى أخوه أحمد عن وجوده في كتابه وأبو الحسن على بن عمر بن محمد الختّليّ الصيرفي الحربي [5] ، يروى عن القاسم المطرز والهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومات وعنده عن عدة من المشايخ لم يبق من سمع من واحد منهم سواه وأبو أحمد محمد بن جعفر بن سهل الختّليّ، حدث عن عبد الله

_ [1] مثله في الإكمال والمشتبه وغيرهما والّذي في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5995 في ترجمة عمر، وج 4 رقم 1694 ترجمة أحمد، وج 2 رقم 564 ترجمة أخيهما محمد «جعفر بن محمد بن سلم» وهكذا يأتى قريبا في ذكر محمد بن جعفر. [2] كذا، وفي م وع (291) والّذي في تاريخ بغداد والمنتظم ج 7 رقم 42 «احدى وسبعين ومائتين» . [3] لم يذكر في الإكمال وراجع ما تقدم. [4] كأنه يعنى تسمية جده محمدا وراجع ما تقدم. [5] سيعاد بعد اسم واحد.

ابن أحمد بن عيسى المقرئ المعروف بالفسطاطى، روى عنه زكريا بن يحيى والد المعافى، وذكر أنه سمع منه بالنهروان في سنة إحدى وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الخربى [1] الختّليّ الحميري، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: أصله [نافلة-[2]] من حضر موت إلى ختل، ويعرف بالسكري- ذكرته في الحاء المهملة ومحمد بن على بن الحسن بن طوق الختّليّ [3] ، يحدث عن عبد الله بن صالح العجليّ ومنجاب بن الحارث وغيرهما، قال الدار قطنى حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأبو بكر أحمد ابن عبد الله بن زيد الختّليّ [4] ، يحدث عن ابني أبى شيبة، وأحمد بن عبدة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وابنه أبو عبد الله [5] عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله الختّليّ، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ، حدث عن أبى العباس؟ البرتي؟ وأبى جعفر التمتام وأبى إسماعيل الترمذي [6] .

_ [1] تقدم قريبا. [2] من س، وهكذا في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6405. [3] تقدم في أوائل الرسم. [4] تقدم في أوائل الرسم هو وابنه الآتي. [5] في ك وس هنا كلمة «معاد» وهي حاشية تنبيه على ان هذا الاسم أعيد هنا وقد تقدم وقد أشرنا إلى ذلك. [6] راجع التعليق على الإكمال. (729- الختّليّ) استدركه اللباب وقال بفتح الخاء وسكون التاء وفي آخرها لام- نسبة إلى ختلان الصقع المذكور، ينسب إليه نصر بن محمد الختّليّ الفقيه الحنفي شارح مختصر القدوري، كان من قرية يقال لها قراسو من قرى ختلان- كذلك ذكره

1320 - الختن

1320- الخَتَن بفتح الخاء المعجمة والتاء ثالث الحروف وفي آخرها النون، [هذا لقب أبى-[1]] عبد الله الختن وهو أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن إبراهيم الفارسي ثم الأستراباذي الفقيه الختن ختن الإمام أبى بكر الإسماعيلي، كان من الفقهاء، المذكورين في عصره، ودرس سنين كثيرة، وله وجوه في مذهب الشافعيّ رحمه الله مسطورة منشورة [2] وتخرج عليه جماعة من الفقهاء، وكان له ورع وديانة، وله أربعة أولاد: أبو بشر الفضل، وأبو النضر عبيد الله، وأبو عمرو عبد الرحمن، وأبو الحسن عبد الواسع، وكانت له رحلة إلى خراسان والعراق والحجاز وأصبهان، سمع ببلده أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، وبأصبهان أبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبا أحمد محمد بن أحمد العسال/ القاضي، وببغداد أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزى، وبنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وطبقتهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وكان يملى الحديث من سنة سبع [3] وسبعين وثلاثمائة إلى أن توفى يوم عرفة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو معاوية سلمة بن مسلمة [4] الختن ختن عطاء، مغربي،

_ [ () ] بعض الفقهاء الحنفية، وكان من ختلان البلاد المذكورة، ومعنى قراسو: الماء الأسود بالتركية، وراجع تعليق الإكمال 3/ 223 وما تقدم في التعليق. [1] ليس في م، وفيها بدله «هذه النسبة إلى» كذا. [2] في ك «مسعبه» كذا. [3] في تاريخ جرجان رقم 879 «تسع» . [4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 754. ووقع في س وم وع واللباب «مسلم» وفي الميزان واللسان «مسلم، ويقال مسلمة» .

روى عن عطاء، روى عنه معن بن عيسى والهيثم بن يمان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، عنده مناكير، يدل حديثه على ضعفه، يسند كثيرا مما [1] لا يسند وأبو بشر بكر بن خلف الختن، هو ختن المقري المكيّ، يروى عن خالد بن الحارث ومعتمر بن سليمان وعبد الوهاب الثقفي والنضر بن كثير وإبراهيم بن خالد الصنعاني، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وذكر يحيى بن معين أبا بشر ختن المقرئ فقال: ما به بأس. وقال أبو حاتم الرازيّ: كان ثقة وأبو حمزة سعد بن عبيدة الختن وهو ختن أبى عبد الرحمن السلمي، [يروى عن ابن [2] عمر وأبى عبد الرحمن السلمي-[3]] روى عنه منصور والأعمش وعلقمة بن مرثد وفطر بن خليفة، وكان ثقة، قال ابن أبى حاتم [4] سمعت أبى يقول: سعد بن عبيدة يكتب حديثه، كان يرى [5] رأى الخوارج ثم تركه وأبو عبد الله محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقيّ السلمي الختن ختن أحمد بن أبى الحواري من أهل دمشق، يروى عن الوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ومروان بن محمد ومحمد ابن شعيب بن شابور وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبى السائب، قال ابن أبى حاتم سمع منه أبى وروى عنه، وسئل أبى عنه فقال: ثقة

_ [1] في ك «ما» . [2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 388 ووقع في ك «أبى» . [3] سقط من م. [4] في ك «قال أبو حاتم» خطأ. [5] في س وم وع «يروى» خطأ.

1321 - الختنى

وأبو جعفر محمد بن على بن صالح الأشج الختن، وكان ختن المرار على أخته يلقب حمدان، يروى عن عبد الصمد بن حسان [وداود بن إبراهيم العقيلي وعبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد وقتيبة بن سعيد وأحمد بن الحسن الترمذي، روى عنه أبو على الحسن بن يزيد الدقاق-[1]] وعلى ابن محمد القزويني وحامد بن محمد الهروي ومحمد بن على الصيداني [2] . 1321- الخَتَنى بضم الخاء المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ختن وهي بلدة وراء يوزكند من بلاد الترك دون كاشغر، خرج منها جماعة من العلماء، منهم [أبو-[3]] داود [4] سليمان بن داود بن سليمان الختني، كان فقيها، سمع أبا على الحسن ابن على بن سليمان المرغيناني. ذكره أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي في كتاب القند، وقال: الحجاج سليمان بن داود قصدني متميزا من مجموعاتي ومسموعاتي في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة [5] . 1322- الخَتّى بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء المكسورة المعجمة

_ [1] من ك. [2] في ك «الصيدنائى» . [3] سقط من م. [4] زيد في النسخ «بن» خطأ. [5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 217. (730- الختني) بفتح الخاء والتاء، ذكره في التبصير وقال «أبو سهل أحمد بن محمد ابن احيد بن حمدان الختني، روى عنه الماليني، وقال: هو منسوب إلى [الختن] فقيه كبير كان ضاهره» .

باب الخاء والثاء

باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خت وهو لقب رجل، والمشهور بهذا الانتساب يحيى بن موسى بن خت البلخي الختى، يروى عن عبد الله ابن نمير وأبى أسامة الكوفيين وعبد الرزاق وغيرهم، وهو ثقة، روى عنه موسى بن هارون وأبو عبد الرحمن النسائي وجعفر بن محمد الفريابي. باب الخاء والثاء 1323- الخَثْعمى بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خثعم [1] . منهم أبو عبد الله مصعب بن المقدام الخثعميّ الكوفي، من أهل الكوفة، سمع مسعرا وسفيان الثوري وزائدة بن قدامة والحسن بن صالح وإسرائيل بن يونس وداود الطائي، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب محمد بن العلاء وإسحاق بن راهويه، أثنى عليه يحيى بن معين، ووصفه بالثقة، وغيره من الأئمة، ومات في سنة ثلاث ومائتين وأبو جعفر محمد بن على بن الحسين الطحان الأنباري، من أهل الأنبار، يروى عن إبراهيم بن دنوقا وأبى الأحوص القاضي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر

_ [1] ترك في ك بياض هنا، ولا حاجة إليه فان خثعم قبيلة مشهورة، وفي القبس «في كهلان خثعم- وهو افتل بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن ملكان بن زيد بن كهلان، سمى افتل خثعما بجمل له اسمه خثعم. منهم مالك بن عبد الله بن سنان ... ومنهم أسماء بنت عميس.... ومنهم أبو رويحة عبد الله ابن عبد الرحمن الفزعيّ....» انظر هم في كتب الصحابة.

1324 - الخثمى

الخثعميّ الكوفي المعروف بالأشناني، ذكرته في الألف. 1324- الخُثَمى بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خثم، وهو اسم لجد حميد بن مالك بن خثم الخثمى، يروى عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: الغنم من دواب الجنة. 1325- الخثَيْمي بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المنقوطة بثلاث والياء المعجمة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى خثيم [1] ، والمشهور بها أبو محمد عطاء ابن أبى رباح القرشي مولى أبى خثيم الفهري القرشي، واسم أبى رباح أسلم، مولده بالجند من اليمن ونشأ بمكة، وكان أسود أعور أشل أعرج ثم عمى في آخر عمره، وكان من سادات التابعين فقها وعلما ورعا وفضلا، لم يكن له فراش إلا المسجد إلى أن مات سنة أربع عشرة ومائة، وقيل إنه مات سنة خمس عشرة ومائة، وكان مولده سنة سبع وعشرين. [2]

_ [1] كذا وانظر ما يأتى. [2] في اللباب «فإنه الخثيمى نسبة الى خثيم بن أبى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بطن من طيِّئ منهم الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن بن زيد بن أسيد ابن ترعل بن خثيم النسابة الأخباري الطائي الخثيمى» وفي القبس «في هذيل خثيم ابن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل..... منهم صخر الغي بن عبد الله بن سعاد بن خثيم- كذا لابن الكلبي، وسمى الغي لخلاعته وشره وقال أبو عبيد: صخر بن حبيب الشاعر من بنى كعب بن كاهل بن الحارث بن تميم، وفي الشجرة: صخر بن حبيب بن سويد بن رباح بن كليب بن كعب بن كاهل. فاتفق هو وأبو عبيد، والله اعلم بصحة ذلك، وقال الهجريّ: عمارة بن راشد الخثمى (كذا) هذلي شاعر فصيح. وفي خثعم خثيم بن كرد (كذا) بن عفرس بن

باب الخاء والجيم

باب الخاء والجيم 1326- الخُجَادى بضم الخاء المعجمة والجيم المفتوحة، بعدهما الألف، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خجادى وهي قرية كبيرة ببخارا للأصحاب بها الجامع إن شاء الله، منها أبو على محمد بن على بن إسماعيل الخجادى، كان ثقة فهما، سمع أحمد بن على الأستاذ وإسماعيل بن محمد المستملي ومنصور بن نصر الصهيبى وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ، وقال: صديقنا أبو على الخجادى، يفهم ويحفظ، ثقة، سمع من شيوخنا ببخارا، ولد سنه سبع عشرة وأربعمائة. [1] 1327- الخُجَنْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضا، فتحت خجند سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم أبو عمران موسى بن عبد الله المؤدب الخجنديّ، كان أديبا فاضلا صاحب حكم وأمثال، حدث

_ [ () ] حلف بن افتل، منهم حزو (كذا) بن عبد الله بن عمرو بن خثيم الشاعر- ذكره ابن الكلبي. وفي طيِّئ خثيم بن أبى حارثة بن جدي ... » . [1] (731- الخجستانى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء والجيم وسكون السين المهملة وبعدها تاء فوقها نقطتان وبعد الألف نون، هذه النسبة الى خجستان وهو من جبال هراة، منها أحمد بن عبد الله الخجستانى المتغلب على خراسان سنة اثنتين وستين ومائتين، وأخباره مشهورة» .

عن أبى النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزاز السمرقندي بكتاب التفسير للكلبي، ذكره أبو سعد/ الإدريسي في كتاب تاريخ سمرقند وقال: أبو عمران المؤدب الخجنديّ، كنت في مكتبه بسمرقند، وكان حكيما- كتب عنه من حكمته شيء غير قليل، ودوّن عنه كتب كثيرة، لم أسمعه يذكر من حكمه ولم أعلقها عنه فلما مات سمعت جملة من حكمه من محمد ابن عبد الكريم بن على الطبري، أظنه مات بها- يغنى بسمرقند- قبل الستين والثلاثمائة وأبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق الخجنديّ، كان من كبار الناس، ممن جمع الآثار وجمع وخرج وسمع الكثير ورحل، وصنف كتابا في الصحابة وجوّد، يروى عن هارون بن سعيد القرشي وسعيد بن هاشم الكاغذي وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وغيرهم، [وفي الرحلة-[1]] من قتيبة بن سعيد وصالح بن مسمار الكشميهني وعبد الله بن سلام وعبد الله بن أبى عرابة الشاشيان، روى عنه محمد بن حمدويه الشاشي وأبو سلمة أحمد بن حامد [2] السمرقندي وأبو حفص عمر بن هارون بن طالب الخجنديّ، شيخ صالح، مليح الشيبة، حسن السيرة، من مشايخ الصوفية، من أهل خجند، سكن حلب بالشام، سمع ببغشور القاضي أبا سعيد محمد بن على بن أبى صالح الدباس، وببغداد أبا سعد عبد الجليل بن محمد بن الحسن الساوي، وبمكة أبا محمد عبد الملك [بن الحسن-[3]] بن بتنّة الأنصاري، وغيرهم، ولم يكن

_ [1] ليس في ك. [2] في م وع «حاتم» . [3] ليس في م وع، وهو صحيح- راجع تعليق الإكمال 1/ 385.

له أصل بما سمع- على ما جرت به عادة الصوفية- رأيته أوّلا ببغداد، ثم بحلب في سنة خمس وثلاثين، وكتبت عنه أبياتا من الشعر وأبو عبد الله سلمان [1] بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبى حبيب الخجنديّ سمع عبد بن حميد الكشي وفتح بن عمرو الوراق وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمدانيّ وغيرهم، قدم بغداد وحدث بها فروى عنه على بن عمر السكرى، وحدث بنيسابور أيضا، وروى عنه من أهلها أبو الحسين أحمد بن الخضر [2] الشافعيّ، فأما على بن بندار الزاهد فإنه كتب عنه بخجند، قال الحاكم: وحدثنا عنه بعجائب من الحكايات والأخبار وأبو الفضل أحمد بن يعقوب بن عفير بن الجنيد ابن موسى التميمي الخجنديّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الفضل الخجنديّ، شيخ هرم كبير السن، كان يذكر أنه جاور بمكة حرسها الله سنة سبع وخمسين ومائتين، وسمع حديث ابن أبى [مسرة وعلى بن عبد العزيز وإن كتبه [3] ذهبت-[4]] فسألناه الحديث في المسجد الجامع، فأملى علينا من حفظه وذكر حديث «الحياء والإيمان في قرن واحد» بروايته عن أبى سعيد الحسن بن على البصري عن خراش

_ [1] في م وع «سليمان» خطأ- راجع تاريخ بغداد ح 9 رقم 4786 في باب سلمان، ومع ذلك ذكر في لسان الميزان ج 3 رقم 280 فيمن اسمه سليمان. [2] في م وع «أبو الحسن الخضر بن أحمد» . [3] سقط من ك. [4] في م «سرق» .

باب الخاء والدال

عن أنس رضي الله عنه، ثم قال حدثنا بهذا الحديث في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر أن عنده عن يوسف القاضي وأقرانه والقاضي أبو المنور بدر [1] بن زياد بن عبد الله [بن-[2]] محمد بن محمد [بن محمد-[3]] الخجنديّ، أقام بسمرقند مدة، وحدث بها عن أبى حفص عمر بن منصور ابن خنب الحافظ، روى عنه عمر بن محمد النسفي، ومات في شعبان سنة أربع عشرة وخمسمائة- وقد قارب ثمانين سنة. باب الخاء والدال 1328- الخُداباذى بضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى خداباذ وهي قرية من قرى بخارا على خمسة فراسخ منها على طرف [3] البرية، وهي من أمهات القرى، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن حمزة بن بنكى [4] بن محمد بن على الخداباذى، كان إماما فاضلا صالحا ورعا عاملا بعلمه، خرج إلى الحجاز في حدود سنة خمسمائة وركب البادية من طريق البصرة وقطع عليهم الطريق وحصلوا بمكة وجاور هو وابنه

_ [1] في ك «زيد» . [2] من م وع. [3] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وع «طريق» كذا. [4] كذا في بعض النسخ، وبلا نقط في بقيتها. وفي معجم البلدان «ينكى» بتحتية فنون، ومثله لكن بتقديم النون في مطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه، وفي الأخرى «مكي» .

1329 - الخدامى:

أبو المكارم حمزة بن إبراهيم وخرج إلى المدينة وتوفى بها في سنة إحدى وخمسمائة، وانصرف ابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم الخداباذى إلى خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر ورجع إلى خراسان وتفقه على شيخنا الإمام إبراهيم بن أحمد المروروذي، وكان حسن السيرة متعبدا دائم التلاوة، سمع ببخارى أبا القاسم على بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي وأبا بكر محمد بن الحسن بن حفصويه السوسقانى وأبا على طاهر بن أحمد الإسماعيلي، وبمرو أبا الفضل محمد بن أحمد بن حفص الماهياني وأبا يعقوب يوسف ابن أيوب الهمذانيّ، وبمكة أبا محمد عبد الملك بن بستنّة الأنصاري وغيرهم، سمعت منه أحاديث يسيرة ببخارى، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وأربعمائة ببخارى. [1] 1329- الخِدامى: بكسر الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة، وهذه النسبة إلى جده خدام، والمشهور بهذه النسبة بيت كبير بسرخس، منهم أبو نصر زهير بن الحسن بن على بن محمد بن يحيى بن خدام بن غالب الخدامى [2]

_ [1] (732- الخدارى) في جمهرة ابن حزم ص 472 في بطون الأنصار «بطون الحارث بن الخزرج: بنو خداة وبنو خدارة ابني عوف بن الحارث بن الخزرج وبطون غير مشهورة» وفيما ص 362 «فمن بنى خدارة أبو مسعود البدري....» وراجع التعليق هناك ففيه أن في السيرة «جداره» بالجيم وأن في الروض الأنف ما لفظه «غير ابن إسحاق يقول في جداره: خدارة بالخاء المضمومة» . [2] في م وع «الكلابي» .

السرخسي، كان فقيها فاضلا، يروى عن أبى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيره، روى عنه جماعة، ووفاته في سنة نيف وخمسين وأربعمائة وحفيده أبو نصر زهير بن على بن زهير الخدامى، حدث بكتاب «تحفة العالم وفرحة المتعلم» للسيد أبى المعالي محمد بن زيد البغدادي عن مصنفه، قرأت عليه جميعه بميهنة وكان يسكنها [1] ، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [2] . وجماعة إلى الساعة بسرخس ينتسبون بهذه النسبة [3] ، و [4] ببخارى أبو [4] الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام الخدامى، [5] ينسب إلى جده، وسمعت أنه من هذا البيت أيضا، حدث عن جده لأمه أبى على الحسين بن الخضر النسفي وأبى الفضل الكاغذي وغيرهما وتوفى [في-[6]]

_ [1] في ك «سكنها» . [2] في ك «وأربعمائة» غلطا. [3] في م «ينسبون هذه» . [4- 4] في م «ببخارا وأبو» خطأ. [5] في استدراك ابن نقطة «باب الجذامي والخذامى، أما الأول بضم الجيم وفتح الذال المعجمة....، وأما الخذامى بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خذام الخذامى الواعظ، بخارى، حدث عن أبى الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت الكاغذي، روى عنه أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلمى» وهو صاحبنا هذا وسيذكر المؤلف ما يعلم منه أنه أعلم بهذا الرجل. ووقع في المشتبه بالذال المعجمة فردّه التوضيح وقال «الصواب إهمالها وقبلها خاء معجمة مكسورة وهكذا قيده الأمير وابن السمعاني وغيرهما» قال المعلمي أما الأمير فلم يذكر على بن محمد هذا. [6] من م وس.

سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وروى لي عنه صاعد بن مسلم الخيزراني بسارية وأبو جعفر الخلمى ببلخ وأبو المعالي بن أبى اليسر القاضي بمرو وأبو ثابت البزدوي بسمرقند وأبو العباس السقنائى [1] ببخارى- في جماعة كثيرة سواهم وبهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النيسابورىّ الفقيه من سكة خدام- كذا قال ابن ماكولا [2] ، وسكة خدام [3] بنيسابور بمحلة باب عزرة [4] ، وهو يعرف بالخدامى من أعيان فقهاء أهل الرأى وأبو بشر [5] الخدامى أخوه، سمع بالعراق والشام وخراسان الكثير عن أحمد بن نصر اللباد وأبى بكر بن ياسين وأبى يحيى البزاز وموسى بن

_ [1] كذا في ك وس، ووقع في م وع «السفياني» كذا يظهر، ولعله «السفياني» كما أثبته في تعليق الإكمال 2/ 274 وراجعه. [2] قوله «كذا قال....» يشعر بردّ أو توقف. ولم أعرف وجهه وانظر ما يأتى. [3] هكذا في النسخ وجرى عليه اللباب وليس في الأنساب ولا اللباب رسم للخذامى بالذال المعجمة وسأستدركه، ووقع في معجم البلدان أنها سكة خذام، بالذال المعجمة، وذكر منها هذين الرجلين إبراهيم بن محمد وأخاه أبا بشر قال في كل منهما «الخذامى» وكذا وقع في المشتبه في موضع، وقال في آخر «بخاء معجمة مضمومة ودال مهملة» فذكر هذين الرجلين ثم قال «قيده ابن الجوزي» ورده التوضيح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 273. [4] مثله في معجم البلدان وهكذا يأتى ضبطه في رسم (العزرى) ، والاسم هنا مشتبه في بعض النسخ. [5] لم يعرف صاحب الجواهر المضية اسمه بل ذكره في الكنى رقم 9 ج 2 ص 239 «أبو بشر [بن] محمد بن إبراهيم..... أخو إبراهيم ... » .

1330 - الخدانى

هارون وعمر بن سنان المنبجى وغيرهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد ابن شعيب بن هارون/ الشعيبي وأبو إسحاق [1] الخدامى من أجلة فقهاء أصحاب الرأى ومن أزهدهم، ومات في شهر ربيع الأول سنة أحدى وعشرين وثلاثمائة. [2] 1330- الخَدَّانى بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خدان، وهو بطن من أسد بن خزيمة، وهو خدان بن عامر بن مالك بن هرّ [3] بن مالك بن الحارث [4] بن سعد [5] بن ثعلبة بن دودان بن أسد- هكذا قاله ابن الكلبي. 1331- الخُدرى بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى خدرة، واسمه الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، قبيلة من الأنصار منهم أبو سعيد سعد بن مالك الخدريّ، من مشهوري الصحابة قال ابن ماكولا: وفي بلى خدرة بن كاهل بن رشد بن أفرك بن هرم بن هني بن بلى- قاله ابن حبيب.

_ [1] يعنى إبراهيم المتقدم أخا أبى بشر. [2] (733- الخداع) في الخاء المعجمة من مشتبه النسبة في التبصير «الخداع واضح، وبالجيم والذال المعجمة أبو أحمد....» ولم يذكره في النزهة. [3] مثله في الإكمال، وهكذا في كتاب ابن حبيب وجمهرة ابن حزم وغيرها وانظر ما يأتى، ووقع في س وم وع «هرمز» خطأ. [4] مثله في الإكمال والتوضيح، وواقع في اللباب «خدان بن مالك بن الحارث، وفي كتاب ابن حبيب والإيناس «خدان بن عامر بن هر بن مالك بن الحارث» . [5] مثله في المراجع، ووقع في ك وس «سعيد» .

1332 - الخدرى

1332- الخِدْرِىّ بكسر الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة بعدهما الراء، هذه النسبة إلى خدرة، وهو بطن من ذهل بن شيبان [1] ، وخدرة بالضم في الأنصار فأما خدرة بالكسر فذكر ابن حبيب قال: في ربيعة بن نزار خدرة [1] ، وهو عمرو بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة. [2] 1333- الخُدْفِرانى بضم الخاء المعجمة والدال الساكنة المهملة والفاء المكسورة والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خدفران، وهي قرية من قرى السغد من سمرقند، منها الدهقان الإمام الحجاج محمد بن أبى بكر بن أبى صادق بن المفتى الخدفرانى، كان فقيها مدرسا، يروى بالإجازة عن جده [لأمه-[3]] أبى بكر محمد بن محمد ابن المفتى القطواني، ولد في شوال سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. [4] 1334- الخدُويي بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة المضمومة [5] بعدهما

_ [1] الّذي في كتاب ابن حبيب «جذرة» بالجيم والذال المعجمة، راجع تعليق الإكمال 3/ 128. [2] (734- الخدريّ) رسمه المشتبه وقال «بفتحتين أبو جعفر محمد بن حسن الخدريّ عن عبد الرحمن بن حاتم» وراجع تعليق الإكمال 3/ 296. [3] من م وع، وكذا في اللباب. [4] (735- الخدمي) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة فهو محمد بن نفيس بن بقاء الفراس الخدامى، حدث عن شهدة، ذكر لي بعض أصحابنا أنه سمع منه» . [5] ظاهر هذا أنها مخففة وفيه بعد، وذكر شارح القاموس الاسم الآتي في (خ د د) .

1335 - الخديجى

الواو [1] ، هذه النسبة إلى خدويه، وهو اسم لجد سهل بن حسان بن أبى خدويه الخدويى الحافظ، قال ابن أبى حاتم: وكان من الحفاظ، تقادم موته، روى عن حاتم بن إسماعيل ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، روى عنه أحمد بن حنبل وغيره. 1335- الخَدِيْجِى بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خديج وهو اسم لبعض آباء المنتسب إليه، منهم زمل. بن عمرو بن العتر [2] بن خشاف [3] بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة [4] العذري، وهو خديجى نسبة إلى جده [الأعلى-[5]] ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا وعقد له لواء فشهد بلوائه ذلك صفين مع معاوية رضى الله عنهما- قال ذلك ابن الكلبي وأبو زعنة [6] الشاعر عامر بن كعب بن عمرو بن

_ [1] جرى المؤلف في نظائره على سكون الواو فياء مكسورة فياء النسبة والجمهور على كسر الواو تليها ياء النسبة. [2] بكسر العين المهملة وسكون التاء المثناة من فوق، كما في الإكمال وغيره، ووقع في ك «العثر» وفي غيرها «العير» . [3] بمعجمتين الأولى مفتوحة والثانية مشددة كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «خساف» . [4] في م «ضيه» خطأ. [5] ليس في ك وهو صحيح. [6] بزاى مفتوحة وعين [مهملة] ساكنة بعدها نون كما في الإكمال والتوضيح، ووقع في موضع من الإكمال «زعبة» وقد قيل ذلك، والصحيح الأول، ووقع في ك «زغبة» وفي غيرها «زرعة» خطأ.

1336 - الخديسرى

خديج [1] هو خديجى، شهد أحدا- قاله الطبري وخبيب [2] بن يساف بن عنبة [3] ابن عمرو بن خديج، هو خديجى، شهد بدرا وما بعدها وهو جد خبيب [2] ابن عبد الرحمن، وليس في الأنصار خديج [4] وإنما فيهم خديج. 1336- الخُدِيْسَرى بضم الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خديسر، وهي من ثغور سمرقند من عمل أسروشنة، منها أبو الفارس [5] حمد [6] بن حميد الخديسرى، يروى عن عبد بن حميد الكسى وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وعبد الرحيم بن حبيب البغدادي وغيرهم، روى عنه أبو يحيى أحمد بن يحيى الفقيه وعبد بن سهل الزاهد السمرقنديان [7] .

_ [1] زاد في الإكمال وغيره «بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج» . [2] في النسخ «حبيب» خطأ. [3] بكسر العين المهملة وفتح النون كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «عتبة» خطأ. [4] يعنى بمهملة مضمومة فدال مفتوحة كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «خديج» خطأ. [5] هكذا في م وع ومثله في اللباب المطبوعة والمخطوطتين، وكذا في القبس عنه، ووقع في ك «أبو الفوارس» وفي معجم البلدان «أبو القاسم» كذا. [6] مثله في مخطوطتى اللباب وكذا في القبس عنه، ووقع في م «حميد» وفي مطبوعة اللباب «حمدين» وفي معجم البلدان «أحمد» . [7] في م «السمرقندي» .

1337 - الخديمنكنى

1337- الخُدِيَمَنْكَنى بضم الخاء المنقوطة وكسر الدال المهملة وفتح الميم وسكون النون وفتح الكاف، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى خديمنكن، وهي إحدى قرى كريمنية، على فرسخين منها، تختص بأصحاب الحديث، وبها الجامع والمنبر، رأيت رجلا صالحا من هذه القرية دخل عليّ سمرقند مسلما وقال [لي-[1]] أنا من قرية تتعلق بأصحابكم، وذكر لي حال هذه القرية، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم الخطيب أبو نصر أحمد بن أبى بكر محمد يعرف بنيارك [2] بن أبى عبيد أحمد ابن عروة بن أحمد بن إبراهيم الخديمنكنى، ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: سمع أبا أحمد أحمد بن محمد [3] بن أحمد ابن محفوظ الورقودى عن الفربري صحيح البخاري، وسمع أباه، سمعنا منه بخديمنكن، وانتخبت عليه شيئا من سماعه من أبيه من كتاب الرقاق لمحمد بن إسماعيل، رأيت عنده كتب جده عن أصحاب البخاري، ثم دخلت كرمينية في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وأربعمائة وإذا هو يقرأ عليه الصحيح للبخاريّ بسماعه عن الورقودى في سنة ثمان أو ست أو سبع وسبعين، وكنت لم أعلم قديما أن عنده الورقودى وأبو عمر سليم بن مجاهد

_ [1] من ك. [2] في س وم وع «سنيازك» . [3] في م ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه والقبس عنه «أبا حمد بن محمد» وفي مخطوطة اللباب الأخرى ومعجم البلدان «أبا أحمد محمد» وانظر ما يأتى في رسم (الورقودى) وفي اللباب هناك «أبا أحمد أحمد بن محمد» .

باب الخاء والذال [2]

ابن يعيش الخديمنكنى، جالس محمد بن إسماعيل البخاري، يروى عن صالح ابن محمد بن مرزوق البصري ومحمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسويد بن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه صهيب بن سليم الخديمنكنى أبو حسان وغيره وحفيده أبو سعيد يحيى بن معن بن سليم بن مجاهد الخديمنكنى، يروى عن محمد بن نصر المروزي ونصر بن سيّار السمرقندي وغيرهما، حدث بخشوفغن [1] سغد، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد ابن عمر بن محمد البجيري وأبو هشام عروة بن أحمد بن إبراهيم بن على الخديمنكنى الكرميني، يروى عن محمد بن الضوء ومحمد بن نصر المروزي، روى عنه ابنه أبو عبيد أحمد بن عروة، وتوفى في المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. باب الخاء والذال [2] 1338- الخُذَانْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الذال المعجمة والنون

_ [1] تأتى في رسم (الخشوفغنى) قريبا وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. [2] (736- الخذامى) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله (اى مثل الّذي قبله وهو الجذامي) فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خذام الخذامى الواعظ....» وهذا قد ذكره المؤلف في (الخدامى) بالدال المهملة وهو أعرف به كما مر. وفي معجم البلدان في باب الخاء والذال المعجمتين «خذام بكسر الخاء سكة خذام بنيسابور ... » وتقدم في الخدامى أنها سكة خدام بالدال المهملة، نعم في المشتبه «ومحمد بن حسن بن سباع الأنصاري الخذامى الصائغ الشاعر شيخ الأدباء بدمشق....» وهذا بالذال المعجمة على الصواب- راجع تعليق الإكمال 2/ 274.

باب الخاء والراء

الساكنة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خذاند من قرى سمرقند على فرسخ ونصف منها، والمنتسب إليها أحمد بن محمد المطوعي الخذاندى الدهقان والد سلمة، وقيل محمد بن أحمد، يروى عن عتيق ومشتمل [1] ابني إبراهيم بن شماس السمرقندي، روى عنه أبو محمد الباهلي، ولا يعتمد على روايات الباهلي فإنه كذاب وضاع. باب الخاء والراء 1339- الخَرّابى بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى موضع ببغداد يعرف بخراب المعتصم، والمشهور بالانتساب إليه أبو بكر محمد بن الفرج المقرئ الخرابى البغدادي، حدث عن محمد بن الفرج الرقيقى ومحمد بن إسحاق المسيبي، حدث عنه ابن مجاهد وأبو الحسين المنادي/ قاله ابن ماكولا. [2] 1340- الخَراجَرى بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة والجيم المفتوحة بعد الألف بعدها راء أخرى مهملة، هذه النسبة إلى قرية خراجرى من عمل فراوز العليا على فرسخ من بخارى، كان منها جماعة من الفقهاء تلمذوا لأبى حفص الكبير.

_ [1] كذا يظهر من بعض النسخ وهو مشتبه في الباقي. [2] (737- الخراجي) رسمه ابن نقطة مع الجراحي وقال «وأما الخراجي بفتح الخاء المعجمة والراء الخفيفة وبعد الألف جيم فهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ابن أبى بكر الخراجي، مروزى، حدث عن أبى الحسين محمد بن موسى الصفار، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر- نفلته من خطه» .

1341 - الخرادينى

1341- الخرَادِينى بفتح الخاء المعجمة والراء بعدهما الألف ثم الدال المكسورة المهملة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرادين، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو موسى هارون بن أحمد بن هارون الرازيّ الحافظ يعرف بالخرادينى، من أهل بخارى، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن يوسف وأحمد بن عمير بن حوصا، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ببخارى. 1342- الخَرّاز بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة المشددة وفي آخرها زاي معجمة، هذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود كالقرب والسطائح والسيور وغيرها، المشهور بهذه النسبة مقاتل بن دوال دوز الخراز وهو مقاتل بن حيان. [ومنهم أبو يزيد خالد بن حبان-[1]] الخزار الرقى وهو جد أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان [المقرئ-[2]] الّذي كان بمصر ومنهم الشيخ العارف أبو سعيد أحمد بن عيسى الجزاز الصوفي، يقال له قمر الصوفية، له تصانيف في علم القوم ومجاهدات ورياضات، وقال الجنيد: لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخراز لهلكنا. قال عليّ بن عمر الدينَوَريّ قلت لإبراهيم بن شيبان راوي الحكاية عن الجنيد: وأيش كان حاله؟ فقال: أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته الحق بين الخرزتين. قيل إنه مات سنة سبع وأربعين ومائتين، أو سنة سبع وسبعين ومائتين

_ [1] من ك، وسقط من غيرها، وسيعاد هذا الرجل. [2] من م وع.

وقيل [إنه-[1]] مات سنة ست وثمانين ومائتين ومنهم محمد بن خالد الخراز الرازيّ وأبو مالك عبيد الله [2] بن الأخنس [3] البصرى الخراز مولى الأزد، قيّده أبو الوليد بن الفرضيّ [يروى] عن ابن أبى مليكة، روى عنه يحيى القطان وأبو يزيد خالد بن حيان [3] الخراز الرقى، من أهل الرقة، سمع جعفر بن برقان وفرات بن سلمان وسليمان بن عبد الله [4] بن الزبرقان وبدر بن راشد وكلثوم بن جوشن وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد النفيلى ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وروى عنه من أهل بغداد أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والحسن بن عرفة، وكان بعض الناس يحمدونه ويوثقونه، وبعضهم يضعفونه، وقيل إنه مات سنة إحدى وتسعين ومائة وأبو جعفر محمد بن إسحاق ابن أسد الخراز يعرف بزريق، وهو هروي الأصل، حدث عن محمد بن معاوية النيسابورىّ وداود بن رشيد الخوارزمي وعبد الله بن عبد الوهاب البرجمي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو مزاحم الخاقانيّ وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، قال الخطيب: وما علمت من حاله إلا خيرا،

_ [1] من م وع. [2] هكذا في تاريخ البخاري وغيره، ووقع في م «عبيد» فقط، وفي غيرها «عبد الله» وكذا وقع في حاشية نسخة الدار من الإكمال ونقل في التعليق عليه 2/ 187 فيصلح. [3] وقد تقدم أوائل الرسم. [4] في م «عبيد الله» خطأ.

قال: وتوفى في شوال سنة أربع وثمانين ومائتين وأبو العباس محمد ابن أحمد بن عباد الخراز من أهل بغداد، سمع أبا هشام الرفاعيّ والحسن ابن عرفة العبديّ وغيرهما، وحدث بمكة، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وذكر أنه سمع [منه-[1]] بمكة وأبو محمد عبد الله بن عون الهلالي الخزاز، من أهل بغداد، سمع مالك بن أنس وشريك بن عبد الله وعبد الرحمن بن عبد الله العمرى، وإبراهيم بن سعد وإسماعيل بن عياش وعبدة بن سليمان وخلف بن خليفة، روى عنه الحارث بن أبى أسامة وعباس بن محمد الدوري وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو يعلى الموصلي، وكان ثقة، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: ما به بأس، أعرفه قديما، وجعل يقول فيه خيرا، وقال صالح بن محمد جزرة الحافظ: عبد الله ابن عون الخراز ثقة مأمون، وكان [يقال إنه من الأبدال، وكان أبو القاسم البغوي يقول ثنا عبد الله بن عون الخراز وكان-[2]] من خيار عباد الله [3] [ومات في شهر رمضان سنة ثنتين وثلاثين ومائتين-[4]] وعبد الرحمن بن خالد الخزاز من أهل أصبهان، سمع من النعمان بن عبد السلام،

_ [1] من ك. [2] سقط من ك، وهي ثابتة في بقية النسخ ويوافقها ما في الترجمة من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5153. [3] زيد في النسخ «سنة ست وعشرين ومائتين» ولا أثر لها في تاريخ بغداد. [4] هذه العبارة المحجوزة وقعت في س وم وع بعد كلمة (الأبدال) التي مرت عنها.

1343 - الخراسانى

لا نعلم [1] أنه حدث إلا ما ذكر عنه ابنه موسى بن عبد الرحمن وجودا في كتابه وأحمد بن الحارث الخراز، يروى عن أبى الحسن المدائني [2] تصانيف [3] . [4] 1343- الخُراسَانِى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء والسين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خراسان وهي بلاد كبيرة، فأهل العراق يظنون أن من الري إلى مطلع الشمس خراسان، وبعضهم يقولون: إذا جاوزت حد سواد العراق وهو جبل حلوان فهو أول حد خراسان إلى مطلع الشمس، وهو اسم مركب بالعجمية [ومعناه-[5]] بالعربية موضع طلوع الشمس لأن حور بالعجمية الدرية اسم الشمس وأسان موضع الشيء ومكانه، وسمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أن خراسان أصل هذه الكلمة خورآسان- يعنى كل بالرفاهية، والصحيح هو الأول، والعلماء في كل فن منها بحيث لا يدخل تحت الحصر، وقد صنف التواريخ في ذلك غير أن جماعة عرفوا بالانتساب إليها، فمنهم أبو الحسن مقاتل بن سليمان الخراساني مولى للأزد، أصله من بلخ، وانتقل إلى البصرة، وبها مات بعد قدوم الهاشمية، وكان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الّذي

_ [1] في ك «لا يعلم» . [2] في ك «المديني» خطأ. [3] في ك «تصانيفه» والّذي في الإكمال 2/ 186 «شيئا من تصانيفه» . [4] راجع للزيادة على ما هنا الإكمال بتعليقه 2/ 186- 190 وفاننى هناك عبد الرحمن ابن خالد الأصبهاني مر قريبا، فألحقه في حاشية نسختك من الإكمال. [5] من ك.

يوافق كتبهم، وكان مشبها يشبه الرب بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديث، وكان أبو يوسف القاضي يقول قال أبو حنيفة رحمه الله: يا أبا يوسف! احذر صنفين من خراسان: الجهمية والمقاتلية وأبو أيوب- وقيل أبو مسعود- عطاء بن أبى مسلم الخراساني، واسم أبيه عبد الله، وقيل ميسرة، يروى عن سعيد بن المسيب، والزهري، روى عنه مالك ومعمر، أصله من بلخ، مولى المهلب بن أبى صفرة، عداده في البصريين، وإنما قيل له الخراساني لأنه دخل خراسان فأقام بها مدة طويلة ثم رجع إلى العراق فنسب إلى خراسان لطول مكثه بها، وكان متولده سنة خمسين، ومات سنة خمس وثلاثين ومائة بأريحا فحمل ودفن ببيت المقدس،/ وكان من خيار عباد الله غير أنه كان رديء الحفظ كثير الوهم يخطئ ولا يعلم فحمل عنه فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به وأصرم بن حوشب الهمدانيّ الخراساني، يروى عن زياد بن سعد وغيره، روى عنه الحسن بن أبى الربيع، كان يضع الحديث على الثقات، والدارميّ يقول قلت ليحيى بن معين وأصرم بن حوشب: تعرفه؟ فقال: كذاب خبيث وأبو أيوب سليمان بن بشار [1] الخراساني، شيخ كان يدور بالشام ومصر، يروى عن الثقات مثل ابن عيينة وغيره ما لم يحدثوا به، ويضع على الأثبات ما لا يحصى كثرة، ليس يعرفه كل إنسان من

_ [1] في س وم وع «يسار» خطأ- راجع مؤتلف عبد الغنى ص 10 ولسان الميزان ج 3 رقم 284.

1344 - الخراسكانى

[أصحاب-[1]] الحديث لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عنه أبو عبد الله النقال [2] بالرملة والشاه بن شير باميان الخراساني، قال أبو حاتم بن حبان: حدث ببغداد، يروى عن قتيبة بن سعيد، يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب، وإنما ذكرته وإن لم يشتهر عند أصحابنا ذكره ليعرف فيجانب حديثه، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو شيخ عبد الله ابن مروان الخراساني، يروى عن ابن أبى ذئب، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن، يلزق المتون الصحاح التي لا يعرف لها إلا طريق واحد بطريق آخر يشتبه على من الحديث صناعته، لا يحل الاحتجاج به وأبو عبد الله نهشل بن سعيد بن وردان الخراساني، من أهل نيسابور، كان أصله من البصرة، يروى عن داود بن أبى هند والضحاك بن مزاحم، روى عنه محمد بن معاوية النيسابورىّ، كان ممن يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة التعجب، كان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يرميه بالكذب. 1344- الخَرَاسْكانى بفتح الخاء المعجمة والراء والسين المهملة والكاف بينهما الألف وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خراسكان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن المفضل [3]

_ [1] سقط من ك. [2] كذا في ك، وفي بقية النسخ «البقال» وفي لسان الميزان «النقار» وهو أشبه. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وع «الفضل» .

1345 - الخراط

المؤدب الخراسكانى الأصبهاني، يروى عن حيان [1] بن بشر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. 1345- الخَرّاط بفتح الخاء وتشديد الراء وفي آخرها الطاء المهملة، هو الّذي يخرط الخشب ويعمل منه الأشياء المخروطة، والمشهور بالنسبة إليه [2] أبو صخر حميد بن زياد الخراط، وهو حميد بن أبى المخارق القتبى [3] ، من أهل المدينة، مولى بنى هاشم، يروى عن نافع ومحمد بن كعب وابن قسيط وعمار الدهني [4] ، و [روى عنه-[5]] المفضل و [فضالة و [6]] حاتم بن إسماعيل وابن لهيعة وصفوان بن عيسى وحيوة بن شريح وابن وهب، وقال أحمد ابن حنبل: أبو صخر ليس به بأس، وقال يحيى بن معين: هو ضعيف وأبو يوسف يعقوب بن معبد بن صالح بن عبد الله الخراط، ولد ببمجكث [7] ونشأ بالبصرة، وروى عن أبى نعيم ومكي بن إبراهيم ومسدد

_ [1] في النسخ «حبان» خطأ وترجمته في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4383، وأخبار أصبهان 1/ 301. [2] في م وع «إليها» . [3] كذا والكلمة في م بلا نقط وقد وقع نحوها في كتاب ابن أبى حاتم واستظهرت انها «العبئى» فراجعه بتعليقه ج 1 ق 2 رقم 975. [4] هكذا في كتاب ابن أبى حاتم وغيره وهو الصواب، انظر ما يأتى في رسم (الدهني) ووقع هنا في ك «الذهلي» وفي غيرها «الذهبي» وكلاهما خطأ. [5] سقط من النسخ وراجع كتاب ابن أبى حاتم والتهذيب. [6] سقط من النسخ وهو من تهذيب المزي وغيره. [7] هكذا في الإكمال 3/ 276 وقد تقدم ذكر (بمجكث) في الرسم رقم 353 ووقع

ابن مسرهد وابن أخى جويرية وحجاج بن منهال ومطرف بن عبد الله وعبيد الله [1] بن موسى وقبيصة وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو عبد الله محمد بن حمدان وأبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد، وتوفى سنة احدى وستين ومائتين وأبو على الحسن بن علان الخراط، من أهل بغداد، أملى في الكرخ حديثا منكرا من حفظه عن محمد بن عبد الملك الدقيقي [2] ولا يدرى الحمل فيه عليه أو الراويّ عنه أبو القاسم بن الثلاج؟ ومن المتأخرين الإمام أبو الحسن على بن عثمان الخراط من أهل سمرقند، كان إماما فاضلا ورعا يأكل من كدّ يده وكسبه وكان يعمل الخشبة التي تصلح للحلاجين التي يقال لها مشته، وكان لا يعمل أحد من الخراطين هذه الخشبة [3] بسمرقند إلا هذا الإمام، وكان إذا طلب من الخراطين أن يعملوها امتنعوا وقالوا: الإمام يعملها- كرامة له. سمع الحديث من أبى الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى [4] وغيره، وأملى، وحضر الأئمة مجالس إملائه، وكتبت عن قريب من عشرين نفسا من أصحابه بسمرقند، وكانت وفاته في سنة..... [5] وخمسمائة بسمرقند. [6]

_ [ () ] هناك في ك «بمبجكث» وفي س «بمحلب» وفي م «بحلب» وفي ع «بمحلب» ، [1] في ك «وعبد الله» خطأ. [2] في ك «الرفيقى» خطأ. [3] في م وع «النسبة» كذا. [4] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. [5] بياض. [6] (738- الخرانديزى) في معجم البلدان «خرانديز- قال ابن الفرات:

1346 - الخرائطى

1346- الخَرائِطى بفتح الخاء المعجمة والراء والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة.... [1] واشتهر [2] بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطى.... [1] وأخوه أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطى من أهل سرمن رأى، كان حسن التصانيف أخباريا جمع الملح والنوادر، وكان مكثرا منها، سمع إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعباد بن الوليد الغبرى [3] وحماد بن الحسن بن عنبسة والحسن بن [عرفة وعمر بن-[4]] ، شبة وطاهر بن خالد بن نزار [5] وعباس ابن عبد الله الترقفي [6] وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن على الكندي وأبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي وغيرهما، ذكره الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الخرائطى كان حسن الأخبار مليح التصانيف، سكن الشام، وحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها، ومن مصنفاته كتاب اعتلال القلوب [7] ، كان على وعبد الملك ابنا بشران

_ [ () ] توفى أبو العباس محمد بن صالح الخرانديزى في شعبان سنة 295. قلت أظنه قرية بخراسان» . [1] بياض. [2] في م وع «والمشهور» . [3] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. [4] سقط من م وع. [5] مثله في ترجمة طاهر من تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في م وع وترجمة الخرائطى من التاريخ «بزار» خطأ. [6] تقدم في رسمه رقم (707) وتحرفت الكلمة هنا في س وم وع. [7] تحرفت الكلمة الثانية في ك، والأولى في س وم وع.

1347 - الخربانى

يرويانه عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الكندي سمعاه منه بمكة عن الخرائطى. قلت وله كتاب هواتف الجان كان يروى بدمشق عاليا في أيامنا ولم ألحق [1] الشيخ الّذي حدث به، وهو أبو الحسن على بن المسلم بن الشهرزوريّ. قال عبد العزيز الكناني: قدم الخرائطى دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات بعد ذلك بعسقلان. وقال أبو سليمان بن زبر: سنة سبع وعشرين- يعنى وثلاثمائة- فيها توفى أبو بكر الخرائطى في شهر ربيع الأول. 1347- الخَرْبانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خربان، [2] وهو اسم جد أبى عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان [3] البصري الخربانى، أصله من نهاوند، وكان فقيها مبرزا فاضلا، من أهل البصرة، سمع محمد بن أحمد بن عمرو الزئبقى [4] وأبا بكر محمد بن بكر بن دأسة التمار وأحمد بن الحسين المعروف

_ [1] في م وع «اتحقق» خطأ [2] المذكورون في هذا الرسم كلهم في رسم (خربان) من الإكمال 2/ 437 و 438 وسقط من فهرسته ذكر خربان فاستدركه في نسختك. ولم يذكر في أحد منهم هذه النسبة (الخربانى) ولا ذكرت في الأنساب المتفقة لابن طاهر ولا في الزيادات عليها، والأولان من المذكورين هنا مترجمان في تاريخ بغداد كما يأتى وتحرف فيه الاسم كما يأتى ولم يذكر هذه النسبة ولا تحريفها. فالظاهر أن هذه النسبة لم تعرف قبل المؤلف رحمه الله وجزاه خيرا. [3] الترجمة في تاريخ بغداد ج 4، رقم 4643 ووقع فيه «حرمان» في أول الترجمة وأثنائها. [4] يأتى في رسمه وهكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع هنا في ع «الزيبقى»

بشعبة الحافظ والقاضي أبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ ونحوهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو الحسن على بن محمد [1] الفالى [2] / وأبو الحسن على بن محمد بن نصر [3] اللبان الدينَوَريّ وغيرهم، ودرس فقه الشافعيّ على القاضي أبى حامد المروروذي، وكانت وفاته بالبصرة [في-[4]] حدود سنة عشر وأربعمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن خربان [5] الصفار الخربانى، من أهل بغداد، حدث عن الهيثم بن سهل التستري وأيوب ابن سليمان الصغدي، روى عنه أبو زرعة أحمد بن الحسين بن على الرازيّ وعبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي ساكن مصر والسري بن سهل بن خربان الجنديسابوري الخربانى، يحدث عن عبد الله بن رشيد بنسخة مجاعة

_ [ () ] وهو صحيح في الجملة، وفي غيرها «الزنبقى» خطأ. [1] كذا في النسخ، والصواب (احمد) وأبو الحسن هذا هو على بن أحمد بن على بن سلك الفالى بالفاء يأتى في رسم (الفالى) بالفاء وهكذا في الإكمال وغيره، وترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6164 وفيها «أقام بالبصرة مدة طويلة، وسمع بها من أبى عمر بن عبد الواحد الهاشمي وابن خربان النهاوندي (صاحبنا) » . [2] تحرف في النسخ، وقع في بعضها «الفاني» وفي بعضها «القالي» وراجع التعليقة قبل هذه. [3] في م وع «نصير بن» وفي تاريخ بغداد مواضع يروى فيها الخطيب عن على بن محمد بن نصر الدينَوَريّ عن حمزة بن يوسف السهمي. [4] من ك. [5] ذكر في الإكمال وغيره ووقع في ترجمته في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5254 «عبد الله بن محمد بن خرمان» كذا وهو فيمن اسم أبيه (محمد) من العبادلة، ومع ذلك وقع أثناء الترجمة «عبد الله بن أحمد بن خرمان» كذا.

1348 - الخربى

ابن الزبير وغير ذلك، روى عنه جماعة منهم عبد الصمد بن على المكرمي وأبو عبد الله الأبلّي [1] محمد بن على بن إسماعيل وعبد الباقي بن قانع. [2] 1348- الخَرِبى بفتح الخاء المعجمة، وكسر الراء [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخرب، وهو اسم لجد المنتسب وهو عمرو بن سلمة بن الخرب الهمدانيّ الخربى، من أهل الكوفة، من التابعين، سمع عبد الله بن مسعود وسلمان بن ربيعة، روى عنه ابنه يحيى والشعبي ويزيد ابن أبى زياد، وكان ممن حضر حرب الخوارج بالنهروان، روى الشعبي عنه أن عليا كان يوقف المؤلي. 1349- الخُرْبى بضم الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى خربة، وهو في نسب إيماء بن رحضة بن خربة الغفاريّ الخربى، له صحبة، ولابنه أيضا خفاف بن ايماء صحبة، وابن ابنه

_ [1] تقدم في رسمه رقم 41، ووقع هنا في النسخ «الابلى» خطأ. [2] وفي استدراك ابن نقطة «أبو عبد الله محمد بن حرب بن خربان النشابى الواسطي....» راجع تعليق الإكمال 2/ 438 وثم عن التوضيح انه وجده بخط ابن عساكر ( ... حربان) بفتح الراء مهملة الأول فعلى قول ابن نقطة يسوغ ان يقال فيه (الخربانى) كرسمنا هذا والله أعلم. (739- الخرباوى) ينسب هكذا الإمام المفسر إبراهيم بن عمر بن حسن البقاعي، قدمته في التعليق رقم 294، ذكر بهذه النسبة في ترجمته من الضوء اللامع وأشار إلى أنها إلى (خربة روحا) من عمل البقاع. [3] القياس فتح الراء كنظائره، ولا أحسب هنا سماعا يعارض ذلك إنما هذه النسبة من استنباط المؤلف فيما أرى.

1350 - الخرتنكى

الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الخربى له رواية أيضا وروى عنه، نسبه الطبري في تاريخه. 1350- الخَرْتَنْكى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون النون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خرتنك، وهي من قرى سمرقند على ثلاث فراسخ منها، وبها كان موت الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، خرجت إليها أربع مرات للزيارة، والمشهور بالانتساب إليها أبو منصور غالب بن جبريل [1] الخرتنكى، نزل عليه محمد بن إسماعيل بخرتنك، ومات في داره، وهو تولى أسباب دفنه، ويقال إنه كان من أهل العلم، حكى عنه حكايات في مناقب البخاري، ومات بعده بقليل، وأوصى أن يدفن بجنبه، وكانت وفاة البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين. 1351- الخَرْتِيري [2] بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء [3] وكسر التاء ثالث الحروف بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء [4] ، هذه النسبة إلى خرتير، وهي قرية من قرى دهستان فيما أظن، منها أبو زيد حمدون

_ [1] في ك «خرتنك» خطأ. [2] يوافقه اللباب في سكون الراء الأولى، ويخالفه بجعله الثانية زايا كما يأتى، ويوافقه معجم البلدان في أن الأخيرة راء ويخالفه في الأولى فيجعلها مشددة مفتوحة. [3] في المعجم أنها مشددة مفتوحة. [4] في اللباب «الزاى» فهو عنده «الخرتيزى» .

1352 - الخرجانى

ابن منصور الخرتيرى الدهستاني، روى عن أبى جرير [1] الباباني وعلى بن سعيد العسكري، روى عنه إبراهيم بن سليمان القومسي. 1352- الخَرْجَانى بفتح الخاء المنقوطة بنقطة وسكون الراء المهملة وفتح الجيم وكسر النون، هذه النسبة إلى خرجان، وهي محلة كبيرة بأصبهان، اجتزت بها غير مرة، وأهل أصبهان يقولون لها خورجان إلى الساعة، وقال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ: خرجان قرية من قرى أصبهان [2] . والمشهور بالانتساب إليها أبو حامد على بن أحمد بن محمد بن الحسين [3] الخرجانى الأصبهاني، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن فراس المكيّ وأبى أحمد محمد بن محمد بن مكي الخرجانى، يروى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الخرجانى وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب على سبيل الإجازة وأبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهم وأقدم منه أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الخرجانى، من أهل أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو العباس زياد بن محمد بن زياد بن الهيثم الخرجانى الأصبهاني

_ [1] في س وع واللباب «عن ابن جرير» وفي معجم البلدان «عن أحمد ابن جرير» . [2] لفظ حمزة في تاريخ جرجان ص 464 «والخرجان.... فهي قرية من قرى أصفهان منها أبو العباس زياد بن محمد ... » وسيأتي، ووقع في معجم البلدان «وقال الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني الإمام: خرجان من قرى أصبهان، وهو أعرف ببلده وأتقن لما يقول» . [3] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 231.

من أهل أصبهان، يروى عن الحسن بن محمد الداركى ومحمد بن حمزة بن عمارة وجماعة، وتوفى بأصبهان فيما يظن حمزة بن يوسف سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وشيخنا أبو بكر محمد بن أبى نصر شجاع [بن محمد-[1]] بن إبراهيم اللفتواني الحافظ، كان يسكن محلة خرجان فيقال له الخرجانى، سمع أبا منصور ابن شكرويه القاضي وسليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهم، كتبت عنه الكثير وكان حافظا ورعا كثير الخير والعبادة، وكانت ولادته..... [2] وستين وأربعمائة وتوفى في سنة.... [3] وثلاثين وخمسمائة بأصبهان وأبو حامد أحمد ابن محمد بن الحسين [3] بن كوشيد [4] الخرجانى المعافري، من أهل أصبهان، له رحلة وفيه لين، حدث عن عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقيّ عبدان وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد [5] بن يحيى بن زهير التستري وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ وأبو عبد الله أحمد بن الحسين بن محمود الخرجانى، هو ابن أبى على الخرجانى المذكور، يروى عن ابن أخى أبى زرعة الحافظ وأبى الأسود وغيرهما وأبو سعيد جبير بن هارون بن عبد الله الخرجانى المعدل، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ: هو من محلة

_ [1] ليس في م وع، وانظر ما يأتى في رسم (اللفتواني) . [2] بياض. [3] زيد في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 159 «بن إبراهيم» . [4] هكذا في أخبار أصبهان وسيأتي في حرف الكاف رسم (الكوشيدي) وهو شاهد لهذا، ووقع في م «كوسيد» وفي غيرها «كوشيد» . [5] كذا، والمعروف (احمد) كما تقدم في رسم (التستري) رقم 718.

1353 - الخرجردى

خرجان، روى عن على بن محمد الطنافسي ومحمد بن حميد، روى عنه عبد الله ابن محمد الأصبهاني، ومات سنة خمس وثلاثمائة [1] وضرار بن أحمد بن ضرار الخرجانى، ويروى عن أحمد [بن يونس الضبيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد-[2]] الطبراني، وفي مسجد جامع أصبهان موضع يعرف بضراراباذ، وهو بناها [3] وأبو محمد طاهر بن إبراهيم بن يزيد الوراق الضبيّ الخرجانى، يروى عن أبى حاتم محمد بن إدريس، الرازيّ، روى عنه محمد [4] [بن أحمد بن إبراهيم وأبو جعفر محمد بن يحيى بن يزيد بن مالك الضبيّ الخرجانى مولى بنى ضبة، ثقة، سمع محمد بن أبان البلخي [5] المستملي، روى عنه محمد بن أحمد-[6]] بن إبراهيم، وتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين، 1353- الخَرْجِرْدِى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الجيم وسكون الراء الأخرى وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى خرجرد، وهي بلدة من بلاد فوشنج هراة، سمعت أبا نصر عبد الرحمن بن محمد

_ [1] راجع أخبار أصبهان 1/ 253. [2] سقط من ك. [3] في أخبار أصبهان 1/ 351 «وجده ضرار بنى بعض جامع اليهودية، الموضع الّذي يعرف بضراراباذ» . [4] سقط في م وع من هنا إلى موضع سأشير إليه فيما بعد واستدرك هذا الساقط في نسختك من الإكمال 3/ 233. وراجع أخبار أصبهان 1/ 351 و 2/ 221. [5] في س وع «اللخمي» خطأ، وراجع أخبار أصبهان 2/ 221. [6] انتهت العبارة الساقطة من م وع وتبعا لها من تعليق الإكمال 3/ 233 وراجعه للمزيد.

الخرجردى يقول غير مرة: ذكر صاحب كتاب المسالك والممالك فيه: مدائن فوشنج أربع: خرجرد، وفلجرد، وفوشنج- وذكر أخرى نسيتها. والمشهور بالنسبة إليها شيخنا الإمام أبو سعد [1] إسماعيل بن أبى القاسم [2] عبد الواحد ابن إسماعيل الخرجردى نزيل هراة، كان من العلماء العاملين بعلمه، كثير العبادة، غزير الفضل، سمع أبا صالح المؤذن وأبا عمرو اللخمي وأبا بكر ابن خلف الشيرازي وأبا القاسم الواحدي وغيرهم، سمعت منه أجزاء بمرو، وسكن هراة، وتوفى بها في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وابن عمته الإمام أبو بكر أحمد بن محمد [3] بن بشار الخرجردى مثل ابن خاله في الزهد والعلم ولزوم البيت، تفقه على الفقيه الشاشي بهراة، وعلى جدي الإمام وعبد الرحمن السرخسي بمرو، وبرع في الفقه، ولزم منزله بنيسابور في مدرسة البيهقي، يروى عن جماعة كثيرة من هذه الطبقة الحديث سمعت [منه-[4]] بنيسابور في النوبتين جميعا في توجهي وانصرافي من العراق، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وأما قرابتهما فهو صاحبنا أبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الخطيبيّ الخرجردى، كان فقيها، تفقه على إسماعيل الخرجردى، وسمع

_ [1] في س وم وع «أبو سعيد» . [2] زيد في م وع «بن» . [3] تقدم في رسم (البشاري) رقم 509 زيادة في النسب وغيره فراجعه وراجع معجم البلدان. [4] من م وع.

1354 - الخرجوشي

الكثير بنيسابور، وكان كثير المحفوظ صالحا مواظبا على الجماعات، كنت قد أستأنسه (؟) في المدرسة التميمية بمرو واحترق في وقعة الغز بمرو في المنارة بأسفل الماجان في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [1] والله يرحمه. 1354- الخَرْجُوشي بفتح الخاء وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى خرجوش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو [.....-[2]] محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد ابن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع الخرجوشى الشيرازي، من أهل شيراز، يروى عن أبى بكر محمد بن يحيى الفارسي، روى عنه ابنه أبو الحسين الخرجوشى، ولم يحدث عنه غير ابنه- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد [3] بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس [4] وابنه أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن

_ [1] راجع معجم البلدان. [2] سقط من النسخ ولا بد منه فسيأتي قريبا، ذكر ابن هذا الرجل باسم «عبيد الله ابن محمد» وذكر حافده باسم «عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد» والمؤلف يحرص على تقديم كنية من يذكره فإذا لم يستحضر الكنية كتب صدرها «أبو» وترك بياضا وكثيرا ما يغفل النساخ البياض، ومنهم من يحذف الصدر كما وقع هنا في اللباب: «وهو محمد» . [3] يأتى مثله في رسم (الشيرازي) وتقدم في رسم (الخبرينى) وراجعه، ووقع هنا في م «ذكره عبد الله بن محمد» وكذا فيما يظهر في س وع. [4] راجع رسم (الخبرينى) .

أحمد بن خرجوش المعدل الشيرازي الخرجوشى، رحل إلى العراق، وسمع أبا الحسن على بن عبد الله بن مبشر [1] الواسطي وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وجماعة، وتوفى في السادس عشر من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة، وكان ثقة نبيلا وحافده أبو الفرج [2] محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن جعفر بن أحمد بن خرجوش [المعروف بالخرجوشى، سكن بغداد وكان دينا ثقة صدوقا، سمع أبا عبد الله بن خفيف-[3]] الشيرازي وأبا العباس الحسن بن سعيد [4] المطوعي وإسحاق بن أحمد القائني [5] وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي وأبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وأثنى عليه الخطيب قال: كان فاضلا صالحا دينا ثقة، كتبنا عنه بانتفاء أبى الفتح بن أبى الفوارس [6] مات ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأما أبو سعد عند الملك بن أبى عثمان محمد بن إبراهيم الواعظ الخرجوشى [7] من أهل نيسابور، كان إماما زاهدا

_ [1] في ك «ميسر» خطأ. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 839 والأنساب المتفقة ص 48 وغيرهما، ووقع في س «أبو الفتح» . [3] من م وع ولا بد منه ومعناه في المراجع. [4] في م «سعد» خطأ. [5] يأتى مثله في رسم (القائني) ، ووقع في تاريخ بغداد «إسحاق بن محمد الفاني» كذا. [6] زيد في ك «الحافظ» وليست في التاريخ. [7] يعنى فيقال إنه منسوب إلى قرية يقال لها (خرجوش) كما يأتى ويأتى ذكره في (الخركوشي) رقم 1370.

1355 - الخرجى

فاضلا عالما، له البر وأعمال الخير والقيام بمصالح الناس وإيصال النفع إليهم، سمع ببلده أبا عمرو بن نجيد السلمي وجماعة كثيرة سواه، ورحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، وذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فقال: أبو سعد الخرجوشى، ويقال بالكاف بالفارسية، منسوب إلى قرية بخراسان. هكذا قال المقدسي، وأما قبر أبى سعد [1] هذا في خانقاهه بسكة خركوش ولا أدرى أبو سعد هذا نسب إلى هذه السكة أو السكة نسبت إلى أبى سعد، وتوفى في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة. 1355- الخُرْجى بضم الخاء وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خرجة وهو اسم لجد أبى بكر عمر بن أحمد بن خرجة [2] الفقيه الخرجى النهاوندي، من أهل نهاوند، كان فقيها عالما، سمع أبا الحسن أحمد بن الحسن الأبلّي [3] صاحب أبى عاصم النبيل، روى عنه القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن أحمد بن زنبيل النهاوندي. 1356- الخَرْخانى بالراء المهملة بين الخاءين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرخان وهي قرية من قرى قومس بلاد بين نيسابور والري، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الخرخانى، كان فقيها فاضلا، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمه الله، وحدث

_ [1] في ك «أبى سعيد» خطأ. [2] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 70. [3] تقدم في رسمه رقم 41، ووقع هنا في النسخ «الابلى» خطأ.

1357 - الخردلى

بخرخان عن ابن أبى غيلان وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهما، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي. 1357- الخرْدَلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الخردل، وهو نوع من البزور، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم الفضل بن محمد [1] بن على بن يزيد الخردلى الوراق البغدادي، حدث عن أبى على محمد بن سليمان المالكي البصري، ذكر أبو الفتح بن مسرور [2] أنه حدثه ببغداد وقال: كان ثقة. 1358- الخَرْزى بفتح الخاء المعجمة والراء وبعدها الزاى، هذه النسبة إلى الخرز وبيعها، وهم جماعة، منهم أبو الحسن أحمد بن نصر بن محمد الزهيرى الخرزي البغدادي، من أهل بغداد، نزيل نيسابور في المدينة الداخلة [ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال أبو الحسن الخرزي البغدادي نزيل نيسابور في المدينة الداخلة، سمعته غير مرة-[3]] يذكر سماعه من أبى عبد الله بن مخلد وأبى عبد الله المحاملي، وتوفى بنيسابور في شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وأبو الحسن عبد العزيز بن أحمد الخرزي من أهل بغداد، ولى القضاء بالجانب الشرقي

_ [1] مثله في اللباب وغيره وترجمة أبى القاسم هذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 6834 في باب الفضل «الفضل بن محمد بن على بن يزيد....» ووقع في م وع «أبو القاسم عبد الله بن محمد» كذا. [2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «أبو الفتح بن أبى الفوارس» . [3] من م وع.

1359 - الخرسى

بها، وكان فاضلا فقيه النفس حسن النظر جيد الكلام، ينتحل مذهب داود بن على الظاهري، وكان أبو بكر الخوارزمي يقول ما رأيت الخرزي كلم خصما له وناظره قط فانقطع، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة [1] . 1359- الخُرْسى بضم الخاء المعجمة وسكون الراء بعدهما السين،

_ [1] عبد العزيز بن احمد هذا (أ) كنيته ابو الحسن (ب) بغدادي (ج) كان قاضيا (د) مبرز في النظر (هـ) توفى في أواخر القرن الرابع (و) يعرف بهذه النسبة (الخرزي) ، وفي علماء الحنابلة رجل يوافق هذا في الصفات الخمس الأولى ففي ترجمته من طبقات ابن أبى يعلى رقم 631 ما يبين تلك الصفات ما عدا القضاء، وفي النقل عنه في كتاب لم يذكر بالقاضي، وتقع نسبته تارة هكذا (الخرزي) وتارة (الجزري) ولم يذكر اسمه واسم أبيه في الطبقات ولا في غيرها من كتبهم، وقد بحث عنه صديقنا البحاثة المدقق الشيخ سليمان الصنيع طويلا ثم جنح بأخرة إلى انه هو عبد العزيز بن احمد عينه، أما أنا فعندي وقفة في ذلك لأن الذين ترجموا عبد العزيز كالخطيب في التاريخ وابن السمعاني هنا وابن الجوزي الحنبلي في المنتظم وغيرهم ذكروا انه كان على مذهب داود الظاهري ولم يشر أحد منهم إلى علقة له بالحنابلة، والذين ترجموا ذاك الحنبلي أو ذكروه بنوا على انه حنبلي صحب شيوخهم واختص بصحبة بعضهم وصحبة بعضهم ولم يشر أحد منهم الى علقة له بمذهب داود، بل ذكر عنه ابن أبى يعلى أنه كان يرى جواز تخصيص عموم الكتاب والسنة بالقياس، وهذا ينفى داوديته البتة، لأن خاصة مذهب داود إلغاء القياس البتة، وابن أبى يعلى كثير النقل عن تاريخ بغداد ولا بد أن يكون تصفحه متقصيا لأسماء الحنابلة المذكورين فيه فلو كان عنده ان الّذي ترجمه بكنيته فقط هو عبد العزيز هذا فلماذا لم يشر الى ذلك؟ هذا وإني خشية الإطالة أخفيت هذه التعليقة عن الشيخ سليمان وقد يكون عنده غير ما ذكرت، والله المستعان.

1360 - الخرشكتى

هذه النسبة إلى..... [1] منها الحسين بن نصر الخرسى، يروى عن سلام ابن سليمان المدائني وغيره، قال الدار قطنى: حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، قال الدار قطنى: الخرسى صاحب شرطة كان ببغداد، وهو الّذي ينسب إليه مربعة الخرسى [2] . 1360- الخَرَشْكَتى بفتح الخاء المعجمة والراء وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين/ من فوقها، هذه النسبة إلى خرشكت، وهي من بلاد الشاش، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو سعيد سعد بن عبد الرحمن بن حميد الخرشكتى، يروى عن يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو سعيد [3] الحسن ابن محمد بن سهل الفارسي، ومات سنة أربعين وثلاثمائة [4] . 1361- الخَرْشنى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرشنة، وهي من بلاد الشام أظن على الساحل [5] وذكرها الأمير أبو فراس في شعره: إن زرت خرشنة أسيرا ... فلكم حللت بها أميرا من كان مثلي لم يبت ... إلا أميرا أو أسيرا

_ [1] بياض. [2] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 2420. [3] مثله في اللباب، ووقع في م وع ومعجم البلدان «ابو سعيد» . [4] في القبس «قال الماليني انا ابو زيد محمد بن عيسى بن حمدان الخرشكتى بها» . [5] قال ياقوت «بلد قرب ملطية من بلاد الروم» .

1362 - الخرشى

والمشهور بالانتساب إليها عبيد الله [1] [بن عبد الرحمن-[2]] الخرشنى، حدث بمكة عن مصعب بن ماهان صاحب الثوري، روى عنه محمد بن الحسن بن الهيثم الهمذانيّ بحران. [3] 1362- الخَرَشى بفتح الخاء والشين المعجمتين بينهما الراء المفتوحة، هذه النسبة إلى خرشة، وهو اسم لجد خالد بن سليمان بن عبد الله بن خالد [بن سماك-[4]] بن خرشة الخرشى، يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن طلحة التيمي. 1363- الخَرْطَطى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة الأولى وكسر الأخرى، هذه النسبة إلى خرطط، وهي إحدى قرى مرو، قريبة من شاوان في الرمل، على ستة فراسخ منها، ويقول الناس لها: خرطة، ومنها حبيب بن أبى حبيب الخرططى، من أهل مرو، يروى عن أبى حمزة محمد بن ميمون السكرى وإبراهيم بن ميمون الصائغ وعبد الله ابن المبارك، روى عنه أهل مرو، وكان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتبة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر الخرططى، يروى عن أبى عبد الرحمن محمد بن إبراهيم الكرابيسي، روى عنه محمد بن

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان والإكمال 3/ 99 وراجعه، ووقع في س وم وع «عبد الله» . [2] سقط من م وع. [3] راجع تعليق الإكمال. [4] سقط من ك.

1364 - الخرعانكثى [3]

عيسى [1] بن موسى السرخسي وغيره والقاسم بن جعفر الخرططى، سمع على بن خشرم- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] . 1364- الخَرْعَانْكَثى [3] بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة [3] وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى خرعانكث وهي قرية من قرى بخارا [4] ، منها أبو بكر محمد بن الخضر بن شاهويه بن سلم [5] الخرعانكثى، سمع أبا حفص عمر بن محمد بن بجير الحافظ وحامد بن محمد بن شعيب [6] البلخي وعبد الله بن محمد البغوي [7] والطيب بن محمد بن إبراهيم الإشتيخني وأبا حامد جبريل بن مجاع الكشاني وغيرهم، وكانت له رحلة إلى خراسان والعراق، روى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار، وتوفى بقرية خرعانكث في رجب سنة

_ [1] في ك «عدسى» كذا. [2] في س وم وع «المسيحي» وهكذا يقع الاختلاف في نسبة أبى زرعة هذا في مواضع كثيرة من الكتاب. [3] انظر ما يأتى. [4] في معجم البلدان بعد (خرعون) «خرعانكث بفتح اوله وتسكين ثانيه وغين معجمة وبعد الألف نون وبعد الكاف المفتوحة ثاء مثلثة موضع بما وراء النهر، وذكرها السمعاني بالعين المهملة وقال هي من قرى بخارى. وخرغانكث بحذاء ارمينية (؟) على فرسخ من وراء الوادي، منها أبو بكر محمد ابن الخضر بن شاهويه إلخ» . [5] في س وم وع «سالم» . [6] في ك «حامد بن محمد بن شعيب ثم» كذا. [7] في ك «البغشوى» كذا.

1365 - الخرعونى

سبع وخمسين وثلاثمائة. 1365- الخَرْعُونى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرعون، وهي قرية من قرى سمرقند من ناحية أبغر، ومن هذه القرية الأخوان أبو عبد الله [1] محمد بن حامد بن حميد الخرعونى، يروى عن على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ [2] وأبى رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني والجارود بن معاذ الترمذي وسويد بن نصر الطوسانى وغيرهم، روى عنه أعين بن جعفر بن الأشعث- وحافده إسماعيل بن عمرو بن محمد بن حامد بن الخرعونى، تكلموا فيه وفي رواياته، ومات سنة إحدى وثلاثمائة- وأخوه أحمد بن حامد الخرعونى، سمع مع أخيه محمد كتاب التفسير لأبى الحسين على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ السمرقندي، وكان أبو عبد الله محمد يقول سمعت الكتاب- يعنى التفسير- والمشافهات مع أخى أحمد بن [حامد من-[3]] على بن إسحاق سنة مائتين وثلاث وثلاثين، وأربع وثلاثين، وخمس وثلاثين، فارتفع لنا في ثلاث سنين، وتوفى على بن إسحاق سنة مائتين وسبع وثلاثين، وجهنا والدنا إلى سمرقند والوالدة معنا، كانت تغزل الصوف وتنفق علينا وأبو عمران موسى بن الحارث الخرعونى، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف، وقال: دخل نسف مرارا في صغره وكبره، وكان يختلف معى في كتاب الأدب

_ [1] في س وم وع «الاخوان وعبد الله» خطأ. [2] في م «الخرططى» خطأ وعلى هذا سمرقندي كما يأتى وليس أبوه بابن راهويه. [3] سقط من س وم وع.

1366 - الخرقانى

إلى أبى على المؤدب، وكان يتعلم منى الأدب، رحل إلى بلخ، وسمع من أبى نصر بن [أبى-[1]] شداد وغيره، يروى عنه اليوم أبو بكر محمد بن عبد الله النجار خطيب سمرقند، شاب. [2] 1366- الخَرَقانى بفتح الخاء المعجمة والراء والقاف المفتوحات وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرقان [3] ، وهي قرية في جبال بسطام كبيرة كثيرة الخير على طريق أستراباذ إن شاء الله، منها شيخ عصره وفريد وقته أبو الحسن على بن أحمد الخرقاني، له الكرامات الظاهرة والأحوال السنية، كان قد راض نفسه وأجهدها، وكان ابتداء أمره أنه كان خربنده جايكرى الحمار ويحمل الأثقال عليه، وكان يقول وجدت الله في صحبة حمار- يعنى كنت خربنده جا لما فتح لي هذا الأمر وسلك لي في هذا الطريق. قصده السلطان محمود وجرت [4] بينه وبينه حكايات عجيبة، وهو أنه لما أراد أن يدخل عليه مسجده قدم بعض أقربائه ليتقدم إلى الشيخ وهل يعرف الشيخ أنه محمود أم لا؟ فلما رآه الشيخ أبو الحسن نادى: يا محمود! قدم من قدمه الله [5]-

_ [1] من ك. [2] (740- الخرغانكثى) بعد الراء غين معجمة- راجع ما تقدم رقم 1363. (741- الخرفى) رسمه المشتبه وقال «بضم اوله ثم فتح وفاء- نسبة الى خرفة قرية بين سنجار ونصيبين، منها ابو العباس أحمد بن المبارك بن نوفل النصيبي الخرفى المقرئ وله تصانيف» وراجع تعليق الإكمال 3/ 284. [3] في معجم البلدان «وقال الحازمي: هو خرّقان- بالتشديد» والمؤلف أثبت. [4] في ك «وجرى» . [5] في ك وس «من قدم» .

1367 - الخرقانى

قال بالعجمية: آن را كه خداى فراپيش كرده است بگويدت [1] كه فراپيش آيد. ثم جلس محمود بين يديه ووعظه ونصحه، وكان على باب المسجد غلام هندي [2] ينظر إلى الشيخ فقال الشيخ له: تقدم يا غلام! فتقدم، فقال: يا محمود! تعرف هذا الغلام؟ فقال: لا، ثم قال: كم يكون في عسكرك مثل هذا الأسود؟ قال: لعل يبلغ عددهم عشرة آلاف، فقال: ليس فيهم من الله تعالى نظر إلى قلبه إلا هذا، فقام محمود وعانقه وقال: آخ بيني وبينه، ثم قدم إليه صررا من الدنانير فما قبلها، فقال محمود: فرقها على أصحابك، فقال: ما لشكر را بيستكانى داده ايم وتو اين به لشكر خويش ده- يعنى أرزاق عسكرنا وأصحابنا أعدت لهم ووصلت إليهم، فأعد أنت هذا لعسكرك. مات الشيخ أبو الحسن الخرقاني [في-[3]] يوم الثلاثاء وهو يوم عاشوراء من سنة خمس وعشرين وأربعمائة [4] وكان له يوم وفاته ثلاث/ وسبعون سنة. 1367- الخَرْقَانى بفتح الخاء المعجمة والراء الساكنة والقاف المفتوحة بعدها الألف ثم النون، هذه النسبة إلى خرقان، وهي من قرى سمرقند، وبها رباط معروف يقال له رباط خرقان، منها القاضي أحمد بن الحسين ابن يوسف الخرقاني يعرف بماه اندرجبه [5] ، كان واعظا، سمع الحديث من

_ [1] من م، وفي ك وس وب «گويت تا» . [2] في ك «غلاما هنديا» كذا. [3] ليس في ك. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س 435. [5] من اللباب 356 وزاد بعده «يعنى القمر في الجبة» ، وفي م وس وك «اندرخيه» كذا.

السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلويّ، روى عنه [1] عمر بن محمد النسفي إن شاء الله، وتوفى بالفارياب من نواحي جوزجانان [2] في أواخر شهر رمضان سنة تسع وتسعين وأربعمائة وبكر بن عبد الله بن عبد الرحيم الخرقاني أحد الأئمة، ذكره عمر النسفي في كتاب القند [3] وقال: توفى [في-[4]] عصر يوم الثلاثاء [الثامن-[4]] عشر من ذي القعدة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة جاكرديزة، قال: وأنا صليت عليه ولى منه أحاديث (؟) والحسين بن أبى شهاب بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن على بن عبيد الله [بن الحسن بن عبيد الله-[5]] بن العباس بن على ابن أبى طالب العلويّ الخرقاني، أبوه أبو شهاب أخو السيد أبى شجاع، يروى عن الخطيب أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وتوفى بسمرقند في رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة وهو ابن ست وسبعين سنة ودفن قبالة جامع سمرقند وأبو على الحسين بن يوسف بن أبى يعقوب الخرقاني الإمام الخطيب، كان فقيها فاضلا، وكان يدرس بسمرقند في مدرسة رأس سكة عمور، يروى عن الإمام الخطيب أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري الخرقاني، سمع منه

_ [1] في م وس وع «عن» خطأ. توفى عمر النسفي سنة 537. [2] في النسخ «خورجاقان» خطأ. [3] هو القند في تاريخ سمرقند، وتحرف الاسم هنا في النسخ وراجع رسم (الختني) . [4] ليس في ك. [5] ليس في م وع.

عمر بن محمد النسفي، وتوفى بسمرقند يوم السبت الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وكانت ولادته في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن جبريل بن يحيى بن جبريل ابن صالح [1] بن يوسف الخرقاني الخطيب، [يروى عن أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري الخرقاني الخطيب-[2]] ، روى عنه عمر بن محمد [3] النسفي، وتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وكانت ولادته سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو محمد مسعود بن محمود بن أحمد الخرقاني الزهري، كان عالما فاضلا، وكان خطيب خرقان بعد أبيه، وأراد قاضى القضاة أحمد بن سليمان في زمن أحمد [4] خان أن يكون نائبة في القضاء بخرقان [فأبى-[5]] فقصده فهرب إلى كاشغر ومات بها وقد اكتهل. [6]

_ [1] وقع في ك «محمد بن حرسل يحيى صالح» كذا. [2] سقط من ك. [3] في ك «عنه محمد بن عمر» وهو مقلوب. [4] زيد في م وع «بن» كذا. [5] من م وع. [6] في معجم البلدان «الأديب أبو الفتح أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق العبسيّ الشاشي الخرقاني الفرابى، كان والده من الشاش وولد هو بخرقان ونشأ قرية خراب.... مات في سنة 505» قال المعلمي الصواب (سنة 550) وسيأتي هذا الرجل في رسم (الفرابى) . (742- الخرقنى) بفتح الخاء وسكون الراء وفتح القاف تليها نون، في رسم

1368 - الخرقى

1368- الخَرَقى بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خرق، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، بها سوق قائمة وجامع كبير حسن، والمشهور بالنسبة إليها أبو قابوس محمد بن موسى الخرقى، يروى عن المقرئ وغيره، لا بأس به وعبد الرحمن بن بشير [1] الخرقى يعرف بمردانه، يروى عن حدير [2] وغيره، وكان فاضلا، روى عنه [3] أحمد ابن سيار الإمام، أثنى عليه أبو زرعة السنجى [4] ، وقال: عبد الرحمن بن بشير [1] الرجل الصالح يعرف بمردانه، من قرية خرق، سمع جريرا وابن عيينة وأبو مذعور محمد بن عبيد الله الخرقى المروزي، حدث عن إسحاق ابن منصور وعلى بن حجر [5] وعلى بن خشرم وغيرهم وإسحاق بن الليث

_ [ () ] (سنان) من الإكمال ما لفظه «أحمد بن سنان أبو عبد الله القشيري النيسابورىّ، يعرف بالخرقنى قرية على باب نيسابور تسمى خرقن، سمع ابن عيينة وأبا معاوية ووكيعا وسلم بن سالم وغيرهم، روى عنه العباس بن حمزة وإبراهيم بن على وأبو يحيى الخفاف النيسابوريون وإسحاق بن حمدان البلخي» وشكلت في النسخ كلمتا (الخرقنى) و (خرقن) كما ضبطت، ولعل هذه القرية هي التي سماها أبو سعد (خركن) كما يأتى في رسم (الخركنى) . ويحسن ان يستدرك هذا الرسم (الخرقنى) في تعليق الإكمال مع (الخرقى) ونحوه. [1] هكذا ضبط في الإكمال، ووقع في م وع «بشر» كذا. [2] في م وع «جرير» ويأتى كذلك باتفاق النسخ وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 293 و 3/ 283 ويظهر أن كلمة (حدير) تحريف قديم وأن الصواب (جرير) وهو جرير بن عبد الحميد. [3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «عن» خطأ. [4] في س وم وع «المسيحي» . [5] هكذا في الإكمال، ووقع هنا في النسخ «محمد» خطأ.

1369 - الخرقى

الجدي [1] الخرقى، سكن قرية خرق، حدث عنه ابنه والحسن بن رشيد الخرقى، من القدماء، يروى عن عبد الملك بن جريج، روى عنه جماعة- ذكره أبو زرعة السنجى [2] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن قطن الخرقى، كان عالما بالعربية ومسائل مالك، من قرية خرق- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] وجماعة كثيرة من أهل هذه القرية سمعت منهم وهم أبو بكر محمد بن أحمد [3] بن أبى بشر الخرقى، فقيه فاضل متكلم يعرف الأصول، أقام بنيسابور مدة، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني، سمعت منه بقرية خرق، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو [محمد-[4]] عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن ثابت [5] الخرقى قاضى خرق، من أولاد العلماء، سمع أباه وجدي [الإمام-[6]] أبا المظفر السمعاني، كتبت عنه بقريته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. [7] 1369- الخِرَقى بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى [بيع الثياب والخرق-[8]] ، منهم جماعة ببغداد

_ [1] الكلمة مشتبهة في م كأنها «الحربي» ولم اعرف ما الصواب. [2] في س وم وع «المسيحي» . [3] زيد في التوضيح «بن الحسين» . [4] سقطت من ك. [5] زيد في التوضيح «بن احمد» . [6] من ك. [7] راجع للمزيد الإكمال بتعليقه 1/ 415 و 3/ 283 و 284. [8] سقط من س، وفي م وع «بيع الخرق والثياب» .

وأصبهان، وأبو على الحسين بن عبد الله بن أحمد الخرقى الحنبلي، والد عمر ابن الحسين صاحب المختصر الفقيه على مذهب أحمد بن حنبل، حدث عن أبى عمر الدوري المقرئ وعمرو بن على البصري والمنذر بن الوليد الجارودي ومحمد بن مرداس الأنصاري وغيرهم، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو على ابن الصواف وعبد العزيز بن جعفر الحنبلي وأبو طاهر عمر [بن عمر-[1]] ابن محمد بن على بن عمر بن يوسف بن محمد بن عمرو بن زاده الدلال الخرقى، من أهل أصبهان، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وروى عنه نسخة جويرية بن أسماء ونسخة ورقاء، روى لنا عنه الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، ولم يحدثنا عنه سواه، ومات سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وكان أميا وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد [2] الخرقى، من أهل أصبهان، حدث عن أبى على الحسن بن عمر بن يونس الحافظ الأصبهاني، سمعت منه بأصبهان، وقرأت عليه الأربعين التي جمعها أبو [3] عبد الرحمن السلمي بروايته عن ابن يونس عنه وأبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد [4] الخرقى، المعروف بابن حمدي، من أهل بغداد، سمع القاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن طاهر بن أبى الدميك وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعلى بن إسحاق بن زاطيا والهيثم

_ [1] ليس في م وس وع. [2] زيد في م «بن احمد بن محمد» . [3] في س وم وع «الأربعين جميعها لأبى» . [4] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5634، ووقع في م وع «عبد المجيد» وسقط الاسم من س.

ابن خلف الدوري وعمر بن الحسن الحلبي وبشر بن أنس الموصلي وشعيب ابن محمد الذارع وأحمد بن مكرم بن خالد البرتي وعبد الله بن يزيد الدقيقي ومحمد بن الحسن الخواتيميّ ومحمد بن هارون الحضرميّ، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني ومحمد بن الفرج البزاز/ وعلى ابن أحمد بن عبد السلام المقري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري في آخرين، وكان ثقة أمينا، وتوفى في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقى من أهل بغداد، صاحب الكتاب المختصر في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، وكان فقيها صالحا سديدا شديد الورع، قال القاضي أبو يعلى بن الفراء: كانت له مصنفات كثيرة وتخريجات على المذهب لم تظهر لأنه خرج عن مدينة السلام لما ظهر سبب الصحابة، وأودع كتبه، قال فحكى لي عن أبى الحسن التميمي أنه قال: كانت كتبه مودعة في درب سليمان، واخترقت الدار التي كانت فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عن البلد، ومات الخرقى بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. [1]

_ [1] (743- الخرقى) بالفتح وتشديد الراء تليها القاف، رسمه في التبصير وقال «الشمس زكى بن الحسن بن عمران البيلقاني الخرقى تلمذ للإمام فخر الدين وعاش. بعده مدة طويلة.... مات سنة ست وسبعين وستمائة» راجع تعليق الإكمال 3/ 284. (744- الخركانى) بفتح الخاء والراء تليها الكاف رسمه المشتبه وقال «خركان من محال بخارى، منها....» وبيض وكذا في التوضيح والتبصير.

1370 - الخركنى

1370- الخَرْكَنى بفتح الخاء المعجمة والكاف بينهما الراء الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خركن، وظني أنها قرية من قرى نيسابور [1] منها أبو عبد الله محمد بن حمويه الخركنى النيسابورىّ، حدث عن محمد بن صالح الأشج، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان الحيريّ. 1371- الخَرْكُوشي بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها الشين، هذه النسبة إلى خركوش وهي سكة نيسابور كبيرة، كان بها جماعة من المشاهير مثل أبى سعد [2] عبد الملك بن أبى عثمان محمد بن إبراهيم الخركوشي الزاهد الواعظ أحد المشهورين بأعمال البر والخير، وكان عالما زاهدا فاضلا، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك العلماء والشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، سمع القاضي أبا محمد [3] يحيى بن منصور بن عبد الملك وأبا عمرو إسماعيل بن بجيد السلمي وأبا على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء وأبا سهل بشر بن أحمد الأسفرايينى وعلى بن بندار الصوفي وأبا أحمد محمد بن محمد بن الحسين الشيباني وأقرانهم، روى عنه أبو محمد الحسن [4] بن محمد الخلال والحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن على الأزجي

_ [1] راجع في التعليق رقم 742 (الخرقنى) . [2] في م وع «أبى سعيد» خطأ، وتقدم له ذكر في (الخرجوشى) رقم 1354. [3] زيد في ك «بن» خطأ. [4] في م وع «أبو الحسن محمد» وهو مقلوب.

وأبو القاسم التنوخي وجماعة سواهم آخرهم أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، تفقه في حداثة السن وتزهد وجالس الزهاد المجردين إلى أن جعله الله خلفا لجماعة من تقدمه من العباد المجتهدين والزهاد القانعين، وتفقه للشافعي على أبى الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد السبعين والثلاثمائة، ثم خرج إلى الحجاز وجاور حرم الله وأمنه مكة صحب بها العباد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها والواردين، وانصرف إلى نيسابور ولزم منزله وبذل النفس والمال للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم وبنى دارا للمرضى بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، وكلّ جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم وحمل مياههم إلى الأطباء وشراء الأدوية، وصنف في علوم الشريعة ودلائل النبوة وفي سير العباد والزهاد، كتب نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وسارت تلك المصنفات في بلاد المسلمين تاريخا لنيسابور وعلمائها الماضين منهم والباقين، وكانت وفاته في سنة ست وأربعمائة بنيسابور، وزرت قبره غير مرة وأبو الفتوح عبد الله على بن سهل بن العباس الخركوشي من أهل هذه السكة شيخ صائن عفيف، مليح الشيبة، ثقة صدوق، سمع أبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني وأبا عمرو عثمان بن محمد ابن عبد الله المحمي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله [1] الصرام وغيرهم، كتبت عنه بنيسابور في النوبة الأولى، ورحلت بابني إلى نيسابور في الكرة الثالثة وأكثرت عنه، وقرأت عليه

_ [1] في ك «عبد الله» .

1372 - الخرماباذى

أكثر التاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وستين وأربعمائة [1] ووفاته في شوال سنة أربع وأربعين وخمسمائة بنيسابور. 1372- الخُرَّمَاباذِى بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء وفتح الميم والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ يقال لها خرماباذ، منها أبو الليث نصر بن سيار الخرماباذى الفقيه العابد، كان فقيها زاهدا عابدا، ورد خراسان، وخرج إلى العراق والحجاز وديار مصر، وحدث بها، ذكر عيسى بن أحمد العسقلاني البلخي أنه كتب عنه بمصر. [2] 1373- الخُرْمِيْثَنى بضم الخاء المعجمة والراء الساكنة ثم الميم المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والثاء المثلثة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرميثن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو الفضل داود [3] بن جعفر بن الحسين [4] الخرميثنى، من أهل بخارا، يروى عن أحمد

_ [1] في م وع «426» . [2] في القبس «قلت هو نصر بن سيار بن ساعد بن سيار بن يحيى بن محمد بن إدريس بن يحيى الأزدي الهروي مسند خراسان.... حسن السيرة سمع جده أبا العلاء صاعد بن سيار وغيره ولد ليلة الأربعاء سادس عشر شوال سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ومات في شهور سنة اثنتين وستين وخمسمائة. وأخوه شهاب بن سيار، قال الباخرزي في الدمية: له شعر كاسم أبيه ... » . [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «أبو الفضل محمد بن داود» . [4] مثله في اللباب والمعجم، ووقع في ك «الحسين» .

1374 - الخرمى

ابن الجنيد الحنظليّ وحفص بن داود الربى ونصر بن الحسين [1] وسعيد ابن جناح، روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري وأبو بكر أحمد بن سعد [2] بن نصر بن بكار الزاهد. 1374- الخُرَّمى بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى طائفة من الباطنية يقال لهم الخرّمدينية يعنى يدينون بما يريدون ويشتهون، وإنما لقبوا بذلك لإباحتهم المحرمات من الخمر وسائر اللذات ونكاح ذوات المحارم وفعل ما يتلذذون به، فلما شابهوا في هذه الإباحة المزدكية من المجوس الذين خرجوا في أيام قباذ وأباحوا النساء كلهن وأباحوا سائر المحرمات إلى أن قتلهم أنوشروان بن قباذ قيل لهم بهذه المشابهة [خرمدينية، كما قيل للمزدكية خرمدينية-[3]] وأما الحسين ابن إدريس الأنصاري الهروي الخرمى المعروف بابن خرم، يروى عن خالد بن الهياج بن بسطام، ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ، وقال: كتب إليّ بجزء من حديثه عن خالد بن الهياج بن بسطام فأول حديث منه باطل وحديث [4] الثاني باطل وحديث [4] الثالث ذكرته لعلى بن الحسين بن جنيد فقال لي: أحلف بالطلاق على أنه حديث ليس له [أصل-[5]] وكذا هو عندي،

_ [1] في س وم وع «الحسن» ولم يذكر في اللباب والمعجم. [2] في س وم وع «سعيد» . [3] ليس في م وع. [4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، والتقدير: (وحديث هو الثاني) (وحديث هو الثالث) وترك لفظ (حديث) في م وع. [5] من كتاب ابن أبى حاتم.

1375 - الخروري

فلا أدرى منه أو من خالد بن هياج بن بسطام. [1] 1375- الخَرُوري / بفتح الخاء المعجمة وواو بين الراءين المهملتين أولاهما مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى خرور، وهي من قرى خوارزم بنواحي ساوكان، سألت عبد الكريم [بن خواجه كل بن حميد-[2]] [بن جعفر-[3]] بن أبى طاهر الخيوقى [4] بها عن ذلك؟ فقال: لي: رأيت ذكره فيما أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شافهني بها [5] أبو بكر الخطيب إذنا وخطّا أنشدنى أبو الحسين عاصم بن الحسن بن [محمد بن على بن-[6]] عاصم العاصمي أنشدنى أبو طاهر محمد بن الحسين الخرورى الخوارزمي لنفسه: هذا هلال الفطر حالي حاله ... والناس في ملهى لديه وملعب

_ [1] (745- الخرّنى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء وتشديد الراء وفتحها وكسر النون- فهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن طاهر الخرنى، ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثى أنه سمع منه بواسط أربعين السلفي بسماعه منه، وقال انه صوفى قدم عليهم سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وإنه سأله عن هذه النسبة فقال: هي قرية من قرى همذان» وفي التوضيح «حكى عن أبى حفص عمر بن أحمد الهمذانيّ انه ذكر الخرنى هذا بتخفيف الراء» . [2] ليس في ك، موضعها فيها بياض فيما يظهر. [3] من ك. [4] تحرفت الكلمة في النسخ ففي م وع «الصوفي» وفي ك وس «الجنوقى» وخيوه (وتعرب خيوق) بلد من نواحي خوارزم وسأستدرك رسم (الخيوقى) في موضعه ان شاء الله. [5] زيد في م وع «انا» . [6] ليس في م وع.

1376 - الخروزنجي

هو في الهواء شبيه جسمي في الهوى ... ولهم به كمسرة الواشين بى 1376- الخَرُوزَنْجي بفتح الخاء المعجمة وضم الراء وفتح الزاى، بينهما واو، وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خروزنج [1] ، وهي قرية من قرى بلخ أظنها من نواحي خلم، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر محمد بن الوارث [2] بن الحارث بن عبد الملك، أنصارى، يعرف بابن ولوى، يروى عن أبى أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على الأنصاري النهرواني روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر [3] الوراق، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين، وجاءه رجل قبل موته فقال: [له-[4]] رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في المنام فقال لي قل لمحمد بن ولوى: تعال فانى انتظرك، فقال محمد: قد أجبت، فحم من يومه وتوفى بالعشي وأبو محمد حم بن نوح الخروزنجى البلخي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل خروزنج- قرية من قرى بلخ، يروى عن وكيع بن الجراح والناس، حدثنا عنه محمد بن الفضل البلخي وغيره، ربما أغرب. [5] 1377- الخَرُوفي بفتح الخاء المعجمة وضم الراء بعدهما الواو وفي

_ [1] ذكرها ياقوت بعد خرور وقال «خرورنج- مثل الّذي قبله وزيادة نون ساكنة وجيم....» كذا. [2] في اللباب ومعجم البلدان «محمد بن عبد الوارث» . [3] مثله في اللباب والمعجم، ووقع في م وع وس «محمد بن عبد الله» كذا، [4] ليس في ك. [5] (746- الخروصى) نسبة الى بطن من أزد عمان، منهم الوارث بن كعب الخروصى أحد أئمة الإباضية، توفى سنة 192- راجع اعلام الزركلي.

1378 - الخرهى

آخرها الفاء، هذه النسبة إلى خروف وهو جد صدقة [1] بن محمد بن خروف المصري الخروفى من أهل مصر، يروى عن محمد بن هشام السدوسي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 1378- الخَرْهى أبو الفتح عبد السلام بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن خدانماه الخرهى القاضي الشيرازي الشافعيّ الكازروني، من أهل العلم والفضل، يروى..... [2] ، حدث بأصبهان، وروى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد الحداد وغيره، وكانت وفاته بعد سنة تسع وستين وأربعمائة [3] فإنه حدث بأصبهان في هذه السنة. [4] 1379- الخُرَيْبى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخريبة، وهي محلة مشهورة بالبصرة، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن داود الخريبى الهمذانيّ، أصله من الكوفة نزل خريبة البصرة فنسب إليها- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، يروى عن

_ [1] مثله في اللباب والمعجم الصغير للطبراني ص 102، ووقع في ك «صوفة» كذا. [2] بياض. [3] أو فيها. [4] (747- الخروى) في معجم البلدان «خرو الجبل قرية كبيرة بين خابران وطوس، ينسب إليها محمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن طاهر الحاكمى الخروى الجبليّ أبو جعفر، شيخ صالح من أهل العلم، خطيب قريته وفقيهها، سمع أبا بكر أحمد بن على الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، سمع منه السمعاني بقريته- وكانت ولادته سنة 451 ومات في رمضان سنة 532.

1380 - الخريمى

الأعمش وسلمة بن نبيط بن شريط، روى عنه عبد الأعلى بن حماد النرسي وأهل العراق، مات في سنة إحدى عشرة ومائتين، قال أبو على الغساني: ابن [1] داود سكن الخريبة من البصرة فنسب إليها، سمع الأعمش وهشام بن عروة وابن جريج وفضيل بن غزوان، قال ابن الكلبي: الخريبة سكنها الخرب بن مسعود من [2] كندة فنسبت إليه. [3] 1380- الخُرَيْمى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى خريم، وهو اسم رجل، والمنتسب إليها أبو يحيى محمد بن سعيد بن عمرو بن خريم الدمشقيّ الخريمى من أهل دمشق، حدث عن هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم الملقب بدحيم وغيرهما، روى عنه أحمد بن عبد الوهاب بن محمد الصابوني وأبو على الحسين بن منير الدمشقيّ وأبو جحوش محمد بن أحمد بن أبى جحوش الخريمى الدمشقيّ، كان خطيب الجامع بها، حدث عن أحمد بن أنس بن مالك ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد الدمشقيين وأبى بكر [4] بن خزيمة

_ [1] في ك وس «أبو» خطأ، ولفظ الغساني في تقييد المهمل «الخريبى.... هو عبد الله بن داود الخريبى الهمذانيّ الكوفي سكن الخريبة إلخ» . [2] مثله في تقييد المهمل، ووقع في ك «بن» كذا. [3] (748- الخريبى) رسمه التوضيح وقال «بفتح أوله وكسر ثانيه: الحسين ابن الليث بن مدرك أبو على الخريبى- ذكره أبو القاسم بن مندة في المستخرج فيمن توفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة» . [4] زيد في م وع «محمد» وهو محمد بن إسحاق بن خزيمة.

وأبى العباس السراج وغيرهم، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ [1] وعبد الوهاب ابن الميداني وأبو يعقوب الخريمى الشاعر اسمه إسحاق بن حسان بن قوهي من شعراء الدولة العباسية المجيدين القيمين بصنعة الشعر- هكذا ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا، وقال أبو بكر الخطيب في التاريخ: أبو يعقوب الشاعر المعروف بالخريمي خورى [2] نزل بغداد، وأصله من خراسان من أبناء السغد، وكان متصلا بخريم بن عامر المري وآله فنسب إليه، وقيل كان اتصاله بعثمان بن خريم وكان قائدا جليلا وسيدا شريفا، وأبوه خريم الموصوف بالناعم [3] ، فأما أبو يعقوب [4] الخريمى فشاعر محسن وله مدائح في محمد بن منصور بن زياد ويحيى بن خالد وغيرهما ومراث لعثمان بن خريم، وكان يتأله ويتدين. وقال أبو حاتم السجستاني: الخريمى أشعر المولدين. وروى عنه شيئا من شعره الجاحظ وأحمد بن عبيد بن ناصح. [5]

_ [1] في ك «الداريّ» خطأ. [2] كذا في ك، ولعله «خوزي» اى انه نشأ في خوزستان، ووقع في بقية النسخ «خروى» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3369 «جزرى» . [3] في القبس «خريم الناعم بن عمرو بن الحارث بن خليفة بن شيبان بن أبى حارثة ابن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة» . [4] في النسخ «أبو منصور» خطأ- راجع تاريخ بغداد وغيره. [5] راجع للمزيد تعليق الإكمال 3/ 243 وفي القبس «وفي قشير، قال أبو على الهجريّ قال مسقع بن الحسين المريحى يهجو حميدا الخريمى وكلاهما من معاوية قشير:

1381 - الخرى

1381- الخُرّى بضم الخاء المعجمة والراء المشددة، هذه النسبة إلى خرة، وهو اسم لوالد يعقوب بن خرة الدباغ الخرى، من أهل فارس، حدث عن أزهر بن سعد السمان وسفيان بن عيينة، قال الدار قطنى: لم يكن بالقوى في الحديث، حدثنا عنه أبو بكر البربهاري محمد [1] بن موسى ابن سهل يعرف بابن عجبة والأمير أبو نصر بهاء الدولة وضياء الملة [2] ، اسمه خرة فيروز بن عضد الدولة، ينسب مواليه إليه بالخرى- والله أعلم. باب الخاء والزاى 1382- الخُزارى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خزار وهي ناحية بما وراء النهر قريبة من نسف، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو هارون موسى بن جعفر [3] بن نوح ابن محمد بن موسى الخزارى الكسى، من أهل خزار، رحل إلى العراق والحجاز وورد خراسان [4] ، سمع أحمد بن صالح ومحمد بن زنبور المكيين

_ [ () ] من مبلغ عنى مريحا وعمه ... خزيمة أبياتا سوائر من شعرى بأن غلاما بين علوان ويحكم ... وبين حميد لا يريش ولا يبري سوى انه ان ضم ما لا سينطوى ... عليه كما يطوى الكتاب على السطر وراثة لؤم من أبيه وجده ... ومن عمه حتى يوسد في القبر» [1] في س وم وع «اليربهارى ومحمد» خطأ، محمد هذا هو أبو بكر البربهاري نفسه وراجع الإكمال 2/ 435. [2] في ك «الأمة» . [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «حفص» . [4] في م «حران» .

1383 - الخزاز

ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري والحسين بن الحسن بن حبيب وغيرهم، روى عنه حماد بن شاكر ومحمد بن زكريا بن الحسين النسفيان وجماعة وأبو عجيف هشيم [1] بن شاهد بن بريدة الخزارى، رجل صالح، روى/ عن أبى الليث عبد الله بن شريح البخاري ومحمد بن الأزهر البلخي، روى عنه محمد بن زكريا النسفي. 1383- الخَزَّاز بفتح الخاء وتشديد الزاى الأولى، اشتهر بهذه الصنعة والحرفة جماعة من أهل العراقين من أئمة الدين وعلماء المسلمين، فأما من أهل الكوفة أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي مع تبحره في العلم وغوصه على دقائق المعاني وخفيها كان يبيع الخز ويأكل منه طلبا للحلال، وقيل كان ذلك في ابتداء أمره [ثم ترك-[2]] ، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، ولد سنة سبعين [3] ، وتوفى سنة خمسين ومائة ومن أهل البصرة أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار الخزاز، وكنية سلمة أبو صخرة، الحنظليّ مولى حميرى [4] بن كراثة [5] من تيم [6] ، ويقال مولى قريش، وقد

_ [1] في م وع «هيثم» . [2] ليس في ك. [3] في اللباب «ثمانين» . [4] هكذا في ترجمة حماد من تاريخ البخاري وتهذيب المزي وغيرهما والحميري هذا ترجمة في تاريخ البخاري في (باب حميرى) فهذا لا شك فيه، ووقع في ك «حميره» وفي غيرها «حمين» وكلاهما تحريف. [5] هكذا في ترجمة حميرى من تاريخ البخاري والثقات، ولم تنقط الثاء في تهذيب المزي، أما في الأنساب فوقع في ك «كرابة» وفي غيرها «كراية» والله أعلم. [6] كذا، وفي تاريخ البخاري وطبقات ابن سعد والتهذيب «تميم» .

قيل إنه حميرى، يروى عن ثابت وقتادة، روى عنه شعبة والثوري وأهل البصرة، مات في ذي الحجة لإحدى عشرة ليلة بقيت [1] منه سنة سبع وستين ومائة، وكان من العباد المجابي الدعوة في الأوقات، وكان حماد ابن أخت حميد الطويل، حميد خاله، ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر ابن عياش في كتابه وبابن أخى الزهري وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فان [2] كان تركه إياه لما كان يخطئى فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة ودونهما كانوا يخطئون، فان زعم أن خطاءه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبى بكر بن عياش موجودا، وأنى يبلغ أبو بكر [حماد بن سلمة، ولم يكن من أقران حماد بالبصرة مثله في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة [3] والصلابة في السنة والقمع لأهل البدعة، ولم يكن مثله في أيامه معتزلي [4] قدري جهمي لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر-[5]] بن عياش حماد ابن سلمة في إتقانه، أم في جمعه أم في علمه، أم في ضبطه، هذا [كله-[6]] كلام أبى حاتم بن حبان البستي. ثم قال: وإنا نشبع الكلام في هذا الفصل

_ [1] في ك «بقين» . [2] في م وس وع «قال» خطأ. [3] هكذا في التهذيب ويعنى بها كثرة كتابة الحديث، ووقع في الأصل «الكسبة» . [4] هكذا في تهذيب المزي، ووقع في الأصل «معتزلي الا» هذا وهنا سقط أو تحريف والمعنى انه لم يكن يثلبه الا معتزلي- إلخ. [5] سقط من م وع. [6] من ك.

[في كتاب الفصل-[1]] بين النقلة عند ذكرنا إياه إن شاء الله وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز من أهل البصرة، يروى عن ابن [أبى-[2]] مليكة والحسن [البصري وغيرهما-[3]] ، روى عنه هشيم ويحيى القطان وابنه عامر بن صالح، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة وأبو زكريا يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن بن محمد التميمي الخزاز [4] الرمليّ، أصله من الكوفة انتقل إلى الرملة وسكنها، وكان خزازا، يروى عن الأعمش والثوري، روى عنه الشاميون، مات سنة إحدى ومائتين، وكان ممن ساء حفظه وكثر وهمه حتى جعل يخالف الأثبات فيما يروى عن الثقات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به وإسماعيل بن الخليل الخزاز، يروى عن على بن مسهر وعبد الرحيم [5] بن سليمان وحماد بن سلمة، يروى عنه محمد ابن إسماعيل البخاري وعلى بن هاشم [6] بن البريد الخزاز العائذى مولاهم الكوفي [7] وأبو الحسين هارون بن إسماعيل الخزاز، يروى عن على بن المبارك

_ [1] سقط من م وع. [2] من ك. [3] ليس في ك. [4] في التهذيب «الفاخورى الجرار» قال في التقريب «الجرار بجيم وراءين» كذا قال وراجع التعليق على الإكمال 2/ 186. [5] في النسخ «عبد الرحمن» خطأ، وفي التهذيب وغيره «عبد الرحيم» وهو الصواب. [6] في ك «هشام» خطأ. [7] زيد في ك «وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز يروى عن ابن أبى مليكة» وقد تقدم.

روى عنه البخاري وأبو الحسن الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي، يروى عن هشيم، روى عنه على بن [1] المديني ويحيى بن سليم الطائفي القرشي الخزاز وأبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، يعرف بالسوسى، سمع سوار بن عبد الله القاضي ومحمد بن يزيد الأدمي والحسن بن الجنيد وأحمد بن منيع [2] والحسن بن الصباح البزاز وغيرهم، روى عنه على بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبيد الله بن قفرجل وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: كان من ثقات المسلمين، ومات في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وأبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ الخزاز المعروف [3] بابن حيويه، من أهل بغداد، كان جميل الأمر صالحا حسن السيرة من أهل المروءة، أكثر من الحديث، وبالغ في الطلب، حتى سمع الكتب الكبار، سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خلف بن المرزبان وإبراهيم بن محمد الخنازيرى وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد ابن صاعد وطبقتهم، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن أبى الفوارس والحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي، وآخر من حدث عنه أبو محمد الحسن بن على الجوهري، ذكره أبو بكر الخطيب

_ [1] زيد في النسخ «محمد بن» خطأ. [2] في ك «منيح» خطأ. [3] في س وم وع «يعرف» .

الحافظ في التاريخ فقال: أبو عمر بن حيويه الخزاز، كان ثقة سمع الكثير وكتب طول عمره، وروى المصنفات الكبار مثل طبقات محمد بن سعد ومغازي الواقدي ومصنفات أبى بكر بن الأنباري ومغازي سعيد الأموي وتاريخ ابن أبى خيثمة وغير ذلك، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، وذكر أبو الحسن العتيقى ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا وذكره ذكرا جميلا وبالغ في ذلك، وقال: كان ثقة صالحا دينا ذا مروءة، وقال سمعت ابن حيويه يقول كنت أحضر مجلس ابن صاعد في مدينة المنصور فربما أخذنى البول فأنصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس، ولا أحل سراويلي في غير منزلنا. وقال البرقاني: هو ثقة ثبت حجة. ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو الحسن [1] حميد بن الربيع بن حميد الخزاز اللخمي، حدث [2] عن هشيم وعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث والقاسم بن مالك المزني وغيرهم [وأبو عامر صالح ابن رستم البصري الخزاز، يحدث عن ابن أبى مليكة والحسن البصري وغيرهما، روى عنه ابنه عامر بن أبى عامر والمعتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وغيرهم-[3]] وأبو عمر النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز، يحدث عن عكرمة، حدث عنه إسماعيل بن زكريا وأبو يحيى

_ [1] مثله في تاريخ بغداد والميزان واللسان، ووقع في م وع «أبو الحسين» . [2] في ك «يحدث» . [3] سقط من م وع.

1384 - الخزاعى

الحماني والمشمعل بن ملحان وغيرهم. 1384- الخُزاعى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى/ وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى خزاعة، منها أبو عبد الله أحمد بن نصر بن مالك ابن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عمير بن عبد العزى بن قمير بن حبشية [1] بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي، وسويقة نصر ببغداد تنسب إلى أبيه، ومالك بن الهيثم جده كان أحد نقباء بنى العباس في ابتداء الدولة الهاشمية، وعمرو الّذي سقنا نسبه إليه هو عمرو بن لحي ابن قمعة بن خندف الّذي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأيت عمرو ابن لحي أبا بنى كعب هؤلاء يجر قصبه في النار لأنه أول من بحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامى [2] وغير دين إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. و [كان] أحمد بن نصر هذا من أهل الفضل والعلم مشهورا بالخير أمّارا بالمعروف قوالا بالحق، سمع الحديث من مالك بن أنس وحماد بن زيد ورباح بن زيد وعبد الصمد بن معقل وهشيم بن بشير ومحمد بن ثور وعبد العزيز بن أبى رزمة وعلى بن الحسين بن واقد، ولم يرو إلا شيئا يسيرا، روى عنه يحيى بن معين ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقي ومحمد بن يوسف بن الطباع وغيرهم، قتله الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن، وكان لسانه يقرأ القرآن إلى أن دفن، قتله الواثق بيده في يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين

_ [1] تحرف الاسمان في النسخ. [2] في النسخ «الحامية» خطأ.

ومائتين. وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد على رأس الجسر فحكى بعضهم أنه رأى الرأس مصلوبا يقرأ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ 29: 1- 2 وبقي رأسه ببغداد وجثته بسر من رأى مصلوبا ست سنين إلى أن حط وجمع بينهما ودفن في الجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية، وكان الدفن يوم الثلاثاء لثلاث من شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين وأبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي المقري ذكرته في البديلي في الباء الموحدة وأبو محمد عقيل بن خويلد ابن معاوية بن سعيد بن أسد الخزاعي وابنه محمد بن عقيل من أكابر العلماء، وإلى عقيل هذا ينسب المسجد المشهور بمسجد عقيل بنيسابور لأصحاب الحديث، سمع مروان بن معاوية الفزاري والمسيب بن شريك، روى عنه ابنه محمد ابن عقيل وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي وأبو القاسم على بن أحمد ابن محمد بن الحسن الخزاعي المعروف بابن المراغي، سأذكره في الميم. [1]

_ [1] في اللباب ما لفظه «قلت لم يذكر أبو سعد خزاعة الّذي نسب اليه من اى العرب هو؟ واسمه كعب بن عمرو بن ربيعة- وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد- قبيلة كبيرة من الأزد، وإنما قيل لهم خزاعة لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرقت الأزد من اليمن أيام سيل العرم وأقاموا بمكة وسار الآخرون إلى المدينة والشام وعمان، وعمرو بن لحي هو الّذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر قصبه في النار وهو أول من سيب السوائب وبحر البحيرة وغير دين إبراهيم ودعا العرب إلى عبادة الأصنام» قال المعلمي جزمه بأن خزاعة من الأزد بدون تفصيل ليس بجيد، والراجح أن لحيا هو ابن قمعة بن الياس بن نضر، تزوج حارثة بن عمرو أم لحي بعد قمعة إما ولحي

1385 - الخزاف

1385- الخَزَّاف بفتح الخاء المعجمة والزاى المشددة، بعدهما الألف، وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عمل الأواني الخزفية أو بيعها، ويقال له الخزفى أيضا، واشتهر بالخزاف سعيد بن زرعة الخزاف، يروى عن ثوبان أبى عبد الله في حب الدنيا، روى عنه حسن بن همام، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هما مجهولان [1] . 1386- الخُزَانْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وسكون النون إن شاء الله وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خزاند، وهي قرية من قرى سمرقند إلى فرسخين أو أقل، منها أبو بكر محمد بن أحمد الخزاندى السمرقندي، يروى عن سعيد بن منصور، روى عنه عصمة بن مسعود التميمي السمرقندي- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في كتاب الإكمال [2] وأبو نصر محمد بن عبد الله بن عمر [3] بن جبريل بن تاج الخزاندى المقري، سكن خزاند، يروى عن أبى شمر محمد بن أحمد بن عدي الطائي ومحمد بن عثمان بن سلم الجهنيّ وعلى بن الحسن المقري، ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: كان

_ [ () ] صغير وإما وهي حامل به فنسب إلى حارثة ونشأ مع بنيه. ثم قال في اللباب «وفاته خزاعيّ بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. وفاته خزاعيّ بن زياد بن عبد الله ابن مغفل المزني، روى عن جده، روى عنه عوف الأعرابي. ولولا أن عادة أبى سعد أن يذكر الأسماء المشابهة للنسب لما ذكرناهما لأنهما اسمان لا نسبة» . [1] (749- الخزافى) بزيادة ياء النسبة، قال ابن نقطة «فهو على بن أميرك بن محمد الخزافى، مروزى....» راجع تعليق الإكمال 3/ 237. [2] في س «الإكمال» ويأتى نحو هذا في الرسم رقم (1516) . [3] في ك «عمرو» .

1387 - الخزجى

شيخا صالحا إلا أنى لم أرض بعض أصوله، لم يكن صنعته الحديث والرواية، وما أراه كان يتعمد الكذب أو رواية ما لم يسمع، كتبنا عنه في قريته بسمرقند، مات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. 1387- الخَزْجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خزج، وهو بطن من عامر بن عوف من قضاعة، وهو الخزج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف، قال ابن حبيب عن هشام بن الكلبي: واسم الخزج زيد، سمى بذلك لعظم لحمه. ومن ولده دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج الكلبي الخزجى، صحب دحية النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان رسوله إلى قيصر، وكان جبرئيل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، وفيه نزلت: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها 62: 11. 1388- الخَزْرَجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الخزرج وهو بطن من الأنصار، وهو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر [1] بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث [بن نبت-[2]] بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وفي اللغة: الخزرج: الريح الباردة، قال ابن فارس: وبها سمى الرجل. قال الفراء: خزرج: الجنوب،

_ [1] سقط من هنا «بن حارثة» ويقال له: حارثة الغطريف. [2] سقط من ك.

غير مجرى [1] بوسيد الخزرج أبو ثابت، وقيل أبو قيس، وقيل أبو الحباب سعد بن عبادة بن دليم [2] بن أبى حزيمة [3] بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، شهد بدرا والعقبة، وكان نقيبا ومات لسنتين ونصف من خلافة عمر رضى الله عنه بحوران [4] من أرض الشام، وهو الّذي يقال له سعد الخزرج وأبو الحسن على بن أحمد بن على بن الحسن بن عيسى الأنصاري الخزرجي من ولد سعد بن [عمرو بن-[5]] حرام بن زيد بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، من أهل بغداد سكن مصر، وحدث بها عن حامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، روى عنه أبو محمد بن النحاس المصري، وكانت ولادته بحربية بغداد في المحرم من سنة ثمانين ومائتين، وتوفى بمصر في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قال أبو الفتح بن مسرور: ما علمت من أمره إلا خيرا وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن [بن-[5]] سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي ثم الأنصاري،/ من أشرف بيت للأنصار، ومن أوجه مشايخ نيسابور في

_ [1] في س وم وع «مجراة» والمعنى ان هذا اللفظ أو هذه الكلمة بهذا المعنى غير منصرف لأنه علم مؤنث. [2] سقط من هنا «بن حارثة» . [3] بحاء مهملة مفتوحة فزاي مكسورة- راجع الإكمال 3/ 141. [4] في ك «بحران» خطأ. [5] سقط من ك.

1389 - الخزرى

الثروة والعدالة والورع والقبول والإتقان في الرواية، وأكثرهم طلبا للحديث بالفهم والمعرفة، سمع بنيسابور محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وبالعراق عمر بن شبة النميري والحسن ابن محمد بن الصباح ومحمد بن إسماعيل الأحمسي وأحمد بن سنان القطان، وبالحجاز بحر بن نصر الخولانيّ، وبالري أبا زرعة ومحمد بن مسلم بن وارة، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عبدوس ومحمد بن شريك الأسفرايينى وأبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، ومات في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة بنيسابور. 1389- الخَزَرى بفتح الخاء والزاى المعجمتين وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى الجلد لبعضهم، ولبعضهم إلى موضع من الثغور عند السد لذي القرنين يقال له [1] دربند خزران، ونسب الخزر إلى خزر بن يافث ابن نوح وقيل الخزر [وجلان وموقان وجماعة بنو كاشح بن يافث بن نوح وقيل الخزر-[2]] والصقالبة ولد ثوبال (؟) بن يافث فأما المنسوب إلى الجد فهو أبو بكر محمد بن عمر بن خزر الصوفي الخزري العالم بهمذان، كان يروى تفسير السدي عاليا، وكانت له رقة في بعض الأوقات إذا قرئ عليه شيء يتغير ويغشى عليه، روى عنه أبو جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري [3] وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو نصر الحسن بن عبد الواحد

_ [1] في ك «لها» . [2] ليس في ك. [3] في س وم وع «الأثري» وراجع ما تقدم 1/ 106.

1390 - الخززى

الشيرازي وغيرهم، وروى عن إبراهيم بن محمد بن فيرة الطيان عن الحسين ابن محمد الزاهد عن إسماعيل بن أبى زياد كتاب التفسير، كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين، وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصفار وأبو القاسم بن الثلاج فيما زعم، وروى عنه محمد بن أبى الفوارس الحافظ وكان سماعه منه بهمذان والمشهور بالانتساب اليها- يعنى إلى دربند خزران عبد الله [بن-[1]] عيسى الخزري، حدث عن عفان بن مسلم، روى عنه الطستى، كانوا يضعفونه وأحمد بن موسى البغدادي يعرف بأخي خزرى، حدث عن على بن حرب، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعياش بن الحسن ابن عياش أبو القاسم البغدادي، يعرف بالخزرى، حدث عن النيسابورىّ أبى بكر بن زياد والقاضي المحاملي وابن مخلد وابن الأنباري، حدث عنه الدار قطنى وجماعة من مشايخنا [2] وأبو أحمد عبد الوهاب بن الحسن بن على بن محمد المؤدب الحربي، يعرف بابن الخزري، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي والحسين بن أحمد الشماخي الهروي. [3] 1390- الخُزَزى بضم الخاء المعجمة والزايين بعدها أولاهما مفتوحة، هو اسم لوالد محمد بن خزز الطبراني الخززى، من أهل طبرية، قال أبو الحسن الدار قطنى: محمد بن خزز له تاريخ كبير كتبته بطبرية. [4]

_ [1] سقط من ك. [2] هذه عبارة الأمير في الإكمال 2/ 201. [3] (750- الخزري) بضم اوله راجع التعليق على الإكمال 2/ 202. [4] وفي المشتبه «ابو القاسم» عمار بن الخزز العذري الجرينى عن أحمد بن يحيى ابن حمزة، وعنه عبد الوهاب الكلابي.

1391 - الخزفى

1391- الخَزفى بفتح الخاء المعجمة والزاى وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بيع الأواني الخزفية واشتهر بهذه النسبة الإمام أبو بكر محمد بن على الراشدي الخزفى، من أهل سرخس، ولعل بعض أجداده كان يعملها ويبيعها، كان فقيها فاضلا دينا خيرا مرجوعا إليه في الفتاوى، وكان عالما بالنحو والأدب، تفقه أولا على محمد بن أحمد السانواجردى وأدرك آخر عهده، ثم تفقه على أبى محمد الزيادي، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، حج سنة أربع وثلاثين، وتصاحبنا في الطريق وظني أبى سمعت منه شيئا يسيرا، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وخمسمائة في العشر الأواخر [1] وأما أبو الحسن محمد ابن الفضل بن على بن العباس بن الوليد بن بهزاذان [2] [بن جعفر الناقد-[3]] الحربي الخزفى، كان ينزل ساباط الخزف موضعا ببغداد، حدث عن عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، قال أبو بكر الخطيب: حدثني عنه أبو القاسم الأزهري ونسبه لي وسألته عنه فقال: ثقة. وقال أحمد بن محمد العتيقى إن محمد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، قال: وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدار قطنى. [4]

_ [1] في ك «الأخير» . [2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1194، وفي ك «بهزاد» . [3] سقط من م وع. [4] (751- الخزعلى) رسمه في القبس قال «الخزعلى في طيئ ... ، قال الهجريّ

1392 - الخژوانى

1392- الخَژَوانى بفتح الخاء المعجمة والزاى غير الصافية المنقوطة بثلاث والواو ثم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خژوان. وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو العلاء محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الخزوانى البخاري، كان من أهل الصدق، سمع أبا طاهر إبراهيم بن أحمد ابن سعيد المستملي وأبا الحسين على بن أحمد بن جناح التميمي وغيرهما، روى لي عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة 1393- الخُزَيمى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر النيسابورىّ الخزيمي [إمام الأئمة-[1]] ، اتفق أهل عصره على تقدمه في العلم، حدث عن إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر وعلى بن خشرم المروزيين، ورحل إلى العراق والشام ومصر، وجماعة ينسبون إليه يقال لكل واحد منهم الخزيمي، وكان أدرك أصحاب الشافعيّ وتفقه عليهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ودفن في داره ثم جعلت مقبرة وعلى بن محمد

_ [ () ] انشدنى مالك بن خنبش بن اللديد الحميري (كذا، وربما كان صوابه: الخزعلى- بطن من سنبس) صاحب ليلى العمروية عمرو بن جوين: وليلى بنى عمرو ذكرت وطالما ... ذكرت على الأشغال ليلى بنى عمرو إذا القوم خاضوا في الأحاديث أو لهوا ... سها دون ما قالوا علانية صدري» وراجع رسم (الخزاعلة) في معجم قبائل العرب. [1] من ك.

الخزيمي، سمع سريا السقطي، روى عنه العباس بن يوسف الشكلى وحفيد أبى بكر بن خزيمة هو أبو طاهر محمد بن الفضل [بن محمد-[1]] بن إسحاق ابن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي الخزيمي، من أهل نيسابور من أولاد الأئمة، سمع جده وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس الماسرجسي وجماعة سواهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذي وأبو بكر أحمد بن منصور ابن خلف المغربي وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو طاهر [حفيد] إمام المسلمين أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة كاتبوه للتزكية [2] سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقد كان سمع الكثير/ من جده أبى بكر وأبوي العباس السراج والماسرجسي، فعقدت له المجلس للتحديث في شهر رمضان من سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودخلت بيت كتب جده وأخرجت [3] له مائتين وخمسين جزءا من سماعاته الصحيحة وحملت إلى منزلي فخرجت له الفوائد في عشرة أجزاء، وقلت دع الأصول [عندي-[4]] صيانة لها وحدث بالفوائد، فلما كان بعد سنين حمل تلك الأصول وفرقها على الناس وذهبت، ومد يده إلى كتب غيره فقرأ منها،

_ [1] سقط من ك. [2] كذا وقع في ك «كاتبوه التزكية» والّذي في سائر النسخ «كانت اليه التزكية» . [3] في ك «وأجرت» كذا. [4] من ك فقط.

باب الخاء والسين

ثم إن أبا طاهر مرض وتغير بزوال العقل في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فانى قصدته بعد ذلك غير مرة فوجدته لا يعقل، وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلقلة مبالاته بالدين، وتوفى في جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في بيت جده بقربة [وأبو بكر محمد ابن على بن محمد بن على بن خزيمة العطار الخزيمي، من أهل نساء، كان شيخا دينا فقيها صالحا، من المشاهير، وكانت إليه التزكية، سمع جده محمد بن على الخزيمي وأبا عامر الحسن بن محمد النسوي وغيرهما، حدث ببلده وبنيسابور، وكتب إلى بالإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفتح سعد بن محمد ابن على الخزيمي وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الخالق التميمي وأبو عمرو عثمان بن الفرج الطاهري، بنسا وغيرهم، توفى بنسا في رجب سنة عشر وخمسمائة-[1] . باب الخاء والسين 1394- الخُسْرَوْجِرْدى بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خسروجرد، وهي قرية من ناحية بيهق وكانت قصبتها ثم صارت القصبة سبزوار، خرج منها جماعة من الأئمة [مثل أبى سليمان داود بن الحسين بن عقيل بن سعيد الخسروجردى البيهقي-[2]]

_ [1] سقط من ك، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 244- 246. [2] سقط من ك.

كان شيخا مكثرا رحالا، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى التميمي وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وبمرو على بن حجر وعلى بن خشرم، وببلخ قتيبة بن سعيد، وبالعراق عبد الله بن معاوية الجمحيّ ونصر بن على الجهضمي، وبالحجاز أبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ويعقوب بن حميد ابن كاسب، وبمصر عيسى بن حماد التجيبي ومحمد بن رمح وحرملة بن يحيى، وبالشام أبا التقى اليزني ومحمد بن خلف العسقلاني وغيرهم، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو بكر بن على الحافظ وبشر بن أحمد الأسفرايينى وعبد الله بن محمد بن سلم وغيرهم، ومات بقريته سنة ست وتسعين ومائتين، وقيل سنة ثلاث وأبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن الأزهر الخسروجردى البيهقي، كان قديم السماع حسن الأصول، سمع أبا سليمان داود بن [الحسين الخسروجردى وأقرانه بتلك الناحية، وسمع بنيسابور جعفر بن محمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وسمع يوسف بن موسى المروروذي عند احتيازه به، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه توفى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخطيب الخسروجردى، سمع أبا سليمان داود بن الحسين وعبدان بن عبد الحليم الخسروجرديين بخسروجرد، وإبراهيم بن على الذهلي بنيسابور، وأبا عبد الله محمد بن-[1]] أيوب. الرازيّ بالري، وعيسى بن محمد بن عيسى المروزي بمرو، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ، فقال: أبو حامد الخسروجردى

_ [1] سقط من س وم وع.

شيخ كبير السن حسن المعرفة بالأدب وقلما كان يرد البلد، إنما كان ملازما لوطنه بخسروجرد يخطب بها، وهناك كتبنا عنه، وتوفى بخسروجرد في شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة- كذلك قاله أبو أحمد التميمي وأبو بكر عبد الملك بن عبد الحليم بن عبد الملك الخسروجردى البيهقي الملقب بعبدان، سمع بخراسان يحيى بن يحيى وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وبالعراق أحمد بن حنبل وخلف ابن هشام، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ويعقوب بن حميد وغيرهم، روى عنه المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبو حامد بن الشرقي، ومات في النصف من شعبان سنة اثنتين وتسعين ومائتين. [1]

_ [1] (752- الخسروسابورى) في معجم البلدان «خسروسابور ... قرية معروفة قرب واسط ... ينسب اليها من المتأخرين أحمد بن مبشر بن يزيد بن على المقري أبو العباس الواسطي، صحب صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي، وقدم معه إلى بغداد واستوطنها إلى أن توفى بها، سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن عطية المقري وأبا الحسن بن المعين (؟) الصوفي، وبواسط من أبى الفرج بن السوادى وأبى الحسين على بن المبارك الشاهد، وببغداد من أبى الوقت عبد الأول السجزى، والنقيب أبى جعفر المكيّ، وبالكوفة من أبى الحسن بن غبرة الحارثي وغيرهم، وحدث عنهم، سمع منه الدبيثى وغيره، ومولده في سنة 525، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 609- وأحمد بن أبى الهياج بن على أبو العباس الواسطي الخسروسابورى، قدم أيضا مع شيخه صدقة بن وزير إلى بغداد في سنة 553، وسمع بها من المشايخ الذين قبله (كذا) ، وقرأ الأدب على ابن الخشاب وابن العطار وإسماعيل بن الجواليقيّ، وتولى خدمة الفقراء برباط صدقة بعد وفاته، وكان صالحا، ومات في ذي القعدة سنة 579 ودفن بالرباط مع شيخه صدقة» .

1395 - الخسروشاهى

1395- الخُسْرَوْشاهى بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى خسرو شاه، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين مشهورة، منها أبو سعد محمد بن أحمد بن على بن مجاهد بن على الخسروشاهيّ، كان شيخا صالحا عفيفا تقيا سليم القلب، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي، كتبت عنه قبل الرحلة، وبعد رجوعي عنها، وكانت ولادته في المحرم سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ووفاته [في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة-[2]] . باب الخاء والشين 1396- الخَشَّاب بفتح الخاء والشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذا اسم لمن يبيع الخشب، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سليم بن مسلم الخشاب من أهل مكة، يروى عن [ابن جريج وسعيد ابن بشير، روى عنه محمد بن أبان ومخلد بن مالك والناس، يروى عن-[3]] الثقات الموضوعات التي يتخايل إلى المستمع لها وإن لم يكن الحديث صناعته أنها موضوعة، وكان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميا خبيثا- قاله أبو حاتم بن حبان وإبراهيم بن عثمان بن سعيد بن المثنى الأزرق الخشاب أبو إسحاق، مصرى، روى عن يونس بن عبد الأعلى والحسن بن

_ [1] في س وم وع «عبد الواحد» خطأ. [2] من م. [3] سقط من ك.

سليمان وغيرهما، توفى في رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة وأحمد بن عيسى اللخمي الخشاب، حدث عن عمرو بن أبى سلمة وغيره، توفى بتنيس سنة ثلاث وسبعين ومائتين، كان مضطرب الحديث جدا وسعيد بن يحيى الخشاب، أندلسى وشقي، توفى بها سنة ثمان عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو محمد عبد الله بن مزيد الخشاب، [1] أصبهاني، يروى عن أحمد ابن يوسف الرقام، غيره، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ، أبو بكر ابن أبى على الأصبهاني وأبو سعيد محمد بن على بن محمد الخشاب، من أهل نيسابور، صاحب أبى عبد الرحمن السلمي وخادمه كتب الكثير من كتبه، وروى عن أبى طاهر بن خزيمة والمخلدي، والخفاف وأبى نعيم الأزهري وغيرهم، روى لنا عنه محمد بن الفضل الفرازي وهبة الله بن سهل السيدي وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد البيهقي بخسروجرد، وكان فيه لين، وتوفى سنة نيف وخمسين وأربعمائة وأبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشاب الكاتب، ووالده أبو الفضل، كانا من الكتبة الفضلاء، وأبو الفضل كان له شعر رائق: خط فائق، سمع الحديث بنيسابور من أبى القاسم القشيري وفاطمة بنت أبى على الدقاق وأبى القاسم/ الفضل بن عبد الله بن المحب، بأصبهان من أبى منصور محمد بن أحمد [2] بن على بن

_ [1] هو عبد الله محمد بن عيسى بن مزيد، نسب في الإكمال 3/ 2 إلى حد أبيه وتبعه أبو سعد هاشم إعادة آخر الرسم كما سيأتي. [2] في س وم وع «محمد» .

1397 - الخشابى

شكرويه القاضي وغيرهم، لقيته بمرو غير مرة وكتبت عنه بأصبهان في دار شيخنا الحسين الخلال الأديب، وتوفى بكشانية في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وحمل إلى مرو ودفن بها وأما الخشاب لقب أبى حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، قيل له الخشاب لا لبيعه الخشب، بل لأنه كان يسكن الخشابين بنيسابور، وكان يكره هذه النسبة، وكان من الثقات الأثبات المكثرين، سمع أبا الحسن أحمد بن يوسف السلمي وعبد الرحمن ابن بشر بن الحكم وطبقتهما، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغى وغيرهم، وتوفى بنيسابور يوم الأضحى سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عيسى بن مزيد [1] الخشاب المديني من أهل أصبهان، ثقة مأمون، حدث عن أحمد بن مهدي وأبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وأبى خالد القرشي وهشام السيرافي وغيرهم من البصريين، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 1397- الخُشّابى بضم الخاء وفتح الشين المشددة [2] المعجمتين وفي آخرها الباء، هذه النسبة...... [3] والمشهور بهذه النسبة حجاج بن

_ [1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «مرثد» خطأ وقد تقدم هذا الرجل باسم «عبد الله بن مزيد» نسب هناك إلى جد أبيه تبعا للاكمال كما نبهنا عليه [2] الراجح انها مخففة، راجع التعليق على الإكمال 3/ 268. [3] بياض، وفي معجم البلدان «خشاب (شكل بتشديد الشين وإنما هو عند ياقوت

1398 - الخشانى

محمد الخشابي الرازيّ، حدث عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك، روى عنه صالح بن محمد الأسدي [1] الحافظ يعرف بجزرة. [2] 1398- الخَشّانى بفتح الخاء والشين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون هذه النسبة إلى خشان وهو بطن من قيس عيلان، وهو خشان بن لاى بن عصم بن شمخ بن فزارة. 1399- الخِشّانى بكسر الخاء وتشديد الشين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خشان وهو بطن من مذحج وهو خشان بن عمرو بن صداء، منهم عبد العزيز [3] بن بدر بن زيد [4] بن معاوية

_ [ () ] بتخفيفها كما يأتى) من قرى الري معناه بالفارسية الماء الطيب، ينسب اليها حجاج ابن حمزة ... ، وقال أبو سعد (السمعاني) : الخشابي (يعنى بالتشديد) ، وما أراه إلا غلطا منه) قال المعلمي لأن أصل الكلمة (خش آب) بإسكان الشين ومد الألف، ونظائر هذا تعرب بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الساكن قبلها كما في (محمداباذ) ونظائرها. ثم قال ياقوت «خشاب قرية من قرى الري وعرف بها حجاج ... » فهذه الثانية بتشديد الشين لأنه تبع فيها ما قال أبو سعد وان كان قد رده في الأولى. [1] في ك «الأسفرانني» خطأ. [2] (753- الخشابي) بالفتح والتشديد أبو محمد عبد الله بن أحمد الخشابي النحويّ- راجع التعليق على الإكمال 3/ 269. (754- الخشاغرى) في معجم البلدان «خشاغر من قرى بخارى فيما أحسب، منها أبو إسحاق إبراهيم بن زيد بن أحمد الخشاغرى، روى عنه محمد بن على بن محمد أبو بكر النوجاباذى» . [3] في س وم وع «عبد العزى» وهو اسمه الأول وسماه النبي صلّى الله عليه وسلّم

1400 - الخشاورى

ابن خشان بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن عدي بن عثم [1] بن الربعة، هو خشانى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فغير اسمه وسماه عبد العزيز- قاله ابن الكلبي في نسب قضاعة. [2] 1400- الخَشَاوَرى بفتح الخاء والشين المعجمتين والواو بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خشاورة وهي سكة بنيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القاري الخشاورى من أهل نيسابور، وكان على رأس سكة خشاورة- ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: إبراهيمك القاري، كان من الصالحين حدثونا أنه كان يقرأ عند أبى عمرو الحيريّ والمتقدمين من مشايخنا ولا نذكره إلا شيخا هرما كان على رأس سكة خشاورة، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى والسري بن خزيمة وأقرانهما بنيسابور، وبلغني أنه كان كتب عن على بن الحسن الدرابجردى ولم أسمع منه، ثم إنه خرج مع أبى عمرو الحيريّ إلى هراة فسمع المسند الكبير من عثمان بن سعيد الدارميّ وعقد عليه مجلس لقراءة

_ [ () ] عبد العزيز كما يأتى، وليس هو من خشان بن عمرو بن صداء بل هو من خشان ابن أسعد بن مبذول كما يأتى، وخشان بن عمرو بن صداء من مذحج، وخشان ابن أسعد الّذي ينتسب اليه صاحبنا من قضاعة [4] مثله في الإكمال 2/ 473 وأسد الغابة وغيرها، ووقع في س وم وع «يزيد» . [1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «غنم» ولم ينقط في غيرها. [2] (755- الخشانى) بالضم والتخفيف رسم في التبصير- راجع التعليق على الإكمال 3/ 269 و 270.

1401 - الخشبى

المسند، وكان أبو عبد الرحمن ابن الشيخ أبى بكر بن إسحاق يستعير سماعه من ورثة أبى عمرو الحيريّ ويقرأ عليه، وتوفى يوم الجمعة الخامس [عشر-[1]] من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم يحيى بن منصور ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ، وشهدت الصلاة عليه، وتوفى وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وقد احدودب حتى أنه كان يقع رداؤه فوق العمامة على الأرض رضى الله عنه. [2] 1401- الخَشَبى بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى جماعة من الخشبية، وهم طائفة من الرافضة يقال لكل واحد منهم الخشى، ويحكى عن منصور بن المعتمر قال: إن كان من يحب على بن أبى طالب يقال له الخشبي فاشهدوا أنى ساجه. [3] 1402- الخَشْتِيارى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وكسر التاء

_ [1] من ك. [2] (756- الخشبانى) رسمه التوضيح وقال «بخاء ثم شين معجمتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة ثم موحدة أبو عثمان على بن طالب بن سلطان بن مسلم ابن الحسن بن إسماعيل السعدي ابن الخشبانى، حدث عن أبى القاسم بن عساكر» . [3] (757- الخشبي) في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 27 «الخشبي بالخاء والشين والباء المعجمات وليس فيهن نون محمد بن راشد الخشبي عن الوليد بن مسلم، روى عنه الليث بن عبدة وقبيطة» كذا وقع وفيه ما أوضحته في التعليق على الإكمال 3/ 263 و 264، ولاح لي الآن ان الخطأ من النسخة وأن الصواب كما يأتى «الخشى بالخاء والشين والياء المعجمات وليس فيهن نون محمد بن أسد الخشى ... » وأراد بالياء ياء النسبة والله اعلم.

1403 - الخشخاشى

المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خشتيار، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسين طاهر بن محمود بن النضر بن خشتيار النسفي الخشتيارى، إمام جليل القدر فاضل من أهل نسف، له رحلة إلى العراق والشام، يروى عن هشام بن عمار ومحمد بن المصفى وعبد الوهاب بن الضحاك وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي وعيسى بن يونس الرمليّ وغيرهم، روى عنه محمد بن طالب وعبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عنبر [1] ومحمد بن زكريا ابن الحسين النسفيون وعبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري وغيرهم، ومات بنسف سنة تسع وثمانين ومائتين. 1403- الخَشْخاشى بالشين الساكنة بين الخاءين المفتوحتين والخاء والألف بين الشينين المعجمات، هذه النسبة إلى الجلد وهو الخشخاش بن جناب بن الخشخاش الخشخاشى العنبري، من أهل البصرة، روى عنه الأصمعي، وقد ذكرت والده في حرف الميم مع الياء آخر الحروف [2] . [3] 1404- الخَشْرَمى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الراء

_ [1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «عين» خطأ [2] في (الميسانى) . [3] (758- الخشرتى) رسمه القبس وقال «خشرتا قرية ببخارى، منها أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الحسن [الخشرتى] ، روى له الماليني [بسنده] عن عائشة رضى الله عنها» وفي معجم البلدان «خشرتى بضم اوله وثانيه وراء ساكنة وتاء مكسورة (كذا) قال ابن ماكولا: قرية ببخارى» .

1405 - الخشكى

وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد وهو خشرم، [وقدامة بن محمد ابن خشرم-[1]] الخشرمى، من أهل المدينة، يروى عن أبيه ومخرمة بن بكير ابن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يشارك فيها، روى عنه عبد الله ابن هارون بن موسى الفروى وسعد بن عبد الله [2] [بن عبد الحكم وأهل المدينة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ويحيى بن عبد الرحيم أبو زكريا الخشرمى البغدادي من أهل بغداد نزل مصر، روى عن عبد الله-[3]] بن عثمان [4] بن سعد بن أبى وقاص المديني الزهري والفضل بن عبد الحميد الموصلي وغيرهما، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بمصر في الرحلة الثانية. [5] 1405- الخُشْكى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خشك، وهو لقب إسحاق بن عبد الله بن محمد ابن رزين السلمي النيسابورىّ الخشكى، هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي، ولقبه خشك، سمع/ حفص بن عبد الله السلمي، روى عنه أبو الفضل العباس بن

_ [1] سقط ما بين الحاجزين من س وم وع ومن اللباب أيضا، وهذا الرجل هو قدامة بن محمد بن قدامة بن خشرم. [2] في س وم وع «عبيد الله» خطأ، وسقط منها كلها من هنا الى قوله (عبد الله) الآتية. [3] سقط من س وم وع كما مر. [4] في التهذيب وغيره زيادة «بن إسحاق» . [5] (759- الخشكريّ) في رسم (مزيد) من الاستدراك «مزيد بن على بن مزيد أبو على ابن الخشكريّ من أهل النعمانية، شاعر» وذكره ابن كثير في البداية 13/ 74 و 75 في وفيات سنة 613، وراجع اعلام الزركلي.

1406 - الخشوفغنى

محمد بن قوهيار والحسن بن إسماعيل الربعي وأبو أحمد محمد بن عمرو ابن هشام [1] 1406- الخُشُوْفَغْنى بضم الخاء والشين المعجمتين وفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خشوفغن، وهي قرية من قرى السغد بين إشتيخن وكشانية، كبيرة كثيرة الخير، وهي الآن يقال لها رأس القنطرة، وهي أطيب موضع بالسغد، وكان أبو حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري السغدى يوما جالسا في داره بخشوفغن تحت شجرة كبيرة فقال لأصحابه: أنتم جلوس في أطيب موضع وأنزهه في الدنيا،

_ [1] (الخشمنجكثى) يأتى رقم 1411 (الخشنامى) يأتى رقم 1410 (الخشنيّ. والخشنيّ) يأتيان رقم 1408 و 1409 (760- الخشوعي) نسبة الى الخشوع في الصلاة، قال ابن نقطة في التقييد «بركات بن إبراهيم بن طاهر أبو طاهر الخشوعي الدمشقيّ عن هبة الله بن أحمد الأكفاني وطاهر بن سهل.... ذكر لي أبو القاسم على بن القاسم بن عساكر ببغداد أنه حدث بأكثر السنن لأبى داود عن عبد الكريم بن حمزة سماعه قال حدثنا الخطيب بدمشق، مولده سنة عشر وخمسمائة ومات يوم الاثنين ثامن عشر صفر من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بدمشق ... وسماعاته وإجازاته صحيحة» وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 47 «طاهر بن بركات بن إبراهيم بن على بن محمد بن أحمد بن العباس بن هاشم أبو الفضل القرشي المعروف بالخشوعي، طاف في طلب الحديث وسمعه من جماعة منهم الخطيب البغدادي ... قال الحافظ (ابن عساكر) وسألت ابنه لم سموا الخشوعيين؟ فقال: كان جدنا الأعلى يؤم الناس فتوفى في المحراب فسمى الخشوعي، ... ، توفى سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وكان ثقة حسن الطريقة» وهو جد أبى طاهر.

1407 - الخشوننجكثي [3]

فقيل [له-[1]] : لم؟ قال: لأنه ليس في الدنيا مثل سغد سمرقند نزهة وخضرة وهواء، وليس في السغد مثل خشوفغن، وليس في خشوفغن أنزه من بستاني، وليس في بستاني موضع أنزه من ظل هذه الشجرة. ومنها الإمام المعروف أبو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد البجيري [الهمدانيّ-[1]] الخشوفغنى الإمام الحافظ المتقن، وقد سبق ذكره في حرف الباء وحفيده أبو العباس أحمد بن أبى الحسن محمد بن أبى حفص عمر ابن محمد بن بحير السغدى الخشوفغنى، سمع من جده كتاب الجامع الصحيح تصنيفه وكتاب السفينة من جمعه أيضا، قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: قصدت داره بخشوفغن في السغد فصادفته غائبا إلى بخارى وخرجت أنا إلى أستراباذ فحمل بعد ذلك في غيبتي إلى سمرقند، وقرئ عليه الجامع، وأكثر أصحابنا [سمع-[2]] بها عنه، ولم أرزق السماع منه، مات في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 1407- الخُشُونَنْجَكَثي [3] بضم الخاء والشين المعجمتين واجتماع النونين بفتح الأولى وسكون الثانية وفتح الجيم والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى خشوننجكث، هذه القرية من قرى كس، وهي متصلة بقرى سمرقند، وكانت في القديم من أعمال سمرقند، منها أبو أحمد الخشوننجكثى [بهذه القرية-[1]] لا يعرف اسمه ونسبه، يروى عن ابن الحكم

_ [1] ليس في ك. [2] سقط من ك. [3] وقع في اللباب «الخشوننكثى» .

1408 - الخشنى

العرني البجلي، كتب عنه أبو أحمد حاضر بن الحسن بن زياد السمرقندي. [1] 1408- الخُشَنى بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قبيلة وقرية، أما القبيلة فهي بطن من قضاعة وهو خشين بن النمر بن وبرة [بن تغلب-[2]] بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، منهم أبو ثعلبة الخشنيّ وسأذكره. وأما النسبة إلى القرية- قرأت على حاشية كتاب الإكمال للأمير ابن ماكولا وأظنه من فوائد صاحبنا أبى محمد بن أبى حبيب الأندلسى: محمد بن عبد السلام الخشنيّ، هو موضع بإفريقية [3] ، ومحمد هذا روى عنه محمد بن القاسم البياني، وربما يعود ذكره فيما بعد وأما أبو ثعلبة الخشنيّ رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن الكلبي: أبو ثعلبة الأشق [4] بن جرهم، بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيعة الرضوان وضرب له بسهم يوم حنين

_ [1] (الخشنامى) يأتى رقم 1410. [2] سقط من ك. [3] ليس هذا بشيء، قال ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 1134 «محمد بن عبد السلام ابن ثعلبة بن زيد بن الحسن بن كلب بن ابى ثعلبة الخشنيّ صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... » وفي اللباب «قوله ان محمد بن عبد السلام الخشنيّ من قرية بإفريقية» فليس كذلك إنما هو أندلسى وقد ذكره السمعاني أيضا في الترجمة المذكورة ثانيا فجعله اندلسيا، وكذلك ذكره الحميدي في تاريخ الأندلس وهو الصحيح، وهو من خشين بن النمر لا من القرية، وكلما قلنا ذكره أبو بكر الحازمي الحافظ والله أعلم. [4] في اسم ابى ثعلبة واسم أبيه خلاف كثير- راجع كنى الإصابة.

فأرسله إلى قومه فأسلموا وأخوه عمرو بن جرهم الخشنيّ، أسلم على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهما من ولد لبواق بن مر بن خشين بن النمر بن وبرة بن تغلب، وقال غيره: اسم أبى ثعلبة الخشنيّ جرهم بن ناشم، ويقال: جرثوم، وقال الدارميّ: اسم أبى ثعلبة لاس بن حمير. وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما: قدم نفر من خشين على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بمكة فأسلموا وبايعوا. وقال ابن حبيب: في قضاعة خشين بن النمر بن وبرة، وفي فزارة خشين بن عصيم [1] بن لاى بن شمخ ابن فزارة ومن خشين قضاعة أبو عبد الملك [2] الحسن بن يحيى الخشنيّ من أهل دمشق، يروى عن هشام بن عروة وزيد بن واقد وبشر بن حيان روى عنه الهيثم بن خارجة وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وهشام ابن خالد والهيثم بن خارجة. منكر الحديث جدا، يروى عن الثقات ما لا أصل له وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، قال أبو حاتم بن حبان: وقد سمعت ابن جوصا يوثقه ويحكيه عن أبى زرعة أن عندنا خشنيان أحدهما ثقة، والآخر ضعيف، يريد الحسن بن يحيى ومسلمة بن على، وكان الحسن ابن يحيى رجلا صالحا، يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه حتى فحش المناكير [3] في أخباره التي يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان

_ [1] مثله في كتاب ابن حبيب ومؤتلف الآمدي رقم 253، ووقع في غير موضع من الإكمال «عصم» راجعه 2/ 38 و 467. [2] بعد هذا في س وم وع تخليط بتقديم وتأخير لا داعي إلى بيانه. [3] في س وم وع «المساكين» خطأ.

المتعمد لها، فلذلك استحق [الترك-[1]] وبشر بن حيان الخشنيّ الفرشى، يروى عن واثلة بن الأسقع، روى عنه الحسن بن يحيى الخشنيّ- هكذا ذكر أبو حاتم الرازيّ وبشير بن طلحة الخشنيّ، شامي، يروى عن خالد بن دريك وعطاء الخراساني والعباس بن عبد الله بن معبد وأبيه، روى عنه بقية وسعيد بن عبد الجبار وضمرة [2] ومنصور بن عمار وأبو توبة الربيع بن نافع والهثيم بن خارجة، وقال أبو حاتم الرازيّ: بشير بن طلحة ليس به بأس وأبو سعيد مسلمة [3] بن على الخشنيّ الشامي، من أهل دمشق، يروى عن ابن جريج ويحيى بن الحارث والأوزاعي [وزيد بن واقد والزبيدي-[4]] ، روى عنه أهل الشام مثل فديك بن سليمان القيسارى وسليمان بن عبد الرحمن ومحمد بن المبارك الصوري وأبو صالح كاتب الليث وهشام بن عمار، كان ممن يقلب الأسانيد، ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم توهما، فلما فحش ذلك [منه-[5]] بطل الاحتجاج به. قال ابن أبى حاتم الرازيّ سألت أبى عن مسلمة بن على، فقال: ضعيف الحديث

_ [1] سقط من ك. [2] في النسخ «بقية وأبو صخرة سعيد بن عبد الجبار وضمرة» والّذي في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 1 رقم 1455 «بقية وضمرة وسعيد بن عبد الجبار» وسعيد هذا كنيته أبو عثمان. [3] في س وم وع «مسلم» خطأ. [4] من س وم وع، ووقع فيها «والترمذي» والصواب «والزبيدي» . [5] ليس في ك.

لا يشتغل به. قلت هو متروك الحديث؟ قال هو في حد الترك، منكر الحديث. قال وقال أبو زرعة: هو منكر الحديث وأبو ثعلبة جرثوم ابن عمرو الخشنيّ [1] ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، يختلف في اسمه ونسبه، نزل الشام، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ وأبو أسماء الرحبيّ وجبير بن نفير وبشر بن حيان الخشنيّ [2] ، يروى عن واثلة بن الأسقع ومحمد ابن الخليل الخشنيّ، يروى عن [أيوب بن حسان الجرشى وغيره، روى عنه أبو على المعمري وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن-[3]] [الحسن ابن كليب- أو كلب الخشنيّ الأندلسى القرطبي، روى عن-[4]] [محمد بن يحيى ابن أبى عمر-[5]] العدني ومحمد بن بشار وسلمة بن شبيب وإسماعيل بن يحيى المزني، روى عنه من أهل الأندلس أسلم بن عبد العزيز القاضي/ وأحمد بن خلف وابنه محمد بن محمد بن عبد السلام الخشنيّ، مات سنة ست وثمانين [ومائتين-[5]] ومحمد بن حارث الخشنيّ، أندلسى قرطبى فقيه محدث، روى عن محمد بن وضاح وطبقته، وجمع كتابا في أخبار القضاة والمحدثين بالأندلس، كان حيا في حدود سنة ثلاثين وثلاثمائة. [6]

_ [1] قد تقدم مبسوطا. [2] قد تقدم أيضا. [3] سقط من س وم وع. [4] سقط من النسخ كلها وراجع الإكمال 3/ 261. [5] سقط من ك. [6] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 261 و 262.

1409 - الخشنى

1409- الخَشِنى بفتح الخاء وكسر الشين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الخشن، وهو محمد بن أحمد البغدادي الخشنيّ المعروف بابن الخشن، من أهل بغداد، حدث عن القاسم بن عبيد الله الهمدانيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي. 1410- الخُشْنامى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداده وهو خشنام، وكنت أظن أن هذا الاسم بفتح الخاء- أعنى هو خوشنام بالعجمية [1] فعرب حتى رأيت بخط والدي رحمه الله في اسم أبى على الخشنام النيسابورىّ بضم الخاء، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن خشنام بن باذان الخشنامى أخو منصور بن باذان [كان-[2]] أمير خراسان، من أهل نيسابور، [و-[3]] كان أديبا شاعرا معروفا فاضلا، له الشعر الأنيق السائر، والتصرفات الحسنة في كل فن، سمع مع ابنه أبى على نصر الله الكثير من مشايخ عصره مثل أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي، روى عنه ابنه أبو على، وتوفى في يوم عيد الأضحى من سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الحيرة وابنه أبو على

_ [1] فتحة الخاء في الفارسية ليست خالصة بل منحو بها نحو الضمة والحرف الّذي يليها ليس واوا وإنما هو ألف مفخمة اى منحو بها نحو الواو والشين بعدها ساكنة فعرب بحذف الألف لالتقاء الساكنين وجعل حركة الخاء ضمة خالصة. [2] من م وع. [3] ليس في ك.

نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى، ثقة صالح معمر مكثر مسند، سمع أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبا الحسن على بن أحمد بن عبدان وجماعة سواهم، سمع منه القدماء مثل والدي رحمه الله، وأدركت من أصحابه أكثر من عشرين نفسا، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ووفاته في غرة شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بنيسابور وأما أبو على محمد بن محمد بن خشنام ابن الحسين بن معروف بن شجاع بن كدام الخشنامى، من أهل نسف، سمع إسحاق بن عمرو وأبا [1] سهل هارون بن أحمد بن الأستراباذي وأبا عمرو محمد [بن محمد-[2]] بن صابر وغيرهم، سمع منه أبو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري، وكانت ولادته في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة وابنه أبو الحسن طاهر بن محمد بن محمد بن خشنام الخشنامى، من أهل نسف، رحل إلى خراسان وهراة وسجستان في شهور سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وأقام بها سنين، وعمل مع الصوفية أعمالهم، وكتب ما كتب، ثم عاد إلى بلده وأظهر ... [3] ثم رحل إلى الشاش وبلاد السغد وسمرقند، وسمع من أبى على إسماعيل بن أحمد الحاجبي الجامع وغيره، وكتب عن مشايخ

_ [1] في م وع «عمرو ابا» . [2] من ك. [3] كلمة مشتبهة كأنها (التحنبل) أو (التحنيك) وربما يكون الصواب «التنسك» .

1411 - الخشمنجكثى

الوقت، ورجع إلى بلده، ومات شابا ليلة الجمعة سلخ جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وثلاثمائة والإمام عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشنام البخاري الخشنامى عرف بخوشنام بفتح الخاء، كان إماما فاضلا [1] مناظرا، له يد باسطة في الفقه والنظر وكان من أهل الدين والورع، سمع أبا بكر محمد ابن على بن حيدرة الجعفري البخاري، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي، وتوفى ببخارى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وابنه الفقيه الزاهد، ركب الأخطار وقطع البوادي على التجريد والانفراد، وراض نفسه حتى ما كان يأكل كل ثلاثة أيام إلا شيئا يسيرا، جاور بمكة وتزهد وكان من أصحاب شيخنا الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ رحمه الله. 1411- الخُشْمِنْجَكثى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وكسر الميم وسكون النون وفتح الجيم والكاف، وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قرية من قرى كس إحدى بلاد ما وراء النهر، يقال لها خشمنجكث، منها يحيى بن هارون بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن ميكال بن جعفر بن حم الميكالى الخشمنجكثى الصرام، شاب صالح فتى يكتب الحديث عن أهل السنة مناطحة أهل البدعة، دخل نسف مرتين أو ثلاثا- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري وقال، سمع منى في الرحلة الأخيرة تفسير الكلبي وكتاب الدلائل والمعجزات من تأليفي وغيرهما، وسمع الحديث من أبى عبد الله

_ [1] مثله في اللباب، ووقع في ك «ناظرا» . [2] سقط من م وع.

1412 - الخشيشى

وأبى الحسين محمد وأحمد ابني عبد الله بن إدريس الأستراباذيين وأبى جعفر محمد بن أحمد المقري وأبى الفضل منصور بن نصر الكاغذي. روى عنه شيخه أبو العباس المستغفري، ومات في جمادى الأولى سنة عشرين وأربعمائة وأبو على الحسن [1] بن أحمد بن إسماعيل بن منصور بن يحيى الخشمنجكثى الكسى، كان من أمناء القاضي بسمرقند، يروى عن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد البغدادي العلويّ، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النخشبى الحافظ، وكانت ولادته في سنة خمسين وأربعمائة ووفاته..... [2] . 1412- الخُشيْشى بضم الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين المعجمتين، هذه النسبة إلى خشيش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو العباس عبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش الصيرفي الخشيشى، من أهل بغداد إن شاء الله، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام ويعقوب بن أحمد الدورقي ويوسف بن موسى القطان وغيرهم، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: كتبنا عنه حديثا كثيرا. 1413- الخَشِينانى بفتح الخاء وكسر الشين المعجمتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم النون المفتوحة بعدها الألف ونون أخرى، هذه النسبة إلى خشينان وهي محلة معروفة بأصبهان، ويزيدون فيها الواو فيقولون: خوشينان، منها أبو يحيى غالب بن فرقد الخشينانى الأصبهاني، يروى

_ [1] في س وم وع «الحسين» . [2] بياض.

1414 - الخشينديزى

عن مبارك بن فضالة وعمر بن صبح، حدث عنه روح بن حبّر وعقيل ابن يحيى وإسماعيل بن يزيد وغيرهم. 1414- الخَشْيَنْديزى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وسكون النون وياء أخرى بين الدال المهملة والزاى، هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها خشينديزه، منها إسماعيل بن مهران الخشينديزى/ ختن أبى الحسن العامري، كان سمع زهد أبى معاذ كله أو بعضه من أحمد بن حامد بن طاهر المقرئ- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف. 1415- الخُشّى بضم الخاء المنقوطة وفي آخرها الشين المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى خش [1] وهي قرية من قرى أسفرايين، والمشهور به محمد بن أسد بن أحمد الخشى، يروى عن الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه الليث بن عبدة والحسن بن سليمان المصري قبيطة- قاله ابن ماكولا. وذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وقال: محمد بن أسد أبو عبد الله الخراساني، يعرف بالخشى، نسب بذلك إلى قرية من قرى أسفرايين، سمع عبد الله بن المبارك وعمر بن هارون البلخي وفضيل ابن عياض وسفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عليّة ووكيع بن الجراح، وقدم بغداد وحدث، فروى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وجعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ وإبراهيم الحربي- إلا أنه سماه أحمد- وغيرهم، وكان

_ [1] ويقال لها أيضا (خوش) وينسب اليها (الخوشى) سيأتي رسمه رقم 1497.

باب الخاء والصاد

ثقة، وذكر أبو عوانة الأسفرايينى محمد بن أسد فقال: حدث ببغداد وهو ابن خمس وعشرين سنة. وذكر ابن عقدة سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي [1] . يقول: محمد بن أسد الخشى كان ثقة جيد الفهم [2] . باب الخاء والصاد 1416- الخَصَّاص بفتح الخاء المعجمة والصاد المشددة المهملة وفي آخرها صاد أخرى، هذه النسبة إلى عمل الخص وهو شيء يعمل من القصب والمشهور بهذا الانتساب [3] هارون الخصاص، يروى عن مصعب بن سعد، روى عنه القاسم بن الفضل الحدانى [4] .

_ [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 461، ووقع في س وم وع «الكسى» وسقطت الكلمة من ك. [2] ولمحمد بن أسد ابن اسمه بديل- راجع الإكمال بتعليقه 1/ 220 و 3/ 98 و 263 و 265. [3] في س وم وع «بالنسبة اليه» . [4] (761- الخصاصى) استدركه اللباب وقال «بفتح الخاء والصاد (مخففة كما في الإصابة) وسكون الألف وبعده صاد ثانية- نسبة إلى خصاصة واسمه إلاءة (بكسر الهمزة وفتح اللام مخففة فألف بعدها همزة فهاء التأنيث، ضبط في أسد الغابة، قال: مثل خلافة. وفي التوضيح قال: وزان علاقة- راجع التعليق على الإكمال 1/ 116 واعتمد ما هنا) بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر- واسمه الحارث ابن عبد الله بن الغطريف الأكبر- واسمه عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران- بطن من الأزد (ويقال: الأسد- بدل الزاى سين مهملة ساكنة) منهم الخصاصية (في الإصابة: بفتح المعجمة- يعنى الخاء- وتخفيف المهملة- يعنى الصاد. ولم يتعرض للياء، بلى قال: وهي منسوبة

1417 - الخصاف

1417- الخَصّاف بفتح الخاء المنقوطة والصاد المهملة وفي آخرها الفاء، والمشهور بهذه الحرفة والاسم أبو الخليل بزيع بن حسان الخصاف من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة، روى عنه عبد الرحمن بن المبارك، يأتى عن الثقات بأشياء موضوعة كأنه المتعمد لها. [1]

_ [ () ] إلى خصاصة. فالياء للنسبة وهي مشددة حتما. وزعم صاحب تحفة الأبيه أنها مخففة وأن تشديدها لحن. ومثلها بكراهية وطواعية ونحوهما. وهذه مصادر مخففة الياء اتفاقا. فاما نحو فزارية- نسبة إلى فزارة فبالتشديد حتما فهكذا الخصاصية، وراجع الاشتقاق ص 352) أم بشير بن الخصاصية، بها يعرف، وهو سدوسي من ربيعة، له صحبة ورواية عن النبي صلّى الله عليه وسلّم» . [1] في اللباب «فإنه خصاف بن عبد الرحمن أخو خصيف الخضرمي الجزري- وهو اسمه» قال المعلمي ظاهر هذا انه بفتح فتشديد، وهذا خطأ، إنما هو (خصاف) بكسر فتخفيف كما في الإكمال 3/ 160. وفي القبس «لو أنصف السمعاني جد الإنصاف لذكر الإمام أبا بكر الخصاف ذا المنزلة المنيفة بين أصحاب الإمام أبى حنيفة، وهو أبو بكر أحمد بن عمرو- وقيل عمر- بن مهير- وقيل مهران، الشيباني عن أبيه وأبى عاصم النبيل وأبى داود الطيالسي والقعنبي، وقال النديم في فهرست العلماء: كان فاضلا فارضا حاسبا عارفا بمذهب أصحابه مقدما عند المهتدي باللَّه، وصنف له كتابا في الخراج فلما قتل المهتدي نهب الخصاف وذهب بعض كتبه منها كتاب في المناسك لم يكن خرج للناس، وله كتاب الحيل مجلدتان، كتاب الوصايا، كتاب الشروط الكبير، والصغير، كتاب الرضاع، كتاب المحاضر والسجلات، كتاب أدب القاضي، كتاب نفقات الأقارب، كتاب إقرار الورثة بعض لبعض، كتاب احكام الوقف، كتاب النفقات، كتاب العصير، كتاب ذرع الكعبة والمسجد الحرام والقبر، قال ابن النجار: ذكر أنه كان ورعا زاهدا

1418 - الخصيبي

1418- الخَصِيبي بفتح الخاء المنقوطة وكسر الصاد المهملة وسكون

_ [ () ] يأكل من كسبه، وقال بعضهم سمعت ببغداد مناديا ثلاثة أيام: الا ان القاضي أحمد بن عمرو الخصاف استفتى في مسألة كذا وكذا فأجاب بكذا وكذا، والجواب بكذا وكذا فرحم الله امرأ يلفها صاحبها. وقال أبو عمرو عبد الوهاب بن مندة الأصفهانيّ: حدث الخصاف ومات ببغداد سنة احدى وستين ومائتين. وقال شمس الأئمة الحلواني رحمه الله: الخصاف رجل كبير في العلم وهو ممن يصح الاقتداء به والله أعلم» . (762- الخصافى) رسمه القبس وقال «الخصافى (شكل بكسر ففتح مخففا) في جشم بن معاوية بن بكر، قال الهجريّ: من بطون زهير، من جشم: خصاف، منهم معلى بن محمد [الخصافى] والمصعب بن المغيرة [الخصافى] » . (763- الخصفى) رسمه القبس وقال «في قيس بن عيلان، قال ابن الكلبي: ولد قيس بن عيلان سعدا وعمرا وخصفة، وأمهم عميرة بنت الياس بن عمرو (كذا) ، وولد خصفة عكرمة، وأمه ريطة أخت كلب بن وبرة. قال ابن هشام انشدنى أبو عبيدة لعامر الخصفى- خصفة بن قيس بن عيلان: أحيى أباه هاشم بن حرملة ... يوم الهباءات ويوم اليعمله ترى الملوك حوله مغربله ... يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له وقال قال هاشم لعامر: قل في بيتا يعجبني اثبك عليه! فلم يعجبه الا الرابع (764- الخصوصى) بمصر عدة قرى تسمى كل منها الخصوص بالضم كما في القاموس وذكر الشارح ممن ينسب إلى بعضها «الشريف الخصوصى المحدث، له ذكر في استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوى» و «اثير الدين محمد بن عمر بن محمد بن أبى بكر بن محمد الشافعيّ الخصوصى، ولد في نيف وستين وسبعمائة، وسمع على التنوخي وابن الملقن والبلقيني والعراقي والهيثمي وابن خلدون، مات بالشام سنة 843» قال المعلمي ترجمة اثير الدين هذا في الضوء اللامع ج 8 رقم 696، ولأثير الدين أخ اسمه أحمد ترجمته في الضوء ج 2 رقم 55. ويأتى الخصى ونحوه بعد.

1419 - الخصى

الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخطيب وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن الخصيب القاضي الخصيبى قاضى مصر، يروى عن..... [1] حدث عنه عبد الغنى بن سعيد الحافظ وأبو الحسين [2] عبد الواحد بن محمد الخصيبى، يروى عن ميمون بن هارون الكاتب، روى عنه المرزباني وأبو العباس الخصيبى الوزير هو [3] أحمد ابن عبيد الله بن أحمد بن الخصيب- ذكره ابن ماكولا في كتاب الوزراء. 1419- الخَصى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الصاد المهملة والياء، هذا الاسم لجماعة من الخدام الخصيان، وقد سمعت عن جماعة كثيرة منهم بخراسان والعراق والحجاز، كأبى العذارى [4] صواب بن عبد الله الجمالي بمرو وأبى الحسن كمشتكين بن عبد الله الرومي وأبى الدر جوهر بن عبد الله التاجي بنيسابور وأبى المسك عنبر بن عبد الله السترى [5] بالحاجر وأبى الحسن مرجان بن عبد الله المقتدري بمكة وأبى الحسن نظر بن عبد الله الكمالي أمير الحاج بالمدينة وكلهم خصيان سود حبوش إلا كمشتكين ومن القدماء أبو الحسن دجى بن عبد الله الخادم الأسود الخصى مولى أمير المؤمنين الطائع للَّه وكان قريبا منه وخصيصا، يسفر بينه وبين الملوك، وسمع أحمد

_ [1] بياض. [2] مثله في الإكمال 3/ 40 واللباب، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» . [3] في ك «همد» سهوا. [4] مثله في اللباب، ووقع في ك «العدادين» . [5] يأتى في رسمه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.

1420 - الخصيفى

ابن محمد بن عمران الجندي ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون وغير واحد ممن بعدهم، كتبت عنه [1] ، وكان سماعه صحيحا، وتوفى يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. [2] 1420- الخُصَيْفى بضم الخاء المنقوطة وفتح الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة لأبى عمرو مروان بن شجاع الخصيفى الجزري القرشي الأموي مولاهم، نسب إلى خصيف بن عبد الرحمن الجزري لكثرة روايته عنه، سمع سالم الأفطس وإبراهيم بن

_ [1] قائل هذا الخطيب في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4496 فأما المؤلف فإنما ولد بعد وفاة دجى بنحو تسعين سنة ولكن هذه عادة له، ينقل عبارة بعض من تقدمه كالحاكم والخطيب ولا يصرح بذلك ومع ذلك يترك الضمائر بحالها كأنه يتكل على القرينة. [2] في اللباب «فاته ذكر سعد الخصى أحد عمال مروان بن محمد الحمار ولاه الكوفة بعد الضحاك بن قيس الشيباني، وإنما قيل له الخصى لأنه لم يكن له لحية وهو رجل من الأزد- قاله خليفة بن خياط» وراجع الإكمال وتعليقه. (765- الخصى) في الإكمال 3/ 249 «وأما الخصى بالخاء المعجمة المضمومة وبالصاد المهملة المفتوحة فهو.... (بياض) » . (766- الخصّى) في الاستدراك «الخصى بضم الخاء وكسر الصاد المهملة المشددة منسوب إلى خصة قرية فوق حربي من اعمال دجيل منها الشيخ الصالح محمد ابن على بن محمد بن المهند السقاء الحريمى....» راجع التعليق على الإكمال

باب الخاء والضاد [1]

أبى عبلة وخصيف بن عبد الرحمن، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو عبيد القاسم بن سلام، مات بحران سنة تسعين ومائة، وحديثه مخرج في الصحيحين، يروى عنه أحمد بن منيع وغيره، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبى: أيما أحب إليك في خصيف عتاب بن بشير أو مروان بن شجاع؟ فقال: عتاب بن بشير أحاديثه مناكير، [و] مروان حدث عنه الناس. قال عبد الله: وقد حدثنا أبى عنه، وعن وكيع عنه. وقال الدار قطنى: هو ثقة جزرى. وقال محمد بن سعد: مروان بن شجاع الخصيفى كان من أهل الجزيرة من أهل حران، مولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، مات ببغداد سنة أربع وثمانين ومائة. وقال أبو عروبة الحراني: مروان بن شجاع مولى لبني أمية من أهل حران كنيته أبو عمرو، وكان يعلّم ولدى المهدي ببغداد، ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائة، وحديثه ببغداد. باب الخاء والضاد [1] 1421- الخِضْرِمى بكسر الخاء المعجمة وسكون الضاد المعجمة

_ [1] (767- الخضّار) في المشتبه بعد الحصار ما لفظه «و [الخضار] بمعجمتين أبو الحسن على بن محمد بن الخضار الكتامي المقري، مات بسبتة بعد السبعين والستمائة اقرأ بالروايات [توفى سنة ست، وقيل سنة سبع وسبعين، قرأ على بلديه على بن عبد الكريم التلمساني، وكان ابن الخضار ضريرا] . ومحمد بن محمد بن عبد الله الكتامي الخضار، سمع بدمشق من ابن الصلاح، وعاش إلى حدود السبعمائة» الزيادة المحجوزة من التوضيح. (768- الخضّاويّ) في التوضيح بعد الخضّاويّ ما لفظه «و [الخضّاويّ] بخاء

1422 - الخضرى

وبعدها الراء، هذه النسبة إلى خضرمة...... [1] والمشهور بهذا الانتساب أبو عبد الرحمن خصيف بن عبد الرحمن الخضرمي وأخوه خصاف وعباس بن الحسن الخضرمي، يروى عن الزهري، حدث عنه ابن جريج ومحمد بن سلمة الحراني وهبّار بن عقيل بن هبيرة الحراني الخضرمي، جزرى أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الجزري. فهؤلاء كلهم خضرميون. [2] 1422- الخِضْرى بكسر الخاء وسكون الضاد المعجمتين وفي آخرها الراء، والصحيح [3] في هذه النسبة الخضرى، بفتح الخاء وكسر الضاد، ولكن لما ثقل عليهم قالوا: الخضرى، وهذه النسبة إلى الجد والمشهور بها [4] أبو عبد الله محمد بن أحمد الخضرى المروزي إمام مرو وحبرها ومقدم

_ [ () ] معجمة مضمومة وضاد معجمة مشددة مفتوحة نسبة إلى خضاوة- قرية من قرى بغداد، منها رافع بن رفاعة الخضاوى النحويّ، له شعر، روى عنه من شعره في سنة ثمان وعشرين وستمائة تلميذه موفق بن موسى بن ايدغدى التركماني المصري» (769- الخضراوى) في بغية الوعاة ص 115 «محمد بن يحيى بن هشام الخضراوى العلامة أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي الأندلسى من أهل الجزيرة الخضراء ... كان رأسا في العربية ... أخذها عن ابن خروف ... » ذكر ولادته سنة 575 ووفاته سنة 646 بتونس. [1] بياض وقال غيره «قرية من قرى اليمامة» راجع الإكمال بتعليقه 3/ 258 ومعجم البلدان. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 258 و 259. [3] لو قال «والأصل» كان أسلم. [4] في ك «بهذه النسبة» .

1423 - الخضري

أصحاب الشافعيّ، وكان ختن أبى على الشبويى، تفقه عليه جماعة من الأئمة وتخرج عليه، منهم حكيم بن محمد الذيمونى البخاري، وأملى وحدث/ [عن جماعة، منهم القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف بن الحضر بن موسى بن حباش العدل الكرابيسي الخضرى، من ثقات أهل بخارى وعلمائها، أملى-[1]] وحدث عن أبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي والحاكم الشهيد أبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وأبى عبد الله الأزهري، روى عنه أبو كامل البصيري والسيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وغيرهما، مات في حدود سنة أربعمائة. 1423- الخُضْري بضم الخاء وسكون الضاد المعجمتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خضر، وهي قبيلة من قيس عيلان وبطن من محارب [2] [ابن خصفة، وهم بنو مالك بن طريف بن خلف بن محارب-[1]] بن خصفة ابن قيس عيلان، يقال لهم الخضر، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري النسابة، منهم عامر الرام أخو الخضر، يروى حديثه محمد بن إسحاق بن يسار عن أبى منظور عن عامر الرام أخى الخضر قال: إنا بأرض محارب إذ أقبلت رايات وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصخر بن الجعد

_ [1] سقط من ك. [2] عبارة اللباب «من قيس عيلان وعدادهم في محارب» وهي أسلم لأن عبارة المؤلف توهم البطن الّذي من محارب غير القبيلة التي من قيس عيلان، مع انهما واحد.

1424 - الخضيب

الخضرى من خضر محارب بن خصفة أحد الشعراء المجودين، ومن قوله [1] : هنيئا لكأس جذّها الحبل بعد ما ... عقدنا لكأس موثقا لا نخونها وإشماتها الأعداء لما تألّبت ... حوالىّ واشتدت عليّ ضغونها فان تصحبى [2] وكلت عيني بالبكاء ... وأشمت أعدائى فقرت عيونها ومنهم شيبة الخضرى، يروى عن عروة بن الزبير، روى عنه إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة. [3] 1424- الخَضِيب بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة، وهو أبو الحسن محمد بن أبى سليمان الزجاج الخضيب، من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام الجرجاني ومحمد بن شاذان بن درست الخضيب، حدث عن عمرو بن مرزوق وبشر بن أبى الوضاح، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن عبد الله بن سفيان الخضيب يعرف بزرقان

_ [1] الأولان في الأغاني وبعدهما عدة أبيات ليس فيها الثالث هنا. [2] في س وم وع «تصخرو» أو نحوها وفي ك «تصحبنى» لعل الصواب كما أثبتناه (تصحبى) بضم فسكون فسكر، كأنه يخاطبها يقول: فان تصحبى، اى تصيرى ذات صاحب- اى تتزوجي فإنها تزوجت غيره كما في الأغاني. [3] (770- الخضرى) رسمه الإكمال 3/ 255 وقال «بخاء معجمة مضمومة وضاد معجمة مفتوحة فهو عبد الله بن جعفر الحضري، يروى عن محمد بن إسحاق الصغاني ... » راجعه مع التعليق 3/ 255- 257.

باب الخاء والطاء

الزيات، من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن صالح العجليّ ومسدد بن مسرهد، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو سهل بن زياد القطان، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار [الخضيب-[1]] القاضي، يعرف بالخلال، حدث عن عفان بن مسلم، روى عنه ابن بنته عمر بن محمد بن حاتم وإسماعيل بن على الخطبيّ ومحمد بن محرز بن مساور الأدمي وغيرهم، ومات سلخ جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين وأبو عيسى يحيى بن محمد بن سهل الخضيب من أهل عكبرا، حدث عن خلف بن عمرو ومحمد بن صالح بن ذريح [2] العكبريّ، روى عنه أبو على الحسن بن شهاب بن الحسن العكبريّ. [3] باب الخاء والطاء 1425- الخَطّابى بفتح الخاء المنقوطة وتشديد الطاء المهملة وكسر الباء الموحدة [4] ، منهم من نسب إلى عمر بن الخطاب، وإلى أخيه زيد بن الخطاب

_ [1] سقط من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 7547، ووقع في س وم وع «خديج» خطأ. [3] (771 الخضيري) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الخاء المعجمة وفتح الضاد المعجمة وسكون الياء وكسر الراء فهو محمد بن الطيب بن سعيد الصباغ الخضيري، كان يسكن محلة بشرقى بغداد يقال لها الخضيرية، حدث عن أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر الشافعيّ وأحمد بن يوسف بن خلاد وغيرهم، وكان ثقة» . [4] في ك «المنقوطة من تحتها بنقطة» .

رضى الله عنهما، وفيهم كثرة، منهم إسحاق بن زيد بن عبد الكبير [1] بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي الخطابي، ينسب إلى والد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سكن حران، يروى عن محمد بن يزيد ابن سنان الرهاوي وأبى نعيم الكوفي، روى عنه ابنه عبد الكبير الحراني الخطابي وأبو عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي الحراني وأبو حفص الفاروق بن عبد الكبير بن عمر بن عبد الرحمن [بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن-[2]] بن عبد الحميد بن زيد ابن الخطاب الخطابي، من أهل البصرة، رواية السنن لأبى مسلم الكجي، وحدث عن أبى الفضل العباس بن الفضل بن بشر الأسفاطي وأبى عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن أبى قريش الثقفي وبكار بن عبد الله الذمارى [3] وغيرهم، حدث عنه على بن عمر بن بلال بن عبدان الدقاق وأبو الحسين عبد الرحمن ابن محمد الدهان المروزي وأبو الحسن على بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه الإمام وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهانيان وأبو سليمان حمد [4]

_ [1] في س وم وع «عبد الكريم» خطأ. [2] سقطت من ك وسقط قوله «بن عمر» من النسخ كلها وزدتها من اللباب، ومن تقييد ابن نقطة، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 113 و 114. [3] كذا في س وم وع، والكلمة مشتبهة في ك، والّذي في نسخ الإكمال «الزمانى» وهكذا طبع 3/ 114. [4] هكذا في اللباب والإكمال وهكذا تقدم في رسم (البستي) وهو المشهور، ووقع في النسخ هنا «أحمد» .

ابن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي الخطابي، إمام فاضل كبير الشأن، جليل القدر، صاحب التصانيف الحسنة، مثل أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري، ومعالم السنن في شرح الأحاديث التي في السنن، وكتاب غريب الحديث، والعزلة. وغيرها، سمع أبا سعيد بن الأعرابي بمكة وأبا بكر محمد بن بكر بن داسه التمار بالبصرة وإسماعيل بن محمد الصفار ببغداد وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وجماعة كثيرة، وذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ فقال: الفقيه الأديب البستي أبو سليمان الخطابي أقام عندنا بنيسابور سنين [1] وحدث بها وكثرت الفوائد من علومه وتوفى [سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ومولده سنة سبع عشرة-[2]] وثلاثمائة ببست وأبو الحارث على بن القاسم بن أحمد بن محمد بن الخطاب بن محمد بن حسان بن بشير بن إبراهيم بن عبد الله بن دينار بن غتيبة بن غزوان الخطابي وعتبة [هذا-[3]] هو الّذي بصر البصرة وبناها، وأبو الحارث انتسب إلى جده الخطاب، وهو من أهل مرو [و-[3]] حدث بها وببلاد ما وراء النهر، وكثرت الرواية عنه، حدث عن أبى العباس [عبد الله-[4]] بن الحسين بن ابن الحسن بن أحمد بن النضر بن حكيم النضري وأبى الحسين محمد بن إبراهيم ابن غالب البيكندي وأبى العباس [5] محمود بن عنبر بن نعيم النسفي ومحمد بن

_ [1] في س وم وع «سنتين» . [2] من اللباب، وموضعها في النسخ بياض. [3] ليس في ك. [4] من ك ومثله في اللباب. [5] زيد في س وم وع «بن» خطأ.

الفضل البلخي نزيل سمرقند وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد [ابن سليمان الغنجار الحافظ وجماعة سواه، مات بمرو وأبو الحسن محمد ابن أحمد بن-[1]] محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث ابن زيد بن عبد الله البزاز الخطابي مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه قيل له الخطابي نسبة إلى الجد وإلى ولاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سمع محمد بن عيسى بن أبى قماش الواسطي وأحمد بن على البربهاري وموسى بن إسحاق الأنصاري والحسين بن عمر بن أبى الأحوص الثقفي والحسن بن على المعمري ومحمد بن الحسن بن سماعة الكوفي، روى عنه أبو أحمد عبيد الله ابن محمد بن أبى مسلم الفرضيّ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسن على بن أحمد بن/ عمر بن الحمامي، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الخطابي، وزيد أخو عمر رضى الله عنهما قتل يوم اليمامة، وكان عمر يقول: زيد خير منى أسلم قبلي وهاجر قبلي، ما هبّت الريح من تلقاء اليمامة إلا تذكرت أخى زيدا. وقيل إن كنية عبد الله بن عمر هذا أبو عمر، كان ثقة صدوقا، حدث عن عبد العزيز ابن محمد الدراوَرْديّ ومسلمة بن علقمة ويزيد بن زريع ومحمد بن يزيد الواسطي، روى عنه أبو بكر الأثرم وموسى بن هارون وعبد الله بن محمد البغوي، ومات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومائتين [وأبو محمد الحسن

_ [1] سقط من ك.

1426 - الخطبى

ابن أسباط بن محمد بن سختويه بن يزيد بن حشمرد الخطابي-[1]] من أهل جرجان، يروى عن عمران بن موسى بن مجاشع السختياني وأبى نعيم بن مخلد وأبى يعلى الموصلي، روى عنه أبو سعد الإسماعيلي وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الخطابية، وهم أصحاب أبى الخطاب الأسدي وكان يقول بإلهية جعفر الصادق، ثم ادّعى الإلهية لنفسه، يقال لكل واحد منهم: الخطابي. [2] 1426- الخُطَبى بضم الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى محمد إسماعيل بن على بن إسماعيل [بن يحيى-[3]] بن بيان [4] الخطبيّ من أهل بغداد، ظني أن هذه النسبة إلى الخطب

_ [1] من ك ومثله في تاريخ جرجان، ووقع في بقية النسخ بدلها «وأبو الحسن أسباط بن محمد بن أبى الخطاب الأسدي» كذا وراجع التعليق على الإكمال 3/ 114 و 115. [2] (772- الخطامى) استدركه اللباب وقال «بكسر الخاء وفتح الطاء وبعد الألف ميم- نسبة إلى خطامة بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن نبهان بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ- بطن مشهور ينسب اليه مازن بن الغضوبة الطائي الخطامى، له صحبة، وحديثه من اعلام النبوة، وهو جد على وأحمد ابني حرب الموصلين، كانا إمامين فاضلين» . (773- الخطائى) في المشتبه بزيادة من التوضيح «الخطائى [بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة المخففة تليها ألف ممدودة بعدها همزة مكسورة] نسبة إلى بلد الخطاء كشتغدى الخطائى وابنه سمعا النجيب الحراني» وفي التبصير بعد ذكر (كشتغدى) «وابناه أحمد ومحمد حدثونا عنهما عن النجيب وغيره» . [3] من ك واللباب وتاريخ بغداد ج 6 رقم 3347. [4] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «بنان» .

1427 - الخطفى

وإنشائها، وإنما ذكر هذا لفصاحته، كان فاضلا فهما عارفا بأيام الناس وأخبار [الخلفاء-[1]] ، وصنّف تاريخا كبيرا على ترتيب السنين، وكان صدوقا ثقة عاقلا لبيبا فطنا، سمع أبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وإدريس بن جعفر العطار ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وبشر بن موسى الأسدي والحسن بن على المعمري ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وجماعة آخرهم أبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز. وقال إسماعيل الخطبيّ وجّه إليّ الراضي باللَّه ليلة عيد فطر فحملت إليه راكبا بغلة ودخلت عليه وهو جالس في الشموع فقال: يا إسماعيل! إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلى فما الّذي أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي؟ قال: فأطرقت ساعة ثم قلت: يا أمير المؤمنين! «ربّ أوزعني ان اشكر نعمتك الّتي أنعمت عليّ وعلى والديّ وان اعمل صالحا ترضاه وادخلنى برحمتك في عبادك الصالحين» فقال لي: حسبك. ثم أمر لي بالانصراف وأتبعني بخادم فدفع إليّ خريطة فيها أربعمائة دينار، وكانت الدنانير خمسمائة فأخذ الخادم لنفسه منها مائة دينار أو كما قال. وكانت ولادة الخطبيّ في المحرم سنة تسع وستين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة. 1427- الخَطَفى بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة والفاء وفي آخرها الياء

_ [1] سقط من ك.

1428 - الخطمى

آخر الحروف [1] ، هذه اللفظة لقب جد جرير بن عطية بن الخطفى، واسمه حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طانحة [بن إلياس بن مضر-[2]] بن نزار ابن معد بن عدنان التميمي، أحد الشعراء المعروفين، أدرك الصحابة، ومدح الخلفاء، واجتمع جماعة منهم على باب عمر بن عبد العزيز فما أذن لواحد منهم إلا لجرير، وكان حسن القول متين الشعر جيد النظم ومن أولاده عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى الشاعر، من أهل البصرة كان واسع العلم غزير الأدب، وقدم بغداد فأخذ أهلها عنه، وروى عنه أبو العيناء محمد بن القاسم وأبو العباس المبرد وقال [عمارة كنت امرأ دميما داهيا فتزوجت امرأة حسناء رعناء ليكون أولادي في جمالها ودهائي فجاءوا في رعونتها ودمامتى. 1428- الخَطْمى بفتح الخاء المنقوطة بواحدة وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بطن من الأنصار يقال له خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة، وقال ابن حبيب: في طيِّئ خطمة وخطيمة ابنا سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن نبهان. فأما خطمة بن جشم من الأنصار ينسب إليها جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن يزيد الخطميّ،

_ [1] قوله «الياء آخر الحروف» يعنى صورتها وأما لفظها فألف، نعم يسوغ ان يقال لجرير أو ابنه مثلا «الخطفى» بفتح الخاء والطاء وكسر الفاء تليها ياء مشددة للنسبة. [2] سقط من النسخ.

له صحبة، ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن البراء بن عازب رضى الله عنهم وأبو الأسود عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطميّ الأنصاري وهو أخو أحمد والعباس ابني موسى من أهل بغداد [حدث عن محمد بن سعد العوفيّ-[1]] وجعفر بن محمد بن أبى عبد الله الشيرازي وإبراهيم بن عبد الله العبسيّ الكوفي وأحمد بن سعيد الجمال، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ومحمد بن المظفر وأبو الحسن، الدار قطنى وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة، ومات في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعمه أبو العباس عيسى بن إسحاق بن موسى الخطميّ الأنصاري، وهو أخو موسى، وكان أسن منه، سمع أباه [وعبد المنعم بن إدريس وخلف بن هشام-[1]] وأبا الربيع الزهراني وسعيد بن محمد الجرمي وأبا عقيل محمد بن حاجب المروزي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر الأدمي وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ومحمد بن العباس بن نجيح وأحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وأبو سهل بن زياد ومكرم بن أحمد القاضي، وكان ثقة صادقا [2] صالحا عابدا، وذكر أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أنه كان يمشى حافيا ويلبس ما يباف [3] تزهدا، ومات قبل سنة ثمانين ومائتين. وقال أبو عمر

_ [1] سقط من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5871، ووقع في ك «صدوقا» . [3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «ويلبس قميصا باماب» بلا نقط، وفي تاريخ بغداد «ويلبس قميص بابياف» .

الزاهد: كان يقال إن عيسى بن إسحاق من الأبدال في زمانه وأبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري الخطميّ أخوه، سمع أباه وأحمد بن يونس اليربوعي وعلى بن الجعد الجوهري ومحمد بن جعفر الوركانى وأبا نصر التمار وأبا الربيع الزهراني وعلى بن المديني وأحمد بن حنبل وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن الأنباري ومحمد بن مخلد وأحمد بن كامل وحبيب بن الحسن القزاز، وكان فصيحا ثبتا/ في الحديث كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر [انتحال مذهب الشافعيّ، وكان لا يرى مبتسما قط، فقال له امرأة: أيها القاضي لا يحل لك أن تحكم بين الناس-[1]] [فان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل للقاضي-[2]] [أن يحكم بين اثنين-[3]] وهو غضبان» فتبسم. قال أبو عبد الله [محمد بن أحمد-[4]] بن موسى القاضي: حضرت مجلس موسى ابن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين وتقدمت امرأة فادعى وليها على زوجها خمسمائة دينار مهرا، فأنكر، فقال القاضي: شهودك، قال: قد أحضرتهم، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر المرأة ليشير إليها في شهادته فقام الشاهد وقالوا للمرأة: قومي، فقال الزوج: [تفعل ماذا؟ قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتهم،

_ [1] سقط من س وم وع. [2] سقط من النسخ كلها وأتممته من تاريخ بغداد ج 13 رقم 7022. [3] سقط من ك. [4] من تاريخ بغداد.

1429 - الخطيب

فقال الزوج-[1]] : فانى أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الّذي تدعيه، ولا تسفر عن وجهها، فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها، فقالت المرأة: فانى أشهد القاضي أنى قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة. فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق. وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ومات بالأهواز في المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان على قضاء الأهواز. [2] 1429- الخَطِيب بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخطابة على المنابر، وفيهم كثرة من العلماء والمحدثين، والمشهور منهم أبو بكر أحمد بن على بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ، من أهل بغداد، وكان إمام عصره بلا مدافعة، وحافظ وقته بلا منازعة، صنف قريبا من مائة مصنف صارت عمدة لأصحاب الحديث، منها التاريخ الكبير لمدينة السلام بغداد، سمع ببلده، ثم رحل إلى البصرة وأصبهان وخراسان والحجاز والشام، وشيوخه أكثر من أن يذكروا، وأدركت من أصحابه قريبا من خمسة عشر نفسا، وكانت ولادته في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ووفاته في سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن بجنب بشر ابن الحارث الحافى رحمهما الله وقد كتبت عن جماعة منهم ربما تزيد على

_ [1] سقط من ك. [2] (774- الخطّى) في معجم البلدان «الخط بفتح اوله وتشديد الطاء ... في سيف البحرين وعمان.... وينسب اليها عيسى بن فاتك الخطى أحد بنى تيم الله بن ثعلبة، كان من الخوارج.... وهو القائل: أألفا مسلم فيما زعمتم ... ويهزمهم بآسك اربعونا»

أربعين نفسا من الخطباء. وأما شبيب بن شيبة الخطيب البصري، يروى عن الحسن وعطاء وابن المنكدر وغيرهم، ضعفه يحيى بن معين، قيل له الخطيب لا لأنه خطب على المنابر بل لفصاحته وحسن منطقه وبلاغته، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ببغداد أنا أبو القاسم [إسماعيل ابن مسعدة الإسماعيلي أنا أبو القاسم-[1]] حمزة بن يوسف السهمي سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان يقول: شبيب بن شيبة إنما قيل له الخطيب لفصاحته، وكان ينادم خلفاء بنى أمية وأبو محمد عقيل بن عمرو ابن [بكر بن-[1]] سليمان [بن-[1]] المسيب بن المنذر بن عقبة بن قشير ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الخطيب، من أهل نيسابور، وأول من خطب [2] منهم، بكر، ثم عمرو، وكان والى نيسابور، وليها غير مرة، فكان يخطب بنفسه، وإذا ولى الإمارة غيره كان هو الخطيب، سمع يزيد ابن هارون الواسطي، وكان خطب في أيام عبد الله بن طاهر إلى أيام عمرو ابن الليث، وحبس في أيام أحمد بن عبد الله الخجستانى [ونكب-[3]] ثم أفرج عنه، وله في ذلك قصة، وحكى عنه أنه قال في خطبته: إخواني! لا بد من الفناء [4] فليت شعرى أين الملتقى؟ ومات في شهر ربيع [الأول-[4]] من سنة ست وثمانين ومائتين.

_ [1] سقط من ك. [2] في س وم وع «وأول خطيب» . [3] ليس في ك. [4] في س وم وع «القضاء» .

1430 - الخطيبي

1430- الخَطِيبي بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخطيب، ولعل أحدا من أجداد المنتسب [إليه-[1]] كان يتولى الخطابة، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام [2] بن هرثمة بن إسحاق ابن عبد الله بن أسكر بن كاكجه [3] العربيّ الخطيبيّ السمرقندي، من أهل سمرقند، أخو الإمام أبى..... [4] إسحاق بن إبراهيم الخطيب صهر السيد الإمام أبى شجاع العلويّ وأستاذه في الأصول، وكان من مشاهير العلماء، ورد خراسان وحدث بها وسمع منه، وروى عنه جدي الإمام أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني والقاضي أبو محمد [عبد الرحمن-[5]] بن عبد الرحيم المروزي، ذكر عمر بن محمد [بن أحمد-[6]] النسفي أن الإمام أبا الحسن الخطيبيّ مات في طريق الحج بقرب كربلا بسقوطه عن البغل سنة أربعين وأربعمائة أو بعدها. [7]

_ [1] ليس في ك. [2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6180 واللباب والدراري المضيئة ج 1 رقم 55، ووقع فيها رقم 293 و 969 «سخنام» وهو في نسخ الأنساب بلا نقط. [3] في تاريخ بغداد «كاك» ولم يرفع اللباب والجواهر النسب فوق سختام. [4] لم تتمم الكنية في س وم وع، ووقع في ك «أبى إسحاق» وفي الجواهر المضيئة ان كنية إسحاق «أبو إبراهيم» . [5] من ك، وبدلها في بقية النسخ «عبد الله بن محمد» . [6] من ك. [7] وفي الاستدراك آخرون: محمد بن إسماعيل أبو يعلى الخطيبيّ البخاري. عمر

1431 - الخطيمي

1431- الخَطِيمي بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء اخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخطيم، وهو اسم جماعة أو لقب، منهم عباد بن عبد العزى بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث- وهو جشم بن لؤيّ بن غالب، يقال له: الخطيم، ومن انتسب إليه من أولاده [يقال لكل واحد منهم الخطيمى-[1]] ، وإنما قيل له الخطيم لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل فلقب بالخطيم- ذكر ذلك هشام بن الكلبي وقيس بن الخطيم الشاعر الخطيمى يكنى أبا يزيد، كان شاعرا محسنا، وهو الّذي كان يشبب بعمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة، وهي زوجة بشير وأم النعمان بن بشير وفيها يقول:

_ [ () ] ابن الحسين الخطيبيّ من أهل غزنة. أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيبيّ الأصبهاني. أبو حنيفة محمد بن عبيد الله بن على الخطيبيّ. تأتى عبارته في ذيل الإكمال ان شاء الله. (775- الخطيريّ) في المشتبه ما لفظه «و [الخطيريّ] بخاء معجمة وطاء منسوب إلى ولاء ابن خطير، ولى ولاية دمشق بعد السبعمائة» ولم يذكر في المشتبه ولا التبصير ولا التوضيح أحد ممن ينسب إلى ولاء ابن خطير وإنما في التوضيح ذكر ابن خطير نفسه، قال أولا «هو الأمير محمود بن أوحد بن خطير. ومن أقاربه الصلاح محمد بن الأمير مسعود بن خطير» ثم الحق بالحاشية ما لفظه «ابن خطير هو الأمير بدر الدين بن مسعود بن أوحد بن مسعود بن خطير أحد أمراء دمشق الكبار الأخيار، توفى في سابع شوال سنة أربع وخمسين وسبعمائة» قال المعلمي يسوغ ان يقال لهذا الأمير: الخطيريّ. وكذا من كان من أهل بيته. [1] سقط من م.

باب الخاء والفاء

أتعرف رسما كاطراف المذاهب ... لعمرة وحشا وغير موقف راكب ويقول فيها: تبدّت لنا كالشمس تحت غمامة ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب باب الخاء والفاء 1432- الخَفَاجى بفتح الخاء المنقوطة والفاء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خفاجة، وهي اسم امرأة، هكذا ذكر لي أبو أزيد الخفاجي في برية السماوة، وولد لها أولاد وكثروا، [1] وهم يسكنون بنواحي الكوفة، وكان أبو أزيد يقول: يركب منا على الخيل أكثر من ثلاثين ألف فارس سوى الركبان والمشاة. ولقيت منهم جماعة كثيرة وصحبتهم، والمشهور بالانتساب إليهم الشاعر المفلق أبو [محمد عبد الله بن محمد بن-[2]] سعيد بن [سنان-[3]] الخفاجي، كان يسكن حلب وشعره مما يدخل الأذن بغير إذن [4] . 1433- الخَفّاف بفتح الخاء المعجمة وتشديد الفاء الأولى، هذه الحرفة لعمل الخفاف التي تلبس، والمشهور بالانتساب إليها أبو مخلد عطاء ابن مسلم الخفاف من أهل حلب، يروى عن الأعمش والثوري، روى عنه

_ [1] في اللباب «ليس كذلك وإنما هو خفاجة بن عمرو بن عقيل، وهو ابن أخي عبادة، وقيل ان اسم خفاجة: معاوية. واشتهر باللقب، قال ابن حبيب: طعن رجلا من اليمن فأخفجه» . [2] من فوات الوفيات وغيره، وموضعها في النسخ بياض. [3] من اللباب وغيره. [4] توفى سنة 466.

العراقيون وأهل الشام، كان شيخا صالحا دفن كتبه ثم جعل يحدث/ فكان يأتى بالشيء على التوهم فيخطئ، فكثر المناكير في أخباره، وبطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخفاف مولى تجيب، مصرى، يحدث عن عمران بن عبد الله عن بكير مولى عمرة، حدث عنه يحيى بن عبد الله بن بكير، توفى في جمادى الأولى سنة خمس [1] ومائتين وأبو [يعقوب-[2]] إسحاق بن إبراهيم الخفاف، نسبوه في موالي تجيب، يروى عن ابن وهب وإدريس بن يحيى، مات في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمرو الخفاف، من أهل نيسابور، كان من الحفاظ، يروى عن أبى زرعة، حدث عنه عبد الله ابن عدي الحافظ وأبو القاسم إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المؤذن المقري الخفاف، جرجانى، توفى في شوال سنة إحدى وأربعمائة، حدث عن أبى أحمد بن عدي وأبى بكر الإسماعيلي وغيرهما وأبو [عبد الله-[3]] عبد الوهاب ابن محمد بن الحسين الخفاف المقري، شيخ من أهل القرآن، سديد السيرة، يروى عن أبى الخطاب بن البطر وأبى عبد الله بن طلحة ومن دونهما، كتبت عنه ببغداد، وكان له دكان بدرب الدواب يعمل الخفاف ويقرأ عليه القرآن وأبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الزاهد الخفاف، كان شيخا صالحا كثير العبادة، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، سمع منه

_ [1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 294. [2] سقط من س وم وع. [3] سقط من م وع.

جماعة كثيرة مثل الحاكم أبى عبد الله الحافظ وأبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبى عثمان سعيد بن محمد بن البحيري وأبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري- في جماعة آخرهم أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو الحسين بن أبى نصر الخفاف، مجاب الدعوة، وسماعاته صحيحة بخط أبيه من أبى العباس وأقرانه، وبقي واحد عصره في علو [1] الإسناد، وتوفى وهو ابن ثلاث وتسعين سنة يوم الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وصليت عليه [أنا-[2]] في السوق أسفل المربعة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن بندار الخفاف الكرجي، سكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن يوسف بن خلاف النصيبي، روى عنه ابنه عبد الله الخفاف، وكانت وفاته في سنة ثمان وأربعمائة ومن القدماء أبو نصر عبد الوهاب بن عطاء الخفاف البصري، مولى بنى عجل سكن بغداد، وحدث بها عن يونس بن عبيد وسليمان التيمي وحميد الطويل وعمرو بن عبيد وخالد الحذاء وداود بن أبى هند وعبد الله بن عوان وابن جريج وسعيد ابن أبى عروبة وشعبة وإسرائيل وغيرهم، روى عنه خلف بن هشام البزار وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن محمد الناقد والحسن بن محمد الزعفرانيّ والحارث بن محمد بن أبى أسامة، قال زكريا بن يحيى الساجي: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف صدوق ليس بالقوى عندهم، خرج إلى بغداد

_ [1] في ك «عالى» . [2] ليس في ك.

من البصرة فكتبوا عنه فكتب إلى أخيه أنى قد حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد الله على ذلك. قال الزعفرانيّ: لما قدم علينا عبد الوهاب بن عطاء كتب إلى أخيه: يا أخى! احمد الله أن أخاك حدث وصدّق. وروى أنه ما كان يقوم من مجلسه حتى يبكى وكان ثقة، ومات في شوال سنة أربع ومائتين في آخرها وأبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الحافظ المعروف بالخفاف، من أهل نيسابور، وكان نسيج وحده جلالة ورياسة وزهدا وعبادة وسخاء نفس، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع وأبا همام السكونيّ، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن أبى عمر العدني، وغيرهم، روى عنه جعفر بن أحمد الحافظ ومحمد بن سليمان بن فارس وأبو حامد بن الشرقي، وكان ابتداء حاله الزهد والورع وصحبة الأبدال والصالحين من المسلمين إلى أن بلغ من السن والعلم والرئاسة والجلالة ما بلغ، ولم يكن يعقب..... [1] فلم يرزق ولدا فلما أيس من ذلك تصدق بأموال- كان يقال إن قيمتها يوم تصدق بها خمسة آلاف ألف درهم- على الأشراف والأقارب والفقراء والمساكين وغيرهم، وكان يفى بمذاكرة مائة ألف حديث، وصام نيفا وثلاثين سنة، ومات في شعبان سنة تسع [وتسعين-[2]] ومائتين وأبو يحيى زكريا ابن داود بن بكر [3] بن عبد الله الخفاف، من أهل نيسابور والمقدم في عصره

_ [1] في النسخ هنا كلمة لم يتبين أمرها صورتها «واحبال» أو نحوها وكان المقصود انه اجتهد ليرزق ولدا بأن تزوج وتبسرى. [2] الزيادة من شذرات الذهب ج 2 ص 231، وفي م وس «299» ، وفي ك «تسع ومائتين» وهو خطأ. [3] في س وم وع «بكير» .

1434 - الخفافى

صاحب التفسير الكبير، سمع بخراسان يحيى بن يحيى ويزيد بن صالح وإسحاق بن إبراهيم، وبالعراق أبا بكر بن أبى شيبة وعلى بن الجعد وأبا الربيع الزهراني، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وعبد الجبار بن العلاء، وغيرهم، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج وأبو حامد أحمد بن [محمد بن-[1]] الشرقي وغيرهما، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين، وله عقب، منهم أبو يحيى المعدل. 1434- الخَفّافى بفتح الخاء المعجمة والفاء المشددة وفي آخرها فاء أخرى، هذه النسبة إلى عمل الخفاف ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعمل الخف، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عمران [2] الخفافى الأستراباذي، حدث عن نصر بن الفتح السمرقندي- قاله حمزة ابن يوسف [السهمي-[3]] الحافظ وأبو هاشم محمد بن الحسين الخفافى، من أهل جرجان، حدث عن أبى القاسم حمزة بن يوسف السهمي، روى عنه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني وأبو جعفر محمد بن أبى على الهمذانيّ وغيرهم، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة بجرجان [4]

_ [1] ليس في ك. [2] في الإكمال 3/ 271 «أحمد بن أبى عمران» وفي تاريخ جرجان رقم 1020 «احمد ابن محمد بن عمران» . [3] ليس في ك وهو صحيح. [4] (776- الخفافى) بالضم وتخفيف الفاء الأولى، رسمه القبس وقال «في قيس عيلان: خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، منهم الضحاك بن سفيان الصحابي» .

1435 - الخفيفي

1435- الخفَيْفي بضم الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الفاءين، هذه النسبة إلى خفيف، وهو بطن من قضاعة، وهو خفيف ابن مسعود بن حارثة بن معقل، وابنه أقيسر خفيفى، وكان فارسا في الجاهلية، وهما من بنى كعب بن عليم بن جناب، من قضاعة، ذكره هشام بن الكلبي، وسائر الأسماء خفيف- بفتح الخاء. باب الخاء واللام 1436- الخُلَّبى بضم الخاء المنقوطة وتشديد اللام وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة....... [1] والمشهور بالانتساب إليه الحسن بن قحطبة الخلبى، حدث عن أبى داود الوراق عن محمد بن السائب الكلبي، روى عنه على بن محمد بن الحارث الهمدانيّ- قاله ابن ماكولا [2] . [3]

_ [1] بياض. [2] راجع الإكمال 3/ 36 و 37. [3] (777- الخلجى) في القبس «الخلجى» ، قيس بن الحارث بن فهير، قال ابن الكلبي: قيس هو الخلج، ووهم الدار قطنى» فقال الخلج هو علقة بن قيس، وقيل كانوا أدعياء من العماليق، وقيل هم من عدوان فألحقهم عمر رضى الله عنه بالحارث بن فهير، فسموا خلجا لأنهم اختلجوا منهم اى انتزعوا.... منهم سارية [الخلجى] مدني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل، وعنه أبو خزرة يعقوب بن مجاهد- ذكره ابن أبى حاتم عن أبيه (ج 2 ق 1 رقم 1379 ووقع فيه: أبو حرزة. والصواب بتقديم الزاى على الراء) » وراجع رسم (الخلج) في الإكمال 3/ 189 ووقع هناك «ولد قيس بن الحارث وهو الخلج عديا وعلقمة» كذا وقع تبعا للأصول وكذا وقع في نسب قريش للمصعب ص 446، والصواب

1437 - الخلدى

1437- الخُلْدى بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الخلد وهي محلة ببغداد، والمشهور بالنسبة إليها [صبيح-[1]] بن سعيد النجاشي الخلدى، قال أبو حاتم بن حبان: كان ينزل الخلد ببغداد وكان يزعم أنه مولى عائشة، يروى عن عثمان بن عفان وعائشة رضى الله عنهما، روى عنه العراقيون، يروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس من حديثهم، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب وأما جعفر بن [محمد بن-[2]] نصير بن القاسم الخواص الخلدى أبو محمد أحد المشايخ الصوفية، صاحب الأحوال والمجاهدات والكرامات الظاهرة، صحب الجنيد بن محمد، وقيل له الخلدى في حكاية بلغتني وهي ما حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ [ح] وأنا عبد الرحمن بن أبى غالب بقراءتي ببغداد أنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، قال الخطيب: ثنا،

_ [ () ] (علقة) بفتحات ذكر في رسمه من الإكمال وغيره. (778- الخلخالى) في الدرر الكامنة ج 4 رقم 718 «محمد بن مظفر شمس الدين الخطيبيّ المعروف بابن الخلخالى نسبة الى قرية بنواحي السلطانية، كان اماما في العلوم العقلية والنقلية وصنف التصانيف المشهورة كشرح المصابيح، وشرح المختصر، وشرح المفتاح، وشرح التلخيص..... ذكره الشيخ جمال الدين [الإسنوي] في الطبقات، ومات سنة 745 تقريبا» وذكر في بغية الوعاة ص 106 والشذرات 6/ 144. [1] سقط من ك وراجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 4886. [2] سقط من ك.

وقال المقدسي أنا أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزى الحافظ بنيسابور سمعت أبا صالح منصور بن عبد الوهاب الصوفي يقول سمعت أبا عبد الله أحمد بن عبد الرحمن الهاشمي بسمرقند يقول سمعت جعفر الخلدى يقول كنت يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة من أصحابه فسألوه عن مسألة، فقال لي: يا با محمد! [أجبهم-[1]] ، قال: فأجبتهم، فقال: يا خلدي! من اين لك هذه الأجوبة؟ فجرى عليّ اسم الخلدى إلى يومى هذا، والله ما سكنت الخلد ولا سكن أحد من آبائي. فسألته عن السؤال فقال قالوا: نطلب الرزق؟ فقلت: إن علمتم في أي موضع هو فاطلبوه، فقالوا: نسأل الله ذلك؟ فقلت: إن علمتم أنه نسيكم فذكروه، فقالوا: ندخل البيت ونتوكل على الله، فقلت: أتجربون الله بالتوكل؟ فهذا شك، قالوا: كيف الحيلة؟ فقلت: ترك الحيلة. قال المقدسي قال لي شيخنا أبو سعيد: كتب عنى هذه الحكاية أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي. سمع الحديث من الحارث ابن أبى أسامة وبشر بن موسى الأسدي وعلى بن عبد العزيز البغوي وأبى العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وأبى مسلم الكجي ومحمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وجماعة يطول ذكرهم، روى عنه أبو عمر ابن حيويه وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن الدار قطنى وجماعة آخرهم أبو على بن شاذان وأبو الحسن بن مخلد البزاز، وكان ثقة صادقا دينا فاضلا، سافر الكثير إلى الشام والحجاز ومصر ولقي المشايخ الكبراء من المحدثين والصوفية، وكان يقول: لو تركني الصوفية جئتكم بإسناد الدنيا،

_ [1] سقط من ك.

وكان يقال: عجائب بغداد ثلاث: إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جعفر الحلدى. توفى في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [1]

_ [1] (779- الخلصى) رسمه في القبس وقال «قال ابن إسحاق: ذو الخلصة بيت فيه صنم لدوس يقال له: الخلصة. منه أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب، قال الهجريّ: وهو الخلصى من ساكني خلص. ولعله يريد ذا الخلصة» قال المعلمي خلص بفتح فسكون موضع بآرة بين مكة والمدينة، واد فيه قرى ونخل. كما في معجم البلدان فالظاهر أن هذا الجعفري اليه ينسب، ولا شأن له بذي الخلصة. (780- الخلعي) في التوضيح «الخلعي بكسر أوله وفتح اللام وكسر العين المهملة القاضي أبو الحسن على بن الحسن الخلعي المصري صاحب تلك الفوائد العشرين ... توفى الخلعي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة بقرافة مصر وله ثمان وثمانون سنة، وكان قد ولى قضاء مصر فأقام فيه يوما واحدا ثم استعفى وتركه مختفيا بالقرافة رحمه الله» وذكره منصور عن ابن نقطة (وليس في نسختي منه) ثم قال «وولده أبو على الحسن بن على الخلعي، حدث بمصر عن [أبى] الطاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي، سمع منه القاضي أبو على حسين بن حيون الصوفي السرقسطي بمصر. (781- الخلعي) في التوضيح «وبضم اوله الأعز بن على بن الظهيرى الخلعي حدث عن أبيه وأبى القاسم إسماعيل بن السمرقندي وغيرهما» وذكر في التبصير وقال «ذكره ابن نقطة (ولم أجده في نسختي من الاستدراك) وقال: كان يبيع الثياب الخليعة» وراجع التعليق على الإكمال 1/ 101 «والأعز بن على بن المظفر ... »

1438 - الخلقانى

1438- الخَلْقَانى بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها، والمشهور بها من القدماء الربيع بن سليم [1] الأزدي الخلقاني، من أهل البصرة، يروى عن لمازة [2] ، روى عنه ابن المبارك ومسلم بن إبراهيم وأبو زياد إسماعيل بن زكريا الخلقاني، سمع عاصم الأحول ومحمد بن سوقة وغيرهما، حديثه مخرج في الصحيحين وأبو سعيد الحسن بن خلف بن سليمان الأستراباذي

_ [ () ] (782- الخلفى) قال منصور «بفتح الخاء المعجمة وبالفاء فهو عوض بن أبى محمد ابن عويض الإسكندراني الخلفى سمع كثيرا من أصحاب أبى طاهر السلفي، لا اعلم لمن ينسب» وفي تكملة الصابوني ص 134 «وفاته (يعنى ابن نقطة) في ترجمة الخلعي (في النسخة: الخلفى) والخلعي (في النسخة: والخلفى) الأول بالخاء المكسورة والثاني بالخاء المضمومة وفتح اللام فيهما- وفاته هذه النسبة وهي: الخلفى- بالخاء المعجمة المفتوحة وكذلك اللام، بعدها فاء معجمة بواحدة مكسورة وياء النسب، وهو: (97) شيخنا الصالح الزاهد أبو الفضل إسماعيل بن عمر بن إبراهيم بن سليمان ابن محمد بن خلف المرستاني الصوفي المقرئ المعروف بدزلة نزيل دمشق، سمع الحديث من الإمام أبى الفضل منصور بن أبى الحسن إسماعيل الطبري والحافظ أبى محمد القاسم بن على بن عساكر وأبى طاهر الخشوعي.... توفى بدمشق ... سنة ثلاث وثلاثين وستمائة» في كتاب منصور والتوضيح والتبصير ما يبين ان ابن نقطة عقد في استدراكه (باب الخلعي والخلعي) بكسر الخاء في الأول وضمها في الثاني وفتح اللام فيهما تليها عين مهملة فيهما فهذه الترجمة هي التي يعنيها ابن الصابوني. وزاد هو في الترجمة مادة (الخلفى) بفتحتين وفاء كما رأيت فتدبر [1] في س وم وع «سليمان» خطأ. [2] هو لمازة بن زيار، معروف، ووقع في س وم وع «اجازة» خطأ.

1439 - الخلمى

[المعروف بالخلقاني من أهل جرجان-[1]] كان يحدث في مسجد عمران السختياني [2] من حفظه عن محمد بن عبد الملك البصري الأسامي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وحدث عنه في معجم شيوخه أبو عبد الله موسى بن داود الضبيّ الخلقاني، كوفى قاضى طرسوس، يروى عن سفيان الثوري ومحمد بن مسلم وحسام بن المصك، روى عنه إبراهيم بن دينار ومحمد بن أبى عتاب والمنذر بن شاذان وموسى بن سهل الرمليّ، قال ابن نمير: قاضى طرسوس ثقة. قال ابن ابى حاتم: سألت أبى عن موسى ابن داود، فقال شيخ أدركته فطال مقامي بدمشق، فورد عليّ نعيه، قال: ذكر حديث لأبى رواه موسى بن داود، فقال: في حديثه اضطراب. 1439- الخُلْمى بضم الخاء المنقوطة بواحدة وسكون اللام، هذه النسبة إلى بلدة [بنواحي-[1]] بلخ على عشرة فراسخ منها، يقال لها خلم، وهي من بلاد العرب، نزلها الأزد وبكر وتميم وقيس، وبها فتى العرب كعب بن أحمد الّذي يقول فيه الشاعر: إذا ذكرت يوما خراسان بالندى ... يقال لهم قولوا نعم منكم كعب وهي مدينة صغيرة فيها قرى ورساتيق وشعاب، وزروعها كثيرة وليس تكاد الريح تسكن بها ليلا ونهارا في الصيف، والمشهور بهذه النسبة عبد الملك ابن خالد الخلمى، روى عن سلم [3] بن حذيم عن ابن عمر رضي الله عنهما،

_ [1] سقط من ك. [2] في ك «السجستاني» خطأ. [3] في س وم وع «سالم» خطأ.

روى عنه المعتمر بن سليمان، ولا أدرى كيف وقع بالعراق أو نسب إلى موضع آخر، وأما المنتسب إلى هذه البلدة فهو أبو بكر محمد بن محمد.. [1] الخلمى الحاج الملقب بشيخ الإسلام، ويعرف بدهقان خلم، فقيه فاضل مفت مناظر، حسن السيرة، وكتب بأصبهان وبغداد عن جماعة من مشايخنا وعن لم ندركهم مثل أبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء البغدادي وغيره، حضرت مجلس إملائه غداة يوم الجمعة بجامع بلخ، وكتبت عنه، وتوفى [في شعبان-[2]] سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بداره بسكة حوران [3] لينقل إلى خلم وأبو العوجاء [4] سعيد بن سعيد [بن سعيد-[5]] الخلمى [البلخي-[6]] المعروف بسعدان [7] . من القدماء، يروى عن سليمان بن طرخان

_ [1] بياض في م، وموضعه في ك «بن» فقط، وفي اللباب «بن محمد» . [2] من ك. [3] كذا في ك، وفي غيرها «ميخودان» والصواب ان شاء الله (منجوران) كما يأتى في رسم (المنجورانى) . [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان والتوضيح لكن سقطت من نسخته كلمة «أبو» والنزهة لكن وقع في نسخها «أبو العرجاء» هذا، ووقع في س وم وع «أبو العباس» ، وقد قيل في هذا الرجل «ابن أبى العوجاء» كما يأتى. [5] من ك ومثله في اللباب والنزهة والتوضيح مصححا عليه. [6] من م وع وهو صحيح. [7] كذا يظهر من النسخ وهكذا ذكر في النزهة فيمن لقبه (سعدان) وكذا وقع في إحدى مخطوطتى اللباب «سعدان» وشكل بفتح فسكون لكن في الأخرى والمطبوعة

التيمي ومقاتل بن سليمان، حدث عنه إبراهيم بن رجاء بن نوح والعباس ابن رجاء [1] وغيرهما وأبو الحسن على بن الحسين بن الفرج الخلمى المعروف بعلويه من أهل بلخ،/ يروى عن حميد بن حماد وسفيان بن عيينة والفضيل ابن عياض وعيسى بن يونس وأبى يوسف وإبراهيم بن أبى يحيى وعمر بن هارون الثقفي، روى عنه أبو الحسين محمد بن عبيد الباهلي ومحمود بن عنبر

_ [ () ] والقبس ومعجم البلدان «سعيدان» وكذا في التوضيح وشكل بضم ففتح، وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 1254 في باب سعدان «سعدان بن سعد الحكمي روى عن مقاتل بن سليمان روى عنه.. سمعت أبى يقول هو مجهول» وأراه هذا، والصواب: الخلمى. وذكر في الميزان ووقع في النسخة «الحلمى» وفي لسان الميزان وفيه «الحكمي» وفي رسم (العوجاء) من الاستدراك ما لفظه «سعدان بن سعد ابن أبى العوجاء (في النسخة: العرجاء. مع انه في رسم: العوجاء) حدث عن سليمان التيمي حدث عنه العباس بن زياد (كذا) نقلته من خط الحافظ أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني» ويأتى في آخر الرسم «قال أحمد بن سيار في فتوح خراسان: سعدان بن أبى العرجاء (كذا) الخلمى، له مجالسة ومعرفة بأيام الناس، ورأيت أحمد بن الحسن الترمذي يحدث عنه يقول: حدثنا سعدان بن أبى العرجاء (كذا) الخلمى» وأراها متعلقة بهذا الرجل، فلا أدرى لماذا أخرت في النسخ هذا والّذي يتلخص في هذا الرجل ان اسمه سعيد، وأن اسم أبيه سعيد أيضا أو سعد وأن لقبه (سعدان) وقيل (سعيدان) وأنه ابن أبى العوجاء، أو: أبو العوجاء. والباقي واضح. [1] تقدم عن استدراك ابن نقطة «العباس بن زياد» فاللَّه اعلم.

1440 - الخلنجي

ابن نعيم [1] قال أحمد بن سيار في فتوح خراسان سعدان [2] بن أبى العرجاء [3] الخلمى، له مجالسة ومعرفة بأيام الناس، ورأيت أحمد بن الحسن الترمذي يحدث عنه يقول: حدثنا سعدان [4] بن أبى العرجاء [5] الخلمى. [6] . 1440- الخَلَنْجي بفتح الخاء المعجمة واللام وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خلنج، وهو نوع من الخشب، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن أبى يزيد الخلنجي أحد أصحاب الرأى، ولي قضاء الشرقية ببغداد أيام الواثق وكان ممن يعلن بخلق القرآن ويظهر ذلك، وكان من أصحاب أبى عبد الله بن أبى داود حاذقا بالفقه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله واسع العلم ضابطا، وكان يصحب ابن سماعة وتقلد المظالم بالجبل فأخبر ابن أبى داود أنه مستقل عالم بالقضاء ووجوده فسأل عنه ابن سماعة فشهد له فكلم ابن أبى داود المعتصم فولاه قضاء همذان فأقام نحوا من عشرين سنة لا يشكى، وتلطف له محمد بن الجهم في مال عظيم فلم يقبله،

_ [1] العبارة الآتية الى آخر الرسم كان موضعها قبل قوله «وأبو الحسن على ... » كما تقدم التنبيه عليه. [2] في س وم وع «سعيد» . [3] كذا والصواب (العوجاء) . [4] في س وم وع «سعد» كذا. [5] كذا في س وم وع، والكلمة في ك مشتبهة تحتمل ان تكون (العوجاء) وهو الصواب. [6] راجع التعليق على الإكمال 3/ 79 و 80.

لما ولى الشرقية ظهرت عفته وديانته لأهل بغداد وكان فيه كبر شديد ولم يذكر عنه أنه أخذ حبة واحدة وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن زكريا التغلبي يعرف بابن أبى شيخ الخلنجي، ظني أنه من أهل بغداد، يروى عن أبى القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن محمد بن إسحاق وأبى رجاء محمد بن حمدويه السنجى وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن البرمكي وأبو منصور نصر بن داود بن منصور بن طوق الصغاني المعروف بالخلنجي، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن الصلت الأسدي وسليمان بن داود الهاشمي وعفان بن مسلم وحرمي ابن حفص وسعيد بن منصور ويحيى بن يوسف الزمى وخالد بن خداش، روى عنه موسى بن إسحاق القاضي وقاسم بن محمد الأنباري وعمر بن محمد الجوهري ومحمد بن جعفر الخرائطى، وهو من أهل الصدق [ومات سلخ صفر أو مستهل شهر ربيع الأول-[1]] سنة إحدى وسبعين ومائتين، وأبو جعفر أحمد بن آدم الخلنجي الملقب بغندر من أهل جرجان، صاحب حديث مكثر ثقة، روى عن عبد الرزاق [و-[2]] جعفر الفريابي والفضل ابن دكين وعثمان بن عبد الحميد وجماعة من أهل اليمن وأهل العراق، روى عنه الحسن بن سفيان وعمران بن موسى وأبو جعفر المقري الحرجانى وجماعة وأبو العباس الفضل بن العباس الخلنجي، جرجانى، روى عن عفان ابن سيار الجرجاني، روى عنه معروف بن أبى بكر الجرجاني ثم الرازيّ.

_ [1] ليس في ك، وراجع تاريخ بغداد ج 13 رقم 7262. [2] سقط من ك.

1441 - الخلوقى

1441- الخَلُوقى بفتح الخاء المعجمة وضم اللام، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خلوق أو خلوقه وهو بطن من العرب [هكذا-[1]] سمعتهم يقولون، والمنتسب إليها جماعة من بوزنشاه [2] مرو، منهم أبو عبد الله محمد ابن يوسف بن محمد بن يوسف الخلوقى، إمام فاضل، عارف بالمذهب، وله ابنان عبد الرحمان وعبد الواحد، فأما أبو محمد عبد الواحد بن محمد الخلوقى كان أصغر من أخيه عبد الرحمن، وكان فقيها صالحا، يعظ في القرى، سمع أباه وأبا محمد عبد الله بن أحمد السربحشرى [3] وأبا محمد الملكي بن عبد الرزاق الكشميهني وغيرهم، قال والدي رحمه الله رأيته غير مرة وجالسته ولم أسمع منه شيئا، وتوفى بنيشابور في شهور سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. [4] 1442- الخَلُّويى بفتح الخاء المعجمة واللام المشددة المضمومة وفي آخرها الواو ثم الياء آخر الحروف، واشتهر بهذه النسبة أبو المظفر طاهر

_ [1] ليس في ك. [2] في ك «نور شاه» وفي غيرها «نورن شاه» وتقدم رقم 613 رسم (البوزنشاهى) وفيه ان (بوزنشاه) من قرى مرو. [3] كذا في ك، وفي س «الشرنجشرى» وفي م «الشرمحسرى» والصواب ان شاء الله (الشيرنخشرى) سيأتي هذا الرسم في موضعه وفيه ان (شيرنخشير) من قرى مرو. [4] (783- الخلّولى) في التبصير «و [الخلولى] بفتح المعجمة وتشديد اللام أبو المظفر طاهر بن محمد» ذكره بعد. (الحلولى) كذا وقع فيه، وهذا الرجل هو الّذي سيذكره المؤلف عقب هذا بلفظ «الخلويى» ومنه فيما ارى اخذه صاحب التبصير وتحرف عليه.

1443 - الخليع

ابن محمد بن........ [1] الخلويى نسب إلى جده خلّويه إن شاء الله، يروى عن جماعة من العلماء وجمع الأربعين لنفسه، روى عنه أبو الفضل محمد ابن عبد الرزاق [2] الماخوانى. [3] 1443- الخلِيع بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنين وفي آخرها العين، هذا [لقب-[4]] أبى على الحسين بن ابن الضحاك بن [ياسر-[4]] البصري الخليع الشاعر الباهلي، سمى بذلك لخلاعته ومجونه وهزله، وهو مولى باهلة، خراسانى الأصل من البصرة سكن بغداد [وكان ينادم-[4]] الخلفاء دهرا طويلا، وله مع أبى نواس أخبار معروفة، وذكره أبو عبد الله المرزباني [فقال أبو على الخليع-[4]]

_ [1] بياض. [2] مثله في اللباب وهكذا يأتى في رسم (الماخوانى) ، ووقع هنا في س وم وع «محمد بن عبد الرحمن» كذا. [3] (خلّى) يأتى رقم 1446 واستدرك هناك (الخلّى) (784- الخليدى) ذكره التوضيح وقال «بضم اوله وفتح اللام وسكون المثناة تحت وكسر الدال المهملة هو صلب بن مطر، روى عنه محمد بن فضيل بن غزوان» قال المعلمي هو في تاريخ البخاري ج 2 ق 2 رقم 1013 «صلب بن مطر الخليدى عن قتادة (في الإكمال وغيره: قدامه) ابن أخت سهم بن منجاب، سمع منه ابن فضيل عن عيسى المرادي عن معاذ..... حدثني ابن أبى شيبة انا ابن فضيل عن الصلب عن عيسى المرادي عن معاذ» وفي مؤتلف عبد الغنى والإكمال «الخلدى» راجع رسم (الصلب) من الإكمال. [4] سقط من ك.

1444 - الخليعي

الباهلي البصري، مولى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي وهو شاعر [ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب-[1]] الشعر وأنواعه وبلغ سنا [عالية-[1]] يقال إنه ولد سنة [اثنتين وستين-[1]] ومائة ومات [في-[1]] سنة خمسين ومائتين، واتصل له من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلا لإسحاق بن إبراهيم الموصلي فإنه قاربه في ذلك أو ساراه، صحب الأمين في سنة ثمان وثمانين ومائة، ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام [المستعين-[1] ] . 1444- الخُلَيْعي بضم الخاء وفتح اللام والياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، رجل نسب إلى جده الأعلى وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع البغدادي الخليعي، بغدادي سكن مصر، وحدث بها عن بشر بن موسى، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وقال: توفى بمصر في أول صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان من الثقات المجودين. [2] 1445- الخَلِيلي بفتح الخاء المعجمة والياء الساكنة [3] المنقوطة، هذه النسبة إلى رجال أولهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وجماعة من

_ [1] سقط من ك. [2] (785- الخليفى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء وفتح اللام المخففة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره فاء، هذه النسبة عرف بها أبو عبادة صمل بن عوف المعافري، ثم الخليفى، شهد فتح مصر، وفد على معاوية، وليس له رواية، وهو والد عبادة بن صمل- ذكره ابن يونس» وهو في الإكمال 3/ 247. [3] في ك «المسكونة» وسقطت الكلمة من بقية النسخ.

أهل بيت المقدس ينسبون إلى سكناهم مسجد إبراهيم الخليل صلوات الله عليه وخدمتهم إياه وأما أبو القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[1]] بن عبد الله الخليلي الدهقان الزيادي من أهل بلخ شيخ، صدوق ثقة، قيل له: الخليلي، لأنه كان يخدم القاضي الخليل بن أحمد السجزى شيخ الإسلام ببلخ، وكان وكيلا له، فقيل له: الخليلي- لهذا، هكذا سمعت عبد الرشيد ابن أبى حنيفة الولوالجى يقوله بقطوان. سمع الخليلي أبا القاسم على بن أحمد/ بن محمد بن الحسن الخزاعي، وحدث عنه بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وبمسند الهيثم بن كليب، وبغريب الحديث لأبى محمد القتبى، روى لنا عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي الإمام بمرو، وأبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الأديب بهراة، وأبو المعالي فضل الله ابن المكيّ العلويّ بمروالروذ وأبو حفص عمر بن على السنجى الأديب ببلخ وأبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله البسطامي بالخورنق وأبو على الحسن ابن بشير النقاش بعسقلان، وأبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الإربلي بالموصل، وأبو.... [2] عبد الرشيد بن أبى حنيفة الولوالجى بسمرقند، وأبو.... [3] محمد بن محمد بن عبد السلام [4] الصلواتى ببخجرمان، وجماعة سواهم، وتوفى ببلخ في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة في صفر وأبو سعد

_ [1] من ك ومثله في اللباب. [2] بياض، وفي رسم (ولوالج) من معجم البلدان «أبو الفتح» . [3] بياض ويأتى في رسم (الصلواتى) «أبو بكر» . [4] كذا، وفي رسم (الصلواتى) «عبد الحميد» .

1446 - خلى

محمد بن أبى العباس أحمد بن محمد بن الخليل بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبى حامد بن أسد بن إبراهيم الخليلي النوقاني، نسب إلى جده الخليل، من أهل نوقان، كان إماما فاضلا متفنّنا وافر العقل غزير الفضل، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا سعيد محمد بن سعيد الفرخزادى وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير بنوقان، وقدم علينا بنيسابور فسمعت منه هناك أيضا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وأخواه أسعد والموفق، سمعت منهما يسيرا أيضا- والله يرحمهم. [1] 1446- خَلِىّ بفتح الخاء واللام المخففة، هذه تشبه النسبة، وهو اسم لجد محمد بن خالد بن خلى الحمصي، يروى عن بشر بن شعيب، روى عنه ابنه أحمد بن محمد بن خالد بن خلى الحمصي وأحمد هذا روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [2]

_ [1] في اللباب «فاته أبو الحسن محمد بن الحسن بن حلوان الخليلي البخاري، سمع صالح بن محمد جزرة وغيره، روى عنه سهل بن عثمان البخاري السلمي. وأبو عبد الله أحمد ابن محمد الخليلي، قرأ على إسحاق بن أحمد الخزاعي، قرأ عليه زيد بن بلال. وأبو يعلى الخليل بن عبد الله بن الخليل الخليلي الحافظ القزويني، روى عن أبى حفص الكتاني وأبى الحسين القنطري وغيرهما، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله المراغي البيع وغيره. وابنه أبو زيد واقد بن الخليل، روى عنه يحيى بن مندة» . [2] (786- الخلّى) بفتح فتشديد بكسر نسبة إلى (خلّة) بفتح فتشديد قرية باليمن قرب عدن منها أبو الربيع سليمان بن محمد بن سليمان بن على بن شبيل المسلى المذحجي

باب الخاء والميم [1]

باب الخاء والميم [1] 1447- الخُماشى بضم الخاء وآخرها الشين المعجمتين بينهما الميم والألف، هذه النسبة إلى خماشة وهو اسم رجل انتسب إليه أبو جعفر عمير بن يزيد بن حبيب بن خماشة الأنصاري الخطميّ الخماشى، ومن قال بالحاء المهملة المفتوحة فقد وهم، يروى عن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه يحيى بن أبى عطاء الأزدي. 1448- الخُمامى بضم الخاء المعجمة والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى خمام [2] ، وهو بطن من دوس [وهو خمام بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس-[3]] وإخوته سليمة ونوى والحارث بنو مالك- ذكره ابن الحباب

_ [ () ] اليمينى الخلي النحويّ قدم مصر وسكنها مدة، وتوفى باليوم سنة 650. راجع التعليق على الإكمال 2/ 116 ومعجم البلدان رسم (خلة) . [1] (787- الخمّار) بفتح فتشديد، في المشتبه «نسبة إلى بيع خمر النساء، منصور الخمار عن موسى بن عقبة» . (788- الخمّارى) ذكر في التوضيح في الحاء المهملة «الحمارى بفتح أوله والميم المشددة وبعد الألف راء مكسورة....» ثم قال «وبالخاء المعجمة المضمومة أبو نعيم محمد بن أبى البركات إبراهيم بن محمد بن خليل الخمّارى، حدث عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن داود العطار عن أبى محمد عبد الله بن السقاء، وعنه أبو الحسن على بن المبارك بن نغوبا» . [2] في س وم «خمامه» وفي ع «خمامى» وكلاهما خطأ- راجع الإكمال 2/ 530 [3] سقط من ك، وكذا وقع في غيرها (غانم) وراجع الإكمال.

1449 - الخمانى

الحميري في نسب دوس، وقال وهب بن جرير بن حازم: بنو خمام بن لخوة ابن جشم بن ربيعة لهم خطة بالبصرة ومسجد فيه منارتان وهم من جشم ابن ربيعة بن راسب بن الخزرج بن جدّة بن جرم بن ربّان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وخمام بن عاداة بن عوف بن بكر بن عمرو بن عوف، من بنى سامة بن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي في نسبهم. 1449- الخَمانى بفتح الخاء المعجمة والميم المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خمانة، وهو اسم لجد أبى على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب بن محمد بن أحمد بن خمانة الكشاني الحاجبي، آخر من روى الجامع الصحيح للبخاريّ في الدنيا عن محمد بن يوسف الفربري، ذكرته في الحاجبي والكشاني، مات بعد سنة تسعين وثلاثمائة بالكشانية. 1450- الخمّانى بضم الخاء المنقوطة وتشديد الميم ونون في آخرها قبلها ألف، ظني أن هذه النسبة إلى قرية.... [1] ومنها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله الخمانى الفقيه- هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد [2] . 1451- الخُمَايْجانى بضم الخاء المعجمة وفتح الميم بعدهما الألف وسكون الياء آخر الحروف وفتح الجيم بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خمايجان، وهي قرية من قرى كارزين من نواحي فارس، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن على بن سفيان

_ [1] بياض. [2] لم أجد هذا الرسم في مؤتلف النسبة لعبد الغنى ولا هو في الإكمال، واستدركته في تعليقه عن هذا الكتاب والله اعلم.

1452 - الخمخيسري

الخمايجانى الفقيه، من أهل هذه القرية، حدث عن الحسن بن على بن الحسن ابن حماد المقري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 1452- الخُمْخِيسَري خمخيسرة بضم الخاء المعجمة بنقطة وسكون الميم وكسر الخاء الثانية والياء المنقوطة بنقطتين من تحت والسين المفتوحة المهملة والراء المهملة. قرية من قرى بخارى، والفقيه أبو سهل بأحمد بن محمد بن الحسين [1] بن بهىّ بن النضر الخمخيسرى من درب الريو [2] ، يروى عن أبى عبد الله وأبى بكر الرازيين، سمع منه أبو كامل البصيري الحافظ، وذكره في كتاب المضاهاة. 1453- الخَمْرَكى بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وبعدها الراء المفتوحة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خمرك وهي من بلاد الشاش والمشهور منها أبو رجاء المؤمل بن مسرور الشاشي الخمركى، يروى عن جدي الإمام أبى المظفر والإمام أبى بكر محمد بن على بن حامد الشاشي وعطاء ابن أبى عطاء الهروي وأبى طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم القصّاري الخوارزمي وغيرهم، لقيته، وظني أنى سمعت منه، ولم أظفر بشيء عنه [3] ، سمع منه أصحابنا، وتوفى بمرو في سنة ست عشرة وخمسمائة- ودفن على نهر الرزيق وكان يسكن الرباط الّذي عليه رحمه الله. 1454- الخَمَرى بفتح الخاء المعجمة والميم [4] وبعدهما الراء، هذه

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحسن» . [2] يأتى ذكر هذا الدرب في رسم (الريوى) ووقع هنا في س وم وع «الديو» خطأ. [3] في س وم وع «منه» . [4] هذه النسبة (الفعلى) بفتح الفاء وفتح العين تكون إلى عدة ألفاظ منها (فعل)

النسبة إلى خمر وهو بطن من همدان وهو خمر [1] بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران [2] بن نوف بن همدان وهم رهط أبى كريب محمد بن العلاء

_ [ () ] بفتح الفاء وفتح العين مثل عرب وعربي، ومنها (فعل) بفتح فكسر مثل: نمر ونمرى، وانتظر. [1] ضبط في الإكمال 3/ 191 «بفتح الخاء والميم» وهذا ظاهر في فتح الميم ظهورا بينا، وإن احتمل ان يكون قوله (والميم) معطوفا على قوله (فتح) كأنه قال بفتح الخاء وبالميم فقد يقع لهم مثل هذا كما مر قريبا في رقم 1452- وعلى الظاهر أخشى ان يكون هذا أتباعا لظاهر النسبة، اعنى ان هذه النسبة مسموعة بفتح ففتح والمتبادر من ذلك ان المنسوب اليه كذلك، وفيه أنه قد يحتمل أن يكون المنسوب اليه بفتح فكسر كما مر. وفي اليمن ببلاد همدان موضع يقال له في زماننا هذا (خمر) بفتح فكسر، ومن عجيب المصادفة أنه ورد ذكره اليوم 12 محرم سنة 1385 في الصحف، وفي إكليل الهمدانيّ 10/ 119 و 120 ذكر خمر بن دومان هذا وقال «وكان خمر ملكا ابتنى قصورا في ظاهر همدان، فسمى الموضع بعده خمرا» وفي معجم البكري ص 510 «خمر- بفتح أوله وكسر ثانيه: بلد باليمن في ديار همدان ... وسمى هذا الموضع بخمر بن دومان بن بكيل بن جشم» . [2] هكذا في س وم وع، ووقع في ك «حيدان» خطأ، وفي عاشر الإكليل «حبران» خطأ أيضا وفي اللباب «خيوان» ومثله في الإكمال 3/ 191، وكذا وقع فيه 2/ 581 وذكره 2/ 209 في رسم (خيران) بالراء قال «خيران بن نوف ابن همدان (في المطبوع: حمدان. خطأ) .... قاله الدار قطنى بالراء، والأكثر والأشهر أنه خيوان بالواو» وفي القبس عن الهمدانيّ (خيران) ووقع في نسخ جمهرة ابن حزم بالواو فأصلحه المحقق ص 392 و 396 بالراء وقال «في الأصول: خيوان. صوابه من المقتضب 115 والأصنام 57 ونهاية الأرب 2/ 320 والقاموس- خ ى ر» .

1455 - الخمرى

البكيلي الهمدانيّ، وهو خمرى، وقد ذكرناه في غير موضع. [1] 1455- الخُمْرى بضم الخاء المنقوطة وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى الخمر [وهي جمع خمار-[2]] وهو شيء، تجعله النساء على رءوسهن يقال له [3] المقنعة، والمشهور بها أبو على بن العباس المقانعي الخمري....... [4] ومنصور بن دينار الخمري، حدث عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما ويزيد بن أبى زياد، روى عنه أبو عاصم النبيل وعمر ابن عبيد الخمري، حدث عن هشام بن عروة/ ومحمد بن مروان الخمري، حدث عن أشعث بن سعيد السمان، روى عنه الوليد بن حماد الكوفي وزيد بن موسى الخمري وأبو معاذ الخمري، هو أحمد بن إبراهيم الجرجاني، يعرف بالتنورى، حدث عن إسماعيل بن إبراهيم، لم يرتضه أبو بكر الإسماعيلي- ذكر هؤلاء كلهم ابن ماكولا [5] .

_ [1] في اللباب «قلت فاته الخمري- نسبة إلى خمر بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، منهم الصباح بن سوادة بن حجر بن كابس بن قيس بن خمر الكندي الخمري. ومنهم ابو شمر بن قيس بن خمر وهو القائل: الوارثون المجد عن ... خمر ورهط أبى زرارة» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 197 و 198. [2] من ك. [3] في ك «على رأسها يقال لها» . [4] بياض، ويأتى البيان في رسم (المقانعي) . [5] في الإكمال 2/ 197 وراجع التعليق عليه.

1456 - الخمقاباذى

1456- الخِمْقاباذى بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى خمقاباذ، وهي قرية من قرى مرو، على طرف كوال حفصاباذ ويقال لها خنقاباذ- بالنون اجتزت بها غير مرة، منها إسحاق بن إبراهيم [1] بن الزبرقان، خمقاباذى، شيخ لا بأس به، كتب الحديث، روى عن الحسن [2] بن زياد الزاهد- هكذا ذكره المعداني وأبو حمزة أحمد بن عبد الله بن عمران الخمقاباذى، سمع محمد بن مشكان وأبا حذافة السهمي وإسحاق بن إبراهيم البغدادي وغيرهم وأبو نصر أحمد بن مأمون الخمقاباذى كان كبيرا في الأدب، كتب عن على بن خشرم. 1457- الخَمْقَرى [3] بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خمس قرى، ويقال لها بنج ديه، وهي خمس من القرى مجتمعة، وهي أيفان، ومرست، ومدو [5] وكريكان

_ [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «منها أبو إسحاق إبراهيم» . [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «الحسين» . [3] سيأتي ان هذه النسبة منحوتة من (خمس قرى) وأحسبه من استنباط المؤلف كما مر 2/ 333 في التعليق. [4] القاف في (خمس قرى) مضمومة، فحسّن العدول عنها إلى الفتحة أنه لم يسمع (فعلل) بفتح فسكون فضم. [5] في م «هدف» فيما يظهر، وفي ع «عدو» ولم أجد هذه ولا التي تليها فأما الأوليان والخامسة ففي معجم البلدان.

1458 - الخملى

وبهونة، فقيل له: خمس قرى، والنسبة إليها [1] خمقرى، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء قديما وحديثا وكتبت عن جماعة منهم بها، منهم أبو المحاسن عبد الله بن سعيد بن محمد بن سعيد [2] بن محمد بن محمد بن موسى ابن سهل بن موسى بن عبد الله بن محمد بن موسى الخمقرى كان من المشهورين بالفضل والتقدم، وكانت له معرفة بالتأريخ، وكان ذا رأى وحزم وعقل، سمع أبا القاسم هبة للَّه بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، كتبت عنه بمرو ثم لقيته بخمس قرى، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 1458- الخُمْلى بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى خمل، قال السكرى عن ابن حبيب في كتابه: خمل بن شق بن رقبة بن مخدج بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة، ثم قال: وخمل هذا رجل وهو جد مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية. هذا كله قول ابن حبيب، ويقال خمل بالفتح وقال الزبير بن بكار: بهنانة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة، من بنى مالك بن كنانة، هي أم عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، وكان من المهاجرين الأولين شهد بدرا. قال ابن الكلبي: علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن

_ [1] في م وع «اليه» اى إلى المجموع. [2] الأسماء الآتية بعد هذا في هذا النسب هي في ك كما يأتى، وليس في س منها إلا «بن سهل» ولا في م وع الا «محمد بن موسى» ، وفي اللباب منها «محمد بن موسى ابن سهل» .

1459 - الخميثني

خمل بن شق بن رقبة [1] بن مخدج، من بنى مالك بن كنانة هو جد مروان ابن الحكم أبو أمه وقال أبو الحسن الدار قطنى: خمل بن وهب بن الحارث ابن المجزم بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ. 1459- الخُمِيثَني بضم الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خميثن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو يعقوب يوسف بن حيدر الخميثنى من أهل سمرقند، كان إماما فاضلا عالما بالفرائض والحيض، وكان مرجوعا إليه في هذا العلم، سمع أبا الفضل عبد السلام بن عبد الصمد البزاز وغيره، روى عنه ابنه محمد بن يوسف الخميثنى وأبو محمد عبد الغفار ابن محمد بن عبد الملك بن داود [2] بن أحمد الخميثنى السمرقندي، يروى عن أبى محمد الحسن بن محمد [بن محمد-[3]] بن أحمد السرخسي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. 1460- الخَمِيرويي بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى خميرويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل محمد

_ [1] زيد في ك بعد هذا ما لفظه «من بنى مالك بن كنانة هي أم عبد الله.... رقبة» العبارة المتقدمة قبل هذا عينها وهو تكرار من الناسخ. [2] في ك «دولت» كذا. [3] ليس في ك.

1461 - الخمى

ابن عبد الله بن محمد بن خميرويه بن سيار الخميرويى الكرابيسي الهروي، من أهل هراة، كان ثقة فاضلا عالما سمع...... [1] . 1461- الخُمّى بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم، هذه اللفظة [2] لقب لجد أبى بكر محمد بن على بن إبراهيم بن خمى البغدادي الخمى، سمع محمد بن شاذان الجوهري وأحمد بن يحيى الحلواني، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز. باب الخاء والنون 1462- الخُنَاجِنى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف وكسر الجيم وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى خناجن، وهي قرية من المعافر باليمن، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله [3] ابن أبى الصقر الدوري الخناجنى، حدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الأموي [روى عنه أبو القاسم الشيرازي الحافظ. قرأت بخط هبة الله بن عبد الوارث

_ [1] بياض وفي الاستدراك «حدث عن على بن محمد بن عيسى الخزاعي، حدث عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني» . [2] في س وم وع «هذا اللفظ» يعنى ان لفظ (خمى) أصله لقب لبعض أجداد أبى بكر الآتي، فينسب إليه أبو بكر فيقال له: الخمّى. وترجمة أبى بكر هذا في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1068 ووقع فيه «محمد بن على بن إبراهيم بن خمى أبو بكر وليس فيها لفظ النسبة فكأنها من استنباط أبى سعد. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «عبيد الله» .

1463 - الخنازيري

الشيرازي في معجم شيوخه-[1]] أنشدنى [2] أبو عبد الله الدوري الخناجنى- قرية من المعافر باليمن قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأموي أنشدنا أبو الطاهر إسماعيل بن خلف [3] بن سعيد بن عمران المقرئ الأنصاري لنفسه: بأي لبّ علقا ... وأي شمل فرقا ففضّ قلبي فرقا ... وفاض دمعي فرقا لما رآني فزعا ... أبرز كفا فرقا فعاد حزني فرحا ... وكف دمعي فرقا 1463- الخَنَازِيري بفتح الخاء المعجمة والنون والزاى المكسورة بعد الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد وأبو إسحاق إبراهيم ابنا محمد بن إبراهيم ابن جعفر الكندي الصيرفي المعروف بابن الخنازيرى، فأما أبو بكر أحمد فكان الأكبر سمع الهيثم بن صفوان بن هبيرة/ وزيد بن أخزم الطائي والفضل بن يعقوب الخوزي وعلى بن الحسين الدرهمى وعبدة بن عبد الله الصفار والمؤمل بن هشام ومحمد بن الحسن بن تسنيم وطبقتهم، روى عنه مخلد بن جعفر الدقاق وأبو محمد بن السقاء الواسطي وغيرهما، ومات في سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الخنازيرى أخو أبى بكر،

_ [1] سقط من س وم وع. [2] في س وم وع «أنشدنا» . [3] له ترجمة في صلة ابن بشكوال رقم 244، وغاية النهاية رقم 763.

1464 - الخناسى

وكان الأصغر، حدث عن عمرو بن على الفلاس وأبى موسى محمد بن المثنى الزمن والفضل بن يعقوب الجزري والحسين بن بيان الشلاثائى وغيرهم، روى عنه أحمد بن قاج [1] الوراق وأبو عمر بن حيويه ومحمد بن عبيد الله ابن الشخير وجماعة، وكان ثقة، مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 1464- الخُناسى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى خناس وهو اسم رجل من الأنصار، والمنتسب إليه يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس الأنصاري الخناسى، ذكره محمد بن إسحاق بن يسار فيمن شهد بدرا. 1465- الخُناصِرى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف والصاد المهملة المكسورة في آخرها الراء، هذه [النسبة-[2]] إلى خناصرة، وهو موضع بالشام قريب من حلب، وخناصرة بناها خناصرة بن عمرو ابن الحارث بن كعب بن الوغا بن عمرو بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة الكلبي. وقيل: الخناصر بن عمرو [3] خليفة أبرهة الأشرم صاحب الفيل خلفه باليمن بصنعاء إذ سار إلى كسرى أنوشروان ويوم خناصرة أجاروا على العجم.

_ [1] هكذا ضبطه الأمير في الإكمال 1/ 170 ووقع في نسخ الأنساب «ماج وفي ترجمة الخنازيرى من تاريخ بغداد ج 6 رقم 3201 «تاج» لكنه ذكر ترجمة هذا الوراق ج 4 رقم 2204 فيمن أوله اسم أبيه قاف من الأحمدين «أحمد بن قاج» . [2] سقط من ك. [3] هكذا في معجم البلدان، وعن ك «الخناصرى عمرو بن» كذا، وفي س وم وع «الخناصرة بن عمرو» .

1466 - الخناعى

وقيل بناها أبو شمر بن جبلة بن الحارث. ورد في الآثار: خطبنا عمر بن عبد العزيز بخناصرة فقال كذا وكذا. منها أبو يزيد [1] خلاد بن محمد بن هانئ بن واقد الأسدي الخناصرى، حدث بحلب عن المسيب بن واضح، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب. 1466- الخُناعى بضم الخاء المعجمة وفتح النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الخناعة، وهو بطن من هذيل، والمنتسب إليه أبو طلحة عطاء بن دينار الخناعي، قال أبو سعيد بن يونس المصري: هو مولى هذيل ثم لبني خناعة، وخناعة بطن من هذيل [2] ، روى عنه عمرو بن الحارث وسعيد بن أبى أيوب وابن لهيعة وحيوة بن شريح وابن جابر [3] . وقد روى الأوزاعي عن عطاء بن دينار إلا أن يكون لأهل الشام عطاء بن دينار آخر- قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري في التاريخ، ثم قال: ثم وقفنا بعد هذا أن لأهل الشام عطاء بن دينار آخر مولى لقريش وهو يكنى أبا طلحة أيضا، وهو الّذي روى عنه الأوزاعي وابن جابر، وهو منكر الحديث، وعطاء بن دينار المصري مستقيم الحديث ثقة معروف بمصر، وداره بمصر بالحمراء في بنى بحر نحو دار الليث بن داود لها بابان

_ [1] زيد في م وع واللباب ومعجم البلدان «بن» وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 183 ترجمة لفظها «خلاد بن محمد بن هانئ بن واقد أبو يزيد من أهل خناصرة، حدث بحلب....» . [2] في اللباب «قلت هو خناعة بن سعد بن هذيل بن مدركة» . [3] يأتى ان شيخ ابن جابر آخر.

1467 - الخناق

عظيمان، رأيت في كتاب ربيعة الأعرج: توفى عطاء بن دينار مولى هذيل أول سنة ست وعشرين ومائة. 1467- الخَنّاق بفتح الخاء المعجمة وتشديد النون وفي آخرها القاف، هذه اللفظة إنما تستعمل لمن يبيع السمك في جميع بلاد الأندلس، قال ذلك صاحبنا أبو محمد بن أبى حبيب الإشبيلي الحافظ فيما روى عنه أبو الفضل بن ناصر السلامي الحافظ، والمشهور بهذه النسبة عثمان بن أبى مروان، واسمه ناصح، يعرف بالخناق، مصرى، توفى سنة ست وثمانين ومائة، روى عنه عثمان بن صالح. 1468- الخَنَامَتى بضم الخاء المعجمة والنون والميم المفتوحتين بينهما الألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى خنامتى، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو صالح الطيب بن مقاتل بن سليمان بن حماد الخنامتى، من أهل بخارى، يروى عن إبراهيم بن الأشعث وأحمد بن حفص، روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حمويه البخاري. [1] 1469- الخَنْباجى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بينهما النون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خنباج، وهو اسم لجد أبى الحسن على بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن خنباج بن يونس بن عبيد بن حسان التميمي الخنباجى، من أهل بخارى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن الفضل الإمام وأبا ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي

_ [1] انظر ما يأتى في رسم (الساركونى) . [2] من ك ومثله في اللباب.

1470 - الخنبسى

[فمن دونهم-[1]] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، قال: ابن خنباج حدث عن القاضي أبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى حامد الصائغ وغيرهما ولم نر له أصل سماع عتيق من هؤلاء [2] ، غير أنى رأيت له إجازة صحيحة بخط القاضي أبى سعيد. وروى عنه الحديث، وقال: أنا ابن خنباج من كتابه بخطه الجديد. [3] 1470- الخَنْبِسى بفتح الخاء المعجمة وكسر [4] الباء الموحدة بينهما نون ساكنة وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى خنبس وهو في نسب قضاعة فيما ذكر ابن الكلبي وقال: دعجة [بن] خنبس بن ضيغم بن جحشنة ابن الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن تويل، وكان الربيع فارسا

_ [1] من ك. [2] في م وع «من غير هؤلاء» كذا. [3] (789- الخنبانى) رسمه التوضيح وقال «بضم المعجمة ثم نون ساكنة ثم موحدة مفتوحة تليها الألف- نسبة إلى خنبان من قرى بخارى: أبو القاسم واصل بن حمزة الخنبانى البخاري الصوفي، روى عنه إسماعيل بن أحمد بن أبى صالح المؤذن» كذا قال وسيأتي رسم (الخنبونى) وفيه هذا الرجل. [4] كذا ومثله في اللباب، و (خنبس) الّذي يأتى ان هذه النسبة اليه ضبط في الإكمال 2/ 343 «بفتح الخاء المعجمة وبعدها نون ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة....» هذا هو المعروف والظاهر أن هذه النسبة وتاليتها من استنباط أبى سعد وأنه أخذ مما في الإكمال في رسم (خنبس) و (خنبس) فذكر الكسر هنا وهم محض- والله أعلم.

1471 - الخنبسى

شاعرا يقال له: فارس العرادة، قتل في [1] زمن عثمان رضى الله عنه. 1471- الخِنْبِسى بكسر الخاء المعجمة والباء الموحدة بينهما نون ساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خنبس وهو في نسب قضاعة أيضا فيما ذكر محمد بن حبيب عن هشام بن الكلبي، قال: فولد [2] الحارث بن سعد هذيم أخى عذرة بن سعد، منهم ربعي بن عامر بن ثعلبة ابن قرة بن خنبس، هو خنبسى وحجّار بن مالك بن ثعلبة بن قوة بن خنبس، ولهما يقول الذبيانيّ في شعر له (من رهط ربعي وحجار) وكانا سيدين في زمانهما ومنهم زيادة بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرة ابن خنبس الشاعر وهو خنبسى أخو الّذي قتله هدبة بن خشرم بن كرز ابن أبى حية بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة بن قرة بن خنبس [3] ، ولهدبة

_ [1] زاد في الإكمال «آخر» . [2] يجب أن يقرأ (ولد) بضم الدال مبتدأ، خبره قوله (منهم ربعي ... ) . [3] هذا الّذي ذكره المؤلف في نسب زيادة وهدبة هو الّذي في الإكمال، وفي غيره ما يخالفه، ودونك ما وقفت عليه: نسب زيادة في الإكمال 3/ 344 والأغاني 21/ 169 وجمهرة ابن حزم ص 448 وثم مراجع اخرى أخذت عن الأغاني وهو: زيادة بن زيد بن مالك [بن عامر] بن ثعلبة [بن قرة بن خنبس بن عمرو بن ثعلبة] ابن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم» الزيادة الأولى وهو قوله (بن عامر) من الأغاني، وفيها نظر، والزيادة الثانية سقطت من جمهرة ابن حزم. ونسب هدبة في الإكمال 3/ 327 و 344 والأغاني والجمهرة ومعجم المرزباني ص 483 وشرح الخماسة للتبريزى 2/ 12 وهو «هدية بن الخشرم بن كرز بن أبى حية [بن سلمة الكاهن] بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة [بن قرة بن خنبس بن عمرو ابن ثعلبة] بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم» الزيادة الأولى وهي

1472 - الخنبشى

ولزيادة خبر طريف في مقتل زيادة وحبس هدبة إلى أن بلغ [ابن زيادة-[1]] الحلم فأقيد به. 1472- الخَنْبَشى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رجل اسمه خنبش، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الصمد/ بن أحمد بن خنبش بن القاسم ابن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخنبشى الحمصي، من أهل حمص، قدم بغداد، وحدث عن خيثمة بن سليمان وأحمد بن بهزاد، روى

_ [ () ] قوله (بن سلمة الكاهن) سقطت من الإكمال وتبعه المؤلف. والزيادة الثانية وقعت في معجم المرزباني والإكمال وتبعه المؤلف، وأراها خطأ لطول النسب ولما في الأغاني عن عيسى بن إسماعيل النخعي- تينة: حدثنا خلف بن المثنى المدني عن أبى عمرو المدني. قال «كان أول ما هاج الحرب بين بنى عامر [بن ثعلبة] بن عبد الله بن ذبيان، وبين بنى رقاش وهم بنو قرة بن خنبس [بن عمرو بن ثعلبة] بن عبد الله ابن ذبيان، وهم رهط زيادة بن زيد، وبنو عامر رهط هدبة» ونحوها في شرح الحماسة عن أبى رياش وتحرف هناك اسم (خنبس) وقع بدله (خشرم) خطأ، وتطبيق هذه العبارة بما ذكر في الأغاني في نسب الرجلين يبين صحة ما زدته فيها بين حاجزين، وهذه العبارة تبين ان الزيادة التي انفرد بها معجم المرزباني والإكمال في نسب هدبة خطأ. هذا وفي لآلئ البكري ص 249 «هدبة بن خشرم ابن كرز بن حجير» ولم يزد على ذلك فحجير فيما يظهر اسم أبى حية والله اعلم. [1] هكذا يعلم من القصة في الأغاني وغيرها، ووقع بدلها في ك «ابن لأخيه» وفي سائر النسخ «ابن أخيه» وهو وهم أوقع فيه ان في القصة ان زيادة لما قتل كان ابنه المسور صغيرا فبقي عبد الرحمن بن زيد يطالب بدم أخيه زيادة فأرجئ ذلك حتى بلغ المسور الحلم، والمسور هو ابن أخي عبد الرحمن المطالب، وابن زيادة المقتول.

1473 - الخنبى

عنه أبو على محمد بن وشاح الزينبي. 1473- الخَنْبى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون في آخرها باء معجمة بواحدة، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ابن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماخك بن فرماى [1] الدهقان الخنبى، أبوه بخارى، وولد هو ببغداد، وكتب الحديث بها، ثم عاد إلى بخارى وسكنها إلى وفاته، وحدث بالكثير، مات سنة خمسين وثلاثمائة، وكان شافعيّ المذهب، قال أبو كامل البصيري: سمعت بعض مشايخي يقول: كنا في مجلسه- يعنى مجلس أبى بكر بن خنب- فأملى أحاديث في فضائل على بن أبى طالب رضى الله عنه بعد فراغه من ذكر فضائل أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم إذ قام أبو الفضل السليماني على رءوس الناس على الملأ وصاح: أيها الناس إن هذا دجال من الدجاجلة فلا تكتبوا عنه، وخرج من المجلس لأنه ما سمع منه فضل أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم أجمعين. حدث أبو بكر الخنبى عن يحيى بن أبى طالب والحسن بن مكرم وأبى قلابة الرقاشيّ وجعفر بن محمد الصائغ وأبى بكر بن أبى الدنيا وأحمد ابن محمد بن بكر القصير وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل ومحمد بن مسلمة الواسطي وموسى بن سهل بن كثير الوشّاء وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو محمد إسماعيل ابن الحسين الزاهد البخاري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار الحافظ وعلى بن القاسم بن شاذان الرازيّ وأبو العباس أحمد بن الوليد

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 170.

1474 - الخنبونى

الزوزنى وجماعة كثيرة سواهم، وذكره أبو الحسن الدار قطنى الحافظ فقال: ابن خنب شيخ بغدادي وقع إلى بخارى يروى عن البغداديين، وحدث ببخارى بحديث كثير وبكتب عبد الوهاب بن عطاء عن يحيى بن أبى طالب، وبقي إلى نحو سنة خمسين وثلاثمائة. وذكر أبو عبد الله الغنجار قال: ولد أبو بكر بن خنب ببغداد في سنة ست وستين ومائتين، ودخل بخارى سنة سبع وثمانين ومائتين، ومات ببخارى يوم السبت غرة رجب سنة خمسين وثلاثمائة، وصليت على جنازته وأبو حفص عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور بن موسى بن أفلح بن عمران البزاز الحافظ الخنبى، هو ابن بنت أبى بكر بن خنب، شيخ عارف بالحديث، مكثر منه سمع أبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني الحاجبي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وأخاه أبا العباس الرازيّ وأبا نصر أحمد بن محمد ابن موسى الملاحمى وأبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري وأبو بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتى والقاضي أبو بكر محمد بن الحسين الأرسابندي وجماعة سواهم، ذكره عبد العزيز النخشبى في معجم شيوخه وقال: شيخ صالح ابن بنت أبى بكر ابن خنب، بكر به فسمّع من أبى على الحاجبي وهو صغير، وسمع بعد ذلك من القاضي أبى نصر العراقي وجماعة، مكثر، صحيح السماع، فيه هزل، قلت ومات بعد سنة ستين وأربعمائة. 1474- الخُنْبُونى بضم الخاء المعجمة وسكون النون وضم الباء

الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خنبون، وهي قرية من قرى بخارى على أربع فراسخ منها، على طريق خراسان، بت بها ليال، منها أبو القاسم واصل بن حمزة بن على بن أحمد بن نصر الصوفي الخنبونى، أحد الرحالين في طلب الحديث، وكان ثقة صالحا خيرا، يعرف الحديث ويفهمه، سمع ببخارى أبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي وأبا حامد أحمد بن محمد بن ماما الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن سلم [1] بن محمد الشكانى، وأبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وبنسف أبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبأصبهان أبا الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه التاني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبجرجان أبا معمر المفضل [2] بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الدوغى [3] وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو زكريا يحيى ابن أبى عمرو بن مندة الأصبهاني، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال: واصل بن حمزة الصوفي البخاري، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الكريم ابن عبد الرحمن بن محمد وأبى حامد أحمد بن محمد بن الحافظ البخاريين، كتبت عنه ولم يكن به بأس. وذكر عنه حديثا سمعه منه في سنة خمسين وأربعمائة روى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ولم يحدثنا عنه [أحد-[4]]

_ [1] يأتى مثله في رسم (الشكانى) ، ووقع هنا في س وم وع «مسلم» كذا. [2] في س وم وع «الفضل» خطأ- راجع تاريخ جرجان رقم 927. [3] كذا والمعروف في هذه الطبقة «أبو صادق أحمد بن أحمد بن يوسف الدوغى» يأتى في رسم (الدوغى) وترجمته في تاريخ جرجان رقم 109. [4] ليس في ك.

1475 - الخنجى

سواه، وتوفى في سنة سبع وستين وأربعمائة بقريته ومن القدماء أبو رجاء أحمد بن داود بن محمد الخنبونى، قال غنجار: هو من قرية خنبون العليا، يروى عن أبى صفوان إسحاق بن أحمد السلمي وإبراهيم بن إسماعيل وعلى ابن الحسين بن عاصم، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي. 1475- الخُنْجى بضم الخاء المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خنجة وهو اسم لوالد أبى حفص عمر بن أبى الحارث خنجة ابن عامر السغدى البخاري ثم البصري الخنجى، سكن البصرة وقدم بغداد وحدث بها عن معلى بن أسد العمى وعمر بن عبد الوهاب الرياحي ومحمد ابن عمرو بن جبلة بن أبى رواد ومحبوب بن عبد الله النميري، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن حريث البخاري وسعدان بن عبيد الله التستري، ومات ببغداد في سنة خمسين ومائتين. 1476- الخِنْدِفى بكسر الخاء المعجمة وسكون النون وكسر الدال المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى خندف، قال أبو الحسين بن فارس في مجمل اللغة: الخندفة: مشى تبختر، وبه سميت خندف [1] . 1477- الخَنْدَقى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال

_ [1] في اللباب «لم يزد السمعاني على هذا، ولعله يقف عليه من لا علم عنده فيظن ان كل من يمشى الخندفة يقال له: خندفى. وليس كذلك. وانما هذه النسبة إلى امرأة الياس بن مضر، واسمها ليلى، وكان سبب تلقيبها بذلك ان الياس خرج منتجعا فنفرت ابله من ارنب، فخرج اليها عمرو فأدركها فسمى مدركة، وأخذها عامر فطبخها فسمى طابخة، وانقمع عمير في الخباء فسمى قمعة، وخرجت أمهم

المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخندق وهو موضع بجرجان، ومحلة كبيرة [بها-[1]] حوالي وهدة، وهذه النسبة إليها والمشهور/ بالانتساب إليها أبو محمد أحمد بن سعيد بن عمران الخندقي الجرجاني المعروف بابن سعيدك [2] الذارع [3] ، روى عن أبى نعيم الأستراباذي وجماعة، ذكره حمزة ابن يوسف السهمي وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السمان الخندقي الجرجاني، يروى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى، وتوفى سلخ شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة- ذكره حمزة بن يوسف وأبو تميم كامل بن إبراهيم ابن [....... [4]] الخندقي، من أهل جرجان شيخ ثقة، يروى عن أصحاب أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد بن عدي، منهم أبو القاسم حمزة بن يوسف

_ [ () ] تمشى الخندفة فسميت خندف، فيقال لكل [واحد] من ولدها: خندفى» وفي القبس «خندف هي ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، سميت بذلك لأن إبل زوجها الياس بن مضر نفرت من ارنب فخرجت تنظر، فقال لها زوجها: الى اين تخندفين؟ والخندفة مشية كالهرولة. منهم الحسين بن ميمون [الخندفى] ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وأبى الجنوب الأسدي، روى عنه هاشم (في النسخة: عاصم) بن البريد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال ابن أبى حاتم عن أبيه: ليس بقوى الحديث، يكتب حديثه» قال المعلمي: حسين بن ميمون هذا يأتى في رسم (الخندقي) بالقاف وهكذا عن ابن الفرضيّ انه (الخندقي) ، وهو الظاهر راجع التعليق على الإكمال 3/ 304 و 305. [1] من اللباب. [2] مثله في الإكمال 3/ 303 وتاريخ جرجان رقم 81، ووقع في ك «سعدك» كذا. [3] مثله في الإكمال وتاريخ جرجان، ووقع في س وم وع «الذراع» . [4] بياض في ك.

1478 - الخندعى

السهمي الحافظ، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد الفرغولى بمرو، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن منصور الرماني بالدامغان، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة ومن القدماء الحسين بن ميمون الخندقي [1] لا أدرى هو من خندق جرجان أو غيره؟ يروى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وأبى الجنوب الأسدي وعبد الله بن عبد الله قاضى الري، روى عنه هاشم ابن البريد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال أبو حاتم الرازيّ: هو ليس بقوى الحديث يكتب حديثه. وقال على بن المديني: هو ليس بمعروف، قلّ من روى عنه. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: شيخ. [2] 1478- الخُنْدُعى بضم الخاء والذال المعجمتين [3] وسكون النون بينهما وفي آخرها العين المهملة، قال أبو نصر بن ماكولا قال لنا النسابة العمرى عن ابن أخى اللبن النسابة: في طيِّئ بنو خنذع. 1479- الخُنَلِيقِي بضم الخاء المعجمة وفتح النون وكسر اللام وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة إلى خنليق، وهي بلدة من بلاد دربند خزران، والمشهور بالنسبة إليها حكيم بن إبراهيم بن حكيم اللكزى الخنليقى الدربندي، كان فقيها فاضلا صائنا جلدا شهما، تفقه ببغداد على الإمام أبى حامد الغزالي، وبمرو على الإمام الموفق بن

_ [1] في المشتبه ومن تبعه انه «الخندفى» بالفاء كما مر، راجع التعليق على الإكمال 3/ 304 و 305. [2] راجع التعليق على الإكمال. [3] زعم في التبصير أنه ب «إهمال الدال» راجع التعليق على الإكمال 2/ 193.

باب الخاء والواو

عبد الكريم الهروي، سمع الحديث الكثير وكتب بخطه وسكن بخارى سنين إلى أن توفى في الثاني عشر من شوال سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة رحمه الله. [1] باب الخاء والواو 1480- الخَوَاتِيمي بفتح الخاء المعجمة والواو والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها المكسورة بعد الألف وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخواتيم، وهي جمع خاتم، وهو أبو العباس محمد ابن جعفر بن محمد الخواتيميّ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة العبديّ ومحمد بن على بن مهران الوراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وأبو عبد الله محمد بن الحسن [2] بن العلاء السمسار المعروف بالخواتيمي وهو أخو على بن الحسن [3] السمسار، كان يسكن في جوار أحمد بن الحسن [4] الصوفي ببغداد، وحدث عن أبى بكر وعثمان ابني

_ [1] (790- الخنيسي) رسمه الأمير في الإكمال 3/ 257 وقال «بنون بعد الخاء المعجمة ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها وبالسين المهملة فهو محمد بن يحيى الخنيسي، روى عن وكيع بن الجراح وخلاد بن خالد المنقري، روى عنه ابن أبى داود وإبراهيم بن حماد القاضي» . [2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 610 والترجمة فيمن اسم أبيه (الحسن) من المحمدين، ووقع في س وم وع «الحسين» كذا. [3] ترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6243 فيمن اسم أبيه (الحسن) ، ووقع في نسخ الأنساب «الحسين» . [4] في س وم وع «الحسين» خطأ.

1481 - الخوارزمي

أبى شيبة ومحمد بن حميد الرازيّ وداود بن رشيد والزبير بن بكار وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى، وكان ثقة، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة. 1481- الخوارزمي هذه النسبة إلى بلدة خوارزم، لها ذكر في الفتوح على حدة، فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي، وكان بها ومنها جماعة كثيرة من العلماء والأئمة، فمن المتقدمين أبو يوسف يعقوب بن الجراح الخوارزمي، يروى عن أحمد بن أبى طيب والمغيرة بن موسى، روى عنه أهل خوارزم وأبو الفضل داود بن رشيد الخوارزمي، أصله منها، وسكن بغداد، يروى عن هشيم بن بشير وأبى المليح، روى عنه الحسين بن إدريس الأنصاري، مات بعد [ما-[1]] عمى، سنة تسع وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله صالح بن مالك الخوارزمي، سكن بغداد، يروى عن إبراهيم ابن سعد والناس، روى عنه أبو يعلى الموصلي، وهو مستقيم الحديث وأبو إسحاق [إبراهيم-[2]] بن بيطار الخوارزمي، كان على قضاء خوارزم، قدم بلخ أيام على بن عيسى فحدث بها، يروى عن عاصم الأحول المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بها يرويها على قلة، شهرته بالعدالة وكتبه الحديث والشاعر المعروف أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الأديب، وقيل له: الطبري، لأنه ابن أخت محمد بن جرير بن يزيد الطبري، وإنما ينتسب إليه عرضا وكان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر وكان قريضة يقصر عن

_ [1] سقط من ك. [2] سقط من س وم وع.

1482 - الخوارى

شعره، وحكى عنه أنه دخل مجلس الصاحب ابن عباد وعليه ثياب خلق، وكان غاصا بالفضلاء والشعراء من أقطار الأرض، فصعد الصفة فاستزراه الحاضرون، فقال واحد منهم ظنا منه أنه لا يعرف العربية: من هذا الكلب؟ فقال أبو بكر الخوارزمي: الكلب الّذي لا يعرف عشرين لغة في الكلب فسكت الحاضرون وأقرّوا له بالفضل، فذكر لهم أسماء الكلب. ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور، وقال: أبو بكر الخوارزمي اجتمعت معه بنيسابور وبخارى، ثم جاءنا إلى نساء ثم استوطن نيسابور، وقلما اجتمع معى إلا ذاكرني بالأسامي والكنى والأنساب حتى يحيّرنى في حفظه لهذه الأنواع، وكان يذكر سماعه من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار وأقرانه ببغداد، وتوفى للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وروى عنه حكاية عن القاضي أبى بكر أحمد بن كامل بن خلف السجزى وأبو على مجاهد بن موسى بن فروخ الخوارزمي، سكن ببغداد، وحدث بها عن ابن عيينة ويحيى بن سليم الطائفي وهشيم بن بشير وعبد الله بن إدريس والقاسم بن مالك المزني وأبى بكر بن عياش وأبى معاوية الضرير وإسماعيل ابن علية وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّ وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو القاسم البغوي، وثقه يحيى بن معين وأثنى عليه، وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين ومائتين. 1482- الخُوارى بضم الخاء المنقوطة والراء بعد الواو والألف،

هذه النسبة إلى خوار الرىّ، وهي مدينة على/ ثمانية عشر فرسخا من الرىّ أقمت بها يوما [1] في توجهي إلى أصبهان، والمنتسب إليها جماعة، فمن المتقدمين أبو إسماعيل إبراهيم بن المختار التميمي الخواريّ من أهل خوار الرىّ، يروى عن أبى إسحاق وشعبة والثوري وابن جريح ومحمد بن إسحاق ابن يسار وعنبسة بن الأزهر، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وهشام ابن عبد الله الرازيّ وعمرو بن رافع [2] بين موته وموت ابن المبارك سنة، يتّقى حديثه من رواية ابن حميد عنه [3] ، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث وطاهر بن داود الخواريّ من جلة [4] مشايخ الصوفية، من خوار الرىّ، مات سنة خمس وتسعين وأربعمائة بخوار الرىّ، [وروى لي عنه أبو الفوارس الطبري بآمل وقرية ببيهق يقال لها: خوار- مثل ما تقدم-[5]] خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواريّ، كان إماما فاضلا مفتيا متواضعا ساكنا، سمع أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي الإمام وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وغيرهم، كتبت عنه

_ [1] في س وم وع «يومين» . [2] هو القزويني صرح به المزي في التهذيب، ووقع في ك «نافع» كذا. [3] بقية هذا الرسم اختلف فيها ترتيب العبارة في س وم وع عن عبارة ك ووقع فيها تكرار فاعتمدنا ترتيب ك مع بيان الاختلاف في نفس العبارة وأهملنا بيان اختلاف الترتيب والتكرار. [4] في س وم وع «جملة» . [5] سقط من ك.

الكثير بنيسابور، وقرأت عليه الكتب، وتوفى في سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة وأخوه الحاكم أبو على عبد الحميد بن محمد الخواريّ، رأيته بخسروجرد قصبة بيهق، كان من أهل العلم والفضل، روى لنا عن الإمام أبى بكر البيهقي وأبى القاسم القشيري وغيرهما، توفى في الحدود التي توفى فيها أخوه بيهق وأما عمر بن عطاء بن وراز بن أبى الخوار الخواريّ، هذه النسبة إلى الجدّ الأعلى، يروى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن ونافع بن جبير وغيرهما، روى عنه ابن جريح وحميد بن حماد بن خوار [1] الخواريّ، نسبة إلى جده، يروى عن مسعر وحمزة الزيات وعمته تغلب بنت الخوار وأخوه حماد بن حماد بن خوار [2] الخواريّ، يروى عن فضيل ابن مرزوق ويوسف بن صهيب وغيرهما وقال الدار قطنى: خوار بن الصدف قبيلة من حضرموت. فهذه النسبة إلى أربعة: إلى قريتين وبطن من الصدف والجد [وأبو محمد آدم بن محمد بن آدم الخواريّ، هو من خوار الرىّ، حدث بجرجان عن على بن الحسين بن بيان المقرئ ببغداد، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [3]] ومن خوار الري أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر بن كرمان الخواريّ، نزل ما وراء النهر وسكنها، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه لنيسابور: هو من أهل خوار الري، شيخ أديب، وكان متمكنا من عقله، قد كان

_ [1] سيعاد. [2] انظر ما يأتى أواخر الرسم في ذكر «حماد بن حميد» . [3] ليس في م وراجع التعليق على الإكمال 3/ 214.

انتقل إلى نيسابور في صحبة آل أبى بكر بن منصور، ثم انتقل إلى بخارى مع أبى أحمد بن أبى بكر بن منصور، ولم يتلبس لهم بعمل قط، ثم انصرف إلى نيسابور فبقي عندنا مدة، وخرج إلى الري، وانصرف إلينا، ودخل بخارى فمات بها، كتب بجرجان وطبرستان وتلك الديار، وأكثر عن عبد الرحمن بن أبى حاتم. قال: كتبت عنه بالري وبخوار الري وبنيسابور وببخارى، حدث عن أحمد بن جعفر بن نصر الجمال ومحمد بن صالح الصيمري وإبراهيم بن [محمد بن-[1]] عبد الله بن يونس [2] السمناني، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن يزداذ القاري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأحمد بن على بن منجويه اليزدي وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وغيرهم، وتوفى ببخارى في سنة سبعين وثلاثمائة وأبو على الحسين [3] بن محمد بن جرير الخواريّ، يروى عن أحمد بن صالح السواق المكيّ، روى عنه يوسف بن إسحاق ابن الحجاج وحميد بن حماد بن خوار التميمي الكوفي الخواريّ، نسب إلى جده، يروى عن سماك بن حرب وحماد بن أبى سليمان، روى عنه ابنه حماد ابن حميد، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن حميد بن حماد، فقال: هو شيخ يكتب حديثه، وليس بالمشهور. وروى حميد [عن الأعمش وعائذ بن شريح، روى عنه محمود بن غيلان المروزي، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: شيخ وابنه حماد بن حميد بن حماد [4] بن خوار التميمي الخواريّ الكوفي الضرير،

_ [1] سقط من ك، وراجع الإكمال 3/ 214. [2] في ك «يوسف» . [3] في س وم وع «الحسن» . [4] كذا وقد تقدم بعد حميد بن حماد ما لفظه «وأخوه حماد بن حماد بن خوار

1483 - الخواشتي

وقال ابن حاتم حماد بن حماد بن خوار-[1]] يروى عن أبى بكر النهشلي وفضيل بن مرزوق، سمع منه أبى بالكوفة سنة أربع عشرة ومائتين- هكذا قال ابن أبى حاتم، وحماد بن خوار والد حميد، يروى عن عبد الملك ابن ميسرة، روى عنه نصير بن أبى الأشعث القرادي الكناسي، [و] روى عنه ابنه حميد. 1483- الخَوَاشَتي بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خَوَاشَت، وهي قرية من قرى بلخ، منها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن على الخواشتيّ، من أهل بلخ، فقيه محدث، صاحب حديث، رحل إلى الحجاز، وكتب الكثير بمكة عن على بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن على بن زيد الصائغ المكيين، وببلخ عن عبد الصمد بن الفضل وأبى سليمان محمد بن الفضيل، حمدان ابن ذي النون البلخيين، وذكره في الزيادات على طبقات العلماء [ببلخ-[2]] . 1484- الخَوَّاص بفتح الخاء المعجمة وتشديد الواو، في آخرها الصاد المهملة، هذه الكلمة اسم لمن ينسج الخوض، وهو لمن يعمل المراوح من سعف النخل والمكنل، والمشهور بهذه النسبة سلم بن ميمون الخواص،

_ [ () ] الخواريّ، يروى عن فضيل بن مرزوق ويوسف بن صهيب وغيرهما» وهكذا في الإكمال 3/ 201 وغيره وانصر ما يأنى. [1] سقط من س وم وع وفيها موضعهما «بن حماد» فقط. [2] ليس في ك.

1485 - الخوافى

من عباد أهل الشام وقرائهم، ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه، فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهما لا تعمدا، فبطل الاحتجاج بما يروى إذا لم يوافق الثقات، روى عن أبى خالد الأحمر، روى عنه أحمد بن إبراهيم بن ملاس وأبو سلمة عيسى بن ميمون الخواص الواسطي، يروى عن السدي وغيره العجائب، روى عنه أحمد بن سهل الوراق، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو عتبة عباد بن عباد الخواص، أصله من فارس، سكن أرسوف من فلسطين، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه أهل الشام، كان [ممن-[1]] غلب عليه التقشف والعبادة حتى غفل عن الحفظ والإتقان، فكان يأتى بالشيء على حسب التوهم حتى كثر المناكير في روايته على قلتها فاستحق الترك. 1485- الخَوَافى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الفاء بعد الواو والألف، هذه النسبة إلى خواف، وهي ناحية من نواحي نيسابور، كثيرة القرى والخضرة، وهي متصلة بحدود الزوزن، وفيها أودية كثيرة وكروم، كان منها جماعة من العلماء/ والمحدثين، منهم أبو الحسن [2] على بن القاسم بن على الأديب الخوافي، كان شاعرا فاضلا، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأقرانه، روى عنه أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي وأبو بكر محمد بن

_ [1] سقط من ك. [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان والإكمال 3/ 236، ووقع في س وم وع «أبو الحسين» وسيعيد المؤلف هذا الرجل.

جعفر المزكي، وله ديوان شعر وأبو [المظفر-[1]] [أحمد بن محمد بن المظفر-[2]] الخوافي، إمام مبرز فاضل، له يد في النظر والأصول، تفقه على أبى المعالي الجويني وتخرج عليه جماعة من الأئمة مثل عمر السلطان ومحمد بن يحيى، وتوفى بطوس وابناه أبو القاسم عبد الله بن أحمد الخوافي، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، كتبت عنه بنيسابور في النوبة الرابعة [3] وأخوه أبو [المعالي-[1]] مسعود بن أحمد الخوافي، إمام فاضل مناظر ثابت ساكن، سمع أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا إبراهيم أسعد بن مسعود العبسيّ [4] وغيرهما، كتبت عنه بنيسابور ومرو وأبو الحسن على بن القاسم بن على الخوافي الأديب الشاعر [5] ، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وببغداد العباس بن محمد الدوري، وكان أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد رئيس نيسابور وفقيهها يقدمه وينادمه ولا يدعه يرجع إلى قريته محبة له وأبو منصور عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي الكاتب، من أهل خواف، سكن بغداد، وكان أديبا [كاتبا-[6]] فاضلا [موصيا-[7]] حاسبا شاعرا ذا مروءة تامة، دخل بغداد مع العميد الكندري،

_ [1] سقط من ك. [2] سقط من س وم وع. [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 236. [4] في م «العتيق» كذا. [5] قد تقدم أول الرسم. [6] من ك. [7] من ك، وكأن المقصود معرفته بحساب الوصايا وانظر اللباب.

1486 - الخواقندى

واستوطنها إلى أن توفى، حدث عن أبى يحيى خالد بن الحسين الأبهري الأديب بشيء يسير، وكان أكثر رواياته الكتب الأدبية، وكان قد جمع كتبا وجموعا من كل جنس روى عنه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة. 1486- الخُوَاقنْدى بضم الخاء المعجمة والقاف المفتوحة بينهما الواو والألف ثم النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خواقند، وهي بلدة من بلاد فرغانة، منها الأديب المقري أبو الطيب طاهر ابن محمد بن جعفر بن نصر بن نصرة بن عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عبد الجبار بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد الخواقندى المخزومي، سكن سمرقند، روى عنه ابنه محمد بن طاهر، وتوفى في صفر سنة إحدى وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه قبالة مشهد السادات. [1] 1487- خواهَرْزَاذَه بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بينهما الألف والراء الساكنة والزاى المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها الذال المعجمة والهاء، هذه قيل الجماعة من العلماء كانوا [2] ابن [3] أخت عالم فنسب إليه بالعجمية منهم الإمام أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين البخاري القديدي [4] وقيل الحسن بن الحسين، يعرف ببكر خواهرزاده،

_ [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 237. [2] اى كان كل منهم، ولو عبر بهذا لسلم. [3] في س وم وع «أبناء» . [4] يأتى ذكره في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «القدوري» خطأ.

هو ابن أخت القاضي الإمام أبى ثابت محمد بن أحمد البخاري، كان إماما فاضلا [بحرا-[1]] في مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وطريقته أبسط طريقة لهم، جمع فيها من كل جنس، وكان يحفظها، أملى ببخارى، سمع أباه أبا على وأبا الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي وأبا نصر أحمد ابن [على الحازمي والحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سعد سعيد بن أحمد-[2]] الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن على بن محمد البيكندي، ولم يحدثنا [عنه سواه-[2]] ، ومات ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ببخارى وأبو سعد محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الله بن عبد الوارث ابن عبدان بن عبد الوارث العبدانى الريكنزى المعروف بخواهرزاده، من أهل ريكنج عبدان إحدى قرى مرو، كان فاضلا مائلا إلى الحديث وأهله، سمع الكثير بخطه، ولم يكن بمرو ممن يجرى مجراه من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله في الرغبة في الحديث وكتابته، وقيل له خواهرزاده لأنه ابن أخت القاضي أبى الحسن على بن الحسين الدهقان، روى عن خاله وأبى طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى والخطيب أبى الحسن عبد الوهاب بن محمد الكشاني وغيرهم، ومات في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة بمرو، ودفن بتبور كران.

_ [1] من ك. [2] سقط من ك.

1488 - الخوجانى [1]

1488- الخَوَجّانى [1] بفتح الخاء المعجمة والواو مع الجيم المشددة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوجّان وهي قرية من قرى مرو يقال لها خجّان، منها أبو الحارث أسد بن محمد بن عيسى الخوجّانى، قال أبو زرعة السنجى [2] أبو الحارث هذا من قرية خجّان، سمع ابن المقري، وكان فاضلا مجتهدا عابدا. 1489- الخُوجاني بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوجان، وهي قصبة استوا بنواحي نيسابور، أقمت بها ليلة في توجهي إلى نسا من نيسابور، وخوجان قرية من بلاد المغرب (؟) . وبعض الناس يقول لقصبة استوا: خوجان بالخاء المفتوحة والجيم المشددة، والقرية التي من بلاد المغرب الجيم مخففة، فأما قصبة استوا فالمشهور بالنسبة إليها أبو عمرو أحمد بن أبىّ الفراتي، يروى عن أبى العباس السراج والهيثم ابن كليب وأبى العباس الأصم، روى عنه.... [3] وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن الحسين، العلويّ الحسيني، علوي مسن صالح من أهل خوجان، صحب أبا على الفارمدى وسمع منه بطوس ومن أبى بكر محمد بن عبد الجبار الأسفرايينى بنيسابور، كتبت عنه بخوجان، وتوفى في سنة خمس وأربعين وخمسمائة والأمير أبو.... [3] سعيد بن محمد بن أحمد الفراتي الخوجانى، كان من بيت العلم والرئاسة، وهو فاضل، مليح الشعر، بهىّ المنظر، سمع

_ [1] هذا الرسم بكماله ساقط من م. [2] في س «المسيحي» . [3] بياض.

1490 - الخورسفلقي

أبا عبيد الله [1] بن عمرو البحيري [2] وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي كتبت عنه بنيسابور وأنشدنى أقطاعا من شعره، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بخوجان وأخوه أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الفراتي الخوجانى ولى القضاء بها، سمع أبا بكر بن خلف عبيد الله البحيري [2] وكانت له إجازة عن أبى الحسن على بن أحمد الواحدي/ كتبت عنه في داره بخوجان، وتوفى في أواخر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة بخوجان، وصل نعيه عقب كتابتى عنه بنسا [3] . 1490- الخُورسَفْلَقِي ظني أنها بالخاء المعجمة [4] والراء بعد الواو وفتح السين المهملة والفاء الساكنة بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خورسفلق، وهي قرية من قرى أستراباذ، هكذا رأيت في تاريخ أستراباذ لأبى سعد الإدريسي الحافظ- منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخورسفلقي الأستراباذي، يروى عن أبى عبيدة أحمد بن جواس، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي.

_ [1] في م «أبا عبد الله» وكذا نقلته في تعليق الإكمال 3/ 298 وسيأتي قريبا «عبيد الله البحيري» لا أدرى ما هو من هذا. [2] عن ك «البحتري» كذا والرجل نيسابوري وعامة من ينسب منهم بهذه الصورة (البخيرى) . [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 298 و 299. 791 و 792- الخوّجانى والخوخانى) راجع تعليق الإكمال 3/ 299 و 300. [4] راجع تاريخ جرجان رقم 1149.

1491 - الخورنقى

1491- الخَوَرْنَقى بفتح الخاء لمعجمة والواو والراء الساكنة والنون المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخورنق، وهي قرية على نصف فرسخ من بلخ، يقال لها خبنك، والخورنق المعروف بالعراق الّذي قال فيه المنخل اليشكري موضع آخر: فإذا صحوت فاننى ... رب الشويهة والبعير وإذا سكرت فاننى ... رب الخورنق والسدير يا رب يوم للمنخّل ... ناعم فيه قصير وقال غيره لهفي على الزمن القصير ... بين الخورنق والسدير فأما خورنق بلخ فمنها أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن نصر البسطامي الخورنقى [أخو شيخنا الإمام عمر بن أبى الحسن وأكبر منه سنا، كان يسكن الخورنق-[1]] وكان شيخا صالحا ثقة ورعا سليم الجانب كثير الخير، سمع أبا هريرة عبد الملك بن عبد الرحمن القلانسي ونظام الملك أبا على الحسن بن على بن إسحاق الوزير وأبا القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[2]] الخليلي [3] وغيرهم، وله إجازة عن أبى على الحسن بن على الوخشى الحافظ، قرأت عليه وسمعت منه الكثير بالخورنق وكان يحضر أيام الجمعات جامع

_ [1] سقط من ك. [2] من ك. [3] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وتقدم ذكر أبى القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي في رسمه، ووقع هنا في ك «الحلي» وفي سائر النسخ «الحلبي» كذا.

بلخ فأقرأ عليه أيضا وكانت ولادته..... [1] وابنه أبو القاسم أحمد بن أبى الفتح الخورنقى، سمع أبا سعد أسعد بن محمد بن ظهير البلخي، سمعت منه جزءا ببلخ والخورنق الّذي بحيرة الكوفة بناه النعمان بن امرئ القيس [ابن-[2]] عمرو بن امرئ القيس البدي بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن شعوذ [3] بن عمم [4] بن نمارة بن لخم، والنعمان هو ابن الشقيقة وهي بنت أبى ربيعة بن ذهل بن شيبان، وذلك أن يزدجرد الّذي يسميه العرب الأثيم كان لا يبقى له ولد، فأصاب بهرام جور، فسأل عن منزل امرئ صحيح برىّ من الأدواء، فدل على ظهر الحيرة فدفع ابنه بهرام جور إلى النعمان، و [أمره-[2]] أن يبنى له الخورنق [مسكنا له وأن يخرجه إلى بوادي العرب فبنى له النعمان الخورنق-[3]] وكان الّذي بناه رجل من أهل الروم يقال له سنمار، فلما فرغ من بنائه تعجب من إتقان عمله وحسن بنائه، فقال لو علمت أنكم توفوننى أجرى وتصنعون بى ما أستأهل بنيته بناء يدور مع الشمس حيث ما دارت، فقال: وإنك لتقدر على ذلك مم لم تبنه؟ فأمر به فطرح من رأس الخورنق، وقيل

_ [1] بياض، وفي معجم البلدان «وكانت ولادته في العشر الأخير من شهر رمضان سنة 468 ببلخ ووفاته بالخورنق في السابع عشر من رمضان سنة 551» . [2] سقط من ك. [3] في النسخ «سعود» خطأ، راجع رسم (شعوذ) من الإكمال وتعليقه. [4] في ك «عمره» خطأ.

1492 - الخوري

أسس الخورنق سنمار لامرئ القيس أبى النعمان، ثم هرب سنمار فغاب عشرين سنة، ثم جاء وقد مات امرؤ القيس، فقال له النعمان: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: أردت أن يتمكن البناء وعرفت أنه لا يتمه غيري، فأتمه وفرغ منه، فلما استتم صعد هو والنعمان، فلما علاه أعجبه وقال له سنمار: إني لأعرف منه حجرا لو قلع لتقوّض البنيان كله، قال: فأرنيه، فأراه إياه فقتله [1] الملك من فوق [رأس-[2]] الخورنق فتقطع وأما العجم فتقول: خرنكاه، يعنى: مجلس الشراب بالعربية. وسمى السدير لأن العرب حين أقبلوا نظروا إلى سواد النخل فسدرت فيه عيونهم فقالوا: ما هذا إلا سدير. وقالت العجم: السدير إنما هو سه دلى [3] يعنى بيتا في جوف بيتين. 1492- الخُوري بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خور، وهي إحدى قرى بلخ، المشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري، وكان ختن يحيى [4] بن محمد بن حفص، وكان به صمم، يروى عن أبى الحسن على بن خشرم المروزي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق، وذكر أنه توفى في شعبان أو قبل ذلك سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد

_ [1] كذا والمعنى: فقذفه. [2] ليس في ك. [3] في النسخ «سدرلا» وراجع المعرب للجواليقى ص 187. [4] الاسم مشتبه في م كأنه «بحير» وكذا نقلته في تعليق الإكمال، والظاهر «يحيى» كما هنا.

1493 - الخوزاني

ابن بحر الخوري- هكذا رأيت مقيدا مضبوطا [1] من أهل البصرة حدث عن محمد بن خالد بن خداش، حدث عنه أبو القاسم الآبندوني الجرجاني. 1493- الخُوزاني بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بنواحي پنج ديه. كثيرة الخضرة واسعة الفضاء، وبها حصن، وكان منها جماعة من المتأخرين، ولا أدرى هذا الشاعر كان منها أم لا والله أعلم. أخبرنا أبو الحسن الصائغ إذنا شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنشدنا أبو رجاء هبة الله بن محمد بن على الشيرازي أنشدنى أحمد بن محمد الخوزانى لنفسه: خذ في الشباب من الهوى بنصيب ... إن المشيب إليه غير حبيب ودع اغتراك بالخضاب وعاده ... فالشيب أحسن من سواد خضيب [2] 1494- الخُوزِياني بضم الخاء المعجمة وكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوزيان، وهي قصر من رستاق غوبدين بنواحي نسف مما وراء النهر، منها أبو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الزاهد الخوزيانى الأباعرى (؟) من كتبه شجاع [3] كان يقيم بقصر خوزيان من رستاق غوبدين، وكان يتكلم بكلام الزهاد، ولم يكن عنده من الحديث شيء، مات يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس قبل الزوال الثالث عشر من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة،

_ [1] هو مضبوط في الإكمال 3/ 17. [2] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 25. [3] كذا، ربما يكون «من كبندة شجاع» من قرى نسف.

1495 - الخوزي

قال المستغفري: وأنا صليت عليه. 1495- الخُوزي هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى خوزستان، وهي كور الأهواز، ويقال لها بلاد الخوز والنسبة إليها خوزي والثاني إلى شعب الخوز وهي محلة بمكة، أما الانتساب إلى الخوز وهي بلاد خوزستان بين فارس والبصرة: سليمان الخوزي، يروى عن أبى هاشم الرماني وخالد الحذاء، روى عنه عبيد الله بن موسى وعمرو [1] بن سعيد الخوزي [حدث-[2]] عن عباد بن صهيب وغيره وأما أبو طالب محمد بن على بن دعبل الخوزي قدم أصبهان ونزل [3] سكة الخوز/ يقال لها [كوى خوزيان-[4]] لنزول أهل [الخوز-[4]] بها فنسبت السكة إليهم، حدث عن سويد بن سعيد الحدثانى، روى عنه عمر بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني وأما النسبة الثانية فهو أبو إسماعيل إبراهيم بن يزيد الخوزي، من أهل مكة، كان مولى لعمر بن عبد العزيز، وكان ينزل شعب الخوز بمكة، فنسب إليهم، ولم يكن منهم، روى عن عمرو بن دينار وأبى الزبير محمد بن مسلم المكيّ ومحمد بن عباد ابن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان أحمد بن حنبل سيئ الرأى فيه، روى عنه المعتمر بن سليمان والمعافى بن عمران الموصلي ومحمد بن ربيعة الكلابي، ومؤمل بن إسماعيل،

_ [1] مثله في معجم البلدان والأنساب المتفقة ص 51، ووقع في ك «عمر» . [2] ليس في ك. [3] في س وم وع «وسكن» . [4] سقط من ك، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 19.

1496 - الخوستى

وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه، مات سنة إحدى وخمسين أو خمسين ومائة وأبو أيوب المورياني الوزير، يعرف بالخوزي، قال محمد بن الجراح: سمى بذلك لشحّه، وقال غيره لأنه كان ينزل شعب الخوز بمكة [1] ، قال ابن ماكولا: ذكرناه في كتاب الوزراء [2] . 1496- الخَوْستى بفتح [3] الخاء المعجمة وسكون الواو والسين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خوست يقال لها خست، وهي بين اندرابة وطخارستان من أعمال بلخ، وهي قصبة يفضي إليها أربعة شعاب نزهة كثيرة الشجر وبها تحصّن نيزك [4] طرخان في ابتداء الإسلام من قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان فلم يقدر عليها لحصانتها حتى استنزلوه بالمكر، وبها قوم من العرب أشراف- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان، منها أبو على الحسن بن أبى على بن الحسين الخوستى الفراء الطخارستانى سكن سمرقند، يروى عن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني [5]

_ [1] لا أدرى لم هذا التكلف؟ وهذا الرجل موريانى منسوب إلى قرية موريان وهي كما في رسمها من معجم البلدان، ورسم (المورياني) من اللباب- قرية من قرى خوزستان، فهو خوزي البلد إن لم يكن أيضا خوزي النسب. [2] راجع تعليق الإكمال. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وع «بضم» [4] مثله في اللباب، وفي س «نترك» كذا، وفي م وع «ترك» . [5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وفي ك «الحسن» .

1497 - الخوشي

العلويّ البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى ليلة الجمعة أول يوم من ذي الحجة سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 1497- الخُوشي بضم الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى خوش، وهي من قرى أسفراين........ [1] سمع سفيان ابن عيينة وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض والوليد بن مسلم وبقية ابن الوليد وإسماعيل بن علية وغيرهم، روى عنه على بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ ومحمد بن إسحاق الطالقانيّ. 1498- الخَوْصى بفتح الخاء المعجمة والواو الساكنة بعدهما الصاد المهملة، هذه النسبة إلى أبى الخوصاء وهو والد القاسم بن أبى الخوصاء الحمصي، الخوصى [2] من أهل حمص ذكره محمود بن إبراهيم بن سميع في كتابه التاريخ. [3]

_ [1] بياض، وفي الإكمال 3/ 265 «فهو محمد بن أسد أبو عبد الله النيسابورىّ الخوشى» وقد تقدم محمد بن أسد هذا في رسم (الخشى) رقم 1415، والقرية يقال لها (خش) و (خوش) وينسب إليها على الوجهين، راجع الإكمال بتعليقه 3/ 98 و 263 و 265 ولمحمد بن أسد ولد اسمه بديل ينسب كأبيه، وتصحف على المؤلف فجعله (الحوشى) بالحاء المهملة كما تقدم رقم 1259. [2] أحسب هذه النسبة من استنباط المؤلف، ومع ذلك اخطأ القياس وهو (الخوصاوى) . [3] (793- الخوطى) بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر الطاء المهملة، رسمه ابن نقطة وضبطه كما مر ثم قال «فهو أبو على الحسين بن مسافر بن على التنيسي المقري الخوطى، روى عن أبى الحسن على بن محمد بن عمر بن نصير البزاز وأبى بكر محمد بن على بن يحيى بن السري صاحب أبى العباس الوشاء- في آخرين،

1499 - الخوميني

1499- الخُومِيني بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وياء أخرى بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خومين، وظني أنها قرية من قرى الري، منها أبو الطيب عبد الباقي ابن أحمد بن عبد الله الخومينى الرازيّ- ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: قدم علينا وهو شاب، وكان يسمع معنا، ويكتب عن مشايخنا، وحدثني عن عبد الله بن محمد بن أحمد السماك الرازيّ وغيره، وكان صدوقا، وذكر لي أنه مات [بعد-[1]] سنة عشرين وأربعمائة. 1500- خَوْلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها اللام، هذا يشبه النسبة، وهو اسم رجل، وهو أبو ليلى أوس بن خولى [2] بن عبد الله ابن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري، له صحبة ممن شهد بدرا، وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع

_ [ () ] كتب عنه عبد الله بن الحسن بن طلحة النخاس- نقلته من خط الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد السلفي» (794- الخوفى) رسمه المشتبه وقال «بخاء معجمة الخوفى أبو الشعثاء جابر بن زيد، والخوف ناحية من بلاد عمان» كذا قال وتبعه التبصير والمعروف في جابر بن زيد (الجوفى) بالجيم راجع رسمه، ورسم (الحوفى) و (الحرقى) [1] سقط من ك. [2] ذكر في الإكمال في هذا الرسم (خولى) بسكون الواو لكن ذكره في التبصير بفتحها وقال «ضبطه العسكري في كتاب التصحيف» وإذا صح هذا فيه فبالسكون (خولى) عدة، راجع الإكمال 3/ 195 و 196.

1501 - الخونجانى

على بن أبى طالب والفضل بن العباس وقثم وشقران- هكذا ذكر أبو حاتم ابن حبان وسعد بن حميل الخولي [1] ، كان على الحمى أيام معاوية رضى الله عنه، وكان خوليّا [1] له، والخولي [1] الّذي يلي حمى الخيل والإبل للملوك والخلفاء [2] . [3] 1501- الخُوِنْجانى بضم [4] الخاء المعجمة وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خونجان وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو.... [5] محمد بن أبى نصر [بن-[6]] الحسن بن إبراهيم [7] الخونجانى، شاب فاضل عارف باللغة، يؤدب الصبيان، كان تلميذ شيخنا وأستأذنا أبى القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وكان يواظب على كتابة أماليه والاستفادة منه، سمع الحديث من جماعة مثل أبى نصر الحسن ابن إبراهيم اليورنارتى وأبى عاصم قيس بن محمد بن إسماعيل الصوفي وأبى القاسم

_ [1] هذه صفة لا اسم وانظر ما يأتى. [2] هذا التفسير قاله ابن الكلبي كما في الإكمال 3/ 127 و 128 ولم أجده بهذا المعنى الخاص في المعاجم والّذي في اللسان ان (الخولي) بفتح الخاء وفتح اللام هو «الراعي الحسن القيام على المال والغنم» وفيه ان (الخولي) بالسكون «القائم بأمر الناس السائس له» . [3] (795- خولى) بفتح أوله وثانيه- يعلم مما تقدم. [4] مثله في معجم البلدان ووقع في اللباب «بفتح» . [5] بياض، وعليه فاسم الرجل محمد بن أبى نصر، ولم تعرف كنيته، وأهمل البياض في اللباب ومعجم البلدان فصار فيها «أبو محمد بن أبى نصر» كذا. [6] من س وم وع واللباب ومعجم البلدان. [7] زيد في ك فقط «بن» .

1502 - الخولانى

إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد السرّاج وغيرهم كتب لي جزءا من حديثه، وسمعت منه، وتركته حيّا في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [1] . [2] 1502- الخَوْلانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خولان، وعبس [3] وخولان قبيلتان نزل أكثرهما الشام [4] ، كان منها جماعة من الزهاد والعلماء منهم أبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولانيّ، أسلم على عهد معاوية ورأى جماعة من الصحابة رضى الله عنهم

_ [1] (796- الخونجي) خونج بضم أوله وبعد الواو الساكنة نون مفتوحة ثم جيم بلد من اعمال آذربيجان بين مراغة وزنجان في طريق الري كما في معجم البلدان، وفي الشذرات 5/ 236 في وفيات سنة 646 «وفيها أفضل الدين الخونجي- بخاء معجمة مضمومة ثم واو بعدها نون ثم جيم محمد بن ناماور؟ - بالنون في أوله- ابن عبد الملك قاضى القضاة أبو عبد الله الشافعيّ ... اشتغل في بلاد العجم ثم قدم مصر وولى قضاءها وطلب وحصل وبالغ في علوم الأوائل....» وله ترجمة في عيون الأنباء 2/ 120. [2] قدم في ك هنا عنوان «باب الخاء واللام ألف» سهوا. [3] كذا وقد ذكر بعض النسابين ان في خولان بطنا يقال لهم (عبس) ، فأما (عنس) بالنون فقبيلة من مذحج نزل جمهور منها الشام كما يأتى في رسم (العنسيّ) . [4] في اللباب «خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد [بن زيد] ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ، وبعض خولان يقولون: خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- وهكذا قال ابن الكلبي» وفي معجم البكري ص 27 ذكر القول الثاني ثم قال «ويأبى نساب اليمن ذلك فيقولون: هو خولان ابن عمرو بن مالك [بن الحارث] بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ... » وبعض النسابين يثبت القولين وربما زاد بعضهم على ذلك، راجع الإكليل.

أجمعين وكان من عباد أهل الشام [وزهادهم ولأبيه صحبة، روى عنه أهل الشام-[1]] ، توفى في زمن معاوية رضى الله عنه قبل بسر بن أبى أرطاة وأما أبو إدريس الخولانيّ فهو عائذ الله بن عبد الله، ولد عام حنين، عداده في أهل الشام، يروى عن شداد بن أوس وابن مسعود والمغيرة بن شعبة، ولم يسمع من معاذ بن جبل رضى الله عنه شيئا، روى عنه الزهري وأهل الشام، ولاه عبد الملك القضاء بدمشق، وكان من عباد أهل الشام وقرائهم وفقهائهم، مات سنة ثمانين، وأبو محمد عبد الله بن طاوس بن كيسان الهمدانيّ الخولانيّ، من أهل اليمن من ولد النمر بن قاسط [2] ، يروى عن أبيه وعكرمة بن خالد، روى عنه الثوري وابن عيينة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة بعد أيوب بسنة، وكان من خيار عباد الله فضلا ونسكا ودينا وأبو القاسم [3] عبد الصمد ابن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخولانيّ الحمصي من أهل حمص،/ ورد بغداد وأقام بها مدة طويلة وحدث عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وأحمد بن بهزاد السيرافي، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي وأبو على محمد بن وشاح الزينبي،

_ [1] من م وع. [2] كذا وإنما قيل ان والد طاوس كان من النمر بن قاسط وإن أم طاوس كانت فارسية وكأنها كانت مملوكة لرجل آخر فطاوس مولى يقال مولى حمير ويقال مولى همدان، ولعله قد قيل مولى خولان وربما قبل «الأبناوى» كأنه بالنظر إلى الأم الفارسية والله اعلم. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5722 والإكمال 3/ 257 والتوضيح عنه ووقع فيه 2/ 342 «أبو الفتح» وهكذا في أصوله والتوضيح عنه أيضا والله اعلم.

1503 - الخويى

وكانت ولادته بحمص في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وأول سماعه بالشام سنة أربعين وثلاثمائة، ومات بعد شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. [1] 1503- الخُوَيّى بضم الخاء المنقوطة وفتح الواو وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى خوىّ وهي إحدى بلاد آذربيجان، خرج منها جماعة من القدماء، والناس يفتحون الخاء ويخففونها [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو معاذ عبدان الخويى المتطبب، يروى عن الجاحظ، روى عنه أبو على القالي وأبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخويى، يروى عن جعفر بن

_ [1] في اللباب «فاته إدريس بن يحيى مولى زبان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم يكنى أبا عمرو ويعرف بالخولاني لسكناه خولان، نسب إلى الموضع لا الى القبيلة، حدث عن حيوة بن شريح وغيره وتوفى في المحرم سنة إحدى عشرة ومائتين» . (797- الخويلدى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام، ثم دال مهملة، نفر من الأخباريين يقال لهم الخويلديون. وهي أيضا نسبة إلى خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل، منهم امرؤ القيس [ابن] كلاب العقيلي ثم الخويلدى الشاعر، وهو القائل [لرجل من قشير اسمه سوادة بن كلاب] : ولقد رأيت مخيلة فتبعتها ... مطرت عليّ بحاصب وتراب انى لأكره ان تجيء منيتي ... حتى اغيظ سوادة بن كلاب» زاد الآمدي في المؤتلف رقم 9. أنّى أتيح لها وكان بمعزل ... ولكل امر واقع أسباب [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 228 و 229. [3] يعنى يخففون الكلمة، اى يخففون آخرها وهو الياء.

باب الخاء واللام ألف

إبراهيم المؤذن، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد الشافعيّ الرازيّ ومحمد ابن عبد الحي بن سويد الخويى، حدث عن عمران بن موسى الجنديسابوري، روى عنه أبو الفضل الشيباني الكوفي وصاحبنا أبو يعقوب يوسف بن محمد ابن الخويى، من أهل خويى، سكن طوس، كان حسن السيرة فاضلا، كتبت عنه أقطاعا من شعره بنوقان، وكان ينوب عن القاضي [1] ومحمد بن عبد الرحيم الخويى، يروى عن محمد بن عبد الله النيسابورىّ، ذكر أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني في معجم شيوخه أنه كتب عنه في مجلس ابن قتيبة- يعنى أبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني. [2] باب الخاء واللام ألف 1504- الخَلّادى بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خلاد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد بن منصور بن أحمد بن خلاد العطار الخلاديّ النصيبي، أصله من نصيبين، كان أحد الشيوخ المعدلين عند الحكام، وكان ثقة صدوقا، ولكن لم يكن يعرف شيئا من العلم، وحضر أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى عند أحمد بن يوسف الخلاديّ فجرى ذكر الصاع والمد، [فقال ابن خلاد لأبى الحسن: أيما أكبر الصاع

_ [1] في معجم البلدان ما يخالف بعض ما هنا وقد نقلت في التعليق على الإكمال 2/ 231 فراجعه. [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 229- 231.

1505 - الخلاسى

أو المد؟ -[1]] فقال أبو الحسن: انظروا إلى شيخكم الّذي تسمعون منه وإلى ما سأل عنه. سمع الحارث بن أبى أسامة ومحمد بن الفرج الأزرق وإسماعيل ابن إسحاق القاضي ومحمد بن يونس الكديمي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام وعبيد بن شريك البزاز وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزق وأبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ وأبو الفتح هلال ابن محمد بن جعفر الحفار وأبو على الحسن [2] بن أبى بكر بن شاذان وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ [وجماعة-[3]] ومات في [شهر-[4]] صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 1505- الخلّاسى بفتح الخاء المعجمة واللام ألف المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خلاس، فأما أبو خلاس فهو ابن مالك ابن امرئ القيس بن عميت بن كعب بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن نور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وكان شاعرا سيدا ورأس [قومه-[5]] ، وهو الّذي أراد أن يكسر السعير صنم عنزة، كان مر به ففرت قلوصه منه، فهم بكسره، وقيل له إنه إله، فتركه قال ذلك كله

_ [1] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2696. [2] في م «وأبو بكر على بن الحسن» خطأ. [3] ليس في ك. [4] من س. [5] من م وع.

1506 - الخلال

ابن الكلبي ومن ولده زبار [1] بن على بن عبد الواسع بن الورّام [2] بن زر بن غادية بن يزيد بن أبى الخلاس الخلاسى، وكان مع بنى العباس، وهو الّذي كان يستخرج بنى أمية أيام عبد الله بن على بن محمد بن عبد الله بن عباس فيقتلون بالشام، وكان ابنه خالد بن زبار [3] الخلاسى في صحابة أبى جعفر وقال محمد بن جرير الطبري: بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس زيد بن مالك الأغر. هو خلاسى نسبة إلى الجد الأعلى- من الصحابة شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد، وقتل يوم عين التمر في خلافة أبى بكر رضى الله عنه. [4] 1506- الخَلّال بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف، هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه والمشهور بهذا الانتساب أبو على الحسن [5] بن على الخلال الحلواني صاحب السنن، ذكرته في الحلواني فاستغنيت عن إعادته

_ [1] في النسخ «زياد» خطأ. [2] كذا، وفي الإكمال 3/ 169 و 4/ 173 «الوزام» ووقع فيه 4/ 183 «الوازم» وكذا ذكر في كتب الصحابة وذكر فيها أيضا باسم «ودان» . [3] بفتح الزاى وتشديد الراء كما في الإكمال وغيره، ووقع في ك «زرين» . [4] (798- الخلاطى) رسمه القبس وقال «خلاط مدينة بارمينية، منها سهل ابن صغير [الخلاطى] ، روى له الماليني بسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان للَّه تعالى في السماء سبعين ألف ملك يلعنون من شتم أبا بكر وعمر رضى الله عنهما. كان يضع الحديث» قال المعلمي سهل بن صغير- ويقال سهل بن سقير- الخلاطى مذكور في التهذيب وهو واه، وينظر سند هذا الخبر فلعل البلية من غير سهل. [5] في ك «الحسين» خطأ.

وأبو بكر محمد بن خلف بن محمد بن جيان [بالجيم-[1]] بن الطيب بن زرعة، الفقيه المقرئ الخلال، من أهل بغداد، سمع عمر بن أيوب السقطي وقاسم ابن زكريا المطرز وعبد العزيز بن محمد [2] بن دينار الفارسي [3] وعلى بن إسحاق ابن زاطيا وأحمد بن سهل الأشناني وأبا بكر بن المجدر وحامد بن شعيب البلخي، يروى عنه أبو بكر البرقاني والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة ويزيد بن مروان الخلال، شيخ من بغداد، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكان يحيى بن معين يقول: يزيد بن مروان الخلال كذاب وأبو الحسن على بن منير بن أحمد بن الحسن بن على بن منير الخلال الخشاب المصري، من أهل مصر، سمع أبا أحمد عبد الله بن محمد بن الناصح المقدسي وأبا الحسن [4] محمد ابن عبد الله [5] بن زكريا [بن-[6]] حيويه النيسابورىّ وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي وأبا محمد الحسن بن رشيق العسكري

_ [1] ليس في ك، وهو صحيح. [2] في النسخ «عبد العزيز ومحمد» خطأ. وترجمة ابن جيان في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2728. وترجمة عبد العزيز فيه ج 10 رقم 5614. [3] في س وم وع «القاري» خطأ. [4] تقدم مثله ج 3 آخره، وكذا في الإكمال 2/ 361، ووقع في س وم وع «وأبا الحسين» . [5] زيد في ك «بن محمد» وأراها خطأ راجع ما تقدم ج 3 والإكمال. [6] سقط من ك.

1507 - الخلالى

وأبا أحمد عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وقال: شيخ لا بأس [به-[1]] ، ولد سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ومات ليلة الأحد سحر الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة بمصر وأبو محمد الحسن بن أبى طالب محمد ابن الحسن بن على الخلال الحافظ، من أهل بغداد كان يسكن نهر القلائين أولا، ثم باب البصرة في آخر عمره، كان حافظا جليل القدر واسع الرواية مكثرا من الحديث فهما، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا عبد الله [2] الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وطبقتهم، ذكره أبو بكر الخطيب/ وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة، له معرفة وتنبه، وخرج المسند على الصحيحين، وجمع أبوابا وتراجم كثيرة، وكانت ولادته في صفر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ووفاته في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة [ودفن بباب حرب-[3]] . 1507- الخَلّالىّ بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الخل وإلحاق الياء في مثل هذا الانتساب أكثرها بجرجان وطبرستان وخوارزم، وأبو سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمد التاجر الخلالى الجرجاني من أهل جرجان، سكن نيسابور، وبها ولد، وبها

_ [1] سقط من ك. [2] زيد في س وم وع «محمد بن» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 7 رقم 3997 وج 8 رقم 4205. [3] من ك ونحوه في تاريخ بغداد.

1508 - الخلاوى

مات، وكان أحد الجوالين في طلب الحديث والوراقين في بلاد الدنيا والمفيدين، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنيسابور أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة، وببغداد الهيثم بن خلف الدوري وحامد بن محمد بن شعيب، وبالبصرة محمد بن الحسين بن مكرم، وبالكوفة أبا محمد عبد الله بن محمد بن زيدان البجلي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى، وبالرقة الحسين ابن عبد الله الرقى، وبعسقلان محمد بن الحسن بن قتيبة وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [وذكره] في التاريخ، وقال: انتقى عليه أبو على الحافظ، ثم عقدت له المجلس بعد وفاته غداة الأحد، وكان يملى من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم ويقوم بحوائجهم فإنه صار بتجارته موسعا عليه بنيسابور بعد أحواله القديمة، وتوفى في صفر سنة أربع، وستين وثلاثمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة ودفن بمقبرة باب معمر. [1] 1508- الخَلاوى بفتح الخاء المنقوطة والواو بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى خلاوة، وهو بطن من بنى سعد بن تجيب، وهو خلاوة بن جد ابن حنين، من ولد سعد بن تجيب [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو عمرو سعد

_ [1] (799- الخلالى) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام فهو أبو بكر محمد بن أحمد بن على الخلالى، روى عن المزني صاحب الشافعيّ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن المقرئ وقال: هو ثقة صاحب للربيع والمزني- نقلته من خط مؤتمن: بكسر الخاء في غير موضع» . [2] مثله في الإكمال 3/ 302، وذكره في القبس بعد أن ذكر عن ابن الكلبي

باب الخاء والياء [2]

ابن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي الخلاوى النحاس، قال أبو سعيد ابن يونس: كتبت عنه حكاية من حفظه، توفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ولأبيه مالك بن عبد الله أخ يقال له خلاوة بن عبد الله، كتب مع يونس بن عبد الأعلى، رأيت سماعه في كتاب جدي من ابن وهب- قال ذلك ابن يونس وقيس بن الأشعث بن شهاب بن عمرو بن خلاوة التجيبي الخلاوى وكان مرابطا بالإسكندرية، وولى الشرط بالفسطاط، وتوفى في جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين ومائة [1] . باب الخاء والياء [2] 1509- الخِيارى بكسر الخاء المعجمة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخيار، وهو ابن مالك

_ [ () ] «خلاوة بن معاوية بن جعفر بن اسامة بن سعد بن نجيب» ثم قال «عسى ان يكونا رجلين» . [1] راجع الإكمال 2/ 376. [2] (الخيابرى) يأتى رقم 1510 (800- الخياذانى) في معجم البلدان «خياذان- بالذال المعجمة وآخره نون، قال ابن مندة في تاريخ أصبهان: محمد بن على بن جعفر ابن محمد بن نجبة ابن واصل بن فضالة التميمي الخياذانى أبو بكر- وخياذان قرية من قرى المدينة- كتب عنه جماعة من أهل البلد. قلت يريد بالمدينة شهرستان أصبهان والله اعلم» قال المعلمي ذكر ابن نقطة هذا الرجل في رسم (نجبة) من الاستذكار ووقع في النسخة وهي جيدة وصفتها في مقدمة الإكمال ورمزت لها بحرف (ظ) وقع فيها «الحناذانى، وحناذان» وشكل بكسر الحاء المهملة وفتح النون ونقلته في تعليق الإكمال 1/ 501 والله أعلم.

1510 - الخيابرى

ابن زيد بن كهلان بن سبإ، من ولده [1] همدان وألهان ابنا مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار، قبيلة ينسب إليهما الهمدانيون والألهانيون. 1510- الخَيابِرى بفتح الخاء المعجمة والياء آخر الحروف بعدها الألف والباء المكسورة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيبر، والخيبر بلسان اليهود الحصن، وهي سبعة حصون لكل واحد اسم، فجمع وقيل الخيابر يعنى الحصون واسمها شق، ووطيح، ونطاة، وقموص، وسلالم، وكتيبة، وناعم، والعرب تقول لهذه الحصون: الخيابر، فتحها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سنة ست من الهجرة. [2] 1511- الخَيّاش بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن يبيع الخيش، وهو نوع من الثياب الغليظة من الكتان الخشن، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم حديد [3] ابن موسى بن كامل الخياش، من أهل مصر، يروى عن أبى أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكار بن قتيبة القاضي ونحو هذه الطبقة، قال أبو سعيد بن يونس: كتبت عنه وكان ثقة

_ [1] في س وم وع « ... كهلان بن سليمان ولد» خطأ. [2] (801 الخيازجى) في معجم البلدان «خيازج بكسر الخاء ثم ياء وفتح الزاى وجيم: من قرى قزوين، ينسب اليها إسكندر بن حاجي بن أحمد بن على بن أحمد الخيازجى أبو المحاسن- ذكره أبو زكريا بن مندة، قال: قدم أصبهان وحدث عن هبة الله بن زاذان وغيره، سمع منه كهول بلدنا» . [3] هكذا ضبط في الإكمال 2/ 54، ووقع في ك «حدير» خطأ.

1512 - الخياط

صدوقا، توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الخياش المصري، من أهل مصر، قدم بغداد وحدث بها عن المقدام بن داود وأحمد بن محمد بن رشدين ومحمد بن عبد الله بن حكيم [1] وغيرهم من المصريين، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى ومحمد بن عبد الله الأبهري [2] وكان من الثقات [3] . 1512- الخَيّاط بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، يقال لمن يخيط الثياب: الخياط، والمشهور به أبو عبد الله [4] صالح بن راشد الخياط من أهل البصرة، يروى عن الحسن ومالك بن دينار، يروى عنه حرمي بن عمارة والتبوذكي وأبو سليمان الخياط الحجازي، حدث عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه يزيد بن عياض بن جعدبة، وأبو غالب [5] نافع الخياط، روى عن أنس ابن مالك وسالم الخياط، روى عن الحسن وابن سيرين وعمران الخياط،

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1687 ووقع في س وم وع «الحكم» وفي تعليق الإكمال 2/ 351 «عبد الحكم» فيصلح. [2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع وتعليق الإكمال «الأزهري» . [3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 350 و 351. وفي مؤتلف عبد الغنى ص 65 في رسم (شقير) «وشقير جد عبد الرزاق بن احمد الخياش» . [4] مثله في اللباب وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ووقع في س وم وع «وعبد الله» كذا. [5] مثله في الإكمال وغيره وذكره الدولابي في الكنى، ووقع في ك «أبو طالب» خطأ.

روى عن زيد بن وهب وإبراهيم بن.... [1] روى عنه عبد الله بن عون وأبو الحسن على بن محمد بن عيسى [2] الخياط، مصرى، يعرف بابن العسراء ومحمد بن ميمون الخياط المكيّ، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى سعيد مولى بنى هاشم وغيرهما، حدث عنه أبو يحيى الساجي [3] ويحيى بن صاعد وأحمد بن موسى بن أبى عمران الخياط المعدل، روى عن سورة [4] بن الحكم ومحمد بن عباد بن معاذ العنبري وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الخياط الهروي، سمع السامي والحسين بن إدريس وأبا زكار أحمد بن معاذ وغيرهم، روى عنه محمد بن حامد وأبو على الحسين [5] بن بشار بن موسى الخياط البغدادي، حدث عن أبى بلال الأشعري ونصر بن حريش، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ وأبو على الحسن [6] بن مهران الخياط الرجل الصالح، سمع على بن حجر/ وإسحاق بن منصور وغيرهما وأبو سعيد

_ [1] بياض، وفي الإكمال «وإبراهيم النخعي» . [2] مثله في الميزان واللسان وهكذا في رسم (العسراء) من الإكمال، ووقع في نسخة في رسم (الخياط) «موسى» وكذا طبع 3/ 272. [3] مثله في الإكمال والتهذيب، ووقع في ك «السامي وفي بقية النسخ «الشامي» خطأ. [4] في ك «سمرة» خطأ. [5] في ك «الحسن» خطأ. [6] في س وم وع «الحسين» واختلفت نسخ الإكمال راجعه 3/ 273، وزاد فيه «بن محمد» .

جابر بن عيسى الخياط البخاري، حدث عن عيسى بن موسى وأبو بشر عبد الله بن محمد بن أحمد [بن محمد بن عبد الله-[1]] بن محمويه الزاهد الخياط، من أهل نيسابور، وكان مجاب الدعوة، يقعد نهاره أجمع في حانوته على طرف أصل الميل [2] يزار ويترك بدعائه، ولا يأكل إلا من كسب يده، عاش سبعين سنة، وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ أغنى بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك. وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك. وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قلت وزرت قبره بنيسابور وخياط السنة هو أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى بن إياس السجزى، لقب بخياط السنة [3] ، من أهل سجستان، حدث عن محمد بن عبيد بن حساب ومحمد بن عبد الأعلى، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر ومحمد بن إبراهيم بن زوزان وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمود بن موسى الخياط الفوجاباذى [4] ، حدث عن إسحاق بن حمزة ويحيى بن محمد اللؤلؤي، حدث عنه أحمد بن محمد ابن عمر المقرئ وغيره، توفى في المحرم سنة [5] إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن صباح الخياط من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن

_ [1] من ك. [2] في س وم وع «على طرف النيل» كذا. [3] لأنه كان يخيط أكفان أهل السنة، وثم آخر يخيط أكفان غيرهم. [4] هكذا في ك وس ومثله في الإكمال 3/ 274، ووقع في م وع «الفوراباذى» . [5] في ك «في المحرم كان» كذا، وراجع الإكمال.

إبراهيم الحنظليّ وبشر بن الحكم وغيرهما، حدث عنه أبو بكر بن على الحافظ وعلى بن عيسى، توفى سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان ثقة وأبو عبد الله محمد بن على القاضي الزاهد الخياط، أحد العباد المجتهدين، سمع على بن خشرم ومحمود بن آدم، لم يحدث إلا في المذاكرة، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل [1] وأبو عبد الله محمد بن موسى الخياط البخاري الواعظ، حدث عن سهل بن المتوكل وأبى سهيل سهل بن بشر وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع الجرجاني الخياط، روى عن أبى إسحاق عمران بن موسى السختياني وجماعة سواه، وكان شيخا صالحا، توفى في جمادى [الأولى-[2]] سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز ابن على بن أحمد بن الفضل القرميسيني الخياط الأزجي، نزل أبوه بغداد [و-[3]] سمع ابنه الحديث بعد كبره، وكتب أبو القاسم هذا عن أبى بكر المفيد ومن بعده، وكان من خيار عباد الله تعالى ثقة وزهدا وتواضعا وتحريا، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر بن ماكولا وجماعة وأبو بكر محمد بن على [4] بن موسى الخياط المقرئ أحد الثقات المشهورين بعلم القرآن،

_ [1] في س وم وع «المعدل» . [2] من س وم وع ومثله في تاريخ جرجان رقم 166. [3] ليس في ك. [4] زاد في غاية النهاية رقم 3279 «بن محمد بن على» وفي المنتظم ج 8 رقم 351 «بن محمد» فقط وزادا بعد موسى «بن جعفر» .

يروى عن أبى الحسين بن بشران، روى لي عنه ابن البدن [1] وابن زريق [2] وغيرهما ببغداد، وفاته سنة نيف [3] وستين وأربعمائة وجماعة من شيوخنا يعملون عمر الخياطة كتبنا عنهم، منهم أبو عبد الله [4] الحسين بن على بن أحمد الخياط المقرئ، يعرف بابن بنت الشيخ أبى منصور محمد بن أحمد بن على الخياط، كان مقرئا فاضلا حسن السيرة، من بيت الحديث، يخيط الثياب، من أهل بغداد، وهو أخو الشيخ أبى محمد ابن بنت الشيخ إمام مسجد ابن جردة [5] ببغداد، روى أبو عبد الله عن أبى الغنائم بن المأمون وأبى الحسين بن النقور وأبى منصور العكبريّ وغيرهم، قرأت عليه الكثير في مسجد ابن جردة ببغداد وتوفى..... [6] وأبو الفضل موسى بن على بن قداح الخياط، كان شيخا صالحا ببغداد له دكّان للخياطة بين الدربين، روى لنا عن أبى الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبى

_ [1] في ك «البدر» وفي سائر النسخ «النون» وأصلحته بغلبة الظن، وابن البدن هو أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن الصفار توفى سنة 538 راجع التعليق على الإكمال 1/ 217 و 218. [2] أراه أبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز المعروف كأبيه بابن زريق يأتى في رسم القزاز وراجع التعليق على الإكمال 4/ 59، ووقع في س وم وع «أبو زريق» أو «أبو رزيق» . [3] في المنتظم وغاية النهاية «سبع» . [4] في س وم وع «وعبد الله» خطأ ولهذا الرجل ترجمة في المنتظم ج 10 رقم 143. [5] في ك «جرد» سقط الحرف الأخير. [6] بياض وفي المنتظم سنة 537.

1513 - الخياطى

الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهما وقد جاء خياط اسما لا نسبا وهو أبو عمرو خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري، يعرف بشباب، صاحب كتاب الطبقات، والتاريخ الحسن المفيد، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه مفردا ومقرونا بغيره، تفرد به، وكثيرا ما يذكر في التاريخ: قال شباب كذا ومحمد بن صالح الفزاري الخياط من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة وأبا عبيدة الحداد، روى عنه جعفر ابن محمد بن كزال وصالح بن محمد جزرة وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ وأحمد بن الحسن الصوفي وغيرهم، وكان من الثقات المشهورين، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين ومائتين وأما الخياطية ففرقة من المعتزلة ينتمون إلى أبى الحسين الخياط أستاذ الكعبي، وهو الّذي شارك المعتزلة في ضلالة القدر وفي تسمية العدم شيئا، وشارك البصريين في تسمية المعدوم جوهرا وعرضا، وزاد عليهم أن قال: إن الجسم كان قبل وجوده جسما. وهذا هو القول بقدم الأجسام؟. 1513- الخَيَّاطى بفتح الخاء المعجمة والياء المشددة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخياط وهو أن جد المنتسب إليه يكون خياطا لا هو مثل هذا الانتساب يكون بطبرستان وبلاد مازندران، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن الحسين بن على ابن الحسين [1] الجرجاني الحافظ يعرف بالخياطي من أهل جرجان، سكن ما وراء النهر، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد بن

_ [1] مثله في اللباب والتوضيح، ووقع في ك «الحسن» .

1514 - الخيام

عبد الكريم الوزان وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ، قال: وتوفى بسمرقند في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. [1] 1514- الخَيّام بفتح الخاء والياء المشددة المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخيمة وخياطتها، والمشهور بهذه النسبة أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبد الرحمن الخيام البخاري، من أهل بخارى، كان مكثرا من الحديث من غير أن رحل في طلبه، وكان بندارا لحديث البخاريين، وقيل إنه لم يكن بموثوق به، تكلم فيه أبو سعد الإدريسي الحافظ، روى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي جزرة ونصر بن أحمد بن نصر الكندي ومحمد بن على بن عثمان الأنصاري وموسى بن أفلح بن خالد وعمر بن هناد المؤذن ونوح بن أيوب القصار ومحمد بن الفضل المفسر وحامد بن سهل بن محمد بن حريث الأنصاري وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد/ الإدريسي الأستراباذي وأبو عبد الله الغنجار الحافظ وجماعة كثيرة، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثلاثمائة ببخارى عن ست وثمانين سنة. 1515- الخَيْبَرى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذا اسم لقلعة حصينة على منازل من المدينة على طريق الشام فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست

_ [1] (802- الخيالى) اشتهر به العلامة أحمد بن موسى الخيالى صاحب الحواشي على شرح العقائد النسفية وغيره وهو من علماء القرن التاسع، راجع اعلام الزركلي 1/ 247.

1516 - الخيدشترى

من الهجرة والخيبر بلغة اليهود الحصن، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري اللخمي الدمشقيّ، ولا أدرى الخيبري اسم لجده، أو نسبة إلى خيبر؟ يروى عن منبه [1] بن عثمان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ومات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين [2] . [3] 1516- الخَيْدَشْتَرى بالخاء المعجمة وبعده لا أدرى الياء أو النون؟ ثم بعده الدال إما المعجمة أو غير المعجمة، وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيدشتر وهي قرية من قرى إشتيخن من بلاد السغد بنواحي سمرقند، ذكر هذه الصورة أبو سعد الإدريسي في كتاب الكمال [4] في معرفة الرجال بسمرقند، وأستوضح عن بعض السمرقنديين بعد هذا إن شاء الله، والمنتسب إليها

_ [1] مثله في الإكمال 2/ 256 وغيره، ووقع في ك «قيس» كذا. [2] أو فيها. [3] في اللباب «قلت فاته النسبة الى خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة- بطن من طيِّئ ثم من بحتر، منهم مدلج بن سويد بن مرثد بن خيبري، وهو مجير الجراد» . (803- الخيتى) بالكسر وسكون التحتية تليها فوقية نسبة الى خيت قرية ببلخ منها ابو المكيّ مكي بن محمد الخيتى. راجع التعليق على الإكمال 2/ 218. (804 الخيثمى) في القبس «الخيثمى في قيس عيلان، قال ابو على الهجريّ: انشدنى ابو تغلب سراج بن عبد الرحمن أحد بنى النابغة الجعديّ واسم النابغة قيس بن عبد الله بن جعدة» كذا وكان هناك سقطا. [4] في س وم وع «الإكمال» وتقدم نحو هذا في الرسم رقم (1386) .

1517 - الخيراخرى

أبو بكر بلال بن رضار [1] بن ربانة [2] الإشتيخني الخيدشترى، يروى عن الحسين ابن عبد الله الرينجنى [3] ، روى عنه عبد الله بن محمد بن الفضل السرخسي، ليست روايته بالقوية كأنه لم يكن من أهل الصنعة. 1517- الخَيْراخَرى [4] بفتح الخاءين المعجمتين والياء المسكونة [5]

_ [1] كذا في ك، ومثله بلا نقط في سائر النسخ، وفي أجود مخطوطتى اللباب «صيار» وفي المطبوعة والقبس «صتار» وفي معجم البلدان «ميار» . [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «زيادة» . [3] الكلمة مشتبهة في الأصول وأشبه النسب المعروفة بها (الرَّبِنْجَنيّ) ستأتي في موضعها، ووقع في اللباب «البربنجنى» كذا. [4] كذا وقع هذا الرسم هنا في نسخ الأنساب وكذا في مخطوطتى اللباب غير أنه فيهما نقط وضبط على انه (الخيزاخزى) بزايين منقوطتين ووقع في مطبوعة اللباب بعد الخيريّ (الخيزاخزى) بزايين، وكذا أعيد هناك بحاشية أجود المخطوطتين، ووقع في القبس بعد الخيريّ بالنقط، وكذا في معجم البلدان وقع رسم البلدة (خيزاخزا) وضبط برايين منقوطتين وموضعه يقتضي ذلك، وبزايين أيضا ضبط في الجواهر المضية ج 1 رقم 121 وكذا في الفوائد البهية في ترجمة احمد بن عبد الله، وقال «كذا ضبطه السمعاني» ولم يشر أحد منهم الى خلاف فكأنه كان عندهم انه في الأنساب بزايين، وإنما تقدم في النسخ عن موضعه كما يتفق في مواضع اخرى من الأنساب، راجع رسم (الخشنامى) وما قبله وبعده، ورسم (الخيابرى) وما قبله وبعده. وبالجملة لولا احترام الأصول لأثبتناه هنا (الخيزاخزى) بنقط الزايين. [5] كذا، والوجه: الساكنة. أو السكنة. ووقع في س وم وع «المكسورة» خطأ.

المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الراء [1] الأولى وكسر الأخرى [2] [هذه النسبة إلى قرية خيراخرى على خمس فراسخ من بخارى بقرب الزندنى، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن الفضل الخيراخرى، كان مفتى بخارى، يروى عن أبى بكر محمد بن خنب وأبى بكر بن مجاهد القطان البلخي وأبى بكر أحمد بن سعد [3] الزاهد وأبى بكر بن يزداذ الرازيّ المفسر، روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل قلد الإمامة في الجامع ببخارى، وعقد له مجلس الإملاء بها، يروى عن أبيه وأبى الحسن بن فراس [4] المكيّ وأبى بكر بن زنبور البغدادي وأبى الحسين الخفاف النيسابورىّ وغيرهم، قال أبو كامل البصيري سمعت أبا نصر بن الخيراخرى يقول: كان بى عرامة شديدة في حال صباي وكان من يتصل إلى شيخي يغريه عليّ فيغضب الشيخ منه ويقول: سلمته إلى الله تعالى فهو خير له منى، إن أراد الله به خيرا يكون، وإن أراد غير ذلك فليس في أيدينا شيء سوى الدعاء، فتوفى شيخي ولم يصل إليّ من ميراثه كثير شيء، وأقبلت على العلم وأصلحت فيما بيني وبين الله عز وجل-[5]] ببركة تسليم الشيخ إياي

_ [1] في اللباب وغيره مما تقدم «الزاى» وهو الصواب ان شاء الله. [2] سقط من س وم وع من هنا إلى قوله (ببركة) كما يأتى وترك فيها موضعه بياض. [3] في الفوائد البهية عن السمعاني «أسعد» . [4] في النسخة «أبى الحسن الفراس» خطأ. [5] انتهت العبارة الثابتة في ك فقط وموضعها في غيرها بياض.

1518 - الخيرانى

إلى الله تعالى فأصلح الله شأنى وأغنانى وصبّ الله عليّ الدنيا صبّا وصرت وجيه البلد ومدرس المتفقهة ومملى الكتبة وإمام العامة وابنه أبو بكر محمد بن أبى نصر، حدث عن أبيه وابن ابنه أبو بكر محمد بن محمد بن أبى نصر، حدثونا عنه جماعة ببخارى وكلهم خيراخريون، وبقي عقبهم [1] إلى الساعة وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيراخرى، يروى عن الإمام أبى عبد الله محمد بن أحمد البرقي وتوفى بعد سنة ثماني عشرة وخمسمائة [2] فإنه حدث في هذه السنة. 1518- الخَيْرانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خيران وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه أو إلى قرية من قرى بيت المقدس يقال لها [بيت-[3]] خيران بت بها ليلة في انصرافي من زيارة الخليل صلوات الله على نبينا وعليه، وما عرفت هذه النسبة إلا في تاريخ بغداد في ترجمة أبى نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن عبيد الله [4] بن طوق بن سلّام ابن المختار بن سليم الربعي الخيراني، من أهل الموصل، قال: قدم بغداد بعد سنة [أربع و [5]] أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن نصر بن أحمد

_ [1] في ك وس «عليهم» . [2] أو فيها. [3] سقط من س وم وع. [4] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2022، ووقع في س وم وع واللباب ومعجم البلدان «عبد الله» . [5] ليست في م وع ولا اللباب ولا تاريخ بغداد.

1519 - الخيري

ابن المرجى وأبى الحسين عبد الله بن القاسم بن الصواف الموصليين، كتبت عنه، وكان ثقة- هكذا قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، روى عنه حديثا. وروى عنه أيضا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو نصر محمد بن محمد بن خميس [1] الجهنيّ الموصلي وغيرهم، وكانت الرحلة إليه لسماع أجزاء من مسند أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ: سألت ابن طوق عن مولده، فقال: في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. ومات بالموصل في شهر رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة. [2] 1519- الخِيري بكسر الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيرة، وهو جد محمد بن عبد الرحمن بن

_ [1] ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في ك «حمص» خطأ. [2] في اللباب «فاته الخيراني نسبة إلى خيران بن نوف بن همدان، ينسب إليه الجم الغفير من العلماء وغيرهم. سوى من نسب إلى جذه (خيران) وهم أيضا كثير، منهم أبو على الحسن بن صالح بن خيران الفقيه الشافعيّ الخيراني، أريد على ولاية قضاء القضاة فامتنع، وتوفى سنة عشرين وثلاثمائة» . (805- الخيرونى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء وضم الراء فهو محمد بن عبد الملك بن خيرون المقرئ البغدادي، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة وأبا الحسين محمد بن أحمد بن النقور في اخرين، تقدم ذكره، كان الحافظ أبو القاسم بن عساكر إذا حدث عنه في تاريخه يقول: أخبرنا أبو منصور الخيرونى أخبرنا الخطيب أبو بكر. وابو أنوشتكين بن عبد الله الخيرونى مولى ابن خيرون، حدث عن أبى محمد الصريفيني، حدث عنه سعد الله الدقاق» .

1520 - الخيزرانى

خيرة الطبري الخيريّ، نسب إلى جدّه، حدّث ببغداد عن مقاتل بن حيان من رواية نوح بن أبى مريم عنه، رواها عن شيخ له يقال له حسين بن إسماعيل ابن خالد الطبري، شيخ ثقة، روى عنه محمد بن الحسين بن حاتم. [1] 1520- الخَيزُرانى بفتح الخاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الزاى وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الخيزران.... [2] وأبو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن سلم [3] بن عبد الجبار بن محمد ابن على [بن محمد-[4]] الخيزراني قاضى سارية مازندران، تفقه ببخارى على القاضي أبى سعد بن أبى الخطاب، وكان شيخا ظريفا سخى النفس حسن الجملة [5] ، سمع ببخارى أبا سهل محمود بن محمد بن إسماعيل الخطيب البراني..... [2] [وغيرهما-[6]] [7] كتبت عنه جزءا بسارية عن شيوخه،

_ [1] (806- الخيّرى) رسمه منصور وقال «بفتح الخاء المعجمة وتشديد المثناة تحت فهو شيخنا أبو محمد إبراهيم بن محمود بن مصلح بن الخير المقرئ الخيريّ....» راجع التعليق على الإكمال 3/ 53. (الخيزاخزى) تقدم رقم 1517 بما فيه وهنا ذكر في اللباب. [2] بياض. [3] في النسخ «مسلم» ظاهرا في بعضها ومحتملا في بعضها، وفي أجود مخطوطتى اللباب والقبس والدراري المضية ج 1 رقم 682 «سلم» ووقع في مطبوعة اللباب «سالم» . [4] سقط من س وم وع. [5] في س وم وع «الجبلة» . [6] من ك وس. [7] في الجواهر المضية «مات سنة اثنتي عشرة وخمسمائة» ذكر هذا في سياق

1521 - الخيشانى

وكانت ولادته في صفر سنة تسع وستين وأربعمائة بسارية ووفاته [1] بها. [2] 1521- الخَيْشَانىّ بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة [إلى-[3]] .......... [4] والمشهور بهذا الانتساب أبو الحسن الخيشانى السمرقندي، الّذي روى جامع أبى عيسى الترمذي عن أبى بكر أحمد بن إسماعيل بن عامر السمرقندي. 1522- الخَيْشِىّ بفتح الخاء المنقوطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر الشين المنقوطة، هذه النسبة إلى الخيش، وهو نوع من الكتان الغليظ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن دلان الخيشى، من أهل بغداد، رحل إلى مصر، وحدث بها، روى عنه حمزة ابن محمد وغيره، وهو يروى عن أبى همام الوليد بن شجاع السكونيّ، وسأذكره في الدلانى، ومات حول [5] سنة ثلاثمائة- هكذا قال الدار قطنى

_ [ () ] النقل عن هذا الكتاب، ويرده ما يأتى هنا مع النظر في ترجمة المؤلف ومع ما يأتى في رسمي (الساري) و (السروي) . [1] في م وع «وولادته» كذا ولم تذكر الوفاة في اللباب وتقدم ما وقع في الجواهر المضية. [2] (807- الخيسى) بكسر فسكون فسين مهملة نسبة الى الخيس كورة من الجوف الغربي من ارض مصر: محمد بن أيوب بن الخيسى الذهبي، عن ابن عبد الدائم وعنه الذهبي الإمام مؤلف المشتبه. راجع التعليق على الإكمال 3/ 240. [3] ليس في ك. [4] بياض، وفي معجم البلدان «قال الحازمي: موضع أظنه في سمرقند» . [5] في م وع «حوالي» وانظر ما يأتى في (الدلانى) .

وأبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الخيشى، يروى عن أبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد وعبيد بن رجال ويحيى بن أيوب الحلاف وعبدان الأهوازي وأبى يحيى [1] الساجي وإسحاق بن خالويه وأبى عبد الرحمن النسائي وغيرهم، وكان من الصالحين الثقات، وربما قيل فيه: الخياش، وقال الدارقطنيّ: الخيشى شيخ من أهل مصر، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا كتب عن المصريين والبغداديين والبصريين، وكان من الصالحين الثقات وقال ابن ماكولا: وأبو الحسن محمد بن محمد بن عيسى الخيشى النحويّ البصري شيخنا وأستاذنا، سمعته يقول: اجتاز بنا المتنبي وكنا نتعصب للسرى الرفّاء فلم نسمع منه. سمع أبا عبد الله بن الأعرابي، وتفسير الزجاج من الفارسي، والموازنة بين الطائيين منه، وكتاب الكامل منه عن الأخفش عن المبرّد، وسمع النمري والأزدي وخلقا كثيرا، وكتب إليّ إجازة بخطه وذكر فيه شرح ما سمعه. ذهب بعضها وبقي بعض، وكان إماما في حل التراجم، ولم أر شيخا من أهل الأدب يجرى مجراه. [2]

_ [1] في م وع «وابى زكريا» وهو «ابو يحيى زكريا» اسمه زكريا، وكنيته ابو يحيى. [2] (808- الخيضرى) نسبة الى الجد، في الضوء اللامع ج 9 رقم 305 «محمد بن محمد بن عبد الله بن خيضر بن سليمان بن داود بن فلاح بن ضميدة بالمعجمة مصغرا- القطب ابو الخير الزبيدي- بالضم- البلقاوي الأصل الترملى الدمشقيّ الشافعيّ ... ويعرف بالخيضرى نسبة لجد أبيه ... » وذكر مؤلفاته وفيها «ولخص أيضا الأنساب لأبى سعد بن السمعاني مع ضمه لذلك ما عند ابن الأثير والرشاطى وغيرهما من الزيادات ونحوها وسماه الاكتساب في تلخيص الأنساب، وما علمته حرر واحدا منها واشتد حرصي على الوقوف عليها فما أمكن ... » ذكر ترجمة طويلة

1522 - الخيل

1522- الخَيْل بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها لام والمشهور بها سلمان بن ربيعة التميمي الباهلي أول قاض استقضى بالكوفة فمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم، وهو الّذي يقال

_ [ () ] فيها غمز ولمز كعادة السخاوي في الذين لا يدارونه تجاوز الله عن الجميع، وذكر وفاته سنة 894. (809- الخيطي) رسمه القبس وقال «أبو حفص عمر بن يوسف [الخيطي] ، أصله من كورة اشبيلية ثم سكن قرطبة، كان يحضر مجلس الحكيم أبى عبد الله محمد ابن إسماعيل في قميصين صيفا وشتاء، فإذا غاب قال: اين الخيطي؟ شاعر مطبوع عالم بالعربية وسعر، وتوفى بقرطبة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة» . (810- الخيفى) رسمه منصور بعد (الحنفي) قال «وأما الثاني بخاء معجمة وياء مثناة تحت فهو أبو الحصيب (كذا وفي الصلة: أبو الحسين) يحيى بن محمد الحسنى الخيفى (في الصلة: الحنفي) سمع منه أحمد بن محمد بن ميمون (في النسخة: ميمدم) الطليطلى الأندلسى بمدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- هكذا قيده أبو القاسم بن بشكوال في كتاب الصلة ولعله (في النسخة: وله) ينسب إلى الخيف» قال المعلمي هو في الترجمة رقم 37 من الصلة وهي «أحمد بن محمد بن محمد بن عبيدة الأموي يعرف بابن ميمون من أهل طليطلة.... ورحل إلى المشرق سنة ثمانين وثلاثمائة. ..... وسمع بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم من قاضيها أبى الحسين يحيى بن محمد الحسنى الحنفي.....» وفي التوضيح «وبخاء معجمة نسبة إلى الخيف أحمد بن عمر الخيفى، متأخر لا أعرفه، رأيت له مختصرا من كتاب المقعد والمقيم في علم القرآن لابن الجوزي. وحسن بن عبد المحسن بن أبى العميد بن خالد بن عبد الغفار ابن إسماعيل بن أحمد الخيفى، كتب عنه بمسجد الخيف أبو الفتح عمر بن الحاجب الأميني، ونسبه هكذا» .

1523 - الخيليلى

له: سلمان الخيل، كان يلي الخيول في خلافة عمر بالكوفة، وكان رجلا صالحا يحج في كل سنة [روى عنه أبو وائل، قتل ببلنجر من نواحي ارمينيّة غازيا، كان على مقدمة سعيد بن العاص في سنة-[1]] خمس وعشرين في خلافة عثمان. 1523- الخَيْلِيْلى بفتح الخاء المعجمة وبالياءين آخر الحروف بينهما اللامان هذه النسبة إلى خيليل وهو بطن من غسان، ذكر محمد بن حبيب عن هشام بن الكلبي في نسب قضاعة فقال: سحمة بنت كعب بن عمرو بن خيليل، من غسان أم ولد عوف بن عامر بن عوف بن بكر [2] . 1524- الخَيْلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى الخيل وقودها، قال الدار قطنى: وأما الخيلى فهو قائد من قواد السلطان، يعرف بغريب الخيلى. [3]

_ [1] سقط من ك. [2] راجع الإكمال 4/ 369. [3] (811- الخيمى) رسمه التوضيح وقال «بكسر اوله وفتح المثناة تحت وكسر الميم: الشهاب أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد الأنصاري ابن الخيمى، حدث عن محمد بن على بن الجلاجليّ وأبى الحسن على بن نصر ابن المبارك بن البناء وغيرهما، وعنه البهاء محمد بن محمد بن حمويه الضرير. وعلى بن عبد اللطيف ابن الخيمى، حدث عن أبى الفتح بن شاتيل، وعنه اجازة زينب ابنة الكمال المقدسية. وأبو طالب محمد بن على بن على بن على (ثلاثا وصحيح عليها) ابن الخيمى، شاعر أديب فاضل من أهل جزيرة ابن عمر- وقيل من الحلة،

1525 - الخيني

1525- الخِيني بكسر الخاء المعجمة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خين، وهي قرية من قرى طوس، خرج إليها شيخنا أبو سعد محمد بن العباس النوقاني مستزيدا [1] من فقهاء ناحيته، فمضينا إليه وبتنا في هذه القرية ليلة وسمعت من خطيبها الحديث وانصرفت، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل المظفر بن منصور الطوسي الخينى، قال أبو سعد الإدريسي: الفقيه أبو الفضل الطوسي من أهل خين- بلدة من بلاد طوس، سكن سمرقند، وكان فقيها فاضلا أديبا شاعرا، كتبنا معا في الكتب، وتفقه بسمرقند، وسمع معنا كتاب المشافهات من أعين بن جعفر بن الأشعث السمرقندي عن على بن إسماعيل الخجنديّ عن على بن إسحاق السمرقندي وسمع من كتب محمد بن نصر المروزي من أبى يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم، وسمع كتاب تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله من أبى الفضل القراب الهروي عن محمد بن سليمان

_ [ () ] ثم استوطن مصر، مولده فيما وجدته بخطه في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر سنة أربعين وستمائة. وابنه أبو هاشم على المستوفي للجوالى وغيرها بمصر، توفى يوم عيد الفطر سنة خمس وستين وستمائة بصفد ودفن بها. وابنه أبو الفتح إبراهيم بن أبى هاشم على ابن الخيمى المصري الشاهد، سمع من أبيه ومن الرشيد العطار وإبراهيم بن مضر وغيرهم، حدث عنه اجازة عبد العزيز بن المؤذن في معجمه وأجاز لبعض مشايخنا في سنة تسع عشرة وسبعمائة. والأمين أبو عبد الله محمد بن محمود بن أبى بكر بن أبى طاهر السلمي الدمشقيّ ابن الخيمى، حدث عن إبراهيم ابن مضر، وكان مولده سنة خمسين وستمائة. وآخرون» . [1] كذا، لعل الصواب «مستزارا» يعنى انهم سألوه ان يزورهم.

1526 - الخيوانى

ابن فارس مقدار ما كان له سماع، وخرج من سمرقند قبل الثمانين والثلاثمائة، وأقام بجرجان، وتولى قضاء آبسكون وأوقاف أستراباذ، وخرج منها إلى جبال طبرستان فمات بها، كتب عنا وكتبنا عنه من الحكايات والأشعار. 1526- الخَيْوانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خيوان بن زيد بن مالك بن جشم [بن حاشد بن جشم-[1]] بن خيوان [2] بن نوف بن أوسلة وهو همدان، واسم خيوان مالك بن زيد بن مالك وإليه ينسب الخيوانيون، والمشهور بهذه النسبة عبد خير بن يزيد الخيوانى، [يروى-[3]] عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، حدث عنه الشعبي وأبو إسحاق الهمدانيّ وعبد الملك بن عمير وحصين بن عبد الرحمن وخالد بن علقمة وأبو كيران الحسن بن عقبة وعبد الملك بن سلع وابنه المسيب بن عبد خير الخيوانى وسعيد بن وهيب الخيوانى وإبراهيم بن محمد بن مالك بن زبيد الهمدانيّ الخيوانى عم هارون بن إسحاق، يروى عن زياد بن علاقة والسدّى وعبد الملك بن سلع وأبيه محمد بن مالك وخالد بن علقمة وابن أبى ليلى وعلى بن الأقمر وعدي ابن ثابت، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشجع وهارون ابن إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه، فقال: لا بأس به.

_ [1] سقط من ك. [2] ويقال في هذا (خيران) وهو أشهر. [3] ليس في ك.

1527 - الخيوطي

1527- الخُيُوطي بضم الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من [تحتها ثم الواو-[1]] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخيوط.. [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو العباس أحمد بن على بن مسلم الخيوطى الأبار، يروى عن على بن عثمان اللاحقي ومسدد بن مسرهد وعبيد الله بن محمد العيشى، روى عنه إسماعيل بن على الخطبيّ ودعلج بن أحمد السجزى وأحمد ابن سلمان النجاد وغيرهم وأبو حامد أحمد بن عيسى بن العباس الخيوطى، بغدادي، سمع عمر بن محمد بن الحسن الكوفي والحسن بن عرفة وأبا إسماعيل الترمذي، روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير وعلى بن عمر/ الحربي إلا أن ابن الشخير سمى أباه موسى وأبو الحسن على بن الفضل بن العباس بن الفضل الفقيه البغدادي، يعرف بالخيوطي، حدث بأصبهان عن أبى القاسم البغوي وعمر بن الحسن بن الأشناني، روى عنه أبو نعيم الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وتوفى في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة والقاضي أو جعفر أحمد بن محمد بن على بن جعفر الخيوطى، [روى عن على بن محمد بن سعيد الموصلي، روى عنه أبو الحسن [3] على بن أحمد النعيمي وأبو الفرج أحمد ابن على الخيوطى-[1]] القاضي، روى عن يوسف بن سهل البادرائي حكاية، روى عنه أبو العلاء الواسطي، قال ابن ماكولا: وأنا أخشى أن يكون

_ [1] سقط من ك. [2] بياض. [3] في النسخ «أبو الحسين» خطأ، راجع رسم النعيمي من الأنساب واللباب والإكمال.

1528 - الخيوي

هو الّذي قبله. [1] 1528- الخِيوي بكسر الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى خيو [2] ، هو اسم لجد أبى القاسم يونس بن طاهر بن محمد بن يونس، بن خيو [2] النضري الخيوى البلخي من أهل بلخ الملقب بشيخ الإسلام، سمع أبا القاسم الشابادى؟ ومحمد بن على الجباخانى

_ [1] (812- الخيوقى) في معجم البلدان «خيوق- بفتح اوله وقد يكسر، وسكون ثانية وفتح الواو وآخره قاف بلد من نواحي خوارزم» وفي رسم (الجناب) بفتح الجيم وتشديد النون من استدراك ابن نقطة «ابو الجناب أحمد بن عمر بن محمد الخيوقى الصوفي ساكن خوارزم، طاف البلاد وسمع بها، سمع بمكة من المبارك بن الطباخ، وباسكندرية من أبى طاهر السلفي الحافظ، وبهمذان من أبى الفضل محمد ابن بنيمان الهمذانيّ، وبأصبهان، وبنيسابور، وغير هذه البلاد خلق كثير، سمع منه أحمد بن النقربى وعبد العزيز بن هلالة الطبيرى الأندلسيان وغيرهما، وهو شيخ الصوفية بتلك الناحية، شافعيّ المذهب، ثقة امام في السنة» وفي رسم (الجناب) من المشتبه «وبالتشديد نجم الدين الكبرى أحمد بن عمر الخيوقى شيخ خوارزم» قال في التوضيح «شافعيّ المذهب صاحب سنة معظم بين الناس لا تأخذه في الله لومة لائم، أقام ثمان عشرة سنة يختم القرآن في كل ليلة قائما في صلاته، له تفسير في اثنى عشر مجلدا ... استشهد على أيدي التتار على باب خوارزم في ربيع الأول سنة ثمان عشرة وستمائة، والكبرى بضم أوله وسكون الموحدة مقصور، ومنهم من يجعله جمع كبير فيمده مع فتح الموحدة والأول المعروف» وذكر بعضهم أنه كان يلقب: الآية الكبرى. ثم اقتصروا على: الكبرى. [2] في بعض النسخ «خيوه» أو «خيواه» خطأ راجع التعليق على الإكمال 3/ 54 فقد قيل في الاسم (خيو) بكسر ففتح وفي النسبة (الخيوئي) .

1529 - الخيلامى

وأبا شهاب محمد بن محمد الجباخانى، روى عنه..... [1] ومات ببلخ سنة إحدى عشرة وأربعمائة- هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي. 1529- الخَيْلامى بفتح الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بعدها اللام ألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خيلام وهي بلدة من بلاد فرغانة، منها الشريف الإمام حمزة بن على بن المحسن [2] بن محمد بن جعفر ابن موسى بن عيسى بن طلحة بن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق الخيلامى، كان فقيها فاضلا، وكان من خلفاء الدار الجوزجانية، يروى عن القاضي أبى نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْذَمُوني، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. [3] حرف الدال باب الدال والألف 1530- الدّابُويى بفتح الدال المهملة وضم الباء الموحدة وفي آخرها الياء المعجمة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دابويه، وهو اسم البعض أجداد المنتسب إليه، هو أبو سعيد الحسن بن على بن محمد بن روزبه [4] الفارسي

_ [1] بياض في رسم (النضري) من المشتبه وشيخ الإسلام يونس بن طاهر النضري عن زيد بن رفاعة الهاشمي وعنه أبو على الوخشى وأبو عبد الله البوزجاني» . [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «الحسن» . [3] (813- الخيلانى) رسمه التبصير عقب (الجيلاني) قال «وبفتح الخاء المعجمة أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يزيد الخيلانى، نسبة إلى خيلان بلد بما وراء النهر» . [4] هكذا في اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس عنه وهكذا في ع والكلمة

1531 - الدابى

المعروف بابن دابويه، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ: كان فاضلا من أهل السنة متثبتا، صحب المتصوفة، عاش أكثر من تسعين سنة، وكان كتب الحديث وسمع على كبر سنه، يروى عن [محمد بن-[1]] أبى الفتح الكرميني، كتب [2] عنه بها، وحفظ عن أبى أحمد [الزاهد-] الضرير الفارسي من أشعاره [وكان-[3]] ينشدنا عنه، مات بسمرقند أول المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 1531- الدّابى بفتح الدال المهملة وفي آخرها الباء الموحدة بينهما الألف هذه النسبة إلى داب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الوليد عيسى بن يزيد بن بكر بن داب بن كرز بن الحارث بن عبد الله ابن يعمر- هو الشدّاخ- بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر، المديني الدأبي أحد بنى ليث بن بكر، المعروف بابن داب، من أهل المدينة، كان أخباريا راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب، عارفا بأيام الناس، حافظا للسير، وقيل إنه كان يزيد في الأحاديث ما ليس منها، روى عن عبد الرحمن بن أبى يزيد المدني وصالح بن كيسان، روى عنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ذكره نفطويه وقال: كان عيسى بن داب أكثر أهل الحجاز أدبا، وأعذبهم ألفاظا، وكان قد حظي عند الهادي ويدعو له بمتكإ،

_ [ () ] مشتبهة في بقية النسخ وكأنها في الأصل «دوربة» . [1] سقط من ك. [2] في س وم وع «كتبت» . [3] من ك.

1532 - الداجونى

وما طمع في هذا أحد منه غيره، وكان يقول له: ما استطلت بك يوما و [لا-[1]] ليلة قط ولا غبت عن عيني إلا تمنيت أن لا أرى غيرك وأمر له ذات ليلة بثلاثين ألف دينار. 1532- الداجُونى بفتح الدال المهملة وضم الجيم وفي آخرها النون بعد الواو، هذه النسبة إلى داجون، وظني أنها قرية من قرى الرملة من أرض فلسطين منها أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الرمليّ الداجونى المقرئ، من أهل العلم والقرآن، وكان قرأ بالروايات وأقرأ بها، يروى عن أبى بكر أحمد بن عثمان [بن-[2]] شبيب الرازيّ، قرأ عليه بمصر، روى عنه أبو القاسم زيد بن على الكوفي بالكوفة. [3]

_ [1] من س. [2] سقط من ك. [3] (814- الداجي) رسمه القبس، وقال «في سامة بن لؤيّ داجية بن مالك بن عبيدة بن سامة بن لؤيّ بن غالب بن فهر، قال ابن الكلبي وابن الزبير: منهم منصور قاضى البصرة. ضعفه يحيى بن سعيد القطان وأبو حاتم الرازيّ وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: بصرى لين. وقال البخاري ومسلم والحاكم وابن أبى حاتم: الناجي- بالنون- تبعوا البخاري فيه، والمعول على قول ابن الكلبي وابن الزبير فهما أصل هذا الشأن والله أعلم» قال المعلمي في هذا نظر من أوجه، الأول ان (داجية) كما في الإكمال هو داجية بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث ابن سامة بن لؤيّ. الثاني ان قاضى البصرة الّذي تكلم فيه يحيى القطان وغيره هو عباد بن منصور. الثالث ان في ترجمة عباد من طبقات ابن سعد 7/ 270 «الناجي» وابن سعد أقدم من البخاري ولم يعرف بالأخذ عنه، وفي كتاب القضاة لوكيع

1533 - الدارابجردى

1533- الدَارَابْجِرْدى بفتح الدال والراء المهملتين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملتين، هذه

_ [ () ] 2/ 47 في اخبار عباد بن منصور «كان عباد يمشى مع سليمان بن على وزريع يمشى حيالهما، فقال عباد شيئا كرهه زريع فقال زريع: عرفنا قريشا بألوانها ... وأنكر قلبي بنى ناجية» وهذا يدل على ان عبادا كان ينسب الى بنى ناجية، فهو (ناجى) واحتمال التحريف بعيد. الرابع ان في الإكمال 1/ 39 «عبّاد بن منصور بن عباد بن سامة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن احزم بن ذهل بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث ابن سامة بن لؤيّ، ولى قضاء البصرة....» وهكذا نسب عباد في جمهرة ابن حزم ص 173 و 174. فلم يذكر في نسبه (داجية) ، فأما (ناجية) فيقول بعضهم: ناجية بن لؤيّ وبعضهم: ناجية بن سامة بن لؤيّ كما قال: يا أخت ناجية بن سامة اننى ... أخشى عليك بنىّ ان طلبوا دمي. وإنما ناجية امرأة، يقال هي ناجية بن جرم بن ربان، تزوجها سامة فولدت له غالبا، درج، ثم خلف عليها الحارث بن سامة نكاح مقت فولدت له عبد البيت ومدركا، وللحارث بنون من غيرها منهم عبيدة، فعلى هذا ليس عباد بن منصور من بنى ناجية لكن قد يكون أهل بيته نزلوا مع بنى عمهم بنى ناجية فنسب اليهم كما يقع كثيرا. وفي التعليق على الإكمال 1/ 470 «وفي الأنساب ان عباد بن منصور ناجى بالولاء» فإذا تم هذا فلعله ولاء الحلف ونحوه فيلاقى ما ذكرته، لكنى راجعت الآن عبارة الأنساب في رسم (الناجي) فلم أرها صريحة في ذلك بالنظر إلى عادة المؤلف، ولعله يأتى إيضاح ذلك هناك ان شاء الله. فأما (داجية) و (الداجي) فلم يتبين لي والله أعلم.

النسبة إلى دارابجرد [1] ، وهي بلدة من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو على الحسن بن محمد بن يوسف الدارابجردى، حدث عن إبراهيم بن الحسين الصوفي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد عبد الله ابن يوسف بن محمد بن يوسف الدارابجردى الخطيب، وروى عن أبى محمد الخطيب هذا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكر أنه سمع [منه بدارابجرد-[2]] وأما أبو الحسن على بن الحسن بن موسى ابن ميسرة الدارابجردي، فهو منسوب إلى محلة من محال نيسابور يقال لها دارابجرد، وظني أن أهل دارابجرد فارس كانوا ينزلون بها فنسبت المحلة إليهم، وعلى بن الحسن هذا من هذه المحلة، وهي من محالها بالصحراء من أعلى البلد، رأى سفيان بن عيينة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد [الشرقي الحافظ-[3]] ومن ولده الحسن بن على بن الحسن بن أبى عيسى الهلالي النيسابورىّ أبو على الدارابجردى، وهو المحدث ابن المحدث، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه، وبالكوفة أبا كريب، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقومي، سمع منه أبو عمرو المستملي وجعفر بن سوار وغيرهما، ومات في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو حامد أحمد بن جعفر بن سليمان البزاز الدارابجردى، من دارابجرد، ولا أدرى من فارس هو أو نيسابور؟ وظني

_ [1] ويقال أيضا (دارابجرد) بإسقاط الألف الأولى وكذا في النسبة- راجع معجم البلدان. [2] سقط من ك. [3] من ك.

1534 - الدارانى

أنه من دارابجرد محلة بنيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وطبقته، وكان من الزهاد وله حظ وافر من الأدب. 1534- الدَارانى هذه النسبة إلى داريا، وهي قرية كبيرة حسنة من قرى غوطة دمشق، مضيت إليها لزيارة أبى سليمان، كان منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، حدثنا أبو القاسم على بن الحسن الحافظ من لفظه بدمشق [1] / والنسبة إلى هذه القرية بإثبات النون وإسقاطها وأذكر أن شيخنا عمر بن أبى الحسن البسطامي قدم علينا مرو سنة ثمان وعشرين، وجلس في خان البزازين للوعظ، فجرى على لسانه في أثناء الكلام: قال أبو سليمان الدارائى. فقال عمى الإمام أبو القاسم السمعاني رحمه الله: الدارانيّ، فقلت أنا وكنت بين يديه: يقال ذا وهذا فان في آخر الموضع إذا كان ألفا مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار [2] بين إثبات النون وإسقاطها كالدارانى والدارائى والصنعاني والصنعائى. فسكت عمى ولم يقل شيئا. والمشهور من هذه القرية أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الدارانيّ، كان من أفاضل أهل زمانه وعبادهم وخيار أهل الشام وزهادهم، روى الحديث اليسير عن الربيع بن صبيح وأهل العراق، روى عنه صاحبه أحمد بن أبى الحواري والقاسم بن عثمان الجوعى وغيرهما وكتبت أنا بهذه القرية عن شيخين شيئا من الشعر. 1535- الدارَزَنْجى بفتح الدال والراء المهملتين بينهما الألف

_ [1] يظهر أن هنا سقطا. [2] في هذا الإطلاق نظر.

1536 - الدارسى

وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دارزنج، وهذه القرية من قرى الصغانيان، منها أبو شعيب صالح بن منصور بن نصر بن الجراح الدارزنجى الصغاني، يروى عن أبى رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني ومحمد بن شجاع وغيرهما، روى عنه عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري ومحمد بن زكريا النسفي وجعفر بن محمد بن جديرة [1] وجماعة، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة أو في حدودها. 1536- الدّارِسى بفتح الدال المهملة، وكسر الراء والسين المهملتين، هذه النسبة إلى درس العلم، والمشهور بهذه النسبة أبو على بشر بن عبيد الدارسى من أهل البصرة، ويقال له الدارس أيضا- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، يروى عن حماد بن سلمة والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وسعيد بن عبد الحميد بن قيس الدارسى التميمي المقري الرازيّ، وهو ابن عبد الحميد بن أنس [2] المعروف بسعدويه الأردانى [3] وكان جده قيس مع على ابن أبى طالب، روى عن يعقوب القمي، روى عنه أبى يعنى أبا حاتم الرازيّ [هكذا-[4]] ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم. قلت ولا أدرى لم قيل له الدارسى. [5]

_ [1] كذا في أكثر النسخ، وفي ك «جذيم» كذا. [2] كذا، وفي كتاب ابن ابى حاتم «قيس» . [3] في م وع «الازدانى» وكذا في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 1 رقم 192، ولم تتقدم نسبه بهذه الصورة. [4] ليس في ك. [5] (815- الدار قزى) في معجم البلدان «دار القز محلة كبيرة ببغداد....،

1537 - الدارقطنى

1537- الدارَقُطْنى بفتح الدال المهملة بعدها الألف ثم الراء والقاف المضمومة والطاء المهملة الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دار القطن، وهي كانت محلة ببغداد كبيرة خربت الساعة، كنت أجتاز بها بالجانب الغربي، وأراني صاحبنا الشيخ سعد الله بن محمد المقري، مسجده في دار القطن، منها أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله الحافظ الدار قطنى، من أهل بغداد، كان أحد الحافظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد ابن صاعد وبدر بن الهيثم القاضي [وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي-[1]] الأزدي وخلقا كثيرا من هذا الطبقة، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو محمد الخلال وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري

_ [ () ] ينسب اليها ابو حفص عمر بن محمد بن المعمر بن احمد بن يحيى بن حسان بن طبرزد المؤدب الدار قزى، سمع الكثير بإفادة أخيه ابى البقاء محمد بن محمد بن طبرزد، وعمر حتى روى ما سمعه وطلبه الناس، وحمل الى دمشق بالقصد الى السماع عليه، حمله الملك المحسن احمد ابن الملك الناصر من بغداد فسمع عليه هو وخلق كثير من أهل دمشق، وكان قد انفرد بكثير من الكتب،- ولم يكن يعرف شيئا- من ابن (في النسخة: أبى) الحصين ومن أبى المواهب وأبى الحسن الزاغونى وغيرهم، وعاد إلى بغداد، وكان مولده في ذي الحجة سنة 516 ومات في تاسع رجب سنة 607 ودفن بباب حرب ببغداد» وقال أبو سعد في النسبة إلى هذه المحلة (الدرقزى) وسيأتي في موضعه. [1] سقط من ك.

والقاضي أبو الطيب الطبري وأبو طالب بن العشاري وآخرهم الشريفان أبو الحسين بن المهتدي باللَّه وأبو الغنائم بن المأمون الهاشميان، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الحسن الدار قطنى كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها [علم] القراءات جمع فيها كتابا مختصرا موجزا، جمع الأصول في أبواب عقدها في أول الكتاب، وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم ويحذون حذوه. ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء فان كتاب السنن الّذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام، وبلغني أنه درس فقه الشافعيّ على أبى سعيد الإصطخري، وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبى سعيد وكتب الحديث عن أبى سعيد نفسه ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء، وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: كان أبو الحسن الدار قطنى يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر فنسب إلى التشيع لذلك، قال وحدثني لأزهرى أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ

1538 - الداركانى

عربي من أهل المدينة يقال له مسلم بن عبد الله، وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب، ورغبوا في سماعه بقراءته فأجابهم إلى ذلك، واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أبى الحسن لحنة أو يظفروا منه بسقطة فلم يقدروا على ذلك، حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضا؟ وكان عبد الغنى بن سعيد يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلى بن عمر الدار قطنى في وقته. [و-[1]] قال أبو الطيب الطبري: حضرت أبا الحسن الدار قطنى وقد قرئت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مس الذكر فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضرا لاستفاد هذه الأحاديث. ولد الدار قطنى سنة ست وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي. 1538- الدَارَكانى بفتح الدال والراء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها/ النون، هذه النسبة إلى دار كان وهي [إحدى-[2]] قرى مرو على فرسخ منها، كان بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عمرو يعمر بن بشر الداركانى الخراساني، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك، حدث عنه وعن أبى حمزة

_ [1] ليس في ك. [2] سقط من ك.

1539 - الداركى

محمد بن ميمون السكرى والحسين بن واقد والنضر بن محمد الشيباني وأبى النضر معاذ بن المساور وغيرهم، روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأحمد بن محمد بن حنبل وعلى بن المديني وأحمد بن سنان القطان والفضل ابن سهل الأعرج وأبو بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبدة وغيرهم، وكان أحمد الثقات المتقنين، وروى عنه جماعة من أقرانه، وجاور بمكة مدة وانصرف إلى مرو ومات بها بعد سنة مائتين وأبو الحسن على بن إسحاق السلمي المروزي الداركانى صاحب عبد الله بن المبارك، قدم بغداد وحدث بها عن ابن المبارك وأبى حمزة السكرى والفضل بن موسى السينانى والنضر بن محمد الشيباني وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وعباس الدوري ويعقوب ابن شيبة وأحمد بن الخليل البرجلاني، وثقه يحيى بن معين وسئل عنه فقال: ثقة صدوق. وقال محمد بن سعد الزهري على بن إسحاق الداركانى- هي قرية بمرو [1] وكان ينزلها الحاج إذا خرجوا من مرو، وكان من أصحاب عبد الله بن المبارك معروفا بصحبته، وكان ثقة، وقدم بغداد فسمعوا منه. ومات سنة ثلاث عشرة ومائتين [2] . 1539- الدَارَكى بفتح الدال المهملة المشددة [3] والراء بينهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دارك وظني أنها قرية من قرى

_ [1] مثله في طبقات ابن سعد 7/ 376، ووقع في س وم وع «قرية من قرى مرو» . [2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6192 ومثله لكن بالرقم في (ع) ، ووقع في ك «وثلاثمائة» وكذا بالرقم في س وم وهو خطأ. [3] يقع مثل هذا لغيره، ولا أدرى ما فائدته؟.

أصبهان، منها أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن أحمد [1] الداركى الفقيه الأصبهاني، كان أبوه [1] محدث أصبهان في وقته، وأبو القاسم من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من المختلفة [2] ، وتقلد أوقاف أبى عمرو الخفاف، ثم إنه خرج إلى بغداد فصار المجلس له، ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود فانى [3] دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يدرس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبى خلف، وقد حدث بنيسابور وببغداد، وتوفى ببغداد في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة- هذا كله ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ. وأما أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ فقال: هو أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركى الفقيه الشافعيّ، نزل نيسابور عدة سنين، ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركى، وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد السجزى، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وعلى بن محمد بن الحسن الحربي وعبد العزيز الأزجي وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، وكان أبو حامد الأسفرايينى يقول:

_ [1] يأتى ما فيه. [2] كأنه يعنى جماعة تختلف إليه لأخذ الفقه. [3] قائله الحاكم كما يأتى.

1540 - الدارمى

ما رأيت أفقه من الداركى. وقال غيره: وكان يتهم بالاعتزال، وانتهت إليه الرئاسة في مذهب الشافعيّ، وتوفى عن نيف وسبعين سنة في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن زياد الداركى التاجر الأصبهاني من أهل أصبهان، كان ثقة، روى عن محمد ابن حميد وصالح بن مسمار وسعيد بن عنبسة وشاذان الفارسي والرازيين، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ومحمد بن أحمد بن محمود الطبراني، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن على بن مخلد الداركى، يروى عن إسماعيل بن عمرو، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وقال: أنا أبو جعفر الداركى بدارك. 1540- الدّارِمى بفتح الدال المهملة وكسر الراء، هذه النسبة إلى بنى دارم وهو دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، منها [1] أبو عبد الرحمن محمد بن أبى الحسن على بن أبى عبد الرحمن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك الدارميّ التميمي، من أهل نيسابور، صار في أواخر عمره من العباد المجتهدين الملازمين للمسجد والتعبد، وقد سمع الحديث من أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى العباس الماسرجسي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى في النصف من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وأبو طيبة عيسى ابن سليمان بن دينار الدارميّ من أهل جرجان، يروى عن الكوفيين الشيباني

_ [1] اى من القبيلة.

والأعمش ودونهما، روى عنه ابنه أحمد بن أبى طيبة، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: كان يخطئ وأبو جعفر أحمد ابن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس، ويقال إن جده صخر بن عكيم بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب بن الأسود بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارميّ، ولد بسرخس، ونشأ بنيسابور، وكان أكثر أوقاته في الرحلة لسماع الحديث، وكان أحد المذكورين بالفقه ومعرفة الحديث والحفظ له، سمع النضر بن شميل وعلى بن الحسين بن واقد وجعفر ابن عون وأبا عاصم النبيل وعبد الصمد بن عبد الوارث وحبان بن هلال، وكان ثقة ثبتا، روى عنه عمرو بن على الفلاس وأبو موسى محمد بن المثنى الزمن ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، ومات بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين وجعفر [1] بن يحيى بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عثمان بن سعيد ابن عثمان بن عبد الله بن دارم الدارميّ أخو إبراهيم السراج الدارميّ، من أهل مصر، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان، وقال: توفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو الفرج محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن الميمون الدارميّ الفقيه على مذهب الشافعيّ، كان أحد الفقهاء موصوفا بالذكاء والفطنة، يحسن الفقه/ والحساب، ويتكلم في دقائق المسائل، ويقول الشعر، وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة، ثم تحول إلى دمشق فاستوطنها، ذكر الدارميّ أنه سمع الحديث من أبى محمد بن

_ [1] في س وم وع «وأبو حفص» .

ماسى وأبى بكر بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيّويه وأبى بكر بن شاذان وأبى الحسن الدار قطنى وغيرهم، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وأثنى عليه ووصفه بمعرفة الفقه واللغة والحساب، وقال: لقيته بدمشق في سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء. وكانت ولادته في شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد السمرقندي الدارميّ من بنى دارم بن مالك بن حنظلة، من أهل سمرقند، كان أحد الرحالين في الحديث والموصوفين بجمعه وحفظه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد واستقضى على سمرقند فأبى فألح عليه السلطان حتى تقلده وقضى قضية واحدة ثم استعفى فأعفى، وكان على غاية العقل وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة، والحلم والرزانة والاجتهاد والعبادة والتقلل والزهادة، وصنف المسند والتفسير والجامع، وحدث عن يزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى ومحمد بن يوسف الفريابي ويعلى ابن عبيد وجعفر بن عون وأبى المغيرة الحمصي وأبى اليمان الحكم بن نافع النهرانى وعثمان بن عمر بن فارس وأشهل بن حاتم وغيرهم من أهل العراق والشام ومصر، روى عنه بندار ومحمد بن يحيى الذهلي ورجاء بن مرجّى الحافظ ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وجعفر بن محمد الفريابي قاضى الدينور وجماعة سواهم، وقال رجاء بن المرجى رأيت أحمد بن حنبل

1541 - الدارى

وإسحاق بن راهويه وعلى بن المديني والشاذكوني فما رأيت أحفظ من عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ. وكانت ولادته سنة موت عبد الله بن المبارك وهي سنة إحدى وثمانين ومائة، ومات بسمرقند يوم عرفة وهو من سنة خمس وخمسين ومائتين. [1] 1541- الدّارى بفتح الدال المهملة المشددة وفي آخرها الراء، هذه

_ [1] (816- الدارونى) رسمه القبس وقال «قال أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين: أبو عبد الله حسين بن محمد التميمي العنبري ابن أخت العاهة، إمام في النحو واللغة والعلم بالشعر. والدارون منزله بالقيروان» وفي بغية الوعاة ص 236 فيمن اسمه حسين «حسين بن محمد التميمي العنبري أبو عبد الله الدارونى القيرواني، قال الزبيدي: كان اماما في اللغة والعلم بالشعر مات سنة 343» ووقع في طبقات الزبيدي ص 267 «الدارونى- هو أبو محمد (كذا) حسن (كذا) ابن محمد التميمي العنبري ويعرف بابن أخت العاهة- والدارون منزل لهم بعمل القيروان، وكان اماما في اللغة والعلم بالشعر.... وتوفى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة» ولم يذكر الزبيدي انه لقي هذا الرجل بل حكى عن رجل عنه حكاية ثم عن آخر عنه اخرى» مع انه قال ص 252 في ترجمة أبى الوليد المهري «حدثني أبو عبد الله الدارونى ... » فذكر حكاية، ثم قال «وحدثني الدارونى ... » فذكر اخرى فاللَّه اعلم. وفي معجم البلدان في رسم (الداروم) وهي بفلسطين ما لفظه «ويقال لها: الدارون- أيضا وينسب إليها على هذا اللفظ: أبو بكر الدارونى، روى عن عبد العزيز العطار عن شقيق البلخي، روى عنه أبو بكر الدينَوَريّ بالبيت المقدس سنة ثمان وثلاثمائة» .

النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، ومنها إلى قرية على خمسة [1] فراسخ من هراة يقال لها دار واشكيذبان ولها يقول الشاعر: يا قرية الدار هل لي فيك من دار فأما النسبة إلى الجد فمنهم أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة [2] بن سواد [3] ابن جذيمة بن ذراع [4] بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي بن عمرو بن سبإ [5] بن يعرب بن يشجب بن قحطان الداريّ، كان تميم يختم القرآن في ركعة، وربما ردد الآية الواحدة الليل كله إلى الصباح، وكان يشترى الرداء بالألف ليصلي فيه صلاة الليل، سكن الشام، وبها مات، وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين، وكان من عباد الصحابة وزهادهم، ممن جانب أسباب الغزو ولزم التخلي بالعبادة إلى أن مات وأخوه لأمه أبو هند الداريّ هو بر بن بر بن عبد الله بن رزين [6] بن

_ [1] في س وك «خمس» . [2] وعن ابن الكلبي «حارثة» . [3] وعن ابن الكلبي وغيره «سود» وهكذا هو في غير موضع من طبقات خليفة وطبقات ابن سعيد وغيرهما. [4] مثله في بعض المواضع من طبقات خليفة، وفي بعض المواضع بلا نقط وهكذا اختلفت المراجع الأخرى، ووقع في بعضها «دارع» والراجح كما هنا والله اعلم. [5] كذا، والمعروف «لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ» . [6] مثله في أسد الغابة وكذا في الإصابة عن نسخة معتمدة من كتاب رجال

عميت [1] بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار، سكن فلسطين أيضا، وهو من الصحابة، مات ببيت جبرين، حديثه عند أولاده وهو أخو الطيب بن بر الّذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقد قيل إن اسم أبى هند برير ابن عبد الله، والصحيح بر بن بر- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في الصحابة من كتاب الثقات وأحمد بن يزيد بن روح الداريّ، يروى عن محمد بن عقبة، روى عنه أبو عمير الرمليّ، يعد في أهل فلسطين، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: سكن بيت المقدس، وهو من رهط تميم الداريّ وسعيد بن زيّاد بن فائد بن زيّاد بن أبى هند الداريّ، يروى عن أبيه زياد عن جده زياد [2] بن أبى هند عن أبيه قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول قال الله عز وجل من لم يرض بقضائي- الحديث. وبهذا الإسناد حديث في فضل الزبيب، قال أبو حاتم بن حبان حدثنا بهما ابن قتيبة ثنا سعيد بن زياد في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد، تفرد بها سعيد، فلا أدرى البلية فيها منه أو من أبيه أو من جده؟ لأن أباه وجده لا يعرف لهما رواية إلا من حديث سعيد، والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به لأن

_ [ () ] الموطأ لابن الحذاء الأندلسى قال «فان ابا هند هو الليث بن عبد الله بن رزين» ووقع في ك «زرين» وفي ع «زر» وفي بعض المراجع «بريد» وفي بعضها «برير» الى غير ذلك. [1] مثله في طبقات خليفة، وأراه الصواب، ووقع في أسد الغابة «عميث» وفي الاستيعاب «عتيب» وفي جمهرة ابن حزم ص 422 «عثيث» . [2] راجع تراجمهم في الميزان واللسان، وراجع الإكمال 4/ 198 و 199.

رواية الضعيف لا تخرج من ليس بعدل عن حد المجهولين إلى جملة أهل العدالة لأن ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سيان وأما عبد الله بن كثير المقرئ الداريّ مقرئ أهل مكة- قرأت بنخشب في كتاب علل القراءات لأبى نصر منصور بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله المقرئ العراقي: إنما قيل لعبد الله بن كثير: الداريّ، لأن الداريّ بلغة أهل مكة العطار، فكان له أصحاب يضاربون عنه ويخلفونه وقال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح مثل الداريّ. وقال الشاعر: إذا التاجر الداريّ جاء بفارة ... من المسك راحت في مفارقهم تجرى وإنما سمى داريا لأنه نسب إلى دارين وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب، ومن الناس من يقول: إنما سمى داريا لأنه كان عالما في هذه الصناعة وفي كلام العرب و [في-[1]] أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، والداريّ في كلام العرب مأخوذ من دري يدرى دراية فهو دار، ومنهم من قال: إنما قيل له الداريّ لأن الداريّ في كلام العرب صاحب مال ورب النعم كما قال الشاعر: لبث رويدا يلحق الداريون ... سوف ترى ان لحقوا ما يبلون أهل الحباب [2] البدن المكفيون فقال وإنما سموه داريا لأنه مقيم في داره/ ومسجده في طاعة ربه عز وجل فنسب إلى الدار، لأنه كان مكفيا غير محتاج إلى تجارة أو إلى صنعة أو إلى

_ [1] ليس في ك. [2] كذا، وفي صحاح الجوهري وغيره «الجياد» .

عمل، وكان رب مال، وكان عمله الأخذ بالمسلمين كلام رب العالمين، وكان قد تصدق بجميع ماله مرارا، ولم يكن له شغل إلا العبادة، وكان يؤم بالصلوات الخمس في المسجد الحرام بالمسلمين حتى أتاه اليقين، مات سنة عشرين ومائة وأما أبو طاهر ويقال أبو محمد عبد الرحيم [1] بن زيد ابن أحمد بن يوسف الداريّ النسفي هو من دار أبى عبد الرحمن معاذ بن يعقوب الزاهد، [و-[2]] كان رفيق أبى العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان. سمع بنسف أبا أحمد القاسم بن محمد بن القنطري، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبالكشانية أبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الإمام، وببخارى أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وبأشتيخن أبا بكر محمد بن أحمد بن متّ الإشتيخني وطبقتهم، قال أبو العباس المستغفري: مات شابا قبل أن يحدث في رجب سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وسنة فوق الثلاثين، كنت علقت عنه حديثا واحدا. قلت رأيت خطه على حائط القبة القديمة لأبى الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني بكشميهن مع أبى العباس المستغفري وجماعة من أهل مكة نسبوا إلى عبد الدار بن قصي بن كلاب، وقيل له عبد الدار لأن أم ولد قصي حبّى بنت حليل الخزاعية، قيل لما نكح قصي بن كلاب حبّى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب ابن عمرو من خزاعة- وأمها ناهية بنت حرام بن نصر بن عوف بن عمرو

_ [1] في س وم وع واللباب «عبد الرحمن» . [2] ليس في ك.

1542 - الداسى

من خزاعة- ولدت له عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبدا فسمى عبد الدار بداره تلك ثم سمى عبد مناف بمناف وعبد العزى بالعزى. والمنتسب إلى عبد الدار هذا عبد الحميد بن عبد الله بن كثير الداريّ المكيّ القرشي، من بنى عبد الدار، يروى عن سعيد بن ميناء، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو عامر العقدي، وأحسبه أخا صدقة بن عبد الله والله أعلم. [1] 1542- الدّاسى بفتح الدال والسين المهملتين بينهما الألف، هذه النسبة إلى داسه، وهو اسم لبعض البصريين أو لقب، عرف بذلك أبو بكر محمد بن بكر بن [محمد بن-[2]] عبد الرزاق بن داسه التمّار الداسى البصري من أهل البصرة، شيخ ثقة صالح مشهور، رواية كتاب السنن لأبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني عنه وفاته شيء يسير أقل من جزء، وروى ذلك القدر إجازة أو وجادة، وروى أيضا عن أبى إسحاق إبراهيم بن فهد ابن حكيم الساجي البصري وأبى رويق [3] عبد الرحمن بن خلف البصري وأبى جعفر محمد بن الحسن بن يونس الشيرازي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد

_ [1] (817- الداريج) بكسر الراء وسكون التحتية تليها جيم، رسمه ابن نقطة في الاستدراك وضبطه وقال «فهو أو السعود عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد ابن الداريج......» راجع التعليق على الإكمال 3/ 376 و 377. [2] سقط من م وع. [3] هكذا ضبطه ابن نقطة كما ترى في التعليق على الإكمال 4/ 60، ووقع في نسخ الأنساب «أبى زريق» خطأ.

ابن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد الروذبارى وأبو على الحسن بن محمد بن بشار السابوري وأبو على الحسن ابن داود بن رضوان السمرقندي والإمام أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم البستي الخطابي وجماعة سواهم، وكانت وفاته في حدود سنة عشرين وثلاثمائة أو بعدها [1] ، وذكره ابن المقرئ الأصبهاني في معجم شيوخه وقال ثنا أبو بكر بن داسه البصري الشيخ الصالح. وروى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الحافظ ومن أقرانه [2] أبو على الحسن ابن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسه الحنيفي [3] الداسى البصري، كان حنيفى المذهب، من أهل البصرة، سمع جده عبد الله ابن أحمد وأبا بكر بن زحر وعلى بن محمد التمار، ودخل بغداد فسمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي وغيره، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى، وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيته بالبصرة وحدثنا بأحاديث عدة من حفظه، يدعى حفظ الحديث وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن داسه المعدل البصري الداسى، من أهل البصرة، يروى عن أبى العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركى وجده أبى محمد، روى عنه

_ [1] في التقييد لابن نقطة «نقلت من الوفاءات (كذا) جمع أبى حفص عمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العكبريّ قال: مات أبو بكر بن داسه البصري في سنة ست وأربعين وثلاثمائة ولم أسمع منه» . [2] كذا، والصواب إن شاء الله «أقربائه» . [3] في س وم «الحنفي» .

1543 - الداغونى

أبو يعلى أحمد بن محمد بن الحسن العبديّ وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن على السعيدي البصريان، توفى بعد سنة أربعمائة. [1] 1543- الدّاغُونى بالدال [2] المهملة والغين المعجمة [3] المضمومة وفي آخرها النون [بعد الواو-[4]] ، هذه النسبة اختص بها أهل مرو، وهم يقولون لمن يبيع المكاعب والمداسات: الداغونى، وإلى الساعة يسمونه الداغونى، والمشهور بهذه النسبة من أهل العلم أبو محمد عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن يزيد الداغونى، كان شيخا فاضلا ثقة، له أنس بالحديث ومعرفة، سمع محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي وأبا على صالح بن محمد البغدادي المعروف بجزرة، روى عنه أبو الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني الأديب وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي. 1544- الدّامانى بفتح الدال [المشددة المهملة-[5]] والميم بين الألفين

_ [1] (الداعونى) رسمه الأمير في الإكمال 3/ 368 وقال «بالعين المهملة» وذكر الرجل الآتي في الرسم الآتي كما يأتى فاللَّه أعلم. [2] في س وم وع «بفتح الدال» والحرف الّذي تليه الألف لا يكون الا مفتوحا. [3] في الإكمال 3/ 368 «أما الداعونى بالعين المهملة فهو أبو محمد عبد الله بن محمد ابن إبراهيم....» وهو الرجل الّذي ذكره المؤلف في هذا الرسم (الداغونى) بالغين المعجمة، والرجل مروزى وكذلك المؤلف وقد حقق كما يأتى. [4] من ك. [5] من ك، والدال بعد لام التعريف لا تكون الا مشددة، كما لا يكون سابق الألف الا مفتوحا، وقد كثر مثل هذا ولم التزم التنبيه عليه، فأما النص على إهمال الدال مع أن الموضع يقتضي ذلك فحسن لأنه قد يحتمل الوهم أو عدم التحقيق

1545 - الدامغاني

وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دامان، وهي قرية بالجزيرة، يقال لها دامان، كان ينزل بها [1] أبو أحمد فهر [2] بن بشر الدامانى مولى بنى سليم الّذي يقال له فهير [3] الرقى [4] ، يروى عن جعفر بن برقان والفرات بن سلمان القزاز [روى عنه أيوب-[5]] الوزان وأهل الجزيرة، مات بعد المائتين. 1545- الدَّامَغَاني بالدال المفتوحة المشددة المهملة والميم المفتوحة والغين المنقوطة- بلدة من بلاد قومس، أقمت بها يوما واحدا، ومن المحدثين القدماء بها إبراهيم بن إسحاق الزرّاد الدامغانيّ، يروى عن سفيان

_ [ () ] فيدفع ذلك بالنص ولأن ناقلا قد ينقل من الكتاب. [1] في س وم وع «دامان، ينزلها» . [2] ذكر في الإكمال في رسم (فهر) ، ووقع في م وع «وهر» خطأ. [3] انظر ما يأتى، ووقع في س وم وع «قهر» خطأ. [4] كذا، والّذي في رسم (فهير) من الإكمال «يحيى بن زياد الرقى لقبه فهير» وذكر فهر بن بشر في رسم (فهر) وقال «فهر بن بشر الدامانى أبو أحمد مولى بنى عقيل كناه هلال بن العلاء- عن فرات بن سلمان وغيره، مات سنة خمسين ومائة، روى عنه جعفر بن برقان» وقال في فهير «يحيى بن زياد الرقى لقبه فهير، يروى عن إبراهيم بن يزيد الخوزي وابن جريج وغيرهما، روى عنه داود بن رشيد وسعدان بن نصر» ويحيى من رجال التهذيب وفيه «يحيى بن زياد بن أبى داود الأسدي مولاهم أبو محمد الرقى ولقبه فهير ... ذكره ابن حبان في الثقات وقال «مات بعد المائتين» فقد خلط المؤلف بين الرجلين فقوله «الّذي يقال له فهير الرقى ... » الى آخر الرسم من صفة يحيى بن زياد لا من صفة فهر بن بشر والله المستعان. [5] سقط من ك.

ابن عيينة روى عنه أحمد بن سيار وأبو محمد عبد العزيز بن محمد البحتري [1] الدامغانيّ التاجر يزيل نيسابور، سمع إبراهيم بن يوسف [الهسنجاني-[2]] والحسن بن سفيان وأقرانهما ومن المتأخرين قاضى القضاة أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الدامغانيّ، ولى القضاء ببغداد مدة،/ وكان [3] إليه القضاء والرئاسة والتقدم، وكان فقيها فاضلا، تفقه على أبى عبد الله الصيمري، وسمع منه الحديث ومن أبى عبد الله محمد بن على الصوري، روى لي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي والحسين بن الحسن المقدسي، وكانت ولادته بالدامغان سنة أربعمائة، ووفاته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد، وعقبه وأولاده باقون [4] إلى الساعة ببغداد وكتبت عن أبى الحسين أحمد بن على بن محمد بن على [بن محمد-[5]] الدامغانيّ أحاديث يسيرة بنهر القلائين ووالده أبو الحسن ولى القضاء مدة ببغداد أيضا وأبو بكر أحمد بن [محمد بن-[6]] منصور الأنصاري الدامغانيّ، أحد الفقهاء الكبار من أصحاب الرأى، درس على أبى جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي بمصر، ثم قدم بغداد فدرس بها على أبى الحسن الكرخي، ولما فلج الكرخي

_ [1] كذا في س وك، ووقع في م وع «البحيري» والله اعلم. [2] سقط من ك. [3] في ك «وكانت» . [4] في ك «بقيت» . [5] ليس في ك. [6] سقط من س وم وع.

جعل الفتوى إليه دون أصحابه فأقام ببغداد دهرا طويلا يحدث عن الطحاوي ويفتى، روى عنه القاضي أبو محمد ابن الأكفاني وغيره وأبو العباس أحمد بن خالد الدامغانيّ يزيل نيسابور، شيخ مفيد [1] كثير الرحلة، سكن نيسابور، سمع ببغداد داود بن رشيد وعبيد الله القواريري، وبالبصرة نصر ابن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد بن العلاء، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، وبمصر عيسى بن حماد التجيبي والحارث بن مسكين، وبالشام محمد بن مصفى وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه أبو العباس الكوكبي وأبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله بن يعقوب بن الأخرم الحفاظ، ومات سنة ثمانين ومائتين وأبو القاسم عبيد الله بن على بن [عبيد الله بن على ابن-[2]] أحمد العالمى؟ الدامغانيّ، كانت له رحلة إلى العراق والشام ومصر والحجاز، حدث عن فيمون بن حمزة العلويّ وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم ابن فراس المكيّ وغيرهما بجرجان في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، [ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة-[2]] ، ودفن ليلة الجمعة يوم عاشوراء في مقبرة سكة القومسيين ومن القدماء بكير بن شهاب الدامغانيّ، [يروى عن سفيان الثوري، روى عنه ابن المبارك. وأبو معاذ بكير بن معروف الدامغانيّ-[3]] قاضى نيسابور، سكن دمشق، يروى عن مقاتل بن حيان، روى عنه الوليد بن مسلم ومروان بن معاوية الطاطري

_ [1] في ك «سعيد» كذا. [2] من ك. [3] سقط من س وم وع.

1546 - الداناج

وأبو وهب محمد بن مزاحم. قال هشام بن عمار الدمشقيّ: نزل عندنا أبو معاذ ولم أسمع منه. 1546- الدّاناج بفتح الدال المهملة والنون وفي آخر الكلمة جيم، وهذا معرب الدانا بالفارسية- يعنى العالم، والمشهور بها عبد الله [1] بن فيروز الداناج، يروى عن أبى برزة [2] الأسلمي رضى الله عنه، عداده في أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو الّذي يقال له الدانا- بلا جيم، روى عنه حماد بن سلمة وابن أبى عروبة وأبو محمد [3] عبيد بن الداناج [4] محمد بن موسى السرخسي، من أهل سرخس، وهذا لقب والده، يروى عن صالح بن مسمار الكشميهني، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وغيرهما، وتوفى بعد الثلاثمائة. 1547- الدَانُويى بفتح الدال المهملة وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وهو اسم جد أحمد بن عبد الرحمن بن دانويه البغدادي الدانويى، وهو خال أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز، حدث عن أبى عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحويّ نفطويه، روى عنه ابن أخته ابن رزقويه. [5]

_ [1] في س وم وع «عبيد الله» خطأ. [2] في س وم وع «عن أبى هريرة» خطأ. [3] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «وأبو أحمد» . [4] في س وم وع «عبيد الداناج بن» ويرده ما يأتى. [5] (818- الداني) نسبة إلى دانية من بلاد الأندلس قال ابن نقطة «منها جماعة

1548 - الداودانى

1548- الداودانى بفتح الدال والألف والواو بين الدالين المهملتين وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى داودان-[1]] وهي مدينة من أعمال البصرة- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، ومحمد ابن عبد العزيز الداودانى منها، يروى عن عيسى بن يونس الرمليّ، روى عنه أبو عبيد الله محمد بن [عبيد الله بن-[1]] أحمد الرصافيّ وغيره، وهو شيخ النسوي- أعنى الرصافيّ. [2]

_ [ () ] من العلماء والأدباء منهم أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني صاحب كتاب التيسير....» راجع تعليق الإكمال 4/ 133. [1] من ك. [2] (819- الداوردانى) في معجم البلدان «داوردان بفتح الواو وسكون الراء وآخره نون من نواحي شرقى واسط بينهما فرسخ....، وينسب إلى داوردان من المتأخرين أحمد بن محمد بن على بن الحسين الطائي أبو العباس، يعرف بابن طلامى، شيخ صالح من أهل القرآن، قدم بغداد وسمع بها من أبى القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وغيره، ورجع إلى بلده، فأقام بها مشتغلا بالرياضة والمجاهدة، مات في سابع شهر رمضان سنة 455، وحضر جنازته أكثر أهل واسط» . (820- الداورى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الدال المهملة والواو وكسر الراء، فهو أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن أحمد الداورى، حدث عن أبى القاسم إبراهيم بن محمد بن على بن الشاة، كتب عنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن مهرة- نقلته من خط يحيى بن مندة مضبوطا» هكذا في النسختين، ووقع في التبصير « ... وعنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن مهيرة» وفي معجم البلدان «داور ... هي

1549 - الداودى

1549- الدَّاوُدى بفتح الدال المهملة والألف والواو المضمومة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى مذهب داود وإلى اسم داود، فأما المذهب جماعة انتحلوا مذهب أبى سليمان داود بن على الأصبهاني إمام أهل الظاهر وفقيههم وفيهم كثرة، منهم أبو القاسم عبيد الله بن على [1] بن الحسن ابن محمد بن عمر [2] بن حزم بن مالك بن كامل [3] بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك [4] بن النخع الكوفي [5] النخعي القاضي الداوديّ، كان فقيه الداودية في عصره بخراسان، وسمع الحديث الكثير بالعراق ومصر، سمع

_ [ () ] مجاور لولاية رخج وبست والغور.... وينسب إليه عبد الله ابن محمد الداورى، سمع أبا بكر الحسين بن على بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الزيات. وأبو المعالي الحسن بن على بن الحسن الداورى، له كتاب سماه منهاج العابدين، وكان كبيرا في المذهب فصيحا، له شعر مليح، فأخذه من لا يخاف الله ونسبه إلى ابى حامد الغزالي، فكثر في أيدي الناس لرغبتهم في كلامه، وليس للغزالى في شيء من تصانيفه شعر وهذا من أدل الدليل على أنه كتاب من تصنيف غيره، وما حكى في المصنف عن [أبى] عبد الله بن كرام فقد اسقط منه لئلا يظهر للمتصفح- كتبه في سنة 445 بالقدس- قال ذلك السلفي» . [1] في الاستدراك «عبيد الله بن على بن عبيد الله» ولم يرفع النسب فوق ذلك. [2] في س وم وع «عمرو» . [3] في س وم وع «كاهل» والنسب بعد هذا هو نسب كميل بن زياد أحد أصحاب على رضى الله عنه فلا أدرى أهذا اخوه أم الصواب هنا: كميل؟. [4] سقط من هنا «بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك» كما في نسب كميل من طبقات ابن سعد 6/ 179 وطبقات خليفة وجمهرة ابن حزم ص 415. [5] في الاستدراك «المصري» .

ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وبالكوفة أبا العباس أحمد ابن محمد بن عقدة الحافظ، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، وبدمشق أبا بكر أحمد بن سليمان بن زبان الدمشقيّ، انتخب عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ الفوائد، وكتبها الناس، روى عنه أبو عبد الله الغنجار وأبو العباس المستغفري الحافظان، وتوفى ببخارى، وكان قد سكنها إلى أن توفى في جمادى الأولى سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو على سليمان ابن محمد بن داود الأديب الفقيه الداوديّ ينسب إلى جده داود، من أهل هراة، كان فقيها أديبا بارعا سمع أبا الحسن بن عمران الحنظليّ وطبقته، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ النيسابوريين والإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحاكم بن شيرزاد الداوديّ الفوشنجى وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته، والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه، له قدم راسخ في التقوى، ينسب [1] إلى جده الأعلى داود بن أحمد، قرأ الأدب على أبى على الفنجكردي [2] وقرأ الفقه بمرو على أبى بكر القفال، وبنيسابور على أبى سهل الصعلوكي، وببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وبفوشنج على أبى سعيد يحيى بن منصور الفقيه، وكان حال التفقه/ يحمل ما يأكله من بلاده احتياط وتورعا، صحب الأستاذ أبا على الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي، سمع ببغداد أبا الحسن ابن الصلت المجبّر، وبنيسابور أبا عبد الله الحافظ، وبهراة أبا محمد بن

_ [1] في ك «نسب» . [2] يأتى في موضعه، وتحرفت الكلمة في النسخ هنا.

أبى شريح، وبفوشنج أبا محمد الحمويى، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، روى لنا عنه أبو الحسن مسافر وأبو محمد أحمد ابنا محمد بن على البسطامي بنيسابور، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى بهراة، وأبو المحاسن أسعد [1] بن على الحنفي بمالين، وأم الفضل عائشة بنت أبى بكر بن بحر البلخي بفوشنج وغيرهم أخبرنا أبو الحسن الفارسي كتابة أنشدنا أبو القاسم أسعد بن على البارع لنفسه في أبى الحسن الداوديّ: أئمة العالم جربتهم ... من بين مذموم ومحمود سيرة داوديهم خيرهم ... وخير درع درع داود ولد أبو الحسن الداوديّ في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وتوفى بفوشنج في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة، وزرت قبره بظاهر فوشنج ومن الداودية الذين هم على مذهب داود بن على أبو بكر محمد بن موسى بن المثنى الفقيه الداوديّ النهرواني من أهل النهروان، سكن بغداد، كان فقيها نبيلا على مذهب داود بن على، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا سعيد الحسن بن على العدوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وابن بنته أبو الحسن أحمد بن عمر ابن روح النهرواني، قال أبو بكر الخطيب سألت أبا بكر البرقاني عنه: أكان ثقة؟ فقال: ما كان حاله يدل إلا على ثقته- أو كما قال، ثم قال البرقاني: علقت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في شوال سنة ثلاثمائة، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو المظفر سليمان بن داود بن محمد بن داود

_ [1] في ك «إسماعيل» خطأ، ترجمة أسعد هذا في الدراري المضية ج 1 رقم 314.

1550 - الداهرى

الصيدلاني المعروف بالداودى، نسبة إلى جده الأعلى، وهو نافلة الإمام أبى بكر الصيدلاني صاحب أبى بكر القفال، من أهل مرو، وهو من بيت العلم والصلاح، تفقه على أبى القاسم الفورانى، وكان من عباد الله الصالحين والمشتغلين بالعبادة، وكان يعقد المجلس على رأس سكة عمار ثم لزم بيته في آخر عمره سنين، سمع أستاذه أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد الفورانى وأبا بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي وأبا الرشيد عبد الملك بن طاهر السجزى وأبا الحسن [1] عبيد الله بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لنا عنه أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى وأبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي وعمه المظفر بن أبى العباس المسعودي وغيرهم، وكانت وفاته بعد سنة تسعين وأربعمائة. 1550- الدّاهرى بفتح الدال المهملة وكسر الهاء والراء هذه النسبة إلى داهر.... [2] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهرى، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة والثوري، روى عنه عمرو بن عون، كان يضع الحديث على الثقات، ويروى عن مالك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. 1551- الدَّالانى بفتح الدال المشددة المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [بنى-[3]] دالان، وهي قبيلة [4] من همدان، وهو دالان بن

_ [1] في س وم وع «ابا الحسين» . [2] بياص. [3] من ك. [4] في س وم وع «قرية» خطأ.

سابقة بن ناشح [1] بن دافع [2] من همدان، ذكره ابن حبيب وابن الحباب في نسب همدان، وبنو دالان قبيل من نازلة الكوفة- قاله ابن ماكولا في الإكمال. قال الدار قطنى: وبنو دالان قبيل بالكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو خالد يزيد ابن عبد الرحمن بن [أبى-[3]] سلامة الدالاني الواسطي، قال أبو حاتم بن حبان: أبو خالد كان نازلا في بنى دالان فنسب إليهم ولم يكن منهم، يروى عن إبراهيم السكسكي وعمرو بن مرة وقتادة ومنهال بن عمرو وأبى العلاء الأودي والحكم بن عتيبة، روى عنه عبد السلام بن حرب وأبو بدر شجاع بن الوليد وغيرهما من أهل العراق، وكان كثير الخطأ فاحش الوهم يخالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصنعة علم أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات وعبد الرحمن بن أبى عاصم الدالاني من أهل الكوفة، روى عنه موسى بن [أبى-[4]] عائشة وأبو أيوب حمزة بن سلمة [5] الدالاني إمام مسجد دالان، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه محمد بن ربيعة وأبو نعيم،

_ [1] في ك «ناسخ» وفي س وم «ناشخ» وكلاهما خطأ- راجع الإكمال 3/ 306 و 4/ 1. [2] زاد في اللباب «بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف ابن همدان» . [3] من الإكمال والقبس والتهذيب ... [4] سقط من س وم وع. [5] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما، ووقع في س وم وع «سلامة» كذا.

باب الدال والباء [1]

باب الدال والباء [1] 1552- الدَبّاس بفتح الدال المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين [المهملة-[2]] هذه الحرفة لمن يعمل الدبس أو يبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن يوسف الدباس البصري، متأخر، يروى عن عبد الله بن شبيب [3] المعروف بابن البيروتي [4] عن أبى بكر بن

_ [1] (821- الدبّابى) رسمه القبس وقال «في سليم، قال الهجريّ: هو دباب في بنى ربيعة بن زعب بن مالك بن خفاف، وذكر رحال بن بدر، وكثيرا ما يذكر: الدبابى» . (822- الدبابيسى) في الدرر الكامنة 4/ 484 «يونس بن إبراهيم بن عبد القوى بن قاسم بن داود الكناني العسقلاني فتح الدين أبو النون الدبابيسى، ولد سنة 635 وأسمع على أبى الحسن بن المقير يسيرا فكان آخر من حدث عنه بالسماع والإجازة.... وممن سمع عليه المزي والبرز الى و.... وكان ساكنا دينا صبورا على السماع حسن السمت مع أميته، مات في جمادى الأولى سنة 729» . (823- الدباج) رسمه التوضيح وقال «بدال مهملة وآخره جيم: العلامة أبو الحسن على بن جابر بن على الدباج المقرئ الفقيه المالكي، قرأ عليه جمعا للقراءات السبعة أبو العباس أحمد بن ثابت الماردي، وروى عنه، وحدث عنه أيضا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن سيد الناس الحافظ، وله شعر، توفى بالشبيلية عند استيلاء الفرنج عليها سنة ست وأربعين وستمائة» ذكره في حرف الذال المعجمة بعد «الذباح بفتح اوله والموحدة المشددة ... » . [2] من م. [3] مثله في اللباب ووقع في ك «عبد الله بن رشيد بن» كذا. [4] مثله في اللباب وهو الظاهر، ووقع في ك «البيروني» .

1553 - الدباغ

أبى الدنيا، روى عنه محمد بن على بن حبيب المتوثي البصري وإبراهيم بن سليمان الدباس، بصرى، يروى عن بكر بن المختار بن فلفل ومحمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن أم مكتوم، روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي. 1553- الدَبّاغ بفتح الدال وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى دباغة الجلد، والمشهور بالانتساب إليها أبو حبيب يزيد بن أبى صالح الدباغ من أهل البصرة، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه وكيع وأبو نعيم ومحمد بن عبد الله الدباغ الكوفي، يروى عن أبى بكر، بن عياش وعثمان بن زفر، روى عنه موسى بن إسحاق الأنصاري قال ابن أبى حاتم وسمعته [1] يقول: كان من أهل السنة الخشن هو وهناد- وجماعة ذكرهم وعبد العزيز بن المختار الأنصاري الدباغ، من أهل البصرة، يروى عن ثابت، روى عنه معلى بن أسد والعراقيون، كان يخطئ وأبو سليمان داود بن مهران الدباغ، من أهل بغداد، كان دباغ الأدم، يروى عن عبد الجبار بن الورد وهشيم/ وفضيل بن عياض ومروان بن معاوية وعيسى بن سليم وداود بن عبد الرحمن العطار ومحمد ابن الحجاج اللخمي وعبد العزيز بن أبى رواد وسفيان بن عيينة وداود بن الزبرقان ومعاذ بن هشام وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الرحيم صاعقة وإبراهيم بن راشد الأدمي والحسن بن محمد بن الصباح وأبو حاتم الرازيّ وعباس الدوري وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، مات في شوال سنة سبع عشرة ومائتين وأبو عزة الحكم بن طهمان

_ [1] يعنى موسى بن إسحاق.

الدباغ، يروى عن أبى الرباب مولى معقل بن يسار وشهر بن حوشب والحسن، روى عنه أبو نعيم وأبو الوليد ومحمد بن عون الزيادي [1] وموسى بن إسماعيل، وقيل إن كنيته أبو معاذ، ويرون أنه غلط، وهو صالح الحديث وأبو جعفر محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الدباغ، فارسي الأصل، سمع على ابن عثمان اللاحقي وعيسى بن إبراهيم البركي وعلى بن المديني ومحمد بن عقبة السدوسي، روى عنه حمزة بن محمد الدهقان وأبو سهل بن زياد القطان، وقال أبو الحسن الدار قطنى: ليس بالقوى. وقال أبو الحسين بن المنادي: محمد بن حماد بن ماهان الدباغ، كان عنده حديث كثير عن مسدد وغيره، وكتاب الحروف عن أبى الربيع الزهراني، مات على ستر وقبول في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن على القائني الدباغ والد شيخنا أبى القاسم الجنيد، كان شيخا صالحا سديدا عالما، أدرك أبا عثمان الصابوني وأبا القاسم القشيري وطبقتهم وسمع منهم، روى لنا عنه أبو طاهر السنجى بمرو وابنه الجنيد بهراة وأما ولده الإمام أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الدباغ فهو من العلماء الورعين المستورين ممن حسن خلقه ولانت عشرته، عمر العمر الطويل في عبادة الله والتهجد والانفراد، وله الرباط الحسن بباب فيروزآباد هراة، سمع بالطبسين أبا الفضل الطبسي، وبأصبهان أبا منصور بن شكرويه وأبا بكر بن ماجة، وبخراسان جماعة كثيرة، سمعت منه الكثير في الرحلتين إلى هراة، وتوفى في الرابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمائة [بهراة-[2]] وأبو حبيب يزيد بن أبى صالح

_ [1] في النسخ «الزيات» خطأ. [2] من ك.

1554 - الدباوندى

الدباغ، يروى عن أنس رضى الله عنه، روى عنه حماد بن زيد ووكيع بن الجراح وأبو نعيم وعبد الصمد بن عبد الوارث وعلى بن نصر الجهضمي وأبو عاصم النبيل وغيرهم، وثقه يحيى بن معين، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن يزيد بن أبى صالح؟ فقال: ليس بحديثه بأس، وكان أوثق من بقي بالبصرة من أصحاب أنس. 1554- الدُباوَنْدى بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة والواو بينهما الألف ثم النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى دباوند، ويقال لها دنباوند، وهي ناحية في الجبال بالري مما يلي طبرستان، منها أبو محمد سليمان بن مهران الكاهلي الأعمش، كان أصله من دباوند، رأى أنس بن مالك رضى الله عنه يصلى، ولم يسمع منه، ولم يسمع من ابن أبى أوفى، وروايته مرسل، ولم يسمع من عكرمة، وروى عن جماعة من مقدمي التابعين، وكان جرير بن عبد الحميد يقول: ولد الأعمش بدباوند، وكان إذا حدث عنه قال: هذا الديباج. وهو أستاذ الكوفة. وكان الأعمش يقول: ما كان إبراهيم يسند لأحد الحديث إلا لي لأنه كان يعجبني. وقد ذكرته وشيوخه في الدنباوندى. 1555- الدِبْثائى بكسر الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الثاء المثلثة والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف في آخرها، هذه النسبة إلى دبثا، وهي قرية من سواد بغداد إن شاء الله أو واسط [1] ، منها أبو بكر محمد بن يحيى بن محمد بن الروزبهان المعروف بابن الدبثائى خال أبى

_ [1] في معجم البلدان «قرب واسط، يقال لها [أيضا] دبيثا» .

القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي الأزهري، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه، فقال: يحيى بن محمد [بن-[1]] الدبثائى [2] ، كان من أهل واسط، قدم بغداد فسكنها، وسمع ابنه محمد بن يحيى من أبى بكر بن مالك القطيعي وأبى محمد بن ماسى. كتبت عنه ولم يكن عنده من سماعاته شيء وإنما وجدنا سماعه مع ابن أخته أبى القاسم، وكان شيخا لا بأس به، وكانت ولادته في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير وأبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن عثمان بن الدبثائى [3] المعروف بالأزهري، ذكرناه في الألف ووالد السابق ذكره أبو زكريا يحيى بن محمد بن الروزبهان، يعرف بالدبثائي، جد عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي لأمه [4] ، من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها شيئا يسيرا عن أحمد بن عيسى بن السكين [5] البلدي وأبى على الحسن بن إبراهيم الخلّال الواسطي، وكان يذكر أنه سمع من على بن عبد الله بن مبشر، روى عنه ابن بنته أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، وكان يحيى بن محمد الدبثائى يقول: ما رفعت ذيلي على حرام قط.

_ [1] من م. [2] وقع في التاريخ ج 3 رقم 1571 في ترجمة الابن «الدمثاى» وفيه ج 14 رقم 7548 في ترجمة الأب «الدنبائى» . [3] الأولى ان يقال «ابن بنت الدبثائى» . [4] في ك «لأنه» خطأ. [5] في ك «السكن» خطأ.

1556 - الدبرى

قال: ومات بعد سنة ثمانين وثلاثمائة. 1556- الدَبَرى بفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بنقطة من تحت والراء المهملة بعدها، هذه النسبة إلى الدبر وهي [قرية-[1]] من قرى صنعاء اليمن، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبرى راوي كتب عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ وأبو بكر [2] محمد بن زكريا العذافرى [3] السرخسي وأبو القاسم سليمان ابن أحمد بن [أيوب-[1]] الطبراني وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وغيرهم. 1557- الدُبْزَنى بضم الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاى وفي آخرها النون هذه النسبة إلى دبزن [4] ، والصحيح دبزند، وهي قرية من قرى مرو عند كمسان على خمسة [5] فراسخ من البلد، منها أبو عثمان قريش ابن محمد بن قريش الدُبْزَني المروزي، كان شيخا ثقة صدوقا، وأديبا فاضلا، حدث بكتاب المغازي عن عمار بن الحسن، وأخذ الأدب [واللغة-[6]] عن أبى داود سليمان بن معبد السنجى، وقال أبو العباس المعداني: رأيت أبا جعفر محمد بن مجاهد الكمسانى يفتخر بالرواية عنه، قال وسمعت العباس

_ [1] ليس في ك. [2] زاد في ك «بن» . [3] في م «العدافرى» ولم اهتد الى هذا الرجل ولا نسبته. [4] مثله محققا في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «دبزان» . [5] في ك «خمس» . [6] من ك.

1558 - الدبسانى

ابن عبد الرحيم يقول: كان قريش بجمع المشكلات لي فإذا التقى معى سألني عنها. وقال أبو زرعة السنجى [1] : أبو عثمان/ قريش بن محمد بن قريش من قرية دبزند، كان أديبا نحويا، مات سنة ثمان وتسعين ومائتين. 1558- الدِبْسانى بكسر الدال المهملة والباء الموحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها النون [بعد الألف-[2]] هذه النسبة إلى دبسان، وهو اسم لبعض أجداد أبى موسى عيسى بن يحيى بن محمد [3] البيطار الدبسانى، من أهل بغداد، يعرف بابن دبسان، حدث عن مهنأ [4] بن يحيى الشامي، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الحربي ومات مستهل المحرم سنة عشر وثلاثمائة. 1559- الدَبُوسى بفتح الدال المهملة وضم الباء المنقوطة بنقطة واحدة [5] وفي آخرها سين مهملة بعد الواو، هذه النسبة إلى الدبوسية، وهي بليدة من السغد بين بخارى وسمرقند، خرج منها من المحدثين جماعة منهم أبو الغشيم [6]

_ [1] في س وم وع «المسيحي» . [2] ليس في ك. [3] في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5880 «عيسى بن محمد» ليس فيه «بن يحيى» . [4] في تاريخ بغداد «عن مهنى» وهو تخفيف ومهنأ بن يحيى الشامي مشهور، ووقع في س وم وع «عنه مهيا. وكلمة «عنه» خطأ. و (مهيا) تصحيف. ووقع في ك «عن محمد» وفي اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «عن مهدي» . [5] وهي اعنى الباء مخففة نص عليه التوضيح. [6] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في م وع وعدة مراجع «أبو القاسم»

ظليم بن حطيط الجهضمي الدبوسي، قال أبو حاتم بن حبان: ظليم من أهل دبوسية من العرب من المواظبين على لزوم السنن، يروى عن أبى نعيم الفضل ابن دكين وأهل العراق حدثنا عنه عمر بن محمد الهمدانيّ قال سمعته يقول: إنما المرجئ تيس فاعلفوا التيس نخالة ... واقطعوا الأسباب عنه كلها بالداسكاله ومنها القاضي أبو زيد عبد الله [1] بن عمر بن عيسى الدبوسي صاحب الأسرار، والتقويم للأدلة، والأمد الأقصى، وكان ممن يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج والرأى، كان له بسمرقند وبخارى مناظرات مع الفحول، توفى ببخارى في سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله، ودفن بقرب الإمام أبى بكر بن طرخان، وزرت قبره غير مرة وأبو عثمان سعيد بن الأحوص الأزدي الدبوسي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي ومحمد بن عزيز الأيلي ومحمد بن المثنى البصري والربيع بن سليمان [المرادي وغيرهم من أهل خراسان والعراق والشام ومصر، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف السمرقندي وأبو حسان مهيب بن سليم الكرميني وغيرهما وأبو سليمان-[2]] ظليم بن حطيط بن داود بن سليمان بن مهنى [3] بن عبد الله بن

_ [ () ] وهو تحريف. ولظليم كنية اخرى: أبو سليمان. وسيعيده المؤلف. [1] في ك «عبيد الله» خطأ. [2] سقط من ك. [3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «مهيا» والّذي في الإكمال «البهنى» وراجعه في رسم (ظليم) وقد تقدم في أول الرسم.

شجاع بن دحى [1] بن سيف بن أنمار بن عبدة بن أبى كعب الأزدي الجهضمي الدبوسي، وقد قيل كنيته [2] أبو الغشيم، من أهل الدبوسية، كان فاضلا خيرا ثقة من أهل السنة، رحل إلى العراق وكتب الكثير، يروى عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدى وسلم بن سليم [3] الضبيّ والمنهال بن بحر القشيري وعبد الله ابن رجاء الغداني وجماعة يكثر عددهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وجماعة من الأئمة، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] بالدبوسية وأبو عمرو عثمان بن الحسين بن محمد بن الحسن بن محمد بن رميح بن سهل ابن رجاء بن تبّع الدبوسي سمع أبا إسحاق الرازيّ بثغر نور [5] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر أحمد بن عمرو العراقي وأبا حنيفة محمد ابن زكريا الإسكارني بها وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ وذكر أنه سمع منه بالدبوسية وأبو الفتح ميمون ابن محمد بن عبد الله بن بكر بن مج الدبوسي، من أهل دبوسية، سكن مرو، شيخ صالح ورع صدوق، تفقه على جدي وعبد الرحمن بن محمد [6] السرخسي،

_ [1] راجع الإكمال. [2] عبارة الإكمال «وهو أيضا» فكلتا الكنيتين ثابتتان. [3] في ك « ... الفراهيدى ومسلم بن سليم» والله اعلم وفي الطبقة «سلم بن سليمن الضبيّ» كذا في ضعفاء العقيلي، وذكر في الميزان واللسان «سلم بن سليمان الضبيّ» لعله هذا. [4] في س وم وع «253» . [5] في س وم وع «بثغر مرو» . [6] في س وم وع « ... على جدي ومحمد بن عبد الرحمن» .

وسمع منهما الحديث ومن أبى القاسم إسماعيل بن محمد [1] الزاهريّ [2] وأبى محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي وغيرهم، سمعت عنه [3] أجزاء، وتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ودفن بشجدان مرو وابنه أبو القاسم محمود بن ميمون الدبوسي، كان فقيها فاضلا، وكان شريكي في الدرس وفي الرحلة إلى نيسابور، وتفقهنا على الإمام عمى، وسمعنا منه الحديث ومن يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي، وبنيسابور سمعنا من أبى عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبى المظفر عبد المنعم وأبى القاسم القشيري وخرجت إلى الرحلة وتركته مريضا بنيسابور، وخرج بعد ذلك إلى مرو ومات في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو القاسم على بن أبى يعلى بن زيد بن حمزة بن زيد بن حمزة [4] ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب [5]

_ [1] كذا وهو إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد كما يأتى في رسم (الزاهريّ) . [2] في م وع «الداهرى» خطأ. [3] في س وم وع «منه» . [4] مثله في القبس، وضرب في مخطوطة اللباب على قوله (بن زيد بن حمزة) الثانية وأثبتت في مطبوعته مع ثالثة مثلها، وفي معجم البلدان الاقتصار على واحدة وفي المنتظم ج 9 رقم 79 «على بن أبى يعلى بن زيد» وفي التوضيح «على بن المظفر بن حمزة بن زيد» فكأن (المظفر) اسم أبى يعلى وسقط اسم الجد، ونحوه في طبقات الشافعية 4/ 6 قال «على بن المظفر بن حمزة بن زيد بن محمد» . [5] كذا، وفي طبقات الشافعية «هو من ذرية الحسين الأصغر ابن زين العابدين على بن الحسين» .

العلويّ الحسيني الدبوسي، كان متوحدا في الفقه والأصول واللغة والعربية، وولى التدريس بالمدرسة النظامية، وكانت له يد قوية باسطة في الجدال وقمع الخصوم وقد شوهد له مقامات في النظر ظهر فيها غزارة فضله، وكان عفيفا كريما جوادا، سمع أبا عمرو [1] محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سهل أحمد ابن على الأبيوردي أستاذه وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي والحاكم أبا الحسن على بن أحمد الأنصاري الأستراباذي وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبى نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبى ذر السلامي بمرو، وأبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن السيرافي ببنج ديه، وأبو جعفر محمد بن على بن محمد المؤدب بالدزق السفلى وأبو العباس أحمد بن الفضل المميز بأصبهان وأبو غانم [2] المظفر بن الحسين المفضلى ببروجرد وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد وغيرهم، وتوفى ببغداد في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وأما أحمد بن عمرو بن نصر بن حامد بن أحيد [3] بن فنويه بن دبوسة الدبوسي، نسب إلى جده دبوسة، وليس هو من الدبوسية، أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة ثلاث وتسعين من الهجرة وذكرته في الفنويى وأما أبو حميد محمد بن إبراهيم المروزي الماهياني الدبوسي من ماهيان مرو

_ [1] مثله في معجم البلدان، وفي س وم وع واللباب «أبا عمر» . [2] في ك «غنائم» خطأ. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وهكذا يأتى في رسم (الفنوى) ووقع هنا في س وم وع «أحمد» .

[و-[1]] قيل له الدبوسي لأنه كان على مسلحة الدبوسية أيام بنى أمية فنسب إليها وهو أول من بايع أبا العباس السفاح بالكوفة وسلم عليه بالخلافة، فكان السفاح يقضى [له-[1]] كل يوم حاجتين وأقطعه السيلحين عشرة آلاف جريب. [2]

_ [1] ليس في ك. [2] (824- الدّبوسى) رسمه التوضيح وقال «بفتح اوله وضم الموحدة المشددة وسكون الواو وكسر السين المهملة: المسند أبو النون يونس بن إبراهيم بن عبد القوى بن قاسم الكناني العسقلاني، حدثونا عنه» . (825- الدبوقى) رسمه التبصير في حرف الدال المهملة وقال «بالموحدة المشددة: لقب موسى [؟] بن المهدي- كذا قرأت بخط مغلطاى» . (826- الدّبى) في الاستدراك «باب الربى والدبى- أما الربى بضم الراء وكسر الباء المعجمة بواحدة فهو.....، وأما الدبى بضم الدال المهملة والباقي مثله فهو أبو الفتح المبارك بن نصر الله الحنفي الفقيه يعرف بابن الدبى، توفى في مستهل ذي الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة، وكان يدرس بالغياثية» والموحدة مشددة كما في القبس وغيره وأرخ وفاته في المشتبه سنة 528، وتبعه القبس والتبصير وشرح القاموس، وتعقبه التوضيح. (827- الدبيثى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الثاء المعجمة بثلاث، منسوب إلى دبيثا- قرية بنواحي واسط، فهو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن على بن الحجاج (زاد في التوضيح: بن محمد بن الحجاج بن مهلهل بن مقلد) الواسطي المعروف بابن الدبيثى، سمع بواسط من جماعة، منهم أبو طالب محمد بن على بن الكتاني وأبو العباس هبة الله بن نصر الله بن مخلد، وبالحجاز من عبد المنعم بن عبد الله الفراوي، وببغداد من عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ومحمد بن جعفر بن عقيل وأبى السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزاز وعبد الله بن أحمد بن محمد بن خميس

1560 - الدبيري

1560- الدَّبِيري بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وبعدها/ الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهي قرية على فرسخ من نيسابور، ويقال لها دوير بت بها ليال وقت نزول السلطان سنجر بها، منها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدبيرى، ويقال الدويرى أيضا، رحل إلى بلخ ومرو وكتب عن جماعة مثل قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى خت البلخيين، وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن أبان المستملي وعثمان بن عبد الله الأموي وجماعة سواهم، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد وأبو الوليد حسان بن محمد القرشي في جماعة آخرهم أبو عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان الحيريّ، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن سليمان بن بلال المقرئ الدبيرى من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف الدبيرى وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[1]]

_ [ () ] السراج- في خلق كثير، وصنف تاريخا ذيل به على أبى سعد بن السمعاني، وحدث به، وكان له معرفة وحفظ. وابنه أبو المعالي [سعيد] سمعه أبوه من أصحاب ابن الحصين ومن قبله مثل أبى الفرج بن كليب ويحيى بن بوش وأمثالهما ببغداد وواسط. وأحمد بن جعفر بن أحمد بن الدبيثى الواسطي، قال لي أبو عبد الله محمد ابن سعيد ابن الدبيثى انه سمع معه من أبى طالب بن الكتاني، وله شعر حسن، وقد كتب عنه جماعة، والناس يسيئون الثناء عليه» توفى محمد بن سعيد سنة 637، وتوفى أحمد بن جعفر سنة 621 كما في التوضيح. [1] من ك.

1561 - الدبيرى

الحافظ وذكره في التاريخ، وقال: كان من الصالحين الملازمين للجامع، كتبنا عنه في دار الشيخ أبى بكر بن إسحاق وغيره، وتوفى بعد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدبيرى، ذكرته في الدويرى بالدال والواو ودبير [1] اسم لجد محمد بن سليمان بن دبير القطان الدبيرى البصري من أهل البصرة، حدث [2] عن عبد الرحمن بن يونس [3] السراج وأبى بكر بن خلاد، وغيرهما، توفى بعد الثلاثمائة، كان ضعيفا في الحديث. 1561- الدُّبَيْرى بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهو بطن من أسد، ولقب كعب بن عمرو [4] بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، يعرف بدبير، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري [5] . 1562- الدَّبِيْلى بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى دبيل، وهي قرية

_ [1] في س وم وع «وأما دبير» . [2] في س وم وع «يحدث» . [3] زيد في س وم وع «بن» . [4] مثله في اللباب والإكمال وجمهرة ابن حزم، ووقع في س وم وع «مالك» . [5] (828- الدبيقى) رسمه ابن نقطة بعد (الدقيقي) وقال «بعد الدال المهملة المفتوحة باء مكسورة معجمة بواحدة والباقي مثله (اى مثل الدقيقي) فهو أبو العباس أحمد بن يحيى بن بركة الدبيقى، والدبيقية قرية....» راجع تعليق الإكمال 3/ 351.

من قرى الرملة فيما أظن إن شاء الله من الشام [1] ، منها أبو القاسم شعيب ابن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان [2] البزاز الدبيلي [3] العبديّ الفقيه المعروف بابن أبى قطران، قدم أصبهان، قال عبد الله بن محمد الأصبهاني [4] : قدم شعيب بن محمد أصبهان سنة خمس وثلاثمائة وأنا عند عبدان [5] ، يروى عن أبى زهير أزهر بن المرزبان المقرئ وعبد الرحيم [6] بن يحيى [7] الدبيلي [8]

_ [1] جزم به ياقوت في معجم البلدان ولا أراه الا تابعا لظن المؤلف، ولا أدرى له مستندا الا ما يأتى آخر الرسم، وهو ضعيف، وقد قال ياقوت «ودبيل أيضا مدينة بأرمينية ... » وهذه معروفة مشهورة، فالظاهر أن الدبيليين كلهم منها والله أعلم. [2] مثله في اللباب وأخبار أصبهان 1/ 344 ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «سيار» خطأ، نعم يقال لشعيب هذا: ابن سوار. [3] هذا هو المعروف ومع ذكر المؤلف لشعيب هنا على الصواب وهم فذكره في رسم (الدبيلي) بتقديم التحتية على الموحدة كما يأتى. [4] أظنه أبا الشيخ فليراجع كتابه (طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها) . [5] يريد عبد الله بن محمد الأصبهاني انه لم يكن بأصبهان حين وردها شعيب، لأنه كان غائبا عنها في رحلته إلى عبدان الأهوازي، ووقع في س وم وع «وأنا عنه عبدان» خطأ. [6] مثله في أخبار أصبهان، ووقع في معجم البلدان «عبد الرحمن» خطأ. [7] مثله في أخبار أصبهان ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «محمد» خطأ. [8] مثله في أخبار أصبهان، وسأذكر عبد الرحيم الدبيلي هذا، ووقع في معجم البلدان «الأرمني» وهذه نسبة إلى أرمينية، وقد تقدم ان دبيل من أرمينية فلا تنافى.

وغيرهما [1] ، روى [لنا-[2]] عنه القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد [3] بن إبراهيم العسال ومحمد بن جعفر بن يوسف ومحمد بن أحمد بن إبراهيم [4] الأصبهانيون [5] وأبو عبد الله محمد بن عبد الله [6] الدبيلي، كان من مجودي القراء، حدث عن إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي وأحمد بن عقبة الواسطي [7]

_ [1] من شيوخ شعيب أيضا سهل بن سقير الخلاطى وأبو زكريا يحيى بن عثمان ابن صالح السهمي المصري. [2] ليست في ك، وأراها صحيحة- هذا من تمام عبارة عبد الله بن محمد الأصبهاني والضمير له لا للمؤلف. [3] في س وم وع «محمد» خطأ، وسيأتي محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي في رسم (العسال) . [4] لعله أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القطان، له ترجمة في أخبار أصبهان 2/ 261 وفيها رواية عبد الله بن محمد عنه. [5] وفي معجم البلدان «روى عنه أبو سعيد (في النسخة: أبو سعد) عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الحافظ ومحمد بن على الذهبي وأبو هاشم المؤدب والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ... وأسد بن سليمان بن حبيب الطهراني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر محمد بن أحمد المفيد» وذكر أن شعيبا حدث بدمشق ومصر، وأراه أخذ الترجمة من تاريخ دمشق، وفي تهذيبه 6/ 323 مسخ منها وفيها «كان تحديثه بدمشق سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة» . [6] مثله في الاستدراك وغاية النهاية رقم 3201، ووقع في س وم وع «عبيد الله» . [7] كذا في ك، وسقط قوله «وأحمد بن عقبة الواسطي» من م، والّذي في الاستدراك «وأحمد بن عقبة الأصبهاني» ومصدره ومصدر المؤلف واحد هو معجم ابن المقرئ، ثم وجدت في أخبار أصبهان 2/ 99 «أحمد بن عقبة بن مضرس ... » ذكر شيوخه ثم قال «حدثنا محمد [بن إبراهيم] بن على (هو ابن المقرئ) ثنا محمد بن

وغيرهما [1] روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن على [بن-[2]] المقرئ، وكان يقول أنا أبو عبد الله الدبيلي مقرئ أهل الشام بالرملة [3] .

_ [ () ] عبد الله الدبيلي بالرملة ثنا أحمد بن عقبة الأصبهاني ... » . [1] في غاية النهاية «أخذ القراءة عرضا عن جعفر بن محمد بن سفيط (؟) ، وروى الحروف عن عبد الرزاق بن الحسن والسكن بن بكرويه. [2] ليس في ك، وهو صحيح. [3] وعبد الرحيم بن يحيى الدبيلي، وجدار بن بكر الدبيلي، وأحمد بن محمد بن هارون الرازيّ الدبيلي، وأبو العباس أحمد بن محمد الدبيلي الفقيه الشافعيّ نزيل مصر. وكذا فيما استظهره التوضيح أبو الحسن على بن أحمد صاحب كتاب القضاء قيل فيه: الزبيلى بالزاي والأظهر بالدال، راجع الإكمال وتعليقه 3/ 352 و 353 وانظر ما يأتى هذا وقد قدمت ان الظاهر في الدبيليين كلهم انهم من دبيل المدينة المعروفة بأرمينية، اما ياقوت فقال بعد ذكر المدينة «ينسب إليها عبد الرحيم (في النسخة: عبد الرحمن خطأ) بن يحيى الدبيلي يروى عن الصباح بن محارب. وجدار ابن بكر الدبيلي، روى عن جده، روى عنه أبو بكر محمد بن جعفر الكناني البغدادي» ثم قال «ودبيل من قرى الرملة ينسب إليها أبو القاسم شعيب بن محمد....» وفي المشتبه «وقال السلفي ان النسبة إلى دوين بلد السلطان صلاح الدين: دبيلي» وفي التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ ان عبد الرحيم بن يحيى الدبيلي منسوب إلى ديون هذه، كذا وقد تقدم انه ذكر في شيوخ شعيب بلفظ (الأرمني) والله اعلم. (829- الدبيلي) بضم ففتح رسمه ابن الجوزي وذكر فيه ثلاثة ذكرهم غيره في (الدبيلي) بفتح فكسر وهم عبد الرحيم، وجدار، وشعيب، وجعل كنية شعيب أبا موسى. وتبعه الذهبي في المشتبه وخطأه صاحب التوضيح، راجع التعليق على الإكمال.

باب الدال والثاء

باب الدال والثاء 1563- الدَّثِيني بفتح الدال المهملة وكسر الثاء المثلثة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدثينة، وظني أنها من قرى اليمن، منها عروة بن غزيّة الدثينى، يروى عن الضحاك بن فيروز، ذكره سيف بن عمر في الفتوح. باب الدال والجيم 1564- الدَّجاجى بفتح الدال المهملة والجيم وفي آخرها الجيم الأخرى، هذه النسبة إلى بيع الدجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو الغنائم محمد بن على [بن على-[1]] بن الدجاجيّ، من أهل باب الطاق، سمع أبا الحسن على بن عمر الحربي وأبا طاهر المخلص وأبا القاسم عيسى بن على الوزير وجماعة، روى لنا عنه أبو بكر الأنصاري وأبو منصور بن زريق القزاز، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة [قال ابن ماكولا: ابن الدجاجيّ كان ثقة في الحديث-[2]] . 1565- الدُّجاكَنى بضم الدال المهملة وفتح الجيم بعدهما الألف والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دجاكن، وهي قرية من قرى نسف، منها الشيخ المقرئ إسماعيل بن يعقوب الدجاكنى النسفي، يروى عن القاضي أبى نصر أحمد بن محمد بن حميد بن عبد الله الكشاني، ودخل

_ [1] من ك، وهو صحيح. [2] ليس في م، وراجع الإكمال وتعليقه 4/ 208.

1566 - الدجيلى

سمرقند وسمع مر شيوخها، وتوفى بنسف في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. 1566- الدُّجَيْلى بضم الدال المهملة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الدجيل، وظني أنه اسم نهر كبير عليه عدة من القرى بنواحي بغداد، وعلى بن الجهم لما جرح بالشام جعل يهذى طول ليله ويقول: ذكرت أهل دجيل [1] ... وأين منى دجيل [أزيد في الليل ليل] ... أم سال بالصبح سيل وصاحبنا أبو العباس أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد المدني الدجيلى الوراق من أهل الشارسوك [2] محلة عند النصرية بغربي بغداد، كان ولى القضاء بدجيل، وكان أحد الشهود المعدلين في مجلس قاضى القضاة أبى القاسم الزينبي، وكان يقرأ الحساب على شيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وسمع معنا منه الحديث، وكان سمع من أبى العباس أحمد بن الحسين بن قريش وأبى غالب محمد بن عبد الواحد بن زريق القزاز وأبى القاسم عبد الله بن محمد بن جحشويه [3] الآجريّ وغيرهم، علقت عنه حديثين أو ثلاثة، وكانت ولادته في عشر ذي الحجة من سنة تسعين وأربعمائة.

_ [1] المشهور «يا اخوتى بدجيل» كما ان الأكثر تأخير هذا البيت عن تاليه. [2] سماها ياقوت (جهارسوج) وهي فارسية معناها (اربع جهات) وبالكوفة (شهارسوج خنيس) هكذا ذكره في الإكمال 1/ 199. [3] بلا نقط في ك وم.

باب الدال والحاء

باب الدال والحاء 1567- الدُّحرُوجي بضم الدال وسكون الحاء المهملتين وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دحروج وهو اسم لبعض [أجداد-[1]] المنتسب إليه، وهو أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد الله بن دحروج القزاز الدحروجى، من أهل بغداد، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وأبا الحسين/ أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[2]] النقور البزاز وغيرهما، سمع منه أصحابنا، وتوفى قبل دخولي بغداد في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن عبيد الله الدحروجى القزاز أخوه، من أهل الحريم الطاهري، كان شيخا صالحا، سمع أبا محمد ابن هزارمرد وأبا الحسين بن النقور وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 1568- الدّحْنى بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دحنة وهو اسم رجل من الفرسان، وهو دحنة بن سويد ابن الحارث بن حصن بن ضمضم كان فارسا قال فيه أبوه: أما ترضى بدحنة دون زيد ... وعز على لو غلق الرهين ومن ولده الأحمر بن شجاع بن دحنة بن سويد الدحنى، كان شاعرا، ذكر ذلك هشام بن الكلبي فيما روى ابن حبيب عنه.

_ [1] سقط من ك. [2] من ك.

1569 - الدحيم

1569- الدُّحَيْم بضم الدال وفتح الحاء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف [وفي آخرها الميم-[1]] ، هذا لقب القاضي أبى سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم القرشي الدمشقيّ المعروف بدحيم، وكان يغضب من هذا اللقب، ودحيم هو تصغير دحمان، ودحمان بلسانهم الخبيث. ويقال له دحيم بن اليتيم، واليتيم [2] هو مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن ابن أبى فديك والوليد بن مسلم وغيرهما، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبو زرعة الدمشقيّ وأبو بكر بن الباغندي ودحيم لقب الحسن بن القاسم الدمشقيّ، حدث عن عبد القاهر بن يعقوب، روى عنه محمد بن الحسن بن حمدان الضراب [3] ودحيم لقب أبى إسماعيل

_ [1] ليس في ك. [2] في ك «النعيم، والنعيم» خطأ. [3] فيمن لقبه (دحيم) من النزهة نحو هذه العبارة، وفي آخرها « ... الضراب» كما هنا وأراه أخذها من الأنساب، ولم يذكر هذا الرجل في هذا الرسم في اللباب، ومن عادته الحذف لكنه ذكر بعد الرسم الآتي رسما آخر قال فيه «دحين بضم الدال وفتح الحاء وبعد الياء المثناة نون، هذا لقب الحسن بن القاسم الدمشقيّ، حدث عن عبد القاهر بن يعقوب، روى عنه محمد بن الحسن بن حمدان الصواف» كذا، وعادة صاحب اللباب إذا زاد رسما من عنده أو خالف الأنساب ان ينبه على ذلك، ولم يفعل هنا، فدل على ان هذا الرسم عنده على هذا الوجه في الأنساب، وتبعه صاحب التوضيح فلخص عبارته في رسم (دحين) وقال في آخرها «الصواف» وفي نسختي من التبصير سقط في ذاك الموضع لكن شارح القاموس ومادته التبصير غالبا قال في مادة (د ح ن) «ودحين كزبير لقب الحسن بن

عبد الرحمن بن عباد بن إسماعيل المعولي، روى عن أبى سهل قرط بن حريث [1] البلخي وعبد القاهر بن شعيب وغيرهما، روى عنه محمد بن عبد [2] بن حميد الكشي وعبد الله بن محمد بن ناجية [3] .

_ [ () ] القاسم الدمشقيّ المحدث» وفي تهذيب تاريخ دمشق 4/ 239 ترجمتان باسم (الحسن بن القاسم) أحدهما متأخر عن هذه الطبقة بكثير، والآخر من أهلها وهو «الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم بن إبراهيم أبو على القاضي من أهل دمشق.....» وأسقط أسماء شيوخه والرواة عنه كعادته، ولعله لو ذكرهم لتبين الأمر، وذكر أنه توفى سنة 327 وقد نيف على الثمانين وكلمة (دحيم) في أول عبارته هي لعبد الرحمن كأنه قال «ولقب عبد الرحمن: دحيم» وقد بين ذلك ابن نقطة فقال في رسم (دحيم) «والحسن بن القاسم بن دحيم بن اليتيم دمشقي حدث عن مر بن مضر، حدث عنه أبو بكر بن المقري» ودحيم بن اليتيم هو عبد الرحمن بن إبراهيم الّذي بدأ به المؤلف في هذا الرسم، وإذا قيل «الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم» فقد يتوهم ان قوله (دحيم) للحسن نفسه. والّذي يتحصل لنا ان الثابت الحسن بن القاسم بن دحيم، ودحيم جده هو عبد الرحمن بن إبراهيم. وما عدا هذا مما تقدم مما يتعلق بالحسن بن القاسم فالأشبه أنه وهم، والله اعلم. [1] هكذا بلا نقط في س وم وع، وبهذا النقط في رسم (قرط) من الإكمال، وهو الظاهر ووقع في ك «حرب» . [2] في ك «عبيد» خطأ. [3] وفي الإكمال 4/ 40 في رسم (دحيم) «عبد الرحمن بن إبراهيم بن سليمان بن برد بن نجيح التجيبي يلقب دحيما» وفي الاستدراك «محمد بن سعيد دحيم الكوفي، حدث عن محمد بن عمر الهياجى، حدث عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني» كذا في النسختين، والّذي في المعجم الصغير للطبراني ص 170 «محمد بن سعيد بن دحيم»

1570 - الدحيمى

1570- الدُّحَيْمى بضم الدال وفتح الحاء المهملتين والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة عرف بها أبو جعفر عبد الله ابن أحمد بن زياد بن زهير الهمذانيّ الدحيمى، من أهل همذان، وإنما قيل له الدحيمى لكثرة ما كان عنده من الحديث عن دحيم بن اليتيم الدمشقيّ، وكانت له رحلة إلى العراق والشام، سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقيّ المعروف بابن اليتيم وأبا خيثمة زهير بن حرب النسائي ومحمد بن عباد المكيّ وعبيد الله بن عمر القواريري وغيرهم، روى عنه الحسن بن يزيد الدقيقي وأحمد بن عبيد الأسدي وجماعة [1] .

_ [ () ] ومثله في زوائد المعجمين للهيثمى، ولم يذكر هذا الرجل في النزهة فيمن لقبه (دحيم) وفيها فيمن لقبه دحيم «عمارة بن صدقة من الرواة عن وكيع» وفي الإكمال 3/ 33 في رسم الحرامى «ومحمد بن حفص الحرامى الكوفي، روى عن دحيم ابن محمد الصيداوي» ودحيم هنا لقب واسم صاحبه عبد الرحمن بن محمد بن موسى الأسدي، روى محمد بن حفص عنه عن أبى بكر بن عياش خبرا، راجع لسان الميزان ج 3 رقم 1694. وفي شرح القاموس (د ح م) «ودحيم بن طيس جد والد أبى على الحسن بن على بن محمد بن الحلبي الطحان، حدث عن أبى بكر الخرائطى- كذا في ذيل تاريخ ابن يونس في الغرباء الواردين لأبى القاسم يحيى بن على بن الطحان الحضرميّ،....، وبنو دحيم قبيلة بحلب فيهم العدالة والأمانة، وكان يضرب المثل بحلب فيقال: كأنه العدل ابن دحيم- كذا لابن العديم في تاريخه» . [1] (830- دحين) رسمه اللباب وضبطه وذكر الحسن بن القاسم الدمشقيّ كما تقدم بما فيه في التعليق على رسم (دجيم) وفي الإكمال 3/ 314 في رسم (دحين) «الأزرق بن عذور بن دحين بن زبيب بن ثعلبة العنبري....» وفي تهذيب

باب الدال والخاء

باب الدال والخاء 1571- الدُّخانى بضم الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دخان وهو اسم لجد أبى الحسن على بن عمر بن أحمد بن جعفر بن حمدان بن دخان الدخاني البغدادي مولى العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس، من أهل بغداد، حدث عن حمويه [1] بن القاسم الهاشمي وأبى عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وجعفر بن محمد بن الخلدى وأحمد بن سلمان النجاد، روى عنه عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسين بن التوزي أحاديث مستقيمة،

_ [ () ] المزي في فصل الألقاب بعد (دحروجة) و (دحيم) ما لفظه «دحين: عتبة بن سعيد بن الرخص الحمصي» وبعده (دراج) وهكذا صنع ابن حجر في فصل الألقاب من تهذيب التهذيب ولم يذكره في القاب التقريب وقال فيه في الترجمة «عتبة بن سعيد.... الحمصي يقال له: دجين- بجيم مصغر» كذا، وذكره في النزهة بين (دبير) و (دحيم) وقضية الترتيب انه عنده بالجيم لكن صورته (دحين) وكثيرا ما يختل الترتيب في النزهة. (831- الدحيى) رسمه منصور وقال «بحاء مهملة ومثناتين تحت فهو الإمام أبو الخطاب عمر بن حسن بن على بن محمد بن دحية الكلبي الدحيى- هكذا نسب نفسه، كان من العلماء الأعلام، وله تصانيف حسنة. وأخوه أبو عمرو عثمان بن حسن بن دحية الدحيى، إمام حافظ، قدم الثغر، وروى لنابه عن أبى القاسم بن بشكوال وأبى بكر بن الجد، وأجاز لنا جميعا جميعا (كذا) وتوفى بالقاهرة» . [1] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ واللباب مخطوطته ومطبوعته والقبس عنه «حمو» وفي تاريخ بغداد ج 12 رقم 6408 «حمزة» ويأتى مثله باتفاق النسخ وحمزة بن القاسم الهاشمي معروف له ترجمة فيمن اسمه حمزة من التاريخ.

1572 - الدخفندونى

ومات عن نيف وثمانين سنة في جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة، وكان عنده مجلس عن حمزة بن القاسم الهاشمي، ومجلس عن أبى الحسن المصري. 1572- الدَّخْفَنْدُونى بفتح الدال المهملة إن شاء الله وسكون الخاء المعجمة والفاء المفتوحة وسكون النون ثم دال مهملة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دخفندون وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إبراهيم عبد الله ابن خنجة الدخفندونى ولقبه جموك [1] ، قال أبو إبراهيم سمتني أمى جموك وسماني بديل بن نهشل عبد الله، يروى عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر وأحمد ابن حفص ومحمد بن سلام وأبى جعفر المسندي، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر الأديب ومحمد بن صابر والد أبى عمرو بن صابر، ومات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن حاضر الوراق الدخفندونى، من قرية دخفندون، يروى عن سهل بن المتوكل وابن عمه أبو محمد إسحاق بن أحمد بن إبراهيم بن حاضر الدخفندونى، يروى عن سهل بن المتوكل وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد ابن إسحاق بن حاضر الدخفندونى البخاري، يروى عن أبى عبد الرحمن بن أبى الليث وأحمد بن عبد الواحد بن رفيد [2] وإسحاق بن أحمد بن خلف، وتوفى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة [3] .

_ [1] في النسخ «حموك» وفي الإكمال 2/ 131 «اما جموك بفتح الجيم وضم الميم المخففة وآخره كاف فهو جموك بن خنجة أبو إبراهيم البخاري واسمه عبد الله ... » . [2] هكذا في الإكمال 4/ 171 في رسم (رفيد) ووقع في ك «عبد الواحد بن رقبة» وفي غيرها «عبد الرحمن بن رقبة» . [3] في س وم وع «سنة 391» ووفاة شيخه ابن رفيد سنة 311 كما في الإكمال.

1573 - الدخمسينى

1573- الدُّخَمْسِيْنى بضم الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، اشتهر بهذه النسبة أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان بن غالب بن طارق بن هلال الصيرفي الدخمسينى [وإنما لقب به لأنه أمر لرجل من أهل العلم بخمسين، فاستزاد، فقال: زده خمسين، فلقب بالدوخمسين-[1]] ، كان من أهل مرو وكان فاضلا عالما مسنا، وكان مختصا بالأمراء السامانية يدخل عليهم ويصحبهم ويقربونه ويكرمونه لفصاحته وتقدمه، سمع بمرو عبد العزيز بن؟ حاتم؟ العدل وأبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري وإبراهيم ابن هلال، وببلخ عبد الصمد بن الفضل وأحمد بن الحسين وعبد الصمد ابن غالب البلخيين، وببغداد أبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ، والحارث ابن محمد بن أبى أسامة التميمي وأحمد بن عبيد الله [2] النرسي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن يونس الكديمي، وسمع بالري أبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ- وضاع سماعه عنه، سمع منه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار البخاري وأبو على الحسين ابن محمد الماسرجسي وجماعة سواهم، وكان/ الدخمسينى خرج إلى العراق

_ [1] سقط من ك وفي الفارسية (دو) حركة الدال منحؤ بها نحو الضمة وبعدها ألف مفخمة اى منحو بها نحو الواو يكتبونها واوا، ومعنى الكلمة (اثنان) و (دو خمسين) يراد بها خمسونان اى خمسون مرتان. [2] في س وم وع «عبد الله» خطأ.

وأقام بها ثلاث عشرة سنة، وكان سمع التاريخ الكبير لأبى بكر أحمد ابن أبى خيثمة عنه مع أبى أحمد بن قريش المروروذي، وآخر من حدث عنه فيما أظن بسمرقند أبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو أحمد الصيرفي المعروف بالدخمسينى محدث خراسان في عصره، وما أراه جلس في حانوت قط، فإنه كان ينادم الأمراء المقدمين من آل سامان لأدبه وفصاحته وتقدمه، وقد كان سمع من أبى حاتم الرازيّ وذهب سماعه منه، وقد كان سمع التاريخ من ابن أبى خيثمة مع ابن قريش، وسماعه كان عنده، فقصرنا في طلب سماعه، ثم فاتنا الكتاب فلم نجده عاليا عند أحد، وقد كان أبو أحمد ورد نيسابور مع الأمير السعيد وسمع منه مشايخنا أبو على الحسين بن محمد الماسرجسي وأبو أحمد محمد بن على الزراري وغيرهما، سمعتهما جميعا يذكران سماعهما بنيسابور، وأما أنا فانى أقمت عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ونظرت في أكثر كتبه إلى أن ورث من مولى له، مات بسمرقند ميراثا وتأهب للخروج بنفسه في طلب [ذلك-[1]] الميراث فشيعته إلى كشميهن، وقرأت عليه بها البقايا التي كانت بقيت عليّ، وخرج إلى بخارى وقضيت حوائجه وسئل المقام بها، ثم بلغني أنه توفى بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- قلت هذا وهم من الحاكم فإنه مات ببخارى في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [2]

_ [1] ليس في ك. [2] في التوضيح «وأبو أحمد على بن محمد بن عبد الله بن محمد [بن حبيب] بن حماد

_ [ () ] المزوزى الحبيبى الدخمسينى (؟) ، حدث عن ابى الموجه محمد بن عمرو بن الموجه المروزي، وعنه ابن مندة، وتقدم ذكره في حرف الحاء المهملة» قال المعلمي تقدم في الأنساب 4/ 56 وهو في الإكمال 3/ 96 ولم يذكر هناك انه يقال له (الدخمسينى) وهو من إقران الدخمسينى المتقدم وكنيه وبلديه فاللَّه اعلم، ربما يكون هو المأخذ. (832- الدّخميسى) في التوضيح «وأما الكمال أبو العباس أحمد بن أبى الفضائل (في معجم البلدان: أبى الفضل) بن أبى المجد بن أبى المعالي (زاد ياقوت: بن وهب) ابن الدخميسى- بضم اوله وسكون ثانيه وفتح الميم ثم مثناة تحت ساكنة ثم سين مهملة مكسورة فمحدث مشهور سمع من أبى الحسن على بن باسويه (كذا بلا نقط) وجعفر بن على الهمدانيّ وطائفة، روى عنه الحسن بن أبى العشائر الواسطي المقرئ وغيره» وفي معجم البلدان «دخميس من قرى مصر في ناحية الغربية ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبى الفضل بن أبى المجد..... مولده في إحدى الجماديين من سنة 602 بحماة، مات والده بحماة وهو وزير صاحبها الملك المنصور أبى المعالي محمد ابن الملك المظفر، توفى في سابع وعشرين من شهر رمضان سنة 617» فيحرر. (833- الدخنيّ) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بضم الدال المهملة وسكون الخاء المعجمة وكسر النون فهو أبو البركات ليث بن أحمد بن محمد الدخنيّ البيع، سمع أبا الحسين محمد بن محمد بن الفراء وأبا القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف النجار الحربي وعلى بن أحمد بن عبيد الله بن بكار المقرئ وغيرهم» قال منصور «وأبو منصور أحمد بن محمد بن الدخنيّ، روى عن أبى محمد عبد الله بن جحشويه (بلا نقط) الحربي، روى لنا عنه أبو العباس أحمد بن يعقوب المارستاني ببغداد. وأبو الفتح هبة الله بن أحمد بن أبى الفتح بن بكرة الحربي المعروف بابن الدخنيّ، روى لنا بها عن أبى محمد فارس الحفار وأبى طاهر المبارك بن المعطوش وأبى نصر بن حماية في آخرين، وسماعه صحيح. وأبو القاسم ذاكر بن عبد (؟) بن مهران الحربي المعروف بغلام ابن الدخنيّ، روى لنا عن أبى الحسين عبد الحق بن يوسف الأزجي» .

باب الدال والراء

باب الدال والراء 1574- الدَّرابجِرْدى بفتح الدال والراء وبعدهما الألف والباء الموحدة المفتوحة أو الساكنة والجيم المكسورة وراء أخرى ساكنة في آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى درابجرد، وهي محلة بنيسابور، وقد ذكرتها في دارابجرد، بإثبات الألف، وقد يسقطون الألف عنها فأعدت ذكرها هاهنا، خرج منها جماعة ذكرتهم في تلك الترجمة، ومنهم عيسى بن أبى عيسى الدرابجردى- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه ثم قال: وهو عم على بن الحسن بن أبى عيسى وأبو عيسى: موسى بن ميسرة، وبيتهم بيت العلم والزهد والورع، سمع سفيان بن عيينة ومعمر [1] بن عيسى القزاز وعبد الرزاق ووكيع بن الجراح، روى عنه على بن الحسن وأحمد بن حرب الزاهد ومحمد بن يزيد السلمي، وتوفى سنة عشر ومائتين. 1575- الدَّرَّاج بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذا الاسم عرف به أبو الحسين سعيد بن الحسين الدراج الصوفي، أظنه ممن نزل الشام، سافر الكثير وقطع البوادي على التجريد، وله عند الصوفية ذكر كثير ومحل خطير، ويحكى عنه أنه قال: بقيت أنا وأخى سنين يحفظ هو عليّ [وأحفظ أنا عليه، هل يرجع واحد منا إلى معلومه؟ فلم يجد هو عليّ-[2]] مغمزا ولا أنا عليه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو الحسين الدراج البغدادي اسمه سعيد بن الحسين [كان-[2]] من ظراف المتصوفة، وكان يصحب إبراهيم

_ [1] كذا في النسخ، والصواب ان شاء الله «معن» . [2] سقط من ك.

1576 - الدراجى

الخواص، توفى سنة عشرين أو نيف وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان ابن عمر بن خفيف المقرئ المعروف بالدراج، من أهل بغداد، كان ثقة، حدث عن هارون بن على المزوق وعلى بن حماد بن هشام العسكري وأحمد بن حبيب النهرواني وأبى بكر بن أبى داود ومحمد بن هارون المجدّر وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو بكر البرقاني وجماعة سواهم، وكان من الأبدال، قال يوما في مرضه الّذي توفى فيه لرجل كان يخدمه: امض فصل ثم ارجع سريعا فإنك تجدني قدمت، وكانت صلاة الجمعة قد حضرت، فمضى الرجل إلى الجامع وصلى الجمعة ورجع إليه مسرعا فوجده قد مات، وكان من أهل القرآن والديانة والستر، جميل المذهب، وكانت وفاته فجأة في شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة. 1576- الدَرّاجى بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دراج، وهو اسم لجد أبى جعفر أحمد بن محمد بن دراج القطان الدراجى، من أهل بغداد، رازي الأصل، حدث عن أبى على الحسن ابن عرفة وأبى يحيى محمد بن سعيد بن غالب الضرير العطار [1] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين الواعظ وعبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار. [2]

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2353، ورقم 2816. ووقع في س وم وع «القطان» . [2] (الدراوَرْديّ) يأتى رقم 1578 وهذا موضعه. (834- الدربندي) في معجم البلدان «دربند، هو باب الأبواب.... وينسب اليه الحسن بن محمد بن على بن محمد الصوفي البلخي أبو الوليد المعروف بالدربندى،

1577 - الدربى

1577- الدَرْبى بفتح الدال وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى موضع ببغداد، والمشهور بالنسبة إليه أبو حفص عمر بن أحمد بن على بن إسماعيل القطان المعروف بالدربى، من أهل بغداد، كان من الثقات، سمع محمد بن إسماعيل الحسانى ومحمد بن الوليد البسري ومحمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن عرفة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وغيرهم، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. والموضع الثاني موضع بنهاوند إحدى بلاد الجبل، خرج منها أبو الفتح منصور بن المظفر المقري الدربي النهاوندي، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: حدثنا عنه بعض المتأخرين. [1]

_ [ () ] وكان قديما يكنى بأبي قتادة، وكان ممن رحل في طلب الحديث وبالغ في جمعه وأكثر غاية الإكثار، وكانت رحلته من ما وراء النهر إلى الإسكندرية، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب في التاريخ، مرة يصرح بذكره ومرة يدلس ويقول: أخبرنا الحسن بن أبى بكر الأشقر، وكان قرأ عليه تاريخ أبى عبد الله غنجار، ولم يكن له كثير معرفة بالحديث غير أنه كان مكثرا رحالا، لم يذكره الخطيب في تاريخه، وذكره أبو سعد، وسمع ببخارى أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحافظ غنجار ومن في طبقته في سائر البلاد، قال أبو سعد: وروى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفرارى (في النسخة: القرارى) وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، قال أبو سعد: وذكر بعضهم ان أبا الوليد الدربندي توفى في شهر رمضان سنة 456» . [1] (835- الدّربيشى) في معجم البلدان «دربيشية- بضم اوله وسكون الراء

1578 - الدراوردي

1578- الدَّرَاوَرْدي بفتح الدال المهملة والراء والواو وسكون الراء الأخرى وكسر الدال الأخرى هذه النسبة لأبى محمد عبد العزيز بن محمد ابن عبيد [بن أبى عبيد-[1]] الدراوَرْديّ، من أهل المدينة، يروى عن يحيى [بن-[1]] سعيد الأنصاري وعمرو بن أبى عمرو، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، مات في صفر سنة ست وثمانين ومائة، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان يخطئ، وكان أبوه من دارابجرد- مدينة بفارس، وكان مولى لجهينة، فاستثقلوا أن يقولوا دارابجردى فقالوا: الدراوَرْديّ، وقد قيل إنه من اندرابة، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة، وقال البخاري: دارابجرد موضع بفارس كان جده منها/ مولى جهينة المديني، مات سنة ست وثمانين ومائة. وقال أحمد بن صالح: كان الدراوَرْديّ من أهل أصبهان، نزل المدينة، وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل

_ [ () ] وباء موحدة مكسورة وياء ساكنة وشين معجمة وياء خفيفة: قرية تحت بغداد، ينسب إليها هلال بن أبى الهيجاء (في النسخة: الهيجان. والتصحيح من غاية النهاية رقم 3790) بين أبى الفضل أبو النجم المقرئ، قرأ على أبى العز القلانسي وأقرأ عنه، روى عنه أبو بكر بن نصر قضى حران» وفي غاية النهاية « ... أبو النجم المسيبي يعرف بابن الزريقا خطيب درباسة الأكراد بنهر الملك، مقرئ حاذق صحيح الأخذ نقّال معروف، تلا بالعشر على الحافظ أبى العلاء الهمدانيّ، وسمع منه كتابه الغاية ... قرأ عليه قيصر بن عبد الله السترى ومحمد بن مطر بن فتيان» كذا قال (درباسة) لا أدرى أهي دربيشية التي ذكرها ياقوت أم غيرها وقد ذكر ياقوت أيضا «درباشيا ويقال: ترباشيا: قرية جليلة من قرى النهروان ببغداد» . [1] من ك.

1579 - الدربيقاني

اندراور فلقبه أهل المدينة الدراوَرْديّ [1] . 1579- الدُّرْبِيقاني بضم الدال المهملة وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دربيقان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ، والمشهور بالنسبة إليها حريث الدربيقانى، سمع أبا غانم يونس ابن نافع المروزي، روى عنه محمد بن عبيدة النافقانى، ووفاته قبل الثلاثمائة وأحمد بن محمد بن خشنام الدربيقانى، المعروف بابن أبى عصمة، سمع على ابن حجر وأحمد بن مصعب وغيرهما- ذكره أبو زرعة السنجى [2] في تاريخه. [3] 1580- الدُّرْدائى [4] بضم الدال المهملة وسكون الراء بين الدالين وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دردا [5] وهي قرية من قرى بغداد، منها أبو الحسن على بن المبارك بن على بن أحمد الدردائى، كان رئيسا متمولا، سمع أبا القاسم على بن أحمد البسري البندار وغيره، روى عنه أبو المعمر الأنصاري بالعراق، وأبو القاسم الحافظ بالشام، وأبو الحسن بن الفاروزى بخراسان، وتوفى قبل سنة ثلاثين وخمسمائة

_ [1] (الدربندي) تقدم في التعليق رقم 833. (الدربي) تقدم في الأصل رقم 1577. (الدربيشى) تقدم في التعليق رقم 835. [2] في س وم وع «المسيحي» . [3] (الدرتائى) ويقال (الدردائى) وبهذا ذكره المؤلف كما يأتى. [4] ويقال «الدرتائى» كما مر. [5] ذكرت في معجم البلدان بلفظ (درتا) بالفوقية وذكر الرجل الآتي بلفظ «الدرتائى» قال «وبعض المحدثين يقول: الدردائى» .

وأبو المثنى محمد بن أحمد بن موسى الدهقان لدردئى، من أهل الكوفة، ولعل أصله من أهل هذه القرية والله أعلم، وأبو المثنى كان فقيها فاضلا صالحا، سمع الحسن بن على بن عفان العامري، روى عنه أبو عبد الله الحسين ابن الحسن بن يحيى العلويّ، وكان سمع منه بالكوفة، ذكر أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال حدثنا أبو المثنى الدهقان الكوفي قدم علينا بغداد وحدثنا من حفظه [1] إملاء في منزل [2] أبى الحسن بن عقبة الشيباني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وكان ثقة. وذكره أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ فقال: مات أبو المثنى الدردائى الفقيه لتسع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قال: وكان رجلا صالحا أحد من يفتى في الحلال والحرام والفروج والدماء، ثقة صدوقا، وكان يرمى بالقدر وقد جالسته الطويل فما سمعت منه في هذا شيئا [3] .

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 292، ووقع في س وم وع «لفظه» . [2] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «مجلس» . [3] (836- الدرزبينى) في معجم البلدان «الدرزبينية (كذا فيه- مشكولا بضم فسكون وبعد الدال والراء والزاى. موحدة فتحتية فنون فتحتية اخرى- لكن هذا الرسم في النسخة بعد رسم- درزده- وقضية ذلك ان لم يكن الخلل في الترتيب ان يكون هنا تحريف، وأقربه ان يكون هذا: الدرزينية- بإسقاط الموحدة والله اعلم) من قرى نهر عيسى من اعمال بغداد، ينسب إليها الحسن بن على بن محمد أبو على المقرئ الضرير الدرزبينى، سكن بغداد وقرأ القرآن على أبى الحسن على ابن عساكر بن مرحب البطائحي، وكان حسن القراءة والتلاوة، يدخل دار الخلافة يقرأ بها ويؤم بمسجد الحدادين وسمع الحديث، ومات في منتصف شهر رمضان

1581 - الدرزدهى

1581- الدِرِزْدهى بكسر الدال والراء المهملتين وبعدهما الزاى الساكنة وبعدها الدال الأخرى وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى قرية درزده، وهي من قرى نسف، منها أبو على الحسين بن الحسن بن على أبى [1] الحسن بن مطاع بن عبّاد الفقيه الدرزدهى، سمع أبا عمرو محمد بن إسحاق بن عامر بن جبلة العصفري وأبا سلمة محمد بن محمد بن بكر الفقيه، وعليه درس الفقه، سمع منه إبراهيم بن على بن أحمد النسفي وأبو سعيد خلف بن سليمان ابن عبد الله بن عبد الرحمن الدرزدهى النسفي، من قرية درزده، شيخ ثقة جليل له رحلة إلى العراق والشام، سمع هشام بن عمار الدمشقيّ ودحيم ابن اليتيم وسفيان بن وكيع وعثمان بن أبى شيبة ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وسويد بن سعيد وجبارة بن مغلس وأحمد بن عبدة وجماعة من هذه الطبقة، وهو من أقران إبراهيم بن معقل، صنف المسند، روى عنه أهل بلده والغرباء، مات في صفر سنة ثلاثمائة. [2]

_ [ () ] سنة 597 ودفن بباب حرب» ثم رأيت هذا الرجل في وفيات سنة 597 من مرآة الزمان 8/ 480 وقال «وفيها توفى حسن بن على بن محمد الدرزبينى الضرير المقرئ الحنبلي- والدرزبينة قرية من قرى بغداد.... وسمع الحديث من أبى محمد الصابوني وغيره ومات في رجب ... » . [1] في اللباب ومعجم البلدان «بن» . [2] (837- الدرزى) محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الدرزى أحد الدعاة إلى تاليه الحاكم العبيدي. راجع اعلام الزركلي 6/ 259. (الدرزيجانى) يأتى رقم 1583 وهذا موضعه. (الدرزينى) راجع رسم (الدرزبينى) في التعليق رقم 836.

1582 الدرزيوى

1582 الدَّرْزِيْوى بفتح الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى درزيوه، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها على طريق قطوان، ويقال في النسبة إليها: الدرزيونى- بالحاق النون، والمنتسب إليها أبو الفضل العباس بن قصر [1] بن جرى [2] الدرزيونى، يروى عن نعيم بن ناعم السمرقندي، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي. 1583- الدَّرْزِيْجانى [3] بفتح الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاى [4] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى درزيجان، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من بغداد وهي من مشاهير القرى اجتزت بها منصرفي من البصرة، منها أبو الحسين أحمد بن عمر بن على بن الحسن الدرزيجانى ولى القضاء بدرزيجان، وكان أبوه أحد المقرءين للقرآن، سمع أبو الحسين من أبى حفص بن الزيات ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ والقاضي الجراحي ولم يكن له كتاب [قاله أبو بكر الخطيب الحافظ، وقال:

_ [1] مثله في مطبوعة اللباب والقبس وفي مخطوطة اللباب «قيصر» والكلمة في بعض النسخ مشتبهة يحتمل ان تقرأ «نصر» وكذا وقع في معجم البلدان «نصر» . [2] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم وع «حدى» وفي اللباب «حرى» . [3] في النسخ «الدرزنجانى» خطأ انظر ما يأتى. [4] زاد في اللباب «وسكون الياء المثناة من تحتها» وفي معجم البلدان «وياء مثناة من تحت» .

سمعت منه ولم يكن له كتاب-[1]] وإنما وقع إلى بعض أصول ابن المظفر وغيره وفيه سماعه فقرأته عليه، ولا أعلم سمع منه غيري، وذكر لي أنه سمع من ابن مالك القطيعي فسألته عن مولده فقال: في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل لطف الله بن أحمد بن عيسى بن موسى بن أبى محمد [بن-[1]] المتوكل على الله الهاشمي الدرزيجانى، ولى الخطابة بها، وله رحلة إلى سجستان والبصرة وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الفضل الهاشمي، كان ذا لسان وعارضة، وولى القضاء والخطابة بدرزيجان، وكان يروى من حفظه حكايات عن محمد بن المعلى البصري وغيره، كتبنا عنه، وكان ضريرا، ثم قال الخطيب: أنشدنا لطف الله بن أحمد أنشدنا أبو الحسن على ابن محمد بن محمد النوقاني السجزى بسجستان لنفسه: وإني لأعرف كيف الحقوق ... وكيف يبرّ الصديق الصديق وكم من جواد وساع الخطى ... ويقصر عنه خطاه مضيق ورحب فؤاد الفتى محنة ... عليه إذا كان في الحال ضيق ومات لطف الله في صفر سنة ثمان، وعشرين وأربعمائة وأبو المجد وشاح/ ابن جواد ابن أحمد بن الحسن بن جواد الضرير المقرئ الدرزيجانى، شاب صالح قيم بكتاب الله، يصلى بالوزير أبى القاسم على بن طراد الزينبي، علقت عنه ببغداد مقطعات من الشعر وسمع بقراءتي الكثير من الوزير، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

_ [1] سقط من ك.

1584 - الدرستويى

1584- الدُرُسْتُوْيى بضم الدال المهملة والراء وسكون السين المهملة وضم التاء ثالث الحروف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى درستويه، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو أحمد عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله الدرستويى السمسار، يعرف بغلام ابن درستويه، وهو بلخى الأصل، سكن بغداد، سمع عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن سليمان لوين وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسوار بن عبد الله العنبري والحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه محمد بن إسماعيل القطيعي ويوسف بن عمر القوامس وأبو القاسم بن الثلاج أحاديث مستقيمة، وكان بأذنه ثقل، ومات سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 1585- الدَّرْسِيْنانى بفتح الدال وسكون الراء وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى درسينان وهي قرية بمرو على أربعة فراسخ منها بأعالي البلد، والمنتسب إليها عبدان بن سنان الدرسينانى. [1]

_ [1] (838- الدّرعى) في معجم البلدان «درعة مدينة صغيرة بالمغرب من جنوب الغرب، بينها وبين سجلماسة اربعة فراسخ، ودرعة غربيها،.... ينسب إليها أبو زيد نصر بن على بن محمد الدرعى، سمع سعد بن على بن محمد الزنجاني بمكة، ومنها أيضا أبو الحسن الدرعى الفقيه» . (839- الدرغانى) في معجم البلدان «درغان بفتح اوله وسكون ثانيه وغين معجمة وآخره نون مدينة على شاطئ جيحون،....، منها أبو بكر محمد بن أبى سعيد بن محمد الدرغانى، روى عن [أبى] المظفر السمعاني (جد أبى سعد) ، حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن أبى سعد» .

1586 - الدرغمى

1586- الدَرْغَمى بفتح الدال المهملة والغين المعجمة بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى درغم وهي ناحية بسمرقند على فرسخين منها مشتملة على قرى عدة، نزلت بها وأقمت ساعة وقت توجهي إلى سمرقند، منها الواعظ صابر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن على بن إسماعيل الدرغمى اليشكديزوى [1] ، يروى عن أبى نصر أحمد بن الفضل بن يحيى البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى يوم الأربعاء سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بيشكديزه [2] من أعمال درغم. 1587- الدُّرَفْسبى بضم الدال المهملة والراء المفتوحة والفاء الساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الدرفس، وهو اسم لجد عبد الرحمن ابن محمد بن العباس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس الدمشقيّ الدرفسى، من أهل دمشق، يروى عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني. 1588- الدَّرْقَزى بفتح الدال المهملة [وسكون الراء المهملة-[3]]

_ [1] كذا وانظر ما يأتى. [2] كذا والمعروف بنحو هذه الصورة (سنكديزه) وهي من قرى سمرقند كما يأتى في رسمي (السنجديزجى) و (السنكديزكى) وأحسبها هذه، وأنها بالفارسية (سنگ ديزه) أو نحوها والگاف تعرّب كافا أو جيما أو قافا، والهاء الساكنة في الأخير تعامل معاملة الكاف كما شرحته في أواخر مقدمة الإكمال، وقد تظن أيضا (سنكديزا) فتقلب الألف واوا. [3] سقط من ك.

1589 - الدركى

وفتح القاف والزاى المعجمة بعده، هذه النسبة إلى دار القز، وهي محلة بالجانب الغربي من بغداد عند النصرية من مجال باب الشام، منها أبو نصر عبد المحسن بن غنيمة بن قاجة الدرقزى، شيخ صالح عفيف مستور مقرئ، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، قرأت عليه كتاب الديباج لابن سنين الختّليّ. [1] 1589- الدُّرَّكى بضم الدال وفتح الراء المشددة المهملتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى درّك، وعرف [به] بعض أجداد أبى عبد الله

_ [1] (840- الدرقى) في الإكمال 3/ 362 «أما الدرقى بفتح الدال المهملة (في التوضيح: ثم راء مفتوحة أيضا) فهو محمد بن يزيد الدرقى أبو عبد الله، من ساكني طرسوس. حدث عن بشر بن معاذ العقدي (في المطبوع: القعدى. خطأ) ونصر ابن على الجهضمي وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه إسماعيل الحلبي» . (841- الدركجينى) في معجم البلدان «دركجين بالجيم، من قرى همذان وما احسبها الادركزين المذكورة بعدها، نسب إليها شيرويه بن شهرزاد قاسم بن أحمد بن القاسم بن محمد بن إسحاق الدركجينى أبا أحمد الأديب، وقال: دركجين من قرى همذان، سمع من أبى منصور القومساني، وروى عن أبى حميد، سمعت منه وكنت في مكتبه» . (842- الدركزيني) في معجم البلدان «دركزين بفتح اوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وزاي مكسورة وياء ونون، قال انو شروان بن خالد الوزير: هي بلدة من إقليم الأعلم، ينسب إليها أبو القاسم ناصر بن على الدركزيني وزير السلطان محمود ابن السلطان محمد السلجوقي ثم وزير أخيه طغرل. وهو قتله في سنة 521 ... » .

1590 - الدروازقى

الحسين بن طاهر بن درك المؤدب الدركى، من أهل بغداد، حدث عن إسماعيل بن محمد الصفار وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزاز وغيرهم، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين الغزال نزيل صور وأبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي وقالا سمعنا منه في سنة ثمانين وثلاثمائة. 1590- الدَّرْوَازقى بفتح الدال المهملة وسكون الراء وفتح الواو والزاى بعد الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دروازق [1] إحدى قرى مرو ويقال لها دروازه [2] ماسرجستان عند الدنوقان (؟) على فرسخ من مرو، وهي من القرى القديمة التي نزل بها عسكر الإسلام أول ما وردت مرو منها أبو المنيب [3] عيسى بن عبيد بن أبى عبيد الكندي الدروازقى، حدث عن عكرمة القرشي مولاهم والفرزدق بن جوّاس والحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز والربيع بن أنس، روى عنه نافلته أبو صالح بلج بن زياد النمكبانى [4] والفضل بن موسى السينانى وهاشم بن مخلد والعلاء بن عمران المروزيون وغيرهم وأبو محمد

_ [1] (دروازه) بالفارسية: باب آخرها هاء ساكنة عربت قافا، كما شرحته في آخر مقدمة الإكمال. [2] مثله في معجم البلدان، ووقع في اللباب «دروازذ» كذا. [3] هكذا في اللباب، وهكذا ضبط في التقريب، ووقع في ك «الحبيب» وفي بقية النسخ «المسيب» وفي معجم البلدان «المثيب» . [4] يأتى رسم (النمكبانى) في موضعه، وصورة الكلمة في س وم وع تقبل هذا- وعن ك «الهمكسانى» ولم أجد بعد البحث ما هو أقرب من (النمكبانى) .

1591 - الدرهمى

الهمدانيّ [1] الدروازقى من دروازق ماسرجستان، روى عن أبى أحمد الزبيري، كان إسحاق بن منصور يزكيه [2] . [3] 1591- الدَّرْهَمى بكسر الدال المهملة وسكون الراء وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى درهم، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم عمر بن محمد [4] بن عمر بن درهم النزاز الدرهمى، من أهل بغداد، كان شيخا ثقة صدوقا، حدث بكتاب ذم الدنيا لأبى بكر بن أبى الدنيا عن أبى الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، وسمع أبا الحسن على بن أحمد ابن عمر الحمامي وأبا الفتح محمد بن أحمد بن أبى الفوارس الحافظ وغيرهما، سمع بعد الأربعمائة، وحدثنا عنه أبو منصور عبد الرحمن بن أبى غالب القزاز، ولم يحدثا عنه أحد سواه، وكانت ولادته سنة ثمانين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة ووالده أبو بكر محمد بن عمر بن جعفر بن حامد الدرهمى الخرقى [5] يعرف بابن درهم، سمع

_ [1] في ك «الهدادى» والله اعلم. [2] في ك «يزكيهم» . [3] (843- الدّروقى) في معجم البلدان «دروقة- بفتح اوله وثانيه وسكون الواو وقاف بلدة أو قرية بالأندلس، ينسب إليها أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن خيرة الدروقى.....» راجع تعليق الإكمال 3/ 367 و 368. [4] في س وم وع «محمود» خطأ، ترجمة والده في المحمدين من تاريخ بغداد ج 3 رقم 973. [5] هكذا في ك وهو بكسر ففتح على ما يقتضيه صنيع كتب المؤتلف في بابه، وتصحفت الكلمة في بعض النسخ والمراجع.

1592 - الدريجقي

أبا بكر بن خلاد النصيبي وعمر بن محمد الترمذي ومحمد بن حميد المخرمي وأبا بكر بن سلم الختّليّ وأبا بكر بن مالك القطيعي، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وكان [مولده] في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة. [1] 1592- الدَّرِيجَقي بفتح الدال وكسر الراء المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الجيم وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دريجق، وهي قرية على فرسخ من مرو، يقال لها دريجه كان نزل بها عبد العزيز بن حبب الأسدي الدريجقى فنسب إليها، وكان من قدماء التابعين، لقي عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبا سعيد الخدريّ وجابر ابن عبد الله رضى الله عنهم، وروى عنهم،/ شهد الوقائع بمرو مع عبد الرحمن بن سمرة ثم اتخذ بمرو دارا فسكنها وأبو محمد خروف بن أبى الفضل الدريجقى شيخ صالح كثير التهجد والعبادة رغاب في مجالس [2] الذكر، سمع والدي رحمه الله الكثير، وكان يحفظ أشعارا غير موزونة من شعر النسائي (؟) وغيره ويطيب وقته بها، وكان يحفظ كثيرا من حكايات المشايخ، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربعمائة.

_ [1] (844- الدويبى) في المشتبه بعد (الدرينى) بضم ففتح فتحتية فنون ما لفظه «وبموحدة بدل النون: أبو طاهر أحمد بن عبد الله الدريبى، سمع معى على التاج عبد الخالق وطائفة» وذكره في موضع آخر ووصفه بقوله «المؤدب ببعلبكّ» . [2] في ك « ... والعبادة يعار في مجلس» .

1593 - الدريدى

1593- الدُّرَيْدى بضم الدال المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بكر [1] محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن [2] بن حمامي بن جرو [3] ابن واسع [4] بن سلمة [5] بن حاضر [6] بن أسد بن عدي [7] [بن عمرو-[8]] بن مالك بن فهم- قبيل [9]- بن غانم [10] بن دوس- قبيل- بن عدثان بن عبد الله

_ [1] في تاريخ بغداد ج 2 رقم 621 «أخبرنا على بن أبى على قال نبأنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن قال قال لنا ابن دريد انا ... » ساق النسب الآتي، شيخ الخطيب صدوق متثبت وشيخه ثقة ثبت، فصح ان ابن دريد نسب نفسه كما يأتى، وهو من أهل العلم بالأنساب، وسأذكر ما وقفت عليه مما يخالف ما يأتى. [2] سقط قوله «بن الحسن» من معجم الأدباء طبعة مصر ومقدمة الاشتقاق طبعة مصر. [3] مثله في عامة المراجع، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 381 «جزء» كذا، وسقط الاسم رأسا من معجم الأدباء. [4] زيد في تاريخ ابن خلكان وجمهرة ابن حزم ومعجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن وهب» . [5] زيد في معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن حنتم» . [6] زيد فيهما أيضا «بن جشم بن ظالم» . [7] زيد في جمهرة ابن حزم «بن مالك» . [8] سقط من م وكذا من معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق.. [9] يعنى ان صاحب هذا الاسم (فهم) ينسب إليه قبيلة معروفة وهم بنو فهم وقس على هذا ما يأتى. [10] مثله في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان، والّذي في جمهرة ابن حزم

ابن زهران [1] بن كعب بن الحارث بن كعب [2] بن عبد الله بن مالك بن نصر ابن الأزد- قبيل- بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان- الدريدى الدوسيّ الأزدي، بصرى المولد، ونشأ بعمان، وتنقل في جزائر البحر والبصرة وفارس، وطلب الأدب، وعلم النحو واللغة، وكان أبوه من الرؤساء وذوى اليسار، ورد بغداد بعد أن أسنّ فأقام بها إلى آخر عمره، حدث عن عبد الرحمن ابن أخى الأصمعي وأبى حاتم السجستاني وأبى الفضل الرياشي، وكان رأس أهل العلم، والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب، وله شعر كثير رائق، روى عنه أبو سعيد السيرافي وعمر بن محمد بن سيف وأبو بكر بن شاذان البزاز وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهم، وكان يقال هو أعلم الشعراء وأشعر العلماء، وقيل كان يقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها، وكان أبو منصور الأزهري الهروي يقول: دخلت على ابن دريد فرأيته سكران فلم أعد إليه. وكان أبو حفص بن شاهين يقول: كنا ندخل

_ [ () ] وإنباه الرواة 3/ 92 ومعجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق، وغيرها «غنم» وفي مواضع من الإكمال «غانم» مع انه في رسم (غنم) ذكر غنم بن دوس، فاما ان يكون لغنم أخ اسمه (غانم) وإما ان يكون النساخ كثر منهم توهم (غنم) (غانم) لأنهم بالثاني دون الأول وقياسا على (مالك) ونحوه مما هو بالألف وقدماء النساخ يكتبونه بدون ألف ولعل الاحتمال الثاني هو الراجح. [1] في معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن زهير- ويقال: زهران» . [2] سقط قوله «بن كعب» من الإنباء.

باب الدال والزاى

على ابن دريد ونستحي منه مما نرى من العيدان المعلقة والشراب المصفى موضوع، وقد كان جاوز التسعين سنة. وحكى إسماعيل بن سويد قال: جاء إلى ابن دريد سائل فلم يكن عنده غير دن نبيذ فوهبه له فجاء غلامه فقال: الناس يتصدقون بالنبيذ؟ فقال: أيش أعمل لم يكن عندي غيره، فما تم اليوم حتى أهدى له عشر دنان، فقال لغلامه: تصدقنا بواحد وأخذنا عشرة. مات ابن دريد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وحملت جنازته إلى مقبرة الخيزران وإذا بجنازة أخرى مع نفر قد أقبلوا بها من ناحية باب الطاق فنظرنا فإذا هي جنازة أبى هاشم الجبائي، فقال الناس: مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبائي، ودفنا جميعا في الخيزران. [1] باب الدال والزاى 1594- الدّزقى بكسر [2] الدال المهملة والزاى المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الدزق [3] وهي عدة قرى في بلدان شتى، منها دزق حفص بمرو، ودزق بادان [4] بمرو أيضا، ودزق مسكين بمرو أيضا، والدزق العليا بمروالرود عند عربستان، والدزق السفلى عند بنج ديه،

_ [1] (845- الدرينى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال وفتح الراء وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر النون فهو أبو الحسن على بن محمد بن يحيى الدرينى، حدث ببغداد عن طراد بن محمد الزينبي، حدث عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في معجم شيوخه- نقلته من خطه» . [2] في م «بفتح» خطأ، راجع تعليق الإكمال 3/ 362 و 363. [3] أصلها بالفارسية (دزه) آخرها هاء ساكنة، فتبدل قافا، راجع تعليق الإكمال. [4] كذا عن ك، وفي م «بازار» وفي اللباب ومعجم البلدان والمشترك «باران» .

والدزق قرية كبيرة في طريق الشاش فوق سمرقند يقال لها دزق وساباط، خرج منها جماعة كثيرة، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن خلف الدزقى المعروف بابن أبى شعيب. من دزق حفص، سمع على بن خشرم المابرسامي وغيره [1] وعبد المجيد الدزقى من دزق حفص كتب الحديث- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] . [3]

_ [1] هذا سياق ك، ووقع في م وع « ... المعروف بابن أبى شعيب، ومن دزق حفص على بن خشرم ... » وعلى هذا جرى في اللباب ومعجم البلدان وتعليق الإكمال. فقول المؤلف «خرج منها» قضية سياق نسخة ك ان الضمير لهذه المواضع، وقضية الوجه الآخر أنه خاص بالتي في طريق الشاش. وقوله «منهم أبو بكر....» معناه على الوجه الأول ان أبا بكر من المنسوبين إلى هذه المواضع ثم بين أنه من دزق حفص، وأنه سمع على بن خشرم. وعلى الوجه الثاني معناه أن أبا بكر هذا منسوب إلى دزق التي في طريق الشاش. وأن على بن خشرم دزقى من دزق حفص. ويظهر لي ان ما في ك هو الصواب والله أعلم. [2] في س وم وع «المسيحي» . [3] راجع تعليق الإكمال. (846 و 847- الدزمارى، والدزمازى) في المشتبه بزيادة من التوضيح ما لفظه «الدزمارى-[بكسر أوله وسكون الزاى وفتح الميم وبعد الألف راء مكسورة] الفقيه أحمد بن كشاسب الشافعيّ، أجاز للعماد بن النابلسي بدمشق [توفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وله رفع التمويه في النكت على التنبيه، ومصنف في الفروق] . وبفتح وزاي ثانية محمد بن جعفر الدزمازى، روى في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة عن محمد بن الفضل البلخي، وعنه عمر بن شاهين السمرقندي»

باب الدال والسين

[1] باب الدال والسين 1595- الدَّسْتَجِرْديّ بفتح الدال وسكون السين المهملتين وكسر التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة [2] ، هذه النسبة إلى عدة من القرى اسمها دستجرد، منها بمرو قريتان، ومنها بطوس قريتان [أيضا-[3]] ، ومنها ببلخ، والمنتسب إلى دستجرد بلخ أبو عمرو محمد ابن حامد بن محمد بن عبد الرحمن الدستجردي، وهي قرية كبيرة مشهورة [ببلخ-[4]] يقال لها دستجرد جموكيان، وهو ابن أخى أبى عمران موسى بن محمد بن المؤدب، يروى عن حم [4] بن نوح وعيسى بن أحمد ومحمد بن الفضل [5] وسعيد بن ريحل [6] ومحمد بن مردويه [7] الترمذي وغيرهم، وكان شيخا ثقة متقنا، توفى بدستجرد جموكيان ودفن بها حدود سنة ثلاثين وثلاثمائة إن شاء الله. [8]

_ [1] الباب الآتي بكماله لم يقع في ك هنا بل وقع فيها متأخرا بعد (باب الدال والواو) . [2] في س وم وع «المهملتين» . [3] من ك. [4] في ك «حمزة» كذا، وحم بن نوح مشهور. [5] في اللباب «الفضيل» . [6] كذا في ك، وفي بقية النسخ «رنحل» . [7] في اللباب «مدويه» . [8] (848- الدسترى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون السين المهملة وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها- منسوب إلى محلة كانت بالجانب الغربي ويقال لها: التستريين، وينسب إليها: التستري أيضا، منها جماعة

1596 - الدستوائى

1596- الدَّسْتُوَائى بفتح الدال وسكون السين المهملتين وضم التاء ثالث الحروف وفتح الواو وفي آخره الألف [ثم الياء آخر الحروف-[1]] ، هذه النسبة إلى بلدة من بلا الأهواز يقال لها دستوا، وإلى ثياب جلبت منها، فالمنتسب إليها جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن الحسن الدستوائى، البزاز الحافظ التستري، من أهل دستوا، سكن تستر، وحدث بها عن الحسن ابن على بن عفان، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني الحافظ والمشهور بهذه النسبة أبو بكر هشام بن أبى عبد الله- واسمه سنبر- المعروف بالدستوائى، وهو ربعي، من بكر بن وائل، من أهل البصرة، يروى عن قتادة بن دعامة وأبى الزبير الملكي، روى عنه شعبة ويحيى القطان، ودستوا

_ [ () ] منهم أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري المقري، حدث عن إبراهيم بن عمر البرمكي وغيره، تقدم ذكره، نا عنه محمد بن أحمد بن المندائي بواسط، وعمر بن محمد بن طبرزذ والحسين بن سعيد بن شنيف ودرة بنت عبد الرحمن الحلاوى ببغداد، وزيد بن الحسن الكندي بدمشق، مولده ليلة عاشوراء من سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في ثانى جمادى الآخرة من سنة احدى وثلاثين وخمسمائة، وكان ثقة صالحا. وبكرة بن نزار أبو الخير الجمال من الدستريين عن أبى القاسم الحزيرى. تقدم ذكره. وأخوه عبد الواحد بن نزار الجمال، نا عن عمر بن عبد الله الحربي وأبى الحسن على بن محمد بن أبى عمر الدباس، سمعت منه المجلس الأول من أمالى طراد الزينبي بسماعه منهما عنه» وراجع رسم (التستري) . (849- الدّستكى) رسمه في التبصير بعد (الدشتكي) قال «وبضم اوله وإهمال السين منصور بن محمد أبو الطيب (الدستكى) ذكره الزمخشريّ في المشتبه له» [1] ليس في ك.

1597 - الدسكرى

الموضع الّذي ذكرناه من كور الأهواز، وهشام كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها، مات سنة ثلاث أو أربع وخمسين ومائة وابنه معاذ بن هشام بن أبى عبد الله الدستوائى، كان من سادات المتقنين وسيد المحدثين بالبصرة، ممن لم يكن يحدث إلا من كتابه، حتى لا يكاد يوجد له خطأ في حديثه، لما كان فيه من الضبط والإتقان، انتقل في آخر عمره إلى اليمن، ومات بها في شهر ربيع الآخر سنة مائتين وإبراهيم بن معاوية الدستوائى، يروى عن هشام بن يوسف صاحب معمر باليمن، روى عنه عبدان بن أحمد ابن موسى العسكري الحافظ. 1597- الدَّسْكَرى بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح الكاف [و-[1]] في آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدسكرة، وهي قريتان، إحداهما على طريق خراسان، يقال لها دسكرة الملك، وهي قرية كبيرة تنزلها القوافل، نزلت بها في التوجه والانصراف وبتّ بها ليلتين، منها أبو العباس أحمد بن بكرون بن عبد الله العطار الدسكرى، سمع القاضي محمد بن أحمد الهاشمي المصيصي وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب: كتبت عنه بدسكرة الملك في رحلتي إلى خراسان وذلك في رجب من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وما علمت به بأسا، ثم قال سألت بعض أهل الدسكرة [بطريق خراسان-[1]] عن ابن [2] بكرون في المحرم من سنة

_ [1] من ك وم، وليس في عبارة الخطيب- راجعه ج 4 رقم 1672. [2] في ك «أبى» خطأ.

أربع وثلاثين وأربعمائة فقال: مات منذ سنتين [1] أو ثلاث شك في ذلك وأبو الخطاب هبة الله بن محمد بن عبد العزيز الدسكرى، من أهل الدسكرة بطريق خراسان، شيخ صالح حسن السيرة سديد مذكور بالصلاح والعفاف والخيرية عند أهل قريته، كتبت عنه شيئا يسيرا بالدسكرة أول ما وردت العراق، وتوفى في حدود سنة خمس وثلاثين وخمسمائة [2] أو قبلها أو بعدها بسنة وقرية أخرى من أعمال نهر الملك ببغداد، على خمسة فراسخ، يقال لها الدسكرة أيضا، خرجت إليها وبتّ بها ليلتين أو ثلاثا، منها أبو منصور منصور بن أحمد بن الحسين [3] بن منصور الدسكرى، أحد الرؤساء المعروفين بهذه القرية، وله آثار جميلة بها، وذكر حسن، وكان من الأخيار، كتبت عنه شيئا يسيرا من الشعر وابنه أبو الفضل..... [4] وأبو الفضل محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن صالح بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الدسكرى المصيصي، من أهل المصيصة، ولى القضاء بدسكرة الملك في طريق خراسان، حدث عن على بن عبد الحميد الغضائري ومحمد بن سعيد الترخمي [5] الحمصي وأبى عروبة الحراني وسعيد بن عثمان الوراق الحلبي وأحمد بن الحسين

_ [1] في ك «مات من سنة اثنتين» خطأ. [2] وقع في س وم وع «سنة 53» . [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحسن» . [4] بياض. [5] هكذا ضبط في الإكمال وغيره وتصحفت الكلمة في النسخ.

باب الدال والشين

ابن طلاب [المشعراني وأحمد بن عمير بن جوصاء الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم-[1]] الأزهري وعبيد الله بن عبد العزيز البردعي والحسن بن على الجوهري وأحمد بن بكرون العطار الدسكرى، قال أبو بكر الخطيب: وكان سيّئ الحال في الحديث وقد حدث عن ابن جوصاء عن هشام بن عمار، ولم يسمع ابن جوصاء منه شيئا [2] . [3] باب الدال والشين 1598- الدَّشْتَكى بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دشتك، وهي قرية بالري، وقرية بأصبهان [4] ، ومحلة بأستراباذ، فأما دشتك إحدى قرى الري فمنها أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي، قال أبو حاتم بن حبّان: عبد الله بن سعد الدشتكي- ودشتك قرية بالري،

_ [1] سقط من أكثر النسخ وهو ثابت في م ومعناه في تاريخ بغداد، ج رقم 332. [2] لفظ الخطيب «ولا تعلم ان ابن جوصاء روى عن هشام شيئا، ولا سمع منه حرفا، فاللَّه اعلم» . [3] (850- الدسوقى) في شرح القاموس (د س ق) «دسوق- كصبور، وقد يضم اوله- قرية كبيرة عامرة من اعمال مصر، وإليها نسب أحد الأقطاب الأربعة البرهان إبراهيم بن أبى المجد الدسوقى ... » ذكر غيره انه توفى سنة 676. [4] قاله ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 54، ورده أبو موسى الأصبهاني في زياداته ص 191 كما يأتى.

يروى عن أبيه [سعد-[1]] ، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وابنه عبد الرحمن ابن عبد الله وأحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي الرازيّ المعروف بحمدون، حدث عن أبيه عن جده [عن] خارجة بن مصعب، وعن عبد الله بن أبى جعفر، روى عنه على بن سعيد الرازيّ، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول كتبت عنه وكان صدوقا وأما القرية التي بأصبهان يقال لها دشتك فمنها أبو جعفر أحمد بن جعفر بن محمد المديني- مدينة أصبهان، يعرف بالدشتكي [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله [3] ابن أحمد العسكري، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ الأصبهاني ودشتك محلة من أستراباذ، منها زكريا بن ريحان [4] الدشتكي يقال إنه كان يروى عن يحيى بن عبد الحميد الحماني وينزل بمحلة دشتك وأبو عبد الله محمد بن هارون الدشتكي الرازيّ، من دشتك الري، قال أبو محمد بن أبى حاتم: محمد بن هارون يروى عن عمرو بن صفوان، روى

_ [1] ليس في ك. [2] ذكر ذلك ابن طاهر كما مر فقال أبو موسى «ذكر [ابن طاهر] ... أحمد ابن جعفر المديني مدينة أصبهان يعرف بالدشتكي قال: منسوب إلى قرية من قرى أصبهان. ولا يعرف دشتك في قرى أصبهان، وإنما هي دشت، قال المعلمي لم يبين أبو موسى نسبة أحمد بن جعفر عنده، الدشتكي أم الدشتكي؟ ونفى وجود (دشتك) بأصبهان لا ينفى ان ينسب بعض أهلها إلى دشتك اخرى كأن كان أصله منها أو انتقل إليها. [3] في س وم وع «عبدان» وكلاهما صحيح، عبد الله اسمه، وعبدان لقبه. [4] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وع واللباب «زكريا بن أبى ريحان» .

1599 - الدشتى

عنه أبو زرعة هو الرازيّ. وقال: كتبت عنه حديثا واحدا، وكان ينزل بدشتك، شيخ مستور، سألت أبى عنه فقال: شيخ وأبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الدشتكي الرازيّ، روى عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد وأبى يحيى الحماني وعبادة بن كليب وإسحاق بن سليمان، سمع منه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهما، 1599- الدَّشْتى بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى الجد وإلى قرية، فأما النسبة [1] إلى الجدّ فهو أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد الدشتى، من أهل نيسابور، كان شيخا مستورا من أهل العلم وبيته بيت الصلاح والتصوف والمروءة والثروة، سمع أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهم [2] ، روى عنه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، وإسماعيل ابن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وجماعة كثيرة سواهم وأبوه أبو القاسم عبد الله بن محمد الدشتى، ورد أصبهان، وحدث بها، وروى عنه أهلها، وإنما قيل له الدشتى لأنه من ولد دشت بن قطن، سمعت أبا العلاء أحمد ابن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي

_ [1] في س وم وع «المنتسب» . [2] سقط من م من هنا إلى أواخر (باب الدال والعين) وسنبين ذلك هناك ان شاء الله.

يقول سمعت أبا نعيم عبد الله بن أبى على الحداد الحافظ يقول سألت أبا سهل الدشتى عن هذه النسبة فقال: نحن من ولد دشت بن قطن. وقال لي أبو العلاء: هو أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن دشت بن قطن الدشتى. قلت وكان أبو سهل الدشتى خازنا ومشرفا على حمل [1] السلطان، وكان ممن يعتمد عليه، ولد سنة ست وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بنيسابور وأما أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن جرير بن سويد الدشتى، نسب إلى قرية بأصبهان يقال لها دشتى [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن على بن دحيم الشيباني الكوفي وغيره، وآخر من حدث عنه أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد [3] الأصبهاني، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وأربعمائة وأبو الوفاء عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن مندة الدشتى المقرئ، شيخ صالح عالم مقرئ فاضل، حسن الظاهر والباطن متميز، من أهل قرية دشتى [4] ، سمع أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة لأبهرى وأبا طاهر واضح

_ [1] لعله «عمل» . [2] يأتى هكذا أيضا ومثله في اللباب، أما ياقوت فسماها «الدشت بفتح اوله وسكون ثانيه وآخره تاء مثناة من فوق- قرية من قرى أصبهان» وانظر ما تقدم في التعليق على الدشتكي. [3] في النسخ «الجواد» خطأ، والتصحيح من اللباب والمنتظم 96 رقم 241 والشذرات أوائل سنة 500 لكن وقع هناك سقط فاختلطت ترجمة هذا بترجمة رجل آخر. [4] تقدم مثله وعلقنا عليه.

ابن محمد المديني وغيرهم، سمعت منه بأصبهان على دكان المرجى (؟) الحسين ابن محمد بن الفضل السكرى أخى الحافظ إسماعيل، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [1] فانى سمعت منه في هذه السنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن على بن شعيب الدشتى الكرابيسي، من أهل نيسابور من خان الدشتى، كان يفعل فيه [2] سمع الحديث الكثير، وكان من الصالحين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وعبد الله بن محمد ابن سعدويه وأبا العباس محمد بن إسحاق السرّاج وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى في المحرم من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو المعصوم محمد بن أبى شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح [3] الدشتى [4] السوسي، من أهل الرقة، قدم بغداد حاجا في سنة ست وثلاثمائة، وحدث عن أبيه عن اليزيدي قراءة أبى عمرو ابن العلاء، روى عنه عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز وأما أبو مسلم عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن سياه المذكر الدشتى، هو من محلة بأصبهان يقال لها در دشت [5] ، سمع إبراهيم بن زهير الحلواني، روى عنه أبو بكر أحمد بن

_ [1] أو فيها. [2] في اللباب «لأنه كان سكن خان الدشتى» ومعناه في معجم البلدان. [3] مثله في غاية النهاية رقم 1446 في ترجمة أبى شعيب والد محمد هذا، ووقع في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2884 «مفترح» . [4] في تاريخ بغداد «الدشتكي» وفي غاية النهاية «الرستبى» كذا. [5] في معجم البلدان «كأنه يريد باب دشت» يعنى ان كلمة (در) بالفارسية معناها (باب) .

موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سلخ رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن مهران الدشتى من باب دشت [1] إحدى محال أصبهان، يروى عن هارون بن المغيرة، روى عنه عبد الباقي بن قانع وابناه أحمد ويعقوب وعبد الله بن محمد بن يعقوب [2] وغيرهم. [3]

_ [1] في ترجمة محمد بن يعقوب بن مهران من أخبار أصبهان 2/ 214 «سكن باب دشت» ولم يذكر ياقوت (باب دشت) كأنه يرى انها (در دشت) عينها. [2] كذا وأحسب الصواب « ... قانع، وأبناؤه أحمد ويعقوب وعبد الله بنو محمد ابن يعقوب» فقد ثبت مما هنا ان من أبنائه أحمد ويعقوب، وفي أخبار أصبهان «محمد بن يعقوب بن مهران أبو عبد الله سكن باب دشت والد عبد الله وأحمد» فثبت عبد الله أيضا. [3] (851- الدشنائى) في معجم البلدان «دشنى- بكسر اوله وسكون ثانيه ونون مفتوحة مقصور- بلد بصعيد مصر ... » وفي الطالع السعيد رقم 43 «أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائى الشيخ جلال الدين،.... سمع الحديث من الشيخ بهاء الدين أبى الحسن على بن هبة الله بن سلامة- عرف بابن بنت الجمّيزيّ (في النسخة: الحميري) ومن الحفاظ (كذا) عبد العظيم المنذري ومن شيخه مجد الدين القشيري والشيخ عز الدين أبى محمد بن عبد السلام....» ثم ذكر وفاته سنة 677 دلني عليه صديقنا الباحث الجليل خير الدين الزركلي بذكره هذا الرجل في أعلامه في حرف الدال والترجمة فيه 1/ 143 ووقع ثمة «أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائى جلال الدين، ويعرف بابن بنت الحميري» كذا وإنما المعروف بابن بنت الجميزى- لا الحميري- شيخ الدشنائى على بن هبة الله ابن بنت الجميزى.

باب الدال والعين

باب الدال والعين 1600- الدَّعَّاء بفتح الدال والعين المشددة المفتوحتين، هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك، والمعروف به أبو جعفر محمد بن مصعب الدعاء، كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووصفه بالسنة، وقيل إنه كان مجاب الدعوة، وقيل إنه كان حسن التلاوة للقرآن، وكان يقص ويدعو قائما في المسجد، وربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه، وقد حدث عن الربيع بن بدر وعبد الله ابن المبارك، روى عنه جعفر بن أحمد بن سام وأبو الحسن بن العطار ومحمد ابن نصر الصائغ وغيرهم، ذكره محمد بن سعد الزهري قال: محمد بن مصعب كان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة ان شاء الله تعالى، مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو شعيب صالح بن عمران بن حرب وقيل صالح بن عمران بن صالح بن عمران بن عبد الله الدعاء، بخارى الأصل، سمع سعيد بن داود الزنبرى وأبا نعيم الفضل بن دكين وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم وعفان بن مسلم وأبا عبيد القاسم بن سلام، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد ابن كامل القاضي وأبو بكر الشافعيّ، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به. وقال غيره: لم يكن بذلك القوى، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو جعفر محمد بن بشير [1] بن مروان بن عطاء الكندي الواعظ،

_ [1] بفتح فكسر كما في الإكمال 1/ 293 وشكل في تاريخ بغداد ج 2 رقم 495 بضم ففتح.

يعرف بالدّعّاء، من أهل بغداد، حدث عن محمد بن صبيح بن السمّاك وإسماعيل ابن علية وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وأبى حفص الأبار ويحيى ابن يمان وقران بن تمام وعلى بن مجاهد وغيرهم، روى عنه أحمد بن أبى خيثمة وصالح بن عمران الدّعّاء وأبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن محمد ابن مسروق الطوسي ويوسف بن الحكم بن شعيب وأحمد بن زبحويه القطان ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي وأبو يعلى أحمد بن على الموصلي، وكان صدوقا، وقيل إنه ليس بالقوى، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن طاهر بن عبد العزيز بن عيسى بن سيار الدّعّاء، ويعرف بابن المصري [1] ، من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال:/ كتبت عنه، وكان عبدا صالحا مستورا صدوقا، وكانت ولادته في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة أو رجب من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الحسن يحيى بن عمر ابن أحمد بن على المقرئ الدّعّاء يعرف بالشارب، من أهل بغداد، سمع حامد بن محمد الهروي وعبد الباقي بن قانع القاضي وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: كتبت عنه، وكان ثقة صالحا مشهورا بالسنة، ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة تسع عشرة وأربعمائة [2] وأبو يوسف يعقوب

_ [1] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4925 «الحصرى» كذا. [2] انتهى الساقط من م، وكان ابتداء السقط من أثناء رسم (الدشتى) رقم 1598 كما نبه عليه هناك.

باب الدال والغين

ابن إسحاق الدّعّاء، من أهل بغداد، حدث عن محمد بن كثير الصنعاني وأبى اليمان الحكم بن نافع الحمصي ويزيد بن عبد ربه الجرجسى [1] وعمرو بن عون وعلى بن المديني وعبيد الله بن عمر [2] ، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان، ومات في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين. باب الدال والغين 1601- الدُغانى بضم الدال المهملة والغين المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دغان وهو اسم لجد أبى نصر أحمد ابن عفو الله بن نصر بن دغان الشيرازي الكاتب الدغانى، من أهل شيراز، يروى عن الفرات بن سعيد وجعفر بن محمد بن رمضان [3] ويحيى بن يونس، كان ثقة نبيلا، مات بعد سنة أربعين وثلاثمائة. [4] 1602- الدَّغُولِى بفتح الدال المهملة و [ضم-[5]] الغين المعجمة

_ [1] في ك «عبد الله افجرخسى» خطأ. [2] في م وع «وعبد الله بن عمر» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7585 «وعبد الله ابن عمر القواريري» كذا واسم القواريري (عبيد الله) . [3] مثله في اللباب، ووقع في ك «ربصان» بلا نقط. [4] (852- الدغشي) استدركه اللباب قال «بفتح الدال وسكون الغين وبعدها شين معجمة- نسبة إلى دغش بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين بن سلامان، بطن من طيِّئ، منهم: وبرة بن سلامة بن أوس بن جحدر بن دغش الطائي الدغشي الشاعر» . [5] من ك.

باب الدال والفاء

وفي آخرها اللام بعد الواو، هذه النسبة إلى دغول، وهو اسم رجل- هكذا سمعت بعض السرخسيين، ويقال للخبز الّذي لا يكون رقيقا بسرخس شبه الجرادق الغلاظ: دغول، ولعل [1] بعض أجداده كان يخبز ذلك والله أعلم، وهو بيت كبير بسرخس لأهل العلم، وكانوا رؤساء أصحاب الحديث بها، منهم أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولى أحد أئمة المسلمين، وكان شيخ خراسان في عصره وحفيده أبو العباس محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الدغولى، كان زعيم سرخس سمع جده أبا العباس، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو العباس الدغولى، صحبنا [2] ببخارى ونيسابور وسرخس، وكان من أعيان أولاد الأكابر، سمع جده وأقرانه، وكان له بسرخس مجلس الإملاء، ورد نيسابور غير مرة، وحدث، وتوفى بسرخس سنة خمس وستين وثلاثمائة وعمه أبو الحسن على بن محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولى السرخسي، عم أبى العباس الدغولى- هكذا ذكره غنجار في تاريخ بخارى [وقال: قدم بخارى-[3]] وحدث بها، روى عن محمد بن يحيى بن ضريس العبديّ وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفي. باب الدال والفاء 1603- الدَّفَنى بفتح الدال المهملة والفاء وفي آخرها النون، هذه

_ [1] في م وع «فلعل» . [2] في س وم «صحبته» . [3] سقط من م.

النسبة إلى الدفينة، وهي بليدة بالشام [1] ، منها مخارق بن عبد الرحمن السلمي

_ [1] في اللباب «إلى دفنية وهي بليدة بالشام» ثم تعقبه بقوله «قلت لا اعرف بالشام بلدا اسمه دفينة- بالدال، وقد سألت عنه فلم يعرفوه، ولعله رفنية- بالراء-، ودليله أن مخارقا يروى عن حبان بن جزء وذكر في الرفنى: محمد بن أبى النوار يروى عن حبان السلمي صاحب رفنية. وهذا حبان هو المذكور في الترجمة الأخرى. والله أعلم» ووقع في معجم البلدان «الدفن، قال السمعاني في قولهم: الدفنى منسوب إلى موضع بالشام منها مخارق....» وقال في حرف الراء «رفنية ... كورة ومدينة من أعمال حمص.... ينسب إليها محمد بن نوار الرفنى سمع حبان الرفنى صابح رفنية» وقال في الدال «الدفينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون: مكان لبني سليم....» ثم نقل عن السكرى قال «الدفينة بالفاء ماء لبني سليم على خمس مراحل من مكة إلى البصرة....» وذكر شواهد على ذلك. وقال قبل ذلك «الدثينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون....، وقال الزمخشريّ: الدثنية والدفينة منزل لبني سليم. وقال أبو عبيد السكونيّ: الدثينة منزل بعد فلجة من البصرة إلى مكة وهي لبني سليم، ثم وجرة، ثم نخلة، ثم بستان ابن عامر ثم مكة. وقال الجوهري: الدثينة ماء لبني سيار بن عمرو وأنشد للنابغة: وعلى الرميثة من سكين حاضر ... وعلى الدثينة من بنى سيار قال ويقال: كانت تسمى في الجاهلية: الدفينة. فتطيروا منها فسموها: الدثينة» قال المعلمي قول المؤلف «بالشام» خطأ، وإنما تلك (رفنية) وقوله في رسم (الرفنى) بعد ذكر (رفنية) «منها محمد بن أبى النوار الرفنى قال ابن أبى حاتم: محمد بن أبى النوار، سمع حبان السلمي صاحب رفنية» تصحيف وخطأ، فالذي في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 491 «محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي صاحب الدفينة» وفي تاريخ البخاري ج 1 ق 1 رقم 800 «محمد بن أبى النوار، عداده في البصريين ... ،

باب الدال والقاف

الدفنى، كان ينزل الدفينة، روى عن عمه حبان [1] بن جزى، روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل. [2] باب الدال والقاف 1604- الدَّقّاق بفتح الدال المهملة والألف بين القافين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى الدقيق وعمله، وبيعه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو القاسم عيسى بن إبراهيم بن عيسى الدقاق، قال أبو بكر الخطيب: هو بيّع الدقيق، حدث عن أحمد بن يوسف بن خلّاد النصيبي روى عنه

_ [ () ] وقال روح حدثنا شعبة سمع محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي صاحب الدفينة» وبهامش أحد الأصول «خ: الدفينة- مقدم النون» وفي ترجمة مخرق من تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم «كان ينزل الدفينة» وفي نسخة من التاريخ «الدفينة» وفي التاريخ ج 1 ق 1 رقم 311 «محمد بن سلم الباهلي، بصرى سمع حبان السلمي بالدفينة» وفي بعض الأصول «الدفينة» وفي ترجمة (حبان) من الكتابين (الدثينة) فالتحقيق أنها (الدفينة) وأنها بين مكة والبصرة. وأن بعضهم يقول (الدثينة) تفاؤلا كما مر، وأن بعض النساخ يغتر بالنسبة (الدفنى) فيقول في البلدة (الدفينة) وإنما هي الدفينة ينسب إليها (دفنى) كحنيفة وحنفي. [1] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم، ووقع في س وم «عن عمه وحبان» . [2] (853- الدفوفى) بضم أوله وفاءين الأولى مضمومة- كما في التوضيح، وفي المشتبه «المحدث شهاب الدين أحمد بن النصير بن نبا المصري، ابن الدفوفى، مات سنة خمس وتسعين وستمائة، حدثنا عنه ابن رواج. وأخوه أبو الحسن على، حدث أيضا» .

أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي. [1]

_ [1] (854- الدّقانى) استدركه اللباب وقال «بفتح الدال والقاف وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى دقانية من قرى غوطة دمشق، عرف بها يحيى بن عبد الرحمن ابن عمارة بن معلى أبو زكريا الهمدانيّ الدقانى، روى عن العباس بن الوليد بن مزيد ومحمد بن إسحاق الأشعري وغيرهما، روى عنه أبو بكر الربعي، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة في شعبان» وفي معجم البلدان «دقانية....، قال أبو القاسم بن عساكر: يحيى بن عبد الرحمن.....، حدث عن محمد بن إسحاق الأشعري الصيني وإسماعيل ابن حصين الجبيليّ وشعيب بن شعيب بن إسحاق بن أسلم بن يحيى الجخراوى خال شعيب بن عمر البزاز، والحصين بن نصر بن المبارك ومحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الجعفي والعباس بن الوليد بن مزيد وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي، مات في شعبان سنة 315» . (855- الدقوقى) في معجم البلدان «دقوقاء- بفتح أوله وضم ثانيه وبعد الواو قاف أخرى وألف- ممدودة ومقصورة....» وفي المشتبه «وبقافين عبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبى المضاء الدقوقى نزيل حماة، حدث عن ابن عساكر بعد الأربعين وستمائة. ومحدث بغداد في وقتنا تقى الدين محمود بن على بن محمود، عذب القراءة، فصيح العبارة، يحضر مجلسه نحو الألفين» وصله في التوضيح بقوله «قلت سمع الدقوقى هذا بقراءته كثيرا على جماعة، منهم عبد الصمد بن أبى الجيش وعلى بن وضاح والرشيد بن أبى القاسم والعماد بن الطبال في آخرين، وألف وصنف، وكان إذا صعد منبر وعظه من أفصح الناس، وإذا نزل وخالط الناس تحدث معهم بكلامهم وفسخ الراء على طريقه عوام أهل العراق، وتوفى في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة عن ست وستين سنة رحمه الله. وأخوه أبو نصر محمد الدقوقى، سمع مع أخيه من محمد بن أبى الدينة وغيره، توفى ببغداد سنة احدى وأربعين وسبعمائة. وعبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الأعلى الإمام أبو محمد

1605 - الدقيقي

1605- الدَّقيقي بفتح [1] الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى الدقيق وبيعه وطحنه، اشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم، منهم أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الدقيقي الواسطي، من أهل واسط، سكن بغداد، [و-[2]] كان من أهل العلم صدوقا ثقة وهو أخو يوسف بن عبد الملك، سمع يزيد بن هارون ووهب بن جرير وأبا عاصم النبيل ومسلم بن إبراهيم وأبا أحمد الزبيري والخليل بن عمر العبديّ، روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد ونفطويه النحويّ وأبو عبد الله بن المحاملي وإسماعيل الصفار، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى بواسط وسئل أبى عنه فقال: صدوق. ووثقه أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شوال سنة ست وستين ومائتين وله إحدى وثمانون سنة وأبو بكر إسماعيل بن عبد الحميد العطار العجليّ الدقيقي المعروف بصاحب الدقيق، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن سليم وعبد الله بن محمد الهذلي وأبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وخالد الواسطي وحماد بن سلمة

_ [ () ] ابن الدقوقى التاجر السفار المقرئ صاحب كتاب الحواشي المفيدة في شرح القصيدة التي للشاطبى في القراءات أخذ عن أبى عبد الله بن خروف الموصلي، وهو شيخ دين خير وقور متواضع حسن السمت- ذكره المصنف (الذهبي) في الذيل على طبقات القراء. وأبو المظفر نصر الله بن عبد العزيز بن حمزة الدقوقى، سمع من الموفق أبى عبد الله محمد بن عمر البصري في سنة تسع وخمسين وخمسمائة» . [1] في ك «بضم» خطأ. [2] ليس في ك.

1606 - الدقى

وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق. [1] 1606- الدُّقّى بضم الدال المهملة وتشديد القاف.... [2] وهو أبو بكر محمد بن داود الصوفي الدُّقّى، دينورى الأصل، أقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار الصوفية، له عندهم قدر كبير ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن قرأ القرآن على أبى بكر ابن مجاهد، وسمع من محمد بن جعفر الخرائطى وصحب أبا بكر الدقاق [وأبا عبد الله بن الجلاء، وحكى عنه أنه قال: كنت مارا ببغداد وإذا ببعض الفقراء بالطريق وإذا مغنّ يغنى وهو يقول: أمدّ كفّى بالخضوع ... إلى الّذي جاد بالصنيع قال: فشهق الفقير شهقة وخر ميتا. قال أبو بكر الدقى سألت الدقّاق-[3]] لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك ما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك [4] .

_ [1] (856- الدّقيقى) بضم ففتح: أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللطيف مقرئ محدث ذكره الذهبي في المشتبه وضبطه بقوله «بالتصغير» وجرى على ذلك التوضيح وشكل في نسخته بسكون التحتية مرتين، أما التبصير فقال «بالتصغير مثقل» كذا، وفي التوضيح بعد ذكر اسم هذا الرجل ونسبه «الدقيقي مولدا» فأفاد ان هذه النسبة الى بلدة أو قرية، ثم قال «الواسطي منزلا قرأ على العماد أحمد بن محمد بن المحروق ... » راجع تعليق الإكمال 3/ 351 وطبع هناك «المحروف» خطأ. [2] بياض. [3] سقط من ك. [4] للإنسان أشياء يسترها عن الناس جهده، والله سبحانه يعلمها، فمقصود الدقى:

باب الدال والكاف [1]

ومات بدمشق في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الدّقّى المؤدب المعروف بابن الدّق، قيل له الدقى لهذا، كان من أهل أصبهان، توفى سنة أربع/ وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. باب الدال والكاف [1] 1607- الدَّكّيّ بفتح الدال المهملة والكاف المشددة، هذه النسبة إلى دكّة، وهو اسم لبعض أجداد أبى جعفر محمد بن الحسن بن محمد بن دكة المعدل الدّكّى، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن أحمد بن سليمان الهروي وغيره، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه [الحافظ-[2]] ووالده الحسن بن محمد بن دكّة، سمع سلمة بن شبيب وعمرو بن على الفلّاس، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو القاسم سليمان

_ [ () ] أصحب من إذا اطلع على شيء مما تخفيه لم تخش منه ان يبديه. [1] (857- الدكّالى) في معجم البلدان «دكالة بفتح أوله وتشديد ثانيه بلد بالمغرب» وفي الدرر الكامنة ج 4 رقم 209 «محمد بن على بن عبد الواحد بن يحيى ابن عبد الرحيم الدكالى ثم المصري أبو أمامة ابن النقاش ... وتقدم في الفنون وصنف شرح العمدة في ثماني مجلدات وتخريج أحاديث الرافعي، وشرحا على التسهيل، وشرحا على الألفية، وكتابا في الفروق، وكتابا في التفسير مطولا جدا ... والتزام ان لا ينقل فيه حرفا عن كتاب من تفسير أحد ممن تقدمه.... وكان يقول: الناس لرافعية لا شافعية، ونووية لا نبوية» وذكر وفاته سنة 763 وكان مولده سنة 720 وقيل 723 وقيل 725. [2] ليس في ك.

باب الدال واللام

ابن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الدال واللام 1608- الدُّلَجى بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دلجة، وهو اسم لرجل وهو حبيش بن دلجة الدلجى، قال ابن دريد: هو أول أمير أكل على المنبر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتل بالزبدة أيام ابن الزبير رضى الله عنهما قتله الحنتف بن السجف التميمي. [1] 1609- الدلغاطانى بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفتح الغين المعجمة والطاء المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلغاطان وقد تبدل الطاء تاء: دلغاتان، وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل بن أحمد الدلغاطانى، ويسمى أحمد أيضا، وأبوه يكنى بأبي العباس، كان أوه حدث عن أبى جعفر الهمدانيّ، روى عنه ابنه وأبو بكر كان أحد الزهاد المتقشفين، [و-[2]] كان متقللا متزويا في قريته، وكان يزرع الشعير بيده، وكان

_ [1] (858- الدّلجى) في معجم البلدان «دجلة- بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم: قرية بصعيد مصر ... » وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 71 «أحمد بن على ابن عبد الله الشهاب الدلجى المصري الشافعيّ....، وجمع بين التوسط والخادم في مجلدات مع زوائد كثيرة ومعقولات بخطه الجيد، ووقع الخطيب مكة منها أربعة أجزاء ضحمة أو أكثر....» وذكر وفاته سنة 838 قال «وهو في عشر السبعين ظنا» . [2] من ك.

يطحنه ويأكل منه، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به، حدث بشيء يسير عن أبيه، روى عنه جماعة من مشايخنا، وحدثني عنه أبو المظفر محمد بن محمد بن أحمد الصابري الواعظ بهراة، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بقرية دلغاطان وصاحبنا [و-[1]] صديقنا أبو بكر فضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الدلغاطانى الباري [2] ، من هذه القرية، كان من أهل العلم والفضل راغبا في تحصيل [العلم-[1]] محبا له، أفنى عمره في طلبه، يعرف اللغة والأصول والفقه، ورغب في طلب الحديث، وبالغ فيه على كبر السنّ ومعرفته [3] ، وكان يحثني على إتمام هذا الكتاب ويعجبه هذا المجموع، وهو عازم على كتابته نفعه الله وإيانا بالعلم، وكانت ولادته بدلغاطان في سنة تسع وثمانين أو تسعين وأربعمائة- قاله ظنا [4] ومن القدماء أبو سهل نصر بن الحكم بن حامد الطهمانى الدلغاطانى، سمع قتيبة بن سعيد وسعيد بن هبيرة وغيرهما- هكذا

_ [1] ليس في ك. [2] كذا عن ك، وفي س «الساري» وفي م كأنه «التتاري» . [3] حق هذه الكلمة ان تقدم قبل قوله «وبالغ» . [4] في معجم البلدان «كان فقيها فاضلا عارفا بالأدب والحساب حسن السيرة متابعا (كذا) في الاحتياط حريصا على جمع العلوم من الحديث والتفسير والفقه، كانت له اجازة من أبى عمرو عثمان بن إبراهيم بن الفضل وأبى بكر محمد بن على الزرنجرى، سمع منه أبو سعد، وكانت ولادته في سنة 485، ومات بمرو في حادي عشرين من محرم سنة 557» .

1610 - الدلفى

ذكره أبو زرعة السنجى [1] في تاريخه، وقال: دلغاتان بالتاء ثالث الحروف، 1610- الدُّلْفى بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى دلف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه إن شاء الله، منهم أبو على الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الدلفى المقدسي، سكن كرخ بغداد، وكان فقيها فاضلا ورعا، تفقه على أبى نصر بن الصباغ، واشتغل بالعبادة، سمع أبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيره، سمع منه أبو محمد بن السمرقندي الحافظ وغيره، وتوفى [في-[2]] سلخ ذي الحجة سنة أربع وثمانين وأربعمائة ببغداد ودفن بالشونيزية. 1611- الدَّلَوى بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفي آخرها الواو هذه النسبة إلى الدلو، وهو لقب بعض أجداد أبى القاسم عبيد الله بن محمد ابن عبيد الله بن محمد بن قرعة [3] النجار [4] الدلوى المعروف بابن الدلو [5] ، من أهل

_ [1] في س وم وع «المسيحي» . [2] ليس في ك. [3] بقاف مضمومة فراء ساكنة كما في المشتبه وغيره. [4] هكذا في ك ومثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 2046 في ترجمة عمر بن محمد الآتي قال «وهو أخو عبيد الله بن محمد النجار» وهكذا فيه ج 2 رقم 835 في ترجمة جد هذين الأخوين قال «محمد بن عبيد الله بن محمد بن قرعة أبو بكر المقرئ النجار يلقب بالدلو. ووقع في س وم وع واللباب وتاريخ بغداد ج 10 رقم 5562 في ترجمة أبى القاسم هذا: «البخاري» كذا. [5] مثله في تاريخ بغداد، وتقدم أن (الدلو) لقب جده، ووقع في النسخ هنا «بابن الداوي» كذا.

1612 - الدلويي

بغداد، وكان صدوقا، سمع محمد بن جعفر [1] زوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبا عبد الله بن العسكري وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأخوه أبو طالب عمر بن محمد [3] الدلوى، من أهل بغداد أيضا، كان ثقة صدوقا، سمع أبا عمر بن حيّويه الخزّاز وأبا بكر بن شاذان البزاز وأبا حفص الكتاني وأبا الحسن الدار قطنى وأبا حفص بن شاهين وطبقتهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأثنى عليه ووصفه بالصدق، قال ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير. 1612- الدِّلُويي بكسر الدال المهملة وتشديد اللام المرفوعة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى دِلّويه، وهو اسم لجدّ أبى حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد [بن-[4]] دلّويه الأستوائي المعروف بالدلويى [5] ، وأستوا من نواحي نيسابور، ذكرناها في الألف،

_ [1] زيد في النسخ «بن» خطأ، زوج الحرة هو محمد بن جعفر نفسه. [2] وقال «كان صدوقا» . [3] زيد في النسخ «بن» كذا، والّذي في تاريخ بغداد «ابن الدلو» والنسبة من استنباط المصنف فيما أرى. [4] ليس في م. [5] في تاريخ بغداد «بالدلو» لكن المؤلف جرى على ابن ينسب إلى الأعلام

سمع الحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبا العباس أحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي وأبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقى وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ ونحوهم، ورد بغداد وسكنها، وسمع بها أبا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ، وحدث عنه بكتاب التصحيف له، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وغيرهما، وذكره أبو بكر الخطيب وقال: استوطن بغداد إلى حين وفاته، وولى القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبى بكر محمد بن الطيب الباقلاني، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعيّ، وفي الأصول مذهب الأشعري، وله حظ من معرفة الأدب والعربية، وحدث شيئا يسيرا، كتبت عنه، وكان صدوقا. وقال: سألت الدلوى عن مولده فقال: لا أحفظ لكن أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وأبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق الدلويى/ من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا ثقة مأمونا، سمع أحمد بن حفص السلمي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن يزيد وغيرهم، [روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغى وأبو على الحسين بن على الحافظ وعبد الله بن سعد الحافظ وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وغيرهم-[1]] وكانت وفاته في

_ [ () ] المختومة بويه بأن يسكن الواو ويبقى الياء مكسورة تليها ياء النسبة وقد بينت ذلك في ما تقدم. [1] من ك.

1613 - الدلهاثى

جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بنيسابور. 1613- الدِّلهاثى بكسر الدال المهملة وسكون اللام وفتح الهاء بعدها الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى أبى الدلهاث، وعرف بهذه الكنية بعض أجداد أبى القاسم النعمان بن هارون بن محمد ابن هارون بن جابر بن النعمان الشيباني البلدي الدلهاثى، يعرف بابن أبى الدلهاث من أهل بلد، قدم بغداد، وحدث بها عن سعيد بن عمرو السكونيّ [1] الحمصي ومحمد بن خلف العسقلاني وعلى بن سهل الرمليّ وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وعلى بن عمر الحربي، وما عرف منه إلا الخير. 1614- الدُّلِيجانى بضم الدّال المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دليجان، وهي بلدة بنواحي أصبهان، ويقال لها دليكان، خرج منها جماعة من العلماء، والمحدثين، منهم أبو العباس أحمد بن الحسن بن المطهّر الدليجانى، كان راغبا في سماع الحديث وطلبه، وعرف بالخطيب وسمّع بناته لامعة بنت أبى العباس الدليجانى، كنيتها أم البدر، سمعت أبا منصور محمد ابن أحمد بن على الخياط، لم ألحقها، وسمع منها أبو حفص عمر بن محمد النسفي حافظ سمرقند، روى لنا عنها أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري، وتوفيت قبل سنة ثلاثين وخمسمائة وأختها ضوء الصباح بنت أبى العباس الدليجانى، امرأة صالحة، ولدت ببغداد، ونشأت بها، وكانت من الصالحات، سمعت أبا منصور الخياط المقرئ وأبا الفوارس عمر بن المبارك

_ [1] في ك «الكوفي» خطأ.

1615 - الدليلى

الخرقى وغيرهما، كتب عنها أصحابنا أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقيّ، وغيرهما من الطلبة، ومن القدماء أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ولما كنت ببغداد أخبرت أنها في الأحياء فبالغت في طلبها في كل موضع وزاوية إلى أن قيل لي إنها تسكن الصاغة محلة بدار الخليفة في جوار ابن الطاهر بقية العلويين أبى الحسين رحمه الله، فسألته أن يحصلها، فنفذ من طلبها فصادفها في دارها بالصاغة، فمضيت إلى باب الدار وقرأت عليها حديثين لا غير، خرّجت أحدهما في الذيل والثاني في معجم الشيوخ. [1] 1615- الدُّلَيْلى بضم الدال المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف بعدها لام أخرى، هذه النسبة إلى دليل، وهو اسم لجد أبى الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل الدليلى الأصبهاني من أهل أصبهان، كان فاضلا عدلا مقبول القول، وأمه لبابة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن، كان يسأل عن الشهود بأصبهان ستين سنة ويبحث عنهم، وشهد عند ابن أبى عاصم وله بضعة عشر (؟) سنة، ولى القضاء سنين مع أبى جعفر أحمد بن محمد بن الحسين، يروى عن أحمد بن يونس [2] الضبيّ وإبراهيم بن فهد بن حكيم البصري ويعقوب بن أبى يعقوب وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سنة سبع أو ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن دليل الدليلى، من أهل أصبهان، روى عن أبى عمرو بن ممك وأبى على بن الصحاف والمظالمي وغيرهم.

_ [1] ولهما أخت ثالثة يقال لها «أم الوليد» ذكرها ياقوت. [2] في ك «موسى» خطأ.

باب الدال والميم [1]

باب الدال والميم [1] 1616- الدَّمائى بفتح الدال المهملة والميم بعدهما الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى دما وظنّى أنّها قرية من قرى عمان منها أبو شداد الدمائى، رجل من أهل دما قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أديم: من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل عمان. روى أبو سلمة المنقري عن عبد العزيز بن زياد الحبطى ثنا أبو شداد. قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول ذلك. [2] 1617- الدِمَشْقى بكسر الدال المهملة والميم المفتوحة والشين المعجمة

_ [1] (859- الدمامينى) في معجم البلدان «دمامين- بفتح اوله وبعد الألف ميم أخرى مكسورة وياء تحتها نقطتان ونون: قرية كبيرة بالصعيد....» وفي الطالع السعيد جماعة منسوبون اليها منهم رقم 24 «إبراهيم بن مكي بن عمر ابن نوح بن عبد الواحد الدمامينى المخزومي الكاتب المنعوت ضياء الدين، سمع الحديث من أبى الحسن على بن نصر بن الحسين الحلال، وتقلب في الخدم الديوانية بديار مصر، وحدث بالقاهرة، سمع منه الشريف عز الدين أحمد بن محمد وغيره، ولد بدمامين رابع عشر المحرم سنة أربع وثمانين وخمسمائة وتوفى حادي عشرين ذي الحجة سنة اثنتين وستين وستمائة ببليس» والبدر محمد بن أبى بكر الدمامينى النحويّ مشهور ترجمته في الضوء اللامع ج 7 رقم 440 وقال «مات في شعبان سنة سبع وعشرين [وثمانمائة] بكلبرجا (گلبرگه) من الهند» . [2] (860- الدمّرى) بفتح الدال وتشديد الميم مفتوحة تليها راء- نسبة إلى قبيلة من زنانة يقال لها (دمّر) راجع أعلام الزركلي 7/ 349 «محمد بن نوح بن أبى يزيد الدمرى....» و 8/ 219 «مناد بن محمد بن نوح الدمرى....» .

الساكنة [و-[1]] في آخرها القاف هذه النسبة إلى دمشق، وهي أحسن مدينة بالشام، وأكثرها أهلا، وأنزهها، ويضرب بحسنها المثل، وإنما سميت دمشق بدماشق بن قانى بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقيل بنى مدينة دمشق بيوراسب الملك، وقيل ولد إبراهيم عليه السلام على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمسين سنة من جملة الدهر الّذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وذلك بعد بنيان دمشق بخمس سنين [2] . جمع تاريخها صديقنا ورفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ [الشافعيّ-[3]] الحافظ على شرط المحدثين. وهذه النسبة مما لا يخفى على أحد أنها إلى مدينة بالشام، ولكن مقصودي أن أذكر لما سميت دمشق بهذا الاسم ومن مشاهير محدثيها أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقيّ مولى لبني أمية، كان من ثقات العلماء المكثرين من الحديث، روى عن الأوزاعي وابن جابر [4] وصفوان بن عمرو وثور بن يزيد، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وسليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل ودحيم بن اليتيم وأبو بكر الحميدي وهشام بن عمار وغيرهم، قال أحمد بن أبى الحواري سمعت مروان ابن محمد الطاطري- ومر بنا الوليد- فلما ولى قال لي مروان: عليك به فإنك إذا سمعت منه لم يضرك من فاتك من أصحاب الأوزاعي، وأبد

_ [1] ليس في ك. [2] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم وع «بخمسين سنة» . [3] من ك. [4] في س وم وع «صابر» خطأ.

1618 - الدمكانى

بكتاب الأوزاعي. وقال مروان بن محمد: كان الوليد بن مسلم عالما بحديث الأوزاعي، وكان أبو مسهر إذا ذكره قال: رحم الله أبا العباس- يعنى الوليد بن مسلم- كان معنيا بالعلم. وقال أبو حاتم الرازيّ: الوليد بن مسلم صالح الحديث. 1618- الدّمكانى بفتح الدال المهملة والكاف وبينهما الميم الساكنة بعدها الألف/ وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدمكان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو العباس عبيد الله بن عبد الله بن محمد الصيرفي المعروف [1] بابن الدمكان، من أهل بغداد، حدث عن داود بن صغير وعبد الأعلى بن حماد وأبى عمار الحسين بن حريث ومحمد بن سليمان لوين وأبى هشام الرفاعيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسين ابن البوّاب وعبيد الله بن أبى سمرة وعلى بن عمر السكرى وغيرهم، وكان صدوقا، [وتوفى-[2]] في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 1619- الدِمَّمى بكسر الدال المهملة وفتح الميم المشددة وبعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى دمّما وهي قرية [كبيرة-[3]] عند الفلوجة على الفرات، دخلتها في رحلتي إلى الأنبار، ثم دخلتها وقت خروجي من برية السماوة، منها أبو البركات محمد بن محمد بن رضوان الدمّمى صاحب أبى محمد التميمي، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه

_ [1] في س وم وع «يعرف» . [2] سقط من ك. [3] ليس في ك.

أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي حديثا واحدا، وتوفى في رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببغداد ومن القدماء أبو الحسن على بن حسان [بن القاسم بن الفضل بن حسان-[1]] بن سليمان بن الحسن بن سعد ابن قيس بن الحارث الجدلي الدمّمى، قدم بغداد، وحدث بها عن محمد ابن عبد الله بن سليمان الكوفي مطين، روى عنه تمام بن محمد الخطيب وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفرّاء [والقاضيان أبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري. قال أبو بكر الخطيب سألت عنه أبا خازم الفرّاء-[2]] فقال: تكلّموا فيه. وولد قبل سنة خمس وثمانين ومائتين، وحدث ببغداد سنة ثلاث وثمانين، ومات في أول المحرم من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق [3] إبراهيم بن العباس الدمّمى الخطيب، حدّث عن أبى بكر محمد بن القاسم بن بشّار النحويّ الأنباري، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد [4] بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمّما. [5]

_ [1] سقط من م. [2] سقط من س وم وع. [3] زيد في س وم وع «بن» . [4] في س وم وع «در» بدل (محمد) . [5] (861- الدّمنشى) في معجم البلدان «دمنش- كذا وجدت صورة ما ينسب إليه الحسين بن على أبو على المقرئ المعروف بالدمنشى، ذكره الحافظ أبو القاسم في تاريخ دمشق وقال: سمع أبا الحسن بن أبى الحديد، قال: وبلغني انه كان رافضيا، وهو الّذي سعى بأبي بكر الخطيب الى أمير الجيوش وقال: هو ناصبي، يروى أخبار الصحابة وخلفاء بنى العباس في الجامع. وكان ذلك سبب إخراج

1620 - الدمياطى

1620- الدِمْياطى بكسر الدال المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، [هذه النسبة-[1]] إلى دمياط، وهي بلدة من بلاد مصر مشهورة معروفة، وكان صاحبنا أبو محمد بن أبى حبيب الأندلسى الحافظ يقول: هو بالذال المعجمة. وما عرفناه إلا بالمهملة [2] وأخرجه الناس في معجم البلدان في المهملة مثل أبى سعد السمان وأبى الفضل المقدسي وغيرهما، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم خالد بن محمد بن عبيد بن خالد الدمياطيّ، يعرف بابن عين الغزال، ويقول أهل بيته إنه من تجيب من أنفسهم، كان يتفقه على مذهب مالك بن أنس، وكانت له حلقة بدمياط في جامعها، حدث عن عبيد الله بن أبى جعفر الدمياطيّ وعبيد بن خنيس [3] وبكر بن سهل الدمياطيّ وكان

_ [ () ] أبى بكر الخطيب من دمشق» . (862- الدمنهوري) في معجم البلدان «دمنهور- بفتح اوله وثانيه ثم نون ساكنة وهاء وواو ساكنة وآخره راء مهملة: بلدة بينها وبين الإسكندرية يوم واحد ... » وفي الدرر الكامنة ج 4 رقم 1167 «يحيى بن عبد الوهاب بن عبد الرحيم الدمنهوري الشافعيّ تاج الدين، كان فقيها فاضلا نحويا، تصدر لإقراء العربية بجامع الصالح، وصنف مصنفات ... ومات في جمادى الأولى سنة 721. [1] سقط من ك. [2] في س وم وع «بالدال المهملة» . [3] في الإكمال 2/ 341 في رسم (خنيس) ذكر «عبيد الله بن محمد بن خنيس الكلاعي الدمياطيّ ... ، وعبيد بن محمد بن خنيس بن محمد بن خنيس الدمياطيّ» ووقع في س وم وع «حسين» .

1621 - الدميكى

موثقا [1] ، توفى في دمياط سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن خالد ابن محمد [بن عبيد الدمياطيّ، يروى عن محمد-[2]] بن على الصائغ المكيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمياط وأبو محمد بكر بن سهل بن إسماعيل الدمياطيّ صاحب التفسير وهو من مشاهير المحدثين بدمياط، يروى عن إبراهيم بن البراء بن النضر الأنصاري، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد ابن جعفر بن الإمام الدمياطيّ، يروى عن على بن المديني البصري، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة دمياط. [3] 1621- الدُّمَيكى بضم الدال المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف والكاف في آخرها هذه النسبة إلى الدميك وهو جد أبى العباس محمد بن طاهر بن خالد بن البختري الدميكى، المعروف بابن أبى الدميك، من أهل بغداد، سمع عبيد الله بن محمد بن عائشة وإبراهيم بن زياد سبلان وعلى ابن المديني وسليمان بن الفضل الزيدي، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وعمر بن نوح البجلي ومخلد بن جعفر الباقرحى ومحمد بن المظفر، وكان ثقة، توفى في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثمائة. 1622- الدَمِيرى بفتح الدال المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دميرة، وهي

_ [1] في س وم وع «موبقا» . [2] سقط من س وم وع. [3] (الدميري) يأتى رقم 1622 وهذا موضعه» .

باب الدال والنون [1]

قرية بأسفل أرض مصر، والمنسوب إليها أبو أيوب عبد الوهاب بن خلف ابن عمر بن يزيد بن خلف الدميري، المعروف بالخلف، مولى بنى زميلة من تجيب، محدث توفى بدميرة بعد سنة سبعين ومائتين- قاله ابن يونس وأبو غسان مالك بن يحيى بن مالك بن كثير بن راشد الهمدانيّ السوسي الدميري الكوفي، هو همداني ويعرف بالسوسى لأنه أصله من السوس، وقيل له الكوفي لأنه سكن الكوفة، ثم انتقل إلى مصر وسكن دميرة، وكان يقدم فسطاط مصر أحيانا فيحدث بها، يروى عن عبد الوهاب بن عطاء ويزيد ابن هارون وحدث بكتاب سفيان في الفقه عن أبى النضر عن الأشجعي عن سفيان، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسن بن على بن المثنى بن زياد الدميري المعروف بقرقور، بغدادي، قدم مصر، وتوفى بدميرة من أسفل أرض مصر في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين وأحمد بن إسحاق الدميري المصري، يروى عن زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الدال والنون [1] 1623- الدُنباوَنْدى بضم الدال المهملة وسكون النون وفتح

_ [1] (863- الدنبانى) رسم ابن نقطة في الاستدراك (دنبان) وقال «بضم الدال المهملة بعدها نون ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة وآخره نون فهو أحمد ابن على بن ثابت بن أحمد بن الدنبان، حدث عن القاضي أبى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، توفى يوم الجمعة العشرين من شوال سنة إحدى وستمائة»

الباء الموحدة والواو [بعد الألف-[1]] وسكون النون وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى دنباوند، وهي ناحية من رستاق الري في الجبال، وبعض الناس يقولون دماوند- بالميم، والصواب الأول، خرج منها جماعة من العلماء منهم أبو محمد سليمان بن مهران الدنباوندى/ الكاهلي المعروف بالأعمش مولى بنى كاهل، ولد على ما ذكر جرير بن عبد الحميد بدنباوند، ويقال كان من أهل طبرستان، وسكن الكوفة، ورأى أنس ابن مالك ولم يسمع منه شيئا مرفوعا، وروى عن عبد الله بن أبى أوفى مرسلا، وسمع المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وزيد بن وهب وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وأبا صالح ذكوان وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وسليمان التيمي والحكم بن عتيبة وزبيد اليامى وسهيل بن أبى صالح وسفيان الثوري وشعبة وزائدة وشيبان بن عبد الرحمن وعبد الواحد بن زياد وسفيان ابن عيينة وأبو معاوية وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن سعيد وجماعة كثيرة سواهم، وكان من أقرإ الناس [للقرآن-[2]] ، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث، قال العباس ابن محمد الدوري: كان الأعمش رجلا من أهل طبرستان من قرية يقال لها دباوند جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من كاهل من بنى

_ [ () ] وفي التبصير (الدنبانى) ذكر هذا الرجل. [1] ليس في ك. [2] من ك.

1624 - الدندانقانى

أسد فأعتقه، وهو مولى لبني أسد، وكان نازلا في بنى أسد. وكان هشيم يقول ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا ولا أفهم ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه. وما اشتهر الأعمش بهذه النسبة [1] غير أنه لما كان من هذه الناحية ذكرت لتعرف الناحية والنسبة. ولد عمر بن عبد العزيز وهشام بن عروة والزهري [وقتادة-[2]] والأعمش ليالي قتل الحسين بن على رضى الله عنهما، وقتل سنة إحدى وستين. ومات سنة ثمان وأربعين ومائة عن سبع وثمانين سنة. [3] 1624- الدَّنْدَانْقانى بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدندانقان، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو [في الرمل-[2]] خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد [بن محمد-[4]] بن عبد الله بن صالح الخطيب الدندانقانى، خرج إلى بلاد ما وراء النهر وحدث بتلك البلاد عن أبى العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبى عبد الله محمد بن أحمد الخضرى الإمام وغيرهما، روى عنه أبو العباس

_ [1] يعنى (الدنباوندى) . [2] من ك. [3] (864- الدنبلي) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون النون وضم الباء المعجمة بواحدة (وهي نسبة الى دنبل- قبيلة من الأكراد كما في المشتبه) فهو أبو الحسن على بن أبى بكر بن سليمان الدنبلي الموصلي، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن السلفي....» راجع تعليق الإكمال 3/ 355. [4] سقط من س وم وع.

جعفر بن محمد لمستغفرى الحافظ، ومات قبل الأربعمائة إن شاء الله ومن القدماء أبو السري منصور بن عمّار بن كثير السلمي الواعظ الدندانقانى ومسجده في الرمل إلى الساعة مشهور يتبرك به، كان من القصاص المحسنين، ولم يكن له نظير في وقته في حسن الوعظ، حدث عن معروف أبى الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع رضى الله عنه وعن ليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة ومنكدر بن محمد بن المنكدر وبشير بن طلحة، روى عنه ابنه سليم وعلى بن خشرم ومحمد بن جعفر لعلوق [1] وغيرهم، قال أبو عبد الرحمن السلمي: منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان، ويقال من أهل أبيورد، ويقال من أهل بوشنج. وكتب بشر الحافى إلى منصور بن عمّار: اكتب إليّ بما من الله علينا فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخى فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه، في كثرة ما نعصيه، ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين لا أدرى كيف أشكره؟ لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟ قال منصور بن عمار قال لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي وكأنه تفل في فىّ وقال لي: يا منصور قل، فأنطقت [2] باذن الله وأبو القاسم أحمد [بن أحمد-[3]] بن إسحاق بن موسى الدندانقانى شيخ صالح، كثير الخير، سافر إلى الشام وديار مصر في صحبة أبى طاهر بن سلفة الحافظ الأصبهاني،

_ [1] في النزهة «لعلوق هو محمد بن جعفر بن راشد الفارسي» ووقع في س وم وع وتاريخ بغداد «لقلوق» . [2] في س وم وع «فانطلق» . [3] من ك.

1625 - الدندانى

وسكن مكة وجاور بها أكثر من ثلاثين سنة، سمع بالإسكندرية أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازيّ وأبا الحسن على بن المشرف ابن المسلم الأنماطي وغيرهما، سمعت منه جزءين انتخبت عليه بمكة وقرأتهما عليه ومن القدماء أحمد بن خشنام [1] الدندانقانى، كان محدثا فاضلا وأحمد بن القاسم الدندانقانى، كان حسن الصوت كثير الحديث- هكذا ذكرهما [2] أبو زرعة السنجى [3] . 1625- الدَّنْدانى بالنون بين الدالين المهملتين المفتوحتين بعدهما الألف وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى..... [4] والمشهور بهذه النسبة أبو صالح الهذيل بن حبيب الدندانى من أهل بغداد، [روى-[5]] عن حمزة بن حبيب الزيات، وروى عن مقاتل بن سليمان كتاب التفسير، حدث عنه ثابت بن يعقوب التوّزي، ومات بعد سنة تسعين ومائة وأبو بكر محمد [6] بن سعيد [7] بن بسام الطرسوسي المعروف بالدندانى [8] يروى

_ [1] في س وم وع «هشام» . [2] في س وم وع «ذكره» . [3] في س وم وع «المسيحي» . [4] بياض في ك واللباب، وموضعه في س وم وع «دندانة» كذا، وفي النزهة عن ابن مندة كما يأتى ما يؤخذ منه ان (الدندانى) هنا لقب. [5] ليس في ك. [6] ويسمى أيضا (موسى) كما يأتى وهو به اشتهر، وبه ذكر في التهذيب، وكذا في المشتبه. [7] زاد غيره «بن النعمان» وسيأتي بيانه. [8] ذكر في النزهة على انه لقب، قال «الدندانى: موسى بن سعيد الطرسوسي

1626 - الدنقشي

عن موسى بن داود الضبيّ و [1] أبى حذيفة موسى [1] بن مسعود النهدي، روى عنه إبراهيم الفرائضى ومحمد بن إبراهيم الفرامغانى [2] ، ويختلف في اسمه، فقيل: موسى بن سعيد بن النعمان بن حبان [3] أبو بكر الطرسوسي. [4] 1626- الدَّنَقْشي بفتح الدال والنون وسكون القاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الدنقش، وهو لقب لبعض أجداد أبى طالب عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن حماد الدَّنَقْشي، ودنقش لقب حماد جده الأعلى، وهو مولى المنصور وصاحب حرسه، وكان محمد بن حماد يحجب الرشيد، ثم حجب المعتصم، وأحمد

_ [ () ] مشهور، وقال ابن مندة: اسمه محمد ويقال: موسى، وذكر الدندانى الهذيل بن حبيب يكنى أبا صالح....» وفي التوضيح «ذكر أبو بكر الشيرازي في الألقاب ان موسى بن سعيد بن بشام هذا لقبه دندانى- فجعله منكرا لقبا ولم يجعله نسبا. [1- 1] موسى هذا هو أبو حذيفة نفسه، ووقع في النسخ «ابى حذيفة وموسى» خطأ. [2] كذا يظهر من النسخ، ولم اظفر به، ولعل الصواب «الدامغانيّ» . [3] كذا في ك وم، وعن س «حنان» والّذي في التهذيب وغيره «موسى بن سعيد بن النعمان بن بسام» . [4] (865- الدندرى) في معجم البلدان «دندره- بفتح اوله وسكون ثانيه ودال اخرى مفتوحة- ويقال لها أيضا: اندرا، بليد على غربي النيل من نواحي الصعيد....» وفي الطالع السعيد رقم 490 «محمد بن هبة الله بن جعفر بن هبة الله بن محمد بن شيبان الربعي الدندرى، ينعت بالسراج، كنيته أبو بكر الفقيه الشافعيّ القاضي ... وتولى الحكم بأدفوا وبدندرا وغيرهما،.... وتوفى بدندرا سنة أربع وسبعين وستمائة» .

1627 - الدنوقى

ابن محمد بن حماد أحد القواد بسر من رأى مع صالح بن وصيف، ثم ولى الشرطة بها للمهتدى باللَّه، وكان أبو عيسى أحمد بن محمد أمينا من أمناء القاضي، وأبو طالب الدَّنَقْشي من أهل بغداد، حدث عن يحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم على ابن المحسّن التنوخي، وولى القضاء برامهرمز، ومات بعد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. 1627- الدَّنُوقى بفتح الدال المهملة وضم النون وفي آخرها القاف/ هذه النسبة إلى دنوقا وهو لقب لجد ابى إسحاق إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر بن دنوقا الدنوقى، من أهل بغداد، سمع محمد بن سابق وسهل بن عامر البجلي وعباس بن الفضل الأزرق والحارث بن خليفة وأبا معمر الهذلي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل بن محمد الصفار، وثقه أبو الحسن الدارقطنيّ، وقال أبو الحسين بن المنادي: ابن دنوقا ثخين الستر، صدوق في الرواية، كتب الناس عنه فأكثروا، مات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين. [1]

_ [1] (866- الدنيسريّ) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال وفتح النون بعدها ياء ساكنة، منسوب الى دنيسر- بلدة كبيرة قريبة من نصيبين، منها حمد بن حميد أبو محمد الفقيه الشافعيّ، سمع ببغداد من جماعة لما قدمها متفقها، وحدث ببلده، وهو ثقة صالح. ورزق الله بن يحيى الباجبارى الدنيسريّ، قدم بغداد مرتين، وسمع من ضياء بن الخريف وغيره، ثم دخل الشام، ورجع إلى خراسان فسمع بها، حدثني أبو القاسم ابن عساكر ببغداد أنه توفى بهراة في سنة خمس عشرة وستمائة»

باب الدال والواو [1]

باب الدال والواو [1] 1628- الدُّوادِى بالواو والألف بين الدالين المهملتين الأولى

_ [ () ] قال المعلمي: أبو القاسم بن عساكر هذا حفيد مؤلف تاريخ دمشق فهذا هو أبو القاسم على بن القاسم بن أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله فتنبه. [1] (867- الدواتى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الدال والواو وبعد الألف تاء معجمة من فوقها باثنتين فهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبى القاسم الدواتى، حدث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن ماجة وأبى الخير محمد بن ررا الأصبهاني وأبى عيسى عبد الرحمن بن زياد. وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الدواتى، أصبهاني، من سكة الخوز، من بيت الحديث، سمع من أبى منصور محمد بن أحمد بن شكرويه [والقاسم بن الفضل] (سقط من د) الثقفي وأبى المظفر منصور بن محمد السمعاني، سمع منه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد السمعاني. وهبة الله بن المبارك الدواتى، قال ابن شافع في تاريخه: سمع أبا الحسن القزويني وأبا القاسم التنوخي وأبا إسحاق البرمكي، توفى في شهر رمضان من سنة احدى عشرة وخمسمائة بالمارستان، وحدث، وكان سماعه صحيحا، وهو ممن يزنّ بالرفض والاعتزال معا- كذا ذكر شيخنا فيما قرأت بخطه- يعنى ابن ناصر. وأبو القاسم الحسين بن محمد بن المفرج الدواتى الكوفي، المعروف بابن أبى المرهوب، (ظ: الموهوب) ، قال أبو سعد السمعاني في معجمه: كان شيخا صالحا مستورا، سمع طراد بن محمد الزينبي وأبا على محمد بن محمد بن أحمد بن حمدان الخالديّ الكوفي- كتب عنه بالكوفة. وأخوه أبو الحسن هبة الله بن محمد بن المفرج، حدث عن طراد بن محمد الزينبي. وأبو طاهر محمد بن أحمد بن الحسين الدواتى الدباس، من ساكني الخلّالين- محلة كانت عند نهر القلائين، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، روى عنه عبد الوهاب الأنماطي وإسماعيل بن أحمد بن السمرقندي، توفى يوم الثلاثاء مستهل شعبان من سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ذكره ابن شافع في تاريخه. ورزق الله بن محمد بن أحمد بن

مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى دواد وأبى دواد، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن على بن أبى دواد [1] بن أحمد بن أبى دواد الإيادي الدوادي البصري، من أولاد أحمد بن أبى دواد، كان فقيها فاضلا مكثرا من الحديث، سمع زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد ابن الحسين بن مكرم ويعقوب بن إسحاق الذهبي وعبد الكبير بن عمر الخطابي وسليمان بن عيسى الجوهري وبكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز والزبير بن أحمد الزبيري وعلى بن أحمد بن بسطام الأبلي ومحمد بن إبراهيم ابن أبى الحجيم ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الشلاثائى [1] وغيرهم، روى عنه طلحة بن محمد بن جعفر المعدل ومحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي وأثنى عليه أبو الحسن الدار قطنى وروى عنه، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه فقال: أبو بكر بن أبى دواد الإيادي كان ثقة كثير الحديث، عارفا بالفقه على مذهب الشافعيّ، سكن بغداد إلى حين وفاته. قال وسألت أبا بكر البرقاني عن أبى بكر بن أبى دواد فقال: كان الدار قطنى

_ [ () ] الدواتى أبو القاسم، سمع من عاصم بن الحسن وأبى نصر محمد بن محمد الزينى، سمع منه أبو سعد السمعاني، وقال شيخ مستور» وفي تكملة الصابوني رقم 99 «الشيخ الفاضل الأمين أبو عبد الله الخضر بن عبد الرحمن بن الخضر بن عبد الرحمن بن على بن الحسن السلمي الدمشقيّ المعروف بابن الدواتى المعدل، سمع من الحافظ أبى القاسم على بن الحسن بن عساكر وأبى طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي والإمام أبى اليمن الكندي وغيرهم وروى عنهم.... لقيته وسمعت منه.....» وذكر وفاته سنة 637. [1] يأتى في رسمه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.

يثنى عليه ويذكره بالفضل [1] . [2]

_ [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «بالحفظ» . [2] (868- الدوارى) في البدر الطالع ج 1 رقم 258 «عبد الله بن الحسن اليماني الصعدى الزيدي الملقب: الدوارى- باسم أحد أجداده، وهو دوار بن أحمد، والمعروف بسلطان العلماء، ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة وقرأ على علماء عصره وتبحر في غالب العلوم وصنف التصانيف الحافلة.....» ثم أرخ وفاته سنة 800. (الدوالي) وقع في الأعلام 7/ 339 والصواب في ذاك الرجل (الذؤالى) وسيأتي في موضعه. (869- الدوامى) رسمه ابن نقطة بعد (الدواتى) قال «وأما الدوامى مثله الا ان بعد الألف ميما فهو أبو الحسن منجب بن عبد الله الدوامى، سمع من أبى الحسين ابن الطيوري وأبى محمد بن يوسف، حدث عنه أبو محمد عبد القادر بن أبى صالح الجيلي وغيره، توفى في ذي الحجة من سنة تسع وخمسمائة. وأبو على الحسن بن هبة الله بن الحسن ابن الدوامى، حدث عن أبى الفضل الأرموي بالحضور، وله إجازات من جماعة، توفى في سادس رجب من سنة ست عشرة وستمائة. وابنه أبو المعالي هبة الله بن الحسن ابن الدوامى، سمع أبا الفتح عبيد الله بن شاتيل الدباس، وسماعه صحيح» . (870- الدوانيقي) في النزهة «الدوانيقي أبو جعفر المنصور. ولقب بها محمد بن على بن الحسن المنوكى (؟) » (871- الدوبانى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف نون فهو أبو عبد الله محمد بن سالم بن عبد الله الدوبانى، روى عنه أبو طاهر السلفي في تعاليقه حكاية، وقال: دوبان من قرى جبل عاملة بقرب صور- نقلته من خطه» .

1629 - الدوداني

1629- الدُّوداني بالواو الساكنة بين الدالين المهملتين ... أولاهما مضمومة والأخرى مفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دودان، وهو اسم لبعض الناس والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [على-[1]] بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الدودانى صاحب أبى الفضل بن دودان الهاشمي العباسي، من أهل بغداد، سمع إسماعيل [بن سعيد-[1]] ابن سويد وعلى بن الحسن بن على الرازيّ وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون وعبد الرحمن بن عمر بن حمّة الخلال- ذكره الخطيب أبو بكر

_ [ () ] (872- الدوبى) رسمه منصور بعد (الدّونى) قال «وأما الثاني مثله الا أنه بموحدة قبل الياء فهو مكي بن (في النسخة: أبو) عمر بن نعمة بن يوسف الدوبى المقدسي، حدث بمصر عن أبى محمد عبد الله بن بري وأبى القاسم هبة بن سعود البوصيري» قال المعلمي: مكي هذا في الشذرات 5/ 169 ونسبته هناك (الرؤبيّ) ، وفي ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 214 رقم 316، وهناك (الروبتى) وقال «والروبتى بضم الراء المهملة وسكون الواو بعدها باء موحدة مفتوحة مخففة وتاء تأنيث، وكان يذكر أنه منسوبا (كذا) الى روبة- ويذكر نسبا متصلا به ويقول هو صحابى. قال المنذري ولست اعرف روبة هذا ولا رأيت من ذكره، وكان بعض شيوخنا يقول: روبة بلد بالشام، والله عز وجل اعلم، وقد تقدم ذكر أخيه أبى الطاهر إسماعيل الأديب وأبوهما أبو حفص» . (873- الدوتائى) رسمه ابن نقطة وقال « ... بعد الواو تاء معجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف ياء مكررة فهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن على بن عبد العزيز ابن الدوتائى الصوفي، سمع من شهدة وغيرها، وكان لطيفا طيب الأخلاق، وحدث، وكان سماعه صحيحا» . [1] سقط من س وم وع واللباب.

1630 - الدورقى

الحافظ [1] ، وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودودان بطن من أسد وهو دودان بن أسد ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، منها أبو أسامة والبة بن الحباب الدودانى الشاعر من بنى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان، كان من الفتيان الخلعاء المجّان، وله شعر في الغزل والشراب وغير ذلك. ولما مات رثاه أبو نواس، وكان والبة أستاذه، وكان أبو نواس يقول سبقني والبة إلى بيتين من شعره قالهما، وددت أنى كنت سبقته وإن بعض أعضائى اختلج منى وهما: وليس فتى الفتيان من راح أو غدا ... لشرب صبوح أو لشرب غبوق ولكن فتى الفتيان من راح أو غدا ... لضرّ عدو أو لنفع صديق [2] 1630- الدَّوْرَقى بفتح الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى [شيئين أحدهما إلى-[3]] بلدة بفارس وقيل بخوزستان، وهذا أشبه، يقال لها دورق والثاني [4] إلى لبس القلانس التي يقال لها الدورقية، فأما المنسوب إلى دورق أبو عقيل بشير بن عقبة

_ [1] في التاريخ ج 11 رقم 6287. [2] (874- الدّوّرانى) في معجم البلدان «دوران- بتشديد الواو وفتح الراء- من قرى فم الصلح من نواحي واسط، ينسب اليها الشيخ مصدق بن شبيب بن الحسين الواسطي [الدورانى] النحويّ، مات ببغداد سنة خمس وستمائة» . [3] سقط من ك. [4] في ك «والثانية» .

الأزدي [1] الدورقي، من دورق، سكن البصرة، يروى عن ابن سيرين وأبى نضرة وأبى المتوكل والحسن ويزيد بن عبد الله بن الشخير، روى عنه مسلم بن إبراهيم وهشيم ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم الملائى وأبو الوليد الطيالسي. قال أبو حاتم الرازيّ: أبو عقيل صالح الحديث وميسرة بن عبد ربه الفارسي الدورقي، قال أبو حاتم بن حبان من أهل دورق، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، ويضع المعضلات على الثقات في الحث على الخير والزجر عن الشر، لا يحل كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، يروى عن عمرو بن سليمان الدمشقيّ، روى عنه على بن قتيبة، ويروى حميد بن زنجويه عن واحد عن [على-[2]] ابن قتيبة وأبو عقيل الدورقي الأزدي الناجي [3] من دورق بلاد الخوز وأبو الفضل الدورقي سمع سهل بن عمّار وغيره، وهو أخو أبى على الدورقي، وكان أبو على أكبر منه ومحمد بن أحمد بن شيرويه التاجر الدورقي أبو مسلم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني والدورقيان أبو يوسف يعقوب وأبو عبد الله أحمد ابنا إبراهيم بن كثير ابن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم العبديّ النكرى الدورقي، من أهل بغداد، أصلهما من فارس، فيعقوب يروى عن هشيم بن بشير، روى عنه

_ [1] ويقال «الناجي» . [2] من ك. [3] في ك «الداخى» خطأ وأبو عقيل هذا هو بشير بن عقبة الّذي قدمه وإنما يختلف في نسبه يقال الأزدي ويقال الناجي كما في التهذيب وغيره.

جماعة مثل الحسن بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان: كان السّراج يزعم أنهم سموا دوارقة لأنهم كانوا يلبسون القلانس الطوال، وولد يعقوب سنة ست وستين ومائة، ومات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين وأما أخوه أبو عبد الله يروى عن وكيع ويزيد بن هارون، روى عنه الناس، ومات بالعسكر سنة ست وأربعين ومائتين يوم السبت لسبع بقين من شعبان، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائة، هو أصغر من أخيه يعقوب بسنتين، وقد قيل في نسبة يعقوب وأحمد ابني إبراهيم بن كثير الدورقي سوى ذلك. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا عبد الواحد بن محمد الدشتى وغيره قالا ثنا عبد الله بن محمد الدشتى [1] ثنا أبو العباس السليطي ثنا عمر بن أحمد الجوهري [2] سمعت عبد الله ابن أحمد بن حنبل يقول قلت/ لأحمد بن الدورقي: لم قيل لكم دورقى؟ فقال: كان الشاب إذا نسكوا في ذلك الزمان سموا الدوارقة، وكان أبى منهم. وهكذا ذكره أبو بكر أحمد بن [على بن ثابت-[3]] الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد، وقال: أحمد بن إبراهيم العبديّ- وساق نسبه كما ذكرناه أولا ثم قال: المعروف

_ [1] الحكاية عند ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 54 و 55 عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن شيرويه عن عبد الله بن محمد الدشتى. [2] في الأنساب المتفقة « ... الدشتى قال سمعت أبا العباس السليطي المروزي يقول سمعت عبد الله بن غمر الجوهري ... » والباقي كما هنا، والاختلاف في رسم الجوهري والله أعلم. [3] ليس في ك.

بالدورقي أخو يعقوب، وكان أبوه ناسكا في زمانه، ومن كان ينسك في ذلك الزمان يسمى دورقيا، وقيل بل كان الناس ينسبون الدورقيين إلى لبسهما [1] القلانس الطوال التي تسمى الدورقية، وكان أحمد أصغر من أخيه يعقوب، وكان أحمد يقول: نحن من موالي عبد القيس- قلت: لهذا قيل لهم العبديّ وأبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير العبديّ، المعروف بابن الدورقي، سمع مسلم بن إبراهيم، وأبا سلمة التبوذكي وعفان بن مسلم وأبا عمر الحوضيّ وعمرو بن مرزوق ويحيى بن معين وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وكان يسكن سامرا، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائتين، وكان زلق من الدرجة ومات و [أما-[2]] المنسوب إلى دورق بلدة من بلاد فارس أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن [3] بن محمد بن شاذان بن حرب ابن مهران البزاز الدورقي، أصله من دورق، وهو والد أبى على بن شاذان المحدث، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود والحسين [4] بن محمد بن عفير وأحمد بن سليمان الطوسي وأبا بكر بن دريد ونفطويه وغيرهم، وكان يجهّز البزّ إلى مصر فسمع من شيوخها [5] ، وكتب عن الشاميين الذين

_ [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «لبسهم» . [2] ليس في ك. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1614، ووقع في س وم وع «الحسين» . [4] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «الحسن» . [5] في س وم وع «شيوخهم» .

1631 - الدوري

أدركهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وابناه أبو على الحسن وعبد الله وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، ثبتا، صحيح السماع، كثير الحديث، صاحب أصول حسان. مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو على الحسن بن أبى بكر [1] الدورقي البزاز، من أهل بغداد، كان صدوقا، صحيح الكتاب، وكان يفهم [2] الكلام على مذهب الأشعري، وكان مشتهرا [3] بشرب النبيذ إلى أن تركه بأخرة، سمع أبا عمرو ابن السماك وأبا بكر النجاد وأحمد بن سليمان العبادانى وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وسليمان بن إبراهيم ومحمد بن محمد بن زيد الحسيني وجماعة كثيرة، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته مستهل [4] المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة وأبو مسلم محمد بن أحمد بن شيرويه الدورقي التاجر، من أهل دورق، كتب الحديث الكثير، ولم يحدث إلا باليسير، حدث عن أحمد بن محمد بن يعقوب، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ. 1631- الدوري بالدال والراء المهملتين، هذه النسبة إلى مواضع وحرفة

_ [1] ترجمته في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3772، ووقع هناك «الحسن بن إبراهيم بن أحمد» وقوله (بن إبراهيم) مدرج خطأ انما هو الحسن بن أحمد، وموضع الترجمة يوافق ذلك فهي فيمن أول اسم أبيه (أحمد) من الحسنين. [2] مثله في التاريخ، ووقع في ك «يقيم. [3] هكذا في تاريخ بغداد، ووقع في بعض النسخ «مستهرثا» وفي بعضها «مستهترا» . [4] في س وم وع «ووفاته في» وفي التاريخ «توفى ابن شاذان في ليلة السبت مستهل» .

والدور محلة، وقرية أيضا- ببغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو حفص ابن عمر بن عبد العزيز بن صهبان [1] الدوري الضرير المقرئ الأزدي، من أهل بغداد، يروى عن إسماعيل بن جعفر وأبى تميلة يحيى بن واضح [2] ، ومال إلى الكسائي من بينهم [3] وكان يقرئ بقراءته، روى عنه محمد بن إسحاق أبو العباس السرّاج ومات في شوال سنة ست وأربعين ومائتين. وابناه أبو جعفر محمد [وأبو بكر محمد ابنا-[4]] أبى عمر الدوري، [أما-[5]] أبو جعفر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ، سمع أباه وقبيصة بن عقبة وأبا بكر بن أبى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأحمد ابن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أبو العباس بن واصل المقرئ، وحدث عنه والده أبو عمر أحاديث كثيرة في [كتاب-[6]] قراءة

_ [1] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4318 «صهيب» وكذا في التهذيب، وزاد «ويقال صهبان» وفي غاية النهاية رقم 1159 «حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان- ويقال صهيب» . [2] عد في تاريخ بغداد بعد هذا جماعة ثم قال «وكان قد قرأ القرآن على جماعة من الأكابر فمنهم إسماعيل بن جعفر المدني وشجاع بن أبى نصر الخراساني وسليم (في النسخة: وسلم) بن عيسى وعلى بن حمزة الكسائي» . [3] اى من بين القراء الذين قرأ عليهم كما هو واضح في تاريخ بغداد وقد نقلت عبارته في التعليقة قبل هذه. [4] من ك، وفي غيرها موضعها «بن» فقط. [5] من ك، وفي س وم وع بدلها «وهو» . [6] من ك.

النبي صلى الله عليه وسلم، والأحاديث مذكورة في كتاب [الآباء عن-[1]] الأبناء عن أبى بكر الخطيب وابنه الآخر أبو بكر محمد بن حفص الدوري- وقيل أحمد بن حفص-، سمع الأسود بن عامر شاذان وأحمد بن إسحاق الحضرميّ ومحمد بن مصعب القرقساني وأبا نعيم الفضل بن دكين وحجاج ابن محمد والحكم بن موسى وأبا عبيد القاسم بن سلّام، روى عنه عبد الله ابن إسحاق المدائني وحاجب بن أركين الفرغاني ومحمد بن مخلد الدوري، وسمّاه حاجب بن أركين أحمد، ومات في سنة تسع وخمسين ومائتين [2] وأما أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص الدوري العطار، من أهل بغداد، كان ينزل الدور، وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد، وكان من أهل الفهم موثوقا به في العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة، مذكورا بالعبادة، سمع أبا السائب سلم بن جنادة ويعقوب بن إبراهيم الدورقي والزبير بن بكار والفضل بن يعقوب الرخامى والفضل بن سهل الأعرج والحسن بن عرفة ومسلم بن الحجاج القشيري وخلقا يطول ذكرهم، [روى عنه أبو العباس بن عقدة ومحمد بن الحسين الآجري وأبو بكر بن الجعابيّ وأبو بكر بن المقرئ ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وغيرهم، قال له يوما بعض أصحاب الحديث: لو زدتنا في القراءة فان موضعك بعيد منا،

_ [1] سقط من س وم وع. [2] وقع في بقية هذا الرسم اختلاف في الترتيب بين ك وبين بقية النسخ والمعنى واحد سوى ما نبه عليه.

ويشق علينا المجيء إليك في كل وقت فقال ابن مخلد: من هذا الموضع كنت أمضى إلى المحدثين وأسمع منهم. وكان الدارقطنيّ يقول: محمد بن مخلد ثقة مأمون. ولد قبل أبى عبد الله المحاملي بسنة، ومات بعده بسنة. ولد في شهر رمضان سنة 233 في السنة التي مات فيها يحيى بن معين، ومات في جمادى الآخرة سنة 331-[1]] . وأما الهيثم [بن خلف-[2]] بن محمد ... [3] الدوري، من أهل بغداد، سمع عبيد الله بن عمر القواريري وعثمان ابن أبى شيبة، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعلى بن محمد بن لؤلؤ، وتوفى في صفر سنة سبع [4] وثلاثمائة، وكان أبو بكر بن المقرئ إذا حدث عنه قال: حدثنا هيثم [5] ببغداد في الدور وأما أبو الطيب محمد بن الفرخان بن روزبه [6] الدوري، انتسب إلى دور سرمن رأى- موضع بها، يروى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ أحاديث منكرة لا يتابع عليها [وروى عن الجنيد حكايات في الزهد والتصوف، مات قبل الثلاثمائة-[7]] وأما شيخنا

_ [1] سقط من ك، ونحو معناه في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1406. [2] سقط من النسخ وأضفته من تاريخ بغداد ج 14 رقم 7404. [3] بياض في ك، وموضعه في التاريخ «بن عبد الرحمن بن مجاهد أبو محمد» . [4] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «تسع» . [5] في النسخ «هشيم» كذا. [6] في النسخ «دوزية» وفي تاريخ بغداد ج 3 رقم 1213 واللباب والميزان واللسان «روزبه» وضبطه في التوضيح «روزنة» بعد الزاى نون. [7] من ك، فأما الحكايات عن الجنيد فمذكور في تاريخ بغداد وأما الوفاة فالذي في التاريخ «كتبت عنه في سنة تسع وخمسين- يعنى وثلاثمائة- ومات بعدها بقليل» .

أبو الفرج سعيد بن أبى الرجاء [1] بن بكر بن منصور [2] الصيرفي، يقال له الدوري فإنه كان يبيع الدور، وكان دلالا في بيعها، وكان أبو الفضل عبد الرحيم ابن أحمد بن الأخوّة البغدادي قال له: الدوري/ واشتهر بذلك، وكان شيخا صحيح السماع مكثرا مسندا سديدا، سمع جماعة من أصحاب أبى بكر ابن المقرئ مثل أبى طاهر الثقفي وأبى الطيب بن شمة [3] وأبى مسلم [4] بن مهريزد وسبط بحرويه أبى القاسم السلمي [5] وغيرهم، سمعت منه الكثير والمصنفات الطوال، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين [6] وأربعمائة، ومات في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بأصبهان- وصل نعيه إليّ وأنا ببغداد وأما الدور فمحلة بنيسابور خرج منها أبو عبد الله الدوري له ذكر في حكاية [7] لأحمد ابن سلمة النيسابورىّ وأبو عبد الله أحمد بن على بن سهل [8] بن عيسى بن

_ [1] زاد ابن نقطة في التقييد «محمد بن أبى منصور بن أبى الفتح» . [2] في التقييد «الحجاج» بدل (منصور) . [3] بفتح المعجمة والميم مخففة، ضبطه ابن نقطة، ووقع في نسخ الأنساب «سمه» . [4] في ك «مسلمه» خطأ. [5] في س وم وع «.... سبط بحرويه وأبا القاسم السليمي» وسبط بحرويه هو كما في التقييد «إبراهيم بن منصور بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله السلمي ابو القاسم ويأتى ذكره في رسم (الكراني) . [6] في التقييد عن معجم المؤلف «سنة أربعين أو إحدى وأربعين» وأن سعيدا نفسه سئل عن مولده فقال: سنة اثنتين وأربعين. ثم سئل فقال: سنة أربع وأربعين. [7] في س وم وع «حكايات» . [8] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2086، ووقع في ك «احمد بن سهل بن على» .

نوح بن سليمان بن عبد الله بن ميمون الدوري، أخو سهل بن على، مروزى الأصل، نزل مصر، وحدث بها عن عبيد الله بن عمر القواريري ومحرز ابن عون وعلى بن الجعد وسريج [1] بن يونس وخلف بن هشام ويحيى بن معين وأبى خيثمة زهير بن حرب وغيرهم روى عنه عبد الله بن جعفر ابن الورد المصري وأحمد بن إبراهيم بن الحداد [2] ومحمد بن إسماعيل الطائي قاضى تنيس أحاديث مستقيمة، وقال قاضى تنيس: أنا أحمد بن على بن سهل المروزي من ساكني الدور ببغداد. قال أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه: وليس لأهل العراق عن أحمد بن على الدوري رواية، وهذا القاضي التنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الرواية: ببغداد- أراد أنه من ساكني الدور التي ببغداد- لا أنه سمع منه بها وأبو جعفر محمد بن أحمد [3] بن الهيثم ابن منصور الدوري، من أهل بغداد، سمع أباه وهارون بن إسحاق وأحمد ابن منصور زاج ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني ومحمد بن الحسن اليقطيني ومحمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة، وتوفى في المحرم سنة أربع وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن زريق [4] الدوري البغدادي، حدث بديار مصر عن محمد بن جرير الطبري وحامد بن محمد

_ [1] في النسخ «شريح» خطأ، وكذا وقع في تاريخ بغداد. [2] مثله في التاريخ، ووقع في ك «الجواد» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 370، ووقع في س وم وع «محمد» . [4] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 954 وفي س وم وع «رزيق» .

ابن شعيب البلخي ومحمد بن خريم [1] الدمشقيّ وأبى نعيم محمد بن جعفر نزيل الرملة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة وأما أبو الفضل العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري من أهل بغداد، وهو من دور بغداد، مولى بنى هاشم سمع الكثير وعمر حتى حدث، وكان صاحب يحيى بن معين وكان يحيى إذا ذكره قال: عباس الدوري صديقنا وصاحبنا. سمع شبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وعبد الوهاب بن عطاء ويونس بن محمد ويعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسن بن موسى الأشيب وعبيد الله بن موسى وعفان بن مسلم وغيرهم. روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عبد الرحمن النسائي ويحيى بن صاعد وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وخلق يطول ذكرهم، وكان يشرب النبيذ متأولا [2] إلى أن تركه، حكى أنه قال: جاءني غلام نصف النهار وبين يدي نبيذ وأنا قاعد، فقال لي: يا أبا الفضل أيش تقول في النبيذ؟ قال قلت: حلال، قال أيما خير قليله أو كثيره؟ قال قلت: قليله، فقال لي: يا شيخ إن حلالا يكون قليله خيرا من كثيره، إن ذلك لحرام، وجذب الحلقة في وجهي، ففتحت اللباب واطلعت فلم أر أحدا فتركت النبيذ من ذلك الوقت [3] . ووثقه النسائي. وكانت ولادته سنة

_ [1] ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في س وم وع وتاريخ بغداد «حريم» . [2] في س وم وع «أولا» . [3] في س وم وع «اليوم» .

1632 - الدوسى

خمس وثمانين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين ببغداد، وكان الأصم يقول: لم أر في مشايخي أحسن حديثا من عباس الدوري. [1] 1632- الدَّوْسى بفتح الدال المهملة وسكون الواو وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى دوس، أخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الخرقى بنيسابور قراءة عليه وأنا حاضر أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو عمرو بن حمدان الحيريّ أنا أبو يعلى الموصلي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم- هو ابن علية- ثنا الحجاج بن أبى عثمان عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسيّ رضى الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة [و-[2]] قال لرسول الله: هلم إلى حصن حصين وعدد وعدة- قال أبو الزبير: الدوس [3] حصن في رأس جبل لا يؤتى

_ [1] (875- الدوريستي) في معجم البلدان «دوريست- بضم الدال وسكون الواو والراء أيضا يلتقى فيه ساكنان ثم ياء مفتوحة وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوقها: من قرى الري، ينسب اليها عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى ابن جعفر ابو محمد الدوريستي، وكان يزعم أنه من ولد حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحد فقهاء الشيعة الإمامية، قدم بغداد سنة 566 وأقام بها مدة، وحدث بها عن جده محمد بن موسى بشيء من اخبار الأئمة من ولد على رضى الله عنه، وعاد الى بلده وبلغنا أنه مات بعد سنة 600 بيسير» . [2] ليس في ك. [3] كذا وقول المؤلف عقب الخبر «قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن» يدل ان هذه الكلمة كانت عنده هكذا (الدوس) فظن انها اسم ذاك الحصن.

إلا في مثل الشراك- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمعك من وراءك؟ - وذكر الحديث بطوله- قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن ودوس عمران بن عمرو يقال له دوس بأمة حصنته يقال لها دوس، وهو أبو أزد عمان تخلفوا بها عن جماعة من شخص من قومهم إلى عمان. فكان الذين أقبلوا من تهامة من العرب مالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وعمرو هو التنوخي ثم الفهميّ إذا نسب [1] وأبو هريرة الدوسيّ فقد اختلفوا في

_ [ () ] والصواب في الرواية ان شاء الله «قال ابو الزبير: لدوس حصن ... » أي ان لقبيلة دوس حصنا كيت وكيت. [1] قد أغرب أبو سعد في هذا الفصل، زعم أولا أن (الدوس) اسم حصن، لعل القبيلة نزلته فسميت به، ثم زعم أن هذا الاسم (دوس) هو في الأصل اسم أمة حضنت عمران بن عامر فقيل لبنيه (دوس) ثم قال إنه أبو أزد عمان تخلفوا بها عمن شخص من قومهم إلى عمان ثم ذكر بعد ذلك شأن جماعة من قضاعة وليس الأزد من قضاعة ولا قضاعة من الأزد. والمعروف ان (دوس) المشهورة قبيلة الطفيل ابن عمرو هم بنو دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وعمران بن عامر لم أجده الا عمران الكاهن بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن نصر بن الأزد، لكن ذكروا أن عمران هذا لم يعقب، وإنما العقب لأخيه عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء. ولعمرو هذا بنون منهم عمران بن عمرو وعامة أزد عمان من ذرية عمران بن عمرو هذا، وقد علمت ان دوسا ليسوا من نسله، لكن بعمان جماعة من بنى مالك بن فهم بن غنم بن دوس وكان بالعراق منهم جذيمة الأبرش

اسمه ونسبه [1] ، منهم من زعم أن اسمه عمير أو عامر بن عبد [2] ، ومنهم من قال سكين [3] بن عمرو، ومنهم من قال عبد الله بن عمرو، وقيل عبد الرحمن ابن صخر، وقيل عبد شمس، وقيل عبد نهم، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم [عبد الله-[4]] وهو أشبه شيء فيه، وكان [5] من دوس، أسلم سنة خيبر سنة سبع من الهجرة [6] وهاجر من دوس إلى المدينة فدخلها [7] والنبي صلى الله

_ [ () ] ابن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، كان ملكا بالحيرة وخبره مشهور وقد نسبه بعضهم في قضاعة، وقد قيل إنه تنخ مع، التانخين من قضاعة. راجع رسم (الحيرة) في معجم البلدان. فأما الطفيل بن عمرو الدوسيّ وأبو هريرة الدوسيّ رضى الله عنهما فمن بنى سليم بن فهم بن غم بن دوس وكان قومهما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في بلاد دوس باليمن. فأما تنوخ فقد تقدم خبرهم في رسم (التنوخي) . [1] يعنى اسم أبيه وجده. وقد تدبرت ذلك فوجدتهم أجمعوا على أنه من بنى سليم بن فهم بن غنم بن دوس، وما يوهم خلاف هذا انما نشأ عن تحريف وسقط. وقال ابن إسحاق «كان وسيطا في دوس» أي من أشرفهم. [2] في س وم وع «عبيد» والمعروف «عامر بن عبد شمس» . [3] هكذا في عدة مراجع وضبطه في الإصابة، ووقع في النسخ «مسكين» . [4] من ك. [5] في س وم وع «وهو» . [6] بل أسلم قبل ذلك بدعوة الطفيل بن عمرو الدوسيّ، وكان إسلام الطفيل قبل الهجرة كما تقدم أول الرسم. ولكن لم يهاجر أبو هريرة الا سنة خيبر، فمن قال انه أسلم زمن خيبر إنما نظر إلى هجرته. راجع ترجمته في الإصابة وراجع كتابي (الأنوار الكاشفة) ص 144 وص 204. [7] وصلت إلى الدائرة أخيرا نسخة مصورة عن مخطوطة محفوظة في مكتبة بشير آغاز باستانبول وجرت المقابلة عليها من هذا الموضع، ورمز إليها بحرف (ب) وهي في جملتها توافق نسخة (ك) ولكنها فيما يظهر دونها في الصحة.

1633 - الدوشابي

عليه وسلم بخيبر وعلى المدينة سباع بن عرفطة الغفاريّ، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة، فصلى أبو هريرة خلفه صلاة الغداة وسمعه يقرأ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ 83: 1 ثم لحق بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، وحسن إسلامه، وكان من حفاظ الصحابة [1] ممن كان يواظب على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم/ ليلا ونهارا على ملء بطنه لا يشغله عن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتناء الضرع ولا الاشتغال بالزرع. وكان يدعو فيقول: اللَّهمّ لا تدركني سنة ستين. فمات سنة ثمان وخمسين بالمدينة وأبو يونس سليم بن جبير الدوسيّ [من أهل المدينة-[2]] يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه وكان مولاه، روى عنه عمرو بن الحارث وحرملة ابن عمران وابن لهيعة. 1633- الدُّوشَابي بضم الدال المهملة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة إلى دوشاب، وهو الدّبس بالعربية وبيعه أو عمله، وعرف بهذه النسبة الشريف أبو هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الهاشمي الدوشابى الهراس، من أهل باب الأزج شرقى بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن أبى القاسم بن البسري، كتبت عنه حديثين بإفادة أبى المعمر الأنصاري ببغداد. 1634- الدُّوغي بضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الغين المعجمة. هذه النسبة إلى الدوغ وهو اللبن الحامض الّذي نزع منه السمن،

_ [1] في س وم وع «الحديث» . [2] من س وم وع.

1635 - الدؤلي

وعرف بهذه النسبة جماعة، منهم أبو صادق أحمد بن أحمد بن يوسف الدوغى البيّع، من أهل جرجان، له رحلة إلى العراق، سمع ببلده جرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد دعلج بن أحمد السجزى وأبا على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف وأبا بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعيّ، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمائة [1] . [2] 1635- الدُّؤَلي بضم الدال المهملة وهمز الواو المفتوحة [وفي آخرها اللام-[3]] ، هذه النسبة [إلى دؤل-[4]] ، قال أبو العباس المبرد: الدؤلي مضمومة الدال مفتوحة الواو من الدئل بضم الدال وكسر الياء [5]

_ [1] مثله في تاريخ جرجان رقم 109، ووقع في س وم وع 417، ومثله بالألفاظ في اللباب. [2] (876- الدّولعيّ) في معجم البلدان «الدولعية- بفتح اوله وبعد الواو الساكنة لام مفتوحة وعين مهملة: قرية كبيرة بينها وبين الموصل يوم واحد على سير القوافل في طريق نصيبين، منها خطيب دمشق، وهو أبو القاسم عبد الملك ابن زيد بن ياسين الدولعى، ولد بالدولعية سنة 507 وتفقه على أبى سعد بن أبى عصرون، وسمع الحديث بالموصل من تاج الإسلام الحسين بن نصر بن خميس، وببغداد من عبد الخالق بن يوسف والمبارك بن الشهرزوريّ والكروخي، وكان زاهدا ورعا، وكان للناس فيه اعتقاد حسن، مات بدمشق وهو خطيبها في ثانى عشر ربيع الأول سنة 598» . [3] من س وم وع. [4] ليس في س وم وع، وحقه ان يكتب هكذا (دئل) . [5] يعنى بالياء الهمزة سماها ياء لأنها هنا بصورة الياء هكذا يقع كثيرا في كلامهم.

قال المبرد: والدّئل الدابة، ويقال لرهط أبى الأسود: الدّؤلى، وامتنعوا أن يقولوا الدئلي لئلا يوالوا بين الكسرات [1] فقالوا: الدؤلي، كما قالوا في النمر: النّمرى وأبو الأسود الدؤلي قال أبو حاتم بن حبان: اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان. وقد قيل إن اسمه عمرو بن ظالم، و [قد-[2]] قيل عمرو بن سفيان، من أهل البصرة، ومسجده إلى الساعة باق، قرأت فيه الحديث على شيخنا جابر بن محمد الأنصاري الحافظ، وهو في محلة الهذيل (؟) . وأبو الأسود يروى عن على وأبى موسى وأبى ذر وعمران بن حصين رضى الله عنهم، ويقال إنه [3] أول من تكلم في النحو، روى عنه الناس، قال أبو على الغساني فالدؤلى [4] بضم الدال وبعدها همزة مفتوحة هو أبو الأسود الدؤلي على مثال العمرى- هكذا يقول البصريون، وأصله عندهم الدئلي ينسب إلى حي من كنانة وهو الدئل [بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقال يونس بن حبيب النحويّ وغيره من أهل البصرة: هم ثلاثة، الدّول-[5]] من حنيفة، ساكن الواو، والديل في عبد القيس، ساكن

_ [1] يعنى بين الكسرتين والياء المناسبة للكسر. [2] من س وم وع. [3] في س وم وع «هو» . [4] في س وم وع «الدوئلى» خطأ. [5] من تقييد المهمل لأبى على الغساني وعنه نقل المؤلف كما تقدم والعبارة بطولها إلى أخر الرسم منه واتفقت النسخ على هذا السقط وكذا في اللباب، ثم راح يتعقب، فقال «قلت هذا الّذي ذكره السمعاني حرفا بحرف وفيه خبط فإنه يقول: وأصله الدئلي ينسب إلى حي من كنانة وهو الدول بن حنيفة ساكن الواو. فيا ليت شعرى كيف يكون الدول بن حنيفة من كنانة، وكنانة من مضر وحنيفة

الياء، والدّئل في كنانة رهط أبى الأسود الواو مهموزة [1] . وحكى أبو على البغدادي في كتاب البارع [2] من جمعه قال الأصمعي يقال هو أبو الأسود الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة منسوب إلى الدئل [3] من كنانة- بضم الدال وكسر الهمزة، وفتحت في النسب كما فتحت ميم نمرى في نمر، ولام سلمى في سلمة [4] . قال أبو على البغدادي: وهكذا قال عيسى بن عمر وسيبويه وابن السكيت والأخفش وأبو حاتم ومحمد بن سلام وأبو عبد الله العدوي النّسابة. قال أبو عليّ البغدادي: وقال الأصمعي. وكان عيسى بن عمر يقول أبو الأسود الدئلي بكسر الهمزة على الأصل، والقياس فتحها، وحكاه أيضا عن يونس وغيره عن [5] العرب، قال يدعونه في النسب على الأصل،

_ [ () ] من ربيعة؟ فان لم يكن غلطا من الناسخ وقد أسقط شيئا فهو غلط من المصنف. والله أعلم» قال المعلمي لا أدرى لماذا لم يفزع صاحب اللباب إلى مراجعة كتاب الغساني؟. [1] كذا، فاما ان يكون أراد بقوله «الواو مهموزة» حالها في النسبة (الدولى) وإما ان يكون بنى على مذهب الأخفش ان الهمزة المتوسطة المكسورة بعد ضمة تكتب واوا (الدؤل) . [2] هكذا في ب، ومثله في تقييد المهمل واللباب وهو الصواب، ووقع في بقية النسخ «التاريخ» . [3] هكذا في اللباب وتقييد المهمل ووقع في النسخ «الدؤل» . [4] يعنى كما فتحت ميم (نمرى) في النسبة إلى (نمر) بكسرها وكما فتحت لام (سلمى) في النسبة إلى (سلمة) بكسرها. [5] هكذا في س وم وع، وهو الصواب، ووقع في ك وب ونسخة تقييد المهمل «من» .

1636 - الدومانى

وهو شاذ في القياس، وكان محمد بن إسحاق والكسائي وأبو عبيد القاسم ابن سلام ومحمد بن حبيب وصاحب كتاب العين يقولون: في كنانة بن خزيمة الديل- بكسر الدال وسكون الياء- بن بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط أبى الأسود الديليّ- واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر ابن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل، قال ابن حبيب: والدئل- مضموم الدال على مثال فعل الدئل بن محلم بن غالب بن ييثع بن الهون بن خزيمة ابن مدركة. [1] 1636- الدُّوْمانى بضم الدال المهملة والميم المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دومان- بطن من همدان، وهو دومان

_ [1] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 346- 348 والحاصل ان هناك ثلاثة أوجه الأول (دئل) بضم الدال فهمزة مكسورة. الثاني (ديل) بكسر الدال فياء ساكنة. الثالث (دول) بضم الدال فواو ساكنة الأول أصله اسم دابة كالثعلب ثم سمى به الرجل، أما الثاني والثالث فلم يذكرا الا في أسماء الناس، وهذا قد يشعر بأنهما راجعان إلى الأول، ويشهد لذلك اختلاف النقلة في جد ابى الأسود قيل كالأول وقيل كالثاني وقيل كالثالث تقدم بعض هذا، وبقيته في الإكمال. لكن يدفع ما ذكر أن قواعد التصريف تأباه، وقد يجاب بأنه هذا البناء وهو (فعل) بضم فكسر من الأبنية المهجورة في الأسماء العربية حتى قال بعض أهل العلم بإسقاطه وقال بعضهم بقصره على هذا اللفظ الواحد (دئل) فقد يقال إن هذا الاسم لما جعل علما وكثر استعماله مع استثقالهم له استساغوا التصرف فيه ولو على غير ما حروا عليه في الأفعال الموافقة له نحو (سئل) ولما كانت الهمزة شبيهة بأحرف العلة عاملوا هذا الاسم (الدئل) معاملة مجهول قال وباع فكما قالوا: قيل وبيع، وقال بعضهم قول وبوع. جروا على مثل هذا هنا فتأمل.

1637 - الدومى

ابن بكيل بن جشم بن خيران [1] بن نوف بن همدان- ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسبه. 1637- الدُّوْمى بضم الدال المهملة والميم بينهما الواو، هذه النسبة إلى دومة الجندل، وهو موضع فأصل بين الشام والعراق، سميت بدوم ابن إسماعيل بن إبراهيم، وهي على سبع مراحل من دمشق منها.... [2] . 1638- الدُّوْنَقى بضم الدال [3] المهملة وفتح النون بعد الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دونق [4] وهي قرية من قرى نهاوند حسنة طيبة الهواء كثيرة الماء، على نصف فرسخ منها، اجتزت بها وقت خروجي إلى زيارة عمرو بن معديكرب رضى الله عنه بجنديسابور، ويقال لهذه القرية بلسانهم دونه، [وبهمذان دونه أخرى من أعمالها يقال لها دونه وبألوان، والنسبة إليها دوني، وأما الدونقى فهو عمير [5] بن مرداس الدونقى،

_ [1] في ب «خيوان» ومثله في اللباب، وقد قيل هذا وهذا راجع ما تقدم في رسم (الخيراني) و (الخيوانى) . [2] بياض في النسخ، وفي اللباب «منها أكيدر بن عبد الملك، أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم- ذكره ابن مندة في الصحابة. ودومة أيضا موضع عند عين التمر من فتوح خالد بن الوليد» وراجع رسم (الدومى) في الإكمال وتعليقه 3/ 370. [3] يأتى ما فيه. [4] رسمها ياقوت أولا هكذا وقال «بفتح أوله....» ثم رسمها ثانيا «دونه» وقال «بضم أوله» وأصل الاسم بالفارسية (دونه) كما يأتى- آخره هاء ساكنة لا تجعل تاء وإنما تجعل قافا أو نحوه راجع أواخر مقدمة الإكمال. [5] هكذا في س وم وع واللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك وب «عصير» .

حدث عن عبد الله بن نافع صاحب مالك بن أنس، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي وغيره. [1] .

_ [1] (877- الدونى) استدركه اللباب وقال «بضم الدال المهملة وسكون الواو وبعدها نون- نسبة إلى دون، من قرى الدينور، ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن ابن حمد (مثله في استدراك ابن نقطة وتقييده) بن الحسن بن عبد الرحمن (زاد في التقييد: بن على بن أحمد بن إسحاق) الصوفي الدونى (زاد في التقييد: الزاهد- هكذا نسبه أبو زكريا يحيى بن مندة في تاريخه) راوي كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي، رواه عن القاضي أبى نصر أحمد بن الحسين بن الكسار (في التقييد: سمع سنن النسائي من القاضي أبى نصر..... في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة) ، رواه عنه أبو الحسن على بن أحمد بن الحسين بن محمويه اليزدي، ومن طريقه سمعناه، وروى عنه أبو زرعة المقدسي وغيرهما، ومولده سنة سبع وعشرين وأربعمائة ووفاته.... (بياض) » وفي التقييد «حدث عنه الحفاظ أبو بكر محمد بن منصور السمعاني وأبو طاهر السلفي وأبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذانيّ وغيرهم (وفي الاستدراك: حدث عنه الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني في تصانيفه وأبو الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري المغربي وأبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي) قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان مرارا، وكان من بيت الزهد والستر والعبادة، من قرية يقال لها: دونه- على عشرة فراسخ من همذان، وهي بين همذان ودينور، قرأنا عليه كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي بسماعه من القاضي ابن الكسار عن أحمد بن السنى عنه، سألته عن ميلاده فقال: ولدت في سنة سبع وعشرين وأربعمائة. وتوفى سنة إحدى وخمسمائة، وجميع مسموعاته مع أخيه. قال شيرويه في تاريخه: كان صدوقا متعبدا، سمعت منه السنن لأبى عبد الرحمن النسائي ورياضة المتعبدين. وقال الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد الدونى بالدون وكان

1639 - الدولابي

1639- الدُّولابي بضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [1] ، هذه النسبة إلى الدولاب، والصحيح في هذه النسبة فتح الدال، ولكن الناس يضمونها، وأنشد الأصمعي: ولو أبصرتنى يوم دولاب أبصرت ... طعان فتى في الحرب غير ذميم وضاربة خدا كريما على فتى ... أغر نجيب الأمهات كريم

_ [ () ] سفيانيا ثقة» وذكره ياقوت في رسم (الدون) وقال «حدث عنه أبو طاهر بن سلفة، وقال سألته عن مولده فقال: سنة 427 في رمضان. وهو آخر من حدث في الدنيا بكتاب أبى عبد الرحمن النسوي بعلو (في النسخة: بجلق) وإليه كانت الرحلة، قال: وقرأته أنا عليه سنة 500 بالدون وتوفى في رجب سنة 501» وذكره ياقوت في رسم (دونه) أيضا. وذكر والده قال «وقال شيرويه: حمد (في النسخة: أحمد) بن الحسين بن عبد الرحمن الصوفي أبو الفرج الدونى، قدم علينا في رجب سنة 459، روى عن ابن الكسار (في النسخة: عن أبى السكار) من كتب أبى بكر السنى، لم أرزق السماع منه، وكان صدوقا فاضلا» . وأخوه وابن أخيه في الاستدراك، قال «وأبو نصر ظفر بن حمد بن الحسن الدونى، وأبو النجم عبد الواحد بن محمد بن حمد بن الحسن الدونى- حدثا عن أبى الفتح يوسف بن محمد بن يوسف الهمذانيّ، سمع منهما أبو طاهر السلفي بالدون» . وفي رسم (دونه) من معجم البلدان «وعمر بن الحسين بن عيسى بن إبراهيم أبو حفص الدونى الصوفي، سكن صور، وسمع أبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع بصيداء وأبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان الغزال (في النسخة: العراف) بصور، حدث عنه غيث بن على، وسئل عن مولده فقال: في سنة 400، ومات سنة 481، وكان يذهب مذهب سفيان» وفي كتاب منصور «وفريدون بن لكشواره بن فرج الدونى سمع [من] الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي» . [1] في س وم وع «الباء الموحدة» .

وهذه النسبة إلى عمله أو إلى من كان له الدولاب [وجماعة ينسبون إلى قرية من قرى الري يقال لها: الدولاب-[1]] فأما الأول فجماعة من أهل بغداد يعرفون بهذه النسبة، منهم إسماعيل بن زياد الدولابي، حدث عن مالك بن أنس وأبى يوسف القاضي، روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل، قال ابو الحسن الدار قطنى: هو بغدادي وأبو جعفر محمد بن الصباح البزاز الدولابي، سمع إبراهيم بن سعد [وإسماعيل-[2]] بن جعفر وشريكا وغيرهم [3] ، روى عنه أحمد بن حنبل وابنه عبد الله/ وإبراهيم الحربي وجماعة آخرهم أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، كان أصله من هراة مولى لمزينة، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكانت وفاته في المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين [4] وابنه أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي المزني، حدث عن أبيه وعن روح بن عبادة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأما المنتسب إلى دولاب الري- وهي قرية بالقرب من الري خرج منها جماعة من المشاهير، منهم القاسم الرازيّ من جلة المشايخ وأكابرهم- أخبرنا أبو نصر محمد بن نصر [5] الأشناني [6]

_ [1] من س وم وع. [2] سقط من س وم وع. [3] في س وم وع «وغيرهما» خطأ. [4] في بعض النسخ «ومائة» خطأ. [5] في س وم وع «منصور» . [6] الكلمة غير واضحة النقط في النسخ.

بنيسابور أنا أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي إجازة سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: قاسم الرازيّ من قدماء مشايخ الري، وكان يقال له قاسم الدولابي من دولاب الري، دخل مكة ومات بها، وقال سمعت جعفر ابن أحمد الرازيّ يقول سمعت الكتاني يقول: قاسم الدولابي خير بلا شر. قال السلمي سمعت الحسين بن أحمد الرازيّ يقول سمعت الكتاني يقول: منذ ثلاثين سنة ما دخل مكة فقير يشبه القاسم الرازيّ في صدقه وتجريده، قال السلمي سمعت أبا سعيد بن أبى حاتم [1] يقول: جاور قاسم الرازيّ بمكة أربعين سنة، ومات قبل دخول القرمطى مكة بسنة وأما أبو إسحاق الدولابي فمن دولاب الري أيضا كان من المشايخ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى غالب ببغداد أنا أحمد بن على بن ثابت أنا [2] محمد بن أحمد بن رزق إجازة ثنا جعفر الخلدى ثنا أحمد بن محمد بن مسروق سمعت محمد بن منصور الأوسي [3] يقول: جئت مرة إلى معروف الكرخي فعضّ على أنامله وقال: هاه، لو لحقت أبا إسحاق الدولابي، كان هاهنا الساعة يسلم عليّ، فذهبت أقوم، فقال لي: اجلس، لعله قد بلغ منزله بالري. قال قال أبو العباس: وكان أبو إسحاق الرازيّ من جلة الأبدال وأما أبو بشر محمد بن أحمد ابن حماد بن سعد الرازيّ الدولابي الوراق الأنصاري مولى الأنصار وظني

_ [1] في س وم وع «بن أبى القاسم» . [2] في ك «أخا» وفي ب «أحد» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7759 «أخبرنا» . [3] كذا في النسخ، والّذي في التاريخ «الطوسي» ولمحمد بن منصور الطوسي العابد صاحب معروف الكرخي ترجمة في التاريخ ج 3 رقم 1338.

أنه نسب بعض أجداده إلى عمل الدولاب، وأصله من الري، فيمكن أن يكون من قرية الدولاب. ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي في تاريخ مصر وقال: أبو بشر الدولابي قدم مصر نحو سنة ستين ومائتين، وكان يورق على شيوخ مصر في ذلك الزمان، وحدث بمصر عن شيوخ بغداد والبصرة والشام، وكان من أهل صنعة الحديث يحسن التصنيف، ولد بالري [1] ، يغرب وكان يصنف [2] ، [و-[3]] توفى وهو فاصد إلى الحج بين مكة والمدينة بالعرج في ذي القعدة سنة عشرين [4] وثلاثمائة، سمع محمد بن بشار بندار البصري وأحمد بن أبى شريح الرازيّ وأبا أسامة عبد الله بن محمد بن أبى أسامة الحلبي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ومحمد بن حميد الرازيّ وأبا بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وعثمان

_ [1] هكذا في س وم وع، ويشهد له قول المؤلف فيما مر «وأصله من الري» ووقع في ك وب «بالديب» أو نحوها. [2] كذا عن ك، وعن ب «تصنيف» وفي م «يضف» ووقع في البداية والنهاية 11/ 145 «يصعق» وفي المنتظم ج 9 رقم 280 «يضعف» وهكذا في تذكرة الحفاظ رقم 760 والميزان واللسان والشذرات 2/ 260. [3] من س وم وع. [4] كذا في النسخ وتبعه اللباب وتاريخ ابن خلكان، والّذي في تذكرة الحفاظ والميزان واللسان والوافي للصفدى 2/ 26 «عشر» وفي وفيات سنة عشر ذكر في المنتظم والبداية والنهاية والنجوم السائرة 3/ 206 والشذرات.

1640 - الدويدى

ابن عبد الله بن خرزاد وأبا جعفر أحمد بن يحيى الأودي وأبا جعفر محمد ابن عوف بن سفيان الطائي وإبراهيم بن يعقوب البصري نزيل مصر وجماعة كثيرة سواهم من أهل العراقين والحجاز والشام وديار مصر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد الحسن بن رشيق العسكري وأبو حاتم محمد بن حبّان التميمي البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وغيرهم [وقد ذكرنا وفاته-[1]] وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن زياد الدولابي- وقيل أبو عبد الله، من أهل بغداد، سمع منصور بن سلمة الخزاعي وأبا النضر هاشم بن القاسم وأبا مسهر الدمشقيّ وأبا اليمان الحمصي، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين ابن المنادي وأبو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي وأبو عمرو بن السماك، وكان ثقة، وتوفى سنة أربع وسبعين ومائتين. 1640- الدُّوَيْدى بضم الدال المهملة وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى دويد، وهو جد أبى بكر محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد الدويدي البخاري، مولى بنى تميم، من أهل بخارى، سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرزاق ابن همام وآدم بن أبي إياس وعبد الله بن يوسف التنيسي وسعيد بن أبى مريم المصري وأشباههم، يروى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى [بن محمد-[2]] بن

_ [1] ليس في ك. [2] ليس في س وم وع، وهو صحيح.

1641 - الدويرى

صاعد وغيرهم، حكى عن محمد بن سهل بن عسكر أنه قال: كنت أمشى في طريق مكة إذا سمعت رجلا مغربيا على بغل وبين يديه مناد ينادى من أصاب هميانا له ألف دينار! قال: وإذا إنسان أعرج عليه أطمار رثة خلقان يقول للمغربى: أيش علامة الهميان؟ فقال: كذا وكذا، وفيه بضائع لقوم وأنا أعطى من مالي ألف دينار! فقال الفقير: من يقرأ الكتابة؟ قال ابن عسكر فقلت: أنا أقرأ. اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا فأخرج الهميان فجعل المغربي يقول حبتين لفلانة ابنة فلان بخمسمائة دينار، وجبة لفلان بمائة دينار، وجعل يعدّ فإذا هو كما قال، فحل المغربي هميانه وقال: خذ ألف دينار الّذي وعدت، فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان عندي بعرتين ما كنت تراه فكيف آخذ منك ألف دينار؟ وقام ومضى، ولم يأخذ منه شيئا. ومات ابن عسكر في شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين. 1641- الدَّوِيرى بفتح الدال المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية على فرسخين من نيسابور مضيت إليها [1] غير مرة وقت حلول السلطان بها متوجها إلى الري، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف ابن خرشيد الدويرى النيسابورىّ، حدث عن قتيبة بن سعيد البلخي ومحمد ابن رافع الطوسي ومحمد بن أبان وإسحاق بن راهويه، روى [عنه-[2]]

_ [1] في س وم وع «مررت عليها» . [2] سقط من ك.

1642 - الدويرى

أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ [1] وأبو حامد أحمد بن محمد بن بلال البزاز، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة. 1642- الدُوَيْرى / بضم الدال المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال لها الدويرة، نسب إليها أبو محمد حماد بن محمد بن عبد الله بن مجيب [ابن-[2]] حرمي [بن-[3]] أيوب الفزاري الأزرق الدويرى، من أهل الكوفة سكن ببغداد في الموضع المعروف بالدويرة، حدث عن محمد بن طلحة بن مصرف ومقاتل بن سليمان وأيوب بن عتبة وسوار بن مصعب والمبارك بن فضالة، روى عنه عباس بن محمد الدوري وجعفر بن محمد بن كزال وأبو بكر بن أبى الدنيا وإسحاق بن إبراهيم بن سنين وصالح بن محمد جزرة وعبد الله بن محمد البغوي. وقال جزرة: حماد وجبارة ضعيفان. وقال البغوي مات حماد سنة ثلاثين ومائتين وأبو على حسنون [4] بن الهيثم المقرئ الدويرى البغدادي، حدث عن محمد بن كثير الفهري وغيره،

_ [1] في ك وب «الحسين» كذا. [2] سقط من م. [3] سقط من ك. [4] بهذا الاسم ذكر في الإكمال 2/ 375 و 3/ 361. وتاريخ بغداد ج 8 رقم 4389 وذكر في غاية النهاية رقم 1071 في الحسنين «الحسن بن الهيثم أبو على الدويرى المعروف بحسنون» وعلى هذا فاسمه الحسن ويلقب حسنون. وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 4019 «الحسن بن الهيثم أبو على المزني البغدادي ... » لا أدرى ما هو من ذا.

1643 - الدويني

روى عنه أبو بحر [1] محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وتوفى في سنة تسع [2] ومائتين وأبو جابر القاسم بن عقيل الدويرى من أهل بغداد، حدث عن حبيب بن أبى حبيب كاتب مالك بن أنس، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أعين البزاز وقال حدثنا أبو جابر في الدويرة. [3] 1643- الدُّوِيني بضم الدال [4] المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دوين وهي بلدة من آخر بلاد أذربيجان مما يلي الروم، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الفتوح نصر الله بن منصور بن سهل الذوينى الحيريّ [5] الملقب بالكمال، كان فقيها صالحا مستورا، تفقه ببغداد على أبى حامد الغزالي وانتقل إلى خراسان، وسكن نيسابور، ثم مرو، ثم بلخ، إلى أن توفى بها، سمع بنيسابور أبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا بكر أحمد بن سهل

_ [1] في بعض النسخ «أبو الحسن» خطأ. [2] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد «تسعين» وهو الصواب وقد تقدم 2/ 134 مولد أبى بحر [محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري] سنة ست وستين ومائتين» . [3] (878- الدويسى) في معجم البلدان «الدويس بلفظ التصغير من قرى بيهق ينسب إليها جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الفقيه أبو عبد الله الدويسى، حدث عن محمد بن بكران عن المحاملي، سئل عن مولده فقال: في سنة 380» . [4] مثله في الاستدراك وغيره، ووقع في معجم البلدان «بفتح أوله» . [5] اضطربت النسخ والمراجع في نقط هذه الكلمة وربما كان الصواب (الحيريّ) والحيرة محلة بنيسابور وسيأتي أنه سكن نيسابور فلعله نزل تلك المحلة والله أعلم.

باب الدال والهاء

السراج وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وغيرهم، كتبت عنه ببلخ وانتخبت عليه جزءين من الأمالي [التي-[1]] كتبتها، وسألته عن مولده ووقته فيما عرف، وتوفى ببلخ في شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة [من-[2]] صدمة فارس في الطريق فحمل إلى منزله بالمدرسة النظامية ومات من ليلته. باب الدال والهاء 1644- الدَّهَاسى [3] بفتح [4] الدال المهملة والهاء بعدهما الألف وفي آخرها السين هذه [النسبة-] إلى دهاس...... [5] والمنتسب اليه [6] أبو نصر عبد الوهاب بن أبى الحسن أحمد بن محمد بن إسحاق الخياط الدهاسى، من أهل بلخ، كان من أهل العلم والفقه والأصول، سمع أبا بكر بن أبى صالح البغدادي وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي وجماعة سواهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو نصر الفقيه الدهاسى، شافعيّ

_ [1] من س وم وع. [2] من م وع. [3] هنا وقع في ك (باب الدال والسين) بكماله، وكذا هو في ب، وقد تقدم في موضعه حيث وقع في بقية النسخ. [4] مثله في اللباب. ووقع في س وم وع «بضم» . [5] بياض في ك وب. [6] في س وم وع «إليها» .

1645 - الدهان

[المذهب-[1]] يتكلم بكلام ابن فورك، سماعه صحيح، سمع منه ببلخ وأبو...... [2] محمد بن عمر بن....... [3] الدهاسى من أهل بلخ، كان يرجع إلى فضل وعقل وعلم، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[4]] بن عبد الله الخليلي، سمعت منه جزءا ببلخ في مسجده انتخبت عليه [وكانت ولادته-[1]] ....... [5] . 1645- الدَّهّان بفتح الدال المهملة والهاء المشددة وفي آخرها النون، هذا [يقال-[1]] لمن يبيع الدهن، والمشهور به أبو الأزهر صالح ابن درهم الدهان..... أهل البصرة، وقد قيل أبو روح، يروى عن العراقيين، روى عنه شعبة بن الحجاج وأبو على محمد بن حمزة بن أحمد ابن جعفر بن حرب الدهان، من أهل بغداد، سمع أبا بكر الطلحي [6] وعلى ابن عبد الرحمن بن أبى السري [7] لكوفيين وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك

_ [1] ليس في س وم وع. [2] بياض يسع كلمة. [3] بياض يسع أربع كلمات. [4] ليس في س وم وع. وراجع رسم (الخليلي) . [5] بياض. [6] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 775 وسماه «عبد الله بن يحيى الطلحي» ووقع في ك «الفلحى» وفي ب «الصلحى» . [7] مثله في ترجمة على هذا من تقييد بن نقطة. ووقع في ك «السلوى» واقتصر الخطيب على قوله «وعلى بن عبد الرحمن البكائي» .

1646 - الدهجى

القطيعي وعمر بن محمد بن سيف الكاتب، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب، وذكره في التاريخ، وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وكانت ولادته، ببغداد في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا ثقة، حريصا على طلب الحديث، سمع أبا رجاء محمد ابن حمدويه السنجى وأحمد بن على بن العلاء الجوزجاني والقاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار والحسين بن يحيى بن عياش القطان وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو الفضل بن دودان [1] الهاشمي والحسن بن محمد بن عمر النرسي وأبو الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ سألت البرقاني عن أبى أحمد بن جامع فقال: كان شيخا كما سرّ صالحا، سمع من المحاملي ونحوه ولم [يزل-[2]] يسمع معنا الحديث إلى أن مات. قلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة. ومات في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 1646- الدِّهَجى [3] بكسر الدال المهملة وفتح الهاء وفي آخرها

_ [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3018 وتقدم ذكره في رسم (الدودانى) ووقع هنا في س وم وع «داود» . [2] سقط من ك. [3] مثله في اللباب، وضبط ياقوت رسم القرية بقوله «بكسر أوله وسكون ثانيه

1647 - الدهرانى

الجيم، هذه النسبة إلى دهجية، وهي قرية بباب مدينة أصبهان، منها أبو صالح محمد بن حامد الدهجى، من أهل دهجية- قرية بباب المدينة- هكذا قال أبو بكر بن مردويه. قال روى عن أبى على الثقفي سمع منه السريجانى. 1647- الدَّهْرانى بفتح الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهران، وهي قرية من قرى اليمن، منها أبو يحيى محمد بن أحمد بن محمد الدهرانى المقرئ، سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر المعروف بخرجية [1] ، سمع منه أبو القاسم هبة الله ابن عبد الوارث بن على الشيرازي الحافظ وقال سمعت أبا يحيى المقرئ بدهران- قرية من قرى اليمن- من لفظه. [2] 1648- الدِّهِسْتانى بكسر الدال المهملة والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهستان، وهي بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان، بناها

_ [ () ] وجيم مكسورة وياء مثناة من تحت مخففة» . [1] في ب «بخرجته» وفي م «بخرجه» وقد ذكر (خرجة) في كتب المؤتلف ولم يذكر هذا الرجل. [2] (879- الدهروطى) في معجم البلدان «دهروط- بفتح اوله وسكون ثانيه وآخره طاء مهملة: بليد على شاطئ غربي النيل من ناحية الصعيد» وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 252 «أحمد بن محمد بن أحمد.... الدهروطى الشافعيّ جد الجلال محمد بن عبد الرحمن الآتي.... اختصر الروضة مع مزيد كثير في مجند سماه عمدة المفيد.... ومات في المحرم سنة تسع عشرة [وثمانمائة] » .

1649 - الدهشوري

عبد الله بن طاهر في خلافة المهدي [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو نصر عبد المؤمن بن عبد الملك الدهستاني سمع أبا نعيم عبد الملك ابن محمد بن عدي الأستراباذي الفقيه وأقرانه، وسمع معه الحديث بنيسابور، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 1649- الدِهْشُوري بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وضم الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دهشور وهي [2] قرية بقبلي الجيزة من مصر، منها أبو الليث عبد الله بن محمد بن الحجاج بن عبد الله ابن مهاجر الرعينيّ الدهشورى وأهله ينتسبون في رعين يزعمون أنهم من الأحمور (؟) ، ويقول أهل مصر: بل هم من الموالي من أهل دهشور، يروى عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 1650- الدِّهْقان بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه اللفظة لمن كان مقدم ناحية من القرى، ومن يكون صاحب الضيعة والكروم، واشتهر به [3] جماعة بخراسان والعراق،

_ [1] أسقط اللباب قوله «في خلافة المهدي» وذكرها ياقوت في معجم البلدان وتعقبها بأن عبد الله بن طاهر لم يكن في زمن المهدي. قال المعلمي إنما ولد عبد الله ابن طاهر بعد المهدي بدهر ومات قبل خلافة المهتدي بمدة طويلة فلعل الصواب «المأمون» . [2] في ك وب «وهو» . [3] في س وم وع «بها» .

1651 - الدهكى

منهم أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود بن أشرس بن زياد بن عبد الرحمن ابن عبد الله الأسفرايينى الدهقان، من أهل أسفرايين، له رحلة إلى العراق، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء وأحمد بن سهل بن مالك الأسفرائيين، جعفر الساماني وإبراهيم بن على الذهلي، وسمع الناس مسند الحسن بن سفيان بقراءته عليه، وسمع ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن ناجية وأبا بكر محمد بن يحيى ابن سليمان المروزي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي، وسمع منه المسند له، سمع [منه-[1]] / الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الحافظ، وآخر من روى [عنه-[2]] أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد. وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو سهل الدهقان الأسفرايينى كان شيخ الناحية في عصره، وأحد الرحالة المذكورين بالشهامة، ومحدث وقته من أصول صحيحة، وقد كان له مجلس الإملاء بنيسابور، انتخبت عليه غير مرة، وتوفى ليلة الجمعة السابع من شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. 1651- الدَّهَكى بفتح الدال المهملة والهاء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دهك [وهو إحدى قرى الري-[3]] ، والمشهور بها السندي

_ [1] سقط من س وم وع. [2] سقط من ك. [3] ليس في س وم وع.

1652 - الدهمانى

ابن عبدويه الدهكى، من أهل الري، يروى عن أبى أويس وأهل المدينة والعراق، روى عنه محمد بن حماد الطهراني وعلى بن حميد الدهكى، يروى عن شعبة، روى عنه أبو بدر الغبرى وهارون بن حميد الدهكى. [1] 1652- الدُّهْمانى بضم الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الميم [بعدها الألف-[2]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهمان، وهو بطن من أشجع [3] ، قال الدار قطنى: غفيرة امرأة من أشجع ثم من بنى دهمان وأبو العباس الوليد بن المغيرة بن سلمان [هو-[4]] الدهمانى مولاها [5] يعنى مولى غفيرة. [6]

_ [1] (880- الدهلى) بكسر فسكون، والمتأخرون يقولون: الدهلوي. وكلتاهما نسبة إلى دهلي عاصمة الهند منها، كما في التوضيح وغيره «الحافظ نجم الدين أبو محمد سعيد بن عبد الله الدهلى [ثم] البغدادي...... توفى سنة سبع وأربعين وسبعمائة وكان محدثا متقنا مؤرخا....» راجع تعليق الإكمال 3/ 403 و 404. [2] ليس في س وم وع. [3] في اللباب «دهمان بن نصار (ويقال بصار. وكلاهما بكسر ففتح مخفف) ابن سبيع بن بكر بن أشجع» . [4] من ك. [5] هو دهمانى ولاء، وهي دهمانية صلبية- هكذا يظهر من عبارة الإكمال في رسم (غفيرة) . [6] وفي القبس «قال ابن الكلبي: ولد دهمان الّذي في أشجع نصرا المعمر الّذي قيل فيه: ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها ... وتسعين عاما ثم تؤم فانصاتا وعاد سواد الرأس بعد ابيضاضه ... وراجعه شرخ الشباب الّذي فاتا

1653 الدهنى

1653 الدُّهْنى هذه النسبة إلى دُهْن مضموم الدال [المهملة-[1]] مجزوم الهاء، وقال بعضهم مفتوح الهاء وهي [2] قبيلة من بجيلة- قرأت

_ [ () ] [وراجع عقلا بعد عقل (؟) وقوة ... ولكنه من بعد ذا كله ماتا] ومن ولده جارية بن حميل بن نشبة بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان، شهد بدرا، جارية- بجيم، وحميل بحاء مهملة مضمومة» وفي اللباب «قلت فاته الدهمانى نسبة إلى دهمان بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان بن قيس ابن جهينة بن زيد» في القبس «منهم من الصحابة رضى الله عنهم عبد الله بن عبد عوف، كان يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرتجز: انا ابن دهمان وعوف جدي ... انا إذا عدّت بنو معد نعد في جمهورها الأشد ذكره عمر بن شبة، ولم يذكره أبو عمر [بن عبد البر] ولا ابن الأثير» قال المعلمي: جهينة من قضاعة بلا خلاف واختلف في قضاعة، وهذا الرجز شاهد على أنها من معد ثم قال في اللباب «وهي أيضا نسبة الى دهمان بن نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن، منهم ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن مازن بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر، وهو أول عربي قتل عجميا بالقادسية. وأخوه وثيمة بن عثمان الشاعر. وفاته النسبة الى دهمان بن منهب بن دوس بن عدثان ابن عبد الله بن زهران- بطن من الأزد، منهم عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع ابن سعد بن ثعلبة بن لؤيّ بن عامر بن غانم (؟) بن دهمان الدوسيّ الدهمانى» وفي القبس «وفي قيس عيلان دهمان- بطن مع بنى مرة وهو دهمان بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن ريث بن غطفان، قال ابن الكلبي: ولد دهمان بن عوف عصيما، منهم أبو غطفان كاتب عثمان رضى الله عنه. وممن بقي دهمان بن نصر بن زهران. ودهمان بن الناس بن مضر، راجع جمهرة ابن حزم ص 385 وص 243. [1] ليس في س وم وع. [2] في ك «وهو» .

بخط أبى بكر الأودنى ببخارى على وجه الجزء التاسع والعشرين من كتاب الغريب لأبى سليمان الخطابي سمعت أبا سليمان يقول سمعت أبا سعيد بن الأعرابي يقول سمعت عباسا الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول: عمار الدهني، دهن قبيلة من بجيلة. ودهن في عبد القيس- بطن منه [1] وهو دهن بن عذرة بن منبه بن زكرة [2] بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وأما دهن بجيلة فهو دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار- ذكر ذلك ابن حبيب. وأما المشهور بالنسبة إلى دهن بجيلة معاوية بن عمار بن أبى معاوية الدهني البجلي، من أهل الكوفة، يروى عن أبيه عمار ابن معاوية الدهني وأبى الزبير وجعفر بن محمد [الصادق-[3]] ، روى عنه يحيى بن يحيى [التميمي-[3]] وأحمد بن المفضل الكوفي ومحمد بن عيسى الطباع ويوسف بن عدي وسويد بن سعيد وقتيبة بن سعيد وأبوه أبو معاوية [عمار بن معاوية-[4]] الدهني البجلي، عداده في أهل الكوفة، يروى عن أبى الطفيل رضى الله عنه وسعيد بن جبير، روى عنه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.

_ [1] في س وم وع «فيه» . [2] كذا في ك وب، تبع فيه الإكمال فإنه وقع فيه في رسم (دهن) هكذا، وإنما الصواب (نكرة) راجع الإكمال بتعليقه 3/ 342، وفي س وم وع «بكرة» والصواب (نكرة) بالنون. [3] من م وس. [4] سقط من س وم وع.

1654 - الدهنى

1654- الدِّهْنى بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهنة، وهي بطن من غافق، والمشهور بهذه النسبة خالد بن زياد بن خالد الغافقي الدهني [1] من بطن منهم يقال لهم دهنة، يكنى أبا رباح، له ذكر في أخبار أحمد بن يحيى بن وزير- قاله ابن يونس وحكيم بن أبى سعد الدهني مولى دهنة، مصرى، ذكره ابن يونس، قال: كان عريفا عليهم، وكان فصيحا عالما وقال: كان من ولد حكيم غير واحد له محل ومنزلة وقبول [2] وعبد الله بن محمد بن حكيم بن أبى سعد الدهني مولى دهنة، مصرى، كان مقبولا عند القضاة ابن لهيعة وغيره [و-[3]] كان عريف دهنة هو وأبوه وجده حكيم، حدث [4] يحيى بن عثمان بن صالح عن [أبيه عنه-[5]] قاله ابن يونس وأبو عبيد عفيف [ابن عبيد بن عفيف-[6]] بن حبان الغافقي الدهني، يروى عن فضالة بن المفضل بن فضالة وغيره، توفى سنة إحدى وثمانين ومائتين في شوال، قال أبو سعيد بن يونس: كذا قرأت على بلاطة قبره.

_ [1] في س وم وع «وهو» . [2] في الإكمال 3/ 399 «وقبول قول» . [3] من س وم وع. [4] زيد في س وم وع «عن» خطأ. [5] من الإكمال وموضعها في النسخ بياض، وسقط قوله «عن أبيه» من مطبوعة الإكمال 3/ 400 فألحقها في نسختك. [6] سقط من م وع.

1655 - الدهى

1655- الدَّهِى بفتح الدال المهملة بعدها الهاء [1] ، هذه النسبة إلى بطن من مذحج يقال له دهى [2] ، وهو دهى بن كعب بن ربيعة بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد- ذكر ذلك [كله-[3]] محمد بن حبيب [4] . [5]

_ [1] في اللباب « ... المهملة وكسر الهاء» وانظر ما يأتى. [2] في هذا أمران الأول أن هذا الاسم (دهى) وإن وقع في الإكمال انه بفتح فكسر فياء ساكنة- يعنى خفيفة ونسب ذلك الى ابن حبيب فالذي في كتاب ابن حبيب وتهذيبه (الإيناس) ونسبه التوضيح الى ابن حبيب وغيره (دهى) بفتح فسكون بوزن (ظبى) راجع الإكمال بتعليقه 3/ 342- 343 و 400 و 401 فعلى هذا فحق النسبة إليه (دهيى) بفتح فسكون فكسر الياء فياء النسبة، الأمر الثاني أنه لو صحّ قول الأمير فحق النسبة (دهوى) بفتح الدال وفتح الهاء وواو مكسورة فياء النسبة، راجع التعليق على الإكمال. [3] من س وم وع. [4] ابن حبيب ذكر الرجل ولم يذكر النسبة إليه ولا ذكرها الأمير وإنما استنبطها المؤلف، راجع تعليق الإكمال. [5] (881- الدهيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الدال وكسر الهاء وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره راء- نسبة الى دهير بن لؤيّ بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبى أهون بن قاس بن دريم بن القين بن اهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- بطن من بهراء، منهم المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة ابن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير، الّذي يقال له: المقداد بن الأسود ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة- لأنه تبناه، له صحبة، وهو من السابقين الأولين، وقيل إنه كندى، والأول أصح» راجع الإكمال بتعليقه 3/ 240

باب الدال واللام ألف

باب الدال واللام ألف 1656- الدَّلاصِى بكسر الدال [1] المهملة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى دلاص، وهي قرية من سواد صعيد مصر، منها أبو القاسم حسان بن غالب بن بحيح الدلاصى مولى أيمن [2] بن مرسوع الرعينيّ، يروى عن مالك بن أنس وعبد الله بن سويد ابن حيان والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة المصريين وغيرهم، وكان ثقة، توفى بدلاص في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين. 1657- الدَّلَّال بفتح الدال المهملة وتشديد اللام ألف، هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادى على السلعة من كل جنس. وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن رزيق بن حميد الدلال في البزّ [3] ، من أهل بغداد، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وعمر بن محمد الرزنى [4] وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبا على محمد بن سعيد الحراني

_ [ () ] وتنبه. (الدهيى) راجع ما تقدم في التعليق على (الدهى) . [1] مثله في اللباب، ووقع في معجم البلدان «دلاص- بفتح أوله» . [2] هكذا في ب وس وم وع، وعن ك «على» كذا. [3] مثله في اللباب والإكمال، ووقع في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1957 «البر» . [4] كذا في ب ومثله بدون نقط في ك، ووقع في س وم وع «الدربي» ولم أجد ذا ولا ذاك نعم تقدم في رسم (الدربي) «عمر بن أحمد بن على بن إسماعيل القطان المعروف بالدربى» وفي تاريخ بغداد في ترجمة الدلال هذا «وعمر بن محمد الدوري» وفي التاريخ ج 11 رقم 5975 ترجمة «عمر بن محمد بن أبى سعيد أبو حفص الخياط الدوري» فاللَّه أعلم.

وأحمد بن عمرو بن جابر الرمليّ وبكر بن أحمد التنيسي وجعفر بن محمد الهروي وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشيدين المصري، وانتقل عن بغداد إلى مصر فنزلها، وحدث بها عنه ابن بنته محمد بن مكي الأزدي ويوسف بن رباح البصري، وسمعا منه [بمصر، وعبد العزيز بن على الأزجي وعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحذاء المكيّ وسمعا منه-[1]] بمكة، وأثنى عليه أبو عبد الله محمد بن على الصوري، وقال: كان ثقة مأمونا. وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال، من أهل نيسابور، كانت له ثروة ظاهرة وتجارة واسعة، فذهبت، فاشتغل بالدلالة بعد أن كان أقام ببغداد على التجارة سنين، وقد كان أنفق على العلم الأموال الكثيرة، سمع بخراسان محمد بن رافع ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق والحسين [2] بن عيسى البسطامي، وكان التمس من محمد بن إسماعيل البخاري يزول داره فنزل عنده مدة، وقرأ عليه كتاب التاريخ، من أوله إلى باب فضيل، وسمع بالعراق أبا سعيد الأشج وعمر بن شبّة وغيرهم،/ روى عنه أبو بكر بن على الحافظ فمن بعده من شيوخنا [3] ، ومات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وسئل أبو عبد الله

_ [1] من س وم وع. [2] في س وم وع «الحسن» والّذي في الطبقة الحسين بن عيسى البسطامي سكن نيسابور وهو من رجال التهذيب. [3] هذه عبارة الحاكم لخصها المؤلف ولم ينبه على ذلك، فالحاكم هو القائل « ... من شيوخنا» فأما المؤلف فمتأخر عن ذلك كثيرا.

محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ عن محمد بن سليمان بن فارس، فقال: ما أنكرنا عليه إلا لسانه فإنه كان فحاشا وأما أبو الحسن [1] عبيد الله بن الحسين ابن دلال بن دلهم الفقيه الكرخي [2] من كرخ جدان، سكن بغداد، ودلال اسم جده، وكان فقيها، درس فقه أبى حنيفة رحمه الله مدة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن الثلاج وأبو محمد بن الأكفاني القاضي، وكان يرمى بالاعتزال، هجره الناس، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، ومات في شعبان سنة ستين ومائتين [3] وأبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن خلف الدلال الغازي، وكان دلال الكتب، وكان يقرأ كل يوم ختمة، روى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعلى بن محمد بن حاتم الجرجاني وغيرهما، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وهو من أهل جرجان. [4]

_ [1] مثله في اللباب وتاريخ بغداد ج 10 رقم 5507. [2] زاد في اللباب «الدلالى فنسب الى جده» . [3] كذا في ك وب، ووقع في بقية النسخ «ستين وثلاثمائة» وكذا في اللباب. ويظهر أن المؤلف أثبته كما في ك وب، وأن بعض الناظرين أنكر هذا لأن هذا تاريخ المولد فكيف يكون هو عينه تاريخ الوفاة فظن أن الصواب (وثلاثمائة) فأصلحها ولم يراجع فكان في عمله نصف الصواب، والّذي في تاريخ بغداد عن ابن الفرات وعن الصيمري أن وفاة هذا الرجل «سنة أربعين وثلاثمائة» . [4] (883- الدلّالى) بزيادة ياء النسب نسبة الى اسم الجد، ذكر المؤلف في رسم

1658 - الدلانى

1658- الدَّلّانى بكسر الدال المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلّان وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد بن دلان الخيشى [1] الدلانى، من أهل بغداد، حدث بالعراق ومصر [2] ، سمع محمد بن بكار بن الريان وأبا بكر بن أبى شيبة وعبيد الله بن عمر القواريري وأبا همام الوليد بن شجاع وأبا خيثمة زهير بن حرب وأبا هشام الرفاعيّ ويعقوب الدورقي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وإسحاق بن محمد النعالى، قال الدار قطنى لما سئل عن ابن دلان فقال: لا بأس به. قال غيره: كانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن عليّ بن دلّان الجرجاني الدلانى، من أهل جرجان، كانت له رحلة إلى مصر في سنة ثلاث وخمسين [3] . قال حمزة بن يوسف السهمي: أبو جعفر بن دلان، روى عن أبى العباس بن عتبة [4] الرازيّ وغيره من أهل مصر، وقد رحل رحلات إلى العراق،

_ [ () ] الدلال أبا الحسن عبد الله بن الحسين بن دلال الكرخي. وزاد صاحب اللباب «الدلالى نسب الى جده» كما تقدم. [1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «الحبشي» . [2] في س وم وع «وبمصر» ولابن دلان هذا ترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2352، وليس فيها ذكر لمصر. [3] يعنى وثلاثمائة. [4] هو أبو العباس أحمد بن الحسن- أو الحسين- بن إسحاق بن عتبة الرازيّ ثم المصري المحدث توفى سنة 357 راجع النجوم الزاهرة 4/ 20، والشذرات 3/ 22، ووقع في النسخ «أبى العباس بن عيينة» وفي مخطوطة اللباب «أبى العباس بن

1659 - الدلايى

وآخر ما رحل في سنة سبع وستين إلى اليمن، وقصد أبا عبد الله النقوى ليسمع منه، ثم رأيته بمكة في سنة ثمان وستين وقد رجع من اليمن وحجّ، وكان معنا في الطريق إلى المدينة واعتلّ [1] بها فجاءنا نعيه وأنا ببغداد أنه توفى في صفر أو شهر ربيع الأول سنة تسع وستين [2] وثلاثمائة وكان قد تفقه، وكتب الكثير عن أبى القاسم الطبراني وأبى بكر ابن خلاد النصيبي وأبى على بن الصواف [وأبى بكر الشافعيّ وغيرهم-[3]] . 1659- الدَّلايى بفتح الدال المهملة وبعدها اللام ألف، هذه النسبة إلى دلايه، وهي بلدة قريبة من المرية، وهي بلدة على ساحل من سواحل بحر الأندلس، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عمر ابن أنس [4] العذري، ويعرف بابن الدلايى، رحل إلى مكة مع أبيه [5] ،

_ [ () ] عبيد» وفي مطبوعته «أبى العباس قتيبة» وفي القبس عنه «أبى العباس بن قتيبة. وفي تاريخ جرجان رقم 859 «أبى العباس عتبة» . [1] في س وم وع «عفل» أو «عقل» ووقع في تاريخ جرجان «اغتيل» وعلق عليه «لعله: اعتل» . [2] مثله في تاريخ جرجان والسياق يقتضيه، وعن ك «وتسعين» كذا. [3] ليس في س وم وع. [4] زاد ابن بشكوال في الصلة رقم 141 «بن دلهاث بن أنس بن فلذان (في معجم البلدان: فلهدان) بن عمران بن منيب بن زغيبة (في معجم البلدان: زغبة) كذا قرأت نسبه بخطه» . [5] في ب «ابنه» خطأ، وعبارة الجذوة رقم 236 «مع والده» وفي الصلة ومعجم البلدان «مع أبويه» ، والارتحال كان سنة 407 ووصوله مكة في شهر

باب الدال والياء [3]

وسمع من أبى العباس أحمد بن الحسن الرازيّ وطبقته، وبمصر جماعة، وهو مكثر، سمع منه أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ، [وقال-[1]] كان حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة [2] . باب الدال والياء [3] 1660- الدِّيْباجى بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شيئين، أحدهما لقب [ابن-[4]] المطرف، واسمه محمد بن [عبد الله-[5]] بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكان يلقب بالديباج وابنه محمد بن المطرف بن عبد الله الديباجي وكان أبوه يقال له الديباج

_ [ () ] رمضان سنة 408 وجاور بمكة الى أثناء سنة 416. [1] ليس في س وم وع. [2] عبارة الجذوة «سمعنا منه بالأندلس، وكان حيا وقت خروجي منها سنة ثمان وأربعين وأربعمائة» وفي الصلة والمعجم أنه توفى سنة 478 وأن مولده كان سنة 393، وراجعهما لتمام الفائدة. [3] (883- الدياربكرى) في معجم البلدان «ديار بكر هي بلاد كبيرة واسعة تنسب الى بكر بن وائل.... ينسب اليها من المحدثين عمر بن على بن الحسن الدياربكرى، سمع الجبائي» كذا وأحسب الصواب: الجيانى. راجع تعليق الإكمال 3/ 72. [4] سقط من ك. [5] سقط من س وع.

لحسن وجهه فنسب الابن الديباجي وهو [أبو-[1]] عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي ثم الأموي، وهو أخو القاسم بن عبد الله، حدث [2] عن أبيه وعن نافع مولى ابن عمر وأبى الزناد، روى عنه عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ، وقتله المنصور سنة خمس وأربعين ومائة، وبعث برأسه إلى خراسان وجماعة كثيرة من المحدثين والعلماء نسبوا إلى صنعة الديباج وشرائه وبيعه

_ [1] سقط من س وم وع. [2] اى الديباج وفي الفصل المتقدم تخليط وإنما الصواب ان عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان يلقب (المطرف) بضم الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وآخره فاء- كما في الإكمال وغيره، ولعبد الله هذا بنون منهم محمد الأكبر ومحمد الأصغر والقاسم، كان محمد الأصغر يلقب الديباج وهو الّذي روى عن أبيه وعن نافع الى آخر ما يأتى، وللديباج بنون منهم عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر والقاسم الأكبر والقاسم الأصغر فهؤلاء الأربعة وذريتهم يسوغ ان يقال لكل منهم (الديباجي) وعبارة اللباب سليمة قال «هذه النسبة إلى شيئين، أحدهما إلى محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكان يلقب الديباج لحسن وجهه ويقال لابنه عبد الله: الديباجي، روى محمد عن أبيه ونافع ... » وترى شرح النسب في كتاب نسب قريش للمصعب ص 113- 117 ووقع في جمهرة ابن حزم ص 83 «فولد عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: مطرف الأكبر» كذا ولم يذكر المصعب هذا انما ذكر أن عبد الله نفسه يلقب المطرف كما مر وفي الجمهرة بعد ذلك «فولد محمد الديباج- وهو الأصغر: عبد العزيز ... وعبيد الله وعبد الله» كذا وليس في كتاب المصعب عبيد الله، إنما فيه عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر

إمّا هم [1] [وقد-[2]] عملوا ذلك، أو أحد من آبائهم وأجدادهم [3] ، منهم أبو الطيب محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب الديباجي، سمع يعقوب الدورقي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وعباد بن الوليد وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ البغدادي وغيره، وكان ثقة وعلى بن أحمد بن نوح التستري الديباجي، حدث عن على بن بكار المجاشعي وأحمد بن ملاعب، روى عنه [محمد بن] إسماعيل الوراق [4] وغيره وأبو الحسن أحمد بن محمد بن على بن الحسن الديباجي، حدث عن أحمد بن عبد الله [5] ابن زياد التستري وغيره، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأثنى عليه وأبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني وغيرهما والمنتسب إلى الديباج من أولاد عثمان بن عفان رضى الله عنه أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن نوفل ابن عبد الله بن محمد الديباج بن عبد الله المطرف بن عمرو بن عثمان بن عفان الديباجي العثماني، كان جوّالا في الآفاق، حدث بمدينة رسول الله

_ [1] تحرفت في النسخ: أباهم. إياهم. ابائهم. [2] من س وم وع. [3] في ك وب «آبائه وأجداده» . [4] في ك وب «روى عنه إسماعيل بن الوراق» وفي س وم وع «روى عنه إسماعيل الوراق» وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 6135 «روى عنه ابن إسماعيل الوراق» ثم بين بعد ذلك أنه «محمد بن إسماعيل الوراق» وله ترجمة عنده ج 2 رقم 450. [5] في ك «عبيد الله» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 4 رقم 1912.

صلى الله عليه وسلم، وبالإسكندرية وبساحل الشام بمدينة بيروت وغيرها من البلاد، عن أبى الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبى محمد الحسن بن على الجوهري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى وغيرهما، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة إن شاء الله وأما أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن يحيى [بن حي-[1]] المقدسي العثماني الديباجي، إمام فاضل ورع كثير العبادة، من أهل نابلس- بلدة من بلاد فلسطين، تفقه بالشام على الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وسمع منه الحديث ومن أبى عيسى مكتوم ابن أبى ذر الهروي وأبى عبد الله الحسين بن على الطبري وغيرهم، روى لنا عنه أبو الحسن [بدر بن الحسين-[2]] الحلواني بحلوان وأبو زكريا يحيى بن عبد الملك المكيّ بأصبهان وغيرهما،/ وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وخمسمائة ببغداد، وهو من أولاد الديباج [وأما المنتسب إلى صنعة الديباج-[3]] وعمله فهو أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله ابن سهل الديباجي، من أهل بغداد، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، ويموت بن المزرع العبديّ ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفي يزيل مصر ومحمد بن الحسن بن دريد وأبى بكر محمد بن القاسم الأنباري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي

_ [1] ليس في س وم وع، وفي طبقات الشافعية 4/ 64 «بن جنى» كذا. [2] من س وم وع. [3] سقط من س.

1661 - الديبلى

وأبو الحسن العتيقى وأبو محمد الجوهري وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب سألت الأزهري عن الديباجي فقال: كان كذابا رافضيا زنديقا. قال محمد بن أبى الفوارس الحافظ: الديباجي كان آية ونكالا في الرواية، وكان رافضيا غاليا فيه، وكتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث لأهل البيت من فرع [1] ولم يكن له أصل يعتمد عليه ولا كتاب صحيح وقال العتيقى: كان رافضيا ولم يكن في الحديث بذاك. وقال الأزهري: رأيت في داره على الحائط مكتوبا لعن أبى بكر وعمر وباقي الصحابة العشرة سوى على رضى الله عنهم. وكانت ولادته سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عبيد الله بن المعلم شيخ الرافضة. 1661- الدَّيْبُلى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى ديبل، وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند ويجتمع المياه العذبة من مولتان ولوهور والسند وكشمير بديبل ومن ثم تنصب إلى البحر الكبير، والمشهور منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى ساكن مكة، يروى كتاب التفسير لابن عيينة عن أبى عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه، وكتاب البر والصلة لابن المبارك عن أبى عبد الله الحسين ابن الحسن المروزي عنه، ويروى عن عبد الحميد بن صبيح أيضا، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن

_ [1] في م «مرفوع» وكذا وقع في تاريخ بغداد وهو خطأ.

على بن المقرئ وأما ابنه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى فهو يروى عن موسى بن هارون ومحمد بن على الصائغ الكبير وغيرهما وأبو القاسم شعيب بن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سوّار الديبلى [1] المعروف بابن أبى قطران الديبلى [1] ، قدم مصر وحدث بها، قال أبو سعيد ابن يونس: كتبت عنه وخلف بن محمد الموازينى الديبلى، نزل بغداد، وحدث بها عن على بن موسى الديبلى، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران [ابن-[2]] الجندي وأبو العباس محمد بن أحمد [3] ابن عبد الله الوراق الديبلى الزاهد، كان صالحا عالما، سمع أبا خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وعبدان [4] بن أحمد ابن موسى العسكري ومحمد بن عثمان بن أبى سويد البصري وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، صلى عليه أبو عمرو بن نجيد وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن سعيد الديبلى من الغرباء الرحالة المتقدمين في طلب العلم، ومن الزهاد الفقراء العبّاد، سكن نيسابور أيام أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وهو [يسكن-[5]] خانكاه الحسن بن يعقوب الحداد [6] [ثم-[7]] تزوج في

_ [1] المعروف في نسبة هذا (الدبيلي) بتقديم الموحدة على التحتية وقد تقدم رسم (الدبيلي) رقم 1562 وفيه هذا الرجل، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 354. [2] من س وم وع. [3] في س وم وع «محمد» وكذا نقلته في تعليق الإكمال. [4] في ك «عبد الرحمن» خطأ، عبدان لقبه واسمه عبد الله. [5] سقط من س وم وع. [6] تقدم في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «الحدادي» وكذا نقلته في تعليق الإكمال. [7] ليس في س وم وع.

1662 - الديرعاقولى

المدينة الداخلة وولد له وكان [1] البيت في الخانقاه [2] برسمه، ويأوى إلى أهله في المدينة بعد أن يصلى الصلوات في المسجد الجامع، وكان يلبس الصوف وربما مشى حافيا، سمع بالبصرة أبا خليفة القاضي، وببغداد جعفر ابن محمد الفريابي وبمكة المفضل [3] بن محمد الجندي [4] ومحمد بن إبراهيم الديبلى، وبمصر على بن عبد الرحمن ومحمد بن زبان وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير ابن جوصا، وببيروت أبا عبد الرحمن مكحولا، وبحرّان أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر، وبتستر أحمد بن زهير التستري، وبعسكر مكرم عبدان بن أحمد الحافظ، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى بنيسابور في رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ودفن في مقبرة الحيرة. [5] 1662- الدَّيْرعاقُولى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم العين المهملة وفيها قاف بعد الألف،

_ [1] في س وم وع «فكان» . [2] في س وم وع «الخانكاه» . [3] في س وم وع «الفضل» خطأ. [4] في ك «الجنيدي» خطأ. [5] (884- الديربلّوطى) في معجم البلدان «دير البلوط قرية من أعمال الرملة، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن الفرج بن القاسم أبو الحسن اللخمي الديربلوطى المقرئ الضرير، قدم دمشق، وحدث بها، عن أبى زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري- سمعه ببيت المقدس، سمع منه أبو محمد بن صابر، وذكر أنه سأله عن مولده فقال: في دير بلوط من ضياع الرملة» .

هذه قرية كبيرة على عشرة فراسخ أو خمسة عشر فرسخا من بغداد يقال لها دير العاقول، والنسبة إليها دير عاقولى وعاقولى أيضا، وكان شيخنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي يقال له [1] قاضى دير العاقول لأنه كان ولى بها القضاء مدة ومن المحدثين المعروفين من هذا الموضع أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطان الدير عاقولى، روى عن جماعة من الأئمة، منهم أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي، قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات: عبد الكريم بن الهيثم حدثني [عنه-[2]] ابنه محمد بن عبد الكريم في قريته [3] . وكان سافر إلى بغداد وواسط والبصرة والكوفة والشام ومصر، وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي وسليمان ابن حرب وإبراهيم بن بشار وأبا نعيم الفضل بن دكين وأبا الوليد الطيالسي ومسدد بن مسرهد وأحمد بن صالح المصري وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وموسى بن هارون الحافظ وقاسم ابن زكريا المطرّز وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي وأبو سهل بن زياد القطان، وكان ثقة ثبتا صدوقا مأمونا، ومات بدير العاقول في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين وبلبل بن هارون الدير عاقولى، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي ومحمد بن عبدك القزاز، روى عنه أبو محمد بن السقاء الواسطي وأبو الطيب يوسف بن أحمد بن سليمان الدير عاقولى الصوفي/ نزيل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله

_ [1] في ك وب «لها» توهما. [2] من ك وب. [3] في س وم وع «نوبته» .

1663 - الديرى

الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أقام عندنا في الجامع سنين، لم يأو إلا إلى الجامع، كان يذكر سماعه من أبى يعلى الموصلي وأقرانه، كتبت عنه سنة إحدى وأربعين [وثلاثمائة-[1]] ، وأظنه مات بقرب ذلك، وكان ولد [له ابن-[1]] بنيسابور رأيته يطلب الحديث، وكان يلازم أبا القاسم الصوفي. [2] 1663- الدَّيْرى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دير، وهو موضع بالبصرة يقال له نهر الدير، وهي قرية كبيرة، بتّ بها ليلة في انحدارى إلى البصرة، والمشهور منها مجاشع الديري أظنّه من أهل هذا الموضع لأنه بصرى، كان عبدا صالحا، حكى عن أبى محمد حبيب العابد وغيره، روى عنه العباس ابن الفضل الأزرق وعمار بن عثمان الحلبي [3] وعبد الكريم بن الهيثم الّذي

_ [1] من ك وب. [2] في معجم البلدان بعد ذكر دير العاقول الّذي بنواحي بغداد ما لفظه «ودير العاقول موضع بالمغرب، منه أبو الحسن على بن إبراهيم بن خلف الدير عاقولى المغربي، روى الحديث بمكة- حدثني بذلك المحب أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال وجدته بخط الحافظ محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني، وقد كتب على الحاشية بخطه: سئل الشيخ عن دير العاقول هذا فقال: موضع بالمغرب. قال وقد ذكرته في كتابي هذا- المتفق خطا وضبطا- وذيلت به على ابن طاهر المقدسي بأكثر من هذا الشرح» . [3] مثله في الإكمال 3/ 356، ووقع في س وم وع «وعمارة بن الحلبي» وقد ذكر ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 2200 «عمار بن الحلبي، روى عن جعفر بن سليمان. ... » أراه هذا.

1664 - الديزكى

تقدم ذكره، يقال له الديري أيضا في انتسابه إلى دير العاقول. [1] 1664- الدَّيْزَكى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ديزك [2] ، وهي

_ [1] (885- الديرقطّانى) (ديرقطان) كما في الطالع السعيد ص 9 من قرى الكورة الغربية بصعيد مصر، وذكر في القاموس الجغرافى للبلاد المصرية في القسم الأول ص 261 وشكل بتشديد الطاء، وذكر في مادة (د ى ر) من شرح القاموس في تعداد الديارات لكن وقع في النسخة «دير قسطان» كذا، وفي الطالع رقم 123 «حجازي بن أحمد بن حجازي الديرقطاني، ينعت بالصفى، كان كريما كاتبا أديبا ناظما.... توفى ببلده سنة احدى وسبعمائة» . (886- الديرينى) في شرح القاموس (د ى ر) «وديرين- بالكسر- قرية عامرة بالغربية [بمصر] وقد دخلتها وزرت صاحبها القطب أبا محمد عبد العزيز بن احمد بن سعيد بن عبد الله الدميري المعروف بالديريني مؤلف كتاب طهارة القلوب، والمصباح المنير في علم التفسير، ونظم الوجيز في خمسة آلاف بيت، وغيرها، أخذ عن العز بن عبد السلام وصحب أبا الفتح بن أبى الغنائم الرسعنى، وبه تخريج» ولعبد العزيز ترجمة في طبقات الشافعية 5/ 75 فيها أنه توفى سنة 694، وفي الشذرات 5/ 450 ان في تاريخ وفاة هذا الرجل خلافا كثيرا وذكره هو في وفيات سنة 699. (الديزقى) في رسم (ديزك) من معجم البلدان عند ذكر عبد العزيز بن محمد الديزكى الآتي في المتن ما لفظه «ويقال الديزقى» ويأتى في المتن أنه قد قيل ذلك لغيره أيضا وانظر ما يأتى. [2] أحسب اسمها في الفارسية (ديزه) آخره هاء ساكنة تجعل كافا أو قافا أو جيما كما نبهت عليه مرارا وراجع أواخر مقدمة الإكمال، ويأتى ما يشهد له.

من قرى سمرقند، منها عبد العزيز بن محمد الديزكى [1] المذكر، كان يعظ الناس بسمرقند، وكان فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن سعيد البخاري الواعظ، خرج إلى الحج قبل الثمانين والثلاثمائة، ومات في منصرفه- قاله أبو سعد الإدريسي، وقال: كتبنا عنه بديزك وأبو المحامد محمد بن على بن إسماعيل بن منصور بن يحيى الديزكى- ويقال له الديزقى- المعروف بالحجاج الكرابيسي من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا صالحا عفيفا نظيفا شديد الرغبة إلى الخيرات، سمع أبا الحسن على بن عمر بن عثمان الخرّاط، كتبت عنه شيئا يسيرا بسمرقند، وكان يواظب على حضور مجالسي بمسجد المنارة، ولادته في صفر سنة تسع وثمانين وأربعمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن محمد [بن شبيب-[2]] الديزكى، يروى عن أبى حفص عمر بن أحمد بن محمد بن شاهين وغيره، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ومات يوم النصف من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه وأما أبو الطيب أحمد بن محمد بن عمر بن إسحاق بن ديزكه التاني الديزكى، من أهل أصبهان، نسب إلى جده الأعلى، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن على بن المقرئ الحافظ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقاضى الحضرة عمر بن شعيب بن [أبى-[2]] القاسم الصّمام الديزكى من أهل الديزك كان

_ [1] ويقال: الديزقى. كما في معجم البلدان. [2] ليس في س وم وع.

1665 - الديزيلي

قاضى المعسكر [1] في جميع مدة الخاقان محمد بن سليمان بن داود، كان يروى الصحاح عن عبد الجبار النحويّ، ومعاني الأخبار للكلاباذي عن الحافظ أبى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن صالح القصار، ومات بباركث في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ليلة الجمعة الثالث عشر منه. 1665- الدَّيْزِيلي بفتح الدال المهملة، سكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وكسر الزاى وبعدها ياء أخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو منصور محمد بن على بن أحمد بن ديزيل الجلاب الفارسي الديزيلي، من أهل نيسابور، شيخ صدوق حسن الأصول وكانت له ثروة قديمة فزالت، وكان يخفى شخصه عن الناس تجملا وكان أبو نصر ابنه يسمع معنا الحديث قديما. هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ثم قال: فلم أزل به حتى حمل ابنه أباه على التحديث، وكثر انتفاع الناس به، سمع ببغداد أبا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ ومحمد بن شاذان الجوهري وموسى بن الحسن الجلاجليّ [2] وأقرانهم وذلك أنه كان في صغره مع أبيه ببغداد، وتوفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. [3]

_ [1] في س وم وع «العسكر» . [2] تقدم في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «الخلاطى» كذا. [3] (887- الديسانى) في معجم البلدان «ديسان- بكسر أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وآخره نون: من قرى هراة» وذكر في التبصير هذا الرسم وقال «شيخ متأخر نسب الى قرية بهراة- كذا ذكره الزمخشريّ» ذكرته لذكرهما له. (888- الديشانى) ذكره في التبصير وقال «بالفتح وسكون الياء بعدها معجمة: أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الصمد المروزي، حدث عنه محمد بن على بن الشاه

1666 - الديلمانى

1666- الدَّيْلَمانى بفتح الدال المهملة واللام والميم بينهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ديلمان وهي قرية من قرى أصبهان بناحية خرجان [1] ، والمنتسب [إليها-[2]] أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الديلمانى، من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه أبو عمرو بن حكيم المديني. [3] 1667- الدَّيْلَمى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة إلى الديلم، وهو [4] بلاد معروفة، وجماعة من أولاد الموالي ينسبون إليها، منهم الضحاك بن فيروز [ابن-[5]] الديلميّ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو وهب الجيشانيّ وأبو محمد الحسن بن موسى بن بندار بن خرّشاذ الديلميّ، كان شابا فاضلا،

_ [ () ] المروزي» وفي معجم البلدان «ديشان- بالشين المعجمة وآخره نون: من قرى مرو» . [1] بغير نقط في م، وعن بقية النسخ «جرجان» وكذا وقع في معجم البلدان وهو من تصحيف النساخ والصواب (خرجان) بخاء معجمة فهي التي في أصبهان كما تقدم في رسم (الخرجانى) فأما جرجان فبعيد عنها ثم رأيت ترجمة عبد الله بن إسحاق الآتي، في أخبار أصبهان 2/ 81 وفيها « ... الديلمانى- محلة من محال خرجان. [2] من س وم وع. [3] في أخبار أصبهان «حدث عنه أبو أحمد وأبو محمد والجماعة» ثم روى عن رجلين عنه، الأول «عبد الله بن محمد بن جعفر» وهو أبو محمد المعروف بأبي الشيخ. والثاني «محمد بن أحمد أبو عبد الله بن شبويه» . [4] في س وم وع «وهي» . [5] من ك.

له معرفة بالحديث، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن سليمان المالكي وأحمد بن الحسين البصري شعبة [1] ومحمد بن إسحاق بن دارا الأهوازي، روى عنه أبو بكر البرقاني الحافظ، وقال: قدم علينا بغداد حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان شابا حافظا وأبو سعد عبد الله بن الحسين بن أبى الفضل بن شنيف [2] الديلميّ فقيه من أصحاب أحمد ابن حنبل، سكن دار القزّ- إحدى المحال الغربية ببغداد، قال لي: أنا من ديلم العرب. ولا أعرف أنا هذا والله أعلم، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، كتبت عنه أحاديث يسيره على باب داره وأبو يعلى عثمان بن الحسن بن على [بن محمد-[3]] بن عزرة بن ديلم الوراق الديلميّ المعروف بالطوسي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، كان ذا معرفة وفضل، له تخريجات وجموع وهو ثقة [4] ، [وكان-[5]] صالح

_ [1] شعبة لقب لأحمد كما في النزهة وفي ترجمته من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1760، ووقع فيه ج 7 رقم 4003 «أحمد بن الحسين بن شعبة» وهناك غير هذا من الخطأ يصحح مما هنا. [2] ذكر ابن نقطة في رسم (شنيف) من الاستدراك «سعيد بن الحسين بن شنيف الديلميّ ... » وكذا ذكره ابن رجب في ذيل الطبقات ج 2 رقم 123 وأراه أخا هذا فاللَّه أعلم. [3] سقط من س وم وع، وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6102. [4] هذا قوله البرقاني كما في تاريخ بغداد. [5] ليس في س وم وع.

1668 - الديلى

الأمر على ما قيل [1] ، سمع جعفر بن أحمد بن المغلس والحسين بن محمد بن عفير وأبا القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود وغيرهم، روى عنه عبد الله ابن يحيى السكرى وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني، ومات في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة. 1668- الدَّيْلى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بنى الديل بن هداد [2] بن زيد مناة بن الحجر، من الأزد. وقال محمد بن حبيب: في/ عبد القيس الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس. وفي تغلب أيضا الديل. وفي إياد بن ربيعة الديل أيضا. وقد ذكرنا الاختلاف في الديل والدول [والدئل-[3]] ونوفل بن معاوية الديليّ الكتاني، له صحبة، وقال الواقدي فيه: الدئلي، روى عنه عبد الرحمن بن مطيع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنان بن أبى سنان يزيد بن أمية الدؤلي ويقال الديليّ، روى عنه الزهري عن جابر بن عبد الله وأبى هريرة وممن انتسب إليها ولاء [4] أبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل بن أبى فديك الديليّ مولى بنى الديل، واسم أبى فديك دينار،

_ [1] كذا، والّذي في تاريخ بغداد عن ابن أبى الفوارس «كان صالح الأمر إن شاء الله» وتقدم قول البرقاني وليس في الترجمة ما يخالف ذلك. [2] بوزن (سحاب) كما في شرح القاموس ويأتى بيانه في رسم (الهدادى) ووقع هنا في ك «هدادى» كذا. [3] ليس في ك، وراجع رسم (الدؤلي) رقم 1635. [4] هكذا في ك وب وهو الصواب، يعنى وممن انتسب الى هذه القبيلة وليس منها وإنما هو من مواليها. ووقع في س وم وع «وممن انتسب الى هؤلاء» كذا.

1669 -[2] الديماسى

يروى عن عبد الرحمن [1] بن حرملة وابن أبى ذئب، روى عنه الحميدي، مات سنة مائتين، وقيل مات سنة تسع وتسعين ومائة، بالمدينة وثور ابن زيد الديليّ المدني عن سالم أبى الغيث، روى عنه مالك بن أنس وسليمان ابن بلال ومحمد بن عمرو بن حلحلة الديليّ ويقال الدؤلي- قاله محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، روى عنه مالك وسعيد بن أبى هلال ويزيد بن أبى حبيب. 1669-[2] الدِّيْماسى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ديماس وهو الحمام، وفي الحديث: كأنما خرج من ديماس. يعنى الحمام، والديماسى الحمامي، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسى العسقلاني من أهل عسقلان، يروى عن أبى الدرداء هاشم بن محمد بن يعلى الإمام وأبى عمير بن النحاس وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. ورأيت في المعجم الصغير للطبراني: محمد بن عمر بن عبد العزيز بن ديماس الرمليّ. لعله نسب إلى جده الأعلى [3] . فعلى هذا ليس من الحمام في شيء، روى عنه أبو القاسم سليمان

_ [1] في س وم وع «عبد الله» خطأ. [2] الرسم الآتي وقع بكماله هنا في س وم وع وهو موضعه وتأخر في ك، وقع فيها بعد (الدينَوَريّ) . [3] الّذي في المعجم الصغير للطبراني ص 160 «محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسى الرمليّ ثنا أبو عمير بن النحاس» وفي معجم البلدان «الديماس موضع في وسط

ابن أحمد بن أيوب الطبراني. [1]

_ [ () ] عسقلان عال يطلع اليه وفيه عمد بقرب الجامع، ينسب اليه أبو الحسن محمد بن عمر ابن عبد العزيز الديماسى، روى عن أبى عثمان سعيد (في النسخة: سعد) بن عمرو الحمصي وغيره من أصحاب بقية بن الوليد، روى عنه أبو أيوب محمد بن عبد الله بن أحمد بن مطرف المديني بعسقلان» . [1] (889- الديمرتى) في اللباب بعد رسم (الديمسى) الآتي في المتن ما لفظه «الديمرتى- بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الميم وسكون الراء وفي آخرها تاء ثالث الحروف. هذه النسبة إلى ديمرت، منها أبو محمد القاسم ابن محمد الديمرتى الأديب، روى عنه إبراهيم بن متويه» وفي معجم البلدان قبل (ديمس) ما لفظه «ديمرت: بكسر أوله وفتحه وسكون ثانيه وفتح ميمه وسكون الراء وآخره تاء مثناة من فوق- من نواحي أصبهان قال الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد: يا أصبهان سقيت الغيث من بلد ... فأنت مجمع أوطاري وأوطاني ذكرت ديمرت إذ طال الثواء بها ... وأين ديمنت من أكناف خرجان (كذا وقع في النسخة: خرجان. وخرجان من قرى أصبهان، فلا يستقيم المعنى، والصواب إن شاء الله: جرجان وقوله: الثواء بها. في النفس منه) ينسب إليها أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتى الأديب، روى عن إبراهيم بن متويه (في النسخة: متونه) » وفي أخبار أصبهان 2/ 163 «القاسم بن محمد الديمرتى أبو محمد الأديب، روى عن إبراهيم بن متويه وإسحاق بن جميل ومحمد بن سهل بن الصباح» وسيأتي في المتن رسم 1671 «الديميرتى» وضبطه كذلك اى بكسر الميم وزيادة ياء أخرى بعدها، وذكر القاسم بن محمد هذا، ولم يذكر صاحب اللباب إلا (الديمرتى) كما مر ولم يشر هو ولا ياقوت الى ما في الأنساب. (890- الديمرتيانى) في معجم البلدان «ديمرتيان- كذا وجدته بخط يحيى بن

1670 - الديمسي

1670- الدِّيمَسي بكسر الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف والميم المفتوحة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ديمس وهي قرية من قرى بخارى على [ثلاثة-[1]] فراسخ، منها الحاكم أبو طاهر محمد ابن يعقوب الديمسى البخاري، يروى عن أبى بكر محمد بن على الأبيوردي، روى عنه أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام البخاري الخدامى، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة. 1671- الدِّيْمِيرتي بالياء الساكنة بين الدال المهملة والميم المكسورتين ثم ياء أخرى ساكنة وفي آخرها الراء والتاء ثالث [2] الحروف، هذه النسبة إلى ديميرت، منها أبو محمد القاسم بن محمد الديميرتى الأديب [3] ، يروى عن [4] إبراهيم بن متويه [5] من أهل أصبهان. [6]

_ [ () ] مندة في تاريخ أصبهان فقال: محمد بن صالح بن محمد بن عيسى بن موسى الديمرتيانى، حدث عن الطبراني، كتب عنه سعيد البقال وسمع منه أحمد بن محمد البيع. قلت ما أظنها إلا قرية من قرى أصبهان» . [1] ليس في ب. [2] في س وم وع «والياء آخر» خطأ. [3] راجع ما تقدم في التعليق قريبا (الديمرتى) . [4] في م «عنه» خطأ. [5] يأتى في رسم (المتويى) وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. [6] (891- الديناراباذى) في معجم البلدان «ديناراباذ- بلفظ الدينار الّذي هو المثقال، مضاف اليه اباذ: من قرى همذان قرب أسدآباذ، خرج منها جماعة من أصحاب الحديث ينسبون: الديناري. قال شيرويه: الحسن بن الحسين بن جعفر

1672 - الديناري

1672- الدِّيناري بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين [من تحتها وفتح النون وفي آخرها الراء-[1]] ، هذه النسبة إلى ثلاثة: إلى اسم الجدّ، وإلى قرية، وإلى الدينار المعروف، أما النسبة إلى الجد فهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن [دينار-[2]] النيسابورىّ وكذلك أبو الفتح محمد بن [محمد بن-[3]] الحسن الديناري من ولد دينار بن عبد الله، مات سنة [453 وابنه أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن الحسن الديناري النحويّ، مات سنة-[2]] ثلاث وستين وأربعمائة وأما المنسوب إلى القرية فجماعة من أهل همذان والجبال، نسبوا إلى قرية ديناراباذ، وهي بالقرب من أستراباذ، خرج منها جماعة [4] وأما المنسوب إلى الدينار الّذي

_ [ () ] أبو على الخطيب الدينارآباذي، قدم همذان مرات آخرها في جمادى الأولى سنة 483 روى عن القاضي أبى محمد عبد الله بن محمد التميمي الأصبهاني وغيره، قال شيرويه: سمعت منه بهمذان وبدينارآباذ، وكان شيخا ثقة صدوقا فاضلا متدينا، توفى في شعبان سنة 485» . [1] سقط من ك وب. [2] سقط من ب. [3] ليس في س وم وع ولا اللباب ولكن انظر ما يأتى. [4] تبعه ياقوت في رسم (ديناراباذ) ولكنه لم يذكر أحدا انما ذكر رجلا نسبته (الدينارآباذي) كما مر في التعليق، نعم قال ياقوت «دينار- سكة دينار بالري، منها الحسين بن على الديناري الرازيّ ذكره ابن أبى حاتم» هو في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 257 «الحسين بن على الديناري أبو عبد الله الرازيّ، من سكة دينار......» وانظر ما يأتى آخر الرسم.

يتعامل به الناس فهو أبو العباس أحمد بن بنان [1] بن عمرو بن عوف بن بهرام الديناري، من أهل سمرقند، يروى عن أحمد بن حازم بن أبى غرزة الكوفي ومحمد بن الحسين بن موسى الحنينى وأبى صالح الهيثم بن خلف الوراق الكوفيين وغيرهم أخبرنا [أبو بكر-[2]] الخطيب بقصر الريح [3] أنا أبو محمد السمرقندي أنا أبو بشر بن هارون [4] ثنا أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثني محمد بن على بن النعمان أبو بكر ثنا أبى ثنا أبو العباس أحمد بن بنان [5] بن محمد الديناري- وزعم أنه ولد بالري ونشأ بسمرقند، قال وقال أبو العباس الديناري: أحدث الدينار بما وراء النهر

_ [1] في س وم «دينار» خطأ، وفي اللباب «بيان» وصنيعهم في بابه يقتضيه. [2] سقط من س وم. [3] في معجم البلدان «قصر الريح.... قرية بنواحي نيسابور، كان أبو بكر وجيه بن طاهر خطيبها» قال المعلمي وإياه أراد أبو سعد بقوله «أخبرنا أبو بكر الخطيب» وفي هذا إيهام لطيف واختيار للسامعين فان المشهور بقولهم «أبو بكر الخطيب» هو أحمد بن على بن ثابت البغدادي الإمام، فمن سمع قول أبى سعد «أخبرنا أبو بكر الخطيب» قد يتوهم أن أبا سعد أدرك أحمد بن على بن ثابت وسمع منه، وقد يعرف أنه لم يدركه فيظن به الرواية عمن لم يدركه عمدا أو خطأ أو يظن أنه يحكى عن غيره أو أنه سقط شيء أو يجزم بأن هذا رجل آخر ولكن يجهل من هو؟ [4] في م «أبو بشر هارون» كذا. وقد تقدم 1/ 140 في الرواة عن الإدريسي «أبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون» . [5] كذا تقدم مع ما فيه والاسم هنا مشتبه في النسخ.

1673 - الدينمزداني

جدي أبو أمى [محمد بن-[1]] الحارث بن أسد بن مازن للأمير نصر ابن أحمد وأما أبو الفتح....... [2] الديناري شاب، من أهل بغداد فقيه سديد السيرة حريص على سماع الحديث، سمع معنا من مشايخنا أبى عبد الله الفراوي وأبى بكر الشحامي وغيرهما، وظني أنه ينتسب إلى، درب دينار آخر الدروب الخارجة إلى الشط من الجانب الشرقي- والله أعلم بذلك. [3] 1673- الدِّينَمَزْدَاني بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون والميم وسكون الزاى وفتح الدال الأخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دينه مزدان وهي قرية من قرى مرو، عند ريكنج عبدان، منها القاسم بن إبراهيم الدينمزدانى الزاهد، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي.

_ [1] من ك وب. [2] بياض في النسخ وكذا في اللباب. [3] في اللباب «قلت فاته النسبة الى دينار بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج- بطن كبتر من الأنصار، منهم خلق كثير، منهم النعمان بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن دينار، شهد بدرا، وقتل يوم أحد» . (892- الدينبادى) في معجم البلدان «الدينباذ بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وبعد النون باء موحدة وآخر ذال معجمة من قرى مرو عند ريكنج عبدان منها القاسم بن إبراهيم» وانظر ما يأتى في المتن في رسم (الدينمزدانى) وقد ذكر ياقوت أيضا (دينه مزدان) وقال «قرية من قرى مرو عند ريكنج عبدان، منها القاسم بن إبراهيم....» فاللَّه أعلم.

1674 - الدينورى

1674- الدَّيْنَوَرى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدينور، وهي بلدة من بلاد الجبل عند قرميسين، كان بها جماعة من العلماء المحدثين والمشايخ المشاهير، منهم أبو بكر [1] محمد بن على بن الحسن بن على الدينَوَريّ، يعرف ببرهان، من أهل الدينور، كان أحد الصالحين صاحب كرامات ظاهرة، قدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبى شعيب الحراني وعبد الله بن محمد بن بيان وإبراهيم بن زهير الحلواني وأبى مسلم الكجي النصري وعمير بن مرداس الدونقى [2] ومحمد بن عبد الله ابن سليمان [3] ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن صالح بن ذريح وجعفر ابن محمد الفريابي ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلى بن أحمد بن عمر المقرئ وعلى بن أحمد ابن الرزاز [4] وطاهر بن عبد الله بن عمرو والقاسم بن محمد السراج وأبو عبد الله ابن فنجويه الدينَوَريّ وطبقتهم. ذكره صالح بن أحمد الحافظ في طبقات: الهمذانيين فقال: برهان الدينَوَريّ ذاكرته، وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا ولم يقض لي السماع منه وكان يشبه أهل العلم باللَّه صدوقا رحمنا الله وإياه وأبو أنس محمد بن أنس الكوفي ثم الدينَوَريّ مولى عمر بن الخطاب

_ [1] زيد في م وس «بن» خطأ. [2] تقدم في رسمه، ووقع هنا في ك وب «الدورقي» خطأ. [3] زيد في س وم «ومحمد بن سليمان» كذا. [4] في س وم وع «الريان» .

1675 - الدينويي

رضى الله عنه، كوفى الأصل، سكن دينور، روى عن عاصم بن كليب وحصين وسهيل بن أبى صالح والأعمش ومطرف بن طريف، روى عنه إبراهيم بن موسى [1] ، قال أبو حاتم الرازيّ: هو صحيح الحديث. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: كوفى سكن دينور، ثقة، كان إبراهيم بن موسى [2] يثنى عليه. وقال أبو حاتم قال إبراهيم بن موسى: لقيته بدينور. 1675- الدَّيْنُويي بفتح الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف وضم النون بعدها الواو [3] وفي آخرها ياء أخرى [4] ، هذه النسبة/ إلى دينو، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن دينو [5] السوسي الدينويى من أهل السوس، يروى عن محمد بن الفضل العتابى وابن عمه أبو محمد القاسم بن أحمد بن دينو السوسي [الدينوى-[6]] من أهل السوس أيضا، يروى عن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقى، روى

_ [1] زاد ابن أبى حاتم «قط» راجع كتابه ج 3 ق 2 رقم 1149 و (قط) هذه هي التي يزيد بعضهم قبلها فاء فيقول: فقط. والمعنى انه لم يرو عنه غير إبراهيم أي فيما يعلم، ووقعت هذه الكلمة في ك في غير موضعها كما يأتى. [2] زيد في ك هنا «قط» ووضعها هنا وهم، راجع التعليقة السابقة. [3] كان هنا فيما أرى كلمة «الساكنة» كما جرى عليه في اللباب وأحسبها كانت في أصل المؤلف ملحقة بالهامش فأدرجها الناسخ في غير موضعها كما يأتى. [4] زيد في ك وب «الساكنة» وفي س وم «ساكنة» والصواب ان شاء الله الأول ولكن موضعها قبل هذا كما مر. [5] مثله في مخطوطة اللباب والقبس عنه، ووقع في مطبوعته «دينوا» كذا. [6] من س وم.

1676 - الديواني

عنهما أبو بكر محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ [2] . 1676- الدِّيواني بكسر الدال المهملة والواو المفتوحة بينهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ديوان وهي سكة بمرو، منها أبو العباس جعفر بن وجيه بن [حريث بن عبدان بن إبراهيم النجار الديواني، من أهل مرو، قال أبو زرعة السنجى: جعفر بن وجيه-[3]] سمع على بن خشرم وسليمان بن معبد ومحمد بن إسماعيل، مات في رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان يسكن سكة [4] ديوان. 1677- الدِّيوَرِي بكسر الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفتح الواو وكسر الراء، هذه النسبة إلى ديورة، قرية من رستاق نيسابور منها أبو على أحمد بن حمدويه بن مسلم البيهقي الديورى، كان من أهل العلم والفضل كثير الرحلة، سمع بنيسابور إسحاق بن راهويه الحنظليّ ومحمد بن رافع القشيري، وبمرو على بن حجر وعلى بن خشرم، وببغداد خلف بن