أسد الغابة ط العلمية

ابن الأثير، أبو الحسن

أسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة: 630هـ تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود قدم له وقرَّظه: الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة الدكتور جمعه طاهر النجار المحتوى أبي اللحم - حريش الجزء الأول دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

حرف الألف

حرف الألف باب الهمزة مع الألف وما يثلثهما

1- آبي اللحم الغفاري

1- آبي اللحم الغفاري ب د ع: آبِي اللَّحْمِ الغفاري قديم الصحبة، وهو مولى عمير من فوق. وقد اختلف في اسمه مع الاتفاق عَلَى أَنَّهُ من غفار، فقال خليفة بْن خياط: هو عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الْمَلِكِ. وقال الكلبي: آبِي اللَّحْمِ هو خلف بْن مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن حارثة بْن غفار، من ولده الحويرث بْن عَبْد اللَّهِ بْن آبِي اللَّحْمِ، فقد جعل الكلبي الحويرث من ولد آبِي اللَّحْمِ. وقال الهيثم: اسمه خلف بْن عَبْد الْمَلِكِ، وقيل: اسمه الحويرث بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف بْن مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن حارثة بْن غفار بْن مليل بْن ضمرة بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن غفار. وإنما قيل له: آبِي اللَّحْمِ، لأنه كان لا يأكل ما ذبح عَلَى النصب، وقيل: كان لا يأكل اللحم. شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، وروى عنه مولاه عمير. (1) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْكَرُوخِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ التِّرْمِذِيِّ، أخبرنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أخبرنا اللَّيْثُ، عن خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ، عن آبِي اللَّحْمِ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ يَسْتَسْقِي، وَهُوَ مُقَنِّعُ يَدَيْهِ يَدْعُو. وَقُتِلَ يَوْمَ حُنَيْنٍ. أَخْرَجُهَ الثَّلاثَةُ

باب الهمزة والباء وما يثلثهما

باب الهمزة والباء وما يثلثهما

2- أبان بن سعيد

2- أبان بن سعيد ب د ع: أبان بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي الأموي وأمه: هند بنت المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، وقيل: صفية بنت المغيرة عمة خَالِد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة. يجتمع هو ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عبد مناف، أسلم بعد أخويه: خَالِد، وعمر، وقال لما أسلما: ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعا معًا أمر النساء فأصبحا يعينان من أعدائنا من يكابد فأجابه عمرو: أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه ولا هو عن بعض المقالة مقصر يقول إذا اشتدت عليه أموره: ألا ليت ميتًا بالظريبة ينشر فدع عنك ميتًا قد مضى لسبيله وأقبل عَلَى الحي الذي هو أقفر يعني بالميت عَلَى الظريبة: أباه أبا أحيحة سَعِيد بْن العاص بْن أمية، دفن به وهو جبل يشرف عَلَى الطائف. قال أَبُو عمر بْن عبد البر: أسلم أبان بين الحديبية وخيبر، وكانت الحديبية في ذي القعدة من سنة ست، وكانت غزوة خيبر في المحرم سنة سبع. وقال أَبُو نعيم: أسلم قبل خيبر وشهدها، وهو الصحيح، لأنه قد ثبت عن أَبِي هريرة، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أبان بْن سَعِيد بْن العاص في سرية من المدينة، فقدم أبان، وأصحابه عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد فتح خيبر، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها. وقال ابن منده: تقدم إسلام أخيه عمرو، يعني: أخا أبان. قال: وخرجا جميعًا إِلَى أرض الحبشة مهاجرين، وأبان بْن سَعِيد تأخر إسلامه، هذا كلام ابن منده، وهو متناقض، وهو وهم، فإن مهاجرة الحبشة هم السابقون إِلَى الإسلام، ولم يهاجر أبان إِلَى الحبشة، وكان أبان شديدًا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين. وكان سبب إسلامه أَنَّهُ خرج تاجرًا إِلَى الشام، فلقي راهبًا فسأله عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: إني رجل من قريش، وَإِن رجلًا منا خرج فينا يزعم أَنَّهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسله مثل ما أرسل موسى، وعيسى، فقال: ما اسم صاحبكم؟ قال: مُحَمَّد، قال الراهب: إني أصفه لك، ذكر صفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسنه ونسبه، فقال أبان: هو كذلك، فقال الراهب: والله ليظهرن عَلَى العرب، ثم ليظهرن عَلَى الأرض، وقال لأبان: اقرأ عَلَى الرجل الصالح السلام، فلما عاد إِلَى مكة سأل عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يقل عنه وعن أصحابه كما كان يقول، وكان ذلك قبيل الحديبية. ثم إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سار إِلَى الحديبية، فلما عاد عنها تبعه أبان، فأسلم وحسن إسلامه. وقيل: إنه هو الذي أجار عثمان لما أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الحديبية إِلَى مكة، وحمله عَلَى فرسه، وقال: أسلك من مكة حيث شئت آمنًا. (2) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عن الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَانَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَلَى سَرِيَّةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ قَبْلَ نَجْدٍ، فَقَدِمَ أَبَانٌ وَأَصْحَابُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ بَعْدَ أَنْ فَتَحَهَا، وَإِنَّ حُزْمَ خَيْلِهِمْ لِيفٌ، فَقَالَ أَبَانٌ: اقْسِمْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: لا تَقْسِمْ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ أَبَانٌ: وَأَنْتَ بِهَا يَا وَبْرُ تَحَدَّرَ مِنْ رَأْسِ ضَالٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْلِسْ يَا أَبَانُ، وَلَمْ يَقْسِمْ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى البحرين لما عزل عنها العلاء بْن الحضرمي، فلم يزل عليها إِلَى أن توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجع إِلَى المدينة، فأراد أَبُو بكر أن يرده إليها، فقال: لا أعمل لأحد بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل عمل لأبي بكر عَلَى بعض اليمن، والله أعلم. وكان أبوه يكنى أبا أحيحة بولد له اسمه أحيحة، قتل يَوْم الفجار، والعاصي قتل ببدر كافرًا، قتله علي، وعبيدة قتل ببدر أيضًا كافرًا، قتله الزبير، وأسلم خمسة بنين، وصحبوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بْن سَعِيد، فجاء العقب منه حسب، ومن ولده سَعِيد بْن العاصي بْن سَعِيد بْن العاصي بْن أمية استعمله معاوية عَلَى المدينة، وسيرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى، وهو والد عمرو الأشدق، الذي قتله عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان. وكان أبان أحد من تخلف عن بيعة أَبِي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم، فلما بايعوه بايع، وقد اختلف في وقت وفاته، فقال ابن إِسْحَاق: قتل أبان، وعمرو ابنا سَعِيد يَوْم اليرموك، ولم يتابع عليه، وكانت اليرموك بالشام لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر. وقال موسى بْن عقبة: قتل أبان يَوْم أجنادين، وهو قول مصعب، والزبير، وأكثر أهل النسب، وقيل: إنه قتل يَوْم مرج الصفر عند دمشق، وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة، في خلافة أَبِي بكر قبل وفاته بقليل، وكان يَوْم مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر، وقيل: كانت الصفر، ثم اليرموك، ثم أجنادين، وسبب هذا الاختلاف قرب هذه الأيام بعضها من بعض. وقال الزُّهْرِيّ: إن أبان بْن سَعِيد بْن العاص أملى مصحف عثمان عَلَى زيد بْن ثابت بأمر عثمان، ويؤيد هذا قول من زعم أَنَّهُ توفي سنة تسع وعشرين. روي عنه أَنَّهُ خطب، فقال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد وضع كل دم في الجاهلية. أخرجه ثلاثتهم. الظريبة: بضم الظاء المعجمة، وفتح الراء، قاله الحموي ياقوت، وقد رأيته في بعض الكتب: الصريمة: بضم الصاد المهملة، وفتح الراء وآخره ميم.

3- أبان العبدي

3- أبان العبدي د: أبان العبدي ذكره ابن منده وحده، وقال: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروي ذلك عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد الواقدي، وهو وهم، ويرد الكلام عليه في الترجمة التي بعد هذه.

4- أبان المحاربي

4- أبان المحاربي ب د ع: أبان المحاربي كان أحد الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عبد القيس. أخرجه ثلاثتهم. روى الحكم بْن حبان المحاربي، عن أبان المحاربي، قال: كنت في الوفد، فرأيت بياض إبط رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رفع يديه، استقبل بهما القبلة. قلت: ولم يذكر أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر أبانًا العبدي، وذكره ابن منده، وهو وهم منه، فإن أبانا العبدي هو المحاربي، ومحارب بطن من عبد القيس، وهو محارب بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس، فهو عبدي محاربي، ولعل ابن منده قد رآه محاربيًا، فظنه من محارب بْن خصفة بْن قيس وعيلان، فلهذا جعلهما اثنين وهما واحد. وديعة: بفتح الواو، وكسر الدال. ولكيز: بضم اللام، وفتح الكاف. وأفصى: بالفاء. وحبان.

5- أبجر المزني

5- أبجر المزني د ع: أبجر المزني ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم. قال أَبُو نعيم: واختلف فيه، فقيل: ابن أبجر، وقيل: أبجر، وصوابه: غالب بْن أبجر. (3) أخبرنا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حدثنا شُعْبَةُ، عن عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ يُحَدِّثُ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، عن نَاسٍ مِنْ مُزَيْنَةَ الظَّاهِرَةِ، أَنَّ سَيِّدَنَا أَبْجَرَ، أَوِ ابْنِ أَبْجَرَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ يَبْقَ مِنْ مَالِي إِلا حُمُّرِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَطْعِمْ أَهْلَكَ مِنْ سَمِينِ مَالِكَ، فَإِنَّمَا حَرَّمْتُهَا مِنْ أَجْلِ جَوَّالِ الْقَرْيَةِ. كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَخَالَفَهُ غُنْدَرٌ. أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عن شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدًا أَبَا الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثُوا، أَنَّ سَيِّدَ مُزَيْنَةَ ابْنَ الأَبْجَرِ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مَالِي مَا أُطْعِمُ أَهْلِي إِلا حُمُرِيٌّ "، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُمَا، فَقَالَ: غَالِبُ بْنُ أَبْجَرَ، وَسَيَرِدُ فِي غَالِبٍ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمِ

6- إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

6- إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: إِبْرَاهِيم ابن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه مارية القبطية، أهداها لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المقوقس صاحب الإسكندرية هي وأختها سيرين. فوهب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيرين لحسان بْن ثابت، فولدت له عبد الرحمن بْن حسان، فهو، وإِبْرَاهِيم ابن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنا خالة. وكان مولده في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة، وسر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بولادته كثيرًا، وولد بالعالية، وكانت قابلته سلمى مولاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة أَبِي رافع، فبشر أَبُو رافع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوهب له عبدًا، وحلق شعر إِبْرَاهِيم يَوْم سابعه، وسماه، وتصدق بزنته ورقًا، وأخذوا شعره فدفنوه، كذا قال الزبير، ثم دفعه إِلَى أم سيف، امرأة قين بالمدينة يقال له: أَبُو سيف، ترضعه. (4) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ الْمَخْزُومِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالدِّينِيِّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حدثنا شَيْبَانُ وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالا: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أخبرنا ثَابِتٌ، عن أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ وَلَدٌ، فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ امْرَأَةِ قَيْنٍ بِالْمَدِينَةِ. وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ: فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنِهِ فَاتَبِعْتُهُ، فَانْتَهَى إِلَى أَبِي سَيْفٍ، وَهُوَ يَنْفُخُ فِي كِيرِهِ، وَقَدِ امْتَلأَ الْبَيْتُ دُخَانًا، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى أَبِي سَيْفٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَيْفٍ، أَمْسِكْ، جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمْسَكَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ وَهُوَ يُكِيدُ بِنَفْسِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَدِيثِ هُدْبَةَ: وَعَيْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدْمَعُ. وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَدْمَعُ الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلا نَقُولُ إِلا مَا يُرْضِي رَبَّنَا. وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ: وَاللَّهِ إِنَّا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ وقال الزبير أيضًا: إن الأنصار تنافسوا فيمن يرضعه، وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لميله إليها، فجاءت أم بردة، اسمها: خولة بنت المنذر بْن زيد بْن لبيد بْن خداش بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار زوج البراء بْن أوس بْن خَالِد بْن الجعد بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، فكلمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أن ترضعه، فكانت ترضعه بلبن ابنها في بني مازن بْن النجار، وترجع به إِلَى أمه، وأعطى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم بردة قطعة من نخل. وتوفي وهو ابن ثمانية عشر شهرًا، قاله الواقدي. وقال مُحَمَّد بْن مؤمل المخزومي: كان ابن ستة عشر شهرًا، وثمانية أيام. وصلى عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: ندفنه عند فرطنا عثمان بْن مظعون، ودفنه بالبقيع. روى جابر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بيد عبد الرحمن بْن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إِبْرَاهِيم في حجر أمه يجود بنفسه، فأخذه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضعه في حجره، ثم قال: يا إِبْرَاهِيم، إنا لا نغني عنك من اللَّه شيئًا ثم ذرفت عيناه، ثم قال: يا إِبْرَاهِيم، لولا أَنَّهُ أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزنًا هو أشد من هذا، وَإِنا بك يا إِبْرَاهِيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب. (5) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عن شُعْبَةَ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ: إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ. ولما توفي إِبْرَاهِيم اتفق أن الشمس كسفت يومئذ، فقال قوم: إن الشمس انكسفت لموته، فخطبهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إِلَى ذكر اللَّه والصلاة. وروى البراء، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عليه، وكبر أربعًا، هذا قول جمهور العلماء، وهو الصحيح (6) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حدثنا هَنَّادُ بْنُ السُّرِّيِّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عن وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَهِيَّ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَقَاعِدِ (7) وبالإسناد عن أَبِي داود، قال: قرأت عَلَى سَعِيد بْن يعقوب الطالقاني، حدثكم ابن المبارك، عن يعقوب بْن القعقاع، عن عطاء، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عَلَى إِبْرَاهِيم وروى ابن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، عن عمرة، عن عائشة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل عَلَى إِبْرَاهِيم. قال أَبُو عمر: وهذا غير صحيح، والله أعلم، لأن جمهور العلماء قد أجمعوا عَلَى الصلاة عَلَى الأطفال إذا استهلوا وراثة، وعملًا مستفيضًا عن السلف والخلف. قيل: إن الفضل بْن العباس غسل إِبْرَاهِيم، ونزل في قبره هو، وأسامة بْن زيد، وجلس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شفير القبر. قال الزبير: ورش عَلَى قبره ماء، وعلم قبره بعلامة، وهو أول قبر رش عليه الماء. وروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: لو عاش إِبْرَاهِيم لأعتقت أخواله، ولوضعت الجزية عن كل قبطي. وروي عن أنس بْن مالك، أَنَّهُ قال: لو عاش إِبْرَاهِيم لكان صديقًا نبيا. قال أَبُو عمر: لا أدري ما هذا القول؟ فقد ولد نوح غير نبي، ولو لم يلد النَّبِيّ إلا نبيًا لكان كل أحد نبيًا، لأنهم من ولد نوح عليه السلام. أخرجه ثلاثتهم.

7- إبراهيم الأشهلي

7- إبراهيم الأشهلي د ع: إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْمَاعِيل الأشهلي روى حديثه إِسْحَاق الفروي، عن أَبِي الغصن ثابت، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الأشهلي، عن أبيه، قال: خرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بني سلمة، ويقال: هو وهم، أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم. الفروي: بسكون الراء، وسلمة: بكسر اللام.

8- إبراهيم بن الحارث

8- إبراهيم بن الحارث د ع: إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد بْن صخر بْن عامر بْن كعب سعد بْن تيم بْن مرة التيمي القرشي قال البخاري: ممن هاجر مع أبيه، وذكر عن أحمد بْن حنبل أَنَّهُ ذكر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، فقال: كان أبوه من المهاجرين. روى ابن عيينة، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: بعثنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، وأمرنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نحن أمسينا وأصبحنا أن نقول: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} ، فقرأنا، وغنمنا، وسلمنا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

9- إبراهيم بن خلاد

9- إبراهيم بن خلاد د ع: إِبْرَاهِيم بْن خلاد بْن سويد الخزرجي أتى به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي لبيد، عن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب، عن إِبْرَاهِيم بْن خلاد بْن سويد الأشهلي، قال: جاء جبريل عليه السلام إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا مُحَمَّد، كن عجاجًا ثجاجًا. قلت: ذكر أَبُو نعيم أَنَّهُ خزرجي، وروى عن ابن منده في إسناد هذا الحديث، فجعله أشهليا، وهما متناقضان، فإن الأشهل متى أطلق، فهو ينسب إِلَى عبد الأشهل، قبيلة مشهورة من الأوس، إلا إن أراد نسبه إِلَى عبد الأشهل بْن دينار بْن النجار، فصح له ذلك، لأن النجار من الخزرج، ولكن متى قيل أشهلي، لا يعرف إلا الأول، والله أعلم. والصحيح أَنَّهُ خزرجي، وقد ذكر نسبه في خلاد بْن السائب بْن خلاد بْن سويد هذا.

10- إبراهيم أبو رافع

10- إبراهيم أبو رافع د ع: إِبْرَاهِيم أَبُو رافع مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن معين: اسمه إِبْرَاهِيم، وقيل: هرمز، وقال علي بْن المديني، ومصعب: اسمه أسلم، قال علي: ويقال: هرمز، وقيل: ثابت، وكان قبطيًا، وكان للعباس رضي اللَّه عنه، فوهبه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان إسلامه بمكة مع إسلام أم الفضل، فكتموا إسلامهم، وشهد أحدًا والخندق، وكان عَلَى ثقل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولما بشر النَّبِيّ بإسلام العباس أعتقه، وزوجه مولاته سلمى، وشهد فتح مصر، وتوفي سنة أربعين، قاله ابن ماكولا، وقيل غير ذلك. (8) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، حدثنا هُدْبَةُ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عن عَمَّتِهِ سَلْمَى، عن أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ طَافَ عَلَى نِسَائِه جَمْعٌ، فَاغْتَسَلَ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدَةِ مِنْهُنَّ غُسْلا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ جَعَلْتَهُ غُسْلا وَاحِدًا، قَالَ: هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ وتوفي أَبُو رافع في خلافه عثمان، وقيل: في خلافة علي، وهو الصواب. وكان ابنه عُبَيْد اللَّهِ كاتبًا لعلي رضي اللَّه عنه. ذكره أَبُو عمر في أسلم، وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم ههنا.

11- إبراهيم بن عباد

11- إبراهيم بن عباد ب س: إِبْرَاهِيم بْن عباد بْن نهيك بْن إساف بْن عدي بْن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. حارثة: بالثاء المثلثة، وَإِليه نسب.

12- إبراهيم العذري

12- إبراهيم العذري د ع: إِبْرَاهِيم بْن عبد الرحمن العذري روى عنه معان بْن رفاعة. ذكره الحسن بْن عرفة بْن عَيَّاشٍ، عن معان، عن إِبْرَاهِيم، وقال: كان من الصحابة، ولم يتابع عليه. قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: (9) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، أخبرنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن تَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عن مَعَانَ بْنِ رِفَاعَةَ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالِ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ. ورواه الْوَلِيد بْن مسلمة، عن معان مثله. ورواه مُحَمَّد بْن سليمان بْن أَبِي كريمة، عن معان، عن أَبِي عثمان النهدي، عن أسامة بْن زيد. ورواه تقية أيضًا، عن مسلمة بْن عَلِيٍّ، عن أَبِي مُحَمَّد السلامي، عن عطاء بْن يسار، عن أَبِي هريرة. وكلها مضطربة غير مستقيمة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. عياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.

13- إبراهيم الزهري

13- إبراهيم الزهري د ع: إِبْرَاهِيم بْن عبد الرحمن بْن عوف الزُّهْرِيّ ونذكر نسبه عند أبيه، يكنى: أبا إِسْحَاق، وقيل: أبا مُحَمَّد، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بْن أَبِي معيط، ذكر مُحَمَّد بْن سعد الواقدي أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نعيم: ومما يدل عَلَى أَنَّهُ ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما روي عن إِبْرَاهِيم بْن المنذر، أن إِبْرَاهِيم بْن عبد الرحمن توفي سنة خمس وسبعين، وله ست وسبعون سنة، وروايته عن عمر بْن الخطاب، وعن أبيه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: في قول أَبِي نعيم عندي نظر، لأنه استدل عَلَى صحبته بقول ابن المنذر: إنه مات سنة خمس وسبعين، وله ست وسبعون سنة، فعلى هذا تكون ولادته قبل الهجرة بسنة. وقد ذكر المفسرون، ومصنفو السير، وكتب الأنساب، وأسماء الصحابة: أن أم كلثوم بنت عقبة أقامت بمكة إِلَى أن صالح النَّبِيّ كفار قريش سنة سبع بالحديبية، ثم هاجرت فجاء أخواها يطلبانها، فأنزل اللَّه تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} الآية. فلم يسلمها إليهما، وتزوجها زيد بْن حارثة، فقتل عنها بمؤتة سنة ثمان، فتزوجها الزبير بْن العوام، فولدت له زينب، ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بْن عوف، فولدت له إِبْرَاهِيم، وحميدًا، وغيرهما، فإن كان قد ولد في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيكون في آخر عمره، لأن زيدًا قتل في جمادى الأولى سنة ثمان، فتزوجها الزبير، وولدت له، وانقضت لها عدتان من زيد، والزبير، ثم تزوجها عبد الرحمن، فولدت إِبْرَاهِيم، فيكون في آخر أيامه، والله أعلم.

14- إبراهيم بن عبد الله

14- إبراهيم بن عبد الله د ع: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن قيس وهو ابن أَبِي موسى الأشعري. ، ويرد نسبه عند ذكر أبيه، إن شاء اللَّه تعالى. ولد في عهد النَّبِيّ فسماه: إِبْرَاهِيم، وحنكه. (10) أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ الْبَلَدِيُّ وَأَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ الْوَاسِطِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعُوَيْسِ النِّيَارُ الْبَغْدَادِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي صَالِحِ بْنِ فَنَّاخُسْرُو الدَّيْلَمِيُّ التِّكْرِيتِيُّ، قَالُوا: حدثنا أَبُو الْوَقْتِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو أُسَامَةَ، عن بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَرْدَةَ، عن أَبِي مُوسَى، قَالَ: وُلِدَ لِي غُلامٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَدَعَا بِالْبَرَكَةِ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ. وكان أكبر أولاد أَبِي موسى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. بريد: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء، وآخره دال مهملة.

15- إبراهيم الأنصاري

15- إبراهيم الأنصاري س: إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن رفاعة الأنصاري الزرقي قال له أَبُو موسى، وقال: ذكره عبدان في الصحابة. وروي بِإِسْنَادِهِ عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن رفاعة الأنصاري، قال: صنع أَبُو سَعِيد الخدري طعامًا، فدعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، فقال رجل منهم: إني صائم، فقال رَسُول اللَّهِ: تكلف لك أخوك وصنع طعامًا، فأطعم وصم يَوْمًا مكانه. قال أَبُو موسى: وهكذا إِبْرَاهِيم تابعي، وَإِنما يروى هذا الحديث عن أَبِي سَعِيد، فأرسل الرواية من هذه الطريق، وقد ورد من طريق أخرى عن إِبْرَاهِيم، عن أَبِي سَعِيد، أَنَّهُ صنع طعامًا. عبيد: بضم العين.

16- إبراهيم الثقفي

16- إبراهيم الثقفي ب د ع: إِبْرَاهِيم أَبُو عطاء الثقفي الطائفي روى يزيد بْن هرمز، عن يحيى بْن عطاء بْن إِبْرَاهِيم، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قابلوا النعال. قال أَبُو عمر: لم يرو عنه غير ابنه عطاء، وَإِسناد حديثه ليس بالقائم، ولا يحتج به، ولا يصح عندي ذكره في الصحابة، وحديثه عندي مرسل. أخرجه ثلاثتهم. قوله: قابلوا النعال أي: اجعلوا لها قبالا، وهو السير الذي يكون بين الأصابع.

17- إبراهيم بن قيس

17- إبراهيم بن قيس س: إِبْرَاهِيم بْن قيس بْن معدي كرب الكندي أخو الأشعث بْن قيس. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هشام الكلبي، وأخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده.

18- إبراهيم النجار

18- إبراهيم النجار س: إِبْرَاهِيم النجار الذي صنع المنبر لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نضرة، عن جابر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخطب إِلَى جذع نخلة، فقيل له: قد كثر الناس، ويأتيك الوفود من الآفاق، فلو أمرت بشيء تشخص عليه، فدعا رجلًا، فقال: أتصنع المنبر؟، قال: نعم، قال: ما اسمك؟، قال: فلان، قال: لست بصاحبه، ثم دعا آخر، فقال له مثل ذلك، ثم دعا الثالث، فقال: ما اسمك؟، قال: إِبْرَاهِيم، قال: خذ في صنعه، فلما صنعه صعده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحن الجذع حنين الناقة، فنزل إليه، فالتزمه فسكن. وقد رواه أيمن، عن جابر، فقال: صنع المنبر غلام امرأة، وفي رواية أَبِي سَعِيد: عمله رجل رومي، وفي رواية: اسمه باقوم، وقيل: باقول الرومي، غلام سَعِيد بْن العاص. أخرجه أَبُو موسى.

19- إبراهيم بن نعيم

19- إبراهيم بن نعيم د ع: إِبْرَاهِيم بْن نعيم بْن النحام العدوي ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده في الصحابة، وقال: روى عنه جابر إن صح. وروى بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي يوسف، عن أَبِي حنيفة، عن عطاء، عن جابر أن عبدًا كان لإِبْرَاهِيم بْن النحام فدبره، ثم احتاج إِلَى ثمنه، فباعه بثمانمائة درهم. قال أَبُو نعيم: ذكره بعض الواهمين، يعني ابن منده، من حديث أَبِي حنيفة، عن عطاء، عن جابر، أن عبدًا كان لإِبْرَاهِيم بْن النحام فدبره الحديث. قال: وهذا وهم وتصحيف، إنما كان عبدًا لابن نعيم بْن النحام فصحفه، فقال: لإِبْرَاهِيم بْن النحام، لأن الأثبات قد رووا هذا الحديث عن عطاء، عن جابر، فقالوا: نعيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن النحام، منهم حسين المعلم، وسلمة بْن كهيل، وغيرهما. وممن روى هذا الحديث عن جابر عمرو بْن دينار، ومحمد بْن المنكدر، وَأَبُو الزبير، فلم يذكر واحد منهم إِبْرَاهِيم بْن النحام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: والصحيح قول أَبِي نعيم، وقد ذكر البخاري إِبْرَاهِيم بْن نعيم النحام، وقال: هو العدوي، قتل يَوْم الحرة، وقد ترجم له أَبُو بكر بْن أَبِي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني، فقال: إِبْرَاهِيم بْن نعيم النحام، وقال: هو العدوي، وقد ذكر الزبير بْن أَبِي بكر، أن عمر بْن الخطاب زوج ابنته رقية من إِبْرَاهِيم بْن نعيم بْن عَبْد اللَّهِ النحام، والله أعلم.

20- أبرهة

20- أبرهة س: أَبْرَهَةُ أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، قَالَ: أخبرنا عَبَّادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُحْسِنِ فِي كِتَابِه، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْمَكْفُوفُ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، حدثنا الْوَلِيدُ هُوَ ابْنُ أَبَانٍ، حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حدثنا عَامِرٌ، عن يَعْقُوبَ هُوَ الْقُمِّيُّ، عن جَعْفَرٍ، عن سَعِيدٍ {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعْفَرًا فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا إِلَى النَّجَاشِيِّ، فَلَمَّا بَلَغَهُمْ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ ظَهَرَ بِبَدْرٍ اسْتَأْذَنُوهُ، فَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ أَصْحَابِ النَّجَاشِيِّ لِلنَّجَاشِيِّ: ائْذَنْ لَنَا، فَلْنَأْتِ هَذَا النَّبِيَّ الَّذِي كُنَّا نَجِدُهُ فِي الْكِتَابِ، فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدُوا مَعَهُ أُحُدًا، وَذَكَرَ عن مُقَاتِلٍ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: هُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلا، اثْنَانِ وَثَلاثُونَ جَاءُوا مَعَ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ مِنَ الْحَبَشَةِ، وَثَمَانِيَةٌ مِنَ الشَّامِ: بَحِير، وَأَبْرَهَةُ، وَالأَشْرَفُ، وَتَمَّامٌ، وَإِدْرِيسُ، وَأَيْمَنُ، وَنَافِعٌ، وَتَمِيمٌ. هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى وَحَدَهُ، وَلَيْسَ أَبْرَهَةُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ، وَعِنْدِي فِيهِ نَظَرٌ، فَإِنَّ النَّبِيَّ رَأَى بُحَيْرَا، وَهُوَ صَبِيٌّ، مَعَ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ، وَقَصَّتُهُ مَشْهُورَةٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، فَإِنْ كَانَ أَبُو مُوسَى أَرَادَ غَيْرَهُ فَيُحْتَمَلُ، وَإِنْ أَرَادَهُ فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، فَلا وَجْهَ لاسْتِدْرَاكِهِ عَلَيْهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

21- أبزى الخزاعي

21- أبزى الخزاعي ب د ع: أبزى والد عبد الرحمن بْن أبزى الخزاعي. ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل في الوحدان، ولم تصح له صحبة، ولا رؤية، ولابنه عبد الرحمن صحبة ورؤية. (12) وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن هشام بْن عُبَيْدِ اللَّهِ الرازي، عن بكير بْن معروف، عن مقاتل بْن حيان، عن أَبِي سلمة بْن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بْن أبزى، عن أبيه، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خطب الناس قائمًا، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وذكر طوائف من المسلمين، فأثنى عليهم، ثم قال: ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم، ولا يفقهونهم، ولا يفطنونهم، ولا يأمرونهم، ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم، ولا يتفقهون، ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن جيرانهم، وليفقهنهم، وليفطننهم، وليأمرنهم، ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم، وليتفقهن، وليتفطنن، أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا، ثم نزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل بيته. الحديث. ورواه إِسْحَاق بْن راهويه في المسند، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سهل، عن بكير بْن معروف، عن مقاتل، عن علقمة بْن عبد الرحمن بْن أبزى، عن أبيه، عن جده، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا. ومحمد بْن أَبِي سهل هذا هو أَبُو وهب مُحَمَّد بْن مزاحم، تفرد به، هذا معنى كلام ابن منده. وقد رده أَبُو نعيم عليه، وقال: ذكر، يعني: ابن منده، أن البخاري ذكره في كتاب الوحدان، وأخرج له حديث أَبِي سلمة، عن ابن أبزى، عن أبيه من رواية هشام، عن بكير بْن معروف، عن مقاتل، عن أَبِي سلمة، وهشام إنما رواه، عن ابن أبزى، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يقل فيه: عن أبيه، قال: وذكره أيضًا من حديث أَبِي وهب مُحَمَّد بْن مزاحم، عن بكير، عن مقاتل، عن علقمة بْن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزعم أن إِسْحَاق بْن راهويه روى عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سهل وهو مُحَمَّد بْن مزاحم، عن بكير مثله. ورواه إِسْحَاق مجردًا، خلاف ما روي عنه، فقال أَبُو نعيم: حدثنا سليمان بْن أحمد، حدثنا مُحَمَّد ابن إِسْحَاق بْن راهويه، حدثنا أَبِي، حدثنا مُحَمَّد بْن أَبِي سهل، حدثنا بكير بْن معروف، عن مقاتل ابن حبان، عن علقمة بْن سَعِيد بْن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه، عن جده، قال: خطب رَسُول اللَّهِ، وذكر الحديث، فأتى به في ترجمة عبد الرحمن بْن أبزى، عن النَّبِيّ، ولم يصح لأبزى عن النَّبِيّ رواية ولا رؤية. هذا كلام أَبِي نعيم، ولقد أحسن فيما قال، وأصاب الصواب رحمة اللَّه تعالى عليه. وأما أَبُو عمر فلم يذكر أبزى، وَإِنما ذكر عبد الرحمن، لأنه لم تصح عنده صحبة أبزى، والله أعلم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عمر.

22- أبيض بن حمال

22- أبيض بن حمال ب د ع: أبيض بْن حمال بْن مرثد بْن ذي لحيان بضم اللام عامر بْن ذي العنبر بْن معاذ بْن شرحبيل بْن معدان بْن مالك بْن زيد بْن سدد بْن سعد بْن عوف بْن عدي بْن مالك بْن زيد بْن سدد بْن زرعة بْن سبأ الأصغر بْن كعب بْن الأذروح بْن سدد. هكذا نسبه النسابة الهمداني، وهو أبيض المأربي السبائي. (13) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ، بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَكُمْ مَحْمُودُ بْنُ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ الْمَأْرِبِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عن ثُمَامَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، عن سُمَيِّ بْنِ قَيْسٍ، عن شُمَيْرٍ، عن أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ: أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ الَّذِي بِمَأْرَبَ فَأَقْطَعَهُ، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَدْرِي مَا أَقْطَعْتَ لَهُ؟ إِنَّمَا أَقْطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ، فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ (14) وَمِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يَحْمِي مِنَ الأَرَاكِ، قَالَ: مَا لا تَنَالُهُ أَخْفَافُ الإِبِلِ قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عن بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيَّرَ اسْمَ رَجُلٍ كَانَ اسْمُهُ أَسْوَدَ فَسَمَّاهُ أَبْيَضَ، قَالَ: فَلا أَدْرِي أَهُوَ هَذَا، أَمْ غَيْرُهُ. أَخْرَجَهُ ثَلاثُتُهُمْ. قلت: الصحيح أن الذي غير النَّبِيّ اسمه غير هذا، لأن أبيض بْن حمال، عاد إِلَى مأرب من أرض اليمن، والذي غير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه نزل مصر عَلَى ما نذكره، إن شاء اللَّه تعالى، وقد ذكرهما البخاري بترجمتين. حمال: بالحاء المهملة، وشمير: بالشين المعجمة، والمأربي: بالراء والباء الموحدة نسبة إِلَى مأرب من اليمن.

23- أبيض

23- أبيض د ع: أبيض رجل كان اسمه أسود فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبيض، نزل مصر. روى ابن لهيعة، عن بكر بْن سوادة، عن سهل بْن سعد، قال: كان رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه: أسود، فسماه النَّبِيّ أبيض. رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، ومثله قال ابن منده. وسمعت أبا سَعِيد بْن يونس بْن عبد الأعلى، يقول: أبيض هذا له ذكر فيمن دخل مصر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

24- أبيض

24- أبيض بن عبد الرحمن س: أبيض بْن عبد الرحمن قال ابن شاهين: حدثنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، حدثنا مُحَمَّد، عن رجاله، قال: وَأَبُو عزيز واسمه أبيض بْن عبد الرحمن بْن النعمان بْن الحارث بْن عوف بْن كنانة بْن بارق، وقد وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى.

25- أبيض بن عبد الرحمن

25- أبيض بن هني س: أبيض بْن هني بْن معاوية أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر. روى عنه: ابنه هبيرة. ذكره الحافظ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده في تاريخه، عن أَبِي سَعِيد بْن يونس، قاله ابن الكلبي في الجمهرة، وأخرجه أَبُو موسى.

26- أبيض بن هني

26- أبيض س: أبيض قال أَبُو موسى: ذكره عبدان بْن مُحَمَّد المروزي، وقال: أراه من الأنصار، وقال: (15) حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، حدثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عن بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، قَالَ: إِنَّ مُوسَى بْنَ الأَشْعَثِ حَدَّثَهُ، أَنَّ الْوَلِيدَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ انْطَلَقَ هُوَ، وَأَبْيَضُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ يُعَوِّدَانِهِ، قَالَ: فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ، فَرَأَيْنَا النَّاسَ يُصَلُّونَ، فَقُلْتُ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي جَمَعَ بِالإِسْلامِ الأَحْمَرَ وَالأَسْوَدَ، فَقَالَ أَبْيَضَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا تَبْقَى مِلَّةٌ إِلا لَهَا مِنْكُمْ نَصِيبٌ، قُلْتُ: يُبَادِرُونَ يَخْرُجُونَ مِنَ الإِسْلامِ؟ قَالَ: يُصَلُّونَ بِصَلاتِكِمْ، وَيَجْلِسُونَ مَجَالِسَكُمْ، وَهُمْ مَعَكُمْ فِي سَوَادِكِمْ، وَلِكُلِّ مِلَّةٍ مِنْهُمْ نَصِيبٌ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

27- أبي بن أمية

27- أبي بن أمية أَبِي بْن أمية الشاعر بْن حرثان بْن الأشكر بْن سربال الموت وهو عَبْد اللَّهِ بْن زهرة بْن ذنيبة بْن جندع بْن ليث الكناني الليثي. أسلم هو، وأخوه كلاب، وهاجرا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال أبوهما أمية:

28- أبي بن ثابت

28- أبي بن ثابت د ع س: أَبِي بْن ثابت بْن المنذر بْن حرام بْن عمرو بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي أخو حسان، وأوس ابني ثابت، يكنى: أبا شيخ، وقيل: أَبُو شيخ كنية ابنه، والله أعلم. وروى ابن منده، عن مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب، عن أحمد بْن عبد الجبار، عن يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: وأوس بْن ثابت بْن المنذر بْن حرام بْن عمرو بْن زيد مناة من بني عدي بْن عمرو الأنصاري أَبُو شداد، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، وهو أخو حسان بْن ثابت الأنصاري. قلت: كذا ذكر ابن منده الترجمة لأبي، والإسناد إِلَى ابن إِسْحَاق لأوس، ومن الدليل عَلَى أَنَّهُ أوس أَنَّهُ كناه: أبا شداد، وهي كنية أوس بْن ثابت، كني بابنه شداد، وسيرد ذكرهما. قال أَبُو نعيم: ذكر بعض الواهمين، يعني: ابن منده، أَبِي بْن ثابت بْن المنذر، ولم يخرج له حديثًا، ولا ذكرًا، ولا نسبًا، وقال: هو أخو حسان وأوس، قال: وهو تصحيف، وساق إسناده إِلَى ابن إِسْحَاق: أن أوسًا شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد. وأخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، فقال: أَبِي بْن ثابت بْن المنذر بْن حرام بْن عمرو بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار، شهد بدرًا، وأحدًا، وقتل يَوْم بئر معونة شهيدًا في صفر، عَلَى رأس ستة وثلاثين شهرًا من الهجرة، قاله ابن شاهين. وهذا استدراك لا وجه له، فإن ابن منده أخرجه كذلك، إلا أَنَّهُ جعله قتل يَوْم أحد، فإن كان أَبُو موسى حيث رَأَى أَنَّهُ قتل في بئر معونة، والذي ذكره ابن منده قتل يَوْم أحد، فظنه غيره، فهو وهم، فإنه هو، وَإِنما ابن منده وهم في نقله عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، والله أعلم. وليس فيما رويناه من طريق يونس، عن ابن إِسْحَاق أن أبيًا قتل بأحد، إنما أخوه أوس قتل بها، وليس كل وهم في كتابه أخذه عليه هو وَأَبُو نعيم، ولا ذكر كل ما فاته من أحوال الصحابي، فلهذا أسوة غيره. حرام: بفتح الحاء والراء، ومعونة: فتح الميم وضم العين المهملة، وبعد الواو الساكنة نون، ثم هاء. 29 إذا بكت الحمامة بطن وج عَلَى بيضاتها أدعو كلابا وأسلم أبوهما، ذكره ابن الكلبي.

29- أبي بن شريق

29- أبي بن شريق س: أَبِي بْن شريق ويعرف بالأخنس بْن شريق بْن عمرو بْن وهب بْن علاج بْن أَبِي سلمة بْن عبد العزى بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي يكنى أبا ثعلبة. (16) أخبرنا أَبُو موسى، كتابة، قال: أخبرنا أَبُو علي، إذنًا، عن كتاب أَبِي أحمد، حدثنا عمر بْن أحمد، حدثنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، حدثنا مُحَمَّد بْن يَزِيدَ، عن رجاله، قال: والأخنس بْن شريق، واسمه أَبِي بْن شريق بْن عمرو بْن وهب بْن علاج، وكان اسمه أبيًا، فلما أشار عَلَى بني زهرة بالرجوع إِلَى مكة في وقعة بدر، فقبلوا منه فرجعوا، قيل: خنس بهم، فسمي الأخنس وكان حليفًا لبني زهرة، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع المؤلفة قلوبهم، وتوفي في أول خلافة عمر بْن الخطاب. قلت: كان الأخنس حليفًا لبني زهرة، ومقدمًا فيهم، فلما خرجت قريش إِلَى بدر، وأتاهم الخبر عن أَبِي سفيان بْن حرب أَنَّهُ قد نجا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأجمعت قريش عَلَى إتيان بدر، أشار الأخنس عَلَى بني زهرة بالرجوع إِلَى مكة، وقال لهم: قد نجى اللَّه عيركم التي مع أَبِي سفيان، فلا حاجة لكم في عيرها، فعادوا، فلم يقتل منهم أحد ببدر، وحينئذ لقب: الأخنس. أخرجه أَبُو موسى. غيرة: بكسر الغين المعجمة، وفتح الباء تحتها نقطتان، وبعدها راء.

30- أبي بن عجلان

30- أبي بن عجلان س: أَبِي بْن عجلان روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو أَبِي أمامة الصدي بْن عجلان الباهلي. قال ابن شاهين: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن الأشعث يقول ذلك. أخرجه أَبُو موسى.

31- أبي بن عمارة

31- أبي بن عمارة ب د ع: أَبِي بْن عمارة الأنصاري صلى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيته القبلتين. روى سَعِيد بْن عفير، عن يحيى بْن أيوب، عن عبد الرحمن بْن رزين، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عن أيوب بْن قطن، عن عبادة بْن نسي، عن أَبِي بْن عمارة الأنصاري، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في بيته، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أمسح عَلَى الخفين؟ قال: نعم، قلت: يومًا؟ قال: نعم، فقلت: ويومين؟ قال: نعم، قال: قلت: وثلاثًا يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: نعم وما بدا لك. رواه عمرو بْن الربيع بْن طارق، عن يحيى بْن أيوب، ولم يذكر عبادة بْن نسي. قال أَبُو عمر: اضطرب في إسناد حديثه، ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير، لأنهم يقولون: إنه خطأ، وَإِنما هو أَبُو أَبِي ابْن أم حرام، كذا قاله ابن أَبِي عبلة، وذكر أَنَّهُ رآه، وسمع منه، وَأَبُو أَبِي ابْن أم حرام اسمه: عَبْد اللَّهِ، وسيذكر في بابه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ثلاثتهم. عمارة: قد ضبطه ابن ماكولا بكسر العين، وقال أَبُو عمر: قيل: عمارة يعنى بالكسر، والأكثر يقولون: عمارة بالضم.

32- أبي بن القشب

32- أبي بن القشب د ع: أَبِي بْن القشب قال ابن منده: أَبِي بْن القشب، إن صح. وذكر حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة، وأبي بْن القشب يصلي ركعتين، فضرب بيده عَلَى منكبه، وقال: ابن القشب أتصلي أربعًا؟. قال أَبُو نعيم: وهم فيه بعض الرواة، فسماه أبيًا، وَإِنما هو ابن القشب.

33- أبي بن كعب بن عبد ثور

33- أبي بن كعب بن عبد ثور س: أَبِي بْن كعب بْن عبد ثور (17) أخبرنا أَبُو موسى، إجازة، أخبرنا أَبُو علي، إذنًا، عن كتاب أَبِي أحمد، أنبأنا عمر بْن أحمد، أنبأنا عمر بْن الحسن، أنبأنا المنذر بْن مُحَمَّد، أنبأنا الحسين بْن مُحَمَّد، عن علي بْن مُحَمَّد المدائني، عن رجاله، قَالُوا: قدم خُزَاعِيٌ في نفر من قومه، فيهم أَبِي بْن كعب بْن عبد ثور، فبايعوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلموا. أخرجه أَبُو موسى وهذا الوفد المذكور في هذه الترجمة هم من مزينة.

34- أبي بن كعب بن قيس

34- أبي بن كعب بن قيس ب د ع: أَبِي بْن كعب بْن قيس بْن عبيد بْن زيد بْن معاوية بْن عمرو بْن مالك بْن النجار واسمه تيم اللات، وقيل: تيم اللَّه بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي المعاوي. وإنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم، وقيل: ضرب وجه رجل بقدوم فنجره، فقيل له: النجار. وبنو معاوية بْن عمرو يعرفون ببني حديلة، وهي أم معاوية، نسب ولده إليها، وهي حديلة بنت مالك بْن زيد بْن حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج، وأم أَبِي صهيلة بنت الأسود بْن حرام بْن عمرو بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار، تجتمع هي وأبوه في عمرو بْن مالك بْن النجار، وهي عمة أَبِي طلحة زيد بْن سهل بْن الأسود بْن حرام الأنصاري زوج أم سليم، وله كنيتان: أَبُو المنذر، كناه بها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو الطفيل، كناه بها عمر بْن الخطاب بابنه الطفيل، وشهد العقبة، وبدرًا، وكان عمر يقول: أَبِي سيد المسلمين. روى عنه عبادة بْن الصامت، وابن عباس، وعبد اللَّه بْن خباب، وابنه الطفيل بْن أَبِي. (18) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، أَنْبَأَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عن أَبِي قِلابَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، قَالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي. وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، عن أُبَيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَحْوَهُ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قُلْتُ لأُبَيٍّ: وَفَرِحْتَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَهُوَ يَقُولُ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (19) قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَبِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ، حدثنا ابْنُ وَكِيعٍ، حدثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن دَاوُدَ الْعَطَّارِ، عن مَعْمَرٍ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ. وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو قِلابَةَ، عن أَنَسٍ، نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: وَأَقْضَاهُمْ عَلِيٌّ وَقَدْ رُوِيَ عن زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، أَنَّهُ لَزِمَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَكَانَتْ فِيهِ شَرَاسَةٌ، فَقُلْتُ لَهُ: اخْفِضْ لِي جَنَاحَكَ رَحِمَكَ اللَّهُ. (20) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ السِّيحِيِّ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ الْجُهَنِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا أَبُو نَصْرِ بْنُ طُوقٍ، أخبرنا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ قَزْعَةَ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، أخبرنا سَعِيدٌ، عن ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عن أَبِيهِ، عن الطُّفَيْلِ، عن أَبِيهِ، يَعْنِي، أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} ، قَالَ: شِهَادَةُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عن مُطَرِّفٍ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مَسْرُوقٍ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ الْقَضَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ سِتَّةً: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَأُبَيٌّ، وَزَيْدٌ، وَأَبُو مُوسَى. قَالَ أَبُو عُمَرَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عن الْوَاقِدِيِّ: أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ لِرَسُولِ اللَّهِ، مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةِ، أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ فِي آخِرِ الْكِتَابِ، وَكَتَبَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ، فَإِذَا لَمْ يَحْضُرْ أُبَيُّ، كَتَبَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَوَّلُ مَنْ كَتَبَ مِنْ قُرَيْشٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَنَزَلَ فِيهِ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} ، وَكَانَ مِنَ الْمُوَاظِبِينَ عَلَى كِتَابِ الرَّسَائِلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَرْقَمِ الزُّهْرِيُّ، وَكَانَ الْكَاتِبُ لِعُهُودِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَاهَدَ، وَصُلْحِهِ إِذَا صَالَحَ، عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَمِمَّنْ كَتَبَ لِرَسُولِ اللَّهِ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَخَالِدٌ، وَأَبَانٌ ابْنَا سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي، وَحَنْظَلَةُ الأُسَيْدِيُّ، وَالْعَلاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَجُهَيْمُ بْنُ الصَّلْتِ، وَمُعَيْقِيبُ بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: اخْتُلِفَ فِي وَقْتِ وَفَاةِ أُبَيٍّ، فَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَلاثِينَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، لأَنَّ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ لَقِيَهُ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ. وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ، وَقِيلَ: سَنَةَ عِشْرِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ، وَقِيلَ: إِنَّهُ مَاتَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ، وَالأَكْثَرُ أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ. وَكَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، لا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ. حُدَيْلَةُ: بِضُمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الدَّالِ. وَحُبَيْشٌ: بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَسُكُونِ الْيَاءِ تَحْتَهَا نَقْطَتَانِ، وَآخِرُهُ شِينٌ مُعْجَمَةٌ. وَالسِّيحِيُّ: بِكَسْرِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَبَعْدَهَا يَاءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، ثُمَّ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ. وَثُوَيْرٌ: بِضَمِّ الثَّاءِ الْمُثْلَّثَةِ تَصْغِيرُ ثَوْرٍ. وَسَرْحٌ: بِالسِّينِ، وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ.

35- أبي بن مالك

35- أبي بن مالك ب د ع: أَبِي بْن مالك الحرشي ويقال: العامري قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده: وَأَبُو نعيم القشيري العامري، فقد اتفقوا عَلَى أَنَّهُ من عامر بْن صعصعة، واختلفوا فيما سواه، فالحريش، وقشير أخوان، وهما ابنا كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن بْن مَنْصُور بْن عكرمة بْن خصفة بْن قيس عيلان بْن مضر، وهو بصري. ومن حديثه ما: (21) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا شُعْبَةُ، عن قَتَادَةَ، عن زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى، عن أُبَيِّ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا، ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ. وَمِثْلُهُ رَوَى غُنْدَرٌ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، عن شُعْبَةَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا، عن شُعْبَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن زُرَارَةَ، عن رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، يُقَالُ لَهُ: مَالِكٌ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ، أَوِ ابْنُ مَالِكٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَهُشَيْمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن زُرَارَةَ، عن عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ. وَرَوَاهُ حَمَّادٌ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن زُرَارَةَ، عن مَالِكٍ الْقُشَيْرِيِّ. وَرَوَاهُ أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، عن زُرَارَةَ، عن رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، يُقَالُ لَهُ: مَالِكٌ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ، أَوْ عَامِرُ بْنُ مَالِكٍ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: إِنَّمَا هَذَا الْحَدِيثُ لِمَالِكِ بْنِ عَمْرٍو الْقُشَيْرِيِّ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبَيُّ بْنُ مَالِكٍ، إِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ. وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ أُبَيَّ بْنَ مَالِكٍ هَذَا فِي كِتَابِهِ الْكَبِيرِ فِي بَابِ أُبَيٍّ، وَذَكَرَ الاخْتِلافِ فِيهِ، وَغَيْرُ الْبُخَارِيِّ يُصَحِّحُ أَمْرَ أُبَيِّ بْنِ مَالِكٍ هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَيَرِدُ فِي عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

36- أبي بن معاذ

36- أبي بن معاذ ب س: أَبِي بْن معاذ بْن أنس بْن قيس بْن عبيد بْن زيد بْن معاوية بْن عمرو بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد مع أخيه أنس بْن معاذ بدرًا، وأحدًا، وقتلا يَوْم بئر معونة شهيدين، قاله ابن شاهين، عن الواقدي. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

37- أثال بن النعمان

37- أثال بن النعمان س: أثال بْن النعمان الحنفي ذكره عبدان بْن مُحَمَّد المروزي، وقال: (22) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنِي غَالِبُ بْنُ حَلْبَسَ، أخبرنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ الإِيَادِيُّ، عن أَبِيهِ، عن أَثَالِ بْنِ النُّعْمَانِ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا، وَفُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْنَا، وَلَمْ نَكُنْ أَسْلَمْنَا بَعْدُ، فَأَقْطَعَ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ. وَكَانَ يَبْلُغُ فُرَاتًا قَوْلَ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ: فَإِنْ نَلْقَ فِي تَطْوَافِنَا وَالْتِمَاسِنَا فُرَاتَ بْنَ حَيَّانَ يَكُنْ رَهْنَ هَالِكٍ لَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. أثال: بضم الهمزة، وفتح الثاء المثلثة، وحيان: بالحاء المهملة، وبالياء نقطتان، وحلبس: بفتح الحاء المهملة، وبالباء الموحدة.

38- أثوب بن عتبة

38- أثوب بن عتبة س: أثوب بْن عتبة ذكره ابن قانع في الصحابة. (23) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِيُّ، إِجَازَةً، أخبرنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ. ح قَالَ أَحْمَدُ: وَأخبرنا الزُّهْرِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، أخبرنا ابْنُ قَانِعٍ، حدثنا حُسَيْنٌ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، حدثنا مُلازِمُ بْنُ عَمْرٍو، حدثنا هَارُونُ بْنُ بُجَيْدٍ، عن جَابِرٍ، عن أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدِّيكُ الأَبْيَضُ خَلِيلِي، وَخَلِيلُ سَبْعِينَ مِنْ جِيرَاني. قَالَ أَحْمَدُ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، لَمْ يَصِحَّ إِسْنَادُهُ، ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى.

باب الهمزة مع الجيم ومع الحاء وما يثلثهما

باب الهمزة مع الجيم ومع الحاء وما يثلثهما

39- أجمد

39- أجمد د ع: أجمد بالجيم قال الدارقطني: أجمد بْن عجيان الهمداني، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر أيام عمر بْن الخطاب، وخطته معروفة بجيزة مصر، قال: أخبرني بذلك عبد الواحد بْن مُحَمَّد السلمي، قال: سمعت أبا سَعِيد عبد الرحمن بْن يونس بْن عبد الأعلى الصدفي يقوله، ولا أعلم له رواية.

40- أحب

40- أحب أحب بالحاء المهملة هو ابن مالك بْن سعد اللَّه. ذكره بعضهم في الصحابة، قاله ابن الدباغ.

41- أحزاب بن أسيد

41- أحزاب بن أسيد د ع: أحزاب بْن أسيد أَبُو رهم السمعي الظهري وهو السماعي أيضًا، نسبة إِلَى السمع بْن مالك بْن زيد بْن سهل بْن عمرو بْن قيس بْن معاوية بْن جشم بْن عبد شمس. ذكره مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي فيمن نزل الشام من الصحابة. وقال البخاري: هو تابعي، وذكره ابن أَبِي خيثمة في الصحابة. روى علي بْن عَيَّاشٍ، وهشام بْن عمار، عن معاوية بْن يحيى الأطرابلسي، ومعاوية بْن سَعِيد التجيبي، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن مرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني، عن أَبِي رهم، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أسرق السراق من يسرق لسان الأمير، وَإِن أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق، وَإِن من الحسنات عيادة المريض، وَإِن من تمام عيادته أن تضع يدك عليه وتسأله: كيف هو؟ وَإِن من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع بينهما، وَإِن من لبسة الأنبياء القميص قبل السراويل، وَإِن مما يستجاب به عند الدعاء العطاس. قال أَبُو سعد عبد الكريم بْن أَبِي بكر السمعاني: أَبُو رهم أحزاب بْن أسيد، ويقال: أسيد السمعي تابعي يروي عن أَبِي أيوب الأنصاري، روى عنه: مكحول، وخالد بْن معدان. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. أسيد: بفتح الهمزة، وكسر السين، قال ابن ماكولا: الظهري، بفتح الظاء، ومن قال بكسرها فقد أخطأ.

42- أحمد بن حفص

42- أحمد بن حفص د ع: أحمد بْن حفص بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، أَبُو عمرو المخزومي وهو ابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وأبي جهل بْن هشام، وخيثمة بنت هاشم بْن المغيرة أم عمر بْن الخطاب ذكره أَبُو عبد الرحمن النسائي، عن إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، أَنَّهُ سأل أبا هشام المخزومي، وكان علامة بأنساب بني مخزوم، عن اسم أَبِي عمرو بْن حفص، فقال: أحمد، وأمه درة بنت خزاعي بْن الحارث بْن حويرث الثقفي. روى علي بْن رباح، عن ناشرة بْن سمي اليزني، قال: سمعت عمر بْن الخطاب يقول يَوْم الجابية وهو يخطب: إني أعتذر إليكم من خَالِد بْن الْوَلِيد، إني أمرته أن يحبس هذا المال عَلَى المهاجرين فأعطاه ذا البأس، وذا الشرف، وذا اللسان، فنزعته، وأثبت أبا عبيدة بْن الجراح، فقام أَبُو عمرو بْن حفص، فقال: والله ما عدلت يا عمر، لقد نزعت عاملًا استعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغمدت سيفًا سله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووضعت لواء نصبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولقد قطعت الرحم، وحسدت ابن العم، فقال عمر: إنك قريب القرابة حديث السن، مغضب في ابن عمك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وهذا أَبُو حفص هو زوج فاطمة بنت قيس، ويرد ذكره أيضًا.

43- أحمر بن جزي

43- أحمر بن جزي ب د ع: أحمر، آخره راء، هو ابن جزي بْن شهاب بْن جزء بْن ثعلبة بْن زيد بْن مالك بْن سنان الربعي السدوسي. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن البخاري. وقال ابن عبد البر: أحمر بْن جزء بْن معاوية بْن سليمان، مولى الحارث السدوسي، قال: وقال الدارقطني: جزي بكسر الجيم والزاي. قلت: روى عنه الحسن البصري وحده. (24) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، أخبرنا أَبُو مُوسَى، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَنْبَأَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: حدثنا أَحْمَرُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَأْوِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُجَافِي مِرْفَقَيْهِ عن جَنْبَيْهِ. أَخْرَجَهُ ثُلاثَتُهُمْ.

44- أحمر مولى أم سلمة

44- أحمر مولى أم سلمة د ع: أحمر مولى أم سلمة. روى جبارة بْن مغلس، عن شريك، عن عمران النخلي، عن أحمر مولى أم سلمة، قال: كنت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزاة، فمررنا بواد، أو نهر، فكنت أعبر الناس، فقال النَّبِيّ: ما كنت في هذا اليوم إلا سفينة. هذا حديث مشهور عن جبارة، وخالفه غيره، عن شريك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. عمران النخلي: بالنون، والخاء المعجمة.

45- أحمر بن سليم

45- أحمر بن سليم س: أحمر بْن سليم، وقيل: سليم بْن أحمر رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه يزيد بْن الشخير، ذكره ابن منده في تاريخه. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

46- أحمر بن سواء

46- أحمر بن سواء د ع: أحمر بْن سواء بْن عدي بْن مرة بْن حمران بْن عوف بْن عمرو بْن الحارث بْن سدوس السدوسي عداده في أهل الكوفة، تفرد بالرواية عنه إياد بْن لقيط. (25) روى ابن منده، بِإِسْنَادِهِ عن الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الأزدي. حدثنا أَبِي، قَالَ: حدثنا الْعَلاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ، عن إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عن أَحْمَرَ بْنِ سَوَاءٍ السَّدُوسِيِّ أَنَّهُ كَانَ لَهُ صَنَمٌ يَعْبُدُهُ، فَعَمَدَ إِلَيْهِ، فَأَلْقَاهُ فِي بِئْرٍ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعَهُ. قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْعَلاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ كُوفِيٌّ يَجْمَعُ حَدِيثَهُ، لَمْ يَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

47- أحمر أبو عسيب

47- أحمر أبو عسيب ب د ع: أحمر أَبُو عسيب مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه أَبُو عمران الجوني، وحازم بْن الْقَاسِم، مختلف في اسمه. روى يزيد بْن هارون، عن أَبِي نصيرة مسلم بْن عبيد، عن أَبِي عسيب مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إِلَى الشام، وهي رحمة لأمتي، ورجس عَلَى الكفار. أخرجه ثلاثتهم. نصيرة: بضم النون، وفتح الصاد المهملة.

48- أحمر بن قطن

48- أحمر بن قطن : أحمر بْن قطن الهمداني شهد فتح مصر، يقال: له صحبة، قاله الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا، عن ابن يونس.

49- أحمر بن معاوية

49- أحمر بن معاوية د ع: أحمر بْن معاوية بْن سليم بْن لؤي بْن الحارث بْن صريم بْن الحارث وهو مقاعس بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم يكنى: أبا شعبل. كتب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له، ولابنه كتاب أمان، وكان وافد بني تميم، وقد اختلف في اسمه، قال أَبُو الْفَتْحِ الأزدي: اسمه مرة، يعد في الكوفيين. حديثه عند أولاده يرويه مُحَمَّد بْن عمر بْن حفص بْن السكن بْن سواء بْن شعبل بْن أحمر بْن معاوية، عن أبيه، عن جده، أن أحمر وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان وافد بني تميم، فكتب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا، ولابنه شعبل، وكان يكنى بأبي شعبل: هذا كتاب لأحمر بْن معاوية، وشعبل بْن أحمر في رحالهم وأموالهم، فمن آذاهم فذمة اللَّه منه خلية، إن كانوا صادقين. وكتب علي بْن أَبِي طالب، وختم الكتاب بخاتم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نعيم: كذا قال مُحَمَّد بْن عمر، ورأى فيه إرسالا، وذكر أَنَّهُ غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. شعبل: ضبطه مُحَمَّد بْن نقطة بكسر الشين المعجمة.

50- الأحمري

50- الأحمري د ع: الأحمري يقال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد في المدنيين. روى حديثه إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي حبيبة، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان، عن أبيه، عن الأحمري، قال: كنت وعدت امرأتي بعمرة، فغزوت، فوجدت من ذلك وجدًا شديدًا، وشكوت ذلك إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: مرها فلتعتمر في رمضان، فإنها تعدل حجة. أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده.

51- الأحنف بن قيس

51- الأحنف بن قيس ب د ع: الأحنف بْن قيس والأحنف لقب له لحنف كان برجله، واسمه الضحاك، وقيل: صخر بْن قيس بْن معاوية بْن حصين بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، أَبُو بحر التميمي السعدي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلهذا ذكروه، وأمه امرأة من باهلة. & أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَنْبَأَنَا حَجَّاجٌ، حدثنا ابْنُ سَلَمَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن الْحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، إِذْ أَخَذَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِكَ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ أَنْتَ: إِنَكَّ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ، وَتَأْمُرُ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَحْنَفِ، فَكَانَ الْأَحْنَفُ يَقُولُ: فَمَا شَيْءٌ مِنْ عَمَلِي أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ، يَعْنِي: دَعْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء. وقدم عَلَى عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلا، ودينا، وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثم أحضره، وقال: يا أحنف، أتدري لم احتبستك عندي؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم، ثم كتب معه كتابًا إِلَى الأمير عَلَى البصرة، يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة، فما زال يعلو من يومئذ. وكان ممن اعتزل الحرب بين علي، وعائشة رضي اللَّه عنهما بالجمل، وشهد صفين مع علي، وبقي إِلَى إمارة مصعب بْن الزبير عَلَى العراق، وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين، ومشى مصعب بْن الزبير وهو أمير العراق لأخيه عَبْد اللَّهِ في جنازته. وذكر أَبُو الحسن المدائني أَنَّهُ خلف ولده بحر، وبه كان يكنى، وتوفي بحر، وانقرض عقبه من الذكور، والله أعلم. أخرجه ثلاثتهم.

52- الأحوص بن مسعود

52- الأحوص بن مسعود الأحوص بْن مسعود الأنصاري أخو محيصة، وحويصة ابني مسعود الأنصاري. ويرد نسبه عند أخويه، شهد أحدًا، والمشاهد بعدها. ذكره ابن الدباغ الأندلسي، عن العدوي.

53- أحيحة بن أمية

53- أحيحة بن أمية ب س: أحيحة بْن أمية بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الجمحي أخو صفوان بْن أمية. كان من المؤلفة قلوبهم، قاله ابن عبد البر. وقال أَبُو موسى فيما استدركه علي ابن منده: قال عبدان: لم تبلغنا له رواية، إلا أَنَّهُ ذكر اسمه، وقال: يعني عبدان: (27) حدثنا أحمد بْن سيار، حدثنا يحيى بْن سليمان الجعفي أَبُو سَعِيد، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن الأجلح، عن أبيه، عن بشير بْن تيم، وغيره، قَالُوا في تسمية المؤلفة قلوبهم: منهم أحيحة بْن أمية بْن خلف

54- الأخرم الأسدي

54- الأخرم الأسدي ب س: الأخرم بالخاء المعجمة هو الأسدي من أسد بْن خزيمة. كان يقال له فارس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما كان يقال لأبي قتادة. قتل في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أغار عبد الرحمن بْن عيينة بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر الفزاري عَلَى سرح رَسُول اللَّهِ سنة ست. روى خبر مقتله سلمة بْن الأكوع في حديث طويل مخرج في الصحيحين، والأخرم لقب، واسمه: محرز بْن نضلة، وسيرد هناك أتم من هذا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

55- الأخرم

55- الأخرم ب د ع: الأخرم لا يعرف له اسم ولا قبيلة، وعداده في أهل الكوفة. قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين. وروى حديثه يحيى بْن اليمان العجلي، عن رجل من تيم اللات، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأخرم، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يَوْم ذي قار: اليوم أول يَوْم انتصفت فيه العرب من العجم، وبي نصروا. أخرجه ثلاثتهم، وذكروا هذا الحديث حسب.

56- أخرم الهجيمي

56- أخرم الهجيمي أخرم الهجيمي معدود في الصحابة، من حديث يحيى بْن اليمان، عن عَبْد اللَّهِ التيمي، قاله ابن ماكولا، ويذكر نسبه عند ابنه عَبْد اللَّهِ بْن الأخرم. قلت: الذي أظنه أن هذا الهجيمي هو الذي قبله، ولا يعرف له اسم ولا قبيلة، لأن الراوي عنهما في الترجمتين عَبْد اللَّهِ، وعن عَبْد اللَّهِ يحيى، وَإِنما اتبعت فيهما الأمير أبا نصر بْن ماكولا، فإنه ذكرهما في كتابه أحدهما بعد الآخر، فلا شك أَنَّهُ ظنهما اثنين، والله أعلم.

57- الأخنس بن شريق

57- الأخنس بن شريق الأخنس بْن شريق الثقفي وقد تقدم نسبه في أَبِي بْن شريق، وهو حليف بني زهرة.

58- الأخنس بن خباب

58- الأخنس بن خباب الأخنس بْن خباب السلمي له صحبة. ذكره أَبُو عمر في ترجمة معن بْن يَزِيدَ، وقد ذكرناه في معن أتم من هذا، وهو ممن شهد بدرًا.

باب الهمزة مع الدال المهملة ومع الذال المعجمة

باب الهمزة مع الدال المهملة ومع الذال المعجمة

59- الأدرع الأسلمي

59- الأدرع الأسلمي د ع ب: الأدرع الأسلمي كان في حرس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المقبري وحده، حديثًا واحدًا، وهو قال: جئت ليلة أحرس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا رجل ميت، فقيل: هذا عَبْد اللَّهِ ذو البجادين، وتوفي بالمدينة، وفرغوا من جهازه وحملوه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارفقوا به، رفق اللَّه بكم، فإنه كان يحب اللَّه ورسوله. وهو حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرجه ثلاثتهم.

60- الأدرع الضمري

60- الأدرع الضمري د ع ب: الأدرع الضمري أَبُو الجعد معروف بكنيته، هكذا سماه القاضي أَبُو أحمد، وقال: لم أجد له اسمًا إلا في كتاب علي بْن سَعِيد العسكري، وقيل: اسمه عمرو، ويذكر هناك إن شاء اللَّه تعالى. وروي عن عبيدة بْن سفيان الحضرمي، عن أَبِي الجعد الضمري، وكانت له صحبة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من ترك الجمعة ثلاثًا من غير عذر طبع اللَّه عَلَى قلبه. هذا حديث مشهور عن مُحَمَّدِ بْنِ عمر، وعن عبيدة. ورواه صالح بْن كيسان، عن عبيدة بْن سفيان، فقال: عن عمرو بْن أمية الضمري. أخرجه ثلاثتهم.

61- إدريس

61- إدريس س: إدريس تقدم ذكره مع أبرهة فيمن قدم من الشام. أخرجه أَبُو موسى.

62- أديم التغلبي

62- أديم التغلبي ب ع س: أديم التغلبي روى عنه الصبي بْن معبد. (28) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، عن عُبَيْدِ بْنِ غَنَّامٍ، عن عَلِيِّ بْنِ حَكِيمٍ، أخبرنا إِسْرَائِيلُ، عن مَنْصُورٍ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن الصَّبِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: كُنْتُ قَرِيبَ عَهْدٍ بِنَصْرَانِيَّةٍ، فَأَسْلَمْتُ فَأَرَدْتُ الْحَجَّ، فَسَأَلْتُ رَجُلا مِنْ قَوْمِي يُقَالُ لَهُ: أُدِيمٌ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَقْرِنَ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَنَ. وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عن مَنْصُورٍ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن الصَّبِيِّ، فَقَالَ: عن هُدَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. وَرَوَاهُ أَيْضًا شَرِيكٌ، عن مَنْصُورٍ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن الصَّبِيِّ، فَقَالَ: عن أُدِيمٍ، أَوْ هُدَيْمٍ. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ مَاكُولا، هُدَيْمٌ: بِالْهَاءِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَالْمَشْهُورُ هُذَيْمٌ: بِالْهَاءِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَالتَّغْلِبِيُّ: ذَكَرَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَمَنْ تَبِعَهُ بِالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ، وَالْعَيْنُ الْمُهْمَلَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقِهَا، وَالْغِينُ الْمُعْجَمَةُ، لأَنَّ بَنِي تَغْلِبَ كَانُوا نَصَارَى، وَأَمَّا بَنُو ثَعْلَبَةَ، فَكَانُوا عَلَى دِينِ الْعَرَبِ. وَأُدَيْمٌ: بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَفَتْحِ الدَّالِ، وَقِيلَ: بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَكَسْرِ الدَّالِ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.

63- أذينة بن الحارث

63- أذينة بن الحارث ب د ع: أذينة بْن الحارث بْن يعمر وهو الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن مالك بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة الكناني الليثي أَبُو عبد الرحمن. ذكر هذا السبب ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن البخاري. وقال ابن عبد البر: أذينة العبدي، والد عبد الرحمن، اختلف فيه، فقيل: أذينة بْن مسلم العبدي من عبد القيس، وقيل: أذينة بْن الحارث ابن يعمر، وساق نسبه إِلَى كنانة كما تقدم، قال: والأول أصح، قال: وقد قال بعضهم فيه: الشني، ولا يصح. وروى أَبُو داود الطيالسي في مسنده، عن سلام أَبِي الأحوص، عن أَبِي إِسْحَاق، عن عبد الرحمن بْن أذينة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من حلف عَلَى يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه. لم يروه هكذا عن أَبِي إِسْحَاق غير أَبِي الأحوص سلام بْن سليم. أخرجه ثلاثتهم. قلت: قول من قال: إنه عبدي أصح، ويقوي ذلك ما رواه ابن حبيب، عن ابن الكلبي، أَنَّهُ أذينة بْن مسلم العبدي، وقد ذكره أَبُو أحمد العسكري في عبد القيس، فقال: أذينة العبدي أَبُو عبد الرحمن بْن أذينة، ولي قضاء البصرة للحجاج، وهو ابن سلمة بْن الحارث بْن خَالِد بْن عائذ بْن سعد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن بهشة، وكان أذينة رأس عبد القيس في زمن عثمان، ثم أدرك الجمل، فكان له فيه ذكر، قال بعضهم: لا تثبت له صحبة، قال أَبُو حاتم: هو مرسل، وقال الفضل بْن دكين: هو تابعي من أهل الكوفة، وابن دكين كوفي، وهو أعلم بأهل بلده من غيره، والله أعلم. ولعل من يجعله كنانيًا اشتبه عليه حيث رَأَى أَنَّهُ قد اشتهر ذكر ابن أذينة الشاعر الكناني، فيظن هذا أباه، وليس كذلك. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم في سياق نسبه: العنبري بالنون، والباء، والراء، وهذا من أغرب ما يقال، بينما يجعلانه ليثيًا من كنانة إِلَى أن يجعلاه عنبريًا من تميم، ولا شك أنهما قد صحفا عبديًا، فجعلاه عنبريًا. وقد ذكره البخاري، فقال: أذينة العبدي، يروي عن عمر، روى عنه ابنه عبد الرحمن، ويروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا. أخرجه ثلاثتهم.

باب الهمزة مع الراء

باب الهمزة مع الراء

64- أربد بن حمير

64- أربد بن حمير د ع: أربد بْن حمير وقيل: ابن حمزة. روى وهب بْن جرير، عن أبيه، عن ابن إِسْحَاق، قال: ومم هاجر مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربد بْن حمير، وقال يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: أربد بْن حمزة. ورواه ابن سعد، عن ابن إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى أرض الحبشة، فيمن شهد بدرًا: أربد بْن حمير يعني: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء، وآخره راء، قاله الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

65- أربد خادم رسول الله

65- أربد خادم رسول الله س: أربد خادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى، إجازة، قال: أربد خادم رَسُول اللَّهِ، ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده في التاريخ، وقال: روى حديثه أصبغ بْن زيد، عن سَعِيدِ بْنِ راشد، عن زيد بْن عَلِيٍّ، عن جدته فاطمة بحديث له فيه ذكره. أخرجه أَبُو موسى.

66- أربد بن مخشي

66- أربد بن مخشي أربد بْن مخشي وقيل: سويد بْن مخشي. له صحبة، وهو طائي، ذكره أَبُو معشر وغيره فيمن شهد بدرًا. ذكره أَبُو عمر في ترجمة سويد، وذكره أَبُو أحمد العسكري أيضًا.

67- أرطاة الطائي

67- أرطاة الطائي د ع: أرطاة الطائي وقيل: أَبُو أرطاة. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبشرًا بفتح ذي الخلصة، فسماه بشيرًا. روى قيس بْن الربيع، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن قيس بْن أَبِي حازم، عن جرير بْن عَبْد اللَّهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إِلَى ذي الخلصة يهدمها، قال: فبعث إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بريدًا يقال له: أرطاة، فجاء فبشره، فخر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساجدًا. ورواه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، عن أبيه، عن إِسْمَاعِيل، فقال: أَبُو أرطاة. وقال أكثر أصحاب إِسْمَاعِيل: فبعث جرير رجلًا يقال له: حصين بْن ربيعة الطائي، وهو الصحيح، وذكره أَبُو عمر في حصين، وسيرد هناك، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

68- أرطاة بن كعب

68- أرطاة بن كعب س: أرطاة بْن كعب بْن شراحيل بْن كعب بْن سلامان بْن عامر بْن حارثة بْن سعد بْن مالك بْن النخع بْن عمرو بْن علة بْن جلد بْن مالك بْن أدد وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد له لواء شهد به القادسية فقتل، فأخذه أخوه زيد بْن كعب فقتل، ثم أخذه قيس بْن كعب فقتل، ويجتمع هو، والحجاج بْن أرطاة بْن ثور بْن هبيرة بْن شراحيل في شراحيل. ذكره أَبُو موسى في ترجمة أوس بْن جهيش، ولم يفرده بترجمة.

69- أرطاة بن المنذر

69- أرطاة بن المنذر س أرطاة بْن المنذر (29) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، قَالَ: قَالَ عَبْدَانُ الْمَرْوَزِيُّ: أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ السَّكُونِيُّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَقَالَ: حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حدثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا نَصْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عن أَخِيهِ، عن ابْنِ عَائِذٍ، عن أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ السَّكُونِيِّ، قَالَ: لَقَدْ قَتَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَمَا أُحِبُّ أَنِّي قَتَلْتُ مِثْلَهُمْ، وَأَنِّي كَشَفْتُ قِنَاعَ مُسْلِمٍ. قَالَ عَبْدَانُ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَافِعٍ: الصَّحِيحُ: لَقِيطُ بْنُ أَرْطَاةَ السَّكُونِيُّ، وَلَيْسَ لأَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ مَعْنًى، قَالَ أَبُو مُوسَى: وَقَوْلُ هَذَا الرَّجُلِ صَحِيحٌ، قَالَ: يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا أخبرنا أَبُو غَالِبٍ الْكُشُودِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَبْذَةَ، أخبرنا الطَّبَرَانِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلا الدِّمَشْقِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالا: حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حدثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا نَصْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عن أَخِيهِ، يَعْنِي: مَحْفُوظًا، عن ابْنِ عَائِذٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ لَقِيطِ بْنِ أَرْطَاةَ السَّكُونِيُّ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: إِنَّ جَارًا لَنَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَيَأْتِي الْقَبِيحَ، فَارْفَعْ أَمْرَهُ إِلَى السُّلْطَانِ، فَقَالَ لَهُ: قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ، وَذَكَرَ مِثْلَهُ. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَلا أَدْرِي كَيْفَ وَقَعَ الطَّرِيقُ لِلْأَوَّلِ، لأَنَّ عَبْدَانَ قَدْ رَوَاهُ بِعَقِبِهِ، عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ أَيْضًا، فَقَالَ فِيهِ: لَقِيطُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَلَعَلَّهُ أَخْطَأَ فِيهِ مَرَّةً، وَأَرْطَاةُ يَرْوِي عن التَّابِعِينَ وَأَتْبَاعِهِمْ، وَفِيهِ مِنَ الثِّقَاتِ الشَّامِيِّينَ لَمْ يَلْقَ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ، فَكَيْفَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسْلَمَةُ: يُعْرَفُ بِابْنِ عُلَيٍّ بِضَمِّ الْعَيْنِ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَغَّرَ اسْمُ أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

70- الأرقم بن أبي الأرقم

70- الأرقم بن أبي الأرقم د ب ع: الأرقم بْن أَبِي الأرقم واسم أَبِي الأرقم عبد مناف بْن أسد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي. وأمه أميمة بنت عبد الحارث، وقيل: اسمها تماضر بنت حذيم من بني سهم، وقيل: اسمها صفية بنت الحارث بْن خَالِد بْن عمير بْن غبشان الخزاعية، يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ. كان من السابقين الأولين إِلَى الإسلام، أسلم قديمًا، قيل: كان ثاني عشر، وكان من المهاجرين الأولين، وشهد بدرًا، ونفله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها سيفًا، واستعمله عَلَى الصدقات، وهو الذي استخفى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في داره، وهي في أصل الصفا، والمسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين، فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلًا، وكان آخرهم إسلامًا عمر بْن الخطاب، فلما كملوا به أربعين خرجوا. وقال أَبُو عمر: ذكر ابن أَبِي خيثمة، أن أبا الأرقم والد الأرقم أسلم أيضًا، وروي من بني مخزوم، وهذا غلط. قال: وغلط أَبُو حاتم الرازي، وابنه، فجعلاه والد عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، وليس كذلك، فإن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم زهري، فإن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم بْن عبد يغوث بْن وهب بْن عبد مناف بْن زهرة، وكان عَبْد اللَّهِ عَلَى بيت المال لعثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه. وروى يحيى بْن عمران بْن عثمان بْن عفان بْن الأرقم الأرقمي، عن عمه عَبْد اللَّهِ بْن عثمان، وَعَنْ أهَل بيته، عن جده عثمان بْن الأرقم، عن الأرقم، أَنَّهُ تجهز يريد البيت المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يودعه، فقال: ما يخرجك أحاجة أم تجارة؟، قال: لا يا رَسُول اللَّهِ، بأبي أنت وأمي، ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، قال: فجلس الأرقم. (30) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عن هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ، عن عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيِّ، عن أَبِيهِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، وَيُفَرِّقُ بَيْنَ الاثْنَيْنِ بَعْدَ خُرُوجِ الإِمَامِ كَالْجَارِّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الأَرْقَمِ: تُوُفِّيَ أَبِي الأَرْقَمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَأَوْصَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَكَانَ سَعْدٌ بِالْعَقِيقِ، فَقَالَ مَرْوَانُ: يُحْبَسُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ لِرَجُلٍ غَائِبٍ؟ وَأَرَادَ الصَّلاةَ عَلَيْهِ، فَأَبَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الأَرْقَمِ ذَلِكَ عَلَى مَرْوَانَ، وَقَامَتْ مَعَهُ بَنُو مَخْزُومٍ، وَوَقَعَ بَيْنَهُمْ كَلامٌ، ثُمَّ جَاءَ سَعْدٌ فَصَلَّى عَلَيْهِ. وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو نُعَيْمٍ أَنَّهُ تُوُفِّيَ يَوْمَ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ، وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

71- الأرقم بن جفينة

71- الأرقم بن جفينة د ع: الأرقم بْن جفينة التجيبي من بني نصر بْن معاوية شهد فتح مصر، له ذكر وعقب بمصر، قاله ابن منده. ورواه عن أَبِي سَعِيد بْن يونس، عداده في الصحابة. روى حديثه ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم بْن جفينة، عن أبيه، أَنَّهُ تخاصم إِلَى عمر هو وابنه. قال أَبُو نعيم: لم يذكره أحد من المتقدمين، وذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، ولم يخرج له شيئا، وأحال به عَلَى أَبِي سَعِيد بْن عبد الأعلى، وذكر أَنَّهُ ممن شهد فتح مصر، لا يعرف له اسم، ولا ذكر في حديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

72- الأرقم النخعي

72- الأرقم النخعي س: الأرقم النخعي واسمه: أوس بْن جهيش بْن يَزِيدَ النخعي. (31) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، إِذْنًا، عن كِتَابِ أَبِي أَحْمَدَ الْعَطَّارِ، حدثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ، حدثنا الْمُنْذِرُ الْقَابُوسِيُّ، حدثنا الْحُسَيْنُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ، عن الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ النَّخَعِيِّ، عن قَيْسِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّخَعِ أَخُوهُ أَرْطَاةُ بْنُ كَعْبِ بْنِ شَرَاحِيلَ وَالأَرْقَمُ، وَاسْمُهُ: أَوْسُ بْنُ جُهَيْشِ بْنِ يَزِيدَ، وَكَانَا مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِمَا وَأَنْظَفِهِ، فَدَعَاهُمَا إِلَى الإِسْلامِ، فَأَسْلَمَا، وَأُعْجِبَ بِمَا رَأَى مِنْهُمَا، فَقَالَ: هَلْ خَلَّفْتُمَا مِنْ وَرَائِكُمَا مِثْلَكُمْا؟، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ خَلَّفْنَا مِنْ قَوْمِنَا سَبْعِينَ، مَا يُشْرِكُونَا فِي الأَمْرِ إِذَا كَانَ، فَدَعَا لَهُمَا بِخَيْرٍ، وَكَتَبَ لأَرْطَاةَ كِتَابًا وَعَقَدَ لَهَا لِوَاءً، وَشَهِدَ بِذَلِكَ اللِّوَاءِ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، فَقُتِلَ، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ أَخُوهُ زَيْدٌ، فَقُتِلَ، ثُمَّ أَخَذَهُ أَخُوهُ قَيْسُ بْنُ كَعْبٍ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي النَّخَعِ، وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ (32) قال ابن عابس: وحدثني أَبِي، عن زرارة، عن قيس بْن كعب، أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وكتب له كتابًا، ودعا له فيه ذكره أَبُو موسى فيما فات ابن منده هكذا، وقد نسبه ابن حبيب، عن ابن الكلبي، ولم يسم الأرقم أوسًا، إنما قال: فولد بكر، يعني: ابن عوف بْن النخع، مالكًا، والشيطان وموسوعًا منهم الأرقم وهو جهيش بْن يَزِيدَ بْن مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن نسي بْن ياسر بْن جشم بْن مالك بْن بكر الوافد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا أن ابن منده قد ذكر جهيش بْن أوس النخعي، وسيرد في بابه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى.

73- أرمى بن أصحمة

73- أرمى بن أصحمة س: أرمى بْن أصحمة النجاشي بْن بحر أخبرنا أَبُو موسى، إجازة، قال: قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسار: النجاشي أصحمة وهو بالعربية: عطية، وَإِنما النجاشي اسم الملك كقولك: كسرى، قال: وذكر الإمام أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل: يعني ابن مُحَمَّد بْن الفضل شيخه، رحمة اللَّه عليه، في المغازي عمن ذكر، أن السنة السابعة كتب فيها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكتب إِلَى الملوك، وبعث إليهم الرسل، يدعوهم إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فقيل: إنهم لا يقرءون كتابًا إلا بخاتم، فاتخذ خاتمًا من فضة نقش فيه: " مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ " يختم به الصحف، وبعث عمرو بْن أمية الضمري إِلَى النجاشي أصحمة بْن بحر، كتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سلم أنت، فإن أحمد إليك اللَّه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، وأشهد أن عِيسَى روح اللَّه، وكلمته ألقاها إِلَى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى، فخلقه من روحه، وخلقه كما خلق آدم بيده ونفخه، وَإِني أدعوك إِلَى اللَّه تعالى، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرًا، ومن معه من المسلمين، فدع التجبر واقبل نصحي، والسلام عَلَى من اتبع الهدى. فقرأ النجاشي الكتاب، وكتب جوابه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم. سلام عليك يا نبي اللَّه ورحمته وبركاته الذي لا إله إلا هو، الذي هداني إِلَى الإسلام، أما بعد، فقد أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عِيسَى، فورب السماء والأرض إن عِيسَى لا يزيد عَلَى ما قلت ثفروقًا، وَإِنه كما قلت، ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا، ولقد قربنا ابن عمك، وأصحابه، وأشهد أنك رَسُول اللَّهِ صادقًا مصدوقًا، وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك، وأسلمت عَلَى يديه لله رب العالمين، وبعثت إليك بابني أرمى بْن الأصحم، فإني لا أملك إلا نفسي، وَإِن شئت أن آتيك يا رَسُول اللَّهِ فعلت، فإني أشهد أن ما تقوله حق، والسلام عليك يا رَسُول اللَّهِ. فخرج ابنه في ستين نفسًا من الحبشة في سفينة في البحر، فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم. أخرجه أَبُو موسى.

باب الهمزة مع الزاي وما يثلثهما

باب الهمزة مع الزاي وما يثلثهما

74- أزاذ مرد

74- أزاذ مرد د ع: أزاذ مرد بعد الألف زاي هو ابن هرمز الفارسي. من أساورة كسرى. أدرك أيام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره. روى حديثه عكرمة بْن إِبْرَاهِيم الأزدي، عن جرير بْن يَزِيدَ بْن جرير البجلي، عن أبيه، عن جده جرير بْن عَبْد اللَّهِ، عن أزاذ مرد، قال: بينما أنا عَلَى باب كسرى ننتظر الإذن، فأبطأ علينا الإذن، واشتد الحر، وضجرنا، فقال رجل من القوم: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء اللَّه كان، وما لم يشأ لم يكن، فقال رجل من القوم: تدري ما قلت؟ قال: نعم، إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يفرج عن صاحبها، ثم ذكر حديثًا طويلًا في أن بعض الجن شاركه في زوجته، وأنه كان يتشبه به، وأنه صعد به إِلَى السماء يسترق السمع، فبلغا السماء الدنيا، فسمعا صوتًا من السماء: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء اللَّه كان، وما لم يشأ لم يكن، فسقطا ثم حمله الجني إِلَى بيته، ثم إن الجني عاد إِلَى امرأة الفارسي، فقال الفارسي: لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء اللَّه كان، وما لم يشأ لم يكن، فلم يزل الجني يحترق حتى صار رمادًا. وقد رواه سليمان بْن إِبْرَاهِيم بْن جرير، عن أبيه، عن جده جرير بْن عَبْد اللَّهِ، قال: كنت بالقادسية فسمعني فارسي وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، فقال: لقد سمعت هذا الكلام من السماء، وذكر الحديث بطوله، ولم يذكر أزاذ مرد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

75- أزداذ

75- أزداذ د ع: أزداذ وقيل: يزداد بْن عِيسَى. قال البخاري: هو مرسل لا صحبة له، وقال غيره: له صحبة. روى زكرياء بْن إِسْحَاق، عن عِيسَى بْن أزداد، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا بال ينتر ذكره ثلاثًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

76- أزهر بن حميضة

76- أزهر بن حميضة ب: أزهر بْن حميضة في صحبته نظر. روى عن أَبِي بكر الصديق. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

77- زهر بن عبد عوف

77- زهر بن عبد عوف ب د ع: أزهر بْن عبد عوف بْن عبد بْن الحارث بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ عم عبد الرحمن بْن عوف ووالده عبد الرحمن بْن أزهر الذي يروي عنه ابن شهاب. روى أَبُو الطفيل، عن ابن عباس، قال: امتريت أنا، ومحمد ابن الحنفية في السقاية، فشهد طلحة بْن عُبَيْدِ اللَّهِ، وعامر بْن ربيعة، وأزهر بْن عبد عوف، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفعها إِلَى العباس يَوْم الفتح. وروى عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ: أن عمر بْن الخطاب بعث أربعة من قريش، فنصبوا أعلام الحرم: مخرمة بْن نوفل، وأزهر بْن عبد عوف، وسعيد بْن يربوع، وحويطب بْن عبد العزى. أخرجه ثلاثتهم.

78- أزهر بن قيس

78- أزهر بن قيس ب س: أزهر بْن قيس أَبُو الْوَلِيد روى عن حريز بْن عثمان، لم يرو عنه غيره، قاله ابن عبد البر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يتعوذ من فتنة المغرب. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

79- أزهر بن منقر

79- أزهر بن منقر د ب ع: أزهر بْن منقر من أعراب البصرة. حديثه، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصليت خلفه، فسمعته يفتتح القراءة ب {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، ويسلم تسليمتين. أخرجه ثلاثتهم.

باب الهمزة والسين وما يثلثهما

باب الهمزة والسين وما يثلثهما

80- إساف بن أنمار

80- إساف بن أنمار د ع: إساف بْن أنمار، وَإِساف بْن نهيك لهما ذكر في حديث رافع بْن خديج في المزارعة الذي: رواه أيوب بْن عتبة، عن أَبِي النجاشي، عن رافع، قال: حدثني عمي ظهير، أَنَّهُ قال: يا ابن أخي لقد نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نكري محاقلنا، فسمعه رجل من بني سليم يقال له: إساف بْن أنمار، فقال: لعل ضرارًا أن تبيد بثارها وتسمع بالريان تعوي ثعالبه فقال شاعرنا إساف بْن نهيك، أو نهيك بْن إساف: لعل ضرارا أن تعيش بثارها وتسمع بالريان تبنى مشاربه أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

81- إساف بن نهيك

81- إساف بن نهيك د ع: إساف بْن نهيك أو نهيك بْن إساف له ذكر في الحديث المتقدم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

82- أسامة بن أخدري

82- أسامة بن أخدري د ب ع: أسامة بْن أخدري الشقري واسم شقرة: الحارث بْن تميم بْن مر. كذا قال ابن عبد البر. وقال هشام الكلبي: اسم شقرة: معاوية بْن الحارث بْن تميم، وَإِنما سمي شقرة ببيت قاله: وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه به من دماء الحي كالشقرات والشقرات: شقائق النعمان، كان النعمان قد حمى أرضًا، أو أنبته فيها، فنسبت إليه. (33) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّرَّاجُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أخبرنا بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ أَخْدَرِيٍّ، قَالَ: قَدِمَ الْحِيَّ مِنْ شُقْرَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ رَجُلٌ ضَخْمٌ اسْمُهُ: أَصْرَمُ قَدِ ابْتَاعَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِّهِ وَادْعُ لَهُ، قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: أَصْرَمُ، قَالَ: بَلْ زُرْعَةُ، قَالَ: مَا تُرِيدُهُ؟، قَالَ: أُرِيدُهُ رَاعِيًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصَابِعِهِ وَقَبَضَهَا، وَقَالَ: هُوَ عَاصِمٌ، هُوَ عَاصِمٌ. وَنَزَلَ أُسَامَةُ بْنُ أَخْدَرِيٍّ الْبَصْرَةَ، وَلَيْسَ لَهُ إِلا هَذَا الْحَدِيثُ الْوَاحِدُ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

83- أسامة بن خزيم

83- أسامة بن خزيم ب: أسامة بْن خزيم روى عن مرة، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، لا تصح له صحبة. أخرجه أَبُو عمر.

84- أسامة بن زيد

84- أسامة بن زيد د ب ع: أسامة بْن زيد بْن حارثة بْن شراحيل بْن كعب بْن عبد العزى بْن زيد بْن امرئ القيس بْن عامر بْن النعمان بْن عامر بْن عبد ود بْن عوف بْن كنانة بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة الكلبي وقد ذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم في نسبه: ابن رفيدة بْن لؤي بْن كلب وهو تصحيف، وَإِنما هو ثور بْن كلب، لا شك فيه. أمه أم أيمن حاضنة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو، وأيمن أخوان لأم، ويكنى أسامة: أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو زيد، وقيل: أَبُو خارجة، وهو مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبويه، وكان يسمى: حب رَسُول اللَّهِ. روى ابن عمر أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن أسامة بْن زيد لأحب الناس إلي، أو من أحب الناس إلي، وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيرًا. واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن ثماني عشرة سنة. (34) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طُوقٍ، حدثنا أَبُو جَابِرٍ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَيَّانَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمَّارٍ، أخبرنا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عن شَرِيكٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ عن ذُرَيْحٍ، عن الْبَهِيِّ، عن عَائِشَةَ، قَالَتْ: عَثَرَ أُسَامَةُ بِأَسْكَفَةِ الْبَابِ، فَشُجَّ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمِيطِي عَنْهُ، فَكَأَنِّي تَقَذَّرْتُهُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّهُ ثُمَّ يَمُجُّهُ، وَقَالَ: لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَكَسَوْتُهُ وَحَلَّيْتُهُ حَتَّى أُنْفِقَهُ (35) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطَرِ الْقَارِيُّ، إِجَازَةً، إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، أخبرنا الرَّمَادِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُرْوَةَ، عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ، وَأَرْدَفَ وَرَاءَهُ أُسَامَةَ، وَهُوَ يَعُودُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ وَلَمَّا فَرَضَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلنَّاسِ فَرَضَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ خَمْسَةَ آلافٍ، وَفَرَضَ لابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَلْفَيْنِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَضَّلْتُ عَلَيَّ أُسَامَةَ، وَقَدْ شَهِدْتُ مَا لَمْ يَشْهَدْ؟ فَقَالَ: إِنَّ أُسَامَةَ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ مِنْكَ، وَأَبُوهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ مِنْ أَبِيكَ. ولم يبايع عليًا، ولا شهد معه شيئًا من حروبه، وقال له: لو أدخلت يدك في فم تنين لأدخلت يدي معها، ولكن قد سمعت ما قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن إلا إله إلا اللَّه، وهو ما: (36) أخبرنا بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّمِينِ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: أَدْرَكْتُهُ، يَعْنِي: كَافِرًا كَانَ قُتِلَ فِي الْمُسْلِمِينَ فِي غَزَاةٍ لَهُمْ، قَالَ: أَدْرَكْتُهُ أَنَا، وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا شَهَرْنَا عَلَيْهِ السِّلاحَ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَلَمْ نَبْرَحْ عَنْهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَاُه خَبَرَهُ، فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ، مَنْ لَكَ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَقَالَ: مَنْ لَكَ يَا أُسَامَةُ، بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا زَالَ يُرَدِّدُهَا عَلَيَّ حَتَّى وَدَدْتُ أَنَّ مَا مَضَى مِنْ إِسْلامِي لَمْ يَكُنْ، وَأَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ، فَقُلْتُ: أُعْطِي اللَّهَ عَهْدًا أَنْ لا أَقْتُلَ رَجُلًا يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ (37) وروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن صالح بْن كيسان، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ، قال: رأيت أسامة بْن زيد يصلي عند قبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعي مروان إِلَى جنازة ليصلي عليها، فصلى عليها، ثم رجع وأسامة يصلي عند باب بيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له مروان: إنما أردت أن يرى مكانك، فعل اللَّه بك وفعل، وقال قولًا قبيحًا، ثم أدبر، فانصرف أسامة، وقال: يا مروان، إنك آذيتني، وَإِنك فاحش متفحش، وَإِني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن اللَّه يبغض الفاحش المتفحش. وكان أسامة أسود أفطس، وتوفي آخر أيام معاوية سنة ثمان، أو تسع وخمسين، وقيل: توفي سنة أربع وخمسين. قال أَبُو عمر: وهو عندي أصح، وقيل: توفي بعد قتل عثمان بالجرف، وحمل إِلَى المدينة. روى عنه أَبُو عثمان النهدي، وعبد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة، وغيرهما. أخرجه ثلاثتهم. قلت: قد ذكر ابن منده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر أسامة بْن زيد عَلَى الجيش الذي سيره إِلَى مؤتة في علته التي توفي فيها، وهذا ليس بشيء، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل عَلَى الجيش الذي سار إِلَى مؤتة أباه زيد بْن حارثة، فقال: إن أصيب فجعفر بْن أَبِي طالب، فإن أصيب، فعبد اللَّه بْن رواحة، وأما أسامة، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمله عَلَى جيش، وأمره أن يسير إِلَى الشام أيضا، وفيهم عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، فلما اشتد المرض برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصى أن يسير جيش أسامة، فساروا بعد موته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليست هذه غزوة مؤتة، والله أعلم.

85- أسامة بن شريك

85- أسامة بن شريك د ب ع: أسامة بْن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بْن يربوع، قاله أَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر: من بني ثعلبة بْن سعد، ويقال: من ثعلبة بْن بكر بْن وائل، وقال ابن منده: الذبياني الغطفاني أحد بني ثعلبة بْن بكر، عداده في أهل الكوفة. (38) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حدثنا شُعْبَةُ وَالْمَسْعُودِيُّ، عن زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ شَرِيكٍ، يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ، فَجَاءَتْهُ الأَعْرَابُ مِنْ جَوَانِبٍ يَسْأَلُونَهُ عن أَشْيَاءَ لا بَأْسَ بِهَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَيْنَا مِنْ حَرَجٍ فِي كَذَا، عَلَيْنَا مِنْ حَرَجٍ فِي كَذَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عِبَادَ اللَّهِ، وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ، أَوْ قَالَ: رَفَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ أَمْرًا ظُلْمًا، فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ، وَرُوِيَ: إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عَرْضِ أَخِيهِ، فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ وَسَأَلُوهُ عن الدَّوَاءِ، فَقَالَ: عِبَادَ اللَّهِ، تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً إِلا الْهِرَمَ، وَسُئِلَ: مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: خُلُقٌ حَسَنٌ. رَوَاهُ الأَعْمَشُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَمِسْعَرٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَغَيْرُهُمْ، كُلُّهُمْ عن زِيَادٍ، عن أُسَامَةَ، وَخَالَفَهُمْ وَهْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، فَرَوَاهُ عن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الأَسَدِيِّ، فَقَالَ: عن زِيَادٍ، عن قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ. قلت: قول ابن منده فيه نظر، فإنه إن كان غطفانيًا، فيكون من ثعلبة بْن سعد بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان، فكيف يكون من ثعلبة بْن بكر بْن وائل، وأولئك من قيس عيلان من مضر وبكر بْن وائل من ربيعة؟ هذا متناقض، وَإِنما الذي قاله أَبُو عمر مستقيم، فإنه قد قيل: إنه من ذبيان، وقيل: من بكر، ولا مطعن عليه، وقول أَبِي نعيم: إنه من ثعلبة بْن يربوع، فليس بشيء، لأنه يكون من تميم، ولم يقله أحد يعول عليه، إنما الصواب أَنَّهُ من ثعلبة بْن سعد، والله أعلم.

86- أسامة بن عمير

86- أسامة بن عمير أب ع: أسامة بْن عمير بْن عامر بْن أقيشر واسم أقيشر: عمير بْن عَبْد اللَّهِ بْن حبيب بْن يسار بْن ناجية بْن عمرو بْن الحارث بْن كبير بْن هند بْن طابخة بْن لحيان بْن هذيل بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر الهذلي، ذكره ابن الكلبي، وهو والد أَبِي المليح الهذلي. (39) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، أخبرنا هَمَّامٌ، حدثنا قَتَادَةُ، عن أَبِي الْمَلِيحِ، عن أَبِيهِ: أَنَّ يَوْمَ حُنَيْنٍ كَانَ مَطِيرًا، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيهِ: أَنْ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ. رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ: ابْنُ مَنْدَهْ، عن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيِّ، عن أَبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عن الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدَةَ الْبَاهِلِيِّ، عن أَبِي الْمُلَيْحِ، عن أَبِيهِ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، عن أَبِي أُسَامَةَ، عن عَامِرِ بْنِ عَبْدَةَ الْبَاهِلِيِّ، عن أَبِي الْمُلَيْحِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: وَوَهِمَ فِيهِ بَعْضُ الْوَاهِمِينَ، يَعْنِي: ابْنَ مَنْدَهْ، عن أَبِي أُسَامَةَ، فَقَالَ: عن الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدَةَ، وَهُوَ كُوفِيٌّ، وَإِنَّمَا هُوَ عن عَامِرِ بْنِ عَبْدَةَ، وَقِيلَ: عُبَادَةُ (40) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَسْعُودٍ الأَصْفَهَانِيُّ، فِيمَا أَذِنَ بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ، أخبرنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عن أَبِي تَمِيمَةَ، عن أَبِي الْمُلَيْحِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَثَرَ بَعِيرُنَا، فَقُلْتُ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهُ يَعْظُمُ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الْبَيْتِ، وَيَقُولُ: بِقُوَّتِي، وَلَكِنْ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَصْغُرُ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الذُّبَابِ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ. كبير: بالباء الموحدة، وأقيشر: بضم الهمزة، وفتح القاف، وبعدها ياء تحتها نقطتان، ثم شين معجمة وراء.

87- أسامة بن مالك

87- أسامة بن مالك س: أسامة بْن مالك أَبُو العشراء الدارمي قال الحافظ أَبُو موسى: ذكر عبدان بْن مُحَمَّد المروزي، أَنَّهُ من الصحابة، ووهم في ذلك، لأن اسم أَبِي العشراء قد قيل: إنه أسامة مع اختلاف كثير فيه، إلا أن الصحبة لأبيه دونه، وعبدان وَإِن كان موصوفًا بالحفظ، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد، وأثنى عليه، وكتب عنه الطبراني، وغيره من الحفاظ، إلا أن أحدًا لم يسلم من الغلط والخطأ، ومن الذي يدعي ذلك بعد قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب وأنسى كما تنسون. وقد أورد عبدان في هذه الترجمة الحديث عن أَبِي العشراء، عن أبيه، قال: وذكرنا أحاديثه والاختلاف فيها في موضع مفرد، وَإِنما أردنا إيراد اسمه ههنا، لئلا ينظر من لا علم عنده في كتاب عبدان، فيظنه قد سقط علينا. أخرجه أَبُو موسى.

88- إسحاق الغنوي

88- إسحاق الغنوي ع س: إِسْحَاق الغنوي (41) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وَأخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الإِخْشِيدِ، وَاللَّفْظُ لِرِوَايَتِهِ، أخبرنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أخبرنا بِشَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ حَكِيمِ بِنْتُ دِينَارٍ الْمُزْنِيَةُ، عن مَوْلاتِهَا أُمِّ إِسْحَاقَ الْغَنَوِيَّةِ: أَنَّهَا هَاجَرَتْ مِنْ مَكَّةَ تُرِيدُ الْمَدِينَةَ هِيَ وَأَخُوهَا، حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ قَالَ لَهَا أَخُوهَا: يَا أُمَّ إِسْحَاقَ، اجْلِسِي حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى مَكَّةَ، فَآخُذُ نَفَقَةً لِي نَسِيتُهَا، قَالَتْ: إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ الْفَاسِقَ أَنْ يَقْتُلَكَ، تَعْنِي: زَوْجَهَا، فَذَهَبَ أَخُوهَا إِلَى مَكَّةَ وَتَرَكَهَا، فَمَرَّ عَلَيْهَا رَاكِبٌ جَاءَ مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَقَالَ: يَا أُمَّ إِسْحَاقَ، مَا يُقْعِدُكِ هَاهُنَا؟ قَالَتْ: أَنْتَظِرُ أَخِي إِسْحَاقَ، قَالَ: لا إِسْحَاقَ لَكِ، أَدْرَكَهُ الْفَاسِقُ زَوْجُكِ بَعْدَ مَا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ فَقَتَلَهُ، قَالَتْ: فَقُمْتُ، وَأَنَا أَسْتَرْجِعُ وَأَبْكِي، حَتَّى دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ زَوْجَتِهِ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ وَهُوَ قَاعِدٌ يَتَوَضَّأُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي وَأُمِيِّ، قُتِلَ أَخِي إِسْحَاقُ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ نَظَرًا شَدِيدًا وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَغَفَلْتُ عَنْهُ مِنَ النَّظَرِ غَفْلَةً، فَأَخَذَ مِلْءَ كَفِّهِ مَاءٌ، فَضَرَبَنِي بِهِ، فَقَالَتْ جَدَّتِي: قَدْ كَانَتْ تُصِيبُهَا الْمُصِيبَاتُ الْعِظَامُ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَى الدَّمْعَ يَتَغَرْغَرُ عَلَى مُقْلَتَيْهَا، لا يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهَا مِنْهُ شَيْءٌ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ بَشَّارٍ، رَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَغَيْرُهُمَا عَنْهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.

89- إسحاق

89- إسحاق س: إِسْحَاق آخر قال أَبُو موسى: ذكره عبدان أيضًا، وقال: (42) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَلَقَبُهُ بَنَّانٌ بَغْدَادِيٌّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزَومِيُّ، أخبرنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن إِسْحَاقَ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نَهَى عن فَتْحِ التَّمْرَةِ، وَقَشْرِ الرَّطْبَةِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

90- أسد ابن أخي خديجة

90- أسد ابن أخي خديجة د ب ع: أسد ابن أخي خديجة. قاله أَبُو عمر، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: أسد بْن خويلد نسيب خديجة، فعلى هذا يكون أخاها. وقال ابن منده: روى حديثه سماك، عمن سمع أسد بْن خويلد، وحديثه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يبيع ما ليس عنده. وذكره العقيلي، وقال: في إسناده مقال. أخرجه ثلاثتهم.

91- أسد بن حارثة

91- أسد بن حارثة ب: أسد بْن حارثة العليمي الكلبي من بني عليم بْن جناب قدم عَلَى النَّبِيّ هو، وأخوه قطن بْن حارثة في نفر من قومهم، فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء، وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بْن حارثة، وذكر حديثًا فصيحًا، كثير الغريب من رواية ابن شهاب، عن عروة بْن الزبير، وذكره ابن عبد البر كما ذكرناه. وقال هشام الكبي: حارثة، وحصن ابنا قطن بْن زاير بْن حصن بْن كعب بْن عليم بْن جناب، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسيرد ذلك في حارثة، إن شاء اللَّه تعالى، ولم يذكر أسد بْن حارثة. وقد ذكره ابن عبد البر في حارثة عَلَى الصحيح. أخرجه أَبُو عمر. جناب: بالجيم والنون وآخره باء موحدة، حارثة: بالحاء المهملة والثاء المثلثة.

92- أسد بن زرارة

92- أسد بن زرارة أسد بْن زرارة الأنصاري (43) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، بِالْكُوفَةِ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَحْمَسِيُّ، أخبرنا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، عن غَالِبِ بْنِ مِقْلاصٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدِ بْنِ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فِرَاشُهُ مِنْ ذَهَبٍ يَتَلأْلأُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ أَوْ قَالَ: فَأَخْبَرَنِي فِي عَلِيٍّ ثَلاثِ خِلالٍ: أَنَّهُ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ، وَإِمَامُ الْمُتَقَّيِن، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ. قَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبُ الْمَتْنِ وَالْإِسْنَادِ، لا أَعْلَمُ لأَسَدِ بْنِ زُرَارَةَ فِي الْوَحَدَانِ حَدِيثًا مُسْنَدًا غَيْرَ هَذَا. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَقَدْ وَهِمَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي رِوَايَتِهِ، وَفِي كَلامِهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا هُوَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَلَيْسَ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ يُسَمَّى أَسَدًا إِلا أَسَدَ بْنَ خَالِدٍ، قَالَ أَبُو مُوسَى: أخبرنا بِهِ أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا أَبُو يَعْلَى الطِّهْرَانِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ الْمُقْرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: عن هِلالِ بْنِ مِقْلاصٍ بَدَلَ غَالِبٍ، وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.

93- أسد بن سعية

93- أسد بن سعية د ع: أسد بْن سعية القرظي يقال فيه: أسد، ويقال: أسيد بفتح الهمزة وكسر السين. وهو الصحيح، وقد روى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: أسيد بْن سعية بضم الهمزة، والفتح أصح. وقال ابن إِسْحَاق: ثعلبة بْن سعية، وأسيد بْن سعية، وأسد بْن عبيد، وهم من بني هدل، وليسوا من بني قريظة، ولا النضير، نسبهم فوق ذلك، هم بنو عم القوم، أسلموا تلك الليلة التي نزلت في غدها بنو قريظة عَلَى حكم سعد بْن معاذ، رضي اللَّه عنه، فمنعوا دماءهم وأموالهم. سعية: بفتح السين، وسكون العين المهملتين، وبفتح الياء بنقطتين من تحتها، وآخره هاء. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فأخرجه في أسيد.

94- أسد بن عبيد

94- أسد بن عبيد ب د ع: أسد بْن عبيد القرظي اليهودي روى سَعِيد بْن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أسلم عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وثعلبة بْن أسيد، وأسد بْن عبيد، ومن أسلم معهم من يهود، فآمنوا وصدقوا، ورغبوا فيه، قال أحبار يهود، وأهل الكفر: ما آمن بمحمد، ولا اتبعه إلا أشرارنا، فأنزل اللَّه تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} ، الآية. أخرجه ثلاثتهم.

95- أسد بن كرز

95- أسد بن كرز د ب ع: أسد بْن كرز عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد شمس بْن غمغمة بْن جرير بْن شق بْن صعب بْن يشكر بْن رهم بْن أفرك بْن نذير بْن قسرين بْن عبقر بْن أنمار بْن أراش بْن عمرو بْن الغوث بْن نبت بْن مالك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ البجلي القسري جد خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ بْن أسد القسري أمير العراق عداده في أهل الشام، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيه يزيد أيضًا صحبة. روى عنه: مهاجر بْن حبيب، وضمرة بْن حبيب، وحفيده: خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، وأهدى للنبي قوسًا، فأعطاها قتادة بْن النعمان. (44) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ، أخبرنا سَيَّارٌ، عن خَالِدٍ الْقَسْرِيِّ، عن أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجَدِّهِ يَزِيدَ بْنِ أَسَدٍ أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبَّ لِنَفْسِكَ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ. وَقِيلَ فِيهِ: أُسَيْدٌ بِزِيَادَةِ يَاءٍ، وَضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَفَتْحِهَا، وَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وغمغمة: بغينين معجمتين، وأفرك: بالفاء والراء، وآخره كاف، ونذير: بفتح النون، وكسر الذال المعجمة، وآخره راء، وقسر: بالقاف المفتوحة، والسين الساكنة، واسمه: مالك.

96- أسعد بن حارثة

96- أسعد بن حارثة ع س: أسعد بْن حارثة بْن لوذان الأنصاري الساعدي هكذا ذكره أَبُو نعيم، وأظنه ابن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأكبر. (45) أخبرنا أَبُو موسى، إجازة، أخبرنا أَبُو الحسين علي بْن طباطبا العلوي وَأَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَبِي قاسم القراني وَأَبُو غالب الكوشيذي، قَالُوا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ربذة. ح قال أَبُو موسى: وأخبرنا أَبُو علي الحداد، أخبرنا أَبُو نعيم، قال: أخبرنا سليمان بْن أحمد، أخبرنا الحسن بْن هارون، أخبرنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المسيبي، أخبرنا مُحَمَّد بْن فليح، عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يَوْم الجسر من الأنصار، ثم من بني ساعدة: أسعد بْن حارثة بْن لوذان. وكان الجسر أيام عمر بْن الخطاب. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى حارثة: بالحاء المهملة والثاء المثلثة.

97- أسعد الخير

97- أسعد الخير د ع: أسعد الخير سكن الشام، ذكره البخاري في الوحدان، وقيل: إنه أَبُو سعد الخير، ويشبه أن يكون اسمه أحمد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرًا.

98- أسعد بن زرارة

98- أسعد بن زرارة د ب ع: أسعد بْن زرارة بْن عدس بْن عبيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار واسمه تيم اللَّه، وقيل له: النجار لأنه ضرب رجلًا بقدوم فنجره، وقيل غير ذلك، والنجار بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري، ويقال له: أسعد الخير، وكنيته أَبُو أمامة. وهو من أول الأنصار إسلامًا، وكان سبب إسلامه ما ذكره الواقدي، أن أسعد بْن زرارة خرج إِلَى مكة هو، وذكوان بْن عبد قيس يتنافران إِلَى عتبة بْن ربيعة، فسمعا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتياه، فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القرآن فأسلما، ولم يقربا عتبة، ورجعا إِلَى المدينة، وكانا أول من قدم بالإسلام إِلَى المدينة. وقال ابن إِسْحَاق: إن أسعد بْن زرارة إنما أسلم مع النفر الذين سبقوا قومهم إِلَى الإسلام بالعقبة الأولى. وكان عقبيًا شهد العقبة الأولى، والثانية، والثالثة، وبايع فيها، وكانت البيعة الأولى، وهم ستة نفر، أو سبعة، والثانية وهم اثنا عشر رجلًا، والثالثة وهم سبعون رجلًا وبعضهم لا يسمي بيعة الستة عقبة، وَإِنما يجعل عقبتين لا غير، وكان أَبُو أمامة أصغرهم، إلا جابر بْن عَبْد اللَّهِ، وكان نقيب بني النجار. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: إنه كان نقيب بني ساعدة، وكان النقباء اثني عشر رجلا: سعد بْن عبادة، وأسعد بْن زرارة، وسعد بْن الربيع، وسعد بْن خيثمة، والمنذر بْن عمرو، وعبد اللَّه بْن رواحة، والبراء بْن معرور، وَأَبُو الهيثم بْن التيهان، وأسيد بْن حضير، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن حرام، وعبادة بْن الصامت، ورافع بْن مالك. ويقال: إن أبا أمامة أول من بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة، وقيل: غيره، ويرد في موضعه. وهو أول من صلى الجمعة بالمدينة في هزمة من حرة بني بياضة يقال له: نقيع الخضمات، وكانوا أربعين رجلًا. ومات أسعد بْن زرارة في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر، لأن بدرًا كانت في رمضان سنة اثنتين، وكان موته بمرض يقال له: الذبحة، فكواه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده، ومات والمسجد يبنى، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بئس الميتة لليهود، يقولون: أفلا دفع عن صاحبه، وما أملك له ولا لنفسي شيئا. أخرجه ثلاثتهم. قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم: إن أسعد بْن زرارة نقيب بني ساعدة، وهم منهما، إنما هو نقيب قبيلته بني النجار، لما مات جاء بنو النجار إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن أسعد قد مات وكان نقيبنا، فلو جعلت لنا نقيبًا، فقال: أنتم أخوالي، وأنا نقيبكم، فكانت هذه فضيلة لبني النجار، وكان نقيب بني ساعدة سعد بْن عبادة، لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجعل نقيب كل قبيلة منهم، ولا شك أن أبا نعيم تبع ابن منده في وهمه، والله أعلم.

99- أسعد بن سلامة

99- أسعد بن سلامة س ع: أسعد بْن سلامة الأشهلي الأنصاري استشهد يَوْم الجسر، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، ورويا بالإسناد المذكور في أسعد بْن حارثة، عن ابن شهاب، أَنَّهُ قتل يَوْم الجسر، جسر أَبِي عبيدة، وذكره هشام بْن الكلبي سعد بغير ألف بْن سلامة بْن وقش بْن زغبة بْن زعورا بْن عبد الأشهل، وقال: إنه قتل يَوْم الجسر، وقد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عمر في حرف السين، في سعد، وهذا مما يقوي قول ابن الكلبي، والله أعلم.

100- أسعد بن سهل

100- أسعد بن سهل ب د ع: أسعد بْن سهل بْن حنيف ويذكر باقي نسبه عند أبيه، إن شاء اللَّه. ولد في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل وفاته بعامين، وأتى به أبوه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه، وسماه باسم جده لأمه أسعد بْن زرارة، وكناه بكنيته، وهو أحد الأئمة العلماء. روى عنه مُحَمَّد، وسها ابناه، والزُّهْرِيّ، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاري، وسعد بْن إِبْرَاهِيم، ولم يرو عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا. وقال ابن أَبِي داود: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه، وبارك عليه، وحنكه، والأول أصح. روى سفيان بْن عيينة، ويونس، ومعمر، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي أمامة بْن سهل بْن حنيف، قال: رَأَى عامر بْن ربيعة سهل بْن حنيف وهو يغتسل، فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة، قال: فلبط به، فأتوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: أدرك سهلًا، وذكر الحديث. أخرجه ثلاثتهم.

101- أسعد بن عبد الله

101- أسعد بن عبد الله ع س: أسعد بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي (46) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ، إِذْنًا، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ لاهِزِ بْنِ قُرَيْطٍ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ الْخُزَاعِيِّ، وَهُوَ جَدُّ جَعْفَرٍ أَبُو أُمِّهِ، عن أَبِيهِ كَثِيرٍ، عن أَبِيهِ أَسْعَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَفْصَى الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحَبُّ الأَدْيَانِ إِلَى اللَّهِ الْحَنَيفِيَّةُ السَّمَحَةُ، وَإِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِي لا يَقُولُونَ لِلظَّالِمِ: أَنْتَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ. قُلْتُ: فِي هَذَا الإِسْنَادِ عِنْدِي نَظَرٌ، لأَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ كَثِيرٍ هُوَ مِنْ نُقَبَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ، قَتَلَهُ أَبُو مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ، فَكَيْفَ يَلْحَقُ الْحَاكِمُ ابْنَهُ جَعْفرًا حَتَّى يَرْوِي عَنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

102- أسعد بن عطية

102- أسعد بن عطية د ع: أسعد بْن عطية بْن عبيد بْن بجالة بْن عوف بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي بْن عمرو بْن الحاف بْن قضاعة القضاعي البلوي بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة الرضوان تحت الشجرة، له ذكر وليست له رواية. قال ابن منده، عن أَبِي سَعِيد بْن يونس: شهد فتح مصر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. ودم: بالدال المهملة.

103- أسعد بن يربوع

103- أسعد بن يربوع ب: أسعد بْن يربوع الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يَوْم اليمامة شهيدًا، أخرجه أَبُو عمر. وقد ذكر أَبُو عمر أيضًا في أسيد بْن يربوع الساعدي: أَنَّهُ قتل باليمامة، فإن كانا أخوين، وَإِلا فأحدهما تصحيف، وقد ذكره سيف بْن عمر: أسعد، والله أعلم.

104- أسعد بن يزيد

104- أسعد بن يزيد ب ع س: أسعد بْن يَزِيدَ بْن الفاكه بْن يَزِيدَ بْن خلدة بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج قاله أَبُو عمر، وهشام الكلبي. وقال الكلبي، وموسى بْن عقبة: إنه شهد بدرًا، ولم يذكره ابن إِسْحَاق فيهم. وقال أَبُو نعيم: أسعد بْن يَزِيدَ الأنصاري، وقيل: ابن زيد، وروي عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني النجار، ثم من بني زريق: أسعد بْن يَزِيدَ بْن الفاكه. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: في قول أَبِي نعيم نظر، فإن زريقا ليس من بطون النجار، فإن النجار هو ابن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج، وزريق هو ابن عبد حارثة من بني جشم بْن الخزرج، فليس بينه وبين النجار ولادة. وقد قيل فيه: سعد بْن زيد بْن الفاكه، وقيل: سعد بْن يَزِيدَ بْن الفاكه، والجميع يرد في مواضعه، إن شاء اللَّه تعالى.

105- أسعر

105- أسعر د: أسعر آخره راء، وقيل: ابن سعر، وقيل: سعر. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مرارة الجهني، عن ابن سعر، عن أبيه، قال: كنت بناحية مكة في غنم لي، فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: مرحبًا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما تريد؟ قال: صدقة مالك، قال: فجئت بشاة ماخض خير ما وجدته، فلما رآها، قال: ليس حقنا في هذه، حقنا في الثنية، والجذع. أخرجه ههنا ابن منده، وأما أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، فأخرجاه في سعر.

106- الأسفع البكري

106- الأسفع البكري ع س: الأسفع البكري (47) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. حَ قَالَ أَبُو مُوسَى: وأخبرنا ابْنُ طَبَاطَبَا وَالْكُوشِيذِيُّ وَالْقَرَانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا ابْنُ رَبَذَةَ، قَالا: أخبرنا الطَّبَرَانِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، أخبرنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ مَوْلَى ابْنِ الأَسْفَعِ، رَجُلٌ صِدْقٌ أَخْبَرَهُ، عن الأَسْفَعِ الْبَكْرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُمْ فِي صِفَةِ الْمُهَاجِرِينَ، فَسَأَلَهُ إِنْسَانٌ: أَيُّ آَيَةٍ فِي الْقُرْآنِ أَعْظَمُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} حَتَّى انْقَضَتْ الآيَةُ، كَذَا ذَكَرَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو زَكَرِيَّاءَ بْنُ مَنْدَهْ. وَكَذَا أَوْرَدَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ فِي تَارِيخِهِ، وَرَوَى حَدِيثَهُ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: فِي جَمَاعَةِ الْمُهَاجِرِينَ. وَأَوْرَدَهُ عَبْدَانُ، عن رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن مَوْلَى الأَسْفَعِ، عن ابْنِ الأَسْفَعِ، وَقَالَ أَيْضًا فِي صِفَةِ الْمُهَاجِرِينَ. أَوْرَدَهُ أَبُو مَعِينٍ، وَأَبُو مُوسَى. قال الأمير أَبُو نصر: الأسفع بالفاء هو البكري، يختلف فيه، يقال: له صحبة، ويقال: ابن الأسفع.

107- الأسقع بن شريح

107- الأسقع بن شريح الأسقع بْن شريح بْن صريم بْن عمرو بْن رياح بْن عوف بْن عميرة بْن الهون بْن أعجب بْن قدامة بْن حزم وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، قاله الطبري. وقال ابن ماكولا مثله، وقال في باب: رياح بكسر الراء، والياء تحتها نقطتان، وذكره.

108- أسقف نجران

108- أسقف نجران س: أسقف نجران قال أَبُو موسى: لا أدري أسلم أم لا. روى صلة بْن زفر، عن عَبْد اللَّهِ، قال: إن أسقف نجران جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ابعث معي رجلا أمينا حق أمين، فقال النَّبِيّ: لأبعثن معك رجلا أمينًا حق أمين، فاستشرف لها أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ لأبي عبيدة بْن الجراح: اذهب معه. قلت: قول أَبِي موسى أسقف نجران، فجعله اسمًا عجيب، فإنه ليس باسم، وَإِنما هو منزلة من منازل النصرانية، كالشماس، والقس، والمطران، والبترك، والأسقف، واسمه: أَبُو حارثة بْن علقمة، أحد بني بكر بْن وائل، ولم يسلم، ذكر ذلك ابن إِسْحَاق.

109- أسله بن الأسقع

109- أسله بن الأسقع ب: أسلع بْن الأسقع الأعرابي له صحبة، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التيمم: ضربة للوجه، وضربة لليدين إِلَى المرفقين. قال أَبُو عمر: لا أعلم له غير هذا الحديث، لم يرو عنه غير الربيع بْن بدر المعروف بعليلة بْن بدر، عن أخيه، وفيه نظر. أخرجه أَبُو عمر.

110- أسلع بن شريك

110- أسلع بن شريك ب د ع: أسلع بْن شريك بْن عوف الأعوجي التميمي خادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحب راحلته. نزل البصرة. روى عنه زريق المالكي المدلجي، عن النَّبِيّ، وفيه نظر، وكان مؤاخيًا لأبي موسى. روى العلاء بْن أَبِي سوية، عن الهيثم بْن زريق المالكي، عن أبيه، عن الأسلع بْن شريك، قال: كنت أرحل ناقة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأصابتني جنابة في ليلة باردة، فخشيت أن أغتسل بالماء البارد، فأموت أو أمرض، فكرهت أن أرحل له، وأنا جنب، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أصابتني جنابة، فقال: تيمم يا أسلع، فقلت: كيف؟ فضرب بيده الأرض ضربتين: ضربة للوجه، وضربة لليدين إِلَى المرفقين. قاله أَبُو أحمد العسكري. أخرجه ثلاثتهم.

111- أسلم بن أوس

111- أسلم بن أوس أسلم بالميم ابن أوس بْن بجرة بْن الحارث بْن غيان بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الساعدي قال ابن ماكولا: شهد أحدًا، وقال هشام الكلبي: هو الذي منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع، فدفنوه في حش كوكب، والحش: النخل. بجرة: بفتح الباء وسكون الجيم، وغيان: بالغين المعجمة والياء، تحتها نقطتان، وآخره نون، قاله الأمير أَبُو نصر.

112- أسلم بن بجرة

112- أسلم بن بجرة ب د ع: أسلم بْن بجرة الأنصاري الخزرجي ولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسارى قريظة. روى إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي فروة، عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم بْن بجرة، عن أبيه، عن جده، قال: جعلني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أسارى بني قريظة، فكنت أنظر عَلَى فرج الغلام، فإذا رأيته قد أنبت ضربت عنقه. قال أَبُو عمر: إسناد حديثه لا يدور إلا عَلَى إِسْحَاق بْن أَبِي فروة، ولم يصح عندي نسب أسلم بْن بجرة هذا، وفي صحبته نظر. قلت: قد روي عن غير إِسْحَاق. رواه الزبير بْن بكار، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو الفهري، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم، عن أبيه، عن جده، فجعل في الإسناد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم عوض مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، أخرجه ثلاثتهم. ولا أعلم هل هذا، والذي قبله أسلم بْن أوس بْن بجرة واحد أو اثنان؟ ويكون في هذه الترجمة قد نسب إِلَى جده، وما أقرب أن يكونا واحدًا، فإنهم كثيرًا ما ينسبون إِلَى الجد، وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الأول، والله أعلم.

113- أسلم بن جبيرة

113- أسلم بن جبيرة أسلم بْن جبيرة بْن حصين بْن جبيرة بْن حصين بْن النعمان بْن سنان بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي قاله ابن الكلبي. وقد ذكر البخاري أسلم بْن الحصين بْن جبيرة، وسيأتي ذكره، وأظنهما واحدًا.

114- أسلم حادي رسول الله صلى الله عليه وسلم

114- أسلم حادي رسول الله صلى الله عليه وسلم د ع: أسلم حادي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو رفيق رافع. روى ابن وهب، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ قال: ما شعرنا ليلة، ونحن مع عمر، فإذا هو قد رحل رواحلنا، وأخذ راحلته، فرحلها، فلما أيقظنا ارتجز:

115- أسلم الحبشي

115- أسلم الحبشي ب س: أسلم الحبشي الأسود ذكره أَبُو عمر، فقال: أسلم الحبشي الأسود كان راعيًا ليهودي، يرعى غنمًا له، وكان من حديثه ما: لا يأخذ الليل عليك بالهم والبسن له القميص واعتم وكن شريك رافع وأسلم واخدم القوم لكيما تخدم فوثبنا إليه، وقد فرغ من رحله ورواحلنا، ولم يرد أن يوقظهم وهم نيام. قال سَعِيد بْن عبد الرحمن المدني: كان رافع، وأسلم حاديين للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم. 115 (48) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، أَنَّ رَاعِيًا أَسْوَدَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحَاصِرٌ لِبَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ، وَمَعَهُ غَنَمٌ كَانَ فِيهَا أَجِيرًا لِرَجُلٍ مِنْ يَهُودَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ، فَعَرَضَهُ عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُحَقِّرُ أَحَدًا يَدْعُوهُ إِلَى الإِسْلامِ، فَعَرَضَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ الأَسْوَدُ: كُنْتُ أَجِيرًا لِصَاحِبِ هَذَا الْغَنَمِ، وَهِيَ أَمَانَةٌ عِنْدِي، فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اضْرِبْ فِي وُجُوهِهَا، فَإِنَّهَا سَتَرْجِعُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَامَ الأَسْوَدُ، فَأَخَذَ حِفْنَةً مِنَ التُّرَابِ، فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوهِهَا، وَقَالَ: ارْجِعِي إِلَى صَاحِبِكِ، فَوَاللَّهِ لا أَصْحَبُكِ، فَرَجَعَتْ مُجَتْمِعَةً كَأَنَّ سَائِقًا يَسُوقُهَا، حَتَّى دَخَلَتِ الْحِصْنَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ الأَسْوَدُ إِلَى ذَلِكَ الْحِصْنِ لِيُقَاتِلَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَصَابَهُ حَجَرٌ فَقَتَلَهُ، وَمَا صَلَّى صَلاةً قَطُّ، فَأُتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ، فَوُضِعَ خَلْفَهُ، وَسُجِّيَ بِشَمْلَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ، وَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ أَعْرَضَ إِعْرَاضًا سَرِيعًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعَرَضْتَ عَنْهُ! قَالَ: إِنَّ مَعَهُ لِزَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ. وَقَدِ اسْتَدْرَكَ أَبُو مُوسَى الرَّاعِي الأَسْوَدَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَذَكَرَ عَبْدَانُ الأَسْوَدَ، وَأَعَادَهُ فِي أَسْلَمَ، وَالأَسْوَدُ صِفَةٌ لَهُ، وَأَسْلَمُ اسْمُهُ وَذَكَرَ إِسْنَادَ عَبْدَانَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن أَبِيهِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ رَاعِيًا أَسْوَدًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحَاصِرٌ لِبَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ، وَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ. فَأَمَّا اسْتِدْرَاكُ أَبِي مُوسَى عَلَى ابْنِ مَنْدَهْ، فَلا وَجْهَ لَهُ، فَإِنَّ ابْنَ مَنْدَهْ قَدْ ذَكَرَهُ، وَأَنَّهُ قُتِلَ بِخَيْبَرَ، وَإِنْ كَانَ قَدْ وَهِمَ فِي أَنْ كَنَّاهُ أَبَا سَلَمَى، وَرَوَى عَنْهُ الْحَدِيثَ، فَقَدْ أَتَى بِذِكْرِهِ وَتَرْجَمَ عَلَيْهِ، وَالَّذِي أَظُنُّهُ أَنَّ أَبَا مُوسَى حَيْثُ رَأَى أَبَا نُعَيْمٍ قَدْ نَسَبَ ابْنَ مَنْدَهْ إِلَى الْوَهْمِ، ظَنَّ أَنَّ التَّرْجَمَةَ كُلَّهَا خَطَأٌ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا أَخْطَأَ فِي الْبَعْضِ، وَأَصَابَ فِي الْبَاقِي، عَلَى مَا نَذْكُرُهُ فِي التَّرْجَمَةِ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى.

116- أسلم الراعي

116- أسلم الراعي د ع: أسلم الراعي الأسود قال ابن منده: أسلم الراعي الأسود يكنى أبا سلمى، استشهد بخيبر. روى حديثه أَبُو سلام، عن أَبِي سلمى الراعي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: بخ بخ، لخمس ما أثقلهن في الميزان. قال أَبُو نعيم: أَبُو سلمى راعي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زعم بعض الواهمين أن اسمه أسلم، وَإِنما اسمه حريث، وادعى أَنَّهُ استشهد بخيبر، وهو وهم آخر، وذكر الحديث الذي رواه ابن منده، أن رَسُول اللَّهِ قال: بخ بخ، لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا اللَّه، والله أكبر، وسبحان اللَّه، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم فيحتسبه. قال أَبُو نعيم: المستشهد بخيبر لا يروي عنه أَبُو سلام، فيقول: حدثنا، فلو قال: عن أَبِي سلمى لكان مرسلًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

117- أسلم بن الحصين

117- أسلم بن الحصين د ع: أسلم بْن الحصين بْن جبيرة بْن النعمان بْن سنان ذكره البخاري في الصحابة، ولم يذكر له حديثًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد تقدم أسلم بْن جبيرة، وأظنهما واحدًا، والله أعلم.

118- أسلم أبو رافع

118- أسلم أبو رافع ب د ع: أسلم أَبُو رافع مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه كنيته، واختلف في اسمه، فقال ابن المديني: اسمه أسلم، ومثله قال ابن نمير، وقيل: هرمز، وقيل: إِبْرَاهِيم، وقد تقدم في إِبْرَاهِيم. وهو قبطي، كان للعباس، فوهبه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كان مولى لسعيد بْن العاص، فورثه بنوه، وهم ثمانية، فأعتقوه كلهم إلا خالدًا، فإنه تمسك بنصيبه منه، فكلمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليعتق نصيبه، أو يبيعه، أو يهبه منه، فلم يفعل، ثم وهبه رَسُول اللَّهِ فأعتقه، وقيل: أعتق منهم ثلاثة، فأتى أَبُو رافع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعينه عَلَى من لم يعتق، فكلمهم فيه رَسُول اللَّهِ، فوهبوه له، فأعتقه، وهذا اختلاف، والصحيح: أَنَّهُ كان للعباس عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوهبه للنبي فأعتقه، فكان أَبُو رافع، يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ، وبقي عقبه أشراف المدينة. وزوجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مولاته سلمى، فولدت له عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي رافع، وكانت سلمى قابلة إِبْرَاهِيم ابن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدت معه خيبر، وكان عُبَيْد اللَّهِ خازنًا لعلي بْن أَبِي طالب، وكاتبًا له أيام خلافته. وشهد أَبُو رافع أحدًا، والخندق، وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد بدرًا، لأنه كان بمكة، وقصته مع أَبِي لهب لما ورد خبر بدر إِلَى مكة مشهورة. روى عنه ابناه عُبَيْد اللَّهِ، والحسن، وعطاء بْن يسار. وقد اختلفوا في وقت وفاته، فقيل: مات قبل عثمان، وقيل: مات في خلافة علي. أخرجه ثلاثتهم، ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.

119- أسلم بن سليم

119- أسلم بن سليم د ع: أسلم بْن سليم عم خنساء بنت معاوية بْن سليم الصريمية. وهم ثلاثة إخوة: الحارث، ومعاوية، وأسلم، ذكره ابن منده. وقال أَبُو نعيم: زعم بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، أن اسمه أسلم، ولا يصح. وأخرج له حديث عوف الأعرابي، عن خنساء بنت معاوية، عن عمها، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: النَّبِيّ في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة، وبعض الرواة يقول: حدثتني عمتي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

120- أسلم مولى عمر

120- أسلم مولى عمر د ع: أسلم مولى عمر بْن الخطاب من سبي اليمن، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: بعث أَبُو بكر الصديق عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنهما، سنة إحدى عشرة، فأقام للناس الحج، وابتاع فيها أسلم، قال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وهو من الحبشة، قال عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم، عن أبيه: أن أباه أسلم. روى عبد المنعم بْن بشير بْن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم، عن أبيه، عن جده: أَنَّهُ سافر مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سفرتين، وعبد المنعم لا يعرف. وقال أَبُو عبيد الْقَاسِم بْن سلام: مات أسلم سنة ثمانين، وقيل: مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة سنة، وصلى عليه مروان بْن الحكم، وهذا يناقض الأول، فإن مروان مات سنة أربع وستين، وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة، وروى عن أسلم: ابنه زيد، ومسلم بْن جُنْدَبٍ، ونافع مولى ابن عمر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

121- أسلم بن عميرة

121- أسلم بن عميرة ب: أسلم بْن عميرة بْن أمية بْن عامر بْن جشم بْن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدًا، قاله الطبراني. أخرجه أَبُو عمر. عميرة: بفتح العين.

122- أسلم

122- أسلم س: أسلم آخر ذكره أَبُو موسى، فقال: قاله عبدان المروزي، وقال: لا أعلم ذكره ولا نسبه إلا في هذا الحديث، ويمكن أن يريد بأسلم قبيلة، وهو أشبه، وقال: يعني: عبدان. (49) أخبرنا بُنْدَارٌ وَأَبُو مُوسَى، قَالا: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أخبرنا شُعْبَةُ، عن قَتَادَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِنْهَالِ بْنِ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، عن عَمِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَسْلَمَ: صُومُوا هَذَا الْيَوْمَ، قَالُوا: إِنَّا قَدْ أَكَلنَا، قَالَ: صُومُوا بَقِيَّةَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ. قَالَ أَبُو مُوسَى: هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، مَفْهُومٌ مِنْهُ أَنَّ أَسْلَمَ يُرَادُ بِهِ الْقَبِيلَةَ، يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: قَالُوا: قَدْ أَكَلْنَا. وَقَدْ وَرَدَ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بْنِ حَارِثَةَ، وَغَيْرِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى أَسْلَمَ يَأْمُرُهُمْ بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءِ. قُلْتُ: وَالصَّحِيحُ قَوْلُ أَبِي مُوسَى، وَمِنَ الْعَجَبِ أَنَّ عَبْدَانَ يُشْتَبَهُ عَلَيْهِ ذَلِكَ مَعَ ظُهُورِهِ، وَلَوْلا أَنَّنَا شَرَطْنَا أَنَّنَا لا نَتْرُكُ تَرْجَمَةً أَخْرَجُوهَا، لَتَرَكْنَا هَذِهِ وَأْشَبَاهَهَا. أَخْرَجُه أَبُو مُوسَى.

123- أسماء بن حارثة

123- أسماء بن حارثة ب د ع: أسماء بْن حارثة بْن هند بْن عَبْد اللَّهِ بْن غياث بْن سعد بْن عمرو بْن عامر بْن ثعلبة بْن مالك بْن أفصى قاله أَبُو عمر، وقيل في نسبه غير ذلك، قال ابن الكلبي: أسماء بْن حارثة بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن غياث بْن سعد بْن عمرو بْن عامر بْن ثعلبة بْن مالك، ومالك بْن أفصى هو أخو أسلم، وكثيرا يضاف ابنا مالك إِلَى أسلم، فيقال: أسلمي، يكنى أسماء: أبا هند. له صحبة، وكان هو، وأخوه هند من أهل الصفة. قال أَبُو هريرة: ما كنت أرى أسماء، وهندًا ابني حارثة إلا خادمين لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طول ملازمتهما بابه، وخدمتهما له. وأسماء هو الذي بعثه رَسُول اللَّهِ يَوْم عاشوراء إِلَى قومه، فقال: مر قومك بصيام عاشوراء، فقال: أرأيت إن وجدتهم قد طعموا؟ قال: فليتموا. وتوفي سنة ست وستين بالبصرة، وهو ابن ثمانين سنة، قاله مُحَمَّد بْن سعد، عن الواقدي، قال مُحَمَّد بْن سعد: وسمعت غير الواقدي، يقول: توفي بالبصرة أيام معاوية في إمارة زياد، وكانت وفاة زياد سنة ثلاث وخمسين. أخرجه ثلاثتهم. حارثة: بالحاء المهملة والثاء المثلثة، وغياث: بالغين المعجمة والثاء المثلثة.

124- أسماء بن ربان

124- أسماء بن ربان ب: أسماء بْن ربان بْن معاوية بْن مالك بْن سلي وهو الحارث بْن رفاعة بْن عذرة بْن عدي بْن شميس بْن طرود بْن قدامة بْن جرم بْن ربان الجرمي. وهو الذي خاصم بني عقيل إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العقيق الذي في أرض بني عامر بْن صعصعة، وليس الذي بالمدينة، فقضى به لجرم، وهو القائل:

125- إسماعيل بن أبي حكيم

125- إسماعيل بن أبي حكيم د ع: إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حكيم المزني أحد بني فضيل. روى عَبْد اللَّهِ بْن سلمة إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حكيم، عن ابن شهاب، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حكيم المزني، ثم أحد بني فضيل، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ليسمع قراءة: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، فيقول: أبشر عبدي، فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى. قال أَبُو نعيم: كذا رواه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الجعفي، عن عَبْد اللَّهِ بْن سلمة، وهو عندي إسناد منقطع، لم يذكر أحد من الأئمة إِسْمَاعِيل في الصحابة. وقال ابن منده: هذا حديث منكر، أخرجه البخاري في الأفراد، ولا أعرف له رؤية ولا صحبة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 126 وَإِني أخو جرم كما قد علمتم إذا اجتمعت عند النَّبِيّ المجامع فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه فإني بما قال النَّبِيّ لقانع أخرجه أَبُو عمر. جرم: بالجيم والراء، وربان: بالراء والباء الموحدة، وآخره نون.

126- إسماعيل

126- إسماعيل د ع: إِسْمَاعِيل رجل من الصحابة، نزل البصرة، إن كان محفوظًا. (50) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْفَهَانِيُّ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَنَا حَاضِرٌ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَوْصِلِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عن أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ إِلَى أَبِي، فَقَالَ: حدثنا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا. فَقَالَ الشَّيْخُ: أَنْتَ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، فَقَالَ الشَّيْخُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا قُلْتَ، وَلَمْ يُوَافِقْنِي عَلَيْهِ أَحَدٌ. رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَزَائِدَةُ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عن أَبِي بَكْرٍ، وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدٌ مِنْهُمُ الرَّجُلَ. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُوَن، عن ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، فَقَالَ فِيهِ: فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، يُقَالُ لَهُ: إِسْمَاعِيلُ، وَلَمْ يُتَابِعْ عَلَيْهِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. رويبة: بضم الراء وفتح الواو.

127- إسماعيل الزيدي

127- إسماعيل الزيدي س: إِسْمَاعِيل الزيدي ذكره أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقال: إن صح. (51) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْدَانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الدِّيْبَقِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ مِنْ وَلَدِ حَاطِبِ ابْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ إِسْمَاعِيلَ الزَّيْدِيُّ، مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ غَدَاةً مِنَ الْغَدَوَاتِ، مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَقَفْنَا فِي مَجْمَعِ طُرُقٍ، فَطَلَعَ أَعْرَابِيٌّ يَجُرُّ عِظَامَ بَعِيرٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهُ: أَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى إِلَيْكَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فِي فَضْلِ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى: إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَيْدٍ يَرْوِي عن أَبِيهِ، لا أَعْلَمُ لَهُ إِدْرَاكًا لِلنَّبِيِّ، وَيَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عن الثَّوْرِيِّ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَرَ. قُلْتُ: هَذَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ يَرْوِي عن أَبِيهِ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ، وَلا اعْتِبَارَ بِإِرْسَالِهِ هَذَا الْحَدِيثَ، فَإِنَّ التَّابِعِينَ لَمْ يَزَالُوا يَرْوُونَ الْمَرَاسِيلَ، وَمِمَّا يُقَوِّي أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ لَهُ صُحْبَةٌ أَنَّ أَبَاهُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ اسْتُصْغِرَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَتْ سَنَةَ ثَلاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَمَنْ يَكُونُ عُمْرُهُ كَذَا كَيْفَ يَقُولُ وَلَدُهُ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا إِنَّمَا يَقُولُهُ رَجُلٌ، وَقَدْ صَحَّ عن ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا كَتَبَ زَيْدٌ الْمُصْحَفَ لَقَدْ أَسْلَمْتُ، وَإِنَّهُ فِي صُلْبِ رَجُلٍ كَافِرٍ، وَهَذَا أَيْضًا يَدُلُّ عَلَى حَدَاثَةِ سِنِّهِ عِنْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجُه أَبُو مُوسَى.

128- أسمر بن ساعد

128- أسمر بن ساعد د ع: أسمر بْن ساعد بْن هلواث المازني مجهول. في إسناد حديثه نظر، روى أسمر بْن ساعد بْن هلواث، قال: وفدت أنا، وأبي ساعد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: إن أبانا شيخ كبير، يعني: هلواثًا، وقد سمع بك، وآمن بك، وليس به نهوض، وقد وجه إليك بلطف الأعراب، فقبل منه الهدية، ودعا له، ولوالده. هذا غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرج ابن منده، وَأَبُو نعيم.

129- أسمر بن مضرس

129- أسمر بن مضرس ب د ع: أسمر بْن مضرس الطائي (52) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتِانِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشَّارٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْجَنُوبِ بِنْتُ نُمَيْلَةَ، عن أُمِّهِاَ سُوْيَدَةَ بِنْتِ جَابِرٍ، عن أُمِّهَا عَقِيلَةَ بِنْتِ أَسْمَرَ بْنِ مُضَرِّسٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْتُهُ، فَقَالَ: مَنْ سَبَقَ إِلَى مَا لَمْ يَسْبِقْ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ فَهُوَ لَهُ يُقَالُ: هُوَ أَخُو عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ، رَوَتْ عَنْهُ ابْنَتُهُ عَقِيلَةُ، وَكِلاهُمَا أَعْرَابِيَّانِ، قَالَهُ أَبُو عُمَرَ. وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ أَسْمَرُ بْنُ أَبْيَضَ بْنِ مُضَرِّسٍ، وَذَكَرَا الْحَدِيثَ، وَلَمْ يَقُولا: هُوَ أَخُو عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ مِنْ أَعْرَابِ الْبَصْرَةِ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ. عقيلة: بفتح العين المهملة وكسر القاف، ونميلة: بضم النون.

130- الأسود بن أبيض

130- الأسود بن أبيض س: الأسود بْن أبيض قاله أَبُو موسى وحده فيما استدركه عَلَى ابن منده، عن عبدان، فقال: عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بْن كعب بْن مالك الأنصاري السلمي، ورجال من أهله، قَالُوا: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ بْن عتيك، وعبد اللَّه بْن أنيس، ومسعود بْن سنان بْن الأسود، وأبا قتادة بْن ربعي بْن بلدمة من بني سلمة، وأسود بْن خزاعي حليفًا لهم، وأسود بْن حرام حليفًا لبني سواد، وأمر عليهم عَبْد اللَّهِ بْن عتيك، فطرقوا أبا رافع بْن أَبِي الحقيق، قال ابن شهاب: فقدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عَلَى المنبر، فقال: أفلحت الوجوه، قَالُوا: أفلح وجهك يا رَسُول اللَّهِ، قال: أقتلتموه؟ قَالُوا: نعم، قال: ناولوني السيف، قال: فسله، فقال: هذا طعامه في ذباب السيف. قال عبدان: وقال حماد بْن سلمة: أسود بْن أبيض، أظنه أراد بدل بْن حرام. لم يذكره غير أَبِي موسى. السلمي: بفتح السين واللام نسبة إِلَى سلمة بكسر اللام، وحرام: بفتح الحاء والراء.

131- الأسود بن أبي الأسود

131- الأسود بن أبي الأسود د ع: الأسود بْن أَبِي الأسود النهدي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مجهول. روى يونس بْن بكير، عن عنبسة بْن الأزهر، عن ابن الأسود النهدي، عن أبيه، قال: ركب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الغار، فأصيبت إصبع رجله، فقال:

132- الأسود بن أصرم

132- الأسود بن أصرم د ع ب: الأسود بْن أصرم المحاربي عداده في أهل الشام، روى عنه سليمان بْن حبيب وحده. هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل اللَّه ما لقيت. ذكره ابن منده. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض الواهمين عن يونس بْن بكير، وذكر الحديث، قال: والصحيح ما رواه الثوري، وشعبة، وابن عيينة، وَأَبُو عوانة، وَإِسرائيل، والحسن، وعلي ابنا صالح، عن الأسود بْن قيس، عن جندب البجلي، قال: كنت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الغار، فدميت إصبعه، فقال مثله. قلت: وهذا أيضًا وهم، فإن جُنْدَبًا البجلي لم يكن مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الغار، ولا كان مسلمًا ذلك الوقت، فلو لم يقل: كنت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكان الأمر أسهل، إلا أن يكون أراد غارًا آخر فتمكن صحته، عَلَى أَنَّهُ إذا أطلق لم يعرف إلا الغار الذي اختفى فيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما هاجر، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 132 (53) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَسْنُونٍ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنَيْاَ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَسْقَلانِيُّ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، أخبرنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: أَتَمْلُكُ يَدَكَ؟ قُلْتُ: فَمَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكُ يَدِي؟ قَالَ: أَتَمْلِكُ لِسَانَكَ؟ قُلْتُ: فَمَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكُ لِسَانِي؟ قَالَ: لا تُبْسِطْ يَدَكَ إِلا إِلَى خَيْرٍ، وَلا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلا مَعْرُوفًا. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

133- الأسود بن أبي البختري

133- الأسود بن أبي البختري ب د ع: الأسود بْن أَبِي البختري واسم أَبِي البختري: العاص بْن هاشم بْن الحارث بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي بْن كلاب القرشي الأسدي. وأمه عاتكة بنت أمية بْن الحارث بْن أسد. أسلم الأسود يَوْم الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل أبوه أَبُو البختري يَوْم بدر كافرًا، قتله المجذر بْن ذياد البلوي، وكان ابنه سَعِيد بْن الأسود جميلًا، فقالت فيه امرأة:

134- الأسود بن ثعلبة

134- الأسود بن ثعلبة ب د ع: الأسود بْن ثعلبة اليربوعي شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، يقول: لا يجني جان إلا عَلَى نفسه. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة. أخرجه ثلاثتهم. وقد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وهو في كتاب ابن منده، فلا وجه لذكره.

135- الأسود بن حازم

135- الأسود بن حازم د ع: الأسود بْن حازم بْن صفوان بْن عزار نزل بخارى، روى أَبُو أحمد بحير بْن النضر، عن أَبِي جميل عباد بْن هشام الشامي، وكان مؤذنًا في بمجكث قرية من قرى بخارى، قال: رأيت رجلًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: الأسود بْن حازم بْن صفوان بْن عزار، وكنت آتيه مع أَبِي، وأنا يومئذ ابن ست، أو سبع سنين، فقال: شهدت غزوة الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، فسئل: كم أتى لك؟ قال: خمس وخمسون ومائة سنة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. بحير: بفتح الباء الموحدة، وكسر الحاء المهملة. 136 ألا ليتني أشري وشاحي ودملجي بنظرة عين من سَعِيد بْن أسود روى سفيان بْن عيينة، عن عمرو بْن دينار، قال: لما بعث معاوية بسر بْن أَبِي أرطاة إِلَى المدينة ليقتل شيعة علي، أمره أن يستشير الأسود، فلما دخل المسجد سد الأبواب، وأراد قتلهم، فنهاه الأسود بْن أَبِي البختري، وكان الناس اصطلحوا عليه أيام علي ومعاوية. هذا كلام أَبِي عمر. وذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: الأسود بْن البختري بْن خويلد سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره البخاري في الصحابة، وذكرا حديث أَبِي حازم، أن الأسود بْن البختري، قال: يا رَسُول اللَّهِ، أعظم لأجري أن أستغني عن قومي. قلت: كذا أخرجاه، فقالا: البختري بغير أَبِي، وقالا: هو ابن خويلد، وَإِنما هو كما ذكره أَبُو عمر: لا أعلم في بني أسد الأسود بْن البختري بْن خويلد، فإن كان ولا أعرفه، فهما اثنان، وَإِلا فالحق هو الذي قاله أَبُو عمر، أن الزبير لم يذكره في ولد خويلد، وذكر الأسود بْن أَبِي البختري، كما ذكرناه عن أَبِي عمر، وأيضًا فإن أبا موسى قد استدرك عَلَى ابن منده الأسود بْن أَبِي البختري، فلو لم يكن وهمه فيه ظاهرًا حتى كأنه غيره لما استدركه عليه، ونسبه ابن الكلبي أيضًا كما نسبه أَبُو عمر. البختري: بالباء الموحدة، والخاء المعجمة، والمجذر: بضم الميم وبالجيم والذال المعجمة وآخره راء، وزياد: بكسر الزاي المعجمة، وبالياء تحتها نقطتان، وآخره ذال مهملة.

136- الأسود الحبشي

136- الأسود الحبشي د ع: الأسود الحبشي الذي سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصور والألوان. روى أَبُو قاسم الطبراني، عن علي بْن عبد العزيز، عن مُحَمَّدِ بْنِ عمر الموصلي، عن عفيف بْن سالم، عن أيوب بْن عتبة، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: جاء رجل من الحبشة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسأله، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سل واستفهم. قال: يا رَسُول اللَّهِ، فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت مثل ما عملت إني لكائن معك في الجنة؟ قال: نعم، ثم قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: والذي نفسي بيده، إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام، وذكر الحديث إِلَى أن بكى الأسود، ومات فدفنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودلاه في حفرته. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

137- الأسود بن حرام

137- الأسود بن حرام أسود بْن حرام تقدم ذكره في الأسود بْن أبيض، فليطلب منه. أخرجه أَبُو موسى.

138- الأسود بن خزاعي

138- الأسود بن خزاعي د ع: الأسود بْن خزاعي وقيل: خزاعي بْن الأسود الأسلمي. من حلفاء بني سلمة الأنصار، أحد من قتل ابن أَبِي الحقيق. (54) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فِي حَدِيثِ قَتْلِ أَبِي رَافِعٍ الْيَهُودِيِّ، قَالَ: فَلَمَّا قَتَلَتِ الْأَوْسُ كَعْبَ بْنَ الأَشْرَفِ، تَذَكَّرَتِ الْخَزْرَجُ رَجُلًا هُوَ فِي الْعَدَاوَةِ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُهُ، فَذَكَرُوا أَبَا رَافِعِ بْنَ أَبِي الْحَقِيقِ بِخَيْبَرَ، فَاسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَتْلِهِ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ، وَمَسْعُودُ بْنُ سِنَانٍ، وَالأَسْوَدُ بْنُ خُزَاعِيٍّ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ أَسْلَمَ. وَرُوِيَ عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَصَرَ خَيْبَرَ، وَأَمَرَ عَلِيًّا بِقِتَالِهِمْ، قَالَ: فَبَرَزَ رَجُلٌ مِنْ مَذْحِجٍ مِنْ خَيْبَرَ، فَبَرَزَ إِلَيْهِ الأَسْوَدُ بْنُ خُزَاعِيٍّ، فَقَتَلَهُ الأَسْوَدُ، وَأَخَذَ سَلَبَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

139- الأسود بن خطامة

139- الأسود بن خطامة د: الأسود بْن خطامة الكناني أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو زهير بْن خطامة. روى حديثه إِسْمَاعِيل بْن النضر بْن الأسود بْن خطامة، عن أبيه، عن جده، قال: خرج زهير بْن الخطامة وافدًا حتى قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمن بالله ورسوله، فذكر إسلام الأسود بْن خطامة بطوله. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

140- الأسود بن خلف

140- الأسود بن خلف ب د ع: الأسود بْن خلف بْن عبد يغوث القرشي الزُّهْرِيّ، ويقال: الجمحي قال أَبُو عمر: وهو أصح، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هو زهري أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (55) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حدثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ الأَسْوَدَ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ النَّاسَ عِنْدَ قَرْنٍ مُصْقَلَةٍ، فَبَايَعَ النَّاسَ عَلَى الإِسْلامِ وَالشَّهَادَةِ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الشَّهَادَةُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ أَنَّهُ بَايَعَهُمْ عَلَى الإِيمَانِ بِاللَّهِ، وَشَهَادَةِ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ومن حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الولد مبخلة مجبنة. أخرجه ثلاثتهم. قلت: قول أَبِي عمر: الصحيح أَنَّهُ من جمح، فلا شك حيث رآه ابن خلف ظنه من جمح مثل: أمية، وأبي بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح غلب عَلَى ظنه أَنَّهُ من جمح، وليس كذلك، لأنه ليس لخلف أب اسمه عبد يغوث، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فذكراه زهريًا حسب. وفيه أيضًا نظر، فإن عبد مناف بْن زهرة ولد وهبًا، وولد وهب عبد يغوث، وولد عبد يغوث الأسود، وكان من المستهزئين ولم يسلم، وَإِنما الأسود الصحابي في زهرة هو الأسود بْن عوف، وسيرد ذكره، وليس في نسبه خلف، ولا عبد يغوث، ولكنهم قد اتفقوا عَلَى نسبه إِلَى خلف، ولعل فيه ما لم نره. وقد ذكره أَبُو أحمد العسكري، فقال: الأسود بْن خلف بْن عبد يغوث، قال: قال المطين: هو قرشي، أسلم يَوْم فتح مكة، وعبد يغوث بْن وهب هو خال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخو آمنة أم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يدرك المبعث، وابنه الأسود، كان أحد المستهزئين بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، مضى عَلَى كفره، قال: وأظن أن خلف بْن عبد يغوث أخوه، وهذا قريب مما ذكرناه، والله أعلم.

141- الأسود بن ربيعة اليشكري

141- الأسود بن ربيعة اليشكري د ع: الأسود بْن ربيعة بْن أسود اليشكري عداده في أعراب البصرة. روى عباية، أو ابن عباية، رجل من بني ثعلبة، عن أسود بْن ربيعة بْن أسود اليشكري، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما فتح مكة قام خطيبًا، فقال: ألا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي إلا السقاية والسدانة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

142- الأسود بن ربيعة

142- الأسود بن ربيعة س: الأسود بْن ربيعة استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: روى سيف بْن عمر، عن ورقاء بْن عبد الرحمن الحنظلي، قال: قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأسود بْن ربيعة، أحد بني ربيعة بْن مالك بْن حنظلة، فقال: ما أقدمك؟، قال: أقترب بصحبتك، فترك الأسود، وسمي المقترب، فصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد مع علي صفين، هكذا أورده ابن شاهين، وَإِحدى الترجمتين وهم فيما أرى، انتهى كلام أَبِي موسى. وقد ذكر أَبُو موسى هذه الترجمة، وجعل هذا الأسود هو المقترب، وذكر الأسود بْن عبس، وسيذكر إن شاء اللَّه تعالى، وسماه هناك: المقترب، وذكر الطبري، أن عمر بْن الخطاب استعمل الأسود بْن ربيعة أحد بني ربيعة بْن مالك عَلَى جند البصرة، وهو صحابي مهاجري، وهو الذي قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جئت لأقترب إِلَى اللَّه تعالى بصحبتك، فسماه المقترب. أخرجه أَبُو موسى.

143- الأسود بن زيد

143- الأسود بن زيد ب س ع: الأسود بْن زيد الأنصاري قال موسى بْن عقبة: فيمن شهد بدرًا من الأنصار ثم من الخزرج، ثم من بني سلمة: الأسود بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبيد بْن غنم، قاله أَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: أسود بْن زيد بْن قطبة، ويقال: الأسود بْن رزم بْن زيد بْن قطبة بْن غنم الأنصاري، من بني عبيد بْن عدي، ذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد بدرًا. وقال أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده مثل قول أَبِي نعيم، وقال أيضًا: أخبرنا أَبُو علي، أخبرنا أَبُو نعيم، أخبرنا فاروق الخطابي، أخبرنا زياد بْن الخليل، أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن المنذر، أخبرنا فليح، عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، مثله، يعني قول أَبِي نعيم. وقال: ابن ثعلبة بْن عبيد بْن غنم. قال أَبُو موسى: وقال غيرهما: ابن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج بْن ثعلبة. فأما عَلَى ما ساقه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، فيحتمل أن يكونا أسقطا عديًا بين عبيد وغنم، وقد جرت عادة النسابين بذلك يفعلونه كثيرًا، وحينئذ يستقيم النسب، فيكون أسود بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، وهكذا ساق النسب ابن الكلبي، وأما عَلَى ما ساقه أَبُو عمر ففيه اختلاف. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. سلمة: بكسر اللام، وتزيد: بالتاء فوقها نقطتان، وجشم: بضم الجيم، وفتح الشين المعجمة.

144- الأسود بن سريع

144- الأسود بن سريع ب د ع: الأسود بْن سريع بْن حمير بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن مقاعس واسمه: الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم السعدي، يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ. غزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومرة بْن عبيد هو أخو منقر بْن عبيد، يجتمع الأسود بْن سريع، والأحنف بْن قيس في عبادة، وهو أول من قص في جامع البصرة. روى عنه الحسن، وعبد الرحمن بْن أَبِي بكرة، قال ابن منده: لا يصح سماعهما منه، وروى عنه الأحنف بْن قيس. (56) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَفَّانُ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عن الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ حَمِدْتُ رَبِّي بِمَحَامِدَ وَمِدَحٍ وَإِيَّاكَ، قَالَ: هَاتِ مَا حَمِدْتَ بِهِ رَبَّكَ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ آدَمُ فَاسْتَأْذَنَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: س س، فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا الَّذِي اسْتَنْصَتَّنِي لَهُ؟ قَالَ: هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، هَذَا رَجُلٌ لا يُحِبُّ الْبَاطِلَ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

145- الأسود بن سفيان

145- الأسود بن سفيان ب س: الأسود بْن سفيان بْن عبد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي أخو هبار بْن سفيان بْن عبد الأسد، وابن أخي أَبِي سلمة. في صحبته نظر، أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن موسى، قال: أسود بْن عبد الأسد، ولم يذكر سفيان، وقال: قال عبدان: لا تعرف له رواية، إلا أن ابن عباس ذكر اسمه، وهذا ليس بشيء، فإن ابن الكلبي، والزبير بْن بكار، قالا: إن الأسود بْن عبد الأسد قتل ببدر كافرًا، وذكر الزبير: سفيان بْن عبد الأسد، وابنه الأسود.

146- الأسود بن سلمة

146- الأسود بن سلمة س: الأسود بْن سلمة بْن حجر بْن وهب بْن ربيعة بْن معاوية الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه ابنه، فدعا له، ذكره ابن الكلبي فيمن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى.

147- الأسود والد عامر بن الأسود

147- الأسود والد عامر بن الأسود ب: الأسود والد عامر بْن الأسود روى هشيم، وَأَبُو عوانة، عن يعلى بْن عطاء، عن عامر بْن الأسود، عن أبيه، أَنَّهُ شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصبح في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا، فأتي بهما ترعد فرائصهما، فقال: ما منعكما أن تصليا معنا؟. الحديث. وخالفهما شعبة، فقال: عن يعلى بْن عطاء، عن جابر بْن يَزِيدَ بْن الأسود، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثلها سواء. أخرجه أَبُو عمر.

148- الأسود بن عبد الأسد

148- الأسود بن عبد الأسد س: الأسود بْن عبد الأسد تقدم القول فيه في الأسود بْن سفيان. أخرجه أَبُو موسى.

149- الأسود بن عبد الله

149- الأسود بن عبد الله ب د: الأسود بْن عَبْد اللَّهِ السدوسي اليمامي وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن الأسود. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع بشير بْن الخصاصية. روى الصعق بْن حزن، عن قتادة، قال: هاجر من ربيعة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة رجال من سدوس: بشير بْن الخصاصية، وأسود بْن عَبْد اللَّهِ من اليمامة، وعمرو بْن تغلب من النمر بْن قاسط، وفرات بْن حيان من بني عجل. أخرجه ثلاثتهم، ويرد في عَبْد اللَّهِ بْن الأسود أكثر من هذا.

150- الأسود بن عبس

150- الأسود بن عبس س: الأسود بْن عبس بْن أسماء بْن وهب بْن رباح بْن عوذ بْن منقذ بْن كعب بْن ربيعة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم (57) ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: أتيتك لأقترب إليك فسمي: المقترب. أخبرنا أَبُو موسى، إجازة، أخبرنا أَبُو علي الحداد، أخبرنا أَبُو أحمد العطار، إجازة، أخبرنا عمر بْن أحمد، أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أخبرنا مُحَمَّد بْن يَزِيدَ، عن رجال هشام بْن الكلبي، عن هشام، عن أبيه بذلك. أخرج أَبُو موسى. وقد تقدم أن الأسود بْن ربيعة هو المقترب، وهو رواية سيف بْن عمر، وقد تقدم ذكره، والله أعلم

151- أسود بن عمران

151- أسود بن عمران ب د ع: أسود بْن عمران البكري من بكر بْن وائل من ربيعة، وقيل: عمران بْن الأسود. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند حكام بْن سليم، عن عمرو بْن أَبِي قيس، عن ميسرة النهدي، عن أَبِي المحجل، عن عمران بْن الأسود، أو الأسود بْن عمران، قال: كنت رسول قومي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووافدهم، لما دخلوا في الإسلام وأقروا. أخرجه ثلاثتهم، قال أَبُو عمر: في إسناده مقال.

152- أسود بن عوف

152- أسود بن عوف ب د ع: أسود بْن عوف بْن عبد عوف بْن عبد بْن الحارث بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ أخو عبد الرحمن بْن عوف بْن عبد الحارث، وأمه الشفاء بنت عوف بْن عبد بْن الحارث بْن زهرة. له صحبة، هاجر قبل الفتح، وهو والد جابر بْن الأسود الذي ولي المدينة لابن الزبير، وجابر هو الذي جلد سَعِيد بْن المسيب في بيعة ابن الزبير، قاله أَبُو عمر. وقال مُحَمَّد بْن سعد الواقدي: أسلم يَوْم الفتح، ومات بالمدينة، وله بها دار. أخرجه ثلاثتهم.

153- أسود بن عويم

153- أسود بن عويم د ع: أسود بْن عويم السدوسي روى عنه حبيب بْن حبيب بْن عامر بْن مسلم السدوسي، أَنَّهُ قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الجمع بين الحرة والأمة، فقال: للحرة يومان، وللأمة يَوْم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

154- الأسود بن مالك

154- الأسود بن مالك د ع: الأسود بْن مالك الأسدي اليمامي أخو الحدرجان بْن مالك. لهما صحبة ووفادة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الرملي، عن هاشم بْن مُحَمَّدِ بْنِ هاشم بْن جزء بْن عبد الرحمن بْن جزء بْن الحدرجان بْن مالك، قال: حدثني أَبِي، عن أبيه، عن جده، قال: حدثني أَبِي جزء بْن الحدرجان، عن أبيه، قال: قدمت أنا، وأخي الأسود عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمنا به وصدقناه، وكان جزء، والأسود قد خدما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحباه. قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: تفرد به إِسْحَاق الرملي.

155- الأسود بن وهب

155- الأسود بن وهب ب د ع: الأسود بْن نوفل بْن خويلد بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي الأسدي وكان من مهاجرة الحبشة، وهو ابن أخي خديجة بنت خويلد، وابن عم ورقة بْن نوفل بْن أسد بْن عبد العزى، وأمه فريعة بنت عدي بْن نوفل بْن عبد مناف بْن قصي وهو جد أَبِي الأسود مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن الأسود بْن نوفل، يتيم عروة بْن الزبير، شيخ مالك بْن أنس. وروى بْن إِسْحَاق في تسمية من هاجر إِلَى أرض الحبشة إِلَى جوار النجاشي: الأسود بْن نوفل بْن خويلد بْن أسد بْن عبد العزى. وقال الزبير بْن بكار: كان نوفل شديدًا عَلَى المسلمين، وهو الذي قرن أبا بكر، وطلحة في حبل بمكة لأجل الإسلام، فقيل لهما: القرينان، وقتل يَوْم بدر كافرًا، قال: وقد انقرض ولد نوفل بْن خويلد. أخرجه ثلاثتهم.

156- الأسود بن وهب

156- الأسود بن وهب س: الأسود بْن هلال المحاربي كوفي قتل في الجماجم سنة نيف وثمانين، وقيل: أدرك الجاهلية أيضًا، استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده.

157- الأسود بن هلال

157- الأسود بن هلال ب د ع: الأسود بْن وهب بْن عبد مناف بْن زهرة وقيل: وهب بْن الأسود. روى صدقة بْن عَبْد اللَّهِ، عن أَبِي معبد حفص بْن غيلان، عن زيد بْن أسلم، عن وهب ابن الأسود، عن أبيه الأسود بْن وهب خال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ألا أنبئك بشيء عسى اللَّه أن ينفعك به؟، قال: بلى، قال: إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق، رواه أَبُو بكر الأعين، عن عمرو بْن أَبِي سلمة، عن أَبِي معبد، عن الحكم الأيلي، عن زيد بْن أسلم، عن وهب بْن الأسود خال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبِيّ بهذا. وروى الْقَاسِم، عن عائشة، رضي اللَّه عنها: أن الأسود بْن وهب خال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استأذن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ: يا خال، ادخل، فدخل، فبسط له رداءه، وقال: اجلس عليه، قال: حسبي، قال: أجلس عَلَى ما أنت عليه؟ قال: إن الخال والد يا خال، من أسدي إليه معروف فلم يشكر، فإنه إذا ذكر فقد شكر. أخرجه ثلاثتهم.

158- الأسود بن يزيد

158- الأسود بن يزيد ب س: الأسود بْن يَزِيدَ بْن قيس بن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن علقمة بْن سلامان بْن كهل بْن بكر بْن عوف بْن النخع النخعي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلمًا ولم يره، روي عنه أَنَّهُ قال: قضى فينا معاذ في اليمن، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حي، في رجل ترك ابنته وأخته، فأعطى الابنة النصف، والأخت النصف. والأسود هذا هو صاحب ابن مسعود، وهو أخو عبد الرحمن بْن يَزِيدَ، وابن أخي علقمة بْن قيس، وكان أكبر من علقمة، وهو خال إِبْرَاهِيم بْن يَزِيدَ، أمه مليكة بنت يزيد النخعي. روى عن عمر، وابن مسعود، وعائشة رضي اللَّه عنهم، وهو من فقهاء الكوفة وأعيانهم، توفي سنة خمس وسبعين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

159- الأسود

159- الأسود د ع: الأسود كان اسمه أسود فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبيض. روى بكر بْن سوادة، عن سهل بْن سعد، قال: كان رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه أسود، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبيض، وقد تقدم ذكره في أبيض. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

160- أسيد بن أبي أسيد

160- أسيد بن أبي أسيد س: أسيد بفتح الهمزة وكسر السين، هو أسيد بْن أَبِي أسيد، فالأول مفتوح الهمزة، والثاني بضمها وفتح السين، وهو أَبُو أسيد مالك بْن ربيعة بْن البدن، وقيل: البدي، والأول أكثر بْن عامر بْن عوف بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرجي الساعدي. ذكره عبدان المروزي في الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن عمر بْن الحكم، عن أسيد بْن أَبِي أسيد، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج امرأة من بلجون، قال: فبعثني فجئتها، فأنزلها بالشعب في أجم، ثم أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، جئتك بأهلك، قال: فأتاها، فأهوى إليها ليقبلها، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: عذت بمعاذ، فردها إِلَى أهلها. قال أَبُو موسى: كذا أورده عبدان، والصحيح أن عمر بْن الحكم روى ذلك عن أَبِي أسيد، وهذا هو المشهور، والمستعيذة قد اختلف فيها، فقيل: أميمة، وقيل: مليكة الليثية، وقيل: عزة، وقيل: فاطمة بنت الضحاك. وقوله: من بلجون: يريد بني الجون. أخرجه أَبُو موسى.

161- أسيد بن أبي أناس

161- أسيد بن أبي أناس س: أسيد بالفتح أيضًا، وهو أسيد بْن أَبِي أناس بْن زنيم بْن عمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن محمية بْن عبيد بْن عدي بْن الدئل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر الكناني الدؤلي العدوي، وهو ابن أخي سارية بْن زنيم الذي ناداه عمر بْن الخطاب وهو عَلَى المنبر. وقال أَبُو أحمد العسكري: أسيد بكسر السين، منهم أسيد بْن أَبِي أناس، وهو أسيد بْن زنيم، فعلى هذا يكون أخا سارية. وكان أسيد شاعرًا، فأهدر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه. قال ابن عباس: إن وفد بني عدي بْن الدئل قدموا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم الحارث بْن وهب، وعويمر بْن الأخرم، وحبيب، وربيعة ابنا مسلمة، ومعهم رهط من قومهم، وطلبوا منه أن لا يقاتلوه، ولا يقاتلوا معه قريشًا، وتبرءوا إليه من أسيد بْن أَبِي أناس، وقالوا: إنه قد نال منك، فأباح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه، وبلغ أسيدًا ذاك، فأتى الطائف، فلما كان عام الفتح خرج سارية بْن زنيم إِلَى الطائف، فأخبر أسيدًا بذلك، وأخذه وأتى به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس بين يديه وأسلم، فأمنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح وجهه وصدره، فقال: وأنت الفتى تهدي معدًا لدينها بل اللَّه يهديها وقال لك: اشهد فما حملت من ناقة فوق كورها أبر وأوفى ذمة من مُحَمَّد وأكسى لبرد الخال قبل ابتذاله وأعطى لرأس السابق المتجرد تعلم رَسُول اللَّهِ أنك قادر عَلَى كل حي متهمين ومنجد تعلم بأن الركب ركب عويمر هم الكاذبون المخلفو كل موعد أنبوا رَسُول اللَّهِ أن قد هجوته؟ فلا رفعت سوطي إلي إذن يدي سوى أنني قد قلت: ويل أم فتية أصيبوا بنحس لا بطلق وأسعد وهي أكثر من هذا. فلما أنشده: وأنت الفتى تهدي معدًا لدينها قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل اللَّه يهديها قال الشاعر: بل اللَّه يهديها وقال لك: اشهد قال أَبُو نصر الأمير: أسيد بْن أَبِي أناس بْن زنيم بْن محمية بْن عبيد بْن عدي بْن الديل، كان شاعرًا، وهو الذي كان يحرض عَلَى علي بْن أَبِي طالب، رضي اللَّه عنه، فأهدر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه، ثم أتاه عام الفتح، فأسلم وصحبه، وقد أسقط ابن ماكولا من نسبه، والصحيح ما ذكرناه أولا. وذكره المرزباني، بضم الهمزة، وفتح السين، والأول أصح. أخرجه أَبُو موسى.

162- أسيد بن جارية

162- أسيد بن جارية ب س: أسيد بفتح الهمزة أيضًا، هو أسيد بْن جارية بْن أسيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف، وهو قسي بْن منبه بْن بكر بْن هوازن. أسلم يَوْم الفتح، وشهد حنينًا. قال أَبُو عمر: وهو جد عمرو بْن أَبِي سفيان بْن أسيد الذي روى عنه الزُّهْرِيّ حديث الذبيح إِسْحَاق. قال البخاري: وقيل: عمرو بْن أسيد، والأول أصح. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

163- أسيد بن سعية القرظي

163- أسيد بن سعية القرظي ب س: أسيد بالفتح أيضًا هو ابن سعية القرظي. أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه. وذكر الطبري، عن ابن حميد، عن سلمة، عن أَبِي إِسْحَاق، قال: ثم إن ثعلبة بْن سعية، وأسيد بْن سعية، وأحمد بْن عبيد، وهم من بني هدل، أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة عَلَى حكم سعد. قال البخاري: توفي أسيد بْن سعية، وثعلبة بْن سعية في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم الخلاف في اسمه في أسد. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

164- أسيد بن صفوان

164- أسيد بن صفوان ب د ع: أسيد بْن صفوان بالفتح أيضًا. له صحبة، عداده في أهل الحجاز، تفرد بالرواية عنه عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير. (58) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّاءِ يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ الأَزْدِيِّ الْمَوْصِلِيِّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، أخبرنا دُلْهُمُ بْنُ يَزِيدَ الْمَوْصِلِيُّ، حدثنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرَجَّتِ الْمَدِينَةُ بِالْبُكَاءِ، وَدُهِشَ النَّاسُ، كَيَوْمِ قُبِضَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مُسْرِعًا بَاكِيًا مُسْتَرْجِعًا، وَهُوَ يَقُولُ: الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافَةُ النُّبُوَّةِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا بَكْرٍ، كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلامًا، وَأَخْلَصَهُمْ إِيمَانًا، وَأَكْثَرَهُمْ يَقِينًا، وَأَعْظَمَهُمْ غِنَاءً، وَأَحْدَبَهُمْ عَلَى الإِسْلامِ، وَأَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآمَنَهُمْ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَأَحْسَنَهُمْ صُحْبَةً، وَأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ، وَأَكْثَرَهُمْ سَوَابِقَ، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا، وَأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْيًا وَسَمْتًا وَخُلُقًا وَدَلا، وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً، وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ، وَأَوْثَقَهُمْ عِنْدَهُ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عن الإِسْلامِ، وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا، صَدَّقْتَ بِرَسُولِ اللَّه حِينَ كَذَّبَهُ النَّاسُ، فَسَمَّاكَ فِي كِتَابِهِ صِدِّيقًا. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، عن عِمْرَانَ الْقَطَّانِ أَبِي الْعَوَّامِ، عن أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدَوِيِّ، بِإِسْنَادِهِ، وَرَوَاهُ بَعْضُ الْمَرَاوِزَةُ، عن عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

165- أسيد بن عمرو

165- أسيد بن عمرو س: أسيد بْن عمرو بْن محصن بْن عمرو من بني عمرو بْن مبذول، ثم من بني النجار. شهد بدرًا. اختلف في اسمه، فقيل: بشر، وقيل: بشير، وقيل: ثعلبة، أخرجه أَبُو موسى، وقال: أخرجوه في غير باب الألف، إلا أن طلبه في كتبهم في باب الألف لم يجده، وعسى أن لا يعرف أَنَّهُ مختلف فيه.

166- أسيد بن كرز

166- أسيد بن كرز د: أسيد بْن كرز القسري بالفتح أيضًا. ذكره ابن منيع، وقد تقدم نسبه في أسد، وهو جد خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ القسري، وقيل: أسد، وهو الصحيح، وروى خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ بْن أسيد، عن أبيه، عن جده أسد بْن كرز، وكان خَالِد جوادًا ممدحًا، إلا أَنَّهُ كان يبالغ في سب علي، فقيل: كان يفعله خوفًا من بني أمية، وقيل غير ذلك، وكان أمير العراق لهشام بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان. أخرجه ابن منده.

167- أسيد المزني

167- أسيد المزني د ع: أسيد المزني بالفتح أيضًا. مجهول. روى حديثه يحيى بْن سَعِيد الأنصاري القطان، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة، عن أسيد المزني، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا أريد أن أسأله، فوجدت عنده رجلًا يريد أن يسأله، فأعرض عنه مرتين أو ثلاثًا، ثم قال: من كان عنده أوقية، ثم سأل فقد سأل إلحافًا، هذا حديث غريب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

168- أسيد بن ثعلبة

168- أسيد بن ثعلبة ب: أسيد بضم الهمزة وفتح السين، هو أسيد بْن ثعلبة الأنصاري شهد بدرًا، وشهد صفين مع علي بْن أَبِي طالب. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

169- أسيد بن أبي الجدعاء

169- أسيد بن أبي الجدعاء س: أسيد بضم الهمزة، هو ابن أَبِي الجدعاء. أخرجه أَبُو موسى، وقال: قال ابن ماكولا: يقال: له صحبة، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، كذا ذكره ابن ماكولا، والذي روى عنه ابن شقيق المشهور أَنَّهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجدعاء.

170- أسيد بن حضير

170- أسيد بن حضير ب د ع: أسيد بضم الهمزة أيضًا، هو أسيد بْن حضير بْن سماك بْن عتيك بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي. يكنى: أبا يحيى، بابنه يحيى، وقيل: أبا عِيسَى، كناه بها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كنيته أَبُو عتيك، وقيل: أَبُو حضير، وقيل: أَبُو عمرو. وكان أبوه حضير فارس الأوس في حروبهم مع الخزرج، وكان له حصن واقم، وكان رئيس الأوس يَوْم بعاث، وأسلم أسيد قبل سعد بْن معاذ عَلَى يد مصعب بْن عمير بالمدينة، وكان إسلامه بعد العقبة الأولى، وقيل: الثانية، وكان أَبُو بكر الصديق، رضي اللَّه عنه، يكرمه ولا يقدم عليه واحدًا، ويقول: إنه لا خلاف عنده. أمه أم أسيد بنت السكن، وشهد العقبة الثانية، وكان نقيبًا لبني عبد الأشهل، وقد اختلف في شهوده بدرًا، فقال ابن إِسْحَاق، وابن الكلبي: لم يشهدها، وقال غيرهما: شهدها، وشهد أحدًا، وما بعدها من المشاهد، وشهد مع عمر فتح البيت المقدس. روى عنه: كعب بْن مالك، وَأَبُو سَعِيد الخدري، وأنس بْن مالك، وعائشة رضي اللَّه عنها. وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين زيد بْن ثابت بْن حارثة، وكان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، وكان أحد العقلاء الكملة أهل الرأي، وله في بيعة أَبِي بكر أثر عظيم. روى عنه أنس بْن مالك، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للأنصار: إنكم سترون بعدي أثرة، قَالُوا: فما تأمرنا يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: اصبروا حتى تلقوني عَلَى الحوض. (59) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ، عن أَبِي الْمُظَفَّرِ الْقُشَيْرِيِّ، إِجَازَةً، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، أخبرنا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكِيمِ، أخبرنا أَبِي وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، عن اللَّيْثِ، عن خَالِدٍ هُوَ ابْنُ يَزِيدَ، عن أَبِي هِلالٍ يَعْنِي: سَعْدًا، عن يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عن أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ، قَالَ: قَرَأْتُ لَيْلَةً سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَفَرَسٌ لِي مَرْبُوطٌ، وَيَحْيَى ابْنِي مُضْطَجِعٌ قَرِيبٌ مِنِّي وَهُوَ غُلامٌ، فَجَالَتِ الْفَرَسُ، فَقُمْتُ، وَلَيْسَ لِي هُمٌّ إِلا ابْنِي، ثُمَّ قَرَأْتُ، فَجَالَتِ الْفَرَسُ، فَقُمْتُ وَلَيْسَ لِي هَمٌّ إِلا ابْنِي، ثُمَّ قَرَأْتُ فَجَالَتِ الْفَرَسُ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا شَيْءٌ كَهَيْئَةِ الظُّلَّةِ فِي مِثْلِ الْمَصَابِيحِ، مُقْبِلٌ مِنَ السَّمَاءِ فَهَالَنِي، فَسَكَتُّ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: اقْرَأْ يَا أَبَا يَحْيَى، فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ، فَجَالَتْ فَقُمْتُ لَيْسَ هُمٌّ لِي إِلا ابْنِي، فَقَالَ لِي: اقْرَأْ يَا أَبَا يَحْيَى، فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ فَجَالَتِ الْفَرَسُ، فَقَالَ: اقْرَأْ أَبَا حُضَيْرٍ، فَقْلُت: قَدْ قَرَأْتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا كَهَيْئَةِ الظُّلَّةِ فِيهَا الْمَصَابِيحُ فَهَالَنِي، فَقَالَ: تِلْكَ الْمَلائِكَةُ دَنَوْا لِصَوْتِكَ، وَلَوْ قَرَأْتَ حَتَّى تُصْبِحَ لأَصْبَحَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ (60) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ، أخبرنا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو جَابِرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: حدثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عن سُهَيْلٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ توفي أسيد بْن حضير في شعبان سنة عشرين، وحمل عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه السرير حتى وضعه بالبقيع، وصلى عليه، وأوصى إِلَى عمر، فنظر عمر في وصيته، فوجد عليه أربعة آلاف دينار، فباع ثم نخلة أربع سنين بأربعة آلاف، وقضى دينه. أخرجه ثلاثتهم. حضير بضم الحاء المهملة، وفتح الضاد المعجمة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره راء.

171- أسيد ابن أخي رافع

171- أسيد ابن أخي رافع د ع: أسيد بالضم أيضًا، هو ابن أخي رافع بْن خديج. روى عنه عكرمة، ومجاهد، روى أَبُو مسعود، عن حماد بْن مسعدة، عن ابن جريج، عن عكرمة بْن خَالِد، أن أسيدًا حدثه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إذا وجد الرجل سرقة، وكان الرجل غير متهم، إن شاء أخذها بالثمن وَإِن شاء اتبع سارقه. وقضى بذلك أَبُو بكر، وعمر، وعثمان، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم في هذه الترجمة: ذكره بعض الواهمين، يعني: ابن منده، وأخرج له هذا الحديث، وهو أسيد بْن ظهير. وروي هذا الحديث بعينه، عن ابن جريج، عن عكرمة بْن خَالِد المخزومي، أن أسيد بْن ظهير الأنصاري أحد بني حارثة كان عاملًا عَلَى اليمامة، وأن مروان كتب إليه أن معاوية كتب إليه: أيما رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيثما وجدها، فكتب إِلَى مروان، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى إن كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم، فخير سيدها، فإن شاء أخذ ما سرق منه بثمنه، أو اتبع سارقه، ثم قضى بذلك بعده أَبُو بكر، وعمر، وعثمان، فكتب بذلك مروان إِلَى معاوية، فكتب إليه معاوية: إنك لست أنت ولا أسيد بقاضيين علي، ولكني قضيت عليكما فيما وليت، فأرسل مروان إِلَى أسيد بكتاب معاوية، فقال أسيد: لست أقضي ما وليت بما قال معاوية. قال أَبُو نعيم: رواه هذا الواهم من حديث أَبِي مسعود، ولم ينسب أسيدًا، وجعله ترجمة عَلَى حدة، وقد أخرج أَبُو مسعود هذا الحديث في مسند المقلين، عن حماد في ترجمة أسيد بْن ظهير، وَإِن لم ينسب أسيدًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، والصواب قول أَبِي نعيم. وأسيد: بضم الهمزة، وفتح السين، وظهير: بضم الظاء المعجمة، وفتح الهاء.

172- أسيد بن ساعدة

172- أسيد بن ساعدة ب س: أسيد بضم الهمزة أيضًا، هو ابن ساعدة بْن عامر بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي. شهد أحدًا هو، وأخوه، أَبُو حثمة، وابنه يزيد بْن أسيد، وهو عم سهل بْن أَبِي حثمة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. حارثة: بالحاء والثاء المثلثة.

173- أسيد بن سعية

173- أسيد بن سعية ب س: أسيد بالضم أيضًا، هو ابن سعية، وقيل: بفتح الهمزة، وقيل: أسد. وقد تقدم ذكره فيهما. قال أَبُو عمر: قال إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: أسيد بالضم، وقال يونس بْن بكير عنه: أسيد بالفتح، قال الدارقطني: وهو الصواب. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

174- أسيد بن ظهير

174- أسيد بن ظهير ب د ع: أسيد بْن ظهير بضم الهمزة أيضًا، وظهير بْن رافع بْن عدي بْن زيد بْن عمرو بْن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي. له صحبة ورواية، ساق ابن منده، وَأَبُو نعيم نسبه كما ذكرناه، إلا أنهما قالا: عدي بْن زيد بْن جشم، فأسقطا زيدًا الأول، وعمرًا، وأثبتهما ابن الكلبي، وَأَبُو عمر، وغيرهما، وهو الصواب، وقالا: هو عم رافع بْن خديج، وليس كذلك، وَإِنما هو ابن عمه، لأن رافع بْن خديج بْن عدي، فظهير عمه، وهو أخو أنس بْن ظهير لأبيه وأمه، وأخو عباد بْن بشر لأمه، أمهم فاطمة بنت بشر بْن عدي بْن غنم بْن عوف، ويكنى أسيد: أبا ثابت، عداده في أهل المدينة، استصغر يَوْم أحد وشهد الخندق. (61) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ وَابْنُ وَكِيعٍ، قَالا: أخبرنا أَبُو أُسَامَةَ، عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عن ابْنِ أَبِي الأَبْرَدِ، أَنَّهُ سَمِعَ أُسَيْدَ بْنَ ظُهَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ يُحَدِّثُ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قاَلَ: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ كَعُمْرَةٍ. وَاسْمُ ابْنُ أَبِي الأَبْرَدِ: زِيَادٌ مَوْلَى بَنِي خَطْمَةَ. وروى ابن منده، بِإِسْنَادِهِ عن عمير بْن عبد المجيد، عن عبد الحميد بْن جَعْفَر، عن أبيه، عن رافع بْن خديج، عن أسيد بْن ظهير، أَنَّهُ رجع من عند رَسُول اللَّهِ، فقال: نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن كراء الأرض. قال أَبُو نعيم: وهم بعض الناس، فقال: رافع بْن خديج، عن أسيد، وَإِنما هو رافع بْن أسيد، رواه خَالِد بْن الحارث الهجيمي، وهو أحد الأثبات المتقنين، فقال: رافع بْن أسيد بْن ظهير، عن أبيه. توفي أسيد بْن ظهير في خلافة عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان. أخرجه ثلاثتهم. ظهير: بضم الظاء المعجمة، وفتح الهاء، وخديج: بفتح الخاء المعجمة، وكسر الدال المهملة، وآخره جيم.

175- أسيد بن يربوع

175- أسيد بن يربوع ب ع س: أسيد بالضم أيضًا، هو ابن يربوع بْن البدي بْن عمرو بْن عوف بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي. وهو ابن عم أَبِي أسيد مالك بْن ربيعة الساعدي، شهد أحدًا، وقتل باليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. البدي: بالباء الموحدة، وقيل: بالياء تحتها نقطتان، وآخره ياء، وقيل: البدن بالباء الموحدة وآخره نون. وقال أَبُو أحمد العسكري: البدي بالباء الموحدة، وتشديد الدال، وليس بشيء. قال أَبُو عمر: واختلفوا في فتح الدال وكسرها.

176- أسير بن جابر

176- أسير بن جابر د ع: أسير بضم الهمزة وفتح السين وآخره راء، هو أسير بْن جابر. يعد في البصريين، في صحبته نظر. روى عمران القطان، عن قتادة، عن أَبِي العالية، عن أسير بْن جابر، أن ريحًا هبت عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلعنها رجل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تلعنها فإنها مأمورة، ومن لعن شيئًا ليس بأهله رجعت اللعنة عليه. ورواه أبان، عن قتادة، عن أَبِي العالية، عن ابن عباس. من حديث أسير، ما رواه حميد بْن عبد الرحمن عنه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الحياء لا يأتي إلا بخير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

177- أسير بن عروة

177- أسير بن عروة ب س: أسير بْن عروة وقيل: ابن عمرو بْن سواد بْن الهيثم بْن ظفر بْن سواد الأنصاري الظفري الأوسي روى الواقدي، بِإِسْنَادِهِ عن محمود بْن لبيد، قال: كان أسير بْن عروة رجلًا منطقيًا بليغًا، فسمع بما قال قتادة بْن النعمان بْن زيد بْن عامر بْن سواد بْن ظفر في بني أبيرق للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجمع جماعة من قومه، وأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن قتادة، وعمه عمدا إِلَى أهل بيت منا، أهل حسب وصلاح، يقولان لهم القبيح بغير ثبت ولا بينة، ثم انصرف، فأقبل قتادة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجبهه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام قتادة من عنده، وأنزل اللَّه تعالى فيهم: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} . أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى جعل الترجمة أسير بْن عمرو، وقيل: ابن عروة، وجعلها أَبُو عمر: أسير بْن عروة حسب، وهما واحد.

178- أسير بن عمرو الدرمكي، بالضم أيضا

178- أسير بن عمرو الدرمكي، بالضم أيضا ب د ع: أسير بْن عمرو الدرمكي بالضم أيضًا. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسمع منه. قال علي بْن المديني: أسير بْن عمرو هو أسير بْن جابر. قال ابن منده: وروى هو، وَأَبُو نعيم، أَنَّهُ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أصرم الأحمق. وقال أَبُو عمر: أسير بْن عمرو بْن جابر، ويقال: يسير، بالياء، المحاربي، ويقال فيه: أسير بْن جابر، ويسير بْن جابر، فينسب إِلَى جده، وقيل: إنه كندي، يكنى: أبا الخيار، قاله عباس، عن ابن معين. وقال علي بْن المديني: أهل الكوفة يسمونه أسير بْن عمرو، وأهل البصرة يسمونه أسير بْن جابر، وهو معدود في كبار أصحاب ابن مسعود. وروى عن: أَبِي بكر، وعمر. وروى عنه من أهل البصرة: زرارة بْن أوفى، وَأَبُو نضرة، وابن سيرين، ومن أهل الكوفة: المسيب بْن رافع، وَأَبُو إِسْحَاق الشيباني. وولد مهاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومات سنة خمس وثمانين، وأدرك الجاهلية، قاله أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني. وروى حميد بْن عبد الرحمن عنه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا يأتيك من الحياء إلا خير. وروى عمرو بْن قيس بْن أسير، وقيل: يسير، عن أبيه، عَنْ جده، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أصرم الأحمق. ورواه شهاب بْن خراش، عن أبيه، عن أسير بْن عمرو، وكان رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موقوفًا. أخرجه ثلاثتهم، إلا أن أبا عمر جعل هذا، وأسير بْن جابر واحدًا، وجعلهما ابن منده، وَأَبُو نعيم اثنين، والله أعلم.

179- أسير بن عمرو

179- أسير بن عمرو ب د ع: أسير بالضم والراء أيضًا هو أسير بْن عمرو بْن قيس بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار بْن ثعلبة بْن عمرو بَن الخزرج، يكنى: أبا سليط بْن أَبِي خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بْن النجار. شَهِدَ بَدْرًا، وَرَوَى عَنْهُ اِبْنُهُ عَبْدُ اَللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية بخيبر، والقدور تفور بها، فأكفأناها. وقيل فيه: أسيرة بالهاء في آخره، ذكره ابن ماكولا، وَأَبُو عمرو. وقد ذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق من رواية سلمة: أسيرة، وذكره من رواية يونس: أنس ونذكره في أنس، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ثلاثتهم، ويذكر في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.

باب الهمزة والشين المعجمة وما يثلثهما

باب الهمزة والشين المعجمة وما يثلثهما

180- الأشج العبدي

180- الأشج العبدي ب د ع: الأشج العبدي واسمه المنذر بْن الحارث بْن زياد بْن عصر بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن جذيمة بْن عوف بْن أنمار بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد ابن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان العبدي العصري قاله ابن الكلبي، وقيل في نسبه غير ذلك، ويذكر في المنذر بْن عائذ، إن شاء اللَّه تعالى. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد عبد القيس. (62) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ الدِّينِيُّ الْمَخْزُومِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنا هُشَيْمٌ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عن الأَشَجِّ، أَشَجُّ عَبْدِ الْقَيْسِ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِيكَ لَخَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هُمَا؟ قَالَ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ، أَوِ الْحِلْمُ وَالْحَيَاءُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَا فِيَّ أَمْ حَدِيثٌ؟ قَالَ: بَلْ قَدِيمٌ، قَالَ: قُلْتُ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

181- أشرس بن غاضرة

181- أشرس بن غاضرة د ع: أشرس بْن غاضرة له صحبة وذكر، روى إِسْحَاق بْن الحارث القرشي، قال: رأيت عمير بْن جابر، وأشرس بْن غاضرة الكندي، وكانت لهما صحبة، يخضبان بالحناء والكتم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

182- أشرف

182- أشرف س: أشرف غير منسوب ذكره ابن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة. أخبرنا أَبُو موسى كتابة، أخبرنا أَبُو زكرياء بْن منده، إجازة، أخبرنا عمي، أخبرنا أَبُو سَعِيد النصروي، بنيسابور، أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن العباس بْن أحمد بْن عصم، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين الحافظ بذلك. أخرجه أَبُو موسى.

183- أشرف

183- أشرف س: أشرف آخر قال أَبُو موسى: قدم من الشام، ذكرناه في ترجمة أبرهة. أخرجه أَبُو موسى.

184- الأشعث العبدي

184- الأشعث العبدي د ع: الأشعث بْن جودان العبدي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: عمير بْن جودان، وهو الصحيح. روى أَبُو حمزة، عن عطاء بْن السائب، عن عمير بْن الأشعث بْن جودان، عن أبيه: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد عبد القيس. ورواه غيره، فقال: الأشعث بْن عمير بْن جودان. قال ابن منده: وهو الصواب، وقال أَبُو نعيم: الصحيح الأشعث بْن عمير، عن أبيه، فقلبه بعض الناس، عن ابن شقيق، عن ابن حمزة، عن عطاء، فقال: عمير بْن الأشعث وهو خطأ، والذي ذكرناه عن ابن منده مثل أَبِي نعيم، فما لطعنه عليه وجه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

185- الأشعث بن قيس

185- الأشعث بن قيس ب د ع: الأشعث بْن قيس بْن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور الكندي كذا ساق نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، والذي ذكره هشام الكلبي: الأشعث، واسمه: معدي كرب بْن قيس، وهو الأشج بْن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين بْن الحارث الأصغر بْن معاوية بْن الحارث الأكبر بْن معاوية بْن ثور بْن مرتع، واسمه عمرو بْن معاوية بْن ثور بْن عفير، وثور ابن عفير هو كندة، وَإِنما قيل له: كندة، لأنه كند أباه النعمة. وهكذا ذكره أَبُو عمر أيضًا، وهو الصحيح، وكنيته: أَبُو مُحَمَّد. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر من الهجرة في وفد كندة، وكانوا ستين راكبًا فأسلموا، وقال الأشعث لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنت منا، فقال: نحن بنو النضر بْن كنانة لا نقفو أمنا، ولا ننتفي من أبينا، فكان الأشعث يقول: لا أوتى بأحد ينفي قريشًا من النضر بْن كنانة إلا جلدته. ولما أسلم خطب أم فروة أخت أَبِي بكر الصديق، فأجيب إِلَى ذلك، وعاد إِلَى اليمن. (63) أخبرنا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيِّ، عن الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَشْكَرُ النَّاسِ للَّهِ أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ وكان الأشعث ممن ارتد بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسير أَبُو بكر الجنود إِلَى اليمن، فأخذوا الأشعث أسيرًا، فأحضر بين يديه، فقال له: استبقني لحربك، وزوجني أختك، فأطلقه أَبُو بكر، وزوجه أخته، وهي أم مُحَمَّد بْن الأشعث، ولما تزوجها اخترط سيفه، ودخل سوق الإبل، فجعل لا يرى جملا، ولا ناقة إلا عرقبه، وصاح الناس: كفر الأشعث، فلما فرغ طرح سيفه، وقال: إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هذا الرجل أخته، ولو كنا ببلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه، يا أهل المدينة، انحروا وكلوا، ويا أصحاب الإبل، تعالوا خذوا أثمانها، فما رئي وليمة مثلها. وشهد الأشعث اليرموك بالشام، ففقئت عينه، ثم سار إِلَى العراق، فشهد القادسية، والمدائن، وجلولاء، ونهاوند، وسكن الكوفة، وابتنى بها دارًا، وشهد صفين مع علي، وكان ممن ألزم عليًا بالتحكيم، وشهد الحكمين بدومة الجندل، وكان عثمان رضي اللَّه عنه، قد استعمله عَلَى أذربيجان، وكان الحسن بْن علي تزوج ابنته، فقيل: هي التي سقت الحسن السم، فمات منه. وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عنه: قيس بْن أَبِي حازم، وَأَبُو وائل، وغيرهما، وشهد جنازة، وفيها جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، فقدم الأشعث جريرًا، وقال: إن هذا لم يرتد عن الإسلام، وَإِني ارتددت، ونزل فيه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا} الآية، لأنه خاصم رجلًا في بئر، فنزلت. وتوفي سنة اثنتين وأربعين، وصلى عليه الحسن بْن عَلِيٍّ، قاله ابن منده، وهذا وهم، لأن الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين، إنما كان قد سلم الأمر إِلَى معاوية، وسار إِلَى المدينة. وقال أَبُو نعيم: توفي بعد علي بأربعين ليلة، وصلى عليه الحسن بْن علي. وقال أَبُو عمر: مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربعين، وصلى عليه الحسن بْن عَلِيٍّ، وهذا لا مطعن فيه عَلَى أَبِي عمر. أخرجه ثلاثتهم.

186- أشيم الضبابي

186- أشيم الضبابي ب س: أَشِيمُ الضَّبَّانِيُّ قتل في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (64) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا قُتَيْبَةُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن الزُّهْرِيِّ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: الدِّيَةُ عَلَى الْعَاقِلَةِ، وَلا تَرِثُ الْمَرْأَةُ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا، حَتَّى أَخْبَرَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِلابِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ: وَرِثَتْ امْرَأَةُ أُشَيْمَ الضَّبَابِيِّ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. (65) وأخبرنا أَبُو مُوسَى الأَصْفَهَانِيُّ، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ وَأَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالا: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو الشَّيْخِ، أخبرنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِيَاسٍ، أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن مَالِكٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ قَتْلُ أَشْيَمَ خَطَأٌ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى.

باب الهمزة والصاد وما يثلثهما

باب الهمزة والصاد وما يثلثهما

187- أصبغ بن غياث

187- أصبغ بن غياث د ع: أصبغ بْن غياث، أو عتاب ذكره بعض الرواة في الصحابة. روى حماد بْن بحر، عن مُحَمَّدِ بْنِ ميسر، عن عمر بْن سليمان، عن جابر، عن الشعبي، عن الأصبغ بْن غياث أو عتاب، شك حماد، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. ميسرة: بضم الميم، وفتح السين المهملة المشددة.

188- أصحمة النجاشي

188- أصحمة النجاشي د ع: أصحمة النجاشي ملك الحبشة أسلم في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحسن إِلَى المسلمين الذين هاجروا إِلَى أرضه، وأخباره معهم ومع كفار قريش الذين طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة، وتوفي ببلاده قبل فتح مكة، وصلى عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، وكبر عليه أربعًا. وأصحمة اسمه، والنجاشي لقب له ولملوك الحبشة، مثل كسرى للفرس، وقيصر للروم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وهذا وأشباهه ممن لم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس لذكرهم في الصحابة معنى، وَإِنما أتبعناهم في ذلك.

189- أصرم الشقري

189- أصرم الشقري ب د ع: أصرم الشقري من شقرة بطن من تميم، واسم شقرة: معاوية بْن الحارث بْن تميم بْن مر. إنما سمي شقرة ببيت قاله وهو:

190- أصرم

190- أصرم د ع: أصرم ويقال: أصيرم، واسمه: عمرو بْن ثابت بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي. قتل يَوْم أحد، وشهد له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة، وسيذكر في عمرو، إن شاء اللَّه تعالى، أتم من هذا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

191- أصيد بن سلمة

191- أصيد بن سلمة س: أصيد بْن سلمة السلمي وقد حمل الرمح الأصم كعوبه به من دماء الحي كالشقرات وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا له النَّبِيّ، وسماه زرعة. روى بشر بْن المفضل، عن بشير بْن ميمون، عن عمه أسامة بْن أخدري، عن أصرم، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلام أسود، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني اشتريت هذا، وَإِني أحببت أن تسميه، وتدعو له بالبركة، فقال: ما اسمك؟، قلت: أصرم، قال: بل أنت زرعة، فما تريده؟، قلت: أريده راعيًا، قال: فهو عاصم، وقبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفه. أخرجه ثلاثتهم. 189 (66) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّاءِ هُوَ ابْنُ مَنْدَهْ، فِي كِتَابِهِ، أخبرنا أَبِي وَعَمِّي، قَالا: حدثنا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الشِّيرَازِيُّ، بِمَا أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْبَزَّازُ، بِتُسْتَرَ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الرُّصَافِيُّ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عن أَبِيهِ عَلِيٍّ، عن أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عن أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَأَسَرُوا رَجُلًا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، يُقَالُ لَهُ: الأَصْيَدُ بْنُ سَلَمَةَ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَّ لَهُ، وَعَرَضَ عَلَيْهِ الإِسْلامَ، فَأَسْلَمَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَاهُ، وَكَانَ شَيْخًا فَكَتَبَ إِلَيْهِ يَقُولُ: مَنْ رَاكَبَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ سَالِمًا حَتَّى يَبْلُغَ مَا أَقُولُ الأَصْيَدَا إِنَّ الْبَنِينَ شِرَارُهُمْ أَمْثَالُهُمْ مَنْ عَقَّ وَالِدَهُ وَبَرَّ الأَبْعَدَا أَتَرَكْتَ دِينَ أَبِيكَ وَالشُّمَّ الْعُلَى أَوْدَوا وَتَابَعْتَ الْغَدَاةَ مُحَمَّدَا فَلأَيِّ أَمْرٍ يَا بُنَيَّ عَقَقْتَنِي وَتَرَكْتَنِي شَيْخًا كَبِيرًا مُفْنِدَا أَمَّا النَّهَارُ فَدَمْعُ عَيْنِي سَاكِبٌ وَأَبِيتُ لَيْلِي كَالسَّلِيمِ مُسَهَّدَا فَلَعَلَّ رَبًّا قَدْ هَدَاكَ لِدِينِهِ فَاشْكُرْ أَيَادِيهِ عَسَى أَنْ تُرْشَدَا وَاكْتُبْ إِلَيَّ بِمَا أَصَبْتَ مِنَ الْهُدَى وَبِدِينِهِ لا تَتْرُكْنِي مُوحِدَا وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ إِنْ قَطَعْتَ قَرَابَتِي وَعَقَقْتَنِي لَمْ أَلْفَ إِلا لِلْعِدَى فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابَ أَبِيهِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ وَاسْتَأْذَنَهُ فِي جَوَابِهِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ الَّذِي سَمَّكَ السَّمَاءَ بِقُدْرَةٍ حَتَّى عَلا فِي مُلْكِهِ فَتَوَحَّدَا بَعَثَ الَّذِي لا مِثْلَهُ فِيمَا مَضَى يَدْعُو لِرَحْمَتِهِ النَّبِيَّ مُحَمَّدَا ضَخْمُ الدَّسِيعَةِ كَالْغَزَالَةِ وَجْهِهِ قَرْنًا تَأَزَّرَ بِالْمَكَارِم وَارْتَدَى فَدَعَا الْعِبَادَ لِدِينِهِ فَتَتَابَعُوا طَوْعًا وَكَرْهًا مُقْبِلِينَ عَلَى الْهُدَى وَتَخَوَّفُوا النَّارَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا كَانَ الشَّقِيُّ الْخَاسِرُ الْمُتَلَدَّدَا وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ مَيِّتٌ وَمُحَاسَبٌ فَإِلَى مَتَى هَذِي الضَّلالَةِ وَالرَّدَى فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابَ ابْنِهِ أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

192- أصيل بن عبد الله الهذلي

192- أصيل بن عبد الله الهذلي ب س: أصيل بْن عَبْد اللَّهِ الهذلي وقيل: الغفاري. روى ابن شهاب الزُّهْرِيّ، قال: قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب عَلَى أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل عَلَى عائشة، رضي اللَّه عنها، فقالت له: يا أصيل، كيف عهدت مكة؟ قال: عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، قالت: أقم حتى يأتيك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يلبث أن دخل عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا أصيل، كيف عهدت مكة؟، قال: عهدتها والله قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، وأعذق إذخرها، وأسلب ثمامها، وأمشر سلمها، فقال: حسبك يا أصيل، لا تحزنا. رواه مُحَمَّد بْن عبد الرحمن القرشي، عن مدلج هو ابن سدرة السلمي، قال: قدم أصيل الهذلي عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مكة، نحوه. ورواه الحسن، عن أبان بْن سَعِيد بْن العاص، أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: يا أبان، كيف تركت أهل مكة؟ تركتهم وقد جيدوا، وذكر نحوه. قوله: أعذق إذخرها أي: صارت له أفنان كالعذوق، والإذخر: نبت معروف بالحجاز. وأسلب ثمامها أي: أخوص، وصار له خوص، والثمام: نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل. وقوله: وأمشر سلمها أي: أورق واخضر، وروي، وأمش بغير راء يعني: أن ثمارها خرجت ناعمة رخصة كالمشاش، والأول أصح، وقوله: جيدوا أي: أصابهم الجود، وهو المطر الواسع، فهو مجود. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وروي من طرق، وفيه اختلاف ألفاظ، والمعاني متقاربة.

باب الهمزة مع الضاد وما يثلثهما

باب الهمزة مع الضاد وما يثلثهما

193- الأضبط بن حيي

193- الأضبط بن حيي ع س: الأضبط بْن حيي بْن زعل الأكبر روى حديثه عبد المهيمن بْن الأضبط بْن زعل الأكبر، عن أبيه الأضبط، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

194- الأضبط السلمي

194- الأضبط السلمي ع د: الأضبط السلمي أَبُو حارثة حديثه عن عبد الرحمن بْن حارثة بْن الأضبط، عن أبيه، عن جده الأضبط السلمي، وكانت له صحبة، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: اطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها النساء. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب الهمزة مع العين وما يثلثهما

باب الهمزة مع العين وما يثلثهما

195- أعرس بن عمرو

195- أعرس بن عمرو د ع: أعرس بْن عمرو اليشكري يعد في البصريين. روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ بْن الأعرس، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدية فقبلها مني، ودعا لنا في مرعانا، وله بهذا الإسناد أحاديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

196- الأعشى المازني

196- الأعشى المازني ب د ع: الأعشى المازني من بني مازن بْن عمرو بْن تميم، واسمه: عَبْد اللَّهِ بْن الأعور. وقيل غير ذلك. سكن البصرة. (67) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حدثنا الْمُقَدَّمِيُّ، حدثنا أَبُو مَعْشَرٍ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْمَازِنِيُّ، حَدَّثَنِي الأَعْشَى الْمَازِنِيُّ، أَنَّهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدْتُهُ: يَا مَالِكَ النَّاِس وَدَيَّانَ الْعَرَبِ إِنِّي لَقِيتُ ذِرْبَةً مِنَ الذَّرَبِ غَدَوْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبٍ فَخَلَفَتْنِي فِي نِزَاعٍ وَهَرَبْ أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَتْ بِالذَّنَبْ وَهُنَّ شَرٌّ غَالِبٌ لِمَنْ غَلِبَ قَالَ: فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلِبَ. وَسَبَبُ هَذِه الأَبْيَاتِ أَنَّ الأَعْشَى كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مُعَاذَةُ، فَخَرَجَ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجْرٍ، فَهَرَبَتْ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ نَاشِزًا عَلَيْهِ، فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: مُطَرِّفُ بْنُ نَهْصَلٍ، فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَلَمَّا قَدِمَ الأَعْشَى لَمْ يَجِدْهَا فِي بَيْتِهِ، وَأُخْبِرَ أَنَّهَا نَشَزَتْ عَلَيْهِ، وَأَنَّهَا عَاذَتْ بِمُطَرِّفٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ عَمِّ، عِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ، فَادْفَعْهَا إِلَيَّ، فَقَالَ: لَيْسَتْ عِنْدِي، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ، وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ، فَسَارَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَاذَ بِهِ، وَقَالَ الأَبْيَاتَ، وَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ، وَمَا صَنَعَتْ، وَأَنَّهَا عِنْدَ مُطَرِّفِ بْنِ نَهْصَلٍ، فَكَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُطَرِّفٍ: انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةَ فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُرِئَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُعَاذَةَ، هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيكِ، وَأَنَا دَافِعُكِ إِلَيْهِ، قَالَتْ: خُذْ لِي الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ، وَذِمَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا يُعَاقِبَنِي فِيمَا صَنَعْتُ، فَأَخَذَ لَهَا ذَلِكَ، وَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ: لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي يُغَيِّرُهُ الْوَاشِي وَلا قِدَمُ الْعَهْدِ وَلا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَلَّهَا غُوَاةُ رِجَالٍ إِذْ يُنَادُونَهَا بَعْدِي ، أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ هَاهُنَا. وأخرجوه في عَبْد اللَّهِ بْن الأعور، إلا أن أبا عمر، قال: الحرمازي المازني، وليس في نسب الحرماز إِلَى تميم مازن، فإنه قد ذكر هو، وابن منده، وَأَبُو نعيم: مازن بْن عمرو بْن تميم، فإذن يكون الحرماز بطنا من مازن، وَإِنما هو ابن مالك بْن عمرو بْن تميم، وقيل: الحرماز بْن الحارث بْن عمرو بْن تميم، وهم إخوة مازن بْن مالك بْن عمرو بْن تميم، وقد جرت عادتهم ينسبون أولاد البطن القليل إِلَى أخيه إذا كان مشهورًا، مثل أولاد نعيلة بْن مليل أخي غفار بْن مليل يقال لهم: غفاريون، منهم الحكم بْن عمرو الغفاري، وليس من غفار، وَإِنما هو من بني نعيلة، قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها، ومثل بني مالك بْن أفصى أخي أسلم بْن أفصى، ينسب كثير من ولده إِلَى أسلم لشهرة أسلم، عَلَى أن أبا عمر يعلم ما لم يعلم، فإن الرجل عالم بالنسب، والله أعلم.

197- الأعور بن بشامة العنبري

197- الأعور بن بشامة العنبري س: الأعور بْن بشامة العنبري (68) قال أَبُو موسى: ذكره عبدان بْن مُحَمَّد. وقال: حدثنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مرزوق البصري، أخبرنا، عن، عن: أنهم أتوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في حجرته نائم ونحن ننتظره، إذ جاء عيينة بْن حصن الفزاري بسبي بلعنبر، فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، ما لنا سبينا وقد جئنا مسلمين؟ قال: احلفوا أنكم جئتم مسلمين، فكففت أنا، ووردان، وقال ربيعة: أنا أحلف يا رَسُول اللَّهِ، أنا ما جئنا حتى وجهنا مساجدنا، وعشرنا أموالنا، وجئنا مسلمين، فقال: اذهبوا عفا اللَّه عنكم، وقال لربيعة: أنت الأصيلع الحلاف. قال عبدان: لا أعلم كتبنا له حديثًا، إلا عن هذا الشيخ. قلت: وقد ذكر هشام الكلبي الأعور ونسبه، واسمه: ناشب، وهو الأعور بْن بشامة بْن نضلة بْن سنان بْن جندب بْن الحارث بْن جهمة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم، ولم يذكر له صحبة، وَإِنما قال: كان شريفًا رئيسًا، وعادته يذكر من له وفادة وصحبة بذلك، ولم يهمله إلا، ولم تصح عنده صحبته. وهذا استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: وردان بْن مخرمة، ويذكر في بابه إن شاء اللَّه تعالى، والذي ذكره ابن ماكولا: مخرم بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، وكسر الراء المشددة، وآخره ميم، والله أعلم.

198- أعين بن ضبيعة

198- أعين بن ضبيعة ب: أعين بْن ضبيعة بْن ناجية بْن عقال بْن مُحَمَّدِ بْنِ سفيان بْن مجاشع بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم الدارمي ثم المجاشعي يجتمع هو والفرزدق الشاعر في ناجية، فإن الفرزدق هو همام بْن غالب بْن صعصعة بْن ناجية، ويجتمع هو والأقرع بْن حابس بْن عقال في عقال وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عليه عائشة رضي اللَّه عنها يَوْم الجمل. أخرجه أَبُو عمر. ولما أرسل معاوية عَبْد اللَّهِ بْن الحضرمي إِلَى البصرة ليملكها له بلغ الخبر عليًا، فأرسل أعين بْن ضبيعة ليقاتله، ويخرجه من البصرة، فقتل أعين غيلة، وذلك سنة ثمان وثلاثين، وقد ذكرنا الحادثة في الكامل في التاريخ، فأرسل علي رضي اللَّه عنه بعده حارثة بْن قدامة التميمي السعدي، ففرق جمع ابن الحضرمي، وأحرق عليه الدار التي تحصن فيها، فاحترق فيها.

باب الهمزة والغين وما يثلثهما

باب الهمزة والغين وما يثلثهما

199- الأغر الغفاري

199- الأغر الغفاري ب د ع: الأغر الغفاري نسبه أَبُو عمر غفاريًا، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فقالا: الأغر رجل من الصحابة، وذكرا عنه الحديث الذي يرويه شبيب بْن روح، عن الأغر، أَنَّهُ قال: صليت خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصبح، فقرأ بالروم. وأما أَبُو نعيم، فيرد كلامه عند ذكر الأغر بْن يسار، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ثلاثتهم.

200- الأغر المزني

200- الأغر المزني ب د: الأغر المزني قال ابن منده: روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عمر، ومعاوية بْن قرة المزني. روى خَالِد بْن أَبِي كريمة، عن معاوية بْن قرة، عن الأغر المزني، أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني أصبحت ولم أوتر، فقال: إنما الوتر بالليل، أعادها ثلاثًا. (69) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ جَمِيعًا، عن حَمَّادٍ، قَالَ يَحْيَى: أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن ثَابِتٍ، عن أَبِي بَرْدَةَ، عن الأَغَرِّ الْمُزْنِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر.

201- الأغر بن يسار

201- الأغر بن يسار د ع: الأغر بْن يسار الجهني له صحبة. روى عنه أَبُو بردة بْن أَبِي موسى، وغيره، عداده في أهل الكوفة. روى عنه عمرو بْن مرة، عن أَبِي بردة، عن الأغر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: إني لأستغفر اللَّه في اليوم سبعين مرة. هذا معنى ما قاله ابن منده. وأما أَبُو عمر، فإنه جعل هذا، والمزني واحدًا، فقال: الأغر المزني، ويقال: الجهني، وهما واحد، له صحبة، روى عنه أهل البصرة: أَبُو بردة وغيره، ويقال: إنه روى عنه ابن عمر، قال: وقيل: إن سليمان بْن يسار روى عنه، ولا يصح، وقد جعل أَبُو عمر هذا، والذي قبله واحدًا. وأما أَبُو نعيم، فقال: الأغر بْن يسار المزني، وقيل: جهني، يعد في الكوفيين. روى عنه أَبِي بردة وغيره، وذكر الحديث الذي: (70) أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْمُطَرِّزُ، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالُ، قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ، أخبرنا أَبُو دَاوُدَ هُوَ الطَّيَالِسِيُّ، عن شُعْبَةَ، عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عن أَبِي بَرْدَةَ، عن الأَغَرِّ الْمُزْنِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَا أَيَّهُاَ النَّاُس، تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَرَوَى نَافِعٌ، عن ابْنِ عُمَرَ، عن الأَغَرٍّ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ، كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ أَوْسُقٌ مِنْ تَمْرٍ عَلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي السَّلْمِ. ثم قال أَبُو نعيم: الأغر روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن عمر، ومعاوية بْن قرة المزني. قال: وذكره بعض الناس، يعني: ابن منده في ترجمة أخرى، وزعم أَنَّهُ غير الأول، وهما واحد، وذكر حديث معاوية بْن قرة، عن الأغر المزني في الوتر، وقال: وذكره بعض الناس أيضًا، وجعله ترجمة أخرى، وهو المتقدم. وروى له أَبُو نعيم حديث شبيب بْن روح، عن الأغر المزني، وكانت له صحبة أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في الصبح بالروم. قال أَبُو نعيم: وهذا الأحاديث الثلاثة عن أَبِي بردة، ومعاوية بْن قرة، وشبيب بْن روح جمعتها في ترجمة واحدة، ومن الناس من فرقها، وجعلها ثلاث تراجم، وهو عندي رجل واحد، هذا قول أَبِي نعيم. قلت: قد جعل ابن منده الأغر ثلاث تراجم، وهو: المزني، والجهني، والثالث لم ينسبه، وهو الأول الذي جعله أَبُو عمر غفاريًا، وجعلهما أَبُو عمر ترجمتين، وهما الغفاري، والذي لم ينسبه ابن منده، وهو الذي روى قراءة سورة الروم، والمزني. وقال: هو الجهني، وله حجة أن الراوي عنهما واحد وهو ابن عمر، ومعاوية بْن قرة، وأما قول أَبِي نعيم: أن الثلاثة واحد فهو بعيد، فإن الذي يجعل التراجم واحدة، فإنما يفعله لاتحاد النسبة، أو الحديث، أو الراوي، وربما اجتمعت في شخص واحد، أما هذه التراجم، فليست كذلك، فإن الغفاري لم يشارك في النسبة ولا في الراوي عنه، ولا في الحديث، فلا شك أَنَّهُ صحيح. وأما الآخران فاشتراكهما في الرواية عنهما يوهم أنهما واحد. وقد ذكر أَبُو أحمد العسكري ترجمة الأغر المزني، وذكر فيها: إني لأستغفر اللَّه سبعين مرة، وحديث الأوسق من التمر، والله أعلم.

202- الأغلب الراجز

202- الأغلب الراجز الأغلب الراجز العجلي وهو الأغلب بْن جشم بْن عمرو بْن عبيدة بْن حارثة بْن دلف بْن جشم بْن قيس بْن سعد بْن عجل بْن لجيم قال ابن قتيبة: أدرك الإسلام، فأسلم وحسن إسلامه، وهاجر ثم كان فيمن سار إِلَى العراق مع سعد بْن أَبِي وقاص، فنزل الكوفة، واستشهد في وقعة نهاوند، وقبره بها، ذكره الأشيري.

باب الهمزة والفاء وما يثلثهما

باب الهمزة والفاء وما يثلثهما

203- أفطس

203- أفطس ب د ع: أفطس ولا يعرف له اسم ولا قبيلة. سكن الشام. قال أَبُو نعيم: ولم يذكره من الماضين أحد في الصحابة، وَإِنما ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أَبِي عبلة، قال: أدركت رجلا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: الأفطس عليه ثوب خز. أخرجه ثلاثتهم. قلت: قد وافق ابن منده عَلَى إخراجه أَبُو عمر، فإنه ذكره، وكذلك ذكره ابن أَبِي عاصم في الآحاد والمثاني، وقالا: روى عنه ابن أَبِي عبلة، وقال: رأيت رجلًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه ثوب خز، فبان بهذا أن ابن منده لم ينفرد بذكره. والله أعلم.

204- أفلح بن أبي القعيس

204- أفلح بن أبي القعيس ب د ع: أفلح بْن أَبِي القعيس وقيل: أفلح أَبُو القعيس، وقيل: أخو أَبِي القعيس. (71) أخبرنا أَبُو الْمَكَارِمِ فِتْيَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمِينَةَ الْجَوْهَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن الْقَعْنَبِيِّ، عن مَالِكٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا، وَهُوَ عَمُّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، بَعْدَ أَنْ نَزَلَ الْحِجَابُ، قَالَتْ: فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ، فَأَمَرَنِي أَنْ آذَنَ لَهُ. وَقَدْ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَيُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيّ، نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، فَقَالَ: إِنَّ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَطَاءٌ، عن عُرْوَةَ، وَرَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عن الْقَاسِم بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْقُعَيْسِ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَالصَّحِيحُ: أَنَّهُ أَخُو أَبِي الْقُعَيْسِ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

205- أفلح مولى الرسول صلى الله عليه وسلم

205- أفلح مولى الرسول صلى الله عليه وسلم ب د ع: أفلح مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ابن منده: أراه هو الذي قال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ترب وجهك، وأما أَبُو نعيم، فروى له حديث أم سلمة، قالت: رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامًا لنا يقال له: أفلح، ينفخ إذا سجد، فقال له: ترب وجهك. وروى حبيب المكي، عن أفلح مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: أخاف عَلَى أمتي من بعدي ضلالة الأهواء، واتباع الشهوات، والغفلة بعد المعرفة. أخرجه ثلاثتهم.

206- أفلح مولى أم سلمة

206- أفلح مولى أم سلمة د ع: أفلح مولى أم سلمة. قال ابن منده: له ذكر في حديث أم سلمة أنها قالت: رَأَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامًا لي يقال له: أفلح، إذا سجد نفخ، فقال له: ترب وجهك. وأما أَبُو نعيم، فجعل هذا والذي قبله واحدًا، فقال: أفلح مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الذي يقال له: مولى أم سلمة، قال: ومن الناس من فرقهما، فجعلهما اثنين يعني: ابن منده، وقال في الأول: أراه الذي قال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ترب وجهك، وذكر الثاني، وأورد له هذا الحديث بعينه، فحكم عَلَى نفسه بأنهما واحد، فلا أعلم لم فرق بينهما؟ وأما أَبُو عمر، فلم يذكر غير الأول. (72) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: أخبرنا ابْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أخبرنا مَيْمُونٌ أَبُو حَمْزَةَ، عن أَبِي الصَّالِحِ، عن أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلامًا لَنَا يُقَالُ لَهُ: أَفْلَحُ، إِذَا سَجَدَ نَفَخَ، فَقَالَ: يَا أَفْلَحُ، تَرِّبْ وَجْهَكَ، فَهَذَا أَبُو عِيسَى قَدْ جَعَلَ الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَرِّبْ وَجْهَكَ هُوَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَمَا لابْنِ مَنْدَهْ عُذْرٌ فِي أَنَّهُ قَالَ فِي الأَوَّلِ: أَرَاهُ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَرِّبْ وَجْهَكَ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَرَوَى بَعْضُهُمْ، عن أَبِي حَمْزَةَ، فَقَالَ: مَوْلَى لَنَا يُقَالُ لَهُ: رَبَاحٌ، وَيَرِدُ فِي مَوْضِعِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

207- أفلح أبو فكيهة

207- أفلح أبو فكيهة أفلح أَبُو فكيهة مولى بني عبد الدار، وقيل: مولى صفوان بْن أمية. أسلم قديمًا بمكة، وكان ممن يعذب في اللَّه، وهو مشهور بكنيته، ويذكر هناك، إن شاء اللَّه تعالى، وقيل: اسمه يسار، ذكره الطبري.

باب الهمزة والقاف وما يثلثهما

باب الهمزة والقاف وما يثلثهما

208- الأقرع بن حابس

208- الأقرع بن حابس ب د ع: الأقرع بْن حابس بْن عقال بْن مُحَمَّدِ بْنِ سفيان بْن مجاشع بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم ساقوا هذا النسب، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم، قالا: جندلة بدل حنظلة، وهو خطأ، والصواب حنظلة، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عطارد بْن حاجب بْن زرارة، والزبرقان بْن بدر، وقيس بْن عاصم، وغيرهم من أشراف تميم بعد فتح مكة، وقد كان الأقرع بْن حابس التميمي، وعيينة بْن حصن الفزاري شهدا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وحنينًا، وحضرا الطائف. فلما قدم وفد تميم كان معهم، فلما قدموا المدينة قال الأقرع بْن حابس، حين نادى: يا مُحَمَّد، إن حمدي زين، وَإِن ذمي شين، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذلكم اللَّه سبحانه، وقيل: بل الوفد كلهم نادوا بذلك، فخرج إليهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: ذلكم اللَّه، فما تريدون؟، قَالُوا: نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا، وخطيبنا لنشاعرك، ونفاخرك، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بالشعر بعثنا، ولا بالفخار أمرنا، ولكن هاتوا، فقال الأقرع بْن حابس لشاب منهم: فم يا فلان، فاذكر فضلك وقومك، فقال: الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه، وآتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء، فنحن خير من أهل الأرض، أكثرهم عددًا، وأكثرهم سلاحًا، فمن أنكر علينا قولنا، فليأت بقول هو أحسن من قولنا، وبفعال هو أفضل من فعالنا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لثابت بْن قيس بْن شماس الأنصاري، وكان خطيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قم فأجبه، فقام ثابت، فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأومن به، وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهًا، وأعظم الناس أحلامًا، فأجابوه، والحمد لله الذي جعلنا أنصاره، ووزراء رسوله، وعزًا لدينه، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه، فمن قالها منع منا نفسه وماله، ومن أباها قاتلناه، وكان رغمه في اللَّه تعالى هينا، أقول قولي هذا وأستغفر اللَّه للمؤمنين والمؤمنات. فقال الزبرقان بْن بدر لرجل منهم: يا فلان، قم فقل أبياتًا تذكر فيها فضلك، وفضل قومك، فقال: نحن الكرام فلا حي يعادلنا نحن الرءوس وفينا يقسم الربع ونطعم الناس عند المحل كلهم من السديف إذا لم يؤنس القزع إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: علي بحسان بْن ثابت، فحضر، وقال: قد آن لكم أن تبعثوا إِلَى هذا العود، والعود: الجمل المسن، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قم فأجبه، فقال: أسمعني ما قلت، فأسمعه، فقال حسان: نصرنا رَسُول اللَّهِ والدين عنوة عَلَى رغم عات من معد وحاضر بضرب كإيزاغ المخاض مشاشه وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدًا يَوْم استقلت شعابه بضرب لنا مثل الليوث الخوادر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدراعين وننتمي إِلَى حسب من جذم غسان قاهر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى وأمواتنا من خير أهل المقابر فلولا حياء اللَّه قلنا تكرما عَلَى الناس بالخيفين: هل من منافر فقام الأقرع بْن حابس، فقال: إني، والله يا مُحَمَّد، لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء، قد قلت شعرًا فاسمعه، قال: هات، فقال: أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا إذا خالفونا عند ذكر المكارم وأنا رءوس الناس من كل معشر وأن ليس في أرض الحجاز كدارم فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قم يا حسان فأجبه، فقال: بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا؟ تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لقد كنت غنيًا يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه، فكان قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشد عليهم من قول حسان. ثم رجع حسان إِلَى قوله: وأفضل ما نلتم من المجد والعلى ردافتنا من بعد ذكر المكارم فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ندًا وأسلموا ولا تفخروا عند النَّبِيّ بدارم وَإِلا ورب البيت مالت أكفنا عَلَى رءوسكم بالمرهفات الصورم فقام الأقرع بْن حابس، فقال: يا هؤلاء، ما أدري ما هذا الأمر؟ تكلم خطيبنا، فكان خطيبهم أرفع صوتا، وتكلم شاعرنا، فكان شاعرهم أرفع صوتا، وأحسن قولا، ثم دنا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك رَسُول اللَّهِ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يضرك ما كان قبل هذا. وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} . تفرد برواية هذا الحديث مطولًا بأشعاره المعلى بْن عبد الرحمن بْن الحكم الواسطي. (73) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سُؤْرَةَ، قَالَ: حدثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالا: أخبرنا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَبْصَرَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: أَوِ الْحُسَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّ لِي مِنَ الْوَلَدِ عَشْرَةٌ مَا قَبَّلْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ (74) وأخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَانِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا عَفَّانُ، أخبرنا وُهَيْبٌ، أخبرنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عن الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، أَنَّهُ نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ مَدْحِي زَيْنٌ، وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ، فَقَالَ: ذَلِكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد الأقرع بْن حابس مع خَالِد بْن الْوَلِيد حرب أهل العراق، وشهد معه فتح الأنبار، وهو كان عَلَى مقدمة خَالِد بْن الْوَلِيد. قال ابن دريد: اسم الأقرع: فراس، ولقب الأقرع لقرع كان في رأسه، والقرع: انحصاص الشعر، وكان شريفًا في الجاهلية والإسلام، واستعمله عَبْد اللَّهِ بْن عامر عَلَى جيش سيره إِلَى خراسان، فأصيب بالجوزجان هو والجيش.

209- الأقرع بن شفي

209- الأقرع بن شفي ب د ع: الأقرع بْن شفي العكي نزيل الرملة، توفي في خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، قاله ضمرة بْن ربيعة. روى حديثه المفضل بْن أَبِي كريم بْن لفاف، عن أبيه، عن جده لفاف، عن الأقرع بْن شفي العكي، قال: دخل علي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضي، فقلت: لا أحسب إلا أني ميت في مرضي هذا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كلا لتبقين، ولتهاجرن إِلَى أرض الشام، وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين. ورواه ضمرة بْن ربيعة، عن قادم بْن ميسور القرشي، عن رجال من عك، عن الأقرع نحوه، أخرجه ثلاثتهم.

210- الأقرع بن عبد الله

210- الأقرع بن عبد الله ب: الأقرع بْن عَبْد اللَّهِ الحميري بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذي مران، وطائفة من اليمن. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

211- الأقرع الغفاري

211- الأقرع الغفاري د ع: الأقرع الغفاري في صحبته نظر. روى حديثه عاصم الأحول، عن أَبِي حاجب، عن الأقرع الغفاري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

212- الأقرم بن زيد

212- الأقرم بن زيد ب د ع: أقرم آخره ميم، هو الأقرع بْن زيد أَبُو عَبْد اللَّهِ الخزاعي روى حديثه داود بْن قيس، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن أقرم الخزاعي، عن أبيه عَبْد اللَّهِ، قال: كنت مع أَبِي بالقاع من نمرة، فمر بنا ركب، فأناخوا بناحية الطريق، فقال لي أَبِي: كن في بهمك حين آتي هؤلاء القوم، فإني سائلهم، قال: فخرج وخرجت في أثره، قال: فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (75) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفُرَاتِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ النَّسَائِيِّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ، أخبرنا دَاوُدُ بن قَيْسٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ أَقْرَمَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنْتُ أَرَى عُفْرَةَ إِبِطِهِ إِذَا سَجَدَ. رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَالطَّيَالِسِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، فَقَالُوا: عن عُبَيْدِ اللَّهِ، وَرَوَاهُ وَكِيعٌ، فَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَرْقَمُ، وَلا يَصِحُّ، وَالصَّوَابُ أَقْرَمُ. أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.

213- أقعس بن سلمة

213- أقعس بن سلمة ب د ع: أقعس بْن سلمة، وقيل: مسلمة الحنفي السحيمي. يعد في أهل اليمامة، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وطلق بْن عَلِيٍّ، وسلم بْن حنظلة، وعلي بْن شيبان، كلهم من بني سحيم بْن مرة بْن الدول بْن حنيفة بْن لجيم بْن صعب بْن عَلِيِّ بْنِ بكر بْن وائل، بطن من بني حنيفة. روى حديثه المنهال بْن عَبْد اللَّهِ بْن صبرة بْن هوذة، عن أبيه، قال: أشهد لجاء الأقعس بْن سلمة بالإداوة التي بعث بها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينضح بها مسجد قران. هكذا رواه جماعة، ورواه غيرهم، فقال: الأقيصر بْن سلمة، ولا يصح. أخرجه ثلاثتهم.

214- الأقمر أبو علي

214- الأقمر أبو علي س: الأقمر أَبُو علي، وكلثوم الوادعي كوفي. قال ابن شاهين: يقال: إن اسمه عمرو بْن الحارث بْن معاوية بْن عمرو بْن ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن وادعة بطن من همدان، قال: إن صح، وَإِلا فهو مرسل. (76) أخبرنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الأَصْفَهَانِيُّ الْحَافِظُ، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، إِذْنًا، عن كِتَابِ أَبِي أَحْمَدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ، حدثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْقَارِيُّ بِدِمَشْقَ، أخبرنا أَبُو مَسْلَمَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَلْهَانِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ زُغْبَانَ، أخبرنا أَبُو حَنِيفَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالنُّفْسَاءُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيبُ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

باب الهمزة مع الكاف وما يثلثهما

باب الهمزة مع الكاف وما يثلثهما

215- أكبر الحارثي

215- أكبر الحارثي أكبر الحارثي كان اسمه أكبر فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا قاله ابن ماكولا.

216- أكتل بن شماخ

216- أكتل بن شماخ ب: أكثل بْن شماخ بْن يَزِيدَ بْن شداد بْن صخر بْن مالك بْن لؤي بْن ثعلب بْن سعد بْن كنانة بْن الحارث بْن عوف بْن وائل بْن قيس بْن عوف بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة العكلي نسبه هكذا هشام بْن الكلبي، وقال: كان علي بْن أَبِي طالب إذا نظر إِلَى أكتل قال: من أحب أن ينظر إِلَى الصبيح الفصيح فلينظر إِلَى أكتل. قال أَبُو عمر: وشهد يَوْم الجسر، وهو يَوْم قس الناطف مع أَبِي عبيد والد المختار الثقفي، وأسر فرخان شاه، وضرب عنقه، وشهد القادسية، وله فيها آثار محمودة. أخرجه أَبُو عمر.

217- أكثم بن الجون

217- أكثم بن الجون ب د ع: أكثم بْن الجون وقيل: ابن أَبِي الجون، واسمه: عبد العزى بْن منقذ بْن ربيعة بْن أصرم بْن ضبيس بْن حرام بْن حبشية بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة، وهو لحي بْن حارثة بْن عمرو مزيقياء، وعمرو بْن ربيعة هو أَبُو خزاعة وإليه ينسبون. هكذا نسبه هشام. قيل: هو أَبُو معبد الخزاعي زوج أم معبد في قول، وهو الذي قال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رأيت الدجال، فإذا أشبه الناس به أكثم بْن عبد العزى، فقام أكثم، فقال: أيضرني شبهي إياه؟ فقال: لا، أنت مؤمن وهو كافر، وقيل: بل قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما: (77) أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَا الثَّقَفِيُّ، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التِّكْرِيتِيُّ الْوَزَّانُ، أخبرنا الأَدِيبُ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَابَزَدَ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، أخبرنا أَبُو عَرُوبَةَ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ بَزِيعٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، أَنَّ أَبَا صَالِحٍ السَّمَّانَ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لأَكْثَمَ بْنِ الْجَوْنِ: يَا أَكْثَمُ بْنَ الْجَوْنِ، رَأَيْتَ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ يَجْرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلا أَشْبَهَ بِرَجُلٍ مِنْكَ بِهِ، قَالَ أَكْثَمُ: عَسَى أَنْ يَضُرَّنِي شَبَهُهُ؟ قَالَ: لا، إِنَّكَ مُؤْمِنٌ وَهُوَ كَافِرٌ، إِنَّهُ كَانَ أَوَّلَ مَنْ غَيَّرَ دِينَ إِسْمَاعِيلَ، فَنَصَبَ الْأَوْثَانَ، وَسَيَّبَ السَّائِبَةَ، وَبَحَّرَ الْبَحِيرَةَ، وَوَصَلَ الْوَصِيلَةَ، وَحَمَى الْحَامِي. قَالَ أَبُو عُمَرَ: الْحَدِيثُ الَّذِي فِيهِ ذِكْرُ الدَّجَّالِ لا يَصِحُّ، إِنَّمَا يَصِحُّ مَا قَالَهُ فِي ذِكْرِ عَمْرِو بْنِ لُحَيٍّ. وهو عم سليمان بْن صرد الخزاعي، رأس التوابين الذي قتل بعين الوردة طالبًا بثأر الحسين ابن علي عليه السلام، وسيرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى. ومن حديث أكثم ما رواه ضمرة بْن ربيعة، عن عَبْد اللَّهِ بْن شوذب، عن أَبِي نهيك، عن شبل بْن خليد المزني، عن أكثم بْن الجون، قال: قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، فلان لجريء في القتال، قال: هو في النار، قال: قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، فلان في عبادته واجتهاده، ولين جانبه في النار، فأين نحن؟ قال: إن ذاك اختار النفاق، وهو في النار، قال: فكنا نتحفظ عليه في القتل، فكان لا يمر به فارس، ولا راجل إلا وثب عليه، فكثر جراحه، فأتينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، استشهد فلان، قال: هو في النار، فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه، فوضعه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره، فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: أشهد أنك رَسُول اللَّهِ، فقال: إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، وَإِنه لمن أهل النار، وَإِن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، وَإِنه لمن أهل الجنة، تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه، فيختم له بها. أخرجه الثلاثة.

218- أكثم بن صيفي بن عبد العزى

218- أكثم بن صيفي بن عبد العزى د ع: أكثم بْن صيفي وهو ابن عبد العزى بْن سعد بْن ربيعة بْن أصرم. من ولد كعب بْن عمرو. عداده في أهل الحجاز. ساق هذا النسب ابن منده، وَأَبُو نعيم. ولما بلغ أكثم ظهور رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه، وما جاء به، فأخبرهما، وقرأ عليهما: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عن الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} ، فعادا إِلَى أكثم فأخبراه، وقرآ عليه الآية، فلما سمع أكثم ذلك، قال: يا قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا أذنابًا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا آخرًا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فأوصى أهله: أوصيكم بتقوى اللَّه، وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليها أصل، ولا يهتصر عليها فرع.

219- أكثم بن صيفي

219- أكثم بن صيفي د: أكثم بْن صيفي قاله ابن منده، وقال: قد تقدم ذكره، روى عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن أبيه، قال: بلغ أكثم بْن أَبِي الجون مخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه، فأبى قومه أن يدعوه، قال: فليأته من يبلغه عني، ويبلغني عنه، فأرسل رجلين، فأتيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: نحن رسل أكثم، وذكر حديثًا طويلًا، أخرجه ابن منده وحده. قلت: أخرج ابن منده هذه التراجم الثلاث، وأخرج أَبُو نعيم الترجمتين الأوليين، ولم يخرج الثالثة، وذكر النسب فيهما كما سقناه عنهما، وهو من عجيب القول، فإنهما ذكرا النسب في الأولى والثانية واحدًا، ولا شك أنهما رأيا في الأول النسب متصلًا إِلَى حارثة بْن عمرو مزيقياء، ورأياه في الثاني لم يتصل، إنما هو ربيعة بْن أصرم من ولد كعب بْن ربيعة، فظناه غير الأول وهو هو، وزادا عَلَى ذلك بأن رويا عنه في الترجمة الأولى، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: يا أكثم، اغز مع غير أهلك يحسن خلقك، ثم إنهما ذكراه في اسم حنظلة بْن الربيع الكاتب الأسيدي، وجعلاه من أسيد بْن عمرو بْن تميم، وقالا: ابن أخي أكثم بْن صيفي، فكيف يكون أكثم بْن صيفي في هذه الترجمة خزاعيًا، ويكون في ترجمة حنظلة تميميًا؟ والصحيح فيه أَنَّهُ أكثم بْن صيفي بْن رياح بْن الحارث بْن مخاشن بْن معاوية بْن شريف بْن جروة بْن أسيد بْن عمرو بْن تميم، هكذا ساق نسبه غير واحد من العلماء، منهم ابن حبيب، وابن الكلبي، وَأَبُو نصر بْن ماكولا، وغيرهم لا اختلاف عندهم أَنَّهُ من تميم، ثم من بني أسيد، ولو لم يسوقا نسبه مثل نسب أكثم بْن أَبِي الجون الذي في الترجمة الأولى لكان أصلح، ثم قالا جميعًا في نسب أكثم بْن صيفي: إنه من ولد كعب بْن عمرو، يعني: خزاعة، ثم إنهما جعلاه من أهل الحجاز لظنهما أَنَّهُ خزاعي، وَإِلا فلو ظناه تميمًا لما جعلاه من أهل الحجاز، ومثل هذا لا يخفى عَلَى من هو دونهما، فكيف عليهما؟ والجواد قد يكبوا، والسيف قد ينبو.

220- أكيدر بن عبد الملك

220- أكيدر بن عبد الملك د ع: أكيدر بْن عَبْد الْمَلِكِ صاحب دومة الجندل. كتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأرسل سرية إِلَى أكيدر مع خَالِد بْن الْوَلِيد، وقال لهم: إنكم ستجدون أكيدرًا خارج الحصن. وذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم أَنَّهُ أسلم، وأهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلة حرير، فوهبها لعمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: أما سرية خَالِد فصحيح، وَإِنما أهدى لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصالحه ولم يسلم، وهذا لا اختلاف بين أهل السير فيه، ومن قال: إنه أسلم، فقد أخطأ خطأ ظاهرًا، وكان أكيدر نصرانيًا، ولما صالحه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاد إِلَى حصنه، وبقي فيه، ثم إن خالدًا أسره لما حصر دومة أيام أَبِي بكر، رضي اللَّه عنه، فقتله مشركًا نصرانيًا، وقد ذكر البلاذري أن أكيدرًا لما قدم عَلَى النَّبِيّ مع خَالِد أسلم، وعاد إِلَى دومة، فلما مات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتد ومنع ما قبله، فلما سار خَالِد من العراق إِلَى الشام قتله، وعلى هذا القول أيضًا، فلا ينبغي أن يذكر من الصحابة، وَإِلا فيذكر كل من أسلم في حياة رَسُول اللَّهِ، ثم ارتد.

221- أكيمة الليثي

221- أكيمة الليثي س: أكيمة الليثي وقيل: الزُّهْرِيّ. ذكره الحافظ أَبُو موسى. (78) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ التَّاجِرُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، عن كِتَابِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظِ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ، أخبرنا عَبْدَانُ الْمَرْوَزِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَرْوَزِيُّ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أُكَيْمَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، أَنَّ أُكَيْمَةَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَسْمَعُ مِنْكَ الْحَدِيثَ، وَلا نَقْدِرُ عَلَى تَأْدِيَتِهِ، قَالَ: لا بَأْسَ زِدْتَ أَوْ نَقَصْتَ، إِذَا لَمْ تُحِلَّ حَرَامًا، أَوْ تُحَرِّمْ حَلالا، وَأَصَبْتَ الْمَعْنَى. قَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَمْ يَقُلْ: أَنَّ أُكَيْمَةَ وفي كتاب أَبِي نعيم أورده في ترجمة سليمان بْن أكيمة. وقد ذكر عامر بْن أكيمة في حديث.

باب الهمزة والميم وما يثلثهما

باب الهمزة والميم وما يثلثهما

222- أماناة بن قيس

222- أماناة بن قيس أماناة بْن قيس بْن الحارث بْن شيبان بْن الفاتك الكندي من بني معاوية الأكرمين، من كندة، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان قد عاش دهرًا طويلًا، وله يقول عوضة الشاعر:

223- أمد بن أبد

223- أمد بن أبد س: أمد بْن أبد الحضرمي ألا ليتني عمرت يا أم خَالِد كعمر أماناة بْن قيس بْن شيبان لقد عاش حتى قيل ليس بميت وأفنى فئاما من كهول وشبان وفد معه ابنه يزيد، فأسلم ثم ارتد، قتل يَوْم النجير في خلافة أَبِي بكر رضي اللَّه عنه. 222 (79) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، لَفْظًا، أخبرنا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أخبرنا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، أخبرنا أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي أَخِي يَزِيدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عن سَلَمَةَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: وَدَدْتُ أَنَّ عِنْدَنَا مَنْ يُحدثنا عَمَّا مَضَى مِنَ الزَّمَنِ، هَلْ يُشْبِهُ مَا نَحْنُ فِيهِ الْيَوْمَ؟ قِيلَ لَهُ: بِحَضْرَمَوْتَ رَجُلٌ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ ثَلاثُمِائَةٍ سَنَةٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ، فَأَتَى بِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَجَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: أَمَدُ بْنُ أ َبَدٍ، فَقَالَ لَهُ: كَمْ أَتَى عَلَيْكَ مِنَ السِّنِينَ؟ قَالَ: ثَلاثُمِائَةِ سَنَةٍ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: كَذَبْتَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى جُلَسَائِهِ، فَحَدَّثَهُمْ سَاعَةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: حدثنا أَيُّهَا الشَّيْخُ، فَقَالَ لَهُ: وَمَا تَصْنَعُ بِحَدِيثِ الْكَذَّابِ؟ فَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا كَذَّبْتُكَ، وَأَنَا أَعْرِفُكَ بِالْكَذِبِ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أُخْبِرَ مِنْ عَقْلِكَ، فَأَرَاكَ عَاقِلا، حدثنا عَمَّا مَضَى مِنَ الزَّمَنِ، هَلْ يُشْبِهُ مَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ كَأَنَّهُ مَا تَرَى، لَيْلٌ يَجِيُء مِنْ هَاهُنَا، وَيَذْهَبُ مِنْ هَا هُنَا، قَالَ: أَخْبِرْنِي عن أَعْجَبَ مَا رَأَيْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ الطَّعْنَةَ تَخْرُجُ مِنَ الشَّامِ حَتَّى تَأْتِيَ مَكَّةَ، لا تَحْتَاجُ إِلَى طَعَامٍ، وَلا شَرَابٍ، تَأْكُلُ مِنَ الثِّمَارِ، وَتَشْرَبُ مِنَ الْعُيُونِ، ثُمَّ هِيَ الآنَ كَمَا تَرَى، قَالَ: وَمَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: دُوَلُ اللَّهِ فِي الْبِقَاعِ كَمَا تَرَى، ثُمَّ سَأَلَهُ عن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: فَهَلْ رَأَيْتَ مُحَمَّدًا؟ قَالَ: وَمَنْ مُحَمَّدٌ؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، أَلا عَظَّمْتَهُ بِمَا عَظَّمَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ؟ أَلا قُلْتَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ، قَالَ: صِفْهُ لِي، قَالَ: رَأَيْتُهُ بِأَبِي وَأُمِّي، فَمَا رَأَيْتُ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

224- امرؤ القيس بن الأصبغ

224- امرؤ القيس بن الأصبغ ب: امرؤ القيس بْن الأصبغ الكلبي من بني عَبْد اللَّهِ بْن كنانة بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة. بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاملًا عَلَى كلب حين أرسل عماله عَلَى قضاعة، فارتد بعضهم، وثبت امرؤ القيس عَلَى دينه، وامرؤ القيس هذا هو خال أَبِي سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف فيما أظن، والله أعلم، لأن أم أَبِي سلمة تماضر بنت الأصبغ بْن ثعلبة بْن ضمام الكلبي، وكان الأصبغ زعيم قومه ورئيسهم. هذا كلام أَبِي عمر، وهو أخرجه وحده.

225- امرؤ القيس بن عابس

225- امرؤ القيس بن عابس ب د ع: امرؤ القيس بْن عابس بْن المنذر بْن امرئ القيس بْن السمط بْن عمرو بْن معاوية بْن الحارث الأكبر بْن معاوية بْن ثور بْن مرتح بْن معاوية بْن الحارث بْن كندة الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم وثبت عَلَى إسلامه، ولم يكن فيمن ارتد من كندة، وكان شاعرًا نزل الكوفة، وهو الذي خاصم الحضرمي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال للحضرمي: بينتك وَإِلا فيمينه. قال: يا رَسُول اللَّهِ، إن حلف ذهب بأرضي، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من حلف عَلَى يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقي اللَّه وهو عليه غضبان، فقال امرؤ القيس: يا رَسُول اللَّهِ، ما لمن تركها وهو يعلم أنها حق؟ قال: الجنة، قال: فأشهدك أني قد تركتها له. واسم الذي خاصمه ربيعة بْن عيدان، وسيرد ذكره في الراء، إن شاء اللَّه تعالى. عيدان: بفتح العين المهملة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره نون، قال عبد الغني: ويقال: عبدان بكسر العين، وبالباء الموحدة. ومن شعر امرئ القيس:

226- امرؤ القيس بن الفاخر

226- امرؤ القيس بن الفاخر د ع: امرؤ القيس بْن الفاخر بْن الطماح بْن شرحبيل الخولاني شهد فتح مصر ذكر ذلك أَبُو سَعِيد بْن يونس، ولا تعرف له رواية، وقد ذكر أن له صحبة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 226 قف بالديار وقوف حابس وتأن إنك غير آيس لعبت بهن العاصفات الرائحات من الروامس ماذا عليك من الوقوف بهالك الطللين دارس؟ يا رب باكية علي ومنشد لي في المجالس أو قائل: يا فارسًا ماذا رزئت من الفوارس لا تعجبوا أن تسمعوا هلك امرؤ القيس بْن عابس أخرجه الثلاثة.

227- أمية بن الأشكر

227- أمية بن الأشكر ب د ع: أمية بْن الأشكر الجندعي أدرك الإسلام وهو شيخ كبير، قاله علي بْن مسمر، عن هشام بْن عروة، عن أبيه. أخرجه الثلاثة. قلت: هكذا نسبوه، وهو: أمية بْن حرثان بْن الأشكر بْن عَبْد اللَّهِ، وهو سربال الموت بْن زهرة بْن زبينة بْن جندع بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة الكناني الليثي الجندعي. وكان شاعرًا، وله ابنان: كلاب، وأبي اللذان هاجرا، فبكاهما بأشعاره، ومما قال فيهما:

228- أمية بن ثعلبة

228- أمية بن ثعلبة أمية بْن ثعلبة له حديثان في مسند ابن مفرج المستخرج من روايات قاسم بْن أصبغ، ذكره الأشيري.

229- أمية بن خالد الأموي

229- أمية بن خالد الأموي ب د ع: أمية بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أسيد الأموي في صحبته نظر، عداده في التابعين، أخرجه ابن أَبِي شيبة، والقواريري، وابن منيع في الصحابة. وروى حديثه قيس بْن الربيع، عن المهلب بْن أَبِي صفرة، عن أمية: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يستفتح صعاليك المهاجرين. ورواه يونس بْن أَبِي إِسْحَاق، عن أبيه، عن أمية ولم يذكر المهلب. هكذا أخرج نسبه ابن منده. وأما أَبُو عمر، فإنه قال: أمية بْن خَالِد، يروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كان يستفتح بصعاليك المهاجرين، قال: ولا تصح عندي صحبته. قال: ويقال: إنه أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عبد شمس الأموي، قاله الثوري، وقيس بْن الربيع. وأما أَبُو نعيم، فإنه ذكره عَلَى الصحيح، فقال: أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي العيص، مختلف في صحبته. وذكر الحديث عن أمية بْن عَبْد اللَّهِ، ورواه من طريق آخر، عن أمية بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ. قلت: والصحيح أَنَّهُ أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي العيص، وكان عتاب بْن أسيد عم أبيه عَبْد اللَّهِ، وكان زياد بْن أبيه قد استعمل عَبْد اللَّهِ عَلَى فارس، واستخلفه عَلَى عمله حين مات، فأقره عليه معاوية، وأما أمية بْن عَبْد اللَّهِ، فإن عَبْد الْمَلِكِ استعمله عَلَى خراسان، والصحيح أَنَّهُ لا صحبة له، والحديث مرسل. وقد ذكر مصنفو التواريخ والسير أمية وولايته خراسان، وساقوا نسبه كما ذكرناه. وذكر أَبُو أحمد العسكري عتاب بْن أسيد بْن أَبِي العاص، ثم قال: وأخوه خَالِد بْن أسيد، وابنه أمية بْن خَالِد، ثم قال في ترجمة منفردة: أمية بْن خَالِد بْن أسيد، ذكر بعضهم أن له رواية، وقد روى عن ابن عمر. وروى له: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يستفتح بصعاليك المهاجرين. وقد ذكره الزبير بْن أَبِي بكر، فقال بعد أن نسبه: واستعمل عَبْد الْمَلِكِ أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد عَلَى خراسان. وأم خَالِد، وأمية، وعبد الرحمن بني عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد: أم حجير بنت عثمان بْن شيبة العبدرية. وقد ذكر الزبير أيضًا أن أسيدًا ولد خالدًا، وعتابًا، ثم قال: ومات خَالِد بْن أسيد بمكة، وخلف من الولد عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد، استعمله زياد عَلَى فارس، وأبا عثمان، وأمية بْن خَالِد. فلعل من جعل أمية المذكور في هذه الترجمة ابن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، قد أتي من هذا، ويكون قد أسقط خالدًا والد عَبْد اللَّهِ الذي هو ابن أسيد من نسبه، وليس بشيء، فإن أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد المذكور في هذه الترجمة هو الذي وقع الوهم فيه، وقدموا خالدًا عَلَى عَبْد اللَّهِ، والصواب: عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد. أخرجه الثلاثة. 229 إذا بكت الحمامة بطن وج عَلَى بيضاتها أدعو كلابا فردهما عمر بْن الخطاب عليه، وحلف عليهما أن لا يفارقاه حتى يموت. قال أَبُو عمر: خبره مشهور، رواه الزُّهْرِيّ، وهشام بْن عروة، عن عروة. أخرجه الثلاثة.

230- أمية بن خويلد الضمري

230- أمية بن خويلد الضمري ب د ع: أمية بْن خويلد الضمري وقيل: أمية بْن عمرو والد عمر بْن أمية. حجازي له صحبة، ولابنه عمر صحبة، وهو أشهر من أبيه. روى حديثه جَعْفَر بْن عمرو بْن أمية، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه عينًا وحده. هذا قول أَبِي عمر. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فإنهما قالا: أمية بْن عمرو، وقيل: ابن أَبِي أمية الضمري، عداده في أهل الحجاز. روى عنه ابنه عمرو من حديث إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مجمع، عن جَعْفَر بْن عمرو بْن أمية، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه عينًا إِلَى قريش، قال: فجئت إِلَى خشبة ابن خبيب بْن عدي، فرقيت فيها، فحللت خبيبًا، فوقع إِلَى الأرض، فذهبت غير بعيد، ثم التفت، فلم أر خبيبًا، ولكأنما الأرض ابتلعته، ولم ير لخبيب رمة حتى الساعة. ورواه الترمذي، ورواه الزُّهْرِيّ، عن جَعْفَر، عن أبيه، قال: بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث، وهو أصح، وقد اختلفوا في اسم أَبِي أمية عَلَى ما ذكرناه. وأما هشام بْن الكلبي، فقال: أمية بْن خويلد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إياس بْن عبد بْن ناشرة بْن كعب بْن جدي بْن ضمرة بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الضمري، ولم يذكر له صحبة، وَإِنما قال عن أبيه عمرو: صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة. خبيب: بضم الخاء المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وبالياء الساكنة تحتها نقطتان، وآخره باء ثانية موحدة. وجدي: بضم الجيم.

231- أمية بن ضبادة

231- أمية بن ضبادة أمية بْن ضفارة من بني الخصيب. قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع رفاعة بْن زيد الجذامي في وفد جذام، قال ابن إِسْحَاق، ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

232- أمية بن سعد القرشي

232- أمية بن سعد القرشي س: أمية بْن سعد القرشي استدركه الحافظ أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: أخرجه أَبُو زكرياء، يعني: ابن منده، فيما استدركه عَلَى جده، وقال: كان أحد السبعين الذين بايعوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت الشجرة، وهو جد سليمان بْن كثير، أخرجه مُحَمَّد بْن حمدويه في تاريخ مرو، فيمن قدمها من الصحابة. (80) قَالَ أَبُو مُوسَى: أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّاءِ، فِي كِتَابِهِ، أخبرنا عَمِّي الإِمَامُ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، أخبرنا أَبُو عِصْمَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عِصْمَةَ، أخبرنا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُوَيْهِ السِّنْجِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ الْحَجَّاجِيُّ، أخبرنا خَلَفُ بْنُ عَامِرٍ، عن الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ، عن نَصْرِ بْنِ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عن هَمَّامٍ، عن قَتَادَةَ، عن عَطَاءٍ، عن أُمَيَّةَ الْقُرَشِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَتَاكَ رُسُلِي فَأَعْطِهِمْ كَذَا وَكَذَا دِرْعًا، أَوْ قَالَ: بَعِيرًا، قُلْتُ: وَالْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ أَبُو مُوسَى: كَذَا تَرْجَمَ وَرَوَى، قَالَ: وَقَدْ أخبرنا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْسِمِائَةٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ الأَدِيبُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، بِإِسْنَادِهِ الْمُقَدَّمِ إِلَى عَطَاءٍ، وَقَالَ: عن يَعْلَى بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، عن أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، عن هَمَّامٍ، وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عن صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ. وَيُرْوَى عن أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ، عن أَبِيهِ، انْتَهَى كَلامُ أَبِي مُوسَى. قُلْتُ: أَمَّا الْحَدِيثُ، فَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ، وَأَمَّا تَرْجَمَةُ أَبِي زَكَرِيَّاءِ، وَقَوْلُهُ: أُمَيَّةُ بْنُ سَعْدٍ، فَلَمْ يُنَبِّهْ أَبُو مُوسَى عَلَيْهِ، وَلا أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهَذَا النَّسَبِ الَّذِي لا يُعْرَفُ، وَمِثْلُ هَذَا تَرْكُهُ أَوْلَى، لَكِنْ نَحْنُ لا بُدَّ لَنَا مِنْ ذِكْرِهِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ مَنْ لا يَعْلَمُ، فَيَظُنُّ أَنَّنَا أَهْمَلْنَاهُ، أَوَلَمْ يَصِلْ إِلَيْنَا. وَأَمَّا قَوْلُ أَبُو زَكَرِيَّاءِ: كَانَ أَحَدُ السَّبْعِينَ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، فَبَيْعَةُ الشَّجَرَةِ هِيَ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ، وَلَمْ يَكُونُوا سَبْعِينَ، وَإِنَّمَا كَانُوا زِيَادَةً عَلَى أَلْفٍ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الزِّيَادَةِ، وَأَمَّا السَّبْعُونَ الَّذِينَ بَايَعُوا، فَكَانُوا عِنْدَ الْعَقَبَةِ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مِنْ غَيْرِ الأَنْصَارِ وَحُلَفَائِهِمْ أَحَدٌ، وَلَمْ يَشْهَدْهَا قُرَشِيٌّ إِلا الْعَبَّاسُ عَمُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ حِينَئِذٍ كَافِرًا. حبان بْن هلال: بفتح الحاء المهملة، والباء الموحدة، وآخره نون.

233- أمية بن عبد الله بن عمرو

233- أمية بن عبد الله بن عمرو س: أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن عثمان قال أَبُو موسى: ذكره عبدان في الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ عن عَبْد الْمَلِكِ بْن قدامة الجمحي، عن عَبْد اللَّهِ بْن دينار، عن أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما فتح مكة قام خطيبًا، فقال: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها، فالناس رجلان: بر تقي كريم عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وفاجر شقي هين عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الناس بنو آدم، وآدم من تراب، قال اللَّه تعالى: {يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} أقول قولي هذا، وأستغفر اللَّه لي ولكم. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا حديث مشهور بعبد اللَّه بْن دينار، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن الخطاب، وعبد الملك بْن قدامة مشهور بالرواية عن ابن دينار، فلا أدري كيف وقع. عبية الجاهلية، يعني: كبرها وتضم عينه، وتكسر.

234- أمية بن عبد الله القرشي

234- أمية بن عبد الله القرشي س: أمية بْن عَبْد اللَّهِ القرشي قال أَبُو موسى: هو أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد. أورده ابن منده، إلا أَنَّهُ قال: أمية بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، قال: وكذا فيمن اسمه أمية من الصحابة في كتبهم أوهام. أخرجه أَبُو موسى. وقد ذكرناه في أمية بْن خَالِد، وذكر ما فيه كفاية، وهذا لم يتركه ابن منده حتى يستدركه عليه، وَإِنما وهم فيه، ولم يذكر أَبُو موسى أوهامه، فليس لذكره وجه.

235- أمية بن أبي عبيدة

235- أمية بن أبي عبيدة د ب: أمية بْن أَبِي عبيدة بْن همام بْن الحارث بْن بكر بْن زيد بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم التميمي الحنظلي حليف بني نوفل بْن عبد مناف. نسبه أَبُو عمر، وهو والد يعلى بْن أمية الذي يقال له: يعلى بْن منية، وهي أمة، ولأبيه أمية صحبة، ولابنه يعلى صحبة أيضًا، وهو أشهر من أبيه. وفد أمية عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، بايعنا عَلَى الهجرة قال: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية. (81) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا أَبُو الرُّبَيِّعِ، أخبرنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى، عن أَبِيهِ، عن يَعْلَى بْنِ مُنِيَّةَ، قَالَ: جِئْتُ بِأَبِي أُمَيَّةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْفَتْحِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايِعْ أَبِي عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُبَايِعُهُ عَلَى الْجِهَادِ، فَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ. أَخْرَجُه ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو عُمَرَ. منية، أم يعلى بضم الميم، وسكون النون، وبعدها ياء تحتها نقطتان.

236- أمية بن علي

236- أمية بن علي د ب: أمية بْن علي قال ابن منده: سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وهم. روى يحيى بْن زياد الفراء، عن ابن عيينة، عن عمرو بْن دينار، عن عطاء، عن أمية بْن عَلِيٍّ، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ عَلَى المنبر: يا مال. قال: والصواب ما رواه أصحاب ابن عيينة عنه، عن عمرو، عن صفوان بْن يعلى، عن أبيه، أن النَّبِيّ قرأ: يا مال. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر.

237- أمية جد عمرو بن عثمان

237- أمية جد عمرو بن عثمان ب: أمية جد عمرو بْن عثمان الثقفي. مدني. حديثه: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في الماء والطين عَلَى راحلته يومي إيماء، سجوده أخفض من ركوعه. أخرجه أَبُو عمر. قلت: كذا أخرجه أَبُو عمر، وقد: (82) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حدثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ الرَّمَّاحِ، عن كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ، عن عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ: أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَهَوْا إِلَى مَضِيقٍ، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَمُطِرُوا، السَّمَاءُ مِنْ فَوْقِهِمْ، وَالْبِلَّةُ مِنْ أَسْفَلِ مِنْهُمْ، فَأَذَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَتَقَدَّمَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَصَلَّى بِهِمْ يُومِي إِيمَاءً يَجْعَلُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَسَمَّاهُ أَبُو عِيسَى كَمَا ذَكَرْنَاهُ، فَعَلَى قَوْلِهِ الْحَدِيثُ لِيَعْلَى لا لأُمَيَّةَ.

238- أمية بن لوذان

238- أمية بن لوذان د ع: أمية بْن لوذان بْن سالم بْن مالك من بني غنم بْن سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني عوف بْن الخزرج. شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يعرف له حديث. قال ابن إِسْحَاق: شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني غنم بْن مالك: أمية بْن لوذان بْن سالم بْن مالك، قاله ابن منده. وروى أَبُو نعيم، بِإِسْنَادِهِ عن عروة بْن الزبير في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني قربوس بْن غنم بْن سالم: أمية بْن لوذان بْن سالم بْن ثابت بْن هزال بْن عمرو بْن قربوس بْن غنم مثله. ومثله قال ابن إِسْحَاق في رواية سلمة عنه. والذي رواه ابن منده، عن ابن إِسْحَاق فهو من رواية يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

239- أمية بن مخشي

239- أمية بن مخشي ب د ع: أمية بْن مخشي الخزاعي بصري، يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ. قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر. وقال ابن منده: الخزاعي، وهو من الأزد. (83) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي دَاوُدَ، حدثنا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ، أخبرنا عِيسَى، أخبرنا جَابِرُ بْنُ صُبَيْحٍ، حدثنا الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَخْشِيٍّ الْخُزَاعِيُّ، عن عَمِّهِ أُمَيَّةَ بْنِ مَخْشِيٍّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ جَالِسًا، وَرَجُلٌ يَأْكُلُ وَلَمْ يُسَمِّ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلا لُقْمَةٌ، فَلَمَّا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ، قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: مَا زَالَ الشَّيْطَانُ يَأْكُلُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ اسْتَقَاءَ مَا فِي بَطْنِهِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عن ابْنِ الْمَدِينِيِّ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَلا يُعْرَفُ لَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

باب الهمزة والنون وما يثلثهما

باب الهمزة والنون وما يثلثهما

240- أنجشة

240- أنجشة ب د ع: أنجشة العبد الأسود. وكان حسن الصوت بالحداء، فحدا بأزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، فأسرع الإبل، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أنجشة، رويدك، رفقًا بالقوارير. (84) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّرَّاجُ، حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَرْو الرُّوذِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَاسِيٍّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، حدثنا الأَنْصَارِيُّ، أخبرنا حُمَيْدٌ، عن أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ يَسُوقُ بِهِمْ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ بِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَاشْتَدَّ بِهِمُ السَّيْرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَنْجَشَةُ، رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ (85) وَأخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ أَنْجَشَةُ يَحْدُو بِالنِّسَاءِ، وَكَانَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ يَحْدُو بِالرِّجَالِ، وَكَانَ أَنْجَشَةُ حَسَنُ الصَّوْتِ، وَكَانَ إِذَا حَدَا أَعْنَقَتِ الإِبِلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

241- أنس بن أرقم

241- أنس بن أرقم س: أنس بْن أرقم الأنصاري قال أَبُو موسى: قال عبدان: قتل يَوْم أحد سنة ثلاث من الهجرة، لا يذكر له حديث، إلا أَنَّهُ شهد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشهادة. وروي عن عمار بْن الحسن، عن سلمة بْن الفضل، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: وقتل من المسلمين يَوْم أحد من الأنصار، ثم من الخزرج، ثم من بني الحارث بْن الخزرج: أنس بْن الأرقم بْن زيد، أو قال: ابن يزيد بْن قيس بْن النعمان بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج. أخرجه أَبُو موسى.

242- أنس بن أبي أنس

242- أنس بن أبي أنس د: أنس بْن أَبِي أنس من بني عدي بْن النجار من الأنصار، يكنى: أبا سليط. شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: اسمه أسير، أو أنيس. (86) أخبرنا أَبُو جَعْفَر عُبَيْد اللَّهِ بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ عن يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ومن بني عدي بْن النجار: أَبُو سليط، واسمه أنس، ورواه سلمة بْن الفضل، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا من الأنصار.. قال: ومن بني عدي بْن النجار أَبُو سليط، وهو أسيرة بْن عمرو، وعمرو هو أَبُو خارجة بْن قيس بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار، وقيل: اسمه أنيس، وأسيرة تقدم ذكره في أسيرة. أخرجه ابن منده.

243- أنس ابن أم أنس

243- أنس ابن أم أنس س: أنس بْن أم أنس قال أَبُو موسى: ذكره البغوي، وغيره في الصحابة. (87) أخبرنا أَبُو مُوسَى الأَصْفَهَانِيُّ، إِجَازَةً، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، إِذْنًا، عن كِتَابِ أَبِي أَحْمَدَ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عن جَدَّتِهِ أُمِّ أَنَسٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَعَلَكَ اللَّهُ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى، وَأَنَا مَعَكَ، قَالَ أَنَسٌ: قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلًا، قَالَ: عَلَيْكِ بِالصَّلاةِ، فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الْجِهَادِ، وَاهْجُرِيً الْمَعَاصِي، فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ. قَالَ أَبُو مُوسَى: كَذَا ذَكَرَهُ الْبَغَوِيُّ، وَابْنُ شَاهِينَ، وَتَرْجَمَا لأَنَسٍ لِذِكْرِ أَنَسٍ فِي خِلالِ الْحَدِيثِ، وَلا مَعْنَى لِذِكْرِهِ فِيهِ. (88) قَالَ أَبُو مُوسَى: حدثنا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، أخبرنا أَبُو كُرَيْبٍ، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الأَحْوَلُ مَوْلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ، عن يُونُسَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عن جَدَّتِهِ أُمِّ أَنَسٍ، قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: جَعَلَكَ اللَّهُ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا مَعَكَ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلًا صَالِحًا أَعْمَلُهُ، فَقَالَ: أَقِيمِي الصَّلاةَ، فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الْجِهَادِ الْحَدِيثَ. قَالَ: أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي تَرْجَمَةِ أُمِّ أَنَسٍ الأَنْصَارِيَّةِ، وَقَالَ: لَيْسَتْ بِأُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَوْرَدَهُ فِي تَرْجَمَةِ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. (89) وأخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو غَالِبٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ، أخبرنا سُلَيْمَانُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ، حَدَّثَنِي مِرْبَعٌ، عن أُمِّ أَنَسٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي فَقَالَ: اهْجُرِي الْمَعَاصِي الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقَدْ عَلِمْتُ مِنْ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ أَنَّهُ لا مَعْنَى لِذِكْرِ أَنَسٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.

244- أنس بن أوس الأوسي

244- أنس بن أوس الأوسي ب د ع: أنس بْن أوس الأنصاري الأوسي وهو ابن أوس بْن عتيك بْن عمرو بْن عبد الأعلم بْن عامر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس. وزعوراء هذا أخو عبد الأشهل، كذا نسبه ابن الكلبي، وهو أخو مالك وعمير والحارث ابني أوس. شهد أحدًا، وقتل يَوْم الخندق. قال موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب: رماه خَالِد بْن الْوَلِيد بسهم فقتله، ولم يشهد بدرًا، وقال غيره: إنه قتل يَوْم أحد. أخرجه الثلاثة.

245- أنس بن أوس الأشهلي

245- أنس بن أوس الأشهلي ع: أنس بْن أوس الأنصاري من بني عبد الأشهل، من بني زعوراء. استشهد يَوْم الجسر، في خلافة عمر بْن الخطاب. انفرد أَبُو نعيم بإخراجه، وجعله غير الذي قبله. وروى بِإِسْنَادِهِ عن موسى بْن عقبة أيضًا، عن الزُّهْرِيّ، في تسمية من استشهد يَوْم الجسر من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل: أنس بْن أوس. قلت: وقد ساق الكلبي نسب أنس بْن أوس الأنصاري المذكور في الترجمة التي قبل هذه، وجعله من زعوراء بْن جشم بْن الحارث أخي عبد الأشهل. وذكر أَبُو نعيم هذا، وقال: أشهلي من بني زعوراء، ولعبد الأشهل ابن اسمه زعوراء، وأخ اسمه زعوراء، فإن كان هذا من زعوراء بْن عبد الأشهل فهو غير الأول، وَإِن كان من زعوراء أخي عبد الأشهل، وقد نسب إِلَى عبد الأشهل كما يفعلونه من نسبه البطن القليل إِلَى أخيه البطن الكثير، فهو هو، فلينظر ويحقق. وقد ذكر ابن هشام فيمن قتل يَوْم الخندق من بني عبد الأشهل: سعد بْن معاذ، وأنس بْن أوس بْن عمرو. وقال يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: ولم يقتل من المسلمين يَوْم الخندق إلا ستة نفر: سعد بْن معاذ، وأنس بْن أوس بْن عتيك، وعبد اللَّه بْن سهل، ثلاثة نفر، فهذان جعلاه من بني عبد الأشهل، والله أعلم

246- أنس بن الحارث

246- أنس بن الحارث ب د ع: أنس بْن الحارث عداده في أهل الكوفة. روى حديثه أشعث بْن سحيم، عن أبيه، عنه أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق، فمن أدركه فلينصره، فقتل مع الحسين رضي اللَّه عنه. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قال: ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده في الصحابة، وهو من التابعين، وقد وافق ابن منده أَبُو عمر وَأَبُو أحمد العسكري، وقالا: له صحبة، وقال أَبُو أحمد: يقال: هو أنس بْن هزلة، والله أعلم.

247- أنس بن حذيفة

247- أنس بن حذيفة د ع: أنس بْن حذيفة البحراني أرسل حديثه عنه الحكم بْن عتيبة. روى مكحول، عن أنس بْن حذيفة صاحب البحرين، قال: كتبت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الناس قد اتخذوا بعد الخمر أشربة تسكرهم كما تسكر الخمر من التمر والزبيب يصنعون ذلك في الدباء، والنقير، والمزفت، والحنتم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن كل شراب أسكر فهو حرام، والمزفت حرام، والنقير حرام، والحنتم حرام، فاشربوا في القرب، وشدوا الأوكية، فاتخذ الناس في القرب ما يسكرهم، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام في الناس، فقال: إنه لا يفعل ذلك إلا أهل النار، كل مسكر حرام، وكل مقير حرام، وكل مخدر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، وما خمر القلب فهو حرام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. عتيبة: بالتاء فوقها نقطتان، وآخره باء موحدة.

248- أنس بن رافع

248- أنس بن رافع د ع: أنس بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل، أَبُو الحيسر قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قتيبة من بني عبد الأشهل، فأتاهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوهم إِلَى الإسلام، وفيهم إياس بْن معاذ، وكانوا قدموا مكة يلتمسون الحلف من قريش عَلَى قومهم. ذكر ذلك ابن إِسْحَاق، عن حصين بْن عبد الرحمن بْن عمرو بْن سعد بْن معاذ، عن محمود بْن لبيد، وسيأتي ذكرهم في إياس بْن معاذ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

249- أنس بن زنيم

249- أنس بن زنيم س: أنس بْن زنيم أخو سارية بْن زنيم. قال أَبُو موسى: أورده عبدان المروزي، وابن شاهين في الصحابة، وقد ذكرناه في ترجمة أسيد ابن أَبِي إياس. روى حديثه حزام بْن هشام بْن خَالِد الكعبي، عن أبيه، قال: لما قدم ركب خزاعة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستنصرونه، فلما فرغوا من كلامهم، قَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن أنس بْن زنيم الديلي قد هجاك، فأهدر دمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما كان يَوْم الفتح أسلم أنس، وأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتذر إليه مما بلغه، وكلمه فيه نوفل بْن معاوية الديلي، وقال: وأنت أولى الناس بالعفو فعفا عنه. أخرجه أَبُو موسى، وهكذا سماه هشام بْن الكلبي ونسبه، فقال: أنس بْن أَبِي إياس بْن زنيم، وجعله ابن أخي سارية بْن زنيم، وقال: هو القائل يَوْم أحد يحرض عَلَى علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه:

250- أنس بن صرمة

250- أنس بن صرمة أنس بْن صرمة قال ابن منده في ترجمة صرمة بْن أنس، وقيل: أنس بْن صرمة بْن أنس، وقيل: صرمة بْن أنس، والله أعلم.

251- أنس بن ضبع

251- أنس بن ضبع ب س: أنس بْن ضبع بْن عامر بْن مجدعة بْن حارثة شهد أحدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا. ضبطه أَبُو عمر بالحاء المهملة، والثاء المثلثة.

252- أنس بنظهير

252- أنس بنظهير ب د ع: أنس بْن ظهير الأنصاري الحارثي قال أَبُو عمر: هو أخو أسيد بْن ظهير. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هو ابن عم رافع بْن خديج. وقال أَبُو نعيم: هو تصحيف من بعض الواهمين، يعني ابن منده، وَإِنما هو أسيد بْن ظهير، وقول أَبِي عمر يصدق قول ابن منده في أَنَّهُ ليس بتصحيف. وذكر أَبُو أحمد العسكري أسيد بْن ظهير، ثم قال: وأخوه أنس بْن ظهير شهد أحدًا، وهذا أيضًا يصحح قول ابن منده، وقد ذكر البخاري أنس بْن ظهير مثل ابن منده، والله أعلم. روى حديثه إِبْرَاهِيم الحزامي، عن مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، عن حسين بْن ثابت بْن أنس بْن ظهير، وهو حفيد أنس، عن أخته سعدى بنت ثابت، عن أبيها، عن جدها أنس، قال: لما كان يَوْم أحد حضر رافع بْن خديج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستصغره، وقال: هذا غلام صغير، وهم برده، فقال له عمي رافع بْن ظهير بْن رافع: إن ابن أخي رجل رام، فأجازه. ورواه يوسف بْن يعقوب الصفار، وابن كاسب، ولم يسميا أنسا. أخرجه الثلاثة. 251 في كل مجمع غاية أخزاكم جذع أبر عَلَى المذاكي القرح

253- أنس بن عبد الله

253- أنس بن عبد الله س: أنس بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ذباب قال أَبُو موسى: ذكره أَبُو زكرياء، يعني: ابن منده فيما استدركه عَلَى جده أَبِي عَبْد اللَّهِ محيلا به عَلَى ذكر علي بْن سَعِيد العسكري إياه، أخرجه في الأفراد، ولعله أراد إياس بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ذباب، وهو معروف مذكور مخرج، ولو أورد له شيئا لعلم أَنَّهُ هو، أو غيره. قلت: وقد ذكر ابن أَبِي عاصم بعد إياس بن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ذباب، فبان بهذا أَنَّهُ ظنهما اثنين، والله أعلم. (90) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ أَبُو الْفَرَجِ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حدثنا أَبُو الْوَلِيد، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ، عن أَنَسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ النِّسِاءَ قَدْ ذَئِرْنَ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، قَالَ: فَاضْرَبُوهُنَّ، قَالَ: فَأَصْبَحَ عِنْدَ بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعُونَ امْرَأَةً يَشْتَكِينَ أَزْوَاجَهُنَّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ سَبْعُونَ إِنْسَانًا، لا تَحْسَبُونَ الَّذِينَ يَضْرَبُونَ خِيَارَكُمْ. وَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ الَّذِي ذُكِرَ فِي إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، فَلا أَعْلَمُ لِمَ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَهُوَ قَدْ رَوَى الْحَدِيثَ فِي التَّرْجَمَتَيْنِ؟ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

254- أنس بن فضالة

254- أنس بن فضالة ب ع: أنس بْن فضالة قال أَبُو عمر: هو فضالة بْن عدي بْن حرام بْن الهيتم بْن ظفر الأنصاري الظفري، بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأخاه مؤنسًا حين بلغه دنو قريش، يريدون أحدًا، فاعترضاهم بالعقيق فصارا معهم، ثم أتيا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبراه خبرهم، وعددهم، ونزولهم، وشهدا معه أحدًا، ومن ولد أنس بْن فضالة يونس بْن مُحَمَّد الظفري، منزله بالصفراء. روى ابن منده، وَأَبُو نعيم، بإسناديهما عن مُحَمَّدِ بْنِ أنس، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلك شعب بني ذبيان، وذكرا حديث يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، عن إدريس بْن مُحَمَّدِ بْنِ يونس بْن مُحَمَّدِ بْنِ أنس بْن فضالة الظفري، قال: حدثني جدي يونس بْن مُحَمَّد، عن أبيه، قال: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وأنا ابن أسبوعين، فأتي بي إليه، فمسح عَلَى رأسي ودعا لي بالبركة، وقال: سموه باسمي، ولا تكنوه بكنيتي. قال: وحج بي معه عام حجة الوداع، وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة، فلقد عَمَّرَ حتى شاب رأسه ولحيته، وما شاب موضع يد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نعيم: أخرجه بعض الواهمين، يعني: ابن منده في ترجمة أنس بْن فضالة، من حديث يعقوب الزُّهْرِيّ، بعد أن أخرجه من حديثه في ترجمة مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة، هذا الحديث بعينه، ولقد أصاب أَبُو نعيم، فإن ابن منده ذكر هذا الحديث في أنس، وذكره أيضًا في مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة، وفي الموضعين ليس لأنس فيه ذكر، وَإِنما الذكر لمحمد بْن أنس، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. وقال ابن منده: قتل أنس بْن الفضالة يَوْم أحد، فأتي بابنه مُحَمَّد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتصدق عليه بصدقة لا تباع ولا توهب.

255- أنس بن قتادة الأنصاري

255- أنس بن قتادة الأنصاري د ع: أنس بْن قتادة بْن ربيعة بْن مطرف هذا لقب، واسمه: خَالِد بْن الحارث بْن زيد بْن عبيد بْن زيد مناة بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. من بني عبيد بْن زيد بْن مالك، ويرد أيضًا في أنيس بْن قتادة. قال موسى بْن عقبة، والزُّهْرِيّ: شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني عبيد بْن زيد: أنس بْن قتادة. وقال غيرهما: هو أنيس بْن قتادة، قال أَبُو عمر: ومن قال: أنس، فليس بشيء، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم في أنس، وفي أنيس. وأخرج أَبُو عمرو أنيسا، وقال: وقد قال بعضهم: أنس. وهو رواية يونس بْن بكير، وغيره، عن ابن إِسْحَاق، والله أعلم.

256- أنس بن قتادة الباهلي

256- أنس بن قتادة الباهلي أنس بْن قتادة الباهلي وقيل فيه: أنيس. ويستقصي الكلام عليه هناك، إن شاء اللَّه تعالى. قال أَبُو عمر، وقد ذكره في أنيس: وقال بعضهم: أنس، والأول أكثر. وكان يجب عَلَى أَبِي موسى أن يستدركه ههنا عَلَى ابن منده، لأنه هكذا عادته في استدراكه عليه، ولم يخرجه واحد منهم في هذه الترجمة.

257- أنس بن مالك القشيري

257- أنس بن مالك القشيري ب د ع: أنس بْن مالك أَبُو أمية القشيري، وقيل: الكعبي قالوا: وكعب أخو قشير له صحبة، نزل البصرة. روى عنه أَبُو قلابة، ونسبه ابن منده، فقال: أنس بْن مالك الكعبي، وهو كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن عامر بْن صعصعة القشيري، وكعب أخو قشير. (91) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ: حدثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، أخبرنا أَبُو هِلالٍ الرَّاسِبِيُّ، أخبرنا ابْنُ سَوَادَةَ الْقُشَيْرِيُّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَجُلُ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، أَخُوهُ قُشَيْرٌ، قَالَ: أَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَهَبْتُ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: اجْلِسْ فَأَصِبْ مِنْ طَعَامِنَا هَذَا، فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: اجْلِسْ أُحَدِّثُكَ عن الصَّلاةِ، وَعَنِ الصِّيَامِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ شَطْرَ الصَّلاةِ، أَوْ نِصْفَ الصَّلاةِ، وَالصَّوْمَ عن الْمُسَافِرِ، وَعَنِ الُمْرِضِعِ وَالْحُبْلَى، وَاللَّهِ لَقَدْ قَالَهُمَا جَمِيعًا، أَوْ أَحَدَهُمَا، قَالَ: فَتَلَهَّفَتْ نَفْسِي أَنْ لا أَكُونَ أَكَلْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: قولهم: إن كعبًا أخو قشير، فكعب هو أَبُو قشير، فإنه قشير بْن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، فكيف يقولون أول الترجمة: إن كعبًا أخو قشير؟ وَإِنما الذي جاء في هذا الإسناد إنه من بني عَبْد اللَّهِ بْن كعب، أخوه قشير فصحيح، لأن قشيرًا، وعبد اللَّه أخوان، وكعب أَبُو قشير، فقولهم: قشيري، وكعبي كقولهم: عباسي، وهاشمي، وكقولهم: سعدي، وتميمي، فهاشم جد للعباس، وتميم جد لسعد، والله أعلم.

258- أنس بن مالك بن النضر

258- أنس بن مالك بن النضر ب د ع: أنس بْن مالك بْن النضر بْن ضمضم بْن زيد بْن حرام بْن جندب بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار واسمه: تيم اللَّه بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج بْن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري. من بني عدي بْن النجار. خادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يتسمى به، ويفتخر بذلك، وكان يجتمع هو، وأم عبد المطلب جدة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمها: سلمى بنت عمرو بْن زيد بْن أسد بْن خداش بْن عامر في عامر بْن غنم، وكان يكنى: أبا حمزة، كناه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقلة كان يجتنبها، وأمه أم سليم بنت ملحان، ويرد نسبها عند اسمها. وكان يخضب بالصفرة، وقيل: بالحناء، وقيل: بالورس، وكان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به، وكانت له ذؤابة، فأراد أن يجرها فنهته أمه. وقالت: كان النَّبِيّ يمدها، ويأخذها بها، وداعبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: يا ذا الأذنين. وقال مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الأنصاري: حدثني أَبِي، عن مولى لأنس بْن مالك، أَنَّهُ قال لأنس: أشهدت بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا أم لك؟ وأين غبت عن بدر؟. قال مُحَمَّد بْن عبد اللَّه: خرج أنس مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر وهو غلام يخدمه، وكان عمره لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة مهاجرًا عشر سنين، وقيل: تسع سنين، وقيل: ثماني سنين. وروى الزُّهْرِيّ، عن أنس، قال: قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة. وقيل: خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين، وقيل: خدمه ثمانيًا، وقيل: سبعًا. (92) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، أخبرنا أَبُو دَاوُدَ، عن أَبِي خَلْدَةَ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي الْعَالِيَةِ: سَمِعَ أَنَسٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَدَمَهُ عَشْرَ سِنِينَ، وَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَهُ بُسْتَانٌ يَحْمِلُ الْفَاكِهَةَ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، وَكَانَ فِيهِ رَيْحَانٌ يَجِيءُ مِنْهُ رِيحُ الْمِسْكِ. أَبُو خَلْدَةَ اسْمُهُ: خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ، وَقَدْ أَدْرَكَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ. (93) وأخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبْرَزَدَ الْبَغْدَادِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غِيلانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَزُهَيْرُ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ، قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، أخبرنا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: ارْتَقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ دَرَجَةً، فَقَالَ: آمِينَ، فَقِيلَ لَهُ: عَلامَ أَمَّنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: أَتَانِي جَبْرَائِيلُ، فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَاَن فلم يغفر له، قل: آمين روى ابن أَبِي ذئب، عن إِسْحَاق بْن يَزِيدَ، قال: رأيت أنس بْن مالك مختومًا في عنقه ختمه الحجاج، أراد أن يذله بذلك، وكان سبب ختم الحجاج أعناق الصحابة ما ذكرناه في ترجمة سهل بْن سعد الساعدي. وهو من المكثرين في الرواية عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه: ابن سيرين، وحميد الطويل، وثابت البناني، وقتادة، والحسن البصري، والزُّهْرِيّ، وخلق كثير. وكان عنده عصية لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما مات أمر أن تدفن معه، فدفنت معه بين جنبه وقميصه. (94) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَخَذَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِيَدِي، فَأَتَتْ بِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا ابْنِي، وَهُوَ غُلامٌ كَاتِبٌ، قَالَ: فَخَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ قَطُّ صَنَعْتُهُ: أَسَأْتَ، أَوْ بِئْسَ مَا صَنَعْتَ ". ودعا له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكثرة المال والولد. فولد له من صلبه ثمانون ذكرًا، وابنتان، إحداهما: حفصة، والأخرى: أم عمرو، ومات وله من ولده، وولد ولده مائة وعشرون وَلَدًا، وقيل: نحو مائة. وكان نقش خاتمه صورة أسد رابض، وكان يشد أسنانه بالذهب، وكان أحد الرماة المصيبين، ويأمر ولده أن يرموا بين يديه، وربما رمى معهم، فيغلبهم بكثرة إصابته، وكان يلبس الخز، ويتعمم به. واختلف في وقت وفاته، ومبلغ عمره، فقيل: توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة اثنتين وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، وقيل: سنة تسعين. قيل: كان عمره مائة سنة وثلاث سنين، وقيل: مائة سنة وعشر سنين، وقيل: مائة سنة وسبع سنين، وقيل: بضع وتسعون سنة، قال حميد: توفي أنس وعمره تسع وتسعون سنة، أما قول من قال: مائة وعشر سنين، ومائة وسبع سنين، فعندي فيه نظر، لأنه أكثر ما قيل في عمره عند الهجرة عشر سنين، وأكثر ما قيل في وفاته سنة ثلاث وتسعين، فيكون له عَلَى هذا مائة سنة وثلاث سنين. وأما عَلَى قول من يقول: إنه كان له في الهجرة سبع سنين، أو ثمان سنين، فينقص عن هذا نقصًا بينا، والله أعلم. وهو آخر من توفي بالبصرة من الصحابة، وكان موته بقصره بالطف، ودفن هناك عَلَى فرسخين من البصرة، وصلى عليه قطن بْن مدرك الكلابي، أخرجه الثلاثة.

259- أنس بن مدرك

259- أنس بن مدرك س: أنس بْن مدرك قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين في الصحابة. (95) أخبرنا مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بْن أَبِي عِيسَى الأصفهاني، كتابة، أخبرنا الحسن بْن أحمد، إذنًا، عن كتاب أَبِي أحمد العطار، أخبرنا عمر بْن أحمد بْن عثمان، أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عن رجاله، قال: أنس بْن مدرك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن العتيك بْن حارثة بْن عامر بْن تيم اللَّه بْن مبشر بْن أكلب بْن ربيعة بْن عفرس بْن حلف بْن أفتل، وهو خثعم بْن أنمار. قيل: إن خثعمًا أخو بجيلة لأبيه، وَإِنما سمي خثعمًا بجبل يقال له: خثعم، كان يقال: احتمل ونزل إِلَى خثعم، ويكنى: أنس أبا سفيان، وهو شاعر، وقد رأس، ولا أعرف له حديثًا. قلت: هذا كلام أَبِي موسى، وقد جعل خثعمًا جبلًا، والذي أعرفه جمل بالميم، فكان يقال: احتمل آل خثعم، قال ابن حبيب: هذا قول ابن الكلبي، وقال غيره: إن أفتل بْن أنمار لما تحالف بعض ولده عَلَى سائر ولده، نحروا بعيرًا، وتخثعموا بدمه أن تلطخوا به في لغتهم، فبقي الاسم عليهم. وقد ذكر ابن الكلبي أنسًا، ونسبه مثل ما تقدم، وقال: أَبُو سفيان الشاعر، وقد رأس، ولم يذكر له صحبة. حارثة: بالحاء المهملة، قال ابن حبيب: كل شيء في العرب حارثة يعني: بالحاء إلا جارية بْن سليط بْن يربوع في تميم، وفي سليم: جارية بْن عبد بْن عبس، وفي الأنصار: جارية بْن عامر بْن مجمع، قاله ابن ماكولا.

260- أنس بن أبي مرثد

260- أنس بن أبي مرثد د ع: أنس بْن أَبِي مرثد الغنوي الأنصاري يكنى: أبا يزيد. كذا قال ابن منده، وَأَبُو نعيم، وليس بأنصاري، وَإِنما هو غنوي، حليف حمزة بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، وَأَبُو مرثد اسمه: كناز بْن الحصين بْن يربوع بْن طريف بْن خرشة بْن عبيد بْن سعد بْن عوف بْن كعب بْن جلان بْن غنم بْن غني بْن أعصر بْن سعد بْن قيس بْن عيلان بْن مضر. واسم أعصر: منبه، وكان يلقب دخانًا فيقال: باهلة، وغني ابنا دخان، وَإِنما قيل له ذلك لأن بعض ملوك اليمن قديمًا أغار عليهم، ثم انتهى بجمعه إِلَى كهف، وتبعه بنو معد، فجعل منبه يدخن عليهم فهلكوا، فقيل له: دخان، وَإِنما قيل له: أعصر ببيت قاله وهو: قالت عميرة: ما لرأسك بعد ما فقد الشباب أتى بلون منكر؟ أعمير، إن أباك غير رأسه مر الليالي واختلاف الأعصر لأنس، ولأبيه صحبة، وكان بينهما في السن عشرون سنة. (96) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حدثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، أخبرنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عن يَزِيدَ بْنِ سَلامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ، حدثنا السَّلُولِيُّ يَعْنِي أَبَا كَبْشَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ سَهْلُ بْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ: أَنَّهُمْ سَارُوا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَأَطْنَبُوا السَّيْرَ حَتَّى كَانَ عَشِيَّةً، فَحَضَرَتْ صَلاةُ الظُّهْرِ عِنْدَ رَحْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَارِسًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي انْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيَكُمْ حَتَّى صَعِدْتُ جَبَلَ كَذَا كَذَا فَإِذَا أَنَا بِهَوَازِنَ عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهِمْ بِظَعْنِهِمْ وَنُعْمِهِمْ وَشَائِهِمِ اجْتَمَعُوا إِلَى حُنَيْنٍ، فَتَبَّسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: تِلْكَ غَنِيمَةُ الْمُسْلِمِينَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى "، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يُحْرُسُنَا؟، قَالَ أَنَسُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَارْكَبْ، فَرَكِبَ فَرَسًا لَهُ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَقْبِلْ هَذَا الشِّعْبَ حَتَّى تَكُونَ فِي أَعْلاهُ، وَلا تُغَرَّنَّ مِنْ قِبَلِكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَحَسَسْتُمْ فَارِسَكُمْ؟، قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ، مَا أَحْسَسْنَاهُ، فَثُوِّبَ بِالصَّلاةِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَهُوَ يَتَلَفَّتُ إِلَى الشِّعْبِ، حَتَّى إِذَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ، قَالَ: أَبْشِرُوا فَقَدْ جَاءَ فَارِسُكُمْ، فَجَعَلْنَا نَنْظُرُ إِلَى خِلالِ الشَّجَرِ فِي الشِّعْبِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ جَاءَ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي انْطَلَقْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي أَعْلَى هَذَا الشِّعْبِ، حَيْثُ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ اطَّلَعْتُ الشِّعْبِيْنِ كِلَيْهِمَا فَلَمْ أَرَ أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ نَزَلْتَ اللَّيْلَةَ؟، قَالَ: لا، إِلا مُصَلِّيًا، أَوْ قَاضِيَ حَاجَةً. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَدْ أَوْجَبْتَ، فَلا عَلْيَك أَنْ لا تَعْمَلَ بَعْدَهَا. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، عن أَبِي تَوْبَةَ، مِثْلَهُ. وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَرَ فِي أُنَيْسٍ، وَجَعَلَهُ ابْنُ مَرْثَدِ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: وَيُقَالُ: أَنَسٌ، وَالأَوَّلُ أَكْثَرُ، وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ يُرَدُّ عَلَيْهِ، وَنَذْكُرُ الْكَلامَ عَلَيْهِ فِي أُنَيْسٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. سلام: بالتشديد، وجلان: بالجيم، واللام المشددة، وآخره نون، وعيلان: بالعين المهملة.

261- أنس بن معاذ بن أنس

261- أنس بن معاذ بن أنس ب د ع: أنس بْن معاذ بْن أنس بْن قيس بْن عبيد بْن زيد بْن معاوية بْن عمرو بْن مالك بْن النجار بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اسمه، فقيل: أنس، وقيل: أنيس، وقال ابن إِسْحَاق: اسمه أنس بْن معاذ، وقال الواقدي: أنس بْن معاذ، ونسبه كما ذكرناه، وقال: شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، ومات في خلافة عثمان، هذا كلام أَبِي عمر. وروى ابن منده، وَأَبُو نعيم، بإسنادهما عن الزُّهْرِيّ، قال: وأنس بْن معاذ بْن أنس من بني عمرو بْن مالك بْن النجار، لا عقب له شهد بدرًا. أخرجه الثلاثة.

262- أنس بن معاذ الجهني

262- أنس بن معاذ الجهني د: أنس بْن معاذ الجهني الأنصاري عداده في أهل المدينة، روى حديثه سهل بْن معاذ بْن أنس، عن أبيه، عن جده. (97) قَالَ ابْنُ مَنْدَهُ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، حدثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، أخبرنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عن زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عن أبيه، عن جَدِّهِ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} ، قَالَ: تَصَدَّعُ بِإِذْنِ اللَّهِ عن الأَمْوَالِ وَالنَّبَاتِ وَرَوَى أَيْضًا حَدِيثًا آخَرَ عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ بْن ثوبان، عن سهل بْن معاذ بْن أنس، عن أبيه، عن جده، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فضل الحراسة في سبيل اللَّه. ولم يذكر أَبُو نعيم، ولا أَبُو عمر أنسًا هذا، لأن أحاديث سهل بْن معاذ بْن أنس كلها، عن أبيه حسب، فلو بين أَبُو عَبْد اللَّهِ هذا لكان حسنًا. ويشهد بصحة ما ذهب إليه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر ما: (98) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، أخبرنا مُحْرِزٌ، أخبرنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عن زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ حَرَسَ مِنْ وَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُتَطَوِّعًا لا يَأْخُذُهُ سُلْطَانٌ لَمْ يَرَ النَّارَ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا} . وأخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا الْحَسَنُ، عن ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: وَحدثنا أَبِي، أخبرنا يَحْيَى بْنُ غِيلانَ، أخبرنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عن زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عن أَبِيهِ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فَضْلِ الْغُزَاةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ كَفَى بِهِمَا شَاهِدًا. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ.

263- أنس بن النضر

263- أنس بن النضر ب د ع: أنس بْن النضر بْن ضمضم وقد تقدم نسبه في أنس بْن مالك، وهذا أنس هو عم أنس بْن مالك، خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قتل يَوْم أحد شهيدًا. (99) أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ الْبَلَدِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، أخبرنا زِيَادٌ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عن عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ النَّضْرِ، وَبِهِ سُمِّيَ أَنَسٌ: غَابَ عَمِّي عن قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غِبْتُ عن أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ فِيهِ الْمُشْرِكِينَ، وَاللَّهِ لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمُّ إِنِّي أعَتْذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاءِ، يَعْنِي: الْمُسْلِمِينَ، وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاءِ، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: أَيْ سَعْدٌ، هَذِهِ الْجَنَّةُ، وَرَبِّ أَنَسٍ أَجِدُ رِيحَهَا دُونَ أُحُدٍ، قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ: فَمَا اسْتَطَعْتُ مَا صَنَعَ، فَقَاتَلَ، قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ مَا بَيْنَ ضَرْبَةٍ بِسِيْفٍ، أَوْ طَعْنَةٍ بِرُمْحٍ، أَوْ رَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، وَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُتِلَ، وَمَثَّلَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ، فَمَا عَرَفَتْهُ أُخْتُهُ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ إِلا بِبُنَانِهِ. قَالَ أَنَسٌ: وَكُنَّا نَرَى أَوْ نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ، وَفِي أَشْبَاهِهِ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} الآية (100) قَالَ: وَأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، أخبرنا الْفَزَارِيُّ، عن حُمَيْدٍ، عن أَنَسٍ، قَالَ: كَسَرَتِ الرُّبَيِّعُ، وَهِيَ عَمَّةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَطَلَبَ الْقَوْمُ الْقِصَاصَ، فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: لا وَاللَّهِ لا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ، فَرَضِيَ الْقَوْمُ، وَقَبَّلُوا الأَرْضَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ قَسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. سلام: بالتخفيف، والربيع: بضم الراء، وفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

264- أنس بن هزلة

264- أنس بن هزلة ب: أنس بْن هزلة وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه ابنه عمرو بْن أنس، أخرجه أَبُو عمر مختصرًا. وقال أَبُو أحمد العسكري: أنس بْن هزلة، ويقال: أنس بْن الحارث، له صحبة، قتل مع الحسين بْن علي رضي اللَّه عنهما، وهذا أنس بْن الحارث، قد تقدم ذكره، فلا أعلم أهما واحد أم اثنان، وَأَبُو أحمد عالم فاضل لو لم يعلم أنهما واحد لما قاله، وما أقرب أن يكونا واحدًا، لأنه قد ذكر في أنس بْن الحارث أَنَّهُ قتل مع الحسين، والله أعلم.

265- أنسة

265- أنسة ب د ع: أنسة بزيادة هاء، هو مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مولدي السراة، يكنى: أبا مسروح، وقيل: أبا مسرح. وكان يأذن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جلس، وشهد معه بدرًا، قاله عروة، والزُّهْرِيّ، وابن إِسْحَاق، وتوفي في خلافة أَبِي بكر الصديق. وقال داود بْن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس: إنه استشهد يَوْم بدر. قال الواقدي: ليس عندنا بثبت. قال: ورأيت أهل العلم يثبتون أَنَّهُ قد شهد أحدًا، وبقي بعد ذلك زمانًا، ومات بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خلافة أَبِي بكر. أخرجه الثلاثة.

266- أنيس الأنصاري

266- أنيس الأنصاري ب د ع: أنيس تصغير أنس، هو أنيس الأنصاري الشامي. روى عنه شهر بْن حوشب، روى عباد بْن راشد، عن ميمون بْن سياه، عن شهر بْن حوشب، عن أنيس الأنصاري، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إني لأشفع يَوْم القيامة لأكثر مما عَلَى ظهر الأرض من حجر ومدر. لم يرو عنه غير شهر. أخرجه أَبُو عمر وَأَبُو نعيم، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده. قال أَبُو موسى: وهو عندي أنيس البياضي، والله أعلم.

267- أنيس بن جنادة

267- أنيس بن جنادة ب د ع: أنيس بْن جنادة الغفاري أخو أَبِي ذر. وقد اختلف في نسبه اختلافًا كثيرًا، يرد عنه ذكر أخيه أَبِي ذر: جندب، أرسله أخوه أَبُو ذر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما بلغه خبر ظهوره، فمضى إليه، وعاد إِلَى أَبِي ذر فأخبره، ونذكره في خبر إسلام أَبِي ذر. أخرجه الثلاثة.

268- أنيس بن الضحاك

268- أنيس بن الضحاك ب د ع: أنيس بْن الضحاك الأسلمي وهو الذي أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الامرأة الأسلمية ليرجمها، إن اعترفت بالزنا. (101) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حدثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عن زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، قَالا: اخْتَصَمَ رَجُلانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنْشُدُكَ اللَّهَ لَمَا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَذَكَرَ قِصَّتَهُ، فَقَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ، يَعْنِي: بِالزِّنَا، فَارْجُمْهَا، فَغَدَا عَلَيْهَا فَسَأَلَهَا، فَاعَتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا. وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ سُلَيْمٍ، وَقِيلَ: عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ، وَرَوَى أُنَيْسٌ أَيْضًا، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأَبِيِّ ذَرٍّ: الْبِسِ الْخَشِنَ الضَّيِّقَ، يُعَدُّ فِي الشَّامِيِّينَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

269- أنيس بن عتيك

269- أنيس بن عتيك س: أنيس بْن عتيك الأنصاري ويقال: أوس. (102) أخبرنا أَبُو موسى بْن عمر الأصفهاني، كتابة، أخبرنا أَبُو غالب الكوشيدي، أخبرنا أَبُو بكر بْن زيدة، أخبرنا سليمان بْن أحمد، أخبرنا مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد الحراني، أخبرنا أَبِي، أخبرنا ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة في تسمية من قتل يَوْم جسر المدائن من الأنصار من بني عبد الأشهل، ثم من بني زعوراء: أنيس بْن عتيك بْن عامر، ذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فسماه أوسًا. أخرجه أَبُو موسى. قوله: جسر المدائن: ربما يظن ظان أن بعض أيام المسلمين مع الفرس يسمى جسر المدائن، وليس كذلك، إنما هو يَوْم الجسر الذي قتل فيه أَبُو عبيد الثقفي والد المختار، وهو يَوْم قس الناطف أيضًا، ويقال له: جسر أَبِي عبيد، لأنه كان أمير الجيش، وقتل فيه. أخرجه أَبُو موسى.

270- أنيس أبو فاطمة

270- أنيس أبو فاطمة د ع: أنيس أَبُو فاطمة الضمري عداده في أهل مصر، وقيل: اسمه إياس، وقد اختلف في إسناد حديثه،. (103) فروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي الطاهر أحمد بْن عمرو أخبرنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عن زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ أَبِي فَاطِمَةَ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصِحَّ فَلا يَسْقَمُ؟، قَالُوا: كُلُّنُا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا كَالْحُمُرِ الضَّالَّةِ، أَلا تُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا أَصْحَابَ بَلاءٍ وَأَصْحَابَ كَفَّارَاتٍ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ الْعَبْدَ لَتَكُونُ لَهُ الدَّرَجَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَمَا بَلَغَهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ، فَيَبْتَلِيهِ اللَّهُ بِالْبَلاءِ لِيَبْلُغَ تِلْكَ الدَّرَجَةَ، وَمَا يَبْلُغُهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عن أَبِي عَقِيلٍ الزُّرَقِيِّ وَهُوَ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عن ابْنِ أَبِي فَاطِمَةَ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. رَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ، وَاسْمُ أَبِي الْحَجَّاجِ: رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن زُهْرَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ أَبِي فَاطِمَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ: عن أَبِيهِ. وَيَرِدُ فِي إِيَاسِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

271- أنيس بن قتادة الباهلي

271- أنيس بن قتادة الباهلي ب د ع: أنيس بْن قتادة الباهلي يعد في البصريين. روى عنه: أسير بْن جابر، وشهر بْن حوشب. حديثه عند عباد بْن راشد، عن ميمون بْن سياه، عن شهر بْن حوشب، قال: أقام فلان خطباء يشتمون عليًا رضي اللَّه عنه وأرضاه، ويقعون فيه، حتى كان آخرهم رجل من الأنصار، أو غيرهم، يقال له: أنيس، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إنكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه، وَإِني أقسم بالله أني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إني لأشفع يَوْم القيامة لأكثر مما عَلَى الأرض من مدر وشجر، وأقسم بالله ما أحد أوصل لرحمه منه، أفترون شفاعته تصل إليكم، وتعجز عن أهل بيته؟ تفرد به ميمون بْن سياه، وهو بصري ثقة يجمع حديثه، هكذا أورده ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر، فإنه قال: أنيس، رجل من الصحابة من الأنصار، ولم ينسبه، روى عنه شهر ابن حوشب حديثه: إني لأشفع يَوْم القيامة لأكثر مما عَلَى وجه الأرض من حجر ومدر، وقال: إسناده ليس بالقوي. وقال أيضًا: أنيس بْن قتادة الباهلي بصري، روى عنه أَبُو نضرة، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رهط من بني ضبيعة، قال: ويقال فيه: أنيس، والأول أكثر. وقد روى أَبُو نعيم حديث الشفاعة في أنيس الأنصاري البياضي، وجعل له ترجمة مفردة، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وابن منده قد أخرج هذا المتن بهذا الإسناد، إلا أَنَّهُ أضاف إِلَى الترجمة أن جعله باهليًا، فإن كان الراوي واحدًا، وهو عباد بْن راشد، عن ميمون بْن سياه، وشهر بْن حوشب، والحديث واحد، وهو الشفاعة. وقد قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: فقام رجل من الأنصار، أو غيرهم، فبان بهذا أنهما واحد، فلا أدري كيف نقلا أَنَّهُ باهلي؟ عَلَى أن أبا نعيم كثيرا ما يتبع ابن منده، وأما استدراك أَبِي موسى عَلَى ابن منده، فلا وجه له، فإنه وَإِن يذكر الأنصاري، فقد ذكر المعنى الذي ذكره أَبُو موسى في ترجمة الباهلي، إلا أَنَّهُ لو لم يذكر في هذه الترجمة أَنَّهُ باهلي لكان أحسن، فإنه ليس في الحديث ما يدل عَلَى أَنَّهُ باهلي، وَإِنما فيه ما يدل عَلَى أَنَّهُ أنصاري، والله أعلم. وأما أَبُو عمر، فإنه ذكر ترجمة أنيس الباهلي، كما ذكرناه، وأورد له حديثًا آخر وهو: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رهط من ضبيعة، وذكر ترجمة أنيس الأنصاري، وأورد له حديث الشفاعة، فلا مطعن عليه. أخرجه الثلاثة.

272- أنيس بن قتادة بن ربيعة

272- أنيس بن قتادة بن ربيعة ب د: أنيس بْن قتادة بْن ربيعة بْن مطرف بْن خَالِد بْن الحارث بْن زيد بْن عبيد بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم أحد، قتله الأخنس بْن شريق. وقال أَبُو عمر: ويقال: إنه كان زوج خنساء بنت خذام الأسدية. قال: وقد قال فيه بعضهم: أنس، وليس بشيء. وقد ذكرناه نحن في أنس أيضًا، وقد روى مجمع بْن جارية، أن خنساء بنت خذام كانت تحت أنيس بْن قتادة، فقتل عنها يَوْم أحد، فزوجها أبوها رجلًا من مزينة، فكرهته، فجاءت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد نكاحه، فتزوجها أَبُو لبابة، فجاءت بالسائب بْن أَبِي لبابة. أخرجه الثلاثة، وقد جعل أَبُو عمر خنساء أسدية، وَإِنما هي أنصارية.

273- أنيس بن مرثد

273- أنيس بن مرثد ب: أنيس بْن مرثد بْن أَبِي مرثد الغنوي ويقال: أنس، والأول أكثر. قاله أَبُو عمر، وقد أخرجناه في أنس، وذكرنا نسبه هناك. قال أَبُو عمر: يكنى أبا يزيد، وقال بعضهم: إنه أنصاري لحلف كان له بينهم في زعمه، وليس بشيء، وَإِنما كان حليف حمزة بْن عبد المطلب، ونسبه من غني بْن أعصر، صحب هو، وأبوه مرثد، وجده أَبُو مرثد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل أبوه يَوْم الرجيع في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومات جده في خلافة أَبِي بكر الصديق. وشهد أنيس هذا مع النَّبِيّ فتح مكة، وحنينًا، وكان عين النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين بأوطاس، ويقال: إنه الذي قال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: واغد يا أنيس عَلَى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها. قيل: إنه كان بينه، وبين أبيه مرثد بْن أَبِي مرثد إحدى وعشرون سنة. ومات أنيس في ربيع الأول سنة عشرين. روى عنه الحكم بْن مسعود، عن النَّبِيّ في الفتنة. أخرجه أَبُو عمر. وقيل: إن الذي أمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجم الامرأة الأسلمية أنيس بْن الضحاك الأسلمي، وما أشبه ذلك بالصحة، لكثرة الناقلين له، ولأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقصد ألا يأمر في قبيلة بأمر إلا لرجل منها، لنفور طباع العرب من أن يحكم في القبيلة أحد من غيرها، فكان يتألفهم بذلك. وقد ذكره أَبُو أحمد العسكري في الأنصار، فقال: أنيس بْن أَبِي مرثد الأنصاري، وروى له حديث الفتنة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ستكون فتنة عمياء صماء بكماء الحديث. وليس هذا من الأنصار في شيء.

274- أنيس بن معاذ

274- أنيس بن معاذ ع: أنيس بْن معاذ بْن أنس بْن قيس بْن عبيد بْن زيد بْن معاوية بْن عمرو بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي بدري، وقيل اسمه: أنس، وقيل في نسبه: معاذ بْن قيس. أخرجه أَبُو نعيم وحده، وقال: قال عروة بْن الزبير في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من بني عمرو بْن مالك بْن النجار: أنيس بْن معاذ بْن قيس. وقال أَبُو بكر، عن ابن إِسْحَاق في تسمية من شهد بدرًا من بني عمرو بْن مالك بْن النجار وهم بنو حديلة: أنس بْن معاذ بْن أنس بْن قيس، ونسبه كما ذكرناه، وقد تقدم ذكره. أخرجه أَبُو نعيم، ولم يستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وعادته يستدرك عليه أمثال هذا.

275- أنيف بن جشم

275- أنيف بن جشم د ع: أنيف آخره فاء، هو ابن جشم بْن عوذ اللَّه بْن تاج بْن أراشة بْن عامر بْن عبيل بْن قسميل بْن فران بْن بلي بْن عمرو بْن الحاف بْن قضاعة. حليف الأنصار. شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. فران: بالفاء، والراء المشددة، وآخره نون، وجشم: بالجيم، والشين المعجمة، وعبيل: بالعين المهملة، والباء الموحدة، والياء، وآخره لام.

276- أنيف بن حبيب

276- أنيف بن حبيب ب س: أنيف بْن حبيب ذكره الطبري فيمن قتل يَوْم خيبر شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال: قتل بخيبر سنة سبع، ولم يحفظ له حديث.

277- أنيف بن ملة

277- أنيف بن ملة د ع: أنيف بْن ملة اليمامي أخو حيان. قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأخوه حيان ابنا ملة، ورفاعة، وبعجة ابنا زيد في اثني عشر رجلا في وفد أهل اليمامة، فلما رجعوا سأل أنيفًا قومه: ما أمركم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أمرنا أن نضجع الشاة عَلَى شقها الأيسر، ثم نذبحها، ونتوجه إِلَى القبلة، ونذبح ونهريق دمها، ونأكلها ثم نحمد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

278- أنيف بن وايلة

278- أنيف بن وايلة ب: أنيف بْن وايلة هكذا قال الواقدي، يعني: بالياء تحتها نقطتان، وقال ابن إِسْحَاق: واثلة، يعني: بالثاء المثلثة، قتل يَوْم خيبر شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

باب الهمزة والهاء وما يثلثهما

باب الهمزة والهاء وما يثلثهما

279- أهبان ابن أخت أبي ذر

279- أهبان ابن أخت أبي ذر ب د: أهبان ابن أخت أَبِي ذر. قال ابن منده: قال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل: هو ابن صيفي، وخالفه غيره. روى عنه حميد بْن عبد الرحمن. وروى ابن منده، بِإِسْنَادِهِ عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد الواقدي، قال: ممن سكن البصرة أهبان بْن صيفي الغفاري، ويكنى: أبا مسلم، وأوصى أن يكفن في ثوبين، فكفنوه في ثلاثة، فأصبحوا والثوب الثالث عَلَى المشجب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر، إلا أن ابن منده أورد هذا الذي قاله مُحَمَّد بْن سعد في هذه الترجمة. وقال: أهبان بْن صيفي، فكان ذكر هذا في ترجمة أهبان أولى، وأما أَبُو عمر، فلم يذكر من هذا شيئا، وَإِنما قال: أهبان ابن أخت أَبِي ذر، روى عنه حميد بْن عبد الرحمن الحميري، بصري، لا تصح له صحبة، وَإِنما يروي عن أَبِي ذر، وهذا لا كلام عليه فيه، والله أعلم.

280- أهبان بن أوس

280- أهبان بن أوس ب د ع: أهبان بْن أوس الأسلمي يعرف بمكلم الذئب، يكنى: أبا عقبة. سكن الكوفة، وقيل: إن مكلم الذئب أهبان بْن عياذ الخزاعي. قال ابن منده: هو عم سلمة بْن الأكوع. (104) أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سرايا البلدي، وغيره، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الوقت، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، أخبرنا أَبُو عامر، أخبرنا إسرائيل، عن مجزأة بْن زاهر، عن رجل منهم اسمه أهبان بْن أوس، من أصحاب الشجرة، وكان اشتكى من ركبتيه، فكان إذا سجد جعل تحت ركبتيه وسادة. وروى أنيس بْن عمرو، عنه أَنَّهُ قال: كنت في غنم لي، فشد الذئب عَلَى شاة منها، فصاح عليه، فأقعى الذئب عَلَى ذنبه وخاطبني، وقال: من لها يَوْم تشتغل عنها؟ أتنزع مني رزقًا رزقني اللَّه، قال: فصفقت بيدي، وقلت: ما رأيت أعجب من هذا، فقال: تعجب ورسول اللَّه في هذه النخلات؟ وهو يومئ بيده إِلَى المدينة يحدث الناس بأنباء ما سبق، وأنباء ما يكون وهو يدعو إِلَى اللَّه، وَإِلَى عبادته، فأتى أهبان إِلَى رَسُول اللَّهِ، فأخبره بأمره وأسلم. أورد أَبُو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة، وأورد ابن منده في ترجمة أهبان بْن عياذ، وأما أَبُو عمر، فإنه قال في هذا: كان من أصحاب الشجرة في الحديبية، يقال: إنه مكلم الذئب، قال: ويقال: إن مكلم الذئب أهبان بْن عياذ. انتهى كلامه. ولم يسق واحد منهم نسبه. وقال هشام الكلبي: هو أهبان بْن الأكوع، واسم الأكوع: سنان بْن عياذ بْن ربيعة بْن كعب بْن أمية بْن يقظة بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى بْن حارثة الأسلمي. قال: وهكذا كان ينسب مُحَمَّد بْن الأشعث القائد، وجميع أهله، وكان من أولاده، لأنه مُحَمَّد بْن الأشعث بْن عقبة بْن أهبان، ولا يناقض هذا النسب قوله فيما تقدم: عم سلمة بْن الأكوع، فإن سلمة هو ابن عمرو بْن الأكوع في قول بعضهم. أخرجه الثلاثة. عياذ: بكسر العين، والياء تحتها نقطتان، وآخره ذال معجمة.

281- أهبان بن صيفي

281- أهبان بن صيفي ب د ع: أهبان بْن صيفي الغفاري من بني حرام بْن غفار، سكن البصرة، يكنى: أبا مسلم، وقيل: وهبان ويذكر في الواو إن شاء اللَّه تعالى. روت عنه ابنته عديسة. (105) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عن أَبِيهِ، أخبرنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، أخبرنا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، عن عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَكَمِ الْغِفَارِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عن عُدَيْسَةَ، عن أبي، قَالَ: أَتَانِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَامَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: أَثَمَّ أَبُو مُسْلِمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْخُذَ نَصِيبَكَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ وَتَخِفَّ فِيهِ؟ قَالَ: يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ خَلِيلِي، وَابْنُ عَمِّكَ أَنْ إِذَا كَانَتِ الْفِتْنَةُ أَنْ أَتَّخِذَ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ، وَقَدِ اتَّخَذْتُهُ، وَهُوَ ذَاكَ مُعَلَّقٌ قال الواقدي: وممن نزل البصرة أهبان بْن صيفي الغفاري، وأوصى أن يكفن في ثوبين، فكفنوه في ثلاثة أثواب، فأصبحوا والثوب الثالث عَلَى المشجب. قال أَبُو عمر: هذا رواه جماعة من ثقات البصريين: سليمان التيمي، وابنه المعتمر، ويزيد بْن زريع، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المثنى، عن المعلى بْن جابر بْن مسلم، عن عديسة بنت وهبان. وقد أخرج ابن منده هذا الحديث في ترجمة أهبان ابن أخت أَبِي ذر، وقد تقدم. أخرجه الثلاثة.

282- أهبان بن عياذ

282- أهبان بن عياذ د: أهبان بْن عياذ الخزاعي قيل: إنه مكلم الذئب، وهو من أصحاب الشجرة. روى عنه يزيد بْن معاوية البكائي، وقال: هو الذي كلمه الذئب، وقال: إنه كان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة، والصحيح أن مكلم الذئب هو أهبان بْن أوس الأسلمي، أفرد ابن منده هذا أهبان بْن عياذ بترجمة. وأما أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم فإنهما ذكراه في ترجمة أهبان بْن أوس، وقالا: قيل: إن مكلم الذئب هو أهبان بْن عياذ الخزاعي، والله أعلم. عياذ: بالعين المهملة وبالياء تحتها نقطتان، وآخره ذال معجمة.

283- أهود بن عياض

283- أهود بن عياض أهود بْن عياض الأزدي هو الذي جاء بنعي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حمير، وله عند ذلك كلام يدل عَلَى أَنَّهُ كان مسلمًا. ذكره ابن الدباغ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق.

باب الهمزة مع الواو وما يثلثهما

باب الهمزة مع الواو وما يثلثهما

284- أوس بن الأرقم

284- أوس بن الأرقم ب د ع: أوس بْن الأرقم بْن زيد بْن قيس بْن النعمان بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي من بني الحارث بْن الخزرج، أخو زيد بْن الأرقم. قتل يَوْم أحد. (106) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق في تسمية من قتل أحد من بني الحارث بْن الخزرج أخو زيد بْن الأرقم، قتل يَوْم أحد. قال: وأوس بْن الأرقم بْن زيد بْن قيس، وساق نسبه، أخرجه الثلاثة

285- أوس بن الأعور

285- أوس بن الأعور ب د ع: أوس بْن الأعور بْن جوشن بْن عمرو بْن مسعود ذكره البخاري، ويرد ذكره في الأذواء. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: ابن جوشن بْن عمرو بْن مسعود، فهذا نسب غير صحيح. وأورده أَبُو عمر في الذال، في ذي الجوشن، وهو ذو الجوشن، واسمه: أوس في قول، وقيل غير ذلك، ويذكر الاختلاف في اسمه في الذال، إن شاء اللَّه تعالى، وهو أوس بْن الأعور بْن عمرو بْن معاوية، وهو الضباب بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وهو والد شمر بْن ذي الجوشن، صاحب الحادثة مع الحسين بْن علي رضي اللَّه عنهما. نزل أوس الكوفة، ويرد باقي خبره في ذي الجوشن إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

286- أوس بن أنيس

286- أوس بن أنيس د ع: أوس بْن أنيس القرني وقيل: أويس بْن عامر. وهو الزاهد المشهور، ويرد في أويس إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

287- أوس بن أوس الثقفي

287- أوس بن أوس الثقفي ب د: أوس بْن الثقفي قال ابن منده: جعلهم البخاري ثلاثة، وروى ابن منده، عن ابن معين، أَنَّهُ قال: أوس بْن أوس، وأوس بْن أَبِي أوس واحد. روى عبد الرحمن بْن يعلى الطائفي، عن عثمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، عن أبيه، عن جده أوس بْن حذيفة، قال: كنت في الوفد الذين وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني مالك، يعني: وفد ثقيف، وبنو مالك بطن منهم، قال: فأنزلهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبة له بين المسجد وبين أهله، وكان يختلف إليهم بعد العشاء الآخرة يحدثهم. ورواه شعبة، عن النعمان بْن سالم، عن أوس بْن أوس الثقفي، وكان في الوفد، وقيل: عن شعبة، عن أوس بْن أوس، عن أبيه، انتهى كلام ابن منده. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر، إلا أن أبا عمر قال: ويقال: أوس بْن أَبِي أوس، وهو والد عمرو ابن أوس. وقال: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث منها: من غسل واغتسل الحديث الذي أخرجه ابن منده في الترجمة التي نذكرها بعد هذه الترجمة، ولم ينسبه ابن منده إِلَى ثقيف. وأما أَبُو نعيم، فلم يفرده بترجمة، وَإِنما أورده في ترجمة أوس بْن حذيفة عَلَى ما نذكره إن شاء اللَّه تعالى، وجعله أنس بْن أَبِي أنس، واسم أَبِي أنس: حذيفة، ومثله قال أَبُو عمر، ونذكره هناك إن شاء اللَّه تعالى.

288- أوس بن أوس

288- أوس بن أوس د ع: أوس بْن أوس وقيل: أوس بْن أَبِي أوس. عداده في أهل الشام. روى عنه أَبُو الأشعث الصنعاني، وعبد اللَّه بْن محيريز. (107) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْجُرْجَانِيُّ، أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن الأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عن أَبِي الأَشْعَثِ، عن أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ غَسَلَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا. وَقَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عن يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عن أَبِي الأَشْعَثِ، فَقَالَ: عن أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، فَبَانَ بِهَذَا أَنَّ هَذَا، وَالَّذِي قَبْلَهُ وَاحِدٌ. وأما أَبُو نعيم، فإنه قال: أوس بْن أَبِي أوس، وروى ما: (108) أخبرنا بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عن شُعْبَةَ، عن النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَمْرِو بْنَ أَوْسٍ يُحَدِّثُ، عن جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَاسْتَوْكَفَ ثَلاثًا، فَقُلْتُ: مَا اسْتَوْكَفَ؟ قَالَ: غَسَلَ يَدَيْهِ وَرَوَى أَيْضًا، عن يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عن أَبِيهِ، عن أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ، وَقَامَ إِلَى الصَّلاةِ. فَجَعَلَ أَبُو نُعَيْمٍ أَوْسًا وَالِدَ عَمْرٍو غَيْرَ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، وَخَالَفَ أَبَا عُمَرَ، فَإِنَّ أَبَا عُمَرَ جَعَلَهُ الثَّقَفِيَّ، وَلَمْ يُتَرْجِمْ لأَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، وَلا لأَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ غَيْرِ الثَّقَفِيِّ. وَيَرِدُ الْكَلَامُ عَلَى هَاتَيْنِ التَّرْجَمَتَيْنِ فِي أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

289- أوس بن بشير

289- أوس بن بشير ب س: أَوْسُ بْنُ بَشِيرٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، يُقَالُ: إِنَّهُ مِنْ جَيْشَانَ. قَالَهُ أَبُو عُمَرَ. & وَأخبرنا الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّاءِ بْنُ مَنْدَهْ، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيُّ، أخبرنا عَمُّ أَبِي الْعَاصِ أَبُو مُحَمَّدٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، أخبرنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عن اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عن عَامِرِ بْنِ يَحْيَى، عن أَبِيهِ، عن أَوْسِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَحَدُ بَنِي خَنْسَاءَ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ لَنَا شَرَابًا يُقَالُ لَهُ: الْمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَهُ نَشْوَةٌ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلا تَشْرَبُوهُ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ، يَقُولُ: لَهُ نَشْوَةٌ؟، فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: لا تَشْرَبُوهُ، قَالَ: فَإِنَّهُمْ لا يَصْبِرُونَ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَصْبِرُوا، فَاضْرِبُوا رُءُوسَهُمْ. كَذَا قَالَ: أَحَدُ بَنِي خَنْسَاءَ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَإِنَّمَا هُوَ جَيْشَانُ، قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ دَيْلَمٍ الْجَيْشَانِيِّ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، فَعَلَى رِوَايَةِ أَبِي مُوسَى لَيْسَ أَوْسُ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، إِنَّمَا كَانَ حَاضِرًا حِينَ سَأَلَ الْيَمَنِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

290- أوس بن ثابت

290- أوس بن ثابت ب د ع: أوس بْن ثابت بْن المنذر بْن حرام بْن عمرو بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي البخاري أخو حسان بْن ثابت الشاعر، شهد العقبة وبدرًا. وقال ابن منده: أوس بْن ثابت بْن المنذر بْن حرام، من بني عمرو بْن مالك بْن النجار. قال: وقال غيره: من بني عمرو بْن زيد بْن مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار، فظن أن هذا اختلاف في النسب، وليس كذلك، فإن قوله في الأول: من بني عمرو بْن زيد مناة، فهو عمرو الأول، وقوله: من بني عمرو بْن مالك بْن النجار، فهو عمرو الأخير، وهو جد الأول، ومن رَأَى الذي ذكرناه من نسبه أولا علم أن لا اختلاف بين القولين. قال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة الأنصاري: قتل أوس يَوْم أحد. وقال الواقدي: شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي في خلافة عثمان بالمدينة. قال أَبُو عمر: والقول عندي قول عَبْد اللَّهِ، والله أعلم. وقال ابن إِسْحَاق: إنه شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ولم يعقب، وفيه نزل، وفي امرأته قوله تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُون َ} . أخرجه الثلاثة. قلت: وقد ذكرت هذه القصة في خَالِد بْن عرفطة، وذكرنا الكلام عليها هناك.

291- أوس بن ثعلبة

291- أوس بن ثعلبة س: أوس بْن ثعلبة التميمي ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ فيمن قام نيسابور من الصحابة. أخرجه أَبُو موسى.

292- أوس بن جبير

292- أوس بن جبير ب س: أوس بْن جبير الأنصاري من بني عمرو بْن عوف، قتل بخيبر شهيدًا عَلَى حصن ناعم، ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو عمر، إلا أن أبا عمر، قال: أوس بْن حبيب، والله أعلم.

293- أوس بن جهيش

293- أوس بن جهيش س: أوس بْن جهيش بْن يَزِيدَ النخعي ويعرف بالأرقم وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد النخع، وقد تقدم في الأرقم. أخرجه أَبُو موسى.

294- أوس أبو حاجب الكلابي

294- أوس أبو حاجب الكلابي أوس أَبُو حاجب الكلابي ذكره ابن قانع. روى عنه ابنه حاجب أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه. وقال ابن أَبِي حاتم: أوس الكلابي، يروي عن الضحاك بْن سفيان الكلابي. ويروي عنه ابنه حاجب. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

295- أوس بن حارثة

295- أوس بن حارثة أوس بْن حارثة بْن لام بْن عمرو بْن ثمامة بْن عمرو بْن طريف الطائي ذكره ابن قانع. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن حميد بْن منهب، عن جده أوس بْن حارثة، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سبعين راكبًا من طي، فبايعته عَلَى الإسلام، وذكر حديثًا طويلًا. ذكره ابن الدباغ.

296- أوس بن حبيب

296- أوس بن حبيب ب: أوس بْن حبيب الأنصاري من بني عمرو بْن عوف، قتل بخيبر شهيدًا، وقيل فيه: أوس بْن جبير. أخرجه ههنا أَبُو عمر، وقد تقدم في أوس بْن جبير.

297- أوس بن الحدثان

297- أوس بن الحدثان ب د ع: أوس بْن الحدثان بْن عوف بْن ربيعة بْن سعد بْن يربوع بْن وابلة بْن دهمان بْن نصر بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن ساق هذا النسب أَبُو نعيم، له صحبة، يعد في أهل المدينة، وهو الذي أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيام منى ينادي: أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن، وأن أيام منى أيام أكل وشرب. وروى عنه ابنه مالك بْن أوس في صدقة الفطر. (110) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعِيشِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ صَهْبَانَ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، عن مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْرِجُوا زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ. وَطَعَامُنَا يَوْمَئِذٍ الْبُرُّ، وَالتَّمْرُ، وَالزَّبِيبُ، وَالْأَقِطُ. رَوَى عَنْهُ سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، وَقَدِ اخْتَلَفَ فِي صُحْبَةِ ابْنِهِ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

298- أوس بن حذيفة

298- أوس بن حذيفة ب د ع: أوس بْن حذيفة بْن ربيعة بْن أَبِي سلمة بْن غيرة بْن عوف الثقفي وهو أوس بْن أَبِي أوس. قال البخاري: أوس بْن حذيفة بْن أَبِي عمرو بْن وهب بْن عامر بْن يسار بْن مالك بْن حطيط بْن جشم الثقفي، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه ابنه وعثمان بْن عَبْد اللَّهِ، وعبد الملك بْن المغيرة. قال مُحَمَّد بْن سعد الواقدي: وممن نزل الطائف من الصحابة: أوس بْن حذيفة الثقفي، كان في وفد ثقيف، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال هذا جميعه ابن منده. وأما أَبُو عمر، فإنه قال: أوس بْن حذيفة الثقفي، يقال فيه: أوس بْن أَبِي أوس، قال: وقال خليفة بْن خياط: أوس بْن أوس، وأوس بْن أَبِي أوس، واسم أَبِي أوس: حذيفة. قال أَبُو عمر: وهو جد عثمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، ولأوس بْن حذيفة أحاديث، منها المسح عَلَى القدمين، في إسناده ضعف، وكان في الوفد الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني مالك، فأنزلهم في قبة بين المسجد وبين أهله، فكان يختلف إليهم، فيحدثهم بعد العشاء الآخرة. وقال ابن معين: إسناد هذا الحديث صالح، وحديثه عن النَّبِيّ حديث ليس بالقائم في تحزيب القرآن. فهذا كلام أَبِي عمر، وقد جعل أوس بْن حذيفة هو ابن أَبِي أوس، فلا أدري لم جعلهما ترجمتين؟ وهما عنده واحد. وأما أَبُو نعيم، فإنه قال: أوس بْن حذيفة الثقفي، وساق نسبه مثل ما تقدم أول الترجمة، وروى ما (111) أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيُّ، عن عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عن جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَدِمْنَا وَفْدَ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَ الأَحْلافِيُّونَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَأْنَزَلَ الْمَالِكِيِّينَ قُبَّتَهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يِأْتِينَا، فَيُحدثنا بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، حَتَّى يُرَاوِحَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، وَكَانَ أَكْثَرُ مَا يُحدثنا اشْتِكَاءَ قُرَيْشٍ، يَقُولُ: كُنُّا بَمَكَّةَ مُسْتَذَلِّينَ مُسْتَضْعَفِينَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ انْتَصَفْنَا مِنَ الْقَوْمِ، فَكَانَتْ سِجَالُ الْحَرْبِ لَنَا وَعَلَيْنَا، وَاحْتَبَسَ عَنَّا لَيْلَةً عن الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يَأْتِينَا فِيهِ، ثُمَّ أَتَانَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، احْتَبَسْتَ عَنَّا اللَّيْلَةَ عن الْوَقْتِ الَّذِي كُنْتَ تَأْتِينَا فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبِي مِنَ الْقُرْآنِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ لا أَخْرُجَ حَتَّى أَقْضِيَهُ، قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحْنَا سَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَحْزَابِ الْقُرْآنِ: كَيْفَ تُحَزِّبُونَهُ؟ فَقَالَ: ثَلاثٌ، وَخَمْسٌ، وَسَبْعٌ، وَتِسْعٌ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَثَلاثَ عَشْرَةَ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَرَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخَرِّينَ عن عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَافَةَ، فَصَارَ وَاهِمًا فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ ثَلاثَةِ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ زَادَ فِيهِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَافَةَ، وَالثَّانِي: أَنَّهُ جَعَلَ اسْمَ حُذَيْفَةَ حُذَافَةَ، وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ بَنَى التَّرْجَمَةَ عَلَى أَوْسِ بْنِ عَوْفٍ، وَأَخْرَجَ الْحَدِيثَ عن أَوْسِ بْنِ حُذَافَةَ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفَ الْمُتَقَدِّمُونَ فِي أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ هَذَا، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: أَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ وَكَنَّى أَبَاهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ وَأَمَّا أَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ. وَقِيلَ: أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ، فَرَوَى عَنْهُ الشَّامِيُّونَ وَعِدَادُهُ فِيهِمْ، فَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ: أَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ صَنْعَاءُ دِمَشْقَ، وَأَبُو أَسْمَاءَ الرَّحْبِيُّ، وَعُبَادَةُ بْنُ نُسِيٍّ، وَابْنُ مُحَيْرِيزٍ، وَمَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيُّ، فَرَوَى عَنْهُ أَبُو الأَشْعَثِ: مَنْ غَسَلَ وَاغْتَسَلَ الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ. هَذَا كَلامُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَقَدْ جَعَلَ أَوْسَ بْنَ أَبِي أَوْسٍ الثَّقَفِيَّ، وَأَوْسَ بْنَ حُذَيْفَةَ وَاحِدًا، وَجَعَلَ الرَّاوِي عَنْهُ أَبَا الأَشْعَثَ، وَجَعَلَهُ شَامِيًّا. وَالَّذِي قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَنَّ أَوْسَ بْنَ حُذَيْفَةَ الثَّقَفِيَّ نَزَلَ الطَّائِفَ، فَإِذَنْ يَكُونُ غَيْرَ الَّذِي نَزَلَ الشَّامَ، وَرَوَى عَنْهُ الشَّامِيُّونَ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ: إِنَّ الَّذِي سَكَنَ الطَّائِفَ أَوْسُ بْنُ عَوْفٍ الثَّقَفِيُّ، وَقَالَ: هُوَ أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ، وَنَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ، فَلَمْ يَنْقِلِ ابْنُ مَنْدَهْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ إِلا أَوْسَ بْنَ حُذَيْفَةَ لا أَوْسَ بْنَ عَوْفٍ، فَلَيْسَ لأَبِي نُعَيْمٍ فِيهِ حُجَّةٌ، فَصَارَ الثَّلاثَةُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ وَاحِدًا، وَهُمْ: أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ، وَأَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ، وَأَوْسُ بْنُ عَوْفٍ، وَأَمَّا أَبُو عُمَرَ فَجَعَلَهُمْ ثَلاثَةً، وَجَعَلَ لَهُمْ ثَلاثَ تَرَاجِمَ. وَأَمَّا ابْنُ مَنْدَهْ فَجَعَلَ الثَّقِفِيِّينَ ثَلاثَةً، وَهُمْ: أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ، وَأَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ، وَأَوْسُ بْنُ عَوْفٍ، وَقَالَ فِي أَوْسِ بْنِ عَوْفٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ، كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ أَبِي نُعَيْمٍ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ. وَقَدْ جَعَلَ الْبُخَارِيُّ الثَّلاثَةَ وَاحِدًا، فَقَالَ: أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ الثَّقَفِيُّ وَالِدُ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، وَيُقَالُ: أَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ، وَيُقَالُ: أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ، هَذَا لَفْظُهُ، وَقَدْ نَقَلَ عَنْهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي تَرْجَمَةِ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهُ جَعَلَهُمْ ثَلاثَةً، وَالَّذِي نَقَلْنَاهُ نَحْنُ مِنْ تَارِيخِهِ مَا ذَكَرْنَاهُ، فَلا أَدْرِي كَيْفَ نَقَلَ هَذَا عن الْبُخَارِيِّ؟ وَقَدْ جَعَلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَوْسَ بْنَ أَبِي أَوْسٍ هُوَ أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ فِي الْمُسْنَدِ: أَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ وَهُوَ أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ. (112) أخبرنا بِهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا هُشَيْمٌ، عن يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عن أَبِيهِ عن أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى كِظَامَةَ قَوْمٍ فَتَوَضَّأَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

299- أوس بن حوشب

299- أوس بن حوشب ب د ع: أوس بْن حوشب الأنصاري (113) أخبرنا أَبُو عِيسَى، فِيمَا أَذِنَ لِي، أخبرنا وَالِدِي، عن كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَجَازَ لَهُ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْفَقِيهُ، أخبرنا أَحْمَدُ الْخَلِيلِيُّ، أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا الْجَرِيرِيُّ، عن أَبِي السَّلِيلِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسًا فِي دَارِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: أَوْسُ بْنُ حَوْشَبٍ، فَأُتِيَ بِعُسٍّ، فَوُضِعَ فِي يَدِهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَبَنٌ وَعَسَلٌ، فَوَضَعَهُ مِنْ يَدِهِ، فَقَالَ: هَذَانِ شَرَابَانِ لا نَشْرَبُهُ وَلا نُحَرِّمُهُ، فَمَنْ تَوَاضَعَ للَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ، وَمَنْ تَجَبَّرَ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَحْسَنَ تَدْبِيرَ مَعِيشَتِهِ رَزَقُهُ اللَّهُ تَعَالَى. قَالَ أَبُو مُوسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَرَوَى أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ هُوَ الَّذِي أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ مَا قَالَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

300- أوس بن خالد

300- أوس بن خالد أوس بْن خَالِد بْن عبيد بْن أمية بْن عامر بْن خطمة بْن جشم بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي وهو الذي قال فيه حسان بْن ثابت يَوْم اليرموك: وأفلت يَوْم الروع أوس بْن خَالِد يمج دما كالرعث مختضب النحر ذكره الكلبي.

301- أوس بن خذام

301- أوس بن خذام د ع: أوس بْن خذام أحد الستة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، فربط نفسه إِلَى سارية في مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتخلفه، فنزل فيه وفي أصحابه: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} ، وأسماء الستة: أوس بْن خذام، وَأَبُو لبابة، وثعلبة بْن وديعة، وكعب بْن مالك، ومرارة بْن الربيع، وهلال بْن أمية، وقيل: إن أبا لبابة إنما ربط نفسه بسبب بني قريظة، وسيذكر عند اسمه، وكنيته إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

302- أوس بن خولي

302- أوس بن خولي ب د ع: أوس بْن خولي بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عبيد بْن مالك بْن سالم الحبلي بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي أَبُو ليلى شهد بدرًا، وأحدًا، وسائر المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال: كان من الكملة، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين شجاع بْن وهب الأسدي. ولما قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أوس لعلي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه: أنشدك اللَّه وحظنا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمره فحضر غسله، ونزل في حفرته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إن الأنصار اجتمعت عَلَى الباب، وقالوا: اللَّه اللَّه، فإنا أخواله فليحضره بعضنا، فقيل: اجتمعوا عَلَى رجل منكم، فاجتمعوا عَلَى أوس بْن خولي، فحضر غسل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنه. قال ابن عباس: نزل في قبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفضل بْن عباس، وأخوه قثم، وشقران مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأوس بْن خولي. وتوفي أوس بالمدينة في خلافة عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنهما. أخرجه الثلاثة.

303- أوس بن ساعدة

303- أوس بن ساعدة س: أوس بْن ساعدة الأنصاري (114) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ الْحَافِظُ، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا وَالِدِي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ الرَّقِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، بِحَلَبَ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَيَّانَ، أخبرنا شُعْبَةُ، عن الْحَكَمِ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلَ أَوْسُ بْنُ سَاعِدَةَ الأَنْصَارِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ، فَقَالَ: يَا ابْنَ سَاعِدَةَ، مَا هَذِهِ الْكَرَاهِيَةُ الَّتِي أَرَاهَا فِي وَجْهِكَ؟، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي بَنَاتًا، وَأَنَا أَدْعُو عَلَيْهِنَّ بِالْمَوْتِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ سَاعِدَةَ، لا تَدْعُ، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ فِي الْبَنَاتِ، هُنَّ الْمُجْمِّلاتُ عِنْدَ النِّعْمَةِ وَالْمُنْعِمَاتُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ. وَرَوَى مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَزَادَ فِيهِ: وَالْمُمَرِّضَاتُ عِنْدَ الشِّدَّةِ، ثُقْلُهُنَّ عَلَى الأَرْضِ، وَرِزْقُهُنَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَبُو مُوسَى.

304- أوس بن سعد

304- أوس بن سعد س: أوس بْن سعد أَبُو زيد ذكره عبدان المروزي، وقال: توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن ثمان وخمسين سنة. روى يحيى بْن بكير، عن أبيه، عن مشيخة له، أن أوس بْن سعد والي عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه عَلَى الشام، أحد بني أمية بْن زيد، يكنى أبا زيد، مات سنة ست عشرة، وهو ابن أربع وستين سنة، أخرجه أَبُو موسى.

305- أوس بن سعيد

305- أوس بن سعيد ع س: أوس بْن سَعِيد الأنصاري غير منسوب. روى أَبُو الزبير، عن سَعِيدِ بْنِ أوس الأنصاري، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا كان يَوْم العيد وقفت الملائكة عَلَى أبواب الطريق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إِلَى رب كريم، يمن بالخير، ثم يثيب عليه الجزيل، وقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم تبارك وتعالى، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى مناد: ألا إن ربكم عَزَّ وَجَلَّ قد غفر لكم، فارجعوا راشدين إِلَى رحالكم، فهو يَوْم الجوائز، ويسمى ذلك اليوم في السماء يَوْم الجائزة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

306- أوس بن سمعان

306- أوس بن سمعان ب د ع: أوس بْن سمعان أَبُو عَبْد اللَّهِ الأنصاري له ذكر في حديث أنس بْن مالك. روى سَعِيد بْن أَبِي مريم، عن إِبْرَاهِيم بْن سويد، عن هلال بْن زيد بْن يسار، عن أنس بْن مالك، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بعثني اللَّه عَزَّ وَجَلَّ هدى ورحمة للعالمين، وبعثني لأمحو المزامير، والمعازف، والأوثان، وأمر الجاهلية، وحلف ربي بعزته لا يشرب عبد الخمر في الدنيا إلا حرمتها عليه يَوْم القيامة، ولا يتركها عبد في الدنيا إلا سقاه اللَّه إياها في حظيرة القدس. فقال أوس بْن سمعان: والذي بعثك بالحق إني لأجدها في التوراة: حق أن لا يشربها عبد من عبيده إلا سقاه اللَّه من طينة الخبال، قَالُوا: وما طينة الخبال يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ قال: صديد أهل النار. قال ابن منده: هذا حديث غريب تفرد به سَعِيد بْن أَبِي مريم. أخرجه الثلاثة.

307- أوس بن شرحبيل

307- أوس بن شرحبيل ب د ع: أوس بْن شرحبيل وقيل: شرحبيل بْن أوس. أحد بني المجتمع، يعد في الشاميين. روى عنه نمران أَبُو الحسن الرحبي، أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من مشى مع ظالم ليعينه، وهو يعلم أَنَّهُ ظالم، فقد خرج من الإسلام. أخرجه الثلاثة.

308- أوس بن الصامت

308- أوس بن الصامت ب د ع: أوس بْن الصامت بْن قيس بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم وهو قوقل بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي. أخو عبادة بْن الصامت. (115) شهد بدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الذي ظاهر من امرأته ووطئها قبل أن يكفر، فأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكفر بخمسة عشر صاعًا من شعير عَلَى ستين مسكينًا. أخبرنا عبد الوهاب بْن أَبِي مَنْصُور الأمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي داود سليمان بْن الأشعث، أخبرنا الحسن بْن عَلِيٍّ، أخبرنا يحيى بْن آدم، أخبرنا ابن إدريس، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن معمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة، عن يوسف بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام، عن خولة بنت مالك بْن ثعلبة، قالت: ظاهر مني زوجي أوس بْن الصامت، وذكر الحديث قال ابن عباس: أول ظهار كان في الإسلام أوس بْن الصامت، وكان تحته بنت عم له، فظاهر منها. وكان شاعرًا ومن شعره:

309- أوس بن ضمعج

309- أوس بن ضمعج س: أوس بْن ضمعج الحضرمي من أهل الكوفة. أدرك الجاهلية، يروي عن الصحابة، مات سنة ثلاث وسبعين. أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء وسكن هو، وشداد بْن أوس الأنصاري البيت المقدس، وتوفي بالرملة من أرض فلسطين سنة أربع وثلاثين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ومات أخوه عبادة بالرملة، وقيل: بالبيت المقدس، قاله أَبُو أحمد العسكري. أخرجه الثلاثة. 310 (116) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدَةَ وَأَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عن أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا يُؤَمُّ رَجُلٌ فِي سُلْطَانِهِ، وَلا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

310- أوس بن عابد

310- أوس بن عابد ب: أوس بْن عابد أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقال: قتل يَوْم خيبر شهيدًا.

311- أوس بن عبد الله

311- أوس بن عبد الله ب د ع: أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن حجر الأسلمي وقيل: أوس بْن حجر الأسلمي، وقيل: أَبُو أوس تميم بْن حجر الأسلمي، قيل: كنيته أَبُو تميم، وقال بعضهم: أوس بْن حجر، بفتحتين كاسم الشاعر التميمي الجاهلي. قال أَبُو عمر: أسلم بعد قدوم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وكان يسكن العرج. روى إياس بْن مالك بْن أوس بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه مالك، عن أبيه أوس بْن عَبْد اللَّهِ، قال: مر بي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه أَبُو بكر رضي اللَّه عنه بقحداوات بين الجحفة، وهرشى، وهما عَلَى جمل واحد، متوجهان إِلَى المدينة، فحملهما عَلَى فحل إبله، وبعثه معهما غلامًا له اسمه: مسعود، فقال: اسلك بهما حيث تعلم، فسلك بهما الطريق حتى أدخلهما المدينة، ثم رد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسعودًا إِلَى سيده، وأمره أن يأمر أوسًا أن يسم إبله في أعناقها قيد الفرس، وهو حلقتان، ومد بينهما مدًا، فهي سمتهم، ولما أتى المشركون يَوْم أحد أرسل غلامه مسعود بْن هنيدة من العرج عَلَى قدميه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخبره بهم. ذكره ابن ماكولا، عن الطبري. وكذا جاء في هذا الحديث: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر كانا عَلَى جمل واحد، والصحيح أنهما كانا عَلَى بعيرين. أخرجه الثلاثة.

312- أوس بن عرابة

312- أوس بن عرابة د ع: أوس بْن عرابة الأنصاري روى نافع، عن ابن عمر، أَنَّهُ عرض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، فاستصغره، فرده، ورد معه زيد بْن ثابت، وأوس بْن عرابة، ورافع بْن خديج، كذا قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر، فإنه ذكره: عرابة بْن أوس بْن قيظي، وقال: استصغره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد فرده، وهذا أصح. ويذكر في عرابة إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

313- أوس بن عوف الثقفي

313- أوس بن عوف الثقفي ب د ع: أوس بْن عوف الثقفي سكن الطائف، وقدم في الوفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع وخمسين، قاله مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، نقله ابن منده، وَأَبُو نعيم. قال أَبُو نعيم: وهو أوس بْن حذيفة، فنسبه إِلَى جده، وقد تقدم الكلام عليه في أوس بْن حذيفة. وقال أَبُو عمر: أوس بْن حذيفة الثقفي، حليف لهم من بني سالم، أحد الوفد الذين قدموا بإسلام ثقيف عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عبد ياليل بْن عمر، فأسلموا، وأسلمت ثقيف كلها، أخرجه الثلاثة.

314- أوس بن عوف

314- أوس بن عوف د: أوس بْن عوف الثقفي مات سنة تسع وخمسين. أخرج ابن منده هذه الترجمة، وهي الأولى التي قبلها، فلا أدري لأي معنى جعلهما اثنتين في ترجمتين وهما واحد؟ وليس فيه ما يشكل، ولا يخفى عَلَى أحد، ولا شك أَنَّهُ سهو، ولولا أني لا أترك ترجمة مما ذكروه لتركت هذه وأمثالها.

315- أوس بن الفاتك

315- أوس بن الفاتك ب س: أوس بْن الفاتك وقيل: الفائد بالدال، وقيل: الفاكه. قال أَبُو موسى: ذكره عبدان عَلَى الشك، قال: وقال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: وقتل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم خيبر من الأنصار، ثم من بني أوس، ثم من بني عمرو بْن عوف: أوس بْن فائد. وروى عن مشيخة له، أن أوس بْن الفاتك من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قتل يَوْم خيبر، هكذا قاله أَبُو موسى. وقال أَبُو عمر: أوس بْن الفاكه الأنصاري من الأوس، قتل يَوْم خيبر شهيدًا، فقد اختلف في اسم أبيه، فقيل: فاكه، وقيل: فاتك، وقيل: فائد. والله أعلم. أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو عمر.

316- أوس بن قيظي

316- أوس بن قيظي د: أوس بْن قيظي بْن عمرو بْن زيد بْن جشم بْن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدًا هو، وابناه: كباثة، وعبد اللَّه، ولم يحضر عرابة بْن أوس أحدًا مع أبيه وأخويه، استصغره رَسُول اللَّهِ، فرده يومئذ، هذا كلام أَبِي عمر. وأخرجه أَبُو موسى فيما استدركه عَلَى ابن منده. (117) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ أَبُو الشَّيْخِ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الطَّبَرَكِيُّ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ، أخبرنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أخبرنا مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: مَرَّ شَاسُ بْنُ قَيْسٍ، وَكَانَ شَيْخٌا قَدْ عَسَا، عَظِيمَ الْكُفْرِ، شَدِيدَ الضَّغْنِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، شَدِيدَ الْحَسَدِ لَهُمْ، عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فِي مَجْلِسٍ قَدْ جَمَعَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ فِيهِ، فَغَاظَهُ مَا رَأَى مِنْ جَمَاعَتِهِمْ وَأُلْفَتِهِمْ، وَصَلاحِ ذَاتَ بَيْنِهِمْ عَلَى الإِسْلامِ، بَعْدَ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: قَدِ اجْتَمَعَ مَلَأُ بَنِي قَيْلَةَ، يَعْنِي: الْأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ، بِهَذِهِ الْبِلادِ، لا، وَاللَّهِ مَا لَنَا مَعَهُمْ إِذَا اجْتَمَعَ مَلَؤُهُمْ بِهَا مِنْ قَرَارٍ، فَأَمَرَ فَتًى شَابًّا مِنْ يَهُودَ كَانَ مَعَهُ، قَالَ: فَاعْمَدْ فَاجْلِسْ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ ذَكَرَهُمْ يَوْمَ بُعَاثٍ مَا كَانَ فِيهِمْ، وَأَنْشَدَهُمْ بَعْضَ مَا كَانُوا تَقَاوَلُوا فِيهِ مِنَ الأَشْعَارِ، وَكَانَ يَوْمُ بُعَاثٍ يَوْمًا اقَتْتَلَتْ فِيهِ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ فَفَعَلَ، فَتَكَلَّمَ الْقَوْمُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَتَنَازَعُوا وَتَفَاخَرُوا حَتَّى تَوَاثَبَ رَجُلانِ مِنَ الْحَيَّيْنِ عَلَى الرَّكْبِ: أَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ أَحَدُ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسٍ، وَجَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ أَحَدُ بَنِي سَلَمَةَ، فَتَقَاوَلا، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِه: إِنْ شِئْتُمْ وَاللَّهِ رَدَدْنَاهَا الآنَ جَذْعَةً، وَغَضِبَ الْفَرِيقَانِ، وَقَالُوا: قَدْ فَعَلْنَا، السِّلاحَ السِّلاحَ، وَمَوْعِدُكُمْ الظَّاهِرَةُ، وَالظَّاهِرَةُ: الْحَرَّةُ فَخَرَجُوا إِلَيْهَا، وَتَجَاوَرَ النَّاسُ، فَانْضَمَّتِ الأَوْسُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ عَلَى دَعْوَتِهِمِ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فِيمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ، حَتَّى جَاءَهُمْ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهَ اللَّهَ، أَبِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ بَعْدَ أَنْ هَدَاكُمُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الإِسْلامِ، وَأَكْرَمَكُمْ بِهِ، وَقَطَعَ عَنْكُمْ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَاسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِنَ الْكُفْرِ، وَأَلَّفَ بَيْنَكُمْ، تَرْجِعُونَ إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ كُفَّارًا؟، فَعَرَفَ الْقَوْمُ أَنَّهَا نَزْغَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَكَيْدٌ مِنْ عَدُوِّهِمْ لَهُمْ، فَأَلْقَوْا السِّلاحَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَبَكَوْا وَعَانَقَ الرِّجَالُ مِنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ انْصَرَفُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، وَأَطْفَأَ اللَّهُ عَنْهُمْ كَيْدَ عَدُوِّهِمْ، وَعَدُوُّ اللَّه: شَاسُ بْنُ قَيْسٍ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي شَاسِ بْنِ قَيْسٍ وَمَا صَنَعَ: {قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ. وَأَنْزَلَ فِي أَوْسِ بْنِ قَيْظِيٍّ، وَجَبَّارِ بْنِ صَخْرٍ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُمَا مِنْ قَوْمِهِمَا الَّذِينَ صَنَعُوا مَا صَنَعُوا عَمَّا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ شَاسُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} الآيَاتُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {عَذَابٌ عَظِيمٌ} ، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى.

317- أوس أبو كبشة

317- أوس أبو كبشة ع: أوس أَبُو كبشة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: سليمان. وهو دوسي. ذكره ابن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا. أخرجه أَبُو نعيم وحده مختصرًا.

318- أوس بن مالك الأشجعي

318- أوس بن مالك الأشجعي د: أوس بْن مالك الأشجعي له ذكر في حديث رواه مكي بْن إِبْرَاهِيم، أخرجه ابن منده مختصرًا.

319- أوس بن مالك

319- أوس بن مالك س: أوس بْن مالك بْن قيس بْن محرث بْن الحارث يكنى: أبا السائب. شهد أحدًا فيما ذكره أَبُو حفص بْن شاهين. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

320- أوس بن محجن

320- أوس بن محجن س: أوس بْن محجن، أَبُو تميم الأسلمي أسلم بعد أن قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة مهاجرًا. كذا ذكره ابن شاهين، وَإِنما هو أوس بْن حجر، وقد ذكروه في كتبهم، وأعاده ابن شاهين عَلَى الصواب، ويقال فيه: حجر بالفتح، قاله أَبُو موسى، وقد تقدم في أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن حجر. أخرجه أَبُو موسى.

321- أوس المرئي

321- أوس المرئي س: أوس المرئي من بني امرئ القيس، روت ابنته أم جميل بنت أوس المرئية، قالت: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أَبِي، وكنت مستسرة في الجاهلية، وعلى ذوائب لي وقنزعة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احلق عنها زي الجاهلية، وائتني بها، فذهب بي أَبِي، وحلق عني زي الجاهلية، وردني إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لي، وبارك علي، ومسح يده عَلَى رأسي. أخرجه أَبُو موسى، ونقله عن أَبِي مُحَمَّد عبدان بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى.

322- أوس بن معاذ

322- أوس بن معاذ د ع: أوس بْن معاذ بْن أوس الأنصاري بدري، استشهد يَوْم بئر معونة، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ورواه أَبُو الأسود، عن عروة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

323- أوس بن المعلى

323- أوس بن المعلى أوس بْن المعلى بْن لوذان بْن حارثة بْن زيد بْن ثعلبة بْن عدي بْن مالك بْن زيد مناة بْن حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج له ولإخوته صحبة، ومنهم من شهد بدرًا، وترد أخبارهم في مواضعها إن شاء اللَّه تعالى. ذكره الكلبي.

324- أوس بن معير

324- أوس بن معير ب د ع: أوس بْن معير بْن لوذان بْن ربيعة بْن عريج بْن سعد بْن جمح، أَبُو محذورة القرشي الجمحي مؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة بعد الفتح، غلبت عليه كنيته. وقد اختلف في اسمه، فقيل ما ذكرناه، وهو قول ابن منيع، عن الزبير بْن بكار، وقيل: سمرة، ويرد هناك إن شاء اللَّه تعالى، وقيل: إن أوسًا اسم أخي أَبِي محذورة، وفيه نظر، والأول أكثر، والصحيح أن أخاه اسمه أنيس، قتل يَوْم بدر كافرًا، قاله الزبير، وهشام الكلبي وغيرهما، وسمى هشام أبا محذورة: أوسًا، مثل الزبير، ولا عقب لهما. وورث الأذان عن أَبِي محذورة بمكة إخوتهم من بني سلامان بْن ربيعة بْن سعد بْن جمح. قال ابن محيريز: رأيت أبا محذورة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله شعر، قلت: يا عم، ألا تأخذ من شعرك؟ فقال: ما كنت لآخذ شعرًا مسح عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا فيه بالبركة. أخرجه الثلاثة.

325- أوس بن المنذر

325- أوس بن المنذر د ع: أوس بْن المنذر من بني عمرو بْن مالك بْن النجار الأنصاري النجاري. استشهد يَوْم أحد، قاله ابن إِسْحَاق، وعروة بْن الزبير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

326- أوس بن يزيد

326- أوس بن يزيد ع س: أوس بْن يَزِيدَ بْن أصرم الأنصاري قال ابن شهاب: شهد العقبة من بني النجار: أوس بْن يَزِيدَ بْن أصرم. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

327- أوس

327- أوس أوس غير منسوب. ذكره ابن قانع. روى عنه ابنه يعلى، أَنَّهُ قال: كنا نعد الرياء في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشرك الأصغر. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

328- أوسط بن عمرو البجلي

328- أوسط بن عمرو البجلي د ع: أوسط بْن عمرو البجلي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره. (118) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عن سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عن أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ، فَأَلْفَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ عَامَ الأَوَّلِ، الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

329- أوفى بن عرفطة

329- أوفى بن عرفطة ب: أوفى بْن عرفطة له ولأبيه عرفطة صحبة، واستشهد أبوه يَوْم الطائف. أخرجه أَبُو عمر.

330- أوفى بن موله

330- أوفى بن موله ب د ع: أوفى بْن موله التميمي العنبري من بني العنبر بْن عمرو بْن تميم، له صحبة، يعد في البصريين. روى حديثه منقذ بْن حصين بْن حجوان بْن أوفى بْن موله، عن أبيه، عن جده، عن أوفى بْن موله، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعني الغميم، وشرط علي: وابن السبيل أول ريان، وأقطع ساعدة رجلًا منا بئرا بالفلاة، وأقطع إياس بْن قتادة العنبري الجابية، وهي دون اليمامة، وكنا أتيناه جميعًا، وكتب لكل رجل منا بذلك في الأديم. أخرجه الثلاثة.

331- أويس بن عامر

331- أويس بن عامر د ع: أويس بْن عامر بْن جزء بْن مالك بْن عمرو بْن مسعدة بْن عمرو بْن سعد بْن عصوان بْن قرن بْن ردمان بْن ناجية بْن مراد المرادي، ثم القرني الزاهد المشهور، هكذا نسبه ابن الكلبي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وسكن الكوفة، وهو من كبار تابعيها. روى أَبُو نضرة، عن أسير بْن جابر، قال: كان محدث يتحدث بالكوفة، فإذا فرغ من حديثه تفرقوا، ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدًا يتكلم بكلامه، فأحببته، ففقدته، فقلت لأصحابي: هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه، ذاك أويس القرني، قلت: أو تعرف منزله؟ قال: نعم، فانطلقت معه حتى جئت حجرته، فخرج إلي، فقلت: يا أخي ما حبسك عنا؟ فقال: العري. قال: وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه، قال: قلت: خذ هذا البرد فالبسه، قال: لا تفعل فإنهم يؤذونني، قال: فلم أزل به حتى لبسه، فخرج عليهم، فقالوا: من ترى خدع عن برده هذا؟ فوضعه، وقال: قد ترى، فأتيت المجلس، فقلت: ما تريدون من هذا الرجل؟ قد آذيتموه، الرجل يعرى مرة، ويكتسي مرة، وأخذتهم بلساني. فقضى أن أهل الكوفة وفدوا إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس، فقال عمر: هل ههنا أحد من القرنيين؟ فجاء ذلك الرجل، قال: فقال عمر: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قال: إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له: أويس لا يدع باليمن غير أم، وقد كان به بياض، فدعا اللَّه، فأذهبه عنه إلا مثل الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكم، فمروه فليستغفر لكم. فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي أهله، فقال أويس: ما هذه بعادتك؟ قال: سمعت عمر يقول كذا وكذا، فاستغفر لي، قال: لا أفعل حتى تجعل لي عليك أنك لا تسخر بي، ولا تذكر قول عمر لأحد، فاستغفر له. (119) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ عن مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا، وَقَالَ الآخَرَانِ: حدثنا، وَاللَّفْظُ لابْنِ مُثَنَّى، قَالَ: حدثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عن قَتَادَةَ، عن زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عن أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى أَمْدَادَ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ، فَقَالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: كَانَ بِكَ بَرَصٌ، فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لَكَ وَالِدَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَبَرَأَ مِنْهُ إِلا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: الْكُوفَةُ، قَالَ: أَلا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا؟ قَالَ: أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ. قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَوَافَقَ عُمَرُ، فَسَأَلَهُ عن أُوَيْسٍ، قَالَ: تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ، قَلِيلَ الْمَتَاعِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَأْتِي عَلَيْكَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، ثُمَّ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَبَرَأَ مِنْهُ إِلا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ، فَأَتَى أُوَيْسًا، فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَلَفِ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: لَقِيتُ عُمَرَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ. فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ، قَالَ أُسَيْرٌ: وَكِسْوَتُهُ بُرْدَةٌ، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ لأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ؟ قَالَ هِشَامٌ الْكَلْبِيُّ: قُتِلَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ يَوْمَ صِفَّينَ مَعَ عَلِيٍّ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

باب الهمزة مع الياء وما يثلثهما

باب الهمزة مع الياء وما يثلثهما

332- إياد أبو السمح

332- إياد أبو السمح ب: إياد أَبُو السمح مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مذكور بكنيته، لم يرو عنه فيما علمت إلا محل بْن خليفة، وسنذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر.

333- إياس بن أوس

333- إياس بن أوس ب د ع: إياس بْن أوس بْن عتيك بْن عمرو الأنصاري الأشهلي نسبه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر، فإنه قال: إياس بْن أوس بْن عتيك بْن عمرو بْن عبد الأعلم بْن عامر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو، وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس، وزعوراء بْن جشم أخو عبد الأشهل، قال: ويقال فيه: الأنصاري الأشهلي، وهذا أصح، وكذلك نسبه ابن الكلبي وابن حبيب، إلا أن أبا عمر، قال: عبد الأعلى، وقيل: عبد الأعلم، والصحيح عبد الأعلم. استشهد يَوْم أحد، قاله ابن إِسْحَاق من رواية يونس، والبكائي، وسلمة بْن الفضل، وجعله ابن إِسْحَاق من بني عبد الأشهل، وتناقض قوله فيه، لأنه قال في تسمية من استشهد يَوْم أحد، قال: ومن بني عبد الأشهل، وذكر جماعة منهم، ومن حلفائهم، ثم قال: ومن أهل راتج، وهو حصن بالمدينة، فهذا يدل عَلَى أن أهل راتج غير بني عبد الأشهل، فذكر إياس بْن أوس بْن عتيك بْن عمرو بْن عبد الأعلم بْن عامر بْن زعوراء بْن جشم بْن عبد الأشهل، فجعله من أهل راتج، والجميع قد جعلوا أهل راتج ولد زعوراء بْن جشم أخي عبد الأشهل بْن جشم، وَإِنما ابن إِسْحَاق جعلهم في أول كلامه منهم، وفي آخر كلامه من بني عبد الأشهل، وهو جعل هذا زعوراء بْن جشم بْن عبد الأشهل، وزعوراء بْن عبد الأشهل هو ابنه لصلبه ليس بينهما جشم، ولا غيره، فلو كان بينهما أب آخر لقلنا: إنهم اختلفوا فيه كغيره، وَإِنما هو ابنه لصلبه. وهذا تناقض ظاهر، والصحيح أَنَّهُ من زعوراء أخي عبد الأشهل. وقال عروة، وموسى بْن عقبة: إنه استشهد بأحد، وقال ابن الكلبي: قتل يَوْم الخندق، والأول أصح. أخرجه الثلاثة. عتيك: بالتاء فوقها نقطتان، والياء تحتها نقطتان، وآخره كاف.

334- إياس بن البكير

334- إياس بن البكير ب د ع: إياس بْن البكير بْن عبد ياليل بْن ناشب بْن غيرة بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس الكناني الليثي حليف بني عدي بْن كعب بْن لؤي شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من السابقين إِلَى الإسلام، أسلم ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دار الأرقم، وكان من المهاجرين الأولين، وَإِياس هذا هو والد مُحَمَّد بْن إياس بْن بكير. يروي عن ابن عباس، وتوفي إياس سنة أربع وثلاثين. وكانوا أربعة إخوة: إياس، وعاقل، وعامر، وخالد بنو البكير، شهدوا كلهم بدرًا، وترد أسماؤهم في مواضعها إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

335- إياس بن ثعلبة

335- إياس بن ثعلبة ب د ع: إياس بْن ثعلبة أَبُو أمامة الأنصاري الحارثي أحد بني الحارث بْن الخزرج، وقيل: إنه بلوي، وهو حليف بني حارثة، وهو ابن أخت أَبِي بردة بْن نيار. روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، ومحمود بْن لبيد، وعبد اللَّه بْن كعب بْن مالك. روى معبد بْن كعب، عن أخيه عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن أَبِي أمامة، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم اللَّه عليه الجنة، وأوجب له النار، قَالُوا: وَإِن كان شيئًا يسيرًا؟ قال: وَإِن كان قضيبًا من أراك. وروى عنه أيضًا ابنه عَبْد اللَّهِ، ومحمود بْن لبيد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: البذاذة من الإيمان، وتوفي منصرف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أحد، فصلى عليه. قلت: رواية من روى عنه مرسلة، فإن عَبْد اللَّهِ بْن كعب لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما محمود بْن لبيد، فولد بعد وفاة إياس عَلَى قول من يقول: إنه قتل يَوْم أحد، وأما عَبْد اللَّهِ بْن إياس، فلم يذكره أحد منهم في الصحابة، وهذا رد عَلَى من يقول: إنه قتل يَوْم أحد، عَلَى أن الصحيح أَنَّهُ لم تكن وفاته مرجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أحد، وَإِنما كانت وفاة أمه عند منصرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بدر، فصلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليها، وكانت مريضة عند مسير رَسُول اللَّهِ إِلَى بدر، فأراد الخروج معه، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أقم عَلَى أمك، فأقام، فرجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد توفيت، فصلى عليها، فمنعه مرضها من شهود بدر. ومما يقوي أَنَّهُ لم يقتل بأحد أن مسلمًا روى في صحيحه بِإِسْنَادِهِ عن عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن أَبِي أمامة بْن ثعلبة: من اقتطع حق مسلم الحديث، فلو كان منقطعًا مم يسمعه عَبْد اللَّهِ من أَبِي أمامة، ولم يخرجه مسلم في الصحيح. أخرجه الثلاثة.

336- إياس بن رباب

336- إياس بن رباب د: إياس بْن رباب المزني جد معاوية بْن قرة. روى يوسف بْن المبارك، عن ابن إدريس، عن خَالِد بْن أَبِي كريمة، عن معاوية بْن قرة، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أباه جد معاوية، إِلَى رجل أعرس بامرأة أبيه، فضرب عنقه، وخمس ماله. قال ابن منده: هذا غريب من هذا الوجه. قال: وقال يحيى بْن معين: هذا صحيح، كان ابن إدريس أسنده لقوم، وأرسله لآخرين. أخرجه ابن منده. وقال أَبُو نعيم في ترجمة إياس بْن معاوية المزني بِإِسْنَادِهِ عن عَبْد اللَّهِ بْن الوضاح، عن عَبْد اللَّهِ بْن إدريس، عن خَالِد، عن معاوية بْن قرة، عن أبيه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إِلَى رجل أعرس بامرأة أبيه، فقتله وخمس ماله، فأخرج أَبُو نعيم هذا الحديث في ترجمة إياس بْن معاوية بْن قرة، وقال: أخرج بعض المتأخرين هذا الحديث، عن يوسف بْن المبارك، عن ابن إدريس، عن خَالِد، عن معاوية بْن قرة، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أباه، جد معاوية، إِلَى رجل أعرس بامرأة أبيه، فجعله في ترجمة إياس بْن رباب جد معاوية بْن قرة، وجد معاوية هو إياس بْن هلال بْن رباب، وذكر جده في هذا الحديث غير متابع عليه. قلت: الصحيح ما قاله أَبُو نعيم، فإن إياس بْن معاوية بْن قرة بْن إياس بْن هلال بْن رباب بْن عبيد بْن سواءة بْن سارية بْن ذبيان بْن محارب بْن سليم بْن أوس بْن عمرو بْن أد، وولد عثمان، وأوس ابني عمرو، وهم مزينة، نسبوا إِلَى أمهم مزينة بنت كلب بْن وبرة.

337- إياس بن سهل

337- إياس بن سهل د ع: إياس بْن سهل الجهني عداده في المدنيين في الأنصار. روى ابن منده، بِإِسْنَادِهِ عن سَعِيدِ بْنِ سلمة بْن أَبِي الحسام، عن موسى بْن جبير، قال: سمعت من حدثني، عن إياس بْن سهل الجهني، أَنَّهُ كان يقول: قال معاذ: يا رَسُول اللَّهِ، أي الإيمان أفضل؟ قال: تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر اللَّه. قال أَبُو نعيم: ذكره، يعني: إياس بْن سهل، في الصحابة، وهو فيما أراه من التابعين، وروايته عن معاذ تدل عَلَى أَنَّهُ تابعي، وذكرا جميعًا الحديث عن أَبِي حازم، عن إياس بْن سهل الأنصاري الساعدي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

338- إياس بن شراحيل

338- إياس بن شراحيل إياس بْن شراحيل بْن قيس بْن يَزِيدَ الذائد واسمه: امرؤ القيس بْن بكر بْن الحارث بْن معاوية وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره أَبُو بكر بْن مفوز الأندلسي عَلَى أَبِي عمر.

339- إياس بن عبد الأسد

339- إياس بن عبد الأسد د: إياس بْن عبد الأسد حليف بني زهرة، له ذكر في الصحابة، شهد فتح مصر، واختط بها دارًا، قاله ابن عفير. أخرجه ابن منده.

340- إياس بن عبد الله

340- إياس بن عبد الله ب د ع: إياس بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عبد الرحمن الفهري روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن يسار أَبُو همام. (120) أخبرنا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي هَمَّامٍ، عن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلالِ الشَّجَرِ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فُسْطَاطِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَانَ الرَّحِيلُ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. قال إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزمي: اسمه إياس بْن عَبْد اللَّهِ، وشهد حنينًا. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، قال: إياس بْن عبد، والله أعلم.

341- إياس بن عبد الله الدوسي

341- إياس بن عبد الله الدوسي ب د ع: إياس بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ذباب الدوسي وقيل: المزني، والأول أكثر سكن مكة. وقال أَبُو عمر: هو مدني له صحبة. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: اختلف في صحبته. (121) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عن سُلْيَمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، عن ابْنِ أَبِي خَلَفٍ وَأَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، قَالا: أخبرنا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ذَئِرَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، فَرَخَّصَ فِي ضَرْبِهِنَّ، فَأَطَافَ بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ، لَيْسَ أُوَلِئَك بِخِيَارِكُمْ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قَوْلُهُ: ذَئِرَ النِّسَاءُ أَيْ: اجْتَرَأْنَ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ وَنَشَزْنَ عَلَيْهِمْ.

342- إياس بن عبد

342- إياس بن عبد ب د ع: إياس بْن عبد أَبُو عوف المزني وقيل: أَبُو الفرات كوفي، تفرد بالرواية عنه أَبُو المنهال عبد الرحمن بْن مطعم. (122) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ وَأَبُو جَعْفَرٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن أَبِي الْمِنْهَالِ، عن إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُزْنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن بَيْعِ الْمَاءِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ: إِيَاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُزْنِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمِنْهَالِ، يُعْرَفُ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقْرِنٍ عَنْهُ، فَقَالَ: هُوَ جَدِّي أَبُو أُمِّي. وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: هُوَ حِجَازِيٌّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمِنْهَالِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُطْعِمٍ، وَرَوَى أَبُو الْمِنْهَالِ هَذَا، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْبَرَاءِ، قَالَ: وَأَمَّا أَبُو الْمِنْهَالِ سَيَّارُ بْنُ سَلامَةَ، فَلا أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً عن صَاحِبٍ، إِلا عن أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، وَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ عن أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، كَذَا ذَكَرَهُ الثَّلاثَةُ. إِيَاسُ بْنُ عَبْدٍ: غَيْرُ مُضَافٍ إِلَى اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالَّذِي ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ: عَبْدُ اللَّهِ، وَكُلُّهُمْ رَوَوْا عَنْهُ النَّهْيَ عن بَيْعِ الْمَاءِ.

343- إياس بن عدي

343- إياس بن عدي ب: إياس بْن عدي الأنصاري النجاري من بني عمرو بْن مالك بْن النجار، قتل يَوْم أحد شهيدًا، ولم يذكره ابن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو عمر.

344- إياس أبو فاطمة

344- إياس أبو فاطمة د ع: إياس أَبُو فاطمة وقيل: ابن أَبِي فاطمة، ويقال: اسم أَبِي فاطمة أنيس وقد تقدم ذكره. قال ابن منده، بِإِسْنَادِهِ عن أحمد بْن عصام، عن أَبِي عامر هو العقدي، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حميد، عن مسلم أَبِي عقيل مولى الزرقيين، قال: دخلت عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن إياس بْن أَبِي فاطمة، فقال: يا أبا عقيل، حدثني أَبِي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أيكم يحب أن يصح فلا يسقم؟، فذكر الحديث. وقال: ورواه ابن وهب، عن ابن أَبِي حميد، فقال: عن أبيه، عن جده، وقد روي عن ابن أَبِي حميد، عن عَبْد اللَّهِ بْن إياس، عن جده، وذكر اختلافًا عَلَى مُحَمَّد بْن أَبِي حميد، فتارة عن أبيه، وتارة عن أبيه، عن جده. قال أَبُو نعيم: إياس هذا من التابعين، وجعله بعض المتأخرين، يعني: ابن منده في الصحابة، وروى أَبُو نعيم حديث ابن وهب، عن ابن أَبِي حميد، عن مسلم، عن عَبْد اللَّهِ بْن إياس بْن أَبِي فاطمة، فقال: عن أبيه، عن جده. قال أَبُو نعيم: وأخرجه الواهم من حديث أَبِي عامر العقدي، عن ابن أَبِي حميد، عن مسلم، عن عَبْد اللَّهِ بْن إياس، عن أبيه، وأسقط ذكر جده في الصحابة. قال: ومما يبين وهمه رواية إِسْحَاق بْن راهويه، عن أَبِي عامر، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حميد، عن أَبِي عقيل، قال: دخلت عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن إياس بْن أَبِي فاطمة، فقال: يا عقيل، حدثني أَبِي، أن أباه أخبره، قال: بينما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس، فذكره مثل رواية ابن وهب، مجودًا عن أبيه، عن جده. قلت: لا مطعن عَلَى ابن منده، فإن الذي ذكره أَبُو نعيم من الاختلاف عَلَى مُحَمَّد بْن أَبِي حميد تارة عن أبيه، وتارة عن أبيه، عن جده، قد ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده، وَإِنما أورد ابن منده رواية أَبِي عامر التي رواها أحمد بْن عصام، لئلا يراها من لا علم عنده، فيظنه قد أسقط صحابيًا، فلما ذكرها ذكر الاختلاف فيها، ولا حجة عَلَى ابن منده برواية ابن راهويه، عن أَبِي عامر. وقوله: عن أبيه، عن جده، فإن الأئمة ما زالوا كذلك يروي عنهم راو بزيادة رجل في الإسناد، ويروي آخر بإسقاطه، وكتبهم مشحونة بذلك، ويكون الاختلاف عَلَى أَبِي عامر كالاختلاف عَلَى مُحَمَّد بْن أَبِي حميد، ولولا خوف التطويل لذكرنا له أمثلة، ولعل أبا عمر ترك إخراج هذا الاسم في إياس، وأنيس لهذا الاختلاف، والله أعلم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

345- إياس بن قتادة

345- إياس بن قتادة س: إياس بْن قتادة العنبري، أَبُو الغبري كذا ذكره أَبُو موسى عَلَى الشك، وذكر حديث أوفى بْن موله، أَنَّهُ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعني الغميم، وشرط علي: وابن السبيل أول ريان، وأقطع ساعدة رجلا منا، بئرا بالفلاة يقال لها: الجعونية، وأقطع إياس بْن قتادة العنبري الجانبة، وهي دون اليمامة، وكنا أتيناه جميعًا، وكتب رجل منا بذلك في أديم. قال أَبُو موسى: وقع هذا النسب في مواضع مختلفة النسخ، ففي بعضها العنبري، وفي بعضها الغبري، وفي بعضها العنزي ولا أتحققه، وكذلك أسامي المواضع المذكورة. أخرجه أَبُو موسى. قلت: الصحيح أَنَّهُ عنبري من بني العنبر، ويقوي هذا أن ابن أَبِي أوفى بْن موله تميمي عنبري، وساعدة عنبري أيضًا، وكلهم من بني العنبر، عَلَى عادتهم في الوفادة، يفد من كل قبيلة جماعة، فلا مدخل لرجل من غبر وهو بطن من يشكر، ويشكر من ربيعة، وكذلك العنزي، إن فتحت النون أو سكنتها، فهو قبيلة من ربيعة أيضًا، والصحيح أَنَّهُ عنبري.

346- إياس بن مالك

346- إياس بن مالك د ع: إياس بْن مالك بْن أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن حجر الأسلمي قال ابن منده: أخرجه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج في الصحابة، وهو تابعي، ولجده أوس صحبة. وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، هو السراج، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبادة بْن موسى العكلي، عن أخيه موسى بْن عباد، عن عَبْد اللَّهِ بْن يسار، عن إياس بْن مالك بْن أوس الأسلمي، قال: لما هاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة، وذكر الحديث. ورواه صخر بْن مالك بْن إياس بْن مالك بْن أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن حجر، عن أبيه مالك، عن أبيه إياس، عن أبيه مالك، عن أبيه أوس بْن حجر، مر به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث، وقد تقدم في أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن حجر. قال أَبُو نعيم في هذا: إياس ذكره بعض الواهمين في الصحابة، وهو تابعي، ولجده أوس صحبة، وروى حديث السراج في تاريخه عن مُحَمَّد العكلي، عن أخيه موسى، عن عَبْد اللَّهِ بْن يسار، عن إياس بْن مالك بْن الأوس، عن أبيه، قال: لما هاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث. قال أَبُو نعيم: نسب الواهم خطأه إِلَى السراج، والسراج منه بريء، لأنه رواه عَلَى ما ذكرناه، عن إياس بْن مالك، عن أبيه مالك مجودًا. وذكر أَبُو نعيم حديث صخر بْن مالك المذكور أولا مستدلًا به عَلَى أن الصحبة لأوس. قلت: قد ذكر ابن منده الحديث أيضًا، وقال: هو تابعي، فلم يبق عليه اعتراض، إلا أَنَّهُ نسبه إِلَى السراج، وفي تاريخ السراج خلافه، وَإِلا فهو قد أخبر أَنَّهُ تابعي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

347- إياس بن معاذ

347- إياس بن معاذ ب د ع: إياس بْن معاذ الأنصاري الأوسي الأشهلي (123) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، عن مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، أَخِي بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ أَبُو الْحَيْسَرِ أَنَسُ بْنُ رَافِعٍ مَكَّةَ، وَمَعَهُ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فِيهِمْ إِيَاسُ بْنُ مُعَاذٍ، يَلْتَمِسُونَ الْحِلْفَ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى قَوْمِهِمْ مِنَ الْخَزْرَجِ، سَمِعَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُمْ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: هَلْ لَكُمْ إِلَى خَيْرٍ مِمَّا جِئْتُمْ لَهُ؟ قَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أَنَا رَسُولُ اللَّهِ، بَعَثَنِي إِلَى الْعِبَادِ، أَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ الْكِتَابَ، ثُمَّ ذَكَرَ لَهُمُ الإِسْلامَ، وَتَلا عَلَيْهِمِ الْقُرْآنَ، فَقَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاذٍ، وَكَانَ غُلامًا حَدَثًا: يَا قَوْمُ، هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا جِئْتُمْ لَهُ، فَأَخَذَ أَبُو الْحَيْسَرِ حَفْنَةً مِنَ الْبَطْحَاءِ، وَضَرَبَ بِهَا وَجْهَ إِيَاسٍ، وَقَالَ: دَعْنَا مِنْكَ، فَلَعَمْرِي لَقَدْ جِئْنَا لِغَيْرِ هَذَا فَسَكَتَ، وَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمْ، وَانْصَرَفُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكَانَتْ وَقْعَةُ بُعَاثٍ بَيْنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِيَاسُ بْنُ مُعَاذٍ أَنْ هَلَكَ. قَالَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ: فَأَخْبَرَنِي مَنْ حَضَرَهُ مِنْ قَوْمِهِ أَنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا يَسْمَعُونَهُ يُهَلِّلُ اللَّهَ وَيُكَبِّرُهُ، وَيَحْمَدُهُ، وَيَسَبِّحُهُ حَتَّى مَاتَ، فَكَانُوا لا يَشُكُّونَ أَنْ قَدْ مَاتَ مُسْلِمًا، قَدْ كَانَ اسْتَشْعَرَ الإِسْلامَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، حِينَ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَمِعَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. الحيسر: بفتح الحاء المهملة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وبالسين المهملة، وآخره راء. وبعاث: بضم الباء الموحدة، وفتح العين المهملة، وآخره ثاء مثلثة، وقيل: بالغين المعجمة، وليس بشيء.

348- إياس بن معاوية

348- إياس بن معاوية س ع: إياس بْن معاوية المزني روى يزيد بْن هارون، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن عبد الرحمن بْن الحارث، عن إياس بْن معاوية المزني، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا بد من قيام الليل ولو حلب ناقة، ولو حلب شاة، وما كان بعد عشاء الآخرة، فهو من الليل. وروى أيضًا حديث خَالِد بْن أَبِي كريمة، عن معاوية بْن قرة، عن أبيه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إِلَى رجل أعرس بامرأة أبيه، فقتله وخمس ماله. وذكر أَبُو نعيم هنا الرد عَلَى ابن منده، وقد نقلنا قوله في إياس بْن رباب، فلا حاجة إِلَى ذكره هنا. وأخرج أَبُو موسى إياس بْن معاوية مستدركًا عَلَى ابن منده، وذكر حديث قيام الليل، وقال: قد ذكره الطبراني، وَأَبُو نعيم في الصحابة، قال: وأظن إياسًا هذا هو ابن معاوية بْن قرة، وهو يروي عن أنس بْن مالك، وعن التابعين، وَإِنما الصحبة لجده قرة دون أبيه. قلت: والحق هو الذي قاله أَبُو موسى، وهذا إياس هو الذي كان قاضي البصرة الموصوف بالذكاء، وتوفي سنة إحدى وعشرين ومائة، والله أعلم.

349- إياس بن ودقة

349- إياس بن ودقة ب س ع: إياس بْن ودقة الأنصاري من بني سالم بْن عوف بْن الخزرج، روى موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من استشهد من يَوْم اليمامة من بني سالم: إياس بْن ودقة، أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. وقال أَبُو موسى: رأيت في نسخة مكتوبة عن أَبِي نعيم فوق ودقة فاء كأنه أملاه بالفاء. قال أَبُو موسى: والصحيح فيه القاف، قلت: والصواب عندي بالفاء، والله أعلم.

350- أيفع بن عبد الكلاعي

350- أيفع بن عبد الكلاعي أيفع بْن عبد الكلاعي الشامي ذكره أَبُو بكر الإسماعيلي، وعبدان بْن مُحَمَّد في الصحابة. فقال عبدان: سمعت مُحَمَّد بْن المثنى، يقول: توفي أيفع بْن عبد سنة ست ومائة. وقال أَبُو الْفَتْحِ الأزدي الموصلي: أيفع بْن عبد كلال له صحبة. روى عنه صفوان بْن عمرو، وقيل: عن أيفع، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، قال: فإن صح فهما اثنان. (124) أخبرنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّاءِ، إِذْنًا، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُحَدِّثُ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرٍ الْعَلَوِيُّ، إِمَامُ جَامِعِ بِسْطَامٍ، أخبرنا وَالِدِي عَامِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، أخبرنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا الْوَلِيدُ، عن صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ أَيْفَعَ بْنَ عَبْدٍ الْكَلَاعِيَّ عَلَى مِنْبَرِ حِمْصَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَدْخَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، قَالَ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ، قَالَ: نَعَمْ مَا اتَّجَرْتُمْ فِي يَوْمٍ، أَوْ بَعْضِ يَوْمٍ رِضْوَانِي وَجَنَّتِي، امْكُثُوا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ النَّارِ، كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ، قَالَ: بِئْسَ مَا اتَّجَرْتُمْ فِي يَوْمٍ أَوْ بَعْضِ يَوْمٍ، غَضَبِي وَسَخْطِي، امْكُثُوا فِيهَا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ، فَيَقُولُ: اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلَّمُونَ، فَيَكُونَ ذَلِكَ آخِرَ عَهْدِهِمْ بِكَلامِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

351- إيماء بن رحضة

351- إيماء بن رحضة ب د ع: إيماء بْن رحضة بْن خربة بْن خلاف بْن حارثة بْن غفار سيد غفار في زمانه ووافدهم. كان يسكن غيقة من ناحية السقيما، ثم انتقل إِلَى المدينة، فاستوطنها قبيل الحديبية. وقال أَبُو عمر: أسلم قبيل الحديبية، وله ولابنه خفاف صحبة. (125) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عن حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عن أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ قَوْمِنَا غِفَارٍ، وَكَانُوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ، فَخَرَجْتُ أَنَا، وَأَخِي أُنَيْسٌ، وَأُمِّي، وَذَكَرَ إِسْلامَهُ، وَفِيهِ: فَجِئْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ، قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَكَانَ يَؤُمُّهُمْ إِيمَاءُ بْنُ رَحْضَةَ، وَكَانَ سَيِّدُهُمْ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

352- أيمن بن خريم

352- أيمن بن خريم ب د ع: أيمن بْن خريم بْ ن فاتك بْن الأخرم بْن شداد بْن عمرو بْن الفاتك بْن القليب بْن عمرو بْن أسد بْن خزيمة الأسدي وأمه الصماء بنت ثعلبة بْن عمرو بْن حصين بْن مالك الأسدية أسلم يَوْم الفتح، وهو غلام يفاع، وروى عن أبيه، وعمه، وهما بدريان، وقالت طائفة: أسلم أيمن بْن خريم مع أبيه يَوْم الفتح، قال أَبُو عمر: والصحيح أن أباه شهد بدرًا، وهو شامي الأصل، نزل الكوفة. روى عنه: الشعبي، وفاتك بْن فضالة، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي. (126) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن زِيَادٍ الأَسَدِيِّ، عن فَاتِكِ بْنِ ضَالَّةَ، عن أَيْمَنَ بْنِ خُرَيْمٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، عَدَلَتْ شِهَادَةُ الزُّورِ الْإِشْرَاكَ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَرَأَ: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (127) وأخبرنا أَبُو الفضل المنصور بْن أَبِي الحسن الطبري، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، قال: حدثنا زحمويه، أخبرنا صالح بْن عمر، عن مطرف، عن عامر هو الشعبي، قال: لما قاتل مروان هو ابن الحكم، الضحاك بْن قيس، أرسل إِلَى أيمن بْن خريم: إنا نحب أن تقاتل معنا، قال: إن أَبِي، وعمي شهدا بدرًا، وَإِنهما عهدا إلي أن لا أقاتل أحدًا يشهد أن لا إله إلا اللَّه، فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك، قال: اذهب، ووقع فيه، وسبه، فأنشأ يقول: ولست مقاتلا رجلا يصلي عَلَى سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلي إثمي معاذ اللَّه من سفه وطيش أأقتل مسلمًا في غير جرم؟ فلست بنافعي ما عشت عيشي قال الدارقطني: روى أيمن عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما أنا فما وجدت له رواية، إلا عن أبيه، وعمه. أخرجه الثلاثة.

353- أيمن بن عبيد

353- أيمن بن عبيد ب د ع: أيمن بْن عبيد بْن عمرو بْن بلال بْن أَبِي الجرباء بْن قيس بْن مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج وهو ابن أم أيمن حاضنة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويرد ذكرها عند اسمها، وهو أخو أسامة بْن زيد بْن حارثة لأمه، استشهد يَوْم حنين، قاله ابن إِسْحَاق، وقال: هو الذي عنى العباس بْن عبد المطلب بقوله:

354- أيمن بن يعلى

354- أيمن بن يعلى د ع: أيمن بْن يعلى أَبُو ثابت الثقفي روى العلاء بْن هلال، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، عن زيد بْن أَبِي أنيسة، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن الشعبي، عن أيمن بْن يعلى أَبِي ثابت، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: من سرق شبرًا من الأرض، أو غله جاء يحمله يَوْم القيامة عَلَى عنقه إِلَى أسفل الأرضين. قال عُبَيْد اللَّهِ: وقد سمعته أنا من إِسْمَاعِيل، ورواه عمرو بْن زرارة، وعلي بْن معبد في جماعة، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، عن إِسْمَاعِيل، عن الشعبي، عن أيمن، عن يعلى بْن مرة الثقفي. وذكر الحديث. قلت: هذا الحديث فيه نظر، لأن أيمن هذا ليس بصحابي، وَإِنما هو تابعي كوفي مولى بني ثعلبة، قال البخاري: أيمن أَبُو ثابت مولى بني ثعلبة سمع: ابن عباس، ويعلى بْن مرة. روى عنه أَبُو يعفور، ومثله. قال ابن أَبِي حاتم، والحاكم أَبُو أحمد: والحديث يرويه أَبُو يعفور، عن أَبِي ثابت، عن يعلى بْن مرة، فصحف عن بابن، ويقع الغلط مثل كثيرًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 356 نصرنا رَسُول اللَّهِ في الدين سبعة وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا وثامننا لاقى الحمام بنفسه بما مسه في الدين لا يتوجع والسبعة: العباس، وعلي، والفضل بْن عباس، وَأَبُو سفيان بْن الحارث بْن عبد المطلب، وأسامة بْن زيد، هؤلاء من أهل بيته، وأما غيرهم: فأبو بكر، وعمر رضي اللَّه عنهم أجمعين. روى عنه مجاهد، وعطاء: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقطع إلا في ثمن المجن، وكان ثمن المجن يومئذ دينارًا، وهذا حديث مرسل، فإن مجاهدًا، وعطاء لم يدركا أيمن. وقال ابن إِسْحَاق: كان أيمن عَلَى مطهرة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويعاطيه حاجته، ولأيمن ابن يقال له: الحجاج بْن أيمن، له خبر مع عَبْد اللَّهِ بْن عمر. أخرجه الثلاثة.

355- أيمن

355- أيمن س: أيمن قدم من الشام إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكرناه في ترجمة أبرهة. أخرجه أَبُو موسى.

356- أيوب بن بشير

356- أيوب بن بشير س: أيوب بْن بشير الأنصاري ذكره عبدان، وابن شاهين في الصحابة. روى مُحَمَّد بْن يحيى بْن حبان، عن أيوب بْن بشير الأنصاري، أَنَّهُ قال لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد أجمعت عَلَى أن أجعل ثلث صلاتي دعاء لك، وصلاة عليك، قال: لا عليك أن تفعل، فمكث ما شاء اللَّه، ثم قال: يا رَسُول اللَّهِ، بل نصف صلاتي صلاة عليك ودعاء لك، فقال: لا عليك أن تفعل، فمكث ما شاء اللَّه تعالى، ثم قال لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني قد أجمعت أن أجعل صلاتي كلها صلاة ودعاء لك، قال: إذن يكفيك اللَّه تعالى ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك. وروى يحيى بْن حمزة، والفرج بْن فضالة، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيد الزبيدي، عن الزُّهْرِيّ، عن أيوب بْن بشير الأنصاري، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أفضل الصدقة عَلَى ذي الرحم الكاشح. قال أَبُو موسى: قال ابن أَبِي حاتم: أيوب بْن بشير الأنصاري: أَبُو سليمان المعاوي، عن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، روى عنه الزُّهْرِيّ، فإذن هذا الأخير ليس بصحابي، فما الأول، فالظاهر أَنَّهُ صحابي، عَلَى أن ذلك الحديث يروى أن غيره قاله للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رواه أَبِي بْن كعب، وَأَبُو هريرة، ورواه مُحَمَّد بْن يحيى بْن حبان، عن أبيه، أن رجلا قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (128) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، أخبرنا أَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُطَهَّرِ اللَّفْتُوَانِيُّ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ مَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّاءِ. ح قَالَ أَبُو الْفَرَجِ: وأخبرنا عَمُّ جَدِّي أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَوْرَكَ الْقَبَّابُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا وَكِيعٌ، عن سُفْيَانَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عن الطُّفَيْلِ بْنِ أَبِي بن كَعْبٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلاتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ؟ قَالَ: إِذَنْ يَكْفِيكَ اللَّهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ

357- أيوب بن مكرز

357- أيوب بن مكرز س: أيوب بْن مكرز ذكره ابن شاهين أيضا، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، قال: وممن عد من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيوب بْن مكرز. أخرجه أَبُو موسى.

حرف الباء

حرف الباء باب الباء والألف

358- باقوم الرومي

358- باقوم الرومي ب د ع: باقوم وقيل: باقول الرومي، مولى سَعِيد بْن العاص كان نجارا بالمدينة. روى عنه صالح مولى التوءمة: أَنَّهُ صنع لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منبره من طرفاء، ثلاث درجات: القعدة، ودرجتيه. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: إسناده ليس بالقائم.

359- باذان الفارسي

359- باذان الفارسي باذان الفارسي من الأبناء وهم من أولاد الفرس الذين سيرهم كسرى أنوشروان مع سيف بْن ذي يزن إِلَى اليمن لقتال الحبشة، فأقاموا باليمن، وكان باذان بصنعاء، فأسلم في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله أثر كبير في قتل الأسود العنسي، وقد أتينا عَلَى خبره في الكامل في التاريخ. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

باب الباء والجيم

باب الباء والجيم

360- بجاد بن السائب

360- بجاد بن السائب ب: بجاد ويقال: بجار بْن السائب بْن عويمر بْن عائذ بْن عمران بْن مخزوم بْن يقظة بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي المخزومي. قتل يَوْم اليمامة شهيدًا، في صحبته نظر، وأخواه، جابر، وعويمر ابنا السائب، قتلا يَوْم بدر كافرين، وليسا في كتاب موسى بْن عقبة، وأخوهم عائذ بْن السائب، أسر يَوْم بدر كافرًا، وقيل: أسلم وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.

361- بجراة بن عامر

361- بجراة بن عامر ب: بجراة بْن عامر حديثه، قال: أتينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمنا، وسألناه أن يضع عنا صلاة العتمة، فإنا نشتغل بحلب إبلنا، فقال: إنكم إن شاء اللَّه ستحلبون إبلكم وتصلون. أخرجه أَبُو عمر. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فإنهما أخرجا هذا المتن في بيجرة، وقالا: وقيل: بجرة، ونذكره في بيجرة إن شاء اللَّه تعالى.

362- بجير بن أوس

362- بجير بن أوس ب: بجير بْن أوس بْن حارثة بْن لام الطائي هو عم عروة بْن مضرس الطائي، في إسلامه نظر. أخرجه أَبُو عمر. بجير: بضم الباء، وفتح الجيم، وحارثة: بالحاء المهملة، والثاء المثلثة.

363- بجير بن بجرة الطائي

363- بجير بن بجرة الطائي ب د ع: بجير بْن بجرة الطائي مثله، قال أَبُو عمر: لا أعلم له رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قتال أهل الردة في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه آثار وأشعار ذكرها ابن إِسْحَاق. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فرويا، عن أَبِي المعارك الشماخ بْن المعارك بْن مرة بْن صخر بْن بجير بْن بجرة الطائي الفيدي، عن أبيه المعارك، عن جده، عن أبيه صخر، عن أبيه بجير بْن بجرة، قال: كنت في الجيش الذي بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع خَالِد بْن الْوَلِيد حين بعثه إِلَى أكيدر ملك دومة الجندل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنك تجده يصيد البقر في ليلة مقمرة، قال: فوافقناه، وقد خرج كما نعته رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذناه، وقتلنا أخاه، وكان قد حاربنا، فلما أتينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنشدته: تبارك سائق البقرات إني رأيت اللَّه يهدي كل هاد فمن يك عائدًا عن ذي تبوك فإنا قد أمرنا بالجهاد فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يفضض اللَّه فاك. قال: فأتت عليه تسعون سنة، وما تحركت له سن ولا ضرس. أخرجه ثلاثتهم. بجرة: بفتح الباء، وسكون الجيم.

364- بجير بن أبي بجير

364- بجير بن أبي بجير ب د ع: بجير بْن أَبِي بجير العبسي من بني عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان، وقيل: بل هو من جهينة، حليف لبني دينار بْن النجار. شهد بدرًا، وأحدًا، وبنو دينار بْن النجار يقولون: هو مولانا، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: قال الزُّهْرِيّ: إنه شهد بدرًا. بجير: بضم الباء، وفتح الجيم أيضًا.

365- بجير الثقفي

365- بجير الثقفي بجير مثله، هو الثقفي قال ابن ماكولا: له صحبة ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه حفصة بنت سيرين، وقال: رواه أَبُو بكر الشافعي، فقال: بجير، ورواه الإسماعيلي، فقال: بشير بالفتح، وقيل: بشير بالضم.

366- بجير بن زهير

366- بجير بن زهير ب د ع: بجير مثله هو ابن زهير بْن أَبِي سلمى، واسم أَبِي سلمى: ربيعة بْن رياح بْن قرط بْن الحارث بْن مازن بْن خلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن مزينة المزني، أخو كعب بْن زهير. أسلم قبل أخيه كعب، وكلاهما شاعران مجيدان، وكان أبوهما زهير من فحول الشعراء المجيدين المبرزين. روى حجاج بْن ذي الرقيبة بْن عبد الرحمن بْن كعب بْن زهير بْن أَبِي سلمى، عن أبيه، عن جده، قال: خرج كعب، وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف، فقال بجير لكعب: اثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتي هذا الرجل، يعني: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسمع ما يقول، قال: فثبت كعب، وخرج بجير، فجاء إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعبًا، فقال: ألا أبلغا عني بجيرا رسالة عَلَى أي شيء ويب غيرك دلكا الأبيات، وترد في اسم كعب بْن زهير. وشهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف، ثم لما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطائف، كتب بجير إِلَى كعب: إن كانت لك في نفسك حاجة، فاقدم إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه لا يقتل أحدًا جاءه تائبًا، وبعث إليه بجير: من مبلغ كعبًا فهل لك في التي تلوم عليها باطلا وهي أحزم إِلَى اللَّه لا العزى ولا اللات وحده فتنجو إذا كان النجاء وتسلم لدى يَوْم لا ينجو وليس بمفلت من النار إلا طاهر القلب مسلم فدين زهير وهو لا شيء عنده ودين أَبِي سلمى علي محرم وبجير هو القائل يَوْم الطائف: كانت علالة يَوْم بطن حنينكم وغزاة أوطاس ويوم الأبرق جمعت هوازن جمعها فتبددوا كالطير تنجو من قطام أزرق لم يمنعوا منا مقامًا واحدًا إلا جدارهم وبطن الخندق ولقد تعرضنا لكيما يخرجوا فتحصنوا منا بباب مغلق في شعر له غير هذا، أخرجه ثلاثتهم. سلمى: بضم السين، وبالإمالة، قاله الأمير أَبُو نصر.

367- بجير بن عبد الله

367- بجير بن عبد الله ب: بجير بْن عَبْد اللَّهِ بْن مرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن صعب بْن أسد هو الذي سرق عيبة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.

368- بجير بن عمران

368- بجير بن عمران بجير بْن عمران الخزاعي وهو القائل في الفتح:

باب الباء والحاء

باب الباء والحاء

369- بحاث بن ثعلبة

369- بحاث بن ثعلبة ب س: بحاث بْن ثعلبة بْن خزمة بْن أصرم بْن عمرو بْن عمارة بْن مالك بْن عمرو بْن بثيرة بْن منشوء بْن القشر بْن تميم بْن عوذ مناة بْن تاج بْن تيم بْن أرشة بْن عامر بْن عبيلة بْن قسميل بْن فران بْن بلي بْن عمرو بْن الحاف بْن قضاعة البلوي حليف الأنصار، يجتمع هو والمجذر بْن ذياد في عمرو بْن عمارة. نسبه هكذا هشام، وأما أَبُو عمر، فنسبه إِلَى مالك، ثم قال: البلوي حليف بني عوف بْن الخزرج. قال أَبُو عمر: قال الكلبي: بحاث، يعني: بالباء الموحدة، وروى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: نحاب بالنون، ويرد هناك. شهدا بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر: والقول عندي قول ابن الكلبي. وله أخوان: عَبْد اللَّهِ، ويزيد، شهد عَبْد اللَّهِ بدرًا، وشهد يزيد العقبتين، ولم يشهد بدرًا. واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: بحاث بْن ثعلبة بْن خزمة بْن أصرم من بني عوف بْن الخزرج من بلحبلى، أخو عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، وقيل: ابن أصرم بْن عمرو بْن عمارة، شهد بدرًا مع النَّبِيّ هو، وأخوه عَبْد اللَّهِ. وروى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: نحاب بالنون، انتهى كلام أَبِي موسى. قلت: قوله من بلحبلى، واسمه سالم بْن عوف بْن الخزرج، رهط عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابْن سلول المنافق، إن أراد به نسبًا، فليس فيهم هذا النسب، وَإِن أراد به حليفًا، فكان ينبغي أن يذكره، عَلَى أن قوله: وقيل: أصرم بْن عمرو بْن عمارة يدل عَلَى أَنَّهُ قد ظن أن نسبه الأول غير هذا، حتى قال: وقيل كذا، والله أعلم. عمارة: بفتح العين المهملة، وتشديد الميم، وبثيرة: بفتح الباء الموحدة، وكسر الثاء المثلثة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وبعد الراء هاء، ومشنوء: بفتح الميم، وسكون الشين المعجمة، وضم النون، وبعد الواو همزة. والقشر: بضم القاف، وفتح الشين المعجمة وبالراء. 371 وقد أنشأ اللَّه السحاب بنصرنا ركام سحاب الهيدب المتراكب وهجرتنا في أرضنا عندنا بها كتاب لنا من خير ممل وكاتب ومن أجلنا حلت بمكة حرمة لندرك ثارًا بالسيوف القواضب أخرجه أَبُو علي الغساني، وابن مفوز.

370- بحر بن ضبع

370- بحر بن ضبع ب د ع: بحر بْن ضبع بْن أتة الرعيني وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، واختط بها، وخطته معروفة برعين. ومن ولده: أَبُو بكر السمين بْن مُحَمَّدِ بْنِ بحر ولي مراكب دمياط سنة إحدى ومائة في خلافة عمر بْن عبد العزيز، ومن ولده أيضًا: مروان بْن جَعْفَر بْن خليفة بْن بحر الشاعر، وكان فصيحًا، وهو القائل يمدح جده:

371- بحيرا الراهب

371- بحيرا الراهب د ع: بحيرا الراهب رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل مبعثه، وآمن به. روى ابن عباس، أن أبا بكر الصديق رضي اللَّه عنه صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن ثماني عشرة سنة، والنبي ابن عشرين سنة، وهما يريدان الشام في تجارة، حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة، قعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ظلها، ومضى أَبُو بكر إِلَى راهب اسمه بحيرا يسأله عن شيء، فقال له: من الرجل الذي في ظل السدرة؟ فقال: ذلك مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد المطلب، فقال له: هذا والله نبي، ما استظل تحتها بعد عِيسَى ابن مريم إلا مُحَمَّد، فوقع في قلب أَبِي بكر اليقين والتصديق، فلما نبئ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتبعه أَبُو بكر رضي اللَّه عنه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

372- بحيرا

372- بحيرا س: بحيرا ذكره أَبُو موسى، فيما استدركه عَلَى ابن منده، عن مقاتل، أو غيره، قال: قدم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب أربعون رجلا، اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من الشام: بحيرا، وأبرهة، والأشرف، وتمام وَإِدريس، وأيمن، ونافع، وتميم، فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه، فإن الراهب قد ذكره ابن منده، ولأن الراهب لم يكن عاش إِلَى هذا الوقت غالبًا، والله أعلم. 374 وجدي الذي عاطى الرسول يمينه وخبت إليه من بعيد رواحله ببدر لنا بيت أقامت أصوله عَلَى المجد يبني علوه وأسافله قال أَبُو عمر: ذكر ذلك كله حفيد يونس، يعني: أبا سَعِيد بْن عبد الرحمن بْن أحمد بْن يونس بْن عبد الأعلى صاحب تاريخ مصر. وقد ساق نسبه الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا، فقال: بحر بْن ضبع بْن أتة بْن يحمد بْن موهشل بْن عقب بْن الليشرح بْن سعد بْن بدر بْن شرحبيل ابن حجر بْن زيد بْن مالك بْن زيد بْن رعين، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع يعفر بْن غريب بْن عبد كلال. أخرجه الثلاثة. بحر: بضم الباء، والحاء المهملة، وضبع: بضم الضاد، والباء الموحدة.

373- بحير الأنماري

373- بحير الأنماري بحير بغير ألف هو الأنماري قال ابن ماكولا: له صحبة ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أَبُو سعد الخير يرد ذكره في الكنى، ذكره ابن سميع في الطبقات. روى عنه قيس بْن حجر الكندي، وابن لهيعة، وبكر بْن مضر.

374- بحير بن أبي ربيعة

374- بحير بن أبي ربيعة د: بحير مثله هو ابن أَبِي ربيعة، واسمه: عمرو بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي، كان اسمه بحيرا فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وهو والد عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة الشاعر المشهور، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وأبي جهل بْن هشام. أخرجه ههنا ابن منده، وقد أخرجه الثلاثة في عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة.

375- بحينة

375- بحينة س: بحينة قال الحافظ أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده: ذكره عبدان. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن عبدان بْن مُحَمَّد، عن عباس بْن مُحَمَّد، عن أَبِي نعيم، عن عبد السلام بْن حرب، عن أَبِي خَالِد يزيد بْن عبد الرحمن، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان، عن بحينة، قال: مر بي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا منتصب أصلي بعد طلوع الفجر، فقال: لا تصلوا هذه الصلاة مثل قبل الظهر وبعدها، واجعلوا بينهما فصلا. قال: كذا رواه وترجمه، والصحيح ما أخبرنا وذكر إسناده إِلَى السري بْن يحيى، عن أَبِي نعيم، عن عبد السلام بْن حرب، عن يَزِيدَ بْنِ عبد الرحمن، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان، عن ابن بحينة. قال: وكذلك رواه يحيى بْن أَبِي كثير، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان، وسمي ابن بحينة: أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، عن عبد الرزاق، عن يحيى بْن أَبِي كثير، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، نحوه. قال: وبحينة اسم أمه، وربما نسب إليها، وَإِلى أبيه، وههنا قد نسب إليهما جميعًا. قلت: والصحيح هو الذي قاله أَبُو موسى، وهو ظاهر مشهور، ولا شك أَنَّهُ قد سقط من أصل عبدان: ابن فظنه بحينة، ولم يكفه هذا حتى ظن الامرأة رجلا، صارت العصا ركوة. أخرجه أَبُو موسى.

باب الباء والدال

باب الباء والدال

376- بدر بن عبد الله الخطمي

376- بدر بن عبد الله الخطمي د ع: بدر بْن عبد اللَّه الخطمي وقيل: برير، وهو جد مليح بْن عَبْد اللَّهِ بْن بدر. روى مليح، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والحجامة، والسواك، والتعطر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، إلا أن ابن منده جعله سعديًا، وجعله أَبُو نعيم خطميًا، ووهم ابن منده، لأنه رَأَى مليح بْن عَبْد اللَّهِ السعدي، فظنه حافد بدر، فنسبه كذلك، ومليح السعدي يروي عن أَبِي هريرة، ومليح بْن عَبْد اللَّهِ بْن بدر يروي عن أبيه، عن جده، والحق مع أَبِي نعيم، ذكرهما الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا.

377- بدر بن عبد الله المزني

377- بدر بن عبد الله المزني د ع: بدر بْن عَبْد اللَّهِ المزني روى عنه بكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني، أَنَّهُ قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني رجل محارب أو محارف لا ينمى لي مال، فقال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا بدر بْن عَبْد اللَّهِ، قل إذا أصبحت: بسم اللَّه عَلَى نفسي، بسم اللَّه عَلَى أهلي ومالي، اللهم رضني بما قضيت لي، وعافني فيما أبقيت، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت. فكنت أقولهن، فأثمر اللَّه مالي، وقضى عني ديني، وأغناني وعيالي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

378- بدر أبو عبد الله

378- بدر أبو عبد الله س: بدر أَبُو عَبْد اللَّهِ مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (129) أخبرنا مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بْن أَبِي عِيسَى، كتابة، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن الفضل بْن أحمد، قال: وقرأته عَلَى جَعْفَر بْن عبد الواحد، قالا: أخبرنا أَبُو طاهر بْن عبد الرحيم، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد أَبُو الشيخ الحافظ، أخبرنا ابن أعين، أخبرنا إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، أخبرنا مُحَمَّد بْن جابر، عن عَبْد اللَّهِ بْن بدر، عن أبيه مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قضى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالدين قبل الوصية، وأن الإخوة من الأب والأم يتوارثون دون الإخوة من الأب. ورواه إِسْحَاق الطباع، ورواه ابن الجراح، عن مُحَمَّدِ بْنِ جابر، عن عَبْد اللَّهِ بْن بدر، عن ابن عمر. أخرجه أَبُو موسى.

379- بديل بن سلمة

379- بديل بن سلمة ب س: بديل بْن سلمة بْن خلف بْن عمرو بْن الأحب بْن مقياس بْن حبتر بْن عدي بْن سلول بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة وهو لحي بْن حارثة الخزاعي السلولي، وهو بديل ابن أم أصرم، هي بنت الأجحم بْن دندنة بْن عمرو بْن القين بْن رزاح بْن عمرو بْن سعد بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن خزاعة أيضًا، وأمها: حية بنت هاشم بْن عبد مناف بْن قصي، وعرف بديل بأمه. هكذا نسبه هشام بْن الكلبي، تجتمع هي، وابنها في كعب بْن عمرو، وهي عمة أَبِي مالك أسيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأجحم، ويجتمع هو وعمرو بْن الحمق بْن الكاهن بْن حبيب بْن عمرو بْن القين في عمرو، وبديل هُوَ الَّذِي بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبعث معه بسر بْن سفيان إِلَى بني كعب يستنفرهم لغزو مكة، أخرجه أَبُو عمر. وأخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: بديل بْن عبد مناف بْن سلمة بْن خلف بْن عمرو ابن الأحب بْن مقابس بْن حنين، وساق باقي النسب كما ذكرناه، ثم قال في آخره: وهذه الأسامي التي أوردتها لا أتحققها، وهذا من مثل ذلك الإمام غريب، فإنها قد ذكرها ابن الكلبي، وابن عبد البر، والأمير أَبُو نصر كما ذكرناه. فأما قوله: مقابس، بتقديم الألف عَلَى الباء، فليس كذلك، وَإِنما هو مقباس. وقوله: حنين بنونين فليس كذلك، وَإِنما هو: حبتر بحاء مهملة، وباء موحدة، وتاء فوقها نقطتان، وآخره راء. بديل: بضم الباء، وفتح الدال المهملة. وأسيد: بفتح الهمزة، وكسر السين. وحية: بالياء تحتها نقطتان. والأجحم: بتقديم الجيم عَلَى الحاء المهملة، قاله الأمير أَبُو نصر.

380- بديل بن عمرو الأنصاري

380- بديل بن عمرو الأنصاري د ع: بديل مثله، هو ابن عمرو الأنصاري الخطمي له صحبة. روى حليس بْن عمرو، عن أمه الفارعة، عن جدها بديل بْن عمرو الخطمي، قال: عرضت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقية الحية، فأذن لي فيها، ودعا فيها بالبركة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه.

381- بديل بن كلثوم

381- بديل بن كلثوم د: بديل بْن كلثوم الخزاعي وقيل: عمرو بْن كلثوم قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عهد خزاعة لما غدرت بهم قريش، وأنشده: لا هم إني ناشد محمدًا أخرجه ابن منده وحده. فأما قوله: وقيل عمرو بْن كلثوم، فلا أعرفه، وكان يجب عليه أن يذكره في عمرو بْن كلثوم، فلم يذكره، وَإِنما هو عمرو بْن سالم بْن كلثوم، فأسقط الأب.

382- بديل بن مارية

382- بديل بن مارية د ع: بديل مثله، هو ابن مارية مولى عمرو بْن العاص السهمي روى عنه: المطلب بْن أَبِي وداعة، وابن عباس قصة الجام، لما سافر هو، وتميم الداري، وعدي بْن بداء، هكذا أورده ابن منده، وَأَبُو نعيم. بديل: بضم الباء، وفتح الدال المهملة، والذي ذكره الأئمة في كتبهم: بزيل بضم الباء وبالزاي، ونحن نذكره في موضعه إن شاء اللَّه تعالى.

383- بديل بن ورقاء

383- بديل بن ورقاء ب د ع: بديل بْن ورقاء بْن عمرو بْن ربيعة بْن عبد العزى بْن ربيعة بْن جزي بْن عامر بْن مازن الخزاعي كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال ابن الكلبي: بديل بْن ورقاء بْن عبد العزى بْن ربيعة بْن جزي بْن عامر بْن مازن بْن عدي بْن عمرو بْن ربيعة وهو لحي الخزاعي، كذا نسبه ابن الكلبي. وقال أَبُو عمر: بديل بْن ورقاء بْن عبد العزى بْن ربيعة الخزاعي. وساق ابن ماكولا نسبه إِلَى جزي مثل هشام، وما فوق جزي متفق عليه عند الجميع. قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: تقدم إسلامه. وقال أَبُو عمر: أسلم وهو، وابنه عَبْد اللَّهِ، وحكيم بْن حزام، يَوْم فتح مكة بمر الظهران، في قول ابن شهاب. قال: وقال ابن إِسْحَاق: إن قريشًا يَوْم فتح مكة لجئوا عَلَى دار بديل بْن ورقاء الخزاعي، ودار مولاه رافع، وشهد بديل، وابنه عَبْد اللَّهِ حنينًا، والطائف، وتبوك، وكان من كبار مسلمة الفتح. قال: وقيل: أسلم قبل الفتح. (130) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، فِيمَا أَذِنَ لِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عن أَبِيهِ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عن أَبِيهِ سَلَمَةَ، قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ أَبِي بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الْكِتَابَ، وَقَالَ: يَا بُنَيَّ، هَذَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَوْصُوا بِهِ، فَلَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ، وَسَرَوَاتِ بَنِي عَمْرٍو، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمْ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَمْ آثَمْ بِإِلِّكُمْ وَلَمْ أَضَعْ فِي جَنْبِكُمْ، وَإِنَّ أَكْرَمَ أَهْلِ تُهَامَةَ عَلَيَّ أَنْتُمْ، وَأَقْرَبَهُمْ لِي رَحِمًا، وَمَنْ مَعَكُمْ مِنَ الْمُطَيَّبِينَ، وَإِنِّي قَدْ أَخَذْتُ لِمَنْ هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ لِنَفْسِي، وَلَوْ هَاجَرَ بِأَرْضِهِ غَيْرُ سَاكِنِ مَكَّةَ إِلا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجًّا، وَإِنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ إِذَا سَلَمْتُ، وَإِنَّكُمْ غَيْرُ خَائِفِينَ مِنْ قَبْلِي وَلا مُحْصَرِينَ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَكَانَ الْكِتَابُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَتُوُفِّيَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ قَبْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَحْبِسَ النِّسَاءَ وَالأَمْوَالَ بِالْجِعْرَانَةِ مَعَهُ حَتَّى يَقْدَمُ، يَعْنِيً: الَّتِي غَنِمَهَا مِنْ حُنَيْنٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

384- بديل

384- بديل ب د ع: بديل غير منسوب. عداده في أهل مصر. روى حديثه موسى بْن عَلِيِّ بْنِ رباح، عن أبيه، عن بديل، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عَلَى الخفين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

385- بديل

385- بديل د ع: بديل غير منسوب. انفرد ابن منده بإخراجه، وقال: أخرج في الصحابة، وذكره أهل المعرفة في التابعين، وروى عنه: كان كم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرسغي.

باب الباء والذال المعجمة

باب الباء والذال المعجمة

386- بذيمة

386- بذيمة د: بذيمة والد علي ذكره يحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد فيمن سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أحمد بْن منيع، عن أشعث بْن عبد الرحمن، عن الْوَلِيد بْن ثعلبة، عن علي بْن بذيمة، عن أبيه، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من قال وذكر حديثًا في الدعاء، كذا أخرجه ابن منده وحده مختصرًا. بذيمة: بفتح الباء، وكسر الذال المعجمة. قال أَبُو نعيم: ذكر بعض الناس بذيمة في الصحابة، وهو وهم، قاله في بريل الشهالي.

باب الباء والراء

باب الباء والراء

387- بر بن عبد الله

387- بر بن عبد الله بر بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو هند الداري له صحبة ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا. قاله الأمير أَبُو نصر.

388- البراء بن أوس

388- البراء بن أوس ب د ع: البراء بْن أوس بْن خَالِد شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحدى غزواته، وقاد معه فرسين، فضرب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة أسهم، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر، فإنه قال: البراء بْن أوس بْن خَالِد بْن الجعد بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن عدي بْن النجار، هو أَبُو إِبْرَاهِيم ابن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، لأن زوجته أم بردة أرضعته بلبنه. وَإِن كانا واحدًا، وهو الظاهر، وَإِلا فهما اثنان، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

389- البراء بن عازب

389- البراء بن عازب ب د ع: البراء بْن عازب بْن الحارث بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمرو، وقيل: أبا عمارة، وهو أصح. رده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بدر، استصغره، وأول مشاهده أحد، وقيل: الخندق، وغزا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربع عشرة غزوة. وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين صلحا أو عنوة، في قول أَبِي عمرو الشيباني، وقال أَبُو عبيدة: افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين. وقال المدائني: افتتح بعضها أَبُو موسى، وبعضها قرظة بْن كعب، وشهد غزوة تستر مع أَبِي موسى، وشهد البراء مع علي بْن أَبِي طالب الجمل، وصفين، والنهروان، هو وأخوه عبيد بْن عازب، ونزل الكوفة، وابتنى بها دارًا، ومات أيام مصعب بْن الزبير. (131) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَزِيدُ، أخبرنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِي إِسْحَاق، عن الْبَرَاءِ، قَالَ: اسْتَصْغَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا، وَابْنُ عُمَرَ، فَرَدَّنَا يَوْمَ بَدْرٍ فَلَمْ نَشْهَدْهَا. وَرَوَاهُ عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَالَ: عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عن الْبَرَاءِ، نَحْوَهُ، وَزَادَ: وَشَهِدْنَا أُحُدًا، تَفَرَّدَ عَمَّارٌ بِذِكْرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ. وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، وَزُهَيْرٌ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الْبَرَاءِ. (132) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ طَبْرَزَدَ، أخبرنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ غَيْلانَ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، أخبرنا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ، أخبرنا عَبْثَرٌ، عن بُرْدٍ أَخِي يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عن الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيَراطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ، أَحَدُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ. وَكَانَ الْبَرَاءُ يَقُولُ: أَنَا الَّذِي أَرْسَلَ مَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّهْمَ إِلَى قَلِيبِ الْحُدَيْبِيَةِ فَجَاشَ بِالرَّيِّ، وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي نَزَلَ بِالسَّهْمِ نَاجِيَةُ بْنُ جُنْدَبٍ، وَهُوَ أَشْهَرُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. رزيق: بتقديم الراء عَلَى الزاي.

390- البراء بن قبيصة

390- البراء بن قبيصة س: البراء بْن قبيصة قال أَبُو موسى: ذكره عبدان المروزي، وقال: رأيته في التذكرة، ولا أعلم له صحبة. استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وليس له فيه حجة، لأن الذي ذكره عنه لا تعرف له صحبة، وأظنه البراء بْن قبيصة بْن أَبِي عقيل بْن مسعود بْن عامر بْن معتب الثقفي، والله أعلم، ولا أعلم لقبيصة صحبة. معتب: بضم الميم، وفتح العين المهملة، وتشديد التاء، فوقها نقطتان.

391- البراء بن مالك

391- البراء بن مالك ب د ع: البراء بْن مالك بْن النضر الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه أنس بْن مالك، وهو أخوه لأبيه وأمه، وشهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بدرًا، وكان شجاعًا مقدامًا، وكان يكتب عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه: " أن لا تستعملوا البراء عَلَى جيش من جيوش المسلمين، فإنه مهلكة من المهالك، يقدم بهم. ولما كان يَوْم اليمامة، واشتد قتال بني حنيفة عَلَى الحديقة التي فيها مسيلمة، قال البراء: يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف عَلَى الجدار اقتحم، فقاتلهم عَلَى باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين، فدخل المسلمون، فقتل اللَّه مسيلمة، وجرح البراء يومئذ بضعًا وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خَالِد بْن الْوَلِيد شهرًا حتى برأ من جراحه. (133) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حدثنا سَيَّارٌ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أخبرنا ثَابِتٌ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لأَبَرَّهُ، مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ تُسْتَرَ، مِنْ بِلادِ فَارِسَ، انْكَشَفَ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ: يَا بَرَاءُ: اقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ، فَقَالَ: أُقْسِمُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لَمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ، فَحَمَلَ وَحَمَلَ النَّاسُ مَعَهُ، فَقَتَلَ مَرْزُبَانَ الزَّأَرَةِ، مِنْ عُظَمَاءِ الْفُرْسِ، وَأَخَذَ سَلْبَهُ، فَانْهَزَمَ الْفُرْسُ، وَقُتِلَ الْبَرَاءُ، وَذَلِكَ سَنَةَ عِشْرِينَ فِي قَوْلِ الْوَاقِدِيِّ، وَقِيلَ: سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ، قَتَلَهُ الْهُرْمُزَانُ. وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ يَحْدُو بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسْفَارِهِ، فَكَانَ هُوَ حَادِي الرِّجَالِ، وَأَنْجَشَةُ حَادِي النِّسَاءِ، وَقَتَلَ الْبَرَاءُ عَلَى تُسْتَرَ مِائَةَ رَجُلٍ مُبَارَزَةً سِوَى مَنْ شَرَكَ فِي قَتْلِهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

392- البراء بن معرور

392- البراء بن معرور ب د ع: البراء بْن معرور بْن صخر بْن خنساء بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي، كنيته: أَبُو بشر، وأمه: الرباب بنت النعمان بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل، عمه سعد بْن معاذ. كان أحد النقباء، كان نقيب بني سلمة، وأول من بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة الأولى في قول، وأول من استقبل القبلة، وأوصى بثلث ماله، وتوفي أول الإسلام عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كعب بْن مالك، وكان فيمن بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة، قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بْن معرور كبيرنا وسيدنا، فقال البراء لنا: يا هؤلاء، قد رأيت أن لا أدع هذا البنية، يعني: الكعبة، مني بظهر، وأن أصلي إليها، قال: فقلنا: والله ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إِلَى الشام، وما نريد أن نخالفه، فقال: إني لمصل إليها، قال: قلنا له: لكنا لا نفعل، قال: فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إِلَى الشام، وصلى إِلَى الكعبة حتى قدمنا مكة، فقال: يا ابن أخي، انطلق بنا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه. قال: فخرجنا نسأل عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنا لا نعرفه، ولم نره قبل ذلك، قال: فدخلنا المسجد، ثم جلسنا إليه، قال: فقال البراء بْن معرور: يا نبي اللَّه، إني خرجت في سفري هذا وقد هداني اللَّه عَزَّ وَجَلَّ للإسلام، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها، وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقع في نفسي من ذلك، فماذا ترى يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: لقد كنت عَلَى قبلة لو صبرت عليها، قال: فرجع البراء إِلَى قبلة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى معنا إِلَى الشام. قال: وأهله يزعمون أَنَّهُ صلى إِلَى الكعبة حتى مات، وليس ذلك كما قَالُوا، نحن أعلم به منهم. قال: فخرجنا إِلَى الحج، فواعدنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء، وجاء معه العباس، يعني: عمه، قال: فتكلم العباس، فقلنا له: قد سمعنا ما قلت، فتكلم أنت يا رَسُول اللَّهِ، فخذ لنفسك، ولربك عَزَّ وَجَلَّ فتكلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلا القرآن، ودعا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورغب في الإسلام، وقال: أبايعكم عَلَى أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم، قال: فأخذ البراء بْن معرور بيده، وقال: والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا، فبايعنا رَسُول اللَّهِ، فنحن، والله أهل الحلقة ورثناها كابرًا عن كابر. قال: فاعترض القول، والبراء يكلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الهيثم بْن التيهان حليف بني عبد الأشهل، فكان البراء أول من ضرب عَلَى يد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم تتابع القوم. وتوفي في سفر قبل قدوم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة مهاجرًا بشهر، فلما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى قبره في أصحابه، فكبر عليه، وصلى وكبر أربعًا، ولما حضره الموت أوصى أن يدفن، ونستقبل به الكعبة، ففعلوا ذلك. أخرجه الثلاثة. سلمة: بكسر اللام، فإذا نسبت إليه فتحتها. وتزيد: بالتاء فوقها نقطتان، وبالزاي. ومعرور: بالعين المهملة. وساردة: بالسين المهملة، والراء والدال المهملة.

393- برح بن عسكر

393- برح بن عسكر د ع: برح بْن عسكر بْن وتار قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: إنه وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، عن ابن يونس. وقال ابن ماكولا: وأما برح بكسر الباء المعجمة بواحدة، وسكون الراء، وبالحاء المهملة، فهو: برح بْن عسكر بْن وتار بْن كرع بْن حضرمي بْن النعمان بْن مهري بْن حيدان بْن عمرو بْن الحاف بْن قضاعة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، واختط بها وسكنها، وهو معروف من أهل مصر. وقال: قال ابن يونس: ورأيت في بعض الكتب القديمة في النسب القديم بخط ابن لهيعة: برح بْن عسكر، وذكر نسبه الذي ذكرناه. كذا ضبطه ابن ماكولا بالعين، والكاف المضمومتين، والله أعلم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

394- برذع بن زيد الجذامي

394- برذع بن زيد الجذامي برذع بْن زيد الجذامي أخو رفاعة بْن زيد. نزل بيت جبرين بالشام. روى حديثه مُحَمَّد بْن سلام بْن زيد بْن رفاعة بْن زيد الرفاعي من بني الضبيب، عن أبيه سلام، عن أبيه زيد، عن أبيه رفاعة بْن زيد، قال: قدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا، وجماعة من قومي، وكنا عشرة، فذكر رجوعه إِلَى قومه، وَإِسلام برذع وسويد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

395- برذع بن زيد بن النعمان

395- برذع بن زيد بن النعمان برذع بْن زيد بْن النعمان بْن زيد بْن عامر بْن سواد بْن ظفر الأنصاري الأوسي شهد أحدًا، وما بعدها، وهو ابن أخي قتادة بْن النعمان، وهو شاعر، قاله ابن ماكولا، وهذا غير الذي قبله، لأن هذا أنصاري، والأول جذامي، وهذا قديم الإسلام، والأول متأخر الإسلام.

396- برز بن قهطم

396- برز بن قهطم برز وقيل: بلز، وقيل: مالك، وقيل: رزن بْن قهطم أَبُو العشراء الدارمي. يرد ذكره في الكنى، وغيرها.

397- بريح بن عرفجة

397- بريح بن عرفجة د ع: بريح بْن عرفجة، أو عرفجة بْن بريح قال ابن منده: هكذا قاله عبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، عن ليث بْن أَبِي سليم، عن زياد بْن علاقة، عن بريح بْن عرفجة، أو عرفجة بْن بريح، شك المحاربي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ستكون بعدي هنات وهنات. رواه غيره، عن ليث بِإِسْنَادِهِ، فقال: عن عرفجة بْن شريح، وهو الصواب، وقيل: عرفجة بْن ضريح، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم، وذكره: هكذا حكى، وهو وهم، وَإِنما هو عرفجة بْن ضريح، أو ضريح بْن عرفجة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

398- بريدة بن الحصيب

398- بريدة بن الحصيب ب د ع: بريدة بْن الحصيب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن الأعرج بْن سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مازن بْن الحارث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر الأسلمي يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أبا سهل، وقيل: أبا الحصيب، وقيل: أبا ساسان، والمشهور أَبُو عَبْد اللَّهِ. أسلم حين مر به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرًا، هو ومن معه، وكانوا نحو ثمانين بيتًا، فصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء الآخرة، فصلوا خلفه، وأقام بأرض قوم، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أحد، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، وبيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إِلَى البصرة، وابتنى بها دارًا، ثم خرج منها غازيًا إِلَى خراسان، فأقام بمرو حتى مات، ودفن بها، وبقي ولده بها. (134) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أخبرنا ابْنُ نَاجِيَةَ الْخُرَاسَانِيُّ، حدثنا أَبُو طَيْبَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلا كَانَ قَائِدًا وَنُورًا لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ، وَلِلْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ: أَنْتُمَا عَيْنَانِ لأَهْلِ الْمَشْرِقِ، فَقَدِمَا مَرْوَ، وَمَاتَا بِهَا. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَفَاءَلُ وَلا يَتَطَيَّرُ، فَرَكِبَ بُرَيْدَةُ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ بَنِي سَهْمٍ، فَلَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟، قَالَ: مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: سَلِمْنَا، ثُمَّ قَالَ: مِنْ بَنِي مَنْ؟، قَالَ: مِنْ بَنِي سَهْمٍ، قَالَ: خَرَجَ سَهْمُكَ. (135) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ وَأَبُو تُمْيَلَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ؟، ثُمَّ جَاءَهُ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ صُفْرٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الأَصْنَامِ؟، ثُمَّ أَتَاهُ، وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟، قَالَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَتَّخِذُهُ؟ قَالَ: مِنْ وَرَقٍ، وَلا تُتِمَّهُ مِثْقَالا (136) وأخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أخبرنا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ الْمُذَكَّرُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ أَبُو بَكْرٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا رَوْحٌ، عن عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ لِيُقَسِّمَ الْخُمُسَ، وَقَالَ رَوْحٌ مَرَّةً: لِيَقْبِضَ الْخُمُسَ، قَالَ: وَأَصْبَحَ عَلِيٌّ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، قَالَ: فَقَالَ خَالِدٌ لِبُرَيْدَةَ: أَلا تَرَى إِلَى مَا يَصْنَعُ هَذَا؟ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيٌّ، قَالَ: وَكُنْتُ أَبْغَضُ عَلِيًّا، فَقَالَ: يَا بُرَيْدَةُ، أَتَبْغَضُ عَلِيًّا؟، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلا تَبْغَضْهُ، وَقَالَ رَوْحٌ مَرَّةً: فَأَحِبَّهُ، فَإِنَّ لَهُ فِي الْخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. الحُصيب: بضم الحاء المهملة، وفتح الصاد. وبريدة: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء، وبعد الدال المهملة هاء. ورزاح: قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح: بكسر الراء وبعدها زاي، ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضًا في باب رياح: بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة، ولا شك قد اختلف العلماء فيه، فنقله عَلَى ما قالوه. وأفصى: بالفاء الساكنة، وبالصاد المهملة المفتوحة.

399- بريدة بن سفيان الأسلمي

399- بريدة بن سفيان الأسلمي س: بريدة بْن سفيان الأسلمي ذكره عبدان، وقال: (137) حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَهُ، عن بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَعَثَ عَاصِمَ بْنَ عَدِيٍّ، وَزَيْدَ بْنَ الدَّثِنَةَ، وَخُبَيْبَ بْنَ عَدِيٍّ، وَمَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ، يَعْنِي: إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي لِحْيَانَ بِالرَّجِيعِ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى أَخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ عَهْدًا إِلا عَاصِمًا، فَإِنَّهُ أَبَى، وَقَالَ: لا أَقْبَلُ الْيَوْمَ عَهْدًا مِنْ مُشْرِكٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو مُوسَى: هَكَذَا رَوَاهُ، وَأَوْرَدَهُ، وَالْمَحْفُوظُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عن الزُّهْرِيِّ، عن عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَمَّا بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ، فَرَجُلٌ لَيْسَ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَلَيْسَ هُوَ أَيْضًا بِذَاكَ فِي الرِّوَايَةِ، إِلا أَنْ يَكُونَ هَذَا غَيْرُ ذَاكَ قُلْتُ: هَكَذَا ذَكَرَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ، وَأَمَّا عَاِصمُ بْنُ عَدِيٍّ فَمِنْ بَنِي الْعَجْلانِ، وَهُوَ أَيْضًا أَنْصَارِيٌّ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَلَمْ يُقْتَلْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى.

400- برير بن جندب

400- برير بن جندب برير بْن جندب وقيل: ابن عشرقة أَبُو ذر الغفاري. قد اختلف في اسمه، وسيرد ذكره في جندب، وفي الكنى إن شاء اللَّه تعالى. برير: بضم الباء وفتح الراء، وبعد الياء تحتها نقطتان، راء ثانية.

401- برير بن عبد الله

401- برير بن عبد الله ب د ع: برير مثله، هو برير بْن عَبْد اللَّهِ. ويقال: بر بْن عَبْد اللَّهِ بْن رزين بْن عميث بْن ربيعة بْن دراع بْن عدي بْن الدار بْن هانئ بْن حبيب بْن نمارة بْن لخم، وهو مالك بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد، أَبُو هند الداري، أخو تميم والطيب، سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وسكن فلسطين بالبيت المقدس. روى مكحول الشامي، عن أَبِي هند، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: من قام رياء وسمعة راءى اللَّه به يَوْم القيامة وسمع. وروى زياد بْن أَبِي هند، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال اللَّه تعالى من لم يرض بقضائي، ويصبر عَلَى بلائي، فليلتمس له ربا غيري. قال أَبُو عمر: لا يوجد هذا الحديث إلا عند ولده، وليس إسناده بالقوي. أخرجه الثلاثة. قلت: قول أَبِي نعيم، وابن منده: أَنَّهُ أخو تميم، والطيب وهم، وهما حكما عَلَى أنفسهما بالغلط في كتابيهما، فإنهما ذكرا في تميم الداري أَنَّهُ تميم بْن أوس، ويجتمع هو، وَأَبُو هند في دراع بْن عدي، فكيف يكون أخاه، ويجتمعان في الأب الخامس؟ ولا شك أنهما لم يريدا أخًا في القبيلة، لأنه لا وجه لتخصيصه، وَإِنما يقال: أخو تميم، وأخو بني فلان، وأما الطيب ففيه اختلاف، قال هشام بْن الكلبي: إنه أخو أَبِي هند، وأما أَبُو عمر، فلم يقع في هذا الوهم، بل قال بعد ذكر نسبه: يقال: اسم أَبِي هند الطيب، وقيل: إن الطيب أخوه. قال: وقال البخاري: برير بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو هند أخو تميم الداري، كان بالشام، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا مما غلط فيه البخاري غلطًا لا خفاء به عند أهل العلم بالنسب، وذلك أن تميمًا ليس بأخ لأبي هند، وَإِنما يجتمع هو، وَأَبُو هند في دراع بْن عدي، وساق نسبهما كما ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم، فظهر الوهم، وقال: هكذا نسبهما ابن الكلبي، وخليفة، وجماعتهم.

402- برير أبو هريرة

402- برير أبو هريرة د ع: برير أَبُو هريرة سماه مروان بْن مُحَمَّد، عن سَعِيدِ بْنِ عبد العزيز: بريرًا، ولم يتابع عليه، قال أَبُو نعيم: هذا وهم، أراد أن يقول: اسم أَبِي هند برير، وقد اختلف في اسم أَبِي هريرة اختلافًا كثيرًا، ويرد ذكره في الأبواب التي سمي بها، وَإِنما نستقصي ذكره عند كنيته، فإنها أشهر من جميع أسمائه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

403- بريل الشهالي

403- بريل الشهالي د ع: بريل الشهالي قال ابن منده: ذكر في الصحابة، ولا يثبت. وروى بِإِسْنَادِهِ عن بقية، عن أَبِي عمرو السلفي، عن بريل الشهالي، قال: مر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل يعالج طعامًا لأصحابه، فآذاه وهج النار، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لن يصيبك حر جهنم بعدها، قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. قال أَبُو نعيم: ذكر بعض الناس بريلًا الشمالي في الصحابة، وهو وهم. قلت: وقد قال ابن منده: لا يثبت، يعني: أَنَّهُ من الصحابة. وقد ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم في الباء كما ذكرناه. وقال ابن ماكولا: وأما نزيل، أوله نون مضمومة، فهو نزيل الشهالي، ويقال: الشاهلي، شيخ له حكاية في الرباط، روى عنه شيخ يقال له: أَبُو عمرو في عداد المجهولين من شيوخ بقية، وقال أَبُو سعد السمعاني: السلفي بضم السين: بطن من الكلاع من حمير.

باب الباء والزاي

باب الباء والزاي

404- بزيع الأزدي

404- بزيع الأزدي س: بزيع الأزدي والد عباس. ذكره عبدان، وقال: لم يبلغنا نسبه، ولا ندري سمع من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو هو مرسل؟ روى عنه ابنه العباس، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قالت الجنة: يا رب زينتني فأحسنت زينتي، فأحسن أركاني، فأوحى اللَّه، تبارك وتعالى، إليها أني قد حشوت أركانك بالحسن والحسين، وجنبيك بالسعود من الأنصار، وعزتي وجلالي لا يدخلك مراء ولا بخيل. أخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقال: هذا حديث غريب جدًا.

باب الباء والسين

باب الباء والسين

405- بسبس الجهني

405- بسبس الجهني ب د ع: بسبس الجهني الأنصاري من بني ساعدة بْن كعب بْن الخزرج، حليف لهم. قال عروة بْن الزبير: هو من بني طريف بْن الخزرج، شهد بدرًا، قاله الزُّهْرِيّ هذا جميع ما ذكره ابن منده. وأما أَبُو نعيم، فقال: بسبس الأنصاري الجهني، وقيل: بسبسة بْن عمرو، ولم يزد في نسبه عَلَى هذا. وقال أَبُو عمر: بسبس بْن عمرو بْن ثعلبة بْن خرشة بْن عمرو بْن سعد بْن ذبيان الذبياني، ثم الأنصاري، قال: ويقال: بسبس بْن بشر، شهد بدرًا. ونسبه ابن الكلبي، مثله، وزاد بعد ذبيان: بْن رشدان بْن غطفان بْن قيس بْن جهينة بْن زيد بْن ليث بْن سواد بْن أسلم بْن الحاف بْن قضاعة، وعداده في الأنصار، وله يقول الراجز: أقم لها صدورها يا بسبس أهـ. كلام الكلبي. قالوا: وشهد بدرًا. قال أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، عن أنس، قال: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسبس، وقيل: بسبسة، مع عدي بْن أَبِي الزغباء إِلَى عير أَبِي سفيان، فعاد إليه، فأخبره فسار إِلَى بدر، أخرجه الثلاثة. قلت: ليس بين قولهم: إنه من بني ساعدة، وبين قولهم: هو من بني طريف بْن الخزرج تناقض، فإن طريفًا هو ابن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر، وطريف بطن من بني ساعدة.

406- بسر بن أرطاة

406- بسر بن أرطاة ب د ع: بسر بضم الباء وسكون السين. هو بسر بْن أرطاة، وقيل: ابن أَبِي أرطاة، واسمه: عمرو بْن عويمر بْن عمران بْن الحليس بْن سيار بْن نزار بْن معيص بْن عامر بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة، وقيل: أرطاة بْن أَبِي أرطاة، واسمه عمير، والله أعلم. يكنى: أبا عبد الرحمن، وعداده في أهل الشام. قال الواقدي: ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين. وقال يحيى بْن معين، وأحمد بْن حنبل، وغيرهما: قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير، وقال أهل الشام: سمع من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحد من بعثه عمر بْن الخطاب مددًا لعمرو بْن العاص لفتح مصر، عَلَى اختلاف فيه أيضًا، فمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة: الزبير، وعمير بْن وهب، وخارجة بْن حذافة، وبسر بْن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير، والمقداد، وعمير، وخارجة. قال أَبُو عمر: وهو أولى بالصواب، قال: ولم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر. (138) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، أخبرنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ، مُنَاوَلَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عن شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الأَصْبَحِيِّ، عن جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ فِي الْبَحْرِ، فَأُتِيَ بِسَارِقٍ يُقَالُ لَهُ: مِصْدَرٌ، قَدْ سَرَقَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي السَّفَرِ وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يَقُولُ: لا تَصِحُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَكَانَ يَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سُوءٍ، وَذَلِكَ لَمَّا رَكِبَهُ فِي الإِسْلامِ مِنَ الأُمُورِ الْعِظَامِ، مِنْهَا مَا نَقَلَهُ أَهْلُ الأَخْبَارِ، وَأَهْلُ الْحَدِيثِ أَيْضًا، مِنْ ذَبْحِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقُثَمَ ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُمَا صَغِيرَانِ بَيْنَ يَدَيْ أُمِّهِمَا، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ سَيَّرَهُ إِلَى الْحِجَازِ وَالْيَمَنِ لِيَقْتِلَ شِيعَةَ عَلِيٍّ، وَيَأْخُذَ الْبَيْعَةَ لَهُ، فَسَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَفَعَلَ بِهَا أَفْعَالًا شَنِيعَةً، وَسَارَ إِلَى الْيَمَنِ، وَكَانَ الأَمِيرُ عَلَى الْيَمَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ عَامِلًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَهَرَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ، فَنَزَلَهَا بُسْرٌ فَفَعَلَ فِيهَا هَذَا، وَقِيلَ: إِنَّهُ قَتَلَهُمَا بِالْمَدِينَةِ، وَالأَوَّلُ أَكْثَرُ. قَالَ: وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَمْ تَكُنْ لَهُ اسْتِقَامَةٌ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمَّا قَتَلَ ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَصَابَ أُمَّهُمَا عَائِشَةَ بِنْتَ عَبْدٍ الْمَدَانِ مِنْ ذَلِكَ حَزَنٌ عَظِيمٌ، فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ: هَا مَنْ أَحَسَّ بَنِيَّ اللَّذَيْنَ هُمَا كَالدُّرَّتَيْنِ تَشَظَى عَنْهُمَا الصَّدَفُ الْأَبْيَاتُ، وَهِيَ مَشْهُورَةٌ، ثُمَّ وَسْوَسَتْ، فَكَانَتْ تَقِفُ فِي الْمُوْسِمِ تُنْشِدُ هَذَا الشِّعْرَ، ثُمَّ تَهِيمُ عَلَى وَجْهِهَا. ذَكَرَ هَذَا ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ، وَالْمُبَرِّدُ، وَالطَّبَرِيُّ، وَابْنُ الْكَلْبِيِّ، وَغَيْرُهُمْ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَهَرَبَ مِنْهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِهَا مِنْهُمْ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَقَتَلَ فِيهَا كَثِيرًا، وَأَغَارَ عَلَى هَمْدَانَ بِالْيَمَنِ، وَسَبَى نِسَاءَهُمْ، فَكُنَّ أَوَّلَ مُسْلِمَاتٍ سُبِينَ فِي الإِسْلامِ، وَهَدَمَ بِالْمَدِينَةِ دُورًا، وَقَدْ ذُكِرَتِ الْحَادِثَةُ فِي التَّوَارِيخِ، فَلا حَاجَةَ إِلَى الإِطَالَةِ بِذِكْرِهَا. قِيلَ: تُوُفِّيَ بُسْرٌ بِالْمَدِينَةِ أَيَّامَ مُعَاوِيَةَ، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ بِالشَّامِ أَيَّامَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ قَدْ خَرِفَ آخِرَ عُمْرِهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

407- بسر بن أبي بسر المازني

407- بسر بن أبي بسر المازني ب د ع: بسر مثله أيضًا، وهو بسر بْن أَبِي بسر المازني. قال أَبُو سعد السمعاني: هو من مازن بْن مَنْصُور بْن عكرمة بْن خصفة بْن قيس عيلان، روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، قال: جاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل عَلَى أَبِي، فأتاه بطعام، وسويق، وحيس فأكل، وأتاه بشراب فشرب، فناول من عن يمينه، وأتى بتمر فأكل، وكان إذا أكل التمر ألقى التمر عَلَى ظهر أصبعيه، يعني: السبابة والوسطى، فلما ركب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء أَبِي، فأخذ بلجامه فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ادع اللَّه لنا، فقال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، قال: السلمي، وقيل: المازني نزل عندهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا لهم، وهو والد عَبْد اللَّهِ بْن بسر، روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن بسر، وليس من الصماء في شيء، وقد جعله في ترجمة الصماء أخاها. وقال الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا: بسر، وعبد اللَّه بْن بسر أَبُو صفوان، وأخوه عطية، وأختهم الصماء لهم صحبة، وهم من بني سليم من بني مازن، وقد ذكره ابن أَبِي عاصم في بني سليم، والله أعلم.

408- بسر بن جحاش

408- بسر بن جحاش ع: بسر بْن جحاش القرشي عداده في الشاميين. (139) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا دُحَيْمٌ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَزَقَ فِي كَفِّهِ يَوْمًا، فَوَضَعَ عَلَيْهَا إِصْبَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَنْ تُعْجِزْنِي، وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ، حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، وَللأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ هَاهُنَا وأخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر في بشر بالباء، والشين المعجمة، ويرد الكلام عليه هناك إن شاء اللَّه تعالى. لا يعرف له عقب. الوئيد: هو صوت شدة المشي، حريز: بالحاء المهملة المفتوحة، وكسر الراء، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره زاي، ونفير: بالنون والفاء.

409- بسر الأشجعي

409- بسر الأشجعي د ع: بسر بالسين المهملة أيضًا هو ابن راعي العير الأشجعي. روى إياس بْن سلمة بْن الأكوع، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رجلًا يقال له: بسر بْن راعي العير يأكل بشماله، فقال له: كل بيمينك، قال: لا أستطيع، قال: لا استطعت، قال: فما وصلت يمينه بعد إِلَى فيه. أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده. قال أَبُو نصر بْن ماكولا: بسر يعني: بالباء الموحدة، والسين المهملة: بسر بْن راعي العير الذي أمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يأكل بيمينه، فقال: لا أستطيع، ولم يذكر فيه اختلافا عَلَى عادته في الأسماء المختلف فيها.

410- بسر السلمي

410- بسر السلمي بسر مثله أَبُو رافع السلمي. قاله ابن ماكولا، في بشير بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة. قال: بشير السلمي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تخرج نار من حبس سيل. روى عنه ابنه رافع، في حديثه اختلاف كثير، وفي اسمه أيضًا اختلاف، فقيل ما ذكرناه، وقيل: بشر، يعني: بفتح الباء، وقيل: بشر، يعني: بغير ياء، وقيل: بسر بضم الباء وبالسين المهملة، ويذكر في مواضعه.

411- بسر بن سفيان

411- بسر بن سفيان ب د ع: بسر مثله، هو ابن سفيان بْن عمرو بْن عويمر بْن صرمة بْن عَبْد اللَّهِ بْن قمير بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة، وهو لحي، الخزاعي الكعبي. كان شريفًا، كتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوه إِلَى الإسلام، له ذكر في قصة الحديبية، وهو الذي لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما اعتمر عمرة الحديبية، وساق معه الهدي، فأخبره أن قريشًا خرجت بالعوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور، الحديث، وأسلم سنة ست من الهجرة، وشهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة. قوله: العوذ المطافيل: يريد النساء، والصبيان، والعوذ: في الأصل جمع عائذ: وهي الناقة إذا وضعت، وبعد ما تضع أيامًا حتى يقوى ولدها، والمطافيل: جمع مطفل وهي الناقة التي معها ولدها. قمير: بضم القاف وبعد الميم والياء راء، وحبشية: بضم الحاء المهملة، وسكون الباء الموحدة، وكسر الشين المعجمة.

412- بسر بن سليمان

412- بسر بن سليمان بسر مثله أيضًا، هو بسر بْن سليمان. روت عنه ابنته سعية، أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصليت خلفه، هكذا قاله الأمير أَبُو نصر. سعية: بفتح السين، وسكون العين المهملتين، وفتح الياء تحتها نقطتان.

413- بسر بن عصمة

413- بسر بن عصمة بسر مثله أيضًا، هو ابن عصمة المزني. أحد بني ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو بْن أد بْن طابخة، أحد سادات بني مزينة، ويقال: له صحبة. وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من آذى جهينة فقد آذاني، ذكر ذلك الآمدي، قاله ابن ماكولا.

414- بسر بن محجن

414- بسر بن محجن د ع: بسر مثله أيضًا، وهو ابن محجن الدؤلي. سكن المدينة، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه حنظلة بْن علي الأسلمي، أَنَّهُ قال: صليت الظهر في منزلي، ثم مررت بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالناس الظهر في مسجده، فلم أصل، فذكرت ذلك له، فقال: ما منعك أن تصلي معنا؟، قلت: صليت، قال: وَإِن كنت قد صليت. رواه زيد بْن أسلم، عن بسر بْن محجن، عن أبيه، وهو الصواب، قاله ابن منده، قال: وقال البخاري: هو تابعي، وقال أَبُو نعيم: هو تابعي، وأخرجه بعض الناس، يعني: ابن منده في الصحابة، ولا تصح صحبته، وتصح صحبة أبيه محجن. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

415- بسرة الغفاري

415- بسرة الغفاري د ع: بسرة بزيادة هاء، وقيل: بصرة، وقيل: نضلة الغفاري. روى عنه سَعِيد بْن المسيب أَنَّهُ تزوج امرأة، فدخل بها، فوجدها حبلى، ففرق رَسُول اللَّهِ بينهما، وقال: إذا وضعت فأقيموا عليها الحد، وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها. وروى عن سَعِيد، عن رجل من الأنصار يقال له: بصرة، وزاد: والولد عبد لك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

416- بسيسة بن عمرو

416- بسيسة بن عمرو د: بسيسة بْن عمرو بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عير أَبِي سفيان. وروي عن أنس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث بسيسة بْن عمرو عينًا إِلَى عير أَبِي سفيان، فجاء فأخبره، وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وحده، ورأيته مضبوطًا في ثلاث نسخ صحيحة مسموعة، وقد ضبطها أصحابها، أما إحداها فيقال: إنها أصل أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده، وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إِلَى الآن، وقد ضبطوها بسيسة، بضم الباء، وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان، وليس بشيء. قلت: هكذا ذكر ابن منده هذه الترجمة، وظنها غير الأولى، لأنه لم يذكر في تلك أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه عينًا، وهما واحد، وقيل: بسيس بغير هاء، وقيل: بسبسة بباءين موحدتين، وقد تقدم القول في بسبس. (140) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عن مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ بْنِ أَبِي النَّضْرِ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَلْفَاظُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ، قَالُوا: حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، أخبرنا سُلَيْمَانُ هُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَسْبَسَةَ عَيْنًا، يَنْظُرُ مَا فَعَلَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ، فَجَاءَ، وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي، وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا اسْتَثْنَىْ بَعْضَ نِسَائِهِ، قَالَ: فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ، وَقَالَ: إِنَّ لَنَا طِلْبَةً فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا، فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظَهْرِهِمْ فِي عُلُوِّ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: لا، إِلا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

باب الباء والشين

باب الباء والشين

417- بشر بن البراء

417- بشر بن البراء ب د ع: بشر بْن البراء بْن معرور الأنصاري الخزرجي من بني سلمة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، شهد بشر العقبة، وبدرًا، وأحدًا، ومات بخيبر حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة، من الأكلة التي أكل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشاة المسمومة، قيل: إنه لم يبرح من مكانه الذي أكل فيه حتى مات، وقيل: بل لزمه وجعه ذلك سنة، ثم مات، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين واقد بْن عَبْد اللَّهِ التميمي حليف بني عدي. وهو الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من سيدكم يا بني سلمة؟، قَالُوا: الجد بْن قيس عَلَى بخل فيه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم: الأبيض الجعد بشر بْن البراء. كذا ذكره ابن إِسْحَاق، ووافقه صالح بْن كيسان، وَإِبْرَاهِيم بْن سعد، عن الزُّهْرِيّ، عن عبد الرحمن بْن كعب بْن مالك، عن أبيه. وروى معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن عبد الرحمن بْن كعب بْن مالك، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لبني ساعدة: من سيدكم؟، قَالُوا: الجد بْن قيس. وهذا ليس بشيء، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسود عَلَى كل قبيلة رجلا منها، ويجعله عليهم، وكذلك فعل في النقباء ليلة العقبة، لامتناع طباعهم أن يسودهم غيرهم، والجد من بني سلمة، وليس من بني ساعدة، وَإِنما كان سيد بني ساعدة سعد بْن عبادة، وهو لم يمت في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما مات بعده، وقال الشعبي، وابن عائشة: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لبني سلمة: بل سيدكم عمرو بْن الجموح. وقول ابن إِسْحَاق، والزُّهْرِيّ أصح. أخرجه الثلاثة. سلمة: بكسر اللام.

418- بشر الثقفي

418- بشر الثقفي ب: بشر الثقفي ويقال: بشير. روت عنه حفصة بنت سيرين. أخرجه أَبُو عمر ههنا، وقد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم في بشير.

419- بشر بن جحاش

419- بشر بن جحاش ب د: بشر بْن جحاش ويقال: بسر بضم الباء وبالسين المهملة وقد تقدم، وهو الأكثر. قال أَبُو عمر: هو القرشي، ولا أدري من أيهم؟ سكن الشام، ومات بحمص. روى عنه جبير بْن نفير. قال ابن منده: أهل الشام يقولون: هو بشر، وأهل العراق يقولون: بسر، قال الدارقطني: هو بسر، يعني: بالسين المهملة، ولا يصح بشر، ومثله قال الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا. أخرجه أَبُو عمر، وابن منده، وأما أَبُو نعيم، فذكره في بسر، بالباء الموحدة، والسين المهملة، وقال: وقيل: بشر، يعني: بالشين المعجمة.

420- بشر بن الحارث الأنصاري

420- بشر بن الحارث الأنصاري ب: بشر بْن الحارث وهو أبيرق بْن عمرو بْن حارثة بْن الهيثم بْن ظفر بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري. شهد أحدًا، هو وأخوه مبشر، وبشير، وكان بشير شاعرًا منافقًا، يهجو أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانوا أهل حاجة، فسرق بشير من رفاعة بْن زيد درعه، ثم ارتد في شهر ربيع الأول من سنة أربع من الهجرة، ولم يذكر لبشر نفاق، والله أعلم. وقد ذكر فيمن شهد أحدًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر. بشير: بضم الباء، وفتح الشين المعجمة.

421- بشر بن الحارث بن قيس

421- بشر بن الحارث بن قيس ب س: بشر بْن الحارث ذكره أَبُو موسى، عن عبدان، أَنَّهُ قال: سمعت أحمد بْن يسار، يقول: بشر بْن الحارث من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قريش، من المهاجرين إِلَى الحبشة، وهو: بشر بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم. وقال أَبُو موسى: بشر بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سَعِيد بْن سعد بْن عمرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي، وكان ممن أقام بأرض الحبشة، ولم يقدم إلا بعد بدر، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهم، لا يعرف له ذكر إلا في المهاجرين إِلَى الحبشة. قلت: قد سها الحافظ أَبُو موسى، رحمه اللَّه تعالى، فجعل قيس بْن عدي بْن سَعِيد بْن سعد بْن عمرو، وليس كذلك، وَإِنما هو عدي بْن سعد بْن سهم، ذكر ذلك ابن منده وَأَبُو نعيم، ومن القدماء ابن حبيب، وهشام الكلبي، والزبير بْن بكار، وغيرهم، والوهم الثاني: أَنَّهُ جعل سعد: ابن عمرو، وَإِنما هو ابن سهم بْن عمرو، ورأيته في نسختين صحيحتين من أصل أَبِي موسى كذلك، فلا ينسب الغلط إِلَى الناسخ، وقد أخرجه أَبُو عمر كما ذكرناه.

422- بشر بن حزن النضري

422- بشر بن حزن النضري د ع: بشر بْن حزن النصري (141) أخبرنا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الطُّوسِيِّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حدثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن بِشْرِ بْنِ حَزْنٍ النَّصْرِيِّ، قَالَ: أَفْتَخَرَ أَصْحَابُ الإِبِلِ، وَأَصْحَابُ الْغَنَمِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بُعِثَ دَاوُدُ، وَهُوَ رَاعِي غَنَمٍ، وَبُعِثَ مُوسَى، وَهُوَ رَاعِي غَنَمٍ، وَبُعِثْتُ أَنَا، وَأَنَا أَرْعَى غَنَمًا لأَهْلِي بِجِيَادٍ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عن شُعْبَةَ، وَتَابَعَهُ غَيْرُهُ عَلَيْهِ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَغَيْرُهُ، عن شُعْبَةَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن عَبْدَةَ بْنِ حَزْنٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَإِسْرَائِيلُ، وَغَيْرُهُمْ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَالُوا: عَبْدَةُ، وَهُنَاكَ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَخْرَجَهُ فِي بِشْرِ بْنِ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

423- بشر بن حنظلة الجعفي

423- بشر بن حنظلة الجعفي بشر بْن حنظلة الجعفي ذكره ابن قانع. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن سويد بْن غفلة، أو غيره، عن بشر بْن حنظلة الجعفي، قال: خرجنا مع وائل بْن حجر الحضرمي نريد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمررنا بعدو لوائل وأهل بيته، وكانوا يطلبونهم، فقالوا: فيكم وائل؟ قلنا: لا، قَالُوا: فإن هذا وائل، فحلفت لهم أَنَّهُ أخي ابن أَبِي وأمي، فكفوا، فلما قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرناه، فقال: صدقت، هو أخوك: أبوكما آدم، وأمكما حواء. هذا الحديث لسويد بْن حنظلة، وذكره ههنا ابن الدباغ الأندلسي.

424- بشر أبو خليفة

424- بشر أبو خليفة د ع: بشر أَبُو خليفة له صحبة عداده في أهل البصرة، تفرد بالرواية عنه ابنه خليفة أَنَّهُ أسلم، فرد عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماله وولده، ثم لقيه، فرآه هو وابنه مقرونين، فقال له: ما هذا يا بشر؟، قال: حلفت لئن رد اللَّه علي مالي وولدي لأحجن بيت اللَّه مقرونًا، فأخذ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحبل، فقطعه وقال لهما: حجا فإن هذا من الشيطان. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال ابن منده: هذا حديث غريب.

425- بشر بن راعي العير

425- بشر بن راعي العير د ع: بشر بْن راعي العير قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: له ذكر في حديث سلمة بْن الأكوع، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبصر رجلًا من أشجع يقال له: بشر بْن راعي العير، يأكل بشماله. الحديث، وتقدم في بسر، قال أَبُو نعيم: صوابه بسر، يعني بالسين المهملة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

426- بشر أبو رافع

426- بشر أبو رافع ب د ع: بشر أَبُو رافع وقيل: بشير، وقيل: بشير، وقيل: يسر، وقد تقدم. (142) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حدثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أخبرنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ، عن رَافِعِ بْنِ بِشْرٍ السُّلَمِيِّ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تَخْرُجُ نَارٌ بِأَرْضِ حُبْسِ سَيَلٍ، تَسِيرُ سَيْرَ بَطِيءِ الإِبِلِ، تَكْمُنُ بِاللَّيْلِ، وَتَسِيرُ بِالنَّهَارِ تَغْدُو وَتَرُوحُ، يُقَالُ: غَدَتِ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَاغْدُوا، وَقَالَتِ النَّارُ: أَيُّهَا النَّاسُ فَقِيلُوا، وَرَاحَتِ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَرُوحُوا، مَنْ أَدْرَكْتُهُ أَكَلْتُهُ. وَرَوَى: تَخْرُجُ نَارٌ بِبُصْرَى. وَرَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ، عن عَبْدِ الْحَمِيدِ، عن عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ، عن رَافِعِ بْنِ بَشِيرٍ، عن أَبِيهِ، بِزِيَادَةِ يَاءٍ. وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن عَبْدِ الْحَمِيدِ، عن عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ، عن رَافِعِ بْنِ بَشِيرٍ، يَعْنِي: بِضَمِّ الْبَاءِ، وَزِيَادَةِ الْيَاءِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

427- بشر بن سحيم

427- بشر بن سحيم ب د ع: بشر بْن سحيم الغفاري من ولد حرام بْن مليل، وقيل: البهزي، عداده في أهل الحجاز، كان يسكن كراع الغميم وضجنان. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، وقال أَبُو عمر: بشر بْن سحيم بْن حرام بْن غفار بْن مليل بْن ضمرة بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الغفاري. روى عنه نافع بْن جبير بْن مطعم حديثًا واحدًا في أيام التشريق: أنها أيام أكل وشرب، قال: لا أحفظ له غيره. ويقال: البهزي، قال: وقال الواقدي: بشر بْن سحيم الخزاعي، كان يسكن كراع الغميم وضجنان، والغفاري أكثر. (143) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا وَكِيعٌ، أخبرنا سُفْيَانُ. ح وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عن سُفْيَانَ، عن حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عن بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ يَوْمَ التَّشْرِيقِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فِي أَيَّامِ الْحَجِّ، فَقَالَ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

428- بشر بن صحار

428- بشر بن صحار س: بشر بْن صحار ذكره عبدان بْن مُحَمَّد في الصحابة. وقال بِإِسْنَادِهِ، عن سلم بْن قتيبة، عن بشر بْن صحار، قال: رأيت ملحفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مورسة، قال: وأدركت مربط حمار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عفيرًا، وكنت أدخل بيوت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنال أسقفها. أخرجه أَبُو موسى، وقال: بشر هذا هو ابن صحار بْن عباد بْن عمرو، وقيل: ابن عبد عمرو الأزدي من أتباع التابعين، يروي عن الحسن البصري، ونحوه، ورؤيته للملحفة، والمربط لا تصيره صحابيًا، إذ لو كان كل من رَأَى من آثار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا كان صحابيًا، لكان أكثر الناس صحابة، وسلم بْن قتيبة من المتأخرين لا يقضى له إدراك التابعين، فكيف بالصحابة؟

429- بشر بن عاصم الثقفي

429- بشر بن عاصم الثقفي ب د ع: بشر بْن عاصم بْن سفيان الثقفي كذا نسبه أكثر العلماء، وقد جعله بعضهم مخزوميًا، فقال بشر بْن عاصم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، والأول أصح، وكان عامل عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه عَلَى صدقات هوازن. روى أَبُو وائل، أن عمر بْن الخطاب استعمله عَلَى صدقات هوازن، فتخلف عنها، ولم يخرج، فلقيه، فقال: ما خلفك، أما ترى أن عليك سمعًا وطاعة؟ قال: بلى، ولكني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من ولي من أمور المسلمين شيئًا أتي به يَوْم القيامة حتى يقف عَلَى جسر جهنم، فإن كان محسنًا نجا، وَإِن كان مسيئًا انخرق به الجسر، فهوى فيها سبعين خريفًا، قال: فخرج عمر كئيبًا حزينًا، فلقيه أَبُو ذر، فقال: ما لي أراك كئيبًا حزينًا؟ قال: ما يمنعني أن أكون كئيبًا حزينًا، وقد سمعت بشر بْن عاصم، يذكر عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من ولي من أمور المسلمين شيئًا، وذكر الحديث، فقال أَبُو ذر: وأنا سمعته من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال عمر: من يأخذها مني بما فيها؟ فقال أَبُو ذر: من سلت اللَّه أنفه، وألصق خده بالأرض، شقت عليك يا عمر؟ قال: نعم. وقد أخرج البخاري، فقال: بشر بْن عاصم بْن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة الثقفي، حجازي أخو عمرو، وقال: قال لي علي: مات بشر بعد الزُّهْرِيّ، ومات الزُّهْرِيّ سنة أربع وعشرين ومائة. يروي عن أبيه، سمع منه: ابن عيينة، ونافع بْن عمر. وقال: حدثني أَبُو ثابت، حدثنا الدراوردي، عن ثور بْن زيد بْن بشر بْن عاصم بْن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، عن أبيه، عن جده سفيان عامل عمر، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

430- بشر بن عاصم

430- بشر بن عاصم بشر بْن عاصم قال البخاري: بشر بْن عاصم، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا جميع ما ذكره، وجعله ترجمة منفردة، عن بشر بْن عاصم بْن سفيان المقدم ذكره، وجعل هذا صحابيًا، ولم يجعل الأول صحابيًا، وجعله غيره في الصحابة. والله أعلم.

431- بشر بن عبد الله

431- بشر بن عبد الله بشر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري من بني الحارث بْن الخزرج قتل باليمامة شهيدًا، ولم يوجد له في الأنصار نسب، ويقال: بشير، قاله أَبُو عمر. أخبرنا عمار، عن سلمة بْن الفضل، عن ابن إِسْحَاق في تسمية من قتل باليمامة من الأنصار من بني الحارث بْن الخزرج: وبشر بْن عَبْد اللَّهِ، ولم ينسبه، ويرد في بشير إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر.

432- بشر بن عبد

432- بشر بن عبد ب: بشر بْن عبد سكن البصرة، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعه يقول: إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له. لم يرو عنه غير ابنه عفان فيما علمت. أخرجه أَبُو عمر.

433- بشر بن عرفطة

433- بشر بن عرفطة د ع: بشر بْن عرفطة بْن الخشخاش الجهني وقيل: بشير. قال ابن منده: والأول أصح، شهد فتح مكة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن حميد الجهني شعرًا قاله وهو:

434- بشر بن عصمة

434- بشر بن عصمة ب د ع: بشر بْن عصمة الليثي وقيل: ابن عطية. روى عنه أَبُو الطفيل، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الأزد مني وأنا منهم، أغضب لهم إذا غضبوا، ويغضبون إذا غضبت، وأرضى لهم إذا رضوا، ويرضون إذا رضيت. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: بشر بْن عصمة المزني، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: خزاعة مني، وأنا منهم. روى عنه كثير بْن أفلح مولى أَبِي أيوب في إسناده شيخ مجهول، ووافقه عَلَى هذا أَبُو أحمد العسكري. وقد روى ابن منده، وَأَبُو نعيم، بإسنادهم عن مكحول، عن غضيف بْن الحارث، عن أَبِي ذر، قال: سأل بشر بْن عطية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن شيء، فأجابه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدل عَلَى أَنَّهُ له صحبة، ولعله هذا، فقد قيل في أبيه: عصمة، وقيل: عطية، والله أعلم.

435- بشر بن عقربة الجهني

435- بشر بن عقربة الجهني ب د: بشر بْن عقربة الجهني وقيل: بشير. عداده في أهل فلسطين، يكنى: أبا اليمان. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عوف، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: من قام مقامًا يرائي فيه الناس أقامه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَوْم القيامة مقام رياء وسمعة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر. وأما أَبُو نعيم، فأخرجه في بشر بْن راعي العير، وقال: صوابه بشير، بزيادة ياء، ونذكره هناك إن شاء اللَّه تعالى.

436- بشر بن عمرو

436- بشر بن عمرو د ع: بشر بْن عمرو بْن محصن بْن عمرو من بني عمرو بْن مبذول، ثم من بني النجار أَبُو عمرة الأنصاري الخزرجي النجاري. كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال هشام الكلبي: عمرو بْن محصن بْن عتيك بْن عمرو بْن مبذول بْن مالك بْن النجار بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج، وهو ممن شهد بدرًا، وكنيته: أَبُو عمرة، كذا ذكره ابن الكلبي. كنية عمرو بْن محصن: أَبُو عمرة، ونقل أَبُو عمر في الكنى أن اسم أَبِي عمرة: عمرو، وقال الكلبي في موضع آخر: اسم أَبِي عمرة: بشير، ولا شك أن الاختلاف في اسمه قديم، واللَّه أعلم. وقيل: اسمه بشير، وقيل: ثعلبة، وقيل: ثعلبة أخوه، عداده في أهل المدينة، وهو جد أَبِي المقوم يحيى بْن ثعلبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي عمرة، وكان تحت أَبِي عمرة بنت المقوم بْن عبد المطلب عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن. روى عنه ابنه عبد الرحمن، أَنَّهُ قال: قلت لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت من آمن بك ولم يرك؟ قال: أولئك منا، وأولئك معنا. روى عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أَبِي عمرة، عن جده أَبِي عمرة: أَنَّهُ جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه أخوه يَوْم بدر، أو يَوْم خيبر ومعهم فرس، وهم أربعة، فأعطى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجال بأعيانهم سهمًا سهمًا، وأعطى الفرس سهمين. وروى أَبُو عمر هذا الحديث عن ثعلبة بْن عمرو بْن محصن، وقد اختلف فيه كثيرًا، وسنذكره في بشير، وثعلبة، وفي أَبِي عمرة إن شاء اللَّه تعالى. أخرج بشرًا ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فأخرجه في بشير. 437 ونحن غداة الفتح عند مُحَمَّد طلعنا أمام الناس ألفًا مقدما أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

437- بشر الغنوي

437- بشر الغنوي ب د ع: بشر الغنوي أَبُو عَبْد اللَّهِ وقيل: الخثعمي. روى عنه ابنه عُبَيْد اللَّهِ. (144) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمُعَافِرِيُّ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، وَلَنِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ. قَالَ: فَدَعَانِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَسَأَلَنِي فَحَدَّثْتُهُ فَغَزَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ. وَرَوَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ، عن زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عن الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْغَنَوِيِّ، عن أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

438- بشر بن قحيف

438- بشر بن قحيف د ع: بشر بْن قحيف ذكره أحمد بْن سيار المروزي في الصحابة، ممن سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووهم فيه، وليست له صحبة. وذكره البخاري في التابعين، وروى أحمد بْن سيار، عن يحيى بْن يحيى، عن مُحَمَّدِ بْنِ جابر، عن سماك بْن حرب، عن بشر بْن قحيف، قال: كنت أشهد الصلاة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان ينصرف حيث كان وجهه، مرة عن يمينه، ومرة عن يساره. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: ليست له صحبة ولا رؤية.

439- بشر بن قدامة الضبابي

439- بشر بن قدامة الضبابي ب د: بشر بْن قدامة الضبابي عداده في أهل اليمن، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الكناني من أهل اليمن، قال: أبصرت عيناي حبي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات مع الناس، عَلَى ناقة حمراء قصواء، وتحته قطيفة بولانية، وهو يقول: " اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة "، والناس يقولون: هذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ بْن حكيم: أحسب القصواء المبترة الآذان، فإن النوق تبتر آذانها لتسمع، وقد قيل: إنها لم تكن مقطوعة الآذان، وَإِنما كان ذلك لقبًا لها، والله أعلم. أخرجه الثلاثة، وقد أخرجه أَبُو نعيم في موضعين من كتابه بلفظ واحد بينهما ثلاثة أسماء. حكيم: بضم الحاء، وفتح الكاف، من أهل اليمن من مواليهم.

440- بشر بن معاذ الأسدي

440- بشر بن معاذ الأسدي س: بشر بْن معاذ الأسدي روى أَبُو نصر أحمد بْن أحيد بْن نوح البزاز، أَنَّهُ سمع أبا سَعِيد جابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر العقيلي، سنة ست وأربعين ومائتين، قال: حدثني بشر بْن معاذ الأسدي، من أهل توز وسميراء: أَنَّهُ صلى مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وأبوه، وكان غلامًا ابن عشر سنين، فكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إمامنا، وكان جبريل إمام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إِلَى خيال جبرائيل شبه ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكن عند بشر بْن معاذ غير هذا. قال أَبُو نصر: أتى عَلَى جابر مائة وخمسون سنة، لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرجه أَبُو موسى.

441- بشر بن معاوية

441- بشر بن معاوية ب د ع: بشر بْن معاوية بْن ثور البكائي من بني كلاب بْن عامر بْن صعصعة، يعد في أهل الحجاز. روى عنه حفيده ماعز بْن العلاء بْن بشر، عن أبيه العلاء، عن أبيه بشر: " أَنَّهُ قدم هو، وأبوه معاوية بْن ثور وافدين عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان معاوية قال لابنه بشر يَوْم قدم، وله ذؤابة: إذا جئت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقل ثلاث كلمات لا تنقص منهن، ولا تزد عليهن، قل: السلام عليك يا رَسُول اللَّهِ، أتيتك يا رَسُول اللَّهِ لأسلم عليك، ونسلم إليك، وتدعو لي بالبركة، قال بشر: ففعلتهن، فمسح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رأسي، ودعا لي بالبركة، وأعطاني أعنزًا عفرًا، فقال ابنه مُحَمَّد بْن بشر في ذلك: وأبي الذي مسح النَّبِيّ برأسه ودعا له بالخير والبركات أعطاه أحمد إذا أتاه أعنزا عفرا ثواجل لسن باللجبات يملأن رفد الحي كل عشية ويعود ذاك الملء بالغدوات بوركن من منح وبورك مانح وعليه مني ما حييت صلاتي قوله ثواجل: يعني: عظام البطون. أخرجه هكذا مطولا ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر، فإنه قال: بشر بْن معاوية البكائي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه وافدين. قلت: لم يرفع أحد منهم نسبه، وقد نسبه هشام، وابن البرقي، فقال: معاوية بْن ثور بْن معاوية بْن عبادة بْن البكاء، واسمه: ربيعة بْن عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. وقال خليفة: البكاء ربيعة بْن عمرو بْن عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شيخ كبير، ومعه ابنه بشر، فدعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح رأسه. ولم يذكر واحد منهم في نسبه كلابًا، عَلَى ما قالوه، وقد جعل ابن منده، وَأَبُو نعيم كلابا بْن عامر بْن صعصعة، وَإِنما هو ابن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وأما أَبُو عمر، فكثير الاعتماد عَلَى ما يذكره من النسب عَلَى ابن الكلبي، وقد خالفه ههنا، فجعل بشرًا من كلاب، والله أعلم.

442- بشر بن المعلى

442- بشر بن المعلى د ع: بشر بْن المعلى وقيل: بشر بْن عمرو بْن حنش بْن المعلى، وقيل: حنش بْن النعمان أَبُو المنذر العبدي. ويلقب الجارود. روى يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عن أَبِي مسلم الجذمي، عن الجارود، قال: قلت: أو قال رجل: يا رَسُول اللَّهِ اللقطة نجدها؟ قال: انشدها ولا تكتم، ولا تغيب، فإن وجدت ربها فادفعها إليه، وَإِلا فهو مال اللَّه يؤتيه من يشاء. ورواه بشر بْن المفضل، وابن علية، وعبد الوارث، فقالوا: يزيد، عن أخيه مطرف، عن أَبِي مسلم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ولم يرفعا نسبه، وهو بشر بْن حنش بْن المعلى، وهو الحارث بْن زيد بْن حارثة بْن معاوية بْن ثعلبة بْن جذيمة بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن أنمار بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس، فزادوا فيه حنشًا، والله أعلم.

443- بشر بن الهجنع البكائي

443- بشر بن الهجنع البكائي ب د ع: بشر بْن الهجنع البكائي كان ينزل ناحية ضرية، ذكره مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، في الطبقة السادسة ممن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: بشر بْن الهجنع البكائي، كان ينزل ناحية ضرية، وكان ممن قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم. أخرجه الثلاثة.

444- بشر بن هلال العبدي

444- بشر بن هلال العبدي س: بشر بْن هلال العبدي ذكره عبدان في الصحابة، وقال: ليس له إلا ذكره في الحديث الذي رواه بِإِسْنَادِهِ عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أربعة سادة في الإسلام: بشر بْن هلال العبدي، وعدي بْن حاتم، وسراقة بْن مالك المدلجي، وعروة بْن مسعود الثقفي. أخرجه أَبُو موسى.

445- بشير بن أكال

445- بشير بن أكال د ع: بشير بزيادة ياء بعد الشين، هو بشير بْن أكال المعاوي، وقيل: الحارثي. عداده في المدنيين. روى عنه ابنه أيوب، قال: كانت ثائرة في بني معاوية، فخرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلح بينهم، فبينما هم كذلك التفت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قبر، فقال: لا دريت، فقال له رجل: بأبي أنت وأمي يا رَسُول اللَّهِ، ما نرى قربك أحدًا، فقال: إني مررت به وهو يسأل عني، فقال: لا أدري، فقلت: لا دريت. قلت: هكذا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ولم ينسباه، ولا نسبا قبيلته، والذي أظنه أَنَّهُ: بشر بْن أكال بْن لوذان بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، ويكون عَلَى هذا أخا زيد بْن أكال المعاوي، والد النعمان الذي خرج حاجًا بعد بدر، فأسره أَبُو سفيان بْن حرب، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أسر عمرو بْن أَبِي سفيان ببدر، فقال أَبُو سفيان يحرض بني أكال عَلَى مفاداة النعمان بعمرو: أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا وترد القصة في النعمان، إن شاء اللَّه تعالى، ولا أعرف من اجتمع أَنَّهُ من بني أكال، وأنه معاوي غير هذا النسب، والله أعلم.

446- بشير بن أنس

446- بشير بن أنس ب: بشير مثله أيضًا، وهو ابن أنس بْن أمية بْن عامر بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. شهد أحدًا، قاله أَبُو عمر.

447- بشير الأنصاري

447- بشير الأنصاري س: بشير الأنصاري أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكره عبدان فيمن استشهد يَوْم بئر معونة، وهو ماء لبني عامر، أخرجه أَبُو موسى. معونة: بفتح الميم، وضم العين وبالنون.

448- بشير بن تيم

448- بشير بن تيم ع س: بشير بْن تيم ذكره مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة في الوحدان. (145) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا مِنْجَابٌ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، عن أَبِيهِ، عن عِكْرِمَةَ، عن بَشِيرِ بْنِ تَيْمٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَادَى أَهْلَ بَدْرٍ فِدَاءً مُخْتَلِفًا، وَقَالَ لِلْعَبَّاسِ: فُكَّ نَفْسَكَ وَرَوَى عَنْهُ مَعْرُوفُ بْنُ خَرَبُوذَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ وُلِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مُوبَذَانُ كِسْرَى خَيْلًا وَإِبلًا قَطَعَتْ دِجْلَةَ، وَغَاضَ بَحْرُ سَاوَةَ، وَطُفِئَتْ نَارُ فَارِسٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَالشِّعْرَ بِطُولِهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وَأَبُو نُعَيْمٍ.

449- بشير الثقفي

449- بشير الثقفي د ع: بشير الثقفي روت عنه حفصة بنت سيرين، أَنَّهُ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحوم الجزر، ولا أشرب الخمر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما لحوم الإبل فكلها، وأما الخمر فلا تشرب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قال ابن ماكولا: وقد اختلف في اسمه، فقيل: بشير، وقيل: بشير بالضم، وقيل: بجير بالباء الموحدة والجيم.

450- بشير بن جابر

450- بشير بن جابر ب د ع: بشير هو ابن جابر بْن عراب بْن عوف بْن ذؤالة العبسي. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: العكي، وقيل: الغافقي، قَالُوا: ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر، وقال: له صحبة ولا رواية له. قلت: ليس بين قولهم: عكي، وعبسي تناقض، فإنه يريد عبس بْن صحار بْن عك، لا عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان، وسياق نسبه يدل عليه، وهو: بشير بْن جابر بْن عراب بْن عوف بْن ذؤالة بْن شبوة بْن ثوبان بْن عبس بْن صحار، وكذلك ليس بين العكي، والغافقي تناقض، فإن غافقًا هو ابن الشاهد بْن عك بْن عدثان، وعبس، وغافق ابنا عم. عراب: بضم العين المهملة. وشبوة: بفتح الشين المعجمة، وتسكين الباء الموحدة، وذؤالة: بضم الذال المعجمة وبالواو.

451- بشير أبو جميلة

451- بشير أبو جميلة د ع: بشير أَبُو جميلة من بني سليم، من أنفسهم، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، عن ابن سعد كاتب الواقدي، وقال أَبُو نعيم: صحف فيه بعض الناس، يعني: ابن منده، فجعله ترجمة، ولم يخرج له شيئًا، وَإِنما هو سنين أَبُو جميلة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

452- بشير بن الحارث

452- بشير بن الحارث ب د ع: بشير بْن الحارث الأنصاري ذكره عبد بْن حميد فيمن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وهم، وعداده في التابعين. روى داود الأودي، عن الشعبي، عن بشير بْن الحارث، فقال: بشر، أو بشير، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوها بالياء رواه جماعة، عن الشعبي، عن بشر بْن الحارث، عن ابن مسعود. قوله هذا قول ابن منده، وأبي نعيم، وأما أَبُو عمر، فإنه ذكره عن ابن أَبِي حاتم في الصحابة، ولم يخطئ قائله. أخرجه الثلاثة.

453- بشير بن الحارث العبسي

453- بشير بن الحارث العبسي بشير بْن الحارث العبسي أحد التسعة الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عبس فأسلموا.

454- بشير الحارثي

454- بشير الحارثي ب د ع: بشير هو الحارثي، وقيل: الكعبي يكنى: أبا عصام. قال أَبُو نعيم: هو بشير بْن فديك، وجعل ابن منده: بشير بْن فديك غير بشير الحارثي أَبِي عصام، ويرد الكلام عليه في بشير بْن فديك، إن شاء اللَّه تعالى، له رؤية، ولأبيه صحبة، روى عنه ابنه عصام بْن بشير أَنَّهُ قال: وفدني قومي بنو الحارث بْن كعب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامهم فدخلت عليه، فقال: من أين أقبلت؟، قلت: أنا وافد قومي بني الحارث بْن كعب إليك بالإسلام، فقال: مرحبًا، ما اسمك؟ قلت: اسمي أكبر، قال: أنت بشير. والحارث بْن كعب: هو ابن علة بْن جلد بْن مالك بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ، ذكر هذا النسب أَبُو عمر وحده. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر، إلا أن ابن منده، قال: بشير الكعبي، أحد بني الحارث بْن كعب، وهذه نسبة غريبة، فإن أحدًا لا ينسب إليهم إلا الحارثي. علة: بضم العين المهملة، وتخفيف اللام، وجلد: بالجيم واللام الساكنة، وعريب: بالعين المهملة.

455- بشير ابن الخصاصية

455- بشير ابن الخصاصية ب د ع: بشير هو المعروف بابن الخصاصية. وقد اختلفوا في نسبه، فقالوا: بشير بْن يَزِيدَ بْن معبد بْن ضباب بْن سبع، وقيل: بشير بْن معبد بْن شراحيل بْن سبع بْن ضباري بْن سدوس بْن شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَلِيِّ بْنِ بكر بْن وائل، وكان اسمه زحمًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا. (146) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن أَيُّوبَ، عن دَيْسَمٍ السَّدُوسِيِّ، عن بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَّةِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشِيرًا، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ: ابْنُ الْخَصَاصِيَّةِ نَسَبَهُ إِلَى أُمِّهِ، فِي قَوْلِهِمْ. وقال هشام الكلبي: ولد سدوس بْن شيبان: ثعلبة وضباريا، وأمهما، الخصاصية من الأزد، والوافد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشير بْن الخصاصية، نسب إِلَى جدته هذه، وهو ممن سكن البصرة، روى عنه: بشير بْن نهيك، وجري بْن كليب، وليلى امرأة بشير، وغيرهم. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث صالحة، وهو من المهاجرين من ربيعة، روى عنه أَبُو المثنى العبدي، أَنَّهُ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبايعه، فقال: أتشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل اللَّه؟، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، أما إتيان الزكاة، فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهن، وأما الجهاد فيزعمون أَنَّهُ من ولى فقد باء بغضب من اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي، وكرهت الموت، فقبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، ثم حركها، قال: لا صدقة، ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فبايعه عليهن كلهن. أبو المثنى العبدي: هو موثر بْن عفارة، والخصاصية منسوبة إِلَى خصاصة، واسمه إلاءة مثل خلافة ابن عمرو بْن كعب بْن الغطريف الأصغر، واسمه الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن الغطريف الأكبر، واسمه: عامر بْن بكر بْن يشكر بْن مبشر بْن صعب بْن دهمان بْن نصر من الأزد. أخرجه الثلاثة.

456- بشير أبو خليفة

456- بشير أبو خليفة د: بشير وقيل: بشر أَبُو خليفة. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجهاد، تقدم ذكره في بشر. أخرجه ابن منده.

457- بشير أبو رافع

457- بشير أبو رافع ب د ع س: بشير هو أَبُو رافع الأنصاري السلمي. وقيل: بشر. وقد تقدم. أخرجه ابن منده ههنا مختصرًا، فقال: له صحبة. روى عنه ابنه رافع، مختلف في اسمه. وأخرجه أَبُو نعيم، وذكر رواية ابنه عنه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: تخرج نار الحديث. وقد أخرجه أَبُو موسى، فقال: ذكره أَبُو زكرياء مستدركًا عَلَى جده أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده، قال أَبُو موسى: وهذا قد أخرجه أَبُو عَبْد اللَّهِ في بشر وبشير، والحق بيد أَبِي موسى، فإن ابن منده أخرجه فيهما. قال أَبُو موسى: أخرجه أَبُو زكرياء في الزيادات حيث رَأَى بشيرًا السلمي بزيادة ياء، ورأى جده قد أخرجه في بشر، فظن أَنَّهُ غيره، وهو في المواضع كلها بفتح السين واللام نسبة إِلَى بني سلمة بكسر اللام من الأنصار، وأظن أن أبا زكرياء رَأَى في كتاب جده في بشر ما علم منه أَنَّهُ أنصاري، وفي بشير السلمي، فظن أَنَّهُ بضم السين من سليم بْن مَنْصُور، فاعتقد أَنَّهُ فات جده، والله أعلم. وأخرجه أَبُو عمر، فقال: بشير السلمي قال: ويقال: بشير بضم الباء، قاله الدارقطني، روى عنه ابنه حديثًا واحدًا أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يوشك أن تخرج نار تضيء لها أعناق الإبل ببصرى تسير بطئ الإبل، تسير النهار وتقوم الليل.

458- بشير بن أبي زيد

458- بشير بن أبي زيد ب د: بشير بْن أَبِي زيد واسمه: ثابت بْن زيد، وَأَبُو زيد أحد الستة الذين جمعوا القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الحرة، قاله ابن منده، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، وقوله: قتل يَوْم الحرة وهم وتصحيف، وَإِنما قتل يَوْم الجسر، يَوْم قتل أَبُو عبيد الثقفي بالعراق في خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، يَوْم قس الناطف، وتصحف الجسر بالحرة إذا أسقطت صورة السين، وكتبت معلقة، والله أعلم. وذكره أَبُو عمر، والكلبي أيضًا، إلا أنهما سميا أبا زيد: قيس بْن السكن الذي جمع القرآن، وقد اختلف الناس في اسم أَبِي زيد اختلافًا كثيرًا يرد في أَبِي زيد، وقد أخرج أَبُو عمر بشير بْن أَبِي زيد الأنصاري، وقال: قال الكلبي: استشهد أبوه أَبُو زيد يَوْم أحد، وشهد بشر بْن أَبِي زيد، وأخوه وداعة بْن أَبِي زيد صفين مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه، فلا أدري أهو المذكور في هذه أو غيره؟ أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر.

459- بشير بن سعد بن ثعلبة

459- بشير بن سعد بن ثعلبة ب د ع: بشير بْن سعد بْن ثعلبة بْن خلاس بْن زيد بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج يكنى أبا النعمان بابنه النعمان بْن بشير. شهد العقبة الثانية، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد بعدها، يقال: إنه أول من بايع أبا بكر الصديق رضي اللَّه عنه، يَوْم السقيفة من الأنصار، وقتل يَوْم عين التمر مع خَالِد بْن الْوَلِيد بعد انصرافه من اليمامة سنة اثنتي عشرة. روى عنه ابنه النعمان، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وروى عنه مرسلًا، عروة والشعبي، لأنهما لم يدركاه. وروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن حميد بْن عبد الرحمن بْن عوف، عن النعمان بْن بشير، عن أبيه، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن له يحمله، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني نحلت ابني هذا غلامًا، وأنا أحب أن تشهد، قال: لك ابن غيره؟، قال: نعم، قال: فكلهم نحلت مثل ما نحلته؟، قال: لا، قال: لا أشهد عَلَى هذا. وقد روي عن الزُّهْرِيّ، نحوه، وقال: عن النعمان، أن أباه بشير بْن سعد جاء بالنعمان ابنه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعله من مسند النعمان. أخرجه الثلاثة.

460- بشير بن سعد بن النعمان

460- بشير بن سعد بن النعمان بشير بْن سعد بْن النعمان بْن أكال شهد أحدًا، والخندق مع أبيه، والمشاهد كلها، قاله العدوي، عن ابن القداح، ذكره ابن الدباغ.

461- بشير بن عبد الله

461- بشير بن عبد الله ب د ع: بشير بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري من بني الحارث بْن الخزرج، قاله الزُّهْرِيّ، وقيل: بشر، وقد تقدم، استشهد يَوْم اليمامة. قال مُحَمَّد بْن سعد: لم يوجد له في الأنصار نسب. أخرجه الثلاثة.

462- بشير بن عبد المنذر

462- بشير بن عبد المنذر ب د ع: بشير بْن عبد المنذر أَبُو لبابة الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بْن عوف، ثم من بني أمية بْن زيد. لم يصل نسبه أحد منهم، وهو بشير بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، وقيل: اسمه رفاعة. وهو بكنيته أشهر، ويذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. سار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يريد بدراً، فرده من الروحاء، واستخلفه عَلَى المدينة، وضرب له بسهمه، وأجره، فكان كمن شهدها. (147) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصَّيصِيِّ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الظَّهْرَانِيُّ، أخبرنا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسٍ الْمَدِينِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمِرْبَدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا، فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمِرْبَدِ، وَمَا فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ نَرَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا فِي الثَّالِثَةِ حَتَّى يَقُومَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا، فَيَسِدَّ ثَعْلَبَ مَرْبَدَهُ بِإِزَارِهِ، قَالَ: فَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ، فَمَطَرَتْ مَطَرًا شَدِيدًا، وَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَافَتِ الأَنْصَارُ بِأَبِي لُبَابَةَ يَقُولُونَ: يَا أَبَا لُبَابَةَ، إِنَّ السَّمَاءَ لَنْ تُقْلِعَ حَتَّى تَقُومَ عُرْيَانًا تَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِكَ بِإِزَارِكَ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا، فَسَدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بِإِزَارِهِ، قَالَ: فَأَقْلَعَتِ السَّمَاءُ. وَتُوُفِّيَ أَبُو لُبَابَةَ قَبْلَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَيَرِدُ بَاقِي أَخْبَارِهِ فِي كُنْيَتِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

463- بشير بن عرفطة

463- بشير بن عرفطة ع: بشير بْن عرفطة بْن الخشخاش الجهني شهد فتح مكة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: اسمه بشر، وقد تقدم في بشر، وقال شعرًا في الفتح منه:

464- بشير بن عقبة

464- بشير بن عقبة ب د ع: بشير بْن عقبة وكنية عقبة: أَبُو مسعود بْن عمرو بْن ثعلبة بْن أسيرة بْن عسيرة بْن عطية بْن خدارة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صغيرًا، وله ولأبيه صحبة. روى أَبُو بكر بْن حزم أن عروة بْن الزبير كان يحدث عمر بْن عبد العزيز، وهو يومئذ أمير المؤمنين، قال: حدثني أَبُو مسعود، أو بشير بْن أَبِي مسعود، وكلاهما قد صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن جبريل جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين دلكت الشمس، فقال: يا مُحَمَّد، صل الظهر، فقام فصلى، فذكر قصة المواقيت. وقال أَبُو معاوية بْن مسعر، عن ثابت، عن عُبَيْد اللَّهِ، قال: رأيت بشير بْن أَبِي مسعود الأنصاري، وكانت له صحبة، وشهد بشير صفين مع علي رضي اللَّه عنه. أخرجه الثلاثة.

465- بشير بن عقربة الجهني

465- بشير بن عقربة الجهني ب د ع: بشير بْن عقربة الجهني ويقال الكناني، وقيل: اسمه بشر، يكنى: أبا اليمان. قال أَبُو عمر: وبشير، يعني: بالياء أكثر، نزل فلسطين، وقتل أبوه عقربة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض غزواته. روى عَبْد اللَّهِ بْن عوف الكناني، قال: شهدت يزيد بْن عَبْد الْمَلِكِ قال لبشير بْن عقربة يَوْم قتل عمرو بْن سَعِيد بْن العاص: أبا اليمان، قد احتجب إِلَى كلامك، فقم فتكلم، فقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه اللَّه موقف رياء وسمعة. قلت: روى أَبُو نعيم هذا الحديث، فقال: يزيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، وَإِنما هو عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، لأنه هو الذي قتل عمرو بْن سَعِيد بْن العاص، وقد عاد أورده هو، وَأَبُو عمر من طريق آخر عَلَى الصواب. ونحن غداة الفتح عند مُحَمَّد طلعنا أمام الناس ألفًا مقدمًا وهي أبيات. أخرجه أَبُو نعيم. 464 (148) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حدثنا بِهِ أَبِي عَنْهُ، وَهُوَ حَيٌّ، قَالَ: حدثنا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانِيُّ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْكِنَانِيِّ، وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ، أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ: يَاَ َبَا الْيَمَانِ، قَدِ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلامِكَ، فَقُمْ فَتَكَلَّمْ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَامَ بِخُطْبَةٍ لا يَلْتَمِسُ بِهَا إِلا رِيَاءً وَسُمْعَةً وَقَفَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

466- بشير بن عمرو بن محصن

466- بشير بن عمرو بن محصن ب س: بشير بْن عمرو بْن محصن أَبُو عمرة الأنصاري وقد اختلف في اسمه، فقيل: بشير، وقيل: بشر. وقد تقدم أتم من هذا. أخرجه أَبُو عمر، وقال: قتل بصفين، أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو عمرو. قال: وقد اختلف في اسم أَبِي عمرة هذا والد عبد الرحمن بْن أَبِي عمرة، وسنذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

467- بشير بن عمرو

467- بشير بن عمرو ب: بشير بْن عمرو ولد عام الهجرة. قال بشير: توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابن عشر سنين. وروى عنه أَنَّهُ كان عريف قومه زمن الحجاج، وتوفي سنة خمس وثمانين. أخرجه أَبُو عمر.

468- بشير بن عنبس

468- بشير بن عنبس ب: بشير بْن عنبس بْن زيد بْن عامر بْن سواد بْن ظفر واسمه: كعب بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الظفري. شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم جسر أَبِي عبيد. ذكره الطبري، ويعرف بشير بْن العنبس بفارس الحواء، اسم فرسه. وهذا بشير هو ابن عم قتادة بْن النعمان بْن زيد الذي أصيبت عينه يَوْم أحد، فردها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن أخي رفاعة بْن زيد بْن عامر الذي سرق بنو أبيرق درعه، وقيل فيه: يسير بالباء المضمومة تحتها نقطتان، وفتح السين المهملة، ويرد ذكره إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر.

469- بشير الغفاري

469- بشير الغفاري ب د ع: بشير الغفاري له ذكر في حديث. (149) أخبرنا بِهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَدَ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الطلاية الزَّاهِدُ الْبَغْدَادِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْمَاطِيُّ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حدثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حدثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَجْلانَ الْعُجَيْفِيُّ، عن أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ بَشِيرًا الْغِفَارِيَّ كَانَ لَهُ مِقْعَدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَكَادُ يُخْطِئُهُ، فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثًا، ثُمَّ جَاءَ فَرَآهُ شَاحِبًا، فَقَالَ: مَا غَيَّرَ لَوْنَكَ؟، قَالَ: اشْتَرَيْتُ بَعِيرًا مِنْ فُلانٍ، فَشَرَدَ، فَكُنْتُ فِي طَلَبِهِ، وَلَمْ أَشْتَرِطْ فِيهِ شَرْطًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَمَا إِنَّ الشَّرُودَ يُرَدُّ، ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا غَيَّرَ لَوْنَكَ غَيْرُ هَذَا؟، قَالَ: لا، قَالَ: فَكَيْفَ بِيَوْمٍ مِقْدَارُهُ خَمْسُونَ أَلْفِ سَنَةٍ! {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

470- بشير بن فديك

470- بشير بن فديك ب د ع: بشير هو ابن فديك قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: يقال: له رؤية، ولأبيه صحبة، وجعل ابن منده بشير بْن فديك غير بشير الحارثي المقدم ذكره. وروى هو، وَأَبُو نعيم في ترجمة بشير بْن فديك حديث الأوزاعي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير بْن فديك، أن جده فديكًا جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إنهم يقولون: من لم يهاجر هلك، قال: يا فديك أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت. ورواه الأوزاعي من طريق أخرى، عن صالح بْن بشير، عن أبيه، قال: جاء فديك. ورواه عَبْد اللَّهِ بْن حماد الآملي، عن الزبيدي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير بْن فديك، عن أبيه، قال: جاء فديك إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم عَلَى رواية هذه الأحاديث في هذه الترجمة، وزاد أَبُو نعيم فيها عَلَى هذه الأحاديث، فقال: ذكره عَبْد اللَّهِ بْن عبد الجبار الخبائري، عن الحارث بْن عبيدة، عن الزبيدي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير، عن أبيه بشير الكعبي، يكنى: أبا عصام أحد بني الحارث، كان اسمه: أكبر، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا. وروى أيضًا فيها الحديث الذي رواه عصام، عن أبيه، قال: وفدت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: ما اسمك؟، قلت: أكبر، فقال: أنت بشير. وقد تقدم الحديث في بشير الحارثي، فاستدل أَبُو نعيم بقول عَبْد اللَّهِ بْن عبد الجبار عَلَى أنهما واحد، ولا حجة في قوله، لأنه قد ذكر أولاً له رؤية ولأبيه صحبة، وذكر أخيرًا أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فغير اسمه، ومن يقال: له رؤية، يدل عَلَى أَنَّهُ صغير، والوافد لا يكون إلا كبيرًا، لا سيما وفي بعض طرق الحديث: وفدني قومي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامهم. وهذا فعل الرجل الكامل المقدم فيهم لا الصغير. وأما ابن منده، فإنه جعلهما ترجمتين كما ذكرناه، وليس في ترجمة بشير بْن فديك ما يدل عَلَى صحبته، فإن مدار الجميع عَلَى صالح بْن بشير، فمن الرواة من يقول: إن جده فديكًا جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهم من يقول، عن أبيه، قال: جاء فديك، فهو راوٍ لا غير، وقد وافق الأمير أَبُو نصر أبا عَبْد اللَّهِ بْن منده في أنهما اثنان، فقال: وبشير الحارثي كان اسمه أكبر، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا. روى عنه عصام، ثم قال: وبشير بْن فديك، قيل: إن له صحبة، روى عنه ابنه صالح، والحديث يعطي أن أباه له صحبة، وذكره البغوي في الصحابة، انتهى كلامه. وأما أَبُو عمر، فإنه لم يذكر ترجمة بشير بْن فديك، وَإِنما ذكر بشيرًا الحارثي، وذكر قدومه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنه غير اسمه لا غير، فخلص بهذا من الاشتباه عليه، والله أعلم.

471- بشير بن معبد

471- بشير بن معبد ب د ع: بشير بْن معبد أَبُو بشر الأسلمي من أصحاب بيعة الرضوان تحت الشجرة. روى عنه ابنه بشر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: من أكل من هذه البقلة، يعني: الثوم، فلا يناجينا. قال أَبُو عمر: هو جد مُحَمَّد بْن بشر بْن بشير الأسلمي، وله حديث آخر رواه ابنه أيضًا عنه، أَنَّهُ أتى بأشنان يتوضأ به، فأخذه بيمينه، فأنكر عليه بعض الدهاقين، فقال: إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا. أخرجه الثلاثة.

472- بشير بن النهاس العبدي

472- بشير بن النهاس العبدي س: بشير بْن النهاس العبدي قال أَبُو موسى: ذكره عبدان، وقال: يقال: له صحبة. روى حديثه أَبُو عتاب القرشي، عن يحيى بْن عَبْد اللَّهِ، عن بشير بْن النهاس العبدي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما استرذل اللَّه عبدًا إلا حرم العلم. أخرجه أَبُو موسى.

473- بشير بن يزيد الضبعي

473- بشير بن يزيد الضبعي ب: بشير بْن يَزِيدَ الضبعي أدرك الجاهلية. عداده في أهل البصرة، قال أَبُو عمر: وقال خليفة بْن خياط فيه مرة: يزيد بْن بشر، والأول أكثر، روى عنه الأشهب الضبعي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم ذي قار: هذا أول يَوْم انتصفت فيه العرب من العجم. أخرجه أَبُو عمر.

474- بشير الثقفي

474- بشير الثقفي بشير بضم الباء وفتح الشين، هو بشير الثقفي. قاله ابن ماكولا، له صحبة، ورواية. روت عنه حفصة بنت سيرين، أَنَّهُ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحوم الجزر، ولا أشرب الخمر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما لحوم الجزر فكلها، وأما الخمر فلا تشرب. وقد اختلف في اسمه، فقيل: بشير بفتح الباء، وقد تقدم، وقيل: بشير بضم الباء، وقيل: بجير بضم الباء وبالجيم، وقد تقدم أيضًا.

475- بشير أبو رافع

475- بشير أبو رافع ب: بشير بالضم أيضًا، هو بشير أَبُو رافع السلمي. روى عنه ابنه رافع: تخرج نار من حبس سيل. الحديث، وقيل: بشير بفتح الباء، وقيل: بشر بكسر الباء، وسكون الشين المعجمة، وقيل: بسر بضم الباء، وسكون السين المهملة، وقد تقدم الجميع. أخرجه أَبُو عمر.

476- بشير العدوي

476- بشير العدوي س: بشير العدوي بالضم، وهو بشير بْن كعب أَبُو أيوب العدوي بصري. قال أَبُو موسى: قال عبدان: وَإِنما ذكرناه، يعني: في الصحابة، لأن بعض مشايخنا وأستاذينا ذكره، ولا نعلم له صحبة، وهو رجل قد قرأ الكتب. وروى طاوس، عن ابن عباس، أَنَّهُ قال لبشير بْن كعب العدوي: عد في حديث كذا وكذا، فعاد له، ثم قال: عد لحديث كذا وكذا فعاد له، وقال: والله ما أدري أنكرت حديثي كله، وعرفت هذا أو عرفت حديثي كله، وأنكرت هذا، قال: كنا نحدث عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ لم يكن يكذب عليه، فلما ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث. قال: وروى طلق بْن حبيب، عن بشير بْن كعب، قال: جاء غلامان شابان إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: يا رَسُول اللَّهِ، أنعمل فيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير، أو في أمر يستأنف؟ قال: لا بل في أمر جفت به الأقلام وجرت به المقادير، قالا: ففيم العمل إذًا يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: كل عامل ميسر لعمله، قالا: فالآن نجد ونعمل. قال أَبُو موسى: هذان الحديثان يوهمان أن لبشير صحبة، ولا صحبة له. قلت: لا شك أَنَّهُ لا صحبة له، وَإِنما روايته عن أَبِي ذر، وعن أَبِي الدرداء، وأبي هريرة، ويروي عنه طلق، وعبد الله بْن بريدة، والعلاء بْن زياد. أخرجه أَبُو موسى.

باب الباء والصاد والعين والغين

باب الباء والصاد والعين والغين

477- بصرة بن أبي بصرة

477- بصرة بن أبي بصرة ب د ع: بصرة بْن أَبِي بصرة الغفاري له ولأبيه صحبة، وقد اختلف في اسم أبيه، وهما معدودان فيمن نزل مصر من الصحابة. (150) أخبرنا مَكِّيُّ بْنُ زَيَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ الْمُقْرِي، بِإِسْنَادِهِ عن يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عن يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ، فَلَقِيتُ بِهِ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنَ الطُّورِ، فَقَالَ: لَوْ أَدْرَكْتُكَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهَا مَا خَرَجْتَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: هَذَا الْحَدِيثُ لا يُوجَدُ هَكَذَا إِلا فِي الْمُوَطَّأِ لِبَصْرَةَ بْنِ أَبِي بَصْرَةَ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن أَبِي بَصْرَةَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَا: عن أَبِي بَصْرَةَ، قَالَ: وَأَظُنُّ الْوَهْمَ جَاءَ فِيهِ مِنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ قلت: قول أَبِي عمر: لا يوجد هكذا إلا في الموطأ وهم منه، فإنه قد رواه الواقدي، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، عن ابن الهاد مثل رواية مالك، عن بصرة بْن أَبِي بصرة، فبان بهذا أن الوهم من ابن الهاد، أو من مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، فإن أبا سلمة قد روى عنه غير مُحَمَّد، فقال: عن أَبِي بصرة، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

478- بصرة الأنصاري

478- بصرة الأنصاري د ع: بصرة وقيل: بسرة، وقيل: نضلة الأنصاري. روى عنه سَعِيد بْن المسيب، أَنَّهُ تزوج امرأة بكرًا، فدخل بها، فوجدها حبلى، ففرق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما، وقال: إذا وضعت، فأقيموا عليها الحد، وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها. وقد ذكرناه في بسرة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

479- بعجة بن زيد

479- بعجة بن زيد د ع: بعجة بْن زيد الجذامي روت ظبية بنت عمرو بْن حزابة، عن بهيسة مولاة لهم، قالت: خرج رفاعة، وبعجة ابنا زيد، وحيان، وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رجعوا قلنا: ما أمركم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: أمرنا أن نضجع الشاة عَلَى شقها الأيسر، ثم نذبحها، ونتوجه القبلة، ونسمي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ونذبح، هذا حديث لا يعرف إلا من هذا الوجه، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

480- بعجة بن عبد الله

480- بعجة بن عبد الله س: بعجة بْن عَبْد اللَّهِ الجذامي وقيل: الجهني. قال أَبُو موسى: ذكره عبدان في الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي إِسْحَاق، عن أَبِي إِسْمَاعِيل، عن أسامة بْن زيد، عن بعجة الجهني، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يأتي عَلَى الناس زمان، خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه، إذا سمع هيعة تحول عَلَى متن فرسه، ثم التمس الموت في مظانه، أو رجل في غنيمة له في شعب من الشعاب يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة حتى يأتيه الموت. قال عبدان: لا نعلم لبعجة هذا رؤية ولا سماعًا، وَإِنما عرفنا الصحبة لأبيه عَبْد اللَّهِ بْن بدر، وبعجة يروي عن: أبيه، وعثمان، وعلي، وأبي هريرة، وَإِنما كتابنا عَلَى رسم بعض أصحابنا. قلت: الذي قاله عبدان من أن بعجة لا صحبة له صحيح، وأمثال هذا من المراسيل لا أعلم لأي معنى يثبتها؟ وأما هذا الحديث الذي ذكره فهو مرسل. (151) أخبرنا بِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ رَمَضَانَ بْنِ عُثْمَانَ التِّبْرِيزِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ، قَدِمَ حَاجًّا، حَدَّثَنِي الْقَاضِي مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ التِّبْرِيزِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أخبرنا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أخبرنا الْقَعْنَبِيُّ، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عن أَبِيهِ، عن بَعْجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ الْجُهَنِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ رَجُلا آخِذًا بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِنْ سَمِعَ فَزْعَةً، أَوْ هَيْعَةٌ، كَانَ عَلَى مَتْنِ فَرَسِهِ، الْحَدِيثَ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عن يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، فَبَانَ بِهَذَا أَنَّ الْحَدِيثَ الَّذِي ذَكَرَهُ عَبْدَانُ مُرْسَلٌ لا احْتِجَاجَ فِيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. حازم: بالحاء المهملة والزاي.

481- بغيض بن حبيب

481- بغيض بن حبيب بغيض بْن حبيب بْن مروان بْن عامر بْن ضبارى بْن حجية بْن كابية بْن حرقوص بْن مازن بْن مالك بْن عمرو بْن تميم التميمي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عنه اسمه، فقال: بغيض، قال: أنت حبيب، فهو يدعى حبيبًا. ذكره هشام الكلبي.

باب الباء والكاف

باب الباء والكاف

482- بكر بن أمية الضمري

482- بكر بن أمية الضمري ب د ع: بكر بْن أمية الضمري أخو عمرو بْن أمية بْن خويلد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إياس بْن عبد بْن ناشرة بْن كعب بْن حدي بْن ضمرة الكناني الضمري. عداده في أهل الحجاز، انفرد بحديثه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. (152) أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن عبد القاهر، أخبرنا النقيب طراد بْن مُحَمَّد، إجازة، إن لم يكن سماعًا، أخبرنا أَبُو الحسين بْن بشران، أخبرنا أَبُو علي بْن صفوان البرذعي، أخبرنا أَبُو بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد، أخبرنا الفضل بْن غانم الخزاعي، حدثني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن الحسن بْن الفضل بْن الحسن بْن عمرو بْن أمية، عن أبيه، عن عمه بكر بْن أمية، قال: كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام، ونحن إذ ذاك عَلَى شركنا، وكان منا رجل محارب خبيث قد جعلناه، يقال له: ريشة، وكان لا يزال يعدو عَلَى جارنا ذلك الجهني، فيصيب له البكر، والشارف، فيأتينا يشكوه إلينا، فنقول: والله ما ندري ما نصنع به، فاقتله، قتله اللَّه، حتى عدا عليه مرة، فأخذ له ناقة خيارًا، فأقبل بها إِلَى شعب في الوادي فنحرها، وأخذ سنامها، ومطايب لحمها، ثم تركها، وخرج الجهني في طلبها حين فقدها، فاتبع أثرها حتى وجدها عند منحرها، فجاء إِلَى نادي ضمرة وهو آسف وهو يقول: أصادق ريشة بال ضمره أن ليس لله عليه قدره ما إن يزال شارفًا وبكره يطعن منها في السواد الثغره بصارم ذي رونق أو شفره لا هم إن كان معدا فجره فاجعل أمام العين منه فجره تأكله حتى يوافي الحفره قال: فأخرج اللَّه أمام عينيه في مآقيه حيث وصف بشيره مثل النبقة، وخرجنا إِلَى المواسم، فرجعنا من الحج، وقد صارت أكلة أكلت رأسه أجمع، فمات حين قدمنا. أخرجه الثلاثة

483- بكر بن جبلة الكلبي

483- بكر بن جبلة الكلبي د ع: بكر بْن جبلة الكلبي كان اسمه عبد عمرو بْن جبلة بْن وائل بْن قيس بْن بكر بْن عامر، وهو الجلاح بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فغير اسمه. روى عنه أَنَّهُ كان له صنم يقال له: عتر، يعظمونه، قال: فعبرنا عنده، فسمعنا صوتًا يقول لعبد عمرو: يا بكر بْن جبلة، تعرفون محمدًا. ثم ذكر إسلام بكر بطوله من ولده الأبرش، واسمه سَعِيد بْن الْوَلِيد بْن عبد عمرو بْن جبلة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

484- بكر بن الحارث

484- بكر بن الحارث بكر بْن الحارث أَبُو ميفعة الأنصاري سكن حمص. قال عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن الدارمي: اسم أَبِي ميفعة: بكر. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

485- بكر بن حارثة

485- بكر بن حارثة د ع: بكر بْن حارثة الجهني روى حديثه الحسن بْن بشير بْن مالك بْن نافذ بْن مالك الجهني، قال: حدثني أَبِي، عن أبيه، أَنَّهُ سمع أباه يحدث، عن جده، قال: حدثني بكر بْن حارثة الجهني، قال: كنت في سرية بعثها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاقتتلنا نحن والمشركون، وحملت عَلَى رجل من المشركين، فتعوذ مني بالإسلام، فقتلته فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فغضب وأقصاني، فأوحى اللَّه إليه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً} الآية، قال: فرضي عني وأدناني. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

486- بكر بن حبيب

486- بكر بن حبيب ع س: بكر بْن حبيب الحنفي قال أَبُو نعيم: له ذكر في حديث بكر بْن حارثة الجهني، سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بريرًا، هذا الذي ذكره أَبُو نعيم، وقد تقدم ذكر بكر بْن حارثة، وليس له فيه ذكر. وقال أَبُو موسى: بكر بْن حبيب الحنفي، ذكره أَبُو نعيم في الصحابة، وأن له ذكرًا هذا القدر ذكره أَبُو موسى.

487- بكر بن شداخ

487- بكر بن شداخ ع د: بكر بْن شداخ الليثي وقيل: بكير. كان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه عَبْد الْمَلِكِ بْن يعلى الليثي، أَنَّهُ كان ممن يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غلام، فلما احتلم جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني كنت أدخل عَلَى أهلك، وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم صدق قوله ولقه الظفر، فلما كان في خلافة عمر بْن الخطاب جاء وقد قتل يهوديًا، فأعظم ذلك عمر وخرج، وصعد المنبر، وقال: أفيما ولاني اللَّه واستخلفني تقتل الرجال؟ أذكر اللَّه رجلا كان عنده علم إلا أعلمني، فقام إليه ابن الشداخ، فقال: أنا به، فقال: اللَّه أكبر بؤت بدمه، فهات المخرج، فقال: بلى، خرج فلان غازيًا ووكلني بأهله، فجئت إِلَى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول: وأشعث غره الإسلام مني خلوت بعرسه ليل التمام أبيت عَلَى ترائبها ويمسي عَلَى قود الأعنة والحزام كأن مجامع الربلات منها فئام ينهضون إِلَى فئام قال: فصدق عمر قوله: وأبطل دمه بدعاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ولم يذكرا نسبه، وقد نسبه الكلبي، وسماه بكيرًا مصغرًا، وسمى أباه شدادًا بدالين، فقال: بكير بْن شداد بْن عامر بْن الملوح بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة الكناني الليثي وهو فارس أطلال، وله يقول الشماخ: وغيب عن خيل بموقان أسلمت بكير بني الشداخ فارس أطلال قال: وبكير الذي ذكر القصة، وأظن الحق قول الكلبي لعلمه بالنسب، ولأن في نسبه الشداخ، فظناه أبا قريبًا، وَإِنما هو في النسب فوق الأب الأدنى، ويكون أَبُو نعيم قد تبع ابن منده في ذلك، والله أعلم.

488- بكر بن عبد الله

488- بكر بن عبد الله د س: بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الربيع الأنصاري روى عنه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: علموا أبناءكم السباحة والرماية، ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل، وَإِذا دعاك أبواك فأجب أمك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو موسى.

489- بكر بن مبشر

489- بكر بن مبشر ب د ع: بكر بْن مبشر بْن خير الأنصاري من بني عبيد بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، وبنو عبيد بطن من الأوس، له صحبة، عداده في أهل المدينة. روى عنه إِسْحَاق بْن سالم، روى سَعِيد بْن أَبِي مريم، عن إِبْرَاهِيم بْن سويد، عن أنيس بْن أَبِي يحيى، عن إِسْحَاق بْن سالم، مولى بني نوفل بْن عدي، عن بكر، قال: كنت أغدو إِلَى المصلى يَوْم الفطر، ويوم الأضحى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنسلك بطن بطحان، حتى نأتي المصلى، فنصلي مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم نرجع من بطن بطحان مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجه الثلاثة. قال ابن منده: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، تفرد به سَعِيد، عن إِبْرَاهِيم. قلت: قال أَبُو عمر: روى عنه إِسْحَاق بْن سالم، وأنيس بْن أَبِي يحيى، وليس كذلك، إنما أنيس راو، عن إِسْحَاق والله أعلم.

490- بكير بن شداد

490- بكير بن شداد بكير بضم الباء وزيادة ياء التصغير، هو بكير بْن شداد بْن عامر بْن الملوح بْن يعمر الشداخ الكناني الليثي، وقد تقدم الكلام عليه في بكر بْن الشداخ. نسبه هكذا ابن الكلبي.

باب الباء واللام

باب الباء واللام

491- بلال بن الحارث

491- بلال بن الحارث ب د ع: بلال بْن الحارث بْن عصم بْن سَعِيد بْن قرة بْن خلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هدمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو بْن أد بْن طابخة، أَبُو عبد الرحمن المزني وولد عثمان يقال لهم: مزينة، نسبوا إِلَى أمه مزينة، وهو مدني قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد مزينة في رجب سنة خمس، وكان ينزل الأشعر، والأجرد وراء المدينة، وكان يأتي المدينة، وأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العقيق، وكان يحمل لواء مزينة يَوْم فتح مكة، ثم سكن البصرة. روى عنه: ابنه الحارث، وعلقمة بْن وقاص. (153) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُذَكَّرُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ السُّرِّيِّ، حدثنا عَبْدَةُ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ عَلَيْهِ سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ. رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ هَكَذَا مَوْصولًا. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن عَلْقَمَةَ، عن بِلالٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عن عَلْقَمَةَ، عن بِلالٍ. وتوفي بلال سنة ستين آخر أيام معاوية، وهو ابن ثمانين سنة. أخرجه ثلاثتهم، إلا أن ابن منده قال: روى عنه ابناه: الحارث، وعلقمة، وَإِنما هو علقمة بْن العاص. والله أعلم. وقال هو، وَأَبُو نعيم في نسبه: مرة بالميم، وَإِنما هو قرة بالقاف، وقد وهم فيه بعض الرواة، فجعل الصحابي الحارث بْن بلال، ويرد الكلام عليه هناك إن شاء اللَّه تعالى. خلاوة: بفتح الخاء المعجمة، وثور: بالثاء المثلثة، هدمة: بضم الهاء وسكون الدال، ولاطم: بعد اللام ألف، وطاء مهملة، وميم.

492- بلال بن حمامة

492- بلال بن حمامة س: بلال بْن حمامة روى كعب بْن نوفل المزني، عن بلال بْن حمامة، قال: طلع علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم يضحك، فقام إليه عبد الرحمن بْن عوف، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما أضحك؟ قال: بشارة أتتني من اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ في أخي وابن عمي وابنتي، أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لما أراد أن يزوج عليًا من فاطمة رضي اللَّه عنهما أمر رضوان، فهز شجرة طوبى، فنثرت رقاقًا، يعني: صكاكًا، بعدد محبينا أهل البيت، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور، فأخذ كل ملك رقاقًا، فإذا استوت القيامة غدًا بأهلها، ماجت الملائكة في الخلائق، فلا يلقون محبًا لنا أهل البيت إلا أعطوه رقًا فيه براءة من النار، فنثار أخي وابن عمي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا حديث غريب، لا طريق له سواه، وبلال هذا قيل: هو بلال بْن رباح المؤذن، وحمامة: أمه نسب إليها.

493- بلال بن رباح

493- بلال بن رباح ب د ع: بلال بْن رباح يكنى: أبا عبد الكريم، وقيل: أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أبا عمرو، وأمه: حمامة من مولدي مكة لبني جمح، وقيل: من مولدي السراة، وهو مولى أَبِي بكر الصديق. اشتراه بخمس أواقي، وقيل: بسبع أواقي، وقيل: بتسع أواقي، وأعتقه لله عَزَّ وَجَلَّ وكان مؤذنًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخازنًا. شهد بدرًا، والمشاهد كلها، وكان من السابقين إِلَى الإسلام، وممن يعذب في اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فيصبر عَلَى العذاب، وكان أَبُو جهل يبطحه عَلَى وجهه في الشمس، ويضع الرحا عليه حتى تصهره الشمس، ويقول: اكفر برب مُحَمَّد، فيقول: أحد، فاجتاز به ورقة بْن نوفل، وهو يعذب، ويقول: أحد، أحد، فقال: يا بلال، أحد أحد، والله لئن مت عَلَى هذا لأتخذن قبرك حنانًا. قيل: كان مولى لبني جمح، وكان أمية بْن خلف يعذبه، ويتابع عليه العذاب، فقدر اللَّه سبحانه وتعالى أن بلالا قتله ببدر. قال سَعِيد بْن المسيب، وذكر بلالا: كان شحيحًا عَلَى دينه، وكان يعذب، فإذا أراد المشركون أن يقاربهم، قال: اللَّه اللَّه، قال: فلقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر رضي اللَّه عنه، فقال: لو كان عندنا شيء لاشترينا بلالا، قال: فلقي أَبُو بكر العباس بْن عبد المطلب، فقال: اشتر لي بلالا، فانطلق العباس، فقال لسيدته: هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره؟ قالت: وما تصنع به، إنه خبيث، وَإِنه، وَإِنه.. ثم لقيها، فقال لها مثل مقالته، فاشتراه منها، وبعث به إِلَى أَبِي بكر رضي اللَّه عنه، وقيل: إن أبا بكر اشتراه، وهو مدفون بالحجارة يعذب تحتها. وآخى رَسُول اللَّهِ بينه وبين أَبِي عبيدة بْن الجراح، وكان يؤذن لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته سفرًا وحضرًا، وهو أول من أذن له في الإسلام. (154) أخبرنا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفُرَاتِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدٌ، عن مَعْدَانَ بْنِ عِيسَى، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حدثنا زُهَيْرٌ، حدثنا الأَعْمَشُ، عن إِبْرَاهِيمَ، عن، قَالَ: آخِرُ الأَذَانِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الشَّامِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: بَلْ تَكُونَ عِنْدِي، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ أَعْتَقْتَنِي لِنَفْسِكَ فَاحْبِسْنِي، وَإِنْ كُنْتَ أَعْتَقْتَنِي للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَذَرْنِي أَذْهَبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: اذْهَبْ، فَذَهَبَ إِلَى الشَّامِ، فَكَانَ بِهِ حَتَّى مَاتَ، وَقِيلَ: إِنَّهُ أَذَّنَ لأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (155) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ، إِجَازَةً، أخبرنا عَمِّي، أخبرنا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَذِّنُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ وَعَمَّارُ بْنُ حَفْصِ بْنِ سَعْدٍ وَعُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عن آبَائِهِمْ، عن أَجْدَادِهِمْ، أَنَّهُمْ أَخْبَرُوهُمْ، قَالُوا: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ بِلالٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَفْضَلُ أَعْمَالِ الْمُؤْمِنِينَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى أَمُوتُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا بِلالُ، وَحُرْمَتِي وَحَقِّي، فَقَدْ كَبُرْتُ، وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، فَأَقَامَ بِلالٌ مَعَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ جَاءَ بِلالٌ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ لأَبِي بَكْرٍ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، كَمَا رَدَّ أَبُو بَكْرٍ، فَأَبَى. وَقِيلَ: إِنَّهُ لَمَّا قَالَ لَهُ عُمَرُ، لِيُقِيمَ عِنْدَهُ، فَأَبَى عَلَيْهِ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُؤَذِّنَ؟ فَقَالَ: إِنِّي أَذَّنْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قُبِضَ، ثُمَّ أَذَّنْتُ لأَبِي بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ، لأَنَّهُ كَانَ وَلِيَّ نِعْمَتِي، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَا بِلالُ، لَيْسَ عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ مُجَاهِدًا، وَإِنَّهُ أَذَّنَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لَمَّا دَخَلَ الشَّامَ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَلَمْ يَرَ بَاكِيًّا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ. روى عنه: أَبُو بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وعبد اللَّه بْن عمر، وكعب بْن عجرة، وأسامة بْن زيد، وجابر، وَأَبُو سَعِيد الخدري، والبراء بْن عازب، وروى عنه جماعة من كبار التابعين بالمدينة والشام، وروى أَبُو الدرداء، أن عمر بْن الخطاب لما دخل من فتح بيت المقدس إِلَى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل ذلك، قال: وأخي أَبُو رويحة الذي آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيني وبينه؟ قال: وأخوك، فنزلا داريًا في خولان، فقال لهم: قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين، فهدانا اللَّه، وكنا مملوكين فأعتقنا اللَّه، وكنا فقيرين فأغنانا اللَّه، فإن تزوجونا فالحمد لله، وَإِن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله، فزوجوهما. ثم إن بلالا رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟ فانتبه حزينًا، فركب إِلَى المدينة، فأتى قبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه، فأقبل الحسن والحسين، فجعل يقبلهما ويضمهما، فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر، فعلا سطح المسجد، فلما قال: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، ارتجت المدينة، فلما قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، زادت رجتها، فلما قال: أشهد أن محمدًا رَسُول اللَّهِ، خرج النساء من خدورهن، فما رئي يَوْم أكثر باكيًا، وباكية من ذلك اليوم. (156) أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا بِلَالًا، فَقَالَ: يَا بِلالُ، بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ مَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَطُّ إِلا سَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ، أَمَامِي (157) وَأخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أخبرنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْكَاتِبُ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلانَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، أخبرنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنَّ بِلَالًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ. وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا، يَعْنِي: بِلالًا. وقال مجاهد: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رَسُول اللَّهِ، وَأَبُو بكر، وخباب، وصهيب، وعمار، وبلال، وسمية أم عمار، فأما بلال فهانت عليه نفسه في اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وهان عَلَى قومه، فأخذوه فكتفوه، ثم جعلوا في عنقه حبلًا من ليف، فدفعوه إِلَى صبيانهم، فجعلوا يلعبون به بين أخشبي مكة، فإذا ملوا تركوه، وأما الباقون فترد أخبارهم في أسمائهم. وروى شبابة، عن أيوب بْن سيار، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، عن أَبِي بكر الصديق، عن بلال، قال: أذنت في غداة باردة، فخرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم ير في المسجد أحدًا، فقال: أين الناس؟، فقلت: حبسهم القر، فقال: اللهم أذهب عنهم البرد، قال: فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة. ورواه الحماني، وغيره، عن أيوب، ولم يذكروا أبا بكر. قال مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي: توفي بلال بدمشق، ودفن بباب الصغير سنة عشرين، وهو ابن بضع وستين سنة، وقيل: مات سنة سبع، أو ثماني عشرة، وقال علي بْن عبد الرحمن: مات بلال بحلب، ودفن عَلَى باب الأربعين، وكان آدم شديد الأدمة، نحيفًا طوالًا، أجنى خفيف العارضين. قال أَبُو عمر: وله أخ اسمه خَالِد، وأخت اسمها: غفيرة، وهي مولاة عمر بْن عَبْد اللَّهِ مولى غفرة المحدث، ولم يعقب بلال. أخرجه الثلاثة.

494- بلال بن مالك المازني

494- بلال بن مالك المازني ب: بلال بْن مالك المزني بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بني كنانة في سرية، فأشعروا به، ففارقوا مكانهم، فلم يصب منهم إلا فرسًا واحدًا، وذلك في سنة خمس من الهجرة. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

495- بلال بن يحيى

495- بلال بن يحيى ع س: بلال بْن يحيى ذكره الحسن بْن سفيان في الوحدان. (158) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى، كِتَابَةً، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، أخبرنا الْمُقَدَّمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا حَبِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ، عن بِلَالِ بْنِ يَحْيَى، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ مُعَافَاةَ اللَّهِ الْعَبْدِ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتِهُ فِي الدُّنْيَا، وَإِنَّ أَوَّلَ خِزْيِ اللَّهِ تَعَالَى الْعَبْدِ أَنْ يُظْهِرَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتِهُ قال أَبُو نعيم: أراه العبسي الكوفي وهو صاحب حذيفة، لا صحبة له. أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى.

496- بلال

496- بلال ب: بلال رجل من الأنصار. ولاه عمر بْن الخطاب عمان، ثم عزله وضمها إِلَى عثمان بْن أَبِي العاص، أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أقف عَلَى نسبه، وخبره هذا مشهور.

497- بلز

497- بلز د ع: بلز وقيل: برز، وقيل: رزن، وقيل: مالك بْن قهطم أَبُو العشراء الدارمي. يرد ذكره في الكنى، وغيرها من أسمائه إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

498- بليل بن بلال

498- بليل بن بلال بليل بْن بلال بْن أحيحة بْن الجلاح أَبُو ليلى وهو أخو عمران. صحبا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميعًا، وشهدا معه أحدًا وما بعدها، قاله العدوي. ذكره ابن الدباغ.

باب الباء والنون والواو والهاء والياء

باب الباء والنون والواو والهاء والياء

499- بنة الجهني

499- بنة الجهني ب د ع: بنة الجهني ويقال: نبيه، ويقال:. روى معاذ بْن هانئ، ويحيى بْن بكير، عن ابن لهيعة، عن أَبِي الزبير، عن جابر، عن بنة الجهني، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر عَلَى قوم يسلون سيفًا يتعاطونه، فقال: ألم أنهكم عن هذا؟ لعن اللَّه من فعل هذا. ورواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، فقال: نبيه، وقال مثله ابن معين، وابن وهب أثبت الناس في ابن لهيعة. وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة: ينه بالياء تحتها نقطتان، والنون المشددة. ورواه عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ المقري، عن أبيه، عن ابن لهيعة بِإِسْنَادِهِ، ذكر هذا الاختلاف أَبُو عمر، وأخرجه الثلاثة.

500- بهز

500- بهز ب د ع: بهز وقيل: البهزي. روى اليمان بْن عدي، عن ثبيت، عن يحيى بْن سَعِيد، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يستاك عرضًا، ويشرب مصا، ويتنفس في الإناء ثلاثًا، ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ. ورواه عباد بْن يوسف، عن ثبيت، فقال: عن القشيري. ورواه مخيس بْن تميم، عن بهز بْن حكيم، عن أبيه، عن جده، فذكر نحوه. قال أَبُو عمر: إسناده ليس بالقائم. أخرجه الثلاثة.

501- بهزاد أبو مالك

501- بهزاد أبو مالك س: بهزاد أَبُو مالك ذكره عبدان في الصحابة. وروى عن جَعْفَر بْن عبد الواحد، عن مُحَمَّدِ بْنِ يحيى التوزي، عن أبيه، عن مسلم بْن عبد الرحمن، عن يوسف بْن ماهك بْن بهزاد، عن جده بهزاد، قال: خطبنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: احفظوني في أَبِي بكر، فإنه لم يسؤني منذ صحبني. قال عبدان: لا يعرف إلا ممن كتبناه عنه. أخرجه أَبُو موسى.

502- بهلول بن ذؤيب

502- بهلول بن ذؤيب س: بهلول بْن ذؤيب قال أَبُو موسى بإسناد غير متصل، عن أَبِي هريرة، قال: دخل معاذ بْن جبل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبكي بكاءً شديدًا، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما يبكيك يا معاذ؟، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن بالباب شابًا طري الجسد، ناصع اللون، نقي الثياب، حسن الصورة، يبكي عَلَى شبابه كبكاء الثكلى عَلَى ولدها، وهو يريد الدخول عليك، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا معاذ، أدخل الشاب علي ولا تحبسه بالباب، قال: فأدخل معاذ الشاب، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا شاب، ما يبكيك؟، قال: يا رَسُول اللَّهِ كيف لا أبكي، وقد ركبت ذنوبًا، إن أخذت ببعضها خلدني في جهنم؟ ولا أرى إلا أَنَّهُ سيأخذني، وذكر الحديث، قال: فمضى الشاب باكيًا حتى أتى بعض جبال المدينة، فتغيب، ولبس مسحًا، وغل يده إِلَى عنقه بالحديد، ونادى: إلهي وسيدي ومولاي، هذا بهلول بْن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفًا بذنوبه. وقد روى عن عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، أَنَّهُ دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبكي، وذكر نحوًا منه، ولم يسم الرجل، قال: وقد جاء أن اسمه كان ثعلبة، ولم يثبت منها كبير شيء. أخرجه أَبُو موسى.

503- بهيز بن الهيثم

503- بهيز بن الهيثم ب د ع: بهيز بْن الهيثم بْن عامر من بني بابي الأنصاري الأوسي الحارثي، من بني حارثة بْن الحارث. شهد العقبة، وأحدًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الأسود، عن عروة، قاله الطبري، وذكره ابن إِسْحَاق فيمن شهد العقبة، وقيل اسمه: نهيز بالنون، ويرد هناك إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

504- بهيس بن سلمى

504- بهيس بن سلمى ب: بهيس بْن سلمى التميمي قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يحل لمسلم من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

505- بولى

505- بولى س: بولى قال أَبُو موسى: ذكره عبدان في الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ عن خطاب بْن مُحَمَّدِ بْنِ بولى، عن أبيه، عن جده، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إياكم والطعام الحار، فإنه يذهب بالبركة، وعليكم بالبارد، فإنه أهنأ وأعظم بركة. أخرجه أَبُو موسى.

506- بودان

506- بودان س: بودان قال أَبُو موسى: ذكره علي بْن سَعِيد العسكري في الأفراد، وذكره أَبُو بكر بْن أَبِي علي. (159) أخبرنا أَبُو مُوسَى الأَصْفَهَانِيُّ، إِجَازَةً، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَمُّ أَبِي، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الأَشْجَعِيُّ، أخبرنا وَكِيعٌ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن ابْنِ مِينَا، عن بَوْدَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ، فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ. كَذَا أَوْرَدَهُ، وَالْمُشْهُورُ فِيهِ: جَوْدَانُ، وَيَرِدُ فِي بَابِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

507- بيجرة بن عامر

507- بيجرة بن عامر د ع: بيجرة بْن عامر روى حديثه الرجال بْن المنذر العمري، عن أبيه المنذر، أَنَّهُ سمع أباه بيجرة بْن عامر، قال: أتينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمنا، وسألناه أن يضع عنا العتمة، فإنا نشتغل بحلب الإبل، فقال: إنكم ستحلبون إبلكم، وتصلون إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فأخرجه في بجراة، وذكر له هذا المتن.

508- بيرح بن أسد

508- بيرح بن أسد ب د ع: بيرح بْن أسد الطاحي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، قدم المدينة بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأيام، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقاله أَبُو عمر: وقد كان رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني: قبل قدومه عليه. روى الزبير بْن الخريت، عن أَبِي لبيدة، قال: خرج رجل من أهل عمان يقال له: بيرح بْن أسد مهاجرًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدم المدينة، فوجده قد توفي، فبينا هو في بعض طرق المدينة إذ لقيه عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، فقال له: كأنك لست من أهل البلد؟ فقال: أنا رجل من أهل عمان، فأتى به أبا بكر رضي اللَّه عنه، فقال: هذا من الأرض التي ذكرها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عن أبيه، أخبرنا جرير، عن الزبير بْن الخريت نحو هذا، وفيه اختلاف ألفاظ. أخرجه الثلاثة.

حرف التاء

حرف التاء باب التاء واللام والميم

509- التلب بن ثعلبة

509- التلب بن ثعلبة ب د ع: التلب بْن ثعلبة بْن ربيعة بْن عطية بْن الأخيف وهو مجفر بْن كعب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم بْن مر التميمي العنبري. نسبه كذلك خليفة بْن خياط. وقال ابن قانع: أخيف بْن الحارث بْن مجفر سكن البصرة، وكان شعبة يقول: الثلب بالثاء المثلثة، وكان ألثغ لا يبين التاء، والأول أصح، يكنى أبا هلقام. روى عنه ابنه هلقام. (160) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أخبرنا غَالِبُ بْنُ حَجْرَةَ، حَدَّثَنِي هِلْقَامُ بْنُ تَلِبٍّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: صَحَبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أَسْمَعْ لِحَشَرَاتِ الأَرْضِ تَحْرِيمًا وَرَوَى غَالِبُ بْنُ حَجْرَةَ بْنِ هِلْقَامِ بْنِ التَّلِبِّ، عن هِلْقَامِ بْنِ التَّلِبِّ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. أخيف: بضم الهمزة، وفتح الخاء المعجمة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره فاء، قاله شباب، وابن البرقي، وابن قانع، وقد ذكره الدارقطني، عن شباب بفتح الهمزة، قال الأمير: وليس بشيء، ومجفر: بضم الميم، وسكون الجيم، وكسر الفاء، وآخره راء. وحجرة: بفتح الحاء المهملة، وسكون الجيم، وبعدها راء وهاء.

510- تمام بن العباس

510- تمام بن العباس ب د ع: تمام بْن العباس بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف بْن قصي القرشي الهاشمي ابن وعم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختلف العلماء في صحبته، أمه أم ولد رومية، وشقيقه كثير بْن العباس. (161) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ أَبُو الْمُنْذِرِ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن أَبِي عَلِيٍّ الصَّيْقَلِ، عن جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامٍ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: أَتَوْا النَّبِيَّ، أَوْ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكُمْ تَأْتُونِي قُلْحًا! اسْتَاكُوا، لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُ عَلَيْهِمُ السِّوَاكَ، كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الْوُضُوءَ. وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عن مَنْصُورٍ، مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، عن أَبِي حَفْصٍ الأَبَّارٍ، عن مَنْصُورٍ، عن أَبِي عَلِيٍّ، عن جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامٍ، عن أَبِيهِ، عن الْعَبَّاسِ، نَحْوَهُ. وكان تمام وَالِيًا لعلي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه عَلَى المدينة، فإن عليًا لما سار إِلَى العراق استعمل سهل بْن حنيف عَلَى المدينة، ثم عزله وأخذه إليه، واستعمل تمام بْن العباس عَلَى المدينة بعد سهل، ثم عزله، واستعمل عليها أبا أيوب الأنصاري، فسار أَبُو أيوب نحو علي، واستخلف عَلَى المدينة رجلا من الأنصار، فلم يزل عليها إِلَى أن قتل علي، قاله أَبُو عمر عن خليفة. وقال الزبير بْن بكار: كان للعباس عشرة من الولد، وكان تمام أصغرهم، فكان العباس يحمله ويقول: تموا بتمام فصاروا عشره يا رب فاجعلهم كراماً برره واجعل لهم ذكرًا وأنم الثمره قال أَبُو عمر: وكل بني العباس لهم رؤية، وللفضل، وعبد اللَّه سماع، ورواية، ويرد ذكر كل واحد منهم في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة. قلت: قال أَبُو نعيم أول الترجمة: تمام بْن العباس، وقيل: تمام بْن قثم بْن العباس، وهذا من أغرب القول، فإن تمام بْن العباس مشهور، وأما تمام بْن قثم بْن العباس، فإن أراد قثم بْن العباس بْن عبد المطلب، فقد قال الزبير بْن بكار: وقثم بْن العباس ليس له عقب، وَإِنما تمام بْن العباس له ولد اسمه قثم، فإن كان اشتبه عليه، وهو بعيد، فإنه لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن أباه في صحبته اختلاف، فكيف هو، ولعل أبا نعيم قد وقف عَلَى الحديث الذي في مسند أحمد بْن حنبل الذي: (162) أخبرنا بِهِ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن أَبِي عَلِيٍّ الصَّيْقَلِ، عن تَمَّامِ بْنِ قُثَمَ، أَوْ قُثَمَ بْنِ تَمَّامٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا بَالُكُمْ تَأْتُونِي قُلْحًا لَا تَسَوَّكُونَ! لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُ عَلَيْهِمْ اَلسِّوَاكَ، وَيَكُونُ قَدْ سَقَطَ مِنَ الأَصْلِ، عن أَبِيهِ، فَقَالَ: تَمَّامُ بْنُ قُثَمَ، أَوْ قُثَمُ بْنُ تَمَّامٍ، وَالصَّحِيحُ فِي هَذَا قُثَمُ بْنُ تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عن أَبِيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. سريج: بالسين المهملة والجيم. القلح: جمع أقلح، والقلح: صفرة تعلو الأسنان، ووسخ يركبها.

511- تمام بن عبيدة

511- تمام بن عبيدة د ع: تمام بْن عبيدة أخو الزبير بْن عبيدة، من بني غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة. ممن هاجر مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: ثم قدم المهاجرون أرسالا، وكانت بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فممن هاجر مع نسائهم: تمام بْن عبيدة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

512- تمام

512- تمام س: تمام وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع بحيرا، وأبرهة، ذكرناه في أبرهة. أخرجه أَبُو موسى.

513- تميم بن أسيد

513- تميم بن أسيد ب د ع: تميم بْن أسيد وقيل: أسد بْن عبد العزى بْن جعونة بْن عمرو بْن القين بْن رزاح بْن عمرو بْن سعد بْن كعب بْن عمرو الخزاعي. أسلم، وولاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تجديد أنصاب الحرم وَإِعادتها، نزل مكة، قاله مُحَمَّد بْن سعد. وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عباس، أَنَّهُ قال: دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة يَوْم الفتح، فوجد حول البيت ثلثمائة ونيفًا أصنامًا قد شددت بالرصاص، فجعل يشير إليها بقضيب في يده، ويقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} ، فلا يشير إِلَى وجه الصنم إلا وقع لقفاه، ولا يشير إِلَى قفاه إلا وقع لوجهه، فقال تميم: وفي الأنصاب معتبر وعلم لمن يرجو الثواب أو العقابا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأورده أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، فقال: تميم بْن أسد الخزاعي، ذكره عبدان في الصحابة، وقال: لم نجد له شيئا، هذا الذي ذكره أَبُو موسى، عن عبدان، ولا وجه له، فإن ابن منده قد ذكره. وقول عبدان: لم نجد له شيئا، فلا شك أن الذي ذكرناه من تجديد أنصاب الحرم لم يصل إليه.

514- تميم بن أسيد العدوي

514- تميم بن أسيد العدوي ب د ع: تميم بْن أسيد العدوي من عدي بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة، وعدي من الرباب، يقال لهم: عدي الرباب، وكنيته: أَبُو رفاعة، وقد اختلف في اسمه، فقيل: تميم بْن أسيد، قاله أحمد بْن حنبل، وابن معين، وقيل: تميم بْن نذير، وقيل: تميم بْن إياس، قاله ابن منده. روى عنه حميد بْن هلال، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب، فقلت: رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه؟ قال: فأقبل علي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وترك خطبته، وأتى بكرسي خلب قوائمه حديد، فقعد عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم جعل يعلمني مما علمه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو عمر: قطع الدارقطني في اسم أَبِي رفاعة، أَنَّهُ تميم بْن أسيد بفتح الهمزة، وكسر السين. قال: ورواه أيضًا في موضع آخر عن يحيى بْن معين، وابن الصواف، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، عن أبيه: تميم بْن نذير. هكذا روى أَبُو عمر، وقال ابن منده ما تقدم، وأما أَبُو نعيم فلم ينسب إِلَى أحد قولا، بل قال بعد الترجمة: تميم بْن أسيد، وقيل: ابن إياس، والله أعلم. وقال الأمير أَبُو نصر في باب نذير: بضم النون، وفتح الذال المعجمة أَبُو قتادة العدوي تميم بْن نذير. روى عنه مُحَمَّد بْن سيرين، وحميد بْن هلال، فخالف في الكنية، وقال في أسيد: بضم الهمزة أَبُو رفاعة تميم بْن أسيد، وقيل: ابن أسيد، والضم أكثر، ابن أسد، وهو عدوي سكن البصرة. قال: وروى شباب، عن حوثرة بْن أشرس أن اسمه عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وتوفي بسجستان مع عبد الرحمن بْن سمرة. أخرجه الثلاثة، وقد اختلفت الرواية في: خلت قوائمه من حديد، فرواه بعضهم خلت بالتاء فوقها نقطتان، ونصب قوائمه وحديدًا، ومنهم من رواه خلب بضم الخاء، وآخره باء موحدة، ورفع قوائمه وحديدًا، والخلب: الليف، والله أعلم.

515- تميم بن أوس

515- تميم بن أوس ب د ع: تميم بْن أوس بْن خارجة بْن سود بْن خزيمة وقيل: سواد بْن خزيمة بْن ذراع بْن عدي بْن الدار بْن هانئ بْن حبيب بْن أنمار بْن لخم بْن عدي بْن عمرو بْن سبأ، كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، يكنى: أبا رقية بابنته رقية، لم يولد له غيرها، وقال أَبُو عمر: خارجة بْن سواد، ولم ينقل غيره. وقال هشام بْن مُحَمَّد: تميم بْن أوس بْن جارية بْن سود بْن جذيمة بْن ذراع بْن عدي بْن الدار بْن هانئ بْن حبيب بْن نمارة بْن لخم بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، فقد جعل بين سبأ وبين عمرو عدة آباء، وغير فيها أسماء تراها. حدث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث الجساسة، وهو حديث صحيح، وروى عنه أيضًا: عَبْد اللَّهِ بْن وهب، وسليمان بْن عامر، وشرحبيل بْن مسلم، وقبيصة بْن ذؤيب، وكان أول من قص، استأذن عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه في ذلك فأذن له، وهو أول من أسرج السراج في المسجد، قاله أَبُو نعيم، وأقام بفلسطين، وأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها قرية عينون، وكتب له كتابًا، وهي إِلَى الآن قرية مشهورة عند البيت المقدس. وقال أَبُو عمر: كان يسكن المدينة، ثم انتقل إِلَى الشام بعد قتل عثمان، وكان نصرانيًا، فأسلم سنة تسع من الهجرة. وكان كثير التهجد، قام ليلة حتى أصبح بآية من القرآن، فيركع، ويسجد، ويبكي وهي: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} الآية. (163) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حدثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيُّ، أَنَّ رَوْحَ بْنِ زِنْبَاعٍ زَارَ تَمِيمًا الدَّارِيَّ، فَوَجَدَهُ يُنَقِّي شَعِيرًا لِفَرَسِهِ، وَحَوْلَهُ أَهْلُهُ، فَقَالَ لَهُ رَوْحٌ: أَمَا كَانَ فِي هَؤُلاءِ مَنْ يَكْفِيكَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يُنَقِّي لِفَرَسِهِ شَعِيرًا، ثُمَّ يَعْلِفُهُ عَلَيْهِ إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَبَّةٍ حَسَنَةً. وَرَوَاهُ طَاهِرُ بْنُ رَوْحِ بْنِ زِنْبَاعٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: مَرَرْتُ بِتَمِيمٍ، وَهُوَ يُنَقِّي شَعِيرًا لِفَرَسِهِ، فَقُلْتُ لَهُ. الْحَدِيثَ. وَلَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا، وَكَانَ لَهُ هَيْئَةٌ وَلِبَاسٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

516- تميم بن بشر

516- تميم بن بشر س: تميم بْن بشر بْن عمرو بْن الحارث بْن كعب بْن زيد مناة بْن الحارث بْن الخزرج شهد أحدًا. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

517- تميم بن جراشة

517- تميم بن جراشة س: تميم بْن جراشة بضم الجيم، وهو ثقفي. ذكر ابن ماكولا أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه، أَنَّهُ قال: قدمت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد ثقيف، فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتابًا فيه شروط، فقال: اكتبوا ما بدا لكم، ثم ائتوني به، فسألناه في كتابه أن يحل لنا الربا، والزنا، فأبى علي رضي اللَّه عنه أن يكتب لنا، فسألناه خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص، فقال له علي: تدري ما تكتب؟ قال: أكتب ما قَالُوا، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى بأمره، فذهبنا بالكتاب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال للقارئ: اقرأ، فلما انتهى إِلَى الربا، قال: ضع يدي عليها في الكتاب فوضع يده، فقال: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} الآية. ثم محاها، وألقيت علينا السكينة، فما راجعناه، فلما بلغ الزنا وضع يده عليها، وقال: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً} الآية، ثم محاه، وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا. أخرجه أَبُو موسى.

518- تميم بن الحارث

518- تميم بن الحارث ب د ع: تميم بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة، وقتل بأجنادين من أرض الشام، وهو أخو سَعِيد، وأبي قيس، وعبد اللَّه، والسائب، بني الحارث هؤلاء أسلموا، وله أخ سادس أسر يَوْم بدر، وكان أبوهم الحارث من المستهزئين، وهو الذي يقال له: ابن الغيطلة، وهو اسم أمه، وهي من كنانة. قال أَبُو عمر: لم يذكر ابن إِسْحَاق تميمًا في مهاجرة الحبشة، وذكر عوضه بشر بْن الحارث. أخرجه الثلاثة.

519- تميم بن حجر

519- تميم بن حجر ب د ع: تميم بْن حجر أَبُو أوس الأسلمي كان ينزل بلاد أسلم من ناحية العرج، قاله مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وهو جد بريدة بْن سفيان. قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: وهم ابن سعد. والصواب ما روى إياس بْن مالك بْن أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن حجر، عن أبيه، عن جده أوس، قال: لما مر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به مهاجرًا، بعث معه مسعودًا مولاه، وقد تقدم في أوس. أخرجه الثلاثة.

520- تميم بن الحمام

520- تميم بن الحمام د ع: تميم بْن الحمام الأنصاري استشهد يَوْم بدر، وفيه نزلت وفي أصحابه: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} . ذكره ابن منده، ورواه عن مُحَمَّدِ بْنِ مروان، عن مُحَمَّدِ بْنِ السائب، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس. قال أَبُو نعيم: ذكره بعض الواهمين، وصحف فيه، وَإِنما هو عمير بْن الحمام، اتفقت رواية الرواة، وأصحاب المغازي والسير أَنَّهُ: عمير بْن الحمام من بني حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، والذي صحف في اسمه مُحَمَّد بْن مروان السدي، وتبعه بعض الناس عَلَى هذا التصحيف، ويرد في عمير إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة. حرام: بفتح الحاء والراء، وسلمة: بكسر اللام.

521- تميم مولى خراش

521- تميم مولى خراش ب د ع: تميم مولى خراش بْن الصمة الأنصاري. شهد بدرًا مع مولاه خراش، ذكره عروة بْن الزبير والزُّهْرِيّ فيمن شهد بدرًا، وشهد أحدًا، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين خباب مولى عتبة بْن غزوان. أخرجه الثلاثة.

522- تميم بن ربيعة

522- تميم بن ربيعة س: تميم بْن ربيعة بْن عوف بْن جراد بْن يربوع بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة بْن زيد الجهني أسلم، وشهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة. أخرجه أَبُو موسى، وذكره هشام في الجمهرة.

523- تميم بن زيد

523- تميم بن زيد ب د ع: تميم بْن زيد أخو عَبْد اللَّهِ بْن زيد الأنصاري المازني أَبُو عباد. يعد في أهل المدينة، روى عنه ابنه عباد. (164) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، قَالا: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، أخبرنا أَبُو الأَسْوَدِ، أخبرنا عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ الْمَاءَ عَلَى رِجْلَيْهِ وروي عنه أيضًا: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن الرجل يجد في الصلاة كأنه قد أحدث، فقال: لا، حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم هكذا. وأما أَبُو عمر، فقال: تميم الأنصاري المازني والد عباد، قيل فيه: تميم بْن عبد عمرو، وقيل: تميم بْن زيد، وقيل: تميم بْن عاصم، يكنى: أبا الحسن. روى عنه ابنه عباد، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ، ومسح الماء عَلَى رجليه. وهو حديث ضعيف الإسناد، قال: وأما ما روى عباد بْن تميم، عن عمه، فصحيح، إن شاء اللَّه تعالى، ولا أعرف تميمًا بغير هذا، وفيه وفي صحبته نظر. ثم قال في أخيه: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عاصم بْن كعب بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن الأنصاري المازني، من بني مازن بْن النجار يعرف: بابن أم عمارة شهد أحدًا، ولم يشهد بدرًا، ثم قال: روى عنه ابن أخيه عباد بْن تميم، فإذا كان قد صحح حديث عباد عن عمه، فكيف لا يعرف تميما. أخرجه الثلاثة.

524- تميم بن سعد

524- تميم بن سعد س: تميم بْن سعد التميمي كان في وفد تميم الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

525- تميم بن سلمة

525- تميم بن سلمة س: تميم بْن سلمة روى حديثه خَالِد الحذاء، عن رجل، عنه، أَنَّهُ قال: بينما أنا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ انصرف من عنده رجل، فنظرت إليه مواليا معتمًا بعمامة قد أرسل عمامته من ورائه، قلت: يا رَسُول اللَّهِ، من هذا؟ قال: هذا جبرائيل عليه السلام. أخرجه أَبُو موسى. قال: وفي الأتباع رجل يقال له: تميم بْن سلمة يروي عن أَبِي الزبير والتابعين، أظنه غير هذا، والله أعلم. (165) وقال أَبُو موسى: أخبرنا أَبُو زكرياء، أخبرنا عمر بْن أَبِي بكر، أخبرنا مُحَمَّد بْن أحمد بْن عبد الرحمن، أخبرنا عم أَبِي أَبُو مُحَمَّد، حدثنا علي ابن سَعِيد، أخبرنا جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الوراق، أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بْن موسى، أخبرنا مسعر، عن زياد بْن فياض، عن تميم بْن سلمة، قال: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول اللَّه تعالى رأسه إِلَى رأس حمار "

526- تميم بن عبد عمرو

526- تميم بن عبد عمرو ع س: تميم بْن عبد عمرو أَبُو الحسن المازني كان عاملًا لعلي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه عَلَى المدينة، حين خرج إليه سهل بْن حنيف إِلَى العراق. قاله أَبُو نعيم بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن إِسْحَاق. وقال أَبُو موسى، عن أَبِي حفص بْن شاهين، قال: تميم أَبُو الحسن بْن عبد عمرو بْن قيس بْن محرث بْن الحارث بْن ثعلبة بْن مازن بْن النجار، ذكره عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عن رجاله. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، ويذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء اللَّه تعالى.

527- تميم الغنمي

527- تميم الغنمي ب د ع: تميم الغنمي مولى بني غنم بْن السلم بْن مالك بْن الأوس بْن حارثة الأنصاري الأوسي. بدري، قاله ابن شهاب، وابن إِسْحَاق. قال أَبُو عمر: شهد بدرًا، وأحدًا في قول جميعهم، قال: وقال ابن هشام: هو مولى سعد بْن خيثمة، وسعد هو المقدم من بني غنم، قال الطبري: السلم بكسر السين. أخرجه الثلاثة.

528- تميم بن غيلان

528- تميم بن غيلان د ع: تميم بْن غيلان بْن سلمة الثقفي ويرد نسبه عند ذكر أبيه، يقال: إنه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه الفضل، أَنَّهُ قال: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا سفيان بْن حرب، والمغيرة بْن شعبة، ورجلًا آخر: إما أنصاريًا، وَإِما خَالِد بْن الْوَلِيد، وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف، قَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، أين نجعل مسجدهم؟ قال: حيث طاغيتهم حتى يعبد اللَّه حيث كان لا يعبد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

529- تميم بن معبد

529- تميم بن معبد ب: تميم بْن معبد بْن عبد سعد بْن عامر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدًا مع أبيه معبد، ذكره أَبُو عمر في ترجمة أبيه.

530- تميم بن نسر

530- تميم بن نسر تميم بْن نسر بْن عمرو الأنصاري الخزرجي من بني الخزرج. شهد أحدًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن ماكولا، وذكره في نسر، بالنون المفتوحة والسين المهملة الساكنة، وذكر أيضًا سفيان بْن نسر بالنون أيضًا جعلهما اثنين. وقال ابن الكلبي: سفيان بْن نسر بْن عمرو بْن الحارث بْن كعب بْن زيد مناة بْن الحارث بْن الخزرج. شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكره أَبُو عمر في سفيان، وأما ههنا فلم يخرجه أحد منهم.

531- تميم بن يزيد

531- تميم بن يزيد د ع: تميم بْن يَزِيدَ وقيل: ابن زيد. مجهول، روى أَبُو المليح الرقي، عن أَبِي هاشم الجعفي، عن تميم بْن يَزِيدَ، قال: دخلنا مسجد قباء، وقد أسفروا، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر معاذًا أن يصلي بهم. وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

532- تميم بن يعار

532- تميم بن يعار ب د ع: تميم بْن يعار بْن قيس بْن عدي بْن أمية بْن خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج بْن حارثة شهد بدرًا. كذا قال ابن منده وَأَبُو نعيم: إنه خدري. وقال ابن الكلبي: إنه من ولد خدارة بْن عوف أخي خدرة، وهذا كما يقال للحكم بْن عمرو الغفاري، وَإِنما هو من ولد نعيلة أخي غفار. وقال ابن عبد البر: هو تميم بْن يعار بْن نسر بْن عمرو الأنصاري الخزرجي، شهد أحدًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كذا ذكره علي بْن عمر الدارقطني بالنون والسين غير معجمة، قلت: ومثله قال ابن ماكولا.

533- تميم

533- تميم د ع: تميم غير منسوب. روى عنه يزيد بْن حصين في قصة سبأ، قيل: إنه تميم الداري، ولا يصح. روى أَبُو عمرو، عن اللَّيْث بْن سعد، عن موسى بْن عَلِيٍّ، عن يَزِيدَ بْنِ حصين، عن تميم، قال: سئل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن سبأ أرجل أم امرأة؟ وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب التاء مع الواو ومع الياء

باب التاء مع الواو ومع الياء

534- توأم أبو دخان

534- توأم أبو دخان د ع: توءم أَبُو دخان روى حديثه العباس الأزرق، عن هذيل بْن مسعود، عن شعبة بْن دخان بْن التوءم، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن هذا الشعر سجع من كلام العرب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

535- التيهان بن التيهان

535- التيهان بن التيهان د ع: التيهان أَبُو أَبِي الهيثم بْن التيهان (166) رواه مُحَمَّد بْن جَعْفَر مطين، عن هناد بْن السري، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، عن أَبِي الهيثم بْن التيهان، عن أبيه، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في مسيرة لخيبر لعامر بْن الأكوع، واسم الأكوع سنان: خذ لنا من هنياتك فنزل يرتجز لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقول: والله لولا اللَّه ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا الحديث، أخبرنا به أَبُو جَعْفَر عُبَيْد اللَّهِ بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير مثله سواء، كذا قال يونس بْن بكير، وصوابه: إِبْرَاهِيم ابن أَبِي الهيثم، عن أبيه وروى له أَبُو نعيم حديث مُحَمَّد بْن سوقة، عن أسعد بْن التيهان الذي نذكره في الترجمة التي بعد هذه الترجمة، جعلهما واحدًا، وجعلهما ابن منده اثنين.

536- التيهان

536- التيهان د: التيهان مجهول، قال ابن منده: في إسناد حديثه نظر. رواه أَبُو عَبْد اللَّهِ الجعفي، عن مُحَمَّدِ بْنِ سوقة، عن أسعد بْن التيهان الأنصاري، عن أبيه، أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد سمع المؤذن، فقال مثل قوله. قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، أخرج ابن منده هذه الترجمة وحده. وأما أَبُو نعيم، فأخرج هذا الحديث في التيهان والد أَبِي الهيثم، وقال: في هذا والذي قبله نظر.

حرف الثاء

حرف الثاء باب الثاء والألف

537- ثابت بن أثلة

537- ثابت بن أثلة س: ثابت بْن أثلة الأنصاري الأوسي قتل بخيبر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبدان، عن ابن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

538- ثابت مولى الأخنس

538- ثابت مولى الأخنس س: ثابت مولى الأخنس بْن شريق بْن عمرو بْن وهب الثقفي، حليف بني زهرة بْن كلاب. وكان ثابت من المهاجرين، ثم شهد مصر، لا يعرف له رواية، قاله عبدان. أخرجه أَبُو موسى.

539- ثابت بن أقرم

539- ثابت بن أقرم ب د ع: ثابت بْن أقرم بْن ثعلبة بْن عدي بْن العجلان بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي وهو ابن عم مرة بْن الحباب بْن عدي البلوي، وحلفه في الأنصار. قال عروة، وموسى بْن عقبة: إنه شهد بدرًا، وشهد المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد مؤتة مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب، رضي اللَّه عنه، فلما أصيب عَبْد اللَّهِ بْن رواحة دفعت الراية إليه، فسلمها إِلَى خَالِد بْن الْوَلِيد، وقال: أنت أعلم بالقتال مني، وقتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة، وقيل: سنة اثنتي عشرة، قتله طليحة الأسدي، وقتل معه عكاشة بْن محصن، اشترك طليحة، وأخوه في قتلهما، ثم أسلم طليحة. وقال عروة: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سرية قبل نجد، أميرهم ثابت بْن أقرم، فأصيب ثابت فيها، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

540- ثابت بن الجذع

540- ثابت بن الجذع ب د ع: ثابت بْن الجذع واسم الجذع: ثعلبة بْن زيد بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن يَزِيدَ بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم السلمي. قال ابن إِسْحَاق: شهد العقبة، وبدرًا، وقتل بالطائف مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال موسى بْن عقبة، والزُّهْرِيّ: إنه بدري. أخرجه الثلاثة. حرام: بفتح الحاء المهملة، وبالراء، وسلمة: بكسر اللام.

541- ثابت بن الحارث

541- ثابت بن الحارث ب د ع: ثابت بْن الحارث الأنصاري شهد بدرًا، يعد في المصريين. روى عنه الحارث بْن يَزِيدَ، أَنَّهُ قال: كانت يهود تقول: إذا هلك لهم صغير قَالُوا: هو صديق، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: كذبت يهود، ما من نسمة يخلقها اللَّه تعالى في بطن أمه إلا أَنَّهُ شقي أو سَعِيد، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} الآية. أخرجه الثلاثة.

542- ثابت بن حسان

542- ثابت بن حسان د ع: ثابت بْن حسان بْن عمرو من بني عدي بْن النجار، لا عقب له، شهد بدرًا، قاله الزُّهْرِيّ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

543- ثابت بن خالد

543- ثابت بن خالد ب د ع: ثابت بْن خَالِد بْن النعمان بْن خنساء بْن عسيرة بْن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك من بني تيم اللَّه. هكذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: هو ثابت بْن خَالِد بْن عمرو بْن النعمان بْن خنساء من بني مالك بْن النجار. قال موسى بْن عقبة، وعروة بْن الزبير، وابن إِسْحَاق: أَنَّهُ شهد بدرًا. وقال ابن حبيب، عن ابن الكلبي: ثابت بْن خَالِد بْن النعمان بْن خنساء بْن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار، شهد بدرًا، يجتمع هو، وَأَبُو أيوب في عبد بْن عوف. أخرجه الثلاثة. قال ابن منده، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق في تسمية من شهد بدرًا من بني غنم: ثابت بْن خَالِد بْن النعمان. وقال ابن منده: وقال موسى بْن عقبة: من بني تيم اللَّه. وروى عن ابن شهاب فيمن شهد بدرًا نحو حديث ابن إِسْحَاق، وقال: من بني تيم اللَّه. قلت: لا شك أن ابن منده قد ظن أن بني غنم غير بني تيم اللَّه، وليس كذلك، فإن غنمًا هو ابن مالك بْن النجار، والنجار هو تيم اللَّه، وكان اسمه: تيم اللات، فقيل: تيم اللَّه، والنجار لقب له، وقد تقدم ذكره، وقد شهد ثابت أحدًا أيضًا، وقتل يَوْم اليمامة، وقيل: بل قتل يَوْم بئر معونة، والله أعلم.

544- ثابت بن خنساء

544- ثابت بن خنساء ب س: ثابت بْن خنساء بْن عمرو بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري، شهد بدرًا في قول الواقدي وحده. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قال أَبُو موسى: وقد أورد الحافظ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده: ثابت بْن خَالِد بْن النعمان بْن خنساء من بني تيم اللَّه، شهد بدرًا، وقتل باليمامة، لا أدري هو هذا أم غيره؟ قلت: لا شك أَنَّهُ غيره، فإن النسب مختلف في الأب والجد، ثم إن ثابت بْن خَالِد من بني مالك بْن النجار، وهذا من بني عدي بْن النجار، فلا أدري كيف اشتبه عليه.

545- ثابت بن الدحداح

545- ثابت بن الدحداح ب د ع: ثابت بْن الدحداح وقيل: الدحداحة بْن نعيم بْن غنم بْن إياس، يكنى: أبا الدحداح. كان في بني أنيف، أو في بني العجلان من بلي حلفاء بني زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف. قال مُحَمَّد بْن عمر الواقدي: قال عَبْد اللَّهِ بْن عمار الخطمي: أقبل ثابت بْن الدحداح يَوْم أحد والمسلمون أوزاع، قد سقط في أيديهم، فجعل يصيح: يا معشر الأنصار، إلي، أنا ثابت بْن الدحداحة، إن كان مُحَمَّد قد قتل، فإن اللَّه حي لا يموت، فقاتلوا عن دينكم، فإن اللَّه مظهركم وناصركم، فنهض إليه نفر من الأنصار، فجعل يحمل بمن معه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤساؤهم: خَالِد بْن الْوَلِيد، وعمرو بْن العاص، وعكرمة بْن أَبِي جهل، وضرار بْن الخطاب، فجعلوا يناوشونهم، وحمل عليه خَالِد بْن الْوَلِيد بالرمح، فأنفذه فوقع ميتًا، وقتل من كان معه من الأنصار، فيقال: إن هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذ. قال الواقدي: وبعض أصحابنا الرواة يقولون: إنه برأ من جراحاته، ومات عَلَى فراشه من جرح أصابه، ثم انتفض به مرجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الحديبية. وروى سماك بْن حراب، عن جابر بْن سمرة، قال: صلينا عَلَى ابن الدحداح، رجل من الأنصار، فلما فرغنا منه أتى رجل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفرس حصان، فركبه حتى رجع، وهذا يؤيد قول من يقول: إنه مات عَلَى فراشه، وقد ذكرناه في كنيته. أخرجه الثلاثة.

546- ثابت بن دينار

546- ثابت بن دينار س: ثابت بْن دينار وقال إِبْرَاهِيم بْن الجنيد: هو ثابت بْن عازب أخو البراء بْن عازب، وهو والد عدي بْن ثابت. ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن ماجة في سننه في الصلاة، عن مُحَمَّدِ بْنِ يحيى، عن الهيثم بْن جميل، عن ابن المبارك، عن أبان بْن ثعلب، عن عدي بْن ثابت، عن أبيه، قال: كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام عَلَى المنبر استقبله أصحابه بوجوههم. قال ابن ماجة: أرجو أن يكون متصلًا. وقد ذكر أَبُو موسى: أن عدي بْن ثابت هو ابن هذا، وذكر أَبُو عمر أن عدي بْن ثابت هو: ثابت بْن قيس بْن الخطيم، والله أعلم. أخرجه أَبُو موسى.

547- ثابت بن الربيع

547- ثابت بن الربيع س: ثابت بْن الربيع ذكره عبدان، بِإِسْنَادِهِ عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عَلَى ثابت بْن الربيع، وهو بالموت، فناداه فلم يجبه، فبكى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: لو سمعني لأجاب، ما فيه عرق إلا وهو يجد ألم الموت عَلَى حدته، وبكى النساء، فنهاهن أسامة بْن زيد، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعهن يبكين ما دام بين أظهرهن، فإذا وجب فلا أسمعن صوت باكية. كذا أورده عبدان، والحديث مشهور من رواية جابر، أو جبر بْن عتيك، وفيه أن المنزول به عَبْد اللَّهِ بْن ثابت. أخرجه أَبُو موسى.

548- ثابت بن ربيعة

548- ثابت بن ربيعة ب د ع: ثابت بْن ربيعة من بني عوف بْن الخزرج، ثم من بني الحبلى، واسمه: سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج أنصاري. قال موسى بْن عقبة: شهد بدرًا، وقال: يشك فيه. أخرجه الثلاثة.

549- ثابت بن رفاعة

549- ثابت بن رفاعة د ع: ثابت بْن رفاعة الأنصاري له ذكر في حديث رواه قتادة مرسلا: أن عم ثابت بْن رفاعة، رجل من الأنصار، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثابت يومئذ يتيم في حجره، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن ثابتا يتيم في حجري، فما يحل لي من ماله؟ فقال: أن تأكل بالمعروف من غير أن تفي مالك بماله. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

550- ثابت بن رفيع

550- ثابت بن رفيع د ع: ثابت بْن رفيع ويقال: رويفع الأنصاري. سكن البصرة، ثم انتقل إِلَى مصر، تفرد بالرواية عنه الحسن. وقال أبو عمر: روى عنه الحسن وأهل الشام، روى الحسن، أَنَّهُ كان يؤمر عَلَى السرايا. قال: وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إياكم والغلول تنكح المرأة قبل أن تقسم، ثم ترد إِلَى المقسم، أو يلبس الرجل الثوب حتى إذا أخلقه رده إِلَى المقسم. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قال: ثابت بْن رفيع، وقال ابن منده، وَأَبُو عمر: ثابت بْن رفيع، وقيل: ثابت بْن رويفع. قلت: ذكر بعض العلماء ثابت بْن رفيع هذا، وذكر ما تقدم، وقال: هذا مصحف مقلوب، وكذلك قال أَبُو سَعِيد بْن يونس في تاريخ المصريين، فقال: ثابت بْن رويفع بْن ثابت بْن السكن الأنصاري، روى عن ابن أَبِي مليكة البلوي. روى عنه يزيد بْن أَبِي حبيب، وقد روى الحسن البصري، عن ثابت بْن رفيع، من أهل مصر، كان يؤمر عَلَى السرايا: النهي عن الغلول، قال: وأحسبه ثابت بْن رويفع بْن ثابت هذا، وأباه: رويفع بْن ثابت، وهو عندي الذي روى عنه الحسن. قال: وَأَبُو سَعِيد أعلم بأهل بلده وأضبط، ومرجع أكثر الأئمة في المصريين إليه، وهذا كلامه، فإن ثابت بْن رويفع هذا إن لم يكن كما ذكر، فلا يعلم من هو، والله أعلم. ويؤيد هذا ما: (167) أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الأَصْفَهَانِيُّ، إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حدثنا إِسْرَائِيلُ، عن زِيَادٍ الْمُصَفِّرِ، عن الْحَسَنِ، عن ثَابِتِ بْنِ رُوَيْفِعٍ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، كَانَ يُؤْمَرُ عَلَى السَّرَايَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِيَّاكَ وَالْغُلُولَ، الرَّجُلُ يَنْكِحُ الْمَرْأَةَ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ، ثُمَّ يَرُدُّهَا إِلَى الْمَقْسِمِ، وَيَلْبَسُ الثَّوْبَ حَتَّى يَخْلُقَ، ثُمَّ يَرُّدُهُ إِلَى الْمَقْسِمِ

551- ثابت بن زيد الحارثي

551- ثابت بن زيد الحارثي د ع: ثابت بْن زيد الحارثي أحد بني الحارث بْن الخزرج من الأنصار، يكنى: أبا زيد الذي جمع القرآن عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واختلف في اسمه، فقيل: قيس بْن زعوراء، وقيل: قيس بْن السكن من بني عدي بْن النجار، فيما ذكره أنس بْن مالك، وهو الصحيح، لقول أنس حين قيل له: من جمع القرآن؟ فقال: معاذ، وأبي بْن كعب، وزيد بْن ثابت، وأحد عمومتي أَبُو زيد، وَإِلى هذا ذهب هشام الكلبي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

552- ثابت بن زيد بن مالك

552- ثابت بن زيد بن مالك ب س: ثابت بْن زيد بْن مالك بْن عبيد بْن كعب بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي أخو سعد بْن زيد الذي شهد بدرًا، كنيته أَبُو زيد. قال عباس بْن مُحَمَّد الدوري، عن يحيى ابن معين، قال: أَبُو زيد الذي جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه: ثابت بْن زيد. قال أَبُو عمر: وما أعرف أحدًا قال هذا غير يحيى بْن معين، وقيل غير ذلك. وسيرد الاختلاف عليه في الكنى في أَبِي زيد إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. وفي قول ابن معين نظر، إن كان جعل أبا زيد الذي جمع القرآن من بني عبد الأشهل، فإن أنسًا قال: أحد عمومتي. فلا يكون إلا من بني النجار من الخزرج، وبنو عبد الأشهل من الأوس، فلا يكون منهم. والله أعلم.

553- ثابت بن زيد بن وديعة

553- ثابت بن زيد بن وديعة ثابت بْن زيد بْن وديعة وقيل: ابن يزيد بْن وديعة. ويرد ذكره في ثابت بْن وديعة، وثابت بْن يَزِيدَ. ذكره أَبُو عمر في ترجمة ثابت بْن وديعة.

554- ثابت بن سفيان

554- ثابت بن سفيان س: ثابت بْن سفيان بْن عدي بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد هو، وابناه، سماك والحارث أحدًا، وقتل الحارث يومئذ. أخرجه أَبُو موسى.

555- ثابت بن سماك

555- ثابت بن سماك س: ثابت بْن سماك بْن ثابت بْن سفيان بْن عدي وهو حافد الذي قبله، شهد أحدًا، ذكرهما ابن شاهين، فكان هذا ثابت قد شهد هو، وأبوه، وجده أحدًا. أخرجه أَبُو موسى.

556- ثابت بن الصامت

556- ثابت بن الصامت ب د ع: ثابت بْن الصامت الأنصاري يقال: إنه أخو عبادة بْن الصامت. روى حديثه إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حبيبة، عن عبد الرحمن بْن ثابت بْن الصامت، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسجد بني عبد الأشهل في كساء ملتفًا به يقيه برد الأرض وقد اختلف عَلَى ابن أَبِي حبيبة، فقيل ما ذكرناه، وقيل: عبد الرحمن بْن عبد الرحمن بْن ثابت، وقيل: عبد الرحمن بْن الصامت، عن أبيه، عن جده، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: ثابت بْن الصامت الأنصاري أشهلي، روى حديثه ابنه عبد الرحمن، قال: وقد قيل: إن ثابت بْن الصامت توفي في الجاهلية، والصحبة لابنه عبد الرحمن. أخرجه الثلاثة. قلت: إن كان أشهليا، كما ذكره أَبُو عمر، فليس بأخ لعبادة بْن الصامت، لأن عبادة خزرجي، وعبد الأشهل من الأوس، وقال أَبُو حاتم بْن حبان: ثابت بْن الصامت الأشهلي يقال: إن له صحبة، ولكن في إسناده إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حبيبة، يعني: أَنَّهُ ضعيف في الحديث، وهذا يقوي قول أَبِي عمر: إنه أشهلي، وقد ذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم عبد الرحمن بْن ثابت في عبد الرحمن، فقالا: عبد الرحمن بْن ثابت بْن الصامت بْن عدي بْن كعب الأنصاري الأشهلي. وقالا: ذكره البخاري في الصحابة، ومسلم بْن الحجاج في التابعين، وهذا أيضًا يقوي أَنَّهُ أشهلي. وقال أَبُو أحمد العسكري: ثابت بْن الصامت بْن عدي بْن كعب بْن عبد الأشهل بْن جشم، وليس بأخي عبادة بْن الصامت، لأن عبادة، وأخاه أوسا من الخزرج. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن علي بْن المبارك الصنعاني، عن أَبِي أويس، عن ابن أَبِي حبيبة، عن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن ثابت بْن الصامت، عن أبيه، عن جده، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام في مسجد بني عبد الأشهل، وذكره يقوي من لم يجعله أخا عبادة، والله أعلم.

557- ثابت بن صهيب

557- ثابت بن صهيب ب س: ثابت بْن صهيب بْن كرز بْن عبد مناة بْن عمرو بْن غيان بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي شهد أحدًا، ذكره الطبري. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا. غيان: بالغين المعجمة والياء المشددة تحتها نقطتان، وآخره نون.

558- ثابت بن الضحاك

558- ثابت بن الضحاك ب د ع: ثابت بْن الضحاك بْن أمية بْن ثعلبة بْن جشم بْن مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: سالم بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج. وقال الكلبي: سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، وكنيته: أَبُو يزيد، كان يسكن الشام، ثم انتقل إِلَى البصرة، وهو أخو أَبِي جبيرة بْن الضحاك. كان ثابت بْن الضحاك رديف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الخندق، ودليله إِلَى حمراء الأسد يَوْم أحد، وكان ممن بايع بيعة الرضوان وهو صغير. قال هذا جميعه أَبُو عمر، وفيه نظر، فإن من يكون دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حمراء الأسد وهي سنة ثلاث، وكانت بيعة الرضوان سنة ست، فكيف يكون فيه صغيرًا من كان قبلها دليلا، ولا يكون الدليل إلا كبيرًا، وقول أَبِي عمر، إنه أخو أَبِي جبيرة، فهذا أيضًا غير مستقيم، لأن أبا عمر ساق نسب أَبِي جبيرة بْن الضحاك بْن ثعلبة الأنصاري الأشهلي، وكذلك أيضًا نسبه الكلبي في بني عبد الأشهل، فكيف يكون أخاه، وَأَبُو جبيرة من الأوس، وهذا الذي في هذه الترجمة من الخزرج؟ والعجب منه أَنَّهُ يقول في هذا: إنه أخو أَبِي جبيرة، ولا يقول في الذي بعد هذه الترجمة: إنه أخوه، والنسب واحد، فلو قاله في الثانية لكان أولى. وقال أَبُو نعيم: ذكر مُحَمَّد بْن سعد: ثابت بْن الضحاك بْن أمية بْن ثعلبة بْن جشم بْن مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج، ولم يتابع عليه، ولا يعرف له ذكر، ولا حديث. أخرجه الثلاثة.

559- ثابت بن الضحاك بن خليفة

559- ثابت بن الضحاك بن خليفة ب د ع س: ثابت بْن الضحاك بْن خليفة بْن ثعلبة بْن عدي بْن كعب بْن عبد الأشهل كذا نسبه أَبُو عمر، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فلم يجاوزا في نسبه خليفة، وقالا: إنه أخو أَبِي جبيرة بْن الضحاك، شهد الحديبية. وقال ابن منده: قال البخاري: إنه شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نعيم: هذا وهم، وَإِنما ذكر البخاري في الجامع، أَنَّهُ من أهل الحديبية، واستشهد بحديث أَبِي قلابة عنه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي: (168) أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أخبرنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامِ بْنِ أَبِي سَلامٍ الدِّمَشْقِيُّ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا قِلابَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ ثَابِتَ بْنِ الضَّحَّاكِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ (169) أخبرنا أَبُو الرُّبَيِّعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ، أخبرنا أَبِي، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُرَجَّى، أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، أخبرنا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا قِلابَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ الضَّحَّاكِ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ نَذْرٌ فِيمَا لا يَمْلِكَ وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن الْمُزَارَعَةِ. وَقاَل ابْنُ مَنْدَهْ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِي سِنِينَ، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مُسْتَدْرِكًا عَلَى ابْنِ مَنْدَهْ، فَقَالَ: ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيُّ أَبُو جُبَيْرَةَ، هَكَذَا أَوْرَدَهُ أَبُو عُثْمَانَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ أَخُو ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ خَلِيفَةَ. وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: هُوَ الضَّحَّاكُ بْنُ أَبِي جُبَيْرَةَ، أَوْرَدَهُ فِي غَيْرِ بَابِ الثَّاءِ، انْتَهَى كَلامُ أَبِي مُوسَى. فَأَمَّا قَوْلُهُ فِي نَسَبِهِ: الضَّحَّاكُ بْنُ ثَعْلَبَةَ فَهُوَ وَهْمٌ، أَسْقَطَ مِنْهُ خَلِيفَةَ، وَمَا لإِخْرَاجِهِ عَلَيْهِ وَجْهٌ، فَإِنَّ بَعْضَ الرُّوَاةِ قَدْ أَسْقَطَ الْجَدَّ الَّذِي هُوَ خَلِيفَةُ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ عَلَى الصَّوَابِ.

560- ثابت بن طريف

560- ثابت بن طريف د ع: ثابت بْن طريف المرادي ثم العرني شهد فتح مصر وغيرها من الأمصار، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أَبُو سالم الجيشاني، ذكره ابن منده، عن ابن يونس بْن عبد الأعلى، قال: وثابت بْن طريف المرادي، ثم العرني شهد فتح مصر، وغيرها من الأمصار، من العرب، له صحبة، فإن العرب لما عاودت الإسلام بعد الردة، ندبهم أَبُو بكر، وعمر رضي اللَّه عنهما إِلَى الجهاد، فسارت العرب إِلَى الشام، والعراق، والذين ساروا إِلَى الشام توجهوا بعد فتحه إِلَى مصر، ففتحوها، فكان فيهم من له صحبة، وفيهم من لا صحبة له، وَإِن أدركوا الجاهلية، فإن كل من شهد الفتوح أيام أَبِي بكر وعمر أدركوا الجاهلية، فإن آخر أيام عمر بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاث عشرة سنة تقريبًا، فكل من قاتل في أيامهما كان كبيرًا في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم، فلهذا أحال أَبُو نعيم عَلَى ابن منده، فقال: ذكر الحاكي، عن أَبِي سَعِيد: أَنَّهُ صحابي، وأنه أدرك الجاهلية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

561- ثابت بن أبي عاصم

561- ثابت بن أبي عاصم ع س: ثابت بْن أَبِي عاصم قال أَبُو نعيم: ذكره ابن أَبِي عاصم في الصحابة، وهو بالتابعين أشبه. (170) أخبرنا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْقَبَّابُ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ، أخبرنا بَقِيَّةُ، أخبرنا عَقِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ، عن ثَعْلَبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عن ثَابِتِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَدْنَى رَوْعَاتِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صِيَامُ سَنَةٍ وَقِيَامُهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَدْنَى رَوْعَاتِ الْمُجَاهِدِينَ؟ قَالَ: يَسْقُطُ سَوْطُهُ وَهُوَ نَاعِسٌ فَيَنْزِلُ فَيَأْخُذُهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

562- ثابت بن عامر

562- ثابت بن عامر ب: ثابت بْن عامر بْن زيد الأنصاري شهد بدرًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

563- ثابت بن عبيد

563- ثابت بن عبيد ب: ثابت بْن عبيد الأنصاري شهد بدرًا، وشهد صفين مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه. أخرجه أَبُو عمر.

564- ثابت بن عتيك

564- ثابت بن عتيك د ع: ثابت بْن عتيك الأنصاري من بني عمرو بْن مبذول قتل يَوْم الجسر مع أَبِي عبيد الثقفي سنة خمس عشرة، قاله ابن منده، عن عروة، والزُّهْرِيّ، وقال أَبُو نعيم مثله. وقال عروة فيمن استشهد يَوْم جسر المدائن مع سعد بْن أَبِي وقاص من الأنصار من بني عمرو بْن مبذول: ثابت بْن عتيك. قلت: وهذا ليس بصحيح، فإن سعدًا لم يكن له عَلَى المدائن قتال عند جسر، إنما عبروا دجلة عَلَى دوابهم، وَإِنما كان يَوْم الجسر يَوْم قس الناطف مع أَبِي عبيد الثقفي والد المختار، وفيه قتل أَبُو عبيد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

565- ثابت بن عدي

565- ثابت بن عدي س: ثابت بْن عدي بْن مالك بْن حرام بْن خديج بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو الأنصاري الأوسي المعاوي أخو عبد الرحمن، وسهل، والحارث، شهدوا جميعًا أحدًا. أخرجه أَبُو موسى، ولم يتجاوز بنسبه معاوية.

566- ثابت بن عمرو بن زيد

566- ثابت بن عمرو بن زيد ب د ع: ثابت بْن عمرو بْن زيد بْن عدي بْن سواد بْن أشجع الأنصاري حليف لهم من بني النجار، قتل بأحد. قاله ابن إِسْحَاق، والزُّهْرِيّ، وغيرهما. نسبه ابن منده هكذا، وفيه خبط، فإنه جعل النسب إِلَى أشجع، وجعله أنصاريًا، وقال: حليف لهم من بني النجار، فبنو النجار من الأنصار، فكيف يكون النسب من أشجع من بني النجار، وبنو النجار ليسوا من أشجع، إنما هم من الأنصار؟ فلو وصل النسب إِلَى أشجع، وقال: حليف للأنصار، أو لبني النجار لكان مستقيمًا، عَلَى أن هذا النسب إِلَى سواد من نسب الأنصار، وليس من نسب أشجع. وقال أَبُو عمر: ثابت بْن عمرو بْن عدي بْن سواد بْن مالك بْن غنم بْن مالك بْن النجار. وهذا نسب صحيح إِلَى النجار. وقال: شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا في قول الجميع، ولم يجعله ابن إِسْحَاق في البدريين. وأما أَبُو نعيم، فإنه قال: ثابت بْن عمرو الأشجعي، حليف الأنصار، شهد بدرًا، وذكر عن عروة بْن الزبير في تسمية من شهد بدرًا: ثابت بْن عمرو بْن زيد بْن عدي بْن سواد بْن عصمة، حليف لهم من أشجع، وفيه أيضًا نظر، عَلَى أن كثيرًا من حلفاء الأنصار قد طال مقامهم، ومقام آبائهم فيهم، فصاروا ينتسبون إليهم بالبنوة، مثاله: كعب بْن عجرة كان ينتسبه إِلَى بلي، عَلَى ما نذكره في اسمه، ثم انتسب في بني عمرو بْن عوف من الأنصار، فقال بعض العلماء فيه: أنصاري، وقال بعضهم: بلوي حليف للأنصار، وربما قيل: أنصاري بالحلف، وهذا يمشي قول ابن منده وأبي نعيم في سياقة النسب إِلَى الأنصار، وفي قولهم: أشجعي، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

567- ثابت بن عمرو الأنصاري

567- ثابت بن عمرو الأنصاري ع: ثابت بْن عمرو الأنصاري شهد بدرًا، أخرجه أَبُو نعيم وحده. وروى عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني مالك بْن النجار: ثابت بْن عمرو بْن زيد بْن عدي. قلت: وهذا الاسم هو الاسم الذي في الترجمة قبله، فلا أعلم لأي معنى أفرده بترجمة أخرى، مع وقوفه عَلَى النص، وليس له عذر، إلا أَنَّهُ حيث رَأَى في الأول أَنَّهُ أشجعي، ورأى في هذا أَنَّهُ من بني مالك بْن النجار، ظنهما اثنين وهذا كثير يفعله النسابون في الشخص الواحد، منهم من ينسبه إِلَى قبيلته ومنهم ينسبه إِلَى حلفه، وقد يوصل النسب إِلَى الحلف كما ذكرناه قبل، ولهذه العلة لم يستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده مع وقوفه عَلَى كتاب أَبِي نعيم، والله أعلم.

568- ثابت بن قيس

568- ثابت بن قيس ب س: ثابت بْن قيس بْن الخطيم بْن عمرو بْن يَزِيدَ بْن سواد بْن ظفر قاله أَبُو عمر. وقال ابن الكلبي، وَأَبُو موسى: هو قيس بْن الخطيم بْن عدي بْن عمرو بْن سواد بْن ظفر الأنصاري الظفري، وظفر: بطن من الأوس، مذكور في الصحابة، مات في خلافة معاوية. وأبوه: قيس بْن الخطيم أحد الشعراء، مات عَلَى شركه قبل قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة مهاجرًا، وشهد ثابت مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه الجمل، وصفين والنهروان. ولثابت بْن قيس ثلاثة بنين: عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا يَوْم الحرة، وليس لثابت هذا رواية، وابنه عدي بْن ثابت بْن الرواة الثقات. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

569- ثابت بن قيس

569- ثابت بن قيس ب د ع: ثابت بْن قيس بْن شماس بْن زهير بْن مالك بْن امرئ القيس بْن مالك وهو الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج، وأمه امرأة من طيء، يكنى: أبا مُحَمَّد بابنه مُحَمَّد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن. وكان ثابت خطيب الأنصار، وخطيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما كان حسان شاعره، وقد ذكرنا ذلك قبل، وشهد أحدًا، وما بعدها، وقتل يَوْم اليمامة، في خلافة أَبِي بكر شهيدًا. (171) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، أخبرنا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، عن ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: أَنَبْأَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ: مَنْ يَعْلَمْ لِي عِلْمَهُ؟، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَهَبَ فَوَجَدَهُ فِي مَنْزِلِهِ جَالِسًا مُنَكِّسًا رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: شَرٌّ، كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلِي، وَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَعْلَمَهُ، قَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ: فَرَجَعَ إِلَيْهِ، وَاللَّهِ، فِي الْمَرَّةِ الأَخِيرَةِ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَقُلْ لَهُ: لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (172) أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ، بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ، نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيْدَةَ، نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ قال أنس بْن مالك: لما انكشف الناس يَوْم اليمامة قلت لثابت بْن قيس بْن شماس: ألا ترى يا عم؟ ووجدته يتحنط، فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بئس ما عودتم أقرانكم، وبئس ما عودتكم أنفسكم، اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني: الكفار، وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء، يعني: المسلمين، ثم قاتل حتى قتل، بعد أن ثبت هو، وسالم مولى أَبِي حذيفة، فقاتلا حتى قتلا، وكان عَلَى ثابت درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه، فقال له: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول: هذا حلم، فتضيعه، إني لما قتلت أمس، مر بي رجل من المسلمين، فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ عَلَى الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فَأْتِ خالدا، فمره فليبعث فليأخذها، فإذا قدمت المدينة عَلَى خليفة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني: أبا بكر، فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق، وفلان، فاستيقظ الرجل، فأتى خالدًا فأخبره، فبعث إِلَى الدرع، فأتي بها عَلَى ما وصف، وحدث أبا بكر رضي اللَّه عنه برؤياه، فأجاز وصيته، ولا يعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته سواء. روى عنه: أنس بْن مالك، وأولاده: مُحَمَّد، ويحيى، وعبد اللَّه أولاد ثابت، وقتلوا يَوْم الحرة. أخرجه الثلاثة.

570- ثابت بن مخلد

570- ثابت بن مخلد د ع: ثابت بْن مخلد بْن زيد بْن مخلد بْن حارثة بْن عمرو وهو أحد ولد عامر بْن لوذان بْن خطمة. قتل يَوْم الحرة. لا عقب له. روى حديثه مُحَمَّد بْن بكر، عن ابن جريج، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن أَبِي أيوب، عن ثابت بْن مخلد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من ستر مسلمًا ستره اللَّه في الدنيا والآخرة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قال أَبُو نعيم: هذا وهم ظاهر، لأن الأثبات رووه عن مُحَمَّدِ بْنِ بكر، فقالوا: عن ابن المنكدر، عن مسلمة بْن مخلد، ورواه يحيى بْن أَبِي بكر، عن ابن جريج، فقال: مسلمة بْن مخلد. مخلد: بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، واللام المشددة.

571- ثابت بن مري

571- ثابت بن مري ثابت بْن مري بْن سنان بْن ثعلبة بْن عبيد بْن ثعلبة بْن ثابت بْن عبيد بْن الأبجر كان صغيرًا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخوه لأمه: سمرة بْن جندب، قاله العدوي.

572- ثابت بن مسعود

572- ثابت بن مسعود ب س: ثابت بْن مسعود قال أَبُو عمر: قال صفوان بْن محرز: كان جاري رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحسبه ثابت بْن مسعود، فما رأيت أحسن جوارًا منه، وذكر الخير، هذا كلام أَبِي عمر. وأخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقال: ثابت بْن مسعود. قال: وقال عبدان: لا أعرف له حديثًا إلا ذكر صفوان له، قال: وأخرجه أَبُو عثمان سَعِيد بْن يعقوب السراج في الأفراد، وأورد له ما كتبه عَبْد اللَّهِ بْن مندويه عنه. قال: حدثنا أحمد بْن يحيى، حدثنا الحجاج، أخبرنا حماد، عن ثابت البناني، عن صفوان بْن محرز البناني، قال: كنت أصلي خلف المقام، وَإِلى جنبي رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحسبه ثابت بْن مسعود، وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض عني صوته، فلم أر جارًا أحسن جوارًا منه، وكنت إذا تتعتعت فتح علي، فلما انصرفت دخلت الطواف، فلحقني فأخذ بيدي، وقال: الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، إنك لا تزال بخير ما ساقك الروح وساق إليك. قال أَبُو موسى: كذا أورداه، والعجب من رجلين حافظين، كيف وقع لهما هذا الوهم، قال: وأظن أن الصواب الصحيح فيه، يحسبه ثابت، وهو البناني الراوي له أن ذاك الرجل من الصحابة ابن مسعود، فابن مسعود: نصب مفعول ثان لقوله: يحسبه، ولولا ذلك لقال: وَإِلى جنبي رجل أحسبه ثابت بْن مسعود والله أعلم. قلت: قد أورده أَبُو عمر، وقال: أحسبه، كما ذكرناه أولا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

573- ثابت بن معبد

573- ثابت بن معبد د ع: ثابت بْن معبد روى أن رجلا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن امرأة من قومه أعجبه حسنها، رواه عُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، عن رجل من كلب، عنه، وهو وهم، والصواب ما رواه علي بْن معبد، وغيره، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن ثابت بْن معبد، عن رجل من كلب، وثابت بْن معبد تابعي كوفي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

574- ثابت بن المنذر

574- ثابت بن المنذر ثابت بْن المنذر بْن حرام بْن عمرو بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو من بني مالك بْن النجار بْن أوس. شهد بدرا. كذا قال ابن منده: النجار بْن أوس. وقال بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق في تسمية من شهد بدرًا من بني مالك بْن النجار بْن أوس: ثابت بْن المنذر بْن حرام. قال أَبُو نعيم: هذا وهم من ابن لهيعة لم ينبه الواهم عليه، فإن النجار هو ابن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج. قلت: والذي أظنه رَأَى في نسخه سقيمة من بني مالك بْن النجار: أوس بْن ثابت، فأضاف الناسخ بعد النجار ابن وظنه النجار بْن أوس، وليس كذلك، وَإِنما هو من بني مالك بْن النجار: أوس بْن ثابت بْن المنذر بْن حرام أخو حسان بْن ثابت، وقد تقدم في أوس، والله أعلم.

575- ثابت بن النعمان

575- ثابت بن النعمان د ع: ثابت بْن النعمان بْن أمية بْن امرئ القيس يكنى: أبا حبة البدري. شهد فتح مصر، قاله ابن منده، عن أَبِي سَعِيد بْن يونس. قال أَبُو نعيم: ذكره بعض الرواة، أَنَّهُ المكنى بأبي حبة البدري، وحكي عن أَبِي سَعِيد بْن يونس، أَنَّهُ شهد فتح مصر. وروى الزُّهْرِيّ، عن ابن حزم، أن ابن عباس، وأبا حبة الأنصاري، يقولان: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث المعراج، قال: ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام. وأما أَبُو عمر فلم يذكر هذه الترجمة، وَإِنما ذكر في الكنى: أبا حبة الأنصاري البدري، وذكر الاختلاف في اسمه، وكنيته، وفي بعض ما ذكر اسمه ثابت بْن النعمان، وهو أخو سعد بْن خيثمة لأمه. وقال ابن ماكولا، عن ابن البرقي، وابن يونس: ثابت بْن النعمان بْن أمية بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، كنيته: أَبُو حبة، وذكره ابن إِسْحَاق فيمن استشهد يَوْم أحد، فقال فيه: أَبُو حبة، ونسبه إِلَى بني عمرو بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف، فإن كان قد قتل يَوْم أحد، فلا تصح الرواية عنه متصلة، والله أعلم. وقد اختلف في حبة، فقيل: بالباء الموحدة، وقيل: بالنون، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

576- ثابت بن النعمان بن الحارث

576- ثابت بن النعمان بن الحارث ب: ثابت بْن النعمان بْن الحارث بْن عبد رزاح بْن ظفر الأنصاري الأوسي من بني ظفر، مذكور في الصحابة. أخرجه أَبُو عمر.

577- ثابت بن النعمان بن زيد

577- ثابت بن النعمان بن زيد ب س: ثابت بْن النعمان بْن زيد بْن عامر بْن سواد بْن ظفر الأنصاري الظفري مذكور في الصحابة، قاله أَبُو عمر. واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: ثابت بْن النعمان، ذكره عبدان، وابن شاهين، فقال ابن شاهين: ثابت بْن النعمان بْن زيد بْن عامر بْن سواد بْن ظفر، قال: ويقال أيضًا: ثابت بْن النعمان بْن الحارث بْن عبد رزاح بْن ظفر، قال: وقال عبدان: ثابت بْن النعمان بْن أمية بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، كنيته: أَبُو الضياح. وروى بِإِسْنَادِهِ عن موسى بْن عقبة، عن الزُّهْرِيّ، قال: وشهد بدرًا من الأنصار من بني عمرو بْن عوف، ثم من بني ثعلبة بْن عمرو بْن عوف: ثابت بْن النعمان أَبُو الضياح، قتل بخيبر، قال عبدان: قال ابن إِسْحَاق: وقتل بخيبر من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر القصة، ثم قال: أَبُو الضياح ثابت بْن النعمان بْن أمية بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف، وقد أورد الحافظ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده: ثابت بْن النعمان بْن أمية بْن امرئ القيس، وقال: يكنى أبا حبة البدري، وكأن هؤلاء غير ذاك، انتهى كلام أَبِي موسى. قلت: قد أخرج أَبُو موسى، عن ابن شاهين في هذه الترجمة نسب ثابت بْن النعمان، كما ذكرناه، فقال: ثابت بْن النعمان بْن زيد بْن عامر بْن سواد بْن ظفر، قال: ويقال: ثابت بْن النعمان بْن الحارث بْن عبد رزاح بْن ظفر، وقال: ويقال: ثابت بْن النعمان بْن أمية بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، كنيته: أَبُو الضياح، فقد ظن أَبُو موسى، وابن شاهين أن هذه الأنساب الثلاثة لرجل واحد، فلهذا جمعاها في ترجمة واحدة، أما النسبان الأولان فلهما فيهما بعض العذر، إذ هما من بطن واحدة وهو ظفر، وعلى الحقيقة فلا عذر، فإن أحدهما من بني سواد بْن ظفر، والآخر من بني عبد رزاح بْن ظفر، وأما النسب الثالث الذي هو من بني ثعلبة بْن عمرو بْن عوف، فلا عذر لهما، فإن ظفرًا، وثعلبة لا يجتمعان إلا في مالك بْن الأوس، فكيف يشتبه أن يكون هو هو؟ هذا بعيد وقوعه، وأما النسبان اللذان إِلَى ظفر، فقد فرق أَبُو عمر بينهما كما ذكرناه عنه، وجعلهما اثنين، الأول: ثابت بْن النعمان بْن الحارث بْن عبد رزاح بْن ظفر، والثاني: ثابت بْن النعمان بْن زيد بْن عامر بْن سواد بْن ظفر، والحق معه، فإنه ليس بينهما ما يوجب أن يكونا واحدًا إلا اجتماعهما في ظفر، وكل البطون يكون منها جماعة من الصحابة، فعلى هذا يجعل الجميع واحدًا، لاجتماعهم في بطن واحد، والله أعلم.

578- ثابت بن هزال

578- ثابت بن هزال ب د ع: ثابت بْن هزال بْن عمرو الأنصاري من بني عمرو بْن عوف بْن الخزرج. من بلحبلى شهد بدرًا، والله أعلم، قاله الزُّهْرِيّ، وقتل يَوْم اليمامة، قاله ابن منده. وأما أَبُو عمر، فإنه قال: من بني عمرو بْن عوف، شهد بدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة. وقال يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق فيمن استشهد يَوْم اليمامة، قال: ومن بني سالم بْن عوف: ثابت بْن هزال. أخرجه الثلاثة.

579- ثابت بن وائلة

579- ثابت بن وائلة ب: ثابت بْن وائلة قتل يَوْم خيبر شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

580- ثابت بن وديعة

580- ثابت بن وديعة ب د: ثابت بْن وديعة بْن جذام أحد بني أمية بْن زيد بْن مالك من بني عمرو بْن عوف. من الأنصار، ثم من أوس، يكنى: أبا سَعِيد، وكان أبوه من المنافقين، عداده في أهل المدينة، قاله ابن منده، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد كاتب الواقدي. وقال أَبُو نعيم: ثابت بْن يَزِيدَ بْن وديعة عَلَى ما نذكره بعد هذه الترجمة. وقال أَبُو عمر: ثابت بْن وديعة، نسب إِلَى جده وهو: ثابت بْن يَزِيدَ بْن وديعة بْن عمرو بْن قيس بْن جزي بْن عدي بْن مالك بْن سالم، وهو الحبلي، ابن عوف بْن عمرو بْن الخزرج الأكبر الأنصاري، قال الواقدي: يكنى: أبا سعد، والبراء بْن عازب حديثه في الضب، يختلفون فيه اختلافًا كثيرًا، وأما حديثه في الحمر الأهلية يَوْم فتح خيبر فصحيح. (173) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أخبرنا خَالِدٌ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَيْشٍ فَأَصَبْنَا ضِبَابًا، فَشَوَيْتُ مِنْهَا ضَبًّا، فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضْعُتُه بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذَ عُودًا بِأَصَابِعِه، وَقَالَ: إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ، وَإِنِّي لا أَدْرِي أَيُّ الدَّوَابِّ هِيَ؟ فَلَمْ يَأْكُلْ، وَلَمْ يَنْهَ. وَرُوِيَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ، كُلُّهُا عن ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ. وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ فِي جَمَاعَةٍ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن ثَابِتِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ. وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن حُذَيْفَةَ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن حُذَيْفَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو عُمَرَ وديعة: بفتح الواو، وكسر الدال.

581- ثابت بن وقش

581- ثابت بن وقش ب د ع س: ثابت بْن وقش بْن زعوراء الأنصاري كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قال أَبُو عمر: ثابت بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل، فزاد في النسب: زغبة، وهو الصحيح، ومثله قال الكلبي. استشهد بأحد، جعله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الآطام هو، وحسيل بْن جابر أَبُو حذيفة بْن اليمان، لما سار إِلَى أحد، وهما شيخان كبيران، فقال أحدهما لصاحبه: ما ننتظر؟ والله ما نحن إلا هامة اليوم أو غدًا، فلو خرجنا، أفلا نأخذ أسيافنا، ثم نلحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعل اللَّه يرزقنا الشهادة؟ فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس، ولم يعلم بهما، فأما ثابت فقتله المشركون، وأما حسيل فاختلف عليه أسياف المسلمين، وهم لا يعرفونه فقتلوه. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو موسى، فإنه استدركه عَلَى ابن منده، فقال: ثابت، ورفاعة ابنا وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل، قتل يَوْم أحد، وقتل معهما سلمة، وعمرو ابنا ثابت، قال أَبُو موسى: فرق ابن شاهين بين ثابت بْن وقش هذا، وبين ثابت بْن وقش بْن زعوراء. أخرجه الثلاثة، وَأَبُو موسى. قلت: لا أشك أنهما واحد، وهذا فرق بعيد جدًا، وَإِنما أسقط بعض الرواة زغبة من النسب، فإنهم جرت عادتهم بمثله كثيرًا، فلو أراد هذا المفرق بينهما أن ينسبهما لم يجد لهما إلا نسبًا واحدًا إِلَى زعوراء بْن عبد الأشهل، وأنهما قتلا يَوْم أحد، وهذا جميعه يدل أنهما واحد، وقد نسب ابن الكلبي سلمة بْن ثابت، وعمرو بْن ثابت بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل، وأنهما قتلا يَوْم أحد، فكيف يكون الاتحاد إلا هكذا؟ وقال أيضًا: إن عمرًا هو: أصيرم بني عبد الأشهل الذي دخل الجنة، ولم يصل صلاة قط، والله أعلم.

582- ثابت بن يزيد بن وديعة

582- ثابت بن يزيد بن وديعة د ع: ثابت بْن يَزِيدَ بْن وديعة وقيل: ابن زيد بْن وديعة، يكنى: أبا سعد. له صحبة، نزل الكوفة، روى عنه: البراء بْن عازب، وزيد بْن وهب، وعامر بْن ربيعة البجلي، قاله أَبُو نعيم، وذكر فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بْن وديعة، وجعل هذا، وثابت بْن وديعة واحدًا، وكذلك أَبُو عمر، وأما ابن منده، فإنه جعلهما اثنين، وجعل لهما ترجمتين، ومع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء، وزيدًا وسامرًا، والمتن واحد، وهو الضب، فلا أدري لم جعلهما اثنين؟ وقد تقدم الكلام عنهما في ثابت بْن وديعة، ولو نسب ابن منده هذا لظهر له الحق، والله أعلم. أخرجه ههنا ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأخرجه في ثابت بْن وديعة ابن منده، وَأَبُو عمر.

583- ثابت بن يزيد

583- ثابت بن يزيد د ع: ثابت بْن يَزِيدَ روى عنه عبد الرحمن بْن عائذ الحمصي الأزدي، أَنَّهُ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجلي عرجاء لا تمس الأرض، فدعا لي، فبرأت حتى استوت مع الأخرى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

584- ثابت بن يزيد الأنصاري

584- ثابت بن يزيد الأنصاري د ع: ثابت بْن يَزِيدَ الأنصاري قال أَبُو نعيم: أراه الأول، يعني: الذي قبل هذه الترجمة الذي دعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجله فبرأت. وقال: روى عنه: الشعبي، وعامر بْن سعد حديثه في الكوفيين. وروى أَبُو نعيم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي إِسْحَاق، عن عامر بْن سعد، قال: دخلت عَلَى قرظة بْن كعب، وثابت بْن يَزِيدَ، وأبي سَعِيد الأنصاري، وَإِذا عندهم جوار وأشياء، فقلت: إن كنت تسمع، وَإِلا فامض، فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رخص لنا في اللهو عند العرس، وفي البكاء عند الموت. وقال ابن منده: ثابت بْن يَزِيدَ الأنصاري، وهو وهم، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت. وروى عن ابن أَبِي زائدة، عن مجالد، وحريث بْن أَبِي مطر، عن الشعبي، يزيد بعضهم عَلَى بعض، فذكر بعضهم ثابت بْن يَزِيدَ، وبعضهم عن غيره، قال: جاء عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه بكتاب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أقرأ عليك هذا الكتاب؟ فغضب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر فلم يخرجه عن ثابت، وَإِنما أخرجه في عَبْد اللَّهِ، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري، هو أَبُو أسيد، يعني: بالضم، وقيل: أَبُو أسيد، يعني: بالفتح، قال: والصواب بالفتح. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كلوا الزيت. وروى عنه أيضًا أَنَّهُ نهى عن قراءة كتب أهل الكتاب، ثم ذكره في الكنى، فقال: أَبُو أسيد ثابت الأنصاري، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت كان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كلوا الزيت، وقيل: أَبُو أسيد بالضم، والصواب بالفتح، وَإِسناده مضطرب. وكان يلزم أبا عمر أن يخرجه ههنا، لأنه ذكر أن اسم أَبِي أسيد ثابت. وقد ذكره ابن ماكولا، فقال: أَبُو أسيد، يعني: بالفتح، ابن ثابت، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كلوا الزيت روى عنه عطاء الشامي، وقيل: بالضم، ولا يصح.

باب الثاء مع الراء ومع العين

باب الثاء مع الراء ومع العين

585- ثروان بن فزارة

585- ثروان بن فزارة س: ثروان بْن فزارة بْن عبد يغوث بْن زهير وهو الصتم، يعني: التام بْن ربيعة بْن عمرو بْن عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الذي يقول:

586- ثعلبة بن أبي بلتعة

586- ثعلبة بن أبي بلتعة ثعلبة بْن أَبِي بلتعة أخو حاطب بْن أَبِي بلتعة. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعامة روايته عن الصحابة، قاله الترمذي. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

587- ثعلبة البهراني

587- ثعلبة البهراني س: ثعلبة البهراني ذكره عبدان بْن مُحَمَّد، عن علي بْن إشكاب، عن أَبِي ذر، عن موسى بْن أعين الجزري، عن عبد الكريم، عن فرات، عن ثعلبة البهراني، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يوشك العلم أن يختلس من العالم حتى لا يقدروا منه عَلَى شيء، قَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، كيف يختلس، وكتاب اللَّه بيننا نعلمه أبناءنا؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فما يغني عنهم. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا الحديث يعرف بأبي الدرداء.

588- ثعلبة بن الجذع الأنصاري

588- ثعلبة بن الجذع الأنصاري د ع: ثعلبة بْن الجذع الأنصاري من بني الخزرج، ثم من بني سلمة، ثم من بني حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، شهد بدرًا، قاله عروة والزُّهْرِيّ. قال ابن منده: قتل يَوْم الطائف، وقال أَبُو نعيم: وروى عن عروة والزُّهْرِيّ في البدريين: ثعلبة الذي يدعى الجذع، جعل الجذع لقبًا له لا اسمًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: الحق مع أَبِي نعيم، فإن الجذع لقب ثعلبة لا اسمه، وَإِنما ثابت بْن الجذع الذي تقدم ذكره هو اسم أبيه، وأظن أن ابن منده قد اعتقد أن هذا مثله، ولو علم أن هذا ثعلبة الجذع هو أَبُو ثابت لم يقله، والله أعلم.

589- ثعلبة بن الحارث

589- ثعلبة بن الحارث د ع: ثعلبة بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بالطائف شهيدًا، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم في ترجمة ثعلبة بْن الجذع ما تقدم ذكره، وقال فيها أيضًا بِإِسْنَادِهِ عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرًا من الخزرج، ثم من بني سلمة، ثم من بني حرام: ثعلبة الذي يدعى الجذع. وقال: ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، فقال: ثعلبة بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، شهد بدرًا، وقتل يَوْم الطائف شهيدًا، أفرد لذكره ترجمة، وهما واحد. قلت: قول أَبِي نعيم صحيح، وقد وهم ابن منده، والجذع لقب لثعلبة، وقد ذكره هو في ترجمة ثابت بْن الجذع، فقال: والجذع: اسمه ثعلبة بْن زيد بْن الحارث بْن حرام، فمع هذا كيف يقول ههنا ثعلبة بْن الحارث؟ فقد أسقط اسم أبيه زيد، فهو ثعلبة بْن زيد بْن الحارث بْن حرام عَلَى ما ذكره في ثابت أبيه، وكذا ساق هذا النسب غير واحد، منهم: هشام وابن حبيب، وقد ذكر ثعلبة قبل هذه الترجمة، فقال: ابن الجذع، وهو الجذع، وهو هذا، والله أعلم. 590 إليك رَسُول اللَّهِ خبت مطيتي مسافة أرباع تروح وتغتدي ذكره ابن شاهين، عن ابن الكلبي. أخرجه أَبُو موسى. قلت: وقد أورده ابن الكلبي في الجمهرة، مثله. وعمرو بْن عامر بْن ربيعة هو أخو البكاء اسمه ربيعة الذي ينسب إليه بكائي.

590- ثعلبة بن حاطب

590- ثعلبة بن حاطب ب د ع: ثعلبة بْن حاطب بْن عمرو بْن عبيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة. وهو الذي سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يدعو اللَّه أن يرزقه مالا. (174) أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ الزَّرَزَارِيُّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّسْتُمِيُّ، وَالرَّئِيسُ مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ الأَصْفَهَانِيُّ، قَالَا: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ، حدثنا الأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّعْلَبِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ الْوَزَّانُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أخبرنا مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عن الْقَاسِم أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: جَاءَ ثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ الأَنْصَارِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي مَالا، فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا ثَعْلَبَةُ، قَلِيلٌ تُؤَدِّي شُكْرَهُ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ لا تُطِيقُهُ، ثُمَّ أَتَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي مَالا، قَالَ: أَمَا لَكَ فِي أُسْوَةٍ حَسَنَةٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ تَسِيرَ الْجِبَالُ مَعِي ذَهَبًا وَفِضَّةً لَسَارَتْ، ثُمَّ أَتَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي مَالا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَئِنْ رَزَقَنِي اللَّهُ مَالا لأَعْطِيَنَّ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْ ثَعْلَبَةَ مَالا، اللَّهُمَّ ارْزُقْ ثَعْلَبَةَ مالا، فَاتَّخَذَ غَنَمًا، فَنَمَتْ كَمَا يَنْمَى الدُّودُ، فَكَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَيُصَلِّي فِي غَنَمِهِ سَائِرَ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ كَثَرَتْ وَنَمَتْ، فَتَقَاعَدَ أَيْضًا حَتَّى صَارَ لا يَشْهَدُ إِلا الْجُمْعَةَ، ثُمَّ كَثَرَتْ وَنَمَتْ فَتَقَاعَدَ أَيْضًا حَتَّى كَانَ لا يَشْهَدُ جُمْعَةً وَلا جَمَاعَةً، وَكَانَ إِذَا كَانَ يَوْمُ جُمْعَةٍ خَرَجَ يَتْلَقَّى النَّاسَ يَسْأَلُهُمْ عن الأَخْبَارِ، فَذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ ثَعْلَبَةُ؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اتَّخَذَ ثَعْلَبَةُ غَنَمًا لا يَسَعُهَا وَادٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ، يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ، يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الصَّدَقَةِ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَرَجُلا مِنْ بَنِي جُهَيْنَةَ، وَكَتَبَ لَهُمَا أَسْنَانَ الصَّدَقَةِ كَيْفَ يَأْخُذَانِ، وَقَالَ لَهُمَا: مُرَّا بِثَعْلَبَةَ بْنِ حَاطِبٍ، وَبِرَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، فَخُذَا صَدَقَاتِهِمَا، فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَا ثَعْلَبَةَ، فَسَأَلاهُ الصَّدَقَةَ، وَأَقْرَآهُ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا هَذِهِ إِلا جِزْيَةٌ، مَا هَذِهِ إِلا أُخْتُ الْجِزْيَةِ! انْطَلِقَا حَتَّى تَفْرَغَا، ثُمَّ عُودَا إِلَيَّ، فَانْطَلَقَا، وَسَمِعَ بِهِمَا السُّلَمِيُّ، فَنَظَرَ إِلَى خِيَارِ أَسْنَانِ إِبِلِهِ، فَعَزَلَهَا لِلصَّدَقَةِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَهُمَا بِهَا، فَلَمَّا رَأَيَاهَا قَالا: مَا هَذَا عَلَيْكَ، قَالَ: خُذَاهُ فَإِنَّ نَفْسِي بِذَلِكَ طَيِّبَةٌ، فَمَرَّا عَلَى النَّاسِ، وَأَخَذَا الصَّدَقَةَ، ثُمَّ رَجَعَا إِلَى ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ: أَرُونِي كِتَابَكُمَا، فَقَرَأَهُ فَقَالَ: مَا هَذِهِ إِلا جِزْيَةٌ، مَا هَذِهِ إِلا أُخْتُ الْجِزْيَةِ، اذْهَبَا حَتَّى أَرَى رَأْيِي، فَأَقْبَلا فَلَمَّا رَآهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَاهُ قَالَ: يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ، ثُمَّ دَعَا لِلسُّلَمِيِّ بِخَيْرٍ، وَأَخْبَرَاهُ بِالَّذِي صَنَعَ ثَعْلَبَةُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ} إِلَى قَوْلِهِ {وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَقَارِبِ ثَعْلَبَةَ سَمِعَ ذَلِكَ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَاهُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا ثَعْلَبَةَ، قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيكَ كَذَا وَكَذَا، فَخَرَجَ ثَعْلَبَةُ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ صَدَقَتَهُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنَعَنِي أَنْ أَقْبَلَ مِنْكَ صَدَقَتَكَ، فَجَعَلَ يَحْثِي التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا عَمَلُكَ، قَدْ أَمَرْتُكَ فَلَمْ تُطِعْنِي، فَلَمَّا أَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْبِضَ صَدَقَتَهُ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقْبِضْ مِنْهُ شَيْئًا. ثُمَّ أَتَى أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ اسْتُخْلِفَ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتَ مَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَوْضِعِي مِنَ الأَنْصَارِ، فَاقْبَلْ صَدَقَتِي، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَمْ يَقْبَلْهَا رَسُولُ اللَّهِ مِنْكَ، أَنَا أَقْبَلُهَا؟ فَقُبِضَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَمْ يَقْبَلْهَا. فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ أَتَاهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْبَلْ صَدَقَتِي، فَقَالَ: لَمْ يَقْبَلْهَا مِنْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا أَبُو بَكْرٍ، أَنَا أَقْبَلُهَا؟ فَقُبِضَ وَلَمْ يَقْبَلْهَا. ثُمَّ وَلِيَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ أَنْ يَقْبَلَ صَدَقَتَهُ، فَقَالَ: لَمْ يَقْبَلْهَا رَسُولُ اللَّهِ، وَلا أَبُو بَكْرٍ، وَلا عُمَرُ، أَنَا أَقْبَلُهَا؟ وَلَمْ يَقْبَلْهَا. وَهَلَكَ ثَعْلَبَةُ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ ونسبوه كما ذكرناه، وكلهم قَالُوا: إنه شهد بدرًا، وقال ابن الكلبي: ثعلبة بْن حاطب بْن عمرو بْن عبيد بْن أمية، يعني ابن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف الأنصاري من الأوس، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، فإن كان هذا الذي في هذه الترجمة، فإما أن يكون ابن الكلبي قد وهم في قتله، أو تكون القصة غير صحيحة، أو يكون غيره، وهو هو لا شك فيه.

591- ثعلبة أبو حبيب

591- ثعلبة أبو حبيب د: ثعلبة أَبُو حبيب العنبري جد هرماس بْن حبيب. نسبه إِسْحَاق بْن راهويه، عن النضر بْن شميل، عن الهرماس بْن حبيب بْن ثعلبة، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن منده.

592- ثعلبة بن الحكم

592- ثعلبة بن الحكم ب د ع: ثعلبة بْن الحكم الليثي نزل البصرة، ثم انتقل إِلَى الكوفة، ولم ينسبه واحد منهم، وهو ثعلبة بْن الحكم بْن عرفطة بْن الحارث بْن لقيط بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني، ثم الليثي. قال: كنت غلامًا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه: سماك بْن حرب، ويزيد بْن أَبِي زياد، شهد خيبر. (175) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عن شُعْبَةَ، عن سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَعْلَبَةَ بْنَ الْحَكَمِ، يَقُولُ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَهَبَ النَّاسُ غَنَمًا، فَنَهَى عَنْهَا فَأُكْفِئَتِ الْقُدُورُ وروى إسرائيل، عن سماك، عن ثعلبة، قال: أصبنا غنمًا يَوْم خيبر. ورواه أسباط، عن سماك، عن ثعلبة، عن ابن عباس، قال: انتهب الناس يَوْم خيبر الحمر، فذبحوها فجعلوا يطبخون منها، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالقدور فأكفئت. ورواه جرير، عن جرير، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي زياد، عن ثعلبة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكر ابن عباس. أخرجه الثلاثة.

593- ثعلبة بن أبي رقية

593- ثعلبة بن أبي رقية د ع: ثعلبة بْن أَبِي رقية اللخمي شهد فتح مصر، وله ذكر في كتبهم، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس بْن عبد الأعلى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.

594- ثعلبة بن زبيب

594- ثعلبة بن زبيب د ع: ثعلبة بْن زبيب العنبري روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، قال: كان عَلَى رقبة من ولد إِسْمَاعِيل، في إسناد حديثه إرسال وضعف. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا. زبيب: بالزاي والباءين الموحدتين بينهما ياء، تحتها نقطتان.

595- ثعلبة بن زهدم

595- ثعلبة بن زهدم ب د ع: ثعلبة بْن زهدم التميمي الحنظلي له صحبة، يعد في الكوفيين. روى عنه الأسود بْن هلال، روى سفيان الثوري، عن الأشعث بْن أَبِي الشعثاء، عن الأسود بْن هلال، عن ثعلبة بْن زهدم الحنظلي، أَنَّهُ قال: قدمنا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نفر من بني تميم، فانتهينا إليه وهو يقول: يد المعطي العليا، ابدأ بمن تعول: أمك، وأباك وأختك، وأخاك، ثم أدناك أدناك. ورواه شعبة، وزيد بْن أَبِي أنيسة، عن الأشعث، عن الأسود، عن رجل من بني ثعلبة. ورواه أَبُو الأحوص، عن الأشعث، عن رجل، عن أبيه، عن رجل من بني ثعلبة. أخرجه الثلاثة. قلت: ليس بين قوله: من ثعلبة، ومن حنظلة تناقض، فإن ثعلبة هو ابن يربوع بْن حنظلة، وهو البطن الذي منهم متمم، ومالك ابنا نويرة.

596- ثعلبة بن زيد الأنصاري

596- ثعلبة بن زيد الأنصاري د ع: ثعلبة بْن زيد الأنصاري قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، فزعم أن له ذكرًا في المغازي، ولا يعرف له حديث، ولم يخرج له شيئًا، ولا نسب قوله إِلَى غيره من المتقدمين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

597- ثعلبة بن زيد

597- ثعلبة بن زيد س: ثعلبة بْن زيد قال أَبُو موسى: ذكره عبدان، وقال: سمعت أحمد بْن يسار، يقول: ثعلبة بْن زيد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد بني حرام، وهو أحد البكائين الذين أنزل اللَّه تعالى فيهم: {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} الآية. أخرجه أَبُو موسى.

598- ثعلبة بن زيد

598- ثعلبة بن زيد س: ثعلبة بْن زيد آخر. قال أَبُو موسى: ذكره عبدان أيضًا، وقال: سمعت أحمد بْن يسار، يقول: ثعلبة بْن زيد الحارث بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، شهد بدرًا، لا تحفظ له رواية. وذكره أَبُو موسى، عن الزُّهْرِيّ، وقال: هو الذي يسمى الجذع أَبُو ثابت بْن ثعلبة. وقد ذكر الحافظ أَبُو عَبْد اللَّهِ ثعلبة بْن زيد، ولم ينسبه، وقال: ذكر في المغازي، وقال أيضًا: ثعلبة بْن الجذع شهدا بدرًا، وقتل يَوْم الطائف. أخرجه أَبُو موسى. قلت: هذا ثعلبة بْن زيد هو الذي أخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ قال: ثعلبة بْن الجذع الأنصاري من بني الخزرج، ثم من بني سلمة، ثم من بني حرام، وقد ذكرنا هناك أن الجذع لقب له، فهو هو لا شك. وقال ابن منده: إنه شهد بدرًا، وقتل يَوْم الطائف، وَإِنما غلط ابن منده في أبيه، فسماه الجذع، وَإِنما هو زيد، والله أعلم.

599- ثعلبة بن ساعدة

599- ثعلبة بن ساعدة د ع: ثعلبة بْن ساعدة بْن مالك بْن خَالِد بْن ثعلبة بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج بْن ثعلبة الأنصاري استشهد يَوْم أحد، قاله عروة، والزُّهْرِيّ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

600- ثعلبة بن سعد

600- ثعلبة بن سعد ب د ع: ثعلبة بْن سعد بْن مالك بْن خَالِد بْن ثعلبة بْن سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة قاله أَبُو عمر، وقال: هو عم أَبِي حميد الساعدي، وعم سهل بْن سعد الساعدي. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هو أخو سهل بْن سعد الساعدي، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ولم يعقب. وروى عباس بْن سعد، عن أبيه، قال: شهد ثعلبة بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ولم يعقب. أخرجه الثلاثة. قلت: هذا ثعلبة بْن سعد هو ثعلبة بْن ساعدة الساعدي، الذي تقدم قبله، وليس عَلَى أَبِي عمر في إخراجه ههنا كلام، وَإِنما الكلام عَلَى ابن منده، وأبي نعيم. وقول أَبِي عمر: إنه عم أَبِي حميد، وعم سهل، فيه نظر وبعد، إلا عَلَى قول العدوي، فإن جعل سهل بْن سعد بْن سعد بْن مالك فيكون عمه، وأما عَلَى قول غيره، فيكون أخاه مثل قول ابن منده وأبي نعيم، وأما أَبُو حميد، ففي نسبه اختلاف كثير، لا يصح معه هذا القول.

601- ثعلبة بن سعية

601- ثعلبة بن سعية ب د ع: ثعلبة بْن سعية وقيل: ابن يامين. روى سَعِيد بْن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أسلم عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وثعلبة بْن سعية، وأسيد بْن سعية، وأسد بْن عبيد، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدقوا، ورغبوا في الإسلام، قالت أحبار يهود، وأهل الكفر منهم: والله ما آمن بمحمد، ولا اتبعه إلا أشرارنا، ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم، وذهبوا إِلَى غيره، فأنزل اللَّه تعالى في ذلك من قولهم: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} إِلَى قوله تعالى: {مِنَ الصَّالِحِينَ} . أخرجه الثلاثة. وهذا لفظ أَبِي نعيم، ومن يسمعه يظن أنهما قد أسلما هما، وعبد اللَّه بْن سلام في وقت واحد، وليس كذلك، وقد ذكره أَبُو عمر أوضح من هذا، فقال في ثعلبة: قد تقدم ذكره في الثلاثة الذين أسلموا يَوْم قريظة، فمنعوا دماءهم وأموالهم، وهذا كان بعد إسلام عَبْد اللَّهِ بْن سلام. قال: وقال البخاري: توفي ثعلبة بْن سعية، وأسيد بْن سعية في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وذكر الطبري أن ابن إِسْحَاق قال في ثعلبة بْن سعية، وأسيد بْن سعية، وأسد بْن عبيد: هم من بني هدل ليسوا من بني قريظة، ولا النضير، فنسبهم فوق ذلك، هم بنو عم القوم، أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة عَلَى حكم سعد بْن معاذ. أسيد: بفتح الهمزة، وكسر السين، وسعية: بالسين المهملة المفتوحة، وسكون العين، وآخره ياء تحتها نقطتان.

602- ثعلبة بن سلام

602- ثعلبة بن سلام ب: ثعلبة بْن سلام أخو عَبْد اللَّهِ بْن سلام فيه، وفي أخيه عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وأسد، ومبشر نزل قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً} الآية. أخرجه أَبُو عمر.

603- ثعلبة بن سهيل

603- ثعلبة بن سهيل ب: ثعلبة بْن سهيل أَبُو أمامة الحارثي هو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه، فقيل: إياس بْن ثعلبة، وقيل: ثعلبة بْن عَبْد اللَّهِ، وقيل: ثعلبة بْن إياس، والأول أشهر. وقد تقدم ذكره في إياس، ويذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى، وحديثه في اليمين. أخرجه أَبُو عمر.

604- ثعلبة بن صعير

604- ثعلبة بن صعير ب د ع: ثعلبة بْن صعير ويقال: ابن أَبِي صعير بْن عمرو بْن زيد بْن سنان بْن المهتجن بْن سلامان بْن عدي بْن صعير بْن حزاز بْن كاهل بْن عذرة بْن سعد بْن هذيم القضاعي العذري، حليف بني زهرة. روى عنه: عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك. قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هو مختلف فيه، فقيل: ابن صغير، وقيل: ابن أَبِي صعير، وقيل: ثعلبة بْن عَبْد اللَّهِ، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة. (176) أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، أخبرنا هَمَّامٌ، عن بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ خَطِيبًا، فَأَمَرَ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ عن الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ: صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لِثَعْلَبَةَ هَذَا، وَلابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ صُحْبَةٌ، فَعَلَى هَذَا لا يَكُونُ فِيهِ اخْتِلافٌ. (177) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا مُسَدَّدٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ، قَالَا: أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ، عن الزُّهْرِيِّ، قَالَ مُسَدَّدٌ: عن ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي صُعَيْرٍ، عن أَبِيهِ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ، أَوْ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صُعَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَاعٌ مِنْ بُرٍّ، أَوْ قَمْحٍ عَلَى كُلِّ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، عن هَمَّامٍ، عن بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَوْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ. وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عن هَمَّامٍ، عن بَكْرٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، عن أَبِيهِ، وَلَمْ يَشُكَّ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. حزاز: بحاء وزاءين، وصعير: بضم الصاد وفتح العين المهملتين، وآخره راء.

605- ثعلبة بن عبد الله

605- ثعلبة بن عبد الله د ع: ثعلبة بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري وقيل: البلوي، حليف الأنصاري. روى عنه: ابنه عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك. روى عبد الحميد بْن جَعْفَر، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، قال: سمعت عبد الرحمن بْن كعب بْن مالك، يقول: سمعت أباك ثعلبة، يقول: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: أيما امرئ اقتطع مال امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إِلَى يَوْم القيامة. وقد روى عن عبد الحميد أيضًا، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، عن عبد الرحمن، عن ثعلبة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: البذاذة من الإيمان. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: وهذا ثعلبة هو الذي تقدم قبل، وهو ابن سهيل، وهو: إياس بْن ثعلبة أَبُو أمامة، ولولا أننا شرطنا أن نأتي بجميع تراجم كتبهم لتركنا هذا وأمثاله، وأضفنا ما فيه إِلَى ما تقدم من تراجمه، وهذا الحديثان مشهوران بأبي أمامة بْن ثعلبة المقدم ذكره. وروى أَبُو داود السجستاني له في السنن حديث: البذاذة من الإيمان من رواية أَبِي أمامة، وقال: هذا أَبُو أمامة بْن ثعلبة، فبان بهذا أن الجميع واحد، والله أعلم.

606- ثعلبة بن عبد الرحمن

606- ثعلبة بن عبد الرحمن د ع: ثعلبة بْن عبد الرحمن الأنصاري خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقام في حوائجه. روى حديثه مُحَمَّد بْن المنكدر، عن أبيه، عن جابر، أن فتى من الأنصار، يقال له: ثعلبة بْن عبد الرحمن أسلم، وكان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل، فكرر النظر إليها، وخاف أن ينزل الوحي عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخرج هاربًا عَلَى وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة، فولجها، ففقده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين يومًا، وهي الأيام التي قَالُوا: ودعه ربه وقلاه، ثم إن جبرائيل نزل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا مُحَمَّد، إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن الهارب من أمتك في هذه الجبال يتعوذ بي من ناري، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا عمر، ويا سليمان، انطلقا حتى تأتيا بثعلبة بْن عبد الرحمن، فخرجا، فلقيهما راع من رعاء المدينة اسمه ذفافة، فقال له عمر: يا ذفافة، هل لك علم من شاب بين هذه الجبال؟ فقال: لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال له عمر: ما علمك به؟ قال: إذا كان جوف الليل خرج بين هذه الجبال واضعًا يده عَلَى رأسه وهو يقول: يا رب، ليت قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، فانطلق بهم ذفافة، فلقياه، وأحضراه معهما إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمرض، فمات في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وفيه نظر غير إسناده، فإن قوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} نزلت في أول الإسلام والوحي، والنبي بمكة، والحديث في ذلك صحيح، وهذه القصة كانت بعد الهجرة، فلا يجتمعان.

607- ثعلبة أبو عبد الرحمن

607- ثعلبة أبو عبد الرحمن د ع: ثعلبة أَبُو عبد الرحمن الأنصاري روى عنه ابنه عبد الرحمن، عداده في أهل مصر. روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عن عبد الرحمن بْن ثعلبة الأنصاري، عن أبيه، أن عمرو بْن سمرة بْن حبيب بْن عبد شمس، وهو أخو عبد الرحمن بْن سمرة، جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني سرقت جملا لبني فلان، فأرسل إليهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: إنا فقدنا جملا لنا، فأمر به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقطعت يده. قال ثعلبة: أنا أنظر إليه حين وقعت يده، وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

608- ثعلبة بن العلاء

608- ثعلبة بن العلاء س: ثعلبة بْن العلاء الكناني ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي علي، وقال: ذكره أَبُو أحمد العسال. (178) أخبرنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الأَصْفَهَانِيُّ، فِيمَا أَذِنَ لِي، وأخبرنا وَالِدِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، حدثنا هَانِئُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا حَجَّاجٌ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن ثَعْلَبَةَ بْنِ الْعَلاءِ الْكِنَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم خَيْبَرَ يَنْهَى عن الْمُثْلَةِ وَرَوَاهُ زُهَيْرٌ، عن سِمَاكٍ، عن ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ أَخِي بَنِي لَيْثٍ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقُدُورٍ فِيهَا لَحْمٌ انْتَهَبُوهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَأُكْفِئَتْ، وَقَالَ: إِنَّ النُّهْبَةَ لا تَحِلُّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ اللَّيْثِيِّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ نَسَبُهُ هُنَاكَ.

609- ثعلبة بن عمرو بن محصن

609- ثعلبة بن عمرو بن محصن ب د ع: ثعلبة بْن عمرو بْن محصن الأنصاري من بني مالك بْن النجار، ثم من بني عمرو بْن مبذول. شهد بدرًا، وقتل يَوْم الجسر مع أَبِي عبيد الثقفي، قاله موسى بْن عقبة، كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: ثعلبة بْن عمرو بْن عبيد بْن محصن بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن مبذول، وهو عامر الذي يقال له: سدن بْن مالك بْن النجار، فزاد في نسبه عبيدًا، وخالفه هشام بْن مُحَمَّد، فلم يذكر عبيدًا. قال أَبُو عمر: شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم جسر أَبِي عبيد، في خلافة عمر. وقال الواقدي: توفي في خلافة عثمان بالمدينة. روى حديثه يزيد بْن أَبِي حبيب، عن عبد الرحمن بْن ثعلبة بْن عمرو، عن أبيه، أن رجلا سرق جملا لبني فلان، فقطع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده. قال: وثعلبة هذا هو الذي قال عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنه قطع عمرو بْن سمرة في السرقة. ومن حديثه أيضًا: للفارس ثلاثة أسم، وللفرس سهمان، قاله أَبُو عمر. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فلم يذكرا في هذه الترجمة إلا أَنَّهُ شهد بدرًا. وأما حديث السرقة، فذكراه في ترجمة ثعلبة أَبِي عبد الرحمن المقدم ذكره. أخرجه الثلاثة. قلت: وهذا ثعلبة هو ثعلبة أَبُو عبد الرحمن المقدم ذكره، جعلهما أَبُو عمر ترجمة واحدة. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فلو رفعا نسب ثعلبة أَبِي عبد الرحمن لظهر لهما هل هو هذا، أو غيره والله أعلم.

610- ثعلبة بن عمرو

610- ثعلبة بن عمرو ثعلبة بْن عمرو ذكره ابن إِسْحَاق في الوفد الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن أسره زيد بْن حارثة بْن جذام بعد إسلامهم، فأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإطلاقهم، وأعطاهم ما أخذ منهم. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

611- ثعلبة بن عنمة

611- ثعلبة بن عنمة ب د ع: ثعلبة بْن عنمة بْن عدي بْن نابي بْن عمرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة في البيعتين، وشهد بدرًا، وهو أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة، قتل يَوْم الخندق شهيدًا، قاله ابن إِسْحَاق، قتله هبيرة بْن أَبِي وهب المخزومي. وقال عروة بْن الزبير: إنه قتل يَوْم خيبر، والذين كسروا الأصنام: معاذ بْن جبل، وعبد اللَّه بْن أنيس، وثعلبة بْن عنمة. وروى أَبُو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عن الأَهِلَّةِ} قال: نزلت في ابن جبل، وثعلبة بْن عنمة، وهما من الأنصار، قالا: يا رَسُول اللَّهِ، ما بال الهلال يبدو فيطلع رقيقاً، ثم يزيد حتى يعظم، ويستوي ويستدير، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما كان؟ فنزلت الآية. أخرجه الثلاثة.

612- ثعلبة بن قيظي

612- ثعلبة بن قيظي ع س: ثعلبة بْن قيظي أخبرنا أَبُو موسى، كتابة، أخبرنا أَبُو علي، قال: أخبرنا أَبُو نعيم، حدثنا سليمان بْن أحمد، أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قال في حديث ابن أَبِي رافع: ثعلبة بْن قيظي بْن صخر بْن سلمة، بدري. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى مختصرًا.

613- ثعلبة بن أبي مالك

613- ثعلبة بن أبي مالك ب د ع: ثعلبة بْن أَبِي مالك القرظي يكنى: أبا يحيى. وهو إمام بني قريظة، ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّد بْن سعد: قدم أَبُو مالك من اليمن، وهو عَلَى دين اليهودية، فتزوج امرأة من بني قريظة، فنسب إليهم، وهو من كندة. قال يحيى بْن معين: له رؤية، وقال مصعب الزبيري: ثعلبة بْن أَبِي مالك، سنه سن عطية القرظي وقصته كقصته، تركا جميعًا فلم يقتلا. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن أَبِي مالك بْن ثعلبة بْن أَبِي مالك، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاه أهل مهزور، فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى. (179) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، كِتَابَةً، قَالَ: حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عن صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عن ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ (180) وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي مَشَارِبِ النَّخْلِ بِالسَّيْلِ للأَعْلَى عَلَى الأَسْفَلِ، يَشْرَبُ الأَعْلَى، وَيَرْوِي الْمَاءَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَيَسْرَحُ الْمَاءُ إِلَى الأَسْفَلِ، وَكَذَلِكَ حَتَّى تَنْقَضِي الْحَوَائِطَ، أَوْ يَفْنَى الْمَاءُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ ومهزور: واد فيه ماء، اختصم أهل البساتين فيه، فقضى رَسُول اللَّهِ بذلك.

614- ثعلبة بن وديعة

614- ثعلبة بن وديعة د ع: ثعلبة بْن وديعة الأنصاري أحد النفر الذين تخلفوا عن تبوك، فربطوا أنفسهم إِلَى السواري حتى تاب اللَّه عليهم. وروى الأعمش، عن أَبِي سفيان، عن جابر قال: كان فيمن تخلف عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستة: أَبُو لبابة، وأوس بْن خذام، وثعلبة بْن وديعة، وكعب بْن مالك، ومرارة، وهلال بْن أمية، فجاء أَبُو لبابة، وأوس بْن خذام، وثعلبة فربطوا أنفسهم، وجاءوا بأموالهم، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، خذها، هذا الذي حبسنا عنك، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا أحلهم حتى يكون قتال. فأنزل اللَّه تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} الآية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقد قيل في أمر أَبِي لبابة غير هذا، وهو مذكور عند اسمه.

باب الثاء مع القاف ومع اللام ومع الميم

باب الثاء مع القاف ومع اللام ومع الميم

615- ثقب بن فروة

615- ثقب بن فروة ب س: ثقب بْن فروة بْن البدن الأنصاري الساعدي هكذا قال الواقدي. وقال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، وَإِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: ثقيب بْن فروة، وهو الذي يقال له: الأخرس، وفي بعض كتب السير: ثقف بالفاء، والصحيح ثقب أَبُو ثقيب بالباء، كما قال ابن القداح، وهو عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة الأنصاري النسابة، وهو أعلم الناس بأنساب الأنصار، وثقب هو ابن عم أَبِي أسيد الساعدي، قتل يَوْم أحد شهيدًا، وقد ذكرنا في ترجمة أَبِي أسيد الساعدي من قال: البدن والبدي. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى قال: ثقيف، وهو وهم، ثم قال: ثقب قتل يَوْم أحد، وشهد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشهادة، ويرد نسبه عند أَبِي أسيد.

616- ثقف بن عمرو

616- ثقف بن عمرو ثقف بْن عمرو العدواني من بني عياذ بْن يشكر بْن عدوان. شهد بدرًا هو وأخوته. عياذ: بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان، وآخره ذال معجمة.

617- ثقف بن عمرو بن سميط

617- ثقف بن عمرو بن سميط ب د ع: ثقف بْن عمرو بْن سميط من بني غنم بْن دودان بْن أسد. استشهد يَوْم خيبر، قاله موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب. وقال: هو حليف الأنصار. وقال ابن إِسْحَاق مثله، إلا أَنَّهُ قال: من بني غنم، حليف لهم. وقال عروة: قتل يَوْم خيبر من قريش من بني عبد مناف: ثقف بْن عمرو، حليف لهم من بني أسد بْن خزيمة، نقل هذا ابن منده وَأَبُو نعيم، وقول عروة أصح، فإن بني غنم بْن دودان كانوا حلفاء قريش، وهاجروا إِلَى المدينة، وهم عَلَى حلفهم. وقال أَبُو عمر: ثقف بْن عمرو الأسلمي، ويقال: الأسدي، حليف بني عبد شمس، يكنى: أبا مالك، شهد هو، وأخواه: مدلاج، ومالك بدرًا، وقتل ثقف يَوْم أحد شهيدًا. قال: وقال موسى بْن عقبة: قتل يَوْم خيبر شهيدًا، قتله يهودي، اسمه أسير، والله أعلم. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم، قالا: من بني لوذان بْن أسد، وأخرجا أيضًا أخاه مالكًا، وجعلاه سلميًا. ويذكر هناك إن شاء اللَّه تعالى. قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم في نسب ثقف: لوذان باللام، وهم، وَإِنما هو دودان بدالين مهملتين أجمع النسابون عليه، ومتى جعل هذا الاسم أوله لام، فيكون بالذال المعجمة، لا المهملة، والله أعلم.

618- الثلب بن ثعلبة

618- الثلب بن ثعلبة الثلب بالثاء هو ابن ثعلبة بْن عطية بْن الأخيف بْن مجفر بْن كعب بْن العنبر التميمي العنبري يكنى: أبا هلقام، وقيل: التلب بالتاء فوقها نقطتان، وقد تقدم، وهناك أخرجوه. ولم يخرجه واحد منهم ههنا.

619- ثمامة بن أثال

619- ثمامة بن أثال ب د ع: ثمامة بْن أثال بْن النعمان بْن مسلمة بْن عبيد بْن ثعلبة بْن يربوع بْن ثعلبة بْن الدؤل بْن حنيفة بْن لجيم وحنيفة أخو عجل. (181) أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، عن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ إِسْلامُ ثُمَامَةَ بْنِ أَثَالٍ الْحَنَفِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا اللَّه حِينَ عَرَضَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا عَرَضَ أَنْ يُمُكِّنَهُ مِنْهُ، وَكَانَ عَرَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ مُشْرِكٌ، فَأَرَادَ قَتْلَهُ، فَأَقْبَلَ ثُمَامَةُ مُعْتَمِرًا، وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَتَحَيَّرَ فِيهَا حَتَّى أُخِذَ، فَأُتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهِ فَرُبِطَ إِلَى عَمُودٍ مِنْ عَمَدِ الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا ثُمَامُ، هَلْ أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْكَ؟، فَقَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ، إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تَعْفُ تَعْفُ عن شَاكِرٍ، وَإِنْ تَسْأَلْ مَالًا تُعْطَهُ، فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ مَرَّ بِهِ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا ثُمَامُ؟ قَالَ: خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ، إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تَعْفُ تَعْفُ عن شَاكِرٍ، وَإِنْ تَسْأَلْ مَالًا تُعْطَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو هُرْيَرَةَ: فَجَعَلْنَا الْمَسَاكِينُ، نَقُولُ بَيْنَنَا: مَا نَصْنَعُ بِدَمِ ثُمَامَةَ؟ وَاللَّهِ لأَكْلَةٌ مِنْ جَزُورٍ سَمِينَةٍ مِنْ فِدَائِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ دَمِ ثُمَامَةَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ مَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا لَكَ يَا ثُمَامُ؟، قَالَ: خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ، إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تَعْفُ تَعْفُ عن شَاكِرٍ، وَإِنْ تَسْأَلْ مَالًا تُعْطَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَطْلِقُوهُ قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ يَا ثُمَامُ. فَخَرَجَ ثُمَامَةُ حَتَّى أَتَى حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَاغْتَسَلَ فِيهِ وَتَطَهَّرَ، وَطَهَّرَ ثِيَابَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَقَدْ كُنْتُ وَمَا وَجْهٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، وَلا دِينٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، وَلا بَلَدٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، ثُمَّ لَقَدْ أَصْبَحْتُ وَمَا وَجْهٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، وَلا دِينٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، وَلا بَلَدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ خَرَجْتُ مُعْتَمِرًا، وَأَنَا عَلَى دِينِ قَوْمِي، فَأَسَرَنِي أَصْحَابُكَ فِي عُمْرَتِي، فَسَيِّرْنِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فِي عُمْرَتِي، فَسَيَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَتِهِ، وَعَلَّمَهُ، فَخَرَجَ مُعْتَمِرًا، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ، وَسَمِعَتْهُ قُرَيْشٌ يَتَكَلَّمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: صَبَأَ ثُمَامَةُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا صَبَوْتُ، وَلَكِنَّنِي أَسْلَمْتُ، وَصَدَّقْتُ مُحَمَّدًا، وَآمَنْتُ بِهِ، وَالَّذِي نَفْسُ ثُمَامَةَ بِيَدِهِ لا تَأْتِيكُمْ حَبَّةٌ مِنَ الْيَمَامَةِ، وَكَانَتْ رِيفَ أَهْلِ مَكَّةَ، حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَانْصَرَفَ إِلَى بَلَدِهِ، وَمَنَعَ الْحَمْلَ إِلَى مَكَّةَ، فَجَهَدَتْ قُرَيْشٌ، فَكَتَبُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ بِأَرْحَامِهِمْ، إِلا كَتَبَ إِلَى ثُمَامَةَ يُخَلِّي لَهُمْ حَمْلَ الطَّعَامِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ. وَلَمَّا ظَهَرَ مُسَيْلَمَةُ، وَقَوِيَ أَمْرُهُ، أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُرَاتَ بْنَ حَيَّانَ الْعِجْلِيَّ إِلَى ثُمَامَةَ فِي قِتَالِ مُسْيَلَمَةَ وَقَتْلِهِ قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: لما ارتد أهل اليمامة عن الإسلام لم يرتد ثمامة، وثبت عَلَى إسلامه، هو ومن اتبعه من قومه، وكان مقيمًا باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة وتصديقه، ويقول: إياكم وأمرًا مظلمًا لا نور فيه، وَإِنه لشقاء كتبه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى من أخذ به منكم، وبلاء عَلَى من لم يأخذ به منكم يا بني حنيفة، فلما عصوه، وأصفقوا عَلَى اتباع مسيلمة عزم عَلَى مفارقتهم، ومر العلاء بْن الحضرمي، ومن معه إِلَى جانب اليمامة يريدون البحرين، وبها الحطم، ومن معه من المرتدين من ربيعة، فلما بلغه ذلك قال لأصحابه من المسلمين: إني والله ما أرى أن أقيم مع هؤلاء، يعني: ابن الحضرمي وأصحابه، وهم مسلمون، وقد عرفنا الذي يريدون، وقد مروا بنا، ولا أرى إلا الخروج معهم، فمن أراد منكم فليخرج، فخرج ممدًا للعلاء، ومعه أصحابه من المسلمين، ففت ذلك في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد بني حنيفة، وشهد مع العلاء قتال الحطم، فانهزم المشركون وقتلوا، وقسم العلاء الغنائم، ونقل رجالا، فأعطى العلاء خميصة كانت للحطم يباهي بها، رجلا من المسلمين، فاشتراها منه ثمامة، فلما رجع ثمامة بعد هذا الفتح رَأَى بنو قيس بْن ثعلبة، قوم الحطم، خميصته عَلَى ثمامة، فقالوا: أنت قتلت الحطم، قال: لم أقتله، ولكني اشتريتها من المغنم، فقتلوه. أخرجه الثلاثة.

620- ثمامة بن بجاد العبدي

620- ثمامة بن بجاد العبدي ب د ع: ثمامة بْن بجاد العبدي له صحبة، عداده في أهل الكوفة، ولم يسند شيئًا. روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، والعيزار بْن حريث. روى شعبة، وزهير، عن أَبِي إِسْحَاق، عن ثمامة بْن بجاد، وله صحبة، قال: أنذركم سوف أقوم، سوف أصوم، سوف أصلي. ورواه إسرائيل، عن أَبِي إِسْحَاق، عن العيزار بْن حريث، عن ثمامة بْن بجاد، نحوه. أخرجه الثلاثة.

621- ثمامة بن أبي ثمامة

621- ثمامة بن أبي ثمامة د ع: ثمامة بْن أَبِي ثمامة الجذامي أَبُو سوادة روى ابن منده، عن أَبِي سَعِيد بْن يونس، قال: وجدت في كتاب عمرو بْن الحارث، عن بكر بْن سوادة، عن مولى لهم، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا لجده ثمامة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

622- ثمامة بن حزن

622- ثمامة بن حزن د ع: ثمامة بْن حزن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن قشير بْن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة القشيري أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه الْقَاسِم بْن الفضل، وقال: قدم عَلَى عمر في خلافته، وهو ابن خمس وثلاثين سنة، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ورأى عمر بْن الخطاب، وعثمان، وعائشة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

623- ثمامة بن عدي

623- ثمامة بن عدي ب د ع س: ثمامة بْن عدي القرشي له صحبة. قال أَبُو عمر: لا أدري من أي قريش هو؟ كان واليًا لعثمان رضي اللَّه عنه عَلَى صنعاء الشام. (182) أخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِمِ، إجازة، أخبرنا أَبِي، أخبرنا أَبُو بكر الفرضي، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أَبُو عمر بْن حيويه، أخبرنا أحمد بْن معروف، أخبرنا الحسين بْن القهم، أخبرنا مُحَمَّد بْن سعد، أخبرنا عازم بْن الفضل، أخبرنا حماد بْن زيد، عن أيوب، عن أَبِي قلابة، عن أَبِي الأشعث الصنعاني، قال: لما بلغ، وكان أميرًا عَلَى صنعاء الشام، وكانت له صحبة، قتل عثمان بْن عفان بكى، فطال بكاؤه، فلما أفاق قال: هذا حين انتزعت خلافة النبوة، وصار ملكا وجبرية، من غلب عَلَى شيء أكله. أخرجه الثلاثة هكذا وقد أخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: كان من المهاجرين، وشهد بدرًا. وقال: قاله ابن جرير الطبري، وقد أخرجه ابن منده، كما ذكرناه، فليس لاستدراكه عليه وجه.

باب الثاء والواو

باب الثاء والواو

624- ثوبان بن بجدد

624- ثوبان بن بجدد ب د ع: ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ثوبان بْن بجدد. وقيل: ابن جحدر، يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، والأول أصح. وهو من حمير من اليمن، وقيل: هو من السراة موضع بين مكة واليمن، وقيل: هو من سعد العشيرة من مذحج. أصابه سباء، فاشتراه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه، وقال له: إن شئت أن تلحق بمن أنت منهم، وَإِن شئت أن تكون منا أهل البيت، فثبت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يزل معه سفرًا وحضرًا إِلَى أن توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخرج إِلَى الشام، فنزل إِلَى الرملة، وابتنى بها دارًا، وابتنى بمصر دارًا، وبحمص دارًا، وتوفي بها سنة أربع وخمسين، وشهد فتح مصر. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث ذوات عدد، روى عنه: شداد بْن أوس، وجبير بْن نفير، وَأَبُو إدريس الخولاني، وَأَبُو سلام ممطور الحبشي، ومعدان بْن أَبِي طلحة، وَأَبُو الأشعث الصنعاني، وَأَبُو أسماء الرحبي، وَأَبُو الخير اليزني وغيرهم. (183) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُور، أخبرنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، أخبرنا أَبِي، عن قَتَادَةَ، عن أَبِي قِلابَةَ، عن أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ، عن ثَوْبَانَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَاَ، وَأَعْطَانِي الْكَنْزَيْنِ: الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وروى هشام بْن عمار، عن صدقة، عن زيد بْن واقد، عن أَبِي سلام الأسود، عن ثوبان، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: إن حوضي كما بين عدن إِلَى عمان، أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب رائحة من المسك، أكاويبه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا، وأكثر الناس ورودًا عليه يَوْم القيامة فقراء المهاجرين، قلنا: من هم يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: الشعثة رءوسهم، الدنسة ثيابهم، الذين لا ينكحون المنعمات، ولا تفتح لهم السدد، الذين يعطون الذي عليهم، ولا يعطون الذي لهم. رواه عباس بْن سالم، وزيد بْن سلام، وخالد بْن معدان، ويزيد بْن أَبِي مالك، ويحيى بْن الحارث، عن أَبِي سلام. ورواه قتادة، عن سالم بْن أَبِي الجعد، عن معدان، عن ثوبان. ورواه عمرو بْن مرة، عن سالم بْن أَبِي الجعد، عن ثوبان، ولم يذكر معدان. أخرجه الثلاثة.

625- ثوبان بن سعد

625- ثوبان بن سعد د ع: ثوبان بْن سعد أَبُو الحكم (184) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأُمَوِيِّ، عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عن عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ، عن عَمِّهِ، عن أَبِيهِ ثَوْبَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن نَقْرَةِ الْغُرَابِ، وَافْتِرَاشِ السَّبْعِ، وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، فَقَالُوا: عَنْهُ، عن عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُرْسَلا. وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي الصَّحَابَةِ، وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

626- ثوبان أبو عبد الرحمن

626- ثوبان أبو عبد الرحمن د ع: ثوبان أَبُو عبد الرحمن الأنصاري روى حديثه مُحَمَّد بْن حمير، عن عباد بْن كثير، عن يَزِيدَ بْنِ خصيفة، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من رأيتموه ينشد شعرًا في المسجد فقولوا: فض اللَّه فاك، ثلاث مرات، ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا: لا وجدتها، ثلاث مرات، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح اللَّه تجارتك كذلك قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تفرد به مُحَمَّد بْن حمير، عن عباد بْن كثير. ورواه عبد العزيز الدراوردي، عن يَزِيدَ بْنِ خصيفة، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان، عن أَبِي هريرة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

627- ثور بن تليدة

627- ثور بن تليدة س: ثور بْن تليدة الأسدي من أسد بْن خزيمة. ذكره أَبُو عثمان السراج في الأفراد. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن عاصم بْن بهدلة، قال: كنا يعني: بني أسد، سبع المهاجرين يَوْم بدر، وكان فينا رجل يقال له: ثور بْن تليدة، بلغ مائة وعشرين سنة، أدرك معاوية، فأرسل إليه، فقال: من أدركت من آبائي؟ قال: أدركت أمية بْن عبد شمس في أوضاح له، ثم أدركته وقد عمي يقوده غلام له يقال له: ذكوان، وربما قاده أَبُو معيط. أخرجه أَبُو موسى.

628- ثور بن عزرة

628- ثور بن عزرة س: ثور بْن عزرة أَبُو العكير القشيري روى علي بْن مُحَمَّد المدائني أَبُو الحسن، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، ورجال المدائني، قَالُوا: وفد ثور بْن عزرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلمة القشيري عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعه حمام والسد، وهما من العقيق، وكتب له كتابًا، وقد ذكر الشاعر حمامًا، فقال:

629- ثور والد يزيد بن ثور

629- ثور والد يزيد بن ثور د ع: ثور والد يزيد بْن ثور السلمي، يكنى: أبا أمامة. بايع هو، وابنه يزيد، وابن ابنه معن بْن يَزِيدَ، قاله مُحَمَّد بْن جَعْفَر مطين، وسماه ثورًا. فإن يغلبك ميسرة بْن بشر فإن أبا العكير عَلَى حمام أخرجه أَبُو موسى. 629 (185) أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ مَحْمُودُ بْنُ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، وأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، وَأخبرنا أَبُو عَوَانَةَ، عن أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ الْجَرْمِيِّ، عن مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا، وَأَبِي، وَجَدِّي، وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ فَأَفْلَجَ لِي، وَخَطَبَ عَلَيَّ فَأَنْكَحَنِي. قَالَ مَعْنٌ: لا تَحِلُّ غَنِيمَةٌ حَتَّى تُقَسَّمَ عَلَى كَفَّةٍ وَاحِدَةٍ، فَإِذَا قُسِّمَ حَلَّ لَنَا أَنْ نُعْطِيَكَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

حرف الجيم

حرف الجيم باب الجيم والألف

630- جابان أبو ميمون

630- جابان أبو ميمون د: جابان أَبُو ميمون روى عنه ابنه ميمون، أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير مرة، حتى بلغ عشرًا، يقول: أيما رجل تزوج امرأة وهو ينوي أن لا يعطيها صداقها، لقي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ زانيًا. كذا روى عن أبيه إن كان محفوظًا. أخرجه ابن منده.

631- جابر بن الأزرق

631- جابر بن الأزرق د ع: جابر بْن الأزرق الغاضري عداده في أهل حمص، روى عنه أَبُو راشد الحبراني، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى راحلة ومتاع، فلم أزل أسايره إِلَى جانبه حتى بلغنا، فنزل إِلَى قبة من أدم فدخلها، فقام عَلَى بابه أكثر من ثلاثين رجلا معهم السياط فدنوت، فإذا رجل يدفعني، فقلت: لئن دفعتني لأدفعنك، ولئن ضربتني لأضربنك، فقال: يا شر الرجال، فقلت: أنت والله شر مني، قال: كيف؟ قلت: جئت من أقطار اليمن لكي أسمع من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعي، ثم أرجع فأحدث من ورائي، ثم أنت تمنعني؟ قال: نعم، والله لأنا شر منك، ثم ركب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه، فلا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم، فجاء رجل مقصر شعره، فقال: صل علي يا رَسُول اللَّهِ، فقال: صلى اللَّه عَلَى المحلقين، ثم قال: صل علي، فقال: صلى اللَّه عَلَى المحلقين، فقالهن ثلاث مرات، ثم انطلق فحلق رأسه، فلا أرى إلا رجلا محلوقا. قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

632- جابر بن أسامة

632- جابر بن أسامة ب د ع: جابر بْن أسامة الجهني يعد في الحجازيين. روى عنه معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب. (186) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن جَابِرِ بْنِ أُسَامَةَ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسُّوقِ فِي أَصْحَابِهِ، فَسَأَلْتُهُمْ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نَخُطُّ لِقَوْمِكَ مَسْجِدًا، فَرَجَعْتُ فَإِذَا قَوْمِي قِيَامٌ، فَقُلْتُ: مَا لَكُمْ؟ فَقَالُوا: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَسْجِدًا، وَغَرَزَ لَنَا فِي الْقِبْلَةِ خَشَبَةً. فَأَقَامَهَا فِيهَا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قال ابن ماكولا: أَبُو سعاد هو جابر بْن أسامة، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. الحزامي: بالحاء المهملة المكسورة وبالزاي، وخبيب: بالخاء المعجمة المضمومة، وبالباءين الموحدتين، بينهما ياء مثناة من تحتها.

633- جابر بن حابس

633- جابر بن حابس ب د: جابر بْن حابس اليمامي مجهول، وفي إسناد حديثه نظر. روى حديثه حصين بْن حبيب، عن أبيه، قال: حدثنا جابر بْن حابس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر.

634- جابر بن خالد

634- جابر بن خالد ب د ع س: جابر بْن خَالِد بْن مسعود بْن عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري ونسبه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى هكذا، وقالا: الأشهلي، ولا يقال هذا مطلقًا في الأنصار إلا لبني عبد الأشهل، رهط سعد بْن معاذ، ومثل هذا يقال فيه: من بني دينار، ثم من بني عبد الأشهل ليزول اللبس. قال عروة، ومحمد بْن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة: إنه شهد بدرًا، وأحدًا. وقال ابن عقبة: لا عقب له. وقد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، وقال عن ابن إِسْحَاق: فيمن شهد بدرًا: جابر بْن عبد الأشهل من بني دينار بْن النجار، ثم من بني مسعود بْن عبد الأشهل، وقد ذكروه جميعهم: مسعود بْن عبد الأشهل، وأما ابن الكلبي، فإنه جعل مسعود بْن كعب بْن عبد الأشهل، فيكون ابن عم الضحاك، والنعمان، وقطبة بني عبد عمرو بْن مسعود، وهم بدريون أيضًا. أخرجه بالنسب الأول أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. وأخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ جعل أباه عبدًا عوض خَالِد، والله أعلم.

635- جابر بن أبي سبرة

635- جابر بن أبي سبرة ب د ع: جابر بْن أَبِي سبرة الأسدي روى طارق بْن عبد العزيز، عن ابن عجلان، عن أَبِي جَعْفَر موسى بْن المسيب، عن سالم بْن أَبِي الجعد، عن جابر بْن أَبِي سبرة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذكر الجهاد، فقال: إن الشيطان جلس لابن آدم بأطرقه، فجلس له عَلَى سبيل الإسلام، فقال: تسلم، وتدع دينك ودين آبائك! فعصاه فأسلم، ثم أتاه من قبل الهجرة، فقال: تهاجر، وتدع أرضك وسماءك ومولدك، وتضيع مالك! فعصاه فهاجر، ثم أتاه من قبل الجهاد، فقال: تجاهد فيهراق دمك، وتنكح زوجتك، ويقسم مالك، وتضيع عيالك! فعصاه فجاهد، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فحق عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من فعل ذلك، فخر عن دابته فمات، فقد وقع أجره عَلَى اللَّه، وَإِن لسعته دابة، فمات فقد وقع أجره عَلَى اللَّه، وَإِن قتل قعصا، فحق عَلَى اللَّه أن يدخله الجنة. هذا الحديث تفرد فيه طارق بذكر جابر، ورواه ابن فضيل، وغيره، عن أَبِي جَعْفَر، عن سالم، عن سبرة بْن أَبِي فاكه. هذا قول ابن منده، وأبي نعيم. وقال أَبُو عمر: جابر بْن أَبِي سبرة، أسدي كوفي، روى عنه سالم بْن أَبِي الجعد أحاديث، منها حديث في الجهاد.

636- جابر بن سفيان

636- جابر بن سفيان ب: جابر بْن سفيان الأنصاري الزرقي من بني زريق بْن عامر بْن زريق عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج. ينسب أبوه سفيان إِلَى معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، لأنه حالفه وتبناه بمكة. قاله ابن إِسْحَاق، وقدم جابر، وجنادة مع أبيهما من أرض الحبشة في السفينتين، وهلكا في خلافة عمر، وأخوهما لأمهما شرحبيل بْن حسنة، تزوج سفيان أمهم مكة. أخرجه أَبُو عمر.

637- جابر بن سليم

637- جابر بن سليم ب د ع: جابر بْن سليم، ويقال: سليم بْن جابر والأول أصح، أَبُو جري التميمي الهجيمي، من بلهجيم بْن عمرو بْن تميم. قال البخاري: أصح شيء عندنا في اسم أَبِي جري: جابر بْن سليم. وقال أَبُو أحمد العسكري: سليم بْن جابر أصح، والله أعلم، سكن البصرة. روى عنه ابن سيرين، وَأَبُو تميمة الهجيمي. (187) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدَّقَّاقُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ، حدثنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عن عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ، حدثنا أَبُو جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَعَلِّمْنَا شَيْئًا يَنْفَعُنَا اللَّهُ بِهِ، قَالَ: لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَقِي، وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ، وَلا تُسْبِلِ الْإِزَارَ، فَإِنَّهُ مِنَ الْخُيْلاءِ، وَالْخُيْلاءُ لا يُحِبُّهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَإِنِ امْرُؤٌ سَبَّكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ، فَلا تَسُبَّهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ، فَإِنَّ أَجْرَهُ لَكَ، وَوَبَالَهُ عَلَى مَنْ قَالَهُ. رَوَاهُ حَمَّادٌ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ، عن الْجَرِيرِيِّ، عن أَبِي السَّلِيلِ، عن أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ. وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عن عُبَيْدَةَ بْنِ جَابِرٍ، عن أَبِي تَمِيمَةَ، عن جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

638- جابر بن سمرة

638- جابر بن سمرة ب د ع: جابر بْن سمرة بْن جنادة بْن جندب بْن حجير بْن رئاب بْن حبيب بْن سواءة بْن عامر بْن صعصعة العامري ثم السوائي، وقيل: جابر بْن سمرة بْن عمرو بْن جندب، وقد اختلف في كنيته، فقيل: أَبُو خَالِد، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ، وهو حليف بني زهرة، وهو ابن أخت سعد بْن أَبِي وقاص، أمه خالدة بنت أَبِي وقاص، سكن الكوفة، وابتنى بها دارًا، وتوفي في أيام بشر بْن مروان عَلَى الكوفة، وصلى عليه عمرو بْن حريث المخزومي، وقيل: توفي سنة ست وستين أيام المختار. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث كثيرة. روى عنه: الشعبي، وعامر بْن سعد بْن أَبِي وقاص، وتميم بْن طرفة الطائي، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي، وَأَبُو خَالِد الوالبي، وسماك بْن حرب، وحصين بْن عبد الرحمن، وَأَبُو بكر بْن أَبِي موسى، وغيرهم. (188) أخبرنا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ الضَّبِّيُّ، عن سِمَاكٍ، عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ بِمَكَّةَ حَجَرًا كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ لَيَالِي بُعِثْتُ وروى عنه عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وَإِذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل اللَّه. ولما توفي جابر خلف من الذكور أربعة بنين: خَالِد، وَأَبُو ثور مسلم، وَأَبُو جَعْفَر، وجبير، فالعقب منهم لمسلم، وخالد. أخرجه الثلاثة.

639- جابر بن شيبان

639- جابر بن شيبان جابر بْن شيبان بْن عجلان بْن عتاب بْن مالك الثقفي شهد بيعة الرضوان، قاله المدائني في كتاب: أخبار ثقيف. ذكره ابن الدباغ.

640- جابر بن صخر بن أمية

640- جابر بن صخر بن أمية د ع: جابر بْن صخر بْن أمية بْن خنساء بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة شهد العقبة، ولم يشهد بدرًا، وشهد أحدًا. أخرجه أَبُو موسى. سلمة: بكسر اللام، ولم يعرفه موسى بْن عقبة، ولا الواقدي فيمن شهد العقبة، وأحدًا. والذي ذكره ابن إِسْحَاق من رواية يونس بْن بكير، ورواية سلمة، ورواية عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام، عن زياد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي، كلهم عن ابن إِسْحَاق، أن جبار بْن صخر بْن أمية بْن خنساء شهد العقبة، وبدرًا، ولم يذكر أيضًا جابرًا، والله أعلم.

641- جابر بن صخر

641- جابر بن صخر د ع: جابر بْن صخر روى مسدد، عن عمر بْن علي المقدمي، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن أَبِي سعد مولى بني خطمة، قال: سمعت جابر بْن عَبْد اللَّهِ يحدث، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صلى به، وبجابر بْن صخر وأقامهما خلفه. ذكره ابن منده، وقال: وقد رواه مُحَمَّد بْن أَبِي بكر المقدمي، وعاصم بْن عمر جميعًا، عن عمر بْن عَلِيٍّ، عن ابن إِسْحَاق، عن أَبِي سعد، عن جابر، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى به، وبجبار بْن صخر فأقامهما. وقال: جابر وهم. وقال أَبُو نعيم: جابر بْن صخر له ذكر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى به، وهو وهم، ذكره بعض الواهمين، عن عمر بْن عَلِيٍّ، عن ابن إِسْحَاق، عن أَبِي سعد، عن جابر: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى به وبجابر. ورواه مُحَمَّد بْن أَبِي بكر المقدمي، عن عاصم بْن عمر، عن عمر بْن عَلِيٍّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن أَبِي سعد الخطمي، وهو شرحبيل بْن سعد، فقال: جبار. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: ليس عَلَى ابن منده في هذا مأخذ، لأن الذي ذكره أَبُو نعيم قد ذكره ابن منده جميعه، والعجب أَنَّهُ يرد عليه بكلامه لا غير.

642- جابر بن أبي صعصعة

642- جابر بن أبي صعصعة ب س: جابر بْن أَبِي صعصعة أخو قيس بْن أَبِي صعصعة، من بني مازن بْن النجار. وهم أربعة إخوة: قيس، والحارث، وجابر، وَأَبُو كلاب. قتل جابر يَوْم مؤتة، أخرجه أَبُو عمر هكذا. وقال أَبُو موسى: جابر بْن أَبِي صعصعة، واسمه: عمرو بْن زيد بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، قتل يَوْم مؤتة شهيدًا، ذكره ابن شاهين.

643- جابر بن طارق

643- جابر بن طارق ب د ع: جابر بْن طارق بْن عوف وقيل: جابر بْن عوف بْن طارق الأحمسي، أَبُو حكيم. وهو من بني أحمس بْن الغوث بْن أنمار، بطن من بجيلة. نزل الكوفة، وله صحبة. قال ابن سعد: وممن نزل الكوفة: جابر بْن طارق أَبُو حكيم. (189) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَعِنْدَهُ مِنْ هَذَا الدُّبَّاءِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: الْقَرْعُ نُكْثِرُ بِهِ طَعَامَنَا. وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَشَرِيكٌ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَغَيْرُهُمْ، عن إِسْمَاعِيلَ، عن حَكِيمٍ، نَحْوَهُ. وروى أيضًا، أن أعرابيًا مدح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أزبد شدقه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عليكم بقلة الكلام، ولا يستهوينكم الشيطان، فإن تشقيق الكلام من شقائق الشيطان. أخرجه الثلاثة.

644- جابر بن ظالم

644- جابر بن ظالم ب: جابر بْن ظالم بْن حارثة بْن عتاب بْن أَبِي حارثة بْن جدي بْن تدول بْن بحتر بْن عتود بْن عنين بْن سلامان بْن ثعل بْن عمرو بْن الغوث بْن طيء الطائي ثم البحتري ذكره الطبري فيمن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طَيِّءَ، قال: فكتب به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا فهو عندهم، وبحتر هذا الذي نسب إليه هو البطن الذي منه أَبُو عبادة البحتري الشاعر. أخرجه أَبُو عمر. عنين: بضم العين المهملة، وبالنون المفتوحة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، ثم نون ثانية. وجدي: بضم الجيم وبالدال، وتدول: بفتح التاء فوقها نقطتان، وضم الدال المهملة، وبعد الواو لام. وثعل: بضم الثاء المثلثة، وفتح العين المهملة، وآخره لام.

645- جابر بن عبد الله الراسبي

645- جابر بن عبد الله الراسبي ب د ع: جابر بْن عَبْد اللَّهِ الراسبي له صحبة، روى عنه أَبُو شداد، قال صالح بْن مُحَمَّد جزرة: إنه الراسبي نزل البصرة، قال أَبُو نعيم: ولا أراه إلا جابر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري السلمي. روى أَبُو شداد، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ الراسبي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: من عفا عن قاتله، وأدى حقنا، وقرأ دبر كل صلاة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عشر مرات دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين ما شاء، فقال أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عنه: أو واحدة من هؤلاء؟ قال: أو واحدة من هؤلاء. وقال ابن منده: هذا حديث غريب إن كان محفوظًا. قلت: أخرجه الثلاثة، وقول أَبِي نعيم، لا أراه إلا جابر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري السلمي، فجابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن رئاب، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، وكلاهما أنصاريان سلميان، فأيهما أراد؟ ومع هذا، فكلاهما سكن المدينة، ليس فيهما من سكن البصرة، والله أعلم.

646- جابر بن عبد الله بن رئاب

646- جابر بن عبد الله بن رئاب ب د ع: جابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن رئاب بْن النعمان بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وسائر المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى. قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، فيما أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بْن أحمد بْن علي الْبَغْدَادِيّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق: حدثني عاصم بْن عمر بْن قتادة، عن أشياخ من قومه، قَالُوا: لما لقيهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني: النفر من الأنصار، قال: ممن أنتم؟، وذكر الحديث وكانوا ستة نفر منهم من بني النجار: أسعد بْن زرارة، وعوف بْن الحارث بْن رفاعة وهو ابن عفراء، ورافع بْن مالك بْن العجلان، وقطبة بْن عامر بْن حديدة، وعقبة بْن عامر بْن نابي بْن زيد، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن رئاب، فأسلموا، فلما قدموا المدينة ذكروا لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث. روى الوازع بْن نافع، عن أَبِي سلمة، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن رئاب، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مر بي جبرائيل وأنا أصلي، فضحك إلي، وتبسمت إليه. أسند عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير حديث، روى عنه ابن عباس. أخرجه الثلاثة.

647- جابر بن عبد الله بن حرام

647- جابر بن عبد الله بن حرام ب د ع: جابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة يجتمع هو والذي قبله في غنم بْن كعب، وكلاهما أنصاريان سلميان. وقيل في نسبه غير هذا، وهذا أشهرها. وأمه: نسيبة بنت عقبة بْن عدي بْن سنان بْن نابي بْن زيد بْن حرام بْن كعب بْن غنم، تجتمع هي وأبوه في حرام، يكنى أبا عبد اللَّه، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، والأول أصح، شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي، وقال بعضهم: شهد بدرًا، وقيل: لم يشهدها، وكذلك غزوة أحد. (190) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حدثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، أخبرنا رَوْحٌ، أخبرنا زَكَرِيَّا، حدثنا أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةٍ، قَالَ جَابِرٌ: لَمْ أَشْهَدْ بَدْرًا، وَلا أُحُدًا، مَنَعَنِي أَبِي، فَلَمَّا قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، لَمْ أَتَخَلَّفْ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ قَطُّ وقال الكلبي: شهد جابرًا أحدا، وقيل: شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان عشرة غزوة، وشهد صفين مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه، وعمي في آخر عمره، وكان يحفي شاربه، وكان يخضب بالصفرة، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة. وقد أورد ابن منده في اسمه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حضر الموسم، وخرج نفر من الأنصار، منهم: أسعد بْن زرارة، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ السلمي، وقطبة بْن عامر، وذكرهم. قال: فأتاهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعاهم إِلَى الإسلام، وذكر الحديث. فظن أن جابر بْن عَبْد اللَّهِ السلمي هو ابن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن حرم، وليس كذلك، وَإِنما هو جابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن رئاب، وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة، وقد كان جابر هذا أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه، فيكون في أول الأمر رأسًا فيهم. هذا بعيد، عَلَى أن النقل الصحيح من الأئمة أَنَّهُ جابر بْن عَبْد اللَّهِ بْن رئاب، والله أعلم. وكان من المكثرين في الحديث، الحافظين للسنن، روى عنه مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين، وعمرو بْن دينار، وَأَبُو الزبير المكي، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم. (191) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَارِئُ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، أخبرنا أَبُو رَبِيعَةَ، أخبرنا أَبُو عَوَانَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي سُفْيَانَ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَقِيلَ لِجَابِرٍ: إِنَّ الْبَرَاءَ، يَقُولُ: اهْتَزَّ السَّرِيرُ، فَقَالَ جَابِرٌ: كَانَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ: الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ضَغَائِنُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ. قُلْتُ: وَجَابِرُ أَيْضًا مِنَ الْخَزْرَجِ، حَمَلَهُ دِينُهُ عَلَى قَوْلِ الْحَقِّ وَالإِنْكَارِ عَلَى مَنْ كَتَمَهُ (192) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، أخبرنا بِشْرُ بْنُ السُّرِّيِّ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جَابِرٍ، قَالَ: اسْتَغْفَرَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْبَعِيرِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً، يَعْنِي بِقَوْلِهِ: لَيْلَةَ الْبَعِيرِ: أَنَّهُ بَاعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا، وَاشْتَرَطَ ظَهْرَهُ إِلَى الْمَدِينَةَ، وَكَانَ فِي غَزْوَةٍ لَهُمْ وتوفي جابر سنة أربع وسبعين، وقيل: سنة سبع وسبعين، وصلى عليه أبان بْن عثمان، وكان أمير المدينة، وكان عمر جابر أربعًا وتسعين سنة. أخرجه الثلاثة.

648- جابر أبو عبد الرحمن

648- جابر أبو عبد الرحمن ب د ع: جابر أَبُو عبد الرحمن وهو جابر بْن عبيد العبدي. روى عنه ابنه عبد الرحمن، وقيل: اسم ابنه عَبْد اللَّهِ. قال مُحَمَّد بْن سعد: كان في وفد عبد القيس، سكن البصرة، وقيل: سكن البحرين. روى علي بْن المديني، عن الحارث بْن مرة الحنفي، عن نفيس، عن عبد الرحمن بْن جابر العبدي، قال: كنت في الوفد الذين أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عبد القيس ولست منهم، إنما كنت مع أَبِي، فنهاهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الشرب في الأوعية: الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت. كذا رواه ابن منده من طريق علي بْن المديني، ورواه عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عن أبيه، عن الحارث بْن مرة، عن نفيس، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن جابر، مثله. أخبرنا به أَبُو ياسر عبد الوهاب بْن هبة اللَّه، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد. أخرجه الثلاثة.

649- جابر بن عتيك

649- جابر بن عتيك ب د ع: جابر بْن عتيك وقيل: جبر بْن عتيك بْن قيس بْن الحارث بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن زيد بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. من بني معاوية، قاله ابن إِسْحَاق، ونسبه الكلبي مثله، إلا أَنَّهُ أسقط الحارث الأول، وزيدًا. شهد بدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عَبْد اللَّهِ. وقال ابن منده: كنيته أَبُو الربيع. قال أَبُو نعيم: وهو وهم، فإنها كنية عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الظفري، وكانت معه راية بني معاوية عام الفتح، وهو أخو الحارث بْن عتيك. روى عنه ابناه: عَبْد اللَّهِ وَأَبُو سفيان، وعتيك بْن الحارث بْن عتيك. (193) أخبرنا فِتْيَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سَمْنِيَّةَ الْجَوْهَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن الْقَعْنَبِيِّ، عن مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جبر بْنِ عَتِيكٍ، عن عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَتِيكٍ، وَهُوَ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو أُمِّهِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ يَعُودُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ، فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ، فَصَاحَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ، فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ: غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا الرُّبَيِّعِ، فَصَاحَ النِّسْوَةُ وَبَكَيْنَ، فَجَعَلَ ابْنُ عَتِيكٍ يُسْكِتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُنَّ فَإِذَا وَجَبَ فَلا تَبْكِينَ بَاكِيَةٌ، قَالُوا: وَمَا الْجَوَابُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِذَا مَاتَ، فَقَالَتْ ابْنَتُهُ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَهِيدًا، فَإِنَّكَ كُنْتَ قَدْ قَضَيْتَ جِهَازَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ، وَمَا تُعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟ قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشُّهَدَاءُ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيبُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ. وَتُوُفِّيَ جَابِرٌ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَعُمْرُهُ إِحْدَى وَتِسْعُونَ سَنَةً. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ بجمع مضمونة الجيم: هي المرأة تموت وفي بطنها ولد، وقيل: هي البكر، والأول أصح، وقاله الكسائي بجيم مكسورة.

650- جابر بن عمير

650- جابر بن عمير ب د ع: جابر بْن عمير الأنصاري له صحبة، عداده في أهل المدينة. روى عنه عطاء بْن أَبِي رباح. (194) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينِيُّ، كِتَابَةِ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ حُبَيْشٍ، قَالُوا: حدثنا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعَكْبَرِيُّ، أخبرنا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، أخبرنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عن أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عن عَبْدِ الرَّحِيمِ الزُّهْرِيِّ، عن عَطَاءٍ، أَنَّهُ رَأَى جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَجَابِرَ بْنَ عُمَيْرٍ الأَنْصَارِيَّيْنِ يَرْتَمِيَانِ، فَمَلَّ أَحَدُهُمَا فَجَلَسَ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: كَسِلْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أَحَدُهُمَا للآخَرِ: أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ لَعِبٌ، إِلا أَنْ يَكُونَ أَرْبَعَةً: مُلاعَبَةَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، وَتَأْدِيبَ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، وَمَشْيَ الرَّجُلِ بَيْنَ الْغَرَضَيْنِ، وَتَعَلُّمَ الرَّجُلِ السِّبَاحَةِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

651- جابر بن عوف

651- جابر بن عوف س: جابر بْن عوف أَبُو أوس الثقفي ذكره أَبُو عثمان سَعِيد بْن يعقوب السراج القرشي في الأفراد، كتبه عنه ابن مندويه. روى حماد بْن سلمة، عن يعلى بْن عطاء، عن أبيه، عن أوس بْن أَبِي أوس، عن أبيه واسمه جابر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صلى ومسح عَلَى قدميه "، ورواه هشيم وشعبة، عن يعلى مثله. ورواه شريك، عن يعلى، ولم يذكر بين يعلى وأوس أحدًا. أخرجه أَبُو موسى.

652- جابر بن عياش

652- جابر بن عياش ع: جابر بْن عياش وقال أَبُو نعيم: لا يعرف له حديث. أخرجه أَبُو نعيم كذا مختصرًا.

653- جابر بن ماجد الصدفي

653- جابر بن ماجد الصدفي ب د ع: جابر بْن ماجد الصدفي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. وفي حديثه اختلاف. روى الأوزاعي، عن قيس بْن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلًا، كما ملئت جورًا، ويؤمر بعده القحطاني، فوالذي نفسي بيده ما هو بدونه. كذا قال الأوزاعي، عن قيس بْن جابر، ورواه ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بْن قيس، عن جابر، عن أبيه، عن جده، فعلى رواية الأوزاعي، يكون الصحابي ماجدا. أخرجه الثلاثة.

654- جابر بن النعمان

654- جابر بن النعمان ب: جابر بْن النعمان بْن عمير بْن مالك بْن قمير بْن مالك بْن سواد بْن مري بْن أراشة بْن عامر بْن عبيلة بْن قسميل بْن فران بْن بلي البلوي السوادي من بني سواد، له صحبة، وهو حليف الأنصار، وهو من رهط كعب بْن عجرة وهو الذي عمر كثيرًا، فقال:

655- جابر بن ياسر

655- جابر بن ياسر د: جابر بْن ياسر بْن عويص بْن فدك بْن ذي إيوان بْن عمرو بْن قيس بْن سلمة بْن شراحيل بْن الحارث بْن معاوية بْن مرتع بْن قتبان بْن مصبح بْن وائل بْن رعين الرعيني القتباني شهد فتح مصر، له ذكر في الصحابة. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: وممن فتح مصر ممن له إدراك: جابر بْن ياسر بْن عويص القتباني، جد عياش، وجابر ابني عباس بْن جابر، لا يعرف له حديث، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، إلا أنهما لم يذكرا نسبه بعد عويص. وساق نسبه كما ذكرناه ابن ماكولا. وقال: وأما العويص بعين مهملة بعدها واو، وآخره صاد مهملة، فهو جد جابر، وذكره، وقال: كذلك هو بخط الصوري مقيد، وفي غيره مثله سواء، إلا أَنَّهُ قال: شرحبيل عوض شراحيل. عياش بْن عباس: فالأول بالياء تحتها نقطتان، والشين المعجمة، وقتبان: بالقاف والتاء فوقها نقطتان والباء الموحدة.

656- جاحل أبو مسلم الصدفي

656- جاحل أبو مسلم الصدفي د ع: جاحل أَبُو مسلم الصدفي روى عنه ابنه مسلم، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن أحصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض الناس، يعني: ابن منده في جملة الصحابة. قال: وعندي ليست له صحبة، ولم يذكره أحد من المتقدمين، ولا المتأخرين.

657- جاورد بن المعلى

657- جاورد بن المعلى ب د ع: جارود بْن المعلى وقيل: ابن العلاء، وقيل: جارود بْن عمرو بْن المعلى العبدي، من عبد القيس، يكنى: أبا المنذر، وقيل: أبا غياث، وقيل: أبا عتاب، وأخشى أن يكون أحدهما تصحيفًا، وقيل: اسمه بشر. وقد تقدم ذكره، وقيل: هو الجارود بْن المعلى بْن العلاء، وقيل: الجارود بْن عمرو بْن العلاء، وقيل: الجارود بْن المعلى بْن عمرو بْن حنش بْن يعلى، قاله ابن إِسْحَاق. وقال الكلبي: الجارود، واسمه بشر بْن حنش بْن المعلى، وهو الحارث بْن يَزِيدَ بْن حارثة بْن معاوية بْن ثعلبة بْن جذيمة بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن أنمار بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس العبدي، وأمه دريمكة بنت رويم من بني شيبان، وَإِنما لقب الجارود، لأنه أغار في الجاهلية عَلَى بكر بْن وائل، فأصابهم وجردهم. وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر في وفد عبد القيس، فأسلم، وكان نصرانيًا، ففرح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامه، فأكرمه وقربه، وتروى عنه من الصحابة عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن العاص، ومن التابعين: أَبُو مسلم الجذمي، ومطرف بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، وزيد بْن علي أَبُو القموص، وابن سيرين. تهدلت العينان بعد طلالة وبعد رضا فأحسب الشخص راكبًا وأبعد ما أنكرت كي أستبينه فأعرفه وأنكر المتقاربا أخرجه أَبُو عمر. 655 (195) أخبرنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حدثنا هُدْبَةُ، عن قَتَادَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن أَخِيهِ مُطَرِّفٍ، عن أَبِي مُسْلِمٍ الْجَذَمِيِّ، عن الْجَارُودِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ضَالَّةُ الْمُسْلِمِ حَرَقُ النَّارِ ولم أسلم الجارود، قال: شهدت بأن اللَّه حق وسامحت بنات فؤادي بالشهادة والنهض فأبلغ رَسُول اللَّهِ عني رسالة بأني حنيف حيث كنت من الأرض وسكن البصرة، وقتل بأرض فارس، وقيل: إنه قتل بنهاوند مع النعمان بْن مقرن، وقيل: إن عثمان بْن أَبِي العاص بعث الجارود في بعث إِلَى ساحل فارس، فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود، وكان سيد عبد القيس، أخرجه الثلاثة. غياث: بالغين المعجمة، والياء تحتها نقطتان، والثاء المثلثة.

658- الجارود بن المنذر

658- الجارود بن المنذر د: الجارود بْن المنذر روى عنه: الحسن، وابن سيرين، قاله ابن منده، جعله ترجمة ثانية، هذا والذي قبله، وقال: قال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري في كتاب الوحدان: هما اثنان، وفرق بينهما. روى حديثه ابن مسهر، عن أشعث، عن ابن سيرين، عن الجارود، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إني عَلَى دين، فإن تركت ديني، ودخلت في دينك لا يعذبني اللَّه يَوْم القيامة؟ قال: نعم. أخرجه ابن منده وحده. قلت: جعله ابن منده غير الذي قبله، وهما واحد، ولا شك أن بعض الرواة رَأَى كنيته أَبُو المنذر، فظنها ابن، والله أعلم.

659- جارية بن أصرم

659- جارية بن أصرم د ع: جارية بْن أصرم الكلبي الأجداري حي من كلب وهو عامر بْن عوف بْن كنانة بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة. قال الكلبي: وَإِنما قيل له: الأجدار، لأنه كان جالسًا إِلَى جنب جدار، فأقبل رجل يريد عامر بْن عوف بْن بكر، فسأل عنه، فقال له المسئول: أي العامرين تريد، أعامر بْن عوف بْن بكر، أم عامر الأجدار؟ فبقي عليه، وقيل: كان في عنقه جدرة، فسمي بها وهو بطن كبير، منه جماعة من الفرسان. روى الشرقي بْن القطامي الكلبي، عن زهير بْن مَنْصُور الكلبي، عن جارية بْن أصرم الأجداري، قال: رأيت ودا في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل. وذكر الحديث. قال أَبُو نعيم: لا نعرف له صحبة ولا رؤية، وذكره بعض الرواة في الصحابة، وذكر أَنَّهُ رَأَى ودا بدومة الجندل. هذا كلام أَبِي نعيم، وقد ذكره الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا في جارية بالجيم، فقال: جارية بْن أصرم صحابي، يعد في البصريين، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

660- جارية بن حميل

660- جارية بن حميل ب س: جارية بْن حميل بْن نشبة بْن قرط بْن مرة بْن نصر بْن دهمان بْن بصار بْن سبيع بْن بكر بْن أشجع الأشجعي أسلم وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الطبري، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو موسى: ذكره الدارقطني، وابن ماكولا، عن ابن جرير. وقال هشام بْن الكلبي: إنه شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وبصار: بكسر الباء الموحدة، وبالصاد المهملة، وآخره راء.

661- جارية بن زيد

661- جارية بن زيد ب: جارية بْن زيد قال أَبُو عمر: ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بْن أَبِي طالب من الصحابة. أخرجه أَبُو عمر.

662- جارية بن ظفر

662- جارية بن ظفر ب د ع: جارية بْن ظفر اليمامي الحنفي أَبُو نمران يعد في الكوفيين، حديثه عند ابنه نمران، ومولاه عقيل بْن دينار. وروى عنه من الصحابة يزيد بْن معبد. روى مروان بْن معاوية، عن دهثم بْن قران، عن عقيل بْن دينار مولى جارية بْن ظفر، عن جارية، أن دارا كانت بين أخوين، فحظرا في وسطها حظارًا ثم هلكا، وترك كل واحد منهما عقبًا، فادعى عقب كل واحد منهما أن الحظار له، فاختصما إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأرسل حذيفة بْن اليمان ليقضي بينهما، فقضى أن الحظار لمن وجد معاقد القمط تليه، ثم رجع فأخبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أصبت أو أحسنت. ورواه أَبُو بكر بْن عَيَّاشٍ، عن دهثم، عن نمران بْن جارية، عن أبيه، وقد روى نمران، عن أبيه أحاديث، أخرجه الثلاثة.

663- جارية بن عبد المنذر

663- جارية بن عبد المنذر د ع: جارية بْن عبد المنذر بْن زنبر قاله ابن منده. وقال: قال ابن أَبِي داود: خارجة بْن عبد المنذر. روى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأسباطي، عن ابن فضيل، عن عمرو بْن ثابت، عن ابن عقيل، عن عبد الرحمن بْن يَزِيدَ، عن جارية بْن عبد المنذر، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يَوْم الجمعة سيد الأيام. وروى ابن أَبِي داود، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأحمسي، عن ابن فضيل، فقال: خارجة بْن عبد المنذر. ورواه بكر بْن بكار، عن عمرو بْن ثابت، بِإِسْنَادِهِ عن عبد الرحمن بْن يَزِيدَ، فقال: عن أَبِي لبابة بْن عبد المنذر، وذكر الحديث. قال أَبُو نعيم: وهو وهم، يعني: ذكر جارية، وصوابه: رفاعة بْن عبد المنذر، والحديث مشهور بأبي لبابة بْن عبد المنذر، واسم أَبِي لبابة: رفاعة، وقيل: بشير، ولم يقل أحد إن اسمه جارية، أو خارجة إلا ما رواه هذا الواهم عن ابن أَبِي داود. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

664- جارية بن قدامة

664- جارية بن قدامة ب د ع: جارية بْن قدامة التميمي السعدي عم الأحنف بْن قيس، وقيل: ابن عم الأحنف، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، إلا أن أبا نعيم، قال: وقيل: ليس بعمه، ولا ابن عمه أخي أبيه، وَإِنما سماه عمه توقيرًا، وهذا أصح، فإنهما لا يجتمعان إلا إِلَى كعب بْن سعد بْن زيد مناة، عَلَى ما نذكره. فإن أراد بقوله: ابن عمه أنهما من قبيلة واحدة، فربما يصح له ذلك، وهو: جارية بْن قدامة بْن مالك بْن زهير بْن حصن، ويقال: حصين بْن رزاح، وقيل: رياح بْن أسعد بْن بجير بْن ربيعة بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم التميمي السعدي، يكنى: أبا أيوب وأبا يزيد، يعد في البصريين. روى عنه أهل المدينة، وأهل البصرة. فمن حديثه ما: (196) أخبرنا بِهِ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن هِشَامٍ يعَنْيِ ابْنَ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عن عَمٍّ لَهُ يُقَالُ لَهُ: جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ، أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلا وَأَقْلِلْ لِعَلِيٍّ أَعْقِلُهُ، قَالَ: لاَ تَغْضَبْ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ ذَلِكَ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: لا تَغْضَبْ، قَالَ يَحْيَى: قَالَ هِشَامٌ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ يَقُولُونَ: لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَشَهِدَ مَعَهُ حُرُوبَهُ وهو الذي حصر عَبْد اللَّهِ بْن الحضرمي بالبصرة في دار ابن سنبيل، وحرقها عليه، وكان معاوية أرسله إِلَى البصرة ليأخذها له، فنزل ابن الحضرمي في بني تميم، وكان زياد بالبصرة أميرًا، فكتب إِلَى علي، فأرسل علي إليه أعين بْن ضبيعة المجاشي، فقتل غيلة، فبعث علي بعده جارية بْن قدامة، فأحرق عَلَى ابن الحضرمي الدار التي سكنها. أخرجه الثلاثة.

665- جارية بن مجمع

665- جارية بن مجمع س: جارية بْن مجمع بْن جارية روى الطبراني، عن مطين، عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عثمان الحضرمي، عن مُحَمَّدِ بْنِ فضيل، عن زكريا بْن أَبِي زائدة، عن الشعبي، قال: جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستة من الأنصار: زيد بْن ثابت، وَأَبُو زيد، ومعاذ بْن جبل، وَأَبُو الدرداء، وسعد بْن عبادة، وأبي بْن كعب، وكان جارية بْن مجمع بْن جارية قد قرأه إلا سورة أو سورتين. كذا قاله الطبراني. ورواه إِسْحَاق بْن يوسف، عن زكريا به، وقال: المجمع بْن جارية. وكذلك قاله إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن الشعبي، وهو الصحيح. وكان جارية بْن عامر والد المجمع فيمن اتخذ مسجد الضرار، وكان المجمع يصلي لهم فيه، وهذا يقوي قول من يقول: إن المجمع كان الحافظ للقرآن. أخرجه أَبُو موسى.

666- جاهمة بن العباس

666- جاهمة بن العباس ب د ع: جاهمة بْن العباس بْن مرداس السلمي أَبُو معاوية (197) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ الْخَطِيبُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَدْرَانَ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا عُمَر بْنُ شَاهِينَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رُكَانَةَ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عن الْغَزْوِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: الْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: جَاهِمَةُ السُّلَمِيُّ، وَالِدُ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ، حِجَازِيٌّ، وَرَوَى عَنْهُ حَدِيثَ الْجِهَادِ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ، وَقَدْ رَوَى عن مُعَاوِيَةَ، أَنَّهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُذْكَرُ عِنْدَ اسْمِهِ. وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا: جَاهِمَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ، يُقَالُ: لَهُ صُحْبَةٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

باب الجيم مع الباء

باب الجيم مع الباء

667- جبار بن الحارث

667- جبار بن الحارث د ع: جبار بْن الحارث كان اسمه جبارًا فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الجبار. ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم، بإسناديهما عن عَبْد اللَّهِ بْن طلاسة، عن أبيه طلاسة، عن عبد الجبار بْن الحارث، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: ما اسمك؟، فقال: جبار بْن الحارث، فقال: بل أنت عبد الجبار. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

668- جبار بن الحكم السلمي

668- جبار بن الحكم السلمي جبار بْن الحكم السلمي يقال له: الفرار. ذكره المدائني فيمن وفد من بني سليم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، وسألوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يدفع لواءهم إِلَى الفرار، فكره ذلك الاسم، فقال له الفرار: إنما سميت الفرار بأبيات قلتها وأولها:

669- جبار بن سلمى

669- جبار بن سلمى ب د ع: جبار بْن سلمى بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، ثم رجع إِلَى بلاد قومه بضرية، قاله مُحَمَّد بْن سعد، وكان ممن حضر مع عامر بْن الطفيل بالمدينة لما أراد أن يغتال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم أسلم بعد ذلك، وهو الذي قتل عامر بْن فهيرة يَوْم بئر معونة، وكان يقول: مما دعاني إِلَى الإسلام أني طعنت رجلا منهم فسمعته يقول: فزت والله، قال: فقلت في نفسي: ما فاز؟ أليس قد قتلته؟ حتى سألت بعد ذلك عن قوله، فقالوا: الشهادة، فقلت: فاز لعمر اللَّه. لم يخرج البخاري جبار بْن سلمى، ولا جبار بْن صخر. أخرجه الثلاثة. سلمى: بضم السين والإمالة.

670- جبار بن صخر

670- جبار بن صخر ب د ع: جبار بْن صخر بْن أمية بْن خنساء بْن سنان ويقال: خنيس بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي. ثم السلمي، يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ، أمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بْن الخزرج. شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتيبة لبستها بكتيبة حتى إذا التبست نفضت لها يدي (198) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَبُو أُوَيْسٍ، عن شُرَحْبِيلَ، عن جَبَّارِ بْنِ صَخْرٍ الأَنْصَارِيِّ، أَحَدِ بَنِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِطَرِيقٍ: مَنْ يَسْبِقُنَا إِلَى الأَثَايَةِ فَيُمْدِرُ حَوْضَهَا، وَيْفُرِطُ فِيهِ فَيَمْلَؤُهُ حَتَّى نَأْتِيَهُ؟، قَالَ جَبَّارٌ: فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: أَنَا، قَالَ: اذْهَبْ، فَذَهَبْتُ، وَأَتَيْتُ الأَثَايَةَ، فَمَدَرْتُ حَوْضَهَا، وَفَرَطْتُ فِيهِ فَمَلأْتُهُ، ثُمَّ غَلَبَتْنِي عَيْنَانِيَ فَنِمْتُ، فَمَا انْتَبَهْتُ إِلا بِرَجُلٍ تُنَازِعُهُ رَاحِلَتُهُ إِلَى الْمَاءِ فَكَفَّهَا عَنْهُ، وَقَالَ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، أَوْرِدْ حَوْضَكَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَأَوْرَدَ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَنَاخَ، ثُمّ قَالَ: اتَّبِعْنِي بِالإِدَاوَةِ فَأَتْبَعْتُهُ بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، وَتَوَضَّأْتُ مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ عن يَسَارِهِ، فَحَوَّلْنِي عن يَمِينِهِ، فَصَلَّيْنَا ثُمَّ جَاءَ النَّاسُ وقد تقدم ذكره في جابر بْن صخر، وجبار أصح، أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم، قالا: بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينًا له عَلَى المشركين مع جابر، وليس كذلك، إنما بعثها ليستقيا الماء، كما ذكرناه في الحديث، وهما أيضًا ذكرا ذلك في متن الحديث، فنقضا عَلَى أنفسهما ما قالا، والله أعلم.

671- جبارة بن زرارة

671- جبارة بن زرارة ب د ع: جبارة بزيادة هاء، هو ابن زرارة البلوي. له صحبة، وليست له رواية. شهد فتح مصر. قال الدارقطني، وابن ماكولا: هو جبارة بكسر الجيم، أخرجه الثلاثة.

672- جبر الأعرابي

672- جبر الأعرابي ب س: جبر الأعرابي المحاربي ذكره ابن منده. حديثه في ترجمة جبر بْن عتيك. وروى بِإِسْنَادِهِ عن الأسود بْن هلال، قال: كان أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له: جبر، فقال: إن عثمان لا يموت حتى يلي هذه الأمة، فقيل له: من أين تعلم؟ قال: لأن صليت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الفجر، فلما سلم استقبلنا بوجهه، وقال: إن ناسًا من أصحابي وزنوا الليلة، فوزن أَبُو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فوزن. وهذا الحديث غريب بهذا الإسناد. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وجعل له أَبُو موسى ترجمة منفردة عن ترجمة جبر بْن عتيك، فقال: جبر آخر غير منسوب. وروى له هذا الحديث، وقال في آخره: أورد هذا الحديث الحافظ أَبُو عبد اللَّه في آخر ترجمة جبر بْن عتيك، ولم يترجم له، وهو آخر بلا شك. قلت: والحق فيه مع أَبِي موسى إن كان ابن منده ظن أن جبر بْن عتيك هو الراوي لهذا الحديث، وَإِن كان نسي هو، أو الناسخ أن يترجم له فلا، والله أعلم.

673- جبر بن أنس

673- جبر بن أنس ع س: جبر بْن أنس بدري. قال أَبُو نعيم: حدثنا سليمان بْن أحمد، حدثنا الحضرمي، قال في كتاب عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي رافع في تسمية من شهد مع علي، يعني صفين: وجبر بْن أنس، بدري، من بني زريق، قال أَبُو موسى: ويقال: جزء بْن أنس. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

674- جبر أبو عبد الله

674- جبر أبو عبد الله جبر أَبُو عَبْد اللَّهِ روى الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن جبر، عن أبيه، قال: قرأت خلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما انصرف قال: يا جبر، أسمع ربك ولا تسمعني. وذكره أَبُو أحمد العسكري.

675- جبر بن عبد الله

675- جبر بن عبد الله ب د ع: جبر بْن عَبْد اللَّهِ القبطي مولى أَبِي بصرة الغفاري. وهو الذي أتى من عند المقوقس رسولا ومعه مارية القبطية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. وقال الأمير أَبُو نصر: وجبر بْن عَبْد اللَّهِ القبطي مولى بني غفار، رسول المقوقس بمارية إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هو مولى أَبِي بصرة، وقال ابن يونس: وقوم من غفار يزعمون أَنَّهُ منهم، ونسبوه منهم، فقالوا: جبر بْن أنس بْن سعد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد ياليل بْن حرام بْن غفار. وذكر هانئ بْن المنذر أَنَّهُ توفي سنة ثلاث وستين. أخرجه الثلاثة.

676- جبر بن عتيك

676- جبر بن عتيك ب د ع: جبر بْن عتيك وقيل: جابر. وقد تقدم في جابر بْن عتيك بْن قيس بْن الحارث بْن مالك بْن زيد بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس. وقيل: جبر بْن عتيك بْن قيس بْن الحارث بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن زيد بْن معاوية الأنصاري الأوسي العمري المعاوي، وأمه: جميلة بنت زيد بْن صيفي بْن عمرو بْن حبيب بْن حارثة بْن الحارث الأنصارية. شهد بدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسكن المدينة إِلَى حين وفاته. وقال ابن منده: هو أخو جابر بْن عتيك، وليس بشيء، وَإِنما هو قيل فيه: جابر، وجبر. وروى ابن منده في آخر ترجمته الحديث الذي يرويه الأسود بْن هلال: أَنَّهُ كان بالحيرة رجل يؤذن اسمه جبر، تقدم في جبر الأعرابي. وقال أَبُو عمر: روى وكيع، وغيره، عن أَبِي عميس، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جبر بْن عتيك، عن أبيه، عن جده، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاده في مرضه، فقال قائل من أهله: إنا كنا لنرجو أن تكون وفاته شهادة في سبيل اللَّه. الحديث. وقد روى عن جبر، أن المريض الذي عاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، والله أعلم. وتوفي سنة إحدى وستين، وعمره تسعون سنة. أخرجه الثلاثة.

677- جبر الكندي

677- جبر الكندي س: جبر الكندي ذكره أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، فقال: عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن رجل من كندة، يقال له: ابن جبر الكندي، عن أبيه، أَنَّهُ كان في الوفد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عَلَى السكون والسكاسك، وقال: أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبًا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية.

678- جبل بن جوال

678- جبل بن جوال ب: جبل بْن جوال بْن صفوان بْن بلال بْن أصرم بْن إياس بْن عبد غنم بْن جحاش بْن بجالة بْن مازن بْن ثعلبة بْن سعد بْن ذبيان الشاعر الذبياني ثم الثعلبي ذكره ابن إِسْحَاق. أخبرنا أَبُو جَعْفَر عُبَيْد اللَّهِ بْن عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ عن يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: ثم استنزلوا، يعني: بني قريظة، فحبسهم، وذكر الحديث في قتلهم، وقال: فقال جبل بْن جوال الثعلبي، كذا قال يونس: لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ولكنه من يخذل اللَّه يخذل قال: وبعض الناس يقول: حيي بْن أخطب قالها، ونسبه هشام بْن الكلبي مثل النسب الذي ذكرناه، وقال: كان يهوديًا فأسلم، ورثى حيي بْن أخطب. وقال الدارقطني، وَأَبُو نصر، وذكراه فقالا: له صحبة. وهو جبل، آخره لام، أخرجه أَبُو عمر.

679- جبلة بن الأزرق الكندي

679- جبلة بن الأزرق الكندي ب د ع: جبلة بزيادة هاء، هو جبلة بْن الأزرق الكندي. من أهل حمص. روى عنه راشد بْن سعد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى إِلَى جدار كثير الأحجرة، فصلى إما الظهر، وَإِما العصر، فلما جلس في الركعتين، لدغته عقرب، فغشي عليه، فرقاه الناس، فلما أفاق قال: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ شفاني وليس برقيتكم، أخرجه الثلاثة.

680- جبلة بن الأشعر الخزاعي

680- جبلة بن الأشعر الخزاعي ب: جبلة بْن الأشعر الخزاعي الكعبي اختلف في اسم أبيه، قال الواقدي، قتل مع كرز بْن جابر بطريق مكة عام الفتح، قاله أَبُو عمر. وقيل: إن الذي قتل خنيس بْن خَالِد الأشعر، وهو الصحيح. الأشعر: بالشين المعجمة.

681- جبلة بن ثعلبة الأنصاري

681- جبلة بن ثعلبة الأنصاري ع س: جبلة بْن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي شهد بدرًا، ذكره عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي رافع في تسمية من شهد مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه صفين: جبلة بْن ثعلبة من بني بياضة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقد أخرجه أَبُو نعيم في الراء: رخيلة بْن خَالِد بْن ثعلبة بْن خَالِد، وهو هذا أسقط أباه.

682- جبلة بن جنادة

682- جبلة بن جنادة س: جبلة بْن جنادة بْن سويد بْن عمرو بْن عرفطة بْن الناقد بْن تيم بْن سعد بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة وهو لحي الخزاعي. بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى.

683- جبلة بن حارثة

683- جبلة بن حارثة ب د ع: جبلة بْن حارثة أخو زيد بْن حارثة بْن شراحيل الكلبي تقدم نسبه عند أسامة بْن زيد، ويأتي في زيد، إن شاء اللَّه تعالى، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه حارثة، والنبي بمكة، وكان أكبر سنًا من زيد، فأقام حارثة عند ابنه زيد، ورجع جبلة، ثم عاد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم. (199) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ طَبْرَزَدَ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونِ بْنِ رُسْتُمَ، أخبرنا الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّكِينِ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ النَّضْرِ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عن أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عن ابْنِ حَارِثَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَرْسِلْ مَعِي أَخِي، فَقَالَ: هَا هُوَ ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ، إِنْ ذَهَبَ فَلَيْسَ أَمْنَعُهُ، فَقَالَ زَيْدٌ: لا أَخْتَارُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدًا، قَالَ: فَوَجَدْتُ قَوْلَ أَخِي خَيْرًا مِنْ قَوْلِي قال الدارقطني: ابن حارثة هو: جبلة بْن حارثة، وروى عنه أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، وبعضهم يدخل بين أَبِي إِسْحَاق، وبين جبلة فروة بْن نوفل. قال أَبُو إِسْحَاقَ: قيل لجبلة بْن حارثة: أأنت أكبر أم زيد؟ قال: زيد خير مني، وأنا ولدت قبله، وسأخبركم أن أمنا كانت من طَيِّءَ، فماتت، فبقينا في حجر جدنا لأمنا، وأتى عماي فقالا لجدنا: نحن أحق بابني أخينا، فقال: خذا جبلة، ودعا زيدًا، فأخذاني فانطلقا بي، وجاءت خيل من تهامة فأصابت زيدًا، فترامت به الأمول حتى وقع إِلَى خديجة، فوهبته للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى بعضهم، فقال: جبلة نسيب لأسامة بْن زيد. وروى عن جبلة بْن ثابت أخي زيد، والصحيح: جبلة بْن حارثة أخو زيد، وما سوى هذا فليس بصحيح. أخرجه الثلاثة.

684- جبلة بن سعيد

684- جبلة بن سعيد س: جبلة بْن سَعِيد بْن الأسود بْن سلمة بْن حجر بْن وهب بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى.

685- جبلة بن شراحيل

685- جبلة بن شراحيل د: جبلة بْن شراحيل أخو حارثة بْن شراحيل بْن عبد العزى. ذكره ابن منده بترجمة مفردة، ورفع نسبه إِلَى عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب، فعلى هذا يكون عم زيد بْن حارثة، وذكر أن حارثة تزوج بامرأة من نبهان من طيء، فأولدها جبلة، وأسماء، وزيدًا، وتوفيت أمهم، وبقوا في حجر جدهم. وذكر الحديث الذي تقدم في ترجمة جبلة بْن حارثة. قال أَبُو نعيم: وهم بعض الرواة، فقدر أن جبلة عم لزيد، فجعل الترجمة لجبلة عم زيد، ومن نظر في القصة وتأملها علم وهمه، لأن في القصة أن حارثة تزوج إِلَى طيء امرأة من بني نبهان، فأولدها جبلة، وأسماء، وزيدًا، فإذا ولد حارثة جبلة يكون أخا زيد، لا عمه. قلت: والذي قاله أَبُو نعيم حق، والوهم فيه ظاهر. أخرجه ابن منده.

686- جبلة بن عمرو الأنصاري

686- جبلة بن عمرو الأنصاري ب د ع: جبلة بْن عمرو الأنصاري أخو أَبِي مسعود عقبة بْن عمرو الأنصاري. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: هو ساعدي، وقال: فيه نظر، يعد في أهل المدينة. روى عنه ثابت بْن عبيد، وسليمان بْن يسار. وكان فيمن غزا إفريقية مع معاوية بْن خديج سنة خمسين، وشهد صفين مع علي، وسكن مصر، وكان فاضلا من فقهاء الصحابة. وروى خَالِد أَبُو عمران، عن سليمان بْن يسار: أَنَّهُ سئل عن النفل في الغزو، فقال: لم أر أحدًا يعطيه غير ابن خديج، نفلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس، ومعنا من أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمهاجرين غير واحد، منهم: جبلة بْن عمرو الأنصاري. قلت: قول أَبِي عمر إنه ساعدي، وَإِنه أخو أَبِي مسعود لا يصح، فإن أبا مسعود هو عقبة بْن عمرو بْن ثعلبة بْن أسيرة بْن عسيرة بْن عطية بْن خدارة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج، وخدارة، وخدرة أخوان، ونسب ساعدة هو: ساعدة بْن كعب بْن الخزرج، فلا يجتمعان إلا في الخزرج، فكيف يكون أخاه، فقوله: ساعدي، وهم، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

687- جبلة بن أبي كرب

687- جبلة بن أبي كرب س: جبلة بْن أَبِي كرب بْن قيس بْن حجر بْن وهب بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء. أخرجه أَبُو موسى.

688- جبلة بن مالك

688- جبلة بن مالك ب س: جبلة بْن مالك بْن جبلة بْن صفارة بْن دراع بْن عدي بْن الدار بْن هانئ بْن حبيب بْن نمارة بْن لخم اللخمي الداري من رهط تميم الداري. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع الداريين منصرفة من تبوك. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

689- جبلة

689- جبلة ب د ع: جبلة غير منسوب. له صحبة. روى مُحَمَّد بْن سيرين، قال: كان بمصر من الأمصار رجل من الصحابة يقال له: جبلة، جمع بين امرأة رجل، وابنته من غيرها. قال أيوب: وكان الحسن يكره أن يجمع بين امرأة رجل وابنته. أخرجه الثلاثة.

690- جبلة

690- جبلة س: جبلة آخر. غير منسوب. (200) أخبرنا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، فِي كِتَابِهِ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْعَطَّارُ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، أخبرنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا شَرِيكٌ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ، عن عَمِّهِ جَبَلَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا أَقُولُ إِذَا أَوَيْتُ إِلَى فِرَاشِي؟ قَالَ: اقْرَأْ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ، عن شَرِيكٍ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن جَبَلَةَ بْنِ حَارِثَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا، هَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، فَإِنْ صَحَتِ الرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ، فَيَكُونَ جَبَلَةُ أَخَا زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ.

691- جبيب بن الحارث

691- جبيب بن الحارث ب د ع: جبيب بْن الحارث له ذكر في حديث هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي اللَّه عنها، قالت: جاء جبيب بْن الحارث إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني رجل مقراف للذنوب، قال: فتب إِلَى اللَّه يا جبيب قال: يا رَسُول اللَّهِ، إني أتوب ثم أعود، قال: فكلما أذنبت فتب، قال: يا رَسُول اللَّهِ، إذن تكثر ذنوبي، قال: عفو اللَّه أكثر من ذنوبك يا جبيب بْن الحارث. أخرجه الثلاثة جبيب: تصغير جب.

692- جبير بن إياس

692- جبير بن إياس ب د ع: جبير بْن إياس بْن خلدة بْن مخلد بْن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي شهد بدرًا، وأحدًا. قال ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، والواقدي، وَأَبُو معشر، وقال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة: هو جبر بْن إياس، وهذا جبير هو ابن عم ذكوان بْن عبد قيس بْن خلدة. خلدة: بسكون اللام، وآخره هاء، ومخلد: بضم الميم، وفتح الخاء، وباللام المشددة. أخرجه الثلاثة.

693- جبير ابن بحينة

693- جبير ابن بحينة ب د ع: جبير بْن بحينة وهي أمه، واسم أبيه: مالك القرشي من بني نوفل بْن عبد مناف. له صحبة، قتل يَوْم اليمامة، هكذا قاله ابن منده وَأَبُو نعيم، من بني نوفل بْن عبد مناف، فمن يراه يظنه منهم نسبًا، وَإِنما هو منهم بالحلف، وهو أزدي. وقال أَبُو عمر: هو حليف بني المطلب بْن عبد مناف، وقد ذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم في أخيه عَبْد اللَّهِ ابن بحينة: أَنَّهُ حليف بني المطلب بْن عبد مناف، وهذا يصحح قول أَبِي عمر. أخرجه الثلاثة، وَإِنما نسبناه إِلَى أمه، لأنه أشهر بالنسبة إليها منه إِلَى أبيه. بحينة: بضم الباء الموحدة، وفتح الحاء المهملة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره نون.

694- جبير بن الحباب

694- جبير بن الحباب د ع: جبير بْن الحباب بْن المنذر ذكره مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي مطين في الصحابة، وقال: إنه في سير عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع. وفي تسمية من شهد صفين مع علي بْن أَبِي طالب من الصحابة: جبير بْن الحباب بْن المنذر، لا يعرف له ذكر، ولا رواية إلا هذا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

695- جبير بن الحويرث

695- جبير بن الحويرث ب س: جبير بْن الحويرث بْن نقيد بْن عبد بْن قصي بْن كلاب ذكره ابن شاهين، وغيره. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، ولم يرو عنه شيئا. وروى عن أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة. وروى عنه سَعِيد بْن عبد الرحمن بْن يربوع، وذكره عروة بْن الزير فسماه: جبيبا، وقتل أبوه الحويرث يَوْم فتح مكة، قتله علي، وهذا يدل عَلَى أن لابنه جبير صحبة أو رؤية. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو عمر: في صحبته نظر.

696- جبير بن حية

696- جبير بن حية س: جبير بْن حية الثقفي قال أَبُو موسى: أورده علي بْن سَعِيد العسكري في الأبواب، وتبعه أَبُو بكر بْن أَبِي علي، ويحيى. وهو تابعي يروي عن الصحابة. وروى جرير بْن حازم، عن حميد الطويل، عن جبير بْن حية الثقفي، قال: كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يزوج بعض بناته، جاء فجلس إِلَى خدرها فقال: إن فلانًا يذكر فلانة، فإن تكلمت وعرضت لم يزوجها، وَإِن هي صمتت زوجها. قال: هذا الحديث يرويه أَبُو قتادة، وابن عباس، وعائشة رضي اللَّه عنهم. أخرجه أَبُو موسى.

697- جبير مولى كبيرة

697- جبير مولى كبيرة د ع: جبير مولى كبيرة بنت سفيان. له ذكر فيمن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحيى بْن أَبِي ورقة بْن سَعِيد، عن أبيه، قال: أخبرتني مولاتي كبيرة بنت سفيان، وكانت من المبايعات، قالت: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني وأدت أربع بنات في الجاهلية، قال: أعتقي رقابًا، قالت: فأعتقت أباك سعيدًا، وابنه ميسرة، وجبيرًا، وأم ميسرة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

698- جبير بن مطعم

698- جبير بن مطعم ب د ع: جبير بْن مطعم بْن عدي بْن نوفل بْن عبد مناف بْن قصي القرشي النوفلي يكنى: أبا مُحَمَّد، وقيل: أبا عدي، أمه أم حبيب، وقيل: أم جميل بنت سَعِيد، من بني عامر بْن لؤي، وقيل: أم جميل بنت شعبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس من بني عامر بْن لؤي، وأمها: أم حبيب بنت العاص بْن أمية بْن عبد شمس، قاله الزبير. وكان من حلماء قريش وساداتهم، وكان يؤخذ عنه النسب لقريش، وللعرب قاطبة، وكان يقول: أخذت النسب عن أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، وجاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلمه في أسارى بدر، فقال: لو كان الشيخ أبوك حيا فأتانا فيهم لشفعناه. وكان له عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يد، وهو أَنَّهُ كان أجار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم من الطائف، حين دعا ثقيفًا إِلَى الإسلام، وكان أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش عَلَى بني هاشم، وبني المطلب، وَإِياه عنى أَبُو طالب بقوله: أمطعم إن القوم ساموك خطة وَإِني متى أوكل فلست بوائل وكانت وفاة المطعم قبل بدر بنحو سبعة أشهر، وكان إسلام ابنه جبير بعد الحديبية وقبل الفتح، وقيل: أسلم في الفتح. وروى عن ابن عباس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح: إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب لهم في الإسلام: عتاب بْن أسيد، وجبير بْن مطعم، وحكيم بْن حزام، وسهيل بْن عمرو. وروى عنه سليمان بْن صرد، وعبد الرحمن بْن أزهر، وابناه: نافع، ومحمد ابنا جبير. (201) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَرْسِلانُ بْنُ بَغَانَ الصُّوفِيُّ، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمِيهَنِيُّ الصُّوفِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ، أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، أخبرنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ، فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ رَجَعْتُ فَلَمْ أَجِدْكَ؟ كَأَنَّهَا تَعْنِي: الْمَوْتَ، قَالَ: إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ. وَتُوُفِّيَ جُبَيْرٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

699- جبير بن النعمان

699- جبير بن النعمان س: جبير بْن النعمان بْن أمية من بني ثعلبة بْن عمرو بْن عوف الأنصاري الأوسي، أَبُو خوات بْن جبير. قال أَبُو موسى: ذكره أَبُو عثمان السراج. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن يَزِيدَ، عن وهب بْن جرير، عن أبيه، عن زيد بْن أسلم، عن خوات بْن جبير، عن أبيه، قال: خرجت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة، فخرجت من خبائي، فإذا أنا بنسوة حوالي، فرجعت إِلَى خبائي، فلبست حلة لي، ثم أتيتهن فجلست إليهن أتحدث معهن، فجاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا جبير، ما يجلسك هنا؟، قلت: يا رَسُول اللَّهِ، بعير لي شرد، وذكر الحديث. قال أَبُو موسى: ورواه أحمد بْن عصام، والجراح بْن مخلد، عن وهب بْن جرير، فقال: عن خوات، قال: خرجت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يقل: عن أبيه، وهو الصحيح. أخرجه أَبُو موسى.

700- جبير بن نفير

700- جبير بن نفير ب د ع: جبير بْن نفير أَبُو عبد الرحمن الحضرمي أسلم في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو باليمن، ولم يره، وقدم بالمدينة، فأدرك أبا بكر، ثم انتقل إِلَى الشام فسكن حمص. وروى عن: أَبِي بكر، وعمر، وأبي ذر، والمقداد، وأبي الدرداء، وغيرهم، روى عنه: ابنه، وخالد بْن معدان، وغيرهما. قال أَبُو عمر: جبير بْن نفير، من كبار تابعي الشام، ولأبيه نفير صحبة، وقد ذكرناه في بابه. روى عنه ابنه عبد الرحمن، أَنَّهُ قال: أتانا رسول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باليمن فأسلمنا. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: مثل الذين يغزون، ويأخذون الجعل يتقوون به عَلَى عدوهم، مثل أم موسى تأخذ أجرها، وترضع ولدها. أخرجه الثلاثة.

701- جبير بن نوفل

701- جبير بن نوفل د ع: جبير بْن نوفل غير منسوب، ذكره مطين في الصحابة، وفيه نظر. روى أَبُو بكر بْن عَيَّاشٍ، عن ليث بْن عِيسَى، عن زيد بْن أرطاة، عن جبير بْن نوفل، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما تقرب عبد إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بأفضل مما خرج منه، يعني: القرآن. ورواه بكر بْن خنيس، عن ليث، عن زيد بْن أرطاة، عن أَبِي أمامة. ورواه الحارث، عن زيد، عن جبير بْن نفير، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا، وهو الصواب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب الجيم والثاء والحاء المهملة

باب الجيم والثاء والحاء المهملة

702- جثامة بن قيس

702- جثامة بن قيس د: جثامة بْن قيس له ذكر في حديث تقدم ذكره. روى حبيب بْن عبيد الرحبي، عن أَبِي بشر، عن جثامة بْن قيس، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صام يومًا في سبيل اللَّه باعده اللَّه من النار مقدار مائة عام. أخرجه ابن منده.

703- جثامة بن مساحق

703- جثامة بن مساحق د ع: جثامة بْن مساحق بْن الربيع بْن قيس الكناني له صحبة، وكان رسول عمر إِلَى هرقل، قال: جلست عَلَى شيء ما أدري ما تحتي، فإذا تحتي كرسي من ذهب، فلما رأيته نزلت عنه، فضحك، وقال لي: لم نزلت عن هذا الذي أكرمناك به؟ فقلت: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهى عن مثل هذا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

704- الجحاف بن حكيم

704- الجحاف بن حكيم الجحاف بْن حكيم بْن عاصم بْن سباع بْن خزاعي بْن محارب بْن مرة بْن هلال بْن فالج بْن ذكوان بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم السلمي الفاتك قيل: هو القائل يصف خيله، ويذكر شهوده حنينا وغيرها:

705- جحدم والد حكيم

705- جحدم والد حكيم د ع: جحدم والد حكيم له صحبة، روى عنه ابنه حكيم، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من حلب شاته، ورقع قميصه، وخصف نعله، وآكل خادمه، وحمل من سوقه فقد برئ من الكبر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

706- جحدم بن فضالة

706- جحدم بن فضالة د ع: جحدم بْن فضالة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب له كتابًا. روى حديثه مُحَمَّد بْن عمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن جحدم الجهني، عن أبيه عمرو، عن أبيه عَبْد اللَّهِ، عن أبيه جحدم، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، وقال: بارك اللَّه في جحدم. وكتب له كتابًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

707- جحش الجهني

707- جحش الجهني ع س: جحش الجهني روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ. ذكره الحضرمي في المفاريد. حدث مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، عن عَبْد اللَّهِ بْن جحش الجهني، عن أبيه، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، إن لي بادية أنزلها أصلي فيها، فمرني بليل في هذا المسجد أصلي فيه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انزل ليلة ثلاث وعشرين، فإن شئت فصل، وَإِن شئت فدع. يروى هذا الحديث من غير وجه، عن عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الجهني، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه أخرجه مسلم في صحيحه، وَأَبُو داود في سننه. ورواه الزُّهْرِيّ، عن ضمرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنيس، عن أبيه، وهو الصحيح. أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى. شهدن مع النَّبِيّ مسومات حنينًا وهي دامية الحوامي وهي أكثر من هذا، وقيل: إنها للحريش، وقد ذكرناها هناك. وهذا الجحاف هو الذي أوقع ببني تغلب، فأكثر فيهم القتل، في حروب قيس وتغلب، فقال الأخطل: لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إِلَى اللَّه منها المشتكى والمعول وقد أتينا عَلَى القصيدة في الكامل في التاريخ. البشر: موضع معروف كانت به وقعة.

باب الجيم والدال

باب الجيم والدال

708- جدار الأسلمي

708- جدار الأسلمي د ع: جدار الأسلمي (202) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أخبرنا أَبُو مُعَاذٍ الْحَكَمِيُّ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عن الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن الزُّهْرِيِّ، عن يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ، عن جِدَارٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِينَا عَدُوَّنَا، فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ قَدْ أَصْبَحْتُمْ بَيْنَ أَخْضَرَ، وَأَحْمَرَ، وَأَصْفَرَ، وَفِي الرِّحَالِ مَا فِيهَا، فَإِذَا لَقِيتُمْ عَدُوَّكُمْ فَقُدْمًا قُدْمًا، لَيْسَ أَحَدٌ يَحْمِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا ابْتَدَرَتْ إِلَيْهِ ثِنْتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فَإِذَا حَمَلَ اسْتَتَرْنَا مِنْهُ، فَإِذَا اسْتُشْهِدَ، فَإِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ تَقَعُ مِنْ دَمِهِ يُكَفِّرُ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ، ثُمَّ تَجِيئَانِ، فَتَجْلِسَانِ عِنْدَ رَأْسِهِ وَتَمْسَحَانِ الْغُبَارَ عن وَجْهِهِ، وَتَقُولانِ لَهُ: مَرْحَبًا قَدْ آنَ لَكَ، وَيَقُولُ: قَدْ آنَ لَكُمَا. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ مَنْصُورٌ، عن مُجَاهِدٍ، عن يَزِيدَ مِنْ قَوْلِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ جدار: بكسر الجيم.

709- جد بن قيس

709- جد بن قيس ب د ع: جد بْن قيس بْن صخر بْن خنساء بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ هو ابن عم البراء بْن معرور. روى عنه: جابر، وَأَبُو هريرة، وكان ممن يظن فيه النفاق، وفيه نزل قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} ، وذلك أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم في غزوة تبوك: اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر، فقال جد بْن قيس: قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن، ولكن أعينك بمالي، فنزلت: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي} الآية، وكان قد ساد في الجاهلية جميع بني سلمة، فانتزع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سؤدده، وجعل مكانه في النقابة عمرو بْن الجموح، وحضر يَوْم الحديبية، فبايع الناس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الجد بْن قيس، فإنه استتر تحت بطن ناقته. (203) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَلَمْ يَتَخَلَّفُ عن بَيَّعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ، يَعْنِي: فِي الْحُدَيْبِيَةِ، مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَضَرَهَا إِلا الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ أَخُو بَنِي سَلَمَةَ، قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ لاصِقًا بِإِبِطِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صَبَا إِلَيْهَا، يَسْتَتِرُ بِهَا مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: إِنَّهُ تَابَ، وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، وَتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

710- جديع بن نذير

710- جديع بن نذير د ع: جديع بْن نذير المرادي الكعبي من كعب بْن عوف بْن أنعم بْن مراد صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخدمه. قال ابن منده: سمعت أبا سَعِيد عبد الرحمن بْن أحمد بْن يونس بْن عبد الأعلى يذكره في كتاب التاريخ عَلَى ما ذكرت. قال أَبُو نعيم بعد ذكر اسمه: ذكره الحاكي، عن أَبِي سَعِيد بْن يونس. نذير: بضم النون: وفتح الذال المعجمة.

باب الجيم والذال المعجمة

باب الجيم والذال المعجمة

711- جذرة بن سبرة

711- جذرة بن سبرة د ع: جذرة بْن سبرة العتقي له صحبة، وشهد فتح مصر. ذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس، حكاه عنه ابن منده، وَأَبُو نعيم. جذرة: بضم الجيم، وسكون الذال، وآخره راء. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

712- الجذع الأنصاري

712- الجذع الأنصاري س: الجذع الأنصاري ذكره ابن شاهين، وَأَبُو الْفَتْحِ الأزدي، إلا أن الأزدي ذكره بالخاء المعجمة. روى شريك بْن أَبِي نمر، قال: حدثني رجل من الأنصار يسمى ابن الجذع، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أكثر أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا، ولم يقتر عليهم فيسألوا. أخرجه أَبُو موسى. وقال في الصحابة: ثعلبة بْن زيد، يقال له: الجذع، وابنه: ثابت بْن الجذع الأنصاريان، فلا أدري هو هذا أم غيره؟ وهو في مواضع بالدال المهملة، وفي آخر بالذال المعجمة، قال: ولا أتحققه، أخرجه أَبُو موسى.

713- جذية

713- جذية س: جذية أورده ابن شاهين، وقال: هو رجل من الصحابة. روى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد النيسابوري، عن المقدمي، عن سلم بْن قتيبة، عن ذيال بْن عبيد بْن حنظلة بْن حنيفة، عن جذية، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يتم بعد احتلام، ولا يتم عَلَى جارية إذا هي حاضت. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا وهم وتصحيف، ولعله أراد، عن جده، فصحفه بجذية، واسمه: حنظلة. رواه مطين، عن المقدمي، عن سلم بْن ذيال، عن جده حنظلة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. أخرجه أَبُو موسى.

باب الجيم والراء

باب الجيم والراء

714- الجراح بن أبي الجراح

714- الجراح بن أبي الجراح ب د ع: الجراح بْن أَبِي الجراح الأشجعي له صحبة، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود. (204) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا أَبُو دَاوُدَ، أخبرنا هِشَامٌ، عن قَتَادَةَ، عن خِلاسٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: أَتَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَمَاتَ عَنْهَا، وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا، وَلَمْ يَفْرِضَ لَهَا، فَسُئِلَ عَنْهَا شَهْرًا، فَلَمْ يَقُلْ فِيهَا شَيْئًا، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَقَالَ: أَقُولُ فِيهَا بِرَأْيِي، فَإِنْ يَكُنْ خَطَأً فَمِنِّي، وَمِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنْ يَكُنْ صَوَابًا فَمِنَ اللَّهِ، لَهَا صَدَقَةُ إِحْدَى نِسَائِهَا، وَلَهَا الْمِيرَاثُ، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَشْجَعَ، فَقَالَ: قَضَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فِي بَرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ، قَالَ: هَلُمَّ شَاهِدَيْكَ عَلَى هَذَا، قَالَ: فَشَهِدَ لَهُ أَبُو سِنَانٍ، وَالْجَرَّاحُ، رَجُلانِ مِنْ أَشْجَعَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

715- جراد أبو عبد الله

715- جراد أبو عبد الله د ع: جراد أَبُو عَبْد اللَّهِ العقيلي روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ إن كان محفوظًا. روى يعلى بْن الأشدق، عن عَبْد اللَّهِ بْن جراد، عن أبيه، قال: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية فيها الأزد والأشعريون، فغنموا وسلموا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتتك الأزد، والأشعريون حسنة وجوههم، طيبة أفواههم، لا يغلون ولا يجبنون. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

716- جراد بن عبس

716- جراد بن عبس د ع: جراد بْن عبس ويقال: ابن عِيسَى، من أعراب البصرة. روى عبد الرحمن بْن جبلة، عن قرة بنت مزاحم، قالت: سمعنا من أم عِيسَى، عن أبيها الجراد بْن عِيسَى، أَبُو عبس، قال: قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، إن لنا ركايا تنبع، فكيف لنا أن تعذب ركايانا. وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرًا.

717- جرثوم بن ناشب

717- جرثوم بن ناشب ب د ع: جرثوم وقيل: جرهم بْن ناشب، وقيل: ابن ناشم، وقيل: ابن لاشر، وقيل: ابن عمرو أَبُو ثعلبة الخشني. وقد اختلف في اسمه واسم أبيه كثيرًا، وهو منسوب إِلَى خشين، بطن من قضاعة، شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، وضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه يَوْم خيبر، وأرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قومه، فأسلموا، ونزل الشام، ومات أول إمرة معاوية، وقيل: مات أيام يزيد، وقيل: توفي سنة خمس وسبعين، أيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، وهو مشهور بكنيته، ويذكر في الكنى أكثر من هذا، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

718- جرموز الهجيمي

718- جرموز الهجيمي د ع: جرموز الهجيمي من بلهجيم بْن عمرو بْن تميم. وقيل: القريعي، وهو بطن من تميم أيضًا. روى عنه أَبُو تميمة الهجيمي. (205) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْفَهَانِيُّ، فِيمَا أَذِنَ لِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ هَوْذَةَ الْقَرِيعِيُّ، عن جَرْمُوزَ الْهُجَيْمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: لا تَكُنْ لَعَّانًا. وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا ابْنُهُ الْحَارِثُ بْنُ جُرْمُوزٍ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

719- جرموز الهجيمي

719- جرموز الهجيمي د ع: جرو السدوسي روى حديثه حفص بْن المبارك، فقال: عن رجل من بني سدوس، يقال له: جرو، قال: أتينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتمر من تمر اليمامة، فقال: أي تمر هذا؟ قلنا له: الجرام، فقال: اللهم بارك في الجرام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو عمر بالجيم والزاي، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى.

720- جرو السدوسي

720- جرو السدوسي د ع: جرو بْن عمرو العذري وقيل: جري. حديثه قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب لي كتابًا: ليس عليهم أن يخشروا ولا يعشروا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم بالراء، وأخرجه أَبُو عمر في ترجمة جزء بالزاي، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى.

721- جرو بن عمرو العذري

721- جرو بن عمرو العذري ع س: جرو بْن مالك بْن عامر من بني جحجبي أنصاري. قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. وقال الطبراني: بالزاي. وقال ابن ماكولا: جزء بالزاي والهمزة. قال عروة بْن الزبير، في تسمية من استشهد يَوْم اليمامة، من الأنصار، من بني جحجبي: جرو بْن مالك بْن عامر بْن حدير. وقال موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن استشهد يَوْم اليمامة، من الأنصار من الأوس، ثم من بني عمرو بْن عوف: جرو بْن مالك. وقال ابن ماكولا: حر، بالحاء المهملة والراء من بني جحجبي، شهد أحدًا. قال: قاله الطبري، وقال: وأنا أحسبه الأول وأنه جزء: بالجيم والزاي والهمزة. أخرجه ههنا أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. قلت: جحجبي هو ابن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، وقد أخرجه أَبُو عمر في: جزء، بالجيم والزاي.

722- جرول بن الأحنف

722- جرول بن الأحنف س: جرول بْن الأحنف الكندي شامي، جد رجاء بْن حيوة. روى رجاء بْن حيوة، عن أبيه، عن جده، واسمه جرول بْن الأحنف الكندي، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن جارية من سبي حنين مرت بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي مجح، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لمن هذه؟، فقالوا: لفلان، فقال: أيطؤها؟، فقيل: نعم، فقال: كيف يصنع بولدها، يدعيه وليس له بولد، أم يستعبده وهو يغذو سمعه وبصره؟ لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره. أخرجه أَبُو موسى. المجح: الحامل التي قد دنا ولادها.

723- جرول بن العباس

723- جرول بن العباس ب: جرول بْن العباس بْن عامر بْن ثابت، أو نابت الأنصاري الأوسي اختلف في ذلك ابن إِسْحَاق، وَأَبُو معشر، فيما ذكر خليفة بْن خياط، واتفقا عَلَى أَنَّهُ قتل يَوْم اليمامة. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا.

724- جرول بن مالك

724- جرول بن مالك جرول بْن مالك بْن عمرو بْن عزيز بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي هدم بسر بْن أرطاة داره بالمدينة، قاله هشام الكلبي.

725- جرهد بن خويلد

725- جرهد بن خويلد ب د ع: جرهد بْن خويلد وقيل: ابن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مازن بْن الحارث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى الأسلمي. وقيل: جرهد بْن خويلد بْن بجرة بْن عبد ياليل بْن زرعة بْن رواح بْن عدي بْن سهم، قاله أَبُو عمر، قال: وجعل ابن أَبِي حاتم جرهد بْن خويلد غير جرهد بْن دراج، كذا قال دراج، وذكر ذلك عن أبيه. وهو من أهل الصفة، وشهد الحديبية، يكنى أبا عبد الرحمن، سكن المدينة، وله بها دار. وقد ذكر أَبُو أحمد العسكري جرهدًا بترجمتين، فقال في الأولى: جرهد الأسلمي، ونقل عن بعضهم أن جرهدًا آخر في أسلم يقال له: جرهد بْن خويلد، وأنه هو الذي قال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غط فخذك، وكلاهما من أسلم، وذكر في الترجمة الثانية ترجمة ابن خويلد، وأظنهما واحدًا. والله أعلم. قال أَبُو عمر: قول ابن أَبِي حاتم وهم، وهو رجل واحد من أسلم، لا يكاد تثبت له صحبة. (206) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حدثنا سُفْيَانُ، عن أَبِي النَّضْرِ، عن زُرْعَةَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَرْهَدَ الأَسْلَمِيِّ، عن جَدِّهِ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَرْهَدَ فِي الْمَسْجِدِ، وَقَدِ انْكَشَفَتْ فَخِذُهُ، فَقَالَ: إِنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: مَا أَرَاهُ مُتَّصِلا، وَقَدْ رَوَاهُ مَعْمَرٌ، عن أَبِي الزِّنَادِ، عن ابْنِ جَرْهَدَ، عن أَبِيهِ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرْهَدَ، عن أَبِيهِ، نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ بجرة: بفتح الباء والجيم.

726- جريج أبو شاة

726- جريج أبو شاة س: جريج أَبُو شاة بْن سلامة بْن أوس بْن عمرو بْن كعب بْن القراقر بْن الصبحان من بلي. كذا ذكره ابن شاهين. وقال ابن ماكولا: أَبُو شباث، بالباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة. وقال: خديج، بالخاء المعجمة والدال، حليف بني حرام، شهد العقبة، وبايع فيها. أخرجه أَبُو موسى.

727- جرير بن الأرقط

727- جرير بن الأرقط د ع: جرير بْن الأرقط روى يعلى بْن الأشدق، عن جرير بْن الأرقط، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، فسمعته يقول: أعطيت الشفاعة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

728- جرير بن أوس

728- جرير بن أوس ب: جرير بْن أوس بْن حارثة بْن لام الطائي وقيل: خريم بْن أوس وفيه أخرجه الثلاثة، وأخرجه ههنا أَبُو عمر، وقال: أظنه أخاه، هاجر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فورد عليه منصرفه من تبوك، فأسلم، وروى شعر عباس بْن عبد المطلب، الذي مدح به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عم عروة بْن مضرس الطائي، وهو الذي قال له معاوية: من سيدكم اليوم؟، قال: من أعطى سائلنا، وأغضى عن جاهلنا، واغتفر زلتنا، فقال له معاوية: أحسنت يا جرير. قال أَبُو عمر: قدم خريم، وجرير عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معًا، ورويا شعر العباس. أخرجه أَبُو عمر. خريم: بضم الخاء المعجمة، والله أعلم.

729- جرير بن عبد الله الحميري

729- جرير بن عبد الله الحميري جرير بْن عَبْد اللَّهِ الحميري وقيل: ابن عبد الحميد، وهو رسول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اليمن وكان مع خَالِد بْن الْوَلِيد بالعراق، فسار معه إِلَى الشام مجاهدًا، وهو كان الرسول إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه بالبشارة بالظفر يَوْم اليرموك، قاله سيف بْن عمر. ذكر ذلك الحافظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر.

730- جرير بن عبد الله بن جابر

730- جرير بن عبد الله بن جابر ب د ع: جرير بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر وهو الشليل بْن مالك بْن نصر بْن ثعلبة بْن جشم بْن عوف بْن خزيمة بْن حرب بْن عَلِيِّ بْنِ مالك بْن سعد بْن نذير بْن قسر بْن عبقر بْن أنمار بْن إراش، أَبُو عمرو، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ البجلي. وقد اختلف النسابون في بجيلة، فمنهم من جعلهم من اليمن، وقال: إراش بْن عمرو بْن الغوث بْن نبت، وعمرو هذا هو أخو الأزد، وهو قول الكلبي، وأكثر أهل النسب، ومنهم من قال: هم من نزار، وقال: هو أنمار بْن نزار بْن معد بْن عدنان، وهو قول ابن إِسْحَاق، ومصعب، والله أعلم. نسبوا إِلَى أمهم: بجيلة بنت صعب بْن عَلِيِّ بْنِ سعد العشيرة. أسلم جرير قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأربعين يوما، وكان حسن الصورة، قال عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه: جرير يوسف هذه الأمة، وهو سيد قومه، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما دخل عليه جرير فأكرمه: " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ". وكان له في الحروب بالعراق: القادسية، وغيرها، أثر عظيم، وكانت بجيلة متفرقة، فجمعهم عمر بْن الخطاب، وجعل عليهم جريرًا. (207) أخبرنا الأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُكَارِمٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ وَالْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ، أخبرنا أَبُو الْمَنْصُورِ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عن مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، عن سَلَمَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: لَمَّا انْتَهَتْ إِلَى عُمَرَ مُصِيبَةُ أَهْلِ الْجِسْرِ، وَقَدِمَ عَلَيْهِ فَلُّهُمْ، قَدِمَ عَلَيْهِ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ الْيَمَنِ فِي رَكْبٍ مِنْ بَجِيلَةَ، وَعَرْفَجَةُ بْنُ هَرْثَمَةَ، وَكَانَ عَرْفَجَةُ يَوْمَئِذٍ سَيُّدَ بَجِيلَةَ، وَكَانَ حَلِيفًا لَهُمْ مِنَ الأَزْدِ، فَكَلَّمَهُمْ وَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُمْ مَا كَانَ مِنَ الْمُصِيبَةِ فِي إِخْوَانِكُمْ بِالْعِرَاقِ، فَسِيرُوا إِلَيْهِمْ، وَأَنَا أُخْرِجُ إِلَيْكُمْ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ، وَأَجْمَعُهُمْ إِلَيْكُمْ، قَالُوا: نَفْعَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَخْرَجَ إِلَيْهِمْ قَيْسَ كُبَّةَ، وَسَحْمَةَ، وَعُرَيْنَةَ، مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَهَذِهِ بُطُونٌ مِنْ بَجِيلَةَ، وَأَمَرَ عَلَيْهِمْ عَرْفَجَةَ بْنَ هَرْثَمَةَ، فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ لِبَجِيلَةَ: كَلِّمُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالُوا: اسْتَعْمَلْتَ عَلَيْنَا رَجُلا لَيْسَ مِنَّا، فَأَرْسَلَ إِلَى عَرْفَجَةَ فَقَالَ: مَا يَقُولُ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: صَدَقُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَسْتَ مِنْهُمْ، لَكِنِّي مِنَ الأَزْدِ، كُنَّا أَصَبْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ دَمًا فِي قَوْمِنَا، فَلَحِقْنَا بِبَجِيلَةَ، فَبَلَغْنَا فِيهِمْ مِنَ السُّؤْدَدِ مَا بَلَغَكَ، فَقَالَ عُمَرُ: فَاثْبَتْ عَلَى مَنْزِلَتِكَ، فَدَافِعْهُمْ كَمَا يُدَافِعُونَكَ، فَقَالَ: لَسْتُ فَاعِلًا، وَلا سَائِرًا مَعَهُمْ، فَسَارَ عَرْفَجَةُ إِلَى الْبَصْرَةِ بَعْدَ أَنْ نَزَلْتُ، وَأَمَرَ عُمَرُ جَرِيرًا عَلَى بَجِيلَةَ، فَسَارَ بِهِمْ مَكَانَهُ إِلَى الْعِرَاقِ، وَأَقَامَ جَرِيرٌ بِالْكُوفَةِ، وَلَمَّا أَتَى عَلِيٌّ الْكُوفَةَ وَسَكَنَهَا، وَسَارَ جَرِيرٌ عَنْهَا إِلَى قَرْقِيسْيَاءَ فَمَاتَ بِهَا، وَقِيلَ: مَاتَ بِالسَّرَاةِ. وَرَوَى عَنْهُ بَنُوهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ، وَالْمُنْذِرُ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَرَوَى عَنْهُ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَهَمَّامُ بْنُ الْحَارِثِ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، وَغَيْرُهُمْ. (208) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ السُّلَمِيِّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، عن زَائِدَةَ، عن بَيَانٍ، عن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ. وَرَوَاهُ زَائِدَةُ أَيْضًا، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن جَرِيرٍ، مِثْلَهُ. قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَأَرْسَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى ذِي الْخَلَصَةِ، وَهِيَ بَيْتٌ فِيهِ صَنَمٌ لِخَثْعَمَ لِيَهْدِمَهَاَ، فَقَالَ: إِنِّي لا أَثْبِتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَصَكَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًّا مَهْدِيًّا، فَخَرَجَهُ فِي مِائَةٍ وَخَمْسِينَ رَاكِبًا مِنْ قَوْمِهِ، فَأَحْرَقَهَا، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا. (209) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْخَطِيبُ، أخبرنا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْبَطِرِ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُعَلِّمُ، أخبرنا الْحُسَيْنُ الْمَحَامِلِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ، أخبرنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عن زَائِدَةَ، عن بَيَانٍ الْبَجَلِيِّ، عن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، أخبرنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ. وَتُوُفِّيَ جَرِيرٌ سَنَة إِحْدَى وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَكَانَ يُخَضِّبُ بِالصُّفْرَةِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. الشليل: بفتح الشين المعجمة، وبلامين بينهما ياء تحتها نقطتان، وحزيمة: بفتح الحاء المهملة، وكسر الزاي، ونذير: بفتح النون، وكسر الذال المعجمة.

731- جرير

731- جرير د ع: جرير، أو أَبُو جرير وقيل: حريز. روى عنه أَبُو ليلى الكندي، أَنَّهُ قال: " انتهيت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي عَلَى رحله، فإذا ميثرته جلد ضائنة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

732- جري الحنفي

732- جري الحنفي د ع: جري الحنفي روى حديثه حكيم بْن سلمة، فقال عن رجل من بني حنيفة، يقال له: جري، أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني ربما أكون في الصلاة، فتقع يدي عَلَى فرجي، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا ربما كان ذلك، امض في صلاتك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. جري: بضم الجيم وبالراء، ذكره الأمير ابن ماكولا، وقال: هو والد نحاز بْن جري الحنفي. نحاز: بالنون والحاء المهملة والزاي.

733- جري بن عمرو العذري

733- جري بن عمرو العذري د ع: جري بْن عمرو العذري وقيل: جرير، وقيل: جرو. وحديثه أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب له كتابًا: ليس عليهم أن يحشروا أو يعشروا، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم في جرو، وأخرجه أَبُو عمر في جزء.

734- جري

734- جري ب: جري ويقال: جزي بالزاي. غير منسوب. حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الضب، والسبع، والثعلب، وخشاش الأرض. وليس إسناده بقائم، يدور عَلَى عبد الكريم بْن أَبِي أمية. أخرجه أَبُو عمر.

باب الجيم والزاي والسين

باب الجيم والزاي والسين

735- جزء بن أنس السلمي

735- جزء بن أنس السلمي س: جزء بْن أنس السلمي أخرجه ابن أَبِي عاصم في الصحابة. (210) أخبرنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيُّ، كِتَابَةً، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ، أخبرنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، أخبرنا نايل بْنُ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُزْءِ بْنِ أَنَسٍ السَّلَمِيُّ، قَالَ: أَدْرَكْتُ أَبِي، وَجَدِّي، وَفِي أَيْدِيهِمْ كِتَابٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَعَمَ نَائِلٌ أَنَّ الْكِتَابَ عِنْدَهُمُ الْيَوْمَ، وَكَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَزِينِ بْنِ أَنَسٍ، وَهُوَ عَمُّ جَدِّهِ، وَفِيهِ: هَذَا الْكِتَابُ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَرِينِ بْنِ أَنَسٍ وَقَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: هَذَا الْكِتَابُ لِرَزِينٍ، وَلا مَدْخَلَ لِجُزْءٍ فِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

736- جزء بن الحدرجان

736- جزء بن الحدرجان د ع: جزء بْن الحدرجان بْن مالك له، ولأبيه، ولأخيه قداد صحبة. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طالبًا لدية أخيه وثأره. روى هشام بْن مُحَمَّدِ بْنِ هاشم بْن جزء بْن عبد الرحمن بْن جزء بْن الحدرجان، قال: حدثني أَبِي، عن أبيه هاشم، عن أبيه جزء، عن جده عبد الرحمن، عن أبيه جزء بْن الحدرجان، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وفد أخي قداد بْن الحدرجان عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن، من موضع يقال له: القنوني، بسروات الأزد، بإيمانه وَإِيمان من أعطى الطاعة من أهل بيته، وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان، وآمن بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلقيه سرية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لهم قداد: أنا مؤمن، فلم يقبلوا منه، وقتلوه في الليل، قال: فبلغنا ذلك، فخرجت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، وطلبت ثأري، فنزلت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية، فأعطاني النَّبِيّ ألف دينار دية أخي، وأمر لي بمائة ناقة حمراء، وعقد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سرية من سرايا المسلمين، فخرجت إِلَى حي حاتم طيء، وغنمت كثيرًا، وأسرت أربعين امرأة من حي حاتم، فأتيت بالنسوة، فهداهن اللَّه سبحانه إِلَى الإسلام، وزوجهن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

737- جزء السدوسي

737- جزء السدوسي ب: جزء السدوسي ثم اليمامي قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتمر من تمر اليمامة، وقيل: جرو، بالجيم والراء، وآخره واو، وقد تقدم. أخرجه هناك ابن منده وَأَبُو نعيم، وأخرجه ههنا أَبُو عمر.

738- جزء بن عمرو العذري

738- جزء بن عمرو العذري ب: جزء بْن عمرو العذري ويقال: جرو، ويقال: جزأ. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب له كتابًا. أخرجه أَبُو عمر ههنا مختصرًا، وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم في جرو بالراء والواو، وقد تقدم.

739- جزء بن مالك

739- جزء بن مالك ب د: جزء بْن مالك بْن عامر من بني جحجبي أنصاري استشهد يَوْم اليمامة، ذكره موسى بْن عقبة هكذا. وقال الطبري: الحر بْن مالك، بضم الحاء المهملة وبالراء، وقال: هو ممن شهد أحدًا، وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في جرو، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر.

740- جزء

740- جزء د ع: جزء غير منسوب. عداده في أهل الشام. روى معاوية بْن صالح، عن أسد بْن وداعة، عن رجل يقال له: جزء، قال: يا رَسُول اللَّهِ، إن أهلي يعصوني، فبم أعاقبهم؟ قال: تغفر، ثم عاد الثانية، فقال: تغفر، قال: فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب، واتق الوجه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

741- جزي

741- جزي ب: جزي بالجيم والزاي المكسورة وآخره ياء، وقيل: جري بضم الجيم وبالراء، وقد تقدم حديثه في الضب. أخرجه ههنا أَبُو عمر.

742- جزي أبو خزيمة السلمي

742- جزي أبو خزيمة السلمي ب د ع: جزي أَبُو خزيمة السلمي وقيل: الأسلمي. قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكساه بردين. روى حديثه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن جزي، عن أخيه حيان بْن جزي، عنه، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسير كان عنده من صحابة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا أسروه، وهم مشركون، ثم أسلموا، فأتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك الأسير، فكسا جزيًا بردين وأسلم جزي. أخرجه الثلاثة. جزي: قال الدارقطني: أصحاب الحديث يقولون: بكسر الجيم، وأصحاب العربية يقولون: بعد الجيم المفتوحة زاي وهمزة، وقال عبد الغني: جزي بفتح الجيم، وكسر الزاي، وقيل: بكسر الجيم، وسكون الزاي، وبالجملة فهذه الأسماء كلها قد اختلف العلماء فيها اختلافا كثيرًا عَلَى ما ذكرناه.

743- جزي بن معاوية

743- جزي بن معاوية ب: جزي بْن معاوية بْن حصين بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن مقاعس وهو الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم التميمي السعدي عم الأحنف بْن قيس. قيل: له صحبة، وقيل: لا تصح له صحبة. وكان عاملًا لعمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه عَلَى الأهواز. أخرجه أَبُو عمر هكذا، وقيل فيه: جزء، آخره همزة، والله أعلم.

744- جسر بن وهب

744- جسر بن وهب جسر قال ابن ماكولا: أما جسر، بكسر الجيم، وبالسين المهملة، فهو جسر بْن وهب بْن سلمة الأزدي. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا تفرد بروايته أولاده عنه.

باب الجيم والشين المعجمة

باب الجيم والشين المعجمة

745- جشيب

745- جشيب د ع: جشيب مجهول. روى جهضم بْن عثمان، عن ابن جشيب، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من سمى باسمي يرجو بركتي ويمني، غدت عليه البركة وراحت إِلَى يَوْم القيامة. وهو تابعي قديم، يروي عن أَبِي الدرداء، وهو حمصي. قال ابن أَبِي عاصم: لا أدري جشيب صحابي أو أدرك أم لا؟ أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

746- جشيش الديلمي

746- جشيش الديلمي جشيش الديلمي هو ممن كاتبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قتل الأسود العنسي باليمن، فاتفق مع فيروز، وداذويه عَلَى قتله، فقتلوه. ذكره الطبري. قال الأمير أَبُو نصر: أما خشيش، بضم الخاء المعجمة، وشين معجمة مكررة مصغر، وذكر جماعة، ثم قال: وأما جشيش مثل الذي قبله سواء، إلا أن أوله جيم، فهو جشيش الديلمي، كان في زمن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باليمن، وأعان عَلَى قتل الأسود العنسي.

747- الجشيش الكندي

747- الجشيش الكندي د ع: الجشيش الكندي يرد نسبه في الجفشيش بالجيم، إن شاء اللَّه تعالى. قال أَبُو موسى: كذا أورده ابن شاهين، روى سَعِيد بْن المسيب قال: قام الجشيش الكندي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ألست منا؟ قالها ثلاثا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا نقفو أمنا، ولا ننتفي من أبينا، أنا من ولد النضر بْن كنانة، قال: وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جمجمة هذا الحي من مضر كنانة، وكاهله الذي ينهض به تميم، وأسد، وفرسانها ونجومها قيس. كذا أورده في هذا الحديث، وهو غلط، وَإِنما هو جفشيش، أو حفشيش، أو خفشيش، وكل هذه تصحيفات، والصحيح منها واحد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب الجيم والعين المهملة

باب الجيم والعين المهملة

748- جعال

748- جعال ب د ع س: جعال وقيل: جعيل بْن سراقة. الغفاري، وقيل: الضمري، ويقال: الثعلبي، وقيل: إنه في عديد بني سواد من بني سلمة، وهو أخو عوف، من أهل الصفة وفقراء المسلمين. أسلم قديمًا، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، وأصيبت عينه يَوْم قريظة، وكان دميمًا قبيح الوجه، أثنى عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووكله إِلَى إيمانه. (211) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، أَنَّ قَائِلا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ: أَعْطَيْتَ الأَقْرَعَ بْنِ حَابِسٍ، وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَتَرَكْتَ جُعَيْلًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَجُعَيْلٌ خَيْرٌ مِنْ طِلاعِ الأَرْضِ مِثْلُ عُيَيْنَةَ، وَالأَقْرَعِ، وَلَكِنِّي تَأَلَّفْتُهُمَا لِيَسْلَمَا، وَوَكَلْتُ جُعَيْلا إِلَى إِسْلامِهِ قال أَبُو عمر: غير ابن إِسْحَاق يقول فيه: جعال، وابن إِسْحَاق يقول: جعيل. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: جعال الضمري، وروى بِإِسْنَادِهِ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزا بني المصطلق من خزاعة، في شعبان من سنة ست، واستخلف عَلَى المدينة جعالا الضمري، وروى عنه أخوه عوف أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أو ليس الدهر كله غدًا؟، وقد أوردوا جعيل بْن سراقة الضمري، ولعله هذا، صغر اسمه، إلا أن الأزدي ذكره بالفاء وتشديدها، والأشهر بالعين. قلت: قول أَبِي موسى: ولعله جعال، عجب منه، فإنه هو هو، وقد أخرجه ابن منده، فقال: وقيل: جعال، فلا وجه لاستدراكه عليه، وأما جفال فهو تصحيف.

749- جعال آخر

749- جعال آخر س: جعال آخر أخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: لا أدري هو ذاك المتقدم أم لا؟ وروى بِإِسْنَادِهِ، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل، يدخلني ربي عَزَّ وَجَلَّ الجنة ولا يحقرني؟ قال: نعم، قال: فكيف وأنا منتن الريح، أسود اللون، خسيس في العشيرة، ومضى، فقاتل، فاستشهد، فمر به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: الآن طيب اللَّه ريحك، يا جعال، وبيض وجهك. قلت: هذا غير الأول، لأن الأول قد روي عنه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا قتل في عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو غيره.

750- جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي

750- جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي ب د ع: جعدة بْن خَالِد بْن الصمة الجشمي من بني جشم بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن. حديثه في البصريين. (212) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أخبرنا شُعْبَةُ، عن أَبِي إِسْرَائِيلَ، عن جَعْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَى رَجُلا سَمِينًا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُومِئُ بِيَدِهِ إِلَى بَطْنِهِ، وَيَقُولُ: لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا لَكَانَ خَيْرًا لَكَ (213) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ جَعْدَةُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُتِيَ بِرَجُلٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَنْ تُرَاعَ، لَنْ تُرَاعَ، لَوْ أَرَدْتَ ذَلِكَ لَمْ يُسَلِّطْكَ اللَّهُ عَلَيْهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

751- جعدة بن هانئ الحضرمي

751- جعدة بن هانئ الحضرمي د ع: جعدة بْن هانئ الحضرمي جاهلي، عداده في أهل حمص. روى ابن عائذ، عن المقدام الكندي، وجعدة بْن هانئ، وأبي عتبة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث عمر إِلَى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إِلَى الإسلام، فإن أبى عليه يقسم ماله نصفين، فأتاه، فقسمه. كذلك أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

752- جعدة بن هبيرة الأشجعي

752- جعدة بن هبيرة الأشجعي ب: جعدة بْن هبيرة الأشجعي كوفي. روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن إدريس بْن يَزِيدَ بْن عبد الرحمن الأودي، وداود بْن يَزِيدَ الأودي، عن أبيه، عنه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: خير الناس قرني. أخرجه أَبُو عمر، وأخرج أيضًا جعدة بْن هبيرة المخزومي، وجعل هذا غيره، وغالب الظن أَنَّهُ هو، لأن هذا الحديث قد رواه عَبْد اللَّهِ بْن إدريس بْن يَزِيدَ، وداود بْن يَزِيدَ، عن أبيهما، عن جدهما، عن جعدة بْن هبيرة المخزومي، عَلَى ما يأتي ذكره إن شاء اللَّه تعالى.

753- جعدة بن هبيرة بن أبي وهب

753- جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ب د ع: جعدة بْن هبيرة بْن أَبِي وهب بْن عمرو بْن عائذ بْن عمران بْن مخزوم القرشي المخزومي وأمه أم هانئ بنت أَبِي طالب، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو عبيدة: ولدت أم هانئ بنت أَبِي طالب من هبيرة ثلاثة بنين: جعدة، وهانئ، ويوسف. وقال الزبير: ولدت أم هانئ لهبيرة أربعة بنين، أحدهم جعدة. وقال هشام الكلبي: جعدة بْن هبيرة، ولي خراسان لعلي رضي اللَّه عنه، وهو ابن أخته، أمه أم هانئ بنت أَبِي طالب. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: جعدة بْن هبيرة بْن أَبِي وهب ابْن بنت أم هانئ، وقيل: إن جعدة هو القائل: أَبِي من بني مخزوم إن كنت سائلا ومن هاشم أمي لخير قبيل فمن ذا الذي يبأى علي بخاله كخالي علي ذي الندى وعقيل؟ روى عنه: مجاهد، ويزيد، عن عبد الرحمن الأودي، وسعيد بْن علاقة، وسكن الكوفة، وقد اختلف في صحبته. (214) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّكْوَانِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عن جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الْآخِرُ أَرْدَأُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم: إن جعدة هو ابن بنت أم هانئ، هذا وهم منهما، وليس بابن ابنتها، إنما هو ابنها لا غير، عَلَى أن أبا نعيم يتبع ابن منده كثيرًا في أوهامه، والله أعلم.

754- جعشم الخير بن خليبة

754- جعشم الخير بن خليبة ب: جعشم الخير بْن خليبة بْن شاجي بْن موهب بْن أسد بْن جعشم بْن حريم بْن الصدف الصدفي الحريمي بايع تحت الشجرة، وكساه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قميصه ونعليه، وأعطاه من شعره، وتزوج جعشم آمنة بنت طليق بْن سفيان بْن أمية بْن عبد شمس، قتله الشريد بْن مالك في الردة، بعد قتل عكاشة، وذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس كما ذكرناه، وقال: إنه شهد فتح مصر، فعلى هذا لا يكون قد قتل في قتال أهل الردة، ويؤيد قول ابن يونس أن ابن ماكولا قال في اسمه: فتزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بْن مالك، فجعل الشريد زوجًا لها، ولم يجعله قاتلا له، والله أعلم. أخرجه أَبُو عمر. حريم: بضم الحاء المهملة، وفتح الراء.

755- جعفر بن أبي الحكم

755- جعفر بن أبي الحكم ع س: جَعْفَر بْن أَبِي الحكم ذكره الحماني، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة في الوحدان. روى الحماني، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر المخرمي، عن عبد الحكم بْن صهيب، قال: رآني جَعْفَر بْن أَبِي الحكم، وأنا آكل من ههنا وههنا، فقال: مه يا ابن أخي، هكذا يأكل الشيطان، إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أكل لم تعد يده ما بين يديه. ورواه النعمان بْن شبل، عن المخرمي، عن عبد الحكم، عن جَعْفَر، قال: رآني الحكم، يعني: ابن رافع، فذكر نحوه. أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو موسى.

756- جعفر بن الزبير بن العوام

756- جعفر بن الزبير بن العوام د ع: جَعْفَر بْن الزبير بْن العوام أخو عَبْد اللَّهِ. روى إِبْرَاهِيم بْن العلاء، عن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن هشام بْن عروة، عن أبيه: أن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وجعفر بْن الزبير بايعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وهم. والصواب ما روى أَبُو اليمان، وسليمان بْن عبد الرحمن، وغيرهما، عن ابن عياش، عن هشام، عن عروة، أن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر بايعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهما ابنا ست. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

757- جعفر أبو زمعة البلوي

757- جعفر أبو زمعة البلوي جَعْفَر أَبُو زمعة البلوي ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، سكن مصر، اختلف في اسمه، فقيل: جَعْفَر، وقيل: عبد. ذكره أَبُو موسى في عبد، ولم يذكره في جَعْفَر.

758- جعفر بن أبي سفيان

758- جعفر بن أبي سفيان ب د ع: جَعْفَر بْن أَبِي سفيان بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم واسم أَبِي سفيان المغيرة، وهو بكنيته أشهر، وأمه جمانة بنت أَبِي طالب بْن عبد المطلب. ذكر الواقدي، أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه حنينًا، وبقي إِلَى أيام معاوية، وتوفي أوسط أيامه. وقال أَبُو نعيم: وهذا وهم، لأن الذي شهد حنينًا هو أَبُو سفيان، ولم يشهدها جَعْفَر.

759- جعفر بن أبي طالب

759- جعفر بن أبي طالب ب د ع: جَعْفَر بْن أَبِي طالب واسم أَبِي طالب عبد مناف بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف بْن قصي القرشي الهاشمي، ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخو علي بْن أَبِي طالب لأبويه، وهو جَعْفَر الطيار، وكان أشبه الناس برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلقًا وخلْقا، أسلم بعد إسلام أخيه علي بقليل. روي أن أبا طالب رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليًا رضي اللَّه عنه يصليان، وعلي عن يمينه، فقال لجعفر رضي اللَّه عنه: صل جناح ابن عمك، وصل عن يساره، قيل: أسلم بعد واحد وثلاثين إنسانًا، وكان هو الثاني والثلاثين، قاله ابن إِسْحَاق، وله هجرتان: هجرة إِلَى الحبشة، وهجرة إِلَى المدينة. روى عنه: ابنه عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو موسى الأشعري، وعمرو بْن العاص، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسميه: أبا المساكين، وكان أسن من علي بعشر سنين، وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين، وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين، ولما هاجر إِلَى الحبشة أقام بها عند النجاشي إِلَى أن قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين فتح خيبر، فتلقاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واعتنقه، وقبل بين عينيه، وقال: ما أدري بأيهما أنا أشد فرحًا، بقدوم جَعْفَر أم بفتح خيبر؟، وأنزله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جنب المسجد. (215) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عن عِكْرِمَة، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَا احْتَذَى النِّعَالَ، وَلا رَكِبَ الْمَطَايَا، وَلا رَكِبَ الْكُورَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ جَعْفَرٍ (216) قَالَ: وَأخبرنا أَبُو عِيسَى، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَأَيْتُ جَعْفَرًا يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ مَعَ الْمَلائِكَةِ (217) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ وَمُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ، عن أَبِيهِ، عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتُ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ عِتْرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا، وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ. (218) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ هُوَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، أخبرنا فِطْرٌ، عن كَثِيرِ بْنِ نَافِعٍ النَّوَّاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلالٌ (219) أخبرنا غَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ، عن ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَلْصِقُ بَطْنِي بِالْحَصْبَاءِ مِنَ الْجُوعِ، وَإِنْ كُنْتُ لأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الآيَةَ، وَهِيَ مَعِي، كَيْ يَنْقَلِبَ بِي، فَيَطْعِمُنِي، وَكَانَ أَخْيَرَ النَّاسِ لِلْمِسْكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، كَانَ يَنْقَلِبُ بِنَا، فَيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُخْرِجُ إِلَيْنَا الْعُكَّةَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ، فَنَشُقُّهَا، فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا. (220) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ الْمَدِينَةَ، فِي ذِي الْحَجَّةِ فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى بُعِثَ إِلَى مُؤْتَةَ، فِي جُمَادَى سَنَةَ ثَمَانٍ (221) قَالَ: وَأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عن عُرْوَةَ، قَالَ فَاقْتَتَلَ النَّاسُ قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى قُتِلَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ جَعْفَرٌ، فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى قُتِلَ (222) قال: وأخبرنا ابن إِسْحَاق، قال: حدثني يحيى بْن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن أبيه، قال: حدثني أَبِي الذي أرضعني، وكان أحد بني مرة بْن عوف، قال: والله لكأني أنظر إِلَى جَعْفَر بْن أَبِي طالب يَوْم مؤتة، حين اقتحم عن فرس له شقراء، فعقرها، ثم تقدم، فقاتل حتى قتل قال ابن إِسْحَاق: فهو أول من عقر في الإسلام. ولما قاتل جَعْفَر قطعت يداه، والراية معه، لم يلقها، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبدله اللَّه جناحين يطير بهما في الجنة، ولما قتل وجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، كلها فيما أقبل من بدنه، وقيل: بضع وخمسون، والأول أصح. قال ابن إِسْحَاق: فلما أصيب القوم قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما بلغني: أخذ الراية زيد بْن حارثة، فقاتل بها حتى قتل شهيدًا، ثم أخذها جَعْفَر، فقاتل بها حتى قتل شهيدًا، ثم صمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى تغيرت وجوه الأنصار، وظنوا أَنَّهُ قد كان في عَبْد اللَّهِ بْن رواحة ما يكرهون، ثم قال: أخذها عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، فقاتل بها حتى قتل شهيدًا، ثم قال: لقد رفعوا في الجنة عَلَى سرر من ذهب، فرأيت في سرير عَبْد اللَّهِ ازورارًا عن سريري صاحبيه، فقلت: عم هذا؟ فقيل لي: مضيا وتردد عَبْد اللَّهِ بعض التردد، ثم مضى. (223) قال ابن إِسْحَاق: وحدثني عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، عن أم عِيسَى، عن أم جَعْفَر بنت جَعْفَر بْن أَبِي طالب، عن جدتها أسماء بنت عميس، أنها قالت: لما أصيب جَعْفَر وأصحابه دخل علي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد عجنت عجيني، وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائتيني ببني جَعْفَر، فأتيته بهم، فشمهم ودمعت عيناه، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ أبلغك عن جَعْفَر وأصحابه شيء؟ قال: نعم، أصيبوا هذا اليوم، فقمت أصيح، وأجمع النساء، ورجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهله، فقال: لا تغفلوا آل جَعْفَر، فإنهم قد شغلوا (224) قال ابن إِسْحَاق: حدثني عبد الرحمن بْن الْقَاسِم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لما أتى وفاة جَعْفَر عرفنا في وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحزن وروى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أتاه نعي جَعْفَر، دخل عَلَى امرأته أسماء بنت عميس، فعزاها فيه، ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول: واعماه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى مثل جَعْفَر فلتبك البواكي. ودخله من ذلك هم شديد حتى أتاه جبريل، فأخبره أن اللَّه قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة. وقال عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر: كنت إذا سألت عليًا شيئًا فمنعني، وقلت له: بحق جَعْفَر، إلا أعطاني، وقال: كان عمر بْن الخطاب إذا رَأَى عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين. وكان عُمْر جَعْفَر لما قتل إحدى وأربعين سنة، وقيل غير ذلك. أخرجه الثلاثة.

760- جعفر العبدي

760- جعفر العبدي س: جَعْفَر العبدي ذكره العسكري علي بْن سَعِيد في الصحابة. روى حديثه ليث بْن أَبِي سليم، عن زيد، عن جَعْفَر العبدي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويل للمتألين من أمتي الذين يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار. أخرجه أَبُو موسى.

761- جعفر بن محمد بن مسلمة

761- جعفر بن محمد بن مسلمة س: جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلمة قال ابن شاهين: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن الأشعث، يقول: جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلمة صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مكة والمشاهد بعد. أخرجه أَبُو موسى.

762- جعفي

762- جعفي ب: جعفي بضم الجيم وآخره ياء، ذكره ابن أَبِي حاتم، فقال: جعفي بْن سعد العشيرة، وهو من مذحج، كان وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد جعف في الأيام التي توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها، كذا قال عن أبيه. أخرجه أَبُو عمر. قلت: وهذا من أغرب ما يقوله عالم، فإن جعفي بْن سعد العشيرة مات قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدهر طويل، فإن بعض من صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جعفي بينه وبين جعفي ما يزيد عَلَى عشرة آباء، والذي أظنه أَنَّهُ رَأَى وفد جعفي، فظنه اسم رجل منسوب إِلَى جعف، فظن أن جعفًا هو الاسم، وأن جعفيًا زيدت الياء فيه للنسبة، ولو علم أن جعفيًا هو الاسم، وأنه قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يجعله صحابيًا.

763- جعونة بن زياد الشني

763- جعونة بن زياد الشني د ع: جعونة بْن زياد الشني روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: لا بد من العريف، والعريف في النار. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

764- جعيل بن زياد الأشجعي

764- جعيل بن زياد الأشجعي ب د ع: جعيل بْن زياد الأشجعي كوفي له صحبة، وقيل فيه: جعال، وقد تقدم. هكذا نسبه ابن منده، وأما أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم فلم ينسباه، بل قالا: جعيل الأشجعي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجعد أخو سالم. (225) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أخبرنا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ، عن جُعَيْلٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، وَأَنَا عَلَى فَرَسٍ عَجْفَاءَ ضَعِيفَةٍ، فَكُنْتُ فِي آخِرِ النَّاسِ، فَلَحِقَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: سِرْ يَا صَاحِبَ الْفَرَسِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَجْفَاءُ ضَعِيفَةٌ، قَالَ: فَرَفَعَ مِخْفَقَةً كَانَتْ مَعَهُ، فَضَرَبَهَا بِهَا، وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيهَا، فَلَقَدْ رَأَيْتَنِي مَا أَمْلِكُ رَأْسَهَا قُدَّامَ الْقَوْمِ، وَلَقَدْ بِعْتُ مِنْ بَطْنِهَا بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قال ابن ماكولا: أما جعيل، بضم الجيم، وفتح العين، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها، فهو جعيل الأشجعي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وقيل: جميل، وهو تصحيف.

765- جعيل بن سراقة الضمري

765- جعيل بن سراقة الضمري ب د ع: جعيل بْن سراقة الضمري وقيل: الغفاري أخو عوف، وقيل: جعال، وهو من أهل الصفة. وقد تقدم ذكره في جعال. أخرجه الثلاثة.

766- جعيل

766- جعيل س: جعيل سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرًا. روى عروة بْن الزبير، عن عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك، قال: لما حفر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخندق قسم الناس، وكان هو يعمل معهم، وكان فيهم رجل كان اسمه جعيلًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرًا، وارتجز بعضهم، فقال:

باب الجيم والفاء

باب الجيم والفاء

767- جفشيش بن النعمان الكندي

767- جفشيش بن النعمان الكندي ب د ع: جفشيش بْن النعمان الكندي يقال فيه بالجيم والحاء والخاء، وقيل: هو حضرمي، يكنى: أبا الخير. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع الأشعث بْن قيس الكندي، في وفد كندة، وهو الذي قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنت منا، فقال: لا نقفو أمنا، ولا ننتفي من أبينا، نحن من ولد النضر بْن كنانة، ولم ينسبه أحد من الثلاثة. وقال هشام الكلبي: هو معدان، وهو الجفشيش بْن الأسود بْن معدي كرب بْن ثمامة بْن الأسود بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث الولادة بْن عمرو بْن معاوية بْن الحارث الأكبر بْن معاوية بْن ثور بْن مرتع بْن معاوية، وهو كندة، الكندي وقيل: إن الجفشيش لقب له، وهو الذي خاصمه رجل في أرض إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل اليمين عَلَى أحدهما، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن حلف دفعت إليه أرضي، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعه، فإنه إن حلف كاذبًا لم يغفر اللَّه له. ورواه الشعبي، عن الأشعث بْن قيس، قال: كان بين رجل منا، ورجل من الحضرميين، يقال له: الجفشيش، خصومة في أرض، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شهودك وَإِلا حلف لك، هكذا رواه أَبُو عمر، فقال: الشعبي، عن الأشعث، والشعبي لم يرو، عن الجفشيش، والصحيح ما: سماه من بعد جعيل عمرًا وكان للبائس يومًا ظهرًا ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قَالُوا: عمرًا، قال: عمرًا، وَإِذا قَالُوا: ظهرًا، قال معهم: ظهرًا. أخرجه أَبُو موسى. (226) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا الأَحْوَصُ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ، وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا غَلَبَنِي عَلَى أَرْضٍ لِي كَانَتْ فِي يَدِي، فَقَالَ الْكِنْدِيُّ: هِيَ أَرْضِي، وَفِي يَدِي، لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَضْرَمِيِّ: أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟، قَالَ: لا، قَالَ: فَلَكَ يَمِينُهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الرَّجُلَ فَاجِرٌ، لا يُبَالِي عَلَى مَا حَلَفَ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ، قَالَ: لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلا ذَلِكَ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ لِيَحْلِفَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَدْبَرَ: لَئِنْ حَلَفَ عَلَى مَالِهِ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا لَيَلْقِيَنَّ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: إِنَّهُ الْحَفْشِيشُ بِالْحَاءِ، وَهُوَ وَهْمٌ، وَقَدْ قَالَهُ أَبُو عُمَرَ مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ مَنْدَهْ.

768- جفينة الجهني

768- جفينة الجهني ب د ع: جفينة الجهني وقيل: النهدي. روى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إليه كتابًا، فرقع به دلوه: فقالت له ابنته: عمدت إِلَى كتاب سيد العرب، فرقعت به دلوك، فهرب، فأخذ كل قليل، وكثير هو له، ثم جاء بعد مسلمًا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام، فخذه. أخرجه الثلاثة.

باب الجيم واللام

باب الجيم واللام

769- الجلاس بن سويد

769- الجلاس بن سويد ب د ع: الجلاس بْن سويد بْن الصامت بْن خَالِد بْن عطية بْن خوط بْن حبيب بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بْن عوف، له صحبة، وله ذكر في المغازي. روى أَبُو صالح، عن ابن عباس، أن الحارث بْن سويد بْن الصامت رجع عن الإسلام في عشرة رهط، فلحقوا بمكة، فندم الحارث بْن سويد، فرجع، حتى إذا كان قريبًا من المدينة، أرسل إِلَى أخيه جلاس بْن سويد أني قد ندمت عَلَى ما صنعت، فسل لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإني أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهل لي من توبة إن رجعت وَإِلا ذهبت في الأرض؟ فأتى الجلاس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره بخبر الحارث وندامته وشهادته، فأنزل اللَّه تعالى: {إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا} ، فأرسل الجلاس إِلَى أخيه، فأقبل إِلَى المدينة، واعتذر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتاب إِلَى اللَّه تعالى من صنيعه، فقبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عذره. وكان الجلاس منافقًا، فتاب، وحسنت توبته، وقصته مع عمير بْن سعد مشهورة في التفاسير، وهي أَنَّهُ تخلف عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تبوك، وكان يثبط الناس عن الخروج، فقال: والله إن كان مُحَمَّد صادقا لنحن شر من الحمير، وكانت أم عمير بْن سعد تحته، كان عمير يتيمًا في حجره لا مال له، وكان يكفله، ويحسن إليه، فسمعه يقول هذه الكلمة، فقال: يا جلاس، لقد كنت أحب الناس إلي، وأحسنهم عندي يَدًا، وأعزهم علي، ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك، ولئن كتمتها لأهلكن، فذكر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقالة الجلاس، فبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الجلاس، فسأله عما قاله عمير، فحلف بالله ما تكلم به، وَإِن عميرًا لكاذب، وعمير حاضر، فقام عمير من عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: اللهم أنزل عَلَى رسولك بيان ما تكلمت به، فأنزل اللَّه تعالى: {وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} الآية، فتاب بعد ذلك الجلاس، واعترف بذنبه، وحسنت توبته، ولم ينزع عن خير كان يصنعه إِلَى عمير، فكان ذلك مما عرفت به توبته. أخرجه الثلاثة. وقال ابن منده، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس: إن الحارث بْن الجلاس بْن الصامت، وليس بصحيح، وَإِنما هو أخو الجلاس بْن سويد، ذكر ذلك ابن منده، وَأَبُو نعيم في الحارث، فقالا: الحارث بْن سويد، وذكره غيرهما كذلك، والله أعلم.

770- الجلاس بن صليت

770- الجلاس بن صليت د ع: الجلاس بْن صليت اليربوعي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن الوضوء. روت عنه ابنته أم منقذ، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن الوضوء، فقال: واحدة تجزئ، وثنتان، ورأيته يتوضأ ثلاثا ثلاثا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

771- الجلاس بن عمرو

771- الجلاس بن عمرو س: الجلاس بْن عمرو الكندي روى حديثه زيد بْن هلال بْن قطبة الكندي، عن أبيه، عن جلاس بْن عمرو الكندي، قال: وفدت في نفر من قومي بني كندة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أردنا الرجوع إِلَى بلاد قومنا، قلنا: يا نبي اللَّه، أوصنا، قال: إن لكل ساع غاية، وغاية ابن آدم الموت، فعليكم بذكر اللَّه، فإنه يسهلكم ويرغبكم في الآخرة. أخرجه أَبُو موسى بِإِسْنَادِهِ، وقال: علي بْن قرين، وهو راوي الحديث، ضعيف.

772- جليبيب

772- جليبيب ب د ع: جليبيب بضم الجيم، عَلَى وزن قنيديل، وهو أنصاري. له ذكر في حديث أَبِي برزة الأسلمي في إنكاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنة رجل من الأنصار، وكان قصيرًا دميمًا، فكأن الأنصاري أبا الجارية وامرأته كرها ذلك، فسمعت الجارية بما أراد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلت قول اللَّه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} وقالت: رضيت، وسلمت لما يرضى لي به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لها رَسُول اللَّهِ، وقال: اللهم اصبب عليها الخير صبا، ولا تجعل عيشها كدا، فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالا. (227) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن ثَابِتٍ، عن كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيِّ، عن أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْقِتَالِ، قَالَ: هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟، قَالُوا: نَفْقِدُ وَاللَّهِ فُلانًا وَفُلانًا، فَقَالَ: لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَوَجَدُوهُ عِنْدَ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَ، فَقَالَ: قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، حَتَّى قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ بِذِرَاعَيْهِ فَبَسَطَهُمَا، فَوُضِعَ عَلَى ذِرَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى حُفِرَ لَهُ، فَمَا كَانَ لَهُ سَرِيرٌ إِلا ذِرَاعَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دُفِنَ، وَمَا ذَكَرَ غُسْلًا، وَرَوَاهُ دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ، وَهُوَ وَهْمٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

773- جليحة بن عبد الله

773- جليحة بن عبد الله د ع: جليحة بْن عَبْد اللَّهِ بْن محارب بْن ناشب بْن غيرة بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة قاله الواقدي، وقال ابن إِسْحَاق: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث الليثي، استشهد يَوْم الطائف مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل الحارث عوض محارب، وساق باقي النسب مثله. رواه يونس بْن بكير عنه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. غيرة: بكسر الغين المعجمة، وفتح الياء تحتها نقطتان، ثم راء وهاء.

باب الجيم والميم

باب الجيم والميم

774- جمانة الباهلي

774- جمانة الباهلي س: جمانة الباهلي قال أَبُو موسى، ذكره الأزدي. وقال: له صحبة. روى بِإِسْنَادِهِ، عن بكر بْن خنيس، عن عاصم بْن عاصم، عن جمانة الباهلي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لما أذن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لموسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالدعاء عَلَى فرعون أمنت الملائكة، فقال: قد استجبت لك ودعاء من جاهد في سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ثم قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اتقوا أذى المجاهدين، فإن اللَّه يغضب لهم كما يغضب للرسل، ويستجيب دعاءهم، كما يستجيب دعاء الرسل. أخرجه أَبُو موسى.

775- جمد الكندي

775- جمد الكندي جمد الكندي روى حماد بْن سلمة، عن عاصم بْن بهدلة، أن جمد الكندي قال: لأن أوتى بقصعة فأصيب منها، أحب إلي من أن أبشر بغلام، فأخبر بذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا جمد، قلت: كذا وكذا؟، قال: نعم، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنهم ثمرة الفؤاد، وقرة العين، وَإِنهم لمحزنة، مبخلة، مجبنة. ورواه سفيان، عن سليمان، عن خيثمة، أن الأشعث بْن قيس الكندي بشر بغلام، وهو عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر مثله. ورواه مجالد، عن الشعبي، أن الأشعث بْن قيس، قال أَبُو نعيم: وهو المشهور المستفيض. وشبه حماد بْن سلمة قلة رحمة الأشعث بالجماد، فلقبه بجمد. جمد: بفتح الجيم وسكون الميم، ولا أعرف جمدًا من كندة إلا جمدًا أحد الملوك الأربعة الذين دعا عليهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقتلوا في الردة كفارًا، والله أعلم.

776- جمرة بن عوف

776- جمرة بن عوف د ع: جمرة بْن عوف يكنى: أبا يزيد، يعد في أهل فلسطين، حديثه عند أولاده. روى وهاس بْن علاق بْن هاشم بْن يَزِيدَ بْن جمرة، عن أبيه، عن جده يزيد بْن جمرة، قال: أتى أَبِي جمرة بْن عوف إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأخوه حريث، فبايعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن رَسُول اللَّهِ أتاه فمسح صدره، ودعا فيه بالبركة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

777- جمرة بن النعمان

777- جمرة بن النعمان ب س ع: جمرة بْن النعمان بْن هوذة بْن مالك بْن سنان بْن البياع بْن دليم بْن عدي بْن حزاز بْن كاهل بْن عذرة سيد بني عذرة. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد عذرة، وأتاه بصدقتهم قاله الطبري. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أمره بدفن الشعر والدم، وأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رمية سوطه وحضر فرسه من وادي القرى، وهو أول من قدم بصدقة عذرة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى أسقط من نسبه ثلاثًا، فقال: البياع بْن كاهل بْن عذرة، والذي ذكرناه أصح، وكذلك ذكره ابن ماكولا، وابن الكلبي، وغيرهما. حزاز: بفتح الحاء المهملة، والزاي المشددة، وآخره زاي أخرى. والبياع: بالباء الموحدة، والياء المشددة تحتها نقطتان، وآخره عين مهملة.

778- جمهان الأعمى

778- جمهان الأعمى جمهان الأعمى (228) أخبرنا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْمُظَفَّرِ سَعِيدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَلَكِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَخْرَمُ، حدثنا أَبُو نَصْرِ بْنُ عَلِيٍّ الْفَامِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ، أخبرنا الرُّبَيِّعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حدثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عن أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عن الْمَقْبُرِيِّ، عن ذَكْوَانَ، عن أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ جُمْهَانُ الأَعْمَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَتِرِي مِنْهُ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جُمْهَانُ الأَعْمَى؟ قَالَ: إِنَّهُ يُكْرَهُ لِلنِّسَاءِ أَنْ يَنْظُرْنَ إِلَى الرِّجَالِ، كَمَا يُكْرَهُ لِلرِّجَالِ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى النِّسَاءِ

779- جميع بن مسعود

779- جميع بن مسعود جميع بْن مسعود بْن عمرو بْن أصرم بْن سالم بْن مالك بْن سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي وهو الذي تصدق بجميع جهازه في سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قاله ابن الكلبي.

780- جميل بن بصرة

780- جميل بن بصرة د ع: جميل بْن بصرة الغفاري وقيل: حميل بضم الحاء وفتح الميم، وهو أكثر، وقيل: بصرة بْن أَبِي بصرة. سكن مصر، وله بها دار. روى المقبري، عن أَبِي هريرة، عن حميل الغفاري، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تشد الرحال إلا إِلَى ثلاثة مساجد: مسجد مكة، ومسجدي هذا، ومسجد بيت المقدس. قال ابن ماكولا: وأما حميل بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، فهو أَبُو بصرة الغفاري حميل بْن بصرة. قال علي بْن المديني: وقال مالك في حديث زيد بْن أسلم، عن المقبري، عن أَبِي هريرة، أَنَّهُ لقي جميلًا، يعني: بالجيم، وتابعه الدراوردي، وأبي، وقال روح بْن الْقَاسِم، عن زيد بْن أسلم: حميل بحاء مهملة، وتابعه سَعِيد بْن أَبِي مريم، عن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، عن زيد، وقال ابن الهاد: بصرة بْن أَبِي بصرة. قال ابن ماكولا: والصحيح، حميل، يعني: بضم الحاء، وقال: عَلَى ذلك اتفقوا، وهو حميل بْن بصرة بْن وقاص بْن حاجب بْن غفار، حدث عنه عمرو بْن العاص، وَأَبُو هريرة، وَأَبُو تميم الجيشاني، وتميم بْن فرع المهري، ومرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني، وغيرهم، انتهى كلام بْن ماكولا. أخرجه ههنا ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو عمرو في حميل بالحاء المهملة.

781- جميل بن ردام

781- جميل بن ردام د ع: جميل بْن ردام العذري أقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرمداء. روى عمرو بْن حزم، قال: كتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجميل بْن ردام: هذا ما أعطى مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ جميل بْن ردام العذري، أعطاه الرمداء لا يحاقه فيه أحد. وكتب علي بْن أَبِي طالب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

782- جميل بن عامر

782- جميل بن عامر ب: جميل بْن عامر بْن حذيم بْن سلامان بْن ربيعة بْن عريج بْن سعد بْن جمح القرشي الجمحي أخو سَعِيد بْن عامر، وهو جد نافع بْن عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جميل الجمحي المكي المحدث. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعلم له رواية.

783- جميل بن معمر

783- جميل بن معمر ب س: جميل بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي وهو أخو سفيان بْن معمر، وعم حاطب وحطاب ابني الحارث بْن معمر. قال الزبير: ليس لجميل، وسفيان عقب، والعقب لأخيهما الحارث. وكان لا يكتم ما استودعه من سر، وخبره في ذلك مع عمر بْن الخطاب مشهور، وكان يسمى: ذا القلبين، وفيه نزلت: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} في قول. أسلم جميل عام الفتح، وكان مسنًا، وشهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا، فقتل زهير بْن الأبحر مأسورًا، فلذلك قال أَبُو خراش الهذلي يخاطب جميل بْن معمر: فأقسم لو لاقيته غير موثق لآبك بالجزع الضباع النواهل وكنت جميل أسوأ الناس صرعة ولكن أقران الظهور مقاتل وليس كعهد الدار يا أم مالك ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل وشهد مع أبيه الفجار. قال الزبير بْن بكار: جاء عمر بْن الخطاب إِلَى عبد الرحمن بْن عوف رضي اللَّه عنهما، فسمعه قبل أن يدخل يتغنى بالنصب: وكيف ثوائي بالمدينة بعدما قضى وطرًا منها جميل بْن معمر فدخل إليه، وقال: ما هذا يا أبا مُحَمَّد؟ قال: إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس. وروى مُحَمَّد بْن يَزِيدَ هذا الخبر، فقلبه، فجعل المتغني: عمر، والداخل عبد الرحمن، والزبير أعلم بهذا الشأن. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وزاد أَبُو موسى في نسبه، فقال: جميل بْن معمر بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب، والأول أصح.

784- جميل النجراني

784- جميل النجراني جميل النجراني روى محكم بْن صالح الضبي، عن إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي، قال: حدثني جميل النجراني، قال: شهدت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل موته بعام وهو يقول: إني لأبرأ إِلَى كل ذي خلة من خلته، ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخي في اللَّه، وصاحبي في الغار. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

باب الجيم والنون

باب الجيم والنون

785- جناب أبو خابط

785- جناب أبو خابط د ع: جناب أَبُو خابط الكناني روى حديثه سَعِيد بْن المسيب، عن خابط بْن جناب، عن أبيه جناب، قال: كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم، فقيل: هذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم. خابط: بالخاء المعجمة، والباء الموحدة.

786- جناب بن قيظي

786- جناب بن قيظي جناب بْن قيظي الأنصاري قتل يَوْم أحد، قاله ابن إِسْحَاق من رواية المروزي، عن أَبِي أيوب، عن ابن سعد، عنه، وقال غيره: حباب بْن قيظي، بضم الحاء والباءين الموحدتين، وقيل: خباب بالخاء المعجمة، وبالحاء المهملة هو الصواب.

787- جناب الكلبي

787- جناب الكلبي جناب الكلبي أسلم يَوْم الفتح. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سمعه يقول لرجل ربعة: إن جبريل عن يميني، وميكائيل عن يساري، والملائكة قد أظلت عسكري، فخذ في بعض هناتك، فأطرق الرجل شيئا، ثم قال:

788- جنادح بن ميمون

788- جنادح بن ميمون د ع: جنادح بْن ميمون يعد في الصحابة. شهد فتح مصر، لا يعرف له حديث، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. جنادح: بالحاء في آخره.

789- جنادة بن أبي أمية

789- جنادة بن أبي أمية ب د ع: جنادة بالهاء هو جناد بْن أَبِي أمية الأزدي ثم الزهراني. واسم أَبِي أمية مالك، قاله أَبُو عمر، عن خليفة، وغيره. وقال البخاري: اسم أَبِي أمية كثير، وقال ابن أَبِي حاتم، عن أبيه، عن جنادة بْن أَبِي أمية الدوسي، واسم أَبِي أمية كبير، ولأبيه صحبة، وهو شامي، وشهد فتح مصر، وعقبة بالكوفة. وقال مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي: جنادة بْن أَبِي أمية غير جنادة بْن مالك الذي يأتي ذكره. قال أَبُو عمر: هو كما قال مُحَمَّد بْن سعد، هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، قال: وكان جنادة بْن أَبِي أمية عَلَى غزو الروم في البحر لمعاوية، من زمن عثمان رضي اللَّه عنه إِلَى أيام يزيد، إلا ما كان من أيام الفتنة، وشتا في البحر سنة تسع وخمسين. قال أَبُو عمر: وكان من صغار الصحابة وقد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن: معاذ بْن جبل، وعبادة بْن الصامت، وابن عمر. روى عنه: أَبُو قبيل المعافري، ومرثد بْن عَبْد اللَّهِ، وبسر بْن سَعِيد، وشييم بْن بيتان، والحارث بْن يَزِيدَ الحضرمي. يا ركن معتمد وعصمة لائذ وملاذ منتجع وجار مجاور يا من تخيره الإله لخلقه فحباه بالخلق الزكي الطاهر أنت النَّبِيّ وخير عصبة آدم يا من يجود كفيض بحر زاخر ميكال معك وجبريل كلاهما مدد من عزيز قاهر قال: فقلت: من هذا الشاعر؟ فقيل: حسان، فرأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو له ويقول خيرا. 787 (229) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا حَجَّاجٌ، عن لَيْثٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عن أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، قَالَ جُنَادَةَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا كَانَ الْجِهَادُ وله حديث في صوم يَوْم الجمعة وحده. وتوفي بالشام سنة ثمانين، وهو من صغار الصحابة، أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يسم أباه كبيرًا، وَإِنما جعل كبيرًا أبا جنادة الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء اللَّه تعالى.

790- جنادة بن أبي أمية

790- جنادة بن أبي أمية د ع: جنادة بْن أَبِي أمية قال ابن منده: واسم أَبِي أمية كبير، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تصح له صحبة. قال: وقال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل: اسم أَبِي أمية كثير، توفي سنة سبع وستين. روى أَبُو عَبْد اللَّهِ الصنابحي، أن جنادة بْن أَبِي أمية أم قوما، فلما قام إِلَى الصلاة التفت عن يمينه، فقال: أترضون؟ قَالُوا: نعم، ثم فعل عن يساره، ثم قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أم قومًا وهم له كارهون، فإن صلاته لا تجاوز ترقوته. هذا قول ابن منده. وقال أَبُو نعيم لما ذكره: هو عندي جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي الذي تقدم ذكره، فرق بينهما بعض المتأخرين من الرواة، وهما عندي واحد، وذكر الحديث: من أم قومًا وهم له كارهون ... وأما أَبُو عمر، فإن قوله: إن اسم أبيه كبير، قاله في الترجمة الأولى، ولم يذكر هذه الترجمة، يدل عَلَى أَنَّهُ رآهما واحدًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

791- جنادة بن أبي أمية الأزدي

791- جنادة بن أبي أمية الأزدي ع: جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي، أَبُو عَبْد اللَّهِ له صحبة، نزل مصر، وعقبه بالكوفة، واسم أَبِي أمية كثير، وقاله البخاري، توفي سنة سبع وستين. روى اللَّيْث بْن سعد، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أَبِي الخير: أن حذيفة البارقي حدثه، أن جنادة بْن أَبِي أمية حدثه، أنهم دخلوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمانية نفر هو ثامنهم، فقرب إليهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طعامًا في يَوْم جمعة، فقال: كلوا، فقالوا: إنا صيام، فقال: أصمتم أمس؟ وذكر الحديث. أخرج هذه الترجمة أَبُو نعيم وحده، فإذن يكون قد أخرج جنادة بْن أَبِي أمية ثلاث تراجم، هذه إحداها، والثانية: جنادة بْن أَبِي أمية، وقال: واسم أَبِي أمية كبير، وذكر له حديث الإمامة، وقال: هو عندي جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي، يعني: هذا الذي في هذه الترجمة وهما واحد، والثالثة: جنادة بْن أَبِي أمية الزهراني الذي ولي غزو البحر، وروى له حديث الهجرة، وجعل الثلاثة واحدًا، فلا أدري من أين ذكر هذه الترجمة؟ وابن منده إنما ذكر جنادة بْن أَبِي أمية ترجمتين لا غير. والله أعلم. وَأَبُو عمر صرح بأنهما اثنان، أحدهما: جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي الزهراني، واسم أبيه كبير، والثاني: جنادة بْن مالك، والله أعلم.

792- جنادة بن جراد

792- جنادة بن جراد ب د ع: جنادة بْن جراد العيلاني الأسدي أحد بني عيلان، سكن البصرة. روى عنه زياد بْن قريع أحد بني عيلان بْن جآوة، أَنَّهُ قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإبل قد وسمتها في أنفها، فقال: يا جنادة، أما وجدت عظما تسمها فيه إلا الوجه؟ أو ما علمت أن أمامك القصاص؟ قلت: أمرها إليك، قال: ائتني بشيء ليس عليه وسم، فأتيته بابن لبون، وحقة، وجعلت الميسم حيال العنق، فقال: أخر، ولم يزل يقل: أخر، حتى بلغ الفخذ، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى بركة اللَّه فوسمتها في أفخاذها، وكانت صدقتها حقتين. أخرجه الثلاثة. قلت: كذا نسبه أَبُو عمر، فقال: العيلاني الأسدي، ولا أعرف هذا النسب، إنما عيلان بْن جآوة بْن معن، وولد معن من باهلة، فهو عيلاني باهلي، وأما أسدي، فلعله له فيهم حلف، وَإِلا فليس منهم، وقد ذكره أَبُو أحمد العسكري في باهلة، والله أعلم. قريع: بضم القاف، وفتح الراء وبالياء تحتها نقطتان.

793- جنادة بن زيد الحارثي

793- جنادة بن زيد الحارثي د ع: جنادة بْن زيد الحارثي من أهل البصرة من أعرابها، لا تصح صحبته، في إسناده نظر. روت عنه ابنته أم المتلمس، عن أبيها جنادة بْن زيد، قال: وفدت، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين، فادع اللَّه أن يعيننا عَلَى عدونا من ربيعة ومضر حتى يسلموا، فدعا اللَّه، وكتب بذلك كتابًا، وهو عندنا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

794- جنادة بن سفيان

794- جنادة بن سفيان ب: جنادة بْن سفيان الأنصاري وقيل: الجمحي، لأن أباه سفيان ينسب إِلَى معمر بْن حبيب بْن حذافة بْن جمح، لأن معمرًا تبناه بمكة. وقد ذكرنا خبره في باب سفيان، وهو من الأنصار أحد بني زريق بْن عامر من بني جشم بْن الخزرج، إلا أَنَّهُ غلب عليه معمر بْن حبيب الجمحي، وهو وبنوه ينسبون إليه. قدم جنادة، وأخوه جابر بْن سفيان، وأبوهما سفيان من أرض الحبشة، وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، قاله ابن إِسْحَاق. وجنادة، وجابر ابنا سفيان هما أخوا شرحبيل بْن حسنة، لأن سفيان أباهما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة، فولدت له. أخرجه أَبُو عمر.

795- جنادة بن عبد الله

795- جنادة بن عبد الله ب: جنادة بْن عَبْد اللَّهِ بْن علقمة بْن المطلب بْن عبد مناف وأبوه عَبْد اللَّهِ هو أَبُو نبقة، قتل جنادة يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

796- جنادة بن مالك

796- جنادة بن مالك ب د ع: جنادة بْن مالك الأزدي سكن مصر، وعقبه بالكوفة. روى حديثه مرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني أَبُو الخير، عن حذيفة الأزدي، عن جنادة الأزدي، أَنَّهُ قال: دخلت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الجمعة مع نفر من الأزد، سبعة أنا ثامنهم، ونحن صيام، فدعانا لطعام بين يديه، فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، إنا صيام، قال: فهل صمتم أمس؟ قلنا: لا، قال: فتصومون غدًا، قلنا: ما نريد ذلك، قال: فأفطروا. هذا كلام ابن منده. وأما أَبُو نعيم، فذكر له ترجمة: جنادة بْن مالك، ويكنى أبا عُبَيْد اللَّهِ، وعقبه بالكوفة، وأخرج حديثه عن مصعب بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن جنادة، عن أبيه، عن جده جنادة بْن مالك، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة عَلَى الميت. وأخرج أَبُو عمر نحوه. أما حديث صوم يَوْم الجمعة، فأخرجه أَبُو نعيم في ترجمة جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي الذي يكنى أبا عُبَيْد اللَّهِ في ترجمة منفردة، وقد ذكرناه، وأخرج أَبُو عمر هذا الحديث في ترجمة جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي الزهراني، وجعله هو: ابن مالك، وابن كثير. وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك، فأما أَبُو عمر، فقد صرح بأنهما اثنان، أحدهما جنادة بْن أَبِي أمية، وجنادة بْن مالك، وروى عنه حديث النياحة، وأما أَبُو نعيم، فإنه جعل جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي، وكنيته أَبُو عُبَيْد اللَّهِ، الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة، ترجمة، وروى عنه صوم يَوْم الجمعة، وجنادة بْن أَبِي أمية، واسمه كبير، الذي روى حديث الإمامة ترجمة ثانية، وجنادة بْن أَبِي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة، وروى عنه حديث الهجرة، ثم قال: وبعض المتأخرين، يعني: ابن منده، أفرد حديث جنادة في الإمامة، وحديث الهجرة فجعلهما ترجمتين تكثيرًا لتراجمهم، وثلاثتهم عندي واحد: جنادة الأزدي، وجنادة الزهراني، وجنادة الذي روى حديثه حذيفة في الصوم، وأما ابن منده، فجعل جنادة بْن أَبِي أمية ترجمتين، وجنادة بْن مالك ترجمة أخرى، فجعلهم ثلاثة، ولم يتكلم عليهم بشيء، فدل عَلَى أَنَّهُ ظنهم ثلاثة، وما أشبه كلام أَبِي نعيم، وأبي عمر بالصحة والصواب، والله أعلم.

797- جنادة الأزدي

797- جنادة الأزدي ب: جنادة الأزدي قال أَبُو عمر: ذكره ابن أَبِي حاتم بعد ذكر جنادة بْن مالك، جعله آخر، فقال: جنادة الأزدي، له صحبة، مصري. روى اللَّيْث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أَبِي الخير، عن حذيفة الأزدي، عن جنادة الأزدي، وقد وهم فيه ابن أَبِي حاتم، وفي جنادة بْن أَبِي أمية. قلت: وهذا جنادة هو المذكور في الترجمة التي قبل هذه، وحديثه في الصوم يَوْم الجمعة، وقد أخرجه أَبُو عمر، فلا أدري لم أخرج هذا منفردًا وهما واحد؟

798- جنادة

798- جنادة د ع: جنادة غير منسوب. كتب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا. له ذكر في حديث عمرو بْن حزم، عن أبيه، عن جده، قال: كتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا لجنادة: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لجنادة وقومه، ومن اتبعه بإقام الصلاة، وَإِيتاء الزكاة، أطاع اللَّه ورسوله، وأعطى الخمس من المغانم، خمس اللَّه، وفارق المشركين، فإن له ذمة اللَّه، وذمة مُحَمَّد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

799- جنبذ

799- جنبذ جنبذ بتقديم النون عَلَى الباء الموحدة، وآخره ذال معجمة. قال الأمير أَبُو نصر: هو جنبذ بْن سبع، قال: قاتلت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول النهار كافرًا، وقاتلت معه آخر النهار مسلمًا. رواه أَبُو سَعِيد مولى بني هاشم، عن حجر أَبِي خلف، عن عَبْد اللَّهِ بْن عوف، قال: سمعت جنبذًا، قال الخطيب أَبُو بكر: رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه، عن أَبِي الفتح الأزدي، عن أَبِي يعلى، عن مُحَمَّدِ بْنِ عباد، عنه مضبوطًا كذلك، وهو غاية في ضبطه، حجة في نقله.

800- جندب بن جنادة

800- جندب بن جنادة ب د ع: جندب بْن جنادة بْن سفيان بْن عبيد بْن حرام بْن غفار بْن مليل بْن ضمرة بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر وقيل غير ذلك، أَبُو ذر الغفاري، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أسلم والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة أول الإسلام، فكان رابع أربعة، وقيل: خامس خمسة، وقد اختلف في اسمه ونسبه اختلافا كثيرا، وهو أول من حيا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتحية الإسلام، ولما أسلم رجع إِلَى بلاد قومه، فأقام بها حتى هاجر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه بالمدينة بعد ما ذهبت بدر، وأحد، والخندق، وصحبه إِلَى أن مات، وكان يعبد اللَّه تعالى قبل مبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاث سنين، وبايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أن لا تأخذه في اللَّه لومة لائم، وعلى أن يقول الحق، وَإِن كان مرًا. (230) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرِمْذِيِّ، قَالَ: حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عن الأَعْمَشِ، عن عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ هُوَ أَبُو الْيَقْظَانِ، عن أَبِي حَرْبٍ، عن أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، وَلا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَبُو ذَرٍّ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ فِي زُهْدِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ. وَرَوَى عَنْهُ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الصَّحَابَةِ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الشَّامِ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى وَلِيَ عُثْمَانُ، فَاسْتَقْدَمَهُ لِشَكْوَى مُعَاوِيَةُ مِنْهُ، فَأَسْكَنَهُ الرَّبَذَةَ حَتَّى مَاتَ بِهَا. (231) أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، يُعْرَفُ بِابْنِ الشِّيرَجِيِّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، أخبرنا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَهُوَ أَبُو الْحَسَنِ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلْوَانَ الْمَازِنِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، أخبرنا أَبُو مُسْهِرٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عن أَبِي ذَرٍّ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، عن اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي، إِنِّي قَدْ حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلا أُبَالِي، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلا مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسَتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَا سَأَلَ، لَمْ يَنْقِصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلا كَمَا يُنْقِصُ الْبَحْرَ أَنْ يُغْمَسَ فِيهِ الْمَخِيطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً، يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ (232) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، إِجَازَةً، أخبرنا أَبِي، أخبرنا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، أخبرنا وُهَيْبٌ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثَمْاَن بْنِ خُثَيْمٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَشْتَرِ، عن أَبِيهِ، عن زَوْجَةِ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَضَرَهُ الْمَوْتُ، وَهُوَ بِالرَّبَذَةِ، فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ: أَبْكِي أَنَّهُ لا بُدَّ لِي مِنْ تَكْفِينِكَ، وَلَيْسِ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُ لَكَ كَفَنًا، فَقَالَ: لا تَبْكِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا عِنْدَهُ فِي نَفَرٍ يَقُولُ: لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، تَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَكُلُّ مَنْ كَانَ مَعِي فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَاتَ فِي جَمَاعَةٍ وَقَرْيَةٍ، وَلَمْ يَبْقَ غَيْرِي، وَقَدْ أَصْبَحْتُ بِالْفَلاةِ أَمُوتُ، فَرَاقِبِي الطَّرِيقَ، فَإِنَّكِ سَوْفَ تَرِيَنَّ مَا أَقُولُ لَكِ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كَذَبْتُ، قَالَتْ: وَأَنِّي ذَلِكَ، وَقَدِ انْقَطَعَ الْحَاجُّ، قَالَ: رَاقِبِي الطَّرِيقَ، فَبَيْنَمَا هِيَ كَذَلِكَ إِذْ هِيَ بِقَوْمٍ تَخِبُّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ كَأَنَّهُمُ الرَّخْمُ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهَا، فَقَالُوا: مَا لَكِ؟ فَقَالَتْ: امْرُؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُكَفِّنُونَهُ، وَتُؤْجَرُونَ فِيهِ، قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَتْ: أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: فَفَدُوهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، ثُمَّ وَضَعُوا سِيَاطَهُمْ فِي نُحُورِهَا، يَبْتَدِرُونَهُ، فَقَالَ: أَبْشِرُوا، فَأَنْتُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالَ فِيكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: أَصْبَحَتُ الْيَوْمَ حَيْثُ تَرَوْنَ، وَلَوْ أَنَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِي يَسَعُنِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلا فِيهِ، فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ لا يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ كَانَ أَمِيرًا، أَوْ عَرِيفًا، أَوْ بَرِيدًا، فَكُلُّ الْقَوْمِ كَانَ نَالَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا إِلا فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ مَعَ الْقَوْمِ، قَالَ: أَنَا صَاحِبُهُ، الثَّوْبَانِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي، وَأَحَدُ ثَوْبَيْ هَذْيَنْ اللَّذَيْنَ عَلَيَّ، قَالَ: أَنْتَ صَاحِبِي فَكَفِّنِّي. وَتُوُفِّيَ أَبُو ذَرٍّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ بِالرَّبَذَةِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَإِنَّهُ كَانَ مَعَ أُولَئِكَ النَّفَرِ الَّذِينَ شَهِدُوا مَوْتَهُ، وَحَمَلُوا عِيَالَهُ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِالْمَدِينَةِ، فَضَمَّ ابْنَتَهُ إِلَى عِيَالِهِ، وَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا ذَرٍّ. وَكَانَ آدَمَ، طَوِيلًا، أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، وَسَنَذْكُرُ بَاقِي أَخْبَارِهِ فِي الْكُنَى، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

801- جندب بن حيان

801- جندب بن حيان س: جندب بْن حيان أَبُو رمثة التميمي من بني امرئ القيس بْن زيد مناة بْن تميم، اختلف في اسمه، فسماه البرقي كذلك، وأورده أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده في رفاعة. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

802- جنب بن زهير

802- جنب بن زهير ب د ع: جندب بْن زهير بْن الحارث بْن كثير بْن جشم بْن سبيع بْن مالك بْن ذهل بْن مازن بْن ذبيان بْن ثعلبة بْن الدؤل بْن سعد مناة بْن غامد الأزدي الغامدي كان عَلَى رجالة صفين مع علي، وقتل في تلك الحرب بصفين. قال أَبُو عمر: قيل: إن الذي قتل الساحر بين يدي الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط هو: جندب بْن زهير، قاله الزبير بْن بكار، وقيل: جندب بْن كعب، وهو الصحيح، قال: وقد اختلف في صحبة جندب بْن زهير، فقيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له، وَإِن حديثه مرسل، وتكلموا في حديثه من أجل السري بْن إِسْمَاعِيل. قال أَبُو نعيم: ذكره البغوي، وقال: هو أزدي. وروى الكلبي، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس، قال: كان جندب بْن زهير إذا صلى، أو صام، أو تصدق، فذكر بخير ارتاح له، فزاد في ذلك لمقالة الناس، فأنزل اللَّه تعالى في ذلك: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} . وكان فيمن سيره عثمان رضي اللَّه عنه من الكوفة إِلَى الشام، وهو أحد جنادب الأزد، وهم أربعة: جندب الخير بْن عَبْد اللَّهِ، وجندب بْن كعب قاتل الساحر، وجندب بْن عفيف، وجندب بْن زهير، وقتل مع علي بصفين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر، فأخرج من أخباره شيئًا في ترجمة جندب بْن كعب.

803- جندب بن ضمرة

803- جندب بن ضمرة ب د ع: جندب بْن ضمرة الليثي هو الذي نزل فيه قوله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية. وقد اختلف العلماء في اسمه. فروى طاوس، عن ابْن عباس، أن رجلا من بني ليث، اسمه جندب بْن ضمرة، كان ذا مال، وكان له أربعة بنين، فقال: اللهم إني أنصر رسولك بنفسي، غير أني أعود عن سواد المشركين إِلَى دار الهجرة، فأكون عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكثر سواد المهاجرين والأنصار، فقال لبنيه: احملوني إِلَى دار الهجرة، فأكون مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحملوه، فلما بلغ التنعيم مات، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية. وروى حماد بْن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن قسيط، مثله. وروى حجاج بْن منهال، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن يَزِيدَ بْنِ قسيط، مثله. وروى أيضًا اسمه جندع بْن ضمرة، ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إِسْحَاق. وروى عكرمة، عن ابن عباس: ضمرة بْن أَبِي العيص، وقال عبد الغني بْن سَعِيد: اسمه ضمرة. وروى أَبُو صالح، عن ابن عباس اسمه: جندع بْن ضمرة، وقيل: ضمضم بْن عمرو الخزاعي، وهذا اختلاف ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر، فقال: جندب بْن ضمرة الجندعي، لما نزلت: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} ، فقال: اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة، ولا معذرة ولا حجة، ثم خرج وهو شيخ كبير، فمات في بعض الطريق، فقال بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مات قبل أن يهاجر، فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا؟ فنزلت: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ، ولم ينقل من الاختلاف شيئًا. أخرجه الثلاثة.

804- جندب بن عبد الله

804- جندب بن عبد الله ب د ع: جندب بْن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان البجلي العلقي وعلقة بفتح العين واللام: بطن من بجيلة، وهو علقة بْن عبقر بْن أنمار بْن إراش بْن عمرو بْن الغوث، أخي الأزد بْن الغوث. له صحبة ليست بالقديمة، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، سكن الكوفة، ثم انتقل إِلَى البصرة، قدمها مع مصعب بْن الزبير. روى عنه من أهل البصرة: الحسن، ومحمد، وأنس ابنا سيرين، وَأَبُو السوار العدوي، وبكر بْن عَبْد اللَّهِ، ويونس بْن جبير الباهلي، وصفوان بْن محرز، وَأَبُو عمران الجوني، وروى عنه من أهل الكوفة عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، والأسود بْن قيس، وسلمة بْن كهيل. وله رواية عن أَبِي بْن كعب، وحذيفة، روى عنه الحسن، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلى صلاة الصبح كان في ذمة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فانظر لا يطلبنك اللَّه بشيء من ذمته. قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ويقال له: جندب الخير، والذي ذكره ابن الكلبي أن جندب الخير هو جندب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأخرم الأزدي الغامدي. (233) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِي، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَيَانٍ الزَّبِيبِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، حدثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حدثنا مَعْمَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّ خَالِدًا الأَثْبَجَ بْنَ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحَرْزٍ حَدَّثَ، عن صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّهُ حَدَّثَ، أَنَّ جُنْدَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيَّ بَعَثَ إِلَى عَسْعَسَ بْنِ سَلامَةَ، زَمَنَ فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: اجْمَعْ لِي نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِكَ حَتَّى أُحَدِّثَهُمْ، فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَ جُنْدَبٌ، وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ أَصْفَرُ، فَحَسَرَ الْبُرْنُسَ عن رَأْسِهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَنَّهُمُ الْتَقَوْا، فَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْصُدَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ، وَإِنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْتَمَسَ غَفْلَتَهُ، قَالَ: وَكُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَفَعَ عَلَيْهِ السَّيْفَ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَتَلَهُ، وَجَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، وَأَخْبَرَهُ، حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُلِ كَيْفَ صَنَعَ، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وَقَتَلَ فُلانًا وَفُلانًا، وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا، وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ السَّيْفَ، فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقَتَلْتَهُ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟، قَالَ: فَجَعَلَ لا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟. فَقَالَ لَنَا جُنْدَبٌ عِنْدَ ذَلِكَ: قَدْ أَظَلَّتْكُمْ فِتْنَةٌ مَنْ قَامَ لَهَا أَرْدَتْهُ، قَالَ: فَقُلْنَا: فَمَا تَأْمُرُنَا، أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا مِصْرَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا دُورَكُمْ، قُلْنَا: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا دُورَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، قَالَ: فَقُلْنَا: إِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا بُيُوتَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا مَخَادِعَكُمْ، قُلْنَا: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا مَخَادِعَنَا؟ قَالَ: كُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ، وَلا تَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

805- جندب بن عمرو

805- جندب بن عمرو د ع: جندب بْن عمرو بْن حممة الدوسي حليف بني عبد شمس. قال عروة بْن الزبير، وابن شهاب: إنه قتل بأجنادين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

806- جندب بن كعب

806- جندب بن كعب ب د ع: جندب بْن كعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن غنم بْن جزء بْن عامر بْن مالك بْن ذهل بْن ثعلبة بْن ظبيان بْن غامد الأزدي ثم الغامدي وقيل في نسبه غير ذلك، وهو أحد جنادب الأزد، وهو قاتل الساحر عند الأكثر، وممن قاله الكلبي والبخاري. روى عنه الحسن. (234) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عن الْحَسَنِ، عن جُنْدَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ. قَدِ اخْتُلِفَ فِي رَفْعِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَفَهُ عَلَى جُنْدَبٍ. وَكَانَ سَبَبُ قَتْلِهِ السَّاحِرَ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ لَمَّا كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَةِ حَضَرَ عِنْدَهُ سَاحِرٌ، فَكَانَ يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْوَلِيدِ يُرِيَهُ أَنَّهُ يَقْتُلُ رَجُلا، ثُمَّ يُحْيِيهِ، وَيَدْخُلُ فِي فَمِ نَاقَةٍ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ حَيَائِهَا، فَأَخَذَ سَيْفًا مِنْ صَيْقَلٍ وَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ، وَجَاءَ السَّاحِرَ، فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَحْيِ نَفْسَكَ ثُمَّ قَرَأَ: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} ، فَرُفِعَ إِلَى الْوَلِيدِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ، فَحَبَسَهُ الْوَلِيدُ، فَلَمَّا رَأَى السَّجَّانُ صَلاتَهُ وَصَوْمَهُ خَلَى سَبِيلَهُ، فَأَخَذَ الْوَلِيدُ السَّجَّانَ فَقَتَلَهُ، وَقِيلَ: بَلْ سَجَنَهُ، فَأَتَاهُ كِتَابُ عُثْمَانَ بِإِطْلاقِهِ، وَقِيلَ: بَلْ حَبَسَ الْوَلِيدُ جُنْدَبًا، فَأَتَى ابْنَ أَخِيهِ إِلَى السَّجَّانِ فَقَتَلَهُ، وَأَخْرَجَ جُنْدَبًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: أَفِي مَضْرِبِ السَّحَّارِ يُحْبَسُ جُنْدَبٌ وَيُقْتَلُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الْأَوَائِلُ فَإِنْ يَكُ ظَنِّي بِابْنِ سَلَمَى وَرَهْطِهِ هُوَ الْحَقَّ يُطْلَقُ جُنْدَبًا وَيُقَاتِلُ وَانْطَلَقَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ، فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُ بِهَا الْمُشْرِكِينَ، حَتَّى مَاتَ لِعَشْرٍ سَنَوَاتٍ مَضَيْنَ مِنْ خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ. وَقِيلَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّ الْمُخْتَارَ قَدِ اتَّخَذَ كُرْسِيًّا يَطِيفُ لَهُ أَصْحَابُهُ يَسْتَسْقُونَ بِهِ وَيَسْتَنْصِرُونَ، فَقَالَ: أَيْنَ بَعْضُ جَنَادِبَةِ الأَزْدِ عَنْهُ؟ وَهُمْ: جُنْدَبُ بْنُ زُهَيْرٍ مِنْ بَنِي ذُبْيَانَ، وَجُنْدَبُ الْخَيْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَجُنْدَبُ بْنُ كَعْبٍ، وَجُنْدَبُ بْنُ عَفِيفٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

807- جندب بن مكيث

807- جندب بن مكيث ب د ع: جندب بْن مكيث بْن عمرو بْن جراد بْن يربوع بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة بْن زيد الجهني أخو رافع بْن مكيث، لهما صحبة. روى عنه: مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الليثي، وَأَبُو سبرة الجهني، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صدقات جهينة. قاله مُحَمَّد بْن سعد، وسكن المدينة. (235) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، أخبرنا يعقوب، قال: قال أَبِي: حدثني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن يعقوب بْن عتبة، عن مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الليثي، عن جندب بْن مكيث، قال: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غالب بْن عَبْد اللَّهِ الكلبي، كلب ليث، إِلَى بلملوح، قال: فخرجنا فلما أجلبوا، وسكنوا وناموا، شننا عليهم الغارة، فقتلنا من قتلنا، واستقنا النعم وقال أَبُو أحمد العسكري: هو جندب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مكيث، ثم نقض هو عَلَى نفسه، فإنه قال في ترجمة رافع بْن مكيث: إنه أخو جندب، ولم يذكر نسب رافع: عَبْد اللَّهِ، فكيف يكون أخا جندب! إنما هو عَلَى ما ذكره في جندب: عم جندب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مكيث. أخرجه الثلاثة.

808- جندب بن ناجية

808- جندب بن ناجية د ع: جندب بْن ناجية، أو ناجية بْن جندب روى مُحَمَّد بْن معمر، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن موسى، عن موسى بْن عبيدة، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو الأسلمي، عن ناجية بْن جندب، أو جندب بْن ناجية، قال: لما كنا بالغميم أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خبر أن قريشًا بعثت خَالِد بْن الْوَلِيد في خيل يتلقى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يلقاه، وكان بهم رحيما، قال: من رجل يعدل بنا عن الطريق؟، فقلت: أنا بأبي أنت، فأخذتهم في طريق، فاستوت بنا الأرض حتى أنزلته الحديبية، وهي نزح، فألقى فيها سهمًا أو سهمين من كنانته، ثم بصق فيها، ودعا، ففارت عيونها حتى إني أقول: لو شئنا لاغترفنا بأيدينا. ورواه أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، عن عُبَيْد اللَّهِ، وقال: عن ناجية، ولم يشك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قوله: لما كنا بالغميم، هذا في عمرة الحديبية، فإن خالدًا كان حينئذ كافرًا، ثم أسلم بعدها.

809- جندب أبو ناجية

809- جندب أبو ناجية د ع: جندب أَبُو ناجية في إسناده نظر، يقال: إنه الأول. روى مجزأة بْن زاهر الأسلمي، عن ناجية بْن جندب، عن أبيه، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين صد الهدي، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، تبعث معي بالهدي فلينحر بالحرم؟ قال: وكيف تصنع؟ قلت: آخذ به في أودية لا يقدرون علي، قال: وبعث به فنحرته بالحرم. كذا ذكره ابن منده. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض الرواة، وزعم أَنَّهُ الأول، وهو وهم، وصوابه: ناجية بْن جندب. وروى عن مجزأة بْن زاهر، عن أبيه، عن ناجية بْن جندب الأسلمي، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين صد الهدي. وذكره قال: رواه بعض الرواة، فوهم فيه، فجعل رواية مجزأة، عن أبيه، إِلَى ناجية، عن أبيه، فجعل وهمه ترجمة، ولا خلاف أن صاحب بدن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ناجية بْن جندب، واتفقت رواية الأثبات، عن إسرائيل، عن مجزأة، عن أبيه، عن ناجية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

810- جندب

810- جندب د ع: جندب مجهول، في إسناده مقال ونظر. روى حديثه إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم شاذان، عن سعد بْن الصلت، عن قيس، عن زهير بْن أَبِي ثابت، عن ابن جندب، عن أبيه، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض ديني. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

811- جندرة بن خيشنة

811- جندرة بن خيشنة ب د ع: جندرة بْن خيشنة بْن نقير بْن مرة بْن عرنة بْن وايلة بْن الفاكه بْن عمرو بْن الحارث بْن مالك بْن النضر بْن كنانة بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر، أَبُو قرصافة من بني مالك بْن النضر، وجعله ابن ماكولا ليثيًا، وليس بشيء. ونسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأسقطا من نسبه الحارث، والنضر، وكنانة، وقالا: هو من ولد مالك بْن النضر بْن كنانة. ولم يذكراهما في نسبه. نزل فلسطين من الشام، وله أحاديث مخرجها من الشاميين. أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. وايلة: بالياء تحتها نقطتان. وخيشنة: بالخاء المعجمة المفتوحة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، ثم شين معجمة ونون. وجندرة: بالجيم والنون والدال المهملة، وآخره راء وهاء. وعرنة: بضم العين المهملة، وفتح الراء والنون.

812- جندع الأنصاري الأوسي

812- جندع الأنصاري الأوسي ب د ع: جندع الأنصاري الأوسي روى حماد بْن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن يَزِيدَ بْنِ قسيط، أن جندع بْن ضمرة الجندعي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن منده. ورواه أَبُو نعيم، عن آدم، عن حماد، عن ثابت، عن ابن لعبد اللَّه بْن الحارث بْن نوفل، عن أبيه، عن جندع الأنصاري، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار. وروى عطاء بْن السائب، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، أن جندعًا الجندعي كان يأتي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقوله ويلطفه. وروى أَبُو أحمد العسكري، بِإِسْنَادِهِ عن عمارة بْن يَزِيدَ، عن عَبْد اللَّهِ بْن العلاء، عن الزُّهْرِيّ، قال: سمعت سَعِيد بْن جناب يحدث، عن أَبِي عنفوانة المازني، قال: سمعت أبا جنيدة جندع بْن عمرو بْن مازن، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار وسمعته وَإِلا صمتا يقول، وقد انصرف من حجة الوداع، فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيبًا، وأخذ بيد علي، وقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. قال عُبَيْد اللَّهِ: فقلت للزهري: لا تحدث بهذا بالشام، وأنت تسمع ملء أذنيك سب علي، فقال: والله إن عندي من فضائل علي ما لو تحدثت بها لقتلت. أخرجه الثلاثة. قلت: كذا روى ابن منده في أول الترجمة، جعل الترجمة لجندع الأنصاري، والحديث لجندع بْن ضمرة الجندعي، ولا شك قد اشتبه عليه، فإن جندع بْن ضمرة يأتي في الترجمة بعد هذه.

813- جندع بن ضمرة

813- جندع بن ضمرة جندع بْن ضمرة روى حماد بْن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن قسيط، أن جندب بْن ضمرة الليثي هو الذي نزل فيه: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية. وروى حجاج بْن منهال، عن ابن إِسْحَاق، عن يزيد، فقال: إن جندع بْن ضمرة. ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إِسْحَاق، وقد تقدم في جندب بْن ضمرة أتم من هذا.

814- جندلة بن نضلة

814- جندلة بن نضلة ب: جندلة بْن نضلة بْن عمرو بْن بهدلة حديثه في أعلام النبوة حديث حسن. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

815- جنيد بن سباع الجهني

815- جنيد بن سباع الجهني ب د ع: جنيد بْن سباع الجهني وقيل: حبيب، وكنيته: أَبُو جمعة، يعد في الشاميين. ذكروه ههنا بالياء المثناة من تحتها بعد النون، وقد تقدم حديثه في جنبذ بالباء الموحدة بعد النون. أخرجه الثلاثة.

816- جنيد بن عبد الرحمن

816- جنيد بن عبد الرحمن جنيد بْن عبد الرحمن بْن عوف بْن خَالِد بْن عفيف بْن بجيد بْن رؤاس بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة وفد هو، وأخوه حميد، وعمرو بْن مالك عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هشام بْن الكلبي.

باب الجيم والهاء

باب الجيم والهاء

817- جهبل بن سيف

817- جهبل بن سيف س: جهبل بْن سيف من بني الجلاح، وهو الذي ذهب ينعي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حضر موت، وله يقول امرؤ القيس بْن عابس:

818- جهجاه بن قيس

818- جهجاه بن قيس ب د ع: جهجاه بْن قيس وقيل: ابن سَعِيد بْن سعد بْن حرام بْن غفار الغفاري. وهو من أهل المدينة. روى عنه: عطاء، وسليمان ابنا يسار، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة الرضوان، وشهد غزوة المريسيع إِلَى بني المصطلق من خزاعة، وكان يومئذ أجيرًا لعمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، ووقع بينه وبين سنان بْن وبر الجهني في تلك الغزوة شر، فنادى جهجاه: يا للمهاجرين، ونادى سنان: يا للأنصار، وكان حليفًا لبني عوف بْن الخزرج، وكان ذلك سبب قول عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي رأس المنافقين: {لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} . روى عنه عطاء بْن يسار، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد، وهو المراد بهذا الحديث في كفره وَإِسلامه، لأنه شرب حلاب سبع شياه قبل أن يسلم، ثم أسلم فلم يستتم حلاب شاة واحدة. قال أَبُو عمر: وهو الذي تناول العصا من يد عثمان، رضي اللَّه عنه وهو يخطب، فكسرها يومئذ، فأخذته الأكلة في ركبته، وكانت عصا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد قتل عثمان بسنة. شمت البغايا يَوْم أعلن جهبل بنعي أحمد النَّبِيّ المهتدي وجهبل وأهل بيته من كلب، يسكنون حضر موت، وكذلك ذكره ابن الكلبي: أَنَّهُ من كلب بْن وبرة. أخرجه أَبُو موسى. 816 (236) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: كُنَّا فِي غَزْوَةٍ، يَرَوْنَ أَنَّهَا غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لِلْمُهَاجِرِينَ، وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لِلْأَنْصَارِ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟ قَالُوا: رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ، فَسَمِعَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولٍ، فَقَالَ: وَقَدْ فَعَلُوهَا لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَضْرِبُ عُنَقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُ، لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ. وَقَالَ غَيْرُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: وَاللَّهِ لا تَنْقَلِبُ حَتَّى تُقِرَّ أَنَّكَ الذَّلِيلُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَزِيزُ، فَفَعَلَ. (237) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الطَّبَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عن مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عن عُبَيْدِ بْنِ سَلْمَانَ الْقُرَشِيِّ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن جَهْجَاهٌ الْغِفَارِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مَعِيٍّ وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

819- جهدمة

819- جهدمة س: جهدمة قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين، وغيره. (238) أخبرنا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْعَطَّارُ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ. ح قَالَ أَبُو حَفْصٍ: وَحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ الرَّازِيُّ، قَالَا: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، أخبرنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عن أَبِي جَنَابٍ، عن إِيَادِ بْنِ لُقَيْطٍ، عن الْجَهْدَمَةِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى الصَّلاةِ، وَبِرَأْسِهِ رَدْعُ الْحِنَّاءِ. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عن إِيَادٍ، عن أَبِي رَمْثَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَانُ أَنَّ الْجَهْدَمَةَ اسْمُ أَبِي رَمْثَةَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: وقد اختلف في اسم أَبِي رمثة التيمي، ولم أظفر فيها بأن اسمه جهدمة، إلا أن الراوي عنه إياد بْن لقيط.

820- جهر أبو عبد الله

820- جهر أبو عبد الله د ع: جهر أَبُو عَبْد اللَّهِ روى حديثه الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن جهر، عن أبيه، قال: قرأت خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما انصرف، قال: يا جهر، أسمع ربك ولا تسمعني. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

821- جهم الأسلمي

821- جهم الأسلمي د ع: جهم الأسلمي وقيل: السلمي، وهو وهم، والصواب: جاهمة، عداده في أهل المدينة. روى حسان بْن غالب، عن ابن لهيعة، عن يونس بْن يَزِيدَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، عن أَبِي حنظلة بْن عَبْد اللَّهِ، عن معاوية بْن جهم الأسلمي، عن أبيه جهم، أَنَّهُ قال: جئت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني قد أردت الجهاد في سبيل اللَّه، فقال: هل من أبويك من حي؟، قلت: نعم أمي. قال: فالزم رجلها، قال: فأعدت عليه ثلاثًا، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة. خالفه ابن جريج، فرواه عن مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، عن أبيه، عن معاوية بْن جاهمة، وهو أصح. قال أَبُو نعيم: اختلف علي بْن إِسْحَاق فيه، فمنهم من قال: عن معاوية بْن جاهمة، عن أبيه جاهمة، ومنهم من قال: عن ابن معاوية بْن جاهمة، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقل أحد منهم جهم، إلا حسان بْن غالب، عن ابن لهيعة، عن يونس بْن يَزِيدَ، عن ابن إِسْحَاق، وأدخل بين مُحَمَّد، ومعاوية: أبا حنظلة بْن عَبْد اللَّهِ، فخالف فيه أصحاب ابن جريج، لأن أصحاب ابن جريج اتفقوا في روايتهم عنه، عن مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، عن أبيه، وهو طلحة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أَبِي بكر الصديق. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد أخرجه الثلاثة في جاهمة، وجعلوه سلميًا لا أسلميًا.

822- جهم البلوي

822- جهم البلوي ب د ع: جهم البلوي روى عنه ابنه علي، أَنَّهُ قال: وافينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الجمعة فسألنا: من نحن؟، فقلنا: نحن بنو عبد مناف، فقال: أنتم بنو عَبْد اللَّهِ. أخرجه الثلاثة.

823- جهم بن قثم

823- جهم بن قثم ع: جهم بْن قثم وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع وفد عبد القيس مع الزارع، إن صح. روى مطر بْن عبد الرحمن، عن امرأة من عبد القيس يقال لها: أم أبان بنت الزارع، عن جدها الزارع أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع ابن عم له. ورواه بكار بْن قتيبة، عن موسى بْن إِسْمَاعِيل، بِإِسْنَادِهِ، فسمى ابن عمه: جهم بْن قثم. وجهم هذا هو الذي ذكر في حديث عبد القيس لما سألوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الأشربة، فنهاهم عنها، وقال: حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف، وفي القوم رجل قد أصابته جراحة، كذلك قال ابن أَبِي خيثمة: هو جهم بْن قثم. أخرجه أَبُو نعيم.

824- جهم بن قيس

824- جهم بن قيس ع: جهم بْن قيس وله ذكر في حديث أَبِي هند الداري. أخرجه أَبُو نعيم كذا مختصرًا.

825- جهم بن شرحبيل

825- جهم بن شرحبيل ب: جهم بْن قيس بْن عبد بْن شرحبيل بْن هاشم بْن عبد مناف بْن عبد الدار القرشي العبدري، أَبُو خزيمة هاجر إِلَى أرض الحبشة مع امرأته أم حرملة بنت عبد بْن الأسود الخزاعية، ويقال: حريملة بنت عبد بْن الأسود، وتوفيت بأرض الحبشة، وهاجر معه ابناه: عمرو، وخزيمة ابنا جهم بْن قيس، ويقال فيه: جهيم بْن قيس، وهو غير الذي قبله، قاله أَبُو عمر، وقد ذكره هشام الكلبي، والزبير فقالا: جهم بغير ياء، وقالا: هاجر إِلَى أرض الحبشة.

826- جهم

826- جهم د ع: جهم غير منسوب. روى عنه ذو الكلاع، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن حسنًا وحسينًا سيدا شباب أهل الجنة. في قصة طويلة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: أراه البلوي، والله أعلم.

827- جهيش بن أويس

827- جهيش بن أويس د ع: جهيش بْن أويس النخعي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إسناد حديثه نظر. روى عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بْن أَبِي كثير، عن أَبِي سلمة، عن أَبِي هريرة، قال: قدم جهيش بْن أويس النخعي عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نفر من أصحابه من مذحج، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إنا حي من مذحج، فذكر حديثًا طويلًا فيه شعر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

828- جهيم بن الصلت

828- جهيم بن الصلت ب س: جهيم بْن الصلت بْن مخرمة بْن المطلب بْن عبد مناف القرشي المطلبي أسلم عام خيبر، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقًا، وجهيم هذا هو الذي رَأَى الرؤيا بالجحفة حين نفرت قريش، لتمنع عيرها يَوْم بدر، ونزلوا بالجحفة، ليتزودوا من الماء، فغلبت جهيمًا عينه، فرأى في منامه راكبًا عَلَى فرس له، ومعه بعير له، حتى وقف عَلَى العسكر، فقال: قتل فلان وفلان، فعدد رجالا من أشراف قريش، ثم طعن في لبة بعيره، ثم أرسله في العسكر، فلم يبق خباء من أخبية قريش إلا أصابه بعض دمه، قاله يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق. وروى ابن شاهين، عن موسى بْن الهيثم، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، قال: جهيم بْن الصلت بْن المطلب بْن عبد مناف، أسلم بعد الفتح، لا أعلم له رواية، ووافقه عَلَى هذا النسب، ووقت إسلامه أَبُو أحمد العسكري، وأسقط من نسبه مخرمة، وَإِثباته صحيح، ذكره ابن الكلبي، وابن حبيب، والزبير، وَأَبُو عمر، وغيرهم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

829- جهيم بن قيس

829- جهيم بن قيس ب: جهيم بْن قيس بْن عبد بْن شرحبيل وقيل: جهم. وقد تقدم ذكره في جهم، وهاجر إِلَى الحبشة مع امرأته خولة. أخرجه أَبُو عمر.

باب الجيم والواو والياء

باب الجيم والواو والياء

830- جودان

830- جودان ب د ع: جودان غير منسوب. وقيل: ابن جودان، سكن الكوفة. روى عنه الأشعث بْن عمير، والعباس بْن عبد الرحمن. روى ابن جريج، عن العباس بْن عبد الرحمن بْن مينا، عن جودان، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من اعتذر إليه أخوه فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس. وروى عنه الأشعث بْن عمير، قال: أتى وفد عبد القيس نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، وسألوه عن النبيذ، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ، قال: فلا تشربوا في النقير، فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إِلَى بعض بالسيوف، فضرب رجل منكم ضربة لا يزال أعرج منها إِلَى يَوْم القيامة، فضحكوا، فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: والله فقد شربنا في النقير، فقام بعضنا إِلَى بعض بالسيوف، فضرب هذا ضربة بالسيف، فهو أعرج كما ترى. أخرجه الثلاثة.

831- جون بن قتادة

831- جون بن قتادة د ع: جون بْن قتادة بْن الأعور بْن ساعدة بْن عوف بْن كعب بْن عبد شمس بْن زيد مناة بْن تميم التميمي يعد في البصريين، قيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له ولا رؤية، وهم فيه هشيم. فروى يحيى بْن أيوب، عن هشيم، عن مَنْصُور بْن وردان، عن الحسن، عن الجون بْن قتادة، قال: كنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره، فمر بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء، فأراد أن يشرب، فقال صاحب السقاء: إنه ميتة، فأمسك حتى لحقه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر ذلك له، فقال: اشربوا، فإن دباغ الميتة طهورها. كذا قال هشيم، ورواه جماعة عنه، منهم: شجاع بْن مخلد، وأحمد بْن منيع، ورواه عمرو بْن زرارة، والحسن بْن عرفة، عن هشيم، عن مَنْصُور، ويونس، وغيرهما، عن الحسن، عن سلمة بْن المحبق، ولم يذكر في الإسناد جونًا. ورواه قتادة، عن الحسن، عن جون بْن قتادة، عن سلمة بْن المحبق. وهو الصحيح، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم بعد أن أخرجه: وروى الحديث عن هشيم، عن مَنْصُور، عن الجون، فقال: أخرجه بعض الواهمين في الصحابة، ونسب وهمه إِلَى هشيم، وحكم أيضًا أن جماعة رووه عن هشيم، عن مَنْصُور، ويونس، عن الحسن، عن سلمة بْن المحبق، ولم يذكر في الإسناد جونًا، وهو وهم ثان، لأن زكريا بْن يحيى بْن حمويه رواه عن هشيم نحو ذا، والراوي عنه أسلم بْن سهل الواسطي، وهو من كبار الحفاظ والعلماء من أهل واسط، فتبين أن الواهم غير هشيم إذا وافقت روايته رواية قتادة، عن الحسن، عن جون، عن سلمة، والله أعلم. وشهد الجون وقعة الجمل مع طلحة، والزبير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

832- جويرية العصري

832- جويرية العصري ب د ع: جويرية العصري أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد عبد القيس. روت سهلة بنت سهل الغنوية، جدتها جمادة بنت عَبْد اللَّهِ، عن جويرية العصري، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد عبد القيس، ومعنا المنذر، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فيك خلتان يحبها اللَّه: الحلم والأناة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

833- جيفر بن الجلندي

833- جيفر بن الجلندي ب س: جيفر بْن الجلندي بْن المستكبر بْن الحراز بْن عبد العزى بْن معولة بْن عثمان بْن عمرو بْن غنم بْن غالب بْن عثمان بْن نصر بْن زهران الأزدي العماني كان رئيس أهل عمان هو وأخوه عبد بْن الجلندي، أسلما عَلَى يد عمرو بْن العاص لما بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ناحية عمان، ولم يقدما عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يرياه، وكان إسلامهما بعد خيبر. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

حرف الحاء

حرف الحاء باب الحاء والألف

834- حابس بن دغنة الكلبي

834- حابس بن دغنة الكلبي ب: حابس بْن دغنة الكلبي له خبر في أعلام النبوة، له رؤية وصحبة. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا.

835- حابس بن ربيعة التميمي

835- حابس بن ربيعة التميمي ب د ع: حابس بْن ربيعة التميمي، أَبُو حية وليس بوالد الأقرع (239) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيُّ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن حَيَّةَ بْنِ حَابِسٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا شَيْءَ فِي الْهَامِ، وَالْعَيْنُ حَقٌّ. وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ، عن يَحْيَى، عن حَيْوَةَ بْنِ حَابِسٍ، أَوْ عَائِشٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ شَيْبَانُ، عن يَحْيَى، عن أَبِي حَيَّةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ مِثْلَ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا هُرَيْرَةَ وَلا أَبَاهُ (240) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أخبرنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عن حَيَّةَ بْنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا شَيْءَ فِي الْهَامِ، وَالْعَيْنُ حَقٌّ، وَأَصْدَقُ الطِّيَرَةِ الْفَأْلُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. حية: بالياء تحتها نقطتان

836- حابس بن سعد

836- حابس بن سعد ب د ع: حابس بْن سعد ويقال: ابن ربيعة بْن المنذر بْن سعد بْن يثربي بْن عبد بْن قصي بْن قمران بْن ثعلبة بْن عمرو بْن ثعلبة بْن حيان بْن جرم، وهو ثعلبة بْن عمرو بْن الغوث بْن طيء الطائي. يعد في أهل حمص. (241) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، أخبرنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحْبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَابِرٍ الْأَلْهَانِيَّ، قَالَ: دَخَلَ حَابِسُ بْنُ سَعْدٍ الطَّائِيُّ الْمَسْجِدَ مِنَ السَّحَرِ، وَقَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى النَّاسَ يُصَلُّونَ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: الْمُرَاءُونَ، فَقَالَ: أَرْعِبُوهُمْ فَمَنْ أَرْعَبَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَأَتَاهُمُ النَّاسُ فَأَخْرَجُوهُمْ، قَالَ: وَقَالَ: إِنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي مِنَ السَّحَرِ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: يُعْرَفِ فِي أَهْلِ الشَّامِ بِالْيَمَانِيِّ، وَقَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ بِالْخَبَرِ، قَالُوا: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَعَا حَابِسَ بْنَ سَعْدٍ الطَّائِيَّ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَلِّيَكَ قَضَاءَ حِمْصَ، فَكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي، وَأُشَاوِرُ جُلَسَائِي، فَقَالَ: انْطَلِقْ فَلَمْ يَمْضِ إِلا يَسِيرًا حَتَّى رَجَعَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَا، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَقُصَّهَا عَلَيْكَ، قَالَ: هَاتِهَا، وَقَالَ: رَأَيْتُ كَأَنَّ الشَّمْسَ أَقْبَلَتْ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَمَعَهَا جَمْعٌ عَظِيمٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ، وَكَأَنَّ الْقَمَرَ قَدْ أَقْبَلَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَمَعَهُ جَمْعٌ عَظِيمٌ مِنَ الْكَوَاكِبِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَعَ أَيُّهُمَا كُنْتَ؟ قَالَ: مَعَ الْقَمَرِ، قَالَ عُمَرُ: كُنْتَ مَعَ الآيَةِ الْمَمْحُوَّةِ، لا وَاللَّهِ لا تَعْمَلَ لِي عَمَلا أَبَدًا، وَرَدَّهُ، فَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَمَعَهُ رَايَةُ طَيِّءَ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ، وَهُوَ خَتْنُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، وَخَالُ ابْنِهِ زَيْدٍ، وَقُتِلَ زَيْدٌ قَاتَلَهُ غَدْرًا، فَأَقْسَمَ أَبُوهُ عَدِيٌّ لِيَدْفَعَنَّهُ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ، فَهَرَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، قَالَ: وَخَبَرُهُ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَهْلِ الأَخْبَارِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ. غابر: بالغين المعجمة، والباء الموحدة، وجرم: بالجيم والراء، وحريز: بالحاء المهملة، وآخره زاي، والرحبي: بفتح الراء والحاء.

837- حاتم خادم النبي صلى الله عليه وسلم

837- حاتم خادم النبي صلى الله عليه وسلم س: حاتم خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حاتم: اشتراني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثمانية عشر دينارًا فأعتقني، فقلت: لا أفارقك وَإِن أعتقتني، فكنت معه أربعين سنة. أخرجه أَبُو موسى، وَإِسناده من أغرب الأسانيد.

838- حاتم بن عدي

838- حاتم بن عدي س: حاتم بْن عدي روى حديثه ابن لهيعة، عن سالم بْن غيلان، عن سليمان بْن أَبِي عثمان، عن حاتم بْن عدي، أو عدي بْن حاتم الحمصي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار، وأخروا السحور. أخرجه أَبُو موسى.

839- حاجب بن زيد

839- حاجب بن زيد ب س: حاجب بْن زيد بْن تيم بْن أمية بْن خفاف بْن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي أخو الحباب، ذكر ابن شاهين، والطبري أنهما شهدا أحدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

840- حاجب بن يزيد

840- حاجب بن يزيد ب: حاجب بْن يَزِيدَ الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل، وقيل: إنه من بني زعوراء بْن جشم بْن الأوس، وزعوراء أخو عبد الأشهل، وقيل: هو حليف لهم من أزد شنوءة. قتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

841- الحارث بن الأزمع

841- الحارث بن الأزمع ب س: الحارث بْن الأزمع الهمداني مذكور في الصحابة، توفي آخر أيام معاوية، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو موسى: ذكره عبدان، وابن شاهين في الصحابة. وقال ابن شاهين: أدرك الجاهلية وهو تابعي. روى عن عمر، وغيره. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

842- الحارث بن أسد

842- الحارث بن أسد الحارث بْن أسد بْن عبد العزى بْن جعونة بْن عمرو بْن القين بْن رزاح بْن عمرو بْن سعد بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة الخزاعي له صحبة، قاله ابن الكلبي.

843- الحارث بن أشيم

843- الحارث بن أشيم د ع: الحارث بْن أشيم بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل كذا نسبه ابن لهيعة، عن الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ثم من الأوس من بني عبد الأشهل. قال أَبُو نعيم: وقال أَبُو معشر نجيح المدني: الحارث بْن أوس، وسنذكره إن شاء اللَّه تعالى. وقال ابن إِسْحَاق: الحارث بْن أنس بْن رافع، ومثله قال ابن الكلبي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

844- الحارث بن أقيش

844- الحارث بن أقيش ب د ع: الحارث بْن أقيش وقيل: وقيش. وهو واحد، وهو علكي، وقيل: عوفي، وهما واحد، فإن ولد عوف بْن وائل بْن قيس بْن عوف بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة يقال لكل منهم: عكلي باسم أمة جيرانهم فنسبوا إليها، يقال: كان حليفًا للأنصار. (242) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أخبرنا أَبِي، عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ أَقْيَشٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمِينَ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَثَلاثَةٌ؟ قَالَ: وَثَلاثَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاثْنَانِ؟ قَالَ: وَاثْنَانِ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَغَيْرُهُمْ، عن دَاوُدَ. ومن حديثه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لبني زهير بْن أقيش حي من عكل. الحديث. أخرجه الثلاثة.

845- الحارث بن أنس

845- الحارث بن أنس ب د ع: الحارث بْن أنس بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي قال أَبُو عمر: وأنس هو أَبُو الحيسر، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، ووافقه ابن إِسْحَاق والكلبي. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم جعل هذا الحارث مختلفا فيه، فذكره ابن أنس، وقال: خالف ابن إِسْحَاق أَبُو معشر، فقال: الحارث بْن أوس. وقال عروة: الحارث بْن أشيم، هذا كلام أَبِي نعيم، فقد جعل الثلاثة واحدًا. وخالفه ابن منده، فجعلهما اثنين: أحدهما الحارث بْن أنس، وقيل: ابن أوس بْن رافع، والثاني: الحارث بْن أشيم، وجعل أَبُو عمر الحارث بْن أوس غير الحارث بْن أنس بْن رافع، إلا أَنَّهُ قال في الحارث بْن أنس بْن مالك: أخاف أن يكون ابن رافع الأشهلي، عَلَى ما ذكره آنفًا، وخالفه ابن منده في نسبه، فقال: الحارث بْن أنس بْن رافع بْن أوس بْن حارثة، من بني عبد الأشهل، وفيه نظر، فإنه خالف الجميع، ولا عقب عليه. أخرجه الثلاثة.

846- الحارث بن أنس بن مالك

846- الحارث بن أنس بن مالك ب ع: الحارث بْن أنس بْن مالك بْن عبيد بْن كعب الأنصاري ذكره موسى بْن عقبة في البدريين، وقال عن ابن شهاب: شهد بدرًا من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بْن أنس بْن مالك بْن عبيد بْن كعب، قاله أَبُو نعيم، وقال: قال ابن إِسْحَاق: الحارث بْن أنس بْن رافع، وقال أَبُو عمر: الحارث بْن أنس بْن مالك بْن عبيد بْن كعب، ذكره موسى بْن عقبة في البدريين، فيه نظر، أخاف أن يكون الأشهلي ابن رافع، يعني: الذي قبل هذه الترجمة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر: وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبله، والله أعلم. قلت: بنو النبيت ينسبون إِلَى النبيت، واسمه: عمرو بْن مالك بْن الأوس، وهو جد عبد الأشهل، فإن عبد الأشهل هو ابن جشم بْن الخزرج بْن النبيت.

847- الحارث بن أوس الثقفي

847- الحارث بن أوس الثقفي ب د ع: الحارث بْن أوس الثقفي وقيل: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس الثقفي. قال مُحَمَّد بْن سعد: الحارث بْن أوس الثقفي له صحبة، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. والحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس الثقفي نزل الطائف. روى عباد بْن العوام، عن الحجاج بْن أرطاة، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن المغيرة الطائفي، عن عبد الرحمن البيلماني، عن عمرو بْن أوس، عن الحارث بْن أوس، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده الطواف بالبيت. روى هذا الحديث عمر بْن علي المقدمي، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الرحيم بْن سليمان، وغيرهم، عن الحجاج، فقالوا: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس. أخرجه الثلاثة.

848- الحارث بن أوس بن عتيك

848- الحارث بن أوس بن عتيك ب: الحارث بْن أوس بْن عتيك بْن عمرو بْن عبد الأعلم بْن عامر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل. شهد أحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم أجنادين، وذلك لليلتين بقيتا من جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة بالشام. أخرجه أَبُو عمر.

849- الحارث بن أوس بن معاذ

849- الحارث بن أوس بن معاذ ب د ع: الحارث بْن أوس بْن معاذ بْن النعمان بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي. يكنى: أبا أوس، وهو ابن أخي سعد بْن معاذ. شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، وكان يَوْم قتل ابن ثمان وعشرين سنة، قاله أَبُو عمر. وقد روى علقمة بْن وقاص، عن عائشة رضي اللَّه عنها، قالت: خرجت يَوْم الخندق أقفو آثار الناس، فوالله إني لأمشي إذ سمعت وئيد الأرض من خلفي، يعني: حس الأرض، فالتفت، فإذا أنا بسعد بْن معاذ، فجلست إِلَى الأرض، ومعه ابن أخيه الحارث بْن أوس، فهذا يدل عَلَى أَنَّهُ عاش بعد أحد. وهو ممن حضر قتل ابن الأشرف. قال ابن إِسْحَاق: لم يعقب. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم لم يذكرا أَنَّهُ قتل يَوْم أحد، وَإِنما ذكرا له حديث عائشة المذكور، والله أعلم.

850- الحارث بن أوس بن النعمان

850- الحارث بن أوس بن النعمان د ع: الحارث بْن أوس بْن النعمان النجاري حضر قتل كعب بْن الأشرف مع مُحَمَّد بْن مسلمة حين بعثهما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقتله. قال عروة بْن الزبير: إن سعد بْن معاذ بعث الحارث بْن أوس بْن النعمان، أخا بني حارثة، مع مُحَمَّد بْن مسلمة إِلَى كعب بْن الأشرف، فلما ضرب بْن الأشرف أصاب رجل الحارث ذباب السيف، فحمله أصحابه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم في نسبه: النجاري، وأظنه تصحيفًا، فإن بني النجار من الخزرج، ولم يشهد قتل كعب بْن الأشرف خزرجي، إنما قتله نفر من الأوس، وقد رواه بعضهم الحارثي، فظنه النجاري، أو قد نقلاه من نسخة غلط الناسخ فيها، ويؤيد ما قلناه أنهما نقلا، عن عروة، أن سعد بْن معاذ بعث الحارث بْن أوس بْن النعمان أخا بني حارثة، ولا أشك أن أبا نعيم تبع ابن منده، والله أعلم. ويرد الكلام عليه آخر ترجمة الحارث بْن أوس الأنصاري، إن شاء اللَّه تعالى، ولو لم يقولا: إنه حارثي لكنت أقول: إنه الحارث بْن أوس بْن معاذ بْن النعمان بْن أخي سعد بْن معاذ، وَإِن كان الذي روى أَنَّهُ حارثي، عن عروة هو ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة، وهو إسناد لا اعتبار به.

851- الحارث بن أوس الأنصاري

851- الحارث بن أوس الأنصاري د ع: الحارث بْن أوس الأنصاري هو ابن رافع، وقيل: ابن أنس بْن رافع. قتل يَوْم أحد شهيدًا، قال ذلك عروة، وموسى بْن عقبة. وقالوا: استشهد من الأنصار بأحد من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بْن أوس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد تقدم.

852- الحارث بن أوس الأنصاري

852- الحارث بن أوس الأنصاري د ع: الحارث بْن أوس الأنصاري شهد بدرًا، لا تعرف له رواية. قال موسى بْن عقبة، عن الزُّهْرِيّ: شهد بدرًا من النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بْن أوس. أخرجه أيضًا ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: قد أخرج ابن منده، وَأَبُو نعيم الحارث بْن أوس أربع تراجم، إحداها: الحارث بْن أوس بْن معاذ أخو سعد بْن معاذ، والثانية: الحارث بْن أوس بْن النعمان النجاري الذي حضر قتل كعب، والثالثة: الحارث بْن أوس بْن رافع الأنصاري، وقتل يَوْم أحد، والرابعة: الحارث بْن أوس من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل، فهذه أربع تراجم. قال بعض العلماء: كلها واحد، فإن الحارث بْن أوس بْن معاذ هو ابن أخي سعد بْن معاذ، هو من بني عبد الأشهل، وعبد الأشهل من بني النبيت، كما ذكرناه في نسبه، وشهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، وقيل: بقي إِلَى يَوْم الخندق، وهو الذي أرسله سعد بْن معاذ عمه لقتل كعب بْن الأشرف، وهو الحارث بْن أوس بْن النعمان نسب إِلَى جده، فإن أوس بْن معاذ بْن النعمان هو أخو سعد بْن معاذ، وجعلاه نجاريًا، وليس كذلك، فإن بني النجار من الخزرج الأكبر، وهذا من الأوس، ثم جعلاه حارثيًا في الترجمة التي جعلاه فيها نجاريًا، وهما متناقضان، فإن حارثة من الأوس، وهو حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو، وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس، ولا يقال: خزرجي إلا لمن ينسب إِلَى الخزرج الأكبر أخي الأوس، والله أعلم. وهذا قول صحيح لا شبهة فيه.

853- الحارث بن أوس

853- الحارث بن أوس س: الحارث بْن أوس له صحبة. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. أخرجه أَبُو موسى، عن ابن شاهين، وقال: أظنه الحارث بْن أوس الذي ذكر في الكتب، فإن الواقدي ذكره هكذا بهذا اللفظ.

854- الحارث بن بدل

854- الحارث بن بدل ب د ع: الحارث بْن بدل السعدي وقيل: الحارث بْن سليمان بْن بدل، يعد في أهل الشام، وهو تابعي. روى حديثه عُبَيْد اللَّهِ بْن معاذ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الشعيثي، عنه، أَنَّهُ قال: شهدت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين، وانهزم أصحابه أجمعون إلا العباس بْن عبد المطلب، وَأَبُو سفيان بْن الحارث بْن عبد المطلب، فرمى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجوهنا بقبضة من الأرض، فانهزمنا، فما خيل إلي أن شجرة ولا حجرا إلا وهو في آثارنا. وقد روى بكر بْن بكار، عن الشعيثي، عن الحارث بْن سليم بْن بدل، قال: كنت مع المشركين يَوْم حنين، فأخذ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفا من حصى، فضرب به وجوههم، وقال: شاهت الوجوه، فهزمهم اللَّه تعالى. ومدار حديثه عَلَى الشعيثي، وهو ضعيف، ومع ضعفه فالاختلاف عليه فيه كثير. أخرجه الثلاثة.

855- الحارث بن بلال

855- الحارث بن بلال د ع: الحارث بْن بلال المزني وقد تقدم نسبه في بلال بْن الحارث، وهذا وهم، والصواب بلال بْن الحارث. رواه هكذا نعيم بْن حماد، عن الدراوردي، عن ربيعة بْن أَبِي عبد الرحمن، عن بلال بْن الحارث بْن بلال، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فسخ الحج، وهم فيه نعيم، ورواه غيره، عن الدراوردي، عن ربيعة، عن الحارث بْن بلال بْن الحارث، عن أبيه، وهو الصواب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

856- الحارث بن تبيع

856- الحارث بن تبيع ب: الحارث بْن تبيع الرعيني وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، ذكره ابن يونس. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا. تبيع، قال ابن ماكولا: بفتح التاء، يعني: فوقها نقطتان، وكسر الباء الموحدة، قال: وقاله عبد الغني، بضم التاء، وفتح الباء الموحدة، وذكره أَبُو عمر: بضم التاء، وفتح الباء مثل عبد الغني، والله أعلم.

857- الحارث بن ثابت بن سفيان

857- الحارث بن ثابت بن سفيان ب س: الحارث بْن ثابت بْن سفيان بْن عدي بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي قتل يَوْم أحد شهيدًا، أخرجه هكذا أَبُو عمر. واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: الحارث بْن ثابت بْن سَعِيد بْن عدي بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن عمرو بْن امرئ القيس، فزاد في النسب: عمرو بْن امرئ القيس، وليس بصحيح، والأول أصح، وجعل بدل سفيان سعيدًا، والأول أصح. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

858- الحارث بن ثابت بن عبد الله

858- الحارث بن ثابت بن عبد الله س: الحارث بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن عمرو بْن قيس بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج قتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه أَبُو موسى، عن ابن شاهين، وما أقرب أن يكون هذا هو الذي قبله، وقد وقع الغلط في أول نسبه. فإنه قال في الأول سعيدًا، وفي هذا سعدًا، وزاد في هذا: عَبْد اللَّهِ، والباقي مثله.

859- الحارث بن جماز

859- الحارث بن جماز س: الحارث بْن جماز بْن مالك بْن ثعلبة أخو كعب بْن جماز. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا. وقال الأمير أَبُو نصر: قال الطبري: الحارث بْن جماز بْن مالك بْن ثعلبة بْن غسان، حليف بني ساعدة، شهد أحدًا، وشهد أخوه كعب بْن جماز بدرًا، ويرد نسبه مستقصى عند ذكر أخيه سعد، وأخيه كعب إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى.

860- الحارث بن الحارث الأزدي

860- الحارث بن الحارث الأزدي ب: الحارث بْن الحارث الأزدي روى حديثه مُحَمَّد بْن أَبِي قيس، عن عبد الأعلى بْن هلال، عنه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كان إذا طعم أو شرب قال: اللهم لك الحمد، أطعمت وسقيت، وأشبعت وأرويت، فلك الحمد غير مكفور، ولا مودع، ولا مستغنى عنك. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا.

861- الحارث بن الحارث الأشعري

861- الحارث بن الحارث الأشعري ب د ع: الحارث بْن الحارث الأشعري أبو مالك، كناه أَبُو نعيم وحده، له صحبة، عداده في أهل الشام. روى عنه: ربيعة الجرشي، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري، وَأَبُو سلام ممطور الحبشي، وشريح بْن عبيد الحضرمي، وشهر بْن حوشب، وغيرهم. (243) أخبرنا أَبُو الْمَكَارِمِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، أخبرنا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حِبَّانَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، حدثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عن مُوسَى بْنِ خَلَفٍ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، أَنَّ جَدَّهُ مَمْطُورًا حَدَّثَهُ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الأَشْعَرِيُّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلامُ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، يَعْمَلُ بِهِنَّ، وَيَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، وَأَنَّهُ كَادَ يُبْطِئُ بِهِنَّ، أَوْ كَأَنَّهُ أَبْطَأَ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ وَتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ، وَإِمَّا أَنْ آمُرَهُمْ، قَالَ يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنْ سَبَقْتَنِي بِهِنَّ خَشِيتُ أَنْ يُخْسَفَ بِي، قَالَ: فَجَمَعَهُمْ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى امْتَلَأَ، وَقَعَدُوا عَلَى الشُّرَفِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَعْمَلُ بِهِنَّ، وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ، أَوَّلاهُنَّ: أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَثَلُ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرَقٍ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي، وَهَذَا عَمَلِي، فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ، فَكَانَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ؟ وَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَاعْبُدُوهُ، وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْصُبُ وَجْهَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِوَجْهِ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ فِي صَلاتِهِ، وَأَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ، وَإِنِّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ فِي عِصَابَةٍ كُلُّهُمْ يُعْجِبُهُ أَنْ يَجِدَ رِيحَهُ، وَإِنَّ خُلُوفَ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ رَبِّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَإِنَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَقَالَ: دَعُونِي أَفْدِ نَفْسِي مِنْكُمْ، فَجَعَلَ يُعْطِيهُمُ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ حَتَّى يُفْدِيَ نَفْسَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ كَثِيرًا، وَإِنَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا، فَأَتَى حِصْنًا حَصِينًا، فَتَحَصَّنَ فِيهِ مِنْهُمْ، وَإِنَّ الْعَبْدَ أَحْصَنُ مَا يَكُونُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِذَا ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِخَمْسٍ أَعْمَلُ بِهِنَّ، وَآمْرُكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ: الْجَمَاعَةُ، وَالسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ، وَالْهِجْرَةُ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ إِلا أَنْ يُرَاجِعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ مِنْ جِثْيِ جَهَنَّمَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ؟ قَالَ: وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، ادْعُوا بَدَعْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ، الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ. رَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ مُطَوَّلا، وَاخْتَصَرَهُ أَبُو عُمَرَ. قلت: ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث بْن الحارث الأشعري ليس هو أبا مالك، وأكثر ما يرد هذا غير مكنى، وقال: قاله كثير بْن العلماء، منهم: أَبُو حاتم الرازي، وابن معين، وغيرهما. وأما أَبُو مالك الأشعري، فهو كعب بْن عاصم عَلَى اختلاف فيه، وقال: روى أحمد بْن حنبل في مسند الشاميين: الحارث الأشعري، وروى له هذا الحديث الواحد الذي ذكرناه، ولم يكنه، وذكر كعب بْن عاصم، وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الأشعري، وقد ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم وَأَبُو عمر في كعب بْن عاصم.

862- الحارث بن الحارث الغامدي

862- الحارث بن الحارث الغامدي ب د ع: الحارث بْن الحارث الغامدي له ولأبيه صحبة. روى عنه: شريح بْن عبيد، والْوَلِيد بْن عبد الرحمن، وسليم بْن عامر، وعدي بْن هلال. روى الْوَلِيد بْن عبد الرحمن الجرشي، عنه، قال: قلت لأبي: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء قوم اجتمعوا عَلَى صابئ لهم، قال: فأشرفنا فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو الناس إِلَى عبادة اللَّه، والإيمان به وهم يؤذونه، حتى ارتفع النهار، وانتبذ عنه الناس، فأقبلت امرأة تحمل قدحًا ومنديلًا، قد بدا نحرها تبكي، فتناول القدح، فشرب، ثم توضأ، ثم رفع رأسه إليها، فقال: يا بنية، خمري عليك نحرك، ولا تخافي عَلَى أبيك غلبة ولا ذلا، فقلت: من هذه؟ فقالوا: هذه ابنته زينب. وروى أَبُو نعيم بعد هذا الحديث، الحديث الذي في الحارث بْن الحارث الأزدي، الذي رواه عنه عبد الأعلى بْن هلال، ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه، فهما عنده واحد، وكذلك قال ابن منده، فإنه قال في هذا: وقيل: هو الأول، وأراد به الأشعري الذي قبل هذه، وأما أَبُو عمر، فإنه رآهما اثنين: الأول الغامدي، والثاني هذا، ولم يرو في هذا لا طرفًا من حديث قوله لابنته: خمري نحرك وحديث: الفردوس سرة الجنة. وما يبعد أن يكون هذا الأزدي، والغامدي واحدًا، فإن غامدًا بطن من الأزد، وأما عَلَى قول ابن منده أن هذا قيل: إنه الأشعري، فإن الأشعري ليس بينه وبين الأزدي إلا أنهما من اليمن، والله أعلم.

863- الحارث بن الحارث بن قيس

863- الحارث بن الحارث بن قيس ب د ع: الحارث بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة، مع أخويه: بشر، ومعمر ابني الحارث، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: إنه قتل يَوْم أجنادين، ولا تعرف له رواية. أخرجه الثلاثة.

864- الحارث بن الحارث بن كلدة

864- الحارث بن الحارث بن كلدة ب: الحارث بْن الحارث بْن كلدة بْن عمرو بْن علاج بْن أَبِي سلمة بْن عبد العزى بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف كان أبوه طبيب العرب وحكيمها، وهو من المؤلفة قلوبهم، وكان من أشراف قومه، وأما أبوه الحارث بْن كلدة، فمات أول الإسلام، ولم يصح إسلامه، وقد روى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر سعد بْن أَبِي وقاص أن يأتيه، ويستوصفه في مرض نزل به. فدل ذلك عَلَى أَنَّهُ جائز أن يشاور أهل الكفر في الطب، إذا كانوا من أهله، وقد ذكرنا القصة في الحارث بْن كلدة. أخرجه الثلاثة.

865- الحارث بن حاطب بن الحارث

865- الحارث بن حاطب بن الحارث ب د ع: الحارث بْن حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي وأمه: فاطمة بنت المجلل. ولد بأرض الحبشة، وهو أخو مُحَمَّد بْن حاطب، والحارث أسن، واستعمل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الحارث عَلَى مكة سنة ست وستين، وقيل: إنه كان يلي المساعي أيام مروان، لما كان أميرًا عَلَى المدينة لمعاوية، قاله أَبُو عمر، والزبير بْن بكار، وابن الكلبي. وقال ابن إِسْحَاق في تسمية من هاجر إِلَى الحبشة من بني جمح: الحارث بْن حاطب بْن معمر، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن ابن إِسْحَاق، والأول أصح. وروى ابن منده، عن ابن إِسْحَاق في هذه الترجمة، قال: زعموا أن أبا لبابة بْن عبد المنذر، والحارث بْن حاطب خرجا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فردهما، أمر أبا لبابة عَلَى المدينة، وضرب لهما بسهم مع أصحاب بدر. ومن حديثه ما: (244) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أخبرنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عن يُوسُفَ بن يَعْقُوبَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، أَوِ الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّهُ ذَكَرَ ابْنَ الزُّبَيْرَ، فَقَالَ: طَالَمَا حَرَصَ عَلَى الإِمَارَةِ، قُلْنَا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِصٍّ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ سَرَقَ، فَقَالَ: اقْطَعُوهُ، ثُمَّ أَتَى بِهِ بَعْدَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَقَدْ سَرَقَ، وَقَدْ قُطِعَتْ قَوَائِمُهُ، فَقَالَ: مَا أَجِدُ لَكَ شَيْئًا إِلا مَا قَضَى فِيكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَمَرَ بِقَتْلِكَ، فَإِنَّهُ كَانَ أَعْلَمُ بِكَ، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ أُغَيْلِمَةَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ، أَنَا فِيهِمْ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: أَمَرُونِي عَلَيْكُمْ، فَأَمَرْنَاهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ انْطَلَقْنَا بِهِ، فَقَتَلْنَاهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم في نسبه: الحارث بْن حاطب بْن معمر، ورويا ذلك عن ابن إِسْحَاق، فليس بشيء، فإن ابن إِسْحَاق ذكره فيمن هاجر إِلَى أرض الحبشة، فقال: حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، كذا عندنا فيما رويناه، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، وكذلك ذكره عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام، عن ابن إِسْحَاق، وسلمة عنه أيضًا. وأما قول ابن منده: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده مع أَبِي لبابة في غزوة بدر، فإن هذا الحارث ولد بأرض الحبشة، ولم يقدم إِلَى المدينة إلا بعد بدر، وهو صبي، وَإِنما الذي رده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطريق إِلَى المدينة هو: الحارث بْن حاطب الأنصاري الذي نذكره بعد هذه الترجمة، وظن ابن منده أن الذي أعاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطريق هو هذا، فلم يذكر الأنصاري. وقد ذكره أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر عَلَى ما نذكره إن شاء اللَّه تعالى.

866- الحارث بن حاطب بن عمرو

866- الحارث بن حاطب بن عمرو ب س ع: الحارث بْن حاطب بْن عمرو بْن عبيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي وقيل: إنه من بني عبد الأشهل، والأول أصح، يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ، وهو أخو ثعلبة بْن حاطب. ذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد بدرًا من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عمرو بْن عوف، ثم من بني أمية بْن زيد. خرج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، هو وأخوه أَبُو لبابة بْن عبد المنذر، فردهما من الروحاء، جعل أبا لبابة أميرًا عَلَى المدينة، وأمر الحارث بإمرة إِلَى بني عمرو بْن عوف، وضرب لهما بسهمهما وأجرهما، فكانا كمن شهدها، وشهد صفين مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

867- الحارث بن الحباب

867- الحارث بن الحباب س: الحارث بْن الحباب بْن الأرقم بْن عوف بْن وهب، أَبُو معاذ القاري ذكره ابن شاهين، أخرجه أَبُو موسى.

868- الحارث بن حبال

868- الحارث بن حبال س: الحارث بْن حبال بْن ربيعة بْن دعبل بْن أنس بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم الأسلمي صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه الحديبية. ذكره ابن شاهين، والطبري، والكلبي، ونسبه الكلبي كما ذكرناه، وساق نسب أَبِي برزة، فقال: أَبُو برزة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن حبال، فعلى هذا يكون الحارث جد أَبِي برزة، وهو بعيد، ويرد ذكر نسب أَبِي برزة مستوفى، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى.

869- الحارث بن حسان

869- الحارث بن حسان ب ع: الحارث بْن حسان الربعي البكري الذهلي وقيل: حويرث، سكن الكوفة. روى عنه أَبُو وائل، وسماك بْن حرب. (245) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا سَلامُ هُوَ أَبُو الْمُنْذِرِ الْقَارِيُّ، عن عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِعَجُوزٍ بِالرَّبَذَةِ مُنْقَطِعٌ بِهَا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَتْ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: احْمِلُونِي مَعَكُمْ فَإِنَّ لِي إِلَيْهِ حَاجَةً، قَالَ: فَحَمَلْتُهَا، فَلَمَّا وَصَلَتْ دَخَلَتِ الْمَسْجِدَ، وَهُوَ غَاصًّ بِالنَّاسِ، فَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ تَخْفِقُ، قُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَجْهًا، وَبِلالٌ مُتَقَلِّدُ السَّيْفَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَعَدْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ شَيْءٌ؟، فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَانَتْ لَنَا الدَّائِرَةُ عَلَيْهِمْ، وَمَرَرْتُ عَلَى عَجُوزٍ مِنْهُمْ، وَهَا هِيَ بِالْبَابِ، فَأَذِنَ لَهَا، فَدَخَلَتْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَجْعَلَ الدَّهْنَاءَ، حَاجِزًا بَيْنَنَا وَبْيَن بَنِي تَمِيمٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ لَنَا مَرَّةً، قَالَ: فَاسْتَوْفَزَتِ الْعَجُوزُ، وَأَخَذَتْهَا الْحِمْيَةُ، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ تَضْطَرُّ مُضَرَكَ؟ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا حَمَلْنَا هَذِهِ وَلا نَشْعُرُ أَنَّهَا كَانَتْ لِي خِصْمًا، أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِ اللَّهِ أَنْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الأَوَّلُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا قَالَ الأَوَّلُ؟، قَالَ: قُلْتُ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ سَلامٌ: هَذَا أَحْمَقُ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ: فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيهْ، يَسْتَطْعِمُنِي الْحَدِيثَ، فَقَالَ: إِنَّ عَادًا قَحَطُوا، فَأَرْسَلُوا وَافِدَهُمْ يَسْتَسْقِي لَهُمْ، فَنَزَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ شَهْرًا، يَسْقِيهِ الْخَمْرَ وَتُغَنِّيهِ الْجَرَادَتَانِ، يَعْنِي: قَيْنَتَيْنِ كَانَتَا لِمُعَاوِيَةَ، ثُمَّ أَتَى جِبَالَ مَهْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَمْ آتِ لِأَسِيرٍ فَأُفَادِيهِ، وَلا لِمَرِيضٍ فَأُدَاوِيهِ، فَاسْقِ عَبْدَكَ مَا أَنْتَ مُسْقِيهِ، وَاسْقِ مَعَهُ مُعَاوِيَةَ شَهْرًا، يَشْكُرُ لَهُ الْخَمْرَ الَّتِي شَرِبَهَا عِنْدَهُمْ، قَالَ: فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَاتٌ سُودٌ، فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ تَخَيَّرَ السَّحَابَ. فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ لَسَحَابَةٌ سَوْدَاءُ، فَنُودِيَ مِنْهَا أَنْ خُذْهَا رَمَادًا رَمْدَدًا، لا تَدَعُ مَنْ عَادَ أَحَدًا، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: فَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُرْسَلْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ إِلا قَدْرَ مَا يَجْرِي فِي الْخَاتَمِ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عن عَفَّانَ، عن أَبِي الْمُنْذِرِ، عن عَاصِمٍ، عن أَبِي وَائِلٍ، مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عن أَبِي الْمُنْذِرِ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَيْضًا، وَسَعِيدٌ الأُمَوِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، كُلُّهُمْ عن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عن عَاصِمٍ، عن الْحَارِثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا وَائِلٍ. وَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بْنُ الأَزْهَرِ الذُّهْلِيُّ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانٍ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مَا كَانَ، وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَافَيْتُهُ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: جَهِّزُوا جَيْشًا إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ عَادٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. إلا أن أبا عمر، قال: الحارث بْن حسان بْن كلدة البكري، ويقال: الربعي، ويقال: الذهلي، من بني ذهل بْن شيبان، ويقال: الحارث بْن يَزِيدَ بْن حسان، ويقال: حريث بْن حسان، والأول أكثر، وهو الصحيح. قلت: من يرى قوله: بكري، وربعي، وذهلي، يظن أن هذا اختلاف، وليس كذلك، فإن ذهل بْن شيبان بْن بكر، وبكر بْن ربيعة، فإذا قيل: ذهلي فهو بكري، وربعي، وَإِذا قيل: ربعي فهو بكري، وَإِذا قيل: ربعي فقد يكون من بكر ومن ذهل، وقد يكون من غيرهما كتغلب، وحنيفة، وعجل، وعبد القيس، وغيرهم، والله أعلم، ولولا أن أبا عمر نسبه إِلَى كلدة لغلب عَلَى ظني أَنَّهُ الحارث بْن حسان بْن خوط، فإنه شهد الجمل مع علي، وأخوه بشر القائل: أنا ابن حسان بْن خوط وأبي رسول بكر كلها إِلَى النَّبِيّ والله أعلم.

870- الحارث بن الحكم

870- الحارث بن الحكم د ع: الحارث بْن الحكم السلمي غزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث غزوات. روى عنه عطية الدعاء، وهو وهم، والصواب: الحكم بْن الحارث، قاله ابن منده، وقال أَبُو نعيم في ترجمته: ذكره بعض المتأخرين، وذكر أَنَّهُ وهم، وصوابه الحكم بْن الحارث، وقد ذكر في الحكم، وأما أَبُو عمر، فإنه ذكره في الحكم، وذكراه أيضًا.

871- الحارث بن حكيم

871- الحارث بن حكيم س: الحارث بْن حكيم الضبي (246) أخبرنا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَابُوسِيُّ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن سَيْفِ بْنِ عُمَرَ، عن الصَّعْبِ بْنِ هِلالٍ الضَّبِّيِّ، عن أَبِيهِ، عن الْحَارِثِ بْنِ حَكِيمٍ الضَّبِّيِّ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟، فَقَالَ: عَبْدُ الْحَارِثِ، فَقَالَ: أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ، فَسُمِّيَ عَبْدَ اللَّهِ، وَوَلَّاهُ صَدَقَاتِ قَوْمِهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مُسْتَدْرِكًا عَلَى ابْنِ مَنْدَهْ، وَلَيْسَ لَهُ فِيهِ حُجَّةٌ، فَإِنَّهُ إِنْ سَمَّاهُ بِاسْمِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهُوَ عَبْدُ الْحَارِثِ، وَإِنْ سَمَّاهُ بِاسْمِهِ فِي الإِسْلامِ فَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ، فَذِكْرُهُ هَاهُنَا لا وَجْهَ لَهُ. وقد ذكره هشام الكلبي ونسبه، فقال: عبد الحارث بْن زيد بْن صفوان بْن صباح بْن طريف بْن زيد بْن عامر بْن ربيعة بْن كعب بْن ربيعة بْن ثعلبة بْن سعد بْن ضبة، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه عَبْد اللَّهِ.

872- الحارث بن خالد بن صخر

872- الحارث بن خالد بن صخر ب ع س: الحارث بْن خَالِد بْن صخر بْن عامر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، جد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي. من المهاجرين الأولين إِلَى أرض الحبشة، هاجر هو وامرأته ريطة بنت الحارث بْن جبيلة بْن عامر بْن كعب بْن سعد بْن تيم، يجتمع هو وامرأته في عامر. وقيل: إنه هاجر مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب إِلَى الحبشة في الهجرة الثانية، فولدت له بأرض الحبشة: موسى، وعائشة، وزينب، وفاطمة أولاد الحارث، فهلكوا بأرض الحبشة، وقيل: بل خرج بهم أبوهم من أرض الحبشة، يريد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما كانوا ببعض الطريق شربوا ماء فماتوا أجمعون، ونجا هو وحده، فقدم المدينة، فزوجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنت عبد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بْن عبد مناف. وقد ذكر أَبُو عمر في ترجمته من أولاده الذين هلكوا: إِبْرَاهِيم، ورواه عن الزبير، ولم يذكره الزبير، وَإِنما ابنه إِبْرَاهِيم عاش بعده، ومن ولده مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث الفقيه، ولعله قد كان له ولد آخر اسمه إِبْرَاهِيم. أخرجه الثلاثة، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وهو في كتاب ابن منده ترجمة طويلة.

873- الحارث بن خالد القرشي

873- الحارث بن خالد القرشي د ع: الحارث بْن خَالِد القرشي روى حديثه هشيم بْن عبد الرحمن العذري، عن موسى بْن الأشعث، أن رجلا من قريش يقال له: الحارث بْن خَالِد، كان مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، قال: فأتي بوضوء فتوضأ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: ما أقرب أن يكون هذا هو الحارث بْن خَالِد بْن صخر التيمي، ولم ينسبه ههنا، والله أعلم، وقد تقدم ذكره مستوفى.

874- الحارث بن خزمة

874- الحارث بن خزمة ب د ع: الحارث بْن خزمة بْن عدي بْن أَبِي بْن غنم وهو قوقل بْن سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، وهو حليف لبني عبد الأشهل، وقيل: الحارث بْن خزيمة، وقيل: خزمة بفتحتين. قال الطبري: وساق نسبه كما ذكرناه، ونسبه ابن الكلبي مثله. وقالوا: شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وما بعدها من المشاهد كلها، وهو الذي جاء بناقة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ضلت في غزوة تبوك، وقال المنافقون: إن محمدًا لا يعلم خبر ناقته، فكيف يعلم خبر السماء، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما علم مقالتهم: إني لا أعلم إلا ما علمني اللَّه، وقد أعلمني مكانها، وَإِنها في الوادي في شعب كذا، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذي جاء بها الحارث بْن خزمة. وذكره موسى بْن عقبة، فيمن شهد بدرًا، فقال: شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بْن خزمة بْن عدي، حليف لهم. (247) أخبرنا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ زَيَّانٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ، وَهِيَ كُنْيَةُ الْحَارِثِ بْنِ خَزَمَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَأَرْسَلَ رَسُولا: لا تُبْقِيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلادَةً مِنْ وَتَرٍ إِلا قُطِعَتْ، قَالَ مَالِكٌ: أَرَى ذَلِكَ مِنَ الْعَيْنِ. وقد ذكر ابن منده أن الحارث بْن خزمة هو الذي جاء إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه بالآيتين خاتمة سورة التوبة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إِلَى آخر السورة، وهذا عندي فيه نظر. (248) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: بَعَثَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، وَذَكَرَ حَدِيثَ جَمْعِ الْقُرْآنِ، وَقَالَ: فَوَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ بَرَاءَةٍ مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} سُورَةُ التَّوْبَةِ آيَةُ 128 إِلَى {الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} . وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ. وتوفي سنة أربعين في خلافة علي رضي اللَّه عنه. أخرجه الثلاثة.

875- الحارث بن خزيمة

875- الحارث بن خزيمة ب: الحارث بْن خزيمة، أَبُو خزيمة الأنصاري قال ابن شهاب، عن عبيد بْن السباق، عن زيد، قال: وجدت آخر التوبة، مع أَبِي خزيمة الأنصاري، وهذا لا يوقف له عَلَى اسم، وقد تقدم أنها وجدت مع خزيمة بْن ثابت، وهو الصحيح. أخرجه أَبُو عمر.

876- الحارث بن خضرامة الضبي

876- الحارث بن خضرامة الضبي س: الحارث بْن خضرامة الضبي الهلالي بالإسناد المذكور في الحارث بْن حكيم، عن سيف بْن عمر، عن الصعب بْن هلال الضبي، عن أبيه، قال: قدم الحر بْن خضرامة، كذا ذكره: الهلالي الضبي، وكان حليفًا لبني عبس، فقدم المدينة بغنم وأعبد، فلم يلبث أن مات، فأعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفنًا، وحناطًا، فقدم ورثته، فأعطاهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغنم، وأمر ببيع الرقيق بالمدينة، وأعطاهم أثمانها، ذكر بعضهم عن الدارقطني، عن المنذر، وقال: الحارث، بدل الحر، والله عَزَّ وَجَلَّ أعلم. أخرجه أَبُو موسى.

877- الحارث بن رافع بن مكيث

877- الحارث بن رافع بن مكيث س: الحارث بْن رافع بْن مكيث روى بقية، عن عثمان بْن زفر، عن مُحَمَّدِ بْنِ خَالِد بْن رافع بْن مكيث، عن عمه الحارث بْن رافع، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر. رواه معمر، عن عثمان، فقال: عن بعض بني رافع بْن مكيث، عن رافع بْن مكيث، وهو أصح ويرد هناك. أخرجه ههنا أَبُو موسى.

878- الحارث بن رافع

878- الحارث بن رافع س: الحارث بْن رافع أخرجه أَبُو موسى، عن عبدان، أَنَّهُ قال: سمعت أحمد بْن سيار يقول: الحارث بْن رافع من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ممن قتل بأحد سنة ثلاث، لم يحفظ له حديث.

879- الحارث بن ربعي

879- الحارث بن ربعي ب د ع: الحارث بْن ربعي بْن بلدمة بْن خناس بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ راشد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج، أَبُو قتادة الأنصاري الخزرجي ثم من بني سلمة، فارس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: اسمه النعمان، قاله ابن إِسْحَاق، وهشام بْن الكلبي. قال أَبُو عمر: يقولون: بلدمة بالفتح، وبلذمة، بالذال المعجمة والضم. ويرد ذكره في الكنى، وهو مشهور بكنيته. أخرجه الثلاثة.

880- الحارث بن الربيع

880- الحارث بن الربيع س: الحارث بْن الربيع بْن زياد بْن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ بْن ناشب بْن هدم بْن عوذ بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس الغطفاني العبسي. روى هشام الكلبي، عن أَبِي الشغب العبسي، قال: " وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة رهط من بني عبس، وكانوا من المهاجرين الأولين، منهم: الحارث بْن الربيع بْن زياد، فأسلموا فدعا لهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". قال ابن ماكولا: الربيع الكامل، وعمارة الوهاب، وأنس الفوارس، وقيس الحفاظ بنو زياد. أخرجه أَبُو موسى.

881- الحارث بن أبي ربيعة

881- الحارث بن أبي ربيعة د ع: الحارث بْن أَبِي ربيعة المخزومي استسلف منه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وقال: هو وهم. رواه عَبْد اللَّهِ بْن عبد الصمد بْن أَبِي خداش الموصلي، عن الْقَاسِم الجرمي، عن سفيان، عن إِسْمَاعِيل ابن إِبْرَاهِيم، عن أبيه، عن الحارث بْن أَبِي ربيعة. ورواه أصحاب الثوري عنه، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، عن أبيه، عن جده، والصواب ما رواه ابن المبارك، وقبيصة، وأصحاب الثوري، عن الثوري، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عن أبيه، عن جده، قال: وكذلك رواه وكيع، وبشر بْن عمرو، وابن أَبِي فديك في آخرين، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عن أبيه، عن جده، قال: وذكر الحارث في هذا الحديث وهم. (249) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، أخبرنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أخبرنا مُوسَى وَإِسْمَاعِيلُ ابْنَا إِبْرَاهِيمَ الرَّبْعِيَّانِ، عن أَبِيهِمَا، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ اسْتَسْلَفَ مِنْهُ سَلَفًا، وَقَالَ مُوسَى: ثَلاثِينَ أَلْفًا مَالا، قَالَ: وَاسْتَعَارَ مِنْهُ سِلاحًا، فَلَمَّا رَجَعَ رَدَّ ذَلِكَ إِلَيْهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. قلت: الحارث بْن أَبِي ربيعة هو ابن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة المخزومي، وهو عامل ابن الزبير عَلَى البصرة، ويلقب: القباع، وليس له صحبة، ويرد ذكر عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة في بابه.

882- الحارث بن زهير

882- الحارث بن زهير س: الحارث بْن زهير بْن أقيش العكلي قال ابن شاهين: لا أدري هو الأول، يعني: الحارث بْن أقيش، أو غيره، وقد تقدم. روى حديثه الحارث بْن يَزِيدَ العكلي، عن مشيخة من الحي، عن الحارث بْن زهير بْن أقيش العكلي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب له ولقومه كتابًا هذه نسخته: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من مُحَمَّد النَّبِيّ لبني قيس بْن أقيش، أما بعد فإنكم إن أقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأعطيتم سهم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ والصفي، فأنتم آمنون بأمان اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو موسى. قلت: أما أنا فلا أشك أنهما واحد، أعني هذا، والحارث بْن أقيش الذي تقدم ذكره، ولعله اشتبه عليه حيث رَأَى لأحدهما حديث: كتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وللثاني حديث: من مات له أربعة من الولد، فظنهما اثنين، وَإِنما الحديثان لواحد، وهو الحارث بْن أقيش، وهو ابن زهير بْن أقيش، نسب مرة إِلَى أبيه، ومرة إِلَى جده، والله أعلم.

883- الحارث بن زياد الأنصاري

883- الحارث بن زياد الأنصاري ب د ع: الحارث بْن زياد الأنصاري الساعدي بدري، يعد في أهل المدينة، شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (250) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ الْغَسِيلِ، أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ، وَكَانَ أَبُوهُ بَدْرِيًّا، عن الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ السَّاعِدِيِّ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وَهُوَ يُبَايِعُ النَّاسَ عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايِعْ هَذَا، قَالَ: وَمَنْ هَذَا؟ قَالَ: ابْنُ عَمِّي حَوْطُ بْنُ يَزِيدَ، أَوْ يَزِيدُ بْنُ حَوْطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا أُبَايِعُكَ، إِنَّ النَّاسَ يُهَاجِرُونَ إِلَيْكُمْ، وَلا تُهَاجِرُونَ إِلَيْهِمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُحِبُّ رَجُلٌ الأَنْصَارَ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ، إِلا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ يُحِبُّهُ، وَلا يُبْغِضُ رَجُلٌ الأَنْصَارَ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ، إِلا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ يُبْغِضُهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ إِلا أَنَّ ابْنَ مَنْدَهْ، قَالَ: السَّعْدِيُّ، وَالصَّوَابُ السَّاعِدِيُّ، وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ: إِنَّهُ نَزَلَ الْكُوفَةَ حَوْطَ: بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.

884- الحارث بن زياد

884- الحارث بن زياد د ع: الحارث بْن زياد وليس بالأنصاري، يعد في الشاميين، مختلف في صحبته. روى الحسن بْن سفيان، عن قتيبة، عن اللَّيْث، عن معاوية بْن صالح، عن يونس بْن سيف، عن الحارث بْن زياد، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب. رواه الحسن بْن عرفة، عن قتيبة، وقال فيه: الحارث بْن زياد، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذه الزيادة وهم. ورواه أسد بْن موسى، وآدم، وَأَبُو صالح، عن اللَّيْث، عن معاوية بْن صالح، فقالوا: عن الحارث، عن أَبِي رهم، عن العرباض، وهو الصواب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

885- الحارث بن زيد

885- الحارث بن زيد س: الحارث بْن زيد بْن حارثة بْن معاوية بْن ثعلبة بْن جذيمة بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن أنمار بْن عمرو بْن ودعية بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس الربعي العبدي وأمه: ذوملة بنت رويم، من بني هند بْن شيبان، وكنيته: أَبُو عتاب. قتل سنة إحدى وعشرين. أخرجه أَبُو موسى.

886- الحارث بن زيد بن حارثة

886- الحارث بن زيد بن حارثة د ع: الحارث بْن زيد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

887- الحارث بن زيد العطاف

887- الحارث بن زيد العطاف د ع: الحارث بْن زيد أخو بني معيص. أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بْن أحمد بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ عن يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن عبد الرحمن بْن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَيَّاشٍ، قال: قال لي الْقَاسِم بْن مُحَمَّد: نزلت هذه الآية: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً} في جدك عياش بْن أَبِي ربيعة، والحارث بْن زيد أخي معيص، كان يؤذيهم بمكة، وهو عَلَى شركه، فلما هاجر أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم الحارث، ولم يعلموا بإسلامه، وأقبل مهاجرًا حتى إذا كان بظاهرة بني عمرو بْن عوف لقيه عياش بْن أَبِي ربيعة، ولا يظن إلا أَنَّهُ عَلَى شركه، فعلاه بالسيف حتى قتله، فأنزل اللَّه تعالى فيه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً} إِلَى قوله {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} يقول: تحرير رقبة مؤمنة، ولا يؤدي الدية إِلَى أهل الشرك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

888- الحارث بن زيد

888- الحارث بن زيد س: الحارث بْن زيد آخر. قال عبدان المروزي: سمعت أحمد بْن سيار، يقول: كان الحارث بْن زيد من أشد الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء مسلمًا يريد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يكن عرف بالإسلام، فلقيه عياش بْن أَبِي ربيعة فقتله، وفيه نزلت: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً} . قلت: أخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده في الترجمة التي قبل هذه، وهو ابن معيص بْن عامر بْن لؤي، فلا وجه لاستدراكه.

889- الحارث بن أبي سبرة

889- الحارث بن أبي سبرة ب: الحارث بْن أَبِي سبرة وهو والد سبرة. بن الحارث بْن أَبِي سبرة، وربما قيل: سبرة بْن أَبِي سبرة، ينسب إِلَى جده، وقد قيل: إن والد سبرة يزيد بْن أَبِي سبرة، والله أعلم. أخرجه أَبُو عمر.

890- الحارث بن سراقة

890- الحارث بن سراقة د ع: الحارث بْن سراقة وقيل: حارثة بْن سراقة. أنصاري من بني عدي بْن النجار، استشهد ببدر، وهو ينظر، ذكره عروة بْن الزبير فيمن شهد بدرًا، ويرد في حارثة أتم من هذا، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

891- الحارث بن سعد

891- الحارث بن سعد س: الحارث بْن سعد قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين، وهو وهم. ورواه عن عثمان بْن عمر، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن الحارث بْن سعد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث الرقي. وقال يحيى بْن معين: حدث عثمان بْن عمر، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي خزامة، عن الحارث بْن سعد، أخطأ فيه، إنما هو عن أَبِي خزامة، أحد بني الحارث بْن سعد. وقال يحيى بْن معين: الصواب فيه: عن أَبِي خزامة، عن أبيه. (251) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَاصِمٍ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، أخبرنا أَبِي، عن صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عن الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا خُزَيْمَةَ أَحَدَ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ سَعْدِ هُذَيْمٍ، أَخْبَرَهُ أَبِيهِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ دَوَاءً يُتَدَاوَى بِهِ وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا، هَلْ يَرِدُ ذَلِكَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ ، قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: قَدِ اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالُوا: خُرَيْمَةُ، وَخُرَيْنَةُ، وَأَبُو خَزَانَةَ، وَأَبُو خُزَامَةَ، وَابْنُ أَبِي خُزَامَةَ، وَاخْتَلَفُوا فِي الرَّفْعِ وَالنَّصْبِ وَالْخَفْضِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

892- الحارث بن سعيد

892- الحارث بن سعيد س: الحارث بْن سَعِيد بْن قيس بْن الحارث بْن شيبان بْن الفاتك بْن معاوية الأكرمين الكندي. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو موسى، وذكره هشام بْن الكلبي في الجمهرة أيضًا أَنَّهُ وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

893- الحارث بن سفيان

893- الحارث بن سفيان الحارث بْن سفيان بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي قدم به أبوه سفيان من أرض الحبشة. ذكره أَبُو عمر في أبيه سفيان، ولم يفرده بترجمة.

894- الحارث بن سلمة

894- الحارث بن سلمة د ع: الحارث بْن سلمة العجلاني شهد أحدًا، لا تعرف له رواية، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

895- الحارث بن سليم

895- الحارث بن سليم الحارث بْن سليم بْن ثعلبة بْن كعب بْن حارثة شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قاله العدوي، ذكره أَبُو علي الغساني.

896- الحارث بن سهل

896- الحارث بن سهل ب د ع: الحارث بْن سهل بْن أَبِي صعصعة الأنصاري، من بني مازن بْن النجار، استشهد يَوْم الطائف، لا تعرف له رواية. (252) أخبرنا أَبُو جَعْفَر عُبَيْد اللَّهِ بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق في تسمية من قتل من الأنصار يَوْم الطائف، ومن بني مازن بْن النجار: الحارث بْن سهل بْن أَبِي صعصعة. قاله ابن منده، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، فوهم فيه وصحف، وَإِنما هو الحباب بْن سهل بْن صعصعة. وروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَر النفيلي، عن ابن إِسْحَاق في تسمية من استشهد يَوْم الطائف من الأنصار من بني مازن بْن النجار: الحباب بْن سهل بْن أَبِي صعصعة. أخرجه الثلاثة. قلت: قد ظلم أَبُو نعيم أبا عَبْد اللَّهِ بْن منده، فإنه لمن يصحف، وقد أورده ابن بكير، عن ابن إِسْحَاق كما ذكرناه، وأورده ابن هشام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق، وكذلك سلمة عنه أيضًا، وأخرجه أَبُو عمر مثل ابن منده، إلا أَنَّهُ لم ينسب قوله إِلَى أحد، وما هذا أول اسم اختلفوا فيه، والوهم إِلَى النفيلي أولى، لأنه قد رواه ثلاثة إِلَى ابن إِسْحَاق مثل ابن منده، فلا يرد قولهم بقول واحد، والله أعلم.

897- الحارث بن سواد

897- الحارث بن سواد د ع: الحارث بْن سواد الأنصاري شهد بدرًا، قاله عروة بْن الزبير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرًا.

898- الحارث بن سويد التيمي

898- الحارث بن سويد التيمي ب د ع: الحارث بْن سويد التيمي عداده في أهل الكوفة. روى عنه مجاهد، حديثه عند قطن بْن نسير، عن جَعْفَر بْن سليمان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، عن الحارث بْن سويد، وكان مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، ولحق بقومه مرتدًا، ثم أسلم، قاله ابن منده وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: الحارث بْن سويد، وقيل: ابن مسلم المخزومي، ارتد عن الإسلام، ولحق بالكفار، فنزلت هذه الآية: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ} إِلَى قوله: {إِلا الَّذِينَ تَابُوا} ، فحمل رجل هذه الآيات، فقرأهن عليه، فقال الحارث: والله ما علمتك إلا صدوقًا، وَإِن اللَّه أصدق الصادقين، فرجع فأسلم، فحسن إسلامه. روى عنه مجاهد. أخرجه الثلاثة. قلت: قد ذكر بعض العلماء أن الحارث بْن سويد التيمي تابعي، من أصحاب ابن مسعود، لا تصح له صحبة ولا رؤية، قاله البخاري ومسلم، وقال: إن الذي ارتد ثم أسلم: الحارث بْن سويد بْن الصامت، ولعمري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدًا سبب نزول آية كذا، ويذكر مفسر آخر أن عمرًا سبب نزولها، والذي يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء، وَإِن اختلفوا، لئلا يظن ظان أَنَّهُ أهمله، أو لم يقف عليه، وَإِنما الأحسن أن يذكر الجميع، ويبين الصواب فيه، فقد ذكر في هذه الحادثة أَبُو صالح، عن ابن عباس: أن الذي أسلم، ثم ارتد، ثم أسلم: الحارث بْن سويد بْن الصامت، وذكر مجاهد هذا، ومجاهد أعلم وأوثق، فلا ينبغي أن يترك قوله لقول غيره، والله أعلم.

899- الحارث بن سويد بن الصامت

899- الحارث بن سويد بن الصامت د ع: الحارث بْن سويد بْن الصامت أخو الجلاس، أحد بني عمرو بْن عوف. وقد تقدم نسبه. قال ابن منده: الحارث بْن سويد بْن الصامت، وذكر أَنَّهُ ارتد عن الإسلام، ثم ندم، وقال: أراه الأول، يعني: التيمي الذي تقدم ذكره، وذكر هو في التيمي، أَنَّهُ كوفي، ولا خلاف بين أهل الأثر أن هذا قتله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمجذر بْن ذياد، لأنه قتل المجذر يَوْم أحد غيلة. وذكر ابن منده في المجذر أن الحارث بْن سويد بْن الصامت قتله، ثم ارتد، ثم أسلم، فقتله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمجذر، وَإِنما قتل الحارث المجذر، لأن المجذر قتل أباه سويد بْن الصامت في الجاهلية في حروب الأنصار، فهاج بسبب قتله وقعة بعاث، فلما رآه الحارث يَوْم أحد قتله بأبيه، والله أعلم، وقد تقدمت القصة في الجلاس، فلا نعيدها. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

900- الحارث بن شريح

900- الحارث بن شريح ب د ع: الحارث بْن شريح النميري وقيل: ابن ذؤيب. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: الحارث بْن شريح بْن ذؤيب بْن ربيعة بْن عامر بْن ربيعة المنقري التميمي، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني منقر مع قيس بْن عاصم، فأسلموا. حديثه عند دلهم بْن دهثم العجلي، عن عائذ بْن ربيعة، عنه، وقد قيل: إنه نميري، وقدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني نمير. وروى ابن منده، وَأَبُو نعيم حديث دلهم، عن عائذ بْن ربيعة النميري، عن مالك، عن قرة بْن دعموص، أنهم وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قرة، وقيس بْن عاصم، وَأَبُو مالك، والحارث بْن شريح، وغيرهم. أخرجه الثلاثة. قلت: الذي أظنه أن الحق مع ابن منده وأبي نعيم في أن الحارث نميري، وليس بتميمي، وأن أبا عمر وهم فيه، لأنه قد جاء ذكر من وفد مع الحارث، ومنهم قيس بْن عاصم، وليس في كتاب أَبِي عمر قيس بْن عاصم إلا المنقري، فظن الحارث منقريا، حيث رآه مع قيس في الوفادة، وهو لم يذكر قيسًا النميري وليس كذلك، وَإِنما هذا قيس بْن عاصم هو ابن أسيد بْن جعونة النميري، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، ذكره ابن الكلبي، وغيره فيمن وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، فبان بهذا أن الحارث أيضًا نميري، وقد ذكر أَبُو موسى قيس بْن عاصم النميري مستدركًا عَلَى ابن منده، وهذا يؤيد ما قلناه، فلو أَنَّهُ منقري لما كان مستدركًا، فإن ابن منده قد ذكر المنقري، والله أعلم. شريح: بالشين المعجمة.

901- الحارث بن صبيرة

901- الحارث بن صبيرة س: الحارث بْن صبيرة بْن سَعِيد بْن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص بْن كعب، أَبُو وداعة السهمي. كان فيمن شهد بدرًا مع المشركين فأسر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن له ابنا كيسًا بمكة، له مال، وهو مغل فداءه، فخرج ابنه المطلب من مكة إِلَى المدينة في أربع ليال، فافتدى أباه، فكان أول من افتدى أسرى قريش، وأسلم أَبُو وداعة يَوْم الفتح، وبقي إِلَى خلافة عمر، وكان أبوه صبيرة قد عمر كثيرًا، ولم يشب، وفيه يقول الشاعر: حجاج بيت اللَّه إن صبيرة القرشي ماتا سبقت منيته المشيب وكان ميتته افتلاتا أخرجه أَبُو موسى. سعيد: بضم السين، وفتح العين.

902- الحارث بن أبي صعصعة

902- الحارث بن أبي صعصعة ب: الحارث بْن أَبِي صعصعة أخو قيس بْن أَبِي صعصعة، واسم أَبِي صعصعة: عمرو بْن زيد بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار. قتل يَوْم اليمامة شهيدًا، وله ثلاثة إخوة: قيس، وَأَبُو كلاب، وجابر، وقتل أَبُو كلاب، وجابر يَوْم مؤتة شهيدين. أخرجه أَبُو عمر.

903- الحارث بن الصمة

903- الحارث بن الصمة ب د ع: الحارث بْن الصمة بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن عامر ولقبه: مبذول بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري، يكنى: أبا سعد بابنه سعد. وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين صهيب بْن سنان، وكان فيمن سار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فكسر بالروحاء، فرده، وضرب له بسهمه وأجره، وشهد معه أحدًا، فثبت معه يومئذ، وقتل عثمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن المغيرة، وأخذ سلبه، فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السلب، ولم يعط السلب يومئذ غيره، وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الموت، ثم شهد بئر معونة، وكان هو وعمرو بْن أمية في السرح، فرأيا الطير تعكف عَلَى منزلهم فأتوا، فإذا أصحابهم مقتولون، فقال لعمرو: ما ترى؟ قال: أرى أن ألحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال الحارث: ما كنت لأتأخر عن موطن قتل فيه المنذر، وأقبل حتى لحق القوم، فقاتل حتى قتل. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر: ما قتلوه حتى أشرعوا إليه الرماح فنظموه بها، حتى مات، وأسر عمرو بْن أمية، ثم أطلق، وفي الحارث يقول الشاعر يَوْم بدر: يا رب إن الحارث بْن الصمه أهل وفاء صادق وذمه أقبل في مهامه ملمه في ليلة ظلماء مدلهمه يسوق بالنبي هادي الأمه يلتمس الجنة فيما ثمه وقيل: إنما قال هذه الأبيات علي بْن أَبِي طالب يَوْم أحد. ذكر الزُّهْرِيّ، وموسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق أَنَّهُ شهد بدرًا، وكسر بالروحاء، وعاد وذكر عروة، والزُّهْرِيّ أَنَّهُ قتل يَوْم بئر معونة. وروى محمود بْن لبيد، قال: قال الحارث بْن الصمة: سألني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وهو في الشعب، فقال: هل رأيت عبد الرحمن بْن عوف؟، فقلت: نعم، رأيته إِلَى جنب الجبيل، وعليه عسكر من المشركين، فهويت إليه لأمنعه، فرأيتك، فعدلت إليك، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الملائكة تمنعه، قال الحارث: فرجعت إِلَى عبد الرحمن، فأجد بين يديه سبعة صرعى، فقلت: ظفرت يمينك، أكل هؤلاء قتلت؟ فقال: أما هذا، لأرطاة بْن شرحبيل، وهذان، فأنا قتلتهم، وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره. قلت: صدق اللَّه ورسوله. أخرجه الثلاثة.

904- الحارث بن ضرار

904- الحارث بن ضرار ب د ع: الحارث بْن ضرار وقيل: ابن أَبِي ضرار الخزاعي المصطلقي. يكنى: أبا مالك، يعد في أهل الحجاز. (253) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، عن عِيسَى بْنِ دِينَارٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ، يَقُولُ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي إِلَى الإِسْلامِ، فَدَخَلْتُ فِيهِ، وَأَقْرَرْتُ بِهِ، وَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ، فَأَقْرَرْتُ بِهَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي، فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ لِي مِنْهُمْ جَمَعْتُ زَكَاتَهُ، فَتُرْسِلُ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا، لِيَأْتِيكَ بِمَا جَمَعْتُ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَهُ، وَبَلَغَ الإِبَّانَ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ، احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ، فَلَمْ يَأْتِهِ، فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ رَسُولِهِ، فَدَعَا سَرَوَاتَ قَوْمِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا لِيُرْسِلُ إِلَيَّ بِرَسُولِهِ، لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الزَّكَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُلْفُ، وَلا أَرَى رَسُولَهُ احْتَبَسَ إِلا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ، فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ إِلَى الْحَارِثِ، لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ، مِمَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرَقَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْحَارِثَ قَدْ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ، وَأَرَادَ قَتْلِي، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ، وَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأِصْحَابِهِ إِذِ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ قَدْ فَصَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ، إِذْ لَقِيَهُمُ الْحَارِثُ، فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ: إِلَى مَنْ بُعُثْتِمْ؟ قَالُوا: إِلَيْكَ، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ، فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ، وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ، فَقَالَ: لا، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ، وَلا أَتَانِي، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: مَنَعْتَ الزَّكَاةَ، وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي؟، قَالَ: لا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ، وَلا أَتَانِي، وَلا أَقْبَلْتُ إِلا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُكَ، خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنْ رَسُولِهِ، فَنَزَلَتْ الْحُجْرَاتُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ ضِرَارٍ، وَقِيلَ: ابْنُ أَبِي ضِرَارٍ، وَقَالَ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَا اثْنَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

905- الحارث بن أبي ضرار

905- الحارث بن أبي ضرار الحارث بْن أَبِي ضرار وهو حبيب بْن الحارث. بْن عائد بْن مالك بْن جذيمة، وهو المصطلق بْن سعد بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة الخزاعي المصطلقي، أَبُو جويرية زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنت الحارث. قال ابن إِسْحَاق: تزوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جويرية بنت الحارث بْن أَبِي ضرار، وكانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة، فوقعت لثابت بْن قيس بْن شماس، فذكر الخبر، ثم قال: فأقبل أبوها الحارث بْن أَبِي ضرار لفداء ابنته، فلما كان بالعقيق نظر إِلَى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها، فغيبهما في شعب من شعاب العقيق، ثم أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا مُحَمَّد، أخذتم ابنتي، وهذا فداؤها، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا؟ فقال الحارث: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك رَسُول اللَّهِ، ما اطلع فعلي ذلك إلا اللَّه، وأسلم الحارث، وابنان له، وناس من قومه. هذا الحارث أخرجه أَبُو علي الغساني، مستدركًا عَلَى أَبِي عمر.

906- الحارث بن الطفيل بن صخر

906- الحارث بن الطفيل بن صخر ع: الحارث بْن الطفيل بْن صخر بْن خزيمة أخو عوف بْن الطفيل. ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري في الصحابة، لا تعرف له رؤية. أخرجه أَبُو نعيم.

907- الحارث بن الطفيل بن عبد الله

907- الحارث بن الطفيل بن عبد الله ب: الحارث بْن الطفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة القرشي. قال أحمد بْن زهير: لا أدري من أي قريش هو؟ وقال الواقدي: هو أزدي، ونسبه في الأزد، وسنذكر ذلك في باب الطفيل أبيه، إن شاء اللَّه تعالى. والحارث هذا هو ابن أخي عائشة، وعبد الرحمن، ولدي أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه لأمهما، لأن الطفيل أباه هو أخو عائشة لأمها، ولأبيه صحبة. أخرجه أَبُو عمر.

908- الحارث بن ظالم

908- الحارث بن ظالم د ع: الحارث بْن ظالم بْن عبس السلمي قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: إنه يكنى أبا الأعور، وقد ذكرناه في الكنى أكثر من هذا. شهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق. مختلف في اسمه، روى عنه قيس بْن أَبِي حازم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: قد رد بعض العلماء هذا القول عَلَى أَبِي نعيم، وابن منده، فقال: هذا وهم كبير، جعلا رجلين واحدًا، فإن الحارث بْن ظالم كنيته أَبُو الأعور، وَأَبُو الأعور السلمي اسمه عمرو بْن سفيان، وكلاهما يكنى أبا الأعور، إلا أن الأول أنصاري خزرجي، من بني عدي بْن النجار، لا يختلف في صحبته، بدري، والثاني عمرو بْن سفيان السلمي، مختلف في صحبته، فقد جعل ابن منده، وَأَبُو نعيم الرجلين واحدًا، مع اختلاف في اسمهما ونسبهما.

909- الحارث بن العباس

909- الحارث بن العباس الحارث بْن العباس بْن عبد المطلب أمه امرأة من هذيل. ذكره أَبُو عمر مدرجًا في ترجمة أخيه تمام بْن العباس، وقال: لكل بني العباس رؤية، ذكرناه كما ذكره كذلك.

910- الحارث بن عبد الله الثقفي

910- الحارث بن عبد الله الثقفي ب: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس الثقفي وربما قيل: الحارث بْن أوس، وقد تقدم، وهو حجازي، سكن الطائف، روى في الحائض: يكون آخر عهدها الطواف بالبيت. (254) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أخبرنا الْكَرُوخِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ، أخبرنا الْمُحَارِبِيُّ، عن الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عن عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلْيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ.

911- الحارث بن عبد الله البجلي

911- الحارث بن عبد الله البجلي د ع س: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ البجلي وقيل: الجهني، يعد في أهل الكوفة. روى حديثه حماد بْن عمرو النصيبي، عن زيد بْن رفيع، عن معبد الجهني، قال: بعثني الضحاك بْن قيس إِلَى الحارث بْن عَبْد اللَّهِ الجهني بعشرين ألف درهم، وقال: قل له: إن أمير المؤمنين أمرنا أن ننفق عليك، فاستعن بهذه، قال: ومن أنت؟ قلت: أنا معبد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عويمر، قلت: وأمرني أن أسألك عن الكلمة التي قال لك الحبر باليمن، فقال: نعم، بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اليمن، ولو أوقن أَنَّهُ يموت لم أفارقه، قال: فأتاني الحبر، فقال: إن محمدًا قد مات، قلت: متى؟ قال: اليوم، فلو أن عندي سلاحًا لقاتلته، قال: فلم ألبث إلا يسيرًا حتى أتاني آت من عند أَبِي بكر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد توفي، وبايع لي الناس خليفة من بعده، فبايع من قبلك، فقلت: إن رجلا أخبرني بهذا من يومه لخليق أن يكون عنده علم، فأرسلت إليه، فقلت: إن الذي أخبرتني كان حقًا، قال: ما كنت لأكذبك، فقلت: من أين علمت ذلك؟ قال: إنه في الكتاب الأول أَنَّهُ يموت نبي هذا اليوم، قلت: كيف يكون بعده؟ قال: تدور رحاهم إِلَى خمس وثلاثين سنة. رواه مُحَمَّد بْن سعد، عن حماد بْن عمرو، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده. وقد أخرجه ابن منده، فقد سها في استدراكه عليه، وقال: ذكره عبدان، وقال أَبُو موسى: وهذه القصة مشهورة بجرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، وأظنه صحف جريرًا بالحارث.

912- الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة

912- الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة د ع: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي ابن أخي عياش بْن أَبِي ربيعة. روى عبد الكريم بْن أَبِي أمية، عن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي بسارق. الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وهو أخو عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة الشاعر، وهو القباع، وقد تقدم القول فيه الحارث بْن أَبِي ربيعة، وولي البصرة لابن الزبير.

913- الحارث بن عبد الله بن السائب

913- الحارث بن عبد الله بن السائب س: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن السائب بْن المطلب بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي. روى حديثه سَعِيد المقبري، عنه، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تتقدموا قريشا، ولا تعلموا قريشًا، ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بماذا لخيارها عند اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو موسى.

914- الحارث بن عبد الله بن سعد

914- الحارث بن عبد الله بن سعد ب: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن عمرو بْن قيس بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج. قتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

915- الحارث بن عبد الله أبو علكثة

915- الحارث بن عبد الله أبو علكثة الحارث بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو علكثة عداده في الشاميين، من أهل الرملة. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أزدي، ومخرج حديثه من أهل بيته. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

916- الحارث بن عبد الله بن كعب

916- الحارث بن عبد الله بن كعب س: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول الأنصاري. شهد الحديبية وما بعدها، وقتل يَوْم الحرة، وقد ذكر أَبُو عمر أباه.

917- الحارث بن عبد الله بن وهب

917- الحارث بن عبد الله بن وهب د ع: الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن وهب الدوسي ذكره البخاري في الصحابة. حديثه عند مُحَمَّد بْن حميد الرازي، قال: حدثنا أَبُو زهير عبد الرحمن بْن مغراء، أخبرنا أخي خَالِد بْن مغراء بْن عياض بْن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن وهب، وكان الحارث قدم مع أبيه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السبعين الذين قدموا من دوس، فأقام الحارث مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجع أبوه إِلَى السراة، وكان كثير الثمار، فقبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والحارث بالمدينة، وشهد اليرموك، ونزل فلسطين، وكان مع معاوية بصفين. ومات أيام معاوية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

918- الحارث أبو عبد الله

918- الحارث أبو عبد الله الحارث أَبُو عَبْد اللَّهِ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة عَلَى الميت، حديثه عن علقمة بْن مرثد، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، عن أبيه، أخرجه أَبُو عمر. قلت: هو الحارث بْن نوفل، وقد ذكره أَبُو عمر في الحارث بْن نوفل. وذكر الحديث، فما كان يجوز له أن يعيد ذكره، والله أعلم.

919- الحارث بن عبد شمس

919- الحارث بن عبد شمس د ع: الحارث بْن عبد شمس الخثعمي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عداده في أهل الشام. روى عنه ابنه الحميري بْن الحارث، أَنَّهُ خرج إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخذ لجميع أصحابه الأمان عَلَى دمائهم وأموالهم، فكتب لهم كتابًا، وأباحهم في بلادهم كذا وكذا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

920- الحارث بن عبد العزى

920- الحارث بن عبد العزى د ع: الحارث بْن عبد العزى بْن رفاعة بْن ملان بْن ناصرة بْن فصة بْن نصر بْن سعد بْن بكر بْن هوازن أَبُو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة. روى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، عن أبيه إِسْحَاق بْن يسار، عن رجال من بني سعد بْن بكر، قَالُوا: قدم الحارث بْن عبد العزى، أَبُو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، فقالت له قريش: ألا تسمع ما يقول ابنك هذا؟ قال: ما يقول؟ قَالُوا: يزعم أن اللَّه يبعث بعد الموت، وأن للناس دارين يعذب فيهما من عصاه، ويكرم من أطاعه، وقد شتت أمرنا، وفرق جماعتنا، فأتاه فقال: أي بني، ما لك ولقومك يشكونك ويزعمون أنك تقول: إن الناس يبعثون بعد الموت، ثم يصيرون إِلَى جنة ونار؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم أنا أزعم ذلك، ولو قد كان ذلك اليوم يا أبت قد أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم، فأسلم الحارث بعد ذلك، فحسن إسلامه، وكان يقول حين أسلم: لو قد أخذ ابني بيدي، فعرفني ما قال، لم يرسلني حتى يدخلني الجنة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

921- الحارث بن عبد قيس

921- الحارث بن عبد قيس ب د: الحارث بْن عبد قيس بْن لقيط بْن عامر بْن أمية بْن ظرب بْن الحارث بْن فهر. كان من مهاجرة الحبشة، هو وأخوه سَعِيد بْن عبد قيس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر ههنا. وعاد ابن منده أخرجه هو، وَأَبُو نعيم في: الحارث بْن قيس، ويرد هناك، وهما واحد، والله أعلم.

922- الحارث بن عبد كلال

922- الحارث بن عبد كلال د ع: الحارث بْن عبد كلال كتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا، يعد في أهل اليمن. له ذكر في حديث عمرو بْن حزم. روى الزُّهْرِيّ، عن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، عن أبيه، عن جده، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى شرحبيل بْن عبد كلال، والحارث بْن عبد كلال، ونعيم بْن عبد كلال: أما بعد ... وذكر فرائض الصدقات والديات، وبعثه مع عمرو بْن حزم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وهذا ليست له صحبة، وَإِنما كان موجودًا، فلا أدري لأي معنى يذكرون هذا وأمثاله، مثل الأحنف، ومروان، وغيرهما، وليست لهما صحبة ولا رؤية.

923- الحارث بن عبد مناف

923- الحارث بن عبد مناف س: الحارث بْن عبد مناف بْن كنانة ذكره عبدان بْن مُحَمَّد في الصحبة. وروى حديثه شريك بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي نمر، عنه، قال: سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ميراث العمة والخالة، فقال: لا ميراث لهما. أخرجه أَبُو موسى.

924- الحارث بن عبيد

924- الحارث بن عبيد الحارث بْن عبيد بْن رزاح بْن كعب الأنصاري الظفري صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر في ترجمة ابنه: النضر بْن الحارث.

925- الحارث بن عتيق

925- الحارث بن عتيق س: الحارث بْن عتيق بْن قيس بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مالك بْن عمرو بْن عوف شهد أحدًا مع أبيه، وعميه. أخرجه أَبُو موسى.

926- الحارث بن عتيك بن الحارث

926- الحارث بن عتيك بن الحارث الحارث بْن عتيك بْن الحارث بْن قيس بْن هيشة أخو جبر بْن عتيك. شهد أحدًا، وما بعدها، ومعه ابنه عتيك بْن الحارث بْن عتيك، قاله العدوي. وذكره أَبُو عمر في: جابر بْن عتيك، وهو أخوه، وقال: له صحبة.

927- الحارث بن عتيك بن النعمان

927- الحارث بن عتيك بن النعمان ب س: الحارث بْن عتيك بْن النعمان بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن مبذول وهو عامر بْن مالك بْن النجار، وهو أخو سهل بْن عتيك الذي شهد العقبة وبدرًا، وشهد الحارث أحدًا، والمشاهد كلها. وكان الحارث يكنى أبا أخزم، وقتل يَوْم جسر أَبِي عبيد شهيدًا، ذكره الواقدي، والزبير. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

928- الحارث بن عدي بن خرشة

928- الحارث بن عدي بن خرشة ب: الحارث بْن عدي بْن خرشة بْن أمية بْن عامر بْن خطمة الأنصاري الخطمي. قتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

929- الحارث بن عدي بن مالك

929- الحارث بن عدي بن مالك ب د ع س: الحارث بْن عدي بْن مالك بْن حرام بْن حديج بْن معاوية الأنصاري المعاوي. شهد أحدًا، وقتل يَوْم جسر أَبِي عبيد. أخرجه الثلاثة مختصرًا، وأخرجه أَبُو موسى كذلك أيضًا، وقد أخرجه ابن منده، فلا معنى لاستدراكه.

930- الحارث بن عرفجة

930- الحارث بن عرفجة ب س: الحارث بْن عرفجة بْن الحارث بْن مالك بْن كعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم بْن امرئ القيس بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. شهد بدرًا، قاله موسى بْن عقبة، والواقدي. ونسبه الكلبي، وقال: شهد بدرًا. ونسبه أَبُو عمر، وأسقط مالكًا، وكعبًا الثاني. ولم يذكره ابن إِسْحَاق في البدريين، وقد انقرض بنو السلم كلهم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا. السلم: بفتح السين، وتسكين اللام.

931- الحارث بن عفيف

931- الحارث بن عفيف د ع: الحارث بْن عفيف الكندي ذكره البخاري في الصحابة، ولم يذكر له حديثًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

932- الحارث بن عقبة

932- الحارث بن عقبة ب: الحارث بْن عقبة بْن قابوس وفد مع عمه وهب بْن قابوس، من جبل مزينة، بغنم لهما بالمدينة، فوجداها خلوًا فسألا: أين الناس؟ فقيل: بأحد يقاتلون المشركين، فأسلما، ثم أتيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقاتلا المشركين قتالا شديدًا، حتى قتلا رضي اللَّه عنهما. أخرجه أَبُو عمر.

933- الحارث بن عمر الهذلي

933- الحارث بن عمر الهذلي ب: الحارث بْن عمر الهذلي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عمر وابن مسعود أحاديث، وتوفي سنة سبعين، ذكره الواقدي. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا. عمر: بضم العين.

934- الحارث بن عمرو الأنصاري

934- الحارث بن عمرو الأنصاري ب د ع: الحارث بْن عمرو بفتح العين وبالواو، وهو الأنصاري، عم البراء بْن عازب، وقيل: خال البراء. (255) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا هُشَيْمٌ، عن أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: مَرَّ بِي الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو، وَقَدْ عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَاءً، فَقُلْتُ: أَيْ عَمٍّ، إِلَى أَيْنَ بَعَثَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: بَعَثَنِي إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ. وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عن عَدِيٍّ، عن الْبَرَاءِ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عن أَشْعَثَ، عن عَدِيٍّ، عن زَيْدِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيَنِي عَمِّي. وَرَوَاهُ السُّدِّيُّ، وَالرُّبَيِّعُ بْنُ الرُّكَيْنِ، فِي آخَرِينَ، عن عَدِيٍّ، عن الْبَرَاءِ، قَالَ: مَرَّ بِي خَالِي وَمَعَهُ رَايَةٌ. الْحَدِيثَ، وَخَالُهُ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ، قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. وقال أَبُو عمر، بعد ذكر الاختلاف فيه: وفيه اضطراب يطول ذكره، فإن كان الحارث بْن عمرو هذا هو الحارث بْن عمرو بْن غزية، كما زعم بعضهم، فعمرو بْن غزية ممن شهد العقبة، وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة بنين كلهم صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، بنو عمرو، وليس لواحد منهم رواية إلا الحارث، هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة، وفي قوله نظر، وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحجاج بْن عمرو بْن غزية، لا يختلفون في ذلك، وما أظن الحارث هذا هو ابن عمرو بْن غزية، والله أعلم. وقد روى الشعبي، عن البراء بْن عازب: كان اسم خالي قليلا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرًا، وقد يمكن أن يكون له أخوال وأعمام، انتهى كلام أَبِي عمر.

935- الحارث بن عمرو

935- الحارث بن عمرو ب د ع: الحارث بْن عمرو بْن ثعلبة بْن غنم بْن قتيبة بْن معن بْن مالك بْن أعصر الباهلي. نسبه هكذا أَبُو أحمد العسكري، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عمر: الحارث بْن عمرو الباهلي السهمي، ولم يذكر أَبُو أحمد في النسب الذي ساقه سهمًا، ومع هذا فقد ذكر في ترجمته أَنَّهُ سهمي، فدل ذلك عَلَى أَنَّهُ ترك شيئا، وكذلك جعله ابن أَبِي عاصم باهليا سهميا، ومما يقوي أَنَّهُ أسقط من النسب شيئا أن من صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من باهلة، ثم من سهم يعدون إِلَى معن، الذي ولده من باهلة، ثمانية آباء، وأقلهم سبعة آباء، منهم: سلمان بْن ربيعة بْن يَزِيدَ بْن عمرو بْن سهم بْن نضلة بْن غنم بْن قتيبة بْن معن، فقد أسقط أَبُو أحمد عدة آباء، والله أعلم. (256) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا يَحْيَى هُوَ ابْنُ زُرَارَةَ هُوَ ابْنُ كَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، فَقَالَ: " غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ رَجَاءَ أَنْ يَخُصَّنِي، فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْفَرَائِعُ وَالْعَتَائِرُ؟ فَقَالَ: مَنْ شَاءَ فَرَّعَ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَفْرِّعْ، وَمَنْ شَاءَ عَتَرَ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِرْ، وَفِي الْغَنَمِ أُضْحِيَّتُهَا، ثُمَّ قَالَ: أَلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا. رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو سَلَمَةَ الْمُنَقِّرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، عن يَحْيَى بْنِ زُرَارَةَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

936- الحارث بن عمرو الأسدي

936- الحارث بن عمرو الأسدي الحارث بْن عمرو، أَبُو مكعت الأسدي ذكر في الكنى أتم من هذا. قال الأمير أَبُو نصر: أَبُو مكعت الأسدي الحارث بْن عمرو، وذكر سيف بْن عمر أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنشده شعرًا.

937- الحارث بن عمرو المزني

937- الحارث بن عمرو المزني ب: الحارث بْن عمرو بْن غزية المزني توفي سنة سبعين، وهو معدود في الأنصار. أخرجه أَبُو عمر، وقال: أظنه الحارث بْن غزية الذي روى عنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: متعة النساء حرام. وأما أَبُو نعيم، وابن منده، فأخرجاه في الحارث بْن غزية، ويرد هناك إن شاء اللَّه تعالى.

938- الحارث بن عمرو بن مؤمل

938- الحارث بن عمرو بن مؤمل ب: الحارث بْن عمرو بْن مؤمل بْن حبيب بْن تميم بْن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي. هاجر في الركب الذين هاجروا من بني عدي عام خيبر، وهم سبعون رجلا، وذلك حين أوعبت بنو عدي بالهجرة، ولم يبق بمكة منهم رجل. أخرجه أَبُو عمر.

939- الحارث بن عمير

939- الحارث بن عمير ب س: الحارث بْن عمير الأزدي، أحد بني لهب. بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكتابه إِلَى الشام، إِلَى ملك الروم، وقيل: إِلَى ملك بصري، فعرض له شرحبيل بْن عمرو الغساني. فأوثقه رباطًا، ثم قدم فضربت عنقه صبرًا، ولم يقتل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسول غيره، فلما اتصل خبره برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث البعث الذي سيره إِلَى مؤتة، وأمر عليهم زيد بْن حارثة، في نحو ثلاثة آلاف، فلقيتهم الروم في نحو مائة ألف. أخرجه أَبُو عمر كذا، وأخرج أَبُو موسى اسمه حسب، وقال: ذكره ابن شاهين في الصحابة. لهب: بكسر اللام، وسكون الهاء.

940- الحارث بن عوف بن أسيد

940- الحارث بن عوف بن أسيد ب د ع: الحارث بْن عوف بْن أسيد بْن جابر بْن عويرة بْن عبد مناة بْن شجع بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة أَبُو واقد الليثي، وليث بطن من كنانة. واختلف في اسمه، فقيل ما ذكرناه، وقيل: عوف بْن مالك، وقيل: الحارث بْن مالك، والأول أصح، وهو مشهور بكنيته، ويذكر في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى. أسلم قبل الفتح، وقيل: هو من مسلمة الفتح. وقال القاضي أَبُو أحمد في تاريخه: إنه شهد بدرًا ولا يصح، لأنه أخبر عن نفسه أَنَّهُ كان مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحنين، قال: ونحن حديثو عهد بكفر. روى عنه: سَعِيد بْن المسيب، وعبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود، وعروة بْن الزبير، وعطاء بْن ياسر، وبسر بْن سَعِيد، وغيرهم. (257) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، أخبرنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، أخبرنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عن ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهِ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى؟ قَالَ: كَانَ يَقْرَأُ بِ {ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ} ، و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} وتوفي سنة ثمان وستين، وعمره سبعون سنة، قاله يحيى بْن بكير، وقال الواقدي: توفي سنة خمس وستين، وقال إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي: توفي أَبُو واقد الليثي سنة ثمان وستين، وعمره خمس وسبعون سنة، وكأن هذا أصح، لأنه إذا كان عمره سبعين سنة عَلَى قول من يجعله توفي سنة ثمان وستين يكون له في الهجرة سنتان، وفي حنين عشر سنين، فكيف يشهدها، وَإِذا كان له خمس وسبعون سنة يكون له في حنين خمس عشرة سنة، وهو أقرب، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

941- الحارث بن عوف بن أبي حارثة

941- الحارث بن عوف بن أبي حارثة ب س: الحارث بْن عوف بْن أَبِي حارثة بْن مرة بْن نشبة بْن غيظ بْن مرة بْن عوف بْن سعد بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الغطفاني، ثم الذبياني، ثم المري. قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وبعث معه رجلا من الأنصار إِلَى قومه ليسلموا، فقتلوا الأنصاري، ولم يستطع الحارث أن يمنع عنه، وفيه يقول حسان:

942- الحارث بن غزية

942- الحارث بن غزية ب د ع: الحارث بْن غزية، وقيل: غزية بْن الحارث. يعد في المدنيين، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن رافع. روى يحيى بْن حمزة، عن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن رافع، عن الحارث بْن غزية، أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول يَوْم فتح مكة: لا هجرة بعد الفتح، إنما هو الإيمان، والنية، والجهاد، ومتعة النساء حرام. ورواه سويد بْن عبد العزيز، عن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي فروة، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي رافع. أخرجه الثلاثة.

943- الحارث بن غطيف

943- الحارث بن غطيف ب د ع: الحارث بْن غطيف السكوني الكندي وقيل: غضيف بْن الحارث، والأول أصح، يعد في الشاميين. نزل حمص، روى عنه يونس بْن سيف العبسي، أَنَّهُ قال: ما نسيت من الأشياء، فإني لم أنس أني رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضعًا يده اليمنى عَلَى اليسرى في الصلاة. أخرجه الثلاثة.

944- الحارث بن فروة

944- الحارث بن فروة س: الحارث بْن فروة بْن الشيطان بْن خديج بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن معاوية بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن شاهين: قال ابن الكلبي: إنما سمته العرب: الشيطان، لجماله. ذكر أَبُو موسى في نسبه: قرة، والذي رأيته في الجمهرة للكلبي: فروة، بالفاء، وزيادة واو، وكذلك قاله الطبري. أخرجه أَبُو موسى. 943 يا حار من يغدر بذمة جاره منكم فإن محمدًا لا يغدر وأمانة المري ما استودعته مثل الزجاجة صدعها لا يجبر فجعل الحارث يعتذر، ويقول: أنا بالله، وبك يا رَسُول اللَّهِ من شر ابن الفريعة، فوالله لو مزج البحر بشره لمزجه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعه يا حسان، قال: قد تركته. وهو صاحب الحمالة في حرب داحس والغبراء، وأحد رءوس الأحزاب يَوْم الخندق، ولما قتل الأنصاري الذي أجاره بعث بديته سبعين بعيرًا، فأعطاها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورثته، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني مرة، وله عقب. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

945- الحارث بن قيس بن الحارث

945- الحارث بن قيس بن الحارث الحارث بْن قيس بْن الحارث بْن أسماء بْن مر بْن شهاب بْن أَبِي شمر وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان فارسًا شاعرًا. ذكره ابن الدباغ الأندلسي، عن ابن الكلبي.

946- الحارث بن قيس بن حصن

946- الحارث بن قيس بن حصن الحارث بْن قيس بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر الفزاري وهو ابن أخي عيينة بْن حصن، تقدم نسبه عند عمه، وكان في وفد فزارة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرجعه من تبوك، قاله أَبُو أحمد العسكري. وروى عن ابن عباس: أَنَّهُ نزل عليه عمه عيينة بْن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وذكر القصة. قلت: وهذا وهم من العسكري، إنما هو الحر بْن قيس، وقد تقدم مستوفى، وَإِنما ذكرنا هذا لئلا يراه أحد فيظنه صحابيًا، وأننا أهملناه، والله أعلم.

947- الحارث بن قيس بن خلدة

947- الحارث بن قيس بن خلدة ب د ع: الحارث بْن قيس بْن خلدة بْن مخلد بْن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم الزرقي. عقبي، بدري، قاله عروة وابن إِسْحَاق، يكنى: أبا خَالِد، غلبت عليه كنيته، وهو مذكور في الكنى. أخرجه الثلاثة.

948- الحارث بن قيس بن عدي

948- الحارث بن قيس بن عدي ب: الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي كان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وَإِليه كانت الحكومة والأموال التي يسمونها لآلهتهم، ثم أسلم، وهاجر إِلَى أرض الحبشة. أخرجه أَبُو عمر. وقال هشام بْن الكلبي: قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم، وكانت عنده الغيطلة بنت مالك بْن الحارث بْن عمرو بْن الصعق بْن شنوق بْن مرة بْن عبد مناة بْن كنانة، وكانوا ينسبون إليها. والحارث بْن قيس بْن عدي كان من المستهزئين، وفيه نزلت: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} ، وجعله الزبير أيضًا من المستهزئين. قلت: لم أر أحدًا ذكره من الصحابة إلا أبا عمر، والصحيح أَنَّهُ كان من المستهزئين.

949- الحارث بن قيس

949- الحارث بن قيس د ع: الحارث بْن قيس وقيل: ابن عبد قيس بْن لقيط بْن عامر بْن أمية بْن الظرب بْن الحارث بْن فهر القرشي الفهري. من مهاجرة الحبشة، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. أخرجه ههنا ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأما أَبُو عمر، فأخرجه في: الحارث بْن عبد قيس، ومعه ابن منده أيضًا. قلت: قد أخرجه ابن منده ههنا، وفي الحارث بْن عبد قيس، ظنا منه أنهما اثنان، فإنه لم يقل في أحدهما: وقيل فيه كذا، وهما واحد، قيل فيه: قيس، وقيل: عبد القيس، وليس عَلَى أَبِي نعيم، ولا عَلَى أَبِي عمر كلام، لأن أبا نعيم ذكره هنا حسب. وقال: وقيل: ابن عبد قيس، وأخرجه أَبُو عمر هناك حسب، والله أعلم.

950- الحارث بن قيس بن عميرة الأسدي

950- الحارث بن قيس بن عميرة الأسدي ب د ع: الحارث بْن قيس بْن عميرة الأسدي أسلم وعنده ثمان نسوة، وقيل: قيس بْن الحارث. له حديث واحد لم يأت من وجه يصح. روى عنه حميضة بْن الشمرذل. (258) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَكِينَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدثنا مُسَدَّدٌ، أخبرنا هُشَيْمٌ. ح قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحدثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أخبرنا هُشَيْمٌ، عن ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عن حُمَيْضَةَ بْنِ الشَّمَرْذَلِ، عن الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ مُسَدَّدٌ: ابْنُ عُمَيْرَةَ، وَقاَل وَهْبٌ: الأَسَدِيُّ، قَالَ: أَسْلَمْتُ وَعِنْدِي ثَمَانُ نِسْوَةٍ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ: اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا. وَرَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عن هُشَيْمٍ، فَقَالَ: قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، هَذَا الصَّوَابُ، يَعْنِي: قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي قَيْسٍ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

951- الحارث بن كعب بن عمرو

951- الحارث بن كعب بن عمرو الحارث بْن كعب بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري النجاري، ثم المازني. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا، ذكره الكلبي.

952- الحارث بن كعب

952- الحارث بن كعب د ع: الحارث بْن كعب يعرف بالأسلع. سماه علي بْن سَعِيد العسكري في الصحابة، إن كان محفوظًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرًا.

953- الحارث بن كعب

953- الحارث بن كعب س: الحارث بْن كعب جاهلي. قال عبدان: سمعت أحمد بْن سيار، يقول: الحارث جاهلي، حكى عن نفسه أَنَّهُ أتى عليه مائة وستون سنة، وذكر أَنَّهُ أوصى بنيه خصالا حسنة، تدل عَلَى أَنَّهُ كان مسلمًا. أخرجه أَبُو موسى.

954- الحارث بن كلدة

954- الحارث بن كلدة د ع: الحارث بْن كلدة بْن عمرو بْن علاج بْن أَبِي سلمة بْن عبد العزى بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي طبيب العرب، وهو مولى أَبِي بكرة، من فوق مختلف في صحبته. روى ابن إِسْحَاق، عمن لا يتهمه، عن عَبْد اللَّهِ بْن مكدم، عن رجل من ثقيف، قال: لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد، يعني: الذين نزلوا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما حصر الطائف، فأسلموا منهم أَبُو بكرة، قال: فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أولئك عتقاء اللَّه، وكان ممن تكلم فيهم الحارث بْن كلدة. وروى ابن إِسْحَاق، عن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد بْن أَبِي وقاص، عن أبيه، قال: مرض سعد، وهو مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، فعاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما أراني إلا لما بي، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني لأرجو أن يشفيك اللَّه حتى يضر بك قوم، وينتفع بك آخرون، ثم قال للحارث بْن كلدة: عالج سعدًا مما به، فقال: والله إني لأرجو شفاءه فيما ينفعه في رحله، هل معك من هذه التمرة العجوة شيء؟ قال: نعم، فصنع له الفريقة، خلط له التمر بالحلبة، ثم أوسعها سمنًا، ثم أحساها إياه، فكأنما نشط من عقال. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

955- الحارث بن مالك الطائي

955- الحارث بن مالك الطائي الحارث بْن مالك الطائي وفد مع عدي بْن حاتم عَلَى أَبِي بكر إثر موت النَّبِيّ، بصدقة طيء، وله في ذلك شعر. قاله ابن الدباغ، عن وثيمة.

956- الحارث بن مالك بن قيس

956- الحارث بن مالك بن قيس ب د ع: الحارث بْن مالك بْن قيس بْن عوذ بْن جابر بْن عبد مناة بْن شجع بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي المعروف بابن البرصاء وهي أمه، وقيل: أم أبيه مالك، واسمها: ريطة بنت ربيعة بْن رياح بْن ذي البردين، من بني هلال بْن عامر، وهو من أهل الحجاز. أقام بمكة، وقيل: بل نزل الكوفة. روى عنه: عبيد بْن جريج، والشعبي، وقيل: اسمه مالك بْن الحارث، والأول أصح. (259) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عن الشَّعْبِيِّ، عن الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْبَرْصَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، يَقُولُ: لا تُغْزَى قُرَيْشٌ بَعْدَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. هَكَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عن زَكَرِيَّاءَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عن الشَّعْبِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ، عن أَبِيهِ. وَرَوَاهُ عَنْهُ عُبَيْدُ بْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْجَمْرَتَيْنِ، يَقُولُ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ عِنْدَ هَذَا الْمِنْبَرِ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. السفر: بفتح الفاء.

957- الحارث بن مالك الأنصاري

957- الحارث بن مالك الأنصاري د ع: الحارث بْن مالك وقيل: حارثة الأنصاري. روى عنه: زيد السلمي، وغيره. حدث يوسف بْن عطية، عن قتادة، وثابت، عن أنس: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقي الحارث يومًا، فقال: كيف أصبحت يا حارث؟، قال: أصبحت مؤمنًا بالله حقا، قال: انظر ما تقول فإن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت لذلك ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إِلَى عرش ربي بارزًا، وكأني أنظر إِلَى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إِلَى أهل النار يتضاغون فيها، فقال: يا حارث، عرفت فالزم. ورواه مالك بْن مغول، عن زبيد: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للحارث. فذكر نحوه. ورواه ابن المبارك، عن صالح بْن مسمار، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يا حارث، ما لك؟، فذكر نحوه. وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن علقمة، عن أَبِي سلمة، عن أَبِي هريرة، نحوه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

958- الحارث بن مالك

958- الحارث بن مالك د ع: الحارث بْن مالك مولى أَبِي هند الحجام. قال ابن منده: سماه لنا بعض أهل العلم، ويقال: إن اسم أَبِي هند الحارث بْن مالك. روى أَبُو عوانة، عن جابر، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: احتجم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطى الحجام أجره، حجمه أَبُو هند، غلام لبني بياضة، وكان أجره كل يَوْم مدا ونصفا، فشفع له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مولاه، فوضع عنه نصف مد. ورواه شعبة، والثوري، وشريك، وَأَبُو إسرائيل، عن جابر، فمنهم من قال: أَبُو طيبة، ومنهم من قال: مولى لبني بياضة. ورواه إِسْحَاق بْن بهلول، عن أبيه، عن ورقاء، عن جابر، عن الشعبي، عن ابن عباس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجمه أَبُو هند، واسمه الحارث بْن مالك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وليس فيه ذكر لمولى أَبِي هند، وَإِنما الاسم لأبي هند لا غير، والله أعلم.

959- الحارث بن مخاشن

959- الحارث بن مخاشن ب: الحارث بْن مخاشن ذكر إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، عن علي بْن المديني، قال: الحارث بْن مخاشن من المهاجرين، قبره بالبصرة. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

960- الحارث بن مخلد

960- الحارث بن مخلد س: الحارث بْن مخلد ذكره عبدان، وابن شاهين في الصحابة وهو تابعي. روى أحمد بْن يحيى الصوفي، عن مُحَمَّدِ بْنِ بشر، عن سفيان بْن سَعِيد، عن سهيل، عن أبيه، عن الحارث بْن مخلد، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أتى النساء في أدبارهن لم ينظر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إليه يَوْم القيامة. كذا رواه مرسلا. ورواه معاوية بْن عمرو، عن مُحَمَّدِ بْنِ بشر، ورواه موسى بْن أعين، كلاهما عن الثوري، عن سهيل، عن الحارث بْن مخلد الزرقي، عن أَبِي هريرة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال نحوه. أخرجه أَبُو موسى. مخلد: بضم الميم، وتشديد اللام المفتوحة.

961- الحارث بن مسعود

961- الحارث بن مسعود ب د ع: الحارث بْن مسعود بْن عبدة بْن مظهر بْن قيس بْن أمية بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف الأنصاري الأوسي. له صحبة. قتل يَوْم الجسر مع أَبِي عبيد شهيدًا، قاله الطبري، عن شهاب وابن إِسْحَاق. ومظهر: بضم الميم، وفتح الظاء المعجمة، وتشديد الهاء المكسورة. أخرجه الثلاثة مختصرًا.

962- الحارث بن مسلم

962- الحارث بن مسلم ب د ع: الحارث بْن مسلم بْن الحارث التميمي ويقال: مسلم بْن الحارث، والأول أصح، يكنى: أبا مسلم. روى حديثه هشام بْن عمار، عن الْوَلِيد بْن مسلم، عن عبد الرحمن بْن حسان الكناني، عن مسلم بْن الحارث بْن مسلم التميمي، أن أباه حدثه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسلهم في سرية، فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي، فسبقت أصحابي، واستقبلنا الحي بالرنين، فقلت لهم: قولوا: لا إله إلا اللَّه تحرزوا، فقالوها، وجاء أصحابي فلاموني، وقالوا: حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا، فلما قفلنا ذكروا ذلك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاني فحسن ما صنعت، وقال: أما إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا، قال عبد الرحمن: فأنا نسيت ذلك، قال: ثم قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إني سأكتب لك كتابًا، وأوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين، ففعل، وختم عليه، ودفعه إلي. (260) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ هِبَةُ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، أخبرنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ الْكِنَانِيِّ: أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَارِثِ التَّمِيمِيَّ حَدَّثَهُ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ. فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ بِالْكِتَابِ، فَفَضَّهُ، وَقَرَأَهُ، وَأَمَرَ لِي، وَخَتَمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُمَرَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُثْمَانَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ مُسْلِمٌ: فَتُوُفِّيَ أَبِي فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ، فَكَانَ الْكِتَابُ عِنْدَنَا، حَتَّى وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَكَتَبَ إِلَى عَامِلٍ قَبْلَنَا أَنْ أَشْخِصْ إِلَيَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَارِثِ التَّمِيمِيَّ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَتَبَهُ لأَبِيهِ، قَالَ: فَشَخَصْتُ بِهِ إِلَيْهِ، فَقَرَأَهُ، وَأَمَرَ لِي، وَخَتَمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَمَا إِنِّي لَمْ أَبْعَثُ إِلَيْكَ إِلا لِتُحَدِّثَنِي بِمَا حَدَّثَكَ أَبُوكَ بِهِ، قَالَ: فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ عَلَى وَجْهِهِ. وَرَوَاهُ الْحَوْطِيُّ، عن الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ، عن الْحَارُثِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَارِثِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ لَهُ كِتَابًا. وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ: مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ، أَوِ الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ قَالَ: الصَّحِيحُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ، عن أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

963- الحارث بن مسلم

963- الحارث بن مسلم الحارث بْن مسلم بْن المغيرة القرشي الحجازي له صحبة. قال ابن أَبِي حاتم: بقول ذلك، وذكره البخاري أيضًا في الصحابة، فقال: الحارث بْن مسلم، أَبُو المغيرة المخزومي القرشي الحجازي، له صحبة. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

964- الحارث بن مضرس

964- الحارث بن مضرس الحارث بْن مضرس بْن عبد رزاح بايع تحت الشجرة، وشهد ما بعدها، واستشهد بالقادسية، وله عقب، قاله العدوي.

965- الحارث بن معاذ

965- الحارث بن معاذ د ع: الحارث بْن معاذ بْن النعمان بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأوسي الأشهلي أخو سعد بْن معاذ. له صحبة، وشهد بدرًا، وهم ثلاثة إخوة: سعد، والحارث، وأوس. قال عروة في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بْن معاذ بْن النعمان. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

966- الحارث بن معاوية

966- الحارث بن معاوية د ع: الحارث بْن معاوية له ذكر في الصحابة في حديث عبادة بْن الصامت. روى الحسن، عن المقدام الرهاوي، قال: جلس عبادة، وَأَبُو الدرداء، والحارث بْن معاوية، فقال أَبُو الدرداء: أيكم يذكر يَوْم صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بعير من المغنم؟ قال عبادة: أنا، قال: فحدث، قال: صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بعير من المغنم، فلما انصرف تناول وبرة من وبر البعير، ثم قال: ما يحل لي من غنائمكم ما يزن هذه إلا الخمس، وهو مردود فيكم. ورواه أَبُو سلام الأسود، عن المقدام بْن معديكرب الكندي، فقال: الحارث بْن معاوية الكندي. وقد روى عن المقدام، عن الحارث بْن معاوية، حدثنا عبادة بْن الصامت. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

967- الحارث بن المعلى

967- الحارث بن المعلى د ع: الحارث بْن المعلى الأنصاري، أَبُو سَعِيد سماه فليح. عن سَعِيدِ بْنِ الحارث بْن المعلى. روى حفص بْن عاصم، عن أَبِي سَعِيد بْن المعلى، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الحمد لله السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

968- الحارث بن معمر

968- الحارث بن معمر د: الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، الجمحي من مهاجرة الحبشة. ذكره ابن منده، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: وممن هاجر إِلَى أرض الحبشة من بني جمح بْن عمرو: الحارث بْن معمر بْن حبيب، ومعه امرأته بنت مظعون، ولدت له بأرض الحبشة حاطبًا، ورواه ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة. أخرجه ابن منده.

969- الحارث المليكي

969- الحارث المليكي ب: الحارث المليكي روى حديثه يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث هذا، عن أبيه، عن جده الحارث المليكي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الخيل في نواصيها الخير والنيل إِلَى يَوْم القيامة، وأهلها معانون عليها. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

970- الحارث بن نبيه

970- الحارث بن نبيه س: الحارث بْن نبيه ذكره أَبُو عبد الرحمن السلمي في أهل الصفة. روى أنس بْن الحارث بْن نبيه، عن أبيه الحارث بْن نبيه، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل الصفة، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والحسين في حجره، يقول: إن ابني هذا يقتل في أرض يقال لها: العراق، فمن أدركه فلينصره، فقتل أنس بْن الحارث مع الحسين. وقد روي عن أنس بْن الحارث، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقل: عن أبيه. أخرجه أَبُو موسى.

971- الحارث بن النعمان

971- الحارث بن النعمان الحارث بْن النعمان بْن إساف بْن نضلة بْن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري ذكره ابن إِسْحَاق فيمن استشهد يَوْم مؤتة. وقال العدوي: شهد بدرًا، وأحدًا، وما بعدهما، وقتل يَوْم مؤتة. ذكره أَبُو علي، عَلَى أَبِي عمر.

972- الحارث بن النعمان بن أمية

972- الحارث بن النعمان بن أمية ب: الحارث بْن النعمان بْن أمية بْن امرئ القيس وهو البرك بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. شهد بدرًا، وأحدًا، وهو عم عَبْد اللَّهِ، وخوات ابني جبير. أخرجه أَبُو عمر.

973- الحارث بن النعمان بن خزمة

973- الحارث بن النعمان بن خزمة س: الحارث بْن النعمان بْن خزمة بْن أَبِي خزمة وقيل: خزيمة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس بْن حارثة بْن ثعلبة الأنصاري الأوسي. شهد بدرًا، ذكره عبدان، وأورد له من حديث عبد الكريم الجزري، عن ابن الحارث، عن أبيه، أَنَّهُ رَأَى جبريل عليه السلام مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي يقال له: حارثة بْن النعمان، إلا أن عبدان فرق بينهما في الاسم، والكنية، والنسب، وذكر حارثة، فقال: هو ابن النعمان بْن رافع بْن زيد بْن عبيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار بْن مالك بْن عمرو بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، وأورد له من حديث الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن عامر: أَنَّهُ رَأَى جبريل عليه السلام. أخرجه أَبُو موسى، وهذا كلامه. وقد أخرجه ابن منده، إلا أن أبا موسى رَأَى في نسبه: ابن أَبِي خزمة، ولم يذكره ابن منده، وغير النسب عَلَى ما تراه بعد هذه الترجمة عقيبها، فظنه غيره، وهو هو، ولو نبه أَبُو موسى عَلَى الغلط في النسب الذي ذكره ابن منده أول الترجمة الآتية، لكان أحسن من أن يستدرك عليه اسمًا أخرجه، والذي رَأَى جبريل إنما هو حارثة بْن النعمان الخزرجي، وقد ذكره ابن منده أيضًا، والله أعلم.

974- الحارث بن النعمان بن رافع

974- الحارث بن النعمان بن رافع د ع: الحارث بْن النعمان بْن رافع بْن ثعلبة بْن جشم بْن مالك هكذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ثم نقضا قولهما، فروى ابن منده، عن عبد الكريم الجزري، عن ابن الحارث بْن النعمان، عن أبيه الحارث بْن النعمان الأنصاري، من بني عمرو بْن عوف، شهد بدرًا، وقال أَبُو نعيم، عن عروة، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من بني ثعلبة بْن عمرو بْن عوف: الحارث بْن النعمان، فهذا النسب غير الأول، وهذا أصح. أخبرنا أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا من بني ثعلبة بْن عمرو بْن عوف: الحارث بْن النعمان بْن أَبِي حرام، فهذا يقوي قولهما: إنه من بني عمرو بْن عوف، وأن النسب الذي أول الترجمة غير صحيح، وأنه هو الذي استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وَإِنما ابن منده غلط في نسبه، والله أعلم.

975- الحارث بن نفيع

975- الحارث بن نفيع ب: الحارث بْن نفيع بْن المعلى بْن لوذان بْن حارثة بْن زيد بْن ثعلبة الزرقي الأنصاري، أَبُو سَعِيد بْن المعلى وقيل: الحارث بن المعلى، وهو مشهور بكنيته. أخرجه أَبُو عمر.

976- الحارث بن نوفل

976- الحارث بن نوفل ب د ع: الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب القرشي الهاشمي وأبوه ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولد له عَلَى عهده ابنه عَبْد اللَّهِ الذي يلقب: ببة، الذي ولي البصرة عند موت يزيد بْن معاوية، وسيذكر عند اسمه إن شاء اللَّه تعالى. وأما أبوه الحارث، فإنه أسلم عند إسلام أبيه نوفل، قاله أَبُو عمر. واستعمل أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عنه الحارث بْن نوفل عَلَى مكة، ثم انتقل إِلَى البصرة من المدينة، واختط بالبصرة دارًا في إمارة عَبْد اللَّهِ بْن عامر. قيل: مات آخر خلافة عمر، وقيل: توفي في خلافة عثمان، وهو ابن سبعين سنة. وكان سلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت أم حبيبة بنت أَبِي سفيان عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت هند بنت أَبِي سفيان عند الحارث، وهي أم ابنه عَبْد اللَّهِ. روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمهم الصلاة عَلَى الميت: اللهم، اغفر لأحيائنا وأمواتنا، وأصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، اللهم، هذا عبدك ولا نعلم إلا خيرًا، وأنت أعلم به فاغفر لنا وله، فقلت: وأنا أصغر القوم: فإن لم أعلم خيرًا؟ قال: فلا تقل ما لا تعلم. أخرجه الثلاثة. قلت: قول أَبِي عمر إن أبا بكر ولى الحارث مكة وهم منه، إنما كان الأمير بمكة في خلافة أَبِي بكر عتاب بْن أسيد، عَلَى القول الصحيح، وَإِنما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل الحارث عَلَى جدة، فلهذا لم يشهد حنينًا، فعزله أَبُو بكر، فلما ولي عثمان ولاه، ثم انتقل إِلَى البصرة.

977- الحارث بن هانئ

977- الحارث بن هانئ س: الحارث بْن هانئ بْن أَبِي شمر بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد يَوْم ساباط، وهو يَوْم بالعراق، لما سار سعد من القادسية إِلَى المدائن، فوصلوا ساباط قاتلوا، فاستلحم يومئذ وأحاط به العدو، فنادى: يا حكر يا حكر، بلغة أهل اليمن، يريد: حجر بْن عدي، فعطف عليه حجر فاستنقذه، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء، قاله الكلبي وابن شاهين. وأخرجه أَبُو موسى، عن ابن شاهين.

978- الحارث بن هشام الجهني

978- الحارث بن هشام الجهني ب: الحارث بْن هشام الجهني، أَبُو عبد الرحمن حدث عنه أهل مصر. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

979- الحارث بن هشام بن المغيرة

979- الحارث بن هشام بن المغيرة ب د ع: الحارث بْن هشام بْن المغيرة بْن عبد اللَّه بْن عمر بْن مخزوم، أَبُو عبد الرحمن القرشي المخزومي وأمه: أم الجلاس أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أبير بْن نهشل بْن دارم التميمية، وهو أخو أَبِي جهل لأبويه، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وابن عمر حنتمة أم عمر بْن الخطاب عَلَى الصحيح، وقيل: أخوها. وشهد بدرًا كافرًا، فانهزم، وعير بفراره ذلك، فمما قيل فيه ما قاله حسان: إن كنت كاذبة بما حدثتني فنجوت منجى الحارث بْن هشام ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ونجا برأس طمرة ولجام فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي: إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار، وهو قوله: اللَّه يعلم ما تركت قتالهم حتى رموا فرسي بأشقر مزبد والأبيات مشهورة. وأسلم يَوْم الفتح، وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أَبِي طالب، فأراد أخوها علي قتله، فذكرت ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قد أجرنا من أجرت، هذا قول الزبير، وغيره. وقال مالك، وغيره: إن الذي أجارته هبيرة بْن أَبِي هبيرة. ولما أسلم الحارث حسن إسلامه، ولم ير منه في إسلامه شيء يكره، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل من غنائم حنين، كما أعطى المؤلفة قلوبهم، وشهد معه حنينًا. (261) أخبرنا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رَيَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ الْمُقْرِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلا، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيُفْصَمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا وخرج إِلَى الشام مجاهدًا أيام عمر بْن الخطاب بأهله وماله، فلم يزل يجاهد حتى استشهد يَوْم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة، وقيل: بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة. ولما توفي تزوج عمر بْن الخطاب امرأته فاطمة بنت الْوَلِيد بْن المغيرة، أخت خَالِد بْن الْوَلِيد، وهي أم عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام. وقال أهل النسب: لم يبق من ولد الحارث ابن هشام بعده إلا عبد الرحمن، وأخته أم حكيم. روى عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأسود بْن شيبان، عن أَبِي نوفل بْن أَبِي عقرب، قال: خرج الحارث بْن هشام من مكة للجهاد، فجزع أهل مكة جزعًا شديدًا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رَأَى جزعهم رق فبكى، وقال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت رجال، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا، والله ما أدركنا يومًا من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم به في الآخرة، ولكنها النقلة إِلَى اللَّه تعالى. وتوجه إِلَى الشام فأصيب شهيدًا روى عنه ابن عبد الرحمن، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، أخبرني بأمر أعتصم به، قال: املك عليك هذا، وأشار إِلَى لسانه، قال: فرأيت ذلك يسيرًا، وكنت رجلا قليل الكلام، ولم أفطن له، فلما رمته، فإذا هو لا شيء أشد منه. وروى حبيب بْن أَبِي ثابت، أن الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبِي جهل، وعياش بْن أَبِي ربيعة جرحوا يَوْم اليرموك، فلما أثبتوا دعا الحارث بْن هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال: ادفعه إِلَى عكرمة، فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش، فقال: ادفعه إِلَى عياش، فما وصل إِلَى عياش حتى مات، ولا وصل إِلَى واحد منهم، حتى ماتوا. أخرجه الثلاثة. مخربة: بضم الميم، وفتح الخاء، وكسر الراء المشددة. وأبير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة، وعياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.

980- الحارث بن وهبان

980- الحارث بن وهبان س: الحارث بْن وهبان قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني عبد بْن عدي بْن الديل، فيهم الحارث بْن وهبان، فقالوا: يا مُحَمَّد، نحن أهل الحرم، وساكنه، وأعز من به. وقد ذكر في: أسيد بْن أَبِي أناس. أخرجه أَبُو موسى.

981- الحارث بن يزيد الأسدي

981- الحارث بن يزيد الأسدي د ع: الحارث بْن يَزِيدَ الأسدي روى مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس، عن الحارث بْن يَزِيدَ، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، الحج في كل عام؟ فنزلت: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا

982- الحارث بن يزيد بن أنسة

982- الحارث بن يزيد بن أنسة ب: الحارث بْن يَزِيدَ بْن أنسة وقيل أنيسة وهو الذي لقبه عياش بْن أَبِي ربيعة بالبقيع عند قدومه الميدنة هكذا ذكره ابن أَبِي حاتم، عن أبيه. أخرجه أَبُو عمر. وقد أخرجه في ترجمة أخرى، فقال: الحارث بْن يَزِيدَ القرشي، ترد بعد هذه إن شاء اللَّه تعالى.

983- الحارث بن يزيد الجهني

983- الحارث بن يزيد الجهني س: الحارث بْن يَزِيدَ الجهني. ذكره عبدان، وقال: سمعت أحمد بْن سيار، يقول: هو رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جهينة لا يعرف له حديث، إلا أن ذكره قائم في حديث أَبِي اليسر. روى جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قال: قال أَبُو اليسر: كان لي عَلَى الحارث بْن يَزِيدَ الجهني مال، فطال حبسه، الحديث مشهور. روى الحسن بْن زياد، عن الحارث بْن يَزِيدَ الجهني، قال: كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهي أن يبال في الماء المستنقع. أخرجه أَبُو موسى

984- الحارث بن يزيد بن سعد البكري

984- الحارث بن يزيد بن سعد البكري س: الحارث بْن يَزِيدَ بْن سعد البكري ذكره ابن شاهين، والسراج، والعسكري المروزي في الصحابة. (262) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُنْذِرِ، عن عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ أَشْكُو الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ، فَمَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ، فَإِذَا عَجُوزٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مُنْقَطَعٌ بِهَا، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَلْ أَنْتَ مُبْلِغِي إِيَّاهُ؟ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ كذا نسبه زيد بْن الحباب، وَإِنما هو الحارث بْن حسان المذكور في كتبهم، وقد يقال: حريث بْن حسان. أخرجه أَبُو موسى.

985- الحارث بن يزيد القرشي

985- الحارث بن يزيد القرشي ب: الحارث بْن يَزِيدَ القرشي العامري من بني عامر بْن لؤي. فيه نزلت: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً} ، وذلك أَنَّهُ خرج مهاجرا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلقيه عياش بْن أَبِي ربيعة، وكان ممن يعذبه بمكة مع أَبِي جهل، فعلاه بالسيف، وهو يحسبه كافرًا، ثم جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فنزلت: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً} ، فقرأها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال لعياش: قم فحرر. عياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة. أخرجه أَبُو عمر، وقد أخرجه أيضًا قبل، فقال: الحارث بْن يَزِيدَ بْن أنسة، وذكر القصة، ولا فرق بين الترجمتين، إلا أَنَّهُ في الأولى ذكر القصة، ونسبه إِلَى جده، وهنا لم يذكره، وهذا لا يوجب أن يكونا اثنين، والله أعلم.

986- الحارث

986- الحارث د ع: الحارث روى حديثه الحسن ابن موسى الأشيب، عن حماد بْن سلمة، عن ثابت، عن حبيب بْن سبيعة، عن الحارث: أن رجلا كان جالسا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمر رجل، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني أحبه في اللَّه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعلمته ذلك؟، فقال: لا، قال: فاذهب فأعلمه، فقال: إني أحبك في اللَّه، فقال: أحبك الذي أحببتني له. ورواه ابن عائشة. وعفان، عن حماد، عن ثابت، عن حبيب بْن سبيعة الضبعي، عن الحارث: أن رجلا حدثه أَنَّهُ كان عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. ورواه مبارك بْن فضالة، وحسين بْن واقد، وعبد اللَّه بْن الزبير، وعمارة بْن زاذان، عن ثابت، عن أنس، وهو وهم، وحديث حماد أشهر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

987- حارثة

987- حارثة د ع: حارثة بزيادة هاء هو ابن الأضبط الذكواني في أهل الجزيرة. روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن يحيى بْن حارثة بْن الأضبط، عن أبيه، عن جده: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

988- حارثة بن جبلة

988- حارثة بن جبلة س: حارثة بْن جبلة بْن حارثة الكلبي وهو ابن أخي زيد بْن حارثة، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم نسبه في أسامة بْن زيد، ذكره عبدان. أخرجه أَبُو موسى.

989- حارثة بن خذام

989- حارثة بن خذام حارثة بْن خذام ذكره عبدان. وقال: لقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هدية من صيد اصطاده، فقبلها، وأكل منه، وكساه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمامة عدنية. وعداده في الشاميين. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

990- حارثة بن خمير

990- حارثة بن خمير ب د ع: حارثة بْن خمير الأشجعي حليف لبني سلمة من الأنصار وقيل حليف لبني الخزرج ذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد بدرًا. وذكره يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرا: حارثة بْن خمير، وعبد اللَّه بْن خمير، من أشجع، حليفان. وخمير: بالخاء المنقوطة. وروى إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسلمة، عن ابن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا: خارجة بْن الحمير، وعبد اللَّه بْن الحمير، من أشجع، حليفان لبني سلمة، كذا قال: خارجة. وقال: الحمير بالحاء المهملة المضمومة، والياء المشددة. وقال الواقدي: حمزة بْن الحمير، ونذكره إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة. قلت: قال أَبُو عمر: حليف لبني سلمة بْن الأنصار، وقيل: حليف لبني الخزرج، فهذا يدل عَلَى اختلاف، ولا اختلاف، فإن بني سلمة من الخزرج، فإذا كان حليفا لهم، فهو حليف للخزرج، والله أعلم.

991- حارثة ابن الربيع

991- حارثة ابن الربيع ع س: حارثة بْن الربيع كذا ذكره عبدان، وابن أَبِي علي، يعني: بالفتح والتخفيف، وَإِنما هو الربيع، بضم الراء، وتشديد الياء، وهو اسم أمه. روى حماد، عن ثابت، عن أنس، أن حارثة بْن الربيع جاء نظارًا يَوْم بدر، وكان غلاما، فجاءه سهم غرب، فوقع في ثغرة نحره، فقتله فجاءت أمه الربيع، فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، قد علمت مكان حارثة مني، فإن يكن في الجنة فسأصبر، وَإِلا فسيرى اللَّه تعالى ما أصنع، فقال: يا أم حارثة، إنها ليست بجنة، ولكنها جنات كثيرة، وهو في الفردوس الأعلى، قالت: سأصبر. وقد روي أَنَّهُ قتل يَوْم أحد، والأول أصح. أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو نعيم، وقال: وهذا هو حارثة بْن سراقة الذي يأتي ذكره، والربيع أمه، نسب إليها، لأنها التي خاطبت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي التي بقيت من أبويه عند هذه الحادثة، وليس عَلَى ابن منده فيه استدراك، لأن نسبه إِلَى أمه ليس مشهورا بالنسبة إليها، ولأن ابن منده قد ذكر حارثة بْن سراقة، وقال: ويقال: حارثة بْن الربيع، وهو ابن عمة أنس بْن مالك

992- حارثة بن زيد

992- حارثة بن زيد ع: حارثة بْن زيد الأنصاري بدري قال: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المسيني، عن مُحَمَّدِ بْنِ فليح، عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن شهد بدرًا من الأنصار من بني الحارث بْن الخزرج: حارثة بْن زيد بْن أَبِي زهير بْن امرئ القيس، كذا في رواية المسيني: حارثة، وفي رواية إِبْرَاهِيم بْن المنذر: خارجة. ومثله قال ابن إِسْحَاق. أخرجه ههنا أَبُو نعيم، وأخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر في: خارجة، وهو أصح، والأول وهم.

993- حارثة بن سراقة

993- حارثة بن سراقة ب د ع: حارثة بْن سراقة بْن الحارث بْن عدي بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري أصيب ببدر، وأمه الربيع بنت النضر، عمة أنس بْن مالك، قتله حبان بْن العرقة ببدر شهيدًا، رماه بسهم وهو يشرب من الحوض، فأصاب حنجرته فقتله، وكان خرج نظارا وهو غلام، ولم يعقب، فجاءت أمه الربيع إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، قد علمت مكان حارثة مني، فإن يكن من أهل الجنة فسأصبر، وَإِلا فسيرى اللَّه ما أصنع، قال: يا أم حارثة، إنها ليست بجنة، ولكنها جنات كثيرة، وهو في الفردوس الأعلى، قالت: سأصبر. قال أَبُو نعيم: وكان عظيم البر بأمه، حتى قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دخلت الجنة فرأيت حارثة، كذلكم البر. (263) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفُرَاتِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ دُوسَتَ الْعَلافُ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، أخبرنا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عن ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عن أَنَسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي إِذِ اسْتَقْبَلَهُ شَابٌّ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثُ؟، قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ حَقًّا، قَالَ: انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ؟ فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَزَفَتْ نَفْسِي عن الدُّنْيَا، فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، وَكَأَنِّي بِعَرْشِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَارِزًا، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهِ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَعَاوَنَ فِيهَا، قَالَ: الْزَمْ، عَبْدٌ نَوَّرَ اللَّهُ الإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّه لِي بِالشَّهَادَةِ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُودِيَ يَوْمًا فِي الْخَيْلِ، فَكَانَ أَوَّلَ فَارِسٍ رَكِبَ، وَأَوَّلَ فَارِسٍ اسْتُشْهِدَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أُمَّهُ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ لَمْ أَبْكِ وَلَمْ أَحْزَنْ، وَإِنْ يَكُنْ فِي النَّارِ بَكَيْتُ مَا عِشْتُ فِي دَارِ الدُّنْيَا، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى، فَرَجَعَتْ أُمُّهُ، وَهِيَ تَضْحَكُ، وَتَقُولُ: بَخٍ بَخٍ لَكَ يَا حَارِثَةُ. قَيلِ: إِنَّهُ أَوَّلَ مَنْ قُتِلَ مِنَ الأَنْصَارِ بِبَدْرٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَأَنْكَرَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَتْبَعَ ابْنُ مَنْدَهْ قَوْلَهُ ذَلِكَ بِرِوَايَتِهِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، وَأَنَسٍ، أَنَّهُ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قد ذكر أَبُو نعيم أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رآه في الجنة، فقال: كذلكم البر، وكان بارًا بأمه، وهو وهم، وَإِنما الذي رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو حارثة بْن النعمان، ذكره غير واحد من الأئمة، منهم: أحمد بْن حنبل، ذكره في مسنده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ فقالوا: حارثة بْن النعمان، فقلت: كذلك البر. وقد تقدم ذكر حارثة بْن سراقة في حارثة بْن الربيع، وهو هذا، ولولا أننا شرطنا أن لا نخل بترجمة، لتركنا تلك، واقتصرنا عَلَى هذه. الربيع: بضم الراء، وتشديد الياء، تحتها نقطتان، تصغير ربيع، وحبان: بكسر الحاء، وآخره نون، وقيل غير ذلك، وهذا أصح، والله أعلم.

994- حارثة بن سهل

994- حارثة بن سهل س: حارثة بْن سهل بْن حارثة بْن قيس بْن عامر بْن مالك بْن لوذان بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس شهد أحدًا. أخرجه أَبُو موسى. وقال العدوي: أجمع أهل المغازي أَنَّهُ شهد أحدًا.

995- حارثة بن شراحيل

995- حارثة بن شراحيل د ع: حارثة بْن شراحيل بْن كعب بْن عبد العزى بْن امرئ القيس بْن عامر بْن النعمان الكلبي أَبُو زيد بْن حارثة مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم نسبه عند أسامة بْن زيد. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طالبًا لابنه زيد، فأسلم. روى أسامة بْن زيد، عن أبيه زيد بْن حارثة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا أباه حارثة إِلَى الإسلام، فشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رَسُول اللَّهِ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

996- حارثة بن ظفر

996- حارثة بن ظفر س: حارثة بْن ظفر ذكره ابن شاهين في الصحابة. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

997- حارثة بن عدي

997- حارثة بن عدي ب د ع: حارثة بْن عدي بْن أمية بْن الضبيب ذكره بعضهم في الصحابة. قال أَبُو عمر: وهو مجهول لا يعرف، وقد ذكره البخاري. روى عصمة بْن كميل بْن وهب بْن حارثة بْن عدي بْن أمية بْن الضبيب، عن آبائه، عن حارثة بْن عدي، قال: كنت أنا وأخي في الوفد الذين وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: اللهم بارك لحارثة في طعامه. وقد ذكره ابن ماكولا، فقال: حارثة بْن عدي، عداده في أهل الشام، له صحبة. أخرجه الثلاثة

998- حارثة بن عمرو الأنصاري

998- حارثة بن عمرو الأنصاري ب: حارثة بْن عمرو الأنصاري من بني ساعدة. قتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

999- حارثة بن قطن

999- حارثة بن قطن ب س: حارثة بْن قطن بْن زابر بْن كعب بْن حصن بْن عليم بْن جناب بْن هبل بْن عَبْد اللَّهِ بْن كنانة بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة الكلبي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأخوه حصن، فكتب لهما كتابًا: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لحارثة، وحصن ابني قطن، لأهل الموات من بني جناب من الماء الجاري العشر، ومن العثري نصف العشر في السنة، في عمائر كلب. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. زابر: بالزاي، وبعد الألف باء موحدة، وراء.

1000- حارثة بن مالك الأنصاري

1000- حارثة بن مالك الأنصاري ب د ع: حارثة بْن مالك الأنصاري من بني حبيب بْن عبد، شهد بدرًا، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، من رواية يونس بْن بكير، عنه، فيمن شهد بدرًا من بني حبيب بْن عبد: حارثة بْن مالك، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض الواهمين، يعني: ابن منده، ونسب وهمه إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ووهم هو، وصوابه: حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك، ففصل بين عبد، وحارثة، فقدر أن حارثة، اسم الصحابي. والذي قاله ابن إِسْحَاق بخلاف ما حكاه عنه. وروى عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من قتل من المسلمين من بني حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج: رافع بْن المعلى، فالمقتول رافع، وهو من بني حبيب بْن عبد حارثة، فقدر الواهم أن المقتول حارثة. قال أَبُو نعيم: وسبقه إِلَى هذا الوهم ما رواه هو بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة، في تسمية أصحاب العقبة من الأنصار من بني بياضة: حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج. أخرجه الثلاثة. قلت: الحق في هذا مع أَبِي نعيم، وَإِن كان لا يلزم ابن منده نقل أَبِي نعيم، عن إِبْرَاهِيم ابن سعد، عن أبيه، عن ابن إِسْحَاق، فإن الرواة عن ابن إِسْحَاق يختلفون كثيرًا، إنما يلزم ابن منده ما رواه يونس، عن ابن إِسْحَاق. وقد روى يونس، عن ابن إِسْحَاق، ما أخبرنا أَبُو جَعْفَر عُبَيْد اللَّهِ بْن أحمد بْن علي الْبَغْدَادِيّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، قال: ومن بني حبيب بْن عبد: رافع بْن المعلى بْن لوذان، وقد نسبه الكلبي، فقال: رافع بْن المعلى ابن لوذان بْن حارثة بْن زيد بْن ثعلبة بْن عدي بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج، وذكر أن رافعًا شهد بدرًا، وهذا يقوي قول أَبِي نعيم، والله أعلم. وقد رواه سلمة بْن الفضل، عن ابن إِسْحَاق، فقال في تسمية من شهد بدرًا، فقال: ومن بني حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب ابن جشم بْن الخزرج: رافع بْن المعلى بْن لوذان بْن حارثة بْن زيد بْن عدي بْن ثعلبة بْن زيد مناة ابن حبيب، وهذا أيضًا يؤيد قول أَبِي نعيم في أن ابن منده وهم وظن حارثة بْن مالك من بني حبيب ابن عبد صحابيًا، وَإِنما هو جد صحابي، والله أعلم.

1001- حارثة بن مالك بن غضب

1001- حارثة بن مالك بن غضب ب د: حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج ثم من بني مخلد بْن عامر ابن زريق الأنصاري الزرقي، ذكره الواقدي فيمن شهد بدرًا، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده: حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم الأنصاري، من بني بياضة، شهد العقبة. وروى ذلك عن أَبِي الأسود، عن عروة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر. قلت: هذا غلط منهما، فإن قولهما حارثة ابن مالك بْن غضب، فهذا بعيد جدًا، فإن من مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني مالك بْن غضب، بينهم وبينه نحو عشرة آباء، فيكون مقدار ثلثمائة سنة عَلَى أقل التقدير، فكيف يكون مالك أبا حارثة، ثم إن أبا عمر يقول: حارثة بْن مالك، وينسبه ثم يقول: من بني مخلد بْن زريق، فإن أراد بقوله: ثم من بني مخلد الخزرج، لا يصح، لأن زريقًا من بني الخزرج، وَإِن أراد حارثة، فكيف يكون مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج، ثم يكون من بني مخلد؟ ومخلد هو ابن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب، هذا متناقض لا يصح، عَلَى أن الواقدي لم يذكره من الصحابة، إنما ذكره في الأنساب لا في الصحابة، والله أعلم.

1002- حارثة بن مضرب

1002- حارثة بن مضرب س: حارثة بْن مضرب أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما قيل: وهو كوفي، يروي عن: عمر، وغيره. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1003- حارثة بن النعمان

1003- حارثة بن النعمان ب د ع: حارثة بْن النعمان بْن نقع بْن زيد بْن عبيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني النجار يكنى أبا عَبْد اللَّهِ شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من فضلاء الصحابة. روى عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن حارثة ابن النعمان، قال: مررت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه جبريل عليه السلام، جالسًا بالمقاعد، فسلمت عليه وجزت، فلما رجعت وانصرف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: هل رأيت الذي كان معي؟، قلت: نعم، قال: فإنه جبريل، وقد رد عليك السلام. وروى ابن عباس أن حارثة بْن النعمان مر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه جبريل، يناجيه، فلم يسلم، فقال جبريل: ما منعه أن يسلم؟ فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما منعك أن تسلم حين مررت؟، قال: رأيت معك إنسانًا تناجيه، فكرهت أن أقطع حديثك، قال: أو قد رأيته؟ قال: نعم، قال: أما إن ذاك جبريل، وقال: أما إنه لو سلم لرددت عليه، ثم قال: أما إنه من الثمانين؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما الثمانون؟ قال: يفر الناس عنك غير ثمانين، فيصبرون معك، رزقهم ورزق أولادهم عَلَى اللَّه في الجنة، فأخبر حارثة بذلك. (264) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، إِذْنًا، أخبرنا عَمُّ جَدِّي أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، حدثنا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَمْرَةَ، عن عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ قِرَاءَةً، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَذَلِكُمُ الْبِرُّ، وَكَانَ بَرًّا بِأُمِّهِ. وَذَكَرَ أَبُو نُعَيْمٍ أَنَّ الَّذِي كَانَ بَرًّا بِأُمِّهِ: حَارِثَةُ بْنُ الرُّبَيِّعِ، وَهَذَا أَصَحُّ وهو ممن ثبت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين في ثمانين رجلا لما انهزم الناس وبقي حارثة، وذهب بصره، فاتخذ خيطًا من مصلاه إِلَى باب حجرته، ووضع عنده مكتلا فيه تمر، فكان إذا جاء المسكين فسلم، أخذ من ذلك المكتل، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، فكان أهله يقولون: نحن نكفيك، فقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: مناولة المسكين تقي ميتة السوء. قال ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة: حارثة بْن النعمان بْن رافع بْن زيد بْن عبيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك. وقال موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب: شهد بدرًا من الأنصار، من بني النجار: حارثة بْن النعمان، وهو الذي مر برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مع جبريل عند المقاعد. أخرجه الثلاثة، وقد خالف ابن إِسْحَاق في نسبه، فقال: النعمان بْن رافع، ووافقه بْن ماكولا، وساق النسب الأول أَبُو عمر، فقال: النعمان بْن نقع، ووافقه الكلبي.

1004- حارثة بن النعمان الخزاعي

1004- حارثة بن النعمان الخزاعي س: حارثة بْن النعمان الخزاعي أَبُو شريح كذا ذكره العسكري عَلَى بْن سَعِيد في الأفراد: وقد خولف في اسمه، فأورده في موضع آخر. أخرج أَبُو موسى.

1005- حارثة بن وهب الخزاعي

1005- حارثة بن وهب الخزاعي ب د ع: حارثة بْن وهب الخزاعي أخو عُبَيْد اللَّهِ بْن عمر بْن الخطاب لأمه روى عنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، ومعبد بْن خَالِد الجهني. (265) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كَيْفَ ضَعِيفٌ مُتَضَعِّفٌ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُتَكَبُّرٍ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. الْعُتُلُّ: هُوَ الشَّدِيدِ الْجَافِي، وَالْجَوَّاظُ قِيلَ: هُوَ الْجَمُوعُ الْمَنُوعُ، وَقِيلَ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ الْمُخْتَالُ، وَقِيلَ: الْقَصِيرُ الْبَطِينُ

1006- حازم الأنصاري

1006- حازم الأنصاري س: حازم الأنصاري روى جابر بْن عَبْد اللَّهِ: أن معاذ بْن جبل صلى بالأنصار المغرب، وأن حازمًا الأنصاري لم يصبر لذلك، فغضب عليه معاذ، فأتى حازم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن معاذا طول علينا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعاذ: أفتان أنت يا معاذ، خفف عَلَى الناس، فإن فيهم المريض، والضعيف، والكبير. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هكذا في هذه الرواية: حازم، وفي رواية أَنَّهُ حزام بْن ملحان، وقيل: حزم بْن أَبِي كعب، وقيل: سليم، والله أعلم.

1007- حازم بن أبي حازم الأحمسي

1007- حازم بن أبي حازم الأحمسي ب: حازم بْن أَبِي حازم الأحمسي أخو قيس بْن أَبِي حازم، واسم أَبِي حازم عبد عوف بْن الحارث كان حازم، وقيس أخوه مسلمين، عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يرياه، قتل حازم بصفين مع علي تحت راية أحمس، وبجيلة. أخرجه أَبُو عمر.

1008- حازم بن حرملة

1008- حازم بن حرملة ب د ع: حازم بْن حرملة بْن مسعود الغفاري وقيل الأسلمي له حديث واحد. (266) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عن حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. حَازِمٌ: بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ، وَزَيْنَبُ: بِالزَّايِ، وَبَعْدَ الْبَاءِ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ نُونٌ، وَبَاءٌ مُوَحَّدَةٌ

1009- حازم بن حرام

1009- حازم بن حرام ب د ع: حازم بْن حرام وقيل حزام الخزاعي، ذكره العقيلي في الصحابة. روى حديثه مدرك بْن سليمان بْن عقبة بْن شبيب بْن حازم، عن أبيه، عن جده شبيب، عن أبيه حازم: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ما اسمك؟، قال: حازم، قال: أنت مطعم وجعله أَبُو عمر خزاعيًا، وجعله ابن منده جذاميًا، قال ابن منده، وغيره: مدرك بْن سليمان. وقال الدارقطني، وعبد الغني: مُحَمَّد بْن سليمان، عوض مدرك بْن سليمان، قاله ابن ماكولا. أخرجه الثلاثة.

1010- حازم

1010- حازم س: حازم آخر. ذكره عبدان. حديثه قال: فرض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زكاة الفطر طهورًا للصائم من اللغو والرفث، من أداها قبل الصلاة كانت له زكاة، ومن أداها بعد الصلاة كانت له صدقة. أخرجه أَبُو موسى.

1011- حاطب بن أبي بلتعة

1011- حاطب بن أبي بلتعة ب د ع: حاطب بْن أَبِي بلتعة واسم أَبِي بلتعة عمرو بْن عمير بْن سلمة من بني خالفة بطن من لخم وقال ابن ماكولا: حاطب بْن أَبِي بلتعة بْن عمرو عمير بْن سلمة بْن صعب بْن سهل بْن العتيك بْن سعاد بْن راشدة بْن جزيلة بْن لخم بْن عدي، حليف بني أسد، وكنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وقيل: إنه من مذحج، وهو حليف لبني أسد بْن عبد العزى، ثم للزبير بْن العوام بْن خويلد بْن أسد، وقيل: بل كان مولى لعبيد اللَّه بْن حميد بْن زهير بْن الحارث بْن أسد، فكاتبه، فأدى كتابته يَوْم الفتح، وشهد بدرًا، قاله موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق. وشهد الحديبية، وشهد اللَّه تعالى له بالإيمان في قوله تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} . وسبب نزول هذه السورة: (267) ما أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بإسنادهم عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أخبرنا ابْن أَبِي عُمَرَ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَالْمِقْدَادُ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأَتْوُا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ مِنْهَا، فَائْتُونِي بِهِ، فَخَرَجْنَا تَتَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ، فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ، فَقُلْنَا: لِتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ، أَوْ لَنُجَرِدَنَّ الثِّيَابَ، قَالَ: فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، قَالَ: فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فِيهِ: مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ، يُخْبُرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا حَاطِبُ؟، قَالَ: لا تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِمَكَّةَ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ نَسَبٍ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي، وَمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ كُفْرًا وَارْتِدَادًا عن دِينِي، وَلا رِضَاءً بِالْكُفْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ، فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَضْرِبُ عُنَقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا، فَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ. قَالَ: وَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} . وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عَلِيٍّ. وَكَانَ سَبَبُ هَذَا الْكِتَابِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ، دَعَا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَعْمِي الأَخْبَارَ عن قُرَيْشٍ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ حَاطِبٌ يُعْلِمُهُمْ بِمَا يُرِيدُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوِهِمْ، فَأَعْلَمَ اللَّهُ رَسُولَهُ بِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ عَلِيًّا، وَالزُّبَيْرَ، فَكَانَ مَا ذَكَرْنَاهُ وأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المقوقس، صاحب الإسكندرية، سنة ست، فأحضره، وقال: أخبرني عن صاحبك، أليس هو نبيًا؟ قال: قلت: بلى، هو رَسُول اللَّهِ، قال: فما له لم يدع عَلَى قومه حيث أخرجوه من بلدته؟ قال: فقلت له: فعيسى ابن مريم، أتشهد أَنَّهُ رَسُول اللَّهِ؟ فما له حيث أراد قومه صلبه لم يدع عليهم حتى رفعه اللَّه؟ فقال: أحسنت، أنت حكيم جاء من عند حكيم، وبعث معه هدية لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها: مارية القبطية، وسيرين أختها، وجارية أخرى، فاتخذ مارية لنفسه، فهي أم إِبْرَاهِيم ابن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووهب سيرين لحسان بْن ثابت، فهي أم ابنه عبد الرحمن، ووهب الأخرى لأبي جهم بْن حذيفة العدوي، وأرسل معه من يوصله إِلَى مأمنه. وتوفي حاطب سنة ثلاثين، وصلى عليه عثمان، وكان عمره خمسًا وستين سنة. روى يحيى بْن عبد الرحمن بْن حاطب الحاطبي، عن أبيه، عن جده حاطب، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من اغتسل يَوْم الجمعة، ولبس أحسن ثيابه، وبكر ودنا، كانت كفارة إِلَى الجمعة الأخرى. أخرجه الثلاثة سعاد: بفتح السين، وتشديد العين، وجزيلة: بفتح الجيم، وكسر الزاي، وتسكين الياء تحتها نقطتان، ثم لام وهاء.

1012- حاطب بن الحارث

1012- حاطب بن الحارث ب د ع: حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الجمحي مات بأرض الحبشة مهاجرًا، كان خرج إليها ومعه امرأته فاطمة بنت المجلل العامرية، ولدت هناك ابنيه: محمدًا، والحارث، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده: حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب، هاجر إِلَى أرض الحبشة معه امرأته فاطمة، وابناه: مُحَمَّد، والحارث. روى عن ابن إِسْحَاق في تسمية من هاجر إِلَى أرض الحبشة: حاطب بْن الحارث بْن المغيرة بْن حبيب بْن حذافة الجمحي، وهذا وهم من ابن إِسْحَاق في رواية يونس بْن بكير. وقد رواه ابن هشام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق، عَلَى الصواب، فقال: وحاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب ابن حذافة. وكذا رواه سلمة، عن ابن إِسْحَاق، فلعل الوهم فيه من يونس، أو من في إسناده، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

1013- حاطب بن عبد العزى

1013- حاطب بن عبد العزى س: حاطب بْن عبد العزى بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي ذكره عَبْد اللَّهِ بْن الأجلح، عن أبيه، عن بشير بْن تيم، وغيره، قَالُوا: من المؤلفة قلوبهم من بني عامر بْن لؤي: حاطب بْن عبد العزى. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1014- حاطب بن عمرو بن عبد شمس

1014- حاطب بن عمرو بن عبد شمس ب د ع: حاطب بْن عمرو بْن عبد شمس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي أخو سهيل وسليط والسكران بني عمرو أسلم قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم بْن أَبِي الأرقم، وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرتين معًا، وهو أول من هاجر إليها في قول، وشهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، والواقدي فيمن هاجر إِلَى أرض الحبشة، وفيمن شهد بدرًا: حاطب بْن عمرو، من بني عامر بْن لؤي، وقيل فيه: أَبُو حاطب، ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

1015- حاطب بن عمرو بن عتيك

1015- حاطب بن عمرو بن عتيك ب: حاطب بْن عمرو بْن عتيك بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا، ولم يذكره ابن إِسْحَاق فيمن شهدها. أخرجه أَبُو عمر.

1016- حامد الصائدي الكوفي

1016- حامد الصائدي الكوفي س: حامد الصائدي الكوفي ذكره أَبُو الْفَتْحِ الأزدي، وقال: إنه صحابي. ولم يورد له شيئًا، أخرجه أَبُو موسى، وقال: أظنه ذكره غيره، فنسبه إِلَى الأزد. أخرجه أَبُو موسى.

باب الحاء والباء

باب الحاء والباء

1017- الحباب بن جبير

1017- الحباب بن جبير ب: الحباب بْن جبير حليف لبني أمية وابنه عرفطة بْن الحباب استشهد يَوْم الطائف مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر مختصرًا.

1018- الحباب بن جزء

1018- الحباب بن جزء ب س: الحباب بْن جزء بْن عمرو بْن عامر بْن عبد رزاح بْن ظفر الأنصاري الظفري ذكره الطبري فيمن شهد بدرًا، وذكره ابن شاهين في الصحابة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قال ابن ماكولا: جزء، بفتح الجيم، وسكون الزاي، وبعدها همزة، فمنهم: حباب بْن جزء بْن عمرو بْن عامر الأنصاري، له صحبة، وشهد أحدًا، وما بعدها، وقتل بالقادسية. وقال مصعب، عن ابن القداح: هو الحباب بْن جزي، بضم الجيم، وكان الأول أكثر.

1019- الحباب بن زيد

1019- الحباب بن زيد ب س: الحباب بْن زيد بْن تيم بْن أمية بْن خفاف بْن بياضة بْن خفاف بْن سَعِيد بْن مرة بْن مالك بْن الأوس الأنصاري البياضي شهد أحدًا مع أخيه حاجب بْن زيد، وقتل باليمامة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا.

1020- الحباب بن عبد الله

1020- الحباب بن عبد الله د ع: الحباب بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابن سلول كان اسمه الحباب، وبه كان أبوه يكنى، فلما أسلم سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ ويرد في عَبْد اللَّهِ مستقصى إن شاء اللَّه تعالى، وهو الذي استأذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قتل أبيه، لما كان يظهر منه من النفاق، فلم يأذن له. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1021- الحباب بن عمرو

1021- الحباب بن عمرو د ع: الحباب بْن عمرو أخو أَبِي اليسر الأنصاري، عداده في أهل المدينة روى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن الخطاب بْن صالح، عن أمه، عن سلامة بنت معقل، قالت: قدم عمي في الجاهلية، فباعني من الحباب بْن عمرو، فاستسرني، فولدت له عبد الرحمن بْن الحباب، فتوفي وترك دينًا، فقالت لي امرأته: الآن، والله، تباعين يا سلامة في الدين، فقلت: إن كان اللَّه قضى ذلك علي احتسبت، فجئت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته خبري، فقال: من صاحب تركة الحباب؟ قَالُوا: أخوه أَبُو اليسر بْن عمرو، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اعتقوها، فإذا سمعتم برقيق قدم علي، فائتوني أعوضكم منها، فأعتقوها، فقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقيق، فدعا أبا اليسر، فقال: خذ من هذا الرقيق غلاما لابن أخيك. رواه أحمد بْن حنبل، عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، عن سلمة بْن الفضل، عن ابْن إِسْحَاق، فذكر نحوه. وقال: سلامة، قال أَبُو نعيم: رواه بعض المتأخرين من حديث سلمة، عن ابن إِسْحَاق، فقال: عن الخطاب، عن أمه، عن سلمة بنت معقل، وهي سلامة لا يختلف فيها، وقيل: الحتات، ويرد في موضعها، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1022- الحباب بن قيظي

1022- الحباب بن قيظي ب د ع: الحباب بْن قيظي وأمه الصعب بنت التيهان أخت أَبِي الهيثم بْن التيهان قتل يَوْم أحد من المسلمين من الأنصار، ثم من بني النبيت: حباب بْن قيظي. وقال ابن إِسْحَاق: من بني عبد الأشهل. أخرجه الثلاثة. قلت: وعبد الأشهل من النبيت أيضًا، فإن النبيت هو لقب عمرو بْن مالك بْن الأوس، وعبد الأشهل هو ابن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو النبيت. وأخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى في الخاء المعجمة، والباءين الموحدتين. وقال الأمير أَبُو نصر في حباب يعني: بالحاء المهملة المضمومة: حباب بْن قيظي الأنصاري، قتل يَوْم أحد، وأمه الصعبة بنت التيهان. وقال ابن إِسْحَاق في رواية المروزي، عن ابن أيوب، عن ابن سعد، عنه: جناب بْن قيظي، بالجيم.

1023- حباب بن المنذر

1023- حباب بن المنذر ب د ع: حباب بْن المنذر بْن الجموح بْن زيد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا عمر وقيل أبا عمرو وشهد بدرًا، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، هكذا قال الواقدي، وغيره. وقالوا كلهم: إنه شهد بدرًا، إلا ابن إِسْحَاق، من رواية سلمة عنه، والصحيح أَنَّهُ شهدها. وكان يقال له: ذو الرأي. (268) لما أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بْن أحمد بْن علي الْبَغْدَادِيّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن إِسْحَاق، قال: حدثني يزيد بْن رومان، عن عروة بْن الزبير. ح قال ابن إِسْحَاق: وحدثني الزُّهْرِيّ ومحمد بْن يحيى بْن حبان وعاصم بْن عمر بْن قتادة وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر، وغيرهم من علمائنا، فيما ذكرت من يَوْم بدر، قَالُوا: وسار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبادرهم، يعني: قريشًا، إليه، يعني: إِلَى الماء، فلما جاء أدنى ماء من بدر نزل عليه، فقال الحباب بْن المنذر بْن الجموح: يا رَسُول اللَّهِ، منزل أنزلكه اللَّه ليس لنا أن نتعداه، ولا نقصر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، قال الحباب: يا رَسُول اللَّهِ، ليس بمنزل، ولكن انهض حتى تجعل القلب كلها من وراء ظهرك، ثم غور كل قليب بها إلا قليبا واحدا، ثم احفر عليه حوضا، فنقاتل القوم، ونشرب ولا يشربون، حتى يحكم اللَّه بيننا وبينهم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد أشرت بالرأي ففعل ذلك وشهد الحباب المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو القائل يَوْم سقيفة بني ساعدة عن بيعة أَبِي بكر: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير. وتوفي الحباب في خلافة عمر بْن الخطاب. روى عنه أَبُو الطفيل عامر بْن واثلة. أخرجه الثلاثة. قوله: جذيلها، هو تصغير جذل، أراد العود الذي ينصب للإبل الجربى لتحتك به، أي: أنا ممن يستشفى برأيه، كما تستشفى الإبل الجربى بالاحتكاك، وعذيقها: تصغير عذق، بالفتح، وهو النخلة، والمرجب: الرجبة هو أن تدعم النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها، وكثرة حملها أن تقع، يقال: رجبتها فهي مرجبة. يحيى بْن حبان: بفتح الحاء المهملة، والباء الموحدة، وآخره نون.

1024- الحباب الأنصاري

1024- الحباب الأنصاري د: الحباب الأنصاري روى سَعِيد ابن المسيب، قال: بلغني أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير اسم الحباب رجل من الأنصار، وقال: الحباب شيطان. أخرجه ابن منده، وهذا أظنه عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلول، وقد تقدم.

1025- حبان

1025- حبان ب د ع: حبان بفتح الحاء والباء الموحدة المشددة وآخره نون، وهو حبان بْن منقذ بْن عمرو بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي المازني له صحبة، وشهد أحدًا وما بعدها، وتزوج زينب الصغرى بنت ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، فولدت يحيى بْن حبان، وواسع بْن حبان، وهو جد مُحَمَّد بْن يحيى بْن حبان شيخ مالك. وهو الذي قال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا بعت فقل: لا خلابة، وكان في لسانه ثقل، فإذا اشترى يقول: لا خيابة، لأنه كان يخدع في البيع، لضعف في عقله، وتوفي في خلافة عثمان. أخرجه الثلاثة.

1026- حبان بن بح

1026- حبان بن بح ب د ع: حبان بكسر الحاء وقيل بفتحها والكسر أكثر وأصح وبالباء الموحدة والنون وقيل حيان بالياء تحتها نقطتان وآخره نون ويرد ذكره، وهو حبان بْن بح الصدائي، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر. روى ابن لهيعة، عن بكر بْن سوادة، عن زياد بْن نعيم الحضرمي، عن حبان بْن بح الصدائي، قال: كنت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فحضرت صلاة الصبح، فقال لي: يا أخا صداء، أذن، فأذنت، فجاء بلال ليقيم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يقيم إلا من أذن. هكذا في هذه الرواية، ورواه هناد، عن عبدة، ويعلى، عن عبد الرحمن بْن أنعم، عن زياد بْن نعيم، عن زياد بْن الحارث الصدائي، وذكر نحوه، وهذا هو المشهور. عَلَى أن الحديث لا يعرف إلا عن الإفريقي وهو ضعيف عند أهل الحديث. ومن حديث حبان بْن بح، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا خير في الإمارة لمسلم في حديث طويل. أخرجه الثلاثة. قلت: قد روي حديث الأذان، وحديث: لا خير في الإمارة، عن زياد بْن الحارث الصدائي، ويبعد أن يكون هذان الحديثان لرجلين من صداء، مع قلة الوافدين من صداء عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزياد هو المشهور الأكثر.

1027- حبان بن الحكم السلمي

1027- حبان بن الحكم السلمي حبان بْن الحكم السلمي بكسر الحاء أيضًا ويقال له الفرار شهد الفتح، ومعه راية بني سليم، ولما عقد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راية بني سليم يَوْم الفتح، قال: لمن أعطي الراية؟، قَالُوا: أعطها حبان بْن الحكم الفرار، فكره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قولهم: الفرار، فأعاد القول عليهم، ثم دفعها إليه، فشهد معه الفتح، وحنينًا، ثم نزع الراية منه، ودفعها إِلَى يزيد بْن الأخنس من بني زغب، بطن من سليم. ذكره أَبُو علي الغساني.

1028- حبحاب أبو عقيل الأنصاري

1028- حبحاب أبو عقيل الأنصاري د ع: حبحاب أَبُو عقيل الأنصاري هو الذي لمزه المنافقون لما جاء بصاع من تمر صدقة، فأنزل اللَّه تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ} الآية. روى سَعِيد، عن قتادة في قوله عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ} ، قال: جاء عبد الرحمن بْن عوف بنصف ماله إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، هذا نصف مالي أتيتك به، وتركت نصفه لعيالي، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بارك اللَّه لك فيما أعطيت، وما أبقيت، فلمزه المنافقون، وقالوا: ما أعطى إلا رياء وسمعة، وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار، يقال له: الحبحاب أَبُو عقيل، فقال: يا نبي اللَّه، بت أجر بالجرير عَلَى صاعين من تمر، فأما صاع فأمسكته لأهلي، وأما صاع فها هو ذا، فقال له المنافقون: إن كان اللَّه ورسوله لغنيين عن صاع أَبِي عقيل، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} الآية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1029- حبشي بن جنادة

1029- حبشي بن جنادة ب د ع: حبشي بْن جنادة بْن نصر بن أسامة بْن الحارث بْن معيط بْن عمرو بْن جندل بْن مرة بْن صعصة ومرة أخو عامر بْن صعصعة ويقال لكل من ولده سلولي نسبوا إِلَى أمهم سلول بنت ذهل بْن شيبان يكنى أبا الجنوب يعد في الكوفيين رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع. روى عنه الشعبي، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي. روى إسرائيل، عن أَبِي إِسْحَاق، عن حبشي بْن جنادة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من سأل من غير فقر، فإنما يأكل الجمر (269) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حدثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن مُجَالِدٍ، عن الشَّعْبِيِّ، عن حَبَشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ، فَأَخَذَ بِطَرْفِ رِدَائِهِ، فَسَأَلَهُ إِيَّاهُ فَأَعْطَاهُ وَذَهَبَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ حُرِّمَتِ الْمَسْأَلَةُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ لِغَنِيٍّ، وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ، إِلا لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، وَمَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيُثْرِي بِهِ مَالَهُ كَانَ خُمُوشًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَضْفًا مِنْ جَهَنَّمَ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُقِلَّ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1030- حبة بن بعكك

1030- حبة بن بعكك ب س: حبة بْن بعكك أَبُو السنابل بْن بعكك القرشي العامري كذا قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو موسى: حبة أَبُو السنابل بْن بعكك ابن الحارث بْن السباق بْن عبد الدار بْن قصي، وقيل: اسمه عمرو، وقول أَبِي موسى، أَنَّهُ من عبد الدار، أصح. وقد ذكره أَبُو عمر في الكنى، كما ذكره أَبُو موسى. وكذلك ذكره الكلبي، وهو من مسلمة الفتح، وهو الذي تزوج سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها، ونذكره في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قال ابن ماكولا: حبة، يعني: بالحاء المهملة، والباء الموحدة، ابن بعكك هو: أَبُو السنابل، قال: وقال بعضهم: حنة، بالنون.

1031- حبة بن جوين

1031- حبة بن جوين س: حبة بْن جوين البجلي ثم العرني، أَبُو قدامة كوفي من أصحاب علي رضي اللَّه عنه ذكره أَبُو العباس بْن عقدة في الصحابة. وروى عن يعقوب بْن يوسف بْن زياد، وأحمد بْن الحسين بْن عَبْد الْمَلِكِ، قالا: أخبرنا نصر بْن مزاحم، أخبرنا عَبْد الْمَلِكِ بْن مسلم الملائي، عن أبيه، عن حبة بْن جوين العرني البجلي، قال: لما كان يَوْم غدير خم دعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصلاة جامعة نصف النهار، قال: فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قَالُوا: نعم، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأخذ بيد علي حتى رفعها، حتى نظرت إِلَى آباطهما، وأنا يومئذ مشرك. أخرجه أَبُو موسى. قلت: لم يكن لحبة بْن جوين صحبة، وَإِنما كان من أصحاب علي، وابن مسعود، وقوله: إنه شهدها وهو مشرك، إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال هذا في حجة وداع، ولم يحج تلك السنة مشرك، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سير عليًا سنة تسع إِلَى مكة في الموسم، وأمره أن ينادي: أن لا يحج بعد العام مشرك، وحج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر حجة الوداع، والإسلام قد عم جزيرة العرب، وأما نسب حبة فهو: حبة بْن جوين بْن عَلِيِّ بْنِ عبد نهم بْن مالك بْن غانم بْن مالك بْن هوازن بْن عرينة بْن نذير بْن قسر بْن عبقر بْن أنمار بْن إراش البجلي، ثم العرني.

1032- حبة بن حابس

1032- حبة بن حابس س: حبة بْن حابس ذكره ابن أَبِي عاصم، وقيل: حية، معجمة باثنتين من تحتها، ونذكره في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1033- حبة بن خالد

1033- حبة بن خالد ب د ع: حبة بْن خَالِد أخو سواء بْن خَالِد الخزاعي. يعد في الكوفيين روى حديثه سلام أَبُو شرحبيل: أَنَّهُ سمع حبة وسواء ابني خَالِد، قالا: دخلنا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يعالج بناء، فقال لهما: هلما فعالجا، فلما أن فرغا أمر لهما بشيء، ثم قال لهما: لا تأيسا من الرزق تهزهزت رءوسكما، فإنه ليس من مولود يولد من أمه إلا أحمر ليس عليه قشر، ثم يرزقه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الثلاثة.

1034- حبة بن مسلم

1034- حبة بن مسلم حبة بْن مسلم أورده عبدان، عن أحمد بْن سيار. (270) أخبرنا يوسف بْن يعقوب العصفري، أخبرنا عبد المجيد بْن أَبِي رواد، أخبرني ابن جريج، قال: حدثت عن حبة بْن مسلم، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ملعون من لعب بالشطرنج، الناظر إليها كالآكل لحم الخنزير. أخرجه أَبُو موسى

1035- حبيب بن إساف

1035- حبيب بن إساف حبيب بْن إساف وقيل يساف الأنصاري. أخو بلحارث بْن الخزرج ويقال خبيب بالخاء المعجمة ويرد نسبه في الخاء هناك، فإنه أصح، وهذا تصحيف من بعض رواته. روى وهب بْن جرير، عن أبيه، عن ابن إِسْحَاق، قال: نزل أَبُو بكر عَلَى حبيب بْن إساف، أخي بلحارث بْن الخزرج، ويقال: بل نزل عَلَى خارجة بْن زيد بْن أَبِي زهير، أخي بلحارث بْن الخزرج. أخرجه أَبُو نعيم.

1036- حبيب بن الأسود

1036- حبيب بن الأسود س: حبيب بْن الأسود من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى في خبيب، بالخاء المعجمة، قال: ويقال: حبيب، ونذكره هناك، إن شاء اللَّه تعالى.

1037- حبيب بن أسيد

1037- حبيب بن أسيد ب: حبيب بْن أسيد بْن جارية الثقفي حليف لبني زهرة قتل يَوْم اليمامة شهيدًا، وهو أخو أَبِي بصير، أخرجه أَبُو عمر مختصرًا. أسيد: بفتح الهمزة، وجارية: بالجيم.

1038- حبيب بن بديل

1038- حبيب بن بديل س: حبيب بْن بديل بْن ورقاء أورده أَبُو العباس بْن عقدة، وغيره من الصحابة. روى حديثه زر بْن حبيش، قال: خرج علي من القصر، فاستقبله ركبان متقلدو السيوف، فقالوا: السلام عليكم يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا مولانا ورحمة اللَّه وبركاته، فقال علي: من ههنا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام اثنا عشر، منهم: قيس بْن ثابت بْن شماس، وهاشم بْن عتبة، وحبيب بْن بديل بْن ورقاء، فشهدوا أنهم سمعوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه أَبُو موسى.

1039- حبيب بن الحارث

1039- حبيب بن الحارث ب د ع: حبيب بْن الحارث صحب أبا الغادية مهاجرين إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العاص بْن عمرو الطفاوي، قال: خرج أَبُو الغادية، وأمه، وحبيب بْن الحارث مهاجرين إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، فقالت المرأة: أوصني يا رَسُول اللَّهِ، فقال: إياك وما يسوء الأذن. أخرجه الثلاثة.

1040- حبيب بن حباشة

1040- حبيب بن حباشة س: حبيب بْن حباشة ذكره عبدان أَنَّهُ من الأنصار، له صحبة. توفي في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جراحة أصابته، قال: ذكر لنا أَنَّهُ دفن ليلا، فخرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى عَلَى قبره. قال: ولم يحفظ له إلا ذكر وفاته، أخرجه أَبُو موسى كذا. وقد نسبه الكلبي، فقال: حبيب بْن حباشة بْن جويرية بْن عبيد بْن عنان بْن عامر بْن خطمة، صلى عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

1041- حبيب بن حماز

1041- حبيب بن حماز س: حبيب بْن حماز قال عبدان: هو من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه الأسفار، لا يعرف له إلا حديث واحد. رواه زائدة، عن الأعمش، عن عمرو بْن مرة، عن عَبْد اللَّهِ بْن حارث، عن حبيب بْن حماز، قال: كنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فنزل منزلا، فتعجل ناس إِلَى المدينة، فقال: لنتركنها أحسن ما كانت. وروى جرير عن الأعمش، فقال: عن حبيب، عن أَبِي ذر، أخرجه أَبُو موسى، وقال: الأول مرسل. حماز: بحاء مكسورة، وميم خفيفة، وآخره زاي.

1042- حبيب بن حمامة السلمي

1042- حبيب بن حمامة السلمي س: حبيب بْن حمامة السلمي ذكره ابن منده، وغيره في المجهولين، وقالوا: ابن حمامة. وحكى عبدان، عن أحمد بْن سيار، قال: قال بعضهم: اسم ابن حمامة: حبيب، وأورده أَبُو زكرياء بْن منده: حمامة، وَإِنما هو ابن حمامة، له حديث مشهور، وقد أخرجوه. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1043- حبيب بن حيان

1043- حبيب بن حيان ب د ع: حبيب بْن حيان أَبُو رمثة التيمي وقال أَبُو عمر: التميمي، يختلف في اسمه، فقيل: رفاعة، وقيل: عمارة، وقيل: خشخاش، وقيل: حيان، قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وابنه، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من هذا معك؟، فقال: ابني، قال: أما إنك لا تجني عليه ولا يجني عليك. أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.

1044- حبيب بن خراش

1044- حبيب بن خراش س: حبيب بْن خراش بْن حريث بْن الصامت بْن الكباس بْن جَعْفَر بْن ثعلبة بْن يربوع بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم التميمي الحنظلي شهد بدرًا ومعه مولاه الصامت، قاله الكلبي. وقال: كان حليف بني سلمة من الأنصار. وذكره ابن شاهين، أخرجه أَبُو موسى. كباس: بضم الكاف، وآخره سين مهملة. قاله الأمير أَبُو نصر.

1045- حبيب بن خراش العصري

1045- حبيب بن خراش العصري د ع: حبيب بْن خراش العصري من عبد القيس. عداده في البصريين روى حديثه مُحَمَّد بْن حبيب بْن خراش العصري، عن أبيه: أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: المسلمون إخوة، لا فضل لأحد عَلَى أحد إلا بالتقوى. أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده

1046- حبيب بن خماشة الأنصاري

1046- حبيب بن خماشة الأنصاري ب د ع: حبيب بْن خماشة الأنصاري الأوسي الخطمي وخطمة هو ابن جشم بْن مالك بْن الأوس يعد في المدنيين حديثه أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول بعرفة: عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة، والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر. قال أَبُو عمر: حبيب بْن خماشة هو جد أَبِي جَعْفَر عمير بْن يَزِيدَ بْن حبيب بْن خماشة الخطمي. أخرجه الثلاثة.

1047- حبيب بن ربيعة

1047- حبيب بن ربيعة حبيب بْن ربيعة بْن عمرو بْن عمير الثقفي استشهد يَوْم الجسر مع أَبِي عبيد. ذكره الغساني.

1048- حبيب بن زيد بن تميم

1048- حبيب بن زيد بن تميم ب س: حبيب بْن زيد بْن تميم ابن أسيد بْن خفاف بْن بياضة الأنصاري البياضي من بني بياضة. قتل يَوْم أحد شهيدًا. قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين في الصحابة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ زيد، عن رجاله. أخرجه أَبُو عمرو، وَأَبُو موسى مختصرًا.

1049- حبيب بن زيد بن عاصم

1049- حبيب بن زيد بن عاصم ب ع س: حبيب بْن زيد بْن عاصم بْن كعب بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بْن النجار عقبي. ذكره ابن إِسْحَاق، وقال: شهدت نسيبة بنت كعب، أم عمارة، وزوجها زيد بْن عاصم بْن كعب، وابناها: حبيب، وعبد اللَّه، ابنا زيد العقبة، وشهدت هي، وزوجها، وابناها أحدًا. وحبيب هو الذي أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مسيلمة الكذاب الحنفي، صاحب اليمامة، فكان مسيلمة إذا قال له: أتشهد أن محمدًا رَسُول اللَّهِ؟ قال: نعم، وَإِذا قال: أتشهد أني رَسُول اللَّهِ؟ قال: أنا أصم لا أسمع، ففعل ذلك مرارًا، فقطعه مسيلمة عضوا عضوا، فمات شهيدا رضي اللَّه عنه. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1050- حبيب بن زيد الكندي

1050- حبيب بن زيد الكندي س: حبيب بْن زيد الكندي له صحبة. ذكره أَبُو الحسن العسكري، وغيره في الصحابة. روى حديثه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن حبيب، عن أبيه حبيب بْن زيد، قال: سألت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما للمرأة من زوجها إذا مات؟ قال: لها الربع إذا لم يكن له ولد، فإن كان له ولد فلها الثمن، وسأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الوضوء. أخرجه أَبُو موسى

1051- حبيب بن سباع

1051- حبيب بن سباع ب د ع: حبيب بْن سباع وقيل حبيب بْن وهب وقيل حبيب بْن سبع الأنصاري، وقيل: الكناني والأول أصح وكنيته أَبُو جمعة ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى أكثر من هذا يعد في الشاميين (271) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، أخبرنا الأَوْزَاعِيُّ، أخبرنا أُسَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي صَالِحُ أبومُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي أَبُو جُمْعَةَ، قَالَ: تَغَدَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَأَحَدٌ خَيْرٌ مِنَّا؟ أَسْلَمْنَا وَجَاهَدْنَا مَعَكَ، وَآمَنَّا بِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَوْمٌ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ، يُؤْمِنُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ أسيد: بفتح الهمزة، وكسر السين، قاله ابن ماكولا.

1052- حبيب بن سعد

1052- حبيب بن سعد ب: حبيب بْن سعد مولى الأنصار. قال موسى بْن عقبة: إنه شهد بدرًا، وقيل: حبيب بْن أسود بْن سعد، وقيل: حبيب بْن أسلم مولى جشم بْن الخزرج، وكلهم قَالُوا: إنه شهد بدرًا. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أدري أفي واحد هذا القول كله، أو في اثنين؟

1053- حبيب السلمي

1053- حبيب السلمي ب د ع: حبيب السلمي والد أَبِي عبد الرحمن السلمي وكنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، باسم ولده أَبِي عبد الرحمن روى زهير، عن أَبِي إِسْحَاق، عن أَبِي عبد الرحمن السلمي، قال: كان أَبِي شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهده كلها وكان ولده أَبُو عبد الرحمن من فضلاء التابعين، روى عن: عثمان، وعلي، وحذيفة. أخرجه الثلاثة.

1054- حبيب بن سندر

1054- حبيب بن سندر س: حبيب بْن سندر ذكره عبدان في الصحابة، وكنيته أَبُو عبد الرحمن، وهو الذي خصى عبده، عداده في أهل مصر، كذا سماه عبدان، وهو مشهور بابن سندر، أوردوه فيه، وله حديث مشهور به. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1055- حبيب بن الضحاك الجمحي

1055- حبيب بن الضحاك الجمحي س: حبيب بْن الضحاك الجمحي (272) أخبرنا أَبُو الفضل عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، أخبرنا أَبُو بكر أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ بدر الحلواني، أخبرنا الحسن بْن أحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن البناء، أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ بْن أَبِي الفوارس، أخبرنا أَبُو علي بْن الصواف، أخبرنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، أخبرنا ابن وهب بْن بقية، عن عبد العزيز بْن عبد الصمد، عن سلمة بْن حامد، عن حبيب بْن الضحاك الجمحي: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أتاني جبريل عليه السلام، وهو يبتسم، فقلت: مم تضحك؟ قال: ضحكت من رحم رأيتها معلقة بالعرش تدعو لله عَلَى من قطعها، قال: قلت: يا جبريل، كم بينهما؟ قال: خمسة عشر أبًا. أخرجه أَبُو موسى، وجعله جهنيًا

1056- حبيب أبو ضمرة

1056- حبيب أبو ضمرة حبيب أَبُو ضمرة روى عنه ابنه ضمرة، وهو جد عبد العزيز بْن ضمرة بْن حبيب. روى عبد العزيز، عن أبيه، عن جده، قال: وكانت له صحبة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تفضل صلاة الجماعة عَلَى صلاة الرجل وحده خمسًا وعشرين درجة، وتفضل صلاة التطوع في البيت كفضل صلاة الجماعة عَلَى صلاة الرجل وحده. ذكره الغساني

1057- حبيب بن عمرو السلاماني

1057- حبيب بن عمرو السلاماني ب س: حبيب بْن عمرو السلاماني من قضاعة وقيل حبيب بْن فديك بْن عمرو السلاماني وكان يسكن الجناب ذكره ابن شاهين في الصحابة. وقال أَبُو عمر: حبيب السلاماني. قال الواقدي: وفي سنة عشر قدم وفد سلامان، وهم سبعة نفر، رأسهم حبيب السلامان. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1058- حبيب بن عمرو بن عمير

1058- حبيب بن عمرو بن عمير د ع: حبيب بْن عمرو بْن عمير بْن عوف بْن عقدة بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي أخو مسعود بْن عمرو وأخو ربيعة جد أمية بْن أَبِي الصلت بْن ربيعة وفيه، وفي إخوته نزلت: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} . روى أَبُو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} في ثقيف، منهم: مسعود، وربيعة، وحبيب، وعبد ياليل بنو عمرو ابن عمير بْن عوف. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وعندي في صحبته نظر.

1059- حبيب بن عمرو

1059- حبيب بن عمرو ب س: حبيب بْن عمرو بْن محصن بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن مبذول بْن غنم بْن مازن بْن النجار: قتل وهو ذاهب عَلَى اليمامة، فهو معدود من جملة الشهداء باليمامة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا.

1060- حبيب بن عمرو

1060- حبيب بن عمرو س: حبيب بْن عمرو ذكره عبدان، قال: حدثنا أحمد بْن سيار، أخبرنا أحمد بْن المغيرة، أخبرنا جمعة بْن عَبْد اللَّهِ، أخبرنا العلاء بْن عبد الجبار، أخبرنا حماد، عن أَبِي جَعْفَر الخطمي، عن حبيب بْن عمرو، وكان قد بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كان إذا سلم عَلَى قوم قال: السلام عليكم أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

1061- حبيب بن عمير

1061- حبيب بن عمير س: حبيب بْن عمير الخطمي ذكره عبدان أيضًا، وقال: (273) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ السَّعْدِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، عن جَدِّهِ حَبِيبِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ جَمَعَ بَنِيهِ وَقَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُجَالِسُوا السُّفَهَاءَ، فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ دَاءٌ، مَنْ تَحَلَّمَ عَلَى السَّفِيهِ يُسَرُّ بِحِلْمِهِ، وَمَنْ يُحِبُّ السَّفِيهَ يَنْدَمُ، وَمَنْ لا يَصْبِرُ عَلَى قَلِيلِ أَذَى السَّفِيهِ لا يَصْبِرُ عَلَى كَثِيرِهِ، وَمَنْ يَصْبِرُ عَلَى مَا يَكْرَهُ يُدْرِكُ مَا يُحِبُّ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عن الْمُنْكَرِ، فَلا يَفْعَلْ حَتَّى يُوَطِّنَ نَفْسَهُ عَلَى الصَّبْرِ عَلَى الأَذَى، وَيَثِقُ بِالثَّوَابِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ مَنْ يَثِقُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لا يَجِدُ مَسَّ الأَذَى. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى قلت: الصحيح أن حبيب بْن خماشة، وحبيب بْن عمرو الذي يروي حديث السلام، وهذا حبيب بْن عمير واحد، لأن النسب واحد، وهو خطمي، والراوي واحد، وهو أَبُو جَعْفَر حافد حبيب، ولهذا السبب لم يذكر أَبُو عمر إلا حبيب بْن خماشة، ولا حجة لأبي موسى في إخراج حبيب بْن عمرو، وحبيب بْن عمير عَلَى ابن منده، فإنه هو حبيب بْن خماشة، وقد نبه عليه، والله أعلم.

1062- حبيب العنزي

1062- حبيب العنزي س: حبيب العنزي والد طلق بْن حبيب ذكره عبدان، وزعم أن حديثه مختلف في إسناده. قال: والصحيح ما رواه غندر، عن شعبة، عن يونس بْن خباب، عن طلق، عن رجل من أهل الشام، عن أبيه: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبه الأسر، فأمره أن يقول: ربنا اللَّه الذي في السماء تقدس اسمك الحديث. أخرجه أَبُو موسى

1063- حبيب بن فديك

1063- حبيب بن فديك ب د ع: حبيب بْن فديك ويقال حبيب. بْن فويك بالواو وقيل حبيب بْن عمرو بْن فديك السلاماني قد اختلف في حديثه. (274) أخبرنا يحيى بْن محمود بْن سعد، إجازة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن أَبِي عاصم، أخبرنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، أخبرنا مُحَمَّد بْن بشر، عن عبد العزيز بْن عمر، عن رجل من بني سلامان بْن سعد، عن أمه، أن خالها حبيب بْن فديك حدثها، أن أباه خرج به إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما، فسأله: ما أصابه؟، قال: كنت أرم حملا إلي، فوقعت عَلَى بيض حية فأصيب بصري، فنفث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عينيه، فأبصر، قال: فرأيته يدخل الخيط في الإبرة، وَإِنه لابن ثمانين، وَإِن عينيه لمبيضتان وروى مُحَمَّد بْن سهل، عن أبيه، عن حبيب بْن عمرو السلاماني، أَنَّهُ قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد سلامان، وقد تقدم حبيب بْن عمرو السلاماني. أخرجه الثلاثة.

1064- حبيب الفهري

1064- حبيب الفهري د ع: حبيب الفهري أخرج ابن منده حبيبًا الفهري، وجعله له ترجمة مفردة غير حبيب بْن مسلمة الفهري. وروى، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي عاصم وداود العطار، عن ابن جرير، عن ابن أَبِي مليكة، عن حبيب الفهري: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بالمدينة، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ابني يدي ورجلي، فقال: ارجع معه، فإنه يوشك أن تهلك. فهلك في تلك السنة. قال أَبُو نعيم، وقد ذكر هذا الحديث، فقال: عن ابن أَبِي مليكة، عن حبيب بْن مسلمة: قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا نبي اللَّه، ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي، وأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده معه، وقال: لعلك يخلو وجهك في عامك، فمات مسلمة في ذلك العام، وعزى حبيبا فيه. قال: أخرجه بعض المتأخرين من حديث داود العطار، عن ابن جريج مختصرًا، فأفرد لذكر حبيب ترجمة، وهو حبيب بْن مسملة، لا شك فيه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1065- حبيب بن مخنف

1065- حبيب بن مخنف ب د ع: حبيب بْن مخنف الغامدي قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: العمري، عداده في أهل الحجاز، أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قال: ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده في الصحابة، وهو وهم، وصوابه: ما رواه عبد الرزاق، عن ابن جرير، عن عبد الكريم، عن حبيب بْن مخنف، عن أبيه، قال: انتهيت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم عرفة، وهو يقول: هل تعرفونها؟ فلا أدري ما رجعوا عليه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب، وفي كل أضحى شاة، قال: وكان عبد الرزاق يرويه في بعض الأوقات، ولا يذكر أباه. أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عبد الوهاب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عبد الكريم، عن حبيب بْن مخنف، قال: انتهيت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم عرفة. مثله سواء. وقد رواه ابن عون، عن أَبِي رملة، عن مخنف بْن سليم، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعرفة. أخرجه الثلاثة

1066- حبيب بن أبي مرضية

1066- حبيب بن أبي مرضية س: حبيب بْن أَبِي مرضية ذكره عبدان، وقال: لا أعرف له صحبة، إلا أن هذا الحديث روي عنه هكذا، وحديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل منزلا بخيبر وبيئا، فقال له أهل خيبر: نزلت منزلا وبيئًا، فإن رأيت أن تنتقل إِلَى منزل، أشاروا إليه، فإنه صحيح. أخرجه أَبُو موسى.

1067- حبيب بن مروان

1067- حبيب بن مروان حبيب بْن مروان بْن عامر بْن ضبارى بْن حجية بْن كابية بْن حرقوص بْن مازن بْن مالك بْن عمرو بْن تميم المازني وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ما اسمك؟، فقال: بغيض، فقال: أنت حبيب، فسماه حبيبا. ذكره ابن الكلبي، ولم يخرجه أحد منهم.

1068- حبيب بن سلمة

1068- حبيب بن سلمة ب د ع: حبيب بْن سلمة بْن مالك الأكبر بْن وهب بْن ثعلبة بْن وائلة بْن عمرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك بْن النضر القرشي الفهري يكنى أبا عبد الرحمن ويقال له حبيب الدروب وحبيب الروم لكثرة دخوله إليهم ونيله منهم قال الزبير بْن بكار: وحبيب بْن مسلمة كان شريفا، وكان قد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وقد أنكر الواقدي أن يكون حبيب سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر بْن الخطاب أعمال الجزيرة إذ عزل عنها عياض بْن غنم، ثم ضم إليه أرمينية، وأذربيجان، ثم عزله، وقيل: لم يستعمله عمر، وَإِنما سيره عثمان إِلَى أذربيجان من الشام، وبعث سلمان بْن ربيعة الباهلي من الكوفة، أمد به حبيب بْن مسلمة، فاختلفا في الفيء، وتوعد بعضهم بعضا، وتهددوا سلمان بالقتل، وتوعد بعضهم بعضا، وتهددوا سلمان بالقتل، فقال رجل من أصحاب سلمان: فإن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم وَإِن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل وهذا أول اختلاف كان بين أهل العراق، وأهل الشام. وكان أهل الشام يثنون عليه ثناء كثيرًا ويقولون: هو مجاب الدعوة، ولما حصر عثمان أمده معاوية بجيش، واستعمل عليهم حبيب بْن مسلمة لينصروه، فلما بلغ وادي القرى لقيه الخبر بقتل عثمان، فرجع ولم يزل مع معاوية في حروبه كلها بصفين وغيرها. وسيره معاوية إِلَى أرمينية واليا عليها، فمات بها سنة اثنتين وأربعين، ولم يبلغ خمسين سنة. وقيل: توفي بدمشق. روى ابن وهب عن مكحول، قال: سألت الفقهاء: هل كان لحبيب صحبة؟ فلم يعرفوا ذلك، فسألت قومه، فأخبروني أَنَّهُ كان له صحبة. قال الواقدي: مات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولحبيب بْن مسلمة اثنتا عشرة سنة، ولم يغز مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، وزعم أهل الشام أَنَّهُ غزا معه. (275) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ، فِيمَا أَذِنَ لِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن مَكْحُولٍ، عن زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عن حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَلَ فِي بَدْأَتِهِ الرُّبُعَ، وَفِي الرَّجْعَةِ الْخُمُسَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1069- حبيب بن ملة

1069- حبيب بن ملة س: حبيب بْن ملة أخو ربيعة بْن ملة قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورد ذكره في حديث أسيد بْن أَبِي أناس. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1070- حبيب بن وهب

1070- حبيب بن وهب د: حبيب بْن وهب أَبُو جمعة القاري وقيل حبيب بْن سباع، وقيل: حبيب بْن جنبذ عداده في أهل الشام أخرجه ابن منده ههنا. وأما أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، فأخرجاه في حبيب بْن سباع مع ابن منده. وأما ههنا فانفرد به ابن منده.

1071- حبيب بن يساف

1071- حبيب بن يساف س: حبيب بْن يساف ذكره ابن شاهين. وقال عبدان: هو رجل من أهل بدر، لا يذكر له رواية، إلا أن عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، قال: لولا أنك من أهل بدر، وذلك في قصة رجمه له، كذا أورده في باب الحاء، يعني: المهملة، وهذا إنما هو بالخاء المعجمة، وضمها مشهور. أخرجه أَبُو موسى. وقد أخرجه أَبُو نعيم أول من اسمه: خبيب، في خبيب بْن إساف، قال: وقيل: يساف.

1072- حبيب بن أبي اليسر

1072- حبيب بن أبي اليسر حبيب بْن أَبِي اليسر بْن عمرو الأنصاري له صحبة، وقتل يَوْم الحرة، وكان له أخوان: يزيد، وعمير، فأما يزيد، فقتل أيضًا يَوْم الحرة، وأما عمير فقتل يَوْم الجسر، ذكره الغساني.

1073- حبي بن حارثة الثقفي

1073- حبي بن حارثة الثقفي ب: حبي بْن جارية الثقفي حليف بْن زهرة بْن كلاب. أسلم يَوْم فتح مكة، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا، أخرجه أَبُو عمر، وقال: هذا قول الطبري. وفي رواية إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق، قال: وممن قتل يَوْم اليمامة: حبي بْن حارثة، من ثقيف. قال: وقال الدارقطني: كذا ضبطه بالكسر ممالا. وقال: ابن حارثة، بالحاء، والثاء المثلثة. وقال الواقدي: حبي بْن جارية، وكذلك ذكره الطبري. وقال أَبُو معشر: يعلى بْن جارية الثقفي. قال أَبُو عمر: والصواب ما قاله ابن إِسْحَاق. قلت: لم يضبطه أَبُو عمر بالحروف حتى لا يتغير الضبط، وقد ذكره الأمير ابن ماكولا، وضبطه ضبطًا جيدًا بالحروف، فنذكره ليزول اللبس، فقال: وأما حبي بباء مشددة معجمة بواحدة ممالة، فذكر نفر، ثم قال: حبي بْن حارثة، حليف لبني زهرة من ثقيف، قاله ابن إِسْحَاق في رواية إِبْرَاهِيم بْن سعد. وقال يحيى بْن سَعِيد الأموي، عن ابن إِسْحَاق: بباءين. وقال: ابن حارثة، وقال الواقدي: هو حيي، إلا أَنَّهُ قال: ابن جارية، بالجيم. وقال الطبري: هو حي، بحاء مهملة مفتوحة، وياء واحدة مشددة، ابن جارية بالجيم الثقفي، أسلم يَوْم الفتح، واتفق الجماعة عَلَى أَنَّهُ قتل يَوْم اليمامة، هذا كلام ابن ماكولا.

1074- حبيش الأسدي

1074- حبيش الأسدي حبيش الأسدي أسد بْن خزيمة كان ممن خطب في بني أسد لما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحرضهم عَلَى لزوم الإسلام حين ظهر طليحة وادعى النبوة، قاله ابن إِسْحَاق.

1075- حبيش بن خالد

1075- حبيش بن خالد ب د ع: حبيش بْن خَالِد بْن منقذ بْن ربيعة بْن أصرم بْن ضبيس بْن حزام بْن حبشية بْن كعب بْن عمرو وقيل حبيش بْن خَالِد بْن حليف بْن منقذ بْن ربيعة وقيل حبيش بْن خَالِد بْن ربيعة لا يذكرون منقذًا الخزاعي الكعبي أَبُو صخر وأبوه خَالِد يقال له الأشعر وقال ابن الكلبي: حبيش هو الأشعر، وزاد في نسبه، فقال: حبيش بْن خَالِد بْن حليف بْن منقذ بْن أصرم، ووافقه ابن ماكولا، إلا أَنَّهُ جعل الأشعر خالدًا. وقال إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: خنيس، بالخاء المعجمة والنون، والأول أصح، يكنى أبا صخر، وهو أخو أم معبد، وصاحب حديثها. (276) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ الْبَغْدَادِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ أَنَسٍ أَبُو الْخَيْرِ، أخبرنا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ يَسَارٍ الْكَعْبِيُّ الرَّبَعِيُّ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي أَيُّوبُ بْنُ الْحَكَمِ. ح قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَحدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ تَمِيمٍ الْبَصْرِيُّ، أخبرنا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَلْمَانَ بِقُدَيْدَ، حَدَّثَنِي عَمِّي أَيُّوبُ بْنُ الْحَكَمِ، عن حِزَامِ بْنِ هِشَامٍ الْقُدَيْدِيِّ، عن أَبِيهِ هِشَامِ بْنِ حُبَيْشٍ، عن جَدِّهِ حُبَيْشِ بْنِ خَالِدٍ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا، هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَمَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ، وَدَلِيلُهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُرَيْقِط، فَمَرُّوا عَلَى خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ، وَكَانَتْ بَرْزَةً جَلْدَةً، تَحْتَبِي وَتَجْلِسُ بِفِنَاءِ الْقُبَّةِ، ثُمَّ تَسْقِي وَتُطْعِمُ، فَسَأَلُوا لَحْمًا وَتَمْرًا لِيَشْتَرُوهُ مِنْهَا، فَلَمْ يُصِيبُوا عِنْدَهَا شَيْئًا، وَكَانَ الْقَوْمُ مُرْمِلِينَ مُسْنِتِينَ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَاةٍ فِي كسر الخيمة، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ؟ قَالَتْ: شَاةٌ خَلَّفَهَا الْجَهْدُ عن الْغَنَمِ، قَالَ: هَلْ بِهَا مِنْ لَبَنٍ؟ قَالَتْ: هِيَ أَجْهَدُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: أَتَأْذَنِينَ أَنْ أَحْلِبَهَا؟ قَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي نَعَمْ إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حَلْبًا، فَدَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ ضِرْعَهَا، وَسَمَّى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَدَعَا لَهَا فِي شَاتِهَا، فَتَفَاجَتْ وَدَرَّتْ، وَاجْتَرَّتْ، وَدَعَا بِإِنَاءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ، فَحَلَبَ فِيهِ ثَجَا حَتَّى عَلاهُ الْبَهَاءُ، ثُمَّ سَقَاهَا حَتَّى رُوِيَتْ، ثُمَّ سَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوَوْا، ثُمَّ شَرِبَ آخِرَهُمْ، ثُمَّ حَلَبَ فِيهِ ثَانِيَةً بَعْدَ بَدْءٍ حَتَّى مَلأَ الإِنَاءَ، ثُمَّ غَادَرَ عِنْدَهَا، فَبَايَعَهَا، وَارْتَحَلُوا عَنْهَا. فَقَلَّمَا لَبِثَتْ أَنْ جَاءَ زَوْجُهَا يَسُوقُ أَعْنُزًا عِجَافًا، يَتَسَاوَكْنَ هُزَالا، مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ، فَلَمَّا رَأَى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ عَجِبَ، وَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا يَا أُمَّ مَعْبَدٍ، وَالشَّاءُ عَازِبٌ، وَلا حَلُوبَ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَتْ: لا وَاللَّهِ إِلا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ، مِنْ حَالَةِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: صِفِيهِ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَجُلا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ، أَبْلَجَ الْوَجْهِ، حَسَنَ الْخَلْقِ، لَمْ تُعِبْهُ ثُجْلَةٌ، وَلَمْ تَزَرْ بِهِ صَعْلَةً، وَسِيمٌ، قَسِيمٌ، فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ، وَفِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ، وَفِي صَوْتِهِ صَحَلٌ، وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ، وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَافَةٌ، أَزَجَّ أَقْرَنَ، إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ، وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَا وَعَلاهُ الْبَهَاءُ، أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ، وَأَحْسَنُهُ وَأَحْلاهُ مِنْ قَرِيبٍ، حُلْوُ الْمَنْطِقِ فَصْلٌ، لا نَزَرَ وَلا هَذَرَ، كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خُرَزَاتُ نَظْمٍ يَتَحَدَّرْنَ، رَبْعَةٌ لا بَائِنٌ مِنْ طُولٍ، وَلا تَزْدَرِيهِ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ، غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ، وَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلاثَةِ مَنْظَرًا، وَأَحْسَنُهُمْ قَدْرًا، لَهُ رُفَقَاءُ يَحِفُّونَ بِهِ، إِنْ قَالَ أَنْصَتُوا لِقَوْلِهِ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ، مَحْفُودٌ مَحْشُودُ، لا عَابِسَ وَلا مُفَنِّدَ. قَالَ أَبُو مَعْبَدٍ: هَذَا وَاللَّهِ صَاحِبُ قُرَيْشٍ الَّذِي ذُكِرَ لَنَا مِنْ أَمْرِهِ مَا ذُكِرَ بِمَكَّةَ، وَلَقْد هَمَمْتُ أَنْ أَصْحَبَهُ، وَلأَفَعَلَنَّ إِنْ وَجَدْتُ سَبِيلا، فَأَصْبَحَ صَوْتٌ بِمَكَّةَ عَالٍ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلا يَدْرُونَ مَنْ صَاحِبُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: جَزَى اللَّهُ رَبُّ النَّاسِ خَيْرَ جَزَائِهِ رَفِيقَيْنِ قَالا خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ هُمَا نَزَلاهَا بِالْهُدَى وَاهْتَدَتْ بِهِ فَقَدْ فَازَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّدٍ فَيَالَ قُصَيِّ مَا زَوَى اللَّهُ عَنْكُمُ بِهِ مِنْ فِعَالٍ لا يُجَارَى وَسُؤْدَدٍ لِيهُنِ بَنِي كَعْبٍ مَقَامُ فَتَاتِهِمْ وَمَقْعَدُهَا لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَرْصَدِ سَلُوا أُخْتَكُمْ عن شَاتِهَا وَإِنِائِهَا فَإِنَّكُمُ إِنْ تَسْأَلُوا الشَّاةَ تَشْهَدِ دَعَاهَا بِشَاةٍ حَائِلٍ فَتَحَلَّبَتْ عَلَيْهِ صَرِيحًا ضَرَّةَ الشَّاةِ مُزْبِدِ فَغَادَرْهَا رَهْنًا لَدَيْهَا لِحَالِبٍ يُرَدِّدُهَا فِي مَصْدَرٍ ثُمَّ مَوْرِدِ فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ شَبَّبَ يُجَاوِبُ الْهَاتِفَ، فَقَالَ: لَقَدْ خَابَ قَوْمٌ زَالَ عَنْهُمْ نَبِيُّهُمْ وَقُدِّسَ مَنْ يَسْرِي إِلَيْهِمْ وَيَغْتَدِي تَرَحَّلَ عن قَوْمٍ فَضَلَّتْ عُقُولُهُمْ وَحَلَّ عَلَى قَوْمٍ بِنُورٍ مُجَدَّدٍ هَدَاهُمْ بِهِ بَعْدَ الضَّلالَةِ رَبُّهُمْ وَأَرْشَدَهُمْ مَنْ يَتْبَعِ الْحَقَّ يَرْشَدِ وَهَلْ يَسْتَوِي ضُلالُّ قَوْمٍ تَسَفَّهُوا عمي وَهُدَاةٌ يَهْتَدُونَ بِمَهْتَدٍ وَقَدْ نَزَلَتْ مِنْهُ عَلَى أَهْلِ يَثْرِبَ رِكَابُ هُدًى حَلَّتْ عَلَيْهِمْ بِأَسْعَدِ نَبِيُّ يَرَى مَا لا يَرَى النَّاسُ حَوْلَهُ وَيَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ فِي كُلِّ مَسْجِدِ وَإِنْ قَالَ فِي يَوْمٍ مَقَالَةَ غَائِبٍ فَتَصْدِيقُهَا فِي الْيَوْمِ أَوْ فِي ضُحَى الْغَدِ وَأَسْلَمَ حُبَيْشٌ، وَشَهِدَ الْفَتْحَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُتِلَ يَوْمَ الْفَتْحِ، هُوَ وَكُرْزُ بْنُ جَابِرٍ، كَانَا فِي خَيْلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَسَلَكَا غَيْرَ طَرِيقِهِ، فَلَقِيَهُمَا الْمُشْرِكُونَ فَقَتَلُوهُمَا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ غريبه. مسنتين: أي مجدبين أصابتهم السنة، وهي القحط، إناء يربض الرهط، بالباء الموحدة، وبالضاد المعجمة، أي: يرويهم ويثقلهم حتى يناموا، ويربضوا عَلَى الأرض، ومن رواه: يربض، بالياء تحتها نقطتان، فهو من أراض الوادي: إذا استنقع فيه الماء. ومنه قولهم: شربوا حتى أراضوا. فحلب فيه ثجًا: أي سائلا كثيرا، والبهاء: أراد بهاء اللين، وهو وبيص رغوته. والأعنز العجاف: جمع عجفاء وهي المهزولة. يتساوكن يقال: تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال، أراد بها تتمايل من ضعفها. والوضاءة: الحسن والبهجة. أبلج: البلج: إشراق الوجه وَإِسفاره، والثجلة: ضخم البطن، ورجل أثجل بالثاء المثلثة، والصعلة: صغر الرأس، وسيم قسيم: القسامة الحسن، ورجل قسيم الوجه أي: جميل كله، والدعج: السواد في العين وغيرها، تريد أن سواد عينيه كان شديدًا، والدعج أيضًا: شدة سواد العين في شدة بياضها. والوطف: طول شعر الأجفان، والصحل: بحة في الصوت، وروي بالهاء، وهو حدة وصلابة من صهيل الخيل. والسطع: ارتفاع العنق وطوله، والزجج في الحواجب تقوس وامتداد مع طول أطرافها. والنزر: القليل الذي يدل عَلَى العي. والهذر: الكثير، يعني: ليس بقليل ولا كثير. والمفند: هو الذي لا فائدة في كلامه. حبيش: بالحاء المهملة، والباء الموحدة، وآخره شين معجمة، وقيل: بالخاء المعجمة، والنون، والسين المهملة، والأشعر: بالشين المعجمة، وحزام: بالزاي

1076- حبيش بن شريح

1076- حبيش بن شريح د ع: حبيش بْن شريح أَبُو حفص الحبشي أخرجه إِسْحَاق بْن سويد الرملي في الصحابة، من أهل فلسطين، سكن بيت جبرين، وأخرجه موسى بْن سهل في التابعين، وهو أصح. يروي عن عبادة بْن الصامت، روى عنه علي بْن أَبِي جملة. روى عنه حسان بْن أَبِي معن، أَنَّهُ قال: اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة، فأذنوا وأقاموا وصليت بهم. وذكر الحديث، وحسان سماه حبيشًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب الحاء والتاء

باب الحاء والتاء

1077- الحنات بن عمرو الأنصاري

1077- الحنات بن عمرو الأنصاري الحتات بْن عمرو الأنصاري أخو أَبُو اليسر وهو بالتاءين المثناتين من فوقهما وقيل الحباب بالباءين الموحدتين وقد تقدم ذكره في الحباب.

1078- الحتات بن يزيد

1078- الحتات بن يزيد ب: الحتات بْن يَزِيدَ بْن علقمة بْن حوي بْن سفيان بْن مجاشع بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم التميمي الدارمي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني تميم، مع عطارد بْن حاجب، والأقرع بْن حابس، وغيرهما، فأسلموا. ذكرهم بْن إِسْحَاق، والكلبي. وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه، وبين معاوية بْن أَبِي سفيان، ولما اجتمعت الخلافة لمعاوية، قدم عليه الحتات، وجارية بْن قدامة، والأحنف بْن قيس، وكلاهما من تميم، وكان الحتات عثمانيًا، وكان جارية، والأحنف من أصحاب علي، فأعطاهما معاوية أكثر مما أعطى الحتات، فرجع إليه، وقال: فضلت علي محرقًا، ومخذلًا، قال: اشتريت منهما دينهما، ووكلتك إِلَى هواك في عثمان، قال: وأنا أيضًا فاشتر مني ديني. قوله: محرقا، يعني: جارية بْن قدامة، لأنه أحرق بْن الحضرمي، وقد تقدم في جارية، وقوله: مخذلا، يعني: الأحنف، خذل الناس عن عائشة، وطلحة، والزبير، رضي اللَّه عنهم، قيل: إن الحتات وفد عَلَى معاوية، فمات عنده، فورثه معاوية بتلك الأخوة، وكان معاوية خليفة، فقال الفرزدق في ذلك لمعاوية: أبوك وعمي يا معاوي أورثا تراثا فيحتاز التراث أقاربه فما بال ميراث الحتات أكلته وميراث صخر جامد لك ذائبه فلو كان هذا الأمر في جاهلية علمت من المرء القليل حلائبه ولو كان في دين سوى ذا سننتم لنا حقنا أو غص بالماء شاربه ألست أعز الناس قوما وأسرة وأمنعهم جارا إذا ضيم جانبه وما ولدت بعد النَّبِيّ وآله كمثلي حصان في الرجال يقاربه وبيتي إِلَى جنب الثريا فناؤه ومن دونه البدر المضيء كواكبه أنا ابن الجبال في عدد الحصى وعرق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه؟ وهي أكثر من هذا، وهي من أحسن ما قيل في الافتخار. أخرجه أَبُو عمر.

باب الحاء والجيم

باب الحاء والجيم

1079- حجاج الباهلي

1079- حجاج الباهلي د ع: حجاج الباهلي له صحبة. روى القواريري، عن غندر، عن شعبة، قال: سمعت الحجاج بْن الحجاج الباهلي، يحدث عن أبيه، وكان له صحبة، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أراه ابن مسعود، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1080- حجاج بن الحارث

1080- حجاج بن الحارث ب د ع: حجاج بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي هاجر إِلَى أرض الحبشة، وانصرف إِلَى المدينة بعد أحد، لا عقب له، وهو أخو السائب، وعبد اللَّه، وأبي قيس، بني الحارث لأبيهم وأمهم، وهو ابن عم عَبْد اللَّهِ بْن حذافة بْن قيس السهمي. قال عروة بْن الزبير، والزُّهْرِيّ، وابن إِسْحَاق: قتل الحجاج بْن الحارث السهمي يَوْم أجنادين. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قال: حجاج بْن قيس بْن عدي.

1081- حجاج بن عامر الثمالي

1081- حجاج بن عامر الثمالي ع ب س: حجاج بْن عامر الثمالي عداده في الحمصيين روى عنه: خَالِد بْن معدان، وشرحبيل بْن مسلم. روى ثور، عن خَالِد بْن معدان، عن الحجاج بْن عامر الثمالي، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عَبْد اللَّهِ بْن عامر الثمالي، وكان أيضًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهما صليا مع عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، فقرأ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، فسجد فيها. وروى شرحبيل بْن مسلم عنه، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورفعه، قال: إياكم وكثرة السؤال، وَإِضاعة المال وقيل وقال، وأن يعطى العطاء خيرًا له من أن يمسك، وأن يمسك شر له، ولا يلوم اللَّه عَلَى الكفاف، وابدأ بمن تعول قال أَبُو عمر: الحجاج بْن عامر الثمالي، ويقال: الحجاج بْن عَبْد اللَّهِ الثمالي، وقيل: النصري، سكن الشام. روى عنه حديثه واحد من حديث أهل حمص. رواه عنه شرحبيل بْن مسلم مرفوعًا: إياكم وكثرة السؤال. فقد جعل أَبُو عمر الحجاج بْن عامر الثمالي، والحجاج بْن عَبْد اللَّهِ النصري، الذي يأتي في الترجمة بعدها واحدًا، وفرق بينهما أَبُو نعيم، وجعل لهما ترجمتين، ووافقه عَلَى ذلك أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى في تاريخه فقال: الحجاج بْن عامر الثمالي، صحابي، أخبرني من رَأَى بعض ولده بحمص، ثم قال: الحجاج بْن عَبْد اللَّهِ الثمالي، حدث عنه أَبُو سلام الأسود، وكان رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحج معه حجة الوداع، ووافقهما أَبُو أحمد العسكري، فقال: الحجاج بْن عَبْد اللَّهِ النصري الثمالي، وقيل: الحجاج بْن عامر الثمالي. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: العين حق. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1082- حجاج بن عبد الله النصري

1082- حجاج بن عبد الله النصري ع س: حجاج بْن عَبْد اللَّهِ النصري (277) أخبرنا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ أَيْضًا: وَحدثنا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَمْدَانَ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالا: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا أَبُو أُسَامَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، أخبرنا مَكْحُولٌ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيُّ، قَالَ: النَّفَلُ حَقٌّ، نَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: سُئِلَ عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ: هَلْ لَهُ صُحْبَةٌ؟ قَالَ: لا أَعْرِفُهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

1083- حجاج بن علاط

1083- حجاج بن علاط ب د ع: حجاج بْن علاط بْن خَالِد بْن ثويرة بْن حنثر بْن هلال بْن عبيد بْن ظفر بْن سعد بْن عمرو بْن تيم بْن بهز بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور السلمي ثم البهزي يكنى أبا كلاب وقيل أبا مُحَمَّد وقيل أبا عَبْد اللَّهِ سكن المدينة، وهو معدود من أهلها، وبنى بها مسجدًا ودارا تعرف به، وهو والد نضر بْن حجاج الذي نفاه عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، حين سمع المرأة تنشد: هل من سبيل إِلَى خمر فأشربها أم هل سبيل إِلَى نصر بْن حجاج وكان جميلا. وأسلم الحجاج، وحسن إسلامه، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، وكان سبب إسلامه أَنَّهُ خرج في ركب من قومه إِلَى مكة، فلما جن عليه الليل، وهو في واد وحش مخوف قعد، فقال له أصحابه: قم يا أبا كلاب، فخذ لنفسك ولأصحابك أمانا، فقام الحجاج بْن علاط يطوف حولهم يكلؤهم، ويقول: أعيذ نفسي وأعيذ صحبي من كل جني بهذا النقب حتى أَأوبَ سالما وركبي فسمع قائلا يقول: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ} ، فلما قدم مكة خبر بذلك في نادي قريش، فقالوا له: صبأت والله يا أبا كلاب، إن هذا فيما يزعم مُحَمَّد أَنَّهُ نزل عليه، فقال: والله لقد سمعته، وسمعه هؤلاء معي، ثم أسلم. ولما افتتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، قال الحجاج بْن علاط: يا رَسُول اللَّهِ، إن لي بمكة مالا، وَإِن لي بها أهلا، وَإِني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا؟ (278) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ السُّلَمِيُّ شَهِدَ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالا عَلَى التُّجَّارِ، وَمَالا عِنْدَ صَاحِبَتِي أُمِّ شَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي طَلْحَةَ، أُخْتِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ إِنْ عَلِمُوا بِإِسْلامِي أَنْ يَذْهَبُوا بِمَالِي، فَائْذَنْ لِي بِاللُّحُوقِ بِهِ، لَعَلِّي أَتَخَلَّصُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ فَعَلْتَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لا بُدَّ لِي مِنْ أَنْ أَقُولَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ وَأَنْتَ فِي حِلٍّ، فَخَرَجَ الْحَجَّاجُ، قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى ثَنِيَّةِ الْبَيْضَاءِ إِذَا بِهَا نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَجَسَّسُونَ الأَخْبَارَ، فَلَمَّا رَأَوْنِي قَالُوا: هَذَا الْحَجَّاجُ وَعِنْدَهُ الْخَبَرُ، قُلْتُ: هُزِمَ الرَّجُلُ أَقْبَحَ هَزِيمَةٍ سَمِعْتُمْ بِهَا، وَقُتِلَ أَصْحَابُهُ، وَأُخِذَ مُحَمَّدٌ أَسِيرًا، فَقَالُوا: لا نَقْتُلُهُ حَتَّى نَبْعَثَ بِهِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَيُقْتَلُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ. ثُمَّ جِئْنَا مَكَّةَ، فَصَاحُوا بِمَكَّةَ، وَقَالُوا: هَذَا الْحَجَّاجُ قَدْ جَاءَكُمْ بِالْخَبَرِ أَنَّ مُحَمَّدًا قَدْ أُسِرَ، وَإِنَّمَا تَنْتَظِرُونَ أَنْ تَؤْتُوا بِهِ، فَيُقْتَلْ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، فَقُلْتُ: أَعِينُونِي عَلَى جَمْعِ مَالِي، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَلْحَقَ بِخَيْبَرَ، فَأَشْتَرِي مِمَّا أُصِيبَ مِنْ مُحَمَّدٍ قَبْلَ أَنْ يَأْتَيِهُمُ التُّجَّارُ، فَجَمَعُوا مَالِي أَحَثَّ جَمْعٍ، وَقُلْتُ لِصَاحِبَتِي: مَالِي مَالِي، لَعَلِّي أَلْحَقُ، فَأُصِيبُ مِنْ فُرَصِ الْبَيْعِ، فَدَفَعَتْ إِلَيَّ مَالِي. فَلَمَّا اسْتَفَاضَ ذَكَرَ ذَلِكَ بِمَكَّةَ أَتَانِي الْعَبَّاسُ، وَأَنَا قَائِمٌ فِي خَيْمَةِ تَاجِرٍ، فَقَامَ إِلَى جَانِبِي مُنْكَسِرًا مَهْمُومًا، فَقَالَ: يَا حَجَّاجُ، مَا هَذَا الْخَبَرُ؟ فَقُلْتُ: اسْتَأْخِرْ عَنِّي حَتَّى تَلْقَانِي خَالِيْاً ففَعَلَ، ثُمَّ قَصَدَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا حَجَّاجُ، مَا عِنْدَكَ مِنَ الْخَبَرِ؟ فَقُلْتُ: الَّذِي وَاللَّهِ يَسُرُّكَ، تَرَكْتُ وَاللَّهِ ابْنَ أَخِيكَ قَدْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ خَيْبَرَ، وَقَتَلَ مَنْ قَتَلَ مِنْ أَهْلِهَا، وَصَارَتْ أَمْوَالُهَا لَهُ وَلأَصْحَابِهِ، وَتَرَكْتُهُ عَرُوسًا عَلَى ابْنَةِ مَلِكِهِمْ، وَلَقَدْ أَسْلَمَتْ، وَمَا جِئْتُ إِلا لِآَخُذَ مَالِي، ثُمَّ أَلْحَقَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاكْتِمْ عَلَى الْخَبَرِ ثَلاثًا، فَإِنِّي أَخْشَى الطَّلَبَ، وَانْطَلَقْتُ. فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ لَبِسَ الْعَبَّاسُ حِلَّةً، وَتَخَلَّقَ، ثُمَّ أَخَذَ عَصَاهُ، وَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْفَضْلِ، هَذَا وَاللَّهِ التَّجَلُّدُ عَلَى حَرِّ الْمُصِيبَةِ، فَقَالَ: كَلا، وَالَّذِي حَلَفْتُمْ بِهِ، وَلَكِنَّهُ قَدْ فَتَحَ خَيْبَرَ، وَصَارَتْ لَهُ وَلأَصْحَابِهِ، وَتُرِكَ عَرُوسًا عَلَى ابْنَةِ مَلِكِهَا، قَالُوا: مَنْ أَنْبَأَكَ بِهَذَا الْخَبَرِ؟ قَالَ: الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ، وَلَقَدْ أَسْلَمَ، وَتَابَعَ مُحَمَّدًا عَلَى دِينِهِ، وَمَا جَاءَ إِلا لِيَأْخُذَ مَالَهُ، ثُمَّ يَلْحَقَ بِهِ، فَقَالُوا: أَيْ عِبَادَ اللَّهِ، خَدَعَنَا عَدُوُّ اللَّهِ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَهُمُ الْخَبَرُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1084- حجاج بن عمرو

1084- حجاج بن عمرو ب د ع: حجاج بْن عمرو بْن غزية بْن ثعلبة بْن خنساء بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بْن النجار قال البخاري: له صحبة. روى عنه: عكرمة مولى ابن العباس، وكثير بْن العباس، وغيرهما. (279) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَإٍبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أخبرنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، أخبرنا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عن عِكْرِمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالا: صَدَقَ. وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عن الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: وَهَذَا أَصَحُّ وَرَوَى عَنْهُ كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدِيثَ التَّهَجُّدِ، وَهُوَ الَّذِي ضَرَبَ مَرْوَانَ يَوْمَ الدَّارِ، حَتَّى سَقَطَ، وَحَمَلَهُ أَبُو حَفْصَةَ مَوْلاهُ، وَهُوَ لا يَعْقِلُ. وَشَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّينَ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْقِتَالِ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَتُرِيدُونَ أَنْ نَقُولَ لِرَبِّنَا إِذَا لَقِينَاهُ: {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا} . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

1085- حجاج أبو قابوس

1085- حجاج أبو قابوس حجاج أَبُو قابوس روى سماك بْن حرب، عن قابوس بْن الحجاج، عن أبيه، أن رجلا قال: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت رجلا يأخذ مالي، ما تأمر؟ قال: تعظه وتدفعه. كذا قال ابن قانع، وهو وهم، وصوابه: مخارق أَبُو قابوس، ويذكر في مخارق، إن شاء اللَّه تعالى

1086- حجاج بن قيس

1086- حجاج بن قيس د: حجاج بْن قبيس بْن عدي السهمي عم عَبْد اللَّهِ بْن حذافة السهمي. هاجر إِلَى الحبشة مع عَبْد اللَّهِ بْن حذافة، وأخيه قيس بْن حذافة، ولا تعرف له رواية، أخرجه ابن منده كذا مختصرا. وأخرجه أَبُو نعيم، فقال: حجاج بْن الحارث بْن قيس القرشي، وقال: أظنه المتقدم، يعني: الذي ذكرناه، وهو السهمي. قلت: ظنه ابن منده غير حجاج الحارث بْن قيس السهمي الذي ذكرناه، وهو هو ولا شك، حيث رآه قد أسقط ذكر أبيه الحارث ظنه غيره، وَأَبُو نعيم لم يسقط ذكر أبيه في الترجمتين، وروى فيهما إِلَى ابن الزبير، والزُّهْرِيّ، وابن إِسْحَاق شيئا واحدًا من الهجرة والقتل بأجنادين، والله أعلم. ولا شك قد سقط من نسبه اسم أبيه الحارث، وقد تقدم الكلام عليه في الحجاج بْن الحارث. أخرجه ابن منده.

1087- حجاج بن مالك

1087- حجاج بن مالك ب د ع: حجاج بْن مالك بْن عويمر بْن أَبِي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم بْن أفصى الأسلمي ويقال الحجاج بْن عمرو الأسلمي والأول أصح. وهو مدني، كان ينزل العرج، له حديث واحد مختلف فيه. رواه سفيان بْن عيينة، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن الحجاج، قال: (280) سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما يذهب عني مذمة الرضاع؟ قال: غرة عبد، أو أمة. وقد خالف سفيان غيره. أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، وغير واحد، قَالُوا: بإسنادهم إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي: حدثنا قتيبة، أخبرنا حاتم بْن إِسْمَاعِيل، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن حجاج بْن حجاج الأسلمي، عن أبيه: أَنَّهُ سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكره، فأدخل بين عروة، وبين الحجاج الأسلمي: الحجاج بْن الحجاج (281) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ. ح قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحدثنا ابْنُ الْعَلاءِ، أخبرنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ؟ قَالَ: الْغُرَّةُ، الْعَبْدُ أَوِ الأَمَةُ. قَالَ النُّفَيْلِيُّ حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ الأَسْلَمِيُّ، وَهَذَا لَفْظُهُ، وَقَدْ وَافَقَ حَاتِمَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ مَعْمَرٌ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ جَرِيرٍ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَغَيْرُهُمْ، فَذَكَرُوا فِي الإِسْنَادِ: حَجَّاجَ بْنَ حَجَّاجٍ، وَحَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ خَطَأٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ أسيد: بفتح الهمزة، وكسر السين. مذمة الرضاع: مفعلة من الذم، قيل: كانوا يستحبون أن يهبوا المرضعة عند فصال الصبي شيئا سوى أجرتها، فكأنه سأل ما يسقط عني حق المرضعة، وذمامها الحاصل برضاعها.

1088- حجاج بن مسعود

1088- حجاج بن مسعود د ع: حجاج بْن مسعود قال ابن منده: وهو وهم. وذكر حديث أَبِي داود الطيالسي، عن شعبة، عن حجاج بْن حجاج الأسلمي، عن أبيه، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحسبه حجاج بْن مسعود، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا اشتد الحر، فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: (282) ما أخبرنا به أَبُو ياسر عبد الوهاب بْن هبة اللَّه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، حدثني أَبِي، أخبرنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أخبرنا شعبة، قال: سمعت حجاج بْن حجاج وكان إمامهم، يحدث عن أبيه، وكان حج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال حجاج: أراه عَبْد اللَّهِ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: إن شدة الحر من فيح جهنم الحديث. ورواه أَبُو داود الطيالسي، عن شعبة، فقال: أحسبه ابن مسعود، ورواه القواريري، عن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر. وقال: أحسبه عَبْد اللَّهِ بْن مسعود. قلت: لم ينصف أَبُو نعيم أبا عَبْد اللَّهِ بْن منده، فإن ابن منده لما ترجم الحجاج بْن مسعود، قال: هو وهم، والصواب ما بعده، وذكر حديث القواريري، فلم يبق عليه اعتراض، ولم يشك ابن منده في أن الحديث ليس للحجاج ابن مسعود فيه إلا رواية، وَإِنما احتج بالحديث حيث فيه، قال: سمعت الحجاج بْن الحجاج، عن أبيه، وكانت له صحبة، وفي هذه الترجمة قال: وكان حج مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو احتج بالحديث لهذا، لا بالحديث، فإنه ليس فيه حجة، ولما خاف أن يظن فيه الوهم، قال: وهو وهم، وقد جعل ابن منده لهذا الحديث ترجمتين، هذه إحداهما، والثانية: حجاج الباهلي، وفيه رد أَبُو نعيم عَلَى ابن منده، لأنهما واحد، والله أعلم

1089- حجاج بن منبه

1089- حجاج بن منبه حجاج بْن منبه بْن الحجاج بْن حذيفة بْن عامر السهمي قال ابن قانع، بِإِسْنَادِهِ عن إِبْرَاهِيم بْن منبه بْن الحجاج السهمي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من رأيتموه يذكر أبا بكر، وعمر بسوء، فإنما يريد غير الإسلام. ذكره أَبُو علي الغساني.

1090- حجر بن ربيعة

1090- حجر بن ربيعة ب: حجر بْن ربيعة بْن وائل والد وائل بْن حجر الحضرمي روى عنه حديث واحد فيه نظر. روى هشيم عن عبد الجبار بْن وائل بْن حجر، عن أبيه، عن جده: أَنَّهُ رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسجد عَلَى جبهته وأنفه. قال أَبُو عمر: إن لم يكن قوله وهمًا، فحجر هذا صاحب، وَإِن كان خطأ، فالحديث لابنه وائل، وليس في صحبته اختلاف. أخرجه أَبُو عمر. قلت: ذكر جده في الحديث وهم وغلط، والحديث مشهور عن وائل ابنه، والله أعلم.

1091- حجر أبو عبد الله

1091- حجر أبو عبد الله حجر أَبُو عَبْد اللَّهِ روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، أَنَّهُ قال: قرأت خلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا حجر، أسمع اللَّه، ولا تسمعني. قاله الغساني، عن ابن قانع.

1092- حجر العدوي

1092- حجر العدوي س: حجر العدوي أخرجه أَبُو موسى. بإسناده عن أَبِي عِيسَى الترمذي، عن الْقَاسِم بْن دينار، عن إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عن إسرائيل، عن الحجاج بْن دينار، عن الحكم بْن جحل، عن حجر العدوي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعمر رضي اللَّه عنه: إنا قد أخذنا زكاة العباس. قلت: قد أخرجه أَبُو عِيسَى في جامعه بالإسناد الذي ذكره أَبُو موسى، وزاد فيه حجر العدوي: عن علي، وروى الترمذي، عن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن، عن سَعِيدِ بْنِ مَنْصُور، عن إِسْمَاعِيل بْن زكرياء، عن الحجاج بْن دينار، عن الحكم بْن عتيبة، عن حجية بْن عدي، عن علي: أن العباس سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تعجيل صدقته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك. قال أَبُو عِيسَى: وحديث إِسْمَاعِيل بْن زكرياء، عن الحجاج عندي أصح من حديث إسرائيل، عن الحجاج بْن دينار، والله أعلم.

1093- حجر بن عدي

1093- حجر بن عدي ب س: حجر بْن عدي بْن معاوية بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور بْن مرتع بْن معاوية بْن كندة الكندي وهو المعروف بحجر الخير وهو ابن الأدبر وَإِنما قيل لأبيه عدي الأدبر لأنه طعن عَلَى أليته موليا فسمي الأدبر وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأخوه هانئ، وشهد القادسية، وكان من فضلاء الصحابة، وكان عَلَى كندة بصفين، وعلى الميسرة يَوْم النهروان، وشهد الجمل أيضًا مع علي، وكان من أعيان أصحابه، ولما ولي زياد العراق، وأظهر من الغلظة، وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر، ولم يخلع معاوية، وتابعه جماعة من شيعة علي رضي اللَّه عنه، وحصبه يومًا في تأخير الصلاة هو وأصحابه، فكتب فيه زياد إِلَى معاوية، فأمره أن يبعث به وبأصحابه إليه، فبعث بهم مع وائل بْن حجر الحضرمي، ومعه جماعة، فلما أشرف عَلَى مرج عذراء، قال: إني لأول المسلمين كبر في نواحيها، فأنزل هو وأصحابه عذراء، وهي قرية عند دمشق، فأمر معاوية بقتلهم، فشفع أصحابه في بعضهم فشفعهم، ثم قتل حجر، وستة معه، وأطلق ستة، ولما أرادوا قتله صلى ركعتين، ثم قال: لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما، وقال: لا تنزعوا عني حديدًا، ولا تغسلوا عني دمًا، فإن لاق معاوية عَلَى الجادة. ولما بلغ فعل زياد بحجر إِلَى عائشة رضي اللَّه عنها، بعثت عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام إِلَى معاوية تقول: اللَّه اللَّه في حجر وأصحابه، فوجده عبد الرحمن قد قتل، فقال لمعاوية: أين عزب عنك حلم أَبِي سفيان في حجر وأصحابه، ألا حبستهم في السجون، وعرضتهم للطاعون؟ قال: حين غاب عني مثلك من قومي. قال: والله لا تعد لك العرب حلمًا بعدها ولا رأيا، قتلت قومًا بعث بهم أسارى من المسلمين، قال: فما أصنع؟ كتب إِلَى زياد فيهم يشدد أمرهم، ويذكر أنهم سيفتقون فتقا لا يرقع. ولما قدم معاوية المدينة دخل عَلَى عائشة رضي اللَّه عنها، فكان أول ما قالت له من قتل حجر، في كلام طويل، فقال معاوية: دعيني وحجرًا حتى نلتقي عند ربنا. قال نافع: كان ابن عمر في السوق، فنعي إليه حجر، فأطلق حبوته، وقام وقد غلبه النحيب. وسئل مُحَمَّد بْن سيرين عن الركعتين عند القتل، فقال: صلاهما خبيب، وحجر، وهما فاضلان، وكان الحسن البصري يعظم قتل حجر وأصحابه. ولما بلغ الربيع بْن زياد الحارثي، وكان عاملًا لمعاوية عَلَى خراسان قتل حجر، دعا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وقال: اللهم إن كان للربيع عندك خيرا، فاقبضه إليك وعجل، فلم يبرح من مجلسه حتى مات. وكان حجر في ألفين وخمسمائة من العطاء، وكان قتله سنة إحدى وخمسين، وقبره مشهور بعذراء وكان مجاب الدعوة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1094- حجر بن العنبس

1094- حجر بن العنبس ب د ع: حجر بْن العنبس وقيل ابن قيس أَبُو العنبس الكوفي، وقيل يكنى أبا السكن أدرك الجاهلية، وشرب فيها الدم، ولم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكنه آمن به في حياته، وروايته عن علي بْن أَبِي طالب، ووائل بْن حجر، وشهد مع علي الجمل، وصفين. وروى عنه موسى بْن قيس الحضرمي، قال: خطب أَبُو بكر، وعمر رضي اللَّه عنهما فاطمة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل لك يا علي؟. ورواه عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، عن موسى بْن قيس، فقال: حجر بْن قيس وزاد: عَلَى أن تحسن صحبتها. أخرجه الثلاثة.

1095- حجر والد مخشي

1095- حجر والد مخشي س: حجر والد مخشي كذا ذكره عبدان، وَإِنما هو حجير مصغرًا، وقد أوردوه فيه، أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1096- حجر بن النعمان

1096- حجر بن النعمان س: حجر بْن النعمان بْن عمرو بْن عرفجة بْن العاتك بْن امرئ القيس بْن ذهل بْن معاوية بْن الحارث الأكبر وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وكان ابنه الصلت بْن حجر في ألفين وخمسمائة من العطاء، قاله ابن شاهين. أخرجه أَبُو موسى.

1097- حجر بن يزيد

1097- حجر بن يزيد س: حجر بْن يَزِيدَ بْن سلمة بْن مرة بْن حجر بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي وهو الذي يقال له: حجر الشر، وَإِنما قيل له ذلك، لأنه كان شريرا، وكان حجر بْن عدي الأدبر خيرا، ففصلوا بينهما بذلك. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان أحد الشهود في التحكيم، وكان مع علي، وولاه معاوية إرمينية، وكان ابنه عائذ شريفًا، وهو الذي لطم عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث، فلم تغضب له كندة، وغضبت له همدان. أخرجه أَبُو موسى، عن ابن شاهين، وكذلك نسبه الكلبي أيضًا.

1098- الحجن

1098- الحجن الحجن آخره نون هو ابن المرقع بْن سعد بْن عبد الحارث بْن الحارث بْن عبد الحارث الأزدي الغامدي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم. قاله هشام الكلبي.

1099- حجير بن أبي إهاب

1099- حجير بن أبي إهاب ب: حجير بضم الحاء، تصغير حجر، وهو حجير بْن أَبِي إهاب التميمي، حليف بني نوفل له صحبة روت عنه مارية مولاته خبر زيد بْن عمرو بْن نفيل. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1100- حجير بن بيان

1100- حجير بن بيان ب د ع: حجير بْن بيان يعد في أهل العراق قال ابن منده: ذكر في الصحابة، ولا يصح. روى عنه أبو قزعة، أَنَّهُ قال: قرأ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} بالياء أخرجه الثلاثة.

1101- حجير بن أبي حجير

1101- حجير بن أبي حجير ب د ع: حجير بْن أَبِي حجير أَبُو مخشي الهلالي وقيل إنه حنفي وقيل من ربيعة بْن نزار. روى عنه ابنه مخشي، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب في حجة الوداع، فقال: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. أخرجه الثلاثة.

1102- حجيرة

1102- حجيرة د: حجيرة بزيادة هاء أَبُو يزيد قال ابن منده: روى عنه ابنه يزيد، ولا تعرف له رؤية ولا صحبة. أخرجه الحسن بْن سفيان، وغيره في الصحابة. روى يزيد بْن حجيرة، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ. أخرجه ابن منده

باب الحاء والدال

باب الحاء والدال

1103- حدرجان بن مالك

1103- حدرجان بن مالك د ع: حدرجان بْن مالك تقدم ذكره مع ذكر أخيه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

1104- حدرد بن أبي حدرد

1104- حدرد بن أبي حدرد ب د ع: حدرد بْن أَبِي حدرد واسمه سلامة بْن عمير بْن أَبِي سلامة بْن سعد بْن مسآب بْن الحارث بْن عنبس بْن هوازن بْن أسلم بْن أفصى بْن حارثة الأسلمي يكنى أبا خراش روى جندل بْن والق، عن يحيى بْن يعلى الأسلمي، عن سَعِيدِ بْنِ مقلاص، عن الْوَلِيد بْن أَبِي الْوَلِيد، عن عمران بْن أَبِي أنس، عن حدرد الأسلمي، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: هجرة الرجل أخاه سنة كسفك دمه. رواه عباد بْن يعقوب، عن يحيى بْن يعلى، عن عمران بْن أَبِي أنس، عن أَبِي خراش. ورواه ابن وهب والمقبري، عن حيوة، عن الْوَلِيد بْن أَبِي الْوَلِيد، عن عمران، عن أَبِي خراش السلمي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. أخرجه الثلاثة

1105- حدير

1105- حدير د ع: حدير له ذكر في الصحابة روى ابن أَبِي رواد عن نافع، عن ابن عمر: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث جيشًا، فيهم رجل يقال له: حدير، وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا

1106- حدير أفو فوزة

1106- حدير أفو فوزة د ع: حدير أَبُو فوزة وقيل: أَبُو فروة السلمي. وقيل: الأسلمي. له صحبة. روى عنه: العلاء بْن الحارث، وبشير مولى معاوية. حدث عثمان بْن أَبِي العاتكة، قال: حدثني أخ لي، يقال له: زياد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا رَأَى الهلال، قال: اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل قال زياد: وتوالى عَلَى الدعاء ستة من الصحابة أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعوه منه، والسابع صاحب الفرس الجرور، والرمح الثقيل أَبُو فوزة السلمي. ورواه أَبُو عمر، والأزدي، عن بشير مولى معاوية، قال: سمعت عشرة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدهم: حدير أَبُو فوزة، كانوا إذا رأوا الهلال دعوا بهذا الدعاء وروى في ذكره عن أَبِي الدرداء: (283) ما أخبرنا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ الْحَافِظُ، أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، إِجَازَةٌ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُلَيَّةَ يُحَدِّثُ، عن الْجَرِيرِيِّ، قَالَ: حَدَّثْتُ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ تَرَكَ الْغَزْوَ سَنَةً، فَأَعْطَى رَجُلا صُرَّةً فِيهَا دَرَاهِمُ، فَقَالَ: انْطَلِقْ فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلا يَسِيرُ مِنَ الْقَوْمِ حَجْرَةً، فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ، قَالَ: فَفَعَلَ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ، إِنَّكَ لَمْ تَنْسَ حُدَيْرًا، فَاجْعَلْ حُدَيْرًا لا يَنْسَاكَ، فَأَخْبَرَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: وَلِيُّ النِّعْمَةِ رَبُّهَا. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

باب الحاء والذال المعجمة

باب الحاء والذال المعجمة

1107- حذيفة الأزدي

1107- حذيفة الأزدي س: حذيفة الأزدي ذكره البغوي، وغيره في الصحابة. روى عبد الحميد بْن جَعْفَر، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أَبِي الخير، عن جنادة الأزدي، عن حذيفة الأزدي، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع ثمانية نفر من الأزد، أنا ثامنهم، يَوْم الجمعة، ونحن صيام، فدعانا إِلَى طعام عنده، قلت: يا رَسُول اللَّهِ، نحن صيام، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أصمتم أمس؟، قال: قلنا: لا، قال: فتصومون غدًا؟ قلنا: لا، قال: فأفطروا. رواه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن يزيد، فقدم جنادة عَلَى حذيفة، جعل جنادة صحابيًا، وحذيفة راويًا، وكذلك رواه اللَّيْث بْن سعد، وهو الأصح. أخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقال: حذيفة البارقي، ويرد الكلام عليه في حذيفة البارقي، إن شاء اللَّه تعالى.

1108- حذيفة بن أسيد

1108- حذيفة بن أسيد ب د ع: حذيفة بْن أسيد بْن خَالِد بْن الأغوز بْن واقعة بْن حرام بْن غفار بْن مليل أَبُو سريحة الغفاري. بايع تحت الشجرة، ونزل الكوفة، وتوفي بها، وصلى عليه زيد بْن أرقم، وكبر عليه أربعًا. روى عنه: أَبُو الطفيل، والشعبي، والربيع بْن عميلة، وحبيب بْن حماز، وهو بكنيته أشهر، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. (284) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا بُنْدَارٌ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عن أَبِي الطُّفَيْلِ، عن حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ، قَالَ: أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَةَ، وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السَّاعَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَرَوْا عَشْرَ آيَاتٍ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَالدَّابَّةُ، وَثَلاثَةُ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ، تَسُوقُ النَّاسَ، أَوْ تَحْشُرُ النَّاسَ، فَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتُقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. أَغْوَزُ: بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَالزَّايِ، قَالَهُ الأَمِيرُ أَبُو نَصْرٍ، وَقِيلَ: أَغْوَسُ، بِالسِّينِ

1109- حذيفة بن أوس

1109- حذيفة بن أوس س: حذيفة بْن أوس له عقب، وله نسخة عند أولاده. (285) أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْمُقْرِي، أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَبْدِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، عن أَبِيهِ عُثْمَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ، عن جَدِّهِ حُذَيْفَةَ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رَأَى مُبْتَلًى فَقَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ، وَفَضَّلْنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ تَفْضِيلًا، إِلا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلاءِ، كَائِنًا مَا كَانَ. وَلَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

1110- حذيفة البارقي

1110- حذيفة البارقي د ع: حذيفة البارقي له ذكر فيمن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جنادة الأزدي، يحدث عنه أَبُو الخير اليزني. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا. قلت: قد أخرج أَبُو موسى حذيفة الأزدي مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد ذكرناه أول الباب، ظنا منه أن الأزدي غير الباقي، وليس كذلك، فإن الأزد شعب عظيم يشتمل عَلَى عدة قبائل، وبطون كثيرة، منها: الأوس، والخزرج، وخزاعة، وأسلم، وبارق، والعتيك، وغيرها، فأما بارق فاسمه سعد، وهو ابن عدي بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، فبان بهذا السياق أن كل بارقي أزدي، وفي سبب تسميته ببارق أقوال، لا حاجة إِلَى ذكرها. ثم إن أبا موسى قد حكم عَلَى نفسه بأنهما واحد بقوله: ورواه ابن إِسْحَاق، فقدم جنادة عَلَى حذيفة، جعل جنادة صحابيًا، وحذيفة راويًا عنه، وكذا رواه اللَّيْث بْن سعد، وهو الأصح، هذا كلام أَبِي موسى، وهكذا ذكر ابن منده في ترجمة البارقي: حذيفة يروي عن جنادة، وَأَبُو الخير يروي، عن حذيفة البارقي، وهو أيضًا جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي الذي تقدم في جنادة، وحديثه أيضًا في صوم يَوْم الجمعة وحده، فظهر به أن هذا جنادة الذي قيل: إنه يروي عن حذيفة، وقيل: إن حذيفة يروي عنه، وهو الصحيح، وجنادة بْن أَبِي أمية الأزدي واحد، وأن حذيفة الأزدي ليس لاستدراكه عَلَى ابن منده وجه، لأنه قد ذكره، وترجمه بالبارقي، والله أعلم.

1111- حذيفة بن عبيد المرادي

1111- حذيفة بن عبيد المرادي د ع: حذيفة بْن عبيد المرادي له ذكر في قضاء عمر، وشهد فتح مصر، وأدرك الجاهلية، ولا يعرف. ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن أَبِي سَعِيد بْن يونس بْن عبد الأعلى.

1112- حذيفة القلعاني

1112- حذيفة القلعاني ب: حذيفة القلعاني أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعرفه بأكثر من أن أبا بكر الصديق عزل عكرمة بْن أَبِي جهل عن عمان، وسيره إِلَى اليمن، واستعمل عَلَى عمان حذيفة القلعاني، فلم يزل واليا عليها إِلَى أن توفي أَبُو بكر. أخرجه أَبُو عمر، وضبطه فيما رأينا من النسخ، وهي في غاية الصحة بالقاف واللام والعين، وأنا أشك فيه، وذكره الطبري فقال: حذيفة بْن محصن الغلفاني، بالغين المعجمة واللام والفاء، وله في قتال الفرس آثار كثيرة، واستعمله عمر عَلَى اليمامة.

1113- حذيفة بن اليمان

1113- حذيفة بن اليمان ب د ع: حذيفة بْن اليمان وهو حذيفة بْن حسل. ويقال حسيل بْن جابر بْن عمرو بْن ربيعة بْن جروة بْن الحارث بْن مازن بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان أَبُو عَبْد اللَّهِ العبسي واليمان لقب حسل بْن جابر. وقال ابن الكلبي: هو لقب جروة بْن الحارث، وَإِنما قيل له ذلك، لأنه أصاب دما في قومه، فهرب إِلَى المدينة، وحالف بني عبد الأشهل من الأنصار، فسماه قومه اليمان لأنه حالف الأنصار، وهم من اليمن. روى عنه: ابنه أَبُو عبيدة، وعمر بْن الخطاب، وعلي بْن أَبِي طالب، وقيس بْن أَبِي حازم، وَأَبُو وائل، وزيد بْن وهب، وغيرهم. وهاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخيره بين الهجرة والنصرة، فاختار النصرة، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، وقتل أبوه بها، ويذكر عند اسمه. وحذيفة صاحب سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنافقين، لم يعلمهم أحد إلا حذيفة، أعلمه بهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسأله عمر: أفي عمالي أحد من المنافقين؟ قال: نعم واحد، قال: من هو؟ قال: لا أذكره، قال حذيفة: فعزله، كأنما دل عليه، وكان عمر إذا مات ميت يسأل عن حذيفة، فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وَإِن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر. وشهد حذيفة الحرب بنهاوند، فلما قتل النعمان بْن مقرن أمير ذلك الجيش أخذ الراية، وكان فتح همذان، والري، والدينور عَلَى يده، وشهد فتح الجزيرة، ونزل نصيبين، وتزوج فيها. وكان يسأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الشر ليتجنبه، وأرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة الأحزاب سرية ليأتيه بخبر الكفار، ولم يشهد بدرًا، لأن المشركين أخذوا عليه الميثاق لا يقاتلهم، فسأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل يقاتل أم لا؟ فقال: بل نفي لهم، ونستعين اللَّه عليهم. وسأل رجل حذيفة: أي الفتن أشد؟ قال: أن يعرض عليك الخير والشر، لا تدري أيهما تركب. (286) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: أخبرنا هَنَّادٌ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن حُذَيْفَةَ، قَالَ: حدثنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ، قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ، حدثنا أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ نَزَلَ الْقُرْآنَ، فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ، وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ، ثُمَّ حدثنا عن رَفْعِ الأَمَانَةِ، فَقَالَ: يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ، فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْوَكْتِ، ثُمَّ يَنَامُ نَوْمَةً، فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْمَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجَتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفَطَتْ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ أَخَذَ حَصَاةً، فَدَحْرَجَهَا عَلَى رِجْلِهِ، قَالَ: فَيُصْبِحُ النَّاسُ فَيَتَبَايَعُونَ لا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ، حَتَّى يُقَالُ: إِنَّ فِي بَنِي فُلانٍ رَجُلا أَمِينًا، وَحَتَّى يُقَالُ لِلرَّجُلِ: مَا أَجْلَدَهُ وَأْظَرَفَهُ وَأَعْقَلَهُ، وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، قَالَ: وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ مَا أُبَالِي أَيُّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ دِينُهُ، وَلَئِنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ لأُبَايِعَ إِلا فُلانًا وَفُلانًا روى زيد بْن أسلم، عن أبيه، أن عمر بْن الخطاب قال لأصحابه: تمنوا، فتمنوا ملء البيت الذي كانوا فيه مالا وجواهر ينفقونها في سبيل اللَّه، فقال عمر: لكني أتمنى رجالا مثل أَبِي عبيدة، ومعاذ بْن جبل، وحذيفة بْن اليمان، فأستعملهم في طاعة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ثم بعث مال إِلَى أَبِي عبيدة، وقال: انظر ما يصنع، فقسمه، ثم بعث بمال إِلَى حذيفة، وقال: انظر ما يصنع، قال: فقسمه، فقال عمر: قد قلت لكم وقال ليث بْن أَبِي سليم: لما نزل بحذيفة الموت جزع جزعًا شديدًا، وبكى بكاء كثيرًا، فقيل: ما يبكيك؟ فقال: ما أبكي أسفا عَلَى الدنيا بل الموت أحب إلي، ولكني لا أدري علام أقدم، عَلَى رضا أم عَلَى سخط؟ وقيل: لما حضره الموت قال: هذه آخر ساعة من الدنيا، اللهم إنك تعلم أني أحبك، فبارك لي في لقائك ثم مات. وكان موته بعد قتل عثمان بأربعين ليلة، سنة ست وثلاثين. وقال مُحَمَّد بْن سيرين: كان عمر إذا استعمل عاملا كتب عهده: وقد بعثت فلانا وأمرته بكذا، فلما استعمل حذيفة عَلَى المدائن كتب في عهده: أن اسمعوا له وأطيعوا، وأعطوه ما سألكم، فلما قدم المدائن استقبله الدهاقين، فلما قرأ عهده، قَالُوا: سلنا ما شئت، قال: أسألكم طعامًا آكله، وعلف حماري ما دمت فيكم، فأقام فيهم، ثم كتب إليه عمر ليقدم عليه، فلما بلغ عمر قدومه كمن له عَلَى الطريق، فلما رآه عمر عَلَى الحال التي خرج من عنده عليها، أتاه فالتزمه، وقال: أنت أخي وأنا أخوك. أخرجه ثلاثتهم. غريبه: الجذر: الأصل، وجذر كل شيء: أصله، وتفتح الجيم وتكسر. والمجل: يقال مجلت يده تمجل مجلا، ومجلت تمجل مجلا، إذا ثخن جلدها وتعجز حتى يظل أثرها مثل أثر المجل. المنتبر: المنتفط المرتفع، وكل شيء رفع شيئا فقد نبره. والوكتة: الأثر اليسير، وجمعه وكت، بالتسكين، وقيل للبسر إذا وقعت فيه نكتة من الإرطاب: قد وكت، بالتشديد.

1114- حذيم بن حنيفة بن حذيم

1114- حذيم بن حنيفة بن حذيم ب د ع: حذيم بْن حنيفة بْن حذيم أَبُو حنظلة الحنفي روى عنه ابنه حنظلة، أن جده حنيفة أخذ بيد حنظلة، وأتى به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني ذو بنين، وهذا أصغرهم، فشمت عليه، قال حنظلة: فأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيدي، ومسح برأسي، وقال: بارك اللَّه لك فيه. وذكره أَبُو حاتم الرازي، وذكر أَنَّهُ كان أعرابيا من ناحية البصرة. أخرجه الثلاثة.

1115- حذيم جد حنظلة

1115- حذيم جد حنظلة د: حذيم جد حنظلة. أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا حذيم، وله ولابنه حذيم، ولحنظلة بْن حذيم صحبة، تقدم ذكرهم، وهو جد حذيم بْن حنيفة المقدم ذكره. أخرجه ابن منده، وهذا هو الذي قد اختلفوا فيه اختلافا كثيرا، فمنهم من قدم حنظلة، ومنهم من أخره، وقد ذكرنا الاختلاف في حنظلة بْن حذيم، فلما رَأَى ابن منده في الأول: حذيم أَبُو حنظلة، ورأى في هذا حذيم جد حنظلة، ظنهما اثنين، وهما واحد، والله أعلم.

1116- حذيم بن عمرو السعدي

1116- حذيم بن عمرو السعدي ب د ع: حذيم بْن عمرو السعدي من بني سعد بْن عمرو بْن تميم. سكن البصرة، قاله أَبُو عمر: وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: حذيم بْن عمرو السعدي، ولم يذكرا أَنَّهُ من سعد بْن عمرو. (287) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، أخبرنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عن مُغِيرَةَ، عن مُوسَى بْنِ زِيَادِ بْنِ حُذَيْمٍ السَّعْدِيِّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ حُذَيْمِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلا هَلْ بَلَّغْتُ، قَالُوا: اللَّهُمَّ، نَعَمْ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب الحاء والراء

باب الحاء والراء

1117- الحر بن خضرامة

1117- الحر بن خضرامة س: الحر بْن خضرامة قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين حكاية. وفي رواية الدارقطني: أَنَّهُ الحارث، وقد ذكرناه.

1118- الحر بن قيس

1118- الحر بن قيس ب د ع: الحر بْن قيس بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر بْن عمرو بْن جوية بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن فزارة بْن ذبيان الفزاري وقد نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: حصن بْن بدر بْن حذيفة، وهو خطأ، والصواب ما ذكرناه، وهو ابن أخي عيينة بْن حصن. وهو أحد الوفد الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرجعه من تبوك. وهو الذي خالف ابن عباس في صاحب موسى الذي سأل السبيل إِلَى لقائه من رواية الزُّهْرِيّ، عن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ، عن ابن عباس، قال ابن عباس: هو الخضر، إذ مر بهما أَبِي بْن كعب، فناداه ابن عباس، فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذه في صاحب موسى الذي سأل السبيل إِلَى لقيه، فهل سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: بينا رَسُول اللَّهِ موسى عليه السلام في ملأ من بني إسرائيل إذ قام إليه رجل، فقال: هل تعلم أحدًا أعلم منك؟ قال: لا، وذكر الحديث. وقيل: إن الذي خالف ابن عباس هو نوف البكالي. (288) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدَةَ التِّكْرِيتِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَتُّوَيْهِ الْوَاحِدِيِّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأُمَوِيُّ، أخبرنا الرُّبَيِّعُ، أخبرنا الشَّافِعِيُّ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوْفَا الْبِكَالِيَّ يَزْعَمُ أَنَّ مُوسَى صَاحِبَ الْخَضِرِ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ، إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَكَانَ الْحُرُّ مِنْ جُلَسَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَاسَتْأَذَنَ لِعَمِّهِ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ (289) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ سُوَيْدَةَ، أَيْضًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الْوَاحِدِيِّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أخبرنا أَبُو الْيَمَانِ، أخبرنا شُعَيْبٌ، عن الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِي يُدْنِيهُمْ عُمَرُ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ لابْنِ أَخِيهِ: يَا ابْنَ أَخِي، لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الرَّجُلِ، فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: هَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزِيلَ، وَلا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عن الْجَاهِلِينَ} ، وَإِن هَذَا مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ قال الغلابي: كان للحر ابن شيعي، وابنة حرويه، وامرأة معتزلية، وأخت مرجئة، فقال لهم الحر: أنا وأنتم كما قال اللَّه تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} أي: أهواء مختلفة. أخرجه الثلاثة.

1119- الحر بن مالك

1119- الحر بن مالك ب س: الحر بْن مالك بْن عامر بْن حذيفة بْن عامر بْن عمرو بْن جحجبي شهد أحدًا، قاله الطبري بالحاء المهملة. قال ابن ماكولا: وأنا أحسبه الأول، يعني: جزء بْن مالك، بالجيم والزاي والهمزة، وقد تقدم في جزء. أخرجه أَبُو موسى، عن ابن شاهين، بالحاء والراء، وأخرجه أَبُو عمر، وقال: ذكره الطبري: الحر بْن مالك، شهد أحدًا، وقد ذكرناه في جزء.

1120- حراش بن أمية الكعبي

1120- حراش بن أمية الكعبي س: حراش بْن أمية الكعبي روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن حراش، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوضع في وادي محسر. أخرجه أَبُو موسى في الحاء، وقال: ذكره ابن طرخان في باب الحاء يعني: المهملة، قال: وأورده ابن أَبِي حاتم في باب الخاء المعجمة.

1121- حرام بن عوف البلوي

1121- حرام بن عوف البلوي حرام بْن عوف البلوي رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، قاله ابن ماكولا، عن ابن يونس، وقال: ما علمت له رواية.

1122- حرام بن أبي كعب الأنصاري

1122- حرام بن أبي كعب الأنصاري ب س: حرام بْن أَبِي كعب الأنصاري السلمي ويقال حزم قيل: هو الذي صلى خلف معاذ بْن جبل صلاة العتمة، ففارق الجماعة، وأتم لنفسه، فشكا بعضهم بعضا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رَسُول اللَّهِ لمعاذ: أفتان أنت يا معاذ. رواه عبد العزيز بْن صهيب، عن أنس، فقال: حرام بْن أَبِي كعب، ورواه عبد الرحمن بْن جابر، عن أبيه، فقال: حزم، وقال غيرهما: سليم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1123- حرام بن معاوية

1123- حرام بن معاوية س: حرام بْن معاوية ذكره عبدان. روى معمر، عن زيد بْن رفيع، عن حرام بْن معاوية، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من ولي من السلطان ففتح بابه لذي الحاجة والفاقة والفقر، فتح اللَّه له أبواب السماء لحاجته وفاقته، ومن أغلق بابه دون ذوي الحاجة والفقر والفاقة، أغلق اللَّه أبواب السماء دون حاجته وفقره. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا الاسم في كتاب عبدان بالزاي، وقال ابن أَبِي حاتم في باب حرام بْن معاوية روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، قال: وقيل: عن حزام، يعني: بالزاي، وقال الخطيب: حرام بْن معاوية هو حرام بْن حكيم الدمشقي.

1124- حرام بن ملحان

1124- حرام بن ملحان ب د ع: حرام بْن ملحان واسم ملحان مالك بْن خَالِد بْن زيد بْن حرام بْن جندب بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري النجاري ثم من بني عدي بْن النجار خال أنس بْن مالك شهد بدرا، وأحدا، وقتل يوم بئر معونة. روى ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنس، أن حرام بْن ملحان، وهو خال أنس لما طعن يَوْم بئر معونة أخذ من دمه، فنضحه عَلَى وجهه ورأسه، وقال: فزت ورب الكعبة. (290) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، كِتَابَةً، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ سَهْلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ خَلِيلُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ خَلِيلٍ، أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الْكِلابِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ طِلابٍ، أخبرنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ، أخبرنا أَبُو مُسْهِرٍ، أخبرنا ابْنُ سَمَاعَةَ، أخبرنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ رَجُلا إِلَى عَامِرٍ الْكِلابِيِّ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنْهُ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ حَرَامٌ: مَكَانَكُمْ حَتَّى آتِيكُمْ بِالْخَبَرِ، فَانْطَلَقَ حَتَّى أَشْفَى عَلَيْهِمْ مِنْ شُرَفِ الْوَادِي، فَنَادَى: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ، فَأْمَنُونِي حَتَّى آتِيكُمْ فَأُكَلِّمُكُمْ، فَأَمِنُوهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ، فَلَمَّا أَحَسَّ حَرَامٌ حَرَارَةَ السِّنَانِ، قَالَ: فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ اقْتَصُّوا أَثَرَهُ حَتَّى هَجَمُوا عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ، قَالَ: فَكُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نُسِخَ: بَلِّغُوا إِخْوَانَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَرَضِينَا عَنْهُ وَقِيلَ: إِنَّ حَرَامَ بْنَ مِلْحَانَ ارْتَثَّ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، فَقَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِلابِيُّ، وَكَانَ مُسْلِمًا يَكْتُمُ إِسْلامَهُ، لامْرَأَةٍ مِنْ قَوْمِهِ: هَلْ لَكِ فِي رَجُلٍ إِنْ صَحَّ فَنِعْمَ الرَّاعِي؟ فَضَمَّتُهُ إِلَيْهَا، وَعَالَجَتْهُ فَسَمِعَتْهُ، وَهُوَ يَقُولُ: أَتَتْ عَامِرٌ تَرْجُو الْهَوَادَةَ بَيْنَنَا وَهَلْ عَامِرٌ إِلا عَدُوٌّ مُدَاجِنٌ إِذَا مَا رَجَعْنَا ثُمَّ لَمْ تَكُ وَقْعَةً بِأَسْيَافِنَا فِي عَامِرٍ وَنُطَاعِنُ فَلا تَرْجُونَا أَنْ يُقَاتِلَ بَعْدَنَا عَشَائِرُنَا وَالْمُقَرَّبَاتِ الصَّوَافِنُ فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ وَثَبُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

1125- حرب بن حارث المحاربي

1125- حرب بن حارث المحاربي ب س ع: حزب بْن حارث المحاربي روى عنه الربيع بْن زياد، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: قد أمرنا للنساء بورس، وكان قد أتاهم من اليمن. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1126- حرب بن أبي حرب

1126- حرب بن أبي حرب س: حرب بْن أَبِي حرب قال أَبُو موسى: ذكره عبدان، واختلف فيه. فروى عبدان، عن أَبِي سَعِيد الأشج، عن وكيع، عن سفيان، عن عطاء بْن السائب، عن حرب بْن أَبِي حرب، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ليس عَلَى المسلمين عشور، إنما العشور عَلَى اليهود والنصارى. رواه أَبُو نعيم الفضل بْن دكين، عن سفيان، عن عطاء، عن حرب بْن عُبَيْدِ اللَّهِ، عن خاله، رجل من بكر بْن وائل. وقال جرير: عن عطاء، عن حرب بْن هلال الثقفي، عن أَبِي أمية رجل من بني ثعلبة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى قلت: إن كان حرب بْن أَبِي حرب بكريا، فيكون متفقا عليه، فإن البكري، ورجلا من ثعلبة واحد، إن ثعلبة هو ابن عكابة بْن صعب بْن عَلِيِّ بْنِ بكر بْن وائل، وَإِنما وقع الاختلاف في الراوي عنه، وهو عطاء، فمنهم من جعله راويا عن حرب، عن الصحابي وهو خاله أَبُو أمية.

1127- حرقوص بن زهير السعدي

1127- حرقوص بن زهير السعدي حرقوص بْن زهير السعدي ذكره الطبري، فقال: إن الهرمزان الفارسي، صاحب خوزستان، كفر ومنع ما قبله، واستعان بالأكراد، فكثف جمعه، فكتب سلمى ومن معه بذلك إِلَى عتبة بْن غزوان، فكتب عتبة إِلَى عمر بْن الخطاب، فكتب إليه عمر يأمره بقصده، وأمد المسلمين بحرقوص بْن زهير السعدي، وكانت له صحبة من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمره عَلَى القتال وعلى ما غلب عليه، فاقتتل المسلمون، والهرمزان، فانهزم الهرمزان، وفتح حرقوص سوق الأهواز، ونزل بها، وله أثر كبير في قتال الهرمزان، وبقي حرقوص إِلَى أيام علي، وشهد معه صفين، ثم صار من الخوارج، ومن أشدهم عَلَى علي بْن أَبِي طالب، وكان مع الخوارج لما قاتلهم علي، فقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين.

1128- حرملة بن إياس

1128- حرملة بن إياس حرملة بْن إياس جد صفية ودحيبة ابنتي عليبة فرق البغوي بينه، وبين حرملة بْن عَبْد اللَّهِ بْن إياس، جد ضرغامة. وجمع الحافظ أَبُو نعيم، وغيره بينهما وذكروهما. وقال أَبُو أحمد العسكري: حرملة بْن إياس العنبري، وقيل: حرملة بْن عَبْد اللَّهِ بْن إياس من بني مجفر بْن كعب من العنبر، مثل ابن منده، وأبي نعيم، وأبي عمر، وهو الصواب.

1129- حرملة بن زيد الأنصاري

1129- حرملة بن زيد الأنصاري د ع: حرملة بْن زيد الأنصاري أحد بني حارثة روى عَبْد اللَّهِ بْن عمر، قال: كنت جالسا عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاءه حرملة بْن زيد الأنصاري، أحد بني حارثة، فجلس بين يديه، وقال: يا رَسُول اللَّهِ، الإيمان ههنا، وأشار بيده إِلَى لسانه، والنفاق ههنا، ووضع يده عَلَى صدره، ولا نذكر اللَّه إلا قليلا، فسكت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وردد ذلك حرملة، فأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسان حرملة، وقال: اللهم اجعل له لسانًا صادقًا، وقلبًا شاكرًا، وارزقه حبي وحب من أحبني، وصير أمره إِلَى خير، فقال له حرملة: يا رَسُول اللَّهِ، إن لي إخوانا منافقين، وكنت رأسا فيهم، أفلا أدلك عليهم؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له، كما استغفرنا لك، ومن أصر عَلَى ذلك، فالله أولى به، ولا تخرق عَلَى أحد سترا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1130- حرملة بن عبد الله بن إياس

1130- حرملة بن عبد الله بن إياس ب د ع: حرملة بْن عَبْد اللَّهِ بْن إياس وقيل حرملة بْن إياس التميمي العنبري يعد في البصريين حديثه عند صفية، ودحيبة ابنتي عليبة، عن أبيهما عليبة، عن جدهما. وروى عنه أيضا ضرغامة بْن عليبة. (291) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ أَبُو الْفَضْلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حدثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حدثنا ضِرْغَامَةُ بْنُ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ الْعَنْبَرِيُّ، عن أَبِيهِ عُلَيْبَةَ، عن جَدِّهِ حَرْمَلَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَكْبٍ مِنَ الْحَيِّ، فَصَلَّى بِنَا صَلاةَ الصُّبْحِ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الَّذِي بِجَنْبِي، فَمَا أَكَادُ أَعْرِفُهُ مِنَ الْغَلَسِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ الرُّجُوعَ، قُلْتُ: أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ، وَإِذَا كُنْتَ فِي مَجْلُسٍ فَقُمْتَ عَنْهُمْ، فَسَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا يُعْجِبُكَ فَائْتِهِ، وَإِذَا سَمَعِتْهُمْ يَقُولُونَ مَا تَكْرَهُ فَلا تَأْتِهِ. وَرَوَاهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عن قُرَّةَ، مِثْلَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ ابْنَ مَنْدَهْ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، قَالا: أَوْسٌ، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: إِيَاسٌ، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِيَاسٌ، وَقَدْ أَزَالَ أَبُو عُمَرَ اللَّبْسَ، بِقَوْلِهِ: حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسٍ، وَقِيلَ: حَرْمَلَةُ بْنُ إِيَاسٍ، فَجَمَعَ بَيْنَ مَا قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو مُوسَى

1131- حرملة بن عمرو بن سنة الأسلمي

1131- حرملة بن عمرو بن سنة الأسلمي ب د ع: حرملة بْن عمرو بْن سنة الأسلمي والد عبد الرحمن بْن حرملة كان يسكن ينبع. روى عبد الرحمن بْن حرملة، عن يحيى بْن هند بْن حارثة الأسلمي، عن حرملة بْن عمرو، قال: كنت مع عمي سنان بْن سنة، فرأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب، فقلت لعمي: ما يقول؟ قال: يقول: ارموا الجمار بمثل حصى الخذف. رواه عن عبد الرحمن بْن حرملة جماعة، منهم: وهيب بْن الورد، والدراوردي، ويحيى بْن أيوب، ولهند والد يحيى بْن هند هذا صحبة أيضًا، ونذكره في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

1132- حرملة المدلجي

1132- حرملة المدلجي ب س: حرملة المدلجي معدود في الصحابة. (292) أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ، إِذْنًا، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْعَطَّارُ الْمُقْرِيُّ، حدثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ شَاهِينَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا ابْنُ سَعْدٍ، أخبرنا حَرْمَلَةُ الْمُدْلِجِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، كَانَ يَنْزِلُ يَنْبُعَ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى عَنْهُ، وَيَقُولُونَ: سَافَرَ مَعَهُ أَسْفَارًا، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نُحِبُّ الْهِجَّرَةَ، وَأَرْضُنَا أَرْفَقُ بِنَاُ فِي الْمَعِيشَةِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَلِتُكَ مِنْ عَمْلِكَ شَيْئًا حَيْثُمَا كُنْتَ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

1133- حرملة بن مريطة

1133- حرملة بن مريطة حرملة بْن مريطة ذكره سيف في كتاب الفتوح، قال: حرملة بْن مريطة من صالحي الصحابة، وذكره الطبري فيمن كان مع عتبة بْن غزوان بالبصرة، وسيره عتبة إِلَى قتال الفرس بميسان، ودستمسان، من خوزستان، وله صحبة وهجرة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسير عتبة معه سلمى بْن القين، وكان من المهاجرين أيضا، كانا في أربعة آلاف من تميم، والرباب، فنزلوا الجعرانة، ونعمان، وكلاهما من نواحي العراق، وكان بإزائهما النوشجان، والقيومان في جموع الفرس بالوركاء.

1134- حرملة بن هوذة

1134- حرملة بن هوذة ب س: حرملة بْن هوذة بْن خَالِد بْن ربيعة بْن عمرو بْن عامر فارس الضحياء فرس كانت له وهو ابن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وعمرو بْن عامر هو أخو البكاء واسم البكاء ربيعة بْن عامر، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأخوه خَالِد، فأسلما، فسر بهما، وهما معدودان في المؤلفة قلوبهم. ولما أسلما كتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خزاعة يبشرهم بإسلامهما. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1135- حريث بن حسان الشيباني

1135- حريث بن حسان الشيباني ع ب س: حريث بْن حسان الشيباني وقيل الحارث وقد تقدم في الحارث وخبره هناك مذكور وهو صاحب قيلة بنت مخرمة، وهو وافد بكر بْن وائل، فلا نطول بذكره، والحارث أصح. أخرجه ههنا أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وأخرجوه كلهم في الحارث.

1136- حريث بن زيد بن عبد ربه

1136- حريث بن زيد بن عبد ربه ع ب س: حريث بْن زيد بْن عبد ربه بْن ثعلبة بْن زيد من بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج. شهد بدرًا مع أخيه عَبْد اللَّهِ بْن زيد الذي أري الأذان. وشهد أيضًا أحدًا في قول جميعهم، كذا نسبه أَبُو عمر. ونسبه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، فقالا: حريث بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد بْن الحارث بْن الخزرج الخزرجي. قلت: والحق معهما، فإنه ليس من بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج، وَإِنما هو من بني زيد بْن الحارث، وكذلك نسبه بْن إِسْحَاق أيضًا، فقال: حريث بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد، ووافقه عَلَى هذا النسب هشام بْن الكلبي، والله أعلم. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1137- حريث بن زيد الخيل الطائي

1137- حريث بن زيد الخيل الطائي حريث بْن زيد الخيل الطائي ويذكر نسبه عند أبيه، إن شاء اللَّه تعالى، شهد هو، وأخوه مكنف بْن زيد قتال الردة مع خَالِد بْن الْوَلِيد. قال أَبُو عمر في ترجمة أبيهما زيد الخيل: كان له ابنان: مكنف، وحريث. وقيل فيه: الحارث، أسلما وصحبا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدا قتال الردة مع خَالِد، ولم يذكر أَبُو عمر لهما ترجمتين. أخرجه أَبُو علي الغساني.

1138- حريث بن سلمة

1138- حريث بن سلمة ب: حريث بْن سلمة بْن سلامة بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي روى عنه محمود بْن لبيد. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

1139- حريث أبو سلمى

1139- حريث أبو سلمى د ع: حريث أَبُو سلمى راعي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد في الشاميين روى حديثه الْوَلِيد بْن مسلم، عن عبد الرحمن بْن يَزِيدَ بْن جابر، عن أَبِي سلام الأسود، عن حريث أَبِي سلمى راعي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: بخ بخ لخمس، ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا اللَّه، والله أكبر، وسبحان اللَّه، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى فيحتسبه. ورواه اللَّيْث بْن سعد، عن الْوَلِيد، مثله. ورواه زيد بْن يحيى بْن عبيد، وَإِبْرَاهِيم بْن عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، عن عَبْد اللَّهِ بْن العلاء، عن أَبِي سلام، عن ثوبان، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1140- حريث بن شيبان

1140- حريث بن شيبان س: حريث بْن شيبان وافد بكر بْن شيبان. قال أَبُو موسى: كذا ذكره عبدان، قال: وقيل: الحارث بْن حسان، وكلاهما واحد. أخرجه أَبُو موسى. قلت: هذا الذي نقله أَبُو موسى، عن عبدان من أعجب الأقوال وأغربها في نسبه، وفي القبيلة التي وفد منها، فأي قبيلة هي بكر بْن شيبان؟ فلو عكس لكان أقرب إِلَى الصحة، وقوله: وهما واحد، فكيف يكونان واحدً، وأحدهما حريث بْن شيبان، والآخر حريث، أو الحارث بْن حسان، ولعله قد رَأَى حريث بْن شيبان، فصحفها، وجعل ابنا عوض من، وهذا يقع مثله كثيرا.

1141- حريث بن عمرو

1141- حريث بن عمرو ب د ع: حريث بْن عمرو بْن عثمان بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي والد عمرو وسعيد ابني حريث لكلهم صحبة حمل ابنه عمرا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا له. روى حديث عطاء بْن السائب، عن عمرو بْن حريث، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين. ورواه عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن عمرو بْن حريث، عن سَعِيدِ بْنِ زيد، وهو أصح. أخرجه الثلاث، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم جعلا الترجمة حريث بْن أَبِي حريث، ثم نسبه أَبُو نعيم بعد ذلك، فربما يراه من يظنه غير هذا، وهو هو.

1142- حريث بن عوف

1142- حريث بن عوف حريث بْن عوف وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم في ترجمة أخيه ضمرة بْن عوف.

1143- حريز بن شراحيل الكندي

1143- حريز بن شراحيل الكندي د ع: حريز بْن شراحيل الكندي له صحبة. قال الْوَلِيد بْن مسلم: عن عمرو بْن قيس الكندي السكوني، عن حريز، وقال إِسْمَاعِيل بْن عياش: عن عمرو بْن قيس، عن حريز، عن رجل، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أَبُو زرعة الدمشقي: قول إِسْمَاعِيل أصح. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. حريز: بفتح الحاء، وكسر الراء، وآخره زاي، قاله ابن ماكولا، وقال: قتل عام الخازر سنة ست وستين.

1144- حريز أو أبو حريز

1144- حريز أو أبو حريز ب د ع: حريز أو أَبُو حريز كذا روي عَلَى الشك. روى عنه أَبُو ليلى الكندي، قال: انتهيت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي عَلَى رحله، فإذا ميثرته جلد ضائنة. وقد أخرجه أَبُو موسى في الأفراد، فقال: جرير أَبُو جرير بالجيم، والأول أصح. أخرجه الثلاثة.

1145- حريش

1145- حريش س: حريش روى حبيب بْن خدرة، عن الحريش، قال: كنت مع أَبِي حين رجم ماعز، فلما أخذته الحجارة أرعدت، فضمني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسال علي من عرقه مثل ريح المسك. أخرجه أَبُو موسى. قال ابن ماكولا: خدرة، بضم الخاء المعجمة، وسكون الدال المهملة، وفتح الراء، وبعدها هاء، رجل من ولد حريش، أَنَّهُ كان مع أبيه حين رجم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماعزا. روى عنه أَبُو بكر بْن عياش. وروى عنه ابن عيينة أبياتًا.

1146- حريش بن هلال

1146- حريش بن هلال حريش بْن هلال القريعي ذكر له أَبُو تمام الطائي أبياتا في الحماسة تدل عَلَى صحبته، وأولها:

أسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة: 630هـ تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود قدم له وقرَّظه: الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة الدكتور جمعه طاهر النجار المحتوى حزابة - شييم الجزء الثاني دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

باب الحاء والزاي

باب الحاء والزاي

1147- حزابة بن نعيم

1147- حزابة بن نعيم ب د ع: حزابة بْن نعيم بْن عمرو بْن مالك بْن الضبيب عداده في أهل فلسطين، أسلم عام تبوك، روى حديثه إِسْحَاق بْن سويد، عن معروف بْن طريق بْن معروف بْن عمرو بْن حزابة، عن أبيه، عن جده، عن أبيه حزابة، قال: " أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك ". أخرجه الثلاثة، وهو بالحاء والزاي، والباء الموحدة، وآخره هاء.

1148- حزام بن خويلد

1148- حزام بن خويلد س: حزام والد حكيم بْن حزام بْن خويلد بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي القرشي الأسدي. قال أَبُو موسى: أورده عبدان بْن مُحَمَّد، بِإِسْنَادِهِ عن علي بْن يَزِيدَ الصدائي، عن أَبِي موسى مولى عمرو بْن حريث، عن حكيم بْن حزام، عن أبيه، قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أصوم الدهر؟ فسكت، ثم قلت: يا رَسُول اللَّهِ، أصوم الدهر؟ فسكت، ثم قلت: يا رَسُول اللَّهِ، أصوم الدهر؟ فقال: " أما لأهلك عليك حق؟ صم رمضان والذي يليه، وصم الأربعاء والخميس، فإذا أنت قد صمت الدهر كله، وأفطرت الدهر كله ". قال أَبُو موسى الأصفهاني: هذا خطأ، والمحفوظ ما رواه أَبُو نعيم، عن أَبِي موسى هارون بْن سلمان الفراء، مولى عمرو بْن حريث، عن مسلم بْن عبيد اللَّه، أن أباه أخبره، أَنَّهُ سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر نحوه. وهكذا رواه غير واحد، عن هارون بْن سلمان، إلا أن بعضهم، قال: عن عبيد اللَّه بْن مسلم، عن أبيه. أخرجه موسى 13025 شهدن مع النَّبِيّ مسومات حنينا وهي دامية الحوامي ووقعة خَالِد شهدت وحكت سنابكها عَلَى البلد الحرام فإن كان هذا الشعر صحيحًا، فهو صحابي لا شك فيه، وقال ابن هشام: الأبيات للجحاف بْن حكيم السلمي، وقد ذكرناه في الجيم.

1149- حزم بن عبد

1149- حزم بن عبد س: حزم بْن عبد ذكره عبدان، عن موسى بْن عبيدة، عن نافع بْن مالك، عن حزم بْن عبد، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خلتان عَلَى الناس: السمع والطاعة لله عَزَّ وَجَلَّ ولرسوله، ولولاة الأمر ". أخرجه أَبُو موسى

1150- حزم بن عمرو

1150- حزم بن عمرو حزم بْن عمرو قال أَبُو موسى: قال ابن أَبِي حاتم. حزم بْن عبد عمرو، ويقال: ابن عمرو الخثعمي، مدني، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن العاص، روى عنه أَبُو سهيل، وهو نافع بْن مالك، قال أَبُو موسى: فعلى هذا الترجمتان: هذا والذي قبله لواحد، وهو تابعي، وقال ابن شاهين: في الصحابة حزم بْن عبد عمرو الخثعمي.

1151- حزم بن أبي كعب

1151- حزم بن أبي كعب ب د ع: حزم بْن أَبِي كعب الأنصاري مدني، روى عنه عبد الرحمن بْن جابر، أَنَّهُ مر بمعاذ بْن جبل، وهو يؤم قومه بصلاة المغرب، فقرأ بالبقرة، فانصرف، فأصبحوا، فأتى معاذ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا نبي اللَّه، إن حزمًا ابتدع الليلة بدعة، ما أدري ما هي؟ فجاء حزم، فقال: يا نبي اللَّه، مررت بمعاذ، وقد افتتح سورة البقرة فصليت فأحسنت صلاتي، ثم انصرفت، فقال: " يا معاذ، لا تكن فتانًا، فإن خلفك الضعيف، والكبير، وذا الحاجة ". ورواه عمرو بْن دينار، ومحارب بْن دثار، وَأَبُو صالح، وغيرهم، عن جابر، أن معاذًا صلى بأصحابه فطول، فجاء فتى من الأنصار. وذكر الحديث، ولم يسموه، وقد تقدم في حازم. أخرجه الثلاثة

1152- حزن بن أبي وهب

1152- حزن بن أبي وهب ب د ع: حزن بْن أَبِي وهب عمرو بْن عايذ بْن عمران بْن مخزوم القرشي المخزومي جد سَعِيد بْن المسيب بْن حزن. كان من المهاجرين، ومن أشراف قريش في الجاهلية، وهو الذي أخذ الحجر الأسود من الكعبة، حين أرادت قريش تبني الكعبة، فنزا الحجر من يده حتى رجع مكانه، وقيل: الذي رفع الحجر أَبُو وهب والد حزن، وهو الصحيح، وَإِخوته: هبيرة، ويزيد بنو أَبِي وهب، إخوة هبار بْن الأسود لأمه، أمهم جميعًا، فاختة بنت عامر بْن قرط بْن سلمة بْن قشير. (293) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ طَبَرْزَدَ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، حدثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا اللَّيْثُ، عن هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَانَ اسْمُ جَدِّي حَزَنًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا اسْمُكَ "؟ قَالَ: حَزَنٌ، قَالَ: " لا، بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ "، قَالَ: لا أُغَيِّرِ اسْمِي. قَالَ سَعِيدٌ: فَإِنَّا لَنَعْرِفُ الْحُزُونَةَ فِينَا، فَفِي وَلَدِهِ سُوءُ خُلُقٍ. وَهَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقد أنكر الزبيري مصعب هجرته، وقال: هو، وابنه المسيب من مسلمة الفتح، واستشهد حزن يَوْم اليمامة، وقيل: استشهد يَوْم بزاخة، أول خلافة أَبِي بكر، في قتال أهل الردة. عايذ: بالياء تحتها نقطتان، وآخره ذال معجمة.

باب الحاء والسين

باب الحاء والسين

1153- حسان بن ثابت

1153- حسان بن ثابت ب د ع: حسان بْن ثابت بْن المنذر بْن حرام بْن عمرو بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار، واسمه تيم اللَّه بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مالك بْن النجار، يكنى أبا الْوَلِيد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وقيل: أَبُو حسام، لمناضلته عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولتقطيعه أعراض المشركين، وأمه الفريعة بنت خَالِد بْن خنس بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن كعب بْن ساعدة الأنصارية، يقال له: شاعر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووصفت عائشة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: كان والله كما قال فيه حسان: متى يبد في الداجي البهيم جبينه يلح مثل مصباح الدجى المتوقد فمن كان أو من ذا يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينصب له منبرًا في المسجد، يقوم عليه قائمًا، يفاخر عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورسول اللَّه يقول: " إن اللَّه يؤيد حسان بروح القدس، ما نافح عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". وروي أن الذين كانوا يهجون رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مشركي قريش: أَبُو سفيان بْن الحارث بْن عبد المطلب، وعبد اللَّه بْن الزبعري، وعمرو بْن العاص، وضرار بْن الخطاب. وقال قائل لعلي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه: اهج القوم الذين يهجوننا، فقال: إن أذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعلت، فقال رَسُول اللَّهِ: " إن عليًا ليس عنده ما يراد من ذلك "، ثم قال: " ما يمنع القوم الذين نصروا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسيافهم، أن ينصروه بألسنتهم؟ ". فقال حسان: أنا لها، وأخذ بطرف لسانه، وقال: والله ما يسرني به مقول بين بصرى وصنعاء، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كيف تهجوهم وأنا منهم؟ وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمي؟ " فقال: يا رَسُول اللَّهِ، لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين، فقال: " ائت أبا بكر، فإنه أعلم بأنساب القوم منك ". فكان يمضي إِلَى أَبِي بكر رضي اللَّه عنه، ليقفه عَلَى أنسابهم، فكان يقول له: كف عن فلانة وفلانة، واذكر فلانة وفلانة. فجعل يهجوهم، فلما سمعت قريش شعر حسان، قَالُوا: هذا شعر ما غاب عنه ابن أَبِي قحافة. فمن قول حسان في أَبِي سفيان بْن الحارث: وأن سنام المجد من آل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد ومن ولدت أبناء زهرة منهم كرام ولم يقرب عجائزك المجد ولست كعباس ولا كابن أمه ولكن لئيم لا يقام له زند وأنا امرأ كانت سمية أمه وسمراء مغموز إذا بلغ الجهد فلما بلغ هذا الشعر أبا سفيان، قال: هذا شعر لم يغب عنه ابن أَبِي قحافة. يعني بقوله: بنت مخزوم: فاطمة بنت عمرو بْن عايذ بْن عمران بْن مخزوم، وهي أم أَبِي طالب، وعبد اللَّه، والزبير بني عبد المطلب، وقوله: ومن ولدت أبناء زهرة منهم يعني حمزة، وصفية، أمهما: هالة بنت وهيب بْن عبد مناف بْن زهرة، وقوله: عباس، وابن أمه، وهو ضرار بْن عبد المطلب، أمهما: نتيلة، امرأة من النمر بْن قاسط، وسمية أم أَبِي سفيان، وسمراء أم أبيه الحارث. وقال ابن سيرين: انتدب لهجو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المشركين من ذكرنا وغيرهم، فانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار: حسان، وكعب بْن مالك، وعبد اللَّه بْن رواحة، فكان حسان، وكعب يعارضانهم، مثل قولهم في الوقائع، والأيام، والمآثر، ويذكرون مثالبهم، وكان عَبْد اللَّهِ بْن رواحة يعيرهم بالكفر، وبعبادة ما لا يسمع، ولا ينفع، فكان قوله أهون القول عليهم، وكان قول حسان، وكعب أشد القول عليهم، فلما أسلموا وفقهوا كان قول عَبْد اللَّهِ أشد القول عليهم. ونهى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، عن إنشاد شيء من مناقضة الأنصار، ومشركي قريش، وقال: في ذلك شتم الحي والميت، وتجديد الضغائن. وقد هدم اللَّه أمر الجاهلية بما جاء من الإسلام. وقال ابن دريد، عن أَبِي حاتم، عن أَبِي عبيدة، قال: فضل حسان الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام. وقال أَبُو عبيدة: أجمعت العرب عَلَى أن أشعر أهل المدر أهل يثرب، ثم عبد القيس، ثم ثقيف، وعلى أن أشعر أهل المدر حسان. وقال الأصمعي: الشعر نكد يقوى في الشر ويسهل، فإذا دخل في الخير يضعف. لأن هذا حسان كان من فحول الشعراء في الجاهلية، فلما جاء الإسلام سقط شعره. وقيل لحسان: لأن شعرك وهرم يا أبا الحسام، فقال للسائل: يا ابن أخي، إن الإسلام يحجز عن الكذب، يعني أن الإجادة في الشعر هو الإفراط في الذي يقوله، وهو كذب يمنع الإسلام منه، فلا يجيء الشعر جيدًا. (294) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حدثنا حَوْثَرَةُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن هِشَامٍ، عن أَبِيهِ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَدَ الَّذِينَ قَالُوا لِعَائِشَةَ مَا قَالُوا ثَمَانِينَ ثَمَانِينَ: حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، وَمِسْطَحَ بْنَ أُثَاثَةَ، وَحَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ " وكان حسان ممن خاض في الإفك، فجلد فيه في قول بعضهم، وأنكر قوم ذلك، وقالوا: إن عائشة كانت في الطواف، ومعها أم حكيم بنت خَالِد بْن العاص، وأم حكيم بنت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، فذكرتا حسان بْن ثابت وسبتاه، فقالت عائشة: إني لأرجو أن يدخله اللَّه الجنة بذبه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلسانه، أليس القائل: فإن أَبِي ووالده وعرضي لعرض مُحَمَّد منكم وقاء وبرأته من أن يكون افترى عليها، فقالتا: ألم يقل فيك؟ فقالت: لم يقل شيئًا، ولكنه الذي يقول: حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثي من لحوم الغوافل فإن كان ما قد قيل عني قلته فلا رفعت سوطي إِلَى أناملي وكان حسان من أجبن الناس، حتى إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعله مع النساء في الآطام يَوْم الخندق. (295) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي فَارِعِ حِصْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَتْ: وَكَانَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ مَعَنَا فِيهِ، مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، حَيْثُ خَنْدَقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ صَفِيَّةُ: فَمَرَّ بِنَا رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ، فَجَعَلَ يُطِيفُ بِالْحِصْنِ، قَالَتْ لَهُ صَفِيَّةُ: إِنَّ هَذَا الْيَهُودِيَّ يُطِيفُ بِالْحِصْنِ كَمَا تَرَى، وَلا آمَنُهُ أَنْ يَدُلَّ عَلَى عَوْرَتِنَا مِنْ وَرَاءِنَا مِنْ يَهُودَ، وَقَدْ شُغِلَ عَنَّا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فَانْزِلْ إِلَيْهِ فَاقْتُلْهُ، قَالَ: يَغْفِرِ اللَّهُ لَكِ يَا بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَقَدْ عَرَفْتِ مَا أَنَا بِصَاحِبِ هَذَا. قَالَتْ صَفِيَّةُ: فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ أَخَذْتُ عَمُودًا، وَنَزَلْتُ مِنَ الْحِصْنِ إِلَيْهِ، فَضَرَبْتُهُ بِالْعَمُودِ حَتَّى قَتَلْتُهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الْحِصْنِ، فَقَالَتْ: يَا حَسَّانُ، انْزِلْ فَاسْلُبْهُ، فَقَالَ: مَا لِي بِسَلَبِهِ مِنْ حَاجَةٍ يَا بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ " ولم يشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا من مشاهده لجبنه، ووهب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاريته سيرين أخت مارية، فأولدها عبد الرحمن بْن حسان، فهو وَإِبْرَاهِيم بن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنا خالة. (296) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، أخبرنا سُفَيْانُ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ. ح قَالَ أَبِي: وَحدثنا قَبِيصَةُ، عن سُفْيَانَ، عن ابْنِ خُثَيْمٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: " لَعن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ " وتوفي حسان قبل الأربعين في خلافة علي، وقيل: بل مات سنة خمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين، وهو ابن مائة وعشرين سنة، لم يختلفوا في عمره وأنه عاش ستين سنة في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام، وكذلك عاش أبوه ثابت، وجده المنذر، وَأَبُو جده حرام، عاش كل واحد منهم مائة وعشرين سنة، ولا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد، وعاش كل منهم مائة وعشرين سنة غيرهم. قال سَعِيد بْن عبد الرحمن: ذكر عند أَبِي عبد الرحمن عمر أبيه، وأجداده، فاستلقى عَلَى فراشه وضحك، فمات وهو ابن ثمان وأربعين سنة. أخرجه الثلاثة.

1154- حسان بن جابر

1154- حسان بن جابر ب د ع: حسان بْن جابر وقيل: ابن أَبِي جابر السلمي، شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف، روى بقية بْن الْوَلِيد، عن سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيم القرشي، عن أَبِي يوسف شيخ شامي، قال: سمعت حسان بْن أَبِي جابر، قال: كنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الطائف، فرأى قومًا قد حمروا وصفروا، فقال: " مرحبًا بالمحمرين والمصفرين ". (297) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، حدثنا بَقِيَّةُ، عن سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَطُوفِ الْحَرَّانِيِّ، عن أَبِي يُوسُفَ، عن حَسَّانَ بْنِ أَبِي جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّوَافِ، فَرَأَى رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِهِ صَفَّرُوا لِحَاهُمْ، وَآخَرِينَ قَدْ حَمَّرُوهَا، فَقَالَ: " مَرْحَبًا بِالْمُحَمِّرِينَ وَالْمُصَفِّرِينَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1155- حسان بن أبي حسان

1155- حسان بن أبي حسان د: حسان بْن أَبِي حسان العبدي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد عبد القيس. روى عنه ابنه يحيى، أَنَّهُ قال: نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن هذه الأوعية. قال ابن منده، وهو أخرجه: هذا وهم، والصواب ما رواه غير واحد، عن يحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، عن يحيى بْن حسان، عن ابن الرسيم، عن أبيه، قال: كنت في الوفد. فذكر نحوه.

1156- حسان بن خوط

1156- حسان بن خوط ب: حسان بْن خوط الذهلي، ثم البكري كان شريفًا في قومه، وكان وافد بكر بْن وائل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله بنون جماعة، وشهد الجمل مع علي، وابنه بشر القائل: أنا ابن حسان بْن خوط وأبي رسول بكر كلها إِلَى النَّبِيّ أخرجه أَبُو عمر. قلت: قال بشر هذا الشعر يَوْم الجمل، وكانت له راية بكر مع أخيه الحارث بْن حسان الذهلي، فقتل الحارث، فقيل فيه: أنعى الرئيس الحارث بْن حسان الأبيات، وقال أخوه بشر: أنا ابن حسان بْن خوط الأبيات.

1157- حسان بن أبي سنان

1157- حسان بن أبي سنان س: حسان بْن أَبِي سنان ذكره علي بْن سَعِيد العسكري في الصحابة، وروى عن الحسن بْن عرفة، عن عمر بْن حفص العبدي، عن الهيثم بْن حكيم، عن أَبِي عاصم الحبطي، عن حسان بْن أَبِي سنان، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طالب العلم بين الجهال، كالحي بين الأموات ". قال ابن أَبِي حاتم: حسان بْن أَبِي سنان، روى عن الحسن. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا

1158- حسان بن شداد

1158- حسان بن شداد د ع: حسان بْن شداد بْن شهاب بْن زهير بْن ربيعة بْن أَبِي الأسود التميمي الطهوي روى عنه ابنه نهشل، له، ولأمه صحبة، عداده في أعراب البصرة، روى ابنه نهشل عنه، أَنَّهُ قال: وفدت أمي عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، إني وفدت إليك لتدعو لبني هذا أن يجعل اللَّه فيه البركة، وأن يجعله طيبًا مباركًا. فمسح وجهه، وقال: " اللهم بارك لهما فيه، واجعله كبيرًا طيبًا ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وساق ابن منده نسبه كما ذكرناه، والذي أعرفه شداد بْن زهير بْن شهاب، والله أعلم.

1159- حسان بن عبد الرحمن

1159- حسان بن عبد الرحمن س: حسان بْن عبد الرحمن الضبعي ذكره العسكري في الأفراد. روى علي بْن سَعِيد هو العسكري، عن إِسْحَاق بْن وهب، عن أَبِي داود الطيالسي، عن همام، عن قتادة، عن حسان بْن عبد الرحمن الضبعي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو اغتسلتم من المذي لكان أشد عليكم من الحيض ". ذكره ابن أَبِي حاتم، فقال: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا، وعن ابن عمر. أخرجه أَبُو موسى

1160- حسان بن قيس

1160- حسان بن قيس حسان بْن قيس بْن أَبِي سود بْن كلب بْن عدي بْن غدانة بْن يربوع بْن حنظلة التميمي اليربوعي، يكنى أبا سود. ذكره أَبُو عمر في الكنى، فقال: أَبُو سود بْن أَبِي وكيع التميمي، ولم يسمه، وسماه ابن قانع، ونسبه كما ذكرناه، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى أتم من هذا.

1161- حسحاس بن بكر

1161- حسحاس بن بكر س: حسحاس بْن بكر بْن عوف بْن عمرو ابن عدي بْن عمرو بْن مازن، من الأزد، نسبه ابن ماكولا، وأورده ابن أَبِي حاتم أيضًا، ومن ولده: أَبُو الفيض بْن الحسحاس بْن بكر، وذكره ابن ماكولا أيضًا. أخرجه أَبُو موسى، ولم يورد له حديثًا، وقد روى له ابن ماكولا بعد أن نسبه كما ذكرناه، وقال: له صحبة، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لقي اللَّه بخمس عوفي من النار: سبحان اللَّه، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّه، والله أكبر ".

1162- الحسحاس

1162- الحسحاس ب س: الحسحاس آخر. (298) أخبرنا أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودُ، أخبرنا أَبُو حَاتِمٍ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أخبرنا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَان، عن أَبِي يَحْمَدَ، عن يُونُسَ بْنِ زَاهِرٍ، عن الْحَسْحَاسِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِخَمْسٍ عُوفِيَ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَوَلَدٌ مُحْتَسَبٌ " أبو يحمد هو بقية بْن الْوَلِيد، هذا لفظ أَبِي موسى. وقال أَبُو عمر: الحسحاس رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " في سبحان اللَّه...... " الحديث، كذا ذكره ابن أَبِي حاتم، وذكره غيره في الخاء المنقوطة، فإن كان كذلك فهو الخشخاش غير العنبري الذي بالخاء والشين المعجمات، قال أَبُو عمر: وهو عندي وهم، لأن حديث ذاك غير حديث هذا. قلت: قد جعل أَبُو موسى الحسحاس ترجمتين، إحداهما الأولى التي قبل هذه، ونسبه عن ابن ماكولا، والثانية هذه، وقال: حسحاس آخر، وروى للثاني حديث: سبحان اللَّه، وروى للأول، عن ابن ماكولا، ولم يذكر له حديثًا، وابن ماكولا إنما روى هذا الحديث في الترجمة الأولى، التي رواها أَبُو موسى عنه، فجعل أَبُو موسى هذا الثاني راويًا للحديث، وجعل الأول فارغًا من الحديث، وأحال به عَلَى ابن ماكولا، وابن ماكولا روى الحديث في الأول الذي نسبه، والله أعلم.

1163- حسل بن خارجة

1163- حسل بن خارجة ب: حسل بْن خارجة الأشجعي وقيل: حسيل، وبعضهم يقول: حنبل. أسلم يَوْم خيبر وشهد فتحها، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ أعطى الفارس يومئذ ثلاثة أسهم، وأعطى الراجل سهمًا واحدًا ". أخرجه أَبُو عمر مختصرًا. حسل: بكسر الحاء، وآخره لام.

1164- حسل العامري

1164- حسل العامري د ع: حسل العامري من بني عامر بْن لؤي، حديثه: مر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته عَلَى رجل قد فرغ من حجته، فقال له: " أسلم لك حجك "؟ قال: نعم، قال: " ائتنف العمل ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1165- الحسن بن علي

1165- الحسن بن علي ب د ع: الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب بن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي أَبُو مُحَمَّد، سبط النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيدة نساء العالمين، وهو سيد شباب أهل الجنة، وريحانة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشبيهه، سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحسن، وعق عنه يَوْم سابعه، وحلق شعره، وأمر أن يتصدق بزنة شعره فضة، وهو خامس أهل الكساء. قال أَبُو أحمد العسكري: سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحسن، وكناه أبا مُحَمَّد، ولم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية، وروى عن ابن الأعرابي، عن المفضل، قال: إن اللَّه حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنيه الحسن والحسين، قال: فقلت له: فاللذين باليمن؟ قال: ذاك حسن ساكن السين، وحسين بفتح الحاء، وكسر السين، ولا يعرف قبلهما إلا اسم رملة في بلاد ضبة، قال ابن عنمة. غداة أضر بالحسن السبيل وعندها قتل بسطام بْن قيس الشيباني. (299) أخبرنا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الأمين، أخبرنا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن ناصر، أخبرنا أَبُو طاهر بْن أَبِي الصقر الأنباري، أخبرنا أَبُو البركات أحمد بْن عبد الواحد بْن نظيف، حدثنا الحسن بْن رشيق، أخبرنا أَبُو بشر الدولابي، قال: سمعت أبا بكر بْن عبد الرحيم الزُّهْرِيّ، يقول: " ولد الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، وأمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وتوفي بالمدينة سنة تسع وأربعين، وقيل: ولد للنصف من شعبان سنة ثلاث، وقيل: ولد بعد أحد بسنة، وقيل: بسنتين، وكان بين أحد والهجرة سنتان وستة أشهر ونصف " (300) قال الدولابي: وحدثنا الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ عفان، أخبرنا معاوية بْن هشام، أخبرنا علي بْن صالح، عن سماك بْن حرب، عن قابوس بْن المخارق، قال: قالت أم الفضل: يا رَسُول اللَّهِ، رأيت كأن عضوًا من أعضائك في بيتي، قال: " خيرًا رأيت، تلد فاطمة غلامًا فترضعيه بلبن قثم، فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم " قال علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه: لما ولد الحسن جاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أروني ابني، ما سميتموه؟ " قلت: سميته حربًا، قال: " بل هو حسن "، فلما ولد الحسين سميناه حربًا، فجاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أروني ابني، ما سميتموه؟ " قلت: سميته حربًا، قال: " بل هو حسين " فلما ولد الثالث جاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أروني ابني، ما سميتموه؟ " قلت: سميته حربًا، قال: " بل هو محسن "، ثم قال: " سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر، وشبير، ومشبر ". روى عنه عائشة، والشعبي، وسويد بْن غفلة، وشقيق بْن سلمة، وهبيرة بْن يريم، والمسيب بْن نجبة، والأصبع بْن نباتة، وَأَبُو الحوراء، ومعاوية بْن خديج، وَإِسْحَاق بْن بشار، ومحمد بْن سيرين، وغيرهم. (301) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ الْكَرُوخِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا أَبُو الأَحْوَصِ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن يَزِيدَ بْنِ مَرْيَمَ، عن أَبِي الْحَوْرَاءِ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: عَلَّمَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي الْوِتْرِ: " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لا يُذَلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ " (302) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ سُكَيْنَةَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّلامِيُّ، أخبرنا ابْنُ أَبِي الصَّقرِ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ نَظِيفٍ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، أخبرنا أَبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أخبرنا شُعْبَةُ. ح قَالَ أَبُو بِشْرٍ: وَحدثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ، أخبرنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا شُعْبَةُ، أخبرنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عن أَبِي الْحَوْرَاءِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنِّي أَخَذْتُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَتَرَكْتُهَا فِي فَمِي، فَنَزَعَهَا بِلُعَابِهَا، وَجَعَلَهَا فِي تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ هَذِهِ التَّمْرَةِ؟ قَالَ: " إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ " (303) وَكَانَ يَقُولُ: " دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طَمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ ". وَكَانَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ.. وَذَكَرَ حَدِيثَ الْقُنُوتِ (304) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَارِئُ، أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، أخبرنا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا خَالِدُ الْعُمَرِيُّ، أخبرنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عن سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عُمَيْر بْن مَأْمُونٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ صَلَّى صَلاةَ الْغَدَاةِ، فَجَلَسَ فِي مُصَلاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، كَانَ لَهُ حِجَابٌ مِنَ النَّارِ، أَوْ قَالَ: سِتْرٌ مِنَ النَّارِ " (305) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَدَ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَالِبِ بْنِ الطّلايَةِ الْوَرَّاقُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْمَاطِيُّ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، أخبرنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، أخبرنا مَرْوَانُ، أخبرنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ الْبَجَلِيُّ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلا ابْنَيِ الْخَالَةِ: عِيسَى، وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمُ السَّلامُ " (306) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالا: حدثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، أخبرنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الرَّبَعِيُّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمَهَاجِرِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ النَّبَّالُ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: طَرَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ الْحَاجَةِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى شَيْءٍ لا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ؟ فَكَشَفَهُ فَإِذَا حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ عَلَى وَرِكَيْهِ، فَقَالَ: " هَذَانِ ابْنَايْ وَابْنَا ابْنَتِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا " (307) قَالَ: وَحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، وَأخبرنا الأَشْعَثُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عن الْحَسَنِ، عن أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: " إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، يُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ " (308) قَالَ: وَأخبرنا مُحَمَّدٌ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ، يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُنَا، إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ، يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمِنْبَرِ، فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " صَدَقَ اللَّهُ {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا " (309) قَالَ: وَحدثنا مُحَمَّدٌ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " لَمْ يَكُنْ أَشْبَهَ بِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ " (310) قَالَ: وَحدثنا مُحَمَّدٌ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أخبرنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، أخبرنا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عن سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَامِلَ الْحَسَنِ عَلَى عَاتِقِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: نِعْمَ الْمَرْكَبُ رَكِبْتَ يَا غُلامُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَنِعْمَ الرَّاكِبُ هُوَ " (311) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، أخبرنا غُنْدَرٌ، وَأخبرنا شُعْبَةُ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن الْبَرَاءِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ " (312) قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، أخبرنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أخبر

1166- حسيل بن جابر

1166- حسيل بن جابر ب د ع: حسيل بْن جابر بْن ربيعة العبسي والد حذيفة بْن اليمان، وقد تقدم الكلام عَلَى نسبه في حذيفة ابنه، وهو حليف بني عبد الأشهل، من الأنصار، شهد هو وابناه: حذيفة، وصفوان أحدًا، مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقتل حسيل، قتله المسلمون خطأ. (317) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن عاصم بْن عمر بْن قتادة، عن محمود بْن لبيد، قال: لما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أحد، رفع حسيل بْن جابر، وهو اليمان، أَبُو حذيفة بْن اليمان، وثابت بْن وقش بْن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان، وهما شيخان كبيران، فقال أحدهما لصاحبه: لا أبا لك، ما تنتظر؟ فوالله ما بقي لواحد منا من عمر إلا مثل ظمء حمار، إنما نحن هامة اليوم أو غدًا، أفلا نأخذ أسيافنا، ثم نلحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعل اللَّه أن يرزقنا الشهادة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذا أسيافهما، ولحقا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودخلا في المسلمين ولا يعلم بهما، فأما ثابت بْن وقش، فقتله المشركون، وأما حسيل بْن جابر فاختلفت عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه، فقتلوه، فقال حذيفة: أَبِي أبي، فقالوا: والله ما عرفناه، وصدقوا، فقال حذيفة: يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين، فأراد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يَدِيَه، فتصدق حذيفة بديته عَلَى المسلمين، فزاده ذلك عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيرًا. أخرجه الثلاثة

1167- حسيل بن خارجة

1167- حسيل بن خارجة د ع: حسيل بْن خارجة الأشجعي وقيل: حسل بغير ياء، وقد تقدم. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: حسين، وقد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، عَلَى ما نذكره. شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، وروى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطى الفرس سهمين وصاحبه سهمًا. روى عَنْهُ معن بْن حوية، أَنَّهُ قال: قدمت المدينة في جلب أبيعه، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا حسيل، هل لك أن أعطيك عشرين صاعًا من تمر عَلَى أن تدل أصحابي عَلَى طريق خيبر؟ " قال: ففعلت، فلما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطاني عشرين صاعًا من التمر، وأسلمت. أخرجه ههنا ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر، فأخرجه في حسل، قال: وقيل: حسيل، فاكتفى بذلك. حوية: بفتح الحاء المهملة، وكسر الواو، وبعدها ياء، تحتها نقطتان، وآخره هاء، قاله الأمير، وروى حديث سهم الفرس، إلا أَنَّهُ قال: شهد حنينًا، هكذا قال: حنينا بالألف، فلولا الألف لكنا نظن أن الناسخ صحف خيبر، وخالفه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عمر.

1168- حسيل بن نويرة

1168- حسيل بن نويرة ب س: حسيل بْن نويرة الأشجعي كان دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خيبر. أخرجه أَبُو عمر هكذا مختصرًا، وقد ذكر أَبُو عمر أيضًا في حسل بغير ياء: حسل بْن خارجة الأشجعي، وقال: أسلم يَوْم خيبر، وشهد فتحها، وروى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطى الفرس سهمين. وما أظنهما إلا واحدًا. وقد اختلف العلماء في نسبه، كما اختلفوا في نسب غيره، وهذه الترجمة لم يذكرها ابن منده ولا أَبُو نعيم، لأنهما جعلا راوي سهم الفرس، والذي شهد خيبر: حسيل بْن خارجة. وقد استدركه أَبُو موسى علي ابن منده، وقال: قال ابن شاهين: كان دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خيبر. والله أعلم.

1169- الحسين بن خارجة

1169- الحسين بن خارجة س: الحسين بْن خارجة أخرجه أَبُو موسى، فقال: أورده عبدان، وقال: قال أحمد بْن سيار: هو رجل كبير، لم يذكر لنا أَنَّهُ صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أن حديثه حسن، فيه عبرة لمن سمعه. قال أَبُو موسى: ذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ حسيل بْن خارجة الأشجعي، قال: ويقال: حسين، وذكر فيه ما يدل عَلَى أن له صحبة، فكأنه إذا غير هذا، وذكر أَبُو موسى عن حسين بْن خارجة: أَنَّهُ رَأَى رؤيا عند مقتل عثمان، تدل عَلَى كراهية القتال مع إحدى الطائفتين اللتين اقتتلتا بعد قتله، لا حاجة إِلَى ذكرها. أخرجه أَبُو موسى.

1170- الحسين بن ربيعة

1170- الحسين بن ربيعة الحسين بْن ربيعة الأحمسي قاله مروان بْن معاوية، وذكره مسلم في صحيحة، وقيل: الحصين، قاله مُحَمَّد بْن عبيد، وهو أكثر، ونذكره في الحصين، وفي أَبِي أرطأة إن شاء اللَّه تعالى، أكثر من هذا.

1171- الحسين بن السائب

1171- الحسين بن السائب د ع: الحسين بْن السائب الأنصاري روى رفاعة بْن الحجاج الأنصاري، عن الحسين بْن السائب، قال: لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن معه: " كيف تقاتلون؟ " فقام عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح، فأخذ القوس والنبل، وقال: أي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كان القوم قريبًا من مائتي ذراع أو نحو ذلك، كان الرمي بالقسي، فإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الحجارة كانت المراضخة بالحجارة، فإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الرماح، كانت المداعسة بالرماح حتى تتقصف، فإذا تقصفت تركناها وأخذنا السيوف، فكانت السلة والمجالدة بالسيوف، قال: فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قاتل فليقاتل قتال عاصم ". أخرجه منده وَأَبُو نعيم.

1172- الحسين بن عرفطة

1172- الحسين بن عرفطة س: الحسين بْن عرفطة بْن نضلة بْن الأشتر بن حجوان بْن فقعس بْن طريف بْن عمرو بْن قعين بْن الحارث بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، كان اسمه حسيلًا باللام، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسينًا بالنون. روى الدارقطني، عن أحمد بْن سَعِيد، عن داود بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الْمَلِكِ بْن حبيب بْن تمام بْن حسين بْن عرفطة، حدثني أَبِي، عن أبيه، عن جده، عن جد الجد، عن حسين بْن عرفطة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " إذا قمت إِلَى الصلاة، فقل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حتى ختمها، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِلَى آخرها ". أخرجه أَبُو موسى

1173- الحسين بن علي

1173- الحسين بن علي ب د ع: الحسين بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ ريحانة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشبهه من الصدر إِلَى أسفل منه، ولما ولد أذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أذنه، وهو سيد شباب أهل الجنة، وخامس أهل الكساء، أمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيدة نساء العالمين، إلا مريم عليهما السلام. (318) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ الْبَغْدَادِيُّ، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ نَاصِرٍ، أخبرنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي الصَّقرِ الأَنْبَارِيُّ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، أخبرنا أَبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ هُوَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حدثنا إِسْرَائِيلُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ " قُلْنَا: حَرْبًا، قَالَ: " بَلْ هُوَ حَسَنٌ "، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ " قُلْنَا: حَرْبًا، قَالَ: " بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ "، فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ " قُلْنَا: حَرْبًا، قَالَ: " بَلْ هُوَ مُحَسِّنٌ "، ثُمَّ قَالَ: " سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ: شَبَّرٍ، وَشَبِيرٍ، وَمُشَبِّرٍ " (319) قال: وأخبرنا الدولابي، أخبرنا أَبُو شيبة إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شيبة، أخبرنا أَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل، أخبرنا عمرو بْن حريث، عن عمران بْن سليمان، قال: " الحسن والحسين من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية " (320) قال: وأخبرنا الدولابي، حدثني أحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحيم الزُّهْرِيّ، حدثنا أَبُو صالح عَبْد اللَّهِ بْن صالح، قال: قال اللَّيْث بْن سعد ولدت فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحسين بْن عَلِيٍّ، في ليال خلون من شعبان سنة أربع (321) وقال الزبير بْن بكار ولد الحسين لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة (322) وقال جَعْفَر بْن مُحَمَّد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد (323) وقال قتادة ولد الحسين بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر، فولدته لست سنين، وخمسة أشهر ونصف شهر من الهجرة (324) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدّينِيُّ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، عن أُمِّه، عن فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ: أَنَّهَا سَمِعَتْ أَبَاهَا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ وَلا مُسْلِمَةٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، وَإِنْ قَدُمَ عَهْدُهَا، فَيُحْدِثُ لَهَا اسْتِرْجَاعًا إِلا أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ، وَأَعْطَاهُ ثَوَابَ مَا وَعَدَهُ بِهَا يَوْمَ أُصِيبَ بِهَا " (325) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْمُجْتَبَى الْعَلَوِيَّةُ، قَالَتْ: قَرَأَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حدثنا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، عن مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَانُ أُمَّتِي مِنَ الْغَرَقِ إِذَا رَكِبُوا الْبَحْرَ أَنْ يَقْرَءُوا: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (326) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ السّيحِيُّ الْعَدْلُ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلُ الْمُرَجَّى، أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ خَلِيفَةَ الْعَبْدِيُّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَصْطَرِعَانِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَسُولُ اللَّهِ، يَقُولُ: " هِيَ حَسَنٌ؟ " قَالَتْ فَاطِمَةُ: لِمَ تَقُولُ: " هِيَ حَسَنٌ "؟ قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ، يَقُولُ: هِيَ حُسَيْنٌ " (327) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالُوا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أخبرنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ، أخبرنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، أخبرنا أَبِي، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ عن دَمِ الْبَعُوضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُ عن دَمِ الْبَعُوضِ، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَيْحَانَتَايْ مِنَ الدُّنْيَا ". وَقَدْ رَوَى نَحْوَ هَذَا عن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي ذِكْرِ أَخِيهِ الْحَسَنِ أَحَادِيثُ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَهُمَا، فَلا حَاجَةَ إِلَى إِعَادَةِ مُتُونِهَا (328) قَالَ: وَأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عن سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ، عن يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ " (329) قَالَ: وَأخبرنا التِّرْمِذِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن إِسْرَائِيلَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، عن هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عن عَلِيٍّ، قال: " الْحَسَنُ أَشْبَهُ بِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الرَّأْسِ، وَالْحُسَيْنُ أَشْبَهُ بِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ " (330) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، أخبرنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ ابْنُ سِيرِينَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " أَتَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَجُعِلَ فِي طَسْتٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ عَلَيْهِ، وَقَالَ فِي حُسْنِهِ شَيْئًا ". قَالَ أَنَسٌ: " كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مَخْضُوبًا بِالْوَسْمَةِ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وروى الأوزاعي، عن شداد بْن عَبْد اللَّهِ، قال: سمعت واثلة بْن الأسقع، وقد جيء برأس الحسين، فلعنه رجل من أهل الشام، ولعن أباه، فقام واثلة وقال: والله لا أزل أحب عليًا، والحسن، والحسين، وفاطمة، بعد أن سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول فيهم ما قال، لقد رأيتني ذات يَوْم، وقد جئت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيت أم سلمة، فجاء الحسن فأجلسه عَلَى فخذه اليمنى وقبله، ثم جاء الحسين فأجلسه عَلَى فخذه اليسرى وقبله، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ثم دعا بعلي ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} . قلت لواثلة: ما الرجس؟ قال: الشك في اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو أحمد العسكري: يقال إن الأوزاعي لم يرو في الفضائل حديثًا غير هذا، والله أعلم. قال: وكذلك الزُّهْرِيّ لم يرو فيها إلا حديثًا واحدًا، كانا يخافان بني أمية. قال الزبير بْن بكار: حدثني مصعب، قال: حج الحسين خمسًا وعشرين حجة ماشيًا، فإذا يكون قد حج وهو بالمدينة قبل دخولهما العراق منهاٍ ماشيًا فإنه لم يحج من العراق، وجميع ما عاش بعد مفارقة العراق تسع عشرة سنة وشهورًا، فإنه عاد إِلَى المدينة من العراق سنة إحدى وأربعين، وقتل أول سنة إحدى وستين. وكان الحسين كارهًا لما فعله أخوه الحسن من تسليم الأمر إِلَى معاوية، وقال: أنشدك اللَّه أن تصدق أحدوثة معاوية وتكذب أحدوثة أبيك، فقال له الحسن: اسكت، أنا أعلم بهذا الأمر منك. وكان الحسين رضي اللَّه عنه فاضلًا كثير الصوم، والصلاة، والحج، والصدقة، وأفعال الخير جميعها. وقتل يَوْم الجمعة، وقيل: يَوْم السبت، وهو يَوْم عاشوراء من سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق، وقبره مشهور يزار. وسبب قتله أَنَّهُ لما مات معاوية بْن أَبِي سفيان كاتب كثير من أهل الكوفة، الحسين بْن علي ليأتي إليهم ليبايعوه، وكان قد امتنع من البيعة ليزيد بْن معاوية لما بايع له أبوه بولاية العهد، وامتنع معه ابن عمر، وعبد اللَّه بْن الزبير، وعبد الرحمن بْن أَبِي بكر، فلما توفي معاوية لم يبايع أيضًا، وسار من المدينة إِلَى مكة، فأتاه كتب أهل الكوفة، وهو بمكة، فتجهز للمسير، فنهاه جماعة منهم: أخوه مُحَمَّد بْن الحنفية، وابن عمر، وابن عباس، وغيرهم، فقال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

باب الحاء مع الشين المعجمة ومع الصاد

باب الحاء مع الشين المعجمة ومع الصاد

1174- حشرج

1174- حشرج ب د ع: حشرج له صحبة، حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذه فوضعه في حجره، فمسح، ودعا له بالبركة. أخرجه الثلاثة.

1175- حصيب

1175- حصيب ب: حصيب آخره باء موحدة، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " كان اللَّه، ولا شيء غيره، وكان عرشه عَلَى الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق سبع سماوات ". ثم أتاني آت، فقال: إن ناقتك قد انحلت فخرجت. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعرفه بغير هذا الحديث. قلت: هذا وهم من أَبِي عمر، فإن الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، عن عمران بْن حصين، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ناقة، فعقلتها بالباب، ودخلت، فأتاه من بني أسد، فقالوا: أخبرنا عن أول هذا الأمر، فقال: " كان اللَّه، ولا شيء معه " فذكره، ولعل بعض الرواة قد صحف حصينًا بحصيب، والله أعلم.

1176- حصن بن قطن

1176- حصن بن قطن س: حصن بْن قطن وقيل: حصين، تقدم نسبه في ترجمة أخيه: حارثة بْن قطن. أخرجه أَبُو موسى. حصن: بكسر الحاء، وسكون الصاد، وآخره نون.

1177- حصين بن أوس

1177- حصين بن أوس ب د ع: حصين بْن أوس وقيل: ابن قيس، وقال أَبُو أحمد العسكري: حصين بْن أوس بْن حجير بْن صخر بْن بكر بْن صخر بْن نهشل بْن دارم، التميمي النهشلي، يعد في أهل البصرة، يكنى أبا زياد، روى عنه ابنه زياد. (332) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ الْعُرُوقِيُّ، أخبرنا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا غَسَّانُ بْنُ الأَغَرِّ بْنِ حُصَيْنٍ النَّهْشَلِيُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي زِيَادُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْنُ مِنِّي "، فَدَنَا مِنْهُ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى ذُؤَابَتِهِ، وَشَمَّتَ عَلَيْهِ، وَدَعَا لَهُ وروى عنه، أَنَّهُ قال: قدمت المدينة بإبل. وروى عنه، أَنَّهُ قال: قدمت المدينة، ومعي طعام قمح. أخرجه الثلاثة. حصين: تصغير حصن.

1178- حصين بن بدر

1178- حصين بن بدر ب س: حصين بْن بدر بْن امرئ القيس ابن خلف بْن بهدلة بْن عوف بْن كعب بْن سعد بْن زيد بْن مناة بْن تميم التميمي المعروف بالزبرقان، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني تميم، وترد أخباره أتم من هذا في الزبرقان، فإنه به أشهر. أخرجه أَبُو عمر، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، إلا أَنَّهُ أسقط من نسبه امرأ القيس، والصواب إثباته.

1179- حصين بن جندب

1179- حصين بن جندب د ع: حصين بْن جندب يكنى أبا جندب. روى عنه ابنه جندب، قال: كنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكى إليه قوم، فقالوا: إنما نمنا حتى طلعت الشمس، فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا الصلاة، فإن من ذلك الشيطان، ويتعوذوا بالله من الشيطان. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1180- حصين بن الحارث

1180- حصين بن الحارث ب د ع س: حصين بْن الحارث بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي أخو عبيدة، والطفيل، شهد بدرًا هو وأخواه، فقتل عبيدة به شهيدًا، قال ابن إِسْحَاق. وقال عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع: شهد الحصين مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه مشاهده. وقد أخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: حصين بْن الحارث، ذكر أَبُو الوفاء الْبَغْدَادِيّ، عن ابن عباس، في قوله تبارك وتعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} قال: نزلت في علي، وحمزة، وجعفر، وعبيدة، والطفيل، والحصين بني الحارث. أخرجه الثلاثة وَأَبُو موسى. قلت: لا وجه لاستدراك أَبِي موسى عَلَى ابن منده، فإن ابن منده قد أخرجه كما ذكرناه، والله أعلم.

1181- حصين ابن أم الحصين

1181- حصين ابن أم الحصين د ع: حصين بْن أم الحصين رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى زهير، عن أَبِي إِسْحَاق، عن يحيى بْن الحصين، عن جدته أم الحصين، قالت: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، وهو عَلَى راحلته، وحصين في حجري، وقد أدخل ثوبه من تحت إبطه. ورواه إسرائيل، وَأَبُو الأحوص، وغيرهما، عن أَبِي إِسْحَاق، ولم يقولوا: وحصين في حجري. تفرد به زهير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1182- حصين بن الحمام

1182- حصين بن الحمام ب: حصين بْن الحمام الأنصاري ذكروه في الصحابة، وكان شاعرًا، يكنى أبا معية. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقال الأمير أَبُو نصر: وحصين بْن الحمام، له صحبة، وهو مري، وليس بأنصاري، وهو حصين بْن الحمام بْن ربيعة بْن مساب بْن حرام بْن وائلة بْن سهم بْن مرة بْن عوف بْن سعد بْن ذيبان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان. وهو شاعر فارس مشهور، والله أعلم.

1183- حصين بن ربيعة

1183- حصين بن ربيعة ب د ع: حصين وقيل: حصن، والأول أكثر، ابن ربيعة بْن عامر بْن الأزور، واسم الأزور مالك البجلي الأحمسي، أَبُو أرطاة. أرسله جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا بإحراق ذي الخلصة. روى قيس بْن أَبِي حازم، عن جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا تريحني من ذي الخلصة؟ " فسرت في خمسين ومائة من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، فأحرقناها، فجاء بشير جرير أَبُو أرطاة حصين بْن ربيعة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب. فبرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خيل أحمس ورجالها. أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر، قال: وأم حصين هذا هي الأحمسية التي روت عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المختلعة. قلت: ظهر بقول أَبِي عمر هذا، أن الحصين أبا أرطأة هو الذي أفرده ابن منده، وَأَبُو نعيم بترجمة أخرى، فقالا: حصين ابن أم الحصين، رأت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع. وقد تقدم، وقد زاده أَبُو نعيم بيانًا بأنه كنى حصين بْن ربيعة أبا أرطاة، لأن أم الحصين أَبِي أرطاة هي جدة يحيى بْن الحصين الذي ذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم أَنَّهُ روى عن جدته أم الحصين، أنها قالت: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، وحصين في حجري، فيكون هذا القدر: وحصين في حجري الذي انفرد به زهير، لا اعتبار به، ويكونان واحدًا، والله أعلم.

1184- الحصين أبو عبد الله الخطمي

1184- الحصين أبو عبد الله الخطمي د ع س: الحصين أَبُو عَبْد اللَّهِ الخطمي هو جد مليح بْن عَبْد اللَّهِ، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحجامة، قيل: اسمه حصين، واختلف في اسمه، وقد تقدم. أخرجه كذا مختصرًا ابن منده، وَأَبُو نعيم، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فروى بِإِسْنَادِهِ، عن مليح بْن عَبْد اللَّهِ الخطمي، عن أبيه، عن جده: " خمس من سنين المرسلين: الحياء، والحلم، والتعطر، والحجامة ". وروى أَبُو موسى، عن عبدان بْن مُحَمَّد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مليح بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه، عن جده، وهو حصين مثله، قال: لا أعلم أَنَّهُ سمي حصينًا إلا في هذه الرواية، وقيل: اسمه بدر، وقد أورده ابن منده كما ذكرناه، فلا حاجة إِلَى استدراكه عليه، وَإِن زاد عليه، فإنه وغيره من المستدركين لم يستدركوا إلا الاسم الفائت، وأما مفردات أحوال الشخص ورواياته، فلم يفعله هو ولا غيره، فلو فعل هذا في غير هذه الترجمة طال عليه، والله أعلم.

1185- الحصين بن عبيد

1185- الحصين بن عبيد ب د ع: الحصين بْن عبيد بْن خلف بْن عبد نهم ابن حذيفة بْن جهمة بْن غاضرة بْن حبشية بْن كعب بْن عمرو الخزاعي، والد عمران بْن الحصين، روى عنه ابنه عمران بْن حصين، مختلف في صحته وَإِسلامه. (333) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ، عن الْحَسَنِ، عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي: " يَا حُصَيْنُ كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلَهًا؟ " قَالَ: سَبْعَةٌ، سِتَّةٌ فِي الأَرْضِ وَوَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ، قَالَ: " فَأَيُّهُمْ تَعْبُدُ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟ " قَالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ، قَالَ: " يَا حُصَيْنُ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَسْلَمْتَ لَعَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ يَنْفَعَانَكَ "، قَالَ: فَلَمَّا أَسْلَمَ حُصَيْنٌ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي الْكَلِمَتَيْنِ اللَّتَيْنِ وَعَدَّتَنِي، قَالَ: " اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي " وروى ربعي بْن حراش، عن عمران بْن حصين، عن أبيه، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، أو يا مُحَمَّد، إن عبد المطلب كان خيرًا لقومك منك، كان يطعمهم السنام والكبد، وأنت تنحرهم، فلما أراد أن ينصرف، قال: ما أقول؟ قال: " اللهم قني شر نفسي، واعزم لي عَلَى أرشد أمري ". فانطلق ولم يكن أسلم، فلما أسلم، قال: يا رَسُول اللَّهِ، كنت أتيتك فعلمتني كذا وكذا، فما أقول الآن وقد أسلمت؟ قال: قل: " اللهم قني شر نفسي، واعزم لي عَلَى أرشد أمري، اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت، وما جهلت ". أخرجه الثلاثة.

1186- الحصين بن عوف

1186- الحصين بن عوف الحصين بْن عوف أَبُو حازم البجلي والد قيس بْن أَبِي حازم، اختلف في اسمه، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

1187- الحصين العرجي

1187- الحصين العرجي حصين العرجي والد أَبِي الغوث، مات وعليه حجة، فأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنه أبا الغوث أن يحج عنه، ذكره أَبُو عمر في باب أَبِي الغوث، ولم يذكره ههنا واحد منهم.

1188- حصين بن عوف

1188- حصين بن عوف ب د ع: حصين بْن عوف الخثعمي له ولأبيه صحبة. روى موسى بْن عبيدة، عن أخيه عَبْد اللَّهِ بْن عبيدة، عن حصين بْن عوف الخثعمي، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، إن أَبِي كبير، وقد علم شرائع الإسلام، ولا يستمسك عَلَى بعير، أفأحج عنه؟ قال: " أفرأيت لو كان عَلَى أبيك دين، أكنت قاضيه عنه؟ " قال: نعم، قال: " فدين اللَّه أحق، فحج عنه " ورواه مُحَمَّد بْن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، عن حصين بْن عوف: أَنَّهُ سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أَبِي شيخ كبير، وعليه حجة الإسلام، ولا يستطيع أن يسافر إلا معروضًا. فصمت ساعة، ثم قال: " حج عن أبيك ". أخرجه الثلاثة.

1189- حصين بن قطن

1189- حصين بن قطن س: حصين بْن قطن وقيل: حصن، وقد ذكرناه عند أخيه حارثة، وفي حصن. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1190- حصين بن محصن

1190- حصين بن محصن س: حصين بْن محصن الأنصاري قال عبدان: سمعت أحمد بْن سيار، يقول: إنه من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن شاهين أيضًا، فقال: ابن محصن بْن النعمان بْن سنان بْن عبد بْن كعب بْن عبد الأشهل. (334) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عن الْحُصَيْنِ بْنِ مُحْصِنٍ: أَنَّ عَمَّتَهُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَةٍ لَهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَكِ زَوْجٌ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: " فَكَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟ " قَالَتْ: مَا آلُوهُ إِلا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ، قَالَ: " فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: لَمْ يَذْكُرْهُ غَيْرُهُمَا فِي الصَّحَابَةِ، وَلا نْدَرِي لَهُ صُحْبَةٌ أَمْ لا؟ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ فِي الصَّحَابَةِ بُشَيْرٌ: بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَيَسَارٌ: بِالْيَاءِ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ.

1191- حصين بن مروان

1191- حصين بن مروان س: حصين بْن مروان قال هشام بْن مُحَمَّد: وفد الحصين بْن مروان بْن عبد الأحد بْن الأعجس، واسم الأعجس الأسود بْن معد يكرب بْن خليفة بْن همام بْن معاوية بْن سوار بْن عامر بْن ذهل بْن جشم بْن الأسود، عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقام بالمدينة، وانصرف. أخرجه أَبُو موسى.

1192- حصين بن مشمت

1192- حصين بن مشمت ب د ع: حصين بْن مشمت بْن شداد بْن زهير بن النمر بْن مرة بْن جمان بْن عبد العزى بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم التميمي الجماني. له صحبة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه بيعة الإسلام، وصدق إليه ماله، وأقطعه عدة مياه. روى حديثه ابنه عاصم، عنه: أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه عَلَى الإسلام، وصدق إليه ماله، وأقطعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مياها عدة منها: جراد، والأصيهب، والثماد، والمروت، وشرط عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما أقطعه إياه: لا يعقر مرعاه، ولا يباع ماؤه، ولا يمنع فضله، ولا يعضد شجره. قال أَبُو عمر: وقد روى عنه أيضًا قصة طلحة بْن البراء. وقد ذكر في طلحة بْن البراء، أن راوي قصة طلحة هو الحصين بْن وحوح، وقد ذكرها في حصين بْن وحوح أيضًا. وقال زهير بْن عاصم:

1193- حصين بن المعلى

1193- حصين بن المعلى س: حصين بْن المعلى قال أَبُو معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان: قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحصين بْن المعلى بْن ربيعة بْن عقيل، وافدًا فأسلم. أخرجه أَبُو موسى.

1194- حصين بن نضلة

1194- حصين بن نضلة د ع: حصين بْن نضلة الأسدي كتب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا، رواه أَبُو بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، عن أبيه، عن جده عمرو بْن حزم: " أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لحصين بْن نضلة الأسدي كتابًا: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لحصين بْن نضلة الأسدي، أن له ترمدًا وكنيفًا، لا يحاقه فيها أحد ". وكتب المغيرة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 1170 إن بلادي لم تكن أملاسًا بهن خط القلم الأنقاسا من النَّبِيّ حيث أعطى الناسا فلم يدع لبسًا ولا التباسا أخرجه الثلاثة

1195- حصين بن وحوح

1195- حصين بن وحوح ب د ع: حصين بْن وحوح الأنصاري الأوسي وقد ذكر نسبه عند أبيه وحوح. روى حديثه عروة بْن سَعِيد، عن أبيه، عن الحصين بْن وحوح: أن طلحة بْن البراء لما لقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل يلصق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقبل قدميه، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، مرني بما أحببت لا أعصى لك أمرًا. فضحك لذلك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غلام حدث، فقال له عند ذلك: " اذهب فاقتل أباك ". فخرج موليًا ليفعل، فدعاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إني لم أبعث بقطيعة الرحم ". ومرض طلحة بعد ذلك، فأتاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال: " إني لأرى طلحة قد حدث عليه الموت، فآذوني به حتى أصلي عليه، وعجلوه ". فلم يبلغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني سالم حتى توفي، وجن عليه الليل، فكان فيما قال: ادفنوني وألحقوني بربي، ولا تدعوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإني أخاف عليه اليهود، وأن يصاب في سببي. فأخبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أصبح، فجاء فوقف عَلَى قبره، فصف الناس معه، ثم رفع يديه وقال: " اللهم الق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك ". وقتل حصين وأخوه محصن يَوْم القادسية، ولا بقية لهما، قاله ابن الكلبي. أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره، وقال: هو الذي روى قصة طلحة بْن البراء، وهو الصحيح

1196- حصين بن يزيد الكلبي

1196- حصين بن يزيد الكلبي د ع: حصين بْن يَزِيدَ بْن جري بْن قطن بْن زنكل الكلبي صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا رجاء، روى عنه مولاه جبير أَبُو العلاء الحبشي، وكان قد أتت عليه مائة وأربع وثلاثون سنة، قال: ما رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضاحكًا ما كان إلا مبتسمًا، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشد الحجر عَلَى بطنه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1197- حصين بن يزيد بن شداد

1197- حصين بن يزيد بن شداد ب: حصين بْن يَزِيدَ بْن شداد بْن قنان بن سلمة بْن وهب بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث بْن كعب الحارثي، يقال له: ذو الغصة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويذكر في الأذواء. إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر كذا، وعاش طويلًا، رأس بني الحارث بْن كعبة مائة سنة، وكان له في حلقه شبه الحوصلة، فقيل له: ذو الغصة، ومن قبله صارت الغصة في ولد يحيى بْن سَعِيد بْن العاص، لأن سَعِيد تزوج العالية بنت سلمة بْن يَزِيدَ الجعفي، وأمها أم يزيد بنت يزيد بْن ذي الغصة، ولدت يحيى بْن سَعِيد. ومن ولده قيس بْن الحصين، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسيذكر في بابه، إن شاء اللَّه تعالى. وقال ابن إِسْحَاق الذي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو قيس بْن الحصين. أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بْن علي الْبَغْدَادِيّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، في قصة وفد بني الحارث بْن كعب، قال: فأقبل خَالِد، يعني ابن الْوَلِيد، إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقبل معه وفد بني الحارث بْن كعب منهم قيس بْن الحصين بْن يَزِيدَ بْن قنان، ذي الغصة، ويذكر في قيس، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر.

1198- حصين بن يعمر

1198- حصين بن يعمر حصين بْن يعمر من بني ربيعة بْن عبس، أحد التسعة العبسيين الذي وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا. نقلته عن خط الأشيري فيما استدركه عَلَى أَبِي عمر، والله أعلم.

1199- حصين

1199- حصين د ع: حصين غير منسوب، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " ما من وال يلي عشرة إلا جاء يَوْم القيامة مغلولًا معذبًا، أو مغفورًا له ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب الحاء والضاد المعجمة والطاء المهملة

باب الحاء والضاد المعجمة والطاء المهملة

1200- حضرمي بن عامر

1200- حضرمي بن عامر س: حضرمي بْن عامر بْن مجمع بْن موله بن همام بْن ضب بْن كعب بْن القين بْن مالك، ابن مالك بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، كذا نسبه أَبُو حفص بْن شاهين وهشام بْن الكلبي. روى أَبُو هريرة والشعبي وغيره، قَالُوا: اجتمع بنو أسد بْن خزيمة أن يفدوا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوفدوا: الحضرمي بْن عامر، وضرار بْن الأزور، وأبا مكعت، وسلمة بْن حبيش، ومعهم قوم من بني الزنية، والزنية لقب سلمى بنت مالك بْن غنم بْن دودان بْن أسد، وهي أم مالك بْن مالك، فيقال لولده: بنو الزنية، وحضرمي منهم، فقال الحضرمي: يا مُحَمَّد، إنا أتيناك نتدرع الليل البهيم، في سنة شهباء، ولم ترسل إلينا، ونحن منك، تجمعنا خزيمة، حمانا منيع، ونساؤنا مواجد، وأبناؤنا أنجاد أمجاد. فدعاهم إِلَى الإسلام، فقالوا: نسلم عَلَى أن صدقات أموالنا لفقرائنا، وَإِن أسنتت بلادنا رحلنا إِلَى غيرها، وأسلموا وبايعوا. وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبني الزنية: " من أنتم؟ " قَالُوا: نحن بنو الزنية، فقال: " بل أنتم بنو رشدة ". قَالُوا: لا ندع اسم أبينا، ولا نكون كبني محولة، يعنون بني عَبْد اللَّهِ بْن غطفان كانوا بني عبد العزى، فسماهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني عَبْد اللَّهِ، فعيروهم وقالوا: بني محولة. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفيكم من يقول الشعر؟ " قال الحضرمي: أنا قلت: حي ذوي الأضغان تسب عقولهم تحيتك الحسنى فقد يرقع النغل وَإِن دحسوا بالكره فاعف كرمًا وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل فإن الذي يؤذيك منه سماعه وإن الذي قَالُوا وراءك لم يقل فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تعلم القرآن "، وكتب لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا، وأقاموا أيامًا يتعلمون القرآن. قيل: كان للحضرمي إخوة، فماتوا، فورث أموالهم، فخرج ذات ليلة في حلة بعضهم، فقال رجل من قومه يقال له جزء: ما يسر الحضرمي أن إخوته أحياء وقد ورث أموالهم. فالتفت إليه الحضرمي وقال: إن كنت أزننتني بها كذبًا جزء فلاقيت مثلها عجلا أفرح أن أروأ الكرام وأن أورث ذودًا شصائصًا نبلا كم كان في إخوتي اعتلج الأبطال تحت الغمامة الأسلا من ماجد واجد أخي ثقة يعطي جزيلًا ويقتل البطلا قال: فخرج جزء ومعه إخوة له يحفرون بئرً، فانهارت عليهم، فصارت قبرهم، فبلغ الحضرمي بْن عامر فقال: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} وافقت أجلًا وأورثت حقدًا. أخرجه أَبُو موسى.

1201- حطاب بن الحارث

1201- حطاب بن الحارث ب: خطاب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي وأمه أم أخيه حاطب سخيلة بنت العنبس بْن وهبان بْن حذافة بْن جمح هاجر إِلَى أرض الحبشة مع أخيه حاطب بْن الحارث، وهاجرت معه امرأته فكيهة بنت يسار، ومات حطاب في الطريق إِلَى أرض الحبشة، لم يصل إليها، وقيل: مات منصرفًا من الحبشة في الطرق، كذا قال مصعب، وأخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم في خطاب، بالخاء المعجمة، وهذا أشبه بالصواب. وقد ذكره ابن ماكولا وغيره بالحاء المهملة. أخرجه أَبُو عمر.

1202- حطيئة الشاعر

1202- حطيئة الشاعر س: حطيئة الشاعر ذكره عبدان في الصحابة، وقال: حدثنا أحمد بْن سيار، أخبرنا يوسف بْن عدي، أخبرنا عبيد اللَّه بْن عمرو، عن إِسْحَاق بْن أَبِي فروة، قال: هجا حطيئة الزبرقان بْن بدر، فأتى عمر فشكى ذلك إليه، فقال: أما علمت أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أحدث في الإسلام هجاء فاقطعوا لسانه ". فاذهب فلك لسانه. قال: فهرب الحطيئة، فلما ضاقت عليه الأرض جاء حتى دخل عَلَى عمر رضي اللَّه عنه، فقام بين يديه، فمدحه ببيتي شعر، فقال: اذهب فأنت آمن. أخرجه أَبُو موسى. قلت: ليس في هذا ما يدل عَلَى أَنَّهُ صحابي، وَإِن كان قد أسلم في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ارتد بعده، ثم أسلم. ومما يؤيد أَنَّهُ لم يكن له صحبة أَنَّهُ عبسي، والذين وفدوا من عبس عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا تسعة، وأسماؤهم معروفة، وليس منهم، لأن الوفود من القبائل كانوا أعيانهم ورؤساءها، وأما الحطيئة فما زال مهينًا خسيسًا، لم يبلغ محله أن يكون في الوفد، والله أعلم.

1203- حطيم الحداني

1203- حطيم الحداني س: حطيم الحداني ذكره ابن أَبِي علي في الحاء المهملة، وذكره غيره في الخاء المعجمة، روى عنه أشعث الحداني، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " بشر المشائين في الظلم إِلَى المساجد، بالنور التام يَوْم القيامة ". أخرجه أَبُو موسى.

باب الحاء والفاء

باب الحاء والفاء

1204- حفشيش الكندي

1204- حفشيش الكندي حفشيش الكندي يقال فيه: بالحاء، والجيم، والخاء. وقد ذكرناه في الجيم أتم من هذا، فلا حاجة إِلَى الزيادة. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1205- حفص بن أبي جبلة الفزاري

1205- حفص بن أبي جبلة الفزاري س: حفص بْن أَبِي جبلة الفزاري قال أَبُو موسى: ذكره عبدان في الصحابة، وقال: لا أدري له صحبة أم لا؟ وضعه بعض أصحابنا في المسند، وهو مولى بني تميم. روى بشار بْن مزاحم بْن أَبِي عِيسَى التميمي، عن حفص بْن أَبِي جبلة، مولاهم، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} قال: " ذاك عِيسَى بْن مريم عليه الصلاة والسلام، يأكل من غزل أمه ". أخرجه أَبُو موسى

1206- حفص بن السائب

1206- حفص بن السائب س: حفص بْن السائب روى أَبُو حفص بْن شاهين، عن علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي، حدثنا إِسْحَاق بْن هياج، عن مُحَمَّدِ بْنِ حفص وهو بلخي، عن هارون بْن حفص بْن السائب، عن أبيه، قال: " سماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حفصًا ". أخرجه أَبُو موسى

1207- حفص بن المغيرة

1207- حفص بن المغيرة د ع: حفص بْن المغيرة وقيل: أَبُو حفص، وقيل: أَبُو أحمد، روى مُحَمَّد بْن راشد، عن سلمة بْن أَبِي سلمة، عن أبيه: أن حفص بْن المغيرة طلق امرأته فاطمة بنت قيس، عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث تطليقات في كلمة واحدة. ورواه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن جابر قال: طلق حفص بْن المغيرة امرأته. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد تقدم في: أحمد بْن حفص.

باب الحاء والكاف

باب الحاء والكاف

1208- الحكم بن الحارث السلمي

1208- الحكم بن الحارث السلمي ب د ع: الحكم بْن الحارث السلمي له صحبة، سكن البصرة، وغزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات، آخرهن حنين، وقيل: ثلاث غزوات، روى عنه عطية بْن سعد الدعاء، أَنَّهُ قال: مر بي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد خلأت ناقتي، وأنا أضربها، فقال: " لا تضربها، حل ". فقامت، فسارت مع الناس. وروى عنه حبيب بْن أخيه هرم بْن الحارث، قال: كان عطاء عمي في ألفين، فإذا خرج عطاؤه قال لغلامه: انطلق فاقض عنا ما علينا، فإني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من ترك دينارًا فكية، ومن ترك دينارين فكيتين ". أخرجه الثلاثة. خلأت: أي حرنت، والخلاء للإبل كالحران للفرس، وحل: زجر للإبل لتسير.

1209- الحكم بن حزن الكلفي

1209- الحكم بن حزن الكلفي ب د ع: الحكم بْن حزن الكلفي وكلفة من بني تميم، وهو كلفة بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم، وقيل: هو من كلفة بْن عوف بْن نصر بْن معاوية بْن بكر بْن هوزان. (335) أخبرنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حدثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، عن شُعَيْبِ بْنِ زُرَيْقٍ الطَّائِفِيِّ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى رَجُلٍ، يُقَالُ لَهُ: الْحَكَمُ بْنُ حَزَنٍ الْكُلَفِيُّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، فَأَنْشَأَ يُحدثنا قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ، أَوْ تَاسِعَ تِسْعَةٍ، فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْنَاكَ لِتَدْعُوَ لَنَا بِخَيْرٍ، فَدَعَا لَنَا بِخَيْرٍ، وَأَمَرَ بِنَا فَأَنْزَلَنَا، وَأَمَرَ لَنَا بِشَيْءٍ مِنْ تَمْرٍ، وَالشَّأْنُ إِذْ ذَاكَ دُون، فَلَبِثْنَا بِهَا أَيَّامًا، فَشَهِدْنَا بِهَا الْجُمُعَةَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى قَوْسٍ، أَوْ عَصًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ كَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ طَيِّبَاتٍ مُبَارَكَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: " يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ لَنْ تُطِيقُوا أَنْ تَفْعَلُوا كُلَّ مَا أَمَرْتُمْ بِهِ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1210- الحكم بن أبي الحكم

1210- الحكم بن أبي الحكم د ع: الحكم بْن أَبِي الحكم له ذكر في حديث كعب بْن الخزرج: أَنَّهُ صحب الحكم بْن أَبِي الحكم مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

1211- الحكم بن أبي الحكم

1211- الحكم بن أبي الحكم ب: الحكم بْن أَبِي الحكم مجهول، قال أَبُو عمر: لا أعرفه بأكثر من حديث مسلمة بْن علقمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن قيس بْن حبتر، عنه، قال: تواعدنا أن نغدر برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأيناه سمعنا صوتًا خلفنا ظننا أَنَّهُ ما بقي بتهامة جبل إلا تفتت، فغشي علينا. أخرجه أَبُو عمر هكذا قلت: قول أَبِي عمر: إنه مجهول عجيب منه، فإن هذا الحديث روى بهذا الإسناد عن قيس بْن حبتر، عن بنت الحكم بْن أَبِي العاص، عن أبيها، ويرد في اسمه، إن شاء اللَّه تعالى. حبتر: بالحاء المهملة والباء الموحدة.

1212- الحكم بن رافع

1212- الحكم بن رافع د ع: الحكم بْن رافع بْن سنان الأنصاري الأوسي من أهل المدينة، له ولأبيه صحبة. روى جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم بْن رافع بْن سنان، قال: رآني الحكم وأنا غلام، آكل من ههنا وههنا، فقال لي: يا غلام، لا تأكل هكذا كما يأكل الشيطان، إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه. جعفر هذا هو والد عبد الحميد بْن جَعْفَر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1213- الحكم بن سعيد بن العاص

1213- الحكم بن سعيد بن العاص ب د ع: الحكم بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرًا فقال له: " ما اسمك؟ " قال: الحكم، قال: " أنت عَبْد اللَّهِ "، قال: أنا عَبْد اللَّهِ، يا رَسُول اللَّهِ. وقد ذكر في العبادلة، واختلف في وفاته، فقيل: قتل يَوْم بدر شهيدًا، وقيل: بل استشهد يَوْم مؤتة، وقيل: يَوْم اليمامة، ولا عقب له. أخرجه الثلاثة.

1214- الحكم بن سفيان بن عثمان

1214- الحكم بن سفيان بن عثمان ب د ع: الحكم بْن سفيان بْن عثمان بْن عامر بن معتب بْن مالك بْن كعب بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف الثقفي، وقيل: سفيان بْن الحكم، وقيل: أَبُو الحكم الثقفي، وقيل: ابن أَبِي سفيان. (336) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عن سُفْيَانَ، عن مَنْصُورٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، أَوْ سُفْيَانَ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: " كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَالَ تَوَضَّأَ، ثُمَّ انْتَضَحَ ". وَرَوَاهُ زَائِدَةُ، عن مَنْصُورٍ، عَلَى الشَّكِّ. وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَشُعْبَةُ، وَشَيْبَانُ، وَمَعْمَرُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَزَائِدَةُ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَإِسْرَائِيلُ، وَهُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ، مِثْلَ سُفْيَانَ، عَلَى الشَّكِّ، وَقَالَ شُعْبَةُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَجَرِيرٌ: عن الْحَكَمِ أَوْ أَبِي الْحَكَمِ. وَرَوَاهُ عَامَّةُ أَصْحَابِ الثَّوْرِيِّ عَلَى الشَّكِّ، إِلا عفيف بن سالم، والفريابي، فإنهما روياه، فقالا: الحكم بن سفيان، من غير شك. ورواه وهيب بن خالد، عن منصور، عن الحكم، عن أبيه، ورواه مسعر، عن منصور، فقال: عن رجل من ثقيف، لم يسمعه. وممن رواه ولم يشك: سلام بن أبي مطيع، وقيس بن الربيع، وشريك، قالوا: عن الحكم بن سفيان ولم يشكوا. أخرجه الثلاثة

1215- الحكم أبو شبث

1215- الحكم أبو شبث د ع: الحكم أَبُو شبث بْن الحكم روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، عن شبث بْن الحكم، عن أبيه: أن رجلًا من أسلم أصيب، فرقاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا. قلت: كذا رأيته مضبوطًا: شبث، بالشين، والباء الموحدة، والثاء المثلثة، وقد ذكره ابن ماكولا، فقال: وأما شبيث، بضم الشين، وفتح الباء المعجمة بواحدة، وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها، ثم ثاء معجمة بثلاث، فهو شبيث بْن الحكم بْن مينا، يروي عن أبيه، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، وعبد الرحمن بْن أَبِي الزناد.

1216- الحكم بن الصلت

1216- الحكم بن الصلت ب س: الحكم بْن الصلت بْن مخرمة بْن المطلب وقيل: الصلت بْن حكيم وقال عبدان: حكيم بْن الصلت، القرشي المطلبي. شهد خيبر، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثين وسقًا، وكان من رجال قريش، واستخلفه مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة عَلَى مصر لما سار إِلَى عمرو بْن العاص بالعريش. روى مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة، عن حرملة بْن يحيى، عن ابن وهب، عن حرملة بْن عمران، عن عبد العزيز بْن حيان القرشي، عن الحكم بْن الصلت القرشي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم " ورواه المقرئ، عن حرملة، فقال: الصلت بْن حكيم. أخرجه أَبُو عامر، وَأَبُو موسى

1217- الحكم بن أبي العاص الأموي

1217- الحكم بن أبي العاص الأموي ب د ع: الحكم بْن أَبِي العاص بْن أمية بن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي، أَبُو مروان بْن الحكم يعد في أهل الحجاز، عم عثمان بْن عفان، رضي اللَّه عنه، أسلم يَوْم الفتح. روى مسلمة بْن علقمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن قيس بْن حبتر، عن بنت الحكم بْن العاص، أنها قالت للحكم: ما رأيت قومًا كانوا أسوأ رأيًا وأعجز في أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منكم يا بني أمية، فقال: لا تلومينا يا بنية، إني لا أحدثك إلا ما رأيت بعيني هاتين، قلنا: والله ما نزال نسمع قريشًا تقول: يصلي هذا الصابئ في مسجدنا فتواعدوا له تأخذوه. فتواعدنا إليه، فلما رأيناه سمعنا صوتًا ظننا أَنَّهُ ما بقي بتهامة جبل إلا تفتت علينا، فما عقلنا حتى قضى صلاته، ورجع إِلَى أهله. ثم تواعدنا ليلة أخرى. فلما جاء نهضنا إليه فرأيت الصفا والمروة التقتا إحداهما بالأخرى، فحالتا بيننا وبينه، فوالله ما نفعنا ذلك. قال أَبُو أحمد العسكري: بعضهم يقول: هو الحكم بْن أَبِي العاص، وقيل: إنه رجل آخر، يقال له: الحكم بْن أَبِي الحكم الأموي. (337) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ الْبَغْدَادِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَأخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ، أخبرنا مُعَاذُ بْنُ خَالِدٍ، أخبرنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن صَالِحِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَيْلٌ لأُمَّتِي مِمَّا فِي صُلْبِ هَذَا " وهو طريد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفاه من المدينة إِلَى الطائف، وخرج معه ابنه مروان، وقيل: إن مروان ولد بالطائف، وقد اختلف في السبب الموجب لنفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه، فقيل: كان يتسمع سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويطلع عليه من باب بيته، وَإِنه الذي أراد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقفًا عينه بمدرى في يده لما اطلع عليه من الباب، وقيل: كان يحكي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مشيته وبعض حركاته، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتكفأ في مشيته، فالتفت يومًا فرأه وهو يتخلج في مشيته، فقال: " كن كذلك "، فلم يزل يرتعش في مشيته من يومئذ، فذكره عبد الرحمن بْن حسان بْن ثابت في هجائه لعبد الرحمن بْن الحكم فقال: إن اللعين أبوك فارم عظامه إن ترم ترم مخلجًا مجنونًا يمسي خميص البطن من عمل التقى ويظل من عمل الخبيث بطينًا وأما معنى قول عبد الرحمن: إن اللعين أبوك ... فروى عن عائشة رضي اللَّه عنها، من طرق ذكرها ابن أَبِي خيثمة: أنها قالت لمروان بْن الحكم، حين قال لأخيها عبد الرحمن بْن أَبِي بكر، لما امتنع من البيعة ليزيد بْن معاوية بولاية العهد ما قال، والقصة مشهورة: أما أنت يا مروان فأشهد أن رَسُول اللَّهِ لعن أباك، وأنت في صلبه. وقد روى في لعنه ونفيه أحاديث كثيرة، لا حاجة إِلَى ذكرها، إلا أن الأمر المقطوع به أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع حلمه وَإِغضائه عَلَى ما يكره، ما فعل به ذلك إلا لأمر عظيم، ولم يزل منفيًا حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ولي أَبُو بكر الخلافة قيل له في الحكم ليرده إِلَى المدينة، فقال: ما كنت لأحل عقدة عقدها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك عمر، فلما ولي عثمان رضي اللَّه عنهما الخلافة رده، وقال: كنت قد شفعت فيه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوعدني برده. وتوفي في خلافة عثمان، رضي اللَّه عنه. أخرجه الثلاثة.

1218- الحكم بن أبي العاص بن بشير

1218- الحكم بن أبي العاص بن بشير ب د ع: الحكم بْن أَبِي العاص بْن بشير بْن دهمان الثقفي يكنى أبا عثمان، وقيل: أَبُو عَبْد الْمَلِكِ، وهو أخو عثمان بْن أَبِي العاص الثقفي. له صحبة، كان أميرًا عَلَى البحرين، وسبب ذلك أن عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه استعمل أخاه عثمان بْن أَبِي العاص عَلَى عمان، والبحرين، فوجه أخاه الحكم عَلَى البحرين، وافتتح الحكم فتوحًا كثيرة بالعراق سنة تسع عشرة، أو سنة عشرين. وهو معدود في البصريين. ومنهم من يجعل أحاديثه مرسلة، ولا يختلفون في صحبة أخيه عثمان. روى عنه معاوية بْن قرة، قال: قال لي عمر بْن الخطاب، رضي اللَّه عنه: إن في يدي مالًا لأيتام قد كادت الصدقة أن تأتي عليه، فهل عندكم من متجر، قال: قلت: نعم، قال: فأعطاني عشرة آلاف، فغبت بها ما شاء اللَّه، ثم رجعت إليه، فقال: ما فعل مالنا؟ فقلت: هو ذا قد بلغ مائة ألف. أخرجه الثلاثة. قلت: كذا نسبه أَبُو عمر، فقال: بشير بياء، والصواب بشر، وقال: ابن دهمان، وهو ابن عبد دهمان، وكما ذكرناه نسبه أَبُو عمر في أخيه عثمان، وتمام النسب: عبد دهمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن همام بْن أبان بْن سيار بْن مالك بْن حطيط بْن جشم بْن ثقيف، وقال ابن منده: إن الذي أعطاه المال عمران بْن حصين. وهو وهم، والصواب عمر بْن الخطاب، رضي اللَّه عنه.

1219- الحكم بن عبد الله الثقفي

1219- الحكم بن عبد الله الثقفي د ع: الحكم بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي في إسناد حديثه نظر، رواه الحكم بْن عمرو، عن يعلى بْن مرة، عن الحكم، قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره، فعرضت له امرأة بصبي، فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، إن ابني هذا عرض له.... وذكر الحديث. ورواه عَبْد اللَّهِ بْن يعلى بْن مرة، عن أبيه يعلى بْن مرة. ورواه الأعمش، عن المنهال بْن مرة، عن ابن يعلى بْن مرة، عن أبيه. وقد روي من غير طريق، عن يعلى بْن مرة، وليس لذكر الحكم فيه أصل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1220- الحكم أبو عبد الله الأنصاري

1220- الحكم أبو عبد الله الأنصاري د ع: الحكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الأنصاري جد مطيع أَبِي يحيى. روى حديثه مطيع بْن فلاك بْن الحكم، عن أبيه، عن جده الحكم: " أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا قام يَوْم الجمعة عَلَى المنبر استقبلنا بوجهه ". وهذا مطيع أَبُو يحيى، ابن عم مسعود بْن الحكم الزرقي، شهد جده الحكم أحدًا. أخرجه كذا ابن منده، وَأَبُو نعيم

1221- الحكم بن عمرو الثمالي

1221- الحكم بن عمرو الثمالي ب: الحكم بْن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد، شهد بدرًا، رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام، لا تصح، والله أعلم. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: الحكم بْن عمير الثمالي، ويرد الكلام عليه في ترجمته، إن شاء اللَّه تعالى.

1222- الحكم بن عمرو بن الشريد

1222- الحكم بن عمرو بن الشريد د ع: الحكم بْن عمرو بْن الشريد مختلف في اسمه. روى مُحَمَّد بْن المثنى، عن عَبْد اللَّهِ بْن حمران، عن عبد الحميد بْن جَعْفَر، عن أبيه، عن ابن الشريد، قال: " صليت خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعطس رجل، فقلت: يرحمك اللَّه، فضحك بعض القوم ". الحديث. سماه ابن المثنى: الحكم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1223- الحكم الغفاري

1223- الحكم الغفاري ب د ع: الحكم بْن عمرو الغفاري وهو أخو رافع بْن عمرو، غلب عليهما هذا النسب إِلَى غفار، وأهل العلم بالنسب يمنعون ذلك، ويقولون: إنهما من ولد نعيلة بْن مليل أخي غفار بْن مليل. ويقولون: هو الحكم بْن عمرو بْن مجدع بْن حذيم بْن الحارث بْن نعيلة بْن مليل بْن ضمرة بْن بكر بْن عبد مناف بْن كنانة. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى توفي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم سكن البصرة. واستعمله زياد بْن أبيه عَلَى خراسان، من غير قصد منه لولايته، إنما أرسل زياد يستدعي الحكم، فمضى الرسول غلطًا منه، وأحضر الحكم بْن عمرو، فلما رآه زياد، قال: هذا رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله عليها. وغزا الكفار فغنم غنائم كثيرة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين، يعني معاوية، كتب أن تصطفي له الصفراء والبيضاء، فلا تقسم في الناس ذهبًا ولا فضة. فكتب إليه الحكم: بلغني ما ذكرت من كتاب أمير المؤمنين، وَإِني وجدت كتاب اللَّه تعالى قبل كتاب أمير المؤمنين، وَإِنه والله لو أن السماء والأرض كانتا رتقًا عَلَى عبد، ثم اتقى اللَّه تعالى، جعل له مخرجًا، والسلام. وقسم الفيء بين الناس، وقال الحكم: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك. فمات بخراسان بمرور سنة خمسين، واستخلف لما حضرته الوفاة أنس بْن أَبِي أناس. روى عنه الحسن، وابن سيرين، وعبد اللَّه بْن الصامت، وَأَبُو الشعثاء، ودلجة بْن قيس، وَأَبُو حاجب، وغيرهم. (338) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، أخبرنا وَكِيعٌ، عن سُفْيَانَ، عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أَبِي حَاجِبٍ، عن رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن فَضْلِ طَهُورِ الْمَرْأَةِ ". ورواه مُحَمَّد بْن بشار، ومحمود بْن غيلان، عن أَبِي داود الطيالسي، عن شعبة، عن عاصم، عن أَبِي حاجب، عن الحكم بْن عمرو الغفاري، نحوه وروى ابن منده، عن الحسن: أن زيادًا استعمل الحكم بْن عمرو الغفاري عَلَى البصرة، فلقيه عمران بْن حصين في دار الإمارة بين الناس، فقال: أتدري فيم جئتك؟ أتذكر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما بلغه الذي قال له أميره: قم فقع في النار، فقام الرجل ليقع فيها، فأدرك فأمسك، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو وقع فيها لدخل النار "، ثم قال: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ". قال: بلى. قال: إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث. وقد روى أن عمران قاله للحكم لما ولي خراسان، وهو الصحيح، فإن الحكم لم يل البصرة لزياد قط. وقد روى أيضًا أن الحكم قال هذا لعمران، والأول أصح وأكثر. أخرجه الثلاثة. مجدع: بضم الميم، وفتح الجيم والدال المهملة المشددة، وآخره عين، قاله الأمير أَبُو نصر.

1224- الحكم بن عمرو بن معتب

1224- الحكم بن عمرو بن معتب ب: الحكم بْن عمرو بْن معتب الثقفي كان أحد الوفد الذي قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف، وهو من الأحلاف. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا. قلت: ثقيف قبيلتان، الأحلاف ومالك، فالأحلاف ولد عوف بْن ثقيف، وهذا منهم، فإن معتبًا هو ابن مالك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف.

1225- الحكم بن عمير الثمالي

1225- الحكم بن عمير الثمالي ب د ع: الحكم بْن عمير الثمالي يعد في الشاميين، سكن حمص، تفرد بالرواية عنه موسى بْن أَبِي حبيب، وقال: كان بدريًا، روى عنه أَنَّهُ قال: صليت خلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجهر في الصلاة ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، في صلاة الليل، وصلاة الغداة، وصلاة الجمعة، وله عنه غير هذا الحديث. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر اختصره، وأخرجه أَبُو عمر في ترجمة أخرى، فقال: الحكم بْن عمرو، وقد تقدم ذكره، وأخرجه ابن أَبِي عاصم، فقال: الحكم بْن عمير. (339) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا الْحَوْطِيُّ وَابْنُ مُصَفَّى، قَالَ: حدثنا بَقِيةَ ُبنْ ُالْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عن مُوسَى بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ الثُّمَالِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأَمْرُ الْمُفْظِعُ وَالْحِمْلُ الْمُضْلِعُ، وَالشَّرُّ الَّذِي لا يَنْقَطِعُ، إِظْهَارُ الْبِدَعِ "

1226- الحكم بن كيسان

1226- الحكم بن كيسان ب د ع: الحكم بْن كيسان مولى هشام بْن المغيرة وهشام والد أَبِي جهل أسلم في السنة الأولى من الهجرة، وسبب إسلامه أَنَّهُ خرج من مكة مع طائفة من الكفار، فلقيتهم سرية كان أميرها عَبْد اللَّهِ بْن جحش، فقتل واقد التميمي وكان مسلمًا عمرو بْن الحضرمي وكان مشركا، وأسر المقداد بْن عمرو الحكم بْن كيسان، فأراد عَبْد اللَّهِ بْن جحش قتله، فقال المقداد: دعه نقدم به عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدموا به عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم وحسن إسلامه. قال عروة بْن الزبير، وموسى بْن عقبة: قتل الحكم بْن كيسان يَوْم بئر معونة مع عامر بْن فهيرة. أخرجه الثلاثة.

1227- الحكم بن مرة

1227- الحكم بن مرة ب د ع: الحكم بْن مرة صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى شيبة بْن مساور، عن الحكم بْن مرة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ رَأَى رجلًا يصلي فأساء الصلاة، وانفتل، فقال له: صل. قال: قد صليت، فأعاد عليه مرارًا فقال: " والله لتصلين، والله لا يعصى اللَّه جهارًا ". أخرجه الثلاثة.

1228- الحكم أبو مسعود

1228- الحكم أبو مسعود د ع: الحكم أَبُو مسعود الزرقي روى عنه ابنه مسعود، في حديثه اختلاف. رواه ميمون بْن يحيى الأشج، عن مخرمة بْن بكير، عن أبيه، قال: سمعت سليمان بْن يسار، أَنَّهُ سمع ابن الحكم الزرقي، وهو مسعود يقول: حدثني أَبِي: " أنهم كانوا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى، فسمعوا راكبًا وهو يصرخ: لا يصومن أحد فإنها أيام أكل وشرب ". قال أَبُو نعيم: رواه بعض المتأخرين وذكره، وقال: هذا وهم منكر، والصواب ما رواه ابن وهب، عن مخرمة، عن أبيه، عن سليمان بْن يسار، يزعم أَنَّهُ سمع الحكم الزرقي، يقول: حدثني أَبِي، وذكر مثله. ورواه ابن وهب أيضًا، عن عمرو بْن الحارث، عن بكير، عن سليمان، عن مسعود، عن أبيه. ورواه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن سلمة، عن مسعود، عن أبيه. ورواه عمرو بْن الحارث، وسليمان بْن بلال، والناس، عن يحيى بْن سَعِيد الأنصاري، عن يوسف بْن مسعود بْن الحكم، عن جدته وهي حبيبة بنت شريق: أنها كانت مع أمها العجماء بمنى أيام الحج، فجاءهم بديل بْن ورقاء، فنادى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ... نحوه. ورواه الزُّهْرِيّ، عن مسعود بْن الحكم، أَنَّهُ قال: أخبرني بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورواه سالم أَبُو النضر، عن سليمان بْن يسار، عن عَبْد اللَّهِ بْن حذافة مثله. ورواه أصحاب قتادة، عن قتادة، عن سليمان بْن يسار، عن حمزة بْن عمرو الأسلمي: أَنَّهُ رَأَى رجلًا بمنى، ورسول اللَّه بين أظهرهم، ينادي.. مثله، وذكر أن المنادي كان بلالًا. أخرجه بْن منده، وَأَبُو نعيم

1229- الحكم بن مسلم العقيلي

1229- الحكم بن مسلم العقيلي الحكم بْن مسلم العقيلي له صحبة، قاله أَبُو أحمد العسكري، وقال: روى عن عثمان أيضًا.

1230- الحكم بن مينا

1230- الحكم بن مينا س: الحكم بْن مينا (340) أخبرنا أَبُو مُوسَى فِيمَا أَذِنَ لِي، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِي، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ أَبُو بَكْرٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا الْمُقَدَّمِيُّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عن أَبِي الْحُوَيْرِثِ، سَمِعَ الْحَكَمَ بْنَ مِينَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " اجْمَعْ لِي مِنْ هَاهُنَا مِنْ قُرَيْشٍ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَخْرُجُ إِلَيْهِمْ أَوْ يَدْخُلُونَ إِلَيْكَ؟ قَالَ: " أَخْرُجُ إِلَيْهِمْ " فَخَرَجَ، فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ " قَالُوا: لا، إِلا أَبْنَاءَ أَخَوَاتِنَا، قَالَ: " ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ "، ثُمَّ قَالَ: " اعْمَلُوا يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي الْمُتَّقُونَ، فَأَبْصِرُوا، لا يَأْتِي النَّاسُ بِالأَعْمَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَتَأْتُونَ بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا فَأَصُدُّ عَنْكُمْ بِوَجْهِي "، ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} . أخرجه أبو موسى كذا. وقد أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السيحي الشاهد، أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن الخليل المرجي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي المثنى، أخبرنا المقدمي، أخبرنا أبو بكر الحنفي، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبي الجواب: أنه سمع الحكم بن منهال، وذكره. فقال: أبو الجواب بدل أبي الحويرث، وقال: منهال بدل: مينا، والمشهور: أبو الحويرث والحكم بن مينا وقد ذكر البخاري الحكم بْن مينا، وقد تقدم في الحكم أَبِي شبث كلام ابن ماكولا يدل أَنَّهُ شبيث، فلينظر من هناك.

1231- حكيم الأشعري

1231- حكيم الأشعري حكم بزيادة ياء هو حكيم الأشعري له ذكر في حديث أَبِي موسى الأشعري، ذكره أَبُو علي الغساني فيما استدركه عَلَى أَبِي عمر، واستدل بالحديث الذي (341) أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، أخبرنا أَبُو أُسَامَةَ، أخبرنا يَزِيدُ، عن أَبِي بُرْدَةَ، عن أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ، حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ "، وَمِنْهُمْ حَكِيمٌ إِذَا لَقِيَ الْخَيْلَ، أَوْ قَالَ: الْعَدُوَّ قَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَصْحَابِيَ يَأْمُرُونَكُمْ أَنْ تَنْظُرُوهُمْ

1232- حكيم بن أمية

1232- حكيم بن أمية حكيم بْن أمية بْن حارثة بْن الأوقص السلمي حلف بني أمية، أسلم قديمًا بمكة، وقال ينهى قومه عما أجمعوا عليه من عداوة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان فيهم مطاعًا، وهي أبيات منها:

1233- حكيم بن جبلة

1233- حكيم بن جبلة ب: حكيم بْن جبلة بْن حصين بْن أسود ابن كعب بْن عامر بْن الحارث بْن الديل بْن عمرو بْن غنم بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار العبدي، وقيل: حكيم بضم الحاء وهو أكثر، وقيل: ابن جبل. قال أَبُو عمر: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أعلم له رواية ولا خبرًا يدل عَلَى سماعه منه ولا رؤيته له، وكان رجلًا صالحًا له دين، مطاعًا في قومه، وهو الذي بعثه عثمان عَلَى السند فنزلها، ثم قدم عَلَى عثمان فسأله عنها، فقال: ماؤهما وشل، ولصها بطل، وسهلها جبل، إن كثر الجند بها جاعوا، وَإِن قلوا بها ضاعوا، فلم يوجه عثمان رضي اللَّه عنه إليها أحدًا، حتى قتل. ثم إنه أقام بالبصرة، فلما قدم إليها الزبير، وطلحة، مع عائشة رضي اللَّه عنهم، وعليها عثمان بْن حنيف أميرًا لعلي رضي اللَّه عنه، بعث عثمان بْن حنيف بْن جبلة في سبعمائة من عبد القيس، وبكر بْن وائل، فلقي طلحة، والزبير بالزابوقة قرب البصرة، فقاتلهم قتالًا شديدًا، فقتل، وقيل: إن طلحة والزبير لما قدما البصرة، استقر الحال بينهم وبين عثمان بْن حنيف، أن يكفوا عن القتال إِلَى أن يأتي علي، ثم إن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بيت عثمان رضي اللَّه عنه، فأخرجه من القصر، فسمع حكيم، فخرج في سبعمائة من ربيعة فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر، ولم يزل يقاتلهم حتى قطعت رجله، فأخذها وضرب بها الذي قطعها فقتله، ولم يزل يقاتل ورجله مقطوعة، وهو يقول: يا ساق لن تراعي إن معي ذراعي أحمى بها كراعي حتى نزفه الدم، فاتكأ عَلَى الرجل الذي قطع رجله، وهو قتيل، فقال له قائل: من فعل بك هذا؟ قال: وسادتي. فما رئي أشجع منه، ثم قتله سحيم الحداني. قال أَبُو عبيدة معمر بْن المثنى: ليس يعرف في جاهلية ولا إسلام رجل فعل مثل فعله. قال أَبُو عمر: ولقد فعل معاذ بْن عمرو بْن الجموح يَوْم بدر، لما قطعت يده من الساعد قريبًا من هذا، وقد ذكر عند اسمه. أخرجه أَبُو عمر. 1203 تبرأت إلا وجه من يملك الصبا وأهجركم ما دام مدلٍ ونازع وأسلم وجهي للإله ومنطقي ولو راعني من الصديق روائع ذكره ابن هشام، عن ابن أَبِي إِسْحَاق. ونقلته من خط الأشيري الأندلسي، وهو إمام فاضل.

1234- حكيم بن حزام

1234- حكيم بن حزام ب د ع: حكيم بْن حزام بْن خويلد بْن أسد بن عبد العزى بْن قصي القرشي الأسدي، وأمه وأم أخويه خَالِد وهشام: صفية، وقيل: فاختة بنت زهير بْن الحارث بْن أسد بْن عبد العزى، وحكيم ابن أخي خديجة بنت خويلد، وابن عم الزبير بْن العوام. ولد في الكعبة، وذلك أن أمه دخلت الكعبة في نسوة من قريش وهي حامل، فأخذها الطلق، فولدت حكيمًا بها. وهو من مسلمة الفتح، وكان من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام، وكان من المؤلفة قلوبهم، أعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين مائة بعير، ثم حسن إسلامه، وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة عَلَى اختلاف ذلك. وعاش مائة وعشرين سنة، ستين سنة في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام، وتوفي سنة أربع وخمسين أيام معاوية، وقيل: سنة ثمان وخمسين. وشهد بدرًا مع الكفار ونجا منهزمًا، فكان إذا اجتهد في اليمين قال: والذي نجاني يَوْم بدر، ولم يصنع شيئًا من المعروف في الجاهلية إلا وصنع في الإسلام مثله، وكانت بيده دار الندوة، فباعها من معاوية بمائة ألف درهم، فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش، فقال حكيم: ذهبت المكارم إلا التقوى، وتصدق بثمنها. وأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت أشياء كنت أفعلها في الجاهلية، كنت أتحنث بها، ألي فيها أجر؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسلمت عَلَى ما سلف لك من خير ". وحج في الإسلام، ومعه مائة بدنة قد جللها بالحبرة أهداها، ووقف بمائة وصيف بعرفة في أعناقهم، أطواق الفضة منقوش فيها: عتقاء اللَّه عن حكيم بْن حزام، وأهدى ألف شاة، وكان جوادًا. روى عنه: ابنه حزام، وسعيد بْن المسيب، وعروة، وموسى بْن طلحة، وصفوان بْن محرز، والمطلب بْن حنطب، وعراك بْن مالك، ويوسف بْن ماهك، ومحمد بْن سيرين. (342) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا هُشَيْمٌ، عن أَبِي بِشْرٍ، عن يُوسُفَ بْنِ مَاهِكٍ، عن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَأْتِينِي الرَّجُلُ فَيَسْأَلُنِي مِنَ الْبَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدِي، أَأَبْتَاعُ لَهُ مِنَ السُّوقِ ثُمَّ أَبِيعُهُ مِنْهُ؟ قَالَ: " لا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ " وروى الزُّهْرِيّ، عن ابن المسيب، وعروة، عن حكيم بْن حزام، قال: سألت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، فقال: " يا حكيم، إن هذا المال خضرة حلوة، من أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى ". قال حكيم: يا رَسُول اللَّهِ، والذي بعثك بالحق لا أرزؤك ولا أحدًا بعدك شيئًا، فإن أَبُو بكر رضي اللَّه عنه، يدعوه إِلَى عطائه فيأبى أن يأخذه، ودعاه عمر رضي اللَّه عنه فأبى، فقال عمر: يا معشر المسلمين، أشهدكم أني أدعو حكيمًا إِلَى عطائه فيأبى أن يأخذه، فما سأل أحدًا شيئًا إِلَى أن فارق الدنيا. وعمي قبل موته، ووصى إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الزبير. أخرجه الثلاثة قلت: قولهم: إنه ولد قبل الفيل، ومات سنة أربع وخمسين، وعاش ستين في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام، فهذا فيه نظر، فإنه أسلم سنة الفتح، فيكون له في الإشراك أربع وسبعون سنة، منها ثلاث عشرة سنة قبل الفيل، وأربعون سنة إِلَى المبعث، قياسًا عَلَى عمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثلاث عشرة سنة بمكة إِلَى الهجرة عَلَى القول الصحيح، فيكون عمره ستًا وستين سنة، وثماني سنين إِلَى الفتح، فهذه تكملة أربع وسبعين سنة، ويكون له في الإسلام ست وأربعون سنة. وَإِن جعلناه في الإسلام مذ بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يصح لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقي بمكة بعد المبعث ثلاث عشرة سنة، ومن الهجرة إِلَى وفاة حكيم أربع وخمسون سنة، فذلك أيضًا سبع وستون سنة، ويكون عمره في الجاهلية إِلَى المبعث ثلاثًا وخمسين سنة قبل مولد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث عشرة سنة، وَإِلى المبعث أربعين سنة، إلا أن جميع عمره عَلَى هذا القول مائة وعشرون سنة، لكن التفصيل لا يوافقه، وعلى كل تقدير في عمره ما أراه يصح، والله أعلم.

1235- حكيم بن حزن

1235- حكيم بن حزن ب د ع: حكيم بْن حزن بْن أَبِي وهب ابن عمرو بْن عايذ بْن عمران بْن مخزوم القرشي المخزومي. أمه: فاطمة بنت السائب بْن عويمر بْن عايذ بْن عمران بْن مخزوم، هو عم سَعِيد بْن المسيب بْن حزن. أسلم عام الفتح مع أبيه حزن، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا، هو وأبوه حزن بْن أَبِي وهب، هذا قول ابن إِسْحَاق والزبير، وقال أَبُو معشر: استشهد يَوْم اليمامة حزن أَبِي وهب، وأخوه حكيم بْن أَبِي وهب، فجعل حكيمًا أخا حزن، والأول أصح. أخرجه الثلاثة.

1236- حكيم بن طليق

1236- حكيم بن طليق د ع ب: حكيم بْن طليق بْن سفيان بْن أمية ابن عبد شمس كان من المؤلفة قلوبهم، أعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل، وكان له ابن يقال له: المهاجر، هلك، وله بنت تزوجها زياد بْن أبيه، ذكره أَبُو عبيد، عن الكلبي، وقال الكلبي: درج، لا عقب له. أخرجه الثلاثة.

1237- حكيم بن قيس

1237- حكيم بن قيس د ع: حكيم بْن قيس بْن عاصم بْن سنان، التميمي المنقري يرد نسبه عند أبيه، قيل: إنه ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه، روى عنه مطرف بْن الشخير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1238- حكيم بن معاوية

1238- حكيم بن معاوية ب د ع: حكيم بْن معاوية النميري من نمير بْن عامر بْن صعصعة، قال البخاري: في صحبته نظر، حديثه عند أهل حمص. قال أَبُو عمر: كل من جمع في الصحابة جمعه فيهم، وله أحاديث منها أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا شؤم، وقد يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس ". أخبرنا به إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ مهران وغيره، قَالُوا بإسنادهم إِلَى أَبِي عِيسَى السلمي، قال: حدثنا علي بْن حجر، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن سليمان بْن سليم، عن يحيى بْن جابر الطائي، عن معاوية بْن حكيم، عن عمه حكيم بْن معاوية. وقال ابن أَبِي حاتم، عن أبيه: حكيم بْن معاوية النميري، له صحبة، روى عنه ابن أخيه معاوية بْن حكيم، وقتادة من رواية سَعِيد بْن بشير، عنه. هذا كلام أَبِي عمر، وقوله: روى عنه ابن أخيه معاوية بْن حكيم، فيه نظر، ولكن هكذا جاءت الرواية، وقد روى عن معاوية بْن حكيم، عن أبيه. وروى ابن منده، وَأَبُو نعيم في هذه الترجمة ما رواه السفر بْن نسير، عن حكيم بْن معاوية، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، بم أرسلك اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن تعبد اللَّه كأنك تراه، ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة، وكل مسلم من مسلم حرام يا حكيم بْن معاوية، هذا دينك، أينما تكن يكفك ". ورواه بهز بْن حكيم بْن معاوية بْن حيدة، عن أبيه، عن جده، فعلى هذا يكون حكيم هو القشيري، وهذا اختلاف ظاهر، وقد أخرج أَبُو عمر هذا الحديث في الترجمة المذكورة بعد هذه، عَلَى ما نذكره. أخرج هذه الترجمة الثلاثة، ورواه أَبُو عمر في مخمر بْن معاوية، وهو مذكور هناك

1239- حكيم أبو معاوية

1239- حكيم أبو معاوية ب: حكيم أَبُو معاوية بْن حكيم ذكره ابن أَبِي خيثمة في الصحابة، قال أَبُو عمر: وهو عندي غلط وخطأ بين، ولا يعرف هذا الرجل في الصحابة، ولم يذكره أحد غيره فيما علمت، والحديث الذي ذكره له هو حديث بهز بْن حكيم، عن أبيه، عن جده، وجده معاوية ابن حيدة. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن سَعِيدِ بْنِ سنان، ويحيى بْن جبر الطائي، عن معاوية بْن حكيم، عن أبيه حكيم، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، بم أرسلك ربنا؟ ... الحديث. قال أَبُو عمر: هكذا ذكره ابن أَبِي خيثمة، وعلى هذا الإسناد عول، وهو إسناد ضعيف، ومن قبله أتى ابن أَبِي خيثمة، والصواب فيه: ما روى عن عبد الوارث بْن سَعِيد، عن بهز بْن حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إني أسألك بوجه اللَّه، بم أرسلك اللَّه؟ قال: " بالإسلام، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، كل مسلم عَلَى كل مسلم حرام.. " الحديث. قال أَبُو عمر: وهذا هو الحديث الصحيح بالإسناد الثابت المعروف، وَإِنما هو لمعاوية بْن حيدة، لا لحكيم بْن أَبِي معاوية، سئل يحيى بْن معين، عن بهز بْن حكيم، عن أبيه، عن جده، فقال: إسناد صحيح، وجده معاوية بْن حيدة. قلت: هذا الذي ذكره أَبُو عمر من الرد عَلَى ابن أَبِي خيثمة فيه شيء، وذلك أنا قد ذكرنا في ترجمة حكيم بْن معاوية النميري الاختلاف في إسناد هذا الحديث، فإن بعض الرواة رواه عن معاوية بْن حكيم، عن عمه، وبعضهم رواه عن معاوية بْن حكيم عن أبيه، فعلى هذا يكون هو النميري، إلا إن كان ابن أَبِي خيثمة قد ذكر النميري فيتجه الرد عليه، وقد ذكره ابن أَبِي عاصم، فقال: ما أخبرنا به يحيى بْن محمود الثقفي كتابه بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بكر بْن أَبِي عاصم قال: حدثنا عبد الوهاب بْن نجدة، حدثنا بقية بْن الْوَلِيد، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ سنان، عن يحيى بْن جابر الطائي، عن معاوية بْن حكيم، عن أبيه حكيم، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، بم أرسلك اللَّه ... ؟ الحديث، فهذا يؤيد قول من جعله غير ابن حيدة، وَإِن كان الإسناد يعود إِلَى واحد، لكن اتفاق الأئمة عَلَى إخراج الحديث يزيده قوة، والله أعلم حكيم: بضم الحاء، هو ابن جبلة، وقيل: حكيم بفتح الحاء، وقد تقدم في حكيم بْن جبلة.

باب الحاء واللام والميم

باب الحاء واللام والميم

1240- جليس بن زيد

1240- جليس بن زيد س: حليس بْن زيد بْن صفوان بْن صباح ابن طريف بْن زيد بْن عامر بْن ربيعة بْن كعب بْن ربيعة بْن ثعلبة بْن سَعِيد بْن ضبة الضبي قال أَبُو موسى: ذكر سيف بْن عمر، فيما قاله ابن شاهين، أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد وفادة أخيه: الحارث بْن زيد بْن زيد بْن صفوان، فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجه الحليس، ودعا له بالبركة وقال: إني أظلم فأنتصر، فقال: " العفو أحق ما عمل به ". قال: وأحسد وأكافئ، قال: " ومن يطيق مكافأة أهل النعم؟ "، " ومن حسد الناس لم يشف غيظه ". أخرجه أَبُو موسى.

1241- حليس

1241- حليس ب د ع: حليس يعد في الحمصيين، روى عنه أَبُو الزاهرية أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أعطيت قريش ما لم يعط الناس، أعطوا ما مطرت به السماء، وما جرت به الأنهار، وما سالت به السيول ". أخرجه الثلاثة.

1242- حماد

1242- حماد س: حماد (343) أخبرنا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التِّرْمِذِيُّ، أخبرنا دَاوُدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ فَرَافِصَةَ، أخبرنا الْيَقْظَانُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أخبرنا الزُّهْرِيُّ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ كَبِيرٌ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عُكَّازِهِ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَرَدَّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اجْلِسْ يَا حَمَّادُ، فَإِنَّكَ عَلَى خَيْرٍ ". فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ لَهُ: اجْلِسْ فَإِنَّكَ عَلَى خَيْرٍ؟ قَالَ: " نَعَمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ، إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَهُوَ الْعُمُرُ، أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْخِصَالِ الثَّلاثِ: الْجُذَامِ، وَالْجُنُونِ، وَالْبَرَصِ، وَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ، وَهُوَ الدَّهْرُ، خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ الْحِسَابَ، وَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً، وَهُوَ الْوَقْفُ، إِلَى سِتِّينَ سَنَةً فِي إِقْبَالِ قُوَّتِهِ، وَبَعْدَ السِّتِّينَ فِي إِدْبَارٍ مِنْ قُوَّتِهِ، رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الإِنَابَةَ إِلَيْهِ مِمَّا يُحِبُّ، وَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً، وَهُوَ الْحُقْبُ، أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَقَدْ خُرِفَ، أُثْبِتَتْ حَسَنَاتُهُ وَمُحِيَتْ سَيِّئَاتُهُ، وَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً، وَهُوَ الْفَنَاءُ، قَدْ ذَهَبَ الْعَقْلُ مِنْ نَفْسِهِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، وَسَمَّاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ أَسِيرَ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، وَإِذَا بَلَغَ مِائَةَ سَنَةٍ فَهُوَ حَبِيسُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، وَحَقِيقٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يُعَذَّبَ حَبِيسُهُ ". رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

1243- حمار

1243- حمار حِمَار آخره راء، قال ابن ماكولا: حمار رجل من الصحابة، واسمه: عَبْد اللَّهِ، روى ذلك زيد بْن أسلم، عن أبيه، عن عمر بْن الخطاب، رضي اللَّه عنه. (344) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُمَيْرٍ، أخبرنا أَبِي، أخبرنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن أَبِيهِ، عن عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُهْدِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَكَّةَ مِنَ السَّمْنِ، وَالْعَكَّةِ مِنَ الْعَسَلِ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهَا يَتَقَاضَاهُ، جَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِ هَذَا ثَمَنَ مَتَاعِهِ، فَمَا يَزِيدُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ يَبَتَسَّمَ، وَيَأْمُرَ بِهِ فَيُعْطَى، فَجِيءَ بِهِ يَوْمًا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَقَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتِي بِهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَلْعَنُوهُ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "

1244- حماس الليثي

1244- حماس الليثي ب: حماس الليثي ذكره الواقدي فيمن ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن عمر، وهو أَبُو أَبِي عمرو بْن حماس، وله دار بالمدينة. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1245- حمام

1245- حمام ع س: حمام آخره ميم وهو أسلمي روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن معمر، عن يحيى بْن أَبِي كثير، عن يَزِيدَ بْنِ نعيم، أن رجلًا من أسلم يقال له: عبيد بْن عويمر، قال: وقع عَلَى وليدة، فحملت، فولدت له غلامًا يقال له: حمام، وذلك في الجاهلية، فأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمي، وكلمه في ابنه، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسلم ابنك ما استطعت ". فانطلق فأخذ ابنه، فجاء به إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاء مولى الغلام إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامين، فقال: " خذ أحدهما، ودع للرجل ابنه ". فأخذ غلامًا اسمه رافع، وترك له ابنه، ثم قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيما رجل عرف ابنه، فأخذه، ففكاكه رقبة ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

1246- حمام بن الجموح

1246- حمام بن الجموح حمام بْن الجموح بْن زيد الأنصاري السلمي قتل يَوْم أحد. قاله ابن الكلبي.

1247- حمامة الأسلمي

1247- حمامة الأسلمي س: حمامة الأسلمي قال أَبُو موسى: ذكره أَبُو زكرياء، يعني ابن منده، هكذا، وَإِنما هو ابن حمامة، ويقال: ابن أَبِي حمامة، وابن حماطة، ذكرناه في ترجمة حبيب. أخرجه أَبُو موسى.

1248- حمران بن جابر

1248- حمران بن جابر د ع: حمران بْن جابر الحنفي اليمامي أَبُو سالم وهو جد عَبْد اللَّهِ بْن بدر روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن بدر، عن أم سالم، وهي جدة عَبْد اللَّهِ بْن بدر أم أمه، عن أَبِي سالم حمران بْن جابر، وهو أحد الوفد السبعة من بني حنيفة، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ويل لبني أمية، ثلاث مرات ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1249- حمران بن حارثة

1249- حمران بن حارثة س: حمران بْن حارثة الفزاري أخو أسماء بْن حارثة. ذكر البغوي، عن بعض أهل العلم أنهم كانوا ثمانية إخوة أسلموا وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم حمران، وشهد بيعة الرضوان، ذكره أَبُو عمر في ترجمة أخيه هند مدرجًا. أخرجه أَبُو موسى.

1250- حمزة بن الحمير

1250- حمزة بن الحمير ب: حمزة بْن الحمير حليف لبني عبيد بْن عدي الأنصاري، هكذا قال الواقدي: حمزة، قال: وقد سمعت من يقول: إنه خارجة بْن الحمير، قال أَبُو عمر: قال ابن إِسْحَاق: خارجة بْن الحمير. ونذكره في خارجة إن شاء اللَّه تعالى، وقيل فيه: حارثة بْن خمير، بالخاء المعجمة المضمومة، وقد تقدم. أخرجه أَبُو عمر.

1251- حمزة بن عبد المطلب

1251- حمزة بن عبد المطلب ب د ع: حمزة بْن عبد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي أَبُو يعلى، وقيل: أَبُو عمارة، كنى بابنيه: يعلى، وعمارة. وأمه: هالة بنت وهيب بْن عبد مناف بْن زهرة، وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وهو عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة مولاة أَبِي لهب، وأرضعت أَبُو سلمة بْن عبد الأسد، وكان حمزة، رضي اللَّه عنه وأرضاه، أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقيل: بأربع سنين، والأول أصح. وهو سيد الشهداء، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين زيد بْن حارثة. أسلم في السنة الثانية من المبعث، وكان سبب إسلامه ما أخبرنا به أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: إن أبا جهل اعترض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآذاه وشتمه، ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له، فلم يكلمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاة لعبد اللَّه بْن جدعان التيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك، ثم انصرف عنه، فعمد إِلَى ناد لقريش عند الكعبة، فجلس معهم، ولم يلبث حمزة بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، أن أقبل متوحشًا قوسه راجعًا من قنص له، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له، وكان إذا رجع من قنصه لم يرجع إِلَى أهله حتى يطوف بالكعبة، وكان إذ فعل ذلك لم يمر عَلَى ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم، وكان أعز قريش وأشدها شكيمة، وكان يومئذ مشركًا عَلَى دين قومه، فلما مر بالمولاة، وقد قام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجع إِلَى بيته، فقالت له: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن أخيك مُحَمَّد من أَبِي الحكم آنفًا، وجده ههنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه ولم يكلمه مُحَمَّد. فاحتمل حمزة الغضب لما أراد اللَّه تعالى به من كرامته، فخرج سريعًا لا يقف عَلَى أحد، كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت، معدًا لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسًا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام عَلَى رأسه رفع القوس، فضربه بها ضربة شجه شجة منكرة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إِلَى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت، فقال حمزة: وما يمنعني، وقد استبان لي منه ذلك؟ أنا أشهد أَنَّهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن الذي يقول الحق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين، قال أَبُو جهل: دعوا أبا عمارة، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا. وتم حمزة عَلَى إسلامه، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد عز وامتنع، وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولون منه. ثم هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأبلى فيها بلاء عظيمًا مشهورًا، قتل شيبة بْن ربيعة بْن عبد شمس مبارزة، وشرك في قتل عتبة بْن ربيعة، اشترك هو وعلي رضي اللَّه عنهما في قتله، وقتل أيضًا طعيمة بْن عدي بْن نوفل بْن عبد مناف، أخا المطعم بْن عدي. قال أَبُو الحسن المدائني: أول لواء عقده رَسُول اللَّهِ لحمزة بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، بعثه في سرية إِلَى سيف البحر من أرض جهينة، وخالفه ابن إِسْحَاق، فقال: أول لواء عقده لعبيدة بْن الحارث بْن المطلب. وكان حمزة يعلم في الحرب بريشة نعامة. وقاتل يَوْم بدر بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسيفين، وقال بعض أساري الكفار: من الرجل المعلم بريشة نعامة؟ قَالُوا: حمزة رضي اللَّه عنه. قال: ذاك فعل بنا الأفاعيل. وشهد أحدًا، فقتل بها يَوْم السبت النصف من شوال، وكان قتل من المشركين قبل أن يقتل واحدًا وثلاثين نفسًا، منهم: سباع الخزاعي، قال له حمزة: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور، وكانت أمه ختانة، فقتله. قال ابن إِسْحَاق: كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين، فقال قائل: أي أسد هو حمزة، فبينما هو كذلك إذ عثر عثرة وقع منها عَلَى ظهره، فانكشف الدرع عن بطنه، فزرقه وحشي الحبشي، مولى جبير بْن مطعم، بحربة فقتله. ومثل به المشركون، وبجميع قتلى المسلمين إلا حنظلة بْن أَبِي عامر الراهب، فإن أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله، وجعل نساء المشركين: هند وصواحباتها يجدعن أنف المسلمين وآذانهم ويبقرون بطونهم، وبقرت هند بطن حمزة رضي اللَّه عنه فأخرجت كبده، فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو دخل بطنها لم تمسها النار ". فلما شهده النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتد وجده عليه، وقال: " لئن ظفرت لأمثلن بسبعين منهم "، فأنزل اللَّه سبحانه {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ} . وروى أَبُو هريرة قال: وقف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حمزة، وقد مثل به، فلم ير منظرًا كان أوجع لقلبه منه فقال: رحمك اللَّه، أي عم، فلقد كنت وصولًا للرحم فعولًا للخيرات. وروى جابر قال: لما رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمزة قتيلًا بكى، فلما رَأَى ما مثل به شهق، وقال: " لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشر من بطون الطير والسباع ". وصفية هي أم الزبير وهي أخته. وروى مُحَمَّد بْن عقيل، عن جابر قال: لما سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما فعل بحمزة شهق، فلما رَأَى ما فعل به صعق. ولما عاد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة سمع النوح عَلَى قتلى الأنصار، قال: " لكن حمزة لا بواكي له ". فسمع الأنصار فأمروا نساءهم أن يندبن حمزة قبل قتلاهم، ففعلن ذلك، قال الواقدي: فلم يزلن يبدأن بالندب لحمزة حتى الآن. وقال كعب بْن مالك يرثي حمزة، وقيل هي لعبد اللَّه بْن رواحة: بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل عَلَى أسد الإله غداة قَالُوا لحمزة: ذاكم الرجل القتيل أصيب المسلمون به جميعًا هناك وقد أصيب به الرسول أبا يعلى لك الأركان هدت وأنت الماجد البر الوصول عليك سلام ربك في جنان يخالطها نعيم لا يزول ألا يا هاشم الأخيار صبرًا فكل فعالكم حسن جميل رَسُول اللَّهِ مصطبر كريم بأمر اللَّه ينطق إذ يقول ألا من مبلغ عني لؤيا فبعد اليوم دائلة تدول وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا وقائعنا بها يشفى الغليل نسيتم ضربنا بقليب بدر غداة أتاكم الموت العجيل غدادة ثوى أَبُو جهل صريعًا عليه الطير حائمة تجول وعتبة وابنه خرا جميعًا وشيبة غضه السيف الصقيل ألا يا هند لا تبدي شماتًا بحمزة إن عزكم ذليل ألا يا هند فابكي لا تملي فأنت الواله العبرى الثكول وكان مقتل حمزة للنصف من شوال من سنة ثلاث، وكان عمره سبعًا وخمسين سنة، عَلَى قول من يقول: إنه كان أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقيل: كان عمره تسعًا وخمسين سنة، عَلَى قول من يقول: كان أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأربع سنين، وقيل: كان عمره أربعًا وخمسين سنة، وهذا يقوله من جعل مقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة بعد الوحي عشر سنين، فيكون للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنتان وخمسون سنة، ويكون لحمزة أربع وخمسون سنة، فإنهم لا يختلفون في أن حمزة أكبر من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (345) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي، عن مِقْسَمٍ، وَقَدْ أَدْرَكَهُ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " صَلَّى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَمْزَةَ فَكَبَّرَ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ لَمْ يُؤْتَ بِقَتِيلٍ إِلا صَلَّى عَلَيْهِ مَعَهُ، حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ صَلاةً " (346) وَأخبرنا فِتْيَانُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَوْدَانَ، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ الْجَرَّاحِ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْبَكْرِيُّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، وَأَنَّهُ كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً " وقال أَبُو أحمد العسكري: وكان حمزة أول شهيد صلى عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (347) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ الشَّاهِدُ وَمِسْمَارُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعُوَيْسِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ الإِمَامِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، يَقُولُ: " أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟ " فَإِذَا أُشِيرَ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَقَالَ: " أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ، فَلَمْ يُغَسَّلُوا، وَدُفِنَ حَمْزَةُ وَابْنُ أُخْتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَكُفِّنَ حَمْزَةُ فِي نَمِرَةٍ فَكَانَ إِذَا تُرِكَتْ عَلَى رَأْسِهِ بَدَتْ رِجلاهُ، وَإِذا غَطَّى بِهَا رِجْلاهُ بَدَا رَأْسُهُ، فَجُعِلَتْ عَلَى رَأْسِهِ، وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الإِذْخِرِ وروى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: كان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إِلَى المدينة ليدفنوهم بها، فنهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، وقال: " ادفنوهم حيث صرعوا ". وقد روى عن حمزة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث: (348) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزُدَ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: وَفِي كِتَابِي عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدثن

1252- حمزة بن عمرو

1252- حمزة بن عمرو ب د ع: حمزة بْن عمرو وهو ابن عويمر بْن الحارث الأعرج بْن سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهيل بْن مازن بْن الحارث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى بْن حارثة الأسلمي يكنى أبا صالح وقيل أَبُو مُحَمَّد (350) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: أخبرنا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، أخبرنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ، وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِن شِئْتَ فَأفْطِرْ ". وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ، عن هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا " أَنَّ حَمْزَةَ.... " مِنْهُمْ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَابْنُ عَجْلانَ، وَشُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالْحَمَّادَانِ، وَغَيْرُهُمْ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عن حَمْزَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، وَغَيْرُهُمَا، عن هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، عن حَمْزَةَ. وَرَوَاهُ أَبُو الأَسْوَدِ، عن عُرْوَةَ، عن أَبِي مُرَاوِحٍ، عن حَمْزَةَ. وَالأَوَّلُ أَصَحُّ ورواه سليمان بْن يسار، وَأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن، وحنظلة بْن عَلِيٍّ، كلهم عن حمزة بْن عمرو، قال: " كُنْتُ أَسْرُدُ الصَّوْمَ " وقد روى عن سليمان، وعروة، عن أَبِي مراوح، عن حمزة. وتوفي سنة إحدى وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنة، وقيل: ابن ثمانين سنة. أخرجه الثلاثة. عمرو: بفتح العين، وتسكين الميم، وآخره واو.

1253- حمزة بن عمر

1253- حمزة بن عمر ع س: حمزة بْن عمر بضم العين، وفتح الميم، قال أَبُو نعيم: لا يصح، وهو وهم. وروى عن الطبراني، عن مطين، عن منجاب، عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة بْن عمر، قال: أكلت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " كل بيمينك واذكر اسم اللَّه " قال مطين: سمعت منجابًا يقول: أخطأ شريك فيه. أخبرنا عَلَى بْن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عمر بْن أَبِي سلمة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله وأخرجه أَبُو موسى أيضًا مستدركًا عَلَى ابن منده، وذكر ما تقدم من كلام أَبِي نعيم، وقال: وهذا مع كونه وهمًا كما ذكرناه، وهم فيه أَبُو نعيم أيضًا وهما عَلَى وهم، فإن الطبراني أورده في آخر ترجمة حمزة بْن عمرو الأسلمي، ولم يفرد له ترجمة، فوهم أَبُو نعيم حيث نقص الواو فيه من عمرو، وجعله عمر، وحيث جعله ترجمة مفردة، فأخطأ فيه من جهتين. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1254- حمزة بن عمار

1254- حمزة بن عمار حمزة بْن عمار بْن مالك بْن خنساء بْن مبذول الأنصاري شهد أحدًا مع أخيه سعد، قاله العدوي، ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

1255- حمزة بن عوف

1255- حمزة بن عوف حمزة بْن عوف قدم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه ابنه يزيد، فبايعاه، ومسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأس يزيد، ودعا له، ذكره أَبُو عمر في ترجمة ابنه يزيد، ولم يفرده ههنا بترجمة.

1256- حمزة بن مالك

1256- حمزة بن مالك س: حمزة بْن مالك بْن ذي مشعار (351) أخبرنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيُّ، إِجَازَةً قَالَ: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، عن كِتَابِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّارُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ، أخبرنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ الْقُرَشِيُّ، عَمَّنْ سُمِّيَ مِنْ رِجَالِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالُوا: قَدِمَ وَفْدُ هَمْدَانَ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِمْ حَمْزَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ذِي مِعْشَارٍ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الْحَيُّ هَمْدَانُ، مَا أَسْرَعُهَا إِلَى النَّصْرِ، وَأَصْبَرُهَا عَلَى الْجَهْدِ، وَفِيهِمْ أَبْدَالٌ، وَفِيهِمْ أَوْتَادُ الإِسْلامِ "، فَأَسْلَمُوا، وَكَتَبَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا بِمِخْلافِ خَارِفٍ، وَيَامَ، وَشَاكِر، وَأَهْلِ الْهِضَبِ وَحِقَافِ الرَّمْلِ مِنْ هَمْدَانَ لِمَنْ أَسْلَمَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى خارف: بالخاء المعجمة وبعد الألف راء، وفاء. ويام: بالياء تحتها نقطتان. وشاكر: بالشين المعجمة والألف والكاف وآخره راء. وكلها قبائل من همدان، نسبت المخاليف إليهم، لأنهم سكنوها. والهضب معروف.

1257- حمزة بن النعمان

1257- حمزة بن النعمان س: حمزة بْن النعمان بْن هوذة بْن مالك بن سنان بْن البياع بْن دليم بْن عدي بْن الحراز بْن كاهل بْن عذرة وهو أول أهل الحجاز. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقة عذرة، فأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رمية سهم، وحضر فرسه من وادي القرى، ونزل وادي القرى حتى مات. أخرجه أَبُو موسى وقال: هكذا أورده ابن شاهين، وقال ابن ماكولا: هو بالجيم والراء، وقد ذكرناه هناك.

1258- حمظظ بن شريق

1258- حمظظ بن شريق حمظظ بْن شريق بْن غانم بْن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بن عبيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد الفتوح، ومات بطاعون عمواس، له ذكر. أخرجه أَبُو الْقَاسِم الدمشقي. عبيد وعويج: بفتح العينين.

1259- حمل بن سعدانة

1259- حمل بن سعدانة ب س: حمل بْن سعدانة بْن حارثة بْن معقل بن كعب بْن جناب بْن هبل بْن عَبْد اللَّهِ بْن كنانة بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد بْن اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب الكلبي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعقد له لواء، فشهد به صفين مع معاوية، وهو القائل: لبث قليلًا يلحق الهيجا حمل وشهد مع خَالِد بْن الْوَلِيد مشاهدة كلها، وقد تمثل بقول سعد بْن معاذ يَوْم الخندق، حيث قال: لبث قليلًا يلحق الهيجا حمل ما أحسن الموت إذ حان الأجل أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى قال: ابن سعد، والصواب: ابن سعدانة، ذكره غير واحد من العلماء. حارثة: بالحاء المهملة والثاء المثلثة.

1260- حمل بن مالك

1260- حمل بن مالك ب د ع: حمل بْن مالك بْن النابغة بْن جابر ابن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كثير بْن هند بْن طابخة بْن لحيان بْن هذيل بْن مدركة الهذلي نزل البصرة وله بها دار، يكنى أبا نضلة، وذكره مسلم بْن الحجاج في تسمية من روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل المدينة وغيره، يعد في البصريين. (352) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَارَوْدِيُّ مُنَاوَلَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمِصِّيصِيُّ، حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، سَمِعَ طَاوُسًا، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، عن عُمَرَ: " أَنَّهُ سَأَلَ عن قِضْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ، يَعْنِي الْجَنِينَ، فَقَامَ حَمَلُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ، فَقَالَ: كُنْتُ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ فَضَرَبَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِمِسْطَحٍ فَقَتَلَتْهَا وَجَنِينَهَا، فَقَضَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنِينِهَا بِغُرَّةٍ وَأَنْ تُقْتَلَ ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمِسْطَحُ عُودٌ مِنْ أَعْوَادِ الْخِبَاءِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1261- حممة بن أبي حمية

1261- حممة بن أبي حمية ب د ع: حممة بْن أَبِي حمية الدوسي صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (353) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عن حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: حُمَمَةُ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا أَصْبَهَانَ، زَمَانَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنَّ حُمَمَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَكَ. اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَاعْزِمْ عَلَيْهِ وَصَدِّقْهُ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاحْمِلْهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَرِهَ اللَّهُمَّ لا تُرْجِعُ حُمَمَةَ مِنْ سَفَرِهِ هَذَا ". فَمَاتَ بِأَصْبَهَانَ. فَقَالَ الأَشْعَرِيُّ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا وَاللَّهِ مَا سَمِعْنَا مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا يَبْلُغُ عِلْمَنَا إِلا أَنَّ حُمَمَةَ شَهِيدٌ، وَدُفِنَ بِأَصْبَهَانَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقد ذكر أحمد بْن حنبل في كتاب الزهد له، عن هرم بْن حيان العبدي، عن حممة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ بات عنده فرآه يبكي الليل أجمع. فقال له هرم: ما يبكيك؟ قال: ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور. ثم بات عنده ليلة ثانية فبات يبكي، فساله فقال: ذكرت ليلة صبيحتها تتناثر النجوم. الحديث، وأنا أظنه هذا حممة، والله أعلم.

1262- حمنن بن عوف

1262- حمنن بن عوف ب: حمنن بْن عوف بْن عبد عوف بْن عبد الحارث بْن زهرة بْن كلاب القرشي أخو عبد الرحمن بْن عوف الزُّهْرِيّ قال الزبير: لم يهاجر ولم يدخل المدينة، وعاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة، وأوصى إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وفيه يقول القائل: فيا عجب إذا لم تفتق عيونها نساء بني عوف وقد مات حمنن أخرجه أَبُو عمر، ومن ولده الْقَاسِم بْن مُحَمَّدِ بْنِ المعتمر بْن عياض بْن حمنن، كان من أصحاب الرشيد.

1263- حميد الأنصاري

1263- حميد الأنصاري س: حميد الأنصاري (354) أخبرنا أَبُو موسى بْن أَبِي بكر الأصبهاني، كتابة، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن الفضل بْن أحمد، أخبرنا أَبُو طاهر بْن عبد الرحيم، أخبرنا أَبُو بكر بْن المقرى، أخبرنا ابن قتيبة، أخبرنا يزيد بْن خَالِد الرملي، أخبرنا اللَّيْث، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة بْن الزبير: أن حميدًا، رجلًا من الأنصار، خاصم الزبير في شراج الحرة. الحديث، قال أَبُو موسى: هذا حديث صحيح له طرق لا أعلم في شيء منها ذكر حميد إلا في هذا الطريق. حميد: بضم الحاء وآخره دال. أخرجه أَبُو موسى.

1264- حميد بن ثور

1264- حميد بن ثور ب د ع: حميد بْن ثور بْن حزن بْن عمرو ابن عامر بْن أَبِي ربيعة بْن نهيك بْن هلال بْن عامر بْن صعصة وقيل حميد بْن ثور بْن عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن أَبِي ربيعة قاله أَبُو عمر. والأول قاله الكلبي ووافقه غيره، وكنيته أَبُو المثنى، وقيل: أَبُو الأخضر، وقيل: أَبُو خَالِد، روى عنه يعلى بْن الأشدق. وشهد حنينًا مع الكفار ثم أسلم. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وأنشده:

1265- حميد بن عبد الرحمن بن عوف

1265- حميد بن عبد الرحمن بن عوف حميد بْن عبد الرحمن بْن عوف بْن خَالِد ابن عفيف بْن بجيد بْن رواس بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصة العامري الرواسي وفد هو وأخوه جنيد وعمرو بْن مالك عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هشام بْن الكلبي.

1266- حميد بن عبد يغوث

1266- حميد بن عبد يغوث د: حميد بْن عبد يغوث البكري سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أَبُو بكر رضي اللَّه عنه أخي، وأنا أخوه، وما نفعني مال ما نفعني ماله ".

1267- حميد بن منهب

1267- حميد بن منهب ب: حميد بْن منهب بْن حارثة الطائي قال أَبُو عمر: لا تصح له صحبة، وَإِنما سماعه من علي، وعثمان رضي اللَّه عنهما، لا أعرف له غير ذلك، قال: وقد ذكره قوم في الصحابة، ولا يصح. أخرجه أَبُو عمر. 1234 أضحى فؤادي من سليمي مقصدًا إن خطأً منها وَإِن تعمدًا وفي آخره: حتى أرانا ربنا محمدًا يتلو من اللَّه كتابًا مرشدًا فلم نكذب وخررنا سجدًا نعطى الزكاة ونقيم المسجدا وقال مُحَمَّد بْن فضال المجاشعي النحوي: تقدم عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، إِلَى الشعراء أن لا يشبب أحد بأمرأة إلا جلده، فقال حميد بْن ثور: أبى اللَّه إلا أن سرحه مالك على كل أفنان العضاه تروق فقد ذهبت عرضًا وما فوق طولها من السرح إلا عشة وسحوق فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ولا الفيء من بعد العشى تذوق فهل أنا إن عللت نفس بسرحة من السرح موجود علي طريق وقد ذكر حميد بْن ثور فيمن روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشعراء، وذكر الزبير بْن بكار أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ مسلمًا وأنشده: فلا يبعد اللَّه الشباب وقولنا إذا ما صبونا صبوة: سنتوب ليالي أبصار الغواني وسمعها إلي وَإِذا ريحي لهن جنوب وَإِذا ما يقول الناس شيء مهون علينا وَإِذا غصن الشباب رطيب أخرجه الثلاثة.

1268- حمير بن عدي

1268- حمير بن عدي حمير بْن عدي القاري أخو بني خطمة، تزوج معاذة التي كانت لعبد اللَّه بْن أَبِي سلول، فولدت له توأمًا: الحارث، وعديًا، وولدت له أم سعد، قاله ابن ماكولا. حمير: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

1269- حمير

1269- حمير حمير من أشجع، حليف بني سلمة، كان من أصحاب مسجد الضرار، تاب وحسنت توبته، قاله ابن ماكولا أيضًا عن الغلابي، وقال أَبُو علي الغساني: حمير، وقيل: الحمير بألف ولام، وهو أنصاري خطمي، وقيل: أشجعي حليف بني سلمة، وهو من أهل مسجد الضرار، ثم تاب فحسنت توبته. الحمير: مثل الذي قبله، جعلهما ابن ماكولا اثنين، وعلى قول الغساني هما واحد، والله أعلم.

1270- حميضة بن رقيم

1270- حميضة بن رقيم حميضة بْن رقيم شهد أحدًا وما بعدها، وهو أحد الأربعة الذين لم يسلم من أوس اللَّه غيرهم. قاله العدوي وابن القداح. حميضة: بضم الحاء، وفتح الميم، وفتح الضاد المعجمة.

1271- حميل بن بصرة

1271- حميل بن بصرة ب د ع: حميل بْن بصرة أَبُو بصرة أَبُو بصرة الغفاري وقيل جميل بالجيم وقد تقدم، وقيل: بصرة بْن أَبِي بصرة. وقد ذكر في الباء، وهذا حميل بضم الحاء، وفتح الميم هو الصواب، قال علي بْن المديني: سألت شيخًا من بني غفار: جميل، يعني بفتح الجيم، هل تعرفه؟ قال: صحفت يا شيخ والله، وَإِنما هو حميل بْن بصرة، يعني بضم الحاء، وهو جد هذا الغلام، لغلام كان معه. قال مصعب الزبيري: حميل بْن بصرة بْن أَبِي بصرة، حميل، وبصرة، وأبو بصرة، صحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدثوا عنه. روى أَبُو هريرة، عن ابن أَبِي بصرة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تشد الرحال إلا إِلَى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد بيت المقدس ". وروى سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المقبري، عن أَبِي هريرة، فقال: حميل بْن أَبِي بصرة، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

باب الحاء والنون

باب الحاء والنون

1272- حنبل بن خارجة

1272- حنبل بن خارجة حنبل بْن خارجة روى عنه معن ابن حوية، أَنَّهُ قال: شهدت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا، فضرب للفرس بسهمين، ولصاحبه بسهم، ذكره ابن ماكولا، قال: وأما حوية بفتح الحاء وكسر الواو، وذكر نفرًا، ثم قال: ومنهم معن بْن حوية، روى عن حنبل بْن خارجة.

1273- حنش بن عقيل

1273- حنش بن عقيل حنش بْن عقيل أحد بني نعيلة بْن مليل، أخي غفار بْن مليل، له حديث في دلائل النبوة، وهو طويل، ولقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاه إِلَى الإسلام فأسلم، وسقاه فضلة سويق.

1274- حنش أبو المعتمر

1274- حنش أبو المعتمر د ع: حنش أَبُو المعتمر ذكر في الصحابة، ولا يصح حديثه، روى جابر الجعفي، عن أَبِي الطفيل قال: سمعت حنشًا أبا المعتمر يقول: صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جنازة، فأبصر امرأة معها مجمر، فلم يزل يصيح بها حتى تغيبت في آجام المدينة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1275- حنطب بن الحارث

1275- حنطب بن الحارث ب د ع: حنطب بْن الحارث بْن عبيد بْن عمر ابن مخزوم القرشي المخزومي أَبُو عَبْد اللَّهِ جد المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب أسلم يَوْم الفتح، له حديث واحد إسناده ضعيف. رواه جَعْفَر بْن مسافر، وعبد السلام بْن مُحَمَّد الحراني، عن أَبِي فديك، عن المغيرة بْن عبد الرحمن، عن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أَبُو بكر وعمر، رضي اللَّه عنهما، بمنزلة السمع والبصر من الرأس " ورواه علي بْن مسلم، وغيره، عن ابن أَبِي فديك، عن عبد العزيز بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب، عن أبيه، عن جده: عَبْد اللَّهِ بْن حنطب. (355) أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الزرْزَارِيُّ، أخبرنا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ يَحْيَى، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ حَنْطَبٍ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: " هَذَانِ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ ". قَالَ أَبُو عُمَرَ: الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا هُوَ الْحِزَامِيُّ، ضَعِيفٌ، وَلَيْسَ بِالْفَقِيهِ الْمَخْزُومِيِّ صَاحِبِ الرَّأْيِ، ذَلِكَ ثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ حَسَنُ الرَّأْيِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ حنطب: بالطاء المهملة.

1276- حنظل بن ضرار

1276- حنظل بن ضرار د ع: حنظل بْن ضرار بْن الحصين أدرك الجاهلية، روى حميد بْن عبد الرحمن الحميري، عن حنظل بْن ضرار، قال: وكان جاهليًا فأسلم، قال: بينما أنا مع ملك من ملوك العرب فقال لي: يا حنظل، ادن مني أستتر بك من اللئام، وأحدثك وتحدثني، ما ابتني المدر ولا سكن المدن من الناس، إلا ود أَنَّهُ مكاني، والله لوددت أني عبد لعبد حبشي، وأني أنجو من شر يَوْم القيامة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. حنظل هذا بغير هاء.

1277- حنظلة بن أبي حنظلة

1277- حنظلة بن أبي حنظلة ب د ع: حنظلة بزيادة هاء هو حنظلة بْن أَبِي حنظلة الأنصاري. إمام مسجد قباء، ذكره البخاري في الصحابة، روى عنه جبلة بْن سحيم، قال: صليت خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ في الركعة الأولى بسورة مريم، فلما بلغ السجدة سجد. أخرجه الثلاثة.

1278- حنظلة الثقفي

1278- حنظلة الثقفي د ع: حنظلة الثقفي مجهول يعد في الحمصيين، روى غضيف بْن الحارث، عن قدامة وحنظلة الثقفيين، قالا: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا ارتفع النهار، فذهب كل أحد، وانقلب الناس، خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المسجد فركع ركعتين، أو أربعًا، ينظر هل يرى أحدًا، ثم ينصرف. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1279- حنظلة بن حذيم

1279- حنظلة بن حذيم ب د ع: حنظلة بْن حذيم بْن حنيفة المالكي وكنيته أَبُو عبيد وقيل إنه من بني حنيفة وقيل حنظلة بْن حنيفة بْن حذيم التميمي السعدي هكذا قال العقيلي. وقال البخاري: هو حنظلة بْن حذيم، ولم ينسبه، قال: وقال يعقوب بْن إِسْحَاق، عن حنظلة بْن حنيفة بْن حذيم، قال: قال حذيم: يا رَسُول اللَّهِ، حنظلة أصغر بني.. " الحديث، هكذا ذكره البخاري، ولم يجوده. وروى حنظلة هذا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يتم بعد احتلام ". روى عنه الذيال بْن عبيد بْن حنظلة، هذا قول أَبِي عمر. وقال ابن منده: حنظلة بْن حذيم بْن حنيفة المالكي، ويقال: حنظلة بْن حنيفة بْن حذيم، وهو جد الذيال بْن عبيد، وقال: إنه من بني أسد بْن مدركة، ولا أعرف هذا النسب، فلعله أسد بْن خزيمة بْن مدركة. وقوله: مالكي يؤيد قولنا: إنه من أسد بْن خزيمة، فإن مالكًا بطن من بني أسد بْن خزيمة، قال: وهو الذي حمله أَبُو حنيفة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني رجل ذو سن، وهذا أصغر ولدي، فشمت عليه، فقال: " يا غلام، تعال "، فمسح رأسه وقال: " بارك اللَّه فيك ". وقد رواه عمر بْن سهل المازني، عن الذيال بْن عبيد بْن حنظلة، قال: سمعت جدي حنظلة يحدث أَبِي وعمي أن حنظلة قال لبنيه: اجتمعوا. (356) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حدثنا زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ حِذْيَمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَنْظَلَةَ بْنَ حِذْيَمٍ، حَدَّثَنِي أَنَّ جَدَّهُ حَنِيفَةَ، قَالَ لِحِذْيَمٍ: اجْمَعْ لِي فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوصِيَ، فَجَمَعَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا أُوصِي أَنَّ لِيَتِيمِي هَذَا الَّذِي فِي حِجْرِي مِائَةً مِنَ الإِبِلِ الَّتِي كُنَّا نُسَمِّيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْمُطَيَّبَةَ، فَقَالَ حِذْيَمٌ: يَا أَبَةْ، إِنِّي سَمِعْتُ بَنِيكَ يَقُولُونَ: إِنَّمَا نُقِرُّ بِهَذَا عِنْدَ أَبِيكَ، فَإِذَا مَاتَ رَجَعْنَا فِيهِ. قَالَ: فَبَيْنِي وَبَيْنَكُمْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ حُذَيْمٌ: رَضِينَا، وَارْتَفَعَ حِذْيَمٌ وَحَنِيفَةُ، وَحَنْظَلَةُ، مَعَهُمْ غُلامٌ وَهُوَ رَدِيفٌ لِحِذْيَمٍ، فَلَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا رَفَعَكَ يَا حَنِيفَةُ؟ " قَالَ: هَذَا، وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخْذِ حِذْيَمٍ، إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَفْجَأَنِي الْكِبَرُ أَوِ الْمَوْتُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُوصِيَ، وَإِنِّي قُلْتُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا أُوصِي أَنَّ لِيَتِيمِي هَذَا الَّذِي فِي حِجْرِي مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، الَّتِي كُنَّا نُسَمِّيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْمُطَيَّبَةَ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْنَا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، وَكَانَ قَاعِدًا فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَقَالَ: " لا، لا، لا، الصَّدَقَةُ خَمْسٌ، وَإِلا فَعَشْرٌ، وَإِلا فَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَإِلا فَعِشْرُونَ، وَإِلا فَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ، وَإِلا فَثَلاثُونَ، فَإِنْ كَثُرَتْ فَأَرْبَعُونَ ". قَالَ: فَوَدَّعُوهُ، وَمَعَ الْيَتِيمِ عَصًا وَهُوَ يَضْرِبُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَظُمَتْ هَذِهِ هِرَاوَةُ يَتِيمٍ "، قَالَ حَنْظَلَةُ: فَدَنَا بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ لِي بَنِينَ ذَوِي لِحًى وَدُونَ ذَلِكَ، وَإِنَّ ذَا أَصْغَرُهُمْ، فَادْعُ اللَّهَ تَعَالَى لَهُ، فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَقَالَ: " بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ "، أَوْ قَالَ: " بُورِكَ فِيهِ ". فِي أَصْلِ السَّمَاعِ: زِيَادُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ ذَيَّالُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ: وَفِيهِ مِنَ الاخْتِلافِ مَا تَرَاهُ

1280- حنظلة بن الربيع

1280- حنظلة بن الربيع ب د ع: حنظلة بْن الربيع وقيل ابن ربيعة والأول أكثر بْن صيفي بْن رباح بْن الحارث بْن مخاشن بْن معاوية بْن شريف بْن جروة بْن أسيد بْن عمرو بْن تميم التميمي، يكنى أبا ربعي، ويقال له: حنظلة الأسيدي، والكاتب، لأنه كان يكتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن أخي أكثم بْن صيفي، وهو ممن تخلف عن علي رضي اللَّه عنه، في قتال الجمل بالبصرة، روى عنه أَبُو عثمان النهدي، ويزيد بْن الشخير، ومرقع بْن صيفي. (357) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى التِّرْمِذِيِّ أَبِي عِيسَى، قَالَ: حدثنا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ الْبَصْرِيُّ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَحدثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّارُ، حدثنا سَيَّارٌ، قَالا: حدثنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، عن أَبِي عُثْمَانَ، عن حَنْظَلَةَ الأُسَيْدِيِّ، وَكَانَ مِنْ كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ: مَالَكَ يَا حَنْظَلَةُ؟ قَالَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَنَكُونُ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَانَا رَأَى عَيْنٍ، فَإِذَا رَجَعْنَا عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالضَّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيرًا! قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنَّا كَذَلِكَ، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَا، فَلَمَّا رَآهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَالَكَ يَا حَنْظَلَةُ؟ " قَالَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْيَ عَيْنٍ، فَإِذَا رَجَعْنَا عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالضَّيْعَةَ، وَنَسِينَا كَثِيرًا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الَّتِي تَقُومُونَ بِهَا مِنْ عِنْدِي، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلائِكَةُ فِي مَجَالِسِكُمْ، وَفِي طُرُقِكُمْ، وَعَلَى فُرُشِكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ". رَوَاهُ سُفْيَانُ، عن الْجُرَيْرِيِّ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عن عِمْرَانَ، عن قَتَادَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن حَنْظَلَةَ نَحْوَهُ (358) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَنْظَلَةَ بْنَ الرَّبِيعِ بْنِ صَيْفِيٍّ، ابْنَ أَخِي أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ إِلَى أَهْلِ الطَّائِفِ: أَتُرِيدُونَ الصُّلْحَ أَمْ لا؟ فَلَمَّا تَوَجَّهَ إِلَيْهِمْ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ايْتَمُّوا بِهَذَا وَأَشْبَاهِهِ " ثم انتقل إِلَى قرقيسيا فمات بها، ولما توفي حنظلة جزعت عليه امرأته، فنهاها جاراتها وقلن لها: يحبط أجرك، فقالت: تعجبت دعد لمحزونة تبكي عَلَى ذي شيبة شاحب إن تساليني اليوم ما شفني أخبرك قولًا ليس بالكاذب إن سواد العين أودى به حزن عَلَى حنظلة الكاتب أخرجه الثلاثة. شريف: بضم الشين المعجمة، وفتح الراء. وجروة: بالجيم والراء. وأسيد: بضم الهمزة، وفتح السين، وتشديد الياء تحتها نقطتان، والمحدثون ينسبون إليه بالتشديد أيضًا، وأهل العربية يخففون. ورباح بالباء الموحدة، وقيل بالياء تحتها نقطتان، والأول أكثر.

1281- حنظلة بن أبي عامر

1281- حنظلة بن أبي عامر ب د ع: حنظلة بْن أبي عامر قال ابن إِسْحَاق: اسم أَبِي عامر: عمرو بْن صيفي بْن زيد بْن أمية بْن ضبيعة، ويقال: اسم أَبِي عامر: عبد عمرو بْن صيفي بْن زيد بْن أمية بْن ضبيعة، وقال ابن الكلبي: حنظلة بْن أَبِي عامر الراهب بْن صيفي بْن النعمان بْن مالك بْن أمية بْن ضبيعة بْن زيد بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس بْن حارثة، الأنصاري الأوسي، ثم من بني عمرو بْن عوف. وكان أبوه عامر يعرف بالراهب في الجاهلية، وكان أَبُو عامر وعبد اللَّه بْن أَبِي بْن سلول قد حسدا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ما مَنّ اللَّه به عليه، فأما عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي فأضمر النفاق، وأما أَبُو عامر فخرج إِلَى مكة، ثم قدم مع قريش يَوْم أحد محاربًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الفاسق. وأقام بمكة فلما فتحت هرب إِلَى هرقل والروم فمات كافرًا هنالك سنة تسع، وقيل: سنة عشر، وكان معه كنانة بْن عبد ياليل، وعلقمة بْن علاثة، فاختصما في ميراثه إِلَى هرقل، فدفعه إِلَى كنانة، وقال لعلقمة: هما من أهل المدر، وأنت من أهل الوبر. وأما حنظلة ابنه فهو من سادات المسلمين وفضلائهم، وهو المعروف بغسيل الملائكة، وَإِنما قيل له ذلك لما (359) أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَتُغَسِّلُهُ الْمَلائِكَةُ "، يَعْنِي حَنْظَلَةَ، فَسَأَلُوا أَهْلَهُ: مَا شَأْنُهُ؟ فَسُئِلَتْ صَاحِبَتُهُ فَقَالَتْ: خَرَجَ وَهُوَ جُنُبٌ حِينَ سَمِعَ الْهَائِعَةَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِذَلِكَ غَسَّلَتْهُ الْمَلائِكَةُ "، وَكَفَى بِهَذَا شَرَفًا وَمَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ولما كان حنظلة يقاتل يَوْم أحد التقى هو وَأَبُو سفيان بْن حرب، فاستعلى عليه حنظلة وكاد يقتله، فأتاه شداد بْن الأسود المعروف بابن شعوب الليثي، فأعانه عَلَى حنظلة، فخلص أبا سفيان، وقتل حنظلة، وقال أَبُو سفيان: ولو شئت نجتني كميت طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعول وقيل: بل قتله أَبُو سفيان بْن حرب، وقال: حنظلة بحنظلة، يعني بحنظلة الأول هذا غسيل الملائكة، وبحنظلة الثاني ابنه حنظلة، قتل يَوْم بدر كافرًا. روى قتادة، عن أنس قال: افتخرت الأوس والخزرج، فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة، ومنا الذي حمته الدبر: عاصم بْن ثابت، ومنا الذي اهتز لموته عرش الرحمن: سعد بْن معاذ، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين: خزيمة بْن بن ثابت. فقال الخزرجيون: منا أربعة نفر قرءوا القرآن، عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقرأه غيرهم: زيد بْن ثابت، وَأَبُو زيد، وأبي بْن كعب، ومعاذ بْن جبل. يعني بقوله: لم يقرأه كله أحد من الأوس، وأما من غيرهم فقد قراه علي بْن أَبِي طالب، رضي اللَّه عنه، وعبد اللَّه بْن مسعود، في قول، وسالم مولى أَبِي حذيفة، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص، وغيرهم، ذكر هذا أَبُو عمر. أخرجه الثلاثة.

1282- حنظلة العبشمي

1282- حنظلة العبشمي س: حنظلة العبشمي ذكره العسكري وقال: عن أبان القطان، عن قتادة، عن أَبِي العالية، عن حنظلة العبشمي، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من قوم جلسوا يذكرون اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلا وناداهم مناد من السماء: قوموا فقد غفر لكم، وبدلت سيئاتكم حسنات ". أخرجه أَبُو موسى

1283- حنظلة بن علي

1283- حنظلة بن علي د ع: حنظلة بْن علي غير محفوظ روى حديثه حسين المعلم، عن عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، عن حنظلة بْن علي: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول: " اللهم آمن روعتي، واستر عورتي، واحفظ أماني، واقض ديني ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

1284- حنظلة بن عمرو

1284- حنظلة بن عمرو ع س: حنظلة بْن عمرو الأسلمي ذكره الحسن بْن سفيان في الوحدان، ولا يصح. (360) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ: أَنَّ أَبَاالزِّنَادِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ حَنْظَلَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيَّ، صَاحِبَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً، وَبَعَثَ مَعَهُمْ إِلَى رَجُلٍ مِنْ عُذْرَةَ، فَقَالَ: " إِنْ وَجَدْتُمُوهُ فَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ "، قَالَ: فَلَمَّا تَوَارَوْا عَنْهُ صَاحَ بِهِمْ، أَوْ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: " إِنْ وَجَدْتُمُوهُ فَاقْتُلُوهُ وَلا تُحَرِّقُوهُ، إِنَّمَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ رَبُّ النَّارِ ". قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَهُوَ وَهْمٌ، وَصَوَابُهُ: حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِإِسْنَادِهِ، وَقَالَ: حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، مِثْلَهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ

1285- حنظلة بن قسامة

1285- حنظلة بن قسامة حنظلة بْن قسامة بْن قيس بْن عبيد بْن طريف الطائي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وابنته زينب زوج أسامة بْن زيد ذكره أَبُو عمر في ترجمة ابنته زينب.

1286- حنظلة بن قيس الأنصاري الزرقي

1286- حنظلة بن قيس الأنصاري الزرقي ب: حنظلة بْن قيس الأنصاري الزرقي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الواقدي. روى عن عمر، عثمان ورافع بْن خديج، روى عنه ابن شهاب. أخرجه أَبُو عمر.

1287- حنظلة بن قيس الأنصاري الظفري

1287- حنظلة بن قيس الأنصاري الظفري حنظلة بْن قيس الأنصاري الظفري من بني حارثة بْن ظفر، اختصم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الدباغ عن الدارقطني.

1288- حنظلة بن قيس

1288- حنظلة بن قيس س: حنظلة بْن قيس ذكره عبدان المروزي، وقال: إنه من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه سفيان، عن الزُّهْرِيّ، عن حنظلة بْن قيس، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ليهلن ابن مريم حاجًا، أو معتمرًا، أو ليثنيهما "، ذم ذكر عبدان في ترجمة حنظلة بْن عَلِيٍّ، عن أَبِي هريرة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك. وكذلك رواه غير واحد، عن الزُّهْرِيّ، فعلى هذا يكون الصواب: حنظلة بْن عَلِيٍّ، وهو تابعي. أخرجه أَبُو موسى

1289- حنظلة بن النعمان

1289- حنظلة بن النعمان ع س: حنظلة بْن النعمان (361) أخبرنا أَبُو موسى، إذنًا، قال: أخبرنا الحسن بْن أحمد، قال: حدثنا أحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأصفهاني، أخبرنا سليمان بْن أحمد، أخبرنا مُحَمَّد بْن عثمان، أخبرنا ضرار بْن صرد، أخبرنا علي بْن هاشم، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع، عن أبيه في تسمية من شهد مع علي رضي اللَّه عنه، من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حنظلة بْن النعمان. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

1290- حنظلة بن النعمان بن عامر

1290- حنظلة بن النعمان بن عامر حنظلة بْن النعمان بْن عامر بْن عجلان بْن عمرو بْن عامر بْن زريق شهد أحدًا وما بعدها، وهو الذي خلف عَلَى خولة، زوجة حمزة بْن عبد المطلب، رضي اللَّه عنه بعد حمزة. ذكره ابن الدباغ، عن العدوي، ولا أعلم هل هو الذي قبله أم غيره؟ ولو رفع في نسب الأول لعرفناه، والله أعلم.

1291- حنظلة بن هوذة

1291- حنظلة بن هوذة حنظلة بْن هوذة قال أَبُو موسى: أورده عبدان في الصحابة، وقال: حدثنا أحمد بْن سيار، حدثنا يحيى بْن سليمان الجعفي، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن الأجلح، عن أبيه، عن بشير بْن تيم، وغيره في تسمية المؤلفة قلوبهم منهم من بني عامر بْن صعصعة: خَالِد بْن هوذة بْن خَالِد بْن ربيعة بْن عمرو بْن عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وهو أخو حنظلة بْن عمرو. أخرجه أَبُو موسى. قلت: هكذا أورده أَبُو موسى، فقال: وهو أخو حنظلة بْن عمرو، والذي أعرفه حرملة بْن هوذة، والعداء بْن خَالِد، وهو عمهما، والله أعلم.

1292- حنظلة

1292- حنظلة حنظلة غير منسوب. ذكره ابن قانع، عن مطين، قال: حدث حنظلة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعجبه، أن يدعى الرجل بأحب أسمائه إليه. ذكره ابن الدباغ.

1293- حنيف بن رياب

1293- حنيف بن رياب حنيف بْن رياب بْن الحارث بْن أمية بْن زيد بْن سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف الأنصاري شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وقتل يَوْم مؤتة، قاله الغساني عن العدوي، وذكره ابن ماكولا، فقال: له صحبة.

1294- حنيفة أبو حذيم

1294- حنيفة أبو حذيم د ع: حنيفة أَبُو حذيم جد حنظلة بْن حذيم بْن حنيفة، له ولابنه حذيم، ولحنظلة بْن حذيم صحبة. وقد تقدم ذكره في حذيم وحنظلة. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.

1295- حنيفة الرقاشي

1295- حنيفة الرقاشي د ع: حنيفة الرقاشي عم أَبِي حرة، واختلف في اسم أَبِي حرة، فقيل: حكيم بْن أَبِي يزيد، وقيل غيره. روى حماد بْن سلمة، عن واصل بْن عبد الرحمن، عن أَبِي حرة الرقاشي، عن عمه حنيفة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1296- حنين مولى العباس

1296- حنين مولى العباس ب د ع: حنين مولى العباس بْن عبد المطلب. كان عبدًا وخادمًا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوهبه لعمه العباس رضي اللَّه عنه، فأعتقه، وهو جد إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنين، وقد قيل: إنه مولى علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه. روى أَبُو حنين بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنين، أخو إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنين، عن ابنة أخيه، عن خالها يقال له ابن الشاعر: أن حنينًا جده كان غلامًا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخدمه، وكان إذا توضأ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرج وضوءه إِلَى أصحابه فكانوا، إما تمسحوا به، وَإِما شربوه، قال: فحبس حنين الوضوء، فشكوا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله فقال: حبسته عندي، فجعلته في جر فإذا عطشت شربت، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل رأيتم غلامًا أحصى ما أحصى هذا؟ ". ثم وهبه العباس، فأعتقه. أخرج الثلاثة

باب الحاء والواو

باب الحاء والواو

1297- حوثرة العصري

1297- حوثرة العصري س: حوثرة العصري ذكره ابن أَبِي علي. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن بشر بْن آدم، عن سهلة بنت سهل العصرية، قالت: حدثتني جدتي حمادة بنت عَبْد اللَّهِ، عن حوثرة العصري، قال: قدمنا، وفد عبد القيس، مع المنذر، فجئت أنا والمنذر، فنزل المنذر عن راحلته، ولبس ثيابه، وبادرنا نحن إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجليه بين يديه ونحو حوله، فلما أتى المنذر صافحه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبض رجليه، وأجلسه مكان رجليه، وقال: " أخذت لك هذا المكان "، وكانت بوجهه شجة، فقال له: " ما اسمك؟ " قال: المنذر، قال: " أنت الأشج "، وقال له: " فيك خلتان يحبهما اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الحلم والأناة ". أخرجه أَبُو موسى

1298- حوشب بن طخية

1298- حوشب بن طخية ب د ع: حوشب بْن طخية وقيل طخمة بالميم ابن عمرو بْن شرحبيل بْن عبيد بْن عمرو بْن حوشب بْن الأظلوم بْن ألهان بْن شداد بْن زرعة بْن قيس بْن صنعاء بْن سبأ الأصغر بْن كعب بْن زيد بْن سهد بْن عمرو بْن قيس بْن معاوية بْن جشم بْن عبد شمس بْن وائل بْن عوف بْن حمير الحميري الألهاني ويعرف بذي ظليم أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعداده في أهل اليمن، وقيل: إنه قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتفق أهل السير والمعرفة بالحديث أن، النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث إليه جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، وكتب على يده كتابًا إليه ليتظاهر هو وذو الكلاع، وفيروز الديلمي. ومن أطاعهم عَلَى قتله الأسود الكذاب العنسي. وروى مُحَمَّد بْن عثمان بْن حوشب، عن أبيه، عن جده، قال: لما أظهر اللَّه تعالى محمدًا انتدبت في أربعين فارسًا مع عبد شر، فقدم المدينة، فقال: أيكم مُحَمَّد؟ ثم قال: ما الذي جئتنا به، فإن يكن حقًا اتبعناه؟ قال: " تقيمون الصلاة، وتعطون الزكاة، وتحقنون الدماء، وتأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر "، فقال عبد شر: إن هذا لحسن فأسلم، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك؟ " قال: عبد شر، قال: " أنت عبد خير "، وكتب معه الجواب إِلَى حوشب ذي ظليم وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما متبوعين، وهما حنظلة بن أبي عامر الأنصاري ركانا ومن تبعهما من قومهما من اليمن بحرب صفين مع معاوية، وقتلا جميعًا بصفين، قتل حوشبًا سليمان بْن صرد الخزاعي. وروى مُحَمَّد بْن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي قال: نادى حوشب الحميري عليًا يَوْم صفين، فقال: انصرف عنا يا ابن أَبِي طالب، فإنا ننشدك اللَّه في دمائنا ودمك، ونخلي بينك وبين عراقك، وتخلي بيننا وبين شامنا، وتحقن دماء المسلمين. فقال علي رضي اللَّه عنه: هيهات يا ابن أم ظليم، والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين اللَّه لفعلت، ولكان أهون علي في المئونة، ولكن اللَّه لم يرض من أهل القرآن بالسكوت والإدهان، إذا كن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يعصى وهم يطيقون الدفاع والجهاد، حتى يظهر أمر اللَّه. قال أَبُو عمر: وقد روى عن حوشب الحميري حديث مسند في فضل من مات له ولد. رواه ابن لهيعة، عن عَبْد اللَّهِ بْن هبيرة، عن حسان بْن كريب، عن حوشب الحميري، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " من مات له ولد فصبر واحتسب، قيل له: ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك ". أخرجه الثلاثة

1299- حوشب

1299- حوشب د ع: حوشب صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (362) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كِنَانَةَ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عن حَسَّانَ بْنِ كُرَيْبٍ، أَنَّ غُلامًا مِنْهُمْ تُوُفِّيَ بِحِمْصَ، فَوَجَدَ عَلَيْهِ أَبُوهُ أَشَدَّ الْوَجْدِ، فَقَالَ لَهُ حَوْشَبٌ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مِثْلِ ابْنِكَ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ كَانَ لَهُ ابْنٌ قَدْ أُدْرِكَ، فَكَانَ يَأْتِي مَعَ أَبِيهِ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ تُوُفِّيَ، فَوَجَدَ عَلَيْهِ قَرِيبًا مِنْ سِتَّةِ أَيَّامٍ، لا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا أَرَى فُلانًا "، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَهُ تُوُفِّيَ فَوَجَدَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ: " أَتُحِبُّ أَنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ الآنَ كَأَنْشَطِ الصِّبْيَانِ وَأَكْيَسِهِمْ، أَوْ يُقَالُ لَكَ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِثَوَابِ مَا أَخَذْنَا مِنْكَ؟ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ قلت: قد جعل ابن منده، وَأَبُو نعيم، هذا غير حوشب ذي ظليم، وجعلهما أَبُو عمر واحدًا وذكر هذا الحديث في ترجمة حوشب ذي ظليم كما تقدم، والحق معه. ولا أشك أن ابن منده وأبا نعيم حيث رأيا مخرج الحديث من مصر ظناه مصريًا، وهذا شامي فظناه غيره، وهو هو، فإن الميت قد ذكر أَنَّهُ بحمص، وهو من الشام، ويحتمل أن يكون رأيًا في هذه الرواية. سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علما أن ذا ظليم لم يصل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا رآه، فظناه غير، وأما ابن لهيعة فلا حاجة فيه، والله أعلم. ظليم: بضم الظاء، وفتح اللام.

1300- حوشب بن يزيد

1300- حوشب بن يزيد دع: حوشب بْن يَزِيدَ الفهري مجهول. حديثه عند ابنه يزيد، عنه أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لو كان جريج الراهب فقيهًا عالمًا، لعلم أن إجابته أمه خير له من عبادته ربه عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1301- حوط بن عبد العزى

1301- حوط بن عبد العزى ب د ع: حوط بْن عبد العزى قال أَبُو عمر: يقال إنه من بني عامر بْن لؤي، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس "، رواه عن ابن بريدة، وقيل في هذا الحديث أيضًا: ابن بريدة، عن حويطب بْن عبد العزى، والصحيح حوط، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: حوط، وقيل: حويطب، وقيل: حويط بْن عبد العزى بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، يكنى: أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو الأصبع، من مسلمة الفتح، سكن مكة وتوفي سنة أربع وخمسين، وله مائة وعشرون سنة، وذكرا عنه حديث عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، حديثه: " لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس ". أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم ذكر هذا الحديث في ترجمة حويطب، ولم يترجم حوط بْن عبد العزى، كأنه جعلهما واحدًا. وأما ابن منده وَأَبُو عمر فجعلاهما ترجمتين والله أعلم، وأخرجه أَبُو نعيم أيضًا في خوط بالخاء المعجمة، ونذكره هناك إن شاء اللَّه تعالى.

1302- حوط العبدي

1302- حوط العبدي س: حوط العبدي قال عبدان: ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنما روايته عن ابن مسعود حديث: " تظل أذن الدجال سبعين ألفًا "، وغيره، والله أعلم. أخرجه أَبُو موسى.

1303- حوط بن قرواش

1303- حوط بن قرواش د ع: حوط بْن قرواش بْن حصن بْن ثمامة بْن شبث بْن حدرد أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مجهول. روى حديثه حاتم بْن الفضل بْن سالم بْن جون بْن غياث، عن أبيه غياث بْن حوط بْن قرواش، عن أبيه، قال: وردت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا ورجل من بني عدي، يقال له: واقد ... ، وكان ذلك أول ما أسلم، وذكر الحديث بطوله، كذا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1304- حوط بن مرة

1304- حوط بن مرة س: حوط بْن مرة روى ياسين بْن الحسن بْن ياسين، قال: حججت سنة ست وأربعين مائتين ... فذكر الحديث، وقال فيه: فرأت أعرابيًا في البادية اسمه حوط بْن مرة بْن علقمة، فقلنا له: هل سمعت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا؟ قال: نعم، شهدت محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسئل: هل رأيت من طعام الجنة شيئًا؟ قال: " نعم، أتاني جبريل عليه السلام بخبيصة من خبيص الجنة فأكلتها ". أخرجه أَبُو موسى.

1305- حوط بن يزيد الأنصاري

1305- حوط بن يزيد الأنصاري د ع: حوط بْن يَزِيدَ الأنصاري وهو ابن عم الحارث بْن زياد الساعدي، حديثه عند أهل الكوفة. روى حديثه عبد الرحمن بْن الغسيل، عن حمزة بْن أَبِي أسيد، عن الحارث بْن زياد، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الخندق، وهو يبايع الناس عَلَى الهجرة، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، بايع هذا عَلَى الهجرة، فقال: " ومن هذا؟ " قلت: حوط بْن يَزِيدَ، وهو ابن عمي. فقال: " إنكم معشر الأنصار لا تهاجرون إِلَى أحد، ولكن الناس يهاجرون إليكم ". وقد ذكرناه في الحارث بْن زياد، لا يعرف إلا من حديث ابن الغسيل. أخرج ابن منده، وَأَبُو نعيم

1306- حولي

1306- حولي س: حولي أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي، في أفراد الحاء المهملة، وقال ابن ماكولا: بالحاء المعجمة. وروى الأزدي بِإِسْنَادِهِ، عن وكيع، عن سَعِيدِ بْنِ عبد العزيز، عن ربيعة بْن يَزِيدَ، عن رجل يقال له: حولي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنكم ستجندون أجنادًا: جند بالشام، وجند بالعراق، وجند باليمن ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا هو عَبْد اللَّهِ بْن حوالة (363) أخبرنا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو زُرْعَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو مُسْهِرٍ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ الأَزْدِيِّ، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّكُمْ سَتُجَنَّدُونَ أَجْنَادًا: جُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ "، قَالَ الْحَوَالِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خِرْ لِي، قَالَ: " عَلَيْكَ بِالشَّامِ " قال: فعلى هذا قول الأزدي أقرب إِلَى الصواب، وَإِن كان قد أخطأ أيضًا، لأن الصحيح الحوالي، نسبه إِلَى أبيه حوالة، كما في الحديث، إلا أَنَّهُ بالحاء المهملة. وقد رواه جماعة عن ابن حوالة، عَلَى أن ابن ماكولا، قال في الحاء المهملة: عَبْد اللَّهِ بْن حولي، يقال: هو ابن حوالة، فرق بينهما، وهما واحد. أخرجه أَبُو موسى.

1307- حويرث بن عبد الله

1307- حويرث بن عبد الله ب س: حويرث بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف بْن مالك بن عَبْد اللَّهِ بْن حارثة بْن غفار بْن مليل الغفاري، هو آبِي اللَّحْمِ، وقد تقدم ذكره في آبِي اللَّحْمِ، قال هشام بْن الكلبي: الحويرث بْن عَبْد اللَّهِ بْن آبي اللحم، واسم آبِي اللَّحْمِ: خلف بْن مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن حارثة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا، وقال أَبُو عمر: قتل آبِي اللَّحْمِ يَوْم حنين.

1308- حويرث والد مالك

1308- حويرث والد مالك د ع: حويرث والد مالك بْن الحويرث. روى خَالِد الحذاء، عن أَبِي قلابة، عن مالك بْن الحويرث، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقرأ أباه {فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ} . رواه غير واحد، عن خَالِد، عن أَبِي قلابة، عن مالك: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ {فَيَوْمَئِذٍ.......} ، ولم يذكر أباه، ورواه جماعة عن خَالِد، عن أَبِي قلابة، عمن سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكروا مالكًا ولا أباه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1309- حويصة بن مسعود

1309- حويصة بن مسعود ب د ع: حويصة بْن مسعود بْن كعب بن عامر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي أَبُو سعد وهو أخو محيصة لأبيه وأمه. شهد أحدًا، والخندق، وسائر المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدهما، روى عنه مُحَمَّد بْن سهل بْن أَبِي حثمة، وحرام بْن سعد بْن محيصة. روى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني مولى لزيد بْن ثابت وهو مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد، قال: حدثتني ابنة محيصة عن أبيها محيصة أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال بعد قتل كعب بْن الأشرف: " ومن ظفرتم به من يهود فاقتلوه ". فوثب محيصة بْن مسعود عَلَى ابن سنينة، رجل من تجار يهود، كان يلابسهم ويبايعهم، فقتله، وكان حويصة بْن مسعود إذ ذاك لم يسلم، وكان أسن من محيصة، فلما قتل جعل حويصة يضربه، ويقول: أي عدو اللَّه، قتلته؟ أما والله لرب شحم في بطنك من ماله. فقال محيصة: فقلت له: والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لقتلتك، فإن كان لأول إسلام حويصة، قال: والله لو أمرك مُحَمَّد بقتلي لقتلتني؟ قال محيصة: نعم والله، قال حويصة: والله إن دينًا بلغ بك هذا لعجب، فقال محيصة: يلوم ابن أم لو أمرت بقتله لطبقت ذفراه بأبيض قاضب حسام كلون الملح أخلص صقله متى ما أمضيه فليس بكاذب وما سرني أني قتلتك طائعًا وأن لنا ما بين بصري فمأرب ثم ذكر حديثًا فيه إسلام حويصة، وهو حديث مشهور في المغازي. أخرجه الثلاثة

1310- حويطب بن عبد العزى

1310- حويطب بن عبد العزى ب د ع: حويطب بْن عبد العزى بْن أَبِي قيس ابن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي القرشي العامري يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو الأصبغ وهو من مسلمة الفتح، ومن المؤلفة قلوبهم، وشهد حنينًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل، يجتمع هو وسهيل بْن عمرو في عبد ود. وهو أحد النفر الذين أمرهم عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، بتجديد أنصاب الحرم، وممن دفن عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه. روى عنه أَبُو نجيح، والسائب بْن يَزِيدَ. قال يحيى بْن معين: لا أعلم له حديثًا ثابتًا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مروان بْن الحكم لحويطب: تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث، فقال حويطب: اللَّه المستعان، والله لقد هممت بالإسلام غير مرة، كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني، ويقول: تدع شرفك، ودين آبائك لدين محدث، وتصير تابعًا! فأسكت مروان، وندم عَلَى ما قاله له، وقال له حويطب: أما أخبرك عثمان بما كان لقي من أبيك حين أسلم؟ وقال حويطب: شهدت بدرًا مع المشركين، فرأيت عبرًا، رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والأرض، ولم أذكر ذلك لأحد. وشهد مع سهيل بْن عمرو صلح الحديبية، وأمنه أَبُو ذر يَوْم الفتح، ومشى معه، وجمع بينه وبين عياله حتى نودي بالأمان للجميع، إلا النفر الذين أمر بقتلهم، ثم أسلم يَوْم الفتح، وشهد حنينًا والطائف مسلمًا، واستقرضه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين ألف درهم فأقرضه إياها. ومات حويطب بالمدينة آخر خلافة معاوية، وقيل: بل مات سنة أربع وخمسين، وهو ابن مائة وعشرين سنة. حديثه في الموطأ في صلاة القاعد. أخرجه الثلاثة.

باب الحاء والياء

باب الحاء والياء

1311- حيان بن الأبجر

1311- حيان بن الأبجر ب د ع: حيان بْن الأبجر الكناني له صحبة، وشهد مع علي صفين. روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن جبلة بْن حيان بْن الأبجر، عن أبيه، عن جده حيان، قال: كنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة، فأنزل تحريم الميتة، فأكفئت القدور. أخرجه الثلاثة.

1312- حيان الأعرج

1312- حيان الأعرج د ع: حيان الأعرج بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى البحرين، قاله بكير بْن معروف، عن مُحَمَّدِ بْنِ زيد الخرساني، عنه، وهو وهم، والصواب ما رواه أَبُو حمزة وغيره، فقالوا: عن مُحَمَّدِ بْنِ زيد، عن حيان الأعرج، عن العلاء بْن الحضرمي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1313- حيان بن بح

1313- حيان بن بح ب د ع: حيان بْن بح الصدائي نزل مصر، له صحبة. (364) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا حَسَنٌ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عن بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عن زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عن حَيَّانَ بْنِ بُحٍّ الصُّدَائِيِّ، صَاحِبِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ قَوْمِي أَسْلَمُوا، فَأُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَهَّزَ إِلَيْهِمْ جَيْشًا، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ قَوْمِي عَلَى الإِسْلامِ، فَقَالَ: " أَكَذَلِكَ؟ " فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأتَّبَعْتُهُ لَيْلًا إِلَى الصَّبَاحِ فَأَذَّنْتُ بِالصَّلاةِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَعْطَانِي إِنَاءً فَتَوَضَّأْتُ مِنْهُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِصْبَعَهُ فِي الإِنَاءِ فَانْفَجَرَ عُيُونًا، فَقَالَ: " مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَلْيَتْوَضَّأْ؟ " فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ، فَأَمَّرَنِي عَلَيْهِمْ وَأَعْطَانِي صَدَقَاتِهِمْ (365) فَقَامَ رَجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ فُلانًا ظَلَمَنِي، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا خَيْرَ فِي الإِمَارَةِ لِمُسْلِمٍ " (366) ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ صَدَقَةً، فَقَالَ: " إِنَّ الصَّدَقَةَ صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ، وَحَرِيقٌ فِي الْبَطْنِ، أَوْ دَاءٌ "، فَأَعْطَيْتُهُ صَحِيفَةَ إِمْرَتِي وَصَدَقَتِي، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقُلْتُ: كَيْفَ أَقْبَلُهَا وَقَدْ سَمِعْتُ مَا سَمِعْتُ؟ قَالَ: " هُوَ مَا سَمِعْتَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ فِي حِينِ بالياء المثناة من نحت، قال أَبُو عمر فيه: قال الدارقطني: حبان ابن بح الصدائي بكسر الحاء قلت: وقال أَبُو نصر: حبان، بكسر الحاء، حبان بْن بح الصدائي، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، روى عنه حديث، رواه عنه زياد بْن نعيم الحضرمي، قاله ابن لهيعة، عن بكر بْن سوادة عنه، قال ابن يونس: ويقال: حيان بالفتح، وحبان يعني بالكسر أصح.

1314- حيان بن أبي جبلة

1314- حيان بن أبي جبلة س: حيان بْن أَبِي جبلة الجشمي أورده عبدان، بِإِسْنَادِهِ عن عبد الرحمن بْن يحيى، عن حيان بْن أَبِي جبلة الجشمي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل أحد أحق بماله من والده، وولده، والناس أجمعين ". قال عبدان: لا أدري له صحبة أم لا، وقال غيره: هو حبان، بكسر الحاء المعجمة بواحدة، ويروى عن عمرو بْن العاص، وابنه عَبْد اللَّهِ بْن عمرو. أخرجه أَبُو موسى.

1315- حيان بن ضمرة

1315- حيان بن ضمرة س: حيان بْن ضمرة ذكره عبدان، أيضًا، عن أَبِي حاتم الرازي، قال: حدثني معاذ بْن حسان، وكان يسكن برذعة، أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الأسلمي، عن شرحبيل بْن سعد، عن حيان بْن ضمرة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " نهينا عن أن نرى عوراتنا ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا أورده عبدان، وَإِنما هو جبار بْن صخر، كذلك أورده أَبُو عَبْد اللَّهِ، وغيره في حرف الجيم، وصحف فيه أيضًا ابن شاهين، فقال في باب الحاء: حيان بْن صخر، وَإِنما هو جبار بْن صخر

1316- حيان بن قيس

1316- حيان بن قيس ب: حيان بْن قيس بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو ابن عدس بْن ربيعة بْن جعدة بْن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة النابغة الجعدي الشاعر، كنيته أَبُو ليلى اختلف في اسمه، فقيل: حيان، وقيل: حنان، وسيذكر في باب النون إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر.

1317- حيان بن ملة

1317- حيان بن ملة د ع: حيان بْن ملة أخو أنيف اليماني، عداده في أهل فلسطين، قاله ابن منده، وقد تقدم ذكره مع أخيه أنيف، قدما في وفد اليمامة، قال البخاري: حيان بْن ملة أخو أنيف بْن ملة، له صحبة، وذكره ابن إِسْحَاق في وفد جذام أيضًا، وأنه صحب دحية بْن خليفة الكلبي، لما بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قيصر، وعلمه أم الكتاب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1318- حيان بن نملة

1318- حيان بن نملة ب د ع: حيان بْن نملة أَبُو عمران الأنصاري ذكره البخاري، في الصحابة، وخالفه غيره. (367) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا دُحَيْمٌ، أخبرنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أخبرنا حُمَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّقَاشِيُّ، عن عِمْرَانَ بْنِ حَيَّانَ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ: " أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَأَحَلَّ لَهُمْ ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ كَانَ يَنْهَاهُمْ عَنْهَا، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ كَانَ النَّاسُ يَسْتَحِلُّونَهَا: أَحَلَّ لَهُمْ لُحُومَ الأَضَاحِي، وَزِيَارَةَ الْقُبُورِ، وَالأَوْعِيَةَ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يُبَاعَ سَهْمٌ مِنْ مَغْنَمٍ حَتَّى يُقْسُمَ، وَعن السَّبَايَا أَنْ يُوطَأْنَ حَتَّى يَضَعن، وَأَنْ تُبَاعَ ثَمَرَةٌ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهَا، وَتؤمن عَلَيْهَا الْعَاهَة ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، قَالا: خَطَبَ يَوْمَ فَتْحِ خَيْبَرَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا نَهَى عن وَطْءِ الْحَبَالَى يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَهُوَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَخَيْبَرُ قَبْلَ الْفَتْحِ، وَلَمْ تُسْبَ النِّسَاءُ فِيهَا، وَإِنَّمَا سُبِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

1319- حيدة بن مخرم

1319- حيدة بن مخرم ب: حيدة بْن مخرم، أو مخرمة بْن قرط ابن جناب بْن الحارث بْن حممة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم أخو وردان بْن مخرم، لهما صحبة، قاله الطبري، قدما عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلما، ودعا لهما، وقال ابن الكلبي مثله. أخرجه أَبُو عمر، وذكره الأمير أَبُو نصر. مخرم: بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، وكسر الراء المشددة.

1320- حيدة

1320- حيدة د ع: حيدة مجهول. قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده في الصحابة، روى عنه طلق بْن حبيب، إن كان محفوظًا، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " تحشرون يَوْم القيامة حفاة، عراة، غرلا، وأول من يكسى إِبْرَاهِيم الخليلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: اكسوا إِبْرَاهِيم خليلي، ليعلم الناس فضله، ثم يكسى الناس عَلَى قدر الأعمال ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرج الأول أَبُو عمر، فلعله ظنهما واحدًا، وأظنهما اثنين، لأن هذا في عداد المجهولين، وأما الأول فقد ذكره الطبري والكلبي وغيرهما والله أعلم. وقد ذكره ابن ماكولا: حيدة، غير منسوب، يقال: له صحبة ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه طلق بْن حبيب، ثم قال: وردان، وحيدة ابنا مخرم، ونسبهما، وقال: وفدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله الطبري، وابن الكلبي، فقد جعلهما اثنين أيضًا، والله أعلم

1321- الحيسمان بن إياس

1321- الحيسمان بن إياس س: الحيسمان بْن إياس بْن عَبْد اللَّهِ بْن إياس بْن ضبيعة بْن عمرو ابن مازن بْن عدي بْن عمرو بْن ربيعة الخزاعي أورده ابن شاهين، وقال: كان شريفًا في قومه، ثم أسلم فحسن إسلامه. أخرجه أَبُو موسى. وقال الكلبي: هو الذي جاء يقتل أهل بدر إِلَى مكة، وكان شهد بدرًا مع المشركين، ثم أسلم.

1322- حية بن حابس

1322- حية بن حابس س: حية بْن حابس التميمي أورده ابن أَبِي عاصم وغيره في الصحابة، إلا أنهما ذكراه بالباء المعجمة بواحدة، وهو بالياء. (368) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عن حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَيَّةُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا شَيْءَ فِي الْهَامِ، وَالْعَيْنُ حَقٌّ، وَأَصْدَقُ الطِّيَرَةِ الْفَأْلُ ". كَذَا فِي الرِّوَايَةِ، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عن حَرْبٍ، فَقَالَ: عن حَيَّةَ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عن يَحْيَى، وَهُوَ الصَّوَابُ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

1323- حيي بن حارثة

1323- حيي بن حارثة ب س: حيي بْن حارثة الثقفي حليف بني زهرة، أسلم يَوْم الفتح، وقتل يَوْم اليمامة، قال ذلك يحيى الأموي عن ابن إِسْحَاق، يعني بالحاء والثاء المثلثة. وقال الطبري: حي، بحاء وياء واحدة بْن جارية، بجيم. وقال الواقدي: حيي، بياءين وجيم. وقال: قتل يَوْم اليمامة وأسلم يَوْم الفتح. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقد ذكرناه في: حبي، بعد الحاء باء موحدة.

1324- حيي الليثي

1324- حيي الليثي ب د ع: حيي الليثي له صحبة، سكن الشام، روى حديثه ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن أَبِي تميم الجيشاني، قال: كان حيي الليثي من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا مالت الشمس صلى الظهر في بيته، ثم راح، فإن أدرك الظهر في المسجد صلى معهم. أخرجه الثلاثة.

حرف الخاء

حرف الخاء باب الخاء والألف

1325- خارجة بن جبلة

1325- خارجة بن جبلة ب د ع: خارجة بْن جبلة ويقال: جبلة بْن خارجة، روى عنه فروة بْن نوفل في: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} : إنها براءة من الشرك لمن قرأها عند نومه، وهو حديث كثير الاضطراب، فمنهم من يقول: خارجة بْن جبلة، ومنهم من يقول: جبلة بْن خارجة، قال ابن منده وَأَبُو نعيم: خارجة بْن جبلة وهم، والصواب: جبلة بْن خارجة. أخرجه الثلاثة.

1326- خارجة بن جزي

1326- خارجة بن جزي ب د ع: خارجة بْن جزي وقيل: ابن جزء العذري، روى عنه ربيعة الجرشي، وجبير بْن نفير. روى سَعِيد بْن سنان، عن ربيعة الجرشي، قال: حدثني خارجة بْن جزي العذري، قال: سمعت رجلًا بتبوك، يقول: يا رَسُول اللَّهِ، أيباضع أهل الجنة؟ قال: " يعطى الرجل من القوة في اليوم الواحد أكثر من سبعين منكم ". أخرجه الثلاثة جزي: بفتح الجيم، وقيل: بكسرها، وبالزاي المكسورة، وقيل: بسكونها، وقيل: هو جزء بفتح الجيم، وبالزاي الساكنة، وبعدها همزة، كذا يقول أهل العربية، والله أعلم.

1327- خارجة بن حذافة

1327- خارجة بن حذافة ب د ع: خارجة بْن حذافة بْن غانم بْن عامر بن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي أمه فاطمة بنت عمرو بْن بجرة العدوية. كان أحد فرسان قريش، يقال: إنه يعدل بألف فارس، كتب عمرو بْن العاص إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، يستمده بثلاثة آلاف فارس، فأمده بخارجة بْن حذافة هذا، والزبير بْن العوام، والمقداد بْن الأسود. وشهد خارجة فتح مصر، قيل: كان قاضيًا لعمرو بْن العاص، وقيل: كان عَلَى الشرط له بمصر، ولم يزل بمصر حتى قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين انتدبوا لقتل علي، ومعاوية، وعمرو، فأراد الخارجي قتل عمرو، فقتل خارجة وهو يظنه عمرًا، فلما قتل أخذ وأدخل عَلَى عمرو بْن العاص، فلما رآه قال: ومن قتلت؟ قيل: خارجة، فقال: أردت عمرًا وأراد اللَّه خارجة. وقيل: بل قال هذا عمرو بْن العاص الخارجي، وقيل: إن خارجة الذي قتله الخارجي بمصر هو خارجة بْن حذافة، أخو عَبْد اللَّهِ بْن حذافة، من بني سهم، رهط عمرو بْن العاص، وليس بشيء. وقبر خارجة بْن حذافة معروف بمصر عند أهلها. وقد ذكره البخاري في تاريخه فجعله عدويًا، وروى له حديث الوتر الذي يأتي ذكره. وأخرجه ابن أَبِي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني، وجعله سهيمًا، وروى له حديث الوتر أيضًا. (369) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا اللَّيْثُ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ الزَّوْفِيِّ، عن خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ النِّعَمِ: الْوِتْرُ، جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1328- خارجة بن حصن

1328- خارجة بن حصن ب س: خارجة بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر بن عمرو بْن جوية بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن فزارة أَبُو أسماء الفزاري قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رجع من تبوك. روى المدائني، عن أَبِي معشر، عن يزيد رومان، قال: قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خارجة بْن حصن، والحر بْن قيس، شكوا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجدوبة، والضيق، والجهد، وذهاب الأموال، وقالوا: اشفع لنا إِلَى ربك عَزَّ وَجَلَّ: " إن اللَّه تبارك وتعالى ليرى جهدكم وأزلكم وقرب غياثكم ". فقال رجل: لن نعدم من رب يراك خيرًا. فضحك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا، عاجلًا غير رائث، نافعًا غير ضار، سقيًا رحمة لا سقيا عذب، ولا هدم ولا غرق، واسقنا الغيث، وانصرنا عَلَى الأعداء ". فأسلموا ورجعوا، وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني سكنت بين نائل الأرض " يعني ما بين السماء: عين بالشام، وعين باليمن. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى

1329- خارجة بن حمير

1329- خارجة بن حمير ب س: خارجة بْن حمير الأشجعي من بني دهمان، حليف لبني خنساء بْن سنان من الأنصار، شهد بدرًا هو وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن حمير، كذا قال ابن إِسْحَاق: خارجة، من رواية إِبْرَاهِيم بْن سعد، عنه. وقال موسى بْن عقبة: حارثة بْن الحمير، ولم يختلفوا أَنَّهُ من أشجع، وأنه شهد بدرًا. وقال يونس بْن بكير عوض حمير: خمير، بالخاء المعجمة، هذا قول أَبِي عمر. وأخرجه أَبُو موسى، فقال عن عبدان: هو حليف لبني عبيد بْن عدي بْن عمير بْن كعب بْن سلمة بْن سعد، وقال: شهد بدرًا. وقال ابن أَبِي حاتم: الجميز، بالجيم والزاي، وقال: ويقال: حمزة بْن الجميز. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1330- خارجة بن زيد

1330- خارجة بن زيد ب د ع: خارجة بْن زيد بْن أَبِي زهير بن مالك بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، يعرفون ببني الأغر شهد بدرًا، والعقبة، قاله ابن إِسْحَاق، وابن شهاب، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، ودفن هو وسعد ابن الربيع في قبر واحد، وهو ابن عمه، يجتمعان في أَبِي زهير، وهكذا دفن الشهداء بأحد، كان يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد. وكان خارجة هذا من كبار الصحابة وأعيانهم، وهو الذي نزل عليه أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عنه، لما قدم المدينة مهاجرًا في قول، وقيل: نزل عَلَى خبيب بْن إساف، وكان خارجة صهرًا لأبي بكر، كنت ابنته حبيبة تحت أَبِي بكر، وهي التي قال فيها أَبُو بكر لما حضرته الوفاة: إن ذا بطن بنت خارجة أراها جارية، فولدت أم كلثوم بنت أَبِي بكر. وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين أَبِي بكر، لما آخى بين المهاجرين والأنصار، وابنه زيد بْن خارجة هو الذي تكلم بعد الموت عَلَى اختلاف فيه، نذكره في الترجمة التي بعد هذه، وهذا أصح. وقيل: إن خارجة هذا جرح يَوْم أحد بضعة عشر جرحًا، فمر به صفوان بْن أمية بْن خلف، فعرفه، فأجهز عليه ومثل به، وقال: هذا ممن قتل أب علي، يعني أباه أمية، وكان يكنى بابنه علي، وقتل معه يَوْم بدر، قتله عمار بْن ياسر. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يذكر أَنَّهُ قتل بأحد، ولا أَنَّهُ الذي نزل عليه أَبُو بكر، إنما قال: شهد بدرًا، وذكر أن ابنه تكلم بعد الموت.

1331- خارجة بن زيد الخزرجي

1331- خارجة بن زيد الخزرجي ع: خارجة بْن زيد الخزرجي شهد بدرًا، قاله أَبُو نعيم، وقال: توفي أيام عثمان، وهو الذي تكلم بعد الموت، مختلف فيه، فقيل: زيد بْن خارجة، وقيل: خارجة بْن زيد، وأراه الأول، ذكر عبد الرحمن بْن يَزِيدَ بْن جابر، عن عمير بْن هانئ، عن النعمان بْن بشير، أَنَّهُ قال: مات رجل منا يقال له: خارجة بْن زيد، فسجيناه بثوب، وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاة، فانصرفت، فإذا به يتحرك، فقال: أجلد القوم وأوسطهم عند اللَّه عمر أمير المؤمنين رضي اللَّه عنه، القوي في جسمه، القوي في أمر اللَّه. عثمان أمير المؤمنين، رضي اللَّه عنه، العفيف المتعفف، الذي يعفو عن ذنوب كثيرة. خلت ليلتان وبقيت أربع، واختلف الناس ولا نظام لهم، يا أيها الناس، أقبلوا عَلَى إمامكم، واسمعوا له وأطيعوا. هذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن رواحة، ثم خفت الصوت. تفرد بذكر خارجة بْن زيد عبد الرحمن بْن يَزِيدَ بْن جابر. ورواه مسلم بْن علقمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن النعمان بْن بشير، فقال زيد بْن خارجة. ورواه مسلم بْن علقمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن زيد، عن نافع، أو زيد بْن نافع، عن حبيب بْن سالم، عن النعمان بْن بشير، وقال: زيد بْن خارجة. وقال عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير: قرأت كتابًا عند حبيب بْن سالم، كتبه النعمان بْن بشير، فقال: زيد بْن خارجة. وقال سَعِيد بْن المسيب: إن زيد بْن خارجة توفي في زمن عثمان رضي اللَّه عنه فسجوه، وذكره، ورواه أنس بْن مالك، فقال: زيد بْن خارجة. أخرجه أَبُو نعيم. قلت: قال أَبُو نعيم أول الترجمة: إنه الذي تكلم بعد الموت، وقال: أراه الأول، وهذا من غريب القول، بينا نجعل الأول قتل بأحد، ونجعل هذا توفي في خلافة عثمان رضي اللَّه عنه، وأنه الذي تكلم بعد الموت، ثم يقول: أراه الأول، فكيف يكون الأول وذلك قتل بأحد، وهذا توفي في خلافة عثمان، كذا قال أَبُو نعيم في هذه الترجمة. وأما ابن منده فذكر الأول وأنه شهد بدرًا، وذكر فيه الاختلاف أَنَّهُ الذي تكلم بعد الموت، ولم يذكر أَنَّهُ قتل بأحد، فلم يتناقض قوله. وأما أَبُو عمر فذكر الأول، وجعل ابنه زيدًا هو الذي تكلم بعد الموت، فلو صح أن المتكلم خارجة بْن زيد لكان غير الأول، لا شبهة فيه، لأن الأول قتل بأحد، والمتكلم توفي في خلافة عثمان فيكون غيره. والصحيح أن المتكلم زيد بْن خارجة. والله أعلم

1332- خارجة بن الصلت

1332- خارجة بن الصلت ب د ع: خارجة بْن الصلت عداده في الكوفيين، حدث عنه الشعبي. قال ابن منده: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره روى يعلى بْن عبيد، عن زكرياء بْن أَبِي زائدة، عن الشعبي، قال: حدثني خارجة بْن الصلت، أن عمه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، ثم رجع فمر بأعرابي مجنون موثق في الحديد، فقال بعضهم: عندك شيء تداويه به، فإن صاحبكم جاء بالخير؟ فقلت: نعم، فرقيته بأم كتاب كل يَوْم مرتين، فبرأ، فأعطاني مائة شاة فلم آخذها حتى أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال: " أقلت شيئًا غير هذا؟ " قلت: لا. قال: " كلها بسم اللَّه، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق ". ورواه ابن المبارك، عن زكريا بِإِسْنَادِهِ، عن خارجة، قال: انطلق عمي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، ثم رجع إلينا ... وذكر الحديث. أخرجه الثلاثة

1333- خارجة بن عبد المنذر

1333- خارجة بن عبد المنذر د ع: خارجة بْن عبد المنذر الأنصاري قاله ابن فضيل، عن عمرو بْن ثابت. وذكره ابن أَبِي داود فيمن اسمه خارجة. وهو وهم، والصواب: رفاعة بْن عبد المنذر. روى أحمد بْن عبد الجبار، عن مُحَمَّدِ بْنِ فضيل، عن عمرو بْن ثابت، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن عبد الرحمن بْن يَزِيدَ، عن خارجة بْن عبد المنذر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَوْم الجمعة سيد الأيام ". وذكر الحديث، ورواه غيره، فقال: رفاعة بْن المنذر، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: ذكر بعض المتأخرين حديث أَبِي لبابة بْن عبد المنذر: " سيد الأيام الجمعة " من حديث العطاردي، فقال: خارجة بْن عبد المنذر. وَإِنما هو تصحيف، لأنه رفاعة بْن عبد المنذر، وَإِنما اختلف في اسمه فقيل بشير، وقيل: رفاعة، فأما خارجة فلم يقله أحد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1334- خارجة بن عقفان

1334- خارجة بن عقفان ب س: خارجة بْن عقفان حديثه عند ولده أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما مرض، فرآه يعرق، فسمع فاطمة، تقول: واكرب أَبِي، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا كرب عَلَى أبيك بعد اليوم ". قال ابن أَبِي حاتم: وله حديث آخر بهذا الإسناد. قال أَبُو عمر: حديثه عند ولده، وولد ولده، وليسوا بالمعروفين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1335- خارجة بن عمرو الأنصاري

1335- خارجة بن عمرو الأنصاري ب س: خارجة بْن عمرو الأنصاري مذكور في الذين تولوا يَوْم أحد، ذكره ابن أَبِي حاتم، عن أبيه. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1336- خارجة بن عمرو الجمحي

1336- خارجة بن عمرو الجمحي س: خارجة بْن عمرو الجمحي روى عنه قدامة أَبُو عَبْد الْمَلِكِ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ليس لوارث وصية ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا الحديث يعرف بعمرو بْن خارجة، لا بخارجة بْن عمرو، وذكره أَبُو أحمد العسكري، فقال: خارجة بْن عمرو.

1337- خارجة بن عمرو

1337- خارجة بن عمرو د ع: خارجة بْن عمرو روى عنه شهر بْن حوشب. وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن عبد الحميد بْن جَعْفَر، عن شهر بْن حوشب، عن خارجة بْن عمرو، وكان حليفًا لأبي سفيان في الجاهلية، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تحل الصدقة لي، ولا لأهل بيتي " قال ابن منده: والصواب عمرو بْن خارجة. قال أَبُو نعيم: وهم فيه بعض المتأخرين، يعني ابن منده، فقال: عبد الحميد بْن جَعْفَر، وَإِنما هو عبد الحميد بْن بهرام. قلت: وهذا غير الجمحي، لأن هذا حليف أَبِي سفيان، والحليف إنما يكون من غير القبيلة التي منها أعطى الحلف، وجمح من قريش، فلا حاجة لأحدهم أن يحالف بطنًا آخر من قريش، ولأنه لو لم يكن غيره لم يذكره أَبُو موسى.

1338- خارجة بن المنذر

1338- خارجة بن المنذر س: خارجة بْن المنذر، أَبُو لبابة الأنصاري. قال عبدان: ذكر بعض أصحابنا أن اسمه خارجة بْن المنذر، وليس هذا الاسم لأبي لبابة بمشهور، واختلفوا في اسمه. أخرجه أَبُو موسى هكذا، وتركه كان أولى من إخراجه، لأنه قد رَأَى أبا نعيم قد رد ترجمة خارجة بْن عبد المنذر أَبِي لبابة، وَإِنما وقع الغلط في اسمه حسب، فجاء أَبُو موسى بما هو أشد من هذا، فإنه غلط في اسمه كما ذكره أَبُو نعيم، وغلط أيضًا في اسم أبيه، فإنه عبد المنذر، فأسقط " عبد " وبقي " المنذر "، ولعل بعض من نسخه غلط فيه فجعله ترجمة، وهذا باب كان ينبغي أن يسد، فإن الغلط كثير، فإن كان كل من غلط يجعل غلطه ترجمة منفردة، خرج الأمر عن الضبط، والله أعلم.

1339- خارجة بن النعمان

1339- خارجة بن النعمان س: خارجة بْن النعمان ذكره علي بْن سَعِيد هو العسكري في الأفراد، وروى بِإِسْنَادِهِ، عن شعبة، عن حبيب بْن عبد الرحمن، قال: سمعت معن بْن عَبْد اللَّهِ، أو عَبْد اللَّهِ بْن معن، عن خارجة بْن النعمان، قال: لقد رأيتنا وَإِن تنورنا وتنور رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحد، وما تعلمت ق إلا من في رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب بها يَوْم الجمعة. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هو وهم، والصواب: بنت حارثة بْن النعمان. أخبرنا أَبُو موسى الأصبهاني المديني إجازة، أخبرنا أَبُو علي الحداد، حدثنا أَبُو عمر، وعبد الوهاب بْن مُحَمَّدِ بْنِ مهرة المعلم، أخبرنا الطبراني، أخبرنا جَعْفَر القلانسي، أخبرنا آدم بْن أَبِي إياس، أخبرنا شعبة، عن خبيب، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ معن، قال: سمعت بنت حارثة بْن النعمان، تقول ذلك. قال أَبُو موسى: وهذا هو الصواب، وهي أم هشام. خبيب: بضم الخاء المعجمة، وبياءين موحدتين، بينهما ياء تحتها نقطتان

1340- خالد الأحدب

1340- خالد الأحدب س: خَالِد الأحدب الحارثي روى مروان بْن معاوية الفزاري، عن ثابت بْن عمارة، عن خَالِد الأحدب، وكانت له صحبة، قال: جاء رجل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، كان لي أخوان، أما أحدهما فإني كنت أحبه لله تعالى ولرسوله، وأما الآخر فإن كنت أبغضه لله تعالى ولرسوله وذكر الحديث. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1341- خالد الأزرق

1341- خالد الأزرق خَالِد الأزرق الغاضري له صحبة، نزل حمص ومات بها. روى عنه أَبُو راشد الحبراني، قال: حدثني خَالِد الأزرق الغاضري، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى راحلة ومتاع، فلم أزل أسايره ... وذكر له حديثًا طويلًا، وفي آخره: فجاء رجل مقصر شعره بمنى، فقال: صل علي يا رَسُول اللَّهِ: " صلى اللَّه عَلَى المحلقين ". لم يخرجه أحدهم.

1342- خالد بن إساف

1342- خالد بن إساف س: خَالِد بْن إساف الجهني أخو كليب وخبيب. روى عَبْد اللَّهِ بْن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن سليمان، هو ابن أَبِي سلمة صولى الأسلميين، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب الجهني، عن أبيه، عن عمه، قال: خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه أثر غسل، وهو طبيب النفس، فظننا أَنَّهُ ألم بأهله، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، نراك طيب النفس؟ قال: " أجل، والحمد لله "، ثم ذكر الغنى، فقال: " لا بأس بالغنى لمن اتقى اللَّه، والصحة لمن اتقى اللَّه خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم ". قال أَبُو حفص بْن شاهين: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سليمان، يقول: كليب بْن إساف شهد أحدًا، وأما خَالِد فشهد فتح مكة، وهذا الحديث عن أحدهما. أخرجه أَبُو موسى وقال العدوي: شهد خَالِد أحدًا والمشاهد كلها، وقتل بالقادسية شهيدًا مع سعد بْن أَبِي وقاص، وقال: وزعم بنو الحارث بْن الخزرج أَنَّهُ استشهد يَوْم جسر أَبِي عبيد.

1343- خالد بن أسيد بن أبي العيص

1343- خالد بن أسيد بن أبي العيص ب د ع: خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي أخو عتاب بْن أسيد، أمهما زينب بنت أَبِي عمرو بْن أمية بْن عبد شمس. أسلم عام الفتح، ومات بمكة. وهو والد عبد الرحمن بْن خَالِد، وكان من المؤلفة قلوبهم. قال ابن دريد: كان أسيد خزازًا روى عن خَالِد ابنه عبد الرحمن، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل حين راح إِلَى منى. وقال مُحَمَّد بْن أمية بْن خَالِد بْن عبد الرحمن بْن عتاب بْن أسيد: قدم النَّبِيّ يَوْم فتح مكة، وقد مات خَالِد بْن أسيد، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. أسيد: بفتح الهمزة، وكسر السين.

1344- خالد بن أسيد بن أبي المغلس

1344- خالد بن أسيد بن أبي المغلس س: خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي المغلس كذا ذكره عبدان، عن أحمد بْن سيار بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأجلح، عن أبيه، عن بشير بْن تيم، وغيره، قَالُوا في تسمية المؤلفة قلوبهم، منهم: خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي المغلس بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف. أخرجه أَبُو موسى وقال: هذا غلط، والصواب خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية.

1345- خالد الأشعر

1345- خالد الأشعر ب: خَالِد الأشعر الخزاعي اختلف في اسم أبيه. قال الواقدي: قتل مع كرز بْن جابر بطريق مكة عام الفتح. أخرجه أَبُو عمر هكذا، وقد ذكرنا في حبيش، وهو صاحب حديث أم معبد، وقال أَبُو عمر في ترجمة حبيش بْن خَالِد بْن منقذ الخزاعي، قال: يقال لأبيه خَالِد: الأشعر، يعرف بذلك، وذكر أَبُو عمر ههنا أن خالدًا قتل مع كرز، وذكر في كرز: أن حبيش بْن خَالِد هو الذي قتل، والله أعلم.

1346- خالد بن إياس

1346- خالد بن إياس د ع: خَالِد بْن إياس روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، وذكره ابن عقدة في الصحابة، ولا يعرف له حديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1347- خالد بن أيمن

1347- خالد بن أيمن ب: خَالِد بْن أيمن المعافري روى أن أهل العوالي كانوا يصلون مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنهاهم أن يصلوا صلاة في يَوْم مرتين، ذكره هكذا أَبِي حاتم. وقال: روى عنه عمرو بْن شعيب. قال أَبُو عمر، وهو أخرجه: هذا أخطأ، ولا يعرف خَالِد بْن أيمن هذا في الصحابة، ولا ذكره فيهم غيره، هذا الحديث إنما يرويه عمرو بْن شعيب، عن سليمان بْن يسار، عن ابن عمر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

1348- خالد بن البكير

1348- خالد بن البكير ب د ع: خَالِد بْن البكير بْن عبد ياليل بْن ناشب ابن غيرة بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الليثي الكناني، وهو أخو عاقل، وَإِياس، وعامر بني البكير، وكان جدهم عبد ياليل قد حالف في الجاهلية نفيل بْن عبد العزى، جد عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، فهو وولده حلفاء بني عدي. شهد خَالِد وَإِخوته بدرًا، وبعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عَبْد اللَّهِ بْن جحش إِلَى عير قريش قبل بدر، في رهط من المهاجرين، فيهم: خَالِد بْن البكير، فقتلوا عمرو بْن الحضرمي، وأنزل اللَّه تعالى فيهم: {يَسْأَلُونَكَ عن الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} الآية. وقتل خَالِد يَوْم الرجيع في صفر سنة أربع من الهجرة، مع عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح، ومرثد بْن أَبِي الغنوي، فقاتلوا هذيلا ورهطًا من عضل والقارة حتى قللوا. خ ومعهم كان خبيب بْن عدي، فأخذ أسيرًا، ثم صلب بمكة، وفيهم يقول حسان بْن ثابت: ألا ليتني فيها شهدت ابن طارق وزيدًا وما تغني الأماني ومرثدًا فدافعت عن حيي خبيب وعاصم وكان شفاء لو تداركت خالدا وكان عمر خَالِد لما قتل أربعًا وثلاثين سنة. أخرجه الثلاثة.

1349- خالد بن ثابت

1349- خالد بن ثابت ب د ع: خَالِد بْن ثابت بْن النعمان بْن الحارث ابن عبد رزاح بْن ظفر الأنصاري الظفري، قتل يَوْم بئر معونة شهيدًا. ذكره الغساني، عن العدوي، وقال: قد ذكر أَبُو عمر أباه.

1350- خالد بن أبي جبل

1350- خالد بن أبي جبل ب د ع: خَالِد بْن أَبِي جبل بالجيم والباء الموحدة، وقيل: بالجيم والياء تحتها نقطتان. وهو عدواني، يعد في أهل الحجاز، سكن الطائف، وكان ممن بايع تحت الشجرة. وقال أَبُو أحمد العسكري: نزل الكوفة. روى حديثه عبيد اللَّه بْن موسى، عن يحيى بْن معين، عن مروان بْن معاوية، عن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن الطائفي، عن عبد الرحمن بْن خَالِد بْن أَبِي جبل، عن أبيه: أَنَّهُ أبصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مشرق ثقيف قائمًا عَلَى قوس، وهو يقرأ: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} حتى ختمها، فوعيها في الجاهلية، وأنا مشرك، قال: فدعتني ثقيف فقالوا: ماذا سمعت من هذا الرجل؟ فقرأتها عليهم. فقال من معهم من قريش: نحن أعلم بصاحبنا، لو كان ما يقول حقًا لاتبعناه. ورواه إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل الطالقاني، وهشام بْن عمار، عن مروان مثله، وقالوا: جبل بفتح الجيم والباء الموحدة. ورواه البخاري في تاريخه عن المسندي، عن مروان، فقال: جيل، بكسر الجيم وبالياء تحتها نقطتان. قال ابن ماكولا: وقول ابن معين، وَإِسْحَاق، وهشام أصح، قال: ورواه أحمد بْن يحيى الحلواني، عن يحيى، عن مروان، عن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن الطائفي، عن خَالِد بْن عبد الرحمن بْن أَبِي جبل، عن أبيه: أَنَّهُ أبصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم، والأول أصح. أخرجه الثلاثة.

1351- خالد بن حزام

1351- خالد بن حزام ب د ع: خَالِد بْن حزام بْن خويلد بْن أسد ابن عبد العزى بْن قصي بْن كلاب، القرشي الأسدي، أخو حكيم بْن حزام، وابن أخي خديجة بنت خويلد رضي اللَّه عنها. أسلم قديمًا، وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية، فنهشته حية، فمات في الطريق قبل أن يدخل إِلَى أرض الحبشة، فنزل فيه قوله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} . روى ذلك هشام بْن عروة، عن أبيه. أخرجه الثلاثة.

1352- خالد بن حكيم بن حزام

1352- خالد بن حكيم بن حزام ب د ع: خَالِد بْن حكيم بْن حزام بْن خويلد وهو ابن أخي المقدم، ذكره قبل هذه الترجمة، أسلم يَوْم الفتح هو وَإِخوته: هشام، وعبد اللَّه، ويحيى. وبه كان حكيم يكنى: أبا خَالِد، وكان أبوه من سادات قريش في الجاهلية والإسلام. روى عمرو بْن دينار، عن أَبِي نجيح، قال: مر خَالِد بْن حكيم بْن حزام بأبي عبيدة بْن الجراح، وهو يعذب الناس في الجزية، فقال له: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن أشد الناس عذابًا يَوْم القيامة أشدهم عذابًا في الدنيا؟ " فقال: اذهب فخل سبيلهم. أخرجه الثلاثة

1353- خالد بن الحواري

1353- خالد بن الحواري ب د ع: خَالِد بْن الحواري الحبشي من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه إِسْحَاق بْن الحارث، قال: رأيت خَالِد بْن الحواري، رجلًا من الحبشة، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى أهله، فلما حضرته الوفاة، قال: " غسلوني غسلتين: غسلة للجنابة، وغسلة للموت ". أخرجه الثلاثة.

1354- خالد بن أبي خالد

1354- خالد بن أبي خالد ع س: خَالِد بْن أَبِي خَالِد غير منسوب، روى مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع، في تسمية من شهد علي رضي اللَّه عنه، من صحابة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَالِد بْن أَبِي خَالِد. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1355- خالد الخزاعي

1355- خالد الخزاعي ب: خَالِد الخزاعي روى عنه ابنه نافع، لم يرو عنه غيره، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال؟ : " سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين، ومنعني الثالثة. " الحديث. أخرجه أَبُو عمر، وهو وهم، ويرد الكلام عليه في خَالِد بْن نافع، إن شاء اللَّه تعالى.

1356- خالد بن أبي دجانة

1356- خالد بن أبي دجانة ع س: خَالِد بْن أَبِي دجانة الأنصاري ذكره عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع في تسمية من شهد مع علي رضي اللَّه عنه حربه. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1357- خالد بن رافع

1357- خالد بن رافع د ع: خَالِد بْن رافع مختلف فيه وفي إسناده. روى نافع بْن يَزِيدَ عن عياش بْن عباس، عن عبد بْن مالك المعافري، حدثه أن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم حدثه، عن خَالِد بْن رافع: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لابن مسعود: " لا يكثر همك، ما يقدر يكن، وما ترزق يأتك ". رواه ابن لهيعة، عن عياش، عن مالك بْن عبد الغافقي، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيره، عن عياش بْن عباس، عن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم، عن مالك بْن عبد، مثله. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. عياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة، وأما الأب فهو عباس: بالباء الموحدة، والسين المهملة.

1358- خالد بن رباح

1358- خالد بن رباح ب د ع: خَالِد بْن رباح أخو بلال بْن رباح الحبشي، يكنى أبا رويحة، وقيل: إن أبا رويحة أخوه في الإسلام، آخى بينهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يكن أخاه في النسب، وسكن داريا، من أرض دمشق، هو وبلال. روى الحصين بْن تمير، أن بلالًا خطب عَلَى أخيه خَالِد، فقال: أنا بلال وهذا أخي، كنا رقيقين فأعتقنا اللَّه، وكنا عائلين فأغنانا اللَّه، وكنا ضالين فهدانا اللَّه، فأن تنكحونا فالحمد لله، وَإِن تردونا فلا إله إلا اللَّه، فأنكحوه، وكانت المرأة عربية من كندة. وقد روي من غير طريق: أن بلالًا خطب إِلَى أهل بيت، فقال: أنا بلال وهذا أخي. وروت أم الدرداء، عن أَبِي الدرداء قال: لما عاد عمر من الجابية، سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل، قال: وأخي أَبُو رويحة الذي آخى بيني وبينه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلا داريا، فأقبل بلال وأخوه إِلَى خولان، فخطب إليهم بلال لنفسه ولأخيه، فزوجوهما. ونذكره في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

1359- خالد بن ربعي

1359- خالد بن ربعي ب: خَالِد بْن ربعي التميمي ثم النهشلي وقيل: خَالِد بْن مالك بْن ربعي. أحد الوفود الوجوه من بني تميم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان قد تنافر هو والقعقاع بْن معبد إِلَى ربيعة بْن حذار، أخي أسد بْن خزيمة في الجاهلية، وقال لهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قد عرفتكما ". وأراد أن يستعمل أحدهما عَلَى بني تميم، فقال أَبُو بكر: يا رَسُول اللَّهِ، استعمل فلانًا. وقال عمر: استعمل فلانًا. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما إنكما لو اجتمعتما لأخذت برأيكما، ولكنكما تختلفان علي أحيانًا " فأنزل اللَّه سبحانه وتعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} . كذا رواه مُحَمَّد بْن المنكدر، وقال ابن الزبير: إن الرجلين اللذين جرت هذه القصة فيهما: القعقاع بْن معبد، والأقرع بْن حابس. وسيذكر في القعقاع، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر. حذار: بكسر الحاء المهملة وبالذال المعجمة، وضبطه أَبُو عمر بخطه بالجيم والدال المهملة، والله أعلم.

1360- خالد بن زيد بن جارية

1360- خالد بن زيد بن جارية د ع: خَالِد بْن زيد بْن جارية وقيل: ابن يزيد بْن جارية، وهو ابن أخي زيد بْن جارية الأنصاري، ذكره ابن أَبِي عاصم، وهلال بْن العلاء في الصحابة، وذكره البخاري في التابعين. روى حديثه مجمع بْن يحيى، عن عمه إِبْرَاهِيم، عن خَالِد بْن يَزِيدَ بْن خارجة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ثلاث من كن فيه فقد وقي الشح: من أدى الزكاة، وقرى الضيف، وأعطى في النائبة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1361- خالد بن زيد بن كليب

1361- خالد بن زيد بن كليب ب د ع: خَالِد بْن زيد بْن كليب بْن ثعلبة بن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار، واسمه تيم اللَّه بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأكبر، أَبُو أيوب الأنصاري الخزرجي، وأمه: هند بنت سَعِيد بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج وهو مشهور بكنيته. شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن عقبة، وابن إِسْحَاق، وعروة، وغيرهم. ولما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة مهاجرًا نزل عليه، وأقام عنده حتى بنى حجره ومسجده، وانتقل إليها، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين مصعب بْن عمير. (370) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَأَقَامَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ خَمْسًا، يَعْنِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَبَنُو عَمْرٍو يَزْعُمُونَ أَنَّهُ أَقَامَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَاعْتَرَضَهُ بَنُو سَالِمِ بْنُ عَوْفٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلُمَّ إِلَى الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ وَالْقُوَّةِ، أَنْزِلْ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَلُّوا سَبِيلَهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ "، ثُمَّ مَرَّ بِبَنِي بَيَاضَةَ فَاعْتَرَضُوهُ، فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَرَّ بِبَنِي سَاعِدَةَ، فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: " خَلُّوا سَبِيلَهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ " ثُمَّ مَرَّ بِأَخْوَالِهِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ، فَقَالُوا: هَلُمَّ إِلَيْنَا أَخْوَالَكَ. فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَمَرَّ بِبَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَبَرَكَتْ عَلَى بَابِ مَسْجِدِهِ، ثُمَّ الْتَفَتَتْ. ثُمَّ انْبَعَثَتْ، ثُمَّ كَرَّتْ إِلَى مَبْرَكِهَا الَّذِي انْبَعَثَتْ مِنْهُ، فَبَرَكَتْ فِيهِ، ثُمَّ تَحَلْحَلَتْ فِي مُنَاخِهَا وَرَزَمَتْ، فَنَزَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا، فَاحْتَمَلَ أَبُو أَيُّوبَ خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ رَحْلَهُ، فَأَدْخَلَهُ بَيْتَهُ، وَأَمَرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ (371) وَأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، حدثنا أَبُو كَامِلٍ، أخبرنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ. ح قَالَ أَحْمَدُ: وَحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن أَبِي الْخَيْرِ، عن أَبِي رُهْمٍ السَّمَاعِيِّ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ نَزَلَ فِي بَيْتِهِ الأَسْفَلِ، وَكُنْتُ فِي الْغُرْفَةِ فَهُرِيقَ مَاءٌ فِي الْغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوبَ بِقَطِيفَةٍ لَنَا نَتَتَبَّعُ الْمَاءَ شَفَقًا أَنْ يَخْلُصَ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلْتُ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُشْفِقٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيْسَ يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ فَوْقَكَ، فَانْتَقِلْ إِلَى الْغُرْفَةِ. فَأَمَرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَتَاعِهِ فَنُقِلَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتَ تُرْسِلُ إِلَيَّ بِالطَّعَامِ، فَأَنْظُرُ فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِكَ وَضَعْتُ فِيهِ يَدِي، حَتَّى كَانَ هَذَا الطَّعَامُ الَّذِي أَرْسَلْتَ بِهِ إِلَيَّ، فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَثَرَ أَصَابِعِكَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَجَلْ، إِنَّ فِيهِ بَصَلًا، فَكَرِهْتُ أَنْ آكُلَ مِنْ أَجْلِ الْمَلَكِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَكُلُوا ". وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ الطَّعَامَ فِيهِ ثَوْمٌ، وَهُوَ الأَكْثَرُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ روى حبيب بْن أَبِي ثابت، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عباس، عن ابن عباس: " أن أبا أيوب أتى ابن عباس، فقال له: يا أبا أيوب، إني أريد أن أخرج لك من مسكني، كما خرجت لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن مسكنك، وأمر أهله فخرجوا، وأعطاه كل شيء أغلق عليه بابه فلما كان خلافة علي، قال: ما حاجتك؟ قال: حاجتي عطائي، وثمانية أعبد يعملون في أرضي، وكان عطاؤه أربعة آلاف فأضعفها له خمس مرات، فأعطاه عشرين ألفًا، وأربعين عبدًا، وكان أَبُو أيوب ممن شهد مع علي رضي اللَّه عنهما حروبه كلها، ولزم الجهاد، وقال: قال اللَّه تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا} ، فلا أجدني إلا خفيفًا أو ثقيلًا. ولم يتخلف عن الجهاد إلا عاما واحدا، فإنه استعمل عَلَى الجيش رجل شاب، فقعد ذلك العام، فجعل بعد ذلك يتلهف، ويقول: وما علي من استعمل علي ". روى عنه من الصحابة ابن عباس، وابن عمر، والبراء بْن عازب، وَأَبُو أمامة، وزيد بْن خَالِد الجهني، والمقدام بْن معد يكرب، وأنس بْن مالك، وجابر بْن سمرة، وعبد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، ومن التابعين: سَعِيد بْن المسيب، وعروة، وسالم بْن عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو سلمة، وعطاء بْن يسار، وعطاء بْن يَزِيدَ، وغيرهم. توفي أَبُو أيوب مجاهدًا سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين، وهو الأكثر، وكان في جيش، وأمير ذلك الجيش يزيد بْن معاوية، فمرض أَبُو أيوب، فعاده يزيد، فدخل عليه يعوده، فقال: ما حاجتك؟ قال: حاجتي إذا أنا مت فاركب، ثم سغ في أرض العدو ما وجدت مساغًا، فإذا لم تجد مساغًا فادفني، ثم ارجع، فتوفي، ففعل الجيش ذلك، ودفنوه بالقرب من القسطنطينية، وقبره بها يستسقون به، وسنذكر طرفًا من أخباره في كنيته، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

1362- خالد بن زيد

1362- خالد بن زيد س: خَالِد بْن زيد قال أَبُو موسى: ذكره بعض أصحابنا أَنَّهُ غير أَبِي أيوب. روى حسين بْن أَبِي زينب، عن أبيه، عن خَالِد بْن زيد، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من قرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إحدى عشر مرة بنى اللَّه له قصرًا في الجنة "، فقال عمر: والله يا رَسُول اللَّهِ، إذا نستكثر من القصور، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فالله عَزَّ وَجَلَّ أمن وأفضل "، أو قال: " أمن وأوسع ". أخرجه أَبُو موسى.

1363- خالد بن سطيح

1363- خالد بن سطيح د ع: خَالِد بْن سطيح الغساني أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إسناد حديثه نظر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

1364- خالد بن سعد

1364- خالد بن سعد س: خَالِد بْن سعد ذكره عبدان بِإِسْنَادِهِ، عن هاشم بْن هاشم، عن عامر، عن خَالِد بْن سعد: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من اصطبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ". أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده، وهو خطأ، والصواب ما رواه أحمد بْن حنبل، وذكر حديثًا أخبرنا به عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عبد الوهاب بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي: أخبرنا مكي، أخبرنا هاشم، عن عارم بْن سعد بْن أَبِي وقاص، عن أبيه سعد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه الناس، عن هاشم. أخرجه أَبُو موسى.

1365- خالد بن سعيد بن العاص

1365- خالد بن سعيد بن العاص ب د ع: خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية ابن عبد شمس بْن عبد مناف بْن قصي القرشي الأموي. يكنى أبا سَعِيد، أمه أم خَالِد بْن حباب بْن عبد ياليل بْن ناشب بْن غيرة، من ثقيف. أسلم قديمًا، يقال: إنه أسلم بعد أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، فكان ثالثًا أو رابعًا، وقيل: كان خامسًا. وقال ضمرة بْن ربيعة: كان إسلام خَالِد مع إسلام أَبِي بكر، وقالت أم خَالِد بنت خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص: كان أَبِي خامسًا في الإسلام. قلت: من تقدمه؟ قالت: علي بْن أَبِي طالب، وَأَبُو بكر، وزيد بْن حارثة، وسعد بْن أَبِي وقاص، رضي اللَّه عنهم. وكان سبب إسلامه أَنَّهُ رَأَى في النوم أَنَّهُ وقف عَلَى شفير النار، فذكر من سعتها ما اللَّه أعلم به، وكأن أباه يدفعه فيها، ورأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخذًا بحقويه لا يقع فيها، ففزع، وقال: أحلف إنها لرؤيا حق، ولقي أبا بكر رضي اللَّه عنه، فذكر ذلك له، فقال له أَبُو بكر: أريد بك خير، هذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتبعه، فإنك ستتبعه في الإسلام الذي يحجزك من أن تقع في النار، وأبوك واقع فيها. فلقى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بأجياد، فقال: يا مُحَمَّد، إِلَى من تدعو؟ قال: " أدعو إِلَى اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر، ولا يضر ولا ينفع، ولا يدري من عبده ممن لم يعبده ". قال خَالِد: فإني أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أنك رَسُول اللَّهِ، فسر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامه، وتغيب خَالِد، وعلم أبوه بإسلامه، فأرسل في طلبه من بقي من ولده، ولم يكونوا أسلموا، فوجدوه، فأتوه به أباه أبا أحيحة سعيدًا، فسبه وبكته وضربه بعصا في يده حتى كسرها عَلَى رأسه، وقال: اتبعت محمدًا وأنت ترى خلافه قومه، وما جاء به من عيب آلهتهم، وعيب من مضى من آبائهم، قال: قد والله تبعته عَلَى ما جاء به. فغضب أبوه ونال منه، وقال: اذهب يا لكع حيث شئت، والله لأمنعنك القوت، فقال خَالِد: إن منعتني فإن اللَّه يرزقني ما أعيش به. فأخرجه، وقال لبنيه: لا يكلمه أحد منكم إلا صنعت به ما صنعت بخالد. فانصرف خَالِد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يلزمه، ويعيش معه. وتغيب عن أبيه في نواحي مكة، حتى خرج المسلمون إِلَى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فخرج معهم، وكان أبوه شديدًا عَلَى المسلمين، وكان أعز من بمكة، فمرض، فقال: لئن رفعني من مرض هذا لا يعبد إله ابن أَبِي كبشة بمكة. فقال ابنه خَالِد عند ذلك: اللهم لا ترفعه. فتوفي في مرضه ذلك. وهاجر خَالِد إِلَى الحبشة ومعه امرأته أميمة بنت خَالِد الخزاعية، وولد له بها ابنه سَعِيد بْن خَالِد، وابنته أم خَالِد، واسمها أمة، وهاجر معه إِلَى أرض الحبشة أخوه عمرو بْن سَعِيد، وقدما عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب في السفينتين، فكلم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسلمين، فأسهموا لهم، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القضية وفتح مكة، وحنينًا، والطائف، وتبوك، وبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاملًا عَلَى صدقات اليمن، وقيل: عَلَى صدقات مذحج وعلى صنعاء، فتوفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عليها. ولم يزل خَالِد، وأخواه عمرو، وأبان عَلَى أعمالهم التي استعملهم عليها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما توفي رجعوا عن أعمالهم، فقال لهم أَبُو بكر: مالكم رجعتم؟ ما أحد أحق بالعمل من عمال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارجعوا إِلَى أعمالكم، فقالوا: نحن بنو أَبِي أحيحة لا نعمل لأحد بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبدًا. وكان خَالِد عَلَى اليمن كما ذكرناه، وأبان عَلَى البحرين، وعمرو عَلَى تيماء وخيبر، وقرى عربية، وتأخر خَالِد وأخوه أبان عن بيعة أَبِي بكر رضي اللَّه عنه. فقال لبني هاشم: إنكم لطوال الشجر طيبوا الثمر، ونحن تبع لكم، فلما بايع بنو هاشم أبا بكر بايعه خَالِد وأبان. ثم استعمل أَبُو بكر خالدًا عَلَى جيش من جيوش المسلمين حين بعثهم إِلَى الشام، فقتل بمرج الصفر في خلافة أَبِي بكر رضي اللَّه عنه، وقيل: كانت وقعة مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر. وقيل: بل كان قتله في وقعة أجنادين بالشام قبل وفاة أَبِي بكر بأربع وعشرين ليلة، وقد اختلف أصحاب السير في وقعة أجنادين، ووقعة الصفر، ووقعة اليرموك، أيها قبل الأخرى، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. قال الغساني: قرى عربية، كذا هو غير منون لهذه التي بالحجاز، كذا قيده غير واحد من أهل العلم.

1366- خالد بن سنان بن أبي عبيد

1366- خالد بن سنان بن أبي عبيد خَالِد بْن سنان بْن أَبِي عبيد بْن وهب بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة شهد أحدًا، واستشهد يَوْم جسر أَبِي عبيد. قاله الغساني، عن العدوي.

1367- خالد بن سنان بن غيث

1367- خالد بن سنان بن غيث س: خَالِد بْن سنان بْن غيث بْن مريطة بْن مخزوم بْن مالك بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس العبسي أخرجه أَبُو موسى ولم ينسبه، إنما قال: قال عبدان: ليست له صحبة، ولا أدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " نبي ضيعه قومه "، وقال: هو من بني عبس بْن بغيض، وهو ابن سنان بْن غيث، أتت ابنته النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقالت: كان أَبِي يقول هذا. قلت: لا كلام في أَنَّهُ ليست له صحبة، فلا أدري لأي معنى أخرجه، فإن كان ذكره لأنه نقل عنه إخبار بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد أخبر به المسيح عليه السلام وغيره من الأنبياء، فهلا ذكرهم في الصحاب

1368- خالد بن سويد

1368- خالد بن سويد س: خَالِد بْن سويد ويقال: خلاد، وهو الأشهر، ويرد في خلاد، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1369- خالد بن سيار

1369- خالد بن سيار س: خَالِد بْن سيار بْن عبد عوف بْن معشر بْن بدر بْن أحيمس بْن غفار وهو سائق بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله الكلبي، وسماه الواقدي عَبْد اللَّهِ بْن نضلة بْن عبيد. أورده أَبُو موسى، وقال: أخرجه، يعني ابن منده، في غير هذا الباب.

1370- خالد بن صخر

1370- خالد بن صخر س: خَالِد بْن صخر قال أَبُو موسى: ذكره عبدان، وقال: والد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد. روى عاصم بْن شريك بْن عامر الأنصاري، أخبرنا موسى بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد بْن صخر، وكان خَالِد من مهاجرة الحبشة، عن أبيه، عن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، قال: ركب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قباء، إِلَى بني عمرو بْن عوف، وكان يشهد الجنائز، ويعود المرضي، ويدعى فيجيب، فرأى شيئًا من حصنة الأموال، ولم يكن رآه فيما مضى، فقال: " لا عليكم إذا نزلتم لعيدكم، يعني الجمعة، أن تثبتوا حتى أكلمكم "، فلما صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجمعة صلى في مقامه ذلك ركعتين، ثم لم ير مصليًا لهما قبل ولا بعد، وتواثبت الأنصار من نواحي المسجد حتى احدقوا بالمنبر، فخطب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد، يا معشر الأنصار، كنتم إذ ذاك تحملون الكل، وتكفلون اليتيم، وتصنعون المعروف، حتى إذا جاءكم اللَّه بالإسلام، إذا أنتم تحصنون الأموال، وفيما يأكل ابن آدم أجر، وفيما يأكل الطير أجر ". قال: فانصرفوا فما منهم رجل إلا هدم في حائط ثلمة أو ثلمتين. قال عبدان: لم أجد ذكر خَالِد بْن صخر إلا في هذا الحديث قال أَبُو موسى: ووجدت في مهاجرة الحبشة الحارث بْن خَالِد بْن صخر، فإن كان والد الحارث، فهو ابن عامر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، ومعه امرأته رائطة ابنة الحارث من بني تيم، وولدت له بأرض الحبشة: موسى، وعائشة، وزينب بني الحارث، ذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. قلت: هذا كلام أَبِي موسى، وهو أخرجه، فأما قوله: وجدت في مهاجرة الحبشة الحارث بْن خَالِد بْن صخر، فإن كان والد الحارث فهو ابن عامر، فلا أدري لم شك فيه، وقد ذكر أولًا أَنَّهُ والد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد بْن صخر التيمي؟ فمع هذا لا يبقى للشك وجه، فهو ابن صخر بْن عامر بْن كعب بْن سعد بْن تيم، لا شبهة فيه، إلا أَنَّهُ لا صحبة له، وَإِنما الصحبة لأبيه الحارث، وقد تقدم ذكره في بابه.

1371- خالد بن الطفيل

1371- خالد بن الطفيل د ع: خَالِد بْن الطفيل بْن مدرك الغفاري. ذكره ابن منيع في الصحابة، وفيه نظر. روى سفيان بْن حمزة، عن كثير بْن زيد، عن خَالِد بْن الطفيل بْن مدرك الغفاري: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث جده مدركًا إِلَى ابنته يأتي بها من مكة، وقال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد وركع قال: " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أبلغ ثناء عليك، أنت كما أثنيت عَلَى نفسك ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1372- خالد بن العاص

1372- خالد بن العاص ب ع س: خَالِد بْن العاص بْن هشام بْن المغيرة المخزومي وهو ابن أخي الحارث، وأبي جهل ابني هشام، وقتل أبوه العاص يَوْم بدر كافرًا. واستعمله عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه عَلَى مكة، لما عزل عنها نافع بْن عبد الحارث الخزاعي، واستعمله عليها عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه. روى عنه ابنه عكرمة بْن خَالِد، أَنَّهُ قال: سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الخمر، فقال: " لعن اللَّه اليهود، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنها ". قال أَبُو عمر: وقيل: إن خالدًا لم يسمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال أَبُو موسى: خَالِد بْن العاص بْن هشام بْن المغيرة المخزومي. أورده الطبراني. (372) أخبرنا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو غَالِبٍ الْكُوشِيذِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ وَنوشروانُ بْنُ شِيرَزَاذَ الدَّيْلَمِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، أخبرنا الطَّبَرَانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، أخبرنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ، وَإِذْ وَقَعَ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلا تَدْخُلُوهَا ". كَذَا أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَهُوَ وَهْمٌ، لأَنَّ جَدَّ عِكْرِمَةَ عَلَى مَا ذَكَرَهُ هُوَ الْعَاصُ، وَخَالِدٌ وَالِدُ عِكْرِمَةَ لا جَدُّهُ وقد اختلف في جد عكرمة، فقال ابن أَبِي حاتم: عكرمة بْن خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص، وقال ابن أَبِي حاتم أيضًا: عكرمة بْن خَالِد بْن سلمة المخزومي، ترجمة أخرى، فرق بينهما. وقال أَبُو نصر الكلاباذي مثل الطبراني: عكرمة بْن خَالِد بْن العاص. وقال ابن منده: خَالِد بْن سلمة بْن هشام بْن العاص بْن هشام بْن المغيرة، كأنه جعلهما واحدًا، والله أعلم. وروى أَبُو موسى بِإِسْنَادِهِ، عن حبان بْن هلال، عن حماد بْن سلمة، عن عكرمة بْن خَالِد، عن أبيه، أو عمه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في غزوة تبوك: " إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ". أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

1373- خالد بن عبادة

1373- خالد بن عبادة ب: خَالِد بْن عبادة الغفاري هو الذي دلاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في البئر يَوْم الحديبية، فماح في البئر، فكثر الماء حتى روى الناس، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أخرج سهمًا من كنانته، فأمر به فوضع في قعرها، وليس فيها ماء فنبع الماء وكثر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من رجل ينزل في البئر؟ " فنزل فيها خَالِد بْن عبادة الغفاري، وقيل: بل نزل فيها ناجية بْن جندب الأسلمي، وقيل: البراء بْن عزب. أخرجه أَبُو عمر.

1374- خالد بن عبد الله

1374- خالد بن عبد الله خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي مختلف في صحبته، ولا تصح له صحبة، قاله ابن منده. روى حديثه سحيل بْن مُحَمَّد الأسلمي، عن أبيه، عن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي، قال: وقف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعسفان، فقال رجل: هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج؟ وفي القوم رجل من بني مدلج، فعرف ذلك في وجهه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1375- خالد بن عبد العزى

1375- خالد بن عبد العزى ع: خَالِد بْن عبد العزى بْن سلامة الخزاعي أَبُو خناش يعد في الحجازيين، له صحبة، روى عنه ابنه مسعود بْن خَالِد: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل عليه فأجزره شاة، وكان عيال خَالِد كثيرًا، فأكل منها النَّبِيّ وبعض أصحابه، وأعطى فضله خالدًا، فأكلوا منها وأفضلوا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1376- خالد بن عبيد الله

1376- خالد بن عبيد الله ب د ع: خَالِد بْن عبيد اللَّه بْن الحجاج السلمي وقيل: ابن عَبْد اللَّهِ، والأول أكثر، وقيل: إنه خزاعي. مختلف في صحبته. روى عنه ابنه الحارث: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن اللَّه أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم ". أخرجه الثلاثة. وقال أَبُو عمر: هو رجع بالسبي يَوْم حنين حتى قسمه بالجعرانة، وقال: إسناد حديثه هذا لا تقوم به حجة، لأنهم مجهولون.

1377- خالد بن عدي

1377- خالد بن عدي ب د ع: خَالِد بْن عدي يعد في أهل المدينة، كان ينزل الأشعر. روى حديثه الحارث بْن أَبِي أسامة، وابن المديني، وأحمد بْن حنبل، وَأَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، وعباس العنبري، وغيرهم، عن أَبِي عبد الرحمن المقرى، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي أيوب، عن أَبِي الأسود، عن بكر بْن عَبْد اللَّهِ، عن بسر بْن سَعِيد، عن خَالِد. (373) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الدَّيْنِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدثنا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ، عن بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عن خَالِدِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ جَاءَهُ مِنْ أَخِيهِ مَعْرُوفٌ مِنْ غَيْرِ سُؤَالٍ، وَلا إِشْرَافِ نَفْسٍ فَلْيَقْبَلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ بسر: بالباء المضمومة الموحدة، والسين المهملة.

1378- خالد بن عرفطة

1378- خالد بن عرفطة ب د ع: خَالِد بْن عرفطة بْن أبرهة بْن سنان الليثي ويقال: البكري، من بني ليث بْن بكر بْن عبد مناة، ويقال: بل هو قضاعة، ثم من عذرة، ومن قال هذا قال: هو خَالِد بْن عرفطة بْن صعير، وهو ابن أخي ثعلبة بْن صعير، عذري من بني حراز بْن كاهل بْن عذرة، حليف لبني زهرة. ومنهم من قال: هو خَالِد بْن عرفطة بْن أبرهة بْن سنان بْن صيفي بْن الهائلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن غيلان بْن أسلم بْن حزاز بْن كاهل بْن عذرة، فهو عذري وحزازي أيضًا. هذا كلام أَبِي عمر، وفيه سهو نذكره آخر الترجمة. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فلم ينسباه، قال أَبُو نعيم: خَالِد بْن عرفطة العذري، وعذرة من قضاعة. وقال ابن منده: خَالِد بْن عرفطة الخزاعي، حليف بني زهرة، وهذا غلط أيضًا. واستخلفه سعد بْن أَبِي وقاص عَلَى الكوفة، ونزلها، وهو معدود في أهلها، ولما دخل معاوية الكوفة سنة إحدى وأربعين، خرج عليه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الحوساء بالنخيلة، فبعث إليه معاوية خَالِد بْن عرفطة العذري، حليف بني زهرة، في جمع من أهل الكوفة، فقتل ابن أَبِي الحوساء، ويقال: ابن أَبِي الحمساء، في جمادى الأولى. روى عنه أَبُو عثمان النهدي، وعبد اللَّه بْن يسار، ومولاه مسلم. (374) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، أخبرنا زَكَرِيَّا بْنُ زَائِدَةَ، أخبرنا خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ: أَنَّ مُسْلِمًا مَوْلَى خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ حَدَّثَهُ، عن خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ: أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " وروى عفان، عن حماد بْن سلمة، عن علي بْن زيد، عن أَبِي عثمان النهدي، عن خَالِد بْن عرفطة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " يا خَالِد، إنها ستكون أحداث وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك، فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل فافعل ". وتوفي في الكوفة سنة ستين، وقيل: سنة إحدى وستين، عام قتل الحسين بْن علي. أخرجه الثلاثة. قلت: قول أَبِي عمر في نسبه الأول: عرفطة بْن أبرهة بْن سنان الليثي، فهذا النسب بعينه هو الذي ذكره هو أيضًا حين نسبه إِلَى عذرة، فهذا اختلاف، والصحيح أَنَّهُ منسوب إِلَى عذرة عَلَى ما ذكره أَبُو عمر حين قال: سنان بْن صيفي بْن الهائلة إِلَى حزاز بْن اهل، وأما قوله: إنه ابن أخي ثعلبة بْن صعير، وهو مع كونه عذريًا فهو قليل، إنما الأشهر هو الذي نسبه إِلَى صيفي بْن الهائلة، ويجتمع هو وثعلبة في حزاز، وأما قول ابن منده: إنه خزاعي، فليس بشيء، والله أعلم. حزاز: بفتح الحاء المهملة، وتشديد الزاي الأولى، وبعد الألف زاي ثانية، قاله ابن ماكولا.

1379- خالد أخو عرفطة

1379- خالد أخو عرفطة س: خَالِد أخو عرفطة. وهو ابن عم أوس بْن ثبت، وقد تقدم نسبه في أوس بْن ثابت أخي حسان. (375) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ وَمَعْبَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مَحْمُودٍ، قَالا: أخبرنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حدثنا أَبُو الشَّيْخِ، أخبرنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، حدثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ الْكِنْدِيُّ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لا يُوَرِّثُونَ الْبَنَاتِ وَلا الْوَلَدَ الصِّغَارَ حَتَّى يُدْرَكُوا، فَمَاتَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ: أَوْسُ بْنُ ثَابِتٍ، وَتَرَكَ بِنْتَيْنِ وَابْنًا صَغِيرًا، فَجَاءَ ابْنَا عَمِّهِ، وَهُمَا عُصْبَتُهُ، فَأَخَذَا مِيرَاثَهُ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ لَهُمَا: تَزَوَّجَا ابْنَتَيْهِ، وَكَانَ بِهِمَا دَمَامَةٌ، فَأَبِيَا. فَأَتَتْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُوُفِّيَ أَوْسٌ وَتَرَكَ ابْنًا صَغِيرًا وَابْنَتَيْنِ، فَجَاءَ ابْنَا عَمِّهِ خَالِدٌ وَعُرْفُطَةُ فَأَخَذَا مِيرَاثَهُ، فَقُلْتُ لَهُمَا: تَزَوَّجَا ابْنَتَيْهِ فَأَبِيَا. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ؟ وَمَا جَاءَنِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذَا شَيْءٌ "، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ} ، الآيَةَ. فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَالِدٍ وَعُرْفُطَةَ، فَقَالَ: " لا تُحَرِّكَا مِنَ الْمِيرَاثِ شَيْئًا، فَإِنَّهُ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ شَيْئًا، وَأُخْبِرْتُ فِيهِ أَنَّ لِلذَّكِرِ وَالأُنْثَى نَصِيبًا "، ثُمَّ نَزَلَ بَعْدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} . الآيَةَ، فَدَعَاهُمَا أَيْضًا، وَقَالَ: " لا تُحَرِّكَا فِي الْمِيرَاثِ شَيْئًا "، ثُمَّ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} . فَدَعَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمِيرَاثِ، فَأَعْطَى الْمَرْأَةَ الثُّمْنَ، وَقَسَّمَ مَا بَقِيَ، لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الْعَرَبَ جَاءَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، فِي نَاسٍ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاذَا بَلَغَنَا عَنْكَ؟ قَالَ: " وَمَا بَلَغَكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَغَنَا أَنَّكَ وَرَّثْتَ الصِّغَارَ الَّذِينَ لَمْ يَرْكَبُوا الْخَيْلَ، وَلَمْ يُحْرِزُوا الْغَنِيمَةَ، وَوَرَّثْتَ الْبَنَاتِ اللَّاتِي يَذْهَبْنَ بِالْمَالِ إِلَى الأَبَاعِدِ، قَالَ: فَقَرَأَ عَلَيْهُمُ الْقُرْآنَ، وَأَمَرَهُمْ بِمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: أَنَّ الْوَارِثِينَ: قَتَادَةُ وَعُرْفُطَةُ، وَأَنَّ الْمَرْأَةَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ كَجَّةَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى قلت: قد تقدم في أوس بْن ثابت أَنَّهُ قتل بأحد، وقيل: بقي إِلَى خلافة عثمان، وقد ذكر في هذا الحديث أَنَّهُ توفي في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الفتح، لأن عيينة بْن حصن لم يشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا من غزواته إلا الفتح، وكان حينئذ مشركًا، وقيل: بل أسلم قبل الفتح بيسير، وكان من المؤلفة قلوبهم، وهذا بعد أحد، وقيل: مات بعد خلافة عثمان رضي اللَّه عنه بمدة طويلة، ولم يذكروا كلهم في أوس بْن ثابت إلا أوس بْن ثابت أخا حسان بْن ثابت، فإذا كان أوس قد توفي في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو في خلافة عثمان، فلا حاجة أن يقال: ورثه ابنا عمه، فإن أخاه حسان كان حيا، فكان ورثه دون ابني عمه، فينبغي أن يكون غير أخي حسان حتى تصح القصة، ولم يذكروا غيره، والله أعلم.

1380- خالد بن عقبة بن أبي معيط

1380- خالد بن عقبة بن أبي معيط ب د ع: خَالِد بْن عقبة بْن أَبِي معيط ابن أَبِي عمرو بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف، واسم أَبِي معيط: أبان، واسم أَبِي عمرو ذكوان. وخالد هو أخو الْوَلِيد بْن عقبة، وهو من مسلمة الفتح، ونزل الرقة، وبها عقبه. لا تعرف له رواية. وقال أَبُو نعيم: يقال إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا صحيح، لأن أباه عقبة قتل يَوْم بدر، فيكون خَالِد يَوْم الفتح له صحبة. وله يَوْم الدار في حصر عثمان أثر، قال أزهر بْن سيحان:

1381- خالد بن عقبة

1381- خالد بن عقبة ب: خَالِد بْن عقبة جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: اقرأ علي القرآن، فقرأ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} الآية، فقال له: أعد، فأعاد، فقال له: والله إن له لحلاوة، وَإِن عليه لطلاوة، وَإِن أوله لمغدق وغن آخره لمثمر، وما يقول هذا بشر. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أدري هو خَالِد بْن عقبة بْن أَبِي معيط أو غيره. قال: وظني أَنَّهُ غيره.

1382- خالد بن عمرو بن عدي

1382- خالد بن عمرو بن عدي ب: خَالِد بْن عمرو بْن عدي بْن نابي ابن عمرو بْن سواد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة الثانية. وقال الكلبي: إنه شهد بدرًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1383- خالد بن عمرو بن أبي كعب

1383- خالد بن عمرو بن أبي كعب د ع: خَالِد بْن عمرو بْن أَبِي كعب الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة الثانية، ولا تعرف له رواية، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأظنه الأول الذي قبله، ويكون أَبُو كعب كنية عدي، والله أعلم.

1384- خالد بن عمير

1384- خالد بن عمير د ع: خَالِد بْن عمير روى بشر بْن المفضل، عن شعبة، عن سماك بْن حرب، عن خَالِد بْن عمير، قال: " أتيت مكة والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها قبل الهجرة، فبعته بها رجل سراويل، فوزن لي وأرجح ". رواه أَبُو داود، وعبد الصمد، عن شعبة، عن سماك، عن أَبِي صفوان بْن مالك، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا وهم، والصواب ما رواه الثوري وغيره، عن سماك، عن مخرفة العبدي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1385- خالد بن عمير

1385- خالد بن عمير ب س: خَالِد بْن عمير أخرجه أَبُو عمر، وقال: كان قد أدرك الجاهلية، روى عنه حميد بْن هلال. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. وهو ممن أدرك الجاهلية، وقد روى عن عتبة بْن غزوان، وشهد خطبته بالبصرة. 1333 يلومونني أن جلت في الدار حاسرًا وقد فر منها خَالِد وهو دارع وإلى خَالِد هذا ينسب المعيطيون الذين بقرطبة. أخرجه الثلاثة.

1386- خالد بن العنبس

1386- خالد بن العنبس خَالِد بْن العنبس ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الربيع بْن سليمان الجيزي، في الصحابة الذين دخلوا مصر.

1387- خالد بن غلاب

1387- خالد بن غلاب د ع: خَالِد بْن غلاب له صحبة، ولي أصفهان في خلافة عثمان رضي اللَّه عنه، ثم انتقل عنها وسكن البصرة. روى حديثه أولاده، فرواه خَالِد بْن عمرو، عن أبيه عمرو بْن معاوية، عن أبيه معاوية بْن عمرو، عن أبيه عمرو بْن خَالِد، قال: لما حصر عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه، خرج أَبِي يريد نصره، وكان متولي أصبهان، فخرج من أصبهان فاتصل به قتله، فانصرف إِلَى منزله بالطائف، وقدمت في ثقل أَبِي، فصادفت وقعة الجمل، فسمعت قومًا من أهل الكوفة، يقولون: إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم. فأتيت الأحنف بْن قيس، فقلت: يا عم، سمعت كذا وكذا. فقال: امض بنا إِلَى أمير المؤمنين. فدخلنا عَلَى علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه، فقال: إن ابن أخي اخبرني بكذا وكذا، فقال: معاذ اللَّه يا أحنف، ثم قال: من هذا؟ قال: عمرو بْن خَالِد. قال: ابن غلاب؟ قال: نعم، قال: أشهد أني رأيت أباه بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الفتن، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ادع اللَّه أن يكفيني الفتن، قال: " اللهم اكفه الفتن، ما ظهر منها وما بطن ". هذا الحديث غريب تفرد به أولاده، وغلاب اسم امرأة، قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: فعلى هذا يكون مخففًا مبنيًا عَلَى الكسر، مثل قطام وحذام. والله أعلم

1388- خالد بن فضاء

1388- خالد بن فضاء س: خَالِد بْن فضاء ذكره علي بْن سَعِيد العسكري. روى حماد بْن زيد، عن هشام بْن حسان، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عن خَالِد بْن فضاء، قال: سئل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: " الذي سمعت قراءته رأيت أَنَّهُ يخشى اللَّه تعالى ". أخرجه أَبُو موسى

1389- خالد بن قيس بن مالك

1389- خالد بن قيس بن مالك ب س ع: خَالِد بْن قيس بْن مالك بْن العجلان بن مالك بْن عامر بْن بياضة بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الأكبر، الأنصاري الخزرجي، ثم البياضي. شهد العقبة وبدرًا، في قول ابن إِسْحَاق، ولم يذكره موسى بْن عقبة، ولا أَبُو معشر فيمن شهد العقبة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1390- خالد بن قيس

1390- خالد بن قيس ب: خَالِد بْن قيس بْن النعمان بْن سنان قال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة: خَالِد بْن قيس، شهد بدرًا وأحدًا، وقيل: خليد، وهو مذكور هناك بنسبه والاختلاف. أخرجه أَبُو عمر.

1391- خالد بن كعب

1391- خالد بن كعب خَالِد بْن كعب بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول ابن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بْن النجار، قتل يَوْم بئر معونة، ذكره هشام بْن الكلبي.

1392- خالد بن اللجلاج

1392- خالد بن اللجلاج ب: خَالِد بْن اللجلاج قال أَبُو عمر: في صحبته نظر، له حديث حسن، رواه ابن عجلان، عن زرعة بْن إِبْرَاهِيم، عنه. أخرجه أَبُو عمر هكذا مختصرًا، وقال: لا أعرفه في الصحابة.

1393- خالد بن مالك

1393- خالد بن مالك خَالِد بْن مالك التميمي النهشلي وهو الذي نافر القعقاع بْن معبد التميمي إِلَى ربيعة بْن حذار الأسدي، فقال: هاتيا مكارمكما، فقال خَالِد: أعطيت من سأل، وأطعمت من أكل، ونصبت قدوري حين وضعت الشمال ذبولها، وطعنت يَوْم شواحط فارسًا فجللت فخذيه بفرسه. فقال: يا قعقاع، ما عندك؟ فأخرج قوس حاجب، فقال: هذه قوس عمي رهنها عن العرب، وهاتان نعلا جدي قسم فيها أربعين مرباعًا، وهذه زربية زرارة اصطلح عليها سبعة أملاك كلهم حرب لصاحبه، وعمي سويد بْن زرارة لم ير ناره خائف إلا أمن، ولم يمسك بطنب فسطاطه أسير إلا فك. فنادى ربيعة ابن حذار: إن السماحة، واللهى، والمرباع، والشرف الأسبغ للقعقاع، إلا أني نفرت من كان أبوه معبدًا، وعمه حاجبًا، وجده زرارة. قال أَبُو أحمد العسكري: ثم أدرك القعقاع ابن معبد، وخالد بْن مالك النهشلي الإسلام، فوفدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال أَبُو بكر: أمر هذا، وقال عمر: أمر هذا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا أنكما اختلفتما لوليتهما، وأخذت برأيكما ". وهذه المقالة من أَبِي بكر، وعمر، رضي اللَّه عنهما، قد ذكرت في ترجمة القعقاع بْن معبد، وكان الثاني الأقرع بْن حابس التميمي، وهو الأكثر. وقد نسبه ابن الكلبي، فقال: خَالِد بْن مالك بْن ربعي بْن سلمى بْن جندل بْن نهشل بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم، وقال: كان شريفًا. ولم يذكر له صحبة، ولم أر أحدًا ذكر له صحبة إلا أبا أحمد العسكري، والله أعلم.

1394- خالد بن معبد الحدلي

1394- خالد بن معبد الحدلي د ع: خَالِد بْن معبد الحدلي ذكر في الصحابة، وفيه نظر، روى ابنه معبد بْن خَالِد، عن أَبِي سريحة حذيفة بْن أسيد، قال: قال لي: أبوك وأبي أول مسلمين وقفا عَلَى باب المدينة العذراء بالشام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1395- خالد بن مغيث

1395- خالد بن مغيث ع س: خَالِد بْن مغيث ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي عاصم في الصحابة. (376) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِي سَعِيدٍ الْجُعْفِيِّ، عن ابْنِ وَهْبٍ، عن عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عن سَعِيدِ بْنِ شَيْبَةَ، كَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا هُوَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ، عن شَيْبَةَ بْنِ نَصَّاحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عن خَالِدِ بْنِ مُغِيثٍ، وَهُوَ مِنَ الصَّحَابَةِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ قُزْمَانَ مُتَلَفِّعًا فِي خَمِيلَةٍ فِي النَّارِ "، يُرِيدُ أَسْوَدَ غُلَّ يَوْم خَيْبَرَ. رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، عن أَبِي سَعِيدٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، عن ابْنِ وَهْبٍ. ذَكَرُوا كُلُّهُمْ فِي الإِسْنَادِ أَنَّهُ مِنَ الصَّحَابَةِ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: يُرْوَى عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

1396- خالد بن نافع

1396- خالد بن نافع ب د ع: خَالِد بْن نافع أَبُو نافع الخزاعي كان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان. روى عنه ابنه نافع، أَنَّهُ قال: جلس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا فأطال الجلوس، حتى أومأ بعضنا إِلَى بعض أن اسكتوا فإنه ينزل عليه، فلما فرغ من الصلاة، قال له بعض القوم: يا رَسُول اللَّهِ، أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا أَنَّهُ يوحى إليك؟ قال: " لا، ولكنها صلاة رغبة ورهبة، سألت اللَّه فيها ثلاثًا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت اللَّه أن لا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم، فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط عَلَى عامتكم عدوًا يستبيحها، فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسكم بينكم فردها علي ". أخرجه الثلاثة. قلت: قد أخرج أَبُو عمر هذه الترجمة إِلَى قوله: روى عنه ابنه نافع، وقد أخرج ترجمة خَالِد الخزاعي من غير أن ينسبه، وقد تقدم ذكره. جعلهما اثنين، وهما واحد، فإن ابنه نافعًا هو الذي روى عن أبيه في الترجمتين، وقال في ترجمة خَالِد الخزاعي الذي لم ينسبه: سألت ربي ثلاثًا ... ، الحديث الذي ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم في هذه الترجمة، والحق بأيديهما، وَإِنما اتبعناه في إثبات الترجمتين، وذكرنا الصواب فيه، والله أعلم.

1397- خالد بن نضلة

1397- خالد بن نضلة س: خَالِد بْن نضلة أَبُو برزة الأسلمي سماه الهيثم بْن عدي كذلك، وسماه الواقدي: عَبْد اللَّهِ بْن نضلة، وقيل: نضلة بْن عبيد. أخرجه أَبُو موسى. وقال: أخرجوه في غير هذا الباب، وسيذكر في أبوابه، إن شاء اللَّه تعالى.

1398- خالد بن الوليد الأنصار

1398- خالد بن الوليد الأنصار ب: خَالِد بْن الْوَلِيد الأنصاري أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أقف له عَلَى نسب في الأنصار، ذكره ابن الكلبي وغيره فيمن شهد مع علي صفين من الصحابة، وكان ممن أبلى فيها، قال: لا أعرفه بغير ذلك.

1399- خالد بن الوليد بن المغيرة

1399- خالد بن الوليد بن المغيرة ب د ع: خَالِد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم أَبُو سليمان وقيل: أَبُو الْوَلِيد القرشي المخزومي، أمه لبابه الصغرى، وقيل: الكبرى، والأول أصح، وهي بنت الحارث بْن حزن الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بْن عبد المطلب عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن خالة أولاد العباس الذين من لبابة. وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وكان إليه القبة وأعنة الخيل في الجاهلية، أما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش، وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدم عَلَى خيول قريش في الحرب، قاله الزبير بْن بكار. ولما أراد الإسلام قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وعمرو بْن العاص، وعثمان بْن طلحة بْن أَبِي طلحة العبدري، فلما رآهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لأصحابه: " رمتكم مكة بأفلاذ كبدها ". وقد اختلف في وقت إسلامه وهجرته، فقيل: هاجر بعد الحديبية وقبل خيبر، وكانت الحديبية في ذي القعدة سنة ست، وخيبر بعدها في المحرم سنة سبع، وقيل: بل كان إسلامه سنة خمس بعد فراغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني قريظة، وليس بشيء. وقيل: كان إسلامه سنة ثمان، وقال بعضهم: كان عَلَى خيل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الحديبية، وكانت الحديبية سنة ست، وهذا القول مردود، فإن الصحيح أن خَالِد بْن الْوَلِيد كان عَلَى خيل المشركين يَوْم الحديبية. (377) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عن عُرْوَةَ، عن مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ والْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، حَدَّثَاهُ جَمِيعًا: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُرِيدُ زِيَارَةَ الْبَيْتِ لا يُرِيدُ حَرْبًا، وَسَاقَ مَعَهُ الْهَدْيَ سَبْعِينَ بُدْنَةً، فَسَارَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى عُسْفَانَ، لَقِيَهُ بُسْرُ بْنُ سُفْيَانَ الْكَعْبِيُّ، كَعْبُ خُزَاعَةَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ قُرَيْشٌ قَدْ سَمِعُوا بِمَسِيرِكَ فَخَرَجُوا بِالْعُوذِ الْمَطَافِيلِ، قَدْ لَبِسُوا جُلُودَ النُّمُورِ، يُعَاهِدُونَ اللَّهَ أَنْ لا تَدْخُلَ عَلَيْهِمْ مَكَّةَ عَنْوَةً أَبَدًا، وَهَذَا هُوَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي خَيْلِ قُرَيْشٍ قَدْ قَدَّمُوهُ إِلَى كِرَاعِ الْغَمِيمِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا وَيْحَ قُرَيْشٍ، قَدْ أَكَلَتْهَا الْحَرْبُ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَهَذَا صَحِيحٌ، يَقُولُ فِيهِ: إِنَّهُ كَانَ عَلَى خَيْلِ قُرَيْشٍ (378) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أخبرنا قُتَيْبَةُ، حدثنا اللَّيْثُ، عن هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَزَلْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلًا فَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ، فَيَقُولُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ هَذَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ " فَأَقُولُ: فُلانٌ، فَيَقُولُ: " نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ هَذَا "، حَتَّى مَرَّ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ: " مَنْ هَذَا؟ " قُلْتُ: خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ: " نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ " وَلَعَلَّ هَذَا الْقَوْلَ كَانَ بَعْدَ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا سَمَّى خَالِدًا سَيْفًا مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ فِيهَا، فَإِنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ وَأَعْلَمَهُمْ بِقَتْلِ زَيْدٍ، وَجَعْفَرٍ، وَابْنِ رَوَاحَةَ، وَقَالَ: " ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّه خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ "، وَقَالَ خَالِدٌ: لَقَدِ انْدَقَّ يَوْمَئِذٍ فِي يَدِي سَبْعَةَ أَسْيَافٍ فَمَا ثَبَتَ فِي يَدِي إِلا صَفِيحَةٌ يَمَانِيَّةٌ، وَلَمْ يَزَلْ مِنْ حِينِ أَسْلَمَ يُوَلِّيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعِنَّةَ الْخَيْلِ فَيَكُونُ فِي مُقَدِّمَتِهَا فِي مُحَارَبَةِ الْعَرَبِ، وَشَهِدَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ مَكَّةَ فَأَبَلى فِيهَا، وَبَعَثَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْعُزَّى، وَكَانَ بَيْتًا عَظِيمًا لِمُضَرَ تُبَجِّلُهُ فَهَدَمَهَا، وَقَالَ: يَا عُزَّ كُفْرَانَكِ لا سُبْحَانَكِ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّهَ قَدْ أَهَانَكِ وَلا يَصِحُّ لِخَالِدٍ مَشْهَدٌ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَلَمَّا فَتَحَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ بَعَثَهُ إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَقَتَلَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُجِزْ لَهُ قَتْلَهُ، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ ". فَأَرْسَلَ مَالًا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَدَى الْقَتْلَى، وَأَعْطَاهُمْ ثُمْنَ مَا أَخَذَ مِنْهُمْ، حَتَّى ثَمَنَ مِيلَغَةِ الْكَلْبِ، وَفَضَلَ مَعَهُ فَضْلَةً مِنَ الْمَالِ فَقَسَّمَهَا فِيهِمْ، فَلَمَّا أُخْبِرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ اسْتَحْسَنَهُ، وَلَمَّا رَجَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنْ بَنِي جَذِيمَةَ أَنْكَرَ عَلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ذَلِكَ، وَجَرَى بَيْنَهُمَا كَلامٌ، فَسَبَّ خَالِدٌ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لِخَالِدٍ: " لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ " وكان عَلَى مقدمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين في بني سليم، فجرح خَالِد، فعاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونفس في جرحه فبرأ، وأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أكيدر بْن عَبْد الْمَلِكِ، صاحب دومة الجندل، فأسره، وأحضره عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصالحه عَلَى الجزية، ورده إِلَى بلده، وأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر إِلَى بني الحارث بْن كعب بْن مذحج، فقدم معه رجال منهم فأسلموا، ورجعوا إِلَى قومهم بنجران، ثم إن أبا بكر أمره بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قتال المرتدين، منهم: مسيلمة الحنفي في اليمامة، وله في قتالهم الأثر العظيم. ومنهم مالك بْن نويرة، في بني يربوع من تميم وغيرهم، إلا أن الناس قد اختلفوا في قتل مالك بْن نويرة، فقيل: إنه قتل مسلمًا لظن ظنه خَالِد به، وكلام سمعه منه، وأنكر عليه أَبُو قتادة وأقسم أَنَّهُ لا يقاتل تحت رايته، وأنكر عليه ذلك عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه. وله الأثر المشهور في قتال الفرس والروم، وافتتح دمشق، وكان في قلنسوته التي يقاتل بها شعر من شعر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستنصر به وببركته، فلا يزال منصورًا. (379) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حدثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، أخبرنا هُشَيْمٌ، عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَر ٍ، عن أَبِيه ِ، قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ " اعْتَمَرْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا، فَحَلَقَ شَعْرَهُ، فَاسْتَبَقَ النَّاسُ إِلَى شَعْرِهِ، فَسَبَقْتُ النَّاصِيَةَ فَأَخَذْتُهَا، فَاتَّخَذْتُ قَلَنْسُوَةً، فَجَعَلْتُهَا فِي مُقَدَّمِ الْقَلَنْسُوَةِ، فَمَا وَجَّهْتُهُ فِي وَجْهٍ إِلا وَفُتِحَ لَهُ " وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابن عباس، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، والمقدام بْن معد يكرب وَأَبُو أمامة بْن سهل بْن حنيف، وغيرهم. وروى معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي أمامة بْن سهل بْن حنيف، عن عَبْد اللَّهِ بْن عباس، عن خَالِد بْن الْوَلِيد: أَنَّهُ دخل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيت ميمونة، فأتى بضب محنوذ، فأهوى إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يريد أن يأكل منه، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، هو ضب. فرفع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، فقلت: أحرام؟ قال: " لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني، أعافه "، قال خَالِد: فاجتزرته فأكلته ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر ولما حضرت خَالِد بْن الْوَلِيد الوفاة، قال: لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة، أو طعنة، أو رمية، وها أنا أموت عَلَى فراشي كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء، وما من عمل أرجى منه لا إله إلا اللَّه، وأنا متترس بها. وتوفي بحمص من الشام، وقيل: بل توفي بالمدينة سنة إحدى وعشرين، في خلافة عمر بْن الخطاب، وأوصى إِلَى عمر رضي اللَّه عنه، ولما بلغ عمر أن نساء بني المغيرة اجتمعن في دار يبكين عَلَى خَالِد، قال عمر: ما عليهن أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة، قيل: لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها عَلَى قبر خَالِد، يعني حلقت رأسها. ولما حضرته الوفاة حبس فرسه وسلاحه في سبيل اللَّه. قال الزبير بْن أَبِي بكر: وقد انقرض ولد خَالِد بْن الْوَلِيد، فلم يبق منهم أحد، وورث أيوب بْن سلمة دورهم بالمدينة. أخرجه الثلاثة. سريج بْن يونس: بالسين المهملة والجيم. والعوذ المطافيل: يريد النساء والصبيان، والعوذ في الأصل: جمع عائذ، وهي الناقة إذا وضعت وبعدما تضع أيامًا. والمطفل: الناقة معها فصيلها. قوله: تقع ولقلقة، فالنقع: رفع الصوت، وقيل: أراد شق الجيوب، واللقفة: الجلبة، كأنه حكاية الأصوات إذا كثرت، والقلق: اللسان.

1400- خالد أبو هاشم

1400- خالد أبو هاشم س: خَالِد أَبُو هاشم بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف، القرشي العبشمي خال معاوية بْن أَبِي سفيان كذا سماه عبدان، وقال: من أكابر أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقدمه عَلَى أصحابه في الإذن، قال أَبُو هريرة: اختلفنا في الصلاة الوسطى، وفينا العبد الصالح أَبُو هاشم بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس. وقال: أنا أعلم لكم ذلك، فأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان جريئًا عليه، فاستأذن فدخل، ثم خرج إلينا، فأخبرنا أنها صلاة العصر. بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، ومسح عَلَى شاربه، وقال: " لا تأخذ منه حتى تلقاني "، فتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يقدم، فكان يقول: لا آخذه حتى ألقاه أخرجه أَبُو موسى، وقال: اختلف في اسمه، وقد أخرجوه في الكنى، ونحن نذكره، إن شاء اللَّه تعالى.

1401- خالد بن هشام

1401- خالد بن هشام ب س: خَالِد بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم أخو أَبِي جهل بْن هشام أخرجه أَبُو عمر، ولم ينسبه، بل قال: خَالِد بْن هشام، ذكر بعضهم أَنَّهُ من المؤلفة قلوبهم، وجعله غير خَالِد بْن العاص بْن هشام، وقال: فيه نظر. وأخرجه أَبُو موسى بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأجلح، عن أبيه، عن بشير بْن تيم، وغيره، قَالُوا في تسمية المؤلفة قلوبهم، منهم من بني مخزوم: خَالِد بْن هشام بْن المغيرة بْن عمر بْن مخزوم. وذكر هشام الكلبي في أولاد هشام بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، فذكر أبا جهل وخالدًا وغيرهما، وقال: أسر خَالِد يَوْم بدر كافرًا، ولم يذكر أَنَّهُ أسلم، والله أعلم.

1402- خالد بن هوذة

1402- خالد بن هوذة ب د ع: خَالِد بْن هوذة بْن ربيعة العامري ثم القشيري قاله أَبُو عمر. وفد هو وأخوه حرملة بْن هوذة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خزاعة يبشرهم بإسلامهما، وهما من المؤلفة قلوبهم، وخالد هذا هو والد العداء بْن خَالِد الذي ابتاع منه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العبد أو الأمة. قال الأصمعي: أسلم خَالِد وابنه العداء، وكانا سيدي قومهما، وليس هوذة هذا من بني أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة، أولئك من تميم، ولكنه يقال لجد خَالِد هذا: أنف الناقة، أيضًا، روى ابنه العداء بْن خَالِد، قال: خرجت مع أَبِي فرأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب. أخرجه الثلاثة. قلت: كذا قال أَبُو عمر في نسبه: العامري، ثم القشيري، وخالفه ابن حبيب، وابن الكلبي فذكراه من ولد عمرو بْن عامر، أخي البكاء بْن عامر، يجتمع هو وقشير في كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. وجعله ابن أَبِي عاصم من بني البكاء، والله أعلم.

1403- خالد بن يزيد

1403- خالد بن يزيد د ع: خَالِد بْن يَزِيدَ بْن حارثة هو ابن أخي زيد بْن حارثة. (380) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْفَهَانِيُّ الثَّقَفِيُّ كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، أخبرنا فَضَالَةُ بْنُ يَعْقُوبَ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمّعٍ، عن عَمِّهِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدْ وُقِيَ شُحَّ نَفْسِهِ: مَنْ أَدَّى الزَّكَاةَ، وَقَرَّى الضَّيْفَ، وَأَعْطَى فِي النَّائِبَةِ ". ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي الصَّحَابَةِ، وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّابِعِينَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

1404- خالد بن يزيد المزني

1404- خالد بن يزيد المزني ع: خَالِد بْن يَزِيدَ المزني روى معاذ الجهني، عن خَالِد بْن يَزِيدَ المزني، وكانت له صحبة، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من أهل بيت تروح عليهم بالدمن الغنم، إلا كانت الملائكة تصلي عليهم ليلتهم ويومهم حتى يصبحوا ". أخرجه أَبُو نعيم

1405- خالد بن يزيد بن معاوية

1405- خالد بن يزيد بن معاوية س: خَالِد بْن يَزِيدَ بْن معاوية ذكره عبدان في الصحابة. روى اللَّيْث بْن سعد، عن سعد بْن أَبِي هِلالٍ، عن علي بْن خَالِد: أن أبا أمامة مر عَلَى خَالِد بْن يَزِيدَ بْن معاوية، فسأله عن كلمة سمعها من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ شراد البعير عَلَى أهله ". أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده عبدان، والصواب أن خالدًا سأل أبا أمامة

باب الخاء والباء

باب الخاء والباء

1406- خباب الخزاعي

1406- خباب الخزاعي ع س: خباب أَبُو إِبْرَاهِيم الخزاعي روى يزيد بْن الخباب، عن قيس، عن مجزأة بْن ثور الأسلمي، عن إِبْرَاهِيم بْن خباب الخزاعي، عن أبيه، أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض عني ديني ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: رواه غسان، عن قيس بْن الربيع، عن مجزأة بْن زاهر، عن إِبْرَاهِيم. وكأنه الصواب

1407- خباب بن الأرت

1407- خباب بن الأرت ب د ع: خباب بْن الأرت اختلف في نسبه، فقيل: خزاعي، وقيل: تميمي، وهو الأكثر، وهو خباب بْن الأرت بْن جندلة بْن سعد بْن خزيمة بْن كعب بْن سعد بْن زيد بْن مناة بْن تميم، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وقيل: أَبُو يحيى. وهو عربي، لحقه سباء في الجاهلية فبيع بمكة، وقيل: هو حليف بني زهرة. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: قيل: هو مولى عتبة بْن غزوان، وقيل: مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية، وهي من حلفاء بني زهرة، فهو تميمي النسب، خزاعي الولاء، زهري الحلف، لأن مولاته أم أنمار كانت من حلفاء عوف بْن عبد عوف بْن عبد الحارث بْن زهرة، والد عبد الرحمن بْن عوف. وهو من السابقين الأولين إِلَى الإسلام، وممن يعذب في اللَّه تعالى، كان سادس ستة في الإسلام. قال مجاهد: أول من أظهر إسلامه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر، وخباب، وصهيب، وبلال، وعمار، وسمية أم عمار، فأما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمنعه اللَّه بعمه أَبِي طالب، وأما أَبُو بكر فمنعه قومه، وأما الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس، فبلغ منهم الجهد ما شاء اللَّه أن يبلغ من حر الحديد والشمس. قال الشعبي: إن خبابا صبر ولم يعط الكفار ما سألوا، فجعلوا يلزقون ظهره بالرضف، حتى ذهب لحم متنه. (381) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حدثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، أخبرنا جَرِيرٌ، عن إِسْمَاعِيلَ، عن قَيْسٍ، عن خَبَّابٍ، قالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بِبُرْدٍ لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقُلْنَا: أَلا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ فَجَلَسَ مُحَمِّرًا وَجْهَهُ، فَقَالَ: " قَدْ كَانَ مِنْ قَبْلِكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالْمِيشَارِ فَيُجْعَلُ فَوْقَ رَأْسِهِ، مَا يَصْرِفُهُ عن دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ وَعَصَبٍ، مَا يَصْرِفُهُ عن دِينِهِ، وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَ مَوْتَ لا يَخْشَى إِلا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَعْجَلُونَ " وقال أَبُو صالح: كان خباب قينا يطبع السيوف، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يألفه ويأتيه، فأخبرت مولاته بذلك، فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتضعها عَلَى رأسه، فشكا ذلك إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اللهم انصر خبابًا "، فاشتكت مولاته أم أنمار رأسها، فكانت تعوي مثل الكلاب، فقيل لها: اكتوي، فكان خباب يأخذ الحديدة المحماة فيكوي بها رأسها. وشهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشعبي: سأل عمر بْن الخطاب خبابًا رضي اللَّه عنهما، عما لقي من المشركين فقال: يا أمير المؤمنين، انظر إِلَى ظهري. فنظر، فقال: ما رأيت كاليوم ظهر رجل، قال خباب: لقد أوقدت نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري. ولما هاجر آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين تميم مولى خراش بْن الصمة، وقيل: آخى بينه وبين جبر بْن عتيك. روى عنه: ابنه عَبْد اللَّهِ، ومسروق، وقيس بْن أَبِي حازم، وشقيق، وعبد اللَّه بْن سخبرة، وَأَبُو ميسرة بْن شرحبيل، والشعبي، وحارثة بْن مضرب، وغيرهم. (382) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أخبرنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أخبرنا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةً فَأَطَالَهَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّيْتَ صَلاةً لَمْ تَكُنْ تُصَلِّيهَا؟ قَالَ: " أَجَلْ، إِنَّهَا صَلاةُ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ، فَأُعْطِيتُهَا، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَمَنَعَنِيهَا " (383) أخبرنا أَبُو الفرج بْن أَبِي الرجاء، أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيل بْن الفضل بْن أحمد بْن الإخشيد، أخبرنا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عبد الرحيم، أخبرنا أَبُو حفص عمر بْن إِبْرَاهِيم الكناني، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم البغوي، أخبرنا أَبُو خيثمة زهير بْن حرب، أخبرنا جرير، عن الأعمشي، عن مالك بْن الحارث، عن أَبِي خَالِد شيخ من أصحاب عَبْد اللَّهِ، قال: بينما نحن في المسجد إذ جاء خباب بْن الأرت، فجلس فسكت، فقال له القوم: إن أصحابك قد اجتمعوا إليك لتحدثهم أو لتأمرهم. قال: بم آمرهم؟ ولعلي آمرهم بما لست فاعلًا وروى قيس بْن مسلم، عن طارق، قال: عاد خبابًا نفر من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: أبشر أبا عَبْد اللَّهِ ترد عَلَى إخوانك الحوض، فقال: إنكم ذكرتم لي إخوانًا مضوا، ولم ينالوا من أجورهم شيئًا، وَإِنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما تخاف أن يكون ثوابًا لتلك الأعمال، ومرض خباب مرضًا شديدًا طويلًا. (384) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابٍ وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعَ كَيَّاتٍ، فَقَالَ: " لَوْلا أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ " ونزل الكوفة ومات بها، وهو أول من دفن بظهر الكوفة من الصحابة، وكان موته سنة سبع وثلاثين. قال زيد بْن وهب: سرنا مع علي حين رجع من صفين، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذا نحن بقبور سبعة عن أيماننا، فقال: ما هذه القبور؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن خباب بْن الأرت توفي بعد مخرجك إِلَى صفين، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة، وكان الناس إنما يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، فلما رأوا خبابًا أوصى أن يدفن بالظهر دفن الناس. فقال علي رضي اللَّه عنه: رحم اللَّه خبابًا، أسلم راغبًا، وهاجر طائعًا، وعاش مجاهدًا، وابتلى في جسمه، ولن يضيع اللَّه أجر من أحسن عملًا، ثم دنا من قبورهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا سلف فارط ونحن لكم تبع عما قليل لاحق، اللهم أغفر لنا ولهم، وتجاوز بعفوك عنا وعنهم، طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، وأرضي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو عمر: مات خباب سنة سبع وثلاثين بعد ما شهد صفين مع علي رضي اللَّه عنه، والنهروان، وصلى عليه علي، وكان عمره إذ مات ثلاثًا وسبعين سنة، قال: وقيل: مات سنة تسع عشرة، وصلى عليه عمر رضي اللَّه عنه. أخرجه الثلاثة. قلت: الصحيح أَنَّهُ مات سنة سبع وثلاثين، وأنه لم يشهد صفين، فإنه كان مرضه قد طال به، فمنعه من شهودها. وأما الخباب الذي مات سنة تسع عشرة، فهو مولى عتبة بْن غزوان، ذكره أَبُو عمر أيضًا، وقد ذكر ابن منده وَأَبُو نعيم أن خباب بْن الأرت مولى عتبة بْن غزوان، وليس كذلك، إنما خباب مولى عتبة بْن غزوان آخر يرد ذكره. وهما قد ذكرا في تسمية من شهد بدرًا: خباب بْن الأرت من حلفاء بني زهرة، ثم ذكروا في ترجمة خباب مولى عتبة من شهد بدرًا، من بني نوفل بْن عبد مناف من حلفائهم: عتبة بْن غزوان، وخباب مولى عتبة. ثم قال أَبُو نعيم عن مولى عتبة: إنه لم يعقب ولا تعرف له رواية، فكفى بهذا دليلًا عَلَى أنهم اثنان، لأن ابن الأرت قد أعقب عدة أولاد، منهم: عَبْد اللَّهِ، وقتلته الخوارج أيام علي رضي اللَّه عنه، وله رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم إن بني زهرة غير بني نوفل. وقد ذكر ابن إِسْحَاق وغيره من أصحاب السير من شهد بدرًا، من بني زهرة، من حلفائهم: خباب بْن الأرت، وذكروا أيضًا من حلفاء بني نوفل خبابًا مولى عتبة بْن غزوان، فظهر أن مولى عتبة غير خباب بْن الأرت، وقال بعض العلماء: إن خباب بْن الأرت لم يكن قينًا، وَإِنما القين خباب مولى عتبة بْن غزوان، والله أعلم.

1408- خباب أبو السائب

1408- خباب أبو السائب د ع: خباب أَبُو السائب روى عنه السائب ابنه، يعد في أهل الحجاز، روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن السائب بْن خباب، عن أبيه، عن جده، قال: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل قديدًا متكئًا عَلَى سريره ويشرب من فخارة " أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو عمر، فقال: خباب مولى فاطمة بنت عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف. أدرك الجاهلية، واختلف في صحبته، وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا وضوء إلا من صوت أو ريح ". روى عنه صالح بْن حيوان. وبنوه أصحاب المقصورة منهم: السائب بْن خباب، أَبُو مسلم صاحب المقصورة، وَإِنما أفردت قول أَبِي عمر فربما ظن ظان أَنَّهُ غير خباب أَبِي السائب، وهو هو، قال البخاري: السائب بْن خباب أَبُو مسلم صاحب المقصورة، ويقال: مولى فاطمة بنت عتبة بْن ربيعة القرشي.

1409- خباب مولى عتبة

1409- خباب مولى عتبة ب د ع: خباب مولى عتبة بْن غزوان شهد بدرًا وما بعدها هو ومولاه عتبة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان حليفًا لبني نوفل بْن عبد مناف، وكنيته أَبُو يحيى، وليست له رواية. أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق في تسمية من شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قريش، قال: ومن بني نوفل بْن عبد مناف، عتبة بْن غزوان، وخباب مولى عتبة بْن غزوان، رجلان. وتوفي بالمدينة سنة تسع عشرة، وهو ابن خمسين سنة، وصلى عليه عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنهما. ولم يعقب. أخرجه الثلاثة.

1410- خباب والد عطاء

1410- خباب والد عطاء د ع: خباب والد عطاء. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَبِي بكر الصديق، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: قيل: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما ذكره بعض المتأخرين، ويعني ابن منده، ولا تصح صحبته. روى حديثه مُحَمَّد بْن عطاء بْن خباب، عن أبيه، عن جده، قال: كنت جالسًا عند أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، فرأى طائرًا، فقال: طوبى لك. فقلت: تقول هذا وأنت صديق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1411- خباب بن قيظي

1411- خباب بن قيظي ب س: خباب بْن قيظي بْن عمرو بْن سهل الأنصاري الأشهلي قتل يَوْم أحد هو وأخوه صيفي بْن قيظي. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، فذكره أَبُو عمر في حباب، بالحاء المهملة. وقد ذكرناه والكلام عليه.

1412- خباب بن المنذر

1412- خباب بن المنذر س: خباب بْن المنذر بْن الجموح، ذكره ابن فليح في مغازيه عن الزُّهْرِيّ، وقال: شهد بدرًا، أخرجه أَبُو موسى ههنا مختصرًا، وقال: هو حباب، يعني بالحاء المهملة، قال: ولم نجد هذا إلا عند ابن فليح.

1413- خبيب بن إساف

1413- خبيب بن إساف ب د ع: خبيب بْن إساف وقيل: يساف، ابن عنبة بْن عمرو بْن خديج بْن عامر بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي. شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وكان نازلًا بالمدينة، وتأخر إسلامه حتى سار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فلحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الطريق، فأسلم. (385) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ، أخبرنا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، عن خَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبِيبٍ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُرِيدُ غَزْوًا، أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي، وَلَمْ نُسْلِمْ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَسْتَحِي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَدًا لا نَشْهَدُهُ مَعَهُمْ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَأَسْلَمْتُمَا؟ " فَقُلْنَا: لا، فَقَالَ: " إِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ "، قَالَ: فَأَسْلَمْنَا، وَشَهِدْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَضَرَبَنِي رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى عَاتِقِي فَقَتَلْتُهُ، وَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَكَانَتْ تَقُولُ: لا عَدِمْتَ رَجُلًا وَشَّحَكَ هَذَا الْوِشَاحَ، وَأَقُولُ: لا عَدِمْتِ رَجُلًا عَجَّلَ أَبَاكِ إِلَى النَّارِ قال أَبُو عمر: خبيب هذا هو جد خبيب بْن عبد الرحمن بْن خبيب، شيخ مالك. (386) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، حدثني خبيب بْن عبد الرحمن، قال: " ضرب خبيب، يعني جده، يَوْم بدر، فمال شقه، فتفل عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأمه ورده فانطلق ". وهو الذي قتل أمية بْن خلف يَوْم بدر، في قول بعضهم، ثم تزوج حبيبة بنت خارجة بْن زيد بعد أن توفي عنها أَبُو بكر الصديق. روي عنه حديث واحد، وتوفي في خلافة عثمان. أخرجه الثلاثة. عنبة: بالنون والباء الموحدة.

1414- خبيب بن الأسود الأنصاري

1414- خبيب بن الأسود الأنصاري س: خبيب بْن الأسود الأنصاري قال أَبُو موسى: ذكره عبدان، وقال: هو من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد بدرًا، وهو معدود في الحجازيين من الأنصار، ثم من بني النجار، ثم من بني سلمة بْن سعد، وخبيب مولى لهم، كذا قاله أَبُو تميلة، وقال سلمة، وزياد: وخبيب حليف لهم. أخرجه أَبُو موسى هكذا. قلت: قال: إنه من الأنصار، ثم من بني النجار، ثم من بني سلمة، وفي هذا القول نظر، فإن النجار هو ابن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج، وسلمة هو ابن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج، فلا يجتمعان إلا في الخزرج، فكيف يكون منه! والله أعلم.

1415- خبيب بن الحارث

1415- خبيب بن الحارث س: خبيب بْن الحارث روت عائشة، أَنَّهُ قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني مقراف للذنوب. أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا قال ابن شاهين في الخاء المعجمة، وَإِنما هو بالجيم، وقد ذكروه فيها.

1416- خبيب أبو عبد الله

1416- خبيب أبو عبد الله د ع: خبيب أَبُو عَبْد اللَّهِ الجهني حليف الأنصار. روى أَبُو مسعود عن ابن أَبِي فديك، عن ابن أَبِي ذئب، عن أسيد بْن أَبِي أسيد البراد، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن أبيه، أراه عن جده، كذا قال: خرجنا في ليلة مطيرة، في ظلمة شديدة، نطلب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بنا، قال: فأدركته، فقال: " قل "، فلم أقل شيئًا، ثم قال: " قل "، فلم أقل شيئًا. ثم قال: " قل "، قلت: ما أقول؟ قال: " اقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين حين تصبح، وحين تمسي. تكفيك من كل شيء ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال ابن منده: كذا ذكره أَبُو مسعود، ورواه غيره، ولم يقل: عن جده قال أَبُو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين من حديث أَبِي مسعود، عن ابن أَبِي فديك، وقال: أراه عن جده، وهو وهم، والمشهور الصحيح عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه، من دون جده، رواه روح بْن الْقَاسِم، وحفص بْن ميسرة، عن زيد بْن أسلم، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه، من دون جده. قلت: قد رواه عَبْد اللَّهِ بْن وهب، عن ابن أَبِي ذئب، قال: معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خباب، عن أبيه، عن جده. وقد ذكره الطبري، وابن قانع، وابن السكن في الصحابة. أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين فيهما، والله أعلم.

1417- خبيب بن عدي

1417- خبيب بن عدي ب د ع: خبيب بْن عدي بْن مالك بْن عامر ابن مجدعة بْن جحجبي بْن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (387) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن الزُّهْرِيِّ وَيَعْقُوبَ، قَالَ: حدثنا أَبِي، عن الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَبِي، يَعْنِي أَحْمَدَ: وَهَذَا حَدِيثُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيِّ، عن عُمَرَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيِّ، حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: " بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ عَيْنًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ الأَنْصَارِيَّ، جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لأُمِّهِ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهدةِ، بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ، ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ، يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو لِحْيَانَ، فَنَفَرُوا إِلَيْهِمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصَّوْا آثَرَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ فِي مَنْزَلٍ نَزَلُوهُ، قَالُوا: نَوَى تَمْرِ يَثْرِبَ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَأُوا إِلَى قَرْدَدَ، فَأَحَاطَ بِهِمُ الْقَوْمُ فَقَالُوا: انْزِلُوا وَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ أَنْ لا نَقْتُلَ مِنْكُمْ أَحَدًا، فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَمِيرُ الْقَوْمِ: أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةٍ، وَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ عَلَى الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ، فِيهِمْ خَبِيبٌ الأَنْصَارِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ، وَرَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَرَبَطُوهُمْ بِهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ، وَاللَّهِ لا أَصْحَبُكُمْ، إِنَّ لِي بِهَؤُلاءِ لأُسْوَةً، يُرِيدُ الْقَتْلَى، فَجَرُّوهُ وَعَالَجُوهُ، فَأَبَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ فَقَتَلُوهُ، وَانْطَلَقُوا بِخَبِيبٍ، وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ: خَبِيبًا، وَكَانَ خَبِيبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خَبِيبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى أَجْمَعُوا قَتْلَهُ، فَاسْتَعَارَ مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ مُوسَى يْسَتَحِدُّ بِهَا لِلْقَتْلِ، فَأَعَارَتْهُ إِيَّاهَا، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا، قَالَتْ: وَأَنَا غَافِلَةٌ، حَتَّى أَتَاهُ فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسُهُ عَلَى فَخْذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ، قَالَ: فَفَزَعَتْ فَزْعَةً عَرَفَهَا خَبِيبٌ، فَقَالَ: أَتَحْسَبِينَ أَنِّي أَقْتُلُهُ؟ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ، فَقَالَت: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خَبِيبٍ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ فِي يَدِهِ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقُ فِي الْحَدِيدِ. وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ تَمْرَةٍ، وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّهُ لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خَبِيبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ فِي الْحِلِّ، قَالَ لَهُمْ خَبِيبٌ: دَعُونِي أَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنَ الْمَوْتِ لِزِدْتُ، اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا، وَلَا تَبْقِ أَحَدًا: فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ. وَكَانَ خَبِيبٌ هُوَ سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلاةَ " واستجاب اللَّه لعاصم بْن ثابت يَوْم أصيب، فأخبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه حين أصيبوا خبرهم، وبعث ناس من قريش إِلَى عاصم بْن ثابت حين حدثوا أَنَّهُ قتل ليؤتوا بشيء منه يعرف، وكان قتل رجلًا عظيمًا منهم يَوْم بدر، فبعث اللَّه إِلَى عاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا عَلَى أن يقطعوا منه شيئًا. كذا في هذه الرواية أن بني الحارث بْن عامر ابتاعوا خبيبًا، وقال ابن إِسْحَاق: وابتاع خبيبًا حجير بْن أَبِي إهاب التميمي، حليف لهم، وكان حجير أخا الحارث بْن عامر لأمه، فابتاعه لعقبة بْن الحارث ليقتله بأبيه. وقيل: اشترك في ابتياعه أَبُو إهاب بْن عزيز، وعكرمة بْن أَبِي جهل، والأخنس بْن شريق، وعبيدة بْن حكيم بْن الأوقص، وأمية بْن أَبِي عتبة، وبنو الحضرمي، وصفوان بْن أمية، وهم أبناء من قتل من المشركين يَوْم بدر، ودفعوه إِلَى عقبة بْن الحارث، فسجنه في داره، فلما أرادوا قتله خرجوا به إِلَى التنعيم فصلى ركعتين، وقال: لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع وقد قربوا أبناءهم ونساءهم وقربت من جذع طويل ممنع وكلهم يبدي العداوة جاهدًا علي، لأني في وثاق بمضيع إِلَى اللَّه أشكو غربتي بعد كربتي وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي فذا العرش صيرني عَلَى ما أصابني فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمعي وذلك في ذات الإله وَإِن يشأ يبارك عَلَى أصوال شلو ممزع وقد عرضوا بالكفر والموت دونه وقد ذرفت عيناي من غير مدمع وما بي حذار الموت إني لميت ولكن حذاري حر نار تلفع فلست بمبد للعدو تخشعًا ولا جزعًا، إني إِلَى اللَّه مرجعي ولست أبالي حين أقتل مسلمًا عَلَى أي جنب كان في اللَّه مصرعي وهو أول من صلب في ذات اللَّه واسم الصبي الذي درج إِلَى خبيب، فأخذه: أَبُو حسين بْن الحارث بْن عامر بْن نوفل بْن عبد مناف، وهو جد عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أَبِي حسين، شيخ مالك. أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أخبرني جَعْفَر بْن عمرو بْن أمية الضمري: أن أباه حدثه، عن جده، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه عينًا وحده، فقال: جئت إِلَى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون، فأطلقته فوقع إِلَى الأرض، ثم اقتحمت فالتفت فكأنما ابتلعته الأرض، فما ذكر لخبيب بعد رمة حتى الساعة وكان عاصم قد أعطى اللَّه عهدًا أن لا يمس مشركًا، ولا يمسه مشرك أبدًا، فمنعه اللَّه بعد وفاته، لما أرادوا أن يأخذوا منه شيئًا، فأرسل اللَّه الدبر فحماه. أخرجه الثلاثة. أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين، وهو البراد بالباء الموحدة، والراء، وآخره دال مهملة. وأسيد بْن جارية: بفتح الهمزة وكسر السين، وجارية بالجيم.

1418- خبيب جد معاذ

1418- خبيب جد معاذ س: خبيب جد معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب قال أَبُو موسى: ذكره عبدان وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن أَبِي ذئب، عن أسيد بْن أَبِي أسيد، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن أبيه رضي اللَّه عنه، قال: " أصابنا طش وظلمة، فانتظرنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصلي بنا، فخرج فأخذ بيدي " وذكر الحديث في فضل سورة الإخلاص والمعوذتين. قلت: أخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وهذا خبيب قد ذكره ابن منده وترجم عليه: خبيب أَبُو عَبْد اللَّهِ الجهني، وذكر الحديث، وقد ذكرناه قبل، وذكرت كلام أَبِي نعيم عليه.

باب الخاء والدال

باب الخاء والدال

1419- خداش بن بشير

1419- خداش بن بشير ب: خداش بْن بشير بْن الأصم من بني معيص بْن عامر بْن لؤي هو قاتل مسيلمة الكذاب فيما يزعم بنو عامر. أخرجه أَبُو عمر.

1420- خداش بن حصين

1420- خداش بن حصين ب: خداش أو خراش بْن حصين بْن الأصم واسم الأصم رحضة بْن عامر بْن رواحة بْن حجر بْن عبد معيص بْن عامر بْن لؤي، له صحبة. أخرجه أَبُو عمر وقال: لا أعلم له رواية، قال: وزعم بنو عامر أَنَّهُ قاتل مسيلمة الكذاب. أخرجه أَبُو عمر. قلت: هذا خداش بْن حصين، هو ابن بشير الذي أخرجه أَبُو عمر أيضًا، وقد تقدم ذكره، سماه ابن الكلبي خداشًا ولم يشك، وسمى أبيه بشيرًا، ولا شك أن العلماء قد اختلفوا في اسم أبيه كما اختلفوا في غيره، ودليله أن جده الأصم لم يختلفوا فيه، ولا في قبيلته، ولا في نقل أَنَّهُ قتل مسيلمة. والله أعلم.

1421- خداش بن أبي خداش المكي

1421- خداش بن أبي خداش المكي ب د ع: خداش بْن أَبِي خداش المكي عم صفية بنت أَبِي مجزأة، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: صفية بنت بحر. وقيل: عن بحرية عمة أيوب بْن ثابت. روى داود بْن أَبِي هند، عن أيوب بْن ثابت، عن بحرية وقيل: صفية بنت بحر. قالت: رَأَى عمي خداش النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل في صحفة، فاستوهبها منه. وقال أَبُو عامر العقدي، ومعاذ بْن هانئ، وغيرهما: عن أيوب، عن صفية بنت بحر. أخرجه الثلاثة.

1422- خداش بن سلامة

1422- خداش بن سلامة ب د ع: خداش بْن سلامة أَبُو سلامة ويقال: ابن أَبِي سلامة السلامي، وقيل: السلمي، يعد في أهل الكوفة، روى عنه حديث واحد. (388) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أخبرنا شَيْبَانُ، عن مَنْصُورٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عن عُرْفُطَةَ السُّلَمِيِّ، عن خِدَاشِ بْنِ أَبِي سَلامَةَ، عن النَّبِيِّ، قَالَ: " أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ، أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ، أُوصِى امْرَأً بِأُمِّهِ، أُوصِي امْرَأً بِأَبِيهِ، أُوصِى امْرَأً بِمَوْلاهُ الَّذِي يَلِيهِ، وَإِن كَانَ عَلَيْهِ أَذَاةٌ يُؤْذِيهِ ". وَأخبرنا أَبُو يَاسِرٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا أَبُو عَوَانَةَ، عن مَنْصُورٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عن عُرْفُطَةَ السُّلَمِيِّ، عن خِدَاشِ أَبِي سَلامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُوصِي امْرَأً ... " فَذَكَرَهُ. رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عن مَنْصُورٍ، عن عُبَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عن خِدَاشٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ عُرْفُطَةَ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن شَرِيكٍ، عن مَنْصُورٍ نَحْوَهُ. وَقَدْ وَهِمَ فِيهِ بَعْضُ مَنْ جَمَعَ الأَسْمَاءَ، فَقَالَ: هُوَ مِنْ وَلَدِ حَبِيبٍ السُّلَمِيِّ، وَالِدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، فَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا، قَالَهُ أَبُو عُمَرَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1423- خداش بن قتادة

1423- خداش بن قتادة خداش بْن قتادة بْن ربيعة بْن مطرف بْن الحارث بْن زيد بْن عبيد بْن زيد الأنصاري الأوسي شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قاله ابن الكلبي.

1424- خدع

1424- خدع س: خدع وذكره أَبُو الْفَتْحِ الأزدي، وَأَبُو الحسن العسكري، وغيرهما، بالخاء، وقد تقدم حديثه في الجيم. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1425- خديج بن سالم

1425- خديج بن سالم س: خديج بْن سالم شهد العقبة عَلَى ما ذكره موسى بْن عقبة، قاله ابن ماكولا، وقد ذكر عن مُحَمَّدِ بْنِ فليح عن موسى، عن ابن شهاب في الصحابة: خديج بْن أوس بْن سالم. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

1426- خديج بن سلامة

1426- خديج بن سلامة ب س: خديج بْن سلامة ويقال: ابن سالم بْن أوس بْن عمرو بْن القراقر بْن الضحيان البلوي، حليف لبني حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة من الأنصار. شهد العقبة الثانية، ولم يشهد بدرًا ولا أحدًا، وشهد ما بعدهما، قاله الطبري، قال: ويكنى أبا رشيد، أخرجه أَبُو عمر هكذا. وأخرجه أَبُو موسى، فقال: خديج بْن سلامة بْن أوس بْن عمرو بْن كعب أَبُو شباث، شهد العقبة ولم يشهد بدرًا ولا أحدًا، ذكره ابن ماكولا، وقال: قاله الطبري. فابن ماكولا، وَأَبُو موسى جعلا خديجًا بْن سلامة، وابن سالم ترجمتين، عَلَى أن أبا موسى من كتاب ابن ماكولا أخذه حرفًا بحرف، وأما أَبُو عمر فجعلهما واحدًا، وقال: ابن سلامة، ويقال: ابن سالم. والله أعلم. شباث: بضم الشين المعجمة، وبالباء الموحدة، وبعد الألف تاء مثلثة.

باب الخاء والذال

باب الخاء والذال

1427- خذام بن وديعة

1427- خذام بن وديعة ب د ع: خذام بْن وديعة الأنصاري من الأوس. ذكره أَبُو عمر، وقيل: خذام بْن خَالِد. قاله أَبُو عمر أيضًا، وابن منده. وقال أَبُو نعيم: كنيته أَبُو وديعة، من بني عمرو بْن عوف بْن الخزرج، فجعل أَبُو وديعة كنية له، وجعله أَبُو عمر أباه، وهو والد خنساء بنت خذام، قيل: إن عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه، نزل عَلَى خذام هذا لما هاجر، وقيل: نزل عَلَى غيره. (389) أخبرنا أَبُو الْمَكَارِمِ فِتْيَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سَمْنِيَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن الْقَعْنَبِيِّ، عن مَالِكٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُجَمِّعٍ ابْنَيْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيِّ، عن خَنْسَاءَ بِنْتِ خِذَامٍ الأَنْصَارِيَّةِ: " أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ ثَيِّبٌ فَكَرِهَتْ ذَلِكَ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ نِكَاحَهُ " وروى الثوري، عن عبد لرحمن بْن الْقَاسِم، عن عَبْد اللَّهِ بْن وديعة، عن خنساء. وروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن حجاج بْن السائب، عن أبيه، عن جدته خنساء بنت خذام بْن خَالِد، قال: وكانت قد أيمت من رجل، فزوجها أبوها رجلًا من بني عوف، قال: فحطت إِلَى أَبِي لبابة بْن عبد المنذر، وارتفع شأنهما إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أباها أن يلحقها بهواها، فتزوجت أبا لبابة، فولدت له السائب بْن أَبِي لبابة، فسميت خنساء أم السائب. أخرجه الثلاثة.

باب الخاء والراء

باب الخاء والراء

1428- خراش بن أمية

1428- خراش بن أمية ب د ع: خراش بْن أمية الكعبي الخزاعي له ذكر، ولا تعرف له رواية، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم وقال أَبُو عمر: خراش بْن أمية بْن الفضل الكعبي الخزاعي، مدني، شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديبية، وخيبر، وما بعدهما من المشاهد، بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديبية إِلَى مكة، وحمله عَلَى جمل، يقال له: الثعلب، فآذته قريش، وعقرت جمله، وأرادت قتله، فمنعته الأحابيش، فعاد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحينئذ بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عثمان بْن عفان، وهو الذي حلق رأس رَسُول اللَّهِ يَوْم الحديبية. روى عن خراش هذا ابنه عَبْد اللَّهِ. وتوفي خراش هذا آخر أيام معاوية. أخرجه الثلاثة. قلت: وقد نسبه هشام الكلبي، فقال: خراش بْن أمية بْن ربيعة بْن الفضل بْن منقذ بْن عفيف بْن كليب بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة، وهو لحي الخزاعي. كان حليفًا لبني مخزوم، يكنى: أبا نضلة، وهو الذي حلق للنبي يَوْم الحديبية، وكان حجامًا، وهو الذي رمى نفسه عَلَى عامر بْن أَبِي ضرار أخي الحارث يَوْم المريسيع، مخافة أن يقتله الأنصار، وكان رمى رجلًا منهم بسهم.

1429- خراش بن حارثة

1429- خراش بن حارثة س: خراش بْن حارثة أخو أسماء بْن حارثة. ذكره البغوي وغيره أنهم كانوا ثمانية أخوة، أسلموا وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدوا معه بيعة الرضوان، وهم: أسماء، وهند، وخراش، وذؤيب، وحمران، وفضالة، ومالك، وقد تقدم نسبهم عند أخيه أسماء. أخرجه أَبُو موسى.

1430- خراش بن الصمة

1430- خراش بن الصمة ب د ع: خراش بْن الصمة بْن عمرو بن الجموح بْن زيد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد بدرًا، وأحدًا، قال الكلبي، وَأَبُو عبيد: كان معه يَوْم بدر فرسان، وجرح يَوْم أحد عشر جراحات، وكان من الرماة المذكورين. أخرجه الثلاثة.

1431- خراش الكليبي

1431- خراش الكليبي ب: خراش الكليبي ثم السلولي مذكور في الصحابة، قال أَبُو عمر: لا أعرفه بغير ذلك، وقد قيل: إنه الذي قبله، وذكر له ذلك الخبر، قال: والصحيح في ذلك أَنَّهُ خزاعي. هذا كلام أَبِي عمر. قلت: هو خراش بْن أمية، لا شبهة فيه، ومن وقف عَلَى نسبه في اسمه الأول علم أَنَّهُ كليبي، وأنه سلولي، وأنه خزاعي، فلا أدري كيف اشتبه عَلَى أَبِي عمر: وقد ذكرناه في خراش بْن أمية مطولًا، والله أعلم.

1432- خراش بن مالك

1432- خراش بن مالك س: خراش بْن مالك قال أَبُو موسى: ذكره العسكري، هو علي بْن سَعِيد روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن بجرة الأسلمي، عن خراش بْن مالك، قال: احتجم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما فرغ، قال: " لقد عظمت أمانة رجل قام عَلَى أوداج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحديدة ". أخرجه أَبُو موسى

1433- الخرباق السلمي

1433- الخرباق السلمي ب د ع: الخرباق السلمي قاله سَعِيد بْن بشير، عن قتادة، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عن خرباق السلمي: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الظهر وسلم من ركعتين، فقال له خرباق السلمي: أشككت أم قصرت الصلاة يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " ما شككت ولا قصرت ". قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أصدق ذو اليدين "؟ قَالُوا: نعم، فصلى الركعتين ثم سلم، ثم سجد سجدتين، وهو جالس، ثم سلم. ورواه هشام بْن حسان، عن ابن سيرين، عن أَبِي هريرة. ويرد في ذي اليدين، ولم يذكر الخرباق، وَإِنما المحفوظ ذكر الخرباق من حديث عمران بْن حصين، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلم في ثلاث ركعات، فقام رجل، يقال له: الخرباق طويل اليدين. ويرد ذكره في ذي اليدين. أخرجه الثلاثة

1434- خرشة بن الحارث

1434- خرشة بن الحارث ب د ع: خرشة بْن الحارث المرادي من بني زبيد. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، ومن أولاده أَبُو خرشة عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن ربيعة بْن خرشة. روى ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن خرشة بْن الحارث صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يشهد أحدكم قتيلًا يقتل صبرًا، فعسى أن يقتل مظلومًا، فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم ". وذكره ابن منده في هذه الترجمة النهي عن القتال في الفتنة، ونذكره في الترجمة التي بعد هذه، ولعل ابن منده ظن أن الحديث لخرشة المرادي، وَإِنما هو لخرشة المحاربي، والله أعلم. أخرجه الثلاثة

1435- خراشة بن الحر

1435- خراشة بن الحر ب ع س: خرشة بْن الحر المحاربي خ قاله أَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر: خرشة بْن الحر الفزاري، وقيل: الأزدي، نزل حمص، وهو أخو سلامة بنت الحر، وكان خرشة يتيمًا في حجر عمر، روى عن عمر، وأبي ذر، وعبد اللَّه بْن سلام. روى عنه جماعة من التابعين منهم: ربعي بْن خراش، والمسيب بْن رافع، وَأَبُو زرعة بْن عمرو بْن جرير، وغيرهم. وليس له عن النَّبِيّ غير حديث واحد وهو الإمساك عن الفتنة، قاله أَبُو عمر. وروى أَبُو نعيم حديث الفتنة، (390) أخبرنا به أَبُو بكر مسمار بْن عمر بْن العويس النيار، أخبرنا أَبُو العباس أحمد بْن أَبِي الغالب بْن الطلاية، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الأنماطي، أخبرنا أَبُو طاهر المخلص، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، أخبرنا داود بْن رشيد، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الزرقاء، عن ثابت بْن عجلان، عن أَبِي كثير المحاربي، عن خرشة المحاربي، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ستكون بعدي فتنة، النائم فيها خير من اليقظان، والجالس خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، فمن أتت عليه فليمش بسيفه إِلَى صفاة فيضربها به فيكسره، ثم يضطجع لها حتى تنجلي عما انجلت ". أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى وأوردوا هذا الحديث فيه، وأورده ابن منده في خرشة المرادي فجعلهما واحدًا. وقال أَبُو موسى: جمع أَبُو عَبْد اللَّهِ بينهما، والظاهر أنهما اثنان، وأما أَبُو عمر فلم يذكر من روى حديث الفتنة عن خرشة، بل ذكر الراوي عن خرشة في الترجمة التي بعد هذه، وجعلها ترجمة ثالثة، ويرد الكلام عليها فيها، إن شاء اللَّه تعالى.

1436- خرشة

1436- خرشة ب: خرشة شامي له صحبة، قال أَبُو عمر: كذا قال أَبُو حاتم، وجعله غير خرشة بْن الحر، وقال: روى عنه أَبُو كثير المحاربي. قلت: هذا كلام أَبِي عمر، ولا شك أَنَّهُ وهم فيه، فإن أبا كثير المحاربي يروي عن خرشة ابن الحر حديث الفتنة الذي أشار إليه عمر في خرشة بْن الحر، ثم قال أَبُو عمر في الأول: إنه حمصي، وقال في هذا: إنه شامي، فظهر بهذا جميعه أنهما واحد، والله أعلم.

1437- الخريت بن راشد الناجي

1437- الخريت بن راشد الناجي ب: الخريت بْن راشد الناجي ذكر سيف عن زيد بْن أسلم، قال: لقي الخريت بْن راشد الناجي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين مكة والمدينة، في وفد بني سامة بْن لؤي فاستمع منهم، وأشار إِلَى قوم من قريش، فقال: " هؤلاء قومكم فانزلوا عليهم ". قال الزبير: وكان الخريت عَلَى مضر يَوْم الجمل مع طلحة والزبير، وكان عَبْد اللَّهِ بْن عامر قد استعمل الخريت بْن راشد عَلَى كورة من كور فارس، ثم كان مع علي، فلما وقعت الحكومة فارق عليًا إِلَى بلاد فارس مخالفًا، فأرسل علي إليه جيشًا، واستعمل عَلَى الجيش معقل بْن قيس، وزياد بْن خصفة، فاجتمع مع الخريت كثير من العرب ونصارى كانوا تحت الجزية، فأمر العرب بإمساك صدقاتهم، والنصارى بإمساك الجزية، وكان هناك نصارى أسلموا، فلما رأوا الاختلاف ارتدوا وأعانوه، فلقوا أصحاب علي وقاتلهم، فنصب زياد بْن خصفة راية أمان، وأمر مناديًا، فنادى: من لحق بهذه الراية فله الأمان، فانصرف إليها كثير من أصحاب الخريت، فانهزم الخريت فقتل. أخرجه أَبُو عمر.

1438- خريم بن أوس

1438- خريم بن أوس ب د ع: خريم بْن أوس بْن حارثة بْن لام بن عمرو بْن طريف بْن عمرو بْن ثمامة بْن مالك بْن جدعاء بْن ذهل بْن رومان بْن جندب بْن خارجة بْن سعد بْن فطرة بْن طيء الطائي يكنى: أبا لجأ. لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد منصرفه من تبوك فأسلم. (391) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عِيسَى كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو غَالِبٍ الْكُوشِيذِيُّ وَنوشروَانُ بْنُ شِيرزاذَ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو السُّكَيْنِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ حِصْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهَبِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ خُرَيْمٍ عَمُّ أَبِي، حَدَّثَنِي زَحْرُ بْنُ حِصْنٍ، عن جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مِنْهَبِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ خُرَيْمٍ، عن جَدِّهِ خُرَيْمٍ، قَالَ: هَاجَرْتُ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ مُنْصَرَفِهِ مِنْ تَبُوكَ وَأَسْلَمْتُ، فَسَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُرِيدُ أَنْ أَمْتَدِحَكَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُفَضِّضَ اللَّهُ فَاكَ ". فَأَنْشَأَ الْعَبَّاسُ يَقُولُ: مِنْ قَبْلَهَا طِبْتَ فِي الظِّلالِ وَفِي مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ ثُمَّ هَبَطْتَ الْبِلادَ لا بَشَرٌ أَنْتَ وَلا مُضْغَةٌ وَلا عَلَقُ بَلْ نُطْفَةٌ تَرْكَبُ السَّفِينَ وَقَدْ أَلْجِمَ نِسْرًا وَأَهْلَهُ الْغَرَقُ تُنْقَلُ مِنْ صَالِبٍ إِلَى رَحِمٍ إِذَا مَضَى عَلَمٌ بَدَا طَبَقُ حَتَّى احْتَوَى بَيْتَكَ الْمُهَيْمِنُ مِنْ خِنْدِفِ عَلْيَاءَ تَحْتَهَا النُّطُقُ وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتْ الأَرْضُ وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الأُفُقُ فَنَحْنُ فِي ذَلِكَ الضِّيَاءِ وَفِي الـ ـنُّورِ وَسُبُلُ الرَّشَادِ نَخْتَرِقُ قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " هَذِهِ الْحِيرَةُ الْبَيْضَاءُ قَدْ رُفِعَتْ لِي، وَهَذِهِ الشَّيْمَاءُ بِنْتُ نُفَيْلَةَ الأَزْدِيَّةُ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مُعْتَجِرَةٌ بِخِمَارٍ أَسْوَدَ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنْ نَحْنَ دَخَلْنَا الْحِيرَةَ وَوَجَدْتُهَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ هِيَ لِي؟ قَالَ: " هِيَ لَكَ " وذكر الحديث، قال: وشهدت مع خَالِد بْن الْوَلِيد قتال أهل الردة، ووصلنا إِلَى الحيرة، فلما دخلناها كان أول من تلقانا الشيماء بنت نفيلة، كما قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتعلقت خَالِد، وقلت: هذه وهبها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لي، فدعاني خَالِد، فقال: لك بينة؟ فأتيته بها، وكانت البينة مُحَمَّد بْن مسلمة، ومحمد بْن بشير الأنصاريان، وقيل: كان مُحَمَّد بْن مسلمة، وعبد اللَّه بْن عمر، فسلمها إلي خَالِد بْن الْوَلِيد، ونزل إلينا أخوها عبد المسيح بْن نفيلة يريد الصلح، فقال لي: بعنيها، فقلت: والله لا أنقصها من عشر مائة شيئًا، فأعطاني ألف درهم، وسلمتها إليه، فقيل لي: ولو قلت: مائة ألف لدفعها إليك، فقلت: ما كنت أحسب أن عددًا يكون أكثر من عشر مائة. أخرجه الثلاثة.

1439- خريم بن أيمن

1439- خريم بن أيمن س: خريم بْن أيمن ذكره عبدان، وقال: حدثنا مُحَمَّد بْن أيوب، أخبرنا حميد بْن داود، أخبرنا أَبِي، أخبرنا خريم بْن كعب بْن خريم بْن أيمن بْن زرعة، عن أبيه، عن جده: أن رجلًا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني قد كبرت عن خلال الإسلام، فاتخذ لي خلة تجمع خلال الإسلام، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يزال لسانك رطبًا من ذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". فقال الرجل: ويكفيني؟ قال: " نعم ويفضل عنك ". أخرجه أَبُو موسى

1440- خريم بن فاتك

1440- خريم بن فاتك ب د ع: خريم بْن فاتك بْن الأخرم وقيل: خريم بْن الأخرم بْن شداد بْن عمرو بْن الفاتك بْن القليب بْن عمرو بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، وأبوه الأخرم، يقال له: فاتك، وقيل: إن فاتكًا هو ابن الأخرم، يكنى خريم بْن فاتك: أبا يحيى، وقيل: أَبُو أيمن، بابنه أيمن بْن خريم. شهد بدرًا مع أخيه سبرة بْن فاتك، وقيل: إن خريمًا هذا وابنه أيمن أسلما جميعًا يَوْم فتح مكة، والأول أصح، وقد صحح البخاري وغيره: أن خريمًا وأخاه سبرة بْن فاتك شهدا بدرًا، وهو الصحيح، وعداده في الشاميين، وقيل: في الكوفيين. نزل الرقة، روى عنه المعرور بْن سويد، وشمر بْن عطية، والربيع بْن عميلة، وحبيب بْن النعمان الأسدي. روى إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن الشعبي: أن مروان بْن الحكم، قال لأيمن بْن خريم: ليقاتل معه يَوْم مرج راهط، فقال: إن أَبِي وعمي شهدا بدرًا، ونهياني أن أقاتل مسلمًا. (392) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حدثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عن أَبِيهِ، عن فُلانِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عن خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " النَّاسُ أَرْبَعَةٌ وَالأَعْمَالُ سِتَّةٌ، فَالنَّاسُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَشَقِيٌّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالأَعْمَالُ مُوجِبَتَانِ، وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ، وَعَشَرَةُ أَضْعَافٍ، وَسَبْعُمِائَةِ ضِعْفٍ، فَالْمُوجَبَتَانِ: مَنْ مَاتَ مُسْلِمًا لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ مَاتَ كَافِرًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْعَرَهَا قَلْبَهُ وَحَرَصَ عَلَيْهَا، كُتِبَتْ لَهُ، وَمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً كَانَتْ لَهُ بِعَشْرٍ أَمْثَالِهَا، وَمَنْ أَنْفَقَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ " الرجل الذي لم يسمه هو: يسير، بضم الياء تحتها نقطتان، وفتح السين المهملة، وبعدها ياء ثانية، وآخره راء. وروى إسرائيل، عن أَبِي إِسْحَاق، عن شمر بْن عطية، عن خريم بْن فاتك، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أي رجل أنت لولا خلقان فيك "، قلت: وما هما؟ قال: " تسبل إزارك، وترخي شعرك " قلت: لا جرم، فجز شعره ورفع إزاره. وله حديث يدخل في دلائل النبوة، وسبب إسلامه، يرد في مالك الجني إن شاء اللَّه تعالى، رواه عنه ابن عباس. أخرجه الثلاثة قليب: بضم القاف، وآخره باء موحدة.

باب الخاء والزاي

باب الخاء والزاي

1441- خزاعي بن أسود

1441- خزاعي بن أسود د ع: خزاعي بْن أسود وقيل: أسود بْن خزاعي الأسلمي، حليف الأنصار، كان ممن سار إِلَى قتل أَبِي رافع. وقد تقدم في الأسود. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1442- خزاعي بن عبد نهم

1442- خزاعي بن عبد نهم س: خزاعي بْن عبد نهم بْن عفيف بْن سحيم بْن ربيعة بْن عداء ويقال: عدى بْن ثعلبة بْن ذؤيب بْن سعد بْن عدي بْن عثمان بْن عمرو المزني، وهو عم عَبْد اللَّهِ بْن معقل المزني، كان يحجب صنمًا لمزينة اسمه: نهم، فكسر الصنم، ولحق بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وهو يقول:

1443- خزامة بن يعمر

1443- خزامة بن يعمر س: خزامة بْن يعمر الليثي اختلف عَلَى الزُّهْرِيّ فيه، فقيل: خزامة بْن يعمر، عن أبيه. وقيل: عن أَبِي خزامة بْن زيد بْن الحارث، عن أبيه. قاله مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ البياضي، عن طلحة بْن يحيى، عن يونس. وقيل غير ذلك، وقد ذكر في الحارث بْن سعد. أخرجه أَبُو موسى.

1444- خزرج أبو الحارث

1444- خزرج أبو الحارث د ع: خزرج أَبُو الحارث مجهول في حديثه نظر، روى عنه ابنه الحارث أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونظر إِلَى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار، فقال: " يا ملك الموت، ارفق بصاحبي فإنه مؤمن "، فقال ملك الموت: يا مُحَمَّد، طب نفسًا، وقر عينًا فإني بكل مؤمن رفيق. وذكر حديثًا طويلًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأخبرنا يحيى بْن محمود بْن سعد الثقفي إجازة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بكر أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، قال: حدثنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يعقوب القلوسي، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن أبان الأزدي، أخبرنا عمرو بْن أَبِي عمرو، عن جَعْفَر بْن مُحَمَّد، عن أبيه، قال: سمعت الحارث بْن الخزرج يحدث عن أبيه: أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه 1387 ذهبت إِلَى نهم لأذبح عنده عتيرة نسك كالذي كنت أفعل فقلت لنفسي حين راجعت حزمها أهذا إله أبكم ليس يعقل؟ أبيت، فديني اليوم دين مُحَمَّد إله السماء الماجد المتفضل فبايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه عَلَى مزينة، وقدم من قومه معه عشرة رهط منهم: بلاب بْن الحارث، وعبد اللَّه بْن درة، وَأَبُو أسماء، والنعمان بْن مقرن، وبشر بْن المحتقر. وأسلمت مزينة، ودفع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه لواءهم يَوْم الفتح، وكانوا ألف رجل، وكان عَلَى قبض مغانم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى.

1445- خزيمة بن أوس

1445- خزيمة بن أوس ب س: خزيمة بْن أوس بْن يَزِيدَ بْن أصرم من بني النجار وهو أخو مسعود بْن أوس الأنصاري. ذكره ابن فليح، عن موسى بْن عقبة، عن الزُّهْرِيّ: أَنَّهُ شهد بدرًا، وقال سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، فيمن قتل يَوْم الجسر: خزيمة بْن أوس بْن خزيمة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، مختصرًا.

1446- خزيمة بن ثابت الأنصاري

1446- خزيمة بن ثابت الأنصاري ب د ع: خزيمة بْن ثابت بْن الفاكه بْن ثعلبة بن ساعدة بْن عامر بْن غيان بْن عامر بْن خطمة بْن جشم بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني خطمة، وأمه كبشة بنت أوس من بني ساعدة، يكنى: أبا عمارة. وهو ذو الشهادتين، جعل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهادته بشهادة رجلين، وكان هو، وعمير بْن عدي بْن خرشة يكسران أصنام بني خطمة. وشهد بدرًا، وما بعدها من المشاهد كلها، وكانت راية بني خطمة بيده يَوْم الفتح، وشهد مع علي رضي اللَّه عنه، الجمل، وصفين، ولم يقاتل فيهما، فلما قتل عمار بْن ياسر بصفين، قال خزيمة: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " تقتل عمارًا الفئة الباغية ". ثم سل سيفه، وقاتل حتى قتل، وكانت صفين سنة سبع وثلاثين، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو أحمد الحاكم: شهد أحدا، ذكره ابن القداح، قال: وأهل المغازي لا يثبتون أَنَّهُ شهد أحدًا، وشهد المشاهد بعدها، والله أعلم. روى عنه ابنه عمارة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشترى فرسًا من سواء بْن قيس المحاربي، فجحده سواء، فشهد خزيمة بْن ثابت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما حملك عَلَى الشهادة ولم تكن معنا حاضرًا؟ " قال: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقًا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه ". (393) أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ يُوحن بْنِ أبويه بْنِ النُّعْمَانِ الْيَمَنِيُّ الْبَاوَرِيُّ إِذْنًا، قَالا: حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحمامِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، أخبرنا الأَدِيبُ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مهريزٍ النَّحْوِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَاذَانَ، أخبرنا مَأْمُونُ بْنُ هَارُونَ بْنِ طُوسِيٍّ، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَمْدَانَ الْبِسْطَامِيُّ الطَّائِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَتْنِي عَمْرَةُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ، عن عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، عن أَبِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عن الاسْتِطَابَةِ، فَقَالَ: " ثَلاثَةُ أَحْجَارٍ لَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ " وروى الزُّهْرِيّ، عن ابن خزيمة، عن أبيه: أَنَّهُ رَأَى فيما يري النائم أَنَّهُ سجد عَلَى جبهة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاضطجع له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " صدق رؤياك "، فسجد عَلَى جبهة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيان: قيل: بفتح الغين المعجمة، وتشديد الباء تحتها نقطتان، وآخره نون. وقيل: بفتح العين المهملة وبالنونين، وقيل: بكسر العين المهملة والنونين، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

1447- خزيمة بن ثابت

1447- خزيمة بن ثابت س: خزيمة بْن ثابت وليس بالأنصاري وقيل: خزيمة بْن حكيم. (394) أخبرنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيُّ إِذْنًا، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ السُّلَمِيُّ يُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ، حدثنا أَبُو عِمْرَانَ الْحَرَّانِيُّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عن عَطَاءٍ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ، وَلَيْسَ بِالأَنْصَارِيِّ، كَانَ فِي عِيرٍ لِخَدِيجَةَ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مَعَهُ فِي تِلْكَ الْعِيرِ، فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ، إِنِّي أَرَى فِيكَ خِصَالًا وَأَشْهَدُ أَنَّكَ النَّبِيُّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ تِهَامَةَ، وَقَدْ آمَنْتُ بِكَ، فَإِذَا سَمِعْتُ بِخُرُوجِكَ أَتَيْتُكَ، فَأَبْطَأَ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَتَاهُ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَرْحَبًا بِالْمُهَاجِرِ الأَوَّلِ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مَنَعَنِي أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَتَاكَ، وَأَنَا مُؤْمِنٌ بِكَ غَيْرُ مُنْكِرٍ لِبَعْثِكَ، وَلا نَاكِثٍ لِعَهْدِكَ، وَآمَنْتُ بِالْقُرْآنِ، وَكَفَرْتُ بِالْوَثَنِ، إِلا أَنَّهُ أَصَابَتْنَا بَعْدَكَ سَنَوَاتٌ شِدَادٌ مَتَوَالِيَاتٌ وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا أخرجه أَبُو موسى هكذا، وقال: رواه أَبُو معشر، وعبيد بْن حكيم، عن ابن جريج، عن الزُّهْرِيّ مرسلًا، وقال: خزيمة بْن حكيم السلمي، ثم البهزي. وروى عن مَنْصُور بْن المعتمر، عن قبيصة، عن خزيمة بْن حكيم.

1448- خزيمة بن جزي السلمي

1448- خزيمة بن جزي السلمي ب د ع: خزيمة بْن جزي السلمي له صحبة. سكن البصرة، روى عنه أخوه حبان بْن جزي. (395) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عن حِبَّانَ بْنِ جَزِيٍّ، عن أَخِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ جَزِيٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَكْلِ الضَّبُعِ قَالَ: " وَيَأْكُلُ الضَّبُعَ أَحَدٌ؟ " قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عن أَكْلِ الذِّئْبِ، فَقَالَ: " وَيَأْكُلُ الذِّئْبَ أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ؟ " قال الترمذي: وعبد الكريم بْن أَبِي أمية هو عبد الكريم بْن قيس، وهو ابن أَبِي المخلوق. أخرج الثلاثة، قال أَبُو عمر: فيه نظر حبان: بكسر الحاء، والباء الموحدة، وجزي: قاله الدارقطني، وابن ماكولا: بكسر الجيم، قال ابن ماكولا: قال عبد الغني فيه، يقال: جزي بفتح الجيم، وجزء، يعني بالهمز.

1449- خزيمة بن جزي

1449- خزيمة بن جزي ب: خزيمة بْن جزي بْن شهاب العبدي من عبد القيس، يعد في أهل البصرة، روى عنه حديث واحد في الضب، مختلف في إسناده ومتنه. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا. وقد ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم، حديث الضب في خزيمة بْن جزي السلمي، وذكر الاختلاف، ولم يذكره أَبُو عمر هناك، وَإِنما ذكره ههنا، وما أقرب قولهما من الصواب، والله أعلم.

1450- خزيمة بن جهم

1450- خزيمة بن جهم ب: خزيمة بْن جهم بْن عبد قيس بْن عبد شمس كان ممن حمل النجاشي في السفينة مع عمرو بْن أمية، ذكره ابن أَبِي حاتم، عن أبيه، ونسبه الزبير، فقال: جهم بْن قيس بْن عبد شرحبيل بْن هاشم بْن عبد مناف بْن عبد الدار بْن قصي القرشي العبدري، هاجر إِلَى أرض الحبشة مع أبيه جهم، وأخيه عمرو. أخرجه أَبُو عمر.

1451- خزيمة بن الحارث

1451- خزيمة بن الحارث ب: خزيمة بْن الحارث من أهل مصر، له صحبة. روى عنه يزيد بْن أَبِي حبيب، حديثه عند ابن لهيعة، عن يزيد، عنه. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1452- خزيمة بن حكيم

1452- خزيمة بن حكيم د ع: خزيمة بْن حكيم السلمي البهري صهر خديجة بنت خويلد خرج مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تجارة نحو بصرى، روى حديثه الوجيه بْن النعمان، عن أبيه، عن جده الوجيه، عن مَنْصُور، عن قبيصة بْن إِسْحَاق الخزاعي، عن خزيمة بْن حكيم. بهذا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وهو الذي تقدم ذكره في ترجمة خزيمة بْن ثابت، الذي أخرجه أَبُو موسى.

1453- خزيمة بن خزمة

1453- خزيمة بن خزمة ب: خزيمة بْن خزمة بْن عدي بْن أَبِي بْن غنم وهو قوقل بْن عوف بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج من القواقلة، شهد أحدًا، وما بعدها من المشاهد. أخرجه أَبُو عمر. خزمة: بفتح الخاء والزاي.

1454- خزيمة بن عاصم

1454- خزيمة بن عاصم س: خزيمة بْن عاصم بْن قطن بْن عَبْد اللَّهِ ابن عبادة بْن سعد بْن عوف بْن وائل بْن قيس بْن عوف بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة العكلي. يقل لولد سعد، والحارث، وجشم، وعلي بني عوف بْن وائل: عكل، باسم أمه حضنتهم. وفد خزيمة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلام مقومه، فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهه فما زال جديدا حتى مات، وكتب له كتابًا يوصي به من ولي الأمر بعده، وجعله عَلَى صدقات قومه. أخرجه أَبُو موسى ولم ينسبه، ونسبه ابن الكلبي.

1455- خزيمة بن معمر

1455- خزيمة بن معمر ب د ع: خزيمة بْن معمر الأنصاري الخطمي أَبُو معمر روى عنه مُحَمَّد بْن المنكدر، أَنَّهُ قال: رجمت امرأة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال الناس: حبط عملها، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هو كفارة ذنوبها، وتحشر عَلَى ما سوى ذلك ". ورواه عَبْد اللَّهِ بْن نافع الزبيري، ومعن بْن عِيسَى المدنيان، عن المنكدر بْن مُحَمَّد المنكدر، عن أبيه، نحوه. قال أَبُو عمر: لا أعلم روى عنه غير ابن المنكدر، وفي إسناده اضطراب كثير. أخرجه الثلاثة

باب الخاء والشين المعجمة والصاد المهملة

باب الخاء والشين المعجمة والصاد المهملة

1456- الخشخاش بن الحارث

1456- الخشخاش بن الحارث ب د ع: الخشخاش بْن الحارث وقيل: ابن مالك بْن الحارث، وقيل: الخشخاش بْن جناب بْن الحارث بْن أخيف، ويلقب مجفر بْن كعب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم التميمي العنبري، وكان من المؤلفين، وكان أحدهم إذا بلغت إبله ألفًا فقأ عين فحلها وحرمه. وفد هو وابنه مالك عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولهما صحبة، ولابنيه: قيس، وعبيد صحبة أيضًا. (396) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا هُشَيْمٌ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عن حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُرِّ، عن الْخَشْخَاشِ الْعَنْبَرِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي ابْنٌ لِي، فَقَالَ: " ابْنُكَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: " لا يَجْنِي عَلَيْكَ وَلا تَجْنِي عَلَيْهِ ". قَالَ أَحْمَدُ: قَالَ هُشَيْمٌ مَرَّةً أُخْرَى: أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ، عن حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُرِّ. وَرَوَى عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن هُشَيْمٍ، عن يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عن حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُرِّ، عن الْخَشْخَاشِ الْعَنْبَرِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ، رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ وَغَيْرُهُ، وَعن هُشَيْمٍ، عن يُونُسَ، عن الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن الْحُصَيْنِ، عن الْخَشْخَاشِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ جناب: بالجيم والنون، وقيل: حباب، بضم الحاء الهملة وبالباء الموحدة، واختاره أَبُو عمر، وأخيف: بضم الهمزة وفتح الخاء المعجمة، وقيل: بفتح الهمزة وسكون الخاء، وقيل: خلف، والله أعلم.

1457- الخشخاش

1457- الخشخاش س: الخشخاش الذي روى عنه يونس بْن زهران، ذكره عبدان بالخاء المعجمة، وقد تقدم بالخاء المهملة. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1458- خشرم بن الحباب

1458- خشرم بن الحباب خشرم بْن الحباب بْن المنذر بْن الجموح ابن زيد بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد الحديبية، وبايع فيها بيعة الرضوان، قاله الكلبي.

1459- خصفة

1459- خصفة د: خصفة أو ابن خصفة مجهول. حديثه عند شعبة، عن يزيد، عن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ الجعفي، قال: كنت جالسًا إِلَى رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: خصفة، أو ابن خصفة. قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ". أخرجه الثلاثة.

باب الخاء والطاء

باب الخاء والطاء

1460- خطاب بن الحارث

1460- خطاب بن الحارث د ع: خطاب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب ابن وهب بْن حذاقة بْن جمح القرشي الجمحي، أخو خاطب، هاجر إِلَى أرض الحبشة، ذكره موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى أرض الحبشة، ومعه امرأته فكيهة بنت يسار، هلك هناك مسلمًا، وله عقب، وقدمت امرأته في إحدى السفينتين إِلَى المدينة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم ههنا. قلت: أخرجه أَبُو عمر في الحاء المهملة: حطاب، وهو الصواب. وكذا ذكره عبد الغنى بْن سَعِيد، والدارقطني، وابن ماكولا، وكذا كانت العرب تسمى كثيرًا الأخوين يشتقون اسم أحدهما من الآخر، والله أعلم.

1461- خطيم

1461- خطيم س: خطيم ذكره عبدان، وقال: لا أدري له صحبة أم لا؟ ذكر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " بشر المشائين ... " تقدم في حرف الحاء. أخرجه أَبُو موسى.

باب الخاء والفاء

باب الخاء والفاء

1462- خفاف بن إيماء

1462- خفاف بن إيماء ب د ع: خفاف بْن إيماء بْن رحضة بْن خربة بْن خلاف بْن حارثة بْن غفار العفاري كان أبوه سيد غفار، وكان هو إمام بني غفار وخطيبهم. شهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، يعد في المدنيين. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وحنظلة بْن علي الأسدي، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرملة، وابنة الحارث بْن خفاف، وغيرهم، يقال: إن للخفاف هذا ولأبيه ولجده رحضة صحبة، وكانوا ينزلون غيقة من بلاد غفار، ويأتون المدينة كثيرًا. روى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: لما سمع أَبُو سفيان بإسلام خفاف بْن إيماء، قال: لقد صبأ الليلة سيد بني كنانة. (397) أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أخبرنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْمَلَةَ، أخبرنا الْحَارِثُ بْنُ خَفَّافٍ، عن أَبِيهِ خَفَّافِ بْنِ إِيمَاءَ، قَالَ: رَكَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: " غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَعَصِيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، اللَّهُمَّ الْعن لَحْيَانَ، اللَّهُمَّ الْعن رَعِلًا وَذَكْوَانَ " ثُمَّ وَقَعَ سَاجِدًا. قَالَ خَفَّافٌ: فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الْكُفَّارِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1463- خفاف بن ندبة

1463- خفاف بن ندبة ب س: خفاف بْن ندبة وهي أمه، وهي ندبة بنت أبان بْن الشيطان، من بني الحارث بْن كعب، وأبوه عمير، ويكنى أَبُو خراشة، وهو ابن عم صخر وخنساء ومعاوية، أولاد عمرو بْن الحارث بْن الشريد ". وخفاف هذا شاعر مشهور بالشعر، وكان أسود حالكًا، وهو أحد أغربة العرب. وقال الكلبي: خفاف بْن عمير بْن الحارث بْن عمرو بْن الشريد بْن رياح بْن يقظة بْن عصية بْن خفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم السلمي. وهو ممن ثبت عَلَى إسلامه في الردة، وهو أحد فرسان قيس وشعرائها. قال الأصمعي: شهد خفاف حنينًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيره: شهد الفتح مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه لواء بني سليم، وشهد حنينًا والطائف. قال أَبُو عبيدة: حدثنا أَبُو بلال سهم بْن أَبِي العباس بْن مرداس السلمي، قال: غزا معاوية بْن عمرو بْن الشريد، أخو خنساء، مرة وفزارة، ومعه خفاف بْن ندبة، فاعتوره هاشم وزيد ابنا حرملة المريان، فاستطرد له أحدهما، ثم وقف وشد عليه الآخر، فقتله فلما تنادوا: قتل معاوية، قال خفاف: قتلني اللَّه إن رمت حتى أثأر به، فشد عَلَى مالك بْن حمار سيد بني شمخ بْن فزارة، فقتله وقال:

1464- خفاف بن نضلة

1464- خفاف بن نضلة د ع: خفاف بْن نضلة بْن عمرو بْن بهدلة الثقفي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ذابل بْن طفيل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وزاد أَبُو نعيم، قال: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، ولم يزد عَلَى ما حكيت عنه، ولا تعرف له رواية ولا ذكر. 1407 إن تك خيلي قد أصيب صميمها فعمدًا عَلَى عيني تيممت مالكًا وقفت له علوى وقد خان صحبتي لأبني مجدًا أو لأثأر هالكا أقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفافًا إنني أنا ذلكا قال أَبُو عمر: له حديث واحد لا أعلم له غيره، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أين تأمرني أن أنزل، عَلَى قرشي، أو عَلَى أنصاري، أم أسلم، أم غفار؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق، فإن عرض لك أمر نصرك، وَإِن احتجت إليه رفدك ". وبقي إِلَى أيام عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه. قال أَبُو عمر: يقال ندبة، وندبة يعني بالفتح والضم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1465- خفشيش الكندي

1465- خفشيش الكندي ب د ع: خفشيش الكندي واسمه معدان، وكنيته أَبُو الخير، وقد تقدم في الجيم والحاء، وهو الذي قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألست منا ... ؟ الحديث. أخرجه الثلاثة.

باب الخاء واللام

باب الخاء واللام

1466- خلاد الأنصاري أبو عبد الرحمن

1466- خلاد الأنصاري أبو عبد الرحمن ع س: خلاد الأنصاري أَبُو عبد الرحمن روى الحارث بْن أَبِي أسامة، عن عبد العزيز بْن أبان، أخبرنا الْوَلِيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جميع، عن عبد الرحمن بْن خلاد، عن أبيه: " أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أذن لأم ورقة أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن ". ورواه الحارث أيضًا، عن عبد العزيز، عن الْوَلِيد، عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أم ورقة: أنها استأذنت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكيع عن الْوَلِيد، عن جدته، وعبد الرحمن بْن خلاد، عن أم ورقة. ورواه جماعه، عن الْوَلِيد، عن جدته، ولم يذكروا عبد الرحمن. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى جميع: بضم الجيم.

1467- خلاد الأنصاري

1467- خلاد الأنصاري د ع: خلاد الأنصاري استشهد يَوْم قريظة. (398) أخبرنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَحدثنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عن عَبْدِ الْخَبِيرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: قُتِلَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُدْعَى خَلادًا، فَقِيلَ لأُمِّهِ: يَا أُمَّ خَلادٍ، قُتِلَ خَلادٌ. فَجَاءَتْ، وَهِيَ مُتْنَقِبَةٌ تَسْأَلُ عَنْهُ، فَقِيلَ لَهَا: قُتِلَ خَلادٌ وَتَجِيئِينَا مُتْنَقِبَةً! فَقَالَتْ: إِنْ قُتِلَ خَلادٌ فَلَنْ أَرْزَأَ حَيَاتِي. فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّ لَهُ أَجْرَ شَهِيدَيْنِ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ؟ قَالَ: " لأَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَتَلُوهُ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

1468- خلاد بن رافع بن مالك

1468- خلاد بن رافع بن مالك ب د ع: خلاد بْن رافع بْن مالك بْن العجلان بن عمرو بْن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي، وهو أخو رفاعة بْن رافع، شهد بدرًا، يكنى أبا يحيى روى رفاعة بْن يحيى، عن معاذ بْن رفاعة، عن أبيه، قال: خرجت أنا وأخي خلاد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر عَلَى بعير أعجف، حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا، فقلت: اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرنه، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما لكما؟ " فأخبرناه، فنزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتوضأ، ثم بزق في وضوئه، ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير، فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب عَلَى رأس البكر، ثم عَلَى عنقه، ثم عَلَى حاركه، ثم عَلَى سنامه، ثم عَلَى عجزه، ثم عَلَى ذنبه، ثم قال: " اللهم احمل رافعًا وخلادًا " فمضى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقمنا نرتحل فارتحلنا فأدركنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رأس المنصف. وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحك، فمضينا حتى أتينا بدرًا، حتى إذا كنا قريبًا من وادي بدر برك علينا، فقلنا: الحمد لله. فنحرناه، وتصدقناه بلحمه. أخرجه الثلاثة، وقد ذكره ابن الكلبي، فقال: قتل خلاد يَوْم بدر، ولم يقل هذا غيره، وهو شبيه بما ذكرناه، وقال أَبُو عمر: يقولون إن له رواية. وهذا يدل عَلَى أَنَّهُ عاش بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

1469- خلاد الزرقي

1469- خلاد الزرقي س: خلاد الزرقي أَبُو موسى وروى بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن دينار، عن خلاد بْن خلاد الزرقي، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أخاف أهل المدينة أخافه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه صرفًا ولا عدلًا ". رواه عطاء بْن يسار، عن خلاد بْن السائب، وقيل: السائب بْن خلاد، وهو من بني الحارث بْن الخزرج، ويذكر في السائب. وهذا خلاد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وليس بشيء، فإن هذا قد أخرجه ابن منده، فإن أراد أَبُو موسى: الزرقي، فقد أخرجه ابن منده، وقد تقدم، وَإِن أراد خلاد بْن السائب فهو يأتي بعد هذه الترجمة، وهو المراد وَإِن لم يكن زرقًا، لأن ابن منده قد أخرج لابن السائب حديثًا: " من أخاف أهل المدينة ... " المذكور في هذه الترجمة، ويكون قول أَبِي موسى: إنه زرقي، ليس بشيء، والله أعلم. أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره، ويكون المذكور واحدًا

1470- خلاد بن السائب

1470- خلاد بن السائب ب د ع: خلاد بْن السائب بْن خلاد بْن سويد بن ثعلبة بْن عمرو بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي، ثم من بلحارث بْن الخزرج روى عنه: السائب، وعطاء بْن يسار، والمطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب. روى مُحَمَّد بْن عبيد، وسليمان بْن حرب، عن حماد بْن زيد، عن يحيى بْن سَعِيد، عن مسلم بْن أَبِي مريم، عن عطاء بْن يسار، عن خلاد بْن السائب بْن خلاد، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أخاف أهل المدينة أخافه اللَّه، وعليه لعنه اللَّه، والملائكة، والناس أجمعين، ولا يقبل منه صرفًا ولا عدلًا ". ورواه عارم، وعن حماد بْن زيد، عن يحيى، عن مسلم، عن عطاء بْن يسار، فقال: عن السائب بْن خلاد، أو خلاد بْن السائب. ورواه حماد بْن سلمة، عن يحيى بْن سَعِيد، بِإِسْنَادِهِ، فقال: عن السائب بْن خلاد، ولم يشك. ويذكر في السائب إن شاء اللَّه تعالى. وأما ابن الكلبي، فقال: خلاد بْن سويد بْن ثعلبة، ونسبه كما ذكرناه، وقال: شهد بدرًا، وابنه السائب بْن خلاد ولى اليمن لمعاوية. ولم يذكر في نسبه السائب، ولعله أراد جده، والله أعلم. أخرجه الثلاثة

1471- خلاد بن سويد

1471- خلاد بن سويد ب ع س: خلاد بْن سويد بْن ثعلبة وقد تقدم نسبه في خلاد بْن السائب، فإن هذا خلادًا جده عَلَى قول، وأبوه عَلَى قول، وقد جعلهما أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، اثنين، أحدهما: خلاد بْن السائب بْن خلاد بْن سويد، والثاني: خلاد بْن سويد. وأما أَبُو أحمد العسكري، فإنه جعلهما واحدًا، فقال: خلاد بْن سويد، وقيل: خلاد بْن السائب بْن ثعلبة. وعلى ما تقدم النسب في خلاد بْن السائب بْن خلاد بْن سويد، فإن هذا جده والله أعلم. شهد هذا العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والخندق، وقتل يَوْم قريظة، وطرحت عليه حجر من أطم من آطامها فشدخته، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن له أجر شهيدين "، يقولون: إن الحجر ألقتها عليه امرأة اسمها بنانة، امرأة من قريظة، ثم قتلها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع بني قريظة لما قتل من أنهت منهم، ولم يقتل امرأة غيرها. روى المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب، عن إِبْرَاهِيم بْن خلاد بْن سويد، عن أبيه، قال: جاء جبريل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا مُحَمَّد، كن عجاجًا ثجاجًا ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: قد أخرج أَبُو نعيم هذه الترجمة، ولم يذكر فيها أَنَّهُ قتل يَوْم قريظة، إنما ذكره أَبُو عمر، وذكر أَبُو نعيم ترجمة أخرى، فقال: خلاد الأنصاري، تقدمت، قتل يَوْم قريظة. جعل هذا غير ذلك، وهما واحد، إلا أَنَّهُ لم ينسبه هناك ونسبه ههنا، وأخرج أَبُو عمر هذه، ولم يخرج الأولى. وأما ابن منده فأخرج الأولى التي هي خلاد الأنصاري، فخلصا من الوهم. وأخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ لم ينسبه، فإن كان يستدرك كل اسم لم ينسبه، فليستدرك عَلَى أكثر كتابه، فإنه في النادر ينسب، وقد ظهر بقتله في غزوة قريظة، أن ابنيه السائب، وَإِبْرَاهِيم لهما صحبة.

1472- خلاد والد عبد الله

1472- خلاد والد عبد الله س: خلاد والد عَبْد اللَّهِ روى أَبُو موسى، بِإِسْنَادِهِ عن وكيع، عن سفيان بْن عيينة، عن ابن عجلان، عن يحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلاد، عن أبيه، عن جده. أَنَّهُ دخل المسجد فصلى، ثم أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس إليه، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذهب فصل فإنك لم تصل ". وقد اختلف في هذا الإسناد، فروى عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن علي بْن يحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلاد، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ دخل المسجد فصلى. وقال عبد الجبار، عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، عن جده، والحديث مشهور برفاعة بْن رافع، والله أعلم

1473- خلاد بن عمرو

1473- خلاد بن عمرو ب س: خلاد بْن عمرو بْن الجموح بْن زيد ابن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي السلمي قال ابن إِسْحَاق: شهد بدرًا. وقال أَبُو عمر: شهد خلاد وأبوه وَإِخوته: معاذ، وَأَبُو أيمن، ومعوذ بدرًا. وقتل خلاد يَوْم أحد شهيدًا، وقيل: إن أبا أيمن مولى عمرو بْن الجموح، وليس بابنه. ولم يختلفوا أن خلادًا هذا شهد بدرًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1474- خلدة الأنصاري

1474- خلدة الأنصاري ب: خلدة الأنصاري الزرقي هو جد عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلدة. روى حديثه إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس، عن يحيى بْن يَزِيدَ بْن عَبْد الْمَلِكِ، عن أبيه، عن عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلدة، عن أبيه، عن جده خلدة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " يا خلدة، ادع لي إنسانًا يحلب ناقتي "، فجاءه برجل، فقال: " ما اسمك؟ " قال: حرب. فقال: " اذهب ". فجاءه برجل. فقال: " ما اسمك؟ " قال: يعيش. قال: " احلبها يا يعيش ". أخرجه أَبُو عمر.

1475- خلف بن مالك

1475- خلف بن مالك خلف بْن مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن غفار الغفاري المعروف بآبِي اللَّحْمِ، من الإباء، كان لا يأكل ما ذبح للأصنام. سماه هكذا ابن الكلبي.

1476- خلف والد الأسود

1476- خلف والد الأسود س: خلف والد الأسود روى مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ زنجويه، وزهير بْن مُحَمَّد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن مُحَمَّدِ بْنِ خثيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ الأسود بْن خلف، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ حسنًا فقبله، ثم أقبل عليهم وقال: " الولد مبخلة مجبنة ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: عند عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ الأسود بْن خلف، عن أبيه، عن جده، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير حديث. ولا أدري هذا الإسناد. ورواه غيره عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن خثيم يعني عَبْد اللَّهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الأسود، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصحيح

1477- خليد الحضرمي

1477- خليد الحضرمي س: خليد الحضرمي قال عبدان: حدثنا أحمد بْن سيار، أخبرنا موسى بْن إِسْمَاعِيل، أخبرنا حماد بْن سلمة، عن حميد، عن بكر بْن عَبْد اللَّهِ: أن رجلًا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: خليد من أهل مصر، كان يجعل الرجال من وراء النساء، ويجعل النساء مما يلي الإمام، يعني في الجنائز. وقال عبدان أيضًا: أخبرنا أَبُو موسى، أخبرنا خَالِد بْن الحارث، عن حميد، عن بكر، عن مسلمة بْن مخلد، أَنَّهُ كان يفعل ذلك، وقال: حدثنا أَبُو موسى، أخبرنا ابن أَبِي عدي، عن حميد، عن بكر، أن مسلمة كان يفعل ذلك. أخرجه أَبُو موسى.

1478- خليد بن قيس

1478- خليد بن قيس ب س: خليد بْن قيس بْن النعمان بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة عداده في أهل بدر. ذكره عبدان، قال: وقال ابن فليح، عن الزُّهْرِيّ: خليدة بْن قيس مولاهم. وذكره ابن شاهين أيضًا، قال: وقال موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر: خليدة. يعني بزيادة هاء. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا. وأخرجه أَبُو عمر: خليدة بزيادة هاء، ونسبه كما ذكرناه، وقال: شهد بدرًا، وقال: كذا قال موسى، وَأَبُو معشر. وقال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، والواقدي: خليد بْن قيس، وقال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار: خَالِد بْن قيس، ولم يختلفوا أَنَّهُ شهد بدرًا وأحدًا.

1479- خليفة بن بشر

1479- خليفة بن بشر س: خليفة بْن بشر قال أَبُو موسى: ذكره أَبُو زكرياء، وأورد له الحديث الذي ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده وغيره في بشر أَبِي خليفة، وليس فيه ما يدل عَلَى أن لخليفة صحبة.

1480- خليفة أبو سهل

1480- خليفة أبو سهل د ع: خليفة أَبُو سهيل وهو أَبُو سوية. تقدم ذكره فيمن اسمه مُحَمَّد، ولا تصح له صحبة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، كذا مختصرًا.

1481- خليفة بن عدي

1481- خليفة بن عدي ب ع س: خليفة بْن عدي بْن المعلى الأنصاري البياضي نسبه أَبُو نعيم كذا. وقال ابن الكلبي، وابن شاهين: عدى بْن عمرو بْن مالك بْن عامر بْن فهيرة بْن عامر بْن بياضة. شهد بدرا وأحدا. وقال عبدان: المعلى هو ابن أمية بْن بياضة بْن عامر بْن زريق. ساق نسبه عن ابن إِسْحَاق. وقال موسى بْن عقبة: هو ممن شهد بدرًا وأحدًا. وقال عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع، في تسمية من شهد مع علي رضي اللَّه عنه من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خليفة بْن عدي، من بني بياضة، بدري. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال فيه: عليفة بالعين. ويرد في موضعه إن شاء اللَّه تعالى.

باب الخاء والميم

باب الخاء والميم

1482- خمخام بن الحارث

1482- خمخام بن الحارث س: خمخام بْن الحارث البكري روى مجالد بْن الخمخام، واسم الخمخام مالك بْن الحارث بْن خَالِد الأسود، قال: هاجر أَبِي الخمخام إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بكر بْن وائل، مع أربعة من سدوس، أحدهم بشير بْن الخصاصية، وفرات بْن حيان، وعبد اللَّه بْن الأسود، ويزيد بْن ظبيان. شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا، وكتب معه كتابًا إِلَى عشيرته بكر بْن وائل، وهم قوم باليمامة، من أسلم فيهم، ولم يجد يزيد بْن ظبيان أحدًا يقرأ الكتاب إلا رجلًا من بني ضبيعة من ربيعة فهم، يقال لهم: بنو القارئ. أخرجه أَبُو موسى.

1483- خميصة بن أبان

1483- خميصة بن أبان خميصة بْن أبان الحداني هو الذي نعى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهل عمان، قدم عليهم بذلك من المدينة، فقال: يا أهل عمان، أنعي إليكم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخبركم أن الناس يغلون غليان القدور، في كلام طويل.

باب الخاء والنون

باب الخاء والنون

1484- خنافر بن التوأم

1484- خنافر بن التوأم ب: خنافر بْن التوءم الحميري كان كاهنًا من كهان حمير، ثم أسلم عَلَى يد معاذ بْن جبل باليمن، وله خبر حسن من أعلام النبوة، إلا أن في إسناده مقالًا، ولا يعرف إلا به. أخرجه أَبُو عمر.

1485- خنيس بن حذافة

1485- خنيس بن حذافة ب د ع: خنيس بْن حذافة بْن قيس بْن عدي ابن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي القرشي السهمي، وهو أخو عَبْد اللَّهِ بْن حذافة. كان من السابقين إِلَى الإسلام، وهاجر إِلَى أرض الحبشة، وعاد إِلَى المدينة، فشهد بدرًا وأحدًا، وأصابه بأحد جراحة فمات منها، وكان زوج حفصة بنت عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما توفي تزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

1486- خنيس بن خالد

1486- خنيس بن خالد خنيس بْن خَالِد وهو الأشعر بْن ربيعة. ابن أصرم بْن ضبيس بْن حرام بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عمرو الخزاعي. يكنى أبا صخر، هكذا قال فيه إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسلمة جميعًا، عن ابن إِسْحَاق، بالخاء المنقوطة. وغيرهما يقول: حبيش بالحاء المهملة، والشين المعجمة، وقد ذكرناه في الحاء، وقيل في نسبه: حبيش وهو الأشعر بْن خَالِد بْن حليف بْن منقذ بْن ربيعة بْن أصرم، قاله ابن الكلبي. وهكذا نسبه أَبُو عمر في حبيش. وقتل يَوْم الفتح هو، وكرز بْن جابر، وكانا مع خَالِد بْن الْوَلِيد، فضلا عن الطريق فقتلا جميعًا، ولما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه، ثم قاتل حتى قتل، وهو يرتجز، ويقول:

1487- خنيس بن أبي السائب

1487- خنيس بن أبي السائب د س: خنيس بْن أَبِي السائب بْن عبادة ابن مالك بْن أصلع بْن عبسة بْن حريش بْن جحجبي من بني كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف الأنصاري الأوسي. شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها، وحضر فتح العراق، وكان فارسًا، وسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خنيسًا. أخرجه الحافظ أَبُو موسى، وقال: ذكره أَبُو زكريا، يعني ابن منده، ولم ينسبه إِلَى أحد. 1425 قد علمت صفراء من بني فهر نقية الوجه نقية الصدر لأضربن اليوم عن أَبِي صخر وكان حبيش يكنى أبا صخر.

1488- خنيس الغفاري

1488- خنيس الغفاري د ع: خنيس الغفاري وقيل: أَبُو خنيس، روى عنه إِبْرَاهِيم بْن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزو تهامة. حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا: أصابنا الجوع. فأذن لنا في الظهر أن نأكله، وذكر الحديث. أخرجه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: المشهور أَبُو خنيس، وخنيس وهم.

باب الخاء والواو والياء

باب الخاء والواو والياء

1489- خوات بن جبير

1489- خوات بن جبير ب د ع: خوات بْن جبير بْن النعمان بْن أمية بن امرئ القيس، وهو البرك بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: صالح. وكان أحد فرسان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرًا هو، وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن جبير في قول بعضهم، وقال موسى بْن عقبة: خرج خوات بْن جبير مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه. وقال ابن إِسْحَاق: لم يشهد خوات بدرًا، ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر، ومثله قال ابن الكلبي. وهو صاحب ذات النحيين، وهي امرأة من بني تيم اللَّه، كانت تبيع السمن في الجاهلية، وتضرب العرب المثل بها، فتقول: أشغل من ذات النحيين، والقصة مشهور فلا نطول بذكرها. (399) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُوسَى، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، أخبرنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا دَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حدثنا أَبُو غَسَّانَ الأَهْوَازِيُّ، أخبرنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، أخبرنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أخبرنا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، يُحَدِّثُ أَنَّ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: نَزَلْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ الظَّهْرَانِ. قَالَ: فَخَرَجْتُ مِنْ خِبَائِي، فَإِذَا بِنِسْوَةٍ يَتَحَدَّثْنَ فَأَعْجَبْنَنِي، فَرَجَعْتُ فَاسْتَخْرَجْتُ حُلَّةً فَلَبِسْتُهَا، وَجِئْتُ فَجَلَسْتُ مَعَهُنَّ، وَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُبَّةٍ، فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِبْتُهُ وَاخْتَلَطْتُ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَمَلٌ لِي شَرَدَ فَأَنَا أَبْتَغِي لَهُ قَيْدًا. وَمَضَى فَاتَّبَعْتُهُ، فَأَلْقَى إِلَيَّ رِدَاءَهُ، دَخَلَ الأَرَاكَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ، فَأَقْبَلَ وَالْمَاءُ يَسِيلُ عَلَى صَدْرِهِ مِنْ لِحْيَتِهِ. فَقَالَ: " أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ ذَلِكَ الْجَمَلُ؟ " وَارْتَحَلْنَا، فَجَعَلَ لا يَلْحَقَنِي فِي الْمَسِيرِ إِلا قَالَ: " السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ؟ " فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَغَيَّبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَاجْتَنَبْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُجَالَسَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ، فَقُمْتُ أُصَلِّي، فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِجْرِهِ. فَجَاءَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَطَوَّلْتُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ وَيَدَعَنِي. فَقَالَ: " أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، طَوِّلْ مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ، فَلَسْتُ بِمُنْصَرِفٍ حَتَّى تَنْصَرِفَ ". فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ لأَعْتَذِرَنَّ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلأُبَرِّئَنَّ صَدْرَهُ. فَلَمَّا انْصَرَفْتُ، قَالَ: " السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ "؟ قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذَلِكَ الْجَمَلُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ. فَقَالَ: " يَرْحَمُكَ اللَّهُ "، ثَلاثًا، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ لِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الخوف، و " ما أسكر كثيره فقليله حرام ". وتوفي بالمدينة سنة أربعين، وعمره أربع وتسعون سنة. وكان يخضب بالحناء، والكتم. أخرجه الثلاثة. البرك: بضم الباء الموحدة وفتح الراء، قاله مُحَمَّد بْن نقطة.

1490- خوط الأنصاري

1490- خوط الأنصاري د ع: خوط الأنصاري قال ابن منده: رواه أَبُو مسعود، عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد الأنصاري، عن أبيه، عن جده خوط، أَنَّهُ أسلم وأبت امرأته أن تسلم فجاءا بابن لهما صغير، فخيره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " اللهم أهده "، فذهب إِلَى أبيه. قال: هكذا قاله أَبُو مسعود. وَإِنما هو عبد الحميد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم بْن رافع بْن سنان الأنصاري. ورافع الذي أسلم قال أَبُو نعيم: ذكر بعض المتأخرين عن شيخ له، عن أَبِي مسعود، وقال فيه عن جده خوط: إنه أسلم، وقال: هكذا قاله أَبُو مسعود، وهو وهم ظاهر، وَإِنما هو عبد الحميد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم بْن رافع بْن سنان الأنصاري، وجده الذي أسلم هو رافع بْن سنان، وليس لذكر خوط ههنا أصل. قلت: هذا المأخذ لا وجه له، فإنه قد أعاد كلام ابن منده الذي رده عَلَى أَبِي مسعود لا غير. فأي حاجة إِلَى ذكره عَلَى ابن منده، وقد نبه عليه.

1491- خوط بن عبد العزى

1491- خوط بن عبد العزى ع د س: خوط بْن عبد العزى ويقال: حوط، بالحاء المهملة. أورده أَبُو نعيم، ههنا، وروى بِإِسْنَادِهِ عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن خوط بْن عبد العزى: أن رفقة من مضر مرت، وفيها جرس، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس " وقد أخرجه الثلاثة في الحاء المهملة، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: أورده ابن شاهين وَأَبُو نعيم في الخاء، يعني المعجمة، وأورده أَبُو عَبْد اللَّهِ في الحاء المهملة. أخرجه ههنا أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1492- خولي بن أوس

1492- خولي بن أوس ب: خولي بْن أوس الأنصاري زعم ابن جريج: أَنَّهُ ممن نزل في قبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع علي والفضل. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1493- خولي بن أبي خولي

1493- خولي بن أبي خولي ب د ع: خولي هو خولي بْن أَبِي خولي العجلي هكذا قال ابن هشام، ونسبه إِلَى عجل بْن لجيم، ويقال: الجعفي. قاله ابن إِسْحَاق، وغيره، وهو الصواب. وهو حليف بني عدي بْن كعب، ثم حليف الخطاب والد عمر، ومنهم من يقول: خولي بْن خولي، والأكثر ما تقدم. ونسبه أَبُو عمر، فقال: خولي بْن أَبِي خولي بْن عمرو بْن خيثمة بْن الحارث بْن معاوية بْن عوف بْن سعد بْن جعفي. وخالفه في بعض النسب هشام الكلبي، فقال: خولي، وهلال، وعبد اللَّه بنو أَبِي خولي بْن عمرو بْن زهير بْن خيثمة بْن أَبِي حمران، واسمه الحارث بْن معاوية بْن الحارث بْن مالك بْن عوف بْن سعد بْن عوف بْن حريم بْن جعفي، شهدوا بدرًا. قال الواقدي، وَأَبُو معشر: شهد هو، وابنه بدرًا، ولم يسميا ابنه، وأما مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، فقال: شهد خولي بْن أَبِي خولي بدرًا. وقال هشام بْن الكلبي: شهد خولي بْن أَبِي خولي بدرًا، وشهدها معه أخواه هلال، وعبد اللَّه. كذا قال: وعبد اللَّه. وقال الطبري: شهد خولي بْن أَبِي خولي بدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومات في خلافة عمر. ولخولي هذا حديث واحد، وهو أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له، وذكر له تغير الزمان: " عليك بالشام ". قال: أخرجه الثلاثة. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: إنه شهد دفن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وهم، وَإِنما الذي شهده أوس بْن خولي، والله أعلم.

1494- خولي

1494- خولي ب: خولي روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه الضحاك بْن محمر والد أنيس بْن الضحاك، هكذا ذكره ابن أَبِي حاتم. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أدري أهو غير هذين أو أحدهما، يعني اللذين تقدم ذكرهما.

1495- خويلد بن خالد الخزاعي

1495- خويلد بن خالد الخزاعي ب: خويلد بْن خَالِد بْن منقذ بْن ربيعة الخزاعي أخو أم معبد، وقيل في نسبه غير ذلك، وقد تقدم، ويذكر في عاتكة. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لم يذكروه في الصحابة، قال: ولا أعلم له رواية، وقد روى أخوه خنيس بْن خَالِد، وروى عن أختهما أم معبد الخزاعية حديثها في مرور النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها، وسيذكر خبرها إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر.

1496- خويلد بن خالد الهذلي

1496- خويلد بن خالد الهذلي س: خويلد بْن خَالِد بْن المحرث بْن زبيد بن مخزوم بْن صاهلة بْن كاهل بْن الحارث بْن تميم بْن سعد بْن هذيل، أَبُو ذؤيب الهذلي. الشاعر المشهور، أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، قاله أَبُو عمر في الكنى. وقال أَبُو موسى: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه الأخنس بْن زهير حديثًا، ذكره أَبُو مسعود، أخرجه ههنا أَبُو موسى، سيذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

1497- خويلد الضمري

1497- خويلد الضمري د ع: خويلد الضمري أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورأى أبا سفيان في عير بدر، رواه إِبْرَاهِيم بْن المنذر الخزامي، عن عبد العزيز بْن أَبِي ثابت، عن عثمان بْن سَعِيد الضمري، عن أبيه، عن خويلد، بهذا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1498- خويلد بن خالد الكناني

1498- خويلد بن خالد الكناني س: خويلد أَبُو عقرب بْن خَالِد بْن بجير ابن عمرو بْن حماس بْن عريج بْن بكر بْن كنانة بْن خزيمة الكناني العريجي وعريج أخو ليث بْن بكر بْن عبد مناة، وهو جد أَبِي نوفل بْن أَبِي عمرو بْن أَبِي عقرب، وهم بيت عريج ولهم بقية بالمدينة. أقام بمكة، ونزل ولده البصرة. أخرجه أَبُو موسى، وقاله عن ابن شاهين. بجير: بضم الباء الموحدة، وفتح الجيم، وحماس: بكسر الحاء المهملة. وعريج: بضم العين وفتح الراء.

1499- خويلد بن عمرو السلمي

1499- خويلد بن عمرو السلمي س ع: خويلد بْن عمرو الأنصاري السلمي من بني سلمة، بدري. ذكر مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع، في تسمية من شهد مع علي: خويلد بْن عمرو الأنصاري. بدري من بني سلمة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1500- خويلد بن عمرو الخزاعي

1500- خويلد بن عمرو الخزاعي ب د ع: خويلد بْن عمرو بْن صخر بْن عبد العزى ابن معاوية بْن المحترش بْن عمرو بْن مازن بْن عدي بْن عمرو بْن ربيعة أَبُو شريح الخزاعي اختلف في اسمه، فقيل: كعب بْن عمرو، وقيل: عمرو بْن خويلد، وقيل: هانئ، والأكثر خويلد. نزل المدينة، وأسلم قبل الفتح، وتوفي بالمدينة بسنة ثمان وستين. ويرد ذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

1501- الخيبري بن النعمان

1501- الخيبري بن النعمان الخيبري بْن النعمان الطائي وهو الذي نزل عَلَى حاتم الطائي وهجاه، فأجابه بالأبيات التي يقول فيها:

1502- خيثمة بن الحارث

1502- خيثمة بن الحارث ب س: خيثمة بْن الحارث بْن مالك بْن كعب ابن النحاط بْن غنم الأنصاري الأوسي، والد سعد بْن خيثمة يرد ذكره ونسبه عند ابنه، وقتل خيثمة يَوْم أحد شهيدًا، قتله هبيرة بْن أَبِي وهب المخزومي. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1503- خير

1503- خير د ع: خير أسلم في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذهب إليه، وقيل: اسمه عبد خير. روى مسهر بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن سلع، عن أبيه، عن عبد خير، قال: قلت له: يا أبا عمارة، أراك حسن الجسم، كم أتى عليك إِلَى يومك هذا؟ فقال: يا ابن أخي، أتى علي عشرون ومائة سنة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

حرف الدال

حرف الدال

1504- داذويه

1504- داذويه ب: داذويه أحد الثلاثة الذين دخلوا عَلَى الأسود العنسي الذي ادعى النبوة بصنعاء، فقتلوه في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم: قيس بْن مكشوح، وداذويه، وفيروز الديلمي. وبقي داذويه، وفيروز، وقيس، فلما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتد قيس بْن المكشوح ثانية. وكاتب جماعة من أصحاب الأسود العنسي يدعوهم إليه، فأتوه فخافهم أهل صنعاء، وأتى قيس إِلَى فيروز وداذويه يستشيرهما في أمر أولئك أصحاب الأسود خديعة منه ومكرًا، فاطمأنا إليه، وصنع لهما من الغد طعامًا ودعاهما، فاتاه داذويه فقتله، وأتى إليه فيروز، فسمع امرأة، تقول: هذا مقتول كما قتل صاحبه. فعاد يركض فلقيه جشلس بْن شهر، فرجع معه إِلَى جبال خولان، وملك قيس صنعاء، وكتب فيروز إِلَى أَبِي بكر يستمده فأمده، فلقوا قيسًا، فقاتلوه فهزموه، وأسروه، وحملوه إِلَى أَبِي بكر فوبخه ولامه عَلَى فعله، فأنكر، فعفا أَبُو بكر عنه. أخرجه أَبُو عمر. 1441 أب الخيبري وأنت امرؤ ظلوم العشيرة حسادها روى عمرو بْن شمر الجعفي، عن حارثة بْن نويرة بْن الحارث الطائي، عن جده، عن أبيه، عن الخيبري بْن النعمان، قال: نظر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جبلنا، وهو أجأ، فقال: " ما لأهل أجأ! جوعًا لأهل أجأ، لقد حصن اللَّه جبلهم "، وأعطيناه السلم، وأدينا إليه الزكاة، فانصرف راضيًا، ولكن قال: " جوعا لأهل أجأ "، فما فارقنا بعد قوله، وَإِنما قاله كما تقول العرب: جوعًا لفلان، مع أنا نحمد اللَّه، لم نمنع زكاة منذ وقف علينا إِلَى يومنا هذا. ذكره أَبُو أحمد العسكري

1505- دارم بن أبي دارم

1505- دارم بن أبي دارم ب د ع: دارم بْن أَبِي دارم الجرشي في إسناد حديثه نظر روى عنه ابنه الأشعث بْن دارم: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أمتي خمس طبقات، كل طبقة أربعون سنة، الطبقة الأولى: أنا ومن معي أهل علم ويقين إِلَى الأربعين، والطبقة الثانية: أهل التقوى إِلَى الثمانين، والطبقة الثالثة: أهل تواصل وتراحم إِلَى عشرين ومائة، والطبقة الرابعة: أهل تقاطع وتدابر وتظالم إِلَى الستين ومائة، والطبقة الخامسة: أهل هرج ومرج، وقيل: إِلَى المائتين. حفظ امرؤ نفسه ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم هكذا. وأخرجه أَبُو عمر، فقال: دارم التميمي، روى عنه ابنه الأشعث. وذكر الحديث مختصرًا.

1506- داود بن بلال

1506- داود بن بلال ب د ع: داود بْن بلال بْن بليل وقيل: أَبُو أحيحة. وقيل: اسمه يسار، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. قال أَبُو نعيم: بلال بْن بلال. وقال أَبُو عمر: داود بْن بلال بْن أحيحة بْن الجلاح، أَبُو ليلى، والد عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى. وقال ابن الكلبي: اسم أَبِي ليلى يسار بْن بليل بْن بلال، كان مولى الأنصار فدخل فيهم. وأما والد أَبِي ليلى، فقالوا: اسمه داود بْن بلال بْن أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبي بْن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. وكان ابنه عبد الرحمن إذا دعي الفقهاء دعي معهم، وَإِذا دعي الأشراف دعي معهم، فهذا يدل عَلَى أَنَّهُ غير مولى، لأن الموالي لم يكونوا أشرافًا، وسيذكر في الكنى وفي الياء إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

1507- دحية بن خليفة الكلبي

1507- دحية بن خليفة الكلبي ب د ع: دحية بْن خليفة بْن فروة بْن فضالة بن زيد بْن امرئ القيس بْن الخزج بْن عامر بْن بكر بْن عامر الأكبر بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة الكلبي صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد أحدًا وما بعدها. وكان جبريل يأتي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صورته أحيانًا، وبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قيصر رسولا سنه ست في الهدنة، فآمن به قصير وامتنع عليه بطارقته، فأخبر دحية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فقال: " ثبت اللَّه ملكه ". روى عنه: الشعبي، وعبد اللَّه بْن شداد بْن الهاد، ومنصور الكلبي، وخالد بْن يَزِيدَ بْن معاوية. (400) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عن الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشٍ، عن أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عن الشَّعْبِيِّ، عن الْمُغِيرَةِ، قَالَ: " أَهْدَى دحَيَّةُ الْكَلْبِيُّ لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُفَّيْنِ فَلَبِسَهُمَا " (401) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ عن سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ السَّرْحِ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالا: حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، أخبرنا أَبِي لَهِيعَةَ، عن مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، حَدَّثَهُ عن خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عن دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: " أَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبَاطِيَّ فَأَعْطَانِي مِنْهَا قُبْطِيَّةً ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ الخزج: بفتح الخاء، وسكون الزاي، وبعدها جيم.

1508- دخان أبو شعبة

1508- دخان أبو شعبة د ع: دخان أَبُو شعبة الهذلي لا تصح له رؤية ولا صحبة، وفي إسناد حديثه وهم. روى أَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن العباس بْن الفضل البصري، عن هذيل بْن مسعود الباهلي، عن شعبة بْن دخان الهذلي، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن هذا الشعر سجع من كلام العرب، به يعطى السائل، وبه يكظم الغيظ، وبه يؤتى القوم في ناديهم ". وروى الحارث بْن أَبِي أسامة، عن العباس بْن الفضل، عن هذيل بْن مسعود الباهلي، عن مُحَمَّدِ بْنِ شعبة بْن دخان، عن رجل من أهل اليمن، عن رجل من هذيل، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا وهو الصواب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1509- درهم أبو زياد

1509- درهم أبو زياد ع س: درهم أَبُو زياد ذكره ابن خزيمة في الصحابة. روى مُحَمَّد بْن يحيى القطعي، عن أَبِي أيوب يحيى بْن ميمون القرشي، عن درهم بْن زياد بْن درهم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اختضبوا بالحناء، فإنه يزيد في جمالكم، وشبابكم، ونكاحكم ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

1510- درهم أبو معاوية

1510- درهم أبو معاوية ع س: درهم أَبُو معاوية روى سليمان بْن حرب، عن مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، عن معاوية بْن درهم، أن درهمًا جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: جئتك أستعينك في الغزو قال: " ألك أم؟ " قال: نعم. قال: " فالزمها ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

1511- دعامة بن عزيز

1511- دعامة بن عزيز د ع: دعامة بْن عزيز بْن عمرو بْن ربيعة ابن عمران بْن الحارث السدوسي والد قتادة. نسبه عمرو بْن علي. ولا تصح له صحبة. روى مُحَمَّد بْن جامع العطار، عن عبيس بْن ميمون، عن قتادة بْن دعامة، عن أبيه، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الحمى سجن اللَّه في الأرض، وهي حظ المؤمن من النار ". كذا رواه مُحَمَّد بْن جامع، فقال: عن أبيه. ورواه سليمان الشاذكوني، عن عبيس، فقال: عن قتادة، عن أنس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1512- دعثور بن الحارث

1512- دعثور بن الحارث س: دعثور بْن الحارث الغطفاني أورده أَبُو سَعِيد النقاش في الصحابة. روى الواقدي عن مُحَمَّدِ بْنِ زياد بْن أَبِي هنيدة، عن زيد بْن أَبِي عتاب، عن عَبْد اللَّهِ بْن رافع بْن خديج، عن أبيه، قال: خرجنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة أنمار، فلما سمعت به الأعراب لحقت بذرى الجبال، وانتهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذي أمر فعسكر به، وذهب لحاجته فأصابه مطر، فبل ثوبيه فأجفهما عَلَى شجرة. فقالت غطفان لدعثور بْن الحارث وكان سيدها وكان شجاعًا: انفرد مُحَمَّد عن أصحابه، وأنت لا تجده أخلى منه الساعة. فاخذ سيفًا صارمًا، ثم انحدر، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مضطجع ينتظر جفوف ثوبيه، فلم يشعر إلا بدعثور بْن الحارث واقفًا عَلَى رأسه بالسيف، وهو يقول: من يمنعك مني يا مُحَمَّد؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". ودفع جبريل عليه السلام في صدره فوقع السيف من يده، فأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السيف، ثم قام عَلَى رأسه فقال: " من يمنعك مني؟ " قال: لا أحد. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قم فاذهب لشأنك ". فلما ولي قال: أنت خير مني. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا أحق بذلك منك ". ثم رجع إِلَى قومه، فقالوا: والله ما رأينا مثل ما صنعت، وقفت عَلَى رأسه بالسيف، فقال: والله لا أكثر عليه جمعًا. وذكر القصة، ثم أسلم دعثور بعد. أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده والمشهور بهذا الفعل غورث بْن الحارث، وربما تصحف أحدهما من الآخر، ولم يذكر إسلامه إلا في هذه الرواية. وقد ذكره أَبُو أحمد العسكري كما ذكره أَبُو سَعِيد النقاش وسماه دعثورًا، والله أعلم.

1513- دغفل بن حنظلة

1513- دغفل بن حنظلة ب د ع: دغفل بْن حنظلة الشيباني نسابة العرب، من بني عمرو بْن شيبان، وهو سدوسي ذهلي. روى عنه الحسن، وابن سيرين. مختلف في صحبته، قال أحمد بْن حنبل: لا أرى لدغفل صحبة. وقال البخاري: لا يعرف لدغفل أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (402) أخبرنا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي بَرَكَاتٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ، أخبرنا أَبِي، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نُفْيَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْجِيُّ، أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حدثنا مُعَاذٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عن قَتَادَةَ، عن الْحَسَنِ، عن دَغْفَلٍ، قَالَ: " قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً " وروى قتادة، عن الحسن، عن دغفل، النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " كان عَلَى النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك، فمرض، فقال: لئن شفاه اللَّه ليزيدن عشرًا. ثم كان عليهم ملك بعده يأكل اللحم فوجع فاه، فآلى إن شفاه اللَّه ليزيدن سبعة أيام. ثم كان بعده ملك، فقال: ما ندع من هذه الثلاثة الأيام أن نزيدها، ونجعل صومنا في الربيع. ففعل، فصارت خمسين يومًا " وروى عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، أن معاوية بْن أَبِي سفيان دعا دغفلًا، فسأله عن العربية، وعن أنساب الناس، وعن النجوم. فإذا رجل عالم، فقال: يا دغفل، من أين حفظت هذا؟ قال: حفظته بلقب عقول، ولسان سئول، وَإِن آفة العلم النسيان. فقال معاوية: انطلق إِلَى يزيد فعلمه أنساب الناس، والنجوم، والعربية. وقد نسبه الكلبي، فقال: دغفل بْن حنظلة بْن يَزِيدَ بْن عبدة بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن عمرو بْن شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَلِيِّ بْنِ بكر بْن وائل. أخرجه الثلاثة. قلت: جعلوه شيبانيًا، ومتى أطلق هذا النسب فلا يراد به إلا شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة، عم هذا شيبان، وولد هذا شيبان، يقال لهم: ذهليون. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: إنه سدوسي من بني عمرو بْن شيبان. وسدوس، وعمرو ابنا شيبان بْن ذهل أخوان، فكيف يجتمع أن يكون سدوسيًا من بني عمرو، وحنظلة أبوه من بني عمرو بْن شيبان لا من بني سدوس، والله أعلم، وأما أَبُو عمر فجعله سدوسيًا لا غير. قيل: إنه غرق يَوْم دولاب من فارس، في قتال الخوارج.

1514- دفة بن إياس

1514- دفة بن إياس ب: دفة بْن إياس بْن عمرو الأنصاري شهد بدرًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقد ذكر في حرف الواو: وذفة بْن إياس بْن عمرو بْن غنم الأنصاري، شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق. جعلهما اثنين وهما واحد، والله أعلم.

1515- دكين بن سعيد

1515- دكين بن سعيد ب د ع: دكين بْن سَعِيد الخثعمي ويقال: المزني. (403) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن وَكِيعٍ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَالِدٍ، عن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن دُكَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَثْعَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: أَتَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ أَرْبَعُونَ وَأَرْبَعُمِائَةِ رَاكِبٍ، نَسْأَلُهُ الطَّعَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عُمَرُ، اذْهَبْ فَأَعْطِهِمْ ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عِنْدِي إِلا مَا يَقِيظُنِي وَالصِّبْيَةَ، قَالَ وَكِيعٌ: الْقَيْظُ فِي كَلامِ الْعَرَبِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، قَالَ: " قُمْ فَأَعْطِهِمْ ". فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمْعًا وَطَاعَةً. قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَصَعِدَ بِنَا إِلَى غُرْفَةٍ، فَأَخْرَجَ الْمِفْتَاحَ مِنْ حُجْزَتِهِ، فَفَتَحَ الْبَابَ، قَالَ دُكَيْنٌ: فَإِذَا فِي الْغُرْفَةِ مِنَ التَّمْرِ شَبِيهٌ بِالْفَصِيلِ الرَّابِضِ، قَالَ: شَانَكُمْ. قَالَ: فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا حَاجَتَهُ مَا شَاءَ، ثُمَّ الْتَفَتُّ وَإِنِّي لَمِنْ آخِرِهِمْ، فَكَأَنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِنْهُ تَمْرَةً. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1516- دلجة بن قيس

1516- دلجة بن قيس د ع: دلجة بْن قيس لا تصح له صحبة. روى حديثه المسيب بْن واضح، عن ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن أَبِي تميمة، عن دلجة بْن قيس، قال: قال لي الحكم الغفاري: " أتذكر يَوْم نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدباء والحنتم والنقير؟ قال: قلت: نعم، وأنا شاهد عَلَى ذلك ". رواه جماعة، عن ابن المبارك، عن التيمي، عن أَبِي تميمة، عن دلجة، أن رجلًا قال للحكم الغفاري. وذكر الحديث. وكذلك رواه يحيى القطان، وغيره، عن التيمي. وهو الصواب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1517- دليم

1517- دليم ع س: دليم ذكره الحسن بْن سفيان في الوحدان من الصحابة، فقال بِإِسْنَادِهِ عن ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أَبِي الخير: أَنَّهُ حدثهم عن رجل، يقال له: دليم، أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن السكركة، وأخبر أَنَّهُ شراب يصنعه من القمح، فنهاه عنه. كذا رواه ابن لهيعة، ورواه ابن إِسْحَاق، وعبد الحميد بْن جَعْفَر، عن يزيد، فقالا: ديلم. وهو الصحيح. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1518- دهر بن الأخرم

1518- دهر بن الأخرم د ع: دهر بْن الأخرم بْن مالك بْن أمية ابن يقظة بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى الأسلمي. والد نصر بْن دهر. لهما صحبة، ذكره البخاري في الصحابة، ولا تعرف له رواية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

1519- دوس

1519- دوس ع س: دوس مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ذكر في حديث رواه مُحَمَّد بْن سليمان الحراني، عن وحشي بْن حرب بْن وحشي، عن أبيه، عن جده: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى عثمان، وهو بمكة: " أن الجند قد توجهوا قبل مكة، وقد بعثت إليك دوسًا مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء، وبعثت إليك خَالِد بْن الْوَلِيد ليسير ". رواه صدقة بْن خَالِد، عن وحشي بْن حرب بِإِسْنَادِهِ، ولم يذكر فيه دوسًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا يعرف في موالي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دوس، وهم فيه بعض الناس، فقدر أَنَّهُ اسم عبد، وَإِنما هو اسم قبيلة، فذكره في جملة من روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

1520- الدومي بن قيس

1520- الدومي بن قيس الدومي بالدال، هو الدومي بْن قيس من بني ذهل بْن الخزرج بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد له لواء عَلَى من بايعه من كلب. ذكره الأمير أَبُو نصر، عن جمهرة نسب قضاعة.

1521- ديلم بن فيروز

1521- ديلم بن فيروز ب د ع س: ديلم بْن فيروز الحميري الجيشاني وقيل: اسمه فيروز، وديلم لقب له. وهو فيروز بْن يسع بْن سعد بْن ذي جناب بْن مسعود بْن غن بْن شحر بْن هوشع بْن موهب بْن سعد بْن جبل بْن نمران بْن الحارث بْن حبران، وحبران هو حبشان بْن وائل بْن رعين الرعيني. وقيل: ديلم بْن هوشع بْن سعد بْن ذي جناب بْن مسعود بْن غن، بالغين المعجمة، وقيل: بالعين المهملة. وهو أول من وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع معاذ، وشهد فتح مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس، ونسبه إِلَى رعين. روى عنه: ابناه الضحاك، وعبد اللَّه، وَأَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ، وغيرهم. وكان ممن له في قتل الأسود العنسي الكذاب باليمن أثر عظيم، وأنه الذي قتله، وأنه لما قتل الأسود حمل ديلم رأسه، وقدم به عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: عَلَى أَبِي بكر. (404) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حدثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عن ضَمْرَةَ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْنَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْتَ مَنْ نَحْنُ؟ وَإِلَى أَيْنَ نَحْنُ؟ فَإِلَى مَنْ نَحْنُ؟ قَالَ: " إِلَى اللَّهِ وَإِلى رَسُولِهِ "، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَنَا أَعْنَابًا فَمَاذَا نَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: " زَبِّبُوهَا ". قَالَ: وَمَا نَصْنَعُ بِالزَّبِيبِ؟ قَالَ: " انْبِذُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ، وَاشْرَبُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَانْبِذُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَاشْرَبُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ. وَانْبِذُوهُ فِي الشِّنَانِ وَلا تَنْبِذُوهُ فِي الْقُلَلِ، فَإِنَّهُ إِنْ تَأَخَّرَ عَصِيرُهُ صَار خَلًّا ". وَقَدْ رُوِيَ عن فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ، نَحْوُهُ وروى أَبُو الخير، عن أَبِي خراش الرعيني، عن الديلمي، قال: أسملت وعندي أختان، فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " طلق إحداهما ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا وأخرجه أَبُو عمر مختصرًا، فقال: ديلم الحميري الجيشاني، وهو ديلم بْن أَبِي ديلم، ويقال: ديلم بْن فيروز، ويقل: ديلم بْن الهوشع، وهو من ولد حمير بْن سبأ، له صحبة، سكن مصر، لم يرو عنه غير حديث واحد في الأشربة، رواه عنه المصريون. (405) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، عن عَبْدَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عن دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ، نُعَالِجُ فِيهَا عَمَلًا شَدِيدًا، وَإِنَّا نَتَّخِذُ شَرَابًا مِنْ هَذَا الْقَمْحِ نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا، وَعَلَى بَرْدِ بِلادِنَا. قَالَ: " هَلْ يُسْكِرُ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: " فَاجْتَنِبُوهُ ". قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ غَيْرُ تَارِكِيهِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَقَاتِلُوهُمْ " وقيل: إن ديلم بْن الهوشع غير ديلم الحميري، وليس بشيء. انتهى كلامه. قلت: جبل، قيل: هو بالجيم المضمومة، وبالباء الموحدة الساكنة. وقيل: حبل، بضم الحاء المهملة، وتسكين الباء الموحدة. وهوشع، قاله البخاري بالشين المعجمة، وقال أَبُو زرعة: بالسين المهملة. وقول ابن منده، وأبي نعيم: أَنَّهُ هو الذي قتل الأسود الكذاب، فليس بشيء، إنما قتله فيروز الديلمي، وهو من الأبناء الفرس وليس من العرب. ولما قتل الكذاب الأسود أتى الخبر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من السماء وهو مريض مرض الموت صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبر الناس بقتله، وأتت البشارة إِلَى المدينة بقتله، بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت أول بشارة أتت أبا بكر رضي اللَّه عنه.

1522- الديلمي

1522- الديلمي س: الديلمي أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده أصحابنا، وهو ديلم المشهور، وقيل: اسمه فيروز، وربما يرد في الحديث هكذا. هذا لفظ أَبِي موسى، وليس له فيه استدراك، فإن ابن منده قد ذكره هكذا أيضًا في ديلم، وقد تقدم.

1523- دينار الأنصاري

1523- دينار الأنصاري ب د ع: دينار الأنصاري جد عدي بْن ثابت بْن دينار. سماه يحيى بْن معين: دينارًا. وقال غيره: اسمه قيس الخطمي. روى حديثه عدي بْن ثابت بْن دينار، عن أبيه، عن جده دينار، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " القيء، والرعاف، والعطاس، والنعاس، والحيض، والتثاؤب في الصلاة من الشيطان ". وبالإسناد: " المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل، وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلي ". أخرجه الثلاثة. وقال أَبُو عمر: في حديثه في المستحاضة يضعفونه، وحديثه في القيء والرعاف لا يصح إسناده

1524- دينار والد عمرو

1524- دينار والد عمرو س: دينار والد عمرو بْن دينار قال أَبُو موسى: أورده عبدان في الصحابة، ولم يورد له شيئًا.

حرف الذال

حرف الذال

1525- ذابل بن طفيل

1525- ذابل بن طفيل د ع: ذابل بْن طفيل بْن عمرو السدوسي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت حديثه جمعة ابنته: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قعد في مسجده، فقدم عليه خفاف بْن نضلة بْن بهدلة الثقفي. في حديث طويل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

1526- ذباب بن الحارث

1526- ذباب بن الحارث س: ذباب بْن الحارث بْن عمرو بْن معاوية بن الحارث بْن ربيعة بْن بلال بْن أنس اللَّه بْن سعد العشيرة. ذكره ابن شاهين في الصحابة، وذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده في دلائل النبوة. روى يحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي، عن أَبِي خيثمة عبد الرحمن بْن أَبِي سبرة الجعفي، قال: كان لسعد العشيرة صنم، يقال له: فراص، يعظمونه، وكان سادنه رجلًا من أنس اللَّه بْن سعد العشيرة، يقال له: ابن رقبية، وقيل: وقشة. قال عبد الرحمن بْن أَبِي سبرة: فحدثني ذباب بْن الحارث، رجل من أنس اللَّه، قال: كان لابن رقبية، أو وقشة عَلَى اختلاف الروايتين رئي من الجن يخبره بما يكون، فأتاه ذات يَوْم فأخذه بشيء، فنظر إِلَى، فقال: يا ذباب، يا ذباب، اسمع العجب العجاب، بعث مُحَمَّد بالكتاب، يدعو بمكة فلا يجاب. فقلت له: ما هذا؟ قال: لا أدري، كذا قيل لي. فلم يكن إلا قليل حتى سمعت بمخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت وثرت إِلَى الصنم فكسرته، ثم أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت. وقال ذباب في ذلك: تبعت رَسُول اللَّهِ إذ جاء بالهدى وخلفت فراصًا بدار هوان شددت عليه شدة فكسرته كأن لم يكن والدهر ذو حدثان وهي أكثر من هذا. أخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده.

1527- ذرع أبو طلحة

1527- ذرع أبو طلحة س: ذرع أَبُو طلحة الخولاني ذكره الطبراني، وقال: قد اختلف في صحبته. وروى حماد بْن سلمة، عن أَبِي سنان عِيسَى، عن أَبِي طلحة الخولاني واسمه ذرع، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تكون جنود أربعة، فعليكم بالشام، فأن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد تكفل لي بالشام ". قال أَبُو أحمد الحاكم: أَبُو طلحة الخولاني ممن لا يعرف اسمه، وهو تابعي، يروي عن عمير بْن سعد. أخرجه أَبُو موسى

1528- ذفاقة

1528- ذفاقة ذفافة له في ذكر حديث ثعلبة بْن عبد الرحمن يقتضي أن لهما صحبة. وقد ذكرناه في ثعلبة بْن عبد الرحمن. ولم يذكروه.

1529- ذكوان

1529- ذكوان ب: ذكوان وقيل: طهمان مولى بني أمية، حديثه عند عبد الرزاق، عن عمر بْن حوشب، عن إِسْمَاعِيل بْن أمية، عن جده، قال: كان لنا غلام، يقال له: ذكوان أو طهمان، فعتق بعضه. وذكر الحديث مرفوعًا. قال أَبُو عمر: وأظنه الذي روى عنه حبيب بْن أَبِي ثابت، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاءه رجل، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني لأعمل العمل فيطلع عليه فيعجبني. قال: " لك أجران، أجر السر، وأجر العلانية ". أخرجه أَبُو عمر.

1530- ذكوان مولى رسول الله

1530- ذكوان مولى رسول الله ب ع س: ذكوان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: طهمان. وقيل: مهران. روى عطاء بْن السائب، قال: أتيت أبا جَعْفَر بشيء، فقال: ألا أدلك عَلَى امرأة منا من ولد علي بْن أَبِي طالب؟ فأتيتها، فقالت: حدثني مولى لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: ذكوان، أو طهمان، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يا ذكوان، إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، وَإِن مولى القوم من أنفسهم ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى

1531- ذكوان بن عبد قيس

1531- ذكوان بن عبد قيس ب د ع: ذكوان بْن عبد قيس بْن خلدة بن مخلد بْن عامر بْن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي يكنى أبا السبع ويذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. شهد العقبة الأولى والثانية، ثم خرج من المدينة مهاجرًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، فكان يقال له: أنصاري مهاجري. وشهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله أَبُو الحكم بْن الأخنس بْن شريق. فشد علي بْن أَبِي طالب عَلَى أَبِي الحكم، وهو فارس، فضرب رجله بالسيف، فقطعها من نصف الفخذ، ثم ذفف عليه. وقال الواقدي، عن عبد الرحمن بْن عبد العزيز، عن خبيب بْن عبد الرحمن الأنصاري، قال: خرج أسعد بْن زرارة، وذكوان بْن عبد قيس إِلَى مكة يتنافران إِلَى عتبة بْن ربيعة. فسمعا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتياه، فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القرآن، فأسلما ولم يقربا عتبة، ثم رجعا إِلَى المدينة، فكان أول من قدم بالإسلام إِلَى المدينة. أخرجه الثلاثة.

1532- ذكوان بن يامين

1532- ذكوان بن يامين ذكوان بْن يامين بْن عمير بْن كعب النضيري من بني النضير. قال ابن إِسْحَاق: لقى ابن يامين بْن عمير أبا ليلى، وعبد اللَّه بْن مغفل المزني، باكيين، فقال: ما يبكيكما، فقالا: جئنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نستحمله، فلم نجد عنده ما يحملنا عليه، وليس عندنا ما نقوى به عَلَى الخروج معه، وذلك في غزوة تبوك، فأعطاهما ناضحًا، وزودهما تمرًا كثيرًا. ذكره أَبُو علي، وقال: لا يعين عَلَى الجهاد إلا مسلم، إن شاء اللَّه تعالى.

1533- ذكوان مولى الأنصار

1533- ذكوان مولى الأنصار ذكوان مولى الأنصار. (406) أخبرنا الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ السَّبَّاكُ، أخبرنا عَبْدُ الأَعْلَى، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عن حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عن مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ابْتَعْنَا بَقَرَةً فِي عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَشْتَرِكَ عَلَيْهَا، فَانْفَلَتَتْ مِنَّا وَامْتَنَعَتْ عَلَيْنَا، فَعَرَضَ لَهَا مَوْلًى لَنَا، يُقَالُ لَهُ: ذَكْوَانُ، بِسَيْفٍ فِي يَدِهِ، وَهِيَ تَجُولُ فَضَرَبَهَا بِالسَّيْفِ فِي أَصْلِ عُنُقِهَا، فَخَرَقَهَا بِالسَّيْفِ فَوَقَعَتْ، فَلَمْ نُدْرِكْ ذَكَاتَهَا، فَخَرَجْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْجِذْعِ، فَلَقِينَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَا لَهُ شَأْنَهَا فَقَالَ: " كُلُوا، إِذَا فَاتَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْبَهَائِمِ فَاحْبِسُوهُ بِمَا تَحْبِسُونَ بِهِ الْوَحْشَ "

1534- ذهبن بن قرضم

1534- ذهبن بن قرضم س: ذهبن بْن قرضم بْن العجيل بْن قثاث ابن قموي بْن نقلل بْن العيدي بْن الآمري المهري من مهرة بْن حيدان. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يكرمه لبعد مسافته، لأنه قدم من أرض الشحر، فلما أراد الانصراف حمله، وكتب له كتابًا، فهو عندهم. أخرجه أَبُو موسى. قال الأمير بْن ماكولا: قال الدارقطني: قرضم بالقاف. وهو بالفاء، وقال: قباث بفتح القاف والباء. وهو بكسر القاف، وهو في موضع بدل الآمري: ندغي، وفي موضع بدل نقلل: بقلل. هذا آخر كلام أَبِي موسى. قلت: قوله: بدل الآمري ندغي. فليس بشيء، فإن ابن الكلبي، وابن حبيب، قالا: فولد الآمري بْن مهرة ندغي. فهو ابنه. قال ابن ماكولا: قال الدارقطني ههنا: الجعيل، يعني بدل العجيل، وهو خطأ، قال: وقد ذكره عَلَى الصحة في باب الذال. وقثاث: بفتح القاف. وبالثاءين المثلثتين.

1535- ذو الأذنين

1535- ذو الأذنين س: ذو الأذنين ذكره عبدان، وهو أنس بْن مالك، قال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا ذا الأذنين ". أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا، وهذا ليس بشيء، فإن أنسًا لم يكن يعرف بهذا، وَإِنما مازحه به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس باسم له ولا لقب.

1536- ذو الأصابع التميمي

1536- ذو الأصابع التميمي ب د ع: ذو الأصابع التميمي ويقال: الخزاعي. وقيل: الجهني. سكن البيت المقدس. (407) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عن عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عن أَبِي عِمْرَانَ، عن ذِي الأَصَابِعِ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِ ابْتُلِينَا بِالْبَقَاءِ بَعْدُ فَأَيْنَ تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: " عَلَيْكَ بِالْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، فَلَعَلَّهُ يَنْشَأُ لَكَ بِهَا ذُرِّيَّةٌ، يَغْدُونَ إِلَى ذَلِكَ الْمَسْجِدِ وَيَرُوحُونَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1537- ذو البجادين

1537- ذو البجادين س: ذو البجادين اسمه عَبْد اللَّهِ، ذكره عبدان وغيره، وربما يرد في الحديث هكذا من دون اسمه. قال عبدان: وَإِنما قيل له ذلك لأنه حين أراد المسير إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطعت له أمه بجادًا لها، وهو كساء، اثنين، فائزًا بواحد وارتدى بالآخر. مات في عصر النَّبِيّ، ودفنه ليلًا في غزوة تبوك، ويذكر في العين أتم من هذا، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى.

1538- ذو جدن

1538- ذو جدن ع: ذو جدن قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنان وسبعون رجلًا من الحبشة، منهم ذو جدن. كذا قاله أَبُو نعيم. وقال ابن منده: ذو دجن بتقديم الدال، ويرد في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو نعيم.

1539- ذو الجوشن الضبابي

1539- ذو الجوشن الضبابي ب د ع: ذو الجوشن الضبابي والد شمر بْن ذي الجوشن. اختلف في اسمه، فقيل: أوس بْن الأعور. وقد تقدم ذكره، وقيل: اسمه شرحبيل بْن الأعور بْن عمرو بْن معاوية، وهو الضباب بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصة العامري الكلابي، ثم الضبابي. وَإِنما قيل له: ذو الجوشن لأن صدره كان ناتئًا. وكان شاعرًا مطبوعًا محسنًا، وله أشعار حسان، يرثي بها أخاه الصميل، ونزل الكوفة. (408) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عن ذِي الْجَوْشَنِ الضِّبَابِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ، بِابْنِ فَرَسٍ لِي، يُقَالُ لَهَا: الْقَرْحَاءُ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَيْتُكَ بِابْنِ الْقَرْحَاءِ لِتَتَّخِذَهُ. قَالَ: " لا حَاجَةَ لِي فِيهِ، إِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أَقِيضَكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ " قَالَ: قُلْتُ: مَا كُنْتُ لأَقِيضَهُ. قَالَ: " فَلا حَاجَةَ لِي فِيهِ ". ثُمَّ قَالَ: " يَا ذَا الْجَوْشَنِ، أَلا تُسْلِمُ فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الأُمَّةِ؟ " قَالَ: قُلْتُ: لا. قَالَ: " وَلِمَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ قَوْمَكَ قَدْ وَلِعُوا بِكَ. قَالَ: " وَكَيْفَ وَقَدْ بَلَغَكَ مَصَارِعَهُمْ "، قَالَ: قُلْتُ: بَلَغَنِي. قَالَ: " فَأَنِّا يُهْدَى بِكَ؟ " قُلْتُ: إِنْ تَغْلِبْ عَلَى الْكَعْبَةِ وَتَقْطُنْهَا. قَالَ: " لَعَلَّ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ ". ثُمَّ قَالَ: " يَا بِلالُ، خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ الْعَجْوَةِ "، فَلَمَّا أَدْبَرْتُ، قَالَ: " إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ فُرْسَانِ بَنِي عَامِرٍ ". قَالَ: " فَوَاللَّهِ إِنِّي بِأَهْلِي بِالْغَوْرِ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ "، فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: " مِنْ مَكَّةَ ". فَقُلْتُ: مَا الْخَبَرُ؟ قَالَ: غَلَبَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ وَقَطَنَهَا، قَالَ: قُلْتُ: أُمِّي؟ لَوْ أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الْحِيرَةَ لأَقْطَعَنِيهَا. وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، وَإِنَّمَا سَمِعَ حَدِيثَهُ مِنَ ابْنِهِ شِمْرِ بْنِ ذِي الْجَوْشَنِ، عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1540- ذو حوشب

1540- ذو حوشب ذو حوشب كان في عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم ولم يره. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا، في ترجمة ذي الكلاع.

1541- ذو الخويصرة التميمي

1541- ذو الخويصرة التميمي ذو الحويصرة التميمي (409) أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ وَأَبُو الْفَرَجِ الْوَاسِطِيُّ وَمِسْمَارُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا: بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيِّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا الْوَلِيدُ، عن الأَوْزَاعِيِّ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أَبِي سَلَمَةَ وَالضَّحَّاكِ، عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ ذَاتَ يَوْم قِسْمًا، فَقَالَ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْدِلْ. فَقَالَ: " وَيْلَكَ، وَمَنْ يَعْدِلْ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟ " فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ": ائْذَنْ لِي فَلأَضْرِبُ عُنُقَهُ. قَالَ: " إِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ مَع صَلاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمُرُوقِ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، وَيُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ وَيُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ، فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ، يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ إِحْدَى ثَدْيَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ ". قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ قَاتَلَهُمْ، فَالْتَمَسَ فِي الْقَتْلَى، فَأَتَى بِهِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الزَّرزَارِيُّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيِّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ قِسْمًا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَتْ غَنَائِمُ هَوَازِنَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، إِذْ جَاءَهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ، وَهُوَ حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْرٍ أَصْلُ الْخَوَارِجِ، فَقَالَ: اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: " وَيْحَكَ وَمَنْ يَعْدِلْ إِذْ لَمْ أَعْدِلْ "! وَذَكَرَهُ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ فقد جعل في هذه الرواية اسم ذي الخويصرة: حرقوص بْن زهير. والله أعلم، وقد تقدم في حرقوص باقي خبره. رصافة: جمع الرصفة، وهي عقب يلوى عَلَى مدخل النصل في السهم. ونضيه، قيل: النضي نصل السهم. وقيل: هو ما بين الريش والنصل. وسمي نضيًا كأنه جعل نضوًا لكثرة البرى والنحت، وهذا أولى. والقذذ: جمع القذة، وهي ريش السهم. وتدردر: تتحرك، تجيء وتذهب. وهذا مثل لسرعة نفوذ السهم فلا يوجد فيه شيء من الدم وغيره.

1542- ذو الخويصرة اليماني

1542- ذو الخويصرة اليماني س: ذو الخويصرة اليماني روى عمرو بْن عطاء، عن سليمان بْن يسار، قال: اطلع ذوي الخويصرة اليماني، وكان رجلًا جانيًا، عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد، فلما نظر إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقبلًا، قال: هذا الرجل الذي بال في المسجد. فلما وقف عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أدخلني اللَّه تعالى وَإِياك الجنة ولا أدخلها غيرنا. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويلك، احتظرت واسعًا " ثم قام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل، فأكشف الرجل فبال في المسجد، فصاح به الناس وعجبوا لقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجل بال في المسجد. فلما سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلام الناس خرج. فقال: " مه؟ " فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، بال في المسجد. قال: " يسروا ". يقول: " علموه ". فأمر رجلًا ليأتي بسجل من ماء، يعني دلوًا، فصبه عَلَى مباله. أخرجه أَبُو موسى

1543- ذو خيوان الهمداني

1543- ذو خيوان الهمداني س: ذو خيوان الهمداني روى الشعبي، عن عامر بْن شهر، قال: أسلم عك ذو خيوان، فقيل لعك: انطلق إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخذ منه الأمان عَلَى من قبلك ومالك، وكانت له قرية بها رقيق، فقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن مالك بْن مرارة الرهاوي قدم علينا يدعو إِلَى الإسلام فأسلمنا، ولي أرض بها رقيق، فاكتب لي كتابًا، فكتب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لعك ذي خيوان، إن كان صادقًا في أرضه وماله ورقيقه، فله الأمان وذمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". وكتب له مالك بْن سَعِيد، قال عبدان: مالك، وهم، والصواب خَالِد. أخرجه أَبُو موسى.

1544- ذو دجن

1544- ذو دجن د: ذو دجن روى وحشي بْن إِسْحَاق بْن وحشي بْن حرب بْن وحشي، عن أبيه، عن جده وحشي بْن حرب، قال: قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنان وسبعون رجلًا من الحبشة، منهم ذو دجن، فقال لهم: " انتسبوا ". فقال ذو مهدم أبياتًا ترد في اسمه إن شاء اللَّه تعالى. وصحبوا كلهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعدادهم في الحبشة. أخرجه ابن منده هكذا. وأخرجه أَبُو نعيم ذو جدن. بتقديم الجيم. وقد تقدم. وهما واحد، والله أعلم

1545- ذو الزوائد الجهني

1545- ذو الزوائد الجهني ب د ع: ذو الزوائد الجهني له صحبة، عداده في المدنيين. قال أَبُو أمامة بْن سهل بْن حنيف: أول من صلى الضحى رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: ذو الزوائد. (410) أخبرنا أَبُو أْحَمَد عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عن سُلَيْمِ بْنِ مُطَيْرٍ، مِنْ أَهْلِ وَادِي الْقُرَى، عن أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَمَرَ النَّاسَ وَنَهَاهُمْ، ثُمَّ قَالَ: " هَلْ بَلَّغْتُ؟ " قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: " اللَّهُمَّ اشْهَدْ "، ثُمَّ قَالَ: " إِذَا تَجَاحَفَتْ قُرَيْشٌ الْمُلْكَ فِيمَا بَيْنَهَا، وَعَادَ الْعَطَاءُ، أَوْ كَانَ رُشًا، عن دِينِكُمْ فَدَعُوهُ "، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: ذُو الزَّوَائِدِ، صَاحِبُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه ذو الأصابع المقدم ذكره. ولا يصح، لأن ذا الأصابع سكن البيت المقدس، وهذا سكن المدينة. وقيل فيه: أَبُو الزوائد. ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

1546- ذو الشمالين

1546- ذو الشمالين ب د ع: ذو الشمالين واسمه عمير بْن عبد عمرو بْن نضلة بْن عمرو بْن غبشان بْن سليم بْن مالك بْن أفصى بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر. كذا نسبه أَبُو عمر، جعله من بني مالك بْن أفصى أخي خزاعة. وخالفه غيره، فقال: غبشان، واسمه الحارث بْن عبد عمرو بْن عمرو بْن بوي بْن ملكان بْن أفصى. حليف بني زهرة، فجعله من ولد ملكان بْن أفصى، وهو أخو خزاعة. وأسلم، وشهد بدرًا، وقتل بها، قتله أسامة الجشمي. وقال ابن إِسْحَاق: ذو الشمالين بْن عبد عمرو بْن نضلة بْن غبشان، وقال: الزُّهْرِيّ، هو خزاعي. وهذا ليس بذي اليدين الذي ذكره في السهو في الصلاة، لأن ذا الشمالين قتل ببدر، والسهو في الصلاة شهده أَبُو هريرة. وكان إسلامه بعد بدر بسنين، ويرد الكلام عليه في ذي اليدين إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

1547- ذو ظليم

1547- ذو ظليم ذو ظليم، حوشب بْن طخية ويقال: ظليم، بضم بالظاء. وهو أكثر، وقيل في اسم أبيه: طخمة بالميم. وقيل: طخية بكسر الطاء. والأول أكثر. بعث إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جرير بْن عَبْد اللَّهِ في التعاون عَلَى الأسود العنسي، وَإِلى ذي الكلاع، وكانا رئيسين في قومهما، وقتل بصفين مع معاوية سنة سبع وثلاثين. أخرجه أَبُو عمر، وليس في كلامه ما يدل عَلَى أن له صحبة، إنما أسلم في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلم. ظليم: بضم الظاء وفتح اللام.

1548- ذو عمرو

1548- ذو عمرو ب: ذو عمرو هو رجل من أهل اليمن، أقبل مع ذي الكلاع إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافدين مسلمين، ومعهما جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهما في قتل الأسود العنسي، وقيل: بل كان أقبل جرير معهما مسلمًا وافدًا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الرسول الذي بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهما، جابر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري في قتل الأسود الكذاب، فقدموا وافدين عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما كانوا في بعض الطريق قال ذو عمرو لجرير: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قضى وأتى عَلَى أجله. قال جرير: فرفع لنا ركب فسألتهم، فقالوا: قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستخلف أَبُو بكر. فقال ذو عمرو: يا جرير، إنكم قوم صالحون، وَإِنكم عَلَى كرامة، لن تزالوا بخير ما إذا هلك لكم أمير أمرتم آخر، وأما إذا كانت بالسيف كنتم ملوكًا ترضون كما ترضي الملوك، وتغضبون كما تغضب الملوك، ثم قالا لي، يعني ذا الكلاع، وذا عمرو: اقرأ عَلَى صاحبك السلام، ولعنا سنعود ورجعا. أخرجه أَبُو عمر.

1549- ذو الغرة الجهني

1549- ذو الغرة الجهني ب د ع: ذو الغرة الجهني وقيل: الطائي، وقيل: الهلالي، قيل: اسمه يعيش. (411) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حدثنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الضَّبِّيُّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عن ذِي الْغُرَّةِ، قَالَ: عَرَضَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَسِيرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُدْرِكُنَا الصَّلاةُ وَنَحْنُ فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ، أَنُصَلِّي فِيهَا؟ قَالَ: " لا "، قَالَ: فَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِهَا؟ قَالَ: " نَعَمْ "، قَالَ: أَفَنُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: " نَعَمْ ". قَالَ: فَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِهَا؟ قَالَ: " لا ". رَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عن حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، أَوْ عن الْبَرَاءِ، مِثْلَهُ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قِيلَ: إِنَّ الْبَرَاءَ كَانَ فِي وَجْهِهِ بَيَاضٌ، أَوْ نَحْوُهُ، فَسُمِّيَ ذَا الْغُرَّةِ وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا: قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِنَّ الْبَرَاءَ هُوَ ذُو الْغُرَّةِ، سُمِّيَ بِهِ لِبَيَاضٍ كَانَ فِي وَجْهِهِ، وَهَذَا عِنْدِي فِيهِ نَظَر ٌ، لأَنَّ الْبَرَاءَ لَمْ يَكُنْ طَائِيًّا، وَلا هِلاليًّا، ولا جُهَنِيًّا. ورواه مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى، عن أبيه، عن عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، عن يعيش الجهني، يعرف بذي الغرة، أن أعرابيًا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصلاة في أعطان الإبل. فذكر نحوه. ورواه الأعمش، عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ، عن عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، عن البراء بْن عازب. أخرجه الثلاثة.

1550- ذو الغصة

1550- ذو الغصة ب: ذو الغصة الحصين بْن شداد بْن قنان ابن سلمة بْن وهب بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث بْن كعب بْن عمرو بْن علة بْن جلد بْن مالك بْن أدد الحارثي يقال له ذو الغصة لغصة كانت بحلقه، وكان كلامه لا يتبين بها، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر، عن ابن الكلبي. قلت: ذكره أَبُو عمر، عن ابن الكلبي، ولم يذكر هشام له وفادة، إنما قال: راس بني الحارث مائة سنة، ومن قبله صارت الغصة في بني يحيى بْن سَعِيد بْن العاص، وَإِنما ذكر الوفادة لابنه قيس بْن الحصين، وسيذكر في بابه إن شاء اللَّه تعالى.

1551- ذو قرنات

1551- ذو قرنات د: ذو قرنات اختلف في صحبته، روى عنه يونس بْن ميسرة بْن حلبس حرفًا مقطوعًا. أخرجه ابن منده.

1552- ذو الكلاع

1552- ذو الكلاع ب د ع: ذو الكلاع واسمه أسميفع بْن ناكور، وقيل: أيفع، وقيل: سميفع بغير همزة، وهو حميري، يكنى أبا شرحبيل، وقيل: أَبُو شراحيل. وكان إسلامه في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن لهيعة، عن كعب بْن علقمة، عن حسان بْن كليب الحميري، قال: سمعت من ذي الكلاع الحميري، يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اتركوا الترك ما تركوكم " وكان رئيسًا في قومه متبوعًا، أسلم وكتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التعاون عَلَى قتل الأسود العنسي، وكان الرسول جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، وقيل: جابر بْن عَبْد اللَّهِ. والأول أصح. وقد تقدمت القصة في ذي عمرو. ثم إن ذا الكلاع خرج إِلَى الشام، وأقام به، فلما كانت الفتنة كان هو القيم بأمر صفين، وقتل فيها. قيل: إن معاوية سره قتله. وذلك أَنَّهُ بلغه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعمار بْن ياسر: " تقتله الفئة الباغية ". فقال لمعاوية وعمرو: ما هذا؟ وكيف نقاتل عليًا وعمرًا. فقالوا: إنه يعود إلينا ويقتل معنا. فلما قتل ذو الكلاع وقتل عمار، قال معاوية: لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس إِلَى علي. وقيل: إنما أراد الخلاف عَلَى معاوية، لأنه صح عنده أن عليًا برئ من دم عثمان. وقال أَبُو عمر: ولا أعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه، واتباعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته، ولا أعلم له رواية، إلا عن عمرو وعوف بْن ملك. ولما قتل ذو الكلاع أرسل ابنه شرحبيل إِلَى الأشعث بْن قيس يرغب إليه في جثة أبيه، فقال الأشعث: إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين، ولكن عليك بسعيد بْن قيس، يعني الهمداني، فإنه في الميمنة. وكان معاوية قد منع أهل الشام أن يدخلوا عسكر علي، لئلا يفسدوا عليه. فأتى ابن ذي الكلاع إِلَى معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إِلَى سَعِيد بْن قيس، فأذن له، فأتى سعيدًا، فأذن له في أخذ جيفة أبيه، فأخذها. وكان الذي قتل ذا الكلاع الأشتر النخعي، وقيل: حريث بْن جابر. روى عن أَبِي ميسرة عمرو بْن شرحبيل الهمداني، قال: رأيت عمار بْن ياسر، وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة، فقلت: ألم يقتل بعضكم بعضًا؟ قَالُوا: بلى، ولكن وجدنا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ واسع المغفرة، قال: فقلت: ما فعل أهل النهر؟ يعني الخوارج. فقيل لي: لقوا برحا، وكان ذو الكلاع قد أعتق أربعة آلاف أهل بيت، وقيل: عشرة آلاف. والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

1553- ذو اللحية الكلابي

1553- ذو اللحية الكلابي ب د ع: ذو اللحية الكلابي واسمه شريح بْن عامر بْن عوف بْن كعب بْن أَبِي بكر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصة له صحبة. (412) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، أخبرنا أَبُو عُبَيْدَةَ، يَعْنِي الْحَدَّادَ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عن ذِي اللَّحْيَةِ الْكِلابِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ مُسْتَأْنَفٍ أَوْ أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَالَ: " فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ". قَالَ: فَفِيمَ نَعْمَلُ إِذَنْ؟ قَالَ: " اعْلَمُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1554- ذو اللسانين

1554- ذو اللسانين س: ذو اللسانين هو موله بْن كثيف سمى لفصاحته، قاله عبدان. وقد ذكر في الميم. أخرجه أَبُو موسى.

1555- ذو مخبر

1555- ذو مخبر ب د ع: ذو مخبر ويقال: ذو مخمر. وكان الأوزاعي لا يرى إلا مخمر بميمين. وهو ابن أخي النجاشي ملك الحبشة، معدود في أهل الشام، وكان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه: أَبُو حي المؤذن، وجبير بْن نفير، والعباس بْن عبد الرحمن، وَأَبُو الزاهرية، وعمر بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي. روى حريز بْن عثمان، عن راشد بْن سعد المقرئ، عن أَبِي حي المؤذن، عن ذي مخمر، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " كان هذا الأمر في حمير فنزعه اللَّه فجعله في قريش ". وكان ذو مخمر فيمن قدم من الحبشة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانوا اثنين وسبعين رجلًا، ولزم ذو مخمر النَّبِيّ يخدمه، وعده بعضهم في موالي النَّبِيّ. (413) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، أخبرنا حَجَّاجٌ يَعْنِي أَبَا مُحَمَّدٍ، أخبرنا حَرِيزٌ. ح قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حدثنا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ، أخبرنا مُبَشِّرٌ، أخبرنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ، عن ذِي مِخْبَرٍ الْحَبَشِيِّ، وَكَانَ يَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا قَالَ: فَتَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُضُوءًا لَمْ يبل مِنْهُ التُّرَاب، قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ بِلالًا فَأَذَّنَ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ عَجِلٍ، ثُمَّ قَالَ لِبِلالٍ: " أَقِمِ الصَّلاةَ ". ثُمَّ صَلَّى وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ حريز: بحاء مهملة، وراء، وزاي.

1556- ذو مران الهمداني

1556- ذو مران الهمداني س: ذو مران عمير الهمداني روى مجالد، عن الشعبي، عن عامر بْن شهر، قال: كتب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عمير ذي مران، ومن أسلم من همدان: سلام عليكم ... وذكر القصة. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، وأخرجوه في باب العين.

1557- ذو مناحب

1557- ذو مناحب د: ذو مناحب روى ابن منده، بِإِسْنَادِهِ إِلَى وحشي بْن حرب بْن وحشي، قال: قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنان وسبعون رجلًا من الحبشة، منهم: ذو مخبر، وذو مهدم، وذو مناحب، وذو دجن، فقال لهم: " انتسبوا ". وذكر الحديث، صحبوا كلهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعدادهم في الحبشة. أخرجه ابن منده، فقال: مناحب. وأخرجه أَبُو نعيم، فقال: منادح. وهما واحد، والله أعلم.

1558- ذو منادح

1558- ذو منادح ع: ذو منادح قال: قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الحبشة، منهم: ذو مهدم، وذو منادح. قاله أَبُو نعيم. وقاله ابن منده: ذو مناحب. وهما واحد، والله أعلم.

1559- ذو مهدم

1559- ذو مهدم د ع: ذو مهدم تقدم في ذكر من ورد من الحبشة، ومنهم: ذو مهدم، وذو مخبر، وذو جدن، وغيرهم، فقال لهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انتسبوا ". فقال ذو مهدم:

1560- ذو اليدين

1560- ذو اليدين ب د ع: ذو اليدين واسمه الخرباق، من بني سليم. كان ينزل بذي خشب من ناحية المدينة، وليس هو ذا الشمالين، ذو الشمالين خزاعي، حليف لبني زهرة، قتل يَوْم بدر، وقد ذكرناه. وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين، وشهده أَبُو هريرة لما سها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة، فقال ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ وصح عن أَبِي هريرة، أَنَّهُ قال: صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحدى صلاتي العشى، فسلم من ركعتين، فقال له ذو اليدين.. وَأَبُو هريرة أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام، فهذا يبين لك أن ذا اليدين الذي راجع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة يومئذ ليس بذي الشمالين، وكان الزُّهْرِيّ عَلَى علمه بالمغازي، يقول: إنه ذو الشمالين المقتول ببدر، وَإِن قصة ذي الشمالين كانت قبل بدر، ثم أحكمت الأمور بعد ذلك. عَلَى عهد ذي القرنين كانت سيوفنا صوارم يفلقن الحديد المذكرا وهود أبونا سيد الناس كلهم وفي زمن الأحقاف عزًا ومفخرًا فمن كان يعمى عن أبيه فإننا وجدنا أبانا العدملي المذكرا وصحبوا كلهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعدادهم في الحبشة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: قوله: وهود أبونا. فيه نظر، فأن هودًا لم يكن أبا للحبشة، ولعله من العرب، وقد سكن أرض الحبشة. والله أعلم. 1486 (414) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أخبرنا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حدثنا شُعَيْثُ بْنُ مُطَيْرٍ، عن أَبِيهِ مطير، ومطير حَاضِرٌ يُصَدِّقُ مَقَالَتَهُ، قَالَ: " يَا أَبَتَاهُ، أَلَيْسَ أَخْبَرْتَنِي أَنَّ ذَا الْيَدَيْنِ لَقِيَكَ بِذِي خُشُبٍ، وَأَخْبَرَكَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ، وَهِيَ الْعَصْرُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ، وَهُمْ يَقُولُونَ: قُصِرَتِ الصَّلاةُ، وَقَامَ وَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَلَحِقَهُ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُصِرَتِ الصَّلاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ قَالَ: " مَا قُصِرَتِ الصَّلاةُ وَلا نَسِيتُ ". ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: " مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ " فَقَالا: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَرَجَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَابَ النَّاسُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ لِلسَّهْوِ. وَهَذَا يُوَضِّحُ أَنَّ ذَا الْيَدَيْنِ لَيْسَ ذَا الشِّمَالَيْنِ الْمَقْتُول بِبَدْرٍ، لأَنَّ مُطَيْرًا مُتَأَخِّرٌ جِدًّا لَمْ يُدْرِكْ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّلاثَةُ

1561- ذو يزن الرهاوي

1561- ذو يزن الرهاوي س: ذو يزن مالك بْن مرارة الرهاوي بعثه زرعة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدم بكتاب ملوك حمير عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقدمه من تبوك بإسلام الحارث بْن عبد كلال، ونعيم بْن عبد كلال، والنعمان، قيل: ذي رعيس، وهمدان، ومعافر، ومفارقهم الشرك وأهله. فكتب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع ذي يزن: " أما بعد إني أحمد إليكم اللَّه الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم، فلقينا بالمدينة، فبلغ ما أرسلتم، وخبر ما قبلكم، وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين، وأن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد هداكم بهدايته، إن أصلحتم وأطعتم اللَّه ورسوله، وأقمتم الصلاة، وأتيتم الزكاة، وأعطيتم من المغانم خمس اللَّه تعالى، وسهم نبيه وصفيه " وذكر القصة بطولها في الزكاة وغيرها. أخرجه أَبُو موسى، وقال عن عبدان.

1562- ذؤاب

1562- ذؤاب س: ذؤاب ذكره أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الموصلي، وقال: له صحبة، وروى عن الحسن، عن أنس بْن مالك، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمر به رجل يدعى ذؤاب، فيقول: السلام عليك يا رَسُول اللَّهِ ورحمة اللَّه وبركاته. فيقول رَسُول اللَّهِ: " وعليك السلام ورحمة اللَّه وبركاته ومغفرته ورضوانه ". قال: فقال ذؤاب: يا رَسُول اللَّهِ، إنك تسلم علي سلامًا ما سلمت عَلَى أحد من أصحابك. قال: " وما يمنعني، وهو ينصرف بأجر بضع وعشرين درجة؟ ". أخرجه أَبُو موسى

1563- ذؤالة بن عوقلة

1563- ذؤالة بن عوقلة ذؤالة بْن عوقلة اليماني ذكره الحافظ أَبُو زكرياء بْن منده مستدركًا عَلَى جده أَبِي عَبْد اللَّهِ، وروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى هدبة بْن خَالِد، عن حماد بْن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: وَفد وفد من اليمن، وفيهم رجل، يقال له: ذؤالة بْن عوقلة اليماني، فوقف بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: يا رَسُول اللَّهِ، من أحسن الناس خلقًا وخلقًا طرًا؟ قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا يا ذؤالة ولا فخر ". قال ذؤالة: يا رَسُول اللَّهِ، من أفضل الناس بعدك؟ قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا ذؤالة، ما أظلت الخضراء ولا حوت الغبراء، ولا ولد النساء بعدي أفضل من أَبِي بكر الصديق ". قال ذؤالة: ثم من؟ قال: " ثم عمر بْن الخطاب " قال: ثم من؟ قال: " ثم عثمان بْن عفان ". قال: ثم من؟ قال: " ثم علي بْن أَبِي طالب " ذكر حديثًا في فضل طلحة، والزبير، وعبد الرحمن بْن عوف، وأبي عبيدة الجراح، وما لهم من المساكن في الجنة. أخرجه أَبُو موسى.

1564- ذؤيب بن حارثة

1564- ذؤيب بن حارثة س: ذؤيب بْن حارثة الأسلمي أخو أسماء، ذكر في ترجمة خراش. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1565- ذؤيب بن حلحلة

1565- ذؤيب بن حلحلة ب د ع: ذؤيب بْن حلحلة وقيل: ذؤيب بْن قبيصة أَبُو قبيصة بْن ذؤيب الخزاعي، وقيل: ذؤيب بْن حبيب بْن حلحلة بْن عمرو بْن كليب بْن أصرم بْن عَبْد اللَّهِ بْن قمير بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة، وهو لحي بْن حارثة بْن عمرو الخزاعي الكعبي، كذا نسبه أَبُو عمر. وقال ابن الكلبي: هو ذؤيب بْن حلحلة، وذكر مثل أَبِي عمر. وهو صاحب بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يبعث معه الهدى، ويأمره إذا عطب منها شيء قبل محله أن ينحره، ويخلي بين الناس وبينه. (415) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى، حدثنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، عن سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ذُؤَيْبًا أَبَا قَبِيصَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْعَثُ بِالْبُدْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: " إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ قَبْلَ مَحِلِّهُ، فَخَشِيتَ عَلَيْهِ مَوْتًا، فَانْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ثُمَّ اضْرِبْ بِهِ صَفْحَتَهَا، وَلا تَطْعَمْ مِنْهَا أَنْتَ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ " وشهد الفتح مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يسكن قديدًا، وله دار بالمدينة، وعاش إِلَى زمن معاوية. قال ابن معين: ذؤيب والد قبيصة، له صحبة ورواية، وجعل أَبُو حاتم الرازي ذؤيب بْن حبيب غير ذؤيب بْن حلحلة، فقال: ذؤيب بْن حبيب الخزاعي، أحد بنى مالك بْن أفصى، أخي أسلم بْن أفصى، صاحب هدى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابن عباس. ثم قال: ذؤيب بْن حلحلة بْن عمرو الخزاعي، أحد بني قمير، شهد الفتح مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو والد قبيصة بْن ذؤيب، روى عنه ابن عباس. ومن جعل ذؤيبًا هذا رجلين فقد أخطأ، ولم يصب الصواب، والحق ما ذكرناه. أخرجه الثلاثة. وقد روى في بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثها مع ناجية الخزاعي، وسيذكر في بابه، إن شاء اللَّه تعالى.

1566- ذؤيب بن شعثن

1566- ذؤيب بن شعثن ب د ع: ذؤيب بْن شعثن العنبري أَبُو رديح سكن البصرة، وغزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث غزوات، ذكره العقيلي في الصحابة، وقال: هو بالنون. وقال ابن أَبِي حاتم: ذؤيب بْن شعثم، بالميم. يعرف بالكلاح، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ " قال: الكلاح. قال: " اسمك ذؤيب ". وكانت له ذؤابة طويلة في رأسه. وهو ابن شعثم بْن قرط بْن جناب بْن الحارث بْن حزيمة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم التميمي ثم العنبري، هكذا نسبه أولاده. روى عنه ابنه رديح، أن عائشة، قالت: يا نبي اللَّه، إني أرد عتيقًا من ولد إِسْمَاعِيل. فقال لها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انتظري حتى يجيء فيء العنبر غدّا ". فجاء فيء العنبر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذي منهم أربعة غلمة صباحًا ملاحًا لا تخبئ منهم الرأس "، فأخذت رديحًا، وأخذت ابن عمي سمرة، وأخذت ابن عمي زخيًا، وأخذت ابن خالي زبيبًا، ثم أخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح يده عَلَى رءوسهم، وبرك عليهم، ثم قال: " يا عائشة، هؤلاء من ولد إِسْمَاعِيل ". أخرجه الثلاثة. جناب: بالنون. وزبيب بالزاي، وفتح الباء الموحدة وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره باء موحدة ثانية.

1567- ذؤيب بن كليب

1567- ذؤيب بن كليب ب س: ذؤيب بْن كليب بْن ربيعة الخولاني كان أول من أسلم من اليمن، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ. وكان الأسود العنسي الكذاب قد ألقاه في النار لتصديقه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم تضره النار. ذكر ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه. وهو شبيه إِبْرَاهِيم الخليل، رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى، قال: لا نعلم له رؤية. إلا أَنَّهُ ذكر إسلامه، وما أبلاه اللَّه تعالى، في حديث مرسل، رواه ابن لهيعة.

حرف الراء

حرف الراء باب الراء مع الألف

1568- راشد بن حبيش

1568- راشد بن حبيش د ع: راشد بْن حبيش ذكره أحمد بْن حنبل، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة في الصحابة، وعداده في الشاميين، مختلف في صحبته. (416) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عن قَتَادَةَ، عن مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عن أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عن رَاشِدِ بْنِ حُبَيْشٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَعْلَمُونَ مَنِ الشَّهِيدُ فِي أُمَّتِي؟ " فَأَرَمَ الْقَوْمُ. فَقَالَ عُبَادَةُ: سَانِدُونِي فَأَسْنَدُوهُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الصَّابِرُ الْمُحْتَسِبُ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ، وَالنَّفْسَاءُ شَهَادَةٌ يَجُرُّهاَ وَلَدُهَا بِسُرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ ". قَالَ: وَزَادَ فِيهِ أَبُو الْعَوَّامِ سَادِنُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالْحَرْقُ، وَالسُّلُّ. رَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن قَتَادَةَ، فَقَالَ: عن رَاشِدٍ، عن عُبَادَةَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: هُوَ تَابِعِيٌّ شَامِيٌّ

1569- راشد بن حفص

1569- راشد بن حفص ب د ع: راشد بْن حفص وقيل: ابن عبد ربه السلمي، أَبُو أثيلة. ذكره مسلم بْن الحجاج في الصحابة. كان اسمه ظالمًا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رشدًا. وقيل: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " ما اسمك؟ " قال: غاو بْن ظالم. فقال: " أنت راشد بْن عَبْد اللَّهِ ". وكان سادن صنم بني سليم الذي يدعى سواعًا. روى عنه أولاده، قال: كان الصنم الذي يقال له: سواع بالمعلاة، وذكر قصة إسلامه، وكسره إياه، وقال: كان اسمي ظالمًا، فسماني النَّبِيّ راشدًا، ولما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة أشار إِلَى الأصنام فسقطت لوجوهها، فقال راشد شعرًا:

1570- راشد بن شهاب

1570- راشد بن شهاب راشد بْن شهاب بْن عمرو من بني غيلان بْن عمرو بْن دعمي بْن إياد الإيادي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه قرضابًا، فسماه راشدًا، قاله الكلبي.

1571- رافع بن بديل

1571- رافع بن بديل د ع: رافع بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي تقدم نسبه عند ذكر أبيه. قتل يَوْم بئر معونة، له ولإخوته عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن، وسلمة صحبة. قالت هلم إِلَى الحديث فقلت لا يأبى عليك اللَّه والإسلام لوما شهدت محمدًا وقبيله بالفتح حين تكسر الأصنام لرأيت نور اللَّه أضحى ساطعًا والشرك يغشى وجهه الإظلام أخرجه الثلاثة. 1495 (417) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْن يسار، عن أبيه، عن المغيرة بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، وغيرهما من أهل العلم، قَالُوا: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر بْن عمرو، المعنق ليموت، في أربعين رجلًا من أصحابه، فيهم: الحارث بْن الصمة، وحرام بْن ملحان، وعروة بْن أسماء بْن الصلت، ورافع بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي، وذكر الحديث في قتلهم. أخرجه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم وقال أَبُو نعيم في هذه الترجمة: صحف فيه بعض المتأخرين، وَإِنما هو نافع بالنون، لا يختلف فيه، وقال فيه ابن رواحة: رحم اللَّه نافع بْن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد عليه تواطأ أصحاب المغازي والتاريخ والحق بيد أَبِي نعيم، وقد وهم ابن منده.

1572- رافع مولى بديل

1572- رافع مولى بديل ب: رافع مولى بديل بْن ورقاء الخزاعي، له صحبة. قال ابن إِسْحَاق: لما دخلت خزاعة مكة لجئوا إِلَى دار بديل بْن ورقاء الخزاعي، ودار مولى لهم، يقل له: رافع. أخرجه أَبُو عمر: وأخبرني به عبيد اللَّه بْن أحمد بْن علي بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق.

1573- رافع بن بشير السلمي

1573- رافع بن بشير السلمي ب: رافع بْن بشير السلمي روى عنه ابنه بشير: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تخرج نار تسوق الناس إِلَى المحشر يضطرب فيه ". أخرجه أَبُو عمر.

1574- رافع أبو البهي

1574- رافع أبو البهي د ع: رافع أَبُو البهي مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ذكر في حديث عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن العاص، أن رافعًا كان مملوكًا لسعيد بْن العاص بْن أمية وغيره من شركائه، وأعتق كل رجل منهم نصيبه إلا رجل، فأتى النَّبِيّ يستشفع به عَلَى الرجل، فوهب الرجل نصيبه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه، فكان يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رافع أَبُو البهي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1575- رافع بن ثابت

1575- رافع بن ثابت د ع: رافع بْن ثابت أكل مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رطبًا. عداده في أهل مصر، روى بكر بْن سوادة، عن شيخ سمع رافع بْن ثابت. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: وهم فيه بعض المتأخرين، وَإِنما هو رويفع بْن ثابت.

1576- رافع بن جعدبة

1576- رافع بن جعدبة ع س: رافع بْن جعدبة الأنصاري بدري، ذكره عروة بْن الزبير فيمن شهد بدرًا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1577- رافع أبو الجعد

1577- رافع أبو الجعد س: رافع أَبُو الجعد والد سالم بْن أَبِي الجعد، وَإِخوته. أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكروه في الكنى.

1578- رافع

1578- رافع د ع: رافع حادي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم ذكره في أسلم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1579- رافع بن الحارث

1579- رافع بن الحارث ب ع س: رافع بْن الحارث بْن سواد بْن زيد ابن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار هكذا قال الواقدي: سواد. وقال ابن عمارة: هو ابن الأسود بْن زيد بْن ثعلبة. شهد رافع بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي في خلافة عثمان رضي اللَّه عنه. ذكره الزُّهْرِيّ، وعروة، فيمن شهد بدرًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1580- رافع بن خديج

1580- رافع بن خديج ب د ع: رافع بْن خديج بْن رافع بْن عدي بن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي كذا نسبه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر. ونسبه ابن الكلبي، فقال: رافع بْن خديج بْن رافع بْن عدي بْن زيد بْن عمرو بْن زيد بْن جشم. فزاد زيدًا الثاني وعمرًا، والله أعلم. يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو خديج. وأمه حليمة بنت مسعود بْن سنان بْن عامر بْن عدي بْن أمية بْن بياضة. كان قد عرض نفسه يَوْم بدر، فرده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه استصغره، وأجازه يَوْم أحد، فشهد أحد، والخندق، وأكثر المشاهد، وأصبه يَوْم أحد سهم في ترقوته، وقيل: في ثندوته، فنزع السهم وبقي النصل إِلَى أن مات. وقال له رَسُول اللَّهِ: " أنا أشهد لك يَوْم القيامة ". وانتفضت جراحته أيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، فمات سنة أربع وسبعين، وهو ابن ست وثمانين سنة، وكان عريف قومه. روى عنه من الصحابة ابن عمر، ومحمود بْن لبيد، والسائب بْن يَزِيدَ، وأسيد بْن ظهير. ومن التابعين: مجاهد، وعطاء، والشعبي، وابن ابنه عبابة بْن رفاعة بْن رافع، وعمرة بنت عبد الرحمن، وغيرهم. (418) أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَمامِيُّ، أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ قهربزد، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَاذَانَ، أخبرنا مَأْمُونُ بْنُ هَارُونَ بْنِ طُوسِيٍّ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبِسْطَامِيُّ الطَّائِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ " (419) وأخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عن أَبِي حُصَيْنٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: نَهَانَا رَسُول اللَّهِ عن أَمْرٍ كَانَ لَنَا نَافِعًا، إِذَا كَانَتْ لأَحَدِنَا أَرْضٌ أَنْ يُعْطِيَهَا بِبَعْضِ خَرَاجِهَا أَوْ بِدَرَاهِمَ، وَقَالَ: " إِذَا كَانَتْ لأَحَدِكُمْ أَرْضٌ فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ أَوْ لِيَزْرَعْهَا ". يُرْوَى كَمَا ذَكَرْنَاهُ وقد روي عن رافع، عن عمومته. ويروى عنه، عن عمه ظهير بْن رافع. وقد روي عنه عَلَى روايات مختلفة، ففيه اضطراب. وشهد صفين مع علي. ولما توفي حضره ابن عمر، فأخروه إِلَى بعد العصر، فقال ابن عمر: صلوا عَلَى صاحبكم قبل أن تطفل الشمس للغروب. وله عقب كانوا بالمدينة وبغداد، وكان يخضب بالصفرة، يحفى شاربه. أخرج الثلاثة. أسيد: بضم الهمزة وفتح السين. وظهير: بضم الظاء وفتح الهاء.

1581- رافع بن رفاعة

1581- رافع بن رفاعة ب: رافع بْن رفاعة بْن رافع بْن مالك ابن العجلان بْن عمرو بْن عامر بْن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي قال أَبُو عمر: لا تصح صحبته، والحديث المروي عنه في كسب الحجام في إسناده غلط، والله أعلم. انتهى كلامه. (420) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حدثنا عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: جَاءَ رَافِعُ بْنُ رِفَاعَةَ إِلَى مَجْلِسِ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: لَقَدْ نَهَانَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن شَيْءٍ كَانَ يَرْفُقُ بِنَا، نَهَانَا عن كِرَاءِ الأَرْضِ، وَنَهَانَا عن كَسْبِ الْحَجَّامِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نُطْعِمَهُ نَوَاضِحَنَا، وَنَهَانَا عن كَسْبِ الأَمَةِ إِلا مَا عَمِلَتْ بِيَدِهَا، وَقَالَ هَكَذَا بِإِصْبَعِهِ نَحْوَ الْخُبْزِ، الْغَزْلِ، وَالنَّقْشِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ

1582- رافع بن زيد

1582- رافع بن زيد ب س: رافع بْن زيد وقيل: ابن يزيد بْن كرز بْن سكن بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي. كذا نسبه ابن إِسْحَاق، والواقدي، وَأَبُو معشر. قال عَبْد اللَّهِ بْن عمارة: ليس في بني زعوراء سكن، وَإِنما سكن في بني امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل، وقال: هو رافع بْن يَزِيدَ بْن كرز بْن زعوراء بْن عبد الأشهل. شهد رافع هذا بدرًا، وقتل يَوْم أحد، وقيل: بل مات سنة ثلاث من الهجرة. يقال: إنه شهد بدرًا عَلَى ناضح لسعيد بْن زيد. وقد وافق هشام بْن الكلبي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَلَى نسب رافع هذا، ويرد ذكره في رافع بْن يَزِيدَ إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1583- رافع بن سعد

1583- رافع بن سعد س: رافع بْن سعد ذكره ابن شاهين في الصحابة، وقال: حدثنا مُحَمَّد بْن يوسف، أخبرنا بكر بْن أحمد الشعراني، أخبرنا أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيّ بحمص، قال: رافع بْن سعد الأنصاري، حدث عنه مُحَمَّد بْن زياد الألهاني، وعبد الرحمن بْن جبير بْن نفير. يكنى أبا الحسن. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1584- رافع مولى سعد

1584- رافع مولى سعد ع س: رافع مولى سعد سكن المدينة، قال أَبُو نعيم: ذكره البخاري في الصحابة. (421) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ أَبِي: حدثنا حَمْزَةُ، عن عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ، عن الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عن رَافِعٍ مَوْلَى سَعْدٍ، إِنَّهُ عَرَضَ مَنْزِلًا لَهُ، عَلَى جَارٍ لَهُ، أَوْ بَيْتًا، فَقَالَ لَهُ: أَعْطَيْتُكَهُ بِأَرْبَعَةِ آلافٍ، وَقَدْ أُعْطِيتُ بِهِ سِتَّةَ آلافٍ لأَنِّي، سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ ". قَالَ أَبُو مُوسَى: لا أَعْرِفُهُ، وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ أُرِيدَ بِهِ مَا أخبرنا وَذَكَرَ عِدَّةَ أَسَانِيدَ عن سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عن عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، قَالَ: أَخَذَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ بِيَدِي، فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. فَخَرَجْتُ مَعَهُ، فَجَاءَ أَبُو رَافِعٍ، فَقَالَ لِلْمِسْوَرِ: أَلا تَأْمُرُ هَذَا، يَعْنِي سَعْدًا، أَنْ يَشْتَرِيَ مِنِّي بَيْتِي الَّذِي فِي دَارِهِ؟ قَالَ سَعْدٌ: لا، ولا أَزِيدُكَ عَلَى أَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ، إِمَّا مُقَطَّعَةٍ، أَوْ قَالَ: مُنَجَّمَةٍ، فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَبِيعَهَا بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ نَقْدًا، وَلَوْ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

1585- رافع بن سنان

1585- رافع بن سنان ب د ع: رافع بْن سنان أَبُو الحكم الأنصاري الأوسي وهو جد عبد الحميد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم بْن رافع بْن سنان. (422) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، أخبرنا عِيسَى، حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ سِنَانٍ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، وَأَبَتِ امْرَأَتُهُ أَنْ تُسْلِمَ، فَأَرَادَتْ أَنْ تَأْخُذَ ابْنَتَهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُول اللَّهِ، ابْنَتِي وَهِيَ فَطِيمٌ أَوْ شبهه. وَقَالَ رَافِعٌ: يَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَتِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: " اقْعُدْ نَاحِيَةً "، وَقَالَ لَهَا: " اقْعُدِي نَاحِيَةً "، وَأَقْعَدَ الْجَارِيَةَ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ قَالَ: " ادْعُوَاهَا ". فَدَعَوَاهَا، فَمَالَتِ الصَّبِيَّةُ إِلَى أُمِّهَا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اهْدِهَا ". فَمَالَت إِلَى أَبِيهَا، فَأَخَذَهَا. رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَأَبُو عَاصِمٍ، نَحْوَهُ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ: عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عن رَافِعٍ. وَقَالَ هُشَيْمٌ: عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ جَدَّهُ أَسْلَمَ ... مُرْسَلًا. وَقَالَ بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ: عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ أَبَا الْحَكَمِ أَسْلَمَ.... فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ عُثْمَانُ الْبتي، عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ خَوْطٍ، وَقَدْ ذُكِرَ فِيهِ خَوْطٌ، وَهُوَ وَهِمٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1586- رافع بن سهل

1586- رافع بن سهل ب: رافع بْن سهل بْن رافع بْن عدي بْن زيد بْن أمية بْن زيد الأنصاري حلف القواقلة، والقواقلة: هم ولد غنم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، وغنم هو قوفل. قيل: إنه شهد بدرًا. ولم يختلف أَنَّهُ شهد أحدًا، وسائر المشاهد بعدها، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

1587- رافع بن سهل بن زيد

1587- رافع بن سهل بن زيد ب ع س: رافع بْن سهل بْن زيد بْن عامر ابن عمرو بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمر بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهد أحدًا، وخرج هو وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن سهل إِلَى حمراء الأسد، وهما جريحان ولم يكن لهما ظهر. وشهد الخندق، وقتل عَبْد اللَّهِ يومئذ، وأما رافع فلم يوقف له عَلَى وقت وفاة، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم: رافع بْن زيد الأنصاري، وقيل: ابن زيد، وقال عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الأوس، ثم من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: رافع بْن سهل، وقيل: رافع بْن يَزِيدَ. وقال: عن عروة فيمن شهد بدرًا من الأنصار من بني زعوراء بْن عبد الأشهل: رافع بْن يَزِيدَ. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1588- رافع بن ظهير

1588- رافع بن ظهير ب: رافع بْن ظهير أو خضير روى عَلَى الشك، ولا يصح، وليس في الصحابة رفع بْن ظهير، ولا رافع بْن حضير، وَإِنما في الصحابة ظهير بْن رافع، عم رافع بْن خديج، ويذكر في بابه إن شاء اللَّه تعالى. ذكره أَبُو عمر، وقال: الحديث الذي وقع فيه هذا الوهم والخطأ، رواه عَبْد اللَّهِ بْن حمران، عن عبد الحميد بْن جَعْفَر، حدثنا أَبِي، عن رافع بْن ظهير، أو حضير: أَنَّهُ راح من عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن كراء الأرض، وقال: " ازرعوها أو دعوها ". قال: وهذا إنما يعرف لرافع بْن خديج، ولا أدري ممن جاء هذا الغلط، فإنه لا خفاء به وقد روى ابن منده في ترجمة أنس بْن ظهير الأنصار: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغر رافع بْن خديج يَوْم أحد، فقال رافع بْن ظهير بْن رافع: إن ابن أخي رام، فأجازه. وهذا الحديث إن ثبت يقوى أن هذا رافعًا له صحبة. والله أعلم

1589- رافع مولى عائشة

1589- رافع مولى عائشة د ع: رفع مولى عائشة. روى عنه أَبُو إدريس المرهبي، أَنَّهُ قال: كنت غلامًا أخدم عائشة إذا كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندها، وَإِن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " عادى اللَّه من عادى عليًا ". أخرجه أَبُو منده، وَأَبُو نعيم.

1590- رافع بن عمرو بن مخدج

1590- رافع بن عمرو بن مخدج ب د ع: رافع بْن عمرو بْن مخدج وقيل: مجدع بْن حذيم بْن الحارث بْن نعيلة بْن مليل بْن ضمرة بْن بكر بْن عبد مناه بْن كنانة الكناني الضمري، وهو أخو الحكم بْن عمرو الغفاري، وليسا من غفار، وَإِنما هما من نعيلة أخي غفار، إلا أنهما نسبا إِلَى غفار، سكن البصرة. (423) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ طَبَرْزُدَ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُصَيْنٍ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ، أخبرنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حدثنا ابْنُ أَبِي الْحَكَمِ الْغِفَارِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، عن رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ، قَالَ: كُنْتُ وَأَنَا غُلامٌ أَرْمِي نَخْلَ الأَنْصَارِ، فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَا هُنَا غُلامًا يَرْمِي النَّخْلَ، أَوْ يَرْمِي نَخْلَنَا. فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا غُلامُ، لِمَ تَرْمِي النَّخْلَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: آكُلُ. قَالَ: " فَلا تَرْمِ، وَكُلْ مَا سَقَطَ مِنْ أَسَافِلِهَا ". ثُمَّ مَسَحَ رَأْسِي، وَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَشْبِعْ بَطْنَهُ " وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الصامت: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن بعدي من أمتي قومًا يقرءون القرآن. لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ". الحديث. أخرجه الثلاثة.

1591- رافع بن عمرو بن هلال

1591- رافع بن عمرو بن هلال ب د ع: رافع بْن عمرو بْن هلال المزني له، ولأخيه عائذ بْن عمرو المزني صحبة، سكنا جميعًا البصرة. روى عن رافع هذا عمرو بْن سليم المزني، وهلال بْن عامر المزني، كذا نسبه أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: رافع بْن عمرو بْن عويم بْن زيد بْن رواحة بْن زيد بْن عدي المزني. روى عنه عمرو بْن سليم، وهلال بْن عامر، يعد في أهل البصرة. روى هلال بْن عامر الكوفي، عن رافع بْن عمرو، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب يَوْم النحر حين ارتفع الضحى، عَلَى بغلة شهباء، وعلي يعبر عنه، والناس بين قائم وقاعد، فانتزعت يدي من يد أَبِي، ثم تخللت الرجال حتى أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضربت بيدي عَلَى ساقه، ثم مسحتها حتى أدخلت يدي بين النعل والقدم، قال رافع: فإنه يخيل إِلَى الآن برد قدمه عَلَى يدي. (424) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَحْيَى الْقَطَّانُ، عن الْمِشْمَعِلِّ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو الأسيدِيَّ، عن عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ عَمْرٍو الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا وَصِيفٌ يَقُولُ: " الْعَجْوَةُ وَالشَّجَرَةُ مِنَ الْجَنَّةِ ". ورَوَاهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، عن الْمِشْمَعِلِّ، نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّ عَبْدَ الصَّمَدِ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: " الْعَجْوَةُ وَالصَّخْرَةُ، أَوِ الْعَجْوَةُ وَالشَّجَرَةُ، مِنَ الْجَنَّةِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1592- رافع بن عمير

1592- رافع بن عمير د ع: رافع بْن عمير عداده في أهل الشام. روى إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، عن أَبِي الزاهرية حدير بْن كريب، عن رافع بْن عمير، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لداود عليه السلام: ابن لي في الأرض بيتًَا. فبني داود بيتًا لنفسه قبل الذي أمر به، فأوحى اللَّه إليه: يا داود، بنيت بيتك قبل بيتي! قال: أي رب، هكذا قلت فيما قصصت: من ملك استأثر. ثم أخذ في بناء المسجد، فلما تم سور الحائط سقط ثلثاه، فشكى إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فأوحى اللَّه إليه: إنه لا يصلح أن تبني لي بيتًا. قال: أي رب، ولم؟ قال: لما جرت عَلَى يديك من الدماء. قال: أي رب، أو لم تكن في هواك ومحبتك؟ قال: بلى، ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم. فشق ذلك عليه، فأوحى اللَّه إليه: لا تحزن، فإني سأقضي بناءه عَلَى يد ابنك سليمان فلما مات داود أخذ سليمان في بنيانه، فلما تم قرب القرابين، وذبح الذبائح، وجمع بني إسرائيل، فأوحى اللَّه إليه: قد أرى سرورك ببنيان بيتي، فسلني أعطك. قال: أسألك ثلاث خصال: حكمًا يصادف حكمك، وملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي، ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه "، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما اثنتان فقد أعطيهما، وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة ". أو كما قال. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1593- رافع بن عميرة

1593- رافع بن عميرة ب د ع: رافع بْن عميرة ويقال: رافع بْن عمرو، وهو رافع بْن أَبِي رافع الطائي ونسبه ابن الكلبي، فقال: رافع بْن عميرة بْن جابر بْن حارثة بْن عمرو، وهو حدرجان بْن مخضب بْن حرمز بْن لبيد بْن سنبس بْن معاوية بْن جرول بْن ثعل بْن عمرو بْن الغوث بْن طيء الطائي السنبسي، يكنى أبا الحسن. وهو كان دليل خَالِد بْن الْوَلِيد لما سار من العراق إِلَى الشام فسلك به البر، فقطعه في خمسة أيام، وفيه قيل: لله در رافع أنى اهتدى فوز من قراقر إِلَى سوى خمسًا إذا ما سارها الجبس بكى ما سارها من قبله إنس يرى وقالت طيء: هو الذي كلمه الذئب، كان لصًا في الجاهلية فدعاه الذئب إِلَى اللحوق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن إِسْحَاق: ورافع بْن عميرة الطائي، تزعم طيء أَنَّهُ الذي كلمه الذئب، وهو في ضأن له، فدعاه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال رافع في ذلك: رعيت الضأن أحميها بكلبي من اللصت الخفي وكل ذيب ولما أن سمعت الذئب نادى يبشرني بأحمد من قريب سعيت إليه قد شمرت ثوبي على الساقين قاصدة الركيب فألفيت النَّبِيّ يقول قولًا صدوقًا ليس بالقول الكذوب فبشرني بقول الحق حتى تبينت الشريعة للمنيب وأبصرت الضياء يضيء حولي أمامي إن سعيت ومن جنوبي اللصت هو اللص. وشهد غزوة ذات السلاسل، وصحب أبا بكر الصديق فيها، وخبره مشهور. وتوفي سنة ثلاث وعشرين قبل عمر بْن الخطاب. روى عنه طارق بْن شهاب، والشعبي. أخرجه الثلاثة.

1594- رافع بن عنترة

1594- رافع بن عنترة س: رافع بْن عنترة قال أَبُو موسى: ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ، يعني ابن منده في التاريخ، ولم يذكره في معرفة الصحابة. قلت: ولعل ابن منده قد أخرجه في ترجمة رافع بْن عنجرة، فإنه قال فيه: وقيل: رافع بْن عنترة، والله أعلم.

1595- رافع بن عنجرة

1595- رافع بن عنجرة ب د ع: رافع بْن عنجرة ويقال: عنجدة الأنصاري الأوسي، من بني أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس. شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق. وعنجدة أمه، قاله ابن هشام، وابن إِسْحَاق. واسم أبيه عبد الحارث، وقال أَبُو معشر: هو عامر بْن عنجدة، وقيل: هو رافع بْن عنترة، وكذلك سماه ابن إِسْحَاق، وقال: لم يعقب. أخرجه الثلاثة.

1596- رافع مولى غزية

1596- رافع مولى غزية ب: رافع مولى غزية بْن عمرو قتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا.

1597- رافع القرظي

1597- رافع القرظي س: رافع القرظي روى عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن رافع القرظي، وهو رجل من بني زنباع، من بني قريظة: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب له كتابًا أَنَّهُ لا يجنى عليه إلا يده. أخرجه أَبُو موسى.

1598- رافع بن مالك بن العجلان

1598- رافع بن مالك بن العجلان ب د ع: رافع بْن مالك بْن العجلان بْن عمرو بن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي، يكنى أبا مالك، وقيل: يكنى أبا رفاعة. نقيب، عقبي بدري. شهد العقبة الأولى والثانية، وكان نقيب بني زريق. قال موسى بْن عقبة: إنه شهد بدرًا. ولم يذكره ابن إِسْحَاق فيهم، وذكر فيهم ابنيه رفاعة، وخلادًا، إلا أنهما ليسا بنقيبين. وقال سعد بْن عبد الحميد بْن جَعْفَر: رافع بْن مالك أحد الستة النقباء، وأحد الاثني عشر، وأحد السبعين، قتل يَوْم أحد شهيدًا. قال أَبُو عمر: النقباء الستة قتلوا كلهم. وكان هو، ومعاذ بْن عفراء أول خزرجيين أسلما، قاله أَبُو نعيم. وقال: قال ابن إِسْحَاق: إن رافعًا أول من قدم المدينة بسورة يوسف. روى عنه ابنه رفاعة بْن رافع: أن جبريل أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، كيف أهل بدر فيكم؟ قال: " هم أفاضلنا ". قال جبريل: فكذلك من شهدها من الملائكة. (425) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن إِسْحَاق، قال: أخبرني عاصم بْن عمر بْن قتادة، عن أشياخ من قومه، قال: لما لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة وجلسوا معه، فدعاهم إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، وذكرهم وقال: كان من زريق بْن عامر: رافع بْن مالك بْن العجلان بْن عمرو بْن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك. فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم الإسلام، ودعوهم إليه، ففشا فيهم، فلم تبق دار من دون الأنصار إلا وفيه ذكر من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشرة رجلًا، لقوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالعقبة، وهى العقبة الأولى، فبايعوه عَلَى بيعة النساء، وذلك قبل أن تفرض عليهم الحرب. ثم كانت العقبة الثانية وشهدها سبعون من الأنصار، وبايعهم رَسُول اللَّهِ عَلَى حرب الأحمر والأسود، واشترط عَلَى القوم لربه، وجعل لهم عَلَى الوفاء بذلك الجنة، وكان فيهم رافع بْن مالك نقيبًا. وقيل: إنه هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقام معه بمكة، فلما نزلت سورة طه كتبها، ثم أقبل بها إِلَى المدينة فقرأها عَلَى بني زريق، قاله ابن إِسْحَاق. وقال ابن منده، عن ابن إِسْحَاق: أن رافعًا شهد بدرًا. وقال أَبُو عمر، عن ابن إِسْحَاق: إنه لم يشهد. ولا شك أن أبا عمر قد نقل من مغازي البكائي، أو سلمة بْن الفضل، عن ابن إِسْحَاق، فإنه لم يذكر رافعًا في هاتين الروايتين فيمن شهد بدرًا، ورواه يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق. أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن علي بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرًا من الأنصار، قال: ومن بني العجلان بْن عمرو بْن عامر بْن زريق: رافع بْن مالك بْن العجلان. وذكره غيره، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

1599- رافع بن مالك أبو رفاعة

1599- رافع بن مالك أبو رفاعة س: رافع بْن مالك أَبُو رفاعة بْن رافع يكنى أبا مالك، أخرجه أَبُو موسى، عن أَبِي حفص بْن شاهين بِإِسْنَادِهِ، عن سعد بْن عبد الحميد بْن جَعْفَر الأنصاري، إنه قال: رافع بْن مالك أحد الستة النقباء، وأحد الاثني عشر، وأحد السبعين هو، ومعاذ بْن عفراء. وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عن رجاله، أَنَّهُ قال: رافع بْن مالك أحد النقباء الاثني عشر، وأحد من شهد العقبة من السبعين، ولم يشهد بدرًا، وشهدها ابناه رفاعة وخلاد. روى أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، أَنَّهُ قال: رافع بْن مالك الزرقي، يكنى أبا مالك، كان عقيبًا نقيبًا، وقتل يَوْم أحد. ولم يحفظ عنه شيء. قلت: قد استدرك أَبُو موسى عَلَى ابن منده هذا رافع بْن مالك، وهو المذكور في الترجمة التي قبل هذه، فلا أدري كيف اشتبه عليه، ولعله حيث رَأَى في هذه أَنَّهُ لم يشهد بدرًا، وقد ذكر ابن منده في تلك أَنَّهُ شهدها، فظنهما اثنين، وقد اختلف العلماء في مثل هذا كثير، بل قد اختلف الرواة عن الرجل الواحد في مثل هذا، وهذا الرجل أحدهم، فإن بعض الرواة عن ابن إِسْحَاق قد نقل عنه أن هذا شهد بدرًا، وبعضهم لم ينقل عنه أَنَّهُ شهدها، وجميع ما ذكره أَبُو موسى في هذه الترجمة من أَنَّهُ أحد الستة والاثني عشر والسبعين، وأنه زرقي ونقيب، قد تقدم في الأولى، وهما واحد لا شبهة فيه، والله أعلم

1600- رافع بن معبد

1600- رافع بن معبد رافع بْن معبد الأنصاري يكنى أبا الحسن، نزل حمص، روى عنه: مُحَمَّد بْن زياد الألهاني، وعبد الرحمن بْن جبير بْن نفير، قاله الغساني، عن أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيّ.

1601- رافع بن المعلى بن لوذان

1601- رافع بن المعلى بن لوذان ب ع س: رافع بْن المعلى بْن لوذان بن حارثة بْن عدي بْن زيد بْن ثعلبة بْن زيد مناة بْن حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج كذا نسبه أَبُو عمر. وقال هشام الكلبي: لوذان بْن حارثة بْن زيد بْن ثعلبة بْن عدي بْن مالك بْن زيد مناة بْن حبيب. ثم اتفقا. شهد بدرًا، وقتل يومئذ، قتله عكرمة بْن أَبِي جهل. وقال موسى بْن عقبة: شهد رافع بْن المعلى، وأخوه هلال بْن المعلى بدرًا، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم: قال ابن إِسْحَاق، وعروة، في تسمية من شهد بدرًا، وقتل بها: رافع بْن المعلى بْن لوذان من الأنصار، من بني حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج. وقال ابن شهاب في تسمية من شهد بدرًا، واستشهد بها من الأنصار، من الأوس، من بني زريق: رافع بْن المعلى. قال أَبُو عمر: وقد زعم قوم أَنَّهُ أَبُو سَعِيد بْن المعلى الذي روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث في أم القرآن، أَنَّهُ لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها، قال: ومن قال هذا فقد وهم، وليس رافع هذا ذاك، والله أعلم. وَأَبُو سَعِيد بْن المعلى، روى عنه عبيد بْن حنين، وأين هذا من ذاك.. واسم أَبِي سَعِيد بْن المعلى: الحارث بْن نفيع، كذا قال خليفة، انتهى كلام أَبِي عمر. وأما ابن منده فلم يذكر هذا الذي قتل ببدر. وأما قول ابن شهاب: استشهد ببدر من الأنصار من الأوس، ثم من بني زريق، رافع بْن المعلى، فيه نظر، فإن بني زريق من الخزرج، وليسوا من الأوس، باتفاق منهم كلهم. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أَبُو موسى، قال فيه: قيل: زرقي، وقيل: من بني عبد حارثة، فمن يراه يظنه اختلافًا، وليس كذلك، فإن زريقًا هو ابن عبد حارثة، وَإِنما لو قال: من بني حبيب بْن عبد حارثة لكان أحسن، كما في النسب الأول، والله أعلم.

1602- رافع بن المعلى أبو سعيد

1602- رافع بن المعلى أبو سعيد د ع: رافع بْن المعلى أَبُو سَعِيد الأنصاري وقيل: اسمه الحارث، وقد ذكرناه في الحاء. روى عنه ابنه سَعِيد، وعبيد بْن حنين. قال ابن منده: نزل فيه وفي أصحابه: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ} الآية. روى بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس، قال: " نزلت في عثمان، وأبي حذيفة بْن عتبة، ورافع بْن المعلى الأنصاري، وخارجة بْن زيد، الذين تولوا يَوْم التقى الجمعان ". وروى حفص بْن عاصم، عن أَبِي سَعِيد بْن المعلى، قال: مر بي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أصلي فدعاني، فصليت ثم جئت، فقال: " ما منعك أن تجيبني؟ أما سمعت اللَّه، يقول: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فأخرجه في الكنى، وفي الحارث، وقال: إن أصح ما قيل في اسمه: الحارث، والله أعلم.

1603- رافع بن مكيث

1603- رافع بن مكيث ب د ع: رافع بْن مكيث بْن عمرو بْن جراد ابن يربوع بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن وشدان بْن قيس بْن جهينة الجهني شهد الحديبية، وهو أخو جندب بْن مكيث. سكن الحجاز. (426) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ، عن بَعْضِ بَنِي رَافِعِ بْنِ مَكِيثٍ، عن رَافِعِ بْنِ مَكِيثٍ، وَكَانَ قَدْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ حُسْنُ الْمَلَكَةِ نَمَاءٌ، وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ ". كَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَهِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عن مَعْمَرٍ، عن عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ، هَكَذَا. وَرَوَاهُ بَقِيَّةُ، عن عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَكِيثٍ، عن عَمِّهِ الْهِلالِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ رَافِعٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ. مِثْلَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1604- رافع بن النعمان

1604- رافع بن النعمان رافع بْن النعمان بْن زيد بْن لبيد بْن خداش بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار شهد أحدًا، ولا عقب له، قاله الغساني، عن العدوي.

1605- رافع بن يزيد الثقفي

1605- رافع بن يزيد الثقفي ب د ع س: رافع بْن يَزِيدَ الثقفي عداده في البصريين. روى أَبُو بكر الهذلي، عن الحسن بْن أَبِي الحسن البصري، عن رافع: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الشيطان يحب الحمرة، فإياكم والحمرة، وكل ثوب فيه شهرة ". ورواه قتادة، عن الحسن، عن عبد الرحمن بْن يَزِيدَ، عن رافع، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة

1606- رافع بن يزيد بن سكن

1606- رافع بن يزيد بن سكن رافع بْن يَزِيدَ بْن سكن بْن كرز بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي شهد بدرًا، قاله ابن الكلبي. وقد تقدم في رافع بْن زيد أتم من هذا.

باب الراء والباء

باب الراء والباء

1607- رباح الأسود

1607- رباح الأسود ب د ع: رباح الأسود مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان أسود، وكان يأذن عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحيانًا، وهو الذي استأذن لعمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما اعتزل نساءه في المشربة، قال بلال، وسلمة بْن الأكوع: كان للنبي غلام اسمه رباح. أخرجه الثلاثة.

1608- رباح مولى بني جحجبى

1608- رباح مولى بني جحجبى ب ع س: رباح مولى بني جحجبي. شهد أحدًا، قال عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق: إنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. وقال أَبُو عمر: أظنه مولى الحارث بْن مالك، الذي يأتي ذكره.

1609- رباح مولى الحارث

1609- رباح مولى الحارث ب: رباح مولى الحارث بْن مالك الأنصاري. قتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا.

1610- رباح بن الربيع

1610- رباح بن الربيع ب د ع: رباح بْن الربيع ويقال: ابن ربيعة، والربيع أكثر، ابن صيفي بْن رباح بْن الحارث بْن مخاشن بْن معاوية بْن شريف بْن جروة بْن أسيد بْن عمرو بْن تميم، أخو حنظلة بْن الربيع الكاتب الأسيدي وهو من أهل المدينة، نزل البصرة، روى عنه ابن ابنه المرقع بْن صيفين رباح، وهو الذي قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رَسُول اللَّهِ، لليهود والنصارى يَوْم، فلو كان لنا يَوْم. فنزلت سورة الجمعة. (427) أخبرنا أَبُو غَانِمِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ الْحَلَبِيُّ بِهَا، أخبرنا وَالِدِي، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ، أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عِيسَى الْجِلِّيُّ الْحَلَبِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطُّيُورِيِّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ بِحَلَبَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عن أَبِيهِ أَبِي الزِّنَادِ، عن الْمُرَقَّعِ، عن جَدِّهِ رَبَاحِ بْنِ الرَّبِيعِ أَخِي حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ: أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، وَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: فَمَرَّ رَبَاحٌ وَأَصْحَابُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ، مِمَّا أَصَابَ الْمُقَدِّمَةُ، فَوَقَفُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ خَلْقِهَا، حَتَّى جَاءَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَتِهِ فَانْفَرَجُوا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ ". ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، فَقَالَ لِرَجُلٍ: " أَدْرِكْ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، فَقُلْ لَهُ: لا يَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً وَلا عَسِيفًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ رباح: بالباء الموحدة، وقيل: بالباء تحتها نقطتان. والأول أكثر. وأسيد: بضم الهمزة، وتشديد الياء تحتها نقطتان. وشريف: بضم الشين المعجمة. وجروة: بالجيم. والجلي: بكسر الجيم، واللام المشددة، وبعد اللام ياء.

1611- رباح مولى أم سلمة

1611- رباح مولى أم سلمة د ع: رباح مولى أم سلمة روى كريب مولى ابن عباس، عن أم سلمة، قالت: كان لنا غلام اسمه رباح، فنفخ وهو ساجد، فقال له النَّبِيّ: " يا رباح، أما علمت أن من نفخ فقد تكلم؟ ". رواه حماد بْن سلمة، عن أَبِي حمزة، عن أَبِي صالح، عن أم سلمة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لمولى لها، يقال له رباح: " يا رباح، ترب وجهك " يعني في السجود. ورواه أحمد بْن أَبِي طيبة، عن عنبسة بْن الأزهر، عن سلمة بْن الأكوع. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1612- رباح أبو عبدة

1612- رباح أبو عبدة د ع: رباح أَبُو عبدة روى عنه ابنه عبدة، غير منسوب، وهو من أهل الشام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولم يخرج له شيئًا، وقد رأيت في بعض النسخ زيادة. قال ابن منده: أخبرنا الحسن بْن أَبِي الحسن العسكري، بمصر، أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي، أخبرنا إدريس بْن يونس بْن راشد، عن عبد الكريم مالك الجزري، عن عبدة بْن رباح، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من احتجب عن الناس لم يحجب من النار ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1613- رباح بن قصير

1613- رباح بن قصير ب د ع: رباح بْن قصير اللخمي من بني القشيب. مصري، جد موسى بْن عَلِيِّ بْنِ رباح. أدرك النَّبِيّ، وأسلم في زمن أَبِي بكر، حين قدم حاطب بْن أَبِي بلتعة رسولًا من أَبِي بكر إِلَى المقوقس، نزل عليهم وهم ببركوت: قرية من قرى مصر. روى موسى بْن عَلِيِّ بْنِ رباح، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " ما ولد لك؟ " قال: يا رَسُول اللَّهِ، وما عسى أن يكون ولد لي، إما غلام، وَإِما جارية. قال: " فمن يشبه؟ " قال: إما أمه، وَإِما أباه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقل كذلك، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها اللَّه كل نسب بينهما وبين آدم، أما قرأت هذه الآية: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} " وروى موسى، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ستفتح مصر فانتجعوا خيرها ". أخرجه الثلاثة

1614- رباح بن المعترف

1614- رباح بن المعترف ب د ع: رباح بْن المعترف وقال الطبري: هو رباح بْن عمرو بْن المعترف بْن حجوان بْن عمرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة القرشي الفهري. وقيل: اسم المعترف وهيب. لرباح صحبة. أسلم يَوْم الفتح، وهو شريك عبد الرحمن بْن عوف في التجارة، وهو والد عَبْد اللَّهِ بْن رباح الفقيه المشهور. وكان يحسن غناء النصب، وكان مع عبد الرحمن في سفر، فرفع صوته يغني، فقال عبد الرحمن: ما هذا؟ فقال: ما به بأس نلهو، ويقصر علينا السفر. فقال عبد الرحمن: إن كنتم فاعلين فعليكم بشعر ضرار بْن الخطاب. فكان يغنيهم. أخرجه الثلاثة. وضرار بْن الخطاب رجل من بني محارب بْن فهر.

1615- ربتس بن عامر

1615- ربتس بن عامر ب: ربتس بْن عامر بْن حصن بْن خرشة بن حية بْن عمرو بْن مالك بْن أمان بْن عمرو بْن ربيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عمرو بْن الغوث بْن طيء الطائي الثعلبي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطبري: وممن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طيء: الربتس بْن عامر بْن حصن بْن خرشة، وكتب له كتابا. أخرجه أَبُو عمر. ربتس: بفتح الراء، وسكون الباء الموحدة، وفتح التاء فوقها نقطتان، وآخره سين مهملة.

1616- ربعي بن خراش

1616- ربعي بن خراش س: ربعي بْن خراش أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، وقال: يقال: أدرك الجاهلية، يروي عن الصحابة.

1617- ربعي بن رافع

1617- ربعي بن رافع ب ع س: ربعي بْن رافع بْن زيد بْن حارثة ابن الجد بْن العجلان بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عمر بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي البلوى حليف لبني عمرو بْن عوف من الأنصار. شهد بدرًا. ويقال: ربعي أَبِي رافع، قاله أَبُو عمر، وابن الكلبي. وقال أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى: ربعي بْن رافع الأنصاري، بدري. وقالا: روى مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ربعي بْن رافع من بني عمرو بْن عوف، بدري، يعني أَنَّهُ منهم بالحلف، وَإِلا فهو بلوي. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. حرام: بفتح الحاء والراء، وودم: بفتح الواو وبالدال المهملة.

1618- ربعي بن أبي ربعي

1618- ربعي بن أبي ربعي ع س: ربعي بْن أَبِي ربعي بدري، قال أَبُو نعيم: هو ابن رافع الأنصاري، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرًا من الأوس من بني العجلان: ربعي بْن رافع. وروى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا من الأوس، ثم من بني العجلان: ربعي بْن رافع بْن الحارث بْن زيد بْن حارثة بْن الجد بْن العجلان. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. قلت: قد أخرج أَبُو نعيم، وتبعه أَبُو موسى، هذه الترجمة والتي قبلها، ولم ينسبا الأول، بل قالا: ربعي بْن رافع. وذكرا عن عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع أَنَّهُ شهد مع علي، وقالا: إنه بدري، ولو نسبا ذلك لعلما أنهما واحد، وأن أبا ربعي اسمه رافع، وأنه المذكور في الترجمة الأولى. وذكرا في الأولى اسم أبيه وفي الثانية كنيته، فلو ركباه منهما ترجمة واحدة لكانت الصواب، ومن وقف عَلَى نسبه الذي أخرجناه في الأولى عن أَبِي عمر، وابن الكلبي، علم أنهما واحد، وأنه بدري.

1619- ربعي بن عمرو الأنصاري

1619- ربعي بن عمرو الأنصاري ع س: ربعي بْن عمرو الأنصاري شهد بدرًا، وقال عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع: شهد مع علي رضي اللَّه عنه، ربعي بْن عمرو، بدري. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، مختصرًا.

1620- ربيع الأنصاري الزرقي

1620- ربيع الأنصاري الزرقي ب د ع: ربيع الأنصاري الزرقي (428) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا جَرِيرٌ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ ابْنَ أَخِي جَبْرٍ الأَنْصَارِيَّ، فَجَعَلَ أَهْلَهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ عَمِّهِ: لا تُؤْذِيَنَّ رَسُولَ اللَّهِ بِبُكَائِكُنَّ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعْهُنَّ يَبْكِينَ مَا دَامَ حَيًّا، فَإِذَا وَجَبَ فَلْيَسْكُتْنَ ". وَرَوَى مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن أَبِيهِ، وقَالَ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، وَلَمْ يُسَمِّهِ. وَرَوَاهُ دَاوُدُ الطَّائِيُّ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ، عن جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ مِثْلَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1621- ربيع الأنصاري

1621- ربيع الأنصاري د: ربيع الأنصاري روت عنه ابنته أم سعد: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " سوء الخلق شؤم، وطاعة النساء ندامة، وحسن الملكة نماء ". أخرجه ابن منده.

1622- ربيع بن إياس

1622- ربيع بن إياس ب ع س: ربيع بْن إياس بْن عمرو بْن غنم ابن أمية بْن لوذان بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج شهد بدرًا، قاله موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1623- ربيع الجرمي

1623- ربيع الجرمي ع س: ربيع الجرمي أَبُو سوادة روى سلمة بْن رجاء، عن سلم بْن عبد الرحمن الجرمي، عن سوادة بْن الربيع، قال: انطلقت أنا وأبي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر لنا بذود، وقال: " مر بنيك فليقلموا أظافرهم، ولا يعقروا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا ". رواه غير واحد، عن سلم بْن عبد الرحمن. ولم يقل أحد منهم: أنا وأبي، إلا سلمة بْن رجاء. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى ومنهم من يترجم: الربيع أَبُو سوادة، وهو هذا.

1624- ربيع بن ربيعة

1624- ربيع بن ربيعة ربيع بْن ربيعة بْن عوف بْن قنان ابن أنف الناقة واسمه جَعْفَر بْن قريع بْن عوف بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، شاعر من فحول الشعراء، يكنى أبا يزيد، وهو الذي يقال له: المخبل السعدي. ذكر أَبُو علي زكريا بْن هارون بْن زكريا الهجري في نوادره أن له صحبة وهجرة، ووصل نسبه غيره، وسماه هو والهجري، واتفقا عَلَى أَنَّهُ من بني أنف الناقة، إلا أن الهجري زعم أَنَّهُ من بني شماس بْن لأي ابن أنف الناقة. وقال ابن دريد: اسم المخبل بْن ربيعة. والله أعلم. لم يخرجه أحد منهم.

1625- ربيع بن زياد

1625- ربيع بن زياد ب: ربيع بْن زياد بْن الربيع الحارثي من بني الحارث بْن كعب، كذا نسبه أَبُو عمر. وقال غيره: الربيع بْن زيد بْن أنس بْن الديان، واسمه يزيد بْن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن الحارثي. نسبه أَبُو فراس، فعلى هذا النسب يكون ابن عم عبد الحجر بْن عبد المدان، واسمه عمرو بْن الديان، واسمه يزيد. والحارث بْن كعب من مذحج. وللربيع صحبة وهو الذي قال فيه عمر: دلوني عَلَى رجل إذا كان في القوم أميرًا فكأنه ليس بأمير، وَإِذا كان في القوم وليس بأمير فإنه أمير بعينه. فقالوا: ما نعرف إلا الربيع بْن زياد الحارثي. قال: صدقتم. وكان خيرًا متواضعًا. استخلفه أَبُو موسى عَلَى قتال مناذر سنة سبع عشرة، فافتتحها عنوة، وقتل وسبى، وقتل بها أخوه المهاجر بْن زياد. واستعمله معاوية عَلَى سجستان، فأظهره اللَّه عَلَى الترك وبقي أميرًا عليها إِلَى أن مات المغيرة بْن شعبة، فولى معاوية زياد بْن أبيه الكوفة مع البصرة، فعزل زياد الربيع بْن زياد الحارثي عنها، واستعمله عَلَى خراسان فغزا بلخ. وكان لا يكتب قط إِلَى زياد إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة، ولا كان في موكب قط فتقدمت دابته عَلَى دابة من جانبه، ولا مس ركبته ركبته. روى مطرف بْن الشخير، وحفصه بنت سيرين عنه، عن أَبِي بْن كعب، وعن كعب الأحبار، ولا يعرف له حديث مسند، كان الحسن البصري كاتبه. قال ابن حبيب: كتب زياد بْن أبيه إِلَى الربيع بْن زياد هذا: إن أمير المؤمنين معاوية كتب يأمرك أن تحرز الصفراء والبيضاء، وتقسم ما سوى ذلك. فكتب إليه: إني وجدت كتاب اللَّه قبل كتاب أمير المؤمنين. ونادى في الناس: أن اغدوا عَلَى غنائمكم، فأخذ الخمس، وقسم الباقي عَلَى المسلمين، ودعا اللَّه تعالى أن يميته، فما جمع حتى مات. وقد تقدم أن هذا القول قاله الحكم بْن عمرو الغفاري، وأما الربيع بْن زياد فإنه لما أتاه مقتل حجرين عدي، قال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه. فلم يبرح من مجلسه حتى مات. أخرجه أَبُو عمر.

1626- ربيع بن زياد

1626- ربيع بن زياد ع س: ربيع بْن زياد وقيل: ربيعة بْن زيد، وقيل: ابن يزيد السلمي، روى عنه أَبُو كرز وبرة، أَنَّهُ قال: بينما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسير إذ أبصر شابًا من قريش معتزلًا. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس ذاك فلانًا؟ " قَالُوا: نعم. قال: " فادعوه ". فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مالك اعتزلت عن الطريق؟ " قال: كرهت الغبار. قال: " فلا تعتزله، فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. وقال أَبُو موسى: أخرجه ابن منده: في ربيعة.

1627- الربيع بن سهل

1627- الربيع بن سهل ب: الربيع بْن سهل بْن الحارث بْن عروة بْن عبد رزاح بْن طفر، الأنصاري الأوسي ثم الظفري شهد أحدًا. أخرجه أَبُو عمر.

1628- الربيع بن قارب العبسي

1628- الربيع بن قارب العبسي الربيع بْن قارب العبسي روى عبيد اللَّه بْن الْقَاسِم بْن حاتم بْن عقبة بْن عبد الرحمن بْن مالك بْن عنبسة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الربيع بْن قارب، قال: حدثني أَبِي، عن أبيه، عن أَبِي جده، أن أباه ربيعًا وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه النَّبِيّ عبد الرحمن وكساه بردًا، وحمله عَلَى ناقة. أخرجه أَبُو علي الغساني.

1629- الربيع بن كعب الأنصاري

1629- الربيع بن كعب الأنصاري د: الربيع بْن كعب الأنصاري وهو وهم. أخرجه ابن منده مختصرًا.

1630- الربيع بن النعمان

1630- الربيع بن النعمان الربيع بْن النعمان بْن يساف أخو الحارث بْن النعمان بْن يساف الأنصاري، شهد أحدًا. أخرجه الأشير مستدركًا عَلَى أَبِي عمر.

1631- ربيعة الأجذم

1631- ربيعة الأجذم س: ربيعة بزيادة هاء هو ربيعة الأجذم الثقفي ذكر أَبُو معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، ومحمد بْن كعب القرطي، والمقبري، عن أَبِي هريرة، وأسانيد أخر، فيما ذكروا من الوفود، قَالُوا: وكان في وفد ثقيف رجل من بني مالك بْن الحارث، يقال له: ربيعة الأجذم. وكان مجذومًا، فكانوا يبايعون النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويمسحون عَلَى يديه، فلما بلغ ربيعة ليبايعه، قال له: " قد بايعناك " فرجع. وبنو مالك، يقولون: لم يكن بربيعة جذام، ولكن جذمت أصابعه في الجاهلية. أخرجه أَبُو موسى.

1632- ربيعة بن أكثم

1632- ربيعة بن أكثم ب د ع: ربيعة بْن أكثم بْن سخبرة بْن عمرو ابن بكير بْن عامر بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، حليف بني أمية. نسبه هكذا أَبُو نعيم. ونسبه مثله أَبُو عمر، إلا أَنَّهُ قال: عمرو بْن لغيز بْن عامر. هكذا رأيته في عدة نسخ أصول صحاح، يكنى أبا يزيد، وكان قصيرًا دحداحًا. شهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وهو ابن ثلاثين سنة، وشهد أحدًا، والخندق، والحديبية، وقتل بخيبر، قتله الحارث اليهودي بالنطاة، وهو أحد حصون خيبر. قال ابن إِسْحَاق: شهد بدرًا من بني أسد بْن خزيمة اثنا عشر رجلًا. (429) أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ، أخبرنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو طَالِبٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدثنا أَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ أَكْثَمَ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ عَرَضًا، وَيَشْرَبُ مَصًّا، وَيَقُولُ: " هُوَ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ ". قَالَ أَبُو عُمَرَ: لا يُوثَقُ بِهَذَا الْقَوْلِ، فَإِنَّ مَنْ دُونَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ لا يُوثَقُ بِهِمْ لِضَعْفِهِمْ، وَلَمْ يَرَهُ سَعِيدٌ وَلا أَدْرَكَ زَمَانَهُ، لأَنَّ سَعِيدًا وُلِدَ فِي زَمَنِ عُمَرَ، وَذَلِكَ قُتِلَ فِي حَيَاةِ النَّبِيّ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1633- ربيعة بن أمية بن خلف

1633- ربيعة بن أمية بن خلف د ع: ربيعة بْن أمية بْن خلف الجمحي روى حديثه يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق. (430) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني يحيى بْن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن أبيه عباد، قال: كان ربيعة بْن أمية بْن خلف الجمحي هو الذي يصرخ يَوْم عرفة، تحت لبة ناقة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصرخ: أيها الناس ". وكان صيتًا، " هل تدرون أي شهر هذا؟ " فصرخ، فقالوا: نعم، الشهر الحرام. فقال: " فإن اللَّه حرم عليكم دماءكم وأموالكم إِلَى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا ". وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1634- ربيعة بن الحارث أبو أروى

1634- ربيعة بن الحارث أبو أروى ب س: ربيعة بْن الحارث أَبُو أروى الدوسي ويقال: عبيد بْن الحارث. ذكره الطبراني في هذا الباب، وذكره ابن منده في باب آخر. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا عمر لم ينسبه، إلا أَنَّهُ قال: ربيعة الدوسي، مشهور بكنيته، من كبار الصحابة. روى عنه أَبُو واقد الليثي، وَأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن. ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

1635- ربيعة بن الحارث

1635- ربيعة بن الحارث ب د ع س: ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب بن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي، يكنى أبا أروى، وهو ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عزة بنت قيس بْن طريف، من ولد الحارث بْن فهر، وهو أخو أَبِي سفيان بْن الحارث، وكان أسن من عمه العباس بْن عبد المطلب بسنين. وهو الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ يَوْم فتح مكة: " ألا كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وَإِن أول دم أضعه دم ربيعة بْن الحارث ". وذلك أَنَّهُ قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم، قاله الزبير، وقيل: تمام، فأبطل رَسُول اللَّهِ الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة، وقيل: اسم ابن ربيعة المقتول إياس. ومن قال إنه آدم فقد أخطأ، لأنه رَأَى دم ابن ربيعة، فظنه آدم بْن ربيعة، يقال: إن حماد بْن سلمة هو الذي غلط فيه. وهو الذي قال عنه النَّبِيّ: " نعم الرجل ربيعة لو قصر شعره "، وشمر ثوبه. وهذا الحديث يرويه سهل بْن الحنظلية في خريم بْن فاتك الأسدي. وكان ربيعة شريك عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنهما في التجارة، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر مائة وسق. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها: " إنما الصدقة أوساخ الناس ". روى عنه ابنه عبد المطلب. وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، في خلافة عمر بْن الخطاب. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده بتمامه، فأي فائدة في استدراكه عليه.

1636- ربيعة بن حبيش

1636- ربيعة بن حبيش س: ربيعة بْن حبيش من أحمس، وهو رسول جرير إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدم ذي الخلصة، ذكره ابن شاهين. وقد اختلف في اسم رسول جرير، فقيل: حصين بْن ربيعة الطائي، وقيل: أرطأة. خ وقيل: أَبُو أرطأة. أخرجه أَبُو موسى.

1637- ربيعة بن أبي حرشة

1637- ربيعة بن أبي حرشة ب: ربيعة بْن أَبِي حرشة بْن عمرو بْن ربيعة ابن الحارث بْن حبيب بْن جذيمة بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي القرشي العامري أسلم يَوْم الفتح، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

1638- ربيعة بن خويلد

1638- ربيعة بن خويلد س: ربيعة بْن خويلد بْن سلمة بْن هلال ابن عائذ بْن كلب بْن عمرو بْن لؤي بْن رهم بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بْن أنمار. كان شريفًا، ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو موسى.

1639- ربيعة بن رفيع

1639- ربيعة بن رفيع ب: ربيعة بْن رفيع بْن أهبان بْن ثعلبة ابن ضبيعة بْن ربيعة بْن يربوع بْن سماك بْن عوف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم السلمي. كان يقال له: ابن الدغنة. وهي أمه، فغلبت عليه، ويقال: اسمها لدغة. شهد حنينًا، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بني تميم، قاله أَبُو عمر، وهو قاتل دريد بْن الصمة. (431) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن علي بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: فلما انهزم المشركون، يعني يَوْم حنين، أدرك ربيعة بْن رفيع بْن أهبان السلمي دريد بْن الصمة، فأخذ بخطام جمله، وهو يظنه امرأة، وذلك أَنَّهُ كان في شجار، فأناخ به، فإذا هو شيخ كبير لا يعرفه الغلام، فقال له دريد: ماذا تريد؟ قال: أقتلك. قال: ومن أنت؟ قال: أنا ربيعة بْن رفيع السلمي. ثم ضربه بسيفه، فلم يغن شيئًا، فقال: بئس ما سلحتك أمك، خذ سيفي هذا مؤخر من الشجار، ثم اضرب به، وارفع عن العظام، واخفض عن الدماغ، فإني كنت أقتل الرجال، وَإِذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بْن الصمة، فرب يَوْم والله قد منعت فيه نساءك. فقتله، فزعمت بنو سليم أن ربيعة، قال: لما ضربته ووقع تكشف، فإذا عجانه وبطون فخذيه أبيض كالقرطاس، من ركوب الخيل أعراء، فلما رجع ربيعة إِلَى أمه أخبرها بقتله إياه، فقالت: لقد أعتق أمهات لك ثلاثًا أخرجه أَبُو عمر ولم يخرجه أَبُو موسى، لعله ظنه ربيعة بْن رفيع العنبري الذي أخرجه ابن منده، أو أَنَّهُ لم يقف عليه وانتهى أَبُو عمر في نسبه إِلَى ثعلبة، وباقي النسب عن ابن الكلبي، وابن حبيب، إلا أنهما قالا: ربيع بْن ربيعة بْن رفيع بْن أهبان هو الذي قاتل دريد بْن الصمة. وقد وهم أَبُو عمر بقوله: إنه قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني تميم، ظنهما واحدًا، وهما اثنان، أحدهما السلمي قتل دريد بْن الصمة، والآخر العنبري الذي قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع بني تميم، وقال أَبُو عمر في أمه: الدغنة، وغيره يقول: لدغة، وهكذا قال ابن هشام أيضًا، والله أعلم.

1640- ربيعة بن رفيع العنبري

1640- ربيعة بن رفيع العنبري ع د س: ربيعة بْن رفيع العنبري له ذكر في حديث عائشة، أنها قالت لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن علي رقبة من ولد إِسْمَاعِيل. قال: " هذا سبي بني العنبر، يقدم الآن نعطيك إنسانًا فتعتقينه ". فلما قدم سبيهم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم ربيعة بْن رفيع، وسمرة بْن عمرو. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: ربيعة بْن رفيع، له ذكر في حديث الأعور بْن بشامة. فلو لم يقل له ذكر في حديث الأعور بْن بشامة لكان يظن أَنَّهُ أراد السلمي، فإن ابن منده لم يخرجه ولا أَبُو نعيم، وَإِنما أخرجا هذا العنبري، فترك ما كان ينبغي أن يستدركه، واستدرك ما كان الأولى تركه، ولم ينسب هذا أحد منهم ليقع الفرق بينه وبين السلمي، ونحن نذكر نسبه وهو: ربيعة بْن رفيع بْن سلمة بْن محلم بْن صلاة بْن عبدة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر، ذكره ابن حبيب وابن الكلبي، وقالا: كان ربيعة أحد المنادين من وراء الحجرات. وجعلا رقيعًا بالقاف، وقالا: إليه ينسب الرقيعي، الماء الذي بطريق مكة إِلَى البصرة. والله أعلم. عبدة: بضم العين، وتسكين الباء الموحدة.

1641- ربيعة بن رواء العنسي

1641- ربيعة بن رواء العنسي ع س: ربيعة بْن رواء العنسي روى عبد العزيز بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّد، عن أبيه، أن ربيعة بْن رواء العنسي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجده يتعشى، فدعاه إِلَى العشاء، فأكل، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قل: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله ". فقالها، فقال: " راغبًا أم راهبًا؟ " قال ربيعة: أما الرغبة فوالله ما هي في يدك، وأما الرهبة فوالله إننا ببلاد ما تبلغنا جيوشك، ولكني خوفت فخفت، وقيل لي: آمن فآمنت. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رب خطيب من عنس ". فأقام يختلف إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فودعه، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن أحسست حسًا فوائل إِلَى أهل قرية ". فخرج فأحس حسًا فواءل إِلَى أهل قرية، فمات بها. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

1642- ربيعة بن روح العنسي

1642- ربيعة بن روح العنسي ب: ربيعة بْن روح العنسي مدني. روى عنه مُحَمَّد بْن عمرو بْن حزم. هكذا أخرجه أَبُو عمر. ويغلب عَلَى ظني أَنَّهُ غير الذي قبله، لأنه قد روى عنه مُحَمَّد، وهو مدني، والأول عاد إِلَى بلاده من اليمن في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمات في طريقه، والله أعلم.

1643- ربيعة بن زياد

1643- ربيعة بن زياد ب د ع: ربيعة بْن زياد وقيل: ابن أَبِي يزيد السلمي، ويقال: ربيع. روى: الغبار في سبيل اللَّه ذريرة الجنة. في إسناده مقال. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر، وَأَبُو نعيم.

1644- ربيعة بن سعد الأسلمي

1644- ربيعة بن سعد الأسلمي ربيعة بْن سعد الأسلمي أَبُو فراس قاله البخاري، وقال: أراه له صحبة. حجازي.

1645- ربيعة بن السكن

1645- ربيعة بن السكن د ع: ربيعة بْن السكن أَبُو رويحة الفزعي يعد في أهل فلسطين، روى عنه ابنه عبد الجبار، أَنَّهُ قال: قدمت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد لي راية بيضاء. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1646- ربيعة بن شرحبيل

1646- ربيعة بن شرحبيل د ع: ربيعة بْن شرحبيل بْن حسنة رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، روى عنه ابنه جَعْفَر، قال ابن منده: قاله لي أَبُو سَعِيد بْن يونس. وقال أَبُو نعيم لما أخرجه: ذكره المحيل، عن أَبِي سَعِيد بْن يونس: رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه جَعْفَر. فأعاد كلام ابن منده من غير زيادة ولا نقص ولا تخطئة، وكثيرًا ما يفعل هذا معه، فلا أدري لأي معنى، هل كان لا يثق إِلَى نقله أم لغير ذلك؟ فإن الرجل ثقة حافظ، وقد ذكره أَبُو نعيم في غير موضع من كتبه بالثقة والحفظ. وقيل: إن ربيعة اختط بمصر، وكان واليًا لعمرو بْن العاص عَلَى المكيين.

1647- ربيعة بن عامر

1647- ربيعة بن عامر ب د ع: ربيعة بْن عامر بْن بجاد يعد في أهل فلسطين، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: ربيعة بْن عامر بْن الهادي الأزدي، ويقال: الأسدي، يعني بسكون السين. وقيل: إنه ديلي، من رهط ربيعة بْن عباد. (432) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عن يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا حَسَنَ الْفَهْمِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ " بِجادٌ: بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْجِيمِ، قَالَهُ مُحَمَّدُ ابْنُ نُقْطَةَ. أَلِظُّوا بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ: أَيِ الْزَمُوهُ، وَاثْبُتُوا عَلَيْهِ، وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِهِ، يُقَالُ: أَلَظَّ بِالشَّيْءِ يُلِظُّ إِلْظَاظًا إِذَا لَزِمَهُ.

1648- ربيعة بن عباد

1648- ربيعة بن عباد ب د ع: ربيعة بْن عباد وقيل: عباد، وقيل: عباد بالتشديد. والكسر أكثر، وهو الأول، وهو من بني الديل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، مدني، روى عنه ابن المنكدر، وَأَبُو الزناد، وزيد بْن أسلم. (433) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عن ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عن سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ الدِّيلِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا لَهَبٍ بِعُكَاظَ، وَهُوَ يَتْبَعُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى، فَلا يُغْوِيَنَّكُمْ عن آلِهَةِ آبَائِكُمْ. وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفِرُّ مِنْهُ، وَهُوَ عَلَى أَثَرِهِ، وَنَحْنُ نَتْبَعُهُ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَحْوَلُ ذُو غَدِيرَتَيْنِ، أَبْيَضُ النَّاسِ وَأَجْمَلُهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْمِيهِ؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ " وعمر ربيعة عمرًا طويلًا. أخرجه الثلاثة، إلا أن منده، وأبا نعيم، قالا في عباد ثلاثة أقوال. وقاله أَبُو عمر: بالكسر والتخفيف، والفتح والتشديد. أما ابن ماكولا فلم يذكر إلا الكسر حسب، وقال: توفي بالمدينة أيام الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ.

1649- ربيعة بن عبد الله بن نوفل

1649- ربيعة بن عبد الله بن نوفل ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن نوفل بْن أسعد بْن ناشب ابن سبد بْن رزام بْن مازن بْن ثعلبة بْن سعد بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الغطفاني الذيباني. وهو الذي أدخل خَالِد بْن الْوَلِيد أرض غطفان في قتال الردة، في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، قاله ابن الكلبي.

1650- ربيعة بن عبد الله بن الهدير

1650- ربيعة بن عبد الله بن الهدير ب س: ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهدير بْن عبد العزى ابن عامر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي التيمي. قَالُوا: ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَبِي بكر، وعمر، رضي اللَّه عنهما، وهو معدود في كبار التابعين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1651- ربيعة بن عثمان

1651- ربيعة بن عثمان ب د ع: ربيعة بْن عثمان بْن ربيعة التيمي يعد في الكوفيين، روى حديثه عثمان بْن حكيم، عن ربيعة بْن عثمان، قال: صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسجد الخيف من منى، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وقال: " نضر اللَّه امرأ سمع مقالتي فوعاها، فبلغها من لم يسمعها ". أخرجه الثلاثة.

1652- ربيعة بن عمرو الثقفي

1652- ربيعة بن عمرو الثقفي د ع: ربيعة بْن عمرو بْن عمير بْن عوف بْن عقدة بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي وهو عم المختار بْن أَبِي عبيد بْن مسعود. نزل فيه، وفي حبيب، ومسعود، وعبد ياليل: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1653- ربيعة بن عمرو الجهني

1653- ربيعة بن عمرو الجهني ربيعة بْن عمرو بْن يسار بْن عوف بْن جراد بْن يربوع بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان الجهني حليف بني النجار. ذكره الغساني عن ابن الكلبي هكذا. والذي أعرفه، عن ابن الكلبي: وديعة. وربما يكون هذا أخاه، والله أعلم.

1654- ربيعة بن عيدان

1654- ربيعة بن عيدان د ع: ربيعة بْن عبدان الكندي ويقال: الحضرمي. خاصم امرأ القيس في أرضه، روى علقمة بْن وائل، عن أبيه، قال: تخاصم امرؤ القيس وربيعة بْن عبدان في أرض إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. عبدان: بفتح العين، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره نون. قال عبد الغني. وقيل: عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة، ولم ينسبوه، وهو: ربيعة بْن عبدان بْن ذي العرف بْن وائل بْن ذي طواف الحضرمي. شهد فتح مصر، وله صحبة، قاله ابن يونس.

1655- ربيعة بن الغاز

1655- ربيعة بن الغاز ب د ع: ربيعة بْن الغاز وقيل: ربيعة بْن عمرو، والأول أكثر، وهو جرشي. يعد في أهل الشام، مختلف صحبته، وهو جد هشام بْن الغاز بْن ربيعة، كان يفتي الناس أيام معاوية، وكان فقيها. روى عنه عطية بْن قيس، والحارث بْن يَزِيدَ، وعلي بْن رباح، وبشير بْن كعب، وابنه الغاز بْن ربيعة. روى ابن لهيعة، عن الحارث بْن يَزِيدَ، عن ربيعة الجرشي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " استقيموا ونعمًا إن استقمتم، وحافظوا عَلَى الوضوء، وخير عملكم الصلاة " قتل يَوْم مرج راهط، وكان سنة أربع وستين، بين مروان بْن الحكم، والضحاك بْن قيس الفهري. قال ابن أَبِي حاتم: ربيعة بْن عمرو الجرشي، قال بعض الناس: له صحبة، وليست له صحبة. أخرجه الثلاثة. علي بْن رباح: بضم العين، وقيل: بفتحها. وبشير: بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة.

1656- ربيعة بن الفراس

1656- ربيعة بن الفراس د ع: ربيعة بْن الفراس روى عنه زياد بْن نعيم، يعد في المصريين. قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وزعم أَنَّهُ من الصحابة. حديثه عن ابن لهيعة، عن بكر بْن سوادة، عن زياد بْن نعيم، عن ربيعة بْن الفراس، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يسير حي حتى يأتوا بيتًا تعظمه العجم مستترًا، فيأخذون من ماله، ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم " يعني النبل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1657- ربيعة بن الفضل الأنصاري

1657- ربيعة بن الفضل الأنصاري ع س: ربيعة بْن الفضل بْن حبيب بْن زيد بْن تميم الأنصاري استشهد يَوْم أحد، قاله عروة، وقال: هو من بني معاوية بْن عوف. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1658- ربيعة القرشي

1658- ربيعة القرشي ب د ع: ربيعة القرشي غير منسوب. روى حديثه عطاء بْن السائب، عن ابن ربيعة، عن أبيه رجل من قريش، قال: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات مع المشركين، ثم رأيته في الإسلام واقفًا عَلَى موقفه ذلك فعرفت أن اللَّه تعالى وفقه لذلك ". أخرجه الثلاثة.

1659- ربيعة بن قيس العدواني

1659- ربيعة بن قيس العدواني س ع: ربيعة بْن قيس العدواني ذكره مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع فيمن شهد مع علي من الصحابة، وهو من عدوان بْن عمرو بْن قيس عيلان. أخرجه أَبُو موسى.

1660- ربيعة بن كعب

1660- ربيعة بن كعب ب د ع: ربيعة بْن كعب بْن مالك بْن يعمر أَبُو فراس الأسلمي يعد في أهل الحجاز. روى عنه: أَبُو سلمة بْن عبد الرحمن، وحنظلة بْن عمرو الأسلمي، وَأَبُو عمران الجوني. (434) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالُوا: حدثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: " كُنْتُ أَبِيتُ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُعْطِيهِ الْوَضُوءَ فَأَسْمَعُهُ الْهَوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ، يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَأَسْمَعُهُ الْهَوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ، يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " وهو الذي سأل النَّبِيّ أن يرافقه في الجنة، فقال: " أعني عَلَى نفسك بكثرة السجود ". وكان من أهل الصفة، يلزم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر والحضر، وصحبه قديمًا، وعمر بعده حتى توفي بعد الحرة، وكانت وفاته سنة ثلاث وستين. أخرجه الثلاثة. الهوي بفتح الهاء وكسر الواو: وهو الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص بالليل.

1661- ربيعة الكلابي

1661- ربيعة الكلابي س: ربيعة الكلابي روى حديثه أَبُو مسلم الكجي، عن سليمان بْن داود، عن سَعِيدِ بْنِ خثيم الهلالي، عن ربعية بنت عياض الكلابية، قالت: حدثني ربيعة الكلابي، قال: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ فأسبغ الوضوء ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا وقع في سنن الكشي. وقد رواه يحيى الحماني، عن سَعِيد، عن ربعية بنت عياض، قالت: حدثني جدي عبيدة بْن عمرو الكلابي، قال: " رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ، فأسبغ الوضوء ". ورواه غير واحد، عن سَعِيد هكذا، وهو الصواب

1662- ربيعة بن لقيط

1662- ربيعة بن لقيط س: ربيعة بْن لقيط ذكره أَبُو الحسن العسكري في الأفراد. روى اللَّيْث بْن سَعِيد، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن ربيعة بْن لقيط، قال: لما دخل صاحب الروم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سأله فرسًا، فأعطاه إياه، فقال أناس: أتعطها عدو اللَّه وعدوك؟ فقال: " إنه سيسلبها رجل من المسلمين ". فأخذت منه يَوْم داثن. أخرجه أَبُو موسى، وقال: ربيعة هذا يروي عن ابن حوالة وغيره، ولا يعلم له صحبة

1663- ربيعة بن لهيعة

1663- ربيعة بن لهيعة ب د ع: ربيعة بْن لهيعة الحضرمي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد حضرموت فأسلموا. روى عنه ابنه فهد، أَنَّهُ قال: وفدت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأديت إليه زكاة مالي، وكتب لي: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لربيعة بْن لهيعة ... ". أخرجه الثلاثة.

1664- ربيعة بن مالك الأنصاري

1664- ربيعة بن مالك الأنصاري س: ربيعة بْن مالك أَبُو أسيد الأنصاري الساعدي روى ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ خَالِد الأنصاري، عن أَبِي أسيد، واسمه ربيعه بْن مالك، قال: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم إِلَى بقيع الغرقد، فإذا الذئب مفترش ذراعيه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذا أويس يستطعم ". قَالُوا: رأيك يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " من كل سائمة عشرة ". قَالُوا: كثير يا رَسُول اللَّهِ. فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأشار بيده: " أن خالسهم ". أخرجه أَبُو موسى. وقال: كذا سماه في هذا الحديث، والمشهور في اسمه مالك بْن ربيعة. وقد أوردوه في الميم

1665- ربيعة بن مالك

1665- ربيعة بن مالك س: ربيعة بْن ملة أخو حبيب، ذكر في ترجمة أسيد بْن أَبِي أناس. أخرجه هكذا أَبُو موسى.

1666- ربيعة بن وقاص

1666- ربيعة بن وقاص د ع: ربيعة بْن وقاص في حديثه نظر. روى حديثه الحسن، عن أبان، عن أنس بْن مالك، عن ربيعة بْن وقاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " ثلاثة مواطن لا ترد فيها دعوة: رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلي، فيقول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لملائكته: أرى عبدي هذا يعلم أن له ربًا يغفر الذنوب، فانظروا ماذا يطلب؟ فتقول الملائكة: أي رب، رضاك ومغفرتك. فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له. ورجل يكون معه فئة، فيفر عنه أصحابه، ويثبت هو في مكانه، فيقول اللَّه للملائكة: انظروا ما يطلب عبدى، فتقول الملائكة: يا رب، بذل مهجته لك يطلب رضاك. فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له. ورجل يقوم من آخر الليل، فيقول اللَّه للملائكة: اشهدوا أني قد غفرت له ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

باب الراء والجيم

باب الراء والجيم

1667- رجاء بن الجلاس

1667- رجاء بن الجلاس ب: رجاء بْن الجلاس ذكره بعض من ألف في الصحابة. روى حديثه عبد الرحمن بْن عمرو بْن جبلة، عن أم بلج، عن أم الجلاس، عن أبيها رجاء بْن جلاس، أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الخليفة بعده فقال: " أَبُو بكر ". وهو إسناد ضعيف، لا يشتغل بمثله. أخرجه أَبُو عمر ههنا، وعاد أخرج الحديث، عن زيد بْن الجلاس، وأحدهما وهم، والله أعلم الجلاس: بضم الجيم، وفتح اللام الخفيفة.

1668- رجاء الغنوي

1668- رجاء الغنوي ب د ع: رجاء الغنوي له صحبة، سكن البصرة، وكانت أصيبت يده يَوْم الجمل. روت عنه سلامة بنت الجعد، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أعطاه اللَّه حفظ كتابه، فظن أن أحدًا أتى أفضل مما أوتي، فقد صغر أفضل النعم ". أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا يصح حديثه. وسمى الراوي عنه سلامة، وسماها ابن منده، وَأَبُو عمر: ساكنة. ورويا له حديث: " من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه اللَّه ". وقال أَبُو نعيم: رجاء امرأة لها صحبة.

1669- رجاء أبو يزيد

1669- رجاء أبو يزيد س: رجاء أَبُو يزيد روى عنه ابنه يزيد بْن رجاء، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قليل الفقه خير من كثير العبادة ". أخرجه أَبُو موسى.

باب الراء والحاء والخاء

باب الراء والحاء والخاء

1670- رحضة بن خربة

1670- رحضة بن خربة رحضة بْن خربة الغفاري والد إيماء، وجد خفاف بْن إيماء، وقد ذكرناهما، وكان ينزل غيفة من أرض بني غفار. قيل: إنه له صحبة، ولابنه وحفيده خفاف بْن إيماء بْن رحضة. ذكره الغساني عَلَى أَبِي عمر.

1671- رحيل الجعفي

1671- رحيل الجعفي ب د ع: رحيل الجعفي وهو من رهط زهير بْن معاوية، وحديثه عند أَبِي جَعْفَر، عن الحارث بْن مسلم ابن عم زهير، قال: قدم الرحيل وسويد بْن غفلة الجعفيان عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلمين، فانتهيا إليه حين نفضت الأيدي من قبره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: روى حديثه، يعني الرحيل زهير بْن معاوية، عن أسعر بْن الرحيل، عن أبيه، وقد روى هذا الخبر، عن زهير بْن معاوية، عن أبيه، عن أسعر، وقال: نزل سويد عَلَى عمر، ونزل الرحيل عَلَى بلال. أسعر بْن رحيل: بفتح الهمزة، وبالسين المهملة، وآخره راء. ورحيل: بضم الراء وفتح الحاء.

1672- رخيلة بن ثعلبة

1672- رخيلة بن ثعلبة : ب ع س: رخيلة بْن ثعلبة بْن خَالِد بْن ثعلبة ابن عامر بْن بياضة بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الخزرجي البياضي شهد بدرًا، قاله ابن شهاب، وابن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وزاد أَبُو عمر، قال: قال ابن إِسْحَاق: رجيلة بالجيم. وقال ابن هشام: رحيلة بالحاء، يعني المهملة، وقال ابن عقبة: رخيلة، بالخاء المنقوطة، وكذلك ذكره إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق أيضَا، وكذلك ذكره الدارقطني. وقد أخرج أَبُو نعيم في الجيم: جبلة بْن خَالِد بْن ثعلبة الأنصاري البياضي وهو هذا، وقد ذكرناهما ونبهنا عليهما.

باب الراء والدال

باب الراء والدال

1673- رديح بن ذؤيب

1673- رديح بن ذؤيب د ع: رديح بْن ذؤيب بْن شعثم بْن قرط بْن جناب بْن الحارث التميمي العنبري مولى عائشة رضي اللَّه عنها. روى ابنه عَبْد اللَّهِ بْن رديح، عن أبيه رديح، عن أبيه ذؤيب، أن عائشة قالت: يا رَسُول اللَّهِ، إني أريد عتيقًا من ولد إِسْمَاعِيل. فجاء فيء العنبر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذي منهم أربعة ". فأخذت جدي رديحًا، وعمي سمرة، وابن عمي زخى وخالي زبيبًا. فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رءوسهم، وقال: " هؤلاء بنو إِسْمَاعِيل عليه السلام ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

باب الراء والزاي والسين

باب الراء والزاي والسين

1674- رزين بن أنس السلمي

1674- رزين بن أنس السلمي ب د ع: رزين بْن أنس السلمي عداده في أعراب البصرة. (435) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنا أَبُو وَائِلٍ خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، أخبرنا فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ بِمَنْزِلِ بَنِي عَامِرٍ، أخبرنا نايل بْنُ مُطَرِّفِ بْنِ رَزِينِ بْنِ أَنَسٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عن جَدِّي رَزِينِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا أَظْهَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الإِسْلَامَ كَانَتْ لَنَا بِئْرٌ، فَخِفْنَا أَنْ يَغْلِبَنَا عَلَيْهَا مَنْ حَوْلَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا، وَقَدْ خِفْنَا أَنْ يَغْلِبَنَا عَلَيْهَا مَنْ حَوْلَهَا. فَكَتَبَ لِي كِتَابًا: " مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُول اللَّهِ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ لَهُمْ بِئْرَهُمْ، إِنْ كَانَ صَادِقًا، وَلَهُمْ دَارَهُمْ، إِنْ كَانَ صَادِقًا ". قَالَ: فَمَا قَاضَيْنَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ قُضَاةِ الْمَدِينَةِ إِلا قَضَوْا لَنَا بِهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1675- رزين بن مالك

1675- رزين بن مالك رزين بْن مالك بْن سلمة بْن ربيعة بْن الحارث ابن سعد بْن عوف بْن يَزِيدَ بْن بكير بْن عميرة بْن عَلِيِّ بْنِ جسر بْن محارب بْن خصفة بْن قيس عيلان وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر الدارقطني حديثه.

1676- رسيم الهجري

1676- رسيم الهجري ب د ع: رسيم الهجري وقيل: العبدي. وهو عبدي من أهل هجر. روى يحيى بْن غسان التيمي، عن تيم بْن الرسيم، عن أبيه، وكان رجلًا من أهل هجر، وكان فقيهًا، قال: انطلق إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بصدقة تحملها إليه، فنهاهم عن النبيذ في هذه الظروف، فرجعوا إِلَى أرضهم، وهي أرض تهامة حارة فاستوخموها، فرجعوا إليه العام الثاني في صدقاتهم، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إنك نهيتنا عن هذه الأوعية فتركناها، فشق ذلك علينا. فقال: " اذهبوا فاشربوا فيما شئتم ". أخرجه الثلاثة. رسيم: قاله مُحَمَّد بْن نقطة بضم الراء وفتح السين، نقله من خط أَبِي نعيم. وقال الأمير أَبُو نصر: وأما رسيم بفتح الراء، وكسر السين، وسكون الباء المعجمة باثنتين من تحتها، فهو رسيم، له صحبة، روى عنه ابنه حديثًا، رواه يحيى بْن غسان التيمي، عن ابن الرسيم، عن أبيه، وقال الدارقطني: رواه عنه عطاء بْن السائب. ولم يقع إلي حديث عطاء، وأرجو ألا يكون وهمًا، وقد ذكر أَنَّهُ وهم فيه.

باب الراء والشين

باب الراء والشين

1677- رشدان الجهني

1677- رشدان الجهني ب د ع: رشدان الجهني كان اسمه في الجاهلية غيان، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رشدان. قال أَبُو نعيم عند ذكره: ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أَبِي أويس، عن أبيه، عن وهب بْن عمرو بْن مسلم بْن سعد بْن وهب الجهني، أن أباه أخبره، عن جده، أَنَّهُ كان يدعى في الجاهلية: غيان، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رشدان. أخرجه الثلاثة. وقال أَبُو عمر: رشدان. رجل مجهول. ذكره بعضهم في الصحابة الرواة عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا الرجل لا أصل لذكره، وقول أَبِي نعيم، وأبي عمر يدل عَلَى ذلك، والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه، والذي يصح من جهينة أن وفدهم لما قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان بعضهم من بني غيان بْن قيس بْن جهينة، فقال: " من أنتم؟ " فقالوا: بنو غيان، قال: " بل أنتم بنو رشدان ". فغلب عليهم، والله أعلم.

1678- رشيد الهجري

1678- رشيد الهجري ب د ع: أسيرة رشيد الهجري ويقال: الفارسي، مولي بني معاوية من الأنصار، ثم من الأوس. قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: لا تثبت له صحبة. قال أَبُو عمر: شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، وكناه أبا عَبْد اللَّهِ، قال الواقدي في غزوة أحد: كان رشيد مولى بني معاوية الفارسي، لقي رجلًا من المشركين من بني كنانة مقنعًا في الحديد، يقول: أنا ابن عويف. فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جز له باثنتين، ويقبل عليه رشيد فيضربه عَلَى عاتقه، فقطع الدرع حتى جز له باثنتين، ويقول: خذها، وأنا الغلام الفارسي. ورسول اللَّه يرى ذلك ويسمعه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هلا قلت: خذها، وأنا الغلام الأنصاري ". فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب، قال: أنا ابن عويف، ويضربه رشيد عَلَى رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه، ويقول: خذها وأنا الغلام الأنصاري. فتبسم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " أحسنت يا أبا عَبْد اللَّهِ ". فكناه يومئذ، ولا ولد له. أخرجه الثلاثة.

1679- رشيد بن مالك

1679- رشيد بن مالك ب د ع: رشيد بْن مالك أَبُو عميرة السعدي التميمي عداده في الكوفيين. (436) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الثَّقَفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أسيد بْنُ عَاصِمٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أخبرنا مَعْرُوفُ بْنُ وَاصِلٍ، عن حَفْصَةَ بِنْتِ طَلْقٍ، قَالَت: قَالَ أَبُو عُمَيْرَةَ رُشَيْدُ بْنُ مَالِكٍ: كُنَّا عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ تَمْرٌ، فَقَالَ لَهُ: " مَا هَذَا، أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟ " فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقَةٌ، قَالَ: " فَقَدَّمَهُ إِلَى الْقَوْمِ "، قَالَ: وَالْحَسَنُ صَغِيرٌ. قَالَ: فَأَخَذَ الصَّبِيُّ تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ. قَالَ: فَفَطَنَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِي فِيِّ الصَّبِيِّ فَانْتَزَعَ التَّمْرَةَ فَقَذَفَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ". وَرَوَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَغَيْرُهُمْ، عن مَعْرُوفِ بْنِ وَاصِلٍ، نَحْوَهُ. وَأَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وجعله أَبُو عمر تميميًا، وجعله ابن ماكولا مزنيًا، وجعله أَبُو أحمد العسكري أسديًا، من أسد بْن خزيمة، وقال: هو جد معروف بْن واصل. عميرة: بفتح العين. وأسيد: بفتح الهمزة.

باب الراء مع العين

باب الراء مع العين

1680- رعية السحيمي

1680- رعية السحيمي ب د ع: رعية السحيمي وقال الطبري: الهجيمي. فصحف فيه، وَإِنما هو سحيمي. وقيل: العربي. وهو من سحيمة عرينة. وقد قيل فيه: الربعي، وليس بشيء. كتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قطعة أدم، فرقع دلوه بكتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت له ابنته: ما أراك إلا ستصيبك قارعة، عمدت إِلَى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك، وكانت ابنته قد تزوجت من بني هلال وأسلمت، وبعث إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيلا، فأخذوا ولده وماله، ونجا هو عريانا فأسلم، وقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أغير عَلَى أهلي ومالي وولدي. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما المال فقد قسم، ولو أدركته قبل أن يقسم لكنت أحق به، وأما الولد فاذهب معه يا بلال، فإن عرفه ولده فادفعه إليه، فذهب معه، وقال لابنه: تعرفه؟ قال " نعم. فدفعه إليه. أخرجه الثلاثة. رعية: بكسر الراء، وسكون العين المهملة، وبالياء تحتها نقطتان، وقيل: بضم الراء.

باب الراء والفاء

باب الراء والفاء

1681- رفاعة بن أوس

1681- رفاعة بن أوس ع س: رفاعة بْن أوس الأنصاري ثم من بني زعوراء بْن عبد الأشهل. استشهد يَوْم أحد. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، مختصرًا، ورويا ذلك عن عروة بْن الزبير.

1682- رفاعة البدري

1682- رفاعة البدري س: رفاعة البدري (437) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيل بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلادٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عن رِفَاعَةَ الْبَدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فَأَخَفَّ صَلاتَهُ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " وَعَلَيْكَ، أَعِدْ صَلاتَكِ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ". وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: هَذَا هُوَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الزَّرَقِيُّ، شَهِدَ بَدْرًا، وَقَدْ ذَكَرُوهُ

1683- رفاعة بن تابوت

1683- رفاعة بن تابوت س: رفاعة بْن تابوت الأنصاري روى داود بْن أَبِي هند، عن قيس بْن جبير: أن الناس كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا حائطًا من بابه، ولا دارًا من بابها أو بيتًا، فدخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه دارًا، وكان رجل من الأنصار، يقال له: رفاعة بْن التابوت. فتسور الحائط فدخل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من باب الدار، أو قال: من باب البيت، خرج معه رفاعة، قال: فقال القوم: يا رَسُول اللَّهِ، هذا الرجل فاجر، خرج من الدار وهو محرم. قال: فقال له رَسُول اللَّهِ: " ما حملك عَلَى ذلك؟ " قال: يا رَسُول اللَّهِ، خرجت منه فخرجت منه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني رجل أحمس " قال: إن تك أحمس فإن ديننا واحد، قال: فأنزل اللَّه تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} . أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا قال قيس بْن جبير بالجيم. قال: ولا أدري هو قيس بْن حبتر، يعني بالحاء المهملة، والباء الموحدة، والتاء فوقها نقطتان، أم غيره

1684- رفاعة بن الحارث

1684- رفاعة بن الحارث ب: رفاعة بْن الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد بْن مالك بْن غنم هو أحد بني عفراء. شهد بدرًا في قول ابن إِسْحَاق، وأما الواقدي، فقال: ليس ذلك عندنا بثبت، وأنكره في بني عفراء، وأنكره غيره فيهم، وفي البدريين أيضًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1685- رفاعة بن رافع بن عفراء

1685- رفاعة بن رافع بن عفراء د ع: رفاعة بْن رافع بْن عفراء، ابن أخي معاذ بْن عفراء الأنصاري حديثه عند ابن معاذ، رواه زيد بْن الحباب، عن هشام بْن هارون، عنه. وروى أَبُو زيد بْن سَعِيد بْن الربيع، عن شعبة، عن حصين، قال: صلى رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: رفاعة، فلما كبر قال: " اللهم لك الحمد كله، ولك الخلق كله، وَإِليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره ". رواه ابن أَبِي عدي، عن شعبة موقوفًا. ورواه العقدي، عن شعبة، عن حصين، قال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد، يقول: سمع رجلًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: رفاعة بْن رافع قال: لما دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة.... فذكر نحوه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا، ولم يذكراه في الرواية عنه بأكثر من هذا، فلا أعلم من أين علما أَنَّهُ ابن عفراء، وفي الصحابة غيره: رفاعة بْن رافع؟ والله أعلم، وَإِنما هذا الحديث لرفاعة بْن رافع بْن مالك الزرقي قال البخاري في صحيحه بِإِسْنَادِهِ لهذا الحديث، عن عَبْد اللَّهِ بْن شداد، قال: رأيت رفاعة بْن رافع الأنصاري، وكان شهد بدرًا، وليس في البدريين: رفاعة بْن رافع بْن عفراء. وقوله: حديثه عند ابنه معاذ يقوى أَنَّهُ الزرقي، فإن رفاعة الزرقي له ابن اسمه معاذ.

1686- رفاعة بن رافع بن مالك

1686- رفاعة بن رافع بن مالك ب د ع: رفاعة بْن رافع بْن مالك بْن العجلان ابن عمرو بْن عامر بْن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي، يكنى أبا معاذ، وأمه أم مالك بنت أَبِي ابْن سلول، أخت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي رأس المنافقين. شهد العقبة، وقال عروة، وموسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق: إنه ممن شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وبيعة الرضوان، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد أخواه: خلاد، ومالك، ابنا رافع، بدرًا. (438) وأخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الطُّوسِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ، عن أَبِيهِ، عن عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمًا، قَالَ رِفَاعَةُ: وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ فَصَلَّى فَأَخَفَّ صَلاتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ: " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ". فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ: " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ". فَقَالَ الرَّجُلُ: أَرِنِي، أَوْ عَلِّمْنِي، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ وَأُخْطِئُ؟ قَالَ: " أَجَلْ، إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَتَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ، ثُمَّ تَشَهَّدْ وَقُمْ، ثُمَّ كَبِّرْ، فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ بِهِ، وَإِلا فَاحْمَدِ اللَّهَ وَكَبِّرْهُ، وَهَلِّلْهُ، ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ اعْتَدِلْ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَاطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ اجْلِسْ فَاطْمَئِنَّ، ثُمَّ اسْجُدْ فَاطْمَئِنَّ، ثُمَّ قُمْ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاتُكَ، وَإِنِ انْتَقَصْتَ مِنْهُ شَيْئًا فَقَدِ انْتَقَصْتَ مِنْ صَلاتِكِ، فَكَانَتْ هَذِهِ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ " (439) وأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ وَمِسْمَارُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ فَنَاخسرُو التِّكْرِيتِيُّ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا جَرِيرٌ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، عن أَبِيهِ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قَالَ: " مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ "، أَوْ كَلِمَةً نَحْوِهَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَهَا مِنَ الْمَلائِكَةِ ثم شهد رفاعة الجمل مع علي وشهد معه صفين أيضًا. روى الشعبي، قال: لما خرج طلحة والزبير إِلَى البصرة كتبت أم الفضل بنت الحارث، يعني زوجة العباس بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنهم، إِلَى علي بخروجهم، فقال علي: العجب! وثب الناس عَلَى عثمان فقتلوه، وبايعوني غير مكرهين، وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إِلَى العراق بالجيش، فقال رفاعة بْن رافع الزرقي: إن اللَّه لما قبض رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر، لنصرتنا الرسول، ومكاننا من الدين، فقلتم: نحن المهاجرون الأولون وأولياء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأقربون، وَإِنما نذكركم اللَّه أن تنازعونا مقامه في الناس، فخليناكم والأمر وأنتم أعلم، وما أن غير أنا لما رأينا الحق معمولًا به، والكتاب متبعًا، والسنة قائمة رضينا، ولم يكن لنا إلا ذلك، وقد بايعناك ولم نأل، وقد خالفك من أنت خير منه وأرضي، فمرنا بأمرك. وقدم الحجاج بْن غزية الأنصاري، فقال: يا أمير المؤمنين: دراكها دراكها قبل الفوت لا وألت نفسي إن خفت الموت يا معشر الأنصار، انصروا أمير المؤمنين ثانية كما نصرتم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولًا، والله إن الآخرة لشبيهة بالأولى، إلا أن الأولى أفضلهما. أخرجه الثلاثة. قلت: قد أخرج أَبُو موسى هذا الحديث في ترجمة رفاعة البدري، وقال: رفاعة هذا هو رفاعة ابن رافع الزرقي. فما كان به حاجة إِلَى إخراجه، وغاية ما في الأمر أن في تلك الترجمة ترك نسبه، فلا يكون غيره، والحديث واحد والإسناد واحد.

1687- رفاعة بن زنبر

1687- رفاعة بن زنبر رفاعة بْن زنبر له صحبة، قاله ابن ماكولا زنبر: بالزاي، والنون، والباء الموحدة، وآخره راء.

1688- رفاعة بن زيد

1688- رفاعة بن زيد د ع: رفاعة بْن زيد بْن عامر بْن سواد ابن كعب وهو ظفر بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري عم قتادة بْن النعمان بْن زيد، وهو الذي سرق بنو أبيرق سلاحه وطعامه. (440) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ أَبُو مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَّا، يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو أُبَيْرِقٍ: بِشْرٌ، وَبَشِيرٌ، وَمُبَشّرٌ، وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا مُنَافِقًا، يَقُولُ الشِّعْرَ، يَهْجُو بِهِ أْصَحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَنْحِلُهُ بَعْضُ الْعَرَبِ، فَإِذَا سَمِعَ أَصْحَابَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الشِّعْرَ، قَالُوا: وَاللَّهِ مَا يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ إِلا هَذَا الْخَبِيثُ. وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتِ حَاجَةٍ وَفَاقَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ، وَكَانَ النَّاسُ إِنَّمَا طَعَامُهُمْ بِالْمَدِينَةِ التَّمْرُ وَالشَّعِيرُ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهُ يَسَار فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ مِنَ الشَّامِ مِنَ الدَّرْمَكِ، ابْتَاعَ الرَّجُلُ مِنْهَا فَخَصَّ نَفْسَهُ، فَأَمَّا الْعِيَالُ، فَإِنَّمَا طَعَامُهُمُ التَّمْرُ وَالشَّعِيرُ. فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ فَابْتَاعَ عَمِّي رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ حِمْلًا مِنَ الدَّرْمَكِ، فَجَعَلَهُ فِي مَشْرَبَةٍ لَهُ، وَفِي الْمَشْرَبَةِ سِلاحٌ فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنْ تَحْتِ اللَّيْلِ، فَنَقبت المشربة، وأخذ السلاح والطعام، فلما أصبح أتاني عمي رفاعة، فقال: يا ابن أخي، إنه قد عدي علينا ليلتنا هذه، فنقبت مشربتنا، وذهب بطعامنا وسلاحنا. فتحسسنا الدور، فقيل لنا: قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة، ولا نرى إلا بعض طعامكم. قال قتادة: فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إِلَى عمي رفاعة بْن زيد، فنقبوا مشربة له، وأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا علينا سلاحنا، فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سآمر في ذلك ". فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلًا منهم، يقال له: أسير بْن عروة، فكلموه، فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن قتادة بْن النعمان وعمه عمدوا إِلَى أهل بيت منا أهل إسلام، يرمونهم بالسرقة. قال قتادة: فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " عمدت إِلَى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح، ترميهم بالسرقة "، قال: فرجعت ولوددت أني أخرج من بعض مالي: ولم أكلم رَسُول اللَّهِ، فقلت لعمي ذلك، فقال: اللَّه المستعان. وأنزل اللَّه تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} . بني أبيرق {وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ} . مما قلت لقتادة بْن النعمان. الآيات. أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده الضافطة: الأنباط، كانوا يحملون الدقيق والزيت وغيرهما إِلَى المدينة. أسير: بضم الهمزة، وفتح السين المهملة.

1689- رفاعة بن زيد

1689- رفاعة بن زيد ب د ع: رفاعة بْن زيد بْن وهب الجذامي ثم الضبيبي من بني الضبيب. هكذا يقوله بعض أهل الحديث، وأما أهل النسب فيقولون: الضبيني، من بني ضبينة بْن جذام. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هدنة الحديبية، قبل خيبر، في جماعة من قومه فأسلموا. وعقد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قومه، وأهدى لرسول اللَّه غلامًا أسود، اسمه مدعم، المقتول بخيبر، وكتب له كتابًا إِلَى قومه: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم: هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لرفاعة بْن زيد، إني بعثته إِلَى قومه عامة ومن دخل فيهم، يدعوهم إِلَى اللَّه وَإِلى رسوله، فمن أقبل ففي حزب اللَّه، ومن أدبر فله أمان شهرين ". فلما قدم إِلَى قومه أجابوا وأسلموا. أخرجه الثلاثة.

1690- رفاعة بن سموال

1690- رفاعة بن سموال ب د ع: رفاعة بْن سموال وقيل: رفاعة بْن رفاعة القرظي. من بني قريظة، وهو خال صفية بنت حييّ بْن أخطب أم المؤمنين، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن أمها برة بنت سموال، وهو الذي طلق امرأته ثلاثًا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتزوجها عبد الرحمن بْن الزبير، وطلقها قبل أن يدخل بها، فأرادت الرجوع إِلَى رفاعة، فسألها النَّبِيّ، فذكرت أن عبد الرحمن لم يمسها. قال: " فلا ترجعي إِلَى رفاعة حتى تذوقي عسيلته ". واسم المرأة: تميمة بنت وهب، سماها القعنبي، وقيل في اسمها غير ذلك. روى أَبُو عمر، وابن منده، عن رفاعة في هذه الترجمة، أَنَّهُ قال: نزلت هذه الآية: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} فيَّ وفي عشرة من أصحابي. وأما أَبُو نعيم، فأخرج هذا الحديث، في ترجمة أخرى، وهي: رفاعة بْن قرظة، ويرد ذكرها إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة. سموال: بكسر السين، وسكون الميم، والزبير: بفتح الزاي، وكسر الباء الموحدة.

1691- رفاعة بن عبد المنذر

1691- رفاعة بن عبد المنذر ع س: رفاعة بْن عبد المنذر بْن رفاعة بْن دينار الأنصاري عقبي، بدري. روى أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، بإسنادهما، عن عروة فيمن شهد العقبة من الأنصار، ثم من بني ظفر، واسم ظفر كعب بْن الخزرج: رفاعة بْن عبد المنذر بْن رفاعة بْن دينار بْن زيد بْن أمية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف، وقد شهد بدرًا. وأخرج أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى أيضًا، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار، من الأوس، ثم من بني عمرو بْن عوف، من بني أمية بْن زيد: رفاعة بْن المنذر. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: كذا أورده أَبُو نعيم في ترجمة مفردة، عن أَبِي لبابة، وتبعه أَبُو زكرياء بْن منده، وَإِنما فرق بينهما، لأن أبا لبابة قيل: لم يشهد بدرًا، لأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سار إِلَى بدر، وأمره عَلَى المدينة، وضرب له بسهمه، وهذا الرجل الذي في هذه الترجمة ذكر عروة بْن الزبير وابن شهاب أَنَّهُ شهد بدرًا، وهذا يحتمل أن من قال: إنه شهد بدرًا أَنَّهُ أراد حيث ضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، والله أعلم. قلت: الحق مع أَبِي موسى، وهما واحد عَلَى قول من يجعل اسم أَبِي لبابة رفاعة، وسياق النسب يدل عليه، فإن أبا لبابة رفاعة بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، وهو النسب الذي ذكراه في هذه الترجمة، إلا أنهما صحفا زنبر الذي في هذا النسب، وهو بالزاي والنون والباء الموحدة، بدينار، فإن من الناس من يكتب دينارًا بغير ألف، وَإِذا جعلنا دينارًا بغير ألف زنبرًا صح النسب، وصار واحدًا، فإنه ليس في الترجمتين اختلاف في النسب إلا هذه اللفظة الواحدة. وقال أيضًا أَبُو نعيم، عن عروة في تسمية من شهد بدرًا من بني ظفر: رفاعة بْن عبد المنذر، وساق النسب كما ذكرناه أولًا، وليس فيه ظفر، وذكر ظفر وهم. وقد جعل أَبُو موسى اسم أَبِي لبابة: رفاعة، وهو أحد الأقوال في اسمه، وأما ابن الكلبي فقد جعل رفاعة بْن عبد المنذر بْن زنبر أخا أَبِي لبابة، وأخا مبشر بْن عبد المنذر، وأن رفاعة ومبشرًا شهدا بدرًا، وقاتلا فيها، فسلم رفاعة، وقتل مبشر ببدر، وأما أَبُو لبابة، فقال: اسمه بشير، وأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده من الطريق أميرًا عَلَى المدينة، ويصح بهذا قول من جعلهما اثنين، وأن رفاعة شهد بدرًا بنفسه، وأن أخاه أبا لبابة ضرب له رَسُول اللَّهِ بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها، وما أحسن قول الكلبي عندي، فإنه يجمع بين الأقوال. ولا شك أن أبا نعيم إنما نقل قوله عن الطبراني، وهو إمام عالم متقن، ويكون قول عروة وابن شهاب إنه شهد بدرًا حقيقة لا مجازًا، بسبب أَنَّهُ ضرب له بسهمه وأجره. والظاهر من كلام ابن إِسْحَاق موافقة ابن الكلبي، فإنه قال في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ومن بني أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف: مبشر بْن عبد المنذر، ورفاعة بْن عبد المنذر، ولا عقب له، وعبيد بْن أَبِي عبيد، ثم قال: وزعموا أن أبا لبابة بْن عبد المنذر، والحارث بْن حاطب ردهما رَسُول اللَّهِ من الطريق، فقد جعل أبا لبابة غير رفاعة، مثل الكلبي. هذه رواية يونس. ورواه ابن هشام، عن ابن إِسْحَاق، فذكر مبشرًا، ورفاعة، وأبا لبابة، مثله. وذكره غيرهم، وقال: وهم تسعة نفر فكانوا مع مبشر ورفاعة، وأبي لبابة تسعة. وهذا مثل قول الكلبي صرح به، فظهر بهذا أن الحق مع أَبِي نعيم، إلا عَلَى قول من يجعل رفاعة اسم أَبِي لبابة، وهم قليل، وقد تقدم في بشير، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى، وبالجملة فذكر دينار في نسبه وهم. والله أعلم.

1692- رفاعة بن عبد المنذر

1692- رفاعة بن عبد المنذر ب د ع: رفاعة بْن عبد المنذر بْن زنبر ابن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، أَبُو لبابة الأنصاري الأوسي وهو مشهور بكنيته. وقد اختلف في اسمه، فقيل: رافع. وقيل: بشير. وقد ذكرناه في الباء، وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبل هذه، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. خرج مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فرده النَّبِيّ من الروحاء إِلَى المدينة أميرًا عليها، وضرب له بسهمه وأجره. روى عنه ابن عمر، وعبد الرحمن بْن يَزِيدَ، وَأَبُو بكر بْن عمرو بْن حزم، وسعيد بْن المسيب، وسلمان الأغر، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك، وغيرهم. وهو الذي أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بني قريظة لما حصرهم. (441) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قال: حدثني والدي إِسْحَاق بْن يسار، عن معبد بْن كعب بْن مالك السلمي، قال: " ثم بعثوا، يعني بني قريظة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن ابعث إلينا أبا لبابة بْن عبد المنذر، وكانوا حلفاء الأوس، نستشيره في أمرنا. فأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهم، فلما رأوه قام إليه الرجال: وجهش إليه النساء والصبين يبكون في وجهه، فرق لهم، وقالوا له: يا أبا لبابة، أترى أن ننزل عَلَى حكم مُحَمَّد؟ فقال: نعم، وأشار بيده إِلَى حلقة، إنه الذبح، قال أَبُو لبابة: فوالله ما زالت قدماي ترجفان حين عرفت أني قد خنت اللَّه ورسوله، ثم انطلق عَلَى وجهه، ولم يأت رَسُول اللَّهِ حتى ارتبط في المسجد إِلَى عمود من عمده، وقال: لا أبرح مكاني حتى يتوب اللَّه عليَّ مما صنعت. وعاهد اللَّه أن لا يطأ بني قريظة أبدًا، فلما بلغ رَسُول اللَّهِ خبره، وكان قد استبطأه، قال: أما لو جاءني لاستغفرت له، فإذا فعل ما فعل ما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب اللَّه عليه " قال ابن إِسْحَاق: وحدثني يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قسيط أن توبة أَبِي لبابة نزلت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في بيت أم سلمة، فقالت: سمعت رَسُول اللَّهِ من السحر وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك؟ أضحك اللَّه سنك. فقال: " تيب عَلَى أَبِي لبابة ". فلما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صلاة الصبح أطلقه. ويرد في الكنى سبب آخر لربطه، فإنهم اختلفوا في ذلك. قال ابن إِسْحَاق: لم يعقب أَبُو لبابة. أخرجه الثلاثة.

1693- رفاعة بن عرابة

1693- رفاعة بن عرابة ب د ع: رفاعة بْن عرابة وقيل: عرادة الجهني، ويقال: العذري، يكنى خزامة روى عنه عطاء بْن يسار، مدني، يعد في أهل الحجاز. روى هلال بْن أَبِي ميمونة، عن عطاء بْن يسار، عن رفاعة بْن عرابة الجهني، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا مضى ثلث الليل ينزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السماء الدنيا، فيقول: من ذا الذي يدعوني أستجيب؟ من ذا الذي يسألني أعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني أغفر له؟ حتى ينفجر الصبح ". (442) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حدثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن رِفَاعَةَ بْنِ عَرَابَةَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكَدِيدِ، أَوْ بِقَدِيدٍ، جَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ فَيَأْذَنْ لَهُمْ ". وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1694- رفاعة بن عمرو الجهني

1694- رفاعة بن عمرو الجهني ب: رفاعة بْن عمرو الجهني شهد بدرًا وأحدًا، قاله أَبُو معشر، ولم يتابع عليه. وقال ابن إِسْحَاق، والواقدي، وسائر أهل السير: هو وديعة بْن عمرو بْن يسار بْن عوف بْن جراد بْن يربوع بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة الجهني، حليف بني النجار، من الأنصار، شهد بدرًا، وأحدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1695- رفاعة بن عمرو بن زيد

1695- رفاعة بن عمرو بن زيد ب د ع: رفاعة بْن عمرو بْن زيد بْن عمرو بن ثعلبة بْن مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي. شهد العقبة وبدرًا، وقتل يَوْم أحد، يكنى أبا الْوَلِيد، ويعرف بابن أَبِي الْوَلِيد، لأن جده زيد بْن عمرو يكنى أبا الْوَلِيد أيضًا، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم: رفاعة بْن عمرو بْن نوفل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سنان، استشهد يَوْم أحد، عقبى بدري، وروى هذا عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، وأنه قال: قتل يَوْم أحد. وروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى عروة بْن الزبير فيمن شهد بدرًا والعقبة: رفاعة بْن عمرو بْن قيس بْن ثعلبة بْن مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج، وخرج مهاجرًا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده فلم ينسبه، إنما أخرجه مختصرًا، فقال: رفاعة بْن عمرو الأنصاري، استشهد يَوْم أحد، روى ذلك عن ابن إِسْحَاق.

1696- رفاعة بن قرظة

1696- رفاعة بن قرظة ع س: رفاعة بْن قرظة القرظي (443) أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى كِتَابَةٌ، قَالَ: أخبرنا أَبُو غَالِبٍ الْكُوشِيذِيُّ وَنوشروَانُ بْنُ شَهْرزادَ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وأخبرنا أَبُو عَلِيٍّ يَعْنِي الْحَدَّادَ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الشَّامِيُّ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، زَادَ ابْنُ رِيذَةَ، عن الطَّبَرَانِيِّ، قَالَ: وَحدثنا الْحَضْرَمِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَادَانُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، أَنَّ رِفَاعَةَ الْقَرَظِيَّ، وَفِي رِوَايَةِ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ قَرَظَةَ، قَالَ: " نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي عَشَرَةٍ أَنَا أَحَدُهُمْ {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} . أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي رِفَاعَةَ بْنِ سموالٍ، وَفَرَّقَ الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ بَيْنَهُمَا

1697- رفاعة بن مبشر

1697- رفاعة بن مبشر ب: رفاعة بْن مبشر بْن الحارث الأنصاري الظفري شهد أحدًا مع أبيه مبشر. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا.

1698- رفاعة بن مسروح

1698- رفاعة بن مسروح ب د ع: رفاعة بْن مسروح وقيل: رفاعة بْن مشمرح الأسدي، من بني أسد بْن خزيمة، حليف لبني عبد شمس، قتل يَوْم خيبر شهيدًا.

1699- رفاعة بن وقش

1699- رفاعة بن وقش ب د ع س: رفاعة بْن وقش وقيل: قيس، والأكثر وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي. أخرجه الثلاثة. استشهد يَوْم أحد، وهو شيخ كبير، وهو أخو ثابت بْن وقش، قتلا جميعًا بأحد، قتل رفاعة خَالِد بْن الْوَلِيد قبل أن يسلم. أخرجه الثلاثة. واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: ذكر في ترجمة أخيه ثابت بْن وقش، وليس لاستدراكه وجه، فإن ابن منده أخرجه ترجمة مفردة، عن أخيه، وقال: ما أخبرنا به عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من قتل من الأنصار يَوْم أحد: ورفاعة بْن وقش. ذكره بعد ذكر أخيه ثابت. والله أعلم.

1700- رفاعة بن وهب

1700- رفاعة بن وهب س: رفاعة بْن وهب بْن عتيك روى بكير بْن معروف، عن مقاتل بْن حيان، في قوله تعالى: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بْن عتيك النضيري، كانت تحت رفاعة بْن وهب بْن عتيك، وهو ابن عمها، فطلقها طلاقًا بائنًا، وتزوجت بعده عبد الرحمن بْن الزبير القرظي، ثم طلقها فأتت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا نبي اللَّه، إن زوجي طلقني قبل أن يمسني، فأرجع إِلَى ابن عمي زوجي الأول؟ فقال النَّبِيّ: " لا، حتى يكون مس ". فلبثت ما شاء اللَّه، ثم أتت النَّبِيّ فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، إن زوجي الذي كان تزوجني بعد زوجي الأول كان قد مسني. فقال النَّبِيّ: " كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في الآخر "، فلبثت ما شاء اللَّه، ثم قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتت أبا بكر فقالت: يا خليفة رَسُول اللَّهِ، ارجع إِلَى زوجي الأول فإن الآخر قد مسني. فقال لها أَبُو بكر: وقد عهدت رَسُول اللَّهِ حين قال لك، وشهدته حين أتيته، وعلمت ما قال لك، فلا ترجعي إليه، فلما قبض أَبُو بكر رضي اللَّه عنه أتت عمر بْن الخطاب، فقال لها: لئن أتيتني بعد مرتك هذه لأرجمنك، وكان فيها نزل: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} فيجامعها. أخرجه أَبُو موسى، قال: أورد هذه القصة أَبُو عَبْد اللَّهِ، يعني ابن منده، في رفاعة بْن سموال، وفرق بينهما ابن شاهين، والظاهر أنهما واحد، وأما المرأة، فقيل: اسمها تميمة، وقيل: سهيمة، وأميمة، والرميصاء، والغميصاء، وعائشة، والله أعلم.

1701- رفاعة بن يثربي

1701- رفاعة بن يثربي ب د ع: رفاعة بْن يثربي أَبُو رمثة التيمي من تيم الرباب، قاله أَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر، وابن منده: التميمي من تميم. عداده في أهل الكوفة، وقيل: اسم أَبِي رمثة حبيب، وقد تقدم ذكره، قاله أحمد بْن حنبل. وقال يحيى بْن معين: يثربي بْن عوف، وقيل: خشخاش. روى عبيد اللَّه بْن إياد بْن لقيط، عن أبيه، عن أَبِي رمثة، قال: انطلقت مع أَبِي نحو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأيته قال لأبي: " هذا ابنك؟ " قال: إي ورب الكعبة أشهد به. فتبسم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضاحكًا من ثبت شبهي بأبي، ومن حلف أَبِي، ثم قال: " أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليك ". وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ثم نظر إِلَى مثل السلعة بين كتفيه، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني طبيب الرجال، ألا أعالجها؟ قال: " طبيبها الذي وضعها ". رواه عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير الشيباني، والثوري، والمسعودي، وعلي بْن صالح، كلهم عن إياد بْن لقيط. أخرجه الثلاثة

1702- رفاعة

1702- رفاعة س: رفاعة غير منسوب، وهو من أصحاب الشجرة. روى عبد الكريم أَبُو أمية، عن أَبِي عبيدة بْن رفاعة، عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رَأَى الهلال كبر، وقال: " هلال خير ورشد، آمنت بخالقك ".... ثلاثة. أخرجه أَبُو موسى وقال: هكذا أورده أَبُو نعيم في ترجمة رفاعة بْن رافع، ولا نعلم لرفاعة بْن رافع ابنًا يقال له: أَبُو عبيدة، وَإِنما له عبيد بْن رفاعة، والظاهر أَنَّهُ غيره. والله أعلم قلت: وقد روى هذا الحديث الأمير أَبُو نصر، من حديث يحيى بْن أَبِي كثير، عن عبد الرحمن بْن خضير الهنائي، عن عمرو بْن دينار، عن عبيد بْن رفاعة، عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رَأَى الهلال، قال: " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ". كذا رواه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، عن الكديمي، عن يحيى. قال: ورواه أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد القطان، عن الكديمي، فقال: عبد الرحمن بْن حصين، بحاء وضاد معجمة ونون ورواه عن الكديمي ابن مالك القطيعي، فقال: حصين، بحاء وصاد مهملتين، قال: والصواب خضير، بخاء وضاد معجمين وبالراء، فهذه الرواية تؤيد قول أَبِي نعيم، والله أعلم.

1703- رفاعة

1703- رفاعة د ع: رفاعة غير منسوب، روى عنه أَبُو سلمة، أَنَّهُ قال: أمرني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أطوف في الناس فأنادي: " لا ينتبذن أحد في المقير ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا.

1704- رفيع أبو العالية

1704- رفيع أبو العالية د ع: رفيع أَبُو العالية الرياحي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: اسمه زياد بْن فيروز، مولى بني رياح، قاله أَبُو نعيم. قال أَبُو خلدة خَالِد بْن دينار: سالت أبا العالية الرياحي: " أدركت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا، جئت بعده بسنتين، أو ثلاث ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: قوله إن اسم أَبِي العالية زياد، وهم منه، إنما زياد بْن فيروز آخر، وهما من كبار التابعين، وكنيته أيضًا أَبُو العالية، وهو البراء، وهو غير أَبِي العالية الرياحي، والله أعلم.

باب الراء مع القاف

باب الراء مع القاف

1705- رقاد بن ربيعة

1705- رقاد بن ربيعة د ع: رقاد بْن ربيعة العقيلي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلى بْن الأشدق، قال: أدركت عدة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم رقاد بْن ربيعة، قال: أخذ منا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغنم من المائة الشاة، فإن زادت فشاتين، وذكر الإبل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1706- رقيبة بن عقيبة

1706- رقيبة بن عقيبة د ع: رقيبة بْن عقيبة، أو عقيبة بْن رقيبة كذا روى عَلَى الشك، وهو مجهول. روى يزيد بْن حبيبة، قال: جاء رقيبة بْن عقبية، أو عقبية بْن رقبية إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آخر يَوْم من رجب يودعه. فقال: " أين تريد؟ " قال: أريد سفرًا، قال: " تريد أن تمحق ربحك، وتخسر وتمحق بركتك؟ ! " قال: وما ذاك أريد يا رَسُول اللَّهِ. قال: " أقم حتى يهل الهلال، وتخرج يَوْم الاثنين أو يَوْم الخميس، وعليك بالدلجات، فإن لله فيه ملائكة موكلين بالسيارة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1707- رقيم بن ثابت بن ثعلبة

1707- رقيم بن ثابت بن ثعلبة ب د ع: رقيم بْن ثابت بْن ثعلبة بْن زيد بْن لوذان بْن معاوية أَبُو ثابت الأنصاري الأوسي نسبه كذا أَبُو نعيم، وابن منده. وقال ابن الكلبي، وابن حبيب: هو رقيم بْن ثابت بْن ثعلبة بْن أكال بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم المعاوي، وهو من قبيلة النعمان بْن زيد بْن أكال الذي أسره أَبُو سفيان بْن حرب، وكان خرج حاجًا أو معتمرًا، ففداه بابنه عمرو بْن أَبِي سفيان، وقتل يَوْم الطائف مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن إِسْحَاق، وعروة، وابن شهاب. أخرجه الثلاثة.

باب: الراء والكاف

باب: الراء والكاف

1708- ركانة بن عبد يزيد

1708- ركانة بن عبد يزيد ب د ع: ركانة بْن عبد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي المطلبي وكان يقال لأبيه عبد يزيد: المحض، لا قذى فيه، لأن أمه الشفاء بنت هاشم بْن عبد مناف، وأباه هاشم بْن المطلب. وهذا ركانة هو الذي صارعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصرعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين أو ثلاثًا، وكان من أشد قريش، وهو من مسلمة الفتح، وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة. (444) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، حدثنا قَبِيصَةُ، عن جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عن الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِيَ الْبَتَّةَ. فَقَالَ: " مَا أَرَدْتَ بِهَا؟ " قَالَ: وَاحِدَةً. قَالَ: " اللَّهُ؟ " قَالَ: " اللَّهُ "، قَالَ: " فَهُوَ كَمَا أَرَدْتَ " وله عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها: حديثه في مصارعة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طلب من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يريه آيه ليسلم، وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان، فأشار إليها النَّبِيّ، قال لها: " أقبلي بإذن اللَّه ". فانشقت باثنتين، فأقبلت عَلَى نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له ركانة: أريتني عظيمًا، فمرها فلترجع، فأخذ عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن، فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر، فلم يسلم، ثم أسلم بعد، ونزل المدينة، وأطعمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقًا. ومن حديث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لكل دين خلقًا، وخلق هذا الدين الحياء ". وتوفي ركانة في خلافة عثمان، وقيل: توفي سنة اثنتين وأربعين. أخرجه الثلاثة.

1709- ركانة أبو محمد

1709- ركانة أبو محمد د ع: ركانة أَبُو مُحَمَّد غير منسوب. قال ابن منده: فرق ابن أَبِي داود بينه وبين الأول، قال: وأراهما واحدا. وروى بإسناد عن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن ركانة، عن أبيه، صارعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصرعني. وقال أَبُو نعيم: فرق المتأخر بينه وبين الأول، وما أراه إلا المتقدم، ولا مطعن عَلَى ابن منده في هذا، فإنه أحال بقوله عَلَى ابن أَبِي داود، وقال: أراهما واحدًا، فأي مطعن أورد عليه! أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1710- ركب المصري

1710- ركب المصري ب د ع: ركب المصري غير منسوب، وهو مجهول، لا تعرف له صحبة. قاله ابن منده. وقال أَبُو عمر: هو كندي، له حديث واحد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس بمشهور في الصحابة، وقد أجمعوا عَلَى ذكره فيهم. روى عنه نصيح العبسي، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طوبى لمن تواضع من غير منقصة، وذل في نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالًا جمعه من غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وعزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمة، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله ". (445) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَسْنُونٍ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، أخبرنا أَبُو صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُنْيَا، أخبرنا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، عن مُطْعَمِ بْنِ الْمِقْدَامِ، عن عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْكَلاعِيِّ، عن نُصَيْحٍ الْعَبْسِيِّ، عن رَكْبٍ الْمِصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طُوبَى لِمَنْ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب الراء والواو

باب الراء والواو

1711- روح بن زنباع

1711- روح بن زنباع ب د ع: روح بْن زنباع بْن روح بْن سلامة ابن حداد بْن حديدة بْن أمية بْن امرئ القيس بْن حمانة بْن وائل بْن مالك بْن زيد بْن مناة بْن أفصى بْن سعد بْن دبيل بْن إياس بْن حرام بْن جذام، أَبُو زرعة الجذامي. قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: لا تصح له صحبة، ولأبيه زنباع رؤية. قال أَبُو عمر: قال أحمد بْن زهير: وممن روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جذام: روح بْن زنباع، ومولى لروح، يقال له: حبيب. ولم يذكر له أحمد بْن زهير لروح حديثًا، وَإِنما يروي أن أباه زنباعًا قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما روح فلا تصح له صحبة. وقال مسلم بْن الحجاج في الأسماء والكنى: أَبُو زرعة روح بْن زنباع الجذامي، له صحبة، وذكره ابن أَبِي حاتم، وأبوه في التابعين، وقالا: روى عن عبادة بْن الصامت. روى عنه: شرحبيل بْن مسلم، ويحيى بْن أبي عمرو الشيباني، وعبادة بْن نسي. قال أَبُو عمر: ولا أرى له صحبة، ولا رواية: إلا عن الصحابة، منهم: تميم الداري، وعبادة بْن الصامت، روى عن تميم حديثًا في فضل رباط الخيل في سبيل اللَّه، وقد ذكرناه في تميم. وكان خصيصًا بعبد الملك بْن مروان، قال عَبْد الْمَلِكِ: جمع روح طاعة أهل الشام، ودهاء أهل العراق، وفقه أهل الحجاز. وروي أن روحا كانت له مزرعة إِلَى جانب مزرعة الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، فشكا وكلاء روح إليه من وكلاء الْوَلِيد، فشكا ذلك روح إِلَى الْوَلِيد، فلم يشكه. فذكر ذلك روح لعبد الملك بْن مروان، والْوَلِيد حاضر، فقال عَبْد الْمَلِكِ: ما يقول روح يا وليد؟ قال: كذب يا أمير المؤمنين، فقال روح: غيري والله أكذب، فقال الْوَلِيد: لأسرعت خيلك يا روح. قال: نعم، كأن أولها بصفين، وآخرها بمرج راهط. وقام مغضبًا، فقال عَبْد الْمَلِكِ للوليد: بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت المزرعة له. فخرج الْوَلِيد يريد روحًا. فقيل لروح: هذا ولي العهد قد أتاك. فخرج يستقبله، فوهب له المزرعة. وروى روح، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإيمان يمان حتى جبال جذام، وبارك اللَّه في جذام ". أخرجه الثلاثة.

1712- روح بن سيار

1712- روح بن سيار د ع: روح بْن سيار، أو سيار بْن روح قال مسلم بْن زياد القرشي: رأيت أربعة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم: أنس بْن مالك، وفضالة بْن عبيد، وروح بْن سيار، أو سيار بْن روح، وَأَبُو المنيب، يلبسون العمائم، ويرخون من خلفهم، وثيابهم إِلَى الكعبين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1713- رومان الرومي

1713- رومان الرومي ب د ع: رومان الرومي وهو سفينة مولى أم سلمة، وولاؤه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من سبي بلخ، وقد اختلف في اسمه، فقيل: رومان، وقيل غير ذلك، ويورد في ترجمة سفينة. قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وذكر أَنَّهُ من سبي بلخ، ونسبه إِلَى الروم، والروم وبلخ لم يفتحا في زمن النَّبِيّ، فكيف يسبى منهما؟ أخرجه الثلاثة.

1714- رومان بن بعجة

1714- رومان بن بعجة س: رومان بْن بعجة قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين، وروى عن ابن إِسْحَاق، عن حميد بْن رومان بْن بعجة بْن زيد بْن عميرة بْن معبد الجذامي، عن أبيه، قال: وفد رفاعة بْن زيد الجذامي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب له كتابًا: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لرفاعة بْن زيد، إني بعثته إِلَى قومه يدعوهم إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَإِلى رسوله، فمن أقبل فمن حزب اللَّه، ومن أدبر فله أمان شهرين ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده أَبُو عَبْد اللَّهِ بخلاف هذا في ترجمة رفاعة بْن زيد

1715- رويبة والد عمارة

1715- رويبة والد عمارة س: رويبة والد عمارة بْن رويبة روى رقبة بْن مصقلة، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن عمارة بْن رويبة، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لن يلج النار من يصلي قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها " وروى خَالِد الطحان، عن عاصم الأحول، عن عمارة بْن رويبة، عن أبيه، قال: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بإصبعه هكذا " أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذان الحديثان محفوظان عن عمارة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس لأبيه ذكر فيهما.

1716- رومة الغفاري

1716- رومة الغفاري د: رومة الغفاري صاحب بئر رومة. روى عبد الرحمن المحاربي، عن أَبِي مسعود، عن أَبِي سلمة، عن بشير بْن بشير الأسلمي، عن أبيه، قال: " لما قدم المهاجرون المدينة، استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين، يقال لها: رومة، كان يبيع منها القربة بالمد، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بعنيها بعين في الجنة ". فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ليس لي ولا لعيالي غيرها، ولا أستطيع ذلك. فبلغ قوله عثمان بْن عفان، فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أتجعل لي مثل ما جعلت لرومة، عينًا في الجنة إن اشتريتها؟ قال: " نعم ". قال: قد اشتريتها، وجعلتها للمسلمين. أخرجه ابن منده

1717- رويفع بن ثابت بن سكن

1717- رويفع بن ثابت بن سكن ب د ع: رويفع بْن ثابت بْن سكن بْن عدي بْن حارثة من بني مالك بْن النجار. يعد في المصريين، قال اللَّيْث بْن سعد: في سنة ست وأربعين أمر معاوية رويفع بْن ثابت عَلَى طرابلس مدينة بالمغرب، فغزا منها إفريقية سنة سبع وأربعين. روى عنه: حنش الصنعاني، ووفاء بْن شريح، وشييم بْن بيتان، وشيبان القتباني. روى أَبُو مرزوق ربيعة بْن أَبِي سليم مولى عبد الرحمن بْن حسان التجيبي، أَنَّهُ سمع حنشًا الصنعاني، عن رويفع بْن ثابت في غزوته بالناس قبل المغرب، يقول: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في غزوة خيبر: " إنه بلغني أنكم تبتاعون المثقال بالنصف والثلثين، إنه لا يصلح المثقال إلا بالمثقال، والوزن بالوزن " (446) أخبرنا يَعِيشُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ أَبُو الْقَاسِمِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، عن حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، وَذَكَرَ آخَرُ قَبْلَهُ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ شِيَيْمَ بْنَ بَيْتَانَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رُوَيْفِعَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا رُوَيْفِعُ بْنَ ثَابِتٍ، لَعَلَّ الْحَيَاةَ أَنْ تَطُولَ بِكَ بَعْدِي، فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ، أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا، أَوِ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ، أَوْ عَظْمٍ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا مِنْهُ بَرِيءٌ " (447) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عن أَبِي مَرْزُوقٍ مَوْلَى تُجِيبَ، عن حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَغْرِبَ، فَافْتَتَحَ قَرْيَةً، يُقَالُ لَهَا: جَرْبَةُ، فَقَامَ خَطِيبًا، فَقَالَ: لا أَقُولُ فِيكُمْ إِلا مَا سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِينَا يَوْمَ خَيْبَرَ: " لا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْقِيَ مَاءَهُ زَرْعَ غَيْرَهُ. يَعْنِي: إِتْيَانَ الْحَبَالَى مِنَ الْفَيْءِ، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، أَنْ يُصِيبَ امْرَأَةً مِنَ السَّبْيِ ثَبِّيًا حَتَّى يَسْتَبْرِئَهَا، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَبِيعَ مَغْنَمًا حَتَّى يُقْسَمَ، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَرْكَبَ دَابَّةً مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى إِذَا أَعْجَفَهَا رَدَّهَا فِيهِ، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَلْبَسَ ثَوْبًا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى إِذَا أَخْلَقَهُ رَدَّهُ ". قِيلَ: إِنَّهُ مَاتَ بِالشَّامِ، وَقِيلَ: بِبَرْقَةَ، وَقَبْرُهُ بِهَا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1718- رويفع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

1718- رويفع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ب: رويفع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر مختصرًا، وقال: لا أعلم له رواية. وقال أَبُو أحمد العسكري: كان له، يعني لأبي رويفع، ولد بالمدينة فانقرضوا، ولا عقب له.

1719- رئاب المزني

1719- رئاب المزني ع س: رئاب المزني جد معاوية بْن قرة. روى الفضيل بْن طلحة، عن معاوية بْن قرة، قال: كنت مع أَبِي حين أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجده محلول الإزار، فأدخل يده في جيبه، فوضع يده عَلَى الخاتم. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال: واختلف في اسم والد قرة، فقيل: إياس، 1وقيل: الأغر، وقيل غيره. ورئاب في أجداده، والله أعلم. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، قلت: تقدم في إياس بْن رئاب كلام أَبِي نعيم عَلَى ابن منده، وجعل الصحبة لولده قرة بْن إياس، قال: هو قرة بْن إياس بْن هلال بْن رئاب، ففي: إياس بْن رئاب، لم يجعل إياسًا صحابيًا، وجعل الصحبة لولده قرة، وههنا جعل رئابًا جد إياس صحابيًا، وهذا من أغرب القول، والذي أظنه أن الترجمتين: ترجمة إياس بْن رئاب، وترجمة رئاب لا تصح لهما صحبة، والله أعلم، ولم ينبه أَبُو موسى عليه، وقد تقدم في إياس سياق نسبه، ففيه كفاية، فلا نطول بذكره، والله أعلم.

1720- رئاب بن حنيف

1720- رئاب بن حنيف رئاب بْن حنيف بْن رئاب بْن الحارث بْن أمية بْن زيد شهد بدرًا، وقتل يَوْم بئر معونة شهيدًا، قاله الغساني، عن العدوي.

1721- رئاب بن مهشم

1721- رئاب بن مهشم وئاب بْن مهشم بْن سَعِيد بْن سهم القرشي السهمي مذكور في حديث عمرو بْن شعيب، عن أبيه، عن جده، وقد ألحق في بعض نسخ الاستيعاب.

حرف الزاي

حرف الزاي باب الزاي والألف

1722- زارع بن عامر

1722- زارع بن عامر ب د ع: زارع بْن عامر العبدي من عبد القيس، كنيته أَبُو الوازع، وقيل: هو زارع ابن زارع. والأول أصح، وله ابن يسمى الوازع، به كان يكنى. روى أَبُو داود الطيالسي، عن مطر بْن الأعنق، عن أم أبان بنت الوازع بْن الزارع: أن جدها وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع الأشج العصري، ومعه ابن له مجنون أو ابن أخت له، فلما قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يا رَسُول اللَّهِ، إن معي ابنا لي، أو ابن أخت لي مجنونًا، أتيتك به لتدعو اللَّه له. فقال: " ائتني به ". فأتاه به فدعا له فبرأ، فلم يكن في الوفد من يفضل عليه. وروت عنه أيضًا حديثًا طويلًا أحسنت سياقته. أخرجه الثلاثة.

1723- زاهر بن الأسود

1723- زاهر بن الأسود ب د ع: زاهر بْن الأسود بْن حجاج بْن قيس ابن عبد بْن دعبل بْن أنس بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى الأسلمي، أَبُو مجزأة كان ممن بايع تحت الشجرة، وسكن الكوفة، قال الواقدي: كان من أصحاب عمرو بْن الحمق الخزاعي. (448) أخبرنا مِسْمَارُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعُوَيْسِ النِّيَارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَبُو عَامِرٍ، حدثنا إِسْرَائِيلُ، عن مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ الأَسْلَمِيِّ، عن أَبِيهِ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ، قَالَ: " إِنِّي لأُوقِدُ تَحْتَ الْقُدُورِ بِلُحُومِ الْحُمُرِ إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَاكُمْ عن لُحُومِ الْحُمُرِ ". ولَهُ حَدِيثٌ فِي صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ. أخرجه الثلاثة

1724- زاهر بن حرام

1724- زاهر بن حرام ب د ع: زاهر بْن حرام الأشجعي شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (449) أخبرنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ إِجَازَةً، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِي، أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ. ح قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا فَيَّاضٌ، أخبرنا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عن سَالِمٍ، عن رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ، يُقَالُ لَهُ: زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ، لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَكَانَ يُهْدِي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَدِيَّةِ الْبَادِيَةِ، فَيُجَهِّزُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرَتُهُ " قال: وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحبه، وكان رجلًا دميمًا، فأتاه النَّبِيّ يومًا وهو يبيع متاعًا له في السوق، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال: " أرسلني، من هذا؟ " فالتفت، فعرف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدره حين عرفه، وجعل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من يشتري العبد؟ " فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إذن والله تجدني كاسدًا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لكن أنت عند اللَّه غال ". لفظ عبد الرزاق. أخرجه الثلاثة.

1725- زائدة بن حوالة

1725- زائدة بن حوالة ب: زائدة بْن حوالة وقيل: مزيدة بْن حوالة العنزي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن شقيق. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

باب الزاي والباء

باب الزاي والباء

1726- زبان بن قيسور

1726- زبان بن قيسور ب س: زبان وقيل: زبار بْن قيسور، وقيل: ابن قسور الكلفي روى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق، عن يحيى بْن عروة بْن الزبير، عن أبيه، عن زبان، قال: " رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو نازل بوادي الشوحط " وروى حديثًا كثير الغريب في ألفاظه، وهو إسناد ضعيف، ليس دون إِبْرَاهِيم بْن سعد من يحتج به. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قال ابن ماكولا: ذكر عبد الغني، ويحيى بْن علي الحضرمي في زبار، آخره راء، وقال الدارقطني: آخره نون.

1727- الزبرقان بن أسلم

1727- الزبرقان بن أسلم د ع: الزبرقان بْن أسلم من آل ذي لعوة. روى أَبُو وائل شقيق بْن سلمة، قال: برز الحسين بْن علي رضي اللَّه عنهما فنادى: هل من مبارز؟ فأقبل رجل من آل ذي لعوة، اسمه الزبرقان بْن أسلم، وكان شديد البأس فقال: ويلك، من أنت؟ فقال: أنا الحسين بْن علي. فقال له الزبرقان: انصرف يا بني، فإني والله لقد نظرت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقبلًا من ناحية قباء عَلَى ناقة حمراء، وَإِنك يومئذ قدامه، فما كنت لألقى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدمك، فانصرف الزبرقان، وهو يقول أبياتًا من شعره. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا تصح له صحبة.

1728- الزبرقان بن بدر

1728- الزبرقان بن بدر ب د ع: الزبرقان بْن بدر بْن امرئ القيس ابن خلف بْن بهدلة بْن عوف بْن كعب بْن سعد بْن زيد بْن مناة بْن تميم التميمي السعدي يكنى أبا عياش، وقيل: أَبُو شذرة، واسمه الحصين، وقد تقدم في الحصين، وَإِنما قيل له: الزبرقان لحسنه، والزبرقان القمر، وقيل: إنما قيل له ذلك، لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران. وقيل: كان اسمه القمر، والله أعلم. نزل البصرة، وكان سيدًا في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام، وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني تميم، منهم: قيس بْن عاصم المنقري، وعمرو بْن الأهتم، وعطارد بْن حاجب، وغيرهم، فأسلموا، وأجازهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأحسن جوائزهم، وذلك سنة تسع، وسأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرو بْن الأهتم، عن الزبرقان بْن بدر، فقال: مطاع في أذنيه شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره، قال الزبرقان: والله لقد قال ما قال، وهو يعلم أني أفضل مما قال. قال عمرو: إنك لزمر المروءة، ضيق الطعن، أحمق الأب، لئيم الخال. ثم قال: يا رَسُول اللَّهِ، لقد صدقت فيهما جميعًا، أرضاني، فقلت بأحسن ما أعلم فيه، وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من البيان لسحرا ". وكان يقال للزبرقان: قمر نجد لجماله. وكان ممن يدخل مكة متعممًا لحسنه، وولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقات قومه بني عوف، فأداها في الردة إِلَى أَبِي بكر، فأقره أَبُو بكر عَلَى الصدقة لما رَأَى من ثباته عَلَى الإسلام، وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس، وكذلك عمر بْن الخطاب. قال رجل في الزبرقان من النمر بْن قاسط، يمدحه، وقيل، قالها الحطيئة: تقول خليلتي لما التقينا سيدركنا بنو القرم الهجان سيدركنا بنو القمر بْن بدر سراج الليل للشمس الحصان فقلت ادعى وأدعو إن أندى لصوت أن ينادي دعيان فمن بك سائلًا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان وكان الزبرقان قد سار إِلَى عمر بصدقات قومه، فلقيه الحطيئة، ومعه أهله وأولاده، يريد العراق فرارًا من السنة، وطلبًا للعيش، فأمره الزبرقان أن يقصد أهله، وأعطاه أمارة يكون بها ضيفًا له حتى يلحق به، ففعل الحطيئة، ثم هجاه الحطيئة بقوله: دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي فشكاه الزبرقان إِلَى عمر، فسأل عمر حسان بْن ثابت عن قوله إنه هجو، فحكم أَنَّهُ هجو له وضعة، فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بْن عوف، والزبير، فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يهجو أحدًا، وتهدده إن فعل، والقصة مشهورة، وهي أطول من هذه، وللزبرقان شعر، فمنه قوله: نحن الملوك فلا حي يقاربنا فينا العلاء وفينا تنصب البيع ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا من العبيط إذا لم يونس القزع وننحر الكوم عبطًا في أرومتنا للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا تلك المكارم حزناها مقارعة إذا الكرام عَلَى أمثالها اقترعوا أخرجهم الثلاثة.

1729- زبيب بن ثعلبة

1729- زبيب بن ثعلبة ب د ع: زبيب بْن ثعلبة بْن عمرو بْن سواء بن نابي بْن عبدة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم التميمي العنبري. وفد عَلَى النَّبِيّ، ومسح رأسه ووجهه وصدره، وقيل: هو أحد الغلمة الذي أعتقتهم عائشة، كان ينزل البادية عَلَى طريق الناس بين الطائف والبصرة. (450) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أخبرنا عَمَّارُ بْنُ شُعَيْثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُبَيْبٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ زُبَيْبٍ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا إِلَى بَنِي الْعَنْبَرِ فَأَخَذُوهُمْ بِرُكْبَةٍ، مِنْ نَاحِيَةِ الطَّائِفِ، فَاسْتَاقُوهُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ زُبَيْبٌ: فَرَكِبْتُ بَكْرَةً لِي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكَ، يا نَبِيَّ اللَّهِ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَتَانَا جُنْدُكَ فَأَخَذُونَا، وَقَدْ كُنَّا أَسْلَمْنَا وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ. فَلَمَّا قَدِمَ بَنُو الْعَنْبَرِ، قَالَ لِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ لَكُمْ بَيِّنَةٌ عَلَى أَنَّكُمْ أَسْلَمْتُمْ قَبْلَ أَنْ تُؤْخَذُوا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " مَنْ بَيِّنَتُكَ؟ " قُلْتُ: سَمُرَةُ رَجُلٌ مِنْ بَلْعَنْبَرَ، وَرَجُلٌ آخَرُ سَمَّاهُ لَهُ. فَشَهِدَ الرَّجُلُ وَأَبَى سَمُرَةُ أَنْ يَشْهَدَ، فَقَالَ: " شَهِدَ لَكَ وَاحِدٌ فَتَحْلِفُ مَعَ شَاهِدِكَ؟ " فَاسْتَحْلَفَنِي، فَحَلَفْتُ لَهُ بِاللَّهِ لَقَدْ أَسْلَمْنَا يَوْمَ كَذَا وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ. فَقَالَ النَّبِيُّ: " اذْهَبُوا فَقَاسِمُوهُمْ أَنْصَافَ الأَمْوَالِ، وَلا تَسْبُوا ذَرَارِيَّهُمْ، لَوْلا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يُحِبُّ ضَلالَةَ الْعَمَلِ مَا رَزَيْنَاكُمْ عَقَالا "، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ شعيث: آخره ثاء مثلثة، وعبدة: بضم العين وتسكين الباء الموحدة، وزبيب بضم الزاي، وفتح الباء الموحدة، وبعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان، وبعدها باء موحدة ثانية. وخضرمنا آذان النعم: هو قطعها، وكان أهل الجاهلية يخضرمون آذان نعمهم. فلما جاء الإسلام أمرهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يخضرموا في غير الموضع الذي خضرم فيه أهل الجاهلية، وقد تقدم في رديح، ويرد في زخي، أن زبيبًا كان من جملة الغلمة الذين أعتقتهم عائشة.

1730- الزبير بن عبد الله

1730- الزبير بن عبد الله ب س: الزبير بْن عَبْد اللَّهِ الكلابي من بني كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. قال أَبُو عمر: لا أعلم له لقاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكنه أدرك الجاهلية، وعاش إِلَى خلافة عثمان. (451) أخبرنا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْمَعْرُوفُ بِالْغَازِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ زَاهِرٍ الْقَاضِي بِنَيْسَابُورَ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، أخبرنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، أخبرنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أخبرنا أسيدٌ الْكِلابِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ الْعَلاءَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ، عن أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ غَلَبَةَ فَارِسَ الرُّومَ، ثُمَّ رَأَيْتُ غَلَبَةَ الرُّومِ فَارِسَ، ثُمَّ رَأَيْتُ غَلَبَةَ الْمُسْلِمِينَ فَارِسَ، كُلُّ ذَلِكَ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً " أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى وقال أَبُو موسى: ذكره يعقوب بْن سفيان فيمن رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وترجم عليه: الزبير الكلابي، ولم ينسبه

1731- الزبير بن عبيدة

1731- الزبير بن عبيدة ب د ع: الزبير بْن عبيدة الأسدي من أسد بْن خزيمة، من المهاجرين الأولين أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: ثم قدم المهاجرون أرسالًا، يعني إِلَى المدينة، وقال: وكان بنو غنم بْن دودان بْن أسد أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة هجرة، رجالهم ونساؤهم، وذكر جماعة منهم، وقال: والزبير بْن عبيدة، وتمام بْن عبيدة قال أَبُو عمر: ممن هاجر إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الزبير بْن عبيدة، وأخواه تمام، وسخبرة ابنا عبيدة، ولم يذكر تماما في التاء. أخرجه الثلاثة.

1732- الزبير بن العوام

1732- الزبير بن العوام ب د ع: الزبير بْن العوام بْن خويلد بْن أسد ابن عبد العزى بْن قصي بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي الأسدي، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو ابن عمة رَسُول اللَّهِ، وابن أخي خديجة بنت خويلد زوج النَّبِيّ، وكانت أمه تكنيه أبا الطاهر، بكنية أخيها الزبير بْن عبد المطلب، واكتنى هو بأبي عَبْد اللَّهِ، بابنه عَبْد اللَّهِ، فغلبت عليه. وأسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، قاله هشام بْن عروة. وقال عروة: أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة، رواه أَبُو الأسود، عن عروة. وروى هشام بْن عروة، عن أبيه، أن الزبير أسلم، وهو ابن ست عشرة سنة. وقيل: أسلم وهو ابن ثماني سنين، وكان إسلامه بعد أَبِي بكر رضي اللَّه عنه، بيسير، كان رابعًا أو خامسًا في الإسلام. وهاجر إِلَى الحبشة وَإِلى المدينة، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، لما آخى بين المهاجرين بمكة، فلما قدم المدينة، وآخى رَسُول اللَّهِ بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين سلمة بْن سلامة بْن وقش. (452) أخبرنا أَبُو ياسر عبد الوهاب بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، أخبرنا زكرياء بْن عدي، أخبرنا علي بْن مسهر، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن مروان، ولا إخالة يتهم علينا، قال: " أصاب عثمان الرعاف سنة الرعاف، حتى تخلف عن الحج، وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش، فقال: استخلف. قال: وقالوه؟ قال: نعم. قال: من هو؟ قال: فسكت. ثم دخل عليه رجل آخر، فقال مثل ما قال الأول، ورد عليه نحو ذلك، قال: فقال عثمان: الزبير بْن العوام؟ قال: نعم. قال: أما والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم ما علمت، وأحبهم إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (453) أخبرنا أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، أخبرنا عَبْدَةُ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن الزُّبَيْرِ، قَالَ: جَمَعَ لِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ يَوْمَ قُرَيْظَةَ، فَقَالَ: " بِأَبِي وَأُمِّي " (454) قَالَ: وَأخبرنا أَبُو عِيسَى، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عُمَرَو، أخبرنا زَائِدَةُ، عن عَاصِمٍ، عن زِرٍّ، عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ " وروى عن جابر نحوه، وقال أَبُو نعيم: قاله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الأحزاب، لما قال: " من يأتينا بخير القوم "، قال الزبير: أنا. قالها ثلاثًا، والزبير يقول: أنا (455) قَالَ: وأخبرنا أَبُو عِيسَى، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن صَخْرِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: أَوْصَى الزُّبَيْرُ إِلَى ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ صَبِيحَةَ الْجَمَلِ، فَقَالَ: " مَا مِنِّي عُضْوٌ إِلا قَدْ جُرِحَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى فَرْجِهِ " وكان الزبير أول من سل سيفًا في اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وكان سبب ذلك أن المسلمين لما كانوا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، وقع الخبر أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أخذه الكفار، فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأعلى مكة، فقال له: " ما لك يا زبير؟ " قال: أخبرت أنك أخذت، فصلى عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا له ولسيفه. وسمع ابن عمر رجلًا، يقول: أنا ابن الحواري، قال: إن كنت ابن الزبير وَإِلا فلا. وشهد الزبير بدرًا، وكان عليه عمامة صفراء معتجرًا بها، فيقال: إن الملائكة نزلت يومئذ عَلَى سيماء الزبير. وشهد المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أحدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، والفتح، وحنينًا، والطائف، وشهد فتح مصر، وجعله عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنهما في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: هم الذين توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عنهم راض. وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة: (456) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو خَيْثَمَةَ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، أخبرنا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عن النَّضْرِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْخَزَّازُ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا انْتَفَضَ حِرَاءُ، قَالَ: " اسْكُنْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدٌ ". وَكَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَسَعْدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ (457) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا سُفْيَانُ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عن يحيى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عن النَّعِيمِ} قَالَ الزُّبَيْرُ: " يَا رَسُول اللَّهِ، وَأَيُّ النَّعِيمِ نَسْأَلُ عَنْهُ، وَإِنَّمَا هُوَ الأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ " قيل: كان للزبير ألف مملوك، يؤدون إليه الخراج، فما يدخل إِلَى بيته منها درهمًا واحدًا، كان يتصدق بذلك كله، ومدحه حسان ففضله عَلَى الجميع، فقال: أقام عَلَى عهد النَّبِيّ وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل أقام عَلَى منهاجه وطريقه يوالي ولي الحق والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول إذا ما كان يَوْم محجل وَإِن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيته لمرفل له من رَسُول اللَّهِ قربى قريبة ومن نصرة الإسلام مجد موثل فكم كربة ذب الزبير بسيفه عن المصطفى والله يعطي ويجزل إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إِلَى الموت يرقل فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل وقال هشام بْن عروة: أوصى إِلَى الزبير سبعة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم: عثمان، وعبد الرحمن بْن عوف، والمقداد، وابن مسعود وغيرهم. وكان يحفظ عَلَى أولادهم مالهم، وينفق عليهم من ماله. وشهد الزبير الجمل مقاتلًا لعلي، فناداه علي ودعاه، فانفرد به، وقال له: أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنظر إلي وضحك وضحكت، فقلت أنت: لا يدع ابن أَبِي طالب زهوه، فقال: " ليس بمزه، ولتقاتلنه وأنت له ظالم "، فذكر الزبير ذلك، فانصرف عن القتال، فنزل بوادي السباع، وقام يصلي فأتاه ابن جرموز فقتله؟ وجاء بسيفه إِلَى علي، فقال: إن هذا سيف طالما فرج الكرب عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: بشر قاتل ابن صفية بالنار. وكان قتله يَوْم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين، وقيل: إن ابن جرموز استأذن عَلَى علي، فلم يأذن له، وقال للآذان: بشره بالنار. فقال: أتيت عليًا برأس الزبيـ ـر أرجو لديه به الزلفه فبشر بالنار إذ جئته فبئس البشارة والتحفه وسيان عندي قتل الزبير وضرطة عنز بذي الجحفه وقيل: إن الزبير لما فارق الحرب، وبلغ سفوان أتى إنسان إِلَى الأحنف بْن قيس، فقال: هذا الزبير قد لقي بسفوان. قال الأحنف: ما شاء اللَّه؟ كان قد جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيوف، ثم يلحق ببيته وأهله، فسمعه ابن جرموز، وفضالة بْن حابس، ونفيع، في غواة بني تميم، فركبوا، فأتاه ابن جرموز من خلفه فطعنه طعنة خفيفة، وحمل عليه الزبير، وهو عَلَى فرس، يقال له: ذو الخمار، حتى إذا ظن أَنَّهُ قاتله، نادى صاحبيه، فحملوا عليه فقتلوه. وكان عمره لما قتل سبعًا وستين سنة، وقيل: ست وستون، وكان أسمر ربعة، معتدل اللحم، خفيف اللحية. وكثير من الناس يقولون: إن ابن جرموز قتل نفسه، لما قال له علي: بشر قاتل ابن صفية بالنار. وليس كذلك، وَإِنما عاش بعد ذلك حتى ولي مصعب بْن الزبير البصرة، فاختفى ابن جرموز، فقال مصعب: ليخرج فهو آمن، أيظن أني أقيده بأبي عَبْد اللَّهِ، يعني أباه الزبير، ليسا سواء. فظهرت المعجزة بأنه من أهل النار، لأنه قتل الزبير رضي اللَّه عنه، وقد فارق المعركة، وهذه معجزة ظاهرة. أخرجه الثلاثة.

1733- الزبير بن أبي هالة

1733- الزبير بن أبي هالة د ع: الزبير بْن أَبِي هالة روى عِيسَى بْن يونس، عن وائل بْن داود، عن البهي، عن الزبير، قال: قتل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا من قريش يَوْم بدر صبرًا، ثم قال: " لا يقتلن بعد اليوم رجل من قريش صبرًا ". قال أَبُو حاتم: هذا هو الزبير بْن أَبِي هالة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

باب الزاي والخاء والراء

باب الزاي والخاء والراء

1734- زخي العنبري

1734- زخي العنبري د ع: زخي العنبري من ولد قرط بْن جناب بْن الحارث بْن جندب بْن العنبر التميمي العنبري برك عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح رأسه. روى عَبْد اللَّهِ بْن رديح بْن ذؤيب بْن شعثم بْن قرط بْن جناب العنبري، عن أبيه رديح، عن أبيه ذؤيب، أن عائشة، قالت: يا نبي اللَّه، إني أريد عتيقًا من ولد إِسْمَاعِيل. فقال لها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتظري حتى يجيء فيء العنبر، فخذي منهم أربعة غلمة، فأخذت جدي رديحًا، وعمي سمرة، وابن أخي زخيًا، وأخذت خالي زبيبًا، ثم رفع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، فمسح بها وجوههم وبرك عليهم، وقال: " يا عائشة، هؤلاء من ولد إِسْمَاعِيل ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1735- زر بن حبيش

1735- زر بن حبيش ب س: زر بْن حبيش بْن حباشة بْن أوس الأسدي من أسد بني خزيمة، يكنى أبا مريم، وقيل: أبا مطرف. أدرك الجاهلية، ولم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من كبار التابعين. روى عن عمر، وعلي، وابن مسعود. روى عنه: الشعبي، والنخعي، وكان فاضلًا عالمًا بالقرآن، توفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1736- زر بن عبد الله

1736- زر بن عبد الله زر بْن عَبْد اللَّهِ بْن كليب الفقيمي قال الطبري: له صحبة، وهو من المهاجرين، وهو من أمراء الجيوش في فتح خوزستان، كان عَلَى جيش حصر جنديسابور، وفتحها صلحًا.

1737- زرارة بن أوفى

1737- زرارة بن أوفى ب: زرارة بْن أوفى النخعي له صحبة، توفي في خلافة عثمان. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1738- زرارة بن جزي

1738- زرارة بن جزي ب د ع: زرارة بْن جزي له صحبة، وهو زرارة بْن جزي بْن عمرو بْن عوف بْن كعب بْن أَبِي بكر، واسمه عبيد بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشعيثي، عن زفر بْن وثيمة، عن المغيرة بْن شعبة، أن زرارة بْن جزي، قال لعمر بْن الخطاب: " إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى الضحاك بْن سفيان الكلابي، أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها " وروى عنه مكحول. وهو والد عبد العزيز بْن زرارة الذي خرج مجاهدًا أيام معاوية مع يزيد بْن معاوية فقتل شهيدًا، فقال معاوية لأبيه زرارة: قتل فتى العرب. قال: ابني أو ابنك يا أمير المؤمنين؟ قال: ابنك. وروى هشام الكلبي، قال: لما بويع مروان اجتاز بزرارة وهو شيخ كبير عَلَى ماء لهم، فقال له: كيف أنتم؟ قال: بخير، أنبتنا اللَّه فأحسن نباتنا، وحصدنا فأحسن حصادنا، وكانوا قد هلكوا في الجهاد. أخرجه الثلاثة. جزي: قال ابن ماكولا: يقول المحدثون بكسر الجيم وسكون الزاي، وأهل اللغة يقولونه: جزء، بفتح الجيم والهمزة. وقال أَبُو عمر: جزي، يعني بالكسر، وجزء: يعني بالفتح. وقال عبد الغني: جزي، بفتح الجيم وكسر الزاي، والله أعلم.

1739- زرارة بن عمرو

1739- زرارة بن عمرو ب: زرارة بْن عمرو النخعي والد عمرو بْن زرارة، قدم عَلَى النَّبِيّ في وفد النخع، في نصف رجب من سنة تسع، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني، قال: " وما هي؟ " قال: رأيت أتانا خلفتها في أهلي قد ولدت جديًا أسفع أحوى، ورأيت نارًا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي، يقال له: عمرو، وهي تقول: لظى لظى بصير وأعمى. فقال له النَّبِيّ: " أخلفت في أهلك أمة مسرة حملا؟ " قال: نعم، قال: " فإنها قد ولدت غلامًا، وهو ابنك ". قال: فأني له أسفع أحوى؟ قال: " ادن مني "، فقال: " أبك برص تكتمه؟ " قال: والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك. قال: " فهو ذاك، وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي ". قال: وما الفتنة يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " يقتل الناس إمامهم، ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس، وخالف بين أصابعه، دم المؤمن عند المؤمن أحلى من الماء، يحسب المسيء أَنَّهُ محسن، إن مت أدركت ابنك، وَإِن مات ابنك أدركتك "، قال: فادع اللَّه أن لا تدركني، فدعا له. أخرجه أَبُو عمر.

1740- زرارة أبو عمرو

1740- زرارة أبو عمرو د ع: زرارة أَبُو عمرو مجهول، روى عنه ابنه عمرو. حدث حفص بْن سليمان، عن خَالِد بْن سلمة، عن سَعِيدِ بْنِ عمرو، عن عمرو بْن زرارة، عن أبيه، قال: كنت جالسًا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلا هذه الآية: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ} إِلَى قوله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نزلت هذه الآية في ناس يكذبون بقدر اللَّه تعالى ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم ولا أعلم أهو الذي قبله أم غيره

1741- زرارة بن قيس النخعي

1741- زرارة بن قيس النخعي ب س: زرارة بْن قيس بْن الحارث بْن عدي بن الحارث بْن عوف بْن جشم بْن كعب بْن قيس بْن سعد بْن مالك بْن النخع النخعي قال الطبري، والكلبي، وابن حبيب: قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد النخع، وهم مائتا رجل فأسلموا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وأخرجه أَبُو موسى مطولًا. (458) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ إِذْنًا، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ، أخبرنا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَبِي وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أخبرنا رَجُلٌ مِنْ جَرْمٍ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو جُوَيْلٍ مِنْ بَنِي عَلْقَمَةَ، عن رَجُلٍ مِنْهُمْ، قَالَ: وَفَدَ رَجُلٌ مِنَ النَّخَعِ، يُقَالُ لَهُ: زُرَارَةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيٍّ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ، وَكَانَ نَصْرَانِيًّا، قَالَ: " رَأَيْتُ فِي الطَّرِيقِ رُؤْيَا فَقَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ، وَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُ فِي سَفَرِي هَذَا إِلَيْكَ رُؤْيَا فِي الطَّرِيقِ، فَقُلْتُ: رَأَيْتُ أَتَانًا تَرَكْتُهَا فِي الْحِينِ أَنَّهَا وَلَدَتْ جَدْيًا " ثم ذكر حديث المدائني بِإِسْنَادِهِ، قَالُوا: قدم وفد النخع عليهم زرارة بْن عمرو، وهم مائتا رجل، فأسلموا، فقال زرارة: يا رَسُول اللَّهِ، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني، رأيت أتانا خلفتها في أهلي، ولدت جديًا أسفع أحوى، وذكر نحو ما ذكرناه في ترجمة زرارة بْن عمرو المقدم ذكره، وزاد بعد قوله: " فدعا له ": فمات، وأدركها ابنه عمرو بْن زرارة، فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة، وبايع عليًا. وروى عبد الرحمن بْن عابس النخعي، عن أبيه، عن زرارة بْن قيس بْن عمرو: أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم وكتب له كتابًا ودعا له. أخرجه أَبُو موسى مطولًا. قلت: هذا زرارة هو الذي تقدم ذكره في ترجمة زرارة بْن عمرو الذي أخرجه أَبُو عمر، وذكر فيه حديث الرؤيا، وَإِنما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبي عمر، لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم، ولئلا يرى بعض الناس " زرارة بْن قيس " فيظن أننا لم نخرجه، فذكرناه وذكرنا أنهما واحد، ويغلب عَلَى ظني أَنَّهُ غير زرارة أَبِي عمرو الذي تقدم، وأخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، لأن ذلك مجهول، وصاحب هذه الوفادة مشهور من النخع، وأخرج أَبُو عمر هذا الحديث في زرارة بْن عمرو، وأخرجه أَبُو موسى في زرارة بْن قيس، وقد نسب الكلبي عمرو بْن زرارة كما ذكرناه أولًا، وقال: هو أول خلق اللَّه خلع عثمان وبايع عليًا، وأبوه زرارة الوافد عَلَى رَسُول اللَّهِ، والله أعلم. وقد روى أَبُو موسى حديث عبد الرحمن بْن عابس، ونسب زرارة، فقال: زرارة بْن قيس بْن عمرو، ومن قاله زرارة بْن عمرو، فيكون قد نسبه إِلَى جده، ويفعلون ذلك كثيرًا، أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره.

1742- زرارة بن قيس الخزرجي

1742- زرارة بن قيس الخزرجي ب: زرارة بْن قيس بْن الحارث بْن فهر بْن قيس ابن ثعلبة بْن عبيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري، قتل يَوْم اليمامة. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1743- زرارة بن كريم

1743- زرارة بن كريم ع: زرارة بْن كريم بْن الحارث بْن عمرو السهمي وقيل: زرارة بْن كرب، رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع. أخرجه أَبُو نعيم، وقال: ذكره بعض المتأخرين، ولم يخرج له نسبًا، وقد تقدم ذكره في الحارث بْن عمرو السهمي. قلت: لم يفرد ابن منده ذرارة بْن كريم بترجمة فيما رأينا من نسخ كتابه، وَإِنما ذكره في الحارث بْن عمرو السهمي، وهو راوٍ لا غير، فإنه يروي، عن أبيه، عن جده يعني الحارث بْن عمرو، وليس له صحبة، وَإِنما الصحبة لجده الحارث، وهو من سهم باهله، وهو سهم بْن عمرو بْن ثعلبة بْن غنم بْن قتيبة بْن معن، وولد قتيبة من باهله، والله أعلم.

1744- زرعة بن خليفة

1744- زرعة بن خليفة ب د ع: زرعة بْن خليفة روى عنه مُحَمَّد بْن زياد الراسبي، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عليه الإسلام، فأسلم، وأنه سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في المغرب في السفر ب {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} ، و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} . وروى محبوب بْن مسعود، عن أَبِي المعذل الجرجاني، عن أَبِي زرعة، قال: وقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} . أخرجه الثلاثة.

1745- زرعة بن سيف

1745- زرعة بن سيف ب د ع: زرعة بْن سيف بْن ذي يزن خ قيل من أقيال اليمن، كتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (459) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابُ مُلُوكِ حِمْيَرَ مَقْدَمُهُ مِنْ تَبُوكَ وَرَسُولُهُمْ إِلَيْهِ بِإِسْلامِهِمْ، قَالَ: وَبَعَثَ زُرْعَةُ بْنُ ذِي يَزَنَ بِإِسْلامِهِ، وَمُفَارَقَتِهِمُ الشِّرْكَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُول اللَّهِ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ، وَإِلى نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ، وَإِلَى النُّعْمَانِ، قِيلَ: ذِي رُعَيْنٍ وَمُعَافِرٍ، وَإِلى زُرْعَةَ بْنِ ذِي يَزَنَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ وَقَعَ بِنَا رَسُولُكُمْ مَقْفَلَنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ فَلَقِيَنَا بِالْمَدِينَةِ، فَبَلَّغَ مَا أَرْسَلْتُمْ بِهِ، وَأنبأنا بِإِسْلامِكُمْ، وَقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ هَدَاكُمْ بِهِدَايَتِهِ، إِنْ أَصْلَحْتُمْ وَأَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ، وَأَعْطَيْتُمْ مِنَ الْمَغَانِمِ خُمُسَ اللَّهِ، وَسَهْمَ النَّبِيِّ وَصَفِيَّهُ ". وَذَكَرَ الزَّكَاةَ، وَهُوَ كِتَابٌ طَوِيلٌ. وقَال َ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ أَرْسَلَ إِلَى زُرْعَةَ بْنِ ذِي يَزَنَ: " إِذَا أَتَاكُمْ رُسُلِي، فَأُوصِيكُمْ بِهِمْ خَيْرًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1746- زرعة الشقري

1746- زرعة الشقري ب د ع: زرعة الشقري كان اسمه أصرم، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرعة روى عنه أسامة بْن أخدري، قال: قدم حي من شقرة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم رجل ضخم، يقال له: أصرم، قد ابتاع عبدًا حبشيًّا، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، سمه وادع لي فيه بالبركة، قال: " ما اسمك؟ " قال: أصرم. قال: " بل أنت زرعة ". أخرجه الثلاثة.

1747- زرعة بن ضمرة

1747- زرعة بن ضمرة د ع: زرعة بْن ضمرة العامري من بني عامر بْن صعصة، له ذكر، ولا تصح له صحبة، ولا رؤية، روى عنه أَبُو الأسود الدئلي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

1748- زرعة بن عامر

1748- زرعة بن عامر زرعة بْن عامر بْن مازن بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم الأسلمي صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قديمًا، وشهد معه أحدًا، وهو أول من قتل يَوْم أحد من المسلمين. قاله ابن الكلبي.

1749- زرعة بن عبد الله البياضي

1749- زرعة بن عبد الله البياضي س: زرعة بْن عَبْد اللَّهِ البياضي روى روح بْن عبادة، عن ابن جريج، عن أَبِي الحوشب، عن زرعة بْن عَبْد اللَّهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يحب الإنسان الحياة، والموت خير له من الفتن، ويحب كثرة المال، وقلة المال أقل للحساب ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: زرعة هذا قد روى عن أسماء بنت عميس، وعن التابعين.

1750- زرين بن عبد الله

1750- زرين بن عبد الله س: زرين بْن عَبْد اللَّهِ الفقيمي قال ابن شاهين: هكذا في كتابي في موضعين، زاي قبل راء، وروى عن سيف بْن عمر، عن ورقاء بْن عبد الرحمن الحنظلي، عن رزين بْن عَبْد اللَّهِ الفقيمي: أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نفر من بني تميم، فأسلم، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولعقبه. روى أَبُو معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، وقال: وفد رزين بْن عَبْد اللَّهِ الفقيمي، من بني تميم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال كلثوم بْن أوفى بْن رزين بْن عَبْد اللَّهِ:

باب الزاي والعين والفاء

باب الزاي والعين والفاء

1751- زعبل

1751- زعبل س: زعبل ذكره الخطيب أَبُو بكر في المؤتلف، وروى بِإِسْنَادِهِ، عن مسلم بْن إِبْرَاهِيم، عن الحارث بْن عبيد أَبِي قدامة، عن زعبل، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تهادوا وتزاوروا، فإن الزيارة تنبت الود، والهدية تسل السخيمة ". أخرجه أَبُو موسى. زعبل: بفتح الزاي، وبالعين المهملة، والباء الموحدة المفتوحة، وآخره لام. 1664 جدي الذي مسح النَّبِيّ جبينه بيمينه وأنا الجواد السابق أخرجه أَبُو موسى، وقال: قيل: الصواب رزين. والله أعلم.

1752- زفر بن أوس

1752- زفر بن أوس د ع: زفر بْن أوس بْن الحدثان النصري من بني نصر بْن معاوية، وقد تقدم نسبه عند أبيه، يقال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تعرف له صحبة، ولا رؤية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1753- زفر بن حرثان

1753- زفر بن حرثان زفر بْن حرثان بْن الحارث بْن حرثان بْن ذكوان وهو من بني كلفة بْن عوف بْن نصر بْن معاوية. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هشام بْن الكلبي.

1754- زفر بن زيد

1754- زفر بن زيد زفر بْن زيد بْن حذيفة كان سيد بني أسد في وقته، وثبت عَلَى إسلامه حين ظهر طليحة، وادعى النبوة.

1755- زفر بن يزيد

1755- زفر بن يزيد د ع: زفر بْن يَزِيدَ بْن هاشم بْن حرملة له ذكر في حديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

1756- زكرة بن عبد الله

1756- زكرة بن عبد الله ب س: زكرة بْن عَبْد اللَّهِ ذكره أَبُو حاتم الرازي، وَأَبُو الحسن العسكري في الأفراد، ونسبه أَبُو الْفَتْحِ الأزدي. روى بقية بْن الْوَلِيد، عن عمرو بْن عتبة، عن أبيه، عن زياد بْن سمية، قال: سمعت زكرة، يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لو أعرف قبر يحيى بْن زكريا لزرته ". أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1757- زكريا بن علقمة

1757- زكريا بن علقمة س: زكريا بْن علقمة الخزاعي أورده ابن شاهين هكذا، وروى بِإِسْنَادِهِ، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، أن زكريا بْن علقمة الخزاعي، قال: بينما أنا جالس عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاءه رجل من الأعراب، أعراب نجد، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، هل للإسلام منتهى؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيما أهل بيت من العرب والعجم أراد اللَّه بهم خيرًا أدخل عليهم الإسلام ". قال الأعرابي: ثم ماذا يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " ثم تعودون أساود صبا، يضرب بعضكم رقاب بعض ". كذا أورده في الترجمة، وفي الحديث جميعًا في باب الزاي، وَإِنما هو كرز بْن علقمة، والحديث مشهور عن الزُّهْرِيّ. أخرجه أَبُو موسى. أساود صبا، الأساود: الحيات، وَإِذا أراد الأسود أن ينهش ارتفع، ثم انصب عَلَى المنهوش. وقيل: يصب السم من فيه.

باب الزاي والميم والنون

باب الزاي والميم والنون

1758- زمل بن عمرو

1758- زمل بن عمرو ب د ع: زمل بْن عمرو وقيل: زمل بْن ربيعة، وقيل: زميل بْن عمرو بْن العنز بْن خشاف بْن خديج بْن واثلة بْن حارثة بْن هند بْن حرام بْن ضنة بْن عبد بْن كبير بْن عذرة بْن سعد بْن هذيم العذري، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى هشام بْن الكلبي، عن الشرقي بْن القطامي، عن مدلج بْن المقدام الغذري، عن عمه عمارة بْن جزي، قال: قال زمل: سمعت صوتًا من صنم ... وذكر الحديث. ولما وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآمن به، عقد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لواء عَلَى قومه، وكتب له كتابًا، ولم يزل معه ذلك اللواء حتى شهد به صفين مع معاوية، وقتل زمل يَوْم مرج راهط، ساق نسبه كما سقناه الكلبي والطبري. أخرجه الثلاثة. حرام: بالحاء والراء. وضنة: بكسر الضاد وبالنون. وخشاف: بفتح الخاء والشين المعجمتين. وواثلة: بالثاء المثلثة. وكبير: بعد الكاف باء موحدة.

1759- زنباع بن سلامة

1759- زنباع بن سلامة ب د ع: زنباع بْن سلامة الجذامي أبو روح بْن زنباع، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: زنباع بْن روح بْن زنباع الجذامي، يكنى أبا روح بابنه روح، كان ينزل فلسطين. روى ابن جريج، عن عمرو بْن شعيب، عن أبيه، عن جده عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن العاص: أن زنباعًا وجد غلامًا مع جاريته، فقطع ذكره، وجدع أنفه، فأتى العبد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر له ذلك، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما حملك عَلَى ما فعلت؟ " قال: فعل كذا وكذا. فقال النَّبِيّ للعبد: " اذهب فأنت حر ". أخرجه الثلاثة. قلت: نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأسقطا من نسبه، فإنه زنباع بْن روح بْن سلامة، وقد تقدم نسبه في روح، والله تعالى أعلم.

باب الزاي والهاء والواو

باب الزاي والهاء والواو

1760- زهرة بن حوية

1760- زهرة بن حوية ب: زهرة بْن حوية بْن عَبْد اللَّهِ بْن قتادة ابن مرثد بْن معاوية بْن قطن بْن مالك بْن أزنم بْن جشم بْن الحارث بْن كعب بْن سعد بْن زياد مناة بْن تميم وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفده ملك هجر، فأسلم. وكان عَلَى مقدمة سعد في قتال الفرس. وقتل الجالينوس الفارسي بالقادسية، وأخذ سلبه، فبلغ ثمنه عشرة آلاف درهم، وقيل: بل قتله كثير بْن شهاب. وقتل زهرة بالقادسية، أخرجه أَبُو عمر هكذا. قلت: لم يقتل بالقادسية، وَإِنما بقي وعاش حتى كبر، وقتله شبيب بْن يَزِيدَ الخارجي بسوقِ حكمة أيام الحجاج، قاله سيف، والطبري، والكلبي، وابن حبيب، والدارقطني، وغيرهم. حوية: بفتح الحاء، وكسر الواو، قاله سيف. وقال ابن إِسْحَاق: جوية بضم الجيم، وفتح الواو. وقال الدارقطني: وقول سيف أصح.

1761- زهير بن الأقمر

1761- زهير بن الأقمر س: زهير بْن الأقمر أورده ابن شاهين في الصحابة. روى عمر بْن مرة، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، عن زهير بْن الأقمر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يَوْم القيامة ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: زهير تابعي، وَإِنما يروي هذا الحديث عن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن العاص

1762- زهير بن أبي أمية

1762- زهير بن أبي أمية ب د ع: زهير بْن أَبِي أمية مذكور في المؤلفة قلوبهم، قاله أَبُو عمر، وقال: فيه نظر، لا أعرفه. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: زهير بْن أَبِي أمية، وقيل: ابن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية. ورويا عن إسرائيل، عن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، عن مجاهد، عن السائب، قال: جاء بي عثمان، وزهير بْن أَبِي أمية، فاستأذنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأذن لي، فدخلت عليه، فأثنيا علي عنده، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا أعلم به منكما، ألم تكن شريكي في الجاهلية؟ " فقلت: بلى، بأبي وأمي، فنعم الشريك كنت، لا تداري ولا تماري قيل: هو زهير بْن أَبِي أمية بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، أخو أم سلمة، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة، فإن كان هو، فهو ابن عمه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمه عاتكة بنت عبد المطلب، وله في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش. وبنو المطلب أثر كبير، ذكرناه في الكامل في التاريخ. أخرجه الثلاثة.

1763- زهير بن أبي أمية

1763- زهير بن أبي أمية د: زهير بْن أَبِي أمية روى عنه السائب بْن يَزِيدَ، قال ابن منده، وروى عن إسرائيل، عن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، عن مجاهد، قال: جاء عثمان بْن عفان، وزهير بْن أَبِي أمية يستأذنان عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأثنيا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا أعلم به منكما ... " ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وحده. قلت: جعله ابن منده ترجمتين، هذا والذي قبله، وهما واحد لا شبهة فيه، وليس به خفاء، فهو ساق النسب واحدًا، والإسناد واحدًا، والحديث واحدًا، فلا أدري لأي معنى أفرده، فلو خالف في بعض الأشياء لكان له بعض العذر، والله أعلم.

1764- زهير الأنماري

1764- زهير الأنماري ب: زهير الأنماري وقيل: أَبُو زهير، شامي. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدعاء، روى عنه خَالِد بْن معدان. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1765- زهير الثقفي

1765- زهير الثقفي د ع: زهير الثقفي روى عَبْد الْمَلِكِ بْن إِبْرَاهِيم بْن زهير الثقفي، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا سميْتم فَعَبِّدوا ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1766- زهير بن أبي جبل

1766- زهير بن أبي جبل ب ع س: زهير بْن أَبِي جبل وقيل: عَبْد اللَّهِ، وقيل: مُحَمَّد بْن زهير بْن أَبِي جبل الشنوي، من أزد شنوءة. (460) أخبرنا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن شُعْبَةَ، عن أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عن زُهَيْرِ بْنِ أَبِي جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ حِينَ يَرْتَجُّ فَلا ذِمَّةَ لَهُ، وَمَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ إِجَّارٌ، فَمَاتَ، فَلا ذِمَّةَ لَهُ ". رَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عن أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: كُنَّا بِفَارِسَ، وَعَلَيْنَا أَمِيرٌ، يُقَالُ لَهُ: زُهَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَرَأَى إِنْسَانًا فَوْقَ بَيْتٍ لَيْسَ حَوْلَهُ شَيْءٌ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ، عن شُعْبَةَ، فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي جَبَلٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو عُمَرَ: زُهَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَبَلٍ

1767- زهير بن خطامة

1767- زهير بن خطامة د ع: زهير بْن خطامة الكناني خرج وافدًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمن به، وسأله أن يحمي له أرضه، تقدم ذكره في اسم أخيه الأسود. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1768- زهير بن خثيمة

1768- زهير بن خثيمة زهير بْن خيثمة بْن أَبِي حمران وهو جد زهير بْن معاوية الكوفي، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الليلة التي توفي فيها، فنزل عَلَى أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، ذكره هكذا أَبُو أحمد العسكري.

1769- زهير بن صرد

1769- زهير بن صرد ب د ع: زهير بْن صرد أَبُو صرد وقيل: أَبُو جرول الجشمي السعدي، من بني سعد بْن بكر. سكن الشام، قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد قومه من هوازن، لما فرغ من حنين، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينئذ بالجعرانة يميز الرجال من النساء في سبي هوازن. (461) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُنَيْنٍ، فَلَمَّا أَصَابَ مِنْ هَوَازِنَ مَا أَصَابَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَسَبَايَاهُمْ، أَدْرَكَهُ وَفْدُ هَوَازِنَ بِالْجِعْرَانَةِ، وَقَدْ أَسْلَمُوا، فَقَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّا أَصْلٌ وَعَشِيرَةٌ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَقَامَ خَطِيبُهُمْ زُهَيْرُ بْنُ صُرَدَ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّمَا سَبَيْتَ مِنَّا عَمَّاتِكَ، وَخَالاتِكَ، وَحَوَاضِنَكَ اللَّاتِي كَفَلْنَكَ، وَلَوْ أَنَّا مَلَحْنَا لِلْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ، وَالنُّعْمَانَ بْنِ الْمُنْذِرِ، ثُمَّ نَزَلَ مِنَّا أَحَدُهُمَا بِمِثْلِ مَا نَزَلْتَ بِهِ، لَرَجَوْنَا عَطْفَهُ وَعَائِدَتَهُ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْمَكْفُولِينَ. ثُمَّ أَنْشَدَهُ أَبْيَاتًا قَالَهَا: امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُول اللَّهِ فِي كَرَمِ فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَدَّخِرُ امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ اعْتَافَهَا قَدَرُ مُمَزَّقٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ أَبْقَتْ لَنَا الْحَرْبُ تَهْتَانَا عَلَى حَزَنِ عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغَمَرُ إِنْ لَمْ تُدَارِكْهَا نَعْمَاءُ تَنْشَرُهَا يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يَخْتَبِرُ امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا إِذْ فُوكَ يَمْلَؤُهُ مِنْ مَحْضِهَا دِرَرُ إِذْ كُنْتَ طِفْلًا صَغِيرًا كُنْتَ تَرْضَعُهَا إِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ لا تَجْعَلَنَا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ وَاسْتَبَقَ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ إِنَّا لَنَشْكُرُ آلاءَ وَإِنْ كُفِرَتْ وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِسَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ أَمْ أَمْوَالُكُمْ؟ " فَقَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، خَيَّرْتَنَا بَيْنَ أَحَسَابِنَا وَبَيْنَ أَمْوَالِنَا، أَبْنَاؤُنَا وَنِسَاؤُنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ، وَإِذَا أَنَا صَلَّيْتُ بِالنَّاسِ فَقُومُوا فَقُولُوا: إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ، وَبِالْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَبْنَائِنَا وَنِسَائِنَا، فَسَأُعْطِيكُمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَأَسْأَلُ لَكُمْ ". فَلَمَّا صَلَّى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ، قَامُوا فَقَالُوا مَا أَمَرَهُمْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ ". فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو تَمِيمٍ فَلا. وقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو سُلَيْمٍ فَلا. فَقَالَتْ بَنُو سُلَيْمٍ: بَلَى، مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ. وقَالَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو فَزَارَةَ فَلا. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: " مَنْ أَمْسَكَ بِحَقِّهِ مِنْكُمْ فَلَهُ بِكُلِّ إِنْسَانٍ سِتٌّ فَرَائِضَ مِنْ أَوَّلِ فَيْءٍ نُصِيبُهُ. فَرَدُّوا إِلَى النَّاسِ نِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1770- زهير بن عاصم

1770- زهير بن عاصم د ع: زهير بْن عاصم بْن حصين وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ذكر في حديث حصين بْن مشمت. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

1771- زهير بن عبد الله

1771- زهير بن عبد الله س: زهير بْن عَبْد اللَّهِ وقيل: ابن أَبِي جبل، تقدم في زهير بْن أَبِي جبل. أخرجه أَبُو موسى.

1772- زهير بن عبد الله بن جدعان

1772- زهير بن عبد الله بن جدعان س: زهير بْن عَبْد اللَّهِ بْن جدعان بْن عمرو بن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة التيمي وَأَبُو مليكة، قال ابن شاهين: هو صحابي، روى عن أَبِي بكر الصديق، روى ابن جريج، عن ابن أَبِي مليكة، عن أبيه، عن جده، عن أَبِي بكر، أن رجلًا عض يد رجل فسقط سنه، فأبطلها أَبُو بكر. أخرجه أَبُو موسى.

1773- زهير بن عثمان

1773- زهير بن عثمان ب د ع: زهير بْن عثمان الثقفي سكن البصرة، روى عنه الحسن البصري. (462) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، أخبرنا ابْنُ الْمُثَنَّى، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا هَمَّامٌ، عن قَتَادَةَ، عن الْحَسَنِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثَمْانَ الثَّقَفِيِّ، عن رَجُلٍ أَعْوَرَ مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ قَتَادَةُ: إِنْ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ: زُهَيْرَ بْنَ عُثْمَانَ، فَلا أَدْرِي مَا اسْمُهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَلِيمَةُ أَوَّلَ يَوْمٍ حَقٌّ، وَالثَّانِي مَعْرُوفٌ، وَالثَّالِثُ سُمْعَةٌ وَرِيَاءٌ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: وروى ابن منده، في هذه الترجمة حديث هشام الدستوائي، عن أَبِي عمران الجوني، قال: كنا بفارس، وعلينا أمير، يقال: زهير بْن عَبْد اللَّهِ، فأبصر إنسانًا فوق البيت ليس حوله شيء، فحدثني أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من بات عَلَى إجار، أو سطح بيت، ليس حوله شيء يرد رجله، فقد برئت منه الذمة ". أورد ابن منده هذا الحديث في هذه الترجمة، وليس منها في شيء، وأورده أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر في ترجمة زهير بْن أَبِي جبل، وقد تقدم هناك، وهو الصحيح، وقد أخرج ابن منده، وَأَبُو نعيم، ترجمة زهير الثقفي غير منسوب، فلا أعلم هل هما واحد أو اثنان؟ والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

1774- زهير بن العجوة

1774- زهير بن العجوة زهير بْن العجوة وقيل: زهير المعروف بالعجوة، قتل يَوْم حنين مسلمًا. ذكره أَبُو عمر في ترجمة أخيه خراش السلمي مدرجًا، نقلته من خط الأشيري.

1775- زهير بن علقمة البجلي

1775- زهير بن علقمة البجلي ب د ع: زهير بْن علقمة البجلي وقيل: النخعي، وقيل: زهير بْن أَبِي علقمة، سكن الكوفة. روى إياد بْن لقيط، عنه: أن امرأة جاءت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن لها قد مات، فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، قد مات لي ابنان، فقال: " لقد احتضرت من النار حظارًا شديدًا " قال البخاري: زهير بْن علقمة هذا ليست له صحبة، وقد ذكره غيره في الصحابة. أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده، قال: زهير بْن علقمة، وقال بعضهم: زهير بْن طهفة الكندي، وهما واحد.

1776- زهير بن علقمة

1776- زهير بن علقمة س: زهير بْن علقمة وقيل: ابن أَبِي علقمة، قال الطبراني: ثقفي، وقال أَبُو نعيم: بجلي. أخرجه أَبُو موسى، وروى ما (463) أخبرنا به أَبُو موسى هذا إجازة، أخبرنا أَبُو علي، أخبرنا أَبُو نعيم، أخبرنا حبيب بْن الحسن. ح قال أَبُو موسى: وأخبرنا أَبُو غالب الكوشيدي ونوشروان، قالا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ريذة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، قالا: حدثنا عمر بْن حفص السدوسي، أخبرنا عاصم بْن علي. ح قال أَبُو الْقَاسِم: وحدثنا مُحَمَّد بْن علي الصائغ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُور. ح قال أَبُو الْقَاسِم: وحدثنا الحضرمي، أخبرنا جَعْفَر بْن حميد، قَالُوا: حدثنا عبيد اللَّه بْن لقيط، أخبرنا إياد، عن زهير بْن علقمة، قال: جاءت امرأة من الأنصار إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ابن لها مات، فكان القوم عنفوها، فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، إنه مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والله لقد احتظرت من النار احتظارًا شديدًا ". وفي رواية: الحسين بْن زهير بْن أَبِي علقمة. أخرجه أَبُو موسى قلت: هذا زهير بْن علقمة، قد أخرجه ابن منده، والحديث الذي ذكره أَبُو موسى أيضًا، وقد تقدم، ولم يزد أَبُو موسى إلا أَنَّهُ قال عن الطبراني: إنه ثقفي. والحديث والإسناد يدل أنهما واحد، والله أعلم.

1777- زهير بن أبي علقمة

1777- زهير بن أبي علقمة ع س: زهير بْن أَبِي علقمة الصبعي نزل الكوفة. روى خلاد بْن يحيى، عن سفيان، عن أسلم المنقري، عن زهير بْن أَبِي علامة، قال: رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا سيء الهيئة، قال: " ألك مال؟ " قال: نعم، من كل أنواع المال. قال: " فلير عليك، فإن اللَّه يحب أن يرى أثره عَلَى عبده حسنًا، ولا يحب البؤس ولا التباؤس ". وروى عَلَى بْن قادم، عن سفيان، فقال: زهير الضبابي. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1778- زهير بن علقمة الفرعي

1778- زهير بن علقمة الفرعي د: زهير بْن علقمة الفرعي عداده في أهل الرملة، روى أَبُو شبيب أبان بْن السري، عن سليمان بْن الجعد، مولى الفرع، قال: حدثني أبوك السري بْن عبد الرحمن، وكان وصي الفارعة، أن الفارعة بنت عبد الرحمن بْن المنذر بْن زهير، كانت تقول: عن أبيها، عن جدها زهير، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت كبشة أخت زهير تحت معاوية، ولا أراها ذكرت إلا عن أبيها، عن جدها، والله أعلم. أخرجه ابن منده.

1779- زهير بن عمرو

1779- زهير بن عمرو ب د ع: زهير بْن عمرو الهلالي من هلال بْن عامر بْن صعصعة، وقيل: إنه باهلي، ويقال: النصري، من بني نصر بْن معاوية، سكن البصرة، روى عنه أَبُو عثمان النهدي. روى سليمان التيمي، عن أَبِي عثمان، عن عامر بْن مالك، عن قبيصة بْن مخارق، وزهير بْن عمرو، قالا: لما نزلتف وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَق صعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رضمة من جبل، فعلا أعلاها حجرًا، فنادى: " يا بني عبد مناف، إني نذير، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رَأَى العدو، فانطلق يربأ أهله، فخشي أن يسبقوه إليهم، فنادى: يا صباحاه ". كذا روى حماد بْن مسعدة، عن سليمان التيمي، عن أَبِي عثمان، عن عامر بْن مالك. وخالفه غير ... ، منهم: معتمر بْن سليمان، فلم يذكروا عامر بْن مالك في الإسناد. أخرجه الثلاثة.

1780- زهير بن عياض

1780- زهير بن عياض ع س: زهير بْن عياض الفهري من بني الحارث بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة القرشي الفهري. (464) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، أخبرنا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ، أخبرنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عن عَطَاءٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَرْسَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِقْيَسَ بْنَ صُبَابَةَ، وَمَعَهُ زُهَيْرُ بْنُ عِيَاضٍ الْفِهْرِيُّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَحَضَرَ أُحُدًا، إِلَى بَنِي النَّجَّارِ، فَجَمَعُوا لِمِقْيَسٍ دِيَةَ أَخِيهِ، فَلَمَّا صَارَتِ الدِّيَةُ إِلَيْهِ وَثَبَ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ عِيَاضٍ فَقَتَلَهُ، وَارْتَدَّ إِلَى الشِّرْكِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

1781- زهير بن غزية

1781- زهير بن غزية ب: زهير بْن غزية بْن عمرو بْن عتر بْن معاذ بْن عمرو بْن الحارث بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدارقطني في باب: عتر، وذكره الطبري: زهير بْن غزية. أخرجه أَبُو عمر. عتر: بكسر العين المهملة، وسكون التاء فوقها نقطان. وغزية: بفتح الغين المعجمة.

1782- زهير بن قرضم

1782- زهير بن قرضم ب: زهير بْن قرضم بْن الجعيل المهري من مهرة بْن حيدان، بطن من قضاعة. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يكرمه لبعد مسافته. وقاله الطبري هكذا: زهير بْن قرضم. وقال مُحَمَّد بْن حبيب: هو ذهبن بْن قرضم بْن الجعيل، وقال الدارقطني: ذهبن، بالذال المعجمة والباء الموحدة والنون، وقد تقدم في ذهبن والله أعلم. أخرجه أَبُو عمر.

1783- زهير بن قيس البلوي

1783- زهير بن قيس البلوي زهير بْن قيس البلوي قال أَبُو نصر بْن ماكولا: يقال: إن له صحبة، وهو جد زاهر بْن قيس بْن زهير بْن قيس، وكان زاهر ولي برقة لهشام بْن عَبْد الْمَلِكِ، وقبره ببرقة.

1784- زهير بن مخشي

1784- زهير بن مخشي س: زهير بْن مخشي روى إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد الأودي، عن أبيه، عن جده، قال: " وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زهير بْن مخشي، وله صحبة من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1785- زهير بن معاوية

1785- زهير بن معاوية ع س: زهير بْن معاوية الجشمي يكنى أبا أسامة، شهد الخندق. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، ولم يخرجا له شيئًا.

1786- زهير النميري

1786- زهير النميري س: زهير النميري ذكره ابن أَبِي علي، وَإِنما هو أَبُو زهير، أوردوا حديثه في الكنى. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1787- زوبعة الجني

1787- زوبعة الجني س: زوبعة الجني قال أَبُو موسى: ذكرناه اقتداء بالدارقطني، لأنه ذكر رواية سمحج الجني في الخماسيات، وروى أَبُو موسى حديث زر بْن حبيش، عن ابن مسعود، قال: هبطوا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة، فلما سمعوه، قَالُوا: أنصوا، وكانوا سبعة، أحدهم زوبعة. ولو لم نشرط أننا لا نترك ترجمة لتركنا هذه وأمثالها.

باب الزاي والياء

باب الزاي والياء

1788- زياد الأخرش

1788- زياد الأخرش ع س: زياد الأحرش وقيل: زياد بْن الأحرش بْن عمرو الجهني، وقيل: زيادة بْن عمرو الجهني، حليف بني ساعدة، ذكر ابن شاهين في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني ساعدة بْن كعب بْن الخزرج: زيادة بْن عمرو الجهني، حليف لهم من جهينة. ورواه فاروق الخطابي، بِإِسْنَادِهِ عن ابن شهاب: زياد بْن الأحرش بْن عمرو. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1789- زياد أبو الأغر

1789- زياد أبو الأغر ع: زياد أَبُو الأغر النهشلي كان ينزل البصرة. روى حديثه ابن غسان بْن الأغر بْن زياد النهشلي، عن أبيه، عن جده زياد: أَنَّهُ قدم بعير له إِلَى المدينة وهي تحمل طعامًا، فلقيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونذكره في زياد النهشلي إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو نعيم.

1790- زياد بن جارية

1790- زياد بن جارية س: زياد بْن جارية التميمي (465) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبُّودٍ أَبُو جَعْفَرٍ ثِقَة، أخبرنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا مُدْرَكُ بْنُ سَعْدٍ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: حَدِيثُكَ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْأَلَةِ كَيْفَ هُوَ؟ هَذَا الْقدرُ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَتَمَامَهُ، فَقَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ ". قَالُوا: وَمَا يُغْنِيهِ يَا رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: " مَا يُغَدِّيهِ وَيُعَشِّيهِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

1791- زياد بن الجلاس

1791- زياد بن الجلاس د ع: زياد بْن الجلاس يعد في أعراب البصرة، روى حديثه أولاده عنه، قال: أخذنا أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فربطونا بالحبال، ثم ذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

1792- زياد بن جهور

1792- زياد بن جهور زياد بْن جهور قال الأمير أَبُو نصر: وأما ناتل، بعد الألف تاء معجمة باثنتين من فوقها، فهو ناتل بْن زيد بْن جهور، قال: حدثني أَبِي زياد بْن جهور: أَنَّهُ ورد عليه كتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره أيضًا أَبُو أحمد العسكري مثله.

1793- زياد بن الحارث

1793- زياد بن الحارث ب د ع: زياد بْن الحارث الصدائي وصداء حي من اليمن، ونزل مصر، وهو حليف بني الحارث بْن كعب بْن مذحج، بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأذن بين يديه، وجهز النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جيشًا إِلَى قومه صداء، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أرددهم وأنا لك بإسلامهم. فرد الجيش، وكتب إليهم، فجاء وفدهم بإسلامهم، فقال: " إنك مطاع في قومك يا أخا صداء ". فقال: بل اللَّه هداهم. قال: ألا تؤمرني عليهم؟ قال: " بلى، ولا خير في الإمارة لرجل مؤمن ". فتركها. (466) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، أخبرنا عَبْدٌ ة وَيَعْلَى، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ، عن زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عن زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُؤَذِّنَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ، فَأَذَّنْتُ، فَأَرَادَ بِلالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1794- زياد بن حذرة

1794- زياد بن حذرة ب س: زياد بْن حذرة بْن عمرو بْن عدي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم عَلَى يده، فدعا له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه تميم بْن زياد. روى جميع بْن ثمل بْن زياد بْن حذرة بْن عمرو بْن عدي، عن أبيه حديث أبيه زياد بْن حذرة، قال: أتانا أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوننا إِلَى الإسلام، ونحن نفر منهم، فأدركونا فربطوا نواصينا وجاءوا بنا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سبي بلعنبر، فأسلمنا عنده، ودعا لنا، ومسح رأس زياد ودعا له. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا عمر ضبط حذرة بالحاء المهملة، والذال المعجمة، وضبطه أَبُو موسى: خذرة بالخاء المعجمة، أو حدرة بالحاء والدال المهملتين.

1795- زياد بن حنظلة

1795- زياد بن حنظلة ب: زياد بْن حنظلة التميمي وهو الذي بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قيس بْن عاصم، والزبرقان بْن بدر، ليتعاونا عَلَى مسيلمة، وطليحة، والأسود، وقد عمل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان منقطعًا إِلَى علي رضي اللَّه عنه، وشهد معه مشاهده كلها. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعلم له رواية.

1796- زياد بن سبرة

1796- زياد بن سبرة ع س: زياد بْن سبرة اليعمري (467) أخبرنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينِيُّ كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا، عن مُحَمَّدٌ أَحْمَدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرْوَزِيِّ، أخبرنا الْقَاسِمُ بْنُ عُرْوَةَ، عن عِيسَى بْنِ يَزِيدَ الْكِنَانِيِّ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ، عن أَنَّ زِيَادَ بْنَ سَبْرَةَ الْيَعْمُرِيَّ، قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى نَاسٍ مِنْ أَشْجَعَ وَجُهَيْنَةَ، فَمَازَحَهُمْ وَضَحِكَ مَعَهُمْ، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، تُضَاحِكُ أَشْجَعَ وَجُهَيْنَةَ؟ فَغَضِبَ وَرَفَعَ يَدَيْهَ، فَضَرَبَ بِهِمَا مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: " أَمَا إِنَّهُمْ خَيْرٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، وَخَيْرٌ مِنْ بَنِي الشَّرِيدِ، وَخَيْرٌ مِنْ قَوْمِكَ، أُولاءِ اسْتَغْفَرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ". فَلَمَّا كَانَ الرِّدَّةُ لَمْ يَبْقَ مِنْ أُولَئِكَ الَّذِي خَيَّرَ عَلَيْهِمْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ إِلا ارْتَدَّ، وَجَعَلْتُ أَتَوَقَّعُ رِدَّةَ قَوْمِي، فَأَتَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: لا تَخَافَنَّ، أَمَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ: " أُولاءِ اسْتَغْفَرُوا اللَّهَ تَعَالَى؟ " هَذَا لَفْظُ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

1797- زياد مولى سعد

1797- زياد مولى سعد د ع: زياد مولى سعد رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواقدي، عن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، عن الحليس بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص، عن زياد مولى سعد بْن أَبِي وقاص، قال: " رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوضع في وادي محسر ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1798- زياد بن سعد السلمي

1798- زياد بن سعد السلمي زياد بْن سعد السلمي ذكره ابن قانع في الصحابة، وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْن الزبير، عن زياد بْن سعد السملي، قال: حضرت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره، وكان لا يراجع بعد ثلاث. هكذا جعله ابن قانع في الصحابة، والمشهور بالصحبة أبوه وجده، ذكره الأشيري الأندلسي.

1799- زياد بن السكن

1799- زياد بن السكن ب د ع: زياد بْن السكن بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي يجتمع هو وسعد بْن معاذ في امرئ القيس، قتل يَوْم أحد شهيدًا. (468) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعْدِ بْن بَوْشٍ الأَزَجِيُّ إِذْنًا، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْحِلِّيُّ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الأَصْبَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، عن مَحْمُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَلْحَمَهُ الْقِتَالُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَخَلَصَ إِلَيْهِ وَدَنَا مِنْهُ الأَعْدَاءُ، ذَبَّ عَنْهُ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ حَتَّى قُتِلَ، وَأَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ، حَتَّى كَثُرَتْ فِيهِ الْجِرَاحُ، وَأُصِيبَ وَجْهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثُلِمَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَكُلِمَتْ شَفَتُهُ، وَأُصِيبَتْ وَجْنَتَهُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يَبِيعُ لَنَا نَفْسَهُ؟ " فَوَثَبَ فِئَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ خَمْسَةٌ، مِنْهُمْ: زِيَادُ بْنُ السَّكَنِ، فَقَاتَلُوا، حَتَّى كَانَ آخِرُهُمْ زِيَادَ بْنَ السَّكَنِ، فَقَاتَلَ حَتَّى أُثْبِتَ، ثُمَّ ثَابَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَاتَلُوا عَنْهُ حَتَّى أَجْهَضُوا عَنْهُ الْعَدُوَّ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزِيَادِ بْنِ السَّكَنِ: " ادْنُ مِنِّي ". وَقَدْ أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ، فَوَسَدَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَمَهُ حَتَّى مَاتَ عَلَيْهَا ورواه الطبري، عن مُحَمَّدِ بْنِ حميد، عن سلمة، عن ابن إِسْحَاق، عن الحصين بْن عبد الرحمن، عن محمود بْن عمرو بْن يَزِيدَ بْن السكن، قال: فقام زياد بْن السكن في نفر خمسة من الأنصار، وبعض الناس، يقول: إنما هو عمارة بْن زياد بْن السكن عَلَى ما نذكره إن شاء اللَّه تعالى. وأخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، عن الحصين، عن محمود، فقال: زياد بْن السكن. أخرجه الثلاثة

1800- زياد ابن سمية

1800- زياد ابن سمية ب ع س: زياد بْن سمية وهي أمه، هو زياد بْن أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف، وهو المعروف بزياد بْن أبيه، وبزياد بْن سمية، وهو الذي استلحقه معاوية بْن أَبِي سفيان، وكان يقال له قبل أن يستلحقه: زياد بْن عبيد الثقفي، وأمه سمية جارية الحارث بْن كلدة، وهو أخو أَبِي بكرة لأمه، يكنى أبا المغيرة، ولد عام الهجرة، وقيل: ولد قبل الهجرة، وقيل: ولد يَوْم بدر، وليست له صحبة، ولا رواية. وكان من دهاة العرب، والخطباء والفصحاء، واشترى أباه عبيدًا بألف درهم فأعتقه، واستعمله عمر بْن الخطاب، رضي اللَّه عنه، عَلَى بعض أعمال البصرة، وقيل: استخلفه أَبُو موسى، وكان كاتبًا له. وكان أحد الشهود عَلَى المغيرة بْن شعبة مع أخويه أَبِي بكرة، ونافع، وشبل بْن معبد، فلم يقطع بالشهادة، فحدهم عمر، ولم يحده، وعزله، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبر الناس أنك لم تعزلني لخزية. فقال: ما عزلتك لخزية، ولكن كرهت أن أحمل عَلَى الناس فضل عقلك. ثم صار مع علي رضي اللَّه عنه، فاستعمله عَلَى بلاد فارس، فلم يزل معه إِلَى أن قتل، وسلم الحسن الأمر إِلَى معاوية، فاستلحقه معاوية، وجعله أخًا له من أَبِي سفيان، وكان سبب استلحاقه أن زيادًا قدم عَلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، بشيرًا ببعض الفتوح، فأمره، فخطب الناس، فأحسن، فقال عمرو بْن العاص: لو كان هذا الفتى قرشيًا لساق العرب بعصاه. فقال أَبُو سفيان: والله إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه، فقال علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه: ومن هو يا أبا سفيان؟ قال: أنا. قال علي رضي اللَّه عنه: مهلًا، فلو سمعها عمر لكان سريعًا إليك. ولما ولي زياد بلاد فارس لعلي، كتب إليه معاوية يعرض له بذلك ويتهدده إن لم يطعه، فأرسل زياد الكتاب إِلَى علي، وخطب الناس، وقال: عجبت لابن آكلة الأكباد، يتهددني، وبيني وبينه ابن عم رَسُول اللَّهِ في المهاجرين والأنصار. فلما وقف عَلَى كتابه علي رضي اللَّه عنه كتب إليه: إنما وليتك ما وليتك، وأنت عندي أهل لذلك، ولن تدرك ما تريد إلا بالصبر واليقين، وَإِنما كانت من أَبِي سفيان فلته زمن عمر، لا تستحق بها نسبًا، ولا ميراثًا، وَإِن معاوية يأتي المرء من بين يديه، ومن خلفه، فاحذره، والسلام. فلما قرأ زياد الكتاب، قال: شهد لي أَبُو حسن ورب الكعبة، فلما قتل علي وبقي زياد بفارس، خافه معاوية فاستلحقه، في حديث طويل تركناه، وذلك سنة أربع وأربعين، وقد ذكرناه مستقصى في الكامل في التاريخ. واستعمله معاوية عَلَى البصرة، ثم أضاف إليه ولاية الكوفة لما مات المغيرة بْن شعبة، وبقي عليها إِلَى أن مات سنة ثلاث وخمسين. وكان عظيم السياسة، ضابطًا لما يتولاه، سئل بعضهم عنه، وعن الحجاج: أيهما كان أقوم لماه يتولاه؟ فقال: إن زيادًا ولي العراق عقب فتنة واختلاف أهواء، فضبط العراق برجال العراق، وجبى مال العراق إِلَى الشام، وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان. وأن الحجاج ولي العراق فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله، وأكثرت الخوارج عليه، والمخالفون له. فحكم لزياد. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1801- زياد بن طارق

1801- زياد بن طارق د ع: زياد بْن طارق وقيل: طارق بْن زياد، وهو الصواب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

1802- زياد بن عبد الله الأنصاري

1802- زياد بن عبد الله الأنصاري ب: زياد بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري يعد في أهل الكوفة، روى عنه الشعبي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، فخرص عَلَى أهل خيبر، فلم يجدوه أخطأ حشفة. أخرجه أَبُو عمر، وابن منده.

1803- زياد بن عبد الله الغطفاني

1803- زياد بن عبد الله الغطفاني زياد بْن عَبْد اللَّهِ المري الغطفاني كان ممن فارق عيينة بْن حصن في الردة، ولجأ إِلَى خَالِد بْن الْوَلِيد، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. أخرجه الأشيري الأندلسي.

1804- زياد بن عمرو

1804- زياد بن عمرو ب: زياد بْن عمرو وقيل: ابن بشر، حليف الأنصار. شهد بدرًا هو، وأخوه ضمرة، قال موسى بْن عقبة: زياد بْن عمرو الأخرس، شهد بدرًا، وهو مولى لبني ساعدة بْن كعب بْن الخزرج، مع أخيه ضمرة بْن عمرو. أخرجه أَبُو عمر.

1805- زياد بن عياض

1805- زياد بن عياض ب د ع: زياد بْن عياض وقيل: عياض بْن زياد الأشعري. اختلف في صحبته. روى مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، وعلى بْن المديني، عن يَزِيدَ بْنِ هارون، عن شريك، عن مغيرة، عن الشعبي، عن زياد بْن عياض الأشعري، قال: " كل شيء رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله رأيتكم تفعلونه، غير أنكم لا تغتسلون في العيدين ". ورواه عثمان بْن أَبِي شيبة، ويوسف بْن عدي، عن شريك، عن مغيرة، عن الشعبي، قال: شهد عياض الأشعري عبدًا بالأنبار ... فذكر الحديث. أخرجه الثلاثة

1806- زياد الغفاري

1806- زياد الغفاري ب: زياد الغفاري يعد في أهل مصر، له صحبة، روى عنه يزيد بْن نعيم. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1807- زياد بن القرد

1807- زياد بن القرد ب د ع: زياد بْن القرد ويقال: ابن أَبِي القرد روى الزُّهْرِيّ، عن أَبِي السرو، عن زياد القرد، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لعمار: " تقتلك الفئة الباغية ". أخرجه الثلاثة، ورأيته في نسخ صحيحة للاستيعاب بالقاف، وكتب تحت القرد بالقاف، وأما في كتب ابن منده، وأبي نعيم فهو بالغين، والله أعلم

1808- زياد بن كعب

1808- زياد بن كعب ب س: زياد بْن كعب بْن عمرو بْن عدي ابن عمرو بْن رفاعة بْن كليب بْن مودوعة بْن عدي بْن غنم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة. شهد بدرًا وأحدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1809- زياد بن لبيد

1809- زياد بن لبيد ب د ع: زياد بْن لبيد بْن ثعلبة بْن سنان بن عامر بْن عدي بْن أمية بْن بياضة بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج بْن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي يكنى أبا عَبْد اللَّهِ خرج إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، فكان يقال له: مهاجري أنصاري، شهد العقبة وبدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حضرموت. (469) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الإِخْشِيدِ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، أخبرنا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، أخبرنا وَكِيعٌ، عن الأَعْمَشِ، عن سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ، قَالَ: ذَكَر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَقَالَ: " ذَاكَ عِنْدَ ذِهَابِ الْعِلْمِ "، قَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، وَكَيْفَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ، وَنَحْنَ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَنُقْرِئُهُ أَبْنَاءَنَا، وَيُقْرِؤُهُ أَبْنَاؤُنَا أَبْنَاءَهُمْ؟ قَالَ: " ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ ابْنَ أُمِّ لَبِيدٍ. أَوَلَيْسَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَقْرَأُونَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَلا يَنْتَفِعُونَ مِنْهُمْ بِشَيْءٍ؟ " وتوفي زياد أول أيام معاوية. أخرجه الثلاثة.

1810- زياد بن مطرف

1810- زياد بن مطرف د ع: زياد بْن مطرف ذكره مطين في الصحابة، ولا تصح له صحبة. أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده، مختصرا.

1811- زياد بن نعيم الحضرمي

1811- زياد بن نعيم الحضرمي د ع: زياد بْن نعيم الحضرمي (470) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عن زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعٌ فَرَضَهُنَّ اللَّهُ فِي الإِسْلامِ مَنْ جَاءَ بِثَلاثٍ لَمْ يُغْنِينَ عَنْهُ شَيْئًا، حَتَّى يَأْتِيَ بِهِنَّ جَمِيعًا: الصَّلاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي الصَّحَابَةِ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ، قَالَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ

1812- زياد بن نعيم الفهري

1812- زياد بن نعيم الفهري ب: زياد بْن نعيم الفهري قال أَبُو عمر: مذكور في الصحابة، لا أعلم له رواية، وَإِنه قتل يَوْم الدار مع عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه. أخرجه أَبُو عمر.

1813- زياد النهشلي

1813- زياد النهشلي د ع: زياد النهشلي أَبُو الأغر روى عنه ابنه الأغر، وقد تقدم في زياد أَبِي الأغر. كان ينزل البصرة. روى إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصواف، عن أَبِي الهيثم القصاب، عن غسان بْن الأغر بْن زياد النهشلي، عن أبيه الأغر، عن جده زياد: أَنَّهُ قدم بعير له إِلَى المدينة تحمل طعامًا، فلقيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا أعرابي، ما تحمل؟ " قلت: أجهز قمحًا، فقال لي: ما تريد؟ قلت: أريد بيعه. فمسح رأسي، وقال: " أحسنوا مبايعة الأعرابي ". كذا رواه الصواف، ووهم فيه، والصواب ما رواه موسى بْن إِسْمَاعِيل، والصلت بْن مُحَمَّد، وَأَبُو سلمة، عن غسان بْن الأغر، عن زياد بْن الحصين، عن أبيه حصين. وهو الصواب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1814- زياد أبو هرماس

1814- زياد أبو هرماس د ع: زياد أَبُو هرماس الباهلي روى عنه ابنه هرماس. حدث النضر بْن مُحَمَّد، عن عكرمة بْن عمار، عن الهرماس بْن زياد الباهلي، قال: " أبصرت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي مردفي عَلَى جمل، وأنا صبي صغير، فرأيته يخطب الناس عَلَى ناقته العضباء يَوْم الأضحى ". رواه غير النضر، عن عكرمة، عن الهرماس بْن زياد، قال: " أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أَبِي لأبايعه، وأنا غلام، فمددت يدي إليه لأبايعه، فردها ولم يبايعني ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1815- زياد بن أبي هند

1815- زياد بن أبي هند س: زياد بْن أَبِي هند أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي في الصحابة، وَإِنما الحديث لزياد، عن أبيه أَبِي هند. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1816- زياد بن جهور

1816- زياد بن جهور ب د ع: زيادة بزيادة هاء، وهو زيادة بْن جهور اللخمي العممي، وعمم هو ابن نمارة بْن لخم، وبعض الناس يقوله بميم واحدة، وليس بشيء. وشهد زيادة فتح مصر، ورجع إِلَى فلسطين، وبها ولده. روى حذاقي بْن حميد بْن المستنير بْن مساور بْن حذاقي بْن عامر بْن عياض بْن محرق اللخمي، عن أبيه حميد، عن خاله أخي أمه، وهو خَالِد بْن موسى، عن أبيه، عن جده زيادة بْن جهور، قال: ورد علي كتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أما بعد فإني أذكرك اللَّه واليوم الآخر، أما بعد فليوضعن كل دين دان به الناس إلا الإسلام، فاعلم ذلك ". أخرجه الثلاثة.

1817- زيد بن الأخنس

1817- زيد بن الأخنس د ع: زيد بْن الأخنس أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: هو وهم، والصواب: يزيد.

1818- زيد بن أبي أرطأة

1818- زيد بن أبي أرطأة زيد بْن أَبِي أرطأة بْن عويمر بْن عمران ابن الحليس بْن سنان ابن لأبي ابن معيص بْن عامر بْن لؤي روى عنه جبير بْن نفير، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنكم لن تتقربوا إِلَى اللَّه بشيء أفضل مما خرج منه ". يعني القرآن. ذكره ابن قانع، أخرجه الأشيري عَلَى الاستيعاب.

1819- زيد بن أرقم

1819- زيد بن أرقم ب د ع: زيد بْن أرقم بْن زيد بْن قيس بن النعمان بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج بْن ثعلبة الأنصاري الخزرجي ثم من بني الحارث بْن الخزرج، كنيته أَبُو عمر، وقيل: أَبُو عامر، وقيل: أَبُو سعد، وقيل: أَبُو سَعِيد، وقيل: أَبُو أنيسة، قاله الواقدي، والهيثم بْن عدي. روى عنه: ابن عباس، وأنس بْن مالك، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي، وابن أَبِي ليلى، ويزيد بْن حيان. (471) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن يحيى بْنِ سَعِيدٍ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن طَاوُسٍ، قَالَ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَذْكِرُهُ: كَيْفَ أَخْبَرْتَنِي عن لَحْمٍ أُهْدِيَ لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ حَرَامٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَهْدَى لَهُ رَجُلٌ عُضْوًا مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ، فَرَدَّهَ، وَقَالَ: " إِنَّا لا نَأْكُلُهُ، إِنَّا حُرُمٌ ". ورَوَاهُ أَبُو الزُّبَيْرِ، عن طَاوُسٍ وروى عنه من وجوه أَنَّهُ شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع عشرة غزوة، واستصغر يَوْم أحد، وكان يتيمًا في حجر عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، وسار معه إِلَى مؤتة. (472) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا، بِإِسْنَادِهِم إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن إِسْرَائِيلَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَمِّي، فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي ابْنِ سَلُولٍ يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا، وَلَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزَّ مِنْهَا الأَذَلَّ. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي، فَذَكَرَهُ عَمِّي لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ، فَأَرْسَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ وَأَصْحَابِهِ فَحَلَفُوا مَا قَالُوا، فَكَذَّبَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَّقَهُم، فَأَصَابَنِي شَيْءٌ لَمْ يُصِبْنِي قَطُّ مِثْلُهُ، فَجَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَقَتَكَ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} . فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَهَا عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ " ويقال: إن أول مشاهده المريسيع، وسكن الكوفة، وابتنى بها دارًا في كنده، وتوفي بالكوفة سنة ثمان وستين، وقيل: مات بعد قتل الحسين رضي اللَّه عنه، بقليل، وشهد مع علي صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه، روى حديثًا كثيرًا عن النَّبِيّ. أخرجه الثلاثة.

1820- زيد بن إسحاق

1820- زيد بن إسحاق س: زيد بْن إِسْحَاق ذكره الطبراني، وقال: كان ينزل مصر. (473) أخبرنا أَبُو مُوسَى فِيمَا أَذِنَ لِي، أخبرنا أَبُو غَالِبٍ الْكُوشِيذِيُّ ونوشروانُ، قَالا: أخبرنا ابْنُ رِيذَةَ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن زَيْدِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أَدْرَكَنِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ " قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ". قَالَ أَبُو مُوسَى: كَذَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ الطَّبَرَانِيِّ، وَيَسْتَحِيلُ لابْنِ لَهِيعَةَ إِدْرَاكُ الصَّحَابَةِ، فَإِمَّاَ أَنْ تَكُونَ رِوَايَتُهُ عن زَيْدٍ مُرْسَلَةً، أَوْ تَكُونَ رِوَايَةُ زَيْدٍ عن غَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ، عن النَّبِيِّ

1821- زيد بن أسلم

1821- زيد بن أسلم ب د ع: زيد بْن أسلم بْن ثعلبة بْن عدي ابن العجلان بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عمرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هنيّ بْن بليّ البلوي العجلاني حليف الأنصار، ثم لبني عمرو بْن عوف، وهو ابن عم ثابت بْن أقرم. شهد بدرًا، قاله موسى بْن عقبة، والزُّهْرِيّ، وابن إِسْحَاق، قَالُوا: شهد بدرًا من الأنصار، من بني العجلان: زيد بْن أسلم بْن ثعلبة بْن العجلان، إلا أن ابن إِسْحَاق، قال: شهد بدرًا من بني عبيد بْن زيد بْن مالك: زيد بْن أسلم بْن ثعلبة بْن عدي بْن العجلان، فجعلوه من الأنصار، ولم يذكروا أَنَّهُ حليف. والأول ذكره أَبُو عمر، وابن حبيب، وابن الكلبي، وعبيد بْن زيد هو: زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، فقد رجع نسبه إِلَى بني عمرو بْن عوف، وَأَبُو عمر، ومن معه جعلوه حليفًا، وكذلك جعله ابن هشام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق، فإنه ذكر من شهد بدرًا من بني عبيد بْن زيد بْن مالك جماعة، ثم قال: ومن حلفائهم من بلي: زيد بْن أسلم بْن ثعلبة بْن عدي بْن العجلان. وكذلك أيضًا ذكره سلمة، عن ابن إِسْحَاق، جعله حليفًا. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فلم يذكرا أَنَّهُ حليف، والصحيح أَنَّهُ حليف. وقال عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع في تسمية من شهد مع علي حربه: زيد بْن أسلم. وخالفه هشام الكلبي، فقال: قتله طليحة بْن خويلد الأسدي يَوْم بزاخة، أول خلافة أَبِي بكر، وقتل معه عكاشة بْن محصن. أخرجه الثلاثة.

1822- زيد بن أبي أوفى

1822- زيد بن أبي أوفى ب ع س: زيد بْن أَبِي أوفى واسم أَبِي أوفى علقمة بْن خَالِد بْن الحارث بْن أَبِي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم الأسلمي. له صحبة، هو أخو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، قال أَبُو عمر: كان ينزل المدينة. وقال أَبُو نعيم: كان ينزل البصرة. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث المؤاخاة بين الصحابة بالمدينة، فآخى بين أَبِي بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن بْن عوف، وبين طلحة والزبير، وبين سعد بْن أَبِي وقاص وعمار بْن ياسر، وبين أَبِي الدرداء وسلمان الفارسي، وبين علي والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (474) أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ، أخبرنا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بِأَصْبَهَانَ، حدثنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السِّمَّرِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، أخبرنا شُعَيْبُ بْنُ يُونُسَ الأَعْرَابِيُّ، أخبرنا مُوسَى بْنُ صُهَيْبٍ، عن يحيى بْنِ زَكَرِيَّا، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عن رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: " يَا أَبَا بَكْرٍ، لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى وقال أَبُو موسى: غير أن ذكره موجود في بعض نسخ كتاب الحافظ أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده دون البعض، وقال ابن أَبِي عاصم: أخبرني رجل من ولده أَنَّهُ من كندة.

1823- زيد بن بولى

1823- زيد بن بولى ب د ع س: زيد بْن بولى مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (475) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل، أخبرنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيل، أخبرنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الشَّنِّيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن جَدِّي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى عَلَى ابْنِ مَنْدَهْ، وَهُوَ فِي كِتَابِ ابْنِ مَنْدَهْ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَنْسِبْهُ وَلا نَسَبَهُ أَبُو عُمَرَ، إِنَّمَا نَسَبَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَتَبِعَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَخْرَجَ الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ عن بِلالِ بْنِ يَسَارٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ زَيْدٍ، فَهُوَ هُوَ لا شَكَّ فِيهِ، وَقَالَ: قَالَ بَعْضُهُمْ: هِلالٌ، مَوْضِعَ بِلالٍ، واللَّهُ أَعْلَمُ. وَأَخْرَجَ أَبُو عُمَرَ، عن ابْنِهِ يَسَارٍ، عن زَيْدٍ مَوْلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ابْنِهِ فِي الاسْتِقْسَاءِ

1824- زيد بن ثابت

1824- زيد بن ثابت ب د ع: زيد بْن ثابت بْن الضحاك بْن زيد ابن لوذان بْن عمرو بْن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري أمه النوار بنت مالك بْن معاوية بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار، كنيته أَبُو سَعِيد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وقيل: أَبُو خارجة. وكان عمره لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة إحدى عشرة سنة، وكان يَوْم بعاث ابن ست سنين، وفيها قتل أبوه. واستصغره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر، فرده، وشهد أحدًا، وقيل: لم يشهدها، وَإِنما شهد الخندق أول مشاهده، وكان ينقل التراب مع المسلمين، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه نعم الغلام "، وكانت راية بني مالك بْن النجار يَوْم تبوك مع عمارة بْن حزم، فأخذها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفعها إِلَى زيد بْن ثابت، فقال عمارة: يا رَسُول اللَّهِ، بلغك عني شيء؟ قال: " لا، ولكن القرآن مقدم، وزيد أكثر أخذًا للقرآن منك ". وكان زيد يكتب لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي وغيره، وكانت ترد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب بالسريانية فأمر زيدًا فتعلمها، وكتب بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبى بكر، وعمر، وكتب لهما معه معيقيب الدوسي أيضًا. واستخلف عمر زيد بْن ثابت عَلَى المدينة ثلاث مرات، مرتين في حجتين، ومرة في مسيره إِلَى الشام. وكان عثمان يستخلفه أيضًا إذا حج، ورمي يَوْم اليمامة بسهم فلم يضره. وكان أعلم الصحابة بالفرائض، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفرضكم زيد ". فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملًا بهذا الحديث، وكان من أعلم الصحابة والراسخين في العلم. وكان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمتهم إذا كان في القوم. وكان عَلَى بيت المال لعثمان، فدخل عثمان يومًا، فسمع مولى لزيد يغني، فقال عثمان: من هذا؟ فقال زيد: مولاي وهيب، ففرض له عثمان ألفًا. وكان زيد عثمانيًا، ولم يشهد مع علي شيئًا من حروبه، وكان يظهر فضل علي وتعظيمه. روى عنه من الصحابة: ابن عمر، وَأَبُو سَعِيد، وَأَبُو هريرة، وأنس، وسهل بْن سعد، وسهل بْن حنيف، وعبد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، ومن التابعين: سَعِيد بْن المسيب، والقاسم بْن مُحَمَّد، وسليمان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وبسر بْن سَعِيد، وخارجة، وسليمان ابنا زيد بْن ثابت، وغيرهم. (476) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، أخبرنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، أخبرنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، أخبرنا قَتَادَةُ، عن أَنَسٍ، عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: " تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الآذَانِ وَالسُّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً " وتوفي سنة خمس وأربعين، وقيل: اثنتان، وقيل: ثلاث وأربعون، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنتان، وقيل: خمس وخمسون، وصلى عليه مروان بْن الحكم، ولما توفي قال أَبُو هريرة: " اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى اللَّه أن يجعل في ابن عباس منه خلفًا ". وهو الذي كتب القرآن في عهد أَبِي بكر، وعثمان، رضي اللَّه عنهما.

1825- زيد بن ثعلبة

1825- زيد بن ثعلبة ع: زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه الأنصاري الخزرجي روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ صاحب الأذان. كذا نسبه أَبُو نعيم ههنا، وفي ابنه: عَبْد اللَّهِ. ونسبه ابن منده، وَأَبُو عمر في ابنه، فقالا: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج، ونذكره مستقصى في ابنه عَبْد اللَّهِ، إن شاء اللَّه تعالى. وروى عبد العزيز بْن مُحَمَّد، عن عبيد اللَّه بْن عمر، عن بشير بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد الذي أري الأذان، أَنَّهُ تصدق بمال لم يكن له غيره، كان يعيش به هو وولده، فدفعه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء أبوه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن عَبْد اللَّهِ بْن زيد تصدق بماله وهو الذي كان يعيش فيه. فدعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ بْن زيد، فقال: " إن اللَّه قد قبل منك صدقتك، وردها ميراثًا عَلَى أبويك ". قال بشير: فتوارثناها. ورواه يحيى القطان، عن عبيد اللَّه، عن بشير، فقال: فجاء أبوه، أو جده زيد. أخرجه أَبُو نعيم

1826- زيد بن جارية

1826- زيد بن جارية ب د ع: زيد بْن جارية بْن عامر بْن مجمع ابن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثم العمري كان فيمن استصغره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد. روى عثمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن جارية، عن عمر بْن زيد بْن جارية، عن أبيه زيد بْن جارية، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغره يَوْم أحد، واستصغر معه البراء بْن عازب، وزيد بْن أرقم، وسعد بْن حبتة، وأبا سَعِيد الخدري، وكان أبوه جارية من المنافقين، كان يلقب: حمار الدار، وهو من أهل مسجد الضرار، وشهد زيد ابنه خيبر، وأسهم له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي قبل ابن عمر، فترحم عليه ابن عمر لما بلغه خبر وفاته، وشهد مع علي صفين، وروى عنه أَبُو الطفيل أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه " قال: فصففنا صفين. إلا أن أبا عمر وحده أخرج هذا الحديث ههنا، وأخرجه أَبُو نعيم في زيد بْن خارجة. أخرجه الثلاثة. جارية: بالجيم، وقد ذكره الأمير أَبُو نصر، فقال: زيد بْن جارية الأنصاري العمري الأوسي، له صحبة، روى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغر ناسًا يَوْم أحد منهم: زيد بْن جارية، يعني نفسه، رواه عنه ابنه عمر، ثم قال: ابن جارية الأنصاري. من غير يسمي أحدًا، قال: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: روى عنه أَبُو الطفيل عامر بْن واثلة. قال الدارقطني: سماه بعض الرواة زيدًا، لعله الذي رواه روى عنه ابنه، وقد تقدم قبله.

1827- زيد بن الجلاس

1827- زيد بن الجلاس ب: زيد بْن الجلاس حديثه أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الخليفة بعده، فقال: " أَبُو بكر ". إسناده ليس بالقوي. أخرجه أَبُو عمر، وقد تقدم الكلام عليه في رجاء بْن الجلاس.

1828- زيد بن الحارث

1828- زيد بن الحارث د ع: زيد بْن الحارث الأنصاري بدري، روي ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة بْن الزبير في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج: زيد بْن الحارث. وقال ابن إِسْحَاق: هو يزيد بْن الحارث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد ذكره ابن الكلبي فسماه يزيد أيضًا، فقال: يزيد بْن الحارث بْن قيس بْن مالك بْن أحمر بْن حارثة بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج، وهو الذي يقال له: ابن فسحم، شهد بدرًا.

1829- زيد بن حارثة

1829- زيد بن حارثة ب د ع: زيد بْن حارثة بْن شراحيل بْن كعب ابن عبد العزى بْن امرئ القيس بْن عامر بْن النعمان بْن عامر بْن عبد ود بْن عوف بْن كنانة بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة بْن تغلب بْن حلوان بْن عمران بْن لحاف بْن قضاعة هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره، وربما اختلفوا في الأسماء وتقديم بعضها عَلَى بعض، وزيادة شيء ونقص شيء، قال الكلبي: وأمه سعدي بنت ثعلبة بْن عبد عامر بْن أفلت من بني معن من طيء. وقال ابن إِسْحَاق: حارثة بْن شرحبيل. ولم يتابع عليه، وَإِنما هو شراحيل، ويكنى أبا أسامة. وهو مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشهر مواليه، وهو حب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصابه سباء في الجاهلية، لأن أمه خرجت به تزور قومها بني معن، فأغارت عليهم خيل بني القين بْن جسر، فأخذوا زيدًا، فقدموا به سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بْن حزام لعمته خديجة بنت خويلد، وقيل: اشتراه من سوق حباشة فوهبت خديجة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة قبل النبوة وهو ابن ثمان سنين، وقيل: بل رآه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبطحاء بمكة ينادي عليه ليباع، فأتى خديجة فذكره لها، فاشتراه من مالها، فوهبته لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه وتبناه. وقال ابن عمر: ما كنا ندعو زيد بْن حارثة إلا زيد بْن مُحَمَّد، حتى أنزل اللَّه تعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين حمزة بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنهما، وكان أَبُو شراحيل قد وجد لفقده وجدًا شديدًا، فقال فيه: بكيت عَلَى زيد ولم أدر ما فعل أحي يرجى أم أتى دونه الأجل فوالله ما أدري وَإِن كنت سائلًا أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة فحسبي من الدنيا رجوعك لي بحل تذكرنيه الشمس عند طلوعها وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل وَإِن هبت الأرواح هيجن ذكره فيا طول ما حزني عليه ويا وجل سأعمل نص العيس في الأرض جاهدًا ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل حياتي أو تأتي علي منيتي وكل امرئ فان وَإِن غره الأمل سأوصي به قيسًا وعمرًا كليهما وأوصي يزيدًا ثم من بعده جبل يعني جبلة بْن حارثة، أخا زيد، وكان أكبر من زيد، ويعني بقوله: يزيد. أخا زيد لأمه، وهو يزيد بْن كعب بْن شراحيل، ثم إن ناسًا من كلب حجوا فرأوا زيدًا، فعرفهم وعرفوه، فقال لهم: أبلغوا عني أهلي هذه الأبيات، فإني أعلم أنهم جزعوا علي، فقال: أحن إِلَى قومي وَإِن كنت نائيًا فإني قعيد البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر فإني بحمد اللَّه في خير أسرة كرام معد كابرًا بعد كابر فانطلق الكلبيون، فأعلموا أباه ووصفوا له موضعه، وعند من هو، فخرج حارثة وأخوه كعب ابنا شراحيل لفدائه، فقدما مكة، فدخلا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: يا ابن عبد المطلب، يا ابن هاشم، يا ابن سيد قومه، جئناك في ابننا عندك، فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه. فقال: من هو؟ قَالُوا: زيد بْن حارثة. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فهلا غير ذلك ". قَالُوا: ما هو؟ قال: " ادعوه وخيروه، فإن اختاركم فهو لكم، وَإِن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار عَلَى من اختارني أحدًا ". قالا: قد زدتنا عَلَى النصف وأحسنت. فدعاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هل تعرف هؤلاء؟ ". قال: نعم، هذا أَبِي وهذا عمي. قال: " فأنا من قد عرفت ورأيت في صحبتي لك، فاخترني أو اخترهما ". قال: ما أريدهما، وما أنا بالذي أختار عليك أحدًا، أنت مني مكان الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد، أتختار العبودية عَلَى الحرية، وعلى أبيك، وأهل بيتك؟ ! قال: نعم، قد رأيت من هذا الرجل شيئًا، ما أنا بالذي أختار عليه أحدًا أبدًا. فلما رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك أخرجه إِلَى الحجر، فقال: " يا من حضر، اشهدوا أن زيدًا ابني، يرثني وأرثه ". فلما رَأَى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا. وروى معمر، عن الزُّهْرِيّ، قال: ما علمنا أحدًا أسلم قبل زيد بْن حارثة. قال عبد الرزاق: لم يذكره غير الزُّهْرِيّ. قال أَبُو عمر: وقد روي عن الزُّهْرِيّ من وجوه من أول من أسلم خديجة. وقال ابن إِسْحَاق: إن عليًا بعد خديجة، ثم أسلم بعده زيد، ثم أَبُو بكر. وقال غيره: أَبُو بكر، ثم علي، ثم زيد، رضي اللَّه عنهم. وشهد زيد بْن حارثة بدرًا، وهو الذي كان البشير إِلَى المدينة بالظفر والنصر، وزوجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مولاته أم أيمن فولدت له: أسامة بْن زيد، وكان زوج زينب بنت جحش، وهي ابنة عمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي التي تزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زيد. (477) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، أخبرنا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عن الشَّعْبِيِّ، عن عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَوْ كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} إِلَى قوله تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا} فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا تَزَوَّجَهَا، يَعْنِي زَيْنَبَ، قَالُوا: إِنَّهُ تَزَوَّجَ حَلِيلَةَ ابْنِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} . وَكَانَ زَيْدٌ يُقَالُ لَهُ: زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} الآيَةَ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثَ عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مَسْرُوقٍ، عن عَائِشَةَ (478) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حدثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عن أَبِيهِ، عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، قَالَ: " يا رَسُول اللَّهِ، آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ " (479) وَأخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا الْحَسَنُ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن عُقَيْلٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عُرْوَةَ، عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَاهُ فَعَلَّمَهُ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ، فَلَمَّا فَرَغَ الْوضوُء أَخَذَ غُرْفَةً فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ " (480) وأخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عن وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَهِيَّ يُحَدِّثُ أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: " مَا بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي سَرِيَّةٍ إِلا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ، وَلَوْ بَقِيَ لاسْتَخْلَفَهُ بَعْدَهُ " وَلَمَّا سَيَّرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَيْشَ إِلَى الشَّامِ جَعَلَ أَمِيرًا عَلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، وَقَالَ: " فَإِنْ قُتِلَ فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنْ قُتِلَ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ "، فَقُتِلَ زَيْدٌ فِي مُؤْتَةَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ فِي جُمَادَى مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَقَدِ اسْتَقْصَيْنَا الْحَادِثَةَ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، وَجَعْفَرٍ، فَلا نَطُولُ بِذِكْرِهَا هَاهُنَا ولما أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خبر قتل جَعْفَر، وزيد بكى، وقال: " أخواي ومؤنساي ومحدثاي ". وشهد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشهادة، ولم يسم اللَّه، سبحانه وتعالى، أحدًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بْن حارثة. وكان زيد أبيض أحمر، وكان ابنه أسامة آدم شديد الآدمة. أخرجه الثلاثة. حارثة: بالحاء المهملة، والتاء المثلثة، وعقيل بضم العين، وفتح القاف.

1830- زيد أبو حسن

1830- زيد أبو حسن د ع: زيد أَبُو حسن الأنصاري روى عنه أَبُو مسعود عقبة بْن عمرو الأنصاري أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس: إذا لم تستح فاصنع ما شئت ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1831- زيد بن خارجة

1831- زيد بن خارجة ب د ع: زيد بْن خارجة بْن زيد بْن أَبِي زهير ابن مالك بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي. أخر نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، في هذه الترجمة، فقالا: زيد بْن خارجة بْن أَبِي زهير، وقالا في ترجمة أبيه خارجة بْن أَبِي زهير، فأسقطا زيدًا والد خارجة ههنا، وأثبتاه في أبيه، والصحيح إثباته كما سقناه أول هذه الترجمة، وهذا زيد هو الذي تكلم بعد الموت في أكثر الروايات، وهو الصحيح، وقيل: إن الذي تكلم بعد الموت أبوه خارجة، وليس بصحيح، فإن المشهور في أبيه أَنَّهُ قتل يَوْم أحد، وقد ذكرناه، وأما كلام زيد فإنه أغمي عليه قبل موته، فظنوه ميتًا فسجوا عليه ثوبه، ثم راجعته نفسه، فتكلم بكلام حفظ عنه في أَبِي بكر، وعمر، وعثمان، رضي اللَّه عنهم، ثم مات، وقيل: إن هذا شهد بدرًا وقيل: إن الذي شهدها أبوه خارجة بْن زيد، وهو صحيح. (481) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، أخبرنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، أخبرنا خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ دَعَا مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ حِينَ أَعْرَسَ عَلَى ابْنِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عِيسَى، كَيْفَ بَلَغَكَ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: عن زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ: أَنَا سَأَلْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: " صَلُّوا فَاجْتَهِدُوا، ثُمَّ قُولُوا: اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ". وَأَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٍ هَا هُنَا وَحْدَهُ حَدِيثَ أَبِي الطُّفَيْلِ، عن زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّجَاشِيِّ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، عن زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ، وَهُوَ هُنَاكَ، وَأَمَّا ابْنُ مَنْدَهْ فَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا

1832- زيد بن خالد

1832- زيد بن خالد ب د ع: زيد بْن خَالِد الجهني يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو زرعة، وقيل: أَبُو طلحة. سكن المدينة، وشهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان معه لواء جهينة يَوْم الفتح. روى عنه من الصحابة: السائب بْن يَزِيدَ الكندي، والسائب بْن خلاد الأنصاري، وغيرهما. ومن التابعين: ابناه خَالِد، وَأَبُو حرب، وعبيد اللَّه بْن عتبة، وابن المسيب، وَأَبُو سلمة، وعروة، وغيرهم. (482) أخبرنا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أخبرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عن زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: اخْتَصَمَ رَجُلاِن إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنْشُدُكَ اللَّهَ لَمَا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَامَ خَصْمُهُ، وَهُوَ أَفْقَهُ، فَقَالَ: أَجَلْ يَا رَسُول اللَّهِ، فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَائْذَنْ لِي فَأَتَكَلَّمُ. فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنِي كَان عَسِيفًا عَلَى هَذَا، وَإِنَّهُ زَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، فَلَمَّا سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ أَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أَمَّا الْمِائَةُ شَاةٍ وَالْخَادِمُ فَهُمْ رَدٌّ عَلَيْكَ، عَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا ". فَغَدَا عَلَيْهَا، فَسُئِلَتْ، فَاْعتَرَفَتْ، فَرَجَمَهَا. رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاللَّيْثُ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَغَيْرُهُمْ عن الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ وتوفي بالمدينة، وقيل: بمصر، وقيل: بالكوفة، وكانت وفاته سنة ثمان وسبعين، وهو ابن خمس وثمانين، وقيل: مات سنة خمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل: توفي آخر أيام معاوية، وقيل: سنة اثنتين وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

1832- زيد بن خريم

1832- زيد بن خريم د ع: زيد بْن خريم مجهول، في إسناد حديثه نظر. روى عنه سَعِيد بْن عبيد بْن زيد بْن خريم، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المسح عَلَى الخفين، فقال: " ثلاثة أيام للمسافر، ويوم وليلة للمقيم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1833- زيد بن أبي خزامة

1833- زيد بن أبي خزامة س: زيد بْن أَبِي خزامة تقدم ذكره في ترجمة خزامة، وفي ترجمة الحارث بْن سعد. أخرجه أَبُو موسى.

1834- زيد بن الخطاب

1834- زيد بن الخطاب ب د ع: زيد بْن الخطاب بْن نفيل بْن عبد العزى ابن رياح بْن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة القرشي العدوي، أخو عمر بْن الخطاب لأبيه رضي اللَّه عنهما، يكنى أبا عبد الرحمن، أمه أسماء بنت وهب بْن حبيب، من بني أسد، وأم عمر حنتمة بنت هاشم بْن المغيرة المخزومية، وكان زيد أسن من عمر. وهو من المهاجرين الأول، شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّهِ بينه وبين معن بْن عدي الأنصاري العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا جميعًا باليمامة شهيدين، وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة، في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنهما. وكان طويلًا بائن الطول، ولما قتل حزن عليه عمر حزنًا شديدًا، فقال: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد، وقال له عمر يَوْم أحد: خذ درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد. فتركاها جميعًا. وكانت راية المسلمين يَوْم اليمامة مع زيد، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ويضارب بسيفه حتى قتل، ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أَبِي حذيفة، ولما انهزم المسلمون يَوْم اليمامة، وظهرت حنيفة فغلبت عَلَى الرجال، جعل زيد يقول: أما الرجال فلا رجال. وجعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة، ومحكم اليمامة، وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل، ولما أخذ الراية سالم، قال المسلمون: يا سالم، إنا نخاف أن نؤتي من قبلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي! وزيد بْن الخطاب هو الذي قتل الرجال بْن عنفوة، واسمه نهار، وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن، ثم سار إِلَى مسيلمة مرتدًا، وأخبر بني حنيفة أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن مسيلمة شرك معه في الرسالة، فكان أعظم فتنة عَلَى بني حنيفة، وكان أَبُو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بْن الخطاب يَوْم اليمامة، وقال لعمر لما أسلم: يا أمير المؤمنين، إن اللَّه أكرم زيدًا بيدي، ولم يهني بيده، وقيل: قتله سلمة بْن صبيح، ابن عم أَبِي مريم، قال أَبُو عمر: النفس أميل إِلَى هذا، ولو كان أَبُو مريم قتل زيدًا لما استقضاه عمر. ولما قتل زيد قال عمر: رحم اللَّه زيدًا، سبقني أخي إِلَى الحسنيين، أسلم قبلي واستشهد قبلي، وقال عمر لمتمم بْن نويرة، حين أنشده مراثيه في أخيه مالك: لو كنت في أحسن الشعر لقلت في أخي مثل ما قلت في أخيك، قال متمم: لو أن أخي ذهب عَلَى ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن ما عزيتني به. أخرجه الثلاثة.

1835- زيد بن الدثنة

1835- زيد بن الدثنة ب د ع: زيد بْن الدثنة بْن معاوية بْن عبيد ابن عامر بْن بياضة بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي البياضي شهد بدرًا وأحدًا، وأرسله النَّبِيّ في سرية عاصم بْن ثابت، وحبيب بْن عدي. (483) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثنا عاصم بْن عمر بْن قتادة، أن نفرًا من عضل والقارة قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أحد، فقالوا: إن فينا إسلامًا، فابعث معنًا نفرًا من أصحابك، يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معهم خبيب بْن عدي، وزيد بْن الدثنة، وذكر نفرًا، فخرجوا، حتى إذا كانوا بالرجيع فوق الهداة، فأتتهم هذيل فقاتلوهم، وذكر الحديث، قال: فأما زيد، فابتاعه صفوان بْن أمية ليقتله بأبيه، فأمر مولى له، يقال له نسطاس، فخرج به إِلَى التنعيم، فضرب عنقه، ولما أرادوا قتله، قال له أَبُو سفيان، حين قدم ليقتل: نشدتك اللَّه يا زيد، أتحب أن محمدًا عندنا الآن مكانك، فتضرب عنقه وأنك في أهلك؟ فقال: والله ما أحب أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي، فقال أَبُو سفيان: ما رأيت أحدًا من الناس يحب أحدًا كحب أصحاب مُحَمَّد محمدًا. وكان قتله سنة ثلاث من الهجرة. أخرجه الثلاثة

1836- زيد الديلمي

1836- زيد الديلمي د ع: زيد الديلمي مولى سهم ابن مازن. روى سنان بْن زيد، قال: كان أَبِي زيد الديلمي قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع مولاه سهم بْن مازن، فأسلما، وولدت لسنتين خلتا من خلافة عمر، وشهدت مع علي صفين، وكان عَلَى مقدمته: جرير بْن سهم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1837- زيد بن ربيعة

1837- زيد بن ربيعة د ع: زيد بْن ربيعة وقيل: ربعة القرشي الأسدي، من بني أسد بْن عبد العزى، استشهد يَوْم حنين، قاله عروة بْن الزبير. وقال ابن إِسْحَاق: هو يزيد بْن زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن أسد، وَإِنما قتل لأنه جمح به فرس له، يقال له: الجناح، فقتل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1838- زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

1838- زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم د: زيد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه بلال بْن يسار بْن زيد، عن أبيه، عن جده زيد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قال: أستغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، غفر له، وَإِن كان فر من الزحف ". أخرجه ابن منده

1839- زيد بن رقيش

1839- زيد بن رقيش ع س: زيد بْن رقيش حليف بني أمية. استشهد يَوْم القيامة، قاله عروة. وقال ابن إِسْحَاق: هو زيد بْن قيس. وقال الزُّهْرِيّ: هو يزيد بْن رقيش. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

1840- زيد بن سراقة

1840- زيد بن سراقة ب ع س: زيد بْن سراقة بْن كعب بْن عمرو بْن عبد العزى بْن خزيمة بْن عمرو بْن عبد عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي شهد قتال الفرس، وقتل يَوْم الجسر، من الأنصار، من بني النجار، ثم من بني عدي: زيد بْن سراقة بْن كعب. وقال أَبُو عمر: قتل يَوْم جسر أَبِي عبيد بالقادسية. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: قولهم إنه قتل يَوْم الجسر جسر المدائن مع سعد بْن أَبِي وقاص، وأميرهم أَبُو عبيد، هذا اختلاف ظاهر، فإن يَوْم الجسر يَوْم مشهور من أيام المسلمين والفرس، وكان أمير المسلمين أبا عبيد الثقفي، ولم يحضره سعد، وقولهم: جسر المدائن وجسر القادسية. فليس بشيء، وليس ينسب الجسر إليهما، وَإِنما يقال: جسر أَبِي عبيد. لأنه قتل فيه، ويقال: يَوْم قس الناطف أيضًا، ولم يكن أَبُو عبيد باقيًا إِلَى يَوْم القادسية والمدائن، ولم يكن لهما يَوْم، يقال له: يَوْم الجسر. فإن المدائن الغربية أخذها المسلمون، ولم يكن بينهم وبينها قتال عبروا فيه عَلَى جسر، وأما المدائن الشرقية التي فيها الإيوان، فإن المسلمين عبروا دجلة إليها سباحة عَلَى دوابهم، ولم يكن هناك جسر يعبرون عليه، والله أعلم. وهذا النسب ساقه أَبُو عمر، فقال: خزيمة، وذكره ابن الكلبي، فقال: غزية.

1841- زيد بن سعنة

1841- زيد بن سعنة ب د ع: زيد بْن سعنة الحبر أحد أحبار يهود، ومن أكثرهم مالًا، أسلم فحسن إسلامه، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهد كثيرة، وتوفي في غزوة تبوك مقبلًا إِلَى المدينة. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن سلام، أَنَّهُ قال: لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمدٍ حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه غضبه، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا. فكنت أتلطف له لأن أخالطه، وأعرف حلمه وجهله، قال: فخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا من الأيام من الحجرات، ومعه علي بْن أَبِي طالب، فأتاه رجل عَلَى راحلته كالبدوي، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن قرية بني فلان قد أسلموا، وقد أصابتهم سنة وشدة، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت. فلم يكن معه شيء، قال زيد: فدنوت منه، فقلت: يا مُحَمَّد، إن رأيت أن تبيعني تمرًا معلومًا من حائط بني فلان إِلَى أجل كذا وكذا. فقال: " لا يا أخا يهود، ولكن أبيعك تمرًا معلومًا إِلَى أجل كذا وكذا، ولا أسمي حائط بني فلان ". فقلت: نعم، فبايعني وأعطيته ثمانين دينارًا، فأعطاه الرجل، قال زيد: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة، خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنازة رجل من الأنصار، ومعه أَبُو بكر وعمر، وعثمان في نفر من أصحابه، فلما صلى عَلَى الجنازة أتيته، فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ، ثم قلت: ألا تقضي يا مُحَمَّد حقي؟ فوالله، ما علمتكم يا بني عبد المطلب، لسيئ القضاء مطل. قال: فنظرت إِلَى عمر وعيناه تدوران في وجهه، ثم قال: أي عدو اللَّه، أتقول لرسول اللَّه ما أسمع، فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك. ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إِلَى عمر في سكون وتبسم، ثم قال: " يا عمر، أنا وهو إِلَى غير هذا منك أحوج، أن تأمره بحسن الاقتضاء، وتأمرني بحسن القضاء، اذهب يا عمر فاقضه حقه، وزده عشرين صاعًا مكان ما روعته ". قال زيد: فذهب بي عمر، فقضاني وزادني. فأسلمت. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: سعنة بالنون، ويقال: بالياء. والنون أكثر.

1842- زيد بن سلمة

1842- زيد بن سلمة زيد بْن سلمة أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا، وقالا: هو وهم، والصواب يزيد.

1843- زيد بن سهل

1843- زيد بن سهل ب د ع: زيد بْن سهل بْن الأسود بْن حرام ابن عمر بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار، أَبُو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري عقبي، بدري، نقيب، وأمه عبادة بنت مالك بْن عدي بْن زيد مناة بْن عدي، يجتمعان في زيد مناة، وهو مشهور بكنيته، وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بْن مالك. (484) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُسَاوِرٍ، أَخْبَرَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ، مَا مِثْلُكَ يُرَدُّ، وَلَكِنَّكَ امْرِؤٌ كَافِرٌ، وَأَنَا امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ لا يَحِلُّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَكَ، فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَلِكَ مَهْرِي لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. فَأَسْلَمَ، فَكَانَ ذَلِكَ مَهْرَهَا ". قَالَ ثَابِتٌ: فَمَا سَمِعْتُ بِاْمَرَأَةٍ كَانَتْ أَكْرَمَ مَهْرًا مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ وهو الذي حفر قبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولحده، وكان يسرد الصوم بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي عبيدة بْن الجراح. وقال النَّبِيّ: " صوت أَبِي طلحة في الجيش خير من فئة ". وكان يرمي بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد. ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه، فكان إذا رمى رفع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شخصه لينظر أين يقع سهمه؟ فكان أَبُو طلحة يرفع صدره ويقول: هكذا يا رَسُول اللَّهِ، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك. وقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه الذي توفي فيه: " أقرئ قومك السلام فإنهم أعفة صبر ". (485) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عن حُمَيْدٍ، عن ثَابِتٍ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، وَقَالَ عِنْدَ الذَّبْحِ الأَوَّلِ: " عن مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ " وَقَالَ عِنْدَ الذَّبْحِ الآخَرِ: " عَمَّنْ آمَنَ بِي، وَصَدَّقَ مِنْ أُمَّتِي " قيل: توفي سنة أربع وثلاثين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وقال المدائني: مات سنة إحدى وخمسين، وقيل: إنه كان لا يكاد يصوم في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أجل الغزو، فلما توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صام أربعين سنة لم يفطر إلا أيام العيد. رواه ثابت، عن أنس بْن مالك، وهذا يؤيد قول من قال: إنه توفي سنة إحدى وخمسين. أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى.

1844- زيد بن شراحيل

1844- زيد بن شراحيل س: زيد بْن شراحيل وقيل: يزيد بْن شراحيل الأنصاري. (486) أخبرنا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَلَوِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَاطِرْقَانِيُّ، أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَهْدَلٍ الْمَدِينِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُتَيْبَةَ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادِ بْنِ عُمَرَ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ، عن عُمَرَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَهُ ". قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْكُوفَةَ نَشَدَ النَّاسَ: مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدَ لَهُ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مِنْهُمْ: يَزِيدُ أَوْ زَيْدُ بْنُ شَرَاحِيلَ الأَنْصَارِيُّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

1845- زيد بن أبي شيبة

1845- زيد بن أبي شيبة د ع: زيد بْن أَبِي شيبة أَبُو شهم روى عنه قيس بْن أَبِي حازم، سماه بعضهم، ولا يثبت، وسيذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. شهم: بالشين المعجمة.

1846- زيد بن الصامت

1846- زيد بن الصامت ب د ع: زيد بْن الصامت الأنصاري وقيل: زيد بْن النعمان، وقيل: عبيد بْن معاوية بْن الصامت بْن يَزِيدَ بْن خلدة بْن مخلد بْن عامر بْن زريق أَبُو عياش الزرقي وفيه اختلاف أكثر من هذا، ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء اللَّه تعالى. قال أَبُو عمر: وزيد بْن الصامت أصح ما قيل فيه. وهو معدود في أهل الحجاز، روى عنه أنس بْن مالك من الصحابة، ومن التابعين أَبُو صالح السمان، ومجاهد، ولا يصح سماعهما منه، لأنه قديم الموت. أخرجه الثلاثة.

1847- زيد بن صحار

1847- زيد بن صحار د: زيد بْن صحار العبدي عداده في أهل الحجاز. روى عنه ابنه جَعْفَر. روى إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم، عن جَعْفَر بْن زيد بْن صحار، عن أبيه، قال: قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني أنبذ أنبذة، فما يحل لي منها؟ قال: " لا تشرب النبيذ في المزفت، ولا القرع، ولا الجر، ولا النقير ". أخرجه ابن منده

1848- زيد بن صوحان

1848- زيد بن صوحان ب د ع: زيد بْن صوحان بْن حجر بن الحارث بْن الهجرس بْن صبرة بْن حدرجان بْن عساس بْن ليث بْن حداد بْن ظالم بْن ذهل بْن عجل بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس الربعي العبدي يكنى أبا سلمان، وقيل: أَبُو عائشة، وهو أخو صعصعة، وسيحان ابني صوحان. أسلم في عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي، رضي اللَّه عنه، قال: وزيد بْن صوحان العبدي. كان قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه. قال أَبُو عمر: كذا قال، ولا أعلم له صحبة، ولكنه ممن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنه مسلمًا، وكان فاضلًا دينًا خيرًا، سيدًا في قومه هو وَإِخوته. وكان معه راية عبد القيس يَوْم الجمل. وروى من وجوه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في مسيرة له، إذ هوم فجعل يقول: " زيد وما زيد، جندب وما جندب " فسئل عن ذلك، فقال: " رجلان من أمتي، أما أحدهما فتسبقه يده إِلَى الجنة، ثم يتبعها سائر جسده، وأما الآخر فيضرب ضربة تفرق بين الحق والباطل "، فكان زيد بْن صوحان قطعت يده يَوْم جلولاء، وقيل: بالقادسية في قتال الفرس، وقتل هو يَوْم الجمل، وأما جندب فهو الذي قتل الساحر عند الْوَلِيد بْن عقبة، وقد ذكرناه. وروى حماد بْن زيد، عن أيوب، عن حميد بْن هلال، قال: ارتث زيد بْن صوحان يَوْم الجمل، فقال له أصحابه: هنيئًا لك الجنة يا أبا سلمان. فقال: وما يدريكم، غزونا القوم في ديارهم، وقتلنا إمامهم، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا، ولقد مضى عثمان عَلَى الطريق. وروى إِسْمَاعِيل بْن علية، عن أيوب، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، قال: أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خَالِد يَوْم الجمل، فقالت: " خَالِد بْن الواشمة؟ قال: نعم، قالت: أنشدك اللَّه أصادقي أنت سألتك؟ قال: نعم، وما يمنعني؟ قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: قتل. قالت: إنا لله وَإِنا إليه راجعون، ثم قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: قتل. قالت: إنا لله وَإِنا إليه راجعون، قلت: بل نحن لله ونحن إليه راجعون، عَلَى زيد وأصحاب زيد، قالت: زيد بْن صوحان؟ قلت: نعم، فقالت له خيرًا، فقلت: والله لا يجمع اللَّه بينهما في الجنة أبدًا، فقالت: لا تقل، فإن رحمة اللَّه واسعة، وهو عَلَى كل شيء قدير ". ولم يرو زيد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا، وَإِنما روى عن عمر، وعلي رضي اللَّه عنهما، روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة. أخرجه الثلاثة.

1849- زيد بن عاصم

1849- زيد بن عاصم ب س: زيد بْن عاصم بْن عمرو بْن عوف ابن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري كذا ساق نسبه أَبُو موسى، وابن الكلبي. وقال أَبُو عمر: زيد بْن عاصم بْن كعب بْن منذر بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، فربما يراه من لا يعرف النسب فيظنهما اثنين، وهما واحد. قال أَبُو عمر: شهد العقبة وبدرًا، ثم شهد مع زوجته أم عمارة، ومع ابنيه حبيب بْن زيد، وعبد اللَّه بْن زيد، قال: أظنه يكنى أبا حسن. فإن كانت كنيته أبا حسن فقد أخرجه ابن منده، ولم يكن لاستدراك أَبِي موسى عليه وجه، أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1850- زيد بن عامر

1850- زيد بن عامر د ع: زيد بْن عامر الثقفي سأل النَّبِيّ عن النبيذ. روى عمرو بْن إِسْمَاعِيل بْن عبد العزيز بْن عامر، عن أبيه، عن يَزِيدَ بْنِ عامر، عن أخيه زيد بْن عامر، قال: قدمت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتميم الداري: " سلني ". فسأله بيت عينون، ومسجد إِبْرَاهِيم. فأعطاهن إياه، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا زيد، سلني ". قلت: أسألك الأمن والإيمان لي ولولدي، فأعطاني ذلك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1851- زيد بن عايش

1851- زيد بن عايش زيد بْن عايش المزني له صحبة، ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه حباب بْن زيد، أَنَّهُ قال: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أقبل قيس بْن عاصم، فسمعته يقول: " هذا سيد أهل الوبر ". قاله ابن ماكولا. حباب: بضم الحاء وبالباءين الموحدتين، وعايش: بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة.

1852- زيد بن عبد الله

1852- زيد بن عبد الله ب د ع: زيد بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري روى عنه الحسن البصري، أَنَّهُ قال: عرضنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقية الحية، فأذن فيها، وقال: " إنما هي مواثيق ". أخرجه الثلاثة.

1853- زيد بن عبد الله

1853- زيد بن عبد الله د: زيد بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري روى حديثه فراس، عن الشعبي، عن زيد بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري. أخرجه ابن منده في ترجمة مفردة، وقال: أراه الأول، وذكر أَبُو نعيم هذا الإسناد في ترجمة الأول، الذي روى عنه الحسن، وقال: هو هذا فيما أرى. والله أعلم.

1854- زيد بن عبد الله

1854- زيد بن عبد الله د: زيد بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري والد عَبْد اللَّهِ بْن زيد، روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ. حدث يحيى بْن سَعِيد القطان، عن عبيد اللَّه بْن عمر، عن بشير بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن زيد، أن جده عَبْد اللَّهِ تصدق بمال، فأتى أبوه زيد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن عَبْد اللَّهِ تصدق بمال له، وليس لنا ولا له مال غيره. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعبد اللَّه: " قد قبل اللَّه صدقتك وردها عَلَى أبويك ". أخرجه ابن منده قلت: هذا الحديث قد تقدم في ترجمة زيد بْن ثعلبة، أخرجه هناك أَبُو نعيم ونسبه، وأخرجه ابن منده ههنا، وهذا النسب غير ذلك، وهو غلط إما من الناسخ أو من المصنف، والأغلب أَنَّهُ من المصنف، لأني رأيته في عدة نسخ مسموعات هكذا، وكان يجب عَلَى أَبِي موسى أن يستدرك المتقدم عَلَى ابن منده، فإن هذا النسب غير ذلك، وَإِن كان غير صحيح، وقد جعل ابن منده زيد بْن عَبْد اللَّهِ ثلاث تراجم، إلا أَنَّهُ قال في إحداها: هي الأولى، وأما أَبُو نعيم فجعل الترجمتين اللتين قال ابن منده فيهما: إنهما واحدة، في ترجمة واحدة، وأما هذه الترجمة فلم يذكرها أَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فلم يذكر زيد بْن عَبْد اللَّهِ إلا ترجمة واحدة، والتي فيها حديث الرقية لا غير، مثل أَبِي نعيم، والحق بأيديهما، والله أعلم.

1855- زيد أبو عبد الله

1855- زيد أبو عبد الله د ع: زيد أَبُو عَبْد اللَّهِ. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أحمد بْن عمرو بْن السرح، عن ابن أَبِي فديك، عن صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن صالح، عن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن أبيه، عن جده زيد، أَنَّهُ قال: وقف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عشية عرفة، فقال: " يا أيها الناس، إن اللَّه قد تطول عليكم في يومكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، وغفر لكم ما تقدم بينكم، ادفعوا عَلَى بركة اللَّه ". ورواه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم، عن ابن أَبِي فديك، ولم يقل: عن جده. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1856- زيد أبو عبد الله

1856- زيد أبو عبد الله د ع: زيد أَبُو عَبْد اللَّهِ مجهول. روى أَبُو شهاب، عن طلحة بْن زيد، عن ثور بْن زيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكرموا الخبز، فأن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أنزل معه بركات السماء، وأخرج له بركات الأرض ". ورواه أحمد بْن يونس، عن ابن شهاب، عن طلحة، عن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ، عن عبد الرحمن بْن عمرو. ورواه غياث بْن إِبْرَاهِيم، عن ابن أَبِي عيلة، عن عَبْد اللَّهِ ابْن أم حرام الأنصاري مثله. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1857- زيد بن عبيد

1857- زيد بن عبيد زيد بْن عبيد بْن المعلى بْن لوذان شهد بدرًا وقتل يَوْم مؤتة، وأظنه ابن أخي رافع بْن المعلى الأنصاري. ذكره الغساني، عن العدوي

1858- زيد أبو العجلان

1858- زيد أبو العجلان س: زيد أَبُو العجلان روى نافع مولى ابن عمر، قال: سمعت عبد الرحمن بْن زيد يحدث عَبْد اللَّهِ بْن عمر، عن أبيه أَبِي العجلان: " أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يبال مستقبل القبلة ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكره ابن أَبِي علي، عن أَبِي الحسن علي بْن سَعِيد العسكري في الأفراد

1859- زيد بن عمرو بن غزية

1859- زيد بن عمرو بن غزية زيد بْن عمرو بْن غزية ذكره بعضهم في الصحابة، وذكره أَبُو عمر في الحارث بْن عمرو الأنصاري. أخرجه الأشيري مستدركًا عَلَى أَبِي عمر.

1860- زيد بن عمرو بن نفيل

1860- زيد بن عمرو بن نفيل د ع: زيد بْن عمرو بْن نفيل بْن عبد العزى ابن رياح بْن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك القرشي العدوي والد سَعِيد بْن زيد أحد العشرة، وابن عم عمر بْن الخطاب، يجتمع هو وعمر في نفيل. سئل عنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يبعث أمة وحده يَوْم القيامة ". وكان يتعبد في الجاهلية، ويطلب دين إِبْرَاهِيم الخليل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويوحد اللَّه تعالى، ويقول: إلهي إله إِبْرَاهِيم، وديني دين إِبْرَاهِيم. وكان يعيب عَلَى قريش ذبائحهم، ويقول: الشاة خلقها اللَّه، وأنزل لها من السماء ماء وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها عَلَى غير اسم اللَّه تعالى، إنكارًا وَإِعظامًا له، وكان لا يأكل مما ذبح عَلَى النصب، واجتمع به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسفل بلدح قبل أن يوحى إليه، وكان يحيى الموءودة. (487) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ وَالْخَطِيبُ أَبُو الْفَضَائِلِ الْحَسَنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الأَزْدِيِّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، أَمْلاهُ عَلَيْنَا، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو. ح قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عن إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، أخبرنا أَبُو أُسَامَةَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عن أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا حَارًّا مِنْ أَيَّامِ مَكَّةَ، وَهُوَ مُرْدِفِي، فَلَقِينَا زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَحَيَّا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا زَيْدُ، مَالِي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنِفُوا لَكَ؟ " قَال: وَاللَّهِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ ذَلِكَ لَغَيْرُ نَائِلَةِ تِرَةٍ لِي فِيهِمْ، وَلَكِنْ خَرَجْتُ أَبْتَغِي هَذَا الدِّينَ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ خَيْبَرَ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ، وَيُشْرِكُونَ بِهِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي أَبْتَغِي. فَخَرَجْتُ، فَقَالَ لِي شَيْخٌ مِنْهُمْ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عن دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلا شَيْخًا بِالْحِيرَةِ. قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ. قَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ قَدْ ظَهَرَ بِبِلادِكَ، قَدْ بُعِثَ نَبِيٌّ قَدْ طَلَعَ نَجْمُهُ، وَجَمِيعُ مَنْ رَأَيْتَهُمْ فِي ضَلالٍ، قَالَ: فَلَمْ أَحُسَّ بِشَيْءٍ. قَالَ زَيْدٌ: وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو. وَأُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ، فَقَالَ النَّبِيُّ لِزَيْدٍ: " إِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً " (488) وأخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ الْبَغْدَادِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَت: " لَقَدْ رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ، يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، وَالَّذِي نَفْسُ زَيْدٍ بِيَدِهِ مَا أَصْبَحَ مِنْكُمْ أَحَدٌ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي. وَكَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَو أَنِّي أَعْلَمُ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إِلَيْكَ عَبَدْتُكَ بِهِ، وَلَكِنِّي لا أَعْلَمُهُ. ثُمَّ يَسْجُدُ عَلَى رَاحَتِهِ " (489) قال: وحدثنا ابن إِسْحَاق، قال: حدثني بعض آل زيد: كان إذا دخل الكعبة قال: لبيك حقًا حقًا، تعبدًا ورقًا، عذت بما عاذ به إِبْرَاهِيم. ويقول، وهو قائم: أنفي لك اللهم عان راغم مهما تجشمني فإني جاشم البر أبغي لا الخال، وهل مهجر كمن قال قال ابن إِسْحَاق: وكان الخطاب بْن نفيل قد آذى زيد بْن عمرو بْن نفيل حتى خرج إِلَى أعلى مكة، فنزل حراء مقابل مكة، ووكل به الخطاب شبابًا من شبب قريش، وسفهاء من سفائهم، فلا يتركونه يدخل مكة، وكان لا يدخلها إلا سرًا منهم، فإذا علموا به آذنوا به الخطاب، فأخرجوه، وآذوه كراهية أن يفسد عليهم دينهم، وأن يتابعه أحد منهم عَلَى فراقهم. وكان الخطاب عم زيد وأخاه لأمه، كان عمرو بْن نفيل قد خلف عَلَى أم الخطاب بعد أبيه نفيل، فولدت له زيد بْن عمرو، وتوفي زيد قبل مبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرثاه ورقة بْن نوفل: رشدت وأنعمت ابن عمرو وَإِنما تجنبت تنورًا من النار حاميًا بدينك ربًا ليس رب كمثله وتركك أوثان الطواغي كما هيا وقد يدرك الإنسان رحمة ربه ولو كان تحت الأرض ستين واديًا وكان يقول: يا معشر قريش، إياكم والربا، فإنه يورث الفقر. أخرجه أَبُو عمر.

1861- زيد بن عمير

1861- زيد بن عمير س: زيد بْن عمير شهد في كتاب العلاء بْن الحضرمي الذي كتب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغساني من مسند الحارث بْن أَبِي أسامة، وأخرجه أَبُو موسى.

1862- زيد بن عمير العبدي

1862- زيد بن عمير العبدي ب: زيد بْن عمير العبدي له صحبة. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا.

1863- زيد بن عمير الكندي

1863- زيد بن عمير الكندي س: زيد بْن عمير الكندي روت عنه ابنته أَنَّهُ سال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن قومي حموا الحمى، وفعلوا وفعلوا، ثم أغارت عليهم شن وعميرة، فهل علي جناح إن أغرت معهم؟ فقال: " يا زيد، ذهب ذاك، وجاء اللَّه بالإسلام، وأذهب نخوة الجاهلية، والمسلمون إخوة مضرهم كيمنهم، وربيعتهم كيمنهم، وعبدهم وحرهم إخوة، فاعلمن ذلك ". أخرجه أَبُو موسى.

1864- زيد بن قيس

1864- زيد بن قيس س: زيد بْن قيس حليف بني أمية بْن عبد شمس قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. وقال عروة بْن الزبير، في تسمية من قتل يَوْم اليمامة: زيد بْن رقيش، حليف بني أمية كذا قاله عروة بزيادة راء في أوله، وقد تقدم ذكره. أخرجه ههنا أَبُو موسى.

1865- زيد بن كعابة

1865- زيد بن كعابة زيد بْن كعابة أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: الصواب يزيد.

1866- زيد بن كعب السلمي

1866- زيد بن كعب السلمي ب د ع: زيد بْن كعب السلمي ثم البهزي. وهو صاحب الحمار العقير، سماه البغوي وغيره: زيد بْن كعب، أهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزيد بْن هارون، عن يحيى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن عِيسَى بْن طلحة، عن عمير بْن سلمة الضمري، عن البهزي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج يريد مكة، حتى إذا كان بواد من الروحاء، وجد الناس حمار وحش عقيرًا، فذكروه لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أقروه حتى يأتي صاحبه "، فأتى البهزي، وكان صاحبه، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، شأنكم بهذا الحمار، فأمر أبا بكر أن يقسمه في الرفاق. ورواه حماد بْن زيد، وهشيم، وعلي بْن مسهر، عن يحيى، ولم يذكروا البهزي. ورواه ابن الهاد، عن مُحَمَّد، عن عِيسَى، عن عمير، ولم يذكر البهزي. أخرجه الثلاثة

1867- زيد بن كعب

1867- زيد بن كعب س: زيد بْن كعب له ذكر في ترجمة الأرقم، وقتل بالقادسية. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1868- زيد بن كعب

1868- زيد بن كعب د ع: زيد بْن كعب وقيل: كعب بْن زيد، وقيل: سعد بْن زيد، روى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج امرأة من بني غفار، فرأى فيها بياضًا. روى أَبُو معاوية الضرير، عن جميل بْن زيد بْن كعب، عن أبيه، وكانت له صحبة، وقال بعضهم: عن جده، ونذكره في كعب بْن زيد، إن شاء اللَّه تعالى، أتم من هذا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1869- زيد بن لبيد

1869- زيد بن لبيد ع س: زيد بْن لبيد بْن ثعلبة بْن سنان ابن عامر بْن عدي بْن أمية بْن بياضة الأنصاري البياضي من بني بياضة بْن عامر بْن زريق. قال أَبُو نعيم: ذكره عروة بْن الزبير فيمن شهد العقبة من الأنصار، من بني بياضة، فقال: زيد بْن لبيد. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: وزياد بْن لبيد بياضي أيضًا، إلا أنهم فرقوا بينهما، ويمكن أن يكونا أخوين، والله أعلم. والصحيح أَنَّهُ زياد ولم يذكر أحد من أهل السير، فيمن شهد العقبة: زيد بْن لبيد البياضي إلا في هذه الرواية عن عروة، وهو إسناد كثير الوهم والمخالفة، لما يقوله غيره من أهل السير، وقد أخرج أَبُو نعيم زيد بْن لبيد ترجمتين، ذكر في إحداهما أَنَّهُ عامل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حضرموت، ولا شك أَنَّهُ غلط من الناسخ، لأنه آخر ترجمة فيمن اسمه زيد، وبعده من اسمه زياد، فيكون سهوًا من الناسخ، والله أعلم.

1870- زيد بن لصيت

1870- زيد بن لصيت زيد بْن لصيت القينقاعي (490) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسُ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَارَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، يَعْنِي طَرِيقَ تَبُوكَ، ضَلَّتْ نَاقَتُهُ، فَخَرَجَ أَصْحَابُهُ فِي طَلَبِهَا، وَعِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ، وَكَانَ فِي رَحْلِهِ زَيْدُ بْنُ لُصَيْتٍ، وَكَانَ مُنَافِقًا، فَقَالَ زَيْدٌ: أَلَيْسَ يَزْعُمُ مُحَمَّدٌ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَيُخْبِرُكُمْ خَبَرَ السَّمَاءِ، وَهُوَ لا يَدْرِي أَيْنَ نَاقَتُهُ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ: " إِنَّ رَجُلًا قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ يُخْبِرُكُمْ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأَمْرِ السَّمَاءِ، وَهُوَ لا يَدْرِي أَيْنَ نَاقَتُهُ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لا أَعْلَمُ إِلا مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ، وَقَدْ دَلَّنِي عَلَيْهَا، وَهِيَ فِي الْوَادِي، قَدْ حَبَسَتْهَا شَجَرَةٌ بِزِمَامِهَا "، فَانْطَلَقُوا، فَجَاءُوهُ بِهَا، وَرَجَعَ عُمَارَةُ إِلَى رَحْلِهِ، وَأَخْبَرَهُمْ عَمَّا جَاءَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَبَرِ الرَّجُلِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ فِي رَحْلِ عُمَارَةَ: قَالَ زَيْدٌ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ، فَأَقْبَلَ عُمَارَةُ عَلَى زَيْدٍ يَجَأُ فِي عُنُقِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّ فِي رَحْلِي لَدَاهِيَةً وَمَا أَدْرِي، اخْرُجْ عَنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ، وَاللَّهِ لا تَصْحَبُنِي قال ابن إِسْحَاق: فقال بعض الناس إن زيدًا تاب، وقال بعضهم: ما زال مصرًا حتى مات. قال ابن هشام: يقال فيه: نصيب. يعني بالنون في أوله والباء في آخره.

1871- زيد بن مالك

1871- زيد بن مالك س: زيد بْن مالك (491) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا وَالِدِي، وَأَخِي أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالا: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الضَّبِّيُ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبُو الْفَرَجِ بْنُ شَهْرَيَارَ، قَالا: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا جَدِّي أَبُو مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَابزانِيُّ، أخبرنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانّي، أخبرنا رَوْحٌ، أخبرنا أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا أَنَا بِزَيْدِ بْنِ مَالِكٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي، يَتَّكِئُ عَلَيَّ، فَذَهَبْتُ وَأَنَا شَابٌّ أَخْطُو خُطَا الشَّبَابِ، فَقَالَ لِي زَيْدٌ: قَارِبِ الْخُطَا، فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ مَشَى إِلَى الْمَسَجِدِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ "، كَذَا وَقَعَ هَذَا الاسْمُ فِي كِتَابِ ثَوَابِ الأَعْمَالِ لآدَمَ مِنْ هَذِه الرِّوَايَةِ. وَرَوَاهُ النَّاسُ عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ، عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، بَدَلَ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ الصَّحِيحُ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

1872- زيد بن مربع

1872- زيد بن مربع د ع: زيد بْن مربع بْن قيظي الأنصاري من بني حارثة، يعد في أهل الحجاز، حديثه عن يَزِيدَ بْنِ شيبان. روى صالح بْن أحمد بْن حنبل، عن أبيه، أن اسم ابن مربع زيد. ومثله قال ابن معين، روى يزيد بْن شيبان الأزدي، قال: أتانا ابن مربع الأنصاري، ونحن بعرفة، في مكان نباعده من موقف الإمام، فقال: أنا رَسُول اللَّهِ إليكم، يقول: " كونوا عَلَى مشاعركم، فإنكم عَلَى إرث من إرث إِبْرَاهِيم ". له ولإخوته: عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن، ومرارة صحبة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1873- زيد بن المرس

1873- زيد بن المرس ع س: زيد بْن المرس الأنصاري قاله بعض الرواة عن عروة بْن الزبير في تسمية من شهد بدرًا. قال أَبُو نعيم: وهم فيه بعض الرواة، (492) أخبرنا أَبُو موسى إذنًا، قال: أخبرنا أَبُو غالب الكوشيدي ونوشروان، قالا: أخبرنا ابن ريذة. ح قال أَبُو موسى: وأخبرنا أَبُو علي، أخبرنا أَبُو نعيم، قالا: أخبرنا سليمان، وهو الطبراني، أخبرنا مُحَمَّد بْن عمرو، حدثني أَبِي، أخبرنا ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار، ثم من بني خدرة بْن عوف بْن الحارث زيد بْن المرس. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، قال أَبُو نعيم: صوابه ابن المزين

1874- زيد بن المزين

1874- زيد بن المزين ب ع س: زيد بْن المزين بْن قيس بْن عدي ابن أمية بْن خدارة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الخزرجي، ثم من بني الحارث قال ابن شهاب، ومحمد بْن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا: زيد بْن الزين، وكذلك سماه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة الأنصاري المعروف بابن القداح، وسماه الواقدي: يزيد بْن المزين، وكذلك قاله أَبُو سَعِيد السكري. وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين مسطح بْن أثاثة، حين آخى بين المهاجرين والأنصار لما قدم المهاجرون المدينة، وقد روى عن عروة بْن الزبير: زيد بْن المرس آخره سين، وقد تقدم قبل هذه بالراء والسين، وهذه الترجمة بالزاي وآخره ياء ونون. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى، عن أَبِي نعيم: كذا ذكره بالجيم، يعني جدارة، وَإِنما هو خدرة وخدارة بطنان من الأنصار، كلاهما بالخاء. ورأيت بخط الأشيري المغربي، وهو من الفضلاء، عَلَى حاشية الاستيعاب ما هذه صورته بخط أَبِي عمر: المزين بضم الميم وتشديد الياء، وفي أصل ظاهر من السيرة: مزين بكسر الميم وتخفيف الياء، وقد ضبطه الدارقطني: مزين يعني بضم الميم وفتح الزاي وتسكين الياء، ومثله قال ابن ماكولا.

1875- زيد بن معاوية

1875- زيد بن معاوية د ع: زيد بْن معاوية النميري عم قرة بْن دعموص، ذكر إسلامة في حديث قرة بْن دعموص، رواه عبد ربه بْن خَالِد، عن أبيه، عن عائذ بْن ربيعة بْن قيس، عن عباد بْن زيد، عن قرة بْن دعموص، قال: لما جاء الإسلام أرادت بنو نمير أن تسلم، فانطلق زيد بْن معاوية، وابن أخيه قرة، والحجاج بْن نبيرة، حتى أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ذكر القصة بطولها. أخرجه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1876- زيد بن ملحان

1876- زيد بن ملحان زيد بْن ملحان بْن خَالِد بْن زيد بْن حرام بْن جندب بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار شهد أحدًا، وهو أخو أم سليم. قاله العدوي. ذكره الأشيري.

1877- زيد بن مهلهل

1877- زيد بن مهلهل ب د ع: زيد بْن مهلهل بْن زيد بْن منهب بن عبد رضا بْن المختلس بْن ثوب بْن كنانة بْن مالك بْن نابل بْن نبهان واسمه سودان بْن عمرو بْن الغوث الطائي النبهاني المعروف بزيد الخيل، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم أسلم وحسن إسلامه، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد طيء سنة تسع، وسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد الخير، وقال: " ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك ". وأقطعه أرضين. وكان يكنى أبا مكنف، وكان له ابنان: مكنف، وحريث، أسلما وصحبا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدا قتال الردة مع خَالِد بْن الْوَلِيد. روى الأعمش، عن أَبِي وائل، عن عَبْد اللَّهِ، قال: كنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقبل راكب حتى أناخ، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني أتيتك من مسيرة تسع، أنصبت راحلتي، وأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، أسألك عن خصلتين. فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك؟ " قال: أنا زيد الخيل، قال: " بل أنت زيد الخير، فسل "، قال: أسألك عن علامة اللَّه فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كيف أصبحت؟ " فقال: أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به، فإن عملت به أثبت بثوابه، وَإِن فاتني منه شيء حزنت عليه. فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذه علامة اللَّه فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد، ولو أرادك بالأخرى لهيأك لها، ثم لا يبالي اللَّه في أي واد هلكت ". وكان زيد الخيل شاعرًا محسنًا، خطيبًا لسنًا، شجاعا كريمًا، وكان بينه وبين كعب بْن زهير مهاجاة، لأن كعبًا اتهمه بأخذ فرس له. ولما انصرف من عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذته الحمى، فلما وصل إِلَى أهله مات، وقيل: بل توفي آخر خلافة عمر، وكان في جاهليته قد أسر عامر بْن الطفيل، وجز ناصيته، وأعتقه. أخرجه الثلاثة.

1878- زيد بن وديعة

1878- زيد بن وديعة ب د ع: زيد بْن وديعة بْن عمرو بْن قيس ابن جزي بْن عدي بْن مالك بْن سالم الحبلي بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي قال عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق: إنه شهد بدرًا وأحدًا، وقال ابن الكلبي: إنه عقبي بدري، قتل يَوْم أحد. أخرجه الثلاثة.

1879- زيد بن وهب

1879- زيد بن وهب ب د ع: زيد بْن وهب الجهني أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر إليه، فبلغته وفاته في الطريق، يكنى أبا سليمان، وهو معدود في كبار التابعين، سكن الكوفة، وصحب علي بْن أَبِي طالب. (493) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الأَصْبَهَانِيُّ وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، أخبرنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، أخبرنا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ، أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ، الَّذِينَ سَارُوا إِلَى الْخَوَارِجِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَيْسَ قُرْآنُكُمْ إِلَى قُرْآنِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلا صَلاتُكُمْ إِلَى صَلاتِهِمْ بِشَيْءٍ " ... الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَدِ اسْتَدْرَكَهُ أَبُو مُوسَى عَلَى ابْنِ مَنْدَهْ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فَلا وَجْهَ لاسْتِدْرَاكِهِ

1880- زيد أبو يسار

1880- زيد أبو يسار زيد أَبُو يسار مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل المدينة، روى حديثه بلال بْن يسار بْن زيد، عن أبيه، عن جده زيد، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من قال: " أستغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه، غفر له، وَإِن كان فر من الزحف ". وقد تقدم في ترجمة زيد بْن بولى. أخرجه كذا أَبُو أحمد العسكري، وهو زيد بْن بولى، مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو زيد أَبُو يسار. وَإِنما ذكرناه لئلا يظن أَنَّهُ غيرهما.

1881- زيد بن يساف

1881- زيد بن يساف زيد بْن يساف بْن غزية بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول شهد أحدًا، وأمه الشموس بنت عمرو بْن زيد. ذكره الأشيري عن العدوي.

1882- زييد

1882- زييد زييد بعد الزاي ياءان مثناتان، هو ابن الصلت الكندي، ذكره الواقدي فيمن ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وكان عدادهم في بني جمح، فتحولوا إِلَى العباس بْن عبد المطلب، روى عن أَبِي بكر، وعمر، وعثمان. أخرجه الأشيري فيما استدركه عَلَى أَبِي عمر. والحمد لله رب العالمين

حرف السين

حرف السين باب السين مع الألف

1883- سابط بن أبي حميضة

1883- سابط بن أبي حميضة سابط بْن أَبِي حميضة بْن عمرو بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي يجتمع هو وصفوان بْن أمية بْن خلف بْن وهب في وهب، روى عنه ابنه عبد الرحمن، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب ". وكان يحيى بْن معين، يقول: هو عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابط، سابط جده. وفيه نظر.

1884- سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم

1884- سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم ب د ع: سابق خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه حديث واحد، ومخرجه من أهل الكوفة، اختلف فيه عَلَى شعبة. فرواه عبد الرحمن بْن مهدي، عن شعبة، عن أَبِي عقيل، عن أَبِي سلام، قال: كنا في مسجد حمص، فمر رجل، فقالوا: هذا خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: حدثنا ما سمعت من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: سمعته يقول: " من قال حين يمسي وحين يصبح: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا، كان حقًا عَلَى اللَّه أن يرضيه يَوْم القيامة ". واختلف أيضًا فيه عَلَى مسعر، فرواه عبد العزيز بْن أبان، عن مسعر، عن أَبِي عقيل، عن أَبِي سلام، عن سابق خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدعاء. قَالُوا: وهو وهم، والصواب، رواية أصحاب مسعر عن أَبِي عقيل سالم بْن بلال قاضي واسط، عن سابق بْن ناجية، عن أَبِي سلام، (494) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، أخبرنا أسود بْن عامر، أخبرنا شعبة، عن أَبِي عقيل قاضي واسط، عن سابق بْن ناجية، عن أَبِي سلام، قال: مر رجل في مسجد حمص، فقالوا: هذا خدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فقمت إليه فقلت: حدثني حديثًا سمعته من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي، ثلاث مرات: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ... " الحديث مثله سواء. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا يصح سابق في الصحابة

1885- سارية بن أوفى

1885- سارية بن أوفى س: سارية بْن أوفى وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد له النَّبِيّ، فسار إِلَى بني مرة، فعرض عليهم الإسلام، فأبطئوا عليه، فعرض عليهم السيف، فلماه أسرف في القتل أسلموا، وأسلم من حولهم من قيس، فسار إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ألفٍ. أخرجه أَبُو موسى في ترجمة: الْوَلِيد بْن زفر.

1886- سارية بن زنيم

1886- سارية بن زنيم س: سارية بْن زنيم بْن عمرو بْن عَبْد اللَّهِ ابن جابر بْن محمية بْن عبد بْن عدي بْن الديل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة. كان من أشد الناس حضرًا، وهو الذي ناداه عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه: يا سارية الجبل. (495) أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الزرزارِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، فِي مَنْزِلِهِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حدثنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُرْسِي بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ، حدثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، أخبرنا فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ، عن مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عن ابْنِ عُمَرَ، عن أَبِيهِ: " أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَعَرَضَ لَهُ فِي خُطْبَتِهِ أَنْ قَالَ: يَا سَارِيَةَ، الْجَبَلَ الْجَبَلَ، مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ ظَلَمَ. فَالْتَفَتَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَيَخْرُجَنَّ مِمَّا قَالَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ: مَا شَيْءٌ سَنَحَ لَكَ فِي خُطْبَتِكَ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: قَوْلُكَ: يَا سَارِيَةَ، الْجَبَلَ الْجَبَلَ، مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ ظَلَمَ، قَالَ: وَهَلْ كَانَ ذَلِكَ مِنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَقَعَ فِي خَلَدِي أَنَّ الْمُشْرِكِينَ هَزَمُوا إِخْوَانَنَا فَرَكِبُوا أَكْتَافَهُمْ، وَأَنَّهُمْ يَمُرُّونَ بِجَبَلٍ، فَإِنْ عَدَلُوا إِلَيْهَ قَاتَلُوا مَنْ وَجَدُوا، وَقَدْ ظَفَرُوا، وَإِن جَاوَزُوا هَلَكُوا، فَخَرَجَ مِنِّي مَا تَزْعُمُ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ. قَالَ: فَجَاءَ الْبَشِيرُ بِالْفَتْحِ بَعْدَ شَهْرٍ، فَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمَ، فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، حِينَ جَاوَزُوا الْجَبَلَ، صَوْتًا يُشْبِهُ صَوْتَ عُمَرَ: يَا سَارِيَةَ، الْجَبَلَ الْجَبَلَ، قَالَ: فَعَدَلْنَا إِلَيْهِ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

1887- ساعدة بن حرام

1887- ساعدة بن حرام ب د ع: ساعدة بْن حرام بْن محيصة روى عنه بشير بْن يسار، لا تصح له صحبة، وحديثه في كسب الحجام. روى ابن إِسْحَاق، عن بشير بْن يسار، أن ساعدة بْن حرام بْن محيصة حدثه، أَنَّهُ كان لمحيصة بْن مسعود عبد حجام، يقال له: أَبُو طيبة. فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنفقه عَلَى ناضحك ". أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: هو عندي مرسل. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ساعده ابن محيصن، آخره نون، وقالا: ذكره البخاري في الصحابة. ولم يخرجا شيئًا

1888- ساعدة الهذلي

1888- ساعدة الهذلي ب د ع: ساعدة الهذلي والد عَبْد اللَّهِ، روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، أَنَّهُ قال: كنا عند صنمنا سواع، وقد جلبنا إليه غنمًنا مائتي شاة، وقد أصابها جرب نطلب بركته، فسمعت مناديًا من جوف الصنم ينادي: قد ذهب كيد الجن، ورمينا بالشهب لنبي اسمه أحمد. قال: فصرفت وجه غنمي منحدرًا إِلَى أهلي، فلقيت رجلًا، فخبرني بظهور رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، وقال أَبُو عمر: في صحبته نظر.

1889- ساعدة بن هلواث

1889- ساعدة بن هلواث س: ساعدة أو ساعد بْن هلواث المازني والد أسمر، له ولابنه أسمر صحبة وقد ذكرناه في أسمر أتم من هذا. أخرجه أَبُو موسى.

1890- ساعدة

1890- ساعدة س: ساعدة غير منسوب، أقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بئرًا في الفلاة، ذكرناه في ترجمة إياس بْن قتادة. أخرجه أَبُو موسى.

1891- سالف بن عثمان

1891- سالف بن عثمان س: سالف بْن عثمان بْن عامر بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عوف بْن ثقيف الثقفي روى المدائني، بِإِسْنَادِهِ قال: لما قدم وفد ثقيف عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسالوه أن يتركهم عَلَى دينهم، فقال: " يأتي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ذلك ". ثم ذكر إسلامهم، فلما أسلم وفد ثقيف استعمل عليهم رَسُول اللَّهِ من الأحلاف سالف بْن عمرو بْن معتب عَلَى صدقة ثقيف. وذكره الكلبي وقال: ولي الطائف، وهو الذي مدحه النجاشي. أخرجه أَبُو موسى.

1892- سالم مولى أبي حذيفة

1892- سالم مولى أبي حذيفة ب د ع: سالم مولى أَبِي حذيفة وهو سالم بْن عبيد بْن ربيعة قاله ابن منده، وقيل: سالم بْن معقل، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ. وهو مولى أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي العبشمي، كان من أهل فارس من إصطخر، وكان من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما أعتقته مولاته ثبيتة الأنصارية، زوج أَبِي حذيفة، تولى أبا حذيفة، وتبناه أَبُو حذيفة، فلذلك عد من المهاجرين، وهو معدود في بني عبيد من الأنصار، لعتق مولاته زوج أَبِي حذيفة له، وهو معدود في قريش لما ذكرناه، وفي العجم أيضًا لأنه منهم، ويعد في القراء لقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذوا القرآن من أربعة "، فذكره منهم. وكان قد هاجر إِلَى المدينة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يؤم المهاجرين بالمدينة، فيهم: عمر بْن الخطاب، وغيره، لأنه كان أكثرهم أخذًا للقرآن. (496) أخبرنا يحيى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بَوْشٍ، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عن حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عن ابْنِ سَابِطٍ، أَنَّ عَائِشَةَ احْتُبِسَتْ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا حَبَسَكِ؟ " قَالَتْ: سَمِعْتُ قَارِئًا يَقْرَأُ. فَذَكَرَتْ مِنْ حُسْنِ قِرَاءَتِهِ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ وَخَرَجَ، فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ " وكان عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، يكثر الثناء عليه، حتى قال: لما أوصى عند موته: لو كان سالم حيًّا ما جعلتها شورى. قال أَبُو عمر: معناه أَنَّهُ كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة. وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين معاذ بْن ماعض. وكان أَبُو حذيفة قد تبناه كما تبنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بْن حارثة، فكان أَبُو حذيفة يرى أَنَّهُ ابنه، فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الْوَلِيد بْن عتبة، وهي من المهاجرات، وكانت من أفضل أيامى قريش، فلما أنزل اللَّه تعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} رد كل أحد تبنى ابنًا من أولئك إِلَى أبيه، فإن لم يعلم أبوه رد إِلَى مواليه، فجاءت سهلة بنت سهيل بْن عمرو العامرية إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: (497) مَا أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ وَأَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا، عن عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عن أَيُّوبَ، عن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن الْقَاسِمِ هُوَ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، عن عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ، فَأَتَتْ، يَعْنِي سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ، النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ، وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا، وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبُ مَا فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ". فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ. فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ، وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد سالم بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. (498) أخبرنا يحيى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ بَوْشٍ، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ، عن ابْنِ الْمُبَارَكِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَنْظَلَةَ، عن أَبِيهِ: " أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قِيلَ لَهُ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي يَوْمَ الْيَمَامَةِ فِي اللِّوَاءِ أَنْ يَحْفَظَهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: نَخْشَى مِنْ نَفْسِكَ شَيْئًا فَنُوَلِّي اللِّوَاءَ غَيْرَكَ، فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِذًا، فَقُطِعَتْ يَمِينُهُ فَأَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَسَارِهِ، فَقُطِعَتْ يَسَارُهُ فَاعْتَنَقَ اللِّوَاءَ، وَهُوَ يَقُولُ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ} {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} فَلَمَّا صُرِعَ قَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا فَعَلَ أَبُو حُذَيْفَةَ؟ قِيلَ: قُتِلَ. قَالَ: فَمَا فَعَلَ فُلانٌ؟ لِرَجُلٍ سَمَّاهُ، قِيلَ: قُتِلَ. قَالَ: فَأَضْجِعُونِي بَيْنَهُمَا " ولما قتل أرسل عمر بميراثه إِلَى معتقته ثبيتة بنت يعار، فلم تقبله، وقالت: إنما أعتقته سائبة، فجعل عمر ميراثه في بيت المال. وروى عنه: ثابت بْن قيس بْن شماس، وعبد اللَّه بْن عمرو، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو نعيم: قال بعض المتأخرين، يعني ابن منده: سالم بْن عبيد، وهو وهم فاحش. قلت: أظنه صحف عتبة بعبيد، أو أَنَّهُ رَأَى في نسب معتقته ثبيتة عبيدًا فظنه نسبًا له، فإنها ثبيتة بنت يعار بْن زيد بْن عبيد بْن زيد بْن مالك والله أعلم

1893- سالم بن حرملة

1893- سالم بن حرملة ب د ع: سالم بْن حرملة بْن زهير بْن عَبْد اللَّهِ بْن حشر العدوي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سليمان بْن عبد العزيز بْن عتبة بْن سالم بْن حرملة العدوي، عن أبيه عبد العزيز، عن أبيه، أن أباه سالم بْن حرملة وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن وفد إليه، وهو غلام، وله ذؤابة، وقد قارب البلوغ، فتطهر من فضل طهور رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه، ودعا له. أخرج الثلاثة، والذي رأيته في نسخ كتابي ابن منده، وأبي نعيم، خنيس والذي ضبطه الأمير أَبُو نصر: حشر، بالحاء المهملة المفتوحة، وبالشين المعجمة، فقال: هو حرملة بْن زهير بْن عَبْد اللَّهِ بْن حشر العدوي، له صحبة، روى حديثًا واحدًا، قاله عبد الغني بْن سَعِيد. وقال أَبُو أحمد العسكري: هو من عدي الرباب.

1894- سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

1894- سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ع س: سالم مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عمر بْن هارون، عن جَعْفَر بْن مُحَمَّد، عن أبيه، عن سالم مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كن يجعلن رءوسهن أربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنهن عَلَى أوساط رءوسهن ". ورواه خارجة بْن مصعب، عن جَعْفَر، فقال: سلمى بدل سالم. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

1895- سالم بن أبي سالم أبو شداد

1895- سالم بن أبي سالم أبو شداد ب د ع: سالم بْن أَبِي سالم أَبُو شداد العبسي الحمصي شهد وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونزل حمص ومات بها. روى معن بْن عِيسَى، عن معاوية بْن صالح، عن أَبِي شداد أَنَّهُ شهد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

1896- سالم بن أبي سالم، أبو هند

1896- سالم بن أبي سالم، أبو هند ب د ع: سالم بْن أَبِي سالم أَبُو هند الحجام وقيل: اسم أَبِي هند سنان. روى عنه، أَنَّهُ قال: حجمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشربت الدم من المحجمة، وقلت: يا رَسُول اللَّهِ، شربته؟ فقال: " ويحك يا سالم، أما علمت أن الدم حرام؟ لا تعد ". أخرجه الثلاثة.

1897- سالم بن عبيد

1897- سالم بن عبيد ب د ع: سالم بْن عبيد الأشجعي من أهل الصفة، سكن الكوفة. روى عنه: هلال بْن يساف، ونبيط بْن شريط، وخالد بْن عرفطة. (499) أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن سَلَمَةَ بْنُ نُبَيْطٍ، عن أَبِيهِ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ الأَشْجَعِيِّ، عن سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عُمَرُ بِسَيْفِهِ مُخْتَرِطَةٌ، فَقَالَ: " وَاللَّهِ لا أَسْمَعُ أَحَدًا يَقُولُ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاتَ إِلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا. قَالَ سَالِمٌ: فَقِيلَ لِي: اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَادْعُهُ، فَذَهَبْتُ فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَأَجْهَشْتُ أَبْكِي، فَقَالَ: لَعَلَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ لَيَقُولُ: لا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ وَفَاتَهُ إِلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي، فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} فَقَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُول اللَّهِ، تُوُفِّيَ رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ " (500) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا جَرِيرٌ، عن مَنْصُورٍ، عن هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عن سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلْيَقْلُ مَنْ عِنْدَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِمْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ ". وَقَدْ رُوِيَ عن هِلالٍ، عن رَجُلٍ، عن سَالِمٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1898- سالم العدوي

1898- سالم العدوي ب: سالم العدوي أخرجه أَبُو عمر، وقال: مخرج حديثه عن ولده، وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شاب، فشمت عليه، ودعا له، وتطهر سالم وضوء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أَبُو عمر: ولا أحسبه من عدي قريش. قلت: هذا سالم العدوي، هو سالم بْن حرملة الذي تقدم ذكره، وهو من عدي بْن عبد مناة بْن أدّ، وهو عدي الرباب، وذكره أَبُو علي بْن السكن، فقال: سالم بْن حرملة بْن زهير بْن عَبْد اللَّهِ بْن خنبش بْن عدي بْن مالك بْن تميم بْن الدؤل بْن حسل بْن عدي بْن عبد مناة بْن أدّ بْن طابخة، كذا قال. خنبش: بالخاء المعجمة، والنون، والباء الموحدة، والشين المعجمة، وقال ابن ماكولا، وعبد الغني، والدارقطني: حشر بالحاء المهملة المفتوحة، والشين الساكنة المعجمة، والراء، والله أعلم.

1899- سالم بن عمرو

1899- سالم بن عمرو س: سالم بْن عمرو العمري روى مجمع بْن جارية قال: الذين استحملوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: {لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} سبعة نفر: علبة بْن زيد الحارثي وعمرو بْن غنم الساعدي، وعمرو بْن هرمي الواقفي، وابن ليلى المزني، وسالم بْن عمرو العمري، وسلمة بْن صخر الزرقي، وعبد اللَّه بْن كعب. أخرجه أَبُو موسى، وقد أخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ قال: سالم بْن عمير، ويذكر بعد هذا، إن شاء اللَّه تعالى.

1900- سالم بن عمير

1900- سالم بن عمير ب د ع: سالم بْن عمير بْن ثابت بْن النعمان ابن أمية بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف وهو ابن عم خوات بْن جبير، وقيل في نسبه: سالم بْن عمير بْن كلفة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف الأنصاري العوفي العمري. شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي في خلافة معاوية، وهو أحد البكائين. روى عطاء، والضحاك، عن ابن عباس في قوله عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا} ، قال منهم: " سالم بْن عمير، أحد بني عمرو بْن عوف، وثعلبة بْن زيد، أحد بني حارثة في آخرين ". أخرجه الثلاثة، وقد تقدم إخراج أَبِي موسى له في الترجمة التي قبل هذه، وهو هو

1901- سالم بن وابصة

1901- سالم بن وابصة د ع: سالم بْن وابصة مجهول، وذكره الطبري فيمن روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني أسد. روى بقية، عن مبشر بْن عبيد، عن الحجاج بْن أرطأة، عن الفضيل بْن عمرو، عن سالم بْن وابصة، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن شر هذه السباع الأثعل "، يعني الثعلب. وقد رواه مُحَمَّد بْن شعيب، عن مبشر، عن سالم، عن وابصة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1902- السائب بن الأقرع

1902- السائب بن الأقرع ب د ع: السائب بْن الأقرع بْن عوف ابن جابر بْن سفيان بْن عبد ياليل بْن سالم بْن مالك بْن حطيط بْن جشم بْن ثقيف الثقفي وأمه مليكة. دخل السائب مع أمه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح برأسه، ودعا له، وولى أصبهان، ومات بها، وعقبة بها. وشهد فتح نهاوند مع النعمان بْن مقرن، وكان عمر بْن الخطاب بعثه بكتابه إِلَى النعمان، ثم استعمله عمر عَلَى المدائن. أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هو ابن عم عثمان بْن أَبِي العاص، وقد ذكرا نسب عثمان، فقالا: عثمان بْن أَبِي العاص بْن بشر بْن عبيد بْن دهمان، وقيل: عبد دهمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن همام بْن أبان بْن يسار بْن مالك بْن حطيط فليس بابن عم له دنيا، وَإِنما هما من بطن واحد من ثقيف، يجتمعان في مالك بْن حطيط، يجتمعان في الأب الثامن، فلو لم يريدا ابن عم دنيا لم يكن لتخصيصه بالذكر فائدة.

1903- السائب بن الحارث بن صبيرة

1903- السائب بن الحارث بن صبيرة ب د ع: السائب بْن الحارث بْن صبيرة ابن سَعِيد بْن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي القرشي السهمي والحارث هو أَبُو وداعة، كان مع الكفار يَوْم بدر، فأسره أَبُو مرثد الغنوي، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تمسكوا به فإن له ابنا كيسا ". فخرج المطلب ابنه، ففاداه بأربعة آلاف، وهو أول أسير فدى من بدر، وقاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، فقال: السائب، وصوابه المطلب، وأما أَبُو عمر فذكر السائب بْن أَبِي وداعة، وقال: هو أخو المطلب، وقال هو، وابن منده: توفي سنة سبع وخمسين، وتصدق بداريه. قاله أَبُو عمر، عن البخاري. أخرجه الثلاثة. قلت: إن أراد أَبُو نعيم في الرد عَلَى ابن منده أن الأسير المطلب، فكلاهما غير صحيح، وَإِنما الذي أسر هو أَبُو وداعة، والذي افتداه هو المطلب، قاله الزبير وغيره. وقد قال ابن منده، وَأَبُو نعيم، في المطلب بْن أَبِي وداعة: إنه قدم في فداء أبيه يَوْم بدر، فكفى بقولهما ردً عَلَى أنفسهما، وَإِن أراد أن السائب لم يكن صحابيًا، وَإِنما كان المطلب، فقد وافق ابن منده جماعة منهم البخاري وَأَبُو عمر، وغيرهما، جعلوه صحابيًا، وقد قال الزبير بْن بكار، وَإِليه انتهت المعرفة بأنساب قريش: والسائب بْن أَبِي وداعة، زعموا أَنَّهُ كان شريكًا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، وأمه خناس من بني أسعد بْن مشنوء بْن عبد، من خزاعة. سعيد: بضم السين، وفتح العين، واللَّه أعلم.

1904- السائب بن الحارث بن قيس

1904- السائب بن الحارث بن قيس ب د ع: السائب بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي قتل يَوْم الطائف شهيدًا، قاله ابن إِسْحَاق، وكان من مهاجرة الحبشة. وقال أَبُو عمر: خرج السائب يَوْم الطائف، وقتل بعد ذلك يَوْم فحل بالأردن من أرض الشام شهيدًا، وكانت فحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة أول خلافة عمر، وقال الكلبي: كانت سنة أربع عشرة، وقد انقرض بنو الحارث بْن قيس بْن عدي. فحل: من أرض الشام، بكسر الفاء.

1905- السائب بن أبي حبيش

1905- السائب بن أبي حبيش ب د ع: السائب بْن أَبِي حبيش بْن المطلب ابن أسد بْن عبد العزى بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي الأسدي أخو فاطمة بنت أَبِي حبيش، وهو معدود في أهل المدينة. وهو الذي قال فيه عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه: ذاك رجل لا أعلم فيه عيبًا، وما أحد بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وأنا أقدر أن أعيبه، وروى أن عمر قال هذا في عَبْد اللَّهِ بْن السائب هذا، وكان شريفًا أيضًا وسيطًا، والأصح أَنَّهُ قاله، في السائب. روى عن السائب: سلمان بْن يسار. أخرجه الثلاثة.

1906- السائب بن حزن

1906- السائب بن حزن ب: السائب بْن حزن بْن أَبِي وهب بْن عمرو ابن عايذ بْن عمران بْن مخزوم القرشي المخزومي عم سَعِيد بْن المسيب. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال معصب الزبيري: المسيب، وعبد الرحمن، والسائب، وَأَبُو معبد بنو حزن بْن أَبِي وهب، وأمهم: أم الحارث بنت شعبة بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل، قال: ولم يرو عن أحد منهم إلا عن المسيب بْن حزن، أخرجه أَبُو عمر. عايذ: بالياء تحتها نقطتان.

1907- السائب بن خباب

1907- السائب بن خباب ب د ع: السائب بْن خباب أَبُو مسلم وقيل: أَبُو عبد الرحمن: صاحب المقصورة: مولى فاطمة بنت عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس. روى عنه حديث واحد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا وضوء إلا من صوت أو ريح ". روى عنه: مُحَمَّد بْن عمرو بْن عطاء، وَإِسْحَاق بْن سالم، وابنه مسلم بْن السائب. توفي سنة سبع وسبعين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. أخرجه الثلاثة.

1908- السائب بن خلاد الجهني

1908- السائب بن خلاد الجهني ب د ع: السائب بْن خلاد الجهني أَبُو سهلة روى عنه عطاء بْن يسار، وصالح بْن حيوان، فأما حديث عطاء، فهو مرفوع عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أخاف أهل المدينة ". وحديث صالح عنه، في الإمام الذي بصق في القبلة، هذا جميع ما أخرجه أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم: السائب بْن خلاد الجهني، والد خلاد، روى عنه ابنه خلاد أَنَّهُ قال: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا دخل أحدكم الخلاء فليمسح بثلاثة أحجار ". ومثله قال ابن منده، ورويا أيضًا عنه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا دعا رفع راحتيه إِلَى وجهه. أخرجا هذا الحديث في هذه الترجمة، وأخرجه أَبُو عمر في ترجمة السائب أَبِي خلاد الجهني، جعله ترجمة ثالثة. (501) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ بِإِسْنَادِهِ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أخبرنا عَمْرٌو، عن بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ الْجُذَامِيِّ، عن صَالِحِ بْنِ حَيْوَانَ، عن أَبِي سَهْلَةَ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ، قَالَ أَحْمَدُ: مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا أَمَّ قَوْمًا فَبَصَقَ فِي الْقِبْلَةِ، وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَرَغَ: " لا يُصَلِّ لَكُمْ "، فَأَرَادَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يُصَلِّيَ لَهُمْ، فَمَنَعُوهُ بِقَوْلِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: نَعَمْ، وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّكَ آذَيْتَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " حيوان: بالحاء المهملة، كذلك ذكره البخاري في باب الحاء، فيمن اسمه صالح. أخرجه الثلاثة. ويرد الكلام عليه في ترجمة السائب بْن خلاد بْن سويد.

1909- السائب بن خلاد الأنصاري

1909- السائب بن خلاد الأنصاري ب د ع: السائب بْن خلاد بْن سويد بْن ثعلبة بن عمرو بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي أَبُو سهلة قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وهما كنياه، وجعل أَبُو عمر هذه للسائب بْن خلاد الجهني المقدم ذكره، ولهذا السائب أيضًا، وقال في هذه الترجمة: السائب بْن خلاد بْن سويد الأنصاري الخزرجي، من بني كعب بْن الخزرج، أَبُو سهلة، فقد اتفقوا عَلَى أَنَّهُ من بني كعب بْن الخزرج، وهذا كعب ليس والد ساعدة القبيلة المشهورة التي منها سعد بْن عبادة، وَإِنما هو كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج المذكور في هذا النسب، فساعدة والخزرج أَبُو هذا كعب ابنا عم، والله أعلم. روى عنه ابنه خلاد. (502) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكُرُوخِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن خَلادِ بْنِ السَّائِبِ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلالِ وَالتَّلْبِيَةِ ". أَخْرَجَهُ هَاهُنَا الثَّلاثَةُ وروى ابن منده، وَأَبُو نعيم، بإسناديهما الحديث الذي (503) أخبرنا بِهِ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يحيى بْنُ سَعِيدٍ، عن مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخَافَهُ اللَّهُ وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ ". وَهَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ فِي السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ الْجُهَنِيُّ الْمَذْكُورُ قَبْلَ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ عن السَّائِبِ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ عن زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، وَالصَّحِيحُ مَا رَوَاهُ مَالِكٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمْعَمَرٌ، رَوَوْهُ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عن خَلادِ بْنِ السَّائِبِ، عن أَبِيهِ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ قال أَبُو نعيم، عن أَبِي عبيد الْقَاسِم بْن سلام: إن السائب بْن خلاد شهد بدرًا، وهذا عندي فيه نظر، واستعمله معاوية عَلَى اليمن، قاله ابن الكلبي. قال ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن الواقدي: إنه توفي سنة إحدى وتسعين. أخرجه الثلاثة.

1910- السائب والد خلاد

1910- السائب والد خلاد ب: السائب والد خلاد الجهني روى عنه ابنه خلاد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الاستنجاء بثلاثة أحجار، رواه الزُّهْرِيّ، وقتادة، عن خلاد، عن أبيه السائب. أخرجه أَبُو عمر. قلت: قد جعل أَبُو عمر السائب بْن خلاد، والسائب أبا خلاد، ثلاث تراجم، وجعلهم ابن منده، وَأَبُو نعيم، ترجمتين، إحداهما السائب بْن خلاد بْن سويد الأنصاري، والثانية السائب بْن خلاد أَبُو خلاد الجهني، ووافقهما أَبُو عمر، وزاد السائب أَبُو خلاد. أما الحديث الأول الذي رواه أَبُو عمر في هذه الترجمة وحديث الاستنجاء، فقد أخرجاه في السائب بْن خلاد الجهني، فليحقق، إن شاء اللَّه تعالى، والذي يغلب عَلَى ظني أنهما اثنان، وأن هذا السائب والد خلاد هو السائب بْن خلاد الجهني، وله ابن اسمه خلاد، روى عنه، إنما اشتبه عَلَى أَبِي عمر، حيث لم يذكر في السائب بْن خلاد الجهني رواية ابنه عنه، إنما ذكر رواية عطاء، وصالح، فلما رَأَى رواية خلاد، عن أبيه السائب ظنه غير الأول، والله أعلم، ومما يقوي الظن أنهما واحد اتحاد اسم الابن الراوي والقبيلة. وقد كنى أَبُو عمر السائب بْن خلاد الجهني، والسائب الأنصاري: أبا سهلة، وأما أَبُو نعيم، وابن منده، فجعلاها كنية الأنصاري. وجعلهما البخاري اثنين: أحدهما أَبُو سهلة، والثاني الجهني، مثل ابن منده، وأبي نعيم. وقد ترجم أحمد بْن حنبل في مسنده، فقال: حديث السائب بْن خلاد أَبُو سهلة، وروى له حديث رفع الصوت بالإهلال، وحديث من أخاف أهل المدينة، وقال فيه: عن عطاء عن السائب بْن خلاد، أخي بني الحارث بْن الخزرج، فقد جعلهما واحدًا، لأنه أخرج عنه الحديثين اللذين أخرجهما ابن منده، وَأَبُو نعيم، في ترجمتين، والله أعلم.

1911- السائب بن أبي السائب

1911- السائب بن أبي السائب ب د ع: السائب بْن أَبِي السائب واسم أَبِي السائب صيفي بْن عائذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي، وقيل: اسم أبيه نميلة، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وكان شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل المبعث بمكة، وقد اختلف فيمن كان شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل هذا، وقيل: إن أباه كان شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: قيس بْن السائب، وقيل غيرهم. وقد اختلف في إسلام السائب، فقال ابن إِسْحَاق، والزبير بْن بكار: إن السائب قتل يَوْم بدر كافرًا ونقض الزبير عَلَى نفسه بأن روى أن معاوية حج فطاف بالبيت، ومعه جنده، فزحموا السائب بْن صيفي، فسقط، فوقف عليه معاوية، وهو يومئذ خليفة، فقال: ارفعوا الشيخ، فلما قام، قال: ما هذا يا معاوية تصرعوننا حول البيت، أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك، فقال معاوية: ليتك فعلت، فجاءت بمثل أَبِي السائب، يعني عَبْد اللَّهِ بْن السائب، وهذا يدل عَلَى إسلامه. وقال ابن هشام: ذكر عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود، عن ابن عباس، أن السائب بْن أَبِي السائب، ممن هاجر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطاه من غنائم حنين. والسائب بْن أَبِي السائب من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم. وذكر مسلم بْن الحجاج أن له ولولده صحبة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: السائب بْن أَبِي السائب المخزومي، وعبد اللَّه بْن السائب، ومثله قال ابن المديني. وقال ابن شهاب: السائب بْن أَبِي السائب، هو الذي جاء فيه الحديث، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم الشريك، كان لا يشارى ولا يماري "، قاله أَبُو عمر. وهو مولى مجاهد بْن جبر من فوق وروى مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعلوا يثنون علي، ويذكرونني، فقال رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا أعلمكم به "، قلت: صدقت بأبي أنت وأمي، كنت شريكك فنعم الشريك، لا تداري ولا تماري. ورى إسرائيل، عن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، عن مجاهد، عن السائب بْن عَبْد اللَّهِ، وكان شريك النَّبِيّ. أخرجه الثلاثة قلت: قال بعض العلماء: أما السائب بْن نميلة فرجل غير هذا، له حديث واحد: " صلاة القاعد عَلَى النصف من صلاة القائم ". قال: ولا نعمل أحدًا من المتقدمين ذكر في اسم أبيه: نميلة، ولا يبعد أن يكونا واحدًا، فأن بْن منده، وأبا نعيم، رويا عن أَبِي الجواب، عن عمار بْن رزيق، عن ابن أَبِي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن السائب بْن نميلة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكراه في هذه الترجمة، والله أعلم.

1912- السائب بن سويد

1912- السائب بن سويد ب د ع: السائب بْن سويد مدني. روى عنه مُحَمَّد بْن كعب القرظي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من شيء يصيب من زرع أحدكم من العوافي، إلا أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يكتب له به أجرًا ".

1913- السائب بن عبد الله

1913- السائب بن عبد الله س: السائب بْن عَبْد اللَّهِ (504) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أخبرنا إِسْرَائِيلُ، عن إِبْرَاهِيمَ، يَعْنِي ابْنَ مُهَاجِرٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن السَّائِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: جِيءَ بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، جَاءَ بِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَجَعَلُوا يَثْنُونَ عَلَيَّ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُعْلِمُونِي بِهِ، قَدْ كَانَ صَاحِبِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ "، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُول اللَّهِ، نِعْمَ الصَّاحِبُ كُنْتَ، قَالَ: فَقَالَ: " يَا سَائِبُ، انْظُرْ أَخْلاقَكَ الَّتِي كُنْتَ تَصْنَعُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَاصْنَعْهَا فِي الإِسْلامِ، أَقِرَّ الضَّيْفَ، وَأَكْرِمِ الْيَتِيمَ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ " وروى الفضل بْن دكين، عن سفيان، عن ابن جريج، عن يحيى بْن عبيد، عن أبيه، عن السائب بْن عَبْد اللَّهِ، قال: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين الركن اليماني، والحجر الأسود يقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ". كذا رواه غير واحد عن الفضل بْن دكين، ورواه الحسين بْن حفص، ومحمد بْن كثير، عن سفيان، فقالا: عَبْد اللَّهِ بْن السائب. ورواه أَبُو عاصم، وعبد الرزاق، وهشام بْن يوسف، وأمية بْن شبل، ومحمد بْن ثور الصنعانيون. عن ابن جريج، عن يحيى بْن عبيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن السائب، وهو الصواب. أخرجه أَبُو موسى قلت: قد استدرك أَبُو موسى هذا عَلَى ابن منده، وقد أخرج ابن منده في ترجمة السائب بْن أَبِي السائب حديث إِبْرَاهِيم بْن المهاجر، عن مجاهد، وروى أيضًا حديث مجاهد أَنَّهُ قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعلوا يثنون علي، وجعل هذا جميعه اختلافًا فيه، والله أعلم.

1914- السائب بن عبد الرحمن

1914- السائب بن عبد الرحمن د ع: السائب بْن عبد الرحمن روى محمود بْن آدم، عن الفضل بْن موسى، عن جعيد بْن عبد الرحمن، عن السائب بْن عبد الرحمن: " أن خالته ذهبت به إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا له، فبلغ أربعًا وتسعين سنة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وأعاد كلام ابن منده، وقال: وهم فيه بعض النقلة، وهو السائب بْن يَزِيدَ، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى

1915- السائب بنت عبيد

1915- السائب بنت عبيد س: السائب بْن عبيد بْن عبد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بْن عبد مناف أَبُو شافع جد الشافعي. وأمه الشفاء بنت الأرقم بْن نضلة بْن هاشم بْن عبد مناف، وكان السائب يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخطيب أَبُو بكر أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ ثابت الْبَغْدَادِيّ، عن القاضي أَبِي الطيب الطبري، أَنَّهُ قال: أسلم السائب، يعني ابن عبيد جد الشافعي، يَوْم بدر، وَإِنما كان صاحب راية بني هاشم، وأسر وفدى نفسه، وأسلم، فقيل له: " لو أسلمت قبل أن تفدي نفسك، فقال: ما كنت أحرم المؤمنين طعمًا لهم ". أخرجه أَبُو موسى

1916- السائب بن عثمان

1916- السائب بن عثمان د ع: السائب بْن عثمان بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح قال ابن إِسْحَاق: أسلم أول الإسلام وهاجر مع أبيه وعمه قادمة، وعبد اللَّه، إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وذكره فيمن شهد بدرًا وجميع المشاهد، وقتل السائب يَوْم اليمامة شهيدًا، وهو ابن بضع وثلاثين سنة، وذكره موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، والواقدي في البدريين، وخالفهم ابن الكلبي. أخرجه الثلاثة.

1917- السائب بن عمير

1917- السائب بن عمير د ع: السائب بْن عمير الأزدي قال إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، عن حميد بْن عبد الرحمن بْن عوف أَنَّهُ أخبره السائب بْن يَزِيدَ ابن أخت نمر، عن العلاء بْن الحضرمي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاث ليال ". قال ابن إِسْمَاعِيل: وأمر رَسُول اللَّهِ السائب بْن عمير القاري، إن مات سعد بْن خولة فلا يقبر بمكة، وأراد بنو عَبْد اللَّهِ بْن عمر أن يخرجوه من مكة فمنعهم عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد، وقال: قد حضره الناس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجا الحديث المذكور، عن السائب ابن أخت نمر، عن العلاء.

1918- السائب بن العوام

1918- السائب بن العوام ب د ع: السائب بْن العوام بْن خويلد بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي القرشي الأسدي أخو الزبير بْن العوام، أمه صفية عمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: أمه هالة بنت أهيب بْن عبد مناف بْن زهرة القرشية الزهرية، والأول أصح. وقالت صفية للسائب، وكان يؤذيها:

1919- السائب الغفاري

1919- السائب الغفاري ب د ع: السائب الغفاري روى ابن لهيعة، عن أَبِي قبيل، قال: سمعت رجلًا من بني عفار، يقول: أتى بي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلي تميمة، فقطعها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده، وقال: " ما اسمك؟ " قلت: السائب، قال: " بل اسمك عَبْد اللَّهِ ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1920- السائب مولى غيلان

1920- السائب مولى غيلان د ع: السائب مولى غيلان بْن سلمة الثقفي. روى عنه ابنه نافع. حدث ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن نافع بْن السائب، أن أباه كان عبدًا لغيلان بْن سلمة، وأنه أسلم، فأعتقه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أسلم غيلان رد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه ولاءه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 1816 يسبني السائب من خلف الجدر لكن أَبُو الطاهر زبار أمر وكانت صفية تكني الزبير: أبا الطاهر. شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا، قاله ابن منده، عن ابن إِسْحَاق، واستشهد من المسلمين يَوْم اليمامة، من بني عبد الدار، من بني أسد بْن عبد العزى: السائب بْن العوام بْن خويلد، رجل. أخرجه الثلاثة. قلت: قول ابن منده، عن ابن إِسْحَاق فيمن قتل من المسلمين، من بني عبد الدار، من بني أسد: السائب بْن العوام، وهم، وَإِنما الذي روى عن ابن إِسْحَاق أَنَّهُ شهد أحدًا من بني أسد بْن عبد العزى بْن قصي: السائب، وهو الصواب، وَإِنما استشهد باليمامة من بني عبد الدار: يزيد بْن أوس، حليف لهم، وقد سقط من النسخة بعد عبد الدار اسم المقتول، وذكر بني أسد فقال: ومن بني أسد: السائب بْن العوام، فظن أن السائب من بني عبد الدار، والذي رويناه من كتاب ابن إِسْحَاق رواية يونس بْن بكير، عنه، ورواية سلمة بْن الفضل، عنه، أيضًا. قال: واستشهد من بني عبد الدار: يزيد بْن أوس حليف لهم، رجل، ومن بني أسد بْن عبد العزى: السائب بْن العوام، رجل، فبان بهذا أن النسخة التي نقل منها سقط منها شيء. وليس للسائب عقب.

1921- السائب بن أبي لبابة

1921- السائب بن أبي لبابة ب د ع: السائب بْن أَبِي لبابة بْن عبد المنذر ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكرنا أباه، والاختلاف في اسمه. قال إِبْرَاهِيم بْن المنذر: ولد السائب بْن أَبِي لبابة بْن عبد المنذر في عهد رَسُول اللَّهِ، يكنى: أَبُو عبد الرحمن، وروايته عن عمر رضي اللَّه عنه، قال سهل بْن سعد: لما ولد السائب بْن أَبِي لبابة أتى به النَّبِيّ. روى الزُّهْرِيّ، عن حسين بْن السائب بْن أَبِي لبابة، عن أبيه، قال: لما تاب اللَّه عَلَى أَبِي لبابة، قال: جئت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب، وأنخلع من مالي كله صدقة، فقال: " يا أبا لبابة، يجزى عنك الثلث ". فتصدقت بالثلث. أخرجه الثلاثة

1922- السائب بن مظعون

1922- السائب بن مظعون ب: السائب بْن مظعون بْن حبيب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي أخو عثمان بْن مظعون لأبيه وأمه. كان من المهاجرين الأولين إِلَى أرض الحبشة، وشهد بدرًا، ولم يذكره موسى بْن عقبة في البدريين، وذكره هشام بْن الكلبي، وغيره من المهاجرين الأولين والبدريين مع أخيه عثمان، وليس له، ولا لأخيه عثمان عقب. أخرجه أَبُو عمر.

1923- السائب بن نميلة

1923- السائب بن نميلة ب: السائب بْن نميلة مذكور في الصحابة. روى عنه مجاهد. روى عمار بْن زريق، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الكريم، عن مجاهد، عن السائب بْن نميلة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صلاة القاعد عَلَى النصف من صلاة القائم ". أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعرفه بغير هذا، وأخشى أن يكون حديثه مرسلًا قلت: أظن أن هذا السائب هو ابن أَبِي السائب المخزومي الذي ذكرناه قبل، وذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم أن اسم أبيه صيفي، قالا: وقيل: نميلة، وأما أَبُو عمر فلم يذكر نميلة في اسم أبيه، وَإِنما ذكر صيفيا، فلهذا ظنه غيره، ومما يقوى أنهما واحد، أن مجاهدًا يروي عنهما، كما تقدم ذكره، وقد قال بعض العلماء: إنهما اثنان، واحتج بأنه لا يعلم أحدًا من المتقدمين سمى أبا السائب نميلة، وَإِنما اسمه صيفي، وروى عن الدارقطني، وابن ماكولا: السائب بْن نميلة، ورويا له حديث صلاة القاعد، واستدل هذا بأبي عمر، وأنه أفرده بترجمة، والله أعلم. نميلة: بالنون، ورزيق بتقديم الراء.

1924- السائب بن هشام

1924- السائب بن هشام السائب بْن هشام بْن عمرو بْن ربيعة القرشي العامري من بني عامر بْن لؤي، يأتي نسبه عند ذكر أبيه، وكان أبوه ممن يتعاهد مع بني هاشم في الشعب بمكة، قال ابن ماكولا: وابنه السائب بْن هشام، يقال: إنه رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، وولي القضاء بها، والشرط لمسلمة بْن مخلد، وكان من جبناء قريش. مخلد: بضم الميم، وتشديد اللام المفتوحة.

1925- السائب بن أبي وداعة

1925- السائب بن أبي وداعة ب د ع: السائب بْن أَبِي وداعة واسم أَبِي وداعة الحارث القرشي السهمي. روى عنه أخوه المطلب، وتوفي بعد سنة سبع وخمسين، لأنه تصدق بداريه سنة سبع وخمسين، قاله البخاري، وقد تقدم ذكره في السائب بْن الحارث. أخرجه الثلاثة.

1926- السائب بن يزيد

1926- السائب بن يزيد ب د ع: السائب بْن يَزِيدَ بْن سَعِيد بْن ثمامة بْن الأسود وقيل: السائب بْن يَزِيدَ بْن سَعِيد بْن عائد بْن الأسود بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وهو المعروف بابن أخت نمر، يكنى أبا يزيد، قيل: إنه كناني ليثي، وقيل: أزدي، وقيل: كندي. قال ابن شهاب: هو من الأزد، وعداده في بني كنانة، وقيل: إنه هذلي، وهو حليف أمية بْن عبد شمس. ولد في السنة الثانية من الهجرة، وهو ترب ابن الزبير، والنعمان بْن بشير في قول. (505) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِم إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيل، عن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " حَجَّ بِي أَبِي مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ ". وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَلَى سُوقِ الْمَدِينَةِ، مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ (506) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ إِجَازَةً، أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ وَأَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل إِذْنًا، قَالا: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ زِيَادٍ، حدثنا ابْنُ أَبِي عُمَر، أخبرنا سُفْيَانُ، أخبرنا الزُّهْرِيُّ، عن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَبُوكَ، خَرَجَ النَّاسُ يَتَلَقَّوْنَهُ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ وَأَنَا غُلامٌ فَتَلَقَّيْنَاهُ " (507) وأخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَذْكُورُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيل، عن الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: " يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ. فَدَعَا لِي، ومَسَحَ بِرَأْسِي، ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، وَقُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، كَأَنَّهُ زِرُّ الْحَجْلَةِ " وروى أَبُو نعيم، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الأعلى، عن معتمر، عن أبيه، عن الزُّهْرِيّ، عن السائب بْن يَزِيدَ، قال: " كان بلال مؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذا جلس رَسُول اللَّهِ عَلَى المنبر يَوْم الجمعة أذن، فإذا نزل أقام، ثم كان ذلك في زمن أَبِي بكر، وعمر " وتوفي سنة ثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين، وكان عمره أربعًا وتسعين، وقيل: ست وتسعون. قال الواقدي: ولد السائب بْن يَزِيدَ ابن أخت نمر، وهو رجل من كندة، من أنفسهم، له حلف في قريش، سنة ثلاث من الهجرة. أخرجه الثلاثة.

1927- السائب بن يزيد

1927- السائب بن يزيد د ع: السائب بْن يَزِيدَ مولى عطاء. من فوق، ولده بمرو، وبحوزان من أرض الشام. روى عطاء مولى السائب، قال: كان السائب بْن يَزِيدَ، من مقدم رأسه إِلَى هامته أسود، وسائر رأسه ولحيته أبيض، فقلت: يا مولاي، ما رأيت أعجب شيبًا منك؟ قال: مر بي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ألعب مع الصبيان، فقال لي: " من أنت؟ " قلت: السائب بْن يَزِيدَ، فمسح رأسي فهو لا يشيب أبدًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين، وهو عندي السائب ابن أخت نمر، والله أعلم.

باب السين والباء

باب السين والباء

1928- سباع بن ثابت

1928- سباع بن ثابت سباع بْن ثابت روى ابن قانع بِإِسْنَادِهِ، عن ابن عيينة، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي يزيد، عن سباع بْن ثابت، قال: أدركت أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة.

1929- سباع بن زيد

1929- سباع بن زيد س: سباع بْن زيد أو ابن يزيد قال أَبُو الشعب العبسي: وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة رهط من المهاجرين الأولين، منهم: سباع بْن زيد بْن قنزعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن مخزوم بْن مالك بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس العبسي، وَأَبُو حصين بْن لقمان بْن شبة بْن معبط بْن مخزوم، فأسلموا، فدعا لهم رَسُول اللَّهِ بخير، وعقد لهم لواء، وجعل شعارهم عشرة، وقال: ابغوني عاشرًا. روى عائذ بْن حبيب العبسي من مشيخة بني عبس، عن سباع بْن يَزِيدَ العبسي أنهم وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكروا له خَالِد بْن سنان العبسي، فقال: ذاك نبي ضيعه قومه. وذكره ابن الكلبي، فقال: يزيد. أخرجه أَبُو موسى.

1930- سباع بن عرفطة

1930- سباع بن عرفطة ب د: سباع بْن عرفطة الغفاري استعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة لما خرج إِلَى خيبر، وَإِلى دومة الجندل، وهو من مشاهير الصحابة. روى عراك بْن مالك، عن أَبِي هريرة، قال: لما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خيبر استعمل عَلَى المدينة سباع بْن عرفطة الغفاري، فقدمنا، فشهدنا معه صلاة الصبح، فقرأ في أول ركعة: {كهيعص} وفي الثانية: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقلت في نفسي: ويل لأبي فلان له مكيالان، يستوفي بواحد، ويبخس بآخر، فأتينا سباع بْن عرفطة، فجهزنا، فأتينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الفتح بيوم، أو بعده بيوم، غير أَنَّهُ قسم لهم مع المسلمين. أخرجه الثلاثة.

1931- سبرة بن أبي سبرة

1931- سبرة بن أبي سبرة ب د ع: سبرة بْن أَبِي سبرة الجعفي واسم أَبِي سبرة يزيد بْن مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن ذؤيب بْن سلمة بْن عمرو بْن ذهل بْن مران بْن جعفي بْن سعد العشيرة، له، ولأبيه أَبِي سبرة، ولأخيه عبد الرحمن بْن أَبِي سبرة صحبة، وسبرة هذا هو عم خيثمة بْن عبد الرحمن بْن أَبِي سبرة صاحب عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هو جد خيثمة بْن عبد الرحمن، والأول أصح. وقدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: " ما ولدك؟ " فقال: الحارث، وسبرة، وعبد العزى، فغير عبد العزى، وسماه: عبد الرحمن، وقد ذكرناه، ودعا له رَسُول اللَّهِ، ولولده. أخرجه الثلاثة.

1932- سبرة بن عمرو بن قيس

1932- سبرة بن عمرو بن قيس ب: سبرة بْن عمرو بْن قيس أَبُو سليط ويرد نسبه في كنيته، إن شاء اللَّه تعالى، فإنه بكنيته أشهر، وهو والد عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سليط. واختلف في اسمه، فقيل: سبرة، وقيل: أسيرة، شهد بدرًا وخيبر، وروى في لحوم الحمر الأهلية، وقد تقدم في أسير. أخرجه أَبُو عمر.

1933- سبرة بن عمرو

1933- سبرة بن عمرو ب: سبرة بْن عمرو ذكره ابن إِسْحَاق فيمن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع القعقاع بْن معهد، وقيس بْن عاصم، والأقرع بْن حابس، وغيرهم من وفد تميم. أخرجه أَبُو عمر.

1934- سبرة بن فاتك

1934- سبرة بن فاتك ب د ع: سبرة بْن فاتك الأسدي أخو خريم بْن فاتك، من بني أسد بْن خزيمة، تقدم نسبه عند أخويه أيمن، وخريم. روى عنه جبير بْن نفير، وبسر بْن عَبْد اللَّهِ، وقال عَبْد اللَّهِ بْن يوسف: سبرة بْن فاتك، هو الذي قسم دمشق بين المسلمين، وعداده في الشاميين. قال أيمن بْن خريم: شهد أَبِي وعمي بدرًا، وعهد إلي أن لا أقاتل مسلمًا، ومن حديثه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الموازين بين الرحمن، يرفع قومًا، ويضع قومًا آخرين ". أخرجه الثلاثة.

1935- سبرة بن الفاكه

1935- سبرة بن الفاكه ب د ع: سبرة بْن الفاكه ويقال: ابن أَبِي الفاكه، قيل: إنه مخزومي، وذكر ابن أَبِي عاصم أَنَّهُ أسدي، من أسد بْن خزيمة. روى عنه سالم بْن أَبِي الجعد، وعمارة بْن خزيمة، ويعد في الكوفيين. (508) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا جَدِّي لأُمِّي أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا أَبُو النَّضْرِ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُقَيْلٍ أَبُو عُقَيْلٍ، أخبرنا ابْنُ الْمُسَيَّبِ، عن سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن سَبْرَةَ بْنِ أَبِي الْفَاكِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإِسْلامِ، فَقَالَ: أَتُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ؟ فَعَصَاهُ، فَأَسْلَمَ، وَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: أَتُهَاجِرُ وَتَذَرُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ، وَإِنَّمَا مِثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي طُولِهِ؟ فَعَصَاهُ، فَهَاجَرَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: أَتُجَاهِدُ، وَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ، فَتُقَاتِلُ، فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ وَيُقْسَمُ الْمَالُ؟ فَعَصَاهُ، فَجَاهَدَ "، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: " فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَمَاتَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، إِنْ غَرِقَ كَانَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّةٌ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ". وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلانَ، عن أَبِي جَعْفَرٍ مُوسَى بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن سَالِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ. ورَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عن ابْنِ فُضَيْلٍ، عن مُوسَى، نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1936- سبرة بن معبد

1936- سبرة بن معبد ب د ع: سبرة بْن معبد ويقال: سبرة بْن عوسجة بْن حرملة بْن سبرة الجهني، ويذكر نسبه في عوسجة، إن شاء اللَّه تعالى، وكنيته أَبُو الربيع، وقيل: أَبُو ثرية، بضم الثاء المثلثة، وقيل: بفتحها، والأول أصح. روى عنه ابنه الربيع في المتعة، ومن حديثه: سترة المصلي، ويؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين. (509) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، قَالَ: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَابِرِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُمْ سَارُوا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغُوا عُسْفَانَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا، وفِي آخِرِهِ، قَالَ: " إِنِّي كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الاسْتِمْتَاعِ مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ، فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1937- سبيع بن حاطب

1937- سبيع بن حاطب ب د ع س: سبيع بْن حاطب بْن قيس ابن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي حليف بني سالم من الأنصار، قتل يَوْم أحد شهيدًا، قاله ابن شهاب، وابن إِسْحَاق، وقال أَبُو عمر: ويقال: عيشة بدل هيشة. أخرجه الثلاثة، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا حاجة إِلَى استدراكه.

1938- سبيع بن قيس

1938- سبيع بن قيس ب س: سبيع بْن قيس بْن عيشة ويقال: عائشة بْن أمية بْن مالك بْن عامرة بْن عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرًا وأحدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى، قال: غاضرة بدل عامرة، وذكر ابن الكلبي، وَأَبُو عمر: عامرة، والله أعلم.

باب السين والجيم

باب السين والجيم

1939- سجار السليطي

1939- سجار السليطي سجار السليطي قال أَبُو موسى: قال أَبُو زكريا بْن منده، وذكره، فقال: روى عنه الحسن البصري، ولم يورد له شيئًا. قال أَبُو موسى: وأظنه أراد ما ذكره ابن ماكولا، فقال: علاثة بْن شجار، يعني بالشين المعجمة والجيم، من بني سليط. وهو كعب بْن الحارث بْن يربوع بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم، له صحبة، ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن البصرة. قلت: الحق مع أَبِي موسى، ولا شبهة أَنَّهُ كذلك، وأن أبا زكريا صحف، فيه والله أعلم.

1940- سجل

1940- سجل د ع: سجل كاتب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الجوزاء، عن ابن عباس، في قوله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} قال: " السجل كاتب كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". وروى نافع، عن ابن عمر، قال: " كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاتب يقال له: السجل، فأنزل اللَّه تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} ". هذا غريب، تفرد به حمدان بْن سَعِيد، عن ابن نمير، عن عبيد اللَّه، عن نافع. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب السين والحاء والخاء

باب السين والحاء والخاء

1941- سحيم

1941- سحيم س: سحيم بالحاء المهملة. (510) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: " سَأَلْتُ جَابِرًا عن الْقَتِيلِ الَّذِي قُتِلَ فَأَذَّنَ فِيهِ سُحَيْمٌ، فَقَالَ جَابِرٌ: أَمَرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُحَيْمًا أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ أَنْ لا يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مُؤْمِنٌ، قَالَ جَابِرٌ: وَلا أَعْلَمُهُ قَتَلَ أَحَدًا ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

1942- سحيم

1942- سحيم سحيم آخر قاله أَبُو موسى وقال: أو هو الأول. وروى عن أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيّ، قال: وممن نزل حمص 16120 سحيم بْن خفاف، وكان من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه سهيل بْن جزء السلمي.

1943- سخبرة الأزدي

1943- سخبرة الأزدي ب د ع: سخبرة بالخاء المعجمة، هو الأزدي، وربما قيل: الأسدي بالسين، وهو والد عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة، له صحبة. روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ابتلى فصبر، وأعطي فشكر، وظلم فغفر، وظلم فاستغفر، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ". (511) وأخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى، أخبرنا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عن أَبِي دَاوُدَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عن سَخْبَرَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى ". أَبُو دَاوُدَ هَذَا اسْمُهُ نُفَيْعٌ الأَعْمَى. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1944- سخبرة الأسدي

1944- سخبرة الأسدي سخبرة الأسدي بالسين المفتوحة، من بني أسد بْن خزيمة، ذكره أَبُو عمر في اسم أخيه الزبير، عن ابن إِسْحَاق. أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن علي بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن إِسْحَاق، قال: وكان بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة، رجالهم ونساؤهم: عَبْد اللَّهِ بْن جحش، وذكر جماعة، ثم قال: وسخبرة بْن عبيدة.

1945- سخرور

1945- سخرور س: سخرور بْن مالك الحضرمي له صحبة، سكن مصر، وشهد فتحها، وله خطبة قام بها، وذكر فيها حديثًا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن ماكولا، عن ابن يونس. أخرجه أَبُو موسى. سخرور: بضم السين، وبالخاء المعجمة، وهي ساكنة، وبراءين بينهما واو، بوزن عصفور.

باب السين والراء

باب السين والراء

1946- سراج بن مجاعة

1946- سراج بن مجاعة د ع: سراج بْن مجاعة والد هلال روى حديثه الرجيل بْن إياس، عن عمه هلال بْن سراج بْن مجاعة بْن مرارة، عن أبيه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطاه أرضًا باليمن، يقال له: غورة، وكتب له كتابًا: " من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لمجاعة بْن مرارة، من بني سليم، إن أعطيتك الغورة، فمن حاجه فيها فليأتني ". وكتب زيد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

1947- سراج أبو مجاهد

1947- سراج أبو مجاهد ب د ع: سراج أَبُو مجاهد اليمني من أهل اليمن. روى عنه ابن ابنه علي بْن مجاهد بْن سراج، قال: وكان اسمه فتحًا، قال: قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن خمسة غلمان لتميم الداري، وكانت تجارتهم الخمر، فلما نزل تحريم الخمر عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرني فشققتها، وانه أسرج في مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قنديلًا بزيت، وكانوا لا يسرجون فيه إلا بسعف النخل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أسرج مسجدنا "، فقال تميم: غلامي هذا، فقال: " ما اسمه؟ " فقال: فتح، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بل اسمه سراج "، قال: فسماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سراجًا.

1948- سراقة بن الحارث

1948- سراقة بن الحارث ب: سراقة بْن الحارث بْن عدي العجلاني قتل يَوْم حنين شهيدًا سنة ثمان. أخرجه أَبُو عمر، ووافقه ابن هشام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق، وأما يونس بْن بكير، فقال: عن ابن إِسْحَاق، ما أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق في تسمية من قتل يَوْم حنين، فقال: ومن الأنصار: سراقة بْن الحباب بْن عدي من بني العجلان، وكذلك قاله غيره، ونذكره في الترجمة التي بعد هذه.

1949- سراقة بن الحباب

1949- سراقة بن الحباب ب د ع: سراقة بْن الحباب الأنصاري استشهد يَوْم حنين مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله أَبُو عمر. وروى ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن ابن إِسْحَاق فيمن استشهد يَوْم حنين من المسلمين من الأنصار: سراقة بْن الحباب بْن عدي من العجلان. وروى أَبُو نعيم، عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، قال: ويقتل من المسلمين من الأنصار من بني العجلان: سراقة بْن الحباب. قلت: جعل أَبُو عمر سراقة بْن الحارث، وسراقة بْن الحباب ترجمتين، وجعلهما قتلا يَوْم حنين، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فلم يذكرا إلا هذا، والحق معهما، فإنهما واحد، وَإِنما عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام روى، عن زياد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي، عن ابن إِسْحَاق فيمن قتل بحنين، فقال: سراقة بْن الحارث، وروى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، فقال: سراقة بْن حباب، فالحق مع ابن منده، وأبي نعيم، هما واحد، فلو قالا: وقيل: سراقة بْن الحارث. لكان حسنًا، وأما بأن يكونا اثنين فلا، والله أعلم.

1950- سراقة بن سراقة

1950- سراقة بن سراقة د ع: سراقة بْن سراقة مجهول. روى عنه عبد الواحد بْن عوف، أَنَّهُ قال: أصاب سنان بْن سلمة نفسه بالسيف يَوْم خيبر، فلم يجعل له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين يعني ابن منده، قال: والمقتول الذي رجع عليه سيفه عامر بْن سنان، وهو عم سلمة بْن الأكوع.

1951- سراقة بن عمر الأنصاري

1951- سراقة بن عمر الأنصاري ب د ع: سراقة بْن عمرو بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بْن النجار، شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، قاله أَبُو عمر. واستشهد يَوْم مؤته مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب، رضي اللَّه عنهما، قاله عروة، وابن إِسْحَاق. أخرجه الثلاثة.

1952- سراقة بن عمرو

1952- سراقة بن عمرو ب: سراقة بْن عمرو ذكروه في الصحابة، ولم ينسبوه، قال سيف بْن عمر: رد عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه سراقة بْن عمرو إِلَى الباب، وجعل عَلَى مقدمته عبد الرحمن بْن ربيعة الباهلي، وسراقة هو الذي صالح أهل أرمينية، والأرمن عَلَى الباب، وكتب إِلَى عمر بذلك، ومات سراقة هناك، واستخلف عبد الرحمن بْن ربيعة، فأقره عمر، وكان سراقة يدعى ذا النور، وعبد الرحمن بْن ربيعة يدعى ذا النور أيضًا، قاله سيف. أخرجه أَبُو عمر، وهو غير الذي قبله، فإن ذلك قتل يَوْم مؤتة في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا توفي في خلافة عمر بْن الخطاب.

1953- سراقة بن عمير

1953- سراقة بن عمير د ع: سراقة بْن عمير أحد من طلب من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحمله في غزوة تبوك، فلم يكن عنده ما يحمله، فتولى، وهو يبكي، فأنزل اللَّه تعالى: {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} قال ابن عباس: نزلت في نفر منهم: سراقة بْن عمير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1954- سراقة بن كعب

1954- سراقة بن كعب ب: سراقة بْن كعب بْن عمرو بْن عبد العزى بْن غزية كذا قال الواقدي، وابن عمارة، وَأَبُو معشر. وقال إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: هو عبد العزى بْن عروة، والصواب: غزية بْن عمرو بْن عبد عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار. شهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي في خلافة معاوية، أخرجه أَبُو عمر هكذا. وقال الكلبي: قتل باليمامة، وقال في نسبه مثل الواقدي.

1955- سراقة بن مالك

1955- سراقة بن مالك ب د ع: سراقة بْن مالك بْن جعشم ابن مالك بْن عمرو بْن تيم بْن مدلج بْن مرة بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني المدلجي يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدًا، يعد في أهل المدينة، ويقال: سكن مكة. روى عنه الصحابة: ابن عباس، وجابر، ومن التابعين: سَعِيد بْن المسيب، وابنه مُحَمَّد بْن سراقة. (512) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَدْرَانَ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ الْجَوْهَرِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَاهُ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سَعِيدٍ، أخبرنا إِسْرَائِيلُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الْبَرَاءِ، قَالَ: اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ، هُوَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مِنْ عَازِبٍ سَرْجًا بِثَلاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مُرِ الْبَرَاءَ فَلْيَحْمِلْهُ إِلَى مَنْزِلِي، فَقَالَ: لا، حَتَّى تُحدثنا كَيْفَ صَنَعْتَ لَمَّا خَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتَ مَعَهُ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَرَجْنَا فَأَدْلَجْنَا فَأَحْيَيْنَا لَيْلَتَنَا وَيَوْمَنَا ... وذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَنَا، فَلَمْ يُدْرِكْنَا إِلا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍِ، عَلَى فَرَسٍ لَهُ، فَقُلْتَ: يَا رَسُول اللَّهِ، هَذَا الطَّلِبُ قَدْ لَحِقَنَا، قَالَ: " لا تَحْزَنْ، إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَّا قَدْرَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ، أَوْ قَالَ: رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، هَذَا الطَّلِبُ قَدْ لَحِقَنَا، وَبَكَيْتُ، قَالَ: " لِمَ تَبْكِي؟ " قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى نَفْسِي، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيْكَ، قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ، اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ "، فَسَاخَتْ فَرَسُهُ إِلَى بَطْنِهَا فِي أَرْضٍ صَلْدٍ، وَوَثَبَ عَنْهَا، وَقَالَ: يا مُحَمَّدُ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عَمَلُكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنْجِيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ، فَوَاللَّهِ لأَعْمِيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلِبِ، فَدَعَا لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُطْلِقَ. وَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ. الْحَدِيثَ (513) وأخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السُّمَيْنِ، بِإِسْنَادِهِ عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، عن عَمِّهِ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ مُهَاجِرًا، جَعَلَتْ قُرَيْشٌ فِيهِ مِائَةَ نَاقَةٍ لِمَنْ رَدَّهَ عَلَيْهِمْ، وَذَكَرَ حَدِيثَ طَلَبِهِ، وَمَا أَصَابَ فَرَسَهُ، وَأَنَّهُ سَقَطَ عَنْهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ عَلِمْتُ أَنَّهُ ظَاهِرٌ، فَنَادَيْتُ: أَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، انْظُرُونِي أُكَلِّمُكُمْ، فَوَاللَّهِ لا أُرِيبُكُمْ وَلا يَأْتِيكُمْ مِنِّي شَيْءٌ تَكْرَهُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لأَبِي بَكْرٍ: " قُلْ لَهُ: مَا تَبْتَغِي مِنَّا؟ " فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ، فَقُلْتُ: تَكْتُبُ لِي كِتَابًا يَكُونُ آيَةً بَيْنِي وَبَيْنَكَ، فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا فِي عَظْمٍ، أَوْ فِي رُقْعَةٍ أَوْ خَزَفَةٍ، ثُمَّ أَلْقَاهُ، فَأَخَذْتُهُ، فَجَعَلْتُهُ فِي كِنَانَتِي، ثُمَّ رَجَعْتُ فَلَمْ أَذْكُرْ شَيْئًا مِمَّا كَانَ، حَتَّى إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِ مَكَّةَ، وَفَرَغَ مِنْ حُنَيْنٍ وَالطَّائِفِ، خَرَجْتُ وَمَعِي الْكِتَابُ لأَلْقَاهُ، فَلَقِيتُهُ بِالْجِعِرَّانَةِ، فَدَخَلْتُ فِي كَتِيبَةٍ مِنْ خَيْلِ الأَنْصَارِ، فَجَعَلُوا يَقْرَعُونَنِي بِالرِّمَاحِ ويَقُولُونَ: إِلَيْكَ إِلَيْكَ، مَاذَا تُرِيدُ؟ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ، وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سَاقِهِ، فِي غَرْزَةٍ كَأَنَّهُ جُمَّارَةٌ، فَرَفَعْتُ يَدِي بِالْكِتَابِ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا كِتَابُكَ لِي، وَأَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: " هَذَا يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ، ادْنُهُ "، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَأَسْلَمْتُ وذكر حديث سؤاله عن ضالة الإبل. روى ابن عيينة، عن أَبِي موسى، عن الحسن، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لسراقة بْن مالك: " كيف بك إذا لبست سواري كسرى ومنطقته وتاجه؟ " قال: فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه، دعا سراقة بْن مالك وألبسه إياهما. وكان سراقة رجلًا أزب كثير شعر الساعدين، وقال له: ارفع يديك، وقل: اللَّه أكبر، الحمد لله الذي سلبهما كسرى بْن هرمز، الذي كان يقول: أنا رب الناس، وألبسهما سراقة رجلًا أعرابيًا، من بني مدلج، ورفع عمر صوته. وكان سراقة شاعرًا، وهو القائل لأبي جهل: أبا حكم والله لو كنت شاهدًا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدًا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه عليك بكف القوم عنه فإنني أرى أمره يومًا ستبدو معالمه بأمر يود الناس فيه بأسرهم بأن جميع الناس طرًا يسالمه مات سراقة بْن مالك سنة أربع وعشرين، أول خلافة عثمان، رضي اللَّه عنه، وقيل: إنه مات بعد عثمان، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

1956- سراقة بن المعتمر

1956- سراقة بن المعتمر سراقة بْن المعتمر بْن أنس بْن أذاة بْن رياح بن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي والد عمرو، شهد سراقة بدرًا، قاله الكلبي.

1957- سرباتك الهندي

1957- سرباتك الهندي س: سرباتك الهندي روى مكي بْن أحمد البردعي، عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطوسي، قال: حدثني، وهو ابن سبع وتسعين سنة، قال: رأيت سرباتك ملك الهند، في بلدة تسمى قنوح، فقلت له: كم أتى عليك من السنين؟ قال: تسعمائة سنة وخمس وعشرون سنة، وهو مسلم، وزعم أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنفذ إليه عشرة من أصحابه، فمنهم: حذيفة بْن اليمان، وعمرو بْن العاص، وأسامة بْن زيد، وَأَبُو موسى الأشعري، وصهيب، وسفينة، وغيرهم يدعوه إِلَى الإسلام، فأجاب وأسلم، وقبل كتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى، وبحق ما تركه ابن منده وغيره، فإن تركه أولى من إثباته، ولولا شرطنا أننا لا نخل بترجمة ذكروها، أو أحدهم، لتركنا هذه وأمثالها.

1958- سرع بن سوادة

1958- سرع بن سوادة س: سرع بْن سوادة قال الحافظ أَبُو موسى: ذكر أَبُو زكريا أن عبيد اللَّه بْن إشكاب أورده في الأفراد، ولم يورد له شيئًا. أخرجه أَبُو موسى.

1959- سرق بن أسد

1959- سرق بن أسد ب د ع: سرق بْن أسد الجهني ويقال: الأنصاري، ويقال: إنه من بني الدئل، سكن الإسكندرية من مصر، له صحبة. روى عنه، أَنَّهُ قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه سرق، لأنه ابتاع بعيرين من رجل من أهل البادية، راحلتين، قدم بهما صاحبهما المدينة، فأخذهما، ثم هرب وتغيب عنه، وأخبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فقال: " التمسوه "، فلما أتوه به، قال: " أنت سرق، ما حملك عَلَى ما صنعت؟ " قلت: قضيت بثمنها حاجتي، قال: " فاقضه "، قلت: ليس عندي، قال: " يا أعرابي، اذهب به حتى تستوفي حقك ". قال: فجعل الناس يسومونه به ليفتدوه منه، فأعتقه. (514) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، أخبرنا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عن رَجُلٍ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ، عن رَجُلٍ نَزَلَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ: سُرَقٌ، قَالَ: " قَضَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَمِينٍ وَشَاهِدٍ " قال أَبُو أحمد العسكري: هو سرق مخفف بوزن غدر وفسق، وأصحاب الحديث يقولون: سرق، مشدد الراء، والصواب تخفيفها. أعتقه أَبُو عبد الرحمن القيني. أخرجه الثلاثة.

1960- السري والد الربيع

1960- السري والد الربيع س: السري والد الربيع روى عبد العزيز بْن عمر بْن عبد العزيز، عن الربيع بْن السري، عن أبيه، أَنَّهُ قال: " رخص لنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في متعة النساء ثلاثة أيام، ثم أتيت النَّبِيّ فإذا هو ينهى عنها أشد النهي ". كذا في هذه الترجمة أخرجه أَبُو موسى، وَإِنما هو حديث الربيع بْن سبرة بْن معبد، وقد تقدم، ولعل بعض الرواة قد صحف سبرة بالسرى أو بعض النساخ، والله أعلم.

1961- سريع بن الحكم

1961- سريع بن الحكم د ع: سريع بْن الحكم السعدي من بني تميم، قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد تميم، وكتب له كتابًا، روى عنه ابنه وقاص بْن سريع، أَنَّهُ قال: خرجت في وفد بني تميم، حتى قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، فأدينا إليه صدقات أمولنا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب السين والعين

باب السين والعين

1962- سعد بن الأخرم

1962- سعد بن الأخرم ب د ع: سعد بْن الأخرم أبو المغيرة. مختلف في صحبته، سكن الكوفة، روى عنه ابنه المغيرة. روى عِيسَى بْن يونس، ويحيى بْن عِيسَى، عن الأعمش، عن عمرو بْن مرة، عن المغيرة بْن سعد بْن الأخرم، عن أبيه، أو عن عمه، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأريد أن أسأله، فقيل لي: هو بعرفة، فاستقبلته، فأخذته بزمام الناقة، فصاح بي الناس، فقال: " دعوه، فأرب ما جاء به "، قلت: يا رَسُول اللَّهِ، دلني عَلَى عمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار، فرفع رأسه إِلَى السماء، فقال: " تعبد اللَّه لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحب للناس ما تحب لنفسك، وما كرهت لنفسك فدع الناس منه، خل سبيل الناقة ". رواه عمرو بْن عَلِيٍّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن داود، عن الأعمش، فقال: عن عمه، ولم يشك، ذكره أَبُو أحمد العسكري. أخرجه الثلاثة

1963- سعد بن أسعد

1963- سعد بن أسعد د ع: سعد بْن أسعد الساعدي والد سهل بْن سعد روى عنه ابنه سهل، توفي بالروحاء متوجهًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر. روى عبد المهيمن بْن عباس بْن سهل بْن سعد، عن أبيه، عن جده سهل، أن أباه سعدًا خرج مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فلما كان بالروحاء توفي، وأوصى للنبي برحله وراحلته، وثلاثة أوسق من شعير، فقبلها، ثم ردها عَلَى ورثته، وضرب له بسهم. وروى عن سهل بْن سعد، قال: كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أَبِي سعد ثلاثة أفراس يعلفها، قال: وسمعت أَبِي يسميها: اللزاز، واللحاف، والظرب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ولم أعلم أن جد سهل بْن سعد: أسعد إلا في هذه الترجمة، ويرد نسبه في اسمه سعد بْن مالك، إن شاء اللَّه تعالى.

1964- سعد الأسلمي

1964- سعد الأسلمي ب: سعد الأسلمي روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن سعد، أَنَّهُ نزل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سعد بْن خيثمة. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

1965- سعد الأسود

1965- سعد الأسود س: سعد الأسود السلمي ثم الذكواني. روى الحسن، وقتادة، عن أنس، قال: جاء رجل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلم عليه، وقال: يا رَسُول اللَّهِ، أيمنع سوادي ودمامتي من دخول الجنة؟ قال: " لا، والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك عَزَّ وَجَلَّ وآمنت بما جاء به رسوله "، قال: قد شهدت أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدً عبده ورسوله، فمالي يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " لك ما للقوم، وعليك ما عليهم، وأنت أخوهم "، فقال: خطبت إِلَى عامة من بحضرتك، ومن ليس عندك، فردني لسوادي ودمامة وجهي، وَإِني لفي حسب من قومي بني سليم، قال: " فاذهب إِلَى عمر "، أو قال: " عمرو بْن وهب "، وكان رجلًا من ثقيف، قريب العهد بالإسلام، وكان فيه صعوبة، فاقرع الباب، وسلم، فإذا دخلت عليهم، فقل: " زوجني نبي اللَّه فتاتكم "، وكان له ابنة عاتق، ولها جمال وعقل، ففعل ما أمره، فلما فتحوا له الباب، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجني فتاتكم، فردوا عليه ردًا قبيحًا، وخرج الرجل، وخرجت الجارية من خدرها، فقالت: يا عَبْد اللَّهِ، ارجع، فإن يكن نبي اللَّه زوجنيك فقد رضيت لنفسي ما رضي اللَّه ورسوله، وقالت الفتاة لأبيها: النجاء النجاء قبل أن يفضحك الوحي، فخرج الشيخ حتى أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أنت الذي رددت علي رسولي ما رددت "، قال: قد فعلت ذاك، واستغفر اللَّه، وظننا أَنَّهُ كاذب، وقد زوجناها إياه، فقال رَسُول اللَّهِ: " اذهب إِلَى صاحبتك فادخل بها "، فبينا هو في السوق يشتري لزوجته ما يجهزها به، إذ سمع مناديًا ينادي: يا خيل اللَّه اركبي، وبالجنة أبشري، فاشترى سيفًا، ورمحًا، وفرسًا، وركب معتجرًا بعمامته إِلَى المهاجرين، فلم يعرفوه، فرآه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يعرفه، فقاتل فارسًا حتى قام به فرسه، فقاتل راجلًا وحسر ذراعيه، فلما رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سوادها عرفه، فقال: " سعد؟ " قال: سعد. فلم يزل يقاتل حتى قَالُوا: صرع سعد. فأتاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضع رأسه في حجره، وأرسل سلاحه وفرسه إِلَى زوجته، وقال: قولوا لهم: " قد زوجه اللَّه خيرًا من فتاتكم، وهذا ميراثه ". وما أشبه هذه القصة بقصة جليبيب، وقد تقدمت. أخرجه أَبُو موسى.

1966- سعد بن الأطول

1966- سعد بن الأطول س: سعد بْن الأطول الجهني وهو سعد بْن الأطول بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن واهب بْن غياث بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعية بْن عدي بْن عوف بْن غطفان بْن قيس بْن جهينة، كذا نسبه خليفة بْن خياط، يكنى أبا مطر، سكن البصرة، روى عنه أَبُو نضرة. (515) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ، وَبِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ، عن أَبِي نَضْرَةَ، عن سَعْدِ بْنِ الأَطْوَلِ، أَنَّ أَخَاهُ مَاتَ، وَتَرَكَ ثَلاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ وَعِيالًا فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَهَا عَلَى عِيَالِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ، فَاقْضِ عَنْهُ "، فَقَضَى عَنْهُ، وَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، قَدْ قَضَيْتُ عَنْهُ إِلا امْرَأَةً ادَّعَتْ دِينَارَيْنِ، وَلَيْسَ لَهَا بَيِّنَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ: " أَعْطِهَا فَإِنَّهَا صَادِقَةٌ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

1967- سعد الأنصاري

1967- سعد الأنصاري س: سعد الأنصاري روى أنس بْن مالك: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أقبل من غزوة تبوك، استقبله سعد الأنصاري، فصافحه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: " ما هذا الذي أكتب يديك "، قال: يا رَسُول اللَّهِ، أضرب بالمر والمسحاة فأنفقه عَلَى عيالي، فقبل يده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " هذه يد لا تمسها النار ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: في سعود الأنصار كثرة، إلا أن في رواية أخرى نسبه سعد بْن معاذ. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن أنس بْن مالك، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صافح سعد بْن معاذ، فقال: " هذه يد لا تمسها النار أبدًا "، قال: فإن حفظت هذه الرواية فلعله سعد بْن معاذ آخر غير الخزرجي المعروف، فإنه توفي سنة خمس قبل وقعة تبوك بسنين. قلت: كذا قال أَبُو موسى، فلعله سعد بْن معاذ آخر غير الخزرجي، وهو وهم، فإن سعد بْن معاذ الذي مات سنة خمس هو أوسي من بني عبد الأشهل، وهو الذي جرح في الخندق، وتوفي بعد أن حكم في بني قريظة، وهو أوسي لا شبهة فيه، وقوله إن موته كان قبل تبوك صحيح، ولكن هذه الرواية التي فيها ذكر سعد بْن معاذ ليس فيها لتبوك ذكر، فإن صحت الرواية فلعله كان قبل قتله، عَلَى أنني أعلم أن سعد بْن معاذ لم يتخلف عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة غزاها، بدر وغيرها، وَإِنما اختلفوا في سعد بْن عبادة: هل شهد بدرًا أم لا؟ والله أعلم، عَلَى أن من تخلف عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار، وغيرهم معروفون ليس فيهم سعد، ومن تخلف كان أولى باللوم والتثريب، فكيف يقبل يده أو يصافحه.

1968- سعد بن إياس الأنصاري

1968- سعد بن إياس الأنصاري س: سعد بْن إياس البدري الأنصاري روى إِسْحَاق بْن إياس بْن سعد بْن أَبِي وقاص قال: حدثني جدي أَبُو أمي، حدثني سعد بْن إياس الأنصاري البدري، قال: شهدت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول للعباس بْن عبد المطلب: " يا عم، إذا كان غدًا فلا ترم أنت وبنوك "، فلما كان الغد صبحهم، فقال: " كيف أصبحتم؟ " قَالُوا: بخير بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رَسُول اللَّهِ، فقال: " ليدن بعضكم من بعض "، فلما تقاربوا نشر عليهم ملاءة، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاسترهم، من النار كستري إياهم "، فقالت أسكفة الباب وحوائط البيت: آمين، آمين. هذا حديث مختلف في إسناده، يروى من عدة أوجه، رواه الكديمي، عن عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن إِسْحَاق بْن سعد بْن أَبِي وقاص، حدثني جدي أَبُو أمي مالك بْن حمزة بْن أَبِي أسيد الأنصاري الخزرجي البدري. أخرجه أَبُو موسى

1969- سعد بن إياس الشيباني

1969- سعد بن إياس الشيباني ب د ع: سعد بْن إياس أَبُو عمرو الشيباني من بني شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَلِيِّ بْنِ بكر بْن وائل، فهو بكري شيباني. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسمع منه، وصحب ابن مسعود واشتهر بصحبته، وسمع منه فأكثر، روى عنه أَنَّهُ قال: أذكر أني سمعت برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أرعى إبلًا لأهلي بكاظمة، فقيل: خرج نبي بتهامة، وقال: شهدت القادسية وأنا ابن أربعين سنة. ومات سنة خمس وتسعين، وهو ابن مائة وعشرين سنة، وسكن الكوفة، روى عنه جماعة من أهلها. أخرجه لثلاثة.

1970- سعد بن بحير

1970- سعد بن بحير ب س: سعد بْن بحير وقيل: بجير بْن معاوية بْن قحافة بْن نفيل بْن سدوس بْن عبد مناف بْن أَبِي أسامة بْن سحمة بْن سعد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قداد بْن معاوية بْن زيد بْن الغوث بْن أنمار بْن إراش البجلي السحمي، وحلفه في الأنصار، وهو المعروف بابن حبتة، وهي أمه، وهي ابنة مالك بْن عمرو بْن عوف. روى حرام بْن عثمان، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قال: نظر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سعد بْن حبتة يَوْم الخندق، فقاتل قتالًا شديدًا، وهو حديث السن، فدعاه فقال: " من أنت يا فتى؟ " فقال: سعد بْن حبتة، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسعد اللَّه جدك، اقترب مني "، فاقترب منه، فمسح رأسه. وروى أَبُو قتادة بْن ثابت بْن أَبِي قادة الأنصاري، عن أبيه، عن جده، أن أبا قتادة، قال: " لما خرجت في طلب سرح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقيت مسعدة، فضربته ضربة أثقلته، وأدركه سعد بْن حبتة، فضربه فخر صريعًا، فاحفظوا ذلك لولد سعد بْن حبتة " وهذا سعد بْن حبتة، هو جد أَبِي يوسف القاضي، فإنه أَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن خنيس بْن سعد بْن حبتة، وخنيس جد أَبِي يوسف هو صاحب جهار سوج خنيس بالكوفة، قاله ابن الكلبي، وأمه حبته لها صحبة، جاءت به إِلَى النَّبِيّ، فدعا له وبرك عليه، ومسح عَلَى رأسه، وهو ممن استصغر يَوْم أحد. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. بحير: قيل: بفتح الباء، وكسر الحاء المهملة، وقيل: بضم الباء، وفتح الجيم. وحرام: بفتح الحاء والراء وخنيس بالخاء المعجمة المضمومة، والنون المفتوحة، وآخره سين مهملة.

1971- سعد مولى أبي بكر

1971- سعد مولى أبي بكر ب د ع: سعد مولى أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه كان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسكن البصرة. (516) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أخبرنا أَبُو دَاوُدَ، أخبرنا أَبُو عَامِرٍ هُوَ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ الْخَزَّازُ، عن الْحَسَنِ، عن سَعْدٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ سَعْدٌ مَمْلُوكًا لَهُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ خِدْمَتُهُ، قَالَ رَسُول اللَّهِ: " أَعْتِقْ سَعْدًا "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا لَنَا هَاهُنَا غَيْرَهُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْتِقْ سَعْدًا، أَبَتْكَ الرِّجَالُ، أَبَتْكَ الرِّجَالُ " وروى عنه الحسن، أَنَّهُ قال: شكى رجل صفوان بْن المعطل إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هجاني صفوان، وكان صفوان يقول الشعر، فقال النَّبِيّ: " دعوا صفوان فإنه طيب القلب خبيث اللسان ". أخرجه الثلاثة.

1972- سعد بن تميم

1972- سعد بن تميم ب د ع: سعد بْن تميم السكوني ويقال: الأشعري، أَبُو بلال إمام مسجد دمشق الواعظ، روى أكثر حديثه عنه ابنه بلال. (517) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، أخبرنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عن عَمْرِو بْنِ شَرَاحِيلَ، عن بِلالِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَمِيمٍ السَّكُونِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، أَيُّ أُمَّتِكَ خَيْرٌ، قَالَ: " أَنَا وَأَقْرَانِي "، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا يَا رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: " ثُمَّ الْقَرْنُ الثَّانِي "، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا يَا رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: " ثُمَّ الْقَرْنُ الثَّالِثُ "، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا يَا رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: " ثُمَّ يَكُونُ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَحْلِفُونَ وَلا يُسْتَحْلَفُونَ، وَيُؤْتَمَنُونَ وَيَخُونُونَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1973- سعد بن جماز

1973- سعد بن جماز ب د ع: سعد بْن جماز بْن مالك الأنصاري حليف بني ساعدة من الأنصار وهو أخو كعب بْن جماز، شهد سعد أحدًا وما بعدها، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه الثلاثة. جماز: قيل: بالجيم، وآخره زاي، وقال ابن الكلبي: حمان يعني بالحاء المكسورة، وآخره نون، سعد بْن حمان بْن ثعلبة بْن خرشة بْن عمرو بْن سعد بْن ذبيان بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة، وقال الطبري: حمار، بالحاء، وآخره راء، والميم خفيفة. والله أعلم.

1974- سعد بن جنادة

1974- سعد بن جنادة د ع: سعد بْن جنادة والد عطية العوفي. من عوف بْن ثعلبة بْن سعد بْن ذبيان. روى مُحَمَّد بْن الحسن بْن عطية، عن أبيه، عن جده عطية، عن أبيه سعد بْن جنادة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما شيء أكرم عَلَى اللَّه من عبد مؤمن لو أقسم عَلَى اللَّه لأبره ". وروى يونس بْن نفيع، عن سعد بْن جنادة، قال: كنت في أول من أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل الطائف، فأسلمت. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

1975- سعد الجهني

1975- سعد الجهني ب: سعد الجهني والد سنان بْن سعد. روى عنه ابنه سنان، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الإمام لا يخص نفسه بالدعاء دون القوم ". أخرجه أَبُو عمر، وقال: في إسناد حديثه مقال.

1976- سعد بن الحارث

1976- سعد بن الحارث ب س: سعد بْن الحارث بْن الصمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري خزرجي، من بني النجار. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأبوه، وشهد صفين مع علي، وقتل يومئذ، وهو أخو أَبِي الجهيم بْن الحارث بْن الصمة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

1977- سعد بن حارثة

1977- سعد بن حارثة ب د ع: سعد بْن حارثة بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن ساعدة كذا نسبه أَبُو عمر، وقال: شهد أحدًا وما بعدها، وقتل باليمامة. وقال ابن منده، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من الأنصار، من بني الحارث بْن الخزرج: سعد بْن جارية بْن لوذان بْن عبد ود. وقال أَبُو نعيم، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق، فيمن قتل باليمامة من الأنصار، من بني سالم بْن عوف: سعد بْن جارية بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد، فقد اختلفوا في نسبه كما ترى، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: جارية بالجيم، وقال أَبُو عمر: حارثة، بالحاء والثاء المثلثة، وقد أخرجه ابن منده ترجمتين بلفظ واحد، فلعله نسي، وَإِلا فما هذا مما يخفى.

1978- سعد بم حبان

1978- سعد بم حبان س: سعد بْن حبان البلوي حليف الأنصار. ذكره الطبراني، وذكره ابن شاهين، فقال: سعد بْن جماز بْن مالك بْن ثعلبة، أخو كعب بْن جماز، شهد أحدًا، وقتل يَوْم اليمامة، وأخوه كعب شهد بدرًا. قال أَبُو موسى بِإِسْنَادِهِ، عن عروة فيمن استشهد يَوْم اليمامة من الأنصار من بني ساعدة: سعد بْن حبان، حليف لهم من بلى، وقد ذكره أَبُو موسى أيضًا، عن الطبراني: سعد بْن جماز الأنصاري، قال: وقد أورده ابن منده: سعد بْن جبان، بالجيم، قال: وأظن أن الصحيح كما ذكره ابن شاهين، والله أعلم. قلت: هذا قول أَبِي موسى، ولا شك أن قوله جبان بالجيم تصحيف من بعض النقلة، والصحيح ما تقدم ذكره في ترجمة سعد بْن جماز بالجيم والزاي، وذكرنا الاختلاف فيه هناك، ولم يقل أحد: جبان. وقد أخرجه هناك ابن منده ولو لم يخرجه أَبُو موسى ههنا لكان أحسن، ولو تركناه لجاء من يظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا، وأما الرواية عن عروة بْن الزبير في تسمية من شهد المشاهد، ومن قتل، وغير ذلك من هذا الباب، فإنها كثيرًا تخالف ما يروى عن عامة أهل السير، فلا أعلم كيف هذا؟ وَإِذا كانت كذلك فلا اعتبار بها، ومنها قد روى في هذا حبان، والله أعلم.

1979- سعد بن حرة

1979- سعد بن حرة سعد بْن حبان بْن منقذ شهد بيعة الرضوان مع أخيه واسع، وقتلا يَوْم الحرة، ذكره ابن الدباغ، عن العدوي، وفيه نظر.

1980- سعد بن خارجة

1980- سعد بن خارجة س: سعد بْن حرة أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي، وقال: ذكره علي بْن سَعِيد في الأفراد. روى عنه مُحَمَّد بْن عجلان، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيد المقبري، عن سَعِيدِ بْنِ حرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا توضأ أحدكم، ثم خرج عامدًا إِلَى المسجد، فلا يشبكن بين أصابعه، فإنه في صلاة ". وهذا حديث مشهور عن ابن عجلان، عن سَعِيد، عن كعب بْن عجرة، وقيل: عن سَعِيد، عن رجل، عن كعب، فصحفه بعض الرواة، فقال: ابن حرة. أخرجه موسى، وقد علم أَنَّهُ تصحيف، فتركه أولى.

1981- سعد بن خليفة

1981- سعد بن خليفة د ع: سعد بْن خارجة الأنصاري أخو زيد بْن خارجة. استشهد هو، وأبوه يَوْم أحد، وزيد هو الذي تكلم عَلَى لسانه بعد الموت. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ورويا حديث النعمان بْن بشير في كلام زيد بْن خارجة بعد موته، قال النعمان: وكان أبوه وأخوه سعد بْن خارجة أصيبا يَوْم أحد، وقد تقدم حديث كلام زيد في ترجمته.

1982- سعد ابن خولة

1982- سعد ابن خولة س: سعد بْن خليفة الأنصاري وهو سعد بْن خليفة بْن الأشراف بْن أَبِي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الأنصاري الساعدي. شهد أحدًا، وكانت له بنت يقال لها: غزية، قال ابن القداح: قتل بالقادسية مع سعد بْن أَبِي وقاص. أخرجه أَبُو موسى. خزيمة: بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي.

1983- سعد ابن خولة

1983- سعد ابن خولة ب د ع: سعد بْن خولة من بني مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، من أنفسهم، وقيل: حليف لهم، وقيل: مولى ابن أَبِي رهم بْن عبد العزى العامري. قال ابن هشام: هو من اليمن، حليف لهم. وهو من عجم الفرس، أسلم، من السابقين، وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وذكره ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وسليمان التيمي في أهل بدر. وهو زوج سبيعة الأسلمية، فتوفي عنها في حجة الوداع، فولدت بعد وفاته بليال، فقال لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قد حللت فانكحي من شئت ". ولم يختلفوا أن سعد بْن خولة مات بمكة في حجة الوداع، إلا ما ذكره الطبري أَنَّهُ توفي سنة سبع، والأول أصح. (518) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ الْكَرُوخِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، حدثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: مَرِضْتُ عَامَ الْفَتْحِ مَرَضًا أُشْفِيتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ، فَأَتَانِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّ لِي مَالًا كَثِيرًا وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلا ابْنَتِي، أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ وذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، أُخَلَّفُ عن هِجْرَتِي؟ قَالَ: " إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي، فَتَعْمَلُ عَمَلًا تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى إِلا ازْدَدْتَ بِهِ رِفْعَةً وَدَرَجَةً ... اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ، وَلا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنَّ الْبَائِسَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ "، يُرْثِي لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ. وَلَمْ يُعَقِّبْ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

1984- سعد بن خولي العامري

1984- سعد بن خولي العامري ب د ع س: سعد بْن خولي العامري من عامر بْن لؤي، هاجر مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ونزل فيه، وفي أصحابه قوله تعالى: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} الآية، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: سعد بْن خولي، من المهاجرين. ذكر إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا من بني عمر بْن لؤي: سعد بْن خولي، حليف لهم من أهل اليمن. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو نعيم: وهو سعد بْن خولة الذي أخرجه قبل، وذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده بترجمة. وأخرجه أَبُو موسى، فقال: سعد مولى خولى، ذكره الطبراني، وروى عن عروة فيمن شهد بدرًا: سعد مولى خولى من بني عامر بْن لؤي، وذكر ابن منده سعد بْن خولة، وسعد بْن خولى ترجمتين، ونسبوهما إِلَى عامر بْن لؤي، وهذه التراجم مختلفة مختلطة، والله أعلم بصحتها. قلت: الحق مع أَبِي نعيم، فإنهما واحد، فلا أدري لم جعلوه ترجمتين، وعادتهم في أمثاله، أن يقولوا: قيل كذا، وقيل كذا في النسب وغيره، فإن كان ابن منده، وَأَبُو عمر ظناه اثنين، فهذا غريب، فإنه ظاهر، وأما قول أَبِي موسى إنها مختلفة مختلطة فلا اختلاف ولا اختلاط، وَإِنما هو سعد بْن خولة، وقد نقل عن عروة: سعد بْن خولى، وهما واحد، وقد ذكرنا أن هذه الرواية التي ترد عن عروة تخالف جميع الأقوال، والأولى الاعتماد عَلَى غيرها، والله أعلم.

1985- سعد بن خولي، مولى حاطب

1985- سعد بن خولي، مولى حاطب ب د ع: سعد بْن خولي مولى حاطب بْن أَبِي بلتعة. هو من مذحج، أصابه سباء، قاله أَبُو معشر، وقيل: هو من الفرس، شهد بدرًا. وقال ابن هشام: هو من كلب، ووافقه غيره، ولم يختلفوا أَنَّهُ شهد بدرًا هو، ومولاه حاطب. أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من بني أسد بْن عبد العزى بْن قصي، وحاطب بْن أَبِي بلتعة، ومولاه سعد حلفا لهم وقتل سعد يَوْم أحد شهيدًا، وفرض عمر بْن الخطاب لابنه عَبْد اللَّهِ بْن سعد في الأنصار. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، فإن كان قتل يَوْم أحد، فرواية إِسْمَاعِيل مرسلة، وقد روى عنه جابر بْن عَبْد اللَّهِ، هذا كلام أَبِي عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم في نسبه، وولائه، وشهوده بدرًا مثله. وروى عن عروة، وموسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق: أَنَّهُ شهد بدرًا. وروى عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن سعد مولى حاطب، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، حاطب في النار؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لن يلج النار أحد شهد بدرًا وبيعة الرضوان ". قال أَبُو نعيم: ولا أرى إِسْمَاعِيل أدرك سعدًا. والله أعلم. وقد رواه اللَّيْث بْن سعد، عن أَبِي الزبير، عن جابر، أن عبدًا لحاطب، قال ولم يسمه.

1986- سعد بن خثيمة

1986- سعد بن خثيمة ب د ع: سعد بْن خيثمة بْن الحارث بْن مالك ابن صعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم بْن امرئ القيس بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا خيثمة، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ، كذا نسبه ابن الكلبي، وابن هشام، وَأَبُو عمر، وابن منده، وَأَبُو نعيم، وغيرهم. ونسبه ابن إِسْحَاق في بني عمرو بْن عوف، ووافقه غيره، قال ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد العقبة: ومن بني عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس: سعد بْن خيثمة، وساق نسبه كما ذكرناه أول الترجمة سواء، فلا أعلم وجهًا لقوله: ومن بني عمرو بْن عوف، ولم يسق النسب إليهم، إلا أن يكون حيث كان نقيبًا عليهم نسبه إليهم، والله أعلم. وهو عقبي، بدري، نقيب، كان نقيبًا لبني عمرو بْن عوف، قاله ابن إِسْحَاق، وهو أيضًا ممن قتل يَوْم بدر شهيدًا، قتله طعيمة بْن عدي، وقيل: بل قتله عمرو بْن عبد ود فقتل حمزة يومئذ طعيمة، وقتل علي عمرًا يَوْم الأحزاب. ولما أرادوا الخروج إِلَى بدر، قال له أبوه خيثمة: لا بد لأحدنا أن يقم، فآثرني بالخروج، وأقم أنت مع نسائنا، فأبى سعد، وقال: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فقتل. ولا عقب له، وقيل: له عقب، وقتل أبوه بأحد، قال أَبُو نعيم: وقيل: بل عاش سعد بعد بدر حتى شهد المشاهد كلها، وتأخر عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك، ثم لحق برسول اللَّه، وقيل: إن أبا خيثمة الذي لحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك هو غير هذا، وهو الصحيح. ولما ورد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة مهاجرًا نزل في بيت سعد بْن خيثمة، وقيل: نزل في بيت كلثوم بْن الهدم، وكان يجلس للناس في بيت سعد، وكان بيته يسمى بيت العزاب، فلهذا عَلَى الناس، ثم انتقل إِلَى بني النجار، فنزل في بيت أَبِي أيوب، وقد تقدم ذكره. والصحيح أن سعد بْن خيثمة قتل ببدر، قاله عروة، وابن شهاب، وسليمان بْن أبان، ولا اعتبار بقول من قال: إنه تخلف عن تبوك، فإن المتخلف خزرجي، وهذا أوسي، ويرد في مالك بْن قيس، وفي الكنى.

1987- سعد الدوسي

1987- سعد الدوسي ب د ع: سعد الدوسي روى عنه أنس بْن مالك، أن أعرابيًا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الساعة؟ ومر سعد الدوسي، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن عمر هذا حتى يأكل عمره، لا تبقى منهم عين تطرف ". أخرجه الثلاثة.

1988- سعد الدؤلي

1988- سعد الدؤلي س: سعد الدؤلي ذكره ابن أَبِي علي، وقال: لم يورده ابن منده، وقد صحفه ابن أَبِي علي، فإنه سعر، بالراء وكسر السين، وقد أعاده في سعر عَلَى الصواب. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

1989- سعد بن أبي ذباب

1989- سعد بن أبي ذباب ب د ع: سعد بْن أَبِي ذباب دوسي حجازي (519) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، أخبرنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أخبرنا مُنِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِيهِ، عن سَعْدِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، قَالَ: " قَدِمْتُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، اجْعَلْ لِقَوْمِي مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ، فَفَعَلَ، وَاسْتَعَمَلَنِي عَلَيْهِمْ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَنِي أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ، فَقَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ أَهْلِ السَّرَاةِ، فَقَالَ: يَا قَوْمُ، أَدُّوا زَكَاةَ الْعَسَلِ، فَإِنَّهُ لا خَيْرَ فِي مَالٍ لا تُؤَدَّى زَكَاتُهُ، قَالُوا: كَمْ تَرَى؟ قَالَ: الْعُشْرُ، فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْعُشْرَ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى عُمَرَ، فَجَعَلَهُ فِي صَدَقَاتِ الْمُسْلِمِينَ ". أخرجه الثلاثة

1990- سعد بن ذؤيب

1990- سعد بن ذؤيب س: سعد بْن ذؤيب روى السدي، عن مصعب بْن سعد، عن أبيه، قال: " لما كان يَوْم فتح مكة أمن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس إلا أربعة أنفس: عكرمة بْن أَبِي جهل، وعبد اللَّه بْن خطل، ومقيس بْن صبابة، وعبد اللَّه بْن سعد بْن أَبِي سرح، فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعد بْن ذؤيب وعمار بْن ياسر، فسبق سعد عمارًا وكان أشب الرجلين، فقتله، وأما مقيس بْن صبابة فرآه الناس في السوق فقتلوه ". أخرجه أَبُو موسى

1991- سعد بن أبي رافع

1991- سعد بن أبي رافع ع س: سعد بْن أَبِي رافع ذكره الحسن بْن سفيان، والطبراني ومن بعدهما. روى يونس بْن بكير، والحجاج الثقفي، عن ابن عيينة، عن ابن أَبِي نجيح، عن مجاهد، قال: قال سعد بْن أَبِي رافع: دخل علي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعودني، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها عَلَى فؤادي، فقال: " إنك رجل مفئود، ائت الحارث بْن كلدة، فأنه رجل يتطبب، فليأخذ خمس تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليدلك بهن ". كذا نسبه يونس، ورواه قتيبة، عن سفيان، عن سعد، ولم ينسبه، ورواه إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد بْن أَبِي وقاص، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ مرض وذكر نحوًا منه أخرجه أَبُو موسى قلت: قال بعض العلماء: قيل: إنه سعد بْن أَبِي وقاص، فإنه مرض بمكة، وعاده النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للحارث بْن كلدة الثقفي: " عالج سعدًا مما به ". فعالجه، فبرأ، والله أعلم.

1992- سعد بن الربيع

1992- سعد بن الربيع د ع: سعد بْن الربيع بْن عدي بْن مالك من بني جحجبى، قتل يَوْم اليمامة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: صوابه سَعِيد بْن الربيع، ذكره موسى بْن عقبة: سَعِيد بْن الربيع، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى.

1993- سعد بن الربيع الأنصاري

1993- سعد بن الربيع الأنصاري ب د ع: سعد بْن الربيع بْن عمرو بْن أَبِي زهير بْن مالك بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي عقبي، بدري، نقيب، كان أحد نقباء الأنصار، قاله عروة، وابن شهاب، وموسى بْن عقبة، وجميع أهل السير أَنَّهُ كان نقيب بني الحارث بْن الخزرج هو، وعبد اللَّه بْن رواحة، وكان كاتبًا في الجاهلية، شهد العقبة الأولى والثانية، وقتل يَوْم أحد شهيدًا. (520) أخبرنا أَبُو الْحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ زَبَّانَ بْنِ شَبَّه الْمُقْرِي النَّحْوِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن يحيى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عن يحيى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: " مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ؟ " فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، فَذَهَبَ يَطُوفُ فِي الْقَتْلَى، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُول اللَّهِ لآتِيهِ بِخَبَرِكَ، قَالَ: فَاذْهَبْ إِلَيْهِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي قَدْ طُعِنْتُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ طَعْنَةً، وَإِنِّي قَدْ أُنْفِذَتْ مَقَاتِلِي، وَأَخْبِرْ قَوْمَكَ أَنَّهُمْ لا عُذْرَ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ، إِنْ قُتِلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَحَدٌ مِنْهُمْ حَيٌّ قيل: إن الرجل الذي ذهب إليه أَبِي بْن كعب، قاله أَبُو سَعِيد الخدري، وقال له: قل لقومك: يقول لكم سعد بْن الربيع: اللَّه الله وما عاهدتم عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة، فوالله مالكم عند اللَّه عذر إن خلص إِلَى نبيكم وفيكم عين تطرف، قال أَبِي: فلم أبرح حتى مات، فرجعت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال: " رحمه اللَّه، نصح لله ولرسوله حيًّا وميتًا ". ودفن هو وخارجة بْن زيد بْن أَبِي زهير في قبر واحد، وخلف سعد بْن الربيع ابنتين فأعطاهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلثين، فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ} وفي ذلك نزلت الآية، وبذلك علم مراد اللَّه منها، وأنه أراد فوق اثنتين: اثنتين فما فوقهما، وهو الذي آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عبد الرحمن بْن عوف، فعرض عَلَى عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله، وكان له زوجتان، فقال: بارك اللَّه لك في أهلك ومالك، دلوني عَلَى السوق. أخرجه الثلاثة.

1994- سعد بن الربيع، ابن الحنظلية

1994- سعد بن الربيع، ابن الحنظلية ب د ع: سعد بْن الربيع بْن عمرو بْن عدي يكنى أبا الحارث، ويعرف بابن الحنظلية. استصغر يَوْم أحد، وهو أخو سهل بْن الحنظلية، وهما من بني حارثة من الأنصار، وقد قيل: إن سعد ابْن الحنظلية أبوه يسمى عقيبًا، ولهما أخ يسمى عقبة، والحنظلية أم جده، وقيل: أمه وأم إخوته. أخرجه أَبُو عمر.

1995- سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

1995- سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: سعد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحيى بْن سَعِيد القطان، عن عثمان بْن غياث، عن رجل في حلقة أَبِي عثمان النهدي، عن سعد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهم أمروا بصيام يَوْم، فجاء رجل في بعض النهار، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن فلانة وفلانة بلغهما الجهد، فأعرض عنه مرتين، أو ثلاثًا، فقال: " ادعهما "، فجاء بعس أو بقدح، فقال لإحداهما: قيئي، فقاءت لحمًا عبيطًا، وقيحً، ودمًا، وقال للأخرى مثل ذلك، فقاءت، فقال: " إن هاتين صامتا عما أحل لهما، وأفطرنا عَلَى ما حرم عليهما ". أخرجه الثلاثة

1996- سعد بن زرارة

1996- سعد بن زرارة ب د ع: سعد بْن زرارة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بْن زرارة، وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بْن سعد، قاله أَبُو عمر. وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي الرجال مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن سعد بْن زرارة، عن أبيه، عن جده سعد، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يومًا، وهو يحدث عن ربه عَزَّ وَجَلَّ قال: " ما أحب اللَّه من عبده ذكر شيء من النعم، أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من الإيمان به، وملائكته، وكتبه، ورسله، وَإِيمانًا بقدره خيره وشره " قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين واهمًا فيه، يعني ابن منده، فجعله ترجمة، ورواه أَبُو نعيم، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، عن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، عن يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّد الأيلي، عن الحكم بْن عَبْد اللَّهِ، عن القعقاع بْن حكيم، عن أَبِي الرجال، عن أبيه، عن أسعد بْن زرارة، فذكر نحوه، قال: فوهم فيه المتأخر، وجعله ترجمة، وهو أسعد بْن زرارة، وليس بسعد، والله أعلم. قال أَبُو عمر، وقد ذكره: قيل هو أخو سعد بْن زرارة، فإن كان كذلك فهو سعد، وذكر نسبه، وقال: وفيه نظر، أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام، لأن أكثرهم لم يذكره، فإخراج أَبِي عمر له يدل أن الوهم ليس من ابن منده.

1997- سعد بن زيد الأشهلي

1997- سعد بن زيد الأشهلي د ع: سعد بْن زيد بْن سعد الأنصاري الأشهلي بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نجد، قال ابن إِسْحَاق: بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعد بْن زيد أخا بني عبد الأشهل إِلَى نجد، وروى سليمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ محمود بْن مسلمة، عن سعد بْن زيد بْن سعد الأشهلي، أَنَّهُ أهدى إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيفًا من نجران، فأعطاه مُحَمَّد بْن مسلمة، وقال: جاهد بهذا في سبيل اللَّه، فإذا اختلف الناس فاضرب به الحجر، ثم ادخل بيتك. قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: سعد بْن زيد بْن سعد الأشهلي، بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نجد. وقال أَبُو نعيم: أورد له بعض المتأخرين ترجمة منفردة، وهو عندي ابن مالك الأشهلي الذي يأتي ذكره، والله أعلم.

1998- سعد بن زيد الطائي

1998- سعد بن زيد الطائي ب د ع: سعد بْن زيد الطائي وقيل: كعب بْن زيد، روى عنه جميل بْن زيد الطائي. (521) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن أَبِي يحيى مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْعَطَّارِ، عن جَمِيلِ بْنِ زَيْدٍ الطَّائِيِّ، عن سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ الطَّائِيِّ، وَقِيلَ: الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي غِفَارٍ، فَدَخَلَ بِهَا، فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْزِعَ ثَوْبَهَا، فَرَأَى بِهَا بَيَاضًا فَانْمَازَ عَنْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَكْمَلَ لَهَا الصَّدَاقَ، وَقَالَ: " الْحَقِي بِأَهْلِكِ ... ". ورواه عباد بْن العوام، ونوح بْن أَبِي مريم، عن جميل، عن كعب بْن زيد. ورواه يحيى بْن يوسف الذمي، عن أَبِي معاوية، عن جميل، عن زيد بْن عبد، وقيل: جميل، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو، عن زيد بْن كعب، هو ابن عجرة، والاضطراب فيه من جهة جميل لسوء حفظه وضعفه. أخرجه الثلاثة

1999- سعد بن زيد الزرقي

1999- سعد بن زيد الزرقي د: سعد بْن زيد بْن الفاكه بْن يَزِيدَ بْن خلدة بْن عامر ذكره ابن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا، فقال: سعد بْن زيد بْن الفاكه بْن يَزِيدَ بْن خلدة بْن عامر بْن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي. أخرجه ابن منده هكذا، وأخرجه أَبُو عمر، فقال: سعد بْن يَزِيدَ بْن الفاكه، وأخرجه أَبُو نعيم، فقال: سعد بْن الفاكه بْن زيد، وقيل: اسمه أسعد، وقد تقدم ذكره أتم من هذا.

2000- سعد بن زيد بن مالك الأشهلي

2000- سعد بن زيد بن مالك الأشهلي ب د ع: سعد بْن زيد بْن مالك بْن عبد بْن كعب بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي قال عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل: سعد بْن زيد بْن مالك بْن كعب. روى ابن أَبِي حبيبة، عن زيد بْن سعد، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نعيت إليه نفسه، خرج متلفعًا في أخلاق ثياب عليه، حتى جلس عَلَى المنبر، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، ثم قال: " أيها الناس، احفظوني في هذا الحي من الأنصار، فإنهم كرشي التي أحل فيها وعيبتي، أقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ". رواه أَبُو نعيم وحده. وقال الواقدي وحده: إنه شهد العقبة، تفرد بذلك، وقال غيره: شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر، وذكر هذا سعد بْن زيد بْن مالك الأشهلي: أظنهما اثنين، وسعد بْن زيد هذا الذي بعثه رَسُول اللَّهِ بسبايا من سبايا قريظة إِلَى نجد، فابتاع لهم به خيلًا وسلاحًا، وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل للأنصار، ولسعد بْن زيد حديث واحد في الجلوس في الفتنة، آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عمرو بْن سراقة، قال: وسعد بْن زيد الطائي الذي روى عنه قصة الغفارية غيرهما، عَلَى أَنَّهُ قد قيل فيه أيضًا: إنه أنصاري. أخرجه الثلاثة. قلت: قد ذكرنا قول أَبِي نعيم في ترجمة سعد بْن زيد بْن سعد المقدم ذكره أَنَّهُ وهم، إنما هو سعد بْن زيد بْن مالك، وقد وافق أَبُو عمر أبا نعيم، فجعل هذا هو الذي سار إِلَى نجد، إلا أَنَّهُ جعلهما اثنين، وقد ذكرناه قوله في هذه الترجمة، وجعل هذا هو الذي روى حديث الفتنة، وخالفا ابن منده، فإنه جعل الذي بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نجد سعد بْن زيد بْن سعد، وأنه هو الذي روى حديث القعود في الفتنة، وقد وافق أَبُو أحمد العسكري أبا نعيم، وأبا عمر، فجعل الذي أهدى السيف إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى حديث الفتنة، هذا وكأنه الصحيح، والله أعلم.

2001- سعد بن زيد الأنصاري

2001- سعد بن زيد الأنصاري ب: سعد بْن زيد الأنصاري من بني عمرو بْن عوف، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن عمر بْن الخطاب، وتوفي آخر أيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، ذكره مُحَمَّد بْن سعد. أخرجه أَبُو عمر.

2002- سعد والد زيد

2002- سعد والد زيد ب د ع: سعد والد زيد غير منسوب. روى إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حبيبة، عن زيد بْن سعد، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعًا في أخلاق ثياب عليه، حتى جلس عَلَى المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: " أيها الناس، احفظوني في هذا الحي من الأنصار، فأنهم كرشي وعيبتي، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ". أخرجه الثلاثة، أما أَبُو نعيم فأخرج هذا الحديث في هذه الترجمة، وأخرجه في ترجمة سعد بْن زيد بْن مالك، وقد تقدم، فلا أدري لم جعل له ترجمة ثانية، وأما ابن منده وَأَبُو عمر فلم يخرجا هذا الحديث إلا في هذه الترجمة حسب

2003- سعد بن سعد

2003- سعد بن سعد سعد بْن سعد الساعدي أخو سهل بْن سعد روى عبد المهيمن بْن سهل، عن أبيه، عن جده: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب لسعد بْن سعد بسهم يَوْم بدر ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

2004- سعد بن أبي سعد

2004- سعد بن أبي سعد ع س: سعد بْن أَبِي سعد بْن سعد بْن مري حليف القوافل، شهد أحدًا. أخرجه أَبُو موسى، والقواقل من الأنصار قد ذكروا في غير موضع من الكتاب.

2005- سعد بن سلامة

2005- سعد بن سلامة ب د ع: سعد بْن سلامة بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي وهو أخو سلمة بْن وقش، يكنى أبا نائلة، ويعرف بسلكان. شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وقتل يَوْم جسر أَبِي عبيد، صدر خلافة عمر رضي اللَّه عنه بالعراق. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو نعيم: والصواب أسعد، وقد تقدم، وقد وافق ابن منده عَلَى سعد أَبُو عمر، وهشام بْن الكلبي، وابن حبيب، ويرد ذكره في سلكان، وفي الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.

2006- سعد بن سويد

2006- سعد بن سويد ب د ع: سعد بْن سويد بْن قيس من بني خدرة من الأنصار. وقال الكلبي: سعد بْن سويد بْن عبيد بْن ثعلبة بْن عبيد بْن الأبجر، وهو خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم الخدري. قتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وَأَبُو عمر، إلا أن أبا نعيم، وأبا موسى، قالا: سعد بْن سويد الأنصار، ورويا عن ابن شهاب، في تسمية من استشهد يَوْم أحد من الأنصار، من بني عوف بْن الخزرج: سعد بْن سويد، وقال أَبُو موسى: قال سليمان، يعني الطبراني: من بني الحارث بْن الخزرج. والجميع واحد، وسياق النسب الذي قدمناه يدل عليه، ويكون قد نسب عوفًا إِلَى جده الخزرج، وَإِنما هو عوف بْن الحارث بْن الخزرج، والله أعلم.

2007- سعد بن سهيل

2007- سعد بن سهيل ب د ع: سعد بْن سهل وقيل: سهيل بْن مالك بْن كعب بْن عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار، بطن من الخزرج، وليس هذا عبد الأشهل قبيلة سعد بْن معاذ الأشهلي، هذا غير ذلك، فإن هذه من الخزرج وذلك من الأوس، وذلك بطن ينسب إليه، وهذا لا ينسب إليه إلا نجاري أو ديناري أي من بني دينار بْن النجار، ومن رَأَى نسبهما عرف الفرق بينهما. شهد بدرًا، قاله ابن شهاب، وابن إِسْحَاق، وابن الكلبي. أخرجه الثلاثة.

2008- سعد بن سهيل

2008- سعد بن سهيل ب د ع: سعد بْن سهيل الأنصاري من بني دينار بْن النجار، وقيل: من بني خنساء، قاله أَبُو نعيم، وقال: وقيل: سهل. وقال ابن منده: سعد بْن سهيل، من بني خنساء، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود مُحَمَّد بْن عبد الرحمن، عن عروة بْن الزبير، في تسمية من شهد بدرًا: سعد بْن سهيل بْن عبد الأشهل بْن حارثة الأنصاري، من بني خنساء بْن مبذول، شهد بدرًا، وقال أَبُو نعيم مثله، وقال: ابن حارثة بْن دينار بْن النجار. وأما أبو عمر فأخرج هذه الترجمة، وقال: سعد بْن سهيل بْن عبد الأشهل بْن دينار بْن النجار، شهد بدرًا. قلت: هذا قولهما في هذه الترجمة وفي التي قبلها، وقد تقدم قولنا إن هذا الإسناد عن عروة فيه خبط. لا أرى كيف هو، فإنه يخالف عامة أصحاب السير، ويخالف أيضًا ما يرويه غيره عن عروة، فمن ذلك هذه الترجمة، جعل سعد بْن سهيل من بني دينار من بني خنساء بْن مبذول، وهذا غريب، فإن بني خنساء هم من بني مازن بْن النجار، منهم: منقذ بْن عمرو بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول، والد حبان بْن منقذ، فجعل خنساء بْن مبذول ههنا من بني دينار، ثم إن ابن منده، وأبا نعيم جعلا هذا والذي قبله ترجمتين، والنسب واحد، والحالة في شهود بدر واحدة، فلا أدري لم فرقا بينهما عَلَى أن ابن منده له بعض العذر، فإنه جعل في إحدى الترجمتين سهلًا وفي الأخرى سهيلًا، وأما أَبُو نعيم فإنه قال في سهيل: وقيل: سهل، فبان بهذا أنهما واحد، وأن بعض العلماء قاله: سهلًا، وقال غيره: سهيلًا، والله أعلم.

2009- سعد بن ضميرة

2009- سعد بن ضميرة ب د ع: سعد بْن ضميرة الضمري قاله أَبُو عمر، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: السلمي أَبُو سعد، وقيل: أَبُو ضميرة، من أهل المدينة. (522) أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ ضُمَيْرَةَ بْنِ سَعْدٍ السُّلَمِيَّ، يُحَدِّثُ عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَاهُ، وَجَدَّهُ شَهِدَا حُنَيْنًا، وقَالا: صَلَّى بِنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الظُّهْرَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقَامَ إِلَيْهِ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ، يَخْتَصِمَانِ فِي دَمِ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ الأَشْجَعِيِّ، كَانَ قَتَلَهُ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ الْكِنَانِيُّ، فَعُيَيْنَةُ يَطْلُبُ بِدَمِ عَامِرٍ الأَشْجَعِيِّ لأَنَّهُمَا مِنْ قَيْسٍ، وَالأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ يَدْفَعُ عن مُحَلِّمٍ لأَنَّهُمَا مِنْ خِنْدِفَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدُ خِنْدِفَ. وذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وقَالَ أَبُو عُمَرَ: صُحْبَتُهُ صَحِيحَةٌ وَصُحْبَةُ أَبِيهِ

2010- سعد الظفري

2010- سعد الظفري ب ع س: سعد الظفري من بني ظفر، بطن من الأوس روى عنه عبد الرحمن بْن حرملة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نهى عن الكي، وقال: " أكره الحمم ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وَأَبُو عمر، وقال أَبُو موسى: وقد أورد أَبُو عَبْد اللَّهِ، يعني ابن منده، سعد بْن النعمان الظفري شهد بدرًا، فلا أدري أهذا هو أم غيره

2011- سعد بن عائذ

2011- سعد بن عائذ ب د ع: سعد بْن عائذ المؤذن مولى عمار بْن ياسر المعروف بسعد القرظ. وَإِنما قيل له ذلك، لأنه كان يتجر فيه، ومسح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه، وبرك عليه، وجعله مؤذن مسجد قباء، وخليفة بلال إذا غاب، ثم استخلفه بلال عَلَى الأذان بمسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيام أَبِي بكر وعمر، لما سار إِلَى الشام، فلم يزل الأذان في عقبه، روى حديثه أولاده. حدث عبد الرحمن بْن سعد بْن عمار بْن سعد القرظ مؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أبيه، عن جده: " أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بلالًا أن يدخل أصبعيه في أذنيه، وأن بلالًا كان يؤذن مثنى مثنى، وَإِقامته مفردة " قال أَبُو أحمد العسكري: عاش يعني سعد القرظ إِلَى أيام الحجاج. أخرجه الثلاثة.

2012- سعد بن عبادة

2012- سعد بن عبادة ب د ع: سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة وقيل: حارثة بْن حزام بْن حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الساعدي، يكنى أبا ثابت، وقيل: أبا قيس، والأول أصح. وكان نقيب بني ساعدة عند جميعهم، وشهد بدرًا عند بعضهم، ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إِسْحَاق في البدريين، وذكره فيهم الواقدي، والمدائني، وابن الكلبي. وكان سيدًا جوادًا، وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها، وكان وجيهًا في الأنصار، ذا رياسة وسيادة، يعترف قومه له بها، وكان يحمل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل يَوْم جفنة مملوءة ثريدًا ولحمًا، تدور معه حيث دار، يقال: لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد، إلا قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم، وله ولأهله في الجود أخبار حسنة. (523) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وهِشَامُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَعْنَى، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: أخبرنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أخبرنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، عن قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: زَارَنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِنَا فَقَالَ: " السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ "، قَالَ: فَرَدَّ سَعْدٌ رَدًّا خَفِيًّا، قَالَ قَيْسٌ: فَقُلْتُ: أَلا تَأْذَنْ لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَعْهُ يُكْثِرُ عَلَيْنَا مِنَ السَّلامِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السَّلامَ "، ثُمَّ رَجَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتَّبَعَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَسْمَعُ تَسْلِيمَكَ، وَأَرُدُّ عَلَيْكَ رَدًّا خَفِيًّا، لِتُكْثِرَ عَلَيْنَا السَّلامَ، فَانْصَرَفَ مَعَهُ رَسُول اللَّهِ، فَأَمَرَ لَهُ سَعْدٌ بِغُسْلٍ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ نَاوَلَهُ مَلْحَفَةً مَصْبُوغَةً بِزَعْفَرَانٍ أَوْ وَرْسٍ، فَاشْتَمَلَ بِهَا، ثُمَّ رَفَعَ رَسُول اللَّهِ يَدَيْهِ، وَهُوَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى آل سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ " وقد كان قيس بْن سعد من أعظم الناس جودًا وكرمًا، وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قيس بْن سعد بْن عبادة: إنه من بيت جود، وفي سعد بْن عبادة، وسعد بْن معاذ جاء الخبر أن قريشًا سمعوا صائحًا، يصيح ليلًا عَلَى أَبِي قبيس: فإن يسلم السعدان يصبح مُحَمَّد بمكة لا يخشى خلاف مخالف قال: فظنت قريش أَنَّهُ يعني سعد بْن زيد مناة بْن تميم، وسعد هذيم، من قضاعة، فسمعوا الليلة الثانية قائلًا: أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرًا ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف أجيبا إِلَى داعي الهدى وتمنيا على اللَّه في الفردوس منية عارف وَإِن ثواب اللَّه للطالب الهدى جنان من الفردوس ذات زخارف فقالوا: هذا سعد بْن معاذ، وسعد بْن عبادة. ولما كان غزوة الخندق بذل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعيينة بْن حصن ثلث ثمار المدينة، لينصرف بمن معه من غطفان، واستشار سعد بْن معاذ، وسعد بْن عبادة، دون سائر الناس، فقالا: يا رَسُول اللَّهِ، إن كنت أمرت بشيء فافعله، وَإِن كان غير ذلك فوالله ما نعطيهم إلا السيف، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لم أؤمر بشيء، وَإِنما هو رأي أعرضه عليكما "، قالا: يا رَسُول اللَّهِ، ما طمعوا بذلك منا قط في الجاهلية، فكيف اليوم، وقد هدانا اللَّه بك، فسر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقولهما. وكانت راية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيد سعد بْن عبادة يَوْم الفتح، فمرّ بها عَلَى أَبِي سفيان، وكان أَبُو سفيان قد أسلم، فقال له سعد: اليوم يَوْم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل اللَّه قريشًا، فلما مر رَسُول اللَّهِ في كتيبة من الأنصار، ناداه أَبُو سفيان: يا رَسُول اللَّهِ، أمرت بقتل قومك، زعم سعد أَنَّهُ قاتلنا، وقال عثمان، وعبد الرحمن بْن عوف: يا رَسُول اللَّهِ، ما نأمن سعدًا أن تكون منه صولة في قريش، فقال رَسُول اللَّهِ: " يا أبا سفيان، اليوم يَوْم المرحمة، اليوم أعز اللَّه قريشًا "، فاخذ رَسُول اللَّهِ اللواء من سعد، وأعطاءه ابنه قيسًا، وقيل: أعطى اللواء الزبير بْن العوام، وقيل: أمر عليًا فأخذ اللواء، ودخل به مكة. وكان غيورًا شديد الغيرة، وَإِياه أراد رَسُول اللَّهِ بقوله: " إن سعدًا لغيور، وَإِني لأغير من سعد، والله أغير منا، وغيرة اللَّه أن لا تؤتي محارمه ". وفي هذا الحديث قصة. ولما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طمع في الخلافة، وجلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه، فجاء إليه أَبُو بكر، وعمر، فبايع الناس أبا بكر، وعدلوا عن سعد، فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر، وسار إِلَى الشام، فأقام به بحوران إِلَى أن مات سنة خمس عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة، وقيل: مات سنة إحدى عشرة، ولم يختلفوا أَنَّهُ وجد ميتًا عَلَى مغتسله، وقد اخضر جسده، ولم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلًا يقول من بئر، ولا يرون أحدًا: قتلنا سيد الخزرج سعد بْن عبادة رميناه بسهمين فلم نخط فؤاده فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا، فحفظ ذلك اليوم فوجوده اليوم الذي مات فيه سعد بالشام قيل: إن البئر التي سمع منها الصوت بئر منبه، وقيل: بئر سكن. قال ابن سيرين: بينا سعد يبول قائمًا، إذ اتكأ فمات، قتلته الجن، وقال البيتين. قيل: إن قبره بالمنيحة، قرية من غوطة دمشق، وهو مشهور يزار إِلَى اليوم. روى عنه ابن عباس وغيره، من حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من رجل تعلم القرآن ثم نسبه إلا لقي اللَّه وهو أجذم، وما من أمير عشيرة إلا أتى يَوْم القيامة مغلولًا حتى يطلقه العدل ". أخرجه الثلاثة. حزيمة: بفتح الحاء المهملة، وكسر الزاي، وبعدها ياء تحتها نقطتان، ثم ميم وهاء.

2013- سعد بن عبد الله

2013- سعد بن عبد الله د ع: سعد بْن عَبْد اللَّهِ مجهول، روى عنه يعلى بْن الأشدق، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن قول اللَّه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} قال: إنهم قوم من بني تميم، لولا أنهم أشد الناس قتالًا للأعور الدجال لدعوت اللَّه عليهم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2014- سعد أبو عبد الله

2014- سعد أبو عبد الله د: سعد أَبُو عَبْد اللَّهِ روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، مجهول. أخرجه ابن منده وحده، بعد الأول الذي قبله، والله أعلم.

2015- سعد أبو عبد الله

2015- سعد أبو عبد الله د ع: سعد أَبُو عَبْد اللَّهِ قيل: هو ابن الأطول. وقد ذكرناه، وقيل: هو غيره، قال أَبُو نعيم: والصحيح عندي أَنَّهُ ابن الأطول، أفرد له بعض المتأخرين، يعني ابن منده ترجمة، وأخرج له الحديث الذي رواه ابن الأطول بعينة، روى واصل بْن عَبْد اللَّهِ بْن بدر أَبُو الحسين القشيري، حدثني عَبْد اللَّهِ بْن بدر بْن واصل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خَالِد القحطاني، قال: كان عَبْد اللَّهِ بْن سعد يخرج إِلَى أصحابه، إذا قدم تستر أقام بها ثلاثًا، فيقولون له: لو أقمت؟ فيقول: سمعت أَبِي، يقول: نهاني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التناوة، فمن أقام ببلاد الخراج ثلاثًا فقدتنا. كذا أخرجه ابن منده، وقال أَبُو نعيم: عن واصل بْن عَبْد اللَّهِ بْن بدر، حدثني أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن واصل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأطول، قال: كان عَبْد اللَّهِ بْن سعد يخرج إِلَى أصحابه. وذكر نحوه، فعلى ما ساق أَبُو نعيم نسب واصل بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأطول هو كما قال، والله أعلم.

2016- سعد بن عبد بن قيس

2016- سعد بن عبد بن قيس ب: سعد بْن عبد بْن قيس بْن لقيط بْن عامر بْن أمية بْن الحراث بْن فهر القرشي الفهري كان مهاجرة الحبشة، وقيل: اسمه سَعِيد، ويذكر في بابه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر.

2017- سعد بن عبيد

2017- سعد بن عبيد ب د ع: سعد بْن عبيد بْن النعمان بْن قيس ابن عمرو بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي أَبُو عمير بْن سعد شهد بدرًا لا عقب له. قاله عروة، وابن إِسْحَاق. وقيل: اسمه سَعِيد، ويذكر هناك، إن شاء اللَّه تعالى، ويعرف بالقاري. قال ابن منده: القاري من بني قارة، الأنصاري، وقتل يَوْم القادسية، سنة خمس عشرة، وهو ابن أربع وستين سنة، وقيل: عاش بعدها شهورًا ومات، قال ابن نمير: يكنى أبا زيد، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار. روى عنه عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، وطارق بْن شهب، يعد في الكوفيين، روى عن سفيان عن قيس بْن مسلم، عن عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، قال: خطبنا رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إنا لاقو العدو غدًا، وَإِنا مستشهدون، فلا تغسلن عنا دمًا، ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا ". رواه شعبة، ومسعر، عن قيس بْن مسلم، عن طارق بْن شهاب، قال: قال سعد بْن عبيد يَوْم القادسية ... نحوه قلت: قال أَبُو عمر: إنه من أهل الكوفة، وروى هو وغيره أَنَّهُ قتل يَوْم القادسية، والكوفة إنما بنيت بعد القادسية، وبعد ملك المدائن أيضًا، فلا وجه لنسبته إليها. أخرجه الثلاثة، وقول ابن منده: إنه من قارة أنصاري، وهم منه، كيف يكون من القارة، وهم ولد الديش بْن محلم بْن غالب بْن عائذة بْن يثيع بْن مليح بْن الهون بْن خزيمة، والهون أخو أسد بْن خزيمة، وهذا أنصاري، فكيف يجتمعان، وَإِنما هو القاري، مهموزًا، من القراءة. وقد ذكر أَنَّهُ أول من جمع القرآن من الأنصار، ولم يجمع القرآن من الأوس غيره، قاله أَبُو أحمد العسكري، وأما أنا فاستبعد أن يكون هذا هو ممن جمع القرآن من الأنصار، لأن الحديث يرويه أنس بْن مالك، وذكرهم وقال: أحد عمومتي أَبُو زيد، وأنس من بني عدي بْن النجار خزرجي، فكيف يكون هذا، وهو أوسي، عمًا لأنس، هذا بعيد جدًا، والله أعلم.

2018- سعد مولى عتبة

2018- سعد مولى عتبة ب د ع: سعد مولى عتبة بْن غزوان شهد بدرًا مع مولاه عتبة روى عطاء، والضحاك، عن ابن عباس، في قوله تعالى: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} في عتبة، وسعد مولاه، وفي حاطب، وسعد مولاه. أخرجه الثلاثة.

2019- سعد بن عثمان

2019- سعد بن عثمان ب د ع: سعد بْن عثمان بْن خلدة بْن مخلد بْن عامر بْن زريق الأنصاري الزرقي أَبُو عبادة شهد بدرًا، قاله موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، وكان ممن فر يَوْم أحد. أخرجه الثلاثة مختصرًا، وقيل: سَعِيد بْن عثمان، ويذكر هناك، إن شاء اللَّه تعالى.

2020- سعد العرجي

2020- سعد العرجي ب د ع: سعد العرجي دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما هاجر إِلَى المدينة من العرج إليها، وقال أَبُو عمر: وقيل: إنه من بلعرج بْن الحارث بْن كعب بْن هوازن، هكذا قال بعضهم، قال: ويقال: إنه مولى الأسلميين، وَإِنما قيل له: العرجي، لأنه اجتمع مع رَسُول اللَّهِ بالعرج. روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، أَنَّهُ قال: كنت دليل رَسُول اللَّهِ من العرج إِلَى المدينة، فرأيته يأكل متكئًا. وروى فائد مولى عباد، عن ابن سعد، عن أبيه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه أَبُو بكر.. وذكر حديث مسيره معهما إِلَى المدينة، فتلقاه بنو عمر بْن عوف، فقال: " أين أَبُو أمامة؟ " فقال سعد بْن خيثمة: إنه أهاب قبلي، فلا أخبره يا رَسُول اللَّهِ؟. أخرجه الثلاثة. قلت: قد ذكر أَبُو عمر سعدًا الأسلمي، وقد ذكرناه قبل، وذكر ههنا سعد العرجي، وقال: يقال: إنه مولى الأسلميين، وَإِنه كان دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، وهما واحد، فإن هذا هو الذي قدم مع النَّبِيّ إِلَى المدينة، فلقيه عمرو بنو عوف، وسعد بْن خيثمة، كما سقناه، فلا أعلم لأي سبب فرق بينهما، والله أعلم.

2021- سعد بن عقيب

2021- سعد بن عقيب س: سعد بْن عقيب يكنى أبا الحارث استصغر يَوْم أحد، قاله ابن شاهين، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، وشهد الخندق. أخرجه أَبُو موسى.

2022- سعد بن عمار

2022- سعد بن عمار سعد بْن عمار بْن مالك بْن خنساء بْن مبذول شهد أحدًا، والخندق، وهو أخو حمزة بْن عمار، ولا عقب له.

2023- سعد بن عمارة الزرقي

2023- سعد بن عمارة الزرقي ب ع س: سعد بْن عمارة وقيل: عمارة بْن سعد أَبُو سَعِيد الزرقي، وهو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه، والأكثر يقولون: سعد بْن عمارة. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مرة، وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر، وسليمان بْن حبيب المحاربي، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاري. (524) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أخبرنا شُعْبَةُ، عن أَبِي الْفَيْضِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عن أَبِي سَعِيدٍ الزُّرَقِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَشْجَعَ سَأَلَ النَّبِيَّ عن الْعَزْلِ، فَقَالَ: " مَا يُقَدَّرُ فِي الرَّحِمِ يَكُنْ "، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى ونذكره في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.

2024- سعد بن عمارة البكري

2024- سعد بن عمارة البكري د ع: سعد بْن عمارة أحد بني سعد بْن بكر، ذكره البخاري في الصحابة، وروى عن عمرو بْن مُحَمَّد، عن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم، عن ابن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاري، حدثنا عن سعد بْن عمارة، أحد بني سعد بْن بكر، وكانت له صحبة، أن رجلًا قال له: عظني رحمك اللَّه، قال: " إذا أنت قمت إِلَى الصلاة فأسبغ الوضوء، فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا إيمان لمن لا صلاة له، واترك طلب كثير من الحاجات، فإنه فقر حاضر، واجمع اليأس مما في أيدي الناس، فإنه هو الغنى، وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل، فاجتنبه ". وروى عن سليمان بْن حبيب أن سعدًا بْن عمارة لما حضرته الوفاة، جمع بنيه وأوصاهم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2025- سعد بن عمرو الأنصار

2025- سعد بن عمرو الأنصار ب: سعد بْن عمرو الأنصاري كان هو، وأخوه الحارث بْن عمرو فيمن شهد صفين مع علي بْن أَبِي طالب، ذكرهما ابن الكلبي وغيره، فيمن شهد صفين من الصحابة. أخرجه أَبُو عمر.

2026- سعد بن عمرو بن ثقف

2026- سعد بن عمرو بن ثقف ع س: سعد بْن عمرو بْن ثقف واسم ثقف كعب بْن مالك بْن مبذول بْن مالك بْن النجار، شهد أحدًا، وقتل يَوْم بئر معونة شهيدًا، هو وابنه الطفيل بْن سعد، قتلا جميعًا بعد أن شهدا أحدًا. وقال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة: قتل مع سعد بْن عمرو بْن ثقف يَوْم بئر معونة، ابن أخيه سهل بْن عامر بْن عمرو بْن ثقف. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2027- سعد مولى عمرو بن العاص

2027- سعد مولى عمرو بن العاص د ع: سعد مولى عمرو بْن العاص أخرجه يوسف القطان وغيره من الصحابة، ولا يصح، وروى يزيد بْن هارون، عن يحيى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّد إِبْرَاهِيم، عن سعد مولى عمرو بْن العاص، قال: تشاجر رجلان في آية، فارتفعا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لا تماروا فيه فإن مراء فيه كفر ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2028- سعد بن عمرو بن عبيد

2028- سعد بن عمرو بن عبيد سعد بْن عمرو بْن عبيد بْن الحارث بْن كعب بْن معاوية بْن عمرو بْن مالك بْن النجار الأنصاري النجاري شهد أحدًا وما بعدها، واستشهد يَوْم اليمامة، وهو أخو كعب بْن عمرو. ذكره ابن الدباغ الأندلسي، عن العدوي.

2029- سعد بن عمير

2029- سعد بن عمير د ع: سعد بْن عمير أو عمير بْن سعد روى حديثه عمرو بْن قيس الملائي، عن مُحَمَّدِ بْنِ جحادة، عن أبيه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2030- سعد بن عياض

2030- سعد بن عياض ب: سعد بْن عياض الثمالي حديثه مرسل، لا تصح له صحبة، وَإِنما هو تابعي، يروي عن ابن مسعود، والحديث الذي رواه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان أشد الناس بأسًا. روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ الهمداني. أخرجه أَبُو عمر.

2031- سعد بن الفاكه

2031- سعد بن الفاكه ع س: سعد بْن الفاكه بْن زيد بْن خلدة بْن عامر بْن زريق روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قال: شهد بدرًا من الأنصار من الخزرج من بني خلدة بْن عامر بْن زريق: سعد بْن الفاكه بْن زيد بْن خلدة بْن عامر. أخرجه ههنا أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وأخرجه ابن منده: سعد بْن زيد بْن الفاكه، وذكره أَبُو عمر: سعد بْن يَزِيدَ بْن الفاكه، والجميع واحد، وقد أخرجنا الجميع، وذكرنا في كل ترجمة اسم من أخرجه. وقال أَبُو موسى: سعد بْن عثمان بْن خلدة، هو هذا أيضًا. وقال عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرًا، من بني زريق: سعد بْن عثمان بْن خلدة. قلت: والذي أظنه أَنَّهُ غيره، ودليله أن ابن إِسْحَاق قد ذكر فيمن شهد بدرًا سعد بْن عثمان بْن خلدة، وسعد بْن يَزِيدَ بْن الفاكه بْن خلدة، فلو كانا واحدًا لما ذكرهما، وذكرهما أيضًا ابن الكلبي، فقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ سعد بْن عثمان بْن خلدة بْن مخلد بْن عامر بْن زريق، وقال بعد ذلك: وأسعد بْن يَزِيدَ بْن الفاكه بْن زيد بْن خلدة، وهذا أسعد هو سعد، قيل فيه كلاهما، فبان بهذا أنهما اثنان، وَإِنما أَبُو موسى، قد رَأَى في نسبهم خلدة، فظن سعد بْن عثمان أحدهم، وَإِنما هم بنو عم، والصحيح أن سعد بْن زيد، وسعيد بْن الفاكه بْن زيد، وسعد بْن يَزِيدَ، وأسعد بْن يَزِيدَ واحد، وأن سعد بْن عثمان غيرهم، والله أعلم.

2032- سعد مولى قدامة بن مظعون

2032- سعد مولى قدامة بن مظعون ب: سعد مولى قدامة بْن مظعون قتله الخوارج، سنة إحدى وأربعين مع عبادة بْن قرص، في صحبته نظر أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2033- سعد بن قرجاء

2033- سعد بن قرجاء ب: سعد بْن قرجاء له صحبة. ذكر ابن أَبِي شيبة، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن سعد بْن فرجاء، رجل من أصحاب النَّبِيّ جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها. أخرجه أَبُو عمر.

2034- سعد بن قيس

2034- سعد بن قيس د ع: سعد بْن قيس العنزي وقيل: القرشي، سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعد الخير. روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، والحسن البصري. روى الحسن، عن سعد بْن قيس، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يا ابن آدم، صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره ". روى عثمان بْن عمر، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي حزامة، عن الحارث بْن سعد، عن أبيه، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت أدوية يتداوى بها، ورقي نسترقي بها، هل ينفع ذلك من قدر اللَّه؟ قال: " هو من قدر اللَّه ". ورواه جماعة، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي حزامة أحد بني الحارث بْن سعد، وهو الصحيح. وله حديث في الربا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: العنسي عوض العنزي.

2035- سعد بن مالك الساعدي

2035- سعد بن مالك الساعدي ب: سعد بْن مالك بْن خَالِد بْن ثعلبة بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي والد سهل بْن سعد. ذكر الواقدي، عن أَبِي بْن عباس بْن سهل بْن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده، قال: " تجهز سعد بْن مالك ليخرج إِلَى بدر، فمات، فموضع قبره عند دار بني قارظ، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسهمه، وأجره ". أخرجه أَبُو عمر

2036- سعد بن مالك الخدري

2036- سعد بن مالك الخدري ب د ع: سعد بْن مالك بْن شيبان بْن عبيد بْن ثعلبة بْن الأبجر وهو خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج أَبُو سَعِيد الأنصاري الخدري وهو مشهور بكنيته، من مشهوري الصحابة وفضلائهم، وهو من المكثرين من الرواية، عنه وأول مشاهده الخندق، وغزا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنتي عشرة غزوة. روى عنه من الصحابة: جابر، وزيد بْن ثابت، وابن عباس، وأنس، وابن عمر، وابن الزبير، ومن التابعين: سَعِيد بْن المسيب، وَأَبُو سلمة، وعبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة، وعطاء بْن يسار، وَأَبُو أمامة بْن سهل بْن حنيف، وغيرهم. (525) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، أخبرنا الأَعْمَشُ، أخبرنا عَطِيَّةُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ الطَّالِعَ فِي أُفُقٍ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا " قال أَبُو سَعِيد: قتل أَبِي يَوْم أحد شهيدًا وتركنا بغير مال، فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسأله شيئًا، فحين رآني قال: " من استغنى أغناه اللَّه ومن يستعفف أعفه اللَّه " قلت: ما يريد غيري، فرجعت. وتوفي سنة أربع وسبعين يَوْم الجمعة، ودفن بالبقيع، وهو ممن له عقب من الصحابة، وكان يحفى شربة ويصفر لحيته، ونذكره في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى، أكثر من هذا. أخرجه الثلاثة.

2037- سعد بن مالك العذري

2037- سعد بن مالك العذري ب: سعد بْن مالك العذري قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد عذرة بْن سعد هذيم، بطن من قضاعة أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2038- سعد بن مالك القرشي

2038- سعد بن مالك القرشي ب د ع: سعد بْن مالك وهو سعد بْن أَبِي وقاص واسم أَبِي وقاص مالك بْن وهيب، وقيل: أهيب بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة القشي الزُّهْرِيّ يكنى أبا إِسْحَاق وأمه حمنة بنت سفيان بْن أمية بْن عبد شمس، وقيل: حمنة بنت أَبِي سفيان بْن أمية. أسلم بعد ستة، وقيل: بعد أربعة، وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة. روى عنه أَنَّهُ قال: أسلمت قبل أن تفرض الصلاة، وهو أحد الذين شهد لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة، وأحد العشرة سادات الصحابة، وأحد الستة أصحاب الشورى، الذين أخبر عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي وهو عنهم راض. شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبلى يَوْم أحد بلاء عظيمًا، وهو أول من أراق دمًا في سبيل اللَّه، وأول من رمى بسهم في سبيل اللَّه. (526) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَابِرِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْفٍ، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عن قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا، يقُولُ: " إِنِّي لأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، واللَّهِ إِنْ كُنَّا لَنَغْزُو مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلا وَرَقُ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ، مَالَهُ خَلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الدِّينِ، لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي، وَكَانَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ شَكَوْهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَعَزَلَهُ عن الْكُوفَةِ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ شَكْوَى مِنْهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ " (527) وأخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى، أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو أسامة، عن مُجَالِدٍ، عن عَامِرٍ، عن جَابِرٍ، قَالَ: أَقْبَلَ سَعْدٌ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا خَالِي فَلْيَرَنِي امْرِؤٌ خَالَهُ "، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا لأَنَّ سَعْدًا زُهْرِيٌّ، وَأُمُّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُهْرِيَّةٌ، وهُوَ ابْنُ عَمِّهَا، فَإِنَّهَا آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، يَجْتَمِعَانِ فِي عَبْدِ مَنَافٍ، وَأَهْلُ الأُمِّ أَخْوَالٌ (528) وأخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بْن علي بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: كان أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلوا ذهبوا إِلَى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم، فبينا سعد بْن أَبِي وقاص في نفر من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شعب من شعاب مكة، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين، فناكروهم، وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم، فاقتتلوا، فضرب سعد رجلًا من المشركين بلحي جمل فشجه، فكان أول دم أهريق في الإسلام واستعمل عمر بْن الخطاب سعدًا عَلَى الجيوش التي سيرهم لقتال الفرس، وهو كان أميرًا لجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية، وبجلولاء أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولاء فهزموهم، وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق، وهو الذي بنى الكوفة، وولى العراق، ثم عزله، فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى، وقال: إن ولي سعد الإمارة فذاك، وَإِلا فأوصي الخليفة بعدي أن يستعمله، فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة، فولاه عثمان الكوفة ثم عزله، واستعمل الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط. (529) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا رَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَدَوِيُّ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْفٍ، عن إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن سَعْدٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللَّهُمَّ استَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ ". وكَانَ لا يَدْعُو إِلا اسْتُجِيبَ لَهُ، وكَانَ النَّاسُ يَعْلَمُونَ ذَلِكَ مِنْهُ وَيَخَافُونَ دُعَاءَهُ (530) قال: وأخبرنا مُحَمَّد بْن عِيسَى، أخبرنا الحسن بْن الصباح البزار، أخبرنا سفيان بْن عيينة، عن علي بْن زيد ويحيى بْن سَعِيد، سمعا ابن المسيب، يقول: قال علي بْن أَبِي طالب: ما جمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أباه وأمه لأحد إلا لسعد بْن أَبِي وقاص، قال له يَوْم أحد: " ارم فداك أَبِي وأمي، ارم أيها الغلام الحزور " وقد روى أَنَّهُ جمعهما للزبير بْن العوام أيضًا، قال الزُّهْرِيّ: رمى سعد يَوْم أحد ألف سهم. ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة، ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة، بل لزم بيته، وأراده ابنه عمر، وابن أخيه هاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص أن يدعو إِلَى نفسه، بعد قتل عثمان، فلم يفعل، وطلب السلامة، فلما اعتزل طمع فيه معاوية، وفي عَبْد اللَّهِ بْن عمر، وفي مُحَمَّد بْن مسلمة، فكتب إليهم يدعوهم إِلَى أن يعينوه عَلَى الطلب بدم عثمان، ويقول: إنكم لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه إلا بذلك، فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به، وكتب إليه سعد أبيات شعر: معاوي داؤك الداء العياء وليس لما تجيء به دواء أيدعوني أَبُو حسن علي فلم أردد عليه ما يشاء وقلت له: اعطني سيفًا بصيرًا تميز به العداوة والولاء أتطمع في الذي أعيا عليا على ما قد طمعت به العفاء ليوم منه خير منك حيا وميتًا أنت للمرء الفداء وروت عنه ابنته عائشة أَنَّهُ قال: رأيت في المنام، قبل أن أسلم، كأني في ظلمة لا أبصر شيئًا إذ أضاء ليل قمر، فاتبعته، فكأني أنظر إِلَى من سبقني إِلَى ذلك القمر، فأنظر إِلَى زيد بْن حارثة، وَإِلى علي بْن أَبِي طالب، وَإِلى أَبِي بكر، وكأني أسألهم: متى انتهيتم إِلَى ههنا؟ قالا: الساعة، وبلغني أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو إِلَى الإسلام مستخفيًا، فلقيته في شعب أجياد، وقد صلى العصر، فأسلمت، فما تقدمني أحد إلا هم. وروى داود بْن أَبِي هند، عن أَبِي عثمان النهدي، أن سعد بْن أَبِي وقاص، قال: نزلت هذه الآية في {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} . قال: كنت رجلًا برا بأمي، فلما أسلمت قالت: يا سعد، ما هذا الدين الذي أحدثت؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي. فقال: لا تفعلي يا أمه، فإني لا أدع ديني، قال: فمكثت يومًا وليلة لا تأكل، فأصبحت وقد جهدت، فقلت: والله لو كانت لك ألف نفس، فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني هذا لشيء. فلما رأت ذلك أكلت وشربت، فأنزل اللَّه هذه الآية. قال أَبُو المنهال: سأل عمر بْن الخطاب عمرو بْن معد يكرب عن خبر سعد بْن أَبِي وقاص، فقال: متواضع في خبائه، عربي في نمرته، أسد في تاموره، يعدل في القضية، ويقسم بالسوية، ويبعد في السرية، ويعطف علينا عطف الأم البرة، وينقل إلينا حقنا نقل الذرة. وروى سعد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث كثيرة، روى عنه ابن عمر، وابن عباس، وجابر بْن سمرة، والسائب بْن يَزِيدَ، وعائشة، وبنوه عامر، ومصعب، ومحمد، وَإِبْرَاهِيم، وعائشة أولاد سعد، وابن المسيب، وَأَبُو عثمان النهدي، وَإِبْرَاهِيم بْن عبد الرحمن بْن عوف، وقيس بْن أَبِي حازم، وغيرهم. (531) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، أخبرنا صَدَقَةُ، عن عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عن عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَهْ، إِنِّي أَرَاكَ تَصْنَعُ بِهَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَارِ شَيْئًا مَا تَصْنَعُ بِغَيْرِهِمْ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، هَلْ تَجِدُ فِي نَفْسِكَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَال: لا، وَلَكِنْ أَعْجَبُ مِنْ صَنِيعِكَ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يُحِبُّهُمْ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يَبْغَضُهُمْ إِلا مُنَافِقٌ " وتوفي سعد بْن أَبِي وقاص سنة خمس وخمسين، قاله الواقدي، وقال أَبُو نعيم الفضل بْن دكين: مات سنة ثمان وخمسين، وقال الزبير، وعمرو بْن عَلِيٍّ، والحسن بْن عثمان: توفي سعد سنة أربع وخمسين. وقال إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد: كان سعد آدم طويلًا، أفطس، وقيل: كان قصيرًا دحداحًا غليظًا، ذا هامة، شثن الأصابع، قالته ابنته عائشة. وتوفي بالعقيق عَلَى سبعة أميال من المدينة، فحمل عَلَى أعناق الرجال إِلَى المدينة فأدخل المسجد فصلى عليه مروان، وأزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنه عامر: كان سعد آخر المهاجرين موتًا، ولما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف، فقال: كفنوني فيها، فإني كنت لقيت المشركين فيهما يَوْم بدر، وهي علي، وَإِنما كنت أخبؤها لهذا. أخرجه الثلاثة. حازم: بالحاء المهملة، والزاي الحبلة: ثمر السمر، وقيل: ثمر العضاه، يشبه اللوبياء. التامور: عرين الأسد، وهو بيته الذي يأوي إليه.

2039- سعد بن محمد

2039- سعد بن محمد س: سعد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلمة صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مكة والمشاهد معه، ذكره ابن شاهين، وقال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سليمان يقوله، وقد تقدم ذكر نسبه عند أبيه. أخرجه أَبُو موسى.

2040- سعد أبو محمد

2040- سعد أبو محمد ع س: سعد أَبُو مُحَمَّد الأنصاري غير منسوب. روى حماد بْن أَبِي حماد، عن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد الأنصاري، عن أبيه، عن جده، أن رجلًا من الأنصار، قال: يا رَسُول اللَّهِ، أوصني وأوجز، قال: " عليك بالإياس مما في أيدي الناس، وَإِياك والطمع، فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وَإِياك وما يعتذر منه ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى قلت: هذا المتن قد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، في ترجمة سعد بْن عمارة، وقد تقدم وجعلاه هناك من بني سعد بْن بكر، وجعله أَبُو نعيم ههنا أنصاريًا، ولا شك أَنَّهُ حيث رآه هناك سعديًا وها هنا أنصاريًا، والرواي ههنا غير الراوي هناك، جعلهم اثنين، ولعل ابن منده ظنهما واحدًا فلهذا لم يخرجه، والله أعلم. وقال أَبُو موسى: إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد، يعني الذي في الإسناد، هو إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد بْن أَبِي وقاص، وهو مهاجري، وليس من الأنصار وهو الصحيح.

2041- سعد بن محيصة

2041- سعد بن محيصة د ع: سعد بْن محيصة وقيل: سَعِيد، وقيل: ساعدة. له ولأبيه صحبة. روى معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن حرام بْن سعد بْن محيصة، عن أبيه، أن ناقة للبراء دخلت حائط قوم. فأفسدت فيه، فقضى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حفظ الأموال عَلَى أهلها بالنهار، وعلى أهل المواشي حفظها بالليل ". رواه أكثر أصحاب الزُّهْرِيّ، عنه عن حرام، ولم يقولوا: عن أبيه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم حرام: بفتح الحاء والراء.

2042- سعد بن المدحاس

2042- سعد بن المدحاس د ع: سعد بْن المدحاس يعد في الحمصيين. روى نضر بْن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن عبد الرحمن بْن عائذ، قال: سمعت سعد بْن مدحاس، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار "، وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من علم شيئًا فلا يكتمه، ومن دمعت عيناه من خشية اللَّه، لن يلج النار أبدًا ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2043- سعد بن مسعود الأنصاري

2043- سعد بن مسعود الأنصاري ع س: سعد بْن مسعود الأنصاري (532) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أخبرنا أَبُو غَالِبٍ الْكُوشِيدِيُّ ونوشروانُ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وأخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، واللَّفْظُ لِرَوَايَتِهِ، حدثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ وَزَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، قَالا: أخبرنا عُتْبَةُ بْنُ سِنَانٍ الدَّرَّاعُ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْغَطْفَانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عن أَبِي سَلَمَة، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ الْحَارِثُ الْغَطْفَانِيُّ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي فِي وَقْعَةِ الأَحْزَابِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، شَاطِرْنَا تَمْرَ الْمَدِينَةِ، قَالَ: " حَتَّى اسْتَأْمَرَ السُّعُودَ "، فَبَعَثَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، وَسَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ، وَسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَسَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: " إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الْعَرَبَ قَدْ رَمَتْكُمْ عن قَوْسٍ وَاحِدَةٍ، وَإِنَّ الْحَارِثَ يَسْأَلُكُمْ أَنْ تُشَاطِرُوهُ ثَمَرَ الْمَدِينَةِ، فَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَدْفَعُوهُ إِلَيْهِ حَتَّى تَنْظُرُوا فِي أَمْرِكُمْ بَعْدُ "، قَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، أَوَحْيٌ مِنَ السَّمَاءِ فَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ؟ أَوْ عن رَأْيِكَ وَهَوَاكَ فَرَأْيُنَا تَبِعٌ لِرَأْيِكَ؟ وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تُرِيدُ الإِبْقَاءَ عَلَيْنَا، فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتَنَا وَإِنَّا وَإِيَّاهُمْ عَلَى سَوَاءٍ، مَا يَنَالُونَ مِنَّا تَمْرَةً إِلا بِشِرَاءٍ أَوْ قِرَاءٍ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ ذَا، تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُونَ "، قَالُوا: عذرت يا مُحَمَّد، فصرفهم (533) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ، قَالا: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أخبرنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عن إِسْمَاعِيل، عن قَيْسٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ نَعُودُهُ، فَقَالَ: " مَا أَدْرِي مَا يَقُولُونَ، لَيْتَ مَا فِي تَابُوتِي هَذَا جَمْرٌ "، فَلَمَّا مَاتَ نَظَرُوا فَإِذَا فِيهِ أَلْفٌ أَوْ أَلْفَانِ أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: كذا أورد هذا الخبر الطبراني في هذه الترجمة، وذكر ابن منده أن سعد بْن مسعود هذا هو الكندي، وكأنه الأصح. قلت: قولهم في هذا الحديث: استشار السعود، وذكر فيهم: سعد بْن خيثمة، فيه نظر، لأن سعد بْن خيثمة قتل ببدر، وكانت الخندق بعد بدر بأكثر من ثلاث سنين، ولا اعتبار بقول من يقول: إنه بقي إِلَى غزوة تبوك، وَإِنه تخلف عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم أتاه، وقائل هذا رد عَلَى نفسه بأن سمى المتخلف أبا خيثمة، وهو غيره، وقد تقدم القول فيه في سعد بْن خيثمة، وفي مالك بْن قيس، فليطلب منه، وكذلك سعد بْن الربيع بْن عمرو، فإنه قتل بأحد لم يدرك الخندق أيضًا، وأما سعد بْن الربيع بْن عدي، فلم يكن في هذا المقام حتى يستشار، والله أعلم. وأما قول أَبِي موسى: إن ابن منده ذكر أن هذا سعد بْن مسعود هو الكندي. فإن كان ذكره في غير كتابه في معرفة الصحابة، فلا أعلم، وأما في معرفة الصحابة فلم يذكر من هذا شيئًا، وأنا اذكر في ترجمة الكندي جميع ما قال ابن منده، ليعلم أَنَّهُ لم يذكر من هذا شيئًا.

2044- سعد بن مسعود الثقفي

2044- سعد بن مسعود الثقفي ب ع س: سعد بْن مسعود الثقفي قال البخاري: هو عم المختار بْن أَبِي عبيد، وقال الطبراني: له صحبة. (534) أخبرنا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا خَلادُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا سُفْيَانُ، وَهُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وأخبرنا أَبُو غَالِبٍ ونوشروان، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ هُوَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، أخبرنا سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وأخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، جَمِيعًا، عن أَبِي حُصَيْنٍ، عن عَبْد اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عن سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: " كَانَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى، وَإِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ شَكَرَ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا ". لَفْظُ رِوَايَةِ أَبِي عَلِيٍّ. قَالَ أَبُو عُمَرَ وابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: هُوَ عَمُّ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَأَبُو عُمَرَ

2045- سعد بن مسعود الكندي

2045- سعد بن مسعود الكندي ب د ع: سعد بْن مسعود الكندي قال ابن منده: لا تصح له صحبة، وهو كوفي، ذكر في الصحابة، روى عنه قيس بْن أَبِي حازم، ومسلم بْن يسار. روى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن عبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم، عن مسلم بْن يسار، أن سعد بْن مسعود، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من بث فلم يصبر، ثم قرأ: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} (535) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزُدَ، وغَيْرُهُ، قَالُوا: أخبرنا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أخبرنا ابْنُ غَيْلانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، أخبرنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَسْمَاءَ، أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أخبرنا يحيى بْنُ أَيُّوبَ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زُحْرٍ، عن سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: " أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2046- سعد بن معاذ

2046- سعد بن معاذ ب د ع: سعد بْن معاذ بْن النعمان بْن امرئ القيس ابن زيد بْن عبد الأشهل بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن النبيت واسمه عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي، أَبُو عمرو، وأمه كبشة بنت رافع، لها صحبة. أسلم عَلَى يد مصعب بْن عمير، لما أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة يعلم المسلمين، فلما أسلم، قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا. فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام، وشهد بدرًا، لم يختلفوا فيه، وشهد أحدًا، والخندق. (536) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ، عن عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ فِي حِصْنِ بَنِي حَارِثَةَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَكَانَتْ أُمُّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ مَعَهَا فِي الْحِصْنِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ عَلَيْهِنَّ الْحِجَابُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حِينَ خَرَجُوا إِلَى الْخَنْدَقِ قَدْ رَفَعُوا الذَّرَارِيَّ، وَالنُّسَاءَ فِي الْحُصُونِ، مَخَافَةً عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَدُوِّ، قَالَتْ عَائِشَةُ: " فَمَرَّ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، عَلَيْهِ دِرْعٌ لَهُ مُقَلِّصَةٌ قَدْ خَرَجَتْ مِنْهَا ذِرَاعُهُ، وَفِي يَدِهِ حَرْبَةٌ، وَهُوَ يَقُولُ: لَبِّثْ قَلِيلًا يَلْحَقِ الْهَيْجَا حَمَلْ لا بَأْسَ بِالْمَوْتِ إِذَا حَانَ الأَجَلْ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ: الْحَقْ يَا بُنَيَّ، قَدْ وَاللَّهِ أَخَّرْتَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا أُمَّ سَعْدٍ، لَوَدِدْتِ أَنَّ دِرْعَ سَعْدٍ أَسْبَغَ مِمَّا هِيَ، فَخَافَتْ عَلَيْهِ حَيْثُ أَصَابَ السَّهْمُ مِنْهُ، قَالَ يُونُسُ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَرَمَاهُ فِيمَا حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: حِبَّانُ بْنُ الْعَرِقَةِ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ، فَلَمَّا رَمَاهُ، قَالَ: خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا ابْنُ الْعَرِقَةِ، فَقَالَ سَعْدٌ: عَرَّقَ اللَّهُ وَجْهَكَ فِي النَّارِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْئًا فَأَبْقِنِي لَهَا، فَإِنَّهُ لا قَوْمَ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَ مِنْ قَوْمٍ آذَوْا رَسُولَكَ وَكَذَّبُوهُ وَأَخْرَجُوهُ، وَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَاجْعَلْهُ لِي شَهَادَةً، وَلا تُمِتْنِي حَتَّى تَقَرَّ عَيْنِي فِي بَنِي قُرَيْظَةَ " وهذا حبان، بكسر الحاء، وبالباء الموحدة، وقيل غير ذلك، وهذا أصح، وهو ابن عبد مناف بْن عمرو بْن معيص بْن عامر بْن لؤي، وَإِنما قيل له: ابن العرقة، لأن أمه، وهي امرأة من بني سهم، كانت طيبة الريح. قال: وحدثنا يونس، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني من لا أتهم، عن عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك، أَنَّهُ كان يقول: ما أصاب سعد يومئذ بالسهم، إلا أَبُو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم. قال: وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أصاب سعدًا السهم أمر أن يجعل في خيمة رفيدة الأسلمية في المسجد، ليعوده من قريب. فلما حضر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قريظة، وأذعنوا أن ينزلوا عَلَى حكم سعد بْن معاذ. (537) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أخبرنا شُعْبَةُ، عن سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ يُحَدِّثُ عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: لَمَّا أَرْسَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ لِيَحْضَرَ يَحْكُمُ فِي قُرَيْظَةَ، فَأَقْبَلَ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ "، أَوْ قَالَ: " خَيْرِكُمْ، احْكُمْ فِيهِمْ ". قَالَ: إِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ، وَتَسْبِيَ ذَرَارِيَّهُمْ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَكَمْتَ بِحُكْمِ الْمَلِكِ " وأخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَقَامُوا إليه فَقَالُوا: يَا أَبَا عَمْرٍو، قَدْ وَلاكَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَ مَوَالِيكَ لِتَحْكُمَ فِيهِم، فَقَالَ سَعْدٌ: عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ عَهْدُ اللَّهِ وَمِيثَاقُهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: وَعَلَى مَنْ هَا هُنَا؟ مِنَ النَّاحِيَةِ الَّتِي فِيهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ، وَهُوَ مُعْرِضٌ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِجْلالًا لَهُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَعَمْ "، فَقَالَ سَعْدٌ: أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ الرِّجَالُ، وَتُقْسَمُ الأَمْوَالُ، وَتُسْبَى الذَّرَارِيُّ (538) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: حدثنا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أخبرنا صَدَقَةُ، عن عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: " هَذَا سَيِّدُكُمْ " وكان سعد لما جرح، ودعا بما تقدم ذكره، انقطع الدم، فلما حكم في قريظة انفجر عرقه، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعوده، وَأَبُو بكر، وعمر، والمسلمون، قالت عائشة: " فوالذي نفسي بيدي إني لأعرف بكاء أَبِي بكر من بكاء عمر، وقال عمرو بْن شرحبيل: إن سعد بْن معاذ لما انفجر جرحه احتضنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعلت الدماء تسيل عَلَى رَسُول اللَّهِ، فجاء أَبُو بكر، وانكسار ظهراه، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مه "، فقال عمر: إنا لله وَإِنا إليه راجعون. روى أن جبريل عليه السلام نزل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معتجرا بعمامة من إستبرق، فقال: يا نبي اللَّه، من هذا الذي فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش؟ فخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سريعًا يجر ثوبه، فوجد سعدًا قد قبض. ولما دفنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وانصرف من جنازته، جعلت دموعه تحادر عَلَى لحيته، ويده في لحيته، وندبته أمه، فقالت: ويل أم سعد سعدا براعة ونجدا ويل أم سعد سعدا صرامة وجدًا فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد ". (539) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، أخبرنا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَطَرِ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أخبرنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، أخبرنا أَبُو رَبِيعَةَ، أخبرنا أَبُو عَوَانَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي سُفْيَانَ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ " قال الأعمش: وحدثنا أَبُو صالح، عن جابر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل لجابر: إن البراء يقول: اهتز السرير؟ فقال جابر: إنه كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج ضغائن، سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اهتز عرش الرحمن لموت سعد بْن معاذ " (540) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، أخبرنا وَكِيعٌ، عن سُفْيَانَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الْبَرَاءِ، قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبٌ حَرِيرٌ، فَجَعَلُوا يَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا " (541) قَالَ: وأخبرنا التِّرْمِذِيُّ: أخبرنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا حُمِلَتْ جِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، قَالَ الْمُنَافِقُونَ: مَا أَخَفَّ جِنَازَتُهُ. وَذَلِكَ لِحُكْمِهِ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّ الْمَلائِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ " وقال سعد بْن أَبِي وقاص عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بْن معاذ سبعون ألفًا ما وطئوا الأرض قبل، وبحق أعطاه اللَّه تعالى ذلك ". ومقاماته في الإسلام مشهودة كبيرة، ولو لم يكن له إلا يَوْم بدر، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سار إِلَى بدر، وأتاه خبر نفير قريش، استشار الناس، فقال المقداد فأحسن، وكذلك أَبُو بكر، وعمر، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يريد الأنصار، لأنهم عدد الناس، فقال سعد بْن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " أجل ". قال سعد: فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به الحق، وأعطيناك مواثيقنا عَلَى السمع والطاعة، فامض يا رَسُول اللَّهِ لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، لعل اللَّه يريك فينا ما تقر به عينك، فسر بنا عَلَى بركة اللَّه. فسر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقوله، ونشطه ذلك للقاء الكفار، فكان ما هو مشهور، وكفي به فخرًا، دع ما سواه.

2047- سعد بن المنذر

2047- سعد بن المنذر ب د ع: سعد بْن المنذر له صحبة، روى حديثه حبان بْن واسع، من رواية ابن لهيعة، عن حبان، عن أبيه، عن سعد بْن المنذر. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، ولم ينسبه، وقد أخرجه ابن منده، فقال: سعد بْن المنذر بْن عمير بْن عدي بْن خرشة بْن أمية بْن عامر بْن خطمة الأنصاري، عقبي بدري أحدي، ممن شهد المشاهد. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن ابن لهيعة، عن حبان بْن واسع، عن أبيه، عن سعد بْن المنذر الأنصاري، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: " إن استطعت "، فكان يقرؤه كذلك ورواه أَبُو نعيم، ونسبه مثله، وذكر مشاهده، وقال: كذا نسبه بعض المتأخرين، يعني ابن منده، ونسبه إِلَى العقبة، وبدر، ولم أر له ذكرًا في كتاب الزُّهْرِيّ، ولا ابن إِسْحَاق في العقبة وبدر، وذكر له الحديث المقدم ذكره في قراءة القرآن. وقد ذكر هشام بْن الكلبي جده عميرًا، فقال عمير بْن خرشة بْن أمية بْن عامر بْن خطمة القاري، ناصر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالغيب، قتل اليهودية التي هجت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة. حبان: بفتح الحاء، والباء الموحدة.

2048- سعد بن المنذر

2048- سعد بن المنذر ب: سعد بْن المنذر والد أَبِي حميد الساعدي ويذكر نسبه عند ابنه أَبِي حميد إن شاء اللَّه تعالى، كذا ذكره ابن أَبِي حاتم. قال أَبُو عمر: أخاف أن يكون الأول، وهو أخرجه، ولم يخرجه أَبُو موسى.

2049- سعد بن النعمان

2049- سعد بن النعمان ب: سعد بْن النعمان بْن زيد بْن أكال بْن لوذان ابن الحارث بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثم أحد بني عمرو بْن عوف. وهو الذي أخذه أَبُو سفيان بْن حرب أسيرًا، ففدا به ابنه عمرو بْن أَبِي سفيان، قال الزبير: كان سعد بْن النعمان قد جاء معتمرًا، فلما قضى عمرته، وصدر كان معه المنذر بْن عمرو، فطلبهما أَبُو سفيان، فأدرك سعدًا، فأسره، وفاته المنذر، ففيه يقول ضرار بْن الخطاب: تداركت سعدًا عنوة فأخذته وكان شفاء لو تداركت منذرًا (542) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: " كَانَ عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ مِنْ أَسَارَى بَدْرٍ، فِي يَدِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لأَبِي سُفْيَانَ: افْدِ عَمْرًا ابْنَكَ، فَقَالَ: قَتَلُوا حَنْظَلَةَ، وَأَفْدِي عَمْرًا، مَالِي وَدَمِي، دَعُوهُ بِأَيْدِيهِمْ مَا بَدَا لَهُمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، خَرَجَ سَعْدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ أُكَّالٍ، أَخُو بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، مُعْتَمِرًا وَمَعَهُ مُرَيَّةٌ، وَكَانَ مُسْلِمًا لا يَخَافُ الَّذِي صُنِعَ بِهِ، فَعَدَا عَلَيْهِ أَبُو سُفْيَانَ، فَحَبَسَهُ بِمَكَّةَ بِابْنِهِ عَمْرٍو، ثُمَّ قَالَ: أَرَهْطُ ابْنِ أُكَّالٍ أَجِيبُوا دُعَاءَهْ تَعَاقَدْتُمْ لا تُسْلِمُوا السَّيِّدَ الْكَهْلا فَإِنَّ بَنِي عَمْرٍو لِئَامٌ أَذِلَّةٌ لَئِنْ لَمْ يَفُكُّوا عن أَسِيرِهِمُ الْكَبْلا فَمَشَى بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ خَبَرَهُمْ، وسَأَلُوهُ أَنْ يُعْطِيَهُمْ عَمْرَو بْنَ أَبِي سُفْيَانَ لِيَفْتَكُّوا بِهِ أَسِيرَهُمْ، فَفَعَلَ، فَبَعَثُوا بِهِ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ، فَخَلَّى سَبِيلَ سَعْدٍ، فَقَالَ حَسَّانُ: لَوْ كَانَ سَعْدٌ يَوْمَ مكْرَز مُطْلَقًا لأَكْثَرَ فِيكُمْ قَبْلَ أَنْ يُؤْسَرَ الْقَتْلا بِعَضْبِ حُسَامٍ أَوْ بِصَفْرَاءَ نَبْعَةٍ تَحِنُّ إِذَا مَا أُنْبِضَتْ تَحْفِزُ النَّبْلا " ، فَأَمَّا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ، فَإِنَّهُ ذَكَرَ هَذِهِ الْحَادِثَةَ مَعَ النُّعْمَانِ وَالِدِ سَعْدٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ

2050- سعد بن النعمان الظفري

2050- سعد بن النعمان الظفري د ع: سعد بْن النعمان بْن قيس بْن عمرو بْن زيد بْن أمية الظفري شهد بدرًا. روى ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار: سعد بْن النعمان بْن قيس بْن عمرو بْن زيد بْن أمية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2051- سعد بن ذهيل

2051- سعد بن ذهيل ب د: سعد بْن هذيل وقيل: هذيم والد الحارث، روى عنه ابنه الحارث. حدث عثمان بْن عمر، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي خزامة، عن الحارث بْن سعد بْن هذيم، عن أبيه، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت أدوية نتداوى بها، ورقى نسترقيها، هل ينفع ذلك من قدر اللَّه تعالى؟ قال: " هي من قدر اللَّه تعالى ". ورواه اللَّيْث بْن سعد، وسليمان بْن بلال، وابن المبارك، وغيرهم، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي خزامة أحد بني الحارث بْن سعد، عن أبيه، وهو الصواب، وقد تقدم هذا المتن في سعد بْن قيس العنزي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر

2052- سعد بن هلال

2052- سعد بن هلال س: سعد بْن هلال قال أَبُو موسى: ترجم له الطبراني، ولم يورد له شيئًا. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2053- سعد بن وائل

2053- سعد بن وائل د ع: سعد بْن وائل بْن عمرو العيذي الجذامي من أهل فلسطين، سكن الرملة. روى أَبُو معاوية الحكم بْن سفيان العيذي، عن سعد بْن وائل، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من شهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رَسُول اللَّهِ، فله الجنة ". وروى عن الحكم العيدي، عن شيخ من قريظة، عن سعد بْن وائل، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2054- سعد بن وهب الجهني

2054- سعد بن وهب الجهني ب: سعد بْن وهب الجهني روى ابن أَبِي أويس، عن أبيه، قال: حدثنا وهب بْن عمرو بْن سعد بْن وهب الجهني، أن أباه أخبره، عن جده، أَنَّهُ كان يسمى في الجاهلية غيان، وكان أهله حين أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبايعه، ببلد من بلاد جهينة، يقال له: غواء، فسأله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن اسمه، وأين ترك أهله؟ فقال: اسمي غيان، وتركتهم بغواء، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بل أنت رشدان، وأهلك برشاد "، قال: فتلك البلدة تسمى إِلَى اليوم رشادًا، ويدعى الرجل رشدان وذكر ابن الكلبي، قال: بنو غيان في الجاهلية قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من أنتم؟ " قَالُوا: نحن بنو غيان، فقال: " بل أنتم بنو رشدان "، فغلب عليهم، وكان واديهم يسمى غويًا، فسمى رشدًا. أخرجه أَبُو عمر.

2055- سعد بن وهب

2055- سعد بن وهب س: سعد بْن وهب من بني النضير، ذكره ابن عباس في تفسير سورة الحشر، قال: لم يسلم من بني النضير إلا رجلان، أحدهما سفيان بْن عمير، والثاني سعد بْن وهب، أسلما عَلَى أموالهما، فأحرزاها. أخرجه أَبُو موسى.

2056- سعد بن يزيد

2056- سعد بن يزيد ب: سعد بْن يَزِيدَ بْن الفاكه بْن زيد بْن خلدة بْن عامر بْن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقد تقدم في سعد بْن زيد، وسعد بْن الفاكه مستوفى أغنى عن إعادته.

2057- سعد

2057- سعد د ع: سعد غير منسوب. روى عنه زياد بْن جبير. حدث حماد بْن سلمة، عن يونس بْن عبيد، عن زياد بْن جبير، أن رَسُول اللَّهِ بعث رجلًا، يقال له سعد، عَلَى السعاية ... وذكر الحديث. وروى عبد السلام بْن حرب، عن يونس بْن عبيد، عن زياد بْن جبير، عن سعد، قال: لما بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النساء، قامت امرأة، فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، ما يحل لنا من أموال أزواجنا وأولادنا. قال: " الرطب تأكلينه وتهدينه ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: هو سعد بْن أَبِي وقاص، وقال: قد روى يحيى الحماني هذا الحديث في مسند سعد بْن أَبِي وقاص، وذكره الثوري عن يونس، عن زياد، عن سعد وهو ابن أَبِي وقاص. والله أعلم

2058- سعدي

2058- سعدي س: سعدي بزيادة ياء في آخره ذكره ابن شاهين، وقال: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إبل الصدقة، ورواه عن ابن سعد. أخرجه أَبُو موسى، وقال: سعدي من أسماء النساء، إلا أن يكون أراد السعدي أو ابن السعدي، فعلى هذا يكون الأول بالضم، والآخران بالفتح، والله أعلم

2059- سعر الكناني

2059- سعر الكناني ب د ع: سعر بالراء، هو سعر الكناني الدؤلي، روى عنه ابنه جابر. روى روح بْن عبادة، عن زكريا بْن إِسْحَاق، عن عمرو بْن أَبِي سفيان، عن مسلم بْن شعبة، أن علقمة استعمل أباه عَلَى عرافة قومه، قال مسلم: فبعثني عَلَى صدقة طائفة من قومي، قال: فخرجت حتى أتيت شيخًا، يقال له: سعر، في شعب، فقلت: إن أَبِي بعثني إليك لتعطيني صدقة غنمك، فقال: أي ابن أخي، أي حق تأخذون؟ فقلت: نأخذ أفضل ما نجد، فقال الشيخ: فوالله إني لفي شعب في غنم لي إذ جاءني رجلان مرتدفان بعيرًا، فقالا: إنا رسولا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليك، فتوفينا صدقة غنمك، قلت: وما هي؟ قالا: شاة، فعمدت إِلَى شاة ممتلئة شحمًا ولحمًا فأخرجتها، فقالا: هذه شافع، والشافع: التي في بطنها ولدها، وقد نهانا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نأخذ شافعًا، قلت: أي شيء تأخذان؟ قالا: عناقًا، جذعة أو ثنية، فأخرج لهما عناقًا، فتناولاها، فجعلاها معهما، وسارا. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، قال: سعر بْن شعبة بْن كنانة الدؤلي، حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حقنا في الثنية أو الجذعة "، روى عنه ابنه جابر، وقال بشر بْن السري: هو سعر بْن شعبة، وهؤلاء ولده ههنا. قلت: الذي ساقه أَبُو عمر فيه أوهام: أَنَّهُ سمى أباه شعبة، وَإِنما هو ابن ثفنة، كذلك رواه أَبُو داود السجستاني في سننه. (543) أخبرنا بِهِ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا وَكِيعٌ، عن زَكَرِيَّاءَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَكِّيِّ، عن عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْجُمَحِيِّ، عن مُسْلِمِ بْنِ ثَفِنَةَ الْيَشْكُرِيِّ، قَالَ الْحَسَنُ: رَوْحٌ يَقُولُ: مُسْلِمُ بْنُ شُعْبَةَ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ ابْنُ عَلْقَمَة أَبِي عِرَافَةَ قَوْمَهُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَدِّقَهُمْ، قَالَ: " فَبَعَثَنِي أَبِي فِي طَائِفَةٍ مِنْهُمْ، فَأَتَيْتُ شَيْخًا كَبِيرًا يُقَالُ لَهُ: سُعْرٌ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبِي بَعَثَنِي إِلَيْكَ، يَعْنِي لأُصَدِّقَكَ، قَالَ: أَيِ ابْنَ أَخِي، وَأَيُّ نَحْوٍ تَأْخُذُونَ؟ قُلْتُ: نَخْتَارُ حَتَّى إِنَّا نَسْبِرُ ضُرُوعَ الْغَنَمِ، قَالَ: أَيِ ابْنَ أَخِي، إِنِّي مُحَدِّثُكَ أَنِّي كُنْتُ فِي شِعْبٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَنَمٍ، فَجَاءَنِي رَجُلانِ عَلَى بَعِيرٍ، فَقَالا: إِنَّا رَسُولا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكَ لِتُؤَدِّيَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ، فَقُلْتُ: مَا عَلَيَّ فِيهَا؟ قَالا: شَاةٌ، فَأَعْمَدُ إِلَى شَاةٍ قَدْ عَرَفْتُ مَكَانَهَا، مُمْتَلِئَةٍ مَحْضًا وَشَحْمًا، فَأَخْرَجْتُهَا إِلَيْهِمَا، فَقَالا: هَذِهِ شَافِعٌ، وَقَدْ نَهَانَا رَسُول اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ شَافِعًا، قُلْتُ: فَأَيُّ شَيْءٍ تَأْخُذَانِ؟ قَالا: عَنَاقًا، جَذَعَةً، أَوْ ثَنِيَّةً، قَالَ: فَأَعْمَدُ إِلَى عَنَاقٍ مُعْتَاطٍ، وَالْمُعْتَاطُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ وَلَدًا وَقَدْ حَانَ وِلادُهَا، فَأَخْرَجْتُهَا إِلَيْهِمَا، فَقَالا: نَاوَلْنَاهَا، فَجَعَلاهَا مَعَهُمْ عَلَى بَعِيرِهِمَا، ثُمَّ انْطَلَقَا ". فَهَذَا حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ، وَقَدْ سَمَّاهُ مُسْلِمَ بْن ثَفِنَةَ، وَقَالَ: اسْتَعْمَلَ ابْنُ عَلْقَمَةَ، وَقَوْلُهُ: وَقَالَ بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ: هُوَ سُعْرُ بْنُ شُعْبَةَ، فَإِنَّمَا قَالَ بِشْرٌ ذَلِكَ رَدٌّ عَلَى وَكِيعٍ، فَإِنَّهُ قَالَ ثَفِنَةَ، فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ شُعْبَةُ، فِي نَسَبِ مُسْلِمٍ، لا فِي نَسَبِ سُعْرٍ، ثُمَّ قَالَ: شُعْبَةُ بْنُ كِنَانَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ كِنَانَةَ، فَصُحِّفَ مِنْ بِابْنِ، وَقَالَ عن النَّبِيِّ: " حَقُّنَا فِي الْجَذَعَةِ وَالثَّنِيَّةِ "، فَهَذَا لَمْ يَسْمَعْهُ سُعْرٌ مِنَ النَّبِيِّ، إِنَّمَا رَوَاهُ عن رَسُولَيِ النَّبِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنَّهُ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا رَآهُ وذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن مسلم بْن شعبة، أن علقمة استعمل أباه، والصحيح نافع بْن علقمة، والله أعلم

2060- سعيد بن إياس

2060- سعيد بن إياس س: سَعِيد بعد العين ياء تحتها نقطتان، هو سَعِيد بْن إياس، أَبُو عمرو الشيباني، مخضرم، ذكره الطبراني: سَعِيد بزيادة ياء، وأورده. أخرجه أَبُو موسى.

2061- سعيد بن بجير

2061- سعيد بن بجير د: سَعِيد بْن بجير الجشمي عداده في أهل حمص، روى عطية بْن سليم بْن سَعِيد أَبُو حبيب الجشمي، عن أبيه، عن جده، وروى عن عطية أيضًا، عن أبيه أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه سليمًا. أخرجه ابن منده.

2062- سعيد بن البختري

2062- سعيد بن البختري د ع: سَعِيد بْن البختري أخرجه ابن خزيمة في الصحابة، ولا يصح روى سلمة بْن كهيل، عن أبيه، عن بكير الطائي، عن سَعِيدِ بْنِ البختري: أَنَّهُ كان يضرب غلامًا له، فجعل يتعوذ بالله، فمر به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أعوذ برسول اللَّه، فتركه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " استعاذ بالله فلم تتركه، واستعاذ بي فتركته؟ اللَّه أمنع لعائذه ". قال: فإني أشهدك أَنَّهُ حر لوجه اللَّه تعالى. قال: " فلو لم تفعل لسفع وجهك النار ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2063- سعيد بن الحارث الأنصاري

2063- سعيد بن الحارث الأنصاري ب: سَعِيد بْن الحارث الأنصاري الخزرجي روى أَبُو بكر بْن شيبة، عن الحسن بْن موسى، عن اللَّيْث، عن عقيل، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة بْن الزبير، عن أسامة بْن زيد، " أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أردفه وراءه يعود سعد بْن عبادة، وسعيد بْن الحارث بْن الخزرج، قبل وقعة بدر ". أخرجه أَبُو عمر. قلت: أظنه وهم فيه، والحديث في الصحيح أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركب يعود سعد بْن عبادة في بني الحارث بْن الخزرج، فقد طبع أَبُو عمر بعض من وهم فيه، والوهم في هذا ينسب إِلَى ابن وضاح، فأنه كذا رواه. ورواه جماعة، منهم: يونس، وشعبة، ومعمر، وعقيل، وغيرهم، عن الزُّهْرِيّ، عَلَى الصواب كما ذكرناه.

2064- سعيد بن الحارث القرشي

2064- سعيد بن الحارث القرشي ب ع س: سَعِيد بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص ابن كعب بْن لؤي القرشي السهمي أمه امرأة من بني سواءة، وقال أَبُو نعيم، والزبير: أمه ضعيفة بنت عبد عمرو بْن عروة بْن سَعِيد بْن حذيم بْن سعد بْن سهم. هاجر هو وَإِخوته كلهم إِلَى أرض الحبشة، وقد ذكرت كلا منهم في بابه، منهم: تميم بْن الحارث، وقتل سَعِيد هذا يَوْم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة، قاله ابن إِسْحَاق، ولا عقب له، وقيل: بل قتل بأجنادين، قاله عروة، وابن شهاب. قلت: يقع الاختلاف كثيرًا فيمن قتل باليرموك، وأجنادين، والصفر، وكلها بالشام، وكذلك اختلفوا في أي هذه الأيام قبل الآخر؟ وسبب هذا الاختلاف قرب بعضها من بعض. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2065- سعيد بن حاطب

2065- سعيد بن حاطب د ع: سَعِيد بْن حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي ذكره البخاري في الصحابة. وروى ابن أَبِي زائدة، عن صالح بْن صالح، عن سَعِيدِ بْنِ حاطب، قال: " كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج فيجلس عَلَى المنبر يَوْم الجمعة، ثم يؤذن المؤذن، فإذا فرغ قام يخطب ". روى عن الحسن بْن صالح، عن أبيه، عن سَعِيدِ بْنِ حاطب أتم من هذا. أخرجه ابن منده، وأَبُو نعيم

2066- سعيد بن حريث

2066- سعيد بن حريث ب د ع: سَعِيد بْن حريث بْن عمرو بْن عثمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي أسلم قبل فتح مكة، وهو أسن من أخيه عمرو بْن حريث، شهد فتح مكة مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن خمس عشرة سنة، ثم نزل الكوفة، وغزا خراسان، وقتل بالحيرة، قتله عبيد له، وقيل: بل مات بالكوفة. ولا عقب له. روى عنه أخوه عمرو، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده: مات بالكوفة، وقبره بها. (544) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، أخبرنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عن أَخِيهِ سَعِيدِ بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ بَاعَ عَقَارًا أَوْ دَارًا وَلَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهَا فِي مِثْلِهَا لَمْ يُبَارِكْ لَهُ فِيهِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2067- سعيد بن حصين

2067- سعيد بن حصين سَعِيد بْن حصين روى علقمة بْن وقاص، عن عائشة، قالت: قدمنا من حج أو عمرة، فلقينا غلمان الأنصار، فلقوا سَعِيد بْن الحصين بموت امرأته، فجعل يبكي، قالت عائشة: فقلت له: أنت صاحب رَسُول اللَّهِ، ولك من السابقة والقدم مالك، تبكي عَلَى امرأة، فقال: صدقت، ولا أبكي عَلَى أحدٍ بعد سعد بْن معاذ، وقد قال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اهتز العرش لموت سعد ". ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركًا عَلَى أَبِي عمر.

2068- سعيد بن حيدة

2068- سعيد بن حيدة ب د ع: سَعِيد بْن حيدة القشيري والد كندير. روى عنه ابنه كندير، أَنَّهُ قال: حججت في الجاهلية فإذا برجل يطوف، ويقول: يا رب رد راكبي محمدًا رد إلي واتخذ عندي يدا أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، قال: سَعِيد بْن حيوة، بواو عوض الدال، وقال: الباهلي عوض القشيري، وقال: أَبُو كندير، له حديث واحد في قصة عبد المطلب، إذ فقد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير، ومثله قال أَبُو أحمد العسكري.

2069- سعيد بن خالد

2069- سعيد بن خالد ب: سَعِيد بْن خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي. ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه إليها، وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب في السفينتين. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وذكره أَبُو أحمد العسكري أيضًا في الصحابة.

2070- سعيد بن أبي راشد

2070- سعيد بن أبي راشد ب د ع: سَعِيد بْن أَبِي راشد الجمحي سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه عبد الرحمن بْن سابط، وَأَبُو الزبير. روى يونس بْن خباب، عن عبد الرحمن بْن سابط، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي راشد، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن في أمتي خسفًا ومسخًا وقذفًا ". أخرجه الثلاثة

2071- سعيد بن الربيع

2071- سعيد بن الربيع س: سَعِيد بْن الربيع الأنصاري (545) أخبرنا أَبُو موسى كتابة، أخبرنا أَبُو غالب أحمد بْن العباس وجعفر بْن عبد الواحد، قالا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ريذة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، أخبرنا مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد، حدثني أَبِي، أخبرنا ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة في تسمية من قتل يَوْم اليمامة من الأنصار، ثم من بني جحجبي: سَعِيد بْن يربوع بْن عدي بْن مالك. وروى الطبراني، عن ابن شهاب مثله، إلا أَنَّهُ قال: من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عمرو بْن عوف

2072- سعيد بن ربيعة

2072- سعيد بن ربيعة د ع: سَعِيد بْن ربيعة روى عنه عِيسَى بْن عَبْد اللَّهِ أَنَّهُ قال: قدم وفد ثقيف عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضرب لهم قبة في المسجد، فأسلموا في النصف من رمضان، فأمرهم أن يصوموا ما استقبلوا منه، ولم يأمرهم أن يقضوا ما فاتهم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: وصوابه ما رواه عطية بْن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة الثقفي، عن بعض وفدهم، قال: كان بلال يأتينا حين أسلمنا وصمنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما بقي من رمضان بفطورنا وسحورنا من عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

2073- سعيد بن رقيش

2073- سعيد بن رقيش ب ع س: سَعِيد بْن رقيش بْن ثابت بْن يعمر بْن صبرة بْن مرة بْن كبير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة يجتمع هو وبنو جحش في يعمر، وهو أخو يزيد بْن رقيش. هاجر مع أهله إِلَى المدينة، فهو من الأولين في الهجرة، قال يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: ثم تتابع المهاجرون يقدمون أرسالًا، فكان بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجالهم ونساؤهم، منهم: سَعِيد بْن رقيش. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، فقال: سَعِيد بْن وقش الأنصاري، من بني غنم بْن دودان. ووهم، لأن بني غنم من بني أسد خزيمة لا من الأنصار.

2074- سعيد بن زياد

2074- سعيد بن زياد س: سَعِيد بْن زياد الطائي ذكره الخطيب أَبُو بكر حمد بْن علي الْبَغْدَادِيّ بِإِسْنَادِهِ، عن جميل بْن زيد، عن سَعِيدِ بْنِ زياد الطائي، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تزوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة من بني غفار، فدخل بها، فأمرها فنزعت ثيابها، فرأى بياضًا " وذكر الحديث. أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا في هذه الرواية، واختلف عَلَى جميل في اسم الصحابي، فقيل: سعد بْن زيد، وقيل: زيد بْن كعب، وقيل: كعب بْن زيد

2075- سعيد بن زيد الأنصاري

2075- سعيد بن زيد الأنصاري د ع: سَعِيد بْن زيد بْن سعد الأنصاري الأشهلي وقيل: سعد بْن زيد، روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب الحجبي، عن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن محمود بْن مُحَمَّد بْن مسلمة، أخبرنا رجل منا اسمه مُحَمَّد بْن سليمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلمة، عن سَعِيدِ بْنِ زيد بْن سعد الأشهلي، " أَنَّهُ أهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيفًا من نجران، أعطاه مُحَمَّد بْن مسلمة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: وهم فيه بعض المتأخرين، وصوابه سعد

2076- سعيد بن زيد القرشي

2076- سعيد بن زيد القرشي ب د ع: سَعِيد بْن زيد بْن عمرو بْن نفيل ابن عبد العزى بْن رياح بْن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي وهو ابن عم عمر بْن الخطاب، يجتمعان في نفيل، أمه فاطمة بنت بعجة بْن مليح الخزاعية، وكان صهر عمر زوج أخته فاطمة بنت الخطاب، وكانت أخته عاتكة بنت زيد تحت عمر بْن الخطاب، تزوجها بعد أن قتل عنها عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الصديق، رضي اللَّه عنهم، وكان سَعِيد يكنى أبا الأعور، وقيل: أَبُو ثور، والأول أكثر. أسلم قديمًا قبل عمر بْن الخطاب هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب، وهي كانت سبب إسلام عمر عَلَى ما نذكره في ترجمته، إن شاء اللَّه تعالى، وكان من المهاجرين الأولين، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي بْن كعب، ولم يشهد بدرًا، وضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه وأجره، فقيل: إنما لم يشهدها لأنه كان غائبًا بالشام، فقدم عقيب غزاة بدر، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه وأجره، قاله موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق. وقال الواقدي: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بعث قبل أن يخرج إِلَى بدر طلحة بْن عبيد اللَّه، وسعيد بْن زيد إِلَى طريق الشام يتجسسان الأخبار، ثم رجعا إِلَى المدينة، فقدماها يَوْم الوقعة ببدر، فضرب لهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمهما وأجرهما، وقال الزبير مثله. وقد قيل: إنه شهد بدرًا، والأول، أصح، وشهد ما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. (546) أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ مُحَمَّدٍ الْعِرَاقِيُّ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغِوُّي، أخبرنا يحيى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حدثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عن أَبِيهِ حُمَيْدٍ، عن جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ ". وَرُوِيَ عن سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ مِثْلُهُ (547) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عن طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عن سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ " وكان مجاب الدعوة، فمن ذلك أن أروى بنت أويس، شكته إِلَى مروان بْن الحكم، وهو أمير المدينة لمعاوية، وقالت: إنه ظلمني أرضي، فأرسل إليه مروان، فقال سَعِيد: أتروني ظلمتها، وقد سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من ظلم شبرًا من أرض طوقه يَوْم القيامة من سبع أرضين؟ " اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها، وتجعل قبرها في بئرها، فلم تمت حتى ذهب بصرها، وجعلت تمشي في دارها فوقعت في بئرها فكانت قبرها. وقال: فكان أهل المدينة يقولون: أعماك اللَّه كما أعمى أروى، يريدونها، ثم صار أهل الجهل يقولون: أعماك اللَّه كما أعمى الأروى، ويريدون الأروى التي في الجبل، يظنونها، ويقولون: إنها عمياء، وهذا جهل منهم. وشهد اليرموك، وحصار دمشق. روى عنه: ابن عمر، وعمرو بْن حريث، وَأَبُو الطفيل، وعبد اللَّه بْن ظالم المازني، وزر بْن حبيش، وَأَبُو عثمان النهدي، وعروة بْن الزبير، وَأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن، وغيرهم. (548) وأخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، أخبرنا زَائِدَةُ، أخبرنا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ التَّمِيمِيِّ، عن سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: هُوَ فِي التِّسْعَةِ، وَلَوْ شِئْتَ أَنْ أُسَمِّيَ الْعَاشِرَ، لَسَمَّيْتُهُ. قَالَ: اهْتَزَّ حِرَاءُ، فَقَالُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ، قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدٌ، وَأَنَا، يَعْنِي نَفْسَهُ (549) وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: " كَانَ مَقَامُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، كَانُوا أَمَامَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِتَالِ، وَوَرَاءَهُ فِي الصَّلاةِ " وتوفي سَعِيد بْن زيد سنة خمسين، أو إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وقيل: توفي سنة ثمان وخمسين بالعقيق من نواحي المدينة، وقيل: توفي بالمدينة. والأول أصح. وخرج إليه عَبْد اللَّهِ بْن عمر، فغسله وحنطه، وصلى عليه، قاله نافع. وقالت عائشة بنت سعد: غسل سَعِيد بْن زيد سعد بْن أَبِي وقاص، وحنطه ثم أتى البيت، فاغتسل، فلما خرج قال: أما إني لم اغتسل من غسلي إياه، ولكن أغتسل من الحر، ونزل في قبره سعد بْن أَبِي وقاص، وابن عمر، وصلى عليه ابن عمر. أخرجه الثلاثة.

2077- سعيد بن سعد

2077- سعيد بن سعد ب د ع: سَعِيد بْن سعد بْن عبادة الأنصاري الساعدي تقدم نسبه عند ذكر أبيه، له، ولأبيه، وأخيه قيس صحبة. روى عنه ابن شرحبيل، وَأَبُو أمامة بْن سهل. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن يعقوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأشج، عن أَبِي أمامة بْن سهل بْن حنيف، عن سَعِيدِ بْنِ سعد بْن عبادة، قال: كان بين أبياتنا رويجل ضعيف سقيم، فلم يرع الحي إلا وهو عَلَى أمة من إمائهم يخبث بها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اضربوه حده "، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إنا إن ضربنا حده قتلناه، إنه ضعيف. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذوا عثكالًا فيه مائة شمرخ، فاضربوه ضربة واحدة ". ورواه أَبُو الزناد، والزُّهْرِيّ، عن أَبِي أمامة، عن أبيه. ورواه ابن عيينة عن أَبِي الزناد، ويحيى بْن سَعِيد، عن أَبِي أمامة، عن أَبِي سَعِيد الخدري، والمشهور أَبُو أمامة مرسلًا، ورواه أَبُو معشر، عن عبد الوهاب بْن عمرو بْن شرحبيل، عن أبيه، عن جده، عن سَعِيدِ بْنِ سعد، نحوه. أخرجه الثلاثة

2078- سعيد بن سعيد

2078- سعيد بن سعيد ب د: سَعِيد بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس القرشي وأمه صفية بنت المغيرة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، عمة خَالِد بْن الْوَلِيد، وأبي جهل بْن هشام. قتل يَوْم الطائف شهيدًا، وكان إسلامه قبل فتح مكة بيسير، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الفتح عَلَى سوق مكة، فلما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطائف خرج معه، فاستشهد يومئذ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر.

2079- سعيد بن سفيان

2079- سعيد بن سفيان س: سَعِيد بْن سفيان الرعيني روى أَبُو معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، عن رجال المدائني، قال: وأعطى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعِيد بْن سفين نخل السوارقية وقصرها، لا يحاقه فيها أحد، ومن حاقه فلا حق له، وحقه حق. وكتب خَالِد بْن سَعِيد. أخرجه أَبُو موسى.

2080- سعيد بن سويد

2080- سعيد بن سويد ب د ع: سَعِيد بْن سويد بْن قيس بْن عامر بْن عباد وقيل: عبيد، وهو الصواب، ابن الأبحر، وهو خدرة الأنصاري الخدري، وهو أخو سمرة بْن جندب لأمه. روى عنه ابناه: عقبة، وعبد الملك، قتل يَوْم أحد شهيدًا. روى الأوزاعي، عن باب بْن عمير، عن ربيعة بْن أَبِي عبد الرحمن، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن سَعِيد بْن سويد، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن اللقطة، فقال: " عرفها سنة، ثم احفظ عفاصها ووكاءها، ثم استنفع بها ". والصواب رواية ربيعة، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بْن خَالِد الجهني. (550) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، أخبرنا قُتَيْبَةُ، حدثنا إِسْمَاعِيل بْنُ جَعْفَرٍ، عن رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عن زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن اللُّقَطَةِ، فَقَالَ: " عَرِّفْهَا سَنَةً ". الْحَدِيثَ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عن يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2081- سعيد بن سهيل

2081- سعيد بن سهيل سَعِيد بْن سهيل بْن مالك بْن كعب بْن عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار وكذا قال موسى بْن عقبة، والواقدي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة، وقال أَبُو معشر، وابن إِسْحَاق: سعد بْن سهيل، شهد بدرًا. وقد ذكرناه في سعد. أخرجه أَبُو معشر.

2082- سعيد بن شراحيل

2082- سعيد بن شراحيل س: سَعِيد بْن شراحيل بْن قيس بْن الحارث بْن شيبان بْن الفاتك بْن معاوية الأكرمين الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وكان معه في الوفد ابن أخيه معروف بْن قيس بْن شراحيل فارتد، فقتل يَوْم النجير مرتدًا، ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو موسى.

2083- سعيد بن العاص

2083- سعيد بن العاص ب د ع: سَعِيد بْن العاص بْن سيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي وجده المعروف بأبي أحيحة، وكان أشرف قريش، وأم سَعِيد، أم كلثوم بنت عمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن ملك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي العامرية. ولد عام الهجرة، وقيل: بل ولد سنة إحدى، وقتل أبوه العاص يَوْم بدر كافرًا، قتله علي بْن أَبِي طالب. قال عمر بْن الخطاب: رأيت العاص بْن سَعِيد يَوْم بدر يبحث التراب عنه كالأسد، فصمد له علي فقتله، وقال عمر يومًا لسعيد بْن العاص: لم أقتل أباك، وَإِنما قتلت خالي العاص بْن هشام، وما أعتذر من قتل مشرك، فقال له سَعِيد بْن العاص: ولو قتلته لكنت عَلَى الحق، وكان عَلَى الباطل، فتعجب عمر من قوله. وكان جده أَبُو أحيحة، إذا اعتم بمكة لا يعتم أحد بلون عمامته، إعظامًا له، وكان يقال له: ذو التاج. وكان هذا سَعِيد من أشراف قريش وأجوادهم وفصحائهم، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بْن عفان، واستعمله عثمان عَلَى الكوفة بعد الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط. وغزا طبرستان فافتتحها، وغزا جرجان فافتتحها، سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين، وانتقضت أذربيجان، فغزاها، فافتتحها في قول. ولما قتل عثمان لزم بيته واعتزل الفتنة، فلم يشهد الجمل ولا صفين، فلما استقر الأمر لمعاوية أتاه، وله مع معاوية كلام طويل، عاتبه به معاوية عَلَى تخلفه عنه في حروبه، فاعتذر هو، فقبل معاوية عذره، ثم ولاه المدينة، فكان يوليه إذا عزل مروان عن المدينة، ويولي مروان إذا عزله، وكان سَعِيد كثير الجود والسخاء، وكان إذا سأله سائل، وليس عنده ما يعطيه، كتب به دينًا إِلَى وقت ميسرته، وكان يجمع إخوانه كل جمعة يومًا فيصنع لهم الطعام، ويخلع عليهم، ويرسل إليهم بالجوائز، ويبعث إِلَى عيالاتهم بالبر الكثير، وكان يبعث مولى له إِلَى المسجد بالكوفة في كل ليلة جمعه ومعه الصرر فيها الدنانير، فيضعها بين يدي المصلين، وكان قد كثر المصلون بالمسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة، إلا أَنَّهُ كان عظيم الكبر. وروى سعد هذا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن عمر، وعن عثمان، وعن عائشة. روى عنه ابنا يحيى، وعمرو الأشدق، وسالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، وعروة. روى ابن شهاب، عن يحيى بْن سَعِيد بْن العاص، عن أبيه سَعِيد، قال: استأذن أَبُو بكر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مضطجع في مرط عائشة. فأذن له، وهو كذلك، فقضى حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر. فأذن له، وهو عَلَى ذلك، فقضى حاجته ثم انصراف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه، فجلس فجمع عليه ثيابه، فقضيت حاجتي ثم انصرفت. فقالت له عائشة: مالك لم تفزع لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن عثمان رجل حيي وخشيت إن أذنت له، وأنا عَلَى حالتي تلك أن لا يبلغ في حاجته ". وتوفي سَعِيد بْن العاص سنة تسع وخمسين، ولما حضرته الوفاة، قال لبنيه: أيكم يقبل وصيتي؟ قال ابنه الأكبر: أنا يا أبه. قال: إن فيها وفاء ديني، قال: وما دينك؟ قال: ثمانون ألف دينار. قال: وفيم أخذتها؟ قال: يا بني في كريم سددت خلته، وفي رجل جاءني ودمه ينزوي في وجهه من الحياء، فبدأته بحاجته قبل أن يسألنيها. وانقطع عقب أَبِي أحيحة إلا من سَعِيد هذا، وقد قيل: إن خَالِد بْن سَعِيد أعقب أيضًا، وقد تقدم ذكره. أخرجه الثلاثة.

2084- سعيد بن عامر

2084- سعيد بن عامر ب د ع: سَعِيد بْن عامر بْن حذيم بْن سلامان بْن ربيعة بْن سعد بْن جمح القرشي الجمحي هذا قول أهل النسب إلا ابن الكلبي، فإنه كان يجعل بني ربيعة وسعد بْن جمح " عريجًا " فيقول: سلامان بْن ربيعة بْن عريج بْن سعد، قال الزبير: هذا خطأ من الكلبي، ومن كل من قاله، لأن عريجًا لم يكن له ولد إلا البنات، وأم سَعِيد أروى بنت أَبِي معيط، أخت عقبة. قيل: إن سعيدًا أسلم قبل خيبر، وهاجر إِلَى المدينة وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد، وكان من زهاد الصحابة وفضلائهم، ووعظ عمر بْن الخطاب يومًا، فقال له: ومن يقوى عَلَى ذلك؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين، إنما هو أن تقول فتطاع. وولاه عمر حمص، فبلغه أَنَّهُ يصيبه لمم، فأمره بالقدوم عليه، فلم ير معه إلا عكازًا وقدحًا، فقال له عمر: ليس معك إلا ما أرى؟ فقال له سَعِيد: وما أكثر من هذا؟ عكاز أحمل عليه زادي، وقدح آكل فيه، فقال له عمر: أبك لَمَمٌ؟ قال: لا. قال: فما غشية بلغني أنها تصيبك؟ قال: حضرت خبيب بْن عدي حين صلب، فدعا عَلَى قريش وأنا فيهم، فربما ذكرت ذلك، فأجد فترة حتى يغشى علي، فقال له عمر: ارجع إِلَى عملك، فأبى، وناشده إلا أعفاه، فقيل: إنه أعفاه، وقيل: إنه لما مات أَبُو عبيد، ومعاذ ويزيد ولاه عمر حفص، فلم يزل عليها حتى مات، وقيل: استخلفه عياض بْن غنم الفهري، فأقره عمر رضي اللَّه عنه. وروى أَنَّهُ لما اجتمعت الروم يَوْم اليرموك استغاث أَبُو عبيدة عمر، فأمده بسعيد بْن عامر بْن حذيم، وله أخبار عجيبة في زهده لا نطول بذكرها. (551) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: أخبرنا أَبِي، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكِنَانِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ، أخبرنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ، أخبرنا مَالِكُ بْنُ دِينَاٍر، عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ حِمْصَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَكْتُبُوا لَهُ فُقَرَاءَهُمْ، فَرُفِعَ الْكِتَابُ، فَإِذَا فِيهِ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: مَنْ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ؟ قَالُوا: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمِيرُنَا. قَالَ: وَأَمِيرُكُمْ فَقِيرًا؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَعَجِبَ، فَقَالَ: كَيْفَ يَكُونُ أَمِيرُكُمْ فَقِيرًا؟ أَيْنَ عَطَاؤُهُ؟ أَيْنَ رِزْقُهُ؟ قَالُوا: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لا يُمْسِكُ شَيْئًا، قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ، ثُمَّ عَمِدَ إِلَى أَلْفِ دِينَارٍ فَصَرَّهَا وَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ، وَقَالَ: أَقْرِئُوهُ مِنِّي السَّلامَ، وَقُولُوا لَهُ: بَعَثَ إِلَيْكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَاسْتَعن بِهَا عَلَى حَاجَتِكَ، قَالَ: فَجَاءَ بِهَا الرَّسُولُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا هِيَ دَنَانِيرُ، فَجَعَلَ يَسْتَرْجِعُ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: مَا شَأْنُكَ؟ أُصِيبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَعْظَمُ، قَالَتْ: فَظَهَرَتْ آيَةٌ؟ قَالَ: أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَأَمْرٌ مِنَ السَّاعَةِ؟ قَالَ: بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: الدُّنْيَا أَتَتْنِي، الْفِتْنَةُ أَتَتْنِي، دَخَلَتْ عَلَيَّ، قَالَتْ: فَاصْنَعْ فِيهَا مَا شِئْتَ، قَالَ لَهَا: أَعِنْدَكِ عَوْنٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَصَرَّ الدَّنَانِيرَ فِيهَا صُرَرًا، ثُمَّ جَعَلَهَا فِي مِخْلاةٍ، ثُمَّ بَاتَ يُصَلِّي حَتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ اعْتَرَضَ بِهَا جَيْشًا مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ، فَأَمْضَاهَا كُلَّهَا، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: لَوْ كُنْتَ حَبَسْتَ مِنْهَا شَيْئًا نَسْتَعِينُ بِهِ، فَقَالَ لَهَا: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوِ اطَّلَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ لَمَلأَتِ الأَرْضَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ". فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخْتَارُ عَلَيْهِنَّ وتوفي بقيسارية من الشام، وهو أميرها سنة تسع عشرة، قاله الهيثم بْن عدي، وقال أَبُو نعيم: توفي بالرقة، بها قبره، وقيل: توفي بحمص واليًا عليها بعد عياض بْن غنم. وقيل: توفي سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين، وهو ابن أربعين سنة، ولم يعقب. روى عنه عبد الرحمن بْن سابط، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يدخل فقراء المهاجرين قبل الناس بسبعين عامًا ". أخرجه الثلاثة.

2085- سعيد أبو عبد العزيز

2085- سعيد أبو عبد العزيز د ع: سَعِيد أَبُو عبد العزيز يعد في الصحابة، روى عنه ابنه عبد العزيز، أَنَّهُ قال: سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن خمسة نفر كانوا في سفر، فخطب بهم رجل يَوْم الجمعة، ثم صلى بهم، فلم يغير ذلك عليهم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2086- سعيد بن عبد بن قيس

2086- سعيد بن عبد بن قيس ب س: سَعِيد بْن عبد بْن قيس وقيل: سَعِيد بْن عبيد بْن قيس بْن لقيط بْن عامر بْن ربيعة، وقيل: عامر بْن أمية بْن الحارث بْن فهر القرشي الفهري. أسلم قديمًا، وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية في قول جميعهم، قاله ابن شاهين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: كذا نسبه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، والذي ذكره ابن الكلبي في هذا النسب، أَنَّهُ قال: نافع بْن عبد قيس بْن لقيط بْن عامر بْن أمية بْن ظرب بْن الحارث بْن فهر، وقال: ولد الحارث بْن فهر وديعة وضبة وظربًا، فولد ظرب عايشًا وأمية، فولد أمية عامرًا، فولد عامر بْن أمية عَبْد اللَّهِ، ولقيطًا، فهذا السياق يمنع أن يكون قد غلط فيه الناسخ. ونسبه الزبير بْن بكار، فقال: ولد الحارث بْن فهر بْن وديعة، وظربًا، فولد ظرب بْن الحارث بْن أمية، ثم قال: ومن ولد أمية نافع بْن عبد قيس بْن لقيط بْن عامر أمية، كان مع هبار بْن الأسود يَوْم عرضا لزينب بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافق الكلبي في نسبه، عَلَى أن النسابين يختلفون أكثر من هذا، وَإِنما أردنا أن ننبه عليه، والله أعلم. عايش: بالياء تحتها نقطتان، وشين معجمة.

2087- سعيد بن عبيد الثقفي

2087- سعيد بن عبيد الثقفي د ع: سَعِيد بْن عبيد الثقفي الطائفي رمى يَوْم الطائف فأصيب أنفه. روى عنه ابنه إِسْمَاعِيل: أن أبا سفيان رمى أباه سعيدًا يَوْم الطائف فأصاب عينه، فأتى بها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن هذه عيني أصيبت في سبيل اللَّه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن شئت دعوت اللَّه فرد عليك عينك، وَإِن شئت فعين في الجنة ". قال: عين في الجنة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2088- سعيد بن عبيد القاري

2088- سعيد بن عبيد القاري ع س: سَعِيد بْن عبيد القاري وقيل: سعد، وقد تقدم. روى عبد الرزاق، عن الثوري، عن قيس بْن مسلم، عن عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، عن سَعِيدِ بْنِ عبيد، وكان يدعى في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: القاري، وكان لقي عدوًا فانهزم منهم، فقال له عمر: " هل لك في الشام، لعل اللَّه أن يمن عليك بالشهادة؟ قال: لا، إلا العدو الذي فررت، قال: فخطبهم بالقادسية، فقال: إنا لاقوا العدو غدًا إن شاء اللَّه، وَإِنا مستشهدون، فلا تغسلوا عنا دمًا، ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا " أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: أورده أَبُو زكريا مستدركًا عَلَى جده، يعني ابن منده، وأورده جده في سعد، إلا أن الطبراني وغيره أوردوه في سعد، وسعيد جميعًا، قلت: وقد أورده أَبُو نعيم فيهما جميعا، وقد أخذ بعض العلماء، وهو عبد الغني بْن سرور المقدسي عَلَى أَبِي نعيم هذه الترجمة، وقال: قال يعني أبا نعيم: سعد بْن عبيد بْن النعمان بْن قيس بْن عمرو بْن زيد بْن أمية القاري الأنصاري، وذكر ما تقدم ذكره في سعد بْن عبيد من شهوده بدرًا وغير ذلك، ثم قال: وقال يعني أبا نعيم، بد تراجم كثيرة: سعد بْن النعمان بْن قيس بْن عمرو الظفري، شهد بدرًا، قال: وروى، يعني أبا نعيم بِإِسْنَادِهِ، عن عروة فيمن شهد بدرًا من الأنصار: سعد بْن النعمان بْن قيس بْن عمرو بْن زيد بْن أمية الظفري، فإن أبا نعيم أسقط أباه، ونسبه إِلَى جده، فإنه سعد بْن عبيد بْن النعمان، وقال: ذكر أَبُو نعيم في ترجمة أخرى في باب سَعِيد: سَعِيد بْن عبيد القاري، وكان لقي عدوًا، فانهزم منهم، فقال عمر: هل لك في الشام؟ وقد ذكرناه في هذه الترجمة، قال عبد الغني: هذه التراجم الثلاث لرجل واحد، وهو سعد بْن عبيد بْن النعمان بْن قيس بْن عمرو بْن زيد بْن أمية القاري المذكور في الترجمة الأولى، والترجمة التي قال فيها: سَعِيد، لا قائل به. قلت: هذا القول وهم منه، فإن أبا نعيم قد روى سعيدًا، عن الطبراني، وهو الإمام الثقة الحافظ، وقال أَبُو موسى، كما ذكرناه عنه أول الترجمة: أورده أَبُو زكرياء مستدركًا عَلَى جده، وأورده جده في سعد، إلا أن الطبراني وغيره أوردوه في سعد، وسعيد جميعًا، فهذا كلام أَبِي موسى يوافق أبا نعيم في أن الطبراني أخرجه، وزاد عَلَى أَبِي نعيم بقوله: وغيره، فكيف يقول عبد الغني: لا قائل به. فلو ترك أَبُو نعيم هذه الترجمة كما تركلاها ابن منده لاستدركوه عليه، كما استدركوه عَلَى ابن منده، وحيث ذكره قيل: هما واحد، ولم يقل أحد إنه سَعِيد، فما الحيلة؟ اللَّه المستعان. وقول عبد الغني إن سعد بْن النعمان بْن قيس الظفري أسقط أَبُو نعيم أباه عبيدًا، ونسبه إِلَى جده، وجعله في الرواية عن ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة ظفريًا، وساق نسبه إِلَى زيد بْن أمية، وهذا تناقض ظاهر، وعبد الغني قد وافق وصرح أن هذا الإسناد إِلَى عروة لا يعتمد عليه ولا يوثق به، لما فيه من مخالفة الناس، فأما سعد بْن عبيد، وسعيد بْن عبيد، فهما واحد، وقد نبه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، فقالا: قيل: سعد، وقال الطبراني وغيره: سَعِيد، وأما كونه جعل سعد بْن عبيد، هو سعد بْن النعمان، وأن أباه نعيم نسبه في إحداهما إِلَى أبيه عبيد، وفي الثانية إِلَى جده، فكيف يكون هو هو؟، وسعد بْن عبيد بْن النعمان بْن قيس بْن عمرو بْن زيد بْن أمية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، وسعد بْن النعمان لم ينسبه أَبُو نعيم، إنما قال: سعد بْن النعمان الظفري، وظفر اسمه كعب، وهو ابن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، لا يجتمعان إلا في مالك بْن الأوس، بعد عدة آباء، والذي يقع لي أن عبد الغني رَأَى في ترجمة سعد بْن النعمان الظفري من كتاب أَبِي نعيم ما رواه بِإِسْنَادِهِ عن ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار: سعد بْن النعمان بْن قيس بْن عمرو بْن زيد بْن أمية، فعبد الغني قد طعن في هذا الإسناد في غير موضع، وقال: إنه يخالف أهل السير، فكيف يعتمد عليه الآن، وَأَبُو نعيم قد صدر هذه الترجمة بأنه ظفري، وقد روى في ترجمة سعد بْن عبيد، عن ابن شهاب، وموسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، وغيرهم أَنَّهُ من بني أمية بْن زيد من بني عمرو بْن عوف، والله أعلم.

2089- سعيد بن عثمان

2089- سعيد بن عثمان س: سَعِيد بْن عثمان الأنصاري الزرقي أخو عقبة. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن يحيى بْن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن الزبير، قال: " والله إني لأسمع قول معتب بْن قشير، أخي بني عمرو بْن عوف، والنعاس يغشاني، ما أسمعه إلا كالحلم، حين قال: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا، ثم قال: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} فالذين استزلهم الشيطان، ثم عفا اللَّه عنهم: عثمان بْن عفان، وسعيد بْن عثمان، وعلقمة بْن عثمان ". وقال الطبراني: شهد عثمان بدرًا. أخرجه أَبُو موسى، وقال: أخرجه ابن منده في سعد بْن عثمان معتب: بضم الميم، وفتح العين، وكسر التاء المشددة فوقها نقطتان، وآخره باء موحدة.

2090- سعيد العكي

2090- سعيد العكي س: سَعِيد العكي ثم الآهلي ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي علي هكذا، وقال: أخرجه ابن أَبِي عاصم في الآحاد والمثاني، وَإِنما هو سويد الآهلي، صحفه بعضهم، وقد أورده ابن أَبِي علي في سويد عَلَى الصواب. أخرجه كذا أَبُو موسى.

2091- سعيد بن عمرو التميمي

2091- سعيد بن عمرو التميمي ب: سَعِيد وقيل: معبد بْن عمرو التميمي حليف لبني سهم، وقد قيل: إنه كان أخا تميم بْن الحارث بْن قيس بْن عدي لأمه، قال ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، والزبير، وقال الواقدي، وَأَبُو معشر: هو معبد بْن عمرو، وذكراه فيمن هاجر إِلَى الحبشة الهجرة الثانية، وقال الزبير: قتل يَوْم أجنادين شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

2092- سعيد بن عمرو الأنصاري

2092- سعيد بن عمرو الأنصاري سَعِيد بْن عمرو بْن غزية الأنصاري ذكره أَبُو عمر مدرجًا في ترجمة أخيه الحارث بْن عمرو. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

2093- سعيد بن عمرو الكندي

2093- سعيد بن عمرو الكندي سَعِيد بْن عمرو الكندي روى حديثه مُحَمَّد بْن المطلب الخزاعي، عن علي بْن قرين، عن عبيدة بْن حريث الكندي، عن الصلت بْن حبيب الشني، عن سَعِيدِ بْنِ عمرو الكندي، قال: شهدت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن ماكولا. الشني: بالشين المعجمة المفتوحة، وبعدها نون.

2094- سعيد بن القشب

2094- سعيد بن القشب ب: سَعِيد بْن القشب الأزدي حليف بني أمية، ولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جرش. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2095- سعيد بن قيس

2095- سعيد بن قيس ع س: سَعِيد بْن قيس بْن صخر بْن حرام بْن ربيعة بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي روى عن عروة بْن الزبير، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار: سَعِيد بْن قيس بْن صخر. ونسبه كما ذكرناه. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2096- سعيد مولى كبيرة

2096- سعيد مولى كبيرة د ع: سَعِيد مولى كبيرة بنت سفيان، مسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه. روى يحيى بْن ورقة بْن سَعِيد، عن أبيه، قال: حدثتني مولاتي كبيرة بنت سفيان، وكانت قد أدركت الجاهلية والإسلام، وكانت من المبايعات، قالت: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني وأدت أربع بنات لي في الجاهلية؟ قال: " أعتقي أربع رقاب ": قالت: فأعتقت أباك سعيدًا، وابنه ميسرة، وجبيرًا، وأم ميسرة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2097- سعيد بن مينا

2097- سعيد بن مينا سَعِيد بْن مينا مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الحافظ أَبُو بكر بْن علي الخطيب، في كتاب المتفق والمفترق له، فقال: سَعِيد بْن مينا اثنان، أحدهما يذكر أن له صحبة، ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه عطاء بْن أَبِي رباح، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " فر من المجذوم فرارك من الأسد ". ذكره الأشيري.

2098- سعيد بن نمران

2098- سعيد بن نمران ب: سَعِيد بْن نمران الهمداني الناعطي كان كاتبًا لعلي، وأدرك من حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعوامًا، وشهد اليرموك، وسار إِلَى العراق مددًا لأهل القادسية. وكان من أصحاب حجر بْن عدي، وسيره زياد مع حجر إِلَى الشام، فأراد معاوية قتله مع حجر، فشفع فيه حمزة بْن مالك الهمداني، فخلى سبيله، ولما غلب المختار عَلَى الكوفة، استقضى عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود، فتمارض، ولما ولي مصعب بْن الزبير الكوفة، استقضى سَعِيد بْن نمران، ثم عزله، وولى عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود الهذلي، وروى سَعِيد بْن أَبِي بكر، روى عنه عامر بْن سَعِيد. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2099- سعيد بن نوفل

2099- سعيد بن نوفل د ع: سَعِيد بْن نوفل روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الاستئذان، رواه علي بْن زيد بْن جدعان، عن عمار بْن أَبِي عمار عنه بذلك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: هو عندي مرسل.

2100- سعيد بن وقش

2100- سعيد بن وقش د: سَعِيد بْن وقش الأسدي من بني غنم بْن دودان، هاجر مع أهله إِلَى المدينة. أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: ثم قدم المهاجرون أرسالًا، وكان بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة رجالهم ونساؤهم، منهم: سَعِيد بْن وقش أخرجه ههنا ابن منده، وأخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، في سَعِيد بْن رقيش، وقد تقدم ذلك، والكلام عليه هناك. قلت: وقال ابن منده ههنا: سَعِيد بْن وقش، أنصاري، من بني غنم بْن دودان، ثم ينقل عن ابن إِسْحَاق: وكان بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، منهم: سَعِيد بْن وقش، فكيف يكون أنصاريًا وهو من بني غنم بْن دودان، وهم بطن من أسد بْن خزيمة، ولعله حيث رَأَى رقيش ظنه غلطًا، ووقش من أسماء الأنصار من بني عبد الأشهل، فجعل أنصاريًا، ولم ينظر إِلَى أَنَّهُ متناقض، والله أعلم.

2101- سعيد بن وهب

2101- سعيد بن وهب س: سَعِيد بْن وهب الخيواني الهمداني أدرك الجاهلية، كوفي يروي عن الصحابة. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2102- سعيد بن يربوع

2102- سعيد بن يربوع ب د ع: سَعِيد بْن يربوع بْن عنكثة بْن عامر ابن مخزوم القرشي المخزومي، أَبُو هود وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وأمه هند بنت سَعِيد بنت رئاب بْن سهم، وقال الزبير: أمه هند بنت أَبِي المطاع بْن عثمان بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة. قيل: أسلم قبل الفتح وشهده، وقيل: هو من مسلمة الفتح، وكان اسمه صرمًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعيدًا، قال عَلَى بْن المديني: كان لقبه صرما، وقال غيره: أصرم، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعيدا، وليس بشيء. وروى عمر بْن عثمان بْن عبد الرحمن بْن سَعِيد بْن يربوع بْن عنكثة، عن أبيه، عن جده، وكان اسمه الصرم، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعيدًا، وأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " أينا أكبر، أنا أو أنت؟ " فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أنت أكبر مني وأخير، وأنا أقدم ميلادًا منك، وذكره في المؤلفة قلوبهم، وأن رَسُول اللَّهِ أعطاه من غنائم حنين خمسين بعيرًا وروى أيضًا قصة ابن خطل، والحويرث بْن نقيد، وابن أَبِي سرح، ومقيس بْن صبابة، وأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بقتلهم، فأما حويرث فقتله علي، وأما مقيس فقتله الزبير، وأما ابن أَبِي سرح فاستأمن له عثمان، وأماه ابن خطل فقتل أيضًا. وتوفي سَعِيد سنة أربع وخمسين بالمدينة، وقيل: بمكة، وكان عمره مائة سنة وأربعًا وعشرين سنة، وقيل: مائة سنة وعشرون سنة، وله دار بالمدينة، وعمي أيام عمر بْن الخطاب، فأتاه عمر يعزيه بذهاب بصره، وقال: لا تدع الجمعة ولا الجماعة في مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ليس لي قائد، فبعث إليه عمر بقائد من السبي. أخرجه الثلاثة.

2103- سعيد بن يزيد

2103- سعيد بن يزيد ب د ع: سَعِيد بْن يَزِيدَ الأزدي من أزد بْن الغوث يعد في المصريين، روى عنه أَبُو الخير اليزني، وزعم أن له صحبة. روى اللَّيْث بْن سعد، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أَبِي الخير، عن سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، أن رجلًا قال: يا رَسُول اللَّهِ، أوصي، قال: " أوصيك أن تستحيي من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ كما تستحيي رجلًا صالحًا من قومك ". قال أَبُو عمر: وأما الذي رأينا من روايته، فعن ابن عمر. أخرجه الثلاثة

2104- سعيد بن سهيل

2104- سعيد بن سهيل ب: سَعِيد بضم السين، وفتح العين، تصغير سعد، فهو سَعِيد بْن سهيل الأنصاري الأشهلي، مذكور فيمن شهد بدرًا، ولم يذكره ابن إِسْحَاق، أخرجه أَبُو عمر هكذا مضمومًا. قلت: قد أخذ عليه بعض العلماء هذا، وقال: قد ذكره أَبُو عمر في سَعِيد، بفتح العين، ابن سهيل، وعاد ذكره ههنا، وليس عَلَى أَبِي عمر في هذا مطعن، فإن ذلك من بني عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار خزرجي، ولا ينسب إِلَى هذا أشهلي، فإذا قيل: أشهلي مطلقًا، فلا يراد به إلا عبد الأشهل بْن جشم بْن الحارث من الأوس، وذلك ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم: سعد بْن سهيل، وذكره أَبُو عمر: سَعِيد بزيادة ياء، وقالوا: إن ابن إِسْحَاق ذكر أَنَّهُ شهد بدرًا، وذكر أبو عمر هذا، وقال: لم يذكره ابن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا، ويمكن أن يكون أَبُو عمر أخطأ في تصغيره، وحيث صغره لم نر ابن إِسْحَاق ذكره، ولكنه يبعد من مثل ذلك الإمام الفاضل أن يشتبه عليه هذا فيعدل عن تلك الترجمة، وهو قد انتهى إِلَى هذه المصغرة من غير يقين، والله أعلم.

2105- سعير بن سوادة

2105- سعير بن سوادة د ع: سعير بضم السين، وفتح العين، وبعد الياء راء، هو: سعير بْن سوادة العامري، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه عتوارة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين وقال: هو سفيان بْن سوادة، ولم يذكر ابن منده هذا في هذه الترجمة، والله أعلم.

2106- سعير بن العداء

2106- سعير بن العداء د ع: سعير بْن العداء الفريعي يعد في الحجازيين. روى عَبْد اللَّهِ بْن يحيى بْن سليمان، قال: أتاني ابن لسعير بْن العداء، ومعه كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسعير بْن عداء: " إني أحضرتك الزجيج " وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب السين والفاء

باب السين والفاء

2107- سفيان بن أسد

2107- سفيان بن أسد ب د ع: سفيان بْن أسد ويقال: ابن أسيد، وأسيد الحضرمي شامي، روى عنه جبير بْن نفير. (552) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا الْحَوْطِيُّ، عن عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، عن بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عن ضُبَارَةَ بْنِ مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن أَبِيهِ، عن سُفْيَانَ بْنِ أَسَدٍ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كَبُرَتْ جِنَايَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ، وَأَنْتَ لَهُ كَاذِبٌ ". أخرجه الثلاثة

2108- سفيان بن ثابت

2108- سفيان بن ثابت ب: سفيان بْن ثابت الأنصاري استشهد يَوْم بئر معونة هو، وأخوه مالك بْن ثابت، ذكر ذلك الواقدي. أخرجه أَبُو عمر.

2109- سفيان بن حاطب

2109- سفيان بن حاطب ب س: سفيان بْن حاطب بْن أمية بْن رافع بْن سويد بْن حرام بْن الهيثم بْن ظفر الأنصاري الظفري شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، واستشهد يَوْم بئر معونة، ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2110- سفيان بن الحكم

2110- سفيان بن الحكم ب د ع: سفيان بْن الحكم بْن سفيان الثقفي (553) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، أخبرنا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن مَنْصُورٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ، أَوْ سُفْيَانَ بْنِ الْحَكَمِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَنَضَحَ فَرْجَهُ ". وَرَوَاهُ شُعَبْةُ، وَوَهْبٌ، عن مَنْصُورٍ، عن الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ، عن أَبِيهِ نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2111- سفيان بن خولي

2111- سفيان بن خولي سفيان بْن خولي بْن عبد عمرو بْن خولي ابن همام بْن الفاتك بْن جابر بْن حدرجان بْن عساس بْن ليث بْن حداد بْن ظالم بْن ذهل بْن عجل بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس العبدي من عبد القيس، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم. ذكره ابن الكلبي.

2112- سفيان بن أبي زهير

2112- سفيان بن أبي زهير ب د ع: سفيان بْن أَبِي زهير الأزدي الشنوي من أزد شنوءة، واسم أَبِي زهير القرد، قاله ابن المديني، وشباب، وقيل: سفيان بْن نمير بْن مرارة بْن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن نصر بْن الأزد بْن الغوث، وقيل: إنه نميري، وقيل: نمري، والأول أكثر. ولا يختلفون أَنَّهُ من أزد شنوءة، فربما كان في أجداده من اسمه نمر أو نمير، فنسب إليه، قال أَبُو أحمد العسكري: يعني أَنَّهُ من النمر بْن عثمان بْن نصر بْن زهران. وهذا النسب المتقدم ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم، ولا شك قد سقط منه شيء، وهو معدود في أهل المدينة. (554) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعِيدٍ وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا وَكِيعٌ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُفْتَحُ الشَّامُ، فَيَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ الْمَدِينَةِ بِأَهْلِهِمْ يَبِسُّونَ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " (555) أخبرنا أَبُو الْحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ زَيَّانَ بْنِ شَبّه النَّحْوِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن يحيى بْنِ يحيى، عن مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عن يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عن السَّائِبِ بْنِ زَيْدٍ، عن سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا لا يُغْنِي عَنْهُ زَرْعًا وَلا ضَرْعًا، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ "، قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِي وَرَبِّ هَذَا الْمَسْجِدِ قال أَبُو أحمد العسكري: روى جرير، عن هشام بْن عروة، فقال: سفيان بْن أَبِي العوجاء، وهما واحد، ولعل أبا العوجاء لقب، وجعله ابن أَبِي عاصم ثقفيا، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

2113- سفيان بن زيد

2113- سفيان بن زيد د ع: سفيان بْن زيد الأزدي من أزد شنوءة، ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري في الصحابة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو نعيم: وقيل: ابن زيد، روى عنه ابن سيرين في العتيرة.

2114- سفيان بن سهل

2114- سفيان بن سهل د ع: سفيان بْن سهل وقيل: ابن أَبِي سهل روى شريك، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن قبيصة بْن جابر، عن المغيرة بْن شعبة، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو آخذ بحجزة سفيان بْن سهل، وهو يقول: " يا سفيان، لا تسبل إزارك، فإن اللَّه لا يحب المسبلين ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2115- سفيان بن صهابة

2115- سفيان بن صهابة د ع: سفيان بْن صهابة المهري وهو الخريق الشاعر، قاله ابن أَبِي داود. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

2116- سفيان بن عبد الأسد

2116- سفيان بن عبد الأسد ب: سفيان بْن عبد الأسد مذكور في المؤلفة قلوبهم، فيه نظر. أخرجه أَبُو عمر.

2117- سفيان بن عبد الله

2117- سفيان بن عبد الله ب د ع: سفيان بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة بن الحارث بْن مالك بْن حطيط بْن جشم بْن ثقيف الثقفي الطائفي كذا نسبه أَبُو أحمد العسكري. له صحبة ورواية، وكان عاملًا لعمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، عَلَى الطائف، استعمله عليه إذ عزل عثمان بْن أَبِي العاص عنها، ونقل عثمان إِلَى البحرين. روى عن سفيان ابنه عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، ويقال: ابنه أَبُو الحكم بْن سفيان، وعروة بْن الزبير، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن ماعز، ونافع بْن جبير. روى ابن شهاب، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ماعز العامري، عن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، حدثني بأمر أعتصم به، قال: قل: " ربي اللَّه، ثم استقم ". وقد رواه شعبة، عن يعلى بْن عطاء، عن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، عن أبيه. ورواه بشر بْن المفضل، عن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه. أخرجه الثلاثة، إلا أن أَبُو عمر، قال: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن ماعز، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ماعز، وهو أصح (556) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، أخبرنا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطَرِ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يَحْيَى الْبَيِّعُ، أخبرنا الْحُسَيْنُ الْمَحَامِلِيُّ، أخبرنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا جَرِيرٌ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلًا فِي الإِسْلامِ لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ. قَالَ: " قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ اسْتَقِمْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2118- سفيان بن عطية

2118- سفيان بن عطية ب د ع: سفيان بْن عطية بْن ربيعة الثقفي وقال ابن أَبِي خيثمة: هو عطية بْن سفيان. وهو طائفي، قدم مع وفد ثقيف عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عِيسَى بْن عَبْد اللَّهِ، عن سفيان بْن عطية بْن ربيعة الثقفي، قال: وفدنا من ثقيف عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضرب لهم قبة، فأسلموا في النصف من رمضان، فأمرهم فصاموا ما استقبلوا منه، ولم يأمرهم بقضاء ما فاتهم. أخرجه الثلاثة.

2119- سفيان بن عمير

2119- سفيان بن عمير س: سفيان بْن عمير بْن وهب من بني النصير، ذكرناه في سعد بْن وهب، أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

2120- سفيان بن أبي العوجاء

2120- سفيان بن أبي العوجاء ع س: سفيان بْن أَبِي العوجاء أَبُو ليلى الأنصاري أورده الطبراني، وغيره في هذا الباب، يعرف بكنيته، ويرد في الكنى، فإنه بها أشهر، إن شاء اللَّه تعالى، واختلف في اسمه عَلَى وجوه كثيرة، فقيل: سفيان، وقيل: أوس، وقيل: بلال، وقيل: داود، ويرد في غير هذا الباب إن شاء اللَّه تعالى، من الكنى وغيرها. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. قلت: قال بعض العلماء: سفيان بْن أَبِي العوجاء رجل من التابعين، ليست له صحبة، يكنى: أبا ليلى أيضًا، فقولهما في اسم أَبِي ليلى: سفيان وهم منهما، قال مسلم: سفيان بْن أَبِي العوجاء أَبُو ليلى، عن أَبِي شريح. وقال البخاري: سفيان بْن أَبِي العوجاء، عن أَبِي شريح. وقال أَبُو أحمد: سفيان بْن أَبِي العوجاء أَبُو ليلى السلمي، عن أَبِي شريح خويلد بْن عمرو الخزاعي. وقال أَبُو أحمد العسكري: سفيان بْن أَبِي العوجاء النمري. قال: وهما واحد، يعني هو، وسفيان بْن أَبِي زهير النمري، الذي تقدم ذكره، قال: ولعل أبا العوجاء لقب له، والله أعلم.

2121- سفيان بن قيس بن أبان

2121- سفيان بن قيس بن أبان ب د ع: سفيان بْن قيس بْن أبان الثقفي الطائفي له صحبة، ولأخيه وهب بْن قيس صحبة، روت عنهما أميمة بنت رقيقة، عن رقيقة، قالت: جاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطلب النصر من الطائف، فدخل علي فسقيته سويقًا، فشرب، وقال: لا تعبدي طاغيتهم، ولا تصلي لها. فقلت: إذن يقتلوني، فقال: إذا جاءوك فقولي: ربي رب هذه الطاغية ووليها ظهرك إذا صليت. قالت بنت رقيقة: حدثني أخواي وهب، وسفيان ابنا قيس، قالا: لما أسلمت ثقيف، أتينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما فعلت أمكما؟ " فقلنا: ماتت عَلَى الحال التي تركت. فقال: " أسلمت أمكما إذًا ". أخرجه الثلاثة.

2122- سفيان بن قيس الكندي

2122- سفيان بن قيس الكندي س: سفيان بْن قيس الكندي وفد مع الأشعث بْن قيس إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن حتى مات. أخرجه أَبُو موسى. قلت: هذا سفيان، قيل فيه: سيف، وهو أخو الأشعث، وقد ذكرناه في سيف.

2123- سفيان بن مجيب

2123- سفيان بن مجيب د ع: سفيان بْن مجيب ذكر أَنَّهُ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه حجاج بْن عبيد الثمالي في صفة جهنم أن فيهما سبعين ألف واد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا، وقد روى أَبُو عمر هذا الحديث في نفير بْن مجيب بالنون، ووافقه البخاري، وابن أَبِي حاتم، والدارقطني، وابن ماكولا، ويذكر هناك إن شاء اللَّه تعالى، إلا أن ابن قانع، وابن منده، وأبا نعيم، ذكروه: سفيان، وقد ذكره أَبُو أحمد العسكري، فقال: نفير بْن مجيب، أو سفيان بْن مجيب، روى أن في جهنم سبعين ألف واد، والله أعلم.

2124- سفيان بن معمر

2124- سفيان بن معمر ب د ع: سفيان بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذاقة بْن جمح القرشي الجمحي أخو جميل بْن معمر، يكنى أَبُو جابر، كان من مهاجرة الحبشة، وابنه الحارث بْن سفيان أتى به من أرض الحبشة. قال ابن إِسْحَاق: هاجر سفيان بْن معمر الجمحي، ومعه ابناه جابر وجنادة، ومعه حسنة امرأته، وهي أمهما، وأخوهما لأمهما شرحبيل بْن حسنة. وقال ابن إِسْحَاق: كان سفيان من الأنصار، ثم أحد بني زريق بْن عامر، من بني جشم بْن الخزرج، قدم مكة فأقام بها، ولزم معمر بْن حبيب الجمحي فتبناه، وزوجه حسنة، ولها شرحبيل من رجل آخر، وغلب معمر عَلَى نسب سفيان هذا ونسب بنيه، فهم ينسبون إليه، قال: وهلك سفيان وابناه جابر وجنادة في خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه. وقال الزبير بْن بكار: هو سفيان بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، أمه أم ولد، وهو من مهاجرة الحبشة، وكانت تحته حسنة التي ينسب إليها شرحبيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن المطاع، وتبنته وليس بابن لها، كانت مولاة لمعمر بْن حبيب، قال: وليس لسفيان، ولا لأخيه جميل بْن معمر عقب. وروى موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية الذين هاجروا إِلَى أرض الحبشة من بني جمح: سفيان بْن معمر بْن حبيب. أخرجه الثلاثة.

2125- سفيان بن نسر

2125- سفيان بن نسر ب س: سفيان بْن نسر بْن زيد بْن الحارث الأنصاري الخزرجي من بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج، شهد بدرًا وأحدً، قاله أَبُو عمر. وقال ابن ماكولا: سفيان بْن نسر بْن عمرو الأنصاري، يعني بالنون والسين المهملة، ومثله قال ابن الكلبي، وَأَبُو موسى، وعبد الملك بْن هشام، والواقدي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد عمارة القداح. قال مُحَمَّد بْن حبيب: من قال فيه: بشر، بالباء الموحدة، والشين المعجمة، فقط أخطأ، إنما هو نسر بالنون، والسين المهملة. وروى البكائي، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، بشر بالباء، والشين المعجمة. وروى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: بشير بْن زيادة ياء تحتها نقطتان، والأول أصح وأكثر. قال ابن ماكولا: الصواب نسر، يعني بالنون، والسين المهملة. قال: وقيل: إنه ليس من الأنصار، وَإِنما هو حليف لهم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2126- سفيان أبو النضر

2126- سفيان أبو النضر ب س: سفيان أَبُو النصر الهذلي روى عنه ابنه النضر، قال: خرجنا في عير لنا إِلَى الشام، فلما كنا بين الزرقان ومعانة عرسنا من الليل، فإذا بفارس، يقول وهو بين السماء والأرض: أيها الناس، هبوا، فليس هذا بحين رقاد، قد خرج أحمد، وطردت الشياطين كل مطرد، ففزعنا، فرجعنا إِلَى أهلنا فإذا هم يذكرون اختلافًا بمكة بين قريش، وقد خرج فيهم نبي من بني عبد المطلب اسمه أحمد. قال ابن أَبِي حاتم: النضر بْن سفيان الدؤلي، عن أَبِي هريرة، روى عنه مسلم بْن جندب. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2127- سفيان بن هانئ

2127- سفيان بن هانئ د ع: سفيان بْن هانئ بْن جبر بْن عمرو ابن سعد الفوي بْن ذاخر بْن شرحبيل بْن عمرو بْن شرحبيل بْن عمرو بْن يعفر بْن عريب بْن شراحيل ويقال: شرحبيل ثويب، أَبُو سالم الجيشاني، عداده في المصريين. وفد عَلَى علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه، وروى عنه، وعن عقبة بْن عامر، وزيد بْن خَالِد، وكان علوي المذهب، روى عنه الحارث بْن يَزِيدَ، وواهب بْن عَبْد اللَّهِ، وغيرهما، اختلف في صحبته. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. الفوي: بفتح الفاء وتشديد الواو.

2128- سفيان بن همام

2128- سفيان بن همام ب د ع: سفيان بْن همام المحاربي من محارب خصفة بْن قيس عيلان، وقيل: من محارب عبد القيس. روى يزيد بْن الفضل بْن عمرو بْن سفيان المحاربي، عن أبيه، عن جده، عن سفيان بْن همام، قال: قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه قومك عن نبيذ الجر، فإنه حرام من اللَّه ورسوله " أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وجعلاه من محارب بْن خصفة، ووافقهما ابن أَبِي عاصم، وجعله أَبُو عمر من عبد القيس، وهو الأظهر عندي، لأنه قد تكرر النهي من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعبد القيس عن نبيذ الجر، وفي عبد القيس محارب ينسب إليه، وهو محارب بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس، وقد تقدم لابن منده مثلها في أبان المحاربي، وقد تقدم الكلام عليه.

2129- سفيان بن وهب

2129- سفيان بن وهب ب د ع: سفيان بْن وهب الخولاني يكنى أبا أيمن. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحضر حجة الوداع، وشهد فتح مصر، وَإِفريقية، وسكن المغرب، روى عنه أَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو عشانة، ومسلم بْن يسار. حدث عَبْد اللَّهِ بْن وهب، عن عبد الرحمن بْن شريح، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي شمر السبائي، قال: سمعت سفيان بْن وهب الخولاني، يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تأتي المائة وعلى الأرض أحد باق ". وروى عنه غياث بْن أَبِي شبيب من أهل بيت جبرين، قال: كان يمر بنا سفيان بْن وهب صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن بالقيروان، ونحن غلمة، فيسلم علينا، وهو معتم بعمامة قد أرخاها من خلفه. (557) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو عُشَانَةَ: أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ وَهْبٍ الْخَوْلانِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ كَانَ تَحْتَ ظِلِّ رَاحِلَةِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، أَوْ أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَهُ ذَلِكَ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ عَلَى الْمُؤْمِنِ: عِرْضَهُ، وَمَالَهُ، وَنَفْسَهُ حَرَامٌ، كَمَا حَرُمَ هَذَا الْيَوْمُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2130- سفيان بن يزيد

2130- سفيان بن يزيد ب د: سفيان بْن يَزِيدَ الأزدي من أزد شنوءة. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه مُحَمَّد بْن سيرين في العتيرة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر. قلت: هذا سفيان بْن يَزِيدَ، وهو سفيان بْن زيد، وتقدم ذكره، أخرجه ابن منده ترجمتين، وهما واحدة، وأخرجه أَبُو نعيم ترجمة واحدة، فقال: سفيان بْن زيد، وقيل: يزيد. وأخرجه أَبُو عمر ترجمة واحدة، وهي هذه، والجميع واحد.

2131- سفينة

2131- سفينة ب د ع: سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي أعتقته، واختلف في اسمه، فقيل: مهران، وقيل: رومان: وقيل: عبس، كنيته أَبُو عبد الرحمن، وقيل: أَبُو البختري، والأول أكثر، روى عنه حشرج بْن نباتة، وسعيد بْن جهمان. روى عنه مُحَمَّد بْن المنكدر، أَنَّهُ قال: ركبت السفينة فانكسرت، فركبت لوحًا منها، فطرحني إِلَى الساحل، فلقيني أسد، فقلت: يا أبا الحارث، أنا سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فطأطأ رأسه، وجعل يدفعني بجنبه، أو بكتفه، حتى وقفني عَلَى الطريق، فلما وقفني عَلَى الطريق همهم، فظنت أَنَّهُ يودعني. وسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سفينة، لأنه كان معه في سفر، فكلما أعيا بعض القوم ألقى علي سيفه، وترسه، ورمحه، حتى حملت شيئًا كثيرًا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت سفينة "، فبقي عليه. وكان يسكن بطن نخلة، وهو من مولدي العرب، وقيل: هو من أبناء فارس، واسمه سقية بْن مافنة، وكان إذا قيل له: ما اسمك. يقول: ما أنا بمخبرك، سماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سفينة، فلا أريد غيره. وقال: أعتقتني أم سلمة، وشرطت علي خدمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (558) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنِي حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ، عن سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَفِينَةُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْخِلافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ ". ثُمَّ قَالَ لِي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ خِلافَةَ أَبِي بَكْرٍ، وَخِلافَةَ عُمَرَ، وَخِلافَةَ عُثْمَانَ، ثُمَّ قَالَ: أَمْسِكْ خِلافَةَ عَلِيٍّ، فَوَجَدْنَاهَا ثَلاثِينَ سَنَةً. قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْخِلافَةَ فِيهِمْ؟ فَقَالَ: كَذَبَ بَنُو الزَّرْقَاءِ، بَلْ هُمْ مُلُوكٌ مِنْ شَرِّ الْمُلُوكِ

باب السين والكاف

باب السين والكاف

2132- سكبة بن الحارث

2132- سكبة بن الحارث ب د ع: سكبة بْن الحارث الأسلمي له صحبة، روى عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، عن رجاء الأسلمي، قال: أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إِلَى مسجد البصرة، فوجدنا بريدة الأسلمي قاعدًا عَلَى باب من أبواب المسجد، ورجل في المسجد يقال له: سكبة، يطيل الصلاة، وكان في بريدة مزاحة، فقال بريدة: يا محجن، ألا تصلي كما يصلي سكبة، فلم يرد عليه محجن. رواه أَبُو داود الطيالسي، عن أَبِي عوانة، عن أَبِي بشر، عن رجاء. أخرجه الثلاثة.

2133- السكران بن عمرو

2133- السكران بن عمرو ب د ع: السكران بْن عمرو بْن عبد شمس ابن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي أخو سهيل بْن عمرو، وهو من مهاجرة الحبشة، هاجر إليها ومعه امرأته سودة بنت زمعة، وتوفي هناك، قاله موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، والزبير. وقال ابن إِسْحَاق، والواقدي: رجع السكران إِلَى مكة فمات بها، قبل الهجرة إِلَى المدينة، وخلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زوجته سودة بنت زمعة. أخرجه الثلاثة.

2134- سكن الضمري

2134- سكن الضمري ب د ع: سكن الضمري وقيل: سكين، روى عنه عطاء بْن يسار، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ". أخرجه الثلاثة.

2135- سكينة

2135- سكينة س: سكينة روى الحسن بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ، عن زياد، أو ابن زياد بْن سكينة، عن أبيه، عن جده سكينة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لو أن الدين معلق بالثريا لتناوله رجل من أبناء فارس ". قال سكينة: أوصى إلي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا أسأل أحدًا شيئًا. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا وهم، والصواب: ابن عبيد بْن الأسود بْن سويد بْن زياد بْن سفينة، مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أبيه، عن جده الأسود، عن أبيه، عن جده سفينة، بمعناه، وهذا أصح. أخرجه أَبُو موسى

باب السين واللام

باب السين واللام

2136- سلام ابن أخت عبد الله بن سلام

2136- سلام ابن أخت عبد الله بن سلام د ع: سلام ابن أخت عَبْد اللَّهِ بْن سلام فيه وفي أصحابه نزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} وقد ذكر مع سلمة ابن أخي عَبْد اللَّهِ بْن سلام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2137- سلام بن عمرو

2137- سلام بن عمرو د ع: سلام بْن عمرو له صحبة. روى أَبُو عوانة، عن أَبِي بشر، عن سلام بْن عمرو، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبِيّ، أَنَّهُ قال: " الكلاب رجس " والصواب ما رواه شعبة، عن أَبِي بشر، عن سلام بْن عمرو، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إخوانكم أحسنوا إليهم واستعينوهم عَلَى ما غلبكم، وأعينوهم عَلَى ما غلبهم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2138- سلامة أبو عمر

2138- سلامة أبو عمر ع: سلامة بزيادة هاء هو سلامة أَبُو عمرو حديثه عند ابنه عمرو، لا تصح له صحبة. روى ثور بْن يَزِيدَ، عن عمرو بْن سلامة، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ليس عرضة جنة الفردوس بيده، ثم بناها لبنة من ذهب مصفى، ولبنة من مسك، وغرس فيها من جيد الفاكهة، وطيب الريحان، وفجر فيها أنهارًا، ثم أوفى ربناه تبارك وتعالى عَلَى عرشه، فنظر إليها، فقال: وعزتي لا يدخلك مدمن خمر، ولا مصر عَلَى زنى ". أخرجه أَبُو نعيم.

2139- سلامة بن عمير

2139- سلامة بن عمير ع س: سلامة بْن عمير بْن أَبِي سلامة بْن سعد بْن سنان ابن الحارث بْن عبس بْن هوازن بْن أسلم أَبُو حدرد الأسلمي قاله مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، له صحبة. وقال أحمد بْن حنبل: اسم أَبِي حدرد عبد، ويذكر في عبد، ويرد في الكنى أيضًا إن شاء اللَّه تعالى، وتوفي سنة إحدى وسبعين. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2140- سلامة بن قيصر

2140- سلامة بن قيصر ب د ع: سلامة بْن قيصر الحضرمي وقيل: سلمة. عداده في المصريين، ولي بيت المقدس، روى عنه أَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني، وَأَبُو الشعثاء عمرو بْن ربيعة الحضرمي. روى ابن لهيعة، عن زبان بْن فائد، عن لهيعة بْن عقبة، عن عمرو بْن ربيعة، عن سلامة بْن قيصر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام يومًا ابتغاء وجه اللَّه تعالى، باعده اللَّه من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرمًا ". أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا يوجد له سماع، ولا إدراك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بهذا الإسناد، وأنكر أَبُو زرعة صحبته، وقال: روايته عن أَبِي هريرة

2141- سلامة الهلب

2141- سلامة الهلب د ع: سلامة وهو الهلب روى عنه ابنه قبيصة، وقد اختلف في اسمه، وهو بالهلب أشهر، ويرد في الهاء، إن شاء اللَّه تعالى أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2142- سلكان بن سلامة

2142- سلكان بن سلامة ب د ع: سلكان بْن سلامة بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل وسلكان لقبه، واسمه سعد عند بعضهم، وكنيته أَبُو نائلة، وقد ذكرناه في سعد وأسعد، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى، وهو أحد النفر الذين قتلوا كعب بْن الأشرف، وكان أخاه من الرضاعة، وهو بكنيته أشهر. أخرجه الثلاثة.

2143- سلكان بن مالك

2143- سلكان بن مالك سلكان بْن مالك ذكره الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة. أخرجه ابن الدباغ الأندلسي، مستدركًا عَلَى أَبِي عمر.

2144- سلم بن نذير

2144- سلم بن نذير ب: سلم بْن نذير بصري، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه يزيد بْن أَبِي حبيب. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقال: حديثه عندي مرسل.

2145- سلمان بن ثمامة

2145- سلمان بن ثمامة د ع: سلمان بْن ثمامة بْن شراحيل بْن الأصهب الجعفي غزا مع علي، ونزل الرقة، له وفادة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله مسجد بالرقة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2146- سلمان بن خالد الخزاعي

2146- سلمان بن خالد الخزاعي ع س: سلمان بْن خَالِد الخزاعي ذكره الطبراني في الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ، عن عمرو بْن مرة، عن سلمان بْن خَالِد، قال: أراه من خزاعة، قال: وددت أني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يا بلال، أقم الصلاة فأرحنا ". كذا ذكره في المعجم، ورواه علي بْن مسهر وغيره، عن مسعر، عن عمرو، عن سالم بْن أَبِي الجعد، عن رجل من خزاعة، ولم يسمه. ورواه سفيان بْن عيينة، عن مسعر، عن عمرو، عن رجل، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ علي، عن أبيه، عن رجل من الصحابة. ورواه أَبُو حمزة الثمالي، عن سالم، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحنفية، عن أبيه، عن صهر له من أسلم، من الصحابة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

2147- سلمان بن ربيعة

2147- سلمان بن ربيعة ب د ع: سلمان بْن ربيعة الباهلي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس له صحبة، وهو أول من قضى بالكوفة، ثم قضى بالمدائن، قاله أَبُو نعيم. وقال ابن منده: ذكره البخاري في الصحابة، ولا يصح. وهو سلمان بْن ربيعة بْن يَزِيدَ بْن عمرو بْن سهم بْن ثعلبة بْن غنم بْن قتيبة بْن معن بْن مالك بْن أعصر أَبُو عَبْد اللَّهِ الباهلي. قال أَبُو عمر: ذكره العقيلي، وَأَبُو حاتم الرازي في الصحابة، قال: وهو عندي كما قالا. وشهد فتوح الشام مع أَبِي أمامة الباهلي، واستقضاه عمر عَلَى الكوفة، قال أَبُو وائل: اختلفت إِلَى سلمان بْن ربيعة أربعين صباحًا، فلم أجد عنده فيها خصمًا، وكان يلي الخيل لعمر بْن الخطاب، فكان يقال له: سلمان الخيل. وكان عمر بْن الخطاب قد أعد في كل مصر من أمصار المسلمين خيلًا كثيرة معدة للجهاد، فكان من ذلك بالكوفة أربعة آلاف فرس، فكان العدو إذا دهم الثغور، ركبها المسلمون، وساروا مجدين لقتاله، فكان سلمان يتولى تلك الخيل بالكوفة. وغزا سلمان بْن ربيعة أذربيجان، ثم غزا بلنجر في أقاصي أران والخزر، وقتل ببلنجر سنة ثمان وعشرين في خلافة عثمان، وقيل: سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين. روى عنه عدي بْن عدي، والصبي بْن معبد، وَأَبُو وائل شقيق بْن سلمة. أخرجه الثلاثة.

2148- سلمان بن صخر

2148- سلمان بن صخر ب د ع: سلمان بْن صخر البياضي المظاهر من امرأته، وقيل: سلمة، وهو أكثر، ويرد في سلمة أتم من هذا إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

2149- سلمان بن عامر

2149- سلمان بن عامر ب د ع: سلمان بْن عامر بْن أوس بْن حجر بْن عمرو بْن الحارث بْن تيم بْن ذهل بْن مالك بْن بكر بْن سعد بْن ضبة بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر الضبي نزل البصرة، ومات بها. قال مسلم بْن الحجاج: لم يكن في الصحابة ضبي غيره، روى مُحَمَّد، وحفصة ولدا سيرين، وأم الرائح الرباب بنت صليع بْن عامر بنت أخي سلمان. (559) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِم إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَةَ بِنْتَ سِيرِينَ تُحَدِّثُ الرَّبَابَ، عن سَلْمَانَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى التَّمْرِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَى الْمَاءِ، فَإِنَّهُ طَهُوٌر ". ورَوَاهُ رَوْحٌ، عن شُعْبَةَ، عن خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عن حَفْصَةَ، عن سَلْمَانَ، عن النَّبِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرِ الرَّبَابَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2150- سلمان الفارسي

2150- سلمان الفارسي ب د ع: سلمان الفارسي أَبُو عَبْد اللَّهِ ويعرف بسلمان الخير مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسئل عن نسبه، فقال: أنا سلمان بْن الإسلام. أصله من فارس، من رامهرمز، وقيل: إنه من جي، وهي مدينة أصفهان، وكان اسمه قبل الإسلام مابه بْن بوذخشان بْن مورسلان بْن بهبوذان بْن فيروز بْن سهرك، من ولد آب الملك. وكان ببلاد فارس مجوسيًا سادن النار، وكان سبب إسلامه (560) مَا أخبرنا أَبُو الْمَكَارِمِ مَنْصُورُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ وَالْخَطِيبُ أَبُو الْفَضَائِلِ الْحَسَنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ، أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّاءَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ جَابِرٍ، أخبرنا يُوسُفَ بْنُ بُهْلُولٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. ح قَالَ أَبُو زَكَرِيَّاءَ: أخبرنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ. ح قَالَ أَبُو زَكَرِيَّاءَ: وَحدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَأخبرنا نُمَيْرٌ، أخبرنا يُونُسُ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلْمَانُ، قَالَ: " كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ فَارِسَ مِنْ أَصْبَهَانَ، مِنْ جَيّ، ابْنَ رَجُلٍ مِنْ دَهَاقِينِهَا، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ إِدْرِيسَ: وَكَانَ أَبِي دِهْقَانَ أَرْضِهِ، وَكُنْتُ أَحَبَّ الْخَلْقَ إِلَيْهِ: وَفِي حَدِيثِ الْبَكَّائِيِّ: أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَيْهِ، فَأَجْلَسَنِي فِي الْبَيْتِ كَالْجَوَارِي، فَاْجتَهَدْتُ فِي الْفَارِسِيَّةِ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ عَامِرٍ: فِي الْمَجُوسِيَّةِ، فَكُنْتُ فِي النَّارِ الَّتِي تُوقَدُ فَلا تَخْبُو، وَكَانَ أَبِي صَاحِبَ ضَيْعَةٍ، وَكَانَ لَهُ بِنَاءٌ يُعَالِجُهُ، زَادَ ابْنُ إِدْرِيسَ فِي حَدِيثِهِ: فِي دَارِهِ، فَقَالَ لِي يَوْمًا: يَا بُنَيَّ، قَدْ شَغَلَنِي مَا تَرَى فَانْطَلِقْ إِلَى الضَّيْعَةِ، وَلا تَحْتَبِسْ فَتَشْغِلْنِي عن كُلِّ ضَيْعَةٍ بِهَمِّي بِكَ، فَخَرَجْتُ لِذَلِكَ فَمَرَرْتُ بِكَنِيسَةِ النَّصَارَى وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَمِلْتُ إِلَيْهِمْ وَأَعْجَبَنِي أَمْرُهُمْ، وَقُلْتُ، هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْ دِينِنَا. فَأَقَمْتُ عِنْدَهُمْ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، لا أَنَا أَتَيْتُ الضَّيْعَةَ، وَلا رَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَاسْتَبْطَأَنِي وَبَعَثَ رُسُلًا فِي طَلَبِي، وَقَدْ قُلْتُ لِلنَّصَارَى حِينَ أَعْجَبَنِي أَمْرُهُمْ: أَيْنَ أَصْلُ هَذَا الدِّينِ؟ قَالُوا: بِالشَّامِ. فَرَجَعْتُ إِلَى وَالِدِي، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ رُسُلًا، فَقُلْتُ: مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلِّونَ فِي كَنِيسَةٍ، فَأَعْجَبَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَعَلِمْتُ أَنَّ دِينَهُمْ خَيْرٌ مِنْ دِينِنَا. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، دِينُكَ وَدِينُ آبَائِكَ خَيْرٌ مِنْ دِينِهِمْ، فَقُلْتُ: كَلا وَاللَّهِ. فَخَافَنِي وَقَيَّدَنِي. فَبَعَثْتُ إِلَى النَّصَارَى وَأَعْلَمْتُهُمْ مَا وَافَقَنِي مِنْ أَمْرِهِمْ، وَسَأَلْتُهُمْ إِعْلامِي مَنْ يُرِيدُ الشَّامَ، فَفَعَلُوا. فَأَلْقَيْتُ الْحَدِيدَ مِنْ رِجْلِي، وَخَرَجْتُ مَعَهُمْ، حَتَّى أَتَيْتُ الشَّامَ، فَسَأَلْتُهُمْ عن عَالِمِهِمْ، فَقَالُوا: الأُسْقُفُّ، فَأَتَيْتُهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، وَقُلْتُ: أَكُونُ مَعَكَ أَخْدِمُكَ وَأُصَلِّي مَعَكَ؟ قَالَ: أَقِمْ. فَمَكَثْتُ مَعَ رَجُلٍ سُوءٍ فِي دِينِهِ، وَكَانَ يَأْمُرُهُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِذَا أَعْطَوْهُ شَيْئًا أَمْسَكَهُ لِنَفْسِهِ، حَتَّى جَمَعَ سَبْعَ قِلالٍ مَمْلُوءَةٍ ذَهَبًا وَوَرِقًا، فَتُوُفِّيَ، فَأَخْبَرْتُهُمْ بِخَبَرِهِ، فَزَبَرُونِي، فَدَلَلْتُهُمْ عَلَى مَالِهِ فَصَلَبُوهُ، وَلَمْ يُغَيِّبُوهُ وَرَجَمُوهُ، وَأَحَلُّوا مَكَانَهُ رَجُلًا فَاضِلًا فِي دِينِهِ زُهْدًا وَرَغْبَةً فِي الآخِرَةِ وَصَلاحًا، فَأَلْقَى اللَّهُ حُبَّهُ فِي قَلْبِي، حَتَّى حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَقُلْتُ: أَوْصِينِي، فَذَكَرَ رَجُلًا بِالْمَوْصِلِ، وَكُنَّا عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ حَتَّى هَلَكَ. فَأَتَيْتُ الْمَوْصِلَ، فَلَقِيتُ الرَّجُلَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِي، وَأَنَّ فُلانًا أَمَرَنِي بِإِتْيَانِكَ، فَقَالَ: أَقِمْ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى سَبِيلِهِ وَأَمْرِهِ حَتَّى حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَوْصِينِي، فَقَالَ: مَا أَعْرِفُ أَحَدًا عَلَى مَا نَحْنُ عَلَيْهِ إِلا رَجُلًا بِعَمُورِيَّةَ. فَأَتَيْتُهُ بِعَمُورِيَّةَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِي، فَأَمَرَنِي بِالْمَقَامِ وَثَابَ لِي شَيْءٌ، وَاتَّخَذْتُ غَنِيمَةً وَبُقَيْرَاتٍ، فَحَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَقُلْتُ: إِلَى مَنْ تُوصِي بِي؟ فَقَالَ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا الْيَوْمَ عَلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ، وَلَكِنْ قَدْ أظلك نبي يبعث بدين إِبْرَاهِيم الحنيفية، مهاجره بأرض ذات نخل، وبه آيات وعلامات لا تخفى، بين منكبيه خاتم النبوة، ويأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، فإن استطعت فتخلص إليه فتوفي. فمر بي ركب من العرب، من كلب، فقلت: أصحبكم وأعطيكم بقراتي وغنمي هذه، وتحملوني إِلَى بلادكم؟ فحملوني إِلَى وادي القرى، فباعوني من رجل من اليهود، فرأيت النخل، فعلمت أَنَّهُ البلد الذي وصف لي، فأقمت عند الذي اشتراني، وقدم عليه رجل من بنى قريظة فاشتراني منه، وقدم بي المدينة، فعرفتها بصفتها، فأقمت معه أعمل في نخله، وبعث اللَّه نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغفلت عن ذلك حتى قدم المدينة، فنزل في بني عمرو بْن عوف، فأني لفي رأس نخلة إذ أقبل ابن عم لصاحبي، فقال: أي فلان، قاتل اللَّه بني قيلة، مررت بهم آنفًا، وهم مجتمعون عَلَى رجل قدم عليهم من مكة، يزعم أَنَّهُ نبي، فوالذي ما هو إلا أن سمعتها، فأخذني القر، ورجفت بي النخلة، حتى كدت أن أسقط، ونزلت سريعًا، فقلت: ما هذا الخبر؟ فلكمني صاحبي لكمة، وقال: وما أنت وذاك؟ أقبل عَلَى شأنك. فأقبلت عَلَى عملي حتى أمسيت، فجمعت شيئًا فأتيته به، وهو بقباء عند أصحابه، فقلت: اجتمع عندي، أردت أن أتصدق به، فبلغني أنك رجل صالح، ومعك رجال من أصحابك ذوو حاجة، فرأيتكم أحق به، فوضعته بين يديه، فكف يديه، وقال لأصحابه: كلوا. فأكلوا، فقلت: هذه واحدة، ورجعت. وتحول إِلَى المدينة، فجمعت شيئًا فأتيته به، فقلت: أحببت كرامتك فأهديت لك هدية، وليست بصدقة، فمد يده فأكل، وأكل أصحابه، فقلت: هاتان اثنتان، ورجعت. فأتيته وقد تبع جنازة في بقيع الغرقد، وحوله أصحابه، فسلمت، وتحولت أنظر إِلَى الخاتم في ظهره، فعلم ما أردت، فألقى رداءه، فرأيت الخاتم، فقبلته، وبكيت، فأجلسني بين يديه، فحدثته بشأني كله كما حدثتك يا ابن عباس، فأعجبه ذلك، وأحب أن يسمعه أصحابه، ففاتني معه بدر وأحد بالرق، فقال لي: " كاتب يا سلمان عن نفسك "، فلم أزل بصاحبي حتى كاتبته، عَلَى أن أغرس له ثلثمائة ودية، وعلى أربعين أوقية من ذهب، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعينوا أخاكم بالنخل "، فأعانوني بالخمس والعشر، حتى اجتمع لي، فقال لي: " فقر لها ولا تضع منها شيئًا حتى أضعه بيدي "، ففعلت، فأعانني أصحابي حتى فرغت، فأتيته، فكنت آتيه بالنخلة فيضعها، ويسوي عليها ترابًا، فانصرف، والذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة، وبقي الذهب، فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب، أصابه من بعض المعادن، فقال: " ادع سليمان المسكين الفارسي المكاتب "، فقال: أد هذه، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، وأين تقع هذه مما علي؟ وروى أَبُو الطفيل، عن سلمان، قال: أعانني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببيضة من ذهب، فلو وزنت بأحد لكانت أثقل منه " وقيل: إنه لقي بعض الحواريين، وقيل: إنه أسلم بمكة، وليس بشيء. وأولُ مشاهده مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخندق، ولم يتخلف عن مشهد بعد الخندق، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي الدرداء. (561) أُخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِي، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، أخبرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عن سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنَ الطُّهْرِ، ثُمَّ ادَّهَنَ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ". رَوَاهُ آدَمُ بْنُ إِيَاسٍ، عن ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عن سَعِيدٍ، عن أَبِيهِ، عن ابْنِ وَدِيعَةَ، عن سَلْمَانَ. وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلانَ، عن سَعِيدٍ، عن أَبِيهِ، عن ابْنِ وَدِيعَةَ، عن أَبِي ذَرٍّ (562) وأخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، أخبرنا أَبِي، عن الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عن أَبِي رَبِيعَةَ الإِيَادِيِّ، عن الْحَسَنِ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَى ثَلاثَةٍ عَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، وَسَلْمَانَ " وكان سلمان من خيار الصحابة زهادهم وفضلائهم، وذوي القرب من رَسُول اللَّهِ، قالت عائشة: " كان لسلمان مجلس من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل، حتى كاد يغلبنا عَلَى رَسُول اللَّهِ ص

2151- سلمة بن الأدرع

2151- سلمة بن الأدرع د ع: سلمة بفتح اللام هو سلمة بْن الأذرع الذي قال فيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنفر ينتضلون، وهو فيهم: " ارموا وأنا مع ابن الأدرع "، واسم أبيهم ذكوان. (564) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن ابْنِ الأَدْرَعِ، قَالَ: كُنْتُ أَحْرُسُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، قَالَ: فَرَآنِي، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَانْطَلَقْنَا فَمَرَرْنَا عَلَى رَجُلٍ يُصَلِّي يَجْهَرُ بِالْقُرْآنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَسَى أَنْ يَكُونَ مُرَائِيًا ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، نُصَلِّي نَجْهَرُ بِالْقُرْآنِ؟ فَرَفَضَ يَدِي، وَقَالَ: " إِنَّكُمْ لا تَنَالُونَ هَذَا الأَمْرَ بِالْمُغَالَبَةِ "، قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَأَنَا أَحْرُسُهُ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَرَرْنَا عَلَى رَجُلٍ يُصَلِّي يَجْهَرُ بِالْقُرْآنِ، فَقُلْتُ: عَسَى أَنْ يَكُونَ مُرَائِيًا، قَالَ رَسُول اللَّهِ: " كَلا إِنَّهُ أَوَّابٌ "، قَالَ: فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

2152- سلمة بن أسلم

2152- سلمة بن أسلم ب د ع: سلمة بْن أسلم بْن حريش بْن عدي بْن مجدعة ابن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي يكنى أبا سعد شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم جسر أَبِي عبيد، سنة أربع عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، وقيل: استشهد، وهو ابن ثلاث وستين سنة، يقال: إنه الذي أسر السائب بْن عبيد، والنعمان بْن عمرو يَوْم بدر، ذكر هذا كله أَبُو حاتم الرازي، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: سلمة بْن سلامة الأشهلي، شهد بدرًا، لا تعرف له رواية ورويا، عن ابن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا من الأوس، من بني عبد الأشهل: سلمة بْن أسلم بْن الحريش بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث. أخرجه الثلاثة، وجوده أَبُو نعيم بقوله: هو حليف لهم. وأما ابن منده فلم يذكر الحلف، ولا بد منه، فإن سياق النسب يدل عليه، لأنه ليس فيه عبد الأشهل، وَإِنما هو من ولد حارثة بْن الحارث بْن الخزرج، وعبد الأشهل هو ابن جشم بْن الحارث بْن الخزرج، فجشم أَبُو عبد الأشهل، هو أخو حارثة بْن الحارث، والله أعلم. وقد ذكره ابن إِسْحَاق في بني عبد الأشهل، وقال: من رواية زياد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي، وسلمة بْن الفضل، وَإِبْرَاهِيم بْن سعد، كلهم عنه: إنه حليف لبني عبد الأشهل، من بني حارثة بْن الحارث، وأما رواية يونس بْن بكير فلم يذكر أَنَّهُ حلف. وابن منده أخرج رواية يونس، فلهذا لم يذكر أَنَّهُ حليف.

2153- سلمة بن الأسود

2153- سلمة بن الأسود س: سلمة بْن الأسود بْن شجرة بْن معاوية بْن ربيعة بْن وهب بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي له مسجد بالكوفة، وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم. أخرجه أَبُو موسى.

2154- سلمة والد أصيد

2154- سلمة والد أصيد س: سلمة والد أصيد تقدم ذكره في ذكر ابنه أصيد. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2155- سلمة بن الأكوع

2155- سلمة بن الأكوع ب د ع: سلمة بْن الأكوع وقيل: سلمة بْن عمرو بْن الأكوع، واسم الأكوع سنان بْن عَبْد اللَّهِ بْن قشير بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم الأسلمي، يكنى أبا مسلم، وقيل: أَبُو إياس، وقيل: أَبُو عامر، والأكثر أَبُو إياس بابنه إياس وكان سلمة ممن بايع تحت الشجرة مرتين، وسكن المدينة، ثم انتقل فسكن الربذة. وكان شجاعًا راميًا محسنًا خيرًا فاضلًا، روى جماعة من أهل المدينة، وقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير رجالتنا سلمة بْن الأكوع ". قاله في غزوة ذي قرد لما استنقذ لقاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه، أَنَّهُ قال: بايعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الحديبية عَلَى الموت. وروى غيره، قال: بايعناه عَلَى أن لا نفر. والمعنى واحد، فإن البيعة إذا كانت عَلَى أن لا نفر، فهي عَلَى الموت، أو أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بايع كلا منهم عَلَى قدر ما عنده من الشجاعة. وقال ابن إِسْحَاق: سمعت أن الذي كلمه الذئب هو سلمة بْن الأكوع، وليس بشيء. وغزا مع رَسُول اللَّهِ سبع غزوات، وقال ابنه إياس: ما كذب أَبِي قط. ولما قتل عثمان رضي اللَّه عنه، خرج إِلَى الربذة، وتزوج هناك وولد له أولاد، فلم يزل هناك حتى كان قبل أن يموت بليال، عاد إِلَى المدينة. روى عنه ابنه إياس، ويزيد بْن أَبِي عبيد مولاه، وغيرهما. (565) أخبرنا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطُّوسِيِّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجِ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَبَنْكٍ الْقَاضِي، أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أخبرنا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّقَاشِيُّ، أخبرنا يحيى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَقُولُ أَحَدٌ بَاطِلًا لَمْ أَقُلْهُ إِلا تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ فِي النَّارِ " وتوفي سلمة سنة أربع وسبعين بالمدينة، وهو ابن ثمانين سنة، وقيل: توفي سنة أربع وستين، وكان يصفر لحيته ورأسه. أخرجه الثلاثة.

2156- سلمة بن أمية

2156- سلمة بن أمية ب د ع: سلمة بْن أمية بْن أَبِي عبيدة بْن همام بْن الحارث بْن بكر بْن زيد بْن مالك بْن زيد بْن مناة بْن تميم التميمي أخو يعلى بْن أمية المعروف بابن منية، أمهما جميعًا منية. هاجر مع أخيه يعلى، يعد في المكيين. روى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن خَالِد بْن كثير الهمداني، عن عطاء بْن أَبِي رباح، عن صفوان بْن يعلى، عن أبيه، وعمه سلمة بْن أمية: أنهما خرجا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك، ومعنا صاحب لنا، فقاتله رجل من الناس، فعض بذراعه، فاجتذبها من فيه، فسقطت ثنيتاه، فذهب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلتمس العقل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يذهب أحدكم إِلَى أخيه يعضه عض الفحل، ثم يأتي يلتمس العقل "، فأطلها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرو بْن دينار، وابن جريج، وهمام بْن عطاء، عن صفوان، عن أبيه. أخرجه الثلاثة

2157- سلمة الأنصاري

2157- سلمة الأنصاري ب: سلمة الأنصاري أَبُو يزيد بْن سلمة جد عبد الحميد بْن يَزِيدَ بْن سلمة. حديثه عند أهل البصرة مرفوعًا في تخيير الصغير بين أبويه، إذا وقعت الفرقة بينهما، وقد قيل: إنه والد عبد الحميد لا جده، وهو غلط، والصواب ما قدمنا ذكره، روى حديثه عثمان البتي، عن عبد الحميد، عن أبيه، عن جده. أخرجه أَبُو عمر.

2158- سلمة بن بديل

2158- سلمة بن بديل ب: سلمة بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي قال ابن أَبِي حاتم: له صحبة، ولم أر روايته إلا عن أبيه، روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن سلمة. أخرجه أَبُو عمر.

2159- سلمة بن ثابت

2159- سلمة بن ثابت ب د ع: سلمة بْن ثابت بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي وهو ابن عم سلكان، وسلمة ابني سلامة بْن وقش. شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا هو، وأخوه عمرو بْن ثابت، ذكره ابن إِسْحَاق، قال: وزعم لي عاصم بْن عمر بْن قتادة أن أباهما ثابتًا، وعمهما رفاعة بْن وقش، قتلا يومئذ، قال ابن إِسْحَاق: وقتل سلمة بْن ثابت يَوْم أحد، قتله أَبُو سفيان. أخرجه الثلاثة.

2160- سلمة ابن جارية

2160- سلمة ابن جارية ع س: سلمة بْن جارية، وقيل: سهل روى الدراوردي، عن سعد بْن إِسْحَاق بْن كعب بْن عجرة، عن سلمة بْن جارية، قال: جاء قوم فشكوا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: سكنا هذه الدار، ونحن ذوو عدد، ففنوا، فقال: " أفلا تركتموها وهي ذميمة ". ورواه أَبُو ضمرة، عن سعد، عن سهل بْن جارية، ويذكر في سهل إن شاء اللَّه تعالى، وقيل: سهل تابعي. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى جارية: بالجيم.

2161- سلمة بن حارثة

2161- سلمة بن حارثة س: سلمة بْن حارثة أخو أسماء بْن حارثة، ذكرناه مع إخوته. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا. حارثة: بالحاء، والثاء المثلثة.

2162- سلمة بن حاطب

2162- سلمة بن حاطب ب: سلمة بْن حاطب بْن عمرو بْن عتيك بْن أمية بْن زيد الأنصاري شهد بدرًا وأحدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2163- سلمة بن حبيش

2163- سلمة بن حبيش س: سلمة بْن حبيش ذكره ابن شاهين، وقد ذكرناه في الحضرمي، روى ابن المديني، بِإِسْنَادِهِ، قال: قال سلمة بْن حبيش، حين قدم مع ضرار بْن الأوز:

2164- سلمة الخزاعي

2164- سلمة الخزاعي ع س: سلمة الخزاعي أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، كذا مختصرًا، ولم يورد له شيئًا.

2165- سلمة بن الخطل

2165- سلمة بن الخطل سلمة بْن الخطل الكناني أحد بني عريج بْن عبد مناة بْن كنانة، من ساكني الحجاز. شهد معاوية يخطب بدمشق، فقال: يا معاوية، لقد أنصفت وما كنت منصفًا، قال: ما أنت وذاك، كأني أنظر إِلَى حفش بيتك بمهيعة، بطنب منه تيس، وبطنب منه بهمة، بفنائه أعنز عددهن قليل. قال: رأيت ذلك في زمان علينا ولا لنا، والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس، فهل رأيتني قتلت مسلمًا أو كسبت محرمًا؟ قال: وأين أنت حتى أراك؟ وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله؟ وأي مال تقدر عليه حتى تكتسبه؟ اجلس لا جلست. قال: لا والله، لكني أذهب حيث لا أسمع صوتك. وخرج، فقال معاوية: ردوه. فردوه، فقال: أستغفر اللَّه منك، لقد رأيتك قد أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلمت عليه، فرد عليك، وأهديت فقبل منك، وأسلمت فكنت من صالحي قومك، وَإِنك لفي شرف منهم، وَإِنك لخالي، وَإِن أباك يَوْم طرف البلقاء لروعني، اجلس حتى أفرغ لك، فلما فرغ وصله، وأحسن إليه. أخرجه الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي.

2166- سلمة بن ربيعة

2166- سلمة بن ربيعة سلمة بْن ربيعة العنزي ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، ولم يورد له شيئًا.

2167- سلمة بن زهير

2167- سلمة بن زهير د ع: سلمة بْن زهير أخو سمير بْن زهير، خرج مهاجرًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقتله رعاء بني غفار. روت أم البنين بنت شراحيل العبدية، عن عائذ بْن سَعِيد الجسري، قال: وفدنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال سمير بْن زهير: يا رَسُول اللَّهِ، إن أخي سلمة بْن زهير خرج مهاجرًا إِلَى اللَّه ورسوله، فقتلوه في الشهر الحرام. فعقله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمسين من الإبل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، إلا أن ابن منده، قال: أخو سويد بْن زهير، ولم يذكره في سويد، إنما ذكره في سمير، فيدل عَلَى أَنَّهُ وهم ههنا، والله أعلم. 2052 إني وناقتي الخوصاء مختلف منا الهوى إذ بلغنا منزل التين حنث لأرجعها خلفي فقلت لها إنك إن تبلغيني تنعشي ديني تذكرت مرتعًا منها بناصفة إلى أثال وقلبي مبغي الدين أخرجه أَبُو موسى.

2168- سلمة بن سحيم

2168- سلمة بن سحيم ع: سلمة بْن سحيم روى مُحَمَّد بْن نضلة بْن السكن بْن سلمة بْن سحيم الأسدي، عن أبيه، عن جده، عن سلمة بْن سحيم، قال: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه رجل، فقال: إن صاحبًا لنا ركب ناقة ليست بمبرأة فسقط، فمات، فقال رَسُول اللَّهِ: " غرر صاحبكم بنفسه، صلوا عليه "، ولم يصل عليه. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

2169- سلمة بن سعد

2169- سلمة بن سعد ب د ع: سلمة بْن سعد العنزي وقيل: سلمة بْن سَعِيد بْن صريم العنزي، الوافد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه قيس بْن سلمة: أَنَّهُ وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وجماعة من أهل بيته وولده، فاستأذنوا عليه، فدخلوا، فقال: " من هؤلاء؟ " قيل: هذا وفد عنزة. فقال: " بخ بخ بخ، نعم الحي عنزة، مبغى عليهم منصورون ". أخرجه الثلاثة.

2170- سلمة بن سلام

2170- سلمة بن سلام د ع: سلمة بْن سلام هو ابن أخي عَبْد اللَّهِ بْن سلام. روى الكلبي، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس، قال: " نزلت هذه الآية: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} في عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وأسد، وأسيد ابني كعب، وثعلبة بْن قيس، وسلام ابن أخت عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وسلمة ابن أخيه، ويامين بْن يامين، وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب " أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم كذا: سلمة بْن سلام ابن أخي عَبْد اللَّهِ بْن سلام، ولا شك قد سقط عليهما اسم أبيه، وَإِلا فيكون أخا عَبْد اللَّهِ، والصحيح أَنَّهُ أخوه لا ابن أخيه، والله أعلم.

2171- سلمة بن سلامة

2171- سلمة بن سلامة ب د ع: سلمة بْن سلامة بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي وأمه سلمى بنت سلمة بْن خَالِد بْن عدي الأنصارية الحارثية، يكنى أبا عوف. شهد العقبتين الأولى والثانية، في قول الجميع، ثم شهد بدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله عمر عَلَى اليمامة، وهو أخو سلكان بْن سلامة، روى عنه محمود بْن لبيد، وجبيرة والد زيد. (566) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَعْقُوبَ، أخبرنا أَبِي، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عن مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، أَخِي بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، عن سَلَمَةَ بْنِ سَلامَةَ بْنِ وَقْشٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ، قَالَ: " كَانَ لَنَا جَارٌ يَهُودِيٌّ فِي بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا يَوْمًا مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَجْلِسِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قَالَ سَلَمَةُ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ أَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنًّا، عَلَى بُرْدَةٍ لِي مُضْطَجِعًا فِيهَا، بِفِنَاءِ أَهْلِي، فَذَكَرَ الْبَعْثَ وَالْقِيَامَةِ، وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ، وَاْلجَنَّةِ وَالنَّارِ، قَالَ: ذَلِكَ لِقَوْمٍ مِنْ أَهْلِ شِرْكٍ، أَصْحَابِ أَوْثَانٍ، فَقَالُوا: وَيْحَكَ يَا فُلانُ، تَرَى أَنَّ هَذَا كَائِنٌ، إِنَّ النَّاسَ يُبْعَثُونَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ، إِلَى دَارٍ فِيهَا جَنَّةٌ وَنَارٌ، يُجْزَوْنَ بِأَعْمَالِهِمْ، قَالَ: نَعَمْ، والَّذِي يَحْلِفُ بِهِ. قَالُوا: وَمَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَبِيٌّ يُبْعَثُ مِنْ نَحْوِ هَذِهِ الْبِلادِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مَكَّةَ ... ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وروى اللَّيْث بْن سعد، عن زيد بْن جبيرة، عن محمود بْن جبيرة، عن سلمة بْن سلامة، أنهما دخلا وليمة، وسلمة عَلَى وضوء، فأكلوا ثم خرجوا، فتوضأ سلمة، فقلنا: ألم تكن عَلَى وضوء؟ فقال: بلى، ولكن الأمور تحدث، وهذا مما أحدث. وروى عن محمود بْن جبيرة، عن أبيه، عن سلمة بْن سلامة، وهو أصح. وتوفي سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وقال أَبُو أحمد العسكري: توفي سنة خمس وأربعين، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

2172- سلمة بن أبي سلمة القرشي

2172- سلمة بن أبي سلمة القرشي ب د ع: سلمة بْن أَبِي سلمة، عَبْد اللَّهِ بْن عبد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي ربيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمه أم سلمة. هاجر به أبوه أَبُو سلمة، وأمه أم سلمة إِلَى المدينة وهو صغير، وبه كانا يكنيان، وهو الذي عقد النكاح لرسول اللَّه عَلَى أمه أم سلمة، فلما زوجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامة بنت حمزة بْن عبد المطلب، أقبل عَلَى أصحابه، وقال: " هل تروني كافأته؟ " وكان أسن من أخيه عمر بْن أَبِي سلمة، وعاش إِلَى أيام عبد لملك بْن مروان، لا تعرف له رواية، وليس له عقب. أخرجه الثلاثة.

2173- سلمة بن أبي سلمة الجرمي

2173- سلمة بن أبي سلمة الجرمي د ع: سلمة بْن أَبِي سلمة الجرمي والد عمرو بْن سلمة. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو سلمة بْن نفيع الجرمي، ويرد في سلمة بْن نفيع أتم من هذا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، في باب سلمة، بفتح اللام، والمعروف بكسرها.

2174- سلمة بن أبي سلمة الكندي

2174- سلمة بن أبي سلمة الكندي د ع: سلمة بْن أَبِي سلمة الهمداني وقيل: الكندي يعد في الصحابة. روى ابن عمرو بْن يحيى بْن عمرو بْن سلمة الهمداني، أخبرنا أَبِي، عن أبيه، عن جده، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى قيس بْن مالك: " أما بعد ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا

2175- سلمة أبو سنان

2175- سلمة أبو سنان د ع: سلمة أَبُو سنان روى عنه ابنه سنان، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كان له حمولة يأوي إِلَى شبع، فليصم رمضان حيث أدركه ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: هذا سلمة بْن المحبق، رواه أَبُو قلابة، عن عبد الصمد بْن عبد الوارث، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم جميعًا، عن عبد الصمد بْن حبيب، عن سنان بْن أَبِي سلمة بْن المحبق، عن أبيه.

2176- سلمة بن صخر الخزرجي

2176- سلمة بن صخر الخزرجي ب د ع: سلمة بْن صخر بْن سلمان بْن الصمة بْن حارثة بْن الحارث بْن زيد مناة بْن حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي له حلف في بني بياضة، فقيل له: البياضي، ويجتمع وبياضة في عبد حارثة بْن مالك بْن غضب، وقيل في اسمه. سلمان، وهذا أصح، وأكثر. روى حديثه ابن المسيب، وَأَبُو سلمة، وسليمان بْن يسار. (567) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أخبرنا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْخَزَّازُ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، أخبرنا يحيى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أخبرنا أَبُو سَلَمَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ سَلَمَةَ بْنَ صَخْرٍ الْبَيَاضِيَّ جَعَلَ امْرَأَتَهُ عَلَيْهِ كَظَهْرِ أُمِّهِ، حَتَّى يَمْضِيَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا مَضَى نِصْفُ رَمَضَانَ وَقَعَ عَلَيْهَا لَيْلًا، فَأَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اعْتِقْ رَقَبَةً ". قَالَ: لا أَجِدُهَا، قَالَ: " فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ". قَالَ: لا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: " أَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا "، قَالَ: لا أَجِدُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَرْوَةَ ابْنِ عَمْرٍو: " أَعْطِهِ ذَلِكَ الْعَرَقَ "، وَهُوَ مِكْتَلٌ يَأْخُذُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا، أَوْ سِتَّةَ عَشَرَ صَاعًا، إِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2177- سلمة بن صخر بن عتبة

2177- سلمة بن صخر بن عتبة ب د ع: سلمة بْن صخر بْن عتبة بْن صخر بْن حضير بْن الحارث بْن عبد العزى بْن دابغة بْن لحيان بْن هذيل الهذلي وهو سلمة بْن المحبق، واسم المحبق صخر كذا نسبه ابن الكلبي، والأمير أَبُو نصر، وقيل: غير ذلك، قيل: سلمة بْن ربيعة بْن المحبق، يكنى سلمة أبا سنان، بابنه سنان بْن سلمة. شهد حنينًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد أيضًا فتح المدائن مع سعد بْن أَبِي وقاص، يعد في البصريين. روى عنه قبيصة بْن حريث، وجون بْن قتادة، وابنه سنان بْن سلمة. روى قتادة، عن الحسن، عن جون بْن قتادة، عن سلمة بْن المحبق، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى عَلَى قربة معلقة، فسأل النَّبِيّ الشراب، فقالوا: إنه ميتة. قال: " ذكاتها دباغها ". رواه عفان، وهمام، وهشام، وعمران القطان، عن قتادة كذا، ورواه سَعِيد بْن أَبِي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سلمة، ولم يذكر جون بْن قتادة (568) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سُكَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ: حدثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَاهُ أَبُو قُتَيْبَةَ. ح قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحدثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا هِشَامُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالا: أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سِنَانَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبَّقِ الْهُذَلِيَّ يُحَدِّثُ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ حَمُولَةٌ يَأْوِي إِلَى شِبَعٍ فَلْيَصُمْ رَمَضَانَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ " قال أَبُو أحمد العسكري: أصحاب الحديث يقولون: المحبق، بفتح الباء، وقرأته عَلَى أَبِي بكر الجوهري فأنكره، وقال: المحبق بكسر الباء، فقلت: أصحاب الحديث كلهم عَلَى فتح الباء، فقال: المحبق المضرط، يعني بالفتح، أفيجوز أن يسمي أحد ابنه مضرطًا، إنما هو بالكسر، أي يضرط أعداءه قال: وحكاه ابن الكلبي بالفتح أيضًا. أخرجه الثلاثة.

2178- سلمة بن عرادة

2178- سلمة بن عرادة س: سلمة بْن عرادة الضبي أحد الرهينين عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بني ضبة، قال الدارقطني في أخبار بني ضبة: ذكر صاحب الكتاب العتيق الذي جمع فيه أخبار بني ضبة وأخبار شعرائهم، فقال، ومنهم: سلمة بْن عرادة بْن مالك، قال: وحدثني الأحوذي، وهو أَبُو صفوان بْن سلمة بْن عرادة، أن سلمة بْن عرادة نازع عيينة بْن حصن الفزاري، فضل وضوء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعيينة: " دع الغلام يتوضأ "، فتوضأ، ثم شرب البقية، فمسح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه، ووجهه بيده. أخرجه أَبُو موسى.

2179- سلمة بن عمرو بن الأكوع

2179- سلمة بن عمرو بن الأكوع ب د ع: سلمة بْن عمرو بْن الأكوع الأسلمي تقدم في سلمة بْن الأكوع أخرجه الثلاثة.

2180- سلمة بن قيس

2180- سلمة بن قيس ب د ع: سلمة بْن قيس الأشجعي من أشجع بْن ريث بْن غطفان، كوفي، روى عنه هلال بْن يساف، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي. (569) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أخبرنا شُعْبَةَ، عن مَنْصُورٍ، عن هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عن سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْتَثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2181- سلمة بن قيصر

2181- سلمة بن قيصر س: سلمة بْن قيصر قال أَبُو موسى: أورده أَبُو زكريا بْن منده من رواية أَبِي يعلى، مستدركًا عَلَى جده، وقد أورده جده وغيره، في سلامة، وكلاهما يقال له. (570) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عن زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، أَنَّ لَهِيعَةَ بْنَ عُقْبَةَ حَدَّثَهُ، عن عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ، عن سَلَمَةَ بْنِ قَيْصَرَ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ كَبُعْدِ غُرَابٍ طَارَ وَهُوَ فَرْخٌ حَتَّى مَاتَ هَرِمًا "

2182- سلمة بن مالك

2182- سلمة بن مالك د ع: سلمة بْن مالك السلمي له ذكر في حديث عمار بْن ياسر، قال عمار: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقطع سلمة بْن مالك السلمي، وكتب له: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا ما أقطع مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ سلمة بْن مالك، أقطعه ما بين الحباطي إِلَى ذات الأساود، فمن حاقه فهو مبطل، وحقه حق ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2183- سلمة بن المجير

2183- سلمة بن المجير س: سلمة بْن المجبر لهم مسجد بالكوفة، وَإِنما سمي المجبر، لأنه طعن فاجبر أي ترك الرمح فيه، ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو موسى.

2184- سلمة بن مسعود

2184- سلمة بن مسعود ب: سلمة بْن مسعود بْن سنان الأنصاري من بني غنم بْن كعب، قتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2185- سلمة بن الملياء

2185- سلمة بن الملياء س: سلمة بْن الملياء الجهني ذكره ابن شاهين ولم يورد له شيئًا. أخرجه أَبُو موسى، نقلته من نسختين صحيحتين مسموعتين، وأظنه غلطًا في الكتاب الذي نقل منه أَبُو موسى، أو المصنف، وَإِنما هو الميلاء، بتقديم الياء، وقتل يَوْم فتح مكة، كان في خيل خَالِد بْن الْوَلِيد. أخرجه أَبُو موسى.

2186- سلمة بن الميلاء

2186- سلمة بن الميلاء ب: سلمة بْن الميلاء الجهني قتل يَوْم فتح مكة، كان في خيل خَالِد بْن الْوَلِيد فأخطأ الطريق فقتل. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2187- سلمة بن نعيم

2187- سلمة بن نعيم د ع: سلمة بْن نعيم بْن مسعود الأشجعي يرد نسبه عند أبيه، نزل الكوفة، روى عنه سالم بْن أَبِي الجعد، وَأَبُو مالك الأشجعي. (571) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا حَجَّاجٌ، أخبرنا شَيْبَانُ، أخبرنا مَنْصُورٌ، عن سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ " وقد روى عنه مَنْصُور، عن سالم، عن سلمة بْن قيس، وهو وهم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2188- سلمة بن نفيع

2188- سلمة بن نفيع ب د ع س: سلمة بْن نفيع الجرمي له صحبة، روى عنه جابر الجرمي، قاله أَبُو عمر كذاه مختصرًا. وقاله ابن منده، وَأَبُو نعيم: سلمة بْن أَبِي سلمة الجرمي، والد عمرو بْن سلمة الجرمي. ورويا عن مسعر بْن حبيب، قال: سمعت عمرو بْن سلمة الجرمي، أن أباه، ونفرًا من قومه أتوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أسلم الناس، فأسلموا، وتعلموا القرآن، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، من يصلي لنا؟ قال: " يصلي لكم أكثركم أخذًا للقرآن ". قال: فلما قدموا لم يجدوا أحدًا أكثر أخذًا مما أخذت أو جمعت، فكنت أصلي بهم، فما شهدت مجمعًا لجرم إلا وأنا إمامهم إِلَى يومي هذا. أخرجه الثلاثة. قلت: قد أخرج ابن منده، وَأَبُو نعيم سلمة بْن نفيع عَلَى التفصيل الذي سقناه، والحديث الذي روياه يدل عَلَى أن سلمة هذا بكسر اللام، فإن عمرو بْن سلمة الجرمي الذي كان يؤم قومه، هو عمرو بْن سلمة، بكسر اللام، وقد ذكروا كلهم هذا في وسط باب سلمة بفتح اللام، ولم يذكر ابن منده وَأَبُو نعيم غيره، فأما أَبُو عمر فإنه ذكر ترجمة أخرى: سلمة بْن قيس الجرمي، والد عمرو بْن سلمة، وقال: هذا والد عمرو بكسر اللام. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، فقال: سلمة بْن نفيع، ذكره الطبراني، ولم يورد له شيئًا.

2189- سلمة بن نفيل

2189- سلمة بن نفيل ب د ع: سلمة بْن نفيل السكوني ويقال: التراغمي، من أهل حمص، له صحبة، روى عنه جبير بْن نفير، وضمرة بْن حبيب، ويحيى بْن جابر. (572) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الدّينِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، أخبرنا زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، أخبرنا مُبَشِّرٌ، عن أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيِّ، عن ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ نُفَيْلٍ السَّكُونِيَّ، يقُولُ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، هَلْ أُتِيتَ بِطَعَامٍ مِنَ السَّمَاءِ؟ قَالَ: " أُتِيتُ بِطَعَامِ مِسْخَنَةٍ "، قَالَ: فَهَلْ كَانَ فِيهَا فَضْلٌ. قَالَ: " نَعَمْ "، قَالَ: فَمَا فَعَلَ بِهِ، قَالَ: " رَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي غَيْرُ لابِثٍ فِيكُمْ إِلا قَلِيلًا، وَلَسْتُمْ لابْثِينَ بَعْدِي إِلا قَلِيلًا، ثُمَّ تَأْتُونَ أَفْذَاذًا، وَنَعَى بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَوتَانٌ شَدِيدٌ، ثُمَّ بَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلازِلِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قولهم: السكوني، وقيل: التراغمي سواء، وربما يراه فيظنه متناقضًا، وهي نسبة واحدة، فإن التراغمي منسوب إِلَى التراغم، واسم مالك بْن معاوية بْن ثعلبة بْن عقبة بْن السكون، بطن من السكون، والسكون من كندة، وجعله ابن أَبِي عاصم حضرميًا، والله أعلم.

2190- سلمة بن هشام

2190- سلمة بن هشام ب د ع: سلمة بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي أسلم قديمًا، وأمه ضباعة بنت عامر بْن قرط بْن سلمة بْن قشير، وهو أخو أَبِي جهل بْن هشام، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد. وكان من خيار الصحابة وفضلائهم، وهاجر إِلَى الحبشة، ومنع سلمة من الهجرة إِلَى المدينة، وعذب في اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو له في صلاته في القنوت، له ولغيره من المستضعفين، ولم يشهد بدرًا لذلك، فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قنت في الركعة من صلاة الصبح، قال: " اللهم أنج الْوَلِيد بْن الْوَلِيد، وسلمة بْن هشام، وعياش بْن أَبِي ربيعة، والمستضعفين بمكة "، وهؤلاء الثلاثة من بني مخزوم، فأما الْوَلِيد بْن الْوَلِيد فهو أخو خَالِد، وأما عياش بْن أَبِي ربيعة بْن المغيرة فهو ابن عم خَالِد. وهاجر سلمة إِلَى المدينة بعد الخندق، وقال الواقدي: إن سلمة لما هاجر إِلَى المدينة، قالت أمه: لا هم رب الكعبة المحرمة أظهر عَلَى كل عدو سلمه له يدان في الأمور المبهمة كف بها يعطي وكف منعمه وشهد مؤتة، وعاد منهزمًا إِلَى المدينة، فكان لا يحضر الصلاة، لأن الناس كانوا يصيحون به، وبمن سلم من مؤتة: يا فرارين، فررتم في سبيل اللَّه، ولم يزل بالمدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخرج إِلَى الشام مجاهدًا، حين بعث أَبُو بكر الجيوش إِلَى الشام، فقتل بمرج الصفر، سنة أربع عشرة، أول خلافة عمر، وقيل: بل قتل بأجنادين في جمادى الأولى قبل وفاة أَبِي بكر الصديق بأربع وعشرين ليلة. أخرجه الثلاثة.

2191- سلمة بن يزيد بن مشجعة

2191- سلمة بن يزيد بن مشجعة ب د ع: سلمة بْن يَزِيدَ بْن مشجعة بْن المجمع ابن مالك بْن كعب بْن سعد بْن عوف بْن حريم بْن جعفي الجعفي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه علقمة بْن قيس. روى داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن علقمة، عن سلمة بْن يَزِيدَ الجعفي، قال: انطلقت أنا وأخي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، أمنا مليكة كانت تصل الرحم، وتقري الضيف، وتفعل وتفعل، هلكت في الجاهلية، فهل ذلك نافعهًا شيئًا؟ قال: " لا " قلنا: إنها وأدت أختًا لنا في الجاهلية. فقال: " الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو اللَّه عنها ". ورواه إِبْرَاهِيم بْن علقمة. والأسود، عن عَبْد اللَّهِ (573) أخبرنا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أخبرنا شُعْبَةُ، عن جَابِرٍ، عن يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ، عن سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا} ، قَالَ: " مِنَ الثَّيِّبِ وَغَيْرِ الثَّيِّبِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقال أَبُو عمر: اختلف أصحاب الشعبي، وأصحاب سماك، في اسمه، فقيل: سلمة بْن يَزِيدَ، وقيل: يزيد بْن سلمة، والله أعلم. حريم: بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء.

2192- سلمة بن يزيد

2192- سلمة بن يزيد د ع: سلمة بْن يَزِيدَ أَبُو يزيد يعد في أهل البصرة، قيل: هو أنصاري، وقيل: هو ضمري، من بني كنانة. روى عبد الحميد بْن يَزِيدَ بْن سلمة، أن جده أسلم، وأبت امرأته أن تسلم، وبينهما ولد صغير، فأتيا به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إن شئتما خيرتماه "، فجلس الأب جانبًا، وجلست الأم جانبًا، فذهب الغلام إِلَى الأم، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم اهده "، فرجع إِلَى الأب المسلم. وروى عن عثمان البتي، عن عبد الحميد بْن سلمة، عن أبيه، أن رجلًا أسلم، ولم تسلم امرأته. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وجعلاه غير الأول، ولم يخرجه أَبُو عمر، فلعله ظنهما واحدًا.

2193- سلمة بن قيس

2193- سلمة بن قيس ب: سلمة بكسر اللام، هو ابن قيس الجرمي. وهو والد عمرو بْن سلمة الجرمي، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلام قومه، له صحبة، سكن البصرة، روى عنه ابنه عمرو، ولابنه عمرو أيضًا صحبة، وهو الذي كان يؤم قومه، وله سبع سنين أو ثماني سنين، وعليه برد، كان إذا سجد بدت عورته، فقالت امرأة من الحي: غطوا عنا است قارئكم. ذكره البخاري. أخرجه أَبُو عمر، وقال: هذا سلمة، بكسر اللام.

2194- سلمى بن حنظلة

2194- سلمى بن حنظلة ب د ع: سلمى بْن حنظلة السحيمي من بني سحيم بْن مرة بْن الدؤل بْن حنيفة، وهو ابن عم هوذة بْن علي السحيمي، ملك اليمامة، يجتمعان في سحيم، يكنى أبا سالم. روى عَبْد اللَّهِ بْن جابر، عن أبيه، عن جده، وقال: عن أمه أم سالم، عن أَبِي سالم سلمى بْن حنظلة السحيمي، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ويل لبني أمية من فلان ". أخرجه الثلاثة. قال أَبُو عمر: له حديث واحد ليس له غيره

2195- سلمى خادم رسول الله

2195- سلمى خادم رسول الله س: سلمى خادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى جَعْفَر بْن مُحَمَّد، عن أبيه، عن سلمى خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن أزواج النَّبِيّ كن يجعلن رءوسهن أربعة قرون، فإذا اغتسلن جمعنها عَلَى أوساط رءوسهن، ويصببن عليها الماء ولا ينفضنها ". وفي رواية أخرى، عن جَعْفَر: سالم بدل سلمى، تقدم ذكره. أخرجه أَبُو موسى

2196- سلمى بن القين

2196- سلمى بن القين ب: سلمى بْن القين قال ابن الكلبي: سلمى بْن القين، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وهو سلمى بْن سلمى بْن القين بْن عمرو بْن بكر بْن زيد بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم التميمي، والحنظلي، له صحبة، وهو مهاجري، كان مع عتبة بْن غزوان بالبصرة، فسيره في جيش إِلَى الأهواز، وله في قتال الفرس أثر حسن، وقد ذكرناه في حرملة بْن مريطة.

2197- سليط التميمي

2197- سليط التميمي ب: سليط التميمي له صحبة يعد في البصريين، روى عنه الحسن البصري، وابن سيرين، ومن حديث ابن سيرين، أَنَّهُ قال: في يَوْم الدار: نهانا عثمان عن قتالهم، لو أذن لنا لضربناهم حتى نخرجهم من أقطارها. أخرجه أَبُو عمر.

2198- سليط بن ثابت

2198- سليط بن ثابت ع س: سليط بْن ثابت بْن وقش الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه سلمة بْن ثابت، استشهد بأحد، رواه ابن لهيعة، عن أَبِي الأسود، عن عروة بْن الزبير. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2199- سليط بن الحارث

2199- سليط بن الحارث د ع: سليط بْن الحارث أخو ميمونة من الرضاعة، حديثه عن أَبِي المليح الهذلي. روى الْقَاسِم بْن مطيب أن أبا المليح خرج في جنازة، فوضع السرير، فأقبل عَلَى القوم، فقال: سووا صفوفكم ولتحسن شفاعتكم، ثم قال أَبُو المليح: حدثني سليط، وكان أخا ميمونة من الرضاعة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من صلى عليه أمة من الناس شفعوا ". والأمة أربعون إِلَى المائة، والعصبة عشرة إِلَى الأربعين، والنفر ثلاثة إِلَى العشرة. ورواه غيره، فقال: سليط، عن ميمونة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2200- سليط بن سفيان

2200- سليط بن سفيان ب: سليط بْن سفيان بْن خَالِد بْن عوف له صحبة، وهو أحد الثلاثة الذين بعثهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طلائع في آثار المشركين يَوْم أحد. أخرجه أَبُو عمر.

2201- سليط بن سليط

2201- سليط بن سليط ب د ع: سليط بْن سليط بْن عمرو العامري أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال في تسمية من هاجر إِلَى أرض الحبشة، قال: ومن بني عامر بْن لؤي ... وسليط بْن عمرو بْن عبد شمس، معه امرأته أم يقظة بنت علقمة، ولدت له ثم سليط بْن سليط، شهد مع أبيه سليط اليمامة، قال ابن إِسْحَاق: قتل هناك. وقال أَبُو معشر: لم يقتل هناك، وهو أصح، لأن الزبير ذكره في خبره أن عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، لما كسا أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحلل، فضلت عنده حلة، فقال: دلوني عَلَى فتى هاجر هو وأبوه، فقالوا: عَبْد اللَّهِ بْن عمر، فقال: لا، ولكن سليط بْن سليط، فكساه إياها، وله ذكر في حديث ابن سيرين، عن كثير بْن أفلح. أخرجه الثلاثة. قلت: هذا سليط، هو ابن سليط، الذي يأتي ذكره، وأبوه هو أخو سهيل بْن عمرو، وقتل أبوه يَوْم اليمامة، فلعله اشتبه عَلَى ابن إِسْحَاق بهذا النسب، حيث رَأَى أن سليطًا قتل باليمامة، وظنه هذا، وهو أبوه، والله أعلم.

2202- سليط أبو سليمان

2202- سليط أبو سليمان ع س: سليط أَبُو سليمان الأنصاري بدري. روى مُحَمَّد بْن سليمان بْن سليط الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: لما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الهجرة، ومعه أَبُو بكر الصديق، وعامر بْن فهيرة مولى أَبِي بكر، وابن أريقط يدلهم عَلَى الطريق، فمر بأم معبد الخزاعية، وهي لا تعرفه، فقال: " يا أم معبد، هل عندك من لبن؟ " قالت: لا، والله إن الغنم لعازبة. وذكر الحديث مع أم معبد. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: فرق أَبُو نعيم بينه وبين سليط بْن قيس، وتبعه يحيى، وجمع الطبراني بينهما، فجعلهما ترجمة واحدة، والله أعلم.

2203- سليط بن عمرو العامري

2203- سليط بن عمرو العامري ب د ع: سليط بْن عمرو بْن عبد شمس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب العامري أخو سهيل، والسكران، ابني عمرو، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، ورويا عن ابن إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى أرض الحبشة من بني عامر بْن لؤي: سليط بْن عمرو بْن عبد شمس ومعه امرأته ولدت له سليطًا بْن سليط. وقال أَبُو عمر: سليط بْن عمرو، وذكر نسبه كما سقناه أولًا، وقال: هو أخو سهيل بْن عمرو، وكان من المهاجرين الأولين، ممن هاجر الهجرتين، وذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد بدرًا، ولم يذكره غيره فيهم، وهو الذي أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هوذة بْن علي الحنفي، وَإِلى ثمامة بْن أثال الحنفي، وهما رئيسا اليمامة، وذلك سنة ست أو سبع من الهجرة، وقتل سنة أربع عشرة. وقال الطبري: قتل باليمامة سنة اثنتي عشرة.

2204- سليط بن عمرو بن مالك

2204- سليط بن عمرو بن مالك د ع: سليط بْن عمرو بْن مالك بْن حسل بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هوذة بْن علي صاحب اليمامة. ذكره ابن إِسْحَاق، عن الجعفي، عن عروة، عن المسور بْن مخرمة: فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سليطًا بْن عمرو إِلَى هوذة بْن علي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ونسباه كما ذكرناه أول الترجمة. قلت: هذا سليط بْن عمرو بْن مالك، هو سليط بْن عمرو بْن عبد شمس، المذكور قبل هذه الترجمة، ولا أعلم لم فرق بينهما ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَإِنما اشتبه عليهما حيث رأيا في نسب الأول عمرو بْن عبد شمس، وفي الثاني عمرو بْن مالك، فظناه غيره، ولهذا لم يذكرا في الأول إرساله إِلَى هوذة، وذكراه في الثاني، وقد رأيا في الأول نسبًا تامًا لم يسقط منه شيء، وفي الثاني قد نسب عمرو إِلَى مالك بْن حسل. فظناه تامً أيضًا، لم يسقط منه شيء، فجعلاهما اثنين، ولا شك أن النسب الثاني قد سقط منه ما بين عمرو ومالك، وقد جوده أَبُو عمر حيث ذكر نسبه وهجرته، وَإِرساله إِلَى هوذة. وقال هشام الكلبي: سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، ثم قال: وأخوه السكران بْن عمرو، وأخوهما سليط بْن عمرو، قال ابن إِسْحَاق فيمن أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الملوك: وسليط بْن عمرو بْن عبد شمس، أرسله إِلَى هوذة بْن عَلِيٍّ، وَإِلى ثمامة بْن أثال، فبان بهذا أنهما واحد، أظن أن ابن منده وهم فيه أولًا، وتبعه أَبُو نعيم، والله أعلم.

2205- سليط بن قيس

2205- سليط بن قيس ب د ع: سليط بْن قيس بْن عمرو بْن عبيد بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري شهد بدرًا، وما بعدها من المشاهد كلها، وقتل يَوْم جسر أَبِي عبيد الثقفي بالعراق. قال أَبُو نعيم: لم يعقب، وقال أَبُو عمر: روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن سليط. روى النسائي بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن سليط بْن قيس، عن أبيه: " أن رجلًا من الأنصار كان له حائط، فيه نخلة لرجل آخر، فيأتيه بكرة وعشية، فأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط الذي له ". أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو نعيم: لم يعقب، ثم يروي عن ابنه عَبْد اللَّهِ، عنه، يعني أن عقبه انقرضوا، وقال أَبُو بكر بْن أَبِي عاصم: إنه لم يعقب أيضًا.

2206- سليط

2206- سليط ع س: سليط غير منسوب، ذكره الحسن بْن سفيان في الوحدان. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن إِسْمَاعِيل بْن مسلم، عن الحسن، عن سليط، قال: انتهيت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو محتب في أصحابه. كأني أنظر إِلَى بياض خاتمه في سواد الليل، فسمعته يقول: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، التقوى ههنا "، وأشار بيده إِلَى صدره. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2207- سليك بن عمرو

2207- سليك بن عمرو ب د ع: سليك آخره كاف، وهو ابن عمرو، وقيل: ابن هدبة الغطفاني. (574) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَابْنُ خَشْرَمٍ، كِلاهُمَا عن عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي سُفْيَانَ، عن جَابِرٍ، قَالَ: جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: " يا سُلَيْكُ، قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا "، ثُمَّ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا ". ورَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، وَقَيْسٌ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي سُفْيَانَ، عن جَابِرٍ. وَقَالَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عن جَابِرٍ، مِنْهُمْ: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَالْحَسَنُ، وَأَبُو سُفْيَانَ، وَغَيْرُهُم. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2208- سليك

2208- سليك ع س: سليك آخر، وهو وهم. روى حبيب بْن أَبِي ثابت، عن ابن أَبِي ليلى، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يصلى في معاطن الإبل، وأمر أن يتوضأ من لحومها. كذلك روى من هذا الوجه، وروى عن ابن أَبِي ليلى، عن البراء، وقد تقدم الاختلاف فيه في ذي الغرة، فإنهم اختلفوا فيه، فمنهم من رواه عن ذي الغرة، وعن غيره، والله أعلم.

2209- السليل الأشجعي

2209- السليل الأشجعي ب د ع: السليل آخره لام، وهو السليل الأشجعي. قال: فقدنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم، فسمعنا صوتًا كدوي الرحا، ثم قال: " إن جبريل خيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة ". هذا مما وهم فيه خَالِد، والصواب ما رواه ابن علبة، وغيره، عن الجريري، عن أبيه السليل، عن أَبِي المليح، عن الأشجعي، وهو عوف بْن مالك. ورواه قتادة، عن أَبِي المليح، عن عوف بْن مالك. أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره، فقال: السليل الأشجعي، روى عنه أَبُو المليح، له صحبة، ولم يذكر الوهم.

2210- سليم بن أحمر

2210- سليم بن أحمر س: سليم آخره ميم، هو سليم بْن أحمر. وقيل: أحمر بْن سليم، تقدم ذكره في الهمزة، أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

2211- سليم بن أكيمة

2211- سليم بن أكيمة د ع: سليم بْن أكيمة الليثي مجهول. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن سليم بْن أكيمة الليثي، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني أسمع منك الحديث، ولا أستطيع أن أؤديه كما أسمع منك، أزيد حرفًا أو أنقص حرفًا، قال: " إذا لم تحلوا حرامًا أو تحرموا حلالًا، وأصبتم المعنى، فلا بأس ". رواه يعقوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن أكيمة، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2212- سليم الأنصاري

2212- سليم الأنصاري ب د ع: سليم الأنصاري السلمي من بني سلمة، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، ونسباه، فقالا: سليم بْن الحارث بْن ثعلبة السلمي. (575) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا وُهَيْبٌ، عن عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عن مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، يُقَالُ لَهُ: سُلَيْمٌ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّ مُعَاذًا يَأْتِينَا بَعْدَمَا نَنَامُ، وَنَكُونُ فِي أَعْمَالِنَا بِالنَّهَارِ، فَيُنَادِي بِالصَّلاةِ، فَنَخْرُجُ إِلَيْهِ، فَيُطَوِّلُ عَلَيْنَا فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا مُعَاذُ، لا تَكُنْ فَتَّانًا، إِمَّا أَنْ تُصَلِّيَ مَعِي، وَإِمَّا أَنْ تُخَفِّفَ عَلَى قَوْمِكَ "، ثُمَّ قَالَ: " يَا سُلَيْمُ، مَاذَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ " قَالَ: مَعِي أَنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ، مَا أَحْسَنُ دَنْدَنَتِكَ وَلا دَنْدَنَةِ مُعَاذٍ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَهَلْ دَنْدَنَتِي وَدَنْدَنَةُ مُعَاذٍ إِلا أَنَّا نَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَنَعُوذُ بِهِ النَّارَ "، قَالَ سُلَيْمٌ: سَتَرَوْنَ غَدًا إِذَا لَقِينَا الْقَوْمَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَالنَّاسُ يَتَجَهَّزُونَ إِلَى أُحُدٍ، فَخَرَجَ، فَكَانَ فِي الشُّهَدَاءِ ذكر هذا الثلاثة، وزاد ابن منده عَلَى أَبِي نعيم، وعلى أَبِي عمر، أَنَّهُ روى عن ابن إِسْحَاق في هذه الترجمة، فيمن شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ، من بني دينار بْن النجار، ثم من بني مسعود بْن عبد الأشهل: سليم بْن الحارث بْن ثعلبة، وروى أيضًا فيها عن ابن إِسْحَاق، فيمن قتل يَوْم أحد من بني النجار: سليم بْن الحارث. قلت: رواية ابن منده أن سليم بْن الحارث الذي قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صلاة معاذ، هو الذي ذكره عن ابن إِسْحَاق أَنَّهُ شهد بدرًا، وأنه قتل يَوْم أحد، فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة، وأما أَبُو عمر فظنهما اثنين، فجعلهما ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى تذكر بعد هذه، ولم ينسب هذا، إلا قال: سليم الأنصاري، ونسب الثاني إِلَى دينار بْن النجار عَلَى ما تراه، وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ، وفي الثانية أَنَّهُ قتل يَوْم أحد، وأظن أن الحق معه، فإن ابن منده قضى عَلَى نفسه بالغلط، فإنه قال في صلاته مع معاذ: إن رجلًا من بني سلمة، يقال له: سليم، وذكر عن المقتول بأحد، والذي شهد بدرًا: أَنَّهُ من بني دينار بْن النجار، فليس الشامي للعراقي برفيق، فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بْن النجار إلا في الخزرج الأكبر، فإن بني سلمة من ولد جشم بْن الخزرج، والنجار هو ابن ثعلبة بْن مالك بْن الخزرج، ومما يقوى أن المصلي من بني سلمة أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجعل في كل قبيلة رجلًا منهم، يصلي بهم، ومعاذ بْن جبل ينسب في بني سلمة، وكان يصلي بهم: وهذا سليم أحدهم، ويرد تمام الكلام عليه في سليم بْن الحارث، الذي انفرد به أَبُو عمر، عقيب هذه الترجمة، إن شاء اللَّه تعالى.

2213- سليم بن ثابت

2213- سليم بن ثابت ب س: سليم بْن ثابت بْن وقش بْن زغبة تقدم نسبه عند أخيه سلمة، شهد أحدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وقتل يَوْم خيبر شهيدًا. ذكره ابن شاهين، أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2214- سليم بن جابر

2214- سليم بن جابر ب د ع: سليم بْن جابر أَبُو جريء الهجيمي وقيل: جابر بْن سليم، وهو أصح، تقدم ذكره. (576) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي الدَّقَّاقِ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَسْنُونٍ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا أَبُو خَيْثَمَةَ، أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عن زِيَادٍ الْجَصَّاصِ، عن مُحَمَّدِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمُ بْنُ جَابِرٍ وَفَدْتُ إِلَى النَّبِيِّ مَعَ رَهْطٍ مِنْ قَوْمِي، وَعَلَيَّ إِزَارٌ قِطْرِيٌّ، حَوَاشِيهِ عَلَى قَدَمَيَّ، وَبُرْدَةٌ مُرْتَدٌّ بِهَا (577) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن سُلَيْمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي خَيْرًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، فَقَالَ: " لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَصُبَّ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَقِي، وَأَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِبِشْرٍ حَسَنٍ، فَإِذَا أَدْبَرَ فَلا تَغْتَابَنَّهُ "

2215- سليم بن الحارث

2215- سليم بن الحارث ب: سليم بْن الحارث بْن ثعلبة بْن كعب بْن عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني دينار، شهد بدرًا، وقد قيل: إنه عبد لبني دينار، وقيل: إنه الضحاك بْن الحارث بْن ثعلبة، وقيل: إن الضحاك أخو سليم، والنعمان ابني عبد عمرو بْن مسعود بْن كعب بْن عبد الأشهل، وكلهم شهد بدرًا، قال أَبُو عمرو. أما ابن الكلبي، فإنه جعل النعمان وقطبة ابني عبد عمرو أخوي الضحاك بْن عمرو لأبيه، وأما سليم فإنه نسبه كما ذكرناه أولًا. قلت: لم يذكر ابن منده، ولا أَبُو نعيم هذه الترجمة، إنما ابن منده أخرج في الترجمة التي قبل هذه، وهي سليم بْن الحارث السلمي، أَنَّهُ شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، من بني دينار بْن النجار، كما ذكرناه، فلو جعل هذه الترجمة، وأثبت فيها قول ابن إِسْحَاق في شهوده بدرًا، وأنه قتل بأحد، لكان أصاب. وأما أَبُو نعيم فأخرج تلك الترجمة عَلَى الصواب، ولم يخلط الصحيح منها بما ينقضه. وأما أَبُو موسى فلم يستدرك هذه الترجمة عَلَى ابن منده، والله أعلم.

2216- سليم العذري

2216- سليم العذري ب د ع: سليم أَبُو حريث العذري يعد في المدنيين، روى عنه ابنه حريث، أَنَّهُ قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمن فرق في السبي بين الوالد والولد، قال: " من فرق بينهم فرق اللَّه بينه وبين الأحبة يَوْم القيامة ". أخرجه الثلاثة. قال أَبُو عمر: قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد عذرة، وهم اثنا عشر رجلًا.

2217- سليم بن سعيد

2217- سليم بن سعيد د ع: سليم بْن سَعِيد الجشمي له، ولأبيه صحبة. روى حديثه ابنه أَبُو حبيب عطية بْن سليم بْن سَعِيد، رجل من بني جشم، قال: سمعت أَبِي، يقول: قدمت مع أَبِي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ " فقلت: اسمًا أنسيته، قال: " بل أنت سليم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2218- سليم بن عامر

2218- سليم بن عامر ب: سليم بْن عامر أَبُو عامر وليس بالخبائري، قال أَبُو زرعة الرازي: أدرك سليم بْن عامر هذا الجاهلية، غير أَنَّهُ لم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر في عهد أَبِي بكر، وروى عن أَبِي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمار بْن ياسر. أخرجه أَبُو عمر.

2219- سليم السلمي

2219- سليم السلمي ب: سليم السلمي رجل من بني سليم، روى عنه أَبُو العلاء بْن الشخير، يعد في البصريين. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2220- سليم بن عش

2220- سليم بن عش سليم بْن عش العذري روى عنه، أَنَّهُ قال: صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد الذي بصعيد، فعلمنا مصلاه بأحجار. وهو المسجد الذي تجمع فيه أهل وادي القرى، ذكره ابن الدباغ الأندلسي، مستدركًا عَلَى أَبِي عمر.

2221- سليم بن عقرب

2221- سليم بن عقرب ب: سليم بْن عقرب ذكره بعضهم في البدريين. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقال: لا أعلمه بغير ذلك.

2222- سليم مولى عمرو بن الجموح

2222- سليم مولى عمرو بن الجموح س: سليم مولى عمرو بْن الجموح الأنصاري. (578) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ، أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ شَيْخًا مِنَ الأَنْصَارِ، أَعْرَجَ فَلَمَّا خَرَجَ رَسُول اللَّهِ إِلَى بَدْرٍ، أَذِنَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُقَامِ لِعَرَجِهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، قَالَ لِبَنِيهِ: أَخْرِجُونِي، قَالُوا: قَدْ رَخَّصَ لَكَ رَسُول اللَّهِ، فَقَالَ: هَيْهَاتَ، مَنَعْتُمُونِي الْجَنَّةَ بِبَدْرٍ، وَتَمْنَعُونِيهَا بِأُحُدٍ؟ ! فَخَرَجَ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ، قَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ الْيَوْمَ أَطَأُ بِعَرْجَتِي هَذِهِ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: " نَعَمْ "، فَقَالَ لِغُلامٍ مَعَهُ، يُقَالُ لَهُ: سُلَيْمٌ: ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ، قَالَ: وَمَا عَلَيْكَ أَنْ أُصِيبَ الْيَوْمَ مَعَكَ خَيْرًا؟ فَتَقَدَّمَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ قَاتَلَ هُوَ حَتَّى قُتِلَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

2223- سليم بن عمرو

2223- سليم بن عمرو ب د ع: سليم بْن عمرو بْن حديدة وقيل: سليم بْن عامر بْن حديدة بْن عمرو بْن غنم بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي. بايع بالعقبة مع السبعين، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، ومعه مولاه عنترة، وقيل: سليمان بْن عمرو، ويرد في سليمان، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

2224- سليم بن قيس الأنصاري

2224- سليم بن قيس الأنصاري ب س: سليم بْن قيس بْن قهد بْن قيس بْن ثعلبة بْن عبيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري النجاري شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي في خلافة عثمان، وهو أخو خولة بنت قيس، زوجة حمزة بْن عبد المطلب، رضي اللَّه عنهم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2225- سليم بن قيس بن لوذان

2225- سليم بن قيس بن لوذان سليم بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة أخو قيظي بْن قيس شهد أحدًا مع أخيه قيظي، وله عقب بالكوفة. ذكره ابن الدباغ، عن العدوي.

2226- سليم بن كبشة

2226- سليم بن كبشة ب س: سليم أَبُو كبشة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مولدي السراة، سماه ابن شاهين، والواقدي هكذا، وقال: شهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها، وتوفي أول يَوْم استخلف عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنهما. روى عنه أزهر بْن سعد الحرازي، وَأَبُو البختري الطائي، ولم يسمع منه، وَأَبُو عامر الهوزني، وَأَبُو نعيم بْن زياد، يعد في أهل الشام. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2227- سليم بن ملحان

2227- سليم بن ملحان ب س: سليم بْن ملحان واسم ملحان مالك بْن خَالِد بْن زيد بْن حرام بْن جندب بْن عامر بْن عبد غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري. وهو خال أنس بْن مالك، وأخو أم سليم، وأم حرام، شهد بدرًا مع أخيه حرام، وشهد معه أحدًا، وقتلا جميعًا يَوْم بئر معونة، ولا عقب لسليم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2228- سليمان بن أكيمة

2228- سليمان بن أكيمة ع س: سليمان بْن أكيمة الليثي روى يعقوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن أكيمة الليثي، عن أبيه، عن جده، قال: أتينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: بأبنائنا وأمهاتنا، يا رَسُول اللَّهِ، إنا نسمع منك الحديث فلا نقدر أن نؤديه كما سمعناه، قال: " إذ لم تحلوا حرامًا، أو تحرموا حلالًا، وأصبتم المعنى، فلا بأس ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2229- سليمان بن أبي حثمة

2229- سليمان بن أبي حثمة ب د ع: سليمان بْن أَبِي حثمة الأنصاري ذكر في الصحابة، ولا يصح. روى عنه ابنه أَبُو بكر، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يكبر عَلَى الجنائز أربعًا. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: سليمان بْن أَبِي حثمة بْن غانم بْن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي، هاجر صغيرًا مع أمه الشفاء بنت عَبْد اللَّهِ، من المبايعات، وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم، واستعمله عمر عَلَى سوق المدينة، وجمع عليه وعلى أَبِي بْن كعب الناس ليصليا بهم في شهر رمضان، وهو معدود في كبار التابعين. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر جعله عدويًا، وجعله ابن منده، وَأَبُو نعيم أنصاريًا، والصحيح أَنَّهُ عدوي ظاهر النسب، فلا أعلم كيف جعلاه أنصاريًا. قلت: إن كان هذا أنصاريًا، عَلَى زعمهما، فقد فاتهما العدوي، وهو الصحيح، وَإِن كان عدويًا فقد فاتهما الأنصاري، عَلَى زعمهما، والله أعلم، وقد نسبه الزبير بْن بكار إِلَى عدي، كما ذكرناه.

2230- سليمان بن أبي سليمان

2230- سليمان بن أبي سليمان ب د: سليمان بْن أَبِي سليمان سكن الشام. روى حديثه عروة بْن رويم، عن شيخ من جرش، عنه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إنكم ستجندون أجنادًا، ويكون لكم ذمة وخراج، وأرض فيها مدائن وقصور، فمن أدركه منكم، فاستطاع أن يحبس نفسه في مدينة من تلك القصور حتى يدركه الموت، فليفعل ". ذكره أَبُو زرعة في مسند الشاميين، وذكره أَبُو حاتم في كتاب الوحدان، وكلاهما قال: فيه: سليمان صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو عمر.

2231- سليمان بن صرد

2231- سليمان بن صرد ب د ع: سليمان بْن صرد بْن الجون بن أَبِي الجون بْن منقذ بْن ربيعة بْن أصرم بْن ضبيس بْن حرام بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة وهو لحي الخزاعي، وولد عمرو هم خزاعة، كان اسمه في الجاهلية يسارًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سليمان، يكنى أبا المطرف. وكان خيرًا فاضلًا، له دين وعبادة، سكن الكوفة أول ما نزلها المسلمون، وكان له قدر وشرف في قومه، وشهد مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه مشاهده كلها، وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة، وكان فيمن كتب إِلَى الحسين بْن علي رضي اللَّه عنهما بعد موت معاوية، يسأله القدوم إِلَى الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ندم هو، والمسيب بْن نجبة الفزاري، وجميع من خذله، ولم يقاتل معه، وقالوا: ما لنا توبة إلا أن نطلب بدمه، فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين، وولوا أمرهم سليمان بْن صرد، وسموه أمير التوابين، وساروا إِلَى عبيد اللَّه بْن زياد، وكان قد سار من الشام في جيش كبير، يريد العراق، فالتقوا بعين الوردة، من أرض الجزيرة، وهي رأس عين، فقتل سليمان بْن صرد، والمسيب بْن نجبة، وكثير ممن معهما، وحمل رأس سليمان، والمسيب، إِلَى مروان بْن الحكم بالشام، وكان عمر سليمان حين قتل ثلاثًا وتسعين سنة. روى عنه ابن إِسْحَاق السبيعي، وعدي بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن يسار، وغيرهم. (579) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عن الأَعْمَشِ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ، أَنَّ رَجُلَيْنِ تَلاحَيَا، فَاشْتَدَّ غَضَبُ أَحَدِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لأَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَسَكَنَ عَنْهُ غَضَبُهُ: " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ نجبة: بفتح النون، والجيم.

2232- سليمان بن عمرو

2232- سليمان بن عمرو ب: سليمان بْن عمرو بْن حديدة وقد تقدم نسبه في سليم بْن عمرو الأنصاري الخزرجي، قتل هو، ومولاه عنترة يَوْم أحد شهيدين، والأكثر يقولون: سليم، وقد ذكرناه، وسليم أصح. أخرجه أَبُو عمر.

2233- سليمان بن مسهر

2233- سليمان بن مسهر د ع: سليمان بْن مسهر روى حديثه معتمر، عن فضيل أَبِي معاذ، عن أَبِي حريز، عن رفاعة الفتياني، عن سليمان بْن مسهر، أَنَّهُ قال: قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيما رجل أمن مسلمًا فقتله ... " الحديث. وهذا وهم، والصواب عمرو بْن الحمق. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: سليمان بْن مسهر تابعي فزاري، من أهل الكوفة، يروي عن خرشة بْن الحر، عن أَبِي ذر حريز: بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء، وآخره زاي، والفتياني: بالفاء، والتاء فوقها نقطتان، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وبعد الألف نون نسبه إِلَى فتيان بطن من بجيلة.

2234- سليمان بن هاشم

2234- سليمان بن هاشم د ع: سليمان بْن هاشم بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس القرشي الأموي أتي به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضعه في حجره روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد، قال: أتي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسليمان بْن هاشم بْن عتبة، فوضعه في حجره، فبال عليه، فأتي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقدح فيه ماء فصبه عَلَى مباله حيث بال، ما زاد عليه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب السين والميم

باب السين والميم

2235- سماك بن ثابت

2235- سماك بن ثابت ب س: سماك بْن ثابت بْن سفيان ذكرناه في ترجمة أبيه، وأخيه الحارث، وشهد أحدًا مع أبيه وأخيه. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2236- سماك بن خرشة

2236- سماك بن خرشة ب د ع: سماك بْن خرشة وقيل: سماك بْن أوس بْن خرشة بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الساعدي أَبُو دجانة، وهو مشهور بكنيته شهد بدرًا، وأحدًا، وجميع المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطاه رَسُول اللَّهِ سيفه يَوْم أحد، وقال: " من يأخذ هذا السيف بحقه "، فأحجم القوم، فقال أَبُو دجانة: أن آخذه بحقه، فدفعه رَسُول اللَّهِ إليه، ففلق به هام المشركين، وقال في ذلك: أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف اللَّه والرسول (580) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ أَعْطَى فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ سَيْفَهُ، وَقَالَ: " يَا بُنَيَّة، اغْسِلِي عَنْهُ هَذَا الدَّمَ "، وَأَعْطَاهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَيْفَهُ، وَقَالَ: وَهَذَا، فَاغْسِلِي عَنْهُ دَمَهُ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ صَدَقَنِي الْيَوْمَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: " لَئِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ الْقِتَالَ، لَقَدْ صَدَقَهُ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَأَبُو دُجَانَةَ " وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حمراء، يعلم بها في الحرب، فلما كان يَوْم أحد أعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن هذه مشية يبغضها اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلا في هذا المقام ". (581) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا ثَابِتٌ، عن أَنَسٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: " مَنْ يَأْخُذُ هَذَا مِنِّي؟ " فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ، كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَقُولُ: أَنَا، أَنَا، قَالَ: " فَمَنْ يَأْخُذُهُ بِحَقِّهِ؟ "، فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ، فَقَالَ سِمَاكُ أَبُو دُجَانَةَ: أَنَا آخُذُهُ بِحَقِّهِ، فَأَخَذَهُ فَفَلَقَ بِهِ هَامَّ الْمُشْرِكِينَ وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم، استشهد يَوْم اليمامة بعدما أبلى فيها بلاء عظيمًا، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقار المسلمون عَلَى الدخول إليهم، فأمرهم أَبُو دجانة أن يلقوه إليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل عَلَى باب الحديقة، وأزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ، وقيل: بل عاش حتى شهد صفين مع علي، والأول أصح وأكثر، وأما الحرز المنسوب إليه، فإسناده ضعيف. أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى أكثر من هذا.

2237- سماك بن سعد

2237- سماك بن سعد ب د ع: سماك بْن سعد بْن ثعلبة بْن خلاس ابن زيد بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي أخو بشير بْن سعد، والد النعمان بْن بشير، شهد بدرًا مع أخيه بشير، وشهد أحدًا أيضًا، ولم يعقب. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. خلاس: بفتح الخاء، وتشديد اللام.

2238- سماك بن مخرمة

2238- سماك بن مخرمة ب س: سماك بْن مخرمة بْن حمين بْن ثلث بْن الهالك له صحبة، وَإِليه ينسب مسجد سماك بالكوفة، وهو خال سماك بْن حرب، وبه سمي ابن عمرو بْن أسد بْن حزيمة الهالكي الأسدي. وقال سيف بْن عمرو: سماك بْن مخرمة الأسدي، وسماك بْن عبيد العبدي، وسماك بْن خرشة الأنصاري، وليس بأبي دجانة، هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح دستبي من أرض همذان، وأرض الديلم، وقدم هؤلاء الثلاثة عَلَى عمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس، فانتسبهم، فانتسبوا له: سماك، وسماك، وسماك، فقال: " بارك اللَّه فيكم، اللهم اسمك بهم الإسلام، وأيد بهم ". وذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان، فيمن قدمها من الصحابة، مع سويد بْن مقرن، ولم يورد عنه شيئًا. وكان سماك بالكوفة، فلما قدمها علي هرب منه إِلَى الجزيرة، وقيل: مات بالرقة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2239- سمالي بن هزال

2239- سمالي بن هزال س: سمالي بْن هزال روى زيد بْن أسلم، أن سمالي بْن هزال اعترف عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالزنا، فأمر به، فرجم. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذه القصة مشهورة بماعز بْن مالك الأسلمي، وكان قريبًا لهزال، فلعله أراد نسيبا لهزال، أو نحو ذلك، فصحفه.

2240- سمهج

2240- سمهج س: سمحج الجني وقيل: سمهج، سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ. قال أَبُو موسى: إنما أخرجناه اقتداء بإمام الصنعة أَبِي الحسن الدارقطني، ولأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان مبعوثًا إِلَى الإنس والجن. روى عنه امرأة اسمها منوس في فضل سورة يس. أخرجه أَبُو موسى.

2241- سمرة بن جنادة

2241- سمرة بن جنادة ب د ع: سمرة بْن جنادة بْن جندب بْن حجير بْن زباب بْن حبيب بْن سواءة بْن عامر بْن صعصعة السوائي قاله أَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: سمرة بْن عمرو بْن جندب، والباقي مثله. وقال ابن منده: سمرة بْن جنادة بْن حجر بْن زياد السوائي، ولا شك أن هذا غلط من الناسخ. وهو أَبُو جابر بْن سمرة السوائي. (582) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أخبرنا شُعْبَةُ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، يقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ يَخْطُبُ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ "، فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا، فَقُلْتُ لأَبِي: مَا قَالَ؟ فَقَالَ: قَالَ: " فَاحْذَرُوهُمْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2242- سمرة بن جندب

2242- سمرة بن جندب ب د ع: سمرة بْن جندب بْن هلال بْن حريج بن مرة بْن حزن بْن عمرو بْن جابر بْن خشين وهو ذو الرأسين، ابن لأي بْن عصم بْن شمخ بْن فزارة بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الفزاري، يكنى أبا سَعِيد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وَأَبُو عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو سليمان. سكن البصرة، قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه، فتزوجها رجل من الأنصار، اسمه مري بْن سنان بْن ثعلبة، وكان في حجره إِلَى أن صار غلامًا، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرض غلمان الأنصار كل سنة، فمر به غلام، فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة بعده، فرده، فقال سمرة: لقد أجزت هذا ورددتني، ولو صارعته لصرعته، فقال: " فدونكه فصارعه "، فصرعه سمرة، فأجازه في البعث، قيل: أجازه يَوْم أحد، والله أعلم. وقال الواقدي: هو حليف الأنصار. روى عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، عن سمرة بْن جندب، أَنَّهُ قال: لقد كنت عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامًا، فكنت أحفظ عنه، وما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالًا هم أسن مني، ولقد صليت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها في الصلاة وسطها. وغزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير غزوة، وسكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إِلَى الكوفة، ويستخلفه عَلَى الكوفة إذا سار إِلَى البصرة، وكان يكون في كل واحدة منهما ستة أشهر، وكان شديدًا عَلَى الخوارج، وكان إذا أتى بواحد منهم قتله، ويقول: شر قتلي تحت أديم السماء، يكفرون المسلمين، ويسفكون الدماء، فالحرورية، ومن قاربهم في مذهبهم، يطعنون عليه، وينالون منه. وكان ابن سيرين، والحسن، وفضلاء أهل البصرة، يثنون عليه، قال ابْن سيرين: في رسالة سمرة إِلَى بنيه علم كثير، روى عنه الشعبي، وابن أَبِي ليلى، وعلي بْن ربيعة، وعبد اللَّه بْن بريدة، والحسن البصري، وابن سيرين، وابن الشخير، وَأَبُو العلاء، وَأَبُو الرجاء، وغيرهم. (583) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أخبرنا عَبْدُ الأَعْلَى، عن سَعِيدٍ، عن قَتَادَةَ، عن الْحَسَنِ، عن سَمُرَةَ، قَالَ: " سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَقَالَ: حَفِظْنَا سَكْتَةً، فَكَتَبْنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِالْمَدِينَةِ، فَكَتَبَ أُبَيٌّ أَنْ حَفِظَ سَمُرَةُ قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْنَا لِقَتَادَةَ: مَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ؟ قَالَ: دَخَلَ فِي صَلاتِهِ، وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: وَإِذَا قَالَ: وَلا الضَّالِّينَ " وتوفي سمرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين بالبصرة، وسقط في قدر مملوءة ماء حارًا، كان يتعالج بالقعود عليها، من كزاز شديد أصابه، فسقط، فمات فيها. أخرجه الثلاثة.

2243- سمرة بن حبيب

2243- سمرة بن حبيب سمرة بْن حبيب بْن عبد شمس القرشي الأموي والد عبد الرحمن بْن سمرة، ذكر أَبُو بكر بْن داسة أَنَّهُ أسلم، وولاه عثمان بْن عفان، قاله ابن الدباغ الأندلسي، فيما استدركه عَلَى أَبِي عمر. والصواب أن ابنه هو الذي أسلم، وولي سجستان أيام عثمان، والله أعلم.

2244- سمرة بن ربيعة

2244- سمرة بن ربيعة ب د ع: سمرة بْن ربيعة العدواني وقيل: سمرة العدوي روى حرام بْن عثمان، عن مُحَمَّد، وعبد اللَّه ابني جابر، عن أبيهما، أن سمرة بْن ربيعة العدواني جاء يتقاضى أبا اليسر حقا له، فقال أَبُو اليسر لأهله: قولوا: ليس ههنا، فجلس سمرة يستريح، فظن أَبُو اليسر أَنَّهُ قد ذهب، فأطلع رأسه، فرآه سمرة، فقال: ألم يقل أهلك ليس ههنا؟ قال: عن أمري كان ذلك، قال: ولم؟ قال: لأنه لم يكن حقك عندي، فأقضيك، قال أَبُو اليسر: فما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أنظر معسرًا أو فرج عنه أظله اللَّه في ظله يَوْم القيامة " قال سمرة: أشهد لسمعته من رَسُول اللَّهِ. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا أدري عدي قريش، أو غيره، وذكر قصته مع أَبِي اليسر، وجعله عدويًا، وجعله ابن منده، وَأَبُو نعيم عدوانيًا.

2245- سمرة بن عمرو السوائي

2245- سمرة بن عمرو السوائي ب: سمرة بْن عمرو بْن جندب بْن حجير والد جابر بْن سمرة السوائي، تقدم في سمرة بْن جنادة. أخرجه أَبُو عمر.

2246- سمرة بن عمرو العنبري

2246- سمرة بن عمرو العنبري د ع: سمرة بْن عمرو العنبري من ولد قرط بْن عَبْد اللَّهِ بْن جناب العنبري، أجاز النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهادته لزبيب العنبري بإسلامه، وقد تقدمت القصة، واستخلفه خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى اليمامة، حين انصرف عنها. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2247- سمرة بن الفاتك

2247- سمرة بن الفاتك د ع: سمرة بْن الفاتك الأسدي من أسد بْن خزيمة بْن مدركة، ويقال: سبرة، قاله ابن إِسْحَاق. (584) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَعْمُرُ بْنُ بِشْرٍ، أخبرنا هُشَيٌم، عن دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، عن بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن سَمُرَةَ بْنِ الْفَاتِكِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الرَّجُلُ سَمُرَةُ، لَوْ أَخَذَ مِنْ لِمَّتِهِ، وَشَمَّرَ مِنْ مِئْزَرِهِ "، فَفَعَلَ ذَلِكَ سَمُرَةُ، فَأَخَذَ مِنْ لِمَّتِهِ وَشَمَّرَ مِنْ مِئْزَرِهِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

2248- سمرة بن معاوية

2248- سمرة بن معاوية س: سمرة بْن معاوية ابن عمرو بْن سلمة المجر خفيف الراء، ابن أَبِي كرب بْن ربيعة الكندي، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، ذكره ابن شاهين، أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2249- سمرة بن معير

2249- سمرة بن معير ب د ع: سمرة بْن معير بْن لوذان بْن ربيعة ابن عريج بْن سعد بْن جمح القرشي الجمحي، أَبُو محذورة المؤذن غلبت عليه كنيته، واشتهر بها، ونذكره هناك أتم من هذا إن شاء اللَّه تعالى، واختلف في اسمه، فقيل: سمرة، وقيل: أوس، وقيل غير ذلك. روى عنه: ابن عَبْد الْمَلِكِ، وابن محيريز، وابن أَبِي مليكة، وعطاء، وعبد العزيز بْن رفيع، وغيرهم. (585) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي وَجَدِّي جَمِيعًا، عن أَبِي مَحْذُورَةَ: " أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْعَدَهُ، وَأَلْقَى عَلَيْهِ الأَذَانَ، حَرْفًا حَرْفًا " قال إِبْرَاهِيم: مثل أذاننا. قال بشر: فقلت له: أعد علي، فوصف الأذان بالترجيع. وتوفي أَبُو محذورة بمكة، سنة تسع وسبعين. أخرجه الثلاثة.

2250- سمعان بن خالد

2250- سمعان بن خالد د ع: سمعان بْن خَالِد الكلابي من بني قريط. دعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبركة، ومسح ناصيته لما وفد عليه، وقال له: " يا سمعان، أيما أحب إليك، تجعل رزقك في الوبر أو في المدر؟ " قال: بل في الوبر، وأنه جعل له الميسم علاطين بالسالفة اليسرى، وأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج أخت سمعان. حديثه عند أولاده. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2251- سمعان بن عمرو

2251- سمعان بن عمرو د ع: سمعان بْن عمرو بْن حجر له صحبة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه عَلَى الإسلام، وصدق إليه ماله، فأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما بين الرسلين والدركاء. روى حديثه ابنه خيار. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. خيار بْن سمعان: بكسر الخاء المعجمة، وبعدها ياء، تحتها نقطتان، وآخره راء.

2252- سميحة

2252- سميحة سميحة أو سحيمة روى حديثه خَالِد بْن نجيح، عن بكر بْن شريح، قال: كان رجل من الأنصار، يقال له: أَبُو لبابة، وكان له جار، يقال له: سميحة، وكانت لسميحة نخلة، مطلة عَلَى دار أَبِي لبابة، فذكر الحديث، وفيه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لسميحة: " طب نفسً عن نخلتك لأبي لبابة، اضمن لك بها نخلة في الجنة "، فأبى، فضمن له عشرة، فأبى، فضمن له مائة، فأبى، فأعطاه أَبُو الدحداحة ألف نخلة مع دين كان له عليه، وأسلم النخلة إِلَى أَبِي لبابة. ذكره الأشيري.

2253- سميرة بن الحصين

2253- سميرة بن الحصين سمير بْن الحصين بْن الحارث بْن أَبِي خزيمة بْن ثعلبة بْن طريف الخزرجي الساعدي شهد أحدًا، وكان من عمال عمر، وله منه قرب، ومات في خلافته. قاله العدوي، وابن ماكولا.

2254- سمير بن زهير

2254- سمير بن زهير د ع: سمير بْن زهير تقدم ذكره مع أخيه سلمة بْن زهير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2255- سمير، أبو سليمان

2255- سمير، أبو سليمان د ع: سمير أَبُو سليمان قال: كنا نسمع الحديث عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حريز بْن عثمان، عن سليمان بْن سمير، عن أبيه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2256- سميط

2256- سميط د ع: سميط البجلي مجهول. روى حديثه زيد بْن الحباب، عن موسى بْن عبيدة الربذي، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُور، عن سميط البجلي، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من رابط يومًا في سبيل اللَّه، كان كعدل شهر صيامه وقيامه ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2257- سميفع بن ناكور

2257- سميفع بن ناكور سميفع بْن ناكور بْن عمرو بْن يعفر بْن زيد،، وهو ذو الكلاع الحميري، تقدم ذكره في ذي الكلاع.

باب السين والنون

باب السين والنون

2258- سنان بن تيم

2258- سنان بن تيم ب: سنان بْن تيم الجهني حليف بني عوف بْن الخزرج، وقيل: سنان بْن وبرة. غزا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، وكان شعارهم يومئذ: يا مَنْصُور، أمت أمت. يقال: إنه الذي سمع عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي، يقول: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} . وقيل: إن الذي سمعه زيد بْن أرقم، وهو الصحيح، وَإِنما سنان هذا هو الذي نازع جهجاه الغفاري يومئذ، وكان جهجاه يقود فرسًا لعمر بْن الخطاب، كان أجيرًا له، فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا للأنصار، وصرخ جهجاه: يا للمهاجرين، فغضب عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي، وقال ذلك. أخرجه ههنا أَبُو عمر وحده.

2259- سنان بن ثعلبة

2259- سنان بن ثعلبة ب: سنان بْن ثعلبة بْن عامر بْن مجدعة بْن جشم بْن حارثة الأنصاري شهد أحدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2260- سنان بن روح

2260- سنان بن روح ب: سنان بْن روح مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة. قال ابن ماكولا: وذكره الدارقطني، يعني سنانًا، قال: وأظنه سيار بْن روح، قال: وقد ذكرناه في سيار. أخرجه أَبُو عمر.

2261- سنان بن سلمة

2261- سنان بن سلمة ب د ع: سنان بْن سلمة بْن المحبق الهذلي يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو حبتر، وَأَبُو يسر. روى عنه، أَنَّهُ قال: ولدت يَوْم حرب لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنانًا، وقيل: إنه لما ولد قال أبوه سلمة: لسنان أقاتل به في سبيل اللَّه أحب إلي منه، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنانًا. وقال أَبُو أحمد العسكري: ولد سنان يَوْم الفتح، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنانًا، وكان شجاعًا بطلًا. قال أَبُو اليقظان: لما قتل عَبْد اللَّهِ بْن سوار كتب معاوية إِلَى زياد: انظر رجلًا يصلح لثعر الهند فوجهه، فاستعمل زياد سنان بْن سلمة. وقال خليفة بْن خياط: ولي زياد سنان بْن سلمة عَلَى غزو الهند، وذلك سنة خمسين. روى عنه سلم بْن جنادة، ومعاذ بْن سعوة، وحبيب أَبُو عبد الصمد. ومن حديثه أن رجلًا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني تصدقت عَلَى أمي بصدقة، وَإِنها هلكت، فكيف اصنع؟ فقال: " رد اللَّه عليك مالك، وقبل صدقتك ". وتوفي سنان بْن سلمة آخر أيام الحجاج. أخرجه الثلاثة.

2262- سنان بن أبي سنان

2262- سنان بن أبي سنان ب د ع: سنان بْن أَبِي سنان بْن محصن الأسدي أسد بْن خزيمة، وهو ابن أخي عكاشة بْن محصن. شهد بدرًا، قال ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من بني أسد بْن خزيمة، من حلفاء بني عبد شمس: أَبُو سنان أخو عكاشة، وابنه سنان بْن أَبِي سنان. وشهد أيضًا سائر المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسنان هذا أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، في قول الواقدي، وقال غيره: بل أبوه سنان، وهو الأشهر. وتوفي سنان سنة اثنتين وثلاثين. أخرجه الثلاثة.

2263- سنان بن سنة

2263- سنان بن سنة ب د ع: سنان بْن سنة الأسلمي حجازي، روى عنه: حرملة بْن عمرو، وحكيم بْن أَبِي حرة، ويحيى بْن هند، ومعاذ بْن سعوة، يقال: إنه عم حرملة بْن عمرو الأسلمي، والد عبد الرحمن بْن حرملة. (586) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عن عَمِّهِ حكيم بْن أَبِي حرة، عن سِنَانِ بْنِ سَنَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الطَّاعِمَ الشَّاكِرَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ سنة: بالسين المهملة والنون.

2264- سنان بن شفعلة

2264- سنان بن شفعلة س: سنان بْن شفعلة الأوسي روى عباد بْن راشد اليمامي، عن سنان بْن شفعلة الأوسي، قال: حدثنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبريل عليه السلام: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لما زوج فاطمة عليًا عليهما السلام، أمر رضوان فأمر شجرة طوبى، فحملت رقاقًا بعدد محبي آل بيت مُحَمَّد، فإذا كان يَوْم القيامة، أهبط اللَّه تعالى ملائكة بتلك الرقاق، فتعطي كل رجل من محبي آل مُحَمَّد رقا فيه براءة من النار ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: هو حديث منكر وذكره ابن شفعلة بالفاء، والذي عندنا من كتاب الأمير ابن ماكولا: شمعلة، بالميم، والله أعلم.

2265- سنان بن صيفي

2265- سنان بن صيفي ب س: سنان بْن صيفي بْن صخر بْن خنساء بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة، وهو أحد السبعين الذين بايعوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندها، وشهد بدرًا وأحدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2266- سنان الضمري

2266- سنان الضمري ب: سنان الضمري استخلفه أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عنه، حين خرج من المدينة لقتال أهل الردة. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2267- سنان بن ظهير

2267- سنان بن ظهير ب د ع: سنان بْن ظهير الأسدي له صحبة، قال: أهديت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ناقة، فقال: دع داعي اللبن. رواه الخريبي، عن عقبة بْن جودان، عن أبيه، عن سنان. أخرجه الثلاثة.

2268- سنان بن عبد الله الجهني

2268- سنان بن عبد الله الجهني ب د ع: سنان بْن عَبْد اللَّهِ الجهني له صحبة. روى أَبُو التياح الضبعي، عن موسى بْن سلمة الهذلي، عن ابن عباس، قال: أمرت امرأة سنان بْن عَبْد اللَّهِ أن تسال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أمها ماتت، ولم تحج، أيجزي عن أمها أن تحج عنها؟ قال: " لو كان عَلَى أمك دين، فقضيته، ألم يكن يجزى عنها؟ ". رواه مُحَمَّد بْن كريب، عن كريب، عن ابن عباس، عن سنان بْن عَبْد اللَّهِ الجهني. ورواه أَبُو خَالِد الأحمر، عن مُحَمَّدِ بْنِ كريب، عن كريب، فوهم فيه، فقال: سفيان بْن عَبْد اللَّهِ. أخرجه الثلاثة.

2269- سنان بن عبد الله بن قشير

2269- سنان بن عبد الله بن قشير سنان بْن عَبْد اللَّهِ بْن قشير بْن خزيمة والد سلمة بْن الأكوع الأسلمي. قال الطبري: أسلم سنان بْن عَبْد اللَّهِ بْن قشير بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى الأسلمي قديمًا، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وابناه سلمة، وعامر. أخرجه الأشيري مستدركًا عَلَى ابن عبد البر.

2270- سنان بن عرقة

2270- سنان بن عرقة د ع: سنان بْن عرقة روى عطية بْن قيس، عن بسر بْن عبيد اللَّه، عن سنان، وكانت له صحبة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في الرجل يموت مع النساء، وفي المرأة تموت مع الرجال: ليس لواحد منهماه محرم، ييممان بالصعيد، ولا يغسلان ". هكذا رواه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم ولا أدري: عرقة هل هو بالغين المعجمة، أو المهملة، والله أعلم.

2271- سنان بن عمرو

2271- سنان بن عمرو ب س: سنان بْن عمرو بْن طلق هو من بني سلامان بْن سعد بْن هذيم، من قناعة، يكنى أبا المقنع، وكانت له سابقة وشرف، وشهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، وغيرها من المشاهد. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2272- سنان بن مقرن

2272- سنان بن مقرن ب د ع: سنان بْن مقرن أخو النعمان بْن مقرن، له ذكر في المغازي، وله صحبة. أخرجه الثلاثة مختصرًا.

2273- سنان بن وبر

2273- سنان بن وبر د ع: سنان بْن وبر الجهني ويقال: وبرة. (587) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ ابْنَا أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو سُلَيْمَانَ الرَّبَعِيُّ، أخبرنا أَبِي، أخبرنا مُحَمَّدٍ الصَّاغَانِيُّ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يحيى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عن خَارِجَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رَافِعٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سِنَانَ بْنَ وَبْرٍ الْجُهَنِيَّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُرَيْسِيعِ غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، فَكَانَ شِعَارُهُمْ: يَا مَنْصُورُ، أَمِتْ أَمِتْ.، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ، وأَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ فِي: سِنَانِ بْنِ تَيْمٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ

2274- سنان أبو هند الحجام

2274- سنان أبو هند الحجام د ع: سنان أَبُو هند الحجام وقيل: سالم. حجم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكرناه في سالم، ونذكره في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2275- سنان الإراشي

2275- سنان الإراشي د ع: سنان غير منسوب. روى يونس بْن أَبِي إِسْحَاق؛، عن أبيه، عن سنان، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لأبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه: " تنق وتوق ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2276- سنبر الإراشي

2276- سنبر الإراشي س: سنبر الإراشي روى مالك بْن عمرو البلوي، قال: عقلت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاه عمرو بْن حسان بوادي القرى، معه رجل من إراشة، يقال له: سنبر، حليف له، فبايعه عَلَى الإسلام، وقال لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني راجع إِلَى قومي فمبايعهم، ثم رجع إليه، فقال: ما تركت يا رَسُول اللَّهِ ورائي أحد إلا بايعته وآمن بك، غير عجوز من كلب، إحدى بني الجون، وهي أمي. قال: " ارفق بها "، قال عمرو بْن حسان: يا رَسُول اللَّهِ، أقطع لحليفي، فإنه مسكين، قال: " ما أقطع له؟ " قال: الدومتين، الكبر وذات أفداك، ففعل، وكتبها له في عرجون. أخرجه أَبُو موسى. سنبر: بفتح السين، وسكون النون، وفتح الباء الموحدة، وآخره راء.

2277- سندر أبو الأسود

2277- سندر أبو الأسود س: سندر أَبُو الأسود روى ابن لهيعة، عن يزيد، عن أَبِي الخير، عن سندر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسلم سالمها اللَّه، وغفار غفر اللَّه لها، وتجيب أجابوا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " قلت: يا أبا الأسود، وسمعته يذكر تجيبًا؟ قال: نعم. قلت: أحدث الناس به عنك؟ قال: نعم. أخرجه أَبُو موسى

2278- سندر أبو عبد الله

2278- سندر أبو عبد الله ب د ع: سندر أَبُو عَبْد اللَّهِ مولى زنباع الجذامي له صحبة، روى حديثه ربيعة بْن لقيط، عن عَبْد اللَّهِ بْن سندر، عن أبيه. روى عمرو بْن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كان لزنباع الجذامي عبد، ويقال له: سندر، فوجده يقبل جارية له، فخصاه وجدعه، فأتى سندر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فأرسل إِلَى زنباع يقول: " من مثل به أو أحرق بالنار فهو حر، وهو مولى اللَّه ورسوله "، وأعتق سندرًا، فقال له سندر: أوصي بي يا رَسُول اللَّهِ، قال " أوصي بك كل مسلم "، فلما توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى سندر إِلَى أَبِي بكر، فقال: احفظ في وصية رَسُول اللَّهِ، فعاله أَبُو بكر حتى توفي، ثم أتى بعده إِلَى عمر، فقال له عمر: إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك، وَإِلا فانظر أي الموضع أحب إليك، فأكتب لك؟ فاختار مصر، فكتب إِلَى عمرو بْن العاص يحفظ فيه وصية رَسُول اللَّهِ، فلما قدم عَلَى عمرو أقطعه أرضًا واسعة ودارًا، فلما مات سندر قبضت في مال اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة قلت: قد ذكر أَبُو موسى سندر أبا الأسود قبل هذا، وقد رَأَى ابن منده أخرج هذه الترجمة، فلا شك أَنَّهُ ظنهما اثنين، ويغلب عَلَى ظني أنهما واحد، ودليله أنهما من أهل مصر، ورأيت بعض العلماء قد ذكر حديث: " أسلم سالمها اللَّه " وحديث سندر الجذامي في هذه الترجمة، ولا شك ظنهما واحدًا، والله أعلم.

2279- سنين أبو جميلة

2279- سنين أبو جميلة ب د ع: سنين أَبُو جميلة الضمري وقيل: السلمي أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سرايا بْن علي الفقيه، وغير واحد، قَالُوا، بإسنادهم إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، قال: حدثنا إِبْرَاهِيم بْن موسى، أخبرنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي جميلة، قال: وزعم أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان معه عام الفتح، وأنه التقط منبوذًا، فأتى عمر، فسأل عنه، فأثنى عليه خير، فأنفق عليه من بيت المال، وجعل ولاءه له. أخرجه الثلاثة سنين: تصغير سن.

2280- سنين بن واقد

2280- سنين بن واقد د ع: سنين بْن واقد الأنصاري الظفري صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يعرف له حديث مسند. روى يزيد بْن أَبِي خَالِد، عن عثمان بْن عَبْد الْمَلِكِ، قال: رأيت ابن عباس، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر، وسنين بْن واقد، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وزعم أن له صحبة، ولم يسند عنه.

باب السين والهاء

باب السين والهاء

2281- سهل الأنصاري

2281- سهل الأنصاري س: سهل الأنصاري وهو ابن أخي سعد بْن عبادة الساعدي. روى عبد الرحمن بْن أَبِي الزناد، عن أبيه، عن أَبِي سلمة، عن أَبِي أسيد الساعدي، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ، يقول: " خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بْن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير "، فبلغ ذلك سعد بْن عبادة، فوجد في نفسه، فقال: خلفنا فكنا آخر الأربعة، اسرجوا لي حماري، آتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له ابن أخيه سهل: تذهب ترد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله. أخرجه أَبُو موسى، وقال: أفرده ابن شاهين

2282- سهل أبو إياس

2282- سهل أبو إياس د ع: سهل أَبُو إياس الأنصاري روى عنه ابنه، ذكره البخاري في الصحابة. روى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي حميد، عن أَبِي حازم، أَنَّهُ جلس إِلَى جنب إياس بْن سهل الأنصاري، من بني ساعدة، فقال لي: ألا أحدثك عن أَبِي، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " لأن أصلي الصبح، ثم أجلس في مسجد أذكر اللَّه، من حين أصلي حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد عَلَى جياد الخيل في سبيل اللَّه، من حيث أصلي حتى تطلع الشمس ". ورواه ابن أَبِي حميد، عن عباس بْن سهل بْن سعد، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2283- سهل ابن بيضاء

2283- سهل ابن بيضاء ب د ع: سهل ابْن بيضاء وهي أمه، واسم أبيه وهب بْن ربيعة بْن عمرو بْن عامر بْن ربيعة بْن هلال بْن مالك بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة القرشي الفهري، واسم أمه البيضاء دعد بنت الجحدم بْن أمية بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر، وهو أخو سهيل، وصفوان ابني بيضاء، يعرفون بأمهم، قاله أَبُو عمر. ونسبه أَبُو نعيم نحوه، إلا أَنَّهُ لم يجعل في نسب أمه ضبة، إنما قال: أمية بْن الحارث. وكان سهل ممن أظهر إسلامه بمكة، وهو الذي مشى إِلَى النفر الذين قاموا في نقض الصحيفة، التي كتبها مشركو مكة عَلَى بني هاشم، حتى نقضوها وأنكروها، وهم: هشام بْن عمرو بْن ربيعة، والمطعم بْن عدي بْن نوفل، وزمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن أسد، وَأَبُو البختري هشام بْن الحارث بْن أسد، وزهير بْن أَبِي أمية بْن المغيرة المخزومي. وتوفي سهل، وأخوه سهيل بالمدينة، في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلى عليهما في المسجد، وقيل: إن سهلًا عاش بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يعقبا، قاله ابن إِسْحَاق. وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن ابن إِسْحَاق، قال: كان موضع المسجد لغلامين يتيمين، سهل وسهيل، وكان في حجر أسعد بْن زرارة. أخرجه الثلاثة. قلت: أخرج أَبُو عمر نسب البيضاء، فقال: دعد بنت الجحدم بْن أمية بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر، ولم يوافقه غيره، وَإِنما هي من ولد عائش بْن الظرب بْن الحارث، ونسبها أَبُو أحمد العسكري، فقال: دعد بنت جحدم بْن عمرو بْن عائش بْن ظرب بْن الحارث بْن فهر، وأبوه من ولد ضبة بْن الحارث، قال ذلك موسى بْن عقبة، وابن الكلبي، وابن حبيب، وغيرهم. ولا شك أَنَّهُ اختلط عليه النسب، فأثبته ههنا، كما ذكرناه، وأثبته في أخيه سهيل بْن بيضاء بالعكس، فجعل البيضاء من ولد أمية بْن ضبة، وجعل سهيلًا من ولد الظرب، فلو عكس لأصاب، فهذا يدل عَلَى أَنَّهُ اختلط عليه، ولم يتحققه. وأما ابن منده فإن ذكر مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذه الترجمة، وأن أرضه كانت لغلامين يتيمين، سهل، وسهيل، فظن أن ابني بيضاء هما الغلامان اليتيمان اللذان كان لهما موضع المسجد، وَإِنما كانا من الأنصار، ونذكرهما في موضعهما إن شاء اللَّه تعالى، وأما ابنا بيضاء فمن بني فهر، كما ذكرناه، وَإِنما دخل الوهم عَلَى ابن منده، حيث لم ينسبه إِلَى أب ولا قبيلة، فلو نسبه لعلم الصواب.

2284- سهل بن حارثة

2284- سهل بن حارثة ب د ع: سهل بْن حارثة الأنصاري قد تقدم نسبه عند أبيه حارثة بْن سهل، حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ناسًا شكوا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهم سكنوا دارًا وهم ذوو عدد، فقلوا وفنوا، فقال: " اتركوها ذميمة "، وقيل: اسمه سلمة، وقد تقدم ذكره، وقال ابن منده: لا تصح صحبته، وعداده في التابعين. أخرجه الثلاثة. قالت: قد قال أَبُو علي الغساني: إن العدوي ذكر حارثة بْن سهل بْن حارثة بْن قيس بْن عامر بْن مالك بْن لوذان، أجمع أهل المغازي، وابن القداح، عَلَى أَنَّهُ شهد أحدًا، وقال ابن القداح: وابنه سهل بْن حارثة شهد أحدًا أيضًا. وقال الأمير أَبُو نصر في حارثة، بالحاء المهملة: وحارثة بْن سهل بْن عامر بْن لوذان، وابنه سهل، شهدا جميعًا أحدًا، والمشاهد، بعدها. ولسهل عقب بالمدينة، وبغداد. وقول ابن منده: إنه ذكره ابن أَبِي عاصم في الصحابة ولا يصح، وعداده في التابعين، مع الاتفاق عَلَى أَنَّهُ شهد أحدًا، غريب جدًا، والله أعلم.

2285- سهل بن الحارث

2285- سهل بن الحارث سهل بْن الحارث بْن عمرو بْن عبد رزاح شهد أحدًا، ولا عقب له. ذكره ابن الدباغ، عن العدوي.

2286- سهل بن أبي حثمة

2286- سهل بن أبي حثمة ب د ع: سهل بْن أَبِي حثمة اختلف في اسم أبيه، فقيل: عَبْد اللَّهِ، وعبيد اللَّه، وقيل: عامر بْن ساعدة بْن عامر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن عمرو، وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. ولد سنة ثلاث من الهجرة، قال الواقدي: قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن ثماني سنين، ولكنه حفظ عنه. وذكر ابن أَبِي حاتم الرازي، أَنَّهُ سمع رجلًا من ولده، يقول: كان ممن بايع تحت الشجرة، وكان دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أحد، وشهد ما بعدها من المشاهد. وقول الواقدي أصح. وأمه أم الربيع بنت سالم بْن عدي بْن مجدعة. توفي أول أيام معاوية، روى عنه: نافع بْن جبير، وعبد الرحمن بْن مسعود، وبشير بْن يسار، وصالح بْن خوات بْن جبير. وحديثه في صلاة الخوف صحيح مشهور. (588) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أخبرنا يحيى الْقَطَّانُ، أخبرنا يحيى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، أَنَّهُ قَالَ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ، قَالَ: " يَقُومُ الإِمَامُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَتَقُومُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَهُ، وَطَائِفَةٌ قِبَلَ الْعَدُوِّ، وُجُوهُهُمْ إِلَى الْعَدُوِّ، فَيَرْكَعُ بِهِمْ رَكْعَةٌ ". وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2287- سهل ابن الحنظلية الأنصاري

2287- سهل ابن الحنظلية الأنصاري ب د ع: سهل بْن الحنظلية الأنصاري وهو سهل بْن الربيع بْن عمرو بْن عدي بْن زيد الأنصاري الأوسي، من بني حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، والحنظلية أمه، وقيل: أم جده. وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان فاضلًا، معتزلًا عن الناس، كثير الصلاة والذكر، كان لا يزال يصلي مهما هو بالمسجد، فإذا انصرف لا يزال ذاكرًا من تسبيح وتهليل، حتى يأتي أهله. وسكن دمشق، ومات بها أول خلافة معاوية، ولا عقب له، وكان يقول: لأن يكون لي سقط في الإسلام أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. وله أخ اسمه عقبة له صحبة. روى قيس بْن بشر الثعلبي، قال: كان أَبِي جليسًا لأبي الدرداء، فمر سهل بْن الحنظلية بأبي الدرداء، ونحن عنده، فسلم عليه، فقال أَبُو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، فقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المنفق عَلَى الخيل في سبيل اللَّه، كالباسط يديه بالصدقة، لا يقبضها ". (589) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ إِجَازَةً، أخبرنا ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أخبرنا الْمُخَلِّصُ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن أَبِيهِ، عن عُبَادَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عن رَجُلٍ كَانَ فِي حَرَسِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: عُرِضَتْ عَلَى مُعَاوِيَةَ خَيْلٌ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةَ: مَاذَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْخَيْلِ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَصَاحِبُهَا مُعَانٌ عَلَيْهَا، وَالْمُنْفِقُ عَلَيْهَا كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ، لا يَقْبِضُهَا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2288- سهل ابن الحنظلية العبشمي

2288- سهل ابن الحنظلية العبشمي د ع: سهل بْن الحنظلية العبشمي روى عنه أَبُو العالية، قال البخاري: هذا غير الأول، وقيل: سهيل. روى معتمر بْن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن أَبِي العالية، عن سهل بْن الحنظلية، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يجتمع قوم عَلَى ذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلا قيل لهم: قوموا مغفورًا لكم، فقد بدلت سيئاتكم حسنات ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2289- سهل بن حنيف

2289- سهل بن حنيف ب د ع: سهل بْن حنيف بْن واهب بْن العكيم ابن ثعلبة بْن مجدعة بْن الحارث بْن عمرو بْن خناس ويقال: ابن خنساء، وقيل: حنش بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، قاله أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم. وقال الكلبي كذلك، إلا أَنَّهُ قال: ثعلبة بْن الحارث بْن مجدعة، قدم الحارث. وهو أنصاري أوسي، يكنى أبا سعد، وقيل: أبا سَعِيد، وقيل: أبا عَبْد اللَّهِ، وأبا الْوَلِيد، وأبا ثابت. شهد بدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثبت يَوْم أحد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما انهزم الناس، وكان بايعه يومئذ عَلَى الموت، وكان يرمي بالنبل عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (590) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرِيرِيُّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، أخبرنا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَسِيلُ، أخبرنا مَسْلَمَةُ بْنُ خَالِدٍ، عن أَبِي دُجَانَةَ السَّاعِدِيِّ، عن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَمَرَّ بِنَهْرٍ فَاغْتَسَلَ فِيهِ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الْجِسْمِ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدٍ مُخَبَّاةٍ، وَتَعَجَّبَ مِنْ خِلْقَتِهِ، فَلُبِطَ بِهِ، فَصُرِعَ، فَحُمِلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَحْمُومًا، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا رَأَى مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فِي نَفْسِهِ، أَوْ فِي مَالِهِ، فَلْيُبَرِّكْ عَلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ " ثم إن سهل بْن حنيف صحب علي بْن أَبِي طالب، حين بويع له، فلما سار علي من المدينة إِلَى البصرة، استخلفه عَلَى المدينة، وشهد معه صفين، وولاه بلاد فارس، فأخرجه أهلها، فاستعمل زياد بْن أبيه، فصالحوه، وأدوا الخراج. ومات سهل بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي، وكبر عليه ستا، وقال: إنه بدري. روى عنه ابناه: أَبُو أمامة، وعبد الملك، وعبيد بْن السباق، وَأَبُو وائل، وعبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، وغيرهم. أخرجه الثلاثة.

2290- سهل بن رافع بن خديج

2290- سهل بن رافع بن خديج ب: سهل بْن رافع بْن خديج بْن مالك بْن غنم بْن سري بْن سلمة بْن أنيف البلوي حليف الأنصار، صاحب الصاع، وقيل: صاحب الصاعين، الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاعين، فأنزل اللَّه تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} الآية. أخرجه أَبُو عمر كذا، وقال: لا أدري إن كان سهل بْن رافع بْن أَبِي عمرو أم لا؟ سري: بضم السين، وفتح الراء، وتشديد الياء.

2291- سهل بن رافع بن أبي عمرو

2291- سهل بن رافع بن أبي عمرو ب د ع: سهل بْن رافع بْن أَبِي عمرو بْن عائذ بْن ثعلبة بْن غنم البلوي شهد أحدًا، وتوفي في خلافة عمر، وهو الذي لمزه المنافقون، روت عنه ابنته عميرة، أَنَّهُ خرج بزكاته من تمر، وبابنته عميرة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصبه، ثم قال: يا رَسُول اللَّهِ، إن لي إليك حاجة، قال: " وما هي؟ " قال: تدعو اللَّه لي ولها، فليس لي ولد غيرها، قالت: " فوضع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يد علي، وأقسم بربه " لكأن برد يد رَسُول اللَّهِ عَلَى كبدي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. هكذا. وأما أَبُو عمر، فإنه قال: سهل بْن رافع بْن أَبِي عمرو بْن عائذ بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار، له أخ يسمى سهيلًا، وهما اليتيمان اللذان كان لهما المربد، الذي بنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه المسجد، كانا يتيمين في حجر أَبِي أمامة أسعد بْن زرارة، لم يشهد بدرًا، وشهدها أخوه سهيل. قلت: لم يذكر ابن منده ولا أَبُو نعيم أيضًا أَنَّهُ صاحب المربد الذي بنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه مسجده، أما ابن منده فلأنه جعل صاحبي المربد سهلًا وسهيل ابني بيضاء، وأما أَبُو نعيم فلأنه ذكر أَنَّهُ صاحبي المربد سهل وسهيل ابنا عمرو الأنصاريان، ونذكره بعد هذه الترجمة، ووافقه ابن إِسْحَاق، وأما أَبُو عمر، فجعل هذا وأخاه صاحبي المربد، ووافقه غيره من العلماء، منهم: هشام بْن الكلبي، وابن حبيب، ومن العجب أن أبا نعيم ذكر سهيل بْن رافع بْن أَبِي عمرو الأنصاري النجاري، وقال: هو أخو سهل صاحب المربد، ولم يذكر في هذا أَنَّهُ صاحب المربد، وجعل هذا بلويا، وجعل أخاه أنصاريا، من بني مالك بْن النجار، وهذا تناقض ظاهر، والله أعلم.

2292- سهل بن الربيع

2292- سهل بن الربيع ب: سهل بْن الربيع بْن عمرو بْن عدي بْن جشم بْن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2293- سهل بن رومي

2293- سهل بن رومي ب: سهل بْن رومي بْن وقش بْن زعبة الأنصاري الأشهلي قتل يَوْم أحد شهيدًا، ذكره الواقدي. أخرجه أَبُو عمر.

2294- سهل بن سعد

2294- سهل بن سعد ب د ع: سهل بْن سعد بْن مالك بْن خَالِد بن ثعلبة بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الساعدي وقال العدوي في نسبه: سهل بْن سعد بْن سعد بْن مالك بْن خَالِد، وهذا يؤيد قول أَبِي عمر في ثعلبة بْن سعد، فإنه قال فيه: عم سهل بْن سعد، يكنى سهل: أبا العباس، وقيل: أَبُو يحيى. وشهد قضاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المتلاعنين، وأنه فرق بينهما، وكان اسمه حزنًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلًا، قال الزُّهْرِيّ: رَأَى سهل بْن سعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع منه، وذكر أَنَّهُ كان له يَوْم توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس عشرة سنة. وعاش سهل وطال عمره، حتى أدرك الحجاج بْن يوسف، وامتحن معه، أرسل الحجاج سنة أربع وسبعين إِلَى سهل بْن سعد رضي اللَّه عنه، وقال له: ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان؟ قال: قد فعلته، قال: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه، وختم أيضًا في عنق أنس بْن مالك رضي اللَّه عنه، حتى ورد عليه كتاب عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان فيه، وختم في يد جابر بْن عَبْد اللَّهِ، يريد إذلالهم بذلك، وأن يجتنبهم الناس، ولا يسمعوا منه. وروى عن سهل أَبُو هريرة، وسعيد بْن المسيب، والزُّهْرِيّ، وَأَبُو حازم، وابنه عباس بْن سهل، وغيرهم. (591) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا، بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، أخبرنا قُتَيْبَةُ، حدثنا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ، عن أَبِي حَازِمٍ، عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَمَوْضِعُ سَوْطٍ، فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " وتوفي سهل سنة ثمان وثمانين، وهو ابن ست وتسعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى وتسعين، وقد بلغ مائة سنة، ويقل: إنه آخر من بقي من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة. قال أَبُو حازم: سمعت سهل بْن سعد، يقول: لو مت لم تسمعوا من أحد، يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصفر لحيته. أخرجه الثلاثة.

2295- سهل بن أبي سهل

2295- سهل بن أبي سهل ب: سهل بْن أَبِي سهل مخرج حديثه عن أهل مصر. روى حديثه سَعِيد بْن أَبِي هِلالٍ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " تهادوا فإنها تذهب الأضغان ". أخرجه أَبُو عمر.

2296- سهل بن صخر

2296- سهل بن صخر ب د ع: سهل بْن صخر الليثي وقيل: سهيل، يعد في أهل المدينة، وسكن البصرة، وهو سهل بْن صخر بْن واقد بْن عصمة بْن أَبِي عوف بْن وهب بْن عبد مناة بْن شجع بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، يجتمع هو، وَأَبُو واقد الليثي في عبد مناة بْن شجع. روى يوسف بْن خَالِد السمتي، عن أبيه، عن جده، عن سهل بْن صخر، وكانت له صحبة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا ملك أحدكم ثمن عبد فليشتر به عبدًا، فإن الجدود في نواصي الرجال ". أخرجه الثلاثة

2297- سهل بن أبي صعصعة

2297- سهل بن أبي صعصعة سهل بْن أَبِي صعصعة أخو قيس، وأبي كلاب، وجابر، والحارث، شهد أحدًا. قاله ابن الدباغ، مستدركًا عَلَى أَبِي عمر، عن العدوي.

2298- سهل مولى بني ظفر

2298- سهل مولى بني ظفر ب س: سهل مولى بني ظفر شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا. قاله ابن شاهين، أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا.

2299- سهل بن عامر

2299- سهل بن عامر ب د ع: سهل بْن عامر بْن سعد قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر: سهل بْن عامر بْن عمرو بْن ثقيف الأنصاري النجاري، استشهد يَوْم بئر معونة، مع عمه سهل بْن عمرو. أخرجه الثلاثة.

2300- سهل بن عتيك بن النعمان

2300- سهل بن عتيك بن النعمان ب د ع: سهل وقيل: سهيل بْن عتيك بْن النعمان بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن مبذول بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي، وصحفه ابن منده، فقال: عبيد. قاله أَبُو نعيم. شهد العقبة، وبدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وابن شهاب، وقال أَبُو عمر: قال جمهور أهل السير: سهل بْن عتيك، وقال أَبُو معشر: عبيد، قال الطبري: هو خطأ عندهم، يعني عبيدًا. أخرجه الثلاثة.

2301- سهل بن عتيك

2301- سهل بن عتيك د ع: سهل بْن عتيك الأنصاري شهد العقبة الثانية، وتوفي عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة، عن ابن عباس: " أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أتي بجنازة سهل بْن عتيك، كبر عليه أربعًا، وقرأ بفاتحة الكتاب ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: كذا رواه بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وقال: وهو الذي تقدم ذكره.

2302- سهل بن عدي بن مالك

2302- سهل بن عدي بن مالك ع س: سهل بْن عدي الأنصاري شهد بدرًا، قاله أَبُو نعيم، مختصرًا. وأخرجه أَبُو موسى، فقال: سهل بْن عدي بْن مالك بْن حرام بْن خديج بْن معاوية بْن عوف بْن الخزرج، أخو ثابت، وعبد الرحمن، شهد أحدًا، تقدم ذكره في ترجمة أخيه ثابت.

2303- سهل بن عدي بن زيد

2303- سهل بن عدي بن زيد ب: سهل بْن عدي بْن زيد بْن عامر بْن عمرو بْن جشم وعمرو بْن جشم أخو عبد الأشهل بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج قتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2304- سهل بن عدي التميمي

2304- سهل بن عدي التميمي س: سهل بْن عدي التميمي روى عروة بْن الزبير في تسمية من استشهد يَوْم اليمامة من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل: سهل بْن عدي، من بني تميم، حليف لهم، كذا ذكره الطبراني، وقال: حليف الأنصار، ويمكن أن يكون الرجل من تميم حليفًا للأنصار، شهد بدرًا، واستشهد يَوْم اليمامة، والله أعلم.

2305- سهل بن عمرو الأنصاري

2305- سهل بن عمرو الأنصاري ع س: سهل بْن عمرو الأنصاري النجاري أخو سهيل، وهما صاحبا المربد الذي بنى فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسجده، وكانا في حجر أسعد بْن زرارة، توفي في عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نعيم، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق، قال: بركت ناقة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى باب مسجده، وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين، من بني مالك بْن النجار، وهما سهل، وسهيل ابنا عمرو. وذكر أَبُو عمر أن المربد كان لسهل، وسهيل ابني رافع. أخرجه كذا أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وَإِنما لم يخرجه ابن منده، لأنه ظن أن صاحبي المربد ابنا بيضاء، وأما أَبُو عمر فقد ذكر سهل بْن رافع، وقد تقدم الكلام عليه فيه.

2306- سهل بن عمرو القرشي

2306- سهل بن عمرو القرشي ب س: سهل بْن عمرو بْن عبد شمس القرشي العامري من بني عامر بْن لؤي، وهو أخو سهيل بْن عمرو، وتقدم نسبه عند أخيه السكران، أسلم يَوْم الفتح، وله عقب بالمدينة ودار، قاله ابن شاهين، وقال: بقي بعد النَّبِيّ دهرًا. وقال أَبُو عمر: توفي في خلافة أَبِي بكر، أو أول خلافة عمر، رضي اللَّه عنهما. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2307- سهل بن عمرو بن عدي

2307- سهل بن عمرو بن عدي ب: سهل بْن عمرو بْن عدي بْن زيد بْن جشم بْن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.

2308- سهل بن قرظة

2308- سهل بن قرظة س: سهل بْن قرظة بْن قيس بْن عنترة بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن الأوس شهد أحدًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن شاهين، أخرجه أَبُو موسى هكذا. ولا يبعد أن يكون قد سقط من نسبه شيء، فإن أمية بْن زيد ليس والده مالك بْن الأوس، إنما هو ابن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، والله أعلم. والذي ذكره عنترة، وفي كتاب الأمير أَبِي نصر عبدة، بفتح العين، والباء الموحدة.

2309- سهل بن قيس الأنصاري

2309- سهل بن قيس الأنصاري سهل بْن قيس الأنصاري روى أَبُو أحمد العسكري بِإِسْنَادِهِ، عن موسى بْن إِسْمَاعِيل، حدثنا طالب بْن حبيب بْن سهل بْن قيس، أخبرنا أَبِي، قال: خرجت مع أَبِي أيام الحرة، فأصابه حجر، فقال: تعس من أفزع رَسُول اللَّهِ. قلت: وما ذاك؟ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أفزع الأنصار فقد أفزع ما بين هذين "، وأشار إِلَى جنبيه.

2310- سهل بن قيس بن أبي كعب

2310- سهل بن قيس بن أبي كعب ب د ع: سهل بْن قيس بْن أَبِي كعب واسمه عمرو بْن القين بْن كعب بْن سواد بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه الثلاثة. قلت: ذكره ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن شهد بدرًا، فقال: من سواءة بْن غنم، سهل بْن قيس بْن أَبِي كعب بْن القين، وكذا ذكره أول الترجمة سواءة، وهو وهم، والصواب سواد، والله أعلم.

2311- سهل بن قيس المزني

2311- سهل بن قيس المزني د ع: سهل بْن قيس المزني من مزينة. حديثه عند كثير بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن عوف المزني، عن عامر بْن عَبْد اللَّهِ المزني، عن سهل بْن قيس المزني، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس عَلَى من أسلف مالًا زكاة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2312- سهل بن مالك

2312- سهل بن مالك ب د ع: سهل بْن مالك بْن عبيد بْن قيس وقيل: سهل بْن عبيد بْن قيس، ولا يصح سهل بْن عبيد، ولا سهل بْن مالك، ولا يثبت لأحدهما صحبة، ولا رؤية ولا رواية، يقال: إنه حجازي، سكن المدينة، قيل: إنه أخو كعب بْن مالك. لم يرو عنه إلا ابنه مالك بْن سهل، أو ابنه يوسف بْن سهل، حديثه يدور عَلَى خَالِد بْن عمرو القرشي، وهو منكر الحديث، متروكه، وحديثه في فضل أَبِي بكر، وعمر وغيرهما، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: سهل بْن مالك، يقال: إنه أخو كعب بْن مالك، روى عنه ابنه يوسف: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رجع من حجة الوداع صعد المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: " أيها الناس، إني راض عن أَبِي بكر الصديق، وَإِن أبا بكر لم يسؤني قط، فاعرفوا له ذلك، أيها الناس، إني راض عن عمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بْن عوف، والمهاجرين الأولين، فاعرفوا ذلك لهم، أيها الناس، إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد غفر لأهل بدر والحديبية، أيها الناس، احفظوني في أصحابي وأصهاري، وَإِذا مات أحد من المسلمين، فقولوا فيه خيرًا ". أخرجه الثلاثة.

2313- سهل بن منجاب

2313- سهل بن منجاب سهل بْن منجاب التميمي استعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صدقات بطون من بني تميم، فإن تميمًا لما أسلمت فرق النَّبِيّ فيهم عماله، منهم: قيس بْن عاصم، وسهل، ومالك بْن نويرة، والزبرقان، وصفوان بْن صفوان، وغيرهم. ذكرهم الطبري.

2314- سهل

2314- سهل د ع: سهل غير منسوب، كان اسمه حزنًا فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم ورويا، عن عبد المهيمن بْن عباس بْن سهل بْن سعد، عن أبيه، عن جده، أن رجلًا كان اسمه حزنًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلًا، وهذا لفظ ابن منده. وقال أَبُو نعيم: عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ كان اسمه حزنًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلًا، فهو سهل بْن سعد الساعدي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2315- سهم بن مازن

2315- سهم بن مازن د ع: سهم آخره ميم، هو سهم بْن مازن وقيل: ابن مدرك، مولى زيد الديلمي، وهو جد يزيد بْن سنان، تقدم ذكره في حرف الزاي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2316- سهيل ابن بيضاء

2316- سهيل ابن بيضاء ب د ع: سهيل تصغير سهل، هو سهيل بْن بيضاء. وقد تقدم نسبه عند أخيه سهل بْن بيضاء، وهو قرشي، من بني فهر. قديم الإسلام، هاجر إِلَى أرض الحبشة، ثم عاد إِلَى مكة، وهاجر إِلَى المدينة، فجمع الهجرتين جميعًا، ثم شهد بدرًا وغيرها، ومات بالمدينة في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع، وصلى عليه رَسُول اللَّهِ في المسجد، ولم يعقب، قاله يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق. (592) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ حَمْزَةَ، عن عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عَائِشَةَ، قَالَت: " صَلَّى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سُهَيْلِ بْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ " قال أنس بْن مالك: كان أسن أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بكر، وسهيل بْن بيضاء. أخرجه الثلاثة.

2317- سهيل ابن الحنظلية

2317- سهيل ابن الحنظلية د ع: سهيل ابن الحنظلية وقيل: ابن حنظلة العبشمي. قاله مسلم بْن إِبْرَاهِيم، عن أبان بْن يَزِيدَ، عن قتادة، عن أَبِي العالية، عن سهيل بْن الحنظلية العبشمي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " لا يجتمع قوم عَلَى ذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلا قيل لهم: قوموا مغفورًا لكم ". ورواه سليمان التيمي، وشيبان، عن قتادة، فقالا: سهل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2318- سهيل بن خليفة

2318- سهيل بن خليفة د ع: سهيل بْن خليفة يكنى أبا سوية المنقري. نسيب قيس بْن عاصم، عداده في المهاجرين، تقدم ذكره.

2319- سهيل بن رافع

2319- سهيل بن رافع ب د ع: سهيل بْن رافع بْن أَبِي عمرو بْن عائذ قال ابن هشام: عائذ بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري النجاري. شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال موسى بْن عقبة: كان له، ولأخيه سهل مربد، وهو موضع مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي في خلافة عمر بْن الخطاب. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يذكر أَنَّهُ صاحب المربد، لأنه يظن أن صاحب المربد سهل وسهيل ابنا بيضاء، والله أعلم.

2320- سهيل بن سعد

2320- سهيل بن سعد د ع: سهيل بْن سعد أخو سهل بْن سعد الساعدي، تقدم نسبه في ترجمة أخيه. روى عمرو بْن قيس، عن سعد بْن سَعِيد أخي يحيى بْن سَعِيد، قال: سمعت سهيل بْن سعد أخا سهل، يقول: دخلت المسجد، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة، فصليت، فلما انصرف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رآني أركع ركعتين، فقال: " ما هاتان الركعتان؟ " فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، جئت وقد أقيمت الصلاة، فأحببت أن أدرك معك الصلاة، ثم أصلي، فسكت، وكان إذا رضي شيئًا سكت. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو وهم، والصواب ما رواه ابن عيينة، وابن نمير، وغيرهما، عن سعد بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن قيس بْن عمرو جد سعد بْن سَعِيد، قال: انصرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أصلي بعد الصبح، فذكر نحوه.

2321- سهيل بن عامر

2321- سهيل بن عامر ب: سهيل بْن عامر بْن سعد الأنصاري استشهد يَوْم بئر معونة. أخرجه أَبُو عمر كذا.

2322- سهيل بن عبيد

2322- سهيل بن عبيد ع س: سهيل بْن عبيد بْن النعمان الأنصاري روى موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من بني النجار: سهيل بْن عبيد بْن النعمان. لا عقب له. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2323- سهيل بن عتيك

2323- سهيل بن عتيك د ع: سهيل بْن عتيك بْن النعمان وقيل: سهل، من بني النجار، شهد بدرًا، وقد ذكرناه في سهل، وهو أكثر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2324- سهيل بن عدي

2324- سهيل بن عدي ب: سهيل بْن عدي الأزدي من أزد شنوءة، حلف بني عبد الأشهل، من الأنصار، قتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2325- سهيل بن عمرو

2325- سهيل بن عمرو س: سهيل بْن عمرو وقيل: سهل، صاحب المربد، ذكر في ترجمة أخيه سهل، وقيل: سهيل بْن رافع بْن أَبِي عمرو، وهذا قد ذكروه، أَنَّهُ شهد بدرًا. أخرجه أَبُو موسى، وقد تقدم القول في أخيه، في ترجمتيهما.

2326- سهيل بن عمرو القرشي

2326- سهيل بن عمرو القرشي ب د ع: سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس ابن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب بْن فهر القرشي العامري أمه حبى بنت قيس بْن ضبيس بْن ثعلبة بْن حيان بْن غنم بْن مليح بْن عمرو الخزاعية. يكنى أبا يزيد. أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم. أسر يَوْم بدر كافرًا، وكان أعلم الشفة، فقال عمر: يا رَسُول اللَّهِ، أنزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيبًا أبدًا؟ فقال: " دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقامًا تحمده عليه "، فكان ذلك المقام أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، واختفى عتاب بْن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام سهيل بْن عمرو خطيبًا، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم، وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إِلَى غروبهما.... في كلام طويل، مثل كلام أَبِي بكر في ذكر وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحضر عتاب بْن أسيد، وثبتت قريش عَلَى الإسلام. وكان الذي أسره يَوْم بدر مالك بْن الدخشم. وأسلم سهيل يَوْم الفتح. روى جرير بْن حازم، عن الحسن، قال: حضر الناس باب عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، وفيهم سهيل بْن عمرو، وَأَبُو سفيان بْن حرب، والحارث بْن هشام، وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب، وبلال، وعمار، وأهل بدر، وكان يحبهم، فقال أَبُو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بْن عمرو، قال الحسن: ويا له من رجل، ما كان أعقله، فقال: أيها القوم، إني والله قد أرى ما في وجوهكم، فأن كنتم غضابًا فاغضبوا عَلَى أنفسكم، دعي القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتًا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه. ثم قال: أيها الناس، إن هؤلاء سبقوكم بما ترون، فلا سبيل والله إِلَى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى اللَّه أن يرزقكم الشهادة، ثم نفض ثوبه، فقام، فلحق بالشام. قال الحسن: صدق والله، لا يجعل اللَّه عبدًا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه. وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هندًا إِلَى الشام مجاهدا، فماتوا هناك، ولم يبق إلا ابنته هند، وفاختة بنت عتبة بْن سهيل، فقدم بهما عَلَى عمر، وكان الحارث بْن هشام قد خرج إِلَى الشام، فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بْن الحارث، فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن، قال عمر: زوجوا الشريد الشريدة، ففعلوا، فنشر اللَّه منهما عددًا كثيرًا، فقيل: مات سهيل في طاعون عمواس، في خلافة عمر، سنة ثمان عشرة. وهذا سهيل هو صاحب القضية يَوْم الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين اصطلحوا، ذكر مُحَمَّد بْن سعد، عن الواقدي، عن سَعِيدِ بْنِ مسلم، قال: لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يَوْم الفتح، أكثر صلاة، ولا صومًا، ولا صدقة، ولا أقبل عَلَى ما يعنيه من أمر الآخرة، من سهيل بْن عمرو، حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقًا عند قراءة القرآن، لقد رؤي يختلف إِلَى معاذ بْن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكى، حتى خرج معاذ من مكة، فقال له ضرار بْن الأزور: يا أبا يزيد، تختلف إِلَى هذا الخزرجي يقرئك القرآن، ألا يكون اختلافك إِلَى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري اختلف، لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع اللَّه أقوامًا بالإسلام، كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وَإِني لأذكر ما قسم اللَّه لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بْن عوف، فأسر به، وأحمد اللَّه عليه، وأرجو أن يكون اللَّه نفعني بدعائهم، ألا أكون هلكت عَلَى ما مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق، يَوْم بدر، ويوم أحد، ويوم الخندق، وأنا وليت أمر الكتاب يَوْم الحديبية، يا ضرار، إني لأذكر مراجعتي رَسُول اللَّهِ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رَسُول اللَّهِ وأنا بمكة، وهو يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عَبْد اللَّهِ يَوْم اليمامة شهيدًا، فعزاني به أَبُو بكر، وقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته "، فانا أرجو أن أكون أول من يشفع له. قيل: استشهد باليرموك، وهو عَلَى كردوس، وقيل: بل استشهد يَوْم الصفر، وقيل: مات في طاعون عمواس، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

2327- سهيل بن قيس

2327- سهيل بن قيس سهيل بْن قيس بْن أَبِي كعب واسم أَبِي كعب عمرو بْن القين الأنصاري الخزرجي، وهو ابن عم كعب بْن مالك الصحابي المشهور، شهد بدرًا. قاله ابن الكلبي.

باب السين والواو

باب السين والواو

2328- سواء بن الحارث

2328- سواء بن الحارث د ع: سواء بْن الحارث النجاري قال المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب: قلت لبني سواء بْن الحارث: أبوكم الذي جحد بيعة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: لا تقل إلا خيرًا، قد أعطاه بكرة، وقال: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يبارك لك فيها "، فما أصبحنا نسوق من الغنم سارحًا، ولا بارحًا، ولا مملوكًا إلا منها. وهذا سواء هو الذي باع الفرس من النَّبِيّ، وشهد به خزيمة بْن ثابت، وقيل: هو سواء بْن قيس، ونذكره بعد، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: كذا قال أَبُو نعيم: النجاري، وأظنه تصحيفًا، فإن بني النجار كانوا أعرف بالله وبرسول اللَّه من أن يبيعوه بيعة ويجحدونها، وَإِنما هو محاربي، عَلَى ما نذكره في سواء بْن قيس، والمحارب يتصحف بالنجاري.

2329- سواء بن خالد

2329- سواء بن خالد ب د ع: سواء بْن خَالِد من بني عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وهو أخو حبة بْن خَالِد، وقد اختلف في نسبهما، فقيل ما ذكرناه، وقيل: هو خزاعي، وقد تقدم ذكره عند أخيه حبة، وكذلك حديثهما. (593) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن سَلامِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَوَاءَ وَحَبَّةَ ابْنَيْ خَالِدٍ، يَقُولانِ: دَخَلْنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُعَالِجُ شَيْئًا، فَأَعَنَّاهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: " لا تَيْأَسَا مِنَ الرِّزْقِ مَا تَهَزْهَزَتْ رُءُوسُكُمَا، فَإِنَّ الإِنْسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرٌ، ثُمَّ يَرْزُقُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2330- سواء بن قيس

2330- سواء بن قيس س: سواء بْن قيس المحاربي (594) أخبرنا أَبُو مُوسَى بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ إِذْنًا، عن كِتَابِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْعَطَّارُ، أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، أخبرنا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَرَائِضِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ، يَعْنِي زَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زُرَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْتَاعَ فَرَسًا مِنْ سَوَاءِ بْنِ قَيْسٍ الْمُحَارِبِيِّ، فَجَحَدَهُ، فَشَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَمَا حَمَلَكَ عَلَى الشَّهَادَةِ، وَلَمْ تَكُنْ مَعَنَا حَاضِرًا؟ " قَالَ: صَدَّقْتُكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ، وَعَلِمْتُ أَنَّكَ لا تَقُولُ إِلا حَقًّا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ، أَوْ شَهِدَ عَلَيْهِ، فَحَسْبُهُ " ومنهم من قاله: سواء بْن الحارث، وقد تقدم ذكره، وفرق بينهما ابن شاهين، فجعلهما ترجمتين، وهما واحد. أخرجه أَبُو موسى، وقد تقدم الكلام في سواء بْن الحارث، والله أعلم.

2331- سواد بن زيد

2331- سواد بن زيد سواد بزيادة دال في آخره، وهو سواد بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبيد الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد بدرًا. قاله ابن الكلبي.

2332- سواد بن عمرو

2332- سواد بن عمرو ب د ع: سواد بْن عمرو بْن عطية بْن خنساء ابن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري النجاري ثم من بني مازن، وقيل: سوادة، بزيادة هاء. سكن البصرة، وهو أخو غزية، وسراقة ابني عمرو بْن عطية. روى إِسْحَاق بْن عمرو بْن سليط، عن أبيه، عن الحسن، عن سواد بْن عمرو الأنصاري، وكان يصيب من الخلوق، فتلقاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين أو ثلاثًا، فنهاه، وأنه لقيه ذات يَوْم، ومعه جريدة، فطعن بها في بطنه، فخدشه، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أقصني، أو أقدني. فحسر رَسُول اللَّهِ عن بطنه، وقال: " اقتص ". فلما رَأَى بطن رَسُول اللَّهِ ألقى الجريدة، وعلق يقبلها. قاله أَبُو عمر. (595) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِم الْمُؤَدِّبُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي زَكَرِيَّاءَ يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَغْدَادِيُّ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، أخبرنا الْمُعَافَى، عن هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عن ابْنِ سِيرِينَ، عن سَوَادِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي رَجُلٌ قَدْ أُعْطِيتُ الْجَمَالَ، وَأُعْطِيتُ مَا تَرَى، فَلا أُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى مِثْلَهُ أَحَدٌ، أَفَمِنَ الْكِبْرِ هَذَا يَا رَسُول اللَّهِ؟ فَقَالَ: " لا، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمِصَ، أَوْ غَمِطَ، النَّاسَ ". أخرجه الثلاثة

2333- سواد بن غزية

2333- سواد بن غزية ب: سواد بْن غزية الأنصاري من بني عدي بْن النجار، وقيل: هو حليف لهم، من بني بلي بْن عمرو بْن الحاف بْن قضاعة. شهد بدرًا، والمشاهد بعدها، وهو الذي أسر خَالِد بْن هشام المخزومي يَوْم بدر، وهو كان عامل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي خيبر، فأتاه بتمر جنيب، قد اشترى منه صاعًا بصاعين من الجمع. (596) أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حدثنا حِبَّانُ بْنُ وَاسِعٍ، عن ++ أَشْيَاخٍ مِنْ قَوْمِهِ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَدَلَ الصُّفُوفَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَفِي يَدِهِ قِدْحٌ يُعَدِّلُ بِهِ الْقَوْمَ، فَمَرَّ بِسَوَادِ بْنِ غَزِيَّةَ، حَلِيفِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ، وَهُوَ مُسْتَنْتِلٌ مِنَ الصَّفِّ، فَطَعَنَهُ رَسُول اللَّهِ بِالْقِدْحِ فِي بَطْنِهِ، وَقَالَ: اسْتَوِ يَا سَوَادُ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أَوْجَعْتَنِي، وَقَدْ بَعَثَكَ اللَّهُ بِالْحَقِّ، فَأَقِدْنِي. فَكَشَفَ رَسُول اللَّهِ عن بَطْنِهِ، وَقَالَ: " اسْتَقْدِ ". فَاعْتَنَقَهُ، وَقَبَّلَ بَطْنَهُ، وَقَالَ: " مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا يَا سَوَادُ؟ " فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، حَضَرَ مَا تَرَى، وَلَمْ آمَنِ الْقَتْلَ، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ آخِرَ الْعَهْدِ بِكَ أَنْ يَمَسَّ جِلْدِي جِلْدَكَ، فَدَعَا لَهُ رَسُول اللَّهِ بِخَيْرٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: وَقَدْ رُوِيَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ لِسَوَادِ بْنِ عَمْرٍو، لا لِسَوَادِ بْنِ غَزِيَّةَ

2334- سواد بن قارب

2334- سواد بن قارب ب د ع: سواد بْن قارب الأزدي الدوسي قاله ابن الكلبي، وسعيد بْن جبير، وقال ابن أَبِي خيثمة: هو سدوسي من بني سدوس. وكان كاهنًا في الجاهلية، له صحبة، وكان شاعرًا. روى أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ، قال: دخل سواد بْن قارب السدوسي عَلَى عمر بْن الخطاب، فقال له: يا سواد، هل تحسن اليوم من كهانتك شيئًا؟ قال: سبحان اللَّه، والله ما استقبلت أحدًا من جلسائي بمثل الذي استقبلتني به. فقال: سبحان اللَّه يا سواد، ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك، والله يا سواد، قد بلغني عنك حديث، إنه يعجب، فحدثنيه. قال: كنت كاهنًا في الجاهلية، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني رئيي، فضربني برجله، وقال لي: يا سواد، اسمع ما أقول لك، قلت: هات، فقال:

2335- سواد بن قطبة

2335- سواد بن قطبة س: سواد بْن قطبة أخرجه حمزة بْن يوسف السهمي، في تاريخ جرجان، فيمن دخلها من الصحابة مع سويد بْن مقرن، سنة ثمان عشرة. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2336- سواد بن مالك

2336- سواد بن مالك سواد بْن مالك بْن سواد سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن، قاله ابن الكلبي.

2337- سوابد بن يزيد

2337- سوابد بن يزيد ب: سواد بْن يَزِيدَ ويقال: رزن، ويقال: ابن رزين، ويقال: ابن زريق بْن ثعلبة بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي. شهد بدرًا، وأحدًا، أخرجه أَبُو عمر، وهو نسبه، ومثله نسبه ابن الكلبي، إلا أَنَّهُ قال: سواد بْن زيد، ولم يشك.

2338- سوادة بن الربيع

2338- سوادة بن الربيع ب: سوادة بزيادة هاء بعد الدال، هو ابن الربيع الجرمي. روى عنه سلم بْن عبد الرحمن. وقيل: روى سلم، عن سريع مولى سوادة، عن سوادة. عجبت للجن وأنجاسها ورحلها العيس بأخلاسها تهوي إِلَى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل أرجاسها فارحل إِلَى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إِلَى راسها وذكر الحديث، وقال: فعلمت أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد أراد بي خيرًا، فسرت حتى أتيت النَّبِيّ، فأخبرته. أخرجه الثلاثة. 2211 (597) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا أَبُو النَّضْرِ، أخبرنا الْمُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ الْيَشْكُرِيُّ، حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَوَادَةَ بْنَ الرَّبِيعِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ، فَأَمَرَ لِي بَذَوْدٍ، ثُمَّ قَالَ لِي: " إِذَا رَجَعْتَ إِلَى أَهْلِكَ فَمُرْهُمْ فَلْيُحْسِنُوا غِذَاءَ رِبَاعِهِمْ، وَمُرْهُمْ فَلْيُقَلِّمُوا أَظْفَارَهُمْ، وَلا يَعْبِطُوا بِهَا ضُرُوعِ مَوَاشِيهِمْ إِذَا حَلَبُوا ". ورَوَاهُ أَبُو مَعْشَرٍ، عن سَلْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن سريعٍ مَوْلَى سَوَادَةَ، عن سَوَادَةَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

2339- سوادة بن عمرو القاري

2339- سوادة بن عمرو القاري ب: سوادة بْن عمرو القاري وقيل: سواد وهو الذي أقاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نفسه. روى عنه الحسن، وابن سيرين، وقد ذكرناه في سواد. أخرجه أَبُو عمر.

2340- سوادة بن عمرو

2340- سوادة بن عمرو ب: سوادة بْن عمرو روى عنه أَبُو سلمة بْن عبد الرحمن. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقال: أظنه الأول، يعني الذي قبل هذه الترجمة، وهذه الترجمة، والتي قبلها أخرجهما أَبُو عمر، وهما وسواد بْن عمرو بْن عطية واحد، وَإِنما بعضهم زاد فيه هاء، وبعضهم أسقطها، ولهذا لم يخرجهما ابن منده، ولا أَبُو نعيم، والله أعلم.

2341- سويبط بن حرملة

2341- سويبط بن حرملة ب د ع: سويبط بْن حرملة وقيل: سويبط بْن سعد بْن حرملة بْن مالك بْن عميلة بْن السباق بْن عبد الدار بْن قصي بْن كلاب القرشي العبدري، أمه امرأة من خزاعة، تسمى هنيدة. أسلم قديمًا، وهاجر إِلَى الحبشة، ولم يذكره موسى بْن عقبة فيمن هاجر إِلَى الحبشة، وذكره غيره، وشهد بدرًا، وهو الذي سار مع أَبِي بكر ونعيمان إِلَى الشام، فباعه نعيمان، وقد ذكرنا القصة في نعيمان. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر ذكر ههنا أو سويبطًا باع نعيمان، وذكر في ترجمة نعيمان أن نعيمان هو الذي باع سويبطًا، وهو الصحيح.

2342- سويبق بن حاطب

2342- سويبق بن حاطب ب: سويبق بْن حاطب بْن الحارث بْن هيشة الأنصاري قتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله ضرار بْن الخطاب. أخرجه أَبُو عمر.

2343- سويد بن جبلة

2343- سويد بن جبلة ب د ع: سويد بْن جبلة الفزاري لا تصح له صحبة، روى عنه لقمان بْن عامر، وراشد بْن سعد، ذكره أَبُو زرعة الدمشقي في الصحابة، وأنكره أَبُو حاتم، وحديثه مرسل. روى الجراح بْن مليح، عن الزبيدي، عن لقمان، عن سويد بْن جبلة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لتزدحمن هذه الأمة عَلَى الحوض ازدحام إبل وردت لخمس ". وله حديث: العارية مؤداة. أخرجه الثلاثة.

2344- سويد بن الحارث

2344- سويد بن الحارث س: سويد بْن الحارث الأزدي أورده أَبُو نعيم في غير كتاب المعرفة. (598) أخبرنا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، أخبرنا الْقَاضِي عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الأُشْنَانِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ بِسَاحِلِ دِمَشْقَ، يُقَالُ لَهُ: عَلْقَمَةُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سُوَيْدٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عن جَدِّي سُوَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: وَفَدْتُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ قَوْمِي، فَأَعْجَبَهُ مَا رَأَى مِنْ سَمْتِنَا وَزِيِّنَا، فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ قُلْنُا: مُؤْمِنُونَ. فَتَبَسَّمَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: " إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ؟ " قَالَ سُوَيْدٌ: قُلْنَا: خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً، خَمْسٌ مِنْهَا أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نُؤْمِنَ بِهَا، وَخَمْسٌ أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَعْمَلَ بِهَا، وَخَمْسٌ مِنْهَا تَخَلَّقْنَا بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَنَحْنُ عَلَيْهَا إِلا أَنْ تَكْرَهَ مِنْهَا شَيْئًا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا الْخَمْسُ الَّتِي أَمَرَكُمْ رُسُلِي أَنْ تُؤْمِنُوا بِهَا؟ " قُلْنَا: أَنْ نُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ. قَالَ: " وَمَا الْخَمْسُ الَّتِي أَمَرَتْكُمْ رُسُلِي أَنْ تَعْمَلُوا بِهَا؟ " قُلْنَا: نَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَمُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَنُقِيمُ الصَّلاةَ، وَنُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَنَحُجَّ الْبَيْتَ، وَنَصُومُ رَمَضَانَ. قَالَ: " وَمَا الْخَمْسُ الَّتِي تَخَلَّقْتُمْ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ " قُلْنَا: الشَّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلاءِ، وَالصَّبْرُ فِي مَوَاطِنِ اللِّقَاءِ، وَالرِّضَا بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ شَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حُلَمَاءُ عُلَمَاءُ، كَادُوا مِنْ صِدْقِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ ". أخبرنا أَبُو موسى

2345- سويد بن حنظلة

2345- سويد بن حنظلة ب د ع: سويد بْن حنظلة سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن البادية (599) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ سُكَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا أَبُو عَمْرٍو النَّاقِدُ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، أخبرنا إِسْرَائِيلُ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عن عَمَّتِهِ، عن أَبِيهَا سُوَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ: أَتَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعْنَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، فَأَخَذَهُ قَوْمٌ عَدُوٌّ لَهُ، فَتَحَرَّجَ الْقَوْمُ أَنْ يَحْلِفُوا، وَحَلَفْتُ أَنَا أَنَّهُ أَخِي، فَخُلِّيَ سَبِيلُهُ، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّ الْقَوْمَ أَبَوْا أَنْ يَحْلِفُوا، وَتَقَدَّمْتُ أَنَا فَحَلَفْتُ أَنَّهُ أَخِي. فَقَالَ: " صَدَقْتَ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ". رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عن يَزِيدَ، عن إِسْرَائِيلَ، عن يُونُسَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن إِبْرَاهِيمَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2346- سويد بن زيد

2346- سويد بن زيد د ع: سويد بْن زيد الجذامي أخو رفاعة، وفد مع أخويه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر موسى بْن سهل فيمن نزل فلسطين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

2347- سويد ابن مولى سلمان

2347- سويد ابن مولى سلمان د ع: سويد مولى سلمان الفارسي. ذكره البخاري، وقال: له صحبة، ذكره، عن ابن قهزاذ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

2348- سويد بن الصامت

2348- سويد بن الصامت ب س: سويد بْن الصامت بْن خَالِد بْن عقبة بْن خوط بْن حبيب بْن عمرو بْن عوف الأنصاري الأوسي (600) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن أَشْيَاخٍ مِنْ قَوْمِهِ، قَالُوا: قَدِمَ سُوَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ، أَخُو بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مَكَّةَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، فَتَصَدَّى لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودَعَاهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى الإِسْلامِ، فَقَالَ لَهُ سُوَيْدٌ: لَعَلَّ الَّذِي مَعَكَ مِثْلُ الَّذِي مَعِي. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: " وَمَا الَّذِي مَعَكَ؟ قَالَ: مَجَلَّةُ لُقْمَانَ. يَعْنِي حِكْمَةَ لُقْمَانَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اعْرِضْهَا عَلَيَّ ". فَعَرَضَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: " إِنَّ هَذَا لَكَلامٌ حَسَنٌ، وَالَّذِي مَعِي أَفْضَلُ مِنْهُ، قُرْآنٌ أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَيَّ، وَهُوَ هُدًى وَنُورٌ "، فَتَلا عَلَيْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ، فَلَمْ يَبْعُدْ، وَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَقَوْلٌ حَسَنٌ، ثُمَّ انْصَرَفَ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى قَوْمِهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ قَتَلَتْهُ الْخَزْرَجُ، فَكَانَ رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ يَقُولُونَ: إِنَّا لَنَرَاهُ مَاتَ مُسْلِمًا، وَكَانَ قَتْلُهُ يَوْمَ بُعَاثٍ قال أَبُو عمر: أنا أشك في إسلام سويد بْن الصامت، كما شك فيه غيري ممن ألف في هذا، وكان شاعرًا محسنًا كثير الحكم في شعره، وكان قومه يدعونه الكامل، لحكمة شعره وشرفه فيهم، وهو القائل: ألا رب من تدعو صديقًا ولو ترى مقالته بالغيب ساءك ما يفري مقالته كالشهد ما كان شاهدًا وبالغيب مأثور عَلَى ثغرة النحر يسرك باديه وتحت أديمه نميمة غش تبتري عقب الظهر تبين لك العينان ما هو كاتم من الغل والبغضاء بالنظر الشزر فرشني بخير طالما قد بريتني وخير الموالي من يريش ولا يبري أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2349- سويد بن صخر

2349- سويد بن صخر سويد بْن صخر الجهني أسلم قديمًا، وشهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة. قاله الطيري.

2350- سويد بن طارق

2350- سويد بن طارق ب د ع: سويد بْن طارق ويقال: طارق بْن سويد وهو الصواب، وهو من حضرموت. (601) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ الْوَاعِظُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِم إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، أخبرنا أَبُو دَاوُدَ، أخبرنا شُعْبَةُ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَائِلٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَهُ سُوَيْدُ بْنُ طَارِقٍ، أَوْ طَارِقُ بْنُ سُوَيْدٍ، عن الْخَمْرِ، فَنَهَاهُ، فَقَالَ: إِنَّهَا يُتَدَاوَى بِهَا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: " لَيْسَتْ بِدَوَاءٍ، وَلَكِنَّهَا دَاءٌ ". وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن سِمَاكٍ، عن عَلْقَمَةَ، عن طَارِقِ بْنِ سُوَيْدٍ، وَلَمْ يَشُكَّ، وَلَمْ يَقُلْ: عن أَبِيهِ. رَوَاهُ أَبُو النَّضْرِ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عن شُعْبَةَ، عن سِمَاكٍ، عن عَلْقَمَةَ، عن أَبِيهِ، عن سُوَيْدِ بْنِ طَارِقٍ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي طَارِقِ بْنِ سُوَيْدٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2351- سويد بن عامر

2351- سويد بن عامر ب د ع: سويد بْن عامر بْن زيد بْن حارثة الأنصاري سكن الكوفة، روى عنه مجمع بْن يحيى، لا تعرف له صحبة، قاله ابن منده. روى يزيد بْن هارون، عن مجمع بْن يحيى، عن سويد بْن عامر الأنصاري، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى عليه وسلم: " بلوا أرحامكم ولو بالسلام ". ورواه وكيع، وعبد الواحد بْن زياد، وابن المبارك، عن مجمع. أخرجه الثلاثة.

2352- سويد أبو عبد الله

2352- سويد أبو عبد الله د ع: سويد أَبُو عَبْد اللَّهِ الباهلي وقيل: الألهاني العكي. وهم فخذ من الأشعريين، قاله أَبُو نعيم. وقال ابن منده: الألهاني العكي، وهم فخذ من الأشعريين. روى عتبة بْن أَبِي حكيم، عن عَبْد اللَّهِ بْن سويد الألهاني فخذ من الأشعريين، عن أبيه، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ، أو حدثني من سمعه، قال: " إن اللَّه جعل هذا الحي من لخم وجذام بالشام قوتهم لأهل اليمن معونة، كما جعل يوسف معونة لأهل يعقوب ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2353- سويد أبو عقبة

2353- سويد أبو عقبة ب د ع: سويد أَبُو عقبة الأنصاري وقيل: الجهني. وقيل: المزني. روى عنه ابنه عقبة. (602) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ دُحَيْمٌ، أخبرنا أَبُو الْيَمَانِ، أخبرنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُقْبَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، عن أَبِيهِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَفَلْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ مِنْ غَزْوَةِ خَيْبَرَ، فَبَدَا لَهُ أَحُدٌ، فَقَالَ: " اللَّهُ أَكْبَرُ، جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ " وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اللقطة. أخرجه الثلاثة.

2354- سويد بن علقمة

2354- سويد بن علقمة د ع: سويد بْن علقمة بْن معاذ الأنصاري مجهول، لا تعرف له صحبة، من ولده إِبْرَاهِيم بْن حيان. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2355- سويد بن عمرو

2355- سويد بن عمرو ب: سويد بْن عمرو قتل يَوْم مؤتة شهيدًا، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخى بينه وبين وهب بْن سعد بْن أَبِي سرح العامري. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2356- سويد بن عياش

2356- سويد بن عياش دع: سويد بْن عياش الأنصاري أحد من بعثه رَسُول اللَّهِ في هدم مسجد الضرار. روى عكرمة، عن ابن عباس: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث عامر بْن قيس، وعاصم بْن عدي، وسويد بْن عَيَّاشٍ، ليهدموا المسجد، يعني الذي بني عَلَى النفاق ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2357- سويد بن غفلة

2357- سويد بن غفلة ب د ع: سويد بْن غفلة بْن عوسجة بْن عامر بن وداع بْن معاوية بْن الحارث بْن مالك بْن عوف بْن سعد بْن عوف بْن حريم بْن جعفي بْن سعد العشيرة الجعفي أدرك الجاهلية كبيرًا، وأسلم في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وأدى صدقته إِلَى مصدق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قدم المدينة، فوصل يَوْم دفن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان مولده عام الفيل، وسكن الكوفة. (603) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنا شَرِيكٌ، عن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عن أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ، عن سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأْتُ فِي عَهْدِهِ: " لا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ ". ورَوَاهُ مَيْسَرَةُ، وَصَالِحٌ، عن سُوَيْدٍ، وَزَادَ فِيهِ: فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ عَظِيمَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا، ثُمَّ أَتَاهُ بِأُخْرَى دُونَهَا، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا، وَقَالَ: أَيُّ أَرْضٍ تَقِلَّنِي، وَأَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي إِذَا أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذْتُ خِيَارَ مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وشهد سويد القادسية، فصاح الناس: الأسد الأسد. فخرج إليه سويد بْن غفلة، فضرب الأسد عَلَى رأسه، فمر سيفه في فقار ظهره، وخرج من عكوة ذنبه. وشهد سويد صفين مع علي، وعاش إِلَى أن مات بالكوفة زمن الحجاج، سنة ثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: إحدى وثمانين، وكان عمره مائة سنة وثمانيًا وعشرين سنة، وقيل: سبع وعشرون سنة. أخرجه الثلاثة.

2358- سويد بن قيس

2358- سويد بن قيس ب د ع: سويد بْن قيس العبدي، أَبُو مرحب وقيل: أَبُو صفوان (604) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ، أخبرنا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، أخبرنا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حِبَّانَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، أخبرنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عن سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَمَةُ الْعَبْدِيُّ بَزًّا مِنْ هَجَرَ، فَأَتَيْنَا مَكَّةَ، فَأَتَانَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَابْتَاعَ مِنَّا سَرَاوِيلَ، وَثَمَّ وَزَّانٌ يَزِنُ بِالأَجْرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زِنْ وَأَرْجِحْ ". فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: هَذَا رَسُول اللَّهِ وقد اختلف في حديثه، فرواه ابن المبارك، وَأَبُو الأحوص، والحماني، وَأَبُو عبد الرحمن المقرى، عن الثوري، عن سماك، عن سويد مثل ما ذكرناه. ورواه غندر، عن شعبة، عن سماك، قال: سمعت مالكًا أبا صفوان بْن عميرة، يقول: بعت من رَسُول اللَّهِ قبل الهجرة رجل سراويل. أخرجه الثلاثة

2359- سويد بن مخشي

2359- سويد بن مخشي ب: سويد بْن مخشي، أَبُو مخشي الطائي وقيل فيه: أربد بْن مخشي. ذكره أَبُو معشر، وغيره فيمن شهد بدرًا. أخرجه أَبُو عمر.

2360- سويد بن مقرن

2360- سويد بن مقرن ب د ع: سويد بْن مقرن بْن عائذ بْن ميجا بن هجير بْن نصر بْن حبشية بْن كعب بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو بْن أد المزني، أخو النعمان بْن مقرن، ويقال لولد عثمان بْن عمرو، وأخيه أوس: مزينة، نسبوا إِلَى أمهم مزينة بنت كلب بْن وبرة، يكنى أبا عدي، وقيل: أَبُو عمرو. سكن الكوفة. (605) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، حدثنا الْمُحَارِبِيُّ، عن شُعْبَةَ، عن حُصَيْنٍ، عن هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عن سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُنَا سَبْعَةَ إِخْوَةٍ مَا لَنَا خَادِمٌ إِلا وَاحِدَةٌ، فَلَطَمَهَا أَحَدُنَا، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَعْتِقَهَا " وروى عنه، أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قتل دون ماله فهو شهيد ". أخرجه الثلاثة.

2361- سويد بن النعمان

2361- سويد بن النعمان ب د ع: سويد بْن النعمان بْن مالك بْن عامر بن مجدعة بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي. شهد أحدًا، وما بعدها من المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد في أهل المدينة. (606) أخبرنا مِسْمَارُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعُوَيْسِ أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا مَالِكٌ، عن يحيى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عن بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ، عن سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ، أَخْبَرَهُ: " أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ خَيْبَرَ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَعَا بِالأَزْوَادِ، فَلَمْ يُؤْتَ إِلا بِالسَّوِيقِ، فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّيَ، فَأَكَلَ رَسُول اللَّهِ، وَأَكَلْنَا مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْمَغْرِبِ، فَمَضْمَضَ، وَمَضْمَضْنَا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2362- سويد بن هبيرة

2362- سويد بن هبيرة ب د ع: سويد بْن هبيرة بْن عبد الحارث الديلي وقيل: العبدي، قاله أَبُو عمر، سكن البصرة. روى عنه إياس بْن زهير: أن النَّبِيّ، قال: " خير مال الرجل المسلم سكة مأبورة، أو مهرة مأمورة ". رواه كذا روح بْن عبادة، عن أَبِي نعامة، عن إياس بْن زهير، عن سويد بْن هبيرة. ورواه عبد الوارث، ومعاذ بْن معاذ، عن أَبِي نعامة، عن إياس، عن سويد، قال: بلغني، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعامة اسمه: عمرو بْن عِيسَى. وقول أَبِي عمر: ديلي، وقيل: عبدي. هما واحد، فإن الديل بطن من عبد القيس، وهو الديل بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس. وقال أَبُو أحمد الحاكم: هو عدوي، من عدي بْن عبد مناه بْن أد، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

2363- سويد

2363- سويد د ع: سويد غير منسوب. وقيل: أَبُو سويد، وهو الصواب. رواه يونس بْن يحيى أَبُو نباتة، عن هشام بْن سعد، عن حاتم بْن أَبِي نصر، عن عبادة بْن نسي، عن سويد رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المتسحرين. رواه ابن وهب، عن هشام بِإِسْنَادِهِ، فقال: أَبُو سويد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب السين والياء

باب السين والياء

2364- سيابة بن عاصم

2364- سيابة بن عاصم ب د ع: سيابة بْن عاصم السلمي وهو سيابة بْن عاصم بْن شيبان بْن خزاعي بْن محارب بْن مرة بْن هلال بْن فالج بْن ذكوان بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال يَوْم حنين: " أنا ابن العواتك ". وله وفادة. روى عنه عمرو بْن سَعِيد بْن العاص: أقبل هو وابن أخيه الجحاف بْن حكيم من الكوفة، وله بسروج والرها عقب كثير. أخرجه الثلاثة.

2365- سيار بن بلز

2365- سيار بن بلز ع س: سيار بْن بلز والد أَبِي العشراء الدارمي اختلف في اسمه، فقيل: مالك، وعطارد. وغير ذلك، وأورده الطبراني في هذه الترجمة. (607) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ، أخبرنا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، أخبرنا أَبُو جَابِرِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حِبَّانَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، أخبرنا الْمُعَافَي بْنُ عِمْرَانَ، عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن أَبِي الْعَشْرَاءِ الدَّارِمِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ؟ قَالَ: " لَوْ طُعِنَتْ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَأَكَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

2366- سيار بن روح

2366- سيار بن روح ب د ع: سيار بْن روح أو روح بْن سيار هكذا جاء الحديث فيه عَلَى الشك، من حديث الشاميين، رواه بقية، عن مسلم بْن زياد، قال: رأيت أربعة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنس بْن مالك، وفضالة بْن عبيد، وأبا المنيب، وروح بْن سيار، أو سيار بْن روح، يرخون العمائم من خلفهم، وثيابهم إِلَى الكعبين. أخرجه الثلاثة.

2367- سيدان

2367- سيدان ع س: سيدان والد عَبْد اللَّهِ روى عبيد اللَّه بْن الغسيل، عن عَبْد اللَّهِ بْن سيدان، عن أبيه، قال: أشرف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أهل القليب، فقال: " يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ " فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، وهل يسمعون؟ فقال: " يسمعون كما تسمعون، ولكن لا يجيبون ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2368- سيف بن ذي يزن

2368- سيف بن ذي يزن د ع: سيف بْن ذي يزن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخبر جده عبد المطلب بنبوة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفته. روى ثابت، عن أنس بْن مالك: أن ملك ذي يزن أهدى إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلة، قد أخذت بثلاثة وثلاثين بعيرًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2369- سيف بن قيس

2369- سيف بن قيس ب د ع: سيف بْن قيس بْن معديكرب الكندي أخو الأشعث بْن قيس. قال ابن الكلبي: وفد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن لهم حتى مات. قال ابن شاهين: وفد سيف بْن قيس الكندي مع أخيه الأشعث. أخرجه الثلاثة، ونسبه أَبُو عمر هكذا، وَأَبُو موسى أيضًا، وأما ابن منده وَأَبُو نعيم، فقالا: سيف بْن معديكرب. روى يحيى بْن معين، عن علي بْن ثابت، عن الحارث بْن سليمان، قال: حدثني غير واحد من بني جبلة، عن سيف، وهو من ولد سيف بْن معد يكرب، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، هب لي أذان قومي. فوهب لي. وأما أَبُو موسى، فقال: سيف بْن قيس، وفد مع الأشعث بْن قيس إِلَى لنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن حتى مات، فاستدركه عَلَى ابن منده، ظنًا منه أن ابن منده لم يخرجه، وقد أخرجه، فقال: سيف بْن معديكرب، نسبه إِلَى جده، وهذا سيف هو سيف بْن قيس بْن معديكرب أخو الأشعث بْن قيس، وهو الذي سأل الأذان، والله أعلم.

2370- سيف بن مالك

2370- سيف بن مالك سيف بْن مالك بْن الأسحم بْن عن ابْن حبال بْن نمران بْن الحارث بْن حبران بْن وائل بْن رعين الرعيني، ثم الجيشاني وهو أخو أَبِي تميم الجيشاني، وهو أكبر من أَبِي تميم. أسلم في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقرأ القرآن عَلَى معاذ بْن جبل، وهاجر في خلافة عمر، وشهد فتح مصر. روى عنه عقبة بْن مسلم، وعبد اللَّه بْن هبيرة، وغيرهم. قاله ابن ماكولا.

2371- سيمويه

2371- سيمويه ب د ع: سيمويه البلقاوي روى عنه مَنْصُور بْن صبيح، أخو الربيع بْن صبيح أَنَّهُ قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمعت من فيه إِلَى أذني، وحملنا القمح من البلقاء إِلَى المدينة، فبعنا، وأردنا أن نشترى تمرا من تمر المدينة، فمنعونا، فأتينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرناه، فقال للذين منعونا: " أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي يحملونه، ذروهم يحملوه ". وكان سيمويه من أهل البلقاء نصرانيًا شماسًا، فأسلم، وحسن إسلامه، وعاش عشرين ومائة سنة. أخرجه الثلاثة.

حرف الشين

حرف الشين باب الشين، والألف، والباء

2372- شافع بن السائب

2372- شافع بن السائب س: شافع بْن السائب بْن عبيد بْن عبد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي القرشي المطلبي جد الشافعي، أمه أم ولد. روى الخطيب أَبُو بكر الْبَغْدَادِيّ، ما أخبرنا به أَبُو موسى المديني، قال: أخبرنا أَبُو مَنْصُور عبد الرحمن بْن عبد الواحد بْن زريق، أخبرنا أَبُو بكر أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ ثابت، قال: سمعت أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّهِ الطبري، يقول: شافع بْن السائب، الذي ينسب إليه الشافعي، قد لقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مترعرع، وأسلم أبوه السائب يَوْم بدر. أخرجه أَبُو موسى.

2373- شاه اليماني

2373- شاه اليماني س: شاه. أخرجه أَبُو موسى، وقال: ورد ذكره في حديث أَبِي سلمة، عن أَبِي هريرة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ذكر حرمة مكة، فقال: " لا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها "، فقال شاه اليماني: اكتب لي يا رَسُول اللَّهِ، فقال: " اكتبوا لأبي شاه ". كذا يقوله إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، عن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو، عن أَبِي سلمة، وفي رواية يحيى بْن أَبِي كثير، عن أَبِي سلمة: أَبُو شاه، وهو الصحيح. أخرجه أَبُو موسى.

2374- شباث بن خديج

2374- شباث بن خديج ب س: شباث بْن خديج بْن سلامة بْن أوس بْن عمرو بْن كعب بْن القراقر بْن الضحيان البلوي حليف لبني حرام بْن كعب بْن الأنصار. شهد أبوه العقبة، وهو أحد السبعين، وولد ابنه شباث ليلة العقبة، وأمه أم شباث، وهي أم منيع أيضًا، بنت عمرو بْن عدي بْن سنان بْن نابي الأنصارية السلمية، من بني سلمة، وأسلمت وشهدت خيبر مع زوجها، قاله مُحَمَّد بْن سعد. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. شباث: بضم الشين، وفتح الباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة، وخديج: بفتح الخاء المعجمة، وكسر الدال، وآخره جيم، وحرام: بالحاء المفتوحة والراء.

2375- شبث بن سعد

2375- شبث بن سعد د ع: شبث بْن سعد البلوي. شهد فتح مصر، وله صحبة، وقد ذكر في كتاب الفتوح، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. روى ابن لهيعة، عن الْوَلِيد بْن أَبِي الْوَلِيد، عن أبان، عن شبث بْن سعد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن العبد ليخرج إليه يَوْم القيامة كتاب فيه حسناته "، وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2376- شبر بن صعفوق

2376- شبر بن صعفوق س: شبر بْن صعفوق بْن عمرو بْن زرارة ابن عدس بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن دارم التميمي الدارمي. قال الحاكم أَبُو أحمد النيسابوري: وفد شبر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمره عَلَى صدقة قومه. أخرجه أَبُو موسى، وقال: وجدته في نسخة كتاب أَبِي أحمد بفتح الشين والباء، وصعقوق: بقافين، وقال ابن ماكولا: بفتح الشين، وسكون الباء، وصعفوق: بفاء وآخره قاف، والله أعلم.

2377- شبرمة

2377- شبرمة د ع: شبرمة. غير منسوب، له صحبة، توفي في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عطاء، عن ابن عباس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع رجلًا يلبي عن شبرمة، فدعاه وقال: " هل حججت؟ "، قال: لا، قال: " هذه عن نفسك، وحج عن شبرمة ". وقد روى عن طاوس، عن ابن عباس، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " حج هذه عن شبرمة، ثم حج عن نفسك "، وهو وهم، والأول أصح. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2378- شبل والد عبد الرحمن

2378- شبل والد عبد الرحمن ب: شبل والد عبد الرحمن بْن شبل. روى عنه ابنه عبد الرحمن، ولا يعرف هو ولا ابنه، ولا يصح حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نهى عن نقرات الغراب في الصلاة. وله حديث أخر: لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل قرشي، فيقال: هذا نعل قرشي، وهو حديث منكر. أخرجه أَبُو عمر.

2379- شبل بن معبد

2379- شبل بن معبد ب د ع س: شبل بْن معبد المزني، وقيل: ابن خليد، وقيل: ابن خَالِد. قاله الطبري: شبل بْن معبد بْن عبيد بْن الحارث بْن عمرو بْن عَلِيِّ بْنِ أسلم بْن أحمس بْن الغوث بْن أنمار البجلي. ومثله نسبه أَبُو أحمد العسكري، وهو أخو أَبِي بكرة لأمه، وهم أربعة إخوة لأم واحدة اسمها سمية، وهم الذين شهدوا عَلَى المغيرة بْن شعبة بالزنا. (608) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ وَشِبْلِ بْنِ خُلَيْدٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأَمَةُ تَزْنِي قَبْلَ أَنْ تُحْصِنَ "، قَالَ: " إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا "، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: " ثُمَّ بِيعُوهَا، وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعَرٍ "، وَلَمْ يُتَابِعِ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَلَى شِبْلِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، عَنْهُ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الأَوْسِيِّ، ويُقَالُ: إِنَّهُ الصَّحِيحُ وروى أبو عثمان النهدي، قال: شهد أَبُو بكرة، ونافع، يعني ابن علقمة، وشبل بْن معبد، عَلَى المغيرة أنهم نظروا إليه، كما ينظرون إِلَى المرود في المكحلة، فجاء زياد، فقال عمر: جاء رجل لا يشهد إلا بحق، فقال: رأيت مجلسًا قبيحًا وانتهازًا، فجلدهم عمر. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى، قال: شبل بْن معبد، وأورده الطبراني، وجمع أَبُو نعيم بينه وبين شبل بْن خَالِد، قال: وكأنهما اثنان، وذكر حديث الشهادة عَلَى المغيرة نحو حديث أَبِي نعيم. قلت: قد وافق أبا نعيم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده، وَأَبُو عمر، وَأَبُو أحمد العسكري، في أن الجميع واحد، والله أعلم.

2380- شبيب بن حرام

2380- شبيب بن حرام شبيب بْن حرام بْن مهان بْن وهب بْن لقيط بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة الكناني الليثي. شهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هشام بْن الكلبي، والله تعالى أعلم.

2381- شبيب بن ذي الكلاع

2381- شبيب بن ذي الكلاع ب: شبيب بْن ذي الكلاع أَبُو روح. قال: صليت خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصبح، فقرأ فيها بالروم، وتردد فيها في آية. أخرجه أَبُو عمر، وقال: هذا مضطرب الإسناد، روى عنه عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير.

2382- شبيب بن غالب

2382- شبيب بن غالب د ع: شبيب بْن غالب الكندي. له صحبة، سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المسح عَلَى الخفين. رواه شبيب بْن حبيب بْن غالب، عن عمه شبيب بْن غالب بْن أسيد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2383- شبيب بن قرة

2383- شبيب بن قرة س: شبيب بْن قرة، أو ابن أَبِي مرثد الغساني. له ذكر في كتاب العلاء بْن الحضرمي، الذي كتبه له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى.

2384- شبيب بن نعيم

2384- شبيب بن نعيم ع س: شبيب بْن نعيم. روى بقية بْن الْوَلِيد، عن أَبِي بكر بْن أَبِي مريم، عن راشد بْن سعد، عن شبيب بْن نعيم، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أم ملدم تأكل اللحم، وتشرب الدم، بردها وحرها من جهنم ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2385- شبيل بن عوف

2385- شبيل بن عوف ب د ع: شبيل آخره لام، هو ابن عوف بْن أَبِي حبة، أَبُو الطفيل البجلي الأحمسي. أدرك الجاهلية، ولم يسمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد القادسية، وَإِنما روايته عن عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه ومن بعده، وكان يصفر لحيته. أخرجه الثلاثة.

باب الشين مع التاء ومع الجيم

باب الشين مع التاء ومع الجيم

2386- شتير بن شكل

2386- شتير بن شكل س: شتير بْن شكل بْن حميد العبسي الكوفي. قيل: أدرك الجاهلية، روى عن أبيه وغيره من الصحابة. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2387- شجار السلفي

2387- شجار السلفي ب: شجار السلفي. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر مختصرًا، وقال: أخشى أن يكون حديثه مرسلًا، وذكره أَبُو أحمد العسكري في الصحابة.

2388- شجاع بن أبي وهب

2388- شجاع بن أبي وهب ب د ع: شجاع بْن أَبِي وهب ويقال: ابن وهب بْن ربيعة بْن أسد بْن صهيب بْن مالك بْن كثير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي حليف لبني عبد شمس، يكنى أبا وهب. أسلم قديمًا، وهاجر إِلَى الحبشة الهجرة الثانية، وعاد إِلَى مكة لما بلغهم أن أهل مكة أسلموا، ثم هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، هو وأخوه عقبة بْن أَبِي وهب، وشهد المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّهِ بينه وبين ابن خولي، وأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الحارث بْن أَبِي شمر الغساني، وَإِلى جبلة بْن الأيهم الغساني، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم، بإسنادهما إِلَى المسور، وابن إِسْحَاق: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسله إِلَى الحارث بْن أَبِي شمر، ورويا عن عَبْد اللَّهِ بْن بريده، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إِلَى جبلة بْن الأيهم. واستشهد شجاع يَوْم اليمامة، وهو ابن بضع وأربعين سنة، وكان أجنى نحيفًا. أخرجه الثلاثة.

2389- شجرة الكندي

2389- شجرة الكندي شجرة الكندي. أخرجه أحمد بْن يونس الضبي في الصحابة. روى عنه خَالِد بْن طهمان، وهو خَالِد بْن أَبِي خَالِد، الذي روى عن أنس، وغيره، روى الأحوص بْن جواب، عن خَالِد بْن طهمان، عن شجرة الكندي، قال: شهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جنازة، فأثنى الناس عليها خيرًا، فجلس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يدفن، فأتاه جبريل، فقال: يا مُحَمَّد، إن هذا الرجل ليس كما أثنوا، وَإِن اللَّه قد قبل شهادتهم عليه، وغفر له ما لا يعلمون. أخرجه أَبُو موسى.

باب الشين، والدال

باب الشين، والدال

2390- شداد بن الأزمع

2390- شداد بن الأزمع س: شداد بْن الأزمع. قيل: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو تابعي كوفي، يروي عن ابن مسعود. أخرجه أَبُو موسى.

2391- شداد بن أسيد

2391- شداد بن أسيد ب د ع: شداد بْن أسيد السلمي. مدني. روى عمر بْن قيظي بْن عامر بْن شداد بْن أسيد، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمرضت، فقال: " مالك يا شداد؟ "، فقلت: مرضت ولو شربت من ماء بطحان لبرئت، قال: " فما يمنعك؟ "، قلت: هجرتي، قال: " اذهب، فأنت مهاجر حيثما كنت ". أخرجه الثلاثة، قال أَبُو عمر: أسيد، وقيل: أسيد، والفتح أكثر. قلت: أما الأمير أَبُو نصر فلم يذكره إلا بالفتح، وكذلك ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2392- شداد بن أمية

2392- شداد بن أمية شداد بْن أمية الجهني أبو عقبة. عداده في أهل الحجاز، له صحبة. روى عنه ابنه عقبة أَنَّهُ جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شيخ كبير، وأهدى له عسلًا، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أين أتيت بهذا؟ "، فقال: من ذي الضلالة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا، ولكن من ذي الهدى "، وهو واد حذو اليمامة يسمى الهدى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2393- شداد بن أوس

2393- شداد بن أوس ب د ع: شداد بْن أوس بْن ثابت بْن المنذر، وهو ابن أخي حسان بْن ثابت الأنصاري الخزرجي، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وعمه، يكنى أبا يعلى، وقيل: أَبُو عبد الرحمن. نزل بالبيت المقدس من الشام. قال عبادة بْن الصامت: كان شداد ممن أوتي العلم والحلم، روى عنه أهل الشام. وقال مالك: شداد بْن أوس هو ابن عم حسان بْن ثابت، والصحيح أَنَّهُ ابن أخيه. روى عنه ابنه يعلى، ومحمود بْن لبيد، وَأَبُو الأشعث الصنعاني، وَأَبُو إدريس الخولاني، وغيرهم. وكان شداد كثير العبادة، والورع، والخوف من اللَّه تعالى. (609) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمَ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ صَفْوَانَ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، حدثنا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، حدثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ، حدثنا شَهرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، أَنَّ شَدَّادًا حَدَّثَهُ، عن حَدِيثِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَتَحْذُوَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى سُنَنِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ " وقال أسد بْن وداعة: كان شداد بْن أوس بْن ثابت إذا أخذ مضجعه من الليل، كان كالحبة عَلَى المقلى، فيقول: اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم، ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح. وروى أَبُو الأشعث، عن شداد، قال: مررت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثمان عشرة خلت من رمضان، فأبصر رجلًا يحتجم، فقال: " أفطر الحاجم والمحجوم ". وتوفي شداد سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل: توفي سنة أربع وستين، وقال ابن منده، عن موسى بْن عقبة: إنه شهد بدرًا. أخرجه الثلاثة. قلت: قول ابن منده عن موسى بْن عقبة: إن شداد شهد بدرًا، فهو وهم منه، فإن موسى ذكر أباه أوس بْن ثابت، أَنَّهُ شهد بدرًا، فوهم فيه بعض الرواة، إما ابن منده، أو غيره، فقال: إنه شداد، والله أعلم.

2394- شدادا بن ثمامة

2394- شدادا بن ثمامة شداد بْن ثمامة. روى حميد، عن أنس، قال: قدم شداد بْن ثمامة عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكتب لبني كعب بْن أوس كتابًا، فكتب لهم، وبعث شداد بْن ثمامة عَلَى الصلاة. ذكره ابن الدباغ الأندلسي.

2395- شداد بن شرحبيل

2395- شداد بن شرحبيل ب د ع: شداد بْن شرحبيل الأنصاري. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: إنه جهني، ولعله جهني النسب، أنصاري الحلف، يكنى أباه عقبة، يعد من أهل حمص. روى عنه عياش بْن مونس، أَنَّهُ قال: مهما نسيت فأني لم أنس أني رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائمًا يصلي، ويده اليمنى عَلَى يده اليسرى قابضًا عليها. أخرجه الثلاثة.

2396- شداد بن عارض

2396- شداد بن عارض شداد بْن عارض الجشمي. هو القائل في مسير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطائف: لا تنصروا اللات إن اللَّه مهلكها وكيف ينصر من هو ليس ينتصر إن التي حرقت بالنار فاشتعلت ولم يقاتل لدى أحجارها هدر إن الرسول متى ينزل بداركم يرحل، وليس بها من أهلها بشر قاله ابن إِسْحَاق.

2397- شداد بن عبد الله

2397- شداد بن عبد الله ب: شداد بْن عَبْد اللَّهِ القتباني. قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني الحارث بْن كعب سنة عشر مع خَالِد بْن الْوَلِيد، فأسلموا، وحسن إسلامهم. أخرجه أَبُو عمر.

2398- شداد بن عمرو

2398- شداد بن عمرو ع س: شداد بْن عمرو بْن حسل بْن الأحب بن حبيب بْن عمرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك القرشي الفهري وهو ابن عم كرز بْن جابر، ويكنى أبا المستورد، بابنه. روى إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن قيس بْن أَبِي حازم، عن المستورد بْن شداد، عن أبيه، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذت بيده، فإذا هي ألين من الحرير، وأبرد من الثلج. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2399- شداد بن عوف

2399- شداد بن عوف شداد بْن عوف. روى عمارة بْن غزية، عن يعلى بْن شداد بْن عوف، عن أبيه، قال: كنا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعد الشرك الأصغر الرياء. ذكر أَبُو أحمد العسكري

2400- شداد بن الهاد

2400- شداد بن الهاد ب د ع: شداد بْن الهاد، واسمه الهاد: أسامة بْن عمرو، وهو الهادي بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن بشر بْن عتوراة بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي، حليف بني هاشم، وهو والد عَبْد اللَّهِ بْن شداد، وَإِنما قيل له الهادي، لأنه كان يوقد النار ليلًا للأضياف. قال أَبُو عمر: كان شداد سلفًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبي بكر، ولجعفر، ولعلي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنهم، لأنه كان زوج سلمى بنت عميس، أخت أسماء بنت عميس، وكانت أسماء امرأة جَعْفَر، وأبي بكر، وعلي، وهي أخت ميمونة بنت الحارث، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمها. سكن شداد المدينة، ثم تحول إِلَى الكوفة. (610) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ: الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ، وَهُوَ حَامِلٌ أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ: الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ عِنْدَ قَدَمِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلاةِ، فَصَلَّى، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلاتِهِ سَجْدَةً، فَأَطَالَهَا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدًا، وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِهِ، فَرَجَعْتُ فِي سُجُودِي، فَلَمَّا صَلَّى قِيلَ: يا رَسُول اللَّهِ، لَقَدْ سَجَدْتَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا، فَظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، أَوْ كَانَ يُوحَى إِلَيْكَ قَالَ: " كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعْجِلَهُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب الشين، والراء

باب الشين، والراء

2401- شراحيل الجعفي

2401- شراحيل الجعفي ب: شراحيل الجعفي، وقيل: شرحبيل، ويذكر في شرحبيل، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر هكذا مختصرا.

2402- شراحيل بن زرعة

2402- شراحيل بن زرعة ب د ع: شراحيل بْن زرعة الحضرمي. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد حضرموت فأسلموا، له ذكر في حديث لهيعة. أخرجه الثلاثة.

2403- شراحيل الكندي

2403- شراحيل الكندي د ع: شراحيل الكندي. له صحبة، روى عنه عمرو بْن قيس السكوني، أَنَّهُ صلى عَلَى جنازة، فجعلهم ثلاثة صفوف. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وهو عندي شراحيل بْن مرة، ويؤيد قول أَبِي نعيم أن أبا عمر جعل شراحيل بْن مرة كنديًا، والله أعلم.

2404- شراحيل بن مرة

2404- شراحيل بن مرة ب د ع: شراحيل بْن مرة الهمداني. قاله أَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر: هو كندي. روى عنه حجر بْن عدي الكندي، أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لعلي: " أبشر فإن حياتك وموتك معي ". أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو موسى: أخرجه أَبُو زكرياء ابن منده عَلَى جده، وقد أخرجه جده.

2405- شراحيل المنقري

2405- شراحيل المنقري ب د ع: شراحيل المنقري. له صحبة، يعد في الحمصيين، روى عنه أَبُو يزيد الهوذني. (611) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عن شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو يَزِيدَ الْهَوْزَنِيُّ، قَالَ شَرَاحِيلُ الْمِنْقَرِيُّ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تُوُفِّيَ وَلَهُ أَوْلادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، دَخَلَ بِفَضْلِ حَسَنَتِهِمُ الْجَنَّةَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2406- شرحبيل بن أوس

2406- شرحبيل بن أوس ب د ع: شرحبيل بْن أوس وقيل: أوس بْن شرحبيل. سكن حمص من الشام. (612) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ وَعِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، قَالا: حدثنا جَرِيرٌ، حَدَّثَنِي نِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ عِصَامٌ: يُخْبِرُ عن شُرَحْبِيلَ بْنِ أَوْسٍ: وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاقْتُلُوهُ " أخرجه الثلاثة، وقال علي بْن أحمد: شراحيل وشرحبيل: أخوان، لهما صحبة، ولهما خطة بالرها، وقال: أخبر بذلك شيوخنا من أهل حران.

2407- شرحبيل الجعفي

2407- شرحبيل الجعفي ب: شرحبيل الجعفي، وقال بعضهم فيه: شراحيل. حديثه في أعلام النبوة في قصة السلعة التي كانت به، شكاها إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنفث فيها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووضع يده عليها، فلم ير لها أثرًا. روى عنه ابنه عبد الرحمن. أخرجه أَبُو عمر.

2408- شرحبيل ذو الجوشن

2408- شرحبيل ذو الجوشن ب د ع: شرحبيل ذو الجوشن الضبابي. تقدم في الهمزة والذال. أخرجه الثلاثة.

2409- شرحبيل بن حبيب

2409- شرحبيل بن حبيب د ع: شرحبيل بْن حبيب. زوج الشفاء بنت عَبْد اللَّهِ، له ذكر في حديث رواه الأوزاعي، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي سلمة، عن الشفاء بنت عَبْد اللَّهِ، قالت: دخلت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وقال أَبُو نعيم: دخلت عَلَى ابنتي، وهي تحت شرحبيل بْن حبيب، فوجدت شرحبيل في البيت ... وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: وهم هذا المتأخر فصحف فيه في موضعين، صحف حسنة، فقال: حبيب، وصحف ابنتي، فقال: النَّبِيّ، وكلا التصحيفين ظاهر، وهذه غفلة عجيبة.

2410- شرحبيل ابن حسنة

2410- شرحبيل ابن حسنة ب د ع: شرحبيل اْن حسنة. وهي أمه، واسم أبيه عَبْد اللَّهِ بْن المطاع بْن عَبْد اللَّهِ بْن الغطريف بْن عبد العزى بْن جثامة بْن مالك بْن ملازم بْن مالك بْن رهم بْن سعد بْن يشكر بْن مبشر بْن الغوث بْن مر، أخي تميم بْن مر، وقيل: إنه كندي، وقيل: تميمي، وقيل غير ذلك، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وأمه حسنة مولاة لمعمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة الجمحي، وكان شرحبيل حليفًا لبني زهرة، حالفهم بعد موت أخويه لأمه: جنادة، وجابر، ابني سفيان بْن معمر بْن حبيب، ولما مات عَبْد اللَّهِ والد شرحبيل تزوج أمه حسنة أم شرحبيل رجل من الأنصار، من بني زريق، اسمه سفيان، وكان يقال: سفيان بْن معمر، لأن معمرًا تبناه وحالفه، وزوجه حسنة ومعها شرحبيل، فولدت جابرًا، وجنادة، ابني سفيان. وأسلم شرحبيل قديمًا وأخواه، وهاجر إِلَى الحبشة هو وأخواه فلما قدموا من الحبشة نزلوا في بني زريق في ربعهم، ونزل شرحبيل مع إخوته لأمه، ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر رضي اللَّه عنه، ولم يتركوا عقبًا، فتحول شرحبيل بْن حسنة إِلَى بني زهرة، فحالفهم ونزل فيهم، فخاصمهم أَبُو سَعِيد بْن المعلى الزرقي إِلَى عمر، وقال: حليفي ليس له أن يتحول إِلَى غيري، فقال شرحبيل: ما كنت حليفًا لهم، وَإِنما نزلت مع أخوي، فلما هلكا حالفت من أردت، فقال عمر: يا أبا سَعِيد، إن جئت ببينة وَإِلا فهو أولى بنفسه، فلم يأت ببينة، فثبت شرحبيل عَلَى حلفه. وقال الزبير: إن حسنة زوجة سفيان بْن معمر تبنت شرحبيل، وليس بابن لها، فنسب إليها، وهي من أهل عدولي ناحية من البحرين، تنسب إليها السفن العدولية. وقال أَبُو عمر: كان شرحبيل من مهاجرة الحبشة، ومن وجوه قريش، وسيره أَبُو بكر، وعمر، عَلَى جيش إِلَى الشام، ولم يزل واليًا عَلَى بعض نواحي الشام لعمر إِلَى أن هلك في طاعون عمواس، سنة ثمان عشرة، وله سبع وستون سنة، طعن هو وَأَبُو عبيدة بْن الجراح في يَوْم واحد. (613) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، حدثنا هَمَّامٌ، حدثنا قَتَادَةُ، عن شَهْرٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، قَالَ: لَمَّا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِ خَطَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ النَّاسَ، فَقَالَ: " إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْسٌ، فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ، وَفِي هَذِهِ الأَوْدِيَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ، فَغَضِبَ فَجَاءَ وَهُوَ يَجُرُّ ثَوْبَهُ مُعَلِّقٌ نَعْلَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: صَحِبْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَمْرٌو أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ، وَلَكِنَّهُ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَوَفَاةُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ "، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2411- شرحبيل بن السمط

2411- شرحبيل بن السمط ب د ع: شرحبيل بْن السمط بْن الأسود بْن جبلة وقيل: السمط بْن الأعور بْن جبلة بْن عدي. وقد تقدم نسبه في الأشعث بْن قيس الكندي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يكنى أبا يزيد، وكان أميرًا عَلَى حمص لمعاوية، وكان له أثر عظيم في مخالفة علي وقتالة، وسبب ذلك أن عليًا أرسل جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي إِلَى معاوية، فاحتسبه أشهرًا، فقيل معاوية: إن شرحبيل عدو لجرير، لتحضره ليناظر جريرًا، فاستدعاه معاوية، ووضع طريقه من يشهد أن عليا قتل عثمان، رضي اللَّه عنهما، منهم: بسر بْن أَبِي أرطأة، ويزيد بْن أسد جد خَالِد القسري، وَأَبُو الأعور السلمي، وغيرهم، فلقي جريرًا، وناظره أن عليًا قتل عثمان، ثم خرج في مدائن الشام يخبر بذلك، ويندب إِلَى الطلب بثأر عثمان، وفيه أشعار كثيرة قد ذكرها الناس في كتبهم، فلا نطول بذكرها، فمن ذلك قول النجاشي: شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا ولكن لبغض المالكي جريم وقد اختلف في صحبته، فقيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له. روى عنه جبير بْن نفير، وعمرو بْن الأسود، وكثير بْن مرة الحضرمي، وغيرهم. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا واحدًا، وهو: " لا تزال طائفة من أمتي قوامة عَلَى أمر اللَّه، لا يضرها من خالفها ". وروى عن عمر، وسلمان، وعبادة بْن الصامت، وغيرهم. وتوفي سنة أربعين، وصلى عليه حبيب بْن مسلمة، وحبيب توفي سنة اثنتين وأربعين. أخرجه الثلاثة. وقول النجاشي عن جرير إنه مالكي، فهو نسبة إِلَى مالك بْن سعد بْن نذير بْن قسر بْن عبقر بْن أنمار من بجيلة.

2412- شرحبيل لن عبد الرحمن

2412- شرحبيل لن عبد الرحمن د ع: شرحبيل بْن عبد الرحمن أَبُو عبد الرحمن، وقيل: أَبُو عقبة الجعفي. قاله أَبُو نعيم. رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد في أعراب البصرة، روى حديثه مخلد بْن عقبة بْن شرحبيل، عن جده شرحبيل، أَنَّهُ قال: من تعذرت عليه التجارة فعليه بعمان. وله أحاديث أخر، منها: أن رجلًا محمومًا شكاه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " حمى تفور عَلَى شيخ كبير ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وذكره أَبُو أحمد العسكري، فقال: شرحبيل بْن أوس الجعفي، وذكر له حديث التجارة، وهذا شرحبيل، أظنه الذي أخرجه أَبُو عمر، وقال: الجعفي، وروى له حديث رقية السلعة، والله أعلم.

2413- شرحبيل بن عبد كلال

2413- شرحبيل بن عبد كلال د ع: شرحبيل بْن عبد كلال. له ذكر في حديث عمرو بْن حزم. روى الزُّهْرِيّ، عن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، عن أبيه، عن جده: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى أهل اليمن كتابًا فيه الفرائض والسنن، وبعث به عمرو بْن حزم الأنصاري: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من مُحَمَّد النَّبِيّ إِلَى شرحبيل بْن عبد كلال، والحارث بْن عبد كلال، ونعيم بْن عبد كلال، قيل ذي رعين ومعافر وهمدان ". وذكر الحديث، وقد تقدم في زرعة بْن ذي يزن. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2414- شرحبيل أبو عمرو

2414- شرحبيل أبو عمرو شرحبيل أَبُو عمرو. ذكره ابن قانع، وروى بِإِسْنَادِهِ عن عبد الوهاب بْن عمرو بْن شرحبيل، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، رجل وجد عَلَى بطن امرأته رجلًا، فضربه بالسيف، فقال: " كتاب اللَّه، والشهداء ". ذكره ابن الدباغ الأندلسي

2415- شرحبيل بن غيلان

2415- شرحبيل بن غيلان ب س: شرحبيل بْن غيلان بْن سلمة بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف الثقفي. نزل الطائف، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الاستغفار بين كل سجدتين من صلاته، في حديث ذكره، ليس إسناد حديثه مما يحتج به، كان أحد الرجل الخمسة الذين بعثتهم ثقيف بإسلامه مع عبد ياليل، له ولأبيه صحبة، ذكره ابن شاهين، وقال: مات سنة ستين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2416- شرحبيل أبو مصعب

2416- شرحبيل أبو مصعب س: شرحبيل أَبُو مصعب. أورده القاضي أَبُو أحمد العسال في الصحابة. روى عنه ابنه مصعب أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ابتاع سرقة أو خيانة، وهو يعلم أنها سرقة أو خيانة، فقد شرك في عارها وَإِثمها ". أخرجه أَبُو موسى.

2417- شرحبيل بن معد يكرب

2417- شرحبيل بن معد يكرب د ع: شرحبيل بْن معديكرب بْن معاوية بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين بْن الحارث بْن معاوية بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور بْن مرتع بْن معاوية بْن كندة الكندي يعرف بعفيف، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء. روى حديثه إِسْمَاعِيل بْن إياس بْن عفيف، عن أبيه، عن جده في دلائل النبوة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ويرد في العين، إن شاء اللَّه تعالى.

2418- شرحبيل

2418- شرحبيل د ع: شرحبيل. مجهول، غير منسوب، له ذكر في الصحابة. روى حديثه ابن أَبِي مليكة، عن شرحبيل، قال: لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في النصف من صفر جاءه جبريل عليه السلام، فقال: صلوات اللَّه ورحمته وبركاته عليك، لقد بلغت رسالة ربك، وصدعت بالذي أمرت به ... في حديث طويل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2419- شريح بن أبرهة

2419- شريح بن أبرهة د ع: شريح بْن أبرهة وقيل: شريح اليافعي. له صحبة وهو ممن بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، قاله ابن يونس. روى عمرو بْن قيس الملائي، عن المحلم بْن وداعة اليمامي، عن شريح الحميري، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع حين استوت به أخفاف الإبل، يقول: " لبيك اللهم لبيك..... "، الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم وله أيضًا حديث التكبير أيام التشريق، وليس بين قولهم: يافعي، وحميري، اختلاف فإن يافعًا بطن من حمير، وأظن هذا شريح هو ابن أَبِي وهب الذي يأتي ذكره. أخرجه أَبُو عمر، ولم يسم أباه، وذكر له حديث التلبية، ولله أعلم.

2420- شريح بن الحارث

2420- شريح بن الحارث ب د ع: شريح بْن الحارث بْن قيس بْن الجهم ابن معاوية بْن عامر بْن الرائش بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور بْن مرتع بْن معاوية بْن كندة، أَبُو أمية وقيل: شريح بْن الحارث بْن المنتجع بْن معاوية بْن ثور بْن عفير بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد الكندي، وقيل غير ذلك، وقيل: هو حليف لكندة. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يلقه، وقيل: لقيه واستقضاه عمر بْن الخطاب عَلَى الكوفة، فقضى بها أيام عمر، وعثمان، وعلي، ولم يزل عَلَى القضاء بها إِلَى أيام الحجاج، فأقام قاضيًا بها ستين سنة، وكان أعلم الناس بالقضاء، ذا فطنة، وذكاء، ومعرفة، وعقل، وكان شاعرًا محسنًا له أشعار محفوظة، وكان كوسجا، لا شعر في وجهه. روى علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن معاوية بْن ميسرة بْن شريح القاضي، عن أبيه، عن جده معاوية، عن شريح: أَنَّهُ جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، ثم قال: يا رَسُول اللَّهِ، إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن، فقال له: " جيء بهم "، فجاء بهم والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قبض. ولما ولي القضاء سنة ثنتين وعشرين رئي منه أعلم الخلق بالقضاء، وقال له علي: يا شريح، أنت أقضى العرب. ولما ولي زياد الكوفة أخذ شريحًا معه إِلَى البصرة، فقضى بها سنة، وقضى مسروق بْن الأجدع بالكوفة، حتى رجع شريح، وكان مقامه بالبصرة سنة. ولما ولي الحجاج الكوفة استعفاه شريح، فأعفاه، واستقضى أبا بردة بنت أَبِي موسى، وقال الشافعي: إن شريحًا لم يكن قاضيًا لعمر، فقيل للشافعي: أكان قاضيًا لأحد؟ قال: نعم، كان قاضيًا لزياد. وهذا النقل عن الشافعي فيه نظر، فأن أمر شريح وأن عمر استقضاه ظاهر مستفيض، وله أخبار كثيرة في أحكامه، وحلمه، وعلمه، ودينه، ولا نطول بذكره. وتوفي سنة سبع وثمانين، وله مائة سنة. وقال أَبُو نعيم: مات سنة ست وسبعين، وقال علي بْن المديني: مات شريح سنة سبع وتسعين، وقيل: سنة تسع وتسعين، وقال أشعث بْن سوار: مات شريح، وله مائة وعشرون سنة. أخرجه الثلاثة.

2421- شريح الحضرمي

2421- شريح الحضرمي ب د ع: شريح الحضرمي. كان من أفاضل أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد روى سلمان بْن بلال، وابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن السائب بْن يَزِيدَ، قال: ذكر شريح الحضرمي عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ذلك رجل لا يتوسد القرآن. ورواه النعمان راشد، عن الزُّهْرِيّ، فقال: ذكر عنده مخرمة بْن شريح، وهو وهم منه، ونذكره في مخرمة، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

2422- شريح بن أبي شريح

2422- شريح بن أبي شريح د ع ب س: شريح بْن أَبِي شريح. حجازي، من الصحابة. روى عنه أَبُو الزبير، وعمرو بْن دينار، أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: " كل شيء في البحر مذبوح "، قال: فذكرت ذلك لعطاء، فقال: أما الطير فأرى أن نذبحه. قال أَبُو حاتم: له صحبة. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى، فقال: استدركه أَبُو زكرياء عَلَى جده وذكره جده فقال: شريح بْن أَبِي شريح، وقال أَبُو زكرياء، وَأَبُو موسى: شريح صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلهذا خفي عَلَى أَبِي زكرياء، والله أعلم.

2423- شريح بن ضمرة

2423- شريح بن ضمرة ب: شريح بْن ضمرة المزني. وهو من ولد لحي بْن جرش بْن لاطم بْن عثمان بْن مزينة، وهي أمه، وأبوه عمرو بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر، نسب ولده إليها، فيقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو: مزينة نسبة إِلَى أمهما مزينة بنت كلب بْن وبرة، وهو أول من قدم بصدقة مزينة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.

2424- شريح بن عامر

2424- شريح بن عامر ب: شريح بْن عامر السعدي. من بني سعد بْن بكر، له صحبة، واستخلفه خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى الجزية بالبصرة حين سار إِلَى الشام، ثم ولاه عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، البصرة، فقتل بناحية الأهواز. أخرجه أَبُو عمر.

2425- شريح الكلابي

2425- شريح الكلابي س: شريح الكلابي يعرف بذي اللحية. ذكره سَعِيد بْن يوسف الأصبهاني القرشي، وقد ذكر في الذال المعجمة. أخرجه أَبُو موسى.

2426- شريح بن عمرو

2426- شريح بن عمرو س: شرح بْن عمرو الخزاعي. أورده ابن شاهين هكذا في حرف الشين، وروى له: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه "، وحديث تحريم مكة، وهو في الإسنادين هكذا شريح، وَإِنما هو أَبُو شريح، والحديثان مشهوران به، وقد وهم فيهما. أخرجه أَبُو موسى.

2427- شريح بن المكدد

2427- شريح بن المكدد شريح بْن المكدد. وقال الطبري: هو شريح بْن مرة بْن سلمة بْن حجر بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي، وَإِنما قيل: المكدد ببيت قاله، وهو: سلوني فكدوني وَإِني لباذل لكم ما حوت كفاي في العسر واليسر وكان الأشعث بين قيس استخلفه عَلَى أذربيجان، وكان جوادًا، ووفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومثله قال الكلبي.

2428- شريح بن هانئ

2428- شريح بن هانئ ب د ع: شريح بْن هانئ بْن يَزِيدَ ابن الحارث بْن كعب وقيل: شريح بْن هانئ بْن يَزِيدَ بْن نهيك بْن دريد بْن سفيان بْن الضباب، واسمه سلمة بْن الحارث بْن ربيعة بْن الحارث بْن كعب الحارثي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا له، وبه كنى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أباه: أبا شريح، ولأبيه صحبة، وكان شريح يكنى أبا المقدام. روى عن: علي، وسعد بْن أَبِي وقاص، وعائشة، وسمع أباه هانئًا. روى عنه: ابناه مُحَمَّد، والمقدام، والشعبي، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وكان من أعيان أصحاب علي، وشهد معه حروبه، وشهد الحكمين بدومة الجندل، وبقي دهرًا طويلًا، وسار إِلَى سجستان غازيًا، فقتل بها سنة ثمان وسبعين، وكان قد أخذ الكفار عَلَى المسلمين الطريق، وحفظوا عليهم الدروب التي في الجبال، فقتل عامة ذلك الجيش، وقال شريح ذلك اليوم:

2429- شريح

2429- شريح ب: شريح. رجل من الصحابة، غير منسوب. روى عنه أَبُو وائل. قال أَبُو عمر: لا أدري أهو أحد هؤلاء أم غيرهم؟ روى واصل الأحدب، عن أَبِي وائل، عن شريح، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يقول اللَّه تبارك وتعالى: " يا ابن آدم، امش إلي أهرول إليك "،.... في حديث ذكره. أخرجه أَبُو عمر.

2430- الشريد بن سويد

2430- الشريد بن سويد ب د ع: الشريد بْن سويد الثقفي. وقيل: إنه من حضرموت، ولكن عداده في ثقيف، لأنهم أخواله، وقيل: الشريد اسمه مالك، من بني قسحم بْن جذام بْن الصدف، قتل قتيلًا من قومه فلحق بمكة، فحالفه بني حطيط بْن جشم بْن ثقيف، ثم وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وبايعه بيعة الرضوان، وسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشريد، وهو زوج ريحانة بنت أَبِي العاص بْن أمية. أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعصرا ثمت أدركت النَّبِيّ المنذرا وبعده صديقه وعمرا ويوم مهران ويوم تسترا والجمع في صفينهم والنهرا وباجميرات مع المشقرا هيهات ما أطول هذا عمرا قيل: إنه عاش مائة وعشرين سنة. أخرجه الثلاثة. 2303 (614) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ صَفْوَانَ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ الْخَطِيبُ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، حدثنا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَيَّانَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، حدثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى الطَّائِفِيِّ، عن عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: اسْتَنْشَدَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِعْرَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ، فَأَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ مَا أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا مِنْهَا إِلا قَالَ: " إِيهِ "، حَتَّى وَفَّيْتُهَا مِائَةً، فَلَمَّا وَفَّيْتُهَا، قَالَ: " إِنْ كَادَ لَيُسْلِمُ "، ورَوَى عن النَّبِيِّ فِي الشُّفْعَةِ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةِ

2431- شريط بن أنس

2431- شريط بن أنس ب د ع: شريط بْن أنس بْن مالك بْن هلال الأشجعي، جد سلمة بْن نبيط بْن شريط. شهد حجة الوداع مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع منه خطبته، وكان ابنه نبيط ردفه، ولهما صحبة، سكن الكوفة. أخرجه الثلاثة.

2432- شريق

2432- شريق س: شريق بالقاف، والد حبيبة، ترجم له عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل في مسند الأنصار ولم يتابعه أحد. (615) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ، حَدَّثَنِي مَوْلًى لآلِ عُمَرَ، حدثنا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عن عِيسَى بْنِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ الزّرَقِيِّ، عن جَدَّتِهِ حَبِيبَةَ بِنْتِ شَرِيقٍ: أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ أَبِيهَا، فَإِذَا بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ عَلَى الْعَضْبَاءِ، رَاحِلَةِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَحْلِهِ يُنَادِي: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُفْطِرْ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ". رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عن سَعِيدِ بْنِ صَالِحٍ، عن عِيسَى، عن جَدَّتِهِ حَبِيبَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ أُمِّهَا ابْنَةِ الْعَجْمَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَكَمَ وَلا مَوْلَى عُمَرَ. أخرجه أَبُو موسى

2433- شريك بن حنبل

2433- شريك بن حنبل ب د ع: شريك بْن حنبل العبسي. روى يونس بْن إِسْحَاق، عن عمير بْن قميم، عن شريك بْن حنبل، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد، يعني الثوم ". رواه قيس، وَأَبُو وكيع، وغيرهما، عن أَبِي إِسْحَاق، عن عمير بْن قميم، عن شريك، عن علي بْن أَبِي طالب، رضي اللَّه عنه. أخرجه الثلاثة.

2434- شريك بن أبي الحيسر

2434- شريك بن أبي الحيسر ب س: شريك بْن أَبِي الحيسر، واسمه أنس بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي، وهو أخو الحارث بْن أنس الذي شهد بدرًا، وشهد شريك أحدًا، ومعه ابنه عَبْد اللَّهِ. أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو عمر.

2435- شريك ابن السمحاء

2435- شريك ابن السمحاء ب د ع: شريك بْن السحماء. وهي أمه، وأبوه عبدة بْن معتب بْن الجد بْن العجلان بْن حارثة بْن ضبيعة البلوي، وقد تكرر باقي النسب، وهو ابن عم معن، وعاصم، ابني عدي بْن الجد، وهو حليف الأنصار، وهو صاحب اللعان، نسب في ذلك الحديث إِلَى أمه. قيل: إنه شهد مع أبيه أحدًا، وهو أخو البراء بْن مالك لأمه، وهو الذي قذفه هلال بْن أمية بامرأته، قال هشام بْن حسان، عن ابن سيرين، عن أنس: إنه أول من لاعن في الإسلام. وقال أَبُو نعيم: قيل: إن سحماء لم يكن اسم أمه، ولا كان اسمه شريكًا، وَإِنما كان بينه وبين ابن السحماء شركة، وهذا ليس بشيء. (616) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا بُنْدَارٌ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: أخبرنا عِكْرِمَةُ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ هِلالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ بِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَيِّنَةُ وَإِلا حَدٌّ فِي ظَهْرِكَ "،، فَقَالَ هِلالٌ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَصَادِقٌ، وَلْيُنْزِلَنَّ اللَّهُ فِي أَمْرِي مَا يُبَرِّئُ ظَهْرِي مِنَ الْحَدِّ، فَنَزَلَ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} آيَاتُ اللِّعَانِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2436- شريك بن طارق

2436- شريك بن طارق ب د ع: شريك بْن طارق بْن سفيان بْن قرط التميمي الحنظلي، وقيل: المحاربي، وقيل: الأشجعي، والأول أصح. قيل: هو أحد بني ثعلبة بْن عوف بْن سفيان بْن أسيد بْن عامر بْن ربيعة بْن حنظلة بْن تميم. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن فروة بْن نوفل. روى عنه زياد بْن علاقة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لكل امرئ شيطان "، قَالُوا: وأنت يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " وأنا، ولكن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعانني عليه، فأسلم ". قال أَبُو عمر: يقال: إن له صحبة، ويقال: إن حديثه مرسل عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويحدث عن فروة بْن نوفل، عن عائشة، وليس له خبر يدل عَلَى رؤية ولقاء، إلا أن خليفة بْن خياط ذكره في جملة من نزل الكوفة من الصحابة، ونسبه في أشجع بْن ريث بْن غطفان، وذكره مُحَمَّد بْن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة، ونسبه إِلَى حنظلة بطن من تميم. أخرجه الثلاثة.

2437- شريك بن عبد عمرو

2437- شريك بن عبد عمرو ب س: شريك بْن عبد عمرو بْن قيظي بْن عمرو بْن زيد بْن جشم بْن حارثة. شهد أحدًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وأخوه ثابت، ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا، إلا أن أبا موسى، قال: شريك بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو، وساق نسبه مثله.

2438- شريك بن وائلة

2438- شريك بن وائلة س: شريك بْن وائلة الهذلي. أورده ابن شاهين، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، عن ابن شهاب، قال: حدثت عن المغيرة بْن شعبة، قال: قدمت عَلَى عمر بْن الخطاب، فوجدته لا يورث الجدتين: أم الأم، ولا أم الأب، قال: فقلت له: يا أمير المؤمنين، قد عرفت خصماء أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني في الجدة، فورثها، قال: ووجدته لا يورث الورثة من الدية شيئًا؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، كان حمل بْن مالك بْن النابغة الهذلي، تحت امرأتان، إحداهما حبلى، وأن امرأته الأخرى قتلت الحبلى، فرفع أمرهما إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقضى أن يعقل عن القاتلة عصبتها، وأن يرث المقتولة ورثتها، وذكر الحديث، قال: فأقبل رجل من هذيل، يقال له: شريك بْن وائلة إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، فقص عليه حديث امرأتي حمل بْن مالك. أخرجه أَبُو موسى.

2439- شريك

2439- شريك د ع: شريك. غير منسوب. روى يعقوب القمي، عن عنبسة، عن عِيسَى بْن جارية، عن شريك، رجل من الصحابة، قال رَسُول اللَّهِ: " من زنى خرج من الإيمان، ومن شرب الخمر غير مكره خرج من الإيمان ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب الشين، والطاء، والعين، والفاء

باب الشين، والطاء، والعين، والفاء

2440- شطب

2440- شطب د ع: شطب الممدود يكنى أبا طويل كندي، نزل الشام. روى عنه عبد الرحمن بْن جبير بْن نفير. (617) أخبرنا يحيى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ جَعْفَرٍ، حدثنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، حدثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن أَبِي طَوِيلٍ شَطْبِ الْمَمْدُودِ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا لَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلا دَاجَةً إِلا اقْتَطَعَهَا، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: " هَلْ أَسْلَمْتَ؟ "، قَالَ: أَمَا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُهُ، قَالَ: " نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، يَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لَكَ كُلَّهُنَّ حَسَنَاتٍ "، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2441- شعبل بن أحمر

2441- شعبل بن أحمر س: شعبل بْن أحمر. ذكره ابن منده في ترجمة أبيه أحمر: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب له كتابًا، ولم يذكره ههنا. أخرجه أَبُو موسى.

2442- شعبة بن التوأم

2442- شعبة بن التوأم س: شعبة بْن التوءم. ذكره شباب فيمن روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني ضبة، قال: وهو عم عتاب بْن شمير بْن التوءم. وأورده أيضًا سَعِيد القرشي، وقال: رأيته في مسندهم، ولا أرى له صحبة. وروى جرير بْن عبد الحميد، عن مغيرة بْن مقسم، عن أبيه، عن شعبة بْن التوءم الضبي، أن قيس بْن عاصم سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحلف، فقال: " لا حلف في الإسلام وتمسكوا بحلف الجاهلية ". أكثر من روى هذا الحديث، قال: عن شعبة، عن قيس، وهو الصحيح، وذكره أَبُو أحمد العسكري، وقال: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا، وليس لشعبة صحبة، قال: ورأيته في مسند جرير بْن عبد الحميد أخرجه في الأفراد، وهو وهم، وقد روى عن قيس بْن عاصم. أخرجه أَبُو موسى.

2443- شعيب الحضرمي

2443- شعيب الحضرمي د ب: شعيب بْن عمرو الحضرمي. قيل: له صحبة، وفي إسناد حديثه نظر. روى سلمة بْن رجاء، عن عائذ بْن شريح الحضرمي، سمع أنسًا، وشعيب بْن عمرو، وناجية الحضرمي، يقولون: رأينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصبغ بالحناء. قال أَبُو عمر: لا يصح حديثه، يعني هذا الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر.

2444- شفي بن مانع

2444- شفي بن مانع د ع: شفي بْن مانع الأصبحي أَبُو عثمان. أورده الطبراني، وابن شاهين، والحضرمي، وغيرهم، في الصحابة، وهو مختلف في صحبته. (618) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ حَسْنُونٍ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، أخبرنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، أخبرنا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حدثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حدثنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيُّ، عن أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْعِجْلِيِّ، عن شُفَيِّ بْنِ مَانِعٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعَةٌ يُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الأَذَى، يَسْعَوْنَ بَيْنَ الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ، يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ: رَجُلٌ يَسِيلُ فُوهُ قُبْحًا وَدَمًا، فَيُقَالُ لَهُ: مَا بَالُ الأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الأَذَى؟ فَيَقُولُ: إِنَّ الأَبْعَدَ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى كُلِّ كَلِمَةٍ قَذِعَةٍ خَبِيثَةٍ فَيَسْتَلِذُّهُ وَيَسْتَلِذُّ الرَّفَثَ " وروى أيوب بْن بشير العجلي، عن شفي بْن مانع الأصبحي، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن في السماء أربعة أملاك، ينادون من أقصاها إِلَى أدناها: يا صاحب الخير، أبشر، ويا صاحب الشر أقصر، ويقول الآخر: اللهم، أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفا ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2445- شفي الهذلي

2445- شفي الهذلي ب: شفي الهذلي والد النضر بْن شفي. يعد في أهل المدينة، ذكره بعضهم في الصحابة، ولا تصح له صحبة. أخرجه أَبُو عمر.

باب الشين، والقاف، والكاف

باب الشين، والقاف، والكاف

2446- شقران

2446- شقران ع ب س: شقران مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا اللقب، قيل: اسمه صالح، وكان عبدًا حبشيًا لعبد الرحمن بْن عوف، فأهداه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: بل اشتراه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منه، فأعتقه بعد بدر، وأوصى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند موته، وكان فيمن حضر غسل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند موته. وقد انقرض ولد شقران، مات آخرهم بالمدينة في ولاية الرشيد، وكان بالبصرة منهم رجل، قال مصعب: فلا أدري أترك عقبًا أم لا؟. وقال أَبُو معشر: شهد شقران بدرًا فلم يسهم له. (619) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ، عن التِّرْمِذِيِّ، حدثنا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ الطَّائِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ فَرْقَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: " الَّذِي أَلْحَدَ قَبْرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو طَلْحَةَ، وَالَّذِي أَلْقَى الْقَطِيفَةَ تَحْتَهُ شَقْرَانُ، مَوْلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (620) قال جَعْفَر: وأخبرني ابن أَبِي رافع، قال: سمعت شقران، يقول: أنا، والله، طرحت القطيفة تحت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في القبر وروى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عن أبيه، عن أسود بْن عامر، عن مسلم بْن خَالِد، عن عمرو بْن يحيى المازني، عن أبيه، عن شقران، قال: رأيته، يعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوجهًا إِلَى خيبر عَلَى حمار، يصلي عليه، يومي إيماء ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2447- شقيق بن سلمة

2447- شقيق بن سلمة ب د ع: شقيق بْن سلمة، أَبُو وائل الأسدي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسمع عنه، وهو صاحب عَبْد اللَّهِ بْن مسعود. روى هشيم، عن مغيرة، عن أَبِي وائل، قال: أتانا مصدق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يأخذ من كل أربعين ناقة ناقة، قال: فأتيته بكبش، فقلت: خذ صدقة هذا، فقال: " ليس في هذا صدقة "، وقال: بُعٍثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام، أرد البهم عَلَى أهلي. وروى عاصم، عن أَبِي وائل، قال: كنت في إبل لأهلي أرعاها، فمر بي ركب فنفر إبلي، فقال رجل من القوم: أنفرتم عن الغلام إبله، ردوها عليه كما أنفرتموها، فردوها، فقلت لرجل منهم: من الذي قال ردوا عَلَى الغلام إبله؟ قال: رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى من هذا الوجه ولا يثبت. وتوفي سنة تسع وتسعين، وكان له خص من قصب يسكنه، هو ودابته معه، فإذا غزا نقضه، وَإِذا رجع بناه. وكان قد شهد صفين مع علي، وروى عن أَبِي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد، وابن عباس، وابن مسعود، وغيرهم. روى عن الشعبي، ومنصور بْن المعتمر، والسبيعي، والأعمش، وغيرهم. أخرجه الثلاثة.

2448- شكل بن حميد

2448- شكل بن حميد ب د ع: شكل بْن حميد العبسي. روى عنه شتير ابنه. (621) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حدثنا أَبُو أَحْمَدُ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ، عن بِلالِ بْنِ يَحْيَى الْعَبْسِيِّ، عن شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عن أَبِيهِ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، عَلِّمْنِي تَعَوُّذًا أَتَعَوَّذُ بِهِ، فَأَخَذَ بِكَفِّي، وَقَالَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي "، وَقَدْ رَوَى عن عَلِيٍّ، وَحُذَيْفَةَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ شتير: بضم الشين، وفتح التاء فوقها نقطتان، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره راء. قوله: ومن شر منيي، يعني فرجه.

باب الشين، والميم

باب الشين، والميم

2449- شماس بن عثمان

2449- شماس بن عثمان ب د ع: شماس بْن عثمان بْن الشريد بْن هرمي ابن عامر بْن مخزوم، القرشي المخزومي من ولد عامر بْن مخزوم، وقيل: شماس لقب، واسمه عثمان، قاله أَبُو عمر، ويذكر في عثمان إن شاء اللَّه تعالى. أسلم أول الإسلام، وهاجر إِلَى الحبشة، وأمه صفية بنت ربيعة بْن عبد شمس، أخت شيبة وعتبة، وعاد من الحبشة. وهاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، وكان يَوْم قتل ابن أربع وثلاثين سنة، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما وجدت لشماس شبيها إلا الحية "، يعني مما يقاتل عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرمي ببصره يمينًا ولا شمالًا إلا رَأَى شماسًا في ذلك الوجه، يقاتل عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويترسه بنفسه، حتى قتل، فحمل إِلَى المدينة وبه رمق، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احملوه إِلَى أم سلمة "، فحمل إليها، فمات عندها، فأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يرد إِلَى أحد فيدفن هناك، كما هو في ثيابه التي مات فيها، بعد أن مكث يومًا وليلة، إلا أَنَّهُ لم يأكل ولم يشرب، ولم يصل عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يغسله. وذكر أَبُو عبيد أن شماسًا قتل يَوْم بدر، فوهم، ولم يعقب. أخرجه الثلاثة.

2450- شمعون بن يزيد

2450- شمعون بن يزيد ب د ع: شمعون بْن يَزِيدَ بْن خناقة أَبُو ريحانة الأزدي وقيل: الأنصاري، وقيل: القرشي، وقيل: كان قرظيًا، وله حلف في الأنصار، والأصح أَنَّهُ أزدي، وقيل: اسمه شمعون، بالعين المهملة، وقيل: بالغين المعجمة، قال ابن يونس: وهو عندي أصح. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أحاديث، وسكن الشام بالبيت المقدس. روى عنه: عمرو بْن مالك الجنبي، وَأَبُو رشدين كريب بْن أبرهة، وعبادة بْن نسي، وشهر بْن حوشب، ومجاهد، وغيرهم. وهو ممن شهد فتح دمشق، وقدم مصر، ورابط بميافارقين، من أرض الجزيرة، ثم عاد إِلَى الشام، وكان من صالحي الصحابة وعبادهم. (622) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي يَاسِرٍ الدَّقَّاقُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْحِمْيَرِيِّ، عن أَبِي حُصَيْنٍ الْحَجْرِيِّ، عن أَبِي عَامِرٍ الْحَجْرِيِّ، عن أَبِي رَيْحَانَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَرِهَ عَشْرَ خِصَالٍ: الْوَشْرَ، وَالنَّتْفَ، وَالْوَشْمَ، وَالْمُكَامَعَةَ، وَالْمُكَاعَمَةَ: الرَّجُلُ الرَّجُلَ وَالْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا ثَوْبٌ، وَالنُّهْبَةَ، وَرُكُوبَ النُّمُورِ، وَاتِّخَاذَ الدِّيبَاجِ، هَاهُنَا وَهَاهُنَا، أَسْفَلَ فِي الثِّيَابِ وَفِي الْمَنَاكِبِ، وَالْخَاتَمَ إِلا لِذِي سُلْطَانٍ " قال أَبُو عمر: كانت ابنته ريحانة سرية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مشهور بكنيته. أخرجه الثلاثة.

باب الشين، والنون

باب الشين، والنون

2451- شنتم

2451- شنتم س: شنتم، بالنون والتاء فوقها نقطتان. روى عنه ابنه عاصم، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد وقعت ركبتاه إِلَى الأرض قبل أن تبلغ كفاه، وَإِذا قام في فصل الركعتين اعتمد عَلَى فخذيه ونهض. ذكر المنيعي في هذا الحديث: شنتم، بالنون والتاء، وقال: لم أسمع لشنتم ذكرًا إلا في هذا الحديث. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فلم يعرفا هذا، وقد أخرجا شييم، بياءين مثناتين من تحت. وفرق الحسين بْن علي البرذعي، وَأَبُو العباس المستغفري، وابن ماكولا، وغيرهم، بينهما، ويرد في الشين مع الياء أكثر من هذا، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ههنا أَبُو موسى.

باب الشين، والهاء، والواو

باب الشين، والهاء، والواو

2452- شهاب بن أسماء

2452- شهاب بن أسماء س: شهاب بْن أسماء بْن مر بْن شهاب ابن أَبِي شمر بْن معديكرب بْن سلمة بْن مالك بْن الحارث بْن معاوية بْن الحارث الأكبر بْن معاوية بْن ثور بْن مرتع الكندي. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، قاله ابن شاهين، وابن الكلبي. أخرجه أَبُو موسى.

2453- شهاب بن خرقة

2453- شهاب بن خرقة د ع: شهاب بْن خرفة سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلمًا. ذكره عَبْد اللَّهِ بْن الْوَلِيد العبسي، عن يَزِيدَ بْنِ شهاب بْن خرفة، عن أبيه، قال: قال لي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك؟ "، قلت: شهاب بْن خرفة، قال: " أنت مسلم بْن عَبْد اللَّهِ ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2454- شهاب بن زهير

2454- شهاب بن زهير د ع: شهاب بْن زهير بْن مذعور البكري الذهلي. هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه عمير بْن حاجب بْن يَزِيدَ بْن شهاب، عن أبيه، عن جده شهاب، قال: هاجرت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2455- شهاب والد سعد

2455- شهاب والد سعد د ع: شهاب والد سعد بْن هشام. أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ "، قال: شهاب، قال: " أنت هشام "، ذكرناه في غير هذا الموضع، قاله ابن منده، ورواه أَبُو نعيم، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بْن هشام، عن عائشة، قالت: ذكر عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل، اسمه شهاب، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت هشام ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2456- شهاب القرشي

2456- شهاب القرشي د ع: شهاب القرشي، مولاهم، سكن حمص. روى عبد الرحمن بْن عائذ، قال: قال عَبْد اللَّهِ بْن زغب: وكان شهاب القرشي أقرأه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القرآن كله، فكان عامة الناس بحمص يقترئون منه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2457- شهاب بن مالك

2457- شهاب بن مالك ب س: شهاب بْن مالك اليمامي. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقير بْن عَبْد اللَّهِ بْن شهاب بْن مالك، عن أبيه، عن جده شهاب بْن مالك: أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان وفد إليه، فقالت امرأة، يقال لها أم كلثوم: ألا تسلم علينا يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " إنك من قبيل يقلل الكثير، ومنعها ما لا يعنيها، وسؤالها عما لا يعنيها ". بقير: بالباء الموحدة، والقاف، وبالياء تحتها نقطتان، وآخره راء، قاله ابن ماكولا. وقيل: نفير، بالنون والفاء، قاله علي بْن سَعِيد العسكري، وقال ابن أَبِي حاتم: بعثر، بالباء والعين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2458- شهاب بن المجنون

2458- شهاب بن المجنون ب د ع: شهاب بْن المجنون الجرمي. من جرم بْن ريان، جد عاصم بْن كليب، له ولابنه كليب صحبة وسماع ورواية. وقد اختلف في اسمه، فقيل: كليب، وقيل: شبيب، وقيل: شتير، وذكره بعضهم شهاب بْن كليب بْن شهاب الجرمي، وليس بشيء، وعداده في أهل الكوفة. روى عاصم بْن كليب، عن أبيه، عن جده، قال: دخلت المسجد، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس في الصلاة، واضعًا يده اليمنى عَلَى فخذه اليمنى، رافعًا السبابة، يقول: " يا مقلب القلوب، ثبت قلبي عَلَى دينك ". أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ترجم عليه شهاب بْن كليب بْن شهاب الجرمي، وترجم عليه أَبُو نعيم وَأَبُو عمر: شهاب بْن المجنون، وهما واحد.

2459- شهاب

2459- شهاب ب د ع: شهاب غير منسوب، رجل من الصحابة، نزل مصر، وقال أَبُو عمر: شهاب الأنصاري. روى عنه جابر بْن عَبْد اللَّهِ، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من ستر عَلَى مؤمن عورة، فكأنما أحيا ميتًا ". سار إليه جابر إِلَى مصر يسأله عن هذا الحديث، فحدثه أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره. أخرجه الثلاثة.

2460- شهر بن باذام

2460- شهر بن باذام شهر بْن باذام. استعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صنعاء، فلما ادعى الأسود العنسي النبوة قاتله شهر، فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود، وتزوج الأسود امرأته، واسمها آزاد، وهي بنت عم فيروز الديلمي، وكانت ممن أعان عَلَى قتل الأسود. ذكره الطبري وغيره.

2461- شويفع

2461- شويفع ع س: شويفع. غير منسوب. روى حديثه عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن شويفع، عن أبيه، عن جده شويفع، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لم يستحي فيما قال، أو قيل له، فهو لغير رشدة، أو حملت به أمه عَلَى غير طهر ". وقد روى هذا الحديث عن أَبِي هريرة مرفوعًا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

باب الشين، والياء

باب الشين، والياء

2462- شيبان جد إسماعيل

2462- شيبان جد إسماعيل د: شيبان جد إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، له ذكر، وقد تقدم فيمن اسمه إِبْرَاهِيم. أخرجه ابن منده.

2463- شيبان والد علي

2463- شيبان والد علي ب: شيبان والد علي بْن شيبان. روى عنه ابنه عَلَى حديثه عند أهل اليمامة، يدور عَلَى مُحَمَّد بْن جابر اليمامي. أخرجه أَبُو عمر.

2464- شيبان بن مالك

2464- شيبان بن مالك ب د ع: شيبان بْن مالك أَبُو يحيى الأنصاري، ثم السلمي، جد أَبِي هبيرة يحيى بْن عباد بْن شيبان، من أهل الكوفة. روى أشعث بْن سوار، عن أَبِي هبيرة، عن جده شيبان، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد أذن المؤذن، وهو يتسحر، فقال: " هلم إِلَى الغداء المبارك "، قلت: إني أريد الصوم، قال: " وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا هذا في بصره شيء، وَإِنه أذن قبل أن يطلع الفجر ". وروى عن أَبِي هبيرة، عن أبيه، عن جده. أخرجه الثلاثة.

2465- شيبة بن عبد الرحمن

2465- شيبة بن عبد الرحمن ع س: شيبة بْن عبد الرحمن السلمي. مختلف في صحبته. روى عبد الصمد بْن سليمان الأزرق البصري، عن أبيه، عن شيبة بْن عبد الرحمن السلمي، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمي الشاة بركة ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2466- شيبة بن عتبة

2466- شيبة بن عتبة ع س: شيبة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف، أَبُو هاشم القرشي العبشمي خال معاوية بْن أَبِي سفيان، أمه خناس بنت ملك بْن المضرب بْن حجير بْن عبد بْن معيص بْن عامر بْن لؤي. فقئت إحدى عينيه يَوْم اليرموك، وتوفي زمن معاوية. سماه الطبراني، وسعيد القرشي، وغيرهما: شيبة وهو بكنيته أشهر، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى أكثر من هذا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2467- شيبة بن عثمان

2467- شيبة بن عثمان ب د ع: شيبة بْن عثمان بْن أَبِي طلحة بْن عبد العزى بْن عثمان بْن عبد الدار بْن قصي القرشي العبدري الحجبي من أهل مكة، يكنى أبا عثمان، وقيل: أبا صفية، وأبوه عثمان يعرف بالأوقص، قتله عَلَى يَوْم أحد كافرًا، وأسلم شيبة يَوْم الفتح، وقيل: أسلم يَوْم حنين. قال الزبير: خرج شيبة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين، يريد أن يغتال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى رَسُول اللَّهِ غرة، فأقبل يريده، فرآه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا شيبة، هلم "، فقذف اللَّه في قلبه الرعب، ودنا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضع يده عَلَى صدره، ثم قال: " اخسأ عنك الشيطان "، فقذف اللَّه في قلبه الإيمان، فأسلم، وقاتل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ممن صبر يومئذ، وقيل في امتناعه من قتل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير ذلك. أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في يَوْم حنين، حين انهزم المسلمون، قال: فصرخ كلدة ابن الحنبل: ألا بطل السحر! فقال صفوان بْن أمية، وهو يومئذ مشرك: اسكت فض اللَّه فاك، فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن. وقال شيبة بْن عثمان بْن أَبِي طلحة: اليوم أدرك ثأري، وكان أبوه قتل يَوْم أحد كافرًا، اليوم أقتل محمدًا، قال: فأدرت برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأقتله، فأقبل شيء حتى تغشى فؤادي، فلم أطق ذلك، فعلمت أَنَّهُ ممنوع. وكان شيبة من خيار المسلمين، ودفع له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفتاح الكعبة، وَإِلى ابن عمه عثمان بْن طلحة بْن أَبِي طلحة، وقال: " خذوها خالدة مخلدة تالدة إِلَى يَوْم القيامة، يا بني أَبِي طلحة، لا يأخذها منكم إلا ظالم ". وهو جد هؤلاء بني شيبة، الذي يلون حجابة البيت، الذين بأيديهم مفتاح الكعبة إِلَى يومنا هذا. (623) أخبرنا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا سُفْيَانُ، عن وَاصِلٍ الأَحْدَبِ، عن أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ: جَلَسَ عُمَرُ فِي مَجْلِسِكَ هَذَا، فَقَالَ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أَدَعَ فِي الْكَعْبَةِ صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ إِلا قَسَّمْتُهَا بَيْنَ النَّاسِ، قَالَ: قُلْتُ: لَيْسَ ذَلِكَ إِلَيْكَ، قَدْ سَبَقَكَ صَاحِبَاكَ، لَمْ يَفْعَلا ذَلِكَ، قَالَ: هُمَا الْمَرْءَانِ يُقْتَدَى بِهِمَا " وتوفي سنة سبع وخمسين، وقيل: بل توفي أيام يزيد بْن معاوية، وذكره بعضهم في المؤلفة، وحسن إسلامه. وروى سفيان بْن عيينة، عن عَبْد اللَّهِ بْن زرارة، عن مصعب بْن شيبة، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا انتهى أحدكم إِلَى المجلس فإن وسع له فليجلس، وَإِلا فلينظر أوسع مكان يراه فليجلس فيه ". أخرجه الثلاثة.

2468- شيبة بن أبي كثر

2468- شيبة بن أبي كثر ع س: شيبة بْن أَبِي كثير الأشجعي. أورده سَعِيد القرشي، والطبراني، وغيرهما في الصحابة، وقال سَعِيد: ما أرى له صحبة. روى الواقدي مُحَمَّد بْن عمر، عن شملة بْن عمر بْن واقد، عن عمر بْن شيبة بْن أَبِي كثير الأشجعي، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خدر الوجه من النبيذ، تتناثر منه الحسنات ". قيل: تفرد به الواقدي، عن أخيه شملة. وروى يحيى بْن عمير المدني، عن عمر بْن شيبة بْن أَبِي كثير، عن أبيه، قال: كنت أداعب امرأتي، فأنزت في يدي فماتت، وذلك في غزوة تبوك، فأتيته فأخبرته عن امرأتي، التي أصبتها خطأ، قال: " لا ترثها ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2469- شييم

2469- شييم د ع: شييم أَبُو عاصم وقيل: أَبُو سَعِيد السهمي، أحد بني سهم بْن مرة بْن عوف بْن سعد بْن ذيبان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان. عن ابنه أَنَّهُ كان في جيش، حين أمدتهم يهود خيبر فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نصف تمر خيبر، عَلَى أن يرجع، فأبى، قال: فسمعنا صوتًا من العسكر: أيها الناس، أهلكم أهلكم، فرجعوا لا ينتظرون، وأقمنا، فبعثنا العيون يمينًا وشمالًا فلم نسمع لذلك الصوت أثرًا، وما نراه كان إلا من السماء. وروى شقيق أَبُو ليث، عن عاصم بْن شييم، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد وقعت ركبتاه عَلَى الأرض قبل أن تبلغ كفاه. أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده، هكذا، وقد فرق بعضهم بين شييم أَبِي عاصم، وشنتم أَبِي سَعِيد، فقال في أَبِي عاصم: شنتم بالنون، والتاء فوقها نقطتان، وقال في أَبِي سَعِيد شييم: بياءين مثناتين من تحتها. وأما ابن ماكولا، فإنه قال: وأما شنتم بعد الشين المفتوحة نون، فهو شنتم، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه عاصم، وقد تقدم في شنتم.

أسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة: 630هـ تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود قدم له وقرَّظه: الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة الدكتور جمعه طاهر النجار المحتوى صالح - عجير الجزء الثالث دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

حرف الصاد

حرف الصاد باب الصاد والألف

2470- صالح الأنصاري

2470- صالح الأنصاري ع س: صالح الأنصاري السالمي. له ذكر في حديث أَبِي سَعِيد الخدري. روى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، عن سَعِيدِ بْنِ عبد الرحمن بْن أَبِي سَعِيد الخدري، عن أبيه، عن جده أَبِي سَعِيد، قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مسجد بني عمرو بْن عوف، فمر بقرية بني سالم، فهتف برجل من أصحابه، يقال له: صالح، فخرج إليه، فأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده، حتى إذا دخل المسجد نزع صالح يده من يد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعمد إِلَى بعض الحوائط، فدخله، فاغتسل، ثم أقبل ورسول اللَّه عَلَى باب المسجد، فقال له: " أين ذهبت يا صالح؟ "، قال: هتفت بي، وأنا مع المرأة مخالطها، فلما أن سمعت صوتك أجبتك، فلما دخلت المسجد كرهت أن أدخله حتى أغتسل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الماء من الماء ". رواه ذكوان عن أَبِي سَعِيد، ولم يسم الرجل، وكذلك أَبُو هريرة، وابن عباس. أخرجه أَبُو نعيم، وأَبُو موسى.

2471- صالح بن خيوان

2471- صالح بن خيوان س: صالح بْن خيوان السبئي. روى بكر بْن سوادة، عن صالح، أن رجلًا سجد إِلَى جنبي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسجد عَلَى عمامته فحسر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن وجهه. أخرجه أَبُو موسى، وقال: صالح هذا يروى عن عقبة بْن عامر، ونحوه، ولا أرى له صحبة.

2472- صالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

2472- صالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: صالح مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرف بشقران، غلب عليه هذا اللقب، واسمه صالح، كان حبشيًا لعبد الرحمن بْن عوف رضي اللَّه عنه، فوهبه لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه، وقيل: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتراه. (624) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ الَّذِينَ نَزَلُوا فِي قَبْرِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَقُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَشَقْرَانُ مَوْلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَوْسُ بْنُ خَوْلِيٍّ، قَالَ لَهُ عَلِيٌّ: انْزِلْ، فَنَزَلَ مَعَ الْقَوْمِ، فَكَانُوا خَمْسَةً، وَقَدْ كَانَ شَقْرَانُ حِينَ وُضِعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُفْرَتِهِ، أَخَذَ قَطِيفَةً، قَدْ كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُهَا وَيَفْتَرِشُهَا، فَدَفَنَهَا مَعَهُ فِي الْقَبْرِ، وَقَدْ رَوَى عن ابْنِ عَبَّاسٍ، مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، قَالَ: وَشَقْرَانُ مَوْلاهُ، وَاْسْمُهُ صَالِحٌ. ورَوَى عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن عَلِيٍّ، نَحْوَهُ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2473- صالح القرظي

2473- صالح القرظي صالح القرظي سار من مصر إِلَى المدينة مع مارية القبطية.

2474- صالح بن المتوكل

2474- صالح بن المتوكل د ع: صالح بْن المتوكل، أَبُو كثير والد يحيى بْن أَبِي كثير، مولى مازن بْن الغضوبة. قتل هو ومازن بْن الغضوبة ببرذعة، وقبراهما هناك. روى علي بْن حرب، عن الحسن بْن كثير بْن يحيى بْن أَبِي كثير، عن أبيه، عن جده، قال: كان أبي أَبُو كثير رجلًا جميلًا وسيمًا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا مازن، من هذا الذي معك؟ "، قال: هذا غلامي صالح بْن المتوكل، قال: " استوص به خيرًا "، فأعتقه عند النَّبِيّ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2475- صالح بن النحام

2475- صالح بن النحام د ع: صالح بْن النخام كان اسمه نعيمًا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صالحًا. روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عن أَبِي النصر، عن عبد الرحمن بْن يعقوب مولى الحرقة، قال: أنكح إِبْرَاهِيم بْن صالح، واسمه الذي يعرف به نعيم بْن النحام، ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه صالحًا.... أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2476- صالح

2476- صالح د ع: صالح غير منسوب، رجل من الصحابة. روى أَبُو صالح، عن ابن عباس، قال: جاء رجل، يقال له: صالح، بأخيه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني أريد أن أعتق أخي هذا؟ فقال: " إن اللَّه أعتقه حين ملكته ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2477- الصامت الأنصاري

2477- الصامت الأنصاري الصامت الأنصاري. رأيت بخط الأشيري المغربي، فيما استدركه عَلَى أَبِي عمر بْن عبد البر، ما هذه صورته: رواه أَبُو عِيسَى فيمن روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في باب الصلاة في ثوب واحد. وذكر أَبُو إِسْحَاقَ الحربي حديثه، فقال: حدثنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، عن معن، عن أَبِي قتيبة، عن عبد الرحمن بْن ثابت بْن الصامت، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في ثوب واحد ملتحفًا به. قال: وقال شيخنا الصدقي: وقد ذكره ابن قانع في معجمه بمثل حديث الحربي، قال: وقد ذكر أَبُو عمر هذا الحديث لثابت بْن الصامت، وقال: إن الصحبة لثابت، وقيل: لابن عبد الرحمن، وَإِن ثابتًا توفي في الجاهلية، ذكر ذلك في باب ثابت في الاستيعاب، وذكره مسلم في الطبقات له.

2478- الصامت مولى حبيب

2478- الصامت مولى حبيب الصامت مولى حبيب بْن خراش التميمي. تقدم ذكر مولاه في الحاء، وشهد بدرًا، وشهدها معه مولاه الصامت، وكان مولاه حليف بني سلمة من الأنصار. قاله ابن الكلبي.

باب الصاد والباء والحاء

باب الصاد والباء والحاء

2479- صبيح مولى أبي أحيحة

2479- صبيح مولى أبي أحيحة ب د ع: صبيح مولى أَبِي أحيحة سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف. وكان ممن يريد المسير إِلَى بدر، فتجهز لذلك، فمرض، فحمل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعيره أبا سلمة بْن عبد الأسد، ثم شهد صبيح المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنه هو الذي حمل أبا سلمة عَلَى بعيره، لا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمله، هذا قول أَبِي عمر. وقال ابن منده، وأَبُو نعيم: صبيح، مولى أبي العاص بْن أميه، عمر أبي أحيحة، والصحيح قول أبي عمر. أخرجه الثلاثة، وقد ذكره ابن ماكولا: صبيح بالضم، مولى آل سَعِيد بْن العاص، والد أَبِي الضحى، فلا أدري أهو هذا أم لا؟ والله أعلم.

2480- صبيح مولى حويطب

2480- صبيح مولى حويطب د ع: صبيح مولى حويطب بْن عبد العزى، جد مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، من قبل أمه، فيما ذكر سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن خاله عَبْد اللَّهِ بْن صبيح، عن أبيه، وكان جد ابن إِسْحَاق، أبا أمه، قال: كنت مملوكًا لحويطب، فسألت الكتابة، فنزلت: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2481- صبيح مولى أم سلمة

2481- صبيح مولى أم سلمة س: صبيح مولى أم سلمة. روى إِبْرَاهِيم بْن عبد الرحمن بْن صبيح، مولى أم سلمة، عن جده صبيح، قال: كنت بباب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، فجلسوا ناحية، فخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إنكم عَلَى خير "، وعليه كساء خيبري فجللهم به، وقال: " أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم ". لا يروى هذا الحديث عن صبيح إلا بهذا الإسناد، وقد رواه السدي، عن صبيح، عن زيد بْن أرقم. أخرجه أَبُو موسى. صبيح: بضم الصاد، وفتح الباء الموحدة.

2482- صبيحة بن الحارث

2482- صبيحة بن الحارث ب: صبيحة بْن الحارث بْن جبيلة بْن عامر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، القرشي التيمي. وكان من المهاجرين، وهو أحد النفر من قريش الذين بعثهم عمر بْن الخطاب يجددون أعلام الحرم، وكان عمر دعاه إِلَى صحبته ومرافقته في سفر، فخرج فيه معه. أخرجه أَبُو عمر.

2483- صحار بن عياش

2483- صحار بن عياش د ع: صحار بْن عياش وقيل: عباس، وقيل: صحار بْن صخر بْن شراحيل بْن منقذ بْن حارثة من بني ظفر بْن الديل بْن عمرو بْن وديعة بْن لكير بْن أفصى بْن عبد القيس العبدي الديلي. روى عنه ابناه: عبد الرحمن، وجعفر، ومنصور بْن أَبِي مَنْصُور. (625) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، حدثنا الْقَوَارِيرِيُّ، حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حدثنا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُحَارٍ الْعَبْدِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخْسَفَ بِقَبَائِلَ مِنْ بَنِي فُلانٍ "، فَعَرَفْتُ أَنَّ بَنِي فُلانٍ مِنَ الْعَرَبِ، لأَنَّ الْعَجَمَ إِنَّمَا تُنْسَبُ إِلَى قُرَاهَا، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

باب الصاد مع الخاء والدال

باب الصاد مع الخاء والدال

2484- صخر بن جبر

2484- صخر بن جبر س: صخر بْن جبر الأنصاري. أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده الطبراني، ولم يخرج حديثه، وأورده سَعِيد القرشي، وروى بِإِسْنَادِهِ عن الحسن بْن سالم، قال: قال صخر بْن جبر: قدمنا لأربع مضين من ذي الحجة، مهلين بالحج، فأمرنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنقضنا حجنا، وجعلناها عمرة، وطفنا بالبيت، وسعينا بين الصفا والمروة، وأحللنا مما يحل منه الحرام، وأصبنا ما يصيب الحلال من النساء والطيب، حتى إذا كان يَوْم التروية، وغدونا من الغد إِلَى عرفات، أمرنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتممنا حجنا، فقال أحدنا: كيف يذهب إِلَى عرفات وهذا ذكر أحدنا يقطر مبنيا، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكرهه، وقال: " يا أيها الناس، بلغني ما تقولون، ولولا أن الهدي كان معي لكنت كرجل منكم، ولكن لا أحل حتى يبلغ الهدي محله ".

2485- صخر أبو حازم

2485- صخر أبو حازم ع س: صخر أَبُو حازم والد قيس بْن أَبِي حازم الأحمسي. أورده الطبراني، وسعيد القرشي، وغيرهما، في باب الصاد، وقيل: اسمه عوف بْن الحارث بْن عوف بْن حشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح، وهو مشهور بكنيته. أورده ابن منده في باب آخر، وأخرجه ههنا أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2486- صخر بن حرب

2486- صخر بن حرب ب د ع: صخر بْن حرب بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف بْن قصي بْن كلاب بن مرة بْن كعب بْن لؤي، أَبُو سفيان القرشي الأموي. وله كنية أخرى: أَبُو حنظلة، بابنه حنظلة، وأم أَبِي سفيان صفية بنت حزن بْن بحير بْن الهزم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن هلال بْن عامر بْن صعصعة، وهي عمة ميمونة بنت الحارث بْن حزن، زوجة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الفيل بعشر سنين، وأسلم ليلة الفتح، وشهد حنينًا والطائف، مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية، كما أعطى سائر المؤلفة، وأعطى ابنيه يزيد، ومعاوية، فقال له أَبُو سفيان: والله إنك لكريم، فداك أَبِي وأمي، والله لقد حاربتك فلنعم المحارب كنت، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت، جزاك اللَّه خيرًا، وفقئت عين أَبِي سفيان يَوْم الطائف، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نجران، فمات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وال عليها، ورجع إِلَى مكة فسكنها برهة، ثم عاد إِلَى المدينة فمات بها. وقال الواقدي: أصحابنا ينكرون ولاية أَبِي سفيان عَلَى نجران، حين وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقولون: كان أَبُو سفيان بمكة وقت وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان العامل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نجران عمرو بْن حزم. وقيل: إن عين أَبِي سفيان الأخرى فقئت يَوْم اليرموك، وشهد اليرموك، وكان هو القاص في جيش المسلمين، يحرضهم ويحثهم عَلَى القتال. روى عنه ابن عباس، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى هرقل............. قال يونس بْن عبيد: كان عتبة بْن ربيعة، وأخوه شيبة بْن ربيعة، وَأَبُو جهل بْن هشام، وَأَبُو سفيان لا يسقط لهم رأي في الجاهلية، فما جاء الإسلام لم يكن لهم رأي. ولما عمى أَبُو سفيان كان يقوده مولى له. وتوفي سنة إحدى وثلاثين، وعمره ثمان وثمانون سنة، وقيل: توفي سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: سنة أربع وثلاثين، وقيل: كان عمره ثلاثًا وتسعين سنة. وكان ربعة، عظيم الهامة، وقيل: كان قصيرًا دحداحًا، وصلى عليه عثمان بْن عفان. ونحن نذكره في الكنى أتم من هذا، إن شاء اللَّه تعالى، فإنه بكنيته أشهر. أخرجه الثلاثة.

2487- صخر بن سلمان

2487- صخر بن سلمان د ع: صخر بْن سلمان. مختلف في اسمه، وهو أحد البكائين، وفيه وفي أصحابه نزل قوله تعالى: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} . روى الكلبي، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس، قال: أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوم يسألونه الحملان، ليخرجوا معه إِلَى تبوك، فقال: " لا أجد ما أحملكم عليه "، منهم: سالم بْن عمير، أخو بني عوف، وعبد اللَّه بْن مغفل، علبة بْن زيد الحارثي، وَأَبُو ليلى عبد الرحمن بْن كعب المازني، وصخر بْن سلمان، وعمرو بْن الحضرمي، وثعلبة بْن عنمة، وكانوا أقل حاجة، ولم يكن عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يحملهم عليه، تولوا وهم يبكون، حرصًا عَلَى الجهاد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2488- صخر بن صعصعة

2488- صخر بن صعصعة د ع: صخر بْن صعصعة، أَبُو صعصعة الزبيدي صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ينادي في الناس: لا يصحبنا مضعف ولا مصعب فعمد رجل من المنافقين إِلَى قعود له، فركبه، فلما اختلط الظلام شددنا عَلَى راحلته، حتى أصبحنا، فأتينا به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا صخر "، قلت: لبيك وسعديك، قال: " ناد في الناس: لا يدخل الجنة إلا مؤمن، إن اللَّه حرم الجنة عَلَى العاصي ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. والمضعف: الذي دابته ضعيفة، والمصعب: الذي دابته صعبة، لم يرضها، والله أعلم.

2489- صخر بن عبد الله

2489- صخر بن عبد الله س: صخر بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي أورده سَعِيد القرشي أيضًا. روى عنه سحبل بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يحيى، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لبس ثوبًا جديدًا، فحمد اللَّه تعالى، غفر له ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: صخر هذا لم ير في الصحابة، فضلا عن أن يروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما يروي عن التابعين.

2490- صخر بن العيلة

2490- صخر بن العيلة ب د: صخر بْن العيلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن عمرو بْن عَلِيِّ بْنِ أسلم بْن أحمس بْن أغوث بْن أنمار، البجلي الأحمسي. عداده في أهل الكوفة. روى حديثه عثمان بْن أَبِي حازم، عن أبيه، عن جده صخر بْن العيلة، قال: أخذت عمة المغيرة بْن شعبة، وقدمت بها عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء المغيرة يسأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمته، فأمرني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفعتها إليه، قال: وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطاني مالًا لبني سليم، فأسلموا، فسألوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاني، فقال: " يا صخر، إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم، فادفعها إليهم "، فدفعتها إليهم. أخرجه بْن منده، وَأَبُو عمر، إلا أن أبا عمر، قال: يكنى أبا حازم. (626) وَمِنْ حَدِيثِ مَا أخبرنا بِهِ أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنِي عُمُومَتِي، عن جَدِّهِمْ صَخْرِ بْنِ الْعَيْلَةِ: أَنَّ قَوْمًا مِنْ بَنِي سَلْمٍ فَرُّوا عن أَرْضِهِمْ حِينَ جَاءَ الإِسْلامُ، فَأَخَذْتُهَا، فَأَسْلَمُوا، فَخَاصَمُونِي فِيهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّهَا عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: " إِذَا أَسْلَمَ الرَّجُلُ فَهُوَ أَحَقُّ بِأَرْضِهِ وَمَالِهِ " قال أَبُو عمر: وقيل: إن العيلة أمه، قال أَبُو عمر: والعيلة أسماء نساء قريش متكررة. قلت: قد أخرج ابن منده، وَأَبُو نعيم، هذا، ولم يخرجا صخرًا أبا حازم، وأخرج أَبُو نعيم صخرًا أبا حازم، ولم يخرج هذا، ولعلهم ظنوهما واحدًا، وَإِن اختلفت التراجم، والذي يغلب عَلَى ظني أن هذا صخر بْن العيلة صحيح، وأن الذي جعلهما اثنين أصاب، وأن الذي جعلهما واحدًا وترجم عليه: صخر أَبُو حازم والد قيس بْن أَبِي حازم، وقد تقدم ذكره، هو هذا، وَإِنما دخل الوهم عليه حيث رَأَى كنيته هذا أبا حازم، فظنه والد قيس، ولم يكن له إتقان في معرفة النسب ليعلم أن هذا غير ذاك، لأن أبا حازم، والد قيس، من ولد عمرو بْن لؤي بْن زهير بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بْن أنمار، وهذا صخر بْن العيلة هو من ولد علي بْن أسلم، يجتمعان في أسلم، ويكون قد اشتبه عليه حيث رَأَى الكنية فيهما: أبا حازم، ويكون الحق بيد أَبِي عمر، حيث لم يذكر والد قيس ههنا، وذكره في عوف، وهو الأشهر في اسمه، وأما أَبُو نعيم فإنه ترك هذا، وهو الصحيح، وذكر ذلك المختلف في اسمه، فلا أعرف وجه تركه لهذا إلا أن يكون ظن أن العيلة أمه، كما قاله أَبُو عمر في قول: وقد ذكرهما ابن الكلبي، فقال في ذلك الأول: اسمه عوف، وكناه أبا حازم، ونسبه كما ذكرناه. وقال الأمير أَبُو نصر: صخر بْن العيلة الأحمسي، له صحبة، كنيته أَبُو حازم، ثم قال: وَأَبُو حازم الأحمسي عوف بْن عبيد بْن الحارث بْن عوف، ويأتي الاختلاف فيه، وله صحبة، فقد جعلاهما اثنين، ومما يقوى أنهما اثنان أن هذا لا اختلاف في اسمه، ووالد قيس مختلف في اسمه، والأكثر أَنَّهُ عوف. وعلى الحقيقة فلا يلام من جعلهما أحدًا، لأنه رَأَى النسب واحدًا، والكنية واحدة، والبلد وهو الكوفة واحدًا، ولم يمعن النظر، فاشتبه عليه. وأما قول أَبِي عمر: إن العيلة في أسماء نساء قريش متكررة، فلا أعرف فيهن هذا الاسم، إنما فيهن: عبلة، بالباء الموحدة، وَإِليها تنسب العبلات، وهم: أمية الصغرى، فإن كان أرادهم، فقد وهم، لأن هذا بالياء تحتها نقطتان، والله أعلم. وقد سمى أَبُو موسى أبا حازم والد قيس صخرًا، وقد تقدم، ونسبه إِلَى الطبراني، وسعيد القرشي، وليس بشيء، والله أعلم.

2491- صخر بن قدامة

2491- صخر بن قدامة ب د ع: صخر بْن قدامة العقيلي. روى حماد بْن زيد، عن أيوب، عن الحسن البصري، عن صخر بْن قدامة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يولد بعد مائة سنة مولود لله فيه حاجة "، قال أيوب: فلقيت صخر بْن قدامة، فسألته عن الحديث، فلم يعرفه. أخرجه الثلاثة.

2492- صخر بن القعقاع

2492- صخر بن القعقاع د ع: صخر بْن القعقاع الباهلي، هو خال سويد بْن حجير. روى قزعة بْن سويد، عن أبيه سويد بْن حجير، عن خاله صخر بْن القعقاع، قال: لقيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين عرفة والمزدلفة، فأخذت بخطام ناقته، فقلت: ما الذي يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ فقال: " إن كنت أوجزت في المسالة فقد أعظمت وطولت، أقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وحج البيت، وما أحببت أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما كرهت أن يفعله الناس بك فاجتنبه، خل سبيل الناقة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2493- صخر بن قيس

2493- صخر بن قيس ب د ع: صخر بْن قيس وهو الأحنف، وقيل: اسمه الضحاك التميمي السعدي، تقدم ذكره في الأحنف، فإنه أشهر يكنى أبا بحر. وكان حليمًا كريمًا ذا دين، وعقل كبير، وذكاء، وفصاحة، وجاه عريض، ونزل البصرة، ولما قدمت عائشة رضي اللَّه عنها، إِلَى البصرة، أرسلت إليه تدعوه ليقاتل معها، فحضر، فقالت له: بم تعتذر إِلَى اللَّه تعالى من جهاد قتله عثمان أمير المؤمنين؟ فقال: يا أم المؤمنين، تقولين فيه وتنالين منه، قالت: ويحك يا أحنف! إنهم ماصوه موص الإناء، ثم قتلوه، قال: يا أم المؤمنين، إني آخذ بقولك وأنت راضية، وأدعه وأنت ساخطة. ولما وصل علي إِلَى البصرة دعاه إِلَى القتال معه، فقال: إن شئت حضرت بنفسي، وَإِن شئت قعدت، وكففت عنك عشرة آلاف سيف؟ فقال: أقعده، فلم يشهد الجمل هو ولا أحد ممن أطاعه، وشهد صفين مع علي. وعاش إِلَى إمارة مصعب عَلَى العراق، فسار معه إِلَى الكوفة فتوفي بها، فمضى مصعب ماشيًا بين رجلي نعشه، وقال: هذا سيد أهل العراق، ودفن بظاهر الكوفة. أخرجه الثلاثة.

2494- صخر بن لوذان

2494- صخر بن لوذان د ع: صخر بْن لوذان. عداده في أهل الحجاز، بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عماله إِلَى اليمن. روى عنه ابنه عبيد، أَنَّهُ قال: كنت فيمن بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عماله إِلَى اليمن، فقال لهم: " تعهدوا الناس بالتذكرة والموعظة، وأتبعوا الموعظة الموعظة، واتقوا اللَّه الذي أنتم إليه راجعون، ولا تخافوا في اللَّه لومة لائم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2495- صخر بن معاوية

2495- صخر بن معاوية صخر بْن معاوية النميري. ذكره ابن قانع، وروى بِإِسْنَادِهِ عن يحيى بْن جابر الطائي، عن معاوية بْن حكيم، عن عمه صخر بْن معاوية، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا شؤم، وقد يكون اليمن في المرأة، والفرس، والدار ". هكذا ذكر ابن قانع هذا الحديث لصخر بْن معاوية، وقد ذكره أَبُو عمر، وغيره في حكيم بْن معاوية، وقد تقدم ذكره. أخرجه الأشيري المغربي فيما استدركه عَلَى أَبِي عمر.

2496- صخر بن وداعة

2496- صخر بن وداعة ب د: صخر بْن وداعة الغامدي، وغامد بطن من الأزد، واسم غامد: عمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن نصر بْن الأزد، وهو معدود في أهل الحجاز، سكن الطائف. (627) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا هُشَيْمٌ، حدثنا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عن عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عن صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا "، قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ، وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ تُجَّارُهُ بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ، وَلا يُعْرَفُ لِصَخْرٍ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو عُمَرَ

2497- صدي بن عجلان

2497- صدي بن عجلان ب د ع: صدي بْن عجلان بْن الحارث، وقيل: عجلان بْن وهب، أَبُو أمامة الباهلي السهمي، وسهم بطن من باهلة، وهو سهم بْن عمرو بْن ثعلبة بْن غنم بْن قتيبة بْن معن، غلبت عليه كنيته، سكن حمص من الشام. روى عن سليم بْن عامر الخبائري، والقاسم أَبُو عبد الرحمن، وَأَبُو غالب حزور، وشرحبيل بْن مسلم، ومحمد بْن زياد، وغيرهم. وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكثر. وتوفي سنة إحدى وثمانين، وكان يصفر لحيته، قال سفيان بْن عيينة: هو آخر من مات بالشام من الصحابة، وقيل: كان آخرهم موتًا بالشام عَبْد اللَّهِ بْن بسر، وهو الصحيح. روى سليمان بْن حبيب المحاربي، قال: دخلت مسجد حمص، فإذا مكحول، وابن أَبِي زكرياء جالسان، فقال مكحول: لو قمنا إِلَى أَبِي أمامة صاحب رَسُول اللَّهِ، فأدينا من حقه، وسمعنا منه، قال: فقمنا جميعًا، حتى أتيناه، فسلمنا عليه، فرد السلام، ثم قال: " إن دخولكم علي رحمة لكم وحجة عليكم، ولم أر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من شيء أشد خوفًا عَلَى هذه الأمة من الكذب والمعصبية، ألا وَإِياكم والكذب والعصبية، ألا وَإِنه أمرنا أن نبلغكم ذلك عنه، ألا وقد فعلنا فأبلغوا عنا ما بلغناكم ". ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى، أتم من هذا، فإنه مشهور بكنيته. أخرجه الثلاثة.

باب الصاد والراء

باب الصاد والراء

2498- صرد بن عبد الله

2498- صرد بن عبد الله ب د ع: صرد بْن عَبْد اللَّهِ الأزدي. أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صرد بْن عَبْد اللَّهِ الأزدي، فأسلم وحسن إسلامه في وفد الأزد، وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك، من قبائل اليمن، فخرج صرد يسير بأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى نزل بجرش، وهي يومئذ مدينة مغلقة، وبها قبائل من اليمن، وقد ضوت إليهم خثعم، فأدخلوها معهم حين سمعوا بمسير المسلمين إليهم، فحاصرهم قريبًا من شهر، فامتنعوا منه فيها، ثم رجع عنهم قافلًا، حتى إذا كان في جبل لهم، يقال له: كشر، ظن أهل جرش أَنَّهُ ولى عنهم منهزمًا، فخرجوا في طلبه حتى أدركوه، فعطف عليهم فقاتلهم قتالًا شديدًا. وكان أهل جرش قد بعثوا رجلين إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرتادان وينظران، فبينا هما عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشية بعد العصر، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بأي بلاد شكر؟ "، فقال الجرشيان: يا رَسُول اللَّهِ، ببلادنا جبل يقال له كشر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس بكشر، ولكنه شكر "، قالا: فما له يا رَسُول اللَّهِ؟ فقال: " إن بذن اللَّه لتنحر عنده الآن "، فجلس الرجلان إِلَى أَبِي بكر، وعثمان، فقالا لهما، ويحكما! إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لينعى لكما قومكما، فقوما إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلاه أن يدعو اللَّه فيرفع عن قومكما، فقاما إليه، فسألاه، فقال: " اللهم، ارفع عنهم "، فرجعا إِلَى قومهما فوجداهم أصيبوا في ذلك اليوم الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفد جرش عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، وكان قدوم صرد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر. أخرجه الثلاثة.

2499- صرم بن يربوع

2499- صرم بن يربوع د ع: صرم بْن يربوع سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعيدًا. روى ذلك عمر بْن عثمان بْن عبد الرحمن بْن الصرم، عن جده، عن أبيه: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أينا أكبر، أنا أو أنت؟ "، قال: إنك أكبر مني، وأنا أقدم سنًا منك، فسماه سعيدًا، وقال: الصرم قد ذهب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. صرم: بالصاد، وآخره ميم.

2500- صرمة بن أنس

2500- صرمة بن أنس د ع: صرمة بْن أنس وقيل: ابن قيس الأنصاري الأوسي الخطمي، يكنى أبا قيس. روى الكلبي، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس: أن صرمة بْن أنس أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشية من العشيات، وقد جهده الصوم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مالك يا أبا قيس؟ أمسيت طليحًا "، قال: ظللت أمس نهاري في النخل أجر بالجرير، فأتيت أهلي فنمت قبل أن أطعم، فأمسيت وقد جهدني الصوم، فنزلت فيه: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ} الآية. ورواه أشعث بْن سوار، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن صرمة بْن قيس.... وذكر نحوه. وكان ابن عباس يأخذ عنه الشعر، ويرد الكلام عليه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. صرمة: بكسر الصاد، وبعد الميم هاء.

2501- صرمة بن أبي أنس

2501- صرمة بن أبي أنس ب د ع: صرمة بْن أَبِي أنس بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار، الأنصاري الخزرجي النجاري، هكذا نسبه أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم: أفرده بعض المتأخرين، يعني ابن منده، عن المتقدم، قال: وعندي هو المتقدم، ومثله قال ابن منده. وأخرج ابن منده، وَأَبُو نعيم، في هذه الترجمة ما أخبرنا به أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: قال صرمة بْن أَبِي أنس حين قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وأمن بها هو وأصحابه: ثوى في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى صديقًا مواتيا ويعرض في أهل المواسم نفسه فلم يلق من يؤمن ولم ير داعيًا فلما أتانا واطمأنت به النوى وأصبح مسرورًا بطيبة راضيا وأصبح لا يخشى عداوة واحد قريبًا ولا يخشى من الناس باغيا بذلنا له الأموال من حل مالنا وأنفسنا عند الوغى والتآسيا أقول إذا صليت في كل بيعة: حنانيك لا تظهر علي الأعاديا وهي أطول من هذا. قال ابن إِسْحَاق: وصرمة هو الذي نزل فيه، وفيما ذكرناه من أمره: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} الآية كلها. وأما أَبُو عمر فلم يذكر الأول، وَإِنما ذكر صرمة بْن أَبِي أنس، واسم أَبِي أنس: قيس بْن صرمة بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري، يكنى أبا قيس، فأتى بما أزال اللبس بأن سمى أبا أنس قيسًا، لئلا يظن أنهما اثنان، قال: وقال بعضهم: صرمة بْن مالك، فنسبه إِلَى جده، وهو الذي نزل فيه وفي عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} إِلَى قوله: {مِنَ الْفَجْرِ} . قال أَبُو عمر وكان صرمة رجلًا قد ترهب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، واجتنب الحيض من النساء، وهم بالنصرانية، ثم أمسك عنها، ودخل بيتًا له، فاتخذه مسجدًا، لا تدخل عليه فيه طامث ولا جنب، وقال: أعبد رب إِبْرَاهِيم، فلم يزل كذلك حتى قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، فأسلم وحسن إسلامه، وهو شيخ كبير. وذكر له أشعارًا ترد في كنيته، وكان ابن عباس يختلف إليه، يأخذ عنه الشعر، وأما ابن الكلبي فسماه صرمة بْن أَبِي أنس، ونسبه مثل أَبِي عمر. أخرجه الثلاثة.

2502- صرمة العذري

2502- صرمة العذري ب د ع: صرمة العذري وقيل أَبُو صرمة. روى عبد الحميد بْن سليمان، عن ربيعة بْن أَبِي عبد الرحمن، عن صرمة العذري، قال: غزا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني المصطلق، فأصبنا كرائم العرب، وقد اشتدت علينا العزوبة، فأردنا أن نستمتع ونعزل، فقال بعضنا لبعض: ما ينبغي لنا أن نصنع هذا، ورسول اللَّه بين أظهرنا، حتى نسأله، فسألنا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اعزلوا أو لا تعزلوا، ما كتب من نسمة هي كائنة إِلَى يَوْم القيامة إلا وهي كائنة ". وقد روى عن أَبِي سَعِيد الخدري نحو. ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم. صرمة: بالميم، وذكره أَبُو عمر: صرفة بالفاء، والله تعالى أعلم.

باب الصاد مع العين

باب الصاد مع العين

2503- الصعب بن جثامة

2503- الصعب بن جثامة ب د ع: الصعب بْن جثامة واسمه يزيد بْن قيس ابن ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، الكناني الليثي، أمه زينب بنت حرب بْن أمية، أخت أَبِي سفيان، وحالف جثامة قريشًا. كان الصعب ينزل ودان والأبواء، من أرض الحجاز، وتوفي في خلافة أَبِي بكر رضي اللَّه عنه. روى عنه ابن عباس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا حمى إلا لله ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". (628) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا اللَّيْثُ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ، وَهُوَ بَوَدَّانَ، أَوْ بِالأَبْوَاءِ، فَأَهْدَى لَهُ حِمَارًا وَحْشِيًّا، فَرَدَّهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهَةَ، قَالَ: " إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّنَا حُرُمٌ " أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: توفي في خلافة أَبِي بكر، ثم قال: وكان ممن شهد فتح فارس، فلو قال لي ذلك عن العلماء المتقدمين لكان معذورًا، فإنهم يختلفون في مثل هذا، وَإِنما قاله من نفسه، ولم ينسب القول إِلَى أحد! وأين فتح فارس من خلافة أَبِي بكر! فتحت فارس أيام عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه.

2504- الصعب بن منقر

2504- الصعب بن منقر الصعب بْن منقر. روت عنه ابنته أم البنين أَنَّهُ استحفر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني طلب أن يأذن له أن يحفر بئرًا، فأحفره، وأمره أن لا يمنع أحدًا، فحفر بئرًا، فجاءت مالحة، فأعطاه سهمًا، فوضعه فيها، فعذبت.

2505- صعصعة بن صوحان

2505- صعصعة بن صوحان ب د ع: صعصعة بْن صوحان. وقد تقدم نسبه في أخيه زيد، وكان صعصعة مسلمًا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وصغر عن ذلك، وكان سيدًا من سادات قومه عبد القيس، وكان نصيحًا خطيبًا، لسنا دينًا فاضلًا، يعد في أصحاب علي رضي اللَّه عنه، وشهد معه حروبه، وصعصعة هو القائل لعمر بْن الخطاب، حين قسم المال الذي بعثه إليه أَبُو موسى، وكان ألف ألف درهم، وفضلت فضلة فاختلفوا أين نضعها؟ فخطب عمر الناس، وقال: أيها الناس، قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس، فقام صعصعة بْن صوحان، وهو غلام شاب، وقال: يا أمير المؤمنين، إنما تشاور الناس فيما لم ينزل فيه قرآن، فأما ما نزل به القرآن فضعه مواضعه التي وضعه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فيها، فقال: صدقت، أنت مني وأنا منك، فقسمه بين المسلمين. وهو ممن سيره عثمان إِلَى الشام، وتوفي أيام معاوية، وكان ثقة قليل الحديث. أخرجه الثلاثة.

2506- صعصعة بن معاوية

2506- صعصعة بن معاوية ب ع س: صعصعة بْن معاوية بْن حصن أو حصين بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن مقاعس واسمه الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم بْن مر، عم الأحنف بْن قيس. وقد اختلف في صحبته، وَإِنما روايته عن عائشة، وأبي ذر، رضي اللَّه عنهما، روى عنه الأحنف بْن قيس، والحسن البصري، وابنه عبد ربه بْن صعصعة، هو أخو جزء بْن معاوية، عامل عمر عَلَى الأهواز. (629) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ، عن صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَمِّ الْفَرَزْدَقِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} ، قَالَ: حَسْبِي، لا أُبَالِي أَنْ لا أَسْمَعَ غَيْرَهَا. ورَوَاهُ هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عن جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عن الْحَسَنِ، عن صَعْصَعَةَ، عَمِّ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ التَّمِيمِيِّ ورواه سليمان بْن حرب، وابن المبارك، عن جرير، فقالا: صعصعة، عم الفرزدق، مثل يزيد بْن هارون، وليس بشيء، فإن الفرزدق همام بْن غالب بْن صعصعة بْن ناجية بْن عقال بْن مُحَمَّدِ بْنِ سفيان بْن مجاشع بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم. وروى أَبُو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة، ورواه ابن منده في صعصعة بْن ناجية، وقال أَبُو عمر في صعصعة بْن ناجية: روى عنه الحسن فقال: عم الفرزدق، وهذا يؤيد قول ابن منده، عَلَى أَنَّهُ وهم، ويرد الكلام عليه، إن شاء اللَّه تعالى، في صعصعة بْن ناجية. وقال أَبُو أحمد العسكري: وقد وهم في صعصعة بْن معاوية عم الأحنف بعضهم، فقال: صعصعة عم الفرزدق، وهو غلط، وهذا يؤيد قول أَبِي نعيم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2507- صعصعة بن ناجية

2507- صعصعة بن ناجية ب د ع: صعصعة بْن ناجية بْن عقال بْن مُحَمَّد بن سفيان بْن مجاشع بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم جد الفرزدق الشاعر، واسم الفرزدق: همام بْن غالب بْن صعصعة، وهو ابن عم الأقرع بْن حابس بْن عقال. روى عنه ابنه عقال بْن صعصعة، والطفيل بْن عمرو. روى عنه الحسن البصري، إلا أَنَّهُ قال: عم الفرزدق، والصحيح أَنَّهُ جده. وكان من أشراف بني تميم، ووجوده بني مجاشع، وكان في الجاهلية يفتدي الموءودات، وقد مدحه الفرزدق في قوله: وجدي الذي منع الوائدات وأحيا الوئيد فلم يوأد (630) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عن أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، حدثنا أَبُو مُوسَى، حدثنا الْعَلاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ الْمِنْقَرِيُّ، حدثنا عَبَّادُ بْنُ كُسَيْبٍ، حَدَّثَنِي الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، عن صَعْصَعَةَ بْنِ نَاجِيَةَ، جَدِّ الْفَرْزَدَقِ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَضَ عَلَيَّ الإِسْلامَ، فَأَسْلَمْتُ، وَعَلَّمَنِي آيًا مِنَ الْقُرْآنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي عَمِلْتُ أَعْمَالًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ قَالَ: " وَمَا عَمِلْتَ؟ "، قُلْتُ: ضَلَّتْ نَاقَتَانِ لِي عَشْرَاوَانِ، فَخَرَجْتُ أَبْغِيهُمَا عَلَى جَمَلٍ لِي، فَرُفِعَ لِي بَيْتَانِ فِي فَضَاءٍ مِنَ الأَرْضِ، فَقَصَدْتُ قَصْدَهُمَا، فَوَجَدْتُ فِي أَحَدِهِمَا شَيْخًا كَبِيرًا، فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبُنِي وَأُخَاطِبُهُ إِذْ نَادَتْهُ امْرَأَةٌ: قَدْ وَلَدْتُ، قَدْ وَلَدْتُ ... قَالَ: مَا وَلَدْتِ؟ قَالَتْ: جَارِيَةٌ، قَالَ: فَادْفِنِيهَا، فَقُلْتُ: أَنَا أَشْتَرِي مِنْكَ رَوْحَهَا، لا تَقْتُلْهَا، فَاشْتَرَيْتُهَا بِنَاقَتَيْ وَوَلَدَيْهِمَا، وَالْبَعِيرِ الَّذِي تَحْتِي، وَظَهَرَ الإِسْلامُ وَقَدْ أَحْيَيْتُ ثَلاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ مَوْءُودَةً أَشْتَرِي كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بِنَاقَتَيْنِ عَشْرَاوَيْنِ وَجَمٍل، فَهَلْ لِي مِنْ أْجَرٍ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا بَابٌ مِنَ الْبِرِّ، لَكَ أَجْرُهُ إِذْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكِ بِالإِسْلامِ "، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2508- الصعق أبو عبد الله

2508- الصعق أبو عبد الله س: الصعق، أَبُو عَبْد اللَّهِ. أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكره سَعِيد القرشي، وقال: لا أدري له صحبة أم لا؟ وروى بِإِسْنَادِهِ عن عَبْد اللَّهِ بْن الصعق، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تغضبوا ولا تسخطوا في كسر الآنية، فإن لها آجالًا كآجال الإنس ".

باب الصاد، والفاء

باب الصاد، والفاء

2509- صفرة أبو معدان

2509- صفرة أبو معدان س: صفرة، أَبُو معدان. قال أَبُو موسى: أورده الحافظ أَبُو زكرياء، وقال: ذكره أَبُو إِسْحَاقَ أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة. أخرجه أَبُو موسى.

2510- صفوان بن أمية

2510- صفوان بن أمية ب د ع: صفوان بْن أمية بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، القرشي الجمحي، وأمه صفية بنت معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، جمحية أيضًا، يكنى أبا وهب، وقيل: أَبُو أمية. قال ابن شهاب: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لصفوان: أنزل أبا وهب، وروى أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: أبا أمية. قتل أبوه أمية بْن خلف يَوْم بدر كافرًا، ولما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، هرب صفوان بْن أمية إِلَى جدة، فأتى عمير بْن وهب بْن خلف، وهو ابن عم صفوان، إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه ابنه وهب بْن عمير، فطلبا له أمانًا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمنه، وبعث إليه بردائه، أو ببردة له، وقيل: بعمامته التي دخل بها مكة أمانًا له، فأدركه وهب بْن عمير، فرجع معه، فوقف عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناداه في جماعة من الناس: يا مُحَمَّد، إن هذا وهب بْن عمير، يزعم أنك أمنتني عَلَى أن لي مسير شهرين، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انزل أبا وهب "، فقال: لا، حتى تبين لي، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انزل ولك مسير أربعة أشهر "، فنزل، وسار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حنين، واستعار منه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلاحًا، فقال: طوعًا أو كرهًا، فقال: بل طوعًا عارية مضمونة، فأعاره، وشهد حنينًا كافرًا، فلما انهزم المسلمون قال كلدة بْن الحنبل، وهو أخو صفوان لأمه: ألا بطل السحر! فقال صفوان: اسكت، فض اللَّه فاك، فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن، يعني عوف بْن مالك النضري، ولما ظفر المسلمون أعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين. (631) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ الْخَلالُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عن ابْنِ الْمُبَارَكِ، عن يُونُسَ، عن الزُّهْرِيّ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن صَفْوَانَ، أَنَّهُ قَالَ: أَعْطَانِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَإِنَّهُ لأَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ " ولما رَأَى صفوان كثرة ما أعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: والله ما طابت بهذا إلا نفس نبي، فأسلم. وكان من المؤلفة، وحسن إسلامه، وأقام بمكة، فقيل له: من لم يهاجر هلك، ولا إسلام لمن لا هجرة له، فقدم المدينة مهاجرًا، فنزل عَلَى العباس بْن عبد المطلب، فذكر ذلك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا هجرة بعد الفتح "، وقال: " عَلَى من نزلت؟ "، فقال: عَلَى العباس، فقال: " نزلت عَلَى أشد قريش لقريش حبًا "، ثم قال له: " ارجع أبا وهب إِلَى أباطح مكة، فقروا عَلَى سكناتكم "، فرجع إليها، وأقام بها حتى مات. وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وكان أحد المطعمين، فكان يقال له: سداد البطحاء، وكان من أفصح قريش، قيل: لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية بْن خلف، أطعم خلف، وأمية، وصفوان، وعبد اللَّه، وعمرو، وقال معاوية يومًا: من يطعم بمكة؟ فقالوا: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، فقال: بخ بخ، تلك نار لا تطفأ. وقتل عَبْد اللَّهِ بْن صفوان بمكة، مع عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، ومات صفوان بْن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين، أول خلافة معاوية، وقيل: توفي مقتل عثمان بْن عفان، رضي اللَّه عنه، وقيل: توفي وقت مسير الناس إِلَى البصرة لوقعة الجمل. روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، وعبد اللَّه بْن الحارث، وعامر بْن مالك، وطاوس. أخرجه الثلاثة.

2511- صفوان بن أمية

2511- صفوان بن أمية ب: صفوان بْن أمية بْن عمرو السلمي، حليف بني أسد بْن خزيمة، اختلف في شهوده بدرًا، وشهدها أخوه مالك بْن أمية، وقتلا جميعًا شهيدين باليمامة. أخرجه أَبُو عمر.

2512- صفوان بن صفوان

2512- صفوان بن صفوان صفوان بْن صفوان. عامل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني عمرو، ذكره سيف، فقال: دخل عثمان بْن عمرو الديلي عَلَى بني أسد، وصفوان بْن صفوان عَلَى بني عمرو. أخرجه الأشيري عَلَى أَبِي عمر.

2513- صفوان بن عبد الله

2513- صفوان بن عبد الله د ع: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي. يقال: إن له صحبة، حديثه موقوف. روى عن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، أَنَّهُ قال: إذا أنا مت فشقوا ما يلي الأرض ما أكفاني، وأهيلوا علي التراب هيلًا. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، مختصرًا.

2514- صفوان بن عبد الله

2514- صفوان بن عبد الله س: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، أو عَبْد اللَّهِ بْن صفوان. روى داود بْن أَبِي هند، عن عامر، عن صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، أو عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، قال: مررت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معلق أرنبين، فقلت: إني لم أجد حديدة فذبحتهما بمروة، فقال: " كل ". رواه علي بْن سليمان الواسطي، عن داود بْن أَبِي هند، هكذا. ورواه حماد بْن سلمة، ويزيد بْن هارون، عن داود، فقالا: صفوان بْن مُحَمَّد، أو مُحَمَّد بْن صفوان. أخرجه أَبُو موسى.

2515- صفوان بن عبد الرحمن القرشي

2515- صفوان بن عبد الرحمن القرشي ب: صفوان بْن عبد الرحمن بْن صفوان، القرشي الجمحي. أتى به أبوه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الفتح ليبايعه عَلَى الهجرة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا هجرة بعد الفتح "، وشفع له العباس فبايعه، ويذكر في أبيه عبد الرحمن، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقد ذكر أيضًا في عبد الرحمن بْن صفوان، فقال: أو صفوان بْن عبد الرحمن، كذا روى حديثه عَلَى الشك، قال: وأكثر الرواة يقولون فيه: عبد الرحمن بْن صفوان، قال: وأظنه عبد الرحمن بْن صفوان بْن قدامة، وهذا ليس بشيء، فإنه ذكر في هذه الترجمة أَنَّهُ جمحي، وذكر في ابن قدامة أَنَّهُ تميمي، فكيف يكونان واحدًا! والله أعلم.

2516- صفوان بن عبد الرحمن

2516- صفوان بن عبد الرحمن س: صفوان بْن عبد الرحمن، أو عبد الرحمن بْن صفوان. ذكره سَعِيد القرشي، وروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى مجاهد، عن صفوان بْن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن بْن صفوان، قال: لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودخل البيت، فلبست ثيابي، ثم انطلقت وهو وأصحابه مستلمين ما بين الحجر إِلَى الحجر، واضعي خدودهم عَلَى البيت، فإذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقربهم إِلَى الباب، قال: فدخلت بين رجلين منهم، فقلت: كيف صنع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: صلى ركعتين عند السارية التي هي قبالة الباب. أخرجه أَبُو موسى. قلت: الذي أظنه أن هذا والذي قبله واحد، لأن أبا عمر ذكر في عبد الرحمن بْن صفوان أَنَّهُ روى عنه مجاهد، وقال: صفوان بْن عبد الرحمن، أو عبد الرحمن بْن صفوان، فما أقرب أن يكونا واحدًا، والله أعلم.

2517- صفوان بن عسال

2517- صفوان بن عسال ب د ع: صفوان بْن عسال. من بني الربض بْن زاهر بْن عامر بْن عوبثان بْن مراد. سكن الكوفة، وغزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثنتي عشرة غزوة. روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، وزر بْن حبيش، وعبد اللَّه بْن سلمة، وَأَبُو الغريف. قال أَبُو عمر: يقولون إنه من بني جمل بْن كنانة بْن ناجية بْن مراد، وقال أَبُو نعيم: هو من بني زاهر بْن مراد، وقال ابن الكلبي، كما ذكرناه أول الترجمة: إنه من بني زاهر. (632) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ السِّيحِيِّ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ، أخبرنا أَبُو نَصْرِ بْنُ طَوْقٍ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُرَجَّى، أخبرنا أَبُو يَعْلَى، حدثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حدثنا الصَّعْقُ بْنُ حَزَنٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ، عن الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عن زِرٍّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى بُرْدٍ لَهُ أَحْمَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ اطْلُبُ الْعِلْمَ، قَالَ: " مَرْحَبًا بِطَالِبِ الْعِلْمِ، إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَتَحُفُّهُ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا "، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2518- صفوان بن عمرو الأسدي

2518- صفوان بن عمرو الأسدي د ع: صفوان بْن عمرو الأسدي. روى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق، قال: تتابع المهاجرون إِلَى المدينة أرسالًا، وكان بنو غنم بْن دودان من أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة رجالهم ونساؤهم، منهم صفوان بْن عمرو. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2519- صفوان بن عمرو

2519- صفوان بن عمرو ب: صفوان بْن عمرو السلمي. وقيل: الأسلمي، شهد صفوان أحدًا، ولم يشهد بدرًا، وشهدها إخوته: مدلاج، وثقف، ومالك، وهم حلفاء بني عبد شمس. أخرجه أَبُو عمر. قلت: هذا صفوان هو المذكور قبل هذه الترجمة، وَإِنما ابن منده، وَأَبُو نعيم جعلاه أسديًا، وجعله أَبُو عمر سلميًا أو أسلميًا، وقد تقدم في ثقف بْن عمرو ما يدل عَلَى أنهما واحد، والله أعلم.

2520- صفوان بن قدامة

2520- صفوان بن قدامة ب د ع: صفوان بْن قدامة التميمي المرئي. من بني امرئ القيس بْن زيد مناة بْن تميم. روى عنه عبد الرحمن بْن صفوان بْن قدامة، قال: هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، فبايعه عَلَى الإسلام، فمد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، فمسح عليها صفوان، فقال صفوان: إني أحبك يا رَسُول اللَّهِ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المرء مع من أحب ". وكان صفوان بْن قدامة حين أراد الهجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا قومه وبني أخيه، ليخرجوا معه، فأبوا عليه، فخرج وتركهم، وأخرج معه ابنيه عبد العزى، وعبد نهم، فغير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسماءهما، فسماهما عبد الرحمن، وعبد اللَّه، وقال في ذلك ابن أخيه نصر بْن قدامة:

2521- صفوان بن مالك

2521- صفوان بن مالك صفوان بْن مالك بْن صفوان بْن البدن بْن الحلاحل ابن أقيش بْن مخاشن بْن معاوية بْن شريف بْن جروة بْن أسيد بْن عمرو بْن تميم التميمي الأسيدي له صحبة، وكان من خيار المهاجرين. قاله هشام بْن الكلبي.

2522- صفوان بن محمد

2522- صفوان بن محمد ب د ع: صفوان بْن مُحَمَّد، أو مُحَمَّد بْن صفوان. روى علي بْن عبد العزيز، عن حجاج بْن منهال، عن حماد بْن سلمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان: أَنَّهُ أتى غنمه، فصاد أرنبين، فذبحهما بمروة، فأتى بهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ذبحتهما بمروة، فقال: " كلهما ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا. وروى عن ابن قانع، عن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ، عن حجاج، بِإِسْنَادِهِ فقال: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، ولم يشك. وروى عن أَبِي الأحوص سلام بْن سليم، عن عاصم بْن الأحول، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صيفي. وقال شعبة، وغيره، عن عاصم، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان. وبعض الرواة قال: أَبُو صفوان بْن مُحَمَّد. أخرجه الثلاثة. 2398 تحمل صفوان فأصبح غاديا بأبنائه عمدًا وخلى المواليا طلاب الذي يبقى وآثرت غيره فشتان ما يفنى وما كان باقيا فأصبحت مختارًا لأمر مفند وأصبح صفوان بيثرب ثاويا بأبنائه جار الرسول مُحَمَّد مجيبًا له إذ جاء بالحق داعيا الأبيات. وأقام صفوان بالمدينة حتى هلك، وترك ابنه عبد الرحمن مقيمًا بالمدينة، فأقام إِلَى خلافة عمر رضي اللَّه عنه، ثم إن عمر بعث جرير بْن عَبْد اللَّهِ إِلَى المثنى بْن حارثة بالعراق، وكان المثنى كتب إِلَى عمر يستمده، فأرسل إليه جريرا، وعبد الرحمن بْن صفوان المرثي في جيش مددًا له. أخرجه الثلاثة.

2523- صفوان بن مخرمة

2523- صفوان بن مخرمة ب د ع: صفوان بْن مخرمة القرشي الزُّهْرِيّ. قال أَبُو عمر: يقال: إنه أخو المسور بْن مخرمة بْن نوفل بْن أهيب بْن عبد مناف بْن زهرة، روى عنه ابنه الْقَاسِم. (633) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، حدثنا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عن الْقَاسِمِ بْنِ صَفْوَانَ الزُّهْرِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَبْرِدُوا بِصَلاةِ الظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ "، رَوَاهُ مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، وَنَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، كُلُّهُمْ، عن بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، عن الْقَاسِمِ، عن أَبِيهِ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا يُعْرَفُ الْقَاسِمُ بْنُ صَفْوَانَ الزُّهْرِيُّ إِلا مِنْ حَدِيثِ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2524- صفوان بن المعطل

2524- صفوان بن المعطل ب د ع: صفوان بْن المعطل بْن ربيضة بْن خزاعي بن محارب بْن مرة بْن فالج بْن زكوان بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور، السلمي الذكواني كذا نسبه أَبُو عمر. وقال الكلبي: صفوان بْن المعطل بْن رحضة بْن المؤمل بْن خزاعي بْن محارب بْن مرة بْن هلال بْن فالج ... وذكره، يكنى أبا عمرو، أسلم قبل المريسيع وشهد المريسيع. وقال الواقدي: شهد صفوان الخندق والمشاهد بعدها وكانت الخندق سنة خمس، وكان مع كرز بْن جابر الفهري، في طلب العرنيين الذين أغاروا عَلَى لقاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يكون عَلَى ساقه جيش رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه أَبُو هريرة، وَأَبُو بكر بْن عبد الرحمن بْن الحارث. وأثنى عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما علمت منه إلا خيرًا "، وهو الذي قال فيه أهل الإفك ما قَالُوا، فبرأه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورسوله، وحديثه مشهور. ولما بلغ صفوان أن حسان بْن ثابت ممن قال فيه ضربه بالسيف، فجرحه، وقال: تلق ذباب السيف مني فإنني غلام إذا هوجيت لست بشاعر ولكنني أحمى حماي وأشتفي من الباهت الرامي البراء الطواهر فشكى حسان إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعوضه حائطًا من نخل، وسيرين جارية، فولدت له عبد الرحمن بْن حسان. وكان صفوان شجاعًا خيرًا فاضلًا، وله دار بالبصرة، وقتل في غزوة أرمينية شهيدًا، وأمير الجيش يومئذ عثمان بْن أَبِي العاص الثقفي سنة تسع عشرة في خلافة عمر، قاله ابن إِسْحَاق. وقيل: مات بالجزيرة بناحية شمشاط، ودفن هناك، وقيل: إنه غزا الروم في خلافة معاوية، فاندقت ساقه، ثم لم يزل يطاعن حتى مات، وذلك سنة ثمان وخمسين، والله أعلم. روى المقبري، عن أَبِي هريرة، قال: سأل صفوان بْن المعطل السلمي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني سائلك عن أمر أنت به عالم، وأنا به جاهل، قال: " وما هو؟ "، قال: هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ قال: " نعم، إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ثم الصلاة محضورة متقبلة حتى تستوي الشمس عَلَى رأسك قيد رمح، فإذا كانت عَلَى رأسك فدع الصلاة تلك الساعة التي تسجر فيها جهنم، حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن، فإذا زالت فصل فالصلاة متقبلة محضورة، حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس ". أخرجه الثلاثة.

2525- صفوان بن وهب

2525- صفوان بن وهب ب د ع: صفوان بْن وهب بْن ربيعة بْن هلال بْن وهب بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر بْن مالك، القرشي الفهري كذا نسبه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر. ونسبه هشام بْن مُحَمَّد، فقال: صفوان بْن وهب بْن ربيعة بْن عمرو بْن عامر بْن ربيعة بْن هلال بْن مالك بْن ضبة بْن الحارث، وهو المعروف بابن بيضاء، واسمها دعد، وقد ذكرت في أخيه سهل. وشهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن شهاب. وقال ابن إِسْحَاق: قتل صفوان ببدر، قتله طعيمة بْن عدي، قال: وقيل: لم يقتل بها، وأنه مات في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين، وقيل: مات في طاعون عمواس من الشام، وكان سنة ثماني عشرة، وقيل: آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين رافع بْن العجلان، فقتلا جميعًا ببدر. وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد سيره في سرية عَبْد اللَّهِ بْن جحش قبل الأبواء، فغنموا، وفيهم نزلت: {يَسْأَلُونَكَ عن الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} ، قاله عكرمة، عن ابن عباس. أخرجه الثلاثة.

2526- صفوان بن اليمان

2526- صفوان بن اليمان ب: صفوان بْن اليمان العبسي. أخو حذيفة بْن اليمان، وهو عبسي، حليف بني عبد الأشهل، شهدا أحدًا مع أبيه حسيل، ومع أخيه حذيفة، وهو مذكور في ترجمة أبيه. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2527- صفوان

2527- صفوان ب ع س: صفوان، أو ابن صفوان. كذا قيل فيه عَلَى الشك. روى سليمان بْن حرب، عن شعبة، عن سماك بْن حرب، قال: سمعت صفوان، أو ابن صفوان، قال: بعت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل سراويل، فوزن لي وأرجح. رواه ابن مهدي، عن شعبة، عن سماك، قال: سمعت مالك بْن عمر وأبا صفوان...... وروى زهير بْن معاوية، عن أَبِي الزبير، عن صفوان، أو ابن صفوان، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كان لا ينام حتى يقرأ: {حم} السجدة، و {تَبَارَكَ} الملك. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

باب الصاد، واللام

باب الصاد، واللام

2528- الصلت أبو زييد

2528- الصلت أبو زييد د ع: الصلت، أَبُو زبيد بْن الصلت. عداده في أهل الحجاز، مختلف في صحبته. روى الصلت بْن زبيد بْن الصلت، عن أبيه، عن جده: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمله عَلَى الخرص، فقال: " أثبت لنا النصف، وأبق لهم النصف، فإنهم يسرقون ولا نصل إليهم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. زييد: بعد الزاي ياءان كل واحدة منهما معجمة باثنتين من تحتها.

2529- الصلت أبو كليب

2529- الصلت أبو كليب د ع: الصلت، أَبُو كليب. روى عنه ابنه كليب. حدث سليمان بْن مروان العبدي، عن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يحيى، عن عثم بْن كليب بْن الصلت، عن أبيه، عن جده: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " احلق عنك شعر الكفر ". هذا وهم، والصحيح ما رواه جماعة، عن إِبْرَاهِيم، عن عثيم بْن كثير بْن كليب، عن أبيه، عن جده، وهو أولى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2530- الصلت بن مخرمة

2530- الصلت بن مخرمة الصلت بْن مخرمة بْن المطلب بْن عبد مناف القرشي المطلبي. أخو قيس، والقاسم ابني مخرمة، أعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخاه الْقَاسِم مائة وسق من خيبر، وأعطى قيسًا خمسين وسقًا، ذكر ذلك أَبُو عمر في أخيه الْقَاسِم. وقد ذكره الزبير بْن بكار، وابن إِسْحَاق، فقالا: أطعم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلت بْن مخرمة مع ابنيه مائة وسق، للصلت منها أربعون، وهي من خيبر، وهذا يؤيد قول أَبِي عمر.

2531- الصلصال بن الدلهمس

2531- الصلصال بن الدلهمس د ع: الصلصال بْن الدلهمس، أَبُو الغضنفر. روى علي بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ الضوء بْن الصلصال بْن الدلهمس بْن جندلة بْن المحتجب بْن الأغر بْن الغضنفر بْن تيم بْن ربيعة بْن نزار بْن معد، عن أبيه الضوء، عن أبيه الصلصال بْن الدلهمس، قال: كنا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في حشد من أصحابه، فقال لنا: " إن عبادة بْن الصامت عليل، فقوموا بنا لنعوده "، ووثب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدامنا، واتبعناه، فاجتاز في طريقه برجل من اليهود يموت ابن له، فمال إليه، فقال: " يا يهودي، هل تجدوني عندكم مكتوبًا في التوارة؟ "، فأومأ اليهودي إليه برأسه، أي: لا، فقال ابن اليهودي: بلى، والله يا رَسُول اللَّهِ، إنهم ليجدونك عندهم، ولقد طلعت وَإِن في يده لسفرًا من التوراة فيه صفتك وصفة أصحابك، فلما رآه ستره عنك، وأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك مُحَمَّد عبده ورسوله، وما تكلم بغيرها حتى قضى نحبه. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أقيموا عَلَى أخيكم حتى تقضوا حقه "، قال: فحلنا بين اليهودي وبينه، وواريناه، وانصرفنا. وهذا غريب الإسناد والنسب، وهو كما تراه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2532- صلصل بن شرحبيل

2532- صلصل بن شرحبيل صلصل بْن شرحبيل. قال أَبُو عمر: لا أقف عَلَى نسبه، له صحبة ولا أعلم له رواية، وخبره مشهور في إرسال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه إِلَى صفوان بْن أمية، وسبرة العنبري، ووكيع الدارمي، وعمرو بْن المحجوب العامري، وهو أحد رسله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.

2533- صلة بن أشيم

2533- صلة بن أشيم س: صلة بْن أشيم العدوي من عدي الرباب، وهو عدي بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة. أورده سَعِيد القرشي. روى حماد بْن سلمة، عن ثابت البناني، عن صلة بْن أشيم، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئًا من أمر الدنيا، لم يسأل اللَّه شيئًا من أمر إلا أعطاه ". صلة هذا قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين، وكان عمره ثلاثين ومائة سنة، وقد ذكر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلة فقال، فيما روى يزيد بْن جابر، قال: بلغنا أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يكون في أمتي رجل، يقال له: صلة، يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا ". أخرجه أَبُو موسى.

2534- صلة بن الحارث

2534- صلة بن الحارث د ع: صلة بْن الحارث الغفاري. عداده في أهل مصر، له صحبة، روى عنه أَبُو صالح الغفاري سَعِيد بْن عبد الرحمن، وَأَبُو قبيل. قال سَعِيد بْن يونس: ممن شهد فتح مصر صلة بْن الحارث، حدث أَبُو صالح سَعِيد بْن الرحمن الغفاري، أن سليم بْن عتر التجيبي كان يقص عَلَى الناس، وهو قائم، قال له صلة بْن الحارث الغفاري، وهو من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله ما تركنا عهد نبينا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. بابا الصاد، والنون

باب الصاد والنون

باب الصاد والنون

2535- الصنابح بن الأعسر

2535- الصنابح بن الأعسر ب د ع: الصنابح بْن الأعسر الأحمسي كوفي. قال أَبُو عمر: روى عنه قيس بْن أَبِي حازم وحده، وليس هو الصنابحي الذي روى عن أَبِي بكر الصديق، الذي يروي عنه عطاء بْن يسار في فضل الوضوء، وفي النهي عن الصلاة في الأوقات الثلاثة، ذلك لا تصح له صحبة، وهو الصنابحي منسوب إِلَى قبيلة من اليمن، وهذا الصنابح اسم لا نسب، وذلك تابعي، وهذا له صحبة، وذلك معدود في أهل الشام، وهذا كوفي له رواية. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: الصنابح بْن الأعسر الأحمسي، وقيل: الصنابحي، سكن الكوفة، ورويا بإسناديهما الحديث الذي (634) أخبرنا به أَبُو الفرج بْن أَبِي الرجاء، أخبرنا أَبُو علي الحسن بْن أحمد، وأنا حاضر، أخبرنا أَبُو نعيم، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن إِسْحَاق بْن عَلِيِّ بْنِ جابر الجابري، حدثنا مُحَمَّد بْن أحمد بْن المثنى، حدثنا جَعْفَر بْن عوف، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن قيس بْن أَبِي حازم، عن الصنابح، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ألا إني فرطكم عَلَى الحوض، وَإِني مكاثر بكم الأمم، فلا تقتتلوا بعدي ". أخرجه الثلاثة

2536- صنابح

2536- صنابح ع س: صنابح. قيل: إنه غير الأحمسي، قاله أَبُو نعيم، وقال: هو عندي المتقدم يعني الأحمسي، وقال: أفرده بعض المتأخرين بترجمة. وروى عن وكيع، عن الصلت بْن بهرام، عن الصنابح، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تزال هذه الأمة في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إِلَى أهلها ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى، بعد هذا الحديث: رواه أَبُو الشيخ فقال: عن الصنابحي، وجعل بينه وبين الصلت الحارث بْن وهب. قلت: كذا ذكر أَبُو نعيم، وهذا لم يخرجه ابن منده حتى يرده عليه، فلا أدري من أراد بقوله: بعض المتأخرين فإن عادته يعني بهذا القول وأمثاله ابن منده، وابن منده لم يخرج هذا، والله أعلم.

باب الصاد والهاء

باب الصاد والهاء

2537- صهبان بن عثمان

2537- صهبان بن عثمان د ع: صهبان بْن عثمان، أَبُو طلاسة الحدسي. عداده في الشاميين من أهل فلسطين. روى عَبْد اللَّهِ بْن عبد الكبير، عن أبيه، قال: سمعت أَبِي صهبان أبا طلاسة، قال: قدم علينا عبد الجبار بْن الحارث بعد مبايعته النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم رجع إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فغزا معه غزاة فاستشهد، وَإِني بين يدي رَسُول اللَّهِ. هذا حديث غريب من هذا الوجه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2538- صهيب بن سنان

2538- صهيب بن سنان ب د ع: صهيب بْن سنان بْن مالك بْن عبد عمرو بْن عقيل بْن عامر بْن جندلة بْن جذيمة بْن كعب بْن سعد بْن أسلم بْن أوس مناة بْن النمر بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، الربعي النمري. كذا نسبه الكلبي، وَأَبُو نعيم. وقال الواقدي: صهيب بْن سنان بْن خَالِد بْن عبد عمرو بْن عقيل بْن كعب بْن سعد. وقال ابن إِسْحَاق: صهيب بْن سنان بْن خَالِد بْن عبد عمرو بْن طفيل بْن عامر بْن جندلة بْن سعد بْن خزيمة بْن كعب بْن سعد، فجعل طفيلًا بدل عقيل، وجعل خزيمة بدل جذيمة، وهو من النمر بْن قاسط، وأمه سلمى بنت قعيد بْن مهيص بْن خزاعي بْن مازن بْن مالك بْن عمرو بْن تميم، كنيته أَبُو يحيى، كناه بها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل له: الرومي، لأن الروم سبوه صغيرًا، وكان أبوه وعمه عاملين لكسرى عَلَى الأبلة، وكانت منازلهم عَلَى دجلة عند الموصل، وقيل: كانوا عَلَى الفرات من أرض الجزيرة، فأغارت الروم عليهم، فأخذت صهيبًا وهو صغير، فنشأ بالروم، فصار ألكن، فابتاعته منهم كلب، ثم قدموا به مكة فاشتراه عَبْد اللَّهِ بْن جدعان التيمي منهم، فأعتقه، فأقام معه حتى هلك عَبْد اللَّهِ بْن جدعان. وقال أهل صهيب، وولده، ومصعب الزبيري: إنه هرب من الروم لما كبر وعقل، فقدم مكة فحالف ابن جدعان، وأقام معه إِلَى أن هلك. ولما بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم وكان من السابقين إِلَى الإسلام، قال الواقدي: أسلم صهيب، وعمار، في يَوْم واحد، وكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلًا، وكان من المستضعفين بمكة الذين عذبوا. أخبرنا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بْن أحمد بْن سعد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكرياء يزيد بْن إياس، قال: وكان اشتراه عَبْد اللَّهِ بْن جدعان، يعني صهيبًا، من كلب بمكة، وكانت كلب اشترته من الروم، فأعتقه، وأسلم صهيب ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دار الأرقم بعد بضعة وثلاثين رجلًا، وكان من أهل المستضعفين بمكة المعذبين في اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وقدم في آخر الناس في الهجرة إِلَى المدينة علي بْن أَبِي طالب وصهيب، وذلك في النصف من ربيع الأول ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقباء لم يرم بعد. وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين الحارث بْن الصمة، ولما هاجر صهيب إِلَى المدينة تبعه نفر من المشركين، فنثل كنانته، وقال لهم: يا معشر قريش، تعلمون أني من أرماكم، والله لا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم معي، ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي، منه شيء، فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه، قَالُوا: فدلنا عَلَى مالك ونخلي عنك، فتعاهدوا عَلَى ذلك، فدلهم عليه، ولحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ربح البيع أبا يحيى "، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ، وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} . وشهد صهيب بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (635) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمَ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي زَكَرِيَّا، أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، حدثنا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، حدثنا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ، أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ، وَبِلالٌ سَابِقُ الْحَبَشِ " (636) قال: وأخبرنا أَبُو زكرياء، أخبرنا أحمد بْن عبد الصمد، حدثنا علي بْن الحسين، حدثنا عفيف، حدثنا سفيان، عن مَنْصُور، عن مجاهد، قال: أول من أظهر إسلامه سبعة: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار بْن ياسر، وسمية أم عمار، رضي اللَّه عنهم أجمعين، فأما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمنعه اللَّه، وأما أَبُو بكر فمنعه قومه، وأما الآخرون فأخذوا وألبسوا أدراع الحديد، ثم أصهروا في الشمس (637) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زُرَيْقٍ الْوَاسِطِيُّ، إِمَامُ الْجَامِعِ بِهَا، أخبرنا أَبُو السَّعَادَاتِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بَعُوبَا، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الشَّاشِيُّ فَاعْتَرَفَ بِهِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمُقْرِئُ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنْبَلِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَالُويْهِ، حدثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن ثَابِتٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عن صُهَيْبٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ، فَيَقُولُونَ: مَا هُوَ، أَلَمْ يُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَيُخْرِجْنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيُكْشَفُ لَهُمُ الْحِجَابُ، فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَمَا شَيْءٌ أُعْطَوْهُ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ، وَهِيَ الزِّيَادَةِ " وروى عنه ابن عمر أَنَّهُ قال: مررت برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي، فسلمت عليه، فرد عَلَى إشارة بإصبعه. (638) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْوَاسِطِيُّ، حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عن أَبِي الْمُبَارَكِ، عن صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ " وكان فيه مع فضله وعلو درجته مداعبة وحسن خلق، روى عنه أَنَّهُ قال: جئت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو نازل بقباء، وبين أيديهم رطب وتمر، وأنا أرمد، فأكلت، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتأكل التمر وأنت أرمد "، فقلت: إنما آكل عَلَى شق عيني الصحيحة، فضحك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت نواجذه. وكان في لسانه عجمة شديدة، وروى زيد بْن أسلم، عن أبيه، قال: خرجت مع عمر حتى دخل عَلَى صهيب حائطًا له بالعالية، فلما رآه صهيب قال: يناس يناس، فقال عمر: ماله، لا أباله، يدعو الناس؟ فقلت: إنما يدعو غلامًا له اسمه يحنس، وَإِنما قال ذلك لعقده في لسانه، فقال له عمر: ما يحنس فيك شيء أعيبه يا صهيب إلا ثلاث خصال، لولاهن ما قدمت عليك أحدًا: أراك تنتسب عربيًا ولسانك أعجمي، وتكتني بأبي يحيى اسم نبي، وتبذر مالك، فقال: أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في حقه، وأما اكتنائي بأبي يحيى فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناني بأبي يحيى، فلن أتركها، وأما انتمائي إِلَى العرب فإن الروم سبتني صغيرًا، فأخذت لسانهم، وأنا رجل من النمر بْن قاسط، ولو انفلقت عني روثة لانتميت إليها. وكان عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، محبًا لصهيب، حسن الظن فيه، حتى إنه لما ضرب أوصي أن يصلي عليه صهيب، وأن يصلي بجماعة المسلمين ثلاثًا، حتى يتفق أهل الشورى عَلَى من يستخلف. وتوفي صهيب بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في شوال، وقيل: سنة تسع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وقيل: ابن سبعين سنة، ودفن بالمدينة. وكان أحمر شديد الحمرة، ليس بالطويل ولا بالقصير، وهو إِلَى القصر أقرب، كثير شعر الرأس. أخرجه الثلاثة.

2539- صهيب بن النعمان

2539- صهيب بن النعمان ع ب س: صهيب بْن النعمان. غير منسوب، أورده الطبراني، وابن إشكاب، وغير واحد في الصحابة. (639) أخبرنا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أخبرنا الْكُوشِيذِيُّ أَبُو غَالِبٍ وَالْقرانِيُّ ونوشروانُ، قَالُوا: أخبرنا ابْنُ رِيذَةَ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وأخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ، حدثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، حدثنا مَنْصُورٌ، عن هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عن صُهَيْبِ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَضْلُ صَلاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ عَلَى صَلاتِهِ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ، كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى النَّافِلَةِ "، رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، عن ابْنِ مُصْعَبٍ، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

باب الصاد، والواو، والياء

باب الصاد، والواو، والياء

2540- صؤاب

2540- صؤاب ب د ع: صؤاب. رجل من الصحابة، له ذكر، سكن البصرة. روى محرز بْن أَبِي يعقوب، قال: كان ههنا رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: صؤاب، لا يضع خوانه إلا دعا يتيمًا أو يتيمين. أخرجه الثلاثة مختصرًا.

2541- صيفي بن الأسلت

2541- صيفي بن الأسلت ب: صيفي بْن الأسلت، أَبُو قيس الأنصاري. أحد بني وائل بْن زيد، وهو مشهور بكنيته، وتذكره في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى، أتم من هذا. كان هو وأخوه وحوح، قد صارا إِلَى مكة مع قريش، فسكناها، وأسلما يَوْم الفتح، قاله ابن إِسْحَاق. وقال الزبير: إن أبا قيس بْن الأسلت الشاعر، أخا وحوح، لم يسلم، واسمه الحارث بْن الأسلت، قال: ويقال: عَبْد اللَّهِ. وفيما ذكره ابن إِسْحَاق، والزبير، نظر في أَبِي قيس. أخرجه أَبُو عمر.

2542- صيفي أبو الحارث

2542- صيفي أبو الحارث صيفي، أَبُو الحارث بْن ساعدة بْن عبد الأشهل بْن مالك بْن لوذان. خرج في بعض المغازي مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتوفي بالكديد، فكفنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قميصه. ذكره ابن الكلبي.

2543- صيفي بن ربعي

2543- صيفي بن ربعي ب: صيفي بْن ربعي بْن أوس. في صحبته نصر، شهد صفين مع علي. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2544- صيفي بن سواد

2544- صيفي بن سواد ب د ع: صيفي بْن سواد بْن عباد بْن عمرو ابن غنم بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي، شهد بيعة العقبة الثانية. ولم يشهد بدرًا، كذا قال ابن إِسْحَاق: صيفي بْن سواد. وقال ابن هشام: صيفي بْن أسود بْن عباد، ونسبه كما ذكرناه، قال عروة بْن الزبير: إنه شهد بدرًا. أخرجه الثلاثة.

2545- صيفي بن عامر

2545- صيفي بن عامر ب: صيفي بْن عامر سيد بني ثعلبة. كتب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا، أمره فيه عَلَى قومه. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2546- صيفي بن قيظي

2546- صيفي بن قيظي ب: صيفي بْن قيظي بْن عمرو بْن سهل بْن مخرمة بْن قلع بْن حريش بْن عبد الأشهل. أخو الحباب، وهو ابن أخت أَبِي الهيثم ابن التيهان، أمه الصعبة بنت التيهان. قتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله ضرار بْن الخطاب. أخرجه الثلاثة مختصرًا.

2547- صيفي أبو المرقع

2547- صيفي أبو المرقع د ع: صيفي أَبُو المرقع بْن صيفي. روى حديثه عمرو بْن المرقع بْن صيفي، عن أبيه، عن جده: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن قتل النملة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2548- صيفي

2548- صيفي س: صيفي. قال أَبُو موسى: ذكره سَعِيد، يعني القرشي، وقال: هو جد يحيى بْن عبيد بْن صيفي. وروى بِإِسْنَادِهِ عن عبيد بْن صيفي، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله ". أخرجه أَبُو موسى.

حرف الضاد

حرف الضاد باب الضاد، والحاء

2549- الضحاك الأنصاري

2549- الضحاك الأنصاري س: الضحاك الأنصاري. أخرجه أَبُو موسى. وروى بِإِسْنَادِهِ عن مُحَمَّدِ بْنِ عمارة بْن صبيح، عن نصر بْن مزاحم، عن مبذول بْن عَلِيٍّ، عن إِسْمَاعِيل بْن زياد، عن إِبْرَاهِيم بْن بشير الأنصاري، أن الضحاك الأنصاري، قال: لما سار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خيبر، جعل عليًا عَلَى مقدمته، فقال: من دخل النخل فهو آمن، فلما تكلم بها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نادى بها علي، فنظر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جبريل فضحك، فقال: ما يضحكك؟ قال: إني أحبه. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعلي: " إن جبريل يقول: إنه يحبك "، قال: وبلغت أن يحبني جبريل؟ قال: " نعم ومن هو خير من جبريل، اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". رواه عَبْد اللَّهِ بْن الجهم الرازي، عن نصر، وقال: عن إِبْرَاهِيم، عن الضحاك. أخرجه أَبُو موسى.

2550- الضحاك بن أبي جبيرة

2550- الضحاك بن أبي جبيرة ب د ع: الضحاك بْن أَبِي جبيرة وقيل: أَبُو جبيرة بْن الضحاك. روى حماد بْن سلمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن الضحاك بْن جبيرة، قال: كانت الألقاب، فأنزل اللَّه تعالى: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} . ورواه بشر بْن المفضل، وَإِسْمَاعِيل بْن علية، وشعبة، وحفص بْن غياث، عن داود، عن الشعبي، عن أَبِي جبيرة بْن الضحاك، قال: فينا نزلت: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} ، وذكر الحديث. قال الترمذي: أَبُو جبيرة بْن الضحاك هو أخو ثابت بْن الضحاك. وأما أَبُو يعلى الموصلي فإنه جعل الترجمة في مسنده للضحاك بْن أَبِي جبيرة، وقال: حدثنا هدبة، وَإِبْرَاهِيم بْن الحجاج، حدثنا حماد بْن سلمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن الضحاك بْن أَبِي جبيرة، قال: كانت لهم ألقاب في الجاهلية، فدعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا بلقبه، فقيل: يا رَسُول اللَّهِ، إنه يكرهه، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} ، وقيل: إن الضحاك بْن أَبِي جبيرة هو الضحاك بْن خليفة، وسنذكره إن شاء اللَّه تعالى، والصحيح أن أبا جبيرة هو ابن الضحاك بْن خليفة، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

2551- الضحاك بن حارثة

2551- الضحاك بن حارثة ع ب س: الضحاك بْن حارثة بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، الأنصاري الخزرجي ثم السلمي. ذكره عروة بْن الزبير فيمن شهد العقبة لبيعة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره ابن شهاب، وابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرًا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، كذا مختصرًا.

2552- الضحاك بن خليفة

2552- الضحاك بن خليفة ب: الضحاك بْن خليفة بْن ثعلبة بْن عدي بْن كعب بْن عبد الأشهل، الأنصاري الأشهلي. شهد أحدًا، وتوفي آخر خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، وهو أَبُو ثابت بْن الضحاك، وَأَبُو أَبِي جبيرة، وهو الذي نازع مُحَمَّد بْن مسلمة في الساقية، وارتفع إِلَى عمر، فقال عمر لمحمد بْن مسلمة: والله ليمرن بها ولو عَلَى بطنك. وقيل: أول مشاهده غزوة بني النضير، ولا يعرف له رواية. أخرجه أَبُو عمر، وهذا يرد قوله في الضحاك بْن أَبِي جبيرة: إنه الضحاك بْن خليفة، فقد جعل ههنا أبا جبيرة هو ابن الضحاك، وجعل هناك أبا جبيرة هو الضحاك نفسه، وهذا اختلاف في القول، والصحيح أن أبا جبيرة هو ابن الضحاك بْن خليفة، والله أعلم.

2553- الضحاك بن ربيعة

2553- الضحاك بن ربيعة س: الضحاك بْن ربيعة الحميري. له ذكر في كتاب العلاء، تقدم ذكره. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

2554- الضحاك بن زمل

2554- الضحاك بن زمل ع س: الضحاك بْن زمل الجهني. قاله الطبراني في معجمه، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن زمل، أخرجه ابن منده فيمن لا يسمى. روى مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الجهني، عن عمه أَبِي مشجعة بْن ربعي، عن الضحاك بْن زمل، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله: " سبحان اللَّه وبحمده، وأستغفر اللَّه إن اللَّه كان توابًا "، سبعين مرة، ثم يقول: سبعين بسبعمائة: " لا خير فيمن كانت ذنوبه في يَوْم واحد أكثر من سبعمائة "، ثم يقول ذلك مرتين، ثم يستقبل الناس بوجهه، وكان يعجبه الرؤيا.... فذكر الحديث بطوله. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: أما ابن زمل فلا أعلمه سمى في شيء من الروايات، وقد أورده الطبراني، وتبعه أَبُو نعيم، قال: وأراهما ذهبا غير مذهب، لأنهما لعلهما حفظا اسم الضحاك بْن زمل، فظنا هذا ذاك، والضحاك رجل من أتباع التابعين، ذكره ابن أَبِي حاتم.

2555- الضحاك بن سفيان السلمي

2555- الضحاك بن سفيان السلمي الضحاك بْن سفيان الحارث بْن زائدة بْن عَبْد اللَّهِ بْن حبيب بْن مالك بْن حفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور السلمي. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعقد له. ذكره ابن حبيب، عن ابن الكلبي.

2556- الضحاك بن سفيان العامري

2556- الضحاك بن سفيان العامري ب د ع: الضحاك بْن سفيان بْن عوف بن كعب بْن أَبِي بكر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة العامري الكلابي يكنى أبا سَعِيد. أسلم، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ينزل في بادية المدينة، وولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى من أسلم من قومه، وكتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها، وكان قتل خطأ، وكان يقوم عَلَى رأس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوشحا بسيفه، وكان من الشجعان الأبطال، يعد وحده بمائة فارس، ولما سار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى فتح مكة أمره عَلَى بني سليم، لأنهم كانوا تسعمائة، فقال لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفًا؟ "، فوفاهم بالضحاك، وكان رئيسهم، وَإِنما جعله عليهم، لأنهم جميعهم من قيس عيلان، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سرية، وذكره العباس بْن مرداس السلمي في شعره، فقال: إن الذين وفوا بما عاهدتهم جيش بعثت عليهم الضحاكا أمرته ذرب السنان كأنه لما تكنفه العدو يراكا طورًا يعانق باليدين، وتارة يفري الجماجم حازمًا بتاكا روى عنه سَعِيد بْن المسيب، والحسن البصري. (640) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، أخبرنا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: الدِّيَةُ لِلْعَاقِلَةِ، وَلا تَرِثُ الْمَرْأَةُ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا شَيْئًا، حَتَّى قَالَ لَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِلابِيُّ: كَتَبَ إِلَيَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُوَرِّثَ امْرَاَةَ أَشْيَمَ الضَّبَابِيِّ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا "، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ، عن الزُّهْرِيِّ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2557- الضحاك بن عبد عمرو

2557- الضحاك بن عبد عمرو ب ع س: الضحاك بْن عبد عمرو بْن مسعود بْن كعب بْن عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار الأنصاري الخزرجي. ثم من بني دينار بْن النجار، وهو أخو النعمان بْن عبد عمرو، شهد جميعًا بدرًا، قاله ابن شهاب، وشهد أيضًا أحدًا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2558- الضحاك بن عرفجة

2558- الضحاك بن عرفجة ب د ع: الضحاك بْن عرفجة السعدي، سعد تميم. قال عَبْد اللَّهِ بْن عرادة، عن عبد الرحمن بْن طرفة، عن الضحاك بْن عرفجة، أَنَّهُ أصيب أنفه يَوْم الكلاب. وقال أَبُو الأشهب، عن عبد الرحمن بْن طرفة، عن أبيه طرفة أَنَّهُ أصيب أنفه يَوْم الكلاب. وقال ابن المبارك، عن جَعْفَر بْن حيان، عن ابن طرفة بْن عرفجة، عن جده، يعني عرفجة: أَنَّهُ أصيب أنفه يَوْم الكلاب. فقوم جعلوه الضحاك، وقوم جعلوه طرفة، وقوم جعلوه عرفة، قاله أَبُو عمر. وذكر ابن منده قول عَبْد اللَّهِ بْن عرادة، وقال: الصواب: عرفجة بْن أسعد. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين أَنَّهُ أصيب أنفه، وهو وهم، والصواب عرفجة بْن أسعد. وهذا لم يقله ابن منده وحده، وقد وافقه عليه غيره، وذكر أَنَّهُ وهم، فلم يبق عليه حجة، والله أعلم.

2559- الضحاك بن قيس

2559- الضحاك بن قيس ب د ع: الضحاك بْن قيس بْن خَالِد الأكبر بن وهب بْن ثعلبة بْن وائلة بْن عمرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة، القرشي الفهري يكنى أبا أنيس، وقيل: أَبُو عبد الرحمن. وأمه أميمة بنت ربيعة الكنانية، وهو أخو فاطمة بنت قيس، كان أصغر سنًا منها، وقيل: إنه ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسبع سنين أو نحوها، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، وقيل: لا صحبة له، ولا يصح سماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شرطة معاوية، وله في الحروب معه بلاء عظيم، وسيره معاوية عَلَى جيش، فعبر عَلَى جسر منبج، وصار إِلَى الرقة، ومضى منها فأغار عَلَى سواد العراق، وأقام بهيت، ثم عاد، ثم استعمله معاوية عَلَى الكوفة بعد زياد سنة ثلاث وخمسين، وعزله سنة سبع وخمسين. ولما توفي معاوية صلى الضحاك عليه، وضبط البلد حتى قدم يزيد بْن معاوية، فكان مع يزيد وابنه معاوية إِلَى أن ماتا، فبايع الضحاك بدمشق لعبد اللَّه بْن الزبير، وغلب مروان بْن الحكم عَلَى بعض الشام، فقاتله الضحاك بمرج راهط، عند دمشق، فقتل الضحاك بالمرج، وقتل معه كثير من قيس عيلان، وكان قتله منتصف ذي الحجة سنة أربع وستين. وقد روى عنه: الحسن البصري، وتميم بْن طرفة، ومحمد بْن سويد الفهري، وسماك، وميمون بْن مهران. (641) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عن الْحَسَنِ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ كَتَبَ إِلَى قَيْسِ بْنِ الْهَيْثَمِ حِينَ مَاتَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ: سَلامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا، كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ، يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ، كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ أَقْوَامٌ دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ، وَإِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ قَدْ مَاتَ، وَأَنْتُمْ أَشِقَّاؤُنَا وَإِخْوَانُنَا، فَلا تَسْبِقُونَا حَتَّى نَخْتَارَ لأَنْفُسِنَا "، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2560- الضحان بن قيس التميمي

2560- الضحان بن قيس التميمي ب د ع: الضحاك بْن قيس بْن معاوية التميمي وهو الأحنف بْن قيس. وقد تقدم في الأحنف، وفي صخر. أخرجه الثلاثة.

2561- الضحاك بن النعمان

2561- الضحاك بن النعمان ع س: الضحاك بْن النعمان بْن سعد، ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي عاصم في الوحدان. (642) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أخبرنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عن عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، عن الضَّحَّاكِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ مَسْرُوقَ بْنِ وَائِلٍ قَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ تَبْعَثَ إِلَى قَوْمِي رِجَالا يَدْعُونَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَنْ تَكْتُبَ إِلَى قَوْمِي كِتَابًا، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَيْهِ، فَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ فَكَتَبَ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الأَقْيَالِ مِنْ حَضْرَمَوْتَ، بِإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالصَّدَقَةِ عَلَى التِّيعَةِ، وَلِصَاحِبِهَا التِّيمَةُ، وَفِي السُّيُوبِ الْخُمْسُ، وَفِي الْبَعْلِ الْعُشْرُ، لا خِلاطَ، وَلا وِرَاطَ، وَلا شِغَارَ، وَلا جَلَبَ، وَلا جَنَبَ، وَلا شِنَاقَ، وَالْعَوْنُ لِسَرَايَا الْمُسْلِمِينَ، لِكُلِّ عَشَرَةٍ مَا يَحْمِلُ الْقِرَابُ، مَنْ أَجْبَا فَقَدْ أَرْبَى، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ "، فَبَعَثَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ، هَذَا كِتَابٌ غَرِيبٌ، وَالْمَشْهُورُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَهُ لِوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَغَرِيبُهُ التِّيعَةُ: الأَرْبَعُونَ مِنَ الْغَنَمِ، وَهِيَ أَقَلُّ مَا يَجِبُّ فِيهِ الزَّكَاةُ مِنْهَا، وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ لأَدْنَى مَا تَجِبُّ فِيهِ الزَّكَاةُ مِنْ كُلِّ الْحَيَوَانِ. وَالتِّيمَةُ لِصَاحِبِهَا: هِيَ الشَّاةُ الزَّائِدَةُ عَلَى الأَرْبَعِينَ حَتَّى تَبْلُغَ الْفَرِيضَةَ الأُخْرَى، وَقِيلَ: هِيَ الشَّاةُ تَكُونُ لِصَاحِبِهَا فِي مَنْزِلِهِ يَحْلِبُهَا، وَلَيْسَتْ بِسَائِمَةٍ. وَالسُّيُوبُ: الرِّكَازُ، وَهِيَ الْكُنُوزُ الْمَدْفُونَةُ مِنْ أَمْوَالِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَقِيلَ: الْمَعَادِنُ، وَالْقَوْلانِ تَحْتَمِلَهُمَا اللُّغَةُ. وَالْبَعْلُ: هُوَ الشَّجَرُ الَّذِي يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ مِنَ الأَرْضِ، مِنْ غَيْرِ سقي من سماءٍ ولا غيرها. لا خلاط، الخلاط: مصدر خالطه مخالطة وخلاطًا، وهو أن يخلط الرجلان إبلهما، فيمنعا حق اللَّه، مثاله: أن يكون ثلاثة نفر، لكل واحد منهم أربعون شاة، فعلى كل واحد منهم شاة، يكون ثلاث شياه، فإذا جاء المصدق خلطوا الغنم، فيكون في الجميع شاة واحدة، فنهوا عن ذلك. والوراط: أن يجعل غنمه في وهدة من الأرض، لتخفى عَلَى المصدق، وقيل: هو أن يغيب إبله وغنمه في إبل غيره وغنمه. الشنق، بالتحريك: ما بين الفريضتين، من كل ما تجب فيه الزكاة، يعني: لا تؤخذ مما زاد عَلَى الفريضة زكاة حتى تبلغ الفريضة الأخرى. والشغار: هو أن يزوج الرجل ابنته أو أخته أو من يلي أمرها من رجل، ويتزوج منه مثلها من يلي هو أمرها، ولا مهر بينهما إلا ذلك. لا جلب: هو أن ينزل المصدق موضعًا، ويرسل إِلَى المياه من يجلب إليه الأموال، فيأخذ زكاتها، وهو المراد ههنا. والجنب: هو أن يبعد رب المال بماله عن موضعه، فيحتاج المصدق إِلَى الإبعاد في اتباعه، وقيل: الجلب والجنب في السباق.

باب الضاد والراء

باب الضاد والراء

2562- ضرار بن الأزور

2562- ضرار بن الأزور ب د ع: ضرار بْن الأزور، واسم الأزور مالك بْن أوس بْن جذيمة بْن ربيعة بْن مالك بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة. كذا نسبه الثلاثة، ونسبه أَبُو عمر نسبًا آخر، فقال: ضرار بْن الأزور بْن مرداس بْن حبيب بْن عمرو بْن كثير بْن عمرو بْن شيبان الأسدي، والأول أشهر، يكنى أباه الأزور، وقيل: أَبُو بلال، والأول أكثر. كان فارسًا شجاعًا شاعرًا، ولما قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان له ألف بعير برعاتها، فأخبره بما خلف، وقال: يا رَسُول اللَّهِ، قد قلت شعرًا، فقال: هيه، فقال: خلعت القداح وعزف القيان والخمر أشربها والثمالا وكرى المحبر في غمرة وجهدي عَلَى المسلمين القتالا وقالت جميلة: شتتنا وطرحت أهلك شتى شمالا فيا رب، لا أغبنن صفقتي فقد بعت أهلي ومالي بدالا فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما غبنت صفقتك يا ضرار ". وهو الذي قتل مالك بْن نويرة التميمي بأمر خَالِد بْن الْوَلِيد في خلافة أَبِي بكر الصديق، رضي اللَّه عنهم، وهو الذي أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بني الصيداء، من بني أسد، وَإِلى بني الديل. (643) أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّاءَ يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، حدثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عن الأَعْمَشِ، عن يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ، عن ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَرِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَلَبْتُ لَهُ شَاةً فَقَالَ: " دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ " وشهد قتال مسيلمة باليمامة، وأبلى فيه بلاء عظيمًا، حتى قطعت ساقاه جميعًا، فجعل يحبو عَلَى ركبتيه، ويقاتل، وتطؤه الخيل، حتى غلبه الموت، قاله الواقدي، وقيل: بل بقي باليمامة مجروحًا، حتى مات، وقيل: إنه قتل بأجنادين، من الشام، قاله موسى بْن عقبة، وقيل: توفي بالكوفة في خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، وقيل: أَنَّهُ ممن نزل حران، من أرض الجزيرة، وَإِنه شهد اليرموك، وفتح دمشق، وقيل: إنه كان مع أَبِي جندل وأصحابه حين شربوا الخمر بالشام، فسألهم أَبُو عبيدة فقالوا: قال اللَّه: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} ، ولم يعزم، فكتب أَبُو عبيدة إِلَى عمر بذلك، فكتب إليه عمر: ادعهم، فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم، وَإِن زعموا أنها حرام فاجلدهم، فسألهم، فقالوا: إنها حرام، فجلدهم. أخرجه الثلاثة.

2563- ضرار بن الخطاب

2563- ضرار بن الخطاب ب د ع س: ضرار بْن الخطاب ابن مرداس بْن كثير بْن عمرو بْن حبيب بْن عمرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك، القرشي الفهري. كان أبوه الخطاب رئيس بني فهر في زمانه، وكان يأخذ المرباع لقومه، وكان ضرار يَوْم الفجار عَلَى بني محارب بْن فهر، وكان من فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين، وهو أحد الأربعة الذين وثبوا الخندق. قال الزبير بْن بكار: لم يكن في قريش أشعر منه ومن ابن الزبعرى، وكان من مسلمة الفتح، ومن شعره يَوْم الفتح:

2564- ضرار بن القعقاع

2564- ضرار بن القعقاع د ع: ضرار بْن القعقاع أخو عوف بْن القعقاع. روى حديثه زيد بْن بسطام بْن ضرار بْن القعقاع، عن أبيه، عن جده، قال: وفد أَبِي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معه ومعنا رجال كثير، فأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكل رجل منا ببردين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 2442 يا نبي الهدى إليك لجاجي قريش وأنت خير لجاء حين ضاقت عليهم سعة الأرض وعاداهم إله السماء والتقت حلقتا البطان عَلَى القوم ونودوا بالصيلم الصلعاء إن سعدًا يريد قاصمة الظهر بأهل الحجون والبطحاء يريد سعد بْن عبادة، حيث قال يَوْم الفتح: اليوم تستحل الحرمة. وقال ضرار يومًا لأبي بكر: نحن كنا لقريش خيرًا منكم، أدخلناهم الجنة وأوردتموهم النار، يعني أَنَّهُ قتل المسلمين، فدخلوا الجنة، وأن المسلمين قتلوا الكفار فأدخلوهم النار. واختلف الأوس والخزرج فيمن كان أشجع يَوْم أحد، فمر بهم ضرار بْن الخطاب، فقالوا: هذا شهدها، وهو عالم بها، فسألوه عن ذلك، فقال: لا أدري ما أوسكم من خزرجكم، لكني زوجت منكم يَوْم أحد أحد عشر رجلًا من الحور العين. هذا كلام أَبِي عمر. وأما ابن منده فقال: ضرار بْن الخطاب، له ذكر وليس له حديث، روى عنه عمر بْن الخطاب، قال أَبُو نعيم، وأعاد كلام ابن منده: ذكره بعض المتأخرين، ولم يذكره أحد في الصحابة، ولا فيمن أسلم غيره، وقول أَبِي عمر يؤيد قول ابن منده، وقد أخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده بترجمة مفردة، فلا وجه لاستدراكه، وقد ذكره أَبُو الْقَاسِم علي بْن الحسن بْن عساكر الدمشقي في تاريخ دمشق، وقال: له صحبة، وشهد مع أَبِي عبيدة فتوح الشام، وأسلم يَوْم فتح مكة، وقد اشتهر إسلامه، وشعره ونثره يدل عَلَى إسلامه.

2565- ضرار بن مقرن

2565- ضرار بن مقرن ضرار بْن مقرن المزني. كان مع خَالِد بْن الْوَلِيد لما فتح الحيرة في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة، قاله الطبري، وقال: هو عاشر عشرة إخوة.

2566- ضرس بن قطيعة

2566- ضرس بن قطيعة س: ضرس بْن قطيعة. ذكر بعضهم أن ذكره في ترجمة حنظلة بْن حذيم، وهو اليتيم الذي كان عند حنيفة، وجاء به إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شبه المحتلم، فأشهد حنيفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أعطاه أربعين من الإبل، وقد تقدم ذكره في حنيفة. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

2567- ضريح بن عرفجة

2567- ضريح بن عرفجة س: ضريح بْن عرفجة وقيل: عرفجة بْن ضريح. روى ليث، عن زياد بْن علاقه، عن ضريح بْن عرفجة، أو عرفجة بْن ضريح، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنها ستكون هنات وهنات، فمن رأيتموه يريد أن يفرق بين أمه مُحَمَّد وأمرها جميع فاقتلوه، كائنا من كان ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: اختلف في اسم هذا الرجل عَلَى وجوه، قيل: عرفجة بْن شريح، وهو الأشهر.

باب الضاد، والغين، والميم

باب الضاد، والغين، والميم

2568- ضغاطر

2568- ضغاطر س: ضغاطر. الأسقف الرومي، روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن بعض أهل العلم: أن هرقل قال لدحية بْن خليفة الكلبي، حين قدم عليه بكتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويحك، والله إني لأعلم أن صاحبك نبي مرسل، وأنه الذي كنا ننتظره ونجده في كتابنا، ولكني أخاف الروم عَلَى نفسي ولولا ذلك لاتبعته، فاذهب إِلَى ضغاطر الأسقف، فاذكر له أمر صاحبكم، فهو أعظم في الروم مني، وأجوز قولًا مني عندهم، فانظر ما يقول، فجاء دحية فأخبره بما جاء به من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له ضغاطر: صاحبك، والله نبي مرسل، نعرفه في صفته ونجده في كتابنا باسمه، ثم ألقى ثيابًا كانت عليه سودًا، ولبس ثيابًا بيضًا، ثم أخذ عصاه، ثم خرج عَلَى الروم وهم في الكنيسة، فقال: يا معشر الروم، إنه قد جاءنا كتاب أحمد، يدعونا فيه إِلَى اللَّه، وَإِنني لأشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن أحمد رَسُول اللَّهِ، فوثبوا عليه وثبة رجل واحد، فضربوه فقتلوه، فرجع دحية إِلَى هرقل فأخبره الخبر، فقال: قد قلت لك: إنا نخافهم عَلَى أنفسنا، وضغاطر كان، والله، أعظم عندهم مني. أخرجه أَبُو موسى.

2569- ضماد بن ثعلبة

2569- ضماد بن ثعلبة ب د ع: ضماد بْن ثعلبة الأزدي. من أزد شنوءة، كان صديقًا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية وكان رجلًا يتطبب، ويرقي، ويطلب العلم، أسلم أول الإسلام، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ضماد بْن ثعلبة الأزدي، من أزد شنوءة، وزاد ابن منده: وقيل: ضمام. ورووا كلهم حديث ابن عباس الذي (644) أخبرنا به أَبُو الفرج يحيى بْن محمود الثقفي وَأَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بإسناديهما إِلَى مسلم بْن الحجاج، قال: أخبرنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، عن عبد الأعلى، وهو أَبُو همام، حدثنا داود، عن عمرو بْن سَعِيد، عن سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عباس: أن ضمادًا قدم مكة، وكان من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدًا مجنون، فقال: لو رأيت هذا الرجل لعل اللَّه أن يشفيه عَلَى يدي، فلقيه، فقال: يا مُحَمَّد، إني أرقي من هذه الريح، وَإِن اللَّه يشفي عَلَى يدي من شاء، فهل لك؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده اللَّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد "، فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء، فأعادهن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثًا، فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة، وسمعت قول السحرة، وسمعت قول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، والله لقد بلغت ناعوس البحر، فمد يدك أبايعك عَلَى الإسلام، فمد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، فبايعه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعلى قومك؟ "، فقال: وعلى قومي، قال: فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية، فمروا بقومه، فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئًا؟ أعزم عَلَى رجل أصاب شيئا من أهل هذه الأرض إلا رده، فقال رجل منهم: أصبت مطهرة، فقال ارددها، إن هؤلاء قوم ضماد. أخرجه الثلاثة ضماد: آخره دال.

2570- ضمام بن ثعلبة

2570- ضمام بن ثعلبة ب د ع: ضمام بْن ثعلبة السعدي. أحد بني سعد بْن بكر، وقيل: التميمي، وليس بشيء. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسله إليه بنو سعد بْن بكر، قيل: كان ذلك سنة خمس، قاله مُحَمَّد بْن حبيب، وغيره، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع، ذكره ابن هشام، عن أَبِي عبيدة. روى حديثه ابن عباس، وأنس، وَأَبُو هريرة، وطلحة بْن عبيد اللَّه، ولم يسمه طلحة، وطرفة صحاح. (645) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عن كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَعَثَتْ بَنُو سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ضِمَامَ بْنَ ثَعْلَبَةَ وَافِدًا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِمَ عَلَيْهِ، فَأَنَاخَ بَعِيرَهُ ثُمَّ عَقَلَهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ رَجُلًا جَلِدًا ذَا غَدِيرَتَيْنِ، فَأَقْبَلَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ "، فَقَالَ: يَابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنِّي سَائِلُكَ وَمُغَلِّظٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَلا تَجِدَنَّ فِي نَفْسِكَ، فَقَالَ: " لا أَجِدُ فِي نَفْسِي، سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ "، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ إِلَهِكَ، وَإِلِهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَإِلَهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ، اللَّهُ بَعَثَكَ إِلَيْنَا رَسُولًا؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ نَعَمْ "، قَالَ: فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ إِلَهِكَ، وَإِلِهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَإِلِهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ، اللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ لا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ نَخْلَعَ هَذِهِ الأَوْثَانَ الَّتِي كَانَ آبَاؤُنَا يَعْبُدُونَ؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ نَعَمْ "، قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ يَذْكُرُ فَرَائِضَ الإِسْلامِ فَرِيضَةً فَرِيضَةً، الصَّلاةَ، وَالزَّكَاةَ، وَالصِّيَامَ، وَالْحَجَّ، وَشَرَائِعَ الإِسْلامِ، يَنْشُدُهُ عِنْدَ كُلِّ فَرِيضَةٍ كَمَا نَشَدَهُ فِي الَّتِي كَانَ قَبْلَهَا، حَتَّى فَرَغَ، فَقَالَ: إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَسَأُؤَدِّي هَذِهِ الْفَرَائِضَ، وَأَجْتَنِبُ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ، لا أَزِيدُ وَلا أَنْقُصُ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَاجِعًا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وَلَّى: " إِنْ يَصْدُقُ ذُو الْعَقِيصَتَيْنِ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ". وَأَتَى قَوْمَهُ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَكَانَ أَوَّلَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: بِئْسَتِ اللَّاتُ وَالْعُزَّى، فَقَالُوا: مَهْ يَا ضِمَامُ اتَّقِ الْبَرَصَ، اتَّقِ الْجُذَامَ اتَّقِ الْجُنُونَ! فَقَالَ: وَيْلَكُمْ، إِنَّهُمَا وَاللَّهِ مَا يَضُرَّانِ وَمَا يَنْفَعَانِ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ رَسُولًا، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابًا اسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِمَّا كُنْتُمْ فِيهِ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَقَدْ جِئْتُكُمْ مِن عِنْدِهِ بِمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَمْسَى مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ فِي حَاضِرَتِهِ مِنْ رَجُلٍ وَلا امْرَأَةٍ إِلا مُسْلِمًا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمَا سَمِعْنَا بِوَافِدٍ قَطُّ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ ضِمَامٍ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ ضمام: آخره ميم.

2571- ضمام بن زيد

2571- ضمام بن زيد ضمام مثله هو ابن زيد بْن ثوابة بْن الحكم الهمداني. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وكتب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا، وذلك مرجعه من تبوك. قاله الطبري، وذكره أَبُو عمر في نمط.

2572- ضمرة بن أنس

2572- ضمرة بن أنس ضمرة بْن أنس الأنصاري (646) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الَخِليِل بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حدثنا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْبَرَّادُ الْحِمْصِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عَيَّاشٍ، حدثنا أَبِي، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عن قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عن عَطَاءٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ إِذَا صَلَّوُا الْعِشَاءَ الآخِرَةِ حَرُمَ عَلَيْهِمُ الطَّعَامُ، وَالشَّرَابُ، وَالنِّسَاءُ، وَإِنَّ ضَمْرَةَ بْنَ أَنَسٍ الأَنْصَارِيَّ غَلَبَتْهُ عَيْنُهُ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، فَنَامَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ قَامَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} الآيَةَ، فَكَانَ ذَلِكَ عَفْوًا وَرَحْمَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " وقد اختلف في اسم الذي نزلت هذه الآية بسببه اختلافًا كثيرًا، وقد تقدم ذكره في غير موضع.

2573- ضمرة بن ثعلبة

2573- ضمرة بن ثعلبة ب د ع: ضمرة بْن ثعلبة البهزي. وبهز قبيلة بمن بني سليم بْن مَنْصُور، سكن حمص. (647) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حدثنا بَقِيَّةُ، يَعْنِي ابْنَ الْوَلِيدِ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عن يحيى بْنِ جَابِرٍ، عن ضَمْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ مِنْ حُلَلِ الْيَمَنِ، فَقَالَ: " يَا ضَمْرَةُ، أَتَرَى ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ مُدْخِلِيكَ الْجَنَّةَ؟ "، فَقَالَ: " لَئِنِ اسْتَغْفَرْتَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا أَقْعُدُ حَتَّى أَنْزِعَهُمَا عَنِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لِضَمْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ ". فَانْطَلَقَ سَرِيعًا حَتَّى نَزَعَهُمَا عَنْهُ وروى عنه أَبُو بحرية أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لن تزالوا بخير ما لم تحاسدوا ". أخرجه الثلاثة.

2574- ضمرة بن سعد

2574- ضمرة بن سعد د ع: ضمرة بْن سعد السلمي. له ولأبيه صحبة. روى يونس بْن يَزِيدَ، عن ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْن الزبير: أَنَّهُ سمع زياد بْن ضمرة يحدث عن عروة بْن الزبير: أن أباه سعد بْن ضمرة حدثه، وكان سعد بْن ضمرة، وأبوه ضمرة شهدا حنينًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم الظهر يومًا، ثم جلس إِلَى ظل شجرة فجلس معه الناس، قال: " فقام رجلان عيينة بْن حصن الفزاري من قيس عيلان، والأقرع بْن حايس التميمي من خندف، فجلسا بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يختصمان في قتيل لهما، فسمعت عيينة وهو يقول: والله يا رَسُول اللَّهِ، لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحر ما أذاق نسائي، فعرض عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدية، فلم يزل بهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والناس حتى قبلوا الدية، فقال: ائتوا بصاحبكم يستغفر له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتى به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت؟ "، قال: أنا محلم بْن جثامة الليثي، وكان القتيل عامر بْن الأضبط، لقوه وفيهم أَبُو قتادة، وَأَبُو حدرد الأسلمي، فلما لقوه ومعه بعير له، ووطب من اللبن، فسلم عليهم، فقتله محلم بْن جثامة. أخرجه بْن منده، وَأَبُو نعيم، إلا أن أبا نعيم، قال: ضمرة بْن سعد السلمي، وقيل: ضميرة.

2575- ضمرة أبو عبيد الله

2575- ضمرة أبو عبيد الله د ع: ضمرة أَبُو عبيد اللَّه. روى عنه ابنه عبيد اللَّه: أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تخرج حرورية من أنهار باليمامة "، قلت: ليس بها أنهار، قال: " ستكون ". ذكره أَبُو زرعة في الأفراد، وقد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2576- ضمرة بن عمرو الجهني

2576- ضمرة بن عمرو الجهني ب د ع: ضمرة بْن عمرو، ويقال: ضمرة بْن بشر، والأكثر يقولون: ضمرة بْن عمرو بْن عدي الجهني، حليف لبني طريف من الخزرج، وقيل: حليف بني ساعدة من الأنصار، وهم من الخزرج أيضًا، رهط سعد بْن عبادة. قال موسى بْن عقبة: شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ومثله قال ابن إِسْحَاق. أخرجه الثلاثة. قلت: من يرى قولهم حليف بني طريف، وقيل: حليف بني ساعدة، يظنه مختلفًا، وليس فيه اختلاف، فإن بني طريف بطن من بني ساعدة، وهو طريف بْن الخزرج بْن ساعدة، وهم رهط سعد بْن عبادة.

2577- ضمرة بن عمرو الخزاعي

2577- ضمرة بن عمرو الخزاعي ع س: ضمرة بْن عمرو الخزاعي، وقيل: ضمرة بْن جندب، وقيل: ضمضم. أخبرنا الضحاك، عن ابن عباس: أن عبد الرحمن بن عوف كتب إِلَى أهل مكة: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} الآية، فلما قرأها المسلمون قال ضمضم بْن عمرو، وقال بعضهم: ضمرة بْن عمرو الخزاعي، والله لأخرجن، وكان مريضًا، وقال آخرون: تمارض عمدًا ليخرج، فقال: أخرجوني من مكة فقد آذاني فيها الحر، فخرج حتى انتهى إِلَى التنعيم، فتوفي، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} الآية. (648) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَشْعَثِ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ ضَمْرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ لأَهْلِهِ: احْمِلُونِي فَأَخْرِجُونِي مِنْ أَرْضِ الشِّرْكِ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَاتَ فِي الطَّرِيقِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَّ إِلَى رَسُول اللَّهِ، فَنَزَلَ الْوَحْيُ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} . أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

2578- ضمرة بن عياض

2578- ضمرة بن عياض ب: ضمرة بْن عياض الجهني، حليف لبني سواد من الأنصار. شهد أحدًا، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا، وهو ابن عم عَبْد اللَّهِ بْن أنيس. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2579- ضمرة بن أبي العيص

2579- ضمرة بن أبي العيص ب د ع: ضمرة بْن أَبِي العيص بْن ضمرة بْن زنباع، وقيل: ابن العيص الخزاعي. خرج مهاجرًا، فتوفي في الطريق، روى سَعِيد بْن جبير في قوله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} ، قال: كان رجل من خزاعة، يقال له: ضمرة بْن العيص بْن ضمرة بْن زنباع، لما أمروا بالهجرة، كان مريضًا، فأمر أهله أن يفرشوا له عَلَى سرير، ويحملوه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففعلوا، فتوفي بالتنعيم قريبًا من مكة، فنزلت الآية هذه. وقال عكرمة: اسم الذي نزلت فيه هذه الآية ضمرة بْن أَبِي العيص. ورواه أشعث بْن سوار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج ضمرة بْن جندب ... ورواه الحكم بْن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: ضمرة بْن أَبِي العيص. ورواه عمرو بْن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: ضمرة، أو أَبُو ضمرة. قال أَبُو عمر: والصحيح أَنَّهُ ضمرة، لا أَبُو ضمرة. قال عكرمة: طلبت اسم الذي نزلت فيه: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا} أربع عشرة سنة، حتى وقفت عليه. وقد تقدم نحو هذا القول في ضمرة بْن عمرو الخزاعي، ولولا أن جميعهم جعلوا هذا ترجمة مفردة، لأضفنا هذه الأقوال إِلَى تلك، لكنا افتدينا بهم. أخرجه الثلاثة.

2580- ضمرة بن غزية

2580- ضمرة بن غزية ب: ضمرة بْن غزية بْن عمرو بْن عطية ابن خنساء بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، الأنصاري الخزرجي ثم النجاري. شهد أحدًا مع أبيه، وقتل يَوْم جسر أَبِي عبيدة شهيدًا في قتال الفرس، في خلافة عمر، وهو ابن أخي منقذ بْن عمرو، والد حبان بْن منقذ. أخرجه أَبُو عمر.

2581- ضمرة بن كعب

2581- ضمرة بن كعب ع س: ضمرة بْن كعب بْن عمرو بْن عدي الأنصاري الخزرجي الساعدي. روى موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من الخزرج، من بني ساعدة بْن كعب: ضمرة بْن كعب بْن عمرو بْن عدي بْن عامر بْن جهينة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقالا في نسبه: جهينة، وساعدة غير جهينة، إلا أن يزيدًا في أحدهما: بالحلف، وفي الآخر: بالنسب، ويغلب عَلَى ظني أَنَّهُ هو وضمرة بْن عمرو بْن عدي المقدم ذكره واحد، وأن ذكر كعب في نسبه كما جرت عادتهم، يختلفون في الأنساب، فظنهما أَبُو نعيم اثنين، وتبعه أَبُو موسى، وَإِلا فالنسب واحد، والحلف واحد، والله تعالى أعلم.

2582- ضمرة

2582- ضمرة د ع: ضمرة، غير منسوب. روى عنه سَعِيد بْن المسيب أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قتل دون ماله فهو شهيد ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2583- ضمضم بن الحارث

2583- ضمضم بن الحارث ضمضم بْن الحارث بْن جشم بْن عبيد السلمي، وهو القائل يَوْم حنين أبياتًا منها:

2584- ضمضم بن عمرو

2584- ضمضم بن عمرو ع س: ضمضم بْن عمرو الخزاعي، قيل: ضمرة، وقد تقدم في ضمرة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2585- ضمضم بن قتادة

2585- ضمضم بن قتادة س: ضمضم بْن قتادة. روى قطبة بْن عمرو بْن هرم بْن قطبة أن مدلوكًا حدثهم: أن ضمضم بْن قتادة ولد له مولود أسود، من امرأة من بني عجل، فأوحش لذلك، وشكى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هل لك من إبل؟ " قال: نعم، قال: " فما ألوانها؟ "، قال: فيها الأحمر والأسود وغير ذلك، قال: " فأنى ذلك؟ "، قال: عرق نزع، قال: " وهذا عرق نزع "، قال: فقدم عجائز من بني عجل فأخبرنا أَنَّهُ كان للمرأة جدة سوداء. أخرجه أَبُو موسى بإسناد غريب، وقال: هذا إسناد عجيب، والحديث صحيح من رواية أَبِي هريرة، لم يسم فيه الرجل، وقال: امرأة من بني فزارة. 2463 إذ لا أزال عَلَى رحالة نهدة جرداء تلحق بالنجاد إزاري يومًا عَلَى أثر النهاب وتارة كانت مجاهدة مع الأنصار

2586- ضميرة بن حبيب

2586- ضميرة بن حبيب ب: ضميرة، تصغير ضمرة، هو ضميرة بْن حبيب وقيل: ابن حندب، وقيل: ضميرة بْن أنس. هو الذي خرج من بيته مهاجرًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمات في الطريق، فأنزل اللَّه تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} الآية. أخرجه أَبُو عمر، وقال: رواه أشعث بْن سوار، عن عكرمة، عن ابن عباس. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن أشعث، عن عكرمة: ضمرة، غير مصغر، والله أعلم. وقد تقدم في ضمرة بْن أَبِي العيص ذكر الاختلاف فيه، وهو كثير.

2587- ضميرة بن سعد

2587- ضميرة بن سعد ب: ضميرة بْن سعد السلمي، ويقال: الضمري، هو جد زياد بْن سعد بْن ضميرة، مخرج حديثه عن أهل المدينة وعداده فيهم. روى عنه ابنه سعد بْن ضميرة، من حديث مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير، عن زياد بْن سعد بْن ضميرة، عن أبيه، عن جده في قصة محلم بْن جثامة. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وتقدم في ضمرة أتم من هذا.

2588- ضميرة بن أبي ضميرة

2588- ضميرة بن أبي ضميرة ب د ع: ضميرة بْن أَبِي ضميرة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيه ضميرة صحبة، وهو جد حسين بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ضميرة، يعد في أهل المدينة. روى ابن أَبِي ذئب، عن حسين بْن عَبْد اللَّهِ بْن ضميرة، عن أبيه، عن جده ضميرة، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بأم ضميرة وهي تبكي، فقال: " ما يبكيك؟ أجائعة أنت؟ أعارية أنت؟ "، فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، فرق بيني وبين ولدي، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نفرق بين والدة وولدها "، ثم أرسل إِلَى الذي عنده ضميرة فدعاه، فابتاعه منه ببكرة، قال ابن أَبِي ذئب: ثم أقرأني كتابًا عندهم من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب لبني ضميرة، من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لبني ضميرة وأهل بيته، إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعتقهم، وَإِنهم أهل بيت من العرب، إن أحبوا أقاموا عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِن أحبوا رجعوا إِلَى أهلهم، لا تعرض لهم إلا بحق، من لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرًا "، وكتب أَبِي بْن كعب. أخرجه الثلاثة.

حرف الطاء

حرف الطاء باب الطاء، والألف

2589- طارق بن أحمر

2589- طارق بن أحمر طارق بْن أحمر. روى عثمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة، عن طارق بْن أحمر، قال: رأيت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا فيه: " من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تبيعوا الثمرة حتى تينع، ولا السهم حتى يخمس، ولا تطئوا الحبالى حتى يضعن ". كذا ذكره ابن قانع في الصحابة، وقال الدارقطني: طارق بْن أحمر، روى عن ابن عمر، روى عنه عبد الكريم الجزري، وهذا أصح.

2590- طارق بن أشيم

2590- طارق بن أشيم ب د ع: طارق بْن أشيم بْن مسعود الأشجعي والد مالك الأشجعي، واسم أَبِي مالك سعد. يعد طارق في الكوفيين، روى عنه ابنه أَبُو مالك. (649) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

2591- طارق بن زياد

2591- طارق بن زياد ب: طارق بْن زياد. حديثه عن سماك بْن حرب، عن ثوبان بْن سلمة، عن طارق بْن زياد، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، إن لنا كرمًا ونخلا ... الحديث. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

2592- طارق بن سويد

2592- طارق بن سويد ب د ع: طارق بْن سويد الحضرمي وقيل: سويد بْن طارق. روى عنه وائل بْن حجر الحضرمي، وابنه علقمة بْن وائل. (650) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا هُدْبَةُ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، عن طَارِقِ بْنِ سُوَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّ بِأَرْضِنَا أَعْنَابًا نَعْتَصِرُهَا، أَفَنَشْرَبُ مِنْهَا؟ فَقَالَ: " لا "، فَرَاجَعْتُهُ، فَقَالَ: " لا "، فَقُلْتُ: إِنَّا نَسْتَشْفِي بِهِ، قَالَ: " إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِشِفَاءٍ، وَلَكِنَّهُ دَاءٌ " ورواه إسرائيل، عن سماك، فقال: سويد بْن طارق. ورواه شريك، عن سماك، عن علقمة، عن طارق بْن زياد، أو زياد بْن طارق. وقال الْوَلِيد بْن أَبِي ثور، عن سماك، عن علقمة، عن طارق بْن بشر، أو بشر بْن طارق. ورواه شعبة فقال: عن علقمة بْن وائل، عن أبيه وائل، عن طارق بْن سويد، أو سويد بْن طارق، أخرجه الثلاثة.

2593- طارق بن شريك

2593- طارق بن شريك ب: طارق بْن شريك. يعد في الكوفيين، له حديث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر، وقال: له حديث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخشى أن يكون مرسلًا، لأنه قد روى عن فروة بْن نوفل. روى عنه زياد بْن علاقة، وعبد الملك بْن عمير.

2594- طارق بن شهاب

2594- طارق بن شهاب ب د ع: طارق بْن شهاب بْن عبد شمس بن سلمة بْن هلال بْن عوف بْن جشم، البجلي الأحمسي، أَبُو عَبْد اللَّهِ يعد في الكوفيين، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم، عن أَبِي عبيد: هو طارق بْن شهاب بْن عبد شمس بْن سلمة بْن هلال بْن عوف بْن جشم بْن عمرو بْن لؤي بْن رهم بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس، بطن من بجيلة. (651) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ أَبُو الْفَضْلِ، بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عن شُعْبَةَ، عن قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَزَوْتُ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ فِي السَّرَايَا وَغَيْرِهَا وروى عنه قيس أيضًا قال: سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: " في الكفارات والدرجات، فأما الدرجات فإطعام الطعام، وَإِفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، وأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إِلَى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ". أخرجه الثلاثة.

2595- طارق بن عبد الله

2595- طارق بن عبد الله ب د ع: طارق بْن عَبْد اللَّهِ المحاربي. من محارب بْن خصفة، له صحبة، روى عنه جامع بْن شداد، وربعي بْن حراش. (652) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُذَكِّرُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، حدثنا ابْنُ بَشَّارٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن سُفْيَانَ، عن مَنْصُورٍ، عن رِبْعِيٍّ، عن طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كُنْتَ فِي صَلاةٍ فَلا تَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلا عن يَمِينِكَ، وَلَكِنْ عن يَسَارِكَ، أَوْ خَلْفِكَ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِكَ " وروى جامع بْن شداد، قال: كان رجل منا، يقال له: طارق بْن عَبْد اللَّهِ، قال: مر بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسوق ذي المجاز، وأنا في ضياعة لي، فمر وعليه حلة حمراء، فسمعته يقول: " يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا اللَّه تفلحوا "، ورجل يتبعه يرميه بالحجارة، قد أدمى كعبيه، وهو يقول: يا أيها الناس، لا تطيعوا هذا، فإنه كذاب!! فقلت: من هذا؟ فقالوا: من بني عبد المطلب، قلت: ومن الذي يرميه بالحجارة؟ قَالُوا: عمه أَبُو لهب، وذكر الحديث. أخرجه الثلاثة.

2596- طارق بن عبيد

2596- طارق بن عبيد د ع: طارق بْن عبيد بْن مسعود. أحد النفر الذين أسروا الأسرى يَوْم بدر. روى أَبُو صالح، عن ابن عباس، قال: قال أَبُو اليسر، ومالك بْن الدخشم العوفي، وطارق بْن عبيد بْن مسعود الأنصاري: يا رَسُول اللَّهِ، إنك قلت: من جاء بأسير فله كذا وكذا، ومن قتل قتيلًا فله كذا وكذا، وقد قتلنا سبعين وأسرنا سبعين؟ فقال سعد بْن معاذ: يا رَسُول اللَّهِ، ما منعنا أن نفعل كما فعل هؤلاء إلا أنا كنا ردءًا للمسلمين من ورائهم أن يصاب منهم عورة، الغنائم قليل والناس كثير، فمتى تعطهم الذي نفلتهم يبقى الناس لا شيء لهم وتراجعوا الكلام، فنزلت: {يَسْأَلُونَكَ عن الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2597- طارق بن علقمة

2597- طارق بن علقمة د ع: طارق بْن علقمة بْن أَبِي رافع. روى عنه ابنه عبد الرحمن. روى ابن جريج، عن عبيد اللَّه بْن أَبِي يزيد، عن عبد الرحمن بْن طارق، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأتي مكانًا في داره، يصلي فيه ويدعو مستقبل البيت، ويخرجن معه يدعون، وهن مسلمات. كذا رواه أَبُو عاصم، وروح، عن ابن جريج، فقالا: عن أبيه. ورواه مُحَمَّد بْن بكر البرساني، عن ابن جريج، فقال: عن عمه. ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، فقال: عن أمه، بدل أبيه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2598- طارق بن المرقع

2598- طارق بن المرقع ب د ع: طارق بْن المرقع. من أهل الحجاز، روى عنه عطاء بْن أَبِي رباح. روى عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ بْن مقسم، عن عمته سارة بنت مقسم، عن ميمونة بنت كردم: قالت: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عَلَى ناقة له، وأنا يومئذ مع أَبِي، ومع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ درة كدرة الكتاب، فسمعت الأعراب والناس يقولون: الطبطبية الطبطبية، فدنا منه أَبِي، فأخذ بقدمه، وقال له: إني شهدت جيش عثران، قال: فعرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك الجيش، فقال طارق بْن المرقع: من يعطي رمحًا بثوابه؟ قلت: وما ثوابه؟ قال: أزوجه أول بنت تكون لي، قال: فأعطيته رمحي، ثم تركته، حتى ولدت له بنت وبلغت، فأتيته فقلت: جهز إلي أهلي، قال: لا، والله إلا أجهزها حتى تحدث لي صداقًا غير ذلك، فحلفت أن لا أفعل، وذكر الحديث. قال ابن منده: هذا حديث غريب، ولطارق بْن المرقع حديث مسند، عن صفوان بْن أمية. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وزعم أَنَّهُ حجازي، وعده في الصحابة، ولا أدري له صحبة ولا إسلامًا، ثم قال: طارق بْن المرقع إن كان إسلاميًا فهو تابعي، يروي عنه عطاء بْن أَبِي رباح، وروى عن صفوان بْن أمية، أن رجلًا سرق بردة، فرفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر بقطعه، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، قد تجاوزت عنه، قال: " فلولا كان هذا قبل أن يأتيني به يا أبا وهب! "، فقطعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نعيم: طارق هذا إن كان إسلاميًا، فهو تابعي يروي عن صفوان بْن أمية، روى عنه عطاء بْن أَبِي رباح. وقال أَبُو عمر: طارق بْن المرقع، روى عنه عطاء، وابنه عَبْد اللَّهِ ابن طارق، في صحبته نظر، أخشى أن يكون حديثه في موات الأرض مرسلًا. أخرجه الثلاثة.

2599- طاهر بن أبي هالة

2599- طاهر بن أبي هالة ب: طاهر بْن أَبِي هالة. أخو هند بْن أَبِي هالة الأسيدي التميمي، واسم أَبِي هالة النباش بْن زرارة بْن وفدان بْن حبيب بْن سلامة بْن غوى بْن جروة بْن أسيد بْن عمرو بْن تميم، حليف بني عبد الدار بْن قصي بْن كلاب، أمه خديجة بنت خويلد، رضي اللَّه عنها، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاملًا عَلَى بعض اليمن، ذكر يوسف بْن عمرو بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي موسى، قال: بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خامس خمسة عَلَى أخلاف اليمن: أنا، ومعاذ بْن جبل، وخالد بْن سَعِيد بْن العاص، والطاهر بْن أَبِي هالة، وعكاشة بْن ثور، فبعثنا متساندين، وأمرنا أن نتياسر، وأن نسير ولا نعسر، ونبشر ولا ننفر، وأن إذا قدم معاذ طاوعناه ولم نخالفه. أخرجه أَبُو عمر.

2600- طخفة بن قيس

2600- طخفة بن قيس طخفة بْن قيس، وقيل: طهفة بْن قيس. يرد ذكره مستوفى في طهفة بالهاء، إن شاء اللَّه تعالى.

باب الطاء، والراء

باب الطاء، والراء

2601- طرفة والد تميم

2601- طرفة والد تميم س: طرفة والد تميم. أورده سَعِيد القرشي وقال: لا أدري له صحبة أم لا؟ روى أحمد بْن عصام الأنصاري، عن أَبِي بكر الحنفي، عن سفيان، عن سماك، عن تميم بْن طرفة، عن أبيه، قال: كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع يده اليمنى عَلَى اليسرى في الصلاة، وربما انصرف عن يمينه. قال أَبُو حاتم الرازي: إنما هو سماك، عن قبيصة بْن هلب، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده سَعِيد، عن ابن عصام أيضًا. أخرجه أَبُو موسى.

2602- طرفة بن عرفجة

2602- طرفة بن عرفجة ب: طرفة بْن عرفجة. أصيب أنفه يَوْم الكلاب فاتخذ أنفًا من ورق، فأنتن، فأذن له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخذ أنفًا من ذهب، قاله ثابت بْن يَزِيدَ، عن أَبِي الأسهب، وقد تقدم الخلاف فيه. أخرجه أَبُو عمر.

2603- طريح بن سعيد

2603- طريح بن سعيد طريح بْن سَعِيد بْن عقبة، أَبُو إِسْمَاعِيل الثقفي. جاهلي، ذكره مُحَمَّد بْن أَبِي عوف في الصحابة. روى إِسْمَاعِيل بْن طريح، عن أبيه: أن أبا سفيان رمى جده سَعِيد بْن عقبة يَوْم الطائف، فأصاب عينه، فأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هذه عيني أصيبت في سبيل اللَّه، فقال: " إن شئت دعوت اللَّه فردت عليك، وَإِن شئت فعين في الجنة "، قال: عين في الجنة. وروى ابنه إِسْمَاعِيل، عن أبيه طريح، عن جده سَعِيد، أَنَّهُ قال: حضرت أمية بْن أَبِي الصلت الثقفي حين حضرته الوفاة، فأغمي عليه ثم أفاق، فرفع رأسه، ثم نظر إِلَى البيت فقال: لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2604- طريف بن أبان

2604- طريف بن أبان طريف بْن أبان بْن جارية بْن فهم بْن عبلة ابن أنمار بْن مبشر بْن عميرة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار وعميرة أخو جديلة بْن أسد، وفد طريف عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هشام بْن الكلبي.

2605- طريفة بن حاجر

2605- طريفة بن حاجر ب: طريفة بْن حاجر. مذكور في الصحابة، قال سيف بْن عمر: هو الذي كتب إليه أَبُو بكر الصديق في قتل الفجاءة السلمي، الذي حرقه أَبُو بكر بالنار، فسار طريفة في طلب الفجاءة، وكان طريفة وأخوه معن ابنا حاجر مع خَالِد بْن الْوَلِيد، وكان مع الفجاءة نجبة بْن أَبِي الميثاء، فالتقى نجبة وطريفة، فاقتتلا، فقتل نجبة مرتدًا، ثم سار حتى لحق بالفجاءة السلمي، واسمه إياس بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد ياليل، فأسره وأنفذه إِلَى أَبِي بكر، فلما قدم عليه أحرقه بالنار. أخرجه أَبُو عمر.

2606- طعمة بن أبيرق

2606- طعمة بن أبيرق س: طعمة بْن أبيرق بْن عمرو بْن حارثة بْن ظفر بْن الخزرج بْن عمرو. شهد المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بدرًا، ذكره أَبُو إِسْحَاقَ المستملي في الصحابة، وقيل: أَبُو طعمة بشير بْن أبيرق الأنصاري. روى خَالِد بْن معدان، عن طعمة بْن أبيرق الأنصاري، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنت أمشي قدام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله رجل: ما فضل من جامع أهله محتسبًا؟ قال: " غفر اللَّه تعالى لهما ألبتة ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا أورده، وطعمه يتكلم في إيمانه.

باب الطاء، والفاء

باب الطاء، والفاء

2607- طفيل بن أبي كعب

2607- طفيل بن أبي كعب ب س: طفيل بْن أَبِي كعب الأنصاري. قد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وأمه بنت الطفيل بْن عمرو الدوسي، وكان صديقًا لابن عمر، وكان ذا بطن، فكان ابن عمر يقول: يا أبا بطن، فلقب به، قال الواقدي، والجعابي: إنه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه، وغيره. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2608- طفيل بن الحارث

2608- طفيل بن الحارث ب د ع: طفيل بْن الحارث بْن المطلب بْن عبد مناف، القرشي المطلبي، وأمه سخيلة بنت خزاعي بْن الحويرث الثقفية. شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وأخوه عبيدة، والحصين، ابنا الحارث، وقتل عبيدة ببدر، وسيأتي خبره عند اسمه، إن شاء اللَّه تعالى. قال ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، في تسمية من شهد بدرًا: الطفيل بْن الحارث بْن المطلب، وتوفي سنة إحدى وثلاثين: وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، هو وأخوه الحصين في عام واحد، وتوفي الطفيل أولًا، ثم تلاه الحصين بعده بأربعة أشهر، روى عنه أَنَّهُ قال: صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

2609- طفيل ابن أخي جويرية

2609- طفيل ابن أخي جويرية د ع: طفيل بْن أخي جويرية. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن لبس الحرير. رواه شريك، عن جابر، عن خالته أم عثمان، عن الطفيل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2610- طفيل بن زيد

2610- طفيل بن زيد س: طفيل بْن زيد الحارثي (653) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو الرَّجَاءِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَارِي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ الْوَزَّانُ، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ سَعْدَانَ الْفَارِسِيُّ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّيِّبُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ، حدثنا السَّكَنُ بْنُ سَعِيدٍ، عن أَبِيهِ، عن الْكَلْبِيِّ، عن عَوَانَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمًا لِجُلَسَائِهِ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ وَقَعَ إِلَيْهِ خَبَرٌ مِنْ أَمْرِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ ظُهُورِهِ؟ فَقَالَ طُفَيْلُ بْنُ زَيْدٍ الْحَارِثِيُّ، وَقَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ مِائَةٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، كَانَ الْمَأْمُونُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَلَى مَا بَلَغَكَ مِنْ كَهَانَتِهِ وَعِلْمِهِ، وَكَانَتْ عُقَابُ لا تَزَالُ تَأْتِيهِ بَيْنَ الأَيَّامِ فَتَقَعُ أَمَامَهُ فَتَصِيحُ، وَيَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَنَجِدُ كَمَا يَقُولُ، وَكَانَ نَصْرَانِيًّا، وَكَانَ يَخْرُجُ إِلَيْنَا كُلَّ يَوْمٍ أَحَدٌ، فَأَقْبَلَتِ الْعُقَابُ يَوْمَ عَرُوبَةَ، فَصَرَتْ ثُمَّ نَهَضَتْ، فَلَمَّا تَعَالَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ عَلَيْنَا، وَذَكَرَ حَدِيثًا فِي دَلائِلِ النُّبُوَّةِ "، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

2611- طفيل بن سعد

2611- طفيل بن سعد ب د ع: طفيل بْن سعد بْن عمرو بْن ثقف، واسم ثقف: كعب بْن مالك بْن مبذول بْن مالك بْن النجار، الأنصاري من بني النجار. قال موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، أَنَّهُ قال: استشهد يَوْم بئر معونة من الأنصار، من بني النجار: الطفيل بْن سعد. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: شهد أحدًا، وقتل يَوْم بئر معونة.

2612- طفيل بن عبد الله الأزدي

2612- طفيل بن عبد الله الأزدي ب د ع: طفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بن سخبرة بْن جرثومة بْن عادية بْن مرة بْن الأوس بْن النمر بْن عثمان بْن نصر بْن زهران بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن الأزد الأزدي وقد ينسب إِلَى جده فيقال: طفيل بْن سخبرة، وهو هذا، وهو أخو عائشة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد الرحمن، ولدي أَبِي بكر الصديق لأمهما أم رومان، خلف عليها أَبُو بكر بعد عَبْد اللَّهِ، وقال ابن أَبِي خيثمة: إنه قرشي، وقال: لا أدري من أي قريش هو؟ والصحيح أَنَّهُ أزدي وليس بقرشي. (654) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنَبْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا بَهْزٌ وَعَفَّانُ، قَالا: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عن طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ: أَنَّهُ رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ مَرَّ بِرَهْطٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ الْيَهُودُ، قَالَ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنْ عُزَيْرًا ابْنُ اللَّهِ، قَالَتِ الْيَهُودُ: وَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّد، ثُمَّ مَرَّ بِرَهْطٍ مِنَ النَّصَارَى فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ النَّصَارَى، قَالَ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، قَالُوا: وَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَلَمَّا صَلَّوْا خَطَبَهُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ طُفَيْلًا رَأَى رُؤْيَا، فَأَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُمْ، وَإِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ كَلِمَةٌ كَانَ يَمْنَعُنِي الْحَيَاءُ مِنْكُمْ أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهَا، لا تَقُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ "، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالا: عن الطُّفَيْلِ: أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي الْمَنَامِ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ، عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم قالا: إنه أخو عائشة، وعبد اللَّه، وليس بشيء، فإن عَبْد اللَّهِ ليس بأخ لعائشة من أمها، عَلَى ما نذكره في اسمه إن شاء اللَّه تعالى، والصحيح أَنَّهُ أخو عائشة، وعبد الرحمن، عَلَى ما ذكرناه في اسمهما، والله أعلم.

2613- طفيل بن عمرو

2613- طفيل بن عمرو ب د ع: طفيل بْن عمرو بْن طريف بن العاص بْن ثعلبة بْن سليم بْن فهم بْن غنم بْن دوس بْن عدثان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زهران بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن الأزد، الأزدي الدوسي يلقب ذا النور. (655) أخبرنا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، حدثنا مُحَمَّد يَحْيَى، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ يُحَدِّثُ أَنَّهُ قَدِمَ مَكَّةَ وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا، فَمَشَى إِلَيْهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانَ الطُّفَيْلُ شَرِيفًا شَاعِرًا لَبِيبًا، فَقَالُوا: يَا طُفَيْلُ إِنَّكَ قَدِمْتَ بِلادَنَا، وَهَذَا الرَّجُلُ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، قَدْ عَضَلَ بِنَا وَفَرَّقَ جَمَاعَتَنَا، وَإِنَّمَا قَوْلُهُ كَالسِّحْرِ، يُفَرِّقُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ أَبِيهِ، وَبَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنِ أَخِيهِ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجِهِ، وَإِنَّمَا نَخْشَى عَلَيْكَ وَعَلَى قَوْمِكَ، فَلا تُكَلِّمْهُ وَلا تَسْمَعْ مِنْهُ. قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا بِي حَتَّى أَجْمَعْتُ أَنْ لا أَسْمَعَ مِنْهُ شَيْئًا وَلا أُكَلِّمَهُ، حَتَّى حَشَوْتُ أُذُنَيَّ كُرْسُفًا، فَرَقًا أَنْ يَبْلُغَنِي مِنْ قَوْلِهِ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لا أَسْمَعَهُ. قَالَ: فَغَدَوْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ، قَالَ: فَقُمْتُ قَرِيبًا مِنْهُ، فَأَبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُسْمِعَنِي قَوْلَهُ، فَسَمِعْتُ كَلامًا حَسَنًا، قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاثَكْلَ أُمِّي! وَاللَّهِ إِنِّي لَرَجُلٌ شَاعِرٌ لَبِيبٌ مَا يَخْفَى عَلَيَّ الْحَسَنُ مِنَ الْقَبِيحِ، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَسْمَعَ هَذَا الرَّجُلَ مَا يَقُولُ! إِنْ كَانَ الَّذِي يَأْتِي حَسَنًا قَبِلْتُهُ، وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا تَرَكْتُهُ. قَالَ: فَمَكَثْتُ حَتَّى انْصَرَفَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِهِ، فَتَبِعْتُهُ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يا مُحَمَّدُ، إِنَّ قَوْمَكَ قَالُوا لِي كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ أَبَى إِلا أَنْ أَسْمَعَ قَوْلَكَ، فَسَمِعْتُ قَولًا حَسَنًا، فَأَعْرِضْ عَلَيَّ أَمْرَكَ. قَالَ: فَعَرَضَ عَلَيَّ الإِسْلامَ، وَتَلا عَلَيَّ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ قَوْلًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ، وَلا أَمْرًا أَعْدَلَ مِنْهُ، فَأَسْلَمْتُ، وَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي امْرُؤٌ مُطَاعٌ فِي قَوْمِي، وَأَنَا رَاجِعٌ إِلَيْهِمْ وَدَاعِيهِمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ لِي آيَةً، تَكُونُ لِي عَوْنًا عَلَيْهِمْ فِيمَا أَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ، اجْعَلْ لَهُ آيَةً ". قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى قَوْمِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِثَنِيَّةٍ تُطْلِعُنِي عَلَى الْحَاضِرِ، وَقَعَ نُورٌ بَيْنَ عَيْنَيَّ مِثْلُ الْمِصْبَاحِ، قَال: فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ، فِي غَيْرِ وَجْهِي، فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَظُنُّوا أَنَّهَا مُثْلَةً لِفِرَاقِي دِينَهِمْ، فَتَحَوَّلَتْ فِي رَأْسِ سَوْطِي، فَجَعَلَ الْحَاضِرُ يَتَرَاءُونَ ذَلِكَ النُّورَ فِي سَوْطِي، كَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ، وَأَنَا أَهْبِطُ إِلَيْهِمْ مِنَ الثَّنِيَّةِ، فَلَمَّا نَزَلْتُ أَتَانِي أَبِي وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا، فَقُلْتُ: إِلَيْكَ عَنِّي أَبَهْ، فَلَسْتُ مِنْكَ وَلَسْتَ مِنِّي. قَالَ: وَلِمَ، أَيْ بُنَيَّ؟ قُلْتُ: إِنِّي أَسْلَمْتُ، قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، فَدِينِي دِينُكَ، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَتَتْنِي صَاحِبَتِي، فَقُلْتُ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، فَأَسْلَمْتُ، وَقَالَتْ: أَيَخَافُ عَلَيَّ مِنْ ذِي الشَّرَى؟ صَنَمٍ لَهُمْ، فَقُلْتُ: لا، أَنَا ضَامِنٌ لِذَلِكَ. ثُمَّ دَعَوْتُ دَوْسًا فَأَبْطَئُوا عن الإِسْلامِ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ: يا رَسُول اللَّهِ، إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَلَى دَوْسٍ الزِّنَا، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا، ارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ فَادْعُهُمْ وَارْفُقْ بِهِمْ ". قَالَ: فَرَجَعْتُ، فَلَمْ أَزَلْ بِأَرْضِ قَوْمِي دَوْسٍ أَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ حَتَّى هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَقَضَى بَدْرًا، وَأُحُدًا، وَالْخَنْدَقَ، ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْ أَسْلَمَ مَعِي مِنْ قَوْمِي، وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ، حَتَّى نَزَلْتُ الْمَدِينَةَ بِسَبْعِينَ أَوْ بِثَمَانِينَ بَيْتًا مِنْ دَوْسٍ، ثُمَّ لَحِقْنَا بِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ، فَأَسْهَمَ لَنَا مَعَ الْمُسْلِمِينَ. ثُمَّ لَمْ أَزَلْ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ مَكَّةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، ابْعَثْنِي إِلَى ذِي الْكَفَّيْنِ، صَنَمِ عَمْرِو بْنِ حُمَمَةَ، حَتَّى أُحَرِّقَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ طُفَيْلٌ يَقُولُ وَهُوَ يُحَرِّقُهُ، وَكَانَ مِنْ خَشَبٍ: يَا ذَا الْكَفَّيْنِ لَسْتُ مِنْ عِبَادِكَا مِيلادُنَا أَقْدَمُ مِنْ مِيلادِكَا إِنِّي حَشَوْتُ النَّارَ فِي فُؤَادِكَا ثُمَّ رَجَعَ طُفَيْلٌ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ، حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين مجاهدًا أهل الردة حتى فرغوا من نجد، وسار مع المسلمين إِلَى اليمامة، فقال لأصحابه: إني رأيت رؤيا فاعبروها، إني رأيت رأسي حلق، وأنه خرج من فمي طائر، وأنه لقيتني امرأة فأدخلتني في فرجها، وأرى ابني عمرًا يطلبني طلبًا حثيثًا، ثم رأيته حبس عني، قَالُوا: خيرًا، قال: أما أنا فقد أولتها، أما حلق رأسي فقطعه، وأما الطائر فروحي، وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي، فأغيب فيها، وأما طلب ابني لي ثم حبسه عني فإني أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني، فقتل الطفيل باليمامة شهيدًا، وجرح ابنه عمرو بْن الطفيل، ثم عوفي، وقتل عام اليرموك في خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنهم، شهيدًا. أخرجه الثلاثة.

2614- طفيل بن مالك بن خنساء

2614- طفيل بن مالك بن خنساء ب د ع: طفيل بْن مالك بْن خنساء. شهد بدرًا، له ذكر، ولا نعرف له رواية. قال أَبُو نعيم بِإِسْنَادِهِ، عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من الخزرج: الطفيل بْن مالك بْن خنساء. وأخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار، ومن بني عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب، ثم من بني خنساء بْن سنان بْن عبيد ... والطفيل بْن مالك بْن خنساء. وقال أَبُو عمر: الطفيل بْن مالك بْن النعمان بْن خنساء، وقيل: طفيل بْن النعمان بْن خنساء الأنصاري السلمي، من بني سلمة، شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، وجرح بأحد ثلاث عشرة جراحة ولم يمت منها، وقتل يَوْم الخندق شهيدًا، قتله وحشي بْن حرب، وذكر موسى بْن عقبة في البدريين: طفيل بْن النعمان بْن خنساء، وطفيل بْن مالك بْن خنساء، رجلين. وكلام أَبِي عمر يدل عَلَى أَنَّهُ ظنهما واحدًا، ويرد الكلام عليه في: طفيل بْن النعمان، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

2615- طفيل بن مالك

2615- طفيل بن مالك ب: طفيل بْن مالك. مدني، قال: طاف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين يديه أَبُو بكر، رضي اللَّه عنه، وهو يرتجز بأبيات أَبِي أحمد بْن جحش المكفوف:

2616- طفيل بن النعمان

2616- طفيل بن النعمان د ع: طفيل بْن النعمان بْن خنساء بْن سنان ابن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي عقبي بدري، استشهد يَوْم الخندق، قال عروة، في تسمية من شهد العقبة، من بني سلمة: طفيل بْن النعمان بْن خنساء، وقد شهد بدرًا. وقال موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من الخزرج، ثم من بني عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، ثم من بني خنساء بْن سنان بْن عبيد: الطفيل بْن النعمان بْن خنساء. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قالت: لم يخرجه أَبُو عمر لأنه غلط في نسبه أولا في ترجمة طفيل بْن مالك بْن خنساء، فقال: طفيل بْن مالك بْن النعمان، قال: وقيل: طفيل بْن النعمان، ورأى النسب واحدًا في الترجمتين، فظنهما واحدًا، وأن بعضهم نسبهم إِلَى أبيه مالك، وبعضهم نسبه إِلَى جده النعمان، وليس للنعمان صحة في النسب الأول، وهما ابنا عم، وقد ذكرهما موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، وكفى بهما، فيمن شهد بدرًا أحدهما بعد الآخر كما ذكرناه في هذه الترجمة، وفي ترجمة طفيل بْن مالك، وقد ذكرهما هشام بْن الكلبي اثنين أيضًا مثل ابن إِسْحَاق، وموسى، والله أعلم. حبذا مكة من وادي بها أهلي وأولادي بها أمشي بلا هادي الأبيات بتمامها، روى عنه عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير. أخرجه أَبُو عمر.

باب الطاء، واللام

باب الطاء، واللام

2617- طلحة الأنصاري

2617- طلحة الأنصاري ع س: طلحة الأنصاري. روى أَبُو المنذر إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ طلحة الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن أسعد العجم بالإسلام أهل فارس، وأشقى العرب به هذا الحي من بهز وتغلب ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2618- طلحة بن البراء

2618- طلحة بن البراء ب د ع: طلحة بْن البراء بْن عمير بْن وبرة بن ثعلبة بْن غنم بْن سري بْن سلمة بْن أنيف البلوي الأنصاري، حليف لبني عمرو بْن عوف من الأنصار. ولما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة لقيه طلحة، وجعل يلصق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقبل قدمه وهو غلام حدث، وقال: يا رَسُول اللَّهِ، مرني بما شئت لا أعصى لك أمرًا، فضحك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " اذهب فاقتل أباك "، فخرج موليًا ليفعل، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني لم أبعث بقطيعة الرحم ". (656) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ الرُّؤَاسِيُّ أَبُو سُفْيَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، قَالا: حدثنا عِيسَى هُوَ ابْنُ يُونُسَ، عن سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَلَوِيِّ، عن عَزْرَةَ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحِيمِ: عُرْوَةَ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ، عن الْحُصَيْنِ بْنِ وَحْوَحٍ: أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ مَرِضَ، فَعَادَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لأَهْلِه: " إِنِّي أَرَى طَلْحَةَ قَدْ حَدَثَ فِيهِ الْمَوْتُ، فَإِذَا مَاتَ فَآذِنُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ، وَعَجِّلُوا، فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِجَيْفَةِ مُسْلِمٍ أَنْ تُحْبَسَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِهِ " وروى أَنَّهُ توفي ليلًا، فقال: ادفنوني وألحقوني بربي، ولا تدعو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سبي، فأخبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أصبح، فجاء حتى وقف عَلَى قبره، وصف الناس معه، ثم رفع يديه، وقال: " اللهم، الق طلحة وأنت تضحك إليه، وهو يضحك إليك ". وقد روي عن طلحة بْن البراء، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا له. أخرجه الثلاثة. سري: بضم السين، وفتح الراء، وتشديد الياء.

2619- طلحة بن أبي حدرد

2619- طلحة بن أبي حدرد ب د ع: طلحة بْن أَبِي حدرد الأسلمي. وقد ذكر نسبه عند ذكر أبيه، واسمه سلامة. روى معتمر بْن سليمان، وشبيب، عن ليث بْن أَبِي سليم، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن أَبِي حدرد، عن أخ له، يقال له: طلحة، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر له أني مررت بنفر من اليهود، فقالوا: ما شاء اللَّه. أخرجه الثلاثة، قال أَبُو عمر: حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن من أشراط الساعة أن يروا الهلال، يقولون: هو ابن ليلتين، وهو ابن ليلة، ولم يذكر الحديث الأول، وقد تقدم معناه في طفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة.

2620- طلحة بن خراش

2620- طلحة بن خراش س: طلحة بْن خراش بْن الصمة. قال يحيى بْن معين: طلحة بْن خراش بْن الصمة، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن أَبِي حاتم الرازي: طلحة بْن حراش بْن عبد الرحمن بْن حراش بْن الصمة، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، وعبد الملك بْن جابر بْن عتيك. أخرجه أَبُو موسى، وقال: لا أدري هما واحد أم اثنان؟ والله أعلم.

2621- طلحة بن داود

2621- طلحة بن داود ع س: طلحة بْن داود (657) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن عَنْبَسَةَ مَوْلَى طَلْحَةَ بْنِ دَاوُدَ: أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ دَاوُدَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الْمُرْضِعُونَ أَهْلُ نَعْمَانَ "، يَعْنِي الأَزْدَ أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: أورده الطبراني، وسعيد القرشي، وغيرهما، وقال سَعِيد: ليست له صحبة، ورواه سَعِيد القرشي، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن عباس بْن يَزِيدَ، عن عبد الرزاق، فخالق فيه خلافًا بعيدًا، وقال: " نعم المرضعون أهل نعمان "، ونعمان وادٍ بعرفات.

2622- طلحة الزرقي

2622- طلحة الزرقي ع س: طلحة الزرقي، أَبُو عبيد، من أصحاب الشجرة. روى عمرو بْن دينار، عن عبيد بْن طلحة الزرقي، عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رَأَى الهلال قال: " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة، والإسلام، ربي وربك اللَّه ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو نعيم: قيل: هو ابن أَبِي حدرد، وهذا القول فيه نظر، فإن ابن أَبِي حدرد أسلمي، وهذا زرقي من الأنصار، فلا يكونان واحدًا، والله أعلم.

2623- طلحة بن زيد

2623- طلحة بن زيد ب: طلحة بْن زيد الأنصاري. آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين الأرقم بْن أَبِي الأرقم. أخرجه أَبُو عمر، قال: أظنه آخا خارجة بْن زيد بْن أَبِي زهير.

2624- طلحة السحيمي

2624- طلحة السحيمي س: طلحة السحيمي. أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي، وقال: ذكره علي بْن سَعِيد العسكري، روى يحيى بْن أَبِي كثير، عن عكرمة، عن طلحة السحيمي، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا ينظر اللَّه تبارك وتعالى إِلَى صلاة عبد لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده ". أخرجه أَبُو موسى.

2625- طلحة بن سعيد

2625- طلحة بن سعيد طلحة بْن سَعِيد بْن عمرو بْن مرة الجهني. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن الكلبي.

2626- طلحة أخو عبد الملك

2626- طلحة أخو عبد الملك س: طلحة، أخو عَبْد الْمَلِكِ. ذكره سَعِيد القرشي، وروى عن معتمر بْن سليمان، عن ليث، عن عَبْد الْمَلِكِ، عن أخ له، يقال له: طلحة، قال: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إني مررت عَلَى ملأ من اليهود، فقلت: يا معشر اليهود، أي قوم أنتم لولا أنكم تقولون: عزيز ابن اللَّه! فقالوا: يا معشر العرب، أي قوم أنتم لولا أنكم تقولون: ما شاء اللَّه وشاء مُحَمَّد! فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقوا، قد نهيتكم فلا تفعلوا ". أخرجه أَبُو موسى وقال: هذا خطأ، وَإِنما هو عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن ربعي، عن الطفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة، وقد تقدم. قلت: ليس عَلَى ابن منده فيه استدراك، فأنه قد أخرج هذا الحديث في ترجمة طلحة بْن أَبِي حدرد، وقد تقدم.

2627- طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي

2627- طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي ب د ع: طلحة بْن عبيد اللَّه بْن عثمان بن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة، أَبُو مُحَمَّد، القرشي التيمي، وأمه الصعبة بنت عَبْد اللَّهِ بْن مالك الحضرمية، يعرف بطلحة الخير، وطلحة الفياض. وهو من السابقين الأولين إِلَى الإسلام، دعاه أَبُو بكر الصديق إِلَى الإسلام، فأخذه ودخل به عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أسلم هو وَأَبُو بكر، أخذهما نوفل بْن خويلد بْن العدوية فشدهما في حبل واحد، ولم يمنعهما بنو تيم، وكان نوفل أشد قريش، فلذلك كان أَبُو بكر، وطلحة، يسميان القرينين، وقيل: إن الذي قرنهما عثمان بْن عبيد اللَّه أخو طلحة، فشدهما ليمنعهما عن الصلاة، وعن دينهما، فلم يجيباه، فلم يرعهما إلا وهما مطلقان يصليان. ولما أسلم طلحة والزبير آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما بمكة قبل الهجرة، فلما هاجر المسلمون إِلَى المدينة، آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين طلحة وبين أَبِي أيوب الأنصاري. وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد أصحاب الشورى، ولم يشهد بدرًا لانه كان بالشام، فقدم بعد رجوع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بدر، فكلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سهمه، فقال: لك سهمك، قال: وأجرى؟ قال: وأجرك، فقيل: كان في الشام تاجرًا، وقيل: بل أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه سَعِيد بْن زيد إِلَى طريق الشام يتجسسان الأخبار، ثم رجعا إِلَى المدينة، وهذا أصح، ولولا ذلك لم يطلب سهمه وأجره. وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وبايع بيعة الرضوان، وأبلى يَوْم أحد بلاء عظيمًا، ووقى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه، واتقى عنه النبل بيده حتى شلت إصبعه، وضرب عَلَى رأسه، وحمل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ظهره حتى صعد الصخرة. (658) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الأَصْبَهَانِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عن جَدِّي، عن مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن أَبِيهِ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمَّانِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ طَلْحَةَ الْخَيْرِ، وَيَوْمَ الْعُسْرَةِ طَلْحَةَ الْفَيَّاضِ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ طَلْحَةَ الْجُودِ (659) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الشَّافِعِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حدثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن يحيى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن الزُّبَيْرِ، قَالَ: كَانَ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَانِ، فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَأَقْعَدَ تَحْتَهُ طَلْحَةَ فَصَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الصَّخْرَةِ، قَالَ: فَسَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَوْجَبَ طَلْحَةُ " (660) قَالَ: وَحدثنا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حدثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَنَزِيُّ اسْمُهُ النَّضْرُ، عن عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ الْيَشْكُرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعَتْ أُذَنَيَّ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: " طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ " (661) أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعُوَيْسِ النِّيَارُ، أخبرنا أَبُو العباس أحمد بْن أَبِي غالب بْن الطلاية، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عبد العزيز بْن عَلِيِّ بْنِ أحمد بْن الحسين الأنماطي، أخبرنا أَبُو طاهر المخلص، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، حدثنا داود بْن رشيد، حدثنا مكي بْن إِبْرَاهِيم، حدثنا الصلت بْن دينار، عن أَبِي نضرة، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أراد أن ينظر إِلَى شهيد يمشي عَلَى رجليه، فلينظر إِلَى طلحة بْن عبيد اللَّه " (662) أخبرنا أَبُو الفضل المنصور بْن أَبِي الحسن بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ الطبري بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي يعلى، عن أَبِي كريب، حدثنا يونس بْن بكير، عن طلحة بْن يحيى، عن موسى وعيسى، ابني طلحة، عن أبيهما: أن أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو؟ قال: فسأله الأعرابي، فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم إني طلعت من باب المسجد، وعلي ثياب خضر، فلما رآني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أين السائل عمن قضى نحبه؟ "، قال الأعرابي: أنا يا رَسُول اللَّهِ، قال: " هذا ممن قضى نحبه " وقتل طلحة يَوْم الجمل، وكان شهد ذلك اليوم محاربًا لعلي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنهما، فزعم بعض أهل العلم أن عليًا دعاه، فذكره أشياء من سوابقه، عَلَى ما قال للزبير، فرجع عن قتاله، واعتزل في بعض الصفوف، فرمي بسهم في رجله، وقيل: إن السهم أصاب ثغرة نحره، فمات، رماه مروان بْن الحكم. روى عبد الرحمن بْن مهدي، عن حماد بْن زيد، عن يحيى بْن سَعِيد، قال: قال طلحة يَوْم الجمل: ندمت ندامة الكسعي لما شربت رضي بني جرم برغمي اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضي وإنما قال ذلك لأنه كان شديدًا عَلَى عثمان رضي اللَّه عنه. وقال علي لما بلغه مسير طلحة، والزبير، وعائشة: منيت بأربعة: أدهى الناس وأسخاهم طلحة، وأشجع الناس الزبير، وأطوع الناس في الناس عائشة، وأكثر الناس غنى يعلى بْن منية، والله ما أنكروا علي شيئًا، ولا استأثرت بمال، ولا ملت بهوى، وَإِنهم يطلبون حقًا تركوه، ودمًا سفكوه، ولقد ولوه دوني، وَإِن كنت شريكهم في الإنكار لما أنكروه، وما تبعه عثمان إلا عندهم، بايعوني ونكثوا بيعتي وما استأنوا في حتى يعرفوا جوري من عدلي، وَإِني لراض بحجة اللَّه عليهم وعلمه فيهم، وَإِني مع هذا لداعيهم ومعذر إليهم، فإن قبلوه فالتوبة مقبولة، والحق أولى ما انصرفت إليه، وَإِن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافيًا من باطل وناصرًا. وروي عن علي أَنَّهُ قال: إني لأرجو أن أكون أنا، وطلحة، وعثمان، والزبير، ممن قال اللَّه فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} . وكان سبب قتل طلحة أن مروان بْن الحكم رماه بسهم في ركبته، فجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت رجله، وَإِذا تركه جرى، فقال: دعوه فإنما هو سهم أرسله اللَّه تعالى، فمات منه، وقال مروان: لا أطلب بثأري بعد اليوم، والتفت إِلَى أبان بْن عثمان، فقال: قد كفيتك بعض قتلة أبيك. ودن إِلَى جانب الكلأ. وكانت وقعة الجمل لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان عمره ستين سنة، وقيل: اثنتان وستون سنة، وقيل: أربع وستون سنة. وكان آدم حسن الوجه، كثير الشعر، ليس بالجعد القطط، ولا بالسبط، وكان لا يغير شيبه، وقيل: كان أبيض يضرب إِلَى الحمرة، مربوعًا، إِلَى القصر أقٌرب، رحب الصدر، عريض المنكبين، إذا التفت التفت جميعًا، ضخم القدمين. قال الشعبي: لما قتل طلحة ورآه علي مقتولًا، جعل يمسح التراب عن وجهه، وقال عزيز علي، أبا مُحَمَّد، أن أراك مجدلًا تحت نجوم السماء ثم قال: إِلَى اللَّه أشكو عجري ويجري، وترحم عليه، وقال: ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة، وبكى هو وأصحابه عليه، وسمع رجلًا ينشد: فتى كان يدنيه الغنى من صديقه إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر فقال: ذاك أَبُو مُحَمَّد طلحة بْن عبيد اللَّه رحمه اللَّه. وقال سفيان بْن عيينة: كانت غلة طلحة كل يَوْم ألفًا وافيًا، قال الواقدي: والوافي وزنه وزن الدينار، وعلى ذلك وزن دراهم فارس التي تعرف بالبغلية. وروى حماد بْن سلمة، عن علي بْن زيد، عن أبيه، أن رجلًا رَأَى في منامه أن طلحة بْن عبيد اللَّه، قال: حولوني عن قبري فقد آذاني الماء، ثم رآه أيضًا حتى رآه ثلاث ليال، فأتى ابن عباس فأخبره، فنظروا فإذا شقه الذي يلي الأرض قد اخضر من نز الماء، فحولوه، فكأني أنظر إِلَى الكافور في عينيه لم يتغير إلا عقيصته فإنها مالت عن موضعها، فاشتروا له دارًا من دور أَبِي بكرة بعشرة آلاف درهم، فدفنوه فيها. (663) أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن عبد القاهر، أخبرنا أَبُو الخطاب بْن البطر، إجازة إن لم يكن سماعًا، حدثنا مُحَمَّد بْن أحمد بْن رزق، حدثنا مكرم بْن أحمد القاضي، حدثنا سَعِيد بْن مُحَمَّد أَبُو عثمان الأنجذاني، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن الفضل بْن أَبِي سويد، حدثنا حماد بْن سلمة، حدثنا علي بْن زيد، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، أن رجلًا كان يقع في علي، وطلحة، والزبير، فجعل سعد بْن مالك ينهاه، ويقول: " لا تقع في إخواني، فأبى، فقام سعد فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم إن كان مسخطًا لك فيما يقول فأرني فيه آفة، واجعله للناس آية، فخرج الرجل فإذا هو ببختي، يشق الناس، فأخذه بالبلاط فوضعه بين كركرته والبلاط، فسحقه حتى قتله، فأنا رأيت الناس يتبعون سعدًا ويقولون: هنيئًا لك أبا إِسْحَاق، أجيبت دعوتك "، أخرجه الثلاثة

2628- طلحة بن عبيد الله

2628- طلحة بن عبيد الله س: طلحة بْن عبيد اللَّه بْن مسافع بْن عياض ابن صخر بْن عامر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي. سمي طلحة الخير أيضًا، كما سمي طلحة بْن عبيد اللَّه، الذي من العشرة، وأشكل عَلَى الناس، وقيل: إنه الذي نزل في أمره: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} وذلك أَنَّهُ قال: لئن مات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأتزوجن عائشة، فغلط لذلك جماعة من أهل التفسير، فظنوا أَنَّهُ طلحة بْن عبيد اللَّه الذي من العشرة، لما رأوه طلحه بْن عبيد اللَّه التيمي القرشي، وهو صحابي. أخرجه أَبُو موسى، ونقل هذا القول عن ابن شاهين.

2629- طلحة بن عتبة

2629- طلحة بن عتبة ب س: طلحة بْن عتبة الأنصاري الأوسي. ثم من بني جحجبي، شهد أحدًا، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وذكره موسى بْن عقبة: طليحة مصغرًا.

2630- طلحة أبو عقيل

2630- طلحة أبو عقيل ب د ع: طلحة أَبُو عقيل السلمي. قيل: إن له صحبة. روى ابن شوذب عن عقيل بْن طلحة، قال: وكان لطلحة صحبة، وروى أَبُو الْوَلِيد الطيالسي، عن سلام بْن مسكين، عن عقيل بْن طلحة، وكان لأبيه صحبة. أخرجه الثلاثة.

2631- طلحة بن عمرو

2631- طلحة بن عمرو ب د ع: طلحة بْن عمرو النصري. وقال أَبُو أحمد العسكري: طلحة بْن مالك الليثي، ويقال: طلحة بْن عَبْد اللَّهِ، ويقال: طلحة بْن عمرو النصري، أحد بني ليث، وكان من أصحاب الصفة. (664) أخبرنا أَبُو ياسر بْن هبة اللَّه الدقاق بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا عبد الصمد بْن عبد الوارث، حدثنا أَبِي، عن داود بْن أَبِي هند، عن أَبِي حرب بْن أَبِي الأسود، أن طلحة حدثه، وكان من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أتيت المدينة، وليس لي بها معرفة، فنزلت في الصفة مع رجل، وكان بيني وبينه كل يَوْم مد من تمر، فصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم، فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصفة: يا رَسُول اللَّهِ، أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف، فصعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنبر، فخطب، ثم قال: " لو وجدت خبزًا أو لحمًا لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون "، تدركون أو من أدرك ذلك منكم، " أن يراح عليكم بالجفان، وتلبسون مثل أستار الكعبة، وقال: لقد مكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يومًا وليلة، ومالنا طعام إلا البرير، حتى جئنا إِلَى إخواننا من الأنصار فواسونا، وكان خير ما أصبنا هذا التمر " وكانت الكعبة تستر بثياب بيض، تحمل من اليمن. رواه ابن فضيل، وزكريا بْن أَبِي زائدة، ومسلمة بْن علقمة، عن داود. أخرجه الثلاثة. النصري: بالنون.

2632- طلحة بن مالك

2632- طلحة بن مالك ب د ع: طلحة بْن مالك الخزاعي، مولى أم الحرير، نزل البصرة. (665) أخبرنا يحيى بْن محمود، إذنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابن أَبِي عاصم، قال: حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا سليمان بْن حرب، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رزين، قال: حدثتني أمي، قالت: كانت أم الحرير إذا مات رجل من العرب اشتد عليها ذلك، فقيل لها: يا أم الحرير، إنا نراك إذا مات رجل من العرب اشتد عليك ذلك، قالت: سمعت مولاي، هو طلحة بْن مالك، يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من اقتراب الساعة هلاك العرب ". أخرجه الثلاثة

2633- طلحة بن معاوية

2633- طلحة بن معاوية ب د ع: طلحة بْن معاوية بْن جاهمة السلمي. روى عنه ابنه مُحَمَّد، أَنَّهُ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني أريد الجهاد معك في سبيل اللَّه، أبتغي بذلك وجه اللَّه والدار الآخرة، قال: " أحية أمك؟ "، قال: نعم، قال: " الزمها، فثم الجنة ". أخرجه الثلاثة.

2634- طلحة بن نضيلة

2634- طلحة بن نضيلة ب س: طلحة بْن نضيلة. أورده أَبُو بكر بْن عَلِيٍّ، وروى بِإِسْنَادِهِ عن الأوزاعي، عن أَبِي عبيد حاجب سليمان بْن عَبْد الْمَلِكِ، عن الْقَاسِم بْن مخيمرة، عن طلحة بْن نضيلة، قال: قيل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سعر لنا يا رَسُول اللَّهِ، قال: " لا يسألني اللَّه عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها، ولكن سلوا اللَّه تعالى من فضله ". وقد رواه أَبُو المغيرة، ومحمد بْن كثير، عن الأوزاعي، وقالا: عن ابن نضيلة، ولم يسمياه. وأورده ابن منده فيمن لم يسم من الصحابة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2635- طلحة

2635- طلحة طلحة. غير منسوب، ذكره ابن إِسْحَاق فيمن قتل يَوْم خيبر شهيدًا، هو وأوس بْن الفائد، وأنيف بْن حبيب، وثابت بْن وائلة، وطلحة.

2636- طلق بن علي

2636- طلق بن علي ب د ع: طلق بْن عَلِيِّ بْنِ طلق بْن عمرو. وقيل: طلق بْن قيس بْن عمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن العزى بْن سحيم بْن مرة بْن الدؤل بْن حنيفة الربعي الحنفي السحيمي وهو والد قيس بْن طلق كنيته أَبُو علي، وكان من الوفد الذين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمامة فأسلموا، مخرج حديثه عن أهل اليمامة. (666) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة الفقيه الشافعي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أحمد بْن شعيب، قال: حدثنا هناد، عن ملازم، عن عَبْد اللَّهِ بْن بدر، عن قيس بْن طلق، عن أبيه، قال: خرجنا وفدًا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعناه، وصلينا معه، وأخبرناه أن بأرضنا بيعة، واستوهبنا من فضل طهوره، فدعا بماء فتوضأ وتمضمض، ثم صبه في إداوة، وأمرنا فقال: " إذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم وانضحوها بهذا الماء، واتخذوها مسجدًا "، فقدمنا بلدنا فكسرنا بيعتنا، ثم نضحنا مكانها، فاتخذناها مسجدًا، ونادينا بالأذان، وراهبنا رجل من طيئ، فلما سمع الأذان قال: دعوة حق، ثم استقبل تلعة من تلاعنا، فلم نره بعد (667) وأخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغيره بإسنادهم، إِلَى مُحَمَّد بْن عِيسَى الترمذي، حدثنا هناد، حدثنا ملازم بْن عمرو، عن عَبْد اللَّهِ بْن بدر، عن قيس بْن طلق بْن علي الحنفي، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " وهل هو إلا مضغة منه، أو بضعة منه "، يعني الذكر. وقد روى هذا الحديث أيوب بْن عتبة، ومحمد بْن جابر، عن قيس بْن طلق، عن أبيه، وحديث ملازم عن عَبْد اللَّهِ أصح وأحسن، وله عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث غير هذا، أخرجه الثلاثة

2637- طلق بن يزيد

2637- طلق بن يزيد س: طلق بْن يَزِيدَ، وقيل: يزيد بْن طلق وقيل غير ذلك، أورده سَعِيد القرشي، وابن شاهين في هذه الترجمة. (668) أخبرنا أَبُو موسى بْن أَبِي بكر بْن أَبِي عِيسَى المديني، كتابة، أخبرنا أَبُو علي الحداد، أخبرنا أَبُو عمر عبد الوهاب بْن مُحَمَّدِ بْنِ مهرة المعلم، حدثنا سليمان بْن أحمد بْن أيوب، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، حدثني أَبِي، حدثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن عِيسَى بْن حطان، عن مسلم بْن سلام، عن طلق بْن يَزِيدَ، أو يزيد بْن طلق، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن اللَّه تبارك وتعالى لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في استاههن "، ورواه إِبْرَاهِيم، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن مسلم، عن عِيسَى بْن حطان، عن مسلم، عن علي بْن طلق. وكذلك رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم، أخرجه أَبُو موسى

2638- طليب بن أزهر

2638- طليب بن أزهر ب: طليب بْن أزهر بْن عوف بْن عبد الحارث ابن زهرة بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي، القرشي الزُّهْرِيّ. أسلم قديمًا، وهاجر إِلَى الحبشة هو وأخوه المطلب، فماتا بها، وهما أخوا عبد الرحمن بْن أزهر. أخرجه أَبُو عمر.

2639- طليب بن عرفة

2639- طليب بن عرفة ب: طليب بْن عرقة بْن عَبْد اللَّهِ بْن ناشب. قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعه يقول: " اتق اللَّه في عسرك ويسرك ". لم يرو عنه ابنه كليب بْن طليب، وكليب ابنه مجهول، حديثه عند أَبِي قرة موسى بْن طارق، عن المثنى بْن الصباح، عن كليب، عن أبيه. أخرجه أَبُو عمر.

2640- طليب بن عمير

2640- طليب بن عمير ب د ع: طليب بْن عمير. وقيل: ابن عمرو بْن وهب بْن عبد بْن قصي بْن كلاب بْن مرة، القرشي العبدي. أمه أروى بنت عبد المطلب، عمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا عدي. من السابقين إِلَى الإسلام، أسلم ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دار الأرقم، وخرج إِلَى أمه، فقال: اتبعت محمدًا، فقالت: " إن أحق من وازرت ابن خالك، والله لو نقدر عَلَى ما يقدر عليه الرجال لمنعناه "، وهاجر إِلَى أرض الحبشة. أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من هاجر إِلَى أرض الحبشة، قال: ومن بني عبد بْن قصي: طليب بْن عمير بْن وهب بْن أَبِي كثير بْن عبد بْن قصي. ومثله قال موسى بْن عقبة، والزُّهْرِيّ. وقال الواقدي، وابن إِسْحَاق: إنه شهدا بدرًا. وكان من خيار الصحابة. وقال الزبير بْن بكار: كان طليب بْن عمير من المهاجرين الأولين، وشهد بدرًا، وقتل بأجنادين شهيدًا، وقيل: استشهد باليرموك، وليس له عقب، وانقرض ولد عبد بْن قصي، قاله الزبير، وآخر من بقي منهم لم يكن له من يرثه من بني عبد بْن قصي، فورثه عبد الصمد بْن عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن العباس، وعبيد اللَّه بْن عروة بْن الزبير بالقعدد إِلَى قصي، وهما سواء. قيل: إنه أول من أراق دمًا في الإسلام، وقيل: سعد بْن أَبِي وقاص، أخرجه الثلاثة

2641- طليحة بن خويلد

2641- طليحة بن خويلد ب س: طليحة بْن خويلد بْن نوفل بْن نضلة بْن الأشتر ابن حجوان بْن فقعس بْن طريف بْن عمرو بْن قعين بْن الحارث بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر الأسدي الفقعسي، كان من أشجع العرب، وكان يعد بألف فأرسل، قال الواقدي: قدم وفد أسد بْن خزيمة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيهم طليحة بْن خويلد سنة تسع ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أصحابه، فسلموا وقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، جئناك نشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك عبده ورسوله، ولم تبعث إلينا، ونحن لمن وراءنا، فأنزل اللَّه تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا} الآية. فلما رجعوا تنبأ طليحة في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأرسل إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرار بْن الأزور الأسدي ليقاتله فيمن أطاعه، ثم توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعظم أمر طليحة، وأطاعه الحليفان أسد وغطفان، وكان يزعم أَنَّهُ يأتيه جبريل بالوحي، فأرسل إليه أَبُو بكر رضي اللَّه عنه، خَالِد بْن الْوَلِيد، فقاتله بنواحي سميراء وبزاخة، وكان خَالِد قد أرسل ثابت بْن أقرم، وعكاشة بْن محصن، فقتل طليحة أحدهما، وقتل أخوه الآخر، وكان معه عيينة بْن حصن، فلما كان وقت القتال أتاه عيينة بْن حصن، فقال: هل أتاك جبريل؟ فقال: لا، فأعاد إليه مرتين، كل ذلك يقول: لا، فقال عيينة: لقد تركك أحوج ما كنت إليه! فقال طليحة: قاتلوا عن أحسابكم، فأما دين فلا دين!. ولما انهزم طليحة لحق بنواحي الشام، فأقام عند بني جفنة حتى توفي أَبُو بكر، ثم خرج محرمًا في خلافة عمر بْن الخطاب، فقال له عمر: أنت قاتل الرجلين الصالحين، يعني ثابت بْن أقرم، وعكاشة؟ فقال طليحة: أكرمهما اللَّه بيدي، ولم يهني بأيديهما، وَإِن الناس قد يتصالحون عَلَى الشنان، وأسلم طليحة إسلامًا صحيحًا، وله في قتال الفرس في القادسية بلاء حسن، وكتب عمر بْن الخطاب إِلَى النعمان بْن مقرن رضي اللَّه عنهما: أن استعن في حربك بطليحة، وعمرو بْن معديكرب، واستشرهما في الحرب، ولا تولهما من الأمر شيئًا، فإن كل صانع أعلم بصناعته. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2642- طليحة الديلي

2642- طليحة الديلي ب: طليحة الديلي. قال أَبُو عمر: هو مذكور في الصحابة، لا أقف له عَلَى خبر. أخرجه أَبُو عمر.

2643- طليحة بن عتبة

2643- طليحة بن عتبة طليحة بْن عتبة الأنصاري. قاله موسى بْن عقبة، وقال غيره: طلحة، وقد تقدم.

2644- طليق بن سفيان

2644- طليق بن سفيان ب: طليق بْن سفيان بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف. من المؤلفة هو وابنه حكيم بْن طليق. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعرفه بغير ذلك.

باب الطاء، والهاء، والياء

باب الطاء، والهاء، والياء

2645- طهفة بن زهير

2645- طهفة بن زهير ب: طهفة بْن زهير النهدي. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع، حين وفد أكثر العرب. روى ليث بْن أَبِي سليم، عن حبة العرني، عن حذيفة بْن اليمان، قال: لما اجتمعت وفود العرب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام طهفة بْن زهير النهدي، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أتيناك من غوري تهامة، بأكوار الميس، ترتمي بنا العيس، نستحلب الصبير ونستخلب الخبير، ونستحيل الجهام، من أرض غائلة النطا، غليظة الموطا، قد يبس المدهن، وجف الجعثن، وسقط الأملوج، ومات العسلوج، وهلك الهدي، ومات الودي، برئنا إليك يا رَسُول اللَّهِ من الوثن والعنن، وما يحدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام، ما طما البحر وقام تعار، لنا نعم همل أغفال، ما تبض ببلال، ووقير كثير الرسل قليل الرسل، أصابتهما سنة حمراء، ليس لها علل ولا نهل. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم بارك لهم محضها، ومخضها، ومذقها، وابعث راعيها بالدثر، ويانع الثمر، وافجر لهم الثمد، وبارك لهم في الولد، من أقام الصلاة كان مسلمًا، ومن أدى الزكاة كان محسنًا، ومن شهد أن لا إله إلا اللَّه كان مخلصًا، لكم، يا بني نهد، ودائع الشرك، لا تلطط في الزكاة، ولا تغافل عن الصلاة ". أخرجه أَبُو عمر ههنا، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فأخرجاه طهية بضم الطاء، وآخره ياء مشددة تحتها نقطتان، ويرد ذكره إن شاء اللَّه تعالى. غريبة: أكوار الميس: جمع كور بالضم، وهو رحل البعير، والميس: خشب صلب تعمل منه الأكوار. نستحلب الصبير، الصبير: سحاب رقيق أبيض، ونستحلب: نستدر ونستمطر. ونستخلب الخبير، الخبير: النبات والعشب، واستخلابه: احتشاشة بالمخلب وهو المنجل. نستخيل الجهام، الجهام: هو السحاب الذي قد فرغ ماؤه، ونستخيل، أي: لا نتخيل في السحاب خالًا إلا المطر، وَإِن كان جهامًا لحاجتنا إليه، وقيل: معناه لا ننظر من السحاب في حال إلا الجهام، من قلة المطر. غائلة النطا، الغائلة: التي تغول سالكها ببعدها، والنطا: البعد، وبلد نطئ: بعيد. يبس المدهن، المدهن: نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء. والجعثن: أصل النبات، والعسلوج: الغصن إذا يبس، وقيل: هو القضيب الحديث الطلوع، الأملوج: نوى المقل، وققيل: هو ورق من أوراق الشجر، يشبه الطرفاء، وقيل: هو ضرب من النبات، ورقه كالعيدان، ويسمى العبل. مات الودي، أي: النخل من شدة القحط، والهدي: ما يهدي إِلَى البيت الحرام من النعم، ومات لعدم ما يرعى، ويخفف ويثقل. الوثن معروف، والعنن: الاعتراض، يقال: عن لي الشيء إذا اعترض، كأنه قال: برئنا إليك من الشرك والظلم، وقيل: أراد الخلاف والباطل. طما البحر: ارتفع أمواجه، وتعار: اسم جبل. نعم همل أغفال: أي غير مرعية، لإعواز النبات، والأغفال، التي لا ألبان لها، والأصل أنها لا سمات عليها، فكأنها مغفلة مهملة. ما تبض ببلال: أي ما يقطر منها لبن، وما يسيل منها ما يبل. كثير الرسل قليل الرسل، الرسل بفتح الراء والسين: من الإبل والغنم ما بين عشرة إِلَى خمس وعشرين، يريد أن الذي يرسل من المواشي إِلَى الرعي كثير، وقليل الرسل بالكسر: اللبن، وقيل: كثير الرسل، بالفتح: أي شديد التفرق في طلب المرعى. المخض: اللبن الخالص، والمخض: تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زبده، والمذق: المزج والخلط، يقال: مذقت اللبن، فهو مذيق، إذا خلطته. والدثر: المال الكثير، أراد بالدثر ههنا الخصب، والكثير من النبات. ودائع الشرك: يريد العهود والمواثيق، يقال: توادع الفريقان إذا أعطى كل واحد الآخر عهدًا أن لا يغزوه. لا تلطط في الزكاة أي لا تمنعها.

2646- طهفة بن قيس

2646- طهفة بن قيس ب د ع: طهفة بْن قيس، وقيل: طخفة بْن قيس الغفاري. كان من أهل الصفة، وقد اختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا، واضطرب فيه اضطرابًا عظيمًا. (669) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بْن أَبِي كثير، عن أَبِي سلمة بْن عبد الرحمن، عن يعيش بْن طخفة بْن قيس الغفاري، قال: كان أَبِي من أصحاب الصفة فأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهم، فجعل الرجل يذهب بالرجل، والرجل يذهب بالرجلين، حتى بقيت خامس خمسة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انطلقوا بنا إِلَى بيت عائشة "، فانطلقنا معه، فقال: " يا عائشة، أطعمينا "، فجاءت بجشيشة، فأكلنا، ثم قال: " يا عائشة، أطعمينا "، فجاءت بحيسة، فأكلنا، ثم قال: " يا عائشة اسقينا "، فجاءت بعس، فشربنا، ثم جاءت بقدح فيه لبن فشربنا، ثم قال: " إن شئتم نمتم، وَإِن شئتم انطلقتم إِلَى المسجد "، فقلنا: بل ننطلق إِلَى المسجد، قال: فبينما أنا مضطجع من السحر عَلَى بطني إذا رجل يحركني برجله، وقال: " هذه ضجعة يبغضها اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ "، قال: فنظرت فإذا هو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وخالد بْن الحارث، ومعاذ بْن هشام، ووهب بْن جرير، عن هشام، مثله. ورواه الأوزاعي، وشيبان، وموسى بْن خلف، ويحيى بْن عبد العزيز، وَأَبُو إِسْمَاعِيل القناد، عن يحيى، عن أَبِي سلمة، نحوه. ورواه الحارث بْن عبد الرحمن، عن أَبِي سلمة، عن عَبْد اللَّهِ بْن طخفة، عن أبيه. ورواه ابن أَبِي العشرين، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن الحارث، عن قيس بْن طغفة، عن أبيه. ورواه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن عطاء، عن نعيم المجمر، عن أَبِي طخفة، عن أبيه. وروى مسلمة بْن عَلِيٍّ، عن يَزِيدَ بْنِ واقد، عن عبد العزيز بْن عبيد اللَّه، عن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن عطاء، عن نعيم المجمر، عن ابن طهفة، عن أبيه. ورواه نعيم المجمر أيضًا، عن ابن طهفة الغفاري، وقال: عن أَبِي ذر. ورواه ابن أَبِي ذئب، عن الحارث بْن عبد الرحمن، عن أَبِي سلمة، عن عَبْد اللَّهِ بْن طهفة. وفيه اختلاف كثير، والحديث واحد. أخرجه الثلاثة

2647- طهمان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

2647- طهمان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: طهمان، مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذكوان، وقيل غير ذلك. روى شريك، عن عطاء بْن السائب، قال: أوصى أَبِي بشيء لبني هاشم، فأتيت أبا جَعْفَر فأخبرته، فبعثني إِلَى امرأة منهم كبيرة، فقال: حدثني مولى لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: طهمان، أو ذكوان، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا طهمان، إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، وَإِن مولى القوم من أنفسهم ". أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعل متن الحديث، عن إِسْمَاعِيل بْن أمية، عن أبيه، عن جده، قال: كان لهم غلام يقال له: طهمان، أو ذكوان، فأعتق جده بعضه، فجاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فقال: يعتق في عنقك، فكان يخدم سيده حتى مات. وهذا المتن أخرجه أَبُو عمر في ترجمة طهمان، مولى سَعِيد بْن العاص عَلَى ما نذكره، والحق مع أَبِي عمر، فإن هذا المتن يحكم أن المولى لغير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن معتقده جد إِسْمَاعِيل بْن أمية، لا رَسُول اللَّهِ، وإنما اشتبه عليه حيث رَأَى فيهما طهمان، وذكوان، والله أعلم.

2648- طهمان مولى سعيد

2648- طهمان مولى سعيد ب: طهمان، مولى سَعِيد بْن العاص، وقيل: ذكوان. حديثه عند إِسْمَاعِيل بْن أمية بْن عمرو بْن سَعِيد بْن العاص، عن أبيه، عن جده، أن غلامًا له، يقال له طهمان أعتقوا نصفه، وذكر الحديث مرفوعًا، وقد تقدم ذكره في ذكوان. أخرجه أَبُو عمر.

2649- طهية بن زهير

2649- طهية بن زهير د ع: طهية بْن زهير النهدي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع، وقيل: طهفة، وقد تقدم في طهفة أتم من هذا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2650- الطيب بن عبد الله الداري

2650- الطيب بن عبد الله الداري ب د ع: الطيب بْن عَبْد اللَّهِ الداري، أخو أَبِي هند. قدم مع أخيه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن. روى زياد بْن فائد بْن زياد بْن أَبِي هند الداري، عن أبيه، عن جده، عن أَبِي هند، قال: قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن ستة نفر: تميم بْن أوس، وأخوه نعيم بْن أوس، ويزيد بْن قيس، وَأَبُو هند بْن عَبْد اللَّهِ، وهو صاحب الحديث، وأخوه الطيب بْن عَبْد اللَّهِ، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن، ورفاعة بْن النعمان، فأسلمنا، وسألنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعطينا أرضًا من الشام، فأعطانا، وكتب لنا. أخرجه الثلاثة: إلا أن أبا عمر قال: الطيب بْن البراء أخو أَبِي هند الداري لأمه، كان أحد الوفد، وسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ. وقال هشام بْن الكلبي: سواد بْن مالك بْن سواد الداري، سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن، وقد تقدم ذكره في سواد.

حرف الظاء

حرف الظاء

2651- ظالم بن سارق

2651- ظالم بن سارق ع س: ظالم بْن سارق، وقيل: سراق بْن صبح بن كندي بْن عمرو بْن عدي بْن وائل بْن الحارث بْن العتيك أَبُو صفرة، الأزدي العتكي، والد المهلب بْن أَبِي صفرة، وهو مشهور بكنيته. ذكره الطبراني، وغيره، وأخرجه ههنا أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وأخرجه الثلاثة في الكنى، ويرد هناك، إن شاء اللَّه تعالى.

2652- ظالم بن عمرو

2652- ظالم بن عمرو س: ظالم بْن عمرو بْن سفيان بْن جندل بن يعمر بْن حلبس بْن نفاثة بْن عدي بْن الديل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، الكناني الديلي أَبُو الأسود، وهو مشهور بكنيته. ذكره ابن شاهين في الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ عن الْقَاسِم بْن يَزِيدَ، عن سفيان، عن بكير بْن عطاء الليثي، عن أَبِي الأسود الديلي، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو واقف بعرفة، فأتاه نفر من أهل نجد، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، كيف الحج، فأمر رجلًا فنادى: الحج يَوْم عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح ليلة جمع، فقد تم حجه. هكذا أورده، وهو خطأ، رواه شعبة، عن بكير، عن عبد الرحمن بْن يعمر الديلي، ورواه غير واحد عن سفيان، كذلك، وهو الصواب، ولا مدخل لأبي الأسود فيه. وروى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم: أن مُحَمَّد بْن خلف، أخبره: أن أبا الأسود أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبايع الناس يَوْم الفتح، وهذا أيضًا خطأ، رواه أَبُو عاصم، عن ابن جريج، عن ابن خثيم، عن مُحَمَّدِ بْنِ الأسود بْن خلف، أن أباه الأسود حضر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبايع، فسقط عَلَى الراوي الهاء في الكتابة من أباه، فجعله أبا الأسود. وليس لأبي الأسود الديلي صحبة، وهو تابعي مشهور، وكان من أصحاب علي، فاستعمله عَلَى البصرة، وهو أول من وضع النحو، وله شعر حسن، وجواب حاضر، وأخباره مشهورة، وكلامه كثير الحكم والأمثال. أخرجه أَبُو موسى.

2653- ظبيان بن ربيعة

2653- ظبيان بن ربيعة ظبيان بْن ربيعة الأسدي. أقام عَلَى إسلامه في الرد أيام تنبؤ طليحة الأسدي، وهو القائل لطليحة: إنما أنت كاهن، تصيب وتخطئ، والنبي يصيب ولا يخطئ، في كلام ذكره ابن إِسْحَاق.

2654- ظبيان بن عمارة

2654- ظبيان بن عمارة د ع: ظبيان بْن عمارة. ذكره البخاري في الصحابة، وهو ممن يروي عن علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه، روى عنه سويد أَبُو قطبة، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: ظبيان بْن عمارة، ذكره البخاري في الصحابة، فبما حكاه عنه بعض المتأخرين، والبخاري إنما ذكره أَنَّهُ روى عن علي قوله. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2655- ظبيان بن كدادة

2655- ظبيان بن كدادة ب د ع: ظبيان بْن كدادة، ويقال: كرادة. روى يونس بْن خباب، عن عطاء الخراساني، عن ظبيان، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " إن نعيم الدنيا يزول ". وقال أَبُو عمر: ظبيان بْن كداد الإيادي، وقيل: الثقفي، قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث طويل يرويه أهل الأخبار والغريب، وأقطعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطعة من بلاده، ومن قوله فيه:

2656- ظهير بن رافع

2656- ظهير بن رافع ب د ع: ظهير بْن رافع بْن عدي بْن زيد بن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو، وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. شهد العقبة الثانية، وبدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وقال عروة، ورواه موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، إنه شهد العقبة. قال أَبُو عمر: لم يشهد بدرًا، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو عم رافع بْن خديج، ووالد أسيد بْن ظهير. وأشهد بالبيت العتيق وبالصفا شهادة من إحسانه متقبل بأنك محمود لدينا مبارك وفي أمين صادق القول مرسل أخرجه الثلاثة. 2534 (670) أخبرنا يحيى بْن محمود وَأَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بإسناديهما إِلَى مسلم بْن الحجاج، قال: حدثنا إِسْحَاق بْن مَنْصُور، حدثنا أَبُو مسهر، حدثني يحيى بْن حمزة، حدثني الأوزاعي، عن أَبِي النجاشي مولى رافع بْن خديج، عن رافع بْن خديج، قال: أتاني ظهير بْن رافع، فقال: نهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أمر كان بنا رافقًا، فقلت: وما ذاك؟ ما قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو حق، قال: سألني: كيف تصنعون بمحاقلكم؟ قلت: نؤاجرها يا رَسُول اللَّهِ عَلَى الربيع أو الأوسق من التمر والشعير، قال: " فلا تفعلوا، ازرعوها، أو أزرعوها، أو أمسكوها "، أخرجه الثلاثة

2657- ظهير بن سنان

2657- ظهير بن سنان د ع: ظهير بْن سنان الأسدي. عداده في أهل الحجاز، روى عيينة بْن عاصم بْن سعر بْن نقادة الأسدي، قال: حدثني أَبِي، عن أبيه نقادة الأسدي، قال: قدمت المدينة في جلب، فلقيني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أعرفه، فقال ممن الرجل؟ فانتسبت له، فدعاني إِلَى الإسلام، فأسلمت، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، مالي كذا وكذا، فخذ صدقته، فأخذ مني، فكنت أول من أدى صدقته من بني أسد، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، اطلب إلي طلبة فإني أحب أن أطلبكها فقال: " ابتغ لي ناقة حلبانة ركبانة، غير أن لا توله ذات ولد "، قال: فخرجت فلم أجد في نعمي، فطلبتها فوجدتها في نعم ابن عم لي، يقال له: ظهير بْن سنان، فقدمت بها عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام يحلبها، فحلب، ثم ملأ القعب ثم سقاني، قال: فنظرت فإذا هو ملآن، فقمت أحلبها، فقال: " دع داعي اللبن، وقال: اللهم بارك فيها وفيمن منحها "، قال: فخشيت أن تكون الدعوة لظهير، لأنها خرجت من إبله، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، وفيمن جاء بها، قال: " وفيمن جاء بها ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: صحف فيه المتأخر، يعني ابن منده، في سعر ابن نقادة، فقال: سعد بْن نقادة، يعني بالدال، ورواه في نقادة عن شيخه الذي روى عنه بهذا الإسناد غير مصحف فقال: سعر بْن نقاد، يعني بالراء.

حرف العين

حرف العين باب العين، والألف

2658- عابس مولى حويطب

2658- عابس مولى حويطب د ع: عابس مولى حويطب بْن عبد العزى. روى الكلبي، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} قال: نزلت في صهيب، وعمار، وأمه سمية، وأبيه ياسر، وبلال، وخباب، وعابس مولى حويطب بْن عبد العزى، أخذهم المشركون يعذبونهم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2659- عابس بن ربيعة

2659- عابس بن ربيعة د ع: عابس بْن ربيعة بْن عامر الغطيفي، والد عبد الرحمن بْن عباس، له صحبة. روى عمرو بْن ثابت، عن عبد الرحمن بْن عابس، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة "، رواه الكرماني بْن عمرو، عن عمرو بْن ثابت، مثله. (671) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، حدثنا هناد، حدثنا أَبُو معاوية، عن الاعمش، عن إِبْرَاهِيم، عن عابس بْن ربيعة، قال: رأيت عمر بْن الخطاب يقبل الحجر، ويقول: إني أقبلك، وأعلم أنك حجر، ولولا إني رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبلك، لم أقبلك "، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2660- عابس بن عبس الغفاري

2660- عابس بن عبس الغفاري ب د ع: عابس بْن عبس الغفاري، وقل: عبس بْن عابس. نزل الكوفة، روى عنه أَبُو أمامة الباهلي، وعليم الكندي، وزاذان أَبُو عمر. روى يزيد بْن هارون، عن شريك، عن عثمان بْن عمير، عن زاذان أَبِي عمر، قال: كنا جلوسًا عَلَى سطح، ومعنا رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أعلمه إلا قال: عبس أو عابس الغفاري، والناس يخرجون من الطاعون، فقال عبس: يا طاعون، خذني، ثلاثًا، فقال له عليم الكندي: لم تقول هذا؟ ألم يقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع أمله؟ "، فقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " بادروا بالموت ستًا: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافًا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشأ يتخذون القرآن مزامير يقدمونه ليفتيهم، وَإِن كان أقل منهم فقهًا ". أخرجه الثلاثة.

2661- عازب بن الحارث

2661- عازب بن الحارث د ع: عازب بْن الحارث بْن عدي الأنصاري. تقدم نسبه عند ابنه البراء. (672) أخبرنا أَبُو الفضل عَبْد اللَّهِ بْن أحمد الخطيب، حدثنا أَبُو بكر بْن بدران الحلواني، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أَبُو بكر بْن مالك، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا عمرو بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد، حدثنا إسرائيل، عن أَبِي إِسْحَاق، عن البراء بْن عازب، قال: " اشترى أَبُو بكر من عازب رجلًا بثلاثة عشر درهمًا، قال: فقال أَبُو بكر لعازب: مر البراء فليحمله إِلَى منزلي، فقال: لا، حتى تحدثنا: كيف صنعت حيث خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنت معه؟ قال: فقال أَبُو بكر: خرجنا فأدلجنا فاحثثنا يومنا وليلتنا، حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة، فضربت ببصري هل أرى ظلًا نأوي إليه، فإذا أنا بصحرة فأهويت إليها، فإذا بقية ظلها، فسويته لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر الحديث، ويرد في ترجمة أَبِي بكر عَبْد اللَّهِ بْن عثمان، إن شاء اللَّه تعالى، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2662- العاص بن عامر

2662- العاص بن عامر العاص بْن عامر بْن عوف بْن كعب بْن أَبِي بكر بْن كلاب بْن عامر بْن صعصعة، العامري الكلابي. له صحبة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن اسمه، فقال: العاص، فقال: أنت مطيع. قاله ابن الكلبي.

2663- العاص بن هشام

2663- العاص بن هشام ع س: العاص بْن هشام، أَبُو خَالِد المخزومي، جد عكرمة بْن خَالِد، سكن مكة. روى عكرمة بْن خَالِد، عن أبيه، أو عمه، عن جده: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في غزوة تبوك: " إذا وقع الطاعون في أرض، وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وَإِن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2664- عاصم الأسلمي

2664- عاصم الأسلمي ب د ع: عاصم الأسلمي. مدني، والد هاشم، روى عنه ابنه هاشم: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالغميم، ولا يصح، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وقال: لا يصح. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2665- عاصم بن ثابت

2665- عاصم بن ثابت ب د ع: عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح، واسم أَبِي الأقلح: قيس بْن عصمة بْن النعمان بْن مالك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، الأنصاري الأوسي ثم الضبعي، وهو جد عاصم بْن عمر بْن الخطاب لأمه، وهو حمي الدبر، شهد بدرًا. روى معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن عمرو بْن أَبِي سفيان الثقفي، عن أَبِي هريرة، قال: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية عينًا، وأمر عليهم عاصم بْن ثابت، فانطلقوا، حتى كانوا بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل، وهم بنو لحيان، فتبعوهم في قريب من مائة رجل رامٍ، حتى لحقوهم وأحاطوا بهم، وقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلًا، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في جوار مشرك، اللهم فأخبر عنا رسولك، فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر، وبقي خبيب بْن عدي، وزيد بْن الدثنة، ورجل آخر، فأعطوهم العهد، فنزلوا إليهم، فأخذوهم. وقد ذكرنا خبر خبيب عند اسمه، وأما عاصم فأرسلت قريش إليه ليؤتوا به أو بشيء من جسده ليعرفوه. وكان قتل عقبة بْن معيط الأموي يَوْم بدر، وقلت مسافع بْن طلحة، وأخاه كلابًا، كلاهما أشعره سهمًا، فيأتي أمه سلافة ويقول: سمعت رجلًا حين رماني يقول: خذها وأنا ابن الأقلح، فنذرت إن أمكنها اللَّه تعالى من رأس عاصم لتشربن فيه الخمر، فلما أصيب عاصم يَوْم الرجيع أرادوا أن يأخذوا رأسه ليبيعوه من سلافة، فبعث اللَّه سبحانه عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا عَلَى شيء منه، فلما أعجزهم قَالُوا: إن الدبر سيذهب إذا جاء الليل، فبعث اللَّه مطرًا، فجاء سيل فحمله فلم يوجد، وكان قد عاهد اللَّه تعالى أن لا يمس مشركا، ولا يمسه مشرك، فحماه اللَّه تعالى بالدبر بعد وفاته، فسمي حمي الدبر، وقنت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهرًا يلعن رعلًا، وذكوان، وبني لحيان، وقال حسان:

2666- عاصم ابن أبي جبل

2666- عاصم ابن أبي جبل عاصم بْن أَبِي جبل، واسمه: قيس بْن عمرو بْن مالك بْن عزيز بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف. كذا نسبه الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا، وقال: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شريفًا زمن عمر بْن الخطاب، قاله العدوي، قال: وقال الواقدي: هو عاصم بْن عَبْد اللَّهِ بْن قيس، وقيس هو أَبُو جبل بْن مالك بْن عمرو بْن عزيز بْن مالك، وقال: شهد أحدًا. استدركه ابن الدباغ الأندلسي عَلَى أَبِي عمر. 2545 لعمري لقد شانت هذيل بْن مدرك أحاديث كانت في خبيب وعاصم أحاديث لحيان صلوا بقبيحها ولحيان ركابون شر الجرائم أخرجه الثلاثة.

2667- عاصم الحبشي

2667- عاصم الحبشي س: عاصم الحبشي، غلام زرعة الشقري. أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكره المستغفري، وقد أخرجه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده في: أصرم الذي سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرعة، وهو مولى عاصم الحبشي من فوق.

2668- عاصم بن حدرة

2668- عاصم بن حدرة ب د ع: عاصم بْن حدرة، وقيل: ابن حدرد. روى سَعِيد بْن بشر، عن قتادة، عن الحسن، قال: دخلنا عَلَى عاصم بْن حدرة، فقال: ما كان لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بواب قط، ولا مشي معه بوسادة قط، ولا أكل عَلَى خوان قط. أخرجه الثلاثة. حدرة: بحاء مهملة مفتوحة، ودال مهملة ساكنة، ثم راء، وهاء، قاله ابن ماكولا.

2669- عاصم بن حصين

2669- عاصم بن حصين ب: عاصم بْن حصين بْن مشمت الحماني. قيل: إنه وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه، روى عنه ابنه شعيب بْن عاصم. أخرجه أَبُو عمر.

2670- عاصم بن الحكم

2670- عاصم بن الحكم س: عاصم بْن الحكم (673) أخبرنا أَبُو موسى، كتابة، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن الفضل بْن أحمد السراج، أخبرنا أَبُو طاهر بْن عبد الرحيم، أخبرنا أَبُو بكر بْن المقري، أخبرنا أَبُو يعلى الموصلي، في مسنده، حدثنا عمرو بْن الضحاك بْن مخلد، حدثنا أَبِي، حدثنا طالب بْن مسلم بْن عاصم بْن الحكم، حدثني بعض أهلي: أن جدي حدثه، أَنَّهُ شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته في خطبته، فقال: " ألا إن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد، في هذا اليوم، ألا فلا أعرفنكم بعدي كفارًا، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، فإني لا أدري هل ألقاكم ههنا أبدًا بعد اليوم، اللهم أشهد، اللهم بلغت " (674) وبالإسناد قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نظر إِلَى أهل الجمع، فقبل من محسنهم، وشفع محسنهم في مسيئهم، فتجاوز عنهم جميعًا "، أخرجه أَبُو موسى

2671- عاصم بن سفيان

2671- عاصم بن سفيان ب س ع: عاصم بْن سفيان الثقفي، سكن المدينة. روى حشرج بْن نباتة، عن هشام بْن حبيب، عن بشر بْن عاصم، عن أبيه، قال: بعث إليه عمر يستعين به عَلَى بعض الصدقة، فأبى أن يعمل، وقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا كان يَوْم القيامة أتي بالوالي، فوقف عَلَى جسر جهنم، فيأمر اللَّه الجسر فينفض به انتفاضة، فإن كان لله مطيعًا أخذه بيده، وأعطاه كفلين من رحمته، وَإِن كان عاصيًا خرق به الجسر، فهوى في جهنم مقدار سبعين خريفًا ". كذا رواه حشرج بْن نباتة، ورواه غيره ولم يقل: عن أبيه. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا يصح حديثه. وترجم عليه ابن منده، فقال: عاصم أَبُو بشر، وأخرجه أَبُو موسى فقال: استدركه أَبُو زكرياء عَلَى جده، وقد أخرجه جده فقال: عاصم أَبُو بشر. والحق مع أَبِي موسى، ما كان لأبي زكرياء أن يستدركه عَلَى جده، والله أعلم.

2672- عاصم بن عدي

2672- عاصم بن عدي ب د ع: عاصم بْن عدي بْن الجد بْن العجلان بن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عمرو بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن بلي البلوي حليف بني عبيد بْن زيد، من بني عمرو بْن عوف، من الأوس من الأنصار، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو عمر، وَأَبُو عمرو، وهو أخو معن بْن عدي، وكان سيد بني العجلان. شهد بدرًا، واحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: لم يشهد بدرًا بنفسه، لأن رَسُول اللَّهِ رده من الروحاء، واستخلفه عَلَى العالية من المدينة، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وابن شهاب، وضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه وأجره. وهو الذي سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعويمر العجلاني، فنزلت قصة اللعان، وهو والد أَبِي البداح بْن عاصم. (675) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة بْن علي الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرنا عمرو بْن عَلِيٍّ، حدثنا يحيى، حدثنا مالك، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، عن أبيه، عن أَبِي البداح بْن عاصم بْن عدي، عن أبيه: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رخص للرعاء في البيتوتة، يرمون النحر واليومين اللذين بعده، يجمعونهما في أحدهما وتوفي سنة خمس وأربعين، وقد عاش مائة سنة وخمس عشرة سنة، وقيل: عاش مائة سنة وعشرين سنة. أخرجه الثلاثة. ودم: بفتح الواو، والدال المهملة.

2673- عاصم بن العكير

2673- عاصم بن العكير ب: عاصم بْن العكير، المزني الأنصاري. حليف لبني عوف الخزرج من الأنصار، ذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد بدرًا، وأحدًا، قاله الطبري. أخرجه أَبُو عمر، وقال: فيه نظر. لعكير: بضم العين، وفتح الكاف، وتسكين الياء وتحتها نقطتان، ثم راء.

2674- عاصم بن عمر

2674- عاصم بن عمر ب د ع: عاصم بْن عمر بْن الخطاب، العدوي القرشي، أمه: جميلة بنت ثابت بْن أَبِي الأفلح، كان اسمها عاصية فسماها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميلة، وقيل: هي بنت عاصم بْن ثابت، لا أخته. ولد عاصم قبل وفاة رَسُول اللَّهِ بسنتين، وخاصمت فيه أمه أباه إِلَى أَبِي بكر الصديق وهو بْن أربع سنين، وقيل: ابن ثماني سنين، ولما طلق عمر أم عاصم تزوجها يزيد بْن جارية الأنصاري، فهي أم عبد الرحمن بْن يَزِيدَ أيضًا، فهو أخو عاصم لأمه. وكان عاصم طويلًا جسيمًا، يقال: إنه كان ذراعًا ونحوًا من شبر، وكان خيرًا فاضلًا يكنى أبا عمر. مات سنة سبعين قبل وفاة أخيه عَبْد اللَّهِ، ورثاه أخوه عَبْد اللَّهِ فقال: وليت المنايا كن خلفن عاصمًا فعشنا جميعًا أو ذهبن بنا معًا وكان عاصم شاعرًا حسن الشعر، وقيل: ما من أحد إلا وهو يتكلم ببعض ما لا يريد، إلا عاصم بْن عمر بْن الخطاب. وهو جد عمر بْن عبد العزيز لأمه أم عاصم بْن عمر بْن الخطاب، رضي اللَّه عنهم. أخرجه الثلاثة.

2675- عاصم بن عمرو

2675- عاصم بن عمرو ب د ع: عاصم بْن عمرو بْن خَالِد بْن حرام بن أسعد بْن وديعة بْن مالك بْن قيس بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي. روى عنه ابنه نصر أَنَّهُ قال: دخلت مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولون: نعوذ بالله من غضب اللَّه، وغضب رسوله، قلت: مم ذاك؟ قَالُوا: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخطب آنفًا، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لعن اللَّه القائد والمقود، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه ". أخرجه الثلاثة.

2676- عاصم بن قيس

2676- عاصم بن قيس ب د ع: عاصم بْن قيس بْن ثابت بْن النعمان ابن أمية بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف الأنصاري. شهد بدرًا، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وشهد أحدًا. أخرجه الثلاثة.

2677- عاقل بن البكير

2677- عاقل بن البكير ب د ع: عاقل بْن البكير بْن عبد ياليل بْن ناشب ابن غيرة بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، الكناني الليثي، حليف بني عدي بْن كعب. شهد بدرًا هو وَإِخوته: عامر، وخالد، وَإِياس، بنو البكير، وقتل عاقل ببدر، شهد قتله مالك بْن زهير الجشمي وهو ابن أربع وثلاثين سنة. كان اسمه غافلًا، بالفاء، فلما أسلم سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاقلًا، بالقاف، وكان أول من أسلم وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دار الأرقم. أخرجه الثلاثة.

2678- عامر بن الأسود

2678- عامر بن الأسود س: عامر بْن الأسود الطائي. ذكره سَعِيد القرشي، وروى عن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، عن أبيه، عن جده عمرو، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لعامر بْن الأسود: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لعامر بْن الأسود المسلم، إنه له ولقومه من طيئ ما أسلموا عليه من بلادهم ومياههم، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وفارقوا المشركين "، وكتب المغيرة. أخرجه أَبُو موسى.

2679- عامر بن الأضبط

2679- عامر بن الأضبط ب س: عامر بْن الأضبط الأشجعي. هو الذي قتلته سرية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يظنونه، متعوذًا بالشهادة، قاله أَبُو عمر. وقيل في سبب قتله ما روى القعقاع بْن عَبْد اللَّهِ، عن أَبِي عَبْد اللَّهِ، قال: بعثنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية فمر بنا عامر بْن الأضبط، فحيا بتحية الإسلام، قال: ففزعنا منه، فحمل عليه محلم بْن جثامة فقتله وسلبه بعيرًا ووطبًا من لبن، وشيئًا من متاع، فلما دفعنا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرناه، فأنزل اللَّه تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} . وراه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن القعقاع بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد، عن أبيه. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. وقيل: إن المقتول في تلك السرية: مرداس بْن نهيك، والله تعالى أعلم.

2680- عامر بن الأكوع

2680- عامر بن الأكوع ب د ع: عامر بْن الأكوع روى عنه ابن أخيه سلمة بْن عمرو بْن الأكوع، ويذكر في عامر بْن سنان بْن الأكوع، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ههنا الثلاثة.

2681- عامر بن أمية

2681- عامر بن أمية ب د ع: عامر بْن أمية بْن زيد بْن الحسحاس ابن مالك بْن عدي عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي. من بني عدي بْن النجار، وهو والد هشام بْن عامر. وشهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وابن شهاب، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قال أَبُو عمر، ولما دخل ابنه هشام عَلَى عائشة، قالت: " نعم المرء كان عامرًا "، ولا عقب له. (676) أخبرنا أَبُو الفضل المنصور بْن أَبِي الحسن الطبري الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أحمد بْن عَلِيٍّ، قال: حدثنا شيبان بْن فروخ، حدثنا سليمان بْن المغيرة، حدثنا حميد بْن هلال، عن هشام بْن عامر، قال: جاءت الأنصار يَوْم أحد، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، بنا قرح وجهد، فكيف تأمرنا؟ قال: " احفروا، وأوسعوا، واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر الواحد "، فقالوا: من تقدم؟ قال: " قدموا أكثرهم قرآنًا "، قال: فقدم أَبِي بين يدي اثنين من الأنصار، أو قال: واحد من الأنصار، أخرجه الثلاثة قلت: كذا قال أَبُو عمر: إن ابنه هشام دخل عَلَى عائشة، وَإِنما الذي دخل عليها سعد بْن هشام بْن عامر، حين سألها عن الوتر. الحسحاس: بحاءين وسينين مهملات.

2682- عامر بن أبي أمية

2682- عامر بن أبي أمية ب د ع: عامر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة بن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزم القرشي المخزومي، أخو أم سلمة، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم عام الفتح، روى عن أم سلمة. (677) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه الدقاق، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن عامر بْن أَبِي أمية، عن أخته أم سلمة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصبح جنبًا، فيصوم ولا يفطر "، أخرجه الثلاثة

2683- عامر بن البكير

2683- عامر بن البكير ب د ع: عامر بْن البكير الليثي. تقدم عند أخيه عاقل. شهد بدرًا، قاله ابن شهاب، شهدها هو وَإِخوته. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا أعلم له رواية.

2684- عامر بن الحارث

2684- عامر بن الحارث س: عامر بْن بلحارث، وقيل: بْن ثعلبة بْن زيد بْن قيس بْن أمية بْن سهل بْن عامر، أَبُو الدرداء. أورده المستغفري هكذا، وقال: نسبه يحيى بْن يونس هكذا، وخالفه غيره، وقال بعض ولد أَبِي الدرداء: اسم أَبِي الدرداء: عامر. أخرجه أَبُو موسى. قلت: هكذا نسبه فقال: ابن بلحارث، هو وهم، وَإِنما هو من بني الحارث بْن الخزرج الأكبر، ويقال لولده: بلحارث، كما يقال: بلهجيم، وبلعنبر وغيرهم، يعني بني الحارث، وبني الهجم، وبني العنبر، بينه وبين الحارث عدة آباء، ويذكر في عويمر أتم من هذا. أخرجه أَبُو موسى.

2685- عامر بن ثابت

2685- عامر بن ثابت ب س: عامر بْن ثابت، حليف لبني جحجبي ابن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف من الأنصار، ثم من الأوس. شهد أحدًا، وقتل يَوْم اليمامة، قاله ابن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى مختصرًا.

2686- عامر بن ثابت بن سلمة

2686- عامر بن ثابت بن سلمة ب: عامر بْن ثابت بْن سلمة بْن أمية بْن يَزِيدَ ابن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف. قتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2687- عامر بن ثابت بن قيس

2687- عامر بن ثابت بن قيس ب: عامر بْن ثابت بْن قيس، وقيس هو أَبُو الأقلح، الأنصاري الأوسي. تقدم نسبه عند ذكر أخيه عاصم، كان سيدًا في قومه، وهو الذي ضرب عنق عقبة بْن أَبِي معيط يَوْم بدر، في قول، وقيل: إنما قتله أخوه عاصم بْن ثابت، أمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك. أخرجه أَبُو عمر.

2688- عامر بن الحارث

2688- عامر بن الحارث د: عامر بْن الحارث بْن ثوبان. له صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية. أخرجه ابن منده.

2689- عامر بن الحارث الفهري

2689- عامر بن الحارث الفهري د ع: عامر بْن الحارث الفهري، من بني الحارث بْن فهر بْن مالك. شهد بدرًا، ولا تعرف له رواية، قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق من رواية يونس بْن بكير عنه، في تسمية من شهد بدرًا، من بني الحارث بْن فهر: عامر بْن الحارث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: عامر بْن الحارث الفهري، وذكر قول ابن منده، ثم قال: ذكره بعض المتأخرين عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، وقال إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق: هو عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح، أَبُو عبيدة، وقال موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، هو عمرو بْن عامر بْن الحارث، من بني ضبة بْن فهر. قلت: هذا قول أَبِي نعيم، وفيه نظر، فأن ابن إِسْحَاق ذكره كما قال ابن منده، أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، قال: ومن بني الحارث بْن فهر: أَبُو عبيدة وهو عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح، وعامر بْن الحارث، وكذلك أيضًا رواه سلمة عن ابن إِسْحَاق، مثل يونس سواء، وَإِنما عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام روى عن زياد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، قال: ومن بني الحارث بْن فهر: أَبُو عبيدة بْن الجراح، وهو عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح بْن هلال بْن أهيب بْن ضبة بْن الحارث، وعمرو بْن الحارث بْن زهير بْن أَبِي شداد بْن ربيعة بْن هلال، وذكر غيرهما، ولم يذكر عامر بْن الحارث، إنما ذكر عوضه: عمرو بْن الحارث، ولم يزل أصحاب ابن إِسْحَاق وغيره يختلفون، فكان هذا مما اختلفوا فيه، وبالجملة فإن ابن منده نقل عن ابن بكير، عن ابن إِسْحَاق الصحيح، فلا يلزمه أن يكون إِبْرَاهِيم بْن سعد لم يذكره، فلا حجة عَلَى ابن منده، وقد وافق يونس سلمة، والله أعلم.

2690- عامر بن الحارث الأشعري

2690- عامر بن الحارث الأشعري د ع: عامر بْن الحارث بْن هانئ بْن كلثوم الأشعري، يكنى أبا مالك، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفينة. وهو ممن ورد إِلَى مصر، روى عنه من أهلها: إِبْرَاهِيم بْن مقسم مولى هذيل ومن أهل الشام عبد الرحمن بْن غنم، وَأَبُو سلام الحبشي، قاله يونس بْن عبد الأعلى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: قد اختلف في اسم أَبِي مالك، فقيل: عمرو، وقيل: عبيد، وقيل: الحارث، وقد ذكر كل اسم في موضعه.

2691- عامر بن حذيفة

2691- عامر بن حذيفة ب د ع: عامر بْن حذيفة بْن غانم بْن عامر بن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي، يكنى أبا جهم، اختلف في اسمه، فقيل: عامر، وقيل: عبيدة، وهو بكنيته أشهر، ونذكره في عبيدة، وفي الكنى إن شاء اللَّه تعالى. وهو صاحب الخميصة التي أرسلها إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

2692- عامر الرام

2692- عامر الرام ب د ع: عامر الرام الخضري. والخضر قبيلة من قيس عيلان، ثم من محارب بْن خصفة بْن قيس عيلان، وهم ولد مالك بْن طريف بْن خلف بْن محارب، قيل لمالك وأولاده: الخضر، لانه كان آدم، وكان عامر أرمى العرب. (678) أخبرنا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي داود، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، حدثنا مُحَمَّد بْن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن أَبِي منظور، عن عمه عامر الرام، أخي الخضر، قال: إنا لببلادنا إذا رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قَالُوا: رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقبلت، فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسًا تحت شجرة، وحوله أصحاب وذكر الحديث في ثواب الأسقام ورحمة اللَّه سبحانه لعباده. أخرجه الثلاثة.

2693- عامر بن ربيعة

2693- عامر بن ربيعة ب د ع: عامر بْن ربعة بْن كعب بْن مالك ابن ربيعة بْن عامر بْن سعد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن رفيدة بْن عنز بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، وقيل: ربيعة بْن مالك بْن عامر بْن حجير بْن سلامان بْن هنب بْن أفصى، وقيل: عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن مالك بْن ربيعة بْن حجير بْن سلامان بْن مالك بْن ربيعة بْن رفيدة بْن عنز بْن وائل. هذا الاختلاف كله ممن نسبه إِلَى عنز بْن وائل، وعنز، بسكون النون، هو أخو بكر وتغلب ابني وائل، ومنهم من ينسبه إِلَى مذحج، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وهو حليف الخطاب بْن نفيل العدوي، والد عمر بْن الخطاب. أسلم قديمً بمكة، وهاجر إِلَى الحبشة، هو وامرأته، وعاد إِلَى مكة، ثم هاجر إِلَى المدينة أيضًا، ومعه امرأته ليلى بنت أَبِي حثمة، وقيل: إن ليلى أول من هاجر إِلَى المدينة، وقيل: إن أبا سلمة بْن عبد الأسد أول من هاجر. وشهد عامر بدرًا، وسائر المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (679) أخبرنا أَبُو مَنْصُور مسلم بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، حدثنا أَبُو البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ خميس، حدثنا أَبُو النصر أحمد بْن عبد الباقي بْن طوق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن أحمد بْن الخليل المرجي، أخبرنا أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، حدثنا يحيى، هو ابن معين، حدثنا حجاج، قال: أخبرني عاصم بْن عبيد اللَّه، عن رجل: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " سيكون أمراء بعدي، يصلون الصلاة لوقتها، ويؤخرونها عن وقتها، فصلوها معهم، فإن صلوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم ولهم، وَإِن أخروها عن وقتها فصليتموها معهم، فلكم وعليهم، ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن نكث العهد ومات ناكثًا للعهد جاء يَوْم القيامة ولا حجة له "، قلت لعاصم: من أخبرك هذا الخبر؟ قال: عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن أبيه عامر وروى نافع، عن ابن عمر، عن عامر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إذا رَأَى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيًا معها، فليقم حتى تخلفه أو توضع ". وتوفي سنة اثنين وثلاثين حين نشم الناس في أمر عثمان. روى مالك، عن يحيى بْن سَعِيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن أبيه: أَنَّهُ قام من الليل يصلي، حين نشم الناس في أمر عثمان والطعن عليه، ثم نام فأتى في المنام فقيل له: قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام فصلى، ثم دعا ثم اشتكى، فما خرج بعد إلا بجنازته ". وقيل: توفي بعد قتل عثمان، رضي اللَّه عنهما، بأيام. قال علي بْن المديني: هو من عنز، بفتح النون، والصحيح سكونها، وعنز قليل، وَإِنما عنزة بالتحريك آخره هاء كثير، وهم من ولد عنزة بْن أسد بْن ربيعة، أيضًا.

2694- عامر بن أبي ربيعة

2694- عامر بن أبي ربيعة س: عامر بْن أَبِي ربيعة. أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي في الصحابة. روى يزيد بْن أَبِي زياد، عن عبد الرحمن بْن سابط، عن عامر بْن أَبِي ربيعة، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يزال الناس بخير ما عظموا هذه الحرمة، فإذا ضيعوها "، أو قال: " تركوها، هلكوا ". أخرجه أَبُو موسى.

2695- عامر بن ساعدة

2695- عامر بن ساعدة ب س: عامر بْن ساعدة بْن عامر الأنصاري الحارثي، أَبُو حثمة والد سهل بْن أَبِي حثمة. الذي كان بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خارصًا إِلَى خيبر، ذكره المستعفري، وقال: توفي زمن معاوية، وكان دليل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وسماه الواقدي عامرًا، وكذلك سماه الحسن بْن مُحَمَّد، وهو من بعض أهله، وقيل: اسمه عَبْد اللَّهِ، وضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه من خيبر وسهم فرسه. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، ويذكر في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.

2696- عامر بن سعد بن الحارث

2696- عامر بن سعد بن الحارث عامر بْن سعد بْن الحارث بْن عباد بْن سعد بْن عامر بْن ثعلبة بْن مالك بْن أفصى. استشهد هو وأخوه عمرو يَوْم مؤتة، قاله ابن هشام، عن الزُّهْرِيّ. ذكره ابن الدباغ فيما ستدركه عَلَى أَبِي عمر.

2697- عامر بن سعد الأنماري

2697- عامر بن سعد الأنماري ب: عامر بْن سعد، أَبُو سعد الأنماري، شامي. قال أَبُو عمر في أَبِي سعد الخير الأنماري: اسمه عامر بْن سعد، وقيل: عمرو بْن سعد، ويذكر هناك، إن شاء اللَّه تعالى.

2698- عامر بن سعد بن ثقف

2698- عامر بن سعد بن ثقف عامر بْن سعد بْن عمرو بْن ثقف. شهد بدرًا وما بعدها، فيما قاله العدوي، وابن القداح. ذكره ابن الدباغ الأندلسي عَلَى أَبِي عمر.

2699- عامر بن سلمة

2699- عامر بن سلمة ب د ع: عامر بْن سلمة بْن عامر البلوي. حليف الأنصار، قاله أَبُو عمر، وقال ابن منده: من الأنصار، ولم يذكر أَنَّهُ حليف الأنصار، وذكر أَبُو نعيم أَنَّهُ حليف لهم، وقالوا كلهم: إنه شهد بدرًا، وقال موسى بْن عقبة، ومحمد بْن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار: عامر بْن سلمة بْن عامر، حليف لهم. أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، قال: ومن بني جزي بْن عدي بْن مالك ... وعامر بْن سلمة بْن عامر، حليف لهم، من أهل اليمن، فقوله: من أهل اليمن، لا يناقض قولهم: إنه من بلى، لأن بليا من قضاعة، وقضاعة من اليمن في قول الأكثر، والله أعلم. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر، وقيل في اسمه عمرو

2700- عامر بن سليم

2700- عامر بن سليم س: عامر بْن سليم الأسلمي. صاحب راية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض المغازي، توفي بنيسابور ودفن بها في مقبرة ملقاباذ، قاله الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ في تاريخ نيسابور. أخرجه أَبُو موسى.

2701- عامر بن سنان

2701- عامر بن سنان ب د ع: عامر بْن سنان، وهو الأكوع بْن عَبْد اللَّهِ بْن قشير بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم الأسلمي، عم سلمة بْن عمرو بْن الأكوع ويقال: سلمة بْن الأكوع، وَإِنما هو ابن عمرو بْن الأكوع. وكان عامر شاعرًا، وسار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خيبر، فقتل بها. (680) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، قال بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، عن أَبِي الهيثم، أن أباه حدثه: أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في مسيره إِلَى خيبر لعامر بْن الأكوع، وكان اسم الأكوع سنانًا: " انزل يا ابن الأكوع، فخذ لنا من هناتك "، فنزل يرتجز برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقول: والله لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا إنا إذا قوم بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا كذا قال يونس، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رحمك ربك "، فقال عمر بْن الخطاب: وجبت والله، لو متعتنا به! فقتل يَوْم خيبر شهيدًا، وكان قتله، فيما بلغني، أن سيفه رجع عليه وهو يقاتل، فكلمه كلمًا شديدا، وهو يقاتل، فمات منه (681) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة بْن علي الفقيه الشافعي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عبد الرحمن أحمد بْن شعيب، أخبرنا عمرو بْن سواد، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الرحمن وعبد اللَّه، ابنا كعب بْن مالك، أن سلمة ابن الأكوع، قال: لما كان يَوْم خيبر قاتل أخي قتالًا شديدًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فارتد سيفه عليه، فقتله، فقال أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك، وشكوا فيه، رجل مات بسلاحه، قال سلمة: فقفل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أتأذن لي أن أرجز بك، فأذن لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: والله لولا اللَّه ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقت "، فقلت: فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا والمشركون قد بغوا علينا فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قال هذا؟ "، قلت: أخي، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يرحمه اللَّه "، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إن ناسًا ليهابون الصلاة عليه، يقولون: رجل مات بسلاحه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مات جهدًا مجاهدًا "، قال ابن شهاب: ثم سألت ابنًا لسلمة بْن الأكوع، فحدثني عن أبيه مثل ذلك، غير أَنَّهُ قال حين قلت إن ناسًا ليهابون الصلاة عليه: فقال رَسُول اللَّهِ: " كذبوا، مات جاهدً مجاهدًا، فله أجره مرتين "، وأشار بأصبعيه، أخرجه مسلم، عن أَبِي الطاهر، عن ابن وهب. والصحيح أن عامرًا عم سلمة وليس بأخ له، والله أعلم، أخرجه الثلاثة

2702- عامر بن شهر

2702- عامر بن شهر ب د ع: عامر بْن شهر الهمداني. ويقال: البكيلي، ويقال: الناعطي وهما بطنان من همدان، يكنى أبا شهر، ويقال: أَبُو الكنود. وسكن الكوفة، روى عنه الشعبي، روى عكرمة، عن ابن عباس، قال: أول من اعترض عَلَى الأسود العنسي وكابره: عامر بْن شهر الهمداني في ناحيته، وفيروز وداذويه في ناحيتهما. وكان عامر بْن شهر أحد عمال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى اليمن: (682) أخبرنا المنصور بْن أَبِي الحسن الديني الطبري، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، حدثنا أَبُو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن عامر بْن شهر، قال: كانت همدان قد تحصنت في جبل يقال له: الحقل، من الحبش، قد منعهم اللَّه به حتى جاء أهل فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى هم القوم الحرب، وطال عليهم الأمر، وخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت لي همدان: يا عامر بْن شهر، إنك قد كنت نديمًا للملوك مذ كنت، فهل أنت آت هذا الرجل ومرتاد لنا؟ فإن رضيت لنا شيئًا فعلناه، وَإِن كرهت شيئًا كرهنا، قلت: نعم، وقدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجلست عنده، فجاء رهط فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، أوصنا، فقال: " أوصيكم بتقوى اللَّه، أن تسمعوا من قول قريش وتدعوا فعلهم "، فاجتزأت بذلك، والله، من مسألته ورضيت أمره، ثم بدا لي أن أرجع إِلَى قومي حتى مر بالنجاشي، وكان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صديقًا، فمررت به، فبينا أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير، فاستقرأه لوحًا معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال النجاشي: مم ضحكت! فوالله لهكذا أنزلت عَلَى لسان عِيسَى بْن مريم: إن اللعنة تنزل إِلَى الأرض إذا كان أمراؤها صبيانًا، قلت: فما قرأ هذا الغلام؟ قال: فرجعت، وقد سمعت هذا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا من النجاشي. وأسلم قومي ونزلوا إِلَى السهل، وكتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الكتاب إِلَى عمير ذي مران، وبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مالك بْن مرارة الرهاوي إِلَى اليمن جميعًا، وأسلم عك ذو خيوان، فقيل: انطلق إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخذ منه الأمان عَلَى قومك، ومالك، وقد ذكرناه في ذي خيوان، أخرجه الثلاثة

2703- عامر بن صبرة

2703- عامر بن صبرة عامر بْن صبرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن المنتفق، والد أَبِي رزين لقيط بْن عامر العقيلي. (683) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن يعيش بْن صدقة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أحمد بْن شعيب، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن عبد الأعلى، حدثنا خَالِد، حدثنا شعبة، قال: سمعت النعمان بْن سالم، قال: سمعت عمرو بْن أوس، يحدث عن أَبِي رزين أَنَّهُ قال: يا نبي اللَّه، إن أَبِي شيخ كبير لا يستطيع الحج، ولا العمرة، ولا الظعن؟ قال: " حج عن أبيك واعتمر "

2704- عامر بن الطفيل بن الحارث

2704- عامر بن الطفيل بن الحارث عامر بْن الطفيل بْن الحارث. قال وثيمة: قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: كان وافد قومه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر مقامه في الأزد في الردة يوصيهم بالإسلام، وذكره الترمذي في الصحابة أيضًا. استدركه ابن الدباغ عَلَى ابن عبد البر.

2705- عامر بن الطفيل العامري

2705- عامر بن الطفيل العامري س: عامر بْن الطفيل بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة العامري الجعفري. كان سيد بني عامر في الجاهلية. أخرجه أَبُو موسى وقال: اختلف في إسلامه، فأورده أَبُو العباس المستغفري في الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي أمامة، عن عامر بْن الطفيل، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، زودني كلمات أعيش بهن، قال: " يا عامر، أفش السلام، وأطعم الطعام، واستحي من اللَّه كما تستحيي رجلًا من أهلك ذا هيئة، وَإِذا أسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات ". وروى المستغفري أن عامر بْن الطفيل أهدى لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث. قلت: قول المستغفري وغيره ليس بحجة في إسلام عامر، فإن عامرًا لم يختلف أهل النقل من المتقدمين أَنَّهُ مات كافرًا، وهو الذي قال: لما عاد من عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كافرًا، هو وأربد بْن قيس، أخو لبيد لأمه، وقد دعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما، وقال: " اللهم اكفنيهما بما شئت "، فأنزل اللَّه تعالى عَلَى أربد صاعقة، وأخذت عامرًا الغدة، فكان يقول: غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية. ولم يختلفوا في ذلك، فتركه كان أولى من ذكره.

2706- عامر بن أبي عامر

2706- عامر بن أبي عامر س: عامر بْن أَبِي عامر الأشعري. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه، وروى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا إذن عَلَى عامر "، ثم وفد عَلَى معاوية فكان يدخل عليه بغير إذن، وأدرك عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، وتوفي بالأردن في ملكه، قاله ابن شاهين، عن ابن سعد. أخرجه أَبُو موسى.

2707- عامر بن عبد الله بن الجراح

2707- عامر بن عبد الله بن الجراح ب د ع: عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح بْن هلال بن أهيب بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة بْن خزيمة، أَبُو عبيدة، اشتهر بكنيته ونسبه إِلَى جده، فيقال: أَبُو عبيدة بْن الجراح. وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من السابقين إِلَى الإسلام، وهاجر إِلَى الحبشة، وَإِلى المدينة أيضًا، وكان يدعى القوي الأمين. وكان أهتم، وسبب ذلك أَنَّهُ نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المغفر يَوْم أحد، فانتزعت ثنيتاه فحسنتا فاه، فما رئي أهتم قط أحسن منه. وقال له أَبُو بكر الصديق يَوْم السقيفة: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بْن الخطاب، وَأَبُو عبيدة بْن الجراح. وكان أحد الأمراء المسيرين إِلَى الشام، والذين فتحوا دمشق، ولما ولي عمر بْن الخطاب الخلافة عزل خَالِد بْن الْوَلِيد، واستعمل أبا عبيدة، فقال خَالِد: ولي عليكم أمين هذه الأمة، وقال أَبُو عبيدة: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن خالدًا لسيف من سيوف اللَّه ". ولما كان أَبُو عبيدة ببدر يَوْم الوقعة، جعل أبوه يتصدى له، وجعل أَبُو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر أَبُو قصده قتله أَبُو عبيدة، فأنزل اللَّه تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ} الآية. وكان الوقدي ينكر هذا، ويقول: توفي أَبُو أَبِي عبيدة قبل الإسلام، وقد ورد بعض أهل العلم قول الواقدي. (684) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغيره، قَالُوا بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، حدثنا حماد بْن سلمة، عن خَالِد الحذاء، عن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، عن عَبْد اللَّهِ بْن سراقة، عن أَبِي عبيدة بْن الجراح، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدجال، وَإِني أنذركموه "، فوصفه لنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لعله يدركه بعض من رآني وسمع كلامي "، قَالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، فكيف قلوبنا يومئذ؟ قال: " مثلها، يعني اليوم، أو خير " (685) أخبرنا أَبُو الفضل المخزومي الطبري، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أحمد بْن عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة وَأَبُو خيثمة، قالا: حدثنا إِسْمَاعِيل بْن علية، عن خَالِد، عن أَبِي قلابة، قال: قال أنس: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لكل أمة أمين، وَإِن أميننا، أيتها الأمة، أَبُو عبيدة بْن الجراح " (686) أخبرنا أَبُو الفضل عَبْد اللَّهِ بْن أحمد الخطيب، أخبرنا أَبُو بكر أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ بدران الحلواني، أخبرنا القاضي أَبُو الطيب الطبري، أخبرنا أَبُو أحمد الغطريفي، أخبرنا أَبُو خليفة الجمحي، أخبرنا سليمان بْن حرب، حدثنا شعبة، عن خَالِد الحذاء، عن أَبِي قلابة، عن أنس، أَنَّهُ قال: " لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أَبُو عبيدة بْن الجراح " ولما هاجر أَبُو عبيدة بْن الجراح إِلَى المدينة، آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي طلحة الأنصاري. (687) وأخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِمِ بْن عساكر الدمشقي إجازة، أخبرنا أَبِي، أخبرنا أَبُو غالب بْن المثنى، حدثنا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أَبُو عمر بْن حيويه وَأَبُو بكر بْن إِسْمَاعِيل، قالا: حدثنا يحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ ساعد، حدثنا الحسين بْن الحسن، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، حدثنا معمر، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، قال: " قدم عمر بْن الخطاب الشام فتلقاه أمراء الأجناد، وعظماء أهل الأرض، فقال عمر: أين أخي؟ قَالُوا: من؟ قال: أَبُو عبيدة، قَالُوا: يأتيك الآن، قال: فجاء عَلَى ناقة مخطومة بحبل، فسلم عليه وسأله، ثم قال للناس: انصرفوا عنا، فسار معه حتى أتى منزله، فنزل عليه، فلم ير في بيته إلا سيفه، وترسه، ورحله، فقال عمر: لو اتخذت متاعًا؟ أو قال شيئًا، قال أَبُو عبيدة: يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلغنا المقيل " (688) قال: وحدثنا معمر، عن قتادة، قال: قال أَبُو عبيدة بْن الجراح لوددت أني كبش يذبحني أهلي فيأكلون لحمي، ويحسون مرقي قال: وقال عمران بْن حصين: لوددت أني كنت رمادًا تسفيني الريح في يَوْم عاصف حثيث. وروى عنه العرباض بْن سارية، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو أمامة الباهلي، وَأَبُو ثعلبة الخشني، وسمرة بْن جندب، وغيرهم. وقال عروة بْن الزبير: ما نزل طاعون عمواس، كان أَبُو عبيدة معافى منه وأهله، فقال: اللهم، نصيبك في آل أَبِي عبيدة، قال: فخرجت بأبي عبيدة في خنصرة بثرة، فجعل ينظر إليها، فقيل له: إنها ليست بشيٍء، فقال: إني لأرجو أن يبارك اللَّه فيها، فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرًا. وقال عروة بْن رويم: إن أبا عبيدة بْن الجراح انطلق يريد الصلاة ببيت المقدس، فأدركه أجله بفحل، فتوفي بها، وقيل: إن قبره ببيسان، وقيل: توفي بعمواس سنة ثمان عشرة، وعمره ثمان وخمسون سنة. وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء والكتم. وبين عمواس والرملة أربعة فراسخ مما يلي البيت المقدس، وقد انقرض ولد أَبِي عبيدة، ولما حضره الموت استخلف معاذ بْن جبل عَلَى الناس. أخرجه الثلاثة.

2708- عامر بن عبد الله البدري

2708- عامر بن عبد الله البدري ع س: عامر بْن عَبْد اللَّهِ البدري (689) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا أَبُو غالب أحمد بْن العباس وَأَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم وَأَبُو مُحَمَّد نوشروان بْن شهرزاد، قَالُوا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ريذة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، حدثنا معاذ بْن المثنى، حدثنا مسدد. ح قال أَبُو الْقَاسِم: وحدثنا علي بْن عبد العزيز، حدثنا مسلم بْن إِبْرَاهِيم، قالا: حدثنا خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، حدثنا عمرو بْن يحيى، عن عمرو بْن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن أبيه، عن عامر بْن عَبْد اللَّهِ البدري، قال: كانت صبيحة بدر يَوْم الاثنين لسبع عشرة من رمضان، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

2709- عامر بن عبد الله الخولاني

2709- عامر بن عبد الله الخولاني د ع: عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهم الخولاني. من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر. قاله ابن منده، عن عبد الرحمن بْن يونس، وأخرجه معه أَبُو نعيم مختصرًا.

2710- عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة

2710- عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة س: عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة. أورده ابن شاهين في الصحابة. روى بشر بْن عمر، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، عن أبيه، عن جده، قال: استسلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين ألفًا، فأتاه مال، فقال: " ادعوا لي ابن أَبِي ربيعة، فقال: هذا مالك، فبارك اللَّه لك في مالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ". ورواه غير واحد، عن إِسْمَاعِيل، فقال: ابن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، عن أبيه، عن جده، فعلى هذا يكون الصحابي: عَبْد اللَّهِ، لا مدخل لعامر فيه. أخرجه أَبُو موسى، وهذا أصح، والأول وهم.

2711- عامر بن عبد الله

2711- عامر بن عبد الله س: عامر بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْد اللَّهِ. مر به مالك بْن عَبْد اللَّهِ الخثعمي أمير الجيوش، وعامر يقود بغلا له، وهو يمشي، فقال له مالك: يا أبا عَبْد اللَّهِ، ألا تركب؟ فقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أغبرت قدماه في سبيل اللَّه فهما حرام عَلَى النار ". كذا روى، والصواب جابر بْن عَبْد اللَّهِ، ويتصحف عامر من جابر. أخرجه أَبُو موسى.

2712- عامر بن عبد عمرو

2712- عامر بن عبد عمرو ب د ع: عامر بْن عبد عمرو، وقيل: عامر بْن عمرو ابن ثابت بْن كلفة بْن ثعلبة بْن مالك بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، أَبُو حبة البدري وهو أخو سعد بْن خيثمة لأمه أمهما هند بنت أوس بْن عدي بْن أمية بْن عامر بْن خطمة. شهد بدرًا، واستشهد يَوْم أحد، نسبه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال: أَبُو نعيم: هكذا ذكره بعض المتأخرين. وأخرجه أَبُو عمر ترجمتين في الأسماء، ولعله قد نسي، وقال: عامر بْن عبد عمرو، ويقال: عامر بْن عمير أَبُو حبة الأنصاري البدري، وهو من بني ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، غلب عليه أَبُو حبة البدري لشهوده بدرًا، واختلف في اسمه، وهو مذكور في الكنى. روى عنه أَبُو بكر بْن حزم، وعمار بْن أَبِي عمار، روى ابن شهاب، عن ابن حزم، عن أَبِي حبة البدري، وابن عباس، قالا: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لما عرج بي إِلَى السماء ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ". أخرجه الثلاثة، وفيه اختلاف كثير، يرد في الكني، إن شاء اللَّه تعالى.

2713- عامر بن عبد غنم

2713- عامر بن عبد غنم ب: عامر بْن عبد غنم بْن زهير بْن أَبِي شداد بْن ربيعة بْن هلال، القرشي الفهري. قديم الإسلام، من مهاجرة الحبشة، في قول جميعهم، وقال هشام الكلبي: هو عامر بْن عبد غنم، وأخرجه أَبُو عمر في: عثمان بْن عبد غنم، وقال: سماه الكلبي: عامر بْن عبد غنم.

2714- عامر بن عبد القيس

2714- عامر بن عبد القيس س: عامر بْن عبد القيس، وقيل: ابن عَبْد اللَّهِ بْن عبد قيس بْن ناشب بْن أسامة بْن خدينة بْن معاوية بْن شيطان بْن معاوية بْن أسعد بْن جون بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم التميمي العنبري، أَبُو عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو عمرو البصري. يعد من الزهاد الثمانية، ذكره أبو موسى في كتابه في الصحابة، وهو تابعي، قيل: أدرك الجاهلية، وكان أعبد أهل زمانه، وأشدهم اجتهادًا، وسعي به إِلَى عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه، أَنَّهُ لا يأكل اللحم، ولا ينكح النساء، وأنه يطعن عَلَى الأئمة، ولا يشهد الجمعة، فأمره أن يسير إِلَى الشام، فسار، فقدم عَلَى معاوية فوافقه وعنده ثريد، فأكل معه أكلًا غريبًا، فعلم أن الرجل مكذوب عليه، فقال: يا هذا، أتدري فيم أخرجت؟ قال: لا، قال: بلغ الخليفة: إنك لا تأكل اللحم، وقد رأيتك تأكل، وأنك لا ترى التزويج، ولا تشهد الجمعة، قال: أما الجمعة فإني أشهدها في مؤخر المسجد، ثم أرجع في أوائل الناس، وأما اللحم فقد رأيت، ولكن رأيت قصابًا يجر الشاة ليذبحها وهو يقول: النفاق النفاق، حتى ذبحها ولم يذكر اسم اللَّه، فإذا اشتهيت اللحم ذبحت الشاة وأكلتها، وأما التزويج فقد خرجت وأنا يخطب علي، قال: فترجع إِلَى بلدك، قال: لا أرجع إِلَى بلد استحل أهله مني ما استحلوا، فكان يقيم في السواحل، فكان يكثر معاوية أن يقول له: حاجتك، فقال يومًا: حاجتي أن ترد عَلَى حر البصرة فإن ببلادكم لا يشتد علي الصوم. وكان عامر إذا خرج إِلَى الجهاد وقف يتوسم الناس، فإذا رَأَى رفقة توافقه قال: أريد أن أصحبكم عَلَى ثلاث خلال، فإذا قالوا: ما هي؟ قال: أكون لكم خادمًا، لا ينازعني أحد الخدمة، وأكون مؤذنًا، وأنفق عليكم بقدر طاقتي، فإذا قَالُوا: نعم،، صحبهم، فإذا نازعه أحد من ذلك شيئًا فارقهم. وكان ورده كل يَوْم ألف ركعة، ويقول لنفسه: بهذا أمرت، ولهذا خلقت، ويصلي الليل أجمع، وقيل لعامر: أتحدث نفسك بشيء في الصلاة؟ قال: نعم، أحدث نفسي بالوقوف بين يدي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ومنصرفي من بين يديه. وقال عامر: لقد أحببت اللَّه تعالى حبًا سهل عَلَى كل مصيبة، ورضاني بكل قضية، فما أبالي مع حبي إياه ما أصبحت عليه، وما أمسيت. وكان إذا رَأَى الناس في حوائجهم يقول: يارب، غدا الغادون في حوائجهم، وغدوت إليك أسألك المغفرة. ولما نزل به الموت بكى، وقال: لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون، اللهم، إنى أستغفرك من تقصيري وتفريطي، وأتوب إليك من جميع ذنوبي، لا إله إلا أنت، وما زال يرددها حتى مات. قيل: إن قبره بالبيت المقدس.

2715- عامر بن عبدة الرقاشي

2715- عامر بن عبدة الرقاشي د ع: عامر بْن عبدة الرقاشي. عم أَبِي حرة، روى حديثه واصل بْن عبد الرحمن، عن أَبِي حرة، عن عمه، مختلف في اسمه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2716- عامر بن عبدة

2716- عامر بن عبدة ب: عامر بْن عبدة. روى حديثه الأعمش، عن المسيب بْن رافع، عن عامر بْن عبدة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الشيطان يأتي في صورة رجل، يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه، فيحدثهم فيقولون: حدثنا فلان، ما اسمه؟ ليس يعرفونه ". أخرجه أَبُو عمر. قلت: كذا ذكره أَبُو عمر، وهو تابعي يروي عن ابن مسعود، قال ابن أَبِي حاتم: عامر بْن عبدة أَبُو إياس البجلي سمع ابن مسعود، روى عنه المسيب بْن رافع، قال ابن معين: هو ثقة، وهذا الحديث أخرجه مسلم في صدر كتابه، عن ابن مسعود قوله. وقال ابن ماكولا في عبدة: بفتح العين والباء، عامر بْن عبدة أَبُو إياس البجلي، كوفي، روى عن ابن مسعود، روى عنه المسيب بْن رافع، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي، وقيل: عبدة، بسكون الباء وهذا غير الذي قبله، لأن هذا بجلي والأول رقاشي.

2717- عامر بن العكير

2717- عامر بن العكير س: عامر بْن البكير، حليف الأنصار. شهد بدرًا. أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكره المستغفري.

2718- عامر بن عمرو التجيبي

2718- عامر بن عمرو التجيبي د ع: عامر بْن عمرو بْن حذافة بْن عَبْد اللَّهِ ابن المهزم بْن الأغم بْن الأعجم التجيبي، أَبُو بلال من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، لا تعرف له رواية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، كذا مختصرًا. المهزم: بكسر الميم، وسكون الهاء، وفتح الزاي وتخفيفها.

2719- عامر بن عمرو المزني

2719- عامر بن عمرو المزني ب ع: عامر بْن عمرو المزني، أَبُو هلال. انفرد بحديثه أَبُو معاوية الضرير، ويقال: أخطأ فيه، لأن يعلى بْن عبيد قال فيه: عن هلال بْن عامر، عن رافع بْن عمرو، وقال أَبُو معاوية: هلال بْن عامر، عن أبيه، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم: حدثنا أَبُو بكر بْن مالك، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، عن أَبِي معاوية. ح قال أَبُو نعيم: وحدثنا أَبُو عمرو بْن حمدان، عن الحسن بْن سفيان، عن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي معاوية، عن أبيه، عن هلال بْن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب الناس بمنى، عَلَى بغلة بيضاء وعليه برد أحمر، ورجل من أهل بدر يعبر عنه، وقال إِبْرَاهِيم بْن أَبِي معاوية: وعلي بْن أَبِي طالب يعبر عنه. (690) أخبرنا أَبُو بكر مسمار بْن عمر بْن العويس الْبَغْدَادِيّ، أخبرنا أَبُو العباس بْن الطلاية، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الأنماطي، أخبرنا أَبُو طاهر المخلص، حدثنا أَبُو مُحَمَّد بْن صاعد، حدثنا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبِي صفوان الثقفي، حدثنا أمية بْن خَالِد، حدثنا شعبة، عن بسطام بْن مسلم، عن عَبْد اللَّهِ بْن خليفة الغبري، عن عامر بْن عمرو: أن رجلًا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله فأعطاه، فلما وضع رجله عَلَى أسكفة الباب قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إِلَى أحد يسأله شيئًا "

2720- عامر بن عمير

2720- عامر بن عمير د ع: عامر بْن عمير النميري. شهد حجة الوداع مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد في أهل الكوفة. روى ثابت البناني، عن أَبِي يزيد المدني، عن عامر بْن عمير، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني وجدت ربي عَزَّ وَجَلَّ ماجدًا، أعطاني سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، مع كل واحد من السبعين سبعين، فقلت: إن أمتي لا تبلغ أو لا تكمل هذا، قال: أكملهم من الأعراب ". وروى موسى بْن أكتل بْن عمير النميري، عن عمه عامر بْن عمير، وكان شهد حجة الوداع مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: آخر ما تكلم به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه: " الصلاة الصلاة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2721- عامر بن عوف

2721- عامر بن عوف ع س: عامر بْن عوف بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة الأنصاري الساعدي. روى سلمة، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار، من الخزرج، من بني البدن: عامر بْن عوف بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

2722- عامر بن غيلان

2722- عامر بن غيلان عامر بْن غيلان بْن سلمة بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف، الثقفي. أسلم قبل أبيه، وهاجر، ومات بالشام في طاعون عمواس، وأبوه يومئذ حي. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2723- عامر الفقيمي

2723- عامر الفقيمي س: عامر الفقيمي، أَبُو عروة، ذكره المستغفري. روى غاضرة بْن عروة، عن أبيه، قال: قدمت المدينة مع أَبِي، والناس ينتظروننا، فمر بنا، يعني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورأسه يقطر من وضوء أو غسل، فسمعت الناس يقولون له: يا رَسُول اللَّهِ، يا رَسُول اللَّهِ، فسمعته يقول بيده هكذا: " يا أيها الناس، إن دين اللَّه تعالى في اليسر "، وأشار بعض الرواة بيده. ومما يدل عَلَى أن اسم أَبِي عروة عامر، ما رواه عبد الرحمن بْن مهدي، عن سفيان، عن حبيب، عن عروة بْن عامر، قال: سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الطيرة. أخرجه أَبُو موسى، وقال: الحديث الأول رواه غير واحد، ولا أعلم أحدًا منهم قال: مع أَبِي، فإن كان محفوظًا فهو عزيز.

2724- عامر بن فهيرة

2724- عامر بن فهيرة ب د ع: عامر بْن فهيرة، مولى أَبِي بكر الصديق، يكنى أبا عمرو. وكان مولدًا من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكًا للطفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة، أخي عائشة لأمها. وكان من السابقين إِلَى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذب في اللَّه، فاشتراه أَبُو بكر، فأعتقه. ولما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر إِلَى الغار بثور مهاجرين، أمر أَبُو بكر مولاه عامر بْن فهيرة أن يروح بغنم أَبِي بكر عليهما، وكان يرعاها، فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أَبِي بكر فاحتلباها، وَإِذا غدا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر من عندهما اتبع عامر بْن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه، فلما سار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو وبكر من الغار هاجر معهما، فأردفه أَبُو بكر خلفه، ومعهم دليلهم من بني الديل، وهو مشرك، ولما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة اشتكى أصحابه، فاشتكى أَبُو بكر، وبلال، وعامر بْن فهيرة، رضي اللَّه عنهم. وشهد عامر بدرًا، وأحدًا، وقتل يَوْم بئر معونة، سنة أربع من الهجرة، وهو ابن أربعين سنة. (691) وقال عامر بْن الطفيل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم عليه: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه، قال: " هو عامر بْن فهيرة ". أخبرنا به أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن هشام بْن عروة، أو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن هشام، شك يونس، عن أبيه، قال: قدم عامر بْن الطفيل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله وروى ابن المبارك، وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، قال: طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته، ودعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة أربعين صباحًا، حتى نزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} وقيل: نزلت في غير هذا. وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن أيوب بْن سيار، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن جابر، عن عامر بْن فهيرة، قال: تزود أَبُو بكر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جيش العسرة بنحي من سمن، وعكيكة من عسل، عَلَى ما كنا عليه من الجهد. قال أَبُو نعيم: أظهر، يعني ابن منده، في روايته هذا الحديث غفلته وجهالته، فإن عامرًا لم يختلف أحد من أهل النقل أَنَّهُ استشهد يَوْم بئر معونة، وأجمعوا أن جيش العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة كيف يشهد جيش العسرة، وصوابه أَنَّهُ تزود مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مخرجه إِلَى الهجرة، والحق مع أَبِي نعيم. أخرجه الثلاثة.

2725- عامر بن قيس

2725- عامر بن قيس ب د ع: عامر بْن قيس الأشعري، أَبُو بردة، أخو أَبِي موسى الأشعري. ويرد في نسبه في ترجمة أخيه أَبِي موسى، إن شاء اللَّه تعالى. قال أَبُو أحمد العسكري: نزل أَبُو عامر الأشعري بالكوفة، وكناه مسلم بْن الحجاج، وقال: اسمه عامر، وله صحبة، ومن حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " اللهم، اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون ". رواه عاصم الأحول، عن كريب بْن الحارث بْن أَبِي موسى، عن أَبِي بردة. أخرجه الثلاثة.

2726- عامر بن كريز

2726- عامر بن كريز ب س: عامر بْن كريز بْن ربيعة بْن حبيب ابن عبد شمس بْن عبد مناف، والد عَبْد اللَّهِ بْن عامر القرشي العبشمي. وأمه البيضاء بنت عبد المطلب. أسلم يَوْم الفتح، ذكره ابن شاهين، والمستغفري، وبقي إِلَى خلافة عثمان، وقدم عَلَى ابنه عَبْد اللَّهِ بْن عامر البصرة، لما استعمله عثمان رضي اللَّه عنه، عليها وعلى خراسان. أخرجه أَبُو عمرو، وَأَبُو موسى، مختصرًا.

2727- عامر بن لدين

2727- عامر بن لدين س ع: عامر بْن لدين الأشعري. أورده ابن شاهين في الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ عن أسد بْن موسى، عن معاوية بْن صالح، عن أَبِي بشر، مؤذن دمشق، عن عامر بْن لدين الأشعري، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الجمعة يَوْم عيدكم، فلا تجعلوا يَوْم عيدكم يَوْم صيامكم، إلا أن تصوموا يومًا قبله أو بعده ". ورواه عَبْد اللَّهِ بْن صالح، عن معاوية، فقال: عامر، عن أَبِي هريرة. أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: عامر بْن لدين الأشعري، مختلف في صحبته، وهو معدود في أهل الشام.

2728- عامر بن لقيط العامري

2728- عامر بن لقيط العامري س ع: عامر بْن لقيط العامري (692) أخبرنا أَبُو موسى، أخبرنا أَبُو غالب وَأَبُو بكر ونوشروان وحمد، قَالُوا: أخبرنا ابن ريذة. ح قال أَبُو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، قالا: حدثنا سليمان بْن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بْن عمرو القطراني، حدثنا هاشم بْن الْقَاسِم الحراني، حدثنا يعلى بْن الأشدق، حدثني عامر بْن لقيط العامري، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبشره بإسلام قومي وطاعتهم ووافدًا إليه، فلما أخبرته قال: " أنت الوافد الميمون، بارك اللَّه تعالى فيك "، ومسح ناصيتي، ثم صافحني. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: رواه غير القطراني عن هاشم، فقال: عن يعلى، عن عاصم

2729- عامر بن ليلى

2729- عامر بن ليلى س: عامر بْن ليلى بْن ضمرة. أورده أَبُو العباس بْن عقدة. روى عَبْد اللَّهِ بْن سنان، عن أَبِي الطفيل عامر بْن واثلة، عن حذيفة بْن أسيد الغفاري، وعامر بْن ليلى بْن ضمرة، قالا: لما صدر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حجة الوداع، ولم يحج غيرها، أقبل حتى إذا كان بالجحفة، وذلك يَوْم غدير خم من الجحفة، وله بها مسجد معروف، فقال: " أيها الناس، إنه قد نبأني اللطيف الخبير أَنَّهُ لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي قبله، وَإِني يوشك أن أدعى فأجيب "،...... ثم ذكر الحديث إِلَى أن قال: فأخذ بيد علي فرفعها، وقال: " من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ... "، وذكر الحديث. قال أَبُو موسى: هذا حديث غريب جدًا، لا أعلم أني كتبته إلا من رواية ابن سَعِيد. أخرجه أَبُو موسى.

2730- عامر بن ليلى

2730- عامر بن ليلى س: عامر بْن ليلى الغفاري. ذكره ابن عقدة أيضًا في ترجمة مفردة عن الأول. قال أَبُو موسى: وأظنهما واحدًا، وروى بِإِسْنَادِهِ عن عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعلى بْن مرة، عن أبيه، عن جده يعلى، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه "، فلما قدم علي الكوفة نشد الناس: من سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانتشد له بضعة عشر رجلًا، فيهم: عامر بْن ليلى الغفاري. أخرجه أَبُو موسى. قلت: قول أَبِي موسى، أظنهما واحدًا، صحيح، والحق معه، وَإِنما دخل الوهم عَلَى ابن عقدة أَنَّهُ رَأَى عامر بْن ليلى من ضمرة،، فظنه ابن ضمرة، وغفار بْن مليل بْن ضمرة، فرآه في موضع غفاريا، ورآه في موضع من ضمرة، فظنه ابن ضمرة، وكثيرًا ما يشتبه ابن يمن، فاعتقد أنهما اثنان وهما واحد، فإن كل غفاري ضمري، والله أعلم.

2731- عامر بن مالك الأشجعي

2731- عامر بن مالك الأشجعي س: عامر بْن مالك الأشجعي. قال المستغفري: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أَبُو عثمان النهدي. أخرجه أَبُو موسى.

2732- عامر بن مالك القرشي

2732- عامر بن مالك القرشي ب: عامر بْن مالك بْن أهيب بْن عبد مناف ابن زهرة بْن كلاب بْن مرة، القرشي الزُّهْرِيّ، وهو عامر بْن أَبِي وقاص، واسم أَبِي وقاص مالك. أسلم بعد عشرة رجال، وهو من مهاجرة الحبشة، ولم يهاجر إليها أخوه سعد. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقد أخرجناه في عامر بْن أَبِي وقاص.

2733- عامر بن مالك العامري

2733- عامر بن مالك العامري د ع: عامر بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب بن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، العامري الكلابي، أَبُو براء وهو ملاعب الأسنة، وهو عم عامر بْن الطفيل. أرسل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلتمس منه دواء أو شفاء، فبعث إليه بعكة عسل. كذا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: الصحيح أن أبا براء لم يسلم، وقال المستغفري: لم يخرجه في الصحابة إلا خليفة بْن خياط، ونحن نذكر خبر ملاعب الأسنة حتى يعلم أَنَّهُ لم يسلم. (693) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني والدي إِسْحَاق بْن يسار، عن المغيرة بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْن حزم، وغيرهما من أهل العلم، قَالُوا: قدم أَبُو البراء عامر بْن مالك بْن جَعْفَر ملاعب الأسنة، عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فعرض عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإسلام، فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام، وقال: يا مُحَمَّد، لو بعثت رجالًا من أصحابك إِلَى أهل نجد فدعوهم إِلَى أمرك، رجوت أن يستجيبوا لك، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني أخشى عليهم أهل نجد "، فقال أَبُو البراء: أنا لهم جار، فابعثهم فليدعوا الناس إِلَى أمرك، فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر بْن عمرو المعنق ليموت في أربعين رجلًا من أصحابه، من خيار المسلمين، وذكر قصة بئر معونة وقتل أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكر فيه إسلامه، وكذلك غير ابن إِسْحَاق، ولهذا لم يذكره أَبُو عمر في كتابه، والله أعلم

2734- عامر بن مالك بن صفوان

2734- عامر بن مالك بن صفوان ب: عامر بْن مالك بْن صفوان. ذكره ابن قانع في الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عن سليمان التيمي، عن أَبِي عثمان، عن عامر بْن مالك، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الطاعون شهادة والغرق شهادة ". أخرجه ابن الدباغ، عن أَبِي عمر.

2735- عامر بن مالك القشيري

2735- عامر بن مالك القشيري س: عامر بْن مالك القشيري، وقيل: عمرو بْن مالك، وقيل: مالك بْن عمرو، وقيل:: أنس بْن مالك، وقيل غير ذلك. روى إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق، عن شريك، عن أشعث بْن سوار، عن علي بْن زيد، عن زرارة بْن أوفى، عن عامر بْن مالك، قال: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاءه سائل، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هلم أحدثك أن اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ وضع عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة ". أخرجه أَبُو موسى.

2736- عامر بن مالك الكعبي

2736- عامر بن مالك الكعبي س: عامر بْن مالك الكعبي. قال المستغفري: له صحبة. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا. قلت: أظن هذا والذي قبله واحدًا فإن أبا موسى وغيره، نقلوا في الأول اختلافًا كثيرًا منه: أنس بْن مالك القشيري، وقيل له: كعبي أيضًا، وقيل: عامر بْن مالك، وقيل غير ذلك، وقد تقدم في أنس بْن مالك ما فيه كفاية.

2737- عامر بن مخرمة

2737- عامر بن مخرمة د: عامر بْن مخرمة بْن نوفل بْن أهيب بن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة، القرشي الزُّهْرِيّ، أخو المسور بْن مخرمة. يقال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه عبد الرحمن الأعرج مقطوعًا. أخرجه ابن منده.

2738- عامر بن مخلد

2738- عامر بن مخلد ب د ع: عامر بْن مخلد بْن الحارث بْن سواد ابن مالك بْن غنم بْن مالك بْن النجار، الأنصاري، الخزرجي ثم من بني مالك بْن النجار. شهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، ولا عقب له. أخرجه الثلاثة.

2739- عامر بن مرقش

2739- عامر بن مرقش س: عامر بْن مرقش الهذلي. ذكره سَعِيد القرشي، وروى بِإِسْنَادِهِ عن عَبْد اللَّهِ بْن الفضل بْن رجاء، عن أَبِي قيس البكري، عن عامر بْن مرقش، أن حمل بْن مالك بْن النابغة الهذلي مر بأثيلة بنت راشد، وقد رفعت برقعها عن وجهها، وهي تهش عَلَى غنمها، فلما أبصرها ونظر إِلَى جمالها أناخ راحلته، ثم عقلها، ثم أتاها فذهب يريدها عن نفسها، فقالت: مهلا يا حمل، فإنك في موضع وأنا في موضع، واخطبني إِلَى أَبِي، فإنه لا يردك، فأتى عليها فحملته، فجلدت به الأرض، وجلست عَلَى صدره، وأخذت عليه عهدًا وميثاقًا أن لا يعود، فقامت عنه، فلم تدعه نفسه، فوثب عليها، ففعلت به مثل ذلك ثلاث مرات، وأخذت في الثالثة فهرًا فشدخت به رأسه، ثم ساقت غنمها، فمر به ركب من قومه، فقالوا: يا حمل، من فعل بك هذا؟ قال: راحلتي عثرت بي، قَالُوا: هذا راحلتك معقولة، وهذا فهر إِلَى جنبك قد شدخت به، قال: هو ما أقول لكم، فاحملوني، فحملوه إِلَى منزله، فحضره الموت، فقالوا: يا حمل، من نأخذ بك؟ قال: الناس من دمي أبرياء غير أثيلة، فلما مات جاءت هذيل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن دم حمل بْن مالك عند راشد، فأرسل إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه، فقال: " يا راشد، إن هذيلًا تزعم أن دم حمل عندك "، وكان راشد يسمى في الشرك ظالمًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راشدًا، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما قتلت، قَالُوا: أثيلة، قال: أما أثيلة فلا علم لي بها، فجاء إِلَى أثيلة، فقال: " إن هذيلًا تزعم أن دم حمل عندك "، قالت: وهل تقتل المرأة رجلً! ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكذب، فجاءت فأخبرت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " بارك اللَّه فيك "، وأهدر دمه. أخرجه أَبُو موسى.

2740- عامر المزني

2740- عامر المزني د: عامر المزني، أَبُو هلال. روى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وهم. روى أَبُو معاوية، عن هلال بْن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب بمنى عَلَى بغلة، وعليه برد أحمر. كذا رواه أَبُو معاوية، فقال: هلال بْن عامر، عن أبيه، والصواب: هلال بْن عامر، عن رافع بْن عمرو. أخرجه ابن منده هكذا، وقد أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، عن أَبِي معاوية الضرير، بِإِسْنَادِهِ وذكره، وقد رواه أحمد أيضًا عن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد، عن شيخ من بني فزارة، عن هلال بْن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه، وقد تقدم ذكر ذلك في: رافع بْن عمرو، والله أعلم.

2741- عامر بن مسعود القرشي

2741- عامر بن مسعود القرشي ب د ع: عامر بْن مسعود بْن أمية بْن خلف بن وهب بْن حذافة بْن جمح، القرشي الجمحي. مختلف في صحبته، قال أَبُو داود: قلت لأحمد بْن حنبل: عامر بْن مسعود القرشي، له صحبة؟ قال: لا أدري، وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال أَبُو داود: وسمعت مصعبًا الزبيري، يقول: له صحبة، وهو والد إِبْرَاهِيم بْن عامر، الذي روى عنه الثوري، وشعبة. وهو الذي ولي الكوفة بعد موت يزيد بْن معاوية باتفاق من أهلها عليه، ولما وليهم خطبهم، فقال في الخطبة: إن لكل قوم أشربة ولذات، فاطلبوها في مظانها، وعليكم بما يحل ويحمد، واكسروا شرابكم بالماء، فقال الشاعر:

2742- عامر بن مطر

2742- عامر بن مطر ع س: عامر بْن مطر الشيباني. ذكره الطبراني في معجمه، وروى وكيع، عن مسعر، عن جبلة بْن سحيم، عن عامر بْن مطر، قال: تسحرنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قمنا إِلَى الصلاة ... كذا قاله سهل بْن زنجلة، عن وكيع، ورواه غيره عن وكيع، قال: تسحرنا مع ابن مسعود وهو الصحيح. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. 2621 من ذا يحرم ماء المزن خالط في قعر خابية ماء العناقيد إني لأكره تشديد الرواة لنا فيها، ويعجبني قول ابن مسعود وكثير من الناس يظنون أَنَّهُ أراد ابن مسعود، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولي ابن الزبير الخلافة أقره عَلَى الكوفة، وكان يلقب: دحروجة الجعل، لقصره، وعزله ابن الزبير بعد ثلاثة أشهر، واستعمل بعده عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي. أخرجه الثلاثة.

2743- عامر بن نابي

2743- عامر بن نابي ب: عامر بْن نابي بْن زيد بْن حرام. قال هشام الكلبي: إنه شهد العقبة. أخرجه ابن الدباغ مستدركًا عَلَى أبي عمر.

2744- عامر بن الهذيل

2744- عامر بن الهذيل س: عامر بْن الهذيل. ذكره سَعِيد القرشي. روى زياد النميري، عن نفيع، عن عامر بْن هذيل، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من حضر الجمعة بالسكوت والإنصات، وصلى حتى يخرج الإمام، فهي كفارة له ما بينها وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام ". أخرجه أَبُو موسى.

2745- عامر أبو هشام

2745- عامر أبو هشام ب د ع: عامر، أَبُو هشام الأنصاري. استشهد بأحد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ همام، عن قتادة، عن زرارة بْن أوفى، عن سعد بْن هشام بْن عامر، قول: سألت ابن عباس عن وتر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ائت عائشة، فإنها أعلم الناس بوتر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخلت أنا وحكيم بْن أفلح عَلَى عائشة، فقالت: من معك يا حكيم؟ قال: سعد بْن هشام، قالت: هشام بْن عامر الذي قتل بأحد؟ قلت: نعم، قالت: نعم المرء كان عامرًا. ولعامر، وابنه هشام صحبة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فإنه ذكر في ابنه هشام أن أباه عامرًا له صحبة، وقتل بأحد.

2746- عامر بن هلال

2746- عامر بن هلال ب س: عامر بْن هلال. من بني عبس بْن حبيب بْن خارجة بْن عدوان، يكنى أبا سيارة المتعي، كتب له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا هو عند بني عمه المتعيين. كذلك سماه أَبُو أحمد العسكري، وقيل: اسمه الحارث، ويرد في الكنى، وهناك أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر، وأخرجه ههنا أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2747- عامر بن واثلة

2747- عامر بن واثلة ب د ع: عامر بْن واثلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمير بن جابر بْن حميس بْن حدي بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، الكناني الليثي، أَبُو الطفيل، وهو بكنيته أشهر. ولد عام أحد، أدرك من حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، وكان يسكن الكوفة، ثم انتقل إِلَى مكة. روى عمارة بْن ثوبان، عن أَبِي الطفيل، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقسم لحمًا بالجعرانة، فجاءت امرأة فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ قَالُوا: أمه التي أرضعته. وروى سَعِيد الجريري، عن أَبِي الطفيل: أَنَّهُ قال: لا يحدثك اليوم أحد عَلَى وجه الأرض أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيري، قال: فقلت له: فهل تنعت من رؤيته؟ قال: نعم، مقصدًا، أبيض مليحًا. وكان أَبُو الطفيل من أصحاب عَلَى المحبين له، وشهد معه مشاهده كلها، وكان ثقة مأمونًا يعترف بفضل أَبِي بكر، وعمر، وغيرهما، إلا أَنَّهُ كان يقدم عليًا. توفي سنة مائة، وقيل: مات سنة عشر ومائة، وهو آخر من مات ممن رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة. حُدي: بالحاء المضمومة المهملة، قاله ابن ماكولا، قال: ووجدته في جمهرة ابن الكلبي: جدي، بالجيم، والله أعلم.

2748- عامر بن أبي وقاص

2748- عامر بن أبي وقاص ب س: عامر بْن أَبِي وقاص. أخو سعد بْن أَبِي وقاص، لأبيه وأمه، وأمهما حمنة بنت سفيان بْن أمية بْن عبد شمس. قال الواقدي: أسلم بعد عشرة رجال، وكان هو الحادي عشر، فلقي من أمه ما لم يلق أحد من قريش، وحلفت لا يظلها ظل، ولا تأكل طعامًا، ولا تشرب شرابًا، حتى يدع دينه، فأقبل سعد فرأى الناس مجتمعين، فقال: ما شأن الناس؟ قَالُوا: هذه أمك قد أخذت عامرًا، وقد عاهدت اللَّه تعالى أن لا يظلها ظل، ولا تأكل طعامًا، ولا تشرب شرابًا، حتى يدع الصبا، فقال لها سعد: يا أمه، علي فاحلفي أن لا تستظلي ولا تأكلي ولا تشربي حتى تري مقعدك من النار، فقالت: إنما أحلف عَلَى ابني البر، فأنزل اللَّه تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي} الآية. وهاجر إِلَى أرض الحبشة. أخرجه ههنا أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقد تقدم في: عامر بْن مالك.

2749- عامر بن يزيد

2749- عامر بن يزيد ب: عامر بْن يَزِيدَ بْن السكن، أخو أسماء بنت يزيد بْن السكن. استشهد مع أبيه يَوْم أحد، ذكره أَبُو عمر في باب أبيه مدرجًا، وذكره العدوي أيضًا.

2750- عائذ بن ثعلبة

2750- عائذ بن ثعلبة د ع: عائذ بْن ثعلبة بْن وبرة البلوي. له صحبة، شهد فتح مصر، وقتله الروم ببرلس سنة ثلاث وخمسين، قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

2751- عائد بن سعيد

2751- عائد بن سعيد ب د ع: عائذ بْن سَعِيد بْن زيد بْن جندب بْن جابر بْن زيد بْن عبد الحارث بْن بغيض الجسري. حي من عنزة بْن ربيعة. كان فيمن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين. روى عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم القرشي، عن أَبِي بكر بْن النضر، عن أم البنين بنت شراحيل العبدية، عن عائذ بْن سَعِيد الجسري، قال: وفدنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، بأبي أنت امسح عَلَى وجهي وادع لي بالبركة، ففعل، قالت أم البنين، وهي امرأته: ما رأيته قام من نوم قط إلا وكأن وجهه مدهن وَإِن كان ليتجزأ بالتمرات. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعله حميريًا، وقال في اسم امرأته: أم اليسر وَإِنما هو جسري بالجيم، وأم البنين: بالباء الموحدة والنون. وقال أَبُو نعيم: هو عائذ بْن سَعِيد الجسري، حي من عنزة بْن ربيعة. وليس كذلك، وَإِنما هو جسر بْن محارب بْن خصفة، فهو محاربي جسري، ولعله قد رَأَى في عنزة جسرًا، وهو جسر بْن النمر بْن يقدم بْن عنزة، فظن عائذًا منهم، وليس كذلك، وَإِنما هو عائذ بْن سَعِيد بْن جابر بْن زيد بْن عبد الحارث بْن بغيض بْن شكم بْن عبد بْن عوف بْن زيد بْن بكر بْن عميرة بْن عَلِيِّ بْنِ جسر بْن محارب، والله أعلم.

2752- عائض بن أبي عائذ

2752- عائض بن أبي عائذ ب د ع: عائذ بْن أَبِي عائذ الجعفي. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه الجعد بْن أَبِي الصلت، أَنَّهُ قال: مر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوم يرفعون حجرًا، وكنا نسميه حجر الأشداء. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: أخشى أن يكون الحديث مرسلًا.

2753- عائذ بن عبد عمرو

2753- عائذ بن عبد عمرو د ع: عائذ بْن عبد عمرو الأزدي. عداده في البصريين، توفي بعد عثمان، ذكره البخاري في الوحدان، ولم يذكر عنه حديثًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

2754- عائذ بن عمرو

2754- عائذ بن عمرو ب د ع: عائذ بْن عمرو بْن هلال بْن عبيد بن يزيد بْن رواحة بْن زبينة بْن عدي بْن عامر بْن ثعلبة بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر المزني، يكنى أبا هبيرة، ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو: مزينة، نسبا إِلَى أمهما. وكان مما بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من صالحي الصحابة، سكن البصرة، وابتنى بها دارًا، وتوفي في إمارة عبيد اللَّه بْن زياد، أيام يزيد بْن معاوية، وأوصى أن يصلي عليه أَبُو برزة الأسلمي، لئلا يصلي عليه ابن زياد. روى عنه الحسن، ومعاوية بْن قرة، وعامر الأحول، وغيرهم. (694) أخبرنا يحيى بْن محمود بْن سعد، إجازة بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابن أَبِي عاصم، حدثنا مُحَمَّد بْن بكار، حدثنا أمية بْن خَالِد، حدثنا شعبة، عن بسطام بْن مسلم، عن خليفة بْن عَبْد اللَّهِ، عن عائذ بْن عمرو، أن رجلًا سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه، فلما وضع رجله خارجًا من أسكفة الباب قال: " لو يعلم ما في المسألة ما سأل رجل يجد شيئًا "، أخرجه الثلاثة

2755- عائذ بن قرط

2755- عائذ بن قرط ب د ع: عائذ بْن قرط السكوني شامي. (695) أخبرنا يحيى بْن محمود، إذنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، قال: حدثنا الحوطي، حدثنا مُحَمَّد بْن حمير، عن عمرو بْن قيس السكوني، عن عائذ بْن قرط، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من صلى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتى تتم "، أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر جعله سكونيًا، وأما ابن منده وَأَبُو نعيم فلم ينسباه، وجعله ابن أَبِي عاصم ثماليًا

2756- عائذ بن ماعص

2756- عائذ بن ماعص ب س: عائذ بْن ماعص بْن قيس بْن خلدة ابن مخلد بْن عامر بْن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي. شهد بدرًا مع أخيه: معاذ بْن ماعص، وقتل عائذ يَوْم اليمامة شهيدًا، وقيل: إنه استشهد يَوْم بئر معونة، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين سويبط بْن حرملة العبدري. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2757- عائذ الله بن سعيد

2757- عائذ الله بن سعيد ب: عائذ اللَّه، هذا منسوب إِلَى اسم اللَّه تعالى، هو ابن سَعِيد بْن جندب، وقيل: عائذ بْن سَعِيد، غير مضاف إِلَى اسم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وقد تقدم ذكره. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن ولده لقيط الرواية ابن بكر بْن النضر بْن سَعِيد بْن عائذ، العلامة. أخرجه أَبُو عمر.

2758- عائذ الله بن عبد الله

2758- عائذ الله بن عبد الله ب: عائذ اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إدريس الخولاني. ولد عام حنين، وهو مذكور في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

باب العين، والباء

باب العين، والباء

2759- عباد بن أخضر، وقيل ابن أحمر

2759- عباد بن أخضر، وقيل ابن أحمر ب ع س: عباد بْن أخضر، وقيل: ابن أحمر. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كان إذا أخذ مضجعه قرأ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى يختمها. ذكره الحضرمي، في المفاريد، وابن أَبِي شيبة في الوحدان. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2760- عباد بن بشر

2760- عباد بن بشر د ع: عباد بْن بشر بْن قيظي. قال ابن منده: وهو ابن وقش، من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل. شهد بدرًا، وقتل يَوْم اليمامة، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ. وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، عن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن محمود بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلمة، حدثنا أَبِي، عن جدته تويلة بنت أسلم بْن عميرة، قالت: صلينا في بني حارثة الظهر، أو العصر، فصلينا سجدتين إِلَى بيت المقدس، فجاء رجل فأخبرهم أن القبلة قد صرفت إِلَى المسجد الحرام، قالت: فتحولنا، فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، قال: هذا الرجل الذي أخبرهم أن القبلة قد صرفت هو: عباد بْن بشر. وروى عن إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري، عن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، عن أبيه، عن تويلة وكانت من المبايعات، قالت: جاء رجل من بني حارثة، يقال له: عباد بْن بشر بْن قيظي الأنصاري، فقال: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد استقبل البيت الحرام، فتحولوا عنه، وذكر نحوه. هذا كلام ابن منده. وقال أَبُو نعيم: عباد بْن بشر بْن قيظي الأنصاري، قيل: هو المتقدم من بني عبد الأشهل، يعني عباد بْن بشر بْن وقش الذي يأتي ذكره. قال: وقيل غيره، فرقه بعض المتأخرين، وأخرج له هذا الحديث، وذكر حديث إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، عن أبيه، عن تويلة، أنها قالت: إنا لنصلي في بني حارثة، فقال عباد بْن بشر بْن قيظي ... وذكره. رواه يعقوب الزُّهْرِيّ، عن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، ولم يسم عبادًا، ورواه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن شريك، عن أَبِي بكر بْن صخير، عن إِبْرَاهِيم بْن عباد الأنصاري، عن أبيه، وكان إمام بني حارثة عَلَى لعهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بينما هو يصلي إذ سمع: إلا إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد حول نحو الكعبة، فاستداروا. قلت: هذا كلام أَبِي نعيم، ولم يقطع فيه بشيء وأما ابن منده فإنه قطع بأنهما اثنان، أحدهما هذا، والثاني عباد بْن بشر بْن وقش، الذي يأتي ذكره، ولا يبعد أن يكونا اسمين، فإنه قد جعل في نسب هذا بشر بْن قيظي، وليس في نسب الذي يأتي ذكره قيظي، حتى يقال: قد نسب إِلَى جده، ثم جعل هذا من بني حارثة، وبنو حارثة ليسوا من بني عبد الأشهل، فإن حارثة هو ابن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، وعبد الأشهل هو ابن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، ويجتمعان في الحارث بْن الخزرج، وَإِنما في بني حارثة عرابة بْن أوس بْن قيظي بْن عمرو بْن جشم بْن حارثة، فيكون هذا ابن عمه، ومن بني حارثة: مربع بْن قيظي بْن عمرو، عم عرابة، فيكون هذا ابن أخيه أيضًا، وقد ذكر أَبُو عمر: عباد بْن قيظي الأنصاري الحارثي، وقال: هو أخو عَبْد اللَّهِ، وعقبة، ابني قيظي، وهذا يؤيد أنهما اثنان، والله أعلم.

2761- عباد بن بشر بن وقش

2761- عباد بن بشر بن وقش ب د ع: عباد بْن بشر بْن وقش بْن زغبة ابن زعوراء بْن عبد الأشهل بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو، وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس الأنصاري، الأوسي، ثم الأشهلي، يكنى أبا بشر، وقيل: أَبُو الربيع. أسلم بالمدينة عَلَى يد مصعب بْن عمير، قبل إسلام سعد بْن معاذ، وأسيد بْن حضير، وشهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ممن قتل كعب بْن الأشراف اليهودي، الذي كان يؤذي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، وكان الذين قتلوه عبادًا، ومحمد بْن مسلمة، وأبا عبس بْن جبر، وأبا نائلة، وغيرهم، وقال في ذلك شعرًا. وكان من فضلاء الصحابة، قالت عائشة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلًا، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بْن معاذ، وأسيد بْن حضير، وعباد بْن بشر. وروت عائشة رضي اللَّه عنها: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع صوت عباد بْن بشر، فقال: " اللهم، ارحم عبادًا ". (696) أخبرنا عبد الوهاب بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، حدثنا بهز بْن أسد، حدثنا حماد بْن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن أسيد بْن حضير وعباد بْن بشر، كانا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ليلة مظلمة، فخرجا من عنده، فأضاءت عصا أحدهما، فكانا يمشيان بضوئهما، فلما افترقا أضاءت عصا هذا وعصا هذا وروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن حصين بْن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بْن ثابت، عن عباد بْن بشر الأنصاري، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يا معشر الأنصار، أنتم الشعار، والناس الدثار، لا أوتين من قبلكم ". وقتل عباد يَوْم اليمامة، وكان له يومئذ بلاء عظيم، وكان عمره خمسًا وأربعين سنة، ولا عقب له. أخرجه الثلاثة.

2762- عباد أبو ثعلبة

2762- عباد أبو ثعلبة د ع: عباد أَبُو ثعلبة العبدي. يعد في أهل الكوفة. روى عنه ابنه ثعلبة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من مسلم يقرب وضوءه، فيغسل وجهه ... "، الحديث في فضل الوضوء. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2763- عباد بن جعفر

2763- عباد بن جعفر د ع: عباد بْن جَعْفَر المخزومي. روى عنه ابنه مُحَمَّد، ذكر في الصحابة، ولا يعرف له رؤية ولا صحبة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرا.

2764- عباد بن الحارث

2764- عباد بن الحارث ب: عباد بْن الحارث بْن عدي بْن الأسود بْن الأصر بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف، الأنصاري الأوسي. يعرف بفارس ذي الخرق فرس له كان يقاتل عليه. شهد أحدًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فرسه ذلك، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

2765- عباد بن خالد

2765- عباد بن خالد س: عباد بْن خَالِد الغفاري. من أهل الصفة، أورده المستغفري ولم يورد له حديثًا. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2766- عباد بن الخشخاش

2766- عباد بن الخشخاش ب: عباد بْن الخشخاش، وقيل: عبادة. ويذكر في عبادة أتم من هذا، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ههنا أَبُو عمر.

2767- عباد بن سايس

2767- عباد بن سايس س: عباد بْن سايس. روى عنه أَبُو هريرة، قال أَبُو موسى: ذكره الحافظ أَبُو زكرياء هكذا، لم يزد. أخرجه أَبُو موسى.

2768- عباد بن سحيم

2768- عباد بن سحيم د ع: عباد بْن سحيم الضبي. ذكره ابن أَبِي عاصم في الصحابة، ولم يورد له شيئًا، وقال البخاري: هو تابعي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

2769- عباد بن سنان

2769- عباد بن سنان ب د ع: عباد بْن سنان، وقيل: ابن شيبان ابن جابر بْن سالم بْن مرة بْن عبس من رفاعة بْن الحارث بْن حيي بْن الحارث بْن بهثة بْن سليم، أَبُو إِبْرَاهِيم السلمي، حليف قريش. خطب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامة بنت ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، فأنكحه ولم يشهد. روى عنه ابنه إِبْرَاهِيم. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قال: سنان، وقيل: شيبان، وأما ابن منده، وَأَبُو عمر، فقالا: شيبان، فحسب، وقال الكلبي: سنان.

2770- عباد بن سهل

2770- عباد بن سهل ب د ع: عباد بْن سهل بْن مخرمة بْن قلع ابن حريش بْن عبد الأشهل، الأنصاري الأشهلي. قتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله صفوان بْن أمية الجمحي، قاله ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة. أخرجه الثلاثة.

2771- عباد بن شرحبيل

2771- عباد بن شرحبيل عباد بْن شرحبيل الغبري اليشكري. يعد في البصريين، وهو من بني غبر بْن يشكر بْن وائل. (697) أخبرنا أَبُو الفرج بْن محمود، إذنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بكر بْن أَبِي عاصم، قال: حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا شبابة، عن شعبة، عن أَبِي بشر جَعْفَر بْن أَبِي وحشية، عن عباد بْن شرحبيل، رجل من بني غبر، قال: أصابنا عام مخمصة، فأتيت المدينة، فدخلت حائطًا من حيطانها، فأخذت سنبلًا ففركته فأكلته، وحملت في كسائي، فجاء صاحب الحائط فضربني، وأخذ ثوبي، فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بذلك، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما علمته إذ كان جاهلًا، ولا أطعمته إذ كان جائعًا، أو ساغبًا "، وأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد إليه ثوبه، وأمر له بوسقٍ من طعام، أو نصف وسق، أخرجه الثلاثة

2772- عباد بن شيبان

2772- عباد بن شيبان عباد بْن شيبان، أَبُو يحيى. روى عنه ابنه يحيى، مختلف في إسناد حديثه. روى جنادة بْن مروان، عن أشعث بْن سوار، عن يحيى بْن عباد، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " أبا يحيى، هلم إِلَى الغداء المبارك ". ورواه حفص بْن غياث، عن أشعث، عن أَبِي هبيرة يحيى بْن عباد، عن جده شيبان، وقد ذكر في شيبان.

2773- عباد بن عبد العزى

2773- عباد بن عبد العزى ب: عباد بْن عبد العزى بْن محصن بْن عقيدة ابن وهب بْن الحارث بْن جشم بْن لؤي بْن غالب، كان يلقب الخطيم لأنه ضرب عَلَى أنفه يَوْم الجمل. أخرجه أَبُو عمر، عن ابن الكلبي.

2774- عباد بن عبيد

2774- عباد بن عبيد ب: عباد بْن عبيد بْن التيهان. شهد بدرًا، ذكره الطبري. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2775- عباد العدوي

2775- عباد العدوي د ع: عباد العدوي. ذكره البخاري في الصحابة. وروى عن ثابت بْن مُحَمَّد، عن أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، عن عائشة بنت ضرار، عن عباد العدوي، قال: قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويل للعرفاء، ويل للأمناء ". وخالفه غيره، فقال: عن عباد، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2776- عباد بن عمرو

2776- عباد بن عمرو د ع: عباد بْن عمرو الديلي. وقيل: الليثي، يعد في الكوفيين. روى عطاء بْن السائب، عن ابن عباد، عن أبيه، أَنَّهُ رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا في موقف، ثم رآه بعد ما بعث وقف فيه بعرفات، قال: وجاء رجل من بني ليث إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ألا أنشدك؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا "، ثلاث مرات، فأنشده الرابعة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن كان من الشعراء من أحسن فقد أحسنت ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2777- عباد بن عمرو

2777- عباد بن عمرو د ع: عباد بْن عمرو، وقيل: عباد بْن عبد عمرو. كان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضحاك بْن مخلد، عن بشر بْن صحار الأعرجي، عن المعارك بْن بشر بْن عباد، وغير واحد من أعمامي، عن عباد بْن عمرو، وكان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخاطبه يهوي فسقط رداؤه عن منكبه، وكان يكره أن يرى الخاتم، فسويته عليه، فقال: " من فعل هذا؟ "، قلت: أنا، قال: " تحول إلي "، فجلست بين يديه، فوضع يده عَلَى رأسي، فأمرها عَلَى وجهي وصدري، وقال: " إذا أتانا سبي فاتني "، فأتيته، فأمر لي بجذعة، وكان الخاتم عَلَى طرف كتفه الأيسر، كأنها ركبة عنز. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وأخرجه الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا عياذ: بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة، ومثله أخرجه أَبُو عمر ويرد في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى، وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، في الموضعين.

2778- عباد بن عمرو

2778- عباد بن عمرو س: عباد بْن عمرو. يحدث بحديث فتح مكة، يرويه أَبُو عاصم، ذكره جَعْفَر. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2779- عباد بن قيس

2779- عباد بن قيس ب: عباد بْن قيس بْن عبسه. وقيل: عيشة بْن أمية بْن مالك بْن عامر بْن عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي. شهد بدرًا هو وأخوه سبيع بْن قيس، وقتل يَوْم مؤتة شهيدًا. أخرجه أَبُو عمر.

2780- عباد بن قيظي

2780- عباد بن قيظي ب: عباد بْن قيظي الأنصاري الحارثي. أخو عَبْد اللَّهِ، وعقبة، ابني قيظي. قتل هو وأخواه يَوْم الجسر جسر أَبِي عبيد، له صحبة. أخرجه أَبُو عمر.

2781- عباد بن مرة

2781- عباد بن مرة د ع: عباد بْن مرة، وقيل: مرة بْن عباد. عداده في الشاميين، روى أَبُو الزاهرية، عن جبير بْن نفير، عن عباد بْن مرة الأنصاري، أَنَّهُ خرج يومًا فإذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس مختلج لونه، ثم عاد فقال: بأبي أنت وأمي، أرى لونك مختلجًا! فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الجوع ". ورواه عباد بْن عباد، عن أبان بْن أَبِي عياش، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن مرة بْن عباد نحو معناه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2782- عباد

2782- عباد ذ ع: عباد. له ذكرى في المهاجرين، ولا تعرف له رواية. أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في هجرة أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، قال: ونزل عبيدة بْن الحارث، والطفيل، ومسطح بْن أثاثة، وعباد بْن المطلب، وذكر غيرهم، عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن سلمة العجلاني. وذكره ابن منده هكذا، وقال أَبُو نعيم: عباد بْن المطلب ذكره بعض المتأخرين، وزعم أَنَّهُ له ذكر في المهاجرين، ولا تعرف له رواية، وذكر قول ابن إِسْحَاق، قال: وهذا وهم شنيع، وخطأ قبيح، وَإِنما هو مسطح بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب، ونزل هو وعبيدة بْن الحارث وأخواه، وذكر غيرهم، بقباء عَلَى أخي بني العجلان، قال: واتفقوا عَلَى أَنَّهُ ليس في المهاجرين أحد اسمه عباد بْن المطلب. وقال أَبُو موسى: عباد بْن المطلب، من المهاجرين الأولين إِلَى المدينة، ذكره جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن إِسْحَاق، قال: وأظنه عياذ، بالياء والذال المعجمة. قلت: الذي قاله أَبُو نعيم صحيح، ولكن ليس عَلَى ابن منده فيه مأخذ، فإنه نقل رواية يونس عن ابن إِسْحَاق، وقد صدق في روايته، فإنها رواية يونس كما ذكرناه، وقد ذكره سلمة بْن الفضل عن ابن إِسْحَاق أيضًا مثل يونس، وأما عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام فذكره كما قال أَبُو نعيم، وأما استدراك أَبِي موسى عَلَى ابن منده فلا وجه له، لأنه قد أخرجه في عباد وعياذ، كما تراه.

2783- عباد بن نهيك

2783- عباد بن نهيك ب: عباد بْن نهيك الأنصاري الخطمي. هو الذي أنذر قومه حين وجدهم يصلون إِلَى البيت المقدس، وأخبرهم أن القبلة قد حولت، في قول، وقيل غيره. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2784- عباد أبو ثعلبة

2784- عباد أبو ثعلبة ب: عباد، بكسر العين وتخفيف الباء، وهو عباد أَبُو ثعلبة، يعد في أهل الكوفة، روى الأسود بْن قيس، عن ثعلبة بْن عباد العبدي، عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء، فيغسل وجهه حتى يسيل الماء عَلَى ذقنه، ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء عَلَى مرفقيه، ثم يغسل رجليه حتى يسيل الماء من قبل كعبيه، ثم يقوم فيصلي إلا غفر له ما سلف من ذنوبه ". أخرجه أَبُو عمر، وقال أَبُو عمر: بكسر العين، ووافقه الأمير أَبُو نصر، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فذكراه في عباد، المفتوح العين المشدد الباء، ولم يتعرضا إِلَى كسره، والصواب كسر العين، وكذلك قاله ابن يونس أيضًا، وقد ذكرناه في عباد بفتح العين.

2785- عباد بن خالد

2785- عباد بن خالد ب: عباد بْن خَالِد الغفاري. بكسر العين أيضًا، له صحبة ورواية، له حديثان عند عطاء بْن السائب، عن أبيه، عن خَالِد بْن عباد، عن أبيه عباد بْن خَالِد. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2786- عبادة بن الأشيب

2786- عبادة بن الأشيب د ع: عبادة. بضم العين وفتح الباء المخففة، وبعد الدال هاء، هو عبادة بْن الأشيب العنزي، عداده في أهل فلسطين، روى عنه أَنَّهُ قال: خرجت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت، وكتب لي كتابًا: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من نبي اللَّه لعبادة بْن الأشيب العنزي: إني أمرتك عَلَى قومك، ممن جرى عليه عمالي وعمل بني أبيك، فمن قرئ عليه كتابي هذا، فلم يطع، فليس له من اللَّه معون "، قال: فأتيت قومي، فأسلموا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. عنزي: بسكون النون، نسبة إِلَى عنز بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى، وعنز: أَبُو بكر بْن وائل.

2787- عبادة بن أوفى

2787- عبادة بن أوفى ب د ع: عبادة بْن أوفى. وقيل: ابن أَبِي أوفى بْن حنظلة بْن عمرو بْن رياح بْن جعونة بْن الحارث بْن نمير بْن عامر بْن صعصعة، أَبُو الْوَلِيد النميري. اختلف في صحبته، قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولم يذكره أحد في الصحابة، وهو شامي سكن قنسرين، وقيل: سكن دمشق، وشهد صفين مع معاوية، يروي عن عمرو بْن عبسة، روى عنه أَبُو سلام الأسود، ومكحول، ويزيد بْن أَبِي مريم. روى عن عمرو بْن عبسة، فيمن أعتق امرأ مسلمًا. قال أَبُو عمرو: يقال إن حديثه مرسل، لأنه يروي عن عمرو بْن عبسة، وقول أَبُو نعيم: لم يذكره في الصحابة، يرده إخراج أَبِي عمر له.

2788- عبادة بن الخشخاش

2788- عبادة بن الخشخاش ب د ع: عبادة بْن الخشخاش العنبري. قاله ابن منده، ولم يذكره غيره أَنَّهُ عنبري، وهو ابن الخشخاش بْن عمرو بْن زمزمة بْن عمرو بْن عمارة بْن مالك بْن عمرو بْن بثيرة بْن مشنوء بْن القشر بْن تميم بْن عوذ مناة بْن ناج بْن تيم بْن أراشة بْن عامر بْن عبيلة بْن قسميل بْن فران بْن بلي البلوي. لم يختلفوا أَنَّهُ من بلي، إلا ابن منده، فإنه جعله عنبريًا، قَالُوا: وهو ابن عم المجذر بْن ذياد، وأخوه لأمه وهو حليف بني سالم من بني عوف من الأنصار. شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا. وقد روى ابن منده، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن أَبِي إِسْحَاق، قال: قتل يَوْم أحد من المسلمين، من بني عوف بْن الخزرج، ثم من بني سالم، عبادة بْن الخشخاش، ودفن هو والنعمان بْن مالك، والمجذر بْن ذياد في قبر واحد. أخرجه الثلاثة. قلت: وقيل فيه: عباد، بفتح العين، وبغير هاء في آخره، وقيل: الخشخاش، بخاءين وشينين معجمات، وقيل: بحاءين وسينين مهملات، وقول ابن منده إنه عنبري، وهم منه، وأظنه رَأَى أن الخشخاش العنبري له صحبة، فظن أن هذا ابن له، ثم هو نقضه عَلَى نفسه بقوله: قتل بأحد من الأنصار من بني سالم: عبادة، ومع أَنَّهُ قد نسبه سالم ثم إِلَى الخزرج، ولم ير في نسبه العنبر، كيف قال: إنه عنبري!! وقد ذكره ابن ماكولا فقال: عبادة بْن الخشخاش بْن عمرو بْن زمزمة، له صحبة، وشهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، قاله ابن إِسْحَاق، وَأَبُو معشر، يعني بالخاءين والشينين المعجمات، وقال الواقدي: هو عبدة بْن الحسحاس، بالحاءين والسينين المهملات، وهو ابن عم المجذر بْن زياد، وأخوه لأمه، قتل يَوْم أحد، وهذا جميعه يرد قول ابن منده، وسياق النسب أول الترجمة عن ابن الكلبي يقوي ما قلناه، والله أعلم.

2789- عبادة بن رافع

2789- عبادة بن رافع س: عبادة بْن رافع. ذكره يحيى بْن يونس، عن سلمة بْن شبيب، عن أَبِي المغيرة، عن ثابت بْن سَعِيد، عن عمه خَالِد بْن ثابت، عن عبادة بْن رافع، قال: إن المؤمنين إذا التقيا يحضرهما سبعون حسنة، فأيهما كان أبش بصاحبه كان له تسع وستون، وللآخر حسنة. قال: وكان عبادة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى.

2790- عبادة الزرقي

2790- عبادة الزرقي ب د ع: عبادة الزرقي. وقيل: عباد، وقيل: أَبُو عبادة، فإذا كان أبا عبادة فاسمه: سعد بْن عثمان بْن خلدة بْن مخلد بْن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري. يعد في أهل الحجاز، وهو بدري، وقد روى عنه ابناه: عَبْد اللَّهِ، وسعد، روى يعلى، عن عبد الرحمن بْن هرمز، عن عَبْد اللَّهِ بْن عبادة، أَنَّهُ كان يصيد العصافير في بئر أَبِي إهاب، قال: فرآني عبادة، يعني أباه، وقد أخذت عصفورًا، فانتزعه مني، فأرسله، وقال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حرم ما بين لابتيها، كما حرم إِبْرَاهِيم مكة. قال موسى بْن هارون: من قال: إن هذا عبادة بْن الصامت فقد وهم، هذا عبادة بْن الزرقي صحابي. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا تدفع صحبته.

2791- عبادة بن الصامت

2791- عبادة بن الصامت ب د ع: عبادة بْن الصامت بْن قيس بن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن قوقل، واسمه غنم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، أَبُو الْوَلِيد، وأمه قرة العين بنت عبادة بْن نضلة بْن مالك بْن العجلان. شهد العقبة الأولى، والثانية، وكان نقيبًا عَلَى القوافل بني عوف بْن الخزرج، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي مرثد الغنوي، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض الصدقات، وقال له: " اتق اللَّه، لا تأتي يَوْم القيامة ببعير تحمله له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج! "، قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل عَلَى اثنين. قال مُحَمَّد بْن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة من الأنصار: معاذ بْن جبل، وعباد بْن الصامت، وأبي بْن كعب، وَأَبُو أيوب، وَأَبُو الدرداء. وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بْن الخطاب، وأرسل معه معاذ بْن جبل، وأبا الدرداء، ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين، وأقام عبادة بحمص، وأقام أَبُو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إِلَى فلسطين، ثم صار عبادة بعد إِلَى فلسطين، وكان معاوية خالفه في شيء أنكره عبادة، فأغلظ له معاوية في القول: فقال عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبدًا، ورحل إِلَى المدينة، فقال عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارجع إِلَى مكانك، فقبح اللَّه أرضًا لست فيها أنت ولا أمثالك، وكتب إِلَى معاوية: لا إمرة لك عليه. روى عنه: أنس بْن مالك، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وفضالة بْن عبيد، والمقدام بْن عمرو بْن معديكرب، وَأَبُو أمامة الباهلي، ورفاعة بْن رافع، وأوس بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، وشرحبيل بْن حسنة، وكلهم صحابي، وروى عنه جماعة من التابعين. قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بْن الصامت. (698) أخبرنا أَبُو البركات الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ هبة اللَّه الدمشقي، أخبرنا أَبُو عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الخطيب الكشمهني، وولده أَبُو البديع محمود، والقاضي أَبُو سليمان بْن داود بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن خَالِد الموصلي، أخبرنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ محمود المروزي، حدثنا جدي أَبُو غانم أحمل بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين الكراعي، أخبرنا أَبُو العباس عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن الحسن البصري، قال: قرئ علي الحارث بْن أَبِي أسامة: حدثنا عبد الوهاب، هو ابن عطاء، أخبرنا سَعِيد، عن قتادة، عن مسلم بْن يسار، عن أَبِي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بْن الصامت، وكان عقيبًا بدريًا، أحد نقباء الأنصار: بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أن لا يخاف في اللَّه لومة لائم، فقام في الشام خطيبًا فقال: يا أيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعًا، لا أدري ما هي؟ إلا أن الفضة بالفضة وزنًا بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزنًا بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يدًا بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وَإِن الحنطة بالحنطة مديا بمدي، والشعير بالشعير مديًا بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يدًا بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مديًا بمدي، والملح بالملح مديًا بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى وتوفي عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة، وقيل: بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان طويلًا جسيمًا جميلًا، وقيل: توفي سنة خمس وأربعين أيام معاوية، والأول أصح. أخرجه الثلاثة.

2792- عبادة بن عمرو

2792- عبادة بن عمرو عبادة بْن عمرو بْن محصن بْن عمرو بْن مبذول الأنصاري ثم النجاري. قتل يَوْم بئر معونة. هكذا نسبه أَبُو أحمد العسكري، ولا شك قد أسقط من نسبه شيئًا، فإن من معاصره من مالك بْن النجار يعدون أكثر من هذا، منهم: ثعلبة بْن عمرو بْن محصن بْن عمرو بْن عتيك بْن عمرو بْن مبذول بْن مالك بْن النجار، فقد أسقط عتيكًا وعمرًا، وأظنه أخا عبادة، والله أعلم.

2793- عبادة أبو عوانة

2793- عبادة أبو عوانة س: عبادة أَبُو عوانة بْن الشماخ. ممن حضر كتاب العلاء بْن الحضرمي، ذكرناه فيما تقدم. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.

2794- عبادة بن قرط

2794- عبادة بن قرط ب د ع: عبادة بْن قرط الليثي. وقيل: ابن قرص وهو أصح، وهو عبادة بْن قرص بْن عروة بْن بجير بْن مالك بْن قيس بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي. عداده في أهل البصرة، قتله الخوارج بالأهواز، وكان قد خرج سهم بْن غالب الهجيمي والخطيم الباهلي، فلقوه فقتلوه، فأرسل معاوية عَبْد اللَّهِ بْن عامر إِلَى البصرة، فاستأمن إليه سهم والخطيم، فآمنهما، وقتل عدة من أصحابهما، ثم عزل عَبْد اللَّهِ بْن عامر واستعمل زيادًا سنة خمس وأربعين، فقدم البصرة، فقتل سهم بْن غالب والخطيم الباهلي أحد بني وائل. (699) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا إِسْمَاعِيل، هو ابن إِبْرَاهِيم، أخبرنا أيوب، عن حميد بْن هلال، قال: قال عبادة بْن قرط: " إنكم لتأتون أمورًا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الموبقات "، قال: فذكر ذلك لمحمد بْن سيرين، فقال: صدق، وأرى جر الإزار منها، أخرجه الثلاثة

2795- عبادة بن قيس

2795- عبادة بن قيس ب د ع: عبادة بْن قيس بْن زيد بْن أمية ابن مالك بْن عامر بْن عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث بْن الخزرج، وقيل: قيس بْن عبسة بْن أمية. شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وقتل يَوْم مؤتة شهيدًا، وقيل فيه: عباد بْن قيس، وقد ذكرناه، إلا أن في نسبه اختلافًا قد ذكرناه قبل. أخرجه الثلاثة.

2796- عبادة بن مالك

2796- عبادة بن مالك س: عبادة بْن مالك الأنصاري. كان عَلَى ميسرة الناس يَوْم مؤتة، وكان عَلَى ميمنتهم قطبة بْن قتادة، أورده المستغفري عن ابن إِسْحَاق، وقيل: عباية، ويذكر إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى.

2797- عباس بن أنس

2797- عباس بن أنس س: عباس بْن أنس بْن عامر السلمي. روى سَعِيد بْن العلاء القرشي، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عَبْد اللَّهِ الفهري، عن أَبِي بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجهم، أَنَّهُ قال: كان العباس شريكًا لعبد اللَّه بْن عبد المطلب، والد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وقد كان شهد يَوْم الخندق مع قومه، فلما هزم اللَّه تعالى الأحزاب رجعت بنو سليم إِلَى بلادهم، وذكر إسلام العباس وبني سليم بطوله. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا

2798- عباس بن عبادة

2798- عباس بن عبادة ب د ع: عباس بْن عبادة بْن نضلة بْن مالك ابن العجلان بْن زيد بْن غنم بْن سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج بْن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي. شهد بيعة العقبة، وقيل: شهد العقبتين، وقيل: بل كان في النقر الستة من الأنصار الذين لقوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا قبل جميع الأنصار. (700) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن علي الْبَغْدَادِيّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في بيعة العقبة الثانية، قال ابن إِسْحَاق: حدثني عاصم بْن عمر بْن قتادة وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر بْن حزم: أن العباس بْن عبادة بْن نضلة أخا بني سالم، قال: يا معشر الخزرج، هل تدرون علام تبايعون رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنكم تبايعونه عَلَى حرب الأحمر والأسود، فإن كنتم ترون أنها إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلًا أسلمتموه، فمن الآن، فهو والله، إن فعلتم، خزي الدنيا والآخرة، وَإِنما كنتم ترون أنكم مستضلعون به، وافون له بما عاهدتموه عليه عَلَى مصيبة الأموال، وقتل الأشراف، فهو والله خير الدنيا والآخرة، قال عاصم: فوالله ما قال العباس هذه المقالة إلا ليشد لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها العقد وقال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، ما قالها إلا ليؤخر بها أمر القوم تلك الليلة، ليشهد عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمرهم، فيكون أقوى لهم. قالوا: فما لنا بذلك، يا رَسُول اللَّهِ، إن نحن وفينا؟ قال: الجنة، قَالُوا: أبسط يدك، فبسط يده، فبايعوه، فقال عباس بْن عبادة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لئن شئت لنميلن عليهم غدًا بأسيافنا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لم نؤمر بذلك ". ثم إن عباسًا خرج إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، وقام معه حتى هاجر إِلَى المدينة فكان أنصاريًا مهاجريًا. وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عثمان بْن مظعون، ولم يشهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا. أخرجه الثلاثة.

2799- عباس بن عبد المطلب

2799- عباس بن عبد المطلب ب د ع: عباس بْن عبد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة. عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصنو أبيه، يكنى أبا الفضل، بابنه. وأمه نتيلة بنت جناب بْن كليب بْن مالك بْن عمرو بْن عامر بْن زيد بْن مناة بْن عامر، وهو الضحيان بْن سعد بْن الخزرج بْن تيم اللَّه بْن النمر بْن قاسط، وهي أول عربية كست البيت الحرير، والديباج، وأصناف الكسوة، وسببه أن العباس ضاع، وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته، ففعلت. وكان أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقيل: بثلاث سنين. وكان العباس في الجاهلية رئيسًا في قريش، وَإِليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية، أما السقاية فمعروفة، وأما عمارة المسجد الحرام فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجرًا لا يستطيعون لذلك امتناعًا، لأن ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا عَلَى ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه. وشهد مع رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة العقبة، لما بايعه الأنصار، ليشدد له العقد، وكان حينئذ مشركًا وكان ممن خرج مع المشركين إِلَى بدر مكرها، وأسر يومئذ فيمن أسر، وكان قد شد وثاقه، فسهر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك الليلة ولم ينم، فقال له بعض أصحابه: ما يسهرك يا نبي اللَّه؟ فقال: " أسهر لأنين العباس "، فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مالي لا أسمع أنين العباس؟ "، فقال الرجل: أنا أرخيت من وثاقه فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فافعل ذلك بالأسرى كلهم "، وفدى يَوْم بدر نفسه وابني أخويه: عقيل بْن أَبِي طالب، ونوفل بْن الحارث، وأسلم عقيب ذلك وقيل: إنه أسلم قبل الهجرة، وكان يكتم إسلامه، كان بمكة يكتب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبار المشركين، وكان من بمكة من المسلمين يتقوون به، وكان لهم عونا عَلَى إسلامهم، وأراد الهجرة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مقامك بمكة خير "، فلذلك قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر: " من لقي العباس فلا يقتله، فإنه أخرج كرهًا "، وقصة الحجاج بْن علاط تشهد بذلك، وقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت آخر المهاجرين كما أنني آخر الأنبياء ". (701) أخبرنا أَبُو الفضل الطبري الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى الموصلي، قال: حدثنا شعيب بْن سلمة بْن قاسم الأنصاري، من ولد رفاعة بْن رافع بْن خديج، حدثنا أَبُو مصعب إِسْمَاعِيل بْن قيس بْن زيد بْن ثابت، حدثنا أَبُو حازم، عن سهل بْن سعد الساعدي، قال: استأذن العباس بْن عبد المطلب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الهجرة، فقال له: " يا عم، أقم مكانك الذي أنت به، فإن اللَّه تعالى يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة "، ثم هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه فتح مكة، وانقطعت الهجرة، وشهد حنينًا، وثبت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما انهزم الناس بحنين وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعظمه، ويكرمه بعد إسلامه، وكان وصولًا لأرحام قريش، محسنًا إليهم، ذا رأي سديد وعقل غزير، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له: " هذا العباس بْن عبد المطلب أجود قريش كفًا، وأوصلها وقال: هذا بقية آبائي ". (702) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد وَإِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ، وغيرهما، قَالُوا بإسنادهم، إِلَى مُحَمَّد بْن عِيسَى السلمي: حدثنا قتيبة، حدثنا أَبُو عوانة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي زياد، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، قال: حدثني عبد المطلب بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، أن العباس دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغضبًا، وأنا عنده، فقال: " ما أغضبك؟ "، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما لنا ولقريش؟ إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وَإِذا لقونا لقونا بغير ذلك، قال: فغضب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى احمر وجهه، ثم قال: " والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله " (703) ثم قال: " أيها الناس، من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه " (704) وأخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة بْن علي الفقيه، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد يحيى بْن عَلِيِّ بْنِ الطراح، أخبرنا أَبُو الحسين بْن المهتدي، أخبرنا عمر بْن شاهين، أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سليمان الباغندي، حدثنا عبد الوهاب بْن الضحاك، حدثنا إِسْمَاعِيل بْن عيش، عن صفوان بْن عمرو، عن عبد الرحمن بْن جبير بْن نفير، عن كثير بْن مرة، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه اتخذني خليلًا كما اتخذ إِبْرَاهِيم خليلًا، ومنزلي ومنزل إِبْرَاهِيم تجاهين في الجنة، ومنزل العباس بْن عبد المطلب بيننا مؤمن بين خليلين " روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وعامر بْن سعد، والأحنف بْن قيس، وغيرهم، وله أحاديث منها: (705) ما أخبرنا به عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا حسين بْن عَلِيٍّ، عن زائدة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي زياد، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، عن العباس، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: علمني، يا رَسُول اللَّهِ، شيئًا أدعو به قال: فقال: " سل اللَّه العافية "، ثم أتيته مرة أخرى، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، علمني شيئًا أدعو به، فقال: " يا عباس، يا عم رَسُول اللَّهِ، سل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة " (706) أخبرنا أَبُو نصر عبد الرحيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن هبة اللَّه وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طاهر بركات بْن الخشوعي، وغيرهما، قَالُوا: أخبرنا الحافظ أَبُو الْقَاسِم علي بْن الحسن بْن هبة اللَّه الدمشقي، أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفرحان السمناني، أخبرنا الأستاذ أَبُو الْقَاسِم القشيري، أخبرنا أَبُو الحسين أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الخفاف، أخبرنا أَبُو العباس السراج، أخبرنا أَبُو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن معمر، أخبرنا الدراوردي، عن يَزِيدَ بْنِ الهاد، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، عن عامر بْن سعد، عن العباس بْن عبد المطلب، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا " (707) وأخبرنا أَبُو الفضل المخزومي الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن عباد، حدثنا مُحَمَّد بْن طلحة، عن أَبِي سهيل بْن مالك، عن ابن المسيب، عن سعد، قال: كنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقيع الخيل، فأقبل العباس، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذا العباس عم نبيكم، أجود قريش كفا وأوصلها " واستسقى عمر بْن الخطاب بالعباس رضي اللَّه عنهما، عام الرمادة، لما اشتد القحط، فسقاهم اللَّه تعالى به، وأخصبت الأرض، فقال عمر: هذا والله الوسيلة إِلَى اللَّه، والمكان منه، وقال حسان ابن ثابت: سأل الإمام وقد تتابع جدبنا فسقى الغمام بغرة العباس عم النَّبِيّ وصنو والده الذي ورث النَّبِيّ بذاك دون الناس أحيا الإله به البلاد فأصبحت مخضرة الأجناب بعد الياس ولما سقى الناس طفقوا يتمسحون بالعباس، ويقولون: هنيئًا لك ساقي الحرمين. وكان الصحابة يعرفون للعباس فضله، ويقدمونه ويشاورونه ويأخذون برأيه، وكفاه شرفًا وفضلًا أَنَّهُ كان يعزى بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما مات، ولم يخلف من عصباته أقرب منه. وكان له من الولد عشرة ذكور سوى الإناث، منهم: الفضل، وعبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وقثم، وعبد الرحمن، ومعبد، والحارث، وكثير، وعون، وتمام، وكان أصغر ولد أبيه. وأضر العباس في آخر عمره، وتوفي بالمدينة يَوْم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب، وقيل: بل من رمضان، سنة اثنتين وثلاثين، قبل قتل عثمان بسنتين، وصلى عليه عثمان، ودفن بالبقيع، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وكان طويلًا جميلًا أبيض بضًا، ذا ضفيرتين. ولما أسر يَوْم بدر لم يجدوا قميصًا يصلح عليه إلا قميص عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابْن سلول، فألبسوه إياه، ولهذا لما مات عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي، كفنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قميصه، وأعتق العباس سبعين عبدًا. أخرجه الثلاثة.

2800- عباس بن قيس

2800- عباس بن قيس ش: عباس بْن قيس الحجري. أخرجه يحيى بْن يونس، ذكره المستغفري هكذا، ولم يورد له شيئًا: قاله أَبُو موسى. وقد ذكره أَبُو بكر الإسماعيلي، وروى بِإِسْنَادِهِ عن قيس بْن بدر الحجري، عن عباس بْن قيس الحجري، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى: " ابن آدم، أعطيتك ثلاثًا، لم يكن لك ذلك حق حتى إذا أخذت بكظمك، جعلت لك ثلث مالك يكفر لك خطاياك، ودعوة عبادي الصالحين لك بعد موتك، وستري عليك عيوبك، لو أبديتها لنبذك أهلك فلم يدفنونك ".

2801- عباس بن مرداس السلمي

2801- عباس بن مرداس السلمي ب د ع: عباس بْن مرداس بْن أَبِي عامر بن جارية بْن عبد بْن عبس بْن رفاعة بْن الحارث بْن حبي بْن الحارث بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور السلمي وقيل في نسبه غير ذلك، يكنى أبا الهيثم، وقيل: أَبُو الفضل. أسلم قبل فتح مكة بيسير، وكان أبوه مرداس شريكًا ومصافيًا لحرب بْن أمية، فقتلتهما الجن جميعًا، وخبرهما معروف، وذكروا أن ثلاثة نفر ذهبوا عَلَى وجوههم، فهاموا فلم يوجدوا، ولم يسمع لهم بأثر: طالب بْن أَبِي طالب، وسنان بْن حارثة المري، ومرداس. وكان العباس من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، وقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثلاثمائة راكب من قومه، فأسلموا وأسلم قومه، ولما أعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع المؤلفة قلوبهم، وهم: الأقرع بْن حابس، وعيينة بْن حصن، وغيرهما، من غنائم حنين مائة من الإبل، ونقص طائفة من المائة، منهم عباس بْن مرداس، فقال عباس: أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع فما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع وما كنت دون امرئ منهما ومن تضع اليوم لا يرفع وقد كنت في القوم ذا تدرأ فلم أعط شيئًا ولم أمنع فصالًا أفائل أعطيتها عديد قوائمها الأربع وكانت نهابًا تلافيتها بكري عَلَى المهر في الأجرع وَإِيقاظي القوم أن يرقدوا إذا هجع القوم لم أهجع فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذهبوا فاقطعوا عني لسانه "، فأعطوه حتى رضي، وقيل: أتمها له مائة. وكان شاعرًا محسنًا، وشجاعًا، ومشهورًا، قال عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان: أشجع الناس في شعره عباس بْن مرداس حيث يقول: أقاتل في الكتيبة لا أبالي أفيها كان حتفي أم سواها وكان العباس بْن مرداس ممن حرم الخمر في الجاهلية، فإنه قيل له: ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد في قوتك وجراءتك؟ قال: لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيهها، لا والله لا يدخل جوفي شيء يحول بيني وبين عقلي أبدًا، وكان ممن حرمها أيضًا في الجاهلية: أَبُو بكر الصديق، وعثمان بْن مظعون، وعثمان بْن عفان، وعبد الرحمن بْن عوف، وفيه نظر، وقيس بْن عاصم، وحرمها قبل هؤلاء: عبد المطلب بْن هاشم، وعبد اللَّه بْن جدعان. ويقال: أول من حرمها عَلَى نفسه في الجاهلية عامر بْن الظرب العدواني، وقيل: بل عفيف بْن معديكرب العبدي. وكان عباس بْن مرداس ينزل بالبادية بناحية البصرة، وقيل: إنه قدم دمشق وابتنى بها دارًا. (708) أخبرنا المنصور بْن أَبِي الحسن الفقيه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أحمد بْن عَلِيٍّ، قال: حدثنا إِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي، حدثنا عبد القاهر بْن السري السلمي، حدثني كنانة بْن العباس بْن مرداس، عن أبيه العباس، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة، وأكثر الدعاء، فأجابه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: أني قد فعلت وغفرت لأمتك إلا ظلم بعضهم بعضًا، فأعاد فقال: يا رب، إنك قادر أن تغفر للظالم، وتثيب المظلوم خيرًا من مظلمته، فلم يكن تلك العشية إلا إذا، فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة، فعاد يدعو لأمته، فلم يلبث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تبسم، فقال بعض أصحابه: بأبي أنت وأمي تبسمت في ساعة لم تكن تضحك فيها، فما أضحكك؟ قال: " تبسمت من عدو اللَّه إبليس، حين علم أن اللَّه تعالى أجابني في أمتي وغفر للظالم، أهوى يدعو بالثبور والويل، ويحثو التراب عَلَى رأسه "، وقال مرة: " فضحكت من جزعه "، أخرجه الثلاثة

2802- عباس بن معد يكرب

2802- عباس بن معد يكرب س: عباس بْن معديكرب الزبيدي. له صحبة، ذكره المستغفري هكذا ولم يورد له شيئًا، ويرد في نسبه عند ذكر أبيه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2803- عباس مولى بني هاشم

2803- عباس مولى بني هاشم د ع: عباس مولى بني هاشم. قديم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيس بْن الربيع، عن عاصم بْن سليمان، عن العباس مولى بني هاشم، قال: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم إِلَى المسجد، فرأى نخامة في المسجد في القبلة، فحكه ثم لطخه بالزعفران. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2804- عباية أبو قيس

2804- عباية أبو قيس د ع: عباية أَبُو قيس. روى حديثه الجريري، عن قيس بْن عباية، عن أبيه في الصوم ذكر في الصحابة، ولا يصح. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2805- عباية بن مالك

2805- عباية بن مالك عباية بْن مالك الأنصاري. كان عَلَى ميسرة المسلمين يَوْم مؤتة. (709) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: ثم مضى الناس فتعبأ المسلمون فجعلوا على ميمنتهم رجلًا من عذرة، يقال له: قطبة بْن قتادة، وعلى ميسرتهم رجلًا من الأنصار، يقال له: عباية بْن مالك، فالتقى الناس، يعني بمؤتة قال ابن هشام: ويقال: عبادة بْن مالك.

2806- عبد الأعلى بن عدي

2806- عبد الأعلى بن عدي ع س: عبد الأعلى بْن عدي البهراني. روى عبد الرحمن بْن عدي البهراني، عن أخيه عبد الأعلى بْن عدي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا علي بْن أَبِي طالب يَوْم غدير خم، فعممه وأرخى عذبة العمامة من خلفه، ثم قال: " هكذا فاعتموا، فإن العمائم سيما الإسلام، وهي حاجز بين المسلمين والمشركين ".

2807- عبد الله بن أبي بن خلف

2807- عبد الله بن أبي بن خلف ب: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد بْن خلف، القرشي الجمي. أسلم يَوْم الفتح، وقتل يَوْم الجمل. أخرجه أَبُو عمر.

2808- عبد الله بن أبي أحمد بن جحش

2808- عبد الله بن أبي أحمد بن جحش د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد بْن جحش. ذكر نسبه عند ذكر أبيه، أتي به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما ولد، فسماه عَبْد اللَّهِ، له ولأبيه صحبة. (710) أخبرنا أَبُو الفرج بْن محمود بْن سعد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بكر بْن أَبِي عاصم، حدثنا مُحَمَّد بْن يحيى الباهلي، حدثنا يعقوب بْن مُحَمَّد، حدثنا عبد العزيز بْن عمران، عن مجمع بْن يعقوب، عن حسين بْن أَبِي لبابة، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد، قال: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بْن أَبِي معيط في الهدنة، فخرج أخواها عمارة والْوَلِيد حتى قدما عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلماه فيها أن يردها إليهما، فنقض اللَّه العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء، ومنعهن أن يرددن إِلَى المشركين، فأنزل اللَّه تعالى آية الامتحان "، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2809- عبد الله بن الأخرم

2809- عبد الله بن الأخرم عَبْد اللَّهِ بْن الأخرم، واسم الأخرم ربيعة بن سيدان بْن فهم بْن غيث بْن كعب بْن عامر بْن الهجيم التميمي الهجيمي. روى عنه ابن أخيه المغيرة بْن سعد بْن الأخرم. روى عَبْد اللَّهِ بْن داود، عن الأعمش، عن عمرو بْن مرة، عن المغيرة بْن سعد بْن الأخرم، عن عمه، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بعرفات، قال: فحال الناس بيني وبينه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه فأرب ما له "، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، دلني عَلَى عمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار، قال: " لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت وأطولت، تعبد اللَّه لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتأتي إِلَى الناس ما تحب أن يؤتي إليك ". قاله هكذا أَبُو أحمد العسكري، وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بْن الأخرم، فإن عِيسَى بْن يونس، ويحيى بْن عِيسَى، روياه عن الأعمش، عن عمرو، عن المغيرة، عن أبيه أو عمه، وقال ابن نمير في حديثه: شك الأعمش في أبيه أو عمه.

2810- عبد الله بن الأدرع

2810- عبد الله بن الأدرع د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأدرع. وقيل: الأزعر بْن زيد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، شهد بيعة الرضوان، وشهد أبوه أَبُو حبيبة بدرًا، والمشاهد، قاله ابن منده، عن ابن أَبِي داود، وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْن مجمع الأنصاري، قال: قلت لعبد اللَّه بْن أَبِي حبيبة: أدركت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا؟ قال: جاءنا في مسجدنا، يعني مسجد قباء، قال: فجلست إِلَى جنبه، وجلس الناس حوله، ثم رأيته قام، فرأيته يصلي في نعليه. أخرجه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2811- عبد الله بن الأرقم

2811- عبد الله بن الأرقم ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم بْن عبد يغوث بن وهب بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ، كانت آمنة بنت وهب أم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمة أبيه الأرقم، وأمه أميمة بنت حرب بْن أَبِي همهمة بْن عبد العزي الفهري، وقيل: عمرة بنت الأوقص بْن هاشم بْن عبد مناف. أسلم عام الفتح، وكتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبي بكر، وعمر رضي اللَّه عنهما، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر خمسين وسقًا، واستعمله عمر عَلَى بيت المال، وعثمان بعده، ثم إنه استعفى عثمان من ذلك فأعفاه. ولما استكتبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمن إليه ووثق به، فكان إذا كتب له إِلَى بعض الملوك يأمره أن يختمه، ولا يقرؤه لأمانته عنده. وروى مالك قال: بلغني أَنَّهُ ورد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب فقال: " من يجيب عنه؟ "، فقال عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم: أنا، فأجاب، وأتى به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعجبه وأنفذه، وكان عمر حاضرًا فأعجبه ذلك من عَبْد اللَّهِ، حيث أضاف ما أراده إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فما ولي عمر استعمله عَلَى بيت المال. وروى مالك قال: بلغني أن عثمان أجاز عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، وهو عَلَى بيت المال، بثلاثين ألفًا فأبى أن يقبلها، وروى عمرو بْن دينار أن عثمان رضي اللَّه عنه، أعطاه ثلاثمائة ألف درهم فأبى أن يقبلها، وقال: عملت لله، وَإِنما أجري عَلَى اللَّه. وقال له عمر بْن الخطاب: لو كان لك مثل سابقة القوم ما قدمت عليك أحدًا، وكان عمر يقول: ما رأيت أخشى لله تعالى من عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم. وعمي قبل وفاته. (711) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغير واحد، قَالُوا بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّد بْن عِيسَى، حدثنا هناد، حدثنا أَبُو معاوية، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، قال: أقيمت الصلاة، فأخذ بيد رجل فقدمه، وكان إمام القوم، وقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء "، رواه شعبة، والثوري، والحمادان، ومعمر، وابن عيينة، ومحمد بْن إِسْحَاق، وغيرهم عن هشام بْن عروة مثله، ورواه وهيب، وشعيب بْن إِسْحَاق، وابن جريج في بعض الروايات عنه، فقالوا: عن هشام، عن أبيه، عن رجل، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، ورواه أَبُو الأسود، عن عروة، عن عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم، ورواه أَبُو معشر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أخرجه الثلاثة

2812- عبد الله بن إسحاق

2812- عبد الله بن إسحاق د ع: عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق الأعرج. جد حاجب بْن أبان. أصيبت رجله مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه الأعرج. روى عَبْد الْمَلِكِ بْن إِبْرَاهِيم، عن حاجب بْن عمر، قال: كان اسم جدي عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق، وكان أصيبت رجله مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه رَسُول اللَّهِ الأعرج. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. ذكره، يعني ابن منده، في الترجمة: حاجب بْن أبان، وفي الحديث: حاجب بْن عمر.

2813- عبد الله بن أسعد

2813- عبد الله بن أسعد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أسعد بْن زرارة الأنصاري. وهو ابن أَبِي أمامة أسعد بْن زرارة، تقدم نسبه في ذكر أبيه، له ولأبيه صحبة. روى يحيى بْن أَبِي بكير، عن جَعْفَر الأحمر، عن هلال الصيرفي، قال: حدثنا أَبُو كثير الأنصاري، عن عَبْد اللَّهِ بْن أسعد بْن زرارة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لما أسري بي إِلَى السماء انتهى بي إِلَى قصر من لؤلؤ، فراشه من ذهب يتلألأ، فأوحى اللَّه إلي، أو أمرني في علي بثلاث خصال: أَنَّهُ سيد المسلمين، وَإِمام المتقين، وقائد الغر المحجلين ". ورواه أَبُو غسان، وغير واحد، عن جَعْفَر هكذا، وقيل: عن أَبِي غسان، عن إسرائيل، عن هلال الوزان، عن رجل من الأنصار، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن أسعد بْن زرارة، ورواه عمران بْن الحصين، عن يحيى بْن العلاء، عن هلال الوزان، عن عَبْد اللَّهِ بْن أسعد بْن زرارة، عن أبيه. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمامة، وهو أسعد بْن زرارة.

2814- عبد الله بن الأسقع

2814- عبد الله بن الأسقع د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأسقع الليثي روى حديثه أَبُو شهاب، عن المغيرة بْن زياد، عن مكحول مرسلًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

2815- عبد الله بن الأسود السدوسي

2815- عبد الله بن الأسود السدوسي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأسود بْن شعبة بن علقمة بْن شهاب بْن عوف بْن عمرو بْن الحارث بْن سدوس السدوسي. نسبه هكذا أَبُو أحمد العسكري، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني سدوس. روى مُحَمَّد بْن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن أبيه عَبْد اللَّهِ بْن الأسود، قال: خرجنا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني سدوس من القرية، ومعنا تمر من البرود، برود بني عمير، حتى قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنثرنا التمر عَلَى نطع بين يديه، فقال: " أي تمر هذا؟ "، فقلنا: الجذامي، فقال: " اللهم بارك في الجذامي، وفي حديقة خرج هذا منها ". وقال قتادة: هاجر من ربيعة أربعة: بشير بْن الخصاصية، وعمرو بْن تغلب، وعبد اللَّه بْن الأسود، وفرات بْن حيان. أخرجه الثلاثة.

2816- عبد الله بن الأسود المزني

2816- عبد الله بن الأسود المزني س: عَبْد اللَّهِ بْن الأسود المزني. أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكرناه في ترجمة الخمخام، ويمكن أن يكون السدوسي الذي ذكروه، إلا أن في تلك الترجمة قال: المزني، ومزينة غير سدوس. قلت: هذا لفظ أَبِي موسى، وقال في الخمخام: ابن الحارث البكري. وروى بِإِسْنَادِهِ عن مجالد بْن خمخام، قال: هاجر أَبِي الخمخام إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بكر بْن وائل مع أربعة من سدوس، أحدهم: بشير بْن الخصاصية، وفرات بْن حيان العجلي، وعبد اللَّه بْن أسود المزني، ويزيد بْن ظبيان، فهذا يدل عَلَى أن المزني غلط من الكتاب، فإنه قد جعله تارة من بكر، ثم من سدوس، وهو من بكر أيضًا، فلا مدخل للمزني فيه، والصحيح أَنَّهُ الأول، والله أعلم.

2817- عبد الله بن أصرم

2817- عبد الله بن أصرم س: عَبْد اللَّهِ بْن أصرم. أورده ابن شاهين في الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عن المدائني، عن أَبِي معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، قال: قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد عوف بْن أصرم بْن عمرو بْن شعيثة بْن الهزم بْن زويبة، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت؟ "، قال: عبد عوف، قال: " أنت عَبْد اللَّهِ "، فأسلم. أخرجه أَبُو موسى.

2818- عبد الله بن الأعور

2818- عبد الله بن الأعور ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الأعور، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن الأطول الحرمازي المازني. من بني مازن بْن عمرو بْن تميم، وهو الشاعر المعروف بالأعشى المازني، وقد تقدم في الهمزة في الأعشى أكثر من هذا، لأنه بلقبه أشهر منه باسمه. أخرجه الثلاثة.

2819- عبد الله بن أقرم

2819- عبد الله بن أقرم ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أقرم بْن زيد الخزاعي، أَبُو معبد. روى عنه ابنه عبيد اللَّه. (712) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، قال: حدثنا عبد الرحمن بْن مهدي، عن داود بْن قيس، عن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن أقرم الخزاعي، عن أبيه، قال: " كنت مع أَبِي بالقاع من نمرة، فمر بنا ركب فأناخوا، فقال لي أَبِي: كن في بهمنا حتى آتي هؤلاء القوم فأسائلهم، فدنا منهم ودنوت معه، فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم، فكنت أنظر إِلَى عفرة إبطي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ساجد "، رواه ابن عيينة، وابن المبارك، وعبد الرزاق، ووكيع، وَأَبُو أسامة وغيرهم عن داود مثله، ورواه عبد الحميد بْن سليمان، عن رجل من بني أقرم، عن أبيه، عن جده، أخرجه الثلاثة

2820- عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة

2820- عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية بْن المغيرة بن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، واسم أَبِي أمية حذيفة، وهو أخو أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عاتكة بنت عبد المطلب، عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لأبيه أَبِي أمية: زاد الركب، وزعم الكلبي أن أزواد الركب من قريش ثلاثة: زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن عبد مناف، قتل يَوْم بدر كافرًا، ومسافر بْن أَبِي عمرو بْن أمية، وَأَبُو أمية بْن المغيرة، وهو أشهرهم بذلك، وَإِنما سموا زاد الركب لأنهم كانوا إذا سافر معهم أحد كان زاده عليهم، وقال مصعب والعدوي: لا تعرف قريش زاد الركب إلا أبا أمية وحده. وكان عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية شديدًا عَلَى المسلمين، مخالفًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الذي قال له: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ} ... الآية، وكان شديد العداوة لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يزل كذلك إِلَى عام الفتح، وهاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبيل الفتح هو وَأَبُو سفيان بْن الحارث بْن عبد المطلب، فلقيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالطريق: (713) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين الْبَغْدَادِيّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: وكان أَبُو سفيان بْن الحارث، وعبد اللَّه بْن أَبِي أمية، قد لقيا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول، فمنعهما، فكلمته أم سلمة فيهما، فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، ابن عمك، وابن عمتك وصهرك قال: " لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فهتك عرضي، وصهري قال لي بمكة ما قال "، ثم أذن لهما، فدخلا عليه، فأسلما وحسن إسلامهما وشهد عَبْد اللَّهِ مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة مسلمًا وحنينًا، والطائف، ورمي من الطائف بسهم فقتله، ومات يومئذ، وله قال هبت المخنث عند أم سلمة: يا عَبْد اللَّهِ، إن فتح اللَّه الطائف فإني أدلك عَلَى ابنة غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يدخل هؤلاء عليكن " وروى مسلم بْن الحجاج بِإِسْنَادِهِ، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيت أم سلمة في ثوب واحد ملتحفًا به، مخالفًا بين طرفيه. ومثله روى بْن أَبِي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية. وذلك غلط، لأن عروة لم يدرك عَبْد اللَّهِ، إنما روى عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية، ورواه أصحاب هشام، عن هشام، عن أبيه، عن عمر أَبِي سلمة، وهو المشهور.

2821- عبد الله بن أبي أمية بن وهب

2821- عبد الله بن أبي أمية بن وهب ب: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية بْن وهب. حليف بني أسد بْن عبد العزى بْن قصي وابن أختهم. قتل بخيبر شهيدًا، ذكره الواقدي، ولم يذكره ابن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو عمر.

2822- عبد الله بن أنس

2822- عبد الله بن أنس ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أنس، أَبُو فاطمة الأسدي. تقدم ذكره في حرف الهمزة، وقال أَبُو عمر: روى عنه زهرة بْن معبد أَبُو عقيل، وجعله أَبُو عمر، وَأَبُو أحمد العسكري أزديًا. أخرجه الثلاثة مختصرًا.

2823- عبد الله بن أنيس

2823- عبد الله بن أنيس د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الأسلمي. روى عنه جابر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري. روى عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم أسمعه منه، فسرت شهرًا إليه حتى قدمت الشام، فإذا هو عَبْد اللَّهِ بْن أنيس، فأرسلت إليه أن جابرًا عَلَى الباب، فرجع إلي الرسول فقال: أجابر بْن عَبْد اللَّهِ؟ قلت: نعم، فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته، قال: قلت: حديث بلغني أنك سمعته من رَسُول اللَّهِ، لم أسمعه منه في المظالم، فخشيت أن أموت أو تموت، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يحشر الناس، أو العباد، عراة غزلا بهما، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد، كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة، حتى يقتصه منه، حتى اللطمة "، قال: وكيف، وَإِنما نأتي عراة غزلًا؟ قال: " بالحسنات والسيئات ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، إلا أن أبا نعيم جعل هذا وعبد اللَّه بْن أنيس الجهني ترجمة واحدة، وقال: فرق بعض المتأخرين بينهما، وجعلهما ترجمتين، وجمعنا بينهما، وخرجنا عنهما ما خرج، وقال ابن منده: فرق أَبُو حاتم بينه وبين ابن أنيس الجهني، وأراهما واحدًا.

2824- عبد الله بن أينس الجهني

2824- عبد الله بن أينس الجهني ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الجهني ثم الأنصاري. حليف بني سلمة من الأنصار، وقال الواقدي: هو من البرك بْن وبر، أخي كلب بْن وبرة من قضاعة، ومثله قال الكلبي: وقال: هو عَبْد اللَّهِ بْن أنيس بْن أسعد بْن حرام بْن حبيب بْن مالك بْن غنم بْن كعب بْن تيم بْن نفاثة بْن إياس بْن يربوع بْن البرك بْن وبرة، دخل ولد البرك بْن وبرة في جهينة. وكان مهاجرًيا أنصاريًا عقيبًا، شهد بدرًا، وأحدًا، وما بعدهما. وقال ابن إِسْحَاق: وهو من قضاعة، حليف لبني نابي من بني سلمة، وقيل: هو من جهينة حليف للأنصار، وقيل: هو من الأنصار. وقول الكلبي يجمع هذه الأقوال كلها، فإنه من البرك بْن وبرة نسبًا، وقال: إنهم دخلوا في جهينة، فقيل لكم منهم جهني، وقال: له حلف في الأنصار، فقيل: أنصاري، يكنى أبا يحيى. روى عنه أولاده: عطية، وعمرو، وضمرة، وعبد اللَّه، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وبسر بْن سَعِيد، وهو الذي سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ليلة القدر، وقال: إني شاسع الدار، فمرني بليلة أنزل لها، قال: " انزل ليلة ثلاث وعشرين ". وهو أحد الذين كانوا يكسرون أصنام بني سلمة. (714) أخبرنا أَبُو مَنْصُور مسلم بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد السيحي، أخبرنا أَبُو البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ خميس، أخبرنا أَبُو نصر بْن طوق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن أحمد بْن المرجي، أخبرنا أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، حدثنا وهب بْن بقية الواسطي، حدثنا خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، حدثنا عبد الرحمن بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ زيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية، عن عَبْد اللَّهِ بْن أنيس، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكبر الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، والذي نفسي بيده لا يحلف أحد ولو عَلَى مثل جناح بعوضة إلا كانت وكتة في قلبه إِلَى يَوْم القيامة " وتوفي سنة أربع وسبعين، قاله أَبُو عمر. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعل هذا والذي قبله ترجمتين، وقال: أراهما واحدًا، وقول أَبِي عمر في هذه الترجمة، روى عنه، يعني الجهني، جابر بْن عَبْد اللَّهِ، يدل عَلَى أَنَّهُ لا يرى غيره، فإن كان قول ابن منده في الأولى أسلميًا ليس غلطًا، فهما اثنان، لأن هذا لا كلام في صحته، ولم يقل فيه أحد من العلماء: إنه أسلمي، وَإِنما قَالُوا: أنصاري، وجهني، وقضاعي، والبرك بْن وبرة، وجهينة من قضاعة، والأصح أنهما واحد.

2825- عبد الله بن أنيس الزهري

2825- عبد الله بن أنيس الزهري س: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الزُّهْرِيّ. ذكره ابن أَبِي علي، وروى عن سليمان بْن أحمد، عن الحسن بْن عبد الأعلى البوسي الصنعاني، عن عبد الرزاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، عن عِيسَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الزُّهْرِيّ، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتهى إِلَى قربة معلقة، فخنقها، ثم شرب منها وهو قائم. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا الحديث أخبرنا به أَبُو غالب الكوشيدي، أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا سليمان بْن أحمد الطبراني، حدثنا الحسن، وآخر ذكره معه، عن عبد الرزاق بِإِسْنَادِهِ، إلا أَنَّهُ لم يقل فيه: الزُّهْرِيّ، وأورده في ترجمة عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الجهني.

2826- عبد الله بن أنيس

2826- عبد الله بن أنيس س: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس، أو ابن أنس. قال أَبُو موسى: ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ في ترجمة هزال أَنَّهُ هو الذي رمى ماعزًا، فقتله حين رجم، ويمكن أن يكون الجهني أيضًا، والله أعلم. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2827- عبد الله بن أنيس العامري

2827- عبد الله بن أنيس العامري س: عَبْد اللَّهِ بْن أنيس العامري. روى يعلى بْن الأشدق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أنيس بْن المنتفق بْن عامر الوافد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قدمت عليه أبشره بإسلام قومي، فقال: أنت الوافد بْن المبارك، فلما أصبح صبحته بنو عامر فأسلموا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يأبى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لبني عامر إلا خيرًا "، قالها ثلاث مرت. أخرجه أَبُو موسى.

2828- عبد الله بن أوس بن قيظي

2828- عبد الله بن أوس بن قيظي عَبْد اللَّهِ بْن أوس بْن قيظي، أخو عرابة، وكباثة، أخرجه أَبُو عمر مدرجًا في ترجمة والده أوس بْن قيظي، وقال: شهد أحدًا مع أبيه، وأخيه كباثه.

2829- عبد اللن بن أوس بن وقش

2829- عبد اللن بن أوس بن وقش دع: عَبْد اللَّهِ بْن أوس بْن وقش بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي. شهد بدرا، ولا تعرف له رواية. (715) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا قال: ومن بني طريف بْن الخزرج: عَبْد اللَّهِ بْن أوس بْن وقش. كذا أخرجه ابن منده وقال أَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أوس بْن وقش، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن أحق، وقيل: ابن حق بْن أوس بْن وقش. وقال عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا: عَبْد اللَّهِ بْن أحق بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج، رواه بعض المتأخرين عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق فقال: عَبْد اللَّهِ بْن أوس، وأسقط أباه حقًا أو أحق. قلت: الذي نقله ابن منده، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، صحيح، كذا روينا أيضًا كما تقدم أول الترجمة، فلا ذنب له، فإن يونس، كذا قال، وقد روى عَبْد الْمَلِكِ بْن هشام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق فقال: عبد ربه بْن حق بْن أوس بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف، ورواه سلمة بْن الفضل، عن ابن إِسْحَاق فقال: عَبْد اللَّهِ بْن حق بْن أوس بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة، فهذا الاختلاف عن ابن إِسْحَاق كما تراه، فأي ذنب لابن منده؟ ! وهذا عَبْد اللَّهِ يجتمع هو وسعد بْن عبادة في ثعلبة بْن طريف، ويذكر في عَبْد اللَّهِ بْن سعد، إن شاء اللَّه تعالى.

2830- عبد الله بن أبي أوفى

2830- عبد الله بن أبي أوفى ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، واسم أَبِي أوفى: علقمة بْن خَالِد بْن الحارث بْن أَبِي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم الأسلمي، يكنى أبا معاوية، وقيل: أَبُو إِبْرَاهِيم، وقيل: أَبُو مُحَمَّد. شهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد، ولم يزل بالمدينة حتى قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم تحول إِلَى الكوفة، وهو آخر من بقي بالكوفة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحمد بْن حنبل، عن يَزِيدَ بْنِ هارون، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، قال: رأيت عَلَى ساعد عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى ضربة، فقلت: ما هذه؟ قال: ضربتها يَوْم حنين، فقلت: أشهدت معه حنينًا؟ قال: نعم، وقبل ذلك. روى عنه عمرو بْن مرة، أَنَّهُ قال: كان أصحاب الشجرة ألفًا وأربع مائة، وكانت أسلم ثمن المهاجرين يومئذ. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، والشعبي، وعبد الملك بْن عمير، وَأَبُو إِسْحَاق الشيباني، والحكم بْن عتيبة، وسلمة بْن كهيل، وغيرهم. (716) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، قال: حدثنا أحمد بْن منيع، حدثنا سفيان، عن أَبِي يعفور العبدي، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، أَنَّهُ سئل عن الجراد، فقال: غزوت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ست غزوات نأكل الجراد، كذا رواه سفيان بْن عيينة، ورواه الثوري، عن أَبِي يعفور، قال: سبع غزوات (717) وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سرايا بْن علي الفقيه البلدي، وغير واحد قَالُوا بإسنادهم إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الجعفي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، حدثنا معاوية بْن عمرو، حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عن موسى بْن عقبة، عن سالم أَبِي النضر، مولى عمر بْن عبيد اللَّه، وكان كاتبه، قال: كتب إليه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اعلم أن الجنة تحت ظلال السيوف " توفي عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى بالكوفة سنة ست وثمانين، وقيل: سبع وثمانين، بعد ما كف بصره، وكان يصبغ رأسه بالحناء، وكان له ضفيرتان. أخرجه الثلاثة.

2831- عبد الله ابن بحينة

2831- عبد الله ابن بحينة ب: عَبْد اللَّهِ بْن بحينة. وهي أمه، وهي بحينة بنت الحارث بْن المطلب بْن عبد مناف، وقيل: إنها أزدية، واسم أبيه مالك بْن القشب الأزدي، من أزد شنوءة، كان حليفً لبني المطلب بْن عبد مناف، وله صحبة، وقد ينسب إِلَى أبيه وأمه معًا، فيقال: عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، يكنى أبا مُحَمَّد، وكان ناسكًا فاضلًا يصوم الدهر، وكان ينزل بطن ريم عَلَى ثلاثين ميلًا من المدينة. أخرجه ههنا أَبُو عمر، لأنه مشهور بأمه، ويذكر في عَبْد اللَّهِ بْن مالك، إن شاء اللَّه تعالى، فإن ابن منده، وأبا نعيم، أخرجاه هناك.

2832- عبد الله بن بدر

2832- عبد الله بن بدر ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن بدر بْن بعجة بْن زيد بن معاوية بْن خشان بْن سعد بْن وديعة بْن عدي بْن غنم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة بْن زيد الجهني مدني، وكان اسمه عبد العزى فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، يكنى أبا بعجة. وهو أحد الذين حملوا راية جهينة يَوْم الفتح، روى عنه ابنه بعجة، ومعاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب. روى يحيى بْن أَبِي كثير، عن بعجة بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه عَبْد اللَّهِ بْن بدر، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال لهم يومًا: " هذا يَوْم عاشوراء فصوموه "، فقال رجل من بني عمرو بْن عوف: إني تركت قومي، منهم صائم، ومنهم مفطر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذهب إِلَى قومك، فمن كان منهم مفطرًا فليتم صومه ". أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: مات بعجة قبل الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، وله ابن يقال له: معاوية، روى عنه الدراوردي. خشان: بكسر الخاء والشين المعجمتين ووديعة: بفتح الواو وكسر الدال.

2833- عبد الله بن بدر

2833- عبد الله بن بدر ع س: عَبْد اللَّهِ بْن بدر. غير منسوب، ذكره الحضرمي في المفاريد، وسليمان بْن أحمد في المعجم. (718) أخبرنا أَبُو موسى بْن أَبِي بكر المديني، كتابة، أخبرنا أَبُو علي، أخبرنا أَبُو نعيم، حدثنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، حدثنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا أَبُو أسامة، عن شعبة، عن أَبِي الجويرية، قال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن بدر، يذكر عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " لا نذر في معصية "، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

2834- عبد الله بن بديل

2834- عبد الله بن بديل ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء بْن عبد العزى الخزاعي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه. أسلم مع أبيه قبل الفتح، وكان سيد خزاعة، وقيل: بل هو من مسلمة الفتح، والأول أصح، وشهد الفتح، وحنينًا، والطائف، وتبوك، وكان له نخل كثير، وقتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين مع علي، وكان عَلَى الرجالة، وهو من أفاضل أصحاب علي وأعيانهم، وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عَبْد اللَّهِ بْن عامر، في خلافة عثمان سنة تسع وعشرين. قال الشعبي: كان عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن بديل درعان وسيفان، وكان يضرب أهل الشام، ويقول:

2835- عبد الله بن بديل

2835- عبد الله بن بديل د: عَبْد اللَّهِ بْن بديل. آخر، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسح عَلَى الخفين. أخرجه ابن منده مختصرًا.

2836- عبد الله بن بر

2836- عبد الله بن بر عَبْد اللَّهِ بْن بر الداري، كان اسمه الطيب، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، ذكره ابن إِسْحَاق في النفر الداريين الذي وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمر لهم من خيبر بخمسين وسقًا. قاله أَبُو علي الغساني.

2837- عبد الله بن البراء

2837- عبد الله بن البراء د: عَبْد اللَّهِ بْن البراء، أَبُو هند الداري، ويقال: برير بْن عَبْد اللَّهِ. أخرجه ابن منده مختصرًا، وما أقرب أن يكون هذا والذي قبله واحدًا، والله أعلم.

2838- عبد الله بن برير

2838- عبد الله بن برير د ع: عَبْد اللَّهِ بْن برير بْن ربيعة. روى عنه أَبُو عبد الرحمن الحبلي، عداده في أهل مصر. ذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. الحبلي: بضم الحاء المهملة والباء الموحدة. 2716 لم يبق إلا الصبر والتوكل ثم التمشي في الرعيل الأول مشى الجمال في حياض المنهل والله يفضي ما يشاء ويفعل فلم يزل يقاتل حتى انتهى إِلَى معاوية، فأحاط به أهل الشام فقتلوه، فلما رآه معاوية قال: والله لو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلًا عن رجالها، وتمثل بقول حاتم: كليث هزبر كان يحمي ذماره رمته المنايا قصدها فتقطرا أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت يومًا به الحرب شمرا وكانت صفين سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ذكره فقال: عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء، ذكر في كتاب الطبقات من الأصبهانيين هذا القدر. وقال أَبُو نعيم: ذكر بعض المتأخرين عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء، هذا جميع ما ذكره.

2839- عبد الله بن بسر المازني

2839- عبد الله بن بسر المازني ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن بسر المازني، من مازن بْن مَنْصُور بْن عكرمة، يكنى أبا بسر، وقيل: أبا صفوان. صلى القبلتين، وضع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده عَلَى رأسه ودعا له، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو، وأبوه، وأمه، وأخوه عطية، وأخته الصماء. روى عنه الشاميون منهم: خَالِد بْن معدان، ويزيد بْن خمير، وسليم بْن عامر، وراشد بْن سعد، وغيرهم. (719) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغيره، قَالُوا بإسنادهم، عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْن سورة، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن المثنى، حدثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، حدثنا شعبة، عن يَزِيدَ بْنِ خمير، عن عَبْد اللَّهِ بْن بسر، قال: نزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي، فقربنا إليه طعامًا، فأكل منه، ثم أتى بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بإصبعيه، جمع السبابة والوسطى، قال شعبة: وهو ظني فيه، إن شاء اللَّه تعالى، إلقاء النوى بين إصبعيه توفي سنة ثماني وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين سنة، وقيل: مات بحمص سنة ست وتسعين، أيام سليمان بْن عَبْد الْمَلِكِ، وعمره مائة سنة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قال: عَبْد اللَّهِ بْن بسر السلمي المازني، وهذا لا يستقيم، فإن سليمًا أخو مازن، وليس لعبد اللَّه حلف في سليم حتى ينسب إليهم بالحلف. وبسر: بالباء الموحدة المضمومة، والسين المهملة، وحريز: بفتح الحاء المهملة وكسر الراء، وآخره زاي، وخمير: بضم الخاء المعجمة، وفتح الميم، وآخره راء.

2840- عبد الله بن بسر النضري

2840- عبد الله بن بسر النضري ب س: عَبْد اللَّهِ بْن بسر النصري. قال أَبُو موسى: وليس بالمازني، لأن بني مازن غير بني نصر. وأورده الطبراني في مسند المازني، ووهم فيه، إلا أنهما شاميان، وأورده أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوري، وَأَبُو بكر الخطيب، وغيرهما، وفرقوا بينهما، وهو الصواب. (720) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا أَبُو غالب أحمد بْن العباس وَأَبُو بكر القراني وَأَبُو مشكر الصالحاني، قَالُوا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ريذة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، حدثنا الفضل بْن سهل الأعرج، حدثنا الأسود بْن عامر شاذان، حدثنا عبد الواحد النصري، من ولد عَبْد اللَّهِ بْن بسر، حدثني عبد الرحمن الأوزاعي، قال: مررت بجدك عبد الواحد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بسر، وأنا غاز، وهو أمير عَلَى حمص، فقال لي: يا أبا عمرو، ألا أحدثك بحديث يسرك، فوالله ربما كتمته الولاة؟ قلت: بلى، قال: حدثني أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن بسر، قال: بينما نحن بفناء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلوس، إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل، فقمنا في وجهه فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، إنه ليسرنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلقه، فقال: " إن جبريل أتاني آنفًا فبشرني أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعطاني الشفاعة "، قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، أفي بني هاشم خاصة؟ قال: " لا "، فقلنا في قريش عامة؟ قال: " لا "، فقلنا: في أمتك؟ قال: " هي في أمتي للمذنبين المثقلين " وذكر أَبُو عمر، وغيره: أن عَبْد اللَّهِ بْن بسر روى عنه عمر بْن روبة. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. وإخراج أَبِي عمر له يقوي قول الصوري والخطيب في أَنَّهُ غير المازني، والله أعلم.

2841- عبد الله بن بغيل

2841- عبد الله بن بغيل د ع: عَبْد اللَّهِ بْن بغيل الكناني. لا يعرف له صحبة، وله إدراك، روى عنه أَبُو سلمان الحمصي، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد أخرجه غيرهما فقال في اسم أبيه: نفيل، بالنون ونذكر إن شاء اللَّه تعالى.

2842- عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي

2842- عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي س: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن ربيعة السعدي. أخرجه أَبُو موسى، وقال: هو من سعد بْن بكر، رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر قصة عامر بْن الطفيل في قدومه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعوده وموته، وَإِسلام الضحاك بْن سفيان الكلابي، لا حاجة إِلَى ذكره ههنا.

2843- عبد الله بن أبي بكر الصديق

2843- عبد الله بن أبي بكر الصديق ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الصديق، واسم أَبِي بكر عَبْد اللَّهِ بْن عثمان، يذكر فيمن اسم أبيه عَبْد اللَّهِ إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ههنا الثلاثة.

2844- عبد الله البكري

2844- عبد الله البكري د ع: عَبْد اللَّهِ البكري. مجهول، سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أفضل الأعمال. روت عنه ابنته بهية بنت عَبْد اللَّهِ البكرية. بهذا أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

2845- عبد الله بن ثابت الأنصاري

2845- عبد الله بن ثابت الأنصاري د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري. عداده في الكوفيين. (721) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، قال: جاء عمر بْن الخطاب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة، ألا أعرضها عليك؟ فتغير وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال عَبْد اللَّهِ: فقلت: ألا ترى ما بوجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، قال: فسري عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: " والذي نفسي بيده، لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين "، رواه خَالِد، وحريث بْن أَبِي مطر، وزكريا بْن أَبِي زائدة، عن الشعبي، عن ثابت بْن يَزِيدَ: ورواه هشيم، وحفص بْن غياث، وغيرهما، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم وأما أَبُو عمر فجعل حديث كتب أهل الكتاب في عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، الذي بعد هذه الترجمة.

2846- عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو أسيد

2846- عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو أسيد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري، أَبُو أسيد، وقيل: أَبُو أسيد، بالضم، والفتح أصح. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كلوا الزيت وادهنوا به ". ذكره الثلاثة، وقال أَبُو عمر أيضًا: روى الشعبي حديثًا آخر في قراءة كتب أهل الكتاب، حديثه مضطرب فيه، وقيل: إن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصار هذا هو الذي روى عنه أَبُو الطفيل، وقيل: إن أبا أسيد الأنصاري هذا اسمه ثابت، خادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا كلام أَبِي عمر. وقال ابن منده: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري، يكنى أبا أسيد، قاله يحيى بْن صاعد، وروى بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي حمزة، عن جابر، عن أَبِي الطفيل، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، أَنَّهُ دعا بنيه ودعا بزيت، فقال: ادهنوا رءوسكم، فقالوا: لا ندهن، فجعل يضربهم، وقال: أترغبون عن دهن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه أَنَّهُ قال، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كلوا الزيت وادهنوا به ". وقال أَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، يكنى أبا أسيد، ذكره بعض المتأخرين حاكيًا عن ابن صاعد، وهو عندي المتقدم، يعني الذي يروي عنه الشعبي، وذكر له دهن الزيت. فأبو عمر، وَأَبُو نعيم، قد اتفقا عَلَى أن جعلا الاثنين واحدًا، وابن منده فرق بينهما، والحق معهما. أخرجه الثلاثة.

2847- عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو الربيع

2847- عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو الربيع ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري، أَبُو الربيع الظفري. من بني ظفر بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس. ورد ذكره في حديث جابر بْن عتيك. (722) أخبرنا أَبُو أحمد بْن سكينة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سليمان بْن الأشعث، حدثنا القعنبي، عن مالك، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن عتيك، عن عتيك بْن الحارث بْن عتيك وهو جد عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو أمه أَنَّهُ أخبره، أن جابر بْن عتيك أخبره: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء يعود عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، فوجده قد غلب، فصاح به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يجبه، فاسترجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " غلبنا عليك أبا الربيع "، فصاح النساء وبكين، فنهاهن جابر بْن عتيك، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعهن يا أبا عبد الرحمن يبكين ما دام بينهن "، وتوفي في مرضه ذلك، فكفنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قميصه، أخرجه الثلاثة وقيل: إن أبا الربيع كنية عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت هذا، ويرد في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى، والصواب أنها كنية أبيه، وجعله ابن منده، وَأَبُو نعيم ظفريًا، ولم ينسبه أَبُو عمر إِلَى قبيلة. وقال ابن الكلبي: أَبُو الربيع كنية عَبْد اللَّهِ بْن ثابت بْن قيس بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس. يجتمع هو وظفر في مالك بْن الأوس، فإن ظفر هو ابن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، والله أعلم.

2848- عبد الله بن ثعلبة البلوي

2848- عبد الله بن ثعلبة البلوي ب د ع س: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن خزمة بْن أصرم بْن عمرو بْن عمارة بْن مالك البلوي. حليف بني عمرو بْن عوف بْن الخزرج، من الأنصار. شهد بدرًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وأخوه بحاث، وقد تقدم ذكرهما في بحاث. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ذكره فقال: ثعلبة بْن حزابة، جعل حزابة عوض خزمة وخزمة أصح، وأخرجه أَبُو موسى أيضًا مستدركًا عَلَى ابن منده. قلت: لا وجه لاستدراكه عَلَى ابن منده، فإن ابن منده أخرجه، فلا أدري كيف خفي عليه؟ ولعله حيث رَأَى ابن منده لم يخرج بحاثًا أخا عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة ظن أَنَّهُ لم يخرج عَبْد اللَّهِ أيضًا، ولعله حيث رَأَى ابن منده ذكره في كتابه فقال: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن حزابة، بضم الحاء المهملة وبالزاي والباء الموحدة، ظنه غير هذا، وهو هو، وَإِنما الغلط وقع في خزمة وحزابة، والصحيح خزمة، وقد ذكره أَبُو موسى ونسبه في أخيه بحاث عَلَى الصواب، وعمارة بتشديد الميم، والله أعلم.

2849- عبد الله بن ثعلبة بن صعير

2849- عبد الله بن ثعلبة بن صعير ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير. وتقدم نسبه في ترجمة أبيه، يكنى أبا مُحَمَّد، وهو حليف بني زهرة، ولد قبل الهجرة بأربع سنين. (723) أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: حدثني الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير الزُّهْرِيّ، وكان ولد عام الفتح، فأتى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح عَلَى وجهه وبرك عليه (724) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه الدقاق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن الحصين، أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ غيلان، أخبرنا أَبُو بكر الشافعي، حدثنا مُحَمَّد بْن علي السكري، حدثنا قطن، حدثنا حفص، حدثنا إِبْرَاهِيم، عن عباد بْن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير: أَنَّهُ أخبره أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لقتلى أحد: " زملوهم بجراحهم، فإنه ليس مكلوم يكلم في سبيل اللَّه إلا وهو يأتي يَوْم القيامة لونه لون دم، وريحه ريح مسك " وتوفي سنة تسع وثمانين، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، هذا قول من يقول: إنه ولد قبل الهجرة، وقيل: ولد بعد الهجرة، وَإِنه مات سنة سبع وثمانين، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. صعير: بضم الصاد، وفتح العين، المهملتين.

2850- عبد الله الثقفي

2850- عبد الله الثقفي ب: عَبْد اللَّهِ الثقفي، والد صفيان بْن عَبْد اللَّهِ. مدني، من حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور "، روى عنه ابنه سفيان. أخرجه أَبُو عمر.

2851- عبد الله الثمالي

2851- عبد الله الثمالي د: عَبْد اللَّهِ الثمالي. له صحبة، روى عنه عبد الرحمن بْن أَبِي عوف، وثور بْن يَزِيدَ. روى يحيى بْن سَعِيد، عن ثور بْن يَزِيدَ، عن عَبْد اللَّهِ الثمالي، قال: وكان من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخالفه غيره من أهل الشام، وقال: كان من التابعين. أخرجه ابن منده، وهو عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ الثمالي، ويذكر في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى.

2852- عبد الله بن ثوب

2852- عبد الله بن ثوب ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ثوب، أَبُو مسلم الخولاني. غلبت عليه كنيته. قال شرحبيل بْن مسلم: أتى أَبُو مسم إِلَى المدينة، وقد قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستخلف أَبُو بكر رضي اللَّه عنه، وكان فاضلًا عابدًا ناسكًا، له فضائل كثيرة، وهو من كبار التابعين. قال أَبُو نعيم: كان مولده يَوْم حنين، قال: وهو الصحيح، وقيل: إنه أسلم في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وهو الصحيح. روى عنه مُحَمَّد بْن زياد الألهاني، وَأَبُو إدريس الخولاني، وشرحبيل بْن مسلم، ومكحول، ونزل بداريًا، من أرض دمشق، وروى عن عمر، وأبي عبيدة، ومعاذ. وكان أَبُو مسلم إذا دخل أرض الروم غازيًا لا يزال في المقدمة، فإذا أذن لهم كان في الساقة، وكان الولاة يتيمنون بأبي مسلم، فيمرونه عَلَى المقدمات، وشهد صفين مع معاوية، وكان يرتجز ويقول:

2853- عبد الله بن جابر البياضي

2853- عبد الله بن جابر البياضي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جابر البياضي، وبياضة بطن من الأنصار، وهو بياضة بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك غضب بْن جشم بْن الخزرج الأكبر. ما علتي ما علتي وقد لبست درعتي أموت عند طاعتي وتوفي أَبُو مسلم بأرض الروم غازيًا، أيام معاوية، وقيل: إن الذي ولد يَوْم حنين هو أَبِي إدريس الخولاني، وأما أَبُو مسلم فكان في عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا، ويرد في الكنى أتم من هذا. إن شاء اللَّه تبارك وتعالى. 2731 (725) أخبرنا يحيى بْن محمود، إجازة بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بكر بْن أَبِي عاصم، حدثنا هشام بْن عمار، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، من أهل المدينة وهو من ثقاتهم، قال: سمعت جدي عقبة بْن أَبِي عائشة، يقول: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن جابر البياضي، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضعًا إحدى يديه عَلَى الأخرى في الصلاة. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فضل الفاتحة. أخرجه الثلاثة

2854- عبد الله بن جابر العبدي

2854- عبد الله بن جابر العبدي ب د ع: عَبْد اللَّهِ، وقيل: عبد الرحمن بْن جابر العبدي. أحد وفد عبد القيس، كان مع أبيه حين وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يكن من الوفد، وَإِنما كان صغيرًا مع أبيه، وسكن البحرين، ثم انتقل إِلَى البصرة. روى الحارث بْن مرة، عن نفيس، رجل من أهل البصرة، عن عَبْد اللَّهِ بْن جابر العبدي، قال: كنت في الوفد الذين أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أَبِي، فنهاهم عن الشرب في الأوعية: الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت، فلما كان بعد ما قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حججت مع أَبِي حتى إذا كنت بمنى، قال لي أَبِي: اذهب بنا فنسلم عَلَى الحسن بْن عَلِيٍّ، قال: فأتيناه، فلما رَأَى أَبِي رحب به ووسع له، فسئل عن نبيذ الجر فرخص فيه، فقال له أَبِي: أبا فلان، بعدما قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه ما قال؟ ! قال: نعم، كانت فيه بعدكم رخصة. أخرجه الثلاثة.

2855- عبد الله بن جبر

2855- عبد الله بن جبر س: عَبْد اللَّهِ بْن جبر بْن عتيك. حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاد جبرًا. كذا أورده النسائي في سننه، وهذا إسناد مختلف فيه. أخرجه أَبُو موسى. قلت: قد اختلف في الذي عاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرًا، فمنهم من قال هكذا، ومنهم من قال: جابر، ومنهم من قال: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت عاده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهم من قال: عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، وكان جابرًا أو جبر حاضرًا، والأكثر أن العيادة كانت لعبد اللَّه بْن ثابت، وقد ذكرنا الجميع في مواضعه من كتابنا هذا، ونسبنا كل قول إِلَى قائله.

2856- عبد الله بن جبير الخزاعي

2856- عبد الله بن جبير الخزاعي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جبير الخزاعي، يكنى أبا عبد الرحمن، مختلف في صحبته، سكن الكوفة. روى سماك بْن حرب، أَنَّهُ قال: طعن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًه في بطنه إما بقضيب، وَإِما بسواك، فقال: أوجعتني فأقدني، فأعطاه العود الذي كان معه، ثم قال: استقد، فقبل بطنه، ثم قال: بل أعفو عنك، لعلك تشفع لي بها يَوْم القيامة. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: عَبْد اللَّهِ بْن جبير هذا هو الذي يروي عن أَبِي الفيل.

2857- عبد الله بن جبير الأنصاري

2857- عبد الله بن جبير الأنصاري ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جبير بْن النعمان بن أمية بْن امرئ القيس، وهو البرك بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم من بني ثعلبة بْن عمرو. شهد العقبة، وبدرًا، وقتل يَوْم أحد، وهو أخو خوات بْن جبير، صاحب ذات النحيين. وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل عَبْد اللَّهِ عَلَى الرماة يَوْم أحد، وكانوا خمسين رجلًا، وقال لهم: لا تبرحوا مكانكم، وَإِن رأيتم الطير تخطفنا، فلما انهزم المشركون نزل من عنده من الرماة ليأخذوا الغنيمة، فقال لهم عَبْد اللَّهِ بْن جبير: كيف تصنعون بقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمضوا وتركوه، فأتاه المشركون فقتلوه، ولم يعقب. أخرجه الثلاثة.

2858- عبد الله بن جحش

2858- عبد الله بن جحش ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جحش بْن رياب بْن يعمر بن صبرة بْن مرة بْن كثير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، أَبُو مُحَمَّد الأسدي. أمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حليف لبني عبد شمس، وقيل: حليف حرب بْن أمية، وَإِذا كان حليفًا لحرب فهو حليف لعبد شمس، لأنه منهم. أسلم قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إِلَى أرض الحبشة هو وأخوه أَبُو أحمد، وعبيد اللَّه، وأختهم زينب بنت جحش، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم حبيبة، وحمنة بنات جحش، فأما عبيد اللَّه فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانيًا، وبانت منه زوجه أم حبيبة بنت أَبِي سفيان، فتزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بأرض الحبشة، وهاجر عَبْد اللَّهِ إِلَى المدينة بأهله وأخيه أَبِي أحمد، فنزل عَلَى عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح. وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سرية، وهو أول أمير أمره، في قول، وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون، وخمس الغنيمة وقسم الباقي، فكان أول خمس في الإسلام. ثم شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد. روى إِسْحَاق بْن سعد بْن أَبِي وقاص، عن أبيه، أن عَبْد اللَّهِ بْن جحش قال له يَوْم أحد: ألا تأتي ندعو اللَّه؟ فخلينا في ناحية فدعا سعد فقال: اللهم إذا لقيت العدو غدًا، فلقني رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده فأقتله فيك وآخذ سلبه. فأمن عَبْد اللَّهِ بْن جحش، ثم قال عَبْد اللَّهِ: اللهم ارزقني غدًا رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يقتلني ويأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: يا عَبْد اللَّهِ، فيم جدع أنفك وأذناك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فيقول: صدقت، قال سعد: كانت دعوة عَبْد اللَّهِ خيرً من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار، وَإِن أنفه وأذنيه معلقان في خيط. (726) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يحيى بْن سعد بْن يحيى بْن يونس الأزجي، أخبرنا أَبُو غالب بْن البناء، أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ الأبنوسي، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الجلي المصيصي، أخبرنا أَبُو يوسف مُحَمَّد بْن سفيان بْن موسى الصفار المصيصي، حدثنا أَبُو عثمان سَعِيد بْن رحمة بْن نعيم الأصبحي، قال: سمعت ابن المبارك، حدثنا سفيان بْن عيينة، عن علي بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، قال: قال عَبْد اللَّهِ بْن جحش يَوْم أحد: " اللهم أقسم عليك أن نلقى العدو، وَإِذا لقينا العدو أن يقتلوني، ثم يبقروا بطني، ثم يمثلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟ فأقول: فيك، فلقي العدو ففعل وفعل به ذلك، قال ابن المسيب: فإني أرجو أن يبر اللَّه آخر قسمه كما بر أوله " وروى الزبير بْن بكار في الموفقيات، أن عَبْد اللَّهِ بْن جحش انقطع سيفه يَوْم أحد، فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرجون نخلة، فصار في يده سيفًا، فكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، وكان الذي قتله يَوْم أحد أَبُو الحكم بْن الأخنس بْن شريق الثقفي، وكان عمره حين قتل نيفًا وأربعين سنة، ودفن هو وخاله حمزة بْن عبد المطلب في قبر واحد، صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما. وولي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تركته، فاشترى لابنه مالًا بخيبر. وكان عَبْد اللَّهِ يقال له: المجدع في اللَّه. روى الزبير بْن بكار، عن الحسن بْن زيد بْن الحسن بْن عَلِيٍّ، أَنَّهُ قال: قاتل اللَّه ابن هشام! ما أجرأه عَلَى اللَّه، دخلت إليه يومًا مع أَبِي هذه الدار، يعني دار مروان، وقد أمره هشام بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان أن يفرض للناس، فدخل ابن لعبد اللَّه المجدع في اللَّه، فانتسب له وسأله الفريضة، فلم يجبه بشيء، ولو كان أحد يرفع إِلَى السماء لكان ينبغي أن يرفع لمكان أبيه، وأجرى لابن أَبِي تجراة الكندي، لأنه قال: صاحبت عمك عمارة بْن الْوَلِيد بْن المغيرة فقال: لينفعك، وفرض له. أخرجه الثلاثة.

2859- عبد الله بن الجد

2859- عبد الله بن الجد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الجد بْن قيس. تقدم نسبه في ترجمة أبيه، وهو من بني سلمة من الأنصار، شهد بدرًا، وأحدًا. (727) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا من بني عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب، ثم من بني خنساء بْن سنان بْن ++ عبيد ... وعبد اللَّه بْن الجد بْن قيس بْن صخر بْن خنساء. أخرجه الثلاثة

2860- عبد الله بن أبي الجدعاء

2860- عبد الله بن أبي الجدعاء ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجدعاء. وقال بعضهم: ابن أَبِي الحمساء. قال أَبُو عمر: قيل: هو تميمي، وقيل: كناني، وقيل: عبدي، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن شقيق: (728) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حثنا خَالِد، هو الحذاء، عن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجدعاء، أَنَّهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم "، قال: قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، سواك؟ قال: " سواي "، رواه بشر بْن المفضل، والثوري، وابن علية، ويزيد بْن زريع، وعلي بْن عاصم، عن خَالِد، عن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق مثله وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، أن رجلًا قال لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: متى كنت نبيًا؟ قال: " وآدم بين الروح والجسد ". أخرجه الثلاثة.

2861- عبد الله بن جراد

2861- عبد الله بن جراد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جراد الخفاجي، وخفاجة هو ابن عمرو بْن عقيل. قاله أَبُو نعيم، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن جراد بْن المنتفق بْن عامر بْن عقيل العقيلي، له صحبة، ساق هذا النسب ابن ماكولا، عداده في أهل الطائف، حديثه عند ابن أخيه يعلى بْن الأشدق: (729) أخبرنا يحيى بْن محمود بْن سعد الأصفهاني، أخبرنا زاهر بْن طاهر السحامي، أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن علي الهاشمي إجازة، حدثنا أبو حفص عمر بْن أحمد الواعظ، حدثنا أحمد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي، حدثنا هاشم بْن الْقَاسِم الحراني، حدثنا يعلى بْن الأشدق، عن عَبْد اللَّهِ بْن جراد، قال: أنشد لبيد، رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيتين، فقال في الأول: صدقت، وفي الآخر: كذبت، قال: ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل قال: " صدقت ": وكل نعيم لا محالة زائل قال: " كذبت، نعم الجنة لا يزول " وروى يعلى عنه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ظلم ذميا مؤديا لجزيته مقرًا بذلته، فأنا خصمه ". لا يروي عنه غير يعلى، وهو ضعيف، قال أَبُو أحمد العسكري: يعلى بْن الأشدق ضعيف، كان أعرابيًا يسأل الناس. أخرجه الثلاثة.

2862- عبد الله بن جزء السلمي

2862- عبد الله بن جزء السلمي د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جزء بْن أنس بْن عامر بْن علي السلمي. يعد في البصريين. روى نائل بْن مطرف بْن رزين بْن أنس، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ قال: لما ظهر الإسلام كانت لنا بئر بالدفينة، فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب لي كتابًا. رواه يحيى بْن يونس الشيرازي، عن عبد السلام بْن عمر، عن نائل بْن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن جزء بْن أنس، قال: حدثني أَبِي، عن آبائه، وعن عمر بْن جزء، أن هذا الكتاب من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرزين بْن أنس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2863- عبد الله بن جزء الزبيدي

2863- عبد الله بن جزء الزبيدي س: عَبْد اللَّهِ بْن جزء الزبيدي. أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي في الصحابة، وروى عن حيوة بْن شريح، عن عقبة بْن مسلم، عن عَبْد اللَّهِ بْن جزء الزبيدي، قال: أكلنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شواء ونحن في المسجد، ثم أقيمت الصلاة، فلم نزد عَلَى أن مسحنا أيدينا بالحصى. أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده، وَإِنما هو عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء.

2864- عبد الله بن جعفر

2864- عبد الله بن جعفر ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر ذي الجناحين بْن أَبِي طالب بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف، القرشي الهاشمي، له صحبة، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولد بأرض الحبشة، وكان أبواه رضي اللَّه عنهما هاجرا إليها، فولد هناك، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة، وقدم مع أبيه المدينة، وهو أخو مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق، ويحيى بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، رضي اللَّه عنهم لأمهما. وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، وروى عن أمه أسماء، وعمّه علي بْن أَبِي طالب. روى عنه بنوه: إِسْمَاعِيل، وَإِسْحَاق، ومعاوية، ومحمد بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين، والقاسم بْن مُحَمَّد، وعروة بْن الزبير، والشعبي، وغيرهم. وتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولعبد اللَّه عشر سنين. (730) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغير واحد بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، قال: حدثنا أحمد بْن منيع وعلي بْن حجر، قالا: حدثنا سفيان بْن عيينة، عن جَعْفَر بْن خَالِد، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قال: لما جاء نعي جَعْفَر، قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصنعوا لأهل جَعْفَر طعامًا، فإنهم قد جاءهم ما يشغلهم " (731) وأخبرنا أَبُو الفضل بْن أَبِي الحسن المخزومي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى الموصلي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسماء، حدثنا مهدي بْن ميمون، حدثنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي يعقوب، عن الحسن بْن سعد، مولى الحسين بْن عَلِيٍّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قال: أردفني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وراءه ذات يَوْم، فأسر إلي حديثًا لا أحدث به أحدًا من الناس، وكان أحب ما استتر به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحاجته هدف أو حائش نخل، يعني حائطًا، فدخل حائطًا لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جرجر وذرفت عيناه، قال: فأتاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه إِلَى سنامه وذفريه فسكن، فقال: من رب هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار، فقال: هو لي يا رَسُول اللَّهِ، قال: " أفلا تتق اللَّه في هذه البهيمة التي ملكك اللَّه إياها، فإنه شكى أنك تجيعه وتدئبه " وروى هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد ". وكان عَبْد اللَّهِ كريمًا جوادًا حليمًا، يسمى بحر الجود. (732) أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن عَلِيِّ بْنِ الحسن الدمشقي، إذنًا، أخبرنا أَبِي، حدثنا أَبُو الحسن علي بْن أحمد بْن مَنْصُور، أخبرنا أَبُو الحسن بْن أَبِي الحديد، أخبرنا جدي أَبُو بكر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن ربيعة بْن زير، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن خلاد، حدثنا الأصمعي، عن العمري، وغيره: أن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر أسلف الزبير بْن العوام ألف ألف درهم، فلما قتل الزبير، قال ابنه عَبْد اللَّهِ لعبد اللَّه بْن جَعْفَر: إني وجدت في كتب أَبِي أن له عليك ألف ألف درهم، فقال: هو صادق فاقبضها إذا شئت، ثم لقيه فقال: يا أبا جَعْفَر، وهمت، المال لك عليه، قال: فهو له، قال: لا أريد ذاك، قال: فاختر إن شئت فهو له، وَإِن كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت، وَإِن لم ترد ذلك فبعني من ماله ما شئت، قال: أبيعك ولكن أقوم، فقوم الأموال ثم أتاه، فقال: أحب أن لا يحضرني وَإِياك أحد، قال: فانطلق، فمضى معه فأعطاه حرابًا وشيئًا لا عمرة فيه وقومه عليه، حتى إذا فرغ قال عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر لغلامه: ألق لي في هذا الموضع مصلى، فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى، فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود يدعو، فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه: احفر في موضع سجودي فحفر، فإذا عين قد أنبطها، فقال له ابن الزبير: أقلني، قال: أما دعائي وَإِجابة اللَّه إياي فلا أقيلك، فصار ما أخذ منه أعمر مما في يد ابن الزبير وأخباره في جوده، وحلمه، وكرمه، كثير لا تحصى، وتوفي سنة ثمانين، عام الجحاف بالمدينة، وأمير المدينة أبان بْن عثمان لعبد الملك بْن مروان، فحضر غسل عَبْد اللَّهِ وكفنه، والولائد خلف سريره قد شققن الجيوب، الناس يزدحمون عَلَى سريره، وأبان بْن عثمان قد حمل السرير بين العمودين، فما فارقه حتى وضعه بالبقيع، وَإِن دموعه لتسيل عَلَى خديه، وهو يقول: كنت والله خيرًا لا شر فيك، وكنت والله شريفًا واصلًا برًا. وإنما سمي عام الجحاف لأنها جاء سيل عظيم ببطن مكة جحف الحاج وذهب بالإبل عليها أحمالها، وصلى عليه أبان بْن عثمان، ورئي عَلَى قبره مكتوب: مقيم إِلَى أن يبعث اللَّه خلقه لقاؤك لا يرجي وأنت قريب تزيد بلى في كل يَوْم وليلة وتنسى كما تبلى وأنت حبيب وقيل: توفي سنة أربع أو خمس وثمانين، والأول أكثر، قال المدائني: كان عمره تسعين سنة، وقيل: إحدى، وقيل: اثنان وتسعون سنة. أخرجه الثلاثة.

2865- عبد الله أبو جمرة اليربوعي

2865- عبد الله أبو جمرة اليربوعي عَبْد اللَّهِ أَبُو جمرة اليربوعي. روت عنه ابنته جمرة، ولها أيضًا صحبة، قالت: ذهب بي أَبِي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ادع لبنتي هذه البركة، قالت: فأجلسني في حجره ثم وضع يده عَلَى رأسي.

2866- عبد الله بن أبي الجهم

2866- عبد الله بن أبي الجهم ب س: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجهم بْن حذيفة ابن غانم بْن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عويج بْن عدي القرشي العدوي، وهو أخو عبيد اللَّه بْن عمر بْن الخطاب لأمه. أسلم يَوْم فتح مكة، وخرج إِلَى الشام غازيًا، وقتل بأجنادين شهيدًا.

2867- عبد الله بن جهيم

2867- عبد الله بن جهيم ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جهيم بْن الحارث ابن الصمة بْن زيد بْن مناة بْن حبيب، وقيل: الصمة بْن عمرو بْن الجموح بْن حرام بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن نزيد بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري السلمي، يكنى أبا جهيم، وهو ابن أخي معاذ، وخراش، ابني الصمة، وهو ابن أخت أَبِي بْن كعب. روى عنه بسر بْن سَعِيد، وعمير مولى ابن عباس، روى يزيد بْن خصيفة، عن مسلم بْن سَعِيد، أن أبا جهيم أخبره: أن رجلين اختلفا في آية، فسألا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها، فقال: " إن القرآن أنزل عَلَى سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مراء في القرآن كفر ". وروى عن يَزِيدَ بْنِ بسر بْن سَعِيد، وهو الصحيح. أخرجه الثلاثة.

2868- عبد الله بن الحارث أبو إسحاق

2868- عبد الله بن الحارث أبو إسحاق س: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو إِسْحَاقَ. أورده العسكري، وَأَبُو بكر بْن أَبِي علي، وغيرهما، في الصحابة. روى همام، عن قتادة، عن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشترى حلة بسبع وعشرين ناقة، فكان يلبسها. أخرجه أَبُو موسى، وقال: عَبْد اللَّهِ هذا هو ابن الحارث بْن نوفل. قلت: هذا الاستدراك لا وجه له، فإن ابن منده قد أخرجه، ويرد ذكره إن شاء اللَّه تعالى، وهذا عَبْد اللَّهِ هو ابن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم الهاشمي من أهل المدينة، وسكن البصرة، واصطلح عليها أهلها لما مات يزيد بْن معاوية، وجعلوه أميرًا عليهم، وقالوا: أبوه هاشمي، وأمه أموية، فإن أمه هند بنت أَبِي سفيان بْن حرب، وقالوا: لمن كانت الخلافة رضي بما فعلناه. وهو الذي يلقب ببة، وكنيته أَبُو إِسْحَاقَ، بابنه إِسْحَاق، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروايته مرسلة، وقيل: إنه ولد في زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن: عمر، وعثمان، وعلي، والعباس، وأبي بْن كعب وغيرهم. روى عنه ابناه: إِسْحَاق، وعبد اللَّه، وسليمان بْن يسار، وَأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن، والسبيعي، وعمر بْن عبد العزيز.

2869- عبد الله بن الحارث بن أسد

2869- عبد الله بن الحارث بن أسد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أسد. وقيل أسيد بْن جندل بْن عامر بْن مالك بْن تميم بْن الدؤل بْن حل بْن عدي بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة، أَبُو رفاعة العدوي عدي بْن عبد مناة، وهو عدي الرباب، كان من فضلاء الصحابة، واختلف في اسمه، فقيل: عَبْد اللَّهِ، وقيل: تميم بْن أسد، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى، أتم من هذا. أسيد، قيل: بفتح الهمزة وكسر السين. وقيل: بضم الهمزة، وفتح السين، وقيل: أسد بغير ياء. أخرجه الثلاثة.

2870- عبد الله بن الحارث بن أمية

2870- عبد الله بن الحارث بن أمية عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أمية الأصغر بْن عبد شمس، والحارث يقال له: ابن عبلة، ويقال لولد أمية الأصغر: العبلات، نسبة إِلَى عبلة أم أمية. وعاش عَبْد اللَّهِ كثيرًا، وأدرك خلافة معاوية شيخًا كبيرًا، وورث دار عبد شمس بمكة، لأنه كان أقعدهم نسبًا، فحج معاوية في خلافته، فدخل الدار ينظر إليها، فخرج إليه بمحجن ليضربه، وقال: لا أشبع اللَّه بطنك! أما يكفيك الخلافة حتى تجيء فتطلب الدار، فخرج معاوية وهو يضحك. وهو جد الثريا بنت علي بْن عَبْد اللَّهِ، التي كانت يشبب بها عمر بْن أَبِي ربيعة، ذكر هذا هشام الكلبي.

2871- عبد الله بن الحارث بن أوس

2871- عبد الله بن الحارث بن أوس س: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أوس. روى عارم بْن الفضل، عن ابن المبارك، عن الحجاج بْن أرطأة، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن المغيرة، عن عبد الرحمن بْن البيلماني، عن أوس، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أوس، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حج البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت "، قال: فقال عمر بْن الخطاب: خررت من يديك، هذا عندك ولم تخبرنا. ورواه غيره عن ابن المبارك، فقال: عن ابن البيلماني، عن عمرو بْن أوس، عن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، ورواه المحاربي، عن الحجاج، مثله، وهو الصواب. أخبرنا به إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي عِيسَى، قال: أخبرنا نصر بْن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا المحاربي، عن الحجاج بْن أرطأة، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن المغيرة، عن عبد الرحمن بْن البيلماني، عن عمرو بْن أوس، عن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول.... مثله. أخرجه أَبُو موسى.

2872- عبد الله بن الحارث الباهلي

2872- عبد الله بن الحارث الباهلي س: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث الباهلي، أَبُو مجيبة. حديثه مشهور في الصوم، وذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيِّ بْنِ بحر البلخي في مفردات الأسماء أن اسمه: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وذكره بْن منده وغيره فيمن لا يعرف اسمه. أخرجه أَبُو موسى.

2873- عبد الله بن الحارث بن جزء

2873- عبد الله بن الحارث بن جزء ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء بْن عَبْد اللَّهِ بن معد يكرب بْن عمرو بْن عسم، وقيل عصم بْن عمرو بْن عريج بْن عمرو بْن زبيد الزبيدي وزبيد من مذحج من اليمن وهو حليف أَبِي وداعة السهمي، سكن مصر وتوفي بها بعد أن عمر طويلًا. وهو ابن أخي محمية بْن جزء الذي كان عَلَى المقاسم يَوْم بدر. قال ابن منده: هو ابن أَبِي مالك بْن الحارث بْن عبيد بْن مالك، حليف بني سهم يكنى أبا الحارث، شهد بدرًا، وتوفي سنة ست وثمانين، وقيل: بل قتل باليمامة، وقال: قاله لي أَبُو سَعِيد بْن يونس. روى عنه يزيد بْن أَبِي حبيب، وعقبة بْن مسلم، وغيرهما. (733) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيِّ بْنِ عبيد اللَّه، وغيره قَالُوا بإسنادهم، إِلَى مُحَمَّد بْن عِيسَى، قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا ابن لهيعة، عن عبيد اللَّه بْن المغيرة، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء، قال: ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى دراج أَبُو السمح، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث الزبيدي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إن في جهنم لحيات مثل أعناق البُخت تلسع أحدهم اللسْعة، فيجد حمتها أربعين خريفًا ". وتوفي سنة خمس، أو سبع، أو ثمان وثمانين. أخرجه الثلاثة. وعندي، في قول ابن منده: إن شهد بدرًا، وَإِنه قتل باليمامة، نظر، والله أعلم.

2874- عبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة

2874- عبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أَبِي ربيعة بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، القرشي المخزومي. ذكر في الصحابة. قال أَبُو عمر: ولا يصح عندي صحبته، وحديثه مرسل، رواه ابن جريج، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أمية، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أَبِي ربيعة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قطع يد السارق، قال: وأظنه هو: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبِي ربيعة المخزومي، أخو عبد الرحمن بْن الحارث، فانظر فيه فإن كان هو فحديثه مرسل لا شك فيه. أخرجه أَبُو عمر، وهذا كلامه.

2875- عبد الله بن الحارث العدوي

2875- عبد الله بن الحارث العدوي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو رفاعة العدوي. تقدم نسبه في تميم بْن أسيد، وفي عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أسد، ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

2876- عبد الله بن الحارث الضبي

2876- عبد الله بن الحارث الضبي ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن زيد بْن صفوان بن صباح بْن طريف بْن زيد بْن عمرو بْن عامر بْن ربيعة بْن كعب بْن ربيعة بْن ثعلبة بْن سعد بْن ضبة بْن أد الضبي الصباحي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه عَبْد اللَّهِ: نسبه الكلبي، وابن حبيب، قال ابن حبيب: وفي عنزة أيضًا صباح، وفي عبد القيس. أخرجه ههنا أَبُو عمر، وهو نسبه هكذا، ورواه عن ابن حبيب، والكلبي، والذي رأيناه في جمهرة الكلبي رواية ابْن حبيب الذي ذكره في عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن صفوان، وأخرجه أَبُو موسى في عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن صفوان، وسيذكر بعد هذا.

2877- عبد الله بن الحارث الخزاعي

2877- عبد الله بن الحارث الخزاعي ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أَبِي ضرار، واسمه حبيب بْن الحارث بْن عائد بْن مالك بْن حذيمة، وهو المصطلق، وَإِنما سمي المصطلق لحسن صوته، ابن سعد بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو بْن مزيقيا بْن عامر ماء السماء، يقال لولد عمرو بْن ربيعة: خزاعة، وعبد اللَّه أخو جويرية بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء أسارى من بني المصطلق، وغيب في بعض الطريق ذودًا كن معه وجارية سوداء، فكلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء الأسارى، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، بما جئت به "، فقال: ما جئت بشيء، قال: " أين الذود والجارية السوداء التي غيبت بموضع كذا؟ "، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رَسُول اللَّهِ، والله كان معي أحد، ولا سبقني إليك أحد، فأسلم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لك الهجرة حتى تبلغ برك الغماد ". أخرجه أَبُو عمر.

2878- عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب

2878- عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عبد المطلب ابن هاشم وهو ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان اسمه عبد شمس فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، مات بالصفراء في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفنه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قميصه، وقال: " هذا سَعِيد أدركته سعادة ". أخرجه أَبُو عمر، وقال: ذكره مصعب وغيره.

2879- عبد الله بن الحارث بن عمرو القرشي

2879- عبد الله بن الحارث بن عمرو القرشي ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عمرو بْن مؤمل القرشي العدوي. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحنكه، لا صحبة له، من ولده: أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عمرو، وكان يرى رأي الخوارج، وكان قد جاء مع عَبْد اللَّهِ بْن يحيى الكندي، الذي يقال له: طالب الحق، يَوْم قديد، يقاتل قومه. أخرجه أَبُو عمر.

2880- عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصاري

2880- عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصاري ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عويمر الأنصاري، وقيل: المزني. روى عنه مُحَمَّد بْن نافع بْن عجير، قال: لقد كان من رَسُول اللَّهِ في عمتي سهيمة بنت عويمر قضاء ما قضى به في امرأة من المسلمين قبلها. أخرجه الثلاثة.

2881- عبد الله بن الحارث بن قيس القرشي

2881- عبد الله بن الحارث بن قيس القرشي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي، أخو السائب، كذا نسبه ابن الكلبي. وقال الواقدي، وابن إِسْحَاق: ابن عدي بْن سَعِيد بْن سهم، قاله أَبُو عمر. كان من مهاجرة الحبشة، وكان شاعرًا، وهو الذي يدعى المبرق، لبيت قاله وهو: إذا أنا لم أبرق فلا يسعنني من الأرض بر ذو قضاء ولا بحر يقول فيها: وتلك قريش تجحد اللَّه ربها كما جحدت عاد ومدين والحجر روى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: وكان مما قيل من الشعر في الحبشة، أن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن قيس بْن عدي، لما أمنوا بأرض الحبشة، وحمدوا جوار النجاشي، وعبدوا اللَّه لا يخافون عَلَى دينهم أحدًا، فقال أبياتًا منها:

2882- عبد الله بن الحارث بن نوفل

2882- عبد الله بن الحارث بن نوفل ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، له ولأبيه صحبة. وقيل: إن له إدراكًا ولأبيه صحبة، وأمه هند بنت أَبِي سفيان بْن حرب بْن أمية. ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وأتى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه ودعا له، يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو إِسْحَاقَ، ويلقب ببه، وَإِنما لقب ببه لأن أمه كانت ترقصه وهو طفل، وتقول: إنا وجدنا بلاد اللَّه واسعة تنجي من الذل والمخزاة والهون فلا تقيموا عَلَى ذل الحياة ولا خزي الممات وغيب غير مأمون إنا تبعنا رَسُول اللَّهِ واطرحوا قول النَّبِيّ وعالوا في الموازين وقتل عَبْد اللَّهِ بْن الحارث يَوْم الطائف شهيدًا، هو وأخوه السائب بْن الحارث، كذا قال يونس، عن ابن إِسْحَاق، وقاله الزبير، وغيره. وقيل: إنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا هو وأخوه أَبُو قيس، وقد انقرض بنو الحارث بْن قيس بْن عدي. أخرجه الثلاثة. 2761 لأنكحن ببه جارية خدبه مكرمة محبة تجب أهل الكعبة وهو الذي اتفق عليه أهل البصرة عند موت يزيد بْن معاوية، حتى يتفق الناس عَلَى إمام، وَإِنما فعلوا ذلك، لأن أباه من بني هاشم، وأمه من بني أمية، فقالوا: من ولي الأمر رضي به. وسكن البصرة، ومات بعمان سنة أربع وثمانين، لأنه كان مع ابن الأشعث لما خلع الحجاج وقاتله، فلما انهزم ابن الأشعث هرب عَبْد اللَّهِ إِلَى عمان فمات به. قال علي بْن المديني: روى عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، عن عمر، وعثمان، وعلي، والعباس، وابن عباس، وصفوان بْن أمية، وأم هانئ، وكان ثقة. روى عنه: بنوه عَبْد اللَّهِ، وعبيد اللَّه، وَإِسْحَاق، وعبد الملك بْن عمير، وغيرهم. أخرجه الثلاثة، وقد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده فقال: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو إِسْحَاقَ، وقد تقدم ذكره والكلام عليه.

2883- عبد الله بن الحارث بن هشام المخزومي

2883- عبد الله بن الحارث بن هشام المخزومي ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن هشام بْن المغيرة المخزومي. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال: إن حديثه مرسل ولا صحبة له، والله أعلم، إلا أَنَّهُ ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر، وهو ابن أخي أَبِي جهل بْن هشام، وأبوه مشهور.

2884- عبد الله بن الحارث بن هيشة الأنصاري

2884- عبد الله بن الحارث بن هيشة الأنصاري عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مالك الأنصاري. شهد أحدًا، ولا عقب له، وأخوه عمرو بْن الحارث شهد أحدًا أيضًا، ولا عقب له.

2885- عبد الله بن حارثة الأنصاري

2885- عبد الله بن حارثة الأنصاري ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حارثة بْن النعمان الأنصاري. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يعد في المدنيين. روى إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حارثة بْن النعمان، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن حارثة، قال: لما قدم صفوان بْن أمية الجمحي المدينة، قال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَى من نزلت؟ "، قال: عَلَى العباس بْن عبد المطلب، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نزلت عَلَى أشد قريش لقريش حبًا "، أخرجه الثلاثة.

2886- عبد الله بن حبشي

2886- عبد الله بن حبشي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حبشي الخثعمي. سكن مكة، وله صحبة. روى عنه: عبيد بْن عمير، ومحمد بْن جبير بْن مطعم. (734) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا حجاج بْن مُحَمَّد، عن ابن جريج، حدثني عثمان بْن أَبِي سليمان، عن علي الأزدي، عن عبيد بْن عمير، عن عَبْد اللَّهِ بْن حبشي: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: " إيمان لا شك فيه، وجهاد لا غلول فيه، وحج مبرور "، قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال: " طول القنوت "، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: " جهد المقل "، قيل: فأي الهجرة أفضل قال: " من هجر ما حرم اللَّه عليه "، قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال: " من جاهد المشركين بماله ونفسه "، قيل: فأي القتل أشرف؟ قال: " من أهريق دمه وعقر جواده "، أخرجه الثلاثة

2887- عبد الله بن حبيب

2887- عبد الله بن حبيب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حبيب، مجهول. روى عنه عبيد بْن عمير، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ضن بماله أن ينفقه، وبالليل أن يكابده، فعليه بسبحان اللَّه وبحمده ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2888- عبد الله بن أبي حبيبة

2888- عبد الله بن أبي حبيبة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حبيبة، واسم أَبِي حبيبة: الأدرع، وقد تقدم نسبه في عَبْد اللَّهِ بْن الأدرع، وقيل: ابن أَبِي حبيبة بْن الأزعر بْن زيد بْن العطاف بْن ضبيعة، من بني عمرو بْن عوف، وهو أنصاري من بني عبد الأشهل، وقيل: من بني عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس فهو عَلَى النسبين أوسي، والأصح أَنَّهُ من بني عمرو بْن عوف. (735) أخبرنا يحيى بْن محمود الثقفي، إجازة بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بكر أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، قال: حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا يونس بْن مُحَمَّد، حدثنا مجمع بْن يعقوب، حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قال: قيل لعبد اللَّه بْن أَبِي حبيبة: ما أدركت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: جاءنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسجدنا بقباء، فجئت وأنا غلام حتى جلست عن يمينه، ثم دعا بشراب فشرب، ثم أعطانيه فشربت منه، ثم قام يصلي فرأيته يصلي في نعليه، أخرجه الثلاثة قلت: قوله: جاءنا في مسجدنا بقباء، يدل عَلَى أَنَّهُ من بني عمرو بْن عوف، لا من بني عبد الأشهل، لأن قباء مساكن بني عمرو بْن عوف.

2889- عبد الله أبو الحجاج الثمالي

2889- عبد الله أبو الحجاج الثمالي ب د ع: عَبْد اللَّهِ أَبُو الحجاج الثمالي. غير منسوب، قيل: اسمه عَبْد اللَّهِ بْن عبد، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

2890- عبد الله بن أبي حدرد

2890- عبد الله بن أبي حدرد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد الأسلمي، واسم أَبِي حدرد: سلامة بْن عمير بْن أَبِي سلامة بْن سعد بْن مساب بْن الحارث بْن عبس بْن هوزان بْن أسلم، وقيل عبد بْن عمير بْن عامر، له صحبة، يكنى أبا مُحَمَّد، وأول مشاهده الحديبية، وخيبر، وما بعدهما، وبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينا إِلَى مالك بْن عوف النصري، وفي سرية أخرى قتل فيها عامر بْن الأضبط فحياهم بتحية الإسلام، فقتله محلم بْن جثامة، فنزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} ، الآية. واتفق أهل المعرفة عَلَى أن له صحبة، وشذ بعضهم فقال: لا صحبة له، وَإِن أحاديثه مرسلة. ومن قال هذا فقد أخطأ، لأن فيما تقدم، من إرساله مرة عينًا، ومرة في السرية التي قتل فيها محلم عامر بْن الأضبط، حجة لمن يقول: له صحبة، روى ذلك ابن إِسْحَاق، وروى مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد: قال: كنت في سرية بعثها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إضم، وادٍ من أودية أشجع، فهذا كله يدل عَلَى أن له صحبة. قال أَبُو عمر: وقد قيل: إن القعقاع بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد له صحبة، وهذا ليس بشيء. واحتج من زعم أن عَبْد اللَّهِ لا صحبة له بأنه يروي عن أبيه، وليس فيه حجة، فقد روى ابن عمر، عن أبيه، وكثير ممن له ولأبيه صحبة يروي الابن تارة عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتارة عن أبيه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض ما يروي، وأما رواية الصحابة بعضهم عن بعض فكثير، حتى إن عليًا مع كثرة صحبته وملازمته يروي عن أَبِي بكر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (736) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عبد الوهاب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، حدثنا حاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يحيى، عن أبيه، عن ابن أَبِي حدرد الأسلمي، أَنَّهُ قال: كان ليهودي عليه أربعة دراهم، فاستعدى عليه، فقال: يا مُحَمَّد، إن لي عَلَى هذا أربعة دراهم، وقد غلبني عليها، فقال: " أعطه حقه "، قال: والذي بعثك بالحق ما أقدر عليها! قال: " أعطه حقه "، قال: والذي نفسي بيده ما أقدر عليها، قد أخبرته أنك تبعثنا إِلَى خيبر، فأرجوا أن تغنمنا شيئًا فأرجع فأقضيه، قال: " فأعطه حقه "، قال: وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قال ثلاثًا لا يراجع، فخرج به ابن أَبِي حدرد إِلَى السوق وعلى رأسه عصابة، وهو متزر ببردة، فنزع العمامة من رأسه فاتزر بها، ونزع البردة، فقال: اشتر مني هذه البردة، فباعها منه بأربعة دراهم، فمرت عجوز، فقالت: مالك يا صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرها، فقالت: هادونك هذا، لبرد عليها، فطرحته عليه وتوفي عَبْد اللَّهِ سنة إحدى وسبعين، قاله الواقدي: وضمرة بْن ربيعة، ويحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وكان عمره إحدى وثمانين سنة، وقال خليفة: مات زمن مصعب بْن الزبير، روى عنه ابنه القعقاع، وغيره

2891- عبد الله بن حذافة

2891- عبد الله بن حذافة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حذافة بْن قيس بْن عدي بن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي القرشي السهمي، يكنى أبا حذافة، قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر. وقال ابن منده: عَبْد اللَّهِ بْن حذافة بْن سعد بْن عدي بْن قيس بْن سعد بْن سهم، والأول أصح، ونقلت قول ابن منده من نسخ صحاح، وهو غلط. وأمه بنت حرثان، ومن بني الحارث بْن عبد مناة، أسلم قديمًا، وصحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية، مع أخيه قيس بْن حذافة، وهو أخو خنيس بْن حذافة، زوج حفصة بْن عمر بْن الخطاب قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو سَعِيد الخدري: إن عَبْد اللَّهِ شهد بدرًا، ولم يصح، ولم يذكره موسى بْن عقبة، ولا عروة، ولا ابن شهاب، ولا ابن إِسْحَاق في البدريين. وشهد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ابن حذافة. (737) أخبرنا أَبُو ياسر، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزُّهْرِيّ، قال: أخبرني أنس بْن مالك، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سلم قام عَلَى المنبر فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أمورًا عظامًا، ثم قال: " من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا "، قال: فسأله عَبْد اللَّهِ بْن حذافة، فقال: من أَبِي؟ قال: " أبوك حذافة " ... وذكر الحديث وأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكتابه إِلَى كسرى يدعوه إِلَى الإسلام، فمزق كتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم مزق ملكه "، فقتله ابنه شيرويه. وكان فيه دعابة، وأسرته الروم في بعض غزواته عَلَى قيسارية: (738) أخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِمِ بْن عساكر، إذنًا، قال: أخبرنا والدي، قال: أخبرنا أَبُو سعد المطرز وَأَبُو علي الحداد، قالا: أخبرنا أَبُو نعيم ثابت بْن بندار بْن أسد، حدثنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الإستراباذي، حدثنا عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نعيم، حدثنا صالح بْن علي النوفلي، قال: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ربيعة القدامي، حدثنا عمر بْن المغيرة، عن عطاء بْن عجلان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " أسرت الروم عَبْد اللَّهِ بْن حذافة السهمي، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له الطاغية: تنصر وَإِلا ألقيتك في البقرة، لبقرة من نحاس، قال: ما أفعل، فدعا بالبقرة النحاس فملئت زيتًا وأغليت، ودعا برجل من أسرى المسلمين فعرض عليه النصرانية، فأبى، فألقاه في البقرة، فإذا عظامه تلوح، وقال لعبد اللَّه: تنصر وَإِلا ألقيتك، قال: ما أفعل، فأمر به أن يلقى في البقرة فبكى، فقالوا: قد جزع، قد بكى، قال: ردوه، قال: لا ترى أني بكيت جزعًا مما تريد أن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في اللَّه، كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعرة في، ثم تسلط علي فتفعل بي هذا، قال: فأعجب منه وأحب أن يطلقه، فقال: قبل رأسي وأطلقك، قال: ما أفعل، قال: تنصر وأزوجك بنتي وأقاسمك ملكي، قال: ما أفعل، قال: قبل رأسي وأطلقك وأطلق معك ثمانين من المسلمين، قال: أما هذه فنعم، فقبل رأسه، وأطلقه، وأطلق مع ثمانين من المسلمين، فلما قدموا عَلَى عمر بْن الخطاب قام إليه عمر فقبل رأسه، قال: فكان أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمازحون عَبْد اللَّهِ فيقولون: قبلت رأس علج، فيقول لهم: أطلق اللَّه بتلك القبلة ثمانين من المسلمين " (739) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن عَبْد اللَّهِ يعني ابن أَبِي بكر وسالم أَبِي النضر، عن سليمان بْن يسار، عن عَبْد اللَّهِ بْن حذافة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر أن ينادى أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب وتوفي عَبْد اللَّهِ بمصر في خلافة عثمان. أخرجه الثلاثة.

2892- عبد الله بن حرام

2892- عبد الله بن حرام س: عَبْد اللَّهِ بْن حرام. أورده أَبُو بكر بْن أَبِي علي، وروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، قال: رأيت عَلَى رأس عَبْد اللَّهِ بْن حرام كساء، وقال: صليت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين، وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكرموا الخبز، فإن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ سخر له بركات السماء والأرض ". أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا أورده، وَإِنما هو عَبْد اللَّهِ بْن عمرو ابْن أم حرام، وربما يقال: عَبْد اللَّهِ ابْن أم حرام، ولعلها أمه أو أم أبيه.

2893- عبد الله ابن أم حرام

2893- عبد الله ابن أم حرام ب د ع: عَبْد اللَّهِ ابْن أم حرام، أَبُو أَبِي. رأيته في تذكرتي، وعليه علامة الثلاثة، ولم أجده، وَإِنما هو مذكور في عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن قيس.

2894- عبد الله بن حرملة

2894- عبد الله بن حرملة د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي. مجهول، روى عنه أَبُو بكر بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام، أن رجلًا قال: يا رَسُول اللَّهِ، إني أحب الجهاد والهجرة، وأنا في مال لا يصلحه غيري، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يألتك اللَّه من عملك شيئًا ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2895- عبد الله بن حريث

2895- عبد الله بن حريث ب: عَبْد اللَّهِ بْن حريث البكري. قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي الأعمال أفضل؟ قال: " إسباغ الوضوء والصلاة لوقتها "، روت عنه ابنته بهية. أخرجه أَبُو عمر.

2896- عبد الله بن حزابة

2896- عبد الله بن حزابة د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حزابة. ذكر في الصحابة، وهو من تابعي أهل الشام، روى عنه خَالِد بْن معدان. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

2897- عبد الله بن الحسن

2897- عبد الله بن الحسن س: عَبْد اللَّهِ بْن الحسن. أورده عَلَى العسكري فيما ذكر ابن أَبِي علي. وروى عن داود بْن عبد الرحمن العطار، عن عَبْد اللَّهِ بْن الحسن، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا أَبُو أيم، ألا أخو أيم يزوج عثمان بْن عفان، فإني لو كانت عندي ثالثة لزوجته، فما زوجته إلا بوحي من السماء ". أخرجه أَبُو موسى وقال: هذا مرسل، بل معضل، فليس لعبد اللَّه بْن الحسن صحبة.

2898- عبد الله بن حصن

2898- عبد الله بن حصن س: عَبْد اللَّهِ بْن حصن، أَبُو مدينة الدارمي. (740) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا أَبُو علي، أخبرنا أَبُو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا مُحَمَّد بْن هشام المشتملي، حدثنا عبيد اللَّه بْن عائشة، حدثنا حماد، عن ثابت، عن، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما عَلَى الآخر وَالْعَصْرِ إِلَى آخرها، ثم يسلم أحدهما عَلَى الآخر قال الطبراني: قال علي بْن المديني: اسم أَبِي مدينة: عَبْد اللَّهِ بْن حصن. أخرجه أَبُو موسى وقال: أورده ابن منده وغيره أبا مدينة في الكنى في التابعين، وقال: يروي عن عبد الرحمن بْن عوف.

2899- عبد الله بن حكل

2899- عبد الله بن حكل ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حكل الأزدي شامي. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عقر دار الإسلام الشام "، روى عنه خَالِد بْن معدان. أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ذكر في الصحابة، وهو تابعي.

2900- عبد الله بن حكيم الجهني

2900- عبد الله بن حكيم الجهني عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الجهني. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يعرف له سماع، قاله البخاري، وقال أَبُو حاتم الرازي: إنما عَبْد اللَّهِ بْن عكيم أَبُو معبد الجهني.

2901- عبد الله بن حكيم القرشي

2901- عبد الله بن حكيم القرشي ب س: عَبْد اللَّهِ بْن حكيم بْن حزام القرشي الأسدي. تقدم نسبه عند أبيه. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان إسلامه يَوْم الفتح هو وأبوه وَإِخوته: هشام، وخالد، ويحيى، وأمه زينب بنت العوام، وقتل يَوْم الجمل مع عائشة، وكان صاحب لواء طلحة، والزبير، رضي اللَّه عنهم. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

2902- عبد الله بن حكيم الضبي

2902- عبد الله بن حكيم الضبي س: عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الضبي. روى سيف بْن عمر، عن الصعب بْن بلال بْن هلال، عن أبيه، عن عبد الحارث بْن حكيم الضبي، أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ "، قال: عبد الحارث بْن حكيم، قال: " أنت عَبْد اللَّهِ "، وولاه صدقات قومه. وروى أيضًا فقيل: عن الحارث بْن حكيم، والصحيح عبد الحارث. أخرجه أَبُو موسى. قلت: وقد أخرج أَبُو موسى أيضًا: عَبْد اللَّهِ بْن زيد الضبي، وقال: كان اسمه عبد الحارث فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ. وأخرج أَبُو عمر: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث الضبي، وقال: سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وأنا أظن الثلاثة واحدًا، فلم يكن فيمن أسلم من ضبة من الكثرة إِلَى أن تشتبه أسماؤهم وأسماء آبائهم، ويرد الكلام في عَبْد اللَّهِ بْن زيد أتم من هذا، والله أعلم.

2903- عبد الله بن حكيم الكناني

2903- عبد الله بن حكيم الكناني ب: عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الكناني. من أهل اليمن، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في حجة الوداع: " اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة ". أخرجه أَبُو عمر، وذكره الأمير أَبُو نصر، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن حكيم يعني بضم الحاء وفتح الكاف، الكناني، من أهل اليمن، يروى عن بشر بْن قدامة، قال: أبصرت عيناي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات، روى حديثه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم، عن سَعِيدِ بْنِ بشير، عنه. فهذا يدل عَلَى أَنَّهُ تابعي، وقد ذكره أَبُو عمر في بشر بْن قدامة الضبابي فقال: روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن حكيم، ورواه ابن منده، وَأَبُو نعيم في بشر بْن قدامة، فقالا: روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن حكيم، وذكر الحديث وقال: أبصرت عيناي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات، فهذا يدل عَلَى عَبْد اللَّهِ تابعي، والله أعلم.

2904- عبد الله الملقب بالحمار

2904- عبد الله الملقب بالحمار د ع: عَبْد اللَّهِ، يلقب حمارًا، كان صاحب مزاح يضحك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويهدي إليه. (741) أخبرنا مسمار بْن عمر بْن العويس، وغير واحد، قَالُوا: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو عَبْد اللَّهِ، قال: حدثنا يحيى بْن بكير، عن اللَّيْث، حدثني خَالِد بْن يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عن زيد بْن أسلم، عن أبيه، عن عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، أن رجلًا كان عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عَبْد اللَّهِ، وكان يلقب حمارًا، كان يضحك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلده في الشراب فأتى به يومًا فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تلعنه، فوالله ما علمت إلا أَنَّهُ يحب اللَّه ورسوله "، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم

2905- عبد الله بن أبي الحمساء

2905- عبد الله بن أبي الحمساء ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الحمساء العامري. من عامر بْن صعصة. قاله أَبُو عمر، عداده في البصريين، وقيل: سكن مكة. (742) أخبرنا هبة اللَّه بْن عبد الوهاب بْن أَبِي حبه، أخبرنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ حسنون، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي عثمان الدقاق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الحسن بْن الحسن بْن المنذر، أخبرنا الحسين بْن صفوان، أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ القرشي، حدثنا أحمد بْن إِبْرَاهِيم، حدثنا أحمد بْن سنان القوفي، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن طهمان، عن بديل بْن ميسرة، عن عبد الكريم، عن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الحمساء، قال: بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببيع قبل أن يبعث، فوعدته أن آتيه بها في مكانه ذلك، فنسيت يومي هذا والغد، فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه، فقال لي: " يا فتى لقد شققت علي! أنا ههنا منذ ثلاث أنتظرك " وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: وقيل ابن أَبِي الجدعاء، وقد تقدم. وأخرجه أَبُو عمر هناك وقال: التميمي، وقيل: الكناني، وقيل: العبدي، وجعل هذا عامريًا، فكأنه رآهما اثنين، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم فلم ينسباه في الموضعين، وقالا في الترجمتين: ابن أَبِي الحمساء، وقيل: ابن أَبِي الجدعاء، فهما رأياه واحدًا، لأنهما لم يذكرا نسبًا يفرق بينهما، ومع أنهما جعلاه واحدًا جعلا ترجمتين، كل واحدة منهما يقولان فيها: ابن أَبِي الحمساء، وقيل: ابن أَبِي الجدعاء.

2906- عبد الله بن الحمير

2906- عبد الله بن الحمير ب س: عَبْد اللَّهِ بْن الحمير الأشجعي. من بني دهمان، حليف للأنصار. شهد بدرًا مع أخيه خارجة، وشهد أحدً، وقد تقدم عند أخيه خارجة أتم من هذا. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: أخرجه أَبُو عَبْد اللَّهِ في الخاء يعني خمير، بالخاء المعجمة، وذكر ابن ماكولا حمير، بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

2907- عبد الله بن حنطب

2907- عبد الله بن حنطب ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حنطب بْن الحارث بْن عبيد بْن عمر بْن مخزوم بْن يقظة القرشي المخزومي. والد المطلب. (743) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد وَإِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ، وغيرهما، قَالُوا بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن أَبِي فديك، عن عبد العزيز بْن المطلب، عن أبيه، عن جده، عَبْد اللَّهِ بْن حنطب، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى أبا بكر وعمر فقال: " هذان السمع والبصر " وروى عنه ابنه أيضًا أَنَّهُ قال: خطبنا رَسُول اللَّهِ قال: " إني سائلكم عن اثنتين، عن القرآن، وعن عترتي ". قال الترمذي: عَبْد اللَّهِ بْن حنطب لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة. حنطب: بفتح الحاء المهملة، وسكون النون، وفتح الطاء المهملة، وآخره باء موحدة.

2908- عبد الله بن حنظلة

2908- عبد الله بن حنظلة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة بْن أَبِي عامر الراهب الأنصاري الأوسي. وأبوه حنظلة هو غسيل الملائكة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن أباه قتل بأحد، ولما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لعبد اللَّه سبع سنين، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو بكر، وأمه جميلة بنت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابْن سلول، فدخل بها الليلة التي في صبيحتها قتال أحد، فبات عندها، فلما صلى الصبح عاد إليها، فأرسلت إِلَى أربعة من قومها فأشهدتهم عليه أَنَّهُ دخل بها، فقيل لها بعد: لم فعلت هذا؟ قالت: رأيت كأن السماء انفرجت فدخل فيها ثم أطبقت، فقلت: هذه الشهادة: فأشهدت عليه، وعلقت بعبد اللَّه تلك الليلة. وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي، وأسماء بنت زيد بْن الخطاب، وعبد اللَّه بْن أَبِي مليكة، وغيرهم. روى المسيب بْن رافع، ومعبد بْن خَالِد، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي، وكان أميرًا عَلَى الكوفة، قال: أتينا قيس بْن سعد بْن عبادة في بيته، فأذن بالصلاة فقلنا: قم فصل بنا، فقال: لم أكن لأصلي بقوم لست عليهم أميرًا، فقال عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الرجل أحق بصدر دابته، وصدر فراشه، وأن يؤم في رحله "، قال: فقال قيس لمولى لهم: قم فصل بهم. وقتل عَبْد اللَّهِ يَوْم الحرة، في ذي الحجة، سنة ثلاث وستين، قتله أهل الشام، وكان سبب وقعة الحرة أَنَّهُ وفد هو وغيره من أهل المدينة إِلَى يزيد بْن معاوية، فرأوا منه ما لا يصلح فلم ينتفعوا بما أخذوا منه، فرجعوا إِلَى المدينة وخلعوا يزيد، وبايعوا لعبد اللَّه بْن الزبير، ووافقهم أهل المدينة، فأرسل إليهم يزيد مسلم بْن عقبة المري، وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرماً، فأوقع أهل المدينة وقعة عظيمة، قتل كثيرًا منهم في المعركة، وقتل كثيرًا صبرًا، وكان عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة ممن قتل في المعركة، ولما اشتد القتال قدم بنيه واحدًا واحدًا، حتى قتلوا كلهم، وهم ثمانية بنين، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل. وكان فاضلًا صالحًا، عظيم الشأن كبير المحل، شريف البيت والنسب، وسمع قارئًا يقرأ: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} ، فبكى حتى ظنوا أن نفسه ستخرج، ثم قام فقيل: يا أبا عبد الرحمن، اقعد، فقال: منع مني ذكر جهنم القعود، ولا أدري لعلي أحدهم. وقال مولا سَعِيد: لم يكن لعبد اللَّه بْن حنظلة فراش ينام عليه، إنما كان يلقي نفسه إذا أعيا من الصلاة، يتوسد رداءه وذراعه، ويهجع شيئًا. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة في النوم بعد مقتله في أحسن صورة، فقلت: أما قتلت؟ قال: بلى، ولقيت ربي فأدخلني الجنة، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت، قلت: أصحابك؟ ما صنع بهم؟ قال: هم معي حول لوائي، لم تحل عقده حتى الساعة، واستيقظت. أخرجه الثلاثة.

2909- عبد الله بن حوالة

2909- عبد الله بن حوالة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حوالة. نسبه الهيثم بْن عدي إِلَى الأزد، ونسبه الواقدي إِلَى بني عامر بْن لؤي، والأول أشهر، ويمكن أن يكون أزديًا، وهو حليف لبني عامر. سكن الأردن من أرض الشام، يكنى أبا حوالة. (744) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا يحيى بْن إِسْحَاق، حدثني يحيى بْن أيوب، حدثني يزيد بْن أَبِي حبيب، عن ربيعة بْن لقيط، عن عَبْد اللَّهِ بْن حوالة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من نجا من ثلاث فقد نجا: موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه " وروى أَبُو إدريس الخولاني، عن عَبْد اللَّهِ بْن حوالة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إنكم ستجندون أجنادًا، فجند الشام، وجند بالعراق، وجند باليمن "، فقال الحوالي: يا رَسُول اللَّهِ، خِرْ لِي، قال: " عليك بالشام ". ورواه مكحول، وجبير بْن نفير، وغيرها، عن عَبْد اللَّهِ بْن حوالة، نحوه. وروى عنه من أهل مصر ربيعة بْن لقيط التجيبي، وكان قدم مصر، وتوفي بالشام سنة ثمانين، وله أحاديث غير هذا. أخرجه الثلاثة.

2910- عبد الله بن حولي

2910- عبد الله بن حولي عَبْد اللَّهِ بْن حولي. قال الأمير أَبُو نصر: وأما حولي، بحاء مهملة مفتوحة، فهو عَبْد اللَّهِ بْن حولي، ويقال: هو ابن حوالة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

2911- عبد الله بن خازم

2911- عبد الله بن خازم د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خازم بْن أسماء بْن الصلت بن حبيب بْن حارثة بْن هلال بْن سماك بْن عوف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور، أَبُو صالح السلمي. أمير خراسان، شجاع مشهور وبطل مذكور، روى عنه سعد بْن الأزرق، وسعيد بْن عثمان، قيل: إن له صحبة، وفتح سرخس، وكان أميرًا عَلَى خراسان أيام فتنة ابن الزبير، وأول ما وليها سنة أربع وستين، بعد موت يزيد بْن معاوية، وابنه معاوية، وجرى له فيها حروب كثيرة، حتى تم أمره بها، وقد استقصينا أخباره في كتاب الكامل في التاريخ. وقتل سنة إحدى وسبعين بخراسان في الفتنة.

2912- عبد الله بن خالد بن أسيد

2912- عبد الله بن خالد بن أسيد د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عبد شمس القرشي الأموي، وهو ابن أخي عتاب بْن أسيد. في صحبته ورؤيته نظر، روى عنه ابنه عبد العزيز أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " عرفة اليوم الذي يعرف فيه الناس ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال ابن منده: هو مخزومي، وليس بشيء، وهو أموي لا شبهة فيه. واستعمله زياد عَلَى بلاد فارس، واستخلفه زياد حين مات، وهو الذي صلى عَلَى زياد، وأقره معاوية عَلَى الولاية بعد زياد، قاله الزبير.

2913- عبد الله بن خالد بن سعد

2913- عبد الله بن خالد بن سعد س: عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن سعد. أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عاصم في بني فهر، من كتاب الآحاد والمثاني. (745) أخبرنا أَبُو موسى، إذنًا، أخبرنا أَبُو علي المقري، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي علي، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القباب، حدثنا أحمد بْن عمرو، حدثنا عبد الرحمن عمرو، حدثنا مُحَمَّد بْن عايد، حدثنا الهيثم بْن حميد، حدثنا العلاء، عن حرام بْن حكيم، ونسب هذا: حرام بْن حكيم بْن خَالِد بْن سعد، رجل من قريش، عن عمه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إنكم أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، وقليل من يسأل وكثير من يعطي، العمل فيه خير من العلم، وسيأتي عليكم زمان كثير خطباؤه، قليل فقهاؤه، كثير من يسأل، قليل من يعطي، العلم فيه خير من العمل " وهذا الرجل أورده ابن منده، وجعل ترجمته: عَبْد اللَّهِ بْن سعد، ولم يذكر في نسبه خَالِد، والله عَزَّ وَجَلَّ أعلم. أخرجه أَبُو موسى، وهذا استدراك لا وجه له، فأنه قد ذكره، وَإِن كان أَبُو موسى يستدرك كل من أخل ابن منده بشيء من نسبه، فليستدرك عليه أكثر كتابه، فإنه ترك أكثر الأنساب فلم خصص هذا بالذكر؟

2914- عبد الله بن خالد بن عروة

2914- عبد الله بن خالد بن عروة عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن عروة بْن شهاب. قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته، وأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأكيدر دومة الجندل.

2915- عبد الله أبو خالد

2915- عبد الله أبو خالد د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبُو خَالِد. من أهل الشام، روى حديثه عقيل بْن مدرك، عن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ السلمي، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن اللَّه أعطاكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2916- عبد الله بن أبي خالد

2916- عبد الله بن أبي خالد عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي خَالِد بْن قيس بْن مالك بْن كعب بْن عبد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني دينار، قتل يَوْم الخندق. قاله ابن الكلبي.

2917- عبد الله بن خباب

2917- عبد الله بن خباب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت. وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له رؤية ولأبيه صحبة. روى عنه أبيه، وعن أَبِي بْن كعب، قال زكرياء بْن العلاء أول مولود ولد في الإسلام عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد اللَّه بْن خباب. وقتل عَبْد اللَّهِ بْن خباب، قتله الخوارج، كان طائفة منهم أقبلوا من البصرة إِلَى إخوانهم من أهل الكوفة، فلقوا عَبْد اللَّهِ بْن خباب ومعه امرأته، فقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عَبْد اللَّهِ بْن خباب صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألوه عن أَبِي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فأثنى عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه في الماء، وقتلوا المرأة وهي حامل متم، فقالت: أنا امرأة، ألا تتقون اللَّه؟ ! فبقروا بطنها، وذلك سنة سبع وثلاثين، وكان من سادات المسلمين رضي اللَّه عنه.

2918- عبد الله بن خبيب

2918- عبد الله بن خبيب ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خبيب الجهني. حليف الأنصار، عداده في أهل المدينة، له ولأبيه صحبة، روى عنه ابنه معاذ. (746) أخبرنا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن مَنْصُور بْن سكينة الأمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي داود سليمان بْن الأشعث، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن المصفى، حدثنا ابن أَبِي فديك، عن ابن أَبِي ذئب، عن أَبِي أسيد البراد، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن أبيه، قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، نطلب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصلي لنا، قال: فأدركته فقال: " قل "، فلم أقل، ثم قال: " قل "، فلم أقل شيئًا، قال: " قل "، فقلت: ما أقول؟ قال: " قل هو اللَّه أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح، ثلاث مرات تكفيك من كل شيء "، أخرجه الثلاثة أبو أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين.

2919- عبد الله بن الخريت

2919- عبد الله بن الخريت ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الخريت البكري، من بني بكر بْن معاوية. يعد في الحجازيين، لم يسند ولم تصح له صحبة ولا رؤية. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي نجيج، عن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عمير، عن عَبْد اللَّهِ بْن خريت، وكان قد أدرك الجاهلية، قال: لم يكن من قريش فخذ إلا وله ناد معلوم في المسجد يجلسون فيه، فكان لبني بكر مجلس تجلسه، فبينا نحن جلوس في المسجد إذ أقبل غلام فدخل من باب المسجد مسرعًا، حتى تعلق بأستار الكعبة، فجاء بعده شيخ يريده، حتى انتهى إليه، فلما ذهب ليتناوله يبست يده، فقلنا: ما أخلق هذا أن يكون من بني بكر، فقمنا إليه فقلنا: ممن أنت؟ قال: من بني بكر، فقلنا: لا مرحبًا بك، مالك ولهذا الغلام؟ فقال الغلام: لا، والله إلا أن أَبِي مات ونحن صبيان صغار، وأمنا موتمة لا جدة لها، فعاذت بهذا البيت فنقلتنا إليه، وأوصتنا فقالت: إذا ذهبت وبقيتم بعدي فظلم أحد منكم، فرأى هذا البيت، فليأته فليتعوذ به فإنه سيمنعه، وَإِن هذا أخذني واستخدمني واسترعاني إبله، فجلب من إبله قطيعًا، فجاء بي معه، فلما رأيت البيت ذكرت وصاة أمي، فقلنا: قد والله نرى البيت منعك، فانطلقنا بالرجل، فإذا قد يبست يده، فشددنا عَلَى بعير من إبله، وقلنا له: انطلق، لعنك اللَّه! أخرجه الثلاثة

2920- عبد الله بن خلف

2920- عبد الله بن خلف ب: عَبْد اللَّهِ بْن خلف بْن أسعد بْن عامر بْن بياضة بْن سبيع بْن جعثمة بْن سعد بْن مليح بْن عمرو بْن ربيعة الخزاعي، والد طلحة الطلحات. كان كاتبًا لعمر بْن الخطاب عَلَى ديوان البصرة، وأمه جنيبة بنت أَبِي طلحة العبدري، وقتل مع عائشة يَوْم الجمل، وشهد أخوه عثمان بْن خلف وقعة الجمل مع علي. أخرجه أَبُو عمر وقال: لا أعلم له صحبة، وفي ذلك نظر.

2921- عبد الله بن خمير

2921- عبد الله بن خمير د ع: عَبْد اللَّهِ بْن خمير. من بني عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، حليف لهم من بني دهمان، بطن من أشجع، وهو أخو حارثة بْن خمير، شهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وعروة بْن الزبير. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا. حمير: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء، قاله الأموي، عن ابن إِسْحَاق، ورواه يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: خمير، بخاء معجمة مضمومة، وفتح الميم، وتسكين الياء، والله أعلم.

2922- عبد الله بن خنيس

2922- عبد الله بن خنيس ب: عَبْد اللَّهِ بْن خنيس، ويقال: عبد الرحمن، وهو أصح، ويذكر في باب عبد الرحمن، إن شاء اللَّه تعالى، أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2923- عبد الله الخولاني

2923- عبد الله الخولاني ب: عَبْد اللَّهِ الخولاني، والد أَبِي إدريس الخولاني. له صحبة وهو من ساكني الشام، واسم أَبِي إدريس عائذ اللَّه. أخرجه أَبُو عمر، وقال البخاري: له صحبة، سمع منه ابنه أَبُو إدريس.

2924- عبد الله بن أبي خولي

2924- عبد الله بن أبي خولي عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي خولي. ذكره الكلبي فيمن شهد بدرًا، ذكره أَبُو عمر مدرجًا في ترجمة أخيه خولي بْن أَبِي خولي.

2925- عبد الله بن خيثمة

2925- عبد الله بن خيثمة س: عَبْد اللَّهِ بْن خيثمة. ذكره ابن شاهين. قال مُحَمَّد بْن سعد الواقدي: أَبُو خيثمة السالمي اسمه: عَبْد اللَّهِ بْن خيثمة، أحد بني سالم من الخزرج، شهد أحدًا وبقي إِلَى أيام يزيد بْن معاوية. وقال أَبُو بكر بْن الجعابي في كتاب الإخوة: عَبْد اللَّهِ بْن خيثمة، أخو سعد أَبِي خيثمة، شهد أحدًا. أخرجه أَبُو موسى. قلت: قد ذكر أَبُو موسى كلام الجعابي، وهو يدل عَلَى أن أبا موسى ظن أن عَبْد اللَّهِ، وسعدًا، اللذين ذكرهما ابن الجعابي، أن عَبْد اللَّهِ هو المذكور في هذه الترجمة، وليس كذلك، فإنه ذكر أن المذكور في هذه الترجمة هو من بني سالم من الخزرج، وكذلك ذكره غيره أَنَّهُ سالمي، وأما عَبْد اللَّهِ، وسعد، ابنا خيثمة اللذان ذكرهما ابن الجعابي، فليسا من الخزرج، إنما هما من الأوس، من ولد امرئ القيس بْن مالك، وليسا من الخزرج في شيء، وقيل: إن عَبْد اللَّهِ هو ابن سعد بْن خيثمة، لا أخوه، وهو الأشهر، فإن كان ابن الجعابي ظن سعد بْن خيثمة هذا أخو عَبْد اللَّهِ بْن خيثمة السالمي، فقد وهم لأن سعدًا من الأوس لا خلاف فيه بينهم، وَإِن كان ظن أن سعدًا من الأوس، وأن عَبْد اللَّهِ أخوه فهو أيضًا وهم، إنما هو ابنه، ويرد ذكره في عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خيثمة مشروحًا، والله أعلم.

2926- عبد الله بن دارة

2926- عبد الله بن دارة د ع: عَبْد اللَّهِ بْن دارة. كان في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه مُحَمَّد بْن كعب القرظي، لا تعرف له رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن عثمان، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده: وقال أَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن دارة، مولى عثمان، ذكره بعض المتأخرين، وزعم أَنَّهُ كان في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكره أحد في الصحابة، واختلف في اسمه فقيل: عَبْد اللَّهِ، وقيل: زيد بْن دارة، روايته عن حمران وعن عثمان أيضًا. روى مُحَمَّد بْن كعب القرظي عن عَبْد اللَّهِ بْن دارة مولى عثمان، عن حمران مولى عثمان، عن عثمان، أَنَّهُ توضأ فأسبغ الوضوء وقال: لو لم أسمعه مرة، أو مرتين، أو ثلاثًا، ما حدثتكموه، سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما توضأ عبد فأسبغ الوضوء، ثم قام إِلَى الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى ". رواه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي مريم، عن ابن دارة، عن عثمان نفسه، وسماه زيد بْن دارة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2927- عبد الله بن الديان

2927- عبد الله بن الديان ب: عَبْد اللَّهِ بْن الديان، واسم الديان: يزيد بْن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب الحارثي، كان اسمه عبد الحجر فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن عبد المدان، واسمه عمرو، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه عَبْد اللَّهِ، وأسلم وبايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت ابنته عائشة تحت عبيد اللَّه بْن العباس وهي التي قتل بسر بْن أَبِي أرطأة أباها وابنيها، والقصة مشهورة، وقد ذكرناها في بسر من هذا الكتاب، وقد ذكر هذا الاسم هكذا في بعض نسخ كتاب الاستيعاب لأبي عمر، ولم يرد في البعض، ولعله سهو من الناسخ، وأما عَبْد اللَّهِ بْن عبد المدان، ففي جميع نسخ كتابه، ويرد هناك، ونشير إليه أننا ذكرناه ههنا.

2928- عبد الله بن ذرة

2928- عبد الله بن ذرة س: عَبْد اللَّهِ بْن ذرة المزني. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع خزاعي بْن عبد نهم، وبلال بْن الحارث. ونسبه أَبُو أحمد العسكري فقال: عَبْد اللَّهِ بْن ذرة المزني بْن عائذ بْن طابخة بْن لأي بْن خلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هدمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو المزني، وهو مولى أرطبان، جد عَبْد اللَّهِ بْن عون بْن أرطبان، من فوق، وكنيته أَبُو بردة. أخرجه أَبُو موسى وقال: هو بالذال المعجمة، وتقدم له ذكر في خزاعي بْن عبد نهم.

2929- عبد الله بن دياد

2929- عبد الله بن دياد ب: عَبْد اللَّهِ بْن ذياد بْن عمرو بْن زمزمة بْن عمرو بن عمارة بْن مالك البلوي، حليف الأنصار، وهو المجذر بْن ذياد والمجذر: الغليظ الخلق. شهد بدرًا، وهو بالمجذر أشهر، ويرد في الميم أتم من هذا إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ههنا أَبُو عمر.

2930- عبد الله ذو البجادين

2930- عبد الله ذو البجادين ب د ع: عَبْد اللَّهِ ذو البجادين، وهو ابن عبد نهم بْن عفيف بْن سحيم بْن عدي بْن ثعلبة بْن سعد بْن عدي بْن عثمان بْن عمرو. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عبد العزى، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وهو عم عَبْد اللَّهِ بْن مغفل بْن عبد نهم، ولقبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذو البجادين، لأنه لما أسلم عند قومه جردوه من كل ما عليه وألبسوه بجادًا، وهو الكساء الغليظ الجافي، فهرب منهم إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما كان قريبًا منه شق بجاده باثنين، فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، ثم أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل له: ذو البجادين، وقيل: إن أمه أعطته بجادًا فقطعته قطعتين، فأتى فيهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم. وصحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقام معه، وكان أواها فاضلًا كثير التلاوة للقرآن العزيز. (747) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، قال: كان عَبْد اللَّهِ، رجل من مزينة ذو البجادين، يتيمًا في حجر عمه، فكان يعطيه، وكان محسنًا إليه، فبلغ عمه أَنَّهُ قد تابع دين مُحَمَّد، فقال له: لئن فعلت وتابعت دين مُحَمَّد لأنزعن منك كل شيء أعطيتك، قال: فإني مسلم، فنزع منه كل شيء أعطاه حتى جرده من ثوبه، فأتى أمه فقطعت بجادًا لها باثنين، فاتزر نصفًا، وارتدى نصفًا، ثم أصبح فصلى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصبح، فلما صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصفح الناس ينظر من أتاه، وكان يفعل، فرآه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من أنت؟ "، قال: أنا عبد العزى، فقال: " أنت عَبْد اللَّهِ ذو البجادين، فالزم بابي "، فلزم باب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يرفع صوته بالقرآن والتسبيح والتكبير، فقال عمر: يا رَسُول اللَّهِ، أمراء هو؟ قال: " دعه عنك، فإنه أحد الأواهين "، وتوفي في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الأعمش، عن أَبِي وائل، عن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، أَنَّهُ قال: لكأني أرى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك، وهو في قبر عَبْد اللَّهِ ذي البجادين، وَأَبُو بكر وعمر يدليانه، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أدنيا مني أخاكما "، فأخذه من قبل القبلة حتى أسنده في لحده، ثم خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووليا هما العمل، فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة رافعًا يديه يقول: " اللهم إني أمسيت عنه راضيًا فارض عنه "، قال: يقول ابن مسعود: فوالله لوددت أني مكانه، ولقد أسلمت قبله بخمس عشرة سنة. وقد روى من طريق آخر قال: فقال أَبُو بكر: وددت أني، والله، صاحب القبر. وذكر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أَنَّهُ مات في غزوة تبوك، وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث، عن ابن مسعود في موته، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو ما تقدم، وقال: قال عَبْد اللَّهِ: ليتني كنت صاحب الحفرة. أخرجه الثلاثة.

2931- عبد الله بن راشد الكندي

2931- عبد الله بن راشد الكندي عَبْد اللَّهِ بْن راشد الكندي. أحد الوفد الذين قدموا من كندة مع الأشعث بْن قيس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

2932- عبد الله بن رافع

2932- عبد الله بن رافع ب: عَبْد اللَّهِ بْن رافع بْن سويد بْن حرام بْن الهيثم بْن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري. شهد أحدًا. أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.

2933- عبد الله بن الربيع

2933- عبد الله بن الربيع ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الربيع بْن قيس بْن عمرو بن عباد بْن الأبجر، والأبجر: هو خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم الخدري. شهد العقبة، وقال عروة: إنه شهد بدرًا. (748) وأخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار من الخزرج، قال: ومن بني الأبجر، وهم بنو خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج: عَبْد اللَّهِ بْن الربيع بْن قيس، رجل. أخرجه الثلاثة

2934- عبد الله بن ربيعة بن الأغفل

2934- عبد الله بن ربيعة بن الأغفل ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الأغفل العامري، من بني عامر بْن صعصعة، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن مسروح بْن معاوية، وقيل: ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، واتفقوا عَلَى أَنَّهُ وفد مع عامر بْن الطفيل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكروا قصة عامر وامتناعه عن الإسلام، ودعاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه، وذكر ابن منده القصة كلها، وأما ابن عبد البر، وَأَبُو نعيم فاختصراها. قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم، في نسبه: ربيعة بْن عامر بْن صعصعة فيه نظر، لأن من يعاصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكون بينه وبين عامر بْن صعصعة أب واحد، إنما يكون بينهما عدة آباء، كعلقمة بْن علاثة بْن عوف بْن الأحوص بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، ولبيد بْن ربيعة بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب، فهذا لبيد مع طول عمره قبل الإسلام يكون بينه وبين عامر خمسة آباء، وعلقمة ستة آباء، فكيف يكون بين عَبْد اللَّهِ وبين عامر أب واحد!! ولعل قد سقط عليهما ما بينه وبين ربيعة بْن عامر، ورأيا ربيعة بْن عامر، فظناه أباه، والله أعلم. وذكر بعضهم أن الأغفل بالغين المعجمة والفاء. أخرجه الثلاثة.

2935- عبد الله بن ربيعة

2935- عبد الله بن ربيعة د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث بْن المطلب بْن عبد مناف القرشي المطلبي. أمه بنت الزبير بْن عبد المطلب. روى عنه عروة بْن الزبير، والفضل بْن الحسن الضمري. روى ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن الفضل بْن الحسن بْن عمرو بْن أمية الضمري، عن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة: أن أم الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام، في إثر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يريد بيت أم سلمة، وأمرته أن يدركه فينتزع عنه رداءه، فأتاه يشتد، قال: فأمسكت بردائه، فالتفت إلي فقال: " من أنت؟ "، فأخبرته، فقلت: إن أمي أمرتني بهذا، فلف رداءه ثم أعطانيه، فقال: " اذهب إِلَى أمك فمرها فلتشقه بينها وبين أختها، فلتختمر به ". قلت: أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وجعلاه من بني المطلب كما ذكرناه، رأيته في عدة نسخ كذلك، وَإِنما هو من بني عبد المطلب، وقد ذكر الزبير بْن بكار ولد الحارث بْن عبد المطلب، فقال: وربيعة بْن الحارث، وقال: وكان أسن من عمه العباس، ثم قال: وكان ولد ربيعة بْن الحارث محمدًا، وعبد اللَّه، والعباس، ثم قال: وأمهم جميعًا أم الحكم بنت الزبير بْن عبد المطلب، ولكلهم عقب. وقال أَبُو عمر في ترجمة أم حكيم بنت الزبير بْن عبد المطلب: وهي أخت ضباعة بنت الزبير، قال: وكانت تحت ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، روى عنها ابنها عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث. وذكر ابن منده، وَأَبُو نعيم، في اسمها أيضًا فقالا: أم حكيم، ويقال أم الحكم، وذكر حديثًا عن الفضل بْن الحسن، عن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث، عن أمه، وذكرا أيضًا أباه ربيعة فقالا: ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب. وقال أَبُو أحمد العسكري، بعد ذكر ربيعة بْن الحارث، قال: ابنه عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث. فظهر بهذا أَنَّهُ من ولد عبد المطلب بْن هاشم، لا من ولد عمه المطلب بْن عبد مناف، وهذا ربيعة هو الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أول دم أضع دم ربيعة بْن الحارث "، وقد ذكرناه في ربيعة، والله أعلم.

2936- عبد الله بن ربيعة الثقفي

2936- عبد الله بن ربيعة الثقفي س: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة الثقفي. قال أَبُو موسى: أورده ابن أَبِي عاصم في الآحاد، وقال: له حديث واحد: (749) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بْن أحمد المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ فورك، أخبرنا أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، حدثنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، حدثنا معاوية بْن هشام، عن سفيان، عن أَبِي إِسْحَاق، عن الأسود بْن يَزِيدَ: أن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة كان يؤم أصحابه في التطوع في سوى رمضان. هكذا رواه أَبُو موسى، وقد ذكره ابن أَبِي عاصم في الآحاد، عن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وذكر له هذا الحديث وقال: قال أَبُو بكر: وله حديث مسند لم يقع لي

2937- عبد الله بن ربيعة النميري

2937- عبد الله بن ربيعة النميري ع س: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة النميري، أَبُو يزيد. ذكره الحضرمي في الوحدان. روى عفيف بْن سالم، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة النميري، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث إِلَى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إِلَى الإسلام، فترب أحد الكتابين ولم يترب الآخر، فأسلم أهل القرية التي ترب كتابهم. أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو نعيم.

2938- عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي

2938- عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة الثقفي، والد سفيان، روى عنه ابنه سفيان، وفي حديثه نظر: روى حميد بْن الأسود، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2939- عبد الله بن أبي ربيعة

2939- عبد الله بن أبي ربيعة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي. وأمه ثقفية، وقيل: أمه وأم أخيه عياش بْن أَبِي ربيعة: أسماء بنت مخربة من بني مخزوم، وقيل: من بني نهشل بْن دارم، والله أعلم. وهو والد عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة الشاعر المشهور، يكنى أبا عبد الرحمن، وكان اسمه في الجاهلية بحيرا فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وله يقول ابن الزبعري: بحير بْن ذي الرمحين قرب مجلسي وراح علينا فضله غير عاتم واسم أَبِي ربيعة عمرو، وقيل: حذيفة، وقيل: اسمه كنيته، والأكثر يقوله: عمرو، وقال هشام بْن الكلبي: اسمه عمرو، واسم أخيه أَبِي أمية: حذيفة. وكان أَبُو ربيعة يقال له: ذو الرمحين، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وأسلم يَوْم الفتح، وكان من أحسن الناس وجهًا، وهو الذي أرسلته قريش مع عمرو بْن العاص إِلَى النجاشي في طلب أصحاب رَسُول اللَّهِ الذين كانوا بالحبشة، وقيل غيره، وقيل: إنه هو الذي استجار بأم هانئ يَوْم الفتح، وكان مع الحارث بْن هشام، فأراد علي قتلهما، فمنعته منهما وأتت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بذلك، فقال: " قد أجرنا من أجرت ". وولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجند من اليمن ومخاليفها، ولم يزل واليًا عليها حتى قتل عمر رضي اللَّه عنه، وكان عمر قد أضاف إليه صنعاء، ثم ولي عثمان الخلافة رضي اللَّه عنه، فولاه ذلك أيضًا، فلما حصر عثمان جاء لينصره، فسقط عن راحلته بقرب مكة، فمات. يعد في أهل المدينة، ومخرج حديثه عنهم. (750) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يعيش بْن صدقة بْن علي الفقيه الشافعي بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي عبد الرحمن النسائي، حدثنا عمرو بْن عَلِيٍّ، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، عن أبيه، عن جده عَبْد اللَّهِ، قال: استقرض مني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين ألفًا، فجاء مال فدفعه إلي، وقال: " بارك اللَّه في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الأداء والحمد "، أخرجه الثلاثة

2940- عبد الله بن ربيعة السلمي

2940- عبد الله بن ربيعة السلمي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة السلمي، كوفي. روى عنه عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، قال الحكم، وشعبة: له صحبة، وغيرهما يمنع صحبته، ويقول: حديثه مرسل. وقال علي بْن المديني: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة السلمي، له صحبة، وهو خال عمرو بْن عتبة بْن فرقد السلمي، وهو من أعمام مَنْصُور بْن المعتمر، لأن منصورًا هو ابن المعتمر بْن عتاب بْن ربيعة، وروى شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، قال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة يقول: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فسمع مؤذنًا يقول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أشهد أن لا إله إلا الله "، فقال: أشهد أن مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أشهد أن مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ "، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تجدونه راعي غنم أو عازبًا عن أهله "، فلما هبطوا الوادي فإذا هو راعي غنم، وَإِذا شاة ميتة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أترون هذه هينة عَلَى أهلها؟ فوالله للدنيا أهون عَلَى اللَّه من هذه الشاة عَلَى أهلها ". وقد روى عنه: عمرو بْن ميمون، ومالك بْن الحارث، وعلي بْن الأقمر، وغيرهم. أخرجه الثلاثة. ربيعة: بضم الراء، وفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، فلهذا أخرناه عن ربيعة بفتح الراء.

2941- عبد الله بن رزق

2941- عبد الله بن رزق د ع: عَبْد اللَّهِ بْن رزق المخزومي. ذكر في الصحابة، ولا يعرف له صحبة ولا رؤية. روى عمران بْن أَبِي أنس، عن عَبْد اللَّهِ بْن رزق المخزومي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لله عَزَّ وَجَلَّ خيرتان من خلقه، فخيرته من العرب قريش، وخيرته من العجم الفرس ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2942- عبد الله بن رفاعة

2942- عبد الله بن رفاعة د ع: عَبْد اللَّهِ بْن رفاعة بْن رافع الزرقي. قد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، ذكره الحسن بْن سفيان في الوحدان، ووافقه بعض المتأخرين. (751) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا مروان بْن معاوية الفزاري، عن عبد الواحد بْن أيمن المكي، عن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن رفاعة الزرقي، عن أبيه، وقال: قال الفزاري مرة: عن ابن رفاعة الزرقي، عن أبيه قال أَبِي: وقال غير الفزاري: ابن عبيد بْن رفاعة الزرقي، قال: لما كان يَوْم أحد، وانكفأ المشركون، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " استووا حتى أثني عَلَى ربي "، فصاروا خلفه صفوفًا، فقال: " اللهم لك الحمد كله، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت ".... وذكر الحديث، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال ابن منده: في إسناد حديثه نظر

2943- عبد الله بن رواحة

2943- عبد الله بن رواحة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن رواحة بْن ثعلبة ابن امرئ القيس بْن عمرو بْن امرئ القيس الأكبر بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو رواحة، وقيل: أَبُو عمرو. وأمه كبشة بنت واقد بْن عمرو بْن الإطنابة، من بني الحارث بْن الخزرج أيضًا. وكان ممن شهد العقبة، وكان نقيب بْن الحارث بْن الخزرج، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الفتح وما بعده، فإنه كان قد قتل قبله، وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وهو خال النعمان بْن بشير. روى حماد بْن زيد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، أن عَبْد اللَّهِ بْن رواحة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب، فسمعه يقول: " اجلسوا "، فجلس مكانه خارجًا من المسجد حتى فرغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خطبته، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: " زادك اللَّه حرصًا عَلَى طواعية اللَّه وطواعية رسوله ". وكان عَبْد اللَّهِ أول خارج إِلَى الغزو، وآخر قافل، وكان من الشعراء الذين يناضلون عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن شعره في النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني تفرست فيك الخير أعرفه والله يعلم أن ما خانني البصر أنت النَّبِيّ ومن يحرم شفاعته يوم الحساب فقد أزرى به القدر فثبت اللَّه ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرًا كالذي نصروا فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وأنت، فثبتك اللَّه يا ابن رواحة "، قال هشام بْن عروة: فثبته اللَّه أحسن الثبات، فقتل شهيدًا، وفتحت له أبواب الجنة، فدخلها شهيدًا. وقال أَبُو الدرداء: أعوذ بالله أن يأتي علي يَوْم، لا أذكر فيه عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، كان إذا لقيني مقبلًا ضرب بين ثديي، وَإِذا لقيني مدبرًا ضرب بين كتفي ثم يقول: يا عويمر، اجلس فلنؤمن ساعة، فنجلس، فنذكر اللَّه ما شاء، ثم يقول: يا عويمر، هذه مجالس الإيمان. (752) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، حدثني عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن حزم، قال: سار عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، يعني إِلَى مؤتة، وكان زيد بْن أرقم يتيمًا في حجره، فحمله في حقيبة رحله، وخرج به غازيًا إِلَى مؤتة، فسمع زيد من الليل وهو يتمثل أبياته التي قال: إذا أدنيتني وحملت رحلي مسيرة أربع بعد الحساء فشأنك فانعمي وخلاك ذم ولا أرجع إِلَى أهلي ورائي وجاء المؤمنون وغادروني بأرض الشام مشهور الثواء وردك كل ذي نسب قريب إلى الرحمن منقطع الإخاء هنالك لا أبالي طلع بعل ولا نخل أسافلها رواء فلما سمعه زيد بكى، فخفقه بالدرة وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني اللَّه الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل! ولزيد يقول عَبْد اللَّهِ بْن رواحة: يا زيد زيد اليعملات الذبل تطاول الليل هديت فانزل يعني: انزل فسق بالقوم (753) قال: وحدثنا ابن إِسْحَاق، حدثني مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير، عن عروة بْن الزبير، قال: أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الناس يَوْم مؤتة زيد بْن حارثة، فإن أصيب فجعفر بْن أَبِي طالب، فإن أصيب جَعْفَر فعبد اللَّه بْن رواحة، فإن أصيب عَبْد اللَّهِ فليرتض المسلمون رجلًا فليجعلوه عليهم، فتجهز الناس وتهيئوا للخروج، فودع الناس أمراء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلموا عليهم، فلما ودع الناس أمراء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلموا عليهم، وودعوا عَبْد اللَّهِ بْن رواحة بكى، قَالُوا: ما يبكيك يا ابن رواحة؟ فقال: أما والله ما بي حب الدنيا ولا صبابة إليها، ولكني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود؟ فقال المسلمون: صحبكم اللَّه وردكم إلينا صالحين ودفع عنكم، فقال ابن رواحة: لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربه ذات فرغ يقذف الزبدا أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا عَلَى جدثي يا أرشد اللَّه من غاز وقد رشدا ثم أتى عَبْد اللَّهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فودعه، ثم خرج القوم حتى نزلوا معان، فبلغهم أن هرقل نزل بمآب في مائة ألف من الروم، ومائة ألف من المستعربة ... فأقاموا بمعان يومين، وقالوا: نبعث إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنخبره بكثرة عدونا، فإما أن يمدنا، وَإِما أن يأمرنا أمرًا، فشجعهم عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، فساروا وهم ثلاثة آلاف حتى لحقوا جموح الروم بقرية من قرى البلقاء، يقال لها: مشارف، ثم انحاز المسلمون إِلَى مؤتة وروى عبد السلام بْن النعمان بْن بشير: أن جَعْفَر بْن أَبِي طالب حين قتل دعا الناس عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، وهو في جانب العسكر، فتقدم فقاتل، وقال يخاطب نفسه: يا نفس إلا تقتلي تموتي هذا حياض الموت قد صليت وما تمنيت فقد لقيت إن تفعلي فعلهما هديت وَإِن تأخرت فقد شفيت يعني زيدًا، وجعفرًا، ثم قال: يا نفس إِلَى أي شيء تتوقين؟ إِلَى فلانة، امرأته، فهي طالق، وَإِلى فلان وفلان، غلمان له، فهم أحرار، وَإِلى معجف، حائط له، فهو لله ولرسوله. ثم قال: يا نفس مالك تكرهين الجنة أقسم بالله لتنزلنه طائعة أو لتكرهنه فطالما قد كنت مطمئنه هل أنت إلا نطفة في شنه قد أجلب الناس وشدوا الرنة وروى مصعب بْن شيبة، قال: لما نزل ابن رواحة للقتال طعن، فاستقبل الدم بيده فدلك به وجهه، ثم صرع بين الصفين فجعل يقول: يا معشر المسلمين، ذبوا عن لحم أخيكم، فجعل المسلمون يحملون حتى يحوزوه، فلم يزالوا كذلك حتى مات مكانه. قال يونس بْن بكير: حدثنا ابن إِسْحَاق، قال: لما أصيب القوم، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما بلغني: " أخذ زيد بْن حارثة الراية فقاتل بها حتى قتل شهيدًا، ثم أخذها جَعْفَر أبي طالب فقاتل حتى قتل شهيدا، ثم صمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى تغيرت وجوه الأنصار، وظنوا أَنَّهُ قد كان في عَبْد اللَّهِ بْن رواحة ما يكرهون، فقال: ثم أخذها عَبْد اللَّهِ بْن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدًا، ثم لقد رفعوا لي في الجنة فيما يرى النائم عَلَى سرر من ذهب، فرأيت في سرير عَبْد اللَّهِ بْن رواحة ازورارًا عن سريري صاحبيه، فقلت: عم هذا؟ فقيل لي: مضيا، وتردد عَبْد اللَّهِ بعض التردد، ثم مضى فقتل ". ولم يعقب، وكان مؤتة في جمادى سنة ثمان. أخرجه الثلاثه.

2944- عبد الله بن رياب

2944- عبد الله بن رياب ب: عَبْد اللَّهِ بْن رياب. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحديثه مرسل، رواه معمر، عن كثير بْن سويد، عنه. قاله أَبُو عمر.

2945- عبد الله بن زائدة

2945- عبد الله بن زائدة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زائدة بْن الأصم، وهو المعروف بابن أم مكتوم، هكذا سماه قتادة، وقال غيره: عَبْد اللَّهِ بْن قيس بْن زائدة، وقيل غير ذلك، ويرد في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

2946- عبد الله بن الزبعرى

2946- عبد الله بن الزبعرى ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الزبعري بْن قيس ابن عدي بْن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص القرشي السهمي الشاعر، أمه عاتكة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمير بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح. وكان من أشد الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية، وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وكان يناضل عن قريش ويهاجي المسلمين، وكان من أشعر قريش، قال الزبير: كذلك تقول رواة قريش: إنه كان أشعرهم في الجاهلية، وأما ما سقط إلينا من شعره وشعر ضرار بْن الخطاب، فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطًا. ثم أسلم عَبْد اللَّهِ بعد الفتح وحسن إسلامه، قال يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: لما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة هرب هبيرة بْن أَبِي وهب، وعبد اللَّه بْن الزبعري إِلَى نجران، فقال حسان بْن ثابت في ابن الزبعري، وهو بنجران: لا تعدمن رجلًا أحلك بغضه نجران في عيش أجد لئيم فلما سمع ذلك ابن الزبعري رجع إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وقال حين أسلم: يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور إذ أجاري الشيطان في سنن الغي ومن مال ميله مثبور آمن اللحم والعظام بما قلت فنفسي الشهيد أنت النذير إن ما جئتنا به حق صدق ساطع نوره مضيء منير جئتنا باليقين والبر والصدق وفي الصدق واليقين سرور أذهب اللَّه ضلة الجهل عنا وأتانا الرخاء والميسور في أبيات له، وقال أيضًا: منع الرقاد بلابل وهموم والليل معتلج الرواق بهيم مما أتاني أن أحمد لامني فيه فبت كأنني محموم يا خير من حملت عَلَى أوصالها عيرانة سرح اليدين غشوم إني لمعتذر إليك من التي أسديت إذ أنا في الضلال أهيم أيام تأمرني بأغوى خطة سهم وتأمرني بها مخزوم وأمد أسباب الهوى ويقودني أمر الغواة وأمرهم مشئوم فاليوم آمن بالنبي مُحَمَّد قلبي ومخطئ هذه محروم مضت العداوة وانقضت أسبابها وأتت أواصر بيننا وحلوم فاغفر فدًا لك والداي كلاهما وارحم فإنك راحم مرحوم وعليك من سمة المليك علامة نور أغر وخاتم مختوم أعطاك بعد محبة برهانه شرفًا وبرهان الإله عظيم قد انقرض ولد ابن الزبعرى. أخرجه الثلاثة.

2947- عبد الله بن زبيب

2947- عبد الله بن زبيب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زبيب الجندي. ذكر في الصحابة ولا يصح. وروى حديثه عبد الرزاق، عن كثير بْن عطاء الجندي، قال: حدثني عَبْد اللَّهِ بْن زبيب الجندي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا الْوَلِيد، يا عبادة بْن الصامت، إذا رأيت الصدقة كتمت، واستؤثر عَلَى الغزو، وخرب العامر، وعمر الخراب، ورأيت الرجل يتمرس بأمانته كما يتمرس البعير بالشجرة، فإنك والساعة كهاتين "، وأشار بإصبعيه السبابة والتي تليها. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. زبيب: بضم الزاي، وبباءين موحدتين، بينهما ياء تحتها نقطتان، والجندي: بفتح الجيم والنون.

2948- عبد الله بن الزبير

2948- عبد الله بن الزبير ب: عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن عبد المطلب بن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي، ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عاتكة بنت أَبِي وهب بْن عمرو بْن عائذ بْن عمران بْن مخزوم، لا عقب له، وهو أخو ضباعة بنت الزبير، وكان الزبير أخا عَبْد اللَّهِ أَبِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخا أَبِي طالب لأبيهما وأمهما. وشهد عَبْد اللَّهِ قتال الروم في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، وقتل يَوْم أجنادين شهيدا، ووجد حول عصبة من الروم قتلهم، ثم أثخنته الجراح فمات. قال الواقدي: أول قتيل قتل من الروم يَوْم أجنادين البطريق، الذي قتله عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن عبد المطلب، برز بطريق معلم، فبرز إليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، فقتله عَبْد اللَّهِ ولم يتعرض لسلبه، ثم برز إليه آخر فبرز إليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير أيضًا فاقتتلا بالرمحين، ثم صارا إِلَى السيفين، فحمل عليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير فضربه وهو دارع عَلَى عاتقه، وقال: خذها وأنا ابن عبد المطلب فقطع بسيفه الدرع وأسرع في منكبه، ثم ولى الرومي منهزمًا، فعزم عليه عمرو بْن العاص أن لا يبارز، فقال عَبْد اللَّهِ: إني والله ما أجدني أصبر فلما اختلطت السيوف وأخذ بعضها من بعض، وجد في ربضة وحوله عشرة من الروم قتلى، وهو مقتول بينهم. وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ابن عمي وحبي "، وقيل: إنه كان يقول: " ابن أمي ". لا تحفظ له رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عمره يَوْم توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوًا من ثلاثين سنة. أخرجه أَبُو عمر.

2949- عبد الله بن الزبير بن العوام

2949- عبد الله بن الزبير بن العوام ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام بن خويلد بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي الأسدي، أَبُو بكر وله كنية أخرى، أَبُو خبيب، بالخاء المعجمة المضمومة، وهو اسم أكبر أولاده، وقيل: كان يكنيه بذلك من يعيبه، وأمه أسماء بنت أَبِي بكر بْن أَبِي قحافة ذات النطاقين وجدته لأبيه: صفية بنت عبد المطلب، عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخديجة بنت خويلد عمة أبيه بْن العوام بْن خويلد، وخالته عائشة أم المؤمنين. وهو أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة للمهاجرين، فحنكه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتمرة لاكها في فيه، ثم حنكه بها، فكان ريق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول شيء دخل جوفه، وسماه عَبْد اللَّهِ، وكناه أبا بكر بجده أَبِي بكر الصديق وسماه باسمه، قاله أَبُو عمر. وهاجرت أمه إِلَى المدينة وهي حامل به، وقيل: حملت به بعد ذلك وولدته بالمدينة عَلَى رأس عشرين شهرً من الهجرة، وقيل: ولد في السنة الأولى، ولما ولد كبر المسلمون وفرحوا به كثيرًا، لأن اليهود كانوا يقولون: قد سحرناهم فلا يولد لهم ولد، فكذبهم اللَّه سبحانه وتعالى. وكان صوامًا قواما، طويل الصلاة، عظيم الشجاعة، وأحضره أبوه الزبير عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه وعمره سبع سنين، أو ثماني سنين، فلما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقبلًا تبسم، ثم بايعه. وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، وعن أبيه، وعن عمر، وعثمان، وغيرهما، روى عنه أخوه عروة، وابناه: عامر، وعباد، وعبيدة السلماني، وعطاء بْن أَبِي رباح، والشعبي، وغيرهم. (754) أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن عَلِيِّ بْنِ الحسن الدمشقي، كتابة، أخبرنا والدي، أخبرنا أَبُو الحسين بْن أَبِي يعلى وَأَبُو غالب وَأَبُو عَبْد اللَّهِ، ابنا البناء، أخبرنا أَبُو جَعْفَر، أخبرنا أَبُو طاهر المخلص، أخبرنا أحمد بْن سليمان، حدثنا الزبير بْن أَبِي بكر، قال: حدثني عَبْد الْمَلِكِ بْن عبد العزيز، عن خاله يوسف بْن الماجشون، عن الثقة، بسنده قال: قسم عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الدهر عَلَى ثلاث ليال: فليلة هو قائم حتى الصباح، وليلة هو راكع حتى الصباح، وليلة هو ساجد حتى الصباح (755) قال: وحدثنا الزبير، قال: وحدثني سليمان بْن حرب، عن يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيم التستري، عن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد، عن مسلم بْن يناق المكي، قال: ركع ابن الزبير يومًا ركعة، فقرأت البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، وما رفع رأسه وروى هشيم، عن مغيرة، عن قطن بْن عَبْد اللَّهِ، قال: رأيت ابن الزبير يواصل من الجمعة إِلَى الجمعة فإذا كان عند إفطاره من الليلة المقبلة يدعو بقدح، ثم يدعو بقعب من سمن، ثم يأمر فيحلب عليه، ثم يدعو بشيء من صبر فيذره عليه، ثم يشربه، فأما اللبن فيعصمه، وأما السمن فيقطع عنه العطش، وأما الصبر فيفتح أمعاءه. (756) أخبرنا أَبُو الفضل بْن أَبِي الحسن الطبري، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى الموصلي، قال: حدثنا أَبُو خيثمة، حدثنا يحيى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ عجلان، عن عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن أبيه، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قعد في التشهد قال: هكذا، وضع يحيى يده اليمنى عَلَى فخذه اليمنى، واليسرى عَلَى فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة معًا، ولم يجاوز بصره إشارته وغزا عَبْد اللَّهِ بْن الزبير إفريقية مع عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبِي سرح، فأتاهم جرجير ملك إفريقية في مائة ألف وعشرين ألفًا، وكان المسلمون في عشرين ألفًا، فسقط في أيديهم، فنظر عَبْد اللَّهِ فرأى جرجير وقد خرج من عسكره، فأخذ معه جماعة من المسلمين وقصده فقتله، ثم كان الفتح عَلَى يده. وشهد الجمل مع أبيه الزبير مقاتلًا لعلي، فكان علي يقول: ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ له عَبْد اللَّهِ. وامتنع من بيعة يزيد بْن معاوية بعد موت أبيه معاوية، فأرسل إليه يزيد مسلم بْن عقبة المري فحصر المدينة، وأوقع بأهلها وقعة الحرة المشهورة، ثم سار إِلَى مكة ليقاتل ابن الزبير، فمات في الطريق، فاستخلف الحصين بْن نمير السكوني عَلَى الجيش، فصار الحصين وحصر ابن الزبير بمكة لأربع بقين من المحرم من سنة أربع وستين، فأقام عليه محاصرًا، وفي هذا الحصر احترقت الكعبة، واحترق فيها قرنا الكبش الذي فدي به إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الخليل صلى اللَّه عليهما وسلم، ودام الحصر إِلَى أن مات يزيد، منتصف ربيع الأول من السنة، فدعا الحصين ليبايعه ويخرج معه إِلَى الشام، ويهدر الدماء التي بينهما ممن قتل بمكة والمدينة في وقعة الحرة، فلم يجبه ابن الزبير وقال: لا أهدر الدماء، فقال الحصين: قبح اللَّه من يعدك داهيًا أو أريبًا، أدعوك إِلَى الخلافة وتدعونني إِلَى القتل!! وبويع عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بالخلافة بعد موت يزيد، وأطاعه أهل الحجاز، واليمن، والعراق، وخراسان، وجدد عمارة الكعبة، وأدخل فيها الحجر، فلما قتل ابن الزبير أمر عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان أن تعاد عمارة الكعبة إِلَى ما كانت أولًا، ويخرج الحجر منها، ففعل ذلك فهي هذه العمارة الباقية. وبقي ابن الزبير خليفة إِلَى أن ولي عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان بعد أبيه، فلما استقام له الشام، ومصر، جهز العساكر، فسار إِلَى العراق فقتل مصعب بْن الزبير، وسير الحجاج بْن يوسف إِلَى الحجاز، فحصر عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بمكة، أول ليلة من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين، وحج بالناس الحجاج ولم يطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، ونصب منجنيقًا عَلَى جبل أَبِي قبيس فكان يرمي الحجارة إِلَى المسجد، ولم يزل يحاصره إِلَى أن قتل في النصف من جمادى الآخرة، من سنة ثلاث وسبعين. قال عروة بْن الزبير: لما اشتد الحصر عَلَى عَبْد اللَّهِ قبل قتله بعشرة أيام، دخل عَلَى أمه أسماء وهي شاكية، فقال لها: إن في الموت لراحة، فقالت له: لعلك تمنيته لي، ما أحب أن أموت حتى يأتي علي أحد طرفيك، إما قتلت فأحتسبك، وَإِما ظفرت بعدوك فتقر عيني، فضحك. فلما كان اليوم الذي قتل فيه دخل عليها، فقالت له: يا بني، لا تقبلن منهم خطة تخاف فيها عَلَى نفسك الذل مخافة القتل، فوالله لضربة بسيف في عز خير من ضربة بسوطٍ في ذل، وخرج عَلَى الناس وقاتلهم في المسجد، فكان لا يحمل عَلَى ناحية إلا هزم من فيها من جند الشام، فأتاه حجر من ناحية الصفا، فوقع بين عينيه، فنكس رأسه وهو يقول: ولسنا عَلَى الأعقاب تدمى كلومنا ولكن عَلَى أقدامنا يقطر الدما ثم اجتمعوا عليه فقتلوه، فلما قتلوه كبر أهل الشام، فقال عَبْد اللَّهِ بْن عمر: المكبرون عليه يَوْم ولد، خير من المكبرين عليه يَوْم قتل. وقال يعلى بْن حرملة: دخلت مكة بعدما قتل ابن الزبير، فجاءت أمه امرأة طويلة عجوزًا مكفوفة البصر تقاد، فقالت للحجاج: أما آن لهذا الراكب أن ينزل؟ ! فقال لها الحجاج: المنافق؟ قالت: والله ما كان منافقًا، ولكنه كان صوامًا قوامًا وصولًا، قال: انصرفي فإنك عجوز قد خرفت، فقالت: لا والله ما خرفت، ولقد سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يخرج من ثقيف كذاب ومبير "، أما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فأنت المبير، تعني بالكذاب المختار ابن أَبِي عبيد. وكان ابن الزبير كوسجًا واجتاز به ابن عمر وهو مصلوب، فوقف وقال: السلام عليك أباه خبيب، ودعا له ثم قال: أما والله إن أمة أنت شرها لنعم الأمة، يعني إن أهل الشام كانوا يسمونه ملحدًا ومنافقًا إِلَى غير ذلك.

2950- عبد الله بن زغب

2950- عبد الله بن زغب ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زغب الإيادي. قال أَبُو زرعة الدمشقي: له صحبة، وقد خالفه غيره فقال: لا صحبة له. روى عنه عبد الرحمن بْن عايذ، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ". وروى عنه ضمرة بْن حبيب أيضًا، وهو الذي يروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث قس بْن ساعدة. أخرجه الثلاثة. زغب: بضم الزاي، وسكون الغين المعجمة، وعايذ: بالياء تحتها نقطتان، وبالذال المعجمة.

2951- عبد الله بن زمعة

2951- عبد الله بن زمعة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زمعة بْن الأسود بن المطلب بْن أسد بْن عبد العزى بْن قصي القرشي الأسدي، أمه قريبة بنت أَبِي أمية بْن المغيرة، أخت أم سلمة أم المؤمنين. كان من أشراف قريش وكان يأذن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه أَبُو بكر بْن عبد الرحمن، وعروة بْن الزبير. (757) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه وَإِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ، وغيرهما، قَالُوا بإسنادهم إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّد بْن عِيسَى، حدثنا هارون بْن إِسْحَاق الهمداني، حدثنا عبدة بْن سليمان، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن عَبْد اللَّهِ بْن زمعة، قال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا يذكر الناقة والذي عقرها، فقال: " انبعث لها رجل عارم عزيز مثل زمعة " (758) ثم ذكر النساء، فقال: " يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ولعله يضاجعها من آخر يومه " (759) ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة فقال: " يضحك أحدكم مما يفعل " وأبو زمعة هو الأسود بْن المطلب، وقتل زمعة يَوْم بدر كافرًا، وكان الأسود من المستهزئين الذين قال اللَّه تعالى فيهم: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} . وقتل عَبْد اللَّهِ مع عثمان يَوْم الدار، قاله أَبُو أحمد العسكري، عن أَبِي حسان الزيادي. وكان لعبد اللَّه ابن اسمه يزيد، قتل يَوْم الحرة صبرًا، قتله مسلم بْن عقبة المري. أخرجه الثلاثة.

2952- عبد الله بن زمل

2952- عبد الله بن زمل د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زمل الجهني. روى مسلمة بْن عَبْد اللَّهِ الجهني، عن عمه أَبِي مشجعة بْن ربعي، عن ابن زمل الجهني، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى الصبح، قال وهو ثان رجله: " سبحان اللَّه وبحمده، أستغفر اللَّه إن اللَّه كان توابًا "، سبعين مرة، وذكر حديث الرؤيا التي رآها ابن زمل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وسمياه عَبْد اللَّهِ بْن زمل. وقد أخرجه أَبُو نعيم: الضحاك بْن زمل، وكلاهما ليس بصحيح، فإن عَبْد اللَّهِ تابعي، ويقال: ابن زامل، والضحاك من أتباع التابعين، والصحيح: ابن زمل، غير مسمى، وهو غير عَبْد اللَّهِ، والضحاك، والله أعلم.

2953- عبد الله بن زهير

2953- عبد الله بن زهير س: عَبْد اللَّهِ بْن زهير. أورده العسكري في الأفراد، ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي علي بِإِسْنَادِهِ، عن حماد بْن سلمة، عن عطاء بْن السائب، عن عَبْد اللَّهِ بْن زهير، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الدرهم بسبعمائة ". أخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده إلا أَنَّهُ قال: أَبُو زهير، وهو هو، وبعض الرواة قد غلط فيه أو الناسخ، أو إن بعض الرواة نسبه إِلَى أبيه، وغيره عرفه بابنه الراوي عنه، والمتن في الترجمتين واحد، ونذكره عقيب هذه الترجمة، إن شاء اللَّه تعالى.

2954- عبد الله أبو زهير

2954- عبد الله أبو زهير د ع: عَبْد اللَّهِ أَبُو زهير. روى عنه ابنه ولا يصح، في إسناده اختلاف. روى علي بْن عاصم، عن عطاء بْن السائب، عن زهير بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل اللَّه ". كذا رواه علي بْن عاصم بْن عطاء، وهو وهم، وقد اختلف عَلَى عطاء بْن السائب في إسناد هذا لحديث، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم، وذكره: أخرج بعض المتأخرين، يعني ابن منده، هذا الحديث، وذكره عن علي بْن عاصم، عن عطاء بْن السائب، عن زهير، عن أبيه، قال: وصوابه ما حدثنا مُحَمَّد بْن علي بِإِسْنَادِهِ، عن مَنْصُور بْن أَبِي الأسود، عن عطاء بْن السائب، عن أَبِي زهير الضبعي، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل اللَّه، الدرهم بسبعمائة "، ورواه أَبُو عوانة، وجماعة، عن عطاء كرواية مَنْصُور، وما ذكره الواهم من رواية علي بْن عاصم، عن عطاء، عن زهير، عن أبيه، فهو خطأ فاحش، وَإِنما هو أَبُو زهير، فأسقط أَبُو وهو عن عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، عن أبيه، فقال: زهير بْن عَبْد اللَّهِ، عن أبيه، والله أعلم.

2955- عبد الله بن زيد الأنصاري

2955- عبد الله بن زيد الأنصاري ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد، من بني جشم ابن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي، يكنى أبا مُحَمَّد، قاله أَبُو عمر. وقال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة، إنما هو عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عبد ربه بْن زيد بْن الحارث، وثعلبة بْن عبد ربه عم عَبْد اللَّهِ بْن زيد، فأدخلوه في نسبه. وذلك خطأ، وقد نسبه كما ذكرناه ابن الكلبي، وابن منده، وَأَبُو نعيم، وأثبتوا ثعلبة. شهد عَبْد اللَّهِ العقبة، وبدرًا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي أري الأذان في النوم، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلالًا أن يؤذن عَلَى ما رآه عَبْد اللَّهِ، وكانت رؤياه سنة إحدى، بعد ما بنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسجده. (760) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ، وغير واحد بإسنادهم، إِلَى مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سورة، قال: حدثنا سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأموي، حدثنا أَبِي، حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن أبيه، قال: لما أصبحنا أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بالرؤيا، فقال: " هذه رؤيا حق، فقم مع بلال فإنه أندى صوتًا منك، فألق عليه ما قيل لك، وليناد بذلك "، قال: فلما سمع عمر بْن الخطاب نداء بلال بالصلاة، خرج إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يجر رداءه، وهو يقول: يا رَسُول اللَّهِ، والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال: فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فلله الحمد، فذاك أثبت " قال مُحَمَّد بْن عِيسَى: عَبْد اللَّهِ بْن زيد هو ابن عبد ربه، ولا نعرف له عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا يصح، إلا هذا الحديث الواحد، وعبد اللَّه بْن زيد بْن عاصم المازني له أحاديث، وهو عم عباد بْن تميم. وقد قدم عند ذكر زيد بْن ثعلبة والد عَبْد اللَّهِ الحديث الذي فيه: إن عَبْد اللَّهِ ابنه تصدق بماله. أخرجه الثلاثة. قلت: قول أَبِي عمر في نسبه: إنه من بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج، وهم منه، وَإِنما هو من بني زيد بْن الحارث بْن الخزرج، قال ابن إِسْحَاق، فيمن شهد العقبة، قال: وعبد اللَّه بْن رواحة، ثم قال: وعبد اللَّه بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد بْن الحارث بْن الخزرج، وقال فيمن شهد بدرًا: ومن بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج، وزيد بْن الحارث بْن الخزرج، وهما التوأمان: خبيب بْن إساف بْن عنبة بْن عمرو بْن خديج بْن عامر بْن جشم، وعبد اللَّه بْن زيد بْن ثعلبة بْن عبد ربه بْن زيد بْن الحارث بْن الخزرج. ومثله نسبه ابن الكلبي، فبان بهذا أَنَّهُ ليس من بني جشم، وَإِنما دخل الوهم عليه أَنَّهُ رَأَى ابن إِسْحَاق قد قال: ومن بني جشم بْن الحارث، وزيد بْن الحارث: خبيب، ونسبه إِلَى جشم، ثم قال: وعبد اللَّه بْن زيد، فظنه من جشم أيضًا، ولو استقصى النظر لعلم أَنَّهُ من زيد لا من جشم، والله أعلم. وقد ذكر أَبُو عمر، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأنصاري النسب الذي ذكرناه أو الترجمة إِلَى زيد، إنما أسقط من نسبه ثعلبة.

2956- عبد الله بن زيد الجهني

2956- عبد الله بن زيد الجهني د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زيد الجهني. في إسناد حديثه نظر. روى حرام بْن عثمان، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد الجهني: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " سرق فاقطع يده، سرق فاقطع رجله، سرق فاقطع يده، سرق فاقطع رجله، سرق فاضرب عنقه ". هكذا قال حرام، عن معاذ بْن عَبْد اللَّهِ، وخالفه غيره. أخرجه ابن مند، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وقال: في إسناد حديثه نظر، ذكره من حديث مُحَمَّد بْن يحيى المازني، عن حرام، عن معاذ، عن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من سرق فاقطع يده " ... الحديث. كذا قال: يحيى، عن حرام، عن معاذ، وصوابه: معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عن عَبْد اللَّهِ بْن بدر الجهني، وقد تقدم.

2957- عبد الله بن زيد الضبي

2957- عبد الله بن زيد الضبي س: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن صفوان بْن صباح بْن طريف الضبي. تقدم نسبه في عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن زيد. رواه الدارقطني بِإِسْنَادِهِ، عن سيف بْن عمر، عن الصعب بْن عطية، عن بلال بْن أَبِي بلال الضبي، عن أبيه، قال: وفد عبد الحارث بْن زيد الضبي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانتسب له، فدعاه فأسلم، وقال: " أنت عَبْد اللَّهِ لا عبد الحارث "، فقال: صدق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبر، لا تقوى إلا بعصمة، ولا عمل إلا بتوفيق، وأحق ما عمل له الثواب، وأحق ما حذر منه العقاب، رضينا بالله ربًا، وانتهينا إِلَى أمره لنصيب من وعده، ونسلم من وعيده، ورجع ولم يهاجر. أخرجه أَبُو موسى. قلت: هذا الاسم أخرجه أَبُو موسى ههنا، وفي عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الضبي، وروى عن سيف، عن الصعب، وذكر مثل هذا، وذكره أَبُو عمر في عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، والصحيح أَنَّهُ: عَبْد اللَّهِ بْن زيد، كما ذكره أَبُو موسى، ووافقه عليه ابن ماكولا، وابن حبيب، وابن الكلبي، وغيرهم، ولعل أبا عمر قد رَأَى عبد الحارث فظنه عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وأما أَبُو موسى فلا أعلم لم جعله ترجمتين، وغاية ما في الأمر أن اسم أبيه اختلف فيه، ولم يكن وفد ضبة من الكثرة بحيث يكون فيهم ثلاثة، كانت أسماؤهم عبد الحارث، فغيره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعله عَبْد اللَّهِ.

2958- عبد الله بن زيد بن عاصم

2958- عبد الله بن زيد بن عاصم ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عاصم بْن كعب بن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم المازني، يعرف بابن أم عمارة، يكنى أبا مُحَمَّد، وقد نسبه أَبُو عمر عند ذكر أبيه، فخالف في بعض النسب، كما ذكرناه هناك. شهد بدرًا، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر: شهد أحدًا وغيرها ولم يشهد بدرًا، وهو الصحيح، وهو قاتل مسيلمة الكذاب، لعنه اللَّه في قول خليفة بْن خياط، وغيره، وكان مسيلمة قد قتل أخاه حبيب بْن زيد، وقطعه عضوًا عضوًا، وقد ذكرناه، فأحب عَبْد اللَّهِ بْن زيد أن يأخذ بثأر أخيه، فقدر اللَّه تعالى أن شارك وحشيا في قتل مسيلمة، رماه وحشي بالحرية، وضربه عَبْد اللَّهِ بْن زيد بالسيف فقتله. وروى عَبْد اللَّهِ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عنه ابن أخيه عباد بْن تميم، ويحيى بْن عمارة، وواسع بْن حبان، وغيرهم. (761) أخبرنا عمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ طبرزد، وغيره، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الحريري، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ البرمكي، أخبرنا أَبُو بكر بْن بخيت، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن زيدان، حدثنا أَبُو كريب، حدثنا ابن أَبِي زائدة، عن شعبة، عن حبيب بْن زيد، عن عباد بْن تميم، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ توضأ ومسح عَلَى أذنيه (762) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، حدثنا حجاج بْن مُحَمَّد، عن ابن جريج، أخبرني يحيى بْن جرجة، عن ابن شهاب، عن عباد بْن تميم، عن عمه عَبْد اللَّهِ بْن زيد، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستلقيًا في المسجد عَلَى ظهره، واضعًا إحدى رجليه عَلَى الأخرى، روى هذا الحديث عن ابن شهاب: مالك، ويونس، وابن جريج، ويحيى بْن سَعِيد، ومعمر، وعبد اللَّه بْن عمر، وَإِبْرَاهِيم بْن سعد، وغيرهم مثل سفيان، وخالفهم عبد العزيز بْن الماجشون فقال عن الزُّهْرِيّ، عن محمود بْن لبيد، عن عباد بْن تميم، عن عمه والأول أصح. وقتل عَبْد اللَّهِ بْن زيد يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين، أيام يزيد بْن معاوية. أخرجه الثلاثة.

2959- عبد الله بن زيد بن عمرو

2959- عبد الله بن زيد بن عمرو د ع: عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عمرو بْن مازن. كان عَلَى ثقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يونس، عن ابن إِسْحَاق، قال: أقبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قافلًا إِلَى المدينة، واحتمل معه الثقل الذي أصاب، وجعل عَلَى الثقل عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عمرو بْن مازن، قاله ابن منده، وذكر أَبُو نعيم كلامه هذا وقال: وهم وصحف، أما الوهم فهو عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن عمرو بْن عوف بْن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، وأما التصحيف فإنما هو النفل من الأنفال والعطية، ليس الثقل من الظعن والنساء، جعل إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القيام بالنفل، الذي هو الغنائم في مقفله من بدر إِلَى المدينة، وقد ذكره هذا المتأخر، يعني ابن منده، في باب الكاف، في باب عَبْد اللَّهِ بْن كعب. والحق مع أَبِي نعيم، ووافقه غيره، أَبُو عمر، وابن الكلبي، وغيرهما، عَلَى أن ابن منده له بعض العذر، فإن ابن إِسْحَاق قد ذكر من رواية يونس بْن بكير، عنه قال: ثم أقبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قافلًا إِلَى المدينة، يعني من بدر، واحتمل معه النفل الذي أصاب، وجعل عَلَى النفل عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عمرو بْن مازن، فإن ابن منده نقل ما سمع، إلا أَنَّهُ لا كلام في أَنَّهُ صحف النفل بالنون بالثقل بالثاء والقاف، والله أعلم.

2960- عبد الله بن سابط

2960- عبد الله بن سابط ب: عَبْد اللَّهِ بْن سابط بْن أَبِي حميضة بْن عمرو بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي. مكي، روى عنه ابنه عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابط، ومن قال: عبد الرحمن بْن سابط نسبه إِلَى جده، وهو من كبار التابعين أكثر ما يأتي ذكره: ابن سابط غير منسوب، أو عبد الرحمن بْن سابط، إذا روي عنه من رأيه أو من غير رأيه شيء، وأبوه عَبْد اللَّهِ له صحبة، وزعم بعض أهل العلم بالنسب: أن عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن، ابني سابط أخوان، لا صحبة لهما، وأنهما جميعًا كانا فقيهين. وقال الزبير، وعمه مصعب: عبد الرحمن بْن سابط، أمه وأم إخوته: عَبْد اللَّهِ، وربيعة، وموسى، وفراس، وعبيد اللَّه، وَإِسْحَاق، والحارث، أم موسى بنت الأعور، واسمه خلف بْن عمرو بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح، واسمها تماضر. قال أَبُو عمر: عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابط، من كبار التابعين وفقهائهم، حدث عنه ابن جريج، وغيره، وأبوه عَبْد اللَّهِ بْن سابط مذكور في الصحابة، من بني جمح في قريش، معروف الصحبة، مشهور النسب. أخرجه أَبُو عمر.

2961- عبد الله بن ساعدة بن عامر

2961- عبد الله بن ساعدة بن عامر ب: عَبْد اللَّهِ بْن ساعدة بْن عامر أَبُو حثمة الأنصاري. وذكرناه في عامر أيضًا، وهو بكنيته أشهر، وهو والد سهل بْن أَبِي حثمة، يذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو عمر.

2962- عبد الله بن ساعدة بن عائش

2962- عبد الله بن ساعدة بن عائش ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ساعدة بْن عائش بْن قيس ابن زيد بْن أمية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. نسبه هكذا ابن الكلبي، وقال: أصله من بلي، وهو أخو عويم بْن ساعدة. وهو مدني، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه مسلم بْن جندب أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كانت له غنم فليسر بها عن المدينة، فإن المدينة أقل أرض اللَّه مطرًا ". أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: توفي سنة مائة.

2963- عبد الله بن ساعدة الهذلي

2963- عبد الله بن ساعدة الهذلي س: عَبْد اللَّهِ بْن ساعدة الهذلي، يكنى أبا مُحَمَّد. روى عن عمر، ومات سنة مائة، أورده ابن شاهين، وقد ذكر ابن منده عَبْد اللَّهِ بْن ساعدة الأنصاري أَنَّهُ مات سنة مائة، فيحتمل أن يكونا واحدًا. أخرجه أَبُو موسى.

2964- عبد الله بن سالم

2964- عبد الله بن سالم د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سالم. روى عنه عبادة بْن نسي، أَنَّهُ قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، تجد في التوراة كتاب اللَّه: أمة حمادين، ثم ذكر حديثًا طويلًا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2965- عبد الله بن السائب بن أسد

2965- عبد الله بن السائب بن أسد س: عَبْد اللَّهِ بْن السائب بْن أَبِي حبيش بْن المطلب بْن أسد بْن عبد العزى. وأمه عاتكة بنت الأسود بْن المطلب بْن أسد، وكان شريفًا. أخرجه أَبُو موسى وقال: ذكره بعض مشايخنا في الصحابة، وهو ابن أخي فاطمة بنت أَبِي حبيش، ويبعد أن يكون له صحبة.

2966- عبد الله بن السائب المخزومي

2966- عبد الله بن السائب المخزومي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن السائب بْن أَبِي السائب، واسم أَبِي السائب: صيفي بْن عائذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي القارئ. أخذ عنه أهل مكة القراءة، وعليه قرأ مجاهد وغيره من قراء أهل مكة، سكن مكة، وتوفي بها قبل أن يقتل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بيسير، وقيل: إنه مولى مجاهد، وقيل: إن مولى مجاهد قيس بْن السائب. قرأ ابن كثير القرآن عَلَى مجاهد، وقرأ مجاهد عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن السائب. قال هشام بْن مُحَمَّد الكلبي: كان شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية عَبْد اللَّهِ بْن السائب. وقال الواقدي: كان شريكه السائب بْن أَبِي السائب. وقال غيرهما: كان شريكه قيس بْن السائب. وقد جاء بذلك كله أثر، واختلف فيه عَلَى مجاهد، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: عَبْد اللَّهِ بْن السائب بْن أَبِي السائب العائذي المخزومي القاري، من قارة، يكنى أبا عبد الرحمن. (763) أخبرنا هبة اللَّه بْن عبد الوهاب، أخبرنا أَبُو غالب بْن البناء، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أَبُو بكر بْن حمدان، حدثنا بشر بْن موسى، حدثنا هوذة بْن خليفة، حدثنا ابن جريج، حدثنا مُحَمَّد بْن عباد بْن جَعْفَر، قال: حدثني حديثًا رفعه إِلَى أَبِي سلمة بْن سفيان وعبد اللَّه بْن عمرو، عن عَبْد اللَّهِ بْن السائب، قال: حضرت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الفتح، فصلى في فناء الكعبة وخلع نعليه، ووضعهما عن يساره، ثم استفتح بسورة المؤمنون، فلما جاء ذكر عِيسَى، أو موسى، أخذته سعلة فركع "، أخرجه الثلاثة قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم: إنه قاري من قارة، هذا لفظهما وقارة هي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها هو قارة وهو: أيثع بْن مليح بْن الهون بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر، وقيل: هو الديش بْن محلم بْن غالب بْن يثيع بْن مليح بْن الهون بْن خزيمة، قاله ابن الكلبي، فتكون النسبة إليه: قاري بالتشديد، وليس كذلك، وَإِنما هذا هو عَبْد اللَّهِ من بني مخزوم، وليس من القارة، وهو قارئ بالهمز، كما قاله أَبُو عمر، ثم إن ابن منده، وأبا نعيم، نسباه إِلَى مخزوم، ومع هذا فيقولان: إنه من قارة!! والله أعلم.

2967- عبد الله بن سبرة الهجني

2967- عبد الله بن سبرة الهجني ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سبرة الجهني. عداده في أهل البصرة، روى عنه ابنه مسلم أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن اللَّه ينهاكم عن ثلاث: عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وَإِضاعة المال ... ". أخرجه الثلاثة.

2968- عبد الله بن سبرة الهمداني

2968- عبد الله بن سبرة الهمداني ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سبرة الهمداني. مجهول، ذكره ابن أَبِي خيثمة في الصحابة. روى مُحَمَّد بْن مهاجر، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، عن عَبْد اللَّهِ بْن سبرة الهمداني، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من عبد تصيبه زمانة تمنعه مما يصل إليه الأصحاء، بعد أن يكون مسددًا، إلا كانت كفارة لذنوبه، وكان عمله بعد فضلا ". أخرجه الثلاثة. وقال أَبُو عمر: يقال إنه عبدي، من عبد القيس.

2969- عبد الله السدوسي

2969- عبد الله السدوسي ب: عَبْد اللَّهِ السدوسي. هو عَبْد اللَّهِ بْن عمير السدوسي حديثه عند عمرو بْن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمير السدوسي، عن أبيه، عن جده عَبْد اللَّهِ السدوسي. أخرجه أَبُو عمر، ويذكر في موضعه إن شاء اللَّه تعالى.

2970- عبد الله بن سراقة

2970- عبد الله بن سراقة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سراقة بْن المعتمر بن أنس بْن أذاة بْن رياح بْن عَبْد اللَّهِ بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي، نسبه الكلبي، ونسبه أَبُو عمر، وأسقط ما بين المعتمر وعبد اللَّه من الآباء، القرشي العدوي، يجتمع هو وعمر بْن الخطاب في رياح، وهو أخو عمرو بْن سراقة، أمهما: أمة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمير بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح. وقال ابن إِسْحَاق، والزبير: شهد عَبْد اللَّهِ بْن سراقة، وأخوه عمرو بدرًا. وقال موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر: لم يشهد عَبْد اللَّهِ بدرًا، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، قاله أَبُو عمر. وروى ابن منده، وَأَبُو نعيم، عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب: أَنَّهُ شهد بدرًا. روى عمران القطان، عن قتادة، عن عقبة بْن وساج، عن عَبْد اللَّهِ بْن سراقة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " تسحروا ولو بالماء "، قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: حديث عمران، وذكر إسناده إِلَى مُحَمَّد بْن بلال، عن عمران، عن قتادة، عن عقبة، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو قال: قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسحروا ولو بجرعة من ماء ". أخرجه الثلاثة.

2971- عبد الله بن سرجس المزني

2971- عبد الله بن سرجس المزني ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سرجس المزني. قيل: له حلف في بني مخزوم، أكل مع النَّبِيّ خبزا لحما، واستغفر له، عداده في البصريين. روى عنه عاصم الأحول، وقتادة، قال عاصم: رَأَى عَبْد اللَّهِ بْن سرجس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يكن له صحبة. قال أَبُو عمر: لا يختلفون في ذكره في الصحابه، ويقولون: له صحبة، عَلَى مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع، وأما عاصم فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء، وأولئك قليل. (764) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أبي حبة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن الحصين، أخبرنا أَبُو عَلَى بْن المذهب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أبي، حدثنا حسن بْن موسى، حدثنا حماد بْن زيد، عن عاصم، عن عَبْد اللَّهِ بْن سرجس، أَنَّهُ كان رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كان رَسُول اللَّهِ إذا سافر قال: " اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، ومن الحوز بعد الكون، ودعوة المظلوم وسوء الأهل والمال "، قال: وسئل عاصم عن الحور بعد الكون، قال: حار بعدما كان، أخرجه الثلاثة

2972- عبد الله بن سعد الأزدي

2972- عبد الله بن سعد الأزدي ب: عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأزدي الشامي (765) أخبرنا يحيى بْن محمود، إجازة بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي عاصم، قال: حدثنا عمرو بْن عثمان، حدثنا بقية، عن بحير بْن سعد، عن خَالِد بْن معدان، عن عَبْد اللَّهِ بْن سعد، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعطاني فارس، ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم، وأعطاني الروم، وأبناءهم وسلاحهم، وأمدني بحمير "، أخرجه أَبُو عمر مختصرا قلت: هذا الحديث الذي في هذه الترجمة قد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم في: عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأنصاري، ولم يذكر هذه الترجمة، وذكرهما أَبُو عمر ترجمتين، واللَّه أعلم.

2973- عبد الله بن سعد الأسلمي

2973- عبد الله بن سعد الأسلمي ب: عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأسلمي. مدني، حديثه عند الواقدي، عن هشام بْن عاصم الأسلمي، عن عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأسلمي، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ". أخرجه أَبُو عمر.

2974- عبد الله بن سعد الأنصاري

2974- عبد الله بن سعد الأنصاري ب د ع: عَبْد اللَّهِ سعد الأنصاري، عم حرام بْن حكيم، وقيل: حرام بْن معاوية. يعد في الشاميين، يقال: إنه شهد القادسية، وكان يومئذ عَلَى مقدمة الجيش. وروى حديثه ابن أخيه حرام بْن حكيم، وخالد بْن معدان. (766) أخبرنا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن علي الصوفي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سليمان بْن الأشعث، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن موسى، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن وهب، حدثنا معاويه، عن العلاء بْن الحارث، عن حرام بْن حكيم، عن عمه عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأنصاري، قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء، قال: " ذاك المذي، وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك، وتوضأ وضوءك للصلاة " وروى بقية بْن الْوَلِيد، عن بحير بْن سعد، عن خَالِد بْن معدان، عن عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأنصاري، أَنَّهُ قال: قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعطاني فارس ونساءهم وسلاحهم وأموالهم، وأعطاني الروم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم، وأمدني بحمير ". وذكر أَبُو أحمد العسكري، وجعله تميميا من بني العنبر، وجعله أخا ذؤيب بْن شعثم بْن قرط العنبري. أخرجه الثلاثه، إلا أن أبا عمر لم يورد له حديثا، وَإِنما قال: شهد القادسية، روى عنه خَالِد بْن معدان، وحرام بْن حكيم، وحديث فارس والروم ذكره أَبُو عمر في: عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأزدي، وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، ههنا، ولم يذكرا سوى هذا، وَإِنما أَبُو عمر جعلهما اثنين، والله أعلم.

2975- عبد الله بن سعد ين خيثمة

2975- عبد الله بن سعد ين خيثمة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خيثمة بْن مالك بْن الحارث بْن النحاط بْن كعب بْن عمرو، من بني عمرو بْن عوف، قاله ابن منده. وقال الكلبي، وابن حبيب: عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خيثمة بْن الحارث بْن مالك بْن كعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم بْن امرئ القيس بْن مالك بْن الأوس. له ولأبيه ولجده صحبة، قتل أبوه يَوْم بدر، وقتل جده يَوْم أحد. روى ابن المبارك، عن رباح بْن أَبِي معروف، عن المغيرة بْن حكيم، قال: سألت عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن خيثمة الأنصاري: أشهدت أحدا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " نعم، والعقبة، وأنا رديف أَبِي ". وروى بشر بْن السري، عن رباح، عن مغيرة، قال: قلت لعبد اللَّه: أشهدت بدرا؟ قال: نعم، والعقبة، وأنا رديف أَبِي. قال أَبُو عمر: هكذا قال: بدرا، وابن المبارك أحفظ وأضبط. أخرجه الثلاثه. قلت: وقد روى هذا الحديث أَبُو عامر العقدي، وَأَبُو أحمد الزبيري، وَأَبُو داود الطيالسي، وَأَبُو عاصم، عن رباح بْن أَبِي معروف، فقالوا: قلت لعبد اللَّه: أشهدت بدرا؟ قال: نعم، والعقبة ومع أَبِي رديفا.

2976- عبد الله بن سعد بن أبي سرح

2976- عبد الله بن سعد بن أبي سرح ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبِي سرح بن الحارث بْن حبيب بْن جذيمة بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي القرشي العامري، قريش الظواهر، وليس من قريش البطاح، يكنى أبا يحيى، وهو أخو عثمان بْن عفان من الرضاعة، أرضعت أمه عثمان. أسلم قبل الفتح، وهاجر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يكتب الوحي لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ارتد مشركًا، وصار إِلَى قريش بمكة، فقال لهم: إني كنت أصرف محمدًا حيث أريد، كان يملي علي: عزيز حكيم، فأقول: أو عليم حكيم؟ فيقول: نعم، كل صواب. فلما كان يَوْم الفتح أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، وقتل عَبْد اللَّهِ بْن خطل، ومقيس بْن صبابة، ولو وجدوا تحت أستار الكعبة، ففر عَبْد اللَّهِ بْن سعد إِلَى عثمان بْن عفان، فغيبه عثمان حتى أتى به إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما اطمأن أهل مكة، فاستأمنه له، فصمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طويلًا، ثم قال: " نعم "، فلما انصرف عثمان، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن حوله: " ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه "، فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رَسُول اللَّهِ؟ فقال: " إن النَّبِيّ لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين ". وأسلم ذلك اليوم فحسن إسلامه، ولم يظهر منه بعد ذلك ما ينكر عليه، وهو أحد العقلاء الكرماء من قريش، ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر سنة خمس وعشرين، ففتح اللَّه عَلَى يديه إفريقية، وكان فتحًا عظيمًا بلغ سهم الفارس ثلاثة آلاف مثقال، وسهم الراجل ألف مثقال، وشهد معه هذا الفتح عَبْد اللَّهِ بْن عمر، وعبد اللَّه بْن الزبير، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص، وكان فارس بني عامر بْن لؤي، وكان عَلَى ميمنة عمرو بْن العاص لما افتتح مصر، وفي حروبه هناك كلها، فلما استعمله عثمان عَلَى مصر وعزل عنها عمرًا، جعل عمرو يطعن عَلَى عثمان ويؤلب عليه، ويسعى في إفساد أمره. وغزا عَبْد اللَّهِ بْن سعد بعد إفريقية الأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين، وهو الذي هادنهم الهدنة الباقية إِلَى اليوم، وغزا غزوة الصواري في البحر إِلَى الروم. ولما اختلف الناس عَلَى عثمان رضي اللَّه عنه، سار عَبْد اللَّهِ من مصر يريد عثمان، واستخلف عَلَى مصر السائب بْن هشام بْن عمرو العامري، فظهر عليه مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن أمية الأموي، فأزال عنها السائب، وتأمر عَلَى مصر، فرجع عَبْد اللَّهِ بْن سعد فمنعه مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة من دخول الفسطاط، فمضى إِلَى عسقلان فأقام حتى قتل عثمان، وقيل: بل أقام بالرملة حتى مات، فارًا من الفتنة، وقد ذكرنا هذه الحروب والحوادث مستقصاة في الكامل في التاريخ. ودعا عَبْد اللَّهِ بْن سعد فقال: اللهم اجعل خاتمة عملي الصلاة، فصلى الصبح فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات، وفي الثانية بأم القرآن وسورة، وسلم عن يمينه، ثم ذهب يسلم عن يساره فتوفي، ولم يبايع لعلي ولا لمعاوية، وقيل: بل شهد صفين مع معاوية، وقيل: لم يشهدها، وهو الصحيح. وتوفي بعسقلان: سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة سبع وثلاثين، وقيل: بقي إِلَى آخر أيام معاوية، فتوفي سنة تسع وخمسين، والأول أصح. أخرجه الثلاثة. قلت: قد وهم ابن منده، وَأَبُو نعيم، في نسبه، فإنهما قدما حبيبًا عَلَى الحارث، وليس بشيء، ثم قالا: جذيمة بْن نصر بْن مالك، وَإِنما جذيمة هو ابن مالك، ثم قالا: القرشي من بني معيص، وهذا وهم ثان، فإن حسلًا أخوه معيص بْن عامر، وليس باب له، ولا ابن، والصواب تقديم الحارث عَلَى حبيب، قال الزبير بْن بكار، وَإِليه انتهت المعرفة بأنساب قريش، قال: وولد عامر بْن لؤي بْن غالب: حسل بْن عامر، ومعيص بْن عامر، فولد حسل بْن عامر: مالك بْن حسل، فولد مالك بْن حسل: نصرًا، وجذيمة بْن مالك بْن حسل، ثم ذكر ولد نصر بْن مالك، ثم قال: وولد جذيمة، وهو شحام بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، حبيبًا وهو ابن شحام، فولد حبيب بْن جذيمة: الحارث، فولد الحارث بْن حبيب: ربيعة، وأبا سرح، وولد أَبُو السرح بْن الحارث بْن حبيب بْن جذيمة بْن مالك بْن حسل: سعدًا، فولد: سعد عَبْد اللَّهِ بْن سعد، وكان أخا عثمان من الرضاعة. هذا معنى ما قاله الزبير، ومثله قال ابن الكلبي. حبيب: بضم الحاء المهملة، وتخفيف الياء تحتها نقطتان، قاله الكلبي، وابن ماكولا، وغيرهما، وقال الكلبي: إنما ثقله حسان للحاجة، وقال ابن حبيب: هو حبيب، بتشديد الياء.

2977- عبد الله بن سعد بن سفيان

2977- عبد الله بن سعد بن سفيان عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن سفيان بْن خَالِد بْن عبيد الشاعر بْن سالم بْن مالك بْن سالم بْن عوف، أَبُو سعد. شهد أحدًا، وما بعدها، وتوفي منصرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تبوك، زعم بنو عوف بْن الخزرج، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفنه في قميصه، ذكره الغساني عن ابن القداح.

2978- عبد الله بن سعد الهدلي

2978- عبد الله بن سعد الهدلي عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن معاذ الأشهلي. لا عقب له. قاله الغساني عن العدوي.

2979- عبد الله بن السعدي

2979- عبد الله بن السعدي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن السعدي. اختلف في اسم أبيه، فقيل: قدامة، وقيل: وقدان، وقيل: عمرو بْن وقدان، وهو الصواب، إن شاء اللَّه تعالى، وهو وقدان بْن عبد شمس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي القرشي العامري، وَإِنما قيل لأبيه: السعدي، لأنه استرضع في بني سعد بْن بكر، يجتمع هو وسهيل بْن عمرو في عبد شمس. يكنى أبا مُحَمَّد. روى عطاء الخراساني، عن عَبْد اللَّهِ بْن محيريز، عن عَبْد اللَّهِ بْن السعدي، قال: وفدت مع قومي عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا من أحدثهم سنًا، فأتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقضوا حوائجهم وخلفوني في رحالهم، فجئت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: حاجتي، قال: " وما حاجتك؟ "، قلت له: انقطعت الهجرة؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار ". توفي سنة سبع وخمسين. أخرجه الثلاثة.

2980- عبد الله بن سعيد بن العاصي

2980- عبد الله بن سعيد بن العاصي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن العاصي بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي. وأمه صفية بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم. كان اسمه في الجاهلية الحكم، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك؟ "، قال: الحكم، قال: " أنت عَبْد اللَّهِ "، وكان يكتب في الجاهلية، فأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعلم الكتاب بالمدينة، وكان كاتبًا محسنًا، قتل يَوْم بدر شهيدًا، وقال الزبير: قتل يَوْم مؤتة، وقال أَبُو معشر: استشهد يَوْم اليمامة، وهو أكثر. أخرجه الثلاثة.

2981- عبد الله بن سفيان الأزدي

2981- عبد الله بن سفيان الأزدي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سفيان الأزدي. شامي، سكن حمص. روى عنه عثامة بْن قيس، وكلاهما من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من رجل يصوم يومًا في سبيل اللَّه، إلا باعده اللَّه من النار مائة عام "، قال عَبْد اللَّهِ بْن سفيان: إنما أحدثكم ما سمعت من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

2982- عبد الله بن أبي سفيان

2982- عبد الله بن أبي سفيان د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي. ذكر في الصحابة، ولا تصح له صحبة ولا رؤية، روى حديثه شعبة، عن سماك، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان، وكان كبيرًا، قال: كان لرجل من اليهود عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تمر، فجاء يتقاضاه، فاستقرض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خولة بنت حكيم تمرًا، فأعطاه ... وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2983- عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد

2983- عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سفيان بْن عبد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي. وهو ابن أخي أَبِي سلمة بْن عبد الأسد، وهو أخو هبار بْن سفيان، هاجرا كلاهما إِلَى الحبشة، وقتل يَوْم اليرموك شهيدًا، قاله ابن إِسْحَاق. أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هو ابن عم أَبِي سلمة بْن عبد الأسد، والصحيح أن أبا سلمة عم عَبْد اللَّهِ.

2984- عبد الله بن سفيان

2984- عبد الله بن سفيان عَبْد اللَّهِ بْن سفيان. ذكره ابن أَبِي عاصم. (767) أخبرنا يحيى بْن محمود الثقفي، إجازة بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أحمد بْن عمرو بْن الضحاك، حدثنا علي بْن ميمون، حدثنا معمر بْن سليمان، عن زيد بْن حبان، عن أَبِي أمية، عن مجاهد، عن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي قبل الظهر، قبل أن تزول الشمس أربع ركعات، ويقول: " إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح "

2985- عبد الله أبو سفيان

2985- عبد الله أبو سفيان د ع: عَبْد اللَّهِ، أَبُو سفيان. روى عروة بْن الزبير، عن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، عن أبيه ولا يصح قوله: عن أبيه، وهو صحيح لسفيان نفسه من غير ذكر أبيه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2986- عبد الله بن سلام

2986- عبد الله بن سلام ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سلام بْن الحارث الإسرائيلي، ثم الأنصاري. كان حليفاً لهم من بني قينقاع، وهو من ولد يوسف بْن يعقوب عليهما السلام، وكان اسمه في الجاهلية الحصين، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أسلم عَبْد اللَّهِ. وكان إسلامه لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة مهاجرًا. روى عنه ابناه: يوسف، ومحمد، وأنس بْن مالك، وزرارة بْن أوفى. (768) أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بإسنادهم، إِلَى أَبِي عِيسَى، قال: حدثنا علي بْن سَعِيد الكندي، حدثنا أَبُو محياة يحيى بْن يعلى، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن ابن أخي عَبْد اللَّهِ بْن سلام، قال: لما أريد قتل عثمان رضي اللَّه عنه، جاء عَبْد اللَّهِ بْن سلام، فقال له عثمان: ما جاء بك؟ قال: جئت في نصرك، قال: أخرج إِلَى الناس فاطردهم عني، فإنك خارج خير إلي منك داخل، فخرج عَبْد اللَّهِ إِلَى الناس فقال: أيها الناس، إنه كان اسمي في الجاهلية فلان، فسماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، ونزلت في آيات من كتاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نزل في: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} ، ونزل في: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} ، إن لله سيفًا مغمودًا عنكم، وَإِن الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا، الذي نزل فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فالله اللَّه في هذا الرجل، أن تقتلوه، فوالله لئن قتلتموه لتطردن جيرانكم الملائكة، وليسلن سيف اللَّه المغمود عنكم فلا يغمد إِلَى يَوْم القيامة، قَالُوا: اقتلوا اليهودي، واقتلوا عثمان " (769) قال: وأخبرنا الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا اللَّيْث، عن معاوية بْن صالح، عن ربيعة بْن يَزِيدَ، عن أَبِي إدريس الخولاني، عن يَزِيدَ بْنِ عميرة، قال: لما حضر معاذ بْن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا، فقال: أجلسوني، قال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، فالتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أَبِي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، وعند عَبْد اللَّهِ بْن سلام الذي كان يهوديًا فأسلم، فإني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنه عاشر عشرة في الجنة " روى زرارة بْن أوفى، عن عَبْد اللَّهِ بْن سلام، قال: لما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة خرجت أنظر فيمن ينظر، فلما رأيت وجهه عرفت أَنَّهُ ليس بوجه كذاب، وكان أول ما سمعته يقول: " أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ". توفي عَبْد اللَّهِ بْن سلام سنة ثلاث وأربعين، قاله أَبُو أحمد العسكري. أخرجه الثلاثة.

2987- عبد الله بن سلامة

2987- عبد الله بن سلامة ب: عَبْد اللَّهِ بْن سلامة بْن عمير، وهو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد الأسلمي. كان من وجوه أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وممن كان يؤمره عَلَى السرايا، وقد تقدم ذكره، وَإِنما أَبُو أحمد أنكر أن يكون له صحبة أو سماع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: الصحبة والرواية لأبيه فغلط ووهم، والله أعلم. وقال المدايني: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد، يكنى أبا مُحَمَّد، توفي سنة إحدى وسبعين، وهو ابن إحدى وثمانين سنة. أخرجه أَبُو عمر.

2988- عبد الله بن سلمة بن مالك

2988- عبد الله بن سلمة بن مالك ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن مالك بن الحارث بْن عدي بْن الجد بْن العجلان بْن حارثة بْن ضبيعة البلوي العجلاني، ثم الأنصاري الأوسي. هو من بلي، وحلفه في الأنصار، في بني عمرو بْن عوف، يكنى أبا مُحَمَّد، وأمه أنيسة بنت عدي. شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله ابن الزبعري، قاله ابن إِسْحَاق، وغيره. وقال الدارقطني، وابن ماكولا: هو سلمة بكسر اللام. ولما قتل حمل هو والمجذر بْن ذياد عَلَى ناضح واحد له، في عباءة واحدة، وكانت أمه قد جاءت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّهِ، ابني عَبْد اللَّهِ بْن سلمة كان بدريًا، وقتل يَوْم أحد، احببت أن أنقله فآنس بقربه؟ فأذن لها في نقله. وكان عَبْد اللَّهِ رجلًا جسيمًا ثقيلاً، وكان المجذر رجلًا خفيفًا قليل اللحم، فاعتدلا عَلَى الناضح، فعجب الناس لهما، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ساوى بينهما عملهما ". وقال ابن إِسْحَاق في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الأوس: عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن مالك بْن الحارث بْن عدي بْن العجلان، حليف بني عبيد بْن زيد، وقتل يَوْم أحد. وقال موسى بْن عقبة: عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن مالك بْن الحارث بْن زيد، من بني العجلان الأنصاري، شهد بدرًا، ولم يقل: إنه من بلي، وبنو العجلان البلويون كلهم حلفاء في بني عمرو بْن عوف. أخرجه الثلاثة.

2989- عبد الله بن سلمة المرادي

2989- عبد الله بن سلمة المرادي س: عَبْد اللَّهِ بْن سلمة المرادي. من تابعي أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية، أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2990- عبد الله بن أبي سليط

2990- عبد الله بن أبي سليط ب: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سليط. كان أبوه بدريًا، وفي صحبة عَبْد اللَّهِ نظر، وهو مدني، روى النهي عن لحوم الحمر الأهلية. أخرجه أَبُو عمر.

2991- عبد الله بن سليمان الليثي

2991- عبد الله بن سليمان الليثي د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن أكيمة الليثي. عداده في أهل الحجاز. روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن أكيمة، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني أسمع منك الحديث لا أستطيع أن أؤديه كما أسمع منك، يزيد حرفًا أو ينقص حرفً؟ فقال: " إذا لم تحلوا حرامًا ولا تحرموا حلالًا، وأصبتم المعنى، فلا بأس "، فذكر ذلك للحسن فقال: لولا هذا ما حدثنا. قاله ابن منده، وقال أَبُو نعيم، وذكر كلام ابن منده، فقال: رواه الْوَلِيد بْن سلمة الطبراني، عن يعقوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن سليمان بْن أكيمة، عن أبيه، عن جده، مثله، وقد تقدم في حرف السين، فعلى قول أَبِي نعيم، وابن منده، تكون الصحبة لسليمان، لا لعبد اللَّه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

2992- عبد الله بن سنان

2992- عبد الله بن سنان س: عَبْد اللَّهِ بْن سنان المزني. وقال ابن أَبِي خيثمة: عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن سنان بْن نبيشة بْن سلمة، من بني لاطم بْن عثمان بْن عمرو، وهو أَبُو علقمة بْن عَبْد اللَّهِ المزني، نزل البصرة، أورده ابن منده في عَبْد اللَّهِ بْن عمرو. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا.

2993- عبد الله بن سندر

2993- عبد الله بن سندر ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سندر الجذامي أَبُو الأسود. كان أَبُو سندر مولى لزنباع ابن سلامة الجذامي، ولسندر، ولابنه عَبْد اللَّهِ صحبة. روى عنه ابنه، وَأَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني، وربيعة بْن لقيط. روى ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أن أبا الخير حدثه، أَنَّهُ سمع ابن سندر، يقول: إن نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أسلم سالمها اللَّه، وغفار غفر اللَّه لها، وتجيب أجابت اللَّه ورسوله " قال أَبُو الخير: يا أبا الأسود، أسمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر تجيبًا؟ قال: نعم، قال: وأحدث الناس عنك بهذا؟ قال: نعم. وله حديث آخر أن أباه كان عبدًا لزنباع الجذامي، فخصاه وجدعه، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فأغلظ لزنباع القول. أخرجه الثلاثة.

2994- عبد الله بن سهل بن حنيف

2994- عبد الله بن سهل بن حنيف د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن حنيف الأنصاري. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وأمه أميمة التي كانت امرأة حسان بْن الدحداح، وفيها نزلت: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} ، رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أَنَّهُ بلغه ذلك. والصحيح أن عَبْد اللَّهِ يروي عن أبيه سهل بْن حنيف. (770) أخبرنا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حدثني أَبِي، حدثنا زكرياء بْن عدي، حدثنا عبيد اللَّه بْن عمرو، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن حنيف، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أعان مجاهدًا في سبيل اللَّه أو غارمًا في عسرته، أو مكاتبًا في رقبته، أظله اللَّه في ظله يَوْم لا ظل إلا ظله "، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: الصحيح روايته عن أبيه

2995- عبد الله بن سهل بن رافع

2995- عبد الله بن سهل بن رافع ب ع س: عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن رافع الأنصاري ثم الأشهلي. من بني زعوراء بْن عبد الأشهل، وقيل: إنه من غسان، وهو حليف لبني عبد الأشهل، قال أَبُو عمر: ونسبه بعضهم، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن زيد بْن عامر بْن عمرو بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس، الأنصاري الأوسي، وأما النسب الأول فذكره أَبُو نعيم وقال: ذكره ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، فيمن شهد بدرًا من الأنصار، من بني عبد الأشهل وحلفائهم. (771) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بإسناده إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من بني عبد الأشهل: وعبد اللَّه بْن سهل. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى وقال أَبُو موسى، عن أَبِي نعيم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابن شهاب: إنه شهد بدرًا، وقال: أخرجه أَبُو نعيم مفردًا عن غيره، ويحتمل أن يكون المقتول بخيبر، ذكرناه في ترجمة رافع بْن سهل. انتهى كلام أَبِي موسى، وقد ذكر ابن إِسْحَاق فيمن قتل من المسلمين يَوْم الخندق: عَبْد اللَّهِ بْن سهل، من بني عبد الأشهل، والله أعلم. قلت: الذي أظنه أن النسب الذي ذكره أَبُو عمر عن بعضهم ليس المذكور أولًا، فإن الأول من بني عبد الأشهل، وهذا من بني عمرو بْن جشم بْن الحارث، وعمرو أخو عبد الأشهل، وكثيرًا ما ينسبون ولد الأخ القليلي العدد إِلَى الأخ المشهور، وقد ذكرنا له أمثالًا كثيرة في غير موضع من كتابنا هذا، والله أعلم. وليس هو الذي يأتي في الترجمة التي بعد هذه، فإن الذي يأتي هو عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن زيد، وهو ابن أخي حويصة، من بني حارثة بْن الحارث بْن الخزرج، يجتمع هو والذي ذكره في الحارث بْن الخزرج، فلعله غيرهما، أو هو اختلاف في النسب، وقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه رافع بْن سهل.

2996- عبد الله بن سهل بن زيد

2996- عبد الله بن سهل بن زيد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سهل بْن زيد الأنصاري الحارثي. قتيل اليهود بخيبر، وهو أخو عبد الرحمن، وابن أخي حويصة، ومحيصة، وبسببه كانت القسامة. قال ابن منده: بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن بشير بْن أَبِي حبشان مولى بني حارثة، عن سهل بْن حنيف، قال: أصيب عَبْد اللَّهِ بْن سهل بخيبر، وكان خرج إليها في أصحاب له يمتارون تمرًا، فوجد في عين قد كسرت عنقه، ثم طرح فيها فدفنوه، ثم قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكروا له شانه ... وذكر الحديث. رواه مالك في الموطأ، عن أَبِي ليلى بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن سهل، عن سهل بْن حنيف، قاله ابن منده. قال أَبُو نعيم: حدث بعض المتأخرين، يعني ابن منده، من حديث يونس، عن ابن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن بشير بْن أَبِي حبشان، مولى بني حارثة، عن سهل بْن حنيف، فوهم في موضعين: في أَبِي حبشان، وهو يسار مشهور لا خلاف فيه أَنَّهُ بشير بْن يسار، والآخر في: سهل بْن حنيف، وهو سهل بْن أَبِي حثمة لا خلاف فيه، ومن أعجبه أَنَّهُ استشهد بحديث مالك، فقال: رواه مالك في الموطأ، عن أَبِي ليلى، عن سهل بْن حنيف، وفي الموطأ خلاف ما ذكر، فإنه سهل بْن أَبِي حثمة، وليس لسهل بْن حنيف في هذا الحديث ذكر. قلت: الذي رويناه من مغازي بْن إِسْحَاق رواية يونس بْن بكير، عنه: بشير بْن يسار، كما ذكره أَبُو نعيم، فلا أعلم الوهم من أين دخل عَلَى ابن منده، ولعل الكاتب قد كتب يسار، وأمال الياء فظنها ابن منده حاء، وأما حديث الموطأ (772) فأخبرنا به فتيان الجوهري بِإِسْنَادِهِ إِلَى القعنبي، عن مالك، عن أَبِي ليلي بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن سهل، عن سهل بْن أَبِي حثمة، أَنَّهُ أخبره رجال من كبراء قومه: أن عَبْد اللَّهِ بْن سهل، ومحيصة، خرجا إِلَى خيبر من جهد أصابهم، فأتى محيصة فأخبر أن عَبْد اللَّهِ بْن سهل قد قتل وطرح في فقير بئر أو عين فأتى يهود، وقال: أنتم والله قتلتموه ... وذكر الحديث، فليس لسهل بْن حنيف فيه ذكر، والله أعلم، ورواه مالك أيضًا عن يحيى بْن سَعِيد، عن بشير بْن يسار. بشير: بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة، ويسار: بالياء تحتها نقطتان، والسين المهملة. أخرجه الثلاثة

2997- عبد الله بن سهيل العامري

2997- عبد الله بن سهيل العامري ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل بْن عمرو العامري. من بني عامر بْن لؤي، وتقدم نسبه عند أبيه، وأمه وأم أخيه أَبِي جندل، فاختة بنت عامر بْن نوفل بْن عبد مناف، وأخوهما لأمهما: أَبُو إهاب بْن عزيز بْن قيس بْن سويد من بني تميم. قال ابن منده: له صحبة، ذكر في المغازي، ولا يعرف له رواية، ورواه عن ابن إِسْحَاق. وقال أَبُو عمر: يكنى أبا سهيل، وهاجر إِلَى الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إِسْحَاق، والواقدي، ثم رجع إِلَى مكة، فأخذه أبوه فأوثقه عنده، وفتنه في دينه، فأظهر العود عن الإسلام، وقلبه مطمئن به، يعني بالإسلام، ثم خرج مع أبيه إِلَى بدر وكان يكتم أباه إسلامه، فلما نزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرًا، فر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبيه، وشهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمشاهد كلها، وكان من فضلاء الصحابة، وهو أحد الشهود في صلح الحديبية، وهو أسن من أخيه أَبِي جندل. وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يَوْم الفتح، أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أَبِي تؤمنه؟ قال: " هو آمن بأمان اللَّه، فليظهر "، ثم قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن حوله: " من رَأَى سهيل بْن عمرو فلا يشد إليه النظر، فلعمري إن سهيلًا له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام "، خرج عَبْد اللَّهِ إِلَى أبيه فأخبره مقالة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال سهيل: كان والله برًا كبيرًا وصغيرًا. واستشهد عَبْد اللَّهِ بْن سهيل يَوْم اليمامة، سنة اثنتي عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة. أخرجه الثلاثة.

2998- عبد الله بن سهيل أخو أبي جندل

2998- عبد الله بن سهيل أخو أبي جندل د: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل بْن عمرو، أخو أَبِي جندل بْن سهيل. شهد بدرًا. أخرجه ابن منده وحده ترجمة ثانية، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، أَنَّهُ قال في تسمية من شهد بدرًا، مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني عامر بْن لؤي، ثم من بني مالك بْن حسل: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل بْن عمرو، انتهى كلامه. قال أَبُو نعيم: كرره بعض المتأخرين، فجعله ترجمتين، فمرة قال: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس، ومرة قال: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل، أخو أَبِي جندل بْن سهيل، وهما واحد. قلت: الحق مع أَبِي نعيم، هما واحد، إلا أَنَّهُ قال: كرره بعض المتأخرين فجعله ترجمتين، يعني ابن منده، وَإِنما في نسخ كتاب ابن منده التي رأيناها، وهي عدة نسخ، ثلاث تراجم، والجميع واحد، وقد تقدم ترجمتان، والثالثة هي التي نذكرها بعد هذه. أخرجه ابن منده.

2999- عبد الله بن سهيل

2999- عبد الله بن سهيل د: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل. من مهاجرة الحبشة، يقال: إنه غير الأول. قاله ابن منده، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن عباس، أَنَّهُ قال: وممن هاجر إِلَى أرض الحبشة: عَبْد اللَّهِ بْن سهيل، انتهى كلام ابن منده. قلت: وهذا هو الأول والثاني، لا شبهة فيه، ولعله قد دخل عليه الوهم أَنَّهُ رآه في تسمية من شهد بدرًا، ولم ير له ذكرًا فيمن هاجر إِلَى الحبشة، ورآه في موضع آخر فيمن هاجر إِلَى الحبشة، فظنه غير الأول، ولقد أحسن أَبُو عمر في الذي ذكره، أتى بالجميع في ترجمة واحدة، والله أعلم.

3000- عبد الله بن سويد

3000- عبد الله بن سويد ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سويد الأنصاري الحارثي، أحد بني حارثة، له صحبة، عداده في أهل المدينة. روى اللَّيْث بْن سعد، عن عقيل، عن الزُّهْرِيّ، عن ثعلبة بْن أَبِي ملك، أَنَّهُ سأل عَبْد اللَّهِ بْن سويد الحارثي، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الإذن في العورات الثلاث، يعني قوله تعالى: {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ... الآية، قال: لا جناح فيما سواهن. وقال أَبُو أحمد العسكري: ذكر بعضهم أَنَّهُ لا تصح صحبته، وقال: روى عن أم حميد عمته، وهي امرأة أَبِي حميد الساعدي، روى عنه ثعلبة بْن أَبِي مالك. أخرجه الثلاثة.

3001- عبد الله بن سيدان

3001- عبد الله بن سيدان س: عَبْد اللَّهِ بْن سيدان السلمي. ذكره ابن شاهين، وقال: ذكروا أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أَبِي بكر الصديق أَنَّهُ صلى معه الجمعة، وقال: صليت مع عمر، وعثمان، وعلي، رضي اللَّه عنهم. رواه ابن شاهين، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد كاتب الواقدي. أخرجه أَبُو موسى.

3002- عبد الله بن سيلان

3002- عبد الله بن سيلان د ع: عَبْد اللَّهِ بْن سيلان. يعد في الكوفيين، روى عنه قيس بْن أَبِي حازم، سماه أَبُو علي النيسابوري الحافظ. روى قيس، عن ابن سيلان، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورفع رأسه إِلَى السماء يقول: " سبحان اللَّه، يرسل عليكم الفتن إرسال القطر ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قال الأمير أَبُو نصر: سيلان: بكسر السين، وسكون الياء تحتها نقطتان، ابن سيلان، له صحبة، روى حديثه بيان بْن بشر، عن قيس، عنه.

3003- عبد الله بن شبل الإنصاري

3003- عبد الله بن شبل الإنصاري ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن شبل بْن عمرو بْن نجدة بْن مالك بْن عمرو. من بني السميعة، ابن الخزرج، من نقباء الأنصار. قال ابن عِيسَى: عَبْد اللَّهِ بْن شبل، أحد نقباء الأنصار، وممن نزل حمص، وشهد بيعة الرضوان، قيل: إنه أخو عبد الرحمن بْن شبل، أورده ابن أَبِي عاصم، وَأَبُو عروبة، وابن شاهين، وغيرهم. (773) أخبرنا يحيى بْن محمود، إجازة بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بكر بْن الضحاك بْن مخلد، حدثنا مُحَمَّد بْن عوف، حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن أبيه، عن ضمضم بْن زرعة، عن شريح بْن عبيد، قال: قال يزيد بْن خمير، عن حديث عَبْد اللَّهِ بْن شبل، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " اللهم العن رجلًا، سماه، واجعل قلبه قلب سوء، وأملأ جوفه من رضف جهنم "، توفي عَبْد اللَّهِ أيام معاوية، أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى

3004- عبد الله بن شبيل الأحمسي

3004- عبد الله بن شبيل الأحمسي ب: عَبْد اللَّهِ بْن شبيل الأحمسي. في صحبته نظر، قدم أذربيجان في سنة ثمان وعشرين غازيًا، في خلافة عثمان، فأعطوه الصلح الذي كان صالحهم عليه حذيفة. أخرجه أَبُو عمر. وقال الطبري: إن عَبْد اللَّهِ بْن شبيل، كان عَلَى مقدمة الْوَلِيد بْن عقبة لما غزا أذربيجان، حين نقضوا الصلح، فأغار عَبْد اللَّهِ عَلَى أهل موقان، والتتر، والطيلسان، ففتح، وغنم، وسبى، فطلب أهل أذربيجان، فصالحهم.

3005- عبد الله بن الشخير

3005- عبد الله بن الشخير ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الشخير بْن عوف بن كعب بْن وقدان بْن الحريش، واسمه: معاوية بْن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة العامري ثم الكعبي، ثم من بني الحريش، وهو بطن من بني عامر بْن صعصعة، له صحبة، سكن البصرة. (774) أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه، أخبرنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بْن حسنون، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ الحسن الدقاق، أخبرنا القاضي أَبُو الْقَاسِم بْن الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ المنذر، أخبرنا أبو علي الحسين بْن صفوان البرذعي، أخبرنا أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، حدثنا خَالِد بْن خداش، حدثنا مهدي بْن ميمون، عن غيلان بْن جرير، عن مطرف بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عن أبيه، أَنَّهُ قال: قدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رهط من بني عامر، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، أنت سيدنا، وأنت والدنا، وأنت أفضلنا علينا فضلًا، وأنت أطولنا علينا طولًا، وأنت الجفنة الغراء، وأنت أنت، فقال: " قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان " (775) أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، وغيرهما، قَالُوا: أخبرنا الكروخي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، قال: حدثنا محمود بْن غيلان، حدثنا وهب بْن جرير، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عن أبيه، أَنَّهُ انتهى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقرأ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قال: " يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت، أو أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت "، أخرجه الثلاثة

3006- عبد الله بن شداد

3006- عبد الله بن شداد ب: عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن أسامة بْن عمرو، وهو الهاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن بر بْن عتواره بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي ثم العتواري، وَإِنما قيل لجده: الهاد، لأنه كان يوقد نارًا بالليل، ليهتدي بها الأضياف، ويقال لابنه: شداد بْن الهاد نسب إِلَى جده. ولد عَبْد اللَّهِ عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه، وعن عمر، وعلي، روى عنه الشعبي، وَإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، وغيرهما. أخرجه أَبُو عمر.

3007- عبد الله بن أبي شديدة

3007- عبد الله بن أبي شديدة د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شديدة. يعد في أهل الطائف، لا تصح صحبته، روى عنه المغيرة بْن سَعِيد الطائفي. قال المغيرة: دخلت مع عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شديدة بستانًا، وفيه سدرة قد علت، فقلت: لو قطعتها؟ فقال: معاذ اللَّه، إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من قطع سدرة من غير زرع، بنى اللَّه له بيتًا في النار ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد نسبه ابن قانع، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شديدة بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث بْن حبيب بْن الحارث بْن مالك بْن حطيط بْن جشم بْن قسي، وهو ثقيف، الثقفي.

3008- عبد الله بن شرحبيل

3008- عبد الله بن شرحبيل د ع: عَبْد اللَّهِ بْن شرحبيل، أَبُو علقمة نسبه يحيى بْن يونس الشيرازي، ذكره في الصحابة، وعداده في التابعين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.

3009- عبد الله بن شريح

3009- عبد الله بن شريح س: عَبْد اللَّهِ بْن شريح. وقيل عمرو، وهو ابن أم مكتوم، من بني عبد غنم بْن عامر بْن لؤي، نسبه أَبُو موسى، عن ابن شاهين هكذا، وقال: قدم المدينة مهاجرًا بعد بدر بسنتين، وكان قد ذهب بصره، وشهد القادسية ومعه الراية، ثم رجع إِلَى المدينة ومات بها، ولم يسمع له بذكر بعد عمر، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستخلفه عَلَى المدينة في بعض غزواته، وقد اختلف في اسمه، ويرد في عمرو بْن قيس، ويحقق نسبه هناك إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى.

3010- عبد الله بن شريك

3010- عبد الله بن شريك ب س: عَبْد اللَّهِ بْن شريك بْن أنس بْن رافع بن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي. شهد أحد مع أبيه شريك. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

3011- عبد الله بن شفي بن رقي

3011- عبد الله بن شفي بن رقي س: عَبْد اللَّهِ بْن شفي بْن رقي بْن زيد بن ذي العابل بْن رحيب بْن ينحض بْن تزايد بْن العبل بْن عمرو بْن مالك بْن زيد بْن رعين الرعيني ثم العبلي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجع إِلَى اليمن، وعقد له معاذ بْن جبل لواء باليمن، وهو أول لواء عقده باليمن، وقاتل أهل الردة، فقتل أخوه جرادة بْن شفي. شهد عَبْد اللَّهِ فتح مصر، وقد ذكره هانئ ابن المنذر، وهو رجل معروف من أهل مصر، وهو من العبل. ذكر جميع ذلك أَبُو سَعِيد بْن يونس. أخرجه أَبُو موسى.

3012- عبد الله بن شمر

3012- عبد الله بن شمر د ع: عَبْد اللَّهِ بْن شمر الخولاني. له صحبة، شهد فتح مصر، قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: عداده في التابعين.

3013- عبد الله بن شهاب الزهري الأكبر

3013- عبد الله بن شهاب الزهري الأكبر ب د: عَبْد اللَّهِ بْن شهاب بْن عَبْد اللَّهِ بن الحارث بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ. هو جد ابن شهاب الزُّهْرِيّ الفقيه في قول، قال الزبير: هما أخوان، عَبْد اللَّهِ الأكبر، وعبد اللَّه الأصغر ابنا شهاب بْن عَبْد اللَّهِ، كان هذا الأكبر اسمه عبد الجان فسماه رَسُول اللَّهِ عَبْد اللَّهِ، وهو من المهاجرين إِلَى أرض الحبشة، ومات بمكة قبل الهجرة إِلَى المدينة، وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن شهاب الأصغر، شهد أحدًا مع المشركين، ثم أسلم بعد ومات بمكة، وهو جد ابن شهاب، هذا قول الزبير. قال ابن إِسْحَاق: هو الذي شج وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن قميئة جرح وجنته، وعتبة بْن أَبِي وقاص كسر رباعيته. وحكى الزبير، عن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد العزيز، قال: ما بلغ أحد الحلم من ولد عتبة بْن أَبِي وقاص إلا بخر أو هتم، لكسر عتبة رباعية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن عَبْد اللَّهِ بْن شهاب الأصغر، هو جد الزُّهْرِيّ الفقيه من قبل أمه، وأما جده من قبل أبيه فهو عَبْد اللَّهِ الأكبر. وقيل: إن عَبْد اللَّهِ الأصغر هو الذي هاجر إِلَى أرض الحبشة، وأنه جد الزُّهْرِيّ، وأنه هو الذي مات بمكة بعد عوده من الحبشة قبل الهجرة إِلَى المدينة. وقد روي أن ابن شهاب قيل له: أشهد جدك بدرًا؟ قال: من ذلك الجانب، يعني مع المشركين، والله أعلم أي جديه أراد. أخرجه أَبُو عمر، وابن منده.

3014- عبد الله بن شهاب الزهري الأصغر

3014- عبد الله بن شهاب الزهري الأصغر عَبْد اللَّهِ بْن شهاب الزُّهْرِيّ. وهو أخو عَبْد اللَّهِ المذكور قبل هذه الترجمة، وهو أصغر من الأول، وقد تقدم من ذكر هذا في ترجمة أخيه ما فيه كفاية، وقد انقرض ولد شهاب بْن عَبْد اللَّهِ، قاله الزبير.

3015- عبد الله بن السياب

3015- عبد الله بن السياب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الشياب. عداده في أهل حمص، سماه ابن أَبِي داود عَبْد اللَّهِ. روى خَالِد بْن معدان، عن ابن أَبِي بلال، قال: قال ابن الشياب: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يَوْم الشعب آخر أصحابة، ليس بينه وبين العدو غير عمه حمزة رضي اللَّه عنه، يقاتل العدو، فرصده وحشي فقتله، وقد قتل اللَّه بيد حمزة من الكفار واحدًا وثلاثين، وكان يسمى أسد اللَّه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

3016- عبد الله بن أبي شيخ

3016- عبد الله بن أبي شيخ س: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شيخ المحاربي، سماه ابن أَبِي داود عَبْد اللَّهِ، روى عنه عاصم بْن بحير: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاهم فقال: " يا معشر محارب، نصركم اللَّه، لا تسقوني حلب امرأة ". قال ابن أَبِي داود: لم يرو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي شيخ غيره. أخرجه أَبُو موسى.

3017- عبد الله بن صعصعة

3017- عبد الله بن صعصعة عَبْد اللَّهِ بْن صعصعة بْن وهب بْن عدي بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري. شهد أحدًا، والمشاهد بعدها، وقتل يَوْم الجسر.

3018- عبد الله بن صفوان الجمحي

3018- عبد الله بن صفوان الجمحي ب س: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية بْن خلف الجمحي. ذكر نسبه عند أبيه. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " ليغزون هذا البيت جيش يخسف بهم بالبيداء ". منهم من جعله مرسلًا، ومنهم من أدخله في المسند، روى عنه جماعة منهم ابنه أمية، وكان مع ابن الزبير لما حصره الحجاج، فبذلوا له الأمان حيت تفرق الناس عن ابن الزبير، فقال له ابن الزبير: قد أقلتك بيعتي، فقال: إني والله ما قاتلت معك لك، ما قاتلت إلا عن ديني، ولم يقبل الأمان، وقتل عَبْد اللَّهِ بْن صفوان يَوْم قتل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، منتصف جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين، وبعث الحجاج برأسه، ورأس ابن الزبير، ورأس عمارة بْن عمرو بْن حزم إِلَى المدينة، فنصبوها وجعلوا يقربون رأس ابن صفوان إِلَى رأس ابن الزبير كأنه يساره، يسخرون بذلك، ثم بعثوا الرءوس إِلَى عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان. روى مجاهد، عن عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، قال: استشفعت بالعباس عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايع أَبِي عَلَى الهجرة، فقال: " لا هجرة بعد الفتح "، فأقسم عليه العباس، فبايعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " قد أبررت عمي، ولا هجرة بعد الفتح ". أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

3019- عبد الله بن صفوان الأنصاري

3019- عبد الله بن صفوان الأنصاري د ع: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان الأنصاري. وقيل: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، وقيل: مُحَمَّد بْن صفوان، أو صفوان بْن مُحَمَّد. روى داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، قال: مررت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معلق أرنبين قد اصطدتهما.... وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا، ويرد مستقصى في مُحَمَّد بْن صفوان، إن شاء اللَّه تعالى.

3020- عبد الله بن صفوان الخزاعي

3020- عبد الله بن صفوان الخزاعي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان الخزاعي. له صحبة. روى حماد بْن سلمة، عن أَبِي سنان، عن يعلى بْن شداد، أن عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، وكانت له صحبة، أوصى أن تشق أكفانه مما يلي الأرض، وأن يهال عليه التراب هيلا. قاله ابن منده، وقال أَبُو نعيم لما ذكره: زعم بعض المتأخرين أن له صحبة، ولم يسند عنه شيئًا، وقال: ذكره في حرف الصاد صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، وذكر هذا الحديث بعينه عن حماد، فقال: عن أَبِي سنان، عن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، عن صفوان بْن عَبْد اللَّهِ. قال أَبُو عمر: ذكره بعضهم في الرواة، وقال: له صحبة، وهو عندي مجهول، لا يعرف. أخرجه الثلاثة.

3021- عبد الله بن صفوان التميمي

3021- عبد الله بن صفوان التميمي ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان بْن قدامة التميمي. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه صفوان، وهو أخو عبد الرحمن بْن صفوان، له ولأبيه ولأخيه صحبة، ولما قدما عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان اسماهما: عبد العزى، وعبد نهم، فسماهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَبْد اللَّهِ، وعبد الرحمن. أخرجه الثلاثة.

3022- عبد الله الصنابحي

3022- عبد الله الصنابحي ب د ع: عَبْد اللَّهِ الصنابحي. روى عنه عطاء بْن يسار. قال ابن أَبِي خيثمة، عن يحيى بْن معين، قال: يقال: عَبْد اللَّهِ، ويقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، وخالفه غيره فقال: هذا غير أَبِي عَبْد اللَّهِ، اسم أَبِي عَبْد اللَّهِ: عبد الرحمن، وهذا عَبْد اللَّهِ. (776) أخبرنا بحديثه أَبُو الفضل بْن أَبِي الحسن، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، حدثنا مصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري، حدثني مالك بْن أنس، عن زيد بْن أسلم، عن عطاء، قال: سمعت عَبْد اللَّهِ الصنابحي، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الشمس يطلع معها قرن شيطان، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا استوت قارنها، فإذا زالت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها "، فنهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصلاة في تلك الساعات وروى عنه عطاء أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من عبد مؤمن يتوضأ فيتمضمض إلا خرجت الخطيئة من فيه ... "، وذكر الحديث، وروى مالك في الموطأ، عن زيد بْن أسلم، مثله. قال أَبُو عمر: أَبُو عَبْد اللَّهِ الصنابحي من كبار التابعين، واسمه عبد الرحمن بْن عسيلة، لم يلق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد اللَّه الصنابحي غير معروف في الصحابة، وقال ابن معين حديثه مرسل، وقال مرة أخرى: عَبْد اللَّهِ الصنابحي الذي يروي عنه المدنيون يشبه أن تكون له صحبة، قال: والصواب عندي أَنَّهُ أَبُو عَبْد اللَّهِ، لا عَبْد اللَّهِ. وقال أَبُو عِيسَى الترمذي: الصنابحي الذي روى عن أَبِي بكر الصديق، ليس له سماع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمه: عبد الرحمن بْن عسيلة، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، رحل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في الطريق، وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، والصنابح بْن الأعسر الأحمسي صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: الصنابحي أيضًا، وَإِنما حديثه: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي ". أخرجه الثلاثة.

3023- عبد الله بن صياد

3023- عبد الله بن صياد س: عَبْد اللَّهِ بْن صياد. أورده ابن شاهين وقال: هو ابن صائد، كان أبوه من اليهود، لا يدري ممن هو؟ وهو الذي يقول بعض الناس إنه الدجال، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعور مختونًا، من ولده: عمارة بْن عَبْد اللَّهِ بْن صياد، من خيار المسلمين، من أصحاب سَعِيد بْن المسيب، روى عنه مالك، وغيره. (777) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أَبِي عِيسَى: حدثنا عبد بْن حميد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن سالم، عن ابن عمر، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بابن صياد في نفر من أصحابه، منهم: عمر بْن الخطاب، وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام، فلم يشعر حتى ضرب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظهره بيده ... وذكر الحديث (778) قال: وأخبرنا أَبُو عِيسَى، حدثنا سفيان بْن وكيع، حدثنا عبد الأعلى، عن الجريري، عن أَبِي نضرة، عن أَبِي سَعِيد، قال: صحبني ابن صياد إما حجاجًا وَإِما معتمرين، وذكر الحديث، قال: فقال لي: لقد هممت أن آخذ حبلًا فأوثقه إِلَى شجرة ثم أختنق مما يقول الناس لي وفي، أرأيت من خفي عليه حديثي فلن يخفى عليكم، ألستم أعلم الناس بحديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألم يقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه عقيم لا يولد له، وقد خلفت ولدي بالمدينة؟ ألم يقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه لا يدخل مكة ولا المدينة؟ ألست من أهل المدينة، وأنا هوذا أنطلق إِلَى مكة؟ قال: فوالله ما زال يجيء بهذا حتى قلت فلعله مكذوب عليه، ثم قال: يا أبا سَعِيد، والله لأخبرنك خبرًا حقًا، والله إني لأعرفه وأعرف والده، وأين هو الساعة من الأرض، فقلت: تبا لك سائر اليوم. أخرجه أَبُو موسى قلت: الذي صح عندنا أَنَّهُ ليس الدجال، لما ذكره في هذا الحديث، ولأنه توفي بالمدينة مسلمًا، ولحديث تميم الداري في الدجال وغيره من أشراط الساعة، فإن كان إسلام ابن صياد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فله صحبة، لأنه رآه وخاطبه، وَإِن كان أسلم بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا صحبة له، والأصح أَنَّهُ أسلم بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن جماعة من الصحابة منهم عمر وغيره كانوا يظنونه الدجال، فلو أسلم في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نتفى هذا الظن، والله أعلم.

3024- عبد الله بن صيفي

3024- عبد الله بن صيفي س: عَبْد اللَّهِ بْن صيفي بْن وبرة بْن ثعلبة بْن غنم بْن سري بْن سلمة بْن أنيف البلوي، حليف الأنصار، ثم لبني عمرو بْن عوف، شهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان. أخرجه أَبُو موسى.

3025- عبد الله بن ضمرة

3025- عبد الله بن ضمرة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة بْن مالك بْن سلمة بْن عبد العزى البجلي. عداده في أهل البصرة. روى يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة، عن أخته أم القصاف بنت عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة، عن أبيها عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة، أَنَّهُ قال: بينما هو ذات يَوْم عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جماعة من أصحابه، أكثرهم اليمن، إذا قال لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يطلع عليكم من هذه الثنية خير ذي يمن "، فبقي القوم كل رجل منهم يرجو أنم يكون من أهل بيته، فإذا هم بجرير بْن عَبْد اللَّهِ، قد طلع، فجاء حتى سلم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فردوا عليه بأجمعهم السلام، ثم بسط له رداءه، وقال: " عَلَى ذا يا جرير فاقعد "، فقعد معهم، ثم قام فانصرف، فقال جماعة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لقد رأيناه منك اليوم منظرًا لجرير ما رأيناه منك لأحد! قال: " نعم، هذا كريم قومه، فإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ". أخرجه الثلاثة. وقال أَبُو عمر: من ولده: صابر بْن سالم بْن حميد بْن يَزِيدَ بْن عَبْد اللَّهِ بْن ضمرة المحدث.

3026- عبد الله بن طارق

3026- عبد الله بن طارق ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن طارق الظفري. شهد بدرًا، قاله الزُّهْرِيّ، وقال عروة: شهد بدرًا عَبْد اللَّهِ بْن طارق البلوي، حليف الأنصار، وقيل: هو عَبْد اللَّهِ بْن طارق بْن عمرو بْن مالك البلوي، حليف لبني ظفر من الأنصار، شهد بدرًا وأحدًا. وهو أحد الستة الذين بعثهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رهط من عضل والقارة، في آخر سنة ثلاث من الهجرة، ليفقهوهم في الدين، ويعلموهم القرآن، وشرائع الإسلام، فلما كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بالحجاز استصرخوا عليهم هذيلًا، وغدروا بهم فقاتلوهم، وكانوا: عاصم بْن ثابت، ومرثد بْن أَبِي مرثد، وخبيب بْن عدي، وخالد بْن البكير، وزيد بْن الدثنة، وعبد اللَّه بْن طارق، فقتل مرثد، وخالد، وعاصم، واستسلم خبيب، وعبد اللَّه، وزيد، فأخذوا أسرى وساروا بهم إِلَى مكة، فلما كانوا بالظهران انتزع عَبْد اللَّهِ بْن طارق يده من الحبل، وأخذ سيفه فتأخر القوم عنه، فرموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره بالظهران، وذكرهم حسان في شعره. أخرجه الثلاثة.

3027- عبد الله بن أبي طلحة

3027- عبد الله بن أبي طلحة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي طلحة زيد بْن سهل بْن الأسود بْن حرام. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري من الخزرج، ثم من بني مالك بْن النجار، يكنى أبا يحيى، وهو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي طلحة، وهو أخو أنس بْن مالك لأمه، أمهما أم سليم بنت ملحان. وهو الذي جاء في الحديث (779) ما أخبرنا به يحيى بْن محمود، قال: أخبرنا أَبُو علي، قراءة عليه وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أَبُو نعيم الأصفهاني، حدثنا مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب الوراق، حدثنا أحمد بْن عبد الرحمن السقطي، حدثنا يزيد بْن هارون، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أنس بْن مالك، قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج في بعض حاجاته، وقبض الصبي، فلما رجع أَبُو طلحة، قال: ما فعل الصبي؟ فقالت أم سليم: هو أسكن مما كان، وقربت إليه العشاء، فأكل ثم أصاب منها، فلما فرغ، قالت: واروا الصبي، قال: فلما أصبح أَبُو طلحة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فقال: " أعرستم الليلة؟ "، قال: نعم، قال: " بارك اللَّه لكم "، فولدت غلامًا، فقال لي أَبُو طلحة: أحمله حتى تأتي به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فأتيت به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأرسلت معي أم سليم تمرات، فأخذها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمضغها، وأخذ من فيه وجعله في في الصبي، وحنكه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه عَبْد اللَّهِ وفي غير هذا الحديث: فلما فرغ أَبُو طلحة، قالت أم سليم: أرأيت أبا طلحة آل فلان، فإنهم استعاروا عارية من آل فلان، فلما طلبوا العارية أبوا أن يردوها، قال أَبُو طلحة: ما ذلك لهم، قالت أم سليم: فإن ابنك كان عارية من اللَّه تعالى متعك به إذ شاء، وأخذه إذ شاء. قال أنس: فما كان أَبِي طلحة. قاله علي بْن المديني، ولد لعبد اللَّه بْن أَبِي طلحة عشرة من الذكور كلهم قرءوا القرآن، وروى أكثرهم العلم. وشهد عَبْد اللَّهِ مع علي صفين، روى عنه ابناه: إِسْحَاق، وعبد اللَّه، وقتل بفارس شهيدًا، وقيل: مات بالمدينة في خلافة الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، والصبي أخوه الذي توفي هو أَبُو عمير، الذي كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمازحه، ويقول: " يا أبا عمير، ما فعل النفير ". أخرجه الثلاثة.

3028- عبد الله بن طفهة

3028- عبد الله بن طفهة ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن طهفة الغفاري. يقال: له ولأبيه صحبة، وهو من أصحاب الصفة، قد اختلف فيه العلماء اختلافًا كثيرًا، ذكرناه في طهفة، وحديثه مضطرب جدًا. روى ابن أَبِي ذئب، عن الحارث بْن عبد الرحمن، عن أَبِي سلمة بْن عبد الرحمن، عن ابن لعبد اللَّه بْن طهفة، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا اجتمع عنده الضيفان قال: " لينقلب كل رجل بضيفه ... "، وذكر القصة. أخرجه الثلاثة. تابع حرف العين 13163

3029- عبد الله بن عامر بن أنيس

3029- عبد الله بن عامر بن أنيس د ع: عَبْد اللَّه بْن عامر بْن أنيس من بني المُنْتَفِق بْن عامر بْن عقيل بْن كَعْب بْن رَبِيعة بْن عامر بْن صَعْصَعَة روى عَنْهُ: يَعْلَى بْن الأشْدَق، أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلام قومه، قَالَ: فصافحه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحَيَّاه، وقَالَ: " أنت الوافد المبارك "، فلما أصبح صَبَّحَتْه بنو عامر، فأسلموا، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يأبى اللَّه لبني عامر إلا خيرًا "، ثلاث مرات، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3030- عبد الله بن عامر البلوي

3030- عبد الله بن عامر البلوي ب: عَبْدُ اللَّه بنُ عَامِر البَلَويّ حليف لبني سَاعدَة من الأنصار، شهد بدرًا، أَخْرَجَهُ أَبُو عمر مختصرًا.

3031- عبد الله بن عامر العنزي الأكبر

3031- عبد الله بن عامر العنزي الأكبر ب: عَبْدُ اللَّه بْنُ عَامِر بْن رَبِيعة بْنِ مَالكِ بْن عَامِر العَنْزِي حليف بني عَدِيّ بْن كعب، ثُمَّ حليف الخطَّاب منهم، وهو من عَنْز بْن وَائل، أخي بَكْر بْن وَائِل، القبيلة المشهورة من رَبِيعة بْن نِزَار، وقيل: هُوَ من مَذْحِج، من اليمن. وهذا عَبْد اللَّه هُوَ الأكبر، صحب هُوَ وأبوه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستشهد يَوْم الطَّائِف مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر، وجعل عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن رَبِيعة رجلين: هَذَا وهو الأكبر، والثاني وهو الأصغر، ومثله قَالَ الزُّبَيْر بْن بَكَّار، جعلهما اثنين أكبر وأصغر، وأمَّا ابْنُ منده، وأبو نعيم فلم يذكرا غير واحد، وهو الَّذِي نذكره بعد هَذِهِ الترجمة.

3032- عبد الله بن عامر العنزي الأصغر

3032- عبد الله بن عامر العنزي الأصغر ب د ع: عَبْدُ اللَّه بْن عَامِر بْن رَبِيعة بْن مَالِك بْن عَامِر العَنْزِي حليف الخطَّاب والد عَمْرو، هُوَ أخو المقدم، ذكره قبل هَذِهِ الترجمة، وهذا هُوَ الأصغر فِي قول أَبِي عُمَر، يكنى أبا مُحَمَّد وهو عَنْزِيِّ بسكون النون من عَنْز بْن وَائِل، وقيل: هُوَ مَذْحِج من اليمن. وقَالَ ابْنُ منده، وأبو نعيم: عَنْزَة حيٍّ من اليمن، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: ولد سنة ست، وتوفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابْنُ أربع سنين، وقَالَ أَبُو نعيم: كَانَ ابْنُ خمس سنين. وأُمه أُم أخيه المقدم ذكره: ليلى بِنْت أَبِي حَثْمَةَ بْن عَبْد اللَّه بْن عَوِيج بْن عَدِيّ بْن كعب، وأبوهما عَامِر من أكابر الصحابة. وعبد اللَّه بْن عَامِر هَذَا هُوَ القائل يرثي زيدَ بْن عُمَر بْن الخطاب، وكان قتل فِي حرب كانت بين عَدِيّ بْن كعب، جناها بَنُو أَبِي جَهْم بْن حُذَيْفة، وابن مُطِيع: إنَّ عَدِيًّا ليلةَ البَقِيع تَكَشَّفُوا عن رَجُل صَرِيعِ مُقَابِلٍ فِي الحَسَبِ الرفيعِ أَدْرَكَهُ شُؤمُ بني مُطِيعِ وروى شُعَيْب، عن الزُّهْرِيّ، قَالَ: أخبرني عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن رَبِيعة، وكان من أكبر بني عَدِيّ، قَالَ أَبُو عُمَر: نسبة إلى حِلْفِه، وكذلك كانوا يفعلون (780) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَدَوِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: أَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِنَا، وَأَنَا صَبِيٌّ، فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ، فَقَالَتْ أُمِّي: تَعَالَ يَا عَبْدَ اللَّه أُعْطِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ؟ "، قَالَتْ: أَرَدْتُ أَنْ أُعْطِيَهُ تَمْرًا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تَفْعَلِي كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ "، وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قَالَ ابْنُ منده وأبو نعيم: عَنْزَة حيّ من اليمن، وليس كذلك، إنَّما قيل لَهُ: عَنْزِي، وعَنْز من رَبِيعة بْن نِزَارِ وهو عَنْز بْن بَكْر بْن وَائِل ابْنُ قَاسِط بْن هِنْب بْن أفْصَى بْن دُعْمِيّ بْن جَدِيلة بْن أسد بْن رَبِيعة بْن نِزَار، وقيل: إن عَبْد اللَّه من مَذْحِج، ومَذْحِج من اليَمَن، وأمَّا أن يكون من عَنْزَة من اليمن فليس كذلك، إنَّما عَنَزة بتحريك النون وفي أخرها هاء، فهو عَنَزَة بْن أسد بْن رَبِيعة بْن نزار قبيلة مشهورة من رَبِيعة أيضًا، وذكر جماعة من النَّسابين أَنَّهُ من عَنْز بْن بَكْر بْن وائل، منهم: ابْنُ الكلبي، وابن حبيب، والزبير بْن أَبِي بَكْر، وابن ماكولا، وغيرهم

3033- عبد الله بن عامر بن كريز

3033- عبد الله بن عامر بن كريز ب د ع: عَبْدُ اللَّه بْن عَامر بْن كُرِيز بْن رَبِيعة بْن حَبيب بْن عَبْدِ شمس بْن عَبْد مناف بْن قُصَيّ العَبْشَمِيّ وهو ابْنُ خال عثمان بْن عفان، أم عثمان: أروى بِنْت كُرَيْز، وأُمها أم عَامِر بْن كُرَيْز: أُم حَكِيم البَيْضَاء بِنْت عَبْد المطلب، عَمَّةِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأُم عَبْد اللَّه دِجَاجَة بِنْت أسماء بْن الصَّلت السّلميَّة. وُلِدَ عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأُتي بِهِ النَّبِيّ وهو صغير، فَقَالَ: " هَذَا يشبهنا "، وجعل يَتْفُل عَلَيْهِ ويُعَوُذْه، فجعل عَبْد اللَّه يبتلع ريق رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول اللَّه: " إنه لَمُسْقَى "، فكان لا يعالج أرضًا إلا ظهر لَهُ الماء. وكان كريمًا مَيْمُون النَّقِيبَة، واستعمله عثمان عَلَى البصرة سنة تسع وعشرين بعد أَبِي مُوسَى، وولاه أيضًا فارس بعد عثمان بْن أَبِي العاص، وكَانَ عمره لما ولي البصرة أربعًا، أَوْ خمسًا وعشرين سنة، فافتتح خراسان كلَّها، وأطراف فارس، وسِجِسْتَان، وكِرْمان، وزَابُلِسْتَان وهي أعمال غَزنَة، أرسل الجيوش ففتح هَذِهِ الفتوح كلَّها، وفي ولايته قُتِل كسرى يَزْدَجُرد، فأحرم ابنُ عامرٍ من نَيْسابُور بعمرةِ وحَجَّةِ شُكْرًا لله، عَزَّ وَجَلَّ عَلَى ما فتح عَلَيْهِ، وقدم عَلَى عثمان بالمدينة، فَقَالَ لَهُ عثمان: صِلْ قَرَابتك وقَوْمَك، ففرَّق فِي قريش والأنصار شيئًا عظيمًا من الأموال والكُسُوَات، فأثنوا عَلَيْهِ، وعاد إلى عمله. وهو الَّذِي سَيَّر عَامِر بْن عبدِ القيس العَبْدِي من البصرة إلى الشَّام، وهو الَّذِي اتخذ السُّوق بالبصرة، اشترى دورًا فهدمها، وجعلها سوقًا، وهو أول من لبس الخز بالبصرة، لبس جبة دكناء، فَقَالَ النَّاس: لَبس الأمير جلد دُبّ، فلبس جبة حمراء، وهو أول من اتخذ الحِيَاض بعرفة، وأجرى إليها العين. ولم يزل واليًا عَلَى البصرة إلى أن قتل عثمان، فلما سَمِعَ ابْنُ عَامِر بقتله حَمَل ما فِي بيت المال وسار إلى مكَّة، فوافى بها طلحة والزبير وعائشة وهم يريدون الشام، فَقَالَ: بل ائتوا البصرة، فإن لي بها صنائع، وهي أرض الأموال وبها عدد الرجال، فساروا إلى البصرة، وشهد وقعة الجمل معهم، فلما انهزموا سار إلى دمشق فأقام بها، ولم يسمع لَهُ بذكر فِي صفين، ولكن لما بايع الْحَسَن معاوية وسلم إِلَيْه الأمر استعمل معاوية بسر بْن أَبِي أرطاة عَلَى البصرة، فَقَالَ ابْنُ عَامِر لمعاوية: إن لي بالبصرة أموالًا عند أقوام، فإن لم تولني البصرة ذهبت، فولاه البصرة ثلاث سنين. وَرَوَى مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّه الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ". وتوفي ابْنُ عَامِر سنة سبع، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وأوصى إلى عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر، وكان أحد الأجواد الممدوحين، أَخْرَجَهُ الثلاثة

3034- عبد الله بن عامر بن لويم

3034- عبد الله بن عامر بن لويم ع: عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن لُويم يرد ذكره فِي عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بن لويم، ذكره أَبُو نعيم فِي ترجمة عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وقَالَ: قيل: ابْنُ عَامِر.

3035- عبد الله بن عائذ الثمالي

3035- عبد الله بن عائذ الثمالي عَبْد اللَّه بْن عائذ الثمالي وقَالَ أَبُو حاتم: عَبْد اللَّه بْن عَبْد، وقيل: عَبْد الرَّحْمَن بْنُ عائذ، وقيل: عَبْد بْن عَبْد. قَالَ يَحيى بْن جَابِر: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن أصحاب أصحابه. وَرَوَى صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِذٍ الثُّمَالِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوْ حَلَفْتَ يَمِينًا لَبَرَرْتُ " ... الْحَدِيثَ، ذَكَرَهُ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ.

3036- عبد الله بن عائذ بن قرظ

3036- عبد الله بن عائذ بن قرظ د ع: عَبْد اللَّه بْن عائذ بْن قرط وَيُقَال ابْنُ قريط، لَهُ صحبة. روى عَمْرو بْن عثمان، ومحمد بْن هاشم، عَنِ ابْنِ حمير، عن عَمْرو بْن قيس السكوني، عن عَبْد اللَّه بْن عائذ بْن قرط، رَجُل من الصحابة، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يؤتى بصلاة المرء يَوْم القيامة، فإن أكملها وإلا زَيْد من سبحته حتَّى تتم "، رَوَاهُ حيرة بْن شريح، وأبو التقى هشام بْن عَبْد الملك، عَنِ ابْنِ حمير، عن عَمْرو، عَنِ ابْنِ عائذ بْن قرط، ولم يسمياه، ورواه الوليد بْن شجاع، وحسين بْن أَبِي السري، والهيثم بْن خارجة، عَنِ ابْنِ حمير، عن عَمْرو بْن عائذ بْن قرط، ورواه ابْنُ المهنا، عَنِ ابْنِ حمير، عن عَمْرو، عن عائذ بْن عَمْرو، وهو وهم، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3037- عبد الله بن عباس بن عبد المطلب

3037- عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف، أَبُو الْعَبَّاس الْقُرَشِيّ الهاشمي ابْنُ عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كني بابنه الْعَبَّاس، وهو أكبر ولده، وأمه لبابة الكبرى بِنْت الحارث بْن حزن الهلالية، وهو ابْنُ خالة خَالِد بْن الوليد. وكان يسمى البحر، لسعة علمه، ويسمى حبر الأمة، ولد والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهل بيته بالشعب من مكَّة، فأُتي بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه بريقه، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل غير ذَلِكَ، ورأى جبريل عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (781) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ مَرَّتَيْنِ، وَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ " (782) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ " (783) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أَخْبَرَنَا الْمُخَلِّصُ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " نَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وَمُخْتَلَفُ الْمَلائِكَةِ، وَأَهْلُ بَيْتِ الرِّسَالَةِ، وَأَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، وَمَعْدِنُ الْعِلْمِ " (784) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْبَهَاءِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا جَاءَتْهُ الأَقْضِيَةُ الْمُعْضِلَةُ، قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: " إِنَّهَا قَدْ طَرَّتْ لَنَا أَقْضِيَةٌ وَعُضِلَ، فَأَنْتَ لَهَا وَلأَمْثَالِهَا، ثُمَّ يَأْخُذُ بِقَوْلِهِ، وَمَا كَانَ يَدْعُو لِذَلِكَ أَحَدًا سِوَاهُ " عبيد اللَّه: وعمر عُمَر، يعني: فِي حذقه واجتهاده لله وللمسلمين. وقَالَ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة: كَانَ ابْنُ عَبَّاس قَدْ فات النَّاس بخصال: بعلم ما سبقه وفقه فيما احتيج إِلَيْه من رأيه، وحلم، ونسب، ونائل، وما رَأَيْت أحدًا كَانَ أعلم بما سبقه من حديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ، ولا بقضاء أَبِي بَكْر، وعمر، وعثمان مِنْهُ، ولا أفقه فِي رأي مِنْهُ، ولا أعلم بشعر ولا عربية ولا بتفسير القرآن، ولا بحساب ولا بفريضة مِنْهُ، ولا أثقب رأيًا فيما احتيج إِلَيْه مِنْهُ، ولقد كَانَ يجلس يومًا ولا يذكر فِيهِ إلا الفقه، ويومًا التأويل، ويومًا المغازي، ويومًا الشعر، ويومًا أيام العرب، ولا رَأَيْت عالمًا قط جلس إِلَيْه إلا خضع لَهُ، وما رَأَيْت سائلًا قط سأله إلا وجد عنده علمًا. وقَالَ ليث بْن أَبِي سليم: قلت لطاوس: لزمت هَذَا الغلام، يعني ابْنَ عَبَّاس، وتركت الأكابر من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قَالَ: إني رَأَيْت سبعين رجلًا من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تدارءُوا فِي أمر صاروا إلى قول ابْنِ عَبَّاس. وقَالَ المعتمر بْن سُلَيْمَان، عن شُعَيْب بْن درهم، قَالَ: كَانَ هَذَا المكان، وأُومأ إلى مجرى الدموع من خدية، من خدي ابْنِ عَبَّاس مثل الشراك البالي، من كثرة البكاء. واستعمله عليّ بْن أَبِي طَالِب عَلَى البصرة، فبقي عليها أميرًا، ثُمَّ فارقها قبل أن يقتل عليّ بْن أبي طَالِب، وعاد إلى الحجاز، وشهد مَعَ عليّ صفين، وكان أحد الأمراء فيها. وروى ابْنُ عَبَّاس: عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن عُمَر، وعلي، ومعاذ بْن جبل، وأبي ذر. روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عُمَر، وأنس بْن مَالِك، وأبو الطفيل، وأبو أمامة بْن سهل بْن حنيف، وأخوه كَثِير بْن عَبَّاس، وولده عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، ومواليه: عكرمة، وكريب، وأبو معبد نافذ، وعطاء بْن أبي رباح، ومجاهد، وابن أَبِي مليكة، وعمرو بْن دينار، وعبيد بْن عمير، وسعيد بْن المسيب، والقاسم بْن مُحَمَّد، وعبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة، وسليمان بْن يسار، وعروة بْن الزُّبَيْر، وعلي بْن الْحُسَيْن، وأبو الزُّبَيْر، ومحمد بْن كعب، وطاوس، ووهب بْن منبه، وأبو الضحى، وخلق كَثِير غير هَؤُلَاءِ. (785) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ التِّرْمِذِيّ ُ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ الْحَجَّاجِ، الْمَعْنَى وَاحِدٍ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا غُلامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ، لَمْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ " قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عطية بْنِ سعد بْن جنادة العوفي القاضي، عن أَبِيهِ، عن جَدّه، قَالَ: " لما وقعت الفتنة بين عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر، وعبد الملك بْن مروان، ارتحل عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، ومحمد بْن الحنفية، بأولادهما، ونسائهما، حتَّى نزلوا مكَّة، فبعث عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر إليهما: تبايعان؟ فأبيا، وقالا: أنت وشأنك، لا نعرض لَكَ ولا لغيرك، فأبى وألحّ عليهما إلحاحًا شديدًا، فَقَالَ لهما فيما يَقُولُ: لتبايعن أو لأحرقنكم بالنار، فبعثا أبا الطفيل إلى شيعتهم بالكوفة، وقالا: إنا لا نأمن هَذَا الرجل، فانتدب أربعة آلاف، فدخلوا مكَّة، فكبروا تكبيرة سمعها أهل مكَّة، وابن الزُّبَيْر، فانطلق هاربًا حتَّى دخل دار الندوة، وَيُقَال: تعلق بأستار الكعبة، وقَالَ: أَنَا عائذ بالبيت، قَالَ: ثُمَّ ملنا إلى ابْنِ عَبَّاس، وابن الحنفية وأصحابهما، وهم فِي دور قريب من المسجد، قَدْ جمع الحطب، فأحاط بهم حتَّى بلغ رءوس الجدر، لو أن نارًا تقع فِيهِ ما رؤي منهم أحد، فأخرناه عن الأبواب، وقلنا لابن عَبَّاس: ذرنا نريح النَّاس مِنْهُ، فَقَالَ: لا، هَذَا بلد حرام، حرمه اللَّه، ما أحله عَزَّ وَجَلَّ لأحد إلا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساعة، فامنعونا وأجيزونا، قَالَ: فتحملوا، وإن مناديًا ينادي فِي الخيل: غنمت سرية بعد نبيها ما غنمت هَذِهِ السرية، إن السرايا تغنم الذهب والفضة، وإنما غنمتم دماءنا، فخرجوا بهم حتَّى أنزلوهم مني، فأقاموا ما شاء اللَّه، ثُمَّ خرجوا بهم إلى الطائف، فمرض عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، فبينا نَحْنُ عنده إذ قَالَ فِي مرضه: إني أموت فِي خير عصابة عَلَى وجه الأرض، أحبهم إلى اللَّه، وأكرمهم عَلَيْهِ، وأقربهم إلى اللَّه زلفى، فإن مت فيكم فأنتم هُمْ، فما لبث إلا ثماني ليال بعد هَذَا القول حتَّى توفي رَضِي اللَّه عَنْهُ، فصلى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن الحنفية، فأقبل طائر أبيض، فدخل فِي أكفانه، فما خرج منها حتَّى دفن معه، فلما سوي عَلَيْهِ التراب، قَالَ ابْنُ الحنفية: مات والله اليوم حبر هَذِهِ الأمة ". وكان لَهُ لما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة، وتوفي سنة ثمان وستين بالطائف، وهو ابْنُ سبعين سنة، وقيل: إحدى وسبعين سنة، وقيل: مات سنة سبعين، وقيل: سنة ثلاث وسبعين، وهذا القول غريب. وكان يُصَفّر لحيته، وقيل: كَانَ يخضب بالحناء، وكان جميلًا أبيض طويلًا، مشربًا صفرة، جسيمًا، وسيمًا، صبيح الوجه، فصيحًا. وحج بالناس لما حُصر عثمان، وكان قَدْ عمي فِي آخر عمره، فَقَالَ فِي ذَلِكَ: إن يأخذ اللَّه من عيني نورهما ففي لساني وقلبي منهما نور قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل وفي فمي صارم كالسيف مأثور أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3038- عبد الله بن عبد الأسد

3038- عبد الله بن عبد الأسد ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم بْن يقظة بْن مرة بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ المخزومي يكنى أبا سَلَمة وهو ابْنُ عمة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمة برة بِنْت عَبْد المطلب، وهو أخو رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخو حمزة بْن عَبْد المطلب من الرضاعة، أرضعتهم ثويبة مولاة أَبِي لهب، أرضعت حمزة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ثُمَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أبا سَلَمة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وهو ممن غلبت عَلَيْهِ كنيته، ويذكر فِي الكني، إن شاء اللَّه تَعَالى. قَالَ ابْنُ منده: شهد أَبُو سَلَمة بدرًا وأُحدًا وحنينًا والمشاهد، ومات بالمدينة لما رجع من بدر. وهو زوج أُم سَلَمة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم بعد عشرة أنفس، وكان الحادي عشر، قاله ابْنُ إِسْحَاق، وهاجر إلى الحبشة، وكان أول من هاجر إليها، قَالَه أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده: وهو أول من هاجر بظعينته إلى الحبشة وإلى المدينة. وقَالَ أَبُو نعيم: كَانَ أَبُو سَلَمة أول من هاجر من قريش إلى المدينة، قبل بيعة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأنصار بالعقبة، ومعه امرأته أم سَلَمة. وقيل: إن أُم سَلَمة لم تهاجر معه إلى المدينة إنَّما هاجرت بعده، وَقَدْ ذكرناه عند اسمها، وولد لَهُ بالحبشة عُمَر بْن أَبِي سَلَمة. وشهد بدرًا وأحدًا، ونزل فِيهِ قولُه تَعَالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} .... الآيات. حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاق، قَالَ: عدت قريش عَلَى من أسلم منهم، فأوثقوهم وآذوهم، واشتد البلاء عليهم، وعظمت الفتنة فيهم وزلزلوا زلزالًا شديدًا، عدت بنو جمح عَلَى عثمان بْن مظعون، وفر أَبُو سَلَمة بْن عَبْد الأسد إلى أَبِي طَالِب ليمنعه، وكان خاله فمنعه، فجاءت بنو مخزوم ليأخذوه فمنعه، فقالوا: يا أبا طَالِب، منعت منا ابْنَ أخيك، أتمنع منا ابْنَ أخينا؟ فَقَالَ أَبُو طَالِب: نعم أمنع ابْنَ أختي مما أمنع مِنْهُ ابْنَ أخي، فَقَالَ أَبُو لهب، ولم يسمع مِنْهُ كلام خير قط ليس يومئذ: صدق أَبُو طَالِب، لا يسلمه إليكم واستخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة لما سار إلى غزوة العشيرة سنة اثنتين من الهجرة. (786) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَابِرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " لَمَّا حَضَرَ أَبَا سَلَمَةَ الْمَوْتُ حَضْرَةَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا شَخَصَ أَغْمَضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَيْنَيْهِ "، وَرَوَاهُ أَبُو قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ، وَزَادَ بَعْدُ: " فَأَغْمَضَهُ "، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ "، فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: " لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ "، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ " قَالَ مصعب الزبيري: توفي أَبُو سَلَمة بْن عَبْد الأسد بعد أُحد، سنة أربع من الهجرة، وقيل: توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث، وقَالَ أَبُو عُمَر: إنه توفي سنة اثنتين بعد وقعة بدر. وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: توفي بعد أُحد، قبل تزوج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجته أم سَلَمة، فِي شوال سنة أربع. ولما حضرت أبا سَلَمة الوفاة، قَالَ: اللهم اخلفني فِي أهلي بخير، فخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زوجه أم سَلَمة، فصارت أما للمؤمنين، وصار رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا لأولاده، عُمَر، وسلمة، وزينب، ودرة، أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قَالَ ابْنُ منده: إن أبا سَلَمة شهد بدرًا، وأحدًا وحنينًا والمشاهد، ثُمَّ قَالَ بعد هَذَا القول: إنه مات بالمدينة زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رجع من بدر، فمن مات لما رجع من بدر كيف يشهد حنينًا، وكانت سنة ثمان، وقولُه: إنه مات لما رجع من بدر، فِيهِ نظر، فإنه شهد أُحدًا، ومات بعدها، كما ذكرناه. وقَالَ أَبُو عُمَر: إنه توفي بعد بدر سنة اثنتين، وكانت بدر فِي رمضان منها

3039- عبد الله بن عبد الله بن أبي الأنصاري

3039- عبد الله بن عبد الله بن أبي الأنصاري ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أُبي بْن مَالِك بْن الحارث بْن عُبَيْد بْن مَالِك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي وسالم يُقال لَهُ الحبلى لعظم بطنه، وله شرف فِي الأنصار، وأبوه عَبْد اللَّه بْن أبي، وهو المعروف بابن سلول، وكانت سلول امْرَأَة من خزاعة، وهي أم أُبي، وأبيه عَبْد اللَّه بْن أُبي هُوَ رأس المنافين، وكان ابنه عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه من فضلاء الصحابة وخيارهم، وكان اسمه الحُباب، وبه كَانَ أَبُوهُ يكنى أبا الْحُبَاب، فلما أسلم سماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه. وشهد بدرًا، وأُحدًا، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت الخزرج قَدْ أجمعت عَلَى أن يتوجوا أباه عَبْد اللَّه بْن أَبِي ويملكوه أمرهم قبل الْإِسْلَام، فلما جاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجعوا عن ذَلِكَ، فحسد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخذته العزة، فأضمر النفاق، وهو الَّذِي قَالَ فِي غزوة بني المصطلق: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} ، فَقَالَ ابْنُ عَبْد اللَّه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُوَ والله الذليل وأنت العزيز يا رَسُول اللَّه، إن أذنت لي فِي قتله قتلته، فوالله لقد علمت الخزرج ما كَانَ بها أحد أبر بوالده مني، ولكني أخشى أن تأمر بِهِ رجلًا مسلمًا فيقتله، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أَبِي يمشي عَلَى الأرض حيًّا حتَّى أقتله، فأقتل مؤمنًا بكافر فأدخل النار، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بل نُحْسِنُ صحبته ونترفق بِهِ ما صحبنا، ولا يتحدث النَّاس أن محمدًا يقتل أصحابه، ولكن برّ أباك، وأحسن صحبته "، فلما مات أَبُوهُ سَأَلَ ابنه عَبْد اللَّه النَّبِيّ ليصلي عَلَيْهِ. (787) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ مَاتَ أَبُوهُ، فَقَالَ: أَعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ، وَصَلِّ عَلَيْهِ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ، فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ، وَقَالَ: " إِذَا فَرَغْتُمْ فَآذِنُونِي "، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ جَذَبَهُ عُمَرُ، وَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ؟، فَقَالَ: " أَنَا بَيْنَ خَيْرَتَيْنِ ": {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} " فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} ، فَتَرَكَ الصَّلاةَ عَلَيْهِمْ قَالَ ابْنُ منده: أُصيب أنف عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه يَوْم أحد، فأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخذ أنفًا من ذهب. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: نَدَرْتُ ثَنِيَّتِي، فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ أَتَّخِذَ ثَنِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ ". وقَالَ: هَذَا هُوَ المشهور، وقول المتأخر، يعني: ابْنَ منده، أصيب أنفه، وهم، وبقي عَبْد اللَّه إلى أن قتل يَوْم اليمامة فِي حرب مسيلمة الكذاب شهيدًا، فِي خلافة أَبِي بَكْر سنة اثنتي عشرة، أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3040- عبد الله بن عبد الله الأعشى

3040- عبد الله بن عبد الله الأعشى ب: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه الأعشى الْمَازِنِي وَقَدْ تقدم فِي الهمزة، وفي أول العبادلة، لأن أباه عَبْد اللَّه يعرف بالأعور. رُوِيَ عَنْهُ: معن بْن ثعلبة، وصدقة الْمَازِنِي، والد طيسلة بْنِ صدقة، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3041- عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي

3041- عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي ب س: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي أُمية المخزومي وهو ابْنُ أخي أم سَلَمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جماعة فِي الصحابة، وفيه نظر، قَالَ أَبُو عُمَر: لا تصح عندي صحبته لصغره. روى عَنْهُ: عروة بْن الزُّبَيْر، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ثوبان. (788) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ مَا عَلَيْهِ غَيْرُهُ " وذكره ابْنُ شاهين، وقَالَ: توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابْنُ ثماني سنين، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رآه يصلي. قَالَ الطبري: أسلم عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أبي أُمية مَعَ أَبِيهِ، وعاش بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر، وأبو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: عبد اللَّه بِنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن أمية، فنقل أَبِي من أمية، وجعله مَعَ عَبْد اللَّه الثَّاني، وليس بصحيح، والصواب ما ذكرناه أول الترجمة، وَقَدْ تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ.

3042- عبد الله بن عبد الله بن ثابت

3042- عبد الله بن عبد الله بن ثابت عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن ثابت بْن قيس بْن هيشة أَبُو الربيع الْأَنْصَارِيّ قَالَ الواقدي، والكلبي: هُوَ الَّذِي عاده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: " غلبنا عليك أبا الربيع "، وقيل: كَانَ هَذَا مَعَ أَبِيهِ، قَالَ: ولما مات هَذَا عَبْد اللَّه، كفنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قميصه، والله أعلم، قَالَه الغساني مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر.

3043- عبد الله بن عبد الله بن عتبان

3043- عبد الله بن عبد الله بن عتبان س: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبان الْأَنْصَارِيّ روى الحافظ أَبُو مُوسَى بإسناده، عن أَبِي الشَّيْخ الحافظ، قَالَ: قَالَ أهل التاريخ: عَبْد اللَّه بْن عتبان كَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الَّذِي كتب الصلح بين المسلمين وبين أهل جي. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3044- عبد الله بن عبد الله بن عثمان

3044- عبد الله بن عبد الله بن عثمان د ع: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان وهو عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر الصديق يذكر نسبه عند أَبِيهِ رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، وهو أخو أسماءَ بِنْت أَبِي بَكْر لأبويها، أمهما قُتيلة، من بني عَامِر بْنِ لؤي. وهو الَّذِي كَانَ يأتي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأباه أبا بَكْر بالطعام، وبأخبار قريش، إذ هما فِي الغار كل ليلة، فمكثا فِي الغار ثلاث ليال، وقيل غير ذَلِكَ، وكان عَبْد اللَّه يبيت عندهما وهو، فيخرج من عندهما السحر، فيصبح مَعَ قريش فلا يسمع أمرًا يكادان بِهِ إلا وعاه حتَّى يأتيهما بخبر ذَلِكَ إِذَا اختلط الظلام. وشهد عَبْد اللَّه الطائف مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرمي بسهم، رماه أَبُو محجن الثقفي فجرحه، فاندمل جرحه، ثُمَّ انتقض بِهِ، فمات مِنْهُ أول خلافة أَبِيهِ أَبِي بَكْر، وذلك فِي شوال من سنة إحدى عشرة، وكان إسلامه قديمًا، ولم يسمع لَهُ بمشهد إلا شهوده الفتح، وحنينًا والطائف. وكان قَدْ ابتاع الحلة التي أرادوا أن يُدفن فيها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسبعة دنانير، فلم يكفن فيها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتركها لنفسه ليكفن فيها، فلما حضرته الوفاة، قَالَ: لا تكفنوني فيها، فلو كَانَ فيها خيرًا لكفن فيها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفن بعض الظهر، وصلى عَلَيْهِ أَبُوهُ، ونزل فِي قبره أخوه عَبْد الرَّحْمَن، وعمر، وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه رَضِي اللَّه عَنْهُمْ، أَخْرَجَهُ ههنا أَبُو نعيم، وأخرجه قبل ابْنِ منده وأبي عُمَر، واستدركه ههنا أَبُو مُوسَى عَلَى ابْنِ منده.

3045- عبد الله بن عبد الله بن عمر

3045- عبد الله بن عبد الله بن عمر س: عَبْد اللَّه بن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْنُ الخطاب أورده ابْنُ أبي عاصم فِي الآحاد، قَالَ يزيد بْن هارون: كَانَ عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر أكبر ولد عَبْد الله. وروى سَعِيد بْن جُبَيْر، عن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين دفع عشية عرفة، سَمِعَ وراءه زجرًا شديدًا وضربًا فِي الأعراب، فالتفت إليهم، فَقَالَ: " السكينة أيها النَّاس، فإن البر ليس بالإيضاع "، أَخْرَجَهُ أَبُو مُسْلِم.

3046- عبد الله بن عبد الله بن أبي مالك

3046- عبد الله بن عبد الله بن أبي مالك د: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مَالِك روى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: شهد بدرًا من بني عوف بْن الخزرج من الأنصار: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مَالِك. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، قلت: كذا ذكره يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فيما سمعناه، وهو وهم مِنْهُ، فإن الَّذِي شهدها من بني عوف بْن الخزرج: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أُبي بْن مَالِك، كذا رَوَاهُ ابْنُ هشام عن البكائي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، ورواه أيضًا سَلَمة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، وهو الصحيح، وَقَدْ روى الثلاثة، أعني: يونس، والبكائي، وسلمة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن شهد بدرًا، من بني عوف بْن الخزرج رجلين، أحدهما هَذَا، والآخر: أوس بْن خولي، إلا أن يونس، قَالَ: عَبْد اللَّه بْن أَبِي مَالِك، فخالف الجميع، وهو سهو، والله أعلم.

3047- عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري

3047- عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري ب س: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ الأشهلي لَهُ صحبة ورواية (789) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ قَالَ: " جَاءَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا يَدَهُ فِي ثَوْبِهِ إِذَا سَجَدَ "، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

3048- عبد الله بن عبد الرحمن أبو رويحة

3048- عبد الله بن عبد الرحمن أبو رويحة ب: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو رويحة الخثعمي يذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3049- عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر

3049- عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر د: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق قتل يَوْم الطائف، أخرجه هكذا مختصرًا ابْنُ منده وحده. قلت: هَذَا غلط، فإن الَّذِي قتل يَوْم الطائف من ولد أَبِي بَكْر رَضِي اللَّه عَنْهُ، إنَّما هُوَ عَبْد اللَّه بْن أبي بَكْر لصُلْبه، لا ابْنُ ابنه، والله أعلم.

3050- عبد الله بن عبد المدان

3050- عبد الله بن عبد المدان ب: عَبْد اللَّه بْن عَبْد المدان واسم عَبْد المدان: عَمْرو بْن الديان، واسم الديان: يزيد فطن بْن زياد بْن الحارث بْن مَالِك بْن رَبِيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَمْرو بْن عُلة بْن جلد الحارثي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله الطبري، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك؟ "، قَالَ: عَبْد الحجر، فَقَالَ: " أنت عَبْد اللَّه ". قتله بُسْر بْن أَبِي أرطاة لما سيره معاوية إلى الحجاز، واليمن ليقتل شيعة عليّ، وكان عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس أميرًا لعليّ عَلَى اليمن، وهو زوج ابْنَة عَبْد اللَّه، فقتله، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3051- عبد الله بن عبد الغافر

3051- عبد الله بن عبد الغافر س: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الغافر رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، وَكَانَ مَوْلَى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقُرْآنُ، فَقُولُوا: كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3052- عبد الله بن عبد الملك

3052- عبد الله بن عبد الملك ب س: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الملك وقيل عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن مَالِك، وقيل: عَبْد اللَّه بْن عَبْد بْن مَالِك بْن عَبْد اللَّه بْن ثعلبة بْن غفار بْن مليل، المعروف بآبي اللحم. وإنما قيل لَهُ: آبي اللحم، لأنَّه كَانَ لا يأكل ما ذبح عَلَى النصب فِي الجاهلية، وقيل: كَانَ لا يأكل اللحم ويأباه، وقيل: اسمه الحويرث، وَقَدْ ذكرناه، وقتل يَوْم حنين، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وأبو مُوسَى.

3053- عبد الله بن عبد مناف

3053- عبد الله بن عبد مناف ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَبْد مناف بْن النعمان بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة من بني جشم بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي، أَبُو يَحيى شهد بدرًا، قاله عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق، وشهد أُحدًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3054- عبد الله بن عبد بن هلال

3054- عبد الله بن عبد بن هلال ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَبْد بْن هلال أنصاري يعد فِي أهل قُباء روى بشر بْن عِمْرَانَ من أهل قباء، حَدَّثَنِي مولاي عَبْد اللَّه بْن عَبْد بْن هلال، قَالَ: ما أنسى حين ذهب بي أَبِي إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، ادع لَهُ وبارك عَلَيْهِ، قَالَ: فما أنسى برد يد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يافوخي. قَالَ: وكان يقوم الليل ويصوم النهار، ومات وهو أبيض الرأس واللحية، وكان لا يكاد يفرق شعره من كثرته، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وعبد الثَّاني غير مضاف إلى اسم اللَّه تَعَالى. وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد اللَّه بْن عَبْد بْن هلال، وقيل: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن هلال، والله أعلم، وأخرجه أَبُو عُمَر أيضًا، وقَالَ: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن هلال، أَوْ عُبَيْد بْن هلال، قيل: عَبْد هلال.

3055- عبد الله بن عبد

3055- عبد الله بن عبد ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَبْد وَيُقَال عَبْد بْن عَبْد الثمالي أَبُو الحجاج، وثمالة: بطن من الأزد، يعد فِي الشاميين سكن حمص رَوَى بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الثُّمَالِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ، لا يَدْخُلُ الْجَنَّةُ قَبْلَ سَابِقِ أُمَّتِي إِلا بَضْعَةَ عَشَرَ رَجُلا، مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَعْقُوبُ، وَالأَسْبَاطُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ ". وله حديث آخر، رَوَاهُ إِسْمَاعِيل بْن عياش، عن صفوان، وقَالَ: عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ، عن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الثمالي. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الثلاثة أيضًا، فقالوا: عَبْد اللَّه أَبُو الحجاج الثمالي، وأخرجه ابْنُ منده، فَقَالَ: عَبْد اللَّه الثمالي، وذكر لَهُ أَنَّهُ روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف، وَقَدْ تقدم الجميع

3056- عبد الله بن عبس الأنصاري

3056- عبد الله بن عبس الأنصاري ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عبس وقيل عُبَيْس، والأكثر عبيس وهو أنصاري من بني عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج. شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الزُّهْرِيّ: شهد بدرًا من الأنصار من بني الحارث بْن الخزرج: عَبْد اللَّه بْن عِبسَ، ولم يترك ولدًا. (790) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بإسناده إلى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من الخزرج، من بني زَيْد بْن مَالِك بْن ثعلبة: عَبْد اللَّه بْن عبس، وهذا ثعلبة هُوَ ابْنُ كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج. أَخْرَجَهُ الثلاثة وقَالَ أَبُو عُمَر: ليس هَذَا من ابْنِ عبس بنسب، وهذا خزرجي، وأبو عبس أوسي، وهما من الْأَنْصَار 13167 ب:

3057- عبد الله بن عبس

3057- عبد الله بن عبس عَبْد اللَّه بْن عبس أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، قَالَ: شهد بدرًا، ولم ينسبوه، وقالوا: هُوَ من حلفاء بني الحارث بْن الخزرج. قلت: وهذا هُوَ الأول الَّذِي قبله فيما أظن، وإنما اشتبه عَلَى أَبِي عُمَر، حيث رَأَى فِي هَذَا أَنَّهُ حليف، ولم يذكر فِي الأول أَنَّهُ حليف، والعلماء قَدْ اختلفوا فِي كَثِير، منهم من يجعل الرجل حليفًا، ومنهم من يجعله من القبيلة أنفسها، والله أعلم 13168 س:

3058- عبد الله بن عبيد الله

3058- عبد الله بن عبيد الله عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن عتيق أورده العسكري فِي الأفراد. ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْعَطَّارِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ ضَمَّ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ الثَّلاثَةَ، فَخَرَّ مِنْ دَابَّتِهِ فَمَاتَ، وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ لَدَغَتْهُ دَابَّةٌ فَمَاتَ، وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ مَاتَ كَيْفَ مَاتَ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ مَنْ قُتِلَ قَعْصًا، فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْمَآبَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَيَرِدُ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتِيكٍ. 13169 س:

3059- عبد الله بن عتبان

3059- عبد الله بن عتبان عَبْد اللَّه بْن عتبان الْأَنْصَارِيّ سماه عَبْد الباقي بْن قانع رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عِتْبَانَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ مَعَ أَهْلِي، فَلَمَّا سَمِعْتُ صَوْتَكَ عَجِلْتُ فَاغْتَسَلْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: قَدْ مَرَّ فِي ذِكْرِ صَالِحٍ، أَنَّهُ كَانَ صَاحِبَ هَذِهِ الْحَادِثَةِ، وَقِيلَ: عِتْبَانُ، وَلَيْسَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِتْبَانَ ذِكْرٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، فَلا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ سَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ؟ !. وَقَدْ ذكر أَبُو جَعْفَر الطبري، أن سعد بْن أَبِي وقاص، سَيّر عَبْد اللَّه بْن عتبان من العراق إلى الجزيرة، فسار عَلَى الموصل إلى نصيبين، فصالحه أهلها، فلا أدري هُوَ هَذَا أم غيره 13170 ب س:

3060- عبد الله بن عتبة أبو قيس الذكواني

3060- عبد الله بن عتبة أبو قيس الذكواني عَبْد اللَّه بْن عتبة أَبُو قيس الذكواني مدني. روى عَنْهُ: سالم بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وأخرجه أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده ابْنُ شاهين فِي الصحابة، وفرق بينه وبين ابْنِ عتبة بْن مَسْعُود. وروى عن الزُّهْرِيّ، عن سالم، عن عبد اللَّه بْن عُمَر، قَالَ: خرجنا مَعَ عَبْد اللَّه بْن عتبة إلى أرض بريم، وريم من المدينة عَلَى قريب من ثلاثين ميلًا نقصر الصلاة 13171 ب د ع:

3061- عبد الله بن عتبة بن مسعود

3061- عبد الله بن عتبة بن مسعود عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن مَسْعُود الهذلي، وَهُوَ حجازي، ويرد نسبه عند ذكر عمه: عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود. روى عَنْهُ ابْنه حمزة، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلت أَبِي عَبْد اللَّه بْن عتبة: أي شيء تذكر من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أذكر أَنَّهُ أخذني، وأنا خماسي، أَوْ سداسي، فأجلسني فِي حجره، ومسح عَلَى رأسي بيده، ودعا لي ولذريتي من بعد بالبركة. قَالَ أَبُو عُمَر: ذكره العقيلي فِي الصحابة، وغلط، إنَّما هُوَ تابعي من كبار التابعين بالكوفة، وهو والد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن مَسْعُود الفقيه الْمَدَنِيّ، شيخ ابْنِ شهاب، واستعمل عُمَر بْن الخطاب عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن مَسْعُود. روى عَنْهُ: ابنه عُبَيْد اللَّه، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن، ومحمد بْن سِيرِينَ، وعبد اللَّه بْن معبد الزماني. وذكره الْبُخَارِيّ فِي التابعين، وإنما ذكره العقيلي فِي الصحابة لحديث أَبِي إِسْحَاق السبيعي، عن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن مَسْعُود، قَالَ: بعثنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النجاشي نحوًا من ثمانين رجلًا، منهم: ابن مَسْعُود، وجعفر، فقال جَعْفَر: أَنَا خطيبكم اليوم، قال: لو صح هَذَا الحديث لثبتت هجرته إِلَى الحبشة، والصحيح أن أَبَا إِسْحَاق رَاوَه عن عَبْد اللَّه بْن عتبة، عَنِ ابْنِ مَسْعُود، قال: بعثنا رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النجاشي. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قول أَبِي عُمَر: إن عُمَر بْن الخطاب استعمل عَبْد اللَّه، يدل على أن له صحبة، لأن عُمَر مات بعد رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنحو ثلاث عشرة سنة، فلو لم تكن له صحبة، وكان كبيرًا فِي حياة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يستعمله عُمَر، والله أعلم 13172 ب د ع:

3062- عبد الله بن عتيك الأنصاري

3062- عبد الله بن عتيك الأنصاري عَبْد اللَّه بْن عتيك الْأَنْصَارِيّ أخو جَابِر بْن عتيك الأوسي، من بني مالك بْن مُعَاوِيَة، وهو أحد قتلة أَبِي رافع بْن أَبِي الحقيق اليهودي، كذا نسبه ابن منده، وأبو نعيم، وهذا فِيهِ نظر نذكره آخر الترجمة، ونذكر نسبه الصحيح إن شاء اللَّه تعالى. وقال ابن أَبِي دَاوُد: هُوَ أَبُو جَابِر، وجبر ابني عتيك، حديثه عند: ابنه، وكعب بْن مالك، وعبد الرَّحْمَن بْن كعب، قتل باليمامة شهيدًا سنة اثنتي عشرة. (791) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ "، ثُمَّ ضَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ: الإِبْهَامَ وَالسَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى، وَقَالَ: " وَأَيْنَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَخَرَّ عَنْ دَابَّتِهِ فَمَاتَ، لَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ لَدَغَتْهُ دَابَّةٌ فَمَاتَ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ "، فَمَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ قَبْلَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ قُتِلَ قَعْصًا فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْمَآبَ " وهو الَّذِي ولي قتل أَبِي رافع بْن أَبِي الحقيق بيده، وكان فِي بصره ضعف، فنزل لما قتله من الدّرجة فسقط فوثئت رجلُه، واحتمله أصحابه، فلما وصل إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح رجله، قَالَ: فكأني لم أشتكها قط، ولما أقبلوا إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يخطب، فَقَالَ لهم: " أفلحت الوجوه ". قَالَ أَبُو عُمَر: وأظنه وأخاه شهدا بدرًا، ولم يختلفوا أن عَبْد اللَّه بْن عَتِيك شهد أحدًا. قَالَ: وقَالَ هشام بْن الكلبي، وأبوه مُحَمَّد بْنُ السائب: إن عَبْد اللَّه شهد صفين مَعَ عليّ بْن أَبِي طَالِب، فإن كَانَ هَذَا صحيحًا فلم يقتل يَوْم اليمامة. قَالَ: وَقَدْ قيل: إنه ليس بأخ لجابر بْن عتيك، وإن أخا جَابِر هُوَ الحارث، والأول أكثر، لأن الرهط الَّذِينَ قتلوا ابْنَ أَبِي الحقيق خزرجيون، والذين قتلوا كعب بْن الأشرف من الأوس، كذلك ذكره ابْنُ إِسْحَاق وغيره، لم يختلفوا فِي ذَلِكَ، وهو يصحَّح قول من قَالَ: إن عَبْد اللَّه بْن عتيك ليس من الأوس، وليس بأخ لجابر بْن عتيك، وَقَدْ نسبه خليفة بْن خياط، فَقَالَ: عَبْد اللَّه بْنُ عتيك بْن قيس بْن الأسود بْن مري بْن كعب بْنُ غنم بْن سَلَمة من الخزرج. قلت: وَقَدْ نسبه ابْنُ الكلبي، وابن حبيب، وغيرهما مثل خليفة بْن خياط سواء، وأمَّا جَابِر بْن عتيك، فهو عتيك بْن قيس بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بطن من الأوس، وكذلك نسبه ابْنُ إِسْحَاق وغيره إلى الأوس، فلا يكون عَبْد اللَّه أخا جَابِر، ومما يقوي أَنَّهُ ليس بأخ لَهُ أن الأوس قتلوا كعب بْن الأشرف، والخزرج قتلوا أبا رافع، لا يختلف أهل السير فِي ذَلِكَ. وَقَدْ أخرج أَبُو مُوسَى قبل هَذِهِ الترجمة عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عتيق، وأورد لَهُ هَذَا الحديث الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق بإسناده، فِي أجر من خرج مجاهدًا، الحديث فِي هَذِهِ الترجمة، فجعله أَبُو مُوسَى فِي عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْنُ عتيق، ولا شك أن بعض النساخ، أَوْ الرواة قَدْ صحف عتيك بعُبَيْد، وجعلوا الكاف دالًا، وهذا هُوَ الصحيح، والترجمة الأولى ليست بشيء، ومما يقوى أن الَّذِي قلناه هُوَ الصحيح أن يونس بْن بكير، روى عَنِ ابْنِ إِسْحَاق الحديث الَّذِي ذكرناه فِي أول هَذِهِ الترجمة، فِي فضل الجهاد، فظهر بهذا أن الأول تصحيف، والله أعلم. وأما قول ابْنِ أَبِي دَاوُد: هُوَ أَبُو جَابِر، وجَبْر ابني عَتِيك، فهو وهم مِنْهُ، فإن كَانَ الأوس فهو أخوهما لا أبوهما، لأن الجميع أولاد عتيك، والأكثر عَلَى أن جَابِر بْن عتيك قول فِيهِ: جبر أيضًا، وليسا أخوين، وإن كَانَ عَبْد اللَّه من الخزرج، وهو الأظهر، فلا كلام أَنَّهُ ليس لهما بأخ إلا أنهما من الأنصار، والله أعلم

3063- عبد الله بن عثمان الأسدي

3063- عبد الله بن عثمان الأسدي ب: عَبْد اللَّه بْن عثمان الأسدي من أسد بْن خزيمة، حليف لبني عوف بْن الخزرج، قتل يَوْم اليمامة شهيدًا، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا

3064- عبد الله بن عثمان التيمي

3064- عبد الله بن عثمان التيمي س: عَبْد اللَّه بْن عثمان التيمي وقيل عَبْد الرَّحْمَن روى يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حاطب، عن عَبْد اللَّه بْن عثمان التيمي: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن لقطة الحاج ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

3065- عبد الله بن عثمان الثقفي

3065- عبد الله بن عثمان الثقفي س: عَبْد اللَّه بْن عثمان الثقفي روى همام، عن قَتَادَة، عن الْحَسَن، عن عَبْد اللَّه بْن عثمان الثقفي، عن رَجُل أعور من ثقيف، قَالَ قَتَادَة: وكان يُقال لَهُ: معروف، لم يكن اسمه عَبْد اللَّه بْن عثمان، فلا أدري ما اسمه؟ إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الوليمة أول يَوْم حق، والثاني معروف، والثالث رياءٌ وسمعة "، وقيل: اسمه زُهَيْر بْن عثمان، وَقَدْ تقدم ذكره، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3066- عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق

3066- عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن عَامِر بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ التيمي، أَبُو بَكْر الصديق بْن أَبِي قُحافة، واسم أَبِي قحافة: عثمان وأمه أم الخير سلمى بِنْت صخر بْن عَامِر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، وهي ابْنَة عم أَبِي قحافة، وقيل اسمها: ليلى بِنْت صخر بْن عَامِر، قاله مُحَمَّد بْن سعد، وقَالَ غيره: اسمها سلمى بِنْت صخر بْن عَامِر بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم، وهذا ليس بشيء، فإنها تكون ابْنَة أخيه، ولم تكن العرب تنكح بنات الإخوة، والأول أصح، وهو صاحبُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الغار وفي الهجرة، والخليفة بعده. روى عن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: عُمَر، وعثمان، وعلي، وعبد الرَّحْمَن بْن عوف، وابن مَسْعُود، وابن عُمَر، وابن عَبَّاس، وحذيفة، وزيد بْن ثابت، وغيرهم. وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: كَانَ عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه، وقيل: إن أهله سموه عَبْد اللَّه، وَيُقَالُ لَهُ: عتيق أيضًا، واختلفوا فِي السبب الَّذِي قيل لَهُ لأجله عتيق، فَقَالَ بعضهم، قيل لَهُ: عتيق لحسن وجهه وجماله، قاله الليث بْن سعد وجماعة معه، وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار، وجماعة معه، إنَّما قيل لَهُ: عتيق لأنَّه لم يكن فِي نسبه شيء يعاب بِهِ، وقيل: إنَّما سمي عتيقًا، لأن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: " أنت عتيق اللَّه من النار ". -[311]- (792) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: " أَنْتَ عَتِيقٌ مِنَ النَّارِ "، فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ عَتِيقًا، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مَعْنٍ، وَقَالَ: مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ (793) وَقِيلَ لَهُ: الصِّدِّيقُ أَيْضًا، لِمَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ، إِذْنًا، أَنْبَأَنَا أَبِي، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُطَرِّزُ وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، أَصْبَحَ يُحَدِّثُ بِذَلِكَ النَّاسَ، فَارْتَدَّ نَاسٌ مِمَّنْ كَانَ آمَنَ وَصَدَّقَ بِهِ وَفُتِنُوا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنِّي لأُصَدِّقُهُ فِيمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ، أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ غَدْوَةً أَوْ رَوْحَةً، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقَ " وقَالَ أَبُو محجن الثقفي: وسميت صديقًا وكل مهاجر سواك يسمى باسمه غير منكر سبقت إلى الْإِسْلَام والله شاهد وكنت جليسًا فِي العريش المشهر [إسلامه] كَانَ أَبُو بَكْر رَضِي اللَّه عَنْهُ، من رؤساء قريش فِي الجاهلية، محببًا فيهم، مألفًا لهم، وكان إِلَيْه الأشناق فِي الجاهلية، والأشناق: الديات، وكان إِذَا حمل شيئًا صدقته قريش وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه، وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه. فلما جاء الْإِسْلَام سبق إِلَيْه، وأسلم عَلَى يده جماعة لمحبتهم لَهُ، وميلهم إِلَيْه، حتَّى إنه أسلم عَلَى يده خمسة من العشرة، وَقَدْ ذكرناه عند أسمائهم، وَقَدْ ذهب جماعة من العلماء إلى أَنَّهُ أول من أسلم، منهم ابْنُ عَبَّاس، من رواية الشَّعْبِيّ، عَنْهُ، وقَالَ حسان بْن ثابت فِي شعره، وعمرو بْن عبسة، وإبراهيم النخعي، وغيرهم. (794) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا -[312]- دَعَوْتُ أَحَدًا إِلَى الإِسْلامِ إِلا كَانَتْ لَهُ عَنْهُ كَبْوَةٌ، وَتَرَدُّدٌ وَنَظَرٌ، إِلا أَبَا بَكْرٍ مَا عَتَمَ حِينَ ذَكَرْتُهُ لَهُ، مَا تَرَدَّدَ فِيهِ " (795) أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، كِتَابَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ، قَالَ عَلِيٌّ: ثُمَّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الصَّوَّافِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا خَلَفٌ الْعُرْفُطِيُّ أَبُو أُمَيَّةَ، مِنْ وَلَدِ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، عَنِ ابْنِ دَابٍ، يَعْنِي عِيسَى بْنَ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ " كُنْتُ جَالِسًا بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ، وَكَانَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَاعِدًا، فَمَرَّ بِهِ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ، فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ، قَالَ: هَلْ وَجَدْتَ؟ قَالَ: لا، وَلَمْ آلُ مِنْ طَلَبٍ، فَقَالَ: كُلُّ دِينٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا مَا قَضَى اللَّهُ وَالْحَنِيفَةُ بُورُ أما إن هَذَا النَّبِيّ الَّذِي ينتظر منا، أَوْ منكم، أَوْ من أهل فلسطين، قَالَ: ولم أكن سَمِعْتُ قبل ذَلِكَ بنبي ينتظر، أَوْ يبعث، قَالَ: فخرجت أريد ورقة بْن نوفل، وكان كَثِير النظر فِي السماء، كَثِير همهمة الصدر، قَالَ: فاستوقفته، ثُمَّ اقتصصت عَلَيْهِ الحديث، فَقَالَ: نعم يا ابْنَ أخي، أَبَى أهل الكتاب والعلماء إلا أن هَذَا النَّبِيّ الَّذِي ينتظر من أوسط العرب نسبًا، ولي علم بالنسب، وقومك أوسط العرب نسبًا، قَالَ: قلت: يا عم، وما يَقُولُ النَّبِيّ؟ قلت: يَقُولُ ما قيل لَهُ، إلا أَنَّهُ لا ظلم ولا تظالم، فلما بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آمنت وصدقت " (796) وَأَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْغَازِي النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْقَزْوِينِيُّ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ التِّكَكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، مِنْ وَلَدِ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: إِنَّهُ خَرَجَ إِلَى الْيَمَنِ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ عَلَى شَيْخٍ مِنَ الأَزْدِ عَالِمٍ قَدْ قَرَأَ الْكُتُبَ، وَعَلِمَ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ كَثِيرًا، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: أَحْسَبُكَ حَرَمِيًا؟ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ، قَالَ: وَأَحْسَبُكَ قُرَشِيًّا؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: وَأَحْسَبُكَ تَيْمِيًّا، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا مِنْ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ، أَنَا -[313]- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: بَقِيَتْ لِي فِيكَ وَاحِدَةٌ، قُلْتُ: مَا هِيَ؟ قَالَ: تَكْشِفُ عَنْ بَطْنِكَ، قُلْتُ: لا أَفْعَلُ أَوْ تُخْبِرُنِي لِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَجِدُ فِي الْعِلْمِ الصَّحِيحِ الصَّادِقِ أَنَّ نَبِيًّا يُبْعَثُ فِي الْحَرَمِ، يُعَاوِنُ عَلَى أَمْرِهِ فَتًى وَكَهْلٌ، فَأَمَّا الْفَتَى فَخَوَّاضُ غَمَرَاتٍ وَدَفَّاعُ مُعْضِلاتٍ، وَأَمَّا الْكَهْلُ فَأَبْيَضُ نَحِيفٌ، عَلَى بَطْنِهِ شَامَةٌ، وَعَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى عَلامَةٌ، وَمَا عَلَيْكَ أَنْ تُرِيَنِي مَا سَأَلْتُكَ، فَقَدْ تَكَامَلَتْ لِي فِيكَ الصِّفَةُ إِلا مَا خَفِيَ عَلَيَّ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَكَشَفْتُ لَهُ عَنْ بَطْنِي، فَرَأَى شَامَةً سَوْدَاءَ فَوْقَ سُرَّتِي، فَقَالَ: أَنْتَ هُوَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَإِنِّي مُتَقَدِّمٌ إِلَيْكَ فِي أَمْرٍ فَاحْذَرْهُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: إِيَّاكَ وَالْمَيْلَ عَنِ الْهُدَى، وَتَمَسَّكْ بِالطَّرِيقَةِ الْمُثْلَى الْوُسْطَى، وَخَفِ اللَّهَ فِيمَا خَوَّلَكَ وَأَعْطَاكَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقَضَيْتُ بِالْيَمَنِ أُرَبِّي، ثُمَّ أَتَيْتُ الشَّيْخَ لأُوَدِّعَهُ، فَقَالَ: أَحَامِلٌ عَنِّي أَبْيَاتًا مِنَ الشِّعْرِ قُلْتُهَا فِي ذَلِكَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: نَعَمْ، فَذَكَرَ أَبْيَاتًا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقَدِمْتُ مَكَّةَ، وَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَنِي عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ، وَشَيْبَةُ، وَرَبِيعَةُ، وَأَبُو جَهْلٍ، وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ، وَصَنَادِيدُ قُرَيْشٍ، فَقُلْتُ لَهُمْ: هَلْ نَابَتْكُمْ نَائِبَةٌ، أَوْ ظَهَرَ فِيكُمْ أَمْرٌ؟ قَالُوا: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَعْظَمُ الْخَطْبِ: يَتِيمُ أَبِي طَالِبٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَلَوْلا أَنْتَ مَا انْتَظَرْنَا بِهِ، فَإِذْ قَدْ جِئْتَ، فَأَنْتَ الْغَايَةُ وَالْكِفَايَةُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَصَرَفْتُهُمْ عَلَى أَحْسَنِ مَسٍّ، وَسَأَلْ

خلافته

(826) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو السّعُودِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمجْلِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعُكْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ خَاقَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا مُدِحَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي، وَأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْهُمْ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي خَيْرًا مِمَّا يَظُنُّونَ، وَاغْفِرْ لِي مَا لا يَعْلَمُونَ، وَلا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ " (827) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الطَّبَرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، وَغَيْرُهُ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، سَمِعَ أَبَا السَّفَرِ، قَالَ: دَخَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ، فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ أَلا نَدْعُوا لَكَ طَبِيبًا يَنْظُرُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: " قَدْ نُظِرَ إِلَيَّ "، قَالُوا: مَا قَالَ لَكَ؟، قَالَ: " إِنِّي فَعَّالٌ لِمَا أُرِيدُ " (828) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ "، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: وَهَلْ أَنَا وَمَالِي إِلا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ (829) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ} ... إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بِنِصْفِ مَالِهِ يَحْمِلُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ، وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِمَالِهِ أَجْمَعَ يَكَادُ يُخْفِيهِ مِنْ نَفْسِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا تَرَكْتَ لأَهْلِكَ؟ "، قَالَ: عِدَّةُ اللَّهِ وَعِدَّةُ رَسُولِهِ، قَالَ: يَقُولُ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ: بِنَفْسِي أَنْتَ وَبِأَهْلِي أَنْتَ، مَا اسْتَبَقْنَا بَابَ خَيْرٍ قَطُّ إِلا سَبَقْتَنَا إِلَيْهِ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَصَدَّقَ، وَوَافَقَ ذَلِكَ مَالا عِنْدِي، فَقُلْتُ، الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ، قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ -[325]- مَالِي، فَقَالَ: " مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ؟ "، قُلْتُ: مِثْلُهُ، وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ؟ "، قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لا أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا. (830) أَخْبَرَنَا الْقَاسِم بْن عليّ بْن الْحَسَن الدمشقي، إجازة، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن الطبري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الفضل، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر، حَدَّثَنَا يعقوب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ هشام بْن عروة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أسلم أَبُو بَكْر، وله أربعون ألفًا، فأنفقها فِي اللَّه، وأعتق سبعة كلهم يعذب فِي اللَّه: أعتق بلالًا، وعامر بْن فهيرة، وزنيرة، والنهدية وابنتها، وجارية بني مؤمل، وأم عبيس زنيرة: بكسر الزاي، والنون المشددة، وبعدها ياء تحتها نقطتها، ثُمَّ راء وهاء، وعبيس: بضم العين المهملة، وفتح الباء الموحدة، والياء الساكنة تحتها نقطتان، وآخره سين مهملة. (831) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبٍ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَايِحِ بْنِ قوامَةَ، بِبُخَارَى، أَخْبَرَنَا جِبْرِيلُ بْنُ منجَاعٍ الْكُشَانِيُّ بِهَا، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ شَدَّادٍ الْمُرَادِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْغِفَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَتَعَاهَدُ عَجُوزًا كَبِيرَةً عَمْيَاءَ، فِي بَعْضِ حَوَاشِي الْمَدِينَةِ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَسْتَقِي لَهَا وَيَقُومُ بِأَمْرِهَا، فَكَانَ إِذَا جَاءَ وَجَدَ غَيْرَهُ قَدْ سَبَقَهُ إِلَيْهَا، فَأَصْلَحَ مَا أَرَادَتْ، فَجَاءَهَا غَيْرَ مَرَّةٍ كَيْلا يُسْبَقَ إِلَيْهَا، فَرَصَدَهُ عُمَرُ، فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الَّذِي يَأْتِيهَا، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةٌ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ هُوَ لَعَمْرِي (832) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ الأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعَ عَمَّتَهُ أُنَيْسَةَ، قَالَتْ: نَزَلَ فِينَا أَبُو بَكْرٍ ثَلاثَ سِنِينَ: سَنَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخْلَفَ، وَسَنَةً بَعْدَ مَا اسْتُخْلِفَ، فَكَانَ جَوَارِي الْحَيِّ يَأْتِينَهُ بِغَنَمِهِنَّ، فَيَحْلِبْهُنَّ لَهُنَّ -[326]- (833) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صبيحَةَ، عَنْ أَبِيهِ. ح، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَوْمَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ، لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ بِالسُّنُحِ عِنْدَ زَوْجَتِهِ حَبِيبَةَ بِنْتِ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ، مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَكَانَ قَدْ حُجِرَ عَلَيْهِ حَجْرَةٌ مِنْ شِعْرٍ، فَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَأَقَامَ هُنَاكَ بِالسُّنُحِ، بَعْدَمَا بُويِعَ لَهُ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ، يَغْدُو عَلَى رِجْلَيْهِ وَرُبَّمَا رَكِبَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ، فَيُوَافِي الْمَدِينَةَ فَيُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بِالنَّاسِ، فَإِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَكَانَ يَحْلِبُ لِلْحَيِّ أَغْنَامَهُمْ، فَلَمَّا بُويِعَ لَهُ بِالْخِلافَةِ، قَالَتْ جَارِيَةٌ مِنَ الْحَيِّ: الآنَ لا يُحْلَبُ لَنَا مَنَائِحُنَا، فَسَمِعَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: بَلَى، لَعَمْرِي لأَحْلِبَنَّهَا لَكُمْ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يُغَيِّرَنِي مَا دَخَلْتُ فِيهِ عَنْ خُلُقٍ كُنْتُ عَلَيْهِ، فَكَانَ يَحْلِبُ لَهُمْ، فَرُبَّمَا قَالَ لِلْجَارِيَةِ: أَتُحِبِّينَ أَنْ أُرْغِيَ لَكُمْ أَوْ أَنْ أُصَرِّحَ؟ فَرُبَّمَا قَالَتْ: أَرْغِ، وَرُبَّمَا، قَالَتْ: صَرِّحْ فَأَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ فَعَلَ وله فِي تواضعه أخبار كثيرة، نقتصر منها عَلَى هَذَا القدر [خلافته] (834) أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَكْرَوَيْهِ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُنِي عَلَى حَوْضٍ، فَوَرَدَتْ عَلَيَّ غَنَمٌ سُودٌ وَبِيضٌ، فَأَوَّلْتُ السُّودَ: الْعَجَمَ، وَالْعُفْرَ: الْعَرَبُ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ الدَّلْوَ مِنِّي، فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُو

3067- عبد الله بن عثمان بن عفان

3067- عبد الله بن عثمان بن عفان د ع: عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن عفان بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس وأمه رقية بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبه كَانَ أَبُوهُ عثمان يُكنى، ولد بأرض الحبشة. قَالَ مصعب الزبيري: لما هاجر عثمان بْن عفان ومعه زَوْجَه رقية بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولدت لَهُ هناك غلامًا، سماه عَبْد اللَّه. وروى عَبْد الكريم بْن روح بْن عنبسة بْن سَعِيد، مَوْلَى عثمان بْن عفان، وكانت أمه أم عياش لرقية بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِيهِ روح بْن عنبسة، عَنْ جدته أم عياش، قَالَتْ: ولدت رقية لعثمان غلامًا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه، وكني عثمان بأبي عَبْد اللَّه، وعاش ست سنين، ومات ودخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبره، قَالَه الزُّبَيْر بْن بكار، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

3068- عبد الله بن العدوي

3068- عبد الله بن العدوي ب: عَبْد اللَّه بْن عدي العدوي من بني عدي، كَانَ اسمه السائب، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ضمان الدين نحو حديث أَبِي قَتَادَة، وفي حديثه: " ديناران كيتان "، رَوَاهُ ابْنُ لهيعة، عَنْ أَبِي قبيل، حديثه فِي المصريين، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3069- عبد الله بن عدي الأنصاري

3069- عبد الله بن عدي الأنصاري ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عدي الْأَنْصَارِيّ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ، إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَارَّهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَجَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلامِهِ، فَقَالَ: " أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ "، قَالَ: بَلَى، وَلا شَهَادَةَ لَهُ، قَالَ: " أَلَيْسَ يُصَلِّي؟ "، قَالَ: بَلَى، وَلا صَلاةَ لَهُ، قَالَ: " أُولَئِكَ الَّذِينَ نُهِيتُ عَنْ قَتْلِهِمْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَخْبَرَهُ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَالصَّوَابُ هُوَ الأَوَّلُ.

3070- عبد الله بن عدي بن الحمراء

3070- عبد الله بن عدي بن الحمراء ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عدي بْن الحمراء الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ، من أنفسهم، وقيل إنه ثقفي حليف لهم يكنى أبا عُمَر وقيل: أَبُو عَمْرو. لَهُ صحبة، وهو من أهل الحجاز، وكان ينزل بين قديد وعسفان. (848) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِيَّ، أَخْبَرَهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عَلَى الْحَزْوَرَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: " وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ لَمَا خَرَجْتُ ". رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3071- عبد الله بن عديس البلوي

3071- عبد الله بن عديس البلوي د ع: عَبْد اللَّه بْن عديس البلوي أخو عَبْد الرَّحْمَن نذكر نسبه عند أخيه، إن شاء اللَّه تَعَالى، يُقال: لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، وله بها خطة، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس، قيل: إنه كَانَ ممن بايع تحت الشجرة، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم

3072- عبد الله بن عرابة

3072- عبد الله بن عرابة د ع: عَبْد اللَّه بْن عرابة الجهني روى عَنْهُ: مُعَاذُ بْن عَبْد اللَّه بْن خبيب، أَنَّهُ قَالَ: أقبلنا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن غزوة الفتح، حتَّى إِذَا كُنَّا بالكديد، أتاه ناس يسألونه التسريح إِلَى أهليهم، فأذن لهم ... وذكر الحديث، أَخْرَجَهُ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

3073- عبد الله بن عرفجة

3073- عبد الله بن عرفجة د ع: عَبْد اللَّه بْن عرفجة السالمي من بني سالم بْن مَالِك بْن الأوس قَالَ ابْنُ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني غنم بْن سالم بْن مَالِك بْن الأوس: عَبْد اللَّه بْن عرفجة. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3074- عبد الله بن عرفطة

3074- عبد الله بن عرفطة ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عرفطة بْن عدي بْن أمية بْن خدارة بْن عوف الْأَنْصَارِيّ وخدارة أخو خدرة، قاله أَبُو عُمَر، وجعله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم من بني خدرة، وقالا: قَالَ عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني خدرة بْن عوف: عَبْد اللَّه بْن عرفطة، وكان حليف بني الحارث بْن الخزرج، أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: كذا ذكره ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم من خدرة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، والذي عندنا من سيرة ابْنُ إِسْحَاق رواية يونس بْن بكير، وعبد الملك بْن هشام، وسلمة بْن الفضل: خدارة بزيادة ألف، وهُوَ أخو خدرة، ولعل الغلط إنَّما وقع من الكاتب، والله أعلم.

3075- عبد الله أبو عصام المزني

3075- عبد الله أبو عصام المزني س: عَبْد اللَّه أَبُو عصام المزني أورده ابْنُ شاهين رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عِصَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " اقْتُلُوا مَا لَمْ تَرَوْا مَسْجِدًا، أَوْ تَسْمَعُوا مُؤَذِّنًا "، قَالَ: فَأَتَيْنَا بَطْنَ نَخْلَةٍ، فَرَأَيْنَا رَجُلا، فَقُلْنَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَلَمْ يُجِبْنَا، حتَّى قُلْنَا ثَلاثًا، وَقُلْنَا لَهُ: إِنْ لَمْ تَقُلْ قَتَلْنَاكَ، قَالَ: ذَرُونِي أَقْضِي إِلَى النِّسْوَانِ حَاجَةً، فَأَتَى امْرَأَةً مِنْهُنَّ، فَقَالَ: فَلا ذَنْبَ لِي قَدْ قُلْتُ إِذْ نَحْنُ جِيرَةٌ أَثِيبِي بِوُدٍّ قَبْلَ إِحْدَى الصَّفَائِقِ أَثِيبِي بِوُدٍّ قَبْلَ أَنْ تَشْحَطَ النَّوَى وَيَنْأَى أَمِيرِي بِالْحَبِيبِ الْمُفَارِقِ قَالَ: فَقَتَلْنَاهُ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ، فَلَمْ تَزَلْ تَرْشِفُهُ حتَّى مَاتَتْ عَلَيْهِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَتِ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الشَّحْمِ، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، قُلْتُ: وَهَذِهِ الْقِصَّةُ كَانَتْ مَعَ بَنِي جُذَيْمَةَ، لَمَّا أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَتَحَ مَكَّةَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَتَلَهُمْ خَطَئًا، فَوَدَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَتْلَى، وَاسْمُ الْمَرْأَةِ حَبَيِشَّةُ، وَقَدْ أَتَيْنَا عَلَى الْقِصَّةِ جَمِيعِهَا فِي الْكَامِلِ فِي التَّارِيخِ.

3076- عبد الله بن عصام

3076- عبد الله بن عصام د ع: عَبْد اللَّه بْن عصام الأَشْعَرِي عداده فِي أهل الشام. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن محيريز، أَنَّهُ قَالَ: لعن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرة: " العاضهة والمعتضهة، يعني: الساحرة، والواشرة، والموتشرة " ... الحديث يرد فِي عائذ، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3077- عبد الله بن عكيرة

3077- عبد الله بن عكيرة د ع: عَبْد اللَّه بْن عكبرة يُقال إنه من اليمن روى حديثه أَبُو أَحْمَد الزبيري، عَنْ حنظلة بْنُ عَبْد الحميد، عَنْ عَبْد الكريم بْن أَبِي أُمية، عَنْ مجاهد، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عكبرة، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: التخليل من السنة. أَخْرَجَهُ أَبُو أَحْمَد العسكري، وأخرجه ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3078- عبد الله بن عكيم

3078- عبد الله بن عكيم ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عكيم أَبُو معبد سكن الكوفة، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، قَاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو عُمَر: اختلف فِي سماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: زيد بْن وهب، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وعيسى ابنه، وهلال الوزان، والقاسم بْن مخيمرة. (849) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ: " أَنْ لا تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِشَيْءٍ مِنْ إِهَابٍ وَلا عَصَبٍ "، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَفِي بَعْضِهَا، يَقُولُ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِشَهْرٍ: " أَنْ لا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ، وَلا عَصَبٍ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3079- عبد الله بن علقمة القرشي

3079- عبد الله بن علقمة القرشي عَبْد اللَّه بْن علقمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ المطلبي يكنى أبا نبقة وهو والد هذيم وجنادة قَالَ الطبري: أقطع لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر خمسين وسقًا، ذكره أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى فِي الكنى، ولم يخرجه ههنا واحدٌ منهم

3080- عبد الله بن عمار

3080- عبد الله بن عمار ب: عَبْد اللَّه بْن عمار روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحديثه عندهم مرسل. روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن يربوع. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا

3081- عبد الله بن عمر الجرمي

3081- عبد الله بن عمر الجرمي : عَبْد اللَّه بْن عُمَر الجزمي يُقال: لَهُ صحبة من حديثه، أَنَّهُ جاء بإداوة من عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها ماءٌ، قَدْ غسل فيها وجهه، ومضمض، وغسل ذراعيه وقال لَهُ: " لا تردن ماء إلا وملأت الإداوة عَلَى ما فيها، فإذا وردت بلادك فرش بها تلك البيعة واتخذها مسجدًا ".

3082- عبد الله بن عمر بن الخطاب

3082- عبد الله بن عمر بن الخطاب ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب الْقُرَشِيّ العدوي، يرد نسبه عند ذكر أَبِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى أمه، وأم أخته حفصة: زينب بِنْت مظعون بْن حبيب الجمحية. أسلم مَعَ أَبِيهِ وهو صغير لم يبلغ الحلم، وَقَدْ قيل: إن إسلامه قبل إسلام أَبِيهِ، ولا يصح، وَإِنما كانت هجرته قبل هجرة أَبِيهِ، فظن بعضُ النَّاس، أن إسلامه قبل إسلامه أَبِيهِ، وأجمعوا عَلَى أَنَّهُ لم يشهد بدرًا، استصغره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فردَّه، واختلفوا فِي شهوده أحدًا، فقيل: شهدها، وقيل: رده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ غيره ممن لم يبلغ الحلمُ. (850) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: أَيُّ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْقَلُ لِلْحَدِيثِ؟، قَالُوا: جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيُّ، فَخَرَجَ عُمَرُ، وَخَرَجْتُ وَرَاءَهُ، وَأَنَا غُلَيْمٌ أَعْقِلُ كُلَّ مَا رَأَيْتُ، حَتَّى أَتَاهُ، فَقَالَ: يَا جَمِيلُ، أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ؟، فَوَاللَّهِ مَا رَاجَعَهُ الْكَلامَ حَتَّى قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، وَخَرَجَ عُمَرُ يَتْبَعُهُ، وَأَنَا مَعَهُ، حَتَّى إِذَا قَامَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ صَرَخَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنَّ عُمَرَ قَدْ صَبَأَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ ... وَذَكَرَ الْحَدِيثَ والصحيح أن أول مشاهدة الخندق، وشهد غزوة مؤتة مَعَ جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب رَضِي اللَّه عَنْهُمْ أجمعين، وشهد اليرموك، وفتح مصر، وَإِفريقية، وكان كَثِير الأتباع لآثار رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى إنه ينزل منازله، ويصلي فِي كل مكان صلى فِيهِ، وحتى إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل تحت شجرة، فكان ابْنُ عُمَر يتعاهدها بالماء لئلا تيبس. (851) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّمَا بِيَدِي قِطْعَةُ إِسْتَبْرَقٍ، وَلا أُشِيرُ بِهَا إِلَى مَوْضِعٍ مِنَ الْجَنَّةِ إِلا طَارَتْ بِي إِلَيْهِ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّ أَخَاكِ رَجُلٌ صَالِحٌ "، أَوْ " إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ " (852) أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَلَيَّ، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا الْخُنَيْسِيُّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: خَرَجَ ابْنُ عُمَرَ فِي بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ، وَمَعَهُ أَصْحَابٌ لَهُ، وَوَضَعُوا السُّفْرَةَ لَهُ، فَمَرَّ بِهِمْ رَاعِي غَنَمٍ فَسَلَّمَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: هَلُمَّ يَا رَاعِي، فَأَصِبْ مِنْ هَذِهِ السُّفْرَةِ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَتَصُومُ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ الْحَارِّ الشَّدِيدِ سَمُومُهُ، وَأَنْتَ فِي هَذِهِ الْحَالِ تَرْعَى هَذِهِ الْغَنَمَ؟، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي أُبَادِرُ أَيَّامِي هَذِهِ الْخَالِيَةَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَخْتَبِرَ وَرَعَهُ: فَهَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنَا شَاةً مِنْ غَنَمِكَ هَذِهِ فَنُعْطِيَكَ ثَمَنَهَا وَنُعْطِيَكَ مِنْ لَحْمِهَا مَا تُفْطِرُ عَلَيْهِ؟، قَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لِي بِغَنَمٍ، إِنَّهَا غَنَمُ سَيِّدِي، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا يَفْعَلُ سَيِّدُكَ إِذَا فَقَدَهَا؟، فَوَلَّى الرَّاعِي عَنْهُ، وَهُوَ رَافِعٌ أُصْبُعَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَهُوَ يَقُولُ: فَأَيْنَ اللَّهُ؟ قَالَ: فَجَعَلَ ابْنُ عُمَرَ يُرَدِّدُ قَوْلَ الرَّاعِي، يَقُولُ: قَالَ الرَّاعِي: فَأَيْنَ اللَّهُ؟، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَى مَوْلاهُ، فَاشْتَرَى مِنْهُ الْغَنَمِ وَالرَّاعِي، فَأَعْتَقَ الرَّاعِي، وَوَهَبَ مِنْهُ الْغَنَمَ (853) قال: وأَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر البيهقي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل الفقيه، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن معقل، حَدَّثَنَا حرملة، حَدَّثَنَا ابْنُ وهب، قَالَ: قَالَ مَالِك: " قَدْ أقام ابْنُ عُمَر بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستين سنة يفتي النَّاس فِي الموسم، وغير ذَلِكَ، قَالَ مَالِك: وكان ابْنُ عُمَر من أئمة المسلمين " (854) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن عَبْد الباقي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، وأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن حيوية، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن القهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: أخبرت عَنْ مجالد، عَنِ الشَّعْبِيّ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَر جيد الحديث، ولم يكن جيد الفقه. وكان ابْنُ عُمَر شديد الاحتياط، والتوقي لدينه فِي الفتوى، وكل ما تأخذ بِهِ نفسه، حتَّى إنه ترك المنازعة فِي الخلافة مَعَ كثرة ميل أهل الشام إِلَيْه ومحبتهم لَهُ، ولم يقاتل فِي شيء من الفتن، ولم يشهد مَعَ عليّ شيئًا من حروبه، حين أشكلت عَلَيْهِ، ثُمَّ كَانَ بعد ذَلِكَ يندم عَلَى ترك القتال معه. (855) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ، أَخْبَرَنَا عَمِّي أَبُو الْمَجْدِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّمِرِ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ رَغْبَانَ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ خَالَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: " مَا أَجِدُ فِي نَفْسِي مِنَ الدُّنْيَا، إِلا أَنِّي لَمْ أُقَاتِلِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَزَادَ فِيهِ: مَعَ عَلِيٍّ. وَكَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: مَا مِنَّا إِلا مَنْ مَالَتْ بِهِ الدُّنْيَا وَمَالَ بِهَا، مَا خَلا عُمَرَ، وَابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ. وقَالَ لَهُ مروان بْن الحكم ليبايع لَهُ بالخلافة، وقَالَ لَهُ: إن أهل الشام يريدونك، قَالَ: فكيف أصنع بأهل العراق؟ قَالَ: نقاتلهم، قَالَ: والله لو أطاعني النَّاس كلهم إلا أهل فدك، فإن قاتلتهم يقتل منهم رَجُل واحد، لم أفعل، فتركه. وكان بعد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكثر الحج، وكان كَثِير الصدقة، وربما تصدق فِي المجلس الواحد بثلاثين ألفًا. قَالَ نافع: كَانَ ابْنُ عُمَر إِذَا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه، وكان رقيقه قَدْ عرفوا ذَلِكَ مِنْهُ، فربما لزم أحدهم المسجد، فإذا رآه ابْنُ عُمَر عَلَى تلك الحال الحسنة أعتقه، فيقول لَهُ أصحابه: يا أبا عَبْد الرَّحْمَن، والله ما بهم إلا أن يخدعوك، فيقول ابْنُ عُمَر: من خدعنا بالله انخدعنا لَهُ. قَالَ نافع: ولقد رأيتنا ذات عشية، وراح ابْنُ عُمَر عَلَى نجيب لَهُ قَدْ أخذه بمال، فلما أعجبه سيره أناخه بمكانه، ثُمَّ نزل عَنْهُ، فَقَالَ: يا نافع، انزعوا عَنْهُ زمامه، ورحله وأشعروه وجللوه وأدخلوه فِي البدن. وقَالَ نافع: دخل ابْنُ عُمَر الكعبة، فسمعته وهو ساجد، يَقُولُ: قَدْ تعلم يا ربي ما يمنعني من مزاحمة قريش عَلَى الدنيا إلا خوفك. وقَالَ نافع: كَانَ ابْنُ عُمَر إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الآية: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} بكى حتَّى يغلبه البكاء. وقَالَ ابْنُ عُمَر: البرّ شيء هين، وجه طلق، وكلام لين. وروى ابْنُ عُمَر، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكثر. وروى عَنْ: أَبِي بَكْر، وعمر، وعثمان، وأبي ذر، ومعاذ ابْنُ جبل، ورافع بْن خديج، وأبي هُرَيْرَةَ، وعائشة. روى عَنْهُ: ابْنُ عَبَّاس، وجابر، والأغر المزني من الصحابة. وروى عَنْهُ من التابعين بنوه: سالم، وعبد اللَّه، وحمزة، وَأَبُو سَلَمة، وحُميد ابنا عَبْد الرَّحْمَن، ومصعب بْن سعد، وسعيد المسيب، وأسلم مَوْلَى عُمَر، ونافع مولاه، وخلق كَثِير. (856) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَفَرْجَلٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ، قَالَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا مَاتَ، وَهُوَ مُدْمِنُهَا، لَمْ يَشْرَبْ مِنْهَا فِي الآخِرَةِ " (857) وَأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُسْلِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّيحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ الْجُهَنِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَرْجِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَرْجِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا سُوَيْد

3083- عبد الله بن عمرو بن الأحوص

3083- عبد الله بن عمرو بن الأحوص س: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الأحوص (858) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، قَالَ: أَنْبَأَنَا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَخْبَرَنَا هِلالٌ الْحَفَّارُ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ رَاكِبًا، فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ رَمَى الْجَمْرَةَ فَلْيَزُمَّهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ "، قَالَتْ: وَرَأَيْتُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ حَجَرًا، قَالَتْ: فَرَمَى وَرَمَى النَّاسُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنٌ لَهَا بِهِ مَسٌّ، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ابْنِي هَذَا، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَتْ بَعْضَ الأَخْبِيَةِ، فَجَاءَتْ بِتَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَمَجَّ فِيهِ، وَدَعَا فِيهِ وَأَعَادَهُ، وَقَالَ: " اسْقِيهِ وَاغْسِلِيهِ فِيهِ "، قَالَتْ: فَتَبِعْتُهَا، فَقُلْتُ: هَبِي لِي مِنْ هَذَا الْمَاءِ، فَقَالَتْ: خُذِي مِنْهُ، فَأَخَذَتْ مِنْهُ حَفْنَةً، فَسَقَيْتُهُ ابْنِي عَبْدَ اللَّهِ، فَعَاشَ، فَكَانَ مِنْ بَرِّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، قَالَتْ: وَلَقِيتُ الْمَرْأَةَ، فَأَخْبَرَتْنِي أَنَّ ابْنَهَا بَرَأَ، وَأَنَّهُ غُلامٌ لا غُلامَ أَحْسَنُ مِنْهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى عَمْرو هَذَا: بفتح العين، وسكون الميم، وآخره واو

3084- عبد الله بن عمرو بن بجرة

3084- عبد الله بن عمرو بن بجرة ب: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن بجرة بْن خلف بْن صداد بْن عَبْد اللَّه بْن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب الْقُرَشِيّ العدوي أسلم يَوْم الفتح، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا، ولا نعلم لَهُ رواية، ذكره مُوسَى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق فيمن استشهد يَوْم اليمامة، من بني عدي بْن كعب، وقَالَ أَبُو معشر: هُمْ بيت من اليمن تبناهم بجرة بْن عَبْد اللَّه بْن قرط، أخرجه أَبُو عُمَر. بجره: بضم الباء وسكون الجيم.

3085- عبد الله بن عمرو الجمحي

3085- عبد الله بن عمرو الجمحي ب: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو الجمحي مدني، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ كَانَ يأخذ من شاربه وظفره يَوْم الجمعة "، فِيهِ نظر. روى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم ابْنُ قدامة، يعد فِي الشاميين، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا

3086- عبد الله بن عمرو بن حرام

3086- عبد الله بن عمرو بن حرام ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن حرام بْن ثعلبة بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن سَلَمة بْن سعد بْن عليّ بْن أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي، يكنى أبا جَابِر، بابنه جَابِر بْن عَبْد اللَّه. كَانَ عَبْد اللَّه عقبيا بدريًا نقيبًا، كَانَ نقيب بني سَلَمة هُوَ، والبراء بْن معرور، ذكره عروة، وابن شهاب، وموسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، وغيرهم فيمن شهد بدرًا وأُحدًا، وقتل يَوْم أحد. (859) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سرَايَا بْنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى الْفُضَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَنِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُتِلَ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ وَقَدْ مُثِلَ بِهِ، وَهُوَ مُغَطَّى الْوَجْهِ، فَجَعَلْتُ أَبْكِي، وَجَعَلَ الْقَوْمُ يَنْهَوْنَنِي، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَنْهَانِي، قَالَ: فَجَعَلَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرٍو يَعْنِي عَمَّتَهُ تَبْكِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَبْكِيهِ أَوْ لا تَبْكِيهِ مَا زَالَتِ الْمَلائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ " (860) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدَةَ التِّكْرِيتِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرْحَانِ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ الْوَاحِدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشِيرِ بْنِ الْفَاكِهِ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ الأَنْصَارِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا مُهْتَمًّا؟ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُتِلَ أَبِي وَتَرَكَ دَيْنًا وَعِيَالا، فَقَالَ: " أَلا أُخْبِرُكَ؟ مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَإِنَّهُ كَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي، سَلْنِي أُعْطِكَ "، قَالَ: " أَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً! قَالَ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ لا يَرِدُونَ إِلَيْهَا وَلا يَرْجِعُونَ، قَالَ: يَا رَبِّ، أَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ} ولما أراد أن يخرج إِلَى أُحد دعا ابنه جابرًا، فَقَالَ: يا بني، إني لا أراني إلا مقتولًا فِي أول من يقتل، وَإِني والله لا أدع بعدي أحدًا أعز عليّ منك، غير نفس رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِن عليّ دينًا فاقض عني ديني، واستوص بأخواتك خيرًا، قَالَ: فأصبحنا، فكان أول قتيل جدعوا أنفه وأذنيه، ودفن هُوَ وعمرو بْن الجموح فِي قبر واحد، قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادفنوهما فِي قبر واحد، فإنهما كانا متصافيين متصادقين فِي الدنيا ". وكان عَمْرو أيضًا زوج أخت عَبْد اللَّه، واسمها هند بِنْت عَمْرو بْن حرام. قَالَ جَابِر: حفرت لأبي قبرًا بعد ستة أشهر، فحولته إِلَيْه، فلما أنكرت مِنْهُ شيئًا إلا شعرات من لحيته، كانت مستها الأرض. (861) أَخْبَرَنَا أَبُو الحرم مكي بْن زيان بْن شبة المقرئ النحوي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحيى بْن يَحيى، عَنْ مَالِك، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحْمَن بْن أَبِي صعصعة، أَنَّهُ بلغه أن عمرو بْن الجموح، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن حرام الأنصاريين، ثُمَّ السلميين كَانَ قَدْ حفر السيل عَنْ قبرهما، وكان قبرهما مما يلي السيل، وكانا فِي قبر واحد، وكانا ممن استشهد يَوْم أحد، فحفروا عَنْهُمَا ليغيروا من مكانهما، فوجدا لم يتغيرا كأنما ماتا بالأمس وكان أحدهما قَدْ وضع يده عَلَى جرحه، فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عَنْ جرحه، ثُمَّ أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين يَوْم أحد وبين يَوْم حفر عَنْهُمَا ست وأربعون سنة وكان الذي قتل عَبْد اللَّه أسامة الأعور بْن عُبَيْد، وقيل: بل قتله سُفْيَان بْن عَبْد شمس أَبُو أَبِي الأعور السلمي. أَخْرَجَهُ الثلاثة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرضاه.

3087- عبد الله بن عمرو بن حزم

3087- عبد الله بن عمرو بن حزم د ع: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن حزم الْأَنْصَارِيّ، أخو عمارة بْن عَمْرو بْن حزم، لَهُ ذكر فِي المغازي، ولا تعرف لَهُ رواية، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم

3088- عبد الله بن عمرو بن الحضرمي

3088- عبد الله بن عمرو بن الحضرمي ب س: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الحضرمي حليف بْني أمية قَالَ الواقدي: ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْ عُمَر بْن الخطاب، أَخْرَجَهُ أَبُو عمر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا

3089- عبد الله بن عمرو بن حلحلة

3089- عبد الله بن عمرو بن حلحلة د ع: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن حلحلة ذكر فِي الصحابة وهو هُمْ. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حلحةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ وَالسِّوَاكُ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3090- عبد الله بن عمرو الألهاني

3090- عبد الله بن عمرو الألهاني : عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن مخمر بْن عوثبان بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن ألهان الألهاني وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عَنِ اسمه، فَقَالَ: عَبْد العزي، قَالَ: أنت عَبْد اللَّه، قَالَه ابْنُ الكلبي.

3091- عبد الله بن عمرو بن الطفيل

3091- عبد الله بن عمرو بن الطفيل ب: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الطفيل ذي النور الْأَزْدِيّ، ثُمَّ الدوسي، وَقَدْ تقدم نسبه. قَالَ الْحَسَن بْن عثمان: كَانَ من فرسان المسلمين، وأهل الشدة، والنجدة، واستشهد يَوْم أجنادين سنة ثلاث عشرة، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3092- عبد الله بن عمر بن العاص

3092- عبد الله بن عمر بن العاص ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص بْن وائل بْن هاشم بْن سَعِيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ السهمي يكني أبا مُحَمَّد وقيل أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، أُمه ريطة بِنْت منبه بْن الحجاج السهمي، وكان أصغر من أَبِيهِ باثنتي عشرة سنة. أسلم قبل أَبِيهِ، وكان فاضلًا عالمًا قَرَأَ القرآن والكتب المتقدمة، واستأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أن يكتب عَنْهُ، فأذن لَهُ، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، أكتب ما أسمع فِي الرضا والغضب؟ قَالَ: " نعم، فإني لا أقول إلا حقًا ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ما كَانَ أحد أحفظ لحديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مني، إلا عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، فإنه كَانَ يكتب ولا أكتب. وقَالَ عَبْد اللَّه: حفظة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألف مثل. (862) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي شَهْرٍ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي عِشْرِينَ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي عَشْرٍ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي خَمْسٍ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ " قَالَ: فَمَا رَخَّصَ لِي قَالَ مجاهد: أتيت عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، فتناولت صحيفة تحت مفرشه، فمنعني، قلت: ما كنت تمنعني شيئًا، قَالَ: هَذِهِ الصادقة، فيها ما سَمِعْتُ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس بيني وبينه أحد، إِذَا سلمت لي هَذِهِ وكتابُ اللَّه والوهط، فلا أبالي علام كانت عَلَيْهِ الدنيا؟، والوهط أرض كانت لَهُ يزرعها. وقَالَ عَبْد اللَّه: لخير أعمله اليوم أحب إِلَى من مثليه مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنا كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا، وَإِنا اليوم مالت بنا الدنيا. وشهد مَعَ أبيه فتح الشام، وكانت معه راية أَبِيهِ يَوْم اليرموك، وشهد معه أيضًا صفين، وكان عَلَى الميمنة، قَالَ لَهُ أَبُوهُ: يا عَبْد اللَّه، أخرج فقاتل، قَالَ: يا أبتاه، أتأمرني أن أخرج فأقاتل، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعهد إليَّ ما عهد؟ قَالَ: إني أنشدك اللَّه يا عَبْد اللَّه، ألم يكن آخر ما عهد إليك رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أخذ بيدك فوضعها فِي يدي، وقَالَ: " أطع أباك؟ "، قَالَ: اللهم بلى، قَالَ: فإني أعزم عليك أن تخرج فتقاتل، فخرج فقاتل وتقلد سيفين، وندم بعد ذَلِكَ، فكان يَقُولُ: ما لي ولصفين ما لي ولقتال المسلمين، لوددت أني مت قبله بعشرين سنة، وقيل: إنه شهدها بأمر أبيه لَهُ، ولم يقاتل. قَالَ ابْنُ أَبِي مليكة، قَالَ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو: أما والله ما طعنت برمح، ولا ضربت بسيف، ولا رميت بسهم، وما كَانَ رَجُل أجهد مني، رَجُل لم يفعل شيئًا من ذَلِكَ، وقيل: إنه كَانَ الراية بيده، وقَالَ: قدمت النَّاس منزلة أَوْ منزلتين. (863) أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُهْتَدِي. ح، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَمَرَّ بِنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَسَلَّمَ، فَرَدَّ الْقَوْمُ السَّلامَ، فَسَكَتَ عَبْدُ اللَّهِ حتَّى فَرَغُوا، فَرَفَعَ صَوْتَهُ، وَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّ أَهْلِ الأَرْضِ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: هُوَ هَذَا الْمَاشِي، مَا كَلَّمَنِي كَلِمَةً مُنْذُ لَيَالِي صِفِّينَ، وَلأَنْ يَرْضَى عَنِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي حُمُرُ النَّعَمِ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَلا تَعْتَذِرُ إِلَيْه؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَتَوَاعَدَا أَنْ يَغْدُوَا إِلَيْه، قَالَ: فَغَدَوْتُ مَعَهُمَا، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو سَعِيدٍ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ لِعَبْدِ اللَّهِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى أَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّمَا لَمَّا مَرَرْتَ بِنَا أَمْسِ ... ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ حُسَيْنٌ: أَعَلِمْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَنِّي أَحَبُّ أَهْلِ الأَرْضِ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ! قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ قَاتَلْتَنِي، وَأَبِي يَوْمَ صِفِّينَ؟ فَوَاللَّهِ لأَبِي كَانَ خَيْرًا مِنِّي، قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنَّ عَمْرٌو شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ، صَلِّ، وَنَمْ، وَصُمْ، وَأَفْطِرْ، وَأَطِعْ عَمْرًا "، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ صِفِّينَ أَقْسَمَ عَلَيَّ فَخَرَجْتُ، وَأَمَّا وَاللَّهِ مَا اخْتَرَطْتُ سَيْفًا، وَلا طَعَنْتُ بِرُمْحٍ، وَلا رَمَيْتُ بِسَهْمٍ، قَالَ: فَكَانَهُ وتوفي عَبْد اللَّه سنة ثلاث وستين، وقيل: سنة خمس وستين بمصر، وقيل: سنة سبع وستين بمكة، وقيل: توفي سنة خمس وخمسين بالطائف، وقيل: سنة ثمان وستين، وقيل: سنة ثلاث وسبعين، وكان عمره اثنتين وسبعين سنة، وقيل: اثنتان وتسعون سنة، شك ابْن بكير فِي سبعين وتسعين. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3093- عبد الله بن عمرو بن عوف

3093- عبد الله بن عمرو بن عوف عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عوف كَانَ فِي جملة الَّذِينَ خرجوا إِلَى العرنيين الَّذِي قتلوا راعي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَه الواقدي

3094- عبد الله بن عمرو بن قيس

3094- عبد الله بن عمرو بن قيس ب س: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن قيس بْن زَيْد بْن سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن النجار أَبُو أَبِي وغلب عَلَيْهِ ابْنُ أم حرام وهو ابْنُ خالة أنس بْن مَالِك، أمه أم حرام بِنْت ملحان، امْرَأَة عبادة بْن الصامت، فهو ربيب عبادة، عُمَر حتَّى روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة. (864) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيَّ، وَقَدْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَتَيْنِ، وَعَلَى خَزٍّ أَغْبَرَ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مَنْكِبَيْهِ، فَظَنَّ كَثِيرٌ أَنَّهُ رِدَاءٌ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

3095- عبد الله بن عمرو بن لويم

3095- عبد الله بن عمرو بن لويم د ع: عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن لويم وقيل عَبْد اللَّه بْن عَامِر يعد فِي الصحابة، روى مسعر، عَنْ عُبَيْد ابْنُ الْحَسَن، عَنْ عَبْد اللَّه بْن معقل، عَنْ رجلين أحدهما من مزينة، أحدهما عَنِ الآخر: عَبْد اللَّه بْنُ عَمْرو بْن لويم، والآخر غالب بْن أبجر. قَالَ مسعر: وأرى غالبًا الَّذِي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنه لم يبق من مالي إلا حمرات، قَالَ: " فأطعم أهلك من سمين مَالِك، فإني قذرت لهم جوال، القرية ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو عُمَر، قَالَ: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن مليل المزني، لَهُ صحبة، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن مليل المزني، قَالَ: وقَالَ ابْنُ أَبِي خيثمة: لَهُ صحبة، قَالَ أَبُو حاتم: لا أعرفه، وروى العسكري الحديث الَّذِي رَوَاهُ مسعر، عَنْ عُبَيْد بْن الْحَسَن، عَنِ ابْنِ معقل، عَنْ رجلين من مزينة، وَقَدْ تقدم فِي أول الترجمة كأنه جعلهما واحدًا، وهو الصحيح، وَإِنما اختلفوا فِي الجد، والله أعلم

3096- عبد الله بن عمرو أبو هريرة

3096- عبد الله بن عمرو أبو هريرة س: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو أَبُو هُرَيْرَةَ سماه الواقدي هكذا، وقَالَ: توفي سنة تسع وخمسين، وهو ابْنُ ثمان وخمسين سنة، وكان ينزل ذا الحليفة، وله دار بالمدينة تصدق بها عَلَى مواليه، ويرد فِي كنيته، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَدْ اختلف فِي اسم أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى نحو من عشرين وجهًا، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

3097- عبد الله بن عمرو بن هلال

3097- عبد الله بن عمرو بن هلال ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن هلال وقيل ابْنُ شرحبيل المزني والد علقمة، وبكر ابني عَبْد اللَّه، وهو أحد البكائين الَّذِي نزلت فيهم: {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} .... الآية، وكانوا ستة نفرٍ. روى عَنْهُ: ابْنُ علقمة، وابن بريدة. لَهُ صحبة، ورواية، وكان ابنه بَكْر من جلة أهل البصرة، كَانَ يُقال: الْحَسَن شيخها، وبكر فتاها. (865) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: نَهَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةِ بَيْنَهُمْ، إِلا مِنْ بَأْسٍ " وروى عَنْهُ ابنه علقمة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا اشترى أحدكم لحمًا فليكثر مرقه ". أَخْرَجَهُ الثلاثة 13203 ب د ع:

3098- عبد الله بن عمرو بن هلال

3098- عبد الله بن عمرو بن هلال عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن وهب بْن ثعلبة بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ الساعدي قَالَ ابْنُ شهاب، وابن إِسْحَاق، فِي تسمية من قتل يَوْم أحد، من بني ساعدة: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، ونسبه ابْنُ إِسْحَاق إِلَى طريف، أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: كل من كَانَ من بني طريف، فهو من رهط سعد بْن ابْنُ مُعَاذٍ. قلت: وَقَدْ نقله ابْنُ منده، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، أَنَّهُ من رهط سعد بْن مُعَاذٍ، وكذلك هُوَ فيما رويناه عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، وهو وهم، والصواب: سعد بْن عبادة، فإن سعد بْن مُعَاذ من الأوس، وبنو طريف من ساعدة من الخزرج، وبنو ساعدة قبيلة سعد بْن عبادة، رَأَيْت كلام ابْنُ منده، وأبي عَمْرو فِي عدة نسخ صحاح، فليس من الناسخ، والله أعلم، والعجب من يونس يذكره فِي الخزرج، ثُمَّ فِي بني ساعدة، ويقول: ومن بني طريف: عَبْد اللَّه بْن وهب بْن عَمْرو، رهط سعد بْن مُعَاذٍ، فكيف يكون من رهط ابْنُ مُعَاذٍ، وهو من الأوس، وهذا من الخزرج، وَقَدْ خالف يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق عَبْد الملك بْن هشام، وسلمة، وَإِبْرَاهِيم بْن سعد، فقالوا عَنْهُ: رهط سعد بْن عبادة، وهو الصواب 13204 ب:

3099- عبد الله بن عمرو بن وقدان

3099- عبد الله بن عمرو بن وقدان عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن وقدان بْنُ عَبْد شمس بْن عَبْد ود العامري المعروف بابن السعدي، وَقَدْ تقدم ذكره فِي عَبْد اللَّه بْن السعدي، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر

3100- عبد الله بن عمرو اليشكري

3100- عبد الله بن عمرو اليشكري س: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو اليشكري كَانَ اسمه الأعرس، فيما ذكره ابْنُ شاهين روى أَبُو سنان الحنفي، قَالَ: أول حي أدوا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقتهم حي بني اليشكر، فأتي الأعرس بْن عَمْرو، فَقَالَ: " من أنت؟ "، قَالَ: أَنَا الأعرس بْن عَمْرو، قَالَ: لا، " ولكنك عَبْد اللَّه ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

3101- عبد الله بن عمير الأشجعي

3101- عبد الله بن عمير الأشجعي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عمير الأشجعي لَهُ صحبة، عدداه فِي أهل المدينة، سَمِعَ رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا خرج عليكم خارج يشق عصا المسلمين ويفرق جماعتهم، فاقتلوه، ما استثنى أحدًا ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3102- عبد الله بن عمير الخطمي

3102- عبد الله بن عمير الخطمي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عمير الخطمي من بني خطمة بْن جشم بْن مَالِك بْن الأوس، أنصاري أوسي، ثُمَّ خطمي يعد فِي أهل المدينة، كَانَ أعمى وجاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أعمى، وكان يؤم فِي مسجد بني خطمة. روى جرير، عَنْ هشام بْن عروة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عمير: أَنَّهُ كَانَ إمام بني خطمة عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو معاوية، عَنْ هشام، عَنْ أَبِيهِ، فَقَالَ: عَنْ عدي بْن عميرة، أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3103- عبد الله بن عمير السدوسي

3103- عبد الله بن عمير السدوسي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عمير السدوسي لَهُ صحبة، وفد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ السَّدُوسِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ جَاءَنَا بِإِدَاوَةٍ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ غَسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا وَجْهَهُ، وَمَضْمَضَ فِي الْمَاءِ، وَغَسَلَ يَدَيْهِ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَلأَ الإِدَاوَةَ، وَقَالَ: " لا تَرِدَنَّ مَاءٌ إِلا مَلأَتِ الإِدَاوَةَ عَلَى مَا بَقِيَ فِيهَا، فَإِذَا أَتَيْتَ بِلادَكَ فَرُشَّ تِلْكَ الْبَيْعَةَ، وَاتَّخِذْهَا مَسْجِدًا "، قَالَ: فَاتَّخَذُوهُ مَسْجِدًا، قَالَ: وَقَدْ صَلَّيْتُ أَنَا فِيهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3104- عبد الله بن عمير بن عدي

3104- عبد الله بن عمير بن عدي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عمير بْن عدي بْن أمية بْن خدارة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ شهد بدرًا فِي قول الجميع، كذا نسبه أَبُو عُمَر، وأمَّا ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، فجعلاه خدريًا من بني خدرة بْن عوف، وخدرة وخدارة أخوان. وقَالَ ابْنُ ماكولا: هُوَ عَبْد اللَّه بْن عمير بْنُ حارثة بْن ثعلبة بْن خلاس بْن أمية بْن خدارة، قَالَ عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق: إنه شهد بدرًا، وقَالَ ابْنُ منده: وقَالَ يعني عروة فِي موضع آخر: عَبْد اللَّه بِن عرفطة. والذي رأيناه فِي كتب المغازي، أَنَّهُ من خدارة بزيادة ألف، لا منخدرة، وهو الصحيح، وأمَّا قول ابْنِ منده، عَنْ عروة، أَنَّهُ قَالَ في موضع آخر: عَبْد اللَّه بْن عرفطة، فلا شك أن ابْنُ منده قَدْ ظن أن عَبْد اللَّه بْن عدي قيل فِي أَبِيهِ: عرفطة، وَإِنما هما اثنان، شهدا بدرًا. (866) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، قَالَ: ومن بني خدارة: تميم بْن يعار بْن قيس وعبد اللَّه بْن عمير وزيد بْن المزين بْن قيس وعبد اللَّه بْن عرفطة، أربعة نفر. فقد جعلهما اثنين كما ترى، ثُمَّ قَالَ: أربعة نفر، فهذا تأكيد فِي أنهما اثنان، والله أعلم، وكذلك قَالَ غيره، ثُمَّ قَالَ ابْنُ إِسْحَاق، ومن بني الأبجر، وهو بنو خدرة، وذكرهم، أَخْرَجَهُ الثلاثة خلَّاس: بتشديد اللام، وفتح الخاء المعجمة 13210 س:

3105- عبد الله بن عمير الليثي

3105- عبد الله بن عمير الليثي عَبْد اللَّه بْن عمير بْن قَتَادَة الليثي وأورده ابْنُ شاهين. (867) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إذنًا، عَنْ كتاب أَبِي بَكْر بْن الحارث، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد العطار، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص بْن شاهين، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خيثمة، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد، حَدَّثَنَا هشام بْن عروة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عمير، أَنَّهُ كَانَ أم بني خطمة وهو أعمى، عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أعمى أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، وقَالَ: كذا ترجم لَهُ ابْنُ شاهين، ويمكن أن يكون غير الليثي، لأن بني خطمة من الأنصار، وهم غير بني ليث. قلت: هَذَا كلام أَبِي مُوسَى، وهذا عَبْد اللَّه بْن عمير الخطمي الأعمى، قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده مثل ما ذكره أَبُو مُوسَى، وَقَدْ تقدم ذكره قبل هَذِهِ الترجمة، وروى لَهُ هَذَا الحديث، عَنْ جرير بِإِسْنَادِهِ مثله، ولا أدري من أَيْنَ أتي أَبُو مُوسَى، فإن كَانَ لأجل زيادة قَتَادَة فِي نسبه، فهذا لا يوجب استدراكًا عَلَيْهِ، وَإِن كَانَ لأجل، أَنَّهُ قيل فِيهِ: ليثي، فهذا غلط من قائله لا يوجب استدراكًا أيضًا، فإن كَانَ كل من يغلط، يجعل غلطه استدراكًا، فهذا يخرج عَنِ الحد، لا سيما فِي زمننا هَذَا مَعَ غلبة الجهل، فلم يكن لاستدراكه وجه. وقولُه: يمكن أَيْنَ يكون غير الليثي فلا شبهة أَنَّهُ غيره، لأن خطمة من الأنصار، والأنصار من الأزد، وهم من أهل اليمن، وليث من كنانة، وكنانة من مضر، فكيف يُقال: يمكن أن يكون غيره! ولعل قولُه ليثي غلط من الناسخ، أَوْ قَدْ سقط من الكتاب ما بعد الليثي، وبعض ترجمة الْأَنْصَارِيّ، وبقي حديثه، فظنه بعض من رآه أن الحديث لليثي، وليس لَهُ، والله أعلم، وقولُه فِي الحديث: إنه كَانَ يؤم بني خطمة يدل عَلَى أَنَّهُ خطمي، لأن إمام كل قبيلة كَانَ منها، لنفور طباع العرب أن يتقدم عَلَى القبيلة من غيرها، والله أعلم 13211 د ع:

3106- عبد الله بن عميرة

3106- عبد الله بن عميرة عَبْد اللَّه بْن عميرة بزيادة هاءٍ في آخره، أدرك الجاهلية، ولا تصح صحبته، يعد فِي الكوفيين. روى روح، عَنْ شُعْبَة، عَنْ سماك بْن حرب، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عميرة، وكان قائد الأعشى فِي الجاهلية، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ الأمير أَبُو نصر: عَبْد اللَّه بْن عميرة، يعني: بفتح العين، وكسر الميم، حديثه في الكوفيين. روى عَنْ: جرير، وغيره. روى عَنْهُ: سماك بْن حرب، وقَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: لا أعرف عَبْد اللَّه بْن عميرة، وَإِنما أعرف عميرة بْن زياد الكندي، حدث عَنْ عَبْد اللَّه، إن كَانَ هَذَا ابنه، وَإِلا فلا أعرفه 13212 د ع:

3107- عبد الله بن عنبة

3107- عبد الله بن عنبة عَبْد اللَّه بْن عنبة أَبُو عنبة الخولاني سماه الطبراني فِي معجمه، وعداده فِي الشاميين، سكن حمص روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن زياد الألهاني، وبكر بْن زرعة، وغيرهما. أسلم عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وقيل: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلى القبلتين. رَوَى الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلانِيَّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ، وَأَكَلَ الدَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَزَالُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَغْرِسُ غَرْسًا فِي هَذَا الدِّينِ، يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3108- عبد الله بن عنمة المزني

3108- عبد الله بن عنمة المزني د ع: عَبْد اللَّه بْن عنمة المزني لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، ذكره مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وقَالَ: شهد فتح الإسكندرية الثَّاني، لَهُ ذكر فِي الصحابة، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا. 13214

3109- عبد الله بن عوسجة البجلي

3109- عبد الله بن عوسجة البجلي س: عَبْد اللَّه بْن عوسجة البجلي ثُمَّ العرني كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه بكتابه إِلَى بني حارثة بْن عَمْرو بْن قريط، يدعوهم إِلَى الْإِسْلَام، فأخذوا الصحيفة فغسلوها، فرقعوا بها أسفل دلوهم، وَأَبُو أن يجيبوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أذهب اللَّه عقولهم فهم أهل سفة، وكلام مختلط ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى 13215 د ع:

3110- عبد الله بن عوف

3110- عبد الله بن عوف عَبْد اللَّه بْن عوف روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ يَحيى بْن يونس الشيرازي فِي كتابه. (868) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، فِي كِتَابِهِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الإِيمَانُ يَمَانٍ ". قَالَ مَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُمَيْعٍ: هُوَ مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الشَّامِ، مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ عُمَّالِ مِصْرَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. 13216 س:

3111- عبد الله بن عوف الأشج

3111- عبد الله بن عوف الأشج عَبْد اللَّه بْن عوف الأشج من الوفد، نزل البصرة، قَالَ ابْنُ شاهين، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا. 10017 س:

3112- عبد الله بن عوف بن عبد عوف

3112- عبد الله بن عوف بن عبد عوف عَبْد اللَّه بْن عوف بْن عَبْد عوف بْن عَبْد الحارث بْن زهرة أخو عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف. قَالَ ابْنُ شاهين: أسلم يَوْم الفتح، أخوه الأسود لَهُ دار بالمدينة، قَالَ الزُّبَيْر: لم يهاجر، يعني عَبْد اللَّه بْن عوف، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.......

3113- عبد الله بن أبي عوف

3113- عبد الله بن أبي عوف عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف بْن عويف بْن مَالِك بْن كيسان بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن يشكر بْن عليّ بْن مَالِك بْن سعد بْن نذير بْن قسر بْن عبقر بْن أنمار بْن إراش البجلي كَانَ اسمه عَبْد شمس فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه لما وفد إِلَيْه، قاله ابْنُ الكلبي.

3114- عبد الله بن عويم

3114- عبد الله بن عويم د ع: عَبْد اللَّه بْن عويم بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ ويذكر نسبه عند ذكر أَبِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى فِي عداده فِي أهل المدينة اختلف فِي اسمه رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اخْتَارَنِي، وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا، فَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وُزَرَاءَ وَأَنْصَارًا، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ". ورواه جماعة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سالم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عويم بْن ساعدة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، وهو الصواب. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم. عويم: بضم العين، تصغير عام

3115- عبد الله بن عياش

3115- عبد الله بن عياش ب د ع: عَبْد اللَّه بْن عياش بْن أَبِي رَبِيعة واسم أَبِي رَبِيعة عَمْرو بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي. ولد بأرض الحبشة، يكنى أبا الحارث، وأمه أسماء بِنْت مخربة بْن جندل بْن أبير بْن نهشل التميمية. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْ: عُمَر غيره، فمما روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما رَوَاهُ عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن الحارث، قَالَ: دخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض بيوت آل أَبِي رَبِيعة، إما لعيادة مريض، وَإِما لغير ذَلِكَ، فقالت لَهُ أسماء بِنْت مخربة التميمية، وهي أم عياش بْن أَبِي رَبِيعة: يا رَسُول اللَّه، ألا توصيني؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أم الْجُلاس، ائتي إِلَى أختك ما تحبين أن تأتي إليك "، وأتي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصبي من ولد عياش، وكانت أم الجلاس ذكرت لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرضًا بالصبي، فأخذه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعل يرقيه ويتفل عَلَيْهِ، وجعل الصبي يتفل عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل بعض أهل البيت ينتهر الصبي، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكفهم عَنْ ذَلِكَ. روى عَنْهُ: بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، ونافع مَوْلَى ابْنُ عمر، وغيرهما. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت قولهم: فقالت لَهُ أسماء بِنْت مخربة التميمية، وهي أم عياش: يا رَسُول اللَّه، فأم عياش هِيَ أم أَبِي جهل، وَهِيَ لم تسلم، ويرد ذكرها فِي ابنها عياش، ويرد الكلام عليها، وعلى أسماء بِنْت مخربة، أم عَبْد اللَّه هذا في أسماء بنت سلامة بْن مخرمة، فإن أم عَبْد اللَّهِ هِيَ بِنْت أخي أسماء بِنْت مخربة أم عياش، وأبي جهل، وَقَدْ نسبوها ههنا إِلَى جدها، فربما يظن بعض من يراه أَنَّهُ غلط، والله أعلم

3116- عبد الله بن غالب

3116- عبد الله بن غالب ب: عَبْد اللَّه بْن غالب الليثي من كبار الصحابة بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرية سنة اثنتين من الهجرة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا

3117- عبد الله بن الغسيل

3117- عبد الله بن الغسيل د ع: عَبْد اللَّه بْن الغسيل مجهول. روى عَنْهُ: عَامِر بْن الأسود، يعد فِي بادية البصرة. حَدَّثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ قَبِيصَةَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الأَسْوَدِ الْعَبْقَسِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْغَسِيلِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ بِالْعَبَّاسِ، فَقَالَ: يَا عَمِّ، اتْبَعْنِي بِبَنِيكَ، فَانْطَلَقَ بِسِتَّةٍ مِنْ بَنِيهِ: الْفَضْلِ، وَعَبْدِ اللَّهِ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ، وَقُثَمَ، وَمَعْبَدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَدْخَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتًا، وَغَطَّاهُمْ بِشَمْلَةٍ سَوْدَاءَ مُخَطَّطَةٍ بِحُمْرَةٍ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَعِتْرَتِي، فَاسْتُرْهُمْ مِنَ النَّارِ كَمَا سَتَرْتَهُمْ بِهَذِهِ الشَّمْلَةِ "، فَمَا بَقِيَ فِي الْبَيْتِ مَدَرَةٌ وَلا بَابٌ إِلا أَمِنَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ. قلت: قَدْ كَانَ يُقال لعبد اللَّه بْن حنظلة بْن أَبِي عَامِر الْأَنْصَارِيّ: ابْنُ الغسيل، لأن أباه حنظلة قتل يَوْم أحد، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الملائكة تغسله "، فقيل لابنه: ابْنُ الغسيل، وله صحبة أيضًا.

3118- عبد الله الغفاري

3118- عبد الله الغفاري د: عَبْد اللَّه الغفاري أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، ولم يزد عَلَى هَذَا القدر.

3119- عبد الله بن غنام

3119- عبد الله بن غنام ب د ع: عَبْد اللَّه بْن غنام بْن أوس بْن مَالِك بْن بياضة الْأَنْصَارِيّ البياضي لَهُ صحبة يعد فِي أهل الحجاز (869) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ وَإِسْمَاعِيلُ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَنَّامٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَقَدْ صَحَّفَ فِيهِ بَعْضُ الرُّوَاةِ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ وَهْبٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَقِيلَ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنَّامٍ، وَقِيلَ: ابْنُ غَنَّامٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَهُ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْوُحَاظِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، فَقَالَ: عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ، وَلَمْ يَذْكُرَ اسْمَهُ

3120- عبد الله بن فضالة الليثي

3120- عبد الله بن فضالة الليثي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن فضالة الليثي أَبُو عَائِشَة روى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: ولدت فِي الجاهلية، فعق أَبِي عني بفرس وَإِسناده ليس بالقائم، واختلف فِي إتيانه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فروى مسلمة بْن علقمة، عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هند، عَنْ أَبِي حرب بْن أَبِي الأسود، عَنْ عَبْد اللَّه بْن فضالة، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورواه خَالِد الواسطي، وزُهير بْن إِسْحَاق، عَنْ دَاوُد، عَنْ أَبِي حرب، عَنْ عَبْد اللَّه بْن فضالة، عَنْ أَبِيهِ، وهو أصح، قَالَهُ أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم: لا تصح لَهُ صحبة، عداده فِي التابعين، وذكره بعض النَّاس فِي الصحابة، قَالَ خليفة: كَانَ عَبْد اللَّه بْن فضالة عَلَى قضاء البصرة، وقَالَ أَبُو عُمَر: ما رَوَاهُ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو عندهم مرسل عَلَى أَنَّهُ قَدْ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يختلف فِي صحبة أَبِيهِ، ويذكر فِي بابه، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3121- عبد الله بن فضالة المزني

3121- عبد الله بن فضالة المزني س: عَبْد اللَّه بْن فضالة المزني قَالَ أَبُو مُوسَى: كأنه غير الليثي، روى إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَلَمة الجبيري، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرو بْن مرة الجهني، وعبد اللَّه بْن فضالة المزني، وكانت لَهُ صحبة، عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه: أنهم كانوا يقولون: عليّ بْنُ أَبِي طَالِب أول من أسلم. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

3122- عبد الله أبو قابوس

3122- عبد الله أبو قابوس د ع: عَبْد اللَّه أَبُو قابوس غير منسوب عداده فِي أهل الكوفة اختلف فِي اسمه فقيل اسمه المخارق رَوَى سِمَاكٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَتْ أُمُّ الْفَضْلِ، وَهِيَ امْرَأَةُ الْعَبَّاسِ إِلَى النَّبِيِّ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُ بَعْضَ جِسْمِكَ فِي بَيْتِي، فَقَالَ: " خَيْرٌ رَأَيْتِ، تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلامًا، فَتُرْضِعِينَهُ بِلَبَنِ قُثَمَ "، فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَالَ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا. فَقَالَ: " أَوْجَعْتِ ابْنِي، رَحِمَكِ اللَّهُ "، ثُمَّ قَالَ: " النَّضْحُ مِنَ الْغُلامِ، وَالْغُسْلُ مِنَ الْجَارِيَةِ "، لَمْ يَذُكْر فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَلَدَ فَاطِمَةَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3123- عبد الله بن قارب

3123- عبد الله بن قارب ب د ع: عَبْد اللَّه بْن قارب أَبُو وهب الثقفي وقيل ابْنُ مأرب روى عَنْهُ ابْنُ وهب، أَنَّهُ قَالَ: كنت مَعَ أَبِي، فرأيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بيده: " رحم اللَّه المحلقين "، فَقَالَ رَجُل: يا رَسُول اللَّه، والمقصرين؟ فَقَالَ فِي الثانية، أَوْ الثالثة: " والمقصرين "، يذكر الاختلاف فِيهِ، فِي أَبِيهِ قارب، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ الثلاثة 13227:

3124- عبد الله بن قداد

3124- عبد الله بن قداد عَبْد اللَّه بْن قداد الحارثي ذكره ابْنُ إِسْحَاق فيمن وفد من بني الحارث بْن كعب عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، وقيل فِيهِ: عَبْد اللَّه بْن قريظ، ويذكر فِي موضعه

3125- عبد الله بن قدامة

3125- عبد الله بن قدامة ب د ع: عَبْد اللَّه بْن قدامة السعدي أخو وقاص بْن قدامة اختلف فِي اسم أَبِيهِ فقيل: قدامة، وقيل غير ذَلِكَ، وَقَدْ ذكر فِي عَبْد اللَّه بْن السعدي وهو من بني عَامِر بْن لؤي، يكنى أبا مُحَمَّد، كتب لهما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر جعله من عَامِر، وجعله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم سلميًا، وسمى ابْنُ منده أباه قمامة بدل قدامة، ونذكره فِي موضعه، وهما واحد، والله أعلم

3126- عبد الله بن قرط

3126- عبد الله بن قرط ب د ع: عَبْد اللَّه بْن قرط الْأَزْدِيّ الثمالي كَانَ اسمه فِي الجاهلية شيطانًا فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه، لَهُ ولأخيه عَبْد الرَّحْمَن صحبة، وشهد اليرموك وفتح دمشق، وأرسله يزيد بْن أَبِي سُفْيَان بكتابه إِلَى أَبِي بَكْر الصديق رَضِي اللَّه عَنْهُمْ، ذكره عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد رَبِيعة فِي كتابه فتوح الشام، واستعمله أَبُو عبيدة عَلَى حمص مرتين، ولم يزل عليها حتَّى توفي أَبُو عبيدة، ثُمَّ استعمله معاوية عَلَى حمص أيضًا. روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: غضيف بْن الحارث، وعمرو بْن محصن، وسليم بْن عَامِر الخبائري، وغيرهم. (870) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمُ النَّحْرِ، وَيَوْمُ الْقَرِّ الَّذِي تَسْتَقِرُّ النَّاسُ فِيهِ "، قَالَ: وَقُرِّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَنَاتٌ خَمْسٌ أَوْ سِتٌّ، فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْه بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ، فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا، قَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً لَمْ أَفْهَمْهَا، فَسَأَلَتْ بَعْضَ مَنْ يَلِيهِ مَا قَالَ؟ فَقَالَ: " مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ ". وقتل عَبْد اللَّه بأرض الروم شهيدًا، سنة ست وخمسين، قَالَ ابْنُ يونس. أَخْرَجَهُ الثلاثة س:

3127- عبد الله بن قرة

3127- عبد الله بن قرة عَبْد اللَّه بْن قُرَّة أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، ونقله عَنِ الخطيب أَبِي بَكْر، قَالَ: وقَالَ غيره: عَبْد اللَّه بْن قرط، وروى أَنَّهُ كَانَ اسمه شيطانًا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه، وَقَدْ تقدم هَذَا فِي عَبْد اللَّه بْن قرط 13231 د:

3128- عبد الله بن قرة الهلالي

3128- عبد الله بن قرة الهلالي عَبْد اللَّه بْن قُرَّة بْن نهيك الهلالي دعا لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبركة، رَأَيْته فِي بعض نسخ كتاب أَبِي عَبْد اللَّه بْن منده 13232 ب:

3129- عبد الله بن قريط

3129- عبد الله بن قريط عَبْد اللَّه بْن قريط الزيادي قدم مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد فِي وفد بني الحارث بْن كعب فأسلموا، وذلك سنة عشر. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا. قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: من رواية سَلَمة، ويونس عَنْهُ: قريط، ورواه عَبْد الملك بْن هشام، عَنِ البكائي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق: قُداد، وَقَدْ تقدم، وهما واحد، والله أعلم 13233 د:

3130- عبد الله بن قمامة

3130- عبد الله بن قمامة عَبْد اللَّه بْن قمامة السلمي أخو وقاص بْن قمامة، كتب لهما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده هكذا، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، فقالا: عَبْد اللَّه بْن قدامة، وَقَدْ تقدم ذكره

3131- عبد الله بن قنيع

3131- عبد الله بن قنيع عَبْد اللَّه بْن قنيع بْن أهبان بْن ثعلبة بْن رَبِيعة كَانَ اسمه عَبْد عمرو، فسماه رَسُول اللَّه عَبْد اللَّه، وهو قاتل دريد بْن الصمة، قاله الغساني، عَنِ ابْنِ هشام

3132- عبد الله بن قيس الأسلمي

3132- عبد الله بن قيس الأسلمي د ع: عَبْد اللَّه بْن قيس الأسلمي رَوَى يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَامَ يُرَائِي بِعَمَلِهِ، فَهُوَ فِي مَقْتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَجْلِسَ ". قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ. وروى لَهُ أَبُو نعيم: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابتاع من رَجُل من بني غفار سهمه من خيبر ببعير، فقال لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الَّذِي أخذت منك خير من الَّذِي أعطيتك، فإن شئت فخذ، وَإِن شئت فاترك "، قَالَ: قَدْ أخذت. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، فابن منده أخرج الحديث الأول فِي هَذِهِ الترجمة، وأخرجه أَبُو نعيم فِي ترجمة عَبْد اللَّه قيس الخزاعي الَّذِي يأتي ذكره، وأخرج الحديث الثَّاني فِي هَذِهِ الترجمة، والله عَزَّ وَجَلَّ أعلم. وأمَّا أَبُو عُمَر، فإنه لم يخرج هَذِهِ الترجمة، وَإِنما أخرج الخزاعي، وقَالَ: وقيل: الأسلمي، وروى لَهُ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابتاع من رَجُل من غفار.. ونذكره بعد هَذِهِ الترجمة إن شاء اللَّه تَعَالى 13236 د ع:

3133- عبد الله بن قيس الأنصاري

3133- عبد الله بن قيس الأنصاري عَبْد اللَّه بْن قيس الْأَنْصَارِيّ قتل فِي بعض بعوث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهيدًا. روى ابْنُ عَبَّاس أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ما عَلَى الأرض رَجُل يموت، وفي قلبه مثقال حبة من خردل من الكبر، إلا جعله اللَّه فِي النار "، فلما سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن قيس الْأَنْصَارِيّ بكى، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عَبْد اللَّه بْن قيس، لم تبكي؟ "، قَالَ: من كلمتك، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أبشر بأنك فِي الجنة "، فبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثًا، فقتل فيهم شهيدًا. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم 13237 ب ع س:

3134- عبد الله بن قيس بن خالد

3134- عبد الله بن قيس بن خالد عَبْد اللَّه بْن قبس بْن خَالِد بْن خلدة بْن الحارث بْن سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ النجاري شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب، وقاله ابْنُ إِسْحَاق، وذكر مُحَمَّد بْن سعد، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمارة الْأَنْصَارِيّ، أَنَّهُ قتل شهيدًا يَوْم أحد، وأنكر مُحَمَّد بْن عُمَر يعني الواقدي ذَلِكَ، وقَالَ: عاش عَبْد اللَّه هَذَا وشهد المشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي فِي خلافة عثمان رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، قيل: أَنَّهُ لم يعقب. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أفرده أَبُو نعيم، عَنِ الَّذِي يروي حديثه ابْنُ عَبَّاس فِي الكبر، ويحتمل أن يكون هُوَ هُوَ، وهو قبل هَذِهِ الترجمة

3135- عبد الله بن قيس الخزاعي

3135- عبد الله بن قيس الخزاعي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن قيس الخزاعي روى أَبُو نعيم بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عياض، عَنِ الأعرج، عَنْ عَبْد اللَّه بْن قيس الخزاعي: أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من قام رياء وسمعة، فهو فِي مقت اللَّه حتَّى يجلس ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم وَأَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى؛ إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: خزاعي، وقيل: أسلمي. قلت: قَدْ أخرج ابْنُ منده هَذَا المتن فِي ترجمة عَبْد اللَّه بْن قيس الأسلمي، وَقَدْ ذكرناه هناك، وأمَّا أَبُو نعيم فلم يخرج فِي تلك الترجمة، لأنَّه ظنهما اثنين، فذكر فِي الأول حديث أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابتاع من رَجُل من بني غفار سهمه من خيبر، وأمَّا أَبُو عُمَر فإنه ظنهما واحدًا، وقَالَ: عَبْد اللَّه بْن قيس الخزاعي، وقيل: الأسلمي، وروى لَهُ حديث سهم خيبر، وقَالَ: وله حديث آخر، وأنا أظنهما واحدًا، وقيل فِيهِ: خزاعي، وقيل: أسلمي، وكلام أَبِي عُمَر يؤيد ما قلته، والله سبحانه وتعالى أعلم 13239 ب:

3136- عبد الله بن قيس بن زائدة

3136- عبد الله بن قيس بن زائدة عَبْد اللَّه بْن قيس بْن زائدة بْن الأصم بْن هرم بْن رواحة بْن حجر بْن عَبْد اللَّه بْن مغيص بْن عَامِر بْن لؤي الْقُرَشِيّ العامري المعروف بابن أم مكتوم، واختلف فِي اسمه فقيل عَبْد اللَّه، وقيل عَمْرو وهو الأكثر. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر

3137- عبد الله بن قيس الأشعري

3137- عبد الله بن قيس الأشعري ب د ع: عَبْد اللَّه بْن قيس بْن سليم بْن حضار بْن حرب بْن عَامِر بْن عنز بْن بَكْر بْنُ عَامِر بْن عذر بْن وائل بْن ناجية بْن الجماهر بْنُ الأشعر بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِي صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسم الأشعر نبت، وأمه ظبية بِنْت وهب، وامرأة من عك، أسلمت وماتت بالمدينة. ذكر الواقدي أن أبا مُوسَى قدم مكَّة، فحالف أبا أحيحة سَعِيد بْن العاص بْن أمية، وكان قدومه مَعَ إخوته فِي جماعة من الأشعريين، ثُمَّ أسلم، وهاجر إِلَى أرض الحبشة. وقالت طائفة من العلماء بالنسب والسير: إن أبا مُوسَى لما قدم مكَّة، وحالف سَعِيد بْن العاص، انصرف إِلَى بلاد قومه ولم يهاجر إِلَى أرض الحبشة، ثُمَّ قدم مَعَ إخوته، فصادف قدومه قدوم السفينتين من أرض الحبشة. قَالَ أَبُو عُمَر: الصحيح أن أبا مُوسَى رجع بعد قدومه مكَّة ومحالفته من حالف من بني عَبْد شمس إِلَى بلاد قومه، وأقام بها حتَّى قدم مَعَ الأشعريين نحو خمسين رجلًا فِي سفينة، فألقتهم الريح إِلَى النجاشي، فوافقوا خروج جَعْفَر وأصحابه منها، فأتوا معهم وَقَدْم السفينتان معًا: سفينة جَعْفَر، وسفينة الأشعريين، عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين فتح خيبر، وَقَدْ قيل: إن الأشعريين إذ رمتهم الريح إِلَى الحبشة أقاموا بالحبشة مدة، ثُمَّ خرجوا عند خروج جَعْفَر رَضِي اللَّه عَنْهُ، فلهذا ذكره ابْنُ إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى الحبشة، والله أعلم. وكان عامل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زبيد وعدن، وأستعمله عمر رضي اللَّه عنه عَلَى البصرة، وشهد وفاة أَبِي عبيدة بْن الجراح بالشام. قَالَ لمازة بْن زبار: ما كَانَ يشبه كلام أَبِي مُوسَى إلا بالجزار الَّذِي لا يخطئ المفصل. وقَالَ قَتَادَة: بلغ أَبُو مُوسَى أن قومًا يمنعهم من الجمعة أن ليس لهم ثياب، فخرج عَلَى النَّاس فِي عباءة. وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: فِي سنة تسع عشرة بعث سعد بْن أَبِي وقاص عياض بْن غنم إِلَى الجزيرة، وبعث معه أبا مُوسَى، وابنه عُمَر بْن سعد، وبعث عياض أبا مُوسَى إِلَى نصيبين، فافتتحها فِي سنة تسع عشرة، وقيل: إن الَّذِي أرسل عياضًا أَبُو عبيدة بْن الجراح، فوافق أبا مُوسَى، فافتتحا حران ونصيبين. وقَالَ خليفة: قَالَ عاصم بْن حَفْص: قدم أَبُو مُوسَى إِلَى البصرة سنة سبع عشرة واليًا، بعد عزل المغيرة، وكتب إِلَيْه عُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُ: أن سر إِلَى الأهواز، فأتى الأهواز فافتتحها عنوة، وقيل: صُلحًا، وافتتح أَبُو مُوسَى أصبهان سنة ثلاثة وعشرين، قاله ابْنُ إِسْحَاق. وكان أَبُو مُوسَى عَلَى البصرة لما قتل عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فأقره عثمان عليها، ثُمَّ عزله واستعمل بعده ابْنُ عَامِر، فسار من البصرة إِلَى الكوفة، فلم يزل بها حتَّى أخرج أهل الكوفة سَعِيد بْن العاص، وطلبوا من عثمان أن يستعمله عليهم، فاستعمله، فلم يزل عَلَى الكوفة حتَّى قتل عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فعزله عليّ عَنْهَا. قَالَ عكرمة: لما كَانَ يَوْم الحكمين، حكم معاوية عَمْرو بْن العاص، قَالَ الأحنف بْن قيس لعلي: يا أمير المؤمنين، حكم ابْنُ عَبَّاس، فإنه نحوه، قَالَ: أفعل، فقالت اليمانية: يكون أحد الحكمين منًا، واختاروا أبا مُوسَى، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس لعلي: علام تحكم أبا مُوسَى؟ فوالله لقد عرفت رأيه فينا، فوالله ما نصرنا، وهو يرجونا، فتدخله الآن فِي معاقد الأمر مَعَ أن أبا مُوسَى ليس بصاحب ذَلِكَ، فاجعل الأحنف، فإنه قرن لعمرو، فَقَالَ: أفعل، فقالت اليمانية أيضًا منهم الأشعث بْن قيس وغيره: لا يكون فيها إلا يمان، ويكون أبا مُوسَى، فجعله عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقَالَ لَهُ ولعمرو: أحكمكما عَلَى أن تحكما بكتاب اللَّه، وكتاب اللَّه كُلِّه معي، فإن لم تحكما بكتاب اللَّه فلا حكومة لكما، ففعلا ما هُوَ مذكور فِي التواريخ، وَقَدْ استقصينا ذَلِكَ فِي الكامل فِي التاريخ. ومات أَبُو مُوسَى بالكوفة، وقيل: مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربع وأربعين، وهو ابْنُ ثلاث وستين سنة، وقيل: توفي سنة تسع وأربعين، وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، والله أعلم. أَخْرَجَهُ الثلاثة 10022 ب د ع:

3138- عبد الله بن قيس بن صخر

3138- عبد الله بن قيس بن صخر عَبْد اللَّه بْن قيس بْن صخر بْن حرام بْن رَبِيعة بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي، شهد بدرًا، وهو وأخوه معبد. قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: إنه شهد بدرًا، وقَالَ ابْنُ عقبة: إنه شهد بدرًا، رَوَاهُ أَبُو نعيم عَنْهُ. وقَالَ أَبُو عُمَر، عَنْ مُوسَى بْن عقبة: إنه لم يذكره فِي البدريين، وأجمعوا أَنَّهُ شهد أحدًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة

3139- عبد الله بن قيس بن صرمة

3139- عبد الله بن قيس بن صرمة عَبْد اللَّه بْن قيس بْن صرمة بْن أَبِي أنس استشهد يَوْم بئر معونة. قَالَ الغساني: عَنِ العدوي 13243 د ع:

3140- عبد الله بن قيس العتقي

3140- عبد الله بن قيس العتقي عَبْد اللَّه بْن قيس العتقي لَهُ صحبة، وشهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، ومات سنة تسع وأربعين 13244:

3141- عبد الله بن قيس بن عدس

3141- عبد الله بن قيس بن عدس عَبْد اللَّه بْن قيس بْن عدس النابغة الجعدي، يرد فِي النون إن شاء اللَّه تَعَالى، وهو بالنابغة أشهر 13245 د ع:

3142- عبد الله بن قيس بن عكرمة

3142- عبد الله بن قيس بن عكرمة عَبْد اللَّه بْن قيس بْن عكرمة بْن المطلب روى حديثه أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن قيس، أَنَّهُ قَالَ: لأرمقن صلاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وفي صحبته نظر 13246 س:

3143- عبد الله بن مخرمة

3143- عبد الله بن مخرمة عَبْد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف أسلم يَوْم فتح مكَّة، قَالَه ابْنُ شاهين. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وَقَدْ ذكره أَبُو أَحْمَد العسكري فِي ترجمة أَبِيهِ قيس، فَقَالَ: وَقَدْ أدرك ابناه مُحَمَّد، وعبد اللَّه

3144- عبد الله بن قيس بن العوراء

3144- عبد الله بن قيس بن العوراء عَبْد اللَّه بْن قيس بْن العوراء أخو بني وهب بْن رياب، وَيُقَال لَهُ: ابْنُ العوراء وهو الَّذِي قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رَسُول اللَّه، هلكت بنو رياب، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهم اجبر مصيبتهم ". (871) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَقَالَ: لَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ مِنْ بَنِي نَصْرٍ فِي بَنِي رِيَابٍ، قَالَ: فَزَعَمُوا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْعَوْرَاءِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتْ بَنُو رِيَابٍ، فَذَكَرُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللَّهُمَّ أَجْبِرْ مُصِيبَتَهُمْ " ب:

3145- عبد الله بن قيظي

3145- عبد الله بن قيظي عَبْد اللَّه بْن قيظي بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ شهد أحدًا، وقتل يَوْم جسر أَبِي عُبَيْد هُوَ، وأخواه عقبة، وعياد شهداء. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا 13249 س:

3146- عبد الله بن أبي كرب

3146- عبد الله بن أبي كرب عَبْد اللَّه بْن أَبِي كرب بْن الأسود بْن شجرة بْن معاوية بْن رَبِيعة بْن وهب بْن رَبِيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي يكنى أبا لينة، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، ذكره ابْنُ شاهين: وهو والد عياض بْن أَبِي لينة، ولي لعلي بْن أَبِي طَالِب ولايات، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. 13250 د ع:

3147- عبد الله بن كرز

3147- عبد الله بن كرز عَبْد اللَّه بْن كرز الليثي لَهُ ذكر فِي حديث عَائِشَة. رَوَى ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا، وَحَوْلَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا مَثَلُ أَحَدِكُمْ، وَمَثَلُ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَعَمَلِهِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ إِخْوَةٌ ثَلاثَةٌ، فَقَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ مَالُهُ، وَقَدْ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ: مَا عِنْدَكَ، فَقَدْ نَزَلَ بِي مَا تَرَى؟ فَقَالَ: مَا لَكَ عِنْدِي غِنًى، وَلا نَفْعٌ إِلا مَا دُمْتَ حَيًّا، فَخُذْ مِنِّي الآنَ مَا أَرَدْتَ، فَإِنِّي إِذَا فَارَقْتُكَ سَيُذْهَبُ بِي إِلَى غَيْرِ مَذْهَبِكِ، وَيَأْخُذُنِي غَيْرُكَ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " هَذَا أَخُوهُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ، فَأَيَّ أَخٍ تَرَوْنَهُ؟ "، فَقَالُوا: لا نَسْمَعُ طَائِلا يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ أَهْلُهُ قَدْ نَزَلَ بِي الْمَوْتُ، وَحَضَرَنِي مَا تَرَى، فَمَاذَا عِنْدَكَ مِنَ الْغَنَاءِ؟ قَالَ: عِنْدِي أَنْ أُمَرِّضَكَ وَأَقُومَ عَلَيْكَ وَأُعِينَكَ، فَإِذَا مُتَّ غَسَّلْتُكَ، وَكَفَّنْتُكَ، وَحَنَّطْتُكَ، وَحَمَلْتُكَ فِي الْحَامِلِينَ، وَشَيَّعْتُكَ، ثُمَّ أَرْجِعُ وَأُثْنِي بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ يَسْأَلُنِي عَنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيَّ أَخٍ تَرَوْنَهُ؟ "، قَالُوا: لا نَسْمَعُ طَائِلا يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ لأَخِيُه اِلَّذِي هُوَ عَمَلُهُ: مَاذَا عِنْدَكَ، وَمَاذَا لَدَيْكَ؟ قَالَ: أُشَيِّعُكَ إِلَى قَبْرِكَ، فَأُونِسُ وَحْشَتَكَ، وَأُذْهِبُ غَمَّكَ، وَأُجَادِلُ عَنْكَ، وَأَقْعُدُ فِي كَفَنِكَ، فَأَشُولُ بِخَطَايَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَأَيَّ أَخٍ تَرَوْنَ هَذَا الَّذِي هُوَ عَمَلُهُ؟ "، قَالُوا: خَيْرَ أَخٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " فَالأَمْرُ هَكَذَا "، قَالَت عَائِشَةُ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ اللَّيْثِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقُولَ فِي هَذَا شِعْرًا؟ قَالَ: " نَعَمْ "، وَذَكَرَ شِعْرَهُ فِي الْمَعْنَى. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. 13251 س:

3148- عبد الله بن كريز

3148- عبد الله بن كريز عَبْد اللَّه بْن كريز أورده عليّ بْن سَعِيد العسكري فِي الأفراد. وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. 13252 د:

3149- عبد الله بن كعب الحميري

3149- عبد الله بن كعب الحميري عَبْد اللَّه بْن كعب الحميري الْأَزْدِيّ من أهل الشام، توفي سنة ثمان وخمسين. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده مختصرًا 13253 د ع:

3150- عبد الله بن كعب بن زيد الأنصاري

3150- عبد الله بن كعب بن زيد الأنصاري عَبْد اللَّه بْن كعب بْن زَيْد بْن عاصم يكنى أبا الحارث، من بني مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي. شهد بدرًا، ولاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حفظ الأنفال يَوْم بدر، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: عَبْد اللَّه بْن كعب بْن عاصم، وقَالَ ابْنُ منده: توفي سنة ثلاث وثلاثين، فصلى عَلَيْهِ عثمان، ونسبه ابْنُ منده، فَقَالَ: عَبْد اللَّه بْن كعب بْنُ عاصم بْن مازن بْن النجار، فأسقط مِنْهُ عدة أباء يرد ذكرهم فِي الترجمة التي بعد هَذِهِ، إن شاء اللَّه تَعَالى 13254 ب ع س:

3151- عبد الله بن كعب بن عمرو الأنصاري

3151- عبد الله بن كعب بن عمرو الأنصاري عَبْد اللَّه بْن كعب بْن عَمْرو بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي النجاري ثُمَّ الْمَازِنِي شهد بدرًا، وكان عَلَى غنائم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر، وشهد المشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عَلَى خمس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غيرها، يكنى أبا الحارث، وقيل: أَبُو يَحيى، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى: إنه شهد بدرًا، ولم يذكر أَنَّهُ كَانَ عَلَى الخمس، لأن أبا نعيم وابن منده ذكرًا أن الخمس كَانَ عَلَيْهِ عَبْد اللَّه بْن كعب المقدم ذكره، أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو عُمَر: توفي سنة ثلاثين بالمدينة، وصلى عَلَيْهِ عثمان. قلت: قَدْ جعل أَبُو نعيم هَذَا غير الَّذِي قبله، وجعل الأول هُوَ الَّذِي حفظ الأنفال، وجعل هَذَا الثَّاني فيما شهد بدرًا، ولم يذكر وفاة أحدهما، وأمَّا ابْنُ منده، فلم يذكر الثَّاني، وَإِنما جعل الأول هُوَ الَّذِي حفظ الأنفال، وذكر وفاته، وأمَّا أَبُو عُمَر، فلم يذكر الأول، وَإِنما ذكر هَذَا وجعله هُوَ الَّذِي حفظ الأنفال، وأنَّه مات سنة ثلاثين، وكنى أَبُو نعيم، وابن منده الأول: أبا الحارث، وجعل أَبُو عُمَر هَذِهِ الكنية لهذا، وقَالَ ابْنُ الكلبي: عبد اللَّه بْن كعب بْن عَمْرو بْن عوف بْن مبذول، شهد بدرًا، وجعله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قبض مغانمها، ووافق أبا عُمَر، ولم يذكر الأول، وَإِنما ذكر حبيب بْن كعب بْن زَيْد بْن عاصم بْن عَمْرو بْن عوف بْن مبذول، وَقَدْ تقدم ذكره. والصحيح أن أبا الحارث كنية عَبْد اللَّه بْن كعب بْن عَمْرو بْن عوف، وهو الَّذِي كَانَ عَلَى الخمس وهو الَّذِي صلى عَلَيْهِ عثمان، عَلَى أن أبا أَحْمَد العسكري، قَالَ فِي ترجمة عَبْد اللَّه بْن كعب بْنُ عاصم: ذكره ابْنُ أَبِي خيثمة، يكنى: أبا الحارث، كَانَ عَلَى الخمس يَوْم بدر، مات سنة ثلاث وثلاثين وصلى عَلَيْهِ عثمان. ولا شك أن ابْنُ منده، وأبا نعيم عَنِ ابْنِ أَبِي خيثمة نقلًا ما قالاه، والعجب من أَبِي نعيم، فإنه ذكر فِي ترجمة عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ بْن عَمْرو بْن مازن المقدم كلام ابْنُ منده، ونسب ابْنُ منده إِلَى الخطأ، وقَالَ: الَّذِي كَانَ عَلَى النفل عَبْد اللَّه بْن كعب بْن عَمْرو بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، وجعل ههنا الَّذِي عَلَى النفل عَبْد اللَّه بْن كعب بْن زَيْد بْن عاصم، وهذا خلاف ما قاله أولًا، والله أعلم 13255:

3152- عبد الله بن كعب بن مالك

3152- عبد الله بن كعب بن مالك عَبْد اللَّه بْن كعب بْن مَالِك بْن أُبي بْن كعب الْأَنْصَارِيّ السلمي ذكره أَبُو أَحْمَد العسكري فيمن لحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 13256 َ. ب:

3153- عبد الله بن كعب المرادي

3153- عبد الله بن كعب المرادي عَبْد اللَّه بْن كعب المرادي قتل يَوْم صفين، وكان من أعيان أصحاب عليّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر

3154- عبد الله بن كليب

3154- عبد الله بن كليب ب: عَبْد اللَّه بْن كليب بْن رَبِيعة الخولاني كَانَ اسمه ذؤيبًا فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه، وَقَدْ تقدم فِي الذال. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا........

3155- عبد الله بن لبيد

3155- عبد الله بن لبيد عَبْد اللَّه بْن لبيد بْن ثعلبة أخو زياد بْن لبيد البياضي، تقدم نسبه عند أخيه. قَالَ ابْنُ القداح: شهد أحدًا والمشاهد بعدها، قاله أَبُو عليّ الغساني، عَنِ العدوي

3156- عبد الله بن اللتبية

3156- عبد الله بن اللتبية ع س: عَبْد اللَّه بْن اللتبية الْأَزْدِيّ استعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض الصدقات، ذكره فِي حديث أَبِي حميد الساعدي. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا، ويذكر فيمن لم يسم من الأبناء، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3157- عبد الله بن أبي ليلى

3157- عبد الله بن أبي ليلى عَبْد اللَّه بْن أَبِي ليلى الْأَنْصَارِيّ روى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: تلقيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رجع من تبوك مَعَ غلمان من الأنصار، وأنا غلام خماسي، كأني أنظر إِلَيْه حين هبط من الثنية عَلَى بعير، والناس حوله، وتوفي وأنا يافع، أرى النَّاس يحثون عَلَى رءوسهم وثيابهم، وأبكي لبكائهم. لا يعرف لعبد اللَّه بْن أَبِي ليلى غير هَذَا الحديث

3158- عبد الله بن ماعز التميمي

3158- عبد الله بن ماعز التميمي د ع: عَبْد اللَّه بْن ماعز التميمي عداده فِي البصريين، حديثه عند الجعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن. روى الهنيد بْن الْقَاسِم، عَنِ الجعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عَبْد اللَّه بْن ماعز، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه، فَقَالَ: إنه ماعز أسلم آخر قومه، وَإِنَّهُ لا يجني عَلَيْهِ إلا يده، فبايعه عَلَى ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3159- عبد الله بن مالك الأسلمي

3159- عبد الله بن مالك الأسلمي عَبْد اللَّه بْن مَالِك بْن أَبِي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم بْن أفصى الأسلمي وهو من أعمام عَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى بْن الحارث بْن أَبِي أسد الأسلمي. روى عَنْهُ: عقبة بْن عَامِر، أَنَّهُ قَالَ: خرجنا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عمرة، حتَّى إِذَا كُنَّا ببطن رابغ، قَالَ: وأنا إِلَى جنبة ... ، وذكر فِي فضل قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين، قاله أَبُو عليّ الغساني، عَنِ ابْنِ الكلبي، وقاله أَبُو أَحْمَد العسكري

3160- عبد الله بن مالك ابن بحينة

3160- عبد الله بن مالك ابن بحينة ب د ع: عَبْد اللَّه بْن مَالِك ابْن بحينة وبحينة أمه، وأبوه مَالِك هُوَ ابْنُ القشب الْأَزْدِيّ، من أزد شنوءة، وهو حليف بني عَبْد المطلب بْن عَبْد مناف، وكان ينزل بطن ريم من نواحي المدينة، يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل: إن بحينة أم أَبِيهِ، قَالَ أَبُو عُمَر: والأول أصح. روى عَنْهُ: أبنه عليّ، وعطاء بْن يسار، والأعرج، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن ثوبان، وغيرهم. (872) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ الأَزْدِيِّ حَلِيفِ بَنِي الْمُطَّلِبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَامَ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ، وَعَلَيْهِ جُلُوسٌ، فَلَمَّا أَتَمَّ صَلاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ، وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ السَّلامِ، وَسَجَدَهُمَا النَّاسُ مَعَهُ، مَكَانَ مَا نَسِيَ مِنَ الْجُلُوسِ ". وله حديث كَثِير، توفي آخر أيام معاوية، وَقَدْ ذكر فِي عَبْد اللَّه بْن بحينة. أَخْرَجَهُ الثلاثة

3161- عبد الله بن مالك الحجازي

3161- عبد الله بن مالك الحجازي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن مَالِك الحجازي الأوسي من الأنصار ثُمَّ من الأوس، سكن الحجاز لَهُ صحبة. (873) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ شِبْلَ بْنَ خُلَيْدٍ الْمُزَنِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الأَوْسِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْوَلِيدَةُ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، وَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَبِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ "، وَالضَّفِيرُ: الْحَبْلُ. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، وَشِبْلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّلاثَةُ ب د ع:

3162- عبد الله بن مالك الغفقي

3162- عبد الله بن مالك الغفقي عَبْد اللَّه بْن مَالِك الغافقي أَبُو مُوسَى وقيل مَالِك بْن عَبْد اللَّه، مصري. رَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الْغَافِقِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعُمَرَ: " إِذَا تَوَضَّأْتُ وَأَنَا جُنُبٌ أَكَلْتُ وَشَرِبْتُ وَلا أُصَلِّي وَلا أَقْرَأُ الْقُرْآنَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3163- عبد الله بن مالك بن أبي القين

3163- عبد الله بن مالك بن أبي القين د ع: عَبْد اللَّه بْن مَالِك بْن أَبِي القين الخزرجي أخو كعب بْن مَالِك روى عَنْهُ: ابن أخيه عَبْد اللَّه، لا يعرف لَهُ رواية. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم

3164- عبد الله بن مالك أبو كاهل

3164- عبد الله بن مالك أبو كاهل ب د ع: عَبْد اللَّه بْن مَالِك أَبُو كاهل البجلي الأحمسي كذا يَقُولُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عَنْ أخيه، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَالِك، وتابعه قوم، والأكثر عَلَى أن اسم أَبِي كاهل قيس بْن عائذ. أَخْرَجَهُ الثلاثة

3165- عبد الله بن مالك

3165- عبد الله بن مالك عَبْد اللَّه بْن مَالِك ذكره ابْنُ أَبِي عاصم. (874) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشِ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَمَرَهُمْ بِالظُّلْمِ فَظَلَمُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا " د ع:

3166- عبد الله بن مالك ب المعتمر

3166- عبد الله بن مالك ب المعتمر عَبْد اللَّه بْن مَالِك بْن المعتمر من بني قطيعة بْن عِيسَى، لَهُ صحبة، عقد لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لواء أبيض فِي رهط بعثهم، شهد فتح القادسية، وكان عَلَى إحدى المجنبتين، لا تعرف لَهُ رواية، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. 13268 د ع:

3167- عبد الله بن مالك الخثعمي

3167- عبد الله بن مالك الخثعمي عَبْد اللَّه بْن مَالِك الخثعمي لَهُ ذكر فِي حديث مُحَمَّد بْن مسلمة. روى أَبُو يَحيى بْن عمرو بْن عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مروا صبيانكم بالصلاة إِذَا بلغوا سبعة ... " وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

3168- عبد الله بن مبشر

3168- عبد الله بن مبشر عَبْد اللَّه بْن مبشر فارق هوازن حين أرادوا الرجوع عَنِ الْإِسْلَام أيام الردة. قَاله الغساني، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق.

3169- عبد الله بن محمد بن مسلمة

3169- عبد الله بن محمد بن مسلمة س: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مسلمة بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مكَّة والمشاهد بعده، أورده ابْنُ شاهين، وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان يَقُولُ ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرا

3170- عبد الله بن محمد

3170- عبد الله بن محمد ب: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد رَجُل من أهل اليمن روى عَبْد اللَّه وهو ابْنُ قرط، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، من أهل اليمن، يحدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لعائشة: " احتجبي من النار ولو بشق تمرة ". وروى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن قرط، وعبد اللَّه بْن قرط، يعد فِي الصحابة أيضًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، كذا ذكره أَبُو عُمَر مُحَمَّد، وَقَدْ قيل: مخمر، ويرد ذكره إن شاء اللَّه تَعَالى

3171- عبد الله أبو محمد

3171- عبد الله أبو محمد د ع: عَبْد اللَّه أَبُو مُحَمَّد روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مدمن الخمر. روى حديثه سهيل بْن أَبِي صالح، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيه 13271:

3172- عبد الله بن محيريز

3172- عبد الله بن محيريز عَبْد اللَّه بْن محيريز ذكره العقيلي فِي الصحابة. فَقَالَ: حَدَّثَنِي جدي، حَدَّثَنَا فهد بْن حيان، حَدَّثَنَا شُعْبَة، عَنْ خَالِد الحذاء، عَنْ أَبِي قلابة، عَنِ ابْنِ محيريز، وكانت لَهُ صحبة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا سألتم اللَّه فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها ". كذا ذكره العقيلي فِي الصحابة بهذا الحديث، وهذا الحديث رَوَاهُ إِسْمَاعِيل ابْنُ علية، وعبد الوهاب الثقفي، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، أن عَبْد الرَّحْمَن بْن محيريز، قَالَ: " إِذَا سألتم اللَّه ... "، الحديث مثله سواءٌ، وقالا: عَبْد الرَّحْمَن لا عَبْد اللَّه، وَقَدْ روى خَالِد الحذاء فِي هَذَا الحديث: عَبْد الرَّحْمَن أيضًا، كما قَالَ أيوب، وعبد اللَّه بْن محيريز رَجُل مشهور من أهل الشام، من أشراف قريش، من بني جمح، وله جلالة فِي العلم والدين. روى عَنْ: عبادة بْن الصامت، وأبي سَعِيد، وغيرهما، وأمَّا أن تكون لَهُ صحبة فلا، ولا يشكل أمره عَلَى أحد من العلماء، وَقَدْ جعلهما أَبُو نصر الكلاباذي أخوين، فقال: عَبْد اللَّه بْن محيريز الْقُرَشِيّ الشامي، أخو عَبْد الرَّحْمَن، سَمِعَ أبا سَعِيد الخدري. روى عَنْهُ: الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن يَحيى بْن حبان، ومات فِي ولاية الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، وقَالَ الهيثم: توفي فِي خلافة عُمَر بْن عَبْد العزيز

3173- عبد الله بن مخرمة

3173- عبد الله بن مخرمة ب د ع: عَبْد اللَّه بْن مخرمة بْن عَبْد العزى بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مَالِك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي الْقُرَشِيّ العامري، وهو عَبْد اللَّه الأكبر وأمه بهنانة بِنْت صفوان بْن أمية بْن محرث امْرَأَة من بني كنانة يكنى أبا مُحَمَّد، من السابقين إِلَى الْإِسْلَام. روى ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، أن عَبْد اللَّه بْن مخرمة هاجر إِلَى أرض الحبشة مَعَ جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب، وهاجر أيضًا إِلَى المدينة، وآخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين فروة بْن عَمْرو بْن وذفة الْأَنْصَارِيّ البياضي، وشهد بدرًا وجميع المشاهد. قَالَ أَبُو عُمَر: قَالَ الواقدي: هاجر الهجرتين جميعًا، قَالَ: ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق فيمن هاجر الهجرة الأولى، وقَالَ: إنه هاجر الهجرة الثانية مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابْنُ ثلاثين سنة، واستشهد يَوْم اليمامة سنة اثنتي عشرة، وهو ابْنُ إحدى وأربعين سنة، وكان يدعو اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن لا يميته حتَّى يرى فِي كل مفصل مِنْهُ ضربة فِي سبيل اللَّه، فضرب يَوْم اليمامة فِي مفاصله واستشهد، وكان فاضلًا عابدًا. (875) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بَوْشٍ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبَنُوسِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ مَعْبَدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الأَصْبَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ الأَشَجِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: تَرَافَقْتُ أَنَا، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَخْرَمَةَ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، عَامَ الْيَمَامَةِ، فَكَانَ الرَّعْيُ عَلَى كُلِّ امْرِئٍ مِنَّا يَوْمًا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ تَوَاقَعُوا كَانَ الرَّعْيُ عَلَيَّ، فَأَقْبَلْتُ فَوَجَدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَخْرَمَةَ صَرِيعًا، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، هَلْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاجْعَلْ فِي هَذَا الْمِجَنِّ مَاءً لَعَلِّي أُفْطِرُ عَلَيْهِ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْه فَوَجَدْتُه قَدْ قَضَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قول أَبِي عُمَر، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، إنه لم يذكره فيمن هاجر الهجرة الأولى، وقَالَ: إنه هاجر الهجرة الثانية مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقول أَبِي عُمَر يدل أَنَّهُ أراد الهجرتين هجرة الحبشة الثانية، وهجرة المدينة، لأنه قال: هاجر الهجرة الثانية مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنبي إنَّما هاجر إِلَى المدينة، فحينئذ يناقض ما نقله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، لأنهما نقلا عَنْهُ أَنَّهُ هاجر إِلَى الحبشة مع جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، وَإِنما أراد ابن إِسْحَاق أَنَّهُ لم يهاجر الهجرة الأولى إِلَى الحبشة، لأن المسلمين هاجروا إِلَى الحبشة هجرتين أولى وثانية، والثانية كَانَ فيها جَعْفَر وهو معه، فحينئذ يمكن الجمع بين ما نقله أَبُو عُمَر، وبين ما نقله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، لولا قولُه: هاجر الثانية مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يهاجر إِلَى الحبشة، ولعل قولُه: مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم وغلط، فإن كَانَ كذلك فقد صح قولهم واتفق، والصحيح أن ابْنُ إِسْحَاق ذكره فيمن هاجر مَعَ جَعْفَر إِلَى الحبشة. (876) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر عُبَيْد اللَّه بْن السمين بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إِلَى الحبشة الثانية، قَالَ: ومن بني عَامِر بْن لؤي:.... وعبد اللَّه بْن مخرمة بْن عَبْد العزي بْن أَبِي قيس بْن عَبْد ود، وكذلك روى سَلَمة والبكائي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فبان بهذا أن قولُه مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم وغلط، والله أعلم د ع:

3174- عبد الله بن مخمر

3174- عبد الله بن مخمر عَبْد اللَّه بْن مخمر من أهل اليمن، عداده فِي الشاميين مختلف فِي صحبته. (877) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ قُرْطٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مِخْمَرٍ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَائِشَةَ: " احْتَجِبِي مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، هَكَذَا بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَآخِرُهُ رَاءٌ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُهُ دَالٌ، وَقَوْلُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبِي نُعَيْمٍ: تَصْحِيفٌ ب:

3175- عبد الله بن مربع الأنصاري

3175- عبد الله بن مربع الأنصاري عَبْد اللَّه بْن مربع الْأَنْصَارِيّ روى عَنْهُ يزيد بْن شيبان، قَالَ: أتانا ابْنُ مربع، فَقَالَ: إني رسول رَسُول اللَّه إليكم، يَقُولُ: " كونوا عَلَى مشاعركم هَذِهِ، فإنكم عَلَى إرث من إرث أبيكم إِبْرَاهِيم "، وقيل: يزيد بْن مربع، وقيل: زَيْد بْن مربع. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، وأخرج لَهُ هَذَا المتن، وأخرج ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم هَذَا المتن فِي هَذِهِ الترجمة التي تتلو هَذِهِ، ويرد ذكرها والكلام عليها، إن شاء اللَّه تَعَالى 13275 ب د ع:

3176- عبد الله بن مربع بن قيظي

3176- عبد الله بن مربع بن قيظي عَبْد اللَّه بْن مربع بْن قيظي بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث الْأَنْصَارِيّ والحارثي، شهد أحدًا، والخندق، والمشاهدة كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل هُوَ وأخوه عَبْد الرَّحْمَن يَوْم جسر أَبِي عُبَيْد، ولهما أخوان لأبيهما وأمهما، أحدهما زَيْد، والآخر مرارة، صحبا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يشهدا أحدًا، وكان أبوهم مربع بْن قيظي منافقًا، وكان أعمى، وهو الَّذِي سلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حائطه لم سار إِلَى أحد، فجعل يحثوا التراب فِي وجوه المسلمين، ويقول: إن كنت نبيًا فلا تدخل حائطي، هَذَا كلام أَبِي عُمَر. وأمَّا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم فنسباه كذلك، ورويا عَنْ عَبْد اللَّه بْن صفوان الجمحي، أَنَّهُ سَمِعَ رجلًا من أخواله، يُقال لَهُ: يزيد بْن شيبان، قَالَ: أتانا ابْنُ مربع، فَقَالَ: إني رَسُولُ رسولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليكم ... الحديث. وَرُوِيَا أَيْضًا عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مِرْبَعِ بْنِ قَيْظِيٍّ الْحَارِثِيَّ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ زَمْزَمُ، فَشَرِبَ مِنْ مَائِهَا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: أخرج ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم هذين الحديثين فِي هَذِهِ الترجمة، وأخرج أَبُو عمر الحديث الأول فِي الترجمة الأولى، فجعلهما أَبُو عُمَر اثنين، وجعلهما ابنُ منده وَأَبُو نعيم واحدًا، ولو ارتفع نسب الأول لعلمنا هَلْ هما واحدًا أَوْ اثنان، والله أعلم. مربع: بالميم المكسورة وبالباء الموحدة 13276 د ع:

3177- عبد الله بن مرقع

3177- عبد الله بن مرقع عَبْد اللَّه بْن مرقع وقيل عَبْد الرَّحْمَن. روى عَنْهُ: أَبُو يزيد الْمَدَنِيّ، أَنَّهُ قَالَ: فتح رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، وهو فِي ألف وثمانمائة، فقسم عَلَى ثمانية عشر سهمًا، فأكلوا الفواكه فحموا، فأمرهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أن يشنوا عليهم من الماء بين المغرب والعشاء ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. مرقع: بضم الميم والقاف

3178- عبد الله المزني

3178- عبد الله المزني ب د ع: عَبْد اللَّه المزني غير منسوب، يُقال إنه: ابْنُ مغفل. رَوَى حَدِيثَهُ أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاتِكُمْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَهَذَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مُغَفَّلٍ لا شُبْهَةَ فِيهِ، وَالْحَدِيثُ لَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

3179- عبد الله بن المزين

3179- عبد الله بن المزين عَبْدِ اللَّه بْن المزين أخو زَيْد بْن المزين، ذكرهما ابْنُ عقبة، فيمن شهد بدرًا، من بني الحارث بْن الخزرج، وذكر ابْنُ إِسْحَاق زيدًا، فيمن شهد بدرًا، وذكر أَبُو عُمَر عَبْد اللَّه مدرجًا فِي ترجمة أخيه زَيْد 13279 د ع:

3180- عبد الله بن أبي مستقة

3180- عبد الله بن أبي مستقة عَبْد اللَّه بْن أَبِي مستقة الباهلي روى حديثه: شبل بْن نعيم الباهلي، أَنَّهُ قَالَ: جئت إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع، فألفيته واقفًا عَلَى بعيره كأن ساقه فِي غرزة الجمار فاحتضنتها، فقرعني بالسوط، فقلت: القصاص يا رَسُول اللَّه، فدفع إليَّ السوط، فقبلت ساقه ورجله، وقيل فِيهِ: عَبْد اللَّه بْن أَبِي سقية. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم

3181- عبد الله بن مسعدة

3181- عبد الله بن مسعدة ب س: عَبْد اللَّه بْن مسعدة وقيل: ابْنُ مَسْعُود الفزاري، صاحب الجيوش، لأنَّه كَانَ أميرًا عليها فِي غزو الروم، سماه الطبراني فِي الأوسط، وذكره غيره فيمن لا يسمى. (878) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُزَّةَ الصَّنْعَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعَدَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: أَقَصَرْتَ الصَّلاةَ أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ "، قَالُوا: صَدَقَ، فَأَتَمَّ بِهِمُ الرَّكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا سَلَّمَ قَالَ سُلَيْمَان: ابْنُ مسعدة اسمه: عَبْد اللَّه، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يروه عَنِ ابْنِ جريج، إلا عَبْد الرزاق. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى. وَقَدْ ذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر فِي تاريخه، فَقَالَ: عَبْد اللَّه بْن مسعدة، وَيُقَال: ابْنُ مَسْعُود بْن حكمة بْن مَالِك بْن حذيفة بْن بدر الفزاري، لَهُ رؤية من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه كَانَ من سبي فزارة، وأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهبه لفاطمة ابنته فأعتقته، وسكن دمشق، وكان مَعَ معاوية بصفين، وبعثه يزيد بْن معاوية عَلَى جند دمشق يَوْم الحرة، وبقي إِلَى أن بايع مروان بالخلافة بالجابية. وقَالَ يَحيى بْن عباد بْن عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ، أن ابْنُ مسعدة كَانَ شديدًا فِي قتال ابْنُ الزُّبَيْر، فضربه مُصعب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف عَلَى فخذه فجرحه، وضربه ابْنُ أَبِي درع من جانبه الآخر فجرحه جرحا آخر، فما عاد خرج للحرب حتَّى ولوا منصرفين

3182- عبد الله بن مسعود

3182- عبد الله بن مسعود ب د ع: عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود بْن غافل بْن حبيب بْن شمخ بْن فار بْن مخزوم بْن صاهلة بْن كاهل بْن الحارث بْن تميم بْن سعد بْن هذيل بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الهذلي حليف بني زهرة، كَانَ أَبُو مَسْعُود قَدْ حالف فِي الجاهلية عَبْد بْن الحارث بْن زهرة، وأم عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أم عَبْد بِنْت عَبْد ود بْنُ سواء من هذيل أيضًا. كَانَ إسلامه قديمًا أول الْإِسْلَام، حيث أسلم سَعِيد بْن زَيْد وزوجته فاطمة بْنت الخطاب، وذلك قبل إسلام عُمَر بْن الخطاب بزمان. رَوَى الأَعْمَشُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَادِسَ سِتَّةٍ، مَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مُسْلِمٌ غَيْرَنَا ". وكان سببُ إسلامه ما (879) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفضل الطبري الفقيه بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى أَحْمَد بْن عليّ. قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: كُنْتُ غُلامًا يَافِعًا فِي غَنَمٍ لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ أَرْعَاهَا، فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: " يَا غُلامُ، هَلْ مَعَكَ مِنْ لَبَنٍ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَلَكِنِّي مُؤْتَمَنٌ، فَقَالَ: " ائْتِنِي بِشَاةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ "، فَأَتَيْتُهُ بِعَنَاقٍ أَوْ جَذَعَةٍ فَاعْتَقَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَمْسَحُ الضَّرْعَ وَيَدْعُو حَتَّى أَنْزَلَتْ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِصَخْرَةٍ فَاحْتَلَبَ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: " اشْرَبْ "، فَشَرِبَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ: " اقْلِصْ "، فَقَلَصَ فَعَادَ كَمَا كَانَ، ثُمَّ أَتَيْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْكَلامِ، أَوْ مِنْ هَذَا الْقُرْآنِ، فَمَسَحَ رَأْسِي، وَقَالَ: " إِنَّكَ غُلامٌ مُعَلَّمٌ "، قَالَ: فَلَقَدْ أَخَذْتُ مِنْهُ سَبْعِينَ سُورَةً، مَا نَازَعَنِي فِيهَا بِشَرٍّ. وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالْقُرْآنِ بِمَكَّةَ (880) أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَهَرَ بِالْقُرْآنِ بِمَكَّةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، اجْتَمَعَ يَوْمًا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا سَمِعَتْ قُرَيْشٌ هَذَا الْقُرْآنَ يُجْهَرُ لَهَا بِهِ قَطُّ، فَمَنْ رَجُلٌ يُسْمِعُهُمْ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: أَنَا، فَقَالُوا: إِنَّا نَخْشَاهُمْ عَلَيْكَ، إِنَّمَا نُرِيدُ رَجُلا لَهُ عَشِيرَةٌ تَمْنَعُهُ مِنَ الْقَوْمِ إِنْ أَرَادُوهُ، فَقَالَ: دَعُونِي، فَإِنَّ اللَّهَ سَيَمْنَعُنِي، فَغَدَا عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى أَتَى الْمَقَامَ فِي الضُّحَى وَقُرَيْشٌ فِي أَنْدِيَتِهَا، حَتَّى قَامَ عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَالَ رَافِعًا صَوْتَهُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْءَانَ، فَاسْتَقْبَلَهَا فَقَرَأَ بِهَا فَتَأَمَّلُوا، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: مَا يَقُولُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ؟ ثُمَّ قَالُوا: إِنَّهُ لَيَتْلُو بَعْضَ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ، فَقَامُوا فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ فِي وَجْهِهِ، وَجَعَلَ يَقْرَأُ حَتَّى بَلَغَ مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَقَدْ أَثَّرُوا بِوَجْهٍ، فَقَالُوا: هَذَا الَّذِي خَشِينَا عَلَيْكَ، فَقَالَ: مَا كَانَ أَعْدَاءُ اللَّهِ قَطُّ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْهُمُ الآنَ، وَلَئِنْ شِئْتُمْ غَادَيْتُهُمْ بِمِثْلِهَا غَدًا؟ قَالَ: حَسْبُكَ، قَدْ أَسْمَعْتُهُمْ مَا يَكْرَهُونَ ولما أسلم عَبْد اللَّه أخذ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْه، وكان يخدمه، وقَالَ لَهُ: " إذنك عليّ أن تسمع سوادي ويرفع الحجاب "، فكان يلج عَلَيْهِ، ويلبسه نعليه، ويمشي معه وأمامه، ويستره إِذَا اغتسل، ويوقظه إِذَا نام، وكان يعرف فِي الصحابة بصاحب السواد، والسواك. (881) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَابِرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ وَحَفْصٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ يُرْفَعَ الْحِجَابُ، وَتَسْمَعَ سِوَادِي حَتَّى أَنْهَاكَ " وهاجر الهجرتين جميعًا إِلَى الحبشة، وَإِلى المدينة، وصلى القبلتين، وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد اليرموك بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الَّذِي أجهز عَلَى أَبِي جهل، وشهد لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة. وروى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ من الصحابة: ابْنُ عَبَّاس، وابن عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وعمران بْن حصين، وابن الزُّبَيْر، وجابر، وأنس، وَأَبُو سَعِيد، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَبُو رافع، وغيرهم. وروى عَنْهُ من التابعين: علقمة، وَأَبُو وائل، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وقيس بْن أَبِي حازم، وغيرهم. (882) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُسْلِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيُّ الْعَدْلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَرْجِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْرَأْ عَلَيَّ سُورَةَ النِّسَاءِ "، قَالَ: قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: " إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي "، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ حَتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} .... إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَاضَتْ عَيْنَاهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (883) أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الأَطْرَابُلُسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى بِالْكُوفَةِ، أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلًى لِرِبْعِيٍّ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ ". وَقَدْ رَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ (884) وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُوسَى، يَقُولُ: " لَقَدْ قَدِمْتُ أَنَا وَأَخِي مِنَ الْيَمَنِ، وَمَا نَرَى إِلا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا نَرَى مِنْ دُخُولِهِ وَدُخُولِ أُمِّهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (885) قال: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: أَتَيْنَا حُذَيْفَةَ، فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا بِأَقْرَبِ النَّاسِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدْيًا وَدَلا، فَنَأْخُذُ عَنْهُ وَنَسْمَعُ مِنْهُ، قَالَ: " كَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ هَدْيًا وَدَلا وَسَمْتًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ مَسْعُودٍ حَتَّى يَتَوَارَى مِنَّا فِي بَيْتِهِ، وَلَقَدْ عَلِمَ الْمَحْفُوظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ أَنَّ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ هُوَ مِنْ أَقْرَبِهِمْ إِلَى اللَّهِ زُلْفَى " (886) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا صَاعِدٌ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ لأَمَّرْتُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ " ومن مناقبه أَنَّهُ بعد وفاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد المشاهد العظيمة، منها أَنَّهُ: شهد اليرموك بالشام، وكان عَلَى النفل، وسيره عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى الكوفة، وكتب إِلَى أهل الكوفة: إني قَدْ بعثت

3183- عبد الله بن مسعود الغفاري

3183- عبد الله بن مسعود الغفاري س: عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الغفاري، وقيل: أَبُو مَسْعُود الغفاري رُوِيَ عَنْهُ حديث طويل فِي فضائل رمضان، سماه بعضهم فِي الرواية عَبْد اللَّه، وأكثر ما يروى عَنْهُ لا يسمى. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، ويذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى.

3184- عبد الله بن مسلم

3184- عبد الله بن مسلم س: عَبْد اللَّه بْن مسلم أورده أَبُو الْقَاسِم الرقاعي فِي العبادلة، وذكر لَهُ حديثًا. رواه سَعِيد بْن سلميان، عَنْ عباد بْن حصين، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من مملوك يطيع اللَّه تَعَالى ويطيع مالكه إلا كَانَ لَهُ أجران ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

3185- عبد الله بن مسيب

3185- عبد الله بن مسيب س: عَبْد اللَّه بْن مسيب ذكره العسكري فِي الصحابة. رَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ سُفْيَانَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالُوا: " صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ بِمَكَّةَ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ، وَجَاءَ ذِكْرُ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ، أَخَذَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُعْلَةٌ فَسَجَدَ ". كَذَا رَوَاهُ، وَهَذَا الإِسْنَادُ عَنْ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ مَحْفُوظٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ النَّبِيِّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3186- عبد الله بن مطر

3186- عبد الله بن مطر د ع: عَبْد اللَّه بْن مطر أَبُو ريحانة وقيل اسمه شمعون، وهو من الأزد، وكان يقص بإيليا، وله كرامات وآيات. روى عَنْهُ: كريب بْن أبرهة، وثوبان بْن شهر، والهيثم بْن شفي، وعبادة بْن نسي، قاله أَبُو نعيم. وقَالَ ابْنُ منده: وهو من بني نمير، من بني ثعلبة بْن يربوع. روى شهر بْن حوشب، عَنْ أَبِي ريحانة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الحمى من فنيح جهنم، وهي نصيب المؤمن من النار ". (889) أَخْبَرَنَا يَحيى بْن محمود، إجازة بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْر ابْن أَبِي عاصم، حَدَّثَنَا أَبُو عمير، عَنْ ضمرة، عَنِ ابْنِ عطاء، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ركب أَبُو ريحانة البحر، فاشتد عَلَيْهِ، فَقَالَ: اسكن، فإنما أنت عَبْد حبشي، فسكن حتَّى صار كالزيت، قَالَ: وسقطت إبرته، فَقَالَ: أي رب عزمت عليك لما رددتها عليّ، فظهرت حتَّى أخذها. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم قلت: ذكر بعض العلماء، أن عَبْد اللَّه بْن مطر أبا ريحانة الَّذِي قيل فِيهِ: شمعون، قَالَ: هما رجلان، أحدهما صحابي، وهو شمعون أَبُو ريحانة، وهو الَّذِي كَانَ يقص بالبيت المقدس، وله الكرامات، والثاني: أَبُو ريحانة عَبْد اللَّه بْن مطر، وهو تابعي بصري، روى عَنْ: ابْنُ عُمَر، وسفينة، وكذلك ذكرهما الأئمة، منهم مُسْلِم، وابن أَبِي حاتم.

3187- عبد الله بن أبي مطرف

3187- عبد الله بن أبي مطرف ب د ع: عَبْد اللَّه بْن أَبِي مطرف لَهُ صحبة، عداده فِي الشاميين، وهو أزْدِيّ. رَوَى حَدِيثَهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ رِفْدَةَ بْنِ قُضَاعَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رَاشِدٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: أَتَى الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ رَجُلٌ قَدِ اغْتَصَبَ أُخْتَهُ نَفْسَهَا، فَقَالَ: احْبِسُوهُ وَسَلُوا مَنْ هَهُنَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُطَرِّفٍ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ تَخَطَّى الْحُرْمَتَيْنِ الاثْنَتَيْنِ، فَخُطُّوا وَسَطَهُ بِالسَّيْفِ "، وَكَتَبُوا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُونَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: يَقُولُونَ: إِنَّ رِفْدَةَ غَلِطَ، وَلَمْ يَصِحَّ عِنْدِي قَوْلُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ. وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: ليس يعرف عَبْد اللَّه بْن أَبِي مطرف، وَإِنما هُوَ عَبْد اللَّه بْن مطرف بْنُ عَبْد اللَّه بْن الشخير، وهو مرسل، وروي أن الحجاج رفع إِلَيْه رَجُل زنى بأخته، فَقَالَ: يضرب ضربة بالسيف، فضربت عنقه، والله أعلم.......

3188- عبد الله بن المطلب بن أزهر

3188- عبد الله بن المطلب بن أزهر عَبْد اللَّه بْن المطلب بْن أزهر بْن عَبْد عون الزُّهْرِيّ ولد بأرض الحبشة، وهلك بها أَبُوهُ، فورثه عَبْد اللَّه. قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: هُوَ أول من ورث أباه فِي الْإِسْلَام. (890) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عليّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إِلَى أرض الحبشة، من بني زهرة، قَالَ: والمطلب بْن أزهر بْن عَبْد عوف بْن عَبْد الحارث بْن زهرة، معه امرأته رملة بِنْت أَبِي عوف بْن صبيرة، ولدت لَهُ بأرض الحبشة عَبْد اللَّه بْن المطلب

3189- عبد الله بن المطلب بن حنطب

3189- عبد الله بن المطلب بن حنطب س: عَبْد اللَّه بْن المطلب بْن حنطب بْن الحارث بْن عُبَيْد بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي، قَالَ أَبُو مُوسَى: ذكر بعض مشايخنا أن لَهُ صحبة، وأنه يروي أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَبُو بَكْر، وعمر بمنزلة السمع والبصر ". أخرجه أَبُو موسى. وذكره ابْنُ أَبِي حاتم الرازي، وقَالَ: لَهُ صحبة. وَرَوَى ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطْلَعَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، فَقَالَ: " هَذَانِ الَّسْمُع وَالْبَصَرُ ". (891) أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَقَالَ: " هَذَانِ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ ". قَالَ أَبُو عِيسَى: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْطَبٍ لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْطَبٍ

3190- عبد الله بن مطيع

3190- عبد الله بن مطيع ب د ع: عَبْد اللَّه بْن مطيع بْن الأسود بْن حارثة بْن نضلة بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب الْقُرَشِيّ العدوي، ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرج أهلُ المدينة بني أمية أيام يزيد بْنُ معاوية من المدينة، وخلعوا يزيد، كَانَ عَبْد اللَّه بْن مطيع عَلَى قريش، وعبد اللَّه بْن حنظلة عَلَى الأنصار، فلما ظفر أهل الشام بأهل المدينة يَوْم الحرة، انهزم عَبْد اللَّه بْن مطيع، ولحق بعبد اللَّه بْن الزبير بمكة، وشهد معه الحصر الأول لما حصرهم أهل الشام بعد وقعة الحرة، وبقي عنده إِلَى أن حصر الحجاج بْن يُوسُفَ عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر بمكة، أيام عَبْد الملك بْن مروان، وكان ابْنُ مطيع معه، فقاتل، وهو يَقُولُ: أَنَا الَّذِي فررت يَوْم الحرة والحر لا يفر إلا مرة يا حبذا الكرة بعد الفرة لأجزين كرة بفرة وقتل مَعَ ابْنُ الزبير، وكان من جلة قريش شجاعة وجلدًا، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أيما امرئ عرضت عَلَيْهِ الكرامة، فلا يدع أن يأخذ منها قل أم كثر ". أَخْرَجَهُ الثلاثة. وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد اللَّه بْن مطيع بْن الأسود الْقُرَشِيّ، من العبلات من بني عدي، قَالَ: وروى زَيْد بْن أسلم، عَنْ أَبِيهِ: أن عَبْد اللَّه بْن مطيع كَانَ من العبلات، من رهط ابْنُ عُمَر، قلت: لا أعرف معنى قول أَبِي نعيم: إنه من العبلات، إنَّما العبلات ولد أمية الأصفر بْن عَبْد شمس، وليسوا من بني عدي، والله أعلم.

3191- عبد الله بن مظعون

3191- عبد الله بن مظعون ب د ع: عَبْد اللَّه بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي، يكنى أبا مُحَمَّد، هاجر هُوَ وأخوه عثمان بْن مظعون إِلَى أرض الحبشة، وشهد بدرًا هُوَ وأخوته. قَالَ الواقدي: توفي سنة ثلاثين، وهو ابْنُ ستين سنة، ولا يحفظ لأحد منهم رواية إلا لقدامة بْنُ مظعون، وأولاد مظعون أخوال عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُمْ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3192- عبد الله بن مظفر

3192- عبد الله بن مظفر س: عَبْد اللَّه بْن مظفر قَالَ أَبُو مُوسَى: كذا وجدته فِي كتاب أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الفارسي، المسمى بـ كتاب الأسباب الجبالة للرزق. رَوَى فِيهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنْ سَلامِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُظَفَّرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ قَلْبَكَ غِنًى، وَأَمْلأْ يَدَيْكَ رِزْقًا، يَابْنَ آدَمَ، لا تُبَاعِدْ مِنِّي أَمْلأْ قَلْبَكَ فَقْرًا، وَأَمْلأْ يَدَيْكَ شُغْلا ". قَالَ: كَذَا وَجَدْتُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرِهِ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. 13287 ب د ع:

3193- عبد الله بن معاوية الغاضري

3193- عبد الله بن معاوية الغاضري عَبْد اللَّه بْن معاوية الغاضري عداده فِي الشاميين، نزل حمص قيل: هُوَ من غاضرة قيس. روى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نفير، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثلاث من فعلهن فقد ذاق طعم الْإِيمَان: من عَبْد اللَّه وحده، فإنه لا إله إلا هُوَ، وأعطى زكاة ماله طيبه بها نفسه واجبه عَلَيْهِ كل عام، ولم يعط الهرمة، ولا الدرنة، ولا المريضة، ولا الشرط اللئيمة، ولكن من أوسط أموالكم، فإن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشره وزكاة نفسه "، فَقَالَ رَجُل: ما تزكيه الرجل نفسه؟ قَالَ: " أن يعلم أن اللَّه معه حيث كَانَ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة. 13288:

3194- عبد الله أخو معبد بن قيس

3194- عبد الله أخو معبد بن قيس عَبْد اللَّه أخو معبد بْن قيس بْن صخر ذكره أَبُو عُمَر مدرجًا في ترجمة أخيه معبد، وشهد أخوه معبد أحدًا.

3195- عبد الله بن معتب

3195- عبد الله بن معتب س: عَبْد اللَّه بْن مُعَتّب وقيل مغيث ويرد هناك، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3196- عبد الله بن المعتمر

3196- عبد الله بن المعتمر ب د ع: عَبْد اللَّه بْن المعتمر لَهُ صحبة. روى عَنْهُ: سُلَيْمَان بْن شهاب العبسي، قَالَ سُلَيْمَان: نزل عَبْد اللَّه بْن المعتمر، وكان من أهل أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحدثني، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن الدجال ليس بِهِ خفاء، إنه يجيء من قبل المشرق فيدعو إِلَى نفسه فيتبع، ويقاتل ناسًا فيظهر عليهم، لا يزال كذلك حتَّى يقدم الكوفة فيظهر عليهم ". قَالَ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم هكذا: بالتاء فوقها نقطتان، والميم المشددة، وقَالَ أَبُو عُمَر: المعتمر، فِي آخره راءٌ، وكلهم جعلوا الراوي عَنْهُ: سُلَيْمَان بْن شهاب، وقَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرف لَهُ إلا حديثًا واحدًا فِي الدجال. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وجعله أَبُو عُمَر كنديًا، وقيل فِيهِ: مغنم، بالغين المعجمة والنون. 13291:

3197- عبد الله بن المعتم

3197- عبد الله بن المعتم عَبْد اللَّه بْن المعتم كَانَ عَلَى إحدى المجنبتين يَوْم القادسية، وسيره سعد بْن أَبِي وقاص من العراق إِلَى تكريت، ومعه عرفجة بْن هرثمة، وربعي بْن الأفكل، وفيها جمع من الروم والعرب، ففتح تكريت، وأرسل عَبْد اللَّه بْن المعتم ربعي بْن الأفكل إِلَى نينوي والموصل، ففتحهما وجعل عَبْد اللَّه عَلَى الموصل ربعي بْن الأفكل، وعلى الخراج عرفجة بْن هرثمة. هَذَا قول ابْنِ إِسْحَاق، وقيل: إن الَّذِي فتحها عتبة بْن فرقد، أرسله عُمَر بْن الخطاب إِلَى الموصل، ففتحها سنة عشرين، وقيل غير ذَلِكَ، وكان عَبْد اللَّه عَلَى مقدمة سعد بْن أَبِي وقاص من القادسية إِلَى المدائن، وهو وزهرة بْن الحوية. وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: هُوَ عَبْد اللَّه بْن المعتمر، يعني بالراء، لَهُ صحبة، وقيل: المعتم بغير راءٍ، والله أعلم. وقَالَ الأمير أَبُو نصر: أما معتم بضم الميم، والتاء فوقها نقطتان، وبالميم المشددة، فهو عَبْد اللَّه بْن المعتم. وقَالَ أَبُو زكرياء يزيد بْن إياس: عَبْد اللَّه بْن المعتم العبسي، هُوَ الَّذِي افتتح الموصل، وروى ذَلِكَ عَنْ سيف بْن عُمَر.

3198- عبد الله بن معرض

3198- عبد الله بن معرض د ع: عَبْد اللَّه بْن معرض الباهلي سكن البادية نحو اليمامة، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره المنيعي، وابن أَبِي دَاوُد فِي الصحابة. روى عَبْد اللَّه بْن حمزة أَبُو يمن الباهلي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه عَبْد اللَّه بْن معرض الباهلي: أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فريضة فِي إبلهم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم........

3199- عبد الله بن أبي معقل

3199- عبد الله بن أبي معقل ب: عَبْد اللَّه بْن أَبِي معقل الْأَنْصَارِيّ شهد أحدًا مَعَ أبيه، ونذكر أباه فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3200- عبد الله بن المعمر العبسي

3200- عبد الله بن المعمر العبسي ب: عَبْد اللَّه بْن المعمر العبسي لَهُ صحبة، وهو ممن تخلف عَنْ عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قتال أهل البصرة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3201- عبد الله بن معية السوائي

3201- عبد الله بن معية السوائي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن معية السوائي من بني سواءة بْن عَامِر بْن صعصعة، أدرك الجاهلية، وزعم بعضهم أَنَّهُ شهد حصر الطائف. روى عَنْهُ: سَعِيد بْن السائب الطائفي، أَنَّهُ قَالَ: قتل رجلان من أصحبا النَّبِيّ عند باب بني سالم بْن الطائف، فأتى بهما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليراهما يعني أنهما حملا إِلَيْه.. وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قَالَ ابْنُ ماكولا: عَبْد اللَّه بْن معية العامري، أَخرج حديثه بعض المشايخ فِي الصحابة، معية: بضم الميم، وبالياء تحتها نقطتان، وهي مشددة، وآخره هاءٌ.

3202- عبد الله بن مغفل

3202- عبد الله بن مغفل ب د ع: عَبْد اللَّه بْن مغفل بْن عَبْد غنم وقيل عَبْد نهم بْن عفيف بْن أسحم بْن رَبِيعة بْن عداء، وقيل: عدي بْن ثعلبة بْن ذؤيب، وقيل: ذويد بْن سعد بْن عداء بْن عثمان بْن عَمْرو بْن أد بْن طابخة المزني وولد عثمان من مزينة، نسبوا إِلَى أمهم مزينة بِنْت كلب بْن وبرة، وعمرو بْن أد هُوَ عم تميم بْن مر بْن أد. كَانَ عَبْد اللَّه من أصحاب الشجرة، يكنى أبا سَعِيد، وقيل: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: أَبُو زياد، سكن المدينة، ثُمَّ تحول إِلَى البصرة وابتنى بها دارًا، قرب الجامع. وكان من البكائين الَّذِي أنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فيهم: {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} الآية. وكان أحد العشرة الَّذِينَ بعثهم عُمَر إِلَى البصرة يفقهون النَّاس، وهو أول من أدخل من باب مدينة تستر، لما فتحها المسلمون، وقَالَ عَبْد اللَّه بْن مغفل: إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة التي بايع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحتها أظله بها، قَالَ: فبايعناه عَلَى أن لا نفر. روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. روى عَنْهُ: الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وَأَبُو العالية، ومطرف، ويزيد ابني عَبْد اللَّه الشخير، وعقبة بْن صهبان، وَأَبُو الوازع، ومعاوية بْن قُرَّة، وحميد بْن هلال، وغيرهم. (892) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّهُ رَأَى رَجُلا يَخْذِفُ، فَقَالَ: لا تَخْذِفْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَوْ كَرِهَ الْخَذْفَ " لا أُحَدِّثُكَ بِهِ، أَوْ لا أُحَدِّثُكَ أَبَدًا وتوفي عَبْد اللَّه بالبصرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين، أيام إمارة ابْنُ زياد بالبصرة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو برزة الأسلمي، بوصية منه بذلك. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3203- عبد الله بن مغنم

3203- عبد الله بن مغنم عَبْد اللَّه بْن مغنم قَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا مغنم بفتح الميم، وسكون الغين المعجمة، وبعدها نون مفتوحة خفيفة، فهو عَبْد اللَّه بْن مغنم، لَهُ صحبة ورواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: سُلَيْمَان بْن شهاب العبسي، وحديثه فِي الدجال معروف، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، وقيل فِيهِ: معتمر بالعين المهملة، والتاء فوقها نقطتها، وآخره راءٌ، كذا ضبطه أَبُو عُمَر، والله أعلم.

3204- عبد الله بن مغيث

3204- عبد الله بن مغيث س: عَبْد اللَّه بْن مغيث أَوْ مُعَتّب، أورده العسكري هكذا بالشك. رَوَى يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثٍ: أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَإِذَا هُوَ مُبْتَلٌّ، فَقَالَ: " مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3205- عبد الله بن المغيرة

3205- عبد الله بن المغيرة ب: عَبْد اللَّه بْن المغيرة وكنية المغيرة أَبُو سُفْيَان بْن الحارث بْن عَبْد المطلب الْقُرَشِيّ الهاشمي. روى عَنْهُ: سماك بْن حرب، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ما قدست أمه لا يؤخذ لضعيفها حقه من قويها غير متعتع ". وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحديث عَنْ عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ، وأي ذَلِكَ كَانَ، فقد رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان معه مُسلمًا بعد الفتح، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَقَدْ ذكره فِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان.......

3206- عبد الله بن المغيرة بن معيقيب

3206- عبد الله بن المغيرة بن معيقيب عَبْد اللَّه بْن المغيرة بْن معيقيب من مهاجرة الحبشة، قاله أَبُو أَحْمَد العسكري مختصرًا. 13299:

3207- عبد الله أبو المغيرة اليشكري

3207- عبد الله أبو المغيرة اليشكري عَبْد اللَّه أَبُو المغيرة اليشكري أَخْبَرَنَا يَحيى بْن محمود، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنُ أَبِي عاصم، حَدَّثَنَا ابْنُ نمير، وحَدَّثَنَا يَحيى بْن عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنِ المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن الأخرم، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ: عمه: شك الْأَعْمَش، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، دلني عَلَى عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار.... كذا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي عاصم، ويرد ذكره فِي عَبْد اللَّه اليشكري أبين من هَذَا، وفي عَبْد اللَّه بْن المنتفق أيضًا. 13300 د ع:

3208- عبد الله بن مقرن المزني

3208- عبد الله بن مقرن المزني عَبْد اللَّه بْن مقرن المزني روى عَنْهُ: ابْنُ سِيرِينَ، وعبد الملك بْن عمير، ويرد نسبه عند إخوته النعمان، وغيره، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، ولم يخرج لَهُ شيئًا. 13301:

3209- عبد الله بن المنتفق

3209- عبد الله بن المنتفق عَبْد اللَّه بْن المنتفق أَبُو المنتفق اليشكري وقيل السلمي كوفي، فِي صحبته نظر. روى عَنْهُ: ابنه المغيرة. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْمُنْتَفِقِ، وَهُوَ يَقُولُ: وُصِفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ بِعَرَفَاتٍ، فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ حَتَّى خَلَصْتُ إِلَيْهِ، فَقِيلَ لِي: إِلَيْكَ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعُوا الرَّجُلَ، أَرِبَ مَا لَهُ "، فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ، وَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَيْئَيْنِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا، مَا يُنَجِّينِي مِنَ النَّارِ؟ وَمَا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: " لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَقَدْ عَظَّمْتَ وَطَوَّلْتَ فَاعْقِلْ عَنِّي إِذًا اعْبُدِ اللَّهَ لا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَأَقِم الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ بِكَ فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْكَ فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ، خَلِّ سَبِيلَ النَّاقَةِ ". وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ، وَيُونُسُ، وَإِسْرَائِيلُ ابْنَاهُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تقدم فِي عَبْد اللَّه أَبِي المغيرة، ويرد فِي عَبْد اللَّه اليشكري، والجميع واحد.

3210- عبد الله بن منيب الأزدي

3210- عبد الله بن منيب الأزدي ب د ع: عَبْد اللَّه بْن منيب الْأَزْدِيّ (893) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ رَبَاحٍ الْغَسَّانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُنِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيبٍ، أَنَّهُ قَالَ: تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا ذَلِكَ الشَّأْنُ؟ قَالَ: " يَغْفِرُ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجُ كَرْبًا، وَيَرْفَعُ قَوْمًا، وَيَضَعُ آخَرِينَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3211- عبد الله بن أبي ميسرة

3211- عبد الله بن أبي ميسرة ب: عَبْد اللَّه بْن أَبِي ميسرة وقيل: مسرة بْن عوف بْن السباق بْن عَبْد الدار بْن قصي، قتل مَعَ عثمان بْن عفان يَوْم الدار، ذكره العدوي، فِي صحبته ورؤيته نظر. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. قَالَ ابْنُ الكلبي: بنو السباق أول من بغى بمكة، فأهلكوا يعني من قريش ودرج بنو السباق كلهم، غير أهل بيت باليمن فِي عك.

3212- عبد الله بن ناشج

3212- عبد الله بن ناشج ع س: عَبْد اللَّه بْن ناشج الحضرمي أورده الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي الصحابة، وقَالَ أَبُو نعيم: هُوَ حمصي، لا تصح لَهُ صحبة. (894) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيْوَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ كُسَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَاشِجٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " لا تَزَالُ شُعْبَةٌ مِنَ اللُّوطِيَّةِ فِي أُمَّتِي، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى قَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: قيل: ناشح بالحاء غير المعجمة، قَالَ: كذا قرأته عَلَى من أثق بمعرفته، قَالَ: وبعضهم، يَقُولُ: ناسج، وناشح.

3213- عبد الله بن النحام

3213- عبد الله بن النحام د ع س: عَبْد اللَّه بْن النحام وقيل النحماء رَوَى الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّحَّامِ، قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، كَأَنَّ بَيَاضَ لِحْيَتِي وَرَأْسِي ثَغَامَةٌ، قَالَ: " يَابْنَ النَّحَّامِ، أَلا أُحَدِّثُكَ فِي شَيْبَتِكَ هَذِهِ بِفَضِيلَةٍ؟ "، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " يَابْنَ النَّحَّامِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُحَاسِبِ الشَّيْخَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِسَابًا يَسِيرًا، ثُمَّ يَدْفَعْ صَحِيفَتَهُ إِلَى رِضْوَانَ، وَيَقُولُ: إِذَا صَارَ عَبْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَنَسِيَ هَوْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَادْفَعِ الصَّحِيفَةَ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ قَرَأَهَا وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ لَهَا، فَقُلْ لَهُ: لا تَحْزَنْ، إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لَكَ: إِنِّي اسْتَحْيَيْتُ مِنْ شَيْبَتِكَ أَنْ أُلاقِيَكَ بِهَا، فَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ، فَإِذَا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَتَاهُ رِضْوَانُ بِالصَّحِيفَةِ، فَإِذَا هُوَ قَرَأَهَا وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَاضْطَرَبَ قَلْبُهُ، يَقُولُ: حَبِيبِي، مَا هَذِهِ الصَّحِيفَةُ؟ فَيَقُولُ رِضْوَانُ: إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لَكَ: إِنِّي اسْتَحْيَيْتُ مِنْ شَيْبَتِكَ أَنْ أُلاقِيَكَ بِهَا، فَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ، يَابْنَ النَّحَّامِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي مِنْ شَيْبَةِ الْمُسْلِمِ أَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَحْيِي الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ". وَقَدْ رُوِيَ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا: النَّحْمَاءُ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، إِلا أَنَّ ابْنَ مَنْدَهْ، وَأَبَا نُعَيْمٍ لَمْ يَذُكْرَا غَيْرَ اسْمِهِ، وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3214- عبد الله بن النضر السلمي

3214- عبد الله بن النضر السلمي ب: عَبْد اللَّه بْن النضر السلمي روى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد، فيحتسبهم إلا كانوا لَهُ جنة من النار "، فقالت امْرَأَة: يا رَسُول اللَّه، أَوْ اثنان؟ قَالَ: " أَوْ اثنان ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: هُوَ مجهول لا يعرف، ولا أعرف لَهُ غير هَذَا الحديث، وَقَدْ ذكروه فِي الصحابة، وفيه نظر، منهم من يَقُولُ فِيهِ مُحَمَّد، ومنهم من يَقُولُ: أَبُو النضر، كل ذَلِكَ قَالَ فِيهِ أصحاب مَالِك، وأمَّا ابْنُ وهب فجعل الحديث لأبي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَامِر الأسلمي.

3215- عبد الله بن نضلة أبو برزة

3215- عبد الله بن نضلة أبو برزة س: عَبْد اللَّه بْن نضلة أَبُو برزة الأسلمي مختلف فِي اسمه، أورده ابْنُ شاهين فِي هَذَا الباب، وروى عَنِ الواقدي أن ولده يقولون: اسمه عَبْد اللَّه بْن نضلة، قَالَ: ولده أعلم بِهِ. وسنذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3216- عبد الله بن نضلة القرشي

3216- عبد الله بن نضلة القرشي د ع: عَبْد اللَّه بْن نضلة من بني عدي بْن كعب الْقُرَشِيّ، ومن مهاجرة الحبشة. روى عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، أَنَّهُ قَالَ: وممن هاجر إِلَى أرض الحبشة مَعَ جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب: عَبْد اللَّه بْن نضلة، من بني عدي بْن كعب الْقُرَشِيّ. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبو نعيم: وهو وهم، ولا يختلف أحد من أهل المغازي: الزُّهْرِيّ، وابن إِسْحَاق، فِي كل الروايات، أَنَّهُ معمر بْن عَبْد اللَّه بْن نضلة، ويرد فِي بابه إن شاء اللَّه تَعَالى.

3217- عبد الله بن نضلة الكناني

3217- عبد الله بن نضلة الكناني د ع: عَبْد اللَّه بْن نضلة الكناني روى الفريابي، عَنْ سُفْيَان الثوري، عَنْ عُمَر بْن سَعِيد، عَنْ عثمان بْن أَبِي سُلَيْمَان، عَنْ عَبْد اللَّه بْن نضلة الكناني، قَالَ: توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْر، وعمر، وما تباع رباع مكَّة. ورواه معاوية بْن هشام، عَنْ عُمَر، عَنْ عثمان، عَنْ نافع بْن جُبَيْر بْن مطعم، عَنْ علقمة بْنُ نضلة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا، وهذا أصح. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم........

3218- عبد الله بن نضلة بن مالك

3218- عبد الله بن نضلة بن مالك عَبْد اللَّه بْن نضلة بْن مَالِك بْن العجلان بْن زَيْد بْن سالم بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، قَاله الكلبي.

3219- عبد الله بن النعمان

3219- عبد الله بن النعمان ب س: عَبْد اللَّه بْن النعمان بْن بلدمة بْن خناس بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي، قَالَ ابْنُ هشام، وَيُقَال: بلدمة، يعني: بالضم، وبلذمة، بالذال المنقوطة، وهو ابْنُ عم أَبِي قَتَادَة، شهد عَبْد اللَّه بدرًا، وأُحدًا، قاله ابْنُ إِسْحَاق، وموسى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.

3220- عبد الله

3220- عبد الله د ع: عَبْد اللَّه كَانَ اسمه نعمى فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه، روى ذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ البراء. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3221- عبد الله بن نعيم الأشجعي

3221- عبد الله بن نعيم الأشجعي س ع: عَبْد اللَّه بْن نعيم الأشجعي كَانَ دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خيبر، ذكره البغوي هكذا، ولم يورد لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى.

3222- عبد الله بن نعيم الأنصاري

3222- عبد الله بن نعيم الأنصاري ب: عَبْد اللَّه بْن نعيم الْأَنْصَارِيّ أخو عاتكة بِنْت نعيم، لَهُ صحبة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3223- عبد الله بن نعيم بن النحام

3223- عبد الله بن نعيم بن النحام د ع: عَبْد اللَّه بْن نعيم بْن النحام روى عنه: نافع مَوْلَى ابْنُ عُمَر، وَأَبُو الزُّبَيْر. رَوَى مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، عَنْ حَرْبِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِيمٍ كَذَا قَالَ مُعَلَّى، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ، إِذْ مَرَّتْ بِهِ امْرَأَةٌ، فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بْنِت جَحْشٍ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَخَرَجَ، فَقَالَ: " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ، فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَاهُ الْمُتَأَخِّرُ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْحُنَيْنِ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ أَسَدٍ، عَنْ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ، وَقَالَ: كَذَا، قَالَ: مُعَلَّى وَهُوَ وَهْمٌ فَاحِشٌ، فَإِنَّ مُعَلَّى بْنَ أَسَدٍ، وَمُعَلَّى بْنَ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ، رَوَوْهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.

3224- عبد الله بن نفيل

3224- عبد الله بن نفيل ع س: عَبْد اللَّه بْن نفيل قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده غير واحد في حرف النون من آباء عَبْد اللَّه، وذكره أَبُو عَبْد اللَّه يعني ابْنُ منده، فِي حرف الباء، بالباء والعين، وقَالَ: لَهُ صحبة، ولم يورد لَهُ حديثًا. رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنَانِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثٌ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنَ الْقَضَاءِ فِيهِنَّ: لا يَبْغِيَنَّ أَحَدٌ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} وَلا يَمْكُرَنَّ أَحَدٌ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ} وَلا يَنْكُثَنَّ أَحَدٌ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} ". قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: هَذَا خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ سَلَمَةُ بْنُ نُفَيْلٍ، أَخْطَأَ فِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو مُوسَى.

3225- عبد الله بن أبي نملة

3225- عبد الله بن أبي نملة ب: عَبْد اللَّه بْن أَبِي نملة الْأَنْصَارِيّ ذكره العقيلي فِي الصحابة، وأمَّا أَبُوهُ أَبُو نملة فصحبته وروايته معروفة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3226- عبد الله بن نوفل

3226- عبد الله بن نوفل ب س: عَبْد اللَّه بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب الْقُرَشِيّ الهاشمي، يكنى أبا مُحَمَّد، قَالَ الواقدي: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يحفظ عَنْهُ شيئًا، وولى القضاء بالمدينة أيام معاوية، ولاه مروان بْن الحكم، وهو أول من ولي القضاء بالمدينة، فِي قول، وكان يشبه بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي سنة أربع وثمانين، وقيل: قتل يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين، وقيل: توفي أيام معاوية، وهو عم عَبْد اللَّه بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث الملقب: ببه، وَقَدْ تقدم ذكره. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى. 13313:

3227- عبد الله بن نهيك

3227- عبد الله بن نهيك عَبْد اللَّه بْن نهيك أحد بني مَالِك بْن حسل، ذكره ابْنُ داب فِي الصحابة، وقَالَ: بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بني معيص، وَإِلى محارب بْن فهر، يدعوهم إِلَى الْإِسْلَام.

3228- عبد الله بن الهاد

3228- عبد الله بن الهاد ع س: عَبْد اللَّه بْن الهاد أورده الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي الوحدان، وقَالَ أَبُو نعيم: فِي ذكره فِي الصحابة نظر. روى عَبْد اللَّه بْن عَمْرو الجمحي، عَنْ عَبْد اللَّه بْن الهاد، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دعائه: " اللهم ثبتني، أن أزل، واهدني أن أضل، اللهم كما حلت بيني وبين قلبي، فحل بيني وبين الشيطان وعمله ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

3229- عبد الله بن هانئ

3229- عبد الله بن هانئ د ع: عَبْد اللَّه بْن هانئ أخو شريح بْن هانئ بْن يَزِيدَ بْن نهيك بْن دريد بْن سُفْيَان بْن الضباب، واسمه سَلَمة بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن كعب الحارثي من بني الحارث بْن كعب بْن مذحج. رَوَى يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِيهِ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ هَانِئِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟ "، فَقَالَ: شُرَيْحٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَمُسْلِمٌ، قَالَ: " فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ "، قَالَ: شُرَيْحٌ، قَالَ: " أَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ ". ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِيمَنْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3230- عبد الله بن هبيب

3230- عبد الله بن هبيب ب د ع: عَبْد اللَّه بْن هبيب بْن أهيب بْن سحيم بْن غيرة بْن سعد بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الكناني الليثي، حليف بني عَبْد شمس وقيل: حليف بني أسد بْن خزيمة، وابن أختهم استشهد بخيبر. (895) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من استشهد يَوْم خيبر، قَالَ: ومن بني سعد بْن ليث: عَبْد اللَّه بْن فلان بْن وهيب بْن سحيم، حليف لبني أسد، وابن أختهم. أَخْرَجَهُ الثلاثة

3231- عبد الله أبو هريرة

3231- عبد الله أبو هريرة ب: عَبْد اللَّه أَبُو هُرَيْرَةَ صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختلف فِي اسمه واسم أَبِيهِ اختلافًا كثيرًا، وَقَدْ تقدم البعض، ويأتي الباقي ونستقصيه فِي الكني إن شاء اللَّه تَعَالى، فهو بكنيته أشهر. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3232- عبد الله بن هداج

3232- عبد الله بن هداج ع س: عَبْد اللَّه بْن هداج الحنفي رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ غَطَفَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هداجٍ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَضَبَ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خِضَابُ الإِسْلامِ "، وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ خَضَبَ بِالْحُمْرَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خِضَابُ الإِيمَانِ ". رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ هَاشِمٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هداجٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو مُوسَى.

3233- عبد الله بن هشام

3233- عبد الله بن هشام ب د ع: عَبْد اللَّه بْن هشام بْن عثمان بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ التيمي، هُوَ جد زهرة بْن معبد، قاله أَبُو عُمَر وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد اللَّه بْن هشام بْن زهرة بْن عثمان بْن عَمْرو بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، أمه زينب بِنْت حميد بْن زُهَيْر بْن الحارث بْن أسد بْن عَبْد العزي بْن قصي. (896) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سرَايَا بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْدٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايِعْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ صَغِيرٌ "، فَمَسَحَ رَأْسَهُ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَكَانَ يُضَحِّي بِالشَّاةِ الْوَاحِدَةِ عَنْ جَمِيعِ أَهْلِهِ. وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3234- عبد الله بن هلال بن عبد الله

3234- عبد الله بن هلال بن عبد الله ب د ع: عَبْد اللَّه بْن هلال بْن عَبْد اللَّه بْن همام الثقفي يعد فِي المكيين. روى عَنْهُ عثمان بْن عَبْد اللَّه بْن الأسود، أَنَّهُ قَالَ: جاء رَجُل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كدت أن أقتل فِي عناق، أَوْ شاة من الصدقة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا أنها تعطي فقراء المهاجرين ما أخذتها ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: حديثه عندهم مرسل.

3235- عبد الله بن هلال المزني

3235- عبد الله بن هلال المزني ب د ع: عَبْد اللَّه بْن هلال المزني عداده فِي أهل المدينة. روى كَثِير بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عوف المزني، عَنْ بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عَبْد اللَّه بْن هلال المزني صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " ليس لأحد بعدنا أن يحرم بالحج، ثُمَّ يفسخ حجه فِي عمرة ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3236- عبد الله بن عبد هلال

3236- عبد الله بن عبد هلال عَبْد اللَّه بْن عَبْد هلال ذكره بعضهم أَنَّهُ أنصاري. رَوَى زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عِمْرَانَ الْقُبَائِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ هِلالٍ، قَالَ: ذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: " يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَمَا أَمْسَى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا وَدَعَا لِي، وَقِيلَ ذَهَبَ بِهِ أَبُوهُ ". ذَكَرَهُ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ.

3237- عبد الله بن هند

3237- عبد الله بن هند ع س: عَبْد اللَّه بْن هند أَبُو هند الْأَنْصَارِيّ البياضي روى عَنْهُ جَابِر فِي تخمير الآنية، سماه البغوي هكذا، وأورده ابْنُ منده فِي الكني. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.

3238- عبد الله بن الهيثم

3238- عبد الله بن الهيثم عَبْد اللَّه بْن الهيثم بْن عَبْد اللَّه بْن الحارث بْن سيدان بْن مرة بْن سُفْيَان بْن مجاشع ابْنُ دارم التميمي كَانَ اسمه عَبْد اللات، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه.

3239- عبد الله بن واقد

3239- عبد الله بن واقد س: عَبْد اللَّه بْن واقد أورده أَبُو الْقَاسِم الرقاعي فِي عبادلة الصحابة. قَالَ عَبْد الملك بْن سارية الكعبي: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن واقد، يَقُولُ: إن اليمين فِي الدم كانت عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى.

3240- عبد الله بن وائل

3240- عبد الله بن وائل عَبْد اللَّه بْن وائل بْن عَامِر بْن مَالِك بْن لوذان لَهُ صحبة، شهد أحدًا والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله عقب، وأخوه عَبْد الرَّحْمَن بْن وائل يذكر فِي موضعه، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3241- عبد الله بن وديعة

3241- عبد الله بن وديعة د ع: عَبْد اللَّه بْن وديعة بْن حرام الْأَنْصَارِيّ لَهُ صحبة، أَخْرَجَهُ أَبُو حاتم الرازي فِي الصحابة روى أَبُو معشر، عَنْ سَعِيد المقبري، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن وديعة صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من اغتسل يَوْم الجمعة كغسله من الجنابة ... "، وذكر الحديث. ورواه ابْنُ عجلان، عَنِ المقبري، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ وديعة، عَنْ أَبِي ذر، ورواه ابْنُ أَبِي ذئب، عَنْ سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ وديعة، عَنْ سلمان الفارسي، وهو الصواب. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

3242- عبد الله بن وزاج

3242- عبد الله بن وزاج ع س: عَبْد اللَّه بْن وزاج أورده الطبراني، ومن بعده. رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وزاجٍ قَدِيمًا لَهُ صُحْبَةٌ، يُحَدِّثُنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُوشِكُ أَنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْكُمُ الرُّوَيْجِلُ، فَيَجْتَمِعُ عَلَيْهِ قَوْمٌ مُحَلَّقَةٌ أَقْفِيَتُهُمْ، بِيضٌ قُمُصُهُمْ، فَإِذَا أَمَرَهُمْ بِشَيْءٍ حَضَرُوا ". ثُمَّ إن عَبْد اللَّه بْن وزاج ولي عَلَى بعض المدن، فاجتمع عَلَيْهِ قوم من الدهاقين، محلقة أقفيتهم بيض قمصهم، فكان إِذَا أمرهم بشيء حضروا، فيقول: صدق اللَّه ورسوله. أَخْرَجَهُ أبَوْ نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

3243- عبد الله بن وقدان

3243- عبد الله بن وقدان ع س: عَبْد اللَّه بْن وقدان بْن عَبْد شمس بْن عَبْد ود بْن نضر بْن مَالِك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي العامري الْقُرَشِيّ، يعرف بابن السعدي، لأنه استرضع فِي بني سعد بْن بَكْر، وقيل فِيهِ: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن وقدان. وَقَدْ تقدم فِي مواضع. روى عَنْهُ كبار التابعين بالشام: أَبُو إدريس، وعبد اللَّه بْن محيريز، ومالك بْن يخامر (897) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفُرَاتِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ مُسَاوِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَقْدَانَ السَّعْدِيِّ، قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّنَا نَطْلُبُ حَاجَةً، وَكُنْتُ آخِرَهُمْ دُخُولا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي تَرَكْتُ مِنْ خَلْفِي وَهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَقَالَ: " لَنْ تَنْقَطِعَ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ وَأَبُو مُوسَى

3244- عبد الله بن الوليد

3244- عبد الله بن الوليد ب د ع: عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي، وهو ابْنُ أخي خَالِد بْن الْوَلِيد، وكان أَبُوهُ الْوَلِيد بْن الْوَلِيد أسن من خَالِد، وأقدم إسلامًا، وكان اسم عَبْد اللَّه هَذَا الْوَلِيد، فأتي بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غلام، فَقَالَ: " ما أسمك؟ "، قَالَ: الْوَلِيد بْن الْوَلِيد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة، فَقَالَ: " لقد كادت بنو مخزوم أن تجعل الْوَلِيد ربًا، لكن أنت عَبْد اللَّه ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3245- عبد الله بن وهب الأسدي

3245- عبد الله بن وهب الأسدي عَبْد اللَّه بْن وهب الأسدي (898) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنْ إِسْحَاق، فِي يَوْم حنين، قَالَ ابْنُ إِسْحَاق، وقَالَ أَبُو ثواب بْن زَيْد، أحد بني سعد بْن بَكْر، ثُمَّ أحد بني ناصرة: ألا هَلْ أتاك أن غلبت قريش هوازن، والخطوب لها شروط وكنا يا قريش إِذَا غضبنا يجيء غضابنا بدم عبيط وكنا يا قريش إِذَا غضبنا كَانَ أنوفنا فيها سعوط فأصبحنا تسوقنا قريش سياق العير يحدوها النبيط قَالَ: وقَالَ عَبْد اللَّه بْن وهب، رَجُل من بني أسد، ثُمَّ من بني غنم يجيب أبا ثواب: بشرط اللَّه نضرب من لقينا بأفضل ما لقيت من الشروط وكنا يا هوازن حين نلقي نبل الهام من علق عبيط بجمعكم وجمع بني قسي نحك البرك كالورق الخبيط أصبنا من سراتكم وملنا بقتل فِي المباين والخليط فإن يك قيس عيلان غضابًا فلا ينفك يزغمهم سعوطي هكذا رَوَاهُ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فجعله من بني غنم من أسد، ورواه ابْنُ هشام، عَنِ البكائي، قَالَ: فأجابه عَبْد اللَّه بْن وهب، رَجُل من بني تميم، ثُمَّ من بني أسيد، والله أعلم. أسيد: بضم الهمزة، وفتح السين، وتشديد الياء، تحتها نقطتان، وآخره دال مهملة.

3246- عبد الله بن وهب الدوسي

3246- عبد الله بن وهب الدوسي س: عَبْد اللَّه بْن وهب الدوسي أَبُو الحارث قدم المدينة فِي سبعين راكبًا من دوس عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجع إِلَى السراة، وكان صاحب ثمار كَثِيرة، وسكن ابنه الحارث المدينة إِلَى أن قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جد مغرا والد عَبْد الرَّحْمَن بْن مغرا. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3247- عبد الله الأكبر بن وهب

3247- عبد الله الأكبر بن وهب د ع: عَبْد اللَّه الأكبر بْن وهب بْن زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن أسد بْن عَبْد العزي بْن قصي وأمه: زينب بِنْت شَيْبَة بْن رَبِيعة ابْنُ عَبْد شمس القرشية. قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده بعض أصحابنا من رواية يَحيى بْن عَبْد اللَّه بْن الحارث، قَالَ: لما دخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكَّة يَوْم الفتح. قَالَ سعد بْن عبادة: ما رأينا من نساء قريش ما يذكر من الجمال، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ رَأَيْت بنات أَبِي أمية بْن المغيرة؟ هَلْ رَأَيْت قريبة؟ هَلْ رَأَيْت هنداً؟ إنك رأيتهن وَقَدْ أصبن بآبائهن وأبنائهن ". قَالَ: وذكر الذاكر أن صحبته لا تصح، لأن أباه يروي عَنِ ابْنِ مَسْعُود، وهو ابْنُ أخي عَبْد اللَّه بْن زمعة بْن الأسود، وهذا الحديث فلو ثبت لكان قبل الحجاب، وَإِلا فهو منكر لا يثبت، والله أعلم. قتل يَوْم الجمل أَوْ يَوْم الدار، قاله الزُّبَيْر، وَقَدْ انقرض عقبه إلا من النساء. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3248- عبد الله بن ياسر العبسي

3248- عبد الله بن ياسر العبسي ب: عَبْد اللَّه بْن ياسر العبسي أخو عمار بْن ياسر، ويذكر نسبه فِي ترجمة أخيه عمار، إن شاء اللَّه تَعَالى. ومات ياسر وابنه عَبْد اللَّه بمكة مسلمين، وكانوا كلهم من السابقين إِلَى الْإِسْلَام، وممن عذب فِي اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. 13326 س:

3249- عبد الله بن ياميل

3249- عبد الله بن ياميل عَبْد اللَّه بْن ياميل أورده ابْنُ عقدة وحده. رَوَى جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَأَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَامِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. 13327 د ع:

3250- عبد الله اليربوعي

3250- عبد الله اليربوعي عَبْد اللَّه اليربوعي غير منسوب، روى عطوان بْن مشكان الضبي، عَنْ جمرة بِنْت عَبْد اللَّه اليربوعية، قَالَتْ: ذهب بي أَبِي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما، وردت عَلَيْهِ إبل الصدقة، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، ادع اللَّه لابنتي هَذِهِ، فأجلسني فِي حجره، ودعا لي. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وذكره أَبُو عُمَر فِي ترجمة ابنته جمرة.

3251- عبد الله بن يزيد بن حصن

3251- عبد الله بن يزيد بن حصن ب د ع: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ بْن حصن بْن عَمْرو بْن الحارث بْن خطمة بْن جشم ابْنُ مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الخطمي، يكنى أبا مُوسَى وهو كوفي وله بها دار. شهد الحديبية، وهو ابْنُ سبع عشرة سنة، وشهد ما بعدها، واستعمله عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر عَلَى الكوفة، وشهد مَعَ عليّ بْن أَبِي طَالِب الجمل، وصفين، والنهروان. روى عَنْهُ: ابنه مُوسَى، وعدي بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ، وهو ابْنُ ابنته، وَأَبُو بردة بْن أَبِي مُوسَى، والشعبي، وكان الشَّعْبِيّ كتابه، وكان من أفاضل الصحابة، وصحب أَبُوهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد أحدًا وما بعدها، وهلك قبل فتح مكَّة. (899) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُذَكِّرُ وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: " اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يَنْفَعُنِي حُبُّهُ عِنْدَكَ، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغًا لِي فِيمَا تُحِبُّ ". قَالَ التِّرْمِذِيُّ: أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ اسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُمَاشَةَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ د ع:

3252- عبد الله بن يزيد القارئ

3252- عبد الله بن يزيد القارئ عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ القارئ لَهُ ذكر فِي حديث عَائِشَة. رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ، قَالَ: " صَوْتُ مَنْ هَذَا؟ "، قَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: " رَحِمَهُ اللَّهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي آيَةً كُنْتُ نَسِيتُهَا ". رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ، وَلَمْ يُسَمِّ الْقَارِئَ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3253- عبد الله أبو يزيد المزني

3253- عبد الله أبو يزيد المزني د ع: عَبْد اللَّه أَبُو يزيد المزني وقيل عَبْد. حَدِيثُهُ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فِي الإِبِلِ فَرَعٌ وَفِي الْغَنَمِ فَرَعٌ، وَيُعَقُّ عَنِ الْغُلامِ، وَلا يُمَسُّ رَأْسُهُ بِدَمٍ ". وَقِيلَ فِيهِ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3254- عبد الله بن يزيد النخعي

3254- عبد الله بن يزيد النخعي س: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ النخعي والد مُوسَى، أورده عليّ العسكري فِي الأفراد. روى مُحَمَّد بْن الفضل الراسي، عَنْ أَبِي نعيم، عَنْ عُمَر بْن مُوسَى الْأَنْصَارِيّ، عَنْ مُوسَى بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ النخعي، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ يصلي للناس، فكان أناس يرفعون رءوسهم ويضعونها قبل أن يضع، فَقَالَ: أيها النَّاس، إنكم تأثمون، ولو تستقيمون لصليت بكم صلاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أخرم منها شيئًا. ورواه أَحْمَد بْن خليد الحلبي، عَنْ أَبِي نعيم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْأَنْصَارِيّ، عَنْ مُوسَى بْن عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ، ولم يقل: النخعي، وأورده الطبراني فِي ترجمة عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، وهو أنصاري لا نخعي، وهو بِهِ أشبه، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: هُوَ الخطمي لا شبهة فِيهِ، وابنه مُوسَى يروي عَنْهُ، ولعل الراوي قَدْ رآه مصحفًا، فإن النخعي قريب من الخطمي فِي الكتابة، واللَّه أعلم.

3255- عبد الله بن يزيد

3255- عبد الله بن يزيد س: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ روى ابْنُ المبارك، عَنْ سُفْيَان، عَنْ عَمْرو بْن دينار، عَنْ عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن صفوان، عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا وقوفًا، يعني: حديث ابْنُ مربع، كونوا عَلَى مشاعركم. قَالَ يعقوب بْن سُفْيَان: فذكرت ذَلِكَ لصدقة بْن الفضل، فَقَالَ: هَذَا من ابْنُ المبارك غلط، فقلت لَهُ: فإن عليّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، قَالَ: سمعته من سُفْيَان مثله؟ فَقَالَ صدقة: أتكل عَلَى سماع غيره. وَقَدْ تقدم فِي عَبْد اللَّه بْن مربع، وهو أصح، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3256- عبد الله اليشكري

3256- عبد الله اليشكري عَبْد اللَّه اليشكري (900) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: غَدَوْتُ لِحَاجَةٍ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَإِمَّا إِلَى السُّوقِ، فَإِذَا أَنَا بِجَمَاعَةٍ فِي السُّوقِ، فَمِلْتُ إِلَيْهِمْ وَقَدْ وُصِفَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَضْتُ لَهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ بَيْنَ عَرَفَاتٍ وَمِنًى، فَرَفَعَ لِي رَكْبٌ، فَعَرَفْتُهُ بِالصِّفَةِ، فَهَتَفَ بِي رَجُلٌ: أَيُّهَا الرَّاكِبُ، خَلَّ عَنْ وَجْهِ الرِّكَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَرُوا الرَّاكِبَ، أَرِبٌ مَا لَهُ "، فَجِئْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ، فَقُلْتُ: نَبِّئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ بِشَيْءٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: " اعْبُدِ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةِ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَأْتِي إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ، خَلِّ زِمَامَ النَّاقَةِ " وقدم تقدم فِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي المغيرة، وفي عَبْد اللَّه بْن المنتفق، والجميع واحد، والله أعلم، نجز من اسمه عَبْد اللَّه، والحمد لله. وإنما قدمت اسم اللَّه تَعَالى فِي العبيد، عَلَى ما بعده من عَبْد الجبار، وعبد الرَّحْمَن، لأن اسم اللَّه تَعَالى أشهر أسمائه فتركت الترتيب لهذه العلة، والله أعلم.

3257- عبد الجبار بن الحارث

3257- عبد الجبار بن الحارث د ع: عَبْد الجبار بْن الحارث بْن مَالِك الحدسي أَبُو عُبَيْد رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْغِطْرِيفِ بْنِ سَالِمٍ الْحَدَسِيُّ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي مَنَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي: الْغِطْرِيفُ بْنُ سَالِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ سَالِمًا يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْكُدَيْرِ بْنِ أَبِي طلاسَةَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي طلاسَةَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الْحَدَسِيِّ ثُمَّ الْمَنَارِيِّ، قَالَ: وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَرْضِ سَرَاةَ، فَحَيَّيْتُهُ بِتَحِيَّةِ الْعَرَبِ: أَنْعِمْ صَبَاحًا، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَيَّا مُحَمَّدًا وَأُمَّتَهُ بِغَيْرِ هَذِهِ التَّحِيَّةِ، بِالتَّسْلِيمِ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ "، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " وَعَلَيْكَ السَّلامُ "، ثُمَّ قَالَ: " مَا اسْمُكَ؟ "، فَقُلْتُ: الْجَبَّارُ، فَقَالَ لِي: " أَنْتَ عَبْدُ الْجَبَّارِ "، فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَايَعْتُ، قِيلَ لَهُ: هَذَا الْمَنَارِيُّ، فَارِسٌ مِنْ فُرْسَانِ قَوْمِهِ، قَالَ: فَحَمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَرَسٍ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ أُقَاتِلُ مَعَهُ، فَفَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَهِيلَ فَرَسِي الَّذِي حَمَلَنِي عَلَيْهِ، فَقَالَ: " مَا لِي لا أَسْمَعُ صَهِيلَ فَرَسِ الْحَدَسِيِّ؟ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَأَذَّيْتَ بِصَهِيلِهِ، فَخَصَيْتُهُ، فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِخْصَاءِ الْخَيْلِ، فَقِيلَ لِي: لَوْ سَأَلْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا، كَمَا سَأَلْتَ ابْنَ عَمِّكَ تَمِيمًا الدَّارِيَّ؟ فَقُلْتُ: أَعَاجِلا أَسْأَلُ أَمْ آجِلا؟ قَالُوا: بَلْ مَسْأَلَةٌ عَاجِلَةٌ، فَقُلْتُ: عَنِ الْعَاجِلِ رَغِبْتُ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِينَنِي بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3258- عبد الجد بن ربيعة

3258- عبد الجد بن ربيعة ب د ع: عَبْد الجد بْن رَبِيعة بْن حجر بْن الحكم الحكمي سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطاب بْن نصير الحكمي، عَنْ عَبْد اللَّه بْن حليل، عَنْ عَبْد الجد بْن رَبِيعة، أَنَّهُ كَانَ عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعنده ناس من أهل اليمن، وعنده عيينة بْن حصن، فدعا القوم فقاموا، فما بقي فينا أحد إلا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجل يستره بثوبه، فقلت: ما هَذِهِ السنة؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا الحياء رزقه أهل اليمن وحرمه قومك ". أَخْرَجَهُ الثلاثة. حليل: بضم الحاء المهملة، وفتح اللام.

3259- عبد الحارث بن أنس بن الديان

3259- عبد الحارث بن أنس بن الديان عَبْد الحارث بْن أنس بْن الديان كَانَ ممن ثبت أهل نجران عَلَى الْإِسْلَام فِي الردة، وله فِي ذَلِكَ كلام، قاله الغساني، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق.

3260- عبد الحجر بن عبد المدان

3260- عبد الحجر بن عبد المدان عَبْد الحجر بْن عَبْد المدان بْن الديان قَالَ الكلبي: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتله بسر بْن أَبِي أرطأة، وقتل ابنه مالكًا، وسمي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الحجر: عَبْد اللَّه، قاله الغساني، وَقَدْ تقدم ذكره. الحجر، قيل: بكسر الحاء، وتسكين الجيم، وقيل: بفتحهما، قاله الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا.

3261- عبد الحميد بن حفص

3261- عبد الحميد بن حفص ع س: عَبْد الحميد بْن حَفْص بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي أَبُو عَمْرو، وأمه ثقفية، وهو زوج فاطمة بِنْت قيس، وهو ابْنُ عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وكان طلق امرأته فاطمة ثلاثًا، فأتت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا نفقة لها ". وروى ناشرة بْن سمي، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَر بْن الخطاب، يَقُولُ يَوْم الجابية: إني قَدْ نزعت خَالِد بْن الْوَلِيد، وأمرت أبا عبيدة، فقام أَبُو عَمْرو بْن حَفْص بْن المغيرة، فَقَالَ: والله لقد نزعت عاملًا استعمله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأغمدت سيفًا سله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووضعت لواء عقده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمه أَحْمَد، وَقَدْ تقدم ذكره، ويرد فِي الكني إن شاء اللَّه تَعَالى، أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

3262- عبد الحميد بن عبد الله

3262- عبد الحميد بن عبد الله س: عَبْد الحميد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن حرام أخو جَابِر، يكنى أبا عَمْرو، قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده المستغفري هكذا وروى عَنْ: الْحَسَن بْن سُفْيَان، وذكر الحديث الَّذِي عَنْ أَبِي عَمْرو بْن حَفْص بْن المغيرة زوج فاطمة بِنْت قيس، ويرد ذكره، قَالَ أَبُو مُوسَى: فلا أدري من أَيْنَ وقع لَهُ أَنَّهُ أخو جَابِر، فإن أبا عَمْرو بْن حَفْص أشهر من أن يخفى، والله أعلم. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

3263- عبد خير بن يزيد

3263- عبد خير بن يزيد ب د ع: عَبْد خير بْن يَزِيدَ الهمداني الخيواني يكنى أبا عمارة، أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (901) أَخْبَرَنَا أَبُو الربيع سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خميس، أَخْبَرَنَا أَبِي أَبُو البركات مُحَمَّد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن طوق أَبُو نصر، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن أَحْمَد بْن المرجي الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عليّ، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن حَمَّاد الكوفي، حَدَّثَنَا مسهر بْن عَبْد الملك بْن سلع، أخبرني أَبِي، قَالَ: قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قَالَ: عشرون ومائة سنة، قلت: هَلْ تذكر من أمر الجاهلية شيئًا؟ قَالَ: نعم، كُنَّا ببلاد اليمن، فجاءنا كتاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو النَّاس إِلَى خير واسع، وكان أَبِي ممن خرج وأنا غلام، فلما رجع، قَالَ لأمي: مُري بهذه القدر فلترق للكلاب، فإنا قَدْ أسلمنا، فأسلم، وَإِنما أمر بإراقة القدور لأنها كَانَ فيها ميتة. وكان عَبْد خير من أكابر أصحاب عليّ رَضِي اللَّه عَنْهُ، وسكن الكوفة، هُوَ ثقة مأمون، أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3264- عبد خير

3264- عبد خير س: عَبْد خير كَانَ اسمه عَبْد شر فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد خير، ذكره ابْنُ منده وغيره فِي ترجمة حوشب ذي ظليم، ولم يذكره فِي هَذَا الباب، وهذا من حمير والذي قبله من همدان. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3265- عبد ربه بن حق

3265- عبد ربه بن حق ب: عَبْد ربه بْن حق بْن أوس بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي، شهد بدرًا، ذكره مُوسَى بْن عقبة فِي البدريين، من بني ساعدة بْن كعب بْن الخزرج، فَقَالَ: عَبْد رب بْن حقي بْن قوال، وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: اسمه عَبْد اللَّه بْن حق، وقَالَ ابْنُ عمارة: هُوَ عَبْد رب بْن حق بْن أوس بْن ثعلبة بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر

3266- عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي

3266- عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبزي الخزاعي مَوْلَى نافع بْن عَبْد الحارث، سكن الكوفة، واستعمله عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى خُراسان، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكثر روايته عَنْ عُمَر، وأبي بْن كعب رَضِي اللَّه عَنْهُمَا. وقَالَ فِيهِ عُمَر بْن الخطاب: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبزي ممن رفعه اللَّه بالقرآن. روى عَنْهُ: ابناه سَعِيد، وعبد اللَّه، وعبد اللَّه بْن أَبِي المجالد. (902) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ، قَالَ: امْتَرَى أَبُو بُرْدَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ فِي السَّلَمِ، فَأَرْسَلُونِي إِلَى ابْنِ أَبِي أَوْفَى فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: " كُنَّا نُسْلِمُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبُرِّ وَالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ "، قَالَ: وَسَأَلْنَا ابْنَ أَبْزَى، فَقَالَ، مِثْلَ ذَلِكَ (903) وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ: السَّامِيُّ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُو عَبْدٍ الْعَسْقَلانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَكَانَ لا يُتِمُّ التَّكْبِيرَةَ " (904) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الطَّبَرِيُّ، قَالَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ: قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَعْمَلَ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ عَلَى مَكَّةَ، فَقَدِمَ عُمَرُ فَاسْتَقْبَلَهُ نَافِعٌ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى قَامَ فِي الْغَرْزِ، وَقَالَ: اسْتَخْلَفْتَ عَلَى آلِ اللَّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى؟ قَالَ: إِنِّي وَجَدْتُهُ أَقْرَأَهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، وَأَفْقَهَهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ، فَتَوَاضَعَ لَهَا عُمَرُ، وَقَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ سَيَرْفَعُ بِالْقُرْآنِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ ع س:

3267- عبد الرحمن بن أذينة العبدي

3267- عبد الرحمن بن أذينة العبدي عَبْد الرَّحْمَن بْن أذينة العبدي أورده إِسْحَاق بْن راهويه فِي مسنده فِي الصحابة، وقَالَ أَبُو نعيم: صوابه عَنْ أَبِيهِ أذينة. (905) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُذَيْنَةَ، أَظُنُّهُ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

3268- عبد الرحمن بن الأرقم

3268- عبد الرحمن بن الأرقم س: عَبْد الرَّحْمَن بْن الأرقم أورده عَلَى العسكري، وغيره، قيل: هُوَ أخو عَبْد اللَّه بْن الأرقم. رَوَى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَرْقَمِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَحَّرُوا فَنِعْمَ غِذَاءُ الْمُسْلِمِ السُّحُورُ، تَسَحَّرُوا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُصَلِّي عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ ". وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ شَمَّاسٍ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3269- عبد الرحمن بن أزهر

3269- عبد الرحمن بن أزهر ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أزهر بْن عوف بْن عَبْد عوف بْن عَبْد بْن الحارث بْن زهرة بْن كلاب الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ، أمه بِنْت عَبْد يزيد بْن هاشم بْن المطلب، وهو ابْنُ أخي عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، قاله أَبُو عُمَر، وقَالَ: قَدْ غلط فِيهِ من جعله ابْنُ عم عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف. وقَالَ ابْنُ منده: أزهر بْن عَبْد عوف بْن عَبْد ابْنُ الحارث، وهو ابْنُ عم عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف. وقَالَ أَبُو نعيم: أزهر بْن عَبْد عوف بْن عَبْد ابْنُ الحارث بْن زهرة، وهو ابْنُ أخي عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، شهد مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا، يكنى أبا جُبَيْر روى عَنْهُ: أَبُو سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، وابنه عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أزهر. (906) أَخْبَرَنَا زَيْنُ الأُمَنَاءِ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا مَثَلُ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ حِينَ يُصِيبُهُ الْوَعْكُ أَوِ الْحُمَّى كَمَثَلِ الْحَدِيدَةِ الْمُحْمَاةِ تَدْخُلُ النَّارَ، فَيَذْهَبُ خَبَثُهَا وَيَبْقَى طِيبُهَا " (907) وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ، مُنَاوَلَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ خَالِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَقِيلٍ: أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَارِبٍ وَهُوَ بِحُنَيْنٍ، فَحَثَا فِي وَجْهِهِ التُّرَابَ، ثُمَّ أَمَرَ أَصْحَابَهُ فَضَرَبُوهُ بِنِعَالِهِمْ، وَمَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ، حَتَّى قَالَ لَهُمُ: " ارْفَعُوا "، فَرَفَعُوا. قَالَ: وكان عبد الرَّحْمَن، يحدث أن خَالِد بْن الْوَلِيد جرح يومئذ، يعني يَوْم حنين، وكان عَلَى الخيل، خيل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْنُ أزهر: فلقد رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما هزم اللَّه الكفار، ورجع المسلمون إِلَى رحالهم يمشي فِي المسلمين، ويقول: " من يدل عَلَى رحل خَالِد بْن الْوَلِيد؟ "، حتَّى دللناه، فنظر إِلَى جرحه. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: هكذا نسبه أَبُو عُمَر كما ذكرناه أولًا، وقَالَ: هُوَ ابْنُ أخي عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، ونسبه ابْنُ منده كما ذكرناه عَنْهُ، وقَالَ: وهو ابْنُ عم عَبْد الرَّحْمَن، ونسبه أَبُو نعيم مثل ابْنُ منده، وقَالَ: هُوَ ابْنُ أخي عَبْد الرَّحْمَن، فأمَّا قول أَبِي نعيم فهو ظاهر الوهم، لأن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وعبد الرَّحْمَن بْن أزهر، لا يجتمعان عنده إلا فِي عَبْد عوف، وهو جد عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فكيف يكون ابْنُ أخيه، وأمَّا قول ابْنِ منده: إنه ابْنُ عم عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فهو صحيح عَلَى ما ساق من نسبه، ومثله، قَالَ الْبُخَارِيّ، ومسلم: وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: أزهر بْن عوف مثل أَبِي عُمَر، وقَالَ ابْنُ الكلبي: أزهر بْن عَبْد عوف، مثل ابْنُ منده وأبي نعيم. وأمَّا قول أَبِي عُمَر فِي نسبه الَّذِي سقناه أول الترجمة، وأنَّه ابْنُ أخي عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فهو صحيح عَلَى ما ساقه، وَقَدْ ساق أَبُو عُمَر نسب أزهر فِي الهمزة، فَقَالَ: أزهر بْن عَبْد عوف الزُّهْرِيّ عم عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وقَالَ فِي نسب طليب، ومطلب ابني أزهر، فَقَالَ: أزهر بْن عَبْد عوف، وقَالَ: هما أخوا عَبْد الرَّحْمَن بْن أزهر. فقد وافق ابْنُ منده، وأبا نعيم فِي سياق النسب، وبالجملة فالجميع قَدْ قاله العلماء، لكن من جعل أزهر بْن عَبْد عوف، فينبغي أن يجعل عَبْد الرَّحْمَن، ومطلبًا، وطليبًا بني أزهر يجعلهم بني عم عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وَقَدْ وافق ابْنُ أَبِي خيثمة أبا عُمَر أيضًا، والله أعلم.

3270- عبد الرحمن بن أسعد

3270- عبد الرحمن بن أسعد د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أسعد وقيل عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد بْن زرارة، وَقَدْ تقدم النسب عند أسعد بْن زرارة، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزيد بْن هارون، ووهب بْن جرير، عَنْ أَبِيه كلاهما، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر، عَنْ يَحيى بْن عباد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أسعد بْن زرارة، قَالَ: قدم بأساري بدر، وسودة بِنْت زمعة يعني زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مناحتهم ... الحديث. هكذا فِي هَذِهِ الرواية. وَقَدْ (908) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر، عَنْ يَحيى بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أسعد بْن زرارة، قَالَ: قدم بالأساري حين قدم بهم المدينة، وسودة ابْنَة زمعة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند آل عفراء، فِي مناحتهم عَلَى عوف، ومعوذ ابني عفراء، وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر حديث أساري بدر. وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ هشام، عَنْ إِسْحَاق، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد، بغير همزة، والله أعلم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

3271- عبد الرحمن بن الأسود

3271- عبد الرحمن بن الأسود د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن الأسود بْن عَبْد يغوث بْن وهب بْن عَبْد مناف بْن زهرة الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ وأمه آمنة بِنْت نوفل بْن أهيب ابْنُ عَبْد مناف بْن زهرة، وكان ذا قدر كبير ومنزلة عند النَّاس، وهو ابْنُ خال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن عم عَبْد اللَّه بْن الأرقم. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تصح لَهُ رؤية، ولا صحبة، وشهد الحكمين، وكان ممن ذكره أَبُو مُوسَى، وعمرو بْن العاص، ثُمَّ قَالُوا: ليس لَهُ، ولا لأبيه هجرة، وكان ذا منزلة من عَائِشَة أم المؤمنين. روى عَنْهُ: مروان بْن الحكم، وسليمان بْن يسار، وغيرهما. رَوَى مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ أَنَّهُمَا قَالا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْهِجْرَةِ: " أَنَّهُ لا يَحِلُّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3272- عبد الرحمن الأشجعي

3272- عبد الرحمن الأشجعي د ع: عَبْد الرَّحْمَن الأشجعي أَبُو عياش ذكره يَحيى بْن يونس الشيرازي فِي الصحابة، ولا يصح. روى عَنْهُ: ابْنُ عياش بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أمر أصحابه يومئذ أن يستقوا من آبارهم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

3273- عبد الرحمن بن أشيم

3273- عبد الرحمن بن أشيم ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أشيم الأنماري، وقيل: الْأَنْصَارِيّ قَالَ أَبُو عُمَر: أظنه حليفًا لهم، قَالَ سَلَمة بْن وردان: رَأَيْت أنس بْن مَالِك، وسلمة بْن الأكوع، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أشيم من بني أنمار، وكلهم صحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يغيرون الشيب. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3274- عبد الرحمن الأنصاري

3274- عبد الرحمن الأنصاري د ع: عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ أَبُو مُحَمَّد، وهو مجهول، لا تعرف لَهُ صحبة، وَقَدْ ذكر فِي الصحابة. روى يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أتى خيبر جاءته امْرَأَة يهودية بشاه مصلية، يعني مشوية، فأكل منها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبشر بْن البراء بْنُ معرور ... وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

3275- عبد الرحمن بن بجيد

3275- عبد الرحمن بن بجيد ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن بجيد بْن وهب بْن قيظي بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة الْأَنْصَارِيّ صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابْنُ أَبِي دَاوُد، وقَالَ غيره: لا صحبة لَهُ. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ بُجَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ، أَخَا بَنِي حَارِثَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سهْلٍ بِخَيْبَرَ، جَاءَ أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُكَلِّمُوهُ فِي صَاحِبِهِمْ، فَتَكَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، وَكَانَ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكُبْرَ الْكُبْرَ "، فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودَ، فَاسْتَحْلَفَهُمْ بِاللَّهِ مَا قَتَلُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اعْقِلُوهُ لأَنَّهُ قُتِلَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَرَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، فَقَالَ فِي التَّرْجَمَةِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْدٍ، وَقَالَ فِي إِسْنَادِ الْحَدِيثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَوَهْمٌ عَجِيبٌ وَغَفْلَةٌ، يَعْنِي أَنْ جَعَلَ بُجَيْدًا مُحَمَّدًا فِي الإِسْنَادِ، وَصَدَقَ أَبُو نُعَيْمٍ هَكَذَا فِي كِتَابِ ابْنِ مَنْدَهْ.

3276- عبد الرحمن بن بديل

3276- عبد الرحمن بن بديل ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي وَقَدْ تقدم نسبه. قَالَ ابْنُ الكلبي: كَانَ هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه رسولي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهل اليمن، وشهدا جميعًا صفين مَعَ عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3277- عبد الرحمن بن بشير

3277- عبد الرحمن بن بشير ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن بشير وقيل بشر، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فضل عليّ. روى عَنْهُ: الشَّعْبِيّ، وابن سِيرِينَ، وعبد الملك بْن عمير. رَوَى السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: " لَيَضْرِبَنَّكُمْ رَجُلٌ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا ضَرَبْتُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ؟ قَالَ: " لا "، قَالَ عُمَرُ: أَنَا هُوَ؟ قَالَ: " لا، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ "، وَكَانَ عَلِيٌّ يَخْصِفُ نَعْلَ النَّبِيِّ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: أُرَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي سَبْرَةَ، وَقِيلَ: هُوَ الأَنْصَارِيُّ، وَأَمَّا أَبُو عُمَرَ فَلَمْ يَشُكَّ أَنَّهُ ابْنُ بَشِيرٍ، بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: أُرَاهُ الأَوَّلَ، وَكَانَ قَبْلَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

3278- عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت

3278- عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن الصامت بْن عدي بْن كعب الْأَنْصَارِيّ ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، وذكره مُسْلِم فِي التابعين، وتوفي أَبُوهُ ثابت فِي الجاهلية. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3279- عبد الرحمن بن ثابت بن قيس

3279- عبد الرحمن بن ثابت بن قيس د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن قيس بْن شماس الْأَنْصَارِيّ وَقَدْ تقدم نسبه، لَهُ ولأبيه صحبة. روى عَنْهُ الْحَسَن، أَنَّهُ استأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يزور أخواله من المشركين، فأذن لَهُ، فلما رجع قَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3280- عبد الرحمن بن ثوبان

3280- عبد الرحمن بن ثوبان د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثوبان أَبُو مُحَمَّد ذكر فِي الصحابة، أخرج عَنْهُ الطبراني فِي معجمه. رَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: " إِنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ يَعْنِيَ الْمَدِينَةَ، لا يَصْلُحُ فِيهَا قِبْلَتَانِ، فَأَيُّمَا نَصْرَانِيٍّ أَسْلَمَ ثُمَّ تَنَصَّرَ، فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ ". وَرَوَى عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَمِعْتُمُوهُ يُنْشِدُ شِعْرًا أَوْ ضَالَّةً أَوْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُولُوا: فَضَّ اللَّهُ فَاكَ ". رَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3281- عبد الرحمن بن جابر

3281- عبد الرحمن بن جابر د ع: عَبْد الرَّحْمَن وقيل عَبْد اللَّه بْن جَابِر العبدي، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ نفيس العبدي، أَنَّهُ قَالَ: كنت فِي الوفد الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولست منهم، إنَّما كنت مَعَ أَبِي، فنهاهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنِ الشرب فِي الأوعية ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3282- عبد الرحمن بن جبر

3282- عبد الرحمن بن جبر ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن جبر بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس وقيل فِي نسبه غير ذَلِكَ، أَبُو عبس الْأَنْصَارِيّ الأوسي الحارثي، غلبت عَلَيْهِ كنيته، كَانَ اسمه عَبْد العزي فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، شهد بدرًا، وكان عمره فيها ثمانيًا وأربعين سنة، وهو أحد قتلة كعب بْن الأشرف اليهودي الَّذِي كَانَ يؤذي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين. روى عَنْهُ: عباية بْن رفاعة بْن رافع بْن خديج، وكان يكتب بالعربي قبل الْإِسْلَام. (909) أَخْبَرَنَا مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعويسِ وَأَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ أَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا أُغْبِرَتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَمَسُّهُ النَّارَ " وتوفي أَبُو عبس بْن جبر سنة أربع وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ونزل فِي قبره أَبُو بردة بْن نيار، ومحمد بْن مسلمة، وسلمة بْن سلامة بْن وقش، ودفن بالبقيع وهو ابْنُ سبعين سنة، وكان يخضب بالحناء. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3283- عبد الرحمن بن الحارث

3283- عبد الرحمن بن الحارث ب س: عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي يكنى أبا مُحَمَّد، وأُمه فاطمة بِنْت الْوَلِيد بْن المغيرة، قَالَ مصعب الزبيري، والواقدي: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عشر سنين حيث قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من فضلاء المسلمين، وخيارهم علمًا، ودينًا، وعلو قدر. روى عَنْ: عُمَر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وغيرهم. روى عَنْهُ: ابنه أَبُو بَكْر، والشعبي، وغيرهما. قَالَ أَبُو معشر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قيس: ذكر لعائشة يَوْم الجمل، فقالت: والناس يقولون: يَوْم الجمل؟ قَالُوا لها: نعم، فقالت: وددت أني لو كنت جلست كما جلس صواحبي، وكان أحب إليَّ من أن أكون ولدت من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بضع عشرة، كلهم مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن هشام، أَوْ مثل عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر. وتوفي أَبُوهُ الحارث بْن هشام فِي طاعون عمواس، فتزوج عُمَر بْن الخطاب امرأته فاطمة أم عَبْد الرَّحْمَن، ونشأ عَبْد الرَّحْمَن فِي حجر عُمَر، وكان اسمه إِبْرَاهِيم، فغير عُمَر اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء، وسماه عَبْد الرَّحْمَن. وشهد الجمل مَعَ عَائِشَة، وكان صهر عثمان، تزوج مريم ابْنَة عثمان، وهو ممن أمره عثمان أن يكتب المصاحف مَعَ زَيْد بْن ثابت، وسعيد بْن العاص، وعبد اللَّه بْن الزُّبَيْر، وشهد الدار مَعَ عثمان، وجرح وحمل إِلَى بيته، فصاح نساؤه، فسمع عمار بْن ياسر أصواتهن، فأنشد: فذوقوا كما ذقنا غداة محجر من الحر من أكبادنا والتحوب يريد أبا جهل، وهو عم عَبْد الرَّحْمَن قتل أمه سمية. وانقرض عقب الحارث بْن هشام إلا من عَبْد الرَّحْمَن، وتوفي عَبْد الرَّحْمَن فِي خلافة معاوية. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3284- عبد الرحمن بن حارثة

3284- عبد الرحمن بن حارثة د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن حارثة وقيل جارية، ذكره أَبُو مَسْعُود فِي الصحابة، مجهول. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَلِيطٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَارِثَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3285- عبد الرحمن بن حاطب

3285- عبد الرحمن بن حاطب ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن حاطب بْن أَبِي بلتعة اللخمي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، يكنى أبا يَحيى، ولد فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه يَحيى، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي العيد فِي الطريق، ويرجع فِي أخرى. 1614 وقد روى جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن علقمة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن حاطب، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سئل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وقت صلاة العشاء، قَالَ: " إِذَا ملأ الليل كل واد ". رَوَاهُ قطن بْن نسير، عَنْ جَعْفَر فَقَالَ: عَنْ عَائِشَة، وتوفي سنة ثمان وستين، أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3286- عبد الرحمن بن حبيب

3286- عبد الرحمن بن حبيب س: عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب الخطمي قَالَ الخطيب أَبُو بَكْر الحافظ: عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب الْأَنْصَارِيّ لَهُ صحبة، يُقال: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب بْن حباشة بْن حويرثة بْن عُبَيْد بْنُ عَبْد بْن غيان بْن عَامِر بْن خطمة، وقيل لَهُ رواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى مختصرًا. غيان: بالغين المعجمة، والياء تحتها نقطتان، وأخره نون، وقيل: عنان بكسر العين المهملة، وبالنون، وقيل: بفتح العين وبالنون.

3287- عبد الرحمن بن حزن

3287- عبد الرحمن بن حزن عَبْد الرَّحْمَن بْن حزن بْن أَبِي وهب بْن عائذ بْن عِمْرَانَ بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي عم سَعِيد بْن المسيب، قتل يَوْم اليمامة، وكان للمسيب بْن حزن إخوة، منهم: عَبْد الرَّحْمَن هَذَا، والسائب، وَأَبُو معبد بنو حزن، كلهم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنة ومولده، ولا تعرف لهم رواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا المسيب، فإن لَهُ رواية. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3288- عبد الرحمن بن حسان

3288- عبد الرحمن بن حسان د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن حسان بْن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، وهو أنصاري خزرجي، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا مُحَمَّد وقيل: أَبُو سَعِيد. وهو شاعر، وأمه سِيرِينَ القبطية، أخت مارية القبطية، وهبها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبيه حسان، فولدت لَهُ عَبْد الرَّحْمَن، فقيل: إنه ابْنُ خالة إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنه من التابعين، قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: هُوَ من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرَّ حَسَّانٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ الْحَارِثُ الْمُرِّيُّ، فَلَمَّا عَرَفَهُ حَسَّانٌ، قَالَ: " يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذِمَّةِ جَارِهِ مِنْكُمْ فَإِنَّ مُحَمَّدًا لا يَغْدِرِ وَأَمَانَةُ الْمُرِّيِّ حَيْثُ لَقِيتَهُ مِثْلُ الزُّجَاجَةِ صَدْعُهَا لا يُجْبَرِ إِنْ تَغْدِرُوا فَالْغَدْرُ مِنْ عَادَاتِكُمْ وَالْغَدْرُ يَنْبُتُ فِي أُصُولِ السَّخْبَرِ " (910) أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنْبَأَنَا غَيْثُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ قُبَيْسٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا عَمِّي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي زُرَيْقٍ، قَالَ: شَبَّبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانٍ بِرَمْلَةَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: أَلَمْ تَرَ إِلَى هَذَا الْعِلْجِ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ كَيْفَ يَتَهَكَّمُ بِأَعْرَاضِنَا، وَيُشَبِّبُ بِنِسَائِنَا؟ فَقَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانٍ، وَأَنْشَدَ مَا قَالَ، فَقَالَ: يَا يَزِيدُ، لَيْسَ الْعُقُوبَةُ مِنْ أَحَدٍ أَقْبَحَ مِنْهَا مِنْ ذَوِي الْقُدْرَةِ، فَأَمْهِلْ حَتَّى يَقْدَمَ وَفْدُ الأَنْصَارِ، ثُمَّ أَذْكِرْنِي بِهِ، فَلَمَّا قَدِمُوا أَذْكَرَهُ بِهِ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ، قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّكَ تُشَبِّبُ بِرَمْلَةَ بِنْتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بَلَى، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَوْ عَلِمْتَ أَنَّ أَحَدًا أَشْرَفَ مِنْهَا لِشِعْرِي لَشَبَّبْتُ بِهَا، قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ أُخْتِهَا هِنْدٍ؟ قَالَ: وَإِنَّ لَهَا لأُخْتًا، يُقَالُ لَهَا: هِنْدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّمَا أَرَادَ مُعَاوِيَةُ أَنْ يُشَبِّبَ بِهِمَا جَمِيعًا، فَيُكَذِّبَ نَفْسَهُ، فَلَمْ يَرُدَّ يَزِيدُ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ، فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ جُعَيْلٍ، فَقَالَ: اهْجُ الأَنْصَارَ، فَقَالَ: أَفَرْقٌ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَكِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى الشَّاعِرِ الْكَافِرِ الْمَاهِرِ، قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: الأَخْطَلُ، فَدَعَاهُ، فَقَالَ: اهْجُ الأَنْصَارَ، فَقَالَ: أَفَرْقٌ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: لا تَخَفْ، أَنَا لَكَ بِهَذَا، فَهَاجَهُمْ، فَقَالَ: رَمْلُ هَلْ تَذْكُرِينَ يَوْمَ غَزَالِ إِذْ قَطَعْنَا مَسِيرَنَا بِالتَّمَنِّي إِذْ تَقُولِينَ عَمَّرَكَ اللَّهُ هَلْ شَيْءٌ وَإِنْ جَلَّ سَوْفَ يُسْلِيكَ عَنِّي أَمْ هَلْ أُطْعِمْتَ مِنْكُمْ يَابْنَ حَسَّانٍ كَمَا قَدْ أَرَاكَ أَطْمَعْتَ مِنِّي فَبَلَغَ شِعْرُهُ يَزِيدَ فَغَضِبَ، وَدَخَلَ عَلَى وَإِذَا نَسَبْتَ ابْنَ الْفُرَيْعَةَ خِلْتَهُ كَالْجَحْشِ بَيْنَ حِمَارَةٍ وَحِمَارِ لَعَنَ الإِلَهُ مِنَ الْيَهُودِ عِصَابَةً بِالْجِزْعِ بَيْنَ صُلَيْصِلٍ وَصِرَارِ خَلُّوا الْمَكَارِمَ لَسْتُمُ مِنْ أَهْلِهَا وَخُذُوا مَسَاحِيَكُمْ بَنِي النَّجَّارِ ذَهَبَتْ قُرَيْشٌ بِالْمَكَارِمِ وَالْعُلَى وَاللُّؤْمُ تَحْتَ عَمَائِمِ الأَنْصَارِ فَبَلَغَ الشِّعْرَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، فَدَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَحَسَرَ عَلَى رَأْسِهِ عِمَامَتَهُ، وَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَرَى لُؤْمًا؟ قَالَ: بَلْ أَرَى كَرَمًا وَخَيْرًا، وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: زَعَمَ الأَخْطَلُ أَنَّ اللُّؤْمَ تَحْتَ عَمَائِمِنَا، قَالَ: وَفَعَلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَكَ لِسَانُهُ، وَكَتَبَ أَنْ يُؤْتَى بِهِ، فَلَمَّا أُتِيَ بِهِ، قَالَ لِلرَّسُولِ: أَدْخِلْنِي عَلَى يَزِيدَ، فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ، قَالَ: فَلا تَخَفْ شَيْئًا وَدَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: عَلامَ أَرْسَلْتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَمْدَحُنَا وَيَرْمِي مِنْ وَرَاءِ جَمْرَتِنَا؟ قَالَ: هَجَا الأَنْصَارُ، قَالَ: وَمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ؟ قَالَ: النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: لا يُقْبَلُ قَوْلُهُ، وَهُوَ يَدَّعِي لِنَفْسِهِ، وَلَكِنْ تَدْعُوهُ بِالْبَيِّنَةِ، فَإِنْ أَثْبَتَ بَيِّنَةً أَخَذْتَ لَهُ، فَدَعَاهُ بِهَا، فَلَمْ يَأْتِ بِشَيْءٍ فَخَلاهُ وتوفي عَبْد اللَّه سنة أربع ومائة، قاله خليفة. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

3289- عبد الرحمن ابن حسنة

3289- عبد الرحمن ابن حسنة ب د: عَبْد الرَّحْمَن بْن حسنة أخو شرحبيل بْن حسنة، وحسنة أمهما مولاة لمعمر بْن حبيب بْن حذافة بْن جمح، اختلف فِي اسم أبيهما، وفي نسبه وولائه، عَلَى ما ذكرناه فِي شرحبيل أخيه. روى عَنْهُ: يزيد بْن وهب. (911) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، إِسْنَادُهُ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلْنَا أَرْضًا كَثِيرَةَ الضِّبَابِ، فَأَصَبْنَاهَا، فَكَانَتِ الْقُدُورُ تَغْلِي بِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا هَذِهِ؟ "، فَقُلْنَا: ضِبَابٌ أَصَبْنَاهَا، فَقَالَ: " إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ، فَأَخْشَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ "، فَأَمَرَنَا فَأَلْقَيْنَاهَا، وَإِنَّا لَجِيَاعٌ وروى زَيْد أيضًا عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: خرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه كهيئة الدرقة، فوضعها، ثُمَّ جلس يبول. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو عُمَر، وأخرجه أَبُو نعيم فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن المطاع، وهما واحد، ويذكر فِي موضعه، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3290- عبد الرحمن ابن أم الحكم

3290- عبد الرحمن ابن أم الحكم د ع س: عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم لَهُ ذكر فِي قصة معاوية، ووائل بْن حجر، وأمه أم الحكم التي ينسب إليها وهي بِنْت أَبِي سُفْيَان بْن حرب، أخت معاوية، وهو عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن حبيب بْن الحارث بْن مَالِك بْن حطيط بْن جشم بْن قسي، وهي ثقيف. وقيل: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عقيل أَبُو سُلَيْمَان، وقيل: أَبُو مطرف، وهو مشهور بأمه أم الحكم، فلهذا أوردناه ههنا. روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا، وقيل: إنه لَهُ صحبة، وصلى خلف عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. روى عَنْهُ: إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه، والعيزار بْن حُرَيْث، ويعقوب بْن عثمان. واستعمله خاله معاوية عَلَى الكوفة سنة سبع وخمسين، ثُمَّ عزله واستعمل النعمان بْن بشير، وكان قبيح السيرة فِي إمارته. (912) أَخْبَرَنَا الْقَاسِم بْن عليّ بْن الْحَسَن الحافظ إجازة، أَخْبَرَنَا والدي، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي الوفاء حفاظ بْن الْحَسَن، عَنْ عَبْد العزيز بْن أَحْمَد، أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب الميداني، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان بْن زبر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري، قَالَ: حدثت عَنْ هشام بْن مُحَمَّد، قَالَ: استعمل معاوية عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم عَلَى الكوفة، فأساء السيرة فيهم، فطردوه فلحق بمعاوية، وهو خاله، فَقَالَ: أوليك خيرًا منها مصر، قَالَ: فولاه: فتوجه إليها، وبلغ معاوية بْن خديج السكوني الخبر، فخرج فاستقبله عَلَى مرحلتين من مصر، فَقَالَ: ارجع إِلَى خالك، فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة، فرجع إِلَى خاله. وقيل: كَانَ سبب عزله من الكوفة من قبح سيرته، أن عَبْد اللَّه بْن همام السلولي، قَالَ شعرًا، وكتبه فِي رقاع، وألقاها فِي المسجد الجامع، وهي: ألا أبلغ معاوية بْن صخر فقد خرب السواد فلا سوادا أرى العمال آفتنا علينا بعاجل نفعهم ظلموا العبادا فهل لَكَ أن تدارك ما لدينا وتدفع عَنْ رعيتك الفسادا وتعزل تابعًا أبدًا هواه يخرب من بلادته البلادا إِذَا ما قلت: اقصر عَنْ هواه تمادى فِي ضلالته وزادا فبلغ الشعر معاوية، فعزله، واستعمله معاوية أيضًا عَلَى الجزيرة، وغزا الروم سنة ثلاثة وخمسين، فشتا فِي أرضهم، وغلب عَلَى دمشق لما خرج عَنْهَا الضحاك بْن قيس إِلَى مرج راهط، ودعا إِلَى البيعة لمروان بْن الحكم، وتوفي أيام عَبْد الملك بْن مروان أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، فأمَّا أَبُو مُوسَى، فاختصره، وأمَّا ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، فقالا: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عقيل الثقفي، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد فِي الكوفيين، حديثه عند عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة، وَيُقَال: إنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم بِنْت أَبِي سُفْيَان، ورويا بإسنادهما عَنْ عون بْن أَبِي جحيفة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة الثقفي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عقيل، قَالَ: انطلقت فِي وفد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنخنا فِي الباب، وما فِي الأرض أبغض إلينا من رَجُل نلج عَلَيْهِ، يعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فما خرجنا حتَّى ما كَانَ فِي النَّاس أحد أحب إلينا من رَجُل دخلنا عَلَيْهِ. قلت: هَذَا كلام ابْنُ منده، وأبي نعيم، والصحيح أن عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم لا صحبة لَهُ، وهو غير ابْنُ أَبِي عقيل، وهو من التابعين، ولم يكون كوفيًا، إنَّما كَانَ أميرًا عليها، ولم تطل أيامه حتَّى ينسب إليها، فلعله غيره، والله أعلم. وهو الَّذِي خطب يَوْم الجمعة قاعدًا، فرآه كعب بْن عجرة، فَقَالَ: انظروا إِلَى هَذَا الخبيث يخطب قاعدًا، وقَالَ اللَّه تَعَالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} .

3291- عبد الرحمن الحميري

3291- عبد الرحمن الحميري د ع: عَبْد الرَّحْمَن الحميري والد حميد قَالَ ابْنُ منده: لا تصح لَهُ رؤية، روى عَنْهُ ابنه حميد، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دعاك الداعيان فأجب أقربهما بابًا، فإن أقربهما بابًا أقدمهما جوار ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3292- عبد الرحمن بن الحنبل

3292- عبد الرحمن بن الحنبل ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن الحنبل أخو كلدة بْن الحنبل، كَانَ هُوَ وأخوه كلدة أخوي صفوان بْن أمية لأمه، أمهم صفية بِنْت معمر بْن حبيب بْن وهب الجمحي، وقيل: كانا ابني أخت صفوان، أمهما صفية بِنْت أمية بْن خلف، ولذلك كَانَ كلدة متصلًا بصفوان يخدمه لا يفارقه، وكان أبوهما قَدْ سقط من اليمن إِلَى مكَّة، وَقَدْ اختلف فِي نسبه، ويرد فِي ترجمة كلدة أخيه، إن شاء اللَّه تَعَالى. ولا تعرف لعبد الرَّحْمَن رواية، وهو القائل فِي عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وكان منحرفًا عَنْهُ، وَإِن كَانَ لا يثبت: أقسم بالله رب العباد ما خَلَقَ اللَّه شيئًا سدى ولكن خلقت لنا فتنة لكي نبتلى بك أَوْ تبتلى وهي أكثر من هَذَا. وشهد وقعة أجنادين بالشام، وسيره خَالِد بْن الْوَلِيد إِلَى أَبِي بَكْر مبشرًا، وشهد فتح دمشق، وشهد صفين مَعَ عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3293- عبد الرحمن بن خالد بن الوليد

3293- عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة الْقُرَشِيّ المخزومي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، ولأبيه صحبة، أمه أسماء بِنْت أسد بْن مدرك الخثعمي، يكنى أبا مُحَمَّد. وكان عَبْد الرَّحْمَن من فرسان قريش وشجعانهم، لَهُ هدى حسن، وفضل، وكرم، إلا أَنَّهُ كَانَ منحرفًا عَنْ عليّ، وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بْن خَالِد، فإن المهاجر كَانَ محبًا لعلي، وشهد معه الجمل وصفين، وشهد عَبْد الرَّحْمَن صفين مَعَ معاوية، وسكن حمص، وكان مَعَ أَبِيهِ يَوْم اليرموك، وكان معاوية يستعمله عَلَى غزو الروم، لَهُ معهم وقائع. ولما ولي الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد حمص، قَالَ الأشراف أهل حمص: يا أهل حمص، ما لكم لا تذكرون أميرًا من أمرائكم مثل ما تذكرون عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد؟ فَقَالَ بعضهم: كَانَ يدنى شريفنا، ويغفر ذنبنا، ويجلس فِي أفنيتنا، ويمشي فِي أسواقنا، ويعود مرضانا، ويشهد جنائزنا، وينصف مظلومنا. وقيل: لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه، خطب أهل الشام، فَقَالَ: يا أهل الشام، كبرت سني، وقرب أجلي، وَقَدْ أردت أن أعقد لرجل يكون نظامًا لكم، وَإِنما أَنَا رَجُل منكم، فأصفقوا عَلَى الرضا بعبد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الْوَلِيد، فشق ذَلِكَ عَلَى معاوية وأسرها فِي نفسه، ثُمَّ إن عَبْد الرَّحْمَن مرض، فدخل عليه ابْنُ أثال النصراني، فسقاه سما فمات، فقيل: إن معاوية أمره بذلك، وذلك سنة سبع وأربعين. قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: لا بقية لعبد الرَّحْمَن بْن خَالِد، ثُمَّ إن المهاجر بْن خَالِد دخل دمشق مستخفيًا، هُوَ وغلام لَهُ، فرصد الطبيب، فخرج ليلًا من عند معاوية، فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: كَانَ خَالِد بْن المهاجر بْن خَالِد اتهم معاوية أَنَّهُ دس إِلَى عمه عَبْد الرَّحْمَن متطببًا، يُقال لَهُ: ابْنُ أثال، فسقاه فِي دواءٍ فمات، فاعترض لابن أثال فقتله، والله أعلم. روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا. روى عَنْهُ: خَالِد بْن سَلَمة، والزُّهْرِيّ، وعمرو بْن قيس الشامي، ويحيى بْن أَبِي عَمْرو السيباني، وَأَبُو هزان. روى أَبُو هزان، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد، أَنَّهُ احتجم فِي رأسه وبين كتفيه، فقيل لَهُ: ما هَذَا؟ فَقَالَ: إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من أهراق من هَذَا الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيءٍ ". ولما مات رثاه كعب بْن جعيل: ألا تبكي وما ظلمت قريش بإعوال البكاء عَلَى فتاها ولو سئلت دمشق لأخبرتكم وبصري من أباح لكم حماها وسيف اللَّه أوردها المنايا وهدم حصنها وحمي حماها أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3294- عبد الرحمن بن خباب

3294- عبد الرحمن بن خباب ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن خباب السلمي وقيل إنه ابْنُ خباب بْن الأرت، وليس بشيء، يعد فِي البصريين. (913) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنِ السَّكَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ مَوْلًى لآلِ عُثْمَانَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ، أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَضَّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقَالَ: عَلَيَّ مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ حَضَّ عَلَى الْجَيْشِ، فَقَامَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَيَّ مِائَتَا بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ حَضَّ عَلَى الْجَيْشِ، فَقَامَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى ثَلاثِمِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا، وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَيَقُولُ: " مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَهَا، ثَلاثًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ ب:

3295- عبد الرحمن بن خبيب

3295- عبد الرحمن بن خبيب عَبْد الرَّحْمَن بْن خبيب الجهني حَدِيثُهُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ الصَّائِغِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا عَرَفَ الْغُلامُ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ، فَمُرُوهُ بِالصَّلاةِ ". لا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَقَالَ: أَحْسَبُهُ إِنْ صَحَّ، أَخَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ. 13371 ب:

3296- عبد الرحمن بن خراش

3296- عبد الرحمن بن خراش عَبْد الرَّحْمَن بْن خراش الْأَنْصَارِيّ يكنى أبا ليلى، شهد مَعَ عليّ صفين. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. 13372 ب د ع:

3297- عبد الرحمن الخطمي

3297- عبد الرحمن الخطمي عَبْد الرَّحْمَن الخطمي والد مُوسَى. رَوَى الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطْمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ وَهُوَ يَسْأَلُ أَبَاهُ: مَا سَمِعْتَ فِي شَأْنِ الْمَيْسِرِ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ لَعِبَ الْمَيْسِرَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الَّذِي يَتَوَضَّأُ بِالْقِيحِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لا تُقْبَلُ صَلاتُهُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. وَقَدْ أخرج أَبُو مُوسَى عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب الخطمي، وَقَدْ تقدم ذكره، ولم يذكر من حاله ما يعلم: هَلْ هُوَ هَذَا أم لا؟ غالب الظن أَنَّهُ لم يستدركه عَلَيْهِ إلا وَقَدْ علم أَنَّهُ غير هَذَا، والله أعلم. 13373 د ع:

3298- عبد الرحمن أبو خلاد

3298- عبد الرحمن أبو خلاد عَبْد الرَّحْمَن أَبُو خلاد ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، وذكره غيره فِي التابعين. 1620 روى عَبْد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ خلاد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خطبنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تبوك، فَقَالَ: " ألا أخبركم بأحبكم إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ "؟ فظننا أَنَّهُ سيسمي رجلًا، فقلنا: بلى يا رَسُول اللَّه، قال: " أحبكم إِلَى اللَّه أحبكم إِلَى النَّاس ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. 10119 ب د ع:

3299- عبد الرحمن بن خنبش

3299- عبد الرحمن بن خنبش عَبْد الرَّحْمَن بْن خنبش التميمي وقيل فِيهِ عَبْد اللَّه والصحيح عَبْد الرَّحْمَن. (914) أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو سَلَمَةَ الْعَنْزِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَنْبَشٍ: وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا: أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ؟ قَالَ: تَحَدَّرَتْ عَلَيْهِ الشَّيَاطِينُ مِنَ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ، يُرِيدُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةُ نَارٍ، يُرِيدُ أَنْ يَحْرِقَ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَبَطَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ، قَالَ: " وَمَا أَقُولُ؟ "، قَالَ: قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَبَرَأَ وَذَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنَ الأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ، فَطُفِئَتْ نَارُهُ وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ س:

3300- عبد الرحمن أبو خيثمة

3300- عبد الرحمن أبو خيثمة عَبْد الرَّحْمَن أَبُو خيثمة بْن عَبْد الرَّحْمَن هُوَ ابْنُ أَبِي سبرة، قَدْ أوردوه، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا. قلت: قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة، وليس مشهورًا بكنيته حتَّى يستدركه عَلَيْهِ، عَلَى أن عَبْد الرَّحْمَن قَدْ ذكره ابْنُ منده، وغيره، فقالوا: والد خيثمة، ولم يجعلوا كنيته أبا خيثمة حتَّى يستدركه عَلَيْهِ، ويرد فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة، إن شاء اللَّه تَعَالى ما يعلم بِهِ أَنَّهُ هُوَ، والله أعلم. 13376 ب:

3301- عبد الرحمن بن أبي درهم

3301- عبد الرحمن بن أبي درهم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي درهم الكندي مذكور فِي الصحابة، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الاستغفار. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. 13377 د ع:

3302- عبد الرحمن بن دلهم

3302- عبد الرحمن بن دلهم عَبْد الرَّحْمَن بْن دلهم مجهول، لا نعرف لَهُ صحبة، وفي إسناد حديثه نظر. روى حميد بْن أَبِي حميد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن دلهم، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم بالقرع، فإنه يشد الفؤاد ويزيد فِي الدماغ ". وله أيضًا فِي فضل العدس أَنَّهُ قدس عَلَى لسان سبعين نبيًا، وغير ذَلِكَ، وكلها أحاديث منكرة. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3303- عبد الرحمن أبو راشد

3303- عبد الرحمن أبو راشد ب ع س: عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده الطبراني، ويحتمل أن يكون هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد أَوْ: ابْنُ عُبَيْد، غير أن أبا نعيم فرق بَيْنَهُما، وسنذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد، إن شاء اللَّه تَعَالى. وقَالَ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد الْأَزْدِيّ، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ما اسمك؟ "، قَالَ: عَبْد العزى، قَالَ: " أَبُو من؟ "، قَالَ أَبُو مغوية، قَالَ: " كلا، ولكنك عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد "، قَالَ: " فمن هَذَا معك؟ "، قَالَ: مولاي، قَالَ: " وما اسمه؟ "، قَالَ: قيوم، قَالَ: " كلا، ولكنه عَبْد القيوم، أَبُو عبيدة ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى. مغوية: بضم الميم، وتسكين الغين المعجمة، وكسر الواو، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وأخره هاءٌ.

3304- عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري

3304- عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن الربيع الْأَنْصَارِيّ الظفري رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ خَشَّافٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الرَّبِيعِ الظَّفَرِيِّ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ تُؤْخَذُ صَدَقَتُهُ، فَأَبَى أَنْ يُعْطِيَهَا، ثُمَّ رُدَّ إِلَيْه الثَّانِيَةَ فَأَبَى أَنْ يُعْطِيَهَا، ثُمَّ رُدَّ إِلَيْه الثَّالِثَةَ، وَقَالَ: " إِنْ أَبِي فَاضْرِبْ عُنُقَهُ "، قَالَ: فَقُلْتُ لِحَكِيمٍ: مَا أَرَى أَبَا بَكْرٍ غَزَاهُمْ إِلا بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ قَالَ: أَجَلْ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ. خشاف: بفتح الخاء المعجمة، وبالشين المعجمة المشددة، وآخره فاءٌ. 13379 ب:

3305- عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب

3305- عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب عَبْد الرَّحْمَن بْن رَبِيعة بْن كعب الأسلمي مدني، روى عَنْهُ: أَبُو سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. 13380 ب:

3306- عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي

3306- عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي عَبْد الرَّحْمَن بْن رَبِيعة الباهلي أخو سلمان بْن رَبِيعة بْن يَزِيدَ بْن سهم بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن غنم بْن قُتَيْبَة بْن معن الباهلي، نسبوا إِلَى باهلة بِنْت صعب بْن سعد العشيرة، نسب ولد معن إليها. يعرف عَبْد الرَّحْمَن بذي النور، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسمع مِنْهُ، وهو أكبر من أخيه سلمان، ولما وجه عُمَر سعد بْن أَبِي وقاص رَضِي اللَّه عَنْهُمَا إِلَى القادسية، جعل عَلَى قضاء النَّاس عَبْد الرَّحْمَن بْن رَبِيعة، وجعل إِلَيْه الأقباض وقسمة الفيء، ثُمَّ استعمله عُمَر عَلَى الباب والأبواب وقتال الترك. وقتل عَبْد الرَّحْمَن ببلنجر فِي أقصى ولاية الباب فِي خلافة عثمان، لثمان سنين مضين منها. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. 13381 س:

3307- عبد الرحمن بن رشيد

3307- عبد الرحمن بن رشيد عَبْد الرَّحْمَن بْن رشيد قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده بعضهم فِي الصحابة، عازيًا إياه إِلَى الْبُخَارِيّ. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى مختصرًا. 13382 ب:

3308- عبد الرحمن بن رقيش

3308- عبد الرحمن بن رقيش عَبْد الرَّحْمَن بْن رقيش بْن رياب بْن يعمر الأسدي شهد أحد، وهو أخو يزيد بْن رقيش. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. 13383 ب د ع:

3309- عبد الرحمن بن الزبير

3309- عبد الرحمن بن الزبير عَبْد الرَّحْمَن بْن الزُّبَيْر بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس نسبه هكذا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن الزُّبَيْر بْن باطيا القرظي، وذكر الأمير أَبُو نصر النسبين جميعًا. واتفقوا عَلَى أَنَّهُ هُوَ الَّذِي تزوج المرأة التي طلقها رفاعة القرظي بعد رفاعة، فقالت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّما معه مثل هدبة الثوب. (915) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ /، وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ، فَطَلَّقَنِي فَبَتَّ طَلاقِي، فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَإِنَّ مَعَهُ مِثْلَ هُدْبَةِ الثَّوْبِ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ؟ لا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ ". وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ كَمَا ذَكَرْنَا، وَرَوَاهُ الْمِسْوَرُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ. وَسَمَّى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَرْأَةَ تَمِيمَةَ، وَقِيلَ: سُهَيْمَةَ، وَقِيلَ: غَيْرَ ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ الزُّبَيْر والد عَبْد الرَّحْمَن: بفتح الزاي، والزبير والد عروة: بضم الزاي، وفتح الباء. 13384 د ع:

3310- عبد الرحمن الزجاج

3310- عبد الرحمن الزجاج عَبْد الرَّحْمَن الزجاج مَوْلَى أم حبيبة، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّجَّاجُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّجَّاجِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الزَّجَّاجُ بَيْنَ يَدِي، وَفِي يَدَيْهِ رَكْوَةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا أُمَّ حَبِيبَةَ؟ "، فَقُلْتُ: غُلامِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فِي عِتْقِهِ، قَالَتْ: فَأَذِنَ لِي، فَأَعْتَقَتْهُ. قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين يعني ابْنُ منده، وزعم أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد الرَّحْمَن في عداد التابعين، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن هرمز، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن الزجاج، قَالَ: قلت لشيبة بْن عثمان: إنهم زعموا أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الكعبة، فلم يصل فيها؟ فَقَالَ: كذبوا وأبي، لقد صلى بين العمودين، ثُمَّ ألصق بها بطنه وظهره. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3311- عبد الرحمن بن زمعة

3311- عبد الرحمن بن زمعة ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة بْن قيس بْن عَبْد شمس بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مَالِك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي الْقُرَشِيّ العامري قاله أَبُو عُمَر. هُوَ ابْنُ وليد زمعة، الَّذِي قضى فِيهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الولد للفراش، وللعاهر الحجر "، حين تخاصم أخوه عَبْد بْن زمعة، وسعد بْن أَبِي وقاص، ولم يختلف النسابون لقريش: مصعب، والزبير، والعدوي فيما ذكرناه، قَالُوا: أمه أمة كانت لأبيه يمانية، وأبوه زمعة، وأخته سودة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولعبد الرَّحْمَن عقب، وهم بالمدينة، هَذَا كلام أَبِي عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده: عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة بْن المطلب، أخو عَبْد اللَّه، وعبد ابني زمعة. روى حديثه هشام، عَنْ عروة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة، أَنَّهُ خاصم فِي غلام إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: أخي ولد عَلَى فراش أَبِي، وقَالَ: هكذا رَوَاهُ، وقَالَ غيره: عَبْد بْن زمعة. وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن أسد بْن عَبْد العزي بْن قصي، أمه قريبة بِنْت أَبِي أمية بْن المغيرة بْن عُمَر بْن مخزوم، وروى عَنْ هشام مثل حديث ابْنُ منده، وزاد فِي النسب: الأسود. (916) أَخْبَرَنَا فِتْيَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سُمَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَّ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي، فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ أَخَذَهُ سَعْدٌ، وَقَالَ: ابْنُ أَخِي، قَدْ كَانَ عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ، فَقَامَ إِلَيْه عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ، فَقَالَ: أَخِي، وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَتَسَاوَقَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَخِي قَدْ كَانَ عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ بْنَ زَمْعَةَ "، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ "، ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ: " احْتَجِبِي مِنْهُ "، لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَتْ: فَمَا رَآهَا حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ: أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ واختلفوا فِي نسبه اختلافًا كبيرًا، لا يمكن الجمع بين أقوالهم، والصحيح هُوَ الَّذِي قاله أَبُو عُمَر، ودليله أن أبا نعيم ذكر فِي عَبْد بْن زمعة بْن الأسود، أَنَّهُ أخو سودة بِنْت زمعة، وذكر ابْنُ منده فِي عَبْد بْن زمعة أيضًا، أَنَّهُ أخو سودة، وذكرا فِي نسب سودة أنها بِنْت زمعة بْن قيس كما سقناه أولًا، فبان بهذا أن عَبْد الرَّحْمَن الَّذِي قالا: إنه أخو عَبْد بْن زمعة هُوَ ابْنُ زمعة بْن قيس العامري، لا زمعة بْن الأسود الأسدي، ومما يؤيد هَذَا القول، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما اختصم سعد، وعبد بْن زمعة فِي ولد وليدة زمعة رَأَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شبهًا بينًا بعتبة بْن أَبِي وقاص، فَقَالَ لسودة بِنْت زمعة زوجته: " احتجبي مِنْهُ "، " والولد للفراش "، فلو لم يكن أخاها لأنَّه ولد عَلَى فراش أبيها، لما أمرها بالاحتجاب مِنْهُ، لما رَأَى فِيهِ من شبهة عتبة، والله أعلم. وإنما كَانَ الوهم من ابن منده أولًا حيث رَأَى زمعة، وأنَّه قرشي، فسبق إِلَى قلبه أَنَّهُ زمعة ابْنُ الأسود الأسدي، لأنَّه أشهر، وتبعه أَبُو نعيم، ولو علما أن بني عَامِر بْن لؤي قرشيون أيضًا لما قالا ذَلِكَ، وهم قريش الظواهر، وبنو كعب بْن لؤي قريش البطاح. وَقَدْ ذكر الزُّبَيْر بْن بكار، فَقَالَ: ولد قيس بْن عَبْد شمس، يعني العامري: زمعة، ثُمَّ قَالَ: فولد زمعة عَبْد بْن زمعة، وعبد الرَّحْمَن بْن زمعة، وهو الَّذِي خاصم فِيهِ أخوه عَبْد بْن زمعة عام الفتح سعد بْن أَبِي وقاص، ثُمَّ قَالَ: وسودة بِنْت زمعة كانت عند السكران بْن عَمْرو، فتزوجها بعده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهذا يؤيد ما قلناه، والله أعلم.

3312- عبد الرحمن بن زهير

3312- عبد الرحمن بن زهير ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن زُهَيْر الْأَنْصَارِيّ يكنى أبا خلاد، لَهُ ذكر فِي الصحابة. رَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي خَلادٍ، وَيُقَالُ: اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُهَيْرٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطَى الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا، وَقِلَّةَ الْمَنْطِقِ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: قَدْ أخرج ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم عَبْد الرَّحْمَن أبا خلاد ترجمة أخرى تقدم ذكرها قبل هَذِهِ، ويغلب عَلَى ظني أنهما واحد، وسمى أَبُوهُ فِي هَذِهِ الترجمة، ولم يسم فِي تلك، فلهذا أخرج أَبُو عُمَر هَذِهِ، ولم يخرج الأولى، والله أعلم.

3313- عبد الرحمن بن زيد

3313- عبد الرحمن بن زيد ب د س: عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن الخطاب الْقُرَشِيّ العدوي وهو ابْنُ أخي عُمَر بْن الخطاب، تقدم نسبه فِي ترجمة أَبِيهِ، أمه لبابة بِنْت أَبِي لبابة بْن عَبْد المنذر. أتى أَبُو لبابة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: " ما هَذَا منك يا أبا لبابة؟ "، قَالَ: ابْنُ ابنتي يا رَسُول اللَّه، ما رَأَيْت مولودًا أصغر مِنْهُ، فحنكه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح رأسه، ودعا لَهُ بالبركة، فما رؤي عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد مَعَ قوم قط إلا فرعهم طولًا، وكان أطول الرجال وأتمهم. ولما توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عمره ست سنين، وابنه عَبْد الحميد ولي الكوفة لعمر بْن عَبْد العزيز. وكان عَبْد الرَّحْمَن شبيهًا بأبيه زَيْد، وكان عُمَر بْن الخطاب إِذَا رآه قَالَ: أخوكم غير أسيب قَدْ أتاكم بحمد اللَّه عاد لَهُ الشباب وزوجه عُمَر بْن الخطاب بابنته فاطمة، فولدت لَهُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3314- عبد الرحمن بن سابط

3314- عبد الرحمن بن سابط س: عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى، الترمذي فِي جامعه. وروى عَنْ سويد بْن نصر، عَنِ ابْنِ المبارك، عَنْ سُفْيَان، عَنْ علقمة بْن مرثد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط فِي صفة خيل الجنة. وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده: عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل. وهذا إسناد مختلف فِيهِ عَلَى علقمة، قيل: عَنْهُ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن ساعدة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: عَنْهُ، عَنْ عمير بْن ساعدة، وقيل: عَنْهُ، عَن سُلَيْمَان بْن بريدة، عَنْ أَبِيهِ، وقيل غير ذَلِكَ. (917) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَلْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ " كَانُوا يَنْحَرُونَ الْبُدْنَ مَعْقُولَةَ الْيُسْرَى قَائِمَةً عَلَى مَا بَقِيَ مِنْ قَوَائِمِهَا ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

3315- عبد الرحمن بن أبي سارة

3315- عبد الرحمن بن أبي سارة د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سارة قَالَ ابْنُ منده: هُوَ وهم. رَوَى عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَارَّةَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: " ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثَمَانِي رَكَعَاتٍ وَالْوِتْرِ، وَرَكَعْتَيْنِ عِنْدَ الْفَجْرِ "، قُلْتُ: بِمَ أُوتِرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " بـ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: أُرَاهُ وَهْمًا، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي سَمُرَةَ، وَرَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَرْبِيٍّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ، فَذَكَرَهُ.

3316- عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري

3316- عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الساعدي رَوَى حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَاعِدَةَ، قَالَ: كُنْتُ أُحِبُّ الْخَيْلَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِي فِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ قَالَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، إِنْ أَدْخَلَكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ كَانَتْ لَكَ فَرَسٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ، لَهَا جَنَاحَانِ تَطِيرُ بِهِمَا حَيْثُ شِئْتَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَهَذَا الْحَدِيثُ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى عَلْقَمَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ.

3317- عبد الرحمن بن السائب

3317- عبد الرحمن بن السائب ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن السائب بْن أَبِي السائب أخو عَبْد اللَّه بْن السائب، قتل يَوْم الجمل، واختلف فِي إسلام أَبِيهِ عَلَى ما ذكرناه عَنْهُ اسمه. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3318- عبد الرحمن بن سبرة الأسدي

3318- عبد الرحمن بن سبرة الأسدي ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سبرة الأسدي عداده فِي الكوفيين، ذكره مطين فِي الصحابة، روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، ولأبيه صحبة. رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَرْبِيٍّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَبْرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ؟ فَقَالَ: " بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وأفرده عَنِ المتقدم يعني: عَبْد الرحمن بْن أَبِي سبرة، وهو عندي الأول يعني عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة الَّذِي يذكره آنفًا، قلت: وفي هَذَا عندي نظر، لأن هَذَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سبرة أسدي، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة الَّذِي يأتي ذكره جعفي، فكيف يكونان واحد؟

3319- عبد الرحمن بن أبي سبرة

3319- عبد الرحمن بن أبي سبرة ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سبرة واسم أَبِي سبرة يزيد بْن مَالِك بْن عَبْد اللَّه بْن ذؤيب بْن سَلَمة بْن عُمَر بْن ذهل بْن مروان بْن جعفي الجعفي. معدود فِي الكوفيين، كَانَ اسمه عزيزًا فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وقَالَ: " أحب الأسماء إِلَى اللَّه عَبْد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن ". وهو والد خيثمة بْن عَبْد الرَّحْمَن، ونحن نذكر أباه أبا سبرة فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى، وَقَدْ ذكرنا أخاه سبرة بْن أَبِي سبرة، قاله أَبُو عُمَر. (918) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ذَهَبَ مَعَ جَدِّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا اسْمُ ابْنِكَ؟ "، قَالَ: عَزِيزٌ، قَالَ: " لا تُسَمِّهِ عَزِيزًا، وَلَكِنْ سَمِّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ "، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ خَيْرَ الأَسْمَاءِ عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَالْحَارِثُ "، وَقِيلَ: كَانَ اسْمُهُ جَبَّارًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ "، قِيلَ: كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ الْعُزَّى. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا نُعَيْمٍ جَعَلَ هَذَا وَالَّذِي قَبْلَهُ وَاحِدًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

3320- عبد الرحمن بن سعد

3320- عبد الرحمن بن سعد ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد بْن زرارة تقدم ذكر نسبه عند ذكر أَبِيهِ، وقيل: هُوَ ابْنُ أسعد بْن زرارة، وَقَدْ تقدم. أَخْرَجَهُ فِي هَذِهِ الترجمة أَبُو نعيم وحده.

3321- عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن

3321- عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن سعد بْن المنذر بْن سعد بْن خَالِد بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الساعدي أَبُو حميد وهو بكنيته أشهر، واختلف فِي اسمه، فَقَالَ أَحْمَد بْن حنبل ما ذكرناه، وقَالَ الْبُخَارِيّ اسمه منذر. روى عَنْهُ: جَابِر بْن عَبْد اللَّه، وعباس بْن سهل، وعروة بْن الزُّبَيْر، وغيرهم. رَوَى أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ مِنَ النَّقِيعِ لَيْسَ بِمُخَمَّرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا خَمَّرْتَهُ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضَ عَلَيْهِ عُودًا ". وسيذكر فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3322- عبد الرحمن بن سعبد بن يربوع

3322- عبد الرحمن بن سعبد بن يربوع ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن يربوع بْن عنكثة بْن عَامِر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي وكان اسمه الصرم، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: إن أباه سعيدًا كَانَ اسمه الصرم، فغير رَسُول اللَّه اسمه، وسماه سعيدًا، قَالَ أَبُو عُمَر: وهذا هُوَ الأولى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3323- عبد الرحمن بن سمرة

3323- عبد الرحمن بن سمرة ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف قصي كَذا نسبه ابْنُ الكلبي، وَأَبُو عُبَيْد، ويحيى بْن معين، والبخاري، وابن أَبِي حاتم، وغيرها. وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار، ومصعب الزبيري: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن رَبِيعة بْن عَبْد شمس. فزاد فِي نسبه رَبِيعة، والأول أصح، ذكر ذَلِكَ الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي، وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: مثل ابْنُ الكلبي ومن معه. وأمه بِنْت أَبِي الفرعة، واسمه حارثة بْن قيس بْن أعيا بْن مَالِك بْن علقمة جذل الطعان الكناني. يكنى أبا سَعِيد، أسلم يَوْم الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَبْد الرَّحْمَن، وسكن البصرة، واستعمله عَبْد اللَّه بْن عَامِر لما كَانَ أميرًا عَلَى البصرة عَلَى جيش، فافتتح سجستان، سنة ثلاث وثلاثين، وصالح صاحب الرخج، وأقام بها حتَّى اضطرب أمر عثمان بْن عفان، فسار عَنْهَا واستخلف رجلًا من بني يشكر، فأخرجه أهل سجستان. ثُمَّ لما استعمل معاوية عَبْد اللَّه بْن عَامِر عَلَى البصرة، سير عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة إِلَى سجستان أيضًا، سنة اثنتين وأربعين، ومعه فِي تلك الغزوة الْحَسَن الْبَصْرِيّ، والمهلب بْن أَبِي صفرة، وقطري بْن الفجاءة، ففتح زرنج، وفي سنة ثلاث وأربعين فتح الرخج، وزابلستان. ثُمَّ عزله معاوية سنة ست وأربعين، عَنْ سجستان، واستعمل بعده الربيع بْن زياد، فلما عزل عاد إِلَى البصرة فتوفي بها سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: كانت وفاته بمرو، والأول أثبت، وأكثر إِلَيْه تنسب سكة سمرة بالبصرة، وكان متواضعًا، فإن كَانَ اليوم المطير ليس برنسًا وأخذ المسحاة يكنس الطريق. روى عَنْهُ: الْحَسَن، وابن سِيرِينَ، وعمار بْن أَبِي عمار مَوْلَى بني هاشم، وسعيد بْن المسيب، وغيرهم. (919) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُسْلِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السِّيحِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا نَصْر أَحْمَد بْن الْخَلِيلِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبَلِّيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعَنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى أَمْرٍ، وَرَأَيْتَ غَيْرَهُ خَيْرًا مِنْهُ، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، وَائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3324- عبد الرحمن بن سميرة

3324- عبد الرحمن بن سميرة د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سميرة وقيل ابْنُ سمير، ذكر فِي الصحابة، ولا يصح. رَوَى السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَبِيصَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَوْ سُمَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أَيْعَجَزُ أَحَدُكُمْ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ يُرِيدُ قَتْلَهُ أَنْ يَمُدَّ عُنُقَهُ مِثْلَ ابْنِ آدَمَ؟ الْقَاتِلُ فِي النَّارِ وَالْمَقْتُولُ فِي الْجَنَّةِ ". رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ قَبِيصَةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُمَيْرَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3325- عبد الرحمن بن سند

3325- عبد الرحمن بن سند ع س: عَبْد الرَّحْمَن بْن سندر أَبُو الأسود وكان سندر روميًا مَوْلَى زنباع، والد روح بْن زنباع الجذامي، سماه الطبراني عَبْد الرَّحْمَن، وذكره غيره عَبْد اللَّه، وَقَدْ تقدم حديثه: أسلم سالمها اللَّه ... " الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، فيمن لا يسمى، حديثه فِي ذكر أسلم وغفار.

3326- عبد الرحمن بن سنة الأسلمي

3326- عبد الرحمن بن سنة الأسلمي ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سنة الأسلمي عداده فِي أهل المدينة. (920) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ مَيْمُونَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ "، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: " الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، سَنَّةُ: بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ، وَالنُّونِ الْمُشَدَّدَةِ

3327- عبد الرحمن بن سهل

3327- عبد الرحمن بن سهل د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن حنيف الْأَنْصَارِيّ تقدم نسبه عند أَبِيهِ، ذكره ابْنُ أَبِي دَاوُد فِي الصحابة، ولا يصح، وَإِنما الصحبة لأبيه ولأخيه أَبِي أمامة، وله رؤية. روى أَبُو حازم، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن حنيف، قَالَ: نزلت هَذِهِ الآية عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في بعض أبياته: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} ، فخرج يلتمسهم، فوجد قومًا يذكرون اللَّه، منهم ثائر الرأس، وجافي الجلد، وذو الثوب الواحد، فلما رآهم، قَالَ: " الحمد لله الَّذِي جعل فِي أمتي من أمرني أن اصبر نفسي معهم ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم. ب د ع:

3328- عبد الرحمن بن سهل بن زيد

3328- عبد الرحمن بن سهل بن زيد عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل بْن زَيْد بْن كعب بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ نسبه الواقدي، وأمه ليلى بِنْت نافع بْن عَامِر. قَالَ أَبُو عُمَر: إنه شهد بدرًا، وقَالَ أَبُو نعيم: شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو المنهوش، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمار بْن حزم فرقاه. استعمله عُمَر بْن الخطاب عَلَى البصرة بعد موت عتبة بْن غزوان. رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: جَاءَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ جَدَّتَانِ، فَأَعْطَى السُّدُسَ أُمَّ الأُمِّ دُونَ أُمِّ الأَبِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي حَارِثَةَ، قَدْ شَهِدَ بَدْرًا: " يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، أَعْطَيْتَهُ الَّتِي لَوْ مَاتَتْ لَمْ يَرِثْهَا، وَتَرَكْتَ الَّتِي لَوْ مَاتَتْ لَوَرِثَهَا، فَجَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَهُمَا ". قَالَ: وهو الَّذِي روى مُحَمَّد بْن كعب القرظي، قَالَ: غزا عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل الْأَنْصَارِيّ فِي زمن عثمان، ومعاوية أمير عَلَى الشام، فمرت بِهِ روايا تحمل الخمر، فقام إليها عَبْد الرَّحْمَن، فشقها برمحه، فمانعه الغلمان، فبلغ الخبر معاوية، فَقَالَ دعوه، فإنه شيخ قَدْ ذهب عقله، فَقَالَ: والله ما ذهب عقلي، ولكن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ أخو المقتول بخيبر، وهو الَّذِي بدر بالكلام فِي قتل أخيه قبل عميه حويصه ومحيصة، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كبر، كبر ". 13401 د ع:

3329- عبد الرحمن بن سيحان

3329- عبد الرحمن بن سيحان عَبْد الرَّحْمَن بْن سيحان وقيل ابْنُ سحان، وهو أخو بني أنيف، وهم بطن من بلي، الَّذِي تصدق بالصاع، فلمزه المنافقون، يكنى أبا عقيل. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ، فَرَغَّبَهُمْ فِي الصَّدَقَةِ وَحَثَّهُمْ عَلَيْهَا، فَجَاءَ أَبُو عَقِيلٍ، وَاسْمُهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَحَّانَ أَخُو بَنِي أُنَيْفٍ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِتُّ لَيْلَتِي كُلَّهَا أَجُرُّ بِالْجَرِيرِ حَتَّى نِلْتُ صَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَأَمْسَكْتُهُ لِعِيَالِي، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَقْرَضْتُهُ لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَنْثُرَهُ فِي تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَلَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ "، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. روى بشر بْن عَبْد اللَّه بْن مكنف بْن محيصة، عَنْ سهل بْن أَبِي حثمة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ومعه عَبْد الرَّحْمَن بْن سحان، فنهشته حية، فرقاه عَمْرو بْن حزم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، فأمَّا أَبُو نعيم، فَقَالَ: إن الحية نهشت هَذَا عَبْد الرَّحْمَن، وذكر فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل أَنَّهُ هُوَ الَّذِي نهشته الحية، وأمَّا ابْن منده فلم يذكره إلا فِي هَذَا، والله أعلم.

3330- عبد الرحمن بن شبل

3330- عبد الرحمن بن شبل ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن شبل بْنُ عَمْرو بْن زَيْد بْن نجدة بْن مَالِك بْن لوذان ابْنُ عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، وبنو مَالِك بْن لوذان يُقال لهم: بنو السميعة، وكانوا يُقال لهم فِي الجاهلية: بنو الصماء، وهي امْرَأَة من مزينة سماهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني السميعة، وأخوه عَبْد اللَّه بْن شبل، لَهُ صحبة. نزل عَبْد الرَّحْمَن الشام، وروى عَنْهُ تميم بْنُ محمود، أَنَّهُ قَالَ: نهى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان الَّذِي يصلي فيه كما يُوطن البعير ". (921) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدِّينِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبَانٌ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلا تَغْلُوا فِيهِ وَلا تَجْفُوا عَنْهُ، وَلا تَأْكُلُوا بِهِ وَلا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3331- عبد الرحمن بن شرحبيل

3331- عبد الرحمن بن شرحبيل عَبْد الرَّحْمَن بْن شرحبيل بْن حسنة ذكره الربيع بْن سُلَيْمَان الجيزي، فيمن دخل مصر من الصحابة، قاله الغساني. وقَالَ ابْنُ يونس: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن شرحبيل بْن عَبْد اللَّه بْن المطاع، يُقال: إنه وأخاه رَبِيعة بْن عَبْد الرَّحْمَن رأيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدًا فتح مصر، حكى عَنْهُ ابنه عِمْرَانَ، وكان عِمْرَانَ ولي قضاء مصر. قيل إنه روى: عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: ابْنُ وهب، قاله ابْنُ ماكولا.

3332- عبد الرحمن بن شيبة

3332- عبد الرحمن بن شيبة د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن شَيْبَة بْن عثمان بْن طلحة بْن أَبِي طلحة بْن عَبْد العزى بْن عثمان بْن عَبْد الدار بْن قصي الحجبي العبدري أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يصح لَهُ سماع، ولأبيه، وعمه، وجده صحبة. 1639 روى عَبْد الملك بْن عَمْرو، عَنْ عليّ بْن المبارك، عَنْ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي قلابة، أن عَبْد الرَّحْمَن بْن شَيْبَة أخبره، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طرقه وجع، فجعل يشتكي ويتقلب عَلَى فراشه، فقالت لَهُ عَائِشَة: لو فعل هَذَا بعضنا لوجدت عَلَيْهِ، فَقَالَ: " إن المؤمن يشدد عَلَيْهِ ". قَالَه ابْنُ منده، قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ تابعي غير مختلف فِيهِ، تفرد بالرواية عَنْهُ أَبُو قلابة، ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، وروى أَبُو نعيم هَذَا الحديث عَنْ أَبِي موسى، عَنْ أَبِي عَامِر، عَنْ عليّ بْن المبارك، عَنْ يَحيى، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عَائِشَة، ورواه أيضًا عَنْ شيبان، عَنْ يَحيى، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عَبْد اللَّه، وهذا أصح. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3333- عبد الرحمن بن صبيحة

3333- عبد الرحمن بن صبيحة ب: عَبْد الرَّحْمَن بْن صبيحة التميمي قَالَ الواقدي: ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحج مَعَ أَبِي بَكْر، وروى عَنْ أَبِي بَكْر، وعمر، وله دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقفاف. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3334- عبد الرحمن بن صخر

3334- عبد الرحمن بن صخر د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن صخر أَبُو هُرَيْرَةَ سماه عَبْد اللَّه بْن سعد الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قَالَ: اسمُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْد الرَّحْمَن ابْنُ صخر. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3335- عبد الرحمن بن أبي صعصعة

3335- عبد الرحمن بن أبي صعصعة د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صعصعة وهو ابْنُ عَمْرو بْن زَيْد بْن عوف بْن المنذر بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الْمَازِنِي، وهو أخو قيس. روى قيس بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صعصعة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، وكان بدريًا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، ونسباه كما ذكرناه، وَقَدْ نسبه ابْنُ الكلبي، فَقَالَ فِي أخيه: قيس بْنُ أَبِي صعصعة بْن زَيْد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم، فأسقط عمرًا أبا صعصعة، وجعل عوض المنذر، مبذولًا وهو أصح.

3336- عبد الرحمن بن صفوان

3336- عبد الرحمن بن صفوان ب د: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن أمية الجمحي الْقُرَشِيّ يعد فِي المكيين، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ استعار سلاحًا من أَبِيهِ صفوان بْن أمية، روى عَنْهُ: ابْنُ أَبِي مليكة. قَالَ أَبُو حاتم الرازي: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان الجمحي هُوَ الَّذِي روى، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعار من أَبِيهِ سلاحًا، روى عَنْهُ: ابْنُ أَبِي مليكة، وَإِن الَّذِي روى مجاهد عَنْهُ هُوَ آخر، يُقال لَهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن، ولم ينسب إِلَى قريش. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو عُمَر.

3337- عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة

3337- عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْنُ قتادة لَهُ ولأبيه صحبة. روى مُوسَى بْن ميمون بْن مُوسَى المرئي، عَنْ أَبِيهِ ميمون، عَنْ جَدّه عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان، قَالَ: هاجر أَبِي صفوان إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بالمدينة، فبايعه عَلَى الْإِسْلَام، فمد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، فمسح عليها، فَقَالَ صفوان: إني أحبك يا رَسُول اللَّه، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المرء مَعَ أحب ". وقَالَ ابْنُ منده: إنه حمصي. وروى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن إِسْحَاق، عَنْ أَبِي علقمة نصر ابْنُ علقمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قَتَادَة، قَالَ: هاجرت أَنَا، وأبي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن هَذَا عَبْد الرَّحْمَن هاجر إليك ليرى حسن وجهك، فَقَالَ: " المرء مَعَ من أحب ". قَالَ أَبُو نعيم: حدث بعض المتأخرين، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن إِسْحَاق بْن العلاء، عَنْ أَبِي علقمة نصر بْن علقمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، ووهم، فإن أبا علقمة الَّذِي روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَمْرو وهو: أَبُو علقمة نصر بْن خزيمة بْن جنادة بْن محفوظ بْن علقمة، عَنْ أَبِيهِ بالنسخة، وهو غير المرئي، فإن أبا علقمة المرئي بصري، واسمه ميمون بْن مُوسَى، وهذا حمصي واسمه نصر بْن خزيمة، فوهم وهما ثانيًا، وقَالَ: نصر بْن علقمة. وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قَتَادَة: لَهُ ولأبيه صحبة، أَخْرَجَهُ الثلاثة. 13408 ب د ع:

3338- عبد الرحمن بن صفوان

3338- عبد الرحمن بن صفوان عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة الجمحي وقيل: الْقُرَشِيّ، وَيُقَال: صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أمية بْن خلف حديثه عند مجاهد. رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: " لا هِجْرَةَ الْيَوْمَ ". (922) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ، قَالَ: لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، قُلْتُ: لأَلْبَسَنَّ ثِيَابِي فَلأَنْظُرَنَّ مَا يَضَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْتُ فَوَافَقْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْكَعْبَةِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ قَدِ اسْتَلَمُوا الْبَيْتَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الْحَطِيمِ، وَوَضَعُوا خُدُودَهُمْ عَلَى الْبَيْتِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَطُهُمْ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الْكَعْبَةَ؟ قَالَ: " صَلَّى رَكْعَتَيْنِ " قلت: كذا قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم عَلَى الشك، وأمَّا أَبُو عُمَر، فإنه قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة التميمي، وكان اسمه عَبْد العزى، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وكان قدم مَعَ أَبِيهِ صفوان، وأخيه عَبْد اللَّه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيه صفوان صحبة، يعد فِي أهل المدينة. وأمَّا الحديث الَّذِي هُوَ: " لا هجرة بعد اليوم "، فإن أبا عُمَر، أَخْرَجَهُ فِي ترجمة أخرى غير ترجمة عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان، أَو صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وقَالَ: كذا رُوِيَ حديثه عَلَى الشك، روى عَنْهُ مجاهد، وأكثر الرواة يقولون: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان، قَالَ: أظنه عَبْد الرَّحْمَن بْنُ صفوان بْن قدامة، والله أعلم. وَرَوَى حَدِيثَ جَرِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَفْوَانَ، وَكَانَ لَهُ فِي الإِسْلامِ بَلاءٌ حَسَنٌ، وَكَانَ صَدِيقًا لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمَّا كَانَ فَتْحُ مَكَّةَ جَاءَ بِابْنِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايِعْهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: " لا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ ". هَذَا كلام أَبِي عُمَر، وَقَدْ جعل هَذَا غير صفوان بْن أمية بْن خلف، وأفرد كل واحد منهما بترجمة، وأمَّا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، فقالا فِيهِ: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة، وقيل: هُوَ صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أمية بْن خلف، والله أعلم، فابن منده وَأَبُو نعيم جعلا عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة، وعَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن أمية واحدًا، وقيل فِيهِ كذا وكذا، وجعلا عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قَتَادَة آخر، وأمَّا أَبُو عُمَر، فإنه جعل عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قدامة ترجمة أخرى، وجعل ترجمة ثالثة: عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان أَوْ صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن، ولم يرفع نسبه أكثر من هَذَا، وقَالَ: أظنه ابْنُ قدامة، والله أعلم. 13409 د ع:

3339- عبد الرحمن بن عائذ

3339- عبد الرحمن بن عائذ عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ يُقال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، وَقَدْ اختلف فِيهِ. وحديثه، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بعث بعثًا، قَالَ لهم: " تألفوا النَّاس وتأنوهم، أو كلمة نحوها، لا تغيروا عَلَيْهِ حتَّى تدعوهم، فإنه ليس من أهل الأرض من مدر ولا وبر تأتوني بهم مسلمين إلا أحب إليَّ من أن تأتوني بنسائهم، وأبنائهم، وتقتلون رجالهم ". أَخْرَجَهُ ابن منده، وَأَبُو نعيم. عائذ: بالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة.

3340- عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ

3340- عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ بْن مُعَاذِ بْن أنس قَالَ العدوي: شهد أحدًا والمشاهدة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستشهد يَوْم القادسية، ولأبيه عائذ صحبة، وأظن هَذَا غير الَّذِي قبله، لأن الأول لَهُ إدراك، فيكون طفلًا، وهذا شهد أحدًا فيكون كبيرًا، ومن يكون لَهُ إدراك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو طفل، فلا يكون فِي القادسية كبيرًا حتَّى يقاتل ويقتل، لأن القادسية كانت سنة خمس عشرة. 10124 ب د ع:

3341- عبد الرحمن بن عائش

3341- عبد الرحمن بن عائش عَبْد الرَّحْمَن بْن عائش الحضرمي يعد فِي أهل الشام، مختلف فِي صحبته وَفِي إسناد حديثه. روى عَنْهُ: خَالِد بْن اللجلاج، وَأَبُو سلام الحبشي، ولا تصح صحبته، لأن حديثه مضطرب. (923) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِإِسْنَادِهِ، عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ اللَّجْلاجِ يُحَدِّثُ مَكْحُولا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ "، فَذَكَرَ أَشْيَاءَ، فَكَانَ فِيمَا ذَكَرَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ ". وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ الْوَلِيدِ. وَرَوَاهُ صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ: سَمِعْتُ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ جَابِرٍ أَيْضًا، عَنْ أَبِي سَلامٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلامٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَهُمْ، قَالَه الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ، وَقَالَ فِيهِ أَبُو قِلابَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَغَلِطَ، هَذَا كَلامُ أَبِي عُمَرَ، وَأَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ عائش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا. 13412 ب:

3342- عبد الرحمن بن العباس

3342- عبد الرحمن بن العباس عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هشام الْقُرَشِيّ الهاشمي وهو ابْنُ عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخو عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بإفريقية شهيدًا هُوَ وأخوه معبد بْن الْعَبَّاس، مَعَ عَبْد اللَّه بْن سعد بْن أَبِي سرح، قاله مصعب، وغيره، وقَالَ ابْنُ الكلبي: قتل عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس بالشام. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. 13413 ب:

3343- عبد الرحمن بن عبد الله

3343- عبد الرحمن بن عبد الله عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن ثعلبة بْن بيحان بْن عَامِر بْن مَالِك بْن عَامِر بْن جشم بْن تيمم بْن عوذ مناة بْن ناج بْن تيم بْن إراشة بْن عَامِر بْن عبيلة بْن قسيمل بْن فران بْن بلي أَبُو عقيل البلوي حليف بني جحجبي بْن كلفة بْن عَمْرو بْن عوف من الأنصار، كَانَ اسمه عَبْد العزى، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن. شهد بدرًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا، قاله الواقدي. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. 13414 ب د ع:

3344- عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان

3344- عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان وهو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق بْن أَبِي قحافة الْقُرَشِيّ التيمي، تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أبا مُحَمَّد، بابنه مُحَمَّد الَّذِي يُقال لَهُ: أَبُو عتيق، وقيل: أَبُو عثمان، وأمه أم رومان. سكن المدينة، وتوفي بمكة، ولا يعرف فِي الصحابة أربعة ولاء أب وبنوه بعده، كل منهم ابْنُ الَّذِي قبله، أسلموا وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أَبُو قحافة، وابنه أَبُو بَكْر الصديق، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر، وابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عتيق. وكان عَبْد الرَّحْمَن شقيق عائشة، وشهد بدرًا وأُحدًا مَعَ الكفار، ودعا إِلَى البراز، فقام إِلَيْه أَبُو بَكْر ليبارزه، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " متعني بنفسك ". وكان شجاعًا راميًا حسن الرمي، وأسلم فِي هدنة الحديبية، وحسن إسلامه، وكان اسمه عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: كَانَ اسمه عَبْد العزى. وشهد اليمامة مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، فقتل سبعة من أكابرهم، وهو الَّذِي قتل محكم اليمامة ابْن طفيل، رماه بسهم فِي نحره فقتله، وكان محكم اليمامة فِي ثلمة فِي الحصن، فلما قتل دخل المسلمون منها. قَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن أسن ولد أَبِي بَكْر، وكان فِيهِ دعابة، روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. روى عَنْهُ: أَبُو عثمان النهدي، وعمرو بْن أوس، والقاسم بْن مُحَمَّد، وموسى بْن وردان، وميمون بْن مهران، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وغيرهم. (924) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَنَالَ الصُّوفِيُّ، يُعْرَفُ بِتُرْكٍ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مِهْرَانَ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْتُونِي بِكَتِفٍ وَدَوَاةٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّونَ بَعْدَهُ: ثُمَّ وَلَّى قَفَاهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: يَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلا أَبَا بَكْرٍ " رَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْحِزَامِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَدِمَ الشَّامَ فِي تِجَارَةٍ، فَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً، يُقَالُ لَهَا: ابْنَةُ الْجُودِيِّ، وَحَوْلَهَا وَلائِدُ، فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ فِيهَا: تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا فَمَا لابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَا لِيَا وَأَنِّي تُعَاطِي قَلْبَهُ حَارِثِيَّة؟ تدمن بصري أَوْ تحل الجوابيا وأني تلاقيها؟ بلى ولعلها إن النَّاس حجوا قابلًا أن توافيا قَالَ: فَلَمَّاَ بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَيْشَهُ إِلَى الشَّامِ، قَالَ لِصَاحِبِ الْجَيْشِ: " إِنْ ظَفِرْتَ بِلَيْلَى ابْنَةِ الْجُودِيِّ عَنْوَةً، فَادْفَعْهَا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ "، فَظَفِرَ بِهَا، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ فَأُعْجِبَ بِهَا وَآثَرَهَا عَلَى نِسَائِهِ، حَتَّى شَكَيْنَهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَعَاتَبْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَرْشُفُ مِنْ ثَنَايَاهَا حَبَّ الرُّمَّانِ، ثُمَّ إِنَّهُ جَفَاهَا حَتَّى شَكَتْهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَحْبَبْتَ لَيْلَى فَأَفْرَطْتَ، وَأَبْغَضْتَهَا فَأَفْرَطْتَ، فَإِمَّا أَنْ تُنْصِفَهَا، وَإِمَّا أَنْ تُجَهِّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا "، فَجَهَّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا، وَكَانَتْ غَسَّانِيَّةً. وشهد وقعة الجمل مَعَ أخته عَائِشَة. (925) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى مَرْوَانَ أَنْ يُبَايِعَ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: جِئْتُمْ بِهَا هِرَقْلِيَّةً! تُبَايِعُونَ لأَبْنَائِكُمْ؟ فَقَالَ مَرْوَانُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَذَا الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ، وَقَالَتْ: " وَاللَّهِ مَا هُوَ بِهِ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ " وروى الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ: حَدّثَني إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الزهوي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: بعث معاوية إِلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصديق بمائة ألف درهم، بعد أن أَبِي البيعة ليزيد بْن معاوية، فردها عَبْد الرَّحْمَن، وأبى أن يأخذها، وقَالَ: لا أبيع ديني بدنياي، وخرج إِلَى مكَّة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد، وكان موته فجأة من نومة نامها، بمكان اسمه حبشي عَلَى نحو عشرة أميال مكَّة، وحمل إِلَى مكَّة فدفن بها، ولما اتصل خبر موته بأخته عَائِشَة ظعنت إِلَى مكَّة حاجة، فوقفت عَلَى قبره، فبكت عَلَيْهِ وتمثلت: وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتَّى قيل: لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكًا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا أما، والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك. وكان موته سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، والأول أكثر. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3345- عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي

3345- عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان الثقفي وهو ابْنُ أم الحكم، تقدم فِي ترجمة: عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم. 13416 س ع:

3346- عبد الرحمن أبو عبد الله

3346- عبد الرحمن أبو عبد الله عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَبْد اللَّه غير منسوب رَوَى أَبُو عِمْرَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عِصَابَةٍ، فَقَالَ: " مَنْ هَذِهِ؟ "، قَالُوا: الأَزْدُ، فَقَالَ: " أَتَتْكُمُ الأَزْدُ، أَحْسَنُ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَعْذَبُهُ أَفْوَاهًا، وَأَصْدَقُهُ لِقَاءً "، وَنَظَرَ إِلَى كَبْكَبَةً، فَقَالَ: " مَنْ هَذِهِ؟ "، قَالُوا: بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسِيرَهُمْ وَآوِ طَرِيدَهُمْ، وَلا تَرُدَّنَّ مِنْهُمْ سَائِلا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى. 13417 س:

3347- عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري

3347- عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد رب الْأَنْصَارِيّ أورده ابْنُ عقدة وحده. (926) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو مُحَمَّدٍ حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّاشِدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: نَشَدَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحْبَةِ، مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ؟ مَا قَالَ إِلا قَامَ، وَلا يَقُومُ إِلا مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، فَقَامَ بَضْعَةَ عَشَرَ رَجُلا فِيهِمْ: أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ وَأَبُو عَمْرَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحْصِنٍ وَأَبُو زَيْنَبَ وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَخُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ وَحَبَشِيُّ بْنُ جُنَادَةَ السَّلُولِيُّ وَعُبَيْدُ بْنُ عَازِبٍ الأَنْصَارِيُّ وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَجْلانَ الأَنْصَارِيُّ وَثَابِتُ بْنُ وَدِيعَةَ الأَنْصَارِيُّ وَأَبُو فَضَالَةَ الأَنْصَارِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ رَبٍّ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلِيِّي، وَأَنَا وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ، وَأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى ب د ع:

3348- عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن

3348- عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَمْرو المزني (927) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَرَّاحِ، أَخْبَرَنَا الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْحَابِ الأَعْرَافِ، فَقَالَ: " قَوْمٌ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَهُمْ عَاصُونَ لآبَائِهِمْ، فَمَنَعَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ مَعْصِيَةُ آبَائِهِمْ، وَمَنَعَهُمْ مِنَ النَّارِ قَتْلُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، وأبا عُمَر، قالا: عَبْد الرَّحْمَن المزني، وسيذكر فِي موضعه إن شاء اللَّه تعالى، وقَالَ أَبُو عُمَر: وقيل: اسم أَبِيهِ مُحَمَّد، وهو الصواب، وله ابْنُ أخ يسمى عَبْد الرَّحْمَن. 13419 ب:

3349- عبد الرحمن بن عبد القارئ

3349- عبد الرحمن بن عبد القارئ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد القاري والقارة هُمْ ولد الهون بْن خزيمة أخي أسد بْن خزيمة، ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس لَهُ مِنْهُ سماع، ولا لَهُ مِنْهُ رواية. قَالَ الواقدي: هُوَ صحابي، وذكره فِي كتاب الطبقات، فِي جملة من ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: كَانَ مَعَ عَبْد اللَّه بْن الأرقم عَلَى بيت المال، فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. 13420 د ع:

3350- عبد الرحمن بن عبد

3350- عبد الرحمن بن عبد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد وَيُقَال ابْن عُبَيْد أَبُو راشد، يكنى أبا مغوية. روى عَنْهُ: ابنه عثمان، حديثه فِي الشاميين. روى عثمان بْن مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عثمان، عَنْ أبيه عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن أَبِي راشد بْن عُبَيْد، قَالَ: قدمت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مائة راكب من قومي، فلما قربنا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقفنا، فقالوا لي: تقدم أنت يا أبا مغوية. أَخْرَجَهُ ههنا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو نعيم ترجمة أخرى هُوَ، وَأَبُو عُمَر، وهي: عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد، فأمَّا أَبُو نعيم فجعلهما ترجمتين، وأمَّا أَبُو عُمَر فلم يذكر غير ترجمة واحدة، وهي: عَبْد الرحمن أَبُو راشد. 13421 ب:

3351- عبد الرحمن بن عبيد الله

3351- عبد الرحمن بن عبيد الله عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة الْقُرَشِيّ التيمي أخو طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، لَهُ صحبة، قتل يَوْم الجمل فِي جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، فيها قتل أخوه طلحة، قاله أَبُو عُمَر. 13422 ع س:

3352- عبد الرحمن بن عبيد النميري

3352- عبد الرحمن بن عبيد النميري عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد النميري عداده فِي الشاميين، ذكره ابْنُ أَبِي عاصم فِي الآحاد، أفرده أَبُو نعيم بترجمة. (928) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ النُّمَيْرِيِّ، قَالَ: إِنَّ الإِسْلامَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلاثُمِائَةِ شَرِيعَةٍ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا الْتِمَاسَ ثَوَابِهَا إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ. قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: لَيْسَ هَذَا فِي كِتَابِي مَرْفُوعًا، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى س:

3353- عبد الرحمن بن عتاب

3353- عبد الرحمن بن عتاب عَبْد الرَّحْمَن بْن عتاب بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد شمس الْقُرَشِيّ الأموي وأمه جويرية بِنْت أَبِي جهل التي كَانَ عليّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يخطبها، فنهاه عَنْهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتزوجها عتاب، فولدت لَهُ عَبْد الرَّحْمَن. وكان مَعَ عَائِشَة يَوْم الجمل، فكان يصلي بهم إمامًا، وقتل يَوْم الجمل بالبصرة، فلما رآه عليّ قتيلًا، قَالَ: هَذَا يعسوب القوم، ولما قتل حملت الطير يده حتَّى ألقتها بالمدينة، فعرفوا أنها يده بخاتمه، فصلوا عليها ودفنوها. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا. 13424 ب:

3354- عبد الرحمن بن عتبة

3354- عبد الرحمن بن عتبة عَبْد الرَّحْمَن بْن عتبة بْن عويم بْن ساعدة أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، ولا تصح لَهُ صحبة، ولا رؤية. 10125 ب د ع:

3355- عبد الرحمن بن عثمان

3355- عبد الرحمن بن عثمان عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن عُبَيْد اللَّه الْقُرَشِيّ التيمي وهو ابْنُ أخي طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وأمه عميرة بِنْت جدعان أخت عَبْد اللَّه بْن جدعان. أسلم يَوْم الحديبية، وقيل: أسلم يَوْم الفتح، وشهد اليرموك مَعَ أَبِي عبيدة بْن الجراح، وله من الولد مُعَاذٌ، وعثمان رويا عَنْهُ. وروى عَنْهُ: سَعِيد بْن المسيب وَأَبُو سَلَمة، ويحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حاطب. وكان من أصحاب بْن الزُّبَيْر، فقتل معه، فأمر بِهِ ابْنُ الزُّبَيْر فدفن فِي المسجد، وأخفي قبره وأجرى عَلَيْهِ الخيل لئلا يراه أهل الشام. (929) أَخْبَرَنَا الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنَا الطَّالْقَانِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عِيدٍ قَائِمًا فِي السُّوقِ، يَنْظُرُ وَالنَّاسُ يَمُرُّونَ " (930) وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ لُقَطَةِ الْحَاجِّ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، وأخرجه أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: استدركه أَبُو زكريا، يعني ابْنُ منده عَلَى جَدّه، وَقَدْ أورده جده مشروحًا

3356- عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون

3356- عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن مظعون الجمحي يذكر نسبه عند أَبِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى، وأمه وأم أخيه السائب بْن عثمان: خولة بِنْت حكيم بْن أمية بْن حارثة بْن الأوقص السلمية، لم يذكروه، وَإِنما ذكرته، لأن أباه توفي سنة اثنتين بالمدينة، وأمه أيضًا كانت بالمدينة، فلا كلام أَنَّهُ كَانَ فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موجودًا، وله عدة سنين، والله أعلم. 13427 س:

3357- عبد الرحمن بن عدي

3357- عبد الرحمن بن عدي عَبْد الرَّحْمَن بْن عدي شهد أحدًا، وقَدْ ذكرنا نسبه فِي ترجمة أخيه ثابت بْن عدي. وقتل عَبْد الرَّحْمَن يَوْم جسر أَبِي عُبَيْد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا. 13428 ب د ع:

3358- عبد الرحمن بن عديس

3358- عبد الرحمن بن عديس عَبْد الرَّحْمَن بْن عديس بْن عَمْرو بْن عُبَيْد بْن كلاب بْن دهمان بْن غنم بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي كذا نسبه ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، وهو بلوي، لَهُ صحبة، وشهد بيعة الرضوان، وبايع فيها، وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لما قتلوه. روى عَنْهُ جماعة من التابعين بمصر، منهم: أَبُو الحصين الهيثم بْن شفي، وعبد الرَّحْمَن بْن شماسة، وَأَبُو ثور الفهمي. رَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَايِشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ الْحَجْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُدَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " سَيَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يُقْتَلُونَ بِجَبَلِ الْخَلِيلِ "، قَالَ: فَلَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ كَانَ ابْنُ عُدَيْسٍ مِمَّنْ أَخَذَهُ مُعَاوِيَةُ فِي الرَّهْنِ، فَسَجَنَهُمْ بِفِلَسْطِينَ، فَهَرَبُوا مِنَ السِّجْنِ، فَاتُّبِعُوا حَتَّى أُدْرَكُوا، فَأَدْرَكَ فَارِسٌ مِنْهُم ابْنَ عُدَيْسٍ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُدَيْسٍ: وَيْحَكَ! اتَّقِ اللَّهَ فِي دَمِي، فَإِنِّي مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ! فَقَالَ: الشَّجَرُ بِالْخَلِيلِ كَثِيرٌ، فَقَتَلَهُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. 13429 ب د ع:

3359- عبد الرحمن بن عرابة الجهني

3359- عبد الرحمن بن عرابة الجهني عَبْد الرَّحْمَن بْن عرابة الجهني وقيل: عَبْد اللَّه، والصواب: رفاعة بْن عرابة، قاله أَبُو نعيم، وَقَدْ تقدم فِي رفاعة، وفي عَبْد اللَّه. روى مُعَاذُ بْن عَبْد اللَّه بْن خبيب، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عرابة الجهني، وله صحبة من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أدنى أهل الجنة حظا قوم يخرجون من النار برحمته، فيدخلون الجنة، فيقال لهم: تمنوا، فيقولون: ربنا أعطنا، حتَّى إِذَا قَالُوا: ربنا حسبنا! قَالَ: هَذَا لكم وعشرة أمثاله ". أَخْرَجَهُ الثلاثة. 13430 ب د ع:

3360- عبد الرحمن بن عسيلة

3360- عبد الرحمن بن عسيلة عَبْد الرَّحْمَن بْن عسيلة أَبُو عَبْد اللَّه الصنابحي قبيلة باليمن، نسب إليها أَبُو عَبْد اللَّه، كَانَ مسلمًا عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر إِلَيْه، فلما وصل إِلَى الجحفة لقيه الخبر بوفاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبله بخمسة أيام، وهو معدود من كبار التابعين، نزل الكوفة. روى عَنْ: أَبِي بَكْر، وعمر، وبلال، وعبادة بْن الصامت، وكان فاضلًا. روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ أَبِي الخير، قَالَ: قلت للصنابحي: هاجرت؟ قَالَ: خرجت من اليمن، فقدمنا الجحفة ضحى، فمر بنا راكب، فقلنا: ما وراءك؟ قَالَ: قبض رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منذ خمس، وقيل: بل توفي قبل وصوله بيومين. (931) أَخْبَرَنَا أَبُو البركات الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه الدمشقي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الخطيب الكشميهني، وولده أَبُو البدائع محمود بْن مُحَمَّد والقاضي أَبُو سلمان مُحَمَّد بْن عليّ بْن خَالِد الموصلي الإربلي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عليّ الدولابي، حَدَّثَنَا جدي أَبُو غانم، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن النضر النضري القاضي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الحارث بْن أَبِي أسامة، حَدَّثَنَا روح، حَدَّثَنَا مَالِك وزهير بْن مُحَمَّد، قالا: حَدَّثَنَا زَيْد بْن أسلم، عن عطاء بْن يسار، قَالَ: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه الصنابحي، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إن الشمس تطلع بين قرني شيطان، فإذا طلعت قارنها، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها، فلا تصلوا عند هَذِهِ الساعات الثلاث ". أَخْرَجَهُ الثلاثة

3361- عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي

3361- عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي ع س: عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عقبة الفارسي مَوْلَى الأنصار روى يَحيى بْن العلاء، عن دَاوُد بْن حصين، عن عقبة بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن أَبِيهِ، قَالَ: شهدت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، فضربت رجلًا، فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي، فسمعها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هلا قلت: خذها وأنا الغلام الْأَنْصَارِيّ، فإن غن مولى القوم منهم ". كذا أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وأبو مُوسَى، وَقَدْ روى غيره عن دَاوُد، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عقبة، عن أَبِيهِ. (932) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عليّ، بإسناده إلى يونس بْن بكير، عن ابْنُ إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُد بْن الحصين، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عقبة، عن أَبِيهِ عقبة مَوْلَى جبر بْن عتيك الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: شهدت أحدًا مَعَ مولاي، فضربت رجلًا من المشركين، فلما قتلته، قلت: خذها مني، وأنا الرجل الفارسي، فبلغت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ألا قَالَ: خذها وأنا الرجل الْأَنْصَارِيّ، إن مولى القوم من أنفسهم ". وذكره ابْنُ قانع، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن الأزرق الفارسي، وهو هَذَا، والله أعلم.

3362- عبد الرحمن بن أبي عقيل

3362- عبد الرحمن بن أبي عقيل ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عقيل بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف الثقفي كذا نسبه هشام بْن الكلبي، وهو ابْنُ عم الحجاج بْن يُوْسٌف بْن الحكم بْن أَبِي عقيل، وَقَدْ اختلفوا فِي نسبه، وأجمعوا عَلَى أَنَّهُ من ثقيف، ولعبد الرَّحْمَن صحبة. روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة الثقفي، وَقَدْ ذكر قوم عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة الثقفي فِي الصحابة، وصحبة عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عقيل صحيحة، ويروى عَنْهُ أيضًا: هشام بْن المغيرة الثقفي، قاله أَبُو عُمَر. وأمَّا ابْنُ منده، وأبو نعيم، فقالا: عَبْد الرَّحْمَن بْنُ أَبِي عقيل الثقفي، ولم ينسباه أكثر من ذَلِكَ، وقالا: يُقال إنه: ابْنُ أم الحكم بِنْت أَبِي سُفْيَان، يعد فِي الكوفيين. روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة، وَقَدْ تقدم حديثه فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم، فإن صح ذكر مَسْعُود عَلَى ما ذكره أَبُو عُمَر فِي نسبه، فهو غير ابْنُ أم الحكم، واللَّه أعلم.

3363- عبد الرحمن بن علقمة

3363- عبد الرحمن بن علقمة ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة وقيل ابْنُ أَبِي علقمة الثقفي روى عن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر أن وفد ثقيف قدموا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحدهم. روى عَنْهُ عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن بشير، أَنَّهُ قَالَ: قدم وفد ثقيف عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعهم هدية، فَقَالَ: " ما هَذِهِ؟ " قَالُوا: صدقة، قَالَ: " إن الصدقة يبتغي بها وجه اللَّه تَعَالى، وأن الهدية يبتغى بها وجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقضاء الحاجة "، فقالوا: لا، بل هدية، فقبلها منهم. وروى عَنْهُ: عون بْن أَبِي جحيفة أيضًا. وقَالَ أَبُو حاتم: هُوَ تابعي، ليست لَهُ صحبة.

3364- عبد الرحمن بن علي الحنفي

3364- عبد الرحمن بن علي الحنفي ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ الحنفي اليمامي لَهُ صحبة، روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن بدر، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إن اللَّه لا ينظر إلى امرئ لا يقيم صلبه فِي الركوع والسجود ". تفرد بِهِ عَبْد الوارث بْن سَعِيد، عن أَبِي عَبْد اللَّه سَلَمة بْن تمام الشقري، عن عُمَر بْن جَابِر عن عَبْد اللَّه بْن بدر. ورواه عكرمة بْن عمار، عن عَبْد اللَّه بْن بدر، عن طلق بْن عليّ، وهو الصواب. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3365- عبد الرحمن الأكبر بن عمر

3365- عبد الرحمن الأكبر بن عمر ب د ع عَبْد الرَّحْمَن الأكبر بْن عُمَر بْن الخطاب أخو عَبْد اللَّه وحفصة، أمهم زينب بِنْت مظعون، أخت عثمان بْن مظعون الجمحي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يحفظ عَنْهُ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر الأوسط أَبُو شحمة، وهو الَّذِي ضربه عَمْرو بْن العاص، بمصر فِي الخمر، ثُمَّ حمله إلى المدينة، فضربه أَبُوه عُمَر بْن الخطاب أدب الوالد، ثُمَّ مرض، فمات بعد شهر. كذا يرويه معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن سالم، عن أَبِيهِ، أما أهل العراق، فيقولون: إنه مات تحت السياط وذلك غلط، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر الأصغر هُوَ أَبُو المجبر، والمجبر أيضًا اسمه عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، وإنما قيل لَهُ: المجبر، لأنه وقع وهو غلام، فكسر فأتي بِهِ إلى عمته حفصة أم المؤمنين، فقيل لها: انظري إلى ابْنُ أخيك المكسر، فقالت: ليس بالمكسر، ولكنه المجبر، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده: كناه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عِيسَى، وأراد أَبُو عمر أن يغير كنيته، فقال: يا أمير المؤمنين، والله إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناني بها. قَالَ أَبُو نعيم: وهم فِيهِ بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، فعده من الصحابة، وهذه الكنية كني بها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المغيرة بْن شُعْبَة، لا عَبْد الرَّحْمَن، وإنما عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ لأبيه: لما أراد إن يغير كنيته، وكانت أبا عِيسَى، والله، إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كني بها المغيرة بْن شُعْبَة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3366- عبد الرحمن بن عمرو بن غزية

3366- عبد الرحمن بن عمرو بن غزية س عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن غزية الأنصاري أورده الطبراني. 1660 وروى عن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عليّ، عن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ، وهو ابْنُ محصن عن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ، أحد بني النجار، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من اقتراب الساعة كثرة القطر وقلة، النبات، وكثرة الأمراء، وقلة الأمناء ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وذكره أَبُو عُمَر فِي أخيه: الحارث بْن عَمْرو.

3367- عبد الرحمن بن أبي عمرة

3367- عبد الرحمن بن أبي عمرة ع س: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمرة مختلف فِيهِ، ذكره الحضرمي فِي الوحدان. (933) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، إجازة، أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن شريك، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عثمان بْن أَبِي زرعة، عن سالم بْن الجعد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمرة، قَالَ: أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل، فَقَالَ: كيف أصبحتم يا آل مُحَمَّد؟ قَالَ: " بخير من رَجُل لم يعد مريضًا، ولم يصبح صائمًا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وأبو مُوسَى. عمرة: بفتح العين وآخره هاء.

3368- عبد الرحمن بن أبي عميرة

3368- عبد الرحمن بن أبي عميرة ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عميرة المزني، عداده فِي الشاميين وقَالَ الوليد بْن مُسْلِم: عَبْد الرَّحْمَن بْن عميرة، وقيل: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عمير المزني، وقيل: عَبْد الرَّحْمَن بْن عمير، أَوْ عميرة، الْقُرَشِيّ، حديثه مضطرب، لا يثبت فِي الصحابة. (934) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، وغير واحد، بإسنادهم إلى مُحَمَّد بْن عِيسَى السلمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحيى، حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، عن سَعِيد بْن عَبْد العزيز، عن رَبِيعة بْن يزيد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عميرة، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لمعاوية: " اللهم اجعله هاديًا مهديًا واهد بِهِ ". قَالَ أَبُو عُمَر: ومنهم من يوقف حديثه هَذَا، ولا يرفعه. ومن حديثه: " لا عدوى ولا هامة ". وروى فِي فضل قريش، قَالَ: وحديثه منقطع الإسناد مرسل، لا تثبت أحاديثه، ولا تصح صحبته.

3369- عبد الرحمن بن العوام

3369- عبد الرحمن بن العوام س عَبْد الرَّحْمَن بْن العوام بْن خويلد بْن أسد بْن عَبْد العزى بْن قصي الْقُرَشِيّ الأسدى، وأمه أم الخير بِنْت مَالِك بْن عميلة بْن السباق بْن عَبْد الدار بْن قصي أسلم عام الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ الزَُبَيْر: كَانَ اسمه فِي الجاهلية عَبْد الكعبة، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، استشهد يَوْم اليرموك، وقتل ابنه عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَوْم الدار. وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه العدوي فِي كتاب النسب لَهُ: بسبب عَبْد الرَّحْمَن هَذَا هجا حسان بْن ثابت آل الزَُبَيْر بْن العوام، قَالَ: وهذا هُوَ الثبت، ولا يصح قول من قَالَ: إن ذَلِكَ كَانَ بسبب عَبْد اللَّه بْن الزَُبَيْر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3370- عبد الرحمن بن عوف

3370- عبد الرحمن بن عوف ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف بْن عَبْد عوف بْن عَبْد بْن الحارث بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ يكنى أبا مُحَمَّد كَانَ اسمه فِي الجاهلية عَبْد عَمْرو وقيل عَبْد الكعبة فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن وأمه الشفا بِنْت عوف بْن عَبْد بْن الحارث بْن زهرة ولد بعد الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل أن يدخل الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم وكان أحد الثمانية الَّذِيِْنَ سبقوا إلى الْإِسْلَام، وأحد الخمسة الَّذِيِْنَ أسلموا عَلَى يد أَبِي بَكْر، وَقَدْ ذكرناهم فِي ترجمة أَبِي بَكْر، وكان من المهاجرين الأولين، هاجر إلى الحبشة، وإلى المدينة، وآخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه، وبين سعد بْن الربيع. وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى دومة الجندل إلى كلب، وعممه بيده وسدلها بين كتفيه، وقَالَ لَهُ: إن فتح اللَّه عليك، فتزوج ابْنَة ملكهم، أَوْ قَالَ: شريفهم، وكان الأصبغ بْن ثعلبة بْن ضمضم الكلبي شريفهم، فتزوج ابنته تماضر بِنْت الأصبغ، فولدت لَهُ أبا سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن. وكان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، الَّذِيِْنَ جعل عُمَر بن الخطاب الخلافة فيهم، وأخبر أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي، وهو عَنْهُمْ راض، وصلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه فِي سفرة، وجرح يَوْم أحد إحدى وعشرين جراحة وجرح فِي رجله، فكان يعرض منها، وسقطت ثنيتاه فكان أهتم. وكان كَثِيْر الإنفاق فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعتق فِي يَوْم واحد ثلاثين عبدًا. (935) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مهران الفقيه وإسماعيل بْن عليّ المذكر، وغيرهما، قَالُوا بإسنادهم إلى أَبِي عِيسَى الترمذي: حَدَّثَنَا صالح بْن مسمار المروزي، حَدَّثَنَا ابْنُ أبي فديك، عن مُوسَى بْن يعقوب، عن عُمَر بْن سَعِيد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد، عن أَبِيهِ، أن سَعِيد بْن زَيْد، حدثه فِي نفر، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عشرة فِي الجنة: أَبُو بَكْر فِي الجنة، وعمر فِي الجنة، وعلي، وعثمان، والزبير، وطلحة، وعبد الرَّحْمَن بْن عوف، وأبو عبيدة بْن الجراح، وسعد بْن أَبِي وقاص "، قَالَ: فعد هَؤُلَاءِ التسعة، وسكت عن العاشر، فَقَالَ القوم: ننشدك اللَّه من العاشر؟ قَالَ: " نشدتموني بالله، أَبُو الأعور فِي الجنة "، قَالَ: هُوَ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفيل. (936) أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بْن أَبِي الرجاء الأصبهاني، قَالَ: قرئ عَلَى الْحَسَن بْن أَحْمَد، وأنا حاضر أسمع، أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن زغبة، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عفير، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن بلال، عن يَحيى بْن سَعِيد، عن حميد، عن أنس، " أن الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخى بين المهاجرين والأنصار، وآخى بين سعد بْن الربيع وبين عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فَقَالَ لَهُ سعد: إن لي مالًا فهو بيني وبينك شطران، ولي امرأتان فأنظر أيتهما أحببت حتَّى أخالعها، فإذا حلت فتزوجها، فقال: لا حاجة لي فِي أهلك ومالك، بارك اللَّه لَكَ فِي أهلك ومالك، دلوني عَلَى السوق ". (937) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُسْلِم بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن السيخي، أَخْبَرَنَا أَبُو البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خميس الجهني، أَخْبَرَنَا أبو نصر بْن طوق، أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم بْن المرجي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عليّ، حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن حرب، حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد، حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدرواردي، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد، عن أَبِيهِ، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عشرة فِي الجنة: أَبُو بَكْر فِي الجنة، وعمر فِي الجنة، وعثمان فِي الجنة، وعلي فِي الجنة، وطلحة فِي الجنة، والزبير فِي الجنة، وعبد الرَّحْمَن بْن عوف فِي الجنة، وسعد بْن أَبِي وقاص فِي الجنة، وسعيد بْن زَيْد فِي الجنة، وأبو عبيدة بْن الجراح فِي الجنة " (938) قال: وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حيان الْمَصْرِيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه الرومي، قَالَ: سَمِعْتُ خليل بْن مرة يحدث، عن أَبِي ميسرة، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فضل العالم عَلَى العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض " وقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف أمين فِي السماء، وأمين فِي الأرض " ولما توفي عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف لأصحاب الشورى الَّذِيِْنَ جعل عُمَر الخلافة فيهم: من يخرج نفسه مِنْها، ويختار للمسلمين؟ فلم يجيبوه إلى ذَلِكَ، فَقَالَ: أَنَا أخرج نفسي من الخلافة، وأختار للمسلمين، فأجابوه إلى ذَلِكَ وأخذ مواثيقهم عَلَيْهِ، فاختار عثمان فبايعه. والقصة مشهورة، وَقَدْ ذكرناها فِي الكامل فِي التاريخ. وكان عظيم التجار مجدودًا فيها، كَثِيْر المال، قيل: إنه دخل عَلَى أم سَلَمة، فَقَالَ: يا أمه، قَدْ خفت أن يهلكني كثرة مالي، قَالَتْ: يا بني، أنفق. (939) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن أبي القاسم، كتابة، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن القاسم وأبو الفتح الْمُخْتَار بْن عَبْد الحميد وأبو المحاسن أسعد بْن عليّ وأبو القاسم الْحُسَيْن بْن عليّ بْن الْحُسَيْن، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن المظفر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حموية، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن خزيم، حَدَّثَنَا عَبْد بْن حميد، حَدَّثَنَا يَحيى بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنَا عمارة بْن زاذان، عن أنس البناني، عن أنس بْن مَالِك، أن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف لما هاجر، آخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه، وبين عثمان بْن عفان، فَقَالَ لَهُ: إن لي حائطين، فاختر أيهما شئت؟ فَقَالَ: بارك اللَّه لَكَ فِي حائطيك ما لهذا أسلمت دلني عَلَى السوق. قَالَ: فلده، فكان يشتري السمينة، والأقيطة، والأهاب، فجمع فتزوج، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " بارك اللَّه لَكَ، أَوْلم ولو بشاة "، قَالَ: فكثر ماله، حتَّى قدمت لَهُ سبعمائة راحلة تحمل البر، وتحمل الدقيق والطعام، قَالَ: فلما دخلت المدينة سَمِعَ أهل المدينة، رجة، فقالت عَائِشَة: ما هَذِهِ الرجة؟ فقيل لها: عير قدمت لعبد الرَّحْمَن بْن عوف، سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق، والطعام، فقالت عَائِشَة: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يدخل عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف الجنة حبوًا "، فلما بلغ ذَلِكَ عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: يا أمه إن أشهدك أنها بأحمالها، وأحلاسها، وأقتابها فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. كذا فِي هَذِهِ الرواية، أَنَّهُ آخى بينه وبين عثمان، والصحيح أَن كَانَ مَعَ سعد بْن الربيع الْأَنْصَارِيّ كما ذكرناه قبل. وروى معمر، عن الزُّهْرِيّ، قَالَ: تصدق عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشطر ماله أربعة آلاف، ثُمَّ تصدق بأربعين ألفًا، ثُمَّ تصدق بأربعين ألف دينار، ثُمَّ حمل عَلَى خمسمائة فرس فِي سبيل اللَّه، ثُمَّ حمل عَلَى خمسمائة راحلة فِي سبيل اللَّه، وكان عامة ماله من التجارة. وروى حميد، عن أنس، قَالَ: كَانَ بين خَالِد بْن الوليد، وبين عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف كلام، فَقَالَ خَالِد لعبد الرَّحْمَن: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ادعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ". وهذا إنَّما كَانَ بَيْنَهُما لما سير رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِد بْن الوليد إلى بني جذيمة بعد فتح مكَّة، فقتل فيهم خَالِد خطأ، فودى رَسُول اللَّه القتلى، وأعطاهم بمن أخذ منهم، وكان بنو جذيمة قَدْ قتلوا فِي الجاهلية عوف بْن عَبْد عوف والد عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وقتلوا الفاكة بْن المغيرة، عم خَالِد، فقال لَهُ عَبْد الرحمن: إنَّما قتلتهم لأنهم قتلوا عمك، وقَالَ خَالِد: إنَّما قتلوا أباك، وأغلظ فِي القول، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قَالَ. (940) أَخْبَرَنَا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، وغير واحد، إجازة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو غالب بْن البناء، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن حيوية وأبو بَكْر بْن إِسْمَاعِيل، قالا: حَدَّثَنَا يَحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المبارك، حَدَّثَنَا شُعْبَة، عن سعد بْن إِبْرَاهِيم، عن أَبِيهِ: أن عَبْد الرحمن أتي بطعام، وكان صائمًا، فَقَالَ: " قتل مصعب بْن عمير، وهو خير مني، فكفن فِي بردته، إن غطي رأسه بدت رجلاه، وإن غطي رجلاه بدا رأسه، وأراه قَالَ: وقتل حمزة وهو خير مني، ثُمَّ بسط لنا من الدنيا ما بسط، أَوْ قَالَ: أعطينا من الدنيا ما أعطينا، وَقَدْ خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثُمَّ جعل يبكي حتَّى ترك الطعام " (941) أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل بْن أَبِي الْحَسَن الطبري، بإسناده إلى أَبِي يعلى أَحْمَد بْن عليّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل أَبُو سَعِيد الْبَصْرِيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، عن جَدّه، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما انتهى إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وهو يصلي بالناس أراد عَبْد الرَّحْمَن أن يتأخر، فأومأ إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن مكانك، فصلى، وصلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصلاة عبد الرَّحْمَن " روى عَنْهُ: ابْنُ عَبَّاس، وابن عُمَر، وجابر، وأنس، وجبير بْن مطعم، وبنوه، إِبْرَاهِيم، وحميد، وأبو سَلَمة، ومصعب أولاد عَبْد الرَّحْمَن، والمسور بْن مخرمة، وهو ابْنُ أخت عَبْد الرَّحْمَن، وعبد اللَّه بْن عَامِر بْن رَبِيعة، ومالك بْن أوس بْن الحدثان، وغيرهم. وتوفي سنة إحدى وثلاثين بالمدينة، وهو ابْنُ خمس وسبعين سنة، وأوصى بخمسين ألف دينار فِي سبيل اللَّه، قاله عروة بْن الزَُبَيْر. وقَالَ الزُّهْرِيّ: أوصى عَبْد الرَّحْمَن

3371- عبد الرحمن بن أبي عوف

3371- عبد الرحمن بن أبي عوف د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف الجرشي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا قَالَ آدم بْن إياس، وهذا وهم، فإنه من تابعي أهل حمص. روى آدم بْن أَبِي إياس، عن حريز بْن عثمان، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف وَقَدْ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى يَوْم الغداة بغلس. قاله ابْنُ منده: وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف الجرشي، من تابعي أهل الشام، ذكره بعض المتأخرين فِي الصحابة. قلت: ومثله قَالَ ابْنُ منده: إن آدم وهم فِيهِ، وأنَّه من تابعي أهل حمص، فليس للطعن عَلَيْهِ وجه.

3372- عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة

3372- عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن عويم بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ ويرد نسبه فِي ترجمة أَبِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: ولد قبل الهجرة. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزَُبَيْر، عن عروة بْن الزَُبَيْر، عن عَبْد الرحمن بْن عويم، قَالَ: لما سمعنا بمخرج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّا نخرج كل غداة إلى ظهر الحرة ... ، فذكرت الحديث بطوله. قَالَ ابْنُ منده. وروى أَبُو نعيم، بإسناده عن ابْنُ إِسْحَاق، عن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزَُبَيْر، عن عروة، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن عويم بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضًا، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تواخوا فِي اللَّه أخوين أخوين "، أخذ بيد عليّ وقَالَ: " هَذَا أخي ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3373- عبد الرحمن أبو عياش الأشجعي

3373- عبد الرحمن أبو عياش الأشجعي د ع عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عياش الأشجعي تقدم فِي عَبْد الرَّحْمَن الأشجعي. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3374- عبد الرحمن بن عيسى الثقفي

3374- عبد الرحمن بن عيسى الثقفي د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن عقيل وقيل معقل الثقفي روى زياد بْن علاقة، عن عِيسَى بْن معقل، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن لي، يُقال لَهُ: عارم، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3375- عبد الرحمن بن غنام الأنصاري

3375- عبد الرحمن بن غنام الأنصاري د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن غنام الْأَنْصَارِيّ سماه يَحيى بْن يونس فِي كتاب المصابيح، ولم يسمه غيره. قَالَه ابْنُ منده، وروى بإسناده عن القعنبي. حدثنا سُلَيْمَان بْن بلال، عن رَبِيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، عن عَبْد اللَّه بْن عنبسة، عن ابْنُ غنام، عن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من قَالَ حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة، أَوْ بأحد من خلقك فمنك.. " الحديث. وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن غنام، وهو عَبْد اللَّه بْن غنام، وَقَدْ ذكر فِي عَبْد اللَّه، وأخرجه بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، بعينه من حديث القعنبي فيمن اسمه عَبْد اللَّه، وفيمن اسمه عَبْد الرَّحْمَن، وَقَدْ نقله بإسناده عن القعنبي، فَقَالَ: ابْنُ غنام فِي الموضعين جميعًا يعني عَبْد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن، ولم يسمه فيهما، والله أعلم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3376- عبد الرحمن بن غنم الأشعري

3376- عبد الرحمن بن غنم الأشعري ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم الْأَشْعَرِي كَانَ مسلمًا عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ولم يفد إِلَيْه، ولزم مُعَاذِ بْن جبل منذ بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى اليمن إلى أن مات فِي خلافة عُمَر، يعرف بصاحب معاذ، لملازمته، وسمع عُمَر بْن الخطاب، وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام، وكانت لَهُ جلالة وقدر، وهو الَّذِي عاتب أبا الدرداء، وأبا هُرَيْرَةَ بحمص إذ انصرفا من عند عليّ رسولين لمعاوية، وكان فيما قَالَ لهما: عجبًا منكما، كيف جاز عليكم ما جئتكما بِهِ؟ تدعوان عليًا أن يجعلها شورى، وَقَدْ علمتما أَنَّهُ بايعه المهاجرون، والأنصار، وأهل الحجاز، والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه، ومن بايعه خير ممن لم يبايعه، وأي مدخل لمعاوية فِي الشورى، وندمهما عَلَى مسيرهما، فتابا مِنْهُ بين يديه. وتوفي سنة ثمان وسبعين. روى عَنْهُ: أَبُو إدريس الخولاني وجماعة من أهل الشام، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده، عن ابْنُ يونس: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم بْن كريب بْن هانئ بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن عدي بْن وائل بْن ناجية بْن الحنبل بْن جماهر بْن أدعم بْن الأشعر، قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السفينة، وقدم مصر مَعَ مروان بْن الحكم سنة خمس وستين. (942) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه، بإسناده، عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، عن أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الحميد، عن شهر بْن حوشب، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم، قَالَ: سئل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العتل الزنيم، فَقَالَ: " هُوَ الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، الظلوم للناس، الرحيب الجوف ". أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: الَّذِي ذكره أَبُو عُمَر من معاتبة عَبْد الرَّحْمَن أبا الدرداء، وأبا هُرَيْرَةَ عندي فِيهِ نظر، فإن أبا الدرداء تقدمت وفاته عن الوقت الَّذِي بويع فِيهِ عليّ فِي أصح الأقوال، قَالَ أَبُو عُمَر: الصحيح أن أبا الدرداء توفي قبل قتل عثمان، ورد قول من قَالَ: إنه توفي سنة ثمان أَوْ تسع وثلاثين، والله أعلم.

3377- عبد الرحمن بن فلان

3377- عبد الرحمن بن فلان د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن فلان أَوْ فلان بْن عَبْد الرَّحْمَن مجهول روى عَنْهُ: حازم بْن مروان. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، عن عصمة بْن سُلَيْمَان، عن حازم بْن مروان، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن فلان أَوْ فلان بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إملاك رَجُل من الأنصار، فزوجه وقَالَ: " عَلَى الخير والألفة، والطائر الميمون، والسعة فِي الرزق، دففوا عَلَى رأسه "، فجاءوا بالدف فضرب بِهِ، وجاءت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عَلَيْهِ، فكف النَّاس أيديهم، فقال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما لكم لا تنتهبون "؟ فقالوا: يا رَسُول اللَّه، ألم تنه عن النهبة؟ قَالَ: " أَنَا نهيتكم عن نهبة العساكر فأمَّا العرسات فلا "، فجاذبهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاذبوه. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: هكذا حدث بِهِ عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ورواه أبو مُسْلِم الكشي، عن عصمة، عن حازم مَوْلَى بني هاشم، عن لمازة، عن ثور بْن يزيد، عن خَالِد بْن معدان، عن مُعَاذِ بْن جبل، قَالَ: شهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إملاك رَجُل من الصحابة، فذكر مثله.

3378- عبد الرحمن بن قتادة السلمي

3378- عبد الرحمن بن قتادة السلمي ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن قَتَادَة السلمي شامي روى عَنْهُ حديث مضطرب الإسناد، يرويه عَنْهُ راشد بْن سعد، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده، وأبو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن قَتَادَة السلمي، يعد فِي الحمصيين. (943) أَخْبَرَنَا أَبُو ياسر، بإسناده، عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سوار، حَدَّثَنَا ليث بْن سعد، عن معاوية بْن صالح، عن راشد بْن سعد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن قَتَادَة، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدم، ثُمَّ أخذ ذريته من ظهره "، ثُمَّ قَالَ: " هَؤُلَاءِ فِي الجنة ولا أبالي، وهؤلاء فِي النار ولا أبالي "، فَقَالَ قائل: يا رَسُول اللَّه، فعلى ماذا نعمل؟ فَقَالَ: " عَلَى مواقع القدر ". رَوَاهُ معن بْن عِيسَى، وعبد اللَّه بْن وهب، وحماد بْن خَالِد الخياط وغيرهم، عن معاوية، مثله. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3379- عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي

3379- عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي قراد السلمي عداده فِي أهل الحجاز، يُقال لَهُ: ابْنُ الفاكه. روى عَنْهُ: عمارة بْن خزيمة بْن ثابت، والحارث بْن فضيل. (944) أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده إلى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن شُعَيْب، حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عليّ، حَدَّثَنَا يَحيى، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الخطمي عمير بْن يزيد، عن عمارة بْن خزيمة والحارث بْن فضيل، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي قراد، قَالَ: خرجت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الخلاء، وكان إِذَا أراد الحاجة أبعد " وروى أَبُو جَعْفَر الْأَنْصَارِيّ، عن الحارث بْن فضيل، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي قراد: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ يومًا، فجعل النَّاس يتمسحون بوضوئه، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما يحملكم عَلَى ذَلِكَ؟ " قَالُوا: حب اللَّه ورسوله، فَقَالَ: " من سره أن يحبه اللَّه ورسوله فليصدق حديثه، وليؤد أمانته، وليحسن جوار من جاور ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3380- عبد الرحمن بن قرط الثمالي

3380- عبد الرحمن بن قرط الثمالي ب د ع: عَبْد الرحمن بْن قرط الثمالي مذكور فِي الصحابة قَالَ أَبُو عُمَر: أظنه أخا عَبْد اللَّه بْن قرط سكن الشام عداده فِي أهل فلسطين روى مسكين بْن ميمون مؤذن مسجد الرملة، عن عروة بْنُ رويم، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن قرط، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة أسري بِهِ إلى المسجد الأقصى كَانَ بين المقام، وزمزم، وكان جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فطارا بِهِ حتَّى بلغ السموات السبع " ... الحديث. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: روى عَنْهُ، يعني عَبْد الرَّحْمَن، مسكين بْن ميمون، وجعل ابْنُ منده، وأبو نعيم بَيْنَهُما عروة، والله أعلم.

3381- عبد الرحمن بن قيظي

3381- عبد الرحمن بن قيظي ب عَبْد الرَّحْمَن بْن قيظي بْن قيس لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة بِنْ حارثة الْأَنْصَارِيّ شهد أحدًا مَعَ أَبِيهِ قيظي، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3382- عبد الرحمن بن كعب الأنصاري

3382- عبد الرحمن بن كعب الأنصاري ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن كعب أَبُو ليلى الْأَنْصَارِيّ الْمَازِنِي من بني مازن بْن النجار وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: عَبْد اللَّه بْن كعب، أبو ليلى شهد بدرًا، وهو أحد البكائين الَّذِيِْنَ لم يقدروا عَلَى المسير إلى تبوك مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل فِيهِ وفي أصحابه: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} . أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قَدْ ذكر بعض العلماء قول أَبِي نعيم، أن اسمه عَبْد اللَّه، وإنما اسمه عَبْد الرَّحْمَن، وله أخ اسمه عَبْد اللَّه، وَقَدْ جعل ابْنُ الكلبي عَبْد الرَّحْمَن، وعبد اللَّه ابني كعب أخوين، وهذا يرد قول أَبُو نعيم.

3383- عبد الرحمن بن لاشر

3383- عبد الرحمن بن لاشر عَبْد الرَّحْمَن بْن لاشر أخو أَبِي ثعلبة الخشني اختلف فِي اسم أَبِيهِ اختلافًا كثيرًا فِي دلائل النبوة، لقاسم بْن ثابت وغيره. ذكره الغساني.

3384- عبد الرحمن بن ماعز

3384- عبد الرحمن بن ماعز س عَبْد الرَّحْمَن بْن ماعز ذكره عليّ بْن سَعِيد العسكري فِي الأفراد، وأورده ابْنُ منده فِي عَبْد اللَّه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3385- عبد الرحمن بن مالك الداري

3385- عبد الرحمن بن مالك الداري س عَبْد الرَّحْمَن بْن مَالِك بْن شداد بْن جذيمة بْن دراع بْن عدي بْن الدار بْن هانئ الداري سماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، وكان اسمه عروة، وهو من رهط تميم الداري. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى فِي عروة بْن مَالِك. وقَالَ ابْنُ الكلبي: كَانَ اسمه مروان بْن مَالِك، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن، من الداريين الَّذِيِْنَ أوصى لهم رَسُول اللَّه من خيبر.

3386- عبد الرحمن أبو محمد

3386- عبد الرحمن أبو محمد د عَبْد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد مجهول لا تعرف لَهُ صحبة وَقَدْ ذكر فِي الصحابة روى وكيع، عن مُحَمَّد بْن فضيل، عن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن جَدّه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لما أتى خيبر جاءت امْرَأَة يهودية بشاة مصلية، يعني مشوية، فأكل منها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبشر بْن البراء بْن معرر ... الحديث. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده.

3387- عبد الرحمن بن محيريز

3387- عبد الرحمن بن محيريز ب عبد الرَّحْمَن بْن محيريز حديثه فِي كيفية رفع الأيدي فِي الدعاء. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: وهو عندي مرسل، ولا وجه لذكره فِي الصحابة إلا عَلَى ما شرطنا بيمن ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تقدم الكلام عَلَيْهِ فِي عَبْد اللَّه بْن محيريز، وَقَدْ ذكره فيهم العقيلي، وقيل: اسمه عَبْد اللَّه، وكان فاضلًا.

3388- عبد الرحمن بن مدلج

3388- عبد الرحمن بن مدلج س عَبْد الرَّحْمَن بْن مدلج أورده ابْنُ عقدة. وروى بإسناده، عن أَبِي غيلان سعد بْن أَبِي طَالِب، عن أَبِي إِسْحَاق، عن عَمْرو ذي مر، ويزيد بْن يثيع وسعد بْن وهب، وهانئ بْن هانئ، قال أَبُو إِسْحَاق: وحدَّثني من لا أحصى، أن عليًا نشد النَّاس فِي الرحبة: من سَمِعَ قول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذَلِكَ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتم قوم، فما خرجوا من الدنيا حتَّى عموا، وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بْن وديعة، وعبد الرَّحْمَن بْن مدلج. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3389- عبد الرحمن بن مربع

3389- عبد الرحمن بن مربع ب عَبْد الرَّحْمَن بْن مربع بْن قبظي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عَبْد اللَّه، وهو أنصاري حارثي. شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وقتل يَوْم جسر أَبِي عُبَيْد شهيدًا، وهما أخوا زَيْد بْن مربع، ومرارة بْن مربع. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3390- عبد الرحمن بن مرقع

3390- عبد الرحمن بن مرقع ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن مرقع السلمي يعد فِي المدنيين. روى عَنْهُ أَبُو يزيد الْمَدَنِيّ، أَنَّهُ قَالَ: غزا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر فِي ألف وثمانمائة فقسمها عَلَى ثمانية عشر سهمًا، وهي مخضرة من الفواكه، فوقع النَّاس فِي الفاكهة، فمغثتهم الحمى، فشكوها إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يا أيها النَّاس، الحمى سجن اللَّه فِي الأرض، وهي قطعة من النار، فإذا أخذتكم فبردوها بالماء "، ففعلوا، فذهبت عَنْهُمْ. أخرجه الثلاثة.

3391- عبد الرحمن المزني أبو عمرو

3391- عبد الرحمن المزني أبو عمرو ب ع عَبْد الرَّحْمَن المزني أَبُو عَمْرو روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحيى بْن شبل، عن عَمْرو بْن عَبْد الرَّحْمَن المزني، عن أَبِيهِ، قَالَ: سئل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أصحاب الأعراف ... الحديث. أَخْرَجَهُ ههنا أَبُو نعيم وأبو عُمَر، وَقَدْ أخرجوه فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، وإنما أخرجناه ههنا، لئلا يراه أحد فيظن أنني أهملته.

3392- عبد الرحمن المزني

3392- عبد الرحمن المزني س عَبْد الرَّحْمَن المزني روى شريك بْن عَبْد اللَّه، عن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن المزني، عن أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعطيت فِي عليّ تسع خلال: ثلاث فِي الدنيا، وثلاث فِي الآخرة، وثلاث أرجوها لَهُ، وواحدة أخافها عَلَيْهِ ... " وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وقَالَ: يحتمل أن يكون أحد المذكورين.

3393- عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي

3393- عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي ع س عَبْد الرَّحْمَن بْن مسعود الخزاعي سكن الشام، ذكره مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبَة. روى إِسْمَاعِيل بْن عياش، عن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الخزاعي، عن الهيثم بْن مَالِك الطائي، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَسْعُود الخزاعي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيها النَّاس، عليكم بالسمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم، ألا إن السامع المطيع لا حجة عَلَيْهِ، والسامع العاصي لا حجة لَهُ، وعليكم بحسن الظن بالله عَزَّ وَجَلَّ فإن الله معط كل عَبْد بحسن ظنه، وزائده عَلَيْهِ ". أَخْرَجَهُ أبو نعيم، وأبو مُوسَى.

3394- عبد الرحمن بن المطاع

3394- عبد الرحمن بن المطاع ع عَبْد الرَّحْمَن بْن المطاع بْن عَبْد اللَّه بْن الغطريف بْن عَبْد العزى بْن جثامة بْن مَالِك بْن ملادم بْن مَالِك بْن رهم بْن يشكر بْن مبشر بْن الغوث بْن مر أخي تميم بْن مر وَيُقَال إنه من كندة وهو أخو شرحبيل بْن حسنة روى الْأَعْمَش، عن زَيْد بْن وهب، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن حسنة، قَالَ: خرج علينا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه كهيئة الدرقة، فبال إليها، فَقَالَ بعضهم: انظروا، يبول كما تبول المرأة، فسمعه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أما علمت ما أصاب بني إسرائيل؟ كانوا إِذَا أصابهم شيء من البول قطعوه بالمقراض، فنهاهم صاحبهم عن ذَلِكَ، فهو يعذب فِي قبره ". أَخْرَجَهُ فِي هَذِهِ الترجمة أَبُو نعيم، وحده، وأمَّا ابْنُ منده، وأبو عُمَر، فأخرجاه فِي ترجمة عَبْد الرَّحْمَن بْن حسنة، وهما واحد، والله أعلم.

3395- عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل

3395- عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن مطيع بْن نوفل بْن معاوية روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من فاتته صلاة العصر..... ولا يصح دخل اسم فِي اسم، رَوَاهُ ابْنُ طهمان، عن عباد بْن إِسْحَاق، عن الزُّهْرِيّ، عن أبي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مطيع بْن نوفل، هكذا رَوَاهُ، وهو وهم. ورواه خَالِد بْن عَبْد اللَّه، عن عباد، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن عَبْد الرحمن بْن مطيع، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن نوفل. ورواه ابْنُ أَبِي ذئب، عن الزُّهْرِيّ، عن أَبِي بَكْر، عن نوفل، مرسلًا. وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن مطيع، عداده فِي التابعين روايته عن نوفل بْن معاوية، فوهم فِيهِ بعض المتأخرين، فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن ابْنُ مطيع بْن نوفل بْن معاوية. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3396- عبد الرحمن بن معاذ بن جبل

3396- عبد الرحمن بن معاذ بن جبل ب عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ بْن جبل الْأَنْصَارِيّ يذكر نسبه عند ذكر أَبِيهِ، توفي مَعَ أَبِيهِ فِي طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وكان فاضلًا، فاختلفوا فِيهِ، فمنهم من أنكر أن يكون ولد لمعاذ بْن جبل ولد، وقَالَ الزَُبَيْر: عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ بْن جبل، مات بالشام فِي الطاعون، وكان آخر من بقي من بني أدي بْن سعد أخي سَلَمة بْن سعد، فانقرضوا، وعدادهم فِي بني سَلَمة. وقَالَ ابْنُ الكلبي: عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ بْن جبل، طعن قبل أَبِيهِ بالشام فمات. ولعل من أنكر أن يكون ولد لمعاذ ولد، أراد أن معاذًا لم يخلف ولدًا، فيكون قولُه مثل قول ابْنُ الكلبي: إن عَبْد الرَّحْمَن مات قبل أَبِيهِ، وإلا فعبد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ مشهور، ولا شك أَنَّهُ لَهُ صحبة، لأنه توفي سنة ثمان عشرة بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثماني سنين تقريبًا، ولما مات كَانَ كبيرًا، فتكون لَهُ صحبة، لأنَّه من أهل المدينة لم يكن خارجًا عَنْهَا، حتَّى يُقال: إنه لم يفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم. والصحيح أن عَبْد الرَّحْمَن توفي قبل أَبِيهِ مُعَاذِ. (945) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن أَبِي حبة، بإسناده، عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يعقوب، حَدَّثَنَا أَبِي، عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنِي أبان بْن صالح، عن شهر بْن حوشب، عن رأبة رَجُل من قومه، كَانَ خلف عَلَى أمه بعد أَبِيهِ، كَانَ شهد طاعون عمواس، قَالَ: لما اشتعل الوجع قام أَبُو عبيدة بْن الجراح فِي النَّاس خطيبًا، فَقَالَ: يا أيها النَّاس، إن هَذَا الوجع رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإن أبا عبيدة يسأل اللَّه أن يقسم لَهُ مِنْهُ حظه، قَالَ: فطعن فمات، واستخلف عَلَى النَّاس مُعَاذِ بْن جبل، فقام خطيبًا، فَقَالَ: أيها النَّاس، إن هَذَا الوجع رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإن معاذًا يسأل اللَّه أن يقسم لآل معاذ مِنْهُ حظه، فطعن ابنه عَبْد الرَّحْمَن، فمات، ثُمَّ قام، فدعا ربه لنفسه فطعن فِي راحتيه، فمات ... وذكر الحديث، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3397- عبد الرحمن بن معاذ القرشي

3397- عبد الرحمن بن معاذ القرشي ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ بْن عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة الْقُرَشِيّ التيمي ابْنُ عم طلحة بْن عُبَيْد اللَّه لَهُ صحبة، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، ولم يدركه. (946) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن سكينة، بإسناده إلى سُلَيْمَان بْن الأشعث: حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا عَبْد الوارث، عن حميد الأعرج، عن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ، قَالَ: خطبنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن بمنى، ففتحت أسماعنا حتَّى كُنَّا نَسْمَع ما يَقُولُ، ونحن فِي منازلنا، فطفق يعلمهم مناسكهم حتَّى بلغ الجمار، فوضع إصبعيه السبابتين، ثُمَّ قَالَ: " بحصى الخذف "، ثُمَّ أمر المهاجرين فنزلوا فِي مقدم المسجد وأمر من وراء المسجد، قال: ثُمَّ نزل النَّاس بعد ذَلِكَ. ورواه الْحَسَن بْن عمار، عن حميد الأعرج، عن مُحَمَّد بْن عباد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذِ، وَقَدْ روى عن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن رحل من قولُه يُقال لَهُ: ابْنُ مُعَاذِ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3398- عبد الرحمن بن معاوية

3398- عبد الرحمن بن معاوية د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية لَهُ ذكر فِي الصحابة، ولا يصح سكن مصر. روى يزيد بْن أَبِي حيب، عن سويد بْن قيس، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية، أن رجلًا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما يحل لي، وما يرحم عليّ؟ قَالَ: فسكت النَّبِيّ، فردد عَلَيْهِ ثلاث مرات، يسكت عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: " أَيْنَ السائل "؟ فَقَالَ: أَنَا يا رَسُول اللَّه، قفال: " ما أنكر قلبك فدعه ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3399- عبد الرحمن بن معقل السلمي

3399- عبد الرحمن بن معقل السلمي ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن معقل السلمي صاحب الدثنية روى الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر، عن أَبِي مُحَمَّد، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن معقل صاحب الدثنية، قَالَ: سَأَلت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: ما تَقُولُ فِي الضبع؟ قَالَ: " لا آكله ولا أنهى عَنْهُ "، قلت: فما لم تنه عَنْهُ، فإني آكله، قلت: ما تَقُولُ فِي الأرنب؟ قَالَ: " لا آكله، ولا أحرمه "، قلت: ما لم تحرمه فإني آكله، قلت: ما تَقُولُ فِي الثعلب؟ قَالَ: " أَوْ يأكل ذَلِكَ أحد "؟ قلت: ما تَقُولُ فِي الذئب؟ قَالَ: " أَوْ يأكل ذَلِكَ أحد؟ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3400- عبد الرحمن بن معمر الأنصاري

3400- عبد الرحمن بن معمر الأنصاري د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن معمر الْأَنْصَارِيّ لا تصح لَهُ صحبة، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، وذكره الْبُخَارِيّ فِي الوحدان. روى محمد بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن معمر، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسحروا فإن اللَّه يصلي عَلَى المتسحرين، تسحروا ولو بشق تمرة، ولو بكسرة ". أَخْرَجَهُ ابن منده، وأبو نعيم.

3401- عبد الرحمن المكفوف

3401- عبد الرحمن المكفوف س عَبْد الرَّحْمَن المكفوف لَهُ ذكر فِي صلاة الأعمى أخرج أَبُو مُوسَى مختصرًا، وقَالَ: ذكرناه فِي كتاب الوظائف.

3402- عبد الرحمن بن مل

3402- عبد الرحمن بن مل ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن مل وَيُقَال ابْنُ مل ابْنُ عَمْرو بْن عدي بْن وهب بْن رَبِيعة بْن سعد بْن خزيمة بْن كعب بْن رفاعة بْن مَالِك بْن نهد بْن زَيْد أَبُو عثمان النهدي ونهد قبيلة من قضاعة أسلم فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وأعطي سعاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصدقة ثلاث صدقات، وحج قبل المبعث حجتين، وقدم المدينة أيام عُمَر بْن الخطاب، وغزا عَلَى عهد عُمَر غزوات، وشهد فتح القادسية وجلولاء، وتستر، ونهاوند، وأذربيجان، ومهران بالعراق، وشهد بالشام اليرموك. وقَالَ أَبُو عثمان: بلغت نحوًا من ثلاثين ومائة سنة، فما مني شيء إلا عرفت النقص فِيهِ، إلا أملي، فإنه كما كَانَ. وكان كَثِيْر العبادة، حسن القراءة، صحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة. قَالَ عاصم الأحول: قلت لأبي عثمان النهدي: هَلْ رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا، قلت: رَأَيْت أبا بَكْر؟ قَالَ: لا، ولكني اتبعت عُمَر حين قام، وَقَدْ صدقت إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث صدقات. وكان يسكن الكوفة، فلما قتل الْحُسَيْن تحول إلى البصرة، وقَالَ: لا أسكن بلدًا قتل فِيهِ ابْنُ بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عثمان: كُنَّا فِي الجاهلية نعبد صنمًا يُقال لَهُ: يغوث، وكان صنمًا من رصاص لقضاعة، تمثال امْرَأَة، وعبدت ذا الخلصة، وكان نعبد حجرًا ونحمله معنا، فإذا رأينا أحسن مِنْهُ ألقيناه، وعبدنا الثَّاني، وإذا سقط الحجر عن البعير قُلْنَا: سقط إلهكم فالتمسوا حجرًا، حتَّى ائتنفت الْإِسْلَام. وكان كَثِيْر الصلاة، يصلي حتَّى يغشى عَلَيْهِ. وروى عن عُمَر، وعلي، وابن مَسْعُود، وأبي بْن كعب، وسعد بْن أَبِي وقاص، وسعيد بْن زَيْد، وحذيفة، وسلمان، وابن عَبَّاس، وأبي مُوسَى، وغيرهم. روى عَنْهُ: عاصم الأحول، وسليمان التيمي، وداود بْن أَبِي هند، وقَتَادَة، وحميد الطويل، وأيوب، وغيرهم. ومات سنة خمس وتسعين، قاله عَمْرو ابْنُ عليّ، والترمذي، وقَالَ مُحَمَّد بْن سعد: توفي أيام الحجاج، وعاش مائة وثلاثين سنة: وقيل: مائة وأربعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة مائة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3403- عبد الرحمن بن النحام

3403- عبد الرحمن بن النحام د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن النحام وَيُقَال ابْنُ أم النحام لَهُ ذكر فِي حديث كعب ابْنُ مرة (947) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن أَبِي حبة، بإسناده، عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، حَدَّثَنَا الْأَعْمَش، عن عَمْرو بْن مرة، عن سالم بْن أَبِي الجعد، عن شرحبيل بْن السمط، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لكعب بْن مرة: يا كعب بْن مرة، حَدَّثَنَا عن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحذر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ارموا أهل صنع، من بلغ العدو بسهم رفعه اللَّه بِهِ درجة "، قَالَ: فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أم النحام: يا رَسُول اللَّه، وما الدرجة؟ قَالَ: فقام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما إنها ليست بعتبة أمك، ولكنها بين الدرجتين مائة عام ". ورواه أسباط بْن مُحَمَّد، عن الْأَعْمَش، عن عَمْرو، عن أَبِي عبيدة بْن عَبْد اللَّه، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ: عَبْد الرَّحْمَن ابْنُ أم النحام. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3404- عبد الرحمن بن النعمان

3404- عبد الرحمن بن النعمان عَبْد الرَّحْمَن بْن النعمان بْن بزرج ذكره سيف فِي الفتوح، قَالَ: وممن أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل سبأ: باذان، وسعد بْن بالويه، وعبد الرَّحْمَن بْن النعمان بْن بزرج، ووكبود.

3405- عبد الرحمن بن نيار الأسلمي

3405- عبد الرحمن بن نيار الأسلمي د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن نيار الأسلمي وقيل هانئ بْن نيار وهو أصح سماه يَحيى بْن خذام عن عَبْد اللَّه بْن يزيد المقري قَاله ابْنُ منده، وروى بإسناده عن أَبِي يَحيى بْنُ أَبِي ميسرة، عن عَبْد اللَّه بْن يزيد المقري، عن سَعِيد بْن أبي أيوب، عن يزيد بْن أَبِي حبيب، عن بكير بْن الأشج، عن سُلَيْمَان بْن يسار، عن ابْنُ نيار، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يضرب أحد فوق عشر أسواط، إلا فِي حد من حدود اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". ومثله قَالَ أَبُو نعيم، فسمياه عَبْد الرَّحْمَن، ورويا الحديث، ولم يسمياه، إنَّما قالا: ابْنُ نيار، فأمَّا ابْنُ منده فقد ذكرناه، وأما أَبُو نعيم، فرواه بإسناده، عن بشر بْن مُوسَى، عن عَبْد اللَّه، مثله، وقَالَ: هُوَ أَبُو برزة الأسلمي، واسمه نضلة بْنُ عُبَيْد، ومن قَالَ: أَبُو بردة الأسلمي فاسمه هانئ، وعبد الرَّحْمَن وهم. وَقَدْ رَوَاهُ غير المقري، ولم يسمه أيضًا. (948) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عليّ، وغير واحد، بإسنادهم، عن أَبِي عِيسَى الترمذي: حَدَّثَنَا قُتَيْبَة، حَدَّثَنَا الليث، عن يزيد بْن أَبِي حبيب، عن بكير بْن عَبْد اللَّه بْن الأشج، عن سُلَيْمَان، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَابِر بْن عَبْد اللَّه، عن أَبِي بردة بْن نيار، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا جلد فوق عشر جلدات إلا فِي حد من حدود اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". وأبو بردة بْن نيار اسمه هانئ، ومن قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن فقد أخطأ. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وأبو نعيم. قلت: كذا ذكره ابْنُ منده، وأبو نعيم، فقالا: عَبْد الرَّحْمَن وقيل: هانئ بْن نيار الأسلمي، وهو أصح، وهذا القول عندي مردود، فإنهما قَدْ نسبا هانئ بْن نيار أبا بردة إلى بلي، وهو خال البراء بْن عازب، وروى لَهُ أَبُو نعيم الحديث الَّذِي ذكره فِي هَذِهِ الترجمة: " لا جلد فوق عشرة جلدات "، فإن بهذا السياق أن عَبْد الرَّحْمَن بْن نيار الَّذِي فِي هَذِهِ الترجمة، وقالا: هانئ بْن نيار أصح، وجعلاه أسلميًا، ليس بشيء، فإن الذي نقلاه هما وغيرهما فِي هانئ بْن نيار، أَنَّهُ بلوي، ولم يقل أحد: إنّ اسمه عَبْد الرَّحْمَن، والله أعلم.

3406- عبد الرحمن بن واثلة الأنصاري

3406- عبد الرحمن بن واثلة الأنصاري س عَبْد الرَّحْمَن بْن واثلة الْأَنْصَارِيّ ذكر أَبُو عليّ أَحْمَد بْن عثمان الأبهري في الطوالات، في ذكر وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسناده إلى جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عليّ، عن أَبِيهِ، عن جَدّه، عن عليّ، ذكر بعث مُعَاذِ إلى اليمن ورجوعه إلى أن قَالَ: فلما صار عَلَى مرحلتين من المدينة إِذَا هُوَ بهاتف فِي سواد الليل، وهو يَقُولُ: يا إله مُحَمَّد، بلغ مُعَاذِ بْن جبل أن محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فارق الدنيا، وصار بين أطباق الثري، فخرج إِلَيْه مُعَاذِ، فَقَالَ: ثكلتك أمك! من أنت؟ قَالَ: أَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن واثلة الْأَنْصَارِيّ، أَنَا رَسُول أَبِي بَكْر الصديق إلى مُعَاذِ بْن جبل، أخبره أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ فارق الدنيا، وهذا كتابه إِلَيْه ... وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3407- عبد الرحمن بن وائل

3407- عبد الرحمن بن وائل عَبْد الرَّحْمَن بْن وائل بْن عَامِر بْن مَالِك بْن لوذان لَهُ صحبة، وشهد أحدًا وما بعدها، وقتل يَوْم القادسية. قاله ابْنُ القداح، ولم يعرفه غيره فيمن شهد أحدًا.

3408- عبد الرحمن أبو هند

3408- عبد الرحمن أبو هند د ع عَبْد الرَّحْمَن أَبُو هند أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى إِبْرَاهِيم بْن سعد عن خالته هند، عن أبيهما عَبْد الرَّحْمَن، وكان قَدْ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يجعل بين فراشه قضيبًا، وكان يأتيه بنوه، وبنو أخيه، فإذا عرض الحديث، فَقَالَ أحدهم: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فيخرج القضيب فيعلوه بِهِ، ويقول: أَيْنَ أنت من الحديث عن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3409- عبد الرحمن بن يربوع

3409- عبد الرحمن بن يربوع س عَبْد الرَّحْمَن بْن يربوع من المؤلفة قلوبهم روى عليّ بْن المبارك، عن يَحيى بْن أَبِي كَثِيْر، قَالَ: كَانَ المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلًا، منهم ثمانية من قريش، منهم أَبو سُفْيَان بْن حرب، من بني أمية، ومنهم الحارث بْن هشام، وعبد الرَّحْمَن بْن يربوع من بني مخزوم. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3410- عبد الرحمن بن يزيد بن جارية

3410- عبد الرحمن بن يزيد بن جارية ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جارية بْن عَامِر بْن مجمع بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زياد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس، الْأَنْصَارِيّ الأوسي أخو مجمع أمه جميلة بِنْت ثابت بْن أَبِي الأقلح وهو أخو عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب لأمه يكنى أبا مُحَمَّد ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله عَنْهُ رواية، ويروي عَنْهُ عمه مجمع بْن جارية، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يقتل ابْنُ مريم الدجال بباب لد ". قَالَ إِبْرَاهِيم بْن المنذر: ولد عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جارية فِي عهد رَسُول إله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله أَبُو عُمَر. وجعله ابْنُ منده، وأبو نعيم أخا مجمع بْن يزيد، وقالا: قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل: عداده فِي التابعين، وجعله غيره فِي الصحابة، ورويا عن يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، عن القاسم بْن مُحَمَّد، أن مجمعًا، وعبد الرَّحْمَن ابني يزيد بْن جارية، أخبراه أن رجلًا يدعى خذامًا أنكح بنتًا لَهُ، فكرهت نكاح أبيها، فرد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نكاح أبيها، وتزوجت أبا لبابة بْن عَبْد المنذر. رَوَاهُ جماعة، عن يَحيى، واختلف عَلَيْهِ فِيهِ. أَخْرَجَهُ الثلاثة. جارية: بالجيم، والياء تحتها نقطتان.

3411- عبد الرحمن بن يزيد بن رافع

3411- عبد الرحمن بن يزيد بن رافع ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن رافع وقيل ابْنُ يزيد بْن راشد الْأَنْصَارِيّ مختلف فِي صحبته، سكن البصرة. روى عَنْهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إياكم والحمرة، فإنها أحب الزينة إلى الشيطان ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3412- عبد الرحمن بن يزيد بن عامر

3412- عبد الرحمن بن يزيد بن عامر عَبْد الرَّحْمَن بني يزيد بْن عَامِر بْن حديدة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه منذر بْن يزيد، ولهما شرف. قاله الغساني عَلَى العدوي.

3413- عبد الرحمن بن يعمر الديلي

3413- عبد الرحمن بن يعمر الديلي ب د ع عَبْد الرَّحْمَن بْن يعمر الديلي سكن الكوفة (949) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، وغيره، بإسنادهم إلى مُحَمَّد بْن عِيسَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار، حَدَّثَنَا يَحيى بْن سَعِيد وعبد الرحمن بْن مهدي، قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عن بكير بْن عطاء، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن يعمر، أن ناسًا من أهل نجد أتوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بعرفة، فسألوه، فأمر مناديًا فنادى: " الحج عرفة، ومن جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة أيام، من تعجل فِي يومين، فلا إثم عَلَيْهِ، ومن تأخر فلا إثم عَلَيْهِ ". زاد يَحيى: وأردف رجلًا خلفه وجعل ينادي. روى عَنْهُ بكير بْن عطاء الليثي، ورواه عن بكير: شُعْبَة، والثوري، ورواه وكيع، والناس، عن سُفْيَان. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3414- عبد الرحمن

3414- عبد الرحمن د ع عَبْد الرَّحْمَن غير منسوب روى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي مَالِك، عن أَبِيهِ، عن جَدّه عَبْد الرَّحْمَن، أَنَّهُ قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن، فدعاه إلى الْإِسْلَام فأسلم، ومسح عَلَى رأسه، ودعا لَهُ بالبركة، وأنزله عَلَى يزيد بْن أَبِي سُفْيَان، فلما جهز أَبُو بَكْر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، جيشًا إلى الشام، خرج مَعَ يزيد إلى الشام، فلم يرجع. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وَقَدْ أخرج أَبُو نعيم، وأبو مُوسَى عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَبْد اللَّه، وَقَدْ تقدم ذكره، ولم يخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابْنُ منده، إلا وَقَدْ علم أَنَّهُ غير هَذَا، ولم يخرج أَبُو نعيم الرجلين، إلا وَقَدْ ظنهما اثنين، وأمَّا ابْنُ منده فلعله ترك أحدهما لأنه ظنهما واحدًا، لأن القصة متقاربة، فإن عَبْد الرَّحْمَن أبا عَبْد اللَّه يروي حديثه فِي الأزد، وهذا قَدْ قدم من اليمن، والأزد من اليمن، والله أعلم.

3415- عبد رضي الخولاني

3415- عبد رضي الخولاني د ع عَبْد رَضِي الخولاني يكنى أبا مكنف وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد خولان، وكتب لَهُ كتابًا إلى مُعَاذِ، وكان ينزل ناحية الإسكندرية، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم مختصرًا. رُضي بضم الراء.

3416- عبد العزيز بن الأصم المؤذن

3416- عبد العزيز بن الأصم المؤذن ع عَبْد العزيز بْن الأصم المؤذن روى الحارث بْن أَبِي أسامة، عن روح بْن عبادة، عن مُوسَى بْن عبيدة، عن نافع، عن ابْنُ عُمَر، قَالَ: " كَانَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مؤذنان: أحدهما بلال، والآخر عَبْد العزيز بْن الأصم. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم ".

3417- عبد العزيز بن بدر

3417- عبد العزيز بن بدر ب عَبْد العزيز بْن بدر بْن زَيْد بْن معاوية بْن خشان بْن أسعد بْن وديعة بْن مبذول بْن عثم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة الجهني الربعي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ما اسمك؟ " قَالَ: عَبْد العزى، فسماه عَبْد العزيز، ذكره ابْنُ الكلبي فِي نسب قصاعة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. عثم: بالعين المهملة والثاء المثلثة، خشان، بكسر الخاء المعجمة، وبالشين المعجمة، وآخره نون.

3418- عبد العزيز بن سخبر

3418- عبد العزيز بن سخبر عَبْد العزيز بْن سخبر بْن جُبَيْر بْنُ منبه بْن سعد بْن عَبْد اللَّه بْن مَالِك الغافقي كَانَ اسمه عَبْد العزي فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد العزيز ودخل مصر قَالَه أَبُو عُبَيْد اللَّه الجيزي.

3419- عبد العزيز بن سيف

3419- عبد العزيز بن سيف د ع س عَبْد العزيز بْن سيف بْن ذي يزن الحميري كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابْنُ منده. وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، والذي كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرعة بْن سيف بْن ذي يزن فلا أعلم أحدًا قاله عَبْد العزيز، ولم يذكر لذلك رواية ولا بيانًا. وقَالَ أَبُو مُوسَى: أورده أَبُو عَبْد اللَّه يعني ابْنُ منده، وقَالَ: كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يورد لَهُ إسنادًا، فأنكره عَلَيْهِ أَبُو نعيم. وقَالَ: الَّذِي كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرعة بْن سيف بْن ذي يزن. قَالَ: ولا أعلم أحدًا ذكره عَبْد العزيز غيره. وَقَدْ روى أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده حديثه بخراسان، وروى أَبُو موسى، بإسناده عن ابْنُ منده. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليزن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عفير بْن عَبْد الْعَزِيز بْن السفر بْن عفير بْن زرعة بْن سيف بْن ذي يزن، حَدَّثَنَا عمي أَبُو روح أَحْمَد بْن خيش، حَدَّثَنِي عمي، مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، قَالَ: سَمِعْتُ أبي وعمي يقولان، عن أبيهما، عن جدهما: أن عَبْد العزيز قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمه عزيز، قَالَ: فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك "؟ قَالَ: عزيز، قَالَ: " بل أنت عَبْد العزيز " وهو أخو ذي يزن، فدفع إِلَيْه حللًا، ودفع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها إلى عُمَر بْن الخطاب، فقومت عشرين بعيرًا. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وأبو مُوسَى.

3420- عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد

3420- عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد س عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن أسيد أورده ابْنُ شاهين، وقَالَ: كذا قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُد، وَقَدْ اختلف فِيهِ. روى يزيد بْن هارون، عن العوام بْن حوشب، عن السفاح بْن مطر الشيباني، عن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن أسيد، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَوْم عرفة اليوم الَّذِي يعرف فِيهِ النَّاس ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3421- عبد العزيز أبو عبد الغفور

3421- عبد العزيز أبو عبد الغفور س عَبْد العزيز أَبُو عَبْد الغفور قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده أَبُو نعيم، وقَالَ: غير منسوب، وتبعه عَلَيْهِ أَبُو زكرياء يعني ابْنُ منده. (950) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، فيما أُذن لي، أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا مروان بْن جَعْفَر بْن سعد بْن سمرة، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد المحاربي، عن عثمان بْن مطر الْبَصْرِيّ، عن عَبْد الغفور بْن عَبْد العزيز، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن رجبًا شهر عظيم، تضاعف فِيهِ الحسنات، من صام فِيهِ يومًا كَانَ كسنة ". قَالَ أَبُو مُوسَى: وهذا مرسل، وهم فِيهِ وهمين، أحدهما: أَنَّهُ جعله صحابيًا، وهو تابعي، وقَالَ: غير منسوب، وهو عَبْد العزيز بْن سَعِيد، رَوَاهُ معلي بْن مهدي، عن عثمان، عن عَبْد الغفور، عن أَبِيهِ، عن جَدّه، كذلك رَوَاهُ غير واحد، عن عَبْد الغفور، وَقَدْ أورده أَبُو نعيم، وغيره فِي باب السين. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

3422- عبد العزيز بن اليمان

3422- عبد العزيز بن اليمان د ع عَبْد العزيز بْن اليمان، أخو حذيفة بْن اليمان. قال ابْنُ منده: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الفزاري، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن زياد الهمداني، عن ابْنُ جريح، عن عكرمة بْن عمار، عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي قدامة، عن عَبْد العزيز بْن اليمان أخي حذيفة، قَالَ: " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: كذا ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، وهو وهم، وصوابه عَبْد العزيز بْن أخي حذيفة بْن اليمان، وروى بإسناده. عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، عن أَبِيهِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُمَر، وخلف بْن الوليد، قالا: حَدَّثَنَا يَحيى بْن زكريا، يعني: ابْنُ أَبِي زائدة، عن عكرمة بْن عمار، عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدؤلي، قَالَ: قَالَ عَبْد العزيز بْن أخي حذيفة بْن اليمان: " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حزبه أمر صلى ". ورواه أَبُو نعيم، عن سريج بْن يونس، عن يَحيى بْن زكرياء، عن عكرمة بْن عمار، عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدؤلي، عن عَبْد العزيز بْن أخي حذيفة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا حزبه أمر بادر إلى الصلاة ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3423- عبد عمرو بن عبد جبل

3423- عبد عمرو بن عبد جبل عَبْد عَمْرو بْن عَبْد جبل الكلبي يُقال: لَهُ صحبة. ذكره ابْنُ ماكولا مختصرًا. جبل: بالجيم، والباء الموحدة، واللام.

3424- عبد عمرو بن نضلة الخزاعي

3424- عبد عمرو بن نضلة الخزاعي س عَبْد عَمْرو بْن نضلة الخزاعي قيل إنه اسم ذي اليدين وقال الواقدي: اسم ذي اليدين عَمْرو بْن عَبْد ود، استشهد يَوْم بدر. روى مُحَمَّد بْن كَثِيْر، عن الأوزاعي، عن الزُّهْرِيّ، عن سَعِيد، وأبي سَلَمة، وعبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سلم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الركعتين، فقام عَبْد عَمْرو بْن نضلة، رَجُل من خزاعة حليف لبني زهرة، فَقَالَ: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قَالَ: " كل لم يكن "، قَالَ: بل نسيت، ثُمَّ أقبل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاس، فَقَالَ: " أصدق ذو الشمالين "، وَقَدْ تقدم القول فِيهِ فِي ذي اليدين. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3425- عبد عوف بن الحارث

3425- عبد عوف بن الحارث ب د ع عَبْد عوف بْن عَبْد الحارث بْن عوف بْن خشيش أَبُو حازم الأحمسي من أحمس بْن الغوث وهو والد قيس بْن أَبِي حازم روى عَنْهُ ابْنُه قيس، وهو مشهور بكنيته، وقيل: اسمه عوف، وَقَدْ ذكرناه فِي الكنى. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3426- عبد قيس بن لاي

3426- عبد قيس بن لاي ب عَبْد قيس بْن لاي بْن عصيم حليف لبني ظفر من الأنصار. قَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرف نسبه، شهد أحدًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر.

3427- عبد القيوم أبو عبيدة

3427- عبد القيوم أبو عبيدة د ع عَبْد القيوم أَبُو عبيدة الْأَزْدِيّ مولاهم روى مُوسَى بْن سهل، عن عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن الفضل بْن يَحيى بْن قيوم، عن جَدّه الفضل، عن أَبِيهِ يَحيى، عن جَدّه قيوم، أَنَّهُ وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مولاه أَبِي راشد، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي راشد: " ما اسمك "؟ قَالَ: عَبْد العزى أَبُو مغوية، قَالَ: " أنت عَبْد الرَّحْمَن أَبُو راشد "، قَالَ: " فمن هَذَا معك "؟ قَالَ: مولاي، قَالَ: " فما اسمه "؟ قَالَ: قيوم، قَالَ: " ولكنه عَبْد القيوم أَبُو عبيدة ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3428- عبد المطلب بن ربيعة

3428- عبد المطلب بن ربيعة ب د ع عَبْد المطلب بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الهاشمي وقيل اسمه المطلب وأمه أم الحكم بِنْت الزَُبَيْر بْن عَبْد المطلب بْن هاشم كَانَ عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا، قاله الزَُبَيْر، وقيل: كَانَ غلامًا، والله أعلم، ولم يغير رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه. سكن المدينة، ثُمَّ انتقل إلى الشام، فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب، ونزل دمشق، وابتنى بها دارًا. روى الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب، عن عَبْد المطلب بْن رَبِيعة بْن الحارث، قَالَ: اجتمع رَبِيعة بْن الحارث، والعباس، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلماه، فأمرهما عَلَى هَذِهِ الصدقات ... وذكر الحديث. (951) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مهران وإسماعيل بْن مُحَمَّد بإسنادهما إلى أَبِي عِيسَى السلمي، حَدَّثَنَا قُتَيْبَة، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عن يزيد بْن أبي زياد، عن عَبْد اللَّه بْن الحارث، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد المطلب بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن عَبْد المطلب، أن العباس بْن عَبْد المطلب دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغضبًا، وأنا عنده، فَقَالَ: " ما أغضبك "؟ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما لنا ولقريش! إِذَا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذَلِكَ! قَالَ: فغضب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى احمر وجهه، ثُمَّ قَالَ: " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رَجُل الْإِيمَان حتَّى يحبكم لله ولرسوله "، ثُمَّ قَالَ: " أيها النَّاس، من أذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أَبِيهِ " وتوفي بدمشق، فصلى عَلَيْهِ معاوية، قَالَ ابْنُ أبي عاصم: كأنه توفي سنة إحدى وستين. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3429- عبد الملك بن أكيدر

3429- عبد الملك بن أكيدر ع عَبْد الملك بْن أكيدر صاحب دومة الجندل يَحيى بْن وهب بْن عَبْد الملك، صاحب دومة الجندل، عن أَبِيهِ، عن جَدّه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلى أَبِي كتابًا، ولم يكن معه خاتم، " فختمه بظفره ". ورواه عَبْد السَّلام بْن مُحَمَّد، عن إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو بْن وهب، عن أَبِيهِ، عن جَدّه. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم. قلت: لا شبهة أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلى عَبْد الملك فِي غزوة تبوك، وسار إِلَيْه خَالِد بْن الوليد فأسره، ثُمَّ صالحه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحمل الجزية إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم، وَقَدْ تقدم فِي أكيدر أتم من هَذَا.

3430- عبد الملك الحجبي

3430- عبد الملك الحجبي س عَبْد الملك الحجبي أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ فِي الصحابة عن هاشم بْن القاسم الحراني، عن يعلى ابْنُ الأشدق، عن عَبْد الملك الحجبي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بأهل مكَّة، فقالوا: يا رَسُول اللَّه نسقيك نبيذًا. قَالَ: " نعم "، فجيء بِهِ فمزجه، ثُمَّ قَالَ: " هكذا فاشربوا يا أهل مكَّة "، قَالُوا: يا رَسُول اللَّه إنا لنعطش، وإن ماءنا لحار، وهو يشق علينا شرب الماء، قَالَ: " انتبذوا فِي القرب وغيروا طعم الماء واشربوا ". أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

3431- عبد الملك بن عباد

3431- عبد الملك بن عباد ب د ع عَبْد الملك بْن عباد بْن جَعْفَر المخزومي روى سَعِيد بْن السائب الطائفي، عن عَبْد الملك بْن أَبِي زُهَيْر بْن عَبْد الرَّحْمَن الثقفي، أن حمزة بْن عَبْد اللَّه، أخبره عن القاسم بْن حبيب، عن عَبْد الملك بْن عباد بْن جعفر، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أول من أشفع لَهُ من أمتي أهل المدينة وأهل مكَّة وأهل الطائف ". رَوَاهُ عَبْد الوهاب الثقفي، عن سَعِيد بْن السائب، عن حمزة بْن عَبْد اللَّه بْن سبرة، عن القاسم بْن حبيب، عن عَبْد الملك، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، نحوه. ورواه مُحَمَّد بْن بكار، عن زافر بْن سلمان، عن مُحَمَّد بْن مُسْلِم، عن عَبْد الملك بْن زُهَيْر، عن حمزة بْن أَبِي شمر، عن مُحَمَّد بْن عباد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3432- عبد الملك بن علقمة

3432- عبد الملك بن علقمة س: عَبْد الملك بْن علقمة الثقفي أورده يونس بْن حبيب الأصفهاني، فِي مسند أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِي. (952) أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد القاهر، بإسناده إلى أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحناط، حَدَّثَنِي يَحيى بْن هانئ بْن عروة بْن قعاص، عن أَبِي حذيفة، عن عَبْد الملك بْن علقمة الثقفي، أن وفد ثقيف قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأهدوا لَهُ هدية، فَقَالَ: " أصدقة أم هدية؟ فإن الصدقة يبتغى بها وجه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وإن الهدية يبتغي بها وجه الرَّسُول وقضاء الحاجة "، فسألوه، وما زالوا يسألونه حتَّى ما صلوا الظهر إلا مَعَ العصر. كذا ترجم لعبد الملك فِي المسند. ورواة الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، عن يُوْسٌف، عن أبي بَكْر هَذَا، وهو ابْنُ عياش، عن يَحيى بْن أَبِي حذيفة، عن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن نسير، بالنون، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة. وقَالَ أَبُو حاتم: عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة تابعي. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3433- عبد مناف بن عبد الأسد

3433- عبد مناف بن عبد الأسد س عَبْد مناف بْن عَبْد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم أَبُو سَلَمة زوج أم سَلَمة قبل النَّبِيّ بدري قديم الْإِسْلَام، توفي فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تقدم فِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الأسد، وهو بكنيته أشهر، ويذكر فِي الكني، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: لم تجر عادة أَبُو مُوسَى أن يستدرك أمثال هَذَا، وأن يذكر من غير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الاسم الأول، فإنه متروك، وهو لم يفعل هَذَا فيما تقدم من هَذَا الباب، ولو سلك هَذَا لطال، والله أعلم.

3434- عبد هلال

3434- عبد هلال س عَبْد هلال ذكره المستغفري فِي الصحابة. روى إِبْرَاهِيم بْن عرعرة، عن زَيْد بْن الْحُبَاب، عن بشر بْن عِمْرَانَ، عن مولاه عَبْد اللَّه بْن عَبْد هلال، قَالَ: ما أنسى حين ذهب بي أَبِي إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ادع لَهُ وبرك عَلَيْهِ، قَالَ: فما أنسى برد يد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يافوخي ". وكان يصوم النهار ويقوم الليل، مات وهو أبيض الرأس واللحية، وكان لا يكاد يفرق شعره من كثرته. ورواه عبدة بْن عَبْد اللَّه، عن زَيْد، بإسناده مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن هلال. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3435- عبد الواحد

3435- عبد الواحد عَبْد الواحد غير منسوب أَخْرَجَهُ الباطرقاني فِي طبقات المقرئين. روى ابْنُ وهب، عن خلاد بْن سُلَيْمَان، قَالَ: وكان ممن جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ، وعبد اللَّه بْن مَسْعُود، فَقَالَ عَبْد الواحد: أرأيت حيث يَقُولُ اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ فِي كتابه: {تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} أنثى، ألم يكن يعرف نعجة أنهن إناث! ! قَالَ ابْنُ مَسْعُود: أرأيت حيث يَقُولُ اللَّه: {فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} ألم يكن يعرف أن سبعة وثلاثة عشرة ". قَالَ أَبُو زرعة: عَبْد الواحد لم ينسب، وخلاد مصري.

3436- عبد ياليل بن عمرو

3436- عبد ياليل بن عمرو ب س: عَبْد ياليل بْن عَمْرو بْن عمير الثقفي كَانَ وجهًا من وجوه ثقيف، وهو الَّذِي أرسلته ثقيف إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد قتل عروة بْن مَسْعُود، وأرسلوا معه خمسة رجال بإسلامهم، وكانت ثقيف أرادوا أن يرسلوه وحده، فامتنع، وخاف أن يفعلوا بعروة بْن مَسْعُود، فأرسلوا معه الخمسة، وهم عثمان بْن أَبِي العاص، وأوس بْن عوف، ونمير بْن خرشة، والحكم بْن عَمْرو، وشرحبيل بْن غيلان بْن سَلَمة، فأسلموا كلهم وحسن إسلامهم، وانصرفوا إلى قومهم ثقيف، فأسلموا كلهم. كذا قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: عَبْد ياليل، وقَالَ غيره: مَسْعُود بْن عَبْد يا ليل، قَالَه مُوسَى بْن عقبة، وابن الكلبي، وأبو عُبَيْد، وغيرهم. قَالَ أَبُو عُمَر: وهو الصحيح. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وأبو مُوسَى.

3437- عبد ياليل بن ناشب

3437- عبد ياليل بن ناشب ب عَبْد يا ليل بْن ناشب بْن غيره الليثي من بني سعد بْن ليث حليف لبني عدي ابْنُ كعب شهد بدرًا، وتوفي آخر خلافة عُمَر بْن الخطاب، وكان شيخًا كبيرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. قلت: لا أعرف فِي بني سعد بْن ليث: عَبْد ياليل بْن ناشب، إلا جد إياس، وخالد، وعاقل بني البكير بْن عَبْد ياليل بْن ناشب بْن غيره بْن سعد بْن ليث، شهد إياس وإخوته بدرًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم حلفاء بني عدي كما ذكره، ويبعد أن يكون لَهُ صحبة، وإن كَانَ غيره فلا أعرفه.

3438- عبد بن الأزور

3438- عبد بن الأزور س عَبْد بْن الأزور وقيل ضرار بْن الأزور وهو الأشهر روى ماجد بْن مروان، حَدَّثَنِي أَبِي، عن أَبِيهِ، عن عَبْد بْن الأزور، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما وقفت بين يديه أنشدته: تَقُولُ جميلة فرقتنا وصدعت أهلك شتى شمالًا تركت القداح وعزف القيا نة والحمر مصلية وابتهالًا وقدم تقدم ذكره فِي ضرار. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى عَبْد: غير مضاف إلى اسم آخر.

3439- عبد بن جحش

3439- عبد بن جحش ب س عَبْد بْن جحش بْن رئاب الأسدي من أسد خزيمة وَقَدْ تقدم نسبه عَنْد أخيه عَبْد اللَّه، يكنى عَبْد هَذَا أبا أَحْمَد وغلبت عَلَيْهِ كنيته، وهو حليف حرب بْن أمية. وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة، وهو أخو زينب بِنْت جحش زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويذكر فِي الكنى، إن شاء اللَّه أتم من هَذَا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وأبو مُوسَى. عَبْد هَذَا: غير مضاف إلى اسم آخر.

3440- عبد بن الجلندي

3440- عبد بن الجلندي عَبْد بْن الجلندي أسلم وهو، وأخوه جيفر عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان بعمان. ذكره أَبُو عُمَر فِي ترجمة أخيه جيفر، وَقَدْ ذكرناه فِي جيفر.

3441- عبد أبو حدرد

3441- عبد أبو حدرد ب د ع عَبْد، أَبُو حدرد الأسلمي وهو مشهور بكنيته وسيذكر إن شاء اللَّه تَعَالى فِي الكنى واختلف العلماء فِي اسمه، فَقَالَ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين: اسم أبي حدرد عَبْد، وقَالَ هشام بْن الكلبي: اسمه سلامة بْن عمير، وَقَدْ تقدم. وهو والد عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد، والد أم الدرداء، والله أعلم. (953) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بإسناده إلى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّد بْن إسحاق، عن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن أسلم، عن أَبِي حدرد، قَالَ: تزوجت امْرَأَة من قومي، فأصدقتها مائتي درهم، فأتيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أستعينه عَلَى نكاحي، فَقَالَ: " كم أصدقت "؟ قلت: مائتي درهم، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سبحان اللَّه! لو كنتم تأخذونها من واد ما زاد، لا والله ما عندي ما أعينك بِهِ! " فلبثت أيامًا، ثُمَّ أقبل رَجُل من جشم بْن معاوية يُقال لَهُ: رفاعة ابْنُ قيس، أَوْ: قيس بْن رفاعة حتَّى نزل بقومه ومن معه الغابة، يريد أن يجمع قيسًا عَلَى حرب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ذا اسم وشرف فِي جشم، فدعاني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجلين من المسلمين، فَقَالَ: " اخرجوا إلى هَذَا الرجل حتَّى تأتونا بخير وعلم ". فخرجنا ومعنا سلاحنا، حتَّى جئنا قريبًا من الحاضر مَعَ الغروب، فكمنت فِي ناحية وأمرت صاحبي فكمنا فِي ناحية أخرى من حاضر القوم، وقلت لهما: إِذَا سمعتماني كبرت، وشددت فِي العسكر فكبرا وشدا معي، وغشينا الليل وذهب فحمة العشاء، وَقَدْ كَانَ أبطأ عليهم راع لهم، فتخوفوا عَلَيْهِ، فقام صاحبهم رفاعة بْن قيس فأخذ سيفه، وقَالَ: والله لأطلبن أثر راعينا، فَقَالَ لَهُ نفر ممن معه: نَحْنُ نكفيك، فَقَالَ: والله لا يذهب إلا أَنَا، ولا يتبعني منكم أحد، وخرج حتَّى مر بي، فلما أمكنني نفحته بسهم، فوضعته فِي فؤاده، فما تكلم، فاحترزت رأسه، ثُمَّ شددت فِي ناحية العسكر وكبرت وشد صاحباي وكبرا، فوالله ما كَانَ إلا النجاء بما قدروا عَلَيْهِ من نسائهم وأبنائهم وما خف معهم من أموالهم، واستقنا إبلًا عظيمة وغنمًا كثيرة، فجئنا بها إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجئت برأسه أحمله، فأعطاني من تلك الإبل ثلاثة عشر بعيرًا فِي صداقي، فجمعت إليَّ أهلي. رَوَاهُ مُحَمَّد بْن سَلَمة وغيره عن ابْنُ إِسْحَاق، فقالا: عن جَعْفَر، عن عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد، عن أَبِيهِ. ورواه إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابْنُ إِسْحَاق، فقال: عمن لا أتهم، ورواه سَلَمة بْن الفضل مثل رواية يونس، ورواه عَبْد الملك بْن هشام، عن البكائي، عن ابْنُ إِسْحَاق، مثل رواية إِبْرَاهِيم بْن سعد.

3442- عبد بن زمعة بن الأسود

3442- عبد بن زمعة بن الأسود ب د ع: عَبْد بْن زمعة بْن الأسود أخو سودة بِنْت زمعة كذا نسبه أَوْ نعيم وقَالَ أَبُو عُمَر: عَبْد بْن زمعة بْن قيس بْن عَبْد شمس بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مَالِك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي العامري، أمه عاتكة بِنْت الأحنف بْن علقمة بْن بني معيص بْن عَامِر أَبُو لؤي. وقَالَ ابْنُ منده: عَبْد بْن زمعة أخو سودة بِنْت زمعة. وكان عَبْد شريفًا، سيدًا من سادات الصحابة، وهو أخو سودة بِنْت زمعة لأبيها، وأخو عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة بْن وليدة، الَّذِي تخاصم فِيهِ عَبْد بْن زمعة مَعَ سعد بْن أبي وقاص، وأخوه لأمه قرظة بْن عَبْد عَمْرو بْن نوفل بْن عَبْد مناف. (954) أَخْبَرَنَا يَحيى بْن محمود، إجازة، بإسناده إلى أَبِي بَكْر بْن أَبِي عاصم، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحيى بْن سَعِيد، حَدَّثَنَا أبي، عن مُحَمَّد بْن عَمْرو، عن يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن عَائِشَة، قَالَتْ: " تزوج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سودة بِنْت زمعة، فجاء أخوها عَبْد ابْنُ زمعة من الحج، فجعل يحثو التراب فِي رأسه، فَقَالَ بعد أن أسلم: إني لسفيه يَوْم أحثو فِي رأسي التراب أن تزوج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسودة بِنْت زمعة ". أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قول أَبِي نعيم فِي نسبه: زمعة بْن الأسود، أخو سودة بِنْت زمعة وهم مِنْهُ، فإن سودة بِنْت زمعة بْن قيس، وكذلك ذكر نسبها أَبُو نعيم، ولم يذكر الأسود، وأمَّا ابْنُ منده فلم يزد فِي نسبه عَلَى زمعة، فخلص من الوهم: والصحيح النسب الأول: أَنَّهُ من عَامِر بْن لؤي، وَقَدْ تقدم هَذَا فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن زمعة مستوفى.

3443- عبد أبو زمعة البلوي

3443- عبد أبو زمعة البلوي س عَبْد أَبُو زمعة البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، سكن مصر، واختلف فِي اسمه، فَقَالَ جَعْفَر: اسمه عَبْد. أَخْرَجَهُ أبو مُوسَى.

3444- عبد بن عبد أبو الحجاج الثمالي

3444- عبد بن عبد أبو الحجاج الثمالي ب عَبْد بْن عَبْد أَبُو الحجاج الثمالي وقيل اسمه عَبْد اللَّه بْن عَبْد وهو بكنيته أشهر نذكره فيها إن شاء اللَّه تَعَالى ذكره أَبُو عُمَر فِي أَبِي الحجاج الثمالي.

3445- عبد بن عبد الجدلي

3445- عبد بن عبد الجدلي د ع عَبْد بْن عَبْد الجدلي قديم، ذكر فِي الصحابة ولا يصح، روى عَنْهُ معبد بْن خَالِد، ذكره الْبُخَارِيّ فِي التابعين. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم مختصرًا.

3446- عبد العركي

3446- عبد العركي س عَبْد العركي وقيل: عُبَيْد الَّذِي سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ماء البحر. قَالَ ابْنُ منيع: بلغني أن اسمه عَبْد، وأورده الطبراني فيمن اسمه عُبَيْد، والعركي الملاح، وليس باسم لَهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3447- عبد بن عبد غنم

3447- عبد بن عبد غنم د ع: عَبْد بْن عَبْد غنم، أَبُو هُرَيْرَةَ الدوسي. صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكثر الصحابة رواية عَنْهُ، اختلف فِي اسمه كثيرًا. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وأبو نعيم.

3448- عبد بن قيس بن عامر بن خالد الأنصاري

3448- عبد بن قيس بن عامر بن خالد الأنصاري ب عَبْد بْن قيس بْن عَامِر بْن خَالِد بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد العقبة، وبدرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3449- عبد المزني

3449- عبد المزني ب د ع عَبْد المزني، أَبُو يزيد روى عَنْهُ ابْنهُ يزيد. (955) أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بْن أَبِي الرجاء، إجازة، بإسناده إلى ابْنُ أَبِي عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد، عن ابْنُ وهب، عن عَمْرو بْن الحارث، عن أيوب بْن مُوسَى، عن يزيد بْن عَبْد المزني، عن أَبِيهِ، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يعق عن الغلام، ولا يمس رأسه بدم ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: إنه مرسل، وقَالَ أَبُو العسكري، وذكره فَقَالَ: أراه مرسلًا.

3450- عبدة

3450- عبدة ب د ع عبدة بزيادة هاء هُوَ ابْنُ حزن النصري من بني نصر بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن وقيل نصر بْن حزن وهو كوفي، روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعي. روى شُعْبَة، والثوري، والْأَعْمَش، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، عن أَبِي إِسْحَاق، عن عبدة بْن حزن، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بعث دَاوُد، وهو راعي غنم، وبعث مُوسَى وهو راعي غنم، وبعثت أَنَا، وأنا راعي غنم بأجياد ". قَالَ ابْنُ منده: قَالَ يونس بْن أَبِي إِسْحَاق، عن أَبِيهِ: عبيدة، بزيادة ياء. وقَالَ أَبُو نعيم، عن أَبِي إِسْحَاق: عبيدة، كما تقدم ذكره. قَالَ الْبُخَارِيّ: عبدة بْن حزن النصري من بني نصر بْن معاوية، أَبُو الوليد، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهم من يجعله تابعيًا، ويجعل حديثه مرسلًا، لروايته عن ابْنُ مَسْعُود، ورواية مُسْلِم البطين، والحسن بْن سعد عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3451- عبدة بن الحسحاس

3451- عبدة بن الحسحاس س عبدة بْن الحسحاس هُوَ الَّذِي أسر قَيْس بْن السائب يَوْم بدر قَالَ جَعْفَر: كذا قَالَ الواقدي، قَالَ: وقَالَ أَبُو حاتم بْن حبان فِي تاريخه: عُبَيْد بْن الحسحاس. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا. حبان: بكسر الحاء وبالباء الموحدة. والحسحاس، قَالَ الواقدي: عبدة بْن الحسحاس بالحاء والسين المهملتين، وهو ابْنُ عم المجذر بْن زياد وأخوه لأمه، قتل يَوْم أحد. وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق، وأبو معشر: عبادة بْن الخشخاش بْن عَمْرو بْن زمزمة، لَهُ صحبة، وقتل يَوْم أحد. فجعلا عبادة بزيادة ألف، والخشخاش بالخاء والشين المعجمتين، وَقَدْ تقدم القول فِيهِ فِي عبادة أتم من هَذَا، قاله الأمير أَبُو نصر.

3452- عبدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

3452- عبدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم س: عبدة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ شاهين روى يَحيى بْن بكير، عَنِ ابْنِ المبارك، عَنْ سُلَيْمَان التيمي، عَنْ رَجُل، قَالَ: قيل لعبدة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كَانَ رَسُول اللَّه يأمر بصلاة غير المكتوبة؟ قَالَ: " بين المغرب والعشاء ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3453- عبدة بن مسهر

3453- عبدة بن مسهر د ع: عبدة بْن مسهر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ مُسْهِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيْنَ مَنْزِلُكَ يَابْنَ مُسْهِرٍ؟ "، قَالَ: قُلْتُ: بِكَعْبَةِ نَجْرَانَ. رَوَاهُ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3454- عبدة بن مغيث البلوي

3454- عبدة بن مغيث البلوي ب س: عبدة بزيادة هاء أيضًا، وهو ابْنُ مغيث بْن الجد بْن عجلان بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عَمْرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن هني بْن بلي البلوي، حليف بني ظفر من الأنصار. شهد بدرًا وأحدًا، وهو والد شريك بْن سحماء صاحب اللعان، نسب إِلَى أمه، وذكره الخطيب أَبُو بَكْر فِي ذكر ابنه شريك بْن سحماء فِي آخر كتاب الأسماء المبهمة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى. ودم: بفتح الواو، وبالدال المهملة، وحرام، بفتح الحاء، وبالراء.

3455- عبس بن عامر الأنصاري

3455- عبس بن عامر الأنصاري ب: عبس بْن عَامِر بْن عدي بْن نابي بْن عَمْرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا عند جميعهم، وسماه ابْنُ إِسْحَاق عبسًا، وسماه مُوسَى بْن عقبة عبسى بباء موحدة، وفي آخره ياء تحتها نقطتان.

3456- عبس الغفاري

3456- عبس الغفاري ب ع س عبس بالسين أيضًا، وهو الغفاري وَيُقَال: عابس، وهو أكثر شامي روى عنه: أَبُو أمامة الباهلي، روى عَنْهُ أيضًا: أهل الكوفة، حنش، وعليم الكنديان، ويروي زاذان عَنْهُ، وعن عليم عَنْهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى. (956) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَني أَبِي، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ، عَنْ عُلَيْمٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عَلَى سَطْحٍ، وَمَعَنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَزِيدُ: لا أَعْلَمُهُ إِلا عَبْسًا الْغِفَارِيَّ، وَالنَّاسُ يَخْرُجُونَ فِي الطَّاعُونَ، فَقَالَ عَبْسٌ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي، ثَلاثًا يَقُولُهَا، فَقَالَ لَهُ عُلَيْمٌ: لِمَ تَقُولُ هَذَا؟ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ لا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبَ؟ "، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بَادِرُوا بِالْمَوْتِ سِتًّا: إِمْرَةَ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةَ الشَّرْطِ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ، وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ، وَقَطِعيَةَ الرَّحِمِ، وَنَشْئًا يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ، يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِّيهِمْ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْهُمْ فِقْهًا "

3457- عبيد الله بن أسلم

3457- عبيد الله بن أسلم ع س: عُبَيْد اللَّه مصفر مضاف إِلَى اسم اللَّه تَعَالى وهو ابْنُ أسلم، مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويعد فِي الكوفيين. (957) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

3458- عبيد الله بن الأسود

3458- عبيد الله بن الأسود ب: عُبَيْد اللَّه بْن الأسود السدوسي قَالَ: خرجت إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني سدوس. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3459- عبيد الله بن بسر المازني

3459- عبيد الله بن بسر المازني س: عُبَيْد اللَّه بْن بسر الْمَازِنِي من بني مازن بْن قيس، وَأخو عَبْد اللَّه بْن بسر، قاله أَبُو الفضل السليماني، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3460- عبيد الله بن التيهان

3460- عبيد الله بن التيهان ب: عُبَيْد اللَّه بْن التيهان بْن مَالِك بْن عتيك بْن عَمْرو بْن عَبْد الأعلم بْن عَامِر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، وهو أخو أَبِي الهيثم بْن التيهان، وأخو عُبَيْد بْن التيهان أيضًا. شهدا أحدًا، ولم يبق من بني زعوراء أحد، انقرضوا، وهذا زعوراء هُوَ أخو عَبْد الأشهل، وقيل: إن أبا الهيثم وَإِخوته من قضاعة ثُمَّ من بلي، والله أعلم.

3461- عبيد الله بن الحارث

3461- عبيد الله بن الحارث س: عُبَيْد اللَّه بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب وهو أخو بْن عَبْد المطلب، وهو أخو عَبْد اللَّه بْن الحارث الملقب ببه. رَوَى الزُّهْرِيُّ، عَنِ الأَعْرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: " آخِرُ صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ، قَرَأَ فِي الأُولَى بِالطُّورِ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِـ: قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3462- عبيد الله أبو حرب الثقفي

3462- عبيد الله أبو حرب الثقفي د ع: عُبَيْد اللَّه أَبُو حرب الثقفي وقيل حرب بْن عُبَيْد اللَّه. رَوَى عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ حَرْبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ مِنَ الْوَفْدِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي الإِسْلامَ، فَعَلَّمَهُ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُهُ، فَكَيْفَ الصَّدَقَةُ؟ وَكَيْفَ الْعُشُورُ؟ قَالَ: " الْعُشُورُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَلَيْسَ عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ، إِنَّمَا عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3463- عبيد الله أبو خالد السلمي

3463- عبيد الله أبو خالد السلمي ع س: عُبَيْد اللَّه أَبُو خَالِد السلمي (958) أَخْبَرَنَا يَحْيَى كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرَكٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُبَيْدٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَاكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ ثُلُثَ أَمْوَالِكُمْ، زِيَادَةً فِي أَعْمَالِكُمْ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي عَبْدِ اللَّهِ، وَكَأَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ أَصَحُّ

3464- عبيد الله بن عبد الخالق الأنصاري

3464- عبيد الله بن عبد الخالق الأنصاري د ع: عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الخالق الْأَنْصَارِيّ لَهُ ذكر فِي حديث ابْنُ عُمَر. روى عطاء بْن أَبِي رباح، عَنِ ابْنِ عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " من يذهب بكتابي إِلَى طاغية الروم وله الجنة؟ "، فقام رَجُل من الأنصار، يُقال لَهُ: عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الخالق، فَقَالَ: أَنَا أذهب بِهِ ولي الجنة إن هلكت؟ قَالَ: " نعم، لَكَ الجنة ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3465- عبيد الله بن زيد بن عبد ربه

3465- عبيد الله بن زيد بن عبد ربه س: عُبَيْد اللَّه بْن زَيْد بْن عَبْد ربه أخو عَبْد اللَّه روى عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَيْد، عَنْ عمه عُبَيْد اللَّه بْن يَزِيدَ، قَالَ: أراد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحدث فِي الأذان، قَالَ: فجاءه عُبَيْد اللَّه بْن زَيْد، فَقَالَ: إني رَأَيْت الأذان، قَالَ: " فقم فألقه عَلَى بلال "، فألقاه عَلَى بلال، ثُمَّ قَالَ: يا رَسُول اللَّه، أَنَا أريتها، وأنا كنت أريد أن أؤذن، قَالَ: " أقم أنت "، قَالَ: فقام فأقام. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3466- عبيد الله بن سفيان القرشي المخزومي

3466- عبيد الله بن سفيان القرشي المخزومي ب: عُبَيْد اللَّه بْن سُفْيَان بْن عَبْد الأسد الْقُرَشِيّ المخزومي وَقَدْ تقدم نسبه، قتل يَوْم اليرموك، وهو أخو هبار بْن سُفْيَان، لا تعلم لَهُ رواية. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3467- عبيد الله بن سهل بن عمرو الأنصاري

3467- عبيد الله بن سهل بن عمرو الأنصاري س: عُبَيْد اللَّه بْن سهل بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ قَالَ جَعْفَر، يُقال: إنه لَهُ صحبة، ولم يورد لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرا.

3468- عبيد الله بن شقير القرشي المخزومي

3468- عبيد الله بن شقير القرشي المخزومي ب: عُبَيْد اللَّه بْن شقير بْن عَبْد الأسد بْن هلال الْقُرَشِيّ المخزومي قتل يَوْم اليرموك شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر أيضًا مختصرًا. قلت: لا أشك أن أبا عُمَر وهم فِيهِ، فإنه قَدْ ذكر عُبَيْد اللَّه بْن سُفْيَان بالسين المهملة والفاء، وذكر هَذِهِ الترجمة، بالشين المعجمة والقاف، وذكر فِي عَبْد اللَّه بْن سُفْيَان بْن عَبْد الأسد، وذكر فِي الجميع، أَنَّهُ قتل يَوْم اليرموك، وسفيان بْن عَبْد الأسد مشهور، وأمَّا شقير بالقاف والشين المعجمة، فلا يعرف.

3469- عبيد الله بن ضمرة

3469- عبيد الله بن ضمرة ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن ضمرة بْن هود الحنفي اليمامي سكن المدينة. روى عَنْهُ ابْنُه المنهال، أَنَّهُ قَالَ: أشهد لجاء الأقيصر بْن سليمة بالإداوة التي بعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنضح بها مسجد قران، أَوْ مروان، قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده: عُبَيْد اللَّه بْن صبرة بْن هوذة بالصاد المهملة والباء الموحدة، وهوذة بالذال المعدمة، وآخره هاء. والذي أظنه أن هوذة بزيادة هاء أصح، وأن هوذة هُوَ ابْنُ عليّ ملك اليمامة، وهو مشهور، وأمَّا هود فلا يعرف فِي حنيفة، واللَّه أعلم.

3470- عبيد الله بن العباس

3470- عبيد الله بن العباس ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم الْقُرَشِيّ الهاشمي وهو ابْنُ عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمه لبابة الكبرى أم الفضل بِنْت الحارث، يكنى أبا مُحَمَّد. رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفظ عَنْهُ، وكان أصغر سنًا من أخيه عَبْد اللَّه، قيل كَانَ بَيْنَهُما فِي المولد سنة. (959) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصِفُ عَبْدَ اللَّهِ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ، وَكَثِيرًا بَنِي الْعَبَّاسِ، ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا، فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ، فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ، فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْزَمُهُمْ " وكان عظيم الكرم والجود، يضرب بِهِ المثل فِي السخاء، واستعمله عليّ بْن أَبِي طَالِب عَلَى اليمن، وأمره عَلَى الموسم، فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبعة وثلاثين، فَمَا كان سنة ثمان وثلاثين بعثه عليّ عَلَى الموسم، وبعث معاوية يزيد بْن شجرة الرهاوي ليقيم الحج، فاجتمعا فاصطلحا عَلَى أن يصلي بالناس شَيْبَة بْن عثمان، وقيل: كَانَ هَذَا مَعَ قثم بْن الْعَبَّاس. ولم يزل عَلَى اليمن حتَّى قتل عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لكنه فارق اليمن لما سار بسر بْن أرطاة إِلَى اليمن لقتل شيعة عليّ: فلما رجع بسر إِلَى الشام عاد عُبَيْد اللَّه إِلَى اليمن، وفي هَذِهِ الدفعة قتل بسر ولدي عُبَيْد اللَّه، وَقَدْ ذكرناه فِي بسر. وكان ينحر كل يَوْم جزورًا، فنهاه أخوه عَبْد اللَّه، فلم ينته، ونحر كل يَوْم جزورين، وكان هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، إِذَا قدما المدينة أوسعهم عَبْد اللَّه علمًا، وأوسعهم عُبَيْد اللَّه طعامًا. (960) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْعضارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْحَجَّاجِ الْفَزَارِيُّ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ خَرَجَ فِي سَفَرٍ لَهُ، وَمَعَهُ مَوْلًى لَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، رَفَعَ لَهُمَا بَيْتَ أَعْرَابِيٍّ، قَالَ: فَقَالَ لِمَوْلاهُ: لَوْ أَنَّا مَضَيْنَا، فَنَزَلْنَا بِهَذَا الْبَيْتِ، وَبِتْنَا فِيهِ؟ قَالَ: فَمَضَى، قَالَ: وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ رَجُلا جَمِيلا جَهِيرًا، فَلَمَّا رَآهُ الأَعْرَابِيُّ أَعْظَمَهُ، وَقَالَ لامْرَأَتِهِ: لَقَدْ نَزَلَ بِنَا رَجُلٌ شَرِيفٌ، وَأَنْزَلَهُ الأَعْرَابِيُّ، ثُمَّ إِنَّ الأَعْرَابِيَّ أَتَى امْرَأَتَهُ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ عَشَاءٍ لِضَيْفِنَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: لا، إِلا هَذِهِ السُّوَيْمَةَ الَّتِي حَيَاةُ ابْنَتِكَ مِنْ لَبَنِهَا، قَالَ: لا بُدَّ مِنْ ذَبْحِهَا، قَالَتْ: أَفَتَقْتُلُ ابْنَتَكَ؟ قَالَ: وَإِنْ! قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ أَخَذَ الشَّاةَ وَالشَّفْرَةَ، وَجَعَلَ يَقُولُ: يَا جَارَتِي لا تُوقِظِي الْبُنَيَّهْ إِنْ تُوقِظِيهَا تَنْتَحِبْ عَلَيَّهْ وَتَنْزِعِ الشَّفْرَةَ مِنْ يَدَيَّهْ ثُمَّ ذَبَحَ الشَّاةَ، وَهَيَّأَ مِنْ طَعَامٍ، ثُمَّ أَتَى بِهِ عُبَيْدَ اللَّهِ وَمَوْلاهُ، فَعَشَّاهُمَا، وَعُبَيْدُ اللَّهِ يَسْمَعُ كَلامَ الأَعْرَابِيِّ لامْرَأَتِهِ وَمُحَاوَرَتَهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ لِمَوْلاهُ: هَلْ مَعَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ فَضَلَتْ مِنْ نَفَقَتِنَا، قَالَ: ادْفَعْهَا إِلَى الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! أَتُعْطِيهِ خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ، وَإِنَّمَا ذَبَحَ لَكَ شَاةً ثَمَنَ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ؟ قَالَ: وَيْحَكَ! وَاللَّهِ لَهُوَ أَسْخَى مِنَّا وَأْجَوَدُ، إِنَّمَا أَعْطَيْنَاهُ بَعْضَ مَا نَمْلِكُ، وَجَادَ هُوَ عَلَيْنَا وَآثَرَهَا عَلَى مُهْجَةِ نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: لِلَّهِ دَرُّ عُبَيْدِ اللَّهِ! مِنْ أَيِّ بَيْضَةٍ خَرَجَ؟ وَمِنْ أَيِّ عُشٍّ دَرَجَ؟ رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: سَلْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ. (961) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ، أَوْ الرُّمَيْصَاءُ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا، تَزْعُمُ أَنَّهُ لا يَصِلُ إِلَيْهَا، فَمَا كَانَ إِلا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا، فَزَعَمَ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ، وَإِنَّمَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ لَكِ ذَاكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرُهُ " وتوفي عُبَيْد اللَّه سنة سبع وثمانين، قاله أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سلام، وقَالَ خليفة: إنه توفي سنة ثمان وخمسين، وقيل: توفي أيام يزيد بْن معاوية، وهو الأكثر، وكان موته بالمدينة، وقيل: باليمن، والأول أصح. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3471- عبيد الله بن عبيد بن التيهان

3471- عبيد الله بن عبيد بن التيهان ب: عُبَيْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن النيهان وقيل: هُوَ عُبَيْد اللَّه بْن عتيك، فإن عبيدًا قيل فِيهِ: عتيك أيضًا وَقَدْ تقدم نسبه فِي عُبَيْد اللَّه بْن التيهان، وهو ابْنُ أخي أَبِي الهيثم، قتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3472- عبيد الله بن عدي

3472- عبيد الله بن عدي ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن عدي بْن الخيار بْن عدي بْن نوفل بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ النوفلي وأمه أم قتال بِنْت أسيد بْن أَبِي العيص، أخت عتاب بْن أسيد. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي فِي زمن الْوَلِيد بْن عَبْد الملك، وله دار بالمدينة عند دار عليّ بْن أَبِي طَالِب. روى عَنْ: عُمَر وعثمان. (962) أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ رَبَّانَ بْنِ شَبَّةَ الْمُحَدِّثُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا بَيْنَ ظَهْرَيِ النَّاسِ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَارَّهُ، فَلَمْ نَدْرِ مَا سَارَّهُ بِهِ حَتَّى جَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَهَرَ: " أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ "، قَالَ: بَلَى، وَلا شَهَادَةَ لَهُ، قَالَ: " أَلَيْسَ يُصَلِّي؟ "، قَالَ: بَلَى، وَلا صَلاةَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " أُولَئِكَ الَّذِينَ نَهَانِي اللَّهُ عَنْهُمْ " روى عروة بْن عياض، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عدي، أَنَّهُ قَالَ: كسفت الشمس عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3473- عبيد الله بن عمر

3473- عبيد الله بن عمر ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب بْن نفيل الْقُرَشِيّ، أَبُو عِيسَى تقدم نسبه عند أخيه عَبْد اللَّه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من شجعان قريش وفرسانهم، سَمِعَ أباه، وعثمان بْن عفان، وأبا مُوسَى، وغيرهم. روى زَيْد بْن أسلم، عَنْ أَبِيهِ: أن عُمَر ضرب ابنه عُبَيْد اللَّه بالدرة، وقَالَ: أتكتني بأبي عِيسَى؟ وهل كَانَ لَهُ من أب؟ !. وشهد عُبَيْد اللَّه صفين مَعَ معاوية، وقتل فيها، وكان سبب شهوده صفين، أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فلما دفن عُمَر مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بَكْر، قيل لعبيد اللَّه: قَدْ رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا، والهرمزان يقلب هَذَا الخنجر بيده، وهو الَّذِي قتل بِهِ عُمَر، ومعهما جفينة، وهو رَجُل من العباد جاء بِهِ سعد بْن أَبِي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة وابن فيروز، وكلهم مشرك إلا الهرمزان، فغدا عليهم عُبَيْد اللَّه بالسيف، فقتل الهرمزان وابنته وجفينة، فنهاه النَّاس فلم ينته، وقَالَ: والله لأقتلن من يصغر هَؤُلَاءِ فِي جنبه، فأرسل إِلَيْه صهيب عَمْرو بْن العاص، فأخذ السيف من يده، وصهيب كَانَ قَدْ وصى إِلَيْه عُمَر بالصلاة عَلَيْهِ، ويصلي بالناس إِلَى أن يقوم خليفة، فلما أخذ عَمْرو السيف وثب عَلَيْهِ سعد بْن أَبِي وقاص فتناصبًا، وقَالَ: قتلت جاري وأخفرتني! فحبسه صهيب حتَّى سلمه إِلَى عثمان لما استخلف، فَقَالَ عثمان: أشيروا عليّ فِي هَذَا الرجل الَّذِي فتق فِي الْإِسْلَام ما فتق، فأشار عَلَيْهِ المهاجرون أن يقتله، وقَالَ جماعة منهم عَمْرو بْن العاص: قتل عُمَر أمس ويقتل ابنه اليوم! أبعد اللَّه الهرمزان وجفينة، فتركه وأعطى دية من قتل، وقيل: إنَّما تركه عثمان لأنه قَالَ للمسلمين: من ولي الهرمزان؟ قَالُوا: أنت، قَالَ: لقد عفوت عَنْ عُبَيْد اللَّه، وقيل: إن عثمان سلم عُبَيْد اللَّه إِلَى القماذيان بْن الهرمزان ليقتله بأبيه، قَالَ القماذيان، فأطاف بين النَّاس وكلموني فِي العفو عَنْهُ، فقلت: هَلْ لأحد أن يمنعني مِنْهُ؟ قَالُوا: لا، قلت: أليس إن شئت قتلته؟ قَالُوا: بلى. قلت: لقد عفوت عَنْهُ. قَالَ بعض العلماء: لو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون عَلَى عثمان: عدل ست سنين، ولقالوا: إنه ابتدأ أمره بالجور، لأنه عطل حدًا من حدود اللَّه. وهذا أيضًا فِيهِ نظر، فإنه لو عفا عَنْهُ ابْنُ الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله، وَقَدْ أراد قتله لما ولي الخلافة، ولم يزل عُبَيْد اللَّه كذلك حيًّا حتَّى قتل عثمان، وولي عليّ الخلافة، وكان رأيه أن يقتل عُبَيْد اللَّه، فأراد قتله فهرب مِنْهُ إِلَى معاوية، وشهد معه صفين، وكان عَلَى الخيل، فقتل فِي بعض أيام صفين قتلته رَبِيعة، وكان عَلَى رَبِيعة زياد بْن خَصَفَة الربعي، فأتت امْرَأَة عُبَيْد اللَّه، وهي بحرية ابْنَة هانئ الشيباني تطلب جثته، فَقَالَ زياد: خذيها، فأخذتها ودفنته. وكان طويلًا، قيل: لما حملته زوجته عَلَى بغل كَانَ معترضًا عَلَيْهِ، وصلت يداه ورجلاه إِلَى الأرض، ولما قتل اشترى معاوية سيفه، وهو سيف عُمَر، فبعث بِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن عُمَر، وقيل: بل قتله رَجُل من همدان، وقيل: قتله عمار بْن يسار، وقيل: قتله رَجُل من بني حنيفة، وحنيفة من رَبِيعة، وكانت صفين فِي ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3474- عبيد الله بن فضالة

3474- عبيد الله بن فضالة س: عُبَيْد اللَّه بْن فضالة الليثي قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده ابْنُ منده فِي عَبْد اللَّه، ولم يورد لَهُ شيئًا، وأورده ابْنُ شاهين فِي عُبَيْد اللَّه. وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَنْ كَانَ لَهُ عَرِيفٌ، فَلْيَنْزِلْ عَلَى عَرِيفِهِ، وَمَن لَمْ يَكُنْ لَهُ عَرِيفٌ نَزَلَ عَلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ "، قَالَ: فَنَزَلْتُ الصُّفَّةِ، فَنَادَى رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، الْجُوعَ، فَقَالَ: " تُوشِكُونَ مَنْ عَاشَ مِنْكُنَّ أَنْ يُغْدَى عَلَيْهِ وَيُرَاحَ بِجَفْنَةٍ، وَتَلْبَسُونَ كَأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ". رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو النَّصْرِيِّ، بَدَلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3475- عبيد الله بن كثير

3475- عبيد الله بن كثير ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن كَثِير أَبُو مُحَمَّد مختلف فِي صحبته. رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ مُدْمِنٌ مِنَ الْخَمْرِ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ كَعَابِدِ وَثَنٍ ". وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن كَثِير، والد مُحَمَّد، وقَالَ ابْنُ منده: عُبَيْد اللَّه أَبُو مُحَمَّد: وقَالَ أَبُو نعيم: عُبَيْد اللَّه غير منسوب، فربما يظن أنهم ثلاثة، وهم واحد، والله أعلم. وقَالَ أَبُو عُمَر: مُحَمَّد، وأبوه عُبَيْد اللَّه مجهولان، والحديث لسهيل، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، والله أعلم.

3476- عبيد الله بن مالك بن النعمان

3476- عبيد الله بن مالك بن النعمان عُبَيْد اللَّه بْن مَالِك بْن النعمان بْن يعمر بْن أَبِي أسيد الأسلمي صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغساني، عَنِ ابْنِ الكلبي.

3477- عبيد الله بن محصن

3477- عبيد الله بن محصن ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن محصن الْأَنْصَارِيّ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (963) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ وَمَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُمَيْلَةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ الْخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا " وروى عَنْهُ ابنه سَلَمة أيضًا، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فضل رمضان. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: منهم من يجعل حديثه مرسلًا، وأكثرهم يصحح صحبته، فيجعل حديثه مسندًا.

3478- عبيد الله بن مسلم القرشي

3478- عبيد الله بن مسلم القرشي ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن مُسْلِم الْقُرَشِيّ أَبُو مُسْلِم وقيل: مُسْلِم بْن عُبَيْد اللَّه، قاله ابْنُ منده. وقَالَ أَبُو عُمَر: عُبَيْد اللَّه بْن مسلم الْقُرَشِيّ، وَيُقَال: الحضرمي مذكور فِي الصحابة، قَالَ: ولا أقف عَلَى نسبه فِي قريش، وفيه نظر، قَالَ: وَقَدْ قيل: إنه عُبَيْد بْن مُسْلِم الَّذِي روى عَنْهُ حصين، فإن كَانَ هُوَ فهو أسدي، أسد قريش. وَرَوَى ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ بِإِسْنَادَيْهِمَا، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، وَالْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ الْعُرَنِيِّ كِلاهُمَا، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَلْمَانَ الْفَرَّاءِ أَبِي مُوسَى مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟ قَالَ: فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الصَّوْمِ؟ "، قَالَ: أَنَا، قَالَ: " أَمَا لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقٌّ؟ ! صُمْ رَمَضَانَ وَالَّذِي يَلِيهِ، وَصُمِ الأَرْبَعَاءَ وَالْخَمِيسَ، فَإِذًا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ ". وَقِيلَ: عُبَيْدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3479- عبيد الله بن مسلم

3479- عبيد الله بن مسلم س: عُبَيْد اللَّه بْن مُسْلِم أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقال: ليس هُوَ بالذي أورده، والذي يروي عَنْهُ ابنه، أورده عَلَى العسكري فيما ذكر أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عُبَادَةُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ مِنْ مَمْلُوكٍ يُطِيعُ اللَّهَ تَعَالَى، وَيُطِيعُ سَيِّدَهُ، إِلا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: وهذا قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، إلا أنهما، قالا: عُبَيْد بْن مُسْلِم، غير مضاف إِلَى اسم اللَّه تَعَالى، وَقَدْ ذكرا لَهُ حديثه المملوك.

3480- عبيد الله بن معمر

3480- عبيد الله بن معمر ب د ع س: عُبَيْد اللَّه بْن معمر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد فِي أهل المدينة، وَقَدْ اختلف فِي صحبته. روى عَنْهُ: عروة بْن الزُّبَيْر، ومحمد بْن سِيرِينَ، ولا يصح لَهُ حديث. هَذَا جميع ما ذكره ابْنُ منده، وزاد أَبُو نعيم: سكن المدينة، وروى بِإِسْنَادِهِ. عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا أُعْطِيَ أَهْلُ بَيْتٍ الرِّفْقَ إِلا نَفَعَهُمْ وَلا مَنَعُوهُ إِلا ضَرَّهُمْ ". وأمَّا أَبُو عُمَر، فإنه أحسن فيما قَالَ. قَالَ: فإنه قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن معمر بْن عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ التيمي، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من أحدث أصحابه سنًا، كذا قَالَ بعضهم، قَالَ: وهذا غلط، ولا يطلق عَلَى مثله أَنَّهُ صحب، ولكنه رآه، ومات رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غلام، واستشهد باصطخر مَعَ عَبْد اللَّه بْن عَامِر، وهو ابْنُ أربعين سنة، وكان عَلَى مقدمة الجيش يومئذ. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرفق، وهو القائل لمعاوية: إذا أنت لم ترخ الإزار تكرمًا عَلَى الكلمة العوراء من كل جانب فمن ذا الَّذِي نرجو لحقن دمائنا ومن ذا الَّذِي نرجو لحمل النوائب وابنه عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه بْن معمر أحد الأجواد، وذكر بعد هَذَا شيئًا من أخبار عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن معمر، قَالَ المستغفري: ذكره يَحيى بْن يونس، لا أدري لَهُ صحبة أم لا، وذكر أَنَّهُ مات فِي عهد عثمان باصطخر، وروى حديث الرفق، فلا أعلم لأي سبب أَخْرَجَهُ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَإِن كَانَ اختصره. وروى عُبَيْد اللَّه: عَنْ عُمَر وعثمان، وطلحة، ويكنى أبا مُعَاذٍ بابنه. وقول أَبِي عمر: إنه قتل بإصطخر مَعَ ابْنُ عَامِر، وهو ابْنُ أربعين سنة، فعليه فِيهِ نظر، فإنه قَالَ: كَانَ من أحدث أصحابه سنًا، ولم تثبت لَهُ رؤية، فكيف يكون من قتل بإصطخر، وهي سنة تسع وعشرين، ابْنُ أربعين سنة، ولا تثبت لَهُ رؤية؟ ! وعلى هَذَا يكون لَهُ عند وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحدًا وعشرين سنة، والله أعلم.

3481- عبيد الله بن معية السائي

3481- عبيد الله بن معية السائي ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن معية السوائي من بني سواءة بْن عَامِر بْن صعصعة، أدرك الجاهلية، وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن الطائف، وَيُقَال: عَبْد اللَّه بْن معية، وَقَدْ ذكرناه. روى وكيع، عَنْ سَعِيد بْن السائب، قَالَ: سَمِعْتُ شيخًا من بني عَامِر، أحد بني سواءة بْن عَامِر بْن صعصعة، يُقال لَهُ: عُبَيْد اللَّه بْن معية، قَالَ: أصيب رجلان من المسلمين يَوْم الطائف، فحملا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبلغه ذَلِكَ، فبعث أن يدفنا حيث أصيبا أَوْ حيث لقيا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3482- عبيد الله بن أبي مليكة

3482- عبيد الله بن أبي مليكة عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي مليكة والد عَبْد اللَّه الفقيه رَوَى الْحَكَمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أُمِّهِ: فَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ أَبَرَّ شَيْءٍ، وَأَوْصَلَهُ، وَأَحْسَنَهُ صَنِيعًا، فَهَلْ تَرْجُو لَهَا؟ فَقَالَ: " هَلْ وَأَدَتْ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " هِيَ فِي النَّارِ ". أَخْرَجَهُ الْغَسَّانِيُّ.

3483- عبيد بن أرقم

3483- عبيد بن أرقم عُبَيْد غير مضاف إِلَى اسم اللَّه تَعَالى، وهو ابْنُ أرقم، أَبو زمعة البلوي سكن مصر، لَهُ صحبة، وهو مشهور بكنيته، ويذكر فِي الكنى أتم من هَذَا. ذكره أَبُو أَحْمَد العسكري.

3484- عبيد الأنصاري

3484- عبيد الأنصاري ب د ع: عُبَيْد الْأَنْصَارِيّ روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن بريدة، أَنَّهُ قَالَ: أمرنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالاحتفاء. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3485- عبيد الأنصاري

3485- عبيد الأنصاري ب: عُبَيْد الْأَنْصَارِيّ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، غير الأول، قَالَ: أعطاني عُمَر مالًا مضاربة، حديثه فِي الكوفيين، عند الفضل بْن دكين، عَنْ عَبْد اللَّه بْن حميد بْن عُبَيْد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه. أخرجه أَبُو عُمَر، وقَالَ: فِيهِ وفي الَّذِي قبله، نظر.

3486- عبيد بن أوس

3486- عبيد بن أوس ب د ع س: عُبَيْد بْن أوس بْن مَالِك بْن سواد بْن كعب الْأَنْصَارِيّ الظفري قَاله أَبُو عُمَر، وقَالَ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم: عُبَيْد بْن أوس الْأَنْصَارِيّ، ولم ينسباه أكثر من هَذَا. ونسبه ابْنُ الكلبي، فَقَالَ: عُبَيْد بْن أوس بْن مَالِك بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر، واسمه كعب بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس. فقد أسقط أَبُو عُمَر زيدًا، وعامرًا. وهو أَبُو النعمان، شهدًا بدرًا، يُقال لَهُ: مقرن، لأنَّه قرن أربعة أسرى يَوْم بدر، وهو الَّذِي أسر عقيل بْن أَبِي طَالِب، وَيُقَال: إنه أسر الْعَبَّاس، ونوفلًا، وعقيلًا، وأتى بهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد أعانك عليهم ملك كريم "، وسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقرنًا. وبنو سَلَمة يدعون أن أبا اليسر كعب بْن عَمْرو أسر الْعَبَّاس، وكذلك قَالَ ابْنُ إِسْحَاق، وليس لأبي النعمان عقب. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: عُبَيْد بْن أوس بْن مَالِك بْن سواد الْأَنْصَارِيّ، من الأوس، ثُمَّ من بني سواد بْن كعب، شهد بدرًا، قيل: هُوَ الَّذِي أسر عقيل بْن أَبِي طَالِب. قلت: قَدْ أخرج بْن منده هَذَا، ولم يسقط مِنْهُ إلا أسر عقيل، ولعل أبا مُوسَى اشتبه عَلَيْهِ حيث لم ينسبه ابْنُ منده فظنه غيره، وهو هُوَ، فلا وجه لاستدراكه، لأنَّه لم يستدركه كل من أسقط نسبه.

3487- عبيد بن التيهان

3487- عبيد بن التيهان ب س: عُبَيْد بْن التيهان بْن مَالِك أخو أَبِي الهيثم بْن التيهان، تقدم نسبه فِي أَبِي الهيثم بْن التيهان؛ إن شاء اللَّه تَعَالى. ونسبه أَبُو عُمَر ههنا إِلَى الأوس من الأنصار، وخالفه غيره، فجعلوه من حلفاء بني عَبْد الأشهل، وممن قَالَ هَذَا ابْنُ إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر. وكان ابْنُ إِسْحَاق، والواقدي، يقولان: هُوَ عُبَيْد، وقَالَ مُوسَى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، وعبد اللَّه ابْنُ مُحَمَّد بْن عمارة، وهو عتيك بْن التيهان، ووافقهم ابْنُ الكلبي. وعبيد هَذَا هُوَ أحد السبعين الَّذِينَ بايعوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله عكرمة بْن أَبِي جهل، وقيل: بل قتل بصفين مَعَ عليّ. أخرجه أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: هُوَ حليف بلي، وهذا لم يقله غيره، إنَّما من العلماء من جعله من الأنصار من أنفسهم، ومنهم من جعله من بلي بالنسب وحلفه فِي الأنصار، وأمَّا قول أَبِي مُوسَى فغريب.

3488- عبيد بن ثعلبة

3488- عبيد بن ثعلبة ع س: عُبَيْد بْن ثعلبة الأنصاري من بني النجار روى عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من الخزرج، ثُمَّ من بني ثعلبة من غنم بْن مَالِك: عُبَيْد بْن ثعلبة. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

3489- عبيد الجهني

3489- عبيد الجهني د ع: عُبَيْد الجهني يكنى أبا عصم، لَهُ صحبة. روى عاصم بْن عُبَيْد الجهني، عَنْ أَبِيهِ، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتاني جبريل، فَقَالَ: فِي أمتك ثلاثة أعمال لم تعمل بها الأمم قبلها: النباشون، والمتسنون، والنساء بالنساء ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: رَوَاهُ بعض المتأخرين، فَقَالَ: " الشارون، والمتسمنون ".

3490- عبيد بن حذيفة

3490- عبيد بن حذيفة ب د ع: عُبَيْد بْن حذيفة بْن غانم بْنُ عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي أَبُو جهم الْقُرَشِيّ العدوي صاحب الخميصة. وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عُبَيْد، وقيل: عَامِر، وسنذكر فِي الكني أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تَعَالى. وقَالَ ابْنُ منده: عُبَيْد بْن حذيفة بْن غانم بْن عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب، وَأَبُو جهم الْأَنْصَارِيّ، كذا قَالَ. وقَالَ أَبُو نعيم: ونسبه إِلَى كعب، وقَالَ: قاله أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وقَالَ: عداده فِي الأنصار، وقَالَ: توفي فِي خلافة معاوية. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قول ابْنِ منده: إنه أنصاري، وقول ابْنُ أَبِي عاصم: عداده فِي الأنصار، لا أعرف معناه، فإن أبا جهم الَّذِي بهذا النسب، عدوي من عدي قريش لا شبهة فِيهِ، يجتمع وهو ونعيم النخام، ومطيع بْن الأسود فِي عُبَيْد بْن عويج، والذي نقله أَبُو نعيم، عَنِ ابْنِ أَبِي عاصم، أن عداده فِي الأنصار لم أجده فيما عندنا من كتابه، والله أعلم.

3491- عبيد بن خالد السلمي

3491- عبيد بن خالد السلمي ب د ع: عُبَيْد بْن خَالِد السلمي ثُمَّ البهزي وَيُقَال: عبدة وعبيدة بْن خَالِد، وعبيد أصح، ويكنى أبا عَبْد اللَّه وهو مهاجري، روى عَنْهُ جماعة من الكوفيين، وسكن الكوفة. ومن روى عَنْهُ: سعد ابْنُ عبيدة، وتميم بْن سَلَمة، وشهد صفين مَعَ عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. (964) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَاتَ الآخَرُ فَصَلُّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا قُلْتُم؟ "، قَالُوا: قُلْنَا: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِصَاحِبِه، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَأَيْنَ صَلاتُهُ بَعْدَ صَلاتِهِ؟ وَأَيْنَ صِيَامُهُ، وَعَمَلُهُ بَعْدَ صِيَامِهِ وَعَمَلِهِ؟ مَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ". رَوَاهُ مَنْصُورٌ وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3492- عبيد بن خالد المحاربي

3492- عبيد بن خالد المحاربي د ع: عُبَيْد بْن خَالِد المحاربي أخو الأسود بْن خَالِد، يعد فِي الكوفيين. نسبه سُلَيْمَان بْن قرم، عَنْ أشعث بْن أَبِي الشعثاء، عَنْ رهم بِنْت الأسود، عَنْ عمها عُبَيْد بْن خَالِد. وروت عَنْهُ: رهم بِنْت أخيه الأسود بْن خَالِد. رَوَى سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَعْيَةَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْ عَمِّهَا، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي فِي سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَةِ إِذْ نَادَانِي إِنْسَانٌ مِنْ خَلْفِي: " ارْفَعْ إِزَارَكَ، فَإِنَّهُ أَتْقَى وَأَنْقَى "، فَالْتَفَتَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ بُرْدَةٌ مَلْحَاءُ، فَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ، وَقَالَ: " مَا لَكَ فِي أُسْوَةٍ؟ ". هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ، عَنْ عُقْبَةَ، وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَلَمْ يَسْمَعْ أَبُو سَلَمَةَ مِنْ شُعْبَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3493- عبيد بن الخشخاش العنبري

3493- عبيد بن الخشخاش العنبري د ع: عُبَيْد بْن الخشخاش العنبري أخو مَالِك وقيس، عداده فِي أعراب البصرة. رَوَى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَدِّهِ نَصْرِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحَرِّ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكٍ، وَعَمَّيْهِ قَيْسٍ، وَعُبَيْدٍ: أَنَّهُمْ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَوْا إِلَيْهِ رَجُلا مِنْ بَنِي فَهْمٍ، فَكَتَبَ إِلَيْه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِمَالِكٍ، وَعُبَيْدٍ، وَقَيْسِ بَنِي الْخَشْخَاشِ، إِنَّكُمْ آمِنُونَ مُسْلِمُونَ عَلَى دِمَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، لا تُؤْخَذُونَ بِجَرِيرَةِ غَيْرِكُمْ، وَلا يَجْنِي عَلَيْكُم إِلا أَيْدِيكُمْ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، يَعْنِيَ ابْنَ مَنْدَهْ، مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِيهِ، وَصَحَّفَ فِيهِ، فَقَالَ: الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَصْرٍ، وَإِنَّمَا هُوَ الْحُرُّ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَصَحَّفَ أَيْضًا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَمِّهِمْ، فَقَالَ: مِنْ بَنِي فَهْمٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ فِي مَالِكِ بْنِ الْخَشْخَاشِ، فَقَالَ: عَمِّهِمْ عَلَى الصَّوَابِ.

3494- عبيد بن دحي الجهضمي

3494- عبيد بن دحي الجهضمي ب د ع: عُبَيْد بْن دحي الجهضمي بصري، مختلف فِي صحبته وفي إسناده حديثه. روى يَحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني، عَنْ سَعِيد بْن زَيْد، عَنْ واصل مَوْلَى أَبِي عيينة، روى عَنْهُ ابنه يَحيى، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله ". ورواه وكيع، عَنْ سَعِيد مثله، ورواه عَمْرو بْن عاصم، عَنْ حَمَّاد، وسعيد بْن زياد، عَنْ واصل، عَنْ يَحيى بْن عُبَيْد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: دحي، بالدال، وجعله جهضميًا، وجعله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم رحي بالراء، وجعلاه جهنيًا، وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: دحي، والله أعلم.

3495- عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

3495- عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: عُبَيْد مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: سُلَيْمَان التيمي. (965) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُسْلِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُهَنِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي طَوْقٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمَرْجِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا صَائِمَتَيْنِ، وَكَانَتَا يَغْتَابَانِ النَّاسَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ، وَقَالَ لَهُمَا: قِيئَا، فَقَاءَتَا قَيْحًا، وَدَمًا، وَلَحْمًا عَبِيطًا، فَقَالَ: " إِنَّ هَاتَيَنْ صَامَتَا عَنِ الْخُبْزِ، وَأَفْطَرَتَا عَلَى الْحَرَامِ ". وقيل: لم يسمع سُلَيْمَان من عُبَيْد، بَيْنَهُما رَجُل، روى المعتمر بْن سُلَيْمَان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُل، عَنْ عُبَيْد مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سئل: أكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بصلاة بعد المكتوبة؟ قَالَ: نعم، بين المغرب والعشاء. أَخْرَجَهُ الثلاثة

3496- عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي

3496- عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي د ع: عُبَيْد بْن رفاعة بْن رافع الزرقي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، سكن المدينة، قيل: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صحبته اختلاف. (966) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ حُمَيْدَةَ، أَوْ عُبَيْدَةَ، بِنْتِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُشَمَّتُ الْعِطَاسُ ثَلاثًا، فَإِنْ شِئْتَ فَشَمِّتْهُ، وَإِنْ شِئْتَ فَكُفَّ " وَرَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ.... رَوَاهُ أَبُو مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ أَيْضًا فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، وَلا يَصِحُّ، فَإِنْ كَانَا ظَنَّاهُمَا اثْنَتَيْنِ فَلَيْسَ كَذَلِكَ.

3497- عبيد بن زيد بن عامر

3497- عبيد بن زيد بن عامر ب ع س: عُبَيْد بْن زَيْد بْن عَامِر بْنُ العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد بدرًا وأحدًا، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ أَبُو نعيم: عُبَيْد بْن زَيْد بْن عَامِر بْن العجلان الْأَنْصَارِيّ الأوسي، من بني العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الأوس: عُبَيْد بْن زَيْد، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الأوس، من بني العجلان بْن عَمْرو: عُبَيْد بْن زَيْد بْن العجلان. وقاله أَبُو مُوسَى نحوه، أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى. قلت: قول أَبِي نعيم وَأَبُو مُوسَى فِي نسبه: زرقي، ثُمَّ جعلاه أوسيًا، هَذَا غير مستقيم، فإن زريقًا من الخزرج ليس من الأوس فِي شيء، وأمَّا ابْنُ شهاب فلم يرفع نسبه حتَّى يعلم فخلص، وأمَّا قول أَبِي نعيم، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار من الأوس، ثُمَّ بني العجلان بْن عَمْرو: عُبَيْد بْن زَيْد فالذي عندنا من طرق كتاب بْن إِسْحَاق فليست كذلك. (967) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، من بني العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق: رافع بْن مَالِك وعبيد بْن زَيْد بْن عَامِر بْن العجلان. ومثله نقل عَبْد الملك بْن هشام، عَنِ البكائي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، ومثلهما روى سَلَمة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، والله أعلم

3498- عبيد بن زيد أبو عياش الزرقي

3498- عبيد بن زيد أبو عياش الزرقي د: عُبَيْد بْن زَيْد أَبُو عياش الزرقي سماه هكذا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وخالفه غيره. وروى ابْنُ منده بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مَنْصُور بْن المعتمر، عَنْ مجاهد بْن جبر، عَنْ أَبِي عياش الزرقي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم صلاة الخوف ... وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده.

3499- عبيد بن سعد

3499- عبيد بن سعد س: عُبَيْد بْن سعد ذكره بعضهم، روى عَبْد الوهاب بْن عطاء عمن ذكره، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ عُبَيْد بْن سعد، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من أحب فطرتي فليستن بسنتي، ومن سنتي النكاح ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3500- عبيد بن سليم

3500- عبيد بن سليم عُبَيْد بْن سليم بْن حضار الأَشْعَرِي عم أَبِي مُوسَى، كنيته أَبُو عَامِر وهو مشهور بها، وَقَدْ ذكرنا نسبه فِي ترجمة أَبِي مُوسَى عَبْد اللَّه بْن قيس، ونذكر أخباره فِي كنيته أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تَعَالى.

3501- عبيد بن سليم بن ضبع

3501- عبيد بن سليم بن ضبع ب س: عُبَيْد بْن سليم بْن ضبع بْنُ عَامِر بْن مجدعة بْن جشم بْن حارثة الأنصاري الحارثي من الأوس، شهد أحدًا يعرف بعبيد السهام، قَالَ الواقدي: سَأَلت ابْنُ أَبِي حبيبة لم سمي عُبَيْد السهام؟ فَقَالَ أخبرني دَاوُد بْن الحصين، قَالَ: إنه كَانَ قَدْ اشترى من سهام خيبر ثمانية عشر سهمًا، فسمى عُبَيْد السهام، وقيل: إنَّما سمي عُبَيْد السهام، لأنَّه حضر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر، فلما أراد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسهم، قَالَ لهم: " هاتوا أصغر القوم "، فأتي بعبيد، فدفع إِلَيْه بأسهم، فسمي بعبيد السهام، ويكنى أبا ثابت، بابنه ثابت بْن عُبَيْد الَّذِي روى عَنْهُ الْأَعْمَش. أخرجه أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى لم ينسبه، إنَّما قَالَ: عُبَيْد السهام، وهو هَذَا.

3502- عبيد بن شرية

3502- عبيد بن شرية س: عُبَيْد بْن شرية وَيُقَال: عمير بْن شبرمة، قَالَ هشام بْن مُحَمَّد الكلبي، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ: عاش عُبَيْد بْن شرية الجرهمي مائتي سنة وأربعين سنة، وَيُقَال: ثلاثمائة سنة، وأدرك الإسلام فأسلم، وأتى معاوية بْن أَبِي سُفْيَان وهو خليفة، فَقَالَ لَهُ: أخبرني بأعجب ما رَأَيْت؟ قَالَ: انتهيت إِلَى قوم يدفنون ميتًا، فلما رَأَيْته اغرورقت عيناي، فتمثلت بهذه الأبيات: استرزق اللَّه خيرًا وأرضين بِهِ فبينما العسر إذ دارت مياسير وبينما المرء فِي الأحياء مغتبط إذ صار ميتًا تعفيه الأعاصير يبكي عَلَيْهِ غريب ليس يعرفه وذو قرابته فِي الحي مسرور قَالَ: فَقَالَ لي رَجُل من القوم: تدري من قائل هَذِهِ الأبيات؟ هُوَ والله الَّذِي دفناه الساعة. وروى هَذَا من طريق آخر، وسماه عمير بْن شبرمة، وزاد فِي آخره: وأنت غريب ولا تعرفه تبكيه، وابن عمه فِي هَذِهِ القرية قَدْ خلف عَلَى أهله، وأحرز ماله، وسكن رباعه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وليس فِيهِ ما يدل عَلَى أن لَهُ صحبة، إلا أَنَّهُ قَدْ كَانَ قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبعده، وَقَدْ أسلم، فلعله أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم.

3503- عبيد بن صخر الأنصاري

3503- عبيد بن صخر الأنصاري ب د ع: عُبَيْد بْن صخر بْن لوذان الْأَنْصَارِيّ كَانَ ممن بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مُعَاذٍ إِلَى اليمن. وَرَوَى سَيْفُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ لُوذَانَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَّالَ الْيَمَنِ جَمِيعًا، فَقَالَ: " تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ بِالتَّذْكِرَةِ، وَأَتْبِعُوا الْمَوْعِظَةَ الْمَوْعِظَةَ، فَإِنَّهُ أَقْوَى لِلْعَامِلِينَ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا يُحِبُّ اللَّهُ تَعَالى، وَلا تَخَافُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْه تُرْجَعُونَ ". وروى عَنْ عُبَيْد، أَنَّهُ قَالَ: عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عماله باليمن: فِي البقر فِي كل ثلاثين تبيع، وفي كل أربعين مسنة، وليس فِي الأوقاص، بَيْنَهُما شيء.

3504- عبيد بن عازب الأنصاري

3504- عبيد بن عازب الأنصاري ب د ع: عُبَيْد بْن عازب الْأَنْصَارِيّ أخو البراء بْن عازب، تقدم نسبه عند ذكر أخيه، يعد فِي الكوفيين. رَوَى قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ عَمِّهَا عُبَيْدِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي ". رَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ، فَقَالَ: عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَازِبٍ، عَنْ عَمِّهَا، وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ: حَفْصَةُ بِنْتُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَقَوْلُهُ: عَنْ عَمِّهَا يُرَدُّ عَلَيْهِ. وقَالَ أَبُو عُمَر: شهد عَبيد، وأخوه البراء مَعَ عليّ مشاهده كلها، وقَالَ: وهو جد عدي بْن ثابت، روى فِي الوضوء والحيض، أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قَدْ ذكر أَبُو عُمَر فِي ثابت بْن قيس بْن الخطيم أَنَّهُ جد عدي بْن ثابت لأمه، وقَالَ فِي عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي: إن جد عدي بْن ثابت لأمه، وقَالَ فِي دينار الْأَنْصَارِيّ: إنه جد عدي بْن ثابت، وقَالَ فِي قبس الْأَنْصَارِيّ: إنه جد عدي، فليتأمل.

3505- عبيد أبو عبد الرحمن

3505- عبيد أبو عبد الرحمن ب د ع: عُبَيْد أَبُو عَبْد الرَّحْمَن حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عِيسَى بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَكَانَ لِعُبَيْدٍ صُحْبَةٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الإِيمَانُ ثَلاثُمِائَةٍ وَثَلاثٌ وَثَلاثُونَ شَرِيعَةً، مَنْ وَافَى شَرِيعَةً مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ تَرْجَمَ عَلَيْهِ: عُبَيْدٌ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ هَذَا.

3506- عبيد بن عبد الغفار

3506- عبيد بن عبد الغفار د ع: عُبَيْد بْن عَبْد الغفار مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3507- عبيد بن عبد

3507- عبيد بن عبد س: عُبَيْد بْن عَبْد أورده المستغفري، روى عَنْهُ: عتبة بْن عَبْد. وله صحبة أيضًا، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْد بْن عَبْد، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تقصوا نواصي الخيل، ولا معارفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها وأعرافها أدفاؤها، ونواصيها الخير معقود فيها ". وَقَدْ روى هَذَا الحديث عَنْ عتبة بْن عَبْد، ويرد فِي موضعه إن شاء اللَّه تَعَالى، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3508- عبيد بن أبي عبيد الأنصاري الأوسي

3508- عبيد بن أبي عبيد الأنصاري الأوسي ب د ع س: عُبَيْد بْن أَبِي عُبَيْد الْأَنْصَارِيّ الأوسي من بني أمية بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس. شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب، وقاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: شهد بدرًا وأحدًا، والخندق مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرجه أَبُو مُوسَى عَلَى ابْنُ منده، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ! 13432 ع:

3509- عبيد العركي

3509- عبيد العركي عُبَيْد العركي أَخْرَجَهُ الطبراني فيمن اسمه عُبَيْد، وقيل: اسمه عَبْد، وَقَدْ تقدم حديثه فِي ماء البحر. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، ولم يخرجه أَبُو مُوسَى، فِي هَذِهِ الترجمة، إنَّما أَخْرَجَهُ فِي عَبْد، قَالَ: وَيُقَال: عُبَيْد.

3510- عبيد بن عمر بن صبح الرعيني

3510- عبيد بن عمر بن صبح الرعيني د: عُبَيْد بْن عُمَر بْن صبح الرعيني، ثُمَّ الذبحاني لَهُ ذكر فِي الصحابة، وشهد فتح مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَيُقَال: لا تعرف لَهُ رواية، وأظنه هُوَ العركي.

3511- عبيد بن عمرو الكلابي

3511- عبيد بن عمرو الكلابي ب د ع: عُبَيْد بْن عَمْرو الكلابي وقيل: عبيدة وهو الصحيح، وهو من بني كلاب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة. (968) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بِنْتِ عِيَاضٍ، قَالَت: سَمِعْتُ جَدِّي عُبَيْدَ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَأَسْبَغَ الطُّهُورَ "، وَكَانَتْ هِيَ إِذَا تَوَضَّأْتَ أَسْبَغَتِ الطُّهُورَ. رَوَاهُ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ، فَقَالَ: عَنْ عُبَيْدَةَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَاهُ بَعْضُ الْمَتَأَخِّرِينَ، فَقَالَ: عَنْ رَبِيعَةَ، وَوَهِمَ، إِنَّمَا هِيَ رَبِيعَةُ وقَالَ أَبُو عُمَر: وقيل فِيهِ: عبيدة، وعبيدة بْن عَمْرو، يعني بضم العين وفتحها.

3512- عبيد بن عمير بن قتادة

3512- عبيد بن عمير بن قتادة ب س: عُبَيْد بْن عمير بْن قَتَادَة بْن سعد بْن عَامِر بْن جندع بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الليثي الجندعي يكنى أبا عاصم، قاص أهل مكَّة. ذكر الْبُخَارِيّ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر مُسْلِم أَنَّهُ ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو معدود فِي كبار التابعين، ويروي عَنْ عُمَر وغيره من الصحابة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3513- عبيد القارئ

3513- عبيد القارئ ب: عُبَيْد القارئ رَجُل من بني خطمة من الأنصار. روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه زيد بْن إِسْحَاق، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرا، وقد ذكره أَبُو عمر أيضا في عمير، ويرد ذكره هناك، وهو أصح، وقد قيل فيه: عبيد، فلو أشار إليه لكان أصلح، فإن أبا أحمد العسكري ذكر الترجمتين معا.

3514- عبيد بن قشير

3514- عبيد بن قشير ب: عبيد بْن قشير مصري، حديثه مرفوع " إياكم والسسرية التي إن لقيت فرت، وَإِن غنمت غلت " روى عنه: ابْن لهيعة بْن عقبة. أخرجه أَبُو عمر

3515- عبيد بن قيس أبو الورد الأنصاري

3515- عبيد بن قيس أبو الورد الأنصاري س: عُبَيْد بْن قيس أَبُو الورد الْأَنْصَارِيّ سماه جَعْفَر، وقيل: إن اسم أَبِي الورد ثابت بْن كامل. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أَخْرَجَهُ ابْنُ منده فِي الكني.

3516- عبيد بن مخمر

3516- عبيد بن مخمر ب د ع: عُبَيْد بْن مخمر أَبُو أمية المعافري لَهُ صحبة فيما قَالَ أَبُو سَعِيد بْن يونس، وقَالَ: شهد فتح مصر. روى عَنْهُ: أَبُو قبيل المعافري، أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3517- عبيد بن مراوح المزني

3517- عبيد بن مراوح المزني عُبَيْد بْن مراوح المزني ذكره ابْنُ قانع، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عُبَيْد بْن عُبَيْد بْن مراوح المزني، قَالَ: نزل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنقيع، والناس يخافون الغارة، فنادى منادي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّه أكبر "، فقلت: لقد كبرت كبيرًا، فَقَالَ: " أشهد أن لا إله إلا اللَّه "، فقلت: لهؤلاء نبأ، فأتيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت، وعلمني الوضوء وصليت معه، وحمى النقيع، واستعملني عَلَيْهِ، قاله الغساني.

3518- عبيد بن مسلم الأسدي

3518- عبيد بن مسلم الأسدي ب د ع: عُبَيْد بْن مُسْلِم الأسدي رَوَى عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ مِنْ مَمْلُوكٍ يُطِيعُ سَيِّدَهُ، إِلا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ، قَالَ: عَنْ عَبَّادِ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ: رَوَى عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ.

3519- عبيد بن معاذ

3519- عبيد بن معاذ د ع: عُبَيْد بْن مُعَاذِ بْن أنس الْأَنْصَارِيّ وهو عم والد مُعَاذِ بْن عَبْد اللَّه بْن خبيب الجهني. رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ، وَاسْمُهُ عُبَيْدٌ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ، وَعَلَيْهِ أَثَرُ غُسْلٍ، وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصْبَحْتَ طَيِّبَ النَّفْسِ، قَالَ: " أَجَلْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ "، ثُمَّ ذَكَرَ الْغِنَى، فَقَالَ: " لا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى اللَّهَ، وَالصِّحَةُ لِمَنِ اتَّقَى اللَّهَ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3520- عبيد بن معاوية

3520- عبيد بن معاوية ع س: عُبَيْد بْن معاوية وقيل: عُبَيْد بْن مُعَاذٍ، وقيل: عتيك بْن مُعَاذٍ، وقيل: زَيْد بْن الصامت أَبُو عياش الزرقي، وَقَدْ تقدم فِي الزاي، وفي عُبَيْد بْن زَيْد. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

3521- عبيد بن المعلى

3521- عبيد بن المعلى ب د ع: عُبَيْد بْن المعلى بْن حارثة بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن عدي بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن حبيب بْن عَبْد حارثة بْن مَالِك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج وبنو مَالِك بْن زَيْد مناة حلفاء بْني زريق، وحبيب وزريق أخوان، وعبيد أنصاري زرقي، قتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله عكرمة بْن أَبِي جهل قَالَه ابْنُ إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3522- عبيد بن معية

3522- عبيد بن معية ب د ع: عُبَيْد بْن معية وقيل: عُبَيْد اللَّه بْن معية، وَقَدْ تقدم. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3523- عبيد بن نضيلة الخزاعي

3523- عبيد بن نضيلة الخزاعي ع س: عُبَيْد بْن نضيلة الخزاعي سكن الكوفة، مختلف فِي صحبته. رَوَى الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، حَاجِبِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ: أَنَّهُمْ قَالُوا فِي عَامِ سَنَةٍ: سَعِّرْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " لا يَسْأَلُنِي اللَّهُ عَنْ سُنَّةٍ أَحْدَثْتُهَا فِيكُمْ، لَمْ يَأْمُرْنِي بِهَا، وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ". رَوَى شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قِصَّةَ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ رَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ، فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا. فَعَلَى هَذَا يَكُونُ عُبَيْدٌ تَابِعِيًّا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.

3524- عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري

3524- عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري ب د ع: عُبَيْد بْن وهب أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي قتل يَوْم أوطاس سنة ثمان من الهجرة شهيدًا، قيل: قتله دريد بْن الصمة، ولا يصح، لأن دريدًا كَانَ شيخًا كبيرًا لا يقدر عَلَى الامتناع، فكيف أن يقتل؟. واستغفر لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه عبيدًا. روى عَنْهُ: ابنه عَامِر، وابن أخيه أَبُو موسى الْأَشْعَرِي. ويرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا، فإنه بكنيته أشهر. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قَدْ ذكر بعض العلماء، أن قولهم فِي أَبِي عَامِر بْن وهب المستشهد بأوطاس: إنه عم أَبِي مُوسَى وهم، وهو مركب من اسم رجلين، أحدهما: أَبُو عَامِر عُبَيْد بْن سليم بْن حضار عم أَبِي مُوسَى، وهو الَّذِي قتل بأوطاس، والثاني: عُبَيْد بْن وهب عَلَى اختلاف فِي اسمه، واسم أَبِيهِ، نزل الشام. روى عَنْهُ: ابنه عَامِر بْن أَبِي عَامِر، وَقَدْ بين حالهما الحاكم أَبُو أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ، فَقَالَ: عُبَيْد بْن سليم، وقيل: ابْنُ حضار، وساق نسبه إِلَى الأشعر بْن نبت أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي، عم أَبِي مُوسَى عَبْد اللَّه بْن قيس بْن حضار، وقيل: ابْنُ سليم بْن حضار الْأَشْعَرِي، لَهُ صحبة قتل أيام حنين، سيره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جيش إِلَى أوطاس، فقتل، وذكر خبر قتله، وقَالَ: عُبَيْد بْن وهب، وقيل: عَبْد اللَّه بْن هانئ، وقيل عَبْد اللَّه بْن وهب، لَهُ صحبة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ: " نعم الحي الأزد، والأشعرون "، قَالَ: هُوَ غير عم أَبِي مُوسَى، فإن عم أَبِي مُوسَى قتل بحنين، وهذا مات أيام عَبْد الملك بْن مروان. روى عَنْهُ ابنه عَامِر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نعم الحي الأزد والأشعرون ". وقَالَ خليفة بْن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي، واسمه عَبْد اللَّه بْن هانئ، وَيُقَال: ابْنُ وهب، وَيُقَال: عُبَيْد بْن وهب، توفي أيام عَبْد الملك بْن مروان، وهذا ليس بعم أبي مُوسَى، فإن سياق نسب أَبِي مُوسَى يبطل أن يكون هَذَا عمه، والله أعلم.

3525- عبيد

3525- عبيد د ع: عُبَيْد رَجُل من الصحابة غير منسوب. رَوَى جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، حَدَّثَنِي عُبَيْدٌ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَهُ، قَالَ: " إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ ثُمَّ قَعَدَ فِي مُصَلاهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى، فَهُوَ فِي صَلاةٍ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَإِن دَخَلَ مُصَلاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ ". رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3526- عبيدة الأملوكي

3526- عبيدة الأملوكي ب ع س: عبيدة بفتح العين وكسر الباء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاءٌ، هُوَ عبيدة الأملوكي، وَيُقَال: المليكي، شامي. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن ". روى عَنْهُ: المهاجر بْن حبيب، وسعيد بْن سويد. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، وَأَبُو عُمَر، وقَالَ أَبُو مُوسَى: عبيدة أَوْ عبيدة بفتح العين، وضمها.

3527- عبيدة بن جابر

3527- عبيدة بن جابر ب: عبيدة هُوَ ابْنُ جَابِر بْن سليم الهجيمي لَهُ صحبة، ولأبيه أيضًا، وَقَدْ ذكرناه. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3528- عبيدة النصري

3528- عبيدة النصري د ع: عبيدة مثله أيضًا، وهو ابْنُ حزن النصري، وَيُقَال: عبدة وَقَدْ ذكرناه، يكنى أبا الْوَلِيد. تفرد بالرواية عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3529- عبيدة بن خالد

3529- عبيدة بن خالد ب س: عبيدة مثله أيضًا، ابْنُ خَالِد، وقيل: ابْنُ خلف الحنظلي، من بني حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم وقيل المحاربي، قيل: هُوَ عم عمة ابْنُ أَبِي الشعثاء أشعث بْن سليم. حَدِيثُهُ عَنِ الأَشْعَثِ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْهُ، وَقِيلَ: عَنِ الأَشْعَثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْ عَمِّهَا عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنَّهُ أَنْقَى وَأَبْقَى " وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عُبَيْدَةُ بِالضَّمِّ، فَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا، وَقَالَ فِيهِ: ابْنُ خَلَفٍ أَوِ ابْنُ خَالِدٍ وَخَلَفٌ خَطَأٌ. وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَبِيدَةَ بِالْفَتْحِ بْنِ خَالِدٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، وَقِيلَ فِيهِ: عُبَيْدٌ بِغَيْرِ هَاءٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

3530- عبيدة بن ربيعة بن جبير

3530- عبيدة بن ربيعة بن جبير عبيدة مثله أيضًا، وهو عبيدة بْن رَبِيعة بْن جُبَيْر، من بني عَمْرو بْن كعب، من بهراء، كَانَ حليفًا لبني عصينة حلفاء الأنصار، شهد بدرًا، قاله هشام بْن الكلبي.

3531- عبيدة بن صيفي

3531- عبيدة بن صيفي د ع: عبيدة أيضًا هُوَ ابْنُ صيفي الجهني وقيل الجعفي رَوَى حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَيْدَةَ بْنِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِذُرِّيَّتِي، فَفَعَلَ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عُبَيْدَةُ، إِنَّكُمْ لأَهْلُ بَيْتٍ لا تُصِيبُكُمْ خَصَاصَةٌ إِلا فَرَّجَهَا اللَّهُ تَعَالَى ". وروي عَنْ حَمَّاد بْن عِيسَى، عَنْ بشر بْن مُحَمَّد بْن طفيل، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبيدة بْن صيفي، قَالَ: هاجرت إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحملت إليه صدقات مالي، وقلت: يا رَسُول اللَّه، ادع لي. فذكر نحو ما تقدم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3532- عبيدة بن عمرو

3532- عبيدة بن عمرو ب د ع: عبيدة بْن عَمْرو وقيل ابْنُ قيس السلماني، وسلمان بطن من مراد، يكنى أبا مُسْلِم وقيل أَبُو عَمْرو، وكان فقيهًا جليلًا، صحب عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، ثُمَّ صحب عليًا، وروى عَنْهُمَا، وعن عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُمْ. روى عَنْهُ ابْنُ سِيرِينَ أَنَّهُ قَالَ: أسلمت قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وصليت ولم ألقه، وكان من أكابر التابعين. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3533- عبيدة بن مسهر

3533- عبيدة بن مسهر د ع: عبيدة بْن مسهر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه: إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عَنْ أَبِي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير. وَقَدْ تقدم ذكره فِي عبدة. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3534- عبيدة بن الحارث بن المطلب

3534- عبيدة بن الحارث بن المطلب ب د ع عبيدة بضم العين، وفتح الباء، هُوَ عبيدة بْن الحارث بْن المطلب بْن عَبْد مناف بْن قصي الْقُرَشِيّ المطلبي، يكنى أبا الحارث، وقيل: أَبُو معاوية، وأمه وأم أخويه سخيلة بِنْت خزاعي بْن الحويرث الثقفية، وكان أسن من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعشر سنين، وكان إسلامه قبل دخول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم ابْنُ أَبِي الأرقم، أسلم هُوَ وَأَبُو سَلَمة بْن عَبْد الأسدي، وعبد اللَّه بْن الأرقم المخزومي، وعثمان بْن مظعون فِي وقت واحد. وهاجر عبيدة إِلَى المدينة مَعَ أخويه طفيل، والحصين ابني الحارث، ومع مسطح بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب، ونزلوا عَلَى عَبْد اللَّه بْن سَلَمة العجلاني. وكان لعبيدة قدر ومنزلة كبيرة عند رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (969) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، يَعْنِي بَعْدَ عَوْدِهِ مِنْ غَزْوَةِ وَدَّانَ، بَقِيَّةَ صَفَرٍ، وَصَدْرًا مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ السَّنَةَ الأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ، وَبَعَثَ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ فِي سِتِّينَ رَاكِبًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ فِيهِمْ مِنَ الأَنْصَارِ أَحَدٌ، فَكَانَ أَوَّلُ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْتَقَى عُبَيْدَةُ وَالْمُشْرِكُونَ بِثَنِيَّةِ الْمَرَةِ، وَكَانَ عَلَى الُمْشِرِكيَن أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ رُمِيَ بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، وَكَانَ هَذَا أَوَّلَ قِتَالٍ كَانَ فِي الإِسْلامِ (970) ثُمَّ شهد عبيدة بدرًا، قَالَ: وحَدَّثَنَا يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: ثُمَّ خرج عتبة، وشيبة ابنا رَبِيعة والْوَلِيد بْن عتبة، فدعوا إِلَى البراز، فخرج إليهم فتية من الأنصار ثلاثة، فقالوا: ممن أنتم؟ قَالُوا: رهط من الأنصار، قَالُوا: ما لنا إليكم حاجة، ثُمَّ نادى مناديهم: يا مُحَمَّد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قم يا حمزة، قم يا عليّ، قم يا عبيدة "، فبارز عبيدة عتبة، فاختلفا ضربتين، كلاهما أثبت صاحبه، وبارز حمزة شَيْبَة فقتله مكانه، وبارز عليّ الْوَلِيد فقتله مكانه، ثُمَّ كرا عَلَى عتبة فذففا عَلَيْهِ، واحتملا عبيدة، فحازوه إِلَى الرحل. قيل: إن عبيدة كَانَ أسن المسلمين يَوْم بدر، فقطعت رجله، فوضع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه عَلَى ركبته، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، لو رآني أَبُو طَالِب لعلم أني أحق بقوله مِنْهُ، حيث يَقُولُ: ونسلمه حتَّى نصرع حوله ونذهل عَنْ أبنائنا والحلائل وعاد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بدر، فتوفي بالصفراء. قيل: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نزل مَعَ أصحابه بالنازية، قَالَ لَهُ أصحابه، إنا نجد ريح مسك؟ ! فَقَالَ: " وما يمنعكم؟ وها هنا قبر أَبِي معاوية ". وقيل: كَانَ عمره حين قتل ثلاثًا وستين سنة، وكان مربوعًا حسن الوجه، أخرجه الثلاثة.

3535- عبيدة بن خالد

3535- عبيدة بن خالد ب: عُبَيْدة بالضم أيضًا، هُوَ ابْنُ خَالِد، قَالَ أَبُو عُمَر: لم أجد فِي الصحابة عبيدة بضم العين، إلا عبيدة بْن الحارث، إلا أن الدارقطني ذكر فِي المؤتلف والمختلف: عبيدة بْن خَالِد المحاربي، وقَالَ بعضهم فِيهِ: ابْنُ خلف، حديثه عند أشعث بْن أَبِي الشعثاء، عَنْ عمته، عَنْ عبيدة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ شيبان، عَنْ أشعث، عَنْ عمته، عَنْ أبيها، وقَالَ غيرهما: عَنْ عمته، عَنْ أبيها. قَالَ أَبُو عُمَر: لم يذكر اختلافًا فِي أَنَّهُ عبيدة، بضم العين، وَإِنما ذكر الاختلاف فِي الإسناد، وفي اسم أَبِيهِ، وذكره ابْنُ أَبِي حاتم، عَنْ أَبِيهِ بفتح العين، وقَالَ: أبن خَالِد، وما قاله فهو الصواب. ونقل ابْنُ ماكولا فِيهِ بضم العين وفتحها، إلا أَنَّهُ قَالَ: ابْنُ خلف، وَقَدْ تقدم فِي عُبَيْد بْن خَالِد، وعبيدة بْن خَالِد، والثلاثة واحد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3536- عبيدة بن عمرو الكلابي

3536- عبيدة بن عمرو الكلابي د ع: عبيدة بالضم أيضًا، هُوَ ابْنُ عَمْرو الكلابي، وقيل: عُبَيْد بغير هاء وَقَدْ ذكرناه فِي عُبَيْد، وعبيدة أصح. أخرجه ههنا ابْنُ منده، وَأَبُو بنعيم.

3537- عبيدة بن مالك

3537- عبيدة بن مالك عبيدة بالضم أيضًا، هُوَ ابْنُ مَالِك بْن همام بْن معاوية وَقَدْ ذكر نسبه فِي مزيدة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم. قَاله ابْنُ الكلبي.

باب العين مع التاء

باب العين مَعَ التاء

3538- عتاب بن اسيد

3538- عتاب بن اسيد ب د ع: عتاب بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد بْن عَبْد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة الْقُرَشِيّ الأموي يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وأمه زينب بِنْت عَمْرو بْن أمية بْن عَبْد شمس. أسلم يَوْم فتح مكَّة، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مكَّة بعد الفتح لما سار إِلَى حنين، وقيل: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك مُعَاذَ بْن جبل بمكة يفقه أهلها، واستعمل عتابًا بعد عوده من حصن الطائف، وقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عتاب، تدري عَلَى من استعملتك؟ استعملتك عَلَى أهل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ولو أعلم لهم خيرًا منك استعملته عليهم ". وكان عمره لما استعمله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نيفًا وعشرين سنة، فأقام للناس الحج وهي سنة ثمان، وحج المشركون عَلَى ما كانوا، وحج أَبُو بَكْر رَضِي اللَّه عَنْهُ، سنة تسع، فقيل: كَانَ أَبُو بَكْر أول أمير فِي الْإِسْلَام، وقيل بل كَانَ عتاب، والله أعلم. ولم يزل عتاب فِي مكَّة إِلَى أن توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقره أَبُو بَكْر عليها إِلَى أن مات، وتوفي عتاب، فِي قول الواقدي، يَوْم مات أَبُو بَكْر، ومثله قَالَ أولاد عتاب. وقَالَ مُحَمَّد بْن سلام، وغيره: جاء نعي أَبِي بَكْر إِلَى مكَّة يَوْم دفن عتاب. وكان عتاب رجلًا خيرًا صالحًا فاضلًا، وأمَّا أخوه خَالِد بْن أسيد فروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، عَنْ عَبْد العزيز بْن معاوية، من ولد عتاب بْن أسيد، أَنَّهُ قَالَ: توفي خَالِد بْن أسيد، وهو أخو عتاب لأبويه يَوْم فتح مكَّة، قبل دخول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكَّة. روى ابْنُ أَبِي عقرب، عَنْ عتاب بْن أسيد، قَالَ: أصبت فِي عملي الَّذِي استعملني عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بردين معقدين، كسوتهما غلامي كيسان، فلا يقولن أحدكم: أخذ مني عتاب كذا، فقد رزقني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل يَوْم درهمين، فلا أشبع اللَّه بطنًا لا يشبعه كل يَوْم درهمان. روى عَنْهُ: عطاء بْن أَبِي رياح، وسعيد بْن المسيب، ولم يدركاه. (971) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ السَّرِيِّ النَّاقِطُ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ، قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يُخَرَّصَ الْعِنَبُ كَمَا يُخَرَّصُ النَّخْلُ، تُؤْخَذُ زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا تُؤْخَذُ صَدَقَةُ النَّخْلِ تَمْرًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3539- عتاب بن سليم بن قيس بن خالد

3539- عتاب بن سليم بن قيس بن خالد ب: عتاب بْن سليم بْن قيس بْن خَالِد بْن مدلج أَبِي الحشر بْن خَالِد بْن عَبْد مناف بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة الْقُرَشِيّ التيمي أسلم يَوْم فتح مكَّة، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. الحشر: بالحاء المهملة المفتوحة، وبالشين المعجمة، وآخره راء، قاله ابْنُ ماكولا، والدارقطني.

3540- عتاب بن شمير الضبي

3540- عتاب بن شمير الضبي ب د ع: عتاب بْن شمير الضبي لَهُ صحبة. روى عَنْهُ: ابْنُه مجمع. رَوَى الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الضَّبِّيُّ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ شُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا وَإِخْوَةٌ، فَأَذْهَبُ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يُسْلِمُونَ، فَآتِيكَ بِهِمْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ هُمْ أَسْلَمُوا فَهُمْ خَيْرٌ لَهُمْ، وَإِنْ أَبَوْا فَإِنَّ الإِسْلامَ وَاسِعٌ عَرِيضٌ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةِ. شمير: بضم الشين المعجمة، وفتح الميم، وآخره راء.

3541- عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان

3541- عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان ب د ع: عتبان بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن العجلان بْن زَيْد بْن غنم بْن سالم بْن عوف بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السالمي شهد بدرًا، لم يذكر ابْنُ إِسْحَاق فِي البدريين، وذكره غيره. (972) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَؤُمُّ قَوْمِي بَنِي سَالِمٍ، وَكَانَ إِذَا جَاءَتِ السُّيُولُ شَقَّ عَلَيَّ أَنْ أَجْتَازَ وَادِيًا بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي يَشُقُّ عَلَيَّ أَنْ أَجْتَازَهُ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْتِيَنِي وَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى؟ قَالَ: " أَفْعَلُ "، فَجَاءَنِي الْغَدَ فَاحْتَبَسَهُ عَلَى خَزِيرَةٍ، فَلَمَّا دَخَلَ لَمْ يَجلِسْ حَتَّى، قَالَ: " أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِكَ؟ "، فَأَشَرْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي أُصَلِّي فِيهِ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ".. ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَإِنَّمَا طَلَبَ ذَلِكَ، لأَنَّهُ كَانَ قَدْ عَمِيَ، وَقِيلَ: كَانَ فِي بَصَرِهِ ضَعْفٌ (973) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سرَايَا بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ وَمِسْمَارٌ وَأَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ وَهُوَ أَعْمَى، وَأَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا تَكُونُ الظُّلْمَةُ وَالسَّيْلُ، وَأَنَا رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، فَصَلِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَيْنَ تُحِبُّ أَنّ تُصَلِّيَ؟ "، فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أنس بْن مَالِك، ومحمود، ومات أيام معاوية. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3542- عتبة بن أسيد بن جارية

3542- عتبة بن أسيد بن جارية ب د ع: عتبة بْن أسيد بْن جارية بْن أسيد بْن عَبْد اللَّه بْن سَلَمة بْن عَبْد اللَّه بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي وكنيته أَبُو بصير وهو مشهور بكنيته، وهو الَّذِي هرب من الكفار فِي هدنة الحديبية إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فطلبته قريش ليرده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهم، فإنه كَانَ قَدْ صالحهم عَلَى أن يرد عليهم من جاء منهم، فرده رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ رجلين من الكفار، فقتل أَبُو بصير أحدهما، وهرب الآخر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاء أَبُو بصير، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، وفت ذمتك، وأدى اللَّه عنك، وَقَدْ امتنعت بنفسي من المشركين لئلا يفتنوني فِي ديني! فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويل أمه مسعر حرب، لو كَانَ لَهُ رجال! "، فعلم أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيرده، فخرج إِلَى سيف البحر، واجتمع إِلَيْه كل من فر من المشركين فضيقوا عَلَى قريش وقطعوا الطريق عليهم، فكتب الكفار إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فردهم إِلَى المدينة إلا أبا بصير، فإنه كَانَ قَدْ توفي. ونذكره فِي الكني أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3543- عتبية بن ربيع بن رافع

3543- عتبية بن ربيع بن رافع ب د ع: عتبة بْن ربيع بْن رافع بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن عَبْد بْن الأبجر وهو خدرة الْأَنْصَارِيّ الخدري، قتل يَوْم أحد شهيدًا، قاله ابْنُ إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3544- عتبة بن ربيعة بن خالد

3544- عتبة بن ربيعة بن خالد ب س: عتبة بْن رَبِيعة بْن خَالِد بْن معاوية البهرائي حليف الأوس، قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: شهد بدرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا. وقَالَ أَبُو عُمَر: اختلف فِي شهوده بدرًا، وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: بهرائي، وقَالَ ابْنُ الكلبي: بهزي، من بني بهز بْن أمرئ القيس بْن بهثة بْن سليم.

3545- عتبة بن سالم بن حرملة العدوي

3545- عتبة بن سالم بن حرملة العدوي س: عتبة بْن سالم بْن حرملة العدوي لَهُ صحبة، ذكره المستغفري، ولم يزد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3546- عتبة بن أبي سفيان

3546- عتبة بن أبي سفيان ب: عتبة بْن أَبِي سُفْيَان واسمه صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس، أخو معاوية بْن أَبِي سُفْيَان لأبويه. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولاه عُمَر بْن الخطاب الطائف، ولما مات عَمْرو بْن العاص ولى معاوية أخاه عتبة مصر، وأقام عليها سنة، ثُمَّ توفي بها، ودفن فِي مقبرتها، وذلك سنة أربع وأربعين، وقيل: سنة ثلاث وأربعين. وكان فصيحًا خطيبًا، قيل: لم يكن أخطب مِنْهُ، خطب أهل مصر يومًا، فَقَالَ: يا أهل مصر، خف عَلَى ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه، وذم الباطل وأنتم تفعلونه، كالحمار يحمل أسفارًا يثقله حملها ولا ينفعه علمها، وَإِني لا أداوي داءكم إلا بالسيف، ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط، ولا أبلغ السوط، ما صلحتم بالدرة، فالزموا ما ألزمكم اللَّه لنا تستوجبوا ما فرض اللَّه لكم علينا، وهذا يَوْم ليس فِيهِ عقاب، ولا بعدة عتاب، والسلام. وشهد صفين مَعَ أخيه معاوية، وكذلك شهد أيضًا الحكمين بدومة الجندل، وله فِيهِ أثر كبير، وكان قَدْ شهد الجمل مَعَ عَائِشَة، فذهبت عينه يومئذ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3547- عتبة بن طويع المازني

3547- عتبة بن طويع المازني د ع: عتبة بْن طويع الْمَازِنِي ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت. رَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ طويعٍ الْمَازِنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا مَعْشَرَ الْمَوَالِي، شِرَارُكُمْ مَنْ تَزَوَّجَ فِي الْعَرَبِ، وَيَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، شِرَارُكُمْ مَنْ تَزَوَّجَ فِي الْمَوَالِي "، فَقِيلَ لَهُ فِي مَوْلًى تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ رَضِيَتْ؟ "، قَالَ: نَعَمْ فَأَجَازَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3548- عتبة بن عائذ

3548- عتبة بن عائذ س: عتبة بْن عائذ أورده ابْنُ شاهين، وقَالَ: إن كَانَ ابْنُ عائذ، وَإِلا فهو ابْنُ عَبْد، لأن المتنين واحد. روى خَالِد بْن معدان، عَنْ عتبة بْن عائذ، كذا قَالَ: ابْنُ عائذ: وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من شهد العشاء والفجر فِي جماعة، كَانَ لَهُ مثل أجر الحاج المعتمر ". رَوَاهُ أَبُو عَامِر الألهاني، عَنْ أَبِي أمامة، وعتبة بْن عَبْد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3549- عتبة بن عبد الله بن صخر

3549- عتبة بن عبد الله بن صخر ب س: عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن صخر بْن خنساء بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سليمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي شهد العقبة، وبدرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سليمة، ثُمَّ من بني خنساء، شهد بدرًا، رَوَاهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. فأسقط من نسبه صخرًا وخنساء وسنانًا، ثلاثة أباء، ثُمَّ قَالَ: من بني خنساء، ولم يذكر بني خنساء فِي النسب، حتَّى يعلم كيف هَذَا النسب، وَقَدْ ذكرت أولًا نسبه عَلَى الصحة، والله أعلم. والذي ذكره بْن إِسْحَاق هُوَ ما (974) أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، قَالَ: ومن بني عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب، ثُمَّ من بني خنساء بْن سنان بْن عُبَيْد ... ، وعتبة بْن عَبْد اللَّه بْن صخر بْن خنساء. وكذلك ذكره غير يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فظهر بهذا أن أبا مُوسَى أسقط من النسب ما ذكرناه

3550- عتبة بن عبد الله

3550- عتبة بن عبد الله س: عتبة بْن عَبْد اللَّه أورده الإسماعيلي فِي الصحابة. حَدَّثَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَاسِحٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلَيْنِ يَتَبَايَعَانِ شَاةً، وَهُمَا يَحْلِفَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْحَلِفَ يَمْحَقُ الْبَرَكَةَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَلَعَلَّهُ الاسْمُ الَّذِي يَأْتِي بَعْدَ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ، وَهُوَ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ، فَإِنَّ أَبَا نُعَيْمٍ ذَكَرَ فِي تَرْجَمَتِهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَاسِحٍ، يَرْوِي عَنْهُ، وَيَكُونُ بَعْضُ الرُّوَاةِ قَدْ أَضَافَ اسْمَ أَبِيهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَبَعْضُهُمْ نَقَّصَهُ، فَإِنَّهُمْ يَخْتَلِفُونَ كَثِيرًا أَمْثَالَ هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

3551- عتبة بن عبد الثمالي

3551- عتبة بن عبد الثمالي س: عتبة بْن عَبْد الثمالي حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لو أقسمت لبررت، لا يدخل الجنة قبل سائر أمتي إِلَى بضعة عشر رجلًا، منهم إِبْرَاهِيم، وَإِسْمَاعِيل، وَإِسْحَاق، يعقوب، والأسباط اثنا عشر، وموسى، وعيسى، ومريم بِنْت عِمْرَانَ عليهم السَّلام ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى: كذا وجدته فِي تاريخ يعقوب بْن سُفْيَان. والصواب: عَبْد اللَّه بْن عَبْد، وَقَدْ ذكرناه قبل.

3552- عتبة بن عبد السلمي

3552- عتبة بن عبد السلمي د ع: عتبة بْن عَبْد السلمي يكنى أبا الْوَلِيد كَانَ اسمه عتلة فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عتبة، سكن حمص، حديثه عند شريح بْن عُبَيْد، ولقمان بْن عَامِر، وكثير بْن مرة الحضرمي، وخالد بْن معدان، وعبد اللَّه بْن ناسح، وعقيل بْن مدرك، وحبيب بْن عُبَيْد الرحبي، وراشد بْن سعد، وغيرهم. رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ، وَلَهُ الاسْمُ لا يُحِبُّهُ حَوَّلَهُ "، وَلَقَدْ أَتَيْنَاهُ، وَإِنَّا لَسَبْعَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، أَكْبَرُنَا الْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ فَبَايَعْنَاهُ جَمِيعًا. (975) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَانَ عُتْبَةُ، يَقُولُ: عِرْبَاضٌ خَيْرٌ مِنِّي، وَعِرْبَاضٌ، يَقُولُ: عُتْبَةُ خَيْرٌ مِنِّي، سَبَقَنِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ (976) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، إِذْنًا مِنْ كِتَابِ أُمِّ الْمُجْتَبَى فَاطِمَةَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهَا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، أَخْبَرَنَا جُبَارَةُ، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُصُّوا نَوَاصِيَ الْخَيْلِ، فَإِنَّهُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، وَلا أَعْرَافَهَا فَإِنَّهُ دِفَاؤُهَا، وَلا أَذْنَابَهَا فَإِنَّهَا مَذَابُّهَا " وَقَدْ تقدم هَذَا الحديث فِي عُبَيْد بِهِ عَبْد، وعتبة أصح، وعبيد تصحيف مِنْهُ، والله أعلم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. وروى يَحيى بْن عتبة بْن عَبْد، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دعاني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام، حدث، فقال: " ما أسمك؟ "، فقلت: عتلة، فَقَالَ: " بل أنت عتبة ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. وروى يَحيى بْن عتبة، عَنْ أَبِيهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْم قريظة، والنضير: " من أدخل هَذَا الحصن سهمًا وجبت لَهُ الجنة "، فأدخلت ثلاثة أسهم. عتلة بفتح العين، وسكون التاء فوقها نقطتان، قاله ابْنُ ماكولا، قَالَ: وقَالَ عَبْد الغني: عتلة يعني: بفتحتين. قلت: كذا جاء قريظة، والنضير، ولم يكن لهما يَوْم واحد، فإن قريظة كَانَ يومهم بعد الخندق سنة خمس، وأمَّا النضير فكان إجلاؤهم سنة أربع، وَقَدْ جعل أَبُو عُمَر عتبة بْن عَبْد، وعتبة بْن الندر واحدًا، ويرد الكلام فِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى.

3553- عتبة بن عمرو بن جروة

3553- عتبة بن عمرو بن جروة عتبة بْن عَمْرو بْن جروة بْن عدي بْن عَامِر بْن عدي بْن كعب بْن الخزر بْن الحارث بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ شهدا أحدًا، ولا عقب لَهُ. ذكره ابْنُ الدباغ، عَنِ العدوي.

3554- عتبة بن عمرو بن صالح بن ذبحان

3554- عتبة بن عمرو بن صالح بن ذبحان عتبة بْن عَمْرو بْن صالح بْن ذبحان الرعيني ثُمَّ الذبحاني من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر. قاله ابْنُ ماكولا، عَنِ ابْنِ يونس.

3555- عتبة بن عويم

3555- عتبة بن عويم د ع: عتبة بْن عويم بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ يذكر نسبه عند ذكر أَبِيهِ إن شاء اللَّه تَعَالى. قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُد: شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، وشهد ما بعدها. رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لِي أَصْحَابًا، وَجَعَلَهُمْ لِي أَنْصَارًا وَوُزَرَاءَ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3556- عتبة بن غزوان بن جابر

3556- عتبة بن غزوان بن جابر ب د ع: عتبة بْن غزوان بْن جَابِر بْن وهيب بْن نسيب بْن زَيْد بْن مَالِك بْن الحارث بْن عوف بْن الحارث بْن مازن بْن مَنْصُور بْن عكرمة بْن خصفة بْن قيس عيلان وقيل: غزوان بْن الحارث بْن جَابِر. وقَالَ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم: هُوَ عتبة بْن غزوان بْن جَابِر بْن وهيب بْن نسيب بْن مَالِك بْن الحارث بْن مازن. فأسقطا من النسب زيدًا وعوفًا. قَالَ ابْنُ منده: وقيل: غزوان بْن هلال بْن عَبْد مناف بْن الحارث بْن منقذ بْن عَمْرو بْن معيص بْن عَامِر بْن لؤي، وقَالَ: قاله ابْنُ أَبِي خيثمة، عَنْ مصعب الزبيري. يكنى: أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو غزوان، وهو حليف بني نوفل بْن عَبْد مناف بْن قصي. وهو سابع سبعة فِي الْإِسْلَام مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ ذَلِكَ فِي خطبته بالبصرة: لقد رأيتني سابع سبعة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتَّى قرحت أشدافنا. وهاجر إِلَى أرض الحبشة، وهو ابْنُ أربعين سنة، ثُمَّ عاد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، فأقام معه حتَّى هاجر إِلَى المدينة مَعَ المقداد، وكانا من السابقين، وَإِنما خرجا مَعَ الكفار يتوصلان إِلَى المدينة، وكان الكفار سرية عليهم عكرمة بْن أَبِي جهل، فلقيهم سرية للمسلمين عليهم عبيدة بْن الحارث، فالتحق المقداد، وعتبة بالمسلمين. ثُمَّ شهد بدرًا، والمشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسيره عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، إِلَى أرض البصرة، ليقاتل من بالأبلة من فارس، فَقَالَ لَهُ لما سيره: انطلق أنت ومن معك حتَّى تأتوا أقصى مملكة العرب وأدنى مملكة العجم، فسر عَلَى بركة اللَّه تَعَالى ويمنه، اتق اللَّه ما استطعت، واعلم أنك تأتي حومة العدو، وأرجو أن يعينك اللَّه عليهم، وَقَدْ كتبت إِلَى العلاء بْن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بْن هرثمة، وهو ذو مجاهدة للعدو وذو مكايدة فشاوره، وادع إِلَى اللَّه، فمن أجابك فاقبل مِنْهُ، ومن أبي فالجزية عَنْ يد مذلة وصغار، وَإِلا فالسيف فِي غير هوادة، واستنفر من مررت بِهِ من العرب، وحثهم عَلَى الجهاد، وكابد العدو، واتق اللَّه ربك. فسار عتبة وافتتح الأبلة، واختط البصرة، وهو أول من مصرها وعمرها، وأمر محجن بْن الأدرع، فخط مسجد البصرة الأعظم، وبناه بالقصب، ثُمَّ خرج حاجًا، وخلف مجاشع بْن مَسْعُود، وأمره أن يسير إِلَى الفرات، وأمر المغيرة بْن شُعْبَة أن يصلي بالناس، فلما وصل عتبة إِلَى عُمَر استعفاه عَنْ ولاية البصرة، فأبى أن يعفيه، فَقَالَ: اللهم لا تردني إليها، فسقط عَنْ راحلته فمات سنة سبع عشرة، وهو منصرف من مكَّة إِلَى البصرة، بموضع يُقال لَهُ: معدن بني سليم، قَالَه ابْنُ سعد. وقَالَ المدايني: مات بالربذة سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة، وهو ابْنُ سبع وخمسين سنة. وكان طوالًا جميلًا. (977) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ، يَقُولُ: " لَقَدْ رَأْيَتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلا وَرَقُ الْحُبْلَةِ، حَتَّى قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا " وفتح عتبة دست ميسان، وغنم منا فيها، وسبي الحريم والأبناء، وممن أخذ منها: يسار أَبُو الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وأرطبان جد عَبْد اللَّه بْن عون بْن أرطبان، وغيرهم. (978) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ، وَكَانَ أَمِيرَ الْبَصْرَةِ خَطَبَ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: " أَلا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا أَحَدُكُمْ، وَإِنَّكُمْ سَتْنَتَقِلُونَ مِنْهَا لا مَحَالَةَ، فَانْتَقِلُوا مِنْهَا بِخَيْرٍ مَا بِحَضْرَتِكُمْ إِلَى دَارٍ لا زَوَالَ لَهَا، فَلَقَدْ ذَكَرَ لَنَا أَنَّ الْحَجَرَ يُلْقَى مِنْ شَفَا جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا، لا يَبْلُغُ قَعْرَهَا، وَأَيْمُ اللَّهِ لَتَمْلأَنَّ، وَلَقَدْ ذَكَرَ لِي أَنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَأَيْمُ اللَّهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ بِالزِّحَامِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ عَظِيمًا فِي نَفْسِي صَغِيرًا فِي أَعْيُنِ النَّاسِ، وَسَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدِي ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3557- عتبة بن فرقد بن يربوع

3557- عتبة بن فرقد بن يربوع ب د ع: عتبة بْن فرقد بْن يربوع بْن حبيب بْن مَالِك بْن أسعد بْن رفاعة بْن رَبِيعة بْن رفاعة بْن الحارث بْن بهثة بْن سليم السلمي أَبُو عَبْد اللَّه وقَالَ الكلبي: اسم فرقد يربوع، أمه بِنْت عباد بْن علقمة بْن عباد بْن المطلب بْن عَبْد مناف، لَهُ صحبة ورواية، وكان شريفًا. وقَالَ ابْنُ منده: عتبة بْن فرقد السلمي، من بني مازن، غزا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوتين. (979) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا بْنِ إِيَاسٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، قَالَ: كَانَ عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ شَهِدَ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقَسَمَ لَهُ، فَأَصَابَهُ مِنْهَا سَهْمٌ، فَجَعَلَهَا لِبَنِي عَمِّهِ عَامًا، وَلأَخْوَالِهِ عَامًا، فَكَانَ بَنُو سُلَيْمٍ يَجِيئُونَ عَامًا فَيَأْخُذُونَهُ، وَكَانَ بَنُو فُلانٍ يَعْنِي أَخْوَالَهُ يَجِيئُونَ عَامًا فَيَأْخُذُونَهُ قَالَ هُشَيْمٌ: كَانَ حُصَيْنٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ، يَعْنِي عُتْبَةَ، وَكَانَ أَمِيرًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَلَى بَعْضِ فُتُوحِ الْعِرَاقِ (980) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادَيْهِمَا، عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَنَحْنُ بِأَذْرَبِيجَانَ: " يَا عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ، وَلا كَدِّ أَبِيكَ، وَلا كَدِّ أُمِّكَ، فَأَشْبِعِ الْمُسْلِمِينَ فِي رِحَالِهِمْ مِمَّا تُشْبِعُ مِنْهُ فِي رَحْلِكَ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَعُّمَ ".... الْحَدِيثَ (981) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا وَهْبَانُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ أُمِّ عَاصِمٍ امْرَأَةِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ عُتْبَةَ ثَلاثَ نِسْوَةٍ، وَإِنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ صَاحِبَتِهَا، وَكَانَ عُتْبَةُ أَطْيَبَ رِيحًا مِنَّا، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عُرِفَ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَخَذَهُ الشَّرَى، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، " ثُمَّ تَفَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ، وَمَسَحَ بِهَا ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ " وله رواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عَنْهُ زوجه أم عاصم، وسكن الكوفة، وكان لَهُ بها عقب، وَيُقَال لهم: الفراقدة. (982) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكرياء، قَالَ: وولي عتبة بْن فرقد لعمر بْن الخطاب الموصل، قَالَ: وفي بعض الروايات أَنَّهُ فتحها، قَالَ: وابتنى عتبة دارًا ومسجدًا (983) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو زكرياء، قَالَ: أخبرت عَنْ خليفة بْن خياط، حَدَّثَنَا حاتم بْن مُسْلِم، أن عُمَر بْن الخطاب وجه عياض بْن غنم فافتتح الموصل، وخلف عتبة بْن فرقد عَلَى أحد الحصنين، وافتتح الأرض كلها عنوة غير الحصن صالحه أهله عَلَيْهِ، وذلك سنة ثمان عشرة (984) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو زكرياء، قَالَ: أنبأني مُحَمَّد بْن يَزِيدَ، عَنِ السري بْن يَحيى، عَنْ شُعَيْب، عَنْ سيف بْن عُمَر، عَنْ مُحَمَّد وطلحة والمهلب، قَالُوا: كَانَ عَلَى حرب الموصل، فِي سنة سبع عشرة ربعي بْن الأفكل، وعلى الخراج عرفجة بْن هرثمة، وَفِي قول آخر: عتبة بْن فرقد عَلَى الحرب والخراج، وكان قبل ذَلِكَ كُلِّه إِلَى عَبْد اللَّه بْن المعتمر. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قول ابْنِ منده: إنه من مازن، لا أعرفه، وليس فِي نسبه إِلَى سليم من اسمه مازن حتَّى ينسب إِلَيْه، ولعله قَدْ علق بقلبه مازن بْن مَنْصُور أخو سليم، أَوْ قَدْ نقل من كتاب فِيهِ إسقاط وغلط، أَوْ أَنَّهُ وصل إِلَيْه ما لا نعلمه، والله أعلم.

3558- عتبة بن أبي لهب

3558- عتبة بن أبي لهب ب س: عتبة بْن أَبِي لهب واسم أَبِي لهب عَبْد العزى بْن عَبْد المطلب الْقُرَشِيّ الهاشمي، وهو ابْنُ عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه أم جميل بِنْت حرب بْن أمية أخت أَبِي سُفْيَان، وهي حمالة الحطب أسلم هُوَ وأخوه مُعَتّب يَوْم الفتح، وكانا قَدْ هربا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب عمهما إليهما، فأتى بهما فأسلما، فسر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامهما، وشهدا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا، وكانا ممن ثبت ولم ينهزم، وشهدا الطائف ولم يخرجا عَنْ مكَّة، ولم يأتيا المدينة، ولهما عقب. وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: شهد عتبة، ومعتب ابنا أَبِي لهب حنينًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانا فيمن ثبت، وأقام بمكة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: إن ثبت، وما أراه، وقول الزُّبَيْر يرد عَلَيْهِ، والله أعلم.

3559- عتبة بن مسعود الهذلي

3559- عتبة بن مسعود الهذلي ب د ع: عتبة بْن مَسْعُود الهذلي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، يكنى أبا عَبْد اللَّه، هاجر مَعَ أخيه عبد اللَّه إِلَى الحبشة الهجرة الثانية، وقدم المدينة، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزُّهْرِيّ: ما كَانَ عَبْد اللَّه بأفقه عندنا من أخيه، ولكنه مات سريعًا، وقيل عَنِ الزُّهْرِيّ: ما كَانَ عَبْد اللَّه بأقدم صحبة وهجرة من أخيه، ولكنه مات قبله. وروى عَنْ عَبْد اللَّه بْن عتبة، قَالَ: لما مات عتبة بكاه أخوه عَبْد اللَّه، فقيل لَهُ: أتبكي؟ فَقَالَ: أخي، وصاحبي مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحب النَّاس إليَّ، إلا ما كَانَ من عُمَر بْن الخطاب. وقيل: إن عتبة مات فِي خلافة عُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، كذا قيل، والذي روى عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن، أن عتبة توفي سنة أربع وأربعين، فعلى هَذَا يكون موته بعد أخيه، لا قبله. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3560- عتبة بن الندر السلمي

3560- عتبة بن الندر السلمي ب د ع: عتبة بْن الندر السلمي سكن الشام، روى عَنْهُ عليّ بْن رباح، وخالد بْن معدان. (985) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُصَفًّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ النُّدَّرِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَرَأَ سُورَةَ: طسم حَتَّى بَلَغَ قِصَّةَ مُوسَى، قَالَ: " إِنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَسَلَّمَ، آجَرَ نَفْسَهُ ثَمَانِيَ سِنِينَ، أَوْ قَالَ: عَشْرَ سِنِينَ، لِعِفَّةِ فَرْجِهِ، وَطَعَامِ بَطْنِهِ ". قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ وقَالَ أَبُو عُمَر: عتبة بْن الندر، وهو عتبة بْن عَبْد السلمي، لَهُ صحبة، كَانَ اسمه عتلة، فغير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه، فسماه عتبة. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا اسْمُكَ؟ "، قُلْتُ: عَتَلَةُ، قَالَ: " أَنْتَ عُتْبَةُ "، وَقِيلَ: كَانَ اسْمُهُ نُشْبَةَ، فَقَالَ: " أَنْتَ عُتْبَةُ ". قَالَ: وشهد عتبة بْن عَبْد خيبر مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنيته أَبُو الْوَلِيد، توفي سنة سبع وثمانين أيام الْوَلِيد بْن عَبْد الملك، وهو ابْنُ أربع وتسعين سنة، يعد فِي الشاميين. روى عَنْهُ جماعة من تابعي أهل الشام، منهم: خَالِد بْن معدان، وعبد الرَّحْمَن بْن عَمْرو السلمي، وكثير بْن مرة، وراشد بْن سعد، وَأَبُو عَامِر الألهاني، وعلي بْن رباح. وقَالَ الواقدي: عتبة بْن عَبْد آخر من مات بالشام من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر: وَقَدْ قيل: إن عتبة بْن الندر غير عتبة بْن عَبْد، وليس بشيء، والصواب ما ذكرناه، ولم يختلفوا أنهما سُلْميَان، وَإِن خَالِد بْن معدان، روى عَنْ كل واحد منهما. قَالَ أَبُو حاتم الرازي: عتبة بْن الندر شامي، روى عَنْهُ: خَالِد بْن معدان، وعلي بْن رباح، وذكر فِي باب آخر: عتبة بْن عَبْد السلمي أَبُو الْوَلِيد، شامي، روى عَنْهُ: خَالِد بْن معدان، وعبد الرَّحْمَن بْن عَمْرو السلمي، وقَالَ ابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: روى عَنْهُ: كَثِير بْن مرة، ولقمان بْن عامر، وراشد بْن سعد، أَبُو عامر الألهاني، وعبد اللَّه بْن عائذ، وحبيب بْن عُبَيْد، وشرحبيل بْن شفعة، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف، وابنه يَحيى. هَذَا كُلِّه ذكره فِي باب عتبة بْن عَبْد، ولم يذكر فِي باب عتبة بْن الندر، أَنَّهُ روى عَنْهُ غير رجلين: خَالِد بْن معدان، وعلي بْن رباح، وفي ذَلِكَ نظر، لأن الأغلب عندي ما ذكرته لَكَ. هَذَا جميعه كلام أَبِي عُمَر، وهو يميل إِلَى أنهما واحد، والله أعلم.

3561- عتبة بن نيار

3561- عتبة بن نيار د ع: عتبة بْن نيار بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زرعة بْن سيف. روى الأسود عَنْ عروة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى زرعة بْن سيف بْن ذي يزن: " بسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيْم، أما بعد، من مُحَمَّد رَسُول اللَّه إِلَى زرعة بْن ذي يزن: إِذَا أتاكم رسلي فآمركم بهم خيرًا: مُعَاذ بْن جبل، وابن رواحة، ومالك بْن عبادة، وعتبة بْن نيار ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. قلت: فِي هَذَا نظر، فإن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاتب النَّاس باليمن سنة تسع بعد الفتح، وعبد اللَّه بْن رواحة قتل بمؤتة سنة ثمان، والله أعلم.

3562- عتبة بن أبي وقاص

3562- عتبة بن أبي وقاص د ع: عتبة بْن أَبِي وقاص واسم أَبِي وقاص: مَالِك، وَقَدْ تقدم نسبه عند ذكر أخيه سعد. ذكر فِي الصحابة، عهد إِلَى سعد أخيه أن ابْنُ وليدة زمعة مِنْهُ، رَوَاهُ الزُّهْرِيّ، عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَة. قاله ابْنُ منده، وقَالَ أَبُو نعيم، ذكره بعض المتأخرين فِي الصحابة، واحتج بحديث الزُّهْرِيّ، أن سعدًا عهد إِلَيْه أخوه بابن وليدة زمعة، أَنَّهُ ابنه. قَالَ: وعتبة هُوَ الَّذِي شج وجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكسر رباعيته يَوْم أحد، وما علمت لَهُ إسلامه، ولم يذكره أحد من المتقدمين فِي الصحابة، قيل: إنه مات كافرًا. وروى عَنْ معمر، عَنْ عثمان الجزري، عَنْ مقسم، أن عتبة كسر رباعية رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا عَلَيْهِ، فَقَالَ: " اللهم لا يحول عَلَيْهِ الحول حتَّى يموت كافرًا "، فما حال عَلَيْهِ الحول حتَّى مات كافرًا. هَذَا كلامه، وَقَدْ قَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: عتبة بْن أَبِي وقاص كَانَ أصاب دمًا فِي قريش، فانتقل إِلَى المدينة قبل الهجرة، فاتخذ بها منزلًا ومالًا ومات فِي الْإِسْلَام، وأوصى إِلَى سعد بْن أَبِي وقاص، وأمه هند بِنْت وهب بْن الحارث بْن زهره.

3563- عتبة

3563- عتبة س: عتبة آخر أورده ابْنُ شاهين، وفرق بينه وبين غيره، ومن حديثه أن رجلًا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف أول شأنك؟ قَالَ: " كانت حاضنتي من بني سعد بْن بَكْر "، وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3564- عتريس بن عرقوب

3564- عتريس بن عرقوب د ع: عتريس بْن عرقوب ذكر فيمن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ طارق بْن شهاب، وهو من أصحاب ابْنُ مَسْعُود، ولا تصح لَهُ صحبة. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3565- عتيبة البلوي

3565- عتيبة البلوي ع س: عتيبة البلوي نسبًا ثُمَّ الْأَنْصَارِيّ حلفًا، روى الْحَسَن عَنِ ابْنِ لأبي ثعلبة، عَنْ أَبِيهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى فقام رَجُل خلفه، فَقَالَ: " سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لَكَ، عملت سوءًا وظلمت نفسي، فاغفر لي وارحمني وتب عليّ، إنك أنت التواب الرَّحِيْم، فَقَالَ: " من صاحب الكلام؟ "، فَقَالَ الرجل: أَنَا يا رَسُول اللَّه، وهو رَجُل من بلي، ثُمَّ من الأنصار، يُقال لَهُ: عتيبة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والذي نفس مُحَمَّد بيده ما خرج آخرها من فيك حتَّى رَأَيْت أحد عشر ملكًا يبتدرونها، أيهم يكتبها ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو نعيم.

3566- عتير البدري

3566- عتير البدري عتير البدري لَهُ صحبة، ورواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ. قاله المستغفري: عثير، بثاء معجمة بثلاث، وقَالَ ابْنُ ماكولا: بضم العين، وفتح التاء فوقها نقطتان، ثُمَّ بالياء تحتها نقطتان، وآخره راء، ولا أدري أهو عتير العذري الَّذِي نذكره أم غيره.

3567- عتير العذري

3567- عتير العذري س: عتير العذري قَالَ أَبُو مُوسَى: استدركه أَبُو زكرياء عَلَى جَدّه، وَقَدْ ذكره جَدّه، فَقَالَ: عس بالسين، وقيل فِيهِ كلاهما، وقاله البرذعي بالشين المعجمة، وكذلك عثامة بْن قيس قيل فِيهِ: عسامة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَدْ ذكره أَبُو أَحْمَد بالتاء المثلثة، وروى لَهُ حديث: إِذَا زفت المرأة كأنه رآهما واحدًا.

3568- عتيق بن قيس

3568- عتيق بن قيس س: عتيق بْن قيس ذكرناه فِي ترجمة ابنه الحارث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3569- عتيقة بن الحارث

3569- عتيقة بن الحارث س: عتيقة بْن الحارث الْأَنْصَارِيّ روى مكحول، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، قَالَ: بينا نَحْنُ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أقبل عتيقة بْن الحارث، فَقَالَ: قَدْ أصبت خلوة، فأحب أن أسألك؟ قَالَ: " سل عما شئت "، قَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما لمن تقلد سيفًا فِي سبيل اللَّه؟ قَالَ: " يكون لَهُ وشاحًا من أوشحة الجنة من در وياقوت وزبرجد "، قَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما لمن اعتقل رمحًا فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: " يكون لَهُ علمًا يَوْم القيامة يعرف بِهِ "، قَالَ: يا رَسُول اللَّه، ما لمن تنكب قوسًا فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: " يكون لَهُ رداء أخضر من أردية الجنة "، وذكر حديثًا طويلًا فِي فضل الجهاد فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو مُوسَى.

3570- عتيقة

3570- عتيقة د: عتيقة روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن صفوان، ولم يصح حديثه، ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، ولم يذكر لَهُ حديثًا. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده مختصرًا، والله أعلم.

3571- عتيك بن التيهان

3571- عتيك بن التيهان ب د ع: عتيك بْن التيهان أخو أَبِي الهيثم بْن التيهان الْأَنْصَارِيّ الأوسي الأشهلي قاله ابْنُ منده، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين عتيكًا، وفي نسختي عتيد بالدال، عَنِ الزُّهْرِيّ، وابن إِسْحَاق. وقَالَ أَبُو عُمَر: عتيك بْن التيهان، وَيُقَال: عُبَيْد، قَالَ: وَقَدْ ذكرناه من قَالَ ذَلِكَ فِي باب عُبَيْد، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، وقيل: بل قتل بصفين. قَالَ ابْنُ هشام: يُقال: التيهان والتيهان، بالتخفيف والتشديد. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3572- عتيك بن قيس

3572- عتيك بن قيس س: عتيك بْن قيس بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مَالِك ذكره ابْنُ شاهين، روى عَنْهُ ابنه جَابِر بْن عتيك، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن من الغيرة ما يحب اللَّه، ومنها ما يبغض اللَّه، ومن الخيلاء ما يحب اللَّه، ومنه ما يبغض اللَّه، فالغيرة التي يحبها اللَّه الغيرة التي فِي الريبة، والغيرة التي يبغضها اللَّه الغيرة فِي غير الريبة، والخيلاء الَّذِي يحب اللَّه الرجل يختال بنفسه عند القتال، والخيلاء الَّذِي يبغض اللَّه الخيلاء فِي البغي والفجور ". ورواه غير واحد، عَنِ ابْنِ جَابِر بْن عتيك، عَنْ أَبِيهِ، وهو الأصح، أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

باب العين والثاء

باب العين والثاء

3573- عثامة بن قيس

3573- عثامة بن قيس ب د ع: عثامة بْن قيس وقيل عسامة. رَوَى أَبُو بِشْرٍ، عَنْ عثامَةَ بْنِ قَيْسٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الأَزْدِيِّ، وَكِلاهُمَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنَ النَّارِ مِائَةَ عَامٍ ". قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكُمْ بِمَا سَمِعْتُ. وروى عَنْهُ بلال بْن أَبِي بلال، فَقَالَ: عثمان بْن قيس البجلي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَحْنُ أحق بالشك من إِبْرَاهِيم، ويرحم اللَّه لوطًا لقد كَانَ يأوي إِلَى ركن شديد ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3574- عثم بن الربعة

3574- عثم بن الربعة ب: عثم بْن الربعة الجهني وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان اسمه عَبْد العزى، فغيره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3575- عثمان بن الأرقم

3575- عثمان بن الأرقم س: عثمان بْن الأرقم المخزومي (986) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ، عَنْ جَدِّهِ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ، قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: " أَيْنَ تُرِيدُ؟ "، قُلْتُ: أُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: " هَلْ مَخْرَجُكَ إِلَيْه التِّجَارَةَ؟ "، فَقُلْتُ: لا، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ الصَّلاةَ فِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " صَلاةٌ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ ثَمَّ "، يُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ! . رَوَاهُ ابْنُ عُفَيْرٍ، عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الأَرْقَمِ، عَنْ جَدِّهِ الأَرْقَمِ وروى ابْنُ أَبِي عاصم أيضًا حديثًا، فَقَالَ: عَنْ عَبْد اللَّه بْن عثمان، عَنْ جَدّه الأرقم. أَخْبَرَنَا بِهِ يَحيى بْن محمود إجازة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنُ أَبِي عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عوف، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مريم، حَدَّثَنَا عطاف بْن خَالِد، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن الأرقم، عَنْ جَدّه الأرقم، وكان بدريًا، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل فِي داره عند الصفا. وَقَدْ تقدم فِي ترجمة الأرقم ما يقوي هَذَا، وهو الصواب. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3576- عثمان بن الأزرق

3576- عثمان بن الأزرق س ع: عثمان بْن الأزرق روى هشام بْن زياد، عَنْ عمار بْن سعد، قَالَ: دخل علينا عثمان بْن الأزرق المسجد يَوْم الجمعة، والإمام يخطب، فقصر وقعد فِي المسجد، فقلنا: يرحمك اللَّه، لو وصلت إلينا لكان أوفق بك؟ فَقَالَ: إني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " من تخطى رقاب النَّاس بعد خروج الْإِمَام، أَوْ فرق بين اثنين كَانَ كجار قصبه فِي النار ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو نعيم.

3577- عثمان بن حنيف

3577- عثمان بن حنيف ب د ع: عثمان بْن حنيف الأَنْصَارِيُّ الأوسي تقدم نسبه عند ذكر أخيه سهل بْن حنيف، يكنى عثمان: أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه. شهد أحدًا والمشاهد بعدها، واستعمله عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَلَى مساحة سواد العراق، فمسحه عامره وغامره، فمسحه وقسط خراجه، واستعمله عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَلَى البصرة، فبقي عليها إِلَى أن قدمها طلحة والزبير مَعَ عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهُمْ فِي نوبة وقعة الجمل، فأخرجوه منها، ثُمَّ قدم عليّ فكانت وقعة الجمل، فلما ظفر بهم عليّ استعمل عَلَى البصرة عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس. وسكن عثمان بْن حنيف الكوفة، وبقي إِلَى زمان معاوية. روى عَنْهُ: أَبُو أمامة بْن أخيه سهل بْن حنيف، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان، وهانئ بْن معاوية الصدفي. (987) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ: أَنَّ رَجُلا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي، فَقَالَ: " إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قَالَ: ادْعُهُ! قَالَ: فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ الْوُضُوءَ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتَقْضِيَ لِي، اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3578- عثمان بن ربيعة الجمحي

3578- عثمان بن ربيعة الجمحي ب: عثمان بْن رَبِيعة بْن أهبان بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي كَانَ من مهاجرة الحبشة، قاله ابْنُ إِسْحَاق وحده. وقَالَ الواقدي: ابنه نبيه بْن عثمان هُوَ الَّذِي هاجر إِلَى الحبشة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3579- عثمان بن شماس

3579- عثمان بن شماس د ع: عثمان بْن شماس بْن لبيد المخزومي مهاجري، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، قاله ابْنُ منده، ورواه عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي ذكر الهجرة، ثُمَّ خرج مصعب بْن عمير، وعثمان بْن مظعون، وعثمان بْن شماس بْن الشريد، وجماعة سماهم. وروى ابْنُ منده، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، أن عثمان بْن شماس بْن لبيد ممن أنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ، وذكره فِي كتابه. كذا قَالَ ابْنُ منده فِي الترجمة: شماس بْن لبيد، والذي رَوَاهُ هُوَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، شماس بْن الشريد. قَالَ أَبُو نعيم: وهذا وهم فاحش، فإنه شماس بْن عثمان بْن الشريد كذا ذكره ابْنُ بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن قتل يَوْم أحد، من بني مخزوم، وَقَدْ تقدم فِي شماس، وَقَدْ ذكره الزُّبَيْر بْن بكار، فَقَالَ: فولد عَامِر بْن مخزوم هرمي بْن عَامِر، فولد هرمي بْن عَامِر: الشريد، وولد الشريد بْن هرمي: عثمان بْن الشريد، وولد عثمان بْن الشريد: عثمان بْن عثمان وهو الشماس، كَانَ من أحسن النَّاس وجهًا، وهو من المهاجرين، قتل يَوْم أحد شهيدًا، وكان يقي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3580- عثمان بن أبي طلحة

3580- عثمان بن أبي طلحة ب د ع: عثمان بْن طلحة بْن أَبِي طلحة واسم أَبِي طلحة عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزى بْن عثمان بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب بْن مرة الْقُرَشِيّ العبدري الحجبي، أمه أم سَعِيد من بني عَمْرو بْن عوف، قتل أَبُوهُ طلحة، وعمه عثمان بْن أَبِي طلحة جميعًا يَوْم أحد كافرين، قتل حمزة عثمان، وقتل عليّ طلحة مبارزة، وقتل يَوْم أحد منهم أيضا مسافع، والجلاس، والحارث، وكلاب بنو طلحة، كلهم إخوة عثمان بْن طلحة، قتلوا كفارًا، قتل عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح: مسافعًا، والجلاس، وقتل الزُّبَيْر، كلابًا، وقتل قزمان: الحارث. وهاجر عثمان بْن طلحة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هدنة الحديبية مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، فلقيا عَمْرو بْن العاص قَدْ أتى من عند النجاشي يريد الهجرة، فاصطحبوا حتَّى قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآهم: " ألقت إليكم مكَّة أفلاذ كبدها "، يعني أنهم وجوه أهل مكَّة، وأقام مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، وشهد معه فتح مكَّة، ودفع إِلَيْه مفتاح الكعبة يَوْم الفتح وَإِلى ابْنُ عمة شَيْبَة بْن عثمان بْن أَبِي طلحة، وقَالَ: " خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم ". وأقام عثمان بالمدينة، فلما توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتقل إِلَى مكَّة، فأقام بها حتَّى مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: إنه استشهد يَوْم أجنادين. (988) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى فِي الْبَيْتِ رَكْعَتَيْنِ، وُجَاهَكَ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3581- عثمان بن أبي العاص

3581- عثمان بن أبي العاص ب د ع: عثمان بْن أَبِي العاص بْن بشر بْن عَبْد بْن دهمان وقيل عَبْد دهمان بْن عَبْد اللَّه بْن دهمام بْن أبان بْن سيار بْن مَالِك بْن حطيط بْن جشم بْن ثقيف الثقفي، يكنى أبا عَبْد اللَّه. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد ثقيف فأسلم، واستعمله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطائف. (989) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، وذكر قصة وفد ثقيف، قَالَ: فلما أسلموا، وكتب لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابهم، أمر عليهم عثمان بْن أَبِي العاص، كَانَ من أحدثهم سنًا، وذلك أَنَّهُ كَانَ أحرصهم عَلَى التفقه فِي الْإِسْلَام، وتعلم القرآن، فَقَالَ أَبُو بَكْر: يا رَسُول اللَّه، إني قَدْ رَأَيْت هَذَا الغلام أحرصهم عَلَى التفقه فِي الْإِسْلَام، وتعلم القرآن (990) قَالَ: وَحَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: كَانَ مِنْ آخِرِ مَا أَوْصَانِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَعَثَنِي إِلَى ثَقِيفٍ، قَالَ: " يَا عُثْمَانُ، تَجَوَّزْ فِي الصَّلاةِ، وَاقْدِرِ النَّاسَ بِأَضْعَفِهِمْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ، وَذَا الْحَاجَةِ، وَالصَّغِيرَ " ولم يزل عثمان عَلَى الطائف حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخلافة أَبِي بَكْر، وسنتين من خلافة عُمَر، واستعمله عُمَر سنة خمس عشرة عَلَى عمان، والبحرين، فسار إِلَى عمان ووجه أخاه الحكم إِلَى البحرين، وسار هُوَ إِلَى توج فافتتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك سنة إحدى وعشرين، وكان يغزو سنوات فِي خلافة عُمَر وعثمان، يغزو صيفًا ويشتو بتوج، وهو الَّذِي منع أهل الطائف من الردة بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأطاعوه، ثُمَّ سكن البصرة. وروى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ من أهلها ومن أهل المدينة. روى عَنْهُ: الْحَسَن الْبَصْرِيّ فأكثر، وقيل: لم يسمع مِنْهُ. (991) أَخْبَرَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُلاعِبِ الأَنْمَاطِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، يُعْرَفُ بِابْنِ الطَّبَرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمَرْوَزِيُّ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ الْقُرْدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا لَقِيطُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَرَّ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بِكِلابِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَسْكَرِ وَهُوَ بِالأُبَلَّةِ، فَقَالَ: مَا يَحْبِسُكَ هَهُنَا؟ قَالَ: عَلَى هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ عُثْمَانُ: أَعْشَارٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى...... هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ فَمَا تُرَّدُ دَعْوَةُ دَاعٍ إِلا زَانِيَةٍ بِفَرْجِهَا، أَوْ عَشَّارٍ ". وَلِعُثْمَانَ عَقِبٌ أَشْرَافٌ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3582- عثمان بن عامر القرشي

3582- عثمان بن عامر القرشي ب د ع: عثمان بْن عَامِر بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي أَبُو قحافة الْقُرَشِيّ التيمي والد أَبِي بَكْر الصديق، أمه آمنه بِنْت عَبْد العزى بْن حرثان بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب، قاله الزُّبَيْر بْن بكار. أسلم يَوْم فتح مكَّة، وأتى بِهِ أَبُو بَكْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه. (992) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ خِضَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَمْ يَكُنْ شَابَ إِلا يَسِيرًا "، وَلَكِنَّ أَبوْ بَكْرٍ، وَعُمَرُ بَعْدَهُ خَضَبَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ (993) قَالَ: وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ أَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، يَحْمِلُهُ حَتَّى وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ: " لَوْ أَقْرَرْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ لأَتَيْنَاهُ "، تَكْرِمَةً لأَبِي بَكْرٍ فَأَسْلَمَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَيِّرُوهُمَا وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ " وقَالَ قَتَادَة: هُوَ أول مخضوب فِي الْإِسْلَام، وعاش بعد ابنه أَبِي بَكْر، وورثه، وهو أول من ورث خليفة فِي الْإِسْلَام، إلا أَنَّهُ رد نصيبه من الميراث، وهو السدس، عَلَى ولد أَبِي بَكْر. (994) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ، نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَا طُوًى، قَالَ أَبُو قُحَافَةَ لِبِنْتٍ لَهُ كَانَتْ مِنْ أَصْغَرِ وَلَدِهِ أَيْ بُنَيَّةُ، أَشْرِفِي بِي عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ، وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، فَأَشْرَفَتْ بِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّةُ، مَاذَا تَرَيِّنَ؟ قَالَتْ: أَرَى سَوَادًا مُجْتَمِعًا، وَأَرَى رَجُلا يَشْتَدُّ بَيْنَ ذَلِكَ السَّوَادِ مُقْبِلا وَمُدْبِرًا، فَقَالَ: تِلْكَ الَخْيُل أَيْ بُنَيَّةُ، وَذَلِكَ الرَّجُلُ الْوَازِعُ، ثُمَّ قَالَ: مَاذَا تَرَيِّنَ؟ قَالَتْ: أَرَى السَّوَادَ قَدْ انْتَشَرَ، قَالَ: قَدْ وَاللَّهِ إِذًا دَفَعَتِ الْخَيْلَ، فَأَسْرِعِي بِي إِلَى بَيْتِي، فَخَرَجَتْ بِهِ سَرِيعًا حَتَّى إِذَا هَبَطَتْ بِهِ إِلَى الأَبْطَحِ لَقِيَتْهَا الْخَيْلُ وَفِي عُنُقِهَا طَوْقٌ لَهَا مِنْ وَرِقٍ، فَاقْتَطَعَهُ إِنْسَانٌ مِنْ عُنُقِهَا، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى جَاءَ بِأَبِيهِ يَقُودُهُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَجِيئَهُ "، قَالَ: يَمْشِي هُوَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدْرَهُ، وَقَالَ: " أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ، وَبِالإِسْلامِ طَوْقَ أُخْتِي، فَمَا أَجَابَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ: أُنْشِدُ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ طَوْقَ أُخْتِي، فَمَا أَجَابَهُ أَحَدٌ، فَقَالَ: يَا أُخَيَّةُ، احْتَسِبِي طَوْقَكِ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الأَمَانَةَ فِي النَّاسِ لَقَلِيلٌ وتوفي أَبُو قحافة سنة أربع عشرة، وله سبعه وتسعون سنة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3583- عثمان بن عبد الرحمن التيمي

3583- عثمان بن عبد الرحمن التيمي ب: عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن التيمي قَالَ الْحَسَن بْن عثمان: مات عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن التيمي، ويكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن، سنة أربع وسبعين وله صحبة. أَخْرَجَهُ أَبُو عمر مختصرًا.

3584- عثمان بن عبد غنم القرشي

3584- عثمان بن عبد غنم القرشي : ب عثمان بْن عَبْد غنم بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن هلال بْن مَالِك بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر بْن مَالِك الْقُرَشِيّ الفهري كَانَ قديم الْإِسْلَام، وهو من مهاجرة الحبشة فِي قول الجميع، وقَالَ هشام بْن الكلبي: هُوَ عَامِر بْن عَبْد غنم. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3585- عثمان بن عبيد الله بن عثمان

3585- عثمان بن عبيد الله بن عثمان ب: عثمان بْن عُبَيْد اللَّه بْن عثمان تقدم نسبه عند أخيه: طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وهو قرشي من بني تيم، وأمه كريمة بِنْت موهب بْن نمران، امْرَأَة من كندة، أسلم، وهاجر، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر: لا أحفظ لَهُ رواية، ومن ولده مُحَمَّد بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن عُبَيْد اللَّه، كَانَ أعلم النَّاس بالنسب والمغازي، وَقَدْ روى عَنْهُ الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3586- عثمان بن عبيد الله بن الهدير القرشي

3586- عثمان بن عبيد الله بن الهدير القرشي د ع: عثمان بْن عُبَيْد اللَّه بْن الهدير بْن عَبْد العزي بْن عَامِر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم بْن مرة الْقُرَشِيّ التيمي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3587- عثمان بن عثمان الثقفي

3587- عثمان بن عثمان الثقفي د: عثمان بْن عثمان الثقفي يعد فِي أهل حمص. روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن اللَّه تَعَالى يقبل توبة العبد قبل أن يموت بسنة "، ثُمَّ قَالَ: " بشهر " ثُمَّ قَالَ: " بيوم "، حتى قَالَ: " قبل أن يغرغر ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده.

3588- عثمان بن عثمان بن الشريد

3588- عثمان بن عثمان بن الشريد ب: عثمان بْن عثمان بْن الشريد بْن سويد بْن هرمي بْن عَامِر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي وأمه صفية بِنْت رَبِيعة بْن عَبْد شمس، أخت عتبة، وشيبة ابني رَبِيعة، كَانَ من مهاجرة الحبشة، شهد بدرًا وقتل يَوْم أحد، وهو المعروف بشماس، وكذلك ذكره بْن إِسْحَاق، فَقَالَ: الشماس بْن عثمان. وقَالَ هشام بْن الكلبي: اسم شماس بْن عثمان: عثمان، وَإِنما سمي شماسًا لأن بعض شمامسة النصارى قَدْم مكَّة فِي الجاهلية، وكان جميلًا، فعجب النَّاس من جماله، فَقَالَ عتبة بْن رَبِيعة، وكان خاله: أَنَا آتيكم بشماس أحسن مِنْهُ، فأتى بابن أخته عثمان بْن عثمان، فسمي شماسًا من يومئذ، وغلب ذَلِكَ عَلَيْهِ. وكذلك قَالَ الزُّبَيْر مثل قول ابْنِ الكلبي: عثمان، ونسبه إِلَى الزُّهْرِيّ، وَقَدْ تقدم فِي شماس بْن عثمان أيضًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3589- عثمان بن عفان

3589- عثمان بن عفان ب د ع: عثمان بْن عفان بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الأموي يجتمع هُوَ ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَبْد مناف، يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَمْرو، وقيل: كَانَ يكنى أولًا بابنه عَبْد اللَّه، وأمه رقية بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كني بابنه عَمْرو، وأمه أروى بِنْت كريز بْن رَبِيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس، فهو ابْنُ عمة عَبْد اللَّه بْن عَامِر، وأم أروى: البيضاء بِنْت عَبْد المطلب عمة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذو النورين، وأمير المؤمنين، أسلم فِي أول الْإِسْلَام، دعاه أَبُو بَكْر إِلَى الْإِسْلَام فأسلم، وكان يَقُولُ: إني لرابع أربعة فِي الْإِسْلَام. (995) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: " فلما أسلم أَبُو بَكْر، وأظهر إسلامه دعا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورسوله، وكان أَبُو بَكْر رجلًا مألفًا لقومه محببًا سهلًا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كَانَ فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، علمه وتجاربه وحسن مجالسته، فجعل يدعو إِلَى الْإِسْلَام من وثق بِهِ من قومه، ممن يغشاه ويجلس إِلَيْه، فأسلم عَلَى يديه فيم بلغني: الزُّبَيْر بْن العوام، وعثمان بْن عفان، وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وذكر غيرهم، فانطلقوا ومعهم أَبُو بَكْر حتَّى أتوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عليهم الْإِسْلَام، وقرأ عليهم القرآن، وأنبأهم بحق الْإِسْلَام فآمنوا، فأصبحوا مقرين بحق الْإِسْلَام، فكان هَؤُلَاءِ الثمانية، الَّذِينَ سبقوا إِلَى الْإِسْلَام فصلوا وصدقوا، ولما أسلم عثمان زوجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنته رقية، وهاجرا كلاهما إِلَى أرض الحبشة الهجرتين، ثُمَّ عاد إِلَى مكَّة وهاجر إِلَى المدينة، ولما قدم إليها نزل عَلَى أوس بْن ثابت أخي حسان بْن ثابت، ولهذا كَانَ حسان يحب عثمان ويبكيه بعد قتله ". قاله ابْنُ إِسْحَاق. وتزوج بعد رقية أم كلثوم بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما توفيت، قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أن لنا ثالثة لزوجناك " (996) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامَ، أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَنْزِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْجَنُوبِ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوْ أَنَّ لِي أَرْبَعِينَ بِنْتًا زَوَّجْتُ عُثْمَانَ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ، حَتَّى لا يَبْقَى مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ " وولد لعثمان ولد من رقية اسمه عَبْد اللَّه، فبلغ ست سنين، وتوفي سنة أربع من الهجرة. ولم يشهد عثمان بدرًا بنفسه، لأن زوجته رقية بِنْت رَسُول اللَّه كانت مريضة عَلَى الموت، فأمره رَسُول اللَّه أن يقيم عندها فأقام، وتوفيت يَوْم ورد الخبر بظفر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين بالمشركين، لكن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب لَهُ بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها، وهو أحد العشرة الَّذِينَ شهد لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة. (997) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَطَّابِ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيقَةِ بَنِي فُلانٍ، وَالْبَابُ عَلَيْنَا مُغْلَقٌ، إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ، ثُمَّ أَغْلَقْتُ الْبَابَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَكِّثُ بِعُودٍ فِي الأَرْضِ، فَاسْتَفْتَحَ آخَرَ، فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ، فَإِذَا أَنَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ، وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَكِّثُ بِذَلِكَ الْعُودَ فِي الأَرْضِ إِذِ اسْتَفْتَحَ الثَّالِثُ الْبَابَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحِ الْبَابَ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلانُ، ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ (998) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الأَخْنَسِ، قَالَ: قَدِمَ سَعِيُد بْنُ زَيْدٍ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالآخَرُ لَوْ شِئْتَ سَمَّيْتُهُ "، ثُمَّ سَمَّى نَفْسَهُ (999) قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ لَهُ: أَحْبَبْتُ عَلِيًّا حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ شَيْئًا قَطُّ، قَالَ: أَحْسَنْتَ، أَحْبَبْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: وَأَبْغَضْتُ عُثْمَانَ بُغْضًا لَمْ أُبْغِضْهُ شَيْئًا قَطُّ! قَالَ: أَسَأْتَ، أَبْغَضْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءٍ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، قَالَ: " اثْبُتْ حِرَاءُ، مَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ " (1000) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيِّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ، وَمَا أَسْرَرْتَ، وَمَا أَعْلَنْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " (1001) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ. ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحُدًا، وَمَعُه أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ الْجَبَلُ، فَقَالَ: " اثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ " (1002) أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيلٍ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو ا

3590- عثمان بن عمرو الأنصاري

3590- عثمان بن عمرو الأنصاري ع س: عثمان بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ ذكره أَبُو الْقَاسِم الطبراني فِي المعجم. قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ عندي نعمان بْن عَمْرو بْنُ رفاعة، (1022) وروى ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو موسى كتابة، أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن خَالِد الحراني، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ لهيعة، عَنْ أَبِي الأسود، عَنْ عروة فِي تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار: عثمان بْن عَمْرو بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى

3591- عثمان بن عمرو

3591- عثمان بن عمرو د ع: عثمان بْن عَمْرو لَهُ ذكر فِي حديث أنس، رَوَاهُ كَثِير بْن سليم، عَنْ أنس بْن مَالِك، قَالَ: جاء عثمان بْن عَمْرو إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان إمام قومه، وكان بدريًا، فَقَالَ: " إِذَا صليت بقومك فأخف بهم، فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، وقالا: هكذا روى هَذَا الحديث، فقيل: عثمان بْن عَمْرو، وكان بدريًا، وهذا الحديث مشهور بعثمان بْن أَبِي العاص الثقفي، ولم يكن بدريًا، وَإِنما كَانَ إسلامه مَعَ وفد ثقيف.

3592- عثمان بن قيس بن أبي العاص

3592- عثمان بن قيس بن أبي العاص د ع: عثمان بْن قيس بْن أَبِي العاص بْن قيس بْن عدي السهمي شهد فتح مصر مَعَ أَبِيهِ، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. روى اللَّيْث بْن سعد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، قَالَ: كتب عُمَر بْن الخطاب إِلَى عَمْرو بْن العاص: أن افرض لكل من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فِي مائتين من العطاء، وأبلغ ذَلِكَ بنفسك وأقاربك، وأفرض لخارجة بْن حذافة فِي الشرف لشجاعته، وافرض لعثمان بْن قيس فِي الشرف لضيافته. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3593- عثمان بن محمد بن طلحة التيمي

3593- عثمان بن محمد بن طلحة التيمي س: عثمان بْن مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه التيمي أورده ابْنُ أَبِي عليّ فِي الصحابة. (1023) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ كِتَابَةً، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا لَحْمَ صَيْدٍ يَصِيدُهُ الْحَلالُ فَيَأْكُلُهُ الْمُحْرِمُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " فِيمَ تَتَنَازَعُونَ؟ "، فَقُلْنَا: فِي لَحْمِ صَيْدٍ يَصِيدُهُ الْحَلالُ فَيَأْكُلُ مِنْهُ الْمُحْرِمُ؟ قَالَ: فَأَمَرَنَا بِأَكْلِهِ قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد: كذا رَوَاهُ أسد بْن مُوسَى، عَنْ أَبِي حنيفة، وفلان، وفلان، حتَّى عد خمسة عشرة رجلًا يعني كلهم رَوَاهُ كذلك، وهذا مرسل وخطأ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: لا خلاف فِي أن عثمانَ هَذَا ليست لَهُ صحبة، لأن أباه قتل يَوْم الجمل سنة ست وثلاثين وهو شاب، وكان مولده آخر أيام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيكون ابنه فِي حجة الوداع ممن يناظر فِي الأحكام الشرعية؟ هَذَا لا يصح، وَقَدْ سقط فِي شيء، والله أعلم.

3594- عثمان بن مظعون

3594- عثمان بن مظعون ب د ع: عثمان بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي بْن غالب الْقُرَشِيّ الجمحي يكنى أبا السائب، أمه سخيلة بِنْت العنبس بْن أهبان بْن حذافة بْن جمح، وهي أم السائب، وعبد اللَّه ابني مظعون. أسلم أول الْإِسْلَام، قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: أسلم عثمان بْن مظعون بْعد ثلاثة عشر رجلًا، وهاجر إِلَى الحبشة هُوَ وابنه السائب الهجرة الأولى مَعَ جماعة من المسلمين، فبلغهم وهم فِي الحبشة أن قريشًا قَدْ أسلمت فعادوا. (1024) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: فلما بلغ من بالحبشة سجود أهل مكَّة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبلوا، ومن شاء اللَّه منهم، وهم يرون أنهم قَدْ تابعوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ادنوا من مكَّة بلغهم الأمر، فثقل عليهم أن يرجعوا، وتخوفوا أن يدخلوا مكَّة بغير جوار، فمكثوا حتَّى دخل كل رَجُل منهم بجوار من بعض أهل مكَّة، وقدم عثمان بْن مظعون بجوار الْوَلِيد بْن المغيرة (1025) قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: فحدثني صالح بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، عَنْ أَبِيهِ عمن حدثه، قَالَ: لما رَأَى عثمان ما يلقى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه من الأذى، وهو يغدو ويروح بأمان الْوَلِيد بْن المغيرة، قَالَ عثمان: والله إن غدوي ورواحي آمنًا بجوار رَجُل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل بيتي يلقون البلاء والأذى فِي اللَّه ما لا يصيبني لنقص شديد فِي نفسي، فمضى إِلَى الْوَلِيد بْن المغيرة، فَقَالَ: يا أبا عَبْد شمس، وفت ذمتك، قَدْ كنت فِي جوارك، وَقَدْ أحببت أن أخرج مِنْهُ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلي بِهِ وأصحابه أسوة، فَقَالَ الْوَلِيد: فلعلك، يا ابْنُ أخي، أوذيت أَوْ انتهكت؟ قَالَ: لا، ولكن أرضى بجوار اللَّه، ولا أريد أن أستجير بغيره! قَالَ: فانطلق إِلَى المسجد، فاردد عَلَى جواري علانية كما أجرتك علانية! فَقَالَ: انطلق، فخرجا حتَّى أتيا المسجد، فَقَالَ الْوَلِيد: هَذَا عثمان بْن مظعون قَدْ جاء ليرد عليّ جواري، فَقَالَ عثمان: صدق، وَقَدْ وجدته وفيًا كريم الجوار، وَقَدْ أحببت أن لا أستجير بغير اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَقَدْ رددت عليهم جواره، ثُمَّ انصرف عثمان بْن مظعون، ولبيد بْن رَبِيعة بْن جَعْفَر بْن كلاب القيسي فِي مجلس قريش، فجلس معهم عثمان، فَقَالَ لبيد وهو ينشدهم: ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل فَقَالَ عثمان: صدقت، قَالَ لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل فَقَالَ عثمان: كذبت، فالتفت القوم إِلَيْه، فقالوا للبيد: أعد علينا، فأعاد لبيد، وأعاد لَهُ عثمان بتكذيبه مرة وبتصديقه مرة، وَإِنما يعني عثمان، إِذَا قَالَ: كذبت، يعني نعيم الجنة لا يزول، فَقَالَ لبيد: والله يا معشر قريش ما كانت مجالسكم هكذا! فقام سفيه منهم إِلَى عثمان ابْنُ مظعون فلطم عينه، فاخضرت، فَقَالَ لَهُ من حوله: والله يا عثمان لقد كنت فِي ذمة منيعة وكانت عينك غنية عما لقيت! فَقَالَ عثمان: جوار اللَّه آمن وأعز وعيني الصحيحة فقرة إِلَى ما لقيت أختها ولي برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبمن آمن معه أسوة، لا فقال الْوَلِيد: هل لك في جواري؟ فقال عثمان: لا أرب لي فِي جوار أحد إلا فِي جوار اللَّه ثُمَّ هاجر عثمان إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وكان من أشد النَّاس اجتهادًا فِي العبادة، يصوم النهار ويقوم الليل، ويجتنب الشهوات، ويعتزل النساء، واستأذن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التبتل والاختصاء، فنهاه عَنْ ذَلِكَ، وهو ممن حرم الخمر عَلَى نفسه، وقَالَ: لا أشرب شرابًا يذهب عقلي، ويضحك بي من هُوَ أدنى مني. وهو أول رَجُل مات بالمدينة من المهاجرين، مات سنة اثنتين من الهجرة، قيل: توفي بعد اثنين وعشرين شهرًا بعد شهوده بدرًا، وهو أول من دفن بالبقيع. (1026) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ، وَهُوَ يَبْكِي، وَعَيْنَاهُ تَهْرَاقَانِ " ولما توفي إِبْرَاهِيم ابْنُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الحق بالسلف الصالح عثمان بْن مظعون "، وروى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذاك لابنته زينب عليها السَّلام، وأعلم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قبره بحجر، وكان يزوره. وروى ابْنُ عَبَّاس أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عَلَى عثمان بْن مظعون حين مات، فانكب عَلَيْهِ ورفع رأسه، ثُمَّ حنى الثانية، ثُمَّ حنى الثالثة، ثُمَّ رفع رأسه، وله شهيق، وقَالَ: " اذهب عنك أبا السائب، خرجت منها ولم تلبس مِنْهَا بشيء ". وروى يُوسف بْن مهران، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: لما مات عثمان بْن مظعون، قَالَتْ امرأته: هنيئًا لَكَ الجنة! فنظر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر المغضب، وقَالَ: " وما يدريك؟ "، فقالت: يا رَسُول اللَّه فارسك وصاحبك! فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إني رَسُول اللَّه، وما أدري ما يفعل بي! ". واختلف النَّاس فِي المرأة التي قَالَ لها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا، فقيل: كانت أم السائب زوجته، وقيل: أم العلاء الأنصارية، وكان نزل عليها، وقيل: كانت أم خارجة بْن زَيْد، وقالت امرأته ترثيه: يا عين جودي بدمع غير ممنون عَلَى رزية عثمان بْن مظعون عَلَى امرئ بات فِي رضوان خالقه طوبى لَهُ من فقيد الشخص مدفون طاب البقيع لَهُ سكنى وغرقده وأشرقت أرضه من بعد تعيين وأورث القلب حزنًا لا انقطاع لَهُ حتَّى الممات فما ترقى لَهُ شوني وقالت أم العلاء: رَأَيْت لعثمان بْن مظعون عينًا تجري، فجئت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فَقَالَ: " ذاك عمله ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3595- عثمان بن معاذ القرشي

3595- عثمان بن معاذ القرشي ب: عثمان بْن مُعَاذ الْقُرَشِيّ التيمي أَوْ مُعَاذ بْن عثمان. كذا روى حديثه ابْنُ عيينة. عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ بَنِي تَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: عُثْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، أَوْ مُعَاذُ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ارْمُوا الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ.

3596- عثمة أبو إبراهيم الجهني

3596- عثمة أبو إبراهيم الجهني ب ع س: عثمة أَبُو إِبْرَاهِيم الجهني حديثه عند أولاده. ، رَوَاهُ يَحيى بْن بكير، عَنْ رفيع بْن خَالِد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن عثمة الجهني، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: خرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم، فلقيه رَجُل من الأنصار، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، بأبي أنت وأمي، إنه ليسوءني الَّذِي أرى بوجهك! فنظر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وجه الرجل ساعة، ثُمَّ قَالَ: " الجوع "، فجاء الرجل بيته فلم يجد فِيهِ شيئًا من الطعام، فأتى بني قريظة، فآجر نفسه عَلَى كل دلو بتمرة، حتَّى جمع حفنة، أَوْ كفا، ثُمَّ رجع بالتمر، فوجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مجلسه لم يرم مِنْهُ، فوضعه بين يديه، وقَالَ: كل أي رَسُول اللَّه، فَقَالَ لَهُ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني لأظنك تحب اللَّه ورسوله "، قَالَ: أجل، والذي بعثك بالحق، لأنت أحب إليَّ من نفسي وولدي وأهلي ومالي، قَالَ: " إما لا فاصطبر للفاقة، وأعد للبلاء تجفافًا، فوالذي بعثني بالحق لهما أسرع إِلَى من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إِلَى أسلفه ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أورده ابْنُ شاهين، وَأَبُو نعيم بالثاء، يعني المثلثة، وأورده الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده بالنون بدل الثاء، وكذلك قاله ابْنُ ماكولا، وَأَبُو عُمَر بالنون.

3597- عثيم بن كليب

3597- عثيم بن كليب س: عثيم بْن كَثِير بْن كليب أورده ابْنُ شاهين فِي الصحابة، ورواه عَنِ الواقدي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِم بْن عثيم بْن كَثِير بْن كليب الجهني، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس. كذا أورده ابْنُ شاهين، ورواه غيره، عَنِ الواقدي، فَقَالَ: عَنْ عَبْد اللَّه بْن منيب، عَنْ عثيم بْن كَثِير بْن كليب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه حديثًا آخر، ولعله كَانَ فِي الأصل مُحَمَّد بْن مُسْلِم، عَنْ عثيم بْن كَثِير بْن كليب، فصحف عَنْ بابن، لأن الصحابي فِيهِ كليب. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

باب العين والجيم

باب العين والجيم

3598- عجري بن مانع السكسكي

3598- عجري بن مانع السكسكي د ع: عجري بْن مانع السكسكي من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، لا تعرف لَهُ رواية، قاله ابْنُ يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3599- عجوز بن نمير

3599- عجوز بن نمير ع س: عجوز بْن نمير رَوَى نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ عَجُوزِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْكَعْبَةِ مُسْتَقْبِلَ الْبَابِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، عَمْدِي وَخَطَئِي ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هَكَذَا قَالَ: عَجُوزُ بْنُ نُمَيْرٍ، وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ، وَحَجَّاجٌ، وَغَيَرْهُمَا، عَنْ شُعْبَةَ، فَقَالُوا: عَجُوزٌ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ. (1027) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ عَجُوزٍ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: رَمَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالأَبْطَحِ، تِجَاهَ الْبَيْتِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، فَسَمِعْتُهُ، يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي خَطَئِي، وَجَهْلِي ". وَقَالَ أَبُو مُوسَى نَحْوَ ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

3600- عجير بن عبد يزيد

3600- عجير بن عبد يزيد ب: عجير بْن عَبْد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بْن عَبْد مناف بْن قصي الْقُرَشِيّ المطلبي أخو ركانة بْن عَبْد يزيد. كَانَ ممن بعثه عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ليقيموا أنصاب الحرم، وكان من مشايخ قريش وجلتهم، وأطعمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3601- عجير بن عبد العزى

3601- عجير بن عبد العزى ع س: عجير بْن يَزِيدَ بْن عَبْد العزي سكن مكَّة، قاله الطبراني، عَنِ الْبُخَارِيّ، أَنَّهُ ذكره فِي الصحابة، ولم يذكر لَهُ شيئًا، وذكر لَهُ غيره حديثًا فِي فضل مقبرة مكَّة، أَنَّهُ يبعث منها يَوْم القيامة سبعون ألفًا لا حساب عليهم، وقَالَ المستغفري: قسم لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقًا. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، ولم ينسباه إلا هكذا، ولعله الَّذِي قبل هَذِهِ الترجمة، عجير بْن عَبْد يزيد، فسقط عَبْد، ويشهد لهذا أَنَّهُ قسم لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقًا. (1028) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ قَسَمَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ، قَالَ: وَلِعُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ ثَلاثُونَ وَسْقًا فما أقرب أن يكون الأول صحيحًا، وهذا وهم، والله أعلم.

أسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة: 630هـ تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود قدم له وقرَّظه: الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة الدكتور جمعه طاهر النجار المحتوى عدّاء - ليشرح الجزء الرابع دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

باب العين مع الدال

باب العين مَعَ الدال

3602- عداء بن خالد

3602- عداء بن خالد ب د: عداء بْن خَالِد بْن هوذة بْن رَبِيعة بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن صعصعة بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن وعمرو هُوَ أخو البكاء بْن عَامِر، واسم البكاء: رَبِيعة، وربيعة بْن عَمْرو هُوَ أنف الناقة، وليس هُوَ أنف الناقة الَّذِي مدح الحطيئة قبيلته. يعد العداء فِي أعراب البصرة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أَبُو رجاء العطاردي، وعبد المجيد بْن وهب، وجضهم بْن الضحاك. أسلم بعد الفتح وحنين، وهو القائل: قاتلنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين، فلم يظهرنا اللَّه، ولم ينصرنا، ثُمَّ أسلم وحسن إسلامه. (1029) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ لَيْثٍ، صَاحِبُ الْكَرَابِيسِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدٍ: أَلا أُقْرِئُكَ كِتَابًا كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، فَأَخْرَجَ لِي كِتَابًا: " هَذَا مَا اشْتَرَى الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا أَوْ أَمَةً، لا دَاءَ، وَلا غَائِلَةَ، وَلا خِبْثَةَ، بَيْعُ الْمُسْلِمِ الْمُسْلِمَ ". قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سَأَلْتُ سَعِيَد بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ عَنِ الْغَائِلَةِ، فَقَالَ: الإِبَاقُ وَالسَّرِقَةُ وَالزِّنَا، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْخِبْثَةِ، فَقَالَ: بَيْعُ أَهْلِ عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو عُمَرَ

3603- عداس

3603- عداس د ع: عداس مَوْلَى شَيْبَة بْن رَبِيعة بْن عَبْد شمس. من أهل نينوي الموصل، كَانَ نصرانيًا لَهُ ذكر فِي صفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1030) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا الْبَقْلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، وَذَكَرَ قِصَّةَ مَسِيرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ، وَمَا لَقِيَ مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: فَأَلْجَئُوهُ إِلَى حَائِطٍ لِعُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَهُمَا فِيهِ، فَعَمَدَ إِلَى ظِلِّ حُبْلَةٍ، فَجَلَسَ فِيهِ، وَابْنَا رَبِيعَةَ يَنْظُرَانِ إِلَيْهِ، وَيَرَيَانِ مَا يَلْقَى مِنْ سُفَهَاءِ أَهْلِ الطَّائِفِ، فَتَحَرَّكَتْ لَهُ رَحِمُهُمَا، فَدَعَوَا غُلامًا لَهُمَا نَصْرَانِيِّا، يُقَالُ لَهُ: عَدَّاسٌ، فَقَالا لَهُ: خُذْ قِطْفًا مِنْ هَذَا الْعِنَبِ، فَضَعْهُ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَفَعَلَ عَدَّاسٌ، وَأَقْبَلَ حَتَّى وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: كُلْ، فَلَمَّا وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، قَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ "، ثُمَّ أَكَلَ، فَنَظَرَ عَدَّاسٌ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا الْكَلامَ مَا يَقُولُهُ أَهْلُ هَذِهِ الْبِلادِ! فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَمِنْ أَهْلِ أَيِّ الْبِلادِ أَنْتَ يَا عَدَّاسُ؟ وَمَا دِينُكَ؟ "، قَالَ: نَصْرَانِيٌّ مِنْ أَهْلِ نِينَوَى، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ أَهْلِ قربةِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى "، قَالَ عَدَّاسٌ: وَمَا يُدْرِيكَ مَا يُونُسُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَاكَ أَخِي، كَانَ نَبِيِّا، وَأَنَا نَبِيٌّ "، فَأَكَبَّ عَدَّاسٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ رَأْسَهُ وَيَدَيْهِ وَقَدَمَيْهِ، قَالَ: يَقُولُ ابْنَا رَبِيعَةَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَمَّا غُلامُكَ فَقَدْ أَفْسَدَهُ عَلَيْكَ، فَلَمَّا جَاءَهُمَا عَدَّاسٌ، قَالا لَهُ: وَيْلَكَ يَا عَدَّاسُ! مَا لَكَ تُقَبِّلُ يَدَيْ هَذَا الرَّجُلِ وَرَأْسَهُ! قَالَ: يَا سَيِّدِي، مَا فِي الأَرْضِ شَيْءٌ خَيْرٌ مِنْ هَذَا، قَالا: وَيْحَكَ يَا عَدَّاسُ! لا يَصْرِفَنَّكَ عَنْ دِينِكَ، فَإِنَّ دِينَكَ خَيْرٌ مِنْ دِينِهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَابْنُ مَنْدَهْ، وَاسْتَدْرَكَهُ أَبُو زَكَرِيَّاءَ عَلَى جَدِّهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ جَدُّهُ

3604- عدس بن عاصم

3604- عدس بن عاصم عدس بْن عاصم بْن قطن بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن وائل العكلي ذكره ابْنُ قانع بِإِسْنَادِهِ لَهُ، عَنِ المستنير بْن عَبْد اللَّه بْن عدس، أن عدسًا، وخزيمة بني عاصم وفدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره ابْنُ الدباغ الأندلسي.

3605- عدي بن بداء

3605- عدي بن بداء د ع: عدي بْن بداء (1031) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بَاذَانَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ} ، قَالَ: " بَرِئَ النَّاسُ مِنْهَا غَيْرِي وَغَيْرَ عَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ، وَكَانَا نَصْرَانِيَّيْنِ يَخْتَلِفَانِ إِلَى الشَّامِ قَبْلَ الإِسْلامِ، فَأَتَيَا الشَّامَ لِتِجَارَتِهِمَا، وَقَدِمَ عَلَيْهِمَا مَوْلًى لِبَنِي سَهْمٍ، يُقَالُ لَهُ: بُدَيْلُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ بِتِجَارَةٍ، وَمَعَهُ جَامٌ مِنْ فِضَّةٍ، فَمَرِضَ وَأَوْصَى إِلَيْهِمَا فَمَاتَ، قَالَ: فَأَخَذْنَا الْجَامَ فَبِعْنَاهُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ اقْتَسَمْنَاه أَنَا وَعَدِيٌّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا إِلَى أَهْلِهِ دَفَعْنَا إِلَيْهِمْ مَا كَانَ مَعَنَا، فَفَقَدُوا الْجَامَ، فَسَأَلُونَا عَنْهُ، فَقُلْنَا: مَا تَرَكَ غَيْرَ هَذَا، قَالَ تَمِيمٌ: فَلَمَّا أَسْلَمْتُ بَعْدَ قُدُومِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ تَأَثَّمْتُ مِنْ ذَلِكَ فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَأَخْبَرْتُهُمُ الْخَبَرَ، وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِمْ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَأَخْبَرْتُهُمْ أَنَّ عِنْدَ صَاحِبِي مِثْلَهَا، فَأَتَوْا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُمُ الْبَيِّنَةَ، فَلَمْ يَجِدُوا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَحْلِفُوهُ بِمَا يُعَظَّمُ بِهِ عَلَى أَهْلِ دِينِهِ، فَحَلَفَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} ... الآيَةَ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: لا يُعْرَفُ لِعَدِيٍّ إِسْلامٌ، وَقَدْ ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ قلت: والحق مَعَ أَبِي نعيم، فإن الحديث فِيهِ ما يدل عَلَى أَنَّهُ لم يسلم، فإن تميمًا، يَقُولُ فِي الحديث: فأمرهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يستحلفوه بما يعظم بِهِ عَلَى أهل دينه، وهذا يدل عَلَى أَنَّهُ غير مُسْلِم والله أعلم.

3606- عدي بن أبي البداح

3606- عدي بن أبي البداح س: عدي بْن أَبِي البداح (1032) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يَرْمُوا يَوْمًا، وَيَدَعُوا يَوْمًا ". كَذَا رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، وَرِوَايَةُ مَالِكٍ أَصَحُّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

3607- عدي بن تميم

3607- عدي بن تميم س: عدي بْن تميم أَبُو رفاعة كذا أورده ابْنُ أَبِي علي، وهو مختلف فِي اسمه، فقيل: تميم بْن أسيد، وقيل: عَبْد اللَّه بْن الحارث، ولم يقل: عدي غيره فيما أعلم. قاله أَبُو مُوسَى.

3608- عدي التيمي

3608- عدي التيمي س: عدي التيمي أورده الإسماعيلي. روى عَنْهُ الوازع بْن نافع، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ عدي التيمي، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تقوم الساعة عَلَى حفالة من النَّاس ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3609- عدي الجذامي

3609- عدي الجذامي س: عدي الجذامي (1033) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هُبَلَ الطَّبِيبُ الْبَغْدَادِيُّ، نَزِيلُ الْمَوْصِلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الأَشْعَثِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكِنَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجَنَدِيِّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَقِبِ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَقِبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ عَدِيٍّ الْجُذَامِيِّ، أَنَّهُ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، قَالَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَتْ لِي امْرَأَتَانِ اقْتَتَلَتَا، فَرَمِيَتْ إِحْدَاهُمَا فَرُمِيَ فِي جِنَازَتِهَا، أَيْ: مَاتَتْ، قَالَ: " اعْقِلْهَا وَلا تَرِثْهَا " (1034) قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَدْعَاءَ، وَهُوَ يَقُولُ: " تَعَلَّمُوا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا الأَيْدِي ثَلاثَةٌ: فَيَدُ اللَّهِ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي الْوُسْطَى، وَيَدُ الْمُعْطَى السُّفْلَى، فَتَعَفَّفُوا بِحِزَمِ الْحَطَبِ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: جَعَلَهُمَا الطَّبَرَانِيُّ تَرْجَمَتَيْنِ، يَعْنِي هَذَا وَعَدِيَّ بْنَ زَيْدٍ الْجُذَامِيَّ وقَالَ: روى عَنْ عدي الجذامي عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، أَوْ عَنْ رَجُل، عَنْ أَنَّهُ رمى امْرَأَة فقتلها، وروى عَنْ عدي بْن زَيْد عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، فِي حمى المدينة، قال: وجمع بينهما ابن منده وكأنهما اثنان، وَإِنما قَالَ: جمعهما ابْنُ منده، لأن ابْنُ منده، روى هذين الحديثين فِي ترجمة عدي بْن زَيْد الجذامي، والله أعلم.

3610- عدي بن حاتم

3610- عدي بن حاتم ب د ع: عدي بْن حاتم بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بْن أخزم بْن أَبِي أخزم بْن رَبِيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طي الطائي وأبوه حاتم هُوَ الجواد الموصوف بالجود، الَّذِي يضرب بِهِ المثل، يكنى عدي أبا طريف، وقيل: أَبُو وهب، يختلف النسابون فِي بعض الأسماء إِلَى وطيء. وفد عدي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع فِي شعبان، وقيل: سنة عشر، فأسلم وكان نصرانيًا. (1035) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، وَهُوَ إِلَى جَنْبِي، فَقُلْتُ: أَلا آتِيهِ فَأَسْأَلُهُ؟ فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بُعِثَ، فَكَرِهْتُهُ أَشَدَّ مَا كَرِهْتُ شَيْئًا قَطُّ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ أَقْصَى الأَرْضِ مِمَّا يَلِي الرُّومَ، فَكَرِهْتُ مَكَانِي ذَلِكَ مِثْلَمَا كَرِهْتُهُ أَوْ أَشَدَّ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا اتَّبَعْتُهُ؟ فَأَقْبَلْتُ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ اسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ، وَقَالُوا: عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ! عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ! فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: " يَا عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قُلْتُ: إِنَّ لِي دِينًا، قَالَ: " أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ "، قُلْتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي؟ قَالَ: " نَعَمْ " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، قَالَ: " أَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " أَلَسْتَ رَكُوسِيًّا؟ أَلَسْتَ تَأْكُلُ الْمِرْبَاعَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ فِي دِينِكَ "، قَالَ: فَنَضْنَضْتُ لِذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عَدِيُّ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قَالَ: قَدْ أَظُنُّ، أَوْ قَدْ أَرَى، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُسْلِمَ إِلا عَضَاضَةٌ تَرَاهَا مِمَّنْ حَوْلِي، وَإِنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْبًا وَاحِدًا "، قَالَ: " هَلْ أَتَيْتَ الْحِيرَةَ؟ "، قُلْتُ: لَمْ آتِهَا، وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا، قَالَ: " يُوشِكُ الظَّعِينَةُ أَنْ تَرْتَحِلَ مِنَ الْحِيرَةِ بِغَيْرِ جِوَارٍ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، وَلَتُفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ "، قَالَ: قُلْتُ: كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ، قَالَ: " كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ " مَرَّتَيِن أَوْ ثَلاثًا، " وَلَيُفِيضَنَّ الْمَالُ حَتَّى يَهُمَّ الرَّجُلُ مَنْ يَقْبَلَ صَدَقَتَهُ "، قَالَ عَدِيٌّ: قَدْ رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ: الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، وَقَدْ كُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى كُنُوزِ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَأَحْلِفُ بِاللَّهِ لَتَجِيئَنَّ الثَّالِثَةَ، أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنه لما بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية إِلَى طيء أخذ عدي أهله، وانتقل إِلَى الجزيرة، وقيل: إِلَى الشام، وترك أخته سفانة بِنْت حاتم، فأخذها المسلمون، فأسلمت وعادت إِلَيْه فأخبرته، ودعته إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحضر معها عنده، فأسلم وحسن إسلامه، وَقَدْ ذكرناه فِي ترجمة أخته سفانة. وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث كثيرة، ولما توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم عَلَى أَبِي بَكْر الصديق فِي وقت الردة بصدقة قومه، وثبت عَلَى الْإِسْلَام ولم يرتد، وثبت قومه معه، وكان جوادًا شريفًا فِي قومه، معظمًا عندهم وعند غيرهم، حاضر الجواب. روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما دخل عليّ وقت صلاة إلا وأنا مشتاق إليها، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكرمه إِذَا دخل عَلَيْهِ. (1036) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً، عَنْ أَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّاءِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ قَهْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَلَى عُمَرَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ رَأَى مِنْهُ شَيْئًا، يَعْنِي جَفَاءً، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: بَلَى، وَاللَّهِ أَعْرِفُكَ، أَكْرَمَكَ اللَّهُ بِأَحْسَنِ الْمَعْرِفَةِ، أَعْرِفُكَ وَاللَّهِ، وَأَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، فَقَالَ: حَسْبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبِي وشهد فتوح العراق، ووقعة القادسية، ووقعة مهران، ويوم الجسر مَعَ أَبِي عُبَيْد، وغير ذَلِكَ. وكان مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد لما سار إِلَى الشام، وشهد معه بعض الفتوح، وأرسل معه خَالِد بالأخماس إِلَى أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وسكن الكوفة، قَالَ الشَّعْبِيّ: أرسل الأشعث بْن قيس إِلَى عدي بْن حاتم يستعير مِنْهُ قدور حاتم، فملأها وحملها الرجال إِلَيْه، فأرسل إِلَيْه الأشعث: إنما أردناها فارغة! فأرسل إِلَيْه عدي: إنا لا نعيرها فارغة. وكان عدي يفت الخبز للنمل، ويقول: إنهن جارات، ولهن حق. وكان عدي منحرفًا عَنْ عثمان، فلما قتل عثمان، قالا: لا يحبق فِي قتله عناق، فلما كَانَ يَوْم الجمل فقئت عينه، وقتل ابنه مُحَمَّد مَعَ عليّ، وقتل ابنه الآخر مَعَ الخوارج، فقيل لَهُ: يا أبا طريف، هَلْ حبق فِي قتل عثمان عناق؟ قَالَ: إي والله، والتيس الأعظم. وشهد صفين مَعَ عليّ، روى عَنْهُ: الشَّعْبِيّ، وتميم بْن طرفة، وعبد اللَّه بْن معقل، وَأَبُو إِسْحَاق الهمداني، وغيرهم. وتوفي سنة سبع وستين، وقيل: سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وستين، وله مائة وعشرون سنة، قيل: مات بالكوفة أيام الْمُخْتَار، وقيل: مات بقرقيسياء، والأول أصح. أَخْرَجَهُ الثلاثة. النضنضة: تحريك اللسان، والغضاضة: الذلة، والنقيصة، وقيل: إنَّما هِيَ خصاصة بالخاء، وهي الفقر.

3611- عدي بن ربيعة بن سواءة

3611- عدي بن ربيعة بن سواءة د ع: عدي بْن رَبِيعة بْن سواءة بْن جشم بْن سعد الجشمي والد مُحَمَّد بْن عدي وهو ممن سمى ابنه محمدًا فِي الجاهلية، ولا أعلم هَلْ بقي إِلَى أن بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم لا؟ وَقَدْ ذكرناه عند ابنه مُحَمَّد. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم هكذا، وقَالَ أَبُو نعيم: مختلف فِي إسلامه.

3612- عدي بن ربيعة

3612- عدي بن ربيعة ب: عدي بْن رَبِيعة ذكروه فيمن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مسلمة الفتح. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: أظنه عدي بْن رَبِيعة بْن عَبْد العزي بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، وهو ابْنُ عم أَبِي العاص بْن الربيع، فإن صدق ظنه، فهما اثنان، أعني هَذَا والذي قبله.

3613- عدي بن أبي الزغباء

3613- عدي بن أبي الزغباء ب د ع: عدي بْن أَبِي الزغباء واسمه سنان بْن سبيع بْن ثعلبة بْن رَبِيعة بْن زهرة بْن بذيل بْن سعد بْن عدي بْن كاهل بْن نصر بْن مَالِك بْن غطفان بْن قيس بْن جهينة الجهني، حليف بني مَالِك بْن النجار من الأنصار شهد بدرًا وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الَّذِي أرسله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ بسبس بْن عَمْرو يتجسسان الأخبار من غير أَبِي سُفْيَان فِي وقعة بدر. أَخْرَجَهُ الثلاثة. بذيل: بضم الباء الموحدة، وفتح الذال المعجمة.

3614- عدي بن زيد الجذامي

3614- عدي بن زيد الجذامي ب د ع س: عدي بْن زَيْد الجذامي حجازي مختلف فِي حديثه، روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، أَنَّهُ قَالَ: حمى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كل ناحية من المدينة بريدًا، لا يخبط شجره، ولا يعضد إلا عصًا يساق بها الجمل. وروى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، أَنَّهُ سَمِعَ رجلًا من جذام يحدث، عَنْ رَجُل يُقال لَهُ: عدي بْن زَيْد، أَنَّهُ رمى امرأته بحجر فماتت، فتتبع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك، فقص عليه أمرها، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تعقلها ولا ترثها ". قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو عُمَر: عدي الجذامي، وروى لَهُ حديث قتل امرأته، وقَالَ: هَذَا حديث عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، سَمِعَ رجلًا، من جذام، عَنْ رَجُل منهم، يُقال لَهُ: عدي ولم ينسبه، وهو هُوَ، وأخرجه أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: عدي بْن زَيْد، وعدي الجذامي، وجعلهما الطبراني ترجمتين، روى عَنْ: عدي بْن زَيْد عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان فِي حمى المدينة، وروى عَنِ الجذامي عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، أَنَّهُ رمى امرأته فقتلها، قَالَ أَبُو مُوسَى: وجمع بَيْنَهُما الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده، وكأنهما اثنان، وَقَدْ تقدم ذكر عدي الجذامي، والله أعلم. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وَأَبُو مُوسَى.

3615- عدي بن شراحيل

3615- عدي بن شراحيل س: عدي بْن شراحيل من بني عَامِر بْن دهل بْن ثعلبة بْن عكابة وفد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامه، وَإِسلام أهل بيته، وسأله الأمان من مخافة خافها، فكتب لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3616- عدي بن عبد بن سواءة

3616- عدي بن عبد بن سواءة عدي بْن عَبْد بْن سواءة بْن القاطع بْن جري بْن عوف بْن مَالِك بْن سود بْن تديل بْن حشم بْن جذام الجذامي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْنُ الكلبي. حشم: بكسر الحاء وسكون الشين المعجمة وآخره ميم، وتديل: بفتح التاء فوقها نقطتان، وكسر الدال المهملة، قاله ابْنُ حبيب.

3617- عدي بن عدي بن عميرة

3617- عدي بن عدي بن عميرة س: عدي بْن عدي بْن عميرة بْن فروة بْن زرارة بْن الأرقم بْن النعمان بْن عَمْرو بْن وهب بْن رَبِيعة بْن معاوية بْن الأكرمين الكندي يكنى أبا فروة. أورده ابْنُ أَبِي عاصم، وعلى العسكري، والطبراني، وغيرهم فِي الصحابة، أما أَبُوهُ فلا شك فِي صحبته. وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ". وهذا الحديث قَدْ رَوَاهُ غير واحد، عَنْ عدي بْن عدي، عَنْ أَبِيهِ، وعن عمه العرس بْن عميرة. (1037) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ الْعُرْسِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ دَانَ مَنْ شَهِدَهَا، وَكَرِهَهَا، وَقَالَ مَرَّةً: أَنْكَرَهَا، كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا " وهذا العرس بْن عميرة هُوَ عم عدي بْن عدي، وَقَدْ روى أَبُو دَاوُد أيضًا هَذَا الحديث، عَنْ أَحْمَد بْن يونس، عَنْ أَبِي شهاب، عَنْ مُغِيرَة، عَنْ عدي بْن عدي، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحيث جاءت بعض هَذِهِ الأحاديث مرسلة ظنة بعضهم صحابيًا. (1038) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. ح قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ وَالْعُرْسُ بْنُ عُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَلَفَ عَلَيَّ يَمِينٌ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ " (1039) قَالَ أَبُو زكريا: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: عدي بْن عدي أَبُوهُ من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: الصحيح أَنَّهُ لا صحبة لَهُ، واستعمله عُمَر بْن عَبْد العزيز عَلَى الجزيرة والموصل، وكان ناسكًا، وكان يُقال: إنه سيد أهل الجزيرة، واستعمال عُمَر لَهُ يدل عَلَى أَنَّهُ لا صحبة لَهُ، فإن خلافته كانت سنة مائة، وعاش هُوَ بعد عُمَر.

3618- عدي بن عمرو بن سويد

3618- عدي بن عمرو بن سويد عدي بْن عَمْرو بْن سويد بْن زبان بْن عَمْرو بْن سلسلة بْن غنم بْن ثوب بْن معن بْن عتود الطائي المعني الشَّاعِر قَالَ ابْنُ الكلبي: هُوَ جاهلي إسلامي، ومن شعره فِي إسلامه:

3619- عدي بن عميرة الكندي

3619- عدي بن عميرة الكندي ب د ع: عدي بْن عميرة بْن فروة الكندي يكنى أبا زرارة، توفي بالرها، وروى عَنْهُ: قيس بْن أَبِي حازم. تركت الشعر واستبدلت مِنْهُ إِذَا داعي صلاة الصبح قاما كتاب اللَّه ليس لَهُ شريك وودعت المدامة والندامى وودعت القداح وَقَدْ أراني بها سدكًا وَإِن كانت حراما وهو عدي المعروف بالأعرج. ثوب: هَذَا بضم الثاء المثلثة، وفتح الواو. 3120 (1040) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَمِلَ لَنَا مِنْكُمْ عَمَلا فَكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ، فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَسْوَدُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْبِلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: " وَمَا ذَاكَ؟ "، قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: " وَأَنَا أَقُولُ ذَاكَ: مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ، فَلْيَأْتِ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَهُ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عَامِرٍ، قَالَ: الْحَضْرَمِيُّ، وَيُقَالُ: الْكِنْدِيُّ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ كِنْدِيٌّ.

3620- عدي بن عميرة

3620- عدي بن عميرة د ع: عدي بْن عميرة أخو العرس بْن عميرة الكندي. روى عَنْهُ ابْنُه عدي بْن عدي بْن عميرة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وأمروا النساء فِي أنفسهن "، وقَالَ: " الثيب تعرب عَنْ نفسها والبكر رضاؤها صمتها ". وَرَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: أَتَى رَجُلانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْضٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: هِيَ لِي، وَقَالَ الآخَرُ: هِيَ لِي، وَغَصَبَنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِيهَا الْيَمِينُ لِلَّذِي بِيَدِه الأَرْضُ "، فَلَمَّا أَوْقَفُوهُ لِيَحْلِفَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا أَنَّهُ مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ "، قَالَ: فَمَنْ تَرَكَهَا؟ قَالَ: " لَهُ الْجَنَّةُ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ عِنْدِي الْمُتَقَدِّمُ، يَعْنِي عَدِيَّ بْنَ عُمَيْرَةَ بْنِ فَرْوَةَ. قلت: الصحيح مَعَ أَبِي نعيم، هما واحد، وأمَّا ابنه عدي بْن عدي بْن عميرة فلا صحبة لَهُ، وكان عدي بْن عميرة بْن فروة بالكوفة، ولما ورد إليها أمير المؤمنين عليّ بْن أَبِي طَالِب رَأَى من أهل الكوفة قولًا فِي عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ بنو الأرقم وهم بطن من كندة، رهط، عدي بْن عميرة لا نقيم فِي بلد يشتم فِيهِ عثمان، فخرجوا إِلَى معاوية، وكان إِذَا قدم عَلَيْهِ أحد من أهل العراق أنزلهم الجزيرة مخافة أن يفسدوا أهل الشام، فأنزلهم نصيبين، وأقطع لهم قطائع، ثُمَّ كتب إليهم، إني أتخوف عليكم عقارب نصيبين، فأنزلهم الرها، وأقطعهم بها قطائع، وشهدوا معه صفين، ومات عدي بالرها. وقَالَ أَبُو الهيثم: هما واحد، يعني: هَذَا والذي قبله. وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: عدي بْن عميرة الكندي، وَيُقَال: الحضرمي بْن زرارة بْن الأرقم بْن النعمان، قَالَ: وقَالَ قوم: عدي بْن فروة الكندي، أَبُو فروة، وفرق بْن أَبِي خيثمة بين عدي بْن عميرة، وعدي بْن فروة، والله أعلم.

3621- عدي بن فروة

3621- عدي بن فروة ب: عدي بْن فروة أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، قَالَ: وَيُقَال: إنه عدي بْن عميرة بْن فروة بْن زرارة بْن الأرقم الكندي، أصله كوفي، وبها كانت سكناه، وانتقل إِلَى حران، قيل: هُوَ الأول، يعني: عدي بْن عميرة الكندي، وهو عند أكثرهم غير الأول، كذلك قَالَ أَبُو حاتم وغيره، وهذا هُوَ والد عدي بْن عدي الفقيه الكندي صاحب عُمَر بْن عَبْد العزيز، قاله الْبُخَارِيّ، وخالفه غيره، فجعله الأول، وهو عند بعضهم غير الأول، وقَالَ أَحْمَد بْن زُهَيْر: ليس هُوَ من ولد هَذَا ولا هَذَا، وجعل أباه رجلا ثالثًا. روى عَنْ هَذَا رَجُل يُقال لَهُ: العرس، وروى رجاء بْن حيوة، عَنْ عدي بْن عدي بْن عميرة بْن فروة، عَنْ أَبِيهِ، وقَالَ الواقدي: توفي عدي بْن عميرة بْن زرارة بالكوفة سنة أربعين، أظنه الأول، والله أعلم. قلت: هَذَا كلام أَبِي عُمَر، ولم يأت بشيء يدل عَلَى أَنَّهُ غير الأول، فإن قول أَبِي حاتم، والبخاري لا يدل عَلَى أَنَّهُ غيرهما، وأمَّا قول أَحْمَد بْن زُهَيْر، فيدل أَنَّهُ غيرهما، ولا شك أَنَّهُ وهم مِنْهُ، ولا شك أن هَذَا عدي بْن فروة نسب إِلَى جده، فإنه عدي بْن عميرة بْن فروة، وهو أيضًا عدي بْن عميرة أخو العرس بْن عميرة، فهؤلاء الثلاثة عندي واحد، والله أعلم.

3622- عدي بن قيس السهمي

3622- عدي بن قيس السهمي ب س: عدي بْن قيس السهمي كَانَ من المؤلفة قلوبهم. روى عليّ بْن المبارك، عَنْ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، قَالَ: كَانَ المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلًا، ثمانية من قريش، وذكر منهم: عدي بْن قيس السهمي. قَالَ أَبُو عُمَر: وهذا لا يعرف. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3623- عدي بن مرة بن سراقة

3623- عدي بن مرة بن سراقة ب: عدي بْن مرة بْن سراقة بْن خباب بْن عدي بْن الجد بْن العجلان البلوي حليف لبني عَمْرو بْن عوف من الأنصار، قتل يَوْم خيبر شهيدًا، طعن بين ثدييه بالحربة، فمات منها. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3624- عدي بن نضلة

3624- عدي بن نضلة ب س: عدي بْن نضلة هكذا قَالَ ابْنُ إِسْحَاق، والواقدي، وقَالَ ابْنُ الكلبي: نضيلة وهو ابْنُ عَبْد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن كعب الْقُرَشِيّ العدوي، وأمه بِنْت مَسْعُود بْن حذافة بْن سعد بْن سهم. هاجر هُوَ وابنه النعمان إِلَى أرض الحبشة، وبها مات عدي بْن نضلة، وهو أول موروث فِي الْإِسْلَام بالإسلام ورثه، ابنه النعمان. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى.

3625- عدي بن نوفل

3625- عدي بن نوفل ب: عدي بْن نوفل بْن أسد بْن عَبْد العزى بْن قصي الأسدي أسد قريش، وهو أخو ورقة، وصفوان ابني نوفل، أمه آمنة بِنْت جَابِر بْن سُفْيَان، أخت تأبط شرًا الفهمي، ذكر ذَلِكَ الزُّبَيْر. أسلم عدي يَوْم الفتح، ثُمَّ عمل لعمر بْن الخطاب، وعثمان بْن عفان رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، عَلَى حضر موت، وكانت تحته أم عَبْد اللَّه بْنت أَبِي البختري بْن هاشم، وكان يكتب إليها لتسير إِلَيْه، فلا تفعل، فكتب إليها:

3626- عدي بن همام

3626- عدي بن همام عدي بْن همام بْن مرة بْن حجر بْن عدي بْن رَبِيعة بْن معاوية بْن الحارث الأصغر بْن معاوية الكندي أَبُو عائذ وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ الدباغ، عَنِ ابْنِ الكلبي.

باب العين والراء

باب العين والراء

3627- عرابة بن أوس

3627- عرابة بن أوس ب: عرابة بْن أوس بْن قيظي بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الحارثي كَانَ أَبوه أَبُو أوس بْن قيظي من رءوس المنافقين، أحد القائلين: إن بيوتنا عورة. وذكر ابْنُ إِسْحَاق، والواقدي: أن عرابة استصغره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، فرده مَعَ نفر منهم، ابْنُ عُمَر، والبراء بْن عازب، وغيرهما. وكان عرابة من سادات قومه، كريمًا جوادًا، كَانَ يقاس فِي الجود بعبد اللَّه بْن جَعْفَر، وبقيس بْن سعد بْن عبادة. وذكر ابْنُ قُتَيْبَة، والمبرد، أن عرابة لقي الشماخ الشَّاعِر، وهو يريد المدينة، فسأله عما أقدمه المدينة، فَقَالَ: أردت أن أمتار لأهلي، وكان معه بعيران، فأوقرهما لَهُ تمرًا وبرًا، وكساه وأكرمه، فخرج عَنِ المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يَقُولُ فيها: إِذَا ما أم عَبْد اللَّه لم تحليل بواديه ولم تمس قريبًا هيج الشوق دواعيه فَقَالَ لها أخوها الأسود بْن أَبِي البختري: قَدْ بلغ هَذَا الأمر من ابْنُ عمك، اشخصي إِلَيْه ففعلت. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. 3127 رَأَيْت عرابة الأوسي يسمو إِلَى الخيرات منقطع القرين إِذَا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين إِذَا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو موسى.

3628- عرابة بن شماخ

3628- عرابة بن شماخ س: عرابة بْن شماخ الجهني شهد فِي الكتاب الَّذِي كتبه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعلاء بْن الحضرمي حين بعثه إِلَى البحرين، ذكره ابْنُ الدباغ، فيما استدركه عَلَى أَبِي عُمَر.

3629- عرابة والد عبد الرحمن

3629- عرابة والد عبد الرحمن س: عرابة والد عَبْد الرَّحْمَن أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لَهُ ذكر فِي إسناده، ولم يورد لَهُ شيئًا أكثر من هَذَا.

3630- عرباض بن سارية السلمي

3630- عرباض بن سارية السلمي ب د ع: عرباض بْن سارية السلمي يكنى أبا نجيح. روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو، وجبير بْن نفير، وخالد بْن معدان وغيرهم، وسكن الشام. (1041) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يُعْرَفُ بِابْنِ الشِّيرَجِيِّ الدِّمَشْقِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ أَحْمَدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ حَسْنُوَيْهِ الْحَسْنُوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شكرَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْيَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بُجَيْرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً بَلِغيَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: " أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلالَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ " وتوفي العرباض سنة خمس وسبعين، وقيل: توفي فِي فتنة ابْنُ الزُّبَيْر. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3631- عرزب الكندي

3631- عرزب الكندي د: عرزب الكندي يعد فِي أهل الشام. روى عَنْهُ أَبُو عفيف، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إنكم ستحدثون بعدي أشياء، فأحبها إليَّ ما أحدثه عُمَر ". أَخْرَجَهُ ابْن منده. أَبُو عفيف اسمه: عَبْد الملك.

3632- عرس بن عامر

3632- عرس بن عامر عرس بْن عَامِر بْن رَبِيعة بْن هوذة بْن رَبِيعة وهو البكاء بْن عَامِر بْن صعصعة. وفد هُوَ وأخوه عَمْرو بْن عَامِر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاهما مسكنهما من المصنعة وقرار. ذكره ابْنُ الدباغ.

3633- عرس بن عميرة

3633- عرس بن عميرة ب د ع: عرس بْن عميرة الكندي أخو عدي بْن عميرة، تقدم نسبه عند ذكر أخيه عدي. روى عَنْهُ: ابْنُ أخيه عدي بْن عدي بْن عميرة، حديثه عند أهل الشام، روى عَنْهُ زهدم بْن الحارث، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ". وروى عدي بْن عدي، عَنِ العرس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وأمروا النساء فِي أنفسهن ". وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنْ عدي بْن عدي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ العرس. وَقَدْ تقدم الكلام فِيهِ فِي عدي بْن عميرة، وعدي بْن عدي. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3634- العرس بن قيس

3634- العرس بن قيس ب: العرس بْن قيس بْن سَعِيد بْن الأرقم بْن النعمان الكندي مذكور فِي الصحابة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وقَالَ: لا أعرفه، وقيل: مات فِي فتنة ابْنُ الزُّبَيْر.

3635- عرفجة بن أسعد

3635- عرفجة بن أسعد ب د ع: عرفجة بْن أسعد بْن كرب التيمي. قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم: وقَالَ أَبُو عُمَر: عرفجة بْن أسعد بْن صفوان التيمي، وهو بصري، وهو الَّذِي أصيب أنفه يَوْم الكلاب فِي الجاهلية. (1042) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ الْمُؤَدِّبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ بْنِ عَرْفَجَةَ، عَنْ جَدِّهِ، وَكَانَ جَدُّهُ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، أَنَّ جَدَّهُ أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكِلابِ، فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأُنْتِنَ، " فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِ اتَّخِذْ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ ". وَرَوَاهُ هَاشِمُ بْنُ الْبُرَيْدِ، وَأَبُو سَعِيدٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3636- عرفجة بن خزيمة

3636- عرفجة بن خزيمة ب: عرفجة بْن خزيمة الَّذِي قَالَ فِيهِ عُمَر بْن الخطاب لعتبة بْن غزوان، وَقَدْ أمده بِهِ: شاوره، فإنه ذو مجاهدة للعدو، ومكابدة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. قلت: كذا ذكره أَبُو عُمَر: عرفجة بْن خزيمة رَأَيْت ذَلِكَ فِي عدة نسخ صحيحة مسموعة أصول يعتمد عليها، وخزيمة وهم، وَإِنما هُوَ هرثمة بالهاء والراء لا بالخاء والزاي، وهو الَّذِي أمد بِهِ عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزوان، وكان أَبُو بَكْر الصديق قَدْ أمد بِهِ أيضًا جيفر بْن الجلندي بعمان لما ارتد أهلها، مَعَ لقيط بْن مَالِك الْأَزْدِيّ ذي التاج، وكان مَعَ عرفجة حذيفة بْن محصن القلعاني، وعكرمة بْن أَبِي جهل، فظفروا بالمرتدين.

3637- عرفجة بن شريح

3637- عرفجة بن شريح ب د ع: عرفجة بْن شريح الأشجعي وقيل الكندي، وقيل: عرفجة بْن صريح، بالصاد المهملة والضاد المعجمة، وقيل: ابْنُ طريح بالطاء، وقيل: ابْنُ شريك، وقيل: ابْنُ ذريح، وقيل: غير ذَلِكَ، ومنهم من جعله أسلميًا، سكن الكوفة. روى عَنْهُ: قطبة بْن مَالِك، وزياد بْن علاقة، والسبيعي، وغيرهم. رَوَى زِيَادُ بْنُ عِلاقَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَرْفَجَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ، ثُمَّ قَالَ: " وُزِنَ أَصْحَابِي اللَّيْلَةَ، وُزِنَ أَبُو بَكْرٍ فَوَزَنَ، ثُمَّ وُزِنَ عُمَرُ فَوَزَنَ، ثُمَّ وُزِنَ عُثْمَانُ فَخَفَّ ". (1043) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِجَادَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَهُمْ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ " قَالَ أَبُو عُمَر، وقَالَ أَحْمَد بْن زُهَيْر: عرفجة الأشجعي غير عرفجة بْن شريح الكندي، قَالَ: وليس هُوَ عندي كما قَالَ أَحْمَد، وروى لَهُ أَبُو عُمَر هذين الحديثين، قَالَ: وفي اسم أَبِي عرفجة اختلاف كَثِير. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3638- عرفجة بن هرثمة

3638- عرفجة بن هرثمة ب: عرفجة بْن هرثمة بْن عَبْد العزي بْن زُهَيْر بْن ثعلبة بْن عَمْرو أخي بارق، واسم بارق: سعد بْن عدي بْن حارثة بْن عمرو مزيقيا، وهو الَّذِي جند الموصل، وواليها، وله فيها أخبار، وهو الَّذِي أمد بِهِ عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزاون لما ولاه أرض الْبَصْرِيّ، وكتب إِلَيْه إني قَدْ أمددتك بعرفجة بْن هرثمة، وهو ذو مجاهدة ومكايدة للعدو، فإذا قدم عليك فاستشره. وَقَدْ ذكره هشام بْن الكلبي بهذا النسب، وجعله من بني عَمْرو وأخي بارق، وقَالَ: عداده فِي بارق. وذكر الطبراني أَنَّهُ الَّذِي أمد بِهِ عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزوان. وذكره أَبُو عُمَر: عرفجة بْن خزيمة، فصحف فِيهِ، وَقَدْ ذكرناه ليعرف وهمه فِيهِ. (1044) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا يزيد بْن إياس الْأَزْدِيّ، قَالَ: أخبرني الْحُسَيْن بْن عليل العنزي، حَدَّثَنِي أَبُو غسان ربيع بْن سَلَمة، حَدَّثَنَا أَبُو عبيدة، قَالَ: الَّذِي جند الموصل عثمان بْن عفان، وأسكنها أربعة آلاف من الأزد وطيء وكندة، وعبد القيس، وأمر عرفجة ابْنُ هرثمة البارقي فقطع بهم من فارس إِلَى الموصل، وكان قَدْ بعثه عثمان يغير عَلَى أهل فارس (1045) قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا، قَالَ: أَنْبَأَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سَيْفِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَطَلْحَةَ وَالْمُهَلَّبِ، قَالُوا: كَتَبَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ إِلَى عُمَرَ فِي اجْتِمَاعِ أَهْلِ الْمَوْصِلِ إِلَى الأَنْطَاقِ وَإِقْبَالِهِ مِنْهَا حَتَّى نَزَلَ تِكْرِيتَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: " أَنْ سَرِّحْ إِلَى الأَنْطَاقِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُعْتَمِّ الْعَبْسِيَّ، وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ رِبْعِيُّ بْنُ الأَفْكَلِ الْعَنْزِيُّ، وَعَلَى الْخَيْلِ عَرْفَجَةُ بْنُ هَرْثَمَةَ الْبَارِقِيُّ ".. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي فَتْحِ تِكْرِيتَ وَالْمَوْصِلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

3639- عرفجة بن أبي يزيد

3639- عرفجة بن أبي يزيد س: عرفجة بْن أَبِي يزيد أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده جَعْفَر المستغفري فِي الصحابة، قَالَ: وَيُقَال: إن لَهُ صحبة، ولم يورد لَهُ شيئًا.

3640- عرفطة الأنصاري

3640- عرفطة الأنصاري س: عرفطة الْأَنْصَارِيّ روى الكلبي، عَنْ أَبِي صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: وأمَّا قولُه تَعَالى: {لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} ... الآية، فإن أوس بْن ثابت توفي، وترك ثلاثة بنات، وترك امْرَأَة يقال لها: أم كجة، فقام رجلان من بني عمه، يُقال لهما: قَتَادَة، وعرفطة، فأخذا ماله، فجاءت أم كجة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّه، إن أوس بْن ثابت توفي وترك عليّ ثلاث بنات، وليس عندي ما أنفق عليهن، وَقَدْ ترك مالًا حسنًا ذهب بِهِ ابنا عمه، قتاد وعرفطة، فلم يعيطا بناته شيئًا، وهن فِي حجري لا يطعمانهن ولا يسقيانهن، وليس بيدي ما يسعهن، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارجعي إِلَى بيتك حتَّى أنظر ما يحدث اللَّه "، عَزَّ وَجَلَّ فأنزل اللَّه تَعَالى: {لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} ... الآية، فأرسل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَتَادَة، وعرفطة: " لا تقربا من المال شيئًا حتَّى أنظركم هُوَ؟ "، فأنزل اللَّه: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3641- عرفطة بن الحباب

3641- عرفطة بن الحباب ب د: عرفطة بْن الْحُبَاب بْن حبيب وقيل: ابْنُ جُبَيْر، الْأَزْدِيّ، حليف لبني أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، وهو أَبُو أوفى بْن عرفطة استشهد يَوْم الطائف، وله عقب، ولا تعرف لَهُ رواية، وذكره ابْنُ إِسْحَاق؛ إلا أَنَّهُ قَالَ: ابْنُ جناب، بالجيم والنون، وقَالَ ابْنُ هشام، وَيُقَال: ابْنُ حباب بحاء مهملة، وباءين بنقطة نقطة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وابن منده.

3642- عرفطة بن فضلة

3642- عرفطة بن فضلة عرفطة بْن نضلة الأسدي يكنى أبا مكعت، وَقَدْ ذكر فِي أَبِي مكعت وأبي مصعب فليطلب مِنْهُ

3643- عرفطة بن نهيك

3643- عرفطة بن نهيك ب س: عرفطة بْن نهيك التميمي لَهُ صحبة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وأخرجه أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: روى يزيد بْن عَبْد اللَّه، عَنْ صفوان بْنُ أمية، قَالَ: كُنَّا عند رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام عرفطة بْن نهيك التميمي، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، إني وأهل بيتي مرزوقون من هَذَا الصيد، ولنا فِيهِ قسم وبركة، وهو مشغلة عَنْ ذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعن الصلاة فِي جماعة، وبنا إِلَيْه حاجة، أفتحله أم تحرمه؟ قَالَ: " أحله، لأن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أحله " ... الحديث.

3644- عروة بن أثاثة

3644- عروة بن أثاثة ب س: عروة بْن أثاثة العدوي كَانَ من مهاجرة الفتح، وهو أخو عَمْرو بْن العاص لأمه، قاله أَبُو مُوسَى. وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ عروة بْن أثاثة، وقيل: ابْنُ أَبِي أثاثة بْن عَبْد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب الْقُرَشِيّ العدوي، قديم الْإِسْلَام، هاجر إِلَى أرض الحبشة، ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق فيهم، وذكره مُوسَى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، والواقدي. قلت: قول أَبِي مُوسَى: من مهاجرة الفتح، فإن الفتح لم يكن لَهُ هجرة، وَإِنما الهجرة انقطعت بالفتح، وَقَدْ أعاد أَبُو مُوسَى ذكره مرة ثانية، فَقَالَ: عروة بْن عَبْد العزى، ويرد الكلام عَلَيْهِ، إن شاء اللَّه تَعَالى، هناك.

3645- عروة بن أسماء

3645- عروة بن أسماء ب د ع: عروة بْن أسماء بْن الصلت بْن حبيب بْن حارثة بْن هلال بْن سماك بْن عوف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم السلمي حليف لبني عَمْرو بْن عوف. ذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، والواقدي، فيمن استشهد يَوْم بئر معونة، قَالَ: وحرض المشركون يَوْم بئر معونة بعروة بْن أسماء أن يؤمنوه، فأبى، وكان ذا خلة لعامر بْن الطفيل، مَعَ أن قومه من بني سليم حرضوا عَلَى ذَلِكَ مِنْهُ فأبى، وقَالَ: لا أقبل منهم أمانًا، ولا أرغب بنفس عَنْ مصارع أصحابي، ثُمَّ تقدم فقاتل حتَّى قتل. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3646- عروة بن الجعد

3646- عروة بن الجعد د ع: عروة بْن الجعد وقيل: ابْنُ أَبِي الجعد البارقي، وقيل: الْأَزْدِيّ. قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. سكن الكوفة، روى عَنْهُ: الشَّعْبِيّ، والسبيعي، وشبيب بْن غرقدة، وسماك بْن حرب، وشريح بْن هانئ، وغيرهم. وكان ممن سيره عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِلَى الشام من أهل الكوفة، وكان مرابطًا ببراز الروز، ومعه عدة أفراس منها فرس أخذه بعشرة آلاف درهم. وقَالَ شبيب بْن غرقدة: رَأَيْت فِي دار عروة بْن الجعد سبعين فرسًا مربوطة للجهاد فِي سبيل اللَّه عز جل. (1046) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْجَعْدِ الْبَارِقِيِّ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ خَدَّ فَرَسِهِ، قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ عَاتَبَنِي فِي الْفَرَسِ " أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقولهما: بارقي، وقيل: أزدي واحد، فإن بارقًا من الأزد، وهو بارق بْن عدي بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، وَإِنما قيل لَهُ: بارق، لأنَّه نزل عند جبل اسمه بارق، فنسب إِلَيْه، وقيل غير ذَلِكَ.

3647- عروة السعدي

3647- عروة السعدي س: عروة السعدي أورده أَبُو بَكْر الإسماعيلي. روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من أشراط الساعة أن يعمر الخراب، ويخرب العمران، وأن يكون الغزو فيئًا، وأن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3648- عروة بن عامر

3648- عروة بن عامر س: عروة بْن عَامِر الجهني أورده ابْن شاهين. (1047) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ أَحْمَدُ: الْقُرَشِيُّ قَالَ: ذَكَرْتُ الطِّيَرَةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ، وَلا تَرُدُّ مُسْلِمًا، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنَ الطِّيَرَةِ مَا يَكْرَهُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ، لا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلا أَنْتَ، وَلا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلا أَنْتَ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي حاتم: عروة بْن عَامِر، سَمِعَ ابْنُ عَبَّاس، وعبيد بْن رفاعة، روى عَنْهُ حبيب، فعلى هَذَا يكون الحديث مرسلًا. وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: عروة بْن عَامِر الجهني، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا، ذكرناه ليعرف.

3649- عروة بن عامر بن عبيد

3649- عروة بن عامر بن عبيد س: عروة بْن عَامِر بْن عُبَيْد بْن رفاعة أورده الإسماعيلي أيضًا. وروي بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَمْرو بْن دينار، عَنْ عروة بْن عَامِر بْن عُبَيْد بْن رفاعة، أن أسماء بِنْت عميس أَتَتْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاثة بنين لها، واستأذنته أن ترقيهم، فَقَالَ: " ارقيهم ". قَالَ الإسماعيلي: وَقَدْ روى عَنْ عُمَر بْن دينار، عَنْ عروة بْن رفاعة الْأَنْصَارِيّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3650- عروة بن عبد العزى

3650- عروة بن عبد العزى س: عروة بْن عَبْد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب من مهاجرة الحبشة هلك بأرض الحبشة لا عقب لَهُ. قاله جَعْفَر، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: قَدْ أخرج أَبُو مُوسَى عروة بْن أثاثة العدوي وهو مذكور قبل هَذِهِ الترجمة، وقَالَ: كَانَ من مهاجرة الفتح، ولم ينسبه هناك، ثُمَّ قَالَ ههنا عروة بْن عَبْد العزى ونسبه، وقَالَ: هُوَ من مهاجرة الحبشة، وهما واحد وهو: ابْنُ أثاثة بْن عَبْد العزى، وَقَدْ تقدم نسبه فِي تلك الترجمة عَلَى ما ذكره أَبُو عُمَر، والزبير وغيرهما، ولا شك أن أبا مُوسَى حيث رَأَى فِي تلك الترجمة عروة ابْنُ أثاثة من مهاجرة الفتح، ولم يعرف نسبه، ورآه ههنا عروة بْن عَبْد العزى، وَقَدْ نسب إِلَى جَدّه، وهو من مهاجرة الحبشة، ظنهما اثنين، ولو أمعن النظر لرآها واحدًا، وأن قولُه: من مهاجرة الفتح وهم، وغلط من بعض النساخ، والله أعلم، ومن رَأَى من الصحابة من ينسب إِلَى هَذَا عَبْد العزى، لم يجد منهم من هُوَ ولده لصلبه، منهم: النعمان بْن عدي بْن نضلة بْن عبد العزى بْنُ حرثان، وهذا بينه وبين عَبْد العزى رجلان، وقس عَلَى هَذَا، وهذا إنَّما يقوله بقوته، لقول من نسبه إِلَى أثاثه بْن عَبْد العزى، وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: فولد أثاثة بْن عَبْد العزى عَمْرو بْن أثاثة، وعروة بْن أثاثة، وهو من مهاجرة الحبشة، وأمه النابغة بِنْت حرملة أخو عَمْرو بْن العاص لأمه، وَقَدْ ذكرناه فِي عمرو بْن أثاثة، والله أعلم.

3651- عروة بن عياض

3651- عروة بن عياض ب: عروة بْن عياض بْن أَبِي الجعد البارقي وبارق من الأزد، وَيُقَال: إن بارقا جبل نزله بعض الأزد فنسبوا إِلَيْه استعمل عُمَر بْن الخطاب عروة هَذَا عَلَى قضاء الكوفة، وضم إِلَيْه سلمان بْن ربيعة الباهلي، وذلك قبل أن يستقضي شريحًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وذكر لَهُ حديث: " الخيل معقود فِي نواصيها الخير "، وهذا الحديث قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم فِي ترجمة عروة بْن الجعد، وقيل: ابْنُ أَبِي الجعد، وَقَدْ تقدم، ولم يخرج هَذَا أَبُو مُوسَى، وعادته إخراج مثله، وكان لعروة سبعون فرسًا مربوطة، وهو من جلة من سير إِلَى الشام من أهل الكوفة فِي خلافة عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

3652- عروة أبو غاضرة

3652- عروة أبو غاضرة ب د ع: عروة أَبُو غاضرة الفقيمي من بني فقيم بْن دارم التميمي (1048) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ غَاضِرَةَ بْنِ عُرْوَةَ الْفُقَيْمِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، وَالنَّاسُ يَنْتَظِرُونَ الصَّلاةَ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَجُلٌ يَقْطُرُ رَأْسُهُ مِنْ وُضُوئِهِ أَوْ مِنْ غُسْلٍ اغْتَسَلَهُ، فَصَلَّى بِنَا، فَلَمَّا صَلَّيْنَا جَعَلَ النَّاسُ يَقُومُونَ إِلَيْه يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ كَذَا؟ أَرَأَيْتَ كَذَا؟ يُرَدِّدُهَا مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ دِينَ اللَّهِ يُسْرٌ فِي يُسْرٍ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3653- عروة القشيري

3653- عروة القشيري س: عروة القشيري أورده الإسماعيلي فِي الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عروة القشيري، أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: كَانَ لنا أرباب وربات دعوناها ولم تجب لنا، فجاءنا اللَّه بك فاستنقذنا منها، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفلح من رزق لبًا "، ثُمَّ دعاني مرتين، وكساني ثوبين. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: رُوِيَ هَذَا القول من غير هَذَا الرجل.

3654- عروة بن مالك الأسلمي

3654- عروة بن مالك الأسلمي س: عروة بْن مَالِك الأسلمي لَهُ صحبة، قاله جَعْفَر، ولم يذكر لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3655- عروة بن مالك بن شداد

3655- عروة بن مالك بن شداد س: عروة بْن مَالِك بْن شداد بْن خزيمة وقيل: جذيمة بْن دراع بْن عدي بْن الدار ابْنُ هانئ سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن. قاله جَعْفَر، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3656- عروة المرادي

3656- عروة المرادي س: عروة المرادي قَالَ جَعْفَر المستغفري: حكاه ابْنُ منيع، عَنِ الْبُخَارِيّ، أَنَّهُ قَالَ: سكن الكوفة، حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا، ولم يذكر الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3657- عروة بن مرة

3657- عروة بن مرة ب: عروة بْن مرة بْن سراقة الْأَنْصَارِيّ من الأوس، قتل يَوْم خيبر. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3658- عروة بن مسعود

3658- عروة بن مسعود ب د ع: عروة بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف بْن منبه بْن بَكْر بْن هوازن بْن عكرمة بْن خَصَفَة بْن قيس عيلان الثقفي، أَبُو مَسْعُود وقيل: أَبُو يعفور، وأمه سبيعة بِنْت عَبْد شمس بْن عَبْد مناف القرشية، يجتمع هُوَ، والمغيرة بْن شُعْبَة بْن أَبِي عَامِر بْن مَسْعُود فِي مَسْعُود. وهو ممن أرسلته قريش إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الحديبية، فعاد إِلَى قريش، وقَالَ لهم: قَدْ عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. (1049) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا انْصَرَفَ عَنْ ثَقِيفٍ اتَّبَعَ أَثَرَهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبٍ، فَأَدْرَكَهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَسْلَمَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى قَوْمِهِ بِالإِسْلامِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَتَحَدَّثُ قَوْمُهُ: إِنَّهُمْ قَاتَلُوكَ، وَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ فِيهِمْ نَخْوَةً بِالامْتِنَاعِ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مُحَبَّبًا مُطَاعًا، فَخَرَجَ يَدْعُو قَوْمَهُ إِلَى الإِسْلامِ، وَرَجَا أَنْ لا يُخَالِفُوهُ لِمَنْزِلَتِه فِيهِمْ، فَلَمَّا أَشْرَفَ لَهُمْ عَلَى علية، وَقَدْ دَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَظْهَرَ لَهُمْ دِينَهُ، رَمَوْهُ بِالنَّبْلِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، وَتَزْعُمُ بَنُو مَالِكٍ أَنَّهُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهُ: أَوْسُ بْنُ عَوْفٍ أَحَدُ بَنِي سَالِمِ بْنِ مَالِكٍ، وَتَزْعُمُ الأَحْلافُ أَنَّهُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ، مِنْ بَنِي عَتَّابِ بْنِ مَالِكٍ، يُقَالُ لَهُ: وَهْبُ بْنُ جَابِرٍ، فَقِيلَ لِعُرْوَةَ: مَا تَرَى فِي دَمِكَ، فَقَالَ: كَرَامَةٌ أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِهَا، وَشَهَادَةٌ سَاقَهَا اللَّهُ إِلَيَّ، فَلَيْسَ فِي إِلا مَا فِي الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ عَنُكْمُ، فَادْفِنُونِي مَعَهُمْ، فَدَفَنُوهُ مَعَهُمْ، فَيَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِيهِ: " إِنَّ مَثَلَهُ فِي قَوْمِهِ كَمَثَلِ صَاحِبِ يس فِي قَوْمِهِ " وقَالَ قَتَادَة، فِي قولُه تَعَالى: {لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} ، قالها الْوَلِيد بْن المغيرة المخزومي أَبُو خَالِد، قَالَ: لو كَانَ ما يَقُولُ مُحَمَّد حقًا أنزل القرآن عليّ، أَوْ عَلَى عروة بْن مَسْعُود الثقفي، قَالَ: والقريتان: مكَّة، والطائف، وكان عروة يشبه بالمسيح فِي صورته. روى عَنْهُ حذيفة بْن اليمان، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لقنوا موتاكم لا إله إلا اللَّه، فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان "، قيل: يا رَسُول اللَّه، كيف هِيَ للأحياء؟ قَالَ: " هِيَ لأحياء أهدم وأهدم ". ولعروة ولد يُقال لَهُ: أَبُو المليح، أسلم بعد قتل أَبِيهِ مَعَ قارب بْن الأسود. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3659- عروة بن مسعود الغفاري

3659- عروة بن مسعود الغفاري س: عروة بْن مَسْعُود الغفاري أورده ابْنُ شاهين. روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شهر رمضان حديثًا لَهُ سياق. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لا أعلم أحدًا سماه عروة، إنَّما يُقال لَهُ: ابْنُ مَسْعُود غير مسمى، وَقَدْ سماه بعضهم عَبْد اللَّه، وَقَدْ ذكرناه فيما تقدم، فإن كَانَ هَذَا قَدْ حفظه، فهو غريب جدًا.

3660- عروة بن مضرس

3660- عروة بن مضرس ب د ع: عروة بْن مضرس بْن أوس بْن حارثة بْن لام بْن عَمْرو بْن طريف بْن عَمْرو بْن ثمامة بْن مَالِك بْن جدعاء بْن ذهل بْن رومان بْن جندب بْن خارجة بْن سعد بْن فطرة بْن طيء كَانَ سيدًا فِي قومه، وكان يناوئ عدي بْن حاتم فِي الرياسة، وكان أَبُوه عظيم الرياسة أيضًا، وعروة هُوَ الَّذِي بعث معه خَالِد بْن الْوَلِيد عيينة بْن حصن الفزاري، لما أسره فِي الرد إِلَى أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. (1050) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَزَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لامٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ مِنْ جَبَلَيْ طَيْءٍ، أَكْلَلْتُ رَاحِلَتِي وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُ مِنْ جَبَلٍ إِلا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَهِدَ صَلاتَنَا هَذِهِ، وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ، وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ، وَقَضَى تَفَثَهُ " أَخْرَجَهُ الثلاثة

3661- عروة بن معتب

3661- عروة بن معتب ب د ع: عروة بْن مُعَتّب الْأَنْصَارِيّ مختلف فِي صحبته، قَالَ الْبُخَارِيّ: عداده فِي التابعين، وهو الصحيح، وذكره ابْنُ أَبِي خيثمة فِي الصحابة، روى عنه الْوَلِيد بْن عَامِر الْمَدَنِيّ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صاحب الدابة أحق بصدرها ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3662- عريب أبو عبد الله

3662- عريب أبو عبد الله ب د ع: عريب أَبُو عبد اللَّه المليكي عداده فِي أهل الشام، قَالَ الْبُخَارِيّ: قيل: لَهُ صحبة. (1051) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى إِذْنًا، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَفَّانَ الْحَرَّانِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيلِيُّ، أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً} نَزَلَتْ فِي النَّفَقَاتِ عَلَى الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3663- عريب بن عبد كلال

3663- عريب بن عبد كلال عريب بْن عَبْد كلال بْن عريب بْن سرح من بني مدل بْن ذي رعين الحميري، كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلى أخيه الحارث بْن عَبْد كلال، وكان إليهما أمر حمير. قاله الكلبي، وَقَدْ تقدم فِي ترجمة أخيه أكثر من هَذَا.

باب العين والسين

باب العين والسين

3664- عس العذري

3664- عس العذري ب د ع: عس العذري وقيل: الغفاري استقطع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرضًا بوادي القرى، فأقطعها إياه، فهي تسمى بويرة عس، وقَالَ: رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزا تبوك، وصلى فِي مسجد وادي القرى. أَخْرَجَهُ ابن منده، وَأَبُو عُمَر كذا فِي عس، وأخرجه أَبُو عُمَر أيضًا فِي عنيز. وَقَدْ اختلف فِيهِ، فَقَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا عنتر بفتح العين المهملة، وسكون النون، وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عنتر العذري، لَهُ صحبة، روى حديثه أَبُو حاتم الرازي، يُقال: إنه تفرد بِهِ، قَالَ عَبْد الغني بْن سَعِيد: وقيل: عس العذري بالسين غير معجمة، وقيل: إنه أصح من عنتر، بالنون والتاء. وأمَّا أَبُو عُمَر فرأيته فِي كتابه الاستيعاب، فِي عدة نسخ صحاح لا مزيد عَلَى صحتها عنيز بضم العين، وفتح النون، وآخره زاي بعد الياء تحتها نقطتان، وعلى حاشية الكتاب: كذا قاله أَبُو عُمَر، وقَالَ عَبْد الغني: عنتر، يعني: بفتح العين، وسكون النون، وآخره راءٌ، بعد تاء فوقها نقطتان، قَالَ عَبْد الغني: رَأَيْت فِي بعض النسخ عس بالسين غير المعجمة، والله أعلم.

3665- عسجدي بن مانع

3665- عسجدي بن مانع د ع: عسجدي بْن مانع السكسكي عداده فِي المعافر من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، وهو معروف من أهل مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3666- عسعس بن سلامة

3666- عسعس بن سلامة ب د ع: عسعس بْن سلامة التميمي الْبَصْرِيّ سكن البصرة، لا تثبت لَهُ صحبة، روى عَنْهُ: الْحَسَن، والأزرق بْن قيس الحارثي، يُقال: إنه لم يسمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن حديثه مرسل. وكنيته: أَبُو صفرة، وقيل: أَبُو صفير، وقيل: أَبُو سفرة. روى شُعْبَة، عَنِ الأزرق بْن قيس، قَالَ: سَمِعْتُ عسعس بْن سلامة، يَقُولُ: إن رجلًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى الجبل يتعبد، ففقد، فطلب فوجد، فجيء بِهِ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إني نذرت أن أعتزل، وأتعبد، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تفعله "، أَوْ " لا يفعله أحدكم " ثلاث مرات، " فلصبر أحدكم ساعة من نهار فِي بعض مواطن الْإِسْلَام، خير لَهُ من عبادته خاليًا أربعين عامًا ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

باب العين والصاد

باب العين والصاد

3667- عصام المزني

3667- عصام المزني ب د ع: عصام المزني لَهُ صحبة. (1052) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنِ ابْنِ عِصَامٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ جَيْشًا، قَالَ: " إِذَا رَأَيْتُمْ مَسْجِدًا أَوْ سَمِعْتُمْ مُؤَذِّنًا، فَلا تَقْتُلُوا أَحَدًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3668- عصمة بن أبير

3668- عصمة بن أبير ب: عضمة بْن أَبِير بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن صريم بْن وائله بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن لؤي بْن عمرو بْن الحارث بْن تيم بْن عَبْد مناة بْن أد بْن طابخة بْن الياس بْن مضر التيمي تيم الرباب وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلام قومه بني تيم بْن عَبْد مناة، وهذا تيم هُوَ ابْنُ عم تميم بْن مر بْن أد ابْنُ طابخة. وشهد عصمة هَذَا قتال سجاح التي ادعت النبوة أيام أَبِي بَكْر، وكان عَلَى بني عَبْد مناة يومئذ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. أَبِير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره راء، والله أعلم.

3669- عصمة الأسدي

3669- عصمة الأسدي د ع: عصمة الأسدي من بني أسد بْن خزيمة، شهد بدرًا، وهو حليف بني مازن بْن النجار. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: عصيمة، ويرد فِي عصيمة، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3670- عصمة الأنصاري

3670- عصمة الأنصاري ب: عصمة الْأَنْصَارِيّ حليف لبني مَالِك بْن النجار وهو من أشجع. ذكره مُوسَى بْن عقبة، فيمن شهد بدرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وهذا عصمة يرد الكلام عَلَيْهِ فِي عصيمة، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3671- عصمة بن الحصين

3671- عصمة بن الحصين ب: عصمة بْن الحصين وربما نسب إِلَى جَدّه، فيقال: عصمة بْن وبرة بْن خَالِد بْن العجلان بْن زَيْد بْن غنم بْن سالم بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج الأكبر الْأَنْصَارِيّ الخزرجي. شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، والواقدي، وابن عمارة، ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق ولا أَبُوهُ معشر فِي البدريين، وَقَدْ روى هشام بْن عروة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فيمن شهد بدرًا هبيل وعصمة ابنا وبرة، من بني عوف بْن الخزرج، وكذلك قاله ابْنُ الكلبي. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3672- عصمة بن رياب

3672- عصمة بن رياب عصمة بْن رياب بْن حنيف بْن رياب بْن الحار بْن أمية بْن زَيْد شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وشهد المشاهد بعدها، واستشهد يَوْم اليمامة. ذكره ابْنُ الدباغ الأندلسي مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر.

3673- عصمة بن السرح

3673- عصمة بن السرح ب: عضمة بْن السرح قَالَ: شهدت مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا، روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه بْن عصمة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وذكره أَبُو أَحْمَد العسكري، فَقَالَ: عصمة بْن السرج، بالجيم.

3674- عصمة بن قيس

3674- عصمة بن قيس ب د ع: عضمة بْن قيس الهوزني وقيل: السلمي، كَانَ اسمه عصية فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عصمة. روى عَنْهُ الأزهر بْن عَبْد اللَّه، أَنَّهُ كَانَ يتعوذ بالله من فتنة المشرق، فقيل لَهُ: كيف فتنة المغرب؟ قَالَ: تلك أعظم وأعظم. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3675- عصمة بن مالك

3675- عصمة بن مالك ب د ع: عصمة بْن مَالِك الْأَنْصَارِيّ الخطمي قاله أَبُو نعيم وَأَبُو عُمَر، إلا أن أبا عُمَر لم ينسبه، ونسبه أَبُو نعيم، فَقَالَ: عصمة بْن مَالِك بْن أمية بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف، ونسبه ابن منده مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: الخثعمي. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن موهب، قَالَ: قَالَ: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقيام أحدكم فِي الدنيا يتكلم بحق يرد بِهِ باطلًا، وينصر بِهِ حقًا، أفضل من هجرة معي ". وروى عَنْهُ أيضًا، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الطلاق لمن بيده الساق ". أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قول ابْنِ منده إنه خثعمي، وهم مِنْهُ، فإن هَذَا النسب الَّذِي ساقه مشهور من الأنصار لا شبهة فِيهِ، وليس غلطًا من الناسخ، فإنني رَأَيْته فِي عدة نسخ صحيحة، فلا أعلم من أَيْنَ قَالَ ذَلِكَ؟.

3676- عصمة بن مدرك

3676- عصمة بن مدرك د ع: عصمة بْن مدرك روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كره القعود فِي الشمس. رَوَاهُ نعيم بْن حَمَّاد، عَنْ زاجر بْن الصلت، عَنْ بسطام بْن عُبَيْد، عَنْهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، والله أعلم.

3677- عصيمة الأسدي

3677- عصيمة الأسدي ب ع س: عصيمة تصغير عصمة، هُوَ: عصيمة الأسدي، من بني أسد بْن خزيمة، حليف لبني مازن بْن النجار، شهد بدرًا. وقاله أَبُو نعيم، وابن منده: عصمة، وقيل: عصيمة: شهد بدرًا فِي قول ابْنِ شهاب، وابن إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه ابْنُ منده فِي عصمة.

3678- عصيمة الأشجعي

3678- عصيمة الأشجعي ب: عصيمة مثله هُوَ أشجعي حليف لبني سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار، شهد بدرًا، وأحدًا، والمشاهد بعدهما، وتوفي فِي خلافة معاوية. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. قلت: قَدْ ذكر أَبُو عُمَر عصمة الْأَنْصَارِيّ، حليف لبني مَالِك بْن النجار، وقَالَ: هُوَ من أشجع، وذكر أَنَّهُ شهد بدرًا، وهو هَذَا، فلو قَالَ فِي تلك الترجمة: عصمة، وقيل: عصيمة عَلَى عادته، لكان حسنًا، والله أعلم.

باب العين والطاء

باب العين والطاء

3679- عطاء بن إبراهيم

3679- عطاء بن إبراهيم ب د ع: عطاء بْن إِبْرَاهِيم وقيل: إِبْرَاهِيم بْن عطاء الثقفي، مختلف فِي صحبته (1053) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمِنًى يُكَلِّمُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ: " قَابِلُوا النِّعَالَ " قَالَ أَبُو عاصم: كُنَّا نقول: يَحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن عطاء، فوقفت عَلَى يَحيى بْن عطاء بْن إِبْرَاهِيم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم كذا، وقَالَ أَبُو عُمَر، عطاء، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قابلوا النعال ". رَوَاهُ أَبُو عاصم النبيل، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن هرمز، عَنْ يَحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن عطاء، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه. قَالَ: ومعنى " قابلوا النعال "، اجعلوا للنعل قبالين.

3680- عطاء بن عبيد الله

3680- عطاء بن عبيد الله ب د ع: عطاء بْن عُبَيْد اللَّه الشيبي وقيل: عطاء بْن النضر بْن الحارث بْن علقمة بْن كلدة بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب الْقُرَشِيّ العبدري، كذا نسبه أَبُو بَكْر الطلحي. سكن الكوفة، روى عَنْهُ فطر بْن خليفة، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المقام، وعليه نعلان سبتيان. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: فِي صحبته نظر.

3681- عطاء أبو عبد الله

3681- عطاء أبو عبد الله ع س: عطاء أَبُو عَبْد اللَّه غير منسوب روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المؤذن فيما بين أذانه، وَإِقامته كالمتشحط فِي سبيل اللَّه ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، والله أعلم.

3682- عطاء المزني

3682- عطاء المزني د ع: عطاء المزني رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً، قَالَ لَهُمْ: " إِذَا رَأَيْتُمْ مَسْجِدًا فَلا تَقْتُلُوا أَحَدًا ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالا: هُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ ابْنُ عِصَامٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

3683- عطاء بن يعقوب

3683- عطاء بن يعقوب س: عطاء بْن يعقوب مَوْلَى ابْنُ سباع أورده ابْنُ منده فِي تاريخه، ولم يورده فِي معرفة الصحابة، مسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رأسه، وكان لا يرفع رأسه إِلَى السماء. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3684- عطارد بن برز

3684- عطارد بن برز عطارد بزيادة راء ودال ابْنُ برز والد أَبِي العشراء الدرامي. روى عَنْهُ ابنه أَبُو العشراء، أَنَّهُ قَالَ: يا رَسُول اللَّه، أما تكون الذكاة إلا فِي الحلق واللبة؟ قَالَ: " لو طعنت فِي فخذها لأجزاك ". وَقَدْ ذكرناه.

3685- عطارد بن حاجب

3685- عطارد بن حاجب ب د ع: عطارد بْن حاجب بْن زرارة بْن عدس بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم بْن مَالِك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طائفة من وجوه تميم، منهم: الأقرع بْن حابس، والزبرقان بْن بدر، وقيس بْن عاصم، وغيرهم، فأسلموا، وذلك سنة تسع، وقيل: سنة عشر، والأول أصح. وكان سيدًا فِي قومه، وهو الَّذِي أهدى للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوب ديباج، كَانَ كساه إياه كسرى، فعجب مِنْهُ الصحابة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لمناديل سعد بْن مُعَاذ فِي الجنة خير من هَذَا "، ثُمَّ قَالَ: " اذهب بهذه إِلَى أَبِي جهم بْن حذيفة، وقل لَهُ: ليبعث إليَّ بالخميصة ". ولما ادعت سجاح التميمية النبوة، كَانَ عطارد ممن تبعها، وهو القائل: أمست نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء النَّاس ذكرانًا ثُمَّ أسلم وحسن إسلامه. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3686- عطية بن بسر

3686- عطية بن بسر ب د ع: عطية بْن بسر الْمَازِنِي أخو عَبْد اللَّه بْن بسر سكن الشام (1054) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: جَاءَ عَكَّافُ بْنُ وَدَاعَةَ الْهِلالِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَلَكَ زَوْجَةٌ ... " الْحَدِيثُ يَرِدُ فِي تَرْجَمَةِ عَكَّافِ بْنِ وَدَاعَةَ الْهِلالِيِّ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ بسر: بضم الباء الموحدة، وبالسين المهملة.

3687- عطية بن حصن

3687- عطية بن حصن عطية بْن حصن بْن ضباب التغلبي من بني مَالِك بْن عدي بْن زَيْد، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عَلَى تغلب والنمر، وَإِياد يَوْم القادسية. ذكره بْن الدباغ، عَنْ سيف بْن عُمَر.

3688- عطية بن سفيان

3688- عطية بن سفيان د ع: عطية بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه بْن رَبِيعة الثقفي حجازي، وقيل: سُفْيَان بْن عطية. (1055) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: " قَدِمَ وَفْدُ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَضَرَبَ لَهُمْ قُبَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا صَامُوا مَعَهُ ". ولم يذكر ابْنُ إِسْحَاق، أَنَّهُ أمرهم بقضاء ما مضى مِنْهُ، ورواه زياد البكائي، وَإِبْرَاهِيم بْن الْمُخْتَار، عَنْ عِيسَى بْن عَبْد اللَّه، فَقَالَ: عَنْ علقمة بْن سُفْيَان، وقيل: عَنْ عطية، عَنْ بعض وفدهم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم

3689- عطية بن عازب

3689- عطية بن عازب ب: عطية بْن عازب بْن عفيف النضري قَالُوا لَهُ صحبة، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، قَالَ: لا أعرفه بغير ذَلِكَ، وَقَدْ روى عَنْ عَائِشَة. عفيف، بضم العين وفتح الفاء، قاله أَبُو عُمَر نصر، وقَالَ: لَهُ صحبة، سكن الشام.

3690- عطية بن عامر

3690- عطية بن عامر د ع: عطية بْن عَامِر عداده فِي أهل الشام، روى عَنْهُ شريح بْن عُبَيْد، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَضِي هدي الرجل " أمره بالصلاة ". كذا قيل: عطية، وقيل: عقبة بْن عَامِر، أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، شريح: بالشين المعجمة، والحاء المهملة.

3691- عطية بن عروة

3691- عطية بن عروة ب د ع: عطية بْن عروة السعدي من سعد بْن بَكْر، حديث عند أولاده. روى عروة بْن مُحَمَّد بْن عطية، عَنْ أَبِيهِ، أن أباه حدثه، قَالَ: قدمت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أناس من بني سعد بْن بَكْر، وكنت أصغر القوم، فخلفوني فِي رحالهم، ثُمَّ أتوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقضى حوائجهم، وقَالَ: " هَلْ بقي منكم أحد؟ "، فقالوا: غلامٌ لنا خلفناه فِي رحالنا، فأمرهم أن يبعثوني إِلَيْه، فقالوا: أجب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيته، فَقَالَ: " اليد المنطية هِيَ العليا، والسائلة هِيَ السفلي ". وروى عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه، عَنْ عطية بْن عَمْرو، عَنِ النَّبِيّ، نحوه. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: عروة بْن مُحَمَّد بْن عطية، كَانَ أميرًا لمروان بْن مُحَمَّد عَلَى الخليل، وهو الَّذِي قتل أبا حمزة الخارجي، وقتل طَالِب الحق. (1056) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْنَى، قَالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو وَائِلٍ الْقَاصُّ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ، فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ "، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

3692- عطية بن عفيف

3692- عطية بن عفيف س: عطية بْن عفيف لَهُ ذكر فِي حديث عَائِشَة، قاله أَبُو زكريا بْن منده، وقَالَ: ذكره بعض المحدثين، وأحاله عَلَى الْحَسَن بْن سُفْيَان. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: هُوَ عطية بْن عازب بْن عفيف الَّذِي ذكرناه، وَقَدْ نسب ههنا إِلَى جَدّه، والله أعلم.

3693- عطية بن عمرو بن جشم

3693- عطية بن عمرو بن جشم س: عطية بْن عَمْرو بْن جشم قَالَ جَعْفَر: سكن المدينة فيما أرى، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا، قَالَ ذَلِكَ ابْنُ منيع. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.

3694- عطية بن عمرو الغفاري

3694- عطية بن عمرو الغفاري س: عطية بْن عَمْرو أخو الحكم بْن عَمْرو الغفاري، قاله ابْنُ شاهين، وقَالَ أَحْمَد بْن سيار المروزي: كَانَ للحكم بْن عَمْرو أخ يُقال لَهُ: عطية بْن عَمْرو، فمات بمرو، وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهما أخوا رافع بْن عَمْرو. وقَالَ عليّ بْن مجاهد: مات الحكم بْن عَمْرو فِي مرو، وقبره بها، وقبر أخيه عطية بْن عَمْرو، وله صحبة أيضًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3695- عطية القرظي

3695- عطية القرظي ب د ع: عطية القرظي رَأَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع مِنْهُ، ونزل الكوفة، ولا يعرف لَهُ نسب، روى عَنْهُ: مجاهد، وعبد الملك بْن عمير. (1057) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن أَبِي مَنْصُور، حَدَّثَنَا أَبُو غالب الماوردي، مناولة بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَان بْن الأشعث، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كَثِير، حَدَّثَنَا سُفْيَان، حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن عمير، حَدَّثَنِي عطية القرظي، قَالَ: كنت من سبي قريظة، فكانوا ينظرون، فمن أنبت الشعر قتل، ومن لم ينبت لم يقتل، وكنت فيمن لم ينبت. أَخْرَجَهُ الثلاثة

3696- عطية بن نويرة

3696- عطية بن نويرة ب: عطية بْن نويرة بْن عَامِر بْن عطية بْن عَامِر بْن بياضة بْن عَامِر بْن زريق بْن عَبْد حارثة الْأَنْصَارِيّ البياضي شهد بدرًا، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، ومثله نسبه ابْنُ الكلبي، وقَالَ: شهد بدرًا.

3697- عطية

3697- عطية س: عطية أورده الإسماعيلي فِي الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عمير أَبِي عرفجة، عَنْ عطية، قَالَ: دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فاطمة، وهي تعصد عصيدة، فجلس حتَّى بلغت، وعندها الْحَسَن والحسين، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرسلوا إِلَى عليّ "، فجاء فأكلوا، ثُمَّ اجتر بساطًا كانوا عَلَيْهِ فجللهم بِهِ، ثُمَّ قَالَ: " اللهم هَؤُلَاءِ أهل بيتي، فأذهب عَنْهُمْ الرجس، وطهرهم تطهيرًا "، فسمعت أم سلمة، فقالت: يا رَسُول اللَّه، وأنا معهم! فَقَالَ: " إنك عَلَى خير ". أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

باب العين والفاء

باب العين والفاء

3698- عفان بن البجير

3698- عفان بن البجير ب: عفان بْن البجير السلمي وقيل عفان بْن عتر السلمي مذكور فيمن نزل حمص من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نفير، وخالد بْن معدان. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا. البجير: بضم الباء الموحدة، وبالجيم.

3699- عفان بن حبيب

3699- عفان بن حبيب س: عفان بْن حبيب أورده أَبُو زكرياء، وقَالَ: لَهُ صحبة، روى عَنْهُ: ابنه دَاوُد، ولم يورد لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3700- عفير بن أبي عفير

3700- عفير بن أبي عفير ب ع: عفير بْن أَبِي عفير الْأَنْصَارِيّ لَهُ حديث واحد (1058) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ، يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ: يَا عُفَيْرُ، مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْوُدِّ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " الْوُدُّ يَتَوَارَثُ، وَالْعَدَاوَةُ تَتَوَارَثُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

3701- عفيف بن الحارث

3701- عفيف بن الحارث ع س: عفيف بْن الحارث اليماني أورده الطبراني فِي الصحابة. رَوَى الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عُفَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ الْيَمَانِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَمَةٍ ابْتَدَعَتْ بَعْدَ سَبْيِهَا فِي دِينِهَا بِدْعَةً إِلا أَضَاعَتْ مِنَ السُّنَّةِ مِثْلَهَا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: كذا أورده الطبراني، وتبعه أَبُو نعيم، وصحفا فِيهِ، وَإِنما هُوَ: غضيف بْن الحارث الثمالي، والشيباني مصحف أيضًا، وَإِنما هُوَ: أَبُو بَكْر بْن أَبِي مريم الغساني، قَدْ أورده هُوَ فِي السنة عَلَى الصواب.

3702- عفيف الكندي

3702- عفيف الكندي ب د ع: عفيف الكندي يُقال: عفيف بْن قيس بْن معدي كرب وقيل: عفيف بْن معدي كرب، وَيُقَال: إن عفيفًا الكندي الَّذِي لَهُ صحبة غير عفيف بْن معدي كرب الَّذِي يروى عَنْ عُمَر، وقيل: إنهما واحد. قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده: عفيف بْن قيس الكندي، أخو الأشعث بْن قيس لأمه، وابن عمه، وقَالَ بعض المتأخرين: يعني ابْنُ منده، عفيف بْن قيس، ووهم فِيهِ، لأنَّه عفيف بْن معدي كرب، روى عَنْهُ: يَحيى، وَإِياس ابناه. (1059) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَمِيسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْحَسَنِ بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَرْجِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ الْهِلالِيُّ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، عَنِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عَفِيفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَفِيفٍ، قَالَ: " جِئْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلَى مَكَّةَ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَبْتَاعَ لأَهْلِي مِنْ ثِيَابِهَا وَعِطْرِهَا، فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ رَجُلا تَاجِرًا، فَأَنَا عِنْدَهُ جَالِسٌ حَيْثُ أَنْظُرُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَقَدْ حَلَّقَتِ الشَّمْسُ فِي السَّمَاءِ فَارْتَفَعَتْ وَذَهَبَتْ، إِذْ جَاءَ شَابٌّ فَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَامَ مُسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ غُلامٌ، فَقَامَ عَلَى يَمِينِهِ، ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَامَتْ خَلْفَاهُمَا، فَرَكَعَ الشَّابُّ، فَرَكَعَ الْغُلامُ وَالْمَرْأَةُ، فَرَفَعَ الشَّابُّ، فَرَفَعَ الْغُلامُ وَالْمَرْأَةُ، فَسَجَدَ الشَّابُّ، فَسَجَدَ الْغُلامُ وَالْمَرْأَةُ، فَقُلْتُ: يَا عَبَّاسُ، أَمْرٌ عَظِيمٌ! قَالَ الْعَبَّاسُ: أَمْرٌ عَظِيمٌ! تَدْرِي مَنْ هَذَا الشَّابُّ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي، أَتَدْرِي مَنْ هَذَا الْغُلامُ؟ هَذَا عَلِيٌّ ابْنُ أَخِي، أَتَدْرِي مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟ هَذِهِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ زَوْجَتُهُ، إِنَّ ابْنَ أَخِي هَذَا أَخْبَرَنَا، أَنَّ رَبَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، أَمَرَهُ بِهَذَا الدِّينِ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ، وَلا وَاللَّهِ مَا عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا أَحَدٌ عَلَى هَذَا الدِّينِ غَيْرَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب العين والقاف

باب العين والقاف

3703- عقبة

3703- عقبة ب د ع: عقبة مَوْلَى جبر بْن عتيك يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن، شهد أحدًا مَعَ مولاه. (1060) أَخْبَرَنَا الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدِّينِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُقْبَةَ مَوْلَى جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، قَالَ: شَهِدْتُ أُحُدًا مَعَ مَوْلايَ، فَضَرَبْتُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَلَمَّا قَتَلْتُهُ، قُلْتُ: خُذْهَا وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ، فَبَلَّغْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَلا قُلْتَ: " خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا الْغُلامُ الأَنْصَارِيُّ، فَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ! ". وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ دَاوُدَ، فَقَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي عُقْبَةَ، مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ ابْنَ مَنْدَهْ، قَالَ: عُقْبَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيُّ، مَوْلَى جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، وَذَكَرَ لَهُ قَوْلَهُ: وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ، وَالْحَدِيثُ الآخَرُ: " لا يَدْخُلُ النَّارَ مُسْلِمٌ رَآنِي "، وَالْكَلامُ يَرُدُّ عَلَيْهِ فِي عُقْبَةَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيُّ

3704- عقبة بن الحارث

3704- عقبة بن الحارث ب د ع: عقبة بْن الحارث بْن عَامِر بْن نوفل بْن عَبْد مناف بْن قصي الْقُرَشِيّ النوفلي يكنى أبا سروعة، وأمه بِنْت عياض بْن رافع امْرَأَة من خزاعة. سكن مكَّة فِي قول مصعب، وهو قول أهل الحديث، وأمَّا أهل النسب، فإنهم يقولون: إن عقبة هَذَا هُوَ أخو أَبِي سروعة، وأنهما أسلما جميعًا يَوْم الفتح، وهو أصح، قَالَ الزُّبَيْر: هُوَ الَّذِي قتل خبيب بْن عدي، يعني أبا سروعة. (1061) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ مِنْ عُقْبَةَ، وَلَكِنْ لِحَدِيثِ عُبَيْدٍ أَحْفَظُ، قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ فُلانَةَ بِنْتَ فُلانٍ، فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، وَهِيَ كَاذِبَةٌ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ، فَقُلْتُ: إِنَّهَا كَاذِبَةٌ، قَالَ: " وَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا؟ ! دَعْهَا عَنْكَ ". وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَزَوَّجَهَا أُمَّ يَحْيَى بِنْتَ أَبِي إِهَابٍ، وَهُوَ الَّذِي شَرِبَ الْخَمْرَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِمِصْرَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3705- عقبة بن حليس

3705- عقبة بن حليس ب د ع: عقبة بْن حليس بْن نصر بْن ذهمان بْن بصار بْن سبيع بْن بَكْر بْن أشجع الأشجعي كَانَ يلقب مذبحًا، لأنَّه ذبح الأساري يَوْم الرقم، وأسلم قديمًا، وشهد بدرًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هشام بْن الكلبي. وجده نصر بْن دهمان، هُوَ الَّذِي عُمَر طويلًا، وعاد شعره أسود وأسنانه طلعت، فقيل فِيهِ: ونصر بْن دهمان الهنيدة عاشها وستين عامًا ثُمَّ قوم فانصاتا أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3706- عقبة بن الحنظلية

3706- عقبة بن الحنظلية عقبة بْن الحنظلية لَهُ صحبة، وَقَدْ ذكر فِي ترجمة أخيه سهل. ذكره ابْنُ الدباغ.

3707- عقبة بن رافع

3707- عقبة بن رافع ع س: عقبة بْن رافع وقيل: ابْنُ نافع بْن عَبْد القيس بْن لقيط بْن عَامِر بْن أمية بْن الحارث بْن عَامِر بْن فهر الْقُرَشِيّ الفهري. شهد فتح مصر، وولي الإمرة عَلَى المغرب، واستشهد بإفريقية، قاله أَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو مُوسَى: عقبة بْن رافع، جمع أَبُو نعيم بينه وبين عقبة بْن نافع، والظاهر أنهما اثنان. (1062) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِي أَحَدُكُمْ مَرِيضَهُ لِيَشْفَى ". رَوَاهُ غَيْرُهُ، عَنْ عُمَارَةَ، فَقَالَ: قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، بَدَلَ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى قلت: والحق مَعَ أَبِي مُوسَى، فإن عقبة بْن نافع الفهري أشهر من أن يشتبه نسبه بغيره، وَقَدْ ذكر فِي كَثِير من التواريخ والسير، ولم أر أحدًا شك فِي نسبه، واسمه نافع، وسنذكره فِي موضعه إن شاء اللَّه تَعَالى.

3708- عقبة بن ربيعة الأنصاري

3708- عقبة بن ربيعة الأنصاري ب: عقبة بْن رَبِيعة الْأَنْصَارِيّ حليف لبني عوف بْن الخزرج، شهد بدرًا فِي قول مُوسَى بْن عقبة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3709- عقبة أبو سعد الزرقي

3709- عقبة أبو سعد الزرقي د ع: عقبة أَبُو سعد الزرقي روى عَنْهُ ابنه سعد، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ثلاث أقسم عليهن "، قَالُوا: وما هن يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: " لا يعطي المؤمن شيئًا من ماله فينقص ماله أبدًا " ... ثُمَّ ذكر الحديث. كذا أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

3710- عقبة بن طويع المازني

3710- عقبة بن طويع المازني س: عقبة بْن طويع الْمَازِنِي أورده ابْنُ شاهين فِي الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُسْلِم بْن خَالِد الزنجي، عَنِ ابْنِ جريج، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّه بْن قسيط، عَنْ عقبة بْن طويع الْمَازِنِي، عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تزوج رَجُل من الموالي امْرَأَة من الأنصار ... ". عَلَى نحو ما أورد ابْنُ منده في عتبة بالتاء. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، ولا شك أن أحدهما تصحيف، فإن عتبه بالتاء يشتبه بـ عقبة بالقاف، والله أعلم.

3711- عقبة بن عامر

3711- عقبة بن عامر ب د ع: عقبة بْن عَامِر بْن عبس بْن عَمْرو بْن عدي بْن عَمْرو بْن رفاعة بْن مودوعة بْن عدي بْن غنم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة الجهني يكنى أبا حَمَّاد، وقيل: أَبُو لبيد، وَأَبُو عَمْرو، وأبو عبس، وَأَبُو أسيد، وَأَبُو أسد، وغير ذَلِكَ. روى عَنْهُ أَبُو عشانة، أَنَّهُ قَالَ: قدم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وأنا فِي غنم لي أرعاها، فتركتها، ثُمَّ ذهبت إِلَيْه، فقلت: تبايعني يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: " فمن أنت؟ "، فأخبرته، فَقَالَ: " أيما أحب إليك تبايعني بيعة أعرابية أَوْ بيعة هجرة؟ "، قلت: بيعة هجرة، فبايعني. وكان من أصحاب معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، وولي لَهُ مصر وسكنها، وتوفي بها سنة ثمان وخمسين، وكان يخضب بالسواد. روى عَنْهُ من الصحابة: ابْنُ عَبَّاس، وَأَبُو عَبَّاس، وَأَبُو أيوب، وَأَبُو أمامة، وغيرهم، ومن التابعين: أَبُو الخير، وعلي بْن رباح، وَأَبُو قبيل، وسعيد بْن المسيب، وغيرهم. (1063) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الطُّوسِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ الزِّبْرِقَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: ذَهَبَ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى يُصَلِّي فِيهِ، فَرَآهُ نَاسٌ فَاتَّبَعُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: أَتَيْنَاكَ لِصُحْبَتِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُحَدِّثَنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنْهُ، قَالَ: انْزِلُوا فَصَلُّوا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ، إِلا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ " وشهد صفين مَعَ معاوية، وشهد فتوح الشام، وهو كَانَ البريد إِلَى عُمَر بفتح دمشق، وكان من أحسن النَّاس صوتًا بالقرآن. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3712- عقبة بن عامر بن نابي

3712- عقبة بن عامر بن نابي ب ع س: عقبة بْن عَامِر بْن نابي بْنُ زَيْد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد العقبة الأولى، وبدرًا، وأحدًا، قاله أَبُو عُمَر. وذكره أَبُو نعيم، ولم يذكر أَنَّهُ شهد بدرًا ولا غيرها، وقَالَ: حديثه عند زَيْد بْن أسلم. وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنِي، وَهُوَ غُلامٌ حَدِيثُ السِّنِّ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، عَلِّمِ ابْنِي دَعَوَاتٍ يَدْعُو اللَّهَ بِهِنَّ، وَخَفِّفْ عَلَيْهِ، فَقَالَ: قُلْ يَا غُلامُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةً فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَانًا فِي حُسْنِ خُلُقٍ، وَصَلاحًا يَتْبَعُهُ نَجَاحٌ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَفْرَدَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، عَنِ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: وَقَالَ جَعْفَرٌ: عُقْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَابِيٍّ السُّلَمِيُّ الأَنْصَارِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ. قلت: قول أَبِي مُوسَى: أفرده أَبُو نعيم، عَنِ الجهني، يدل عَلَى أَنَّهُ شك: هَلْ هما واحد أَوْ اثنان؟ فلهذا أحال بِهِ عَلَى أَبِي نعيم، أَو أَنَّهُ حيث لم ير ابْنُ منده أَخْرَجَهُ، ظنهما واحدًا، وَإِنما أَخْرَجَهُ اتباعًا لأبي نعيم، وأحال بِهِ عَلَيْهِ، ولا شك أنهما اثنان، ولعل أبا مُوسَى حيث لم ير أبا نعيم قَدْ ذكر فِي هذا أَنَّهُ شهد بدرًا والعقبة اشتبه عَلَيْهِ، وكيف لا يفرده أَبُو نعيم وغيره، عَنِ الجهني، وهو غيره، وأعظم محلًا مِنْهُ، وأعلى قدرًا، وَقَدْ شهد العقبة الأولى، وبدرًا، وأحدًا، وأعلم يَوْم أحد بعصابة خضراء فِي مغفره، وشهد سائر المشاهد. (1064) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن شهد العقبة الأولى، فذكر اثني عشر رجلًا، منهم عقبة بْن عَامِر، ونسبه مثل الأول سواء (1065) قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: فيمن شهد بدرًا: عقبة بْن عَامِر، من بني سَلَمة، فبان بهذا وغيره أَنَّهُ غير الجهني، والله أعلم. وحديث زَيْد بْن أسلم عَنْهُ مرسل، لأن زيدًا لم يدركه، ولعل هَذَا مما أوهم أبا مُوسَى أَنَّهُ الجهني، وَقَدْ نسبه ابْنُ الكلبي فِي الأنصار مثل ما نسباه أول الترجمة، ومثل ابْنُ إِسْحَاق، فهو معرق فِي الأنصار، والأول من جهينة، والله أعلم.

3713- عقبة والد عبد الله بن عقبة

3713- عقبة والد عبد الله بن عقبة س: عقبة والد عَبْد اللَّه بْن عقبة رَوَى شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، يَرْفَعُهُ، قَالَ: " تَجِدُ الْمُؤْمِنَ مُجْتَهِدًا فِيمَا يُطِيقُ مُتَلَهِّفًا عَلَى مَا لا يُطِيقُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3714- عقبة أبو عبد الرحمن

3714- عقبة أبو عبد الرحمن ع: عقبة أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الجهني أورده الطبراني فِي الصحابة. وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عقبة، عَنْ أَبِيهِ عقبة، وكان أصابه سهم مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يدخل النار مُسْلِم رآني، ولا رَأَى من رآني، ولا رَأَى من رَأَى من رآني ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم. قلت: جعل أَبُو نعيم هَذَا غير عقبة مَوْلَى جبر بْن عتيك، جعلهما اثنين، وأمَّا ابْنُ منده، فإنه قَالَ: عقبة أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الجهني، مَوْلَى جبر بْن عتيك، وهذا متناقض، فإن مَوْلَى جبر بْن عتيك فارسي، وليس بجهني، وجبر بْن عتيك أنصاري، فليس لنسبته إِلَى جهينة وجه، ثُمَّ إن ابْنُ منده قَدْ ذكر فِي تلك الترجمة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ لما قَالَ: أَنَا الغلام الفارسي " هلا قلت: وأنا الغلام الْأَنْصَارِيّ "!، وأمَّا أَبُو عُمَر، فلم يذكر إلا مَوْلَى جبر بْن عتيك، ولم يذكر هَذَا، ولا شك أن ابْنُ منده اشتبه عَلَيْهِ حيث رَأَى الراوي عَنْ كل واحد منهما ابنه عَبْد الرَّحْمَن، وكان يجب عَلَى الحافظ أَبِي مُوسَى أن يستدرك أحدهما عَلَى ابْنُ منده، ولعله تركه حيث رَأَى ابْنُ منده ذكر الجهني مَوْلَى جبر بْن عتيك، فركب من الاثنين واحدًا، فلهذا لم يستدركه عَلَيْهِ، والله أعلم.

3715- عقبة بن عبد

3715- عقبة بن عبد س: عقبة بْن عَبْد أعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيفًا قصيرًا، وقَالَ: " إن لم تستطع أن تضرب بِهِ ضربًا فاطعن بِهِ طعنًا ". رَوَاهُ يَحيى بْن صالح الوحاظي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم الطائي، عَنْ عقبة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3716- عقبة بن عثمان

3716- عقبة بن عثمان ب س: عقبة بْن عثمان بْن خلدة بْن مخلد بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد بدرًا هُوَ وأخوه سعد بْن عثمان. (1066) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، قَالَ: وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي مَخْلَدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ:.... وَأَبُو عُبَادَةَ، وَهُوَ سَعْدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَلْدَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، وَأَخُوهُ عُقْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ (1067) قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَفَرَّ، يَعْنِي يَوْمَ أُحُدٍ، عُقْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ، وَسَعْدُ بْنُ عُثْمَانَ رَجُلانِ مِنَ الأَنْصَارِ، حَتَّى بَلَغُوا جَبَلا مُقَابِلَ الأَعْوَصِ، فَأَقَامَا بِهِ ثَلاثًا، ثُمَّ رَجَعَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَقَدْ ذَهَبْتُمْ فِيهَا عَرِيضَةً ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

3717- عقبة بن عمرو

3717- عقبة بن عمرو ب د ع: عقبة بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن أسيرة وقيل: ثعلبة بْن عسيرة، وقيل: ثعلبة بْن أسيرة بْن عسيرة بْن عطية بْن خدارة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج، وقيل: عقبة بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن أسيرة بْن عسيرة بْن عطية، أَبُو مَسْعُود البدري، وهو مشهور بكنيته. ولم يشهد بدرًا وَإِنما سكن بدرًا، وشهد العقبة الثانية، وكان أحدث من شهدها سنًا، قاله ابْنُ إِسْحَاق، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وقَالَ الْبُخَارِيّ، وغيره: إنه شهد بدرًا، ولا يصح. وسكن الكوفة، وكان من أصحاب عليّ، واستخلفه علي عَلَى الكوفة لما سار إِلَى صفين. روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، وَأَبُو وائل، وعلقمة، ومسروق، وعمر بْن ميمون، وربعي بْن خراش، وغيرهم، ونحن نذكره فِي الكني إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3718- عقبة بن قيظي

3718- عقبة بن قيظي ب: عقبة بْن قيظي بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الحارثي شهد مَعَ أَبِيهِ، وعبد اللَّه بْن قيظي أحدًا، وقتل عقبة، وعبد اللَّه يَوْم جسر أَبِي عبيدة شهيدين. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3719- عقبة بن كديم

3719- عقبة بن كديم د ع: عقبة بْن كديم بْن عدي بْن حارثة بْن زَيْد مناة بْن عدي بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن النجار لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، وله بمصر عقب، ولا نعرف لَهُ رواية. ذكره ابْنُ يونس. وقَالَ العدوي: عقبة بْن كديم بْن عَمْرو بْن حارثة بْن عدي بْن عَمْرو، شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3720- عقبة بن مالك

3720- عقبة بن مالك س: عقبة بْن مَالِك الجهني أورده ابْنُ شاهين. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الْيَحْصُبِيِّ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ مَالِكٍ الْجُهَنِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةً، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُقْبَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ وَلْتَخْتَمِرْ، وَلْتَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ". رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالُوا: عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3721- عقبة بن مالك الليثي

3721- عقبة بن مالك الليثي ب د ع: عقبة بْن مَالِك الليثي لَهُ صحبة، يعد فِي البصريين. (1068) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَأَغَارَتْ عَلَى قَوْمٍ، فَشَدَّ مِنَ الْقَوْمُ رَجُلٌ، فَاتَّبَعَهُ مِنَ السَّرِيَّةِ رَجُلٌ مَعَهُ سَيْفٌ شَاهِرٌ، فَقَالَ لَهُ الشَّادُ: إِنِّي مُسْلِمٌ فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى مَا قَالَ، فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، فَنَمَى الْخَبَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ فِيهِ قَوْلا شَدِيدًا، فَبَلَغَ الْقَاتِلَ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ إِذْ قَالَ الْقَاتِلُ: وَاللَّهِ مَا كَانَ الَّذِي قَالَ إِلا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَعَلَ ذَلِكَ ثلاثًا، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ تُعْرَفُ الْمُسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَبَى عَلَيَّ فِيمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وهذا عقبة بْن مَالِك قَدْ ذكره أَبُو يعلى الموصلي في مسنده الَّذِي رويناه عقبة بْن خَالِد، ولعله تصحيف من الكاتب، والله أعلم، وهذا أصح.

3722- عقبة بن نافع

3722- عقبة بن نافع س: عقبة بْن نافع بْن عَبْد القيس بْن لقيط بْن عَامِر بْن أمية بْن الظرب بْن الحارث بْن عَامِر بْن فهر الْقُرَشِيّ الفهري ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تصح لَهُ صحبة، وكان أخا عَمْرو بْن العاص، ولاه عَمْرو بْن العاص إفريقية، لما كَانَ عَلَى مصر، فانتهى إِلَى لواتة ومزاتة، فأعطوا ثُمَّ كفروا، فغزاهم من سنته فقتل وسبى، وذلك سنة إحدى وأربعين، وافتتح فِي سنة اثنتين وأربعين غدامس، فقتل وسبي، وافتتح فِي سنة ثلاث وأربعين مواضع من بلاد السودان، وافتتح ودان، وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية، وافتتح عامة بلاد البربر، وهو الَّذِي بنى القيروان، وذلك فِي زمان معاوية، وكانت هِيَ أصل بلاد أفريقية، ومسكن الأمراء، ثُمَّ انتقلوا عَنْهَا، وهي إِلَى الآن عامرة، وكان معاوية بْن حديج قَدْ اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن، فلما رآه عقبة بْن نافع لم يعجبه، فركب بالناس إِلَى موضوع القيروان اليوم، وكان غيضة كَثِير الأشجار مأوى الوحوش والحيات، فأمر بقطع ذَلِكَ وَإِحراقه، واختط المدينة، وأمر النَّاس بالبنيان. قَالَ خليفة بْن خياط: وفي سنة خمسين اختط عقبة القيروان، وأقام بها ثلاث سنين، وقتل عقبة بْن نافع سنة ثلاث وستين، بعد أن غزا السوس الأقصى، قتله كسيلة بْن لمرم، وقتل معه أبا المهاجر دينارًا، وكان كسيلة نصرانيًا، ثُمَّ قتل كسيلة فِي ذَلِكَ العام أَوْ فِي العام الَّذِي يليه، قتله زُهَيْر بْن قيس البلوي، وَيُقَال: إن عقبة بْن نافع كَانَ مجاب الدعوة. أَخْرَجَهُ الثلاثة، فأمَّا ابْنُ منده، وَأَبُو عُمَر، فقالا: عقبة بْن نافع، وأمَّا أَبُو نعيم، فَقَالَ: عقبة بْن رافع أَوْ نافع، وَقَدْ تقدم ذكره، وهذا هُوَ الصحيح. كسيلة: بفتح الكاف، وكسر السين المهملة، ولمرم: بفتح اللام والراء، وبينهما ميم ساكنة، وآخره ميم.

3723- عقبة بن نافع الأنصاري

3723- عقبة بن نافع الأنصاري س: عقبة بْن نافع الْأَنْصَارِيّ أورده الإسماعيلي، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عكرمة، عَنْ عقبة بْن نافع الْأَنْصَارِيّ، أن رجلًا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إن أخته نذرت أن تحج ماشية، فَقَالَ: " مرها فلتركب، فإن اللَّه لا يصنع بعناء أختك شيئًا ". قَالَ الإسماعيلي: إنَّما هُوَ عقبة بْن عَامِر، وَقَدْ تقدم ذكر من قَالَ فِيهِ: عقبة بْن مَالِك والحديث فِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى أيضًا.

3724- عقبة بن النعمان

3724- عقبة بن النعمان عقبة بْن النعمان العتكي أتى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين مات، وهو من أهل عمان، ذكره وتيمة، قاله ابْنُ الدباغ فيما استدركه عَلَى أَبِي عُمَر.

3725- عقبة بن نمر

3725- عقبة بن نمر س: عقبة بْن نمر وقيل: ابْنُ مر الهمداني. وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد همدان، وذكره فِي كتاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زرعة بْن ذي يزن، وهو فِي مغازي بْن إِسْحَاق، عقبة بْن النمر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3726- عقبة بن وهب

3726- عقبة بن وهب ب د ع: عقبة بْن وهب وَيُقَال: ابْنُ أَبِي وهب بْن رَبِيعة بْن أسد بْن صهيب بْن مَالِك بْن كَثِير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، يكنى أبا سنان، وهو أخو شجاع بْن وهب، وهما حليفا بني عَبْد شمس بْن عَبْد مناف هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا هُوَ وأخوه شجاع بْن وهب. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3727- عقبة بن وهب بن كلدة

3727- عقبة بن وهب بن كلدة ب س: عقبة بْن وهب بْن كلدة بْن الجعد بْن هلال بْن الحارث بْن عَمْرو بْن عدي بْن جشم بْن عوف بْن بهثة بْن عبد اللَّه بْن غطفان بْن قيس بْن عيلان الغطفاني حليف لبني سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج، شهد العقبتين، وبدرًا. قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: كَانَ من أول من أسلم من الأنصار، ولحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يزل بمكة حتَّى هاجر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر هُوَ إِلَى المدينة، وكان يقَالَ لَهُ: مهاجري أنصاري، وشهد معه بدرًا وأحدًا. وقيل: إن عقبة بْن وهب هَذَا هُوَ الَّذِي نزع الحلقتين من وجنتي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وَيُقَال: بل نزعهما أَبُو عبيدة بْن الجراح، قَالَ الواقدي: إنهما جميعًا عالجهما، وأخرجاهما من وجنتي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، ولم يخرجه ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، ولعلهما ظناه الَّذِي قبله، وهو غيره، والفرق بَيْنَهُما ظاهر من عدة وجوه، منها: أن هَذَا غطفاني، والأول أسدي، وقول أَبِي مُوسَى فِي نسبه: عطفان بْن قيس بْن عيلان، فقد سقط مِنْهُ، فإنه: غطفان بْن سعد بْن قيس بْن عيلان، والله أعلم.

3728- عقربة الجهني

3728- عقربة الجهني د ع: عقربة الجهني رَوَى عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بَشِيرٌ، يَقُولُ: قُتِلَ أَبِي عَقْرَبَةَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْكِي، فَقَالَ: " مَا اسْمُكَ؟ "، قُلْتُ: عَقْرَبَةُ، قَالَ: " أَنْتَ بَشِيرٌ، أَمَا تَرْضَى أَنْ أَكُونَ أَبَاكَ، وَعَائِشَةُ أُمَّكَ؟ "، فَسَكَتَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3729- عقفان بن شعثم

3729- عقفان بن شعثم د: عقفان بْن شعثم أَبُو وراد عداده فِي أعراب البصرة، حديثه أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ، وابناه خارجة، ومرداس، فدعا لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ منده.

3730- عقيب بن عمرو

3730- عقيب بن عمرو ب: عقيب بْن عَمْرو أخو سهل بْن عَمْرو بْن عدي بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ الحارثي، شهد أحدًا، وكان لعقيب ابْنُ يُقال لَهُ: سعد، يكنى أبا الحارث، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستصغره يَوْم أحد فرده، ولم يشهد يَوْم أحد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3731- عقيبة بن رقيبة

3731- عقيبة بن رقيبة د ع: عقيبة بْن رقيبة وقيل: رقيبة بْن عقيبة. تقدم ذكره. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

3732- عقيل بن أبي طالب

3732- عقيل بن أبي طالب ب د ع: عقيل بْن أَبِي طَالِب واسم أَبِي طَالِب: عَبْد مناف بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بنعبد مناف الْقُرَشِيّ الهاشمي، ابْنُ عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخو عليّ وجعفر لأبويهما، وهو أكبرهما، وكان أكبر من جَعْفَر بعشر سنين، وجعفر أكبر من عليّ بعشر سنين، قاله مُحَمَّد بْن سعد، وغيره، يكنى أبا يزيد، أمه فاطمة بِنْت أسد بْن هاشم. قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني أحبك حبين، حبًا لقرابتك، وحبًا لما كنت أعلم من حب عمي إياك ". وكان عقيل ممن خرج مَعَ المشركين إِلَى بدر مكرهًا، فأسر يومئذ وكان لا مال لَهُ ففداه عمه الْعَبَّاس، ثُمَّ أتى مسلمًا قبل الحديبية، وهاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ثمان، وشهد غزوة مؤتة، ثُمَّ رجع فعرض لَهُ مرض، فلم يسمع لَهُ بذكر فِي غزوة الفتح ولا حنين، ولا الطائف، وَقَدْ أعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر مائة وأربعين وسقًا كل سنة. وَقَدْ قيل: إنه ممن ثبت يَوْم حنين مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان سريع الجواب المسكت، للخصم، وله فِيهِ أشياء حسنة لا نطول بذكرها، وكان أعلم قريش بالنسب، وأعلمهم بأيامها، ولكنه كان مبغضًا إليهم، لأنَّه كَانَ يعد مساويهم. وكانت لَهُ طنفسة تطرح لَهُ فِي مسجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويجتمع النَّاس إِلَيْه فِي علم النسب وأيام العرب، وكان يكثر ذكر مثالب قريش، فعادوه لذلك، وقالوا فِيهِ بالباطل، ونسبوه فِيهِ إِلَى الحمق، واختلقوا عَلَيْهِ أحاديث مزورة، وكان مما أعانهم عَلَيْهِ مفارقته أخاه عليًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ومسيره إِلَى معاوية بالشام، فقيل: إن معاوية، قَالَ لَهُ يومًا: هَذَا أَبُو يزيد لولا علمه بأني خير لَهُ من أخيه، لما أقام عندنا، فَقَالَ عقيل: أخي خير لي فِي ديني، وأنت خير لي فِي دنياي، وَقَدْ آثرت دنياي، وأسأل اللَّه خاتمة خير بمنه. وإنما سار إِلَى معاوية، لأنه زوج خالته فاطمة بِنْت عتبة بْن رَبِيعة. (1069) وَلِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ، وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْصِيُّ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ الْمُرْهِبِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَزِمَهُ دَيْنٌ، فَقَدِمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْكُوفَةَ، فَأَنْزَلَهُ وَأَمَرَ ابْنَهُ الْحَسَنَ فَكَسَاهُ، فَلَمَّا أَمْسِ دَعَا بِعَشَائِهِ، فَإِذَا خُبْزٌ وَمِلْحٌ وَبَقْلٌ، فَقَالَ عَقِيلٌ: مَا هُوَ إِلا مَا أَرَى؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَتَقْضِي دَيْنِي؟ قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ أَلْفًا، قَالَ: مَا هِيَ عِنْدِي، وَلَكِنِ اصْبِرْ حَتَّى يَخْرُجَ عَطَائِي، فَإِنَّهُ أَرْبَعَةُ آلافٍ فَأَدْفَعُهُ إِلَيْكَ، فَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ: بُيُوتُ الْمَالِ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تُسَوِّفُنِي بِعَطَائِكَ! فَقَالَ: أَتَأْمُرُنِي أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ بِأَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَقَدِ ائْتَمَنُونِي عَلَيْهَا؟ ! قَالَ: فَإِنِّي آتٍ مُعَاوِيَةَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا يَزِيدَ، كَيْفَ تَرَكْتَ عَلِيًّا، وَأَصْحَابَهُ؟ قَالَ: كَأَنَّهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ، إِلا أَنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ، وَكَأَنَّكَ وَأَصْحَابَكَ أَبُو سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ، إِلا أَنِّي لَمْ أَرَ أَبَا سُفْيَانَ فِيكُمْ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَعَدَ مُعَاوِيَةُ عَلَى سَرِيرِهِ، وَأَمَرَ بِكُرْسِيٍّ إِلَى جَنْبِ السَّرِيرِ، ثُمَّ أَذِنَ لِلنَّاسِ فَدَخَلُوا، وَأَجْلَسَ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ، ثُمَّ أَذِنَ لِعَقِيلٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ، مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَفَعَ الْخَسِيسَةَ وَتَمَّمَ النَّقِيصَةَ! هَذَا الَّذِي كَانَ أَبُوهُ يُخْصِي بَهْمَنَا بِالأَبْطَحِ، لَقَدْ كَانَ بِخِصَائِهَا رَفِيقًا، فَقَالَ الضَّحَّاكُ، إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَحَاسِنِ قُرَيْشٍ، وَإِنَّ عَقِيلا عَالِمٌ بِمَسَاوِيهَا، وَأَمَرَ لَهُ مُعَاوِيَةُ بِخَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَأَخَذَهَا وَرَجَعَ روى هاشم بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: كَانَ فِي قريش أربعة يتنافر النَّاس إليهم ويتحاكمون: عقيل بْن أَبِي طَالِب، ومخرمة بْن نوفل الزُّهْرِيّ، وَأَبُو جهم بْن حذيفة العدوي، وحويطب بْن عَبْد العزي العامري، وكان الثلاثة يعدون محاسب الرجل إِذَا أتاهم، فإذا كَانَ أكثر محاسن نفروه عَلَى صاحبه، وكان عقيل يعد المساوئ، فأيما كَانَ أكثر مساوئ تركه، فيقول الرجل: وددت أني لم آته، أظهر من مساوئ ما لم يكن النَّاس يعلمون. روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، والحسن الْبَصْرِيّ، وغيرهما، وهو قليل الحديث. (1070) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا لَهُ: بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: مَهْ! لا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: " قُولُوا: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا " وتوفي عقيل فِي خلافة معاوية. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3733- عقيل بن مالك

3733- عقيل بن مالك عقيل بْن مَالِك الحميري من أبناء الملوك، كَانَ جارًا لبني حنيفة، وكان مسلمًا مجتهدًا، فأوصاهم بالإقامة عَلَى الْإِسْلَام حين أرادوا الردة، فأبوا عَلَيْهِ، قَالَ وثيمة، ذكره ابْنُ الدباغ فيما استدركه عَلَى أَبِي عُمَر.

3734- عقيل بن مقرن

3734- عقيل بن مقرن ب س: عقيل بْن مقرن المزني يكنى أبا حكيم، أخو النعمان، وسويد، ومعقل بني مقرن، تقدم نسبه، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه. قَالَ الواقدي: وممن نزل الكوفة من الصحابة عقيل بْن مقرن أَبُو حكيم. وقَالَ الْبُخَارِيّ: عقيل بْن مقرن أَبُو حكيم المزني، وكذلك قَالَ أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، والله أعلم.

باب العين والكاف

باب العين والكاف

3735- عك ذو خيوان

3735- عك ذو خيوان ب س: عك ذو خيوان تقدم ذكره فِي الذال. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3736- عكاشة بن ثور

3736- عكاشة بن ثور ب: عكاشة بْن ثور بْن أصغر الغوثي كَانَ عاملًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السكاسك والسكون، وبني معاوية من كندة. ذكره سيف فِي كتابه، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، وقَالَ: لا أعرفه بغير هَذَا.

3737- عكاشة الغنوي

3737- عكاشة الغنوي س: عكاشة الغنوي أورده ابْنُ شاهين فِي الصحابة. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عُكَّاشَةَ الْغَنَوِيِّ، أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فِي غَنَمٍ لَهُ تَرْعَاهَا، فَفَقَدَ مِنْهَا شَاةً، فَضَرَبَ الْجَارِيَةَ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِعْلِهِ، وَقَالَ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهَا مُؤْمِنَةٌ لأَعْتَقْتُهَا، فَدَعَاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَتَعْرِفِينِي؟ "، فَقَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: " فَأَيْنَ اللَّهُ؟ "، قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَالَّذِي صَحَّ أَنَّ هَذَا كَانَ لِبَنِي مُقَرِّنٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

3738- عكاشة بن محصن

3738- عكاشة بن محصن ب د ع: عكاشة بْن محصن بْن حرثان بْن قيس بْن مرة بْن كَثِير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي حليف بني عَبْد شمس، يكنى أبا محصن، كَانَ من سادات الصحابة وفضلائهم، هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأبلى فيها بلاء حسنًا، وانكسر فِي يده سيف، فأعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرجونًا، أَوْ عودًا فعاد فِي يده سيفًا يومئذ شديد المتن، أبيض الحديدة، فقاتل بِهِ حتَّى فتح اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لم يزل عنده يشهد بِهِ المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى قتل فِي الردة وهو عنده، وكان ذَلِكَ السيف يسمى العون. وشهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبشره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ممن يدخل الجنة بغير حساب. وقتل فِي قتال أهل الردة، فِي خلافة أَبِي بَكْر، قتله طليحة بْن خويلد الأسدي الَّذِي ادعى النبوة، قتل هُوَ وثابت بْن أقرم يَوْم بزاخة، هَذَا قول أهل السير والتواريخ. وقَالَ سُلَيْمَان التيمي: إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سرية إِلَى بني أسد، فقتله طليحة بْن خويلد، وقتل ثابت بْن أقرم. وهو وهم، وَإِنما قاله لقرب الحادث من عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عكاشة يَوْم توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ أربع وأربعين سنة، وكان من أجمل الرجال. روى عَنْهُ: أَبُو هُرَيْرَةَ، وابن عَبَّاس. أَخْرَجَهُ الثلاثة. عكاشة بتخفيف الكاف وتشديدها، وحرثان: بضم الحاء المهملة، وسكون الراء، وبالثاء المثلثة، وبعد الألف نون.

3739- عكاف بن وداعة

3739- عكاف بن وداعة ب د: عكاف بْن وداعة الهلالي (1071) أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: جَاءَ عَكَّافُ بْنُ وَدَاعَةَ الْهِلالِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَكَّافُ، أَلَكَ زَوْجَةٌ؟ "، قَالَ: لا، قَالَ: " وَلا جَارِيَةٌ؟ "، قَالَ: لا، قَالَ: " وَأَنْتَ صَحِيحٌ مُوسَرٌ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: " فَأَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيْطَانِ، إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ، وَإِنَّ مِنْ سُنَّتِنَا النِّكَاحَ شِرَارُكُمْ عِزَابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عِزَابُكُمْ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ! تَزَوَّجْ "! قَالَ: فَقَالَ عَكَّافٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُزَوِّجَنِي مَنْ شِئْتَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَقَدْ زَوَّجْتُكَ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَالْبَرَكَةِ كُرَيْمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيَّ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3740- عكراش بن ذؤيب

3740- عكراش بن ذؤيب ب د ع: عكراش بْن ذؤيب التميمي المنقري كذا قاله ابْنُ منده. وقَالَ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر: عكراش بْن ذؤيب بْن حرقوص بْن جعده بْن عَمْرو بْن النزال بْن مرة بْن عُبَيْد، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقات قومه، ولم يذكرا تمام النسب، فإن عبيدًا هُوَ ابْنُ مقاعس، واسمه الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم. ولما أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقات قومه بني مرة، أمر بها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن توسم بميسم الصدقة. (1072) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ أَبُو الْهُذَيْلِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرَاشِ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عِكْرَاشٍ، قَالَ: بَعَثَنِي بَنُو مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ بِصَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ: " هَلْ مِنْ طَعَامٍ؟ "، فَأُتِينَا بِجَفْنَةٍ كَثِيرَةِ الثَّرِيدِ وَالْوَدَكِ، فَأَقْبَلْنَا نَأْكُلُ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَخَطَبْتُ بِيَدِي فِي نَوَاحِيهَا، فَقَبَضَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى يَدِي الْيُمْنَى، ثُمَّ قَالَ: " يَا عِكْرَاشُ، كُلْ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُ طَعَامٌ وَاحِدٌ "، ثُمَّ أُتِينَا بِطَبَقٍ فِيهِ أَلْوَانُ الرُّطَبِ أَوِ التَّمْرِ، شَكَّ عُبَيْدُ اللَّهِ، فَجَعَلْتُ آكُلُ مِنْ بَيْنِ يَدِي، وَجُعِلَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّبَقِ، فَقَالَ: " يَا عِكْرَاشُ، كُلْ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ، فَإِنَّهُ غَيْرُ لَوْنٍ وَاحِدٍ "، ثُمَّ أُتِينَا بِمَاءٍ، فَغَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، ثُمَّ مَسَحَ بِبَلَلِ كَفِّهِ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عِكْرَاشُ هَكَذَا الْوُضُوءُ مِمَّا غَيَّرَتْهُ النَّارُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قول ابْنِ منده: إنه منقري، وهم مِنْهُ، إنَّما هُوَ من ولد مرة بْن عُبَيْد أخي منقر ابْنُ عُبَيْد، ودليله ما ذكر فِي الحديث، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقة قومه بني مرة بْن عُبَيْد، وكل إنسان كَانَ يحمل صدقة قومه، لا صدقة غيرهم، والله أعلم.

3741- عكرمة بن أبي جهل

3741- عكرمة بن أبي جهل ب د ع: عكرمة بْن أَبِي جهل بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي وأمه أم مجالد إحدى نساء بني هلال بْن عَامِر، واسم أَبِي جهل عَمْرو، وكنيته أَبُو الحكم، وَإِنما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون كنوه أبا جهل، فبقي عَلَيْهِ، ونسي اسمه وكنيته، وكنية عكرمة أَبُو عثمان. أسلم بعد الفتح بقليل، وكان شديد العداوة لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية، ومن أشبه أباه فما ظلم! وكان فارسًا مشهورًا، ولما فتح رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكَّة هرب منها، ولحق باليمن، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سار إِلَى مكَّة أمر بقتل عكرمة، ونفر معه. (1073) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْفَقِيهُ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: زَعَمَ السُّدِّيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ، إِلا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ، وَقَالَ: " اقْتُلُوهُمْ، وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ: عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَطْلٍ، وَمِقْيَسَ بْنَ صُبَابَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ "، فَأمَّا ابْنُ خَطْلٍ فَأُدْرِكَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَاسْتَبَقَ إِلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَسَبَقَ سَعِيدٌ عَمَّارًا، وَكَانَ أَثْبَتَ الرَّجُلَيْنِ، فَقَتَلَهُ، وَأَمَّا مِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ، فَأَدْرَكَهُ النَّاسُ فِي السُّوقِ فَقَتَلُوهُ، وَأَمَّا عِكْرِمَةُ فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ، فَقَالَ أَصْحَابُ السَّفِينَةِ لأَهْلِ السَّفِينَةِ: أَخْلِصُوا، فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لا تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا هَهُنَا، فَقَالَ عِكْرِمَةُ: إِنْ لَمْ يُنَجِّنِي فِي الْبَحْرِ إِلا الإِخْلاصُ مَا يُنَجِّينِي فِي الْبَرِّ غَيْرُهُ، اللَّهُمَّ لَكَ عَلَيَّ عَهْدٌ، إِنْ أَنْتَ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ أَنْ آتِيَ مُحَمَّدًا حَتَّى أَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ، فَلأَجِدَنَّهُ عَفُوًّا كَرِيمًا، قَالَ: فَجَاءَ فَأَسْلَمَ، وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، فَإِنَّهُ اخْتَفَى عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاس لِلْبَيْعَةِ، جَاءَ بِهِ حَتَّى وَقَّفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثُمَّ بَايَعَهُ بَعْدَ الثَّلاثِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: " أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ، فَيَقُومُ إِلَى هَذَا حِينَ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ مُبَايَعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ " وَقِيلَ: إِنَّ زَوْجَتَهُ أُمَّ حَكِيمٍ بِنْتَ عَمِّهِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، سَارَتْ إِلَيْهِ، وَهُوَ بِالْيَمَنِ بِأَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ أَسْلَمَتْ قَبْلَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَرَدَّتْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَكَانَ مِنْ صَالِحِي الْمُسْلِمِينَ، وَلَمَّا رَجَعَ قَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْتَنَقَهُ، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ، وَلَمَّا أَسْلَمَ كَانَ الْمُسْلِمُونَ، يَقُولُونَ: هَذَا ابْنُ عَدُوِّ اللَّهِ أَبِي جَهْلٍ! فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَشَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: " لا تَسُبُّوا أَبَاهُ فَإِنَّ سَبَّ الْمَيِّتِ يُؤْذِي الْحَيَّ "، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَقُولُوا: عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، فَمَا أَحْسَنَ هَذَا الْخُلُقَ، وَأَعْظَمَهُ، وَأَشْرَفَهُ. وَلَمَّا أَسْلَمَ عِكْرِمَةُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا أَدَعُ مَالا أَنْفَقْتُ عَلَيْكَ إِلا أَنْفَقْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِثْلَهُ، وَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَدَقَاتِ هَوَازِنَ عَامَ حَجٍّ. (1074) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جِئْتُهُ: " مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ " وله فِي قتال أهل الردة أثر عظيم، استعمله أَبُو بَكْر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى جيش، وسيره إِلَى أهل عمان، وكانوا ارتدوا، فظهره عليهم، ثُمَّ وجهه أَبُو بَكْر أيضًا إِلَى اليمن، فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إِلَى الشام مجاهدًا أيام أَبِي بَكْر مَعَ جيوش المسلمين، فلما عسكروا بالجرف عَلَى ميلين من المدينة، خرج أَبُو بَكْر يطوف فِي معسكرهم، فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح، وعدة ظاهرة فانتهى إليه، فإذا بخباء عكرمة، فسلم أَبُو بَكْر، وجزاه خيرًا، وعرض عَلَيْهِ المعونة، فَقَالَ: لا حاجة لي فيها، معي ألفًا دينار، فدعا لَهُ بخير، فسار إِلَى الشام، واستشهد بأجنادين، وقيل: يَوْم اليرموك، وقيل: يَوْم الصفر. (1075) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ كِتَابَةً، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَيْفٍ، أَخْبَرَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْغَسَّانِيِّ، وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي يَوْمَ الْيَرْمُوكِ: " قَاتَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ، وَأَفِرُّ مِنْكُمُ الْيَوْمَ، ثُمَّ نَادَى: مَنْ يُبَايِعُنِي عَلَى الْمَوْتِ؟ فَبَايَعَهُ عَمُّهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَضِرَارُ بْنُ الأَزْوَرِ فِي أَرْبَعِمِائَةٍ مِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ وَفُرْسَانِهِمْ، فَقَاتَلُوا قُدَّامَ فُسْطَاطِ خَالِدٍ، حَتَّى أَثْبَتُوا جَمِيعًا جِرَاحَةً، وَقُتِلُوا إِلا ضِرَارَ بْنَ الأَزْوَرِ " (1076) قَالُوا: وأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم أيضًا، أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ بْن المسلمة، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن الحمامي، أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ بْن الصواف، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ القطان، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى العطار، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر، قَالَ: أخبرني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ: وأخبرني ابْن سمعان أيضًا، عَنِ الزُّهْرِيّ، " أن عكرمة بْن أَبِي جهل يومئذ، يعني يَوْم فحل، كَانَ أعظم النَّاس بلاء، وأنه كَانَ يركب الأسنة حتَّى جرحت صدره ووجهه، فقيل لَهُ: اتق اللَّه، وارفق بنفسك، فَقَالَ: كنت أجاهد بنفسي عَنِ اللات والعزى، فأبذلها لها، أفأستقيها الآن عَنِ اللَّه ورسوله! لا والله أبدًا، قَالُوا: فلم يزدد إلا إقدامًا حتَّى قتل رحمة اللَّه تَعَالى " (1077) وَأَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي ثَعْلَبُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ الْجَصَّاصُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَأَيْتُ لأَبِي جَهْلٍ عِذْقًا فِي الْجَنَّةِ "، فَلَمَّا أَسْلَمَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، قَالَ: " يَا أُمَّ سَلَمَةَ، هَذَا هُوَ " وليس لعكرمة عقبة، وانقرض عقب أَبِي جهل إلا من بناته. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3742- عكرمة بن عامر

3742- عكرمة بن عامر ب: عكرمة بْن عَامِر بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي الْقُرَشِيّ العبدري هُوَ الَّذِي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف، وهو معدود فِي المؤلفة قلوبهم. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3743- عكرمة بن عبيد

3743- عكرمة بن عبيد د ع: عكرمة بْن عُبَيْد الخولاني ذكر فِي الصحابة، ولا تعرف لَهُ رواية، وشهد فتح مصر. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

باب العين واللام

باب العين واللام

3744- العلاء بن حارثة

3744- العلاء بن حارثة ب د ع: العلاء بْن حارثة بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَلَمة بْن عَبْد العزي بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف من وجوه ثقيف، أحد المؤلفة قلوبهم، وهو من حلفاء بني زهرة، أعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة من الإبل. وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: العلاء بْن جارية، وبعضهم يَقُولُ: خارجة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3745- العلاء بن الحضرمي

3745- العلاء بن الحضرمي ب د ع: العلاء بْن الحضرمي واسم الحضرمي عَبْد اللَّه بْن عباد بْن أكبر بْن رَبِيعة بْن مَالِك بْن أكبر بْن عويف بْن مَالِك بْن الخزرج بْن أَبِي بْن الصدف، وقيل: عَبْد اللَّه بْن عمار، وقيل: عَبْد اللَّه بْن ضمار، وقيل: عَبْد اللَّه بْن عبيدة بْن ضمار بْن مَالِك. وقَالَ الدارقطني: زعم الأملوكي، أَنَّهُ عَبْد اللَّه بْن عبادة، فصحف. ولا يختلفون أَنَّهُ من حضرموت، حليف حرب بْن أمية، ولاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البحرين، وتوفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عليها، فأقره أَبُو بَكْر خلافته كلها، ثُمَّ أقره عُمَر، وتوفي فِي خلافة عُمَر سنة أربع عشرة، وقيل: توفي سنة إحدى وعشرين واليًا عَلَى البحرين، واستعمل عُمَر بعده أبا هُرَيْرَةَ. وهذا العلاء هُوَ أخو عَامِر بْن الحضرمي الَّذِي قتل يَوْم بدر كافرًا، وأخوهما عَمْرو بْن الحضرمي، أول قتيل من المشركين قتله مُسْلِم، وكان ماله أول مال خمس فِي الْإِسْلَام قتل يَوْم نخلة. وأختهم الصعبة بِنْت الحضرمي، وتزوجها أَبُو سُفْيَان وطلقها، فخلف عليها عُبَيْد اللَّه بْن عثمان التيمي، فولدت لَهُ طلحة بْن عُبَيْد اللَّه التيمي، قَالَ هذا جميعه ابْنُ الكلبي. يُقال: إن العلاء كَانَ مجاب الدعوة، وَإِنه خاض البحر بكلمات قالها، ودعا بها، ولما قاتل أهل الردة بالبحرين كَانَ فِيهِ فِي قتالهم أثر كبير، وَقَدْ ذكرناه فِي الكامل فِي التاريخ، وذلك مشهور عَنْهُ، وكان لَهُ أخ يُقال لَهُ: ميمون بْن الحضرمي، وهو صاحب البئر التي بأعلى مكَّة المعروفة ببئر ميمون، حفرها فِي الجاهلية. (1078) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، سَمِعَ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، يَعْنِي مَرْفُوعًا، قَالَ: " يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ بِمَكَّةَ ثَلاثًا ". وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّلاثَةُ

3746- العلاء بن خارجة

3746- العلاء بن خارجة د ع: العلاء بْن خارجة من أهل المدينة، روى عَنْهُ: عَبْد الملك بْن يعلى. رَوَى وُهَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَعْلَى، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ خَارِجَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ لِلأَهْلِ، وَمَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ، وَمَنْسَأَةٌ فِي الأَجَلِ ". وَرَوَاهُ هِشَامٌ الْمَخْزُومِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ وُهَيْبٍ، مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عِيسَى بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3747- العلاء بن خباب

3747- العلاء بن خباب ب د ع: العلاء بْن خباب سكن الكوفة، روى عَنْهُ: ابنه عَبْد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن بْن عابس. رَوَى سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حِينَ اسْتَيْقَظَ: " لَوْ شَاءَ أَيْقَظَنَا، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ لِمَنْ بَعْدَكُمْ ". وَمِنْ حَدِيثِهِ فِي أَكْلِ الثُّومِ. قَالَ أَبُو عُمَر: ذكروه فِي الصحابة، وما أظنه سَمِعَ من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو أَحْمَد العسكري: العلاء بْن خباب، وَيُقَال: العلاء بْن عَبْد اللَّه بْن خباب. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3748- العلاء بن سبع

3748- العلاء بن سبع ب س: العلاء بْن سبع لَهُ صحبة، وفي صحبته نظر، روى عَنْهُ: السائب بْن يَزِيدَ، وَقَدْ قيل: إنه العلاء بْن الحضرمي، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ أَبُو مُوسَى: العلاء بْن سبع، لَهُ صحبة. أخرجاه مختصرًا.

3749- العلاء بن سعد

3749- العلاء بن سعد د ع: العلاء بْن سعد الساعدي روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن أَنَّهُ كَانَ ممن بايع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الفتح. رَوَى عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَسْعُودٍ مِنْ بَنِي الْحُبُلَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَلاءِ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ الْعَلاءِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا لِجُلَسَائِهِ: " هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ "، قَالُوا: وَمَا تَسْمَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " أطَّتِ السَّمَاءُ، وَحَقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، إِنَّهُ لَيْسَ فِيهَا مَوْضِعُ قَدَمٍ إِلا وَعَلَيْهِ مَالِكٌ قَائِمٌ أَوْ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ "، ثُمَّ تَلا {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) } ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3750- العلاء بن صحار

3750- العلاء بن صحار س: العلاء وقيل: علاثة بْن صحار السليطي من بني سليط، واسمه كعب بْن الحارث بْن يربوع التميمي السليطي، وهو عم خارجة بْن الصلت. ذكره ابْنُ شاهين، فَقَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي خيثمة: أخبرت باسمه عَنْ أَبِي عُبَيْد الْقَاسِم بْن سلام. وقَالَ المستغفري: علاقة بْن شجار، قَاله عليّ بْن المديني، يعني السليطي الَّذِي روى عَنْهُ الْحَسَن، قَالَ: وَيُقَال: ابْنُ صحار، وحكاه أيضًا، عَنِ ابْنِ أَبِي خيثمة، عَنْ أَبِي عُبَيْد، قَالَ: وقَالَ خليفة: اسم عم خارجة: عَبْد اللَّه بْن عثير بْن عَبْد قيس بْن خفاف، من بني عَمْرو بْن حنظلة من البراجم، وحكى عَنْ خليفة، قَالَ: علاثة بْن شجار بخط أَبِي يعلى النسفي، قَالَ: وقَالَ البردعي: ابْنُ شجار، بالتخفيف. أَخْرَجَهُ هكذا أَبُو مُوسَى.

3751- العلاء بن عقبة

3751- العلاء بن عقبة س: العلاء بْن عقبة كتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره فِي حديث عَمْرو بْن حزم، ذكره جَعْفَر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3752- العلاء بن عمرو

3752- العلاء بن عمرو ب: العلاء بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ لَهُ صحبة وشهد مَعَ عليّ صفين. أخرجه أَبُو عُمَر مختصرًا.

3753- العلاء بن مسروح

3753- العلاء بن مسروح د ع: العلاء بْن مسروح حجازي. رَوَى عَمْرُو بْنُ تَمِيمِ بْنِ عُوَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَتْ أُخْتِي مُلَيْكَةُ، وَامْرَأَةٌ مِنَّا يُقَالُ لَهَا: أُمُّ عَفِيفٍ بِنْتُ مَسْرُوحٍ، تَحْتَ رَجُلٍ مِنَّا يُقَالُ لَهُ: حَمَلُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: فَقَالَ الْعَلاءُ بْنُ مَسْرُوحٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَغْرَمُ مَنْ لا شَرِبَ، وَلا أَكَلَ، وَلا نَطَقَ، وَلا اسْتَهَلَّ، فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الْجَاهِلِيَّةِ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3754- العلاء بن وهب

3754- العلاء بن وهب د ع: العلاء بْن وهب بْن مُحَمَّد بْن وهبان بْن ضباب بْن حجير بْن عَبْد بْن معيص بْن عَامِر بْن لؤي شهد القادسية، وكتب عثمان إِلَى معاوية يأمره أن يستعمله عَلَى الجزيرة فولاه، وتزوج زينب بِنْت عقبة بْن أَبِي معيط، وهو من مسلمة الفتح، أقام بالرقة أميرًا. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، ولم يذكره أَبُو عروبة، ولا أَبُو عليّ بْن سَعِيد فِي تاريخ الجزريين، وهما إمامًا الجزريين فِي الحديث.

3755- العلاء بن يزيد

3755- العلاء بن يزيد د ع: العلاء بْن يَزِيدَ بْن أنيس الفهري رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدم مصر بعد أن فتحت وعقبة بها، وهو جد أَبِي الحارث أَحْمَد بْن سَعِيد الفهري. قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

3756- علاثة بن صحار

3756- علاثة بن صحار ب د ع: علاثة بْن صحار السليطي عم خارجة بْن الصلت، كذا ذكره ابْنُ أَبِي خيثمة، عَنْ أَبِي عُبَيْد الْقَاسِم بْن سلام، وَقَدْ تقدم الخلاف فِي العلاء ابْنُ صحار. روى الشَّعْبِيّ، عَنْ خارجة بْن الصلت، أن عمًا لَهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رجع مر عَلَى أعرابي مجنون موثق فِي الحديد، فَقَالَ بعضهم: أعندك شيء تداويه، فإن صاحبك قَدْ جاء بخير؟ قَالَ: نعم، فرقيته بأم الكتاب ثلاثة أيام، كل يَوْم مرتين، فبرأ، فأعطوني مائة شاة فلم آخذها حتَّى أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال: " قلت: غير هَذَا؟ "، قلت: لا، قَالَ: " كلها باسم اللَّه، لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقيبة حق ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3757- علاقة بن صحار

3757- علاقة بن صحار علاقة بْن صحار تقدم القول فِيهِ فِي العلاء بْن صحار.

3758- علباء الأسدي

3758- علباء الأسدي علباء الأسدي قاله أَبُو أَحْمَد العسكري، وقَالَ: قَالُوا: إنه لحق، يعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عِلْبَاءَ الأَسَدِيِّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ نَّبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: " {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} " ... الْحَدِيثَ. كَذَا ذَكَرَهُ الْعَسْكَرِيُّ. (1079) وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ رَمَضَانَ بْنِ عُثْمَانَ التِّبْرِيزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّضْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ عِلْبَاءَ الأَزْدِيِّ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَلَّمَهُمْ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى الْبَعِيرِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ كَبَّر ثَلاثًا " ... الْحَدِيثَ أخرج العسكري علباء هَذَا فِي بني أسد ابْنُ خزيمة، والذي أظنه أَنَّهُ بسكون السين، لأنَّه من الأزد، وهم يبدلون كثيرًا فِي هَذَا من الزاي سينا، فيقولون: أزدي وأسدي، بسين ساكنة، فرآه العسكري بالسين، فظنه بسين مفتوحة، فجعله من أسد خزيمة، وَقَدْ غلط فِي مثل هَذَا إنسان من أكابر العلماء، فإنه رَأَى ابْنُ اللتبية الأسدي، أعني بالسين الساكنة، فظنه بالفتح، فَقَالَ: رَجُل من بني أسد، والله أعلم.

3759- علباء الأسدي

3759- علباء الأسدي د: علباء بْن أصمع القيسي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ عباد بْن جهور، أَنَّهُ قَالَ: وفدت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته يَقُولُ: " إن النَّاس إِذَا أقبلوا عَلَى الدنيا أضروا بالآخرة، ورضي كل قوم بما يشتهون، وتركوا الدين، عمهم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بغضبه، ثُمَّ دعوه فلم يجب لهم ". أَخْرَجَهُ بْن منده.

3760- علباء السلمي

3760- علباء السلمي د ع: علباء السلمي يعد فِي أهل المدينة، لَهُ حديث واحد. (1080) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا خَضِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِلْبَاءَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلِيَ النَّاسَ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي، يُقَالُ لَهُ: جَهْجَاهُ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو عُمَرَ

3761- علبة بن زيد

3761- علبة بن زيد ب د ع: علبة بْن زَيْد بْن صيفي عن عَمْرو بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي الحارثي، من بني حارثة. يعد فِي أهل المدينة، روى عَنْهُ محمود بْن لبيد، وهو أحد البكائين الَّذِينَف تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِق. وَرَوَى عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: لَمَّا حَضَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّدَقَةِ، جَاءَ كُلٌّ مِنْهُمْ بِطَاقَتِهِ، فَقَالَ عُلْبَةُ بْنُ زَيْدٍ: لَيْسَ عِنْدِي مَا أَتَصَدَّقُ بِهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَصَدَّقُ بِعِرْضِي عَلَى مَنْ نَالَهُ مِنْ خَلْقِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبِلَ صَدَقَتَكَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3762- علس بن الأسود

3762- علس بن الأسود ب: علس بْن الأسود الكندي ذكره الطبري فيمن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه سَلَمة بْن الأسود. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3763- علس

3763- علس علس قَالَ الكلبي: علس بْن النعمان بْن عَمْرو بْن عرفجة بْن العاتك بْن امرئ القيس بْن ذهل بْن معاوية بْن الحارث الأكبر الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه حجر، ويزيد، فلا أدري: هَلْ هَذَا هُوَ الَّذِي ذكره الطبري، ونسبه إِلَى الأسود أم غيره؟ وَقَدْ ذكرناه عَلَى ما قاله هشام الكلبي، والله أعلم.

3764- علسة بن عدي

3764- علسة بن عدي د ع: علسة بْن عدي البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وشهد فتح مصر. روى عَنْهُ: ابنه الْوَلِيد بْن علسة، ومُوسَى بْن أَبِي الأشعث، قاله ابْنُ يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

3765- علقمة بن الأعور

3765- علقمة بن الأعور د: علقمة بْن الأعور السلمي وقيل: أَوْ علقمة، يعد فِي أهل المدينة، روى عَنْهُ: ابْنُ عَبَّاس. روى عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: ما ضرب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الخمر إلا أخيرًا، لقد غزا غزوة تبوك، فغشى حجرته من الليل علقمة بْن الأعور السلمي، وهو سكران حتَّى قطع بعض عرى الحجرة، فَقَالَ: ما هَذَا؟ فقيل: علقمة سكران، فَقَالَ: ليقم رَجُل منكم يأخذ بيده، يرده إِلَى رحله. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وقَالَ: الصواب علقمة.

3766- علقمة أبو أوفى الأسلمي

3766- علقمة أبو أوفى الأسلمي د ع: علقمة أَبُو أوفى الأسلمي بعث إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقته، فَقَالَ: " اللهم صلى عَلَى آل أَبِي أوفى "، وهو والد عَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى، وكان من أصحاب الشجرة. (1081) أَخْبَرَنَا مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعويسِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهَ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ، قَالَ: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلانٍ "، فَأَتَاهُ بِصَدَقَتِهِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

3767- علقمة بن جنادة

3767- علقمة بن جنادة د ع: علقمة بْن جنادة بْن عَبْد اللَّه بْن قيس الْأَزْدِيّ ثُمَّ الحجري لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية، وتوفي سنة تسع وخمسين، قَالَه أَبُو سَعِيد بْنُ يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3768- علقمة بن الحارث

3768- علقمة بن الحارث س: علقمة بْن الحارث روى أَحْمَد بْن خلف الدمشقي، عَنْ أَحْمَد بْن أَبِي الحواري، عَنْ أَبِي سُلَيْمَان الداراني، عَنْ علقمة بْن سويد بْن علقمة بْن الحارث، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه علقمة بْن الحارث، أَنَّهُ قَالَ: قدمت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا سابع سبعة من قومي ... الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: رَوَاهُ غير واحد، عَنْ أَحْمَد بْن أَبِي الحواري، فقالوا: سويد بْن الحارث بدل علقمة، وَقَدْ تقدم.

3769- علقمة بن حجر

3769- علقمة بن حجر س: علقمة بْن حجر أورده عَلَى العسكري. رَوَى الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَسْجُدُ عَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَهَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.

3770- علقمة الحضرمي

3770- علقمة الحضرمي علقمة الحضرمي ذَكَرَهُ ابْنُ قَانِعٍ، وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ارْجِعُوا غَيْرَ مَحْبُوسِينَ، وَلا مَحْصُورِينَ ". ذَكَرَهُ ابْنُ الدَّبَّاغِ مُسْتَدْرِكًا عَلَى ابْنِ مَنْدَهْ.

3771- علقمة بن حوشب

3771- علقمة بن حوشب س: علقمة بْن حوشب الغفاري أورده جَعْفَر، وقَالَ: قَالَ البردعي: سكن المدينة، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا، ولم يذكره. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3772- علقمة بن الحويرث

3772- علقمة بن الحويرث ب د ع: علقمة بْن الحويرث وقيل: علقمة بْن الحارث الغفاري. (1082) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْفَهَانِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، وَقَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ الْغِفَارِيَّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3773- علقمة بن رمثة

3773- علقمة بن رمثة ب د ع: علقمة بْن رمثة البلوي كَانَ ممن بايع تحت الشجرة، وشهد فتح مصر. رَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ قَيْسٍ الْبَلَوِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ رِمْثَةَ الْبَلَوِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَنَعَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: " رَحِمَ اللَّهُ عَمْرًا "، قَالَ: فَتَذَاكَرْنَا كُلَّ إِنْسَانٍ اسْمُهُ عَمْرٌو، ثُمَّ نَعَسَ ثَانِيَةً، فَقَالَ مِثْلَهَا، ثُمَّ ثَالِثَةً، فَقُلْنَا: مَنْ عَمْرٌو يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، إِنَّ لِعَمْرٍو عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا كثيرًا "، قَالَ زُهَيْرٌ: فَلَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ، قُلْتُ: أَتَّبِعُ هَذَا الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ، فَلَمْ أُفَارِقْهُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3774- علقمة بن سفيان

3774- علقمة بن سفيان ب د ع: علقمة بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه بْن رَبِيعة الثقفي سكن البصرة، روى عَنْهُ ابنه سُفْيَان وغيره. (1083) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَقِيفٍ، فَضَرَبَ لَنَا قُبَّتَيْنِ عِنْدَ دَارِ الْمُغِيرَةِ، فَكَانَ بِلالٌ يَأْتِينَا بِفِطْرِنَا فِي رَمَضَانَ وَنَحْنُ مُسْفِرُونَ جِدًّا. رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، وَقَالَ زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ سُفْيَانَ، وَهُوَ الصَّوَابُ، قَالَه ابْنُ مَنْدَهْ وروى الضحاك بْن عثمان، عَنْ عَبْد الكريم، فَقَالَ: علقمة بْن سهيل. وقَالَ أَبُو عُمَر: قَدْ اضطربوا فِيهِ اضطرابًا كثيرًا، ولا يعرف هَذَا الرجل فِي الصحابة، وقد ذكرناه فِي عطية بْن سُفْيَان. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3775- علقمة أبو سماك

3775- علقمة أبو سماك س: علقمة أَبُو سماك أورده ابْنُ شاهين، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ بندار، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، عَنْ أَبِي يونس، عَنْ سماك بْن علقمة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بينما أَنَا عند رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دخل رَجُل يقود رَجُلا بنسعة ... الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هَذَا خطأ، فقد روى عَنْ بندار، عَنْ سماك بْن حرب، عَنْ علقمة بْن وائل، عَنْ أَبِيهِ وائل بْن حجر، وهو الصحيح.

3776- علقمة بن سمي

3776- علقمة بن سمي د ع: علقمة بْن سمي الخولاني صحابي، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله ابْنُ يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3777- علقمة بن طلحة

3777- علقمة بن طلحة علقمة بْن طلحة بْن أَبِي طلحة أخو عثمان بْن طلحة، تقدم نسبه، أسلم وله صحبة، وقتل يَوْم اليرموك شهيدًا.

3778- علقمة بن علاثة

3778- علقمة بن علاثة ب د ع: علقمة بْن علاثة بْن عوف بْن الأحوص بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة العامري الكلابي كَانَ من أشراف بني رَبِيعة بْن عامر، وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان سيدًا فِي قومه، حليمًا عاقلًا، ولم يكن فِيهِ ذاك الكرم، هُوَ الَّذِي نافر عَامِر بْن الطفيل بْن مَالِك بْن جَعْفَر بْن كلاب، وكلاهما كلابي وفاخره، والقصة مشهورة. ولما عاد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطائف ارتد علقمة ولحق بالشام، فلما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبل مسرعًا حتَّى عسكر فِي بني كلاب بْن رَبِيعة، فأرسل إِلَيْه أَبُو بَكْر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، سرية فانهزم منهم، وغنم المسلمون أهله، وحملوهم إِلَى أَبِي بَكْر، فجحدوا أن يكونوا عَلَى حال علقمة، ولم يبلغ أبا بَكْر عَنْهُمْ ما يكره، فأطلقهم، ثُمَّ أسلم علقمة فقبل ذَلِكَ مِنْهُ، وحسن إسلامه، واستعمله عُمَر عَلَى حوران فمات بها، وكان الحطيئة خرج إِلَيْه فمات علقمة قبل أن يصل إِلَيْه الحطيئة، فأوصى لَهُ علقمة كبعض ولده، فَقَالَ الحطيئة من أبيات: فما كَانَ بيني لو لقيتك سالمًا وبين الغني إلا ليال قلائل وأم علقمة: ليلى بِنْت أَبِي سُفْيَان بْن هلال، سبية من النخع، واسم الأحوص: رَبِيعة، وَإِنما قيل لَهُ الأحوص لصغر فِي عيينة. روى عَنْهُ أَبُو سَعِيد الخدري أَنَّهُ أكل مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

3779- علقمة بن الفغواء

3779- علقمة بن الفغواء ب د ع: علقمة بْن الفغواء وقيل: ابْنُ أَبِي الفعواء بْن عُبَيْد بْن عَمْرو بْن مازن بْن عدي بْن عَمْرو بْن رَبِيعة الخزاعي. لَهُ صحبة، سكن المدينة، وهو أخو عَمْرو بْن الفغواء، بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمالٍ إِلَى أَبِي سُفْيَان بْن حرب ليقسمه فِي فقراء قريش، وكان دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى تبوك. رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ الْفَغْوَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَاقَ الْمَاءَ نُكَلِّمُهُ فَلا يُكَلِّمُنَا، وَنُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَلا يَرُدُّ عَلَيْنَا، حَتَّى يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَيَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نُكَلِّمُكَ فَلا تُكَلِّمُنَا، وَنُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَلا تَرُدُّ عَلَيْنَا؟ ! حَتَّى نَزَلَتْ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} الآيَةَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3780- علقمة بن مجزر

3780- علقمة بن مجزر د ع: علقمة بْن مجزر بْن الأعور بْن جعدة بْن مُعَاذ بْن عتوارة بْن عَمْرو بْن مدلج الكناني المدلجي أحد عمال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جيش، واستعمل عَبْد اللَّه بْن حذافة السهمي عَلَى سرية، وكان رجلًا فِيهِ دعابة، فأجج نارًا، وقَالَ لأصحابه: أليس طاعتي واجبة؟ قَالُوا: بلى، قَالَ: فاقتحموا هَذِهِ النار، فقام رَجُل فاحتجز ليقتحمها، فضحك، وقَالَ: إنَّما كنت ألعب، فبلغ ذلَكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أما إِذَا فعلوها فلا تطيعوهم فِي معصية اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". وبعث عُمَر بْن الخطاب علقمة فِي جيش إِلَى الحبشة، فهلكوا كلهم، فرثاه جواس العذري بقوله:

3781- علقمة بن ناجية

3781- علقمة بن ناجية ب د ع: علقمة بْن ناجية بْن الحارث بْن كلثوم الخزاعي ثُمَّ المصطلقي مدني، سكن البادية. إن السَّلام وحسن كل تحية تغدو عَلَى ابْنُ مجزز وتروح أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم. مجزز: بجيم، وزاءين، الأولى مشددة مكسورة. 3281 (1084) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن أَبِي الرَّجَاءِ، فِيمَا أَذِنَ لِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ كُلْثُومِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: " بَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ يُصَدِّقُ أَمْوَالَنَا، فَسَارَ حَتَّى إِذَا كَانَ قَرِيبًا مِنَّا رَجَعَ، فَرَكِبْنَا فِي أَثَرِهِ، وَسُقْنَا طَائِفَةً مِنْ صَدَقَاتِنَا، فَقَدِمَ قَبْلَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْتَ قَوْمًا فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ جَدُّوا لِلْقِتَالِ، وَمَنَعُوا الصَّدَقَةَ، فَلَمْ يُغَيِّرْ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3782- علقمة بن نضلة

3782- علقمة بن نضلة ب د ع: علقمة بْن نضلة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة الكناني وَيُقَال: الكندي سكن مكَّة. روى عثمان بْن أَبِي سُلَيْمَان، عَنْ علقمة بْن نضلة، قَالَ: توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْر، وعمر، وما تدعى رباع مكَّة إلا السوائب، من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ ابْنُ منده: ذكر فِي الصحابة، وهو من التابعين.

3783- علقمة بن وقاص

3783- علقمة بن وقاص ب د ع: علقمة بْن وقاص الليثي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما ذكر الواقدي، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده: روى عَنْهُ ابنه عَمْرو، أَنَّهُ قَالَ: شهدت الخندق، وكنت فِي الوفد الَّذِينَ قدموا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، فِي الصحابة، وذكره الحاكم أَبُو أَحْمَد، والناس فِي التابعين، وتوفي أيام عَبْد الملك بْن مروان بالمدينة.

3784- علقمة بن يزيد

3784- علقمة بن يزيد د ع: علقمة بْن يَزِيدَ بْن عَمْرو بْن سَلَمة بْن منية بْن ذهل بْن غطيف بْن عَبْد اللَّه بْن ناجية بْن مراد كذا نسبه ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجع إِلَى اليمن، وشهد فتح مصر، وولاه عتبة بْن أَبِي سُفْيَان الإسكندرية فِي خلافة معاوية. رَوَاهُ أَبُو قبيل المعافري، وحكى عَنْهُ. قاله ابْنُ يونس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3785- علي بن الحكم

3785- علي بن الحكم ب د ع: عليّ بْن الحكم السلمي أخو معاوية. روى كَثِير بْن معاوية بْن الحكم، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اندقت رَجُل أخي عليّ بْن الحكم، وهو عَلَى فرس، فجاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح عَلَى رجله فصحت مكانها. قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو عُمَر: عليّ بْن الحكم، أخو معاوية بْن الحكم، قَالَ: أظنه عليًا السلمي جد بديح بْن سدرة بْن عليّ السلمي، من أهل قباء. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قَدْ جعل أَبُو عُمَر عليّ بْن الحكم والد سدرة، وأمَّا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، فإنهما جعلا عليّ بْن الحكم أخا معاوية، وجعلا عليّ بْن أَبِي عليّ الَّذِي يأتي ذكره أبا سدرة، فجعلهما اثنين، وجعلهما أَبُو عُمَر واحدًا، والله أعلم.

3786- علي بن رفاعة

3786- علي بن رفاعة س: عليّ بْن رفاعة القرظي أورده عليّ بْن سَعِيد العسكري. روى عَمْرو بْن دينار، عَنْ يَحيى بْن جعدة، عَنْ عليّ بْن رفاعة، قَالَ: كان أَبِي من الذين أسلموا من أهل الكتاب، وكانوا عشرة، وكانوا يجلسون مجالس، فإذا مروا بهم يستهزئون ويسخرون، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا} . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، فعلى هَذَا تكون الصحبة لأبيه.

3787- علي بن ركانة

3787- علي بن ركانة د ع: عليّ بْن ركانة لا تصح لَهُ صحبة. روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد بْن عليّ بْن ركانة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يا معشر قريش، ابْنُ أخت القوم منهم ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3788- علي بن شيبان

3788- علي بن شيبان ب د ع: عليّ بْن شيبان بْن محرز بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عَبْد العزي بْن سحيم بْن مرة بْن الدؤل بْن حنيفة يكنى أبا يَحيى. سكن اليمامة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الرَّحْمَن. (1085) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ مُلازِمِ بْنِ عَمْرٍو الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ، وَكَانَ أَحَدَ الْوَفْدِ، قَالَ: خَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَحَ بِمُؤَخِّرِ عَيْنِهِ إِلَى رَجُلٍ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَلا فِي السُّجُودِ، فَلَمَّا قَضَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ، لا صَلاةَ لامْرِئٍ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ". وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّقَرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ: عَنْ أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

3789- علي بن أبي طالب

3789- علي بن أبي طالب ب د ع: عليّ بْن أَبِي طَالِب بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن قصي بْن -[88]- كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ الهاشمي ابْن عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسم أَبِي طَالِب عَبْد مناف، وقيل: اسمه كنيته، واسم هاشم: عَمْرو، وأم عليّ فاطمة بِنْت أسد بْن هاشم، وكنيته: أَبُو الْحَسَن أخو رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصهره عَلَى ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وَأَبُو السبطين، وهو أول هاشمي والد بين هاشميين، وأول خليفة من بني هاشم، وكان عليّ أصغر من جَعْفَر، وعقيل، وطالب. وهو أول النَّاس إسلامًا فِي قول كَثِير من العلماء عَلَى ما نذكره.. وهاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وبيعه الرضوان، وجميع المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا تبوك، فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه عَلَى أهله، وله فِي الجميع بلاء عظيم وأثر حسن، وأعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللواء فِي مواطن كثيرة بيده، منها يَوْم بدر، وفيه خلاف، ولما قتل مصعب بْن عمير يَوْم أحد وكان اللواء بيده، دفعه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عليّ، وآخاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين، فإن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخى بين المهاجرين، ثُمَّ آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة، وقَالَ لعلي فِي كل واحدة منها: " أنت أخي فِي الدنيا والآخرة ". إسلامه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (1086) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ، يَعْنِي بَعْدَ إِسْلامِ خَدِيجَةَ وَصَلاتِهَا مَعَهُ، قَالَ: فَوَجَدَهُمَا يُصَلِّيَانِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا مُحَمَّدُ، مَا هَذَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَى لِنَفْسِهِ، وَبَعَثَ بِهِ رُسُلَهُ، فَأَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ، وَإِلَى عِبَادَتِهِ، وَكُفْرٍ بِاللاتِ وَالْعُزَّى "، -[89]- فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَسْمَعْ بِهِ قَبْلَ الْيَوْمِ، فَلَسْتُ بِقَاضٍ أَمْرًا حَتَّى أُحَدِّثَ أَبَا طَالِبٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْشِيَ عَلَيْهِ سِرَّهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَعْلِنَ أَمْرَهُ، فَقَالَ لَهُ: " يَا عَلِيُّ، إِنْ لَمْ تُسْلِمْ فَاكْتُمْ "، فَمَكَثَ عَلِيٌّ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ أَوْقَعَ فِي قَلْبِ عَلِيٍّ الإِسْلامَ، فَأَصْبَح غَادِيًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَهُ، فَقَالَ: مَاذَا عَرَضْتَ عَلَيَّ يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَتَكْفُرُ بِاللاتِ وَالْعُزَّى، وَتَبْرَأُ مِنَ الأَنْدَادِ "، فَفَعَلَ عَلِيٌّ وَأَسْلَمَ، وَمَكَثَ عَلِيٌّ يَأْتِيهِ سِرًّا خَوْفًا مِنْ أَبِي طَالِبٍ، وَكَتَمَ عَلِيٌّ إِسْلامُهُ، وَكَانَ مِمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَى عَلِيٍّ أَنَّهُ رُبِّيَ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الإِسْلامِ (1087) قَالَ يونس: عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي نجيع، قَالَ: رَوَاهُ عَنْ مجاهد، قَالَ: أسلم عليّ وهو ابْنُ عشر سنين (1088) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ عَلِيٌّ ". وَمِثْلُهُ رَوَى مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَاسْمُ أَبِي بَلْجٍ: يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ (1089) قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنْ سَلْمٍ الْمُلائِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ، وَأَسْلَمَ عَلِيٌّ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ " (1090) قَالَ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار وابن مثنى، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، حَدَّثَنَا شُعْبَة، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ أَبِي حمزة رَجُل من الأنصار، عَنْ زَيْد بْن أرقم، قال: أول من أسلم عليّ، قَالَ عَمْرو بْن مرة: فذكرت ذَلِكَ لإِبْرَاهِيم النخعي، فأنكره، وقَالَ: أول من أسلم أَبُو بَكْر، وَأَبُو حمزة اسمه: طلحة بْن يَزِيدَ (1091) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ -[90]- كُهَيْلٍ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " لَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبَدَ اللَّهَ قَبْلِي، لَقَدْ عَبَدْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَمْسَ سِنِينَ، أَوْ سَبْعَ سِنِينَ ". رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَسَّامٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنِ الأَجْلَحِ، نَحْوَهُ (1092) أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: " أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (1093) وَأَنْبَأَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِكلي الأَصْبَهَانِيُّ كِتَابَةً، وَحَدَّثَنِي بِهِ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ جَلْدَكَ الْمَوْصِلِيُّ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ عُلَيْمٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: قَالَ: " أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ وُرُودًا عَلَى نَبِيِّهَا أَوَّلُهَا إِسْلامًا، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ". رَوَاهُ الدبري عَنْ عَبْد الرزاق، عَنِ الثوري، عَنْ قيس بْن مُسْلِم (1094) أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَاقَرْحِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الُمْقِرُّي الْعَلافُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَاقَرْحِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ صَلَّتِ الْمَلائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ مَعِي رَجُلٌ غَيْرُهُ " (1095) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأسفَاطِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ -[91]- صُهَيْبٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " خَدِيجَةُ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ عَلِيٌّ " وقَالَ أَبُو ذر والمقداد، وخباب، وجابر، وَأَبُو سَعِيد الخدري، وغيرهم: إن عليًا أول من أسلم بعد خديجة، وفضله هَؤُلَاءِ عَلَى غيره، قاله أَبُو عُمَر. وروى معمر، عَنْ قَتَادَة، عَنِ الْحَسَن، وغيره، قَالَ: " أول من أسلم عليّ بعد خديجة، وهو ابْنُ خمس عشرة سنة ". وسئل مُحَمَّد بْن كعب القرظي عَنْ أول من أسلم: عليّ، أَوْ أَبُو بَكْر؟ قَالَ: سبحان اللَّه! عليّ أولهما إسلامًا، وَإِنما اشتبه عَلَى النَّاس، لأن عليًا أخفى إسلامه عَنْ أَبِي طَالِب، وأسلم أَبُو بَكْر، وأظهر إسلامه. وَقَدْ ذكرنا حديث عفيف الكندي فِي أن أول من أسلم عليّ فِي ترجمته، وقَالَ أَبُو الأسود تيم بْن عروة: إن عليًا، والزبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين، قَالَ أَبُو عُمَر: ولا أعلم أحدًا يَقُولُ بقوله هَذَا، وَقَدْ قَالَ جماعة غير من ذكرنا: إن عليًا أول من أسلم، وقيل: أَبُو بَكْر، والله أعلم. هجرته رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (1096) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " وَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي بَعْدَ أَنْ هَاجَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، يَنْتَظِرُ مَجِيءَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأَمَرَ لَهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مَكَّةَ، بِإِذْنِ اللَّهِ لَهُ فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ فَمَكَرَتْ بِالنَّبِيِّ، وَأَرَادُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَرَادُوا، أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأَمَرَهُ أَنْ لا يَبِيتَ فِي مَكَانِهِ الَّذِي يَبِيتُ فِيهِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يَبِيتَ عَلَى فِرَاشِهِ، وَيَتَسَجَّى بِبُرْدٍ لَهُ أَخْضَرَ، فَفَعَلَ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الل

خلافته رضي الله عنه

(1128) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، قَالَ: " إِنَّمَا وَجِدَ جَيْشُ عَلِيٍّ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ بِالْيَمَنِ عَلَيْهِ، لأَنَّهُمْ حِينَ أَقْبَلُوا خَلَّفَ عَلَيْهِمْ رَجُلا، وَتَعَجَّلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ الْخَبَرَ، فَعَمَدَ الرَّجُلُ، فَكَسَا كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ حُلَّةً، فَلَمَّا دَنَوْا خَرَجَ عَلِيٌّ يَسْتَقْبِلُهُمْ، فَإِذَا عَلَيْهِمُ الْحُلَلُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: كَسَانَا فُلانٌ، قَالَ: فَمَا دَعَاكَ إِلَى هَذَا قَبْلَ أَنْ تَقْدَمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَيَصْنَعُ مَا شَاءَ؟ فَنَزَعَ الْحُلَلَ مِنْهُمْ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكَوْهُ لِذَلِكَ، وَكَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ قَدْ صَالَحُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا بَعَثَ عَلِيًّا عَلَى جِزْيَةٍ مَوْضُوعَةٍ " (1129) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ الْوَاسِطِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي صَالِحِ بْنِ فَنَّاخِسْرُو الدِّيلِيُّ التِّكْرِيتِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْم خَيْبَرَ: " لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ "، قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا؟ فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: " أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ "؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قَالَ: " فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ "، فَأُتِيَ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا، فَقَالَ: " لِتَغْدُ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلا وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ " (1130) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، -[103]- قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا فِي الرَّحَبَةِ يُنَاشِدُ النَّاسَ: أَنْشُدُ اللَّهَ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ "، لَمَّا قَامَ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيًّا كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَحَدِهِمْ عَلَيْهِ سَرَاوِيلُ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: " أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجِي أُمَّهَاتُهُمْ "؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ". وَقَدْ رُوِيَ مِثْلُ هَذَا عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَزَادَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَابْنَ أَبِي طَالِبٍ؟ أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ وَلِيَّ كُلِّ مُؤْمِنٍ. (1131) أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْقَيْسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ أَبُو الْحَسَنِ الأَطْرَابُلُسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحُنَيْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنِ ابْنِ ظَالِمٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ يَعْنِيَ ابْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَحْبَبْتُ عَلِيًّا حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ أَحَدًا، قَالَ: أَحْبَبْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (1132) ثُمَّ إِنَّهُ حَدَّثَنَا قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءٍ، فَذَكَرَ عَشَرَةً فِي الْجَنَّةِ: " أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ " (1133) قال: وَحَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُورٍ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: " يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَهَنَّيْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: " يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "، فَجَاءَ عُمَرُ فَهَنَّيْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: " يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "، قَالَ: وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْغِي رَأْسَهُ مِنْ تَحْتِ السَّعَفِ، وَيَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيًّا ". فَجَاءَ عَلِيٌّ فَهَنَّيْنَاهُ (1134) أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ -[104]- حَيٍّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّيْمِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ، فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آخَيْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ وَلَمْ تُؤَاخِ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " (1135) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْفَقِيهُ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَّلَ عَلِيًّا، وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ كِسَاءً ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا "، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا مِنْهُمْ، قَالَ: " إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ " (1136) وَأَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيُّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ " كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي " (1137) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي أَخِي مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ، وَقَالَ: " مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا، كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (1138) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: " كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ، نَحْنُ مَعَاشِرُ الأَنْصَارِ، يُبْغِضُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ " (1139) أَنْبَأَنَا الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا مُسْهِرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثِقَةٌ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، -[105]- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَهُ طَائِرٌ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ "، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ، فَرَدَّهُ، فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَذِنَ لَهُ. ذكر أَبِي بَكْر، وعثمان فِي هَذَا الحديث غريب جدًا، وَقَدْ رُوِيَ من غير وجه عَنْ أنس، ورواه غير أنس من الصحابة (1140) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُح

3790- علي بن طلق بن المنذر

3790- علي بن طلق بن المنذر ب د ع: عليّ بْن طلق بْن المنذر بْن قيس بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزي بْن سحيم بْن مرة بْن الدول الحنفي روى عَنْهُ مُسْلِم بْن سلام. (1168) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَهَنَّادٌ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ فِي الْفَلاةِ، فَتَكُونُ مِنْهُ الرُّوَيْحَةُ، وَيَكُونُ فِي الْمَاءِ قِلَّةٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3791- علي بن أبي العاص

3791- علي بن أبي العاص ب د ع: عليّ بْن أَبِي العاص بْن الربيع بْن عَبْد العزى بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ العبشمي وأم عليّ: زينب بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو أمامة بِنْت أَبِي العاص، التي حملها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصلاة لأبويها. وكان عليّ مسترضعا فِي بني غاضرة، فضمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه، وأبوه يومئذ مشرك، وقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من شاركني فِي بني فأنا أحق بِهِ مِنْهُ، وأيما كافر شارك مسلمًا فِي شيء، فالمسلم أحق بِهِ مِنْهُ ". ولما دخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكَّة يَوْم الفتح أردف عليًا خلفه. وتوفي عليّ، وَقَدْ ناهز الحلم فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

3792- علي بن عبيد الله بن الحارث

3792- علي بن عبيد الله بن الحارث : عليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الحارث بْن رحضة بْن عَامِر بْن رواحة بْن حجر بْن معيص بْن عَامِر بْن لؤي العامري الْقُرَشِيّ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. وكان إسلامه بعد الفتح. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وذكره الزُّبَيْر بْن بكار، فَقَالَ: عليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الحارث بْن رحضة بْن عَامِر بْن رواحة بْن حجر بْن معيص بْن عَامِر بْن لؤي، قتل يَوْم اليمامة، ولم يذكر لَهُ صحبة، ولا شك أن من قتل يَوْم اليمامة من قريش تكون لَهُ لصحبة، والله أعلم.

3793- علي بن عدي بن ربيعة

3793- علي بن عدي بن ربيعة ب: عليّ بْن عدي بْن رَبِيعة بْن عَبْد العزى بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف ولاه عثمان بْن عفان مكَّة حين ولي الخلافة، قتل يَوْم الجمل. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا تصح لَهُ عندي صحبة، ولا أعلم لَهُ رواية، وَإِنما ذكرناه عَلَى ما شرطنا، فيمن ولد بمكة أَوْ بالمدينة بين أبوين مسلمين عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

3794- علي بن أبي علي السلمي

3794- علي بن أبي علي السلمي د ع: عليّ بْن أَبِي عليّ السلمي يكنى أبا سدرة. رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ بُدَيْحِ بْنِ سِدْرَةَ بْنِ عَلِيٍّ، مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَاحَةَ، وَهِيَ الَّتِي تُسَمَّى الْيَوْمَ السُّقْيَا، لَمْ يَكُنْ بِهَا مَاءٌ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مِيَاهِ بَنِي غِفَارٍ عَلَى مَيْلَيْنِ مِنَ الْقَاحَةِ، وَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِ الْوَادِي فِي الْكَهْفِ الَّذِي فِيهِ الْمَسْجِدُ، فَنَزَلَهُ فَبَحَثَ بِيَدِه فِي الْبَطْحَاءِ، فَنُدِيَتْ، فَجَلَسَ فَفَحَصَ، فَانْبَعَثَ عَلَيْهِ الْمَاءُ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَقَى، وَاسْتَقَى جَمِيعُ مَنْ مَعَهُ مَا اكْتَفَوْا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذِهِ سُقْيَا سَقَاكُمُوهَا اللَّهُ "، فَسُمِّيَتِ السُّقْيَا.

3795- علي النميري

3795- علي النميري : عليّ النميري ذكره ابْنُ قانع، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عائذ بْن رَبِيعة بْن قيس النميري، عَنْ عليّ بْن فلان النميري، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته يَقُولُ: " المسلم أخو المسلم إِذَا لقيه حياه بالسلام، يرد عَلَيْهِ ما هُوَ خير مِنْهُ، لا يمنع الماعون "، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، ما الماعون، قَالَ: " الحجر، والحديد، والماء، وأشباه ذَلِكَ ".

3796- علي الهلالي

3796- علي الهلالي ع س: عليّ أَبُو عليّ الهلالي رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْهِلالِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِكَاتِهِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا، فَإِذَا فَاطِمَةُ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَبَكَتْ حَتَّى ارْتَفَعَ صَوْتُهَا: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرْفَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: " حَبِيبَتِي فَاطِمَةُ! مَا يُبْكِيكَ "؟ قَالَتْ: أَخْشَى الضَّيْعَةَ بَعْدَكَ، قَالَ: " يَا حَبِيبَتِي، أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ اطِّلاعَةً، فَاخْتَارَ مِنْهَا أَبَاكِ، ثُمَّ اطَّلَعَ إِلَيْهَا اطِّلاعَةً فَاخْتَاَر مِنْهَا بَعْلَكِ، وَأَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أُنْكِحَكِ إِيَّاهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.

3797- علي بن هبار

3797- علي بن هبار د ع: عليّ بْن هبار فِي إسناده نظر. رَوَى هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هَبَّارِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دَارِ عَلِيِّ بْنِ هَبَّارٍ، فَسَمِعَ صَوْتَ دُفٍّ، فَقَالَ: " مَا هَذَا "؟ فَقَالُوا: عَلِيُّ بْنُ هَبَّارٍ تَزَوَّجَ، فَقَالَ: " هَذَا النِّكَاحُ لا السِّفَاحُ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: هَذَا وهم، وليس لذكر عليّ يعني ابْنُ هبار، فِي هَذَا الحديث أصل. وقَالَ: رَوَاهُ مُحَمَّد بْن سَلَمة الحراني، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّه العرزمي، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن هبار بْن الأسود، عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه هبار، مثله، ولم يذكر عليًّا.

باب العين والميم

باب العين والميم

3798- عمار بن حميد

3798- عمار بن حميد س: عمار بْن حميد، أَبُو زُهَيْر الثقفي والد أَبِي بَكْر بْن أَبِي زُهَيْر. ورد كذلك فِي إسناده، وقيل: اسمه مُعَاذ، أورده الحاكم أَبُو أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ. كذلك أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3799- عمار بن سعد

3799- عمار بن سعد د ع: عمار بْن سعد القرظ المؤذن لَهُ رؤية. روى عَنْهُ: أَبُو أمامة بْنُ سهل، ومحمد، وحفص، وسعد بنوه. رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ دَارِ هِشَامٍ، يَعْنِي: إِلَى الْعِيدَيْنِ ". قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ. وقَالَ أَبُو نعيم: ليس لعمار صحبة، ولا رواية، إلا عَنْ أَبِيهِ سعد، حدث بِهِ غير واحد، عَنِ ابْنِ كاسب مجودًا. وَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ آبَائِهِمْ، عَنْ أَجْدَادِهِمْ، عَنْ سَعْدٍ الْقَرَظِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ صَلاتَيِ الْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ فِي الْمَطَرِ ".

3800- عمار بن عبيد

3800- عمار بن عبيد د ع: عمار بْن عُبَيْد الخثعمي وَيُقَال: عمارة، بزيادة هاء. يعد فِي الشاميين، روى عَنْهُ دَاوُد بْن أَبِي هند، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " فِي هَذِهِ الأمة خمس فتن ". وهذا رَوَاه حبان بْن هلال، عَنْ سُلَيْمَان بْن كَثِير، عَنْ دَاوُد، وهو وهم، والصواب ما رَوَاهُ حَمَّاد بْن سَلَمة، وحجاج بْن منهال، عَنْ دَاوُد، عَنْ عمار، رَجُل من أهل الشأم، عَنْ شيخ من خثعم. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3801- عمار بن غيلان

3801- عمار بن غيلان ب: عمار بْن غيلان بْن سَلَمة الثقفي أسلم هُوَ وأخوه عَامِر قبل أبيهما، ومات عَامِر فِي طاعون عمواس. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أدري مَتَى مات عَامِر؟

3802- عمار بن كعب

3802- عمار بن كعب د ع: عمار بْن كعب وهو ابْنُ أَبِي اليسر الْأَنْصَارِيّ ذكر فِي الصحابة، ولا يصح، روى عَنْهُ ابنه عمارة. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3803- عمار بن معاذ

3803- عمار بن معاذ ب د ع: عمار بْن مُعَاذ بْن زرارة عمار بْن مُعَاذ الظفري بْن عَمْرو بْن غنم بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن ظفر الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الظفري أَبُو نملة شهد بدرًا، كذا نسبه ابْنُ أَبِي دَاوُد، وخالفه غيره، وهو مشهور بكنيته، وسيذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى، وحديثه: " ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ". وقيل: اسمه عمارة، بزيادة هاء، ونذكره هناك، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3804- عمار بن ياسر

3804- عمار بن ياسر ب د ع: عمار بْن ياسر بْن عَامِر بْن مَالِك بْن كنانة بْن قيس بْن الحصين بْن الوذيم بْن ثعلبة بْن عوف بْن حارثة بْن عَامِر الأكبر بْن يام بْن عنس بْن مالك بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب المذحجي ثُمَّ العنسي، أَبُو اليقظان وهو من السابقين الأولين إِلَى الْإِسْلَام، وهو حليف بني مخزوم، وأمه سمية، وهي أول من استشهد فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وهو، وأبوه، وأمه من السابقين، وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين، وهو ممن عذب فِي اللَّه. وقَالَ الواقدي، وغيره من أهل العلم بالنسب والخبر: إن ياسرًا والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس، إلا أن ابنه عمارًا مَوْلَى لبني مخزوم، لأن أباه ياسرًا تزوج أمة لبعض بني مخزوم، فولدت لَهُ عمارًا. وكان سبب قدوم ياسر مكَّة، أَنَّهُ قدم هُوَ وأخوان لَهُ، يُقال لهما: الحارث، ومالك، فِي طلب أخ لهما رابع، فرجع الحارث، ومالك إِلَى اليمن، وأقام ياسر بمكة، فحالف أبا حذيفة بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم، وتزوج أمة لَهُ يُقال لها: سمية، فولدت لَهُ عمارًا، فأعتقه أَبُو حذيفة، فمن ههنا صار عمار مَوْلَى لبني مخزوم، وأبوه عرني كما ذكرنا. وأسلم عمار ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دار الأرقم هُوَ، وصهيب بْن سنان فِي وقت واحد. قَالَ عمار: لقيت صهيب بْن سنان عَلَى باب دار الأرقم، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها، فقلت: ما تريد؟ فَقَالَ: وما تريد أنت؟ فقلت: أردت أن أدخل عَلَى مُحَمَّد، وأسمع كلامه، فَقَالَ: وأنا أريد ذَلِكَ، فدخلنا عَلَيْهِ، فعرض علينا الْإِسْلَام فأسلمنا، وكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلًا. وَرَوَى يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبْرَةَ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارًا، يَقُولُ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ، وَامْرَأَتَانِ، وَأَبُو بَكْرٍ ". وقَالَ مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار، وأمه سمية. واختلف في هجرته إِلَى الحبشة، وعذب فِي اللَّه عذابًا شديدًا. (1169) أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدَةَ التِّكْرِيتِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَتُّوَيْهِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} نَزَلَتْ فِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَخَذَهُ الْمُشْرِكُونَ، فَعَذَّبُوهُ فَلَمْ يَتْرُكُوهُ، حَتَّى سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ، ثُمَّ تَرَكُوهُ، فَلَمَّا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا وَرَاءَكَ "؟ قَالَ: شَرٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تُرِكْتُ حَتَّى نِلْتُ مِنْكَ، وَذَكَرْتُ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ!، قَالَ: " كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ "؟ قَالَ: مُطْمَئِنًّا بِالإِيمَانِ، قَالَ: " فَإِنْ عَادُوا لَكَ فَعُدْ لَهُمْ " (1170) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ آلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ سُمَيَّةَ أُمَّ عَمَّارٍ عَذَّبَهَا هَذَا الْحَيُّ مِنْ بَنِي الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ عَلَى الإِسْلامِ، وَهِيَ تَأْبَى غَيْرَهُ، حَتَّى قَتَلُوهَا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِعَمَّارٍ، وَأُمِّهِ، وَأَبِيهِ، وَهُمْ يُعَذَّبُونَ بِالأَبْطَحِ فِي رَمْضَاءِ مَكَّةَ، فَيَقُولُ: " صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ، مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةُ " (1171) قَالَ: وَحَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَهُوَ يَبْكِي يُدَلِّكُ عَيْنَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا لَكَ أَخَذَكَ الْكُفَّارُ فَغَطَّوْكَ فِي الْمَاءِ، فَقُلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ عَادُوا لَكَ فَقُلْ كَمَا قُلْتَ " (1172) قَالَ: وَحَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ أَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَبْلُغُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعَذَابِ مَا يُعَذَّرُونَ بِهِ فِي تَرْكِ دِينِهِمْ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنْ كَانُوا لَيَضْرِبُونَ أَحَدَهُمْ وَيُجِيعُونَهُ وَيُعَطِّشُونَهُ حَتَّى مَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَسْتَوِيَ جَالِسًا، مِنْ شِدَّةِ الضُّرِّ الَّذِي بِهِ حَتَّى إِنَّهُ لَيُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوهُ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَحَتَّى يَقُولُوا لَهُ: اللاتُ وَالْعُزَّى إِلَهُكَ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، وَحَتَّى إِنَّ الْجُعَلَ لَيَمُرُّ بِهِمْ، فَيَقُولُونَ لَهُ: هَذَا الْجُعَلُ إِلَهُكَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَيَقُولُ: نَعَمْ، افْتِدَاءً لِمَا يَبْلُغُونَ مِنْ جُهْدِهِ وهاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأحدًا والخندق، وبيعة الرضوان مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1173) أنبأنا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من بني مخزوم، قَالَ:.... وعمار بْنُ ياسر. وكلهم قَالُوا: إنه شهد بدرًا وأحدًا، وغيرهما (1174) أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ بِهَا، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ، أَنْبَأَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الأَطْرَابُلُسِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْقَيْسَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلًى لِرِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ " (1175) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ، يَعْنِيَ ابْنَ حَوْشَبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارٍ كَلامٌ، فَأَغْلَظْتُ لَهُ فِي الْقَوْلِ، فَانْطَلَقَ عَمَّارٌ يَشْكُونِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ خَالِدٌ وَهُوَ يَشْكُوهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَجَعَل يُغَلِّظُ لَهُ، وَلا يَزِيدُهُ إِلا غِلْظَةً، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاكِتٌ لا يَتَكَلَّمُ، فَبَكَى عَمَّارٌ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا تَرَاهُ! فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: " مَنْ عَادَى عَمَّارًا عَادَاهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللَّهُ ". قَالَ خَالِدٌ: فَخَرَجْتُ فَمَا كَانَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رِضَا عَمَّارٍ، فَلَقِيتُهُ فَرَضِيَ. (1176) وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: جَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ائْذَنْوُا لَهُ، مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ " (1177) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا خُيِّرَ عَمَّارٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا " (1178) قَالَ: وَحَدَّثَنَا التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبْشِرْ يَا عَمَّارُ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ". وَقَدْ رَوَى نَحْوَ هَذَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَحُذَيْفَةَ وروى شُعْبَة أن رجلًا قَالَ لعمار: أيها العبد الأجدع! قَالَ عمار: سيب خبر أذني، قَالَ شُعْبَة: وكانت أصيبت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا وهم من شُعْبَة، والصواب أنها أصيبت يَوْم اليمامة. ومن مناقبه: أَنَّهُ أول من بنى مسجدًا فِي الْإِسْلَام. (1179) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَوَّلَ مَا قَدِمَهَا ضُحًى، فَقَالَ عَمَّارٌ " مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُدٌّ مِنْ أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَكَانًا إِذَا اسْتَظَلَّ مِنْ قَائِلَتِهِ لَيَسْتَظِلُّ فِيهِ، وَيُصَلِّي فِيهِ، فَجَمَعَ حِجَارَةً، فَبَنَى مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَهُوَ أَوَّلُ مَسْجِدٍ بُنِيَ، وَعَمَّارٌ بَنَاهُ " (1180) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ

3805- عمارة بن أحمر المازني

3805- عمارة بن أحمر المازني ب د ع: عمارة بْن أحمر الْمَازِنِي بضم العين وفي آخره هاء وهو عمارة بْن أحمر الْمَازِنِي ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي الوحدان من الصحابة. رَوَتْ قُتَيْلَةُ بِنْتُ جُمَيْعٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ أَحْمَرَ الْمَازِنِيَّ، يَقُولُ: أَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَرَدُوا الإِبِلَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَرَدَّهَا عَلِيٌّ، وَلَمْ يَكُونُوا اقْتَسَمُوهَا بَعْدُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3806- عمارة بن أوس بن خالد

3806- عمارة بن أوس بن خالد ب د ع: عمارة بْن أوس بْن خَالِد بْن عُبَيْد بْن أمية بْن عَامِر بْن خطمة الْأَنْصَارِيّ قَالَه ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، ورويا لَهُ حديث تحويل القبلة. وقَالَ أَبُو عُمَر: عمارة بْن أوس بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ. والأول أصح، وهو كوفي، روى عَنْهُ: زياد بْن علاقة. (1181) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَخْزُومِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَوْسٍ، وَقَدْ كَانَ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا، قَالَ: " إِنِّي لَفِي مَنْزِلِي، إِذَا مُنَادٍ يُنَادِي عَلَى الْبَابِ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَوَّلَ الْقِبْلَةَ، فَأُشْهِدُ عَلَى إِمَامِنَا، وَالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءِ، وَالصِّبْيَانِ، لَقَدْ صَلُّوا إِلَى هَهُنَا، يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَإِلى هَهُنَا، يَعْنِيَ: الْكَعْبَةَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3807- عمارة بن ثابت الأنصاري

3807- عمارة بن ثابت الأنصاري د ع: عمارة بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ أخو خزيمة بْن ثابت. تقدم نسبه عند ذكر أخيه. روى عَنْهُ: ابْنُ أخيه عمارة بْن خزيمة بْن ثابت. رَوَى يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَارَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ أُرِيَ فِي الْمَنَامِ، أَنَّهُ يَسْجُدُ عَلَى جَبْهَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى خُزَيْمَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَهُ، فَاضْطَجَعَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: " صَدَقَ رُؤْيَاكَ "، فَسَجَدَ عَلَى جَبْهَتِهِ. وَرَوَاهُ أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ شُعْبَةَ، وَقَالَ: إِنَّ عَمَّهُ حَدَّثَهُ، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3808- عمارة بن حزم الأنصاري

3808- عمارة بن حزم الأنصاري ب د ع: عمارة بْن حزم الْأَنْصَارِيّ بْن زَيْد بْن لوذان بْن عَمْرو بْن عَبْد بْن عوف بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ من بني النجار، أخو عَمْرو بْن حزم، وأمه خالدة بِنْت أنس بْن سنان بْن وهب بْن لوذان. كَانَ من السبعين الَّذِينَ بايعوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة فِي قول الجميع، وآخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه، وبين محرز بْن نضلة. شهد بدرًا ولم يشهدها أخوه عَمْرو، وشهد عمارة أيضًا أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت معه راية بني مَالِك بْن النجار يَوْم الفتح، وشهد قتال أهل الردة مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. رَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعٌ مَنْ عَمِلَ بِهِنَّ كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَنْ تَرَكَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ لَمْ تَنْفَعْهُ الثَّلاثُ "، قُلْتُ لِعُمَارَةَ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: الصَّلاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3809- عمارة بن حزن بن شيطان

3809- عمارة بن حزن بن شيطان س: عمارة بْن حزن بْن شيطان جاهلي أدرك الْإِسْلَام، وأسلم. روى عَنْهُ: ابنه أُبِي بْن عمارة، ذكره أَبُو بَكْر الإسماعيلي فِي الصحابة، يروي حديث خَالِد بْن سنان، ونار الحدثان، أورده أَبُو سَعِيد النقاش عَنْهُ فِي العجائب. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3810- عمارة بن أبي حسن الأنصاري

3810- عمارة بن أبي حسن الأنصاري ب د ع: عمارة بْن أَبِي حسن الْأَنْصَارِيّ الْمَازِنِي لَهُ صحبة، عداده فِي أهل المدينة. وقَالَ أَبُو أَحْمَد فِي تاريخه: لَهُ صحبة، عقبي بدري، قاله ابْنُ منده. وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْنُ منده، وفيه نظر. وقَالَ أَبُو عُمَر: عمارة بْن أَبِي حسن الْمَازِنِي الْأَنْصَارِيّ، جد عَمْرو بْن يَحيى الْمَازِنِي شيخ مَالِك، لَهُ صحبة ورواية، وأبوه أَبُو حسن كَانَ عقبيًا بدريًا.

3811- عمارة بن حمزة

3811- عمارة بن حمزة ب: عمارة بْن حَمْزَة بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف ابْنُ عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن سيد الشهداء. أمه خولة بِنْت قيس بْن فهد بْن مَالِك بْن النجار، وبه كَانَ حمزة يكنى، وقيل: إن حمزة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كَانَ يكنى بابنه يعلى، ولا عقب لحمزة، وتوفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولعمارة، ويعلى ابني حمزة أعوام. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر كذا، وقَالَ: لا أحفظ لواحد منهما رواية.

3812- عمارة بن راشد

3812- عمارة بن راشد س: عمارة بْن راشد بْن مُسْلِم أورده جَعْفَر، وقَالَ: ذكره يَحيى بْن يونس، وأخرج لَهُ حديثًا، وقَالَ: إنه يروي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، روى عَنْهُ: أهل الشام، ومصر، وهو من التابعين، لا تثبت لَهُ صحبة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3813- عمارة بن رويبة

3813- عمارة بن رويبة ب د ع: عمارة بْن رويبة الثقفي من بني جشم بْن ثقيف كوفي. روى عَنْهُ: ابنه أَبُو بَكْر، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي، وغيرهما. (1182) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ أَبِي عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ رُوَيْبَةَ، وَبِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ يَخْطُبُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، فَقَالَ عُمَارَةُ: " قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ الْقَصِيرَتَيْنِ! لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، وَمَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، أَشَارَ هُشَيْمٌ بِالسَّبَّابَةِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3814- عمارة بن زعكرة

3814- عمارة بن زعكرة ب د ع: عمارة بْن زعكرة الكندي يعد فِي الشاميين، يكنى أبا عدي، روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ اليحصبي. (1183) أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا دَوْسٍ الْيَحْصُبِيَّ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَائِذٍ الْيَحْصُبِيِّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَعْكَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إِنَّ عَبْدِي كُلَّ عَبْدِي الَّذِي يَذْكُرُنِي وَهُوَ مُلاقٍ قِرْنَهُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3815- عمارة بن زياد

3815- عمارة بن زياد ب د ع: عمارة بْن زياد بْن السكن بْن رافع الْأَنْصَارِيّ الأشهلي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ استشهد يَوْم أحد. (1184) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ، حِينَ غَشِيَهُ الْقَوْمُ: " مَنْ رَجُلٌ يَشْرِي لَنَا نَفْسَهُ "؟ فَقَامَ زِيَادُ بْنُ السَّكَنِ فِي خَمْسَةِ نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَبَعْضِ النَّاسِ، يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ عَمَّارُ بْنُ زِيَادِ بْنِ السَّكَنِ، فَقَاتَلُوا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا رَجُلا يُقْتَلُونَ دُونَهُ، حَتَّى كَانَ آخِرَهُمْ زِيَادٌ، أَوْ عُمَارَةُ بْنُ زِيَادٍ، فَقَاتَلَ حَتَّى أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ، ثُمَّ فَاءَتْ فِئَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَجْهَضُوهُمْ عَنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْنُوهُ مِنِّي "، فَأَدْنَوْهُ مِنْهُ، فَوَسَّدَهُ قَدَمَهُ، فَمَاتَ وَخَدُّهُ عَلَى قَدَمِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكروه فيمن شهد بدرًا، وقَالَ هشام بْن الكلبي: إن عمارة بْن زياد بْن السكن قتل يَوْم بدر، وَإِن أباه زياد بْن السكن قتل يَوْم أحد، والله أعلم. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3816- عمارة بن سعد

3816- عمارة بن سعد عمارة بْن سعد: أَوْ: سعد بْن عمارة أَبُو سَعِيد الزرقي ذكره الثلاثة فِي سعد بْن عمارة هكذا عَلَى الشك، ولم يخرجوه ههنا، ولا استدركه أَبُو مُوسَى عَلَى ابْن منده، وَقَدْ ذكرناه فِي السين.

3817- عمارة بن شبيب

3817- عمارة بن شبيب : عمارة بْن شبيب السبئي ذكر فِي الصحابة، وقيل: عمار. روى عَنْهُ: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الحبلي، وهو من أهل مصر. (1185) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ الْجَلاحِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِّيِّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ شَبِيبٍ السَّبَئِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، عَلَى إِثْرِ الْمَغْرِبِ، بَعَثَ اللَّهُ لَهُ مَسْلَحَةً يَحْفَظُونَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ مُوجِبَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ مُوبِقَاتٍ، وَكَانَتْ لَهُ بِعِدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ مُؤْمِنَاتٍ " قَالَ الترمذي: لا نعرف لعمارة بْن شبيب سماعًا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بالسين المهملة والباء الموحدة، نسبة إِلَى سبأ.

3818- عمارة بن عامر

3818- عمارة بن عامر : عمارة بْن عَامِر بْن المشنج بْن الأعور بْن فشير القشيري ذكر الغلاني، عَنْ رَجُل من بني عَامِر من أهل الشام، قَالَ: صحبه، يعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني قشير جد بهز بْن حكيم، وعمارة بْن عَامِر بْن المشنج. مشنج: بضم الميم، وفتح الشين المعجمة، وتشديد النون، قاله أَبُو نصر بْن ماكولا.

3819- عمارة بن عبيد

3819- عمارة بن عبيد ب د ع: عمارة بْن عُبَيْد وقيل: ابْنُ عُبَيْد اللَّه الخثعمي، وقيل: عمار بْن عُبَيْد الحنفي. وَقَدْ تقدم فِي عمار، وعمارة، بإثبات الهاء، أصح. روى عَنْهُ: دَاوُد بْن أَبِي هند، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر خمس فتن، أعلم أن أربعًا قَدْ مضت، والخامسة فيكم يا أهل الشام، وذلك عند هزيمة عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الأشعث. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: يُقال: إن بين دَاوُد، وبينه رجلًا من الشام.

3820- عمارة بن عقبة

3820- عمارة بن عقبة ب د ع: عمارة بْن عقبة بْن حارثة من بني غفار بْن مليل الكناني ثُمَّ الغفاري. استشهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر. (1186) أنبأنا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من استشهد يَوْم خيبر، قَالَ ... ومن بني غفار: عمارة بْن عقبة بْن حارثة، رمى بسهم فمات مِنْهُ. أَخْرَجَهُ الثلاثة

3821- عمارة بن عقبة بن أبي معيط

3821- عمارة بن عقبة بن أبي معيط ب د ع: عمارة بْن عقبة بْن أَبِي معيط واسم أَبِي معيط: أبان بْن أَبِي عمرو ذكوان بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الأموي، أخو الْوَلِيد بْن عقبة. روى عَنْهُ ابنه مدرك، أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، قَالَ: فقبض يده، قَالَ: فَقَالَ بعض القوم: إنَّما يمنعه هَذَا الخلوق الَّذِي فِي يدك، قَالَ: فذهب فغسله، ثُمَّ جاء فبايعه. وكان عمارة، وأخواه: الْوَلِيد، وخالد من مسلمة الفتح. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر لم يورد لَهُ حديثًا.

3822- عمارة بن عمير الأنصاري

3822- عمارة بن عمير الأنصاري ب: عمارة بْن عمير الْأَنْصَارِيّ روى عَنْهُ: أَبُو يزيد الْمَدَنِيّ. مختلف فِيهِ، ويذكر فِي عَمْرو بْن عمير، ويذكر الاختلاف فِيهِ، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3823- عمارة بن غراب

3823- عمارة بن غراب س: عمارة بْن غراب أورده جَعْفَر، وقَالَ: ذكره يَحيى بْن يونس، وأخرجه لَهُ حديثًا، وقَالَ: هُوَ رَجُل من حمير، قَالَ: وهو من التابعين. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3824- عمارة بن مخلد بن الحارث

3824- عمارة بن مخلد بن الحارث ع س: عمارة بْن مخلد بْن الحارث وقيل: عَامِر بْن خَالِد استشهد يَوْم أحد، قاله مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب، وهو من الأنصار. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

3825- عمارة بن معاذ بن زرارة الأنصاري

3825- عمارة بن معاذ بن زرارة الأنصاري س: عمارة بْن مُعَاذ بْن زرارة الْأَنْصَارِيّ أَبُو نملة، قيل: هُوَ اسمه، لَهُ صحبة، قاله أَبُو حاتم البستي. وقَالَ ابْنُ أَبِي خيثمة: اسم عمار، وَقَدْ ذكرناه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3826- عمارة أبو مدرك بن عمارة

3826- عمارة أبو مدرك بن عمارة ب: عمارة أَبُو مدرك بْن عمارة لم يرو عَنْهُ غير ابنه مدرك، حديثه فِي الخلوق، أَنَّهُ لم يبايعه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى غسل يديه مِنْهُ، يعد فِي أهل البصرة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. قلت: وهم أَبُو عُمَر فِيهِ، فإن مدركًا هُوَ ابْنُ عمارة بْن عقبة بْن أَبِي معيط، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر أيضًا فِي ترجمة عمارة بْن عقبة، إلا أَنَّهُ لم يرو عَنْهُ هناك حديثًا، ولا ذكر ابنه مدركًا حتَّى يعلم: هَلْ هُوَ هَذَا أَوْ غيره؟ وهما واحد، والحديث الَّذِي أَخْرَجَهُ لَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم فِي ترجمة عمارة بْن عقبة يدل عَلَى أَنَّهُ هَذَا، والله أعلم.

3827- عمر الأسلمي

3827- عمر الأسلمي ع س: عُمَر الأسلمي وقيل: الجهني، غير منسوب. ذكره الحضرمي فِي الوحدان. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَمِّهِ الْقَاسِمِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ عَمِّهِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، يُقَالُ لَهُ: عُمَرُ، أَسْلَمَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَهُ يَقُولُ: " مَنْ عَرَفَ ابْنَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَفِيهِ رَقَبَةٌ يَفُكُّهُ بِهَا ". وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، بِإِسْنَادِهِ، وَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ الأَسْلَمِيَّ اتَّبَعَ رَجُلا مِنْ أَسْلَمَ، يُقَالُ لَهُ: عُبَيْدُ بْنُ عُوَيْمٍ، فَوَقَعَ عَلَى وَلِيدَتِهِ زِنًا، فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلامًا، يُقَالُ لَهُ: حُمَامٌ، وَذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَإِنَّ عُمَرَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ، وَكَلَّمَهُ فِي ابْنِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُسَلِّمُ ابْنَكَ مَا اسْتَطَعْتَ "، فَأَخَذَ ابْنَهُ، وَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى مَوْلاهُ غُلامًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا رَجُلٍ وَجَدَ ابْنَهُ فَإِنَّ فِكَاكَهُ رَقَبَةٌ يَفُكُّهُ بِهَا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.

3828- عمر الجمعي

3828- عمر الجمعي د ع: عُمَر الجمعي أورده كذا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: هُوَ وهم، وصوابه: عَمْرو بْن الحمق. رَوَى بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ الْجُمَعِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ "، قَالَ: وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: " يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَدِ اسْتَدْرَكَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ عَلَى أَبِي عُمَرَ، فَقَالَ: عُمَرُ الْجُمَعِيُّ، وَرَوَاهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَلْهَانِيِّ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، يَرُدُّهُ إِلَى مَكْحُولٍ، يَرُدُّهُ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، يَرُدُّهُ إِلَى عُمَرَ الْجُمْعِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ ".. الْحَدِيثَ. وَقَدْ أَوْرَدَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، هَكَذَا أَيْضًا، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. (1187) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ عُمَرَ الْجُمَعِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ ". فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مَا اسْتِعْمَالُهُ؟ قَالَ: " يَهْدِيهِ اللَّهُ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ ". وَالْوَهْمُ فِيهِ مِنْ بَقِيَّةَ.

3829- عمر بن الحكم السلمي

3829- عمر بن الحكم السلمي د ع: عُمَر بْن الحكم السلمي رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ جَارِيَةً لِي تَرْعَى غَنَمًا لِي، فَجِئْتُهَا فَفَقَدْتُ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ، فَسَأَلْتُهَا عَنْهَا، فَقَالَتْ: قَتَلَهَا الذِّئْبِ، فَأَسِفْتُ عَلَيْهَا، وَكُنْتُ مِنْ بَنِي آدَمَ، فَلَطَمْتُ وَجْهَهَا، وَعَلَيَّ رَقَبَةٌ أَفَأَعْتِقُهَا؟ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيْنَ اللَّهُ "؟ قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: " مَنْ أَنَا "؟ فَقَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: " اعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ " ... وَذَكَرَ قِصَّةَ الْكُهَّانِ، وَالطِّيَرَةِ. قِيلَ: إِنَّ عُمَرَ تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: وَهَذَا مِمَّا وَهِمَ فِيهِ مَالِكٌ، وَالصَّوَابُ: مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ، هَكَذَا قَالَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَالْبُخَارِيُّ، وَغَيَرْهُمَا.

3830- عمر بن الخطاب

3830- عمر بن الخطاب ب د ع: عُمَر بْن الخطاب بْن نفيل بْن عَبْد العزي بْن رياح بْن عَبْد اللَّه بْن قرط بْنُ -[138]- رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ العدوي أَبُو حَفْص وأمه حنتمة بِنْت هاشم بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم، وقيل: حنتمة بِنْت هشام بْن المغيرة، فعلى هَذَا تكون أخت أَبِي جهل، وعلى الأول تكون ابْنَة عمه، قَالَ أَبُو عُمَر: ومن قَالَ ذَلِكَ، يعني: بِنْت هشام فقد أخطأ، ولو كانت كذلك لكانت أخت أَبِي جهل، والحارث ابني هشام، وليس كذلك وَإِنما هِيَ ابْنَة عمهما، لأن هشامًا وهاشما ابني المغيرة أخوان، فهاشم والد حنتمة، وهشام والد الحارث، وأبي جهل، وكان يُقال لهاشم جد عُمَر: ذو الرمحين. وقَالَ ابْنُ منده: أم عُمَر أخت أَبِي جهل، وقَالَ أَبُو نعيم: هِيَ بِنْت هشام أخت أَبِي جهل، وَأَبُو جهل خاله، ورواه عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. وقَالَ الزُّبَيْر: حنتمة بِنْت هاشم فهي ابْنَة عم أَبِي جهل، كما قَالَ أَبُو عُمَر، وكان لهاشم أولاد فلم يعقبوا. يجتمع عُمَر، وسعيد بْن زَيْد، رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، فِي نفيل. ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، رُوِيَ عَنْ عُمَر، أَنَّهُ قَالَ: ولدت بعد الفجار الأعظم بأربع سنين. وكان من أشرف قريش، وَإِليه كانت السفارة فِي الجاهلية، وذلك أن قريشًا كانوا إِذَا وقع بينهم حرب، أَوْ بينهم وبين غيرهم، بعثوه سفيرا، وَإِن نافرهم منافر أَوْ فاخرهم مفاخر، رضوا بِهِ، بعثوه منافرًا ومفاخرًا. إسلامه رَضِي اللَّه عَنْهُ لما بعث اللَّه محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عُمَر شديدًا عَلَيْهِ، وعلى المسلمين، ثُمَّ أسلم بعد رجال سبقوه، قَالَ هلال بْن يساف: أسلم عُمَر بعد أربعين رجلًا وَإِحدى عشرة امْرَأَة، وقيل: أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلًا وعشرين امْرَأَة، فكمل الرجل بِهِ أربعين رجلًا. -[139]- (1188) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدَةَ التِّكْرِيتِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَتُّوَيْهِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْفَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةٌ وَثَلاثُونَ رَجُلا وَامْرَأَةً، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ أَسْلَمَ فَصَارُوا أَرْبَعِينَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} وقَالَ عَبْد اللَّه بْن ثعلبة بْن صعير: أسلم عُمَر بعد خمسة وأربعين رجلًا، وَإِحدى عشرة امْرَأَة. وقَالَ سَعِيد بْن المسيب: أسلم عُمَر بعد أربعين رجلًا وعشر نسوة، فما هُوَ إلا أن أسلم عُمَر، فظهر الْإِسْلَام بمكة. وقَالَ الزُّبَيْر: أسلم عُمَر بعد أن دخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وبعد أربعين أَوْ نيف وأربعين بين رجال ونساء. وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: " اللهم أعز الْإِسْلَام بأحب الرجلين إليك: عُمَر بْن الخطاب، أَوْ عَمْرو بْن هشام، يعني أبا جهل ". (1189) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ " خَرَجْتُ أَتَعَرَّضُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْحَاقَّةِ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ، قَالَ، فَقُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ شَاعِرٌ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ، قَالَ: فَقَرَأَ: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ} قَالَ: قُلْتُ: كَاهِنٌ، قَالَ: {وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ، فَوَقَعَ الإِسْلامُ فِي قَلْبِي كُلَّ مَوْقِعٍ " (1190) أَنْبَأَنَا الْعَدْلُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ صَصَرَى التَّغْلِبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أَنْبَأَنَا الشَّرِيفُ النَّقِيبُ أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْف سُفْيَانُ الطَّائِيُّ، قَالَ: قرأت عَلَى إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: -[140]- ذَكَرَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ لَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ كَيْفَ كَانَ بَدْءُ إِسْلامِي؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا أَنَا يَوْمًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ شَدِيدِ الْحَرِّ بِالْهَاجِرَةِ، فِي بَعْضِ طُرُقِ مَكَّةَ، إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: أَيْنَ تَذْهَبُ يَابْنَ الْخَطَّابِ؟ أَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ هَكَذَا، وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْكَ هَذَا الأَمْرُ فِي بَيْتِكَ؟ ! قَالَ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أُخْتُكَ قَدْ صَبَأَتْ، قَالَ: فَرَجَعْتُ مُغْضَبًا، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ الرَّجُلَ وَالرَّجُلَيْنِ إِذَا أَسْلَمَا عِنْدَ الرَّجُلِ بِهِ قُوَّةٌ، فَيَكُونَانِ مَعَهُ، وَيُصِيبَانِ مِنْ طَعَامِهِ، وَقَدْ كَانَ ضَمَّ إِلَى زَوْجِ أُخْتِي رَجُلَيْنِ، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى قَرَعْتُ الْبَابَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: ابْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: وَكَانَ الْقَوْمُ جُلُوسًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ فِي صَحِيفَةٍ مَعَهُمْ، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتِي تَبَادَرُوا وَاخْتَفَوْا، وَتَرَكُوا أَوْ نَسَوُا الصَّحِيفَةَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، قَالَ: فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ فَفَتَحَتْ لِي، فَقُلْتُ: يَا عَدُوَّةَ نَفْسِهَا، قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ صَبَوْتِ! قَالَ: فَأَرْفَعُ شَيْئًا فِي يَدِي فَأَضْرِبُهَا بِهِ، قَالَ: فَسَالَ الدَّمُ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ بَكَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: يَابْنَ الْخَطَّابِ، مَا كُنْتَ فَاعِلا فَافْعَلْ، فَقَدْ أَسْلَمْتُ، قَالَ: فَدَخَلْتُ وَأَنَا مُغْضَبٌ، فَجَلَسْتُ عَلَى السَّرِيرِ، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا بِكِتَابٍ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، قُلْتُ: مَا هَذَا الْكِتَابُ؟ أَعْطِينِيهِ، فَقَالَتْ: لا أُعْطِيكَ، لَسْتَ مِنْ أَهْلِهِ، أَنْتَ لا تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَلا تَطْهُرُ، وَهَذَا لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ! قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ بِهَا حَتَّى أَعْطَتْنِيهِ، فَإِذَا فِيهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " فَلَمَّا مَرَرْتُ بِ: " الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "، ذَعَرْتُ وَرَمَيْتُ الصَّحِيفَةَ مِنْ يَدِي، قَالَ: ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي، فَإِذَا فِيهَا: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} قَالَ: فَكُلَّمَا مَرَرْتُ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذَعَرْتُ، ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَيَّ نَفْسِي، حَتَّى بَلَغْتُ: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} حتَّى بَلَغْتُ إِلَى قَوْلِهِ: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: فَخَرَجَ الْقَوْمُ يَتَبَادَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ، اسْتِبْشَارًا بِمَا سَمِعُوهُ مِنِّي، وَحَمِدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالُوا: يَابْنَ الْخَطَّابِ، أَبْشِرْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا يَوْمَ الإِثْنَيْنِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ: إِمَّا عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ، وَإِمَّا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ "، وَإِنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ، فَأَبْشِرْ، قَالَ: فَلَمَّا عَرَفُوا مِنِّي الصِّدْقَ قُلْتُ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي بِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: هُوَ فِي بَيْتٍ فِي أَسْفَلِ الصَّفَا، وَصَفُوهُ، قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى قَرَعْتُ الْبَابَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: ابْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: وَقَدْ عَرَفُوا شِدَّتِي عَلَى -[141]- رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَعْلَمُوا بِإِسْلامِي، قَالَ: فَمَا اجْتَرَأَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَفْتَحَ الْبَابَ! قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " افْتَحُوا لَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يَهْدِهِ "، قَالَ: فَفَتَحُوا لِي، وَأَخَذَ رَجُلانِ بِعَضُدِي حَتَّى دَنَوْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقَالَ: " أَرْسِلُوهُ "، قَالَ: فَأَرْسَلُونِي، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِمَجْمَعِ قَمِيصِي فَجَبَذَنِي إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَسْلِمْ يَابْنَ الْخَطَّابِ، اللَّهُمَّ اهْدِهِ "، قَالَ: قُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ تَكْبِيرَةً، سُمِعَتْ بِطُرِقِ مَكَّةَ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ اسْتَخْفَى، قَال

خلافته رضي الله عنه وسيرته

خلافته رَضِي اللَّه عَنْهُ وسيرته (1234) أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سرَايَا، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَنْزِعُ بِدَلْوِ بَكْرَةٍ عَلَى قَلِيبٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ نَزْعًا ضَعِيفًا، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا يُفْرِي فَرْيَهُ، حَتَّى رَوِيَ النَّاسُ، وَضَرَبُوا بِعَطَنٍ " وهذا لما فتح اللَّه عَلَى عُمَر من البلاد، وحمل من الأموال، وما غنمه المسلمون من الكفار. وَقَدْ ورد فِي حديث آخر: " وَإِن وليتموها، يعني الخلافة، تجدوه قويًا فِي الدنيا، قويًا فِي أمر اللَّه "، وَقَدْ تقدم. (1235) قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ: أَنْبَأَنَا أَبُو رُشَيْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، أَوْ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ غَفْلَةَ الْجُعْفِيَّ دَخَلَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي إِمَارَتِهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي مَرَرْتُ بِنَفَرٍ يَذْكُرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بِغَيْرِ الَّذِي هُمَا أَهْلٌ لَهُ مِنَ الإِسْلامِ ... وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَفَاةُ، قَالَ: " مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، وَهُوَ يَرَى مَكَانِي "، فَصَلَّى بِالنَّاسِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ارْتَدَّ النَّاسُ عَنِ الإِسْلامِ، فَقَالُوا: نُصَلِّي وَلا نُعْطِي الزَّكَاةَ، فَرَضِيَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ مُنْفَرِدًا بِرَأْيِهِ، فَرَجَحَ بِرَأْيِهِ رَأْيَهُمْ جَمِيعًا، وَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَقَالا مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لَجَاهَدْتُهُمْ عَلَيْهِ، كَمَا أُجَاهِدُهُمْ عَلَى الصَّلاةِ، فَأَعْطَى الْمُسْلِمُونَ الْبَيْعَةَ طَائِعِينَ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَبَقَ فِي ذَلِكَ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَا، فَمَضَى رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَتَرَكَ الدُّنْيَا وَهِيَ مُقْبِلَةٌ، فَخَرَجَ مِنْهَا سَلِيمًا، فَسَارَ فِينَا بِسِيرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نُنْكِرُ مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا، حَتَّى حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَرَأَى أَنَّ عُمَرَ أَقْوَى عَلَيْهَا، وَلَوْ كَانَتْ مُحَابَاةً لآثَرَ بِهَا وَلَدَهُ، وَاسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ فِي ذَلِكَ، فَمِنْهُمْ مَنْ رَضِي، وَمِنْهُم كَرِهَ، وَقَالُوا: أَتُؤَمِّرُ -[157]- عَلَيْنَا مَنْ كَانَ عَنَّانًا وَأَنْتَ حَيٌّ؟ فَمَاذَا تَقُولُ لِرَبِّكَ إِذَا قَدِمْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: أَقُولُ لِرَبِّي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ: إِلَهِي أَمَّرْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ، فَأَمَّرَ عَلَيْنَا عُمَرَ، فَقَامَ فِينَا بِأَمْرِ صَاحِبَيْهِ، لا نُنْكِرُ مِنْهُ شَيْئًا، نَعْرِفُ فِيهِ الزِّيَادَةَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا، فَتَحَ اللَّهُ بِهِ الأَرَضِينَ، وَمَصَّرَ بِهِ الأَمْصَارَ، لا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، الْبَعِيدُ وَالْقَرِيبُ سَوَاءٌ فِي الْعَدْلِ وَالْحَقِّ، وَضَرَبَ اللَّهُ بِالْحَقِّ عَلَى لِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، حَتَّى إِنْ كُنَّا لَنَظُنُّ أَنَّ آلةَ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِهِ، وَأَنَّ مَلَكًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ يُسَدِّدُهُ وَيُوَفِّقُهُ، الْحَدِيثَ. (1236) قَالَ: وَأَنْبَأَنَا ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمَا مِنَ الْوُلاةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَسَبَقَا وَاللَّهِ سَبْقًا بَعِيدًا، وَأَتْعَبَا وَاللَّهِ مَنْ بَعْدَهُمَا إِتْعَابًا شَدِيدًا، فَذِكْرُهُمَا حُزْنٌ لِلأُمَّةِ، وَطَعْنٌ عَلَى الأَئِمَّةِ " (1237) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، إِذْنًا، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَهْمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. ح، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا بَرَدَانُ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: وَأَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَهِيِّ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ لَمَّا مَرِضَ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، يَعْنِيَ ابْنَ عَوْفٍ، فَقَالَ لَهُ: " أَخْبِرْنِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: مَا تَسْأَلُنِي عَنْ أَمْرٍ إِلا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي! قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَإِنْ! فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: هُوَ وَاللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ رَأْيِكَ فِيهِ، ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ عُمَرَ، فَقَالَ: أَنْتَ أَخْبَرَنَا بِهِ! فَقَالَ: عَلَى ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: اللَّهُمَّ عِلْمِي بِهِ أَنَّ سَرِيرَتَهُ خَيْرٌ مِنْ عَلانِيَتِهِ، وَأَنْ لَيْسَ فِينَا مِثْلُهُ! فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ! وَاللَّهِ لَوْ تَرَكْتَهُ مَا عَدَوْتُكَ، وَشَاوِرْ مَعَهُمَا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ أَبَا الأَعْوَرِ، وَأُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَغَيْرَهُمَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَقَالَ أُسَيْدٌ: اللَّهُمَّ أَعْلِمْهُ الْخِيَرَةَ بَعْدَكَ، يَرْضَى لِلرِّضَى، وَيَسْخَطُ لِلسَّخَطِ، الَّذِي يُسِرُّ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي يُعْلِنُ، وَلَنْ يَلِيَ هَذَا الأَمْرَ أَحَدٌ أَقْوَى عَلَيْهِ مِنْهُ، وَسَمِعَ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدُخُولِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُثْمَانَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَخُلْوَتِهِمَا بِهِ، فَدَخَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مِنْهُمْ: مَا أَنْتَ قَائِلٌ لِرَبِّكَ إِذَا سَأَلَكَ عَنِ اسْتِخْلافِكَ عُمَرَ عَلَيْنَا، وَقَدْ تَرَى غِلْظَتَهُ؟، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَجْلِسُونِي، أَبِاللَّهِ تُخَوِّفُونَنِي؟ خَابَ مَنْ تَزَوَّدَ مِنْ أَمْرِكُمْ بِظُلْمٍ، أَقُولُ: اللَّهُمَّ، اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ، أَبْلِغْ عَنِّي مَا قُلْتُ لَكَ مَنْ وَرَاءَكَ ثُمَّ -[158]- اضْطَجَعَ، وَدَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَقَالَ: اكْتُبْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا عَهِدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ فِي آخِرِ عَهْدِهِ بِالدُّنْيَا خَارِجًا مِنْهَا، وَعِنْدَ أَوَّلِ عَهْدِهِ بِالآخِرَةِ دَاخِلا فِيهَا، حَيْثُ يُؤْمِنُ الْكَافِرُ، وَيُوقِنُ الْفَاجِرُ، وَيَصْدُقُ الْكَاذِبُ، أَنَّنِي اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَإِنِّي لَمْ آلُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَدِينَهُ وَنَفْسِي وَإِيَّاكُمْ خَيْرًا، فَإِنْ عَدَلَ، فَذَلَك ظَنِّي بِهِ، وَعِلْمِي فِيهِ، وَإِنْ بَدَّلَ فَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ وَالْخَيْرَ أَرَدْتُ، وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْكِتَابِ فَخَتَمَهُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَخَرَجَ بِالْكِتَابِ مَخْتُومًا وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَسُد بْنُ سَعْيَةَ الْقُرَظِيُّ: فَقَالَ عُثْمَانُ لِلنَّاسِ: أَتُبَايِعُونَ لِمَنْ فِي هَذَا الْكِتَابِ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ عَلِمْنَا بِهِ، قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: عَلَى الْقَائِلِ، وَهُوَ عُمَرُ، فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ جَمِيعًا وَرَضَوْا بِهِ وَبَايَعُوا، ثُمَّ دَعَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ خَالِيًا، فَأَوْصَى بِمَا أَوْصَاهُ بِهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيْهِ مُدًّا، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ، إِنِّي لَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ إِلا صَلاحَهُمْ، وَخُفْتُ عَلَيْهِمُ الْفِتْنَةَ، فَعَمِلْتُ فِيهِمْ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، وَاجْتَهَدْتُ لَهُمْ رَأْيِي، فَوَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَهُمْ وَأَقْوَاهُمْ عَلَيْهِمْ، وَأَحْرَصَهُمْ عَلَى مَا فِيهِ رُشْدُهُمْ، وَقَدْ حَضَرَنِي مِنْ أَمْرِكَ مَا حَضَرَنِي، فَاخْلُفْنِي فِيهِمْ، فَهُمْ عِبَادُكَ، وَنَوَاصِيهِمْ بِيَدِكَ، وَأَصْلِحْ لَهُمْ وُلاتَهُمْ، وَاجْعَلْهُ مِنْ خُلَفَائِكَ الرَّاشِدِينَ يَتَّبِعُ هُدَى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَهُدَى الصَّالِحِينَ بَعْدَهُ، وَأَصْلَحَ لَهُ رَعِيَّتَهُ وَرَوَى صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَأَصَابَهُ مُفِيقًا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: " أَصْبَحْتَ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ت

3831- عمرو بن سالم الخزاعي

3831- عمرو بن سالم الخزاعي د ع: عُمَر بْن سالم الخزاعي وقيل: عَمْرو، وهو وافد خزاعة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحكم بْن عتيبة، عَنْ مقسم، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، أن عُمَر بْن سالم الخزاعي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنشده:

3832- عمر بن سراقة القرشي

3832- عمر بن سراقة القرشي ب: عُمَر بْن سراقة بْن المعتمر بْن أنس الْقُرَشِيّ العدوي شهد بدرًا هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه بْن سراقة، وقَالَ مصعب فِيهِ: عَمْرو بْن سراقة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. قلت: وَقَدْ سماه ابْنُ إِسْحَاق من عدة طرق عَنْهُ عمرًا، وغيره، وهو الصحيح، وهناك أخرجه ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3833- عمر بن سعد الأنماري، أبو كبشة

3833- عمر بن سعد الأنماري، أبو كبشة ب د ع: عُمَر بْن سعد الأنماري أَبُو كبشة يعد فِي الشاميين، مختلف فِي اسمه، فقيل: عُمَر بْن سعد، وقيل: سعد بْن عُمَر، وقيل: عَمْرو بْن سعد، ونذكره إن شاء اللَّه تَعَالى فِي مواضعه أكثر من هَذَا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3834- عمر بن سعد الأسلمي

3834- عمر بن سعد الأسلمي د س: عُمَر بْن سعد السلمي ذكره مطين فِي الوحدان، فِيهِ نظر، قاله أبَوْ نعيم. لا هُمْ إني ناشد محمدًا حلف أبينا وأبيه الأتلدا وذكر الأبيات، ونذكرها فِي عَمْرو بْن سالم، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين، وقَالَ: وقيل: عَمْرو وافد خزاعة، قَالَ: ولم يختلف فِيهِ أَنَّهُ عَمْرو بْن سالم. قلت: قول أَبِي نعيم صحيح، وقول ابْنُ منده وهم، وتصحيف، والله أعلم. 3337 (1253) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى الْحَافِظُ، إِذْنًا، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ السُّلَمِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَجَدِّي، وَكَانَا قَدْ شَهِدَا خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالا: " صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ، ثُمَّ جَلَسَ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ "، فَذَكَرَ قِصَّةَ الدِّيَةِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو مُوسَى.

3835- عمر بن سفيان القرشي

3835- عمر بن سفيان القرشي ب: عُمَر بْن سُفْيَان بْن عَبْد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي أخو الأسود بْن سفيان، وهو ابْنُ أخي أَبِي سَلَمة بْن عَبْد الأسد. كَانَ ممن هاجر إِلَى أرض الحبشة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3836- عمر بن أبي سلمة القرشي

3836- عمر بن أبي سلمة القرشي ب د ع: عُمَر بْن أَبِي سَلَمة بْن عَبْد الأسد الْقُرَشِيّ المخزومي ربيب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن أمه أم سَلَمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره قبل هَذِهِ الترجمة عند ذكر أَبِيهِ عَبْد اللَّه بْن عبد الأسد، يكنى أبا حَفْص، ولد فِي السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة، وقيل: إنه كَانَ لَهُ يَوْم قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسع سنين، وكان يَوْم الخندق هُوَ وابن الزُّبَيْر فِي أطم حسان بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ، وشهد مَعَ عليّ الجمل، واستعمله عَلَى البحرين، وعلى فارس، وتوفي بالمدينة أيام عَبْد الملك بْن مروان، سنة ثلاث وثمانين. روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. روى عَنْهُ: سَعِيد بْن المسيب، وَأَبُو أمامة بْنُ سهل بْن حنيف، وعروة بْن الزُّبَيْر. (1254) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ طَعَامٌ، فَقَالَ: " يَا بُنَيَّ، ادْنُ فَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3837- عمر بن عامر السلمي

3837- عمر بن عامر السلمي د ع: عُمَر بْن عَامِر السلمي سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: سَلَمة أَبُو عَبْد الحميد. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْوَرْدِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ السُّلَمِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ، فَقَالَ: " إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا انْتَصَبَتْ وَارْتَفَعَتْ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَقْبُولَةٌ، حَتَّى يَنْتَصِفَ النَّهَارُ وَتَكُونَ الشَّمْسُ قَدْرَ رَأْسِكَ قِيدَ رُمْحٍ، وَإِذا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَقْبُولَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ وَتُصَفِّرَ الشَّمْسُ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا غَرَبَتْ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَقْبُولَةٌ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، فأخرج هَذَا الحديث بعينه، من حديث يَحيى بْن الورد، وهم فِيهِ، وَإِنما هُوَ عَمْرو بْن عبسة السلمي، والحديث مشهور من حديث عَمْرو بْن عبسة، رَوَاهُ عَنْهُ: أَبُو أمامة الباهلي، وَأَبُو إدريس الخولاني، وغيرهما. قَالَ أَبُو نعيم: أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الدينوري القاضي، فيما كتب إليَّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهاجر، حَدَّثَنَا يَحيى بْن ورد بْن عَبْد اللَّه، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عدي بْن الفضل، عَنْ عثمان البتي، عَنْ عَبْد الحميد بْن سَلَمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرو بْن عبسة السلمي، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصلاة، فَقَالَ: " إِذَا صليت الصبح ... " وذكر الحديث..

3838- عمر بن عبد الله بن أبي زكريا

3838- عمر بن عبد الله بن أبي زكريا د ع: عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي زكريا ذكر فِي الصحابة، ولا يصح. روى حديثه أَبُو ضمرة أنس بْن عياض، عَنِ الحارث بْن أَبِي ذباب، عَنْهُ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سها فِي المغرب. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3839- عمر بن عكرمة بن أبي جهل

3839- عمر بن عكرمة بن أبي جهل د ع: عُمَر بْن عكرمة بْن أَبِي جهل بْن هشام المخزومي، قتل باليرموك، وَيُقَال: بأجنادين.

3840- عمر بن عمرو الليثي

3840- عمر بن عمرو الليثي د ع: عُمَر بْن عَمْرو الليثي وقيل: عُبَيْد بْن عَمْرو وقَالَ أَبُو نعيم: حديثه عند قُرَّة بْن خَالِد، عَنْ سهل بْن عليّ النميري، قَالَ: لما كَانَ يَوْم الفتح كَانَ عند عُمَر بْن عَمْرو الليثي خمس نسوة، فأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أن يطلق إحداهن ". رَوَاهُ عَبْد الوهاب بْن عطاء، عَنْ قُرَّة بْن خَالِد، فَقَالَ: عَنْ عُبَيْد بْن عُمَر. وأخرجه ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3841- عمر بن عمير الأنصاري

3841- عمر بن عمير الأنصاري ب: عُمَر بْن عمير بْن عدي بْن نابي الْأَنْصَارِيّ السلمي هُوَ ابْنُ عم ثعلبة بْن غنمة بْن عدي بْن نابي، وابن عم عبس بْن عَامِر بْن عدي. شهد مشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3842- عمر بن عوف النخعي

3842- عمر بن عوف النخعي د ع: عُمَر بْن عوف النخعي وقيل: عَمْرو. ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل فِي الصحابة، قاله ابْنُ منده. روى مَالِك بْن يخامر، عَنِ ابْنِ السعدي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تنقطع الهجرة ما دام الكفار يقاتلون ". فَقَالَ معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، وعمر بْنُ عوف النخعي، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الهجرة هجرتان: إحداهما أن يهجر السيئات، والأخرى أن يهاجر إِلَى اللَّه ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين فِي الصحابة، وزعم أن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل ذكره فِي الصحابة فيمن اسمه عُمَر، وفيما ذكره نظر، وروى أَبُو نعيم الحديث الَّذِي ذكره ابْنُ منده وَأَبُو عُمَر فِي الهجرة، فَقَالَ: وقَالَ معاوية، وعبد الرَّحْمَن بْن عوف، وعبد اللَّه بْن عَمْرو، ولم يذكر عُمَر بْن عوف، وهذا لا مطعن عَلَى ابْنُ منده فِيهِ، فإن أبا عُمَر قَدْ ذكره كذلك، ولا شك أن بعض الرواة ذكره فيهم، وبعضهم لم يذكره، والله أعلم.

3843- عمر بن غزية

3843- عمر بن غزية د ع: عُمَر بْن غزية أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَى عُمَرُ بْنُ غَزِيَّةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايَعْتُ امْرَأَةً بِتَمْرٍ، فَوَعَدْتُهَا الْبَيْتَ، فَلَمَّا خَلَوْتُ بِهَا نِلْتُ مِنْهَا مَا دُونَ الْفَرْجِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثُمَّ مَهْ "؟ قَالَ: ثُمَّ اغْتَسَلْتُ وَصَلَّيْتُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا خَاصٌّ لِهَذَا أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ فَقَالَ: " لِلنَّاسِ عَامَّةً ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو نعيم: هَذَا عَمْرو بْن غزية الْأَنْصَارِيّ، عقبي، وروى الحديث المذكور فِي بيع التمر، فَقَالَ: عَمْرو بفتح العين، وفي آخره واو، بدل عُمَر بضم العين. والحق معه، وَقَدْ ذكره ابْنُ منده أيضًا فِي عَمْرو، وذكر القصة بحالها، لا شك أَنَّهُ غلط، من ابْنُ منده، والحق مَعَ أَبِي نعيم، فإن عمرًا يشتبه بعمر عَلَى كَثِير من النَّاس.

3844- عمر بن لاحق

3844- عمر بن لاحق د ع: عُمَر بْن لاحق صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن، أَنَّهُ قَالَ: " لا وضوء عَلَى من مس فرجه ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم موقوفًا.

3845- عمر بن مالك بن عتبة الزهري

3845- عمر بن مالك بن عتبة الزهري عُمَر بْن مَالِك بْن عتبة بْن نوفل الزُّهْرِيّ شهد فتح دمشق، وولي فتح الجزيرة، لا يعرف.

3846- عمر بن مالك بن عقبة

3846- عمر بن مالك بن عقبة عُمَر بْن مَالِك بْن عقبة بْن نوفل بْن عَبْد مناف بْن زهرة بْن كلاب أدرك حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح دمشق، وولي فتوح الجزيرة. روى سيف بْن عُمَر، عَنْ أَبِي عثمان، عَنْ خَالِد، وعبادة، قَالا: قدم عَلَى أَبِي عبيدة كتاب عُمَر، يعني فتح دمشق، بأن اصرف جند العراق إِلَى العراق. وروى سيف، عَنْ مُحَمَّد، وطلحة، والملهب، وعمر، وسعيد، قَالُوا: لما رجع هاشم بْن عتبة، عَنْ جلولاء إِلَى المدائن، وَقَدْ اجتمعت جموع أهل الجزيرة، فأمدوا هرقل عَلَى أهل حمص، كتب بذلك سعد إِلَى عُمَر، فكتب إِلَيْه عُمَر: أن ابعث إليهم عُمَر بْن مَالِك بْن عقبة بْن نوفل بْن عَبْد مناف فِي جند، فخرج عُمَر فِي جنده، حتَّى نزل عَلَى من بـ هيت فحصرهم، حتَّى أعطوا الجزاء، فتركهم، ولحق عُمَر بأرض قرقيسيا، فصالحه أهلها عَلَى الجزاء. ذكر هَذَا الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي فِي تاريخ دمشق.

3847- عمر بن مالك الأنصاري

3847- عمر بن مالك الأنصاري ع س: عُمَر بْن مَالِك الْأَنْصَارِيّ كَانَ ينزل مصر، ذكره الطبراني وغيره. (1255) أَنْبَأَنا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو زَيْدٍ غَانِمُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَلِيٍّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّغِيرُ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَرَافِيُّ وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالَ أَبُو مُوسَى: وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " آمُرُكُمْ بِثَلاثٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاثٍ: آمُرُكُمْ أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِالطَّاعَةِ جَمِيعًا حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْتُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَأَنْ تُنَاصِحُوا وُلاةَ الأَمْرِ مِنَ الدِّينِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى. وَرَوَى عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَصْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ". وَرَوَاهُ سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، فَقَالَ: عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ، أَوْ مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو، وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ، عَنْ عَلِيٍّ، فَقَالَ: عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ.

3848- عمر بن معاوية الغاضري

3848- عمر بن معاوية الغاضري د: عُمَر بْن معاوية الغاضري غاضرة قيس مختلف فِي حديثه. روى عَنْهُ ابْنُ عائذ، أَنَّهُ قَالَ: كنت ملزقًا ركبتي بركبة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاء رَجُل، فَقَالَ: يا نبي اللَّه، كيف ترى فِي رَجُل ليس لَهُ مال يتصدق بِهِ، ولا قوة فيجاهد فِي سبيل اللَّه بها، ويرى النَّاس يصلون ويجاهدون ويتصدقون، ولا يستطيع شيئًا من ذَلِكَ؟ قَالَ: " يَقُولُ الخير، ويدع الشر، يدخله اللَّه الجنة معهم ". أَخْرَجَهُ ابْنُ منده.

3849- عمر بن يزيد الخزاعي

3849- عمر بن يزيد الخزاعي ب د ع: عُمَر بْن يَزِيدَ الخزاعي الكعبي جالس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفظ عَنْهُ أَنَّهُ، قَالَ: " أسلم سالمها اللَّه من كل آفة إلا الموت، فإنه لا سلم مِنْهُ، وغفار غفر اللَّه لهم، ولا حي أفضل من الأنصار ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3850- عمر اليماني

3850- عمر اليماني عُمَر اليماني قاله ابْنُ قانع، وروى بإسناد لَهُ، عَنْ شهر بْن حوشب، عَنْ عُمَر، قَالَ: كنت رجلًا من أهل اليمن حليفًا لقريش، فأرسلني أَبُو سُفْيَان طليعة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعجبني الْإِسْلَام، فأسلمت. استدركه أَبُو عليّ الغساني عَلَى أَبِي عُمَر.

3851- عمرو بن أبي أثاثة

3851- عمرو بن أبي أثاثة ب: عَمْرو بفتح العين، وسكون الميم، وآخره واو، هُوَ عَمْرو بْن أَبِي أثاثة بْن عَبْد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب. كَانَ من مهاجرة الحبشة، وأمه النابغة بِنْت حرملة، فهو أخو عَمْرو بْن العاص لأمه، وَقَدْ تقدم ذكره فِي عروة بْن أثاثة مستوفى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3852- عمرو بن الأحوص

3852- عمرو بن الأحوص ب د ع: عَمْرو بْن الأحوص بْن جَعْفَر بْن كلاب الجشمي الكلاني قاله أَبُو عُمَر، وأمَّا ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم فلم ينسباه، إنَّما قالا: عَمْرو بْن الأحوص الجشمي، حديثه عند ابنه سُلَيْمَان. (1256) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " أَيُّ يَوْمٍ أَحْرَمُ "؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالُوا: يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ، قَالَ: " فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلا لا يَجْنِي جَانٍ إِلا عَلَى نَفْسِهِ، أَلا لا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ، أَلا إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلادِكُمْ، وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِيمَا تُحَقِّرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَيَرْضَى بِهِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: قول أَبِي عُمَر إنه جشمي كلابي، لا أعرفه، فإنه ليس فِي نسبه إِلَى كلاب جشم، ولا فيما بعد كلاب أيضًا، وَإِنما الأحوص بْن جَعْفَر بْن كلاب نسب معروف، والله أعلم، ولعله لَهُ حلف فِي جشم فنسب إِلَيْه.

3853- عمرو بن أحيحة بن الجلاح

3853- عمرو بن أحيحة بن الجلاح ب: عَمْرو بْن أحيحة بْن الجلاح الْأَنْصَارِيّ وَقَدْ ذكرنا هَذَا النسب. أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حاتم، فيمن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الصحابة، قَالَ: وسمع من خزيمة بْن ثابت، روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن السائب. قَالَ أَبُو عُمَر: وهذا لا أدري ما هُوَ، لأن عَمْرو بْن أحيحة هُوَ أخو عَبْد المطلب بْن هاشم لأمه، وذلك أن هاشم بْن عَبْد مناف كانت تحته سلمى بِنْت زَيْد من بني عدي بْن النجار، فمات عَنْهَا، وخلف عليها بعده أحيحة بْن الجلاح، فولدت لَهُ عَمْرو بْن أحيحة، فهو أخو عَبْد المطلب لأمه، هَذَا قول أهل النسب، وَإِليهم يرجع فِي مثل هَذَا، ومحال أن يروي عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن خزيمة بْن ثابت من كَانَ فِي السن والزمن الَّذِي وصفت! وعساه أن يكون حفيد لعمرو بْن أحيحة يسمى عمرًا، فنسب إِلَى جَدّه، وَإِلا فما ذكر ابْنُ أَبِي حاتم وهم لا شك فِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3854- عمرو بن أخطب الأنصاري

3854- عمرو بن أخطب الأنصاري ب د ع: عَمْرو بْن أخطب أَبُو زَيْد الْأَنْصَارِيّ وهو مشهور بكنيته، يُقال: إنه من بني الحارث بْن الخزرج، وقيل: ليس من الأوس ولا من الخزرج. ونذكره فِي الكنى مستقصى، إن شاء اللَّه تَعَالى. غزا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوات، ومسح رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه، ودعا لَهُ بالجمال. (1257) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا النَّقِيبُ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ صَفْوَانَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نَهِيكٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَخْطَبَ، قَالَ: اسْتَقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ فِيهِ شَعْرَةٌ، فَرَفَعْتُهَا ثُمَّ نَاوَلْتُهُ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ ". قَالَ أَبُو نَهِيكٍ: فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ، وَمَا فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ شَعْرَةٌ بَيْضَاءُ. وَيُقَال: إنه بلغ مائة سنة ونيفًا وما فِي رأسه ولحيته إلا نبذ من شعر أبيض. وهو جد عزرة بْن ثابت. روى عَنْهُ: أنس بْن سِيرِينَ، وَأَبُو الخليل، وعلياء بْن أحمر، وتميم بْن حويص، وغيرهم. ورأى خاتم النبوة كأنه خيلان سود. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3855- عمرو بن أراكة

3855- عمرو بن أراكة ب د ع: عَمْرو بْن أراكة وقيل: ابْنُ أَبِي أراكة، سكن البصرة. قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ: عَمْرو بْن أراكة، سكن البصرة، وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ، أن عَمْرو بْن أراكة كَانَ جالسًا مَعَ زياد عَلَى سريره، فأتي بشاهد، أراه مال فِي شهادته، فَقَالَ لَهُ زياد، والله لأقطعن لسانك، فَقَالَ عَمْرو: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ينهي عَنِ المثلة، ويأمر بالصدقة ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3856- عمرو بن أبي الأسد

3856- عمرو بن أبي الأسد س: عَمْرو بْن أَبِي الأسد ذكره الْحَسَن بْن سُفْيَان، والبغوي، وغيرهما. (1258) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الأَسَدِ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَاضِعًا طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقِهِ ". رَوَاهُ عَيَّاشٌ الدُّورِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ كَذَلِكَ. وَقِيلَ: وَهِمَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَالصَّحِيحُ مَا رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ وَغَيْرُهُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، إِلا أَنَّهُ جَعَلَهُ عَمْرَو بْنَ الأَسْوَدِ. وروى لَهُ حديث مُحَمَّد بْن بشر، ورد عَلَيْهِ كما فِي هَذَا الكتاب لا غير.

3857- عمرو بن الأسود بن عامر

3857- عمرو بن الأسود بن عامر عَمْرو بْن الأسود بْن عَامِر استشهد يَوْم اليمامة. استدركه ابْنُ الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر مختصرًا.

3858- عمرو بن الأسود العنسي

3858- عمرو بن الأسود العنسي س: عَمْرو بْن الأسود العنسي ذكره ابْنُ أَبِي عاصم. (1259) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالا: عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَدْيِ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: عَمْرو هَذَا ليس بصحابي، ولكنه روى عَنِ الصحابة، والتابعين، وذكره أَبُو الْقَاسِم الدمشقي، فَقَالَ: عَمْرو، وَيُقَال: عمير بْن الأسود، أَبُو عياض، وَيُقَال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن العنسي الحمصي، قيل: أَنَّهُ سكن داريا، كَانَ ممن أدرك الجاهلية. روى عَنْ عمر بْن الخطاب، وعبادة، وابن مَسْعُود، وغيرهم، وذكر قول عُمَر فِيهِ الَّذِي قدمنا ذكره. وأخرجه ابْنُ أَبِي عاصم فِي الصحابة. العنسي: بالنون.

3859- عمرو بن الأسود

3859- عمرو بن الأسود س: عَمْرو بْن الأسود ذكره سَعِيد الْقُرَشِيّ فِي الصحابة. رَوَى شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ، وَأَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " خِيَارُ أَئِمَّةِ قُرَيْشٍ خِيَارُ أَئِمَّةِ النَّاسِ ". الْحَدِيثُ فِي فَضْلِ قُرَيْشٍ، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: قَدْ ذكرت هَذِهِ التراجم الثلاث، ولا أدري أهي واحدة أَوْ أكثر؟ وهل هِيَ التي ذكرها أَبُو نعيم أَوْ غيرها؟ لأنهما لم يذكرا نسبًا ولا شيئًا مما يستدل بِهِ عَلَى أنها واحد أَوْ أكثر، وما فيها من الأحاديث، فقد يكون للصاحب الواحد عدة أحاديث، وَقَدْ ذكرتها جميعها كما ذكراها للخروج من عهدتها، عَلَى أن أبا مُوسَى إمام حافظ، ولم يخرجها إلا وَقَدْ علم أن كل واحد منهم غير الآخر، والله أعلم.

3860- عمرو بن أقيش

3860- عمرو بن أقيش د: عَمْرو بْن أقيش أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله. (1260) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ " أَنَّ عَمْرَو بْنَ أُقَيْشٍ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَهُ ثَأْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَرِهَ أَنْ يُسْلِمَ حَتَّى يَأْخُذَهُ، فَجَاءَ يَوْمُ أُحُدٍ، فَقَالَ: أَيْنَ بَنُو عَمِّي! قَالُوا: بِأُحُدٍ، قَالَ: أَيْنَ فُلانٌ؟ قَالُوا: بِأُحُدٍ، فَلَبِسَ لامَتَهُ، وَرَكِبَ فَرَسَهُ، ثُمَّ تَوَجَّهَ قِبَلَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ، قَالُوا: إِلَيْكَ عَنَّا يَا عَمْرُو، قَالَ: إِنِّي قَدْ آمَنْتُ، فَقَاتَلَ حَتَّى جُرِحَ، فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ جَرِيحًا، فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ لأُخْتِهِ: سَلِيهِ، أَحَمِيَّةً أَمْ غَضَبًا لَهُمْ، أَمْ غَضَبًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: غَضَبًا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، فَمَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ، مَا صَلَّى لِلَّهِ صَلاةً ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ.

3861- عمرو بن أمية القرشي

3861- عمرو بن أمية القرشي ب: عَمْرو بْن أمية بْن الحارث بْن أسد بْن عَبْد العزى بْن قصي بْن كلاب الْقُرَشِيّ الأسدي وأمه زينب بِنْت خَالِد بْن عَبْد مناف بْن كعب بْن سعد بْن تميم بْن مرة. قاله الزُّبَيْر، هاجر إِلَى أرض الحبشة، ومات بها. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3862- عمرو بن أمية بن خويلد الضمري

3862- عمرو بن أمية بن خويلد الضمري ب د ع: عَمْرو بْن أمية بْن خويلد بْن عَبْد اللَّه بْن إياس بْن عُبَيْد بْن ناشرة بْن كعب بْن جدي بْن ضمرة بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الكناني الضمري يكنى أبا أمية بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحده عينًا إِلَى قريش، فحمل خبيب بْن عدي من الخشبة التي صلب عليها، وأرسله إِلَى النجاشي وكيلًا، فعقد لَهُ عَلَى أم حبيبة بِنْت أَبِي سُفْيَان، وأسلم قديمًا وهو من مهاجرة الحبشة، ثُمَّ هاجر إِلَى المدينة، وأول مشاهدة بئر معونة، قاله أَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو عُمَر: إن عمرًا شهد بدرًا، وأحدًا مع المشركين، وأسلم حين انصرف المشركون من أحد. وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبعثه فِي أموره، وكان من أنجاد العرب ورجالها نجده وجرأة، وكان أول مشاهده بئر معونة، وأسرته بنو عَامِر يومئذ، فَقَالَ لَهُ عَامِر بْن الطفيل: إنه كَانَ عَلَى أمي نسمة فاذهب فأنت حر عَنْهَا، وجز ناصيته. وأرسله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النجاشي يدعوه إِلَى الإسلام سنة ست، وكتب عَلَى يده كتابًا، فأسلم النجاشي، وأمره أن يزوجه أم حبيبة ويرسلها، ويرسل من عنده من المسلمين. روى عَنْهُ أولاده: جَعْفَر والفضل وعبد اللَّه، وابن أخي الزبرقان بْن عَبْد اللَّه بْن أمية، وهو معدود من أهل الحجاز. (1261) أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مهريز، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَاذَانَ، حَدَّثَنَا مَأْمُونُ بْنُ هَارُونَ بْنِ طُوسِيِّ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَمْدَانَ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ " رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ مِنْ كَتِفِ عَنْزٍ. ثُمَّ دَعَا إِلَى الصَّلاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ " وتوفي عَمْرو آخر أيام معاوية قبل الستين. أَخْرَجَهُ الثلاثة. جدي، بضم الجيم، وفتح الدال المهملة، وآخره ياء تحتها نقطتان.

3863- عمرو بن أمية الدوسي

3863- عمرو بن أمية الدوسي س: عَمْرو بْن أمية الدوسي أورده جَعْفَر المستغفري. روى زياد البكائي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ: قَالَ عَمْرو بْن أمية الدوسي: دخلت المسجد الحرام فلقيني رجال من قريش، فقالوا: إياك أن تلقى محمدًا فتسمع مقالته فيخدعك بزخرف كلامه! ... وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هَذِهِ القصة مشهورة بعمرو بْن الطفيل.

3864- عمرو جد أبي أمية

3864- عمرو جد أبي أمية س: عَمْرو جد أَبِي أمية بْن عَبْد اللَّه رَوَى يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3865- عمرو بن أوس الثقفي

3865- عمرو بن أوس الثقفي د ع: عَمْرو بْن أوس الثقفي نزل الطائف، قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابْنُ عثمان، وقيل: عَنْ عثمان بْن عَبْد اللَّه بْن أوس، عَنْ أبيه، وَقَدْ ذكرناه. والصواب عَمْرو بْن أوس. رَوَى الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى الطَّائِفِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ، فَكَانَ يَخْرُجُ إِلَيْنَا مِنَ اللَّيْلِ، فَيُحَدِّثُنَا، فَأَبْطَأَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: " طَالَ حِزْبِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْهُ ". أَخْرَجَه ابْنُ مَنْدَه، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3866- عمرو بن أوس بن عتيك

3866- عمرو بن أوس بن عتيك ب: عَمْرو بْن أوس بْن عتيك بْن عَمْرو بْن عَبْد الأعلم بْن عَامِر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي وزعوراء أخو عَبْد الأشهل وعمرو هُوَ أخو مَالِك، والحارث ابني أوس. شهد أحد والخندق، وما بعدهما من المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم جسر أَبِي عُبَيْد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3867- عمرو بن أبي أويس القرشي

3867- عمرو بن أبي أويس القرشي ع س: عَمْرو بْن أَبِي أويس بْن سعد بْن أَبِي سرح بْن الحارث بْن حذيفة بْن نصر بْن مَالِك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي الْقُرَشِيّ العامري (1262) قتل يَوْم اليمامة، قاله ابْنُ إِسْحَاق. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، وقَالَ: عَمْرو بْن أوس. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: عَمْرو بْن أوس بْن سعد، والله أعلم

3868- عمرو بن الأهتم

3868- عمرو بن الأهتم ع د ع: عَمْرو بْن الأهتم واسم الأهتم: سنان بْن سمي بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس، واسمه: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري وقيل: الأهتم، واسمه سنان بْن خَالِد بْن سمي وقيل: إن قيس بْن عاصم ضربه بقوس فهتم فاه، فسمي الأهتم، وقيل: كَانَ مهتومًا من سنه، وكان سبب ضرب قيس بْن عاصم إياه أن قيسًا كَانَ رئيس بني سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم يَوْم الكلاب، فوقع بينه وبين الأهتم اختلاف فِي أمر عَبْد يغوث بْن وقاص بْن صلاءة الحارثي، حين أسره عصمة التيمي، فرفعه إِلَى الأهتم، فضربه قيس فهتم فاه. وأم عَمْرو بِنْت قذلي بْن أعبد، ويكنى عَمْرو أبا ربعي، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافدًا فِي وجوه قومه من بني تميم سنة تسع، فيهم: الزبرقان بْن بدر، وقيس بْن عاصم، وغيرهما، فأسلموا ففخر الزبرقان، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، أَنَا سيد بني تميم، والمجاب فيهم، آخذ لهم بحقوقهم، وأمنعهم من الظلم، وهذا يعلم ذَلِكَ، يعني عَمْرو بْن الأهتم، فَقَالَ عَمْرو: إنه لشديد العارضة، مانع لجانبه، مطاع فِي أدنيه، فَقَالَ الزبرقان: والله لقد كذب يا رَسُول اللَّه، وما منعه من أن يتكلم إلا الْحَسَد! فَقَالَ عَمْرو: وأنا أحسدك؟ فوالله إنك لئيم الخال، حديث المال، أحمق الولد، مبغض فِي العشيرة، والله ما كذبت فِي الأولى، ولقد صدقت فِي الثانية، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من البيان لسحرا ". وقيل: إن الوفد كانوا سبعين أَوْ ثمانين، فيهم: الأقرع بْن حابس، وهم الَّذِينَ نادوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وراء الحجرات، وخبرهم طويل، وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين، ثُمَّ خرجوا إِلَى قومهم، فأعطاهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكساهم. وقيل: إن عمرًا كَانَ غلامًا، فلما أعطاهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ما بقي منكم أحد "؟ وكان عَمْرو بْن الأهتم فِي ركابهم، فَقَالَ قيس بْن عاصم، وكلاهما منقريان، بَيْنَهُما مشاحنة: لم يبق منها أحد إلا غلام حدث فِي ركابنا وأزرى بِهِ! فأعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ما أعطاهم، فبلغ عمرًا قول قيس، فَقَالَ: ظللت مفترش الهلباء تشتمني عند النَّبِيّ فلم تصدق ولم تصب إن تبغضونا فإن الروم أصلكم والروم لا تملك البغضاء للعرب فإن سؤددنا عود وسؤددكم مؤخر عند أصل العجب والذنب وكان عَمْرو ممن اتبع سجاح لما ادعت النبوة، ثُمَّ إنه أسلم، وحسن إسلامه، وكان خطيبًا أديبًا، يدعى المكحل لجماله، وكان شاعرًا بليغًا محسنًا يُقال: إن شعره كَانَ حللًا منشرة. وكان شريفًا فِي قومه، وهو القائل: ذريني فإن البخل يا أم هيثم لصالح أخلاق الرجال سروق لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق ومن ولده خَالِد بْن صفوان بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الأهتم. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3869- عمرو بن إياس

3869- عمرو بن إياس ب ع: عَمْرو بْن إياس الْأَنْصَارِيّ من بني سالم بْن عوف. قتل يَوْم أحد شهيدًا، ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق. قاله أَبُو عُمَر، وهو أَخْرَجَهُ.

3870- عمرو بن إياس بن زيد

3870- عمرو بن إياس بن زيد ب د ع: عَمْرو بْن إياس بْن زَيْد بْن غنم قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: هُوَ رَجُل من اليمن حليف الأنصار، شهد بدرًا وأحدًا. وقَالَ ابْنُ هشام: عَمْرو بْن إياس هَذَا، يُقال: إنه أخو ربيع بْن إياس وودفة بْن إياس، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم: عَمْرو بْن إياس، من بني لوذان، حليف لهم، قَالَ مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار: عَمْرو بْن إياس، حليف لهم. (1263) أنبأنا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، قَالَ: ومن بني لوذان بْن غنم: عَمْرو بْن إياس، حليف لهم من اليمن. أَخْرَجَهُ الثلاثة

3871- عمرو بن أيفع

3871- عمرو بن أيفع عَمْرو بْن أيفع بْن كرب الناعطي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو مَالِك بْن أيفع، قاله الطبري. وفدا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلما، ومعهما ابْنُ أخيهما مَالِك بْن حمرة بْن أيفع، قاله ابْنُ ماكولا. حمرة: بالحاء المضمومة المهملة، وبالراء.

3872- عمرو بن بجاد الأشعري

3872- عمرو بن بجاد الأشعري س: عَمْرو بْن بجاد أَبُو أنس الْأَشْعَرِي رَوَى عَمْرُو بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ خَدِيجَةَ بِنْتِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ جَدِّهَا أَبِي أَنَسٍ، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ بِجَادٍ الأَشْعَرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْمُ السَّحَابِ عِنْدَ اللَّهِ الْعَنَانُ، وَالرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ، وَالْبَرْقُ طَرْفُ مَلَكٍ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3873- عمرو بن البداح القيسي

3873- عمرو بن البداح القيسي د ع: عَمْرو بْن البداح القيسي لَهُ ذكر فِي حديث المشمرج بْن خَالِد. روى عليّ بْن حجر السعدي: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ: أن جَدّه المشمرج بْن خَالِد، قَالَ: قدمنا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد عَبْد القيس، فكساه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بردًا، وأقطعه ركيًا بالبادية، قَالَ عليّ بْن حجر: فسمعت عجوزًا من بني عوف بْن سعد تَقُولُ: هاجر وتركها لابن عم لَهُ يُقال لَهُ: عَمْرو بْن بداح، وفيه قَالَ الشَّاعِر: وَإِني لمختار الجهاد وتارك لعمرو بْن بداح كتيب الفوارس أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولا يعرف لَهُ إسلام ولا صحبة، وَإِنما ذكر فِي بيت شعر، وذكر البيت المتقدم ذكره.

3874- عمرو بن بعكك

3874- عمرو بن بعكك ع: عَمْرو بْن بعكك أَبُو السنابل بْن بعكك يرد فِي الكنى مستوفى، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم.

3875- عمرو البكالي

3875- عمرو البكالي ب د ع: عَمْرو البكالي لَهُ صحبة، يعد فِي الشاميين، وهو من بني بكال بْن دعمي بْن سعد بْن عوف بْن عدي بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان، كذا نسبه خليفة فِي الصحابة، يكنى أبا عثمان. روى عَنْهُ: أَبُو تميمة الهجيمي. قَالَ أَبُو تميمة: قدمت الشام، فإذا النَّاس يطيفون برجل، فقلت: من هَذَا؟ فقالوا: أفقه من بقي اليوم من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا عَمْرو البكالي. قَالَ: ورأيت أصابعه مقطوعة، فقلت: ما ليده؟ قَالُوا: أصيبت يَوْم اليرموك بالشام، زمن عُمَر بْن الخطاب. ومن حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا كَانَ عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة، والزكاة حلت لكم الصلاة خلفهم، وحرم عليكم سبهم ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم قَالَ: عَمْرو بْن سُفْيَان البكالي.

3876- عمرو بن بكر

3876- عمرو بن بكر س: عَمْرو بْن بَكْر قَالَ جَعْفَر: هُوَ اسم أَبِي الجعد الضمري، من بني ضمرة بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة، لَهُ دار فِي بني ضمرة بالمدينة، كذا أسماه، ونسبه خليفة. وقَالَ أَبُو حاتم بْن حبان: اسمه الأدرع، وقَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي: لم يعرف الْبُخَارِيّ اسم أَبِي الجعد الضمري. وذكره أَبُو أَحْمَد العسكري فِي الصحابة: فَقَالَ: هُوَ أَبُو الجهد بْن جنادة بْن المرداد بْن عَبْد كعب بْن ضمرة بْن بَكْر بْن عَبْد مناة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3877- عمرو بن بلال بن بليل

3877- عمرو بن بلال بن بليل ب د ع: عَمْرو بْن بلال بْن بليل وقيل: عَمْرو بْن عميرة، أَبُو ليلى الْأَنْصَارِيّ، مختلف فِي اسمه، فقيل: دَاوُد، وقيل: سُفْيَان، وقيل: أوس، وقيل: بلال، ويرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تَعَالى، وفي عَمْرو بْن عمير. وشهد أحدًا وما بعدها، ثُمَّ شهد صفين مَعَ عليّ. وقَالَ ابْنُ الكلبي: كَانَ من المهاجرين. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3878- عمرو بن بيبا

3878- عمرو بن بيبا س: عَمْرو بْن بيبا قَالَ جَعْفَر: روى عَنْهُ: ابنه صالح، قَالَ: لقيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3879- عمرو بن تغلب العبدي

3879- عمرو بن تغلب العبدي ب د ع: عَمْرو بْن تغلب العبدي من عَبْد القيس، وقيل: هُوَ من بَكْر بْن وائل، وقيل: من النمر بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن رَبِيعة بْن نزار. وجميع ما ذكر فِي نسبه يرجع إِلَى أسد بْن رَبِيعة، فهو ربعي عَلَى الاختلاف الَّذِي فِيهِ. سكن البصرة، روى عَنْهُ: الْحَسَن الْبَصْرِيّ. (1264) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيِّ، أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ: لَقَدْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَةً مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا حُمُرَ النَّعَمِ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ، فَأَعْطَى قَوْمًا وَمَنَعَ قَوْمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّا نُعْطِي قَوْمًا نَخْشَى هَلَعَهُمْ وَجَزَعَهُمْ، وَنِكُل قَوْمًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الإِيمَانِ، مِنْهُمْ: عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ، وَإِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تَكْثُرَ التُّجَّارُ وَيَظْهَرُ الْقَلَمُ، يَعْنِي أَنَّ التُّجَّارَ يَكْثُرُونَ لِكَثْرَةِ الْمَالِ، وَيَكْثُرُ الَّذِينَ يَكْتُبُونَ، فَإِنَّهُ الْكِتَابَةُ كَانَتْ قَلِيلَةً فِي الْعَرَبِ " وقَالَ قَتَادَة: هاجر من بَكْر بْن وائل أربعة رجال، رجلان من بني سدوس: أسود بْن عَبْد اللَّه، عَنْ أهل اليمامة، وبشير بْن الخصاصية، وعمرو بْن تغلب من النمر بْن قاسط، وفرات بْن حيان من بني عجل. وهذا فِيهِ نظر، فإن من يكون من النمر لا يكون من بَكْر، إلا أن يكون حليفًا، ولم يذكر أَنَّهُ حليف. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3880- عمرو بن تيم البياضي

3880- عمرو بن تيم البياضي عَمْرو بْن تيم البياضي قَالَ ابْنُ القداح: شهد أحدًا والمشاهد بعدها. قَالَ العدوي: ولم أر أحدًا يعرفه. ذكره ابْنُ الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.

3881- عمرو بن ثابت الأوسي

3881- عمرو بن ثابت الأوسي ب د ع: عَمْرو بْن ثابت بْن وقش بْن زغبة بْن زعوراء بْن عَبْد الأشهل الْأَنْصَارِيّ الأوسي الأشهلي وهو أخو سَلَمة بْن ثابت، وابن عم عباد بْن بشر، ويعرف عَمْرو بأصيرم بني عَبْد الأشهل، وهو ابْنُ أخت حذيفة بْن اليمان استشهد يَوْم أحد، وهو الَّذِي قيل: إنه دخل الجنة ولم يصل صلاة، قاله الطبري. (1265) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَخْبِرُونِي عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ الْجَنَّةِ، وَلَمْ يُصَلِّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صَلاةً، فَإِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ، يَقُولُ أُصَيْرِمُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ: عَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَقْشٍ. وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَأْبَى الإِسْلامَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ بَدَا لَهُ فِي الإِسْلامِ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ فَأَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحُ، فَخَرَجَ رِجَالُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ يَتَفَقَّدُونَ رِجَالَهُمْ فِي الْمَعْرَكَةِ، فَوَجَدُوهُ فِي الْقَتْلَى فِي آخِرِ رَمَقٍ، فَقَالُوا: هَذَا عَمْرٌو، فَمَا جَاءَ بِهِ؟ فَسَأَلُوهُ: مَا جَاءَ بِكَ يَا عَمْرُو؟ أَحَدْبًا عَلَى قَوْمِكَ أَمْ رَغْبَةً فِي الإِسْلامِ؟ فَقَالَ: بَلْ رَغْبَةً فِي الإِسْلامِ، أَسْلَمْتُ وَقَاتَلْتُ حَتَّى أَصَابَنِي مَا تَرَوْنَ، فَلَمْ يَبْرَحُوا حَتَّى مَاتَ، فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ". قَالَ أَبُو عُمَرَ: فِي هَذَا الْقَوْلِ عِنْدِي نَظَرٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: نسبه ابْنُ منده، فَقَالَ: عَمْرو بْن ثابت وقش بْن أصرم بْن عَبْد الأشهل، وهذا نسب غير صحيح، فإن أصيرم لقب عَمْرو، لا اسم جد لَهُ، وَقَدْ أسقطه أيضًا، فإنه جعل أصيرم بْن عَبْد الأشهل، وبينهما لو كَانَ نسبًا صحيحًا زغبة وزعوراء لابد منهما، والصواب ما ذكرناه فِي نسبه. وَقَدْ أخرج ابْنُ منده ترجمة أخرى، فَقَالَ: عَمْرو بْن أقيش، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله، اختصره ابْنُ منده، وأورد لَهُ الحديث الَّذِي رَوَاهُ أَبُو دَاوُد السجستاني، وهو هَذَا، فإن القصة واحدة.

3882- عمرو بن ثبي

3882- عمرو بن ثبي ب: عَمْرو بْن ثبي قَالَ سيف بْن عُمَر، عَنْ رجاله: هُوَ أول من أشار عَلَى النعمان بْن مقرن حين استشار أهل الرأي فِي مناجزة أهل نهاوند، وكان عَمْرو بْن ثبي من أكبر النَّاس سنًا يومئذ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3883- عمرو بن ثعلبة الجهني

3883- عمرو بن ثعلبة الجهني ب د ع: عَمْرو بْن ثعلبة الجهني يعد فِي الحجازيين رَوَى يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ الْجُهَنِيِّ، عَنِ الْوَضَّاحِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ الْجُهَنِيِّ، " أَنَّهُ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّيَّالَةِ، فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ، فَأَسْلَمَ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ، قَالَ: فَمَضَتْ لَهُ مِائَةُ سَنَةٍ، وَمَا شَابَ مَوْضِعُ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ إِلا ابْنُ مَنْدَهْ. قَالَ: الجهني الْأَنْصَارِيّ، وقَالَ: وهب بْن عطاء بْن يَزِيدَ بْن شبيب بْن عَمْرو بْن ثعلبة الجهني.

3884- عمرو بن ثعلبة الخشني

3884- عمرو بن ثعلبة الخشني عَمْرو بْن ثعلبة الخشني أخو أَبِي ثعلبة أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابْنُ الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر، وذكر ابْنُ الكلبي أَنَّهُ أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

3885- عمرو بن ثعلبة الأنصاري

3885- عمرو بن ثعلبة الأنصاري ب د ع: عَمْرو بْن ثعلبة بْن وهب بْن عدي بْن مَالِك بْن عدي بْن عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار أَبُو حكم أَوْ حكيمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ من بني عدي بْن النجار قَالَ ابْنُ شهاب: شهد بدرًا. (1266) أنبأنا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا: ... وعمرو بْن ثعلبة لا عقب لَهُ، وشهد أحدًا أيضًا، قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر. وقَالَ ابْنُ منده: عَمْرو بْن ثعلبة الْأَنْصَارِيّ، شهد بدرًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. عَنْ وَهْبِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الْوَضَّاحِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيِّ، " وَكَانَ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ مِائَةُ سَنَةٍ، وَمَا شَابَ مَوْضِعُ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قلت: قَدْ ذكر ابْنُ منده فِي ترجمة عَمْرو بْن ثعلبة الجهني التي قبل هَذِهِ الترجمة: أَنَّهُ شهد بدرًا، وعداده فِي أهل الحجاز، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، عَنْ وهب بْن عطاء، عَنِ الوضاح، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرو بْن ثعلبة الجهني، قَالَ: لقيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسيالة، فأسلمت، ومسح رأسي ... الحديث، وروى فِي هَذِهِ الترجمة: عَمْرو بْن ثعلبة الْأَنْصَارِيّ، وكان قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ مائة سنة، وما شاب موضع يد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من رأسه، هكذا ذكره فِي الترجمتين! والعجب مِنْهُ أَنَّهُ جعل ترجمتين! وجعل الكلام عليهما واحدًا، والحالة واحدة، والحديث واحدًا، والإسناد واحدًا! فأي فرق يكون بَيْنَهُما حتَّى يجعلهما اثنين؟ ثُمَّ إنه جعل الأول جهنيًا أنصاريًا، وَإِذا كَانَ أنصاريًا كَانَ مسكنه بالمدينة، فكيف يلقاه بالسيالة وغيرها، وَإِنما الصحيح الَّذِي ذكره أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَقَدْ نقلنا معني كلامهما، والله أعلم. حكيمة: بضم الحاء وفتح الكاف، وآخره هاء.

3886- عمرو الثمالي

3886- عمرو الثمالي ب د ع: عَمْرو الثمالي وقيل: اليماني. روى حديثه شهر بْن حوشب، عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: بعث معي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدي تطوعًا، وقَالَ: " إن عطب منها شيء فانحره، ثُمَّ اصبغ نعله من دمه، فاضربه عَلَى صفحته، وخل بينه وبين النَّاس ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3887- عمرو بن جابر الجني

3887- عمرو بن جابر الجني س: عَمْرو بْن جَابِر الجني أوردناه اقتداء بالحافظ أَبِي مُوسَى، وَقَدْ ذكره أَنَّهُ اقتدى بالطبراني، وبالجملة فتركه أولى، وَإِنما ذكرناه لأننا شرطنا أننا لا نخل بترجمة. (1267) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ نَبْهَانَ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى سَلامٌ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا، فَلَمَّا كُنَّا بِالْعَرْجِ، إِذْ نَحْنُ بِحَيَّةٍ تَضْطَرِبُ، فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ مَاتَتْ، فَأَخْرَجَ لَهَا رَجُلٌ مِنَّا خِرْقَةً فَلَفَّهَا فِيهَا، ثُمَّ حَفَرَ لَهَا فِي الأَرْضِ، ثُمَّ قَدِمْنَا مَكَّةَ، فَإِنَّا لَبِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، إِذْ وَقَفَ عَلَيْنَا شَخْصٌ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ صَاحِبُ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ؟ قُلْنَا: مَا نَعْرِفُهُ! قَالَ: أَيُّكُمْ صَاحِبُ الْجَانِ؟ قَالُوا: هَذَا، قَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، أَمَا إِنَّهُ كَانَ آخِرَ التِّسْعَةِ مَوْتًا الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ، وَقَالَ: كَانَ بَيْنَ حَيَّيْنِ مِنَ الْجِنِّ قِتَالٌ مُسْلِمِينَ وَمُشْرِكِينَ، فَقُتِلَ، فَإِنْ شِئْتُمْ عَوَّضْنَاكُمْ، يَعْنِي عَنِ الْخِرْقَةِ؟ قُلْنَا: لا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سَلْمٍ بِالإِسْنَادِ

3888- عمرو بن جبلة

3888- عمرو بن جبلة عَمْرو بْن جبلة بْن وائل بْن قيس ذكره ابْنُ الكلبي، وَأَبُو عُبَيْد، فيمن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عُبَيْد: من ولده سَعِيد الأبرش الكلبي صاحب هشام بْن عَبْد الملك، واسمه: سَعِيد بْن الْوَلِيد. ذكره الغساني.

3889- عمرو بن جدعان

3889- عمرو بن جدعان د ع: عَمْرو بْن جدعان روى سَعِيد المقبري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لعمرو بْن جدعان: " يا عَمْرو بْن جدعان، إِذَا اشتريت ثوبًا فاستجده، وَإِذا اشتريت نعلًا فاستجدها، وَإِذا اشتريت دابة فاستفرهها، وَإِذا نكحت امْرَأَة فأحسن إليها. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3890- عمرو بن جراد

3890- عمرو بن جراد س: عَمْرو بْن جراد روى الربيع بْن بدر، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرو بْن جراد، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوا سعدًا فإنها ستسعد ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3891- عمرو بن الجموح

3891- عمرو بن الجموح ب د ع: عَمْرو بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ السلمي من بني جشم بْن الخزرج. شهد العقبة، وبدرًا فِي قول، ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق فيهم، واستشهد يَوْم أحد، ودفن هُوَ، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن حرام والد جَابِر بْن عَبْد اللَّه فِي قبر واحد، وكانا صهرين متصافيين. وروى الشَّعْبِيّ أن نفرًا من الأنصار من بني سَلَمة أتوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " من سيدكم يا بني سَلَمة "؟ فقالوا: الجد بْن قيس عَلَى بخل فِيهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الجعد الأبيض عَمْرو بْن الجموح "، فَقَالَ شاعر الأنصار فِي ذَلِكَ: وقَالَ رَسُول اللَّه والحق قولُه لمن قَالَ منا من تسمون سيدا فقالوا لَهُ جد بْن قيس عَلَى التي نبخله فيها وَإِن كَانَ أسودا فتى ما تخطى خطوة لدنية ولا مد فِي يَوْم إِلَى سوأة يدا فسود عَمْرو بْن الجموح لجوده وحق لعمرو بالندى أن يسودا إِذَا جاءه السؤال أذهب ماله وقَالَ خذوه إنه عائد غدا وروى معمر، وابن إِسْحَاق، عَنِ الزُّهْرِيّ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بل سيدكم بشر بْن البراء بْن معرور ". وَقَدْ ذكرناه فِي بشر: (1268) أنبأنا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: وكان عَمْرو بْن الجموح سيدًا من سادة بني سَلَمة وشريفًا من أشرافهم، وكان قَدْ اتخذ فِي داره صنمًا من خشب يُقال لَهُ: مناف يعظمه ويطهره، فلما أسلم فتيان بني سَلَمة ابنه مُعَاذ بْن عَمْرو، ومعاذ بْن جبل فِي فتيان منهم كانوا ممن شهد العقبة، فكانوا يدخلون بالليل عَلَى صنم عَمْرو فيحملونه فيطرحونه فِي بعض حفر بني سَلَمة وفيها عذر النَّاس منكسًا عَلَى رأسه، فإذا أصبح عَمْرو، قَالَ: ويلكم من عدا عَلَى آلهتنا هَذِهِ الليلة، ثُمَّ يغدو فيلتمسه، فإذا وجده غسله وطيبه، ثُمَّ يَقُولُ: والله لو أعلم من يصنع بك هَذَا لأخزينه، فإذا أمسى ونام عَمْرو عدوا عَلَيْهِ، ففعلوا بِهِ ذَلِكَ فيغدو فيجده فيغسله ويطيبه، فلما ألحوا عَلَيْهِ استخرجه فغسله وطيبه ثُمَّ جاء بسيفه فعلقه عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إي والله لا أعلم من يصنع بك ذَلِكَ، فإن كَانَ فيك خير فامتنع، هَذَا السيف معك فلما أمسى عدوا عَلَيْهِ وأخذوا السيف من عنقه، ثُمَّ أخذوا كلبًا ميتًا فقرنوه بحبل، ثُمَّ ألقوه فِي بئر من آبار بني سَلَمة فيها عذر النَّاس وغدا عَمْرو فلم يجده فخرج يبتغيه حتَّى وجده مقرونًا بكلب فلما رآه أبصر رشده وكلمه من أسلم من قومه فأسلم وحسن إسلامه. وقَالَ عَمْرو حين أسلم، وعرف من اللَّه ما عرف، وهو يذكر صنمه ذَلِكَ، وما أبصره من أمره، ويشكر اللَّه الَّذِي أنقذه من الْعَمى والضلال: تالله لو كنت إلهًا لم تكن أنت وكلب وسط بئر فِي قرن أف لمصرعك إلهًا مستدن الآن فتشناك عَنْ سوء الغبن فالحمد لله العلي ذي المنن الواهب الرزاق وديان الدين هُوَ الَّذِي أنقذني من قبل أن أكون فِي ظلمة قبر مرتهن وقَالَ ابْنُ الكلبي: كَانَ عَمْرو بْن الجموح آخر الأنصار إسلامًا، ولما ندب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاس إِلَى بدر، أراد الخروج معهم، فمنعه بنوه بأمر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لشدة عرجه، فلما كَانَ يَوْم أحد قَالَ لبنيه، منعتموني الخروج إِلَى بدر، فلا تمنعوني الخروج إِلَى أحد! فقالوا: إن اللَّه قَدْ عذرك، فأتى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، إن بني يريدون أن يحبسوني عَنْ هَذَا الوجه والخروج معك فِيهِ، والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هَذِهِ فِي الجنة! فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا أنت فقد عذرك اللَّه، ولا جهاد عليك "، وقَالَ لبنيه: " لا عليكم أن لا تمنعوه، لعل اللَّه أن يرزقه الشهادة "، فأخذ سلاحه وولى، وقَالَ: اللهم أرزقني الشهادة، ولا تردني إِلَى أهلي خائبًا، فلما قتل يَوْم أحد جاءت زوجه هند بِنْت عَمْرو، عمة جابر بْن عَبْد اللَّه، فحملته وحملت أخاها عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن حرام، فدفنا فِي قبر واحد، فقال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والذي نفسي بيده لقد رَأَيْته يطأ فِي الجنة بعرجته ". وقيل: إن عَمْرو بْن الجموح كَانَ لَهُ أربعة بنين يقاتلون مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنَّه حمل يَوْم أحد هُوَ وابنه خلاد عَلَى المشركين حين انكشف المسلمون، فقتلا جميعًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3892- عمرو بن جندب الوادعي

3892- عمرو بن جندب الوادعي س: عَمْرو بْن جندب الوادعي أَبُو عطية أورده عليّ العسكري. رَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ الْوَادِعِيِّ، قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نِسَاءٍ فِي جِنَازَةٍ، فَقَالَ: " ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: هَذَا تَابِعِيٌّ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ.

3893- عمرو الجني

3893- عمرو الجني س: عَمْرو الجني قَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ آخر، وقَالَ: أورده الطبراني، وقيل: هُوَ ابْنُ طارق. وأورده أَبُو زكريا عَلَى جَدّه. روى أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم، عَنْ عثمان بْن صالح، عَنْ عَمْرو الجني، قَالَ: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ سورة النجم، فسجد وسجدت معه. وقَالَ عثمان بْن صالح الْمَصْرِيّ: رَأَيْت عَمْرو بْن طارق الجني، فقلت: هَلْ رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نعم، وبايعته، وأسلمت وصليت خلفه الصبح، وقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، فاقتد بنابه، وتركه أولى، ومن العجب أنهم يذكرون الجن فِي الصحابة، ولا يصح باسم أحد منهم نقل، ولا يذكرون جبريل وميكائيل، وغيرهما من الملائكة الذين وردت أسماؤهم، ولا شبهة فيهم!.

3894- عمرو بن جهم

3894- عمرو بن جهم س: عَمْرو بْن جهم بْن عَبْد شرحبيل بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي أورده جَعْفَر، وقَالَ: هاجر وأخوه خزيمة، وأبوهما جهم إِلَى أرض الحبشة، ورجعوا فِي السفينتين إِلَى المدينة، ورواه عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى. 3402 (1269) أنبأنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إِلَى أرض الحبشة ... ومن بني عَبْد الدار بْن قصي: جهم بْن قيس بْن عَبْد شرحبيل بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار، وابنه عَمْرو بْن جهم

3895- عمرو بن الحارث بن زهير القرشي

3895- عمرو بن الحارث بن زهير القرشي ب س: عَمْرو بْن الحارث بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن هلال بْن مَالِك بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر الْقُرَشِيّ الفهري كَانَ قديم الْإِسْلَام بمكة، وقيل: اسمه عَامِر، يكنى أبا نافع، هاجر إِلَى الحبشة، قاله ابْنُ إِسْحَاق، والواقدي، ولم يذكره ابْنُ عقبة ولا أَبُو معشر فيمن هاجر إِلَى الحبشة، وذكره مُوسَى بْن عقبة فِي البدريين، وَقَدْ ذكره ابْنُ إِسْحَاق، فِي البدريين أيضًا، إلا أَنَّهُ خالف فِي بعض نسبه، فَقَالَ: ابْنُ أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن أهيب بْن ضبة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3896- عمرو بن الحارث المصطلقي

3896- عمرو بن الحارث المصطلقي ب: عَمْرو بْن الحارث بْن أَبِي ضرار بْن عائد بْن مَالِك بْن خزيمة وهو المصطلق ابْنُ سعد بْن كعب بْن عَمْرو الخزاعي المصطلقي، أخو جويرية بِنْت الحارث بْن أَبِي ضرار، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: أَبُو وائل، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي. روى أَبُو حذيفة، عَنْ زُهَيْر، عَنْ أَبِي إِسْحَاق السبيعي، عَنْ عَمْرو بْن الحارث صهر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخي امرأته، قَالَ: " تالله ما ترك رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند موته دينارًا ولا درهمًا، ولا أمة ولا عبدًا، ولا شيئًا إلا بلغته البيضاء وسلاحه، وأرضًا تركها صدقة ". أَخْرَجَهُ هكذا أَبُو عُمَر، ونسبه كما سقناه أولًا، وأمَّا أَبُو مُوسَى فإنه قَالَ: عَمْرو بْن الحارث بْن أَبِي ضرار، حسب، لم يتجاوز فِي نسبه هَذَا. قلت: وَإِنما أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى ظنًا مِنْهُ أَنَّهُ غير عَمْرو بْن الحارث بْن المصطلق الَّذِي أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، ويرد ذكره بعد هَذِهِ الترجمة إن شاء اللَّه تعالى، وأخرج لَهُ أَبُو مُوسَى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من أراد أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل، فليقرأه عَلَى قراءة ابْنُ أم عَبْد "، وقَالَ: فرق العسكري، هُوَ عليّ، بين هَذَا وبين عَمْرو بْن الحارث بْن المصطلق، وجمع أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده بَيْنَهُما، ولم يذكر ابْنُ منده ولا أَبُو نعيم هَذِهِ الترجمة، إنَّما ذكرا عَمْرو بْن الحارث بْن المصطلق الخزاعي عَلَى ما نذكره، وقالا فيها: إنه أخو جويرية، وذكروا لَهُ الحديثين اللذين رواهما أَبُو مُوسَى عَنْ هَذَا عَمْرو بْن الحارث بْن أَبِي ضرار، فِي تركة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي قراءة ابْنُ أم عَبْد، ولا شك أن من يجعلهما اثنين فقد وهم، وَإِنما هما واحد، وَقَدْ أسقط ابْنُ منده وَأَبُو نعيم من نسبه ما بين الحارث وبين المصطلق، أما ابْنُ منده فيكون قَدْ نقله من نسخة سقيمة قَدْ سقط منها بعض النسب، وتبعه أَبُو نعيم ولم يمعن النظر ليظهر لَهُ، وأعجب من ذَلِكَ أن أبا نعيم نسب جويرية كما سقنا هَذَا النسب، وجعلها أخت عَمْرو بْن الحارث بْن المصطلق، وبينهما عدة آباء، ولقد ذكر ابْنُ منده فِي جويرية أعجوبة، فإن اقتصر فِي نسبها عَلَى أَبِي ضرار، ثُمَّ قَالَ: أصابها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أوطاس فأعتقها وتزوجها فِي سنة خمس فِي شعبان، وأوطاس كانت بعد الفتح سنة ثمان، فيكون النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها قبل أن تسبي! والله أعلم.

3897- عمرو بن الحارث الأنصاري

3897- عمرو بن الحارث الأنصاري عَمْرو بْن الحارث بْن لبدة بْن عَمْرو بْن ثعلبة الْأَنْصَارِيّ من القواقل. شهد العقبة الثانية، قاله ابْنُ إِسْحَاق.

3898- عمرو بن الحارث بن المصطلق

3898- عمرو بن الحارث بن المصطلق د ع: عَمْرو بْن الحارث بْن المصطلق أخو جويرية أم المؤمنين. يعد فِي الكوفيين، قاله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم هكذا، ورويا عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قبض رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يخلف دينارًا ... الحديث، ورويا أيضًا عَنْهُ فِي قراءة ابْنُ مَسْعُود. (1270) أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ بَرَكَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُشُوعِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الرَّازِيُّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَزَارِ مَرْدَ الصَّرِيفِينِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُبَابَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، قَالَ: " لا وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، وَلا عَبْدًا وَلا أَمَةً، وَلا شَيْئًا إِلا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلاحَهُ، وَأَرْضًا تَرَكَهَا صَدَقَةً ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ، فَلْيَطْلُبْ مِنْهُ.

3899- عمرو بن الحارث بن هيشة

3899- عمرو بن الحارث بن هيشة عَمْرو بْن الحارث بْن هيشة بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن مَالِك شهد أحدًا هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه بْن الحارث، ولا عقب لهما. حكاه العدوي، عَنِ الواقدي.

3900- عمرو بن حبيب

3900- عمرو بن حبيب د ع: عَمْرو بْن حبيب بْن عَبْد شمس وقيل: عَمْرو بْن سمرة الأقطع. قاله ابْنُ منده، وروى عَنْ عَمْرو بْن ثعلبة، عَنْ أَبِيهِ، أن عَمْرو بْن سمرة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، إني سرقت ... ، وذكر الحديث، ذكرناه فِي ثعلبة. وقيل: عَمْرو بْن أَبِي حبيب، وقيل: عَمْرو بْن جندب. عداده فِي الشاميين، ذكره الْحَسَن بْن سُفْيَان. رَوَى صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي رَوَاحَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّهُ قَالَ لِسَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَابَ عَبْدٌ وَخَسَرَ، لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ رَحْمَةً لِلْبَشَرِ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

3901- عمرو بن الحجاج الزبيدي

3901- عمرو بن الحجاج الزبيدي عَمْرو بْن الحجاج الزبيدي قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: كَانَ مسلمًا عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله مقام محمود حين أرادت زبيد الردة، فنهاهم عَنْهَا، وحثهم عَلَى التمسك بالإسلام، هُوَ وعمرو بْن الفحيل. قاله ابْنُ الدباغ.

3902- عمرو بن حريث القرشي

3902- عمرو بن حريث القرشي ب د ع: عَمْرو بْن حُرَيْث بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي يكنى أبا سَعِيد رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو سَعِيد بْن حُرَيْث، ويجتمع هُوَ، وخالد بْن الْوَلِيد، وَأَبُو جهل بْن هشام فِي عَبْد اللَّه. سكن الكوفة، وابتنى بها دارًا، وهو أول قرشي اتخذ بالكوفة دارًا، وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عمره لما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنتي عشرة سنة، وقيل: حملت بِهِ أمه عام بدر، ومسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه، ودعا لَهُ بالبركة فِي صفقته وبيعه، فكسب مالًا عظيمًا، وكان من أغنى أهل الكوفة، وولي لبني أمية بالكوفة، وكانوا يميلون إِلَيْه، ويثقون بِهِ، وكان هواه معهم، وشهد القادسية، وأبلى فيها. (1271) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْن أَبِي الرَّجَاءِ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا الْحِمَّانِيُّ، عَنِ النَّضْرِ أَبِي عُمَرَ الْخَزَّازِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: " ذَهَبَ بِي أَخِي سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ ذَهَبًا، فَأَعْطَانِي قِطْعَةً، فَقُلْتُ: لا أَجْعَلُهَا فِي شَيْءٍ إِلا بُورِكَ لِي فِيهِ، فَجَعَلْتُ آخِرَهَا فِي هَذِهِ الدَّارِ " (1272) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْفَقِيهُ الْمَخْزُومِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُمَيْرٍ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ، يَقُولُ: " ذَهَبَ بِي أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ رَأْسِي، وَدَعَا لِي بِالرِّزْقِ " ومات سنة خمس وثمانين، وولده بالكوفة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3903- عمرو بن حريث

3903- عمرو بن حريث عَمْرو بْن حُرَيْث ذكره أَبُو يعلى الموصلي بعد عَمْرو بْن حُرَيْث المخزومي، وقَالَ: ذكره أَبُو خيثمة، وروى لَهُ حديثين. فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَحَدَّثَنَا ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمْلِهِ، فَإِنَّ أَجْرَهُ فِي مَوَازِينِكَ ". قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ الْخَوْلانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِّيَّ، وَعَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ، وَغَيْرَهُمَا يَقُولُونَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّكُمْ سَتَقْدَمُونَ عَلَى قَوْمٍ جُعْدٍ رُءُوسُهُمْ، فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ قُوَّةٌ لَكُمْ وَبَلاغٌ إِلَى عَدُوِّكُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ "، يَعْنِي قِبْطَ مِصْرَ. ولا شك أن أبا خيثمة، وأبا يعلى حيث رأيا هَذَا يروي عَنْهُ المصريون فِي فضل مصر، ظنه غير المخزومي، فإن المخزومي سكن الكوفة، والله أعلم.

3904- عمرو بن حزابة بن نعيم

3904- عمرو بن حزابة بن نعيم د ع: عَمْرو بْن حزابة بْن نعيم ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعيم بْن مطرف بْن معروف، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه معروف بْن عُمَرو، عَنْ أَبِيهِ عَمْرو بْن حزابة، أَنَّهُ ولد أيام النَّبِيّ، وقدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تبوك، وهو مرضع. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

3905- عمرو بن حزم الأنصاري

3905- عمرو بن حزم الأنصاري ب د ع: عَمْرو بْن حزم بْن زَيْد بْن لوذان بْن عَمْرو بْن عَبْد عوف بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ النجاري ومنهم من ينسبه فِي بني مَالِك بْن جشم بْن الخزرج، ومنهم من ينسبه فِي ثعلبة بْن زَيْد مناة بْنُ حبيب بْن عَبْد حارثة بْن مَالِك. وأمه من بني ساعدة، يكنى أبا الضحاك. وأول مشاهده الخندق، واستعمله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أهل نجران، وهم بنو الحارث بْن كعب، وهو ابْنُ سبع عشرة سنة، بعد أن بعث إليهم خَالِد بْن الْوَلِيد فأسلموا، وكتب لهم كتابًا فِيهِ الفرائض، والسنن، والصدقات، والديات. (1273) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، أَنْبَأَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ زِيَادَ بْنَ نُعَيْمٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ، قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ: " انْزِلْ، لا تُؤْذِي صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ " وتوفي بالمدينة سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، وقيل: إنه توفي فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب بالمدينة، والصحيح أَنَّهُ توفي بعد الخمسين، لأن مُحَمَّد بْن سِيرِينَ روى أَنَّهُ كلم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة ليزيد. وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَمْرٍو: أَنَّهُ رَوَى لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ". وروى عَنْهُ ابْنُ مُحَمَّد، والنضر بْن عَبْد اللَّه السلمي، وزياد بْن نعيم الحضرمي. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3906- عمرو بن حسان

3906- عمرو بن حسان س: عَمْرو بْن حسان تقدم ذكره فِي ترجمة سنبر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3907- عمرو بن أبي حسن الأنصاري

3907- عمرو بن أبي حسن الأنصاري س: عَمْرو بْن أَبِي حسن الْأَنْصَارِيّ أورده سَعِيد. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي حَسَنٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مَرَّةً وَاحِدَةً ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3908- عمرو بن الحكم القضاعي

3908- عمرو بن الحكم القضاعي ب: عَمْرو بْن الحكم القضاعي ثُمَّ القيني بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاملًا عَلَى بني القين، فلما ارتد عمال قضاعة كَانَ عَمْرو بْن الحكم وامرؤ القيس بْن الأصبغ ممن ثبت عَلَى دينه. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أعرفه بغير ذَلِكَ.

3909- عمرو بن حماس الليثي

3909- عمرو بن حماس الليثي د ع: عَمْرو بْن حماس الليثي غير محفوظ روى سُفْيَان، عَنِ ابْنِ أَبِي ذئب، عَنِ الحارث بْن الحكم، عَنْ عَمْرو بْن حماس، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس للنساء سراة الطريق ". ورواه وكيع، عَنِ ابْنِ أَبِي ذئب، فَقَالَ: عَنِ الحارث، عَنِ الحكم، عَنْ عَمْرو. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: لا تصح لَهُ صحبة، قَالَ: وقيل: أَبُو عَمْرو بْن حماس، وهو المشهور.

3910- عمرو بن الحمام الأنصاري

3910- عمرو بن الحمام الأنصاري س: عَمْرو بْن الحمام بْن الجموح الْأَنْصَارِيّ من بني سَلَمة، تقدم نسبه. هُوَ من البكائين الَّذِينَ نزل فيهم: {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} ، وذلك فِي غزوة تبوك وكانوا جماعة. رَوَاهُ جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، وقَالَ جَعْفَر المستغفري: يُقال: إنه استشهد يَوْم أحد، ودفن هُوَ وعبد اللَّه بْن عَمْرو أَبُو جَابِر فِي قبر واحد، وسمي قبر الأخوين، وكانا متصافيين. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: كذا ذكره أَبُو مُوسَى، والذي دفن مَعَ عَبْد اللَّه إنَّما هُوَ عَمْرو بْن الجموح، وَقَدْ تقدم ذكره، وهو الصحيح، وما عداه فليس بشيء!.

3911- عمرو بن حمزة بن سنان الأسلمي

3911- عمرو بن حمزة بن سنان الأسلمي س: عَمْرو بْن حمزة بْن سنان الأسلمي شهد الحديبية مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم المدينة، ثُمَّ استأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يرجع إِلَى باديته، فأذن لَهُ، فخرج حتَّى إِذَا كانوا بالصوعة، عَلَى بريد من المدينة، عَلَى المحجة من المدينة إِلَى مكَّة، لقي جارية من العرب وضيئة، فنزغه الشيطان حتَّى أصابها، ولم يكن أحصن، ثُمَّ ندم، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فأقام عَلَيْهِ الحد: أمر رجلًا أن يجلده بين الجلدين، بسوط قَدْ لان. كذا أورده ابْنُ شاهين، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3912- عمرو بن الحمق الخزاعي

3912- عمرو بن الحمق الخزاعي ب د ع: عَمْرو بْن الحمق بْن الكاهن بْن حبيب بْن عَمْرو بْن القين بْن رزاح بْن عَمْرو بْن سعد بْن كعب بْن عَمْرو بْن رَبِيعة الخزاعي هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفظ عَنْهُ أحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إِلَى مصر، قاله أَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو عُمَر: سكن الشام، ثُمَّ انتقل إِلَى الكوفة فسكنها، والصحيح أَنَّهُ انتقل من مصر إِلَى الكوفة. روى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نفير، ورفاعة بْن شداد القتباني، وغيرهما. (1274) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ نَاشِرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، أَنَّهُ سَقَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ مَتِّعْهُ بِشَبَابِهِ "، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً لا تَرَى فِي لِحْيَتِهِ شَعْرَةً بَيْضَاءَ وكان ممن سار إِلَى عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وهو أحد الأربعة الَّذِينَ دخلوا عَلَيْهِ الدار، فيما ذكروا، وصار بعد ذَلِكَ من شيعة عليّ، وشهد معه مشاهدة كلها: الجمل، وصفين، والنهروان، وأعان حجر بْن عدي، وكان من أصحابه، فخاف زيادًا، فهرب من العراق إِلَى الموصل، واختفى فِي غار بالقرب منها، فأرسل معاوية إِلَى العامل بالموصل ليحمل عُمَر إِلَيْه، فأرسل العامل عَلَى الموصل ليأخذه من الغار الَّذِي كَانَ فِيهِ، فوجده ميتًا، كَانَ قَدْ نهشته حية فمات، وكان العامل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَم الحكم، وهو ابْنُ أخت معاوية. (1275) أنبأنا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا، قَالَ: أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنِي عليّ بْن المديني، حَدَّثَنَا سُفْيَان، قَالَ: سَمِعْتُ عمارًا الدهني، إن شاء اللَّه، قَالَ: أول رأس حمل فِي الْإِسْلَام رأس عَمْرو بْن الحمق إِلَى معاوية، قَالَ سُفْيَان: أرسل معاوية ليؤتي بِهِ، فلدغ، وكأنهم خافوا أن يتهمهم، فأتوا برأسه (1276) قَالَ أَبُو زكريا: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن المغيرة الْقُرَشِيّ، عَنِ الحكم بْن مُوسَى، عَنْ يَحيى بْن حمزة، عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي فروة، عَنْ يُوسف بْن سُلَيْمَان، عَنْ جدته، قَالَتْ: كَانَ تحت عَمْرو بْن الحمق آمنة بِنْت الشريد، فحبسها معاوية فِي سجن دمشق زمانًا حَتَّى وجه إليها رأس عمرو بْن الحمق فألقى فِي حجرها، فارتاعت لذلك، ثُمَّ وضعته فِي حجرها، ووضعت كفها عَلَى جبينه، ثُمَّ لثمت فاه، ثُمَّ قَالَتْ: غيبتموه عني طويلًا ثُمَّ أهديتموه إليَّ قتيلًا!، فأهلًا بها من هدية غير قالية، ولا مقلية. وقيل: بل كَانَ مريضًا لم يطق الحركة، وكان معه رفاعة بْن شداد، فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه، فأخذ رأس عَمْرو، وحمل إِلَى معاوية بالشام. وكان قتله سنة خمسين. (1277) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى الْقَارِيُّ أَبُو عُمَرَ، حَدَّثَنَا السُّدِّيُّ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْقِتْبَانِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ، فَأَلْقَى إِلَيَّ وِسَادَةً، وَقَالَ: لَوْلا أَنَّ أَخِي جِبْرِيلَ قَامَ مِنْ هَذِهِ لأَلْقَيْتُهَا إِلَيْكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمَّنَ مُؤْمِنًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ " وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أَبُو عَبْد اللَّه سَعِيد بْن حمدان، وهو ابْنُ عم سيف الدولة، وناصر الدولة ابني حمدان، فِي شعبان من سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3913- عمرو بن حنة الأنصاري

3913- عمرو بن حنة الأنصاري ع س: عَمْرو بْن حنة الْأَنْصَارِيّ مختلف فِي اسمه، ذكره الطبراني فِي مسنده هكذا (1278) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْحَبَّالُ وَالْكُوشِيذِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ رِيذَةَ، قَالَ أَبُو مُوسَى: وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ: عَمْرُو بْنُ حَنَّةَ، وَكَانَ يَرْقِي مِنَ الْحَيَّةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ الْحَيَّةِ؟ قَالَ: فَقُصَّهَا عَلَيَّ، فَقَصَّهَا عَلَيْهِ: " لا بَأْسَ بِهَذِهِ، هَذِهِ مَوَاثِيقُ "، قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ، فَقَالَ: " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهَ فَلْيَفْعَلْ ". رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَغَيْرُهُ عَنِ الأَعْمَشِ، فَقَالُوا: عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ، وَرَوَاهُ أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، فَقَالَ: عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ

3914- عمرو بن خارجة الأنصاري

3914- عمرو بن خارجة الأنصاري د ع: عَمْرو بْن خارجة بْن قيس بْن مَالِك بْن عدي بْن عَامِر بْن عدي بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي النجاري شهد بدرًا، قاله ابْنُ إِسْحَاق، وغيره. (1279) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار قَالَ:.... ومن بني عدي بْن النجار: عَمْرو بْن خارجة بْن قيس. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم

3915- عمرو بن خارجة الأسدي

3915- عمرو بن خارجة الأسدي ب د ع: عَمْرو بْن خارجة بْن المنتفق الأسدي وقيل: الْأَشْعَرِي، حليف أَبِي سُفْيَان بْن حرب. وقيل: خارجة بْن عمرو، والأول أصح. يعد فِي الشاميين، روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم الْأَشْعَرِي. (1280) أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَارِجَةَ، أَنَّهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى، وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ، وَإِنِّي لَتَحْتَ جِرَاتِهَا، وَلِعَابُهَا يَسِيلُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، وَإِنَّهَا لَتَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا، يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ مِنَ الْمِيرَاثِ، وَلا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ، الْوَلُدِ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. قُلْتُ: وَقَدْ رَوَى أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَادِمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ عَمْرٍو الْجُمَحِيِّ، وَوَافَقَهُ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ فِي أَنَّهُ جُمَحِيٌّ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُطَّرِحٍ، قَالَ يَعْقُوبُ: وَحَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَارِجَةَ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جِرَانِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ وأورد أَبُو أَحْمَد العسكري أيضًا، فَقَالَ: عَمْرو بْن خارجة الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: وقَالَ بعضهم: هُوَ أسدي، وروى لَهُ فِي فضل الصلاة.

3916- عمرو مولى خباب

3916- عمرو مولى خباب ب: عَمْرو مَوْلَى خباب. روى عَنْهُ حديث واحد، بإسناد غير مستقيم. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3917- عمرو بن أبي خزاعة

3917- عمرو بن أبي خزاعة ب د ع: عَمْرو بْن أَبِي خزاعة روى محكول، عَنْ عَمْرو بْن أَبِي خزاعة، قَالَ: قتل منا قتيل عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيناه، فقضى لنا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3918- عمرو بن خلاس

3918- عمرو بن خلاس س: عَمْرو بْن خلاس من بني عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، يُقال لَهُ محرج. أورده جَعْفَر فيمن شهد بدرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3919- عمرو بن خلف القرشي

3919- عمرو بن خلف القرشي ب: عَمْرو بْن خلف بْن عمير بْن جدعان الْقُرَشِيّ التيمي وهو المهاجر بْن قنفذ، واسم المهاجر عَمْرو، وقنفذ اسمه خلف، غلب عَلَى كل واحد منهما لقبه، ويذكر المهاجر فِي الميم، إن شاء اللَّه تَعَالى بما يغني عَنْ ذكره ههنا، لأنَّه بذلك أشهر. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3920- عمرو بن رافع المزني

3920- عمرو بن رافع المزني ب د ع: عَمْرو بْن رافع المزني روى عَنْهُ هلال بْن أَبِي هِلالٍ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب بعد الظهر يَوْم النحر، ورديفه عليّ بْن أَبِي طَالِب. وَقَدْ روى عَنْ عَمْرو بْن رافع، عَنْ أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3921- عمرو بن ربعي الأنصاري

3921- عمرو بن ربعي الأنصاري س: عَمْرو بْن ربعي أَبُو قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ روى مُحَمَّد بْن سعد، عَنِ الواقدي، قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: اسمه عَمْرو بْن ربعي، وقَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: اسمه النعمان بْن ربعي، وقَالَ غيرهم: الحارث بْن ربعي، وهو الأشهر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3922- عمرو بن ربيعة

3922- عمرو بن ربيعة س: عَمْرو بْن رَبِيعة أورده سَعِيد فِي الصحابة. روى قيس بْن همام، عَنْ عَمْرو بْن رَبِيعة، قَالَ: وفدت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته يَقُولُ: " أدعوكم إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وحده، الَّذِي إن مسكم ضر كشفه عنكم ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3923- عمرو بن رئاب القرشي

3923- عمرو بن رئاب القرشي ب: عَمْرو بْن رئاب بْن مهشم بْن سَعِيد بْن سهم الْقُرَشِيّ السهمي وقيل: اسمه عمير، كَانَ من مهاجرة الحبشة، وقتل بعين التمر مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3924- عمرو بن زائدة

3924- عمرو بن زائدة د ع: عَمْرو بْن زائدة بْن الأصم وهو ابْن أم مكتوم، وقيل: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وقيل: عَمْرو بْن قيس بْن شريح بْن مَالِك، وأم مكتوم اسمها عاتكة. روى أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ البراء بْن عازب، قَالَ: أول من أتانا مهاجرًا مصعب بْن عمير، ثُمَّ قدم ابْن أم مكتوم. وروى أَبُو البختري الطائي، عَنِ ابْنِ أم مكتوم، قَالَ: خرج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ما ارتفعت الشمس وناس عند الحجرات، فَقَالَ: " يا أهل الحجرات، سعرت بالنار، وجاءت الفتن كقطع الليل، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرا ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3925- عمرو بن زرارة الأنصاري

3925- عمرو بن زرارة الأنصاري س: عَمْرو بْن زرارة الأنصاري روى إِبْرَاهِيم بْن العلاء الحمصي، عَنِ الْوَلِيد بْن مُسْلِم، عَنِ الْوَلِيد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي السائب، عَنِ الْقَاسِم، عَنْ أَبِي أمامة، قَالَ: بينما نَحْنُ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ لحقنا عَمْرو بْن زرارة الْأَنْصَارِيّ، فِي حلة إزار ورداء، وَقَدْ أسبل، فجعل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأخذ بحاشية ثوبه ويتواضع لله عَزَّ وَجَلَّ ويقول: " اللهم، عبدك وابن عبدك ابْن أمتك ". حتَّى سمعها عَمْرو بْن زرارة، فالتفت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، إني حمش الساقين، فقال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه قَدْ أحسن كل شيء خلقه يا عَمْرو بْن زرارة، إن اللَّه لا يحب المسبلين ". ورواه ابْن نافع، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن الفضل، عَنْ يعقوب بْن كعب، عَنِ الْوَلِيد بْن مُسْلِم بِإِسْنَادِهِ، فسماه: عَمْرو بْن سَعِيد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3926- عمرو بن زرارة النخعي

3926- عمرو بن زرارة النخعي س: عَمْرو بْن زرارة النخعي مذكور فِي ترجمة أَبِيهِ فِي باب الزاي. وهو ممن سيره عثمان بْن عفان من أهل الكوفة إِلَى دمشق، وأدرك عصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: ابنه سَعِيد، والسبيعي، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3927- عمرو أبو زرعة

3927- عمرو أبو زرعة ع س: عَمْرو أَبُو زرعة غير منسوب. روى مَنْصُور بْن أَبِي مزاحم، وسويد بْن سَعِيد، عَنْ خَالِد الزيات، عَنْ زرعة بْن عَمْرو، عَنْ أبيه، وكان رابع أربعة ممن دفن عثمان بْن عفان يَوْم الدار بعد العتمة، قَالَ: لما قدم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، قَالَ لأصحابه: " انطلقوا إِلَى أهل قباء نسلم عليهم "، فلما أتاهم سلم عليهم، فَقَالَ: " يا أهل قباء، ائتوني بحجارة من هَذِهِ الحرة "، فجمعت عنده، فخط بها قبلتهم. رَوَاهُ أسود بْن عَامِر، عَنْ خَالِد، وقَالَ: عَنْ زرعة بْن عَمْرو، مَوْلَى خباب. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

3928- عمرو بن أبي زهير

3928- عمرو بن أبي زهير ب: عَمْرو بْن أَبِي زُهَيْر بْن مَالِك بْن امرئ القيس الْأَنْصَارِيّ ذكره ابْن عقبة فِي البدريين. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

3929- عمرو بن سالم الخزاعي

3929- عمرو بن سالم الخزاعي ب د ع: عَمْرو بْن سالم بْن كلثوم الخزاعي قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ هشام بْن الكلبي: عَمْرو بْن سالم بْن حضيرة الشَّاعِر القائل: لا هُمْ إني ناشد محمدًا حلف أبينا وأبيه الأتلدا وأما ابْن منده، وَأَبُو نعيم فلم ينسباه، إنَّما قالا: عَمْرو بْن سالم الخزاعي الكعبي. (1281) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ جَمِيعًا، أَنَّ عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ الْخُزَاعِيَّ رَكِبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ خُزَاعَةَ وَبَنِي بَكْرٍ بِالْوَتِيرِ، حتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ الْخَبَرَ، وَقَدْ قَالَ أَبْيَاتَ شِعْرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْشَدَهُ أَبْيَاتًا، وَهِيَ هَذِهِ: لا هُمْ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الأَتْلَدَا كُنْتَ لَنَا أَبًا وُكُنَّا وَلَدًا ثُمَّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعَ يَدَا فَانْصُرْ رَسُولَ اللَّهِ نَصْرًا عَتَدًا وَادْعُ عِبَادَ اللَّهِ يَأْتُوا مَدَدَا فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ تَجَرَّدَا إِنْ سِيمَ خَسَفًا وَجْهُهُ تَرَبَّدَا فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبِدَا إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا وَنَقَضُوا مِيثَاقَكَ الْمُؤَكَّدَا وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتَ تَدْعُو أَحَدًا وَهُمْ أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدَا قَدْ جَعَلُوا لِي بِكُدَاءَ رَصَدَا هُمْ بَيَّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدَا فَقَتَلُونَا رُكَّعًا وَسُجَّدَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نُصِرْتَ يَا عَمْرُو بْنَ سَالِمٍ "، فَمَا بَرِحَ حتَّى مَرَّتْ عَنَانَةٌ فِي السَّمَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذِهِ السَّحَابَةَ لَتَسْتَهِلُّ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ ". وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجِهَازِ، وَكَتَمَهُمْ مَخْرَجَهُ، وَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُعْمِيَ عَلَى قُرَيْشٍ خَبَرَهُ، يُبْغِتَهُمْ فِي بِلادِهِمْ، وَسَارَ فَكَانَ فَتْحُ مَكَّةَ وَقَدْ استقصينا فِي هَذِهِ الحادثة فِي كتابنا الكامل فِي التاريخ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3930- عمرو بن سالم بن حضيرة

3930- عمرو بن سالم بن حضيرة س: عَمْرو بْن سالم بْن حضيرة بْن سالم من بني مليح بْن عَمْرو بْن رَبِيعة. كَانَ شاعرًا، وكان يحمل أحد ألوية بني كعب التي عقدها لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الَّذِي يَقُولُ يومئذ:

3931- عمرو بن سالم

3931- عمرو بن سالم س: عَمْرو بْن سالم أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هُوَ آخر، أورده سَعِيد. روى عَنْ حزام بْن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرو بْن سالم، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، إن أنس بْن زنيم هجاك، " فأهدر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه ".

3932- عمرو بن سبيع الرهاوي

3932- عمرو بن سبيع الرهاوي س: عَمْرو بْن سبيع الرهاوي وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر. روى هشام بْن الكلبي، عَنْ عِمْرَانَ بْن هزان الرهاوي، عَنْ أبيه، قَالَ: وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن سبيع الرهاوي مسلمًا، فعقد لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لواء، فشهد بْه صفين مَعَ معاوية، وقَالَ: لما سار إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا هُمْ إني ناشد محمدًا. الأبيات، قَالَ ابْن شاهين: أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى بهذا اللفظ. قلت: أخرج أَبُو موسى هَذِهِ الترجمة مستدركًا عَلَى ابْن منده، وهذا الَّذِي ذكرناه لفظه، ولا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ، فإن هَذَا هُوَ المذكور فِي الترجمة التي قبلها، وَإِنما ابْن إِسْحَاق وغيره ذكروا نسبه مختصرًا، كما ذكره ابْن منده، وَأَبُو نعيم، ولعل أبا مُوسَى لما رَأَى الأول لم يتعدوا فِي نسبه سالمًا، ورأى هَذَا قَدْ رفع نسبه، عَنْهُ غيره، والذي سقناه عَنِ ابْنِ الكلبي فِي الترجمة الأولى من نسبه يدل أنهما واحد، ولعل من يرى نسبه الَّذِي ساقه أَبُو عُمَر، وفيه: سالم بْن كلثوم، وفي هَذَا سالم بْن حضيرة، فظنهما اثنين، وليس كذلك، فإنهم اختلفوا فِي نسبه كما اختلفوا فِي غيره، والبيت الشعر الَّذِي أورده أَبُو مُوسَى يشهد أنهما واحد، ونحن نذكر كلام ابْن الكلبي ليعلم أنهما واحد، قَالَ: فولد مليح بْن عَمْرو بْن رَبِيعة: سعد أَوْ غنمًا، ثُمَّ قَالَ: فمن بني سعد بْن مليح: عَبْد اللَّه بْن خلف، وذكر نسبه، وابنه طلحة بْن عَبْد اللَّه، وهو طلحة الطلحات، وذكر أيضًا الأسود بْن خلف، وعثمان بْن خلف، ثُمَّ قَالَ: وعمرو بْن سالم بْن حضيرة بْن سالم الشَّاعِر القائل: لا هُمْ إني ناشد محمدًا حلف أبيا وأبيه الأتلدا فهل هَذَا إلا الَّذِي ذكره ابْن منده، وَأَبُو نعيم؟ ! والله أعلم. 3440 إليك رَسُول اللَّه من سرو حمير أجوب الفيافي سملقًا بعد سملق عَلَى ذات ألواح أكلفها السري تخب برحلي تارة ثُمَّ تعنق فما لَكَ عندي راحة أَوْ تحلحلي بباب النَّبِيّ الهاشمي الموفق عتقت إذًا من حلة بعد حلة وقطع دياميم وهم مؤرق أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3933- عمرو بن سراقة القرشي

3933- عمرو بن سراقة القرشي ب د ع س: عَمْرو بْن سراقة بْن المعتمر بْن أنس بْن أذاة بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ العدوي قاله أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر. وقَالَ ابْن منده: عَمْرو بْن سراقة بْن المعتمر الْأَنْصَارِيّ، وهو أخو عبد اللَّه بْن سراقة. (1282) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، قَالَ: ومن بني عدي بْن كعب: عَمْرو بْن سراقة، وأخوه عَبْد اللَّه بْن سراقة وكذلك قَالَ مُوسَى بْن عقبة، وقالا: إنه شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ عَامِر بْن رَبِيعة، أَنَّهُ قَالَ: بعثنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرية، ومعنا عَمْرو بْن سراقة، وكان رجلًا لطيف البطن طويلًا، فجاع فانثنى، فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها عَلَى بطنه، فمشى معنا، فجئنا حيًّا من أحياء العرب فضيفونا، فَقَالَ عَمْرو: كنت أحسب الرجلين تحمل البطن. وإذا البطن تحمل الرجلين. وتوفي عَمْرو فِي خلافة عثمان. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن ابْن منده جعله أنصاريًا، وهو وهم، وأخرجه أَبُو مُوسَى مستدركًا عَلَى ابْن منده، وقَالَ: هُوَ عدوي حيث جعله ابْن منده أنصاريًا، وهذا استدراك لا وجه لَهُ، فإن كَانَ يريد يستدرك عَلَيْهِ كل ما وهم فِيهِ يطول عَلَيْهِ، ولم يفعله فِي غير هَذَا حتَّى يعذر فِيهِ! والله أعلم.

3934- عمرو بن سراقة

3934- عمرو بن سراقة س: عَمْرو بْن سراقة أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هُوَ آخر، أورده جَعْفَر، وقَالَ: قسم لَهُ عُمَر بْن الخطاب فِي وادي القرى حظرًا، فرق بَيْنَهُما جَعْفَر، ورواه بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَقَدْ أورد الحافظ، أَبُو عَبْد اللَّه: عَمْرو بْن سراقة الْأَنْصَارِيّ، ولعله أحد هذين. قلت: قول أَبِي مُوسَى: ولعله أحد هذين، غريب، فإنه قَدْ نسب الأول إِلَى بني عدي، فبقي أن يكون هَذَا أنصاريًا، والله أعلم.

3935- عمرو بن أبي سرح

3935- عمرو بن أبي سرح ب د ع: عَمْرو بْن أَبِي سرح بْن رَبِيعة بْن هلال بْن مَالِك بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر الْقُرَشِيّ الفهري يكنى أبا سَعِيد. كَانَ من مهاجرة الحبشة، وهو وأخوه وهب بْن أَبِي سرح، وشهدا جميعًا بدرًا، قَالَه ابْن عقبة، وابن إِسْحَاق، والكلبي. وقَالَ الواقدي، وَأَبُو معشر: هُوَ معمر بْن أَبِي سرح، وقالا: شهد بدرًا، وأحدًا والحندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ & أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا، قَالَ: من بني الحارث بْن فهر:.... ، وعمرو بْن أَبِي سرح بْن رَبِيعة لا عقب لَهُ (1284) وبهذا الإسناد، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى الحبشة: عَمْرو بْن أَبِي سرح بْن رَبِيعة بْن هلال. قيل: إنه مات بالمدينة سنة ثلاثين، فِي خلافة عثمان، ذكره الطبري. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3936- عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري

3936- عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري د ع: عَمْرو بْن سعد بْن مُعَاذ الْأَنْصَارِيّ الأشهلي وهو ابْن الَّذِي اهتز عرش الرَّحْمَن لموت أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وهو أَبُو واقد، وكان قَدْ شهد بيعة الرضوان. روى عَنْهُ ابنه واقد، قَالَ: لبس رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قباء مزرًا بالديباج، فجعل النَّاس ينظرون إِلَيْه، فَقَالَ: مناديل سعد فِي الجنة أفضل من هَذَا. ومن ولده: مُحَمَّد بْن الحصين بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن سعد بْن مُعَاذ، كَانَ أحد علماء الأنصار، وكان صاحب راية الأنصار مَعَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3937- عمرو بن سعد

3937- عمرو بن سعد س: عَمْرو بْن سعد وقيل: ابْن سعد الخير، وقيل: اسمه عَامِر بْن مَسْعُود، ذكره جَعْفَر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3938- عمرو بن سعد أبو كبشة

3938- عمرو بن سعد أبو كبشة س: عَمْرو بْن سعد أَبُو كبشة الأنماري سماه يَحيى بْن يونس، وسعيد الْقُرَشِيّ، هكذا، وقيل: اسمه عُمَر بْن سعد: وهو الأشهر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3939- عمرو بن سعدي

3939- عمرو بن سعدي س: عَمْرو بْن سعدي من بني قريظة نزل من حصن بني قريظة، فِي الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم، فبات فِي مسجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى أصبح، فلما أصبح لم يدر أَيْنَ هُوَ حتَّى الساعة؟ ذكره ابْن شاهين، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3940- عمرو بن سعواء

3940- عمرو بن سعواء د ع: عَمْرو بْن سعواء، وقيل: شعواء اليافعي شهد فتح مصر، يعد فِي الصحابة. روى عَنْهُ: سُلَيْمَان بْن زياد، وَأَبُو معشر الحميري. روى ابْن لهيعة، عَنْ عياش بْن عَبَّاس القتباني، عَنْ أَبِي معشر الحميري، عَنْ عَمْرو بْن شعواء اليافعي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سبعة لعنتهم، وكل نبي مجاب الدعوة: الزائد فِي كتاب اللَّه، والمكذب بقدر اللَّه، والمستحل حرمة اللَّه، والمستحل من عترتي ما حرم اللَّه، والتارك لسنتي، والمستأثر بالفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل اللَّه، ويذل من أعز اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم.

3941- عمرو بن سعيد بن الأزعر الأنصاري

3941- عمرو بن سعيد بن الأزعر الأنصاري س: عَمْرو بْن سَعِيد بْن الأزعر بْن زَيْد بْن العطاف الأوسي الْأَنْصَارِيّ ذكره جَعْفَر فيمن شهد بدرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا. قلت: قَدْ وهم أَبُو مُوسَى فِي قولُه سَعِيد، إنَّما هُوَ معبد، وَقَدْ أَخْرَجَهُ هُوَ فِي عَمْرو بْن معبد، وفي عمير بْن معبد، وَقَدْ ذكرناه فيهما، والله أعلم.

3942- عمرو بن سعيد بن العاص القرشيك

3942- عمرو بن سعيد بن العاص القرشيك ب د ع: عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس الْقُرَشِيّ الأموي وأمه صفية بِنْت المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم، عمة خَالِد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة. هاجر الهجرتين إِلَى الحبشة وَإِلى المدينة، هُوَ وأخوه خَالِد بْن سَعِيد، وقدما معًا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان إسلام عَمْرو بعد أخيه خَالِد بيسير. روى الواقدي، عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن خَالِد، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عقبة، عَنْ أم خَالِد بِنْت سَعِيد بْن العاص، قَالَتْ: قدم علينا عمي عَمْرو بْن سَعِيد أرض الحبشة، بعد مقدم أَبِي بيسير، فلم يزل هناك حتَّى حمل فِي السفينتين مَعَ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدموا عَلَيْهِ وهو بخيبر سنة سبع، فشهد عَمْرو مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح، وحنينًا، والطائف، وتبوك، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ثمار خيبر، ولما أسلم هُوَ وأخوه خَالِد، قَالَ أخوهما أبان بْن سَعِيد بْن العاص، وكان أبوهما سَعِيد هلك بالظريبة، مال لَهُ بالطائف:

3943- عمرو أبو سعيد الأنصاري

3943- عمرو أبو سعيد الأنصاري د ع: عَمْرو أَبُو سَعِيد الْأَنْصَارِيّ وكان ممن شهد بدرًا، روى عَنْهُ: ابنه سَعِيد. روى وكيع، عَنْ سعد بْن سَعِيد التغلبي، عَنْ سَعِيد بْن عَمْرو، عَنْ أَبِيهِ، وكان بدريًا، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من صلى عليّ مخلصًا من قلبه مرة صلى اللَّه عَلَيْهِ عشرًا ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3944- عمرو بن سعيد الهذلي

3944- عمرو بن سعيد الهذلي ع: عَمْرو بْن سَعِيد الهذلي أَبُو سَعِيد روى حاتم بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الهذلي، عَنْ سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد الهذلي، عَنْ أَبِيهِ، وكان شيخًا كبيرًا قَدْ أدرك الجاهلية الأولى والإسلام، قَالَ: حضرت مَعَ رَجُل من قومي بسواع، وَقَدْ سقنا إِلَيْه الذبائح. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم. 3456 ألا ليت ميتًا بالظريبة شاهد لما يفتري فِي الدين عَمْرو وخالد أطاعا بنا أمر النساء وأصبحا يعينان من أعدائنا من يكابد وبقي بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسار إِلَى الشام مَعَ الجيوش التي سيرها أَبُو بَكْر الصديق، فقتل يَوْم أجنادين شهيدًا فِي خلافة أَبِي بَكْر، قاله أكثر أهل السير. وقَالَ ابْن إِسْحَاق: قتل عَمْرو يَوْم اليرموك، ولم يتابع ابْن إِسْحَاق عَلَى ذَلِكَ، فقيل: إنه استشهد بمرج الصفر، وكانت أجنادين، ومرج الصفر فِي جمادي الأولى من سنة ثلاث عشرة، ولم يعقب. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3945- عمرو بن سفيان

3945- عمرو بن سفيان د ع: عَمْرو بْن سُفْيَان الثقفي شهد حنينًا مَعَ المشركين، يعد فِي الشاميين، روى عَنْهُ: الْقَاسِم أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، كذا ذكره الحاكم أَبُو أَحْمَد، ثُمَّ أسلم بعد حنين، روى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: إن المسلمين لما انهزموا يَوْم حنين لم يبق مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الْعَبَّاس، وَأَبُو سفيان بْن الحارث، فقبض قبضة من التراب، فرمى بها فِي وجوههم، فما خيل لنا إلا أن كل شجرة وحجر فارس يطلبنا، فأعجرت عليّ فرسي حتَّى دخلت الطائف. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3946- عمرو بن سفيان

3946- عمرو بن سفيان ب د ع: عَمْرو بْن سُفْيَان بْن عَبْد شمس بْن سعد بْن قائف بْن الأوقص بْن مرة بْن هلال بْن فالج بْن ذكوان بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم أَبُو الأعور السلمي وأمه قريبة بِنْت قيس بْن عَبْد شمس، من بني عَمْرو بْن هصيص، وهو مشهور بكنيته. كَانَ من أعيان أصحاب معاوية، وعليه كَانَ مدار الحرب بصفين. قَالَ مُسْلِم بْن الحجاج: أَبُو الأعور السلمي، اسمه: عَمْرو بْن سُفْيَان، لَهُ صحبة. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: لا صحبة لَهُ، وَقَدْ أدرك الجاهلية، وحديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل: " إنَّما أخاف عَلَى أمتي شحًا مطاعًا، وهوى متبعًا، وَإِمامًا ضالًا "، وكان من أصحاب معاوية. قَالَ أَبُو عُمَر: كذا ذكره ابْن أَبِي حاتم، وهو الصواب، روى عَنْهُ: عَمْرو البكالي. ونذكره فِي الكني، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3947- عمرو بن سفيان العوفي

3947- عمرو بن سفيان العوفي د ع: عَمْرو بْن سُفْيَان العوفي وقيل: عَمْرو بْن سليم. ذكره ابْن أَبِي عاصم فِي الوحدان، وقَالَ الْبُخَارِيّ: هُوَ تابعي، لا تعرف لَهُ صحبة، روى عَنْهُ: بشر بْن عَبْد اللَّه. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3948- عمرو بن سفيان المحاربي

3948- عمرو بن سفيان المحاربي ب د ع: عَمْرو بْن سُفْيَان المحاربي سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد فِي أعراب البصرة، قاله ابْن منده، وَأَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو عُمَر: يعد فِي الشاميين. روى حديثه أولاده. (1285) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ جَمِيلٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ قَوْمُكَ عَنْ خَلِّ الْجَرِّ، فَإِنَّهُ حَرَامٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ". ورواه بَكْر بْن سهل، عَنِ الجراح، بِإِسْنَادِهِ، فَقَالَ: عَمْرو بْن سقي. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3949- عمرو بن سفيان

3949- عمرو بن سفيان د ع: عَمْرو بْن أَبِي سُفْيَان روى حديثه روح بْن عبادة، عَنِ ابْنِ جريج، عَنْ عَبْد الملك بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، عَنْ عمه عَمْرو بْن أَبِي سُفْيَان، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تشربوا من الثلمة التي فِي القدح، فإن الشيطان يشرب من ذَلِكَ ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ ابْن منده: أراه الأول، يعني: عَمْرو بْن سُفْيَان الثقفي.

3950- عمرو بن أبي سلامة

3950- عمرو بن أبي سلامة عَمْرو بْن أَبِي سلامة بْن سعد والد أَبِي حدرد سلامة بْن عَمْرو الأسلمي. أورده جَعْفَر، وقَالَ: فِي إسناد حديثه اختلاف. روى مُحَمَّد بْن يَحيى القطعي، عَنْ حجاج، عَنْ حَمَّاد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّه بْن قسيط، عَنْ أَبِي حدرد الأسلمي، عَنْ أَبِيهِ، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه، وأبا قَتَادَة، ومحلم بْن جثامة فِي سرية إِلَى أضم، فلقوا عَامِر بْن الأضبط الأشجعي، فحياهم بتحية الْإِسْلَام، فحمل عَلَيْهِ محلم بْن جثامة، وسلبه ما معه، فلما قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبروه بذلك، فَقَالَ: " أقتلته بعد ما قَالَ: آمنت بالله "؟ ! ونزل القرآن {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} ... الآية. ورواه أَبُو خَالِد الأصم عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، عَنِ ابْنِ قسيط، عَنِ القعقاع بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد، عَنْ أَبِيهِ. ورواه يونس البكالي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قسيط، عَنِ القعقاع بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد، عَنْ أَبِيهِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد، قَالَ: بعثنا رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم.

3951- عمرو بن سلمة الجرمي

3951- عمرو بن سلمة الجرمي ب د ع: عَمْرو بْن سَلَمة بْن نفيع، وقيل: سَلَمة بْن قيس، وقيل: سَلَمة بْن لاي بْن قدامة الجرمي أَبُو بريد. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يؤم قومه عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنَّه كَانَ أكثرهم حفظًا للقرآن. روى حَمَّاد بْن زَيْد، عَنْ أيوب، عَنْ عَمْرو بْن سَلَمة الجرمي قَالَ: أممت قومي عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام ابْن ست أَوْ سبع سنين. وروى حجاج بْن منهال، عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمة، عَنْ أيوب، عَنْ عَمْرو بْن سَلَمة، قَالَ: كنت فِي الوفد الَّذِينَ وفدوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يؤمكم أقرؤكم " وكنت أقرأهم. كذا قَالَ حَمَّاد بْن سَلَمة. (1286) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ حَبِيبٍ الْجَرْمِيِّ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَلَمةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُمْ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَنْصَرِفُوا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يَؤُمُّنَا؟ قَالَ: " أَكْثَرُكُمْ جَمْعًا لِلْقُرْآنِ "، أَوْ: " أَخْذًا لِلْقُرْآنِ " قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ جَمَعَ مَا جَمَعْتُ، قَالَ: فَقَدَّمُونِي وَأَنَا غُلامٌ، وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ، قَالَ: فَمَا شَهِدْتُ مَجْمَعًا مِنْ جَرْمَ إِلا كُنْتُ إِمَامَهُمْ، وَكُنْتُ أُصَلِّي عَلَى جَنَائِزِهِمْ إِلَى يَوْمِ هَذَا. قَالَ سُلَيْمَان: رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا وَفَدَ قَوْمِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقُلْ: عَنْ أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. سِلَمَةُ: بِكَسْرِ اللامِ، وَبُرَيْدٌ: بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَفَتْحِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

3952- عمرو بن سليم العوفي

3952- عمرو بن سليم العوفي عَمْرو بْن سليم العوفي أورده ابْن أَبِي عاصم فِي كتاب الآحاد والمثاني. (1287) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الْعَوْفِيِّ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجُدُودُ، فَرَأَيْتُ جَدَّ بَنِي عَامِرٍ جَمَلا أَحْمَرَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِ الشَّجَرِ، وَرَأَيْتُ جَدَّ غَطَفَانَ صَخْرَةً خَضْرَاءَ تَتَفَجَّرُ مِنْهَا الْيَنَابِيعُ، وَرَأَيْتُ جَدَّ بَنِي تَمِيمٍ هَضَبَةً حَمْرَاءَ لا يَقْرَبُهَا مِنْ وَرَاءِهَا "، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَيِّهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَهْ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُمْ عِظَامُ الْهَامِّ، ثَبْتُ الأَقْدَامِ، أَنْصَارُ الْحَقِّ فِي آخِرِ الزَّمَانِ "، فَأَوَّلْتُ قَوْلَهُ فِي بَنِي عَامِرٍ جَمَلا أَحْمَرَ يَتَنَاوَلُ مِنْ أَطْرَافِ الشَّجَرِ أَنَّ فِيهِمْ تَنَاوُلا لِمَعَالِي الأُمُورِ، وَقَوْلَهُ فِي غَطَفَانَ: صَخْرَةً خَضْرَاءَ تَتَفَجَّرُ مِنْهَا الْيَنَابِيعُ، أَنَّ فِيهِمْ شِدَّةً وَسَخَاءً، لِشِدَّةِ الصَّخْرِ وَفَيْضِ الْمَاءِ

3953- عمرو بن سليم

3953- عمرو بن سليم س: عَمْرو بْن سليم أورده سَعِيد، وقَالَ: ليست لَهُ صحبة. (1288) روي عَنْ عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر، عَنْ عَمْرو بْن سليم الزرقي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دخل أحدكم مسجدًا فليصل ركعتين قبل أن يجلس ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. والصحيح ما أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّد، وغيره بإسنادهم، عَنْ أَبِي عِيسَى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة، حَدَّثَنَا مَالِك، عَنْ عَامِر بْن عَبْد اللَّه، عَنْ عَمْرو بْن سليم الزرقي، عَنْ أَبِي قَتَادَة مرسلًا، فذكره، وهو مشهور من حديث أَبِي قَتَادَة، والله أعلم

3954- عمرو بن سليمان المزني

3954- عمرو بن سليمان المزني عَمْرو بْن سُلَيْمَان المزني ذكره ابْن قانع. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنِ الْمُشْمَعِلِّ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ إِيَاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ سُلَيْمَانَ الْمُزَنِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ ". ذَكَرَهُ ابْن الدَّبَّاغِ، عَلَى أَبُو عُمَرَ.

3955- عمرو بن سمرة القرشي

3955- عمرو بن سمرة القرشي ب ع س: عَمْرو بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس الْقُرَشِيّ العبشمي وهو أخو عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة، وهو الأقطع. روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن ثعلبة الْأَنْصَارِيّ، عَنْ أَبِيهِ، أن عَمْرو بْن سمرة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إني سرقت جملًا لبني فلان ... الحديث، وَقَدْ ذكرناه فِي ثعلبة، وفي عَمْرو بْن حبيب. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: عَمْرو بْن سمرة، مذكور فِي الصحابة، أظنه الَّذِي قطعت يده فِي السرقة. وقَالَ أَبُو مُوسَى: عَمْرو بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس، وقيل: عَمْرو بْن حبيب الأقطع، أورده أَبُو زكريا عَلَى جَدّه، وَقَدْ أورده جَدّه، إلا أَنَّهُ قدم حبيبًا عَلَى سمرة. قلت: وَقَدْ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن منده: عَمْرو بْن حبيب، وقيل: عَمْرو بْن سمرة الأقطع، وذكر حديث السرقة، فما لقول أَبِي زكريا معنى! ! لعله لم يعلم أن هَذَا ذاك، وأمَّا أَبُو نعيم، فإنه أخرج الترجمتين، وذكر فِي الترجمة الأولى عَمْرو بْن حبيب، وذكر لَهُ أَنَّهُ قَالَ لسعيد بْن عَمْرو: أما علمت أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خاب وخسر عَبْد لم يجعل اللَّه فِي قلبه رحمة للبشر "، وذكر فِي هَذِهِ الترجمة حديث السرقة، فلعله ظنهما اثنين، فإن كَانَ علم ذَلِكَ من غير كتاب ابْن منده فيمكن، وأمَّا كلام ابْن منده، فلا يدل إلا عَلَى أَنَّهُ ظنهما واحدًا، ولهذا قَالَ عَمْرو بْن حبيب، وقيل: عَمْرو بْن سمرة الأقطع، ونسبه إِلَى عَبْد شمس، ولا أشك أنهما واحد وأن قول ابْن منده عَمْرو بْن حبيب وهم، وَإِنما النسب الصحيح: سمرة بْن حبيب، وهكذا ذكر أهل النسب، قَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: ولد سمرة بْن حبيب عمرًا، وكريزًا، وأمهما: ريطة بِنْت عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، وعبد الرَّحْمَن بْن سمرة، لَهُ صحبة. وساق ابْن الكلبي نسب عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة، فَقَالَ: سمرة بْن حبيب، وهكذا غيرهما، وهكذا ساق ابْن منده، وَأَبُو نعيم النسب فِي عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة، وأمَّا أَبُو عُمَر فلم يذكر إلا هَذِهِ الترجمة، لأنَّه لم يعبأ بغيرها، إن كَانَ وصل إِلَيْه، وَإِن لم يكن سمعه فهو أقوى فِي أنهما واحد.

3956- عمرو بن سنان الخدري

3956- عمرو بن سنان الخدري د ع: عَمْرو بْن سنان الخدري ذكره أَبُو سَعِيد الخدري. روى أَبُو سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة الخندق، فقام إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل من بني خدرة، يُقال لَهُ: عَمْرو بْن سنان، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، إني حديث عهد بعرس، فأذن لي أن أذهب إِلَى امرأتي فِي بني سَلَمة، فأذن لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث بطوله. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم هكذا.

3957- عمرو بن سهل بن الحارث الأنصاري

3957- عمرو بن سهل بن الحارث الأنصاري س: عَمْرو بْن سهل بْن الحارث بْن عروة بْن عَبْد رزاح بْن ظفر بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الظفري أَبُو لبيد صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستشهد يَوْم الجسر، وهو الَّذِي برأه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي كتابه العزيز فِي درع اتهم بها، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} ... الآية، فدعاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: " قَدْ برأك اللَّه ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده الحافظ أَبُو زكريا. قلت: كذا قَالَ: كنيته أَبُو لبيد، وهو وهم، وَإِنما هُوَ لبيد بْن سهل، وهو الَّذِي قَالَ عَنْهُ بنو أبيرق: إنه سرق طعام رفاعة بْن زَيْد، عم قَتَادَة بْن النعمان ودرعه، وهم كانوا سرقوه، فبرأه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ (1289) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن عليّ، وغيره، قَالُوا بإسنادهم: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبِي شُعَيْب الحراني، حدثنا مُحَمَّد بْن سلمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ عاصم بْن عُمَر بْن قَتَادَة، عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه قَتَادَة بْن النعمان، قَالَ: كَانَ أهل بيت منا، يُقال لهم: بنو أبيرق ... وذكر حديث سرقة طعام رفاعة ودرعه، فَقَالَ بنو أبيرق: ما نرى صاحبكم إلا لبيد بْن سهل، رجلًا منا لَهُ صلاح وَإِسلام، فلما سَمِعَ لبيد اخترط سيفه ... الحديث. وهو مذكور فِي كتب التفسير فِي سورة النساء، وَقَدْ ذكره جميع من صنف فِي الصحابة فِي لبيد، وكذلك أهل النسب، فلا أدري من أَيْنَ علم أَبُو زكريا، أن أبا لبيد كنية عَمْرو؟ ولا شك أَنَّهُ قَدْ نقله من نسخة سقيمة، والله أعلم.

3958- عمرو بن سهل الأنصاري

3958- عمرو بن سهل الأنصاري ب د ع: عَمْرو بْن سهل الْأَنْصَارِيّ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحث عَلَى صلة القرابة، روى حديثه حنان بْن سدير، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الغسيل، عَنْهُ مرسلًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة مختصرًا. حنان: بفتح الحاء المهملة، وبنونين.

3959- عمرو بن شأس

3959- عمرو بن شأس ب د ع: عَمْرو بْن شأس بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن رويبة بْن مَالِك بْن الحارث بْن سعد بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي. وقيل: إنه تميمي، من بني مجاشع بْن دارم، وَإِنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم، والأول أصح، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: عَمْرو بْن شأس الأسلمي، ولم يذكره غيره من الاختلاف فِي نسبه. لَهُ صحبة، وشهد الحديبية، وكان ذا بأس شديد ونجدة، وكان شاعرًا جيد الشعر، معدود فِي أهل الحجاز، ومن قولُه فِي ابنه عرار وامرأته أم حسان، وكانت تبغض عرارًا وتؤذيه وتظلمه، وكان عَمْرو ينهاها عَنْ ذَلِكَ فلا تسمع، فَقَالَ فِي ذَلِكَ أبياتًا منها: أرادت عرارًا بالهوان ومن يرد عرارًا لعمري بالهوان لقد ظلم فإن كنت منى أَوْ تريدين صحبتي فكوني لَهُ كالسمن ربت لَهُ الأدم وإلا فسيري سير راكب ناقة تيمم غيثًا ليس فِي سيره أمم وإن عرارًا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم وكان عرار أسود، وجهد عَمْرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر عَلَى ذَلِكَ، فطلقها، ثُمَّ ندم، فَقَالَ: تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر عَلَى دبر لما تبين ما ائتمر تذكرتها وهنًا وَقَدْ حال دونها رعان وقيعان بها الماء والشجر فكنت كذات البو لما تذكرت لها ربعًا حنت لمعهده سحر وهذا عرار هُوَ الَّذِي أرسله الحجاج مَعَ رأس عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الأشعث إِلَى عَبْد الملك بْن مروان، فسأله فوجده أبلغ من الكتاب، فَقَالَ عَبْد الملك بْن مروان: فإن عرارًا إن بكى غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم فَقَالَ عرار: يا أمير المؤمنين، أتدري من يخاطبك؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَنَا والله عرار، وهذا الشعر لأبي، وذكر قصته مَعَ امْرَأَة أَبِيهِ. وعمرو بْن شأس هُوَ القائل: إِذَا نَحْنُ أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا بوجهك هاديا أليس تزيد العيس خفة أذرع وإن كن حسرى أن تكون أماميًا وهو شعر جيد يفتخر فِيهِ بخندف عَلَى قيس. وروى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1290) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَأْسٍ الأَسْلَمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحُدَيْبِيَةِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَلِيٍّ إِلَى الْيَمَنِ، فَجَفَانِي فِي سَفَرِي ذَلِكَ، حَتَّى وَجَدْتُ عَلَيْهِ فِي نَفْسِي، فَلَمَّا قَدِمْتُ أَظْهَرْتُ شِكَايَتَهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ذَاتَ غَدَاةٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآنِي أَبَدَنِي عَيْنَيْهِ، يَقُولُ: حَدَّدَ إِلَيَّ النَّظَرَ، حَتَّى إِذَا جَلَسْتُ، قَالَ: " يَا عَمْرُو، وَاللَّهِ لَقَدْ آذَيْتَنِي "! قُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ أُوذِيَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " بَلَى، مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

3960- عمرو بن شبل الثقفي

3960- عمرو بن شبل الثقفي عَمْرو بْن شبل بْن عجلان بْن عتاب بْن مَالِك الثقفي شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، كانت عنده حبيبة بِنْت مطعم بْن عدي، فتزوج عليها بِنْت مقبل بْن خويلد الهذلي. ذكره ابْن الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر.

3961- عمرو بن شراحيل

3961- عمرو بن شراحيل ع: عَمْرو بْن شراحيل ذكره الطبراني. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اللهم انصر من نصر عليًا، اللهم أكرم من أكرم عليًا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم وقَالَ: فِي إسناد حديثه نظر.

3962- عمرو بن شرحبيل

3962- عمرو بن شرحبيل ب س: عَمْرو بْن شرحبيل قَالَ أَبُو عُمَر: لَهُ صحبة، لا أقف عَلَى نسبه، وليس هُوَ عَمْرو بْن شرحبيل الهمداني أَبُو ميسرة، صاحب ابْن مَسْعُود. وقَالَ أَبُو مُوسَى رَوَى أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ صَامَ الدَّهْرَ؟ ". قَالَ: وقَالَ أَبُو زكريا: عَمْرو بْن شرحبيل، روى عَنْهُ أَبُو عطية الوادعي، واسمه مَالِك بْن عَامِر، قاله الْأَعْمَش، وهذان كأنهما واحد، وهو تابعي، قيل: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1291) أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ، يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ: سَلْ هَذَا: لِمَ قَتَلَنِي؟ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ يَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ، وَيَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا: لِمَ قَتَلَنِي؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلانٍ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لَيْسَ لَهُ، بُؤْ بِذَنْبِهِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3963- عمرو أبو شريح

3963- عمرو أبو شريح س: عَمْرو أَبُو شريح الخزاعي كذا سماه يَحيى بْن يونس وقَالَ: اسمه خويلد بْنُ عَمْرو. وقَالَ غيره: أَبُو شريح الكعبي اسمه خويلد بْنُ عَمْرو، وَأَبُو شريح الخزاعي: كعب بْن عَمْرو. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: الصحيح أنهما واحد، اختلف فِي اسمه.

3964- عمرو بن شعبة

3964- عمرو بن شعبة ب: عَمْرو بْن شُعْبَة الثقفي مذكور فِي الصحابة أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر كذا مختصرًا، وقَالَ: لا أعرف لَهُ خبرًا.

3965- عمرو بن شعواء

3965- عمرو بن شعواء عَمْرو بْن شعواء اليافعي شهد فتح مصر، ذكر فِي الصحابة، وَقَدْ تقدم فِي عَمْرو بْن سعواء، بالسين المهملة.

3966- عمرو بن صليع

3966- عمرو بن صليع ب د ع: عَمْرو بْن صليع المحاربي لَهُ صحبة، روى عَنْهُ صخر بْن الْوَلِيد: ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، روى سيف بْن وهب، قَالَ: قَالَ لي أَبُو الطفيل: كَانَ رَجُل منا يُقال لَهُ: عَمْرو بْن صليع، وكانت لَهُ صحبة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3967- عمرو بن الطفيل

3967- عمرو بن الطفيل ب د ع: عَمْرو بْن الطفيل روى الْقَاسِم أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِي أمامة الباهلي، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث عمرو بْن الطفيل من خيبر إِلَى قومه يستمدهم، فَقَالَ عَمْرو: قَدْ نشب القتال يا رَسُول اللَّه، تغيبني عَنْهُ؟ ! فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما ترضى أن تكون رَسُول رَسُول اللَّه "؟. قَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو عُمَر: عَمْرو بْن الطفيل بْن عَمْرو بالدوسي، أسلم أَبُوهُ، ثُمَّ أسلم بعده، وشهد عَمْرو مَعَ أَبِيهِ اليمامة، فقطعت يده يومئذ، وقتل باليرموك، وَقَدْ تقدم إسلام الطفيل فِي بابه.

3968- عمرو ابن عم الطفيل

3968- عمرو ابن عم الطفيل س: عَمْرو ابْن عم الطفيل بْن عَمْرو بْن طريف تقدم نسبه عند الطفيل، وشهد عَمْرو غزو الشام، وقتل باليرموك، قاله هشام بْن الكلبي. وقَالَ أَبُو مُوسَى: عَمْرو أَبُو الطفيل بْن عَمْرو الدوسي، ذكر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أن ابْن الطفيل قَالَ لما رجع إِلَى قومه مسلمًا أتاه أَبُوهُ، فَقَالَ: إليك عني فَإِنِّي مُسْلِم!، قَالَ: يا بني فديني دينك.

3969- عمرو بن طلق الجني

3969- عمرو بن طلق الجني س: عَمْرو بْن طلق الجني أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده الطبراني، وَقَدْ تقدم ذكره فِي ترجمة عَمْرو الجني.

3970- عمرو بن طلق الأنصاري

3970- عمرو بن طلق الأنصاري ب س: عَمْرو بْن طلق بْن زَيْد بْن أمية بْن كعب بْن غنم بْن سواد الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد بدرًا فِي قول أكثرهم، ولم يذكره مُوسَى فِي البدريين. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: وقيل: إنه شهد أحدًا أيضًا. (1292) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من بني سَلَمة: ... وعمرو بْن طلق بْن زَيْد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى

3971- عمرو بن العاص

3971- عمرو بن العاص ب د ع: عَمْرو بْن العاص بْن وائل بْن هاشم بْن سَعِيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي بْن غالب الْقُرَشِيّ السهمي يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو مُحَمَّد. وأمه النابغة بِنْت حرملة، سبية من بني جلان بْن عتيك بْن أسلم بْن يذكر بْن عنزة، وأخوه لأمه عَمْرو بْن أثاثة العدوي، وعقبة بْن نافع بْن عَبْد قيس الفهري. وسأل رَجُل عَمْرو بْن العاص، عَنْ أمه، فَقَالَ: سلمى بِنْت حرملة، تلقب النابغة من بني عنزة، أصابتها رماح العرب، فبيعت بعكاظ، فاشتراها الفاكه بْن المغيرة، ثُمَّ اشتراها مِنْهُ عَبْد اللَّه بْن جدعان، ثُمَّ صارت إِلَى العاص بْن وائل، فولدت لَهُ، فأنجبت، فإن كَانَ جعل لَكَ شيء فخذه. وهو الَّذِي أرسلته قريش إِلَى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين: جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب ومن معه، فلم يفعل، وقَالَ لَهُ: يا عَمْرو، وكيف يعزب عنك أمر ابْن عمك، فوالله إنه لرسول اللَّه حقًا! قَالَ: أنت تَقُولُ ذَلِكَ؟ ! قَالَ: إي والله، فأطعني، فخرج من عنده مهاجرًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم عام خيبر، وقيل: أسلم عند النجاشي، وهاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كَانَ إسلامه فِي صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر، وكان قَدْ هُمْ بالانصراف إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عند النجاشي، ثُمَّ توقف إِلَى هَذَا الوقت، وقدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وخالد بْن الْوَلِيد، وعثمان بْن طلحة العبدري، فتقدم خَالِد، وأسلم وبايع، ثُمَّ تقدم عَمْرو فأسلم وبايع عَلَى أن يغفر لَهُ ما كَانَ قبله، فَقَالَ له رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْإِسْلَام والهجرة يجب ما قبله ". ثُمَّ بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أميرًا عَلَى سرية إِلَى ذات السلاسل إِلَى أخوال أَبِيهِ العاص بْن وائل، وكانت أمه من بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة يدعوهم إِلَى الإسلام، ويستنفرهم إِلَى الجهاد، فسار فِي ذَلِكَ الجيش وهم ثلاثمائة، فلما دخل بلادهم استمد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمده. & أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ التَّمِيمِيُّ، عَنْ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاسِلِ مِنْ أَرْضِ بُلَيٍّ وَعَذَرَةَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَسْتَنْفِرَ الأَعْرَابَ إِلَى الشَّامِ، وَذَلِكَ أَنَّ أُمَّ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ امْرَأَةٌ مِنْ بُلَيٍّ، فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْلِفَهُمْ بِذَلِكَ، حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى مَاءٍ بِأَرْضِ جُذَامَ، يُقَالُ لَهُ: السَّلاسِلُ، وَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ تِلْكَ الْغَزَاةُ ذَاتَ السَّلاسِلِ، فَلَمَّا كَانَ عَلَيْهِ خَافَ، فَبَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَمِدَّهُ، فَبَعَثَ إِلَيْه أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فِي الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، فِيهِمْ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَقَالَ لأَبِي عُبَيْدَةَ: " لا تَخْتَلِفَا "، فَخَرَجَ أَبُو عُبَيْدَةَ حتَّى إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ، قَالَ لَهُ عَمْرٌو: إِنَّمَا جِئْتَ مَدَدًا لِي، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لا، وَلَكِنِّي أَنَا عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ، وَأَنْتَ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ رَجُلا سَهْلا لَيِّنًا هَيِّنًا عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: بَلْ أَنْتَ مَدَدٌ لِي، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا عَمْرُو، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: " لا تَخْتَلِفَا "، وَإِنَّكَ إِنْ عَصَيْتَنِي أَطَعْتُكَ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: فَإِنِّي أَمِيرٌ عَلَيْكَ، قَالَ: فَدُونَكَ، فَصَلَّى عَمْرٌو بِالنَّاسِ. وَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُمَانَ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَيْهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1294) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمْ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ " (1295) قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ " ثُمَّ إن عمرًا سيره أَبُو بَكْر أميرًا إِلَى الشام، فشهد فتوجه، وولي فلسطين لعمر بْن الخطاب، ثُمَّ سيره عُمَر فِي جيش إِلَى مصر، فافتتحها، ولم يزل واليًا عليها إِلَى أن مات عُمَر، فأمره عليها عثمان أربع سنين، أَوْ نحوها، ثُمَّ عزله عَنْهَا، واستعمل عَبْد اللَّه بْن سعد بْن أَبِي سرح، فاعتزل عَمْرو بفلسطين، وكان يأتي المدينة أحيانًا، وكان يطعن عَلَى عثمان، فلما قتل عثمان سار إِلَى معاوية، وعاضده، وشهد معه صفين، ومقامه فيها مشهور. وهو أحد الحكمين، والقصة مشهورة، ثُمَّ سيره معاوية إِلَى مصر فاستنقذها من يد مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، وهو عامل لعلي عليها، واستعمله معاوية عليها إِلَى أن مات سنة ثلاث وأربعين، وقيل: سنة سبع وأربعين، وقيل: سنة ثمان وأربعين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، والأول أصح. وكان يخضب بالسواد، وكان من شجعان العرب وأبطالهم ودهاتهم، وكان موته بمصر ليلة عيد الفطر، فصلى عَلَيْهِ ابنه عَبْد اللَّه، ودفن بالمقطم، ثُمَّ صلى العيد، وولى بعده ابنه، ثُمَّ عزله معاوية، واستعمل بعده أخاه عتبة بْن أَبِي سُفْيَان. ولعمرو شعر حسن، فمنه ما يخاطب بِهِ عمارة بْن الْوَلِيد عند النجاشي، وكان بَيْنَهُما شر قَدْ ذكرناه فِي الكامل فِي التاريخ: إِذَا المرء لم يترك طعامًا يحبه ولم ينه قلبًا غاويًا حيث يمما قضى وطرًا مِنْهُ وغادر سبةً إِذَا ذكرت أمثالها تملأ الفما ولما حضرته الوفاة، قَالَ: اللهم إنك أمرتني فلم أأتمر، وزجرتني فلم أنزجر، ووضع يده عَلَى موضع الغل، وقَالَ: اللهم لا قوي فانتصر، ولا بريء فاعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلا أنت، فلم يزل يرددها حتَّى مات. وروى يزيد بْن أَبِي حبيب، أن عَبْد الرَّحْمَن بْن شماسة، حدثه، قَالَ: لما حضرت عَمْرو بْن العاص الوفاة بكى، فَقَالَ ابنه عَبْد اللَّه: لم تبكي، أجزعًا من الموت؟ قَالَ: لا والله، ولكن لما بعد الموت، فَقَالَ لَهُ: كنت عَلَى خير، وجعل يذكر صحبته لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفتوحه الشام ومصر، فَقَالَ عَمْرو: تركت أفضل من ذَلِكَ، شهادة أن لا إله إلا اللَّه، إني كنت عَلَى أطباق ثلاث، كنت أول شيء كافرًا، فكنت أشد النَّاس عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلو مت حينئذ وجبت لي النار، فلما بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كنت أشد النَّاس حياء مِنْهُ، فلو مت لقال النَّاس: هنيئًا لعمرو، أسلم وكان عَلَى خير، ومات فترجى لَهُ الجنة، ثُمَّ تلبست بالسلطان وأشياء، فلا أدري أعلي أم لي، فإذا مت فلا تبكين عَلَى باكية، ولا تتبعني نائحة ولا نار، وشدوا عليّ إزاري، فإني مخاصم وسنوا عليّ التراب، فإن جنبي الأيمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الأيسر، ولا تجعلن فِي قبري خشبة ولا حجرًا، وَإِذا واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعه، أستأنس بكم، وأنظر ماذا أوامر رسل ربي. روى عَنْهُ: ابنه عَبْد اللَّه، وَأَبُو عثمان النهدي، وقبيصة بْن ذؤيب، وغيرهم. (1296) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ "، قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَقَالَ: هَكَذَا حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ. وَكَانَ عَمْرٌو قَصِيرًا.

3972- عمرو بن عامر بن ربيعة

3972- عمرو بن عامر بن ربيعة عَمْرو بْن عَامِر بْن رَبِيعة بْن هوذة بْن رَبِيعة البكاء بْن عَامِر بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة روت ظميًا بِنْت عَبْد العزيز بْن موله، عَنْ أبيها، عَنْ جدها موله، عَنِ ابني هوذة: العرس، وعمرو بْن عَامِر بْن رَبِيعة، أنهما وفدا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلما، فأعطاهما مسكنهما من المصنعة، وقرار. ذكره ابْن الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.

3973- عمرو بن عامر الأنصاري

3973- عمرو بن عامر الأنصاري د ع: عَمْرو بْن عَامِر بْن مَالِك بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الْمَازِنِي يكنى أبا دَاوُد، ونسبه مُحَمَّد بْن يَحيى الذهلي، وقَالَ: شهد بدرًا. وقَالَ ابْن إِسْحَاق: اسمه عمير، وروي عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: إني لأتبع رجلًا من المشركين يَوْم بدر لأضربه، إِذ وقع رأسه قبل أن يصل إِلَيْه سيفي، فعرفت أَنَّهُ قتله غيري. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3974- عمرو بن عبد الأسد المخزومي

3974- عمرو بن عبد الأسد المخزومي س: عَمْرو بْن عَبْد الأسد أَبُو سَلَمة المخزومي سماه كذلك سَعِيد، وقيل: اسمه عَبْد مناف، وقيل: عَبْد اللَّه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَدْ ذكرناه فِي عَبْد اللَّه، وأمَّا عَبْد مناف فلعله كَانَ فِي الجاهلية، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3975- عمرو بن عبد الله الأصم

3975- عمرو بن عبد الله الأصم س: عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الأصم تابعي أدرك الجاهلية. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3976- عمرو بن عبد الله الأنصاري

3976- عمرو بن عبد الله الأنصاري ب: عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ روى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل كتف شاة، ثُمَّ قام فتمضمض، وصلى ولم يتوضأ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أعرفه بغير هَذَا، وفيه نظر، وضعف الْبُخَارِيّ إسناده.

3977- عمرو بن عبد الله الشامي

3977- عمرو بن عبد الله الشامي س: عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الشامي قَالَ جَعْفَر: قاله الْبُخَارِيّ فِي التاريخ الكبير، روى إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، أَنَّهُ رَأَى من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وعمرو بْن عَبْد اللَّه ابْن أم حرام، وواثلة بْن الأسقع يلبسون البرانس. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هَذَا الرجل، يكني: أبا أَبِي، مختلف فِي اسمه، فقيل: عَبْد اللَّه بْن أَبِي، وقيل: ابْن أم حرام امْرَأَة عبادة بْن الصامت، وقيل غير ذَلِكَ، تقدم ذكره.

3978- عمرو بن عبد الله الضبابي

3978- عمرو بن عبد الله الضبابي ب س: عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الضبابي من بلحارث بْن كعب. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ جماعة من قومه، منهم: قيس بْن الحصين بْن شداد بْن قنان ذو الغصة، ويزيد بْن عَبْد المدان، ويزيد بْن المحجل، وعبد اللَّه بْن قريط، وشداد بْن عَبْد اللَّه القناني، ذكره ابْن إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3979- عمرو بن عبد الله القاري

3979- عمرو بن عبد الله القاري ب د ع: عَمْرو بْن عَبْد اللَّه القاري أَبُو عياض قَالَ خليفة: هُوَ من بني غالب بْن أتيع بْن الهون بْن خزيمة بْن مدركة، من بني القارة. وقَالَ أَبُو عبيدة: أثيع بْن الهون هُوَ القارة، وعمرو هُوَ جد عُبَيْد اللَّه بْن عياض. يعد فِي أهل الحجاز. روى عَمْرو بْن عياض القاري، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه عَمْرو، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم مكَّة، وخلف سعدًا مريضًا حين خرج إِلَى حنين، فلما قدم من الجعرانة معتمرًا دخل عَلَيْهِ هُوَ وجع مغلوب، قَالَ: يا رَسُول اللَّه، إن لي مالًا ... وذكر حديث: " الوصية بالثلث ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3980- عمرو بن عبد الله العامري

3980- عمرو بن عبد الله العامري ب: عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي قيس العامري من بني عَامِر بْن لؤي، قتل يَوْم الجمل. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

3981- عمرو بن عبد الحارث

3981- عمرو بن عبد الحارث س: عَمْرو بْن عَبْد الحارث قَالَ يَحيى بْن يونس: هُوَ اسم أَبِي حازم والد قيس قَالَ جَعْفَر: والمشهور أن اسمه عَبْد عوف بْن الحارث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3982- عمرو بن عبد عمرو بن نضلة

3982- عمرو بن عبد عمرو بن نضلة س: عَمْرو بْن عَبْد عَمْرو بْن نضلة بْن عَامِر بْن الحارث بْن غبشان قيل: هُوَ اسم ذي الشمالين، وقَالَ الواقدي: اسمه عَمْرو بْن عبدود، وقَالَ ابْن إِسْحَاق: اسمه عَمْرو بْن نضلة: استشهد يَوْم بدر، قاله ابْن إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3983- عمرو بن عبد نهم الأسلمي

3983- عمرو بن عبد نهم الأسلمي ب س: عَمْرو بْن عَبْد نهم الأسلمي هُوَ الَّذِي كَانَ دليل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الحديبية، فأخذ بِهِ عَلَى طريق ثنية الحنظل، فانطلق أمام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى وقف عليها، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والذي نفسي بيده ما مثل هَذِهِ الثنية إلا مثل الباب الَّذِي قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لبني إسرائيل: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ} ، ولا يجوز هَذِهِ الثنية أحد هَذِهِ الليلة إلا غفر لَهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3984- عمرو بن عبسة

3984- عمرو بن عبسة ب د ع: عَمْرو بْن عبسة بْن عَامِر بْن خَالِد بْن غاضرة بْن عتاب بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم قاله أَبُو عُمَر. قَالَ ابْن الكلبي، وغيره: هُوَ عَمْرو بْن عبسة بْن خَالِد بْن حذيفة بْن عَمْرو بْن خَالِد بْن مازن بْن مَالِك بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم السلمي، ومازن بْن مَالِك أمه بجلة، بسكون الجيم، بِنْت هناة بْن مَالِك بْن فهم الأزدية، وَإِليها ينسب ولدها، وممن ينسب عَمْرو بْن عبسة، فهو بجلي، وهو سلمي، ويكنى أبا نجيح، وقيل: أَبُو شُعَيْب. أسلم قديمًا أول الْإِسْلَام، كَانَ يُقال: هُوَ ربع الْإِسْلَام. (1297) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلامٍ الْحَبَشِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ، يَقُولُ: أُلْقِيَ فِي رُوعِي أَنَّ عِبَادَةَ الأَوْثَانِ بَاطِلٌ، فَسَمِعَنِي رَجُلٌ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو، بِمَكَّةَ رَجُلٌ يَقُولُ كَمَا تَقُولُ، قَالَ: فَأَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ أَسْأَلُ عَنْهُ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ مُخْتَفٍ، لا أَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلا بِاللَّيْلِ يَطُوفُ الْبَيْتَ، فَنِمْتُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا، فَمَا عَلِمْتُ إِلا بِصَوْتِهِ يُهَلِّلُ اللَّهَ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ فَقَالَ: " رَسُولُ اللَّهِ "، فَقُلْتُ: وَبِمَا أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: " بِأَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ، وَلا يُشْرَكَ بِهِ شَيْءٌ، وَتُحْقَنَ الدِّمَاءُ، وَتُوصَلُ الأَرْحَامُ "، قَالَ قُلْتُ: وَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: " حُرٌّ وَعَبْدٌ "، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعَكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلامِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَرُبْعُ الإِسْلامِ. وروي عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أقيم معك يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: " لا، ولكن الحق بقومك، فإذا سَمِعْتُ أني قَدْ خرجت فاتبعني "، قَالَ: فلحقت بقومي، فمكثت دهرًا طويلًا منتظرًا خبره، حتَّى أَتَتْ رفقه من يثرب، فسألتهم عَنِ الخبر، فقالوا: خرج مُحَمَّد من مكَّة إِلَى المدينة، قَالَ: فارتحلت حتَّى أتيته، فقلت: أتعرفني؟ قَالَ: " نعم، أنت الرجل الَّذِي أتيتنا بمكة ". وكان قدومه المدينة بعد مضي بدر، وأحد، والخندق، ثُمَّ قدم المدينة فسكنها، ونزل بعد ذَلِكَ الشام. روى عَنْهُ من الصحابة: عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، وَأَبُو أمامة الباهلي، وسهل بْن سعد الساعدي، ومن التابعين: أَبُو إدريس الخولاني، وسليم بْن عَامِر، وكثير بْن مرة، وعدي بْن أرطاة، وجبير بْن نفير، وغيرهم. (1298) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشَّافِعِيِّ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى سَهْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَلَغَ الْعَدُوَّ أَوْ قَصُرَ، كَانَ لَهُ عِدْلُ رَقَبَةٍ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً، أَعْتَقَ اللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ الْمُعْتَقِ مِنَ النَّارِ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3985- عمرو بن عبيد الله الحضرمي

3985- عمرو بن عبيد الله الحضرمي د ع: عَمْرو بْن عُبَيْد اللَّه الحضرمي رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ & أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَكَلَ كَتِفًا، ثُمَّ قَامَ فَتَمَضْمَضَ، وَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: لا تَصِحُّ لَهُ رُؤْيَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ الْبُخَارِيّ: رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يصح حديثه. وَقَدْ تقدم هَذَا المتن فِي عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، ولعله قَدْ كَانَ حضرميًا، وحلفه فِي الْأَنْصَارِ، والله أعلم.

3986- عمرو بن عتبة بن نوفل

3986- عمرو بن عتبة بن نوفل د ع: عَمْرو بْن عتبة بْن نوفل يعد فِي أهل الحجاز. ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، عَنْ بشر بْن الحكم. روت عاتكة بِنْت أَبِي وقاص أخت سعد، قَالَتْ: دخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكَّة، فجئته فِي نسوة ثمان ومعي ابناي، فقلت، يا رَسُول اللَّه، هذان ابنا عمك، وأنا خالتك فأخذ ابني عَمْرو بْن عتبة بْن نوفل، وكان أصغرهما، فوضعه فِي حجره. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3987- عمرو بن عثمان القرشي

3987- عمرو بن عثمان القرشي ب س: عَمْرو بْن عثمان بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب الْقُرَشِيّ التميمي أمه هند بِنْت البياع بْن عَبْد ياليل بْن غيرة بْن سعد بْن ليث بْن بَكْر. كَانَ من مهاجرة الحبشة، ورجع فِي السفينتين، ثُمَّ قتل بالقادسية مَعَ سعد بْن أَبِي وقاص سنة خمس عشرة فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب، وليس لَهُ عقب. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3988- عمرو العجلاني

3988- عمرو العجلاني ع س: عَمْرو العجلاني أورده أَبُو زكريا مستدركًا عَلَى جَدّه، وَقَدْ أَخْرَجَهُ جَدّه. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى. روى عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو العجلاني، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ نهى أن تستقبل القبلة بغائط أَوْ بول ". ويرد الكلام فِي عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو، إن شاء اللَّه تَعَالى.

3989- عمرو بن عطية

3989- عمرو بن عطية ع س: عَمْرو بْن عطية أورده الطبراني فِي الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ الأَرْضَ سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ، وَتُكْفَوْنَ الْمَؤُنَةَ، فَلا يَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

3990- عمرو أبو عطية السعدي

3990- عمرو أبو عطية السعدي د ع: عَمْرو أَبُو عطية السعدي روى عَنْهُ ابنه عطية، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تسأل النَّاس شيئًا، ومال اللَّه مسئول ومنطي "، قَالَ: فلكمني بلغة قومي. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3991- عمرو بن عقبة

3991- عمرو بن عقبة س: عَمْرو بْن عقبة ذكره سَعِيد فِي الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ مكحول، أن عَمْرو بْن عقبة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صار يومًا فِي سبيل اللَّه بعد من النار مسيرة عام ". قَالَ سَعِيد: أراه عَمْرو بْن عبسة. وقَالَ جَعْفَر المستغفري: عَمْرو بْن عقبة بْن نيار الْأَنْصَارِيّ شهد بدرًا، يكنى أبا سَعِيد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3992- عمرو بن أبي عقرب

3992- عمرو بن أبي عقرب س: عَمْرو بْن أَبِي عقرب أورده سَعِيد، والمستغفري. روى شبابة، عَنْ خَالِد بْن أَبِي عثمان، عَنْ سليط، وأيوب ابني عَبْد اللَّه بْن يسار، كلاهما، عَنْ عَمْرو بْن أَبِي عقرب أنهما سمعاه، يَقُولُ: والله ما أصبت من عملي الَّذِي بعثني إِلَيْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ثوبين معقدين، كسوتهما مولاي كيسان. كذا رَوَاهُ شبابة، ورواه خرمي بْن حَفْص، عَنْ خَالِد، عَنْ أيوب، عَنْ عَمْرو، عَنْ عتاب بْن أسيد، وهو أصح. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

3993- عمرو بن عقيش

3993- عمرو بن عقيش س: عَمْرو بْن عقيش كَانَ لَهُ ربًا فِي الجاهلية، وكان يمنعه من الْإِسْلَام حتَّى أخذه. كذا أورده سَعِيد، وروى لَهُ حديثًا، وَإِنما هُوَ ابْن أقش، وقيل: وقش، وقيل: ابْن ثابت بْن وقش. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

3994- عمرو بن أبي عمرو العجلاني

3994- عمرو بن أبي عمرو العجلاني ب د ع: عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو العجلاني أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه. حديثه عَنْد ابنه عَبْد الرَّحْمَن. رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَمْرٍو الْعَجْلانِيَّ، حَدَّثَ ابْنَ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ بِالْغَائِطِ وَالْبَوْلِ ". ورواه جماعة، عَنْ أيوب، عَنْ نافع، قَالَ: سَمِعْتُ رجلًا يحدث ابْن عُمَر، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. ورواه عاصم بْن هلال، عَنْ أيوب، عَنْ نافع، عَنِ ابْنِ عُمَر، والأول أصح. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قَدْ أخرج أَبُو نعيم هَذِهِ الترجمة، وعاد أخرجها، فَقَالَ: عَمْرو العجلاني، ولم ينسبه، وروى عنه هَذَا الحديث بهذا الإسناد، فلا أعلم لم جعلهما اثنين، وهما واحد، وَقَدْ وافقنا الحافظ أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: عَمْرو العجلاني، استدركه أَبُو زكريا عَلَى جَدّه، وَقَدْ أَخْرَجَهُ جَدّه، يعني هَذَا، والحق معه، والله أعلم.

3995- عمرو بن أبي عمرو القرشي

3995- عمرو بن أبي عمرو القرشي ب س: عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو بْن شداد الفهري من بني ضبة بْن الحارث بْن فهر بْن مَالِك الْقُرَشِيّ الفهري، يكنى أبا شداد. شهد بدرًا، قاله الواقدي، وقَالَ: شهدها وهو ابْن اثنتين وثلاثين سنة، ومات سنة ست وثلاثين فِي خلافة عليّ، قاله جَعْفَر المستغفري. وقَالَ سَعِيد، عَنِ الواقدي: إنه قتل يَوْم الجمل، مَعَ عليّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو عُمَر، وقَالَ أَبُو مُوسَى: وقيل: عَمْرو بْن أَبِي عمير، قَالَ أَبُو الزُّبَيْر: قلت لجابر بْن عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يزني الزاني وهو مؤمن "، فَقَالَ: لم أسمعه، ولكن أخبرني عَمْرو بْن أَبِي عمير، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

3996- عمرو بن أبي عمرو المزني

3996- عمرو بن أبي عمرو المزني د ع: عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو المزني أَبُو رافع روى عَنْهُ: ابنه رافع. روى هلال بْن عَامِر، عَنْ رافع بْن عَمْرو المزني، قَالَ: إني يَوْم حجة الوداع خماسي أَوْ سداسي، فأخذ أَبِي بيدي حتَّى انتهينا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى يَوْم النحر، فرأيت رجلًا يخطب عَلَى بغلة شهباء، فقلت لأبي: من هَذَا؟ فَقَالَ: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدنوت حتَّى أخذت بساقه، ثُمَّ مسحتها حتَّى أدخلت كفي فيما بين أخمص قدميه والنعل، فكأني أجد بردها عَلَى كفي. رَوَاهُ مُحَمَّد بْن حميد، عَنْ عليّ بْن مجاهد، عَنْ هلال بْن أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رافع، مثله. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

3997- عمرو بن عمير

3997- عمرو بن عمير ب د ع: عَمْرو بْن عمير اختلف فِي اسمه، فقيل: عَمْرو بْن عمير، وقيل: عمير بْن عَمْرو، وقيل: عَامِر بْن عمير، وقيل: عمارة بْن عمير، وقيل عَمْرو بْن بلال، وقيل: عَمْرو الْأَنْصَارِيّ. هَذَا كلام أَبِي عُمَر، وقَالَ: هَذَا الاختلاف كُلِّه فِي حديث واحد، وهو ما رَوَاهُ حَمَّاد بْن سَلَمة. عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: تَغَيَّبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، لا يَخْرُجُ إِلا إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ، ثُمَّ يَدْخُلُ، فَخَشِينَا أَنْ يَكُونَ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: " لَمْ يَحْدُثْ إِلا خَيْرٌ، إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَإِنِّي سَأَلْتُهُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الْمَزِيدَ، فَوَجَدْتُ رَبِّي مَاجِدًا كَرِيمًا، فَأَعْطَانِي بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ السَّبْعِينَ أَلْفًا سَبْعِينَ أَلْفًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَبِّ، فَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ عَدَدُ أُمَّتِي هَذَا؟ قَالَ: نُكْمِلْهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ ". رَوَاهُ يَحيى السيلحيني، عَنِ الضحاك بْن نبراس، عَنْ ثابت، عَنْ أَبِي يزيد، عَنْ عَمْرو بْن حزم، نحوه، ورواه سُلَيْمَان بْن المغيرة، عَنْ ثابت، عَنْ أَبِي يزيد، عَنْ عُمَر بْن عمير، أَوْ عَامِر بْن عمير، ورواه عثمان بْن مطر، عَنْ ثابت، عَنْ أَبِي يزيد، عَنْ عمارة بْن عمير. وذكره ابْن إِسْحَاق، فيمن بايع بالعقبة، فَقَالَ: ... وعمرو بْن عمير بْن عدي بْن نابي بْنُ عَمْرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

3998- عمرو بن عنمة

3998- عمرو بن عنمة ب س: عَمْرو بْن عنمة بْن عدي بْن نابي بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ السلمي شهد بدرًا، والعقبة، وهو أخو ثعلبة بْن عنمة، وهو أحد البكائين، الَّذِينَ نزلت فيهم، آية {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} الآية. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

3999- عمرو بن عوف الأنصاري

3999- عمرو بن عوف الأنصاري ب د ع: عَمْرو بْن عوف الْأَنْصَارِيّ حليف بني عَامِر بْن لؤي. شهد بدرًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1300) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن شهد بدرًا: ... وعمرو بْن عوف، مَوْلَى سهيل بْن عُمَر. وهكذا جعله ابْن إِسْحَاق مَوْلَى، وجعله غيره حليفًا، وقيل: إنه سكن المدينة، ولا عقب لَهُ، روى عنه المسور بْن مخرمة حديثًا واحدًا. (1301) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُرْوَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ، وُهُوَ حَلِيفُ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، فَقَدِمَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَوَافَوْا صَلاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَرَّضُوا لَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، ثُمَّ قَالَ: " أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ "؟، قَالُوا: أَجَلْ، قَالَ: " فَأَبْشِرُوا وَأْمُلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلِكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكُكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4000- عمرو بن عوف المزني

4000- عمرو بن عوف المزني ب د ع: عَمْرو بْن عوف بْن زَيْد بْن مليحة وقيل: ملحة بْن عَمْرو بْن بَكْر بْن أفرك بْن عثمان بْن عَمْرو بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر أَبُو عَبْد اللَّه المزني. كَانَ قديم الْإِسْلَام، يُقال: إنه قدم مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وَيُقَال: إن أول مشاهده الخندق، وكان أحد البكائين فِي غزوة تبوك، لَهُ منزل بالمدينة، ولا يعلم حي من العرب لهم مجلس بالمدينة غير مزينة. وهو جد كثير بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عوف، حديثه عند أولاده. رَوَى الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَهَرَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا ". وَرَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَمْرٍو الْمُزَنِيِّ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا ". (1302) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُلَيْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الأُولَى سَبْعًا، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ " ومات بالمدينة آخر أيام معاوية. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4001- عمرو بن عوف بن يربوع

4001- عمرو بن عوف بن يربوع عَمْرو بْن عوف بْن يربوع بْن وهب بْن جراد بايع تحت الشجرة، قاله ابْن الكلبي، وذكره ابْن الدباغ.

4002- عمرو بن غزية

4002- عمرو بن غزية ب د ع: عَمْرو بْن غزية بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ الْمَازِنِي شهد العقبة، ثُمَّ شهد بدرًا، وهو والد الحجاج بْن عَمْرو بْن غزية وَإِخوته، وهم: الحارث، وعبد الرَّحْمَن، وزيد، وسعيد، وأكبرهم الحارث له صحبة، واختلف فِي صحبة الحجاج، ولم تصح لغيرهما من ولده صحبة، قاله أَبُو عُمَر. وروى أَبُو صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قولُه تَعَالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} ، قَالَ: نزلت فِي عَمْرو بْن غزية الْأَنْصَارِيّ، وكان يبيع التمر، فأتته امْرَأَة تبتاع مِنْهُ تمرًا، فأعجبته، فَقَالَ: إن فِي البيت تمرًا أجود من هَذَا، فانطلقي معي أعطك مِنْهُ، فانطلقت معه، فلما دخلت البيت وثب عليها، فلم يترك شيئًا مما يصنع الرجل بالمرأة إلا قَدْ فعله، إلا أَنَّهُ لم يجامعها، وقذف شهوته، وندم عَلَى صنيعه، ثُمَّ اغتسل وأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: " ما أدري ما أرد عليك "، فحضرت العصر، فقام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلى العصر، فلما فرغ من صلاته نزل عَلَيْهِ جبريل عَلَيْهِ السلام بتوبته، فَقَالَ: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} الآية. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4003- عمرو بن غنم

4003- عمرو بن غنم س: عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن قيس بْن أَبِي صعصعة الخزرجي أورده جَعْفَر فيمن شهد بدرًا، وذكره أيضًا فيمن نزل فِيهِ قولُه تَعَالى: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} الآية. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4004- عمرو بن غيلان

4004- عمرو بن غيلان ب د ع: عَمْرو بْن غيلان بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن قسي وهو ثقيف بْن منبه الثقفي حديثه عند أهل الشام، يكنى: أبا عَبْد اللَّه، مختلف فِي صحبته، ولأبيه غيلان صحبة. روى عَنْهُ أَبُو عُبَيْد اللَّه بْن مشكم. (1303) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ مُسْلِمِ بْنِ مِشْكَمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ غَيْلانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ مَنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي وَعَلِمَ أَنَّ مَا جِئْتُ بِهِ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ، فَأَقِلَّ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَحَبِّبْ إِلَيْهِ لِقَاءَكَ، وَعَجِّلْ لَهُ الْقِصَاصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي وَلَمْ يُصَدِّقْنِي، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ مَا جِئْتُ بِهِ الْحَقُّ، فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَأَطِلْ عُمْرَهُ " وكان ابنه عَبْد اللَّه بْن عَمْرو من أعيان رجال معاوية، ولاه البصرة بعد موت زياد، وبعد أن عزل سمرة بْن جندب، فأقام بها شهورًا، وعزله، واستعمل عليها عُبَيْد اللَّه بْن زياد. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4005- عمرو أبو فراس الليثي

4005- عمرو أبو فراس الليثي د ع: عَمْرو أَبُو فراس الليثي رَوَى أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ: أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي لَيْثٍ، يُقَالُ لَهُ: فِرَاسُ بْنُ عَمْرٍو أَصَابَهُ صُدَاعٌ شَدِيدٌ، فَذَهَبَ بِهِ أَبُوهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ، " فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرَاسًا، فَأَخَذَ بِجِلْدَةِ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَجَبَذَهَا، فَذَهَبَ عَنْهُ الصُّدَاعُ ". ثُمَّ إن فراسًا هُمْ بالخروج عَلَى علي بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، مَعَ أهل حروراء، فأخذه أَبُوهُ، فأوثقه وحبسه حتَّى أحدث التوبة بعد ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم، إلا أن ابْن منده، قَالَ فِي الإسناد: سُفْيَان بْن وهب، وَإِنما هُوَ سيف بْن وهب، والله أعلم.

4006- عمرو بن الفغواء

4006- عمرو بن الفغواء ب د ع: عَمْرو بْن الفغواء بْن عُبَيْد بْن عَمْرو بْن مازن بْن عدي بْن عَمْرو بْن رَبِيعة الخزاعي أخو علقمة، وقيل: ابْن أَبِي الفغواء. (1304) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحيى بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَيَّارٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَنِي بِمَالٍ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ، يُقَسِّمَهُ فِي قُرَيْشٍ، بِمَكَّةَ، بَعْدَ الْفَتْحِ، فَقَالَ: " الْتَمِسْ صَاحِبًا؟ " فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ الْخُرُوجَ وَتَلْتَمِسُ صَاحِبًا؟ قُلْتُ: أَجَلْ، قَالَ: فَأَنَا لَكَ صَاحِبٌ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: قَدْ وَجَدْتُ، فَقَالَ: " مَنْ "؟ فَقُلْتُ: عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ، فَقَالَ: " إِذَا هَبَطْتَ بِلادَ قَوْمِهِ فَاحْذَرْهُ، فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ الْقَائِلُ: أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ، وَلا تَأْمَنْهُ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4007- عمرو بن القاري

4007- عمرو بن القاري عَمْرو بْن القاري استعمله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غنائم حنين، وهو من القارة، وَيُقَال لولد مَسْعُود بْن عَامِر بْن رَبِيعة: بنو القاري، وهم بالمدينة حلفاء بني زهرة. قاله هشام بْن الكلبي.

4008- عمرو بن قرة

4008- عمرو بن قرة ب د ع: عَمْرو بْن قُرَّة لقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ قُرَّةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيَّ الشِّقْوَةَ، فَلا أَرَانِي أُرْزَقُ إِلا مِنْ دُفِّي بِكَفِّي، فَأْذَنْ لِي فِي الْغِنَاءِ مِنْ غَيْرِ فَاحِشَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا آذَنُ لَكَ، وَلا كَرَامَةَ، وَلا نِعْمَةَ عَيْنٍ، كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ! لَقَدْ رَزَقَكَ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا، فَاخْتَرْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ، لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَنُكِبْتُ بِكَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4009- عمرو بن قيس العبدي

4009- عمرو بن قيس العبدي س: عَمْرو بْن قيس ابْن أخت الأشج العبدي. وهو أول من أسلم من رَبِيعة، وذلك أن الأشج بعثه إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليعلم لَهُ علمه، فلما لقي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم، وأتى الأشج فأخبره أخباره، فأسلم الأشج، وأتى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره جَعْفَر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4010- عمرو بن قيس بن جدي

4010- عمرو بن قيس بن جدي عَمْرو بْن قيس بْن جدي بْن عدي بْن مَالِك بْن سالم بْن عوف الْأَنْصَارِيّ الخزرجي شهد بدر، قاله يونس، وسلمة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق.

4011- عمرو بن قيس بن زائدة

4011- عمرو بن قيس بن زائدة ب: عَمْرو بْن قيس بْن زائدة بْن الأصم واسم الأصم جندب بْن هرم بْن رواحة بْن حجر بْن عَبْد بْن معيص بْن عَامِر بْن لؤي الْقُرَشِيّ العامري، وهو ابْن أم مكتوم الأعمى المؤذن. وأمه أم مكتوم، اسمها: عاتكة بِنْت عَبْد اللَّه بْن عنكثة بْن عَامِر بْن مخزوم، وهو ابْن خال خديجة بِنْت خويلد، فإن أم خديجة رَضِيَ اللهُ عَنْها، فاطمة بِنْت زائدة بْن الأصم، وهي أخت قيس. وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عَبْد اللَّه، وقيل: عَمْرو، وهو الأكثر، قاله مصعب، والزبير. هاجر إِلَى المدينة بعد مصعب بْن عمير، وقيل: قدمها بعد بدر بيسير، واستخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة ثلاث عشرة مرة فِي غزواته، منها غزوة الأبواء، وبواط، وذو العشيرة، وخروجه إِلَى جهينة فِي طلب كرز بْن جابر، وفي غزوة السويق، وغطفان، وأحد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرقاع، واستخلفه حين سار إِلَى بدر، ثُمَّ رد إليها أبا لبابة، واستخلفه عليها، واستخلف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرًا أيضًا فِي مسيره إِلَى حجة الوداع. وشهد فتح القادسية، ومعه اللواء، وقتل بالقادسية شهيدًا. وقَالَ الواقدي: رجع من القادسية إِلَى المدينة، فمات، ولم يسمع لَهُ بذكر بعد عُمَر. قَالَ أَبُو عُمَر: وأمَّا قول قَتَادَة، عَنِ انس: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل ابْن أم مكتوم عَلَى المدينة مرتين، فلم يبلغه ما بلغ غيره، والله أعلم. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، فَقَالَ: عَمْرو بْن زائدة، فأسقطا قيسًا، وهو هَذَا، فهو متفق عَلَيْهِ.

4012- عمرو بن قيس بن زيد الأنصاري

4012- عمرو بن قيس بن زيد الأنصاري ب د ع: عَمْرو بْن قيس بْن زيد بْن سواد بْن مَالِك بْن غنم الْأَنْصَارِيّ النجاري يكنى أبا عَمْرو، وأبا الحكم. شهد بدرًا فِي قول أَبِي معشر، والواقدي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمارة، ولا خلاف بينهم أَنَّهُ قتل يَوْم أحد شهيدًا. (1305) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن قتل يَوْم أحد من بني النجار، ثُمَّ من بني سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار: عَمْرو بْن قيس، وابنه قيس. وكذلك نسبه ابْن الكلبي، وجلعه بدريًا، يُقال: إنه قتله نوفل بْن معاوية الديلي، واختلف فِي شهود أبيه قيس بدرًا كالاختلاف فِي ابنه. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا إن أبا نعيم، قَالَ: عَمْرو بْن قيس بْن سواد فأسقط زيدًا، وأمَّا ابْن منده، فَقَالَ: عَمْرو بْن قيس النجاري، والله أعلم.

4013- عمرو بن قيس بن مالك

4013- عمرو بن قيس بن مالك ب: عَمْرو بْن قيس بْن مَالِك بْن كعب بْن عَبْد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار قتل يَوْم أحد شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4014- عمرو بن كعب اليامي

4014- عمرو بن كعب اليامي ب د ع: عَمْرو بْن كعب اليامي وقيل: كعب بْن عَمْرو، جد طلحة بْن مصرف. رَوَى لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأَ فَمَسَحَ رَأْسَهُ، هَكَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، حتَّى بَلَغَ الْقَذَالَ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: يُقال: إنه جد طلحة بْن مصرف، قَالَ: وقَالَ بعض أصحاب الحديث: إن جد طلحة بْن مصرف: صخر بْن عَمْرو، وقَالَ غيره: كعب بْن عَمْرو.

4015- عمرو بن مازن

4015- عمرو بن مازن د ع: عَمْرو بْن مازن من بني خنساء بْن مبذول الْأَنْصَارِيّ، شهد بدرًا. قاله ابْن منده، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. قَالَ أَبُو نعيم: وهذا وهم، لأن عَمْرو بْن غنم جد خنساء الَّذِي ينسب إِلَيْه بنو خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم، هكذا قاله ابْن إِسْحَاق، سقط من كتابه شيء، فقد رَأَى أن عمرًا شهد بدرًا، ولم يذكر ابْن إِسْحَاق أَنَّهُ شهد بدرًا من بني خنساء إلا رجلان، أحدهما: أَبُو دَاوُد الْمَازِنِي، واسمه عَمْرو بْن عَامِر بْن مَالِك بْن خنساء، والآخر سراقة بْن عَمْرو بْن عطية بْن خنساء، وَإِذا نظر فِي نسخة صحيحة تبين لَهُ وهمه، وكان بين عَمْرو بْن مازن، وبين الْإِسْلَام أكثر من مائة سنة، فعده فِي الصحابة، وكثر بِهِ كتابه. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: الَّذِي ذكره ابْن منده، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا: عَمْرو بْن مازن صحيح، فإن يونس بْن بكير روى عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا، من بني خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار: أَبُو دَاوُد عمير بْن عَامِر بْن مَالِك، وعمرو بْن مازن، وسراقة بْن عَمْرو بْن عطية، ثلاثة نفر، هَذِهِ رواية يونس، وعليها معول بْن منده، وَإِنما غير يونس منهم البكائي، وسلمة لم يذكروا فِي روايتهم عَمْرو بْن مازن، فلا مطعن عَلَى ابْن منده، وأمَّا أَبُو نعيم، فإنما ينقل عَنِ ابْنِ إِسْحَاق رواية إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنْهُ، وليس هَذَا فِي روايته، وأصحاب ابْن إِسْحَاق يختلفون عَلَيْهِ كثيرا.

4016- عمرو بن مالك الأشجعي

4016- عمرو بن مالك الأشجعي ع س: عَمْرو بْن مَالِك الأشجعي ذكره ابْن أَبِي شَيْبَة، وغيره فِي الصحابة. (1306) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، فَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ لا أَرَاكَ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا! قَالَ: " عَلَيْكَ بِجَبَلِ الْخَمْرِ "، قُلْتُ: وَمَا جَبَلُ الْخَمْرِ؟ قَالَ: " أَرْضُ الْمَحْشَرِ، وَإِيَّاكَ وَسَرِيَّةَ النَّفْلِ، فَإِنَّهُمْ إِنْ لُقُوا فَرُّوا، وَإِنْ غَنِمُوا غَلُّوا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى

4017- عمرو أبو مالك الأشعري

4017- عمرو أبو مالك الأشعري ب س: عَمْرو أَبُو مَالِك الْأَشْعَرِي سماه كذلك يَحيى بْن يونس، وسعيد، وقيل: اسمه الحارث بْن مَالِك، وقيل: عَمْرو بْن عاصم، روى عَنْهُ: عطاء بْن يسار، وغيره، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4018- عمرو بن مالك الأوسي

4018- عمرو بن مالك الأوسي س: عَمْرو بْن مَالِك الأوسي المعروف بالرواسي كذا ذكره ابْن شاهين. رَوَى مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ، كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ، أَوْ قَالَ: عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لا أَقُولُ: الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هَذَا خطأ، وصوابه عوف بْن مَالِك، وهو الَّذِي يُقال لَهُ: عَمْرو بْن مَالِك، وأبي بْن مَالِك، وَقَدْ أَخْرَجَ ابْن منده هَذَا، فَقَالَ: عَمْرو بْن مَالِك، وَيُقَال: مَالِك بْن عُمَر، وَيُقَال: أَبِي، وَقَدْ تقدم فِي الهمزة.

4019- عمرو بن مالك بن جعفر العامري

4019- عمرو بن مالك بن جعفر العامري د ع: عَمْرو بْن مَالِك بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة العامري الجعفري ملاعب الأسنة. ذكره ابْن منده، وَأَبُو نعيم هكذا، وروياه عَنْ أَبِي أَحْمَد الزبيري، عَنْ مسعر، عَنْ خشرم بْن حسان، أن عَمْرو بْن مَالِك ملاعب الأسنة بعث إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلتمس دواء. رَوَاهُ جماعة، عَنْ مسعر، عَنْ خشرم، عَنْ مَالِك بْن ملاعب الأسنة، وهو الصحيح. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4020- عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد

4020- عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد ب ع س: عَمْرو بْن مَالِك بْن قيس بْن بجيد بْن رواس واسمه الحارث بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة العامري الرؤاسي. كوفي، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِيهِ مَالِك. روى وكيع بْن الجراح، عَنْ أبيه، عَنْ شيخ، يُقال لَهُ: طارق، عَنْ عَمْرو بْن مَالِك، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّه، أرض عني، فأعرض عني ثلاثًا، قَالَ قلت: والله يا رَسُول اللَّه، إن الرب ليترضى فيرضى، فارض عني، قَالَ: فرضي عني. وَقَدْ روى عَنْ عَمْرو بْن مَالِك الرؤاسي، عَنْ أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، وَقَدْ أخرج أَبُو مُوسَى أيضًا عمرو بْن مَالِك الأوسي الرؤاسي فِي الترجمة التي قبل هَذِهِ، وأخرج هَذِهِ أيضًا، ولا أعلم أهما اثنان أم واحد، إلا أن الحديث واحد، ولم يخرجهما إلا وَقَدْ علم أنهما اثنان، والله أعلم.

4021- عمرو بن محصن

4021- عمرو بن محصن ب د ع س: عَمْرو بْن محصن بْن حرثان بْن قيس بْن مرة بْن كَثِير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة أخو عكاشة بْن محصن. شهد أحدًا، قَالَ ابْن إِسْحَاق: ثُمَّ تتابع المهاجرون يقدمون أرسالًا، فكان بنو غنم بْن دودان أهل إسلام قَدْ أوعبوا إِلَى المدينة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم: عَمْرو بْن محصن. أَخْرَجَهُ الثلاثة، واستدركه أَبُو مُوسَى عَلَى ابْن منده. وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عمرة، عَنْ عَمْرو بْن محصن، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من اقتراب الساعة كثرة المطر، وقلة النبات، وكثرة القراء وقلة الفقهاء، وكثرة الأمراء وقلة الأمناء ". وهذا استدراك لا وجه لَهُ، فإن ابْن منده قَدْ أَخْرَجَهُ.

4022- عمرو بن محمد بن مسلمة

4022- عمرو بن محمد بن مسلمة س: عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن مسلمة الْأَنْصَارِيّ نذكر نسبه عند أَبِيهِ، إن شاء اللَّه تَعَالى. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مكَّة والمشاهد بعدها، قاله ابْن شاهين، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4023- عمرو بن مخزوم الغاضري

4023- عمرو بن مخزوم الغاضري د ع: عَمْرو بْن مخزوم الغاضري أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودخل حدود أصفهان وأرجان أيام عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وله ذكر وليست لَهُ رواية، وَيُقَال: إنه أخذ دليلًا عَلَى مأرت، فلما شق عَلَيْهِ الصعود، قَالَ لدليله: ما أردت، فسمي مأرت. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4024- عمرو بن مرداس السلمي

4024- عمرو بن مرداس السلمي د ع: عَمْرو بْن مرداس السلمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه الْعَبَّاس بْن مرداس، ذكر فِي جملة المؤلفة قلوبهم. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَتِ الْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا، مِنْهُمْ: أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَالأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ، وَالْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الْجُهَنِيُّ، وَأَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَمَالِكُ بْنُ عَوْفٍ النَّضْرِيُّ، وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ مِنْ بَنِي مَالِكٍ، وَجَدُّ بْنُ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ، وَالْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ الثَّقَفِيُّ، أَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِائَةَ بَعِيرٍ، وَأَعْطَى يَرْبُوعًا، وَحُوَيْطِبًا خَمْسِينَ خَمْسِينَ ". فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين من حديث صالح بْن عَبْد اللَّه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مروان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السائب، عَنْ أَبِي صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، ووهم فِي ثلاثة أسام، فَقَالَ: " عَمْرو بْن مرداس، وهو الْعَبَّاس بْن مرداس، وقَالَ: سهيل بْن عَمْرو الجهني، وقَالَ: جد بْن قيس السهمي، وهو خَالِد، فإن جد بْن قيس من الأنصار، ولو أصلحه لكان خيرًا لَهُ ".

4025- عمرو بن مرة بن عبس الجهني

4025- عمرو بن مرة بن عبس الجهني ب د ع: عَمْرو بْن مرة بْن عبس بْن مَالِك بْن الحارث بْن مازن بْن سعد بْن مَالِك بْن رفاعة بْن نصر بْن مَالِك بْن غطفان بْن قيس بْن جهينة الجهيني ثُمَّ أحد بْني غطفان، وَيُقَال: الأسدي، وَيُقَال: الْأَزْدِيّ، والأول أكثر، يكنى أبا مريم. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: آمنت بكل ما جئت بِهِ من حلال وحرام، وَإِن أرغم ذَلِكَ كَثِيرا من الأقوام، وكان إسلامه قديمًا، وشهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر المشاهد، وسكن الشأم. روى عَنْهُ: عِيسَى بْن طلحة، وسبرة بْن معبد، ومضرس بْن عثمان، وغيرهم. (1307) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنِي أَبُو حَسَنٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ، قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: يَا مُعَاوِيَةُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ إِمَامٍ أَوْ وَالٍ يُغْلِقُ بَابَهُ دُونَ ذَوِي الْحَاجَةِ، وَالْخَلَّةِ، وَالْمَسْكَنَةِ، إِلا أَغْلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَمَسْكَنَتِهِ "، قَالَ: فَجَعَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلا عَلَى حَوَائِجِ النَّاسِ. وكان عَمْرو بْن مرة يجالس مُعَاذ بْن جبل، ويتعلم مِنْهُ القرآن وسنن الْإِسْلَام، فَقَالَ فِي ذَلِكَ: الآن حين شرعت فِي حوض التقى وخرجت من عقد الحياة سليما ولبست أثواب الحليم فأصبحت أم الغواية من هواي عقيما وهي أكثر من هَذَا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4026- عمرو بن المسبح الطائي

4026- عمرو بن المسبح الطائي ب س: عَمْرو بْن المسبح بْن كعب بْن طريف بْن عصر بْن غنم بْن جارية بْن ثوب بْن معن بْن عتود بْن عنبر بْن سلامان بْن ثعل الطائي الثعلي منسوب إِلَى ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طيئ. كَانَ أرمى العرب، عاش مائة وخمسين سنة، وأدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفد إِلَيْه وأسلم، وَإِياه عني امرؤ القيس بقوله: رب رامٍ من بني ثعل مخرج كفيه من ستره أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: ليس يدري أقبض قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ بعده قَالَ ذَلِكَ القتبي فِي المعارف. أَخْرَجَهُ ابْن شاهين، عَنِ ابْنِ الكلبي. عصر: بفتح العين، والصاد، وثوب: بضم الثاء المثلثة، وفتح الواو، ومسبح بضم الميم، وفتح السين، وكسر الباء الموحدة.

4027- عمرو بن مسلم الخزاعي

4027- عمرو بن مسلم الخزاعي س: عَمْرو بْن مُسْلِم الخزاعي كذا أورده ابْن شاهين، وروى حديث يزيد بْن عَمْرو بْن مُسْلِم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: الحديث عَلَى هَذَا لمسلم لا لعمرو.

4028- عمرو بن مطرف الأنصاري

4028- عمرو بن مطرف الأنصاري ب د ع: عَمْرو بْن مطرف بْن عَمْرو وقيل: مطرف بْن علقمة الْأَنْصَارِيّ، عَنْ بني عَمْرو بْن مبذول. استشهد يَوْم أحد. (1308) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من استشهد يَوْم أحد: ... ومن بني عَمْرو بْن مبذول ... ، وعمرو بْن مطرف بْن عَمْرو هكذا نسبه يونس، وسلمة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، ونسبه زياد بْن عَبْد اللَّه البكائي، عَنْهُ، فَقَالَ: عَمْرو بْن مطرف بْن علقمة. وروى مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْنِ شهاب، فيمن استشهد يَوْم أحد من بني عوف بْن عَمْرو: عَمْرو بْن مطرف بْن علقمة، مثل البكائي. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: عَمْرو بْن مطرف أَوْ: مطرف بْن عَمْرو بْن علقمة بْن ثقف الْأَنْصَارِيّ، قتل يَوْم أحد شهيدًا.

4029- عمرو بن مطعم

4029- عمرو بن مطعم س: عَمْرو بْن مطعم قيل: أورده ابْن أَبِي عاصم فِي كتاب الآحاد والمثاني. (1309) أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عِيسَى، كِتَابَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْفَلَهُ مِنْ حُنَيْنٍ، عَلِقَهُ الأَعْرَابُ يَسْأَلُونَهُ، فَاضْطَرُّوهُ إِلَى سَمُرَةَ، فَاسْتَلَبَتْ رِدَاءَهُ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَوَقَفَ، فَقَالَ: " رُدُّوا عَلَيَّ رِدَائِي، أَتَخْشَوْنَ عَلَيَّ الْبُخْلَ "؟ ! فَلَوْ كَانَ عَدَدُ الْعِضَاهِ نَعَمًا لَقَسَّمْتُهَا بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لا تَجِدُونِي بَخِيلا، وَلا كَذَّابًا، وَلا جَبَانًا! ". كذا أورده ابْن أَبِي عليّ محيلًا بِهِ عَلَى ابْن أَبِي عاصم، ورواه غير واحد عَنِ الزُّهْرِيّ، فيهم معمر، عَنْ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن جُبَيْر بْن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، أن جبيرًا أباه أخبره، وهو الصحيح، وكذلك رَوَاهُ الزبيري، عَنْ عَبْد الرزاق. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4030- عمرو بن معاذ الأنصاري

4030- عمرو بن معاذ الأنصاري ب د ع: عَمْرو بْن مُعَاذ بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ الأشهلي أخو سعد بْن مُعَاذ، تقدم نسبه عند ذكر أخيه، وشهد معه بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، وقتله ضرار بْن الخطاب، ولا عقب لَهُ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4031- عمرو بن معبد الأنصاري

4031- عمرو بن معبد الأنصاري ب س: عَمْرو بْن معبد بْن الأزعر بْن زَيْد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الضبيعي شهد بدرًا، وَيُقَال فِيهِ: عَمْرو، وعمير، والأول أكثر. (1310) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من بني ضبيعة بْن زَيْد: ... ، وعمرو بْن معبد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى

4032- عمرو بن معد يكرب الزبيدي

4032- عمرو بن معد يكرب الزبيدي ب د ع: عَمْرو بْن معد يكرب بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن خصم بْن عَمْرو بْن زبيد الأصغر وهو منبه بْن رَبِيعة بْن سَلَمة بْن مازن بْن رَبِيعة بْن منبه بْن زبيد الأكبر بْن الحارث بْن صعب بْن سعد العشيرة بْن مذحج الزبيدي المذحجي، أَبُو ثور، كذا نسبه أَبُو عُمَر. وقَالَ هشام الكلبي: عصم بدل حصيم. قَدْم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد مراد، لأنَّه كَانَ قَدْ فارق قومه سعد العشيرة، ونزل فِي مراد، ووفد معهم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم معهم، وقيل: إن عمرًا قدم فِي وفد زبيد قومه، والله أعلم. وكان إسلامه سنة تسع، وقَالَ الواقدي: سنة عشر. ولما أسلموا عادوا إِلَى بلادهم، فلما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتد مَعَ الأسود العنسي، فسار إِلَيْه خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص فقاتله، فضربه خَالِد عَلَى عاتقه، فانهزم، وأخذ خَالِد سيفه الصمصامة، فلما رَأَى عَمْرو قدوم الإمداد من أَبِي بَكْر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى اليمن، عاد إِلَى الْإِسْلَام، ودخل عَلَى المهاجر بْن أَبِي أمية بغير أمان، فأوثقه وسيره إِلَى أَبِي بَكْر، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْر: أما تستحيي! كل يَوْم مهزوم أم مأسور! لو نصرت هَذَا الدين لرفعك اللَّه! قَالَ: لا جرم لأقبلن ولا أعود، فأطلقه ورجع إِلَى قومه، ثُمَّ عاد إِلَى المدينة، فسيره أَبُو بَكْر إِلَى الشأم، فشهد اليرموك، ثُمَّ سيره عُمَر إِلَى سعد بْن أَبِي وقاص بالعراق، وكتب إِلَى سعد أن يصدر عَنْ مشورته فِي الحرب، وشهد القادسية، وله فيها بلاءً حسن، وقتل يَوْم القادسية، وقيل: بل مات عطشًا يومئذ، وقيل: بل مات سنة إحدى وعشرين بعد أن شهد وقعة نهاوند مَعَ النعمان بْن مقرن، فمات بقرية من قرى نهاوند، يُقال لها: روذة، فَقَالَ بعض شعرائهم يرثيه: لقد غادر الركبان يَوْم تحملوا بروذة شخصًا لا جبانا ولا غمرا فقل لزبيد، بل لمذحج كلها رزنتم أبا ثور قريعكم عمرا روى عَنْهُ شراحيل بْن القعقاع، أَنَّهُ قَالَ: علمنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التلبية: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لَكَ لبيك، إن الحمد والنعمة لَكَ والملك لا شريك لك "، فَقَالَ عَمْرو: لقد رأيتنا منذ قريب، ونحن إِذَا حججنا فِي الجاهلية نقول: لبيك تعظيمًا إليك عذرًا هذي زبيد قَدْ أتتك قسرا تعدو بها مضمرات شزرا يقطعن خبتًا وجبالًا وعرا قَدْ تركوا الأوثان خلوا صفرا قَالَ: فنحن والحمد لله نقول كما علمنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشَّافعيّ رحمه اللَّه، قَالَ: وجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وخالد بْن سَعِيد بْن العاص إِلَى اليمن، وقَالَ: " إِذَا اجتمعتما فعلي الأمير، وَإِذا افترقتما فكل واحد منكما أمير ". فاجتمعا، وبلغ عَمْرو بْن مُعَد يكرب مكانهما، فأقبل فِي جماعة من قومه، فلما دنا منهم، قَالَ: دعوني حتَّى آتي هَؤُلَاءِ القوم، فأني لم أسم لأحد قط إلا هابني، فلما دنا منهما نادى: أَنَا أَبُو ثور، أَنَا عَمْرو بْن معد يكرب، فابتدره عليّ وخالد، وكل واحد منهما يَقُولُ لصاحبه: خلني وَإِياه ويفديه بأبيه وأمه، فَقَالَ عَمْرو إِذ سَمِعَ قولهما: العرب تفزع مني وأراني لهؤلاء جزرًا، فانصرف عَنْهُمَا. وكان شاعرًا محسنًا، ومن جيد شعره قولُه: أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع إِذَا لم تستطع شيئًا فدعه وجاوزه إِلَى ما تستطيع ومما يستجاد شعره قولُه: أعاذل، عدتي بدني ورمحي وكل مقلص سلس القياد أعاذل، إنَّما أفنى شبابي إجابتي الصريخ إِلَى المنادي مَعَ الأبطال حتَّى سل جسمي وأقرح عاتقي حمل النجاد ويبقى بعد حلم القوم حلمي ويفنى قبل زاد القوم زادي تمنى أن يلاقيني قييس وددت وأينما مني ودادي فمن ذا عاذري من ذي سفاه يرود بنفسه شر المراد أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد فِي أبيات أكثر من هَذَا، وتروى هَذِهِ الأبيات لدريد بْن الصمة، وهي لعمرو بْن معد يكرب أشهر. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4033- عمرو بن ميمون الأودي

4033- عمرو بن ميمون الأودي ب د ع: عَمْرو بْن ميمون الأودي أَبُو عَبْد اللَّه أدرك الجاهلية، وكان قَدْ أسلم فِي زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحج مائة حجة، وقيل: سبعون حجة، وأدى صدقته إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن ميمون: قدم علينا مُعَاذ بْن جبل إِلَى اليمن رسولًا من عند رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ السحر، رافعًا صوته بالتكبير، وكان رجلًا حسن الصوت، فألقيت عَلَيْهِ محبتي، فما فارقته حتَّى جعلت عَلَيْهِ التراب. ثُمَّ صحب ابْن مَسْعُود، وهو معدود فِي كبار التابعين من الكوفيين، وهو الَّذِي روى أَنَّهُ رَأَى فِي الجاهلية قردة زنت، فاجتمعت القرود فرجمتها، وهذا مما أدخل فِي صحيح الْبُخَارِيّ، والقصة بطولها تدور عَلَى عَبْد الملك بْن مُسْلِم، عَنْ عِيسَى بْن حطان، وليسا ممن يحتج بهما، وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا إِلَى غير مكلف، وَإِقامة الحدود فِي البهائم، ولو صح لكانوا من الجن، لأن العبادات فِي الإنس والجن دون غيرهما، وَقَدْ كَانَ الرجم فِي التوراة. وتوفي سنة خمس وسبعين. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4034- عمرو بن نضلة

4034- عمرو بن نضلة د ع: عَمْرو بْن نضلة مختلف فِي اسمه. روى مُعَاذ بْن رفاعة، عَنْ أَبِي عُبَيْد الحاجب، عَنْ عَمْرو بْن نضلة، والصحيح رواية الأوزاعي، عَنْ أَبِي عُبَيْد حاجب سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك، عَنْ عُبَيْد بْن نضلة. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4035- عمرو بن النعمان المازني

4035- عمرو بن النعمان المازني ب د ع: عَمْرو بْن النعمان بْن مقرن الْمَازِنِي وَيُقَال: النعمان بْن عَمْرو، قاله ابْن منده، وَأَبُو نعيم. رَوَى حَدِيثَهُ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ بَكْرٌ: وَلَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الأَنْصَارِ، قَالَ: وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ يُعْرَفُ بِالْبَذَاءِ وَمُشَاتَمَةِ النَّاسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ! "، فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ لا أُسَابُّ أَحَدًا أَبَدًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: عَمْرو بْن النعمان بْن مقرن، لَهُ صحبة، وكان أَبُوهُ من جلة الصحابة.

4036- عمرو بن نعيمان

4036- عمرو بن نعيمان ب: عَمْرو بْن نعيمان روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر كذا مختصرًا.

4037- عمرو ذو النور الدوسي

4037- عمرو ذو النور الدوسي د ع: عَمْرو ذو النور وهو عَمْرو بْن الطفيل الدوسي، نسبه مُوسَى بْن سهل البرمكي. كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا لَهُ، فنور سوطه، واستشهد يَوْم اليرموك، وكان يُقال لَهُ: ذو النور. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: أَبُوهُ الطفيل، هُوَ الَّذِي كَانَ النور فِي سوطه، وَقَدْ ذكرناه، وأمَّا ابنه عَمْرو فقد اختلف فِي صحبته.

4038- عمرو بن هرم

4038- عمرو بن هرم س: عَمْرو بْن هرم ذكر أَنَّهُ ممن نزل فِيهِ {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} ، وَقَدْ ذكرناه فيما تقدم. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4039- عمرو بن واثلة

4039- عمرو بن واثلة س: عَمْرو بْن واثلة أَبُو الطفيل أورده ابْن شاهين هكذا. روى المبارك بْن فضالة، عَنْ كَثِير أَبِي مُحَمَّد، رَجُل من أهل الكوفة، عَنْ عَمْرو بْن واثلة، فَقَالَ: ضحك رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى استغرب، فَقَالَ: " ألا تسألوني مم ضحكت "؟ فقالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قَالَ: " عجبت من قوم يقادون إِلَى الجنة بالسلاسل، وهم يتقاعسون عَنْهَا! "، قَالُوا: وكيف يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: " أقوام من العجم، سبتهم المهاجرون، يدخلونهم فِي الْإِسْلَام وهم كارهون ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4040- عمرو بن وهب الثقفي

4040- عمرو بن وهب الثقفي س: عَمْرو بْن وهب الثقفي ذكرناه فِي ترجمة سعد السلمي. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4041- عمرو بن يثربي

4041- عمرو بن يثربي عَمْرو بْن يثربي الضمري الحجازي كَانَ يسكن خبت الجميش، من سيف البحر، أسلم عام الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ. (1311) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنْبَأَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ يَعْنِيَ ابْنَ الْحَسَنِ الْحَارِثِيَّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ حَارِثَةَ الضَّمْرِيَّ، قَالَ: شَهِدْتُ خُطْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى، وَكَانَ فِيمَا خَطَبَ بِهِ، أَنْ قَالَ: " وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ، إِلا مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ "، قَالَ: فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ لَقِيتُ غَنَمَ ابْنِ عَمِّي، فَأَخَذْتُ مِنْهَا شَاةً فَاجْتَزَرْتُهَا، هَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: " إِنْ لَقِيتَهَا نَعْجَةً تَحْمِلُ شَفْرَةً وَزِنَادًا، فَلا تَمَسَّهَا " واستقضاه عُمَر بْن الخطاب، وقيل: عثمان رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، عَلَى البصرة.

4042- عمرو بن يزيد أبو كبشة

4042- عمرو بن يزيد أبو كبشة س: عَمْرو بْن يَزِيدَ أَبُو كبشة الأنماري أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ كذلك، واختلفوا فِي اسمه، وَقَدْ تقدم البعض، ونذكره إن شاء اللَّه تَعَالى فِي الكنى. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4043- عمرو بن يعلى

4043- عمرو بن يعلى ب د ع: عَمْرو بْن يعلى الثقفي ذكر أَنَّهُ حضر مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاة. (1312) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مِهْرَانُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِي سَهْلٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَعْلَى، أَنَّهُ قَالَ: " حَضَرَتْ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ، وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رِكَابِنَا، فَأَمَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَتَقَدَّمْنَا، فَسَأَلْتُ أَبَا سَهْلٍ: مَا أَرَادَ إِلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أَرَى كَأَنَّ الْمَكَانَ ضَيِّقًا ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: لا تصح صحبته.

4044- عمرو

4044- عمرو س: عَمْرو غير منسوب، كَانَ اسمه جعيلا فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرًا، وَقَدْ ذكرناه فِي الجيم. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4045- عمرو

4045- عمرو س: عَمْرو غير منسوب أيضًا. رَوَى عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مكَّةَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ اسْمُهُ عَمْرٌو، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ عَمٍّ لِي إِذْ وَجَدَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ، فَقَالَ لِي: أَعْطِنِي نَعْلَيْكَ هَذِهِ، فَقُلْتُ: لا إِلا أَنْ تُنْكِحَنِي ابْنَتَكَ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَمَشَى فِيهَا هُنَيْهَةً، ثُمَّ أَلْقَاهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَرْهَا، لا خَيْرَ لَكَ فِيهَا! "، قَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: " لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو موسى، ورواه غير واحد عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب فقالوا: اسمه كردم، وسمى بعضهم عمه أبا ثعلبة. انقضى، عَمْرو ولله الحمد والمنة، وصلى اللَّه عَلَى سيدنا مُحَمَّد وعلى آله وصحبه وسلم.

4046- عمران بن تيم

4046- عمران بن تيم ب د ع: عِمْرَانَ بْن تيم وَيُقَال: عِمْرَانَ بْن ملحان، وقيل: عِمْرَانَ بْن عَبْد اللَّه، أَبُو رجاء العطاردي، من بني عطارد بْن عوف بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي العطاردي. مخضرم، أدرك الجاهلية، والإسلام، أسلم فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، قيل: أسلم بعد الفتح. وروى جرير بْن حازم، عَنْ أَبِي رجاء العطاردي، قَالَ: سمعنا بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن فِي مال لنا، فخرجنا هرابًا، قَالَ: فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها، قَالَ: وطلبت فِي غرارة لنا، فوجدت كف شعير، فدققته بين حجرين، ثُمَّ ألقيته فِي قدر، ثُمَّ فصدنا عَلَيْهِ بعيرًا لنا فطبخته، وأكلت أطيب طعام أكلت فِي الجاهلية، قَالَ، قلت: أبا رجاء، ما طعم الدم؟ قَالَ: حلو. وقَالَ أَبُو عُمَر بْن العلاء: قلت لأبي رجاء العطاردي: ما تذكر؟ قَالَ: أذكر قتل بسطام بْن قيس، قَالَ الأصمعي: قتل بسطام قبل الْإِسْلَام بقليل. وقيل: إنه كَانَ قتله بعد المبعث، وهو معدود فِي كبار التابعين وأكثر روايته عَنْ عُمَر، وعلي، وابن عَبَّاس، وسمرة، وكان ثقة، روى عَنْهُ: أيوب السختياني، وغيره. وقَالَ أَبُو رجاء: كنت لما بعث النَّبِيّ أرعى الإبل وأخطمها، فخرجنا هرابًا خوفًا مِنْهُ، فقيل لنا: إنَّما يسأل هَذَا الرجل، يعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رَسُول اللَّه، فمن قالها أمن عَلَى دمه وماله، فدخلنا فِي الْإِسْلَام. (1313) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنْ خَالِد بْن دينار، قَالَ: قلت لأبي رجاء العطاردي: كنتم تحرمون الشهر الحرام؟ قَالَ: نعم، إِذَا جاء رجب كُنَّا نشيم الأسل، أسنة رماحنا، وسيوفنا أعكام النساء، فلو مر رَجُل عَلَى قاتل أبيه لم يوقظه، ومن أخذ عودًا من الحرم فتقلده، فمر عَلَى رَجُل قَدْ قتل أباه لم يحركه قلت: ومثل من كنت حين بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كنت أرعى الإبل وأحلبها وتوفي أَبُو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة، وقيل: سنة ثمان ومائة، وعاش مائة وخمسًا وثلاثين سنة، وقيل: مائة وعشرين سنة. وكان يخضب رأسه، ويترك لحيته بيضاء. واجتمع فِي جنازته الْحَسَن الْبَصْرِيّ، والفرزدق الشَّاعِر، فَقَالَ الفرزدق للحسن: يا أبا سَعِيد، يَقُولُ النَّاس: اجتمع فِي هَذِهِ الجنازة خير النَّاس وشرهم! فَقَالَ: لست بخيرهم، ولست بشرهم، ولكن ما أعددت لهذا اليوم؟ قَالَ: شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رَسُول اللَّه، وقَالَ: ألم تر أن النَّاس مات كبيرهم وَقَدْ كَانَ قبل البعث بعث مُحَمَّد لم يغن عَنْهُ عيش سبعين حجة وستين لما بات غير موسد وهي أكثر من هَذَا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4047- عمران بن الحجاج

4047- عمران بن الحجاج د ع: عِمْرَانَ بْن الحجاج ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، ولم يذكر لَهُ حديثًا. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وأبو نعيم.

4048- عمران بن حصين

4048- عمران بن حصين ب د ع: عِمْرَانَ بْن حصين بْن عُبَيْد بْن خلف بْن عَبْد نهم بْن حذيفة بْن جهمة بْن غاضرة بْن حبشية بْن كعب بْن عَمْرو الخزاعي الكعبي قاله ابْن منده، وَأَبُو نعيم. وقَالَ أَبُو عَمْرو: عَبْد نهم بْن سالم بْن غاضرة، وقَالَ الكلبي: عَبْد نهم بْن جرمة بْن جهيمة، واتفقوا فِي الباقي. يكنى أبنا نجيد، بابنه نجيد، أسلم عام خيبر، وغزا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوات، بعثه عُمَر بْن الخطاب إِلَى البصرة، ليفقه أهلها، وكان من فضلاء الصحابة، واستقصاه عَبْد اللَّه بْن عَامِر عَلَى البصرة، فأقام قاضيًا يسيرًا، ثُمَّ استعفي فأعفاه. قَالَ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ: لم نر فِي البصرة أحدًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفضل عَلَى عِمْرَانَ بْن حصين، وكان مجاب الدعوة، ولم يشهد التفتنة. روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ: الْحَسَن، وابن سِيرِينَ، وغيرهما. (1314) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الْكَيِّ "، قَالَ عِمْرَانُ: فَاكْتَوَيْنَا، فَمَا أَفْلَحْنَا، وَلا أَنْجَحْنَا. وكان فِي مرضه تسلم عَلَيْهِ الملائكة، فاكتوى ففقد التسليم، ثُمَّ عادت إِلَيْه، وكان بِهِ استسقاء، فطال بِهِ سنين كثيرة، وهو صابر عَلَيْهِ، وشق بطنه وأخذ مِنْهُ شحم، وثقب لَهُ سرير فبقي عَلَيْهِ ثلاثين سنة، ودخل عَلَيْهِ رَجُل، فَقَالَ: يا أبا نجيد، والله إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك! فَقَالَ: يابْن أخي، لا تجلس، فوالله إن أحب ذَلِكَ إليَّ أحبه إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بالبصرة سنة اثنتين وخمسين، وكان أبيض الرأس واللحية، وبقي له عقب بالبصرة.

4049- عمران بن طلحة

4049- عمران بن طلحة د ع: عِمْرَانَ بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه الْقُرَشِيّ التيمي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، أمه حمنة بِنْت جحش، قيل: إنه ولد فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، أَنَّهُ قَالَ: سمى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني مُوسَى وعمران، وقدم عِمْرَانَ البصرة إِلَى عليّ بْن أَبِي طَالِب بعد الجمل، فكلمه فِي أملاك أَبِيهِ، فردها إِلَيْه. قَالَ مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الأولى من أهل المدينة: عِمْرَانَ بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وأمه حمنة بِنْت جحش بْن رئاب، فولد عِمْرَانَ بْن طلحة عَبْد اللَّه، وَإِسْحَاق، ومحمدًا، وحميدًا.... وكان لولده ولد فانقرضوا، ولم يبق من ولده أحد. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4050- عمران بن عاصم الضبعي

4050- عمران بن عاصم الضبعي ب د ع: عِمْرَانَ بْن عاصم الضبعي والد أَبِي جمرة نصر بْن عِمْرَانَ الضبعي، صاحب ابْن عَبَّاس. ذكره بعضهم فِي الصحابة، ومنهم من لم يصحح صحبته، وكان قاضيًا بالبصرة. روى عَنْهُ: ابنه، وَأَبُو التياح، وغيرهم، وروايته عَنْ عِمْرَانَ بْن حصين. وقد روى حَمَّاد بْن سَلَمة، عَنْ أَبِي جمرة، عَنْ أَبِيهِ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مات وهو ابْن ثلاث وستين سنة ". كذا رَوَاهُ حَمَّاد، والصواب: أَبُو جمرة، عَنِ ابْنِ عَبَّاس. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4051- عمران بن عمير

4051- عمران بن عمير س: عِمْرَانَ بْن عمير أورده عليّ بْن سَعِيد فِي أفراد الصحابة، ولم يورد لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4052- عمران بن عويم

4052- عمران بن عويم د ع: عِمْرَانَ بْن عويم وقيل: ابْن عويمر. لَهُ ذكر فِي حديث أسامة الهذلي. روى أَبُو المليح، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ فينا رَجُل يُقال لَهُ: حمل بْن مَالِك، لَهُ امرأتان إحداهما هذلية، والأخرى عامرية، فضربت الهذلية بطن العامرين بعود خباء، فألقت جنينًا، فانطلقت بالضاربة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معها أخ لها يُقال لَهُ: عِمْرَانَ بْن عويم، فلما قصوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القصة، فَقَالَ: " دوه "، فَقَالَ عِمْرَانَ: يا رَسُول اللَّه، أندي من لا شرب، ولا أكل، ولا صاح فاستهل، ومثل ذَلِكَ يطل.. ! الحديث. وَقَدْ تقدم فِي غير موضع. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4053- عمران بن فصيل

4053- عمران بن فصيل س: عِمْرَانَ بْن فصيل بْن عائد ذكره ابْن ياسين الحافظ، فيمن قدم هراة من الصحابة. روى الهياج بْن عِمْرَانَ بْن الفصيل، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قومه، فأكرمه، فَقَالَ عِمْرَانَ: قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فبالذي أكرمك بالنبوة والإيمان، وأكرمنا بك وبالإيمان بالله عَزَّ وَجَلَّ ما أفضل ما يتوسل بِهِ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: " أن تؤثر أمر اللَّه عَلَى كل شيء، وتطيعه بالعمل عَلَيْهِ، وترفض الكذب، وتعين عَلَى الحق، وتعاشر النَّاس بما تحب أن يعاشروك بِهِ، وأن تدع ما يريبك إِلَى ما لا يريبك، وتدع النَّاس من شرك، وادع نفسك إِلَى كل خير قدرت عَلَيْهِ ". قَالَ: فلزم عمران رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أن مات، وصلى عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنه. وهذا يرد عَلَى ابْن ياسين، أَنَّهُ ورد إِلَى هراة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4054- عمير، مولى أبي اللحم

4054- عمير، مولى أبي اللحم ب د ع: عمير مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ الغفاري شهد خيبر وهو مملوك، فلم يسهم لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكنه رضخ لَهُ من خرثي المتاع، أعطاه سيفًا تقلده. روى عَنْهُ: يزيد بْن أَبِي عُبَيْد، ومحمد بْن زَيْد بْن المهاجر بْن قنفذ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث. رَوَى حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ، قَالَ: شَهِدْتُ حُنَيْنًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْهِمْ لِي، فَأَعْطَانِي سَيْفًا، وَقَالَ: " تَقَلَّدْ بِهَذَا "، وَأَعْطَانِي مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ، وَلَمْ يُسْهِمْ لِي، وَمِثْلُهُ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ فِي ذِكْرِ حُنَيْنٍ، وَغَيْرُهُ يَقُولُ خَيْبَرَ. (1315) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ، قَالَ: شَهِدْتُ خَيْبَرَ مَعَ سَادَتِي، فَكَلَّمُوا فِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَلَّمُوهُ فِي أَنِّي مَمْلُوكٌ، قَالَ: " فَأَمَرَ لِي، فَقُلِّدْتُ سَيْفًا، فَإِذَا أَنَا أَجُرُّهُ، فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4055- عمير بن الأخرم

4055- عمير بن الأخرم س: عمير بْن الأخرم ذكر فِي ترجمة أسيد بْن أَبِي أناس. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

0000- عمير بن أسد الحضرمي

0000- عمير بن أسد الحضرمي ب: عمير بْن أسد الحضرمي شامي، روى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نفير مرفوعًا، فِي الكذب أَنَّهُ خيانة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4056- عمير بن أفصى

4056- عمير بن أفصى س: عمير بْن أفصى الأسلمي روى أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: قدم عمير بْن أفصى فِي عصابة من أسلم، فقالوا: يا رَسُول اللَّه، إنا من أرومة العرب، نكافئ العدو بأسنة حداد وأدرع شداد، ومن ناوانا أوردناه السامة ... وذكر حديثًا طويلًا فِي فضل الأنصار، وأن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لعمير، ومن معه كتابًا تركنا ذكره، فإن رواته نقلوه بألفاظ غريبة، وبدلوها وصحفوها، تركناها لذلك. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4057- عمير بن أمية

4057- عمير بن أمية ع س: عمير بْن أمية رَوَى يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَسْلَمَ بْنِ يَزِيدَ، وَيَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَاهُ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ أُمَيَّةَ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ أُخْتٌ، فَكَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آذَتْهُ، وَشَتَمَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ مُشْرِكَةً، فَاشْتَمَلَ لَهَا يَوْمًا عَلَى السَّيْفِ، ثُمَّ أَتَاهَا فَقَتَلَهَا، فَقَامَ بَنُوهَا وَصَاحُوا، فَلَمَّا خَافَ عُمَيْرٌ أَنْ يَقْتُلُوا غَيْرَ قَاتِلِهَا، ذَهَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: " أَقَتَلْتَ أُخْتَكَ "؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " وَلِمَ "؟ قَالَ: لأَنَّهَا كَانَتْ تُؤْذِينِي فِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَنِيهَا، فَسَأَلَهُمْ، فَسَمَّوْا غَيْرَ قَاتِلِهَا، فَأَخْبَرَهُمْ، وَأَهْدَرَ دَمَهَا، فَقَالُوا: سَمْعًا وَطَاعَةً. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى. وَقَدْ أخرج أَبُو عُمَر هَذَا، ولم ينسبه، وَإِنما قَالَ: عمير الخطمي، وذكر هَذِهِ القصة، وَقَدْ نسبه ابْن الكلبي، فقال: عمير بْن خرشة بْن أمية بْن عَامِر بْن خطمة الخطمي القاري، قتل اليهودية التي هجت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

4058- عمير بن أوس الأنصاري

4058- عمير بن أوس الأنصاري ب س: عمير بْن أوس بْن عتيك بْن عَمْرو بْن عَبْد الأعلم بْن عَامِر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت الأنصاري الأوسي، وزعوراء هُوَ أخو عَبْد الأشهل القبيلة التي منها سعد بْن مُعَاذ. وشهد عمير أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو أخو مَالِك والحارث ابني أوس، وقتل عمير يَوْم اليمامة شهيدًا أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4059- عمير والد أبي بكر

4059- عمير والد أبي بكر س: عمير والد أَبِي بَكْر روى عَنْهُ ابنه أَبُو بَكْر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف بغير حساب "، فَقَالَ عمير: زدنا يا رَسُول اللَّه! فَقَالَ بيديه هكذا، فَقَالَ عمير: يا رَسُول اللَّه، زدنا! فَقَالَ عُمَر: حسبك يا عمير! فَقَالَ: ما لنا ولك يابْن الخطاب، وما عليك أن يدخلنا الجنة! فَقَالَ عُمَر: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إن شاء أدخل النَّاس الجنة بحفنة، أَوْ: بحثية، واحدة، فَقَالَ نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدق عُمَر ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4060- عمير أبو بهيسة

4060- عمير أبو بهيسة ب: عمير أَبُو بهيسة حديثه قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، ما الشيء الَّذِي لا يحل منعه؟ قَالَ: " الماء والملح ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: زيادة الملح فِي هَذَا الحديث غير محفوظة.

4061- عمير بن ثابت الأنصاري

4061- عمير بن ثابت الأنصاري س: عمير بْن ثابت بْن كلفة بْن ثعلبة بْن عوف الْأَنْصَارِيّ أَبُو حية كذا أسماه يَحيى بْن يونس وسعيد، وخلفهما غيرهما تقدم ذكره، وسنذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

4062- عمير بن ثابت بن النعمان الأنصاري

4062- عمير بن ثابت بن النعمان الأنصاري عمير بْن ثابت بْن النعمان أَبُو ضياح الْأَنْصَارِيّ يرد ذكره فِي الكنى. أَبُو ضياح: بالضاد المعجمة، والياء تحتها نقطتان، قَالَه ابْن ماكولا.

4063- عمير بن جابر الكندي

4063- عمير بن جابر الكندي ب: عمير بْن جَابِر بْن غاضرة بْن أشرس الكندي لَهُ صحبة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4064- عمير بن جدعان

4064- عمير بن جدعان س: عمير بْن جدعان أورده جَعْفَر المستغفري. رَوَى قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي سَاسَانَ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُدٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ، أَنَّهُ سَلَّم عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ، قَالَ: " إِنَّه لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ، إِلا أَنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ ". كَذَا أَوْرَدَهُ عَنْ عُمَيْرٍ. والصواب: قنفذ بْن عمير فإنه أَبُوهُ، وعمير بْن جدعان ما أظنه أدرك المبعث، فإنه أخو عَبْد اللَّه بْن جدعان، والله أعلم. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4065- عمير بن جودان العبدي

4065- عمير بن جودان العبدي ب: عمير بْن جودان العبدي روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن سِيرِينَ، وابنه أشعث بْن عمير، ليست لَهُ صحبة، وحديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل عند أكثرهم، ومنهم من يصحح صحبته. (1316) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ، فَلَمَّا أَرَادُوا الانْصِرَافَ، قَالُوا: قَدْ حَفِظْتُمْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْتُمُوهُ، فَسَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ ... ". وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ.

4066- عمير بن الحارث الأزدي

4066- عمير بن الحارث الأزدي س: عمير بْن الحارث الْأَزْدِيّ يكنى أبا ظبيان. أورده ابْن شاهين. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خُضَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عُمَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ الأَزْدِيِّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْهُمُ الْحَجْنُ بْنُ الْمُرَقَّعِ أَبُو سَبْرَةَ، وَمِخْنَفٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا سُلَيْمٍ، وَعَبْدُ شَمْسِ بْنُ عُفَيْفِ بْنِ زُهَيْرٍ، سَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ، وَجُنْدُبُ بْنُ زُهَيْرٍ، وَجُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ، وَزُهَيْرُ بْنُ مَخْشِيٍّ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَامِرٍ، وَكَتَبَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا: " أَمَّا بَعْدُ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ غَامِدٍ فَلَهُ مَا لِلْمُسْلِمِ، حُرِّمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَلا يُحْشَرُ وَلا يُعْشَرُ، وَلَهُ مَا أَسْلَمَ عَلَيْهِ مِنْ أَرْضِهِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى: " لا يُحْشَرُوا وَلا يُعْشَرُوا ".

4067- عمير بن الحارث الأنصاري

4067- عمير بن الحارث الأنصاري ب د ع: عمير بْن الحارث بْن ثعلبة بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة بْن سعد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة. (1317) وأَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا من بني سَلَمة ... ، وعمير بْن الحارث بْن ثعلبة أَخْرَجَهُ الثلاثة. قَالَ أَبُو عُمَر كَانَ مُوسَى بْن عقبة، يَقُولُ: عمير بْن الحارث بْن لبدة بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث بْن حرام. شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، فِي قول جميعهم. وقَالَ ابْن الكلبي: كَانَ يدعى مقرنًا، لأنه كَانَ يقرن الأساري يَوْم بعاث.

4068- عمير بن الحارث بن لبدة

4068- عمير بن الحارث بن لبدة س: عمير بْن الحارث بْن لبدة بْن ثعلبة بْن الحارث بْن حرام بْن كعب أورده جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: عمير بْن الحارث بْن حرام من الأنصار، ثُمَّ من الأوس، شهد بدرًا، وقيل: شهد العقبة وأحدًا. أَخْرَجَهُ هكذا أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده الحافظ، أَبُو عَبْد اللَّه، يعني ابْن منده، فَقَالَ: عمير بْن الحارث، وكأن هَذَا غير ذاك. قلت: قول أَبِي مُوسَى فِي نسبه: الحارث بْنُ لبدة، فهو الأول، وَإِن لم يكن ابْن منده أورد فِي نسبه الأول لبدة، فقد قَالَ أَبُو عُمَر: قَالَ مُوسَى بْن عقبة: ابْن الحارث بْن لبدة بْن ثعلبة، وَإِنما أتى أَبُو مُوسَى من جهة، أن ابْن منده لم يرفع نسبه، إنَّما قَالَ: عمير بْن الحارث الجشمي، فلو نظر أَبُو مُوسَى فِي مغازي ابْن عقبة لرأى فِي نسبه لبدة، وَإِنما ابْن إِسْحَاق أسقط لبدة من النسب، ولم يزل أهل المغازي يختلفون فِي الأنساب بأكثر من هذا، وَإِن كَانَ أَبُو مُوسَى ظن أَنَّهُ غير الَّذِي قبله، فأنا لا أشك أنهما واحد، وقول أَبِي مُوسَى: إنه من الأوس وهم، وكيف يكون من الأوس، وَقَدْ ساق نسبه إِلَى حرام بْن كعب، وهذا نسب معروف فِي بني سَلَمة، مِنْهُ جماعة من الصحابة، منهم: جَابِر بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بْن حرام، وغيره، ولعل قول أَبِي مُوسَى: إنه من الأوس مما قوى ظنه أَنَّهُ غير الأول، والله أعلم.

4069- عمير بن حبيب بن حباشة

4069- عمير بن حبيب بن حباشة ب د ع: عمير بْن حبيب بْن حباشة وقيل: خماشة بْن جويبر بْن عُبَيْد بْن عنان بْن عَامِر بْن خطمة الْأَنْصَارِيّ الخطمي، جد أَبِي جَعْفَر الخطمي المحدث، واسم أَبِي جَعْفَر: عمير بْن يَزِيدَ بْن عمير، يُقال: إنَّهُ ممن بايع تحت الشجرة، وَقَدْ تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، وتوفي أَبُوهُ فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قبره بعد ما دفن. روى أَبُو جَعْفَر أن جَدّه عمير بْن حبيب، وكان ممن بايع تحت الشجرة، فَقَالَ: أي بْني، إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داءٌ، وَإِنَّهُ من يحلم عَنِ السفيه يسر بحمله، ومن يجبه يندم، ومن لا يفر بقليل ما يأتي بِهِ السفيه يفر بالكثير، وَإِذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أَوْ ينهى عَنِ المنكر، فليوطن نفسه قبل ذَلِكَ عَلَى الأذى، وليوقن بالثواب، فإنه من يوقن بالثواب من اللَّه تَعَالى لا يجد مس الأذى. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4070- عمير بن حرام الأنصاري

4070- عمير بن حرام الأنصاري ب س: عمير بْن حرام بْن عَمْرو بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد بدرًا، قاله الواقدي، وابن الكلبي، وابن عمارة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4071- عمير بن الحصين

4071- عمير بن الحصين عمير بْن الحصين من أهل نجران. كَانَ ممن ثبت أهل نجران عَلَى الْإِسْلَام لما ارتدت العرب. ذكره أَبُو عليّ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر.

4072- عمير بن الحمام الأنصاري

4072- عمير بن الحمام الأنصاري ع ب س: عمير بْن الحمام بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام الْأَنْصَارِيّ السلمي تقدم نسبه. شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، وقتل ببدر، وهو أول قتيل من الأنصار فِي الْإِسْلَام فِي حرب، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ آخى بينه، وبين عبيدة بْن الحارث المطلبي، فقتلا يَوْم بدر جميعًا. قَالَ ابْن إِسْحَاق: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر: " لا يقاتل أحد فِي هَذَا اليوم فيقتل صابرًا محتسبًا، مقبلًا غير مدبر، إلا دخل الجنة "، وكان عميرٌ واقفًا فِي الصف بيده تمرات يأكلهن، فسمع ذَلِكَ، فَقَالَ: بخ بخ، ما بيني وبين أن أدخل إلا أن يقتلني هَؤُلَاءِ، وألقى التمرات من يده، وأخذ السيف فقاتل القوم، وهو يقول:

4073- عمير بن رئاب

4073- عمير بن رئاب ب س: عمير بْن رئاب بْن حذيفة بْن مهشم بْن سَعِيد بْن سهم قاله الكلبي، وابن إِسْحَاق. وقَالَ الواقدي: هُوَ عمير بْن رئاب بْن حذافة بْن سَعِيد بْن سهم. وقَالَ الزُّبَيْر: فمن ولد رئاب بْن مهشم، عمير بْن رئاب بْن مهشم بْن سَعِيد بْن سهم الْقُرَشِيّ السهمي. من السابقين إِلَى الْإِسْلَام، ومن المهاجرين إِلَى أرض الحبشة وَإِلى المدينة، واستشهد بعين التمر مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، فِي خلافة أَبِي بَكْر الصديق، ولا عقب لَهُ. رَوَاهُ جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، وكذلك رَوَاهُ يونس والبكائي، وسلمة، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى. سَعِيد بْن سهم: بضم السين، وقيل: بفتحها، والله أعلم. 3590 ركضًا إِلَى اللَّه بغير زاد إلا التقى وعمل المعاد والصبر فِي اللَّه عَلَى الجهاد إن التقى من أعظم السداد وخير ما قاد إِلَى الرشاد وكل حي فإلى نفاد ثُمَّ حمل، فلم يزل يقاتل حتَّى قتل، قتله خَالِد بْن الأعلم. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4074- عمير بن زيد بن أحمر

4074- عمير بن زيد بن أحمر س: عمير بْن زَيْد بْن أحمر أورده جَعْفَر المستغفري، وقَالَ: لَهُ صحبة، ولم يورد لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4075- عمير السدوسي

4075- عمير السدوسي عمير السدوسي ذكره ابْن قانع. وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَمْرو بْن عنان بْن عمير، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، أَنَّهُ جاء بإداوة من عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غسل فيها وجهه، ومضمض وبزق فِي الماء، وغسل كفيه وذراعيه. وذكر صاحب كتاب الوحدان، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَمْرو بْن عنان بْن عَبْد اللَّه بْن عمير السدوسي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه: أَنَّهُ جاء بإداوة ... وذكره، فعلى هَذَا تكون الصحبة لعبد اللَّه بْن عمير السدوسي، وَقَدْ ذكرناه، وهو الصواب.

4076- عمير بن سعد

4076- عمير بن سعد ب د ع: عمير بْن سعد بْن عُبَيْد بْن النعمان بْن قيس بْن عَمْرو بْن عوف قاله أَبُو نعيم، عَنِ الواقدي. وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: عمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ، وهكذا نسبه ابْن منده، ولم يذكر النسب الأول، وهو الَّذِي يُقال لَهُ: نسيج وحده، نزل فلسطين. وقَالَ ابْن الكلبي: سعد بْن عُبَيْد بْن قيس بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية، شهد بدرًا، ثُمَّ قَالَ بعده: وعمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن زَيْد بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، بعثه عُمَر بْن الخطاب عَلَى جيش إِلَى الشام، فجعل ابْن الكلبي سعد بْن عُبَيْد بْن قيس بْن عَمْرو بْن زَيْد غير سعد والد عمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية، جعلهما يجتمعان فِي عَمْرو بْن زَيْد. وكان عمير من فضلاء الصحابة، وزهادهم. وقَالَ ابْن منده: عمير بْن سَعِيد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية الْأَنْصَارِيّ، يُقَالُ له: نسيج وحده، نزل فلسطين، ومات بها، وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا عدوى " روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن، وَأَبُو طلحة الخولاني، وغيرهما. قَالَ أَبُو عُمَر: عمير بْن سعد بْن عُبَيْد بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ، هُوَ الَّذِي كَانَ الجلاس بْن سويد زوج أمه، وَقَدْ ربى عميرًا، وأحسن إِلَيْه، فسمعه عمير فِي غزوة تبوك، وهو يَقُولُ: إن كَانَ ما يَقُولُ مُحَمَّد حقًا لنحن شر من الحمير، فقال عمير: أشهد إنه لصادق، وَإِنك شر من الحمير، وقَالَ: والله إني لأخشى إن كتمتها عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ينزل القرآن، وأن أخلطه بخطيئة، ولنعم الأب هُوَ لي! فأخبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجلاس فعرفه، فتحالفا، فجاء الوحي فسكتوا، وكذلك كانوا يفعلون فرفع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه، وقرأ: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} .. الآية، إِلَى قولُه: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} فَقَالَ الجلاس: أتوب إِلَى اللَّه، ولقد صدق. وكان الجلاس قَدْ حلف أن لا ينفق عَلَى عمير، فراجع النفقة عَلَيْهِ توبةً مِنْهُ. قَالَ عروة: فما زال عمير فِي علياء بعد هَذَا حتَّى مات. وأمَّا هَذِهِ القصة فجعلها ابْن منده، وَأَبُو نعيم فِي عمير بْن عُبَيْد، ونذكره إن شاء اللَّه تَعَالى. وأمَّا قولُه تَعَالى: {وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} ، فإن مَوْلَى للجلاس قتل فِي بني عَمْرو بْن عوف، فأبى بنو عَمْرو أن يعقلوه، فلما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة جعل عقله عَلَى بني عَمْرو بْن عوف. وقَالَ ابْن سِيرِينَ: لما نزل القرآن أخذ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأذن عمير، وقَالَ: " يا غلام، وفت أذنك، وصدقك ربك ". وكان عُمَر بْن الخطاب قَدْ استعمل عمير بْن سعد هَذَا عَلَى حمص، وزعم أهل الكوفة، أن أبا زَيْد الَّذِي جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه سعد، وأنَّه والد عمير هَذَا، وخالفهم غيرهم، فقالوا اسم أَبِي زَيْد: قيس بْن السكن. وما أبعد قول من يَقُولُ: إنه والد عمير هَذَا، من الصواب، فإن أبا زَيْد، قَالَ أنس: هُوَ أحد عمومتي، وأنس من الخزرج، وهذا عمير من الأوس، فكيف يكون ابنه؟ !. ومات عمير هَذَا بالشام، وكان عُمَر بْن الخطاب، يَقُولُ: وددت لو أن لي رجلًا مثل عمير، أستعين بِهِ عَلَى أعمال المسلمين. أَخْرَجَهُ الثلاثة. شهيد: بضم الشين المعجمة.

4077- عمير بن سعد بن فهد

4077- عمير بن سعد بن فهد ب ع س: عمير بْن سعد بْن فهد وقيل: عمير بْن فهد العبدي، أَبُو الأشعث. (1318) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ، فَلَمَّا أَرَادُوا الانْصِرَافَ، قَالُوا: قَدْ حَفِظْتُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْتُمُوهُ مِنْهُ، فَسَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ، فَأَتَوَاهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا فِي أَرْضٍ وَخَيْمَةٍ لا يُصْلِحُنَا إِلا الشَّرَابُ؟ قَالَ: " وَمَا شَرَابُكُمْ "؟ قَالُوا: النَّبِيذُ، قَالَ: " فِي أَيِّ شَيْءٍ تَنْبُذُونَهُ "؟ قَالُوا: فِي النَّقِيرِ، قَالَ: " لا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ "، فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ، قَالُوا: وَاللَّهِ لا يُصَالِحُنَا قَوْمُنَا عَلَى هَذَا، فَرَجَعُوا، فَسَأَلُوا، فَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: " لا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ، فَيَضْرِبُ الرَّجُلُ مِنْكُمُ ابْنَ عَمِّهِ ضَرْبَةً لا يَزَالُ مِنْهَا أَعْرَجُ "، فَضَحِكُوا، فَقَالَ: " مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَضْحَكُونَ "؟ قَالُوا: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ شَرِبْنَا فِي نَقِيرٍ لَنَا، فَقَامَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ فَضَرَبَ هَذَا مِنْهَا ضَرْبَةً، هُوَ أَعْرَجُ مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، إِلا أَنَّ أَبَا نُعَيْمٍ قَالَ: عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ، وَلَمْ يَشُكَّ، وَأَمَّا أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، فَقَالا: عُمَيْرُ بْنُ فَهْدٍ، وَقِيلَ: عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ فَهْدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

4078- عمير بن سعيد

4078- عمير بن سعيد عمير بْن سَعِيد عامل عُمَر بْن الخطاب عَلَى حمص أَخْرَجَهُ أَبُو زكريا، وقَالَ أَبُو مُوسَى: إنَّما هُوَ عمير بْن سعد، وَقَدْ أورده كلهم، ولا أشك أن أبا زكريا قَدْ رَأَى غلظًا من الناسخ، فنقله ولم ينظر فيه، والله أعلم.

4079- عمير بن سعيد من بني عمرو بن عوف

4079- عمير بن سعيد من بني عمرو بن عوف س: عمير بْن سَعِيد من بني عَمْرو بْن عوف، وهو ابْن امْرَأَة الجلاس بْن سويد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: ذكره ابْن شاهين، وقَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى، أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه، قَالَ: قَالَ: ابْن سعد، بذلك. قلت: كذا أخرج أَبُو مُوسَى هاتين الترجمتين، وهو غلط، وَإِنما هما عمير بْن سعد بغير ياء، وَقَدْ تقدم ذكره، وهو عامل عُمَر، وهو ابْن امْرَأَة الجلاس، فلا أدري لأي معنى أخرجه أَبُو موسى، مَعَ علمه أَنَّهُ سهو! والله أعلم.

4080- عمير بن سلمة الضمري

4080- عمير بن سلمة الضمري ب د ع: عمير بْن سَلَمة الضمري لَهُ صحبة، معدود فِي أهل الحجاز، مختلف فِي صحبته. (1319) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ مِيَاهِ الرَّوْحَاءِ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ: بِبَعْضِ نَوَاحِي الرَّوْحَاءِ إِذَا حِمَارُ وَحْشٍ مَعْقُورٌ، فَذَكَرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " دَعُوهُ، فَيُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَهِ صَاحِبُهُ "، فَأَتَى صَاحِبُهُ الَّذِي عَقَرَهُ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَأْنُكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ! فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ فَقَسَّمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ، قَالَ: ثُمَّ مَضَى، فَلَمَّا كَانَ بِالإِثَابَةِ مَرَّ بِظَبْيٍ حَاقِفٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فِيهِ سَهْمٌ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا يُهَيِّجَهُ إِنْسَانٌ، فَنَفَّذَ النَّاسُ وَتَرَكُوهُ. كَذَا سَاقَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ هَذَا الْحَدِيثَ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَهُشَيْمٌ، وَاللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، مِثْلَهُ، وَخَالَفَهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَأَبُو أُوَيْسٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَقَالُوا: عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِيسَى، عَنْ عُمَيْرٍ، عَنِ الْبَهْزِيِّ. قَالَ أَبُو عُمَر: والصحيح أَنَّهُ لعمير بْن سلمة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والبهزي كَانَ صائد الحمار، ولم يختلف فِي صحبة عمير. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4081- عمير أبو سيارة

4081- عمير أبو سيارة س: عمير أَبُو سيارة المتعي كذا سماه سَعِيد، وأورده فِي الكنى، وكان مَوْلَى لبني بجالة، مختلف فِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4082- عمير بن شبرمة

4082- عمير بن شبرمة س: عمير بْن شبرمة ذكر فِي ترجمة عُبَيْد بْن شرية. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4083- عمير بن صابي

4083- عمير بن صابي عمير بْن صابي اليشكري أخو مرة. خرج مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد من المدينة لقتال أهل الردة. ذكره ابْن الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر.

4084- عمير بن عامر الأنصاري

4084- عمير بن عامر الأنصاري ب س: عمير بْن عَامِر بْن مَالِك بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ النجاري أَبُو دَاوُد شهد بدرًا، قاله عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق. (1320) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من بني خنساء بْن مبذول أَبُو دَاوُد عمير بْن مَالِك بْن خنساء

4085- عمير بن قتادة الليثي

4085- عمير بن قتادة الليثي ب س: عمير بْن قَتَادَة بْن سعد الليثي سكن مكَّة. روى عَنْهُ ابنه عُبَيْد، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الكبائر، فَقَالَ: " هِيَ تسع: الإشراك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم اللَّه، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يَوْم الزحف، وقذف المحصنات، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتًا ". أَخْرَجَهُ أَبُو عمر، وَأَبُو مُوسَى.

4086- عمير بن مالك

4086- عمير بن مالك س: عمير بْن مَالِك أورده ابْن شاهين. رَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَقِيتُ أَبِي فِي الْغَزْوِ، فَصَفَحْتُ عَنْهُ؟ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ آخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَقِيتُ أَبِي فِي الْغَزْوِ فَسَمِعْتُ مَقَالَةً سَيَّئَةً، فَقَتَلْتُهُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4087- عمير والد مالك

4087- عمير والد مالك س: عمير والد مَالِك أورده أَبُو بَكْر الإسماعيلي فِي الصحابة. روى عَنْهُ: ابنه مَالِك، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اللقطة، فَقَالَ: " عرفها، فإن وجدت من يعرفها فادفعها إِلَيْه، وَإِلا فاستمتع بها، وأشهد بها عليك، فإن جاء صاحبها فادفعها إِلَيْه، وَإِلا فهو مال اللَّه يؤتيه من يشاء ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4088- عمير ذو مران

4088- عمير ذو مران ب د ع: عمير ذو مران القيل بْن أفلح بْن شراحيل بْن رَبِيعة وهو ناعط بْن مرثد الهمداني. كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جد مجالد بْن سَعِيد الهمداني. قَالَ عَبْد الغني بْن سَعِيد: عمير ذو مران، وهو من الصحابة. رَوَى مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ ذِي مَرَّانٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَيْرٍ، قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُمَيْرٍ ذِي مَرَّانٍ وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ هَمْدَانَ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّنَا بَلَغَنَا إِسْلامُكُمْ مَقْدَمَنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ، فَأَبْشِرُوا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ هَدَاكُمْ بِهِدَايَتِهِ، وَإِنَّكُمْ إِذَا شَهِدْتُمْ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَأَعْطَيْتُمُ الزَّكَاةَ، فَإِنَّ لَكُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، عَلَى دِمَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَعَلَى أَرْضِ الْقَوْمِ الَّذِينَ أَسْلَمْتُمْ عَلَيْهَا، سَهْلِهَا وَجِبَالِهَا، غَيْرَ مَظْلُومِينَ وَلا مُضَيَّقٌ عَلَيْهِمْ، وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلا لأَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِنَّ مَالِكَ بْنَ مِرَارَةَ الرَّهَاوِيَّ قَدْ حَفِظَ الْغَيْبَ، وَأَدَّى الأَمَانَةَ، وَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ، فَآمُرُكَ بِهِ خَيْرًا فَإِنَّهُ مَنْظُورٌ إِلَيْهِ قَوْمُهُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4089- عمير المزني

4089- عمير المزني ع س: عمير المزني قَالَ أَبُو نعيم: ذكره سُلَيْمَان، ولم يخرج لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4090- عمير بن معبد

4090- عمير بن معبد ب س: عمير بْن معبد بْن الأزعر بْن زَيْد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ الأوسي قَالَه مُوسَى. وقَالَ ابْن إِسْحَاق: هُوَ عَمْرو بْن معبد بْن الأزعر. شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحد المائة الصابرة يَوْم حنين. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4091- عمير جد معرف

4091- عمير جد معرف د: عمير جد معرف بْن واصل روى أسباط بْن مُحَمَّد، عَنْ معرف بْن واصل السعدي، عَنْ حفصة بِنْت الأقعس، عَنْ عمير جد معرف، قَالَ: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتي بطبق ... وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ ابْن منده مختصرًا.

4092- عمير بن تويم

4092- عمير بن تويم ب: عمير بْن تويم يعد فِي الكوفيين، حديثه عند شُعْبَة، ومسعر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ غَالِبِ بْنِ أَبْجَرَ، وَعُمَيْرِ بْنِ تُوَيمٍ، أَنَّهُمَا سَأَلا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَمْ يَبْقَ لَنَا مِنْ أَمْوَالِنَا شَيْءٌ إِلا الْحُمُرُ الأَهْلِيَّةُ، فَقَالَ: " أَطْعِمُوا أَهْلِيكُمْ مِنْ سَمِينِ مَالِكُمْ، فَإِنِّي إِنَّمَا قَذَرْتُ لَكُمْ جَوَالِّ الْقَرْيَةِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ.

4093- عمير بن نيار الأنصاري

4093- عمير بن نيار الأنصاري ب د ع: عمير بْن نيار الْأَنْصَارِيّ وقيل: ابْن أخي أَبِي بردة بْن نيار. شهد بدرًا، يعد فِي أهل الكوفة، روى عَنْهُ: ابنه سَعِيد، مختلف فِي حديثه. رَوَى وَكِيعٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَعِيدٍ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً مُخْلِصًا بِهَا قَلْبَهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ". وروى عَنْ: سَعِيد بْن عمير، عَنْ عمه. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: والد سَعِيد، فربما يظن أَنَّهُ غير هَذَا، وهو هَو، والله أعلم.

4094- عمير بن ودقة

4094- عمير بن ودقة ب: عمير بْن ودقة أحد المؤلف قلوبهم، لم يبلغ بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل يَوْم حنين، لا هُوَ، ولا قيس بْن مخرمة، ولا عَبَّاس بْن مرداس، لا هشام بْن عَمْرو، ولا سَعِيد بْن يربوع، وسائر المؤلفة قلوبهم أعطاهم مائة مائة من الإبل. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4095- عمير بن أبي وقاص

4095- عمير بن أبي وقاص ب ع س: عمير بْن أَبِي وقاص واسم أَبِي وقاص: مَالِك بْن أهيب، أخو سعد بْن أَبِي وقاص الزُّهْرِيّ، وأمه حمنة بِنْت سُفْيَان بْن أمية بْن عبد شمس. قديم الْإِسْلَام، مهاجري، شهد بدرًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بها شهيدًا، واستصغره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أراد المسير إِلَى بدر، فبكى فأجازه، وكان سيفه طويلًا، فعقد عَلَيْهِ حمائل سيفه، وكان عمره حين قتل ست عشرة سنة قتله عَمْرو بْن عَبْد ود. (1321) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن استشهد من المسلمين ببدر: ... وعمير بْن أَبِي وقاص. ووافقه الزُّهْرِيّ، وموسى، وعروة قَالَ سعد: رَأَيْت أخي عميرًا قبل أن يعرضنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوارى، فقلت: ما لَكَ يا أخي؟ قَالَ: أخاف أن يستصغرني رَسُول اللَّه، فيردني وأنا أحب الخروج لعل اللَّه أن يرزقني الشهادة! فرزق ما تمنى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

4096- عمير

4096- عمير ب د ع: عمير بْن وهب بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي يكنى أبا أمية. كَانَ لَهُ قدر وشرف فِي قريش، وهو ابْن عم صفوان بْن أمية بْن خلف، وشهد بدرًا مَعَ المشركين كافرًا، وهو القائل يومئذ لقريش عَنِ الأنصار: أرى وجوهًا كوجوه الحيات، لا يموتون ظمأ أَوْ يقتلون منا أعدادهم، فلا تعرضوا لهم وجوهًا كأنها المصابيح، فقالوا: دع هَذَا عنك، فحرش بين القوم، فكان أول من رمى بنفسه عَنْ فرسه بين المسلمين، وأنشب الحرب. وكان من أبطال قريش وشياطينهم، وهو الَّذِي مشى حول المسلمين ليحزرهم يَوْم بدر، فلما انهزم المشركون كَانَ عمير فيمن نجا، وأسر ابنه وهب بْن عمير يومئذ، فلما عاد المنهزمون إِلَى مكَّة جلس عمير وصفوان بْن أمية بْن خلف، فَقَالَ صفوان: قبح اللَّه العيش بعد قتلى بدر! قَالَ عمير: أجل، ولولا دين عليّ لا أجد قضاءه وعيال لا أدع لهم شيئًا، لخرجت إِلَى مُحَمَّد فقتلته إن ملأت عيني مِنْهُ، فإن لي عنده علة أعتل بها، أقول: قدمت عَلَى ابني هَذَا الأسير، ففرح صفوان، وقَالَ: عليّ دينك، وعيالك أسوة عيالي فِي النفقة، فجهزه صفوان، وأمر بسيف فسم وصقل، فأقبل عمير حتَّى قدم المدينة، فنزل بباب المسجد، فنظر إِلَيْه عُمَر بْن الخطاب، وهو فِي نفر من الأنصار يتحدثون عَنْ وقعة بدر، ويذكرون نعم اللَّه فيها، فلما رآه عُمَر معه السيف فزع، وقَالَ: هَذَا عدو اللَّه الَّذِي حزرنا للقوم يَوْم بدر، ثُمَّ قَام عُمَر فدخل عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هذا عمير بْن وهب قَدْ دخل المسجد متقلدًا سيفًا، وهو الغادر الفاجر، يا رَسُول اللَّه لا تأمنه عَلَى شيء، قَالَ: " أدخله عليّ "، فخرج عُمَر، فأمر أصحابه أن أدخلوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحترسوا من عمير، وأقبل عُمَر، وعمير، فدخلا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومع عمير سيفه، فَقَالَ: أنعموا صباحًا، وهي تحيتهم فِي الجاهلية، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ أكرمنا اللَّه عَنْ تحيتك، السَّلام تحية أهل الجنة! فما أقدمك يا عمير "؟ قَالَ: قدمت فِي أسيري، ففادونا فِي أسيركم، فإنكم العشيرة والأهل، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فما بال السيف فِي رقبتك "؟، فَقَالَ عمير: قبحها اللَّه، فهل أغنت عنا من شيء، إنَّما نسيته حين نزلت، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أصدقني، ما أقدمك "؟ قَالَ: قدمت فِي أسيري، قَالَ: " فما الَّذِي شرطت لصفوان بْن أمية فِي الحجر "؟ ففزع عمير، فَقَالَ: ما شرطت لَهُ شيئًا! قَالَ: " تحملت لَهُ بقتلي عَلَى أن يعول بنيك، ويقضي دينك، والله حائل بيني وبينك "! قَالَ عمير: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أنك رَسُول اللَّه، يا رَسُول اللَّه، كُنَّا نكذبك بالوحي، وبما يأتيك من السماء، وَإِن هَذَا الحديث كَانَ بيني، وبين صفوان فِي الحجر، والحمد لله الَّذِي ساقني هَذَا المساق، وَقَدْ آمنت بالله ورسوله، ففرح المسلمون حين هداه اللَّه. قَالَ عُمَر: والذي نفسي بيده لخنزير كَانَ أحب إليَّ من عمير حين طلع، ولهو اليوم أحب إليَّ من بعض ولدي! فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اجلس يا عمير نؤانسك "، وقَالَ لأصحابه: " علموا أخاكم القرآن، وأطلق لَهُ أسيره "، فَقَالَ عمير: يا رَسُول اللَّه، قَدْ كنت جاهدًا ما استطعت عَلَى إطفاء نور اللَّه، والحمد لله الَّذِي هداني من الهلكة، فائذن لي يا رَسُول اللَّه فألحق بقريش فأدعوهم إِلَى اللَّه تَعَالى وَإِلى الْإِسْلَام، لعل اللَّه أن يهديهم، ويستنقذهم من الهلكة، فأذن لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلحق بمكة وجعل صفوان بْن أمية، يَقُولُ لقريش: أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر، وجعل يسأل كل من قدم من المدينة: هَلْ كَانَ بها من حدث؟ حتَّى قدم عَلَيْهِ رَجُل فأخبره أن عميرًا أسلم، فلعنه المشركون، وقالوا: صبأ، وحلف صفوان لا ينفعه بنفع أبدًا، فقدم عليهم عمير، فدعاهم إِلَى الْإِسْلَام، فأسلم بشر كَثِير. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4097- عمير بن وهب

4097- عمير بن وهب د ع: عمير غير منسوب. هُوَ رَجُل من الصحابة. لَهُ ذكر فِي حديث الزُّهْرِيّ، عَنْ أنس، قَالَ: خرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا نصف النهار، وعلى بطنه صخرة مشدودة، فأهدى لَهُ غلام من الأنصار شيئًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت "؟ قَالَ: أَنَا عمير، وأمي فلانة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كلوا " فأكلوا حتَّى شبعوا وشربوا من اللبن. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4098- عميرة بن الأعزل

4098- عميرة بن الأعزل س: عميرة بفتح العين، وكسر الميم، وآخره هاء، هُوَ ابْن الأعزل أَبُو سيارة المتعي، من قيس عيلان، ثُمَّ من بني عدوان، ثُمَّ من بني حارثة. قاله جَعْفَر، قَالَ: ورأيت فِي كتاب ابْن حبيب عميلة بْن الأعزل بْن خَالِد بْن سعد بْن الحارث بْن راش بْن زَيْد بْن الحارث، وهو عدوان. وَقَدْ تقدم ذكر أَبِي سيارة فِي عمير. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4099- عميرة بن فروخ

4099- عميرة بن فروخ س: عميرة بْن فروخ قَالَ جَعْفَر المستغفري: كذا ترجم يَحيى بْن يونس. قَالَ أَبُو مُوسَى: وهو عندي والد العرس بْن عميرة. وروى حديثًا عَنْ عدي بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلَى لنا أَنَّهُ سَمِعَ جدي، يَقُولُ: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لا يعذب العامة بذنب الخاصة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى هكذا مختصرًا. قلت: قولُه أَبِي مُوسَى هُوَ عندي والد العرس بْن عميرة، فإن والد العرس هُوَ عميرة بْن فروة، آخره هاءً، وهذا آخره خاءٌ، فكيف يشتبهان؟ وربما يكون فروخ غلطًا، فكان ذكر أَنَّهُ غلط، والصواب فروة، فيكون حينئذ والد العرس، ولا شك أَنَّهُ والد العرس بْن عميرة، وهو جد عدي بْن عدي بْن عميرة بْن فروة، وفروخ غلط. (1322) وَالْحَدِيثُ أَخْبَرَنَا بِهِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سَيْفِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ الْكِنْدِيَّ يُحَدِّثُ مُجَاهِدًا، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لَنَا، عَنْ جَدِّي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالى لا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ، حتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ، فَلا يُنْكِرُونَهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ " وما أقرب أن يكون فروخ من غلط الكاتب، فإن فروة يقرب من صورة فروخ، والله أعلم.

4100- عميرة بن مالك الخارفي

4100- عميرة بن مالك الخارفي عميرة بْن مَالِك الخارفي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد همدان، منصرفه من تبوك. وذكره أَبُو عُمَر فِي ترجمة مَالِك بْن نمط، والله أعلم.

باب العين والنون

باب العين والنون

4101- عنان

4101- عنان س: عنان أورده العسكري. وقَالَ: هُوَ رَجُل من الصحابة، لا يعرف لَهُ إلا هَذَا الحديث. ورواه بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عنان، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام ستًا بعد يَوْم الفطر، فكأنما صام الدهر أَوْ السنة ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4102- عنبس بن ثعلبة

4102- عنبس بن ثعلبة د ع: عنبس بْن ثعلبة البلوي شهد فتح مصر، قاله ابْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: لا تعرف لَهُ رواية.

4103- عنبسة بن أمية

4103- عنبسة بن أمية عنبسة بْن أمية بْن خلف الجمحي، أَبُو غليظ، قيل: اسمه عنبسة، وقيل غير ذَلِكَ، ويذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى.

4104- عنبسة بن ربيعة

4104- عنبسة بن ربيعة س: عنبسة بْن رَبِيعة الجهني يُقال: إن لَهُ صحبة. أورده جَعْفَر كذلك، ولم يزد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4105- عنبسة بن أبي سفيان

4105- عنبسة بن أبي سفيان د ع: عنبسة بْن أَبِي سُفْيَان أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يصح لَهُ رواية، ولا صحبة. روى عَنْهُ: أَبُو أمامة الباهلي، والنعمان بْنُ سالم. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره المتأخرين، يعني ابْن منده، ولم يزد عَلَيْهِ، وقَالَ: اتفق متقدمو أئمتنا أَنَّهُ من التابعين.

4106- عنبة بن سهيل

4106- عنبة بن سهيل ب: عنبة بْن سهيل بْن عَمْرو العامري وهو أخو أَبِي جندل، وقيل: عتبة، ولا يصح. أسلم عنبة مَعَ أَبِيهِ، وقتل بالشام شهيدًا، وكانت فاختة بنته معه بالشام، فلما قتل قدم بها عَلَى عُمَر بْن الخطاب، وقدم عَلَيْهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن هشام، وَقَدْ قتل أَبُوهُ بالشام أيضًا، فَقَالَ: زوجوا الشريد للشريد، فتزوجها عَبْد الرَّحْمَن، فهي أم أولاده: أَبِي بَكْر، وعمرو، وعثمان، وعكرمة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4107- عنبة

4107- عنبة عنبة بالنون والباء الموحدة. قاله ابْن ماكولا.

4108- عنتر العذري

4108- عنتر العذري عنتر العذري لَهُ صحبة. روى حديثه أَبُو حاتم الرازي، يُقال: إنه تفرد. قَالَ عَبْد الغني: قيل: عس العذري، بالسين غير معجمة، وقيل: إنه أصح من عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان، وَقَدْ تقدم فِي عس أتم من هَذَا.

4109- عنترة السلمي

4109- عنترة السلمي عنترة بزيادة هاء، وهو عنترة السلمي ثُمَّ الذكواني، حليف لبني سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة، بطن من الأنصار. شهد بدرًا، كذا قاله ابْن هشام، وقَالَ ابْن إِسْحَاق، وابن عقبة فِي عنترة هَذَا: هُوَ مَوْلَى سليم بْنُ عَمْرو بْن حديدة الْأَنْصَارِيّ. شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله نوفل بْن معاوية الديلي. (1323) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْنُ بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا:.... ، وعنترة مَوْلَى سليم بْن عَمْرو بْن حديدة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر قلت: كذا قَالَ أَبُو عُمَر، عَنِ ابْنِ هشام، والذي رأيناه فِي كتاب ابْن هشام، قَالَ: فيمن شهد بدرًا، ومن بني سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة: وسليم بْن عَمْرو بْن حديدة، وعنترة مَوْلَى سليم بْن عَمْرو، والله أعلم.

4110- عنترة الشيباني

4110- عنترة الشيباني س: عنترة الشيباني أَبُو هارون رَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: " وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ "؟ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: " إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، وَالْبَطِنُ شَهِيدٌ، وَالْمُتَرَدِّي شَهِيدٌ، وَالنَّفْسَاءُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ، وَالسَّبِيلُ شَهِيدٌ، وَالْحَرِيقُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيبٌ شَهِيدٌ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4111- عنزة بن نقب

4111- عنزة بن نقب عنزة بْن نقب من بني كعب بْن العنبر بْن عَمْرو بْن تميم قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني العنبر، وهو جد سوار بْن عَبْد اللَّه بْن قدامة بْن عنزة قاضي البصرة. ذكره ابْن الدباغ وَقَدْ نسبه ابْن ماكولا، فَقَالَ: عنترة بْن نقب بْن عَمْرو بْن الحارث بْن خلف بْن الحارث بْن مجفر بْن كعب بْن العنبر.

4112- عنمة الجهني

4112- عنمة الجهني ب د ع: عنمة والد إِبْرَاهِيم بْن عنمة الجهني قَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: وجعله أَبُو عُمَر مزنيًا، ووافقه ابْن ماكولا فِي ترجمة عنمة المزني، ثُمَّ قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن عنمة المزني، يروى عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ: وابنه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عنمة الجهني، فجعله فِي هَذِهِ الترجمة جهنيًا، وجعل أباه، وجده مزنيين! ولعله قيل فِيهِ القولان، والله أعلم. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَنَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنَّهُ لَيَسُوءُنِي الَّذِي أَرَى بِوَجْهِكَ! فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَجْهِ الرَّجُلِ، وَقَالَ: " الْجُوعُ! " ... الْحَدِيثَ. وَقَدْ ذكرناه فِي عثمة، بالثاء المثلثة، فإن أبا نعيم أَخْرَجَهُ كذلك وحده، وأخرجه ابْن منده، وَأَبُو عُمَر: عنمة بالنون، والله أعلم، وهو الصواب.

4113- عنمة بن عدي

4113- عنمة بن عدي عنمة بْن عدي بْن عَبْد مناف بْن كنانة بْن جهمة بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان الجهني شهد بدرًا والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره ابْن الكلبي، ولم يذكروه، ولا أعلم هُوَ الأول أم غيره، فإن كَانَ الأول شهد بدرًا فهما واحد عَلَى قول من يجعل الأول جهنيًا، وَإِن لم يكن شهدها فهما اثنان، لا سيما عَلَى قول من يجعل الأول مزنيًا.

4114- عنيز العذري

4114- عنيز العذري ب: عنيز العذري وَيُقَال: الغفاري. أقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرضًا بوادي القرى، فهي تنسب إِلَيْه، وسكنها إِلَى أن مات، وَيُقَال فِي هَذَا: عس، وَقَدْ ذكرناه. أَخْرَجَهُ أَبُو عمر، وهو ضبطه كذا بالنون والزاي، وقَالَ عَبْد الغني: عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان، وقَالَ: قَدْ قيل: عس، يعني بالسين غير معجمة: وقيل: إنه أصح، ولعل أبا مُوسَى لم يخرجه، لأنَّه علم أن عنيزًا غير صحيح، والله أعلم.

باب العين والواو

باب العين والواو

4115- العوام بن جهيل

4115- العوام بن جهيل العوام بْن جهيل المسامي سادن يغوث قاله أَبُو أَحْمَد العسكري. وَرَوَى عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ، عَنِ السَّكَنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: كَانَ الْعَوَّامُ بْنُ جُهَيْلٍ الْمُسْلِمِيُّ، مِنْ هَمْدَانَ: يَسْدُنُ يَغُوثَ، فَكَانَ يُحَدِّثُ بَعْدَ إِسْلامِهِ، قَالَ: كُنْتُ أُسْمِرُ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ قَوْمِي، فَإِذَا أَوَى أَصْحَابِي إِلَى رِحالِهِمْ نِمْتُ أَنَا فِي بَيْتِ الصَّنَمِ، فَنِمْتُ فِي لَيْلَةٍ ذَاتَ رِيحٍ وَبَرْقٍ وَرَعْدٍ، فَلَمَّا انْهَارَّ اللَّيْلُ سَمِعْتُ هَاتِفًا مِنَ الصَّنَمِ، يَقُولُ: وَلَمْ نَكُنْ سَمِعْنَا مِنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ كَلامًا، يَابْنَ جُهَيْلٍ، حَلَّ بِالأَصْنَامِ الْوَيْلُ، هَذَا نُورٌ سَطَعَ مِنَ الأَرْضِ الْحَرَامِ، فَوَدِّعْ يَغُوثَ بِالسَّلامِ، قَالَ: فَأُلْقِيَ وَاللَّهِ فِي قَلْبِي الْبَرَاءَةُ مِنَ الأَصْنَامِ، وَكَتَمْتُ قَوْمِي مَا سَمِعْتُ، وَإِذَا هَاتِفٌ يَقُولُ: هَلْ تَسْمَعْنَ الْقَوْلَ يَا عَوَّامُ أَمْ قَدْ صَمِمْتَ عَنْ مَدَى الْكَلامِ قَدْ كُشِفَتْ دَيَاجِرُ الظَّلامِ وَأَصْفَقَ النَّاسُ عَلَى الإِسْلامِ فقلت: يَأَيُّهَا الْهَاتِفُ بِالنَّوَامِ لَسْتُ بِذِي وَقْرٍ عَنِ الْكَلامِ فَبيتَنَّ عَنْ سُنَّةِ الإِسْلامِ وَوَاللَّهِ مَا عَرَفْتُ الإِسْلام قَبْلَ ذَلِكَ، فَأَجَابَنِي يَقُولُ: ارْحَلْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَالتَّوْفِيقِ رِحْلَةً لا وَانِ ولا مُشِيقِ إِلَى فَرِيقٍ خَير ما فريق إِلَى النَّبِيِّ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقُ فَرَمِيتُ الصَّنَمَ، وَخَرَجْتُ أُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَادَفْتُ وَفْدَ هَمْدَانَ يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي، فَسُرَّ بِقَوْلِي، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرِ الْمُسْلِمِينَ، " وَأَمَرَني النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَسْرِ الأَصْنَامِ، فَرَجَعْنَا إِلَى الْيَمَنِ، وَقَدْ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَنَا لِلإِسْلامِ ".

4116- عوذ ابن عفراء

4116- عوذ ابن عفراء ب: عوذ بْن عفراء وهي أمه، وهو عوذ بْن الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي النجاري، أخو مُعَاذ ومعوذًا بني عفراء، وعود ومعوذ ابنا عفراء هما ضربا أبا جهل. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ بعضهم: إنَّما هُوَ عوف، عَلَى ما نذكره، إن شاء اللَّه تَعَالى.

4117- عوسجة بن حرملة

4117- عوسجة بن حرملة د ع: عوسجة بْن حرملة بْن جذيمة بْن سبرة بْن خديج بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن ذهل بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن رفاعة بْن نصر بْن مَالِك بْن غطفان بْن قيس بْن جهينة الجهني سكن فلسطين، ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة. رَوَى عُرْوةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَوْسَجَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَوْسَجَةَ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يَنْزِلُ بِالْمَرْوَةِ، وَكَانَ يَقْعُدُ فِي أَصْلِ الْمَرْوَةِ الشَّرْقِيِّ، وَيَرْجِعُ نِصْفَ النَّهَارِ إِلَى الرُّومَةِ الَّتِي بَنَى عَلَيْهَا الْمَسْجِدَ، وَكَانَ يَدُورُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْمَوْضُوعَيْنِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ وَأَعْجِبَ بِهِ، وَرَأَى مِنْ قِيَامِهِ مَا لَمْ يَرَهُ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ بُطُونِ الْعَرَبِ: " يَا عَوْسَجَةُ، سَلْنِي أُعْطِكَ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.

4118- عوف بن أثاثة

4118- عوف بن أثاثة ب د ع: عوف بْن أثاثة وهو اسم مسطح بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب بْن عَبْد مناف بْن قصي، يكنى: أبا عباد، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، قَالَه الواقدي. وهو مسطح المذكور فِي قصة الإفك، شهد بدرًا، وقيل: إنه شهد صفين مَعَ عليّ، وقيل: توفي قبلها سنة أربع وثلاثين، والأول أكثر. وأم عوف هِيَ ابْنَة أَبِي رهم بْن المطلب، واسمها سلمى، وأمها ريطة بِنْت صخر بْن عَامِر التيمي خالة أَبِي بَكْر الصديق، ولهذه القرابة كَانَ أَبُو بَكْر ينفق عَلَيْهِ، فلما كَانَ فِي الإفك مِنْهُ ما هُوَ مشهور، وبرأ اللَّه سبحانه وتعالى عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا مِنْهُ، أقسم أَبُو بَكْر أَنَّهُ لا ينفق عَلَيْهِ، فأنزل اللَّه تَعَالى: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية، فرجع أَبُو بَكْر إِلَى النفقة عَلَيْهِ، وقَالَ: إني أحب أن يغفر اللَّه لي. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4119- عوف بن الحارث

4119- عوف بن الحارث ب د ع: عوف بْن الحارث وقيل: ابْن عَبْد الحارث بْن عوف بْن حشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح بْن كلفة بْن عَمْرو بْن لؤي بْن دهن بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بْن أنمار البجلي الأحمسي، أَبُو حازم، وهو والد قيس بْن أَبِي حازم، قيل: اسمه عوف، وقيل: عَبْد عوف، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى. (1324) أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَرَأَى أَبِي فِي الشَّمْسِ، فَأَمَرَهُ، أَوْ: فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ " أَنِ ادْنُ إِلَى الظِّلِّ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. حشيش: بفتح الحاء المهملة، وكسر الشين المعجمة، وبالياء تحتها نقطتان، وبعدها شين ثانية.

4120- عوف بن الحارث

4120- عوف بن الحارث س: عوف بْن الحارث أَبُو واقد الليثي قاله جَعْفَر، وقيل: اسمه الحارث بْن عوف. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4121- عوف بن حضيرة

4121- عوف بن حضيرة د ع س: عوف بْن حضيرة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ: الشَّعْبِيّ، وكان يسكن الشام. روى حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنِ الشَّعْبِيّ، عَنْ عوف بْن حضيرة، رَجُل من أهل الشام، قَالَ: الساعة التي ترجى فِي الجمعة ما بين خروج الْإِمَام إِلَى انقضاء الصلاة. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو مُوسَى، ولا وجه لَهُ، فإن ابْن منده قَدْ أَخْرَجَهُ.

4122- عوف الخثعمي

4122- عوف الخثعمي د ع: عوف الخثعمي والد حصين بْن عوف تقدم ذكره فِي الحاء مَعَ أَبِيهِ حصين. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4123- عوف بن دلهم

4123- عوف بن دلهم عوف بْن دلهم لَهُ ذكر فِي الصحابة. روى الأصمعي، عَنْ أَبِي عوانة، عَنْ عَبْد الملك بْن عمير، عَنْ عوف بْن دلهم، قَالَ: النساء أربع. أَخْرَجَهُ هكذا ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4124- عوف بن ربيع

4124- عوف بن ربيع د ع: عوف بْن ربيع بْن جارية بْن ساعدة بْن خزيمة بْن نصر بْن قعين بْن الحارث بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة ذو الخيار وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونزل الرقة، وعقبة بها. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، عَنْ عليّ بْن أَحْمَد الحراني، عَنْ محمود بْن مُحَمَّد الأديب، لم يزد عَلَيْهِ، ولم يذكره أَبُو عروبة، ولا أَبُو عليّ بْن سَعِيد فِي تاريخ الجزريين.

4125- عوف بن سراقة الضمري

4125- عوف بن سراقة الضمري د ع: عوف بْن سراقة الضمري أخو جعيل بْن سراقة، لهما صحبة. روى عَبْد الواحد بْن عوف بْن سراقة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لما أصاب سنان بْن سَلَمة نفسه بالسيف، لم يخرج لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دية، ولم يأمر بها، وأصاب أخي جعيل بْن سراقة عينه يَوْم قريظة، فذهبت، فلم يخرج لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دية، ولم يأمر بها. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4126- عوف بن سلمة

4126- عوف بن سلمة ب د ع: عوف بْن سَلَمة بْن سلامة بْن وقش الْأَنْصَارِيّ وقيل: عوف أَبُو سَلَمة. روى عَنْهُ: ابنه سَلَمة. (1325) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الأَشْهَلِيِّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ، وَلأَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، وَلأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، وَلِمَوَالِي الأَنْصَارِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ مدني، وحديثه يدور عَلَى ابْن أَبِي حبيبة الأشهلي، عَنْ عوف بْن سَلَمة، فإسناده كُلِّه ضعيف.

4127- عوف أبو شبيل

4127- عوف أبو شبيل د ع: عوف أَبُو شبيل أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: ابنه شبيل. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4128- عوف ابن عفراء

4128- عوف ابن عفراء ب د ع: عوف بْن عفراء وهي أمه، وهي عفراء بِنْت عُبَيْد بْن ثعلبة بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار، واسم أَبِيهِ: الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي النجاري. شهد بدرًا هُوَ، وأخواه: مُعَاذ، ومعوذ. (1326) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: لَمَّا الْتَقَى النَّاسُ يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ عَوْفُ بْنُ عَفْرَاءَ بْنِ الْحَارِثِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُضْحِكُ الرَّبَّ مِنْ عَبْدِهِ؟ قَالَ: " أَنْ يَرَاهُ قَدْ غَمَسَ يَدَهُ فِي الْقِتَالِ، يُقَاتِلُ حَاسِرًا "، فَنَزَعَ عَوْفٌ دِرْعَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ، فَقَاتَلَ حتَّى قُتِلَ شَهِيدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَقِيلَ: إِنَّهُ شَهِدَ الْعَقَبَةَ، وَإِنَّهُ أَحَدُ السِّتَّةِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ الأُولَى. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4129- عوف بن القعقاع

4129- عوف بن القعقاع د ع: عوف بْن القعقاع بْن معبد بْن زرارة بْن عدس بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم بْن مَالِك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي الدارمي عداده فِي أعراب البصرة، وفد مَعَ أَبِيهِ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى مَحْمُودُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَوْفٍ، قَالَ: وَفَدَ أَبِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ غُلَيْمٌ، فَأَمَرَ لِكُلِّ رَجُلٍ بِبُرْدَيْنِ، وَأَمَرَ لِي بِبُرْدَةٍ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا بَاعَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَحَدَ بُرْدَيْهِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بُرْدَيْنِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ، وَقَالَ: " مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذِهِ "؟ قُلْتُ: اشْتَرَيْتُهَا مِنْ فُلانٍ، قَالَ: " أَنْتَ كُنْتَ أَحَقُّ بِهِ إِذْ ضَيَّعَ مَا أَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ فِي إِسْنَادِهِ: مَحْمُودُ بْنُ يَزِيدَ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَحْمُودُ بْنُ ثَوْبَةَ.

4130- عوف بن مالك الأشجعي

4130- عوف بن مالك الأشجعي عوف بْن مَالِك بْن أَبِي عوف الأشجعي يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن، وَيُقَال: أَبُو حَمَّاد، وقيل: أَبُو عَمْرو. وأول مشاهده خيبر، وكانت معه راية أشجع يَوْم الفتح، وسكن الشام. روى عَنْهُ من الصحابة: أَبُو أيوب الْأَنْصَارِيّ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، والمقدام بْن معد يكرب، ومن التابعين أَبُو مُسْلِم، وَأَبُو إدريس الخولانيان، وجبير بْن نفير، وغيرهم، وقدم مصر. (1327) أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُلَيْحِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَانِي آتٍ مِنْ عِنْدَ رَبِّي، فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، وَهِيَ لِمَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا " وروى كَثِير بْن مرة، عَنْ عوف بْن مَالِك: أَنَّهُ رَأَى كعبًا يقص فِي مسجد حمص، فَقَالَ: يا ويحه! أما سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يقص عَلَى النَّاس إلا أمير، أَوْ مأمور، أَوْ مخال ". وتوفي بدمشق سنة ثلاث وسبعين، قَالَه العسكري.

4131- عوف بن مالك بن عبد كلال

4131- عوف بن مالك بن عبد كلال س: عوف بْن مَالِك بْن عَبْد كلال الأعرابي الجشمي أَبو الأحوص كذا أورده العسكري فيما ذكره ابْن أَبِي عليّ، عَنْ عم أَبِيهِ، عَنْهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4132- عوف بن نجوة

4132- عوف بن نجوة د ع: عوف بْن نجوة لَهُ ذكر، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله ابْن عَبْد الأعلى. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا. نجوة: بالنون، والجيم.

4133- عوف بن النعمان

4133- عوف بن النعمان د ع: عوف بْن النعمان الشيباني أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العوام بْن حوشب، عَنْ لهب بْن الخندق، قَالَ: قَالَ عوف بْن النعمان، وكان فِي الجاهلية: لأن أموت عطشًا أحب إليَّ من أن أكون مخلافًا للوعد. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4134- عون بن جعفر

4134- عون بن جعفر ب د ع: عون آخره نون، هُوَ عون بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب بْن عَبْد المطلب الْقُرَشِيّ الهاشمي والده: جَعْفَر هُوَ ذو الجناحين. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمه، وأم أخويه عَبْد اللَّه، ومحمد: أسماء بِنْت عميس الخثعمية. استشهد بتستر، ولا عقب لَهُ. روى عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لعون: " أشبهت خلقي وخلقي "، وهذا إنَّما قاله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبيه جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4135- عون بن العباس

4135- عون بن العباس ب: عون بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب ذكره أَبُو عُمَر فِي ترجمة أخيه تمام بْن الْعَبَّاس، وأن لَهُ صحبة.

4136- عويف بن الأضبط

4136- عويف بن الأضبط ب: عويف بْن الأضبط واسم الأضبط: رَبِيعة بْن أَبِير بْن نهيك بْن خزيمة بْن عدي بْن الديل بْن عَبْد مناة بْن كنانة الديلي. أسلم عام الحديبية، قاله ابْن الكلبي. وقيل: عويف بْن رَبِيعة بْن الأضبط بْن أبير، والأول أكثر. استخلفه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة لما سار إِلَى الحديبية. قَالَ ابْن ماكولا: هُوَ الَّذِي قَالَتْ لَهُ خزاعة لما اعتمر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ لَكَ إِلَى أعز بيت بتهامة؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تفزع نسوة عويف بْن الأضبط، إنه يأمر بالإسلام ". واستخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة لما اعتمر عمرة القضاء. وقَالَ أَبُو عُمَر: واستخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سار إِلَى الحديبية، وهذا لا يصح، لأنَّه أسلم فِي الحديبية، واستخلفه فِي عمرة القضاء من قابل، والله أعلم. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4137- عويم أبو تميم

4137- عويم أبو تميم ب د ع: عويم أَبُو تميم من بني سعد بْن هذيل. روى حديثه عَمْرو بْن تميم بْن عويم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: كانت أختي مليكة وامرأة منا يُقال لها أم عفيف بِنْت مسروح، من بني سعد بْن هذيل، تحت رَجُل منا يُقال لَهُ: حمل بْن مَالِك بْن النابغة، أحد بني هذيل، فضربت أم عفيف أختي مليكة بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها، فقضى فيها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالدية، وفي جنينها بغرة عَبْد، فَقَالَ العلاء بْن مسروح: أنغرم من لا شرب، ولا أكل، ولا نطق ولا استهل، فمثل هَذَا يطل! فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسجع سائر اليوم ". قَالَ: وسألت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: أَنَا أهل صيد؟ فقال: " إِذَا رميت الصيد فكل ما أصميت، ولا تأكل ما أنميت ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وَقَدْ عاد ابْن منده، وَأَبُو نعيم أخرجاه فِي عويمر، بالراء أيضًا، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تَعَالى، وأخرجه أَبُو عُمَر فِي عويمر أيضًا، ولم يخرجه ههنا.

4138- عويم بن ساعدة

4138- عويم بن ساعدة ب د ع: عويم بْن ساعدة بْن عائش بْن قيس بْن النعمان بْن زَيْد بْن أمية بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي وقَالَ ابْن إِسْحَاق: عويم بْن ساعدة بْن صلعجة، وأنَّه من بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة حليف لبني أمية بْن زَيْد. وقَالَ ابْن الكلبي بعد أن نسبه كما ذكرناه أول الترجمة، وقَالَ: أصله من بلي، شهد عويم العقبتين جميعًا، قاله الواقدي. وقَالَ غيره: شهد العقبة الثانية مَعَ السبعين. وقَالَ العدوي عَنِ ابْنِ القداح: إنه شهد العقبات الثلاثة، وذلك أن ابْن القداح، قَالَ: العقبة الأولى ثمانية، والثانية اثنا عشر، والثالثة سبعون. وقَالَ ابْن منده: عويم بْن ساعدة بْن حابس بالحاء، وآخره سين مهملة، وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ عائش. آخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه، وبين حاطب بْن أَبِي بلتعة، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1328) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنِ أَبِي حَسَنَةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُمْ فِي مَسْجِدِ قِبَاءَ، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ، فِي قِصَّةِ مَسْجِدِكُمْ فَمَا هَذَا الطُّهُورُ الَّذِي تَطَهَّرُونَ بِهِ "، فَقَالُوا: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَعْلَمُ إِلا أَنَّهُ كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْيَهُودِ، وَكَانُوا يَغْسِلُونَ أَدْبَارَهُمْ مِنَ الْغَائِطِ، فَغَسَلْنَا كَمَا غَسَلُوا قَالَ أَبُو عُمَر: توفي فِي حياة رَسُول اللَّه، وقيل: مات فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب، وهو ابْن خمس أَوْ ست وستين سنة. وهو الصحيح، لأنَّه لَهُ أثر فِي بيعة أَبِي بَكْر الصديق. (1329) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَةَ بِنْتَ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ، تَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى قَبْرِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ: " لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ، مَا نَصَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَايَةً إِلا وَعُوَيْمٌ تَحْتَ ظِلِّهَا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي كِتَابِهِ.

4139- عويمر بن أبيض

4139- عويمر بن أبيض ب د ع: عويمر بزيادة راء بعد الميم، هُوَ: عويمر بْن أبيض العجلاني الْأَنْصَارِيّ، صاحب اللعان. قَالَ الطبري: هُوَ عويمر بْن الحارث بْن زَيْد بْنُ حارثة بْن الجد العجلاني، وهو الَّذِي رمى زوجته بشريك بْن سحماء، فلاعن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُما، وذلك فِي شعبان سنة تسع لما قدم من تبوك. (1330) أَنْبَأَنَا أَبُو الْمِكَارِمِ فتيانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْنِيَّةَ الْجَوْهَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُوَيْمِرَ بْنَ أَشْقَرَ الْعَجْلانِيَّ، جَاءَ إِلَى عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَاصِمُ، أَرَأَيْتَ رَجُلا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلا: أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ سَلْ لِي يَا عَاصِمُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ عَاصِمٌ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسَائِلَ وَعَابَهَا، حَتَّى كَبُرَ عَلَى عَاصِمٍ مَا سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَجِعَ عَاصِمٌ إِلَى أَهْلِهِ جَاءَهُ عُوَيْمِرٌ، فَقَالَ: يَا عَاصِمُ، مَاذَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ عَاصِمٌ: لَمْ تَأْتِنِي بِخَيْرٍ! قَدْ كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَسْأَلَةَ وَعَابَهَا، فَقَالَ عُوَيْمِرٌ: وَاللَّهِ لا أَنْثَنِي حَتَّى أَسْأَلَهُ عَنْهَا! وَأَقْبَلَ عُوَيْمِرٌ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رَجُلا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلا: أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ وَفِي زَوْجَتِكَ، فَاذْهَبْ فَأْتِ بِهَا "، قَالَ سَهْلٌ: فَتَلاعَنَا. كَذَا فِي الْمُوَطَّإِ مِنْ رِوَايَةِ الْقَعْنَبِيِّ: عُوَيْمِرُ بْنُ أَشْقَرَ، وَأَمَّا رِوَايَةُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، فَقَالَ: عُوَيْمِرٌ الْعَجْلانِيُّ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4140- عويمر بن أشقر بن عوف

4140- عويمر بن أشقر بن عوف ب د ع: عويمر بْن أشقر بْن عوف الْأَنْصَارِيّ قيل: إنه من بني مازن. (1331) أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رَبَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، أَنَّ عُوَيْمِرَ بْنَ أَشْقَرَ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ يَوْم الأَضْحَى، وَأَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَأَمَرَهُ بِضَحِيَّةٍ أُخْرَى ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4141- عويمر أبو تميم

4141- عويمر أبو تميم ب د ع: عويمر أَبُو تميم لَهُ ذكر فِي الصحابة، وقيل: عويم، بغير راء، وَقَدْ تقدم. سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصيد، روى حديثه عَمْرو بْن تميم بْن عويمر، عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: عويمر الهذلي، لَهُ حديث واحد فِي المرأتين اللتين ضربت إحداهما الأخرى، فألقت جنينها وماتت. وهو هَذَا، ولم يذكر لَهُ أَبُو عُمَر حديث الصيد، إنَّما ذكره ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4142- عويمر بن عامر

4142- عويمر بن عامر ب د ع: عويمر بْن عَامِر وَيُقَال: عويمر بْن قيس بْن زَيْد، وقيل: عويمر بْن ثعلبة بْن عَامِر بْن زَيْد بْن قيس بْن أمية بْن مَالِك بْن عَامِر بْن عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج، أَبُو الدرداء الْأَنْصَارِيّ الخزرجي. وقَالَ الكلبي: اسمه عَامِر بْن زَيْد بْن قيس بْن عبسة بْن أمية بْن مَالِك بْن عَامِر بْن عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج. وَقَدْ ذكرناه فِي عَامِر. وقَالَ أَبُو عُمَر: وليس بشيء. وهو مشهور بكنيته، ويذكر فيها إن شاء اللَّه تَعَالى أتم من هَذَا، وكان من أفاضل الصحابة وفقهائهم وحكمائهم. روى عَنْهُ: أنس بْن مَالِك، وفضالة بْن عُبَيْد، وَأَبُو أمامة، وعبد اللَّه بْن عُمَر، وابن عَبَّاس وَأَبُو إدريس الخولاني، وجبير بْن نفير، وابن المسيب، وغيرهم. تأخر إسلامه، فلم يشهد بدرًا، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنه لم يشهد أحدًا، وأول مشاهده الخندق. وآخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين سلمان الفارسي. روى أيوب، عَنْ أَبِي قلابة أن أبا الدرداء مر عَلَى رَجُل قَدْ أصاب ذنبًا، وكانوا يسبونه، فَقَالَ: أرأيتم لو وجدتموه فِي قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ قَالُوا: بلى، قَالَ: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا اللَّه الَّذِي عافاكم، قَالُوا: أفلا نبغضه؟ قَالَ: إنَّما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي. وروى صالح المري، عَنْ جَعْفَر بْن زَيْد العبدي، أن أبا الدرداء لما نزل بِهِ الموت بكى، فقالت لَهُ أم الدرداء: وأنت تبكي يا صاحب رَسُول اللَّه؟ ! قَالَ: نعم، وما لي لا أبكي، ولا أدري علام أهجم من ذنوبي. وقَالَ شميط بْن عجلان: لما نزل بأبي الدرداء الموت جزع جزعًا شديدًا، فقالت لَهُ أم الدرداء: ألم تك تخبرنا أنك تحب الموت؟ قَالَ: بلى، وعزة ربي، ولكن نفسي لما استيقنت الموت كرهته، ثُمَّ بكى، وقَالَ: هَذِهِ آخر ساعاتي من الدنيا، لقنوني لا إله إلا اللَّه، فلم يزل يرددها حتَّى مات. وقيل: دعا ابنه بلالًا، فَقَالَ: ويحك يا بلال! اعمل للساعة، اعمل لمثل مصرع أبيك، واذكر بِهِ مصرعك وساعتك، فكأن قَدْ، ثُمَّ قبض. وتوفي قبل عثمان بسنتين، قيل: توفي سنة ثلاث أَوْ اثنتين وثلاثين بدمشق، وقيل: توفي بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين، والأصح، والأشهر، والأكثر عند أهل العلم أَنَّهُ توفي فِي خلافة عثمان، ولو بقي لكان لَهُ ذكر بعد قتل عثمان إما فِي الاعتزال، وَإِما فِي مباشرة القتال، ولم يسمع له بذكر فيهما البتة، والله أعلم. قَالَ أَبُو مسهر: لا أعلم أحدًا نزل دمشق من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير أَبِي الدرداء، وبلال مؤذن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وواثلة بْن الأسقع، ومعاوية، ولو نزل أحد سواهم لما سقط علينا. وكان أَبُو الدرداء أقنى أشهل، يخضب بالصفرة، عَلَيْهِ قلنسوة وعمامة قَدْ طرحها بين كتفيه. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

باب العين والياء

باب العين والياء

4143- عياذ بن عمرو

4143- عياذ بن عمرو ب د ع: عياذ بْن عَمْرو وقيل: عياذ بْن عَبْد عَمْرو الْأَزْدِيّ. حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صفة خاتم النبوة كأنها ركبة عنز. حَدِيثُهُ عِنْدَ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ صُحَارِ بْنِ مُعَارِكِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عِيَاذِ بْنِ عَبْدِ عَمْرٍو، عَنْ مُعَارِكِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عِيَاذِ بْنِ عَمْرٍو، " أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ تَبِعَهُ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَدَعَا لَهُ، قَالَ: فَرَأَيْتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ، وَحَمَلَهُ عَلَى نَاقَةٍ ". وسكن البصرة، وبقي إِلَى أن قتل عثمان. أَخْرَجَهُ الثلاثة ههنا هكذا، ومثلهم قَالَ الأمير أَبُو نصر، وأخرجه ابْن منده وَأَبُو نعيم فِي عباد، بالباء الموحدة أيضًا، والله أعلم، وَقَدْ ذكرناه هناك.

4144- عياش بن أبي ثور

4144- عياش بن أبي ثور ب: عياش بْن أَبِي ثور لَهُ صحبة، ولاه عُمَر بْن الخطاب البحرين قبل قدامة بْنُ مظعون. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4145- عياش بن أبي ربيعة

4145- عياش بن أبي ربيعة ب د ع: عياش بْن أَبِي رَبِيعة واسم أَبِي رَبِيعة: عَمْرو بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم، يكنى: أبا عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه. وهو أخو أَبِي جهل لأمه، وابن عمه، وهو أخو عَبْد اللَّه بْن أَبِي رَبِيعة. كَانَ إسلامه قديمًا أول الْإِسْلَام، قبل أن يدخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر إِلَى أرض الحبشة، وولد لَهُ بها ابنه عَبْد اللَّه، ثُمَّ عاد إِلَى مكَّة، وهاجر إِلَى المدينة هُوَ وعمر بْن الخطاب، ولم يذكره ابْن عقبة ولا أَبُو معشر فيمن هاجر إِلَى الحبشة. ولما هاجر إِلَى المدينة قدم عَلَيْهِ أخواه لأمه أَبُو جهل الحارث ابنا هشام، فذكرا لَهُ أن أمه حلفت أن لا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتَّى تراه، فرجع معهما، فأوثقاه وحبساه بمكة، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو لَهُ، واسم أمه وأم أَبِي جهل والحارث أسماء بِنْت مخربة بْن جندل بْن أبير بْن نهشل بْن دارم، وكان هشام بْن المغيرة قَدْ طلقها، فتزوجها أخوه أَبُو رَبِيعة بْن المغيرة. ولما منع عياش من الهجرة قنت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو للمستضعفين بمكة، ويسمى منهم الْوَلِيد بْن الْوَلِيد، وسلمة بْن هشام، وعياش بْن أَبِي رَبِيعة. وقتل عياش يَوْم اليرموك، وقيل: مات بمكة، قاله الطبري. (1332) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا، يَعْنِي: الْكَعْبَةَ وَالْحَرَمَ، فَإِذَا ضَيَّعُوهَا هَلَكُوا " وَرَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ: عَبْدُ اللَّهِ، وَالْحَارِثُ، وَرَوَى عَنْهُ نَافِعٌ مَوْلَى بْنِ عُمَرَ، وَهُوَ مُرْسَلٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4146- عياض الأنصاري

4146- عياض الأنصاري ب د ع: عياض الْأَنْصَارِيّ لَهُ صحبة. روى عبيدة بْن أَبِي رايطة الحداد، عَنْ عَبْد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عياض الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احفظوني فِي أصحابي وأصهاري، فمن حفظني فيهم حفظه اللَّه فِي الدنيا والآخرة، ومن لم يحفظني فيهم تخلى اللَّه عَنْهُ، ومن تخلى اللَّه عَنْهُ يوشك أن يأخذه ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4147- عياض الثقفي

4147- عياض الثقفي ب: عياض الثقفي والد عَبْد اللَّه بْن عياض. روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى هوازن فِي اثني عشر ألفًا، وهو معدود فِي أهل الطائف. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وأخرجه الْبُخَارِيّ فِي تاريخه.

4148- عياض بن جمهور

4148- عياض بن جمهور س: عياض بْن جمهور أورده أَبُو بَكْر الإسماعيلي فِي الصحابة. 2163 روى حُرَيْث بْن المعلى الكندي، وكان ينزل كندة، عَنِ ابْنِ عياش، عَنْ عياض بْن جمهور، قَالَ: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله رَجُل، فَقَالَ: الرجل يدخل عليّ بسيفه يريد نفسي ومالي، كيف أصنع بِهِ؟ قَالَ: " تناشده بالله عَزَّ وَجَلَّ وتذكره بِهِ وبأيامه، فإن أبى فقد حل لَكَ دمه، فلا تكونن أعجز مِنْهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4149- عياض بن الحارث

4149- عياض بن الحارث ب د ع: عياض بْن الحارث التيمي عم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي. مدني، لَهُ صحبة، روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم. أَخْرَجَهُ الثلاثة مختصرًا.

4150- عياض بن حمار

4150- عياض بن حمار ب د ع: عياض بْن حمار بْن أَبِي حمار بْن ناجية بْن عقال بْن مُحَمَّد بْن سُفْيَان بْن مجاشع بْن دارم التميمي المجاشعي كذا نسبه خليفة بْن خياط، وقَالَ أَبُو عبيدة: هُوَ عياض بْن حمار بْن عرفجة بْن ناجية. سكن البصرة، روى عَنْهُ: مطرف، ويزيد ابنا عَبْد اللَّه بْن الشخير، والحسن. (1333) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ وَهَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ عِمْرَانُ: عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَقَالَ هَمَّامٌ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِيَاضٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِي يَشْتِمُنِي، وَهُوَ دُونِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ، فَمَا قَالا، فَهُوَ عَلَى الْبَادِئِ مِنْهُمَا حتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ " أَخْرَجَهُ الثلاثة إلا ابْن منده، قَالَ: عياض بْنُ حمار بْن مخمر، بالخاء المعجمة وآخره راءٌ، وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ مُحَمَّد باسم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع والأقرع بْن حابس فِي عقال بْن مُحَمَّد بْن سُفْيَان، وهذا نسب مشهور، وَقَدْ أسقط ابْن منده مَعَ التصحيف عدة آباء.

4151- عياض بن زهير

4151- عياض بن زهير ب س: عياض بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن هلال بْن أهيب بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر الْقُرَشِيّ الفهري يكنى: أبا سعد. وكان من مهاجرة الحبشة، وشهد بدرًا، ذكره إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. (1334) وأَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من بني الحارث بْن فهر: ... وعياض بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد. وكذلك ذكره مُوسَى بْن عقبة، والواقدي. وتوفي بالشام سنة ثلاثين، وهو عم عياض بْن غنم بْن زُهَيْر الفهري الَّذِي يأتي ذكره، وذكر خليفة بْن خياط عياض بْن زُهَيْر هَذَا ونسبه كما ذكرناه، وقَالَ يُقال: إنه عياض بْن غنم المعروف بالفتوح فِي الشاميات، ولم يذكر الزُّبَيْر وعياض بْن زُهَيْر من بني فهر، ولا ذكره عمه وَقَدْ ذكره غيرهما، وَقَدْ جوده الواقدي، فَقَالَ: عياض بْن غنم ابْن أخي عياض بْن زُهَيْر، وقَالَ أَبُو مُوسَى: عياض بْن زُهَيْر أَوْ: ابْن أَبِي زُهَيْر الفهري، شهد بدرًا ذكره سَعِيد الْقُرَشِيّ، ولم يورد لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر كما ذكرناه أولًا، واختصره أَبُو مُوسَى كما ذكرناه عَنْهُ أخيرًا. قلت: لم يخرجه ابْن منده، ولا أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر يظنهما اثنين، أحدهما هَذَا، والثاني عياض بْن غنم الَّذِي يأتي ذكره، وَقَدْ وافق مُحَمَّد بْن سعد الكاتب أبا عُمَر فِي أنهما اثنان، فَقَالَ فِي الطبقة الأولى من بني الحارث بْن فهر: عياض بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن هلال ... هاجر إِلَى ارض الحبشة الهجرة الثانية فِي رواية مُحَمَّد بْن إِسْحَاق ومحمد بْن عُمَر ... قَالُوا: وشهد عياض بْن زُهَيْر بدرًا وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها، وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين، وليس لَهُ عقب، وقَالَ أيضًا فِي الطبقة الثالثة: عياض بْن غنم بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن هلال ... أسلم قبل الحديبية، وشهدها ... وتوفي بالشام سنة عشرين، وهو ابْن ستين سنة. هكذا ذكرهما فِي الطبقات الكبرى، والطبقات الصغرى، وفرق بَيْنَهُما، ثُمَّ ذكرهما فِي الطبقات الكبرى أيضًا، وجعلهما واحدًا، ونذكره فِي عياض بْن غنم، إن شاء اللَّه تَعَالى، وأمَّا ابْن إِسْحَاق فقد روى عَنْهُ يونس بْن بكير، والبكائي، وسلمة، فِي تسمية من شهد بدرًا من بني الحارث بْن فهر: ... وعياض بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد، والله أعلم.

4152- عياض بن زيد العبدي

4152- عياض بن زيد العبدي ع س: عياض بْن زَيْد العبدي روى أَبُو شيخ الهنائي، عَنْ عياض بْن زَيْد بْنُ عَبْد القيس، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ، يَقُولُ: " يا أيها النَّاس، عليكم بذكر ربكم عَزَّ وَجَلَّ وصلوا صلاتكم فِي أول وقتكم، فإن اللَّه تبارك وتعالى يضاعف لكم ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

4153- عياض بن سعيد الأزدي

4153- عياض بن سعيد الأزدي د ع: عياض بْن سَعِيد بْن جُبَيْر بْن عوف الْأَزْدِيّ الحجري شهد فتح مصر. لَهُ ذكر، ولا تعرف لَهُ رواية، ذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4154- عياض بن سليمان

4154- عياض بن سليمان س: عياض بْن سُلَيْمَان روى عَنْ مكحول، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خيار أمتي قوم يضحكون جهرًا، ويبكون سرًا من خوف شدة عذاب اللَّه، يذكرون اللَّه تَعَالى بالغداة والعشي فِي البيوت الطيبة، يعني: المساجد يدعونه بألسنتهم رغبًا ورهبًا، مؤنتهم عَلَى النَّاس خفيفة، وعلى أنفسهم ثقيلة، يدبون عَلَى الأرض حفاة بلا مرح ولا بذخ يمشون بالسكينة، ويتقربون بالوسيلة ... " الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4155- عياض بن عبد الله الثقفي

4155- عياض بن عبد الله الثقفي د ع: عياض بْن عَبْد اللَّه الثقفي أَبُو عُبَيْد اللَّه روى حديثه عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الطائفي، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عياض، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: شهدت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتاه رَجُل من فهر بعسل، فَقَالَ: أهديناه لَكَ فقبله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " احم شعبي "، فحماه لَهُ، وكتب لَهُ كتابًا. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4156- عياض بن عبد الله المدني

4156- عياض بن عبد الله المدني د ع: عياض بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي ذباب الْمَدَنِيّ روى الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذباب، عَنْ عمه عياض بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي ذباب، قَالَ: خرجنا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى دخل المسجد يصلي، فقام رَجُل يصلي بصلاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ذكر الحديث. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4157- عياض بن عبد الله الضمري

4157- عياض بن عبد الله الضمري س: عياض بْن عَبْد اللَّه الضمري أورده العسكري عليّ بْن سَعِيد فِي الصحابة. وَرَوَى يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ الزُّهْرِيَّ، كَتَبَ يَذْكُرُ أَنَّ عِيَاضَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الضَّمْرِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ تَذَاكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّاعُونَ، فَقَالَ: " أَرْجُو أَنْ لا يَطْلُعَ عَلَيْنَا مِنْ نُقْبِهَا ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4158- عياض بن عمرو الأشعري

4158- عياض بن عمرو الأشعري ب د ع: عياض بْن عَمْرو الأشعري سكن الكوفة، روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن أَبِي عبيدة، وخالد بْن الْوَلِيد، ويزيد بْن أَبِي سُفْيَان، وشرحبيل بْن حسنة، روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، وسماك بْن حرب، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي. روى شريك، عَنْ مُغِيرَة، عَنِ الشَّعْبِيّ، عَنْ عياض الْأَشْعَرِي أَنَّهُ شهد عيدًا بالأنبار، فَقَالَ: ما لي لا أراهم يقلسون كما كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع؟ والتقليس: ضرب الدف. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4159- عياض بن عمرو

4159- عياض بن عمرو عياض بْن عَمْرو بْن بليل بْن أحيحة بْن الجلاح كانت لَهُ صحبة حسنة، وشهد أحدًا وما بعدها، ومن ولده أيوب بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عياض الزَّاهِد صاحب العمري الزَّاهِد. ذكره ابْن الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.

4160- عياض بن غطيف

4160- عياض بن غطيف عياض بْن غطيف السكوني ذكره أَبُو بَكْر بْن عِيسَى فِي تاريخ المصريين، وقَالَ: هُوَ من أصحاب أَبِي عبيدة بْن الجراح، يذكرون لَهُ صحبة، ورواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.

4161- عياض بن غنم القرشي

4161- عياض بن غنم القرشي ب د ع: عياض بْن غنم بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن هلال بْن وهيب بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر الْقُرَشِيّ أَبُو سَعد وقيل: أَبُو سَعِيد. لَهُ صحبة، أسلم قبل الحديبية وشهدها، وكان بالشام مَعَ ابْن عمه أَبِي عبيدة بْن الجراح، وَيُقَال: إنه كَانَ ابْن امرأته، ولما توفي أَبُو عبيدة استخلفه بالشام، فأقره عُمَر، وقَالَ: ما أَنَا بمبدل أميرًا أمره أَبُو عبيدة. وهو الَّذِي فتح بلاد الجزيرة، وصالحه أهلها، وهو أول من أجاز الدرب فِي قول الزُّبَيْر. ولما مات استخلف عُمَر عَلَى الشام سَعِيد بْنُ عَامِر بْن حذيم، وكان موت عياض سنة عشرين، وكان صالحًا فاضلًا سمحًا، وكان يسمى زاد الركب، يطعم النَّاس زاده، فإذا نفد نحر لهم جمله. (1335) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: جَلَدَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ صَاحِبَ دَارٍ حِينَ فُتِحَتْ، فَأَغْلَظَ لَهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ الْقَوْلَ حَتَّى غَضِبَ عِيَاضٌ، ثُمَّ مَكَثَ لَيَالِي، فَأَتَاهُ هِشَامٌ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ لِعِيَاضٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا أَشَدُّهُمْ لِلنَّاسِ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا "؟ فَقَالَ عِيَاضٌ: قَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ عَامَّةً، فَلا يُبْدِ لَهُ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ "، وَإِنَّكَ يَا هِشَامٌ لأَنْتَ الْجَرِيءُ إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَهَلا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ؟ ! (1336) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِقْلٌ، عَنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، وَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ، وَإِنْ شَرِبَهَا الثَّانِيَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، وَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ، وَإِنْ شَرِبَهَا الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهِ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ "، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: " عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: لم يخرج ابْن منده، وَأَبُو نعيم: عياض بْن زُهَيْر المذكور أولًا فلا أدري أظناهما واحدًا أَوْ لم يصلا إليهما؟ وَقَدْ اختلف العلماء فيهما، ومنهم من جعلها اثنين، وجعل أحدهما عم الآخر، ومنهم من جعلهما واحدًا، وجعل الأول قَدْ نسب إِلَى جَدّه، ويكفي فِي هَذَا أن مصعبًا وعمه لم يذكرا الأول، وجعلاهما واحدًا، وأهل مكَّة أخبر بشعابها، وممن ذهب إِلَى هَذَا أيضًا الحافظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي، وروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّد بْن سعد ما ذكرناه فِي عياض بْن زُهَيْر أولًا، وأنهما اثنان، ثُمَّ قَالَ: وذكرهما مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقات الكبرى فِي موضع آخر، فَقَالَ فِي تسمية من نزل الشام من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عياض بْن غنم بْن زُهَيْر بْن أَبِي شداد بْن رَبِيعة بْن هلال الفهري، أسلم قبل الحديبية، وشهد الحديبية مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان رجلًا صالحًا سمحًا، كَانَ مَعَ أَبِي عبيدة بالشام، فلما حضرته الوفاة ولي عياض بْن غنم الَّذِي كَانَ يليه، وذكر أن عُمَر أقره ورزقه كل يَوْم دينارًا وشاة، فلم يزل واليًا لعمر عَلَى حمص، حتَّى مات بالشام سنة عشرين، وهو ابْن ستين سنة، قَالَ أَبُو الْقَاسِم: وهذا يدل عَلَى أنهما واحد، وهو الصواب. هَذَا كلام أَبِي الْقَاسِمِ، وليس فِي كلام مُحَمَّد بْن سعد ما يدل عَلَى أنهما واحد، فإنه ذكر فِي هَذِهِ الترجمة من نزل الشام، فلم يحتج إِلَى ذكر الأول، لأنَّه لم ينزل الشام، إنَّما مات بالمدينة وكلامه الَّذِي ذكرناه فِي عياض بْن زُهَيْر يدل عَلَى أنهما اثنان، لأنه ذكرهما فِي طبقتين، وذكر لأحدهما شهود بدر، وهذا لم يشهدها إِلَى غير ذَلِكَ من الكلام الَّذِي يدل عَلَى أنهما اثنان. وقَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري، عَنِ الجهمي: عياض بْن زُهَيْر، غير عياض بْن غنم بْن زُهَيْر، والله أعلم.

4162- عياض الكندي

4162- عياض الكندي س: عياض الكندي أورده ابْن أَبِي عاصم، وغيره فِي الصحابة. (1337) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عِيَاضٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا شَرِبَ الرَّجُلُ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ عَادَ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4163- عياض بن مرثد الغنوي

4163- عياض بن مرثد الغنوي ع س: عياض بْن مرثد الغنوي مختلف فِي صحبته، أورده الطبراني فِي معجمه. (1338) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ، أَنْبَأَنَا بَكْرٌ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيَاضَ بْنَ مَرْثَدٍ أَوْ مَرْثَدَ بْنَ عِيَاضٍ، يُحَدِّثُ رَجُلا، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَمَلٍ يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ، فَقَالَ: " هَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ وَاحِدٌ حَيٌّ "؟ قَالَ: لا، فَسَأَلَهُ ثَلاثًا، قَالَ: " اسْقِ الْمَاءَ، احْمِلْهُ إِلَيْهِمْ إِذَا غَابُوا، وَاكْفِهِمْ إِيَّاهُ إِذَا حَضَرُوا ". رَوَاهُ الْحَوْضِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ مَرْثَدٍ، أَوْ مَرْثَدِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

4164- عيسى بن عقيل الثقفي

4164- عيسى بن عقيل الثقفي ب د ع: عِيسَى بْن عقيل الثقفي وقيل: ابْن معقل. روى عَنْهُ زياد بْن علاقة، أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن لي يُقال لَهُ: حازم، فسماه عَبْد الرَّحْمَن. قَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: يخرجونه فِي المسند، وهو وهم. أَخْرَجَهُ الثلاثة. عقيل: بفتح العين، وكسر القاف.

4165- عيسى بن لقيم العبسي

4165- عيسى بن لقيم العبسي س: عِيسَى بْن لقيم العبسي قسم لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سهم خيبر مائتي وسق. ذكره أَبُو جَعْفَر المستغفري، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4166- عيينة بن حصن الفزاري

4166- عيينة بن حصن الفزاري ب د ع: عيينة بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر بْن عَمْرو بْن جوية بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن فزارة بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بْن سعد بْن قيس عيلان الفزاري يكنى: أبا مَالِك. أسلم بعد الفتح، وقيل: أسلم قبل الفتح، وشهد الفتح مسلمًا، وشهد حنينًا أَوْ الطائف أيضًا، وكان من المؤلفة قلوبهم، ومن الأعراب الجفاة، وقيل: إنه دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غير إذن، فَقَالَ لَهُ: " أَيْنَ الإذن "؟ فَقَالَ: ما استأذنت عَلَى أحد من مضر! وكان ممن ارتد وتبع طليحة الأسدي، وقاتل معه، فأخذ أسيرًا، وحمل إِلَى أَبِي بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فكان صبيان المدينة يقولون: يا عدو اللَّه أكفرت بعد إيمانك؟ ! فيقول: ما آمنت بالله طرفة عين، فأسلم، فأطلقه أَبُو بَكْر. وكان عيينة في الجاهلية من الجرارين، يقود عشرة آلاف. وتزوج عثمان بْن عفان ابنته، فدخل عَلَيْهِ يومًا، فأغلظ لَهُ، فَقَالَ عثمان: لو كَانَ عُمَر ما أقدمت عَلَيْهِ بهذا، فَقَالَ: إن عُمَر أعطانا فأغنانا وأخشانا فأتقانا. وقَالَ أَبُو وائل: سَمِعْتُ عيينة بْن حصن، يَقُولُ لعبد اللَّه بْن مَسْعُود: أَنَا ابْن الأشياخ الشم، فَقَالَ عَبْد اللَّه: ذاك يُوْسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عليهم السَّلام. وهم عم الحر بْن قيس، وكان الحر رجلًا صالحًا من أهل القرآن، لَهُ منزلة من عُمَر بْن الخطاب، فَقَالَ عيينة لابن أخيه: ألا تدخلني عَلَى هَذَا الرجل؟ قَالَ: إني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي، فَقَالَ: لا أفعل، فأدخله عَلَى عُمَر، فَقَالَ: يابْن الخطاب، والله ما تقسم بالعدل، ولا تعطي الجزل! فغضب عُمَر غضبًا شديدًا، حتَّى هُمْ أن يوقع بِهِ، فَقَالَ ابْن أخيه: يا أمير المؤمنين، إن اللَّه يَقُولُ فِي كتابه العزيز: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} ، وَإِن هَذَا لمن الجاهلين، فخلى عَنْهُ، وكان عُمَر وقافًا عند كتاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الثلاثة.

4167- عيينة ابن عائشة المرائي

4167- عيينة ابن عائشة المرائي عيينة بْن عَائِشَة المرائي من الصحابة، من شهد يَوْم مؤتة وما بعده، ذكره ابْن أَبِي معدان. قاله ابْن ماكولا. انتهى آخر حرف العين، والحمد لله رب العالمين.

حرف الغين

حرف الغين

4168- غاضرة بن سمرة التميمي

4168- غاضرة بن سمرة التميمي غاضرة بْن سمرة بْن عَمْرو بْن قرط بْن جناب التميمي العنبري لَهُ صحبة، وبعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصدقات. قاله ابْن الكلبي.

4169- غالب بن ابجر

4169- غالب بن ابجر ب د ع: غالب بْن أبجر المزني وَيُقَال: غالب بْن ديخ المزني، ولعله جَدّه. يعد فِي الكوفيين. 2172 روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن معقل، قاله شريك، عَنْ مَنْصُور، عَنْ عُبَيْد بْن الْحَسَن أَبِي الْحَسَن الْبَصْرِيّ، عَنْ عبد اللَّه بْن معقل، عَنْ غالب بْن ديخ فِي الحمر الأهلية، وقول النَّبِيّ: " إني كرهت لكم جوال القرية "، وقَالَ شُعْبَة، ومسعر: غالب بْن أبجر. (1339) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ سُكَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ غَالِبِ بْنِ أَبْجَرَ، قَالَ: أَصَابَتْنَا سَنَةٌ، وَلَمْ يَكُنْ فِي مَالِي شَيْءٌ أُطْعِمُ أَهْلِي إِلا شَيْءٌ مِنْ حُمُرٍ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَصَابَتْنَا سَنَةٌ، وَإِنَّكَ حَرَّمْتَ الْحُمُرَ الأَهْلِيَّةَ؟ فَقَالَ: " أَطْعِمْ أَهْلَكَ مِنْ سَمِينِ حُمُرِكَ، فَإِنَّمَا حَرَّمْتُهَا مِنْ أَجْلِ جَوَّالِ الْقَرْيَةِ " وروى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مقرن، فِي فضل قيس عيلان. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4170- غالب بن بشر الأسدي

4170- غالب بن بشر الأسدي غالب بْن بشر الأسدي كَانَ ممن فارق طليحة، وأقام عَلَى الْإِسْلَام لما ادعى طليحة النبوة بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن إِسْحَاق.

4171- غالب بن عبد الله الكناني الليثي

4171- غالب بن عبد الله الكناني الليثي ب د ع: غالب بْن عَبْد اللَّه بْن مسعر بْن جَعْفَر بْن كلب بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الكناني الليثي قَالَ ابْن الكلبي، وهو نسبه: وقيل: غالب بْنُ عُبَيْد اللَّه الليثي، عداده فِي أهل الحجاز. قَالَ أَبُو عُمَر: وَيُقَال: الكلبي، والصواب غالب بْن عَبْد اللَّه بْن مسعر الليثي، بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح ليسهل لهم الطريق، وسيره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرية ستين راكبًا إِلَى بني الملوح، وهم بطن من يعمر الشداخ الليثي بالكديد، وأمره أن يغير عليهم، فلما كانوا بقديد، لقيهم الحارث بْنُ مَالِك بْن برصاء الليثي، فأخذوه، فَقَالَ: إنَّما جئت مسلمًا، فَقَالَ غالب: إن كنت صادقًا لن يضرك رباط ليلة، وَإِن كنت عَلَى غير ذَلِكَ استوثقنا منك. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قول أَبِي عُمَر: الكلبي، والصواب الليثي، فلا فرق بَيْنَهُما، فإن كلبًا بطن من ليث، وسياق النسب يدل عَلَيْهِ، والله أعلم. وقَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر: إنه شهد فتح مكَّة وسهل لهم الطريق، وقَالَ ابْن الكلبي: إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إِلَى بني مرة بفدك، فاستشهد دون فدك، والله أعلم. وَقَدْ ذكر ابْن إِسْحَاق سرية غالب قبل الفتح، إلا أَنَّهُ لم يذكر أَنَّهُ قتل، ونسبه ابْن إِسْحَاق، فقال: بعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غالب بْن عَبْد اللَّه الكلبي، كلب ليث، وهذا يؤيد ما قُلْنَاه من أن كلبًا بطن من ليث.

4172- غالب بن فضالة الكناني

4172- غالب بن فضالة الكناني س: غالب بْن فضالة الكناني أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: إن لم يكن غالب بْنُ عَبْد اللَّه الكناني، فهو غيره، روى عَنِ ابْنِ عَبَّاس، فِي قولِهِ تَعَالَى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ} ... الآية. قَالَ: قريظة، والنضير، وخيبر، وفدك، وقرى عرينة، قَالَ: أما قريظة والنضير فهما بالمدينة، وأمَّا فدك فإنها عَلَى رأس ثلاثة أميال منهم، فبعث إليهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جيشًا عليهم رَجُل، يُقال لَهُ: غالب بْن فضالة من بني كنانة، فأخذوها عنوة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: لا يبعد أن يكون هَذَا غالب هُوَ ابْن عَبْد اللَّه الليثي الكناني، فإن ابْن الكلبي، ذكر أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث غالب بْن عَبْد اللَّه إِلَى بني مرة بفدك، ويكون قولهم فِي اسم أَبِيهِ فضالة، إما غلط من الكاتب، وَإِما اختلاف فِيهِ، والله أعلم.

4173- غرفة الأزدي

4173- غرفة الأزدي غرقة الْأَزْدِيّ، يُقال: لَهُ صحبة، وهو معدود فِي الكوفيين. روى عَنْهُ أَبُو صادق، قَالَ: وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن أصحاب الصفة، وهو الَّذِي دعا لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبارك له فِي صفقته، قَالَ: دخلني شك من شأن عليّ، فخرجت معه عَلَى شاطئ الفرات، فعدل عَنِ الطريق ووقف، ووقفنا حوله، فَقَالَ بيده: هَذَا موضع رواحلهم، ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم، بأبي من لا ناصر لَهُ فِي الأرض، ولا فِي السماء إلا اللَّه! فلما قتل الْحُسَيْن خرجت حتَّى أتيت المكان الَّذِي قتلوه فِيهِ، فإذا هُوَ كما قَالَ، ما أخطأ شيئًا، قَالَ: فاستغفرت اللَّه مما كَانَ مني من الشك، وعلمت أن عليًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لم يقدم إلا بما عهد إِلَيْه فِيهِ. أَخْرَجَهُ ابْن الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر.

4174- غرفة بن الحارث الكندي

4174- غرفة بن الحارث الكندي ب د ع: غرفة بْن الحارث الكندي يكنى أبا الحارث. لَهُ صحبة، وقاتل مَعَ عكرمة بْن أَبِي جهل فِي الردة، وروى عَنْهُ: كعب بْن علقمة، وعبد اللَّه بْن الحارث. (1340) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الأَزْدِيِّ، عَنْ غَرَفَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَأَتَى بِالْبُدْنِ، فَقَالَ: " ادْعُوا إِلَيَّ أَبَا حَسَنٍ "، فَدُعِيَ لَهُ عَلِيٌّ، فَقَالَ: " خُذْ بِأَسْفَلِ الْحَرْبَةِ "، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَعْلاهَا، ثُمَّ طَعَنَا بِهَا الْبُدْنِ، فَلَمَّا رَكِبَ بَغْلَتَهُ أَرْدَفَ عَلِيًّا وروى حرملة بْن عِمْرَانَ، عَنْ كعب بْن علقمة، عَنْ غرفة بْن الحارث الكندي، وكانت لَهُ صحبة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَمِعَ نصرانيًا يشتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمصر، وكان غرفة يسكنها، فضرب النصراني فوق أنفه، فرفع إِلَى عَمْرو بْن العاص، فَقَالَ لَهُ: إنا قَدْ أعطيناهم العهد، فَقَالَ غرفة: معاذ اللَّه أن نعطيهم العهد عَلَى أن يظهروا شتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنما أعطيناهم العهد عَلَى أن نخلي بينهم وبين كنائسهم، يقولون فيها ما بدا لهم، وأن لا نحملهم ما لا يطيقون، وَإِن أرادهم عدو قاتلنا دونهم عَلَى أن نخلي بينهم وبين أحكامهم، إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم بينهم، وَإِن غيبوا عنا لم نعترض لهم، فَقَالَ عُمَرو: صدقت. أَخْرَجَهُ الثلاثة. غرفة: بفتح الغين والراء.

4175- غرقدة أبو شبيب

4175- غرقدة أبو شبيب د ع س: غرقدة أَبُو شبيب ذكر فِي الصحابة، ولا يصح، أورده ابْن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرًا، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أورده الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه، يعني ابْن منده، ولم يورد لَهُ شيئًا، وَقَدْ أورد حديثه أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ بِإِسْنَادِهِ. 2175 عَنْ زكريا بْن عدي، عَنْ سلام، عَنْ شبيب بْن غرقدة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حجة الوداع: " لا يجني جان إلا عَلَى نفسه، لا يجني والد عَلَى ولده، ولا ولد عَلَى والده ".

4176- غزية بن الحارث الأنصاري

4176- غزية بن الحارث الأنصاري ب د ع: غزية بْن الحارث الْأَنْصَارِيّ الحارثي يعد فِي أهل الحجاز: لَهُ صحبة، وقيل: إنه أسلمي، وقيل: خزاعي. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن رافع مَوْلَى أم سَلَمة، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا هجرة بعد الفتح، إنَّما هُوَ الجهاد والنية ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4177- غزية بن عمرو الأنصاري

4177- غزية بن عمرو الأنصاري ب ع س: غزية بْن عَمْرو بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ ثُمَّ الخزرجي ثُمَّ النجاري شهد بيعة العقبة، قاله مُوسَى بْن عقبة، وشهد أحدًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو سراقة بْن عَمْرو، ووالد ضمرة بْن غزية. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4178- غسان بن حبيش

4178- غسان بن حبيش غسان بْن حبيش الأسدي ذكره ابْن الدباغ كذا مختصرًا.

4179- غسان العبدي

4179- غسان العبدي ب د ع: غسان العبدي أَبُو يَحيى قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد عَبْد القيس. روى عَنْهُ ابنه يَحيى، أَنَّهُ قَالَ: نهى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الأوعية، فاتخمنا فأتينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العام المقبل، فقلنا: يا رَسُول اللَّه، نهيتنا عَنْ هَذِهِ الأوعية فاتخمنا؟ فقال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انتبذوا فيما بدا لكم، ولا تشربوا مسكرًا، فمن شاء أوكى سقاءه عَلَى إثم " أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4180- غشمير بن خرشة

4180- غشمير بن خرشة غشمير قَالَ ابْن دريد: ومنهم من بني خطمة: غشمير بْن خرشة القارئ، هُوَ قاتل عصماء بِنْت مروان اليهودية التي كانت تهجو النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغشمير وزنه فعليل من الغشمرة، وهو أخذك الشيء بالغلبة. كذا قاله ابْن دريد، وقَالَ أَبُو عُمَر: عمير، وَقَدْ تقدم ذكره.

4181- غضيف بن الحارث الكندي

4181- غضيف بن الحارث الكندي ب د ع: غضيف بْن الحارث الكندي وقيل: السكوني، وقيل: الْأَزْدِيّ، وهو ابْن زنيم الثمالي. عداده فِي الحمصيين، كنيته أَبُو أسماء، وَقَدْ اتفقوا عَلَى أَنَّهُ ثمالي، وَإِذا كَانَ كذلك فهو أزدي، لأن ثمالة بطن من الأزد، وقيل: غطيف بالطاء. (1341) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ غُضَيْفُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: " مَا نَسِيتُ مِنَ الأَشْيَاءِ مَا نَسِيتُ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ فِي الصَّلاةِ " وروى العلاء بْن يَزِيدَ الثمالي، عَنْ غضيف، أَنَّهُ قَالَ: كنت صبيًا أرمي نخل الأنصار، فأتوا بي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسي وقَالَ: " كل ما يسقط، ولا ترم نخلهم ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4182- غطيف بن الحارث الكندي

4182- غطيف بن الحارث الكندي ب: غطيف بْن الحارث الكندي وقيل: غضيف بْن الحارث الكندي، وقيل: السكوني. لَهُ صحبة شامي، مختلف فِيهِ، روى يونس بْن سيف، فَقَالَ: غطيف بْن الحارث أَوْ الحارث بْن غطيف، وقَالَ غيره: غطيف، ولم يشك، وقَالَ العقيلي: يُقال: غطيف الكندي، وَأَبُو غطيف، وَيُقَال: غضيف، وهو الصحيح. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وجعله غير الأول.

4183- غطيف بن الحارث الكندي

4183- غطيف بن الحارث الكندي ب د ع: غطيف بْن الحارث الكندي، قَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ آخر، وهو والد عياض، تفرد بالرواية عَنْهُ ابنه عياض، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا شرب الرجل الخمر فاجلدوه، ثُمَّ إن عاد فاجلدوه، ثُمَّ إن عاد فاقتلوه ". ذكره الْأَزْدِيّ الموصلي، فِيهِ وفي الَّذِي قبله نظر. قَالَ أَبُو عُمَر، وقَالَ: الاضطراب فِيهِ كَثِير جدًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4184- غطيف - أو أبو غطيف

4184- غطيف - أو أبو غطيف د ع: غطيف أَو: أَبُو غطيف لَهُ صحبة. 2177 روى عَبْد اللَّه بْن أَبِي فروة، عَنْ مكحول، عَنْ أَبِي إدريس الخولاني، عَنْ غطيف أَوْ أَبِي غطيف، رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من أحدث هجاء فِي الأسلام فاقطعوا لسانه ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: قَالَ بعض المتأخرين: بالطاء، واتفق عليّ بْن عَبْد العزيز، ومحمد بْن عثمان عَلَى أَنَّهُ غضيف أَوْ أَبُو غضيف بالضاد.

4185- غطيف بن أبي سفيان

4185- غطيف بن أبي سفيان د ع: غطيف بْن أَبِي سُفْيَان حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الْحَسَن بْن سُفْيَان وغيره فِي الصحابة، ولا يصح، هُوَ تابعي من أهل مكَّة، يروي عَنْ يعقوب، ونافع ابني عاصم. 2178 روى ابْن المبارك، عَنِ الحكم بْن هشام، عَنْ غطيف بْن أَبِي سُفْيَان، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيما امْرَأَة جمعت جمعًا لم تطمث دخلت الجنة ". روى عَنْهُ سَعِيد بْن السائب، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ستكون فئة بعدي يسألونك غير الحق، فأعطوهم ما يسألونكم، والله الموعد ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: هَذِهِ التراجم كلها غضيف، وغطيف يغلب عَلَى ظني أنها متداخلة، ما عدا هَذِهِ الترجمة، فإن كلها يُقال فيها: غطيف، وغضيف، أزدي وكندي، وأنَّه شامي، والاختلاف فيها كَثِير لا يوقف فيها عَلَى يقين، وَقَدْ سقناها كما ذكروا، والله الموفق للصواب.

4186- غنام بن أوس الأنصاري

4186- غنام بن أوس الأنصاري غنام بْن أوس بْن غنام بْن أوس بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن عَامِر بْن بياضة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي البياضي شهد بدرًا، قاله ابْن الكلبي، والواقدي. وقَالَ أَبُو عُمَر: غنام، رَجُل من الصحابة، مذكور فِي أهل بدر ولم ينسبه، وأظنه أراد هَذَا، وقَالَ بعد قولُه: فِي أهل بدر، قَالَ: وابن غنام حديثه عند رَبِيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عنبسة، عَنْهُ.

4187- غنام أبو عبد الرحمن

4187- غنام أبو عبد الرحمن د ع: غنام أَبُو عَبْد الرَّحْمَن روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام رمضان، وأتبعه بست من شوال، فكأنما صام السنة ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4188- غني بن قطيب

4188- غني بن قطيب د ع: غني بْن قطيب شهد فتح مصر، ذكر فِي الصحابة، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4189- غنيم بن قيس

4189- غنيم بن قيس د ع س: غنيم بْن قيس الْمَازِنِي روى عَنْهُ: ابنه جناح، لا تصح لَهُ رواية، ولا صحبة، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا، وأخرجه أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: أورده أَبُو عبد اللَّه، ولم يذكر لَهُ حديثًا، ولا أَبُو نعيم، وذكره أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ صدقة بْن عُبَيْد اللَّه الْمَازِنِي، عَنْ جناح بْن غنيم بْن قيس، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أذكر موت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشرف علينا رَجُل فَقَالَ: ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد قَدْ كنت قبل موته بمقعد ولست بعد موته بمخلد ورواه شُعْبَة، عَنْ عاصم، عَنْ غنيم، قَالَ: أحفظ من أَبِي كلمات قالهن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد موته: ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد قَدْ كنت قبل موته بمقعد أبيت ليلي آمنًا إِلَى الغد أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، وذكر الأمير أَبُو نصر، فَقَالَ: غنيم بْن قيس أَبُو العنبر الْمَازِنِي، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، روى عَنْ سعد بْن أَبِي وقاص، وأبي موسى، روى عَنْهُ: ثابت بْن عمارة، وسليمان التيمي، ويزيد الرقاشي.

4190- غيلان بن سلمة

4190- غيلان بن سلمة ب د ع: غيلان بْن سَلَمة بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف بْن منبه بْن بَكْر بْن هوازن أسلم بعد فتح الطائف، وكان تحته عشرة نسوة فِي الجاهلية، فأمره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخير منهن أربعًا. (1342) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ غَيْلانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا " وهو أحد وجوه ثقيف، ومقدميهم، وهو ممن وفد عَلَى كسرى، وخبره معه عجيب، قَالَ لَهُ كسرى: أي ولدك أحب إليك؟ قَالَ: الصغير حتَّى يكبر، والمريض حتَّى يبرأ، والغائب حتَّى يقدم، فَقَالَ كسرى: ما لَكَ ولهذا الكلام، وهو كلام الحكماء، وأنت من قوم حفاة لا حكمة فيهم؟ ! فما غذاؤك؟ قَالَ: خبز البر، قَالَ: هَذَا العقل من البر، لا من اللبن والتمر. وكان شاعرًا محسنًا، توفي آخر خلافة عُمَر بْن الخطاب. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4191- غيلان بن عمرو

4191- غيلان بن عمرو د ع: غيلان بْن عَمْرو وله ذكر فِي حديث أَبِي المليح الهذلي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: هَذَا ما كتب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنجران إن كَانَ لَهُ ... وذكر الكتاب، وقَالَ: شهد أَبُو سُفْيَان بْن حرب، وغيلان بْن عَمْرو. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4192- غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

4192- غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيلان مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْن السكن: رُوِيَ عَنْهُ حديث واحد، مخرجه عَنْ أهل الرقة. ذكره ابْن الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.

حرف الفاء

حرف الفاء

4193- فاتك أبو خريم

4193- فاتك أبو خريم س: فاتك أَبُو خريم إن صح 2181 روى حجاج بْن حمزة، عَنْ حُسَيْن الجعفي، عَنْ زائدة، عَنِ الركين بْن الربيع، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يسير بْن عميلة، عَنْ خريم بْن فاتك الأسدي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " النَّاس أربعة، موسع لَهُ فِي الدنيا والآخرة، وموسع عَلَيْهِ في الدنيا مقتور عَلَيْهِ فِي الآخرة، ومقتور عَلَيْهِ فِي الدنيا موسع عَلَيْهِ فِي الآخرة، وشقي فِي الدنيا والآخرة ". كذا رَوَاهُ، ورواه أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، عَنْ حُسَيْن، ولم يذكر أبا خريم، وهو الصحيح. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4194- فاتك بن زيد بن واهب العبسي

4194- فاتك بن زيد بن واهب العبسي فاتك بْن زَيْد بْن واهب العبسي أسلم عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَه وثيمة. ذكره ابْن الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر.

4195- فاتك بن عمرو الخطمي

حرف الفاء 4195- فاتك بن عمرو الخطمي ع س: فاتك بْن عَمْرو الخطمي روى الحليس بْن عَمْرو بْن قيس، عَنْ بِنْت الفارغة، وفي رواية: عَنْ أمه الفارغة، عَنْ جدها فاتك بْن عَمْرو الخطمي، قَالَ: عرضت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقية العين، فأذن لي فيها، ودعا لي بالبركة، وهي من كل شيء: بسم اللَّه وبالله، أعيذك بالله من شر ما ذرأ وبرأ، ومن شر ما اعتريت واعتراك، والله ربي شفاك، وأعيذك بالله من شر ملقح ومحيل، قَالَ: يعني الملقح الَّذِي يولد لَهُ، والمحيل، الَّذِي لا يولد لَهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى. وهذا الحديث يشبه الحديث الَّذِي يرويه فديك بْن عَمْرو، الَّذِي يذكره بعد، إن شاء اللَّه تَعَالى.

4196- فاتك

4196- فاتك س: فاتك له ذكر فِي حديث يرويه أيوب، عَنْ نافع، عَنِ ابْنِ عُمَر، قَالَ: أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسارق فقطعه، وكان غريبًا لم يكن لَهُ أهل بالمدينة، قطعه فِي شدة البرد، فقام رَجُل يُقال لَهُ: فاتك، فضرب عَلَيْهِ خيمة، وأوقد لَهُ نويرة، فخرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض الليل، فأبصر النار، فَقَالَ: " ما هَذِهِ النار "؟ فقيل: يا رَسُول اللَّه، المصاب الَّذِي قطعته، كَانَ غريبًا، آواه فاتك وضرب عَلَيْهِ خيمة، وأوقد لَهُ نويرة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم اغفر لفاتك، كما آوى عبدك هَذَا المصاب ". رَوَاهُ أَبُو أَحْمَد العسال، والطبراني وابن عدي، وغير واحد، عَنْ عبدان، عَنْ زَيْد بْن الحريش، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو، عَنْ أيوب. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4197- الفاكه بن بشر

4197- الفاكه بن بشر ب س: الفاكه بْن بشر كذا قَالَ ابْن إِسْحَاق، وقَالَ ابْن هشام: الفاكه بْن بسر بْن الفاكه بْن زَيْد بْن خلدة بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي، وزريق من بني جشم بْن الخزرج الأكبر، وَقَدْ ذكرناه كثيرا. شهد الفاكه بدرًا، قاله ابْن إِسْحَاق، وابن الكلبي. أَخْرَجَهُ أَبُو عمر، وَأَبُو مُوسَى.

4198- الفاكه بن سعد الأنصاري

4198- الفاكه بن سعد الأنصاري ب د ع: الفاكه بْن سعد بْن جُبَيْر بْن عنان بْن خطمة الْأَنْصَارِيّ الأوسي الخطمي أَبُو عقبة وهو جد عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد بْن الفاكه. روى عَنْهُ: عمارة بْن خزيمة. (1343) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ الْفَاكِهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الْفَاكِهِ بْنِ سَعْدٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ، وَالأَضْحَى "، وَكَانَ الْفَاكِهُ بْنُ سَعْدٍ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالْغُسْلِ هَذِهِ الأَيَّامَ. قَالَ الكلبي: هُوَ مهاجري، شهد صفين مَعَ عليّ، وقتل بها. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4199- الفاكه بن سكن الأنصاري

4199- الفاكه بن سكن الأنصاري الفاكه بْن سكن بْن زَيْد بْن خنساء بْن كعب بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد المشاهد كلها بعد بدر، وكان حارس رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي، وقَالَ: سكن: يخفف ويثقل.

4200- الفاكه بن عمرو الداري

4200- الفاكه بن عمرو الداري س: الفاكه بْن عَمْرو الداري ابْن عم تميم لَهُ صحبة سكن بيت جبرين من بلاد فلسطين، ذكر جَعْفَر المستغفري، ولم يزد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4201- الفاكه بن النعمان الداري

4201- الفاكه بن النعمان الداري س: الفاكه بْن النعمان الداري من رهط تميم. ذكره ابْن إِسْحَاق فِي الداريين الَّذِين أوصى لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر، أفرده جَعْفَر من الَّذِي قبله، وروى ذَلِكَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4202- الفجيع بن عبد الله البكائي

4202- الفجيع بن عبد الله البكائي ب د ع: الفجيع بْن عَبْد اللَّه بْن جندح بْن البكاء واسمه رَبِيعة بْن عَامِر بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة البكائي. يعد فِي أعراب البصرة، سكن الكوفة. 2184 روى عقبة بْن وهب بْن عقبة العامري البكائي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الفجيع العامري، أَنَّهُ أتى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تحل لنا الميتة؟ قَالَ: " ما طعامكم "؟ قُلْنَا: نصطبح ونغتبق، قَالَ: " ذاك الجوع "، فأحل لهم الميتة عَلَى هَذِهِ الحالة. قَالَ أَبُو نعيم: فسره عقبة، قَالَ: قدح بكرة، وَقَدْح عشية. (1344) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَطَاءٍ الْبَكَّائِيُّ كِتَابًا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَنَا: اكْتُبُوهُ، وَلَمْ يُمْلِهِ عَلَيْنَا، وَزَعَمَ أَنَّ أَيْمَنَ بْنَ الْفُجَيْعِ، حَدَّثَهُ: هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ لِلْفُجَيْعِ وَمَنْ تَبِعَهُ، وَمَنْ أَسْلَمَ وَأَقَامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَأَطَاعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَأَعْطَى مِنَ الْمَغْنَمِ خُمْسَ اللَّهِ، وَنَصَرَ نَبِيَّ اللَّهِ، وَأَشْهَدَ عَلَى إِسْلامِهِ وَفَارَقَ الْمُشْرِكِينَ، فَإِنَّهُ آمِنٌ بِأَمَانِ اللَّهِ، وَأَمَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4203- فديك أبو بشير الزبيدي

4203- فديك أبو بشير الزبيدي ب د ع: فديك أَبُو بشير الزبيدي حجازي، لَهُ صحبة. 2186 روى الأوزاعي، ومحمد بْن الْوَلِيد الزبيدي، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ صالح بْن بشير بْن فديك، أن جَدّه فديكا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يا رَسُول اللَّه، إنهم يزعمون أن من لهم يهاجر هلك؟ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن حيث شئت من أرض اللَّه ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4204- فديك بن عمرو

4204- فديك بن عمرو س: فديك بْن عَمْرو والد حبيب، لهما صحبة. قاله أَبُو زكريا ابْن منده بالدال، وقَالَ الطبراني فِي ترجمة ابنه بالراء، وقَالَ البغوي، وَأَبُو الْفَتْحِ: الْأَزْدِيّ بالواو. روى ابنه حبيب، أن أباه خرج بِهِ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تقدم فِي ترجمة، حبيب بْن فويك، بالواو. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4205- فرات بن حبان البكري

4205- فرات بن حبان البكري ب د ع: فرات بْن حيان بْن ثعلبة بْن عَبْد العزى بْن حبيب بْن حية بْن رَبِيعة بْن سعد بْن عجل بْن لجيم بْن صعب بْن عليّ بْن بَكْر بْن وائل الربعي البكري ثُمَّ العجلي حليف بني سهم. وهو أحد الأربعة الَّذِينَ أسلموا من رَبِيعة، وَقَدْ تقدم ذكرهم، وكان هاديًا فِي الطريق، بعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية مَعَ زَيْد بْن حارثة ليعترضوا عيرًا لقريش، وكان دليل قريش فرات بْن حيان، فأصابوا العير، وأسروا فرات بْن حيان، فأتوا بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يقتله، فمر بحليف لَهُ من الأنصار، فَقَالَ: إني مُسْلِم، فَقَالَ الْأَنْصَارِيّ: يا رَسُول اللَّه، إنه يَقُولُ: إنه مُسْلِم، فَقَالَ: " إن فيكم رجالًا نكلهم إِلَى إيمانهم، منهم: فرات بْن حيان "، وأطلقه، ولم يزل يغزو مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أن توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانتقل إِلَى مكَّة فنزلها، وكان عقبة بها. ولما أسلم حسن إسلامه، وفقه فِي الدين، وكرم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى إنه أقطعه أرضًا باليمامة. تغل أربعة آلاف، وسيره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ثمامة بْن أثال فِي قتل مسيلمة وقتاله. روى فرات بْن حيان، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَنْ حنظلة بْن الربيع التميمي: " بمثل هَذَا فائتموا ". (1345) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ أَبُو هَمَّامٍ الدَّلالُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ مِنْكُمْ رِجَالا نَكِلُهُمْ إِلَى إِيمَانِهِمْ، مِنْهُمْ: فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ.. " وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ. أَخْرَجَهُ الثلاثة. محبب: بفتح الحاء المهملة، وتشديد الباء الموحدة وفتحها، وآخره باء ثانية

4206- فرات النجراني

4206- فرات النجراني ب د ع: فرات النجراني نسبه هكذا ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو عُمَر: فرات بْن ثعلبة البهراني، شامي، وهو أصح. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تصح لَهُ صحبة. رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ فُرَاتٍ النَّجْرَانِيِّ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: " لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ ... " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وروى عَنْ فرات عَنْ أَبِي عَامِر الْأَشْعَرِي، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، وقَالَ أَبُو نعيم: أَخْرَجَهُ بعض المتأخرين عَنْ فرات النجراني، ولا يصح، وَإِنما هُوَ فرات بْن ثعلبة البهراني، حمصي تابعي. وقَالَ أَبُو عُمَر: فرات بْن ثعلبة البهراني، شامي، قَالَ بعضهم: لَهُ صحبة، وقَالَ بعضهم: حديثه مرسل، روى عَنْهُ: ضمرة، والمهاجر ابنا حبيب، وسليم بْن عَامِر الخبائري، والله أعلم.

4207- فراس بن حابس

4207- فراس بن حابس ب س: فراس آخره سين هُوَ فراس بْن حابس. قَالَ أَبُو عُمَر: أظنه من بني العنبر، قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم. وقَالَ أَبُو مُوسَى: فراس بْن حابس التميمي، لَهُ صحبة، أورده جَعْفَر، فإن كَانَ أخا للأقرع، فقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه، وَقَدْ ذكره ابْن إِسْحَاق فِي وفد بني تميم. (1346) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدَةُ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ فِي سَرِيَّةٍ إِلَى بَنِي الْعَنْبَرِ، فَأَصَابَ مِنْهُمْ رِجَالا وَنِسَاءً، فَخَرَجَ فِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، حَتَّى قَدِمُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ: الأَقْرَعُ، وَفِرَاسُ ابْنَا حَابِسٍ ... " وَذَكَرَ الْقِصَّةَ. فبان بهذا أَنَّهُ أخو الأقرع بْن حابس. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى

4208- فراس عم صفية

4208- فراس عم صفية س: فراس عم صفية بِنْت بحرة قَالَتْ صفية: استوهب عمي فراس من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قصعة رآه يأكل فيها، فأعطاه إياها، قَالَتْ: فكان عُمَر إِذَا جاء إلينا، قَالَ: أخرجوا إِلَى قصعة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنخرجها فيملأها من ماء زمزم، فيشرب وينضح عَلَى وجهه، قَالَتْ: فدخل علينا سارق فسرقها، فقدم عُمَر فطلبها، فأخبرناه أنها سرقت، فَقَالَ: لله أَبُوهُ!. فما سمعته سبه ولا لعنه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4209- فراس بن عمرو الليثي

4209- فراس بن عمرو الليثي د ع: فراس بْن عَمْرو الليثي لَهُ رؤية، ولأبيه صحبة. روى أَبُو الطفيل، أن رجلًا من ليث، يُقال لَهُ: فراس بْن عَمْرو أصابه صداع شديد، فذهب بِهِ أَبُوهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكى إِلَيْه الصدع الَّذِي بِهِ، فدعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فراسًا فأجلسه بين يديه، فأخذ جلدة ما بين عينيه، فمدها، فنبت فِي موضع أصابع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعرة، فذهب عَنْهُ الصداع. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وأَبُو نعيم.

4210- فراس بن النضر القرشي

4210- فراس بن النضر القرشي ب س: فراس بْن النضر بْن الحارث بْن علقمة بْن كلدة بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب بْن مرة الْقُرَشِيّ العبدري هاجر إِلَى أرض الحبشة ذكره ابْن إِسْحَاق، ولم يذكره ابْن عقبة، وقتل فراس يَوْم اليرموك شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى؛ إلا أن أبا مُوسَى قدم كلدة عَلَى علقمة، وَأَبُو عُمَر نسبه كما ذكرناه، ووافقه ابْن الكلبي، وابن حبيب، وابن ماكولا، ومثلهم قَالَ الزبَيْر بْن بكار.

4211- الفراسي

4211- الفراسي ب د ع: الفراسي من بني فراس بْن مَالِك بْن كنانة، حديثه عند أهل مصر. (1347) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ سُكَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ مَخْشِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْفِرَاسِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَسْأَلُ النَّاسَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " لا، فَإِنْ كُنْتَ لا بُدَّ سَائِلا، فَاسْأَلِ الصَّالِحِينَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4212- الفرزدق

4212- الفرزدق س: الفرزدق أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ. وروى عَنِ الْحَسَن، عَنْ صعصعة بْن معاوية، عَنِ الفرزدق، " أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ عَلَيْهِ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) } "، قَالَ: حسبي. قَالَ أَبُو مُوسَى: وهذا وهم، ولعله أراد صعصعة بْن معاوية عم الفرزدق. قلت: كذا قَالَ أَبُو مُوسَى: صعصعة بْن معاوية عم الفرزدق، فعلى هَذَا يكون معاوية جد الفرزدق، وليس كذلك، إنَّما هُوَ الفرزدق، واسمه همام بْن غالب بْن صعصعة بْن ناجية ليس فِي نسبه معاوية، وَإِنما لو قَالَ: إن صعصة بْن ناجية قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعه يقرأ الآية، لكان مصيبًا، وَإِنما تبع أَبُو مُوسَى فِي هَذَا أبا عَبْد اللَّه بْنُ منده، فإنه ذكر فِي صعصعة أَنَّهُ عم الفرزدق، وذكرنا أَنَّهُ وهم، والله أعلم.

4213- فرقد العجلي

4213- فرقد العجلي ب: فرقد العجلي الربعي وَيُقَال: التميمي العنبري. يذكر فِي الصحابة، ذهبت بِهِ أمه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت لَهُ ذوائب، فمسح بيده عَلَيْهِ وبرك ودعا لَهُ، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْن منده، فرقد لَهُ صحبة. وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ دهماء بِنْت سهل بْن ملاس بْن فرقد، عَنْ أبيها، عَنْ جدها فرقد: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح يده عَلَيْهِ "، وذكره أَبُو نعيم محيلًا بِهِ عَلَى ابْن منده.

4214- فرقد

4214- فرقد ب د ع: فرقد أكل عَلَى مائدة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّد بْن سلام، عَنِ الْحَسَن بْن مهران، قَالَ: رَأَيْت فرقدًا صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكلت معه، وكان قَدْ أكل عَلَى مائدة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قَالَ: ذكره بعض المتأخرين، ووهم فِي كلامه.

4215- فروة الأسلمي

4215- فروة الأسلمي س: فروة قيل: هُوَ اسم أَبِي تميم الأسلمي، قيل: هُوَ جد بريدة بْن سُفْيَان بْن فروة، وكان غلامه مَسْعُود هُوَ الَّذِي بعثه مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر فِي مَسْعُود. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4216- فروة الجهني

4216- فروة الجهني ب د ع: فروة الجهني شامي، لَهُ صحبة. روى عَنْهُ بشير مَوْلَى معاوية، أَنَّهُ سمعه فِي عشرة من الصحابة، يقولون إِذَا رأوا الهلال: اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر، وخير عاقبة، وأدخل علينا شهرنا هَذَا بالسلامة، واليمين، والإيمان، والعافية، والرزق الْحَسَن. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن ابْن منده، وأبا نعيم لم ينسباه، وقالا: فروة، وله صحبة، ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة.

4217- فروة بن خراش الأزدي

4217- فروة بن خراش الأزدي س: فروة بْن خراش الْأَزْدِيّ روى عَنْهُ أَبُو لبيد، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أهل اليمن أرق أفئدة، وهم أنصار دين اللَّه، وهم الَّذِينَ يحبهم اللَّه ويحبونه " أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4218- فروة بن عامر الجذامي

4218- فروة بن عامر الجذامي ب د ع: فروة بْن عَامِر وقيل: فروة بْن عَمْرو، وقيل: فروة بْن نفاثة، وقيل: ابْن نباتة، وقيل: ابْن نعامة الجذامي. أهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلته البيضاء، سكن عمان الشام. (1348) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: وبعث فروة بْن عَمْرو بْن الناقدة الجذامي النفاثي إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسولًا بإسلامه، وأهدى لَهُ بغلة بيضاء، وكان فروة عاملًا للروم عَلَى من يليهم من العرب، وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام، فلما بلغ الروم ذَلِكَ من إسلامه، طلبوه حتَّى أخذوه، فحبسوه عندهم، فلما اجتمعت الروم لصلبه عَلَى ماء لهم، يُقال لَهُ: عفراء بفلسطين، قَالَ: ألا هَلْ أتى سلمى بأن حليلها عَلَى ماء عفرا فوق إحدى الرواحل عَلَى ناقة لم يضرب الفحل أمها مشذبة أطرافها بالمناجل قَالَ ابْن إِسْحَاق: زعم الزُّهْرِيّ، أنهم لما قدموه ليقتلوه، قَالَ: بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي وبناني. أَخْرَجَهُ الثلاثة

4219- فروة بن عمرو الأنصاري

4219- فروة بن عمرو الأنصاري ب د ع: فروة بْن عَمْرو بْن ودقة بْن عُبَيْد بْن عَامِر بْن بياضة الْأَنْصَارِيّ البياضي شهد العقبة، وبدرًا وما بعدهما من المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عَبْد اللَّه بْن مخرمة العامري. حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يجهز بعضكم عَلَى بعض بالقرآن ". رَوَاهُ مَالِك فِي الموطأ، عَنْ يَحيى بْن سَعِيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم التيمي، عَنْ أَبِي حازم التمار، عَنِ البياضي، ولم يسمعه مَالِك فِي الموطأ، وكان ابْن وضاح، وابن مزين يقولان: إنَّما سكت مَالِك عَنِ اسمه، لأنَّه كَانَ ممن أعان عَلَى قتل عثمان. قَالَ أَبُو عُمَر: هَذَا لا يعرف، ولا وجه لما قَالَا. وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبعثه بخرص عَلَى أهل المدينة ثمارهم، فإذا دخل الحائط، حسب ما فِيهِ من الأقناء، ثُمَّ ضرب بعضها عَلَى بعض، عَلَى ما يرى فيها، فلا يخطئ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4220- فروة بن قيس أبو مخارق

4220- فروة بن قيس أبو مخارق س: فروة بْن قيس أَبُو مخارق أورده أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي عَبْد اللَّه فِي كتاب العمر. روى أَبُو أمامة الباهلي، عَنْ فروة بْن قيس أَبِي مخارق، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يكتب عَلَى ابْن آدم ذنب أربعين سنة إِذَا كَانَ مسلمًا، ثُمَّ تلا: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، قَالَ: هَذَا إسناد لا يثبت بِهِ حجة، وليس فِي الآية دليل، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو أمامة، عَنْ قيس بْن قارب بلفظ آخر، ويرد ذكره فِي موضعه، إن شاء اللَّه تَعَالى.

4221- فروة بن قيس

4221- فروة بن قيس د ع: فروة بْن قيس أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يعرف لَهُ رؤية. رَوَى الْفَضْلُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ، عَنْ جَدِّهِ فَرْوَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: زَوَّجْتُ غُلامًا لِي جَارِيَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَوَلَدَتْ غُلامًا فَخَاصَمَهُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ أَبُو الْغُلامِ: تَزَوَّجْتُ أُمَّهُ رِشْدَةً، حَتَّى بَلَغَ، ثُمَّ ادَّعَى إِلَى سَيِّدِي! فَقَالَ عُمَرُ: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ "، ثُمَّ قَالَ: " يَأَيُّهَا النَّاسُ، لا تَنْتَفُوا مِنْ آبَائِكُمْ، فَإِنَّهُ كُفْرٌ ". أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ليس فِي محاكمته إِلَى عُمَر ما يوجب لَهُ صحبة لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

4222- فروة بن مالك الأشجعي

4222- فروة بن مالك الأشجعي ب س: فروة بْن مَالِك الأشجعي روى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، وهلال بْن يساف، وشريك بْن طارق. وقيل فِيهِ: فروة بْن نوفل. وهو فِي الخوارج، خرج عَلَى المغيرة بْن شُعْبَة فِي صدر خلافة معاوية مَعَ المستورد، فبعث إليهم المغيرة خيلًا. وقيل فِيهِ أيضًا: فروة بْن معقل الأشجعي، وهو من الخوارج أيضًا، إلا أَنَّهُ اعتزلهم فِي النهروان. فإن كَانَ فروة بْن نوفل بْن نوفل الأشجعي، فلا صحبة لَهُ، ولا رؤية، إنَّما يروي عَنْ أَبِيهِ، وعن عَائِشَة. (1349) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ أَبُو بَحْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا جَاءَ بِكَ "؟ قُلْتُ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي كَلِمَاتٍ إِذَا أَخَذْتُ مَضْجَعِي، قَالَ: " اقْرَأْ: قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ ". ورواه الثوري، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ فروة، عَنْ أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن ابا مُوسَى قَالَ: فروة بْن نوفل

4223- فروة بن مجالد

4223- فروة بن مجالد ب: فروة بْن مجالد مَوْلَى اللخميين من أهل فلسطين، روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكثرهم يجعل حديثه مرسلًا، روى عَنْهُ: حسان بْن عطية. وكان فروة هَذَا يعدونه من الأبدال، مستجاب الدعوة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4224- فروة بن مسيك

4224- فروة بن مسيك ب د ع: فروة بْن مسيك وقيل: مسيكة، ومسيك أكثر، وهو ابْن الحارث بْن سَلَمة بْن الحارث بْن ذويد بْن مَالِك بْن منبه بْن غطيف بْن عَبْد اللَّه بْن ناجية بْن مراد. وقيل: سَلَمة بْن الحارث بْن كريب بْن مَالِك. وقَالَ الدارقطني، وابن ماكولا: ذويد، بالذال المضمومة المعجمة، ثُمَّ واو، وياء، وآخره دال مهملة. وهو مرادي غطيفي، أصله من اليمن، قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر، فأسلم، فبعثه عَلَى مراد وزبيد، ومذحج. (1350) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيُّ، مُفَارِقًا لِمُلُوكِ كِنْدَةَ، مُبَاعِدًا لَهُمْ، وَقَدْ كَانَ قُبَيْلَ الإِسْلامِ بَيْنَ هَمْدَانَ وَمُرَادَ وَقْعَةٌ أَصَابَتْ فِيهَا هَمْدَانُ مِنْ مُرَادٍ مَا أَرَادُوا، حَتَّى أَثْخَنُوهُمْ فِي يَوْمٍ يُقَالُ لَهُ: يَوْمُ الرَّدْمِ، وَكَانَ الَّذِي سَارَ إِلَى مُرَادٍ مِنْ هَمْدَانَ الأَجْدَعُ بْنُ مَالِكٍ، فَفَضَحَهُمْ يَوْمَئِذٍ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ: فَإِنْ نَغْلِبْ فَغَلابُونَ قِدْمًا وَإِنْ نُهْزَمْ فَغَيْرُ مُهَزَّمِينَا وَمَا إِنْ طِبْنَا جُبْنٌ وَلَكِنْ مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخِرِينَا كَذَاكَ الدَّهْرِ دَوْلَتُهُ سِجَالٌ تَكُرُّ صُرُوفُهُ حِينًا فَحِينَا وَهُوَ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا. قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: وَلَمَّا تَوَجَّهَ فَرْوَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا رَأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدَةَ أَعْرَضُوا كَالرَّجُلِ خَانَ الرَّجُلَ عِرْقُ نِسَائِهَا يَمَّمْتُ رَاحِلَتِي أَؤُمُّ مُحَمَّدًا أَرْجُو فَوَاضِلَهَا وَحُسْنَ ثَرَائِهَا قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ فِيمَا بَلَغَنَا: " يَا فَرْوَةُ، هَلْ سَاءَكَ مَا أَصَابَ قَوْمُكَ يَوْمَ الرَّدْمِ "؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ ذَا الَّذِي يُصِيبُ قَوْمُهُ مَا أَصَابَ قَوْمِي يَوْمَ الرَّدْمِ، وَلا يَسُوءُهُ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لَمْ يُزِدْ قَوْمَكَ فِي الإِسْلامِ إِلا خَيْرًا " (1351) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ فَأَذِنَ لِي فِي قِتَالِهِمْ، وَأَمَرَنِي، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ سَأَلَ عَنِّي: " مَا فَعَلَ الْغُطَيْفِيُّ "؟ فَأُخْبِرَ أَنِّي قَدْ سِرْتُ، فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِي فَرَدَّنِي، فَأَتَيْتُ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: " ادْعُ الْقَوْمَ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَأَقْبَلَ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يُسْلِمْ فَلا تَعْجَلْ حَتَّى أُحَدِّثَ إِلَيْكَ "، وَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَبَأٌ أَرْضٌ أَوِ امْرَأَةٌ؟ قَالَ: " لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ فَتَيَامَنَ سِتَّةً وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةً، فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا فَلَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا، فَالأَزْدُ، وَالأَشْعَرُونَ، وَحِمْيَرُ، وَكِنْدَةُ، وَمَذْحِجُ وَأَنْمَارُ "، فَقَالَ رَجُلٌ: وَمَا أَنْمَارُ؟ قَالَ: " الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمٌ وَبَجِيلَةُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4225- فروة بن مسيكة

4225- فروة بن مسيكة س: فروة بْن مسيكة أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: فرق العسكري، يعني عليّ بْن سَعِيد، بينه وبين فروة بْن مسيك. 2197 وروى عَنْ مجالد، عَنْ عَامِر، عَنْ فروة بْن مسيكة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتذكر يومكم، ويوم همدان "؟ قَالَ: نعم، أفنى الأهل والعشيرة! قَالَ: " أما إنه خير لمن بقي ". قَالَ: أورد هَذَا الحديث الطبراني من طرق فِي ترجمة فروة بْن مسكين، وقَالَ فِيهِ أيضًا: مسيكين. قلت: هَذَا فروة بْن مسيكة هُوَ، والذي قبله واحد، والحديث الَّذِي رُوِيَ عَنْهُ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَهُ لَهُ ابْنُ منده، وَقَدْ قَالَ أَبُو عُمَر، قيل فِيهِ: مسيكة، وأمَّا ما نقله عَنِ الطبراني، فيكون قَدْ انفرد بِهِ بعض المشايخ، وغلط فِيهِ، ولهذا يَقُولُ فِيهِ وفي أمثاله: انفرد بِهِ فلان.

4226- فروة بن النعمان

4226- فروة بن النعمان ب س: فروة بْن النعمان بْن الحارث بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من بني مَالِك بْن النجار قتل يَوْم اليمامة شهيدًا، وكان قَدْ شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4227- فروة

4227- فروة د ع: فروة غير منسوب. لَهُ صحبة، روى حديثه معاوية بْن صالح، عَنْ أَبِي عَمْرو، عَنْ بشير، ذكره البخاري فِي الصحابة. أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.

4228- فضالة الأنصاري

4228- فضالة الأنصاري د س: فضالة الْأَنْصَارِيّ ثُمَّ الظفري جد إدريس بْن مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة. روى عَنْ: أبيه، عَنْ جَدّه، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا، قاله جَعْفَر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4229- فضالة بن حارثة

4229- فضالة بن حارثة س: فضالة بْن حارثة أخو أسماء بْن حارثة. لَهُ حديث رَوَاهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة مختلف عَلَيْهِ فِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4230- فضالة بن دينار الخزاعي

4230- فضالة بن دينار الخزاعي س: فضالة بْن دينار الخزاعي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الْبُخَارِيّ، قاله جَعْفَر المستغفري. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى مختصرًا.

4231- فضالة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

4231- فضالة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب س: فضالة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ من أهل اليمن. ذكره جَعْفَر، وقَالَ فِي موضع: نزل الشام، ذكره أَبُو بَكْر بْن حزم فِي جملة موالي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه مات بالشام. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، قَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرفه بغير ذَلِكَ.

4232- فضالة بن عبيد الأنصاري

4232- فضالة بن عبيد الأنصاري ب د ع: فضالة بْن عُبَيْد بْن ناقد بْن قيس بْن صهيب بْن الأصرم بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الأنصاري الأوسي العمري يكنى: أبا مُحَمَّد. أول مشاهده أحد، ثُمَّ شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع تحت الشجرة، وانتقل إِلَى الشام، وشهد فتح مصر، وسكن الشام، وولي القضاء بدمشق لمعاوية، استقضاه فِي خروجه إِلَى صفين، وقَالَ لَهُ: لم أحبك بها، ولكن استترت بك من النار ثُمَّ أمره معاوية عَلَى جيش، فغزا الروم فِي البحر، وسبى بأرضهم. روى عَنْهُ: حنش الصنعاني، وعمرو بْن مَالِك الجنبي، وعبد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر، وابن محيريز، وغيرهم. (1352) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَقِيهِ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي شُجَاعٍ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: اشْتَرَيْتُ قِلادَةً يَوْمَ خَيْبَرَ بِاثْنَيْ عَشَرَ دِينَارًا، فِيهَا ذَهَبٌ وَخَرَزٌ، فَفَصَلْتُهَا فَوَجَدْتُ فِيهَا أَكْثَرَ مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ دِينَارًا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا تُبَاعُ حَتَّى تُفْصَلَ " وتوفي فضالة سنة ثلاث وخمسين، فِي خلافة معاوية، وقيل: توفي سنة تسع وستين، فحمل معاوية سريره، وقَالَ لابنه عَبْد اللَّه: أعني يا بني، فإنك لا تحمل بعده مثله! وكان موته بدمشق، وبقي لَهُ بها عقب. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4233- فضالة الليثي

4233- فضالة الليثي ب د ع: فضالة الليثي اختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: فضالة بْن عَبْد اللَّه، وقيل: فضالة بْن وهب بْن بحرة بْن بحيرة بْن مَالِك بْن عَامِر، من بني ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة الليثي، وقيل: فضالة بْن عمير بْن الملوح الليثي. وهو القائل فِي كسر الأصنام يَوْم فتح مكَّة: لو ما رَأَيْت محمدًا وجنوده بالفتح يَوْم تكسر الأصنام لرأيت نور اللَّه أصبح بينًا والشرك يغشى وجهه الإظلام وقيل: إنها لغيرة. وقَالَ أَبُو نعيم: فضالة الليثي، يعرف بالزهراني أَبُو عَبْد اللَّه، غير منسوب، روى عَنْهُ: ابنه عَبْد اللَّه. (1353) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِي: " حَافِظْ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذِهِ سَاعَاتٌ لِي فِيهَا أَشْغَالٌ، فَمُرْ بِي بِأَمْرٍ جَامِعٍ إِذَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّي، فَقَالَ: " حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ "، فَقُلْتُ: وَمَا الْعَصْرَانِ؟ قَالَ: " صَلاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَصَلاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا ". قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ وقَالَ أَبُو عُمَر، وَقَدْ نسبه أول الترجمة، كما ذكرناه أول الترجمة، وقَالَ بعضهم: الزهراني، وأخطأ فِيهِ، الزهراني غير الليثي، الزهراني تابعي، يعد فضالة الليثي فِي أهل البصرة، حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: " حافظ عَلَى العصرين ". روى عَنْهُ: ابنه عَبْد اللَّه.

4234- فضالة بن هلال المزني

4234- فضالة بن هلال المزني ب: فضالة بْن هلال المزني مذكور فيمن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليّ بْن عُمَر، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4235- فضالة بن هند الأسلمي

4235- فضالة بن هند الأسلمي ب د ع: فضالة بْن هند الأسلمي يعد فِي أهل المدينة. روى حديثه عَبْد اللَّه بْن عَامِر الأسلمي، عَنْ فضالة، قَالَ: أرسل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسماء بْن حارثة إِلَى قومه أسلم، وقَالَ: " اذهب إِلَى قومك ومرهم بصيام هَذَا اليوم يَوْم عاشوراء ". قَالَ أَبُو نعيم: أخطأ فِيهِ عَبْد اللَّه بْن عَامِر، وصوابه ما رَوَاهُ حاتم بْن إِسْمَاعِيل ووهب، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، عَنْ يَحيى بْن هند بْن حارثة، وهند هُوَ أخو أسماء بْن حارثة، ويحيى بْن هند، روى عَنْ أسماء نحوه. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4236- الفضل بن ظالم

4236- الفضل بن ظالم الفضل بْن ظالم بْن خزيمة قَالَ ابْن الكلبي: وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الدباغ.

4237- الفضل بن العباس القرشي

4237- الفضل بن العباس القرشي ب د ع: الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الهاشمي وهو ابْن عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى: أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وأمه أم الفضل لبابة بِنْت الحارث بْن حزن الهلالية، أخت ميمونة بِنْت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أكبر ولد الْعَبَّاس وبه كَانَ الْعَبَّاس يكنى. غزا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح، وحنينًا، وثبت معه حين انهزم النَّاس، وشهد معه حجة الوداع، وكان رديفه يومئذ، وكان من أجمل النَّاس. وروى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1354) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جَمْعٍ إِلَى مِنًى، فَلَمْ نَزَلْ نُلَبِّي حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ " وشهد الفضل غسل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يصب الماء عَلَى عليّ بْن أَبِي طَالِب. وقتل يَوْم مرج الصفر، وقيل: يَوْم أجنادين، وكلاهما سنة ثلاث عشرة فِي قول، وقيل: بل مات فِي طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالشام، وقيل: بل استشهد يَوْم اليرموك سنة خمس عشرة، ولم يترك ولدًا إلا أم كلثوم، تزوجها الْحَسَن بْن عليّ ثُمَّ فارقها، فتزوجها أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِي. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4238- الفضل بن عبد الرحمن

4238- الفضل بن عبد الرحمن س: الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الهاشمي روى السري بْن يَحيى، عَنْ حرملة بْن أسير، ابْن عم لَهُ، عَنِ الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الهاشمي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يعتزي فِي الحرب، ويقول: " أَنَا ابْن العواتك ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقال: أورده الحافظ أَبُو مَسْعُود، وقَالَ: يتأمل. قلت: هَذَا لا حاجة إِلَى تأمله! فإن بني هاشم لم يكن فيهم من يعاصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه عَبْد الرَّحْمَن، ولا الفضل، إلا الفضل بْن عَبَّاس، والله أعلم.

4239- الفضل بن يحيى الأزدي

4239- الفضل بن يحيى الأزدي د ع: الفضل بْن يَحيى بْن قيوم الْأَزْدِيّ اختلف فِي صحبته، وهو شامي، سكن فلسطين، روى حديثه عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن الفضل. قَالَ مُوسَى بْن سهل: الفضل الْأَزْدِيّ أَبُو يَحيى هُوَ ابْن قيوم، روى عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه قيوم، هُوَ الَّذِي قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي راشد، قاله ابْن منده. وقَالَ أَبُو نعيم: هَذَا وهم مِنْهُ، فإن الفضل يروي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه قيوم الَّذِي سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد القيوم، قَالَ: والذي استشهد بِهِ، يعني قول مُوسَى بْن سهل، أَنَّهُ يروي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، يشهد عَلَى وهمه، وَقَدْ ذكره فِي عبد القيوم عَلَى الصحة. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4240- فضيل بن عائذ

4240- فضيل بن عائذ س: فضيل تصغير فضل، هُوَ: فضيل بْن عائد، أَبُو الحسحاس. ذكرناه فِي ترجمة ابنه الحسحاس. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4241- فضيل بن النعمان الأنصاري

4241- فضيل بن النعمان الأنصاري ب س: فضيل بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ قتل يَوْم خيبر شهيدًا. (1355) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن قتل يَوْم خيبر من الأنصار، ثُمَّ من بني سَلَمة: بشر بْن البراء بْن معرور، من الشاة التي سم فيها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفضيل بْن النعمان، رجلان. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وأخرجه أَبُو عُمَر، فَقَالَ: الفضيل بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ السلمي، من بني سَلَمة قتل بخيبر شهيدًا، ذكره ابْن إِسْحَاق، قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: كذا وجدناه فِي غزوة خيبر، وطلبناه فِي نسب بني سَلَمة فلم نجده، قَالَ: ولا أحسبه إلا وهمًا، وَإِنما أراد الطفيل بْن النعمان بْن خنساء بْن سنان، والله أعلم. وأمَّا من نقله عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فنقل الصحيح، فإن ابْن إِسْحَاق نقله فِي كتابه المغازي، رَوَاهُ عَنْهُ: يونس، وابن سَلَمة، وغيرهما، والله أعلم.

4242- الفلتان بن عاصم الجرمي

4242- الفلتان بن عاصم الجرمي ب د ع: الفلتان بْن عاصم الجرمي وَيُقَال: المنقري، والأول أصح. قَالَ خليفة: وممن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جرم بْن ربان بْن ثعلبة بْن حلوان بْن عِمْرَانَ بْن الحاف بْن قضاعة: الفلتان بْن عاصم الجرمي، وهو خال كليب بْن شهاب الجرمي، والد عاصم بْن كليب، يعد فِي الكوفيين. 2202 روى عاصم بْن كليب، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الفلتان بْن عاصم، قَالَ: كُنَّا قعودًا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى رجلًا يمشي فِي المسجد، فَقَالَ: " فلان "؟ قَالَ: لبيك يا رَسُول اللَّه، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتشهد أني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "؟ قَالَ: لا! قَالَ: " تقرأ التوارة "؟ قَالَ: نعم، قَالَ: " والإنجيل "؟ قَالَ: نعم، قَالَ: " ثُمَّ ناشده، هَلْ تجدني فِي التوارة والإنجيل "؟ قَالَ: سأحدثك، نجد مثل نعتك، يخرج من مخرجك، كُنَّا نرجو أن يكون فينا، فلما خرجت نظرنا، فإذا أنت لست بِهِ، قَالَ: " من أَيْنَ "؟ قَالَ: نجد من أمته سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، وأنت قليلون، فأهل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكبر، وقَالَ: " والذي نفسي بيده لأنا هُوَ إن من أمتي أكثر من سبعين ألفًا، وسبعين ألفًا، وسبعين ألفًا ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4243- فنج بن دحرج

4243- فنج بن دحرج ب س: فنج بْن دحرج وقيل: ابْن بزحج، الفارسي الدينياذي، وقيل: اسمه فتح بالتاء، وقيل: بالباء والحاء المهملة، والأول أصح. اختلف فِي صحبته، وَإِنما حديثه عَنْ يعلى بْن أمية، عَنْ رَجُل من الصحابة، فِي ثواب من غرس شجرة. (1356) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ فَنَّجَ، قَالَ: كُنْتُ أَعْمَلُ فِي الدِّينَبَاذِ، وَأُعَالِجُ فِيهِ، فَقَدِمَ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ أَمِيرًا عَلَى أَهْلِ الْيَمَنِ، وَجَاءَ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَنِي رَجُلٌ مِمَّنْ جَاءَ مَعَهُ وَفِي كُمِّهِ جَوْزٌ، فَجَلَسَ عَلَى سَاقَيْهِ مِنَ الْمَاءِ وَهُوَ يَكْسِرُ وَيَأْكُلُ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَى فَنَّجَ، فَقَالَ: يَا فَارِسِيُّ، هَلُمَّ، قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ لِفَنَّجَ: أَتَضْمَنُ لِي غَرْسَ هَذَا الْجَوْزِ عَلَى هَذَا الْمَاءِ؟ قَالَ لَهُ فَنَّجُ: مَا يَنْفَعُنِي ذَلِكَ؟ ! فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ نَصَبَ شَجَرَةً، فَصَبَرَ عَلَيْهَا حَتَّى تُثْمِرَ، كَانَ لَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ يُصَابُ مِنْهَا صَدَقَةٌ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى

4244- فويك

4244- فويك ب س: فويك بالواو وقَالَ أَبُو عُمَر: كذا ضبطناه. 2204 قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئًا، فسأله رَسُول اللَّه: " ما أصابه "؟ فَقَالَ: وقعت عَلَى بيض حية، فأصيب بصري، فنفث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عينيه فأبصر، وكان يدخل الخيط فِي الإبرة، وَإِنَّهُ لابن ثمانين سنة، وَإِن عينية مبيضتان. رَوَاهُ ابْن أَبِي شَيْبَة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بشر، عَنْ عَبْد العزيز بْن عُمَر، عَنْ رَجُل من سلامان بْن سعد، عَنْ أمه، عَنْ خالها حبيب بْن فويك، أن أباه فويكًا حدثه ... وذكره. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى أَخْرَجَهُ فِي فديك بْن عَمْرو السلاماني، قَالَ: وَقَدْ أورده أَبُو زكريا، يعني ابْن منده بالدال، وقَالَ الطبراني: بالراء، وقَالَ البغوي، وَأَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيّ، وجعفر: بالواو، وكذلك قاله الْإِمَام إِسْمَاعِيل، يعني ابْن مُحَمَّد بْن الفضل الأصفهاني.

4245- فهم بن عمرو

4245- فهم بن عمرو س: فهم بْن عَمْرو بْن قيس عيلان أَبُو ثور الفهمي قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ: ذكره أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم فِي الآحاد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى هكذا، وهذا لفظه. قلت: هَذَا القول غلط، فإن فهم بْن عَمْرو بْن قيس عيلان قبل الْإِسْلَام بدهر طويل، وَإِليه ينسب كل فهمي، منهم تأبط شرًا واسمه: ثابت بْن جَابِر بْن سُفْيَان بْن عدي بْن كعب بْن حرب بْن تيم بْن سعد بْن فهم بْن عَمْرو بْن قيس عيلان، فهذا تأبط شرًا قبل الْإِسْلَام، بينه وبين فهم سبعة آباء، فكيف يكون فهم صحابيًا؟ ! وَقَدْ ذكر ابْن تأبط شرًا فِي الصحابة، والله أعلم.

4246- فيروز الديلمي

4246- فيروز الديلمي ب د ع: فيروز الديلمي يكنى: أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن. وقَالَ ابْن منده وَأَبُو نعيم: هُوَ ابْن أخت النجاشي، وهو قاتل الأسود العنسي الَّذِي ادعى النبوة باليمن. وقَالَ أَبُو عُمَر: يُقال لَهُ: الحميري لنزوله فِي حمير، وهو من أبناء فارس، من فرس صنعاء، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحديثه فِي الأشربة صحيح. ولما أراد قتل الأسود اتفق هُوَ وداذويه، وقيس بْن المكشوح عَلَى ذَلِكَ، فدخل فيروز عَلَيْهِ فقتله، وكان قتله قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتى الوحي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، وهو مريض قبيل موته، فأخبر بقتله، وقَالَ: قتله العبد الصالح فيروز الديلمي. وَقَدْ روى ضمرة بْن رَبِيعة، عَنْ يَحيى بْن أَبِي عَمْرو الشيباني، عَنْ عَبْد اللَّه الديلمي، عَنْ أَبِيهِ فيروز، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأس الأسود. وهذا تفرد بِهِ ضمرة، فإن رأس الأسود لم يحمل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ استقصينا خبر قتله فِي الكامل فِي التاريخ. (1357) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ، حَدَّثَنِي فَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، وَجِئْنَا مِنْ بَيْنَ ظَهْرَيْ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، فَمَنْ وَلِيُّنَا قَالَ: " اللَّهُ وَرَسُولُهُ "، قَالَ: حَسْبُنَا (1358) وأَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَسْلَمْتُ وَتَحْتِي أُخْتَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اخْتَرْ أَيَّتَهُمَا شِئْتَ " وتوفي فيروز فِي خلافة عثمان، رَضِيَ اللهُ عَنْهُما. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4247- فيروز الهمداني

4247- فيروز الهمداني ب: فيروز الهمداني الوادعي مَوْلَى عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الوادعي أدرك الجاهلية والإسلام، وهو جد زكريا بْن أَبِي زائدة بْن ميمون بْن فيروز الهمداني الكوفي، وَأَبُو زائدة اسمه كنيته. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

حرف القاف

حرف القاف باب القاف والألف

4248- قارب بن السود

4248- قارب بن السود ب د ع: قارب بْن الأسود بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف الثقفي، وهو ابْنُ أخي عروة بْن مسعود. وقَالَ أَبُو عُمَر: قارب بْن عَبْد اللَّه بْن الأسود بْن مَسْعُود. وقَالَ ابْنُ منده: قارب التميمي، لم يزد عَلَى هَذَا. ورووا كلهم لَهُ حديث: " رحم اللَّه المحلقين ". روى الحميدي، عَنْ أَبِي عيينة، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ وهب بْن عَبْد اللَّه بْن قارب، أَوْ مآرب عَلَى الشك، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه حديث: المحلقين. وغير الحميدي يرويه قارب، من غير شك، وهو الصواب، فإن قاربًا من وجوه ثقيف معروف مشهور، وكانت معه راية الأحلاف لما حاربوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حصار ثقيف وحنين. والأحلاف أحد قبيلي ثقيف، فإن ثقيفًا قسمان، أحدهما: بنو مَالِك، والثَّاني: الأحلاف. وَقَدْ استقصينا ذَلِكَ فِي كتاب اللباب فِي تهذيب الأنساب. ثُمَّ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1359) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَبُو مُلَيْحِ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَقَارِبُ بْنُ الأَسْوَدِ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفْدِ ثَقِيفَ، حِينَ قَتَلُوا عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ يُرِيدَانِ فِرَاقَ ثَقِيفَ، وَأَنْ لا يُجَامِعُوهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا، فَأَسْلَمَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَوَلَّيَا مَنْ شِئْتُمَا "، فَقَالا: نَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفُ، وَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ وَالْمُغِيرَةَ إِلَى هَدْمِ الطَّاغِيَةِ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الْمُلَيْحِ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنْ يَقْضِيَ عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " نَعَمْ "، فَقَالَ لَهُ قَارِبُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَعَنِ الأَسْوَدِ فَاقْضِهِ، وَعُرْوَةُ وَالأَسْوَدُ أَخَوَانِ لأَبٍ وَأُمٍّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الأَسْوَدَ مَاتَ وَهُوَ مُشْرِكٌ "، فَقَالَ قَارِبٌ: لَكِنْ تَصِلُ مُسْلِمًا ذَا قَرَابَةٍ، يَعْنِي نَفْسَهُ، إِنَّمَا الدَّيْنُ عَلِيَّ وَأَنَا الَّذِي أُطْلَبُ بِهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ أَنْ يَقْضِيَ دَيْنَهُمَا مِنْ مَالِ الطَّاغِيَةِ. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وأخرجه أَبُو مُوسَى مستدركًا عَلَى ابْن منده فَقَالَ: قارب بْن الأسود بْن مَسْعُود الثقفي، أورده الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه قاربًا التميمي، وهذا ثقفي مشهور، ولم يذكر التميمي غير أَبِي عبد اللَّه، فإن كَانَ هُوَ ذاك، فقد وهِمَ فِي نسبه، وَإِلا فهو غيره وقَالَ الْبُخَارِيّ: قارب بْن الأسود، مَوْلَى ثعلبة بْن يربوع، وقَالَ غيره: يُقال: مآرب. وقَالَ عبدان: كانت راية الأحلاف مَعَ قارب بْن الأسود يَوْم أوطاس، فلما انهزم المشركون أسندها إِلَى شجرة، وهرب هُوَ وبنو عمه وقومه من الأحلاف، وذكر أيضًا مسير قارب مَعَ أَبِي سُفْيَان إِلَى الطائف لهدم الطاغية. قلت: لا وجه لإخراج أَبِي مُوسَى هَذَا، فإنه لم يأخذ عَلَى ابْن منده أوهامه فِي جميع كتابه، وَإِنما يستدرك عَلَيْهِ ما يفوته إخراجه، وهذا وهم فِيهِ ابْن منده بقوله: تميمي، فإنه مشهور النفس والنسب، والحديث واحد، والإسناد واحد، ولا شك أن بعض رواته صحف فِيهِ، فإن التميمي يشتبه بالثقفي، وهو هُوَ، والله أعلم.

4249- القاسم الأنصاري

4249- القاسم الأنصاري د ع: الْقَاسِم الْأَنْصَارِيّ لَهُ ذكر فِي حديث جَابِر. رَوَى الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: لا نُكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4250- القاسم مولى أبي بكر الصديق

4250- القاسم مولى أبي بكر الصديق ع ب س: الْقَاسِم مَوْلَى أَبِي بَكْر الصديق لَهُ صحبة ورواية، ذكره البغوي، ويحيى بْن يونس، وجعفر المستغفري هكذا، والأشهر فِيهِ أَبُو الْقَاسِم، قاله أَبُو مُوسَى. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ مَوْلَى الْبَرَاءِ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا حتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4251- القاسم بن الربيع

4251- القاسم بن الربيع د ع س: الْقَاسِم بْن الربيع بْن عَبْد العزى بْن عَبْد شمس أَبُو العاص صهر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وختنه عَلَى ابنته زينب، اختلف فِي اسمه فقيل: لقيط، وقيل: الْقَاسِم. روى الزُّبَيْر بْن بكار، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضحاك، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اسم أَبِي العاص بْن الربيع الْقَاسِم، قال الزبير: وذلك أثبت فِي اسمه. توفي سنة اثنتي عشرة، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

4252- القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

4252- القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم د ع: الْقَاسِم ابْن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى معمر، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ: ولبث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ خديجة حتَّى ولدت لَهُ بعض بناته، وكان لَهُ الْقَاسِم، وَقَدْ زعم بعض العلماء أنها ولدت غلامًا اسمه الطاهر، وقَالَ ابْن عَبَّاس: إن خديجة ولدت لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامين: الْقَاسِم، وعبد اللَّه. قَالَ أَبُو نعيم: لا أعلم أحدًا من متقدمينا ذكر الْقَاسِم ابْن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصحابة، وذلك أن الْقَاسِم بَكْر ولده، وبه كَانَ يكنى أبا الْقَاسِم، وهو أول ميت من ولده بمكة، قَالَ مجاهد: مات وله سبعة أيام، وقَالَ الزُّهْرِيّ: مات وهو ابْن سنتين، وقَالَ قَتَادَة: عاش حتَّى مشى، والقاسم إنَّما يذكر فِي أولاد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا فِي الصحابة، ولا خلاف أن الذكور من أولاده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدموا عَلَيْهِ، وأكثر النَّاس عَلَى أن موته قبل الدعوة. وروى يونس بْن بكير، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الجعفي هُوَ جَابِر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ، قَالَ: كَانَ الْقَاسِم ابْن رَسُول اللَّه قَدْ بلغ أن يركب الدابة، ويسير عَلَى النجيبة فلما قبضه اللَّه تَعَالى، قَالَ عَمْرو بْن العاص: لقد أصبح مُحَمَّد أبتر: فأنزل اللَّه تَعَالى: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ عوضًا يا مُحَمَّد عَنْ مصيبتك بالقاسم، {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} . وهذا يدل عَلَى أن الْقَاسِم توفي بعد أن أوحى اللَّه تَعَالى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4253- القاسم أبو عبد الرحمن

4253- القاسم أبو عبد الرحمن س: الْقَاسِم أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى معاوية أورده عبدان فِي الصحابة. رَوَى دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، أَنَّهُ ضَرَبَ رَجُلا يَوْمَ أُحُدٍ، وَقَالَ: خُذْهَا وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ: الأَنْصَارِيُّ، وَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ "؟ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: رأيت فِي النسخ التي نقلت منها لما ذكر الْقَاسِم مَوْلَى معاوية، كتب النساخ فيها بعد معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ظنًا منهم أَنَّهُ معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، أَوْ غيره ممن اسمه معاوية، وله صحبة، والذي أظنه أَنَّهُ مَوْلَى معاوية بْن مَالِك بْن عوف، بطن من الأنصار، ثُمَّ من الأوس، وسياق الحديث يدل عَلَيْهِ، واللَّه أعلم.

4254- القاسم بن مخرمة القرشي

4254- القاسم بن مخرمة القرشي : ب: الْقَاسِم بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ المطلبي أخو قيس بْن مخرمة. أعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر، وأمهما بِنْت معمر بْن أمية بْن عَامِر من بني بياضة، وأم قيس أخيهما أم ولد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أعلم للقاسم، ولا للصلت رواية.

4255- قاطع بن سارق

4255- قاطع بن سارق د ع: قاطع بْن سارق أَبُو صفرة كناه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا صفرة. روى حديثه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيدَ بْن المهلب بْن أَبِي صفرة، قَالَ: ذكر أَبِي عَنْ آبائه، أن أبا صفرة قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين، وله طول، ومنظر، وجمال، وفصاحة اللسان، فلما نظر إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعجبه ما رَأَى من جماله، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت "؟ قَالَ: أَنَا قاطع بْن سارق بْن ظالم بْن عَمْرو بْن شهاب بْن مرة بْن الهلقام بْن الجلندي بْن المستكبر بْن الجلندي، الَّذِي يأخذ كل سفينة غصبًا، أَنَا ملك ابْن ملك، قَالَ: " أنت أَبُو صفرة، دع عنك سارقًا وظالمًا "، فَقَالَ: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك عبده ورسوله حقًّا حقًّا، إن لي لثمانية عشر ذكرًا، وَقَدْ رزقت بأخرة بنتًا، فسميتها صفرة. وَقَدْ نسبه هشام بْن الكلبي، فَقَالَ: أَبُو صفرة اسمه ظالم بْن سراق بْن صبيح بْن كندي بْن عَمْرو بْن عدي بْن وائل بْن الحارث بْن العتيك بْن الأسد بْن عِمْرَانَ بْن عَمْرو مزيقيًا بْن عَامِر ماء السماء. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

باب القاف والباء

باب القاف والباء

4256- قباث بن أشيم

4256- قباث بن أشيم ب د ع: قباث بْن أشيم بْن عَامِر بْن الملوح بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الكناني الليثي من بلملوح. وذكره أَبُو عُمَر، فَقَالَ: الكناني، وَيُقَال: الليثي، وَيُقَال: التميمي، والأكثر ينسبه إِلَى كنانة، سكن دمشق. وشهد بدرًا مَعَ المشركين، ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه، وكان قديم المولد، أدرك عَبْد شمس وعقل مجيء الفيل إِلَى مكَّة، ورأى روثه أخضر محيلًا، ثُمَّ شهد اليرموك، وكان عَلَى إحدى المجنبتين، سأله عَبْد الملك بْن مروان، فَقَالَ: أنت أكبر أم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: بل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكبر مني، وأنما أسن مِنْهُ. رَوَى أَصْبَغُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: كَانَ إِسْلامُ قُبَاثَ بْنِ أُشَيْمٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَجُلا مِنْ قَوْمِهِ، أَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ، أَتَوْهُ، فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ خَرَجَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى دِينٍ غَيْرِ دِينِنَا، فَقَامَ قُبَاثُ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ: " اجْلِسْ يَا قُبَاثُ، أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ: لَوْ خَرَجَتْ نِسَاءُ قُرَيْشٍ بِأَكِمَّتِهَا رَدَّتْ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ "؟ قَالَ قُبَاثُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَحَرَّكَ بِهِ لِسَانِي، وَلا تَرَمْرَمَتْ بِهِ شَفَتَايَ، وَلا سَمِعَهُ أُذُنَايَ، وَمَا هُوَ إِلا شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ. روى عَنْهُ عَامِر بْن زياد الليثي، وغيره، ومن حديثه فِي فضل صلاة الجماعة. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قول أَبِي عُمَر: قيل كناني، وقيل: ليثي، هما واحد، فإن ليثًا بطن من كنانة. وقَالَ ابْن دريد: سَمِعْتُ العرب قباثًا، ولا أعلم اشتقاقه، قَالَ: وسألت أبا حاتم عَنْهُ، فلم يعرفه. قباث: بضم القاف وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة قاله ابْن ماكولا، والصواب فتح القاف. والله أعلم.

4257- قبيصة بن الأسود الطائي

4257- قبيصة بن الأسود الطائي قبيصة بْن الأسود بْن عَامِر بْن جوين بْن عَبْد بْن رضا بْن قمران بْن ثعلبة بْن حبان بْن ثعلبة وهو جرم بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طيء الطائي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابْن الكلبي.

4258- قبيصة البجلي

4258- قبيصة البجلي د ع: قبيصة البجلي حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صلاة الكسوف. رَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ، قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ تَخْوِيفٌ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا، فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا ". كذا رَوَاهُ هشام، ورواه أنس، وعباد بْن مَنْصُور، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ هلال بْن عَامِر، عَنْ قبيصة بْن مخارق، فنسبه. رَوَاهُ هند بْن عَمْرو، عَنْ قبيصة الهلالي. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم. قَالَ ابْن منده: حديث هشام وهم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو عندي قبيصة بْن مخارق الهلالي، والبجلي وهم.

4259- قبيصة بن البراء

4259- قبيصة بن البراء د ع: قبيصة بْن البراء ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت. روى مجاهد بْن جبر، عَنْ قبيصة بْن البراء، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا خسف بأرض كذا وكذا، ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر اللَّه إليهم، قَالَ مجاهد: فقد رَأَيْت تلك الأرض خسف بها. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وليس فِي الحديث ذكر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

4260- قبيصة بن برمة

4260- قبيصة بن برمة ب د ع: قبيصة بْن برمة بْن معاوية بْن سُفْيَان بْن منقذ بْن وهب بْن عمير بْن نصر بْن قعين الأسدي نسبه أَبُو نعيم، واختلف فِي صحبته، فَقَالَ بعض ولده: لَهُ صحبة، وقَالَ أَبُو حاتم: لا تصح صحبته. روى عَنْهُ ابْنه يزيد بْن قبيصة، أَنَّهُ قَالَ: كنت جالسًا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أتته امْرَأَة، فَقَالَت: يا رَسُول اللَّه، ادع اللَّه لي، فإنه ليس يعيش لي ولد، قَالَ: " وكم مات لَكَ "؟، قَالَتْ: ثلاثة بنين، قَالَ: " لقد احتظرت من النار بحظار شديد ". رَوَاهُ نصير بْن عمير بْن يَزِيدَ بْن قبيصة بْن برمة الأسدي، عَنْ أَبِيهِ عمير، عَنْ أَبِيهِ يزيد، عَنْ جَدّه قبيصة. وروي عَنْ قبيصة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أهل المعروف فِي الدنيا هُمْ أهل المعروف فِي الآخرة ". وقيل: إن حديثه مرسل، لأنَّه يروي عَنِ ابْنِ مَسْعُود، والمغيرة بْن شُعْبَة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4261- قبيصة بن جابر

4261- قبيصة بن جابر س: قبيصة بْن جَابِر قيل: أدرك الجاهلية، وعداده فِي التابعين. أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.

4262- قبيصة بن الدمون

4262- قبيصة بن الدمون قبيصة بْن الدمون بْن عُبَيْد بْن مَالِك بْن دهقل بْن سني بْن النعمان بْن ذي ألم بْن الصدف الصدفي بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه هميل بْن الدمون وأنزلهما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف، فهم فِي ثقيف، وَيُقَال: إن الدمون بْن عَمْرو، وهو عَبْد مَالِك بْن معاوية بْن عياض بْن أسد بْن مَالِك بْن صبابة بْن مَالِك بْن ماجد بْن جذام بْن الصدف، والله أعلم.

4263- قبيصة بن ذؤيب

4263- قبيصة بن ذؤيب س: قبيصة بْن ذؤيب بْن حلحلة بْن عَمْرو بْن كليب بْن أصرم ذكر نسبه عَنْ أَبِيهِ، وهو خزاعي كعبي، يكنى أبا سَعِيد، وقيل: أَبُو إِسْحَاقَ. ولد أول سنة من الهجرة، وقيل: ولد عام الفتح. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث مراسيل، لا يصح سماعه مِنْهُ، وقيل: أتى بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لَهُ. روى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وأبي الدرداء، وزيد بْن ثابت، وغيرهم من الصحابة. روى عَنْهُ: الزُّهْرِيّ، ورجاء بْن حيوة، ومكحول، وغيرهم، وكان من علماء هَذِهِ الأمة، وكان عَلَى خاتم عَبْد الملك بْن مروان. (1360) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ الْكَعْبِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَجْمَعَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا " وتوفي سنة ست وثمانين. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4264- قبيصة بن شبرمة

4264- قبيصة بن شبرمة قبيصة بْن شبرمة أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَلَى فِي الصحابة. رَوَى نُصَيْرُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَبِيصَةَ بْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ شُبْرُمَةَ بْنَ لَيْثِ بْنِ حَارِثَةَ، يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ شُبْرُمَةَ الأَسَدِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " أَهلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: قَدْ أخرج أَبُو نعيم هَذَا الحديث بهذا الإسناد فِي ترجمة قبيصة بْن برمة، وَقَدْ تقدم، وأخرجه ابْن منده قبيصة بْن برمة، وذكر لَهُ موت الأولاد، فابن منده قَدْ أَخْرَجَهُ، إن لم يذكر هَذَا الحديث، ولم تجر عادة أَبِي مُوسَى أن يخرج من اختلف فِي اسم أَبِيهِ أَوْ جَدّه حتَّى يخرج هَذَا، ولو أخرج مثل هَذَا لطال كتابه، ولعل شبرمة غلط من بعض النساخ، أَوْ أن يكون قَدْ التصق شيء بالباء فِي برمة، فظنه شيئًا، والله أعلم.

4265- قبيصة بن المخارق

4265- قبيصة بن المخارق ب د ع: قبيصة بْن المخارق بْن عَبْد اللَّه بْن شداد بْن رَبِيعة بْن نهيك بْن هلال بْن عَامِر بْن صعصعة العامري الهلالي عداده فِي أهل البصرة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا بشر. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: لقبيصة صحبة. روى عَنْهُ: أَبُو عثمان النهدي، وَأَبُو قلابة، وابنه قطن بْن قبيصة. (1361) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلالِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ فِيهَا، فَقَالَ: " أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرُ لَكَ بِهَا "، ثُمَّ قَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ إِلا لأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٌ تَحَمَّلَ حَمَالَةً فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ثُمَّ يُمْسِكَ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ الصَّدَقَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ، أَوْ قَالَ: سَدَادًا مِنْ عَيْشٍ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُولَ ثَلاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَى مِنْ قَوْمِهِ: لَقَدْ أَصَابَتْ فُلانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ، وَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ فَسُحْتٌ " (1362) وأَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سَلْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلالِيِّ، قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَزَعًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَانْجَلَتْ، فَقَالَ: " إِنَّما هَذِهِ الآيَاتُ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا مِنَ الْمَكْتُوبَةِ " فهذا الحديث يؤيد قول من يَقُولُ: إن نسبة قبيصة إِلَى بجيلة وهم، والصحيح أَنَّهُ هلالي، وحديث مُسْلِم يدل عَلَى أن الهلالي هُوَ ابْن مخارق. أخرجه الثلاثة.

4266- قبيصة بن وقاص

4266- قبيصة بن وقاص س: قبيصة بْن وقاص السلمي لَهُ صحبة، سكن البصرة. 2217 روى أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِي، عَنْ أَبِي هاشم صاحب الزعفران، عَنْ صالح بْن عُبَيْد، عَنْ قبيصة بْن وقاص، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عَنْ مواقيتها، فهي لكم وعليهم، فصلوا معهم ما صلوا بكم الصلاة ". أَبُو هاشم: اسمه عمار بْن عمارة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4267- قبيصة والد وهب

4267- قبيصة والد وهب س: قبيصة والد وهب أورده العسكري فِي الصحابة. 2218 وروى عَنْ حيان بْن مخارق، عَنْ وهب بْن قبيصة، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4268- قبيصة

4268- قبيصة د ع: قبيصة غير منسوب. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله، روى عَنْهُ ابْن عَبَّاس، يُقال: إنه الهلالي. (1363) أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْمُعَلَّى، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِهِ، يُقَالُ لَهُ: قَبِيصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ وَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، جِئْتَ حَيْثُ كَبُرَتْ سِنُّكَ وَرَقَّ عَظْمُكَ، وَاقْتَرَبَ أَجَلُكَ "؟ ! قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُكَ وَمَا كِدْتُ أَنْ أَجِيئَكَ، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، وَافْتَرَقَتُ وَهُنْتُ عَلَى النَّاسِ، فَجِئْتُكَ تُعَلِّمُنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلا تُكْثِرْ عَلَيَّ، فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ قُلْتَ يَا قَبِيصَةُ "؟ فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا كَانَ حَوْلَكَ مِنْ حَجَرٍ وَلا شَجَرٍ وَلا مَدَرٍ إِلا بَكَى لِقَوْلِكَ "! قَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، إِذَا أَصْبَحْتَ وَصَلَّيْتَ الْفَجْرَ، فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، أَرْبَعًا، يُعْطِكَ اللَّهُ بِهِنَّ أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ وَأَرْبَعًا لآخِرَتِكَ، فَأَمَّا الأَرْبَعَةُ لِدُنْيَاكَ: فَأَنْ تُعَافَى مِنَ الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالْفَالِجِ، وَأَمَّا الأَرْبَعَةُ لآخِرَتِكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفْضِ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَتِكَ ". رَوَاهُ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هُرْمُزَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ قَبِيصَةُ بْنُ مُخَارِقٍ الْهِلالِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْن منده وجعله ترجمة وروى لَهُ أَبُو نعيم حديث نافع بْن عَبْد اللَّه، وسماه قبيصة بْن مخارق، وفي الإسناد الَّذِي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل عَلَى أَنَّهُ هلالي، لأن ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ عطاء، فَقَالَ: جاء رَجُل من أخواله، يعني أخوال ابْن عَبَّاس، يعني هلال بْن عَامِر، لأن أم ابْن عَبَّاس هلالية، وهذا يؤيده قول أَبِي نعيم أَنَّهُ قبيصة بْن المخارق، فعلى هَذَا يكون هَذَا وقبيصة بْنُ المخارق، وقبيصة البجلي واحدًا، والله تَعَالى أعلم.

باب القاف والتاء

باب القاف والتاء

4269- قتادة الأسدي

4269- قتادة الأسدي س: قَتَادَة الأسدي روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ أبان بْن صالح، عَنْ قَتَادَة الأسدي، أسد بني خزيمة، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندي ناقة أهدبها؟ قَالَ: " لا تجعلها والها ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4270- قتادة بن الأعور التميمي

4270- قتادة بن الأعور التميمي س: قَتَادَة بْن الأعور بْن ساعدة بْن عوف بْن كعب بْن عَبْد شمس بْن سعد بْن زَيْد مناة التميمي والد الجون قَتَادَة ذكره البغوي فِي الوحدان، وقَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الوفد، وكتب لَهُ كتابًا بالشبكة، موضع بالدهناء، وقال: لا أعلم لَهُ حديثًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4271- قتادة بن الأنصاري

4271- قتادة بن الأنصاري س: قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ أخو عرفطة ذكرناه فِي ترجمة أخيه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4272- قتادة بن أوفى

4272- قتادة بن أوفى ب ع س: قَتَادَة بْن أوفى وقيل: قَتَادَة بْن أَبِي أوفى. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الصحابة، وقَالَ: هُوَ قَتَادَة بْن أوفى بْن موالة بْن عتبة بْن ملادس بْن قَتَادَة بْن عَبْد شمس بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي السعدي العبشمي، وهو والد إياس بْن قَتَادَة. ولا يعرف أن قَتَادَة أسند شيئًا، وابنه إياس الَّذِي حمل الديات بعد موت يزيد بْن معاوية، لما اقتتلت تميم والأزد بالبصرة، وقتلت تميم مَسْعُود بْن عَمْرو سيد الأزد، فواده عشر ديات، وهو ابْن أخت الأحنف بْن قيس، وهو القائل:

4273- قتادة بن عياش

4273- قتادة بن عياش ب د ع: قَتَادَة بْن عياش أَبُو هشام الجرشي وقيل: الرهاوي. روى عَنْهُ ابنه هشام، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما عقد لَهُ عَلَى قومه، أخذت بيده فودّعته، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جعل اللَّه التقوى زادك، وغفر لَكَ ذنبك، ووجهك بالخير حيثما تكون ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4274- قتادة بن قيس الصدفي

4274- قتادة بن قيس الصدفي د ع: قَتَادَة بْن قيس بْن حبشي الصدفي لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، وذكروا لَهُ بمصر خطة، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم. 3796 فلو أسقيتم عسلًا مصفى بماء المزن أَوْ ماء الفرات لقالوا: إنه ملح أجاج أراد بِهِ لنا إحدى الهنات أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4275- قتادة الليثي

4275- قتادة الليثي س: قَتَادَة الليثي أَبُو عمير رَوَى الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ ". قَالَ ابْن شاهين: جَدّه قَتَادَة الليثي، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا ذكره. قَالَ أَبُو مُوسَى: وجد عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد هُوَ: عمير بْن قَتَادَة، والحديث بِهِ أشبه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4276- قتادة بن ملحان

4276- قتادة بن ملحان ب د ع: قَتَادَة بْن ملحان القيسي من بني قيس بْن ثعلبة. مسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه وجهه. (1364) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَتَادَةَ بْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ، ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَأَنَّهُنَّ كَهَيْئَةِ صِيَامِ الدَّهْرِ ". وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِنْهَالٍ، أَوْ: مِلْحَانَ وَالصَّوَابُ: مِلْحَانُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4277- قتادة بن النعمان الأنصاري

4277- قتادة بن النعمان الأنصاري ب د ع: قَتَادَة بْن النعمان بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الظفري يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو عُمَر، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وهو أخو أَبِي سَعِيد الخدري لأمه. شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصيبت عينه، يَوْم بدر، وقيل: يَوْم أحد، وقيل: يَوْم الخندق. قَالَ أَبُو عُمَر: الأصح، والله أعلم، أن عين قَتَادَة أصيبت يَوْم أحد، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت أحسن عينيه. (1365) أَنْبَأَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ الْعَدْلُ، أَنْبَأَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَبَزَقَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ " (1366) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّهُ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْم بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْطَعُوهَا، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا "، فَدَعَا بِهِ، فَغَمَزَ حَدَقَتَهُ بِرَاحَتِهِ، فَكَانَ لا يَدْرِي أَيَّ عَيْنَيْهِ أُصِيبَتْ (1367) وَأَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ قَتَادَةَ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ " وروى الأصمعي، عَنْ أَبِي معشر الْمَدَنِيّ، قَالَ: وفد أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم بديون أهل المدينة إِلَى عُمَر بْن عَبْد العزيز رجلًا من ولد قَتَادَة بْن النعمان، فلما قدم عَلَيْهِ، قَالَ: ممن الرجل، فَقَالَ: أَنَا ابْن الَّذِي سالت عَلَى الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز: تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا وكان قَتَادَة من فضلاء الصحابة، وكانت معه راية بني ظفر يَوْم الفتح. وروى أَبُو سَلَمة، عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة والسماء، وبرقت برقه، فرأى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَادَة بْن النعمان، فَقَالَ: " قَتَادَة "؟ قَالَ: نعم، يا رَسُول اللَّه، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها، فَقَالَ لَهُ: " إِذَا انصرفت فأتني "، فلما انصرف أعطاه عرجونًا، فَقَالَ: " خذ هَذَا يضيء أمامك عشرًا، وخلفك عشرًا ". وقَتَادَة هَذَا هُوَ جد عاصم بْن عُمَر بْن قَتَادَة، المحدث النسابة، أكثر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الرواية عَنْهُ. روى قَتَادَة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أَبُو سَعِيد الخدري، وغيره. (1368) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ حَمَّاهُ الدُّنْيَا، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ " وتوفي قَتَادَة بْن النعمان سنة ثلاث وعشرين، وهو ابْن خمس وستين سنة، وصلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الخطاب، ونزل فِي قبره أَبُو سَعِيد الخدري، ومحمد بْن مسلمة. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قَالَ: سقطت حدقتاه، فردهما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا لا يصح، إنَّما سقطت إحدى عينيه، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما ذكرنا، والله أعلم.

4278- قتادة والد يزيد

4278- قتادة والد يزيد س: قَتَادَة والد يزيد روى حَمَّاد بْن زَيْد، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ أَبِي بلال المزني: أن يزيد بْن قَتَادَة حدث، أن أباه شهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا فمات، فأحرزت ميراثه، وكان نخلًا، ثُمَّ إن أختي أسلمت، فخاصمتني فِي الميراث إِلَى عثمان، فحدثه عَبْد اللَّه بْن الأرقم، أن عُمَر قضى أن من أسلم عَلَى ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه، فشاركني. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

باب القاف والثاء والدال

باب القاف والثاء والدال

4279- قثم بن العباس

4279- قثم بن العباس ب د ع: قثم بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم الْقُرَشِيّ الهاشمي ابْن عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم الفضل لبابة بِنْت الحارث بْن حزن الهلالية، وكانت أول امْرَأَة أسلمت بمكة بعد خديجة رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، قاله الكلبي. قَالَ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب: كنت أَنَا، وعبيد اللَّه، وقثم ابنا الْعَبَّاس نلعب، فمر بنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دابة، فَقَالَ: " ارفعوا هَذَا الصبي إليَّ "، فجعلني أمامه، وقَالَ لقثم: " ارفعوه إليَّ "، فحمله وراءه، وكان عُبَيْد اللَّه أحب إِلَى الْعَبَّاس من قثم، فما استحيا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمه أن حمل قثم وتركه. وروى زُهَيْر، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، قَالَ: قيل لقثم بْن الْعَبَّاس: كيف ورث عَلي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دونكم؟ فَقَالَ: إنه كَانَ أولنا لحوقًا، وأشدنا لزوقًا. قيل: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد هُوَ الَّذِي سَأَلَ قثم عَنْ هَذَا، فَقَالَ لَهُ: ما شأن عليّ، كَانَ لَهُ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزلة لم تكن للعباس؟ ! فأجابه بهذا. وكان قثم آخر الناس عهدًا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنَّه كَانَ آخر من خرج من قبره ممن نزل فِيهِ، قاله عليّ وابن الْعَبَّاس. (1369) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَوْلاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اعْتَمَرْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ زَمَنَ عُمَرَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عُمْرَتِهِ، أَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْحَسَنِ، جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرٍ نُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ، قَالَ: أَظُنُّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ كَانَ آخِرَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: أَجَلْ، عَنْ ذَلِكَ جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ، قَالَ: آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا بِهِ قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ ولما ولي عليّ بْن أَبِي طَالِب الخلافة استعمل قثم بْن الْعَبَّاس عَلَى مكة فلم يزل عليها حتَّى قتل عليّ قاله خليفة. وقَالَ الزبَيْر: استعمله عليّ عَلَى المدينة. ثُمَّ إن قثم سار أيام معاوية إِلَى سمرقند مَعَ سَعِيد بْن عثمان بْن عفان، فمات بها شهيدًا. وكان يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1370) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ نُعِيَ إِلَيْهِ أَخُوهُ قُثَمُ، وَهُوَ في مَنْزِلِهِ، فَاسْتَرْجَعَ، وَأَنَاخَ عَنِ الطَّرِيقِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْجُلُوسَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى رَاحِلَتِهِ وُهُوَ يَقْرَأُ ... {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} . ولم يعقب قثم. أَخْرَجَهُ الثلاثة. عيينة: بالياء تحتها نقطتان، مكررة، ونون

4280- قدامة بن حنظلة

4280- قدامة بن حنظلة د ع: قدامة بْن حنظلة الثقفي يعد في أهل حمص، روى عَنْهُ غضيف بْن الحارث، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ارتفع النهار، وذهب كل أحد، وانقلب النَّاس خرج إِلَى المسجد، فركع ركعتين، أَوْ أربعة، ثُمَّ انتظر هَلْ يرى أحدًا، ثُمَّ ينصرف. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4281- قدامة بن عبد الله العامري

4281- قدامة بن عبد الله العامري ب د ع: قدامة بْن عَبْد اللَّه بْن عمار بْن معاوية من بني نفيل بْن عَمْرو بْن كلاب العامري، ثُمَّ الكلابي، من بني كلاب بْن أَبِي رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة، يكنى أبا عَبْد اللَّه. أسلم قديمًا، وسكن مكَّة ولم يهاجر، وشهد حجة الوداع، وأقام بركية فِي البدو من بلاد نجد، وسكنها. (1371) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمَنِيعِ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجِمَارَ عَلَى نَاقَتِهِ، لا ضَرْبَ، وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ " وَرَوَى عَرْزَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ كِلابٍ، عَنْ قُدَامَةَ الْكِلابِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، وَعَلَيْهِ حُلَّةَ حِبْرَةٍ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4282- قدامة بن مالك

4282- قدامة بن مالك د ع: قدامة بْن مَالِك بْن خارجة بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن زَيْد بْن مرة من ولد سعد العشيرة. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، وَيُقَال: إن الَّذِي كَانَ بمصر: مَالِك بْن قدامة بْن مَالِك، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4283- قدامة بن مظعون

4283- قدامة بن مظعون ب د ع: قدامة بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي يكنى: أبا عمرو، وقيل: أَبُو عُمَر، وهو أخو عثمان بْن مظعون، وخال حفصة وعبد اللَّه ابني عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُمْ أجمعين، وكان تحته صفية بِنْت الخطاب. وهو من السابقين إِلَى الْإِسْلَام هاجر إِلَى الحبشة مَعَ أخويه عثمان، وعبد اللَّه ابني مظعون وشهد بدرًا، وأحدًا، وسائر المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عروة، وابن شهاب، وموسى، وابن إِسْحَاق. قَالَ ابْن عُمَر: توفي خالي عثمان بْن مظعون، فأوصى إِلَى أخيه قدامة، فزوجني بِنْت أخيه عثمان، ودخل المغيرة بْن شُعْبَة عَلَى أمها، فأرغبها فِي المال، ورأي الجارية مع رأي أمها، فبلغ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأل قدامة فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، بِنْت أخي، ولم آل أختار لها، فَقَالَ: " ألحقها بهواها، فإنها أحق بنفسها "، فانتزعها مني، وزوجها المغيرة بْن شُعْبَة. واستعمل عُمَر بْن الخطاب قدامة بْن مظعون عَلَى البحرين، فقدم الجارود العبدي من البحرين عَلَى عُمَر بْن الخطاب، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وَإِني رأيت حدًا من حدود اللَّه حقًا عليّ أن أرفعه إليك، قَالَ عُمَر: من شهد معك، قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، فدعا أبا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: بم تشهد؟ فَقَالَ: لم أره يشرب، ولكني رَأَيْته سكران يقيء، فَقَالَ عُمَر: لقد تنطعت في الشهادة، ثُمَّ كتب إِلَى قدامة أن يقدم عَلَيْهِ من البحرين، فقدم، فَقَالَ الجارود لعمر: أقم عَلَى هَذَا كتاب اللَّه، فَقَالَ عُمَر: أخصم أنت أم شهيد؟ فَقَالَ: شهيد، قَالَ: قَدْ أديت شهادتك! فسكت الجارود، ثُمَّ غدا عَلَى عُمَر، فَقَالَ: أقم عَلَى هَذَا حد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ عُمَر: لتمسكن لسانك أَوْ لأسوءنك، فَقَالَ: يا عُمَر، والله ما ذَلِكَ بالحق، يشرب ابْن عمك الخمر وتسوءني، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إن كنت تشك فِي شهادتنا، فأرسل إِلَى ابْنَة الْوَلِيد، امْرَأَة قدامة، فسلها، فأرسل عُمَر إِلَى هند بِنْت الْوَلِيد ينشدها، فأقامت الشهادة عَلَى زوجها، فَقَالَ عُمَر لقادمة: إني حادك، قَالَ: لو شربت، كما يقولون ما كَانَ لكم أن تحدثوني، فَقَالَ عُمَر: لم؟ قَالَ قدامة: قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ، فَقَالَ عُمَر: أخطأت التأويل، لو اتقيت اللَّه اجتنبت ما حرم اللَّه، ثُمَّ أقبل عُمَر عَلَى النَّاس، فَقَالَ: ما ترون فِي حد قدامة؟ فَقَالَ القوم: لا نرى أن تجلده ما كَانَ مريضًا، فسكت عَلَى ذَلِكَ أيامًا ثُمَّ أصبح يومًا، وَقَدْ عزم عَلَى جلده، فَقَالَ لأصحابه: ما ترون فِي جلد قدامة؟ فقالوا: لا نرى أن تجلده ما كَانَ مريضًا، فَقَالَ عُمَر: لأن يلقى اللَّه تحت السياط أحب إليَّ من أن ألقاه وهو فِي عنقي، ائتوني بسوط تام، فأمر عُمَر بقدامة، فجلد، فغاضب قدامة عُمَر وهجره، فحج عُمَر وقدامة معه مغاضبًا لَهُ، فلم قفلا من حجهما، ونزل عُمَر بالسقيا نام، فلما استيقظ من نومه، قَالَ: عجلوا عليّ بقدامة، فوالله لقد أتاني آت فِي منامي، فَقَالَ: سالم قدامة، فإنه أخوك، فعجلوا عليّ بِهِ، فلما أتوه أَبِي أن يأتي، فأمر بِهِ عُمَر إن أَبِي أن يجروه إِلَيْه، فكلمه عُمَر، واستغفر لَهُ، فكان ذَلِكَ أول صلحهما. روى ابْن جريج، عَنْ أيوب السختياني، قَالَ: لم يجد أحد من أهل بدر فِي الخمر إلا قدامة بْن مظعون. وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابْن ثمان وستين سنة. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: قَدْ حد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعيمان فِي الخمر، وهو بدري، وهو مذكور فِي بابه، فلا حجة فِي قولُه أيوب، والله تَعَالى أعلم.

4284- قدامة بن ملحان

4284- قدامة بن ملحان س: قدامة بْن ملحان الجمحي والد عَبْد الملك أورده أَبُو مَسْعُود. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا ... " الْحَدِيثَ. (1372) أَنْبَأَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ مِلْحَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِصَوْمِ أَيَّامِ اللَّيَالِي الْغُرِّ الْبِيضِ، ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وذكر أَنَّهُ جمحي، واستدركه عَلَى ابْن منده، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده فِي قَتَادَة بْن ملحان، وجعله قيسيًا، والله أعلم.

4285- قدامة

4285- قدامة س: قدامة ذكره ابْن شاهين مفردًا عَنْ غيره. وروى عَنْ عرزب بْن إِبْرَاهِيم الثقفي، عَنْ حميد بْن كلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمي قدامة، قَالَ: " رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ حلة حبرة ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا. قلت: وهذا قدامة هُوَ قدامة بْن عَبْد اللَّه الثقفي الكلابي، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده، وأخرج هَذَا الحديث، فَقَالَ: عَنْ عمي قدامة بْن عَبْد اللَّه بْن عمار، ونسبه هكذا فلا أدري كيف خف هَذَا عَلَى الحافظ أَبِي مُوسَى مَعَ علمه وضبطه وَإِتقانه، وغاية ما عمل ابْن شاهين أَنَّهُ لم ينسبه، فلا يكون غيره مَعَ هَذِهِ الشواهد أَنَّهُ هُوَ، والله أعلم.

4286- قدد بن عمار السلمي

4286- قدد بن عمار السلمي س: قدد بْن عمار السلمي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن شاهين هكذا وَقَالَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، وَرَجَّالٍ الْمَدَايِنِيِّ، قَالُوا: ثُمَّ قَدِمَ بَنُو سُلَيْمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُدَيْدٍ عَامَ الْفَتْحِ، وَهُمْ سَبْعُ مِائَةٍ، وَيُقَالُ: أَلْفٌ، فَقَالَ النَّاسُ: مَا جَاءُوا إِلا لِلْغَنَائِمِ! وَفَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلامًا قَدْ كَانَ قَدِمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " مَا فَعَلَ الْغُلامُ الْحُسَانُ الطَّلِيقُ اللِّسَانِ، الصَّادِقُ الْإِيمَانِ "؟ قَالُوا: ذَاكَ قَدَدُ بْنُ عَمَّارٍ تُوُفِّيَ، فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ كَانَ قدد وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه، وعاهده أن يأتيه بألف من بني سليم، وأتى قومه وأخبرهم الخبر، فخرج فِي تسعمائة، وخلف فِي الحي مائة، وأقبل بهم يريد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل بِهِ الموت، فأوصى إِلَى ثلاثة رهط من قومه: إِلَى عَبَّاس بْن مرداس، وأمره عَلَى ثلاثمائة، وَإِلى الأخنس بْن يَزِيدَ وأمره عَلَى ثلاثمائة، وَإِلى حبان بْن الحكم وأمره عَلَى ثلاثمائة، فقدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَيْنَ الغلام؟ " وذكره، فلما قدموا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أين تكملة الألف "؟ قَالُوا: تخلف فِي الحي مائة رَجُل، فأمرهم إن يبعثوا يحضرون المائة، فأحضروهم، وعليهم المقنع بْن مَالِك بْن أمية، وله يَقُولُ عَبَّاس بْن مرداس: القائد المائة التي وفى بها تسع المئين فتم ألفًا أقرعا أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4287- قداد بن الحدرجان

4287- قداد بن الحدرجان س: قداد بْن الحدرجان بْن مَالِك اليماني ذكرناه فِي ترجمة أخيه جزء بْن الحدرجان أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

باب القاف والراء

باب القاف والراء

4288- قردة بن نفاثة السلولي

4288- قردة بن نفاثة السلولي ب س: قردة بْن نفاثة بْن عَمْرو بْن ثوابة بْن عَبْد اللَّه بْن تميمة السلولي وهذه النسبة لولد مرة بْن صعصعة بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن، ومرة أخو عَامِر بْن صعصعة، نسب ولد مرة إِلَى أمهم سلول بِنْت ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة. وكان شاعرًا، وطال عمره حتَّى قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جماعة من بني سلول فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا، فأنشأ يَقُولُ:

4289- قرط بن جرير الأزدي

4289- قرط بن جرير الأزدي س: قرط بْن جرير الْأَزْدِيّ جد جرير بْن عَبْد الحميد الْأَزْدِيّ. 2235 روى مُحَمَّد بْن قدامة، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَبْد اللَّه بْن قرط، عَنْ جَدّه قرط بْن جرير، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم بارك لأمتي فِي بكورها ". وبهذا الإسناد قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يشكر اللَّه من لم يشكر النَّاس ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4290- قرط بن ربيعة

4290- قرط بن ربيعة س: قرط بْن رَبِيعة ذكره القاضي أَبُو أَحْمَد بْن العسال. رَوَى قُدَامَةُ بْنُ عَائِذِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قُرْطِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْتُ: صِفْهُ لِي: قَالَ: " رَأَيْتُهُ مُفَلَّجَ الثَّنَايَا، وَأَقْطَعَهُ بِحَضْرَ مَوْتَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. 3812 بان الشباب فلم أحفل بِهِ بالًا وأقبل الشيب والإسلام إقبالًا وَقَدْ أروي نديمي من مشعشعة وَقَدْ أقلب أوراكًا وأكفالًا فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتَّى اكتسيت من الْإِسْلَام سربالًا وقيل: إن هَذَا البيت: فالحمد لله ... ، قاله لبيد، ولم يقل فِي الْإِسْلَام غيره، قاله أَبُو عبيدة، وقَالَ قُرَّدة أيضًا. أصبحت شيخًا أرى الشخصين أربعة والشخص شخصين لما مسني الكبر لا أسمع الصوت حتَّى أستدير لَهُ وحال بالسمع دوني المنظر العسر وكنت أمشي عَلَى الساقين معتدلًا فصرت أمشي عَلَى ما تنبت الشجر إِذَا أقوم عجنت الأرض متكئًا عَلَى البراجم حتَّى يذهب النفر أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: كذا أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي، وابن شاهين، وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ فروة بالفاء، وَقَدْ تقدم ذكره.

4291- قرظة بن كعب

4291- قرظة بن كعب ب د ع: قرظة بْن كعب بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن كعب بْن الإطنابة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ أَبُو نعيم: قرظة بْن كعب بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زَيْد مناة بْن مَالِك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج. ونسبه هكذا ابْن الكلبي أيضًا. وأمه: جندبة بِنْت ثابت بْن سنان، وأخوه لأمه عَبْد اللَّه بْن أنيس. وشهد قرظة أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة الَّذِي وجههم عُمَر مَعَ عمار بْن ياسر إِلَى الكوفة من الأنصار، وكان فاضلًا، وفتح الري سنة ثلاث وعشرين فِي خلافة عُمَر، وولاه عَلَى الكوفة لما سار إِلَى الجمل، فلما خرج إِلَى صفين أخذه معه، وجعل عَلَى الكوفة أبا مَسْعُود البدري. رَوَى زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مَسْعُودٍ، وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ، وَثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، وَهُمْ فِي عُرْسٍ لَهُمْ، وَجَوَارٍ يَتَغَنَّيْنَ، فَقُلْتُ: أَتَسْمَعُونَ هَذَا وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ؟ فَقَالُوا: " إِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَنَا فِي الْغِنَاءِ فِي الْعُرْسِ، وَالْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ مِنْ غَيْرِ نَوْحٍ ". وشهد قرظة مَعَ عليّ مشاهده، وتوفي فِي خلافته فِي داره بالكوفة، وصلى عَلَيْهِ عليّ، وقيل: بل توفي فِي إمارة المغيرة بْن شُعْبَة عَلَى الكوفة، أول أيام معاوية، والأول أصح، وهو أول من نيح عَلَيْهِ بالكوفة، قاله عليّ بْن رَبِيعة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4292- قرة بن إياس

4292- قرة بن إياس ب د ع: قُرَّة بْن إياس بْن هلال بْن رياب بْن عُبَيْد بْن سارية بْن ذبيان بْن ثعلبة بْن سليم بْن أوس بْن عَمْرو بالمزني وهو جد إياس بْن معاوية بْن قُرَّة قاضي البصرة الموصوف بالذكاء. وكان قُرَّة يسكن البصرة. روى شُعْبَة، عَنْ أَبِي إياس معاوية بْن قُرَّة، قَالَ: جاء أَبِي إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غلام صغير، فمسح رأسه واستغفر لَهُ، قَالَ شُعْبَة: فقلت لَهُ: أله صحبة؟ قَالَ: لا، ولكنه كَانَ عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حلب وصر. (1373) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ، وَلا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " (1374) وأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرِنِي الْخَاتَمَ، قَالَ: " أَدْخِلْ يَدَكَ "، قَالَ: فَأَدْخَلْتُ يَدِي فِي جِرِبَّانِهِ فَجَعَلْتُ أَلْمِسُ وَأَنْظُرُ إِلَى الْخَاتَمِ فَإِذَا هُوَ عَلَى نُغْضِ كَتِفِهِ مِثْلَ الْبَيْضَةِ، فَمَا مَنَعَهُ ذَلِكَ أَنْ يَدْعُوَ لِي، وَإِنَّ يَدِي لَفِي جِرِبَّانِهِ وقَالَ أَبُو عُمَر: إن قُرَّة هَذَا قتلته الأزارقة، وذلك أن عَبْد الرَّحْمَن بْن عبيس بْن كريز الْقُرَشِيّ العبشمي، خرج أيام معاوية فِي نحو عشرين ألفًا يقاتلون الأزارقة، ومعه أخوه مُسْلِم بْن عبيس، وهما ابنا عم عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن كريز، وكان فِي العسكر قُرَّة بْن إياس المزني وابنه معاوية، فقتل قُرَّة ذَلِكَ اليوم، وقتل معاوية يومئذ قاتل أَبِيهِ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4293- قرة بن حصين

4293- قرة بن حصين ب: قُرَّة بْن حصين بْن فضالة بْن الحارث بْن زُهَيْر بْن جذيمة بْن رواحة بْن رَبِيعة بْن مازن بْن الحارث بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض العبسي وهو أحد التسعة العبسيين الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، وكان قيس بْن زُهَيْر العبسي صاحب حرب داحس والغبراء عم فضالة جد قُرَّة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4294- قرة بن دعموص

4294- قرة بن دعموص ب د ع: قُرَّة بْن دعموص بْن رَبِيعة بْن عوف بْن معاوية بْن قريع بْن الحارث بْن نسير النميري من بني نمير بْن عَامِر بْن صعصعة بصري، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ نفر من قومه، منهم: قيس بْن عاصم، وغيره. قَالَ جرير بْن حازم: رَأَيْت فِي مجلس أيوب أعرابيًا عَلَيْهِ جبة صوف، فلما رَأَى القوم يتحدثون، قَالَ: حَدَّثَنِي مولاي قُرَّة بْن دعموص، قَالَ: أتيت المدينة، فإذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعدًا وأصحابه حوله، فأردت أن أدنو مِنْهُ فلم أستطع، فلقت: يا رَسُول اللَّه استغفر للغلام النميري، فقال: " غفر اللَّه لَكَ "، قَالَ: وبعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضحاك بْن قيس ساعيًا ... الحديث. أَخْرَجَهُ الثلاثة، قريع: بضم القاف، وفتح الراء، والباء تحتها نقطتان.

4295- قرة بن عقبة

4295- قرة بن عقبة ب س: قُرَّة بْن عقبة بْن قُرَّة الْأَنْصَارِيّ الأشهلي قَالَه أَبُو عُمَر. وقَالَ أَبُو مُوسَى: حليف بني عَبْد الأشهل، وقَالا: قتل يَوْم أحد شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.

4296- قرة بن هبيرة

4296- قرة بن هبيرة ب د ع: قُرَّة بْن هبيرة بْن عَامِر بْن سَلَمة الخير بْن قشير بْن كعب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة القشيري وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحد وجوه الوفود. (1375) رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، شَيْخٌ بِالسَّاحِلِ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ لَنَا أَرْبَابٌ وَرَبَّاتٌ ... الْحَدِيثَ أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ كِتَابَهُ، أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نَشِيطٍ، أَنَّ قُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ قَصِيرَةٍ، فَقَالَ: يَا قُرَّةُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " كَيْفَ قُلْتَ حِينَ أَتَيْتَنِي "؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ لَنَا أَرْبَابٌ وَرَبَّاتٌ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى، نَدْعُوهُمْ فَلَمْ يُجِيبُونَا، وَنَسْأَلُهُمْ فَلَمْ يُعْطُونَا، فَلَمَّا بَعَثَكَ اللَّهُ بِالْحَقِّ أَتَيْنَاكَ وَتَرَكْنَاهُمْ وَأَحْبَبْنَاكَ، فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْلَحَ مَنْ رُزِقَ لُبًّا "، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، وَهُوَ مَعَهُ حَمِيلٌ، وَكَسَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَيْنِ كَانَ يَلْبَسُهُمَا قَالَ أَبُو عُمَر: قُرَّة هَذَا جد الصمة القشيري، الشَّاعِر. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4297- قريط بن أبي رمثة

4297- قريط بن أبي رمثة س: قريط بْن أَبِي رمثة من بني امرئ القيس بْن زَيْد مناة بْن تميم. هاجر مَعَ أَبِيهِ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما دخلوا عَلَيْهِ نظر إِلَى أَبِي رمثة، ومعه ابْنه قريط، فَقَالَ: " هَذَا ابنك؟ " قَالَ: أشهد بِهِ، قَالَ: " أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عَلَيْهِ "، ودعا بقريط، فأجلسه عَلَى فخذه، ودعا لَهُ بالبركة، ومسح عَلَى رأسه. وهو أَبوْ لاهز بْن قريط، أحد الرؤساء الَّذِينَ كانوا مَعَ أَبِي مُسْلِم، وحديث أَبِي رمثة مَعَ ابنه مشهور، غير أَنَّهُ قلما يسمى ابنه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

باب القاف، والزاي، والسين، والشين

باب القاف، والزاي، والسين، والشين

4298- قزعة بن كعب

4298- قزعة بن كعب س: قزعة بْن كعب أورده عبدان فِي الصحابة، لم يزد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4299- قس بن ساعدة

4299- قس بن ساعدة س: قس بْن ساعدة الإيادي وهو مشهور، أورده عبدان وابن شاهين، وحديثه لما رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قبل المبعث، إن ثبت، والله أعلم. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4300- قسامة بن حنظلة

4300- قسامة بن حنظلة د ع: قسامة بْن حنظلة الطائي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ ذكر فِي حديث طلحة بْن عُبَيْد اللَّه. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4301- قسامة بن زهير

4301- قسامة بن زهير س: قسامة بْن زُهَيْر أورده ابْن شاهين فِي الصحابة. رَوَى يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَيَّارٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبَى اللَّهُ عَلَيَّ قَاتِلَ الْمُؤْمِنِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لعل هَذَا مرسل، لأن قسامة يروي عَنْ أَبِي مُوسَى، ونحوه.

4302- قشير أبو إسرائيل

4302- قشير أبو إسرائيل ع س: قشير أَبُو إسرائيل الَّذِي نذر أن يقوم فِي الشمس ولا يتكلم، وسماه البغوي قشيرًا، وكذلك رُوِيَ عَنْ كريب، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: نذر أَبُو إسرائيل قشير. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا، والله تَعَالى أعلم بالصواب.

باب القاف والصاد والضاد

باب القاف والصاد والضاد

4303- قصي بن ظالم

4303- قصي بن ظالم قصي بْن ظالم بْن خزيمة بْن جرير بْن عَمْرو بْن جرير بْن محصب بْن جرير بْن لبيد بْن سنبس الطائي السنبسي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي.

4304- قصي بن عمرو

4304- قصي بن عمرو س: قصي بْن عَمْرو لَهُ ذكر فِي كتاب العلاء بْن الحضرمي، تقدم ذكره. وقَالَ جَعْفَر: قصي بْن أَبِي عَمْرو الحميري. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4305- قضاعي بن عامر الديلي

4305- قضاعي بن عامر الديلي س: قضاعي بْن عَامِر الديلي قَالَ جَعْفَر: لَهُ ذكر فِي خبر يدل عَلَى أَنَّهُ لَهُ صحبة: روى الأوزاعي، عَنِ ابْنِ سراقة، أن خَالِد بْن الْوَلِيد كتب لأهل دمشق: إني آمنتهم عَلَى دمائهم وأموالهم وكنائسهم، وفي آخره: شهد أَبُو عبيدة بْن الجراح، وشرحبيل بْن حسنة، وقضاعي بْن عَامِر، وكتب سنة ثلاثة عشرة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: فِي هَذَا نظر، فإن التاريخ لم يكن يعرف فِي خلافة أَبِي بَكْر وصدر من خلافة عُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، ثُمَّ أحدث بعد ذَلِكَ، والله أعلم.

4306- قضاعي بن عمرو

4306- قضاعي بن عمرو قضاعي بْن عَمْرو كَانَ عامل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني أسد، قاله سيف بْن عُمَر، وذكره ابْن الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر، والله تَعَالى أعلم.

باب القاف والطاء والعين

باب القاف والطاء والعين

4307- قطبة بن جزي

4307- قطبة بن جزي ب: قطبة بْن جزي وَيُقَال: جرير، يكنى أبا الحوصلة، وَيُقَال أَبُو الحويصلة. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وبايع. روى عَنْهُ: مقاتل بْن معدان، لَهُ صحبة ورواية، حديثه عند عِمْرَانَ بْن حدير، عَنْ مقاتل بْن معدان، عنه، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أبايعك عَلَى نفسي وعلى الحويصلة ابنتي، عَلَى الإسلام الوثيق، أشهد أنك رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو حاتم الرازي: هُوَ أول من افتتح الأبلة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وجعله غير قطبة بْن قَتَادَة، وأمَّا هما فلم يخرجا إلا قطبة بْن قَتَادَة، وقالا: وقيل: ابْن حريز، ومما يقوي أنهما واحد أن أبا عُمَر ذكر فِي قطبة بْن قَتَادَة، أَنَّهُ استخلفه خَالِد عَلَى البصرة، وأنَّه روى عَنْهُ: مقاتل، وذكر ههنا أَنَّهُ أول من افتتح الأبلة، وأنَّه روى عَنْهُ مقاتل بْن معدان، وَإِن الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر فِي هَذِهِ الترجمة أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي ترجمة قطبة بْن قَتَادَة. وقَالَ الأمير أَبُو نصر: وقطبة بْن حريز أَبُو الحوصلة، وَيُقَال: أَبُو الحويصلة، لَهُ صحبة ورواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: مقاتل بْن معدان، ذكره فِي حريز بفتح الحاء، وكسر الراء، وبعد الياء زاي، والله أعلم

4308- قطبة بن عامر

4308- قطبة بن عامر ب د ع: قطبة بْن عَامِر بْن حديدة بْن عَمْرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي يكنى أبا زَيْد. شهد العقبة الأولى والثانية، لم يختلفوا فِي ذَلِكَ، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت معه راية بني سَلَمة يَوْم الفتح، وجرح يَوْم أحد تسع جراحات، ورمى يَوْم بدر حجرًا بين الصفين، وقَالَ: لا أفر حتَّى يفر هَذَا الحجر. روى أَبُو صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: دخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم، وهو محرم باب بستان، فأبصره قطبة بْن عَامِر الْأَنْصَارِيّ، أحد بني سَلَمة، فاتبعه، فأبصره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ما أدخلك وأنت محرم؟ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، رضيت بهديك، ودينك، وسمتك، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} ... الآية. وتوفي قطبة فِي خلافة عثمان رَضِي اللَّه عَنْهُمَا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4309- قطبة بن عبد عمرو

4309- قطبة بن عبد عمرو ب: قطبة بْن عَبْد عَمْرو بْن مَسْعُود بْن كعب بْن عَبْد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ من بني دينار. قتل يَوْم بئر معونة شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4310- قطبة بن قتادة

4310- قطبة بن قتادة ب د ع: قطبة بْن قَتَادَة السدوسي وقيل: قطبة بْن جرير السدوسي، من بني ثعلبة بْن سدوس بْن ذهل بْن شيبان. وقَالَ عِمْرَانَ بْن حدير: قطبة بْن قَتَادَة هُوَ ابْن حريز، قاله بْن منده، وَأَبُو نعيم. وهو الَّذِي استخلقه خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى البصرة سنة اثنتي عشرة، ثُمَّ سار إِلَى السواد، ووفد قطبة عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه. روى عَنْهُ مقاتل السدوسي، أَنَّهُ قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، ابسط يدك أبايعك عَلَى نفسي، وعلى ابنتي الحويصلة، قَالَ: وحمل علينا خَالِد بْن الْوَلِيد فِي خيله، فقلنا: إنا مسلمون، فتركنا. وهو أول من فتح الأبلة، وقيل: أول من فتحها عتبة بْن غزوان، ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميرًا حتَّى قدم عَلَيْهِ عتبة بْن غزوان.

4311- قطبة بن قتادة العذري

4311- قطبة بن قتادة العذري قطبة بْن قَتَادَة العذري كَانَ عَلَى ميمنة المسلمين يَوْم مؤتة. (1376) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: وَقَدْ قَالَ قطبة بْن قتادة العذري الَّذِي كَانَ عَلَى ميمنة المسلمين، يعني يَوْم مؤتة، وَقَدْ حمل عَلَى مَالِك بْن رافلة، قائد المستعربة، فقتله، وقَالَ فِي قتله: طعنت ابْن رافلة الرائشي برمح مضى فِيهِ ثُمَّ انحطم ضربت عَلَى جيده ضربة فمال كما مال غصن السلم وسقنا نساء بني عمه غداة رقوقين سوق النعم وهذا قَدْ نسب عذريًا، والذي قبله سدوسي، فإن كَانَ قيل فِيهِ إنه سدوسي، وعذري فهما واحد، وَإِلا فهما اثنان، والله أعلم.

4312- قطبة بن مالك

4312- قطبة بن مالك ب د ع: قطبة بْن مَالِك الثعلبي وَيُقَال: الثعلي، والصواب الثعلبي، من بني ثعلبة ابْن سعد بْن ذبيان، وَيُقَال: الذبياني، من أهل الكوفة وهو عم زياد بْن علاقة. وقَالَ ابْن عقدة: الصواب أَنَّهُ من بني ثعل، والناس يخالفونه. (1377) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ: " {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4313- قطن بن حارثة

4313- قطن بن حارثة ب س: قطن بْن حارثة الكلبي العليمي من بني عليم بْن جناب بْن هبل بْن عَبْد اللَّه بْن كنانة بْن بَكْر بْن عوف بْن عذرة بْن زَيْد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عَنِ الدعاء لَهُ ولقومه فِي غيث السماء، فِي حديث كبير غريب الألفاظ، من رواية ابْن شهاب، عَنْ عروة، وله خبر آخر يرويه هشام بْن الكلبي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبِي وقاص، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب مَعَ قطن بْن حارثة كتابا بعمل من كلب وأحلافها، فِي خبر ذكره. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4314- القعقاع بن أبي حدرد

4314- القعقاع بن أبي حدرد ب د ع: القعقاع بْن أَبِي حدرد الأسلمي وبعضهم يَقُولُ: هُوَ القعقاع بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد الأسلمي. 2243 روى عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المقبري، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القعقاع بْن أَبِي حدرد الأسلمي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تمعددوا، واخشوشنوا، وانتعلوا وامشوا حفاةً ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: للقعقاع ولأبيه صحبة، وَقَدْ ضعف بعضهم صحبة القعقاع، لأن حديثه لا يأتي إلا من طريق عَبْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ، وهو ضعيف، والله أعلم.

4315- القعقاع بن عمرو التميمي

4315- القعقاع بن عمرو التميمي ب: القعقاع بْن عَمْرو التميمي روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: شهدت وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله سيف. وللقعقاع أثر عظيم فِي قتال النفوس فِي القادسية، وغيرها، وكان من أشجع النَّاس، وأعظمهم بلاء، وشهد مَعَ عليّ الجمل وغيرها من حروبه، وأرسله عليّ رَضِي اللَّه عَنْهُ، إِلَى طلحة والزبير، فكلمهما بكلام حسن، تقارب النَّاس بِهِ إِلَى الصلح، وسكن الكوفة، وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ أَبُو بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: صوت القعقاع فِي الجيش خير من ألف رَجُل. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4316- القعقاع بن معبد التميمي

4316- القعقاع بن معبد التميمي ب د ع: القعقاع بْن معبد بْن زرارة بْن عدس بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم التميمي الدارمي كَانَ من سادات تميم، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد تميم هُوَ والأقرع بْن حابس، وغيرهما، فَقَالَ أَبُو بَكْر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أمر الأقرع، وقَالَ عُمَر: أمر القعقاع، فَقَالَ أَبُو بَكْر: ما أردت إلا خلافي! فتماريا حتَّى ارتفعت أصواتهما، فنزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآية. أَخْرَجَهُ الثلاثة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4317- القعقاع

4317- القعقاع س: القعقاع غير منسوب. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقال: أورده جَعْفَر مفردًا عَنِ الذين ذكروهم، ويحتمل أن يكون أحدهم، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ كثير بْن الْعَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ، قال: لما كان يَوْم حنين بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القعقاع يأتيه بالخبر، فذهب فإذا عوف بْن مالك صاحب هوزان قد جمع أصحابه وحرضهم عَلَى القتال.... وذكر الحديث بطوله. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

باب القاف والفاء واللام والميم

باب القاف والفاء واللام والميم

4318- قفيز

4318- قفيز د ع: قفيز غلام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْر بْن عُبَيْد اللَّه بْن أنس، عَنْ أنس، قَالَ: كَانَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلام اسمه قفيز. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4319- قليب

4319- قليب س: قليب رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} ، يَعْنِي: " تَقْتُلُونَهُ، وَهُوَ رَجُلٌ اسْمُهُ مِرْدَاسٌ جَلا قَوْمُهُ هَارِبِينَ مِنْ خَيْلٍ بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ لَيْثٍ اسْمُهُ قَلِيبٌ "، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4320- قمذا

4320- قمذا س: قمذا أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي فِي الأسماء المفردة. روى صالح بْن سماعة، قَالَ: ذكر لنا أن أعرابيًا انقطع إِلَى ربه عَزَّ وَجَلَّ وكان لَهُ علم وسن، فذكر فِيهِ حديثًا، قَالَ فِيهِ قمذا: إنه سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الكبد الحرى، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَكَ فيها أجر ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

باب القاف والنون والهاء

باب القاف والنون والهاء

4321- قنان بن دارم

4321- قنان بن دارم قنان بْن دارم بْن أفلت بْن ناشب بْن هدم بْن عوذ بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس العبسي أحد التسعة العبسيين الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا. قاله الكلبي، والدارقطني، والأمير أَبُو نصر، قَالَ أَبُو نصر: قنان بنون مكررة، وهو قنان بْن دارم وذكره.

4322- قنان الأسلمي

4322- قنان الأسلمي س: قنان أَبُو عَبْد اللَّه الأسلمي أورده عبدان فِي الصحابة. 2245 روى عُبَيْد اللَّه بْن زحر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُور، عَنْ عَبْد اللَّه بْن قنان الأسلمي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقة المرء المسلم من سعة، كأطيب مسك فِي بر أَوْ بحر، يوجد ريحه من مسيرة جواد يومًا " ... الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4323- قنفذ بن عمير

4323- قنفذ بن عمير ب س: قنفذ بْن عمير بْن جدعان التيمي لَهُ صحبة، ولاه عُمَر مكَّة ثُمَّ عزله، واستعمل نافع بْن عَبْد الحارث. روى سَعِيد بْن أَبِي هند، عَنْ قنفذ التيمي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ". قَالَ أَبُو موسى: رَوَاهُ الحارث بْن مُحَمَّد فِي موضعين، فقال فِي موضع بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنِي قنفذ التيمي، قَالَ: رَأَيْت الزبَيْر يصلي، وقَالَ فِي الموضع الآخر بهذا الإسناد: حَدَّثَنِي ابْن قنفذ، قَالَ: رَأَيْت ابْن الزبَيْر، قَالَ: وهو الصحيح. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4324- قهيد بن مطرف

4324- قهيد بن مطرف ب د ع: قهيد بْن مطرف أَوْ: ابْن أَبِي مطرف، والأول أكثر، وهو غفاري. سكن الحجاز، وكان يسكن الطلوح بين العرج والسقيا. (1378) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَخِيهِ الْحَكَمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قُهَيْدٍ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَ سَائِلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ عَدَا عَلَيَّ عَادٍ؟ فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَإِنْ أَبِي؟ قَالَ: فَأْمُرْهِ بِقِتَالِهِ، قَالَ: فَكَيْفَ بِنَا؟ قَالَ: " إِنْ قَتَلَكَ فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ قَتَلْتَهُ فَهُوَ فِي النَّارِ ". وَرَوَى عَنْ قُهَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب القاف والياء

باب القاف والياء

4325- قيس أبو الأقلح

4325- قيس أبو الأقلح س: قيس أَبُو الأقلح بْن عصمة بْن مَالِك بْن أمه بْن ضبيعة من حلفاء الأوس، شهد بدرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا. قلت: هَذَا قيس هُوَ جد عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح، واسم أَبِي الأقلح قيس بْن عصمة بْن مَالِك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مَالِك، وليست لَهُ صحبة، هُوَ قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفيده عاصم هُوَ الَّذِي حماه الدبر وقصته مشهورة، ولعل قَدْ سقط اسمه واسم أَبِيهِ، ولم ينقل أَبُو مُوسَى هَذَا القول عَنْ أحد، وقولُه إنه من حلفاء الأوس ليس بشيء، فإن نسبه فِي الأوس مشهور، وبنو ضبيعة بْن زَيْد بْن معروف من الأوس، ليسوا بحلفاء، والله أعلم.

4326- قيس الأنصاري

4326- قيس الأنصاري ب ع س: قيس الْأَنْصَارِيّ جد عدي بْن ثابت. حديثه مرفوع فِي المستحاضة. (1379) أَنْبَأَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: " تَدَعُ الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ فِيهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَتَصُومُ وَتُصَلِّي " اختلف فِي اسم جد عدي بْن ثابت، فقيل: قيس. وقَالَ الترمذي: سَأَلت محمدًا، يعني الْبُخَارِيّ، عَنِ اسم جد عدي بْن ثابت، فلم يعرفه، فذكرت لَهُ قول يَحيى بْن معين: أَنَّ اسمه دينار فلم يعبأ بِهِ. وقَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان ومطين: اسمه قيس. وقَالَ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى: اسمه قيس بْن دينار. وقيل: اسمه عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، وقيل: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ جدّه لأمه، والله أعلم. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

4327- قيس بن بجد

4327- قيس بن بجد س: قيس بْن بجدا وقيل: قيس بْن بحر بْن طريف بْن سحمة بْن عَبْد اللَّه بْن هلال الأشجعي. لَهُ شعر فِي مدح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره جَعْفَر عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي المغازي. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4328- قيس التميمي

4328- قيس التميمي ب د ع: قَيْس التميمي روى عَنْهُ مُغِيرَة بْن شبيل، قَالَ: رَأَيْت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوبًا أصفر، ورأيته يسلم عَلَى يساره. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4329- قيس بن جابر

4329- قيس بن جابر س: قيس بْن جَابِر بْن غنم بْن دودان من المهاجرين الأولين، كذا قَالَ أَبُو مُوسَى، وهو غلط، فإنه قَدْ سقط من نسبه شيء، فإن غنم بْن دودان هُوَ ابْن أسد بْن خزيمة، وأين غنم من جَابِر؟ وَإِن كَانَ غيره، فكان ينبغي أن يفرق بَيْنَهُما بشيء، لئلا يشتبه، والله أعلم.

4330- قيس أبو جبيرة

4330- قيس أبو جبيرة ب: قيس أَبُو جبيرة بْن الضحاك قَالَ: فينا نزلت: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} ، حديثه كَثِير الاضطراب. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4331- قيس بن جحدر

4331- قيس بن جحدر ب: قيس بْن جحدر بْن ثعلبة بْن عَبْد رَضِي بْن مَالِك بْن أبان بْن عَمْرو بْن رَبِيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طيء الطائي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جد الطرماح الشَّاعِر، فإنه الطرماح بْن حكيم بْن نفر بْن قيس بْن جحدر. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4332- قيس الجذامي

4332- قيس الجذامي ب د ع: قيس الجذامي اختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: عَامِر. وقيل: زَيْد بْن جنا. وقيل: قيس بْن زيد. سكن الشام، وَقَدْ اختلف فِي صحبته، وكان ابنه ناتل بْن قيس سيد جذام بالشام. (1380) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ قَيْسٍ الْجُذَامِيِّ، رَجُلٌ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلشَّهِيدِ عَنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ، عِنْدَ أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ يُكَفَّرُ كُلَّ خَطِيئَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُحَلَّى حِلْيَةَ الْإِيمَانِ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة ناتل: بالنون، وبعد الألف تاء فوقها نقطتان. ويرد فِي قيس بْن زَيْد أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه تَعَالى.

4333- قيس بن جروة

4333- قيس بن جروة قيس بْن جروة بْن كشف بْن واثلة بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن حصن بْن خرشة بْن حية الطائي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي، ذكره ابْن الدباغ، عَنْهُ.

4334- قيس بن الحارث التميمي

4334- قيس بن الحارث التميمي س: قيس بْن الحارث التميمي ذكره ابْن إِسْحَاق فِي وفد بني تميم. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4335- قيس بن الحارث الأسدي

4335- قيس بن الحارث الأسدي ب د ع: قيس بْن الحارث الأسدي وقيل: الحارث بْن قيس بْن عميرة. روى عَنْهُ: حميضة بْن الشمردل، وعائذ بْن نصيب. وقَالَ قيس بْن الربيع: هُوَ جدي، كانت العرب تتحاكم إِلَيْه. (1381) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدٍ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْضَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: " أَسْلَمْتُ وَلِي ثَمَانِ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4336- قيس بن الحارث الأنصاري

4336- قيس بن الحارث الأنصاري ب: قيس بْن الحارث بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ وهو عم البراء بْن عازب. كَانَ الواقدي، يَقُولُ: هُوَ قيس بْن محرث، يذكر أَنَّهُ أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يَوْم أحد مع طائفة من الأنصار أحاط بهم المشركون، فلم يفلت منهم أحد، وقاتلهم قيس هَذَا حتَّى قتل منهم عدة، فنظموه برماحهم، وهو يقاتلهم بالسيف، فوجد بِهِ أربع عشرة طعنة، قَدْ حافته عشر ضربات فِي بدنه. قَالَ ابْن سعد: قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمارة: لا أعرف هَذِهِ الصفة فِي قيس بْن الحارث بْن عدي، وَإِنما حكاها الواقدي، عَنْ قيس بْن محرث، ولعله غير قيس بْن الحارث، وأمَّا قيس بْن الحارث، فإنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4337- قيس بن أبي حازم

4337- قيس بن أبي حازم ب د ع: قيس بْن أَبِي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ وهو جاهلي إسلامي، إلا أَنَّهُ لم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم فِي حياته، وأدى صدقة ماله، وَقَدْ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، أَنَّهُ قَالَ: دخلت المسجد مَعَ أَبِي، فإذا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب، فلما خرجت قَالَ لي أَبِي: يا قيس، هَذَا رَسُول اللَّهِ، وكنت ابْن سبع أو ثمان سنين. والصحيح أَنَّهُ لم يره، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، فوجدته قَدْ قبض، وَأَبُو بَكْر قائم فِي مقامه، فأطاب الثناء، وأطال البكاء. وقيس من كبار التابعين، روى عَنِ العشرة، إلا عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فإنه لم يحفظ عَنْهُ. وتوفي سنة سبع أَوْ ثمان وسبعين، وكان عثمانيًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4338- قيس بن حازم المنقري

4338- قيس بن حازم المنقري س: قيس بْن حازم المنقري قيل: ذكره الْبُخَارِيّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4339- قيس بن حذاقة القرشي

4339- قيس بن حذاقة القرشي ب س ع: قيس بْن حذافة بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم الْقُرَشِيّ السهمي كَانَ من السابقين إِلَى الْإِسْلَام، وهاجر إِلَى الحبشة هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه بْن حذافة. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.

4340- قيس بن الحصين المذحجي

4340- قيس بن الحصين المذحجي ب س: قيس بْن الحصين ذي الغصة بْنُ يزيد بْن شداد بْن قنان بْن سَلَمة بْن وهب بْن عَبْد اللَّه بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن كعب المذحجي الحارثي يُقال لَهُ: ابْن ذي الغصة، لم يذكره الْبُخَارِيّ وذكره الدارقطني فِي الصحابة، وذكره ابْن إِسْحَاق. (1382) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَأَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْبَلَ مَعَهُ وَفْدُ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ، مِنْهُمْ: قَيْسُ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ، وَيَزِيدُ بْنُ الْمُحَجَّلِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيْظٍ، وَشَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَنَانِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبَابِيُّ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلَمُوا، وَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ " وقيل: اسمه: الحصين بْن يَزِيدَ، وَقَدْ ذكرناه، وجعل أَبُو عُمَر قنانا: ذا الغصة. وذكر ابْن الكلبي أن يزيد ذو الغصة، قال: وَإِنما قيل لَهُ ذَلِكَ لغصة كانت فِي حلقه، ورأس بني الحارث بْن كعب مائة سنة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4341- قيس بن خارجة

4341- قيس بن خارجة ع س: قيس بْن خارجة ذكره الحضرمي، والبغوي فِي الصحابة. رَوَى الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ خَارِجَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ الأُغْلُوطَاتِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.

4342- قيس بن خرشة القيسي

4342- قيس بن خرشة القيسي ب د ع: قيس بْن خرشة القيسي من بني قيس بْن ثعلبة. أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه عَلَى أن يَقُولُ الحق. 2252 روى حرملة بْن عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أَنَّهُ سمعه يحدث مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن أَبِي زياد الثقفي، قَالَ: اصطحب قيس بْن خرشة، وكعب الأحبار حتَّى بلغا صفين، فوقف كعب ساعة، فقال: لا إله إلا اللَّه، ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض! فغضب قيس، وقَالَ: ما يدريك يا أبا إِسْحَاق؟ ما هَذَا؟ فإن هَذَا من الغيب الَّذِي استأثر اللَّه بِهِ! فَقَالَ كعب: ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوارة التي أنزل اللَّه عَلَى نبيه مُوسَى بْن عِمْرَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يكون عَلَيْهِ إِلَى يَوْم القيامة، فَقَالَ مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: ومن قيس بْن خرشة؟ فَقَالَ: أَوْ ما تعرفه؟ هُوَ رَجُل من بلادك، فَقَالَ: والله ما أعرفه، قَالَ: فإن قيس بْن خرشة قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ أبايعك عَلَى ما جاءك من اللَّه، وعلى أن أقول الحق، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا قيس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تَقُولُ معهم الحق! " قَالَ قيس: لا والله، لا أبايعك عَلَى شيء إلا وفيت بِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا لا يضرك بشر "، قَالَ: وكان قيس يعيب زيادًا، وابنه عُبَيْد اللَّه من بعده، فبلغ ذَلِكَ عُبَيْد اللَّه بْن زياد، فأرسل إِلَيْه، فَقَالَ: أنت الَّذِي تفتري عَلَى اللَّه ورسوله! قَالَ: لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري عَلَى اللَّه وعلى رسوله، قَالَ: من هُوَ؟ قَالَ: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة نبيه، قَالَ: ومن ذاك؟ قَالَ: أنت وأبوك، قَالَ: وأنت الَّذِي تزعم أَنَّهُ لا يضرك بشر؟ قَالَ: نعم، قَالَ: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذَلِكَ، فمات رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4343- قيس بن الخشخاش

4343- قيس بن الخشخاش ب د ع: قيس بْن الخشخاش بْن جناب بْن الحارث التميمي العنبري تقدم نسبه، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِيهِ وأخيه عُبَيْد بْن الخشخاش، فكتب لهم كتاب أمان، فأسلموا ورجعوا إِلَى قومهم. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4344- قيس بن دينار

4344- قيس بن دينار س: قيس بْن دينار جد عدي بْن ثابت. اختلف فِي اسمه. تقدم فِي قيس الْأَنْصَارِيّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4345- قيس بن رافع

4345- قيس بن رافع س: قيس بْن رافع أورده عبدان فِي الصحابة. 2253 روى قُتَيْبَة، عَنِ اللَّيْث، عَنِ الْحَسَن بْن ثوبان، عَنْ قيس بْن رافع، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ماذا فِي الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء "، قَالَ: والثفاء: الحرف. قَالَ عبدان: أظن هَذَا الحديث ليس بمسند، إنَّما هُوَ مرسل، إلا أني رَأَيْت أهل الحديث وضعه فِي المسند، فذكرته ليعرف. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4346- قيس بن الربيع

4346- قيس بن الربيع س: قيس بْن الربيع قَالَ أَبُو مُوسَى ذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الزَّاهِدُ الأَصْبَهَانِيُّ، فِي كِتَابِ الرَّوْضَةِ الَّذِي كَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو مَنْصُورٍ مَعْمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عِلانَ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُمْ: حَيُّ ذَوِي الأَضْغَانِ، لِيُقَسِّمَ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَكَانَ فِيهِمْ شَيْخٌ لَسِنٌ، يُقَالُ لَهُ: قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، كَانَ قَدْ أَمَرَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ نَزْرٍ، فَغَضِبَ قَيْسٌ، فَهَجَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُبْلِغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ قَيْسًا هَجَاهُ، فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ، فَأُبْلِغَ قَيْسٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَغَهُ هِجَاؤُكَ، فَرَحَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ وَقَصَدَهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَأَ قَيْسٌ، يَقُولُ: حي ذَوِي الأَضْغَانِ تَسْبِ قُلُوبَهُمْ تَحِيَّتَكَ الْحُسْنَى فَقَدْ يُدْبَغُ النَّعَلْ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لِمِثْلِهَا وَإِنْ كَتَمُوا عَنْكَ الْحَدِيثَ فَلا تَسَلْ فَإِنَّ الَّذِي يُؤْذِيكَ مِنْ سَمَاعِهِ وَإِنَّ الَّذِي قَالُوا وَرَاءَكَ لَمْ يُقَلْ فَطَابَ مِنْ قَلْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحُسْنِ اعْتِذَارِهِ، وقَالَ: " مَنْ لَمْ يَقْبَلْ مِنْ مُتَنَصِّلٍ عُذْرًا صَادِقًا كَانَ أَوْ كَاذِبًا لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: من أغرب ما قيل أن جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة للعرب، ومعنى البيت معروف لا يحتاج إِلَى شرح، ونقل مثل هَذَا تركه أولى من ذكره.

4347- قيس بن رفاعة

4347- قيس بن رفاعة قيس بْن رفاعة بْن المهير بْن عَامِر بْن عَائِشَة بْن نمير بْن سالم من شعراء العرب، ذكره العدوي.

4348- قيس بن زيد الجهني

4348- قيس بن زيد الجهني د ع: قيس بْن زَيْد الجهني وقيل: ابْن يزيد. يعد فِي الكوفيين. روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام يومًا تطوعًا غرست لَهُ شجرة فِي الجنة ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4349- قيس بن زيد

4349- قيس بن زيد ب د ع: قيس بْن زَيْد مجهول، قيل: إنه ممن سكن البصرة، روى عَنْهُ: أَبُو عِمْرَانَ الجوني، ولا يصح لَهُ صحبة، ولا رواية، يُقال: إن حديثه مرسل، وحديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طلق حفصة بِنْت عُمَر، فأتاه جبريل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وَإِنها زوجتك فِي الجنة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4350- قيس بن زيد الجذامي

4350- قيس بن زيد الجذامي قيس بْن زَيْد بْن جنا بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن حبيب بْن ذبيان بْن عوف بْن أنمار بْن زنباع بْن مازن بْن سعد بْن مَالِك بْن زَيْد بْن أقصى بْن سعد بْن إياس بْن حرام بْن جذام الجذامي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان سيدًا، وعقد لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني سعد بْن مَالِك. ذكره ابْن الدباغ، عَنِ ابْنِ الكلبي، عَلَى أَبِي عُمَر، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، فَقَالَ: قيس الجذامي، وقيل: قيس بْن زَيْد، سكن الشام، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ.

4351- قيس بن زيد بن عامر

4351- قيس بن زيد بن عامر ب: قيس بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن كعب وهو ظفر الْأَنْصَارِيّ الأوسي الظفري، لَهُ صحبة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4352- قيس بن السائب بن عويمر

4352- قيس بن السائب بن عويمر ب د ع: قيس بْن السائب بْن عويمر بْن عائذ بْن عِمْرَانَ بْن مخزوم قاله أَبُو عُمَر، والزبير بْن بكار. وقَالَ أَبُو نعيم: قيس بْن السائب بْن عائذ بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي. شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجاهلية، فِي قول بعضهم. روى إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ مجاهد، قَالَ: سمعت قيس بْن السائب، يَقُولُ: إن شهر رمضان يفتديه الْإِنْسَان، يطعم كل يَوْم مسكينًا، فأطعموا عني لكل يَوْم صاعًا، وكان قَدْ زاد عَلَى مائة سنة وضعف، فأطعم عَنْهُ، وقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شريكي فِي الجاهلية. وقيل: كَانَ شريكه السائب بْن أَبِي السائب، وقيل غيره، وفيه اختلاف قَدْ ذكرناه. قيل: هُوَ مَوْلَى مجاهد، وقيل: مولاه عَبْد اللَّه بْن السائب، وَقَدْ تقدم ذكره، وفي حديثه اختلاف كَثِير. أَخْرَجَهُ الثلاثة. عائذ بْن عِمْرَانَ: بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة.

4353- قيس بن سعد الأنصاري

4353- قيس بن سعد الأنصاري س: قيس بْن سعد بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ أورده جَعْفَر المستغفري فِي الصحابة. رَوَى عَقِيلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقَرَظِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ أَرَادَ الْحَجَّ، فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيِّ رَأْسِهِ، فَقَامَ غُلامٌ لَهُ فَقَلَّدَ هَدْيَهُ، فَنَظَرَ قَيْسٌ، وَقَدْ رَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيِّ رَأْسَهُ، فَإِذَا هَدْيُهُ قَدْ قُلِّدَ، فَلَمْ يُرَجِّلْ شِقَّ رَأْسِهِ الآخَرِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أظنه قيس بْن سعد بْن عبادة. قلت: هُوَ قيس بْن سعد بْن عبادة، وكنية سعد أَبُو ثابت، ولا أدري كيف وقع هَذَا؟ ولعل الراوي قَدْ نسب والد قيس، فَقَالَ: قيس بْن سعد: أَبِي ثابت، فصحف أَبِي بـ ابْن، فإنها تقارب شبهها فِي الخط، ونقله كذلك، وهو الَّذِي كَانَ صاحب لواء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض الغزوات، وقَالَ ابْن شهاب: كَانَ حامل راية الأنصار مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيس بْن سعد بْن عبادة. (1383) أَنْبَأَنَا مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، أَخْبَرَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْقَرَظِيِّ، " أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَكَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ الْحَجَّ فَرَجَّلَ " فهذا يدل عَلَى أن المذكور ههنا كما ذكرناه، والله أعلم.

4354- قيس بن سعد بن عبادة

4354- قيس بن سعد بن عبادة ب د ع: قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي يكنى: أبا الفضل، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الملك، وأمه فكيهة بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة. وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرماتهم، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة فِي الحرب، مَعَ النجدة والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم. (1384) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ "، قَالَ الأَنْصَارِيُّ: مِمَّا يَلِي مِنْ أُمُورِهِ. (1385) قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ يُحَدِّثُ عَنْ سيمُونَ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمَهُ، قَالَ: فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ "؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " قَالَ ابْن شهاب: كَانَ قيس بْن سعد يحمل راية الأنصار مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه كَانَ فِي سرية فيها أَبُو بَكْر، وعمر، فكان يستدين، ويطعم النَّاس، فَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر: إن تركنا هَذَا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا فِي النَّاس، فلما سَمِعَ سعد قام خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: من يعذرني من ابْن أَبِي قحافة وابن الخطاب؟ يبخلان عَلَي ابني. قَالَ ابْن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يُقال لهم: ذوو رأي العرب ومكيدتهم: معاوية، وعمرو بْن العاص، وقيس بْن سعد، والمغيرة بْن شُعْبَة، وعبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، فكان قيس وابن بديل مَعَ عليّ، وكان المغيرة معتزلًا فِي الطائف، وكان عَمْرو مَعَ معاوية. وقَالَ قيس: لولا أني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " المكر والخديعة فِي النار "، لكنت من أمكر هَذِهِ الأمة. وأمَّا جودة فله فِيهِ أخبار كثيرة لا نطول بذكرها. ثُمَّ إنه صحب عليًا لما بويع لَهُ بالخلافة، وشهد معه حروبه، واستعمله عليّ عَلَى مصر، فكايده معاوية فلم يظفر مِنْهُ بشيء، فكايد عليًا، وأظهر أن قيسًا قَدْ صار معه يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر عليًا، فلم يزل بِهِ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر وغيره حتَّى عزله، واستعمل بعده الأشتر، فمات فِي الطريق، فاستعمل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فأخذت مصر مِنْهُ، وقتل. ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بْن الحكم، فسار إِلَى عليّ بالكوفة، ولم يزل معه حتَّى قتل، فصار مَعَ الْحَسَن، وسار فِي مقدمته إِلَى معاوية، فلما بايع الْحَسَن معاوية، دخل قيس فِي بيعة معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وهو القائل يَوْم صفين: هَذَا اللواء الَّذِي كُنَّا نحف بِهِ مَعَ النَّبِيّ وجبريل لنا مدد ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون لَهُ من غيرهم أحد قوم إِذَا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتَّى يفتح البلد روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ: أَبُو عمار عريب بْن حميد الهمداني، وابن أَبِي ليلى، والشعبي، وعمرو بْن شرحبيل، وغيرهم. (1386) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، رِوَايَةً، قَالَ: " لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُتَعَلِّقًا بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ نَاسٌ مِنْ فَارِسَ " وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين. وكان ليس فِي وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تَقُولُ: وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا، وكان مَعَ ذَلِكَ جميلًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قَالَ أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عند معاوية باطل لا أصل لَهُ.

4355- قيس بن السكن الأنصاري

4355- قيس بن السكن الأنصاري ب د ع: قيس بْن السكن بْن قَيْس بْن زعوراء بْن حرام بْن جندب بْن عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار أَبُو زَيْد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي غلبت عَلَيْهِ كنيته. شهد بدرًا، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: سعد بْن عمير، وقيل: ثابت، وقيل: قيس بْن السكن، ولا عقب لَهُ. قَالَ أنس بْن مَالِك: إن أحد عمومته ممن جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانوا أربعة من الأنصار: زَيْد بْن ثابت، ومعاذ بْن جبل، وأبي بْن كعب، وَأَبُو زَيْد. قَالَ أَبُو عُمَر: إنَّما أراد أنس بهذا الحديث الأنصار، وَقَدْ جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: عليّ، وعثمان، وابن مَسْعُود، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وسالم مَوْلَى أَبِي حذيفة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4356- قيس بن سلع

4356- قيس بن سلع ب د ع: قيس بْن سلع وقيل: قيس بْن أسلع، والأول أكثر، وهو أنصاري من أهل المدينة. روى عَنْهُ نافع مَوْلَى حمنة، إن إخوته شكوه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالوا: إنه ابتذر ماله، وتبسط فِيهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا قيس، ما شأن إخوتك يشكونك، يزعمون أنك تبذر مَالِك "؟ قَالَ: فقلت: يا رَسُول اللَّه، إني آخذ نصيبي من التمر، فأنفقه فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعلى من صحبني؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وضرب صدري: " أنفق قيس ينفق اللَّه عليك "، قَالَ: فكنت بعد ذَلِكَ أكثر أهل بيتي مالًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: قيس بْن الأسلع، وليس بشيء.

4357- قيس بن سلمة بن شراحيل الجعفي

4357- قيس بن سلمة بن شراحيل الجعفي قيس بْن سَلَمة بْن شراحيل بْن الشيطان بْن الحارث بْن الأصهب واسمه عوف بْن كعب بْن الحارث بْن سعد بْن عَمْرو بْن ذهل بْن مران بْن جعفي بْن سعد العشيرة الجعفي. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي.

4358- قيس بن سلمة بن يزيد الجعفي

4358- قيس بن سلمة بن يزيد الجعفي قيس بْن سَلَمة بْن يَزِيدَ بْن مشجعة بْن المجمع بْن مَالِك بْن كعب بْن سعد بْن عوف بْن حريم بْن جعفي الجعفي المعروف بابن مليكة، لَهُ ولأبيه ولأخيه يزيد صحبة ووفادة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ الكلبي.

4359- قيس بن شماس

4359- قيس بن شماس س: قيس بْن شماس أورده العسكري. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنِ ابْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي، فَلَمَّا فَرَغْتُ، قَالَ: " أَلَمْ تُصَلِّ مَعَنَا "؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا هَذِهِ الصَّلاةُ "؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَكْعَتَا الْفَجْرِ، خَرَجْتُ مِنْ مَنْزِلِي وَلَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُهُمَا، فَلَمْ يَقُلْ فِي ذَلِكَ شَيْئًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هكذا رَوَاهُ ابْن جريج، عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح، عَنْ قيس بْن سهل، وهو الصحيح.

4360- قيس بن صرمة

4360- قيس بن صرمة ب س: قيس بْن صرمة وقيل: صرمة بْن قيس، وقيل: قيس بْن مَالِك بْن أوس بْن صرمة الْمَازِنِي. أورده عبدان. وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ إسرائيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنِ البراء، قَالَ: كَانَ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الرجل صائمًا فنام قبل أن يفطر بالليل، لم يأكل إِلَى مثلها، وَإِن قيس بْن صرمة الْأَنْصَارِيّ كَانَ صائمًا، وكان يومه ذَلِكَ يعمل فِي أرضه ... وذكر الحديث، وَقَدْ تقدم ذكره. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وأخرجه أَبُو عُمَر، وترجم عَلَيْهِ: قيس بْن مَالِك، وهو هَذَا، وقيل فِيهِ: صرمة بْن أنس، وصرمة بْن أَبِي أنس، وَقَدْ ذكرناه فِي بابه.

4361- قيس بن صعصعة

4361- قيس بن صعصعة ب: قيس بْن صعصعة قَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرف نسبه، حديثه عند ابْن لهيعة، عَنْ حبان بْن واسع، عَنْ أَبِيهِ واسع بْن حبان، عَنْ قيس بْن صعصعة، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، فِي كم أقرأ القرآن؟ ... الحديث. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4362- قيس بن أبي صعصعة

4362- قيس بن أبي صعصعة ب د ع: قيس بْن أَبِي صعصعة واسم أَبِي صعصعة: عَمْرو بْن زَيْد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الْمَازِنِي. شهد العقبة وبدرًا، وجعله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الساقة يومئذ، قَالَه عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق. 2261 روى يَحيى بْن بكير وسعيد بْن أَبِي مريم، عَنِ ابن لهيعة، عَنْ حبان بْن واسع، عَنْ أبيه، عَنْ قيس بْن أَبِي صعصعة، أَنَّهُ قَالَ: يا رَسُول اللَّه، فِي كم أقرأ القرآن؟ قَالَ: " فِي خمس عشرة ليلة "، قَالَ: أجدني أقوى من ذَلِكَ؟ قَالَ: " ففي كل جمعة "، قال: أجدني أقوى من ذلك؟ قال: فمكث كذلك يقرؤه زمانًا حتَّى كبر، وكان يعصب عينيه، ثُمَّ رجع فكان يقرؤه فِي كل خمس عشرة ليلة، ثُمَّ قَالَ: يا ليتني قبلت رخصة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة. قلت: لم يخرج أَبُو عُمَر هَذَا الحديث فِي هَذِهِ الترجمة، وَإِنما أَخْرَجَهُ فِي الترجمة التي قبل هَذِهِ الترجمة قيس بْن صعصعة، ولا شك أَنَّهُ وهم فِيهِ، ولعله ظنهما اثنين، وهما واحد، وهذا هو الصواب، ولم يذكر فِي هَذِهِ الترجمة، إلا أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعله عَلَى الساقة، والله أعلم.

4363- قيس بن صعصعة بن وهب

4363- قيس بن صعصعة بن وهب قيس بْن صعصعة بْن وهب بْن عدي بْن مَالِك بْن عدي بْن عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الْأَنْصَارِيّ. شهد أحدًا، قاله العدوي، وجعله أخا مَالِك بْن صعصعة. ذكره ابْن الدباغ.

4364- قيس بن صيفي

4364- قيس بن صيفي قيس بْن صيفي بْن الأسلت الْأَنْصَارِيّ وهو الَّذِي جاءت امْرَأَة أَبِيهِ بعد موته إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّه، إن أبا قيس هلك، وَإِن ابنه قيسًا من خيار الحي، خطبني، فنزلت {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} ... الآية. ذكره ابْن الدباغ الأندلسي.

4365- قيس بن الضحاك

4365- قيس بن الضحاك س: قيس بْن الضحاك بْن خليفة بْن ثعلبة قَالَ أَبُو حاتم البستي: هُوَ اسم أَبِي جبيرة الْأَنْصَارِيّ. قَالَ جَعْفَر: وقَالَ أَبُو أَحْمَد الحافظ: هُوَ أخو ثابت بْن الضحاك الأشهلي، وقيل: الكلابي، قيل: لَهُ صحبة. وقَالَ أَبُو جبيرة: فينا نزلت: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} . وحديثه كَثِير الاضطراب، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تعالى. وَقَدْ قَالَ ابْن الكلبي: أَبُو جبيرة هُوَ اسمه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4366- قيس بن طخفة

4366- قيس بن طخفة ب ع س: قيس بْن طخفة أَبُو يعيش الغفاري وقَالَ أَبُو جَعْفَر المستغفري: قيس بْن طخفة النهدي، وأورد لَهُ حديثًا طويلًا يعرف طخفة. وَقَدْ اختلف فِي اسمه اختلافًا كَثِيرا، قيل: إنه كَانَ من أصحاب الصفة. 2262 روى يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن، أن يعيش بْن قيس بْن طخفة، حدثه عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا فلان، اذهب بهذا معك "، فبقيت رابع أربعة، فَقَالَ لنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انطلقوا "، فأتينا بيت عَائِشَة. (1387) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بْن أَحْمَد بْن المؤدب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا يزيد بْن إياس، قَالَ: ومنهم طهفة بْن أَبِي زُهَيْر النهدي، وقَالَ بعضهم: قيس بْن زُهَيْر، من بني مَالِك بْن نهد، قدم الموصل وكتاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معه أَوْ: قدم أهله والكتاب معهم (1388) وقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن خَالِد الْقُرَشِيّ، عَنْ أَحْمَد بْن معاوية بْن بَكْر، حَدَّثَنَا، عَنْ ليث بْن أَبِي سليم، عَنْ مجاهد. ح وحَدَّثَنَا زكريا بْن يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن، حَدَّثَنَا يَحيى بْن يونس، حَدَّثَنِي محبوب بْن مَسْعُود البجلي، حَدَّثَنَا وهب الأسدي، عَنْ أشياخ من بني نهد: أن رجلًا منهم، يُقال لَهُ: قيس بْن طهفة من بني مَالِك بْن نهد، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ائذن لي فِي الكلام، فَقَالَ: " تكلم "، فَقَالَ: أما بعد يا رَسُول اللَّه، فإنا أتيناك من غوري تهامة بأكوار الميس، وذكر نحو ما ذكرناه فِي طهفة. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى

4367- قيس بن طلق

4367- قيس بن طلق س: قيس بْن طلق أورده عبدان، وجعفر، وغيرهما فِي الصحابة. روى عَبْد اللَّه بْن بدر، عَنْ قيس بْن طلق، قَالَ: لدغت طلق بْن عليّ عقرب عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرقاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسحه. وله حديث فِي وفد عَبْد القيس والأشربة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4368- قيس بن أبي العاص

4368- قيس بن أبي العاص د ع: قيس بْن أَبِي العاص بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم شهد فتح مصر، واختط بها دارًا، وولي قضاة مصر لعمر بْن الخطاب، رَوَاهُ ابْن لهيعة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، قاله ابْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4369- قيس بن عاصم النميري

4369- قيس بن عاصم النميري س: قيس بْن عاصم بْن أسد بْن جعونة بْن الحارث بْن نمير بْن عَامِر بْن صعصعة النميري قَالَ ابْن الكلبي: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح وجهه، وقَالَ: " اللهم بارك عليه، وعلى أصحابه ". وله يَقُولُ الشَّاعِر:

4370- قيس بن عاصم المنقري

4370- قيس بن عاصم المنقري ب د ع: قيس بْن عاصم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس واسم مقاعس: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري. وإنما سمي الحارث مقاعسًا، لتقاعسه عَنْ حلف بني سعد بْن زَيْد مناة. يكنى: أبا عليّ، وقيل: أَبُو طلحة، وقيل: أَبُو قبيصة، والأول أشهر، وأمه أم أسفر بِنْت خليفة. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع، ولما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر ". وكان عاقلا حليمًا مشهورًا بالحلم، قيل للأحنف بْن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فَقَالَ: من قيس بْن عاصم، رَأَيْته يومًا قاعدًا بفناء داره محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هَذَا ابْن أخيك قتل ابنك، قَالَ: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يابْن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يا بني إِلَى ابْن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إِلَى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة. وكان قيس بْن عاصم قَدْ حرم عَلَى نفسه الخمر فِي الجاهلية، وكان سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها عَلَى نفسه، وقَالَ فِي ذَلِكَ: إليك ابْن خير النَّاس قيس بْن عاصم جشمت من الأمر العظيم المجاشما أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. 3894 رَأَيْت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما فلا والله أشربها صحيحًا ولا أشفى بها أبدًا سقيما ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدًا نديما فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما رُوِيَ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني وأدت اثنتي عشرة بنتًا، أَوْ ثلاث عشرة بنتًا! فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتق عَنْ كل واحدة منهن نسمة ". (1389) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ " قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: لما حضرت قيس بْن عاصم الوفاة، دعا بنيه، فَقَالَ: يا بني احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إِذَا أَنَا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه النَّاس كباركم، وتهونوا عليهم، وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم، وَإِياكم ومسألة النَّاس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا عَلَى نائحة، فإني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عَنِ النائحة ". روى عنه: الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حصين، وابنه حكيم بْن قيس. (1390) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: " إِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنُحْ عَلَيْهِ " وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرًا. 2266 وروى أَبُو الأشهب عَنِ الْحَسَن، عَنْ قيس بْن عاصم المنقري: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر "، فسلمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رَسُول اللَّه، المال الَّذِي لا تبعه عليّ فِيهِ؟ قَالَ: " نعم، المال الأربعون، وَإِن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق اللَّه فِي رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر "، فقلت: يا رَسُول اللَّه، ما أكرم هَذِهِ الأخلاق وأحسنها؟ قَالَ: " يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك "؟ قَالَ: قلت: بل مالي! قَالَ: " فإنما لَكَ من مَالِك، ما أكلت فأفنيت، أَوْ لبست فأبليت، أَوْ أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك "، قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّهِ: لئن بقيت لأدعن عددها قليلًا، قَالَ الْحَسَن: ففعل. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4371- قيس بن عائذ

4371- قيس بن عائذ ب د ع: قيس بْن عائذ أَبُو كامل الأخمسي هُوَ مشهور بكنيته، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عَبْد اللَّه بْن مَالِك، قاله الْبُخَارِيّ، وقيس بْن أشهر، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى أتم من هَذَا. عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وقَالَ: كَانَ إمام الحي. (1391) أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَائِذٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَةٍ، وَحَبَشِيٌّ مُمْسِكٌ بِخِطَامِهَا " أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4372- قيس بن عباد

4372- قيس بن عباد د ع: قيس بْن عباد عداده فِي الشاميين. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قاتل نفسه، ولا تصح لَهُ رؤية، ولا صحبة. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4373- قيس بن عبد الله الأسدي

4373- قيس بن عبد الله الأسدي ع س: قيس بْن عَبْد اللَّه الأسدي من بني أسد بْن خزيمة أَبُو آمنة بِنْت قيس التي كانت مَعَ أم حبيبة. هاجر قيس إِلَى الحبشة مَعَ امرأته بركة بِنْت يسار، مولاة أَبِي سُفْيَان بْن حرب. قَالَ مُوسَى بْن عقبة: كَانَ ظئرًا لعبيد اللَّه بْن جحش، ولأم حبيبة. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.

4374- قيس بن عبد الله النابغة الجعدي

4374- قيس بن عبد الله النابغة الجعدي ب د ع: قيس بْن عَبْد اللَّه بْن عدس النابغة الجعدي الشَّاعِر المشهور بلقبه النابغة. ونذكره إن شاء اللَّه فِي النون أتم من هذا، أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4375- قيس بن عبد الله

4375- قيس بن عبد الله س: قيس بْن عَبْد اللَّه غير منسوب. 2268 أخرجه يَحيى بْن يونس، من حديث ابْن لهيعة، عَنِ ابْنِ هبيرة، عَنْ قيس: أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " شغل يَوْم الأحزاب عَنْ صلاة العصر ". قَالَ جَعْفَر: هَذَا مرسل، وقيس لا نعرفه فِي الصحابة. أخرجه أَبُو مُوسَى.

4376- قيس بن عبد الله الكندي

4376- قيس بن عبد الله الكندي قيس بْن عَبْد اللَّه بْن قيس بْن وهب بْن بكير بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن معاوية الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هشام بْن الكلبي.

4377- قيس بن عبد العزى

4377- قيس بن عبد العزى د ع: قيس بْن عَبْد العزي روى عَنْهُ أنس بْن مَالِك، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تزال لا إله إلا اللَّه تدفع عقوبة سخط اللَّه ما لم يقولوها ثُمَّ ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم، فإذا فعلوا ذَلِكَ قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: كذبتم ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4378- قيس بن عبد المنذر

4378- قيس بن عبد المنذر د ع: قيس بْن عَبْد المنذر الْأَنْصَارِيّ تقدم نسبه عند أخيه رفاعة، قتل ببدر، ونزل فِيهِ وفي أصحابه: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} ... الآية، فكان القتلى من المهاجرين ستة: عبيدة بْن الحارث، وعمير بْن أَبِي وقاص، وذو الشمالين بْن عَمْرو، وعاقل بْن البكير، ومهجع مَوْلَى عُمَر بْن الخطاب، وصفوان، وقتل من الأنصار ثمانية: سعد بْن خيثمة، وقيس بْن عَبْد المنذر، وزيد بْن الحارث، وتميم بْن الحمام، ورافع بْن المعلى، وحارثة بْن سراقة، ومعوذ وعوف ابنا عفراء. أَخْرَجَهُ ابنه منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: فِيهِ تصحيف، وهو قيس بْن عَبْد المنذر، وَإِنما هُوَ مبشر بْن عَبْد المنذر، من بني عَمْرو بْن عوف، لا يختلف فِيهِ، والثاني: تميم بْن الحمام وَإِنما هُوَ عمير بْن الحمام، قاله أهل السير، وهو الصحيح.

4379- قيس بن عبد يغوث

4379- قيس بن عبد يغوث س: قيس بْن عَبْد يغوث بْن المكشوح وهو ممن شرك فِي قتل الأسود العنسي، ويرد ذكره مستوفي فِي قيس بْن المكشوح، فهو بِهِ أشهر. أَخْرَجَهُ ههنا أَبُو مُوسَى.

4380- قيس بن عبيد

4380- قيس بن عبيد قيس بْن عُبَيْد بْن الحرير بْن عُبَيْد بْن الجعد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، أَبُو بشر. لَهُ صحبة، شهد أحدًا والمشاهد كلها، واستشهد يَوْم اليمامة. الحرير: بضم الحاء المهملة، وبالراءين، قاله الأمير أَبُو نصر.

4381- قيس بن عمرو الأنصاري

4381- قيس بن عمرو الأنصاري س: قيس بْن عَمْرو وأبوه عَمْرو بْن قيس بْن زَيْد بْن سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي. استشهدا كلاهما يَوْم أحد. (1392) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من قتل يَوْم أحد، قَالَ: ومن بني سواد بْن مَالِك بْن غنم: عَمْرو بْن قيس، وابنه قيس وَقَدْ تقدم فِي عَمْرو أتم من هَذَا، وَقَدْ اختلف فِي شهود قيس بدرًا، وَقَدْ جعله ابْن الكلبي فيمن شهدها، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4382- قيس بن عمرو بن قهد

4382- قيس بن عمرو بن قهد ب د ع: قيس بْن عَمْرو وقيل: قيس بْن فهد، وقيل: قيس بْن سهل، وهو جد يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، فقيل: قيس بْن عَمْرو بْن قهد بْن ثعلبة، وقيل: قيس بْن عَمْرو بْن سهل بْن ثعلبة بْن الحارث بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن عُبَيْد بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار، وَقَدْ اختلف فِي نسبه. روى عَنْهُ: ابنه سَعِيد، وعطاء بْن أَبِي رباح، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم. (1393) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يُصَلِّي بَعْدَ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصَلاةُ الصُّبْحِ مَرَّتَيْنِ "؟ قَالَ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَهَا، فَصَلَّيْتُ الآنَ، قَالَ: فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4383- قيس بن عمرو بن لبيد

4383- قيس بن عمرو بن لبيد قيس بْن عَمْرو بْن لبيد ابْن أخي زياد بْن لبيد. شهد أحدًا، والمشاهد بعدها، قاله ابْن القداح. ذكره ابْن الدباغ.

4384- قيس بن عمير

4384- قيس بن عمير قيس بْن عمير ذكره ابْن قانع. وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ قيس بْن عمير، قَالَ: انطلقت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت، وأخذت العقد عَلَى قومي، وأمرني عليهم. ذكره ابْن الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.

4385- قيس بن أبي غرزة

4385- قيس بن أبي غرزة ب د ع: قيس بْن أَبِي غرزة بْن عمير بْن وهب الغفاري وقيل: الجهني. سكن الكوفة، ومات بها، لَهُ حديث واحد. (1394) أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ، وَنَحْنُ نَبِيعُ الأَوْسَاقَ، وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ أَحْسَنُ مِمَّا سَمَّيْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا، فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّهُ يُخَالِطُ بَيْعَكُمْ هَذَا الْحَلِفُ، فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4386- قيس بن غربة

4386- قيس بن غربة س: قيس بْن غربة أَبُو غربة الأخمسي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا قومه إِلَى الْإِسْلَام. ذكره المستغفري فِي كتاب الوفود. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا. غربة: بالغين المعجمة، وبالراء، وبالباء الموحدة، قاله الأمير.

4387- قيس أبو غنيم

4387- قيس أبو غنيم ب د ع: قيس أَبُو غنيم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسكن البصرة. روى شُعْبَة، عَنْ عاصم الأحول، عَنْ غنيم بْن قيس الأسدي، قَالَ: سَمِعْتُ من أَبِي كلمات يقولهن عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

4388- قيس بن قارب الضبي

4388- قيس بن قارب الضبي س: قيس بْن قارب الضبي ذكره الدارقطني. 2271 روى جَعْفَر بْن الزبَيْر، عَنِ الْقَاسِم بْن أَبِي أمامة، عَنْ قيس بْن قارب الضبي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يؤاخذ اللَّه ابْن آدم بذنب أربعين يومًا "، يعني: لكي يستغفر اللَّه تَعَالى مِنْهُ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنْ فروة بْن قيس، وهو مذكور هناك. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4389- قيس بن قبيصة

4389- قيس بن قبيصة س: قيس بْن قبيصة أورده عبدان فِي الصحابة. وروى بقية، عَنْ عَبْد اللَّه مَوْلَى عثمان بْن عفان، عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَحيى الألهاني، عَنْ قيس بْن قبيصة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من لم يوص، لم يؤذن لَهُ فِي الكلام مَعَ الموتى "، قيل: يا رَسُول اللَّه، وهل يتكلمون؟ قَالَ: " نعم، ويتزاورون ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4390- قيس بن قهد

4390- قيس بن قهد ب: قيس بْن قهد الْأَنْصَارِيّ من بني مَالِك بْن النجار، وهو قيس بْن قهد بْن قيس بْن ثعلبة بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي. قَالَ مصعب الزبيري: هُوَ جد يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: ولم يكن قيس بالمحمود فِي أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن أَبِي خيثمة: هَذَا وهم من مصعب، وَإِنما جد يَحيى بْن سَعِيد: قيس بْن عمرو، قَالَ: وقيس بْن قهد هُوَ جد أَبِي مريم عَبْد الغفار بْن الْقَاسِم الْأَنْصَارِيّ الكوفي. قَالَ أَبُو عُمَر: وهو كما قَالَ ابْن أَبِي خيثمة، وَقَدْ أخطأ فِيهِ مصعب، وكلهم خطأه فِي قولُه هَذَا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، وَقَدْ تقدم قيس بْن عَمْرو، والله أعلم. وقَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا قهد بالقاف، فهو قيس بْن قهد، لَهُ صحبة. روى عَنْهُ: قيس بْن أَبِي حازم، وابنه سليم بْن قيس. شهد بدرًا وما بعدها، توفي فِي خلافة عثمان. 3916 ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد قَدْ كنت فِي حياته بمقعد أبيت ليلي آمنًا إِلَى الغد أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4391- قيس بن قيس

4391- قيس بن قيس ب: قيس بْن قيس شهد مَعَ عليّ صفين، ذكره ابْن الكلبي فيمن شهد صفين مَعَ عليّ بْن أَبِي طَالِب. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4392- قيس بن أبي قيس

4392- قيس بن أبي قيس قيس بْن أَبِي قيس بْن الأسلت وهو قيس بْن صيفي. وَقَدْ تقدم ذكره. ولقيس هَذَا يَقُولُ أَبُوهُ:

4393- قيس بن كعب

4393- قيس بن كعب س: قيس بْن كعب تقدم ذكره فِي ترجمة أرطاه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4394- قيس بن كلاب

4394- قيس بن كلاب ب د ع: قيس بْن كلاب الكلابي لَهُ صحبة، وهو من أهل اليمن، حديثه عند عَبْد اللَّه بْن حكيم الكناني. 2273 روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحكم، عَنْ سَعِيد بْن بشير الْقُرَشِيّ الْمَصْرِيّ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن حكيم رَجُل من أهل اليمن، عَنْ قيس بْن كلاب الكلابي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عَلَى ظهر البيت ينادي النَّاس ثلاثًا: " إن اللَّه حرم دماءكم، وأموالكم، وأولادكم، كحرمة هَذَا اليوم فِي هَذَا الشهر، وحرمة هَذَا الشهر من السنة، اللهم هَلْ بلغت ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4395- قيس بن مالك الأرحبي

4395- قيس بن مالك الأرحبي د ع: قيس بْن مَالِك الأرحبي وأرحب بطن من همدان. كاتبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم بعد أن كتب إِلَيْه. 2274 روى عَمْرو بْن يَحيى بْن عَمْرو بْن سَلَمة الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى قيس بْن مَالِك الأرحبي: " سلام عليكم، أما بعد ذَلِكَ، فإني استعملتك عَلَى قومك، عربهم وخمورهم ومواليهم، وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع، ومن زبيب خيوان مائتي صاع جار لَكَ ذَلِكَ ولعقبك من بعدك، أبدًا أبدًا أبدًا ". قال قَيْس: وقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أبدا أبدا أبدا " أحب إلي، إني لأرجو أن يبقي لي عقبي أبدًا. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم. قَالَ عَمْرو بْن يَحيى: عربهم: أهل البادية، وخمورهم: أهل القرى. قَالَ ابْن ماكولا: حبان بْن هانئ بْن مُسْلِم بْن قيس بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن لاي الهمداني، ثُمَّ الأرحبي، عَنْ أشياخهم، قَالُوا: قدم قيس بْن مَالِك بْن سعد بْن مَالِك بْن لاي الأرحبي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، وذكر حديثًا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الكلبي. حبان: بكسر الحاء، وبالباء الموحدة. 3921 أقيس إن هلكت وأنت حي فلا يحرم فواضلك العديم قاله ابْن الكلبي.

4396- قيس بن مالك بن أنس

4396- قيس بن مالك بن أنس ب س: قيس بْن مَالِك بْن أنس أَبُو صرمة تقدم ذكره فِي قيس بْن صرمة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4397- قيس بن مالك بن المحسر

4397- قيس بن مالك بن المحسر ب: قيس بْن مَالِك بْن المحسر خرج من زَيْد بْن حارثة فِي السرية إِلَى أم قرفة فأخذها، وهو الَّذِي تولى قتلها، وقتل عَبْد اللَّه والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضًا، وذكر لَهُ ابْن إِسْحَاق شعرًا لما انصرف من مؤتة مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد. وأم قرفة هِيَ: فاطمة بِنْت يزيد بْن رَبِيعة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. قالا ابْن ماكولا: وأمَّا محسر، بضم الميم، وفتح الحاء، والسين المهملتين، فهو قيس بْن المحسر، كَانَ خرج مَعَ زَيْد بْن حارثة فِي السرية إِلَى أم قرفة.

4398- قيس بن محصن

4398- قيس بن محصن ب: قيس بْن محصن وقيل: قيس بْن حصن بْن خَالِد بْن مخلد بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد بدرًا، وأحدًا. (1395) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، قَالَ: ومن بني زريق بْن عَامِر بْن عَبْد حارثة بْن مَالِك، ثُمَّ من بني مخلد بْن عَامِر بْن زريق: قيس بْن محصن بْن خَالِد بْن مخلد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر

4399- قيس أبو محمد

4399- قيس أبو محمد ع س: قيس أَبُو مُحَمَّد أورده الطبراني. (1396) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ النَّهَاوَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: رَأَى أَبِي فِي يَدِي سَوْطًا لا عِلاقَةَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: " أَحْسِنْ عِلاقَةَ سَوْطِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: كَذَا أَوْرَدَهُ، وَهَذَا لا دَلِيلَ فِيهِ عَلَى أَنَّ قَيْسًا صَحَابِيٌّ، إِلا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ: عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَى أَبِي، وَاللَّهُ تَعَالى أَعْلَمُ

4400- قيس جد محمد بن الأشعث

4400- قيس جد محمد بن الأشعث س: قيس جد مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس روى مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا مسندا من حديث أَحْمَد بْن سيار، عَنْ جَعْفَر بْن مسافر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تميم، قاله جَعْفَر، قاله لي البرذعي بسمرقند. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا. والذي يغلب عَلَى ظني أَنَّهُ مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس الكندي الأمير المشهور، والد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الأشعث الَّذِي قاتل الحجاج، فإن كَانَ هُوَ فلا صحبة لجده قيس، وَإِن كَانَ غيره فلا أعرفه.

4401- قيس بن مخرمة

4401- قيس بن مخرمة ب د ع: قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف بْن قصي الْقُرَشِيّ المطلبي أَبُو مُحَمَّد وقيل: أَبُو السائب. وأمه بِنْت عَبْد اللَّه بْن سبع بْن مَالِك بْن جنادة، من بني عنزة بْن أسد بْن رَبِيعة بْن نزار. ولد هُوَ ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفيل. روى ذَلِكَ ابْن إِسْحَاق. 2276 عَنِ المطلب بْن عَبْد اللَّه بْن قيس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه قيس بْن مخرمة، قَالَ: " كنت أَنَا ورسول اللَّه لدة، ولدنا عام الفيل ". وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ عام حنين مائة من الإبل، وأطعمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر خمسين وسقًا، وقيل: أطعمه ثلاثين وسقًا. وكان شديد الصفير، يصفر عند البيت، يسمع صوته من حراء. روى عَنْهُ ابناه عَبْد اللَّه ومحمد، وكان عَبْد اللَّه من الفضلاء. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4402- قيس بن مخلد

4402- قيس بن مخلد ب ع س: قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن الحارث بْن ثعلبة بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي المازني شهد بدرًا، قاله ابْن شهاب، وابن إِسْحَاق، وقتل يَوْم أحد شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى. قلت: قَدْ أخرج أَبُو مُوسَى هَذَا قيسًا في موضعين من كتابه، فَقَالَ فِي أحدهما: قيس بْن مخلد الأنصاري، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من الخزرج، من بني ثعلبة بْن مازن بْن النجار: قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن الحارث بْن ثعلبة، وقَالَ فِي الموضع الثَّاني: قيس بْنُ مخلد بْن ثعلبة بْن مازن النجاري، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ولا شك أَنَّهُ رَأَى فِي هَذِهِ ثعلبة بْن مازن، وأنَّه قتل يَوْم أحد، وأنَّه رَأَى فِي تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء، ولم يذكر فِيهِ أَنَّهُ قتل بأحد، فظنهما اثنين، وهما واحد لا شبهة فِيهِ، وَقَدْ سقط من هَذَا النسب عدة آباء، والصواب هُوَ النسب الَّذِي ذكرناه أول الترجمة، والله أعلم.

4403- قيس بن المسحر

4403- قيس بن المسحر س: قيس بْن المسحر الكناني الشَّاعِر، وهو من ولد كلب بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة. قاله هشام بْن الكلبي بتقديم السين، عَلَى الحاء، وقاله أَبُو مُوسَى: قيس بْن مسحل اليعمري، آخره لام، وقَالَ اليعمري نسبة إِلَى يعمر الشداح بْن عوف الكناني الليثي، وهو أخو كلب بْن عوف، وكثيرا ما ينسبون إِلَى الأخ المشهور، وقَالَ: كَانَ مَعَ زَيْد بْن حارثة فِي غزوة جذام، من أرض حسمى، وشهد مؤتة، وقَالَ يومئذ شعرًا ذكره ابْن إِسْحَاق فِي المغازي، وسماه مسحرًا، مثل ابْن الكلبي. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: وَقَدْ أخرج أَبُو عُمَر: قيس بْن المحسر: بتقديم الحاء عَلَى السين، وذكر فِيهِ أَنَّهُ غزا مَعَ زَيْد بْن حارثة أم قرفة وقتلها، وذكره أَبُو مُوسَى وقَالَ: مسحل، وَقَدْ وافق ابْن ماكولا أبا عُمَر، كما ذكرناه، وقاله ابْن إِسْحَاق، وابن الكلبي، مسحر بتقديم السين عَلَى الحاء، ولا شك أنهم قَدْ اختلفوا فِيهِ، وذكر أَبُو مُوسَى أَنَّهُ غزا جذام بأرض حسمي، وليس بشيء، وَإِنما الصحيح أَنَّهُ غزا مَعَ زَيْد بني فزارة لما قتلت أم قرفة، وأمر زَيْد قيسًا فقتلها، وكانتا غزوتين فِي وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بَيْنَهُما، والله أعلم.

4404- قيس بن معبد

4404- قيس بن معبد د ع: قيس بْن معبد الحنفي أخو يزيد بْن معبد. لَهُ ذكر فِي حديث أخيه يزيد. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4405- قيس بن المكشوح

4405- قيس بن المكشوح ب س: قيس بْن المكشوح أَبُو شداد واختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: عَبْد يغوث، وقيل: هبيرة بْن هلال، وهو الأكثر، وقيل: اسمه عَبْد يغوث بْن هبيرة بْن هلال بْن الحارث بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن عليّ بْن أسلم بْن الأحمس بْن أنمار بْن إراش بْن عَمْرو بْن الغوث البجلي، حليف مراد، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ أَبُو مُوسَى: قيس بْن عَبْد يغوث بْن مكشوح، ولم يزد. وقَالَ ابْن الكلبي: قيس بْن المكشوح، واسمه هبيرة بْن عَبْد يغوث بْن الغزيل بْن بدا بْن عَامِر بْن عوتبان بْن زاهر بْن مراد، فجعله من مراد صلبية. وقَالَ أَبُو عُمَر: إنَّما قيل لَهُ: المكشوح، لأنَّه كوي، وقيل: لأنَّه ضرب عَلَى كشحة. قيل: لَهُ صحبة، وقيل: لا صحبة لَهُ باللقاء والرؤية، وقيل: لم يسلم إلا فِي أيام أَبِي بَكْر، وقيل: فِي أيام عُمَر. وهو الَّذِي أعان عَلَى قتل الأسود العنسي مَعَ فيروز، فقتله الأسود يدل عَلَى إسلامه فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فارس مذجج غير مدافع، وسار إِلَى العراق عَلَى مقدمة سعد بْن أَبِي وقاص، وله آثار صالحة فِي قتال الفرس بالقادسية وغيرها، وشهد مَعَ النعمان بْن مقرن نهاوند، ثُمَّ قتل بصفين مَعَ عليّ، وكان فارسًا بطلًا شاعرًا، وهو ابْن أخت عَمْرو بْن معد يكرب، وكان يناقضه فِي الجاهلية، وكانا فِي الْإِسْلَام متباغضين، وهو القائل لعمرو بْن معد يكرب: فلو لاقيتني لاقيت قرنا وودعت الحبائب بالسلام الأبيات. وكان سبب قتله، أن بجيلة، قَالُوا لَهُ: يا أبا شداد، خذ رايتنا اليوم، فَقَالَ غيري خير لكم! قَالُوا: ما نريد غيرك! قَالَ: فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب، وكان الترس مَعَ رَجُل عَلَى رأس معاوية، فأخذ الراية وحمل وقاتل، حتَّى وصل إِلَى صاحب الترس، فحمل قيس عَلَيْهِ، فاعترضه رومي لمعاوية، فضرب رجله فقطعها، وقتله قيس، وأشرعت إِلَيْه الرماح فقتل. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: قيس بْن عَبْد يغوث، وهو هَذَا. الغزيل: بضم الغين المعجمة، وفتح الزاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره لام.

4406- قيس بن المنتفق

4406- قيس بن المنتفق س: قيس بْن المنتفق روى المغيرة بْن عَبْد اللَّه اليشكري، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ دخل مسجد الكوفة، قَالَ: فرأيت قيس بْن المنتفق، وهو يَقُولُ: وصف لي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فطلبته بمكة، وبمنى، وبعرفات، فأتيته فانتهيت إِلَيْه ... وذكر الحديث. وهذا الرجل مختلف فِي اسمه، رُوِيَ عَلَى عدة وجوه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4407- قيس بن نشبة

4407- قيس بن نشبة س: قيس بْن نشبة السلمي روى أَبُو معشر بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: لما كَانَ من أهل بدر ما كَانَ، اشتد عَلَى العرب لا سيما أهل نجد، فلما كَانَ يَوْم الخندق، ورجع المشركون إِلَى بلادهم، جاء قيس بْن نشبة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عَنِ السموات، فذكر لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السموات السبع والملائكة وعبادتهم، وذكر الأرض وما فيها، فأسلم ورجع إِلَى قومه، فَقَالَ: يا بني سليم، قَدْ سَمِعْتُ ترجمة الروم وفارس، وأشعار العرب والكهان، ومقاول حمير، وما كلام مُحَمَّد يشبه شيئًا من كلامهم، فأطيعوني فِي مُحَمَّد فإنكم أخواله، فإن ظفر تنتفعوا بِهِ وتسعدوا، وَإِن تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم. فقيل: الَّذِي سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ: قيس بْن نشبة، عم الْعَبَّاس بْن مرداس، وقيل: الَّذِي سأله الأصم بْن عَبَّاس الرعلي، والثبت قيس بْن نشبة. أخرجه أَبُو مُوسَى.

4408- قيس بن النعمان

4408- قيس بن النعمان ب د ع: قيس بْن النعمان السكوني. وقيل: العبسي. وحديثه فِي الكوفيين والبصريين. روى عَنْهُ: إياد بْن لقيط، وزيد بْن عليّ أَبُو القموص. روى لَهُ هَذَا الحديث أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وروى لَهُ ابْن منده حديث أَبِي القموص. قَالَ: حَدَّثَنِي أحد الوفد الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عَبْد القيس، وهو قيس بْن النعمان، أنهم أهدوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا من تمر، فَقَالَ: إنه قَرَأَ القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحصاه عَلَى عهد عُمَر. روى عند إياد بْن لقيط، أَنَّهُ قَالَ: لما انطلق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْر إِلَى الغار يريدان الهجرة، مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه لبنا، فقال: ما عندي شاة تحلب، فأخذ شاة، فمسح ضرعها، واحتلب أَبُو بَكْر، فشربوا، فَقَالَ: من أنت؟ فَقَالَ: " أَنَا مُحَمَّد رَسُول اللَّه "، فأسلم. أَخْرَجَهُ الثلاثة

4409- قيس بن النعمان العبدي

4409- قيس بن النعمان العبدي ب: قيس بْن النعمان العبدي أحد وفد عَبْد القيس. روى عَنْهُ أَبُو القموص، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حديثه ذكره. (1397) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْقَمُوصِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ بِحَسْبِ عَوْفٍ أَنَّ اسْمَهُ قَيْسُ بْنُ النُّعْمَانِ، فَقَالَ: " لا تَشْرَبُوا فِي نَقِيرٍ، وَلا مُزَفَّتٍ، وَلا دُبَّاءَ، وَلا حَنْتَمٍ، وَاشْرَبُوا فِي الْجِلْدِ الْمُوكإِ عَلَيْهِ فَإِنِ اشْتَدَّ فَاكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ، فَإِنْ أَعْيَاكُمْ فَأَهْرِيُقُوهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وجعله غير الَّذِي قبله، جعله اثنين، وأمَّا ابْن منده، وَأَبُو نعيم فجعلاهما واحدًا، وهو الأول، وقالا: روى عَنْهُ إياد بْن لقيط، وَأَبُو القموص، والله أعلم

4410- قيس جد أبي هبيرة

4410- قيس جد أبي هبيرة س: قيس جد أَبِي هبيرة قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده بعض الحفاظ عَنْ شيخنا سَعِيد بْن أَبِي الرجاء. 2278 وروى عَنْ أَبِي هشام الرفاعي، عَنْ حَفْص، عَنْ أشعث، عَنْ أَبِي هبيرة، عَنْ جَدّه قيس، قَالَ: تسحرت، ثُمَّ أتيت المسجد، فاستندت إِلَى الحجرة، فتنحنحت، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو يَحيى "؟ قلت: نعم، قَالَ: " ادن فكل "، قلت: إني أريد الصوم، قَالَ: " وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر، كَانَ فِي بصره سوء، أَوْ شيء ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: كذا ذكره، وصوابه عَنْ جَدّه شيبان.

4411- قيس بن الهيثم

4411- قيس بن الهيثم ب د ع: قيس بْن الهيثم السامي من بني سامة بْن لؤي. قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْن منده: السلمي، من بني سليم، وهو جد عَبْد القاهر السلمي، لَهُ صحبة. روى عَنْهُ عطية الدعاء، وقَالَ: ذكره الْبُخَارِيّ فِي الوحدان من الصحابة، ولم يذكر لَهُ حديثًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4412- قيس بن وهرز

4412- قيس بن وهرز س: قيس بْن وهرز بْن عَمْرو بْن رفاعة بْن الحارث بْن سوادة بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار وقيل: قيس بْن أَبِي وديعة. أسلم عَلَى يد سعد بْن عبادة، وقدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وورد خراسان مَعَ الحكم بْن عَمْرو، ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4413- قيس بن يزيد

4413- قيس بن يزيد س: قيس بْن يَزِيدَ روى عَنْهُ أولاده أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وولاه عَلَى قومه، ومسح رأسه، فدعاه قومه إِلَى الْإِسْلَام عَلَى جبل اسمه سلمان، فأسلموا، ولم يشب موضع يد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أن مات. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4414- قيس بن يزيد الجهني

4414- قيس بن يزيد الجهني قيس بْن يَزِيدَ الجهني روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام يومًا تطوعًا غرست لَهُ شجرة فِي الجنة ... " وذكر الحديث. ذكره أَبُو أَحْمَد العسكري.

4415- قيس

4415- قيس س: قيس غير منسوب. أورده جَعْفَر مفردًا، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لا أدري لعله بعض من تقدم. روت أم نائلة الخزاعية، عَنْ بريدة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ عَنْ رَجُل، يُقال لَهُ: قيس، فَقَالَ: " لا أقرئه الأرض "، فكان إِذَا دخل أرضًا لم يستقر بها. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4416- القيسي

4416- القيسي القيسي منسوب إِلَى قيس. روى عمارة بْن عثمان بْن حنيف، عَنِ القيسي، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، قَالَ: فأتى بماءٍ، فَقَالَ علي يديه من الأناء فغسلهما مرة، ثُمَّ غسل وجهه وذراعيه مرة، وغسل رجليه بيمينه كلاهما. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هَذَا حديث حسن مختلف فِي إسناده.

4417- قيسبة بن كلثوم

4417- قيسبة بن كلثوم د ع: قيسبة بْن كلثوم بْن حباشة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، لَهُ ذكر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4418- قيظي بن قيس

4418- قيظي بن قيس ب د ع: قيظي بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي. أمه لبني بِنْت رافع بْن عدي بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة. شهد أحدًا فِي قول الواقدي، هو وثلاثة من أولاده: عقبة، وعبد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن بنو قيظي، وقتلوا ثلاثتهم يَوْم جسر أَبِي عبيدة، وأمَّا أخوهم عباد بْن قيظي فصحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يشهد أحدًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقالوا: إنه شهد أحدًا، وذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي، فَقَالَ: قيظي بْن قيس بْن لوذان، ونسبه كما ذكرناه، وقَالَ: أدرك عصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستشهد يَوْم أجنادين، ذكره ابْن القداح.

4419- قين الأشجعي

4419- قين الأشجعي د ع: قين آخره نون، هُوَ الأشجعي. لَهُ ذكر فِي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ. رَوَاهُ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أن قيسًا الأشجعي، قَالَ: فكيف بالمهراس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين فِي الصحابة، ولا حقيقة لَهُ.

4420- قيوم

4420- قيوم د ع: قيوم أَبُو يَحيى الْأَزْدِيّ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد اليمن، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد القيوم. وَقَدْ ذكرناه فِي حرف العين، روى حديثه عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن الفضل بْن يَحيى بْن قيوم، عَنْ آبائه. أخرجه ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

حرف الكاف

حرف الكاف باب الكاف والباء والثاء

4421- كباثة بن أوس

4421- كباثة بن أوس ب س: كباثة بْن أوس بْن قيظي الْأَنْصَارِيّ الأوسي من بني حارثة. شهد أحدًا، وهو أخو عرابة بْن أوس الأوسي. قَالَ الأمير أَبُو نصر: هُوَ كباثة، يعني: بفتح الكاف، والباء الموحدة، والثاء المثلثة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4422- كبيش بن هوذة

4422- كبيش بن هوذة ب د ع: كبيش بْن هوذة أحد بني الحارث بْن سدوس. روى سيف بْن عُمَر، عَنْ عَبْد اللَّه بْن شبرمة، عَنْ إياد بْن لقيط السدوسي، عَنْ كبيش بْن هوذة، أحد بني الحارث بْن سدوس، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه، وكتب لَهُ كتابًا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4423- كثير الأزدي

4423- كثير الأزدي ب د ع: كَثِير الْأَزْدِيّ وهو كَثِير بْن أَبِي كَثِير. لَهُ صحبة، عداده فِي أهل مصر. روى ابْن وهب، عَنْ حيوة بْن شريح، قَالَ: سَأَلت عقبة بْن مُسْلِم عَنِ الوضوء مما مست النار، فَقَالَ: إن كثيرا وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُنَّا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضع الطعام لنا فأكلنا، ثُمَّ أقيمت الصلاة فصلينا، ولم يتوضأ. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن ابْن منده، وأبا نعيم، قالا: كَثِير بْن أَبِي كَثِير، وقَالَ أَبُو عُمَر: كَثِير الْأَزْدِيّ، وهما واحد.

4424- كثير الأنصاري

4424- كثير الأنصاري ب: كَثِير الْأَنْصَارِيّ سكن البصرة، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا صلى المكتوبة انصرف عَنْ يساره. وقيل: إن حديثه مرسل، روى عَنْهُ: ابنه جَعْفَر بْن كَثِير. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4425- كثير خال البراء

4425- كثير خال البراء ب د ع: كَثِير خال البراء بْن عازب. روى الشَّعْبِيّ، عَنِ البراء بْن عازب، قَالَ: كَانَ اسم خالي قليلًا، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرا، وقَالَ: " يا كَثِير، إنَّما نسكنا بعد صلاتنا ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4426- كثير بن زياد

4426- كثير بن زياد كَثِير بْن زياد بْن شاس بْن رَبِيعة بْن رباح بْن رَبِيعة بْن عوف بْن هلال بْن شمخ بْن فزارة الفزاري. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد القادسية. قَالَه هشام بْن الكلبي.

4427- كثير بن السائب

4427- كثير بن السائب د ع: كَثِير بْن السائب رَوَى عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: " عُرِضْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَمَنْ كَانَ مُحْتَلِمًا أَوْ نَبَتَتْ عَانَتُهُ، قُتِلَ، وَمَنْ لا تُرِكَ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ. وقَالَ أَبُو نعيم: روى أَبُو مُسْلِم، يعني الكجي، عَنْ حجاج بِإِسْنَادِهِ، وقَالَ: عرضوا يَوْم قريظة، وقَالَ أَبُو نعيم: لا يعرف يَوْم حنين قتل الذرية، ولا غيره، عَلَى ما ذكره المتأخر يعني ابْن منده. قلت: والحق مَعَ أَبِي نعيم.

4428- كثير بن سعد العبدي

4428- كثير بن سعد العبدي س: كَثِير بْن سعد العبدي روى الحكم بْن رفيد قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه عباد بْن عَمْرو بْن شيبان، عَنْ كَثِير بْن سعد العبدي، من بني عَبْد اللَّه بْن غطفان، غطفان جذام، أَنَّهُ قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعه عميق، من كورة بيت جبرين بالشام. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4429- كثير بن شهاب الحارثي

4429- كثير بن شهاب الحارثي ب د ع: كَثِير بْن شهاب الحارثي فِي صحبته نظر، عداده فِي الكوفيين، وهو الَّذِي قتل جالينوس الفارسي يَوْم القادسية، وأخذ سلبة، وقيل: قتله زهرة بْن حوية. روى عَنْهُ: عدي بْن حاتم إن كَانَ محفوظًا. 2280 روى أَحْمَد بْن عمار بْن خَالِد، عَنْ عُمَر بْن حَفْص بْن غياث، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أراه عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ عثمان بْن قيس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عدي بْن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِير بْن شهاب فِي الرجل الَّذِي لطم الرجل، فقالوا: يا رَسُول اللَّه، ولاة يكونون علينا، لا نسألك عَنْ طاعة من أتقى وأصلح، ولكن من فعل وفعل، فَقَالَ: " اتقوا اللَّه واسمعوا، وأطيعوا ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره المتأخر من حديث أَحْمَد بْن عمار، عَنْ عُمَر بْن حَفْص، عَنْ أَبِيهِ، أراه عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ عثمان بْن قيس، والصحيح ما رَوَاهُ عليّ بْن عَبْد العزيز، وَأَبُو زرعة، وَأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه، عَنْ عُمَر بْن حَفْص، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عثمان بْن قيس، عَنْ عدي، قَالَ: قُلْنَا: يا رَسُول اللَّه، ولم يذكر الْأَعْمَش، ولا كثيرا.

4430- كثير بن الصلت

4430- كثير بن الصلت ب د ع: كَثِير بْن الصلت بْن معد يكرب الكندي وعدادهم فِي بني جمح. يكنى أبا عَبْد اللَّه. ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو زبيد بْن الصلت، وكان اسمه قليلًا، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرا. رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ كَثِيرَ بْنَ الصَّلْتِ كَانَ اسْمَهُ قَلِيلٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا، وَأَنَّ مُطِيعَ بْنَ الأَسْوَدِ كَانَ اسْمَهُ الْعَاصِي، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُطِيعًا، وَإِنَّ أُمَّ عَاصِمٍ أُخْتَ عُمَرَ كَانَ اسْمَهَا عَاصِيَةُ، فَسَمَّاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ، وَكَانَ يَتَفَاءَلُ بِالاسْمِ ". وروى كَثِير، عَنْ أَبِي بَكْر، وعمر، وعثمان، وزيد بْن ثابت. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4431- كثير بن العباس

4431- كثير بن العباس ب د ع: كَثِير بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب وهو ابْن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولد سنة عشر قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأشهر، يكنى: أبا تمام، أمه ولد رومية، وقيل: أمه حميرية. وكان فقيهًا فاضلًا، روى عَنْهُ: عَبْد الرحمن الأعرج، وابن شهاب. 2282 روى يزيد بْن أَبِي زياد، عَنِ الْعَبَّاس بْن كَثِير بْن الْعَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجمعنا أَنَا، وعبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وقثم، ويفرج يديه هكذا، ومد باعه، ويقول: " من سبق إليَّ فله كذا ". ولم يعقب. أَخْرَجَهُ الثلاثة. وفي هَذَا الحديث نظر، فإن من يكون مولده قبل وفاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأشهر، كيف يكون هكذا؟ والله أعلم.

4432- كثير بن عبد الله

4432- كثير بن عبد الله س: كَثِير بْن عَبْد اللَّه قيل: ذكره الْبُخَارِيّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.

4433- كثير بن عمرو

4433- كثير بن عمرو ب: كَثِير بْن عَمْرو السلمي حليف بني أسد. وقيل: حليف بْن عَبْد شمس وبنو أسد حلفاء بني عَبْد شمس. شهد بدرًا، قاله ابْن إِسْحَاق من رواية زياد عَنْهُ، وقَالَ: شهدها هُوَ وأخواه مَالِك وثقف ابنا عَمْرو. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، قَالَ: لم أر ذكر كَثِير فِي غير هَذِهِ الرواية، يعني رواية زياد، وليس فِي رواية ابْن هشام.

4434- كثير بن قيس

4434- كثير بن قيس كَثِير بْن قيس روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من سلك طريق العلم سهل اللَّه لَهُ طريقًا إِلَى الجنة ". قَالَ ابْن قانع، وهو واهم، وَإِنما هُوَ عَنْ كَثِير بْن قيس، عَنْ أَبِي الدرداء، والله أعلم.

4435- كثير بن مرة

4435- كثير بن مرة س: كَثِير بْن مرة أورده عبدان فِي الصحابة. 2283 روى قُتَيْبَة، عَنِ اللَّيْث، عَنْ معاوية بْن صالح، عَنْ أَبِي الزاهرية، عَنْ كَثِير بْن مرة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السلطان ظل اللَّه فِي أرضه، يأوي إِلَيْه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كَانَ لَهُ الأجر، وعلى الرعية الشكر، وَإِذا جار عَلَيْهِ الإصر، وعلى الرعية الصبر، وَإِذا جارت الولاة قحطت الأرض، وَإِذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وَإِذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة، وَإِذا أخفرت الذمة أديل العدو ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ هَذَا حديث مرسل، وكثير لم يذكره فِي الصحابة، وغيره.

4436- كثير الهاشمي

4436- كثير الهاشمي د ع: كَثِير الهاشمي يُقال: إنه ابْن الْعَبَّاس الَّذِي تقدم ذكره. روى عَنْهُ ابنه جَعْفَر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صلى المكتوبة، وأراد أن يصلي بعدها تياسر فصلى ما بدا لَهُ، وأمر أصحابه أن يتياسروا، ولا يتيامنوا. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: هُوَ كَثِير بْن الْعَبَّاس المتقدم، والله أعلم.

4437- كثير

4437- كثير د ع: كَثِير غير منسوب. روى الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قلت لكثير، وكَانَ من الصحابة ... أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا، وقَالَ ابْن منده: الحديث منكر.

باب الكاف والدال والراء

باب الكاف والدال والراء

4438- كدن بن عبد

4438- كدن بن عبد ب د ع: كدن بْن عَبْد وَيُقَال: ابْن عُبَيْد العتكي، وقيل: العكي. سكن فلسطين، حديثه عند أولاده، وقدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايع. روى عَنْهُ ابنه لفاف بْن كدن، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن فبايعته، وأسلمت عَلَى يديه. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4439- كدير الضبي

4439- كدير الضبي ب د ع: كدير الضبي قيل: هُوَ كدير بْن قَتَادَة. مختلف فِي صحبته، سكن الكوفة. روى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي. (1398) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ كُدَيْرًا الضَّبِّيَّ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: سَمِعْتُهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، وَقَالَ شُعْبَةُ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ شُعْبَةَ مُنْذُ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: " قُلِ الْعَدْلَ، وَأَعْطِ الْفَضْلَ "، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أُطِقْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " فَأَطْعِمِ الطَّعَامَ، وَأَفْشِ السَّلامَ " قَالَ: فَإِنْ لَمْ أُطِقْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ "؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَانْظُرْ بَعِيرًا مِنْهَا وَسِقَاءً، وَانْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ لا يَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلا غَبًّا فَاسْقِهِمْ إِذَا حَضَرُوا، وَاكْفِهِمْ إِذَا غَابُوا، فَلَعَلَّهُ لا يَنْفُقُ بَعِيرُكَ، وَلا يَنْخَرِقُ سِقَاؤُكَ حَتَّى تَجِبَ لَكَ الْجَنَّةَ ". هَذَا حديث مشهور، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، رَوَاهُ عَنْهُ معمر، والثوري، وفطر بْن خليفة، ويزيد بْن عطاء، وغيرهم. أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: حديثه عند أكثرهم مرسل

4440- كرامة بن ثابت الأنصاري

4440- كرامة بن ثابت الأنصاري ب: كرامة بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ شهد صفين مَعَ عليّ، فِي صحبته نظر. ذكره ابْن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4441- كردم بن سفيان

4441- كردم بن سفيان ب د ع: كردم بْن سُفْيَان الثقفي روت عَنْهُ ابنته ميمونة، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص. رَوَى يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ عَمَّتِهِ سَارَّةَ بِنْتِ مِقْسَمٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ، وَأَنَا مَعَ أَبِي، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرَّةٌ كَدِرَّةِ الْكُتَّابِ، فَسَمِعْتُ الأَعْرَابَ وَالنَّاسَ يَقُولُونَ: الطَّبْطَبِيَّةَ، الطَّبْطَبِيَّةَ، فَدَنَا مِنْهُ أَبِي، فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ، فَأَقَرَّ لَهُ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: فَمَا نَسِيتُ طُولَ إِصْبَعِ قَدَمِهِ السَّبَّابَةِ عَلَى سَائِرِ أَصَابِعِهِ، قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ: إِنِّي شَهِدْتُ جَيْشَ عَثَرَانَ، قَالَتْ: فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْجَيْشَ، فَقَالَ طَارِقُ بْنُ الْمُرَقَّعِ: مَنْ يُعْطِنِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ " ... الْحَدِيثَ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي طَارِقٍ. (1399) أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُوَيْرِثِ حَفْصٌ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى بْنِ كَعْبٍ، عَنْ مَيْوُنةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ، عَنْ أَبِيهَا كَرْدَمِ بْنِ سُفْيَانَ: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَذْرٍ نَذَرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلِوَثَنٍ أَوْ لِنُصُبٍ "؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ لِلَّهِ، وَقَالَ: " فَأَوْفِ اللَّهَ بِمَا جَعَلْتَ لَهُ انْحَرْ عَلَى بُوَانَةٍ بِهِ وَأَوْفِ بِنَذْرِكَ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة

4442- كردم بن أبي السنابل

4442- كردم بن أبي السنابل ب د ع: كردم بْن أَبِي السنابل وقيل: ابْن أَبِي السائب الْأَنْصَارِيّ لَهُ صحبة، سكن المدينة، ومخرج حديثه عَنْ أهل الكوفة. رَوَى فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَالِكٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَرْدَمِ بْنِ السَّائِبِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ فِي حَاجَةٍ، وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، قَالَ: فَآوَانَا الْمَبِيتُ إِلَى صَاحِبِ غَنَمٍ، فَلَمَّا انْتَصَفَ اللَّيْلُ جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ حَمَلا مِنَ الْغَنَمِ، فَوَثَبَ الرَّاعِي، فَقَالَ: يَا عَامِرَ الْوَادِي، جَارَكَ! فَنَادَاهُ مُنَادٍ لا نَرَاهُ، يَقُولُ: يَا سَرْحَانُ أَرْسِلْهُ، فَأَتَى الْحَمَلُ يَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلَ الْغَنَمَ، وَلَمْ تُصِبْهُ كَدْمَةٌ، وَأُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4443- كردم بن قيس

4443- كردم بن قيس ب د ع: كردم بْن قيس الثقفي قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: الخشني، وقالا: فرق أَبُو حاتم بينه وبين كردم بْن سُفْيَان، قَالَ أَبُو نعيم: وفرق بَيْنَهُما أيضًا الطبراني، قَالَ ابْن منده: وأراهما واحدًا، لأن حديثهما بلفظ واحد. روى حديثه جَعْفَر بْن عَمْرو بْن أمية، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ كردم بْن قيس، قَالَ: خرجت مَعَ صاحب لي، يُقال لَهُ: أَبُو ثعلبة، فَقَالَ: أعرني نعليك، فقلت: لا، إلا أن تزوجني ابنتك، وكان يومًا حارًا، فَقَالَ: أعطني فقد زوجتكها! فلما انصرف بعث إليَّ بْنعلي وقَالَ: لا زَوْجَة لَكَ عندي، فذكرت ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " دعها، فلا خير لَكَ فيها "، فقلت: يا رَسُول اللَّه، إني نذرت لأنحرن ذودًا بمكان كذا، فَقَالَ: " أوف بنذرك، ولا نذر فِي قطيعة رحم، ولا فيما لا يملك ابْن آدم ". أخرجه الثلاثة. قلت: قول ابْن منده: وأراهما واحدًا، مَعَ أَنَّهُ جعل كردم بْن سُفْيَان الأول ثقفيًا، وجعل هَذَا خشنيًا عجيب، فلو جعلهما ثقفيين كما جعلهما أَبُو عُمَر لكان لقوله وجه، فإن سُفْيَان يشتبه بقيس، ويتصحف منها، وَإِن كَانَ أَبُو عُمَر جعلها اثنين مَعَ أَنَّهُ جعلهما ثقفيين فبالأولى أن يجعلهما اثنين من نسبهما إِلَى قبيلتين متباعدتين، والله أعلم.

4444- كردوس بن عمرو

4444- كردوس بن عمرو د ع: كردوس بْن عَمْرو ذكره الْحَسَن بْن سُفْيَان، وعبد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد فِي الصحابة، وخالفهما غيرهما. روى عَنْهُ أَبُو وائل شقيق بْن سَلَمة، أَنَّهُ قَالَ: إنه فيما أنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ليبتلي العبد، وهو يحب أن يسمع صوته. 2289 وروى مروان بْن سالم، عَنِ ابْنِ كردوس بْن عَمْرو، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يَوْم تموت القلوب ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4445- كردوس

4445- كردوس س: كردوس أورده عبدان، وعلي بْن سَعِيد العسكري، وابن شاهين فِي الصحابة. 2290 روى أَحْمَد بْن سيار، عَنْ أَبِي عباد الْبَصْرِيّ، عَنْ مفضل بْن فضالة القتباني أَبِي معاوية، عَنْ عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم، عَنْ سَلَمة بْن سُلَيْمَان الجزري، عَنْ شداد بْن سالم، عَنِ ابْنِ كردوس، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أحيا ليلتي العيدين، وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يَوْم تموت القلوب ". رَوَاهُ يَحيى بْن بكير، عَنْ مفضل بْن فضالة، وقَالَ: مروان بْن سالم بدل شداد، وكذلك رَوَاهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان، عَنْ أَحْمَد بْن سيار. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. قلت: أخرج أَبُو مُوسَى حديث: " من أحيا ليلتي العيدين " فِي هَذِهِ الترجمة، وأفردها عَنْ ترجمة كردوس بْن عَمْرو، وهذا الحديث قَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم فِي ترجمة كردوس بْن عَمْرو، فدل ذَلِكَ عَلَى أنهما واحد، فلا أعلم من أَيْنَ علم أَبُو مُوسَى أنهما اثنان! وَقَدْ جعلهما أَبُو نعيم واحدًا، ولم يذكر إلا الأول، لا سيما وهذا الاسم مما تقل التسمية بِهِ.

4446- كردوس

4446- كردوس س: كردوس أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هُوَ آخر، أورده ابْن شاهين فِي الصحابة. 2291 روى وهب بْن جرير، عَنْ شُعْبَة، عَنْ عَبْد الملك بْن ميسرة، عَنْ كردوس رَجُل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لأن أجلس هَذَا المجلس أحب إليَّ من أن أعتق أربع رقاب "، يعني: مجلس الذكر. رَوَاهُ عليّ بْن الجعد، عَنْ شُعْبَة، عَنْ عَبْد الملك، عَنْ كردوس، عَنْ رَجُل من الصحابة قولُه، وهو الأصح. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4447- كرز بن أسامة

4447- كرز بن أسامة ع س: كرز بْن أسامة وقيل: ابْن سامة من بني عَامِر بْن صعصعة، وقيل ابْن سلمى. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ النابغة الجعدي فأسلم. (1400) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودٍ، كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بِشْرٍ أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الرَّحَّالِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرْزٍ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْعَنْ بَنِي عَامِرٍ! قَالَ: " إِنِّي لَمْ أُبْعَثُ لَعَّانًا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أورده أَبُو زكريا مستدركًا عَلَى جَدّه، وَقَدْ أورده جَدّه بكريز، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: كرز، وقيل: كريز. وقَالَ ابْن منده: كريز بْن سَلَمة، وهو وهم، وَإِنما هُوَ سامة، وقيل فِيهِ: الرحال، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه كرز. الرحال: بالراء، والحاء المهملتين.

4448- كرز التميمي

4448- كرز التميمي ب د ع: كرز التميمي غير منسوب. ذكره أَبُو حاتم، والحضرمي، وغيرهما فِي الصحابة. رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ، عَنْ بِنْتِ كُرْزٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فَوْقَ هَذَا الْجَبَلِ، يَعْنِي جَبَلا بِالْمَدِينَةِ، قَائِمًا عِنْدَ الصَّخْرَةِ، وَخَلْفَهُ صَفَّانِ قَدْ سَدَّا مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ "، قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ. وقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ كُرَيْزٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاءَ هَذِهِ الصَّخْرَةِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَخَلْفَهُ صَفَّانِ، وَهَذَا أَشْبَهُ. (1401) وَقَدْ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، أَنْبَأَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ، عَنْ بِنْتِ كُرْزٍ، عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فَوْقَ جَبَلِ الْحُدَيْبِيَةِ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ خَلْفَ الصَّخْرَةِ، وَخَلْفَهُ صَفَّانِ قَدْ سَدَّا مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ، يَعْنِي الصَّخْرَةَ الَّتِي فِي بَطْنِ الْوَادِي، وَادِي الْحُدَيْبِيَةِ، يَظْهَرُ مِنْهَا مِثْلَ مَبْرَكِ الْبَعِيرِ ". وَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ أَبِي نُعَيْمٍ وقَالَ أَبُو عُمَر: كرز، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأيته يصلي فوق جبل، روت عَنْهُ ابنته، لا أدري أهو كرز الَّذِي روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد أم غيره. ويرد ذكره فِي آخر من اسمه كرز. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4449- كرز بن جابر

4449- كرز بن جابر ب د ع: كرز بْن جَابِر بْن حسيل، وَيُقَال: حسل بْن الأحب بْن حبيب بْن عَمْرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مَالِك الْقُرَشِيّ الفهري. أسلم بعد الهجرة، قَالَ ابْن إِسْحَاق: " أغار كرز بْن جَابِر الفهري عَلَى سرح المدينة، فخرج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طلبه، حتَّى بلغ واديًا، يُقال لَهُ: سفوان ففاته كرز. ثُمَّ أسلم كرز، وحسن إسلامه، وولاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجيش الَّذِين بعثهم فِي أثر العرنيين الَّذِينَ قتلوا راعيه، وقتل كرز يَوْم الفتح، وذلك سنة ثمان من الهجرة ". (1402) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: فلما لقيهم المسلمون أصحاب خَالِد بْن الْوَلِيد، ناوشوهم شيئًا من قتال، فقتل كرز بْن جابر بْن حسل، وحبيش كانا فِي خيل خَالِد بْن الْوَلِيد، فشذا عَنْهُ، وسلكا طريقًا غير طريقه، فقتلا جميعًا، فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه، ثُمَّ قاتل حتَّى قتل، وهو يرتجز، ويقول: قَدْ علمت صفراء من بني فهر نقية الوجه نقية الصدر لأضربن اليوم عَنْ أَبِي صخر وكان حبيش يكنى أبا صخر. أَخْرَجَهُ الثلاثة. حبيش: بضم الحاء المهملة، وبالباء الموحدة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة

4450- كرز بن علقمة

4450- كرز بن علقمة ب د ع: كرز بْن علقمة بْن هلال بْن جريبة بْن عَبْد نهم بْن حليل بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عَمْرو بْن رَبِيعة، وهو لحي، الخزاعي الكعبي، وعمرو بْن لحي هُوَ أَبُو خزاعة يرجعون كلهم إِلَيْه. كذا نسبه الزُّهْرِيّ، فَقَالَ: كرز بْن علقمة، ونسبه عروة، فَقَالَ: كرز بْن حبيش. أسلم كرز يَوْم الفتح، وعمر عمرًا طويلًا، وهُوَ الَّذِي نصب أعلام الحرم أيام معاوية فِي إمارة مروان بْن الحكم عَلَى المدينة. (1403) أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ، ابْنَا أَبِي طَاهِرٍ بَرَكَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ الْخُشُوعِيِّ، وَغَيْرِهِمَا، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدٌ وَأَبُو بَكْرٍ عُمَرُ، ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَاذَوَيْهِ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّهْلَكِيُّ الْبَسْطَامِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَبَّرِيُّ، أَنْبَأَنَا الأَصَمُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِلإِسْلامِ مِنْ مُنْتَهَى؟ قَالَ: " نَعَمْ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهَ بِهِ خَيْرًا مِنْ عَرَبٍ أَوْ عَجَمٍ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ تَقَعُ فِتَنٌ كَالظَّلَلِ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، فَأَفْضَلُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ، يَتَّقِي رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ " وهذا كرز هُوَ الَّذِي قفا أثر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة الغار، فلما رَأَى عَلَيْهِ نسج العنكبوت، قَالَ: ههنا انقطع الأثر، وهو الَّذِي قَالَ حين نظر إِلَى قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَذَا القدم من تلك القدم التي في المقام. أَخْرَجَهُ الثلاثة. جريبة: بضم الجيم، وفتح الراء، وبعدها ياء، تحتها نقطتان، ثُمَّ باء موحدة.

4451- كرز بن وبرة

4451- كرز بن وبرة س: كرز بْن وبرة الحارثي أورده عبدان، وقَالَ: ليست لَهُ صحبة، وأورده لَهُ حديثًا أرسله عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4452- كرز

4452- كرز ب: كرز روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4453- كركرة

4453- كركرة كركرة لَهُ صحبة، ولا تعرف لَهُ رواية، وله ذكر فِي حديث. (1404) أَنْبَأَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: كَرْكَرَةُ، فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ فِي النَّارِ "، فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا قَالَ الْبُخَارِيُّ: قَالَ ابْنُ سَلامٍ: كَرْكَرُو، يَعْنِي بِفَتْحِ الْكَافِ، وَهُوَ مَضْبُوطٌ كَذَا

4454- كريب بن أبرهة

4454- كريب بن أبرهة ب س: كريب بْن أبرهة فِي صحبته نظر، قَالَ أَبُو عُمَر: لم نجد لَهُ رواية إلا عَنِ الصحابة، حذيفة بْن اليمان، وأبي الدرداء، وأبي ريحانة، إلا أَنَّهُ روى عَنْهُ كبار التابعين من الشاميين، منهم: كعب الحبر، وسليم بْن عَامِر، ومرة بْن كعب، وغيرهم. وقَالَ المستغفري: لم تثبت صحبته عند أَبِي حاتم، وكناه الْبُخَارِيّ أبا رشدين. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4455- كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم

4455- كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم س: كريب مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أبان يزيد، عَنْ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ زَيْد، عَنْ أَبِي سلام، عَنْ كريب مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بخ بخ، خمس ما أثقلهن فِي الميزان وأهونهن عَلَى اللسان "، قَالَ رَجُل: ما هن يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: " سبحان اللَّه، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّه، والله أكبر، والولد الصالح يتوفاه اللَّه فيحتسبه والده ". ورواه الدستوائي عَنْ يَحيى، عَنْ أَبِي سلام، عَنْ أَبِي أمامة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أَبُو سلام اثنان، فالكبير اسمه ممطور الحبشي من التابعين، والصغير زَيْد بْن سلام أَبُو سلام، فعلى هَذَا الصواب فِي هَذَا الإسناد، عَنْ زَيْد أَبِي سلام، لا عَنْ أَبِي سلام.

4456- كريز بن سامة

4456- كريز بن سامة د ب: كريز آخره زاي، هُوَ كريز بْنُ سامة، وقيل: ابْن أسامة العامري. قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْن منده: كريز بْن سَلَمة، لَهُ صحبة، عداده فِي بني عَامِر فِي البصريين، وقيل: كرز بْن أسامة، وَقَدْ تقدم فِي كرز. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وابن منده.

4457- كريم بن جزي

4457- كريم بن جزي د ع: كريم بْن جزي أتي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إسناده حديثه نظر. روى عتبة بْن قيس، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ خَالِد بْن جزي، عَنْ أخيه كريم بْن جزي، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسأله عَنْ خشاش الأرض. ورواه ابْن أَبِي دَاوُد، عَنْ كَثِير بْن عُبَيْد، عَنْ بقية، وهو وهم. ورواه جماعة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ عَبْد الكريم الْبَصْرِيّ، عَنْ حبان بْن جزي، عَنْ أخيه خزيمة بْن جزي، وهو الصواب. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4458- كريم بن الحارث

4458- كريم بن الحارث د ع: كريم بْن الحارث جد زرارة. عداده فِي البصريين، ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، ولم يخرج لَهُ شيئًا. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا، والله أعلم.

باب الكاف مع الشين والعين

باب الكاف مَعَ الشين والعين

4459- كشذ الجهني

4459- كشذ الجهني د ع: كشذ الجهني رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، عَنْ عَبْد العزيز بْن عِمْرَانَ، عَنْ واقد بْن عَبْد اللَّه، عَنْهُ، إن كَانَ محفوظًا. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4460- كعب الأنصاري

4460- كعب الأنصاري س: كعب الْأَنْصَارِيّ أورده ابْن شاهين، وقَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان: ليس بكعب بْن مَالِك. 2297 وروى عَنِ ابْنِ نمير، عَنْ حجاج، عَنْ نافع، عَنْ كعب الْأَنْصَارِيّ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جارية ذبحت بمروة، فَقَالَ: " لا بأس بِهِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4461- كعب بن جماز

4461- كعب بن جماز ب ع س: كعب بْن جماز بْن ثعلبة بْن خرشة بْن عَمْرو بْن سعد بْن ذبيان بْن راشدان بْن قيس بْن جهينة وقيل: جماز بْن مَالِك بْن ثعلبة الجهني. وقيل: حمان، وقيل: إنه غساني، حليف بني ساعدة بْن كعب بْن الخزرج، وقيل: حليف بني طريف بْن الخزرج. قَالَ ابْن شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من كعب بْن الخزرج: كعب بْن جماز بْن ثعلبة، حليف لهم من غسان. وقَالَ ابْن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من بني طريف بْن الخزرج: كعب بْن جماز بْن ثعلبة، حليف لهم من جهينة. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى. قلت: قَدْ ذكر أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، أَنَّهُ حليف بني ساعدة، وقالا: وقيل: حليف بني طريف، وهذا القول منهما يدل عَلَى أنهما ظنا أن بني طريف غير بني ساعدة، وهما واحد، فإن طريفًا المذكور هُوَ طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر. ووافق ابْن الكلبي ابْن إِسْحَاق، فجعله جهنيًا. قَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا جماز، بالجيم والزاي: كعب بْن جماز، حليف لبني ساعدة. قَالَ: وقَالَ ابْن الكلبي فِي نسب قضاعة: كعب بْن حمان، قَالَ: وقَالَ الدارقطني: وجدته مضبوطًا بالحاء والنون، يعني بخط الحلواني، عَنِ السكري، عَنِ ابْنِ حبيب عَنْهُ، يعني عَنِ ابْنِ الكلبي. وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ عندي جماز، بالجيم والزاي، والله أعلم.

4462- كعب بن الخدارية

4462- كعب بن الخدارية ب د ع: كعب بْن الخدارية من بني بَكْر بْن كلاب. لَهُ صحبة، وذكر فِي حديث أَبِي رزين العقيلي. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4463- كعب بن الخزرج

4463- كعب بن الخزرج د ع: كعب بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ من بلحارث. ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابه. روى مُحَمَّد بْن ميمون بْن كعب بْن الخزرج، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: صحبني الحكم بْنُ أَبِي الحكم فِي غزوة تبوك، مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان نعم الصاحب. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4464- كعب بن زهير

4464- كعب بن زهير ب د ع: كعب بْن زُهَيْر بْن أَبِي سلمى واسم أَبِي سلمى: رَبِيعة بْن رياح بْن قرط بْن الحارث بْن مازن بْن خلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عَمْرو بْن أد بْن طابخة المزني. لَهُ صحبة، وكان قَدْ خرج كعب وأخوه يجير ابنا زُهَيْر إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما بلغا أبرق العزاف، قَالَ بجير لكعب: أثبت أنت فِي غنمنا في هَذَا المكان، حتَّى ألقى هَذَا الرجل، يعني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسمع ما يَقُولُ، فثبت كعب وخرج بجير، فجاء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عَلَيْهِ الْإِسْلَام، فأسلم، فبلغ ذَلِكَ كعبًا، فَقَالَ: ألا أبلغا عني بجيرًا رسالة عَلَى أي شيء ويب غيرك دلكا عَلَى خَلَقَ لم تلف أما ولا أبًا عَلَيْهِ، ولم تدرك عَلَيْهِ أخًا لكا سقاك أَبُو بَكْر بكأس روية وأنهلك المأمور منها وعلكا فلما بلغت أبياته هَذِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهدر دمه، وقَالَ: " من لقي كعبًا فليقتله "، فكتب بذلك يجير إِلَى أخيه، وقَالَ لَهُ: النجاء، وما أراك تفلت!، ثُمَّ كتب إِلَيْه أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رَسُول اللَّه، إلا قبل مِنْهُ، وأسقط ما كَانَ قبل ذَلِكَ، فإذا أتاك كتابي هَذَا، فأقبل وأسلم: فأقبل كعب، وقَالَ قصيدته التي مدح فيها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقبل حتَّى أناخ راحلته بباب المسجد، مسجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دخل المسجد، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصحابه، مكان المائدة من القوم، حلقة دون حلقة، يقبل إِلَى هَؤُلَاءِ مرة فيحدثهم، وَإِلى هَؤُلَاءِ مرة فيحدثهم، قَالَ كعب: دخلت وعرفت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالصفة، فتخطيت حتَّى جلست إِلَيْه، فأسلمت وقلت: الأمان يا رَسُول اللَّه! قَالَ: " ومن أنت "؟ قلت: كعب بْن زُهَيْر، قَالَ: " أنت الَّذِي تَقُولُ؟ " والتفت إِلَى أَبِي بَكْر، وقَالَ: " كيف يا أبا بَكْر "؟ فأنشده أَبُو بَكْر الأبيات، فلما قَالَ: وأنهلك المأمور منها وعلكا المأمور: بالراء، قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّه، ما هكذا قلت! قَالَ: " كيف قلت "؟ قَالَ قلت: وأنهلك المأمون منها وعلكا المأمون: بالنون، قَالَ: " مأمون والله " وأنشده القصيدة: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول إن الرَّسُول لسيف يستضاء بِهِ مهند من سيوف اللَّه مسلول أنبئت أن رَسُول اللَّه أوعدني والعفو عند رَسُول اللَّه مأمول فأشار رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى من معه: أن اسمعوا، حتَّى أنشده القصيدة. وكان قدومه عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد انصرافه من الطائف، ومن جيد شعره قولُه: لو كنت أعجب من شيء لأعجبني سعى الفتى وهو مخبوء لَهُ القدر يسعى الفتى لأمور ليس يدركها والنفس واحدة والهم منتشر والمرء ما عاش ممدود لَهُ أمل لا تنتهي العين حتَّى ينتهي الأثر ومما يستحسن ويستجاد لَهُ أيضًا قولُه: إن كنت لا ترهب ذمي لما تعرف من صفحي عَنِ الجاهل فاخش سكوتي إذ أنا منصت فيك لمسموع خنى القائل فالسامع الذام شريك لَهُ ومطعم المأكول كالأكل مقالة السوء إِلَى أهلها أسرع من منحدر سائل ومن دعا النَّاس إِلَى ذمه ذموه بالحق والباطل وهي أكثر من هَذَا. وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أعطاه بردة لَهُ، وهي التي عند الخلفاء إِلَى الآن، وكان أَبُوهُ زُهَيْر قَدْ توفي قبل المبعث بسنة، قاله أَبُو أَحْمَد العسكري. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4465- كعب بن زيد الأنصاري

4465- كعب بن زيد الأنصاري ع س: كعب بْن زَيْد بْن قيس بْن مَالِك بْن كعب بْن حارثة بْن دينار! بْن النجار الْأَنْصَارِيّ النجاري شهد بدرًا، قاله ابْن شهاب، وابن إِسْحَاق، وابن الكلبي. وقَالَ ابْن الكلبي: قتل يَوْم الخندق، وقَالَ الواقدي: قتله ضرار بْن الخطاب يَوْم الخندق، وقَالَ ابْن إِسْحَاق: أصابه سهم غرب يَوْم الخندق فقتله. ويذكرون أن الَّذِي أصابه أمية بْن رَبِيعة بْن صخر الدؤلي، وكان قَدْ نجا يَوْم بئر معونة. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.

4466- كعب بن زيد بن قيس

4466- كعب بن زيد بن قيس ب د ع: كعب بْن زَيْد بْن قيس الْأَنْصَارِيّ من بني دينار بْن النجار. شهد بدرًا، وأسند عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله أَبُو نعيم. وأمَّا أَبُو عُمَر، فَقَالَ: كعب بْن زَيْد، وَيُقَال: زَيْد بْن كعب، روى قصة الغفارية التي وجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها بياضًا، فَقَالَ: " شدي ثيابك، والحقي بأهلك ". روى عَنْهُ: جميل بْن زَيْد، وفيه اضطراب كَثِير. ولم يرفع أَبُو عُمَر نسبه فوق هَذَا ولو ساق نسبه مثل أَبِي نعيم لعلم أَنَّهُ الأول الَّذِي قبله، أَوْ غيره. وروى أَبُو نعيم، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الخزرج، من بني قيس بْن مَالِك بْن كعب بْن حارثة بْن دينار: كعب بْن زَيْد بْن قيس بْن مَالِك. (1405) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي جَمِيلُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: صَحِبْتُ شَيْخًا مِنَ الأَنْصَارِ، ذَكَرَ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، يُقَالُ لَهُ: كَعْبُ بْنُ زَيْدٍ، أَوْ زَيْدُ بْنُ كَعْبٍ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي غِفَارٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وَقَعَدَ عَلَى الْفِرَاشِ، أَبْصَرَ بِكَشْحِهَا بَيَاضًا، فَانْمَازَ عَنِ الْفِرَاشِ، ثُمَّ قَالَ: " خُذِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ "، وَلَمْ يَأْخُذْ مِمَّا آتَاهَا شَيْئًا، ورواه نوح بن أبي مريم، عن جميل مثله. وقَالَ مُحَمَّد بْن فضيل، عَنْ جميل، عَنْ عَبْد اللَّه بْن كعب. وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن زكريا والقاسم بْن غصن، عَنْ جميل، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: لو لم يرو عَنْ هَذَا حديث الغفارية، لكان هُوَ والَّذِي قبله واحدًا، فإن النسب والقبيلة واحد، وشهود بدر لهما، والله أعلم.

4467- كعب بن سليم القرظي

4467- كعب بن سليم القرظي ب د ع: كعب بْن سليم القرظي ثُمَّ الأوسي وبنو قريظة حلفاء الأوس. كَانَ من سبي قريظة الَّذِينَ استحيوا إِذَا وجدوا لم ينبتوا، ولا تعرف لَهُ رواية، وهو والد مُحَمَّد بْن كعب القرظي، قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ ابْن منده: كعب بْن سليم القرظي، والد مُحَمَّد، روى حديثه حاتم بْن إِسْمَاعِيل، عَنِ الجعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ مُحَمَّد كعب، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ أَبُو نعيم، وذكر كلام ابْن منده: هَذَا وهم، فإن قولُه: عَنْ أَبِي ليس هُوَ كعب، إنَّما هُوَ عَبْد الرَّحْمَن الخطمي والد مُوسَى، فإن مُوسَى سَمِعَ مُحَمَّد بْن كعب يسأل أباه عَبْد الرَّحْمَن، يعني أبا مُوسَى، وَقَدْ رواه عَلَى الصحة فِي ترجمة عَبْد الرَّحْمَن الخطمي. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4468- كعب بن يور الأزدي

4468- كعب بن يور الأزدي ب د ع: كعب بْن سور بْن بَكْر بْن عَبْد بْن ثعلبة بْن سليم بْن ذهل بْن لقيط بْن الحارث بْن مَالِك بْن فهم بْن غنم بْن دوس بْن عدثان بْن عَبْد اللَّه بْن زهران بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن الأزد الأزدي. قيل: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو قاضي البصرة، استقضاه عُمَر بْن الخطاب عليها. روى لَهُ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ أحكامًا، وأخبارًا. روى الشَّعْبِيّ أن كعب بْن سور كَانَ جالسًا عند عُمَر بْن الخطاب، فجاءت امْرَأَة، فقالت: ما رَأَيْت قط رجلًا أفضل من زوجي؛ إنه ليبيت ليله قائمًا، ويظل نهاره صائمًا فِي اليوم الحار، ما يفطر، فاستغفر لها عُمَر، وأثنى عليها، وقَالَ: مثلك أثنى بالخير وقاله! فاستحيت المرأة وقامت راجعة، فَقَالَ كعب بْن سور: يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة عَلَى زوجها إِذَا جاءتك تستعديك؟ ! قَالَ: أكذلك أرادت؟ قَالَ: نعم. قَالَ: ردوا عليّ المرأة، فردت؛ فَقَالَ: لا بأس بالحق أن تقوليه، إن هَذَا يزعم أنك جئت تشتكين أَنَّهُ يجتنب فراشك، قَالَتْ: أجل، إني امْرَأَة شابة، وَإِني أبتغي ما يبتغي النساء، فأرسل إِلَى زوجها فجاء، فَقَالَ لكعب: اقض بَيْنَهُما، فَقَالَ: أمير المؤمنين أحق أن يقضي بَيْنَهُما، فَقَالَ: عزمت عليك لتقضين بَيْنَهُما، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم، فَقَالَ: إني أرى لها يومًا من أربعة أيام، كأن زوجها لَهُ أربع نسوة، فإذا لم يكن لَهُ غيرها، فإني أقضي لَهُ بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن، ولها يَوْم وليلة، فَقَالَ لَهُ عُمَر: والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر، اذهب فأنت قاض عَلَى أهل البصرة، وكتب إِلَى أَبِي مُوسَى بذلك، فقضى بين أهلها إِلَى أن قتل عُمَر، ثُمَّ خلافة عثمان، فلم يزل قاضيًا عليها إِلَى أن قتل يَوْم الجمل مَعَ عَائِشَة، خرج بين الصفين معه مصحف، فنشره، وجعل يناشد فِي دمائهم، وقيل: بل دعاهم إِلَى حكم القرآن، فأتاه سهم غرب فقتله، قيل: كَانَ المصحف معه، وبيده خطام الجمل، فأتاه سهم فقتله. وله فِي قتال الفرس أثر كبير. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4469- كعب بن عاصم الأشعري

4469- كعب بن عاصم الأشعري ب د ع: كعب بْن عاصم الْأَشْعَرِي كنيته أَبُو مَالِك، وقيل: اسم أَبِي مَالِك عَمْرو. وعداده فِي أهل الشام، وقيل: سكن مصر، وكان من أصحاب السقيفة. روى عَنْهُ جَابِر، وأم الدرداء، وعبد الرَّحْمَن بْن غنم، وخالد بْن أَبِي مريم، مخرج حديثه عَنْ أهل المدينة. 2299 روى ابْن جريج، عَنِ ابْنِ شهاب، عَنْ صفوان بْن عَبْد اللَّه بْن صفوان، عَنْ أم الدرداء، عَنْ كعب بْن عاصم الْأَشْعَرِي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس من البر الصيام فِي السفر ". قَالَ أَبُو عُمَر: روت عَنْهُ أم الدرداء، وَيُقَال: هُوَ أَبُو مَالِك الْأَشْعَرِي الَّذِي روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم والشاميون، وقيل: إنهما اثنان، قَالَ: ولا أعلم أنهم يختلفون أن اسم أَبِي مَالِك الْأَشْعَرِي كعب بْن عاصم إلا من شذ، فَقَالَ فِيهِ: عَمْرو بْن عاصم، وليس بشيء. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4470- كعب بن عامر السعدي

4470- كعب بن عامر السعدي س: كعب بْن عَامِر السعدي لَهُ صحبة، قاله جَعْفَر. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4471- كعب بن عجرة

4471- كعب بن عجرة ب د ع: كعب بْن عجرة بْن أمية بْن عدي بْن عُبَيْد بْن الحارث بْن عَمْرو بْن عوف بْن غنم بْن سواد بْن مري بْن إراشة بْن عَامِر بْن عبيلة بْن قسميل بْن فران بْن بلي البلوي حليف الأنصار، قيل: هُوَ حليف بني حارثة بْن الحارث بْن الخزرج، وقيل: هُوَ حليف لبني عوف بْن الخزرج، وقيل: هُوَ حليف بني سالم من الأنصار. وقَالَ الواقدي: ليس بحليف للأنصار، ولكنه من أنفسهم. قَالَ ابْن سعد: طلبت اسمه فِي نسب الأنصار فلم أجده، يكنى أبا مُحَمَّد. وقَالَ ابْن الكلبي، وساق نسبه إِلَى بلي، كما ذكرناه أولًا، ثُمَّ قَالَ: وانتسب كعب فِي الأنصار فِي بني عَمْرو بْن عوف، وتأخر إسلامه، ثُمَّ أسلم وشهد المشاهد كلها. روى عَنْهُ: ابنه عُمَر، وجابر بْن عَبْد اللَّه، وعبيد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وابن عَبَّاس، وطارق بْن شهاب، وَأَبُو وائل، وزيد بْن وهب، وابن أَبِي ليلى، وأولاده: إِسْحَاق، وعبد الملك، ومحمد، والربيع، وأولاده كعب، وغيرهم، وفيه نزلت: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} ، وسكن الكوفة. (1406) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ وَحُمَيْدٍ الأَعْرَجِ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ، وَالْقَمْلُ يَتَهَافَتُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: " أَتُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ هَذِهِ "، فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: " احْلِقْ وَأَطْعِمْ فَرَقًا بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ "، وَالْفَرَقُ: ثَلاثَةُ آصُعٍ، " أَوْ صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، أَوِ انْسُكْ نَسِيكَةً "، قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: " أَوِ اذْبَحْ شَاةً " وتوفي كعب بالمدينة سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنتين، وقيل: ثلاث وخمسين، وعمره سبع وسبعون، وقيل: خمس وسبعون سنة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4472- كعب بن عدي

4472- كعب بن عدي ب د ع: كعب بْن عدي بْن حنظلة بْن عدي بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن عدي بْن ملكان بْن عوف بْن عذرة بْن زَيْد اللات وهو الَّذِي يُقال لَهُ: التنوخي. وهو من عداد الحيرة، لأن بني ملكان بْن عوف حلفاء تنوخ، مخرج حديثه عَنْ أهل مصر، وكان أحد وفد الحيرة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم زمن أَبِي بَكْر، وكان شريك عُمَر فِي الجاهلية. قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة، رسولًا لعمر إِلَى المقوقس، وشهد فتح مصر، وولده بها. 2301 روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ ناعم أَبِي عَبْد اللَّه، عَنْ كعب بْن عدي، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبِي أسقف الحيرة، فلما بعث مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَلْ لكم أن يذهب نفر منكم إِلَى هَذَا الرجل فتسمعوا مِنْهُ شيئًا من قولُه، لا يموت، فتقولون: لو أَنَا سمعنا من قولُه؟ ! فاختاروا أربعة فبعثوهم، فقلت لأبي: أَنَا أنطلق معهم، قَالَ: ما تصنع؟ قلت: أنظر، فقدمنا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكنا نجلس إِلَيْه إِذَا صلى الصبح، فنسمع كلامه والقرآن، فلا ينكرنا أحد، فلم يلبث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا يسيرًا حتَّى مات، فَقَالَ الأربعة: لو كَانَ أمره حقًا لم يمت، انطلقوا، فقلت لهم: كما أنتم حتَّى تعلموا من يقوم مقامه، فينقطع هَذَا الأمر أَوْ يتم، فذهبوا ومكثت أَنَا لا مسلمًا ولا نصرانيًا، فلما بعث أَبُو بَكْر جيشًا إِلَى اليمامة ذهبت معهم، فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إِلَيْه فدارسته، فَقَالَ لي: أنصراني أنت؟ قلت: لا، قَالَ: فيهودي؟ قلت: لا، فذكرت محمدًا، فَقَالَ: نعم، هُوَ مكتوب، قلت: فأرنيه، فأخرج سفرًا، ثُمَّ قَالَ: ما اسمك؟ قلت: كعب، ففتح فقرأت، فعرفت صفة مُحَمَّد ونعته، فوقع فِي قلبي الْإِيمَان، فآمنت حينئذ وأسلمت، ومررت عَلَى الحيرة فعيروني، ثُمَّ توفي أَبُو بَكْر فقدمت عَلَى عُمَر، فأرسلني إِلَى المقوقس. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر اختصره.

4473- كعب بن عمرو بن خديج

4473- كعب بن عمرو بن خديج ب: كعب بْن عَمْرو بْن خديج أَبُو زعنة الشَّاعِر ذكره الطبراني فيمن شهد بدرًا، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.

4474- كعب بن عمرو الخزاعي

4474- كعب بن عمرو الخزاعي ب س: كعب بْن عَمْرو أَبُو شريح الخزاعي اختلف فِي اسمه، فقيل: خويلد، وقيل: كعب بْن عُمَر، وقَالَ يَحيى بْن يونس، وَأَبُو حاتم البستي، وأحمد بْن زُهَيْر: اسم أَبِي شريح الخزاعي: كعب بْن عَمْرو، وأورده ابْن شاهين وجعفر المستغفري فِي كعب، وهو بكنيته أشهر، ونذكره فِي الكني، إن شاء اللَّه تَعَالى، أتم من هَذَا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4475- كعب بن عمرو الخزرجي، أبو اليسر

4475- كعب بن عمرو الخزرجي، أبو اليسر ب د ع: كعب بْن عَمْرو بْن عباد بْن عَمْرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة بْن سعد بْن عليّ بْن أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي أَبُو اليسر شهد العقبة، وشهد بدرًا وهو ابْن عشرين سنة، وقيل: إنه قتل منبه بْن الحجاج السهمي، وهو الَّذِي أسر الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب يَوْم بدر. وكان قصيرًا، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد بدرًا، مات سنة خمس وخمسين. روى عَنْهُ: ابنه عمار، وموسى بْن طلحة. (1407) أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ الْجَوْهَرِيُّ، إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ غَانِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: كَانَ لأَبِي الْيَسَرِ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ، فَأَتَاهُ يَتَقَاضَاهُ فِي أَهْلِهِ، فَقَالَ لِلْجَارِيَةِ: قُولِي: لَيْسَ هَهُنَا! فَسَمِعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: اخْرُجْ، فَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: الْعُسْرَةُ! قَالَ: آللَّهَ؟ قَالَ: اللَّهَ، قَالَ: اذْهَبْ، فَلَكَ مَا عَلَيْكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ، كَانَ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " أَو " فِي كَنَفِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى، فهو مشهور بكنيته. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4476- كعب بن عمرو النجاري

4476- كعب بن عمرو النجاري كعب بْن عَمْرو بْن عُبَيْد بْن الحارث بْن كعب بْن معاوية بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ النجاري شهد أحدًا والمشاهد بعدها، واستشهد يَوْم اليمامة. قاله الغساني عَنِ العدوي.

4477- كعب بن عمرو الهمداني

4477- كعب بن عمرو الهمداني ب د ع: كعب بْن عَمْرو الهمداني اليامي ويام بطن من همدان، وقيل: كعب بْن عَمْر. والأول أشهر، وهو: كعب بْن عَمْرو بْن جحدب بْن معاوية بْن سعد بْن الحارث بْن ذهل بْن دؤل بْن جشم بْن حاشد بْن جشم بْن خيوان بْن نوف بْن همدان. وهو جد طلحة بْن مصرف سكن الكوفة، وله صحبة. 2303 ومن حديثه ما روى طلحة بْن مصرف، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: " رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ، فأمر يده عَلَى سالفته ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، قَالَ أَبُو عُمَر: وَقَدْ اختلف فِيهِ، وهذا أصح ما قيل فِيهِ.

4478- كعب بن عمير

4478- كعب بن عمير ب س: كعب بْن عمير الغفاري من كبار الصحابة، بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة بعد مرة أميرًا عَلَى السرايا، وهو الَّذِي بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذات أطلاح من أرض الشام، فأصيبت أصحابه، ونجا هُوَ جريحًا، قتلهم قضاعة، وذلك فِي السنة الثامنة، قاله الدولابي، وغيره. وقَالَ ابْن إِسْحَاق: أصيب بها هُوَ وأصحابه. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.

4479- كعب بن عياض الأشعري

4479- كعب بن عياض الأشعري ب د ع: كعب بْن عياض الْأَشْعَرِي معدود فِي الشاميين. (1408) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً، وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ ". أَخْرَجَهُ الثلاثة وقَالَ أَبُو عُمَر: روى عَنْهُ جَابِر بْن عَبْد اللَّه، وقيل: روت عَنْهُ أم الدرداء.

4480- كعب بن عياض المازني

4480- كعب بن عياض المازني س: كعب بْن عياض الْمَازِنِي قَالَ أَبُو مُوسَى: أفرده جَعْفَر، عَنِ الْأَشْعَرِيّ. (1409) روى يَحيى بْن يونس، عَنْ زَيْد بْن الحريش، عَنْ يعقوب بْن مُحَمَّد، عَنْ كرامة بِنْت الْحُسَيْن، عَنِ الحارث بْن عَبْد اللَّه بْن كعب الْمَازِنِي، يذكر عَنْ أَبِي عياش، عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه، عَنْ كعب بْن عياض، قَالَ: " رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب أوسط أيام الأضحى عند الجمرة ". أَنْبَأَنَا بِهِ إِسْمَاعِيل بْن عليّ، وغيره، بإسنادهم، عَنْ أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سوار، حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد، عَنْ معاوية بْن صالح، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نفير، حدثه عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كعب بْن عياض، مثله سواء. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، ولم يذكر عَنْ جَابِر أَنَّهُ مازني وَقَدْ قَالَ أَبُو عُمَر: إن الْأَشْعَرِي روى عَنْهُ: جَابِر، فربما كانا واحدًا ومما يقوي أنهما واحد أن الإسناد فِي الْأَشْعَرِي هُوَ هَذَا الإسناد سواء من غير اختلاف، والله أعلم.

4481- كعب بن عيينة

4481- كعب بن عيينة س: كعب بْن عيينة بْن عَائِشَة التميمي لَهُ صحبة، ورد نَيْسابُور مَعَ عَبْد اللَّه بْن عَامِر. أورده يَحيى، يعني ابْن منده، وقَالَ: قاله سلمويه، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّه. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.

4482- كعب بن قطبة

4482- كعب بن قطبة د ع س: كعب بْن قطبة لَهُ ذكر فِي حديث أَبِي رزين العقيلي. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرًا، وأخرجه أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده الطبراني، وَأَبُو عَبْد اللَّه، وَأَبُو نعيم، ولم يذكر واحد منهم حديثه. وَقَالَ: أَنْبَأَنَا بِحَدِيثِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ قُطْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ كَذِبٌ عَلَيَّ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدِكُمْ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".

4483- كعب بن ماتع

4483- كعب بن ماتع د ع: كعب بْن مانع وهو كعب الأحبار، يكنى أبا إِسْحَاق. أدرك عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره. كَانَ إسلامه في خلافة عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ. روى أَبُو إدريس الخولاني، عَنْ أَبِي مُسْلِم الجليلي معلم كعب الحبر، وكان يلومه عَلَى إبطائه عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كعب: خرجت حتَّى أتيت ذا قرنات، فَقَالَ لي: أَيْنَ تأخذ يا كعب؟ قلت: أريد هَذَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: والله لئن كَانَ نبيًا إنه الآن لتحت التراب، فخرجت، فإذا أَنَا براكب، فقلت: ما الخبر؟ فَقَالَ: مات مُحَمَّد، وارتدت العرب ... وذكر الحديث. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4484- كعب بن مالك الخزرجي

4484- كعب بن مالك الخزرجي ب د ع: كعب بْن مَالِك بْن أَبِي كعب واسم أَبِي كعب: عَمْرو بْن القين بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة بْن سعد بْن عليّ الأنصاري الخزرجي السلمي، يكنى أبا عَبْد اللَّه. وقيل: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن. أمه ليلى بِنْت زَيْد بْن ثعلبة، من بني سَلَمة أيضًا. شهد العقبة فِي قول الجميع، واختلف فِي شهوده بدرًا، والصحيح أَنَّهُ لم يشهدها، ولما قدم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، آخى بينه، وبين طلحة بْن عُبَيْد اللَّه حين آخى بين المهاجرين والأنصار، ولم يتخلف عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا فِي غزوة بدر وتبوك، أما بدر فلم يعاتب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها أحدًا، تخلف للسرعة، وأمَّا تبوك، فتخلف عَنْهَا لشدة الحر، وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ خلفوا، حتَّى إِذَا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، وهم: كعب بْن مَالِك، ومرارة بْن رَبِيعة، وهلال بْن أمية، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فيهم: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} ... الآيات، فتاب عليهم، والقصة مشهورة، ولبس كعب يَوْم أحد لأمه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت صفراء، ولبس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته، فجرح كعب يَوْم أحد إحدى عشرة جراحة. وكان من شعراء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْن سِيرِينَ: كَانَ شعراء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حسان بْن ثابت، وكعب بْن مَالِك، وعبد اللَّه بْن رواحة، فكان كعب بْن مَالِك يخوفهم الحرب، وكان حسان يقبل عَلَى الأنساب، وكان عَبْد اللَّه بْن رواحة يعيرهم بالكفر، قَالَ ابْن سِيرِينَ: فبلغني أن دوسًا إنَّما أسلمت فرقًا من قول كعب بْن مَالِك. قضينا من تهامة كل وتر وخيبر ثُمَّ أغمدنا السيوفا نخيرها، ولو نطقت لقالت قواطعهن: دوسًا أَوْ ثقيفًا فَقَالَ دوس: انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف. روى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عليّ، وعمر بْن الحكم بْن ثوبان، وغيرهما. (1410) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا حَتَّى كَانَتْ تَبُوكُ إِلا بَدْرًا، وَلَمْ يُعَاتِبِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْ بَدْرٍ، إِنَّمَا خَرَجَ يُرِيدُ الْعِيرَ، فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ مُغْوِثِينَ لِعِيرِهِمْ، فَالْتَقَوْا عَنْ غَيْرِ مَوْعِدٍ، وَلَعَمْرِي إِنَّ أَشْهَرَ مَشَاهِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ لَبَدْرٌ، وَمَا أُحِبُّ أَنِّي كُنْتُ شَهِدْتُهَا مَكَانَ بَيْعَتِي لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، حَيْثُ تَوَافَقْنَا عَلَى الإِسْلَامِ، ثُمَّ لَمْ أَتَخَلَّفْ بَعْدُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ، وَهِيَ آخِرُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآذَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِالرَّحِيلِ ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَحَوْلَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَهُوَ يَسْتَنِيرُ كَاسْتِنَارَةِ الْقَمَرِ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: " أَبْشِرْ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ بِخَيْرِ يَوْمٍ أَتَى عَلَيْكَ مُنْذُ يَوْمَ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ "، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَمِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِكَ؟ قَالَ: " بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ "، ثُمَّ تَلا هَؤُلاءِ الآيَاتِ: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} الحديث. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4485- كعب بن مرة

4485- كعب بن مرة ب د ع: كعب بْن مرة وقيل: مرة بْن كعب السلمي البهزي، والأول أكثر. وقَالَ أَبُو عُمَر: كعب بْن مرة أصح، وقَالَ ابْن أَبِي خيثمة: هما اثنان. سكن الأردن من الشام. روى عَنْهُ: شرحبيل بْن السمط، وَأَبُو الأشعث الصنعاني، وَأَبُو صالح الخولاني، وسالم بْن أَبِي الجعد. رَوَى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ، قَالَ: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُضَرَ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ نَصَرَكَ اللَّهُ وَأَعْطَاكَ، وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ، اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا طَبَقًا غَدَقًا، عَاجِلا غَيْرَ رَائِثٍ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ". ولكعب أحاديث مخرجها عَنْ أهل الكوفة، يروونها عَنْ شرحبيل بْن السمط، عَنْ كعب، وأهل الشام يروون تلك الأحاديث بأعيانها عَنْ شرحبيل، عَنْ عَمْرو بْن عبسة، والله أعلم، قاله أَبُو عُمَر، قَالَ: وقيل: إن كعب بْن مرة مات بالشأم سنة تسع وخمسين. (1411) أَنْبَأَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ، قَالَ: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4486- كعب بن يسار

4486- كعب بن يسار ب د ع: كعب بْن يسار بْن ضنة بْن رَبِيعة بْن قزعة بْن عَبْد اللَّه بْن مخزوم بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان العبسي ثُمَّ المخزومي شهد فتح مصر، واختط بها، وولى القضاء. قَالَ سَعِيد بْن عفير: هُوَ أول قاض استقضى بمصر فِي الْإِسْلَام، وكان قاضيًا فِي الجاهلية. وقَالَ سَعِيد بْن أَبِي مريم: هُوَ ابْن بِنْت خَالِد بْن سنان العبسي الَّذِي قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ " نبي ضيعه قومه ". وقَالَ حيوة بْن شريح، عَنِ الضحاك بْن شرحبيل الغافقي، عَنْ عمار بْن سعد التجيبي: أن عُمَر كتب إِلَى عَمْرو بْن العاص، أن يجعل كعب بْن ضنة عَلَى القضاء، فأرسل إِلَيْه عَمْرو، فأقرأه كتاب عُمَر، فَقَالَ كعب: لا، والله لا ينجيه اللَّه من الجاهلية، وما كَانَ فِيهِ من الهلكة، ثُمَّ يعود فيها أبدًا بعد إِذ نجاه اللَّه مِنْها، قَالَ: فتركه عَمْرو. قَالَ أَبُو نعيم: استقضاء عُمَر لَهُ لا يوجب لَهُ صحبة، وليس فِي هَذَا الحديث دليل عَلَى الصحبة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة. قلت: قَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: إنه ولي القضاء، وهو أول قاض بمصر، وذكرا فِي الحديث أَنَّهُ لم يل القضاء، وأمَّا أَبُو عمر، فإنه قَالَ: أراد عَمْرو بْن العاص أن يستعمله عَلَى القضاء، فإن عُمَر كتب إِلَيْه فِي ذَلِكَ فأبى، فلا تناقض فِي كلامه.

4487- كعب

4487- كعب ب د ع: كعب لَهُ صحبة، قطعت يده يَوْم اليمامة. رَوَى عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ كَعْبٍ: " أَنَّ صَلاةَ الْخَوْفِ لِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةٌ وَسَجْدَتَانِ ". قاله ابْن منده. وقَالَ أَبُو نعيم: كذا حدث بِهِ، يعني ابْن منده. عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، وَصَوَابُهُ مَا حَدَّثَ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْغَافِقِيِّ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى صَلاةَ الْخَوْفِ يَوْمَ مُحَارِبَ، وَثَعْلَبَةَ، لِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4488- كعب

4488- كعب د ع: كعب غير منسوب. روى عَنْهُ علقمة بْن نضلة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ما من أمير عشرة إلا يؤتى بِهِ يَوْم القيامة مغلولًا، حتَّى يكون اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يرحمه أَوْ يقضي فِيهِ بغير ذَلِكَ ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: وَقَدْ يروى بعض هَذَا الكلام، عَنْ كعب بْن عجر.

باب الكاف واللام

باب الكاف واللام

4489- كلاب بن أمية

4489- كلاب بن أمية س: كلاب بْن أمية قَالَ عبدان: هُوَ أمية بْن الأشكر. وقَالَ ابْن الكلبي: أمية بْن حرثان بْن الأشكر بْن عَبْد اللَّه بْن زهرة بْن جندع بْن ليث الكناني الليثي. قيل: أسلم هُوَ وأبوه، وأبوه هُوَ الَّذِي يَقُولُ:

4490- كلاب بن عبد الله

4490- كلاب بن عبد الله س: كلاب بْن عَبْد اللَّه ذكره الحافظ أَبُو مَسْعُود. وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زَيْدٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ شُرَحْبِيلَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ كِلابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: صَنَعَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ طَعَامًا، فَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنَّا مَعَهُ، فَلَمَّا أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا، قَالَ: " أَثِيبُوا أَخَاكُمْ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ نَثِيبُهُ؟ قَالَ: " ادْعُوا اللَّهَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَكَلَ طَعَامَهُ، وَشَرِبَ شَرَابَهُ، ثُمَّ دُعِيَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، فَذَلِكَ ثَوَابُهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. 4018 أتاه مهاجران فولجاه وقَالَ أَبُو جَعْفَر: لقى كلاب بْن أمية عثمان بْن أَبِي العاص، فَقَالَ لَهُ: ما جاء بك؟ قَالَ: استعملت عَلَى عشور الأبلة، فذكر لَهُ كلاب حديثًا، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذم العشار. روى خليد بْن دعلج، عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْهُ. قَالَ الْبُخَارِيّ: هُوَ أَبُو هارون، سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث والقصة. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4491- كلثوم بن الحصين

4491- كلثوم بن الحصين ب د ع: كلثوم بْن الحصين بْن عُبَيْد بْن خلف بْن بدر بْن أحيمس بْن غفار بْن مليل بْن ضمرة بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة، أَبُو رهم الغفاري وهو مشهور بكنيته. أسلم بعد قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، ولم يشهد بدرًا، وشهد أحدًا، وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان قَدْ رمي يَوْم أحد بسهم فِي نحره، فجاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبصق فِيهِ، فبرأ، وكان أَبُو رهم يسمى المنحور. واستخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة مرتين، مرة فِي عمرة القضاء، ومرة عام الفتح لما سار إِلَى مكَّة والطائف وحنين، وكان يسكن المدينة، وسيذكر فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قلت: وَقَدْ نسبه ابْن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: غفار بْن مقبل، بالقاف، وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ مليل، بضم الميم، وبلامين، والله أعلم، وليس غلطًا من الناسخ، فإني رَأَيْته فِي عدة نسخ كذلك.

4492- كلثوم بن علقمة الخزاعي

4492- كلثوم بن علقمة الخزاعي ب د ع: كلثوم بْن علقمة بْن ناجية الخزاعي المصطلقي روى ابنه الحضرمي، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ فِي وفد بني المصطلق حين قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمر الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط، فَقَالَ: " انصرفوا غير محبوسين ". قَالَ أَبُو نعيم، وَأَبُو عَمْرو: لا تصح لَهُ صحبة، وأحاديثه مرسلة، وسمع ابْن مَسْعُود. روى عَنْهُ: ابنه الحضرمي، وقَالَ أَبُو عُمَر: روى عَنْهُ ابنه الحضرمي، وجامع بْن شداد، وقَالَ أَبُو نعيم: الصحبة لأبيه علقمة بْن ناجية، رَوَاهُ يعقوب بْن حميد، ويعقوب الزُّهْرِيّ، عَنِ الحضرمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، ورواه ابْن منده أيضًا هكذا بالوجهين معًا، من طريق جعل الصحبة لكلثوم، ومن طريق أخرى جعل الصحبة لعلقمة، وهو الصحيح. أَخْرَجَهُ الثلاثة، والله أعلم.

4493- كلثوم الخزاعي

4493- كلثوم الخزاعي د ع: كلثوم الخزاعي ذكر فِي الصحابة، ولا يصح، عداده فِي أهل الكوفة. روى عَنْهُ جامع بْن شداد، والزبير بْن عدي، ومثله قَالَ أَبُو نعيم، وروى أَبُو نعيم لَهُ ما (1412) أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ كُلْثُومٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ لِي إِذَا أَحْسَنْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَنِّي أَحْسَنْتُ، وَإِذَا أَسَأْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَنِّي أَسَأْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ: إِنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذا قَالَ جِيرَانُكَ: إِنَّكَ قَدْ أَسَأْتَ فَقَدْ أَسَأْتَ " قلت: أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وجعلا هَذَا والذي قبله ترجمتين، وقالا: روى عَنِ الأول ابنه الحضرمي، وعن هَذَا جامع بْن شداد، وجعلهما أَبُو عُمَر واحدًا، وهو كلثوم بْن علقمة، وقَالَ: روى عَنْهُ ابنه الحضرمي، وجامع، فلا أعلم من أَيْنَ علم ابْن منده، وَأَبُو نعيم الفرق بَيْنَهُما، حتَّى جعلاهما ترجمتين؟ ! وليس لهذا نسب ولا ما يستدل بِهِ عَلَى الفرق، وكونهما معًا خزاعيين يدل عَلَى أنهما واحد، والله أعلم.

4494- كلثوم بن هدم الأوسي

4494- كلثوم بن هدم الأوسي ب ع س: كلثوم بْن هدم بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن زَيْد بْن عُبَيْد بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوس قاله أَبُو عمر، وابن الكلبي. وقَالَ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى: كلثوم بْن هدم، أخو بني عَمْرو بْن عوف، وقيل: كَانَ أحد بني زَيْد بْن مَالِك، وقيل: أحد بني عُبَيْد، وكان يسكن قباء، ويعرف بصاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شيخًا كبيرًا أسلم قبل وصول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، وهو الَّذِي نزل عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقباء، اتفق عَلَيْهِ مُوسَى بْن عقبة وابن إِسْحَاق، والواقدي، وأقام عنده أربعة أيام، ثُمَّ خرج إِلَى أَبِي أيوب الْأَنْصَارِيّ، فنزل عَلَيْهِ حتَّى بنى مساكنه وانتقل إليها، ولما نزل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كلثوم، صاح كلثوم بغلام لَهُ: يا نجيح، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي بَكْر: " أنجحت يا أبا بَكْر " وقيل: بل نزل عَلَى سعد بْن خيثمة، فِي بني عَمْرو بْن عوف. قَالَ الواقدي: كَانَ نزول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كلثوم بْن الهدم، وكان يتحدث فِي منزل سعد، وكان يسمى منزل العزاب، فلذلك قيل: نزل عَلَى سعد بْن خيثمة. وأقام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بني عَمْرو بْن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم، وخرج من عندهم فأدركته الجمعة فِي بني سالم بْن عوف، فصلاها فِي بطن الوادي، ثُمَّ نزل عَلَى أَبِي أيوب، وتوفي كلثوم بْن الهدم قبل بدر بيسير، وقيل: إنه أول من مات من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد قدومه المدينة، ولم يدرك شيئًا من مشاهده ذكره الطبري، وقَالَ ثُمَّ توفي بعده أسعد بْن زرارة. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى. قلت: قول أَبِي نعيم، وأبي مُوسَى: كلثوم بْنُ هدم أحد بني عَمْرو بْن عوف، وقيل: أحد بني زَيْد بْن مَالِك، وقيل: أحد بني عُبَيْد، إِذَا رآه من لا معرفة لَهُ بالنسب لظنه اختلافًا، وليس كذلك، ولو ساقا نسبه لعلما أَنَّهُ واحد، فإن عُبَيْد بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن عوف، فمنهم من نسبه إِلَى عُبَيْد بْن زَيْد، ومنهم من نسبه إِلَى أَبِيهِ زَيْد بْن مَالِك، ومنهم من نسبه إِلَى عَمْرو بْن عوف، وهو والد مَالِك، فلا اختلاف فِيهِ، والله أعلم.

4495- كلدة بن الحنبل

4495- كلدة بن الحنبل ب د ع: كلدة بْن الحنبل وَيُقَال: كلدة بْن عَبْد اللَّه بْن الحنبل. والصواب: كلدة بْن الحنبل بْن مليل. وَقَدْ اختلف فِي نسبه إِلَى قبيلته، فقيل: غساني، وقيل: أسلمي، وقيل غير ذَلِكَ. وأمه: أنيسة بِنْت معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، وقيل: صفية. وهو حليف بني جمح، وهو أخو صفوان بْنُ أمية بْن خلف الجمحي لأمه، قاله ابْن إِسْحَاق، والواقدي، ومصعب. وقَالَ الكلبي: والهيثم بْن عدي: كلدة بْن الحنبل، ابْن أخي صفوان بْن أمية لأمه، وقالا: كَانَ الحنبل مَوْلَى معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح. وشهد كلدة مَعَ صفوان يَوْم حنين، فلما انهزم المسلمون، قَالَ كلدة: بطل سحر ابْن أَبِي كبشة اليوم! فَقَالَ صفوان: فض اللَّه فاك! لأن يربني رَجُل من قريش، أحب إليَّ من أن يربني رَجُل من هوازن. وهو الَّذِي بعثه صفوان بْن أمية إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الفتح بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس. وهو أخو عَبْد الرَّحْمَن بْن الحنبل لأب وأم، وكانا ممن سقط من اليمن إِلَى مكَّة، قاله مصعب وغيره. وقَالَ غيرهم: كلدة بْن الحنبل، أسود من سودان مكَّة، كَانَ متصلًا بصفوان بْن أمية يخدمه لا يفارقه فِي سفر ولا حضر، ثُمَّ أسلم بإسلام صفوان، ولم يزل مقيمًا بمكة إِلَى أن توفي بها. (1413) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ كِلْدَةَ بْنَ الْحَنْبَلِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ بَعَثَهُ بِلَبَنٍ وَلِبَإٍ وَضَغَابِيسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّبِيُّ بِأَعْلَى الْوَادِي، قَالَ: فَدَخَلْتُ وَلَمْ أُسَلِّمْ وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارْجِعْ، فَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ "؟ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ صَفْوَانُ، قَالَ عَمْرٌو: أَخْبَرَنِي بِهَذَا الْخَبَرِ أُمَيَّةُ بْنُ صَفْوَانَ، وَلَمْ يَقُلْ: سَمِعْتُهُ مِنْ كِلْدَةَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4496- كليب بن إساف

4496- كليب بن إساف س: كليب بْن إساف ذكرناه فِي ترجمة أخيه خَالِد بْن إساف. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4497- كليب بن تميم

4497- كليب بن تميم ب س: كليب بْن تميم بْن بشر وقيل: فِيهِ كليب بْن بشر بْن تميم. حليف لبني الحارث بْن الخزرج. شهد أحدًا وما بعدها، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى. بشر: رَأَيْته فِي نسخ لا تعد بالاستيعاب لأبي عُمَر صحاح: بشر، بالباء والشين المعجمة. والذي ذكره الأمير، فَقَالَ فِي نسر بالنون والسين المهملة: كليب بْن تميم بْن نسر، أحد بني الحارث بْن الخزرج، قَالَ الواقدي: هُوَ حليف لهم، واستشهد باليمامة، ومثله قَالَ ابْن إِسْحَاق.

4498- كليب بن جزي العقيلي

4498- كليب بن جزي العقيلي د ع: كليب بْن جزي بْن معاوية بْن خفاجة بْن عَمْرو بْن عقيل العقيلي وقيل: كليب بْن حزن، كذا أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وفي بعض نسخ كتابه: كليب بْن جرز، بالجيم والراء والزاي. روى أَبُو عُمَر أَنَّهُ قَالَ: أخذ منا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المائة جذعتين. وهو هَذَا: وروى عَنْهُ يعلى بْن الأشدق، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اطلبوا الجنة جهدكم، واهربوا من النار جهدكم، فإن الجنة لا ينام طالبها، والنار لا ينام هاربها، ألا إن الآخرة اليوم محففة بالمكاره، ألا وَإِن النار محففة بالشهوات ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، أَبُو نعيم.

4499- كليب بن شهاب

4499- كليب بن شهاب ب د ع: كليب بْن شهاب الجرمي أَبُو عاصم ذكر فِي الصحابة. 2315 روى سُفْيَان الثوري، عَنْ عاصم بْن كليب، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ خرج مَعَ جنازة شهدها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وأنا غلام أفهم وأعقل، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه يحب من العامل إِذَا عمل شيئًا أن يحسن ". أَخْرَجَهُ الثلاثة، قَالَ أَبُو عُمَر: لَهُ، يعني لكليب، ولأبيه شهاب صحبة.

4500- كليب أبو كثير الجهني

4500- كليب أبو كثير الجهني ب د ع: كليب أَبُو كَثِير الجهني حديثه عند أولاده. 2316 روى عثيم بْن كَثِير بْن كليب الجهني، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، أَنَّهُ رَأَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع من عرفة بعد ما غربت الشمس. وبه قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته عَلَى الإِسْلامِ، فأسلمت، فَقَالَ: " احلق عنك شعر الكفر "، فحلقته. وبه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الكبير من الأخوة بمنزلة الأب ". أَخْرَجَهُ الثلاثة. عثيم: بضم العين المهملة، وفتح الثاء المثلثة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره ميم.

4501- كليب أبو منفعة

4501- كليب أبو منفعة ب د ع: كليب أَبُو منفعة روى عَنْهُ: ابنه منفعة. 2317 روى يَحيى الحماني، عَنِ الحارث بْن مرة الحنفي، عَنْ كليب بْن منفعة بْن كليب الحنفي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، من أبر! قَالَ: " أمك وأباك، وأختك وأخاك، ومولاك الَّذِي يلي ذَلِكَ، حقًا واجبًا ورحمة موصولة ". رَوَاهُ عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث، عَنِ الحارث بْن مرة وضمضم بْن عَمْرو، قالا: حَدَّثَنَا كليب بْن منفعة، عَنْ جَدّه أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أبر. نحوه. ورواه ضمضم بْن عَمْرو، عَنْ كليب، قَالَ: قَالَ جدي للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا. وروى أَحْمَد بْن مُسْلِم، عَنِ الحارث، عَنْ كليب بْن منفعة، عَنْ سراج بْن مجاعة، قَالَ: أتى جدي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكره نحوه. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4502- كليب

4502- كليب س: كليب قاله أَبُو مُوسَى، أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ فِي الصحابة، وروى لَهُ عَنْ صخر بْن عكرمة، عَنْ كليب، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب، ما خلى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بين المؤمن وبين الذنب أبدًا ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4503- كليب

4503- كليب ب: كليب لَهُ صحبة، قتله أَبُو لؤلؤة يَوْم قتل عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. قَالَ الزُّهْرِيّ: طعن أَبُو لؤلؤة اثني عشر رجلًا، مات منهم ستة، منهم: عُمَر، وكليب، وعاش منهم ستة، ثُمَّ نحر نفسه بخنجره. وكليب، هُوَ الَّذِي قيل لعمر: إن امْرَأَة ماتت بالبيداء، فلم يدفنها أحد ممن مر عليها، ودفنها كليب، فَقَالَ: إني لأرجو لكليب بها خيرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، والله أعلم.

باب الكاف والنون

باب الكاف والنون

4504- كناز بن حصين

4504- كناز بن حصين ب د ع: كناز بْن حصين بْن يربوع بْن عَمْرو بْن يربوع بْن خرشة بْن سعد بْن طريف بْن جلان بْن غم بْن غنى بْن يعصر بْن سعد بْن قيس بْن غيلان قاله ابْن إِسْحَاق. وقَالَ ابْن الكلبي: هُوَ كناز بْن الحصين بْن يربوع بْن طريف بْن خرشة بْن عُبَيْد بْن سعد بْن عوف بْن كعب بْن جلان بْن غنم بْن غنى أَبُو مرثد الغنوي. حليف حمزة بْن عَبْد المطلب، وهو من كبار الصحابة وفضلائهم، شهد بدرًا هُوَ وابنه مرثد بْن أَبِي مرثد. روى عَنْهُ واثلة بْن الأسقع، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تجلسوا عَلَى القبور، ولا تصلوا عليها " قيل: توفي أَبُو مرثد فِي خلافة أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، سنة إحدى عشرة، وهو ابْن ست وستين سنة، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى أكثر من هَذَا. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4505- كنانة بن عبد ياليل الثقفي

4505- كنانة بن عبد ياليل الثقفي ب: كنانة بْن عَبْد ياليل الثقفي كَانَ من أشراف ثقيف الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد عوده عَنْ حصر الطائف، وبعد قتلهم عروة بْن مَسْعُود فأسلموا، وفيهم عثمان بْن أَبِي العاص. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر. قلت: ذكر أَبُو عمر فِي حرف العين: عَبْد ياليل، أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي حاشية الكتاب أَنَّهُ نقله عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، والصحيح: كنانة بْن عَبْد ياليل، ذكره مُوسَى بْن عقبة. وقَالَ المدائني: قدم كنانة بْن عَبْد ياليل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النفر الوفد من ثقيف، فأسلموا غير كنانة، فإنه قَالَ: لا يربني رَجُل من قريش. وخرج إِلَى نجران، ثُمَّ إِلَى الروم، فمات بأرض الروم كافرًا، والله أعلم.

4506- كنانة بن عدي العبشمي

4506- كنانة بن عدي العبشمي ب: كنانة بْن عدي بْن رَبِيعة بْن عَبْد العزى بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف العبشمي هُوَ الَّذِي خرج بزينب بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سيرها زوجها أَبُو العاص بْن الربيع بْن عَبْد العزى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، وهو ابْن أخي أَبِي العاص. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4507- كندير بن سعيد

4507- كندير بن سعيد د ع: كندير بْن سَعِيد بْن حيدة بْن قشير القشيري وقيل: المزني. كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختلف فِي صحبته، قيل له رؤية، ولأبيه صحبة. روى خَالِد بْن عَبْد اللَّه، عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هند، عَنِ الْعَبَّاس بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ كندير بْن سَعِيد، وقَالَ مرة: عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حججت مرة فِي الجاهلية، فإذا أَنَا برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز:

باب الكاف، والهاء، والواو

باب الكاف، والهاء، والواو

4508- كهمس الهلالي

4508- كهمس الهلالي د ع: كهمس الهلالي لَهُ صحبة. روى عَنْهُ: معاوية بْن قُرَّة، سكن البصرة. رَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ كَهْمَسٍ الْهِلالِيِّ، قَالَ: أَسْلَمْتُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِإِسْلامِي، ثُمَّ غِبْتُ حَوْلا، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِ وَقَدْ ضَمُرَ بَطْنِي وَنَحِلَ جِسْمِي، فَخَفَضَ فِي الطَّرْفِ ثُمَّ رَفَعَهُ، فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟ أَنَا كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ أَوَّلٍ. قَالَ: " فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى "؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا نِمْتُ بَعْدَكَ لَيْلا، وَلا أَفْطَرْتُ نَهَارًا! قَالَ: " وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمَيْنِ "، قُلْتُ: زِدْنِي، فَإِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: " صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ. 4036 يا رب رد راكبي محمدًا رده إليَّ واصطنع عندي يدا وذكر الحديث، والصحيح عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ تقدم. ورواه مسلمة بْن علقمة، عَنْ دَاوُد، عَنْ بهز بْن حكيم، عَنْ جَدّه حيدة بْن معاوية، أن حيدة خرج فِي الجاهلية معتمرًا، وذكر الحديث، والأبيات، قَالَ: فقلت: من هَذَا؟ قَالَوا: سيد قريش عَبْد المطلب. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، والله تَعَالى أعلم.

4509- كهيل الأزدي

4509- كهيل الأزدي س: كهيل الْأَزْدِيّ (1414) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: أَبُو الزَّرْقَاءِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ كُهَيْلٍ الْأَزْدِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: أُصِيبَ النَّاسُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَثُرَ فِيهِمُ الْجِرَاحَاتُ، فَأَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ كَثُرَ فِيهِمُ الْجِرَاحَاتُ؟ قَالَ: " انْطَلِقْ فَقُمْ عَلَى الطَّرِيقِ، فَلا يَمُرُّ بِكَ جَرِيحٌ إِلا قُلْتَ: بِسْمِ اللَّهِ، ثُمَّ تَفَلْتَ فِي جُرْحِهِ، وَقُلْتَ: بِاسْمِ رَبِّنَا الْحَيِّ الْحَمِيدِ، مِنْ كُلِّ حَدٍّ وَحَدِيدٍ، وَحَجَرٍ تَلِيدٍ، اللَّهُمَّ اشْفِ لا شَافِيَ إِلا أَنْتَ ". قَالَ كهيل: فإنه لا يقيح ولا يرم. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

4510- كوز بن علقمة

4510- كوز بن علقمة س: كوز بْن علقمة بالواو، وأورده الخطيب مَعَ كرز بْن علقمة. وكذلك قاله ابْن ماكولا وهو من بني بَكْر بْن وائل. قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو نصراني مَعَ وفد نجران، ثُمَّ أسلم بعد ذَلِكَ. روى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سُفْيَان، عَنِ ابْنِ السلماني، عَنْ كوز بْن علقمة، قَالَ: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفد نصارى نجران، ستون راكبًا، منهم أربعة وعشرون رجلًا من أشرافهم، والأربعة والعشرون منهم ثلاثة يئول أمرهم إليهم: العاقب أمير القوم، وذو رأيهم، وصاحب مشورتهم، والذي يصدرون عَنْ رأيه وأمره، واسمه عَبْد المسيح، والسيد ثمالهم، وصاحب رحلهم، واسمه النهيم، وَأَبُو حارثة بْن علقمة، أحد بَكْر بْن وائل، أسقفهم وحبرهم، وَإِمامهم وصاحب مدارسهم. فلما وجهوا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نجران، جلس أَبُو حارثة عَلَى بلغة لَهُ، وَإِلى جنبه أخ، يُقال لَهُ: كوز بْن علقمة يسايره، إِذ عثرت بغلة أَبِي حارثة، فَقَالَ كوز: تعس الأبعد يريد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو حارثة: بل أنت تعست! فَقَالَ: ولم يا أخي؟ قَالَ: والله إنه النَّبِيّ الَّذِي كُنَّا ننتظر، فَقَالَ لَهُ كوز: فما يمنعك مِنْهُ وأنت تعلم هَذَا؟ قَالَ: ما صنع بنا هَؤُلَاءِ القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا، وَقَدْ أَبُوا إلا خلافه، ولو فعلت لنزعوا منا ما ترى! فأضمر عَلَيْهِ مِنْهُ أخوه كوز بْن علقمة حتَّى أسلم بعد ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى ههنا، وأمَّا الَّذِي سمعناه من رواية يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فهو كور بالراء، وَقَدْ تقدم أتم من هَذَا، والله أعلم.

باب الكاف والياء

باب الكاف والياء

4511- كيسان مولى الأنصار

4511- كيسان مولى الأنصار ب د ع: كيسان مَوْلَى الأنصار قتل يَوْم أحد، وقيل: إنه مَوْلَى بني عدي بْن النجار، وقيل: مَوْلَى بني مازن بْن النجار. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4512- كيسان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

4512- كيسان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: كيسان مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمه مهران، وقيل: طهمان، وقيل: هرمز. حديثه عند عطاء بْن السائب، عَنْ أم كلثوم بِنْت عليّ، عَنْهُ، فِي تحريم الصدقة عَلَى آل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

4513- كيسان بن عبد الله

4513- كيسان بن عبد الله ب د ع: كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق وقيل: ابْن بشر، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، مَوْلَى خَالِد بْن أسيد. عداده فِي أهل الحجاز. روى عَنْهُ: ابناه عَبْد الرَّحْمَن، ونافع. (1415) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ كَثِيرٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ كَيْسَانَ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَلا تُحَدِّثُنِي عَنْ أَبِيكَ؟ فَقَالَ: مَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنَ الْمَطَابِخِ، حَتَّى أَتَى الْبَلَدَ، وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِإِزَارٍ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ، فَرَأَى عِنْدَ الْبِئْرِ عَبِيدًا يُصَلُّونَ، فَحَلَّ الإِزَارَ وَتَوَشَّحَ بِهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا أَدْرِي الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرِ وَرَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَتَّجِرُ فِي الْخَمْرِ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ " نَهَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ". أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم، إلا أن ابْن منده جعل كيسان هَذَا هُوَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، وَأَبُو نافع، وفرق بَيْنَهُما أَبُو نعيم فجعلهما اثنين، أحدهما هَذَا، وجعل ترجمته: كيسان أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، والثاني: كيسان والد نافع، عَلَى ما نذكره، وأمَّا أَبُو عُمَر، فَقَالَ: كيسان أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن كيسان، يُقال: هُوَ مولى خَالِد بْن أسيد، سكن مكَّة والمدينة. روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن حديثه: رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي فِي ثوب واحد، إلا أَنَّهُ لم ينسبه، وجعل كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق والد نافع، فوافق أبا نعيم فِي أنهما اثنان، وخالفه فِي أَنَّهُ جعل كيسان بْن عَبْد اللَّه أبا نافع، وجعله أَبُو نعيم أبا عَبْد الرَّحْمَن، والله أعلم. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4514- كيسان بن عبد

4514- كيسان بن عبد ب ع س: كيسان بْن عَبْد والد نافع بْن كيسان، يُقال: هُوَ كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تحريم الخمر وثمنها. روى عَنْهُ ابنه نافع، وله حديث آخر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ينزل عِيسَى ابْن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ". قاله أَبُو عُمَر. وقَالَ أَبُو نعيم: كيسان والد نافع بْن كيسان، يكنى أبا نافع، أفرده سُلَيْمَان بْن أَحْمَد عَنْ كيسان أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، وقَالَ: كيسان أَبُو نافع، غير المتقدم، جعلهما اثنين، وجعلهما بعض النَّاس، يعني ابْن منده واحدًا، وروى لَهُ حديث تحريم الخمر وثمنها، وروى لَهُ أَبُو نعيم أيضًا حديث نزول عِيسَى ابْن مريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحريم الخمر (1416) فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ يَتَّجِرُ فِي الْخَمْرِ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ أَقْبَلَ مِنَ الشَّامِ، وَمَعَهُ خَمْرٌ فِي الزِّقَاقِ، يُرِيدُ بِهَا التِّجَارَةَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُكَ بِشَرَابٍ جَيِّدٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا كَيْسَانُ، إِنَّهَا قَدْ حُرِّمَتْ بَعْدَكَ "، قَالَ: فَأَبِيعُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا قَدْ حُرِّمَتْ، وَحُرِّمَ ثَمَنُهَا "، فَانْطَلَقَ كَيْسَانُ إِلَى الزِّقَاقِ فَأَخَذَ بِأَرْجُلِهَا، ثُمَّ أَهْرَاقَهَا. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى. وقَالَ أَبُو مُوسَى: كَيْسَانُ أَبُو نَافِعٍ، أَفْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَابْنُ شَاهِينَ، وَجَعْفَرٌ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ كَيْسَانَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَجَمَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بَيْنَهُمَا، وَكَأَنَّهُمَا اثْنَانِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قلت: قَدْ اتفق أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر عَلَى أن أبا نافع غير أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، إلا أن أبا عُمَر جعل كيسان أبا عَبْد الرَّحْمَن غير كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق، وجعل كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق هُوَ أَبُو نافع، وهو مولى خَالِد بْن أسيد، وجعل أَبُو نعيم وابن منده كيسان بْن عَبْد اللَّه هُوَ والد عَبْد الرَّحْمَن، ولم ينسب أَبُو نعيم كيسان أبا نافع، والله أعلم. وقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي، وَقَدْ ذكر هَذَا كيسان أبا نافع، وروى لَهُ حديث تحريم الخمر، وقَالَ: ولكيسان هَذَا حديث آخر في نزول عِيسَى ابْن مريم عَلَيْهِ السَّلام، قَالَ: وَقَدْ أخطأ ابْن منده فِي كتابه خطأ فاحشًا، فقال كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق، وقيل: ابْن بشر عداده في أهل الحجاز، روى عَنْهُ ابناه عَبْد الرَّحْمَن، ونافع، وساق فِي الترجمة هَذَا الحديث، وحديث عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِيهِ، رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى فِي ثوب واحد، قَالَ: وهما اثنان، أحدهما مدني، والآخر دمشقي، وَقَدْ فرق بَيْنَهُما الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، وابن أَبِي حاتم فِي كتابه، والبغوي فِي معجمة، إلا أن ابْن أَبِي حاتم قَالَ فِي نسب أَبِي نافع: كيسان بْن عَبْد اللَّه. وحكى ذَلِكَ عَنِ ابْنِ لهيعة، وما قالوه أولى بالصواب، وجعل ابْن أَبِي عاصم كيسان أبا نافع، هُوَ الَّذِي يروي تحريم الخمر، ونزول عِيسَى ابْن مريم، والله أعلم.

4515- كيسان مولى عتاب

4515- كيسان مولى عتاب د ع: كيسان مَوْلَى عتاب بْن أسيد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن أَبِي عقرب، عَنْ عتاب بْن أسيد، أَنَّهُ قَالَ: ما أصبت مما ولاني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ثوبين معقدين، كسوتهما مولاي كيسان. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ليس فِي هَذَا دليل عَلَى أَنَّهُ من الصحابة، لأن كثيرًا من الصحابة لهم موال، وليس كلهم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله تَعَالى أعلم.

حرف اللام

حرف اللام

4516- لاحب بن مالك البلوي

4516- لاحب بن مالك البلوي د: لاحب بْن مَالِك البلوي من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، لا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده.

4517- لاحق بن ضميرة

4517- لاحق بن ضميرة س: لاحق بْن ضميرة الباهلي روى صالح بْن يَحيى أَبُو عباد، عَنْ عفير، عَنْ سليم أَبِي عَامِر، قَالَ: سَمِعْتُ لاحق بْن ضميرة الباهلي، يَقُولُ: وفدت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألته عَنِ الرجل يغزو، ويلتمس الأجر والذكر، ما لَهُ؟ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا شيء لَهُ، إن اللَّه تبارك وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كَانَ خالصًا، وما ابتغى بِهِ وجهه ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4518- لاحق بن مالك المليلي

4518- لاحق بن مالك المليلي ب د ع: لاحق بْن مَالِك المليلي أَبُو عقيل روى المسور بْن مخرمة، عَنْ أَبِي عقيل لاحق، أحد بني مليل، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا تكذبوا عليّ فإنه من يكذب عليّ يلج النار ". أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4519- لاحق بن معد

4519- لاحق بن معد س: لاحق بْن معد بْن ذهل رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْعَتَاهِيَةِ، الشَّاعِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ الْحَدَثَانِ يُحَدِّثُ: أَنَّ الْبَادِيَةَ قَحِطَتْ زَمَنَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَدِمَتْ وُفُودُ الْعَرَبِ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، وَفِيهِمْ: دِرْوَاسُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ دِرْوَاسِ بْنِ لاحِقِ بْنِ مَعْدٍ، يُحَدِّثُ وَلَهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَأَفْحَمَ الْقَوْمَ وَذَكَرَهُ إِلَى أَنْ قَالَ دِرْوَاسٌ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ، لَقَدْ سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ دِرْوَاسِ بْنِ لاحِقِ بْنِ مَعْدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ لاحِقِ بْنِ مَعْدِ بْنِ ذُهْلٍ: أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَهُ يَقُولُ: " كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَإِنَّ الْوَالِي مِنَ الرَّعِيَّةِ كَالرَّوْحِ مِنَ الْجَسَدِ ... " وَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4520- لاشر بن حمير

4520- لاشر بن حمير د ع: لاشر بْن حمير أَبُو ثعلبة الخشني سماه مُسْلِم بْن الحجاج، وقيل: جرهم بْن ناشم، وقيل: جرثوم، تقدم ذكره، ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه تَعَالى. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4521- لبدة بن عامر بن خثعمة

4521- لبدة بن عامر بن خثعمة لبدة بْن عَامِر بْن خثعمة ممن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووجهه أَبُو عبيدة بْن الجراح قائدًا عَلَى خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر إِلَى فحل من أرض فلسطين، ذكره سيف بْن عُمَر. أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر.

4522- لبدة بن كعب

4522- لبدة بن كعب د ع: لبدة بْن كعب أَبُو تريس عداده فِي أهل مصر. رَوَى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي تَرِيسٍ لبْدَةَ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَجَجْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ حَجَجْتُ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْلَى مِنَ الدَّمِ، أَكَلْتُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَصَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، " فَقَرَأَ سُورَةَ الْحَجِّ، فَسَجَدَ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم. قَالَ ابْن ماكولا: وأمَّا تريس: أوله تاء مضمومة معجمة بكسرى من فوقها، وبعدها راء، فهو أَبُو تريس حملة بْن عَامِر، روى عَنْ عُمَر، ذكره أَبُو عُمَر الكندي فِي تابعي أهل مصر، وأظنه هَذَا، وَإِنما اختلفوا فِي اسمه، والله أعلم.

4523- لبد ربه

4523- لبد ربه س: لبد ربه أَبُو السنابل بْن بعكك كذا قاله أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَزْدِيّ، وسأل رَجُل الدارقطني عَنِ اسم أَبِي السنابل، فَقَالَ اسمه: لبد ربه. وَقَدْ اختلفوا فِي اسم أَبِي السنابل، وهو بكنيته أشهر، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى أتم من هَذَا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4524- لبدة بن قيس

4524- لبدة بن قيس لبدة بْن قيس بْن النعمان بْن سنان بْن عُبَيْد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي شهد بدرًا. قاله ابْن الكلبي.

4525- لبي بن لبا

4525- لبي بن لبا ب د ع: لبي بْن لبا الأسدي لَهُ صحبة. روى أَبُو بلج جارية بْن بلج، قَالَ: رَأَيْت لبي بْن لبا، رجلًا من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ مطرف خز أحمر، وَقَدْ سبق فرس لَهُ، فجلله برداء لَهُ عدني. أَخْرَجَهُ الثلاثة. قَالَ ابْن ماكولا: ذكره ابْن قانع فِي باب الألف من معجم الصحابة، وظن أن اسمه أَبِي، ووهم فِي ذَلِكَ، وَإِنما هُوَ لبي بضم اللام، وبعدها باء موحدة.

4526- لبيبة الأنصاري

4526- لبيبة الأنصاري د ع: لبيبة الْأَنْصَارِيّ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن روى ابْن أَبِي فديك، عَنْ يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ لبيبة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} الآية. فَقَالَ: " شهدت عَلَى من أَنَا بين أظهرهم، فكيف لمن لم أره ". ومن حديثه: أهدي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة مسمومة، وقولُه: " من أطاق الصيام فليصم ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4527- لبيد بن ربيعة

4527- لبيد بن ربيعة ب د ع: لبيد بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن مَالِك بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة العامري ثُمَّ الجعفري كَانَ شاعرًا من فحول الشعراء، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة وفد قومه بنو جَعْفَر، فأسلم وحسن إسلامه. أنشدت لَهُ عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا، قولُه: ذهب الَّذِينَ يعاش فِي أكنافهم وبقيت فِي خلف كجلد الأجرب فقالت: رحم اللَّه لبيدًا، كيف لو أدرك زماننا هَذَا! وهو حديث مسلسل، لولا التطويل لذكرناه. وروى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلال اللَّه باطل ". ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر، فلم يقل غير بيت واحد، وهو قولُه: ما عاتب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه القرين الصالح وقيل: بل قَالَ: الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتَّى اكتسيت من الْإِسْلَام سربالًا وقيل: إن هَذَا البيت لغيره، وَقَدْ ذكرناه، وقيل: بل قَالَ: وكل امرئ يومًا سيعلم سعيه إِذَا كشفت عند الإله المحاصد وقَالَ أكثر أهل الأخبار: لم يقل شعرًا منذ أسلم. وكان شريفًا فِي الجاهلية والإسلام، وكان قَدْ نذر أن لا تهب الصبا، إلا نحر وأطعم، ثُمَّ إنه نزل الكوفة، وكان المغيرة بْن شُعْبَة إِذَا هبت الصبا يَقُولُ: أعينوا أبا عقيل عَلَى مروءته: قيل: هبت الصبا يومًا، وهو بالكوفة، ولبيد مقتر، مملق، فعلم بذلك الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط وكان أميرًا عليها، فخطب النَّاس وقَالَ: إنكم قَدْ عرفتم نذر أَبِي عقيل، وما وكد عَلَى نفسه، فأعينوا أخاكم، ثُمَّ نزل، فبعث إِلَيْه بمائة ناقة، وبعث النَّاس إِلَيْه فقضى نذره، وكتب إِلَيْه الْوَلِيد: أرى الجزار يشحذ شفرتيه إِذَا هبت رياح أَبِي عقيل أغر الوجه أبيض عامري طويل الباع كالسيف الصقيل وفي ابْن الجعفري بحلفتيه عَلَى العلات والمال القليل بنحر الكوم إِذَا سحبت عَلَيْه ذيول صبًا تجاوب بالأصيل فلما أتاه الشعر قَالَ لابنته: أجيبيه، فقد رأيتني وما أعيا بجواب شاعر، فقالت: إِذَا هبت رياح أَبِي عقيل دعونا عند هبتها الوليدا أشم الأنف أصيد عبشميًا أعان عَلَى مروءته لبيدا بأمثال الهضاب كأن ركبًا عليها من بني حام قعودًا أبا وهب جزاك اللَّه خيرًا نحرناها وأطعمنا الثريدا فعد إن الكريم لَهُ معاد وظني يابْن أروى أن تعودا ثُمَّ عرضت الشعر عَلَى أبيها، فَقَالَ: قَدْ أحسنت، لولا إنك استزدتيه! فقالت: والله ما استزدته، إلا أَنَّهُ ملك، ولو كَانَ سوقة لم أفعل. وكان لبين بْن رَبِيعة، وعلقمة بْن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما. ومما يستجاد من شعره قولُه من قصيدة يرثي أخاه أربد: أعاذل ما يدريك إلا تظنيًا إِذَا رحل السفار: من هُوَ راجع أتجزع مما أحدث الدهر للفتى وأي كريم لم تصبه القوارع لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ولا زاجرات الطير ما اللَّه صانع وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادًا بعد ما هُوَ ساطع وما البر إلا مضمرات من التقى وما المال إلا معمرات ودائع وقَالَ عُمَر بْن الخطاب يومًا للبيد بْن رَبِيعة: أنشدني شيئًا من شعرك، فَقَالَ: ما كنت لأقول شعرًا بعد أن علمني اللَّه البقرة وآل عمران، فزاده عُمَر فِي عطائه خمسمائة، وكان ألفين، فلما كَانَ في زمن معاوية، قَالَ لَهُ معاوية: هذان الفودان، فما بال العلاوة؟ يعني بالفودين الألفين، وبالعلاوة الخمسمائة، وأراد أن يحطه إياها، فَقَالَ: أموت الآن وتبقى لَكَ العلاوة والفودان! فرق لَهُ وترك عطاءه عَلَى حاله، فمات بعد ذَلِكَ بيسير. وقيل: إنه لم يدرك خلافة معاوية، وَإِنما مات بالكوفة فِي إمارة الْوَلِيد بْن عقبة عليها فِي خلافة عثمان، وهو أصح. ولما مات بعث الْوَلِيد إِلَى منزله عشرين جزورًا، فنحرت عَنْهُ. روى أن الشَّعْبِيّ، قَالَ لعبد الملك بْن مروان: تعيش ما عاش لبيد بْن رَبِيعة، وذلك أَنَّهُ لما بلغ سبعًا وسبعين سنة، أنشأ يَقُولُ: باتت تشكي إليَّ النفس مجهشة وَقَدْ حملتك سبعا بعد سبعينا فإن تزادي ثلاثًا تبلغي أملا وفي الثلاث وفاء للثمانينا ثُمَّ عاش حتَّى بلغ تسعين، فَقَالَ: كأني وَقَدْ جاوزت تسعين حجة خلعت بها عَنْ منكبي ردائيًا ثُمَّ عاش حتَّى بلغ مائة وعشرًا، فَقَالَ: أليس فِي مائة قَدْ عاشها رَجُل وفي تكامل عشر بعدها عُمَر ثُمَّ عاش حتَّى بلغ مائة وعشرين، فَقَالَ: ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هَذَا النَّاس كيف لبيد وقَالَ مَالِك بْن أنس: بلغني أن لبيد بْن رَبِيعة عاش مائة وأربعين سنة. وقيل: مات وهو ابْن مائة وسبع وخمسين سنة، وقيل: مات سنة إحدى وأربعين. ثُمَّ دخل معاوية الكوفة، وتسلم الأمر ونزل بالنخيلة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4528- لبيد بن سهل

4528- لبيد بن سهل ب د ع: لبيد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ قَالَ أَبُو عُمَر: لا أدري من أنفسهم أَوْ حليف لهم. لَهُ ذكر فِي قصة بني أبيرق. (1417) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: كَانَ بَنُو أُبَيْرِقٍ، رَهْطًا مِنْ بَنِي ظَفَرَ، وَكَانُوا ثَلاثَةً: بَشِيرَ، وَبِشْرَ، وَمُبَشِّرَ، وَكَانَ بَشِيرُ يُكْنَى أَبَا طُعْمَةَ، وَكَانَ شَاعِرًا مُنَافِقًا، وَكَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ يَهْجُو بِهِ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَقُولُ: قَالَهُ فُلانٌ، فَإِذَا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ قَالُوا: كَذَبَ وَاللَّهِ عَدُوُّ اللَّهِ، مَا قَالَهُ إِلا هُوَ، وَكَانَ عَمُّهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ رَجُلا مُوسِرًا، أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ، وَقَدْ عَسَا، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهُ يَسَارٌ فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الضَّافِطَةِ مِنَ الشَّامِ تَحْمِلُ الدَّرْمَكَ، ابْتَاعَ لِنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِنَّمَا كَانَ يُقِيتُهُمُ الشَّعِيرَ، فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ، وَهُمُ الأَنْبَاطُ، تَحْمِلُ دَرْمَكًا، فَابْتَاعَ رِفَاعَةُ لِنَفْسِهِ مِنْهَا حِمْلَيْنِ، فَجَعَلَهُمَا فِي عِلِّيَّةٍ لَهُ، وَكَانَ فِي عِلِّيَّتِهِ دِرْعَانِ وَمَا يُصْلِحُهُمَا مِنْ آلَتِهِمَا، فَتَطَرَّقَهُ بَشِيرٌ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَخَذَ الطَّعَامَ وَالسِّلاحَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ عَمِّي بَعَثَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: أُغِيرَ عَلَيْنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ، فَذَهَبَ بِطَعَامِنَا وَسِلاحِنَا! فَقَالَ بَشِيرٌ، وَإِخْوَتُهُ: وَاللَّهِ مَا صَاحِبُ مَتَاعِكُمْ إِلا لَبِيدُ بْنُ سَهْلٍ، رَجُلٌ مِنَّا، كَانَ ذَا حَسَبٍ وَصَلاحٍ، فَلَمَّا بَلَغَهُ مَا قَالُوهُ: أَصْلَتَ السَّيْفَ، ثُمَّ أَتَى بَنِي أُبَيْرِقٍ، فَقَالَ: أَنَا أَسْرِقُ؟ فَوَاللَّهِ لَيُخَالِطَنَّكُمْ هَذَا السَّيْفُ أَوْ لَيُبَيِّنَنَّ مَنْ صَاحِبُ هَذِهِ السَّرِقَةِ. فَقَالُوا: انْصَرِفْ عَنَّا فَوَاللَّهِ إِنَّكَ مِنْهَا لَبَرِيءٌ.... ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الآيَاتِ: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ} ، وَقَوْلُهُمْ لِلَبِيدٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قَدْ ذكر ابْن الكلبي نسب لبيد، فَقَالَ: هُوَ ابْن سهل بْن الحارث بْن عروة بْن عَبْد رزاح بْن ظفر، وهو الَّذِي اتهم بالدرع، وعجب لأبي عُمَر، كيف يَقُولُ: لا أدري أهو من أنفسهم أَوْ حليف، مَعَ علمه بالنسب؟ !.

4529- لبيد بن عطارد

4529- لبيد بن عطارد ب: لبيد بْن عطارد التميمي أحد الوفد القادمين عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني تميم، وهو أحد وجوههم، أسلم سنة تسع. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أعلم لَهُ خبرًا غير ذكره فِي ذَلِكَ الوفد.

4530- لبيد بن عقبة التجيبي

4530- لبيد بن عقبة التجيبي د: لبيد بْن عقبة التجيبي عداده فِي الصحابة، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده.

4531- لبيد بن عقبة بن رافع

4531- لبيد بن عقبة بن رافع ب: لبيد بْن عقبة بْن رافع بْن امرئ القيس وقيل: لبيد بْن رافع بْن امرئ القيس بْن يَزِيدَ بْن عَبْد الأشهل الْأَنْصَارِيّ الأشهلي. وهو والد محمود بْن لبيد. لَهُ صحبة، ولابنه محمود أيضًا صحبة. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4532- لبيد

4532- لبيد س: لبيد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن لبيد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه لبيد، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا صام الغلام ثلاثة أيام، وقوي عليها أمر بصوم رمضان ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هُوَ لبيبة، وَقَدْ أخرجوه، وَإِنما كذا ذكره عبدان.

4533- اللجلاج بن حكيم

4533- اللجلاج بن حكيم د ع: اللجلاج بْن حكيم أخو الجحاف بْن حكيم السلمي. يعد فِي أهل الجزيرة. 2327 روى أَبُو المليح، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِد السلمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إن العبد إِذَا سبقت لَهُ من اللَّه منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه اللَّه فِي جسده، أَوْ فِي ماله، أَوْ فِي ولده، ثُمَّ صبره عَلَى ذَلِكَ، حتَّى يبلغه منزلته التي سبقت لَهُ من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: إن كَانَ اللجلاج أخا الجحاف، فهو ابْن حكيم بْن عاصم بْن سباع بْن خزاعي بْن محارب بْن مرة بْن هلال بْن فالج بْن ذكوان بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور السلمي، ثُمَّ الذكواني، وللجحاف أخبار كثيرة فِي قتال تغلب، وهو الَّذِي يَقُولُ فِيهِ الأخطل:

4534- اللجلاج أبو العلاء العامري

4534- اللجلاج أبو العلاء العامري ب د ع: اللجلاج أَبُو العلاء العامري بْن عَامِر بْن صعصعة لَهُ صحبة، سكن دمشق. روى عَنْهُ ابناه: العلاء، وخالد. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، عَنْ أَبِي همام، عَنْ مبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن العلاء بْن اللجلاج، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: أسلمت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابْن سبعين سنة، ومات اللجلاج، وهو ابْن عشرين ومائة سنة، وقَالَ: ما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكل حسبي، وأشرب حسبي. قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج: كتب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ هَذَا الحديث وأدخله فِي تاريخه. لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إِلَى اللَّه المشتكى والمعول (1418) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ سُكَيْنَةَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ الْمَاوَرْدِيُّ، مُنَاوَلَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ صُبَيْحٍ، قَالَ عَبْدَةُ: أَنْبَأَنَا جَرْمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ اللَّجْلاجِ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ اللَّجْلاجَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا فِي السُّوقِ يَعْتَمِلُ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ صَبِيًّا، فَثَارَ النَّاسُ مَعَهَا وَثرْتُ فِيمَنْ ثَارَ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: " مَنْ أَبُو هَذَا مَعَكَ "؟ فَسَكَتَتْ، فَقَالَ شَابٌّ: أَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَعْضِ مَنْ حَوْلَهُ، فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ، فَقَالُوا: مَا عَلِمْنَا إِلا خَيْرًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ أَحْصَنْتَ "؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، قَالَ: فَرَمَيْنَاهُ بِالْحِجَارَةِ حتَّى هَدَأَ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنِ الْمَرْجُومِ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: هَذَا يَسْأَلُ عَنِ الْخَبِيثِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ "، فَإِذَا هُوَ أَبُوهُ، فَأَعَنَّاهُ عَلَى غُسْلِهِ وَتَكْفِينِهِ وَدَفْنِهِ، وَمَا أَدْرِي قَالَ: وَالصَّلاةِ عَلَيْهِ أَمْ لا. أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر جعله عامريًا، ووافقه الْبُخَارِيّ، وأمَّا ابْن منده، وَأَبُو نعيم فلم ينسباه، وجعله ابْن أَبِي عاصم أسلميًا، والله اعلم

4535- لصيت بن جشم

4535- لصيت بن جشم د ع: لصيت بْن جشم بْن حرملة لَهُ ذكر فِي الصحابة شهد فتح مصر، لا تعرف لَهُ رواية، قاله ابْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4536- لقس بن سلمان

4536- لقس بن سلمان د ع: لقيس بْن سلمان مَوْلَى كعب بْن عجرة. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كعب. روى حديثه أَبُو ضمرة، عَنْ سعد بْن إِسْحَاق بْن كعب، عَنْ أَبِيهِ. أخرجه ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره المتأخر يعني ابْن منده، ولم يزد عَلَى ما ذكرناه، ولم يتابعه أحد من أهل المسانيد ولا التواريخ.

4537- لقمان بن شبة

4537- لقمان بن شبة ب: لقمان بْن شبة بْن معيط أَبُو حصين العبسي قَالَ أَبُو جَعْفَر الطبري: هُوَ أحد التسعة الَّذِينَ وفدوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلموا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

4538- لقيط بن أرطأة

4538- لقيط بن أرطأة ب د ع: لقيط بْن أرطاة السكوني يعد فِي الشاميين. روى مسلمة بْن عليّ الخشني، عَنْ نصر بْن علقمة، عَنْ أخيه محفوظ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ، عَنْ لقيط بْن أرطاة السكوني: أن رجلًا قَالَ لَهُ: إن لنا جارًا يشرب الخمر ويأتي القبيح، فأرفع أمره إِلَى السلطان؟ قَالَ: لقد قتلت تسعة وتسعين من المشركين مَعَ رَسُول اللَّه، ما أحب أني قتلت مثلهم، وأني كشفت قناع مُسْلِم. وروى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ أيضًا، أَنَّهُ قَالَ: أتيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجلاي معوجتان لا يمسان الأرض، فدعا لي، فمشيت عَلَى الأرض. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحديث فِي ترجمة أرطاة بْن المنذر، وتقدم الكلام عَلَيْهِ هناك، فلا نطول بذكره. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4539- لقيط بن الربيع

4539- لقيط بن الربيع ب د ع: لقيط بْن الربيع بْن عَبْد العزي بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف أَبُو العاص الْقُرَشِيّ العبشمي صهر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابنته زينب، وأمه هالة بِنْت خويلد، أخت خديجة بِنْت خويلد زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: اسمه الْقَاسِم. وهذا أصح ما قيل فِيهِ. قاله أَبُو عُمَر، وقيل فِي اسمه غير ذَلِكَ. وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَدَّثَنِي فصدقني، ووعدني فوفى لي "، ونذكر هَذَا فِي زينب بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورضي عَنْهَا. وهو والد أمامة بِنْت أَبِي العاص التي حملها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصلاة، وكانت زينب قَدْ هاجرت بعد وقعة بدر، ثُمَّ أسلم بعد ذَلِكَ، فأعادها إليه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنكاح جديد ومهر جديد، قاله عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وقَالَ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس: أعادها إِلَيْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنكاح الأول، والله أعلم. وتوفي سنة اثنتي عشرة. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4540- لقيط بن صبرة

4540- لقيط بن صبرة د ع: لقيط بْن صبرة أَبُو عاصم عداده فِي أهل الحجاز. روى عَنْهُ: ابنه عاصم. 2329 روى إِسْمَاعِيل بْن كَثِير، عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كنت وافد بني المنتفق إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم نجده، فأطعمتنا عَائِشَة تمرًا، وعصدت لنا عصيدة، إذ جاء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَلْ طعمتم من شيء "؟، قَلناَ: نعم، فبينا نَحْنُ عَلَى ذلك دفع الراعي الغنم إِلَى المراح وعلى يده سخلة، فقال: " هَلْ ولدت "؟ قال: نعم، قَالَ: فاذبح شاة، ثُمَّ أقبل علينا بوجهه، فَقَالَ: " لا تحسبن أَنَا ذبحنا الشاة لأجلكن، لنا غنم مائة لا نريد أن نزيد عليها، إذا ولدت بهمة ذبحنا شاة ".. وذكر الحديث فِي الوضوء، رَوَاهُ الثوري، وقرة بْن خَالِد، ويحيى بْن سليم، وابن جريج، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن كَثِير. (1419) أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الزَّرْزَارِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ يوحنَ بْنِ أَتوَيْهِ بْنِ النُّعْمَانِ الْبَاورِيُّ، إِجَازَةً، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَمامِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنْبَأَنَا الأَدِيبُ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ مهرير النَّحْوِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَاذَانَ، أَنْبَأَنَا مَأْمُونُ بْنُ هَارُونَ بْنِ طُوسِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَمْدَانَ الْبَسْطَامِيُّ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَخَلِّلِ الأَصَابِعَ، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَبَالِغْ، إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ". قَالَ: وأَنْبَأَنَا الطائي، حَدَّثَنَا أَبُو عاصم النبيل وعثمان بْن عُمَر، قالا: حَدَّثَنَا روح، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن كَثِير، عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة، عَنْ أَبِيهِ وافد بْن المنتفق، نحوه. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم

4541- لقيط بن عامر

4541- لقيط بن عامر ب د ع: لقيط بْن عَامِر بْن المنتفق بْن عَامِر بْن عقيل بْن كعب بْن عَامِر بْن صعصعة أَبُو رزين العقيلي لَهُ صحبة ووفادة عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُقَال: لقيط بْن صبرة، قاله ابْن منده. وقَالَ أَبُو عُمَر: لقيط بْن عَامِر العقيلي، أَبُو رزين، وهو أيضًا ممن غلبت عَلَيْهِ كنيته، وَيُقَال: لقيط بْن صبرة، نسبة إِلَى جَدّه، وهو لقيط بْن عَامِر بْن صبرة بْن عَبْد اللَّه بْن المنتفق، وَيُقَال: لقيط بْن المنتفق، فمن قَالَ: لقيط بْن صبرة، نسبه إِلَى جَدّه، وهو لقيط بْن عَامِر بْن صبرة بْن عَبْد اللَّه بْن المنتفق بْن عليّ بْن عقيل بْن كعب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة، وهو وافد بني المنتفق إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قيل: إن لقيط بْن عَامِر غير لقيط بْن صبرة، وليس بشيء. روى عَنْهُ: وكيع بْن عدس، وابنه عاصم بْن لقيط، وعمرو بْن أوس، وغيرهم. قَالَ أَبُو عِيسَى فِي كتاب العلل: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، يَقُولُ: أَبُو رزين العقيلي هُوَ لقيط بْن عَامِر، وهو عندي لقيط بْن صبرة، قَالَ، قلت: أَبُو رزين العقيلي هُوَ لقيط بْن صبرة؟ قَالَ: نعم، قلت: فحديث أَبِي هاشم، عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة، عَنْ أَبِيهِ هُوَ عَنْ أَبِي رزين العقيلي؟ قَالَ: نعم. قَالَ أَبُو عِيسَى: وأمَّا أكثر أهل الحديث، فقالوا: لقيط بْن صبرة هُوَ لقيط بْن عَامِر، قَالَ: وسألت عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ هَذَا، فأنكر أن يكون لقيط بْن صبرة هُوَ لقيط بْن عَامِر، وأمَّا مُسْلِم بْن الحجاج، فجعلهما فِي كتاب الطبقات اثنين، والله أعلم. (1420) أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ صَدَقَةَ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينِ بْنِ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، " إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ، فَنَأْكُلُ وَنُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا بَأْسَ بِهِ "، قَالَ وَكِيعُ بْنُ عُدُسٍ: فَلا أَدَعُهُ (1421) قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ الإِيمَانِ، فَقَالَ: " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَلا يَكُونَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرُسُلِهِ، وَلأَنْ تُؤْخَذَ فَتُحْرَقَ بِالنَّارِ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ، وَأَنْ تُحِبَّ غَيْرَ ذِي نَسَبٍ لا تُحِبُّهُ إِلا بِاللَّهِ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: " إِذَا عَمِلْتَ حَسَنَةً عَلِمْتَ أَنَّهَا حَسَنَةً، وَأَنَّكَ تُجَازَى بِهَا، وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً عَلِمْتَ أَنَّهَا سَيِّئَةً، وَأَنَّهُ لا يَغْفِرُهَا إِلا هُوَ " ومن حديثه: " الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة "، وغير ذَلِكَ من الحديث. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4542- لقيط بن عباد السامي

4542- لقيط بن عباد السامي لقيط بْن عباد بْن نجيد بْن بَكْر بْن عَمْرو بْن سواءة بْن سعد بْن عبيدة بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي ذكر أَبُو فراس السامي، أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أنت مني، وأنا منك ". ذكره الأمير أَبُو نصر، وقَالَ: ذكره شبل فِي نسب بْني سامة بْن لؤي.

4543- لقيط بن عدي

4543- لقيط بن عدي د ع: لقيط بْن عدي جد سويد بْن حبان. لَهُ ذكر فِي الصحابة. روى عَنْهُ سويد، ولا يعرف لَهُ مسند، عداده فِي أهل مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

4544- لقيط بن عصر البلوي

4544- لقيط بن عصر البلوي لقيط بْن عصر البلوي شهد بدرًا والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمه نعمان بْن عصر، وهو أصح، وَقَدْ استقصينا ذكره هناك، وفيه قَالَ: لقيط.

4545- لميس بن سلمى

4545- لميس بن سلمى د ع: لميس بْن سلمي عداده فِي أعراب البصرة، روى حديثه عَمْرو بْن جبلة. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.

4546- لهب بن الخندف

4546- لهب بن الخندف س: لهب بْن الخندف أدرك الجاهلية. أورده عبدان، وروى بِإِسْنَادِهِ لَهُ عَنِ العوام بْن حوشب، عَنْ لهب بْن الخندف، رَجُل منهم كَانَ جاهليًا، قَالَ: قَالَ عوف بْن مَالِك: لأن أموت عطشًا أحب إليَّ من أن أموت مخلافًا للوعد. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4547- لهيب بن مالك

4547- لهيب بن مالك ب د ع: لهيب بْن مَالِك اللهيبي وَيُقَال: لهب. روى خبرًا عجيبًا فِي الكهانة، وأعلام النبوة، ورواه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد العدوي بإسناد لا يثبت. أَخْرَجَهُ الثلاثة.

4548- لهيعة الحضرمي

4548- لهيعة الحضرمي س: لهيعة الحضرمي قيل: أورده أَبُو زرعة الرازي فِي الصحابة. روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه التيمي، عَنْ لهيعة الحضرمي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نام يومًا وعنده بعض نسائه، فرأت وجهه يتلون، ثُمَّ إنه، أسفر، فلما استيقظت، قَالَتْ: يا رَسُول اللَّه، لقد رَأَيْت ما نالك اليوم ما لم أكن أرى! قَالَ: " إن الَّذِي رَأَيْت مني أني رَأَيْت الصراط، فمر أَبُو بَكْر فما كاد يخلص حتَّى ظننت لا يخلص، ثُمَّ خلص، فلذلك أسفر وجهي ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4549- ليشرح بن يحيى

4549- ليشرح بن يحيى د ع: ليشرح بْن يَحيى بْن مُحَمَّد الرعيني يكنى أبا مُحَمَّد. لَهُ ذكر فِي الصحابة، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله ابْن يونس. أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.

أسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة: 630هـ تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود قدم له وقرَّظه: الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة الدكتور جمعه طاهر النجار المحتوى مأبور - يونس الجزء الخامس دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

حرف الميم

حرف الميم باب الميم والألف

4550- مأبور الخصي

4550- مأبور الخصي س: مَأبُورُ الخَصي أهداه المقوقس، صاحب الإسكندرية إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ عن مُصعَب، قَالَ: ثُمَّ ولدت مارية بنت شمعون، وهي القبطية التي أهداها المقوقس إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صاحبُ الإسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين وخصيَّاً يقال لَهُ: مأبور. وذكر ابن زهير فِي هَذِه الترجمة: 2332 حديث سُلَيْمَان بْن أرقم، عن عروة، عن عائشة، قالت: " أُهديت مارية ومعها ابن عم لَهَا ". وذكر الحديث إِلَى أن قَالَ: " بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علياً ليقتله، فإذا هُوَ ممسوح ".

4551- ماتع

4551- ماتع س: مَاتع أورده جَعْفَر أيضا، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بْن الحارث التيمي، قَالَ: كَانَ مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة الطائف مولى لخالته فاختة بنت عَمْرو بْن عائذ بْن مخزوم، مخنث، يقال لَهُ: ماتع، يدخل عَلَى نساء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويكون فِي بيوته، لا يرى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يفطن لشيءٍ من أمر النساء مما يفطن لَهُ الرجال، ولا يرى أَنَّ لَهُ فِي ذَلِكَ إربة، فسمعه يقول لخالد بْن الْوَلِيد المخزومي: يا خَالِد، إن فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف لا تفَلتن منك بادية بنت غيلان بْن سلمة، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سمع ذَلِكَ مِنْه: " لا أرى هَذَا الخبيث يفطن لِمَا أسمع مِنْه! "، ثُمَّ قَالَ لنسائه: " لا يدخلن هَذَا عليكن ". وروى أن المخنث قَالَ هَذَا القول لعبد اللَّه بْن أَبِي أمية، أخي أم سلمة. وروى مُحَمَّد بْن المنكدر، وصفوان بْن سُلَيْم: أن أبا بكر نفى ماتعًا المخنث إِلَى فَدَك، ولم يكن بِهَا أحد من المسلمين. أخرجه أَبُو موسى.

4552- مازن بن خيثمة

4552- مازن بن خيثمة ب د ع: مَازِن بنُ خُيْثَمَة السَّكُوني. أرسله معاذ بْن جبل وافدًا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَرِّ وقع بين السَّكاسِك والسَّكون، فأصلح بينهم. روى حديثه إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، عن صفوان بْن عَمْرو، عن عَمْرو بْن قيس بْن ثور بْن مازن بْن خيثمة، عن جدّه مازن بذلك. أخرجه الثلاثة.

4553- مازن بن الغضوبة

4553- مازن بن الغضوبة ب د ع: مَازِنُ بْن الغَضُوبة الطائي الخطامي، وخَطَامة بطنٌ من طَيء، وهو جد عَليّ بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ حَبّان بْن مازن بْن الغَضُوبة الطائي. وخبره فِي أعلام النبوَّة من أخبار الكهان: (1422) أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو مُوسَى ابْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَبُو غَالِبٍ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، حدثنا مُوسَى بْنُ جُمْهُورٍ التِّنِّيسِيُّ السِّمْسَارُ، حدثنا عَليُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُنْذِرِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيُّ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَانِيِّ، عن مَازِنِ بْنِ الْغَضُوبَةِ، قَالَ: " كُنْتُ أَسْدُنُ صَنَمًا يُقَالُ لَهُ: نَاجِرٍ، بِقَرْيَةٍ مِنْ أَرْضِ عُمَانَ، فَعَتَرْنَا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَهُ عَتِيرَةً، وَهِيَ الذَّبِيحَةُ، فَسمعت صَوْتًا مِنَ الصَّنَمِ يَقُولُ: يَا مَازِنُ، اسْمَعْ تُسَرْ، ظَهَرَ خَيْرٌ وَبَطَنَ شَرْ، بُعِثَ نَبِيٌّ مِنْ مُضَرْ، بِدِينِ اللَّهِ الْكُبَرْ، فَدَعْ نَحِيتًا مِنْ حَجَرْ، تَسْلَمْ مِنْ حَرِّ سَقَرْ، قَالَ مَازِنٌ: فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ، ثُمَّ عَتَرْنَا بَعْدَ أَيَّامٍ عَتِيرَةً أُخْرَى، فَسمعت صَوْتًا مِنَ الصَّنَمِ، يَقُولُ: أَقْبِلْ إِلَيَّ أَقْبِلْ، تَسْمَعْ مَا لا يُجْهَلْ، هَذَا نَبِيٌّ مُرْسَلْ، جَاءَ بِحَقٍّ مُنْزَلْ، آمِنْ بِهِ كِي تَعْدِلْ، عن حَرِّ نَارٍ تُشْعَلْ، وَقُودُهَا بِالْجَنْدَلْ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ، وَإِنَّهُ لَخَيْرٌ يُرَادُ بِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا وَرَاءَكَ؟ فَقَالَ: ظَهَرَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَحْمَدُ يَقُولُ لِمَنْ أَتَاهُ: {أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} ، فَقُلْتُ: هَذَا نَبَأُ مَا سمعت، فَثُرْتُ إِلَى الصَّنَمِ فَكَسَرْتُهُ، وَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ.. " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَفِي خَبَرِهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مِنْ خُطَامَةِ طَيِّءٍ، وَإِنِّي لَمُولَعٌ بِالطَّرَبِ، وَشُرْبِ الْخَمْرِ، وَالنِّسَاءِ، فَيَذهْبُ مَالِي وَلا أَحْمَدُ حَالِي، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهَبْ لِي وَلَدًا، فَدَعَا لِي، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ، وَتَزَوَّجْتُ مِنْ أَرْبَعِ حَرَائِرَ، وَرُزِقْتُ الْوَلَدَ، وَحَفِظْتُ شَطْرَ الْقُرْآنَ، وَحَجَجْتُ حِجَجًا، وَأَنْشَدَ يَقُولُ: إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَبَّتْ مَطِيَّتِي تَجُوبُ الْفَيافِي مِنْ عُمَانَ إِلَى الْعَرْجِ لِتشْفَعَ لِي يَا خَيْرَ مَنْ وَطِيءَ الْحَصَى فَيَغْفِرَ لِي رَبِّي فَأَرْجِعَ بِالْفَلْجِ إِلَي مَعْشَرٍ جَانَبْتُ فِي اللَّهِ دِينَهُمْ فَلا دِينُهُمْ دِينِي وَلا شَرْجُهُمْ شَرْجِي وَكُنْتُ امْرَأً بِاللَّهْوِ وَالْخَمْرِ مُولَعًا شَبَابِي إِلَى أَنْ آذَنَ الْجِسْمُ بِالنَّهْجِ فَبَدَّلَنِي بِالْخَمْرِ أَمْنًا وَخَشْيَةً وَبِالْعُهْرِ إِحْصَانًا فَحَصَّنَ لِي فَرْجِي فَأَصْبَحْتُ هَمِّي فِي الْجِهَادِ وَنِيَّتِي فَلِلَّهِ مَا صَوْمِي وَللَّهِ مَا حَجِّي أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4554- ماعز التميمي

4554- ماعز التميمي ب د ع: مَاِعزُ التَّميمي. سكن البصرة. 2335 روى وهيب بْن خَالِد، عن الْجُرَيري، عن حَيَّان بْن عُميَر، عن ماعز، أن رجلاً أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله: أيُّ الأعمال أفضل؟ قَالَ: " إيمان بالله وحده، وجهاد فِي سبيله ". ورواه شعبة، عن الْجُرَيري، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عن ماعز. (1423) أَنْبَانَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي مَسْعُودٍ يَعْنِي الْجَرِيرِيَّ، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن مَاعِزٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " إِيمَانٌ بِاللَّهِ، ثُمَّ الْجِهَادُ، ثُمَّ حِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ، تَفْضُلُ سَائِرَ الْعَمَلِ، كَمَا بَيْنَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَمَغْرِبِهَا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ لَمْ يَنْسُبْهُ، بَلْ قَالَ: لا أَقِفُ عَلَى نَسَبِهِ. وَرَوَى أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟

4555- ماعز أبو عبد الله

4555- ماعز أبو عبد الله د ع: ماعز أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن ماعز قيل: إنه المتقدم. روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّهِ، يعد فِي أهل البصرة. روى حديثه أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح، عن أَبِي سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن الهنيد بْن الْقَاسِم، عن الجعيد بْن عبد الرحمن، أن عَبْد اللَّهِ بْن ماعز حدثه، أن ماعزا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب لَهُ كتابا: " إن ماعزا أسلم آخر قومه، وأنه لا يجني عَلَيْهِ إلا يده. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4556- ماعز بن مالك

4556- ماعز بن مالك ب د ع: ماعز بْن مالك الأسلمي هُوَ الَّذِي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاعترف بالزنى، فرجمه. روى حديث رجمه ابن عباس، وبُريدة، وَأَبُو هريرة. قَاله ابن منده، وَأَبُو نُعيم. وقال أَبُو عمر: ماعز بْن مالك الأسلمي معدود فِي المدنيين، كتب لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابا بإسلام قومه، وهو الَّذِي اعترف بالزنى فرجمه، روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّهِ حديثا واحدا. (1424) أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعُوَيْسِ الْبَغْدَادِيُّ، وَغَيْرُهُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَالِبِ بْنِ الطَّلايَةِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الْمُخَلِّصُ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حدثنا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، حدثنا أَبُو حَنِيفَةَ، عن عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: " أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَرَّ بِالزِّنَا، فَرَدَّهُ، ثُمَّ عَادَ فَأَقَرَّ بِالزِّنَا، فَرَدَّهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّابِعَةِ سَأَلَ عَنْهُ قَوْمَهُ: " هَلْ تُنْكِرُونَ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا؟ " قَالُوا: لا، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. فَابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ جَعَلا مَاعِزًا ثَلاثَ تَرَاجِمَ، وَقَالا فِي الثَّانِي، الَّذِي هُوَ مَاعِزٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قِيلَ: هُوَ الأَوَّلُ. وَأَمَّا أَبُو عُمَرَ فَجَعَلَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الْمَرْجُومَ هُوَ مَاعِزٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ التَّمِيمِيِّ: مَاعِزٌ، رَجُلٌ آخَرُ، لا أَقِفُ عَلَى نَسَبِهِ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

4557- ماعز بن مجالد

4557- ماعز بن مجالد ما عز بْن مجالد بْن ثور البَكائي يرد نسبه عند ذكر أبيه. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي.

4558- مالك بن أحمر

4558- مالك بن أحمر ب س: مالك بْن أحمر (1425) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْأَوْسَطِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، حدثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجُذَامِيُّ، عن جَدِّهِ مَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ: أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَهُ قُدُومُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَدَ إِلَيْهِ، فَقَبِلَ إِسْلامَهُ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ كِتَابًا يَدْعُو بِهِ إِلَى الإِسْلامِ، فَكَتَبَ لَهُ فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدَمٍ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِمَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ وَلِمَنِ اتَّبَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، أَمَانًا لَهُمْ، مَا أَقَامُوا الصَّلاةَ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ، وَاتَّبَعُوا الْمُسْلِمِينَ، وَجَانَبُوا الْمُشْرِكِينَ، وَأَدُّوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ، وَسَهْمَ الْغَارِمِينَ، وَسَهْمَ كَذَا وَكَذَا، فَهُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَانِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ". وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، أَوِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيُّ، عن الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحْرِزِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ الْعَوْفِيُّ ثُمَّ الْجُذَامِيُّ أَوِ الْحِزَامِيُّ، عن جَدِّهِ، أَنَّهُ لِمَا بَلَغَهُ مَقْدَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبُوكَ وَمَكَانُهُ بِهَا، وَفَدَ إِلَيْهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

4559- مالك بن أخيمر الباهلي

4559- مالك بن أخيمر الباهلي ب د ع: مالك بْن أخيمر الباهلي ويقال: أخامر والصحيح أخيمر (1426) رَوَى عَنْهُ أَبُو رَزِينٍ الْبَاهِلِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا دُحَيْمٌ، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حدثنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عن أَبِي رَزِينٍ الْبَاهِلِيِّ، عن مَالِكِ بْنِ أُخَيْمِرٍ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنَ الصَّقُورِ صَرْفًا وَلا عَدْلا "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الصَّقُورُ؟ قَالَ: " الَّذِي لا يُبَالِي مَنْ دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: حَدِيثُهُ مُرْسَلٌ، لأَنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ. وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي عِدَّةِ نُسَخٍ صِحَاحٍ بِالاسْتِيعَابِ لأَبِي عُمَرَ، فَقَالَ: أُخَيْمِرٌ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَفِي حَاشِيَةِ أَحَدِهَا مَكْتُوبَةٌ بِالْخَاِء الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4560- مالك بن أزهر

4560- مالك بن أزهر ب د ع: مالك بْن أزهر وقيل: ابن أَبِي أزهر، وقيل: ابن زاهر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينقي باطن قدميه. أخرجه الثلاثة، وَإِنما أَبُو عمر قَالَ: مالك بْن زاهر، بتقديم الزَّايِ عَلَى الألف لا غير، والأول أكثر.

4561- مالك الأشجعي

4561- مالك الأشجعي س: مالك الأشجعي يأتي ذكره فِي مالك بْن عوف الأشجعي، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى، وذكر له الحديث الذي نذكره في مالك بْن عوف.

4562- مالك الأشعري

4562- مالك الأشعري س: مالك الأشعري، أو ابن مالك قَالَ أَبُو موسى: ذكره عبدان، قَالَ: وأظنه أَبُو مالك. روى أَبُو المنهال، عن شهر بْن حوشب، قَالَ: كَانَ منا، معشر الأشعريين، رجل صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه، وأنه أتانا فقال: " إنما أتيتكم لأعلمكم وأصلي بكم، كما كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بنا، وَإِنا اجتمعنا إليه، وَإِنه دعا بجفنة فجعل فيها الماء، ودعا بإناء صغير فجعل يفرغ بالإناء الصغير عَلَى أيدينا، حَتَّى أنقى أيدينا.. " وذكر الحديث. أخرجه أَبُو موسى كذا.

4563- مالك بن أمية

4563- مالك بن أمية ب: مالك بْن أمية بْن عَمْرو السلمي من حلفاء بني أسد بْن خزيمة. شهد بدرا، واستشهد يَوْم اليمامة. أخرجه أَبُو عمر مختصرا، ونسبه هكذا، فقال: مالك بْن أمية بْن عَمْرو. (1427) وَالَّذِي أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بُكير، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدراً من حلفاء بني كَثِير بْن دُودان بْن أسد: ثقف بْن عَمْرو، وأخواه: مُدلج ومالك ابنا عَمْرو، وهم من بني حُجر إِلَى بني سُلَيْم. وأظنه هَذَا، والله أعلم

4564- مالك الأنصاري

4564- مالك الأنصاري د ع: مالك الأنصاري روى حديثه عُبَيْد اللَّه بْن موسى، عن موسى بْن عبيدة، عن أيوب بْن خَالِد، عن مالك، رجل من الأنصار، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أعطوا المجالس حقها ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال ابن منده: لا يعرف.

4565- مالك بن أوس النصري

4565- مالك بن أوس النصري ب د ع: مالك بْن أوس بْن الحَدثان بْن الحارث بْن عوف بْن ربيعة بْن يربوع بْن وائلة بْن دُهمان بْن نصر بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن أَبُو سعد، ويقال: أَبُو سَعِيد النصري. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، وأحمد بْن صالح الْمصْرِيّ فِي الصحابة. روى أنس بْن عياض، عن سلمة بْن وَرْدان، عن مالك بْن أوس، أَنَّهُ كَانَ مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وجبت ". وهذا وهم، والصواب أنس بْن مالك، رواه ابن أَبِي فديك، عن سلمة، عن أنس بْن مالك. وذكر الواقدي: أن مالك بْن أوس ركب الخيل فِي الجاهلية، وذكر ذَلِكَ غير الواقدي. وقال سلمة بْن وردان: رأيت أنس بْن مالك، ومالك بْن أوس بْن الحدثان، وسلمة بْن الأكوع، وعبد الرحمن بْن أشيم، وكلهم صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يغيرون الشيب. ولا تعرف لَهُ رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما روايته عن عمر بْن الخطاب فأشهر من أن تذكر. روى عن العشرة المهاجرين، وعن العباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُم. وروى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، والزُّهْرِيّ، وابن المنكدر، وغيرهم. وشهد مع عمر بْن الخطاب فتح بيت المقدس، وتوفي مالك بالمدينة سنة اثنتين وتسعين. أخرجه الثلاثة.

4566- مالك بن أوس بن عبد الله الأسلمي

4566- مالك بن أوس بن عبد الله الأسلمي ب ع س: مالك بْن أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن جحر الأسلمي مختلف فِي صحبته، قيل: إن الصحبة لأبيه، وهو الصحيح. روى إياس بْن مالك بْن أوس الأسلمي، عن أبيه، قَالَ: لِمَا هاجر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عَنْهُ مروا بالجحفة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لمن هَذِه الإبل؟ " قَالَ: لرجل من أسلم. فالتفت إِلَى أَبِي بكر، فقال: " سلمت إن شاء اللَّه "، فقال: " وما اسمك؟ " قَالَ: مسعود. فالتفت إِلَى أَبِي بكر وقال: " سعدت إن شاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". فأتاه أَبِي فحمله عَلَى جمل. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. جحر: بفتح الجيم والحاء. وقيل: بضم الحاء، وسكون الجيم.

4567- مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو

4567- مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو ب: مالك بْن أوس بْن عتيك بْن عَمْرو بْن عبد الأعلم بْن عَامِر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. وزعوراء هُوَ: أخو عبد الأشهل، وهم من ساكني راتج من المدينة. شهد مالك أحدا، والخندق، وما بعدهما من المشاهد. وقتل هُوَ وأخوه عمير يَوْم اليمامة شهيدين. أخرجه أَبُو عمر.

4568- مالك بن إياس الأنصاري

4568- مالك بن إياس الأنصاري ب: مالك بْن إياس الأنصاري الخزرجي قتل يَوْم أحد شهيدا، ولم يذكره ابن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4569- مالك بن أيفع

4569- مالك بن أيفع ب: مالك بْن أيفع بْن كرب الهمداني الناعظي قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد هَمْدان وناعظ: هُوَ ربيعة بْن مرثد، بطن من همدان، منهم: مجالد بْن سَعِيد الَّذِي يحدث عن الشعبي. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4570- مالك ابن بحينة

4570- مالك ابن بحينة ب د ع: مالك بْن بحينة (1428) روى حديثه حماد بْن سلمة، عن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن مالك بْن بحينة، قَالَ: أقيمت صلاة الفجر، فقام رجل يصلي ركعتين، فأتى عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولاث بِهِ الناس، وقال: " أتصليها أربعا؟ ". هكذا رواه شعبة، وَأَبُو عوانة، وغيرهما، عن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ. ورواه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، عن أبيه، نحوه. والمشهور: عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الصحيح: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، عن مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي.. " وَذَكَرَ نَحْوَهُ. قَالَ مُسْلِمٌ: قَالَ الْقَعْنَبِيُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: وَقَوْلُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عن أَبِيهِ خَطَأٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقال أَبُو عمر: هُوَ مالك بْن القِشب الأَزْدِيّ، والد عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، وبحينة أمه، وهي من بني المطلب بْن عبد مناف، إلا أن منهم من يقول: إن بحينة أم ابنه عَبْد اللَّهِ، ولعبد اللَّه بْن مالك ولأبيه مالك صحبة، وتوفي ابن بحينة أيام معاوية.

4571- مالك بن برهة

4571- مالك بن برهة س: مالك بْن برهة بْن نهشل المجاشعي أورده ابن شاهين فِي الصحابة: 2345 روى أَبُو معشر نجيح، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، ومحمد بْن كعب القرظي، والمقبري، عن أَبِي هريرة، قَالَ: قَالَ مالك بْن برهة بْن نهشل المجاشعي: يا رَسُول اللَّهِ، ألست أفضل قومي؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن كَانَ لك عقل فلك فضل، وَإِن كَانَ لك خلق فلك مروءة، وَإِن كَانَ لك مالك فلك حسب، وَإِن كَانَ لك دين فلك تقى "، أو قَالَ: " إن كَانَ لك تقى فلك دين ". أخرجه أَبُو موسى، وقيل فِيهِ: مالك بْن عَمْرو بْن مالك بْن برهة، فيكون قد سقط ههنا بعض النسب، ونذكره هناك إن شاء اللَّه تعالى.

4572- مالك بن التيهان

4572- مالك بن التيهان ب د ع: مالك بْن التيهان بْن مالك بْن عُبَيْد بْن عَمْرو بْن عبد الأعلم بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. وقيل: إنه بلوي من بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة: وحلفه فِي بني عبد الأشهل. وَكَانَ أحد الستة الَّذِينَ لقوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول ما لقيه الأنصار، وشهد العقبة الأولى والثانية، وهو أول من بايعه ليلة العقبة، فِي قول بني عبد الأشهل، وقال بنو النجار: أول من بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسعد بْن زرارة، وقال بنو سلمة: أول من بايعه كعب بْن مالك، وقيل: أول من بايعه ليلة العقبة البراء بْن معرور. وَكَانَ مالك نقيب بني عبد الأشهل هُوَ وأسيد بْن حضير، وشهد بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي بالمدينة فِي خلافة عمر سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين، وقيل: بَلْ قتل بصفين مع عَليّ سنة سبع وثلاثين، وقيل: شهد صفين مع عَليّ ومات بعدها بيسير، وقال الأصمعي: إنه مات فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس بشيء. (1429) أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ وَالْحَسَنُ بْنُ يُوحنَ الْبَاوَرِيُّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النِّيلِيُّ الأَصْفَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْخَلِيلِيُّ الْبَلْخِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ مَعْقِلٍ الشَّاشِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حدثنا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَخْرُجْ فِيهَا وَلا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ "، قَالَ: خَرَجْتُ لِلِقَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّظَرِ فِي وَجْهِهِ، وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ؟ " قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ "، فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ رَجُلا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَادِمٌ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالُوا لامْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتْ: انْطَلَقْ لِيَسْتَعْذِبَ الْمَاءَ. فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا، فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَفْدِيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَةٍ، فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَلا تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ؟ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا، أَوْ تَخَيَّرُوا، مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ. فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: ظِلٌّ بَارِدٌ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ، وَمَاءٌ بَارِدٌ ".. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4573- مالك بن ثابت الأنصاري

4573- مالك بن ثابت الأنصاري س: مالك بْن ثابت الأنصاري من بني النبيت، والنبيت هُوَ: عَمْرو بْن مالك بْن الأوس. قتل يَوْم بئر معونة مع أخيه سفيان بْن ثابت. ذكر ذَلِكَ الواقدي. أخرجه أَبُو موسى.

4574- مالك بن ثعلبة الأنصاري

4574- مالك بن ثعلبة الأنصاري س: مالك بْن ثعلبة قَالَ أَبُو موسى: وجدت عَلَى ظهر جزء من أمالي أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده، وقد روى فِيهِ بِإِسْنَادِهِ: عن مقاتل بْن سُلَيْمَان، عن الضحاك، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: كَانَ فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاب يقال لَهُ: مالك بْن ثعلبة الأنصاري، ولم يكن بالمدينة شاب أغنى مِنْه، فمر بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتلو هَذِه الآية: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} إِلَى قَوْله {فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} فغشي عَلَى الشاب، فلما أفاق دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: بأبي أنت وأمي، هَذِه الآية لمن كنز الذهب والفضة؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، يا مالك "، فقال: وَالَّذِي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا، قَالَ: فتصدق بماله كله.

4575- مالك بن أبي ثعلبة

4575- مالك بن أبي ثعلبة س: مالك بْن أَبِي ثعلبة حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى فِي سيل مهزرو: " أن الماء يحبس إِلَى الكعبين، ثُمَّ يرسل الأعلى عَلَى الأسفل ". روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. قَالَ جَعْفَر: أورده يَحْيَى بْن يونس، قَالَ: وهذا حديث مرسل، ومالك بْن أَبِي ثعلبة لا صحبة لَهُ بيقين، لأن ابن إِسْحَاق لَمْ يلق أحدا من الصحابة، إنما روايته عن التابعين فمن دونهم. أخرجه أَبُو موسى.

4576- مالك بن جبير الأسلمي

4576- مالك بن جبير الأسلمي مالك بْن جبير بْن حبال بْن ربيعة بْن دعبل الأسلمي تقدم نسبه عند ذكر عمه الحارث بْن حبال، شهد الحديبية. قاله ابن الكلبي.

4577- مالك بن الحارث الذهلي

4577- مالك بن الحارث الذهلي د ع: مالك بْن الحارث الذهلي ينسب إِلَى ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الربعي البكري ثُمَّ الذهلي، يلقب خمخام. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعقبه بهراة، وَكَانَ وفوده مع وفد من بكر بْن وائل، منهم: فرات بْن حيان، وبشير بْن الخصاصية وغيرهما. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4578- مالك بن الحارث العامري

4578- مالك بن الحارث العامري س: مالك بْن الحارث العامري (1430) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا هُشَيْمٌ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عن مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ رَجُلٍ مِنْهُمْ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا مِنْ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ أَلْبَتَّةَ، وَمَنْ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا كَانَ فَكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْه عُضْوًا مِنْهُ ". رَوَاهُ شُعْبَةُ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن عَمِّهِ مَالِكٍ، أَوْ أُبَيِّ بْنِ مَالِكٍ، وَقِيلَ: مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو، أَوْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، وَفِيهِ اخْتِلافٌ كَثِيرٌ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَالِكِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

4579- مالك بن الحارث

4579- مالك بن الحارث د ع: مالك بْن الحارث ذكر ابن منيع، عن مُحَمَّدِ بْنِ ميمون الخياط، عن ابن عيينة، عن زكريا، عن الشعبي، ووهم فِيهِ، وصوابه: الحارث بْن مالك، وقد ذكر هناك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4580- مالك بن الحارث

4580- مالك بن الحارث س: مالك بْن الحارث روى حماد بْن زيد، عن أيوب، عن أَبِي قلابة، عن مالك بْن الحارث، قَالَ: قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن ستة، فأقمنا معه نحو عشرين ليلة. وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحيما، فقال: " لو رجعتم إِلَى بلادكم فعلمتموهم وأمرتموهم أن يصلوا صلاة كذا فِي حين كذا.. " وذكر الحديث. ومالك هَذَا هُوَ ابن الحويرث. ونذكره فِي موضعه إن شاء اللَّه تعالى، إلا أن أبا موسى أخرجه ههنا، وليس بصحيح، إنما الصواب الحويرث.

4581- مالك بن حارثة

4581- مالك بن حارثة س: مالك بْن حارثة قَالَ أَبُو موسى: هُوَ أخو أسماء بْن حارثة، لَهُ ذكر فِي ترجمة أخيه، لَمْ يزد عَلَى هَذَا. حارثة: بالحاء المهملة.

4582- مالك بن حسل

4582- مالك بن حسل مالك بْن حسل قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أناس من أصحابه فِي قصة الهجرة، روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ الأشعري.

4583- مالك بن الحسن

4583- مالك بن الحسن س: مالك بْن الْحَسَن قَالَ جَعْفَر: أخرجه يَحْيَى بْن يونس، ولا أحسب لَهُ صحبة. روى الْحَسَن بْن عَليّ الحلواني، عن عمران بْن أبان، عن مالك بْن الْحَسَن بْن مالك، عن أبيه، عن جده: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقى المنبر، فأتاه جبريل، فقال: يا مُحَمَّد، قل: آمين، فقال: آمين، ثُمَّ رقى عتبة، فقال: يا مُحَمَّد، قل: آمين، فقال: آمين، ثُمَّ رقى عتبة أخرى، فقال: يا مُحَمَّد، قَل: آمين، فقال: آمين، قَالَ: من أدرك أبواه أو أحدهما، فمات فدخل النار، فأبعده اللَّه. فقلت: آمين، فقال: ومن أدرك رمضان فلم يغفر لَهُ، فأبعده اللَّه، قلت: " آمين ". قَالَ: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك، فأبعده اللَّه، قلت: أمين ". أخرجه أَبُو موسى.

4584- مالك بن ذي حماية

4584- مالك بن ذي حماية س: مالك بْن ذي حماية حديثه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قفل من بعض أسفاره، فقال: " أسرعوا بنا إِلَى بنات الأقوام ". قَالَ جَعْفَر: أخرجه يَحْيَى بْن يونس، وهذا مرسل، وهو ابن يزيد بْن ذي حماية، يروي عن عائشة، روى عَنْهُ أَبُو بكر بْن أَبِي مريم. وقال ابن ماكولا: وأما حماية، بكسر الحاء، وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها، فهو: أَبُو شرحبيل مالك بْن ذي حماية، يحدث عن معاوية بْن أَبِي سفيان، روى عَنْهُ صفوان بْن عَمْرو، وذكره أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى فِي تاريخ الحمصيين. أخرجه أَبُو موسى.

4585- مالك بن حمرة

4585- مالك بن حمرة ب: مالك بْن حمرة بْن أيفع بْن كرب الهمداني الناعطي أسلم هُوَ وعماه عَمْرو ومالك، ابنا أيفع، وناعط هُوَ ربيعة بْن مرثد، منهم: مجالد بْن سَعِيد، وَعَامِر بْن شهر صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر. حمرة: بضم الحاء المهملة، وتسكين الميم، وبالراء.

4586- مالك بن الحويرث

4586- مالك بن الحويرث ب د ع: مالك بْن الحويرث بْن أشيم الليثي يختلفون فِي نسبه إِلَى ليث، فقال شباب: مالك بْن الحويرث بْن حسيس بْن عوف بْن جندع. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي بعض بني ليث، أَنَّهُ مالك بْن الحويرث بْن أشيم بْن زبالة بْن حسيس بْن عبد ياليل بْن ناشب بْن غيرة بْن سعد بْن ليث. ولم يختلفوا فِي أَنَّهُ من بني ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، يكنى أبا سُلَيْمَان، ويقال فِيهِ: مالك بْن الحارث، وقال شعبة: مالك بْن حويرثة. وهو من أهل البصرة، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شببة من قومه، فعلمهم الصلاة، وأمره بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم. روى عَنْهُ أَبُو قلابة، ونصر بْن عَاصِم، وسوار الجرمي. (1431) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا شُعْبَةُ، عن قَتَادَةَ، عن نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عن مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ". وَلَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا، وَتُوُفِّيَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ حسيس: بفتح الحاء المهملة، وبالسينين المهملتين، وقيل: بخاء معجمة مضمومة، وشينين معجمتين، وقيل: أوله جيم، والله أعلم.

4587- مالك بن حيدة

4587- مالك بن حيدة د ع: مالك بْن حيدة القشيري يرد نسبه عند ذكر أخيه معاوية (1432) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن أَبِي قَزَعَةَ سُوَيْدِ بْنِ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيِّ، عن حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عن أَبِيهِ، أَنَّ أَخَاهُ مَالِكًا، قَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ، إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ أَخَذَ جِيرَانِي، فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ قَدْ عَرَفَكَ وَلَمْ يَعْرِفْنِي، وَكَلَّمَكَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَقَالَ: دَعْ لِي جِيرَانِي، فَإِنَّهُمْ قَدْ كَانُوا أَسْلَمُوا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أَطْلَقَ لَهُ جِيرَانَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

4588- مالك بن الخشخاش

4588- مالك بن الخشخاش ب د ع: مالك بْن الخشخاش العنبري أخو عُبَيْد وقيس روى حصين بْن أَبِي الحر، أن أباه مالكا، وعميه: قيسا وعبيدا أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكوا إليه رجلا من بني عمهم، فكتب لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب أمان وقد تقدم فِي عُبَيْد بْن الخشخاش. أخرجه الثلاثة. الخشخاش: بالخاءين، الشينين المعجمات.

4589- مالك بن خلف

4589- مالك بن خلف س: مالك بْن خلف بْن عَمْرو بْن دارم بْن أسلم بْن أفصى أخو النعمان كانا طليعتين لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وقتلا يومئذ شهيدين، ودفنا فِي قبر واحد. أخرجه أَبُو موسى، ونسبه هكذا، وقد أسقط مِنْه، وَالَّذِي ذكره ابن حبيب، وابن الكلبي أنهما ابنا خلف بْن عوف بْن دارم بْن عمرو بْن وائلة بْن سهم بْن مازن بْن الحارث بْن سلامان بْن أسلم بْن حارثة.

4590- مالك بن أبي خولي

4590- مالك بن أبي خولي ب د ع: مالك بْن أَبِي خولي بْن عَمْرو بْن خيثمة بْن الحارث بْن معاوية بْن عوف بْن سَعِيد بْن جعفي الجعفي، حليف بني عدي بْن كعب. هكذا نسبه ابن إِسْحَاق وغيره إِلَى جعفي بْن مذحج، ونسبه: ابن سلام، وابن هِشَام إِلَى عجل بْن لجيم، فقال: عجلي، وهو وهم، والصواب أَنَّهُ جعفي، وقد تقدم نسبه مستقصى فِي أخيه خولي. شهد بدرا، وهو من حلفاء بني عدي بْن كعب، وقال ابن إِسْحَاق: لا عقب لهما. أخرجه الثلاثة.

4591- مالك بن الدخشم

4591- مالك بن الدخشم ب د ع: مالك بْن الدخشم بْن مالك بْن غنم بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف وقيل: مالك بْن الدخشم بْن مالك بْن الدخشم بْن مرضخة بْن غنم. شهد العقبة فِي قول: ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، والواقدي. وقال أَبُو معشر: لَمْ يشهد مالك العقبة، وقد روي عن الواقدي أيضا أَنَّهُ لَمْ يشهدها. وشهد بدرا فِي قول الجميع، وهو الَّذِي أسر يَوْم بدر سهيل بْن عَمْرو، وَكَانَ يتهم بالنفاق. وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ عتبان بْن مالك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه منافق، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يشهد أن لا إله إلا اللَّه؟ " فقال: بلى، ولا شهادة لَهُ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يصلي؟ " قَالَ: بلى، ولا صلاة لَهُ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أولئك الَّذِينَ نهاني اللَّه عنهم ". ولا يصح عَنْهُ النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه. وهو الَّذِي أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأحرق مسجد الضرار هُوَ ومعن بْن عدي. أخرجه الثلاثة.

4592- مالك بن رافع

4592- مالك بن رافع ب د ع: مالك بْن رافع بْن مالك بْن العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الزرقي أخو رفاعة بْن رافع شهد مالك هَذَا بدرا مع أخويه: خلاد، ورفاعة ابني رافع. روى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينا هُوَ جالس، إِذْ نظر فإذا رجل يصلي فركع، ثُمَّ جاء فسلم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى القوم، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لَمْ تصل.. " الحديث. أخرجه الثلاثة.

4593- مالك بن ربيعة بن البدن

4593- مالك بن ربيعة بن البدن ب د ع: مالك بْن ربيعة بْن البدن بْن عَامِر بْن عوف بْن حارثة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج أَبُو أسيد الساعدي. وقال ابن هِشَام: عن ابن إِسْحَاق، البدن، بالباء الموحدة والنون، وهكذا قَالَ موسى بْن عقبة: عن ابن شهاب. وقد رواه إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عقبة، عن عمه موسى، عن الزُّهْرِيّ، فقال: البدي، بالياء، فصحف فِيهِ، وَإِنما الصحيح عن ابن عقبة: بالنون، وهو أنصاري خزرجي، ثُمَّ من بني ساعدة، وهو مشهور بكنيته. شهد بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وغيره، وعمي قبل أن يقتل عثمان. (1433) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عن بَعْضِ بَنِي سَاعِدَةَ، قَالَ: سمعت أَبَا أُسَيْدٍ مَالِكَ بْنَ رَبِيعَةَ بَعْدَ أَنْ أُصِيبَ بَصَرُهُ يَقُولُ: " لَوْ كُنْتُ مَعَكُمُ الْيَوْمَ بِبَدْرٍ لَأَرَيْتُكُمُ الشِّعْبَ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ الْمَلائِكَةُ، لا أُمَارِي وَلا أَشُكُّ " وَرَوَى عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ الصَّحَابَةُ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، وَلَهُ أَحَادِيثُ. (1434) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ، حدثنا شُعْبَةُ، عن قَتَادَةَ، قَالَ: سمعت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ، عن أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ " وتوفي أَبُو أسيد سنة ثلاثين، قاله الواقدي وخليفة. وقال الْمَدَائِنيّ: توفي أَبُو أسيد سنة ستين فِي العام الَّذِي توفي فِيهِ معاوية. قَالَ ابن منده: توفي سنة ستين، ويقال: توفي سنة خمس وستين، قيل: كَانَ عمره خمسا وسبعين سنة، قَالَ أَبُو نعيم: ذكر بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، أَنَّهُ توفي سنة ستين، وهو وهم. أخرجه الثلاثة.

4594- مالك بن ربيعة السلولي

4594- مالك بن ربيعة السلولي ب د ع: مالك بْن ربيعة السلولي يكنى أبا مريم وهو من ولد مرة بْن صعصعة بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن أخي عَامِر بْن صعصعة نسب أولاد مرة إِلَى أمهم سلول بنت ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة وهو والد يزيد بْن أَبِي مريم شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وعداده فِي الكوفيين. (1435) أَنْبَأَنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّلُولِيُّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ". قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالْمُقَصِّرِينَ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالْمُقَصِّرِينَ ". ثُمَّ قَالَ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَمَا يَسُرُّنِي بِحَلْقِ رَأْسِي حُمُرُ النَّعَمِ. وَهُوَ أَحَدُ الشُّهُودِ أَنَّ زِيَادًا هُوَ ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَقَدِ اسْتَوْفَيْنَا هَذِه الْقِصَّةَ فِي الْكَامِلِ فِي التَّارِيخِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4595- مالك الرؤاسي

4595- مالك الرؤاسي د ع س: مالك الرؤاسي روى سفيان بْن وكيع بْن الجراح، عن أبيه، عن طارق بْن علقمة بْن مددي، عن عَمْرو بْن مالك الرؤاسي، عن أبيه: أَنَّهُ أغار هُوَ وقوم من بني كلاب عَلَى قوم من بني أسد، فقتلوا منهم، وعبثوا بالنساء، فبلغ ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهم ولعنهم، فبلغ ذَلِكَ مالكا، فغل يده، ثُمَّ أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، " ارض عني رضي اللَّه عنك، فأعرض عَنْهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففعل ذَلِكَ ثلاث مرات، قَالَ: فوالله إن الرب ليترضى فيرضى، قَالَ: فأقبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوجهه، فقال: ندمتُ عَلَى ما صنعتُ واستغفرت مِنْه. فرضي عَنْهُ وقال: اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ وارض عَنْهُ ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده يَحْيَى، يعني: ابن منده، وقد أورد جده.

4596- مالك بن زاهر

4596- مالك بن زاهر ب: مالك بْن زاهر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: مالك بْن أزهر، وقد تقدم ذكره. أخرجه ههنا أَبُو عمر.

4597- مالك بن زمعة

4597- مالك بن زمعة ب: مالك بْن زمعة بْن قيس بْن عبد شمس بْن عبد ود بْن نضر بْن مالك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي القرشي العامري كَانَ قديم الإسلام، هاجر إِلَى أرض الحبشة معه امرأته: عمرة بنت السعدي العامرية، وهو أخو سودة بنت زمعة، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.

4598- مالك أبو السائب

4598- مالك أبو السائب ع س: مالك أَبُو السائب الثقفي جد عطاء بْن السائب 2357 روى عُبَيْد اللَّه بْن تمام القرشي، عن مُحَمَّدِ بْنِ تمام، عن عطاء بْن السائب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا اللَّه، دخل الجنة ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4599- مالك بن سعد

4599- مالك بن سعد د ع: مالك بْن سعد مجهول عداده فِي أعراب البصرة روى عبد الرحمن بْن عَمْرو بْن جبلة، عن مليكة بنت الحارث المالكية من بني مالك بْن سعد، قالت: حدثتني أمي، عن جدي مالك بْن سعد، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى الصبح فِي جماعة، فكأنما قام ليله ". وسألته عن المسح عَلَى الخفين، فقال: " ثلاثة أيام للمسافر، ويوم وليلة للمقيم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4600- مالك أبو السمح

4600- مالك أبو السمح س: مالك أَبُو السمح خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه يَحْيَى بْن يونس فيما حكاه جَعْفَر عَنْهُ، وقال الحاكم أَبُو أحمد النيسابوري، ضل أَبُو السمح، ولا ندري أين مات؟ ويرد فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو موسى.

4601- مالك بن سنان بن عبيد

4601- مالك بن سنان بن عبيد مالك بْن سنان بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن عُبَيْد بْن الأبجر والأبجر هُوَ: خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الخدري، والد أَبِي سَعِيد الخدري قتل يَوْم أحد شهيدا، قتله عراب بْن سفيان الكناني. روى أَبُو سَعِيد الخدري، قَالَ: أصيب وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستقبله مالك بْن سنان، يعني: أباه، فمسح الدم عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ازدرده، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أحب أن ينظر إِلَى من خالط دمه دمي، فلينظر إِلَى مالك بْن سنان ". وطوي مالك بْن سنان ثلاثا، ولم يسأل أحدا شيئا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أراد أن ينظر إِلَى العفيف المسألة، فلينظر إِلَى مالك بْن سنان ".

4602- مالك بن سنان النمري

4602- مالك بن سنان النمري مالك بْن سنان بْن مالك النمري أخو صهيب بْن سنان ذكره الأسدي مستدركا عَلَى أَبِي عمر.

4603- مالك بن صعصعة الأنصاري

4603- مالك بن صعصعة الأنصاري ب د ع: مالك بْن صعصعة الأنصاري الخزرجي ثُمَّ المازني من بني مازن بْن النجار (1436) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي الْحُسَيْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عن سَعِيدٍ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عن مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ الْبَيْتِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ، إِذْ سمعت قَائِلا يَقُولُ: أَحَدُ الثَّلاثَةِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، فَأُتِيتُ فَانْطُلِقَ بِي، فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشُرِحَ صَدْرِي إِلَى كَذَا وَكَذَا "، قَالَ قَتَادَةُ: فَقُلْتُ لِلَّذِي مَعِي: مَا يَعْنِي؟ قَالَ: إِلَى أَسْفَلِ بَطْنِهِ " فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، فَغُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُعِيدَ مَكَانَهُ، ثُمَّ حُشِيَ إِيمَانًا وَحِكْمَةً، ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ أَبْيَضَ، يُقَالُ لَهُ: الْبُرَاقُ، فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَقَعُ خَطْوُهُ عِنْدَ أَقْصَى طَرْفِهِ، فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ لَهُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفَتَحَ لَنَا وَقَالُوا: مَرْحَبًا، وَلَنِعْمَ الْمُجِيءُ جَاءَ، قَالَ: فَأَتَيْنَا عَلَى آدَمَ.. " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ لَقِيَ فِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ عِيسَى وَيَحْيَى، وَفِي الثَّالِثَةِ يُوسُفَ، وَفِي الرَّابِعَةِ إِدْرِيسَ، وَفِي الْخَامِسَةِ هَارُونَ، " ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَأَتَيْتُ مُوسَى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا جَاوَزْتُهُ بَكَى، فَنُودِيَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: رَبِّ، هَذَا غُلامٌ بَعَثْتَهُ بَعْدِي، يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِهِ الْجَنَّةَ أَكْثَرُ مِمَّا يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ "، فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: وَحَدَّثَ نَبِيُّ اللَّهِ أَنَّهُ رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ، يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ، " فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ الأَنْهَارُ؟ قَالَ: أَمَّا النَّهْرَانِ الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعَ لِيَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودوا فِيهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْن، أَحَدُهُمَا خَمْرٌ وَالآخَرُ لَبَنٌ، فَعُرِضَا عَلَيَّ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فَقِيلَ: أَصَبْتَ، أَصَابَ اللَّهُ بِكَ، أُمَّتُكَ عَلَى الْفِطْرَةِ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسُونَ صَلاةً "، ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّتَهَا إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4604- مالك بن ضمرة

4604- مالك بن ضمرة د ع: مالك بْن ضمرة الضمري نزل الكوفة روى فضيل بْن مرزوق، عن جبلة بنت المصفح، قالت: أوصى عمي مالك بْن ضمرة بسلاحه للمهاجرين من بني ضمرة، إلا أَنَّهُ لا يقاتل بِهِ أهل بيت النبوة. ومات فِي زمن معاوية، وكانت جبلة قد أدركت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4605- مالك بن طلحة

4605- مالك بن طلحة س: مالك بْن طلحة قَالَ جَعْفَر: أخرجه عَليّ بْن المديني فِي الصحابة. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4606- مالك بن عامر أبو عطية

4606- مالك بن عامر أبو عطية س: مالك بْن عَامِر أَبُو عطية الوادعي تابعي من أهل الكوفة، إلا أَنَّهُ قيل: قد أدرك الجاهلية. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4607- مالك بن عامر بن هانئ

4607- مالك بن عامر بن هانئ مالك بْن عَامِر بْن هانئ بْن خفاف وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال شعرا يدل عَلَى وفادته:

4608- مالك بن عبادة

4608- مالك بن عبادة ب د ع: مالك بْن عبادة وقيل ابن عَبْد اللَّهِ أَبُو موسى الغافقي، وغافق هُوَ ابن العاص بْن عَمْرو بْن مازن بْن الأزد بْن الغوث مصري، وقيل شامي، لَهُ صحبة أتيت النَّبِيّ عَلَى نأيه فبايعته غير مستنكر وذكر فِي هَذِه القصيدة أيامه فِي القادسية وفتح العراق، وهو أول من عبر دجلة يَوْم المدائن، وقال فِي ذَلِكَ مرتجزًا: امضُوا فإنَّ البحر بحر مأمُورُ والأوَّلُ القاطع منكم مأجور. قد خاب كسرى وأبوه سابور. ما تصنعون والحديث مأثور. ثُمَّ شهد صفين مع عَليّ، وَكَانَ ابنه سعد بْن مالك من أشراف أهل العراق. قاله الغساني مستدركا عَلَى أَبِي عمر. 4136 (1437) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حدثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حدثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عن يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ، عن أَبِي وَدَاعَةَ الْحُمَيْدِيِّ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْغَافِقِيِّ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يُحَدِّثُ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَحَافِظٌ، أَوْ هَالِكٌ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّكُمْ تَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ، فَمَنْ عَقَلَ شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنِ افْتَرَى عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ". وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4609- مالك بن عبادة

4609- مالك بن عبادة ب: مالك بْن عبادة الهمداني قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد همدان، مع مالك بْن مرة وعقبة بْن نمر، فأسلموا. أخرجه أَبُو عمر.

4610- مالك بن عبد الله الأوسي

4610- مالك بن عبد الله الأوسي ب س: مالك بْن عَبْد اللَّهِ الأوسي قَالَ أَبُو موسى: قَالَ جَعْفَر: لَهُ صحبة. 2361 روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا زنت الأمة ولم تحصن فاجلدوها، ثُمَّ إن زنت فاجلدوها.. " الحديث. كذا رواه يونس، عن ابن شهاب، عن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ، عن شبل بْن حامد، عن مالك بْن عَبْد اللَّهِ الأوسي، وقد اختلف عَلَى ابن شهاب فِيهِ، فرواه مالك عَنْهُ، عن عُبَيْد اللَّه، عن أَبِي هبيرة، وزيد بْن خَالِد، ووافقه معمر، وقال عقيل: عن ابن شهاب، عن عُبَيْد اللَّه، عن شبل بْن خليد المزني، عن مالك بْن عَبْد اللَّهِ الأوسي، وقال الزبيدي مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: عَبْد اللَّهِ بْن مالك. قَالَ ابن المديني: الحديث حديث عقيل. وقال أَبُو عمر: الصواب فِيهِ عند أكثر أهل الحديث رواية يونس، عن ابن شهاب. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4611- مالك بن عبد الله بن خيبري

4611- مالك بن عبد الله بن خيبري مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن خيبري بْن أفلت بْن سلسلة بْن عَمْرو بْن سلسلة بْن غنم بْن ثوب بْن معن بْن عتود بْن سلامان بْن عنين بْن سلامان بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طيء الطائي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ ابناه مروان وَإِياس شاعرين. قاله ابن الكلبي.

4612- مالك بن عبد الله بن سنان الخثعمي

4612- مالك بن عبد الله بن سنان الخثعمي ب د ع: مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن سنان بْن سرح بْن عَمْرو بْن وهب بْن الأقيصر بْن مالك بْن قحافة بْن عَامِر بْن ربيعة بْن سعد بْن مالك بْن بشر بْن وهب بْن شهران بْن عفرس بْن خلف بْن أفتل، وهو خثعم، أَبُو حكيم الخثعمي. من أهل فلسطين، لَهُ صحبة (1438) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيِّ، عن لَيْثِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، عن مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ " كذا رواه وكيع والصواب: المتوكل بْن اللَّيْث. ومالك لَمْ يسمع هَذَا الحديث من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما رواه عن جابر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكرناه فِي كتاب الجهاد مستقصى. وَكَانَ مالك أميرا عَلَى الجيوش فِي غزوة الروم أربعين سنة، أيام معاوية وقبلها، وأيام يزيد، وأيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، ولما مات كسر عَلَى قبره أربعون لواء، لكل سنة غزاها لواء. وَكَانَ صالحا كَثِير الصلاة بالليل، وقيل: لَمْ يكن لَهُ صحبة، وَإِنما كَانَ من التابعين، والله أعلم. (1439) أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِذْنًا، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ الأَكْفَانِيِّ، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكِنَانِيُّ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي نَصْرٍ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَبِي الْعَقِبِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا ابْنُ عَائِذٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حدثنا نَصْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّلامِيُّ، قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْفَزَارِيِّ يَصْطَفِيَانِ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ، فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَنْفَذَ كِتَابَهُ، وَأَمَّا مَالِكٌ فَلَمْ يُنْفِذْهُ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بَدَأَهُ بِالإِذْنِ وَفَضَّلَهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْفَذْتُ كِتَابَكَ وَلَمْ يُنْفِذْهُ، فَبَدَأْتَهُ بِالإِذْنِ وَفَضَّلْتَهُ فِي الْجَائِزَةِ؟ قَالَ: إِنَّ مَالِكًا عَصَانِي وَأَطَاعَ اللَّهَ، وَإِنَّكَ أَطَعْتَنِي وَعَصَيْتَ اللَّهَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ مَالِكٌ، قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُنْفِذَ كِتَابِي؟ قَالَ مَالِكٌ: أَقْبِحْ بِكَ وَبِي أَنْ نَكُونَ فِي زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَا جَهَنَّمَ، تَلْعَنُنِي وَأَلْعَنُكَ، وَتَقُولُ: هَذَا عَمَلُكَ، وَأَقُولُ: هَذَا عَمَلُكَ ". وقال ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الَّذِي قبله، يعني مالك بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي الَّذِي يأتي ذكره. أخرجه الثلاثة قلت: قول ابن منده فرق البخاري بينه وبين مالك بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي، يدل عَلَى أَنَّهُ ظن أنهما واحدا، ونقل التفرقة عن البخاري ليبرأ من عهدته، فإن ظنهما واحدا فهو وهم، وهما اثنان لا شبهة فِيهِ، وأين خثعم من خزاعة؟ ! والخثعمي أشهر من أن يشتبه بغيره، وَإِنما اختلفوا فِي صحبته لا غير.

4613- مالك بن عبد الله الخزاعي

4613- مالك بن عبد الله الخزاعي ب د ع: مالك بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي يعد فِي الكوفيين. صلى خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغزا معه، وقيل: مالك بْن عُبَيْد اللَّه، وقيل: ابن أَبِي عُبَيْد اللَّه. والأول أكثر. (1440) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عن مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ بِشْرٍ الْخُزَاعِيِّ، عن خَالِهِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا صَلَّيْتُ خَلْفَ إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلاةً فِي الْمَكْتُوبَةِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4614- مالك بن عبد الله المعافري

4614- مالك بن عبد الله المعافري د ع: مالك بْن عَبْد اللَّهِ وقيل ابن عبدة المعافري من ساكني مصر (1441) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عن جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: " لا يَكْثُرْ هَمُّكَ، مَا يُقَدَّرُ يَكُنْ، وَمَا تُرْزَقْ يَأْتِكَ ". وَرَوَاهُ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عن جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، عن خَالِدِ بْنِ رَافِعٍ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْخَاءِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

4615- مالك بن عبد الله الهلالي

4615- مالك بن عبد الله الهلالي ب د ع: مالك بْن عَبْد اللَّهِ الهلالي روى الواقدي، عن كَثِير بْن عَبْد اللَّهِ المزني، عن عمر بْن عبد الرحمن، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك الهلالي، عن أبيه: " قَالَ قائل: يا رَسُول اللَّهِ، من أصحاب الأعراف؟ قَالَ: قوم خرجوا فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بغير إذن آبائهم فاستشهدوا، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة ". أخرجه الثلاثة.

4616- مالك والد عبد الله

4616- مالك والد عبد الله س: مالك والد عَبْد اللَّهِ آخر. قاله أَبُو موسى، وقال: أورده عبدان بِإِسْنَادِهِ: 2367 عن الْحَسَن بْن يَحْيَى، عن الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك، عن أبيه، قَالَ: أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم خيبر مناديا فنادى: " إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وَإِن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ليؤيد الإسلام بالرجل الفاجر ". وقال: قَالَ عبدان: هكذا قَالَ، وَإِنما هُوَ: عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك، نسب إِلَى جده، رواه سفيان بْن حسين، عن الزُّهْرِيّ، كذلك. أخرجه أَبُو موسى.

4617- مالك بن عبدة الهمداني

4617- مالك بن عبدة الهمداني د ع: مالك بْن عبدة الهمداني لَهُ ذكر فِي كتاب زرعة بْن سيف بْن ذي يزن، الَّذِي كتب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوصيه بمعاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، ومالك بْن عبادة، وعقبة بْن نمر لِمَا أرسلهم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4618- مالك بن عتاهية

4618- مالك بن عتاهية ب د ع: مالك بْن عتاهية بْن حرب بْن سعد الكندي من أهل مصر 2368 روى بكر بْن إِبْرَاهِيم، عن ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن مخيس بْن ظبيان، عن عبد الرحمن بْن حسان، عن رجل من جذام، عن مالك بْن عتاهية، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لقيتم عشارا فاقتلوه ". ورواه يَحْيَى بْن القطان، عن ابن لهيعة مثله إسنادا ومتنا. ورواه مُحَمَّد بْن معاوية، عن ابن لهيعة مثله. ورواه قُتَيْبَة، عن ابن لهيعة، ولم يذكر مخيسا، ولا عبد الرحمن بْن حسان. (1442) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ، عن مِخْيَسِ بْنِ ظَبْيَانَ، عن رَجُلٍ مِنْ جُذَامٍ، عن مَالِكِ بْنِ عَتَاهِيَةَ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ ". فَقَدْ قَدَّمَ هَذَا الْإِسْنَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى مِخْيَسٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4619- مالك بن عقبة

4619- مالك بن عقبة ب س: مالك بْن عقبة، أو عقبة بْن مالك هكذا ذكره عَلَى الشك، لَهُ صحبة. روى عَنْهُ بشر بْن عَاصِم، وقيل: الصحيح عقبة بْن مالك. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4620- مالك بن عمرو الأسدي

4620- مالك بن عمرو الأسدي د ع: مالك بْن عَمْرو الأسدي من بني غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة قَالَ ابن إِسْحَاق: تتابع المهاجرون إِلَى المدينة أرسالا، وَكَانَ بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة رجالهم ونساؤهم، منهم: مالك بْن عَمْرو. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4621- مالك بن عمرو البلوي

4621- مالك بن عمرو البلوي س: مالك بْن عَمْرو البلوي أخرجه أَبُو موسى، عن ابن شاهين فِي ترجمة سنبر.

4622- مالك بن عمرو التميمي

4622- مالك بن عمرو التميمي ب: مالك بْن عَمْرو التميمي لَهُ ذكر فيمن قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وفد تميم. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4623- مالك بن عمرو الأنصاري

4623- مالك بن عمرو الأنصاري ب: مالك بْن عَمْرو بْن ثابت الأنصاري من بني عَمْرو بْن عوف يكنى أبا حبة هكذا ذكره أَبُو حاتم الرازي. أخرجه أَبُو عمر مختصرا، ويذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

4624- مالك بن عمرو الرؤاسي

4624- مالك بن عمرو الرؤاسي ب: مالك بْن عَمْرو الرؤاسي روى عَنْهُ طارق بْن علقمة. أخرجه أَبُو عمر، وقال: أظنه مالك بْن عَمْرو الكلابي، الَّذِي روى عَنْهُ زرارة بْن أوفى. لأن رؤاسا هُوَ ابن كلاب، وقد ذكرنا الاختلاف فِي ذَلِكَ فِي مالك العقيلي.

4625- مالك بن عمرو السلمي

4625- مالك بن عمرو السلمي ب د ع: مالك بْن عَمْرو السلمي حليف بني عبد شمس شهد بدرا هُوَ وأخواه ثقف، ومدلج ابنا عَمْرو، وقتل مالك بْن عَمْرو يَوْم اليمامة شهيداً. وقال ابن إِسْحَاق: شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس: مالك بْن عَمْرو، وأخواه مدلج، وكثير ابنا عَمْرو. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم، قالا: مالك بْن عَمْرو أخو ثقف بْن عَمْرو، وهم من بني حجر إِلَى بني سُلَيْم، وأما أَبُو عمر فقال: إنه سلمي، حليف بني عبد شمس، وقد ذكرنا فِي ثقيف أَنَّهُ أسدي، أو أسلمي، ولم يذكروا هناك أَنَّهُ أسلمي، فلينظر ويحقق. وقد ذكره ابن الكلبي، فقال: مالك، وثقف، وصفوان بنو عَمْرو، من بني حجر بْن عياذ بْن يشكر بْن عدوان، شهدوا بدرا، وهم حلفاء بني غنم بْن دودان بْن أسد، فعلى هَذَا يكون نسبهم فِي عدوان أو سُلَيْم، ويكون حلفهم فِي بني غنم بْن دودان بْن أسد، وبنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس، فمن قَالَ: أسدي فلحلفهم فيهم، ومن جعلهم حلفاء عبد شمس، فلأن حلفاءهم بنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس، والله أعلم.

4626- مالك بن عمرو بن عتيك

4626- مالك بن عمرو بن عتيك ب: مالك بْن عَمْرو بْن عتيك بْن عَمْرو بْن مبذول وهو عَامِر بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري مات يَوْم الجمعة، اليوم الَّذِي خرج فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أحد، فصلى عَلَيْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد لبس لأمته، ثُمَّ خرج إِلَى أحد. أخرجه أَبُو عمر.

4627- مالك بن عمرو القشيري

4627- مالك بن عمرو القشيري ب د ع: مالك بْن عَمْرو القشيري وقيل: الكلابي، وقيل: العقيلي، وقيل: الأنصاري مختلف فِيهِ، فقيل: مالك بْن عَمْرو، وقيل: عَمْرو بْن مالك، وقيل: أَبِي بْن مالك، وقيل: مالك بْن الحارث، تقدم ذكره. 2370 روى عَلَى بْن زيد، عن زرارة بْن أوفى، عن مالك بْن عَمْرو القشيري، قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أعتق رقبة مؤمنة، فهي فداؤه من النار، عظم من عظام محررة بعظم من عظامه ". انفرد بحديثه عَليّ بْن زيد، عن زرارة، عن مالك بْن عَمْرو، عَلَى حسب ما ذكرنا من الاختلاف فِيهِ. وروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ضم يتيما من أبوين مسلمين "، وقد تقدم. وقد جعل البخاري مالك بْن عَمْرو العقيلي، غير مالك بْن عَمْرو القشيري. وقال أَبُو حاتم: هما واحد. وقال أَبُو أَحْمَد العسكري فِي ترجمة أَبِي صخر العقيلي، قَالَ: إنه مالك بْن عمرو العقيلي، فرق البخاري بينهما، ويرد الكلام عَلَيْهِ هناك. أخرجه الثلاثة.

4628- مالك بن عمير الحنفي

4628- مالك بن عمير الحنفي ب د ع: مالك بْن عمير الحنفي كوفي، أدرك الجاهلية، ولا تعرف لَهُ رؤية ولا صحبة. روى سفيان الثوري، عن إِسْمَاعِيل بْن سميع الحنفي، عن مالك بْن عمير، قَالَ سفيان: وَكَانَ قد أدرك الجاهلية، قَالَ: جاء رجل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي سمعت أَبِي يقول لك قولا قبيحا، فقتلته؟ قَالَ: فلم يشق ذَلِكَ عَلَيْهِ ". قَالَ: وجاءه رجل آخر فقال: " يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي سمعت أَبِي يقول لك قولا قبيحا، فلم أقتله؟ فلم يشق ذَلِكَ عَلَيْهِ ". أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن عَليّ.

4629- مالك بن عمرو المجاشعي

4629- مالك بن عمرو المجاشعي س: مالك بْن عَمْرو بْن مالك بْن برهة بْن نهشل المجاشعي أورده أَبُو حَفْص بْن شاهين، وهو الَّذِي تقدم: مالك بْن برهة. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جماعة فصاحوا عند حجرة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما هَذَا الصوت؟ " قيل: وفد بني العنبر، فقال: " ليدخلوا ويسكتوا " فقالوا: ننتظر سيدنا وردان بْن مخرم، وَكَانَ القوم تعجلوا وبقي وردان فِي رحالهم يجمعها، فقيل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هم ينتظرون رجلا منهم، لَمْ يكذب قط، وجاء وردان فأتى باب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأذن، فأذن لَهُ وللوفد، فدخلوا وأتى عيينة بْن حصن بسبي بلعنبر، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، قد جئنا مسلمين، فما لنا سبينا؟ فقال عيينة بْن حصن: لا يفلت رجل منكم حَتَّى يرى الخنفساء يحسبها تمرة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا بني تميم، أعتق منكم ثلثا، وأهب لكم ثلثا، وآخذ ثلثا " فكلم الأقرع بْن حابس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السبي، فقال الفرزدق يفخر بمقام عيينة بْن حصن: وعند رَسُول اللَّهِ قام ابن حابس بخطة إسوار إِلَى المجد حازم لَهُ أطلق الأسرى التي فِي قيودها مغللة، أعناقها فِي الشكائم أخرجه أَبُو موسى

4630- مالك بن عمير السلمي

4630- مالك بن عمير السلمي ب د ع: مالك بْن عمير السلمي شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وحنينا، والطائف، وعداده فِي أهل المدينة. حديثه أَنَّهُ قَالَ: شهدت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح، وحنينا، والطائف، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي امرؤٌ شاعر، فأفتني فِي الشعر، فقال: " لأن يمتلئ ما بين لبتك إِلَى عانتك قيحا خيرٌ لَك من أن يمتلئ شعرا ". أخرجه الثلاثة.

4631- مالك بن عميرة

4631- مالك بن عميرة ب د ع: مالك بْن عميرة أَبُو صفوان أورده عبدان، وابن شاهين، وغيرهما، وقيل فِيهِ: مالك بْن عمير، والأول أكثر، وقيل: إنه أسدي، وقيل: هُوَ من عبد القيس، وقد اختلف فِي اسمه. (1443) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا شُعْبَةُ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سمعت أَبَا صَفْوَانَ مَالِكَ بْنَ عُمَيْرٍ الأَسَدِيَّ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: عُمَيْرَةُ، يَقُولُ: " قَدِمْتُ مَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَى مِنِّي رِجْلَ سَرَاوِيلَ فَأَرْجَحَ لِي ". وَرَوَاهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ، عن شُعْبَةَ، فَقَالَ: مَالِكُ بْنُ عُمَيْرَةَ، وَقَالَ سُفْيَانُ: عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، وَلَمْ يُكَنِّهِ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ: عن يَزِيدَ بْنِ شُعْبَةَ، فَقَالا: ابْنُ عُمَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4632- مالك بن عميلة

4632- مالك بن عميلة مالك بْن عميلة بْن السباق بْن عبد الدار شهد بدرا. ذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد بدرا. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4633- مالك بن عوف الأشجعي

4633- مالك بن عوف الأشجعي س: مالك بْن عوف الأشجعي وقيل: أَبُو عوف. (1444) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا وَالِدِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حدثنا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مَوْلَى آلِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: جَاءَ مَالِكٌ الأَشْجَعِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: أُسِرَ ابْنِي عَوْفٌ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْسِلْ إِلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ "، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ، فَأَكَبَّ عَوْفٌ يَقُولُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، وَكَانُوا قَدْ شَدُّوهُ بِالْقِدِّ، فَسَقَطَ الْقِدُّ عَنْهُ، فَخَرَجَ، فَإِذَا هُوَ بِنَاقَةٍ لَهُمْ فَرَكِبَهَا، وَأَقْبَلَ فَإِذَا بِسَرْحِ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا أَسَرُوهُ، فَصَاحَ بِهَا، فَاتَّبَعَ آخِرُهَا أَوَّلَهَا، فَلَمْ يَفْجَأْ أَبَوِيهِ إِلا وَهُوَ يُنَادِي بِالْبَابِ، فَقَالَ أَبُوهُ عَوْفٌ: وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ... وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} الآيَةَ وقال السدي: كَانَ ابن لعوف بْن مالك أسيرا. وقال سالم بْن أَبِي الجعد: إن رجلا من أشجع أسره العدو، فجاء أبوه، ولم يسمهما. 2374 وقال مسعر: عن عَليّ بْن بذيمة، عن أَبِي عبيدة: " أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن بني فلان سرقوا غنمي، فقال: سل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ". وقيل غيره. أخرجه أَبُو موسى.

4634- مالك بن سعد النصري

4634- مالك بن سعد النصري ب د ع: مالك بْن عوف بْن سعد بْن ربيعة بْن يربوع بْن واثلة بْن دهمان بْن نصر بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن النصري يكنى أبا عَليّ. وهو الَّذِي كَانَ رئيس المشركين يَوْم حنين، لِمَا انهزم المسلمون وعادت الهزيمة عَلَى المشركين. (1445) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عن أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، / وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُكْرَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيِّ، عن حَدِيثِ حُنَيْنٍ حِينَ سَارَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَارُوا إِلَيْهِ، فَبَعْضُهُمْ يُحَدِّثُ بِمَا لا يُحَدِّثُ بِهِ بَعْضٌ، وَقَدِ اجْتَمَعَ حَدِيثُهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ فَتْحِ مَكَّةَ، جَمَعَ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ النَّصْرِيُّ، بَنِي نَصْرٍ وَبَنِي جُشَمَ، وَبَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، وَأَوْزَاعَ مِنْ بَنِي هِلالٍ، وَنَاسًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، وَعَوْفَ بْنَ عَامِرٍ، وَأَوْعَبَتْ مَعَهُ ثَقِيفُ الأَحْلافَ وَبَنُو مَالِكٍ، ثُمَّ سَارَ بِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَقْبَلَ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ فِيمَنْ مَعَهُ، وَقَالَ لِلنَّاسِ: " إِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاكْسِرُوا جُفُونَ سُيُوفِكُمْ، ثُمَّ شُدُّوا شَدَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ ". ثُمَّ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي عَاصِمٌ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عن أَبِيهِ جَابِرٍ، قَالَ: فَسَبَقَ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ إِلَى حُنَيْنٍ فَأَعَدُّوا وَتَهَيَّئُوا فِي مَضَايِقِ الْوَادِي وَأَحْنَائِهِ، وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فَانْحَطَّ بِهِمُ الْوَادِي فِي عِمَايَةِ الصُّبْحِ، فَثَارَتْ فِي وُجُوهِهُمُ الْخَيْلُ، فَشَدَّتْ عَلَيْهِمْ، وَانْكَفَأَ النَّاسُ مُنْهَزِمِينَ، وَانْحَازَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ الْيَمِينِ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا رَسُولُ اللَّهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَلا شَيْءَ "، وَرَكِبَتِ الإِبِلُ بَعْضَهَا بَعْضًا، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: " اصْرُخْ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ "، فَأَجَابُوهُ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، قَالَ جَابِرٌ: فَمَا رَجَعَتْ رَاجِعَةُ النَّاسِ إِلا وَالأُسَارَى عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُكَتَّفِينَ، قِيلَ: إِنَّ مَالِكَ بْنَ عَوْفٍ حَمَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَرَسِهِ، وَاسْمُهُ مَحَاجِ فَلَمْ يَقْدَمْ بِهِ، ثُمَّ أَرَادَهُ فَلَمْ يَقْدَمْ بِهِ أَيْضًا، فَقَالَ: أَقْدِمْ مَحَاجِ إِنَّهُ يَوْمَ نُكرْ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ يَحْمِي وَيَكِرّ وَيَطْعن الطَّعْنَةَ تَهْوِي وَتَهِرّ لَهَا مِنَ الْجَوْفِ نَجِيعٌ مُنْهَمِرّ وَثَعْلَبُ الْعَامِلِ فِيها مُنْكَسِرْ إِذَا احْزَأَلَّتْ زُمَرٌ بَعْدَ زُمَرْ فَلَمَّا انْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، لَحِقَ مَالِكٌ بِالطَّائِفِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَتَانِي مَالِكٌ مُسْلِمًا لَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَهْلَهُ وَمَالَهُ "، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَلَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، فَأَسْلَمَ، فَأَعْطَاهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، وَأَعْطَاهُ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ كَمَا أَعْطَى سَائِرَ الْمُؤَلَّفَةِ، وَكَانَ مَعْدُودًا فِيهِمْ ثُمَّ حَسُنَ إِسْلامُهُ، وَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ وَمِنْ قَبَائِلِ قَيْسِ عَيْلانَ، وَأَمَرَهُ بِمُغَاوَرَةِ ثَقِيفٍ، فَفَعَلَ وَضَيَّقَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ حِينَ أَسْلَمَ: مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلا سمعت بِمَا أَرَى فِي النَّاسِ كُلِّهِمُ بِمِثْلِ مُحَمَّدِ أَوْفَى وَأَعْطَى لِلْجَزِيلِ إِذَا اجْتَدَى وَمَتَى تَشَأْ يُخْبِرْكَ عَمَّا فِي غَدِ ثُمَّ شَهِدَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ دِمَشْقَ الشَّامِ، وَشَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ أَيْضًا بِالْعِرَاقِ مَعَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4635- مالك بن أبي العيزار

4635- مالك بن أبي العيزار د ع: مالك بْن أَبِي العيزار لَهُ ذكر فِي حديث عائذ بْن سَعِيد الخيبري، وقد تقدم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: كذا ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، فقال: الخيبري وَإِنما الجسري، يعني: بالجيم والسين، لا الخيبري.

4636- مالك بن قدامة

4636- مالك بن قدامة ب د ع: مالك بْن قدامة بْن عرفجة بْن كعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم بْن امرئ القيس بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي كذا نسبه أَبُو عمر وقال ابن الكلبي: مالك بْن قدامة بْن الحارث بْن مالك بْن كعب بْن النحاط، فجعل الحارث عوض عرفجة، وزاد مالك بْن كعب، والباقي مثله. شهد بدرا، قاله موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، والكلبي، وشهدها أخوه المنذر، وقد انقرض بنو السلم كلهم. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، قَالَ: غنم بْن سالم، بألف، وليس بشيء، والصحيح بغير ألف، وبكسر السِّين.

4637- مالك بن قطبة

4637- مالك بن قطبة ب: مالك بْن قطبة روى عَنْهُ زياد بْن علاقة. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4638- مالك بن قهطم

4638- مالك بن قهطم ب د ع: مالك بْن قهطم ويقال: قحطم بحاء، وهو والد أَبِي العشراء الدارمي. وقد اختلف فِي اسم أَبِي العشراء، وَفِي اسم أبيه، فقال البخاري: اسم أَبِي العشراء أسامة، واسم أبيه مالك بْن قحطم، قاله أحمد بْن حنبل، وقال بعضهم: اسمه عطارد بْن بلز، قَالَ: ويقال: يسار بْن بلز بْن مسعود بْن خولي بْن حرملة بْن قتادة، من بني موله بْن عَبْد اللَّهِ بْن فقيم بْن دارم، نزل البصرة، هَذَا كله كلام البخاري فِي أَبِي العشراء. وقال أحمد بْن حنبل، وَيَحْيَى بْن معين: اسم أَبِي العشراء أسامة بْن مالك. قَالَ أَبُو عمر: واسم أَبِي العشراء بلز بْن قهطم، وقيل: عطارد بْن برز، بتحريك الرَّاء وتسكينها أيضا، وهو من بني دارم بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم، هَذَا جميعه كلام أَبِي عمر. وقد نقل عن البخاري، وأحمد بْن حنبل غير ذَلِكَ، وبالجملة الاختلاف فِيهِ كَثِير جدا. (1446) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَشْرَاءِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَكُونُ الزَّكَاةُ إِلا فِي اللَّبَّةِ وَالْحَلْقِ؟ قَالَ: لَوْ طَعَنْتَهَا فِي فَخِذِهَا لأَجْزَأَ عَنْكَ " قَالَ عَفَّانُ: وَسمعت حَمَّادًا مَرَّةً يَقُولُ: وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا لأَجْزَأَ عَنْكَ. لا يُعْرَفُ لأَبِي الْعَشْرَاءِ عن أَبِيهِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ حَمَّادٌ. وَرَوَاهُ الأَئِمَّةُ عَنْهُ مِثْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ، وَغَيْرِهِمَا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4639- مالك بن قيس بن بجيد

4639- مالك بن قيس بن بجيد ب: مالك بْن قيس بْن بجيد بْن رؤاس بْن كلاب بْن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وابنه عَمْرو بْن مالك، فأسلما. أخرجه أَبُو عمر، وقال: فِيهِ نظر. وقال هِشَام بْن الكلبي: عَمْرو بْن مالك بْن قيس بْن بجيد بْن رؤاس، الوافد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ، وحميد، وجنيد ابنا عبد الرحمن بْن عوف بْن خَالِد بْن عفيف بْن بجيد، كانا شريفين بخراسان، وليس بالكوفة من بني بجيد غير آل حميد، وسائرهم بالشام، فقد جعل هِشَام الصحبة لولده عَمْرو، والله أعلم. أخرجه أَبُو عمر.

4640- مالك بن قيس بن خيثمة

4640- مالك بن قيس بن خيثمة س: مالك بْن قيس بْن خيثمة قَالَ ابن شاهين: أَبُو خيثمة مالك بْن قيس بْن ثعلبة بْن العجلان بْن زيد بْن غنم بْن سالم بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج، شهد أحدا، والمشاهد، كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتخلف عن الخزرج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى تبوك عشرة أيام، ثُمَّ لحقه. (1447) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: " أَنَّ أَبَا خَيْثَمَةَ أَخَا بَنِي سَالِمٍ رَجَعَ بَعْدَ مَسِيرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي: إِلَى تَبُوكَ، أَيَّامًا إِلَى أَهْلِهِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ، فَوَجَدَ امْرَأَتَيْنِ لَهُ فِي عَرِيشَيْنِ فِي حَائِطٍ، قَدْ رَشَّتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَرِيشَهَا، وَبَرَّدَتْ لَهُ فِيهِ مَاءً، وَهَيَّأَتْ لَهُ فِيهِ طَعَامًا، فَلَمَّا دَخَلَ قَامَ عَلَى بَابِ الْعَرِيشِ فَنَظَرَ إِلَى امْرَأَتَيْهِ وَمَا صَنَعَتَا لَهُ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الضِّحِّ وَالرِّيحِ وَالْحَرِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ فِي ظِلٍّ بَارِدٍ، وَمَاءٍ بَارِدٍ، وَطَعَامٍ مَهْنَأٍ، وَامْرَأَةٍ حَسْنَاءَ، فِي مَالِهِ مُقِيمٍ، مَا هَذَا بِالنَّصَفَةِ، وَاللَّهِ لا أَدْخُلُ عَرِيشَ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا حَتَّى أَلْحَقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَيِّئَا لِي زَادًا فَفَعَلَتَا، ثُمَّ خَرَجَ فِي طَلَبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَدْرَكَهُ بِتَبُوكَ حِينَ نَزَلَهَا، فَقَالَ النَّاسُ: هَذَا رَاكِبٌ عَلَى الطَّرِيقِ مُقْبِلٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ وَاللَّهِ أَبُو خَيْثَمَةَ، فَلَمَّا أَنَاخَ أَقْبَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْلَى لَكَ يَا أَبَا خَيْثَمَةَ "، ثُمَّ أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَبَرَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا وَدَعَا لَهُ بِخَيْرٍ " وَقِيلَ: إِنَّهُ الَّذِي تَصَدَّقَ بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ فَلَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} الآيَةَ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

4641- مالك بن قيس أبو صرمة

4641- مالك بن قيس أبو صرمة ب د ع: مالك بْن قيس أَبُو صرمة الأنصاري المازني مشهور بكنيته يعد فِي المدنيين قَالَ ابن منده: سماه ابن أَبِي خيثمة، عن أحمد بْن حنبل حديثه: " من ضار ضار اللَّه بِهِ ". ويرد فِي الكنى أكثر من هَذَا إن شاء اللَّه تعالى.

4642- مالك بن كعب الأنصاري

4642- مالك بن كعب الأنصاري د ع: مالك بْن كعب الأنصاري مختلف فِي اسمه، والصواب: كعب بْن مالك روى عبد الوهاب بْن نجدة، عن الْوَلِيد بْن مسلم، عن مرزوق بْن أَبِي الهذيل، عن الزُّهْرِيّ، عن عبد الرحمن بْن كعب، عن عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن عمه مالك بْن كعب، قَالَ: لِمَا رجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طلب الأحزاب، ونزل المدينة " نزع لأمته واستجمر واغتسل ". كذا رواه ابن نجدة، عن الْوَلِيد، فقال: مالك بْن كعب، والصواب: كعب بْن مالك. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4643- مالك بن مالك الجني

4643- مالك بن مالك الجني س: مالك بْن مالك الجني روى مُحَمَّد بْن خليفة الأسدي، عن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، عن أبيه، قَالَ: قَالَ عمر بْن الخطاب ذات يَوْم لابن عباس: حَدَّثَنِي بحديث تعجبني بِهِ، فقال: حَدَّثَنِي خريم بْن فاتك الأسدي، قَالَ: " خرجت فِي بغاء إبل لي، فأصبتها بأبرق العزاف، فعقلتها وتوسدت ذراع بكر منها، وَذَلِكَ حدثان خروج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قلت: أعوذ بكبير هَذَا الوادي، وكذلك كانوا يفعلون، فإذا هاتف يهتف بي، ويقول: ويحك عذ بالله ذي الجلال منزل الحرام والحلال ووحد اللَّه ولا تبالي ما هول ذي الجن من الأهوال وهي أكثر من هَذَا، فقلت: يا أيها الهاتف ما تخيل أرشد عندك أم تضليل فقال: هَذَا رَسُول اللَّهِ ذو الخيرات جاء بياسين وحاميمات وسور بعد مفضلات محرمات ومحللات يأمر بالصوم وبالصلاة ويزجر الناس عن الهنات قَالَ: قلت: من أنت؟ يرحمك اللَّه! قَالَ: أنا مالك بْن مالك، بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جن أهل نصيبين نجد، قَالَ: قلت: لو كَانَ لي من يكفيني إبلي هَذِه، لأتيته حَتَّى أؤمن بِهِ، فقَالَ: أنا أكفيكها حَتَّى أؤديها إِلَى أهلها سالمة إن شاء اللَّه تعالى، فاعتقلت بعيرا منها، ثُمَّ أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فوافقت الناس يَوْم الجمعة وهم فِي الصلاة، فإني أنيخ راحلتي، إِذ خرج إلي أَبُو ذر، فقال لي: يقول لك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادخل، فدخلت، فلما رآني قَالَ: ما فعل الشيخ الَّذِي ضمن أن يؤدي إبلك إِلَى أهلك؟ أما إنه قد أداها إِلَى أهلك سالمة، فقلت: رَحِمَهُ اللَّه، قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أجل، رَحِمَهُ اللَّه، فأسلم وحسن إسلامه. أخرجه أَبُو موسى.

4644- مالك بن مخلد

4644- مالك بن مخلد س: مالك بْن مخلد لَهُ ذكر فِي كتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زرعة بْن ذي يزن. ذكره جَعْفَر، أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4645- مالك بن مرارة الرهاوي

4645- مالك بن مرارة الرهاوي ب د ع: مالك بْن مرارة الرهاوي، وقيل: ابن مرة، وقيل: ابن فزارة، والصحيح مرارة روي حميد بْن عبد الرحمن، عن ابن مسعود، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعنده مالك بْن مرارة الرهاوي. وروي عطاء بْن ميسرة، عن مالك بْن مرارة الرهاوي، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يدخل الجنة أحد فِي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، ولا يدخل النار أحد فِي قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان " الحديث. أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لَيْسَ مالك بْن مرارة هَذَا بالمشهور فِي الصحابة. وقال عبد الغني بْن سَعِيد: مالك بْن مرارة الرهاوي، بفتح الرَّاء، لَهُ صحبة، وهو منسوب إِلَى رهاء بْن يَزِيدَ بْن حرب بْن علة بْن جلد بْن مالك بْن أدد، قبيلة من مذحج. وقال ابن الكلبي: وولد عَبْد اللَّهِ بْن رهاء طابخة، وواهباً وسهما، رهط مالك بْن مرارة، بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اليمن.

4646- مالك المري

4646- مالك المري د ع: مالك المري والد أَبِي غطفان ذكره البخاري فِي الصحابة، وقال: لَهُ حديث ثابت. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.

4647- مالك بن مزرد

4647- مالك بن مزرد س: مالك بْن مزرد الرهاوي. وقال ابن إِسْحَاق: مالك بْن مرة. أخرجه أَبُو موسى هكذا، وَالَّذِي أظنه مالك بْن مرارة، وقد صحفه بعضهم، والله أعلم.

4648- مالك بن مسعود

4648- مالك بن مسعود ب د ع: مالك بْن مسعود بْن البدن بْن عَامِر بْن عوف بْن حارثة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن ساعدة الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الساعدي، وهو ابن عم أَبِي أسيد الساعدي. شهدا بدرا وأحدا، لَمْ يختلفوا فِي ذَلِكَ. أخرجه الثلاثة.

4649- مالك بن مشوف

4649- مالك بن مشوف مالك بْن مشوف بْن أسد بْن عبد مناة بْن عائذ بْن سعد العشيرة السعدي العائذي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي.

4650- مالك بن نضلة

4650- مالك بن نضلة ب د ع: مالك بْن نضلة وقيل: مالك بْن عوف بْن نضلة بْن خديج بْن حبيب بْن حديد بْن غنم بْن كعب بْن عصبة بْن جشم بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن الجشمي والد أَبِي الأحوص الجشمي صاحب ابن مسعود روى عَنْهُ أَبُو الأحوص، واسمه عوف بْن مالك. (1448) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حدثنا بُنْدَارٌ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عن سُفْيَانَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن أَبِي الأَحْوَصِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ أَمُرُّ بِهِ فَلا يَقْرِينِي، وَلا يُضَيِّفُنِي، فَيَمُرُّ بِي أَفَأُجَازِيهِ؟ قَالَ: لا، اقْرِهِ (1449) قَالَ: وَرَآنِي رَثَّ الثِّيَابِ، فَقَالَ: " هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ "؟ قُلْتُ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ، مِنَ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ، قَالَ: فَلْيُرَ عَلَيْكَ ". رَوَاهُ عن السَّبِيعِيِّ شُعْبَةُ، وَإِسْرَائِيلُ، وَزُهَيْرٌ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الأَئِمَّةِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4651- مالك بن نمط

4651- مالك بن نمط ب: مالك بْن نمط الهمداني ثُمَّ الخارفي وقيل: اليامي، وقيل: الأرحبي. قَالَ ابن الكلبي: هُوَ نمط بْن قيس بْن مالك بْن سعد بْن مالك بْن لأي بْن سلمان بْن معاوية بْن سفيان بْن أرحب، واسمه مرة بْن دعام بْن مالك بْن معاوية بْن صعب بْن دومان بْن بكيل بْن جشم بْن خيوان بْن نوف بْن همدان، كنيته أَبُو ثور. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب لَهُ كتابا فِيهِ إقطاع، ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الأخبار بطوله، لِمَا فِيهِ من الغريب، ورواية أهل الحديث لَهُ مختصرة. روى أَبُو إِسْحَاقَ الهمداني، قَالَ: قدم وفد همدان عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم: مالك بْن نمط أَبُو ثور، وهو ذو المشعار، ومالك بْن أيفع، وضمام بْن مالك السلماني، وعميرة بْن مالك الخارفي، لقوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية، عَلَى الرواحل المهرية والأرحبية، ومالك بْن نمط يرتجز بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إليك جاوزن سواد الريف فِي هبوات الصيف والخريف مخطمات بحبال الليف وذكر لَهُ كلاما كثيرا فصيحا، فكتب لَهُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابا، وأقطعهم فِيهِ ما سألوه، وأمر عليهم مالك بْن نمط، واستعمله عَلَى من أسلم من قومه، وأمره بقتال ثقيف، فكان لا يخرج لَهُم سرح إلا أغار عَلَيْهِ، وَكَانَ ابن نمط شاعرا، فقال فِي ذَلِكَ: ذكرت رَسُول اللَّهِ فِي فحمة الدجى ونحن بأعلى رحرحان وصلدد وهن بنا خوص طلائح تعتلى بركبانها فِي لاحب متمدد عَلَى كل فتلاء الذراعين جعدة تمر بنا مر الهجف الخفيدد خلفت برب الراقصات إِلَى منى صوادر بالركبان من هضب قردد بأن رَسُول اللَّهِ فينا مصدق رسول أتى من عند ذي العرش مهتد لِمَا حملت من ناقة فوق رحلها أشد عَلَى أعدائه من مُحَمَّد وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه وأمضى بحد المشرفي المهند وقال هِشَام الكلبي: الَّذِي وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نمط، وكتب لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إقطاعا، فهو فِي أيديهم إِلَى الآن. أخرجه أَبُو عمر.

4652- مالك بن نمير

4652- مالك بن نمير س: مالك بْن نمير أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عَليّ، عن أَبِي بكر بْن المقرئ، عن أَبِي يعلى الموصلي، عن أَبِي الربيع الزهراني، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، عن عصام بْن قدامة، عن مالك بْن نمير النميري، قَالَ: " كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جلس فِي الصلاة وضع يده اليمنى عَلَى فخذه، وأشار بإصبعه ". كذا أورده ابن أَبِي عَليّ. ورواه إِبْرَاهِيم بْن مَنْصُور، عن ابن المقرئ بِإِسْنَادِهِ، وقال: عن مالك بْن نمير، عن أبيه. أخرجه أَبُو موسى.

4653- مالك ابن نميلة

4653- مالك ابن نميلة ب د ع: مالك بْن نميلة ونميلة أمه، وهو مالك بْن ثابت المزني، حليف لبني معاوية بْن عوف بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس. شهد بدرا، وقتل يَوْم أحد شهيدا، قاله إِبْرَاهِيم بْن سعد: عن ابن إِسْحَاق. أخرجه الثلاثة.

4654- مالك بن نويرة

4654- مالك بن نويرة مالك بْن نويرة بْن جمرة بْن شداد بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بْن نويرة. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض صدقات بني تميم، فلما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتدت العرب، وظهرت سجاح وادعت النبوة، صالحها إلا أَنَّهُ لَمْ تظهر عَنْهُ ردة، وأقام بالبطاح، فلما فرغ خَالِد من بني أسد وغطفان، سار إِلَى مالك وقدم البطاح، فلم يجد بِهِ أحدا، وَكَانَ مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع، فلما قدم خَالِد البطاح بث سراياه، فأتى بمالك بْن نويرة ونفر من قومه، فاختلفت السرية فيهم، وَكَانَ فيهم أَبُو قتادة، وَكَانَ فيمن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا. فحبسهم فِي ليلة باردة، وأمر خَالِد فنادى: أدفئوا أسراكم، وهي فِي لغة كنانة القتل، فقتلوهم، فسمع خَالِد الواعية، فخرج وقد قتلوا، فتزوج خَالِد امرأته، فقال عمر لأبي بكر: سيف خَالِد فِيهِ رهق وأكثر عَلَيْهِ، فقال أَبُو بكر: تأول فأخطأ. ولا أشيم سيفا سله اللَّه عَلَى المشركين. وودي مالكا، وقدم خَالِد عَلَى أَبِي بكر، فقال لَهُ عمر: يا عدو اللَّه، قتلت امرأ مسلما، ثُمَّ نزوت عَلَى امرأته، لأرجمنك. وقيل: إن المسلمين لِمَا غشوا مالكا وأصحابه ليلا، أخذوا السلاح، فقالوا: نحن المسلمون، فقال أصحاب مالك: ونحن المسلمون، فقالوا لَهُم: ضعوا السلاح وصلوا، وَكَانَ خَالِد يعتذر فِي قتله أن مالكا قَالَ: ما إخال صاحبكم إلا قَالَ كذا، فقال: أو ما تعده لك صاحبا؟ فقلته، فقدم متمم عَلَى أَبِي بكر يطلب بدم أخيه، وأن يرد عليهم سبيهم، فأمر أَبُو بكر برد السبي، وودي مالكا من بيت المال. فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة، ويدل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يرتد، وقد ذكروا فِي الصحابة أبعد من هَذَا، فتركهم هَذَا عجب، وقد اختلف فِي ردته، وعمر يقول لخالد: قتلت امرأ مسلما، وَأَبُو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا، وَأَبُو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال. فهذا جميعه يدل عَلَى أَنَّهُ مسلم. ووصف متمم بْن نويرة أخاه مالكا، فقال: كَانَ يركب الفرس الحرون، ويقود الجمل الثقال، وهو بين المزادتين النضوحتين فِي الليلة القرة، وَعَلَيْهِ شملة فلوت، معتقلا رمحا خطيا، فيسري ليلته ثُمَّ يصبح وجهه ضاحكا، كأنه فلقة قمر رَحِمَهُ اللَّه ورضي عَنْهُ.

4655- مالك بن هبيرة

4655- مالك بن هبيرة ب د ع: مالك بْن هبيرة بْن خَالِد بْن مسلم الكندي السكوني عداده فِي المصريين روى عَنْهُ أَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني، كَانَ أميرا لمعاوية عَلَى الجيوش. (1450) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ إِذَا صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَتَقَالَّ النَّاسَ، جَزَّأَهُمْ ثَلاثَةَ صُفُوفٍ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ثَلاثَةَ صُفُوفٍ فَقَدْ أَوْجَبَ ". هَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عن ابْنِ إِسْحَاقَ. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، وَأَدْخَلَ بَيْنَ مَرْثَدٍ وَمَالِكٍ: الْحَارِثَ بْنَ مَالِكِ بْنِ مَخْلَدٍ الأَنْصَارِيَّ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4656- مالك بن هدم

4656- مالك بن هدم س: مالك بْن هدم روى ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن ربيعة بْن لقيط، عن مالك بْن هدم، قَالَ: غزونا وعلينا عَمْرو بْن العاص، وفينا عمر بْن الخطاب، وَأَبُو عبيدة بْن الجراح، فأصابتنا مخمصة شديدة، فانطلقت ألتمس المعيشة، فألفيت قوما يريدون أن ينحروا جزورا لَهُم، فقلت: إن شئتم كفيتكم نحرها وعملها، وأعطوني منها، ففعلت، فأعطوني منها شيئا فصنعته، ثُمَّ أتيت عمر بْن الخطاب فسألني: من أين هُوَ؟ فأخبرته، فأبى أن يأكله، فأتيت أبا عبيدة فأخبرته، فأبى، فقدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " صاحب الجزور "، ولم يزدني عَلَى ذَلِكَ شيئا. أخرجه أَبُو موسى.

4657- مالك بن الوليد

4657- مالك بن الوليد س: مالك بْن الْوَلِيد أورده عبدان. روى خَالِد بْن حميد، عن مالك بْن خير الزيادي، أن مالك بْن الْوَلِيد، قَالَ: " أوصاني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا أخطو إِلَى إمارة خطوة، ولا أصيب من معاهد إبرة فما فوقها، ولا أبغي عَلَى إمام بالسوء ". أخرجه أَبُو موسى.

4658- مالك بن وهب الخزاعي

4658- مالك بن وهب الخزاعي ع س: مالك بْن وهب الخزاعي روى عبد العزيز بْن أَبِي بكر بْن مالك بْن وهب الخزاعي، عن أبيه، عن جده مالك بْن وهب، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سليطا، وسفيان بْن عوف الأسلمي طليعة يَوْم الأحزاب، فخرجا حَتَّى إذا كانا بالبيداء التحقت بهم خيل لأبي سفيان، فقاتلا فقتلا، فقدم بهما، أو فعلم بهما، رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبرا فِي قبر واحد، وهما الشهيدان القريبان ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4659- مالك بن وهيب

4659- مالك بن وهيب س: مالك بْن وهيب بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي أَبُو وقاص، والد سعد بْن أَبِي وقاص. أورده عبدان فِي الصحابة، وقال: هُوَ ممن خرج إِلَى أرض الحبشة، لا تعلم لَهُ رواية. هُوَ ممن توفي فِي زمان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى، وقال: لا أعلم أحدا وافق عبدان عَلَى ذَلِكَ.

4660- مالك بن يخامر

4660- مالك بن يخامر مالك بْن يخامر وقال: أخامر الألهاني السكسكي، قيل: لَهُ صحبة روى عن معاذ بْن جبل، روى عَنْهُ معاوية بْن أَبِي سفيان، وجبير بْن نفير، ومكحول، وغيرهم، وهو من أهل حمص، وتوفي سنة تسع وستين، وقيل: سنة سبعين.

4661- مالك بن يسار

4661- مالك بن يسار ب د ع: مالك بْن يسار السكوني ثُمَّ العوفي روى عَنْهُ أَبُو بحرية، يعد فِي الشاميين (1451) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الأَصْبَهَانِيُّ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حدثنا أَبِي، عن ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عن شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عن أَبِي ظَبْيَةَ، عن أَبِي بَحْرِيَّةَ السَّكُونِيِّ، عن مَالِكِ بْنِ يَسَارٍ السَّكُونِيِّ، ثُمَّ الْعَوْفِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ ابْنَ مَنْدَهْ قَالَ: رَوَى عَنْهُ أَبُو بَجْدَةَ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: صَحَّفَ فِيهِ، إِنَّمَا هُوَ أَبُو بَحْرِيَّةَ، وَالصَّوَابُ مَا قَالَهُ أَبُو نُعَيْمٍ

باب الميم والباء

باب الميم والباء

4662- مبرح بن شهاب

4662- مبرح بن شهاب ب د ع: مبرح بْن شهاب بْن الحارث بْن ربيعة بْن سحيت بْن شرحبيل اليافعي. قاله ابن منده وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: مبرح بْن شهاب بْن الحارث بْن سعد الرعيني، أحد بني رعين الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ عَلَى ميسرة عَمْرو بْن العاص يَوْم دخل مصر، وخطته بجيزة الفسطاط، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس. أخرجه الثلاثة. ويافع: بالياء تحتها نقطتان، بطن من رعين، وسحيت: بضم السِّين المهملة، وفتح الحاء المهملة. ومبرح: بضم الميم، وسكن الرَّاء المشددة، وآخره حاء مهملة.

4663- مبشر بن أبيرق

4663- مبشر بن أبيرق ب س: مبشر بْن أبيرق واسمه الحارث بْن عَمْرو بْن الحارث بْن الهيثم بْن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدًا مع أخويه بشر وبشير، وذكرنا بشرا ومبشرا، ولم نذكر بشيرا، لأنه ارتد ومات كافرا. وذكر ابن ماكولا أن مبشرا كانت لَهُ صحبة واستقامة. ورد ذكرهم فِي حديث قتادة بْن النعمان. (1452) أَخْبَرَنَا بِهِ غير واحد بإسنادهم إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ أَبُو مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: " كَانَ أَهْلُ بَيْتِ مَنَافٍ مِنَّا يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو أُبَيْرِقٍ: بِشْرٌ وَبَشِيرٌ وَمُبَشِّرٌ، وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلا مُنَافِقًا، يَقُولُ الشِّعْرَ وَيَهْجُو بِهِ أَصَحْابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَنْحَلُهُ بَعْضَ الْعَرَبِ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي: لَبِيدِ بْنِ سَهْلٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ وَأَبُو مُوسَى

4664- مبشر بن البراء

4664- مبشر بن البراء مبشر بْن البراء بْن معرور تقدم نسبه عند ذكر أبيه وشهد الحديبية وبيعة الرضوان قاله ابن الكلبي.

4665- مبشر بن عبد المنذر

4665- مبشر بن عبد المنذر ب د ع: مبشر بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهدا بدرا مع أخويه أَبِي لبابة بْن عبد المنذر، ورفاعة بْن عبد المنذر، وقتل مبشر ببدر شهيدا، وقيل: إنه قتل بخيبر. (1453) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ: مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ وَرِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِيمَنْ قُتِلَ بِبَدْرٍ مِنَ الأَنْصَارِ: مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ. وَلا عَقِبَ لَهُ، إِلا أَنَّ أَبَا لُبَابَةَ رَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الطَّرِيقِ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَجَعَلَهُ أَمِيرًا عَلَيْهَا، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ، فَهُوَ كَمَنْ حَضَرَهَا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

باب الميم والتاء والثاء

باب الميم والتاء والثاء

4666- متمم بن نويرة

4666- متمم بن نويرة ب د ع: متمم بْن نويرة التميمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مالك وَكَانَ متمم شاعرا. قاله الطبري: مالك بْن نويره بْن جمرة التميمي بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صدقة بني يربوع، وَكَانَ قد أسلم هُوَ وأخوه متمم. قَالَ أَبُو عمر: فأما مالك فقتله خَالِد بْن الْوَلِيد، واختلف كَثِير من الصحابة وغيرهم فِيهِ: هَلْ قتل مرتدا أو مسلما؟ وأما متمم فلم يختلف فِي إسلامه. كَانَ شاعرا محسنا، لَمْ يقل أحدا مثل شعره فِي المراثي التي رثي بِهَا أخاه مالكا، فمنها قَوْله:

4667- مثعب السلمي

4667- مثعب السلمي ب د ع: مثعب السلمي، ويقال: المحاربي، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم: مثعب غير منسوب، وقد أورده الحضرمي والطبراني فِي الصحابة، روى عَنْهُ أشعث بْن أَبِي الشعثاء، أَنَّهُ قَالَ: " كنت أغزو مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم، لا يعيب الصائم عَلَى المفطر، ولا المفطر عَلَى الصائم "، وَكَانَ اسمه حَمْزَةُ فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثعبا. أخرجه الثلاثة، وقال الأمير أَبُو نصر: وأما مثعب بكسر الميم وبعدها ثاء معجمة بثلاث وآخره باء معجمة بواحدة فهو: أَبُو صالح حَمْزَةُ بْن عَمْرو الأسلمي، اسمه مثعب، وقال أَبُو حاتم الرازي: حَمْزَة اسمه مثعب، أو يلقب مثعبا.

4668- المثنى بن حارثة

4668- المثنى بن حارثة ب د ع: المثنى بْن حارثة بْن سلمة بْن ضمضم بْن سعد بْن مرة بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الربعي الشيباني وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع، مع وفد قومه، وسيره أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عَنْهُ فِي صدر خلافته إِلَى العراق قبل مسير خَالِد بْن الْوَلِيد. وهو الَّذِي أطمع أبا بكر والمسلمين فِي الفرس، وهون أمر الفرس عندهم، وَكَانَ شهما شجاعا ميمونا النقيبة حسن الرأي، أبلى فِي قتال الفرس بلاء لَمْ يبلغه أحد، ولما ولي عمر بْن الخطاب الخلافة سير أبا عُبَيْد بْن مسعود الثقفي والد المختار فِي جيش إِلَى المثنى، فاستقبله المثنى واجتمعوا، ولقوا الفرس بقس الناطف، واقتتلوا فاستشهد أَبُو عُبَيْد، وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية. وهو الَّذِي تزوج سعد بْن أَبِي وقاص امرأته سلمى بنت جَعْفَر، وهي التي قالت لسعد بالقادسية حين رأت من المسلمين جولة، فقالت: " وامثنياه، ولا مثنى للمسلمين اليوم، فلطمها سعد، فقالت: أغيرة وجبنا؟ ! فذهبت مثلا. وَكَانَ كَثِير الإغارة عَلَى الفرس، فكانت الأخبار تأتي أبا بكر، فقال: من هَذَا الَّذِي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟ فقال قيس بْن عَاصِم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذَلِكَ المثنى بْن حارثة الشيباني، ثُمَّ قدم بعد ذَلِكَ عَلَى أَبِي بكر فقال: ابعثني عَلَى قومي أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو، ففعل أَبُو بكر، وأقام المثنى يغير عَلَى السواد، ثُمَّ أرسل أخاه مسعود بْن حارثة إِلَى أَبِي بكر يسأله المدد، فأمده بخالد بْن الْوَلِيد، فهو الَّذِي أطمع فِي الفرس. ولما عرض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه عَلَى القبائل، أتى شيبان، فلقي معروق بْن عَمْرو، والمثنى بْن حارثة، فدعاهم، وسنذكر القصة فِي معروق، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة. وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حَتَّى قيل: لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لَمْ نبت ليلة معا وله مراث حسان، وَكَانَ أعور، قيل: إنه بكى عَلَى أخيه حَتَّى دمعت عينه العوراء. أخرجه الثلاثة.

باب الميم والجيم

باب الميم والجيم

4669- مجاشع بن مسعود

4669- مجاشع بن مسعود ب د ع: مجاشع بْن مسعود بْن ثعلبة بْن وهب بْن عائذ بْن ربيعة بْن يربوع بْن سمال بْن عوف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سُلَيْم بْن مَنْصُور السلمي نزل البصرة. روى عَنْهُ أَبُو عثمان النهدي، وكليب بْن شهاب، وعبد الملك بْن عمير، وأسلم قبل أخيه مجالد. وقتل يَوْم الجمل بالبصرة مع عائشة قبل القتال الأكبر، وَذَلِكَ أن حكيم بْن جبلة قاتل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وَكَانَ مجاشع مع ابن الزبير، فقتل حكيم وقتل مجاشع، قاله خليفة بْن خياط. وقال غيره: قتل يَوْم الجمل يَوْم الحرب التي حضرها: عَليّ، وطلحة، والزبير، وقد استقصينا ذَلِكَ فِي الكامل فِي التاريخ. وَكَانَ مجاشع أيام عمر عَلَى جيش يحاصر مدينة توج ففتحها. (1454) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا أَبُو النَّصْرِ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ يَعْنِي: شَيْبَانَ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عن مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنِ أَخٍ لَهُ لِيُبَايِعَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا، بَلْ نُبَايِعُ عَلَى الإِسْلامِ، فَإِنَّهُ لا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَيَكُونُ مِنَ التَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ سمال: بتشديد الميم، وآخره لام.

4670- مجاشع بن سليم

4670- مجاشع بن سليم س: مجاشع بْن سُلَيْم قَالَ أَبُو موسى: فرق العسكري، يعني: عليا، بين مجاشع بْن مسعود ومجاشع بْن سُلَيْم، وهما واحد، وهو ابن مسعود، من بني سُلَيْم. أخرجه أَبُو موسى.

4671- مجاعة بن مرارة

4671- مجاعة بن مرارة ب د ع: مجاعة بْن مرارة بْن سلمى وقيل ابن سُلَيْم بْن زيد بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن يربوع بْن ثعلبة بْن الدؤال بْن حنيفة بْن لجيم بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الحنفي اليمامي وفد هُوَ وأبوه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغورة وغرابة والحبل، وكتب لَهُ كتابا. وَكَانَ من رؤساء بني حنيفة، وله أخبار فِي الردة مع خَالِد بْن الْوَلِيد، قد أتينا عليها فِي الكامل أيضا، ومن خبره مع خَالِد: أَنَّهُ كَانَ جالسا معه، فرأى خَالِد أصحاب مسيلمة قد انتضوا سيوفهم، فقال مجاعة: فشل قومك، قَالَ: لا، ولكنها اليمانية، لا تلين متونها حَتَّى تشرق، قَالَ خَالِد: لشدة ما تحب قومك، قَالَ: لأنهم حظي من ولد آدم. (1455) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حدثنا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي الدَّخِيلُ بْنُ إِيَاسِ بْنِ نُوحِ بْنِ مُجَّاعَةَ، عن هِلالِ بْنِ سِرَاجِ بْنِ مُجَّاعَةَ، عن أبيه، عن جَدِّهِ مُجَّاعَةَ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْلُبُ دِيَةَ أَخِيهِ الَّذِي قَتَلَهُ بَنُو سَدُوسٍ مِنْ بَنِي ذُهْلٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ كُنْتَ جَاعِلا لِمُشْرِكٍ دِيَةً لَجَعَلْتُ لأَخِيكَ، وَلَكِنِّي سَأُعْطِيكَ مِنْه عُقْبَى ". فَكَتَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِائَةٍ مِنَ الإِبِلِ، مِنْ أَوَّلِ خُمُسٍ يَخْرُجُ مِنْ مُشْرِكِي بَنِي ذُهْلٍ. لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ سِرَاجٍ، وَيُقَالُ لَهُ: السُّلَمِيُّ نِسْبَةً إِلَى جَدِّهِ سُلَيْمٍ، لا إِلَى سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4672- مجالد بن ثور

4672- مجالد بن ثور د ع: مجالد بْن ثور بْن معاوية بْن عبادة بْن البكاء واسمه ربيعة بْن عَامِر بْن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة يعد فِي أعراب الكوفة، روى عَنْهُ ابنه كاهل، وفد هُوَ وابن أخيه بشر بْن معاوية عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعلمهما {يس} و {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} والمعوذات الثلاثة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وعلمهما الابتداء ب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4673- مجالد والد أبي عثمة

4673- مجالد والد أبي عثمة مجالد والد أَبِي عثمة الهجيمي يرد ذكره فِي ترجمة الهجيم، إن شاء اللَّه تعالى.

4674- مجالد بن مسعود

4674- مجالد بن مسعود ب د ع: مجالد بْن مسعود السلمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مجاشع، يكنى: مجالد أبا معبد. سكن البصرة، وَكَانَ إسلامه بعد إسلام أخيه مجاشع، بعد الفتح. روى أَبُو عثمان النهدي، عن مجاشع بْن مسعود، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، هَذَا مجالد بْن مسعود فبايعه عَلَى الهجرة، قَالَ: " لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن أبايعه عَلَى الإسلام والجهاد ". قَالَ ابن أَبِي حاتم: إن مجالد بْن مسعود قتل يَوْم الجمل، ولم يقل فِي مجاشع، إنه قتل يَوْم الجمل، فوهم، فإن مجاشعا لا شك أَنَّهُ قتل يَوْم الجمل، ولا تبعد رواية أَبِي عثمان عنهما، فإنهما ممن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبراهما بالبصرة: قبر مجاشع، وقبر مجالد. أخرجه الثلاثة.

4675- مجدي الضمري

4675- مجدي الضمري ب د ع: مجدي الضمري غزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات. 2390 روى أَبُو المفرج بْن عطى بْن مجدي الضمري، عن أبيه، عن جده، قَالَ: غزونا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة المريسيع، وغزوة بني المصطلق، فأصبنا سبايا، فسأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العزل، فقال: " اعزلوا إن شئتم، ما من نسمة كائنة إِلَى يَوْم القيامة إلا وهي كائنة ". أخرجه الثلاثة. قلت: كذا فِي كتاب ابن منده، وأبي نعيم غزوة المريسيع، وغزوة بني المصطلق بواو العطف، وهو وهم، أظنه: أو غزوة بني المصطلق، لأن غزوة المريسيع هي غزوة بني المصطلق، فيكون الراوي قد شك، هَلْ قَالَ: المريسيع أو بني المصطلق، والله أعلم. والمفرج: بميم، وعطي: تصغير عطاء.

4676- مجدي بن قيس

4676- مجدي بن قيس مجدي بْن قيس الأشعري تقدم نسبه عند أخيه أَبِي موسى. ذكره أَبُو عمر فِي اسم أخيه أَبِي رهم، قاله الغساني مستدركا عَلَى أَبِي عمر.

4677- مجذر بن ذياد

4677- مجذر بن ذياد ب د ع: مجذر بْن ذياد تقدم نسبه فِي أخيه: عَبْد اللَّهِ بْن زياد، وهو بلوي وحلفه فِي الأنصار. وهو الَّذِي قتل سويد بْن الصامت فِي الجاهلية، فهاج قتله وقعة بعاث، ثُمَّ أسلم المجذر، وشهد بدرا، وقتل فيها أبا البختري بْن هِشَام بْن خَالِد بْن أسد بْن عبد العزي القرشي. (1456) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنْ عُلَمَائِنَا فِي وَقْعَةِ بَدْرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ فَلا يَقْتُلْهُ "، قَالُوا: وَإِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قَتْلِهِ، لأَنَّهُ كَانَ أَكَفَّ الْقَوْمَ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ، كَانَ لا يُؤْذِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا يَبْلُغُهُ عَنْهُ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ، وَكَانَ فِيمَنْ قَامَ فِي نَقْضِ الصَّحِيفَةِ الَّتِي كَتَبَتْ قُرَيْشٌ عَلى بَنِي هَاشِمٍ، فَلَقِيَ الْمُجَذَّرُ بْنُ ذِيَادٍ الْبَلَوِيُّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ، فَقَالَ لَهُ الْمُجَذَّرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا عن قَتْلِكَ، وَمَعَ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ زَمِيلٌ لَهُ قَدْ خَرَجَ مَعَهُ مِنْ مَكَّةَ، فَقَالَ: وَزَمِيلِي؟ فَقَالَ الْمُجَذَّرُ: لا، وَاللَّهِ مَا نَحْنُ بِتَارِكِي زَمِيلَكَ، فَقَالَ: لا تَتَحَدَّثُ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَنِّي تَرَكْتُ زَمِيلِي حِرْصًا عَلَى الْحَيَاةِ، وَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ حِينَ نَازَلَهُ الْمُجَذَّرُ: كُلُّ أَكِيلٍ مَانِعٌ أَكِيلَهُ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يَرَى سَبِيلَهُ فَاقْتَتَلا، فَقَتَلَهُ الْمُجَذَّرُ، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ جَهِدْتُ أَنْ يُسْتَأْسَرَ فَآتِيَكَ بِهِ، فَأَبَى إِلا الْقِتَالَ، فَقَتَلْتُهُ وقتل المجذر يَوْم أحد شهيدا، قتله الحارث بْن سويد بْن الصامت، وَكَانَ مسلما، فقتله بأبيه ولحق بمكة كافرا، ثُمَّ أتى مسلما بعد الفتح فقتله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمجذر، وَكَانَ الحارث يطلب غرة المجذر ليقتله، فشهدا جميعا أحدا، فلما جال الناس ضربه الحارث من خلفه، فقلته غيلة. فأخبر جبريل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، وأمره أن يقتل الحارث بِهِ، فقتله لِمَا ظفر بِهِ. أخرجه الثلاثة.

4678- مجزأة بن ثور

4678- مجزأة بن ثور د ع: مجزأة بْن ثور بْن عفير بْن زهير بْن كعب بْن عَمْرو بْن سدوس السدوسي قتل فِي عهد عمر بْن الخطاب. ذكره البخاري فِي الصحابة ولا يثبت، وروايته عن عبد الرحمن بْن أَبِي بكرة، وهو أخو منجوف بْن ثور. وله أثر عظيم فِي قتال الفرس، قتل يَوْم فتح تستر مائة من الفرس، فقتله الهرمزان وقتل معه البراء بْن مالك، فلما أسر الهرمزان وحمل إِلَى عمر أراد قتله، فقيل: قد أمنته، قَالَ: لا أؤمن قاتل مجزأة بْن ثور والبراء بْن مالك، فأسلم الهرمزان، فتركه عمر. أخرجه ابن منده. وَأَبُو نعيم.

4679- مجزز المدلجي

4679- مجزز المدلجي ب ع: مجزز المدلجي القائف وهو مجزر بْن الأعور بْن جعدة بْن معاذ بْن عتورة بْن عَمْرو بْن مدلج الكناني المدلجي. وَإِنما قيل لَهُ: مجزز، لأنه كَانَ كلما أسر أسيرا جز ناصيته. (1457) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا اللَّيْثُ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيَّ مَسْرُورًا تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ، فَقَالَ: " أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا نَظَرَ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَقَالَ: هَذِه الأَقْدَامُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ". رواه ابن عيينة، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، عن عائشة، وزاد فِيهِ: " ألم تري أن مجززا مر عَلَى زيد بْن حارثة وأسامة بْن زيد، قد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما، فقال: هَذِه الأقدام بعضها من بعض ". أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم

4680- مجمع بن جارية

4680- مجمع بن جارية ب د ع: مجمع بْن جارية بْن عَامِر بْن مجمع بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثُمَّ من بني عَمْرو بْن عوف. يعد فِي أهل المدينة، وَكَانَ أبوه ممن اتخذ مسجد الضرار. قَالَ ابن إِسْحَاق: كَانَ مجمع غلاما حدثا، قد جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أبوه من المنافقين ومن أصحاب مسجد الضرار، وَكَانَ مجمع يصلي بهم فِي مسجد الضرار، ثُمَّ إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حرق مسجد الضرار، فلما كَانَ فِي خلافة عمر بْن الخطاب، كلم عمر فِي مجمع ليصلي بقومه، فقال: لا، أوليس كان إمام المنافقين فِي مسجد الضرار؟ فقال: والله الَّذِي لا إله إلا هُوَ، ما علمت بشيء من أمرهم، فتركه عمر يصلي. قيل: إنه كَانَ قد جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا سورة أو سورتين. (1458) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَابِرِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حدثنا زَكَرِيَّا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عن عَامِرٍ، قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ، مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ وَأَبُو زَيْدٍ، وَكَانَ بَقِيَ عَلَى الْمُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ سُورَةٌ أَوْ سُورَتَانِ حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُجَمِّعٍ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ سَلَمَةَ. (1459) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا قُتَيْبَةُ، حدثنا اللَّيْثُ، عن ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ، عن عَمِّهِ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ ". كَذَا رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَقِيلٌ، وَابْنُ عَجْلَانَ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَالأَوْزَاعِيُّ، عن الزُّهْرِيُّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ النَّسَائِيُّ: وَحَدِيثُ اللَّيْثِ وَمَنْ تَابَعَهُ أَوْلَى بِالصَّوَابِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4681- مجمع بن يزيد بن جارية

4681- مجمع بن يزيد بن جارية ب د ع: مجمع بْن يَزِيدَ بْن جارية هُوَ ابن أخي الَّذِي قبله، وأخو عبد الرحمن. قَالَ ابن منده: أراهما واحدا، يعني: هَذَا ومجمع بْن جارية. وقال أَبُو نعيم: أفرده بعض المتأخرين عن الأول وهما واحد. روى عَنْهُ عكرمة بْن سلمة بْن ربيعة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن يمنع الرجل جاره أن يغرز خشبا فِي جداره ". وقال أَبُو عمر: مجمع بْن يَزِيدَ بْن جارية، هُوَ ابن أخي الأول، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى: " لا يمنع أحدكم أخاه أن يغرز خشبة فِي جداره "، مثل حديث أَبِي هريرة، قيل: إن حديثه هَذَا مرسل، وَإِنما يروى عن عمر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وربما رواه عن أَبِي هريرة. وقول أَبِي عمر يدل عَلَى أَنَّهُ رآهما اثنين، وَإِنما الاختلاف فِي أمر حديثه، متصل أو مرسل؟ والله أعلم، وقد جعل البخاري هَذَا مجمع بْن يَزِيدَ أخا عبد الرحمن بْن يَزِيدَ بْن جارية، مثل أَبِي عمر. (1460) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ هِشَامَ بْنَ يَحْيَى أَخْبَرَهُ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ رَبِيعَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَخَوَيْنِ مِنْ بَنِي الْمُغِيرَةِ، لَقِيَا مُجَمِّعَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيَّ، فَقَالَ: " أَشْهَدُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ لا يَمْنَعَ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبًا فِي جِدَارِهِ "، فَقَالَ الْحَالِفُ: أَيْ أَخِي، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ مَقْضِيٌّ لَكَ، وَقَدْ حَلَفْتُ، فَاجْعَلْ أُسْطُوَانًا دُونَ جِدَارِي، فَفَعَلَ الآخَرُ، فَغَرَزَ فِي الأُسْطُوَانِ خَشَبَةً. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب الميم والحاء

باب الميم والحاء

4682- محارب بن مزيدة

4682- محارب بن مزيدة محارب بْن مزيدة بْن مالك بْن همام بْن معاوية بْن شبابة بْن عَامِر بْن حطمة بْن محارب بْن عَمْرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس العبدي. وفد هُوَ وأبوه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلما. قاله هِشَام بْن الكلبي. حطمة: بضم الحاء المهملة، وفتح الطَّاء. وَإِلَيْهِ تنسب الدروع الحطمية، قاله ابن ماكولا، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: بفتح الحاء، قَالَ: والنسبة تبطله.

4683- محتفر بن أوس

4683- محتفر بن أوس س: محتفر بْن أوس المزني بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ أولاده، ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي تاريخ خراسان، رواه أَحْمَد بْن الْحُسَيْن النيسابوري. أخرجه أَبُو موسى.

4684- محجن بن الأدرع

4684- محجن بن الأدرع ب د ع: محجن بْن الأدرع الأسلمي من ولد أسلم بْن أفصى بْن حارثة بْن عَمْرو بْن عامر. كَانَ قديم الإسلام قَالَ أَبُو أحمد العسكري: إنه سلمى. وقيل: أسلمي. وَفِيهِ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارموا، وأنا مع ابن الأدرع ". سكن البصرة، واختط مسجدها، وعمر طويلا. روى عَنْهُ حنظلة بْن عَليّ، ورجاء بْن أَبِي رجاء. (1461) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن أَبِي بِشْرٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن رَجَاءٍ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: أَخَذَ مِحْجَنٌ بِيَدِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى مَسْجِدِ الْبَصْرَةَ، فَإِذَا بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ قَاعِدٌ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، وَفِي الْمَسْجِدِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: سَكَبَةُ يُطِيلُ الصَّلاةَ، وَكَانَ فِي بُرَيْدَةَ مُزَاحَةٌ، فَقَالَ بُرَيْدَةُ: يَا مِحْجَنُ، أَلا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سَكَبَةُ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى سُدَّةِ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا رَجُلٌ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، فَقَالَ لِي: " مَنْ هَذَا؟ " فَقُلْتُ: هَذَا فُلانٌ، وَجَعَلْتُ أُطْرِيهِ وَأَقُولُ: هَذَا، هَذَا، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ "، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى بَلَغَ بَابَ الْحُجْرَةِ، ثُمَّ أَرْسَلَ يَدِي مِنْ يَدِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ ". ثُمَّ انْتَقَلَ مِحْجَنُ بْنُ الأَدْرَعِ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَتُوُفِّيَ بِهَا آخِرَ أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4685- محجن بن أبي محجن الديلي

4685- محجن بن أبي محجن الديلي ب د ع: محجن بْن أَبِي محجن الديلي من بني الديل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة معدود فِي أهل المدينة، يكنى: أبا بسر، روى عَنْهُ ابنه بسر. واختلف فِي اسم ابنه فقيل: بسر، بضم الباء وبالسين المهملة، قاله مالك وغيره. وقيل: بشر، بكسر الباء وبالشين المعجمة، قاله الثوري. وقال أَحْمَد بْن صالح الْبَصْرِيّ: سألت جماعة من ولده، فما اختلف عَلَى منهم اثنان أَنَّهُ بشر، كما قَالَ الثوري، يعني: بالشين المعجمة، هَذَا كلام أَبِي عمر. وقال ابن ماكولا: بسر، يعني: بضم الباء، والسين المهملة، بسر بْن محجن الديلي، عن أبيه، روى عَنْهُ زيد بْن أسلم، وَكَانَ الثوري يقول عن زيد: بشر، يعني: بالشين المعجمة، ثُمَّ رجع عَنْهُ. (1462) أَخْبَرَنَا فِتْيَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَوْهَرِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سَمْنِيَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن الْقَعْنَبِيِّ، عن مَالِكٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن بُسْرِ بْنِ مِحْجَنٍ الدِّيلِيِّ، عن أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُذِّنَ بِالصَّلاةِ وَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى، ثُمَّ رَجَعَ، وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ، أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ؟ " قَالَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنْ كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4686- محدوج بن زيد

4686- محدوج بن زيد ع س: محدوج بْن زيد الهذلي مختلف فِي صحبته، حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن أول من يدعى يَوْم القيامة بي ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4687- المحرز بن حارثة

4687- المحرز بن حارثة ب: المحرز بْن حارثة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف استخلفه عتاب بْن أسيد عَلَى مكة فِي سفرة سافرها، ثُمَّ ولاه عمر بْن الخطاب مكة فِي أول ولايته، ثُمَّ عزله وولي قنفذ بْن عمير التيمي. وقتل المحرز بْن حارثة يَوْم الجمل، ويعد فِي المكيين. أخرجه أَبُو عمر.

4688- محرز بن زهير

4688- محرز بن زهير ب د ع س: محرز بْن زهير الأسلمي مدني يقال: لَهُ صحبة. روى حديثه كَثِير بْن زيد، عن أم ولد محرز، عن محرز: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصمت زين العالم ". وروت ابنته عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يقول: " اللَّهُمَّ، إِنِّي أعوذ بك من زمن الكذابين، قلت: وما زمان الكذابين؟ قَالَ: زمان يظهر فِيهِ الكذب، فيذهب الرجل لا يريد الكذب فيتحدث معهم، فإذا هُوَ قد دخل معهم فِي حديثهم ". أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده أَبُو نعيم، وذكر أن ابن منده وهم فِيهِ، فقال: ابن زهير. قَالَ: وفرق بينهما جَعْفَر، فجعلهما اثنين، وَالَّذِي ذكره البخاري فِي تاريخه فِي باب محرز، آخره زاي: محرز بْن زهير. وقال مُحَمَّد بْن نقطة الحافظ: محرز بْن زهير، وقيل: ابن زهر، والأول أصح. وأخرجه أَبُو عمر فقال: زهير. مثل ابن منده، فبان بهذا أَنَّهُ لَيْسَ بوهم، والله أعلم.

4689- محرز بن عامر

4689- محرز بن عامر ب ع س: محرز بْن عَامِر بْن مالك بْن عدي بْن عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري شهد بدرا، وتوفي صبيحة اليوم الَّذِي غدا فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أحد، فهو معدود فيمن شهد أحدا لذلك، ولا عقب لَهُ. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، هكذا بالحاء والزاي، ومثلهم قَالَ الدارقطني. وقال ابن ماكولا: محرر، براءين مهملتين: محرر بْن عَامِر، من بني عَمْرو بْن عوف الأنصاري، لَهُ صحبة، شهد بدرا، كذلك ذكره اصحاب المغازي: موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، والواقدي، قَالَ: وقال الدارقطني: بالزاي، وهو خطأ. قلت: هَذَا الَّذِي ذكره ابن ماكولا هُوَ الَّذِي فِي هَذِه الترجمة، إلا أَنَّهُ جعله من بني عَمْرو بْن عوف وهو وهم. (1463) فإن أبا جَعْفَر بْن السمين أَخْبَرَنِي بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني عدي بْن النجار محرز بْن عَامِر بْن مالك، وكذلك رواه سلمة، عن ابن إِسْحَاق، وعبد الملك بْن هِشَام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق. ومثله قَالَ موسى بْن عقبة، وَإِن كَانَ صحيحا فهو غير هَذَا، وليس بشيء. والله أعلم.

4690- محرز بن قتادة

4690- محرز بن قتادة محرز بْن قتادة بْن مسلمة كَانَ يوصي بني حنيفة بالتمسك بالإسلام وينهاهم عن الردة، وله فِي ذَلِكَ كلام متين، وشعر حسن.

4691- محرز القصاب

4691- محرز القصاب ب: محرز القصاب أدرك الجاهلية، ذكره البخاري: عن موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن إِسْحَاق بْن عثمان، عن جدته أم موسى، أن أبا موسى الأشعري قَالَ: " لا يذبح للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب ". فلم يقرأ إلا محرز القصاب، مولى بني عدي أحد بني ملكان، وَكَانَ من سبي الجاهلية، فذبح وحده. أخرجه أَبُو عمر.

4692- محرز بن نضلة

4692- محرز بن نضلة ب د ع: محرز بْن نضلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن مرة بْن كبير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، يكنى أبا نضلة، ويعرف بالأخرم الأسدي، حليف بني عبد شمس، وَكَانَ بنو عبد الأشهل يذكرون أَنَّهُ حليفهم. قَالَ ابن إِسْحَاق: تتابع المهاجرون إِلَى المدينة أرسالا، وَكَانَ بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة رجالهم ونساؤهم، منهم: محرز بْن نضلة. وشهدا بدرا، وأحدا، والخندق، وخرج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم السرح، وهي غزوة ذي قرد، سنة ست، فقلته مسعدة بْن حكمة بْن مالك بْن حذيفة بْن بدر، وَكَانَ يَوْم قتل ابن سبع وثلاثين، أو ثمان وثلاثين سنة. وقال فِيهِ موسى بْن عقبة: محرز بْن وهب، ولم يقل: محرز بْن نضلة، وذكره فيمن شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس. (1464) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ. . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4693- محرز

4693- محرز د ع: محرز غير منسوب 2400 روى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن ثابت، أخو بني عبد الدار، عن عكرمة بْن خَالِد، قَالَ: جاءني محرز ذات ليلة عشاء، فدعونا لَهُ بعشاء، فقال محرز: هَلْ عندك سواك؟ فقلنا: ما تصنع بِهِ هَذِه الساعة؟ قَالَ: " إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما نام ليلة حَتَّى يستن ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4694- محرش الكعبي

4694- محرش الكعبي ب: محرش الكعبي، بضم الميم وفتح الحاء المهملة، وكسر الرَّاء المشددة، قاله ابن ماكولا. قَالَ أَبُو عمر: ويقال: محرش، ويعني: بكسر الميم وسكون الحاء. وقال عَليّ بْن المديني: زعموا أن مخرشا الصواب، بالخاء المعجمة. وروي أَبُو عمر بِإِسْنَادِهِ، عن إِسْمَاعِيل بْن أمية، عن مزاحم، عن عبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد، عن محرش الكعبي، قَالَ: " خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الجعرانة ليلا ... ". وذكر الحديث. قَالَ ابن المديني: مزاحم هَذَا هُوَ مزاحم بْن أَبِي مزاحم. روى عَنه ابن جريج وغيره، وليس هُوَ مزاحم بْن زفر، قَالَ أَبُو حفص الفلاس: لقيت شيخا بمكة اسمه سالم، فاكتريت مِنْه بعيرا إِلَى منى، فسمعني أحدث بهذا الحديث، فقال: هُوَ جدي، وهو محرش بْن عَبْد اللَّهِ الكعبي، ثُمَّ ذكر الحديث، وكيف مر بهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: ممن سمعته؟ قَالَ: حدثنيه أَبِي وأهلنا. قَالَ أَبُو عمر: وأكثر أهل الحديث ينسبونه: محرش بْن سويد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مرة الخزاعي الكعبي، وهو معدود فِي أهل مكة. روى عَنْهُ حديث واحد: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اعتمر من الجعرانة، ثُمَّ أصبح بمكة كبائت "، قَالَ: " ورأيت ظهره كأنه سبيكة فضة ". (1465) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا بُنْدَارٌ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن مُزَاحِمٍ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن مُحَرِّشِ الْكَعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خَرَجَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ لَيْلا مُعْتَمِرًا فَدَخَلَ مَكَّةَ لَيْلا فَقَضَى عُمْرَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ بِالْجِعْرَانَةِ كَبَائِتٍ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ مِنْ بَطْنِ سَرِفَ حَتَّى جَاءَ مَعَ الطَّرِيقِ، طَرِيقِ جَمْعٍ بِبَطْنِ سَرِفَ "، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ خَفِيَتْ عُمْرَتُهُ عَلَى النَّاسِ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ

4695- محسن بن علي

4695- محسن بن علي س: محسن بْن عَليّ بْن أَبِي طالب بْن عبد المطلب القرشي الهاشمي أمه: فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ (1466) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرِ ابْنُ أَبِي الصَّقْرِ الأَنْبَارِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالا: حدثنا إِسْرَائِيلُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عن عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ " قُلْنَا: حَرْبًا، قَالَ: " بَلْ هُوَ حَسَنٌ "، فَلَمَّا وُلِدَ حُسَيْنٌ، سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ " قُلْنَا: حَرْبًا، فَقَالَ: " بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ "، فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ، سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ "، قُلْنَا: حَرْبًا، قَالَ: " بَلْ هُوَ مُحَسِّنٌ "، ثُمَّ قَالَ: " سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ: شَبَّرُ وَشَبَّيْرُ وَمُشَبِّرُ ". رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عن أَبِي إِسْحَاقَ كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ سَالِمُ ابْنُ أَبِي الْجَعْدِ، عن عَلِيٍّ، فَلَمْ يَذْكُرْ مُحَسِّنًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الْخَلِيلِ، عن سَلْمَانَ. وَتُوُفِّيَ الْمُحَسِّنُ صَغِيرًا. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

4696- محصن الأنصاري

4696- محصن الأنصاري س: محصن الأنصاري (1467) قَالَه جَعْفَر، ورواه بِإِسْنَادِهِ، عن مروان بْن معاوية، عن عبد الرحمن بْن أَبِي شميلة الأنصاري من أهل قباء، عن سلمة بْن محصن الأنصاري، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أصبح آمنا فِي سربه، معافى فِي جسده، وعنده طعام يومه، فكأنما حيزت لَهُ الدُّنْيَا ". كذا رواه جَعْفَر، وترجم لَهُ، وَإِنما هُوَ سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن محصن، عن أبيه، كذلك رواه غير واحد، عن مروان، وقد تقدم فِي عُبَيْد اللَّه. أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن مَحْمُود إجازة بِإِسْنَادِهِ، عن ابن أَبِي عَاصِم، أَنْبَأَنَا كَثِير بْن عُبَيْد اللَّه الحذاء، حدثنا مروان بْن معاوية، عن عبد الرحمن بْن أَبِي شميلة الأنصاري، عن سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن محصن الأنصاري، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. أخرجه أَبُو موسى.

4697- محصن بن وحوح

4697- محصن بن وحوح محصن بْن وحوح الأنصاري الأوسي وقد ذكرنا نسبه عند أبيه وحوح. قتل هُوَ وأخوه حصين بالقادسية، ولا بقية لهما، قاله ابن الكلبي.

4698- محلم بن جثامة

4698- محلم بن جثامة ب د ع: محلم بْن جثامة واسمه يزيد بْن قيس بْن ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي أخو الصعب بْن جثامة (1468) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عن الْقَعْقَاعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِضَمٍ، فَخَرَجْتُ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِيهِمْ: أَبُو قَتَادَةَ، وَمُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ، فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ إِضَمٍ مَرَّ بِنَا عَامِرُ بْنُ الأَضْبَطِ الأَشْجَعِيُّ، عَلَى بَعِيرٍ لَهُ، فَلَمَّا مَرَّ عَلَيْنَا سَلَّمَ عَلَيْنَا بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ، فَأَمْسَكْنَا عَنْهُ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ فَقَتَلَهُ، لِشَيْءٍ كَانَ بَيَنْهُ وَبَيْنَهُ، وَأَخَذَ بَعِيرَهُ وَمَتَاعَهُ، فَلَّما قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ، فَنَزَلَ فِينَا الْقُرْآنُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} .. الآيَةَ وذكر الطبري: أن محلم بْن جثامة توفي فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفنوه، فلفظته الأرض مرة بعد أخرى، فأمر بِهِ فألقي بين جبلين جعل عَلَيْهِ حجارة، وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الأرض لتقبل من هُوَ شر مِنْه، ولكن اللَّه أراد أن يريكم آية فِي قتل المؤمن ". قَالَ أَبُو عمر: وقد قيل: إن هَذَا لَيْسَ محلم بْن جثامة، فإن محلما نزل حمص بأخرة، ومات بِهَا فِي أيام ابن الزبير، والاختلاف فِي المراد بهذه الآية كثير جدا، قيل: نزلت فِي المقداد، وقيل: فِي أسامة، وقيل: فِي محلم، وقيل: فِي غالب الليثي، وقيل: نزلت فِي سرية، ولم يسم قائل هَذَا أحدا، وقيل غيرهم، وَكَانَ قتله خطأ. ويرد لمحلم ذَلِكَ فِي مكيتل إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

4699- محمد بن أبي بن كعب

4699- محمد بن أبي بن كعب ب د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي بْن كعب تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا معاذ ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه، وعن عمر. وروى عَنْهُ الحضرمي بْن لاحق، وبسر بْن سَعِيد. أخرجه الثلاثة.

4700- محمد بن أحيحة

4700- محمد بن أحيحة ع س: مُحَمَّد بْن أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبي بْن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف الأنصاري الأوسي. ذكر فِي الصحابة. قَالَ عبدان: بلغني أن أول من سمى مُحَمَّدا: مُحَمَّد بْن أحيحة، قَالَ: وأظن أَنَّهُ أحد هؤلاء الَّذِينَ ذكروا فِي حديث مُحَمَّد بْن عدي، يعني: الَّذِينَ سموا فِي الجاهلية، حين سمعوا أَنَّهُ يبعث نبي من العرب، فسمي جماعة منهم أبناءهم رجاء أن يكون هُوَ النَّبِيّ المبعوث، وَالَّذِينَ سموا أبناءهم مُحَمَّد نفر، منهم: مُحَمَّد بْن سفيان بْن مجاشع، وَمُحَمَّد بْن البراء أخو بني عتوراة من بني ليث، وَمُحَمَّد بْن أحيحة أخو بني جحجبي، وَمُحَمَّد بْن حمران بْن مالك الجعفي، وَمُحَمَّد بْن خزاعي بْن علقمة بْن محارب بْن مرة بْن فالج، وَمُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة بْن جشم بْن سعد. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. قلت: وهذا فِيهِ نظر، فإن سفيان بْن مجاشع ومن ذكروا معه، أقدم عهدا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكثير، فأما أحيحة بْن الجلاح أخو بني جحجبي فإنه كَانَ تزوج أم عبد المطلب، وهي سلمى بنت عَمْرو، فمن يكون زوج أم عبد المطلب، مع طول عمر عبد المطلب، كيف يكون ابنه مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! هَذَا بعيد وقوعه، ثُمَّ إن ابن منده، وأبا نعيم، وأبا عمر، قد ذكروا المنذر بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن أحيحة بْن الجلاح، كَانَ من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد بدرا، ولعل الكلام سقط مِنْه عقبة والمنذر حَتَّى يستقيم، والله أعلم.

4701- محمد بن أسلم

4701- محمد بن أسلم ب د ع: مُحَمَّد بْن أسلم بْن بجرة الأنصاري أخو بني الحارث بْن الخزرج. رأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيه صحبة. روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم بْن بجرة أخي بني الحارث بْن الخزرج وَكَانَ شيخا كبيرا، قَالَ: وَكَانَ يدخل فيقضي حاجته فِي السوق، ثُمَّ يرجع إِلَى أهله، فإذا وضع رداءه ذكر أَنَّهُ لَمْ يصل فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقول: والله ما صليت فِي مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، فإنه قد كَانَ قَالَ لنا: " من هبط منكم هَذِه القرية، فلا يرجعن إِلَى أهله حَتَّى يركع فِي هَذَا المسجد ركعتين ". ثُمَّ يأخذ رداءه ويرجع إِلَى المدينة، حَتَّى يركع فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، ثُمَّ يرجع إِلَى أهله. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا، وأما أَبُو عمر، فقال: مُحَمَّد بْن أسلم، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه مرسل فلم يذكر الحديث، ولا نسبه حَتَّى يعلم: هَلْ هُوَ هَذَا أم غيره؟ وأظنه هُوَ. والله أعلم.

4702- محمد بن إسماعيل الأنصاري

4702- محمد بن إسماعيل الأنصاري د ع: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأنصاري روى مُحَمَّد بْن أَبِي حميد، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأنصاري، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جاءني جبريل، فقال: إن لله عَزَّ وَجَلَّ أرسلني ... " وذكر الحديث. قَالَ ابن منده: أراه إِسْمَاعِيل بْن ثابت بْن قيس بْن شماس. قَالَ أَبُو نعيم: هَذَا وهم فِيهِ، لأن إِسْمَاعِيل فِي أولاد ثابت لا يعرف، وَإِنما يعرف: مُحَمَّد بْن ثابت، ومن عقبه: إِسْمَاعِيل ويوسف ابنا مُحَمَّد بْن ثابت. وروى أَبُو نعيم بِإِسْنَادِهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حميد، عن إِسْمَاعِيل الأنصاري، عن أبيه، عن جده، أن رجلا قَالَ: يا رَسُول اللَّهِ أوصني وأوجز، فقال: " عليك باليأس مما فِي أيدي الناس، وَإِياك والطمع فإنه فقر حاضر ". قَالَ أَبُو نعيم: إِسْمَاعِيل هَذَا قيل: هُوَ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن قيس بْن شماس، قَالَ: ووهم بعض الرواة فِي هَذَا الحديث، وأدخل بين مُحَمَّد بْن أَبِي حميد، وبين مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل: مُحَمَّد بْن المنكدر، قَالَ: ومن أعجبه أَنَّهُ، يعني: ابن منده، بني الترجمة عَلَى ذكر من اسمه مُحَمَّد، وأخرج الحديث عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل، عن أبيه، عن جده، فإن كانت الرواية صحيحة فإسماعيل لا يخرج عَنْهُ فِي ترجمة مُحَمَّد. ولو قَالَ: إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد، عن أبيه، لكان أشبه بالترجمة وأقرب، والله أعلم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4703- محمد بن أسود بن خلف

4703- محمد بن أسود بن خلف د ع: مُحَمَّد بْن أسود بْن خلف بْن أسعد بْن بياضة بْن سبيع بْن خلف بْن جعثمة بْن سعد بْن مليح بْن عَمْرو بْن ربيعة الخزاعي، وهو ابن عم طلحة الطلحات بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف. نسبه شباب العصفري بْن خياط، وذكر أَنَّهُ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عَلَى ذروة كل بعير شيطان ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4704- محمد بن الأشعث

4704- محمد بن الأشعث د ع: مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس الكندي تقدم نسبه عند ذكر أبيه. قيل: إنه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن عائشة. (1469) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ ابْنُ مُكَارِمِ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي زَكَرِيَّا ابْنِ إِيَاسٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، حدثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن حُصَيْنٍ، عن عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَهُودَ، فَقَالَ: " هُمْ قَوْمُ حَسَدٍ، يَحْسُدُونَنَا عَلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا " وروى الزبير بْن بكار، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، قَالَ المحمدون الَّذِينَ اسمهم مُحَمَّد، وكناهم أَبُو الْقَاسِم: مُحَمَّد بْن طلحة، وَمُحَمَّد بْن عَليّ، وَمُحَمَّد بْن الأشعث، وَمُحَمَّد بْن سعد. واستعمله عَبْد اللَّهِ بْن الزبير عَلَى الموصل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا تصح لَهُ صحبة. والله أعلم.

4705- محمد بن أنس

4705- محمد بن أنس ب د ع: مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة الأنصاري الظفري وقيل مُحَمَّد بْن فضالة بْن أنس ولأبيه صحبة ولجده أيضا. روى إدريس بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة الظفري، عن جده يونس بْن مُحَمَّد، عن أبيه مُحَمَّد بْن أنس، قَالَ: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابن أسبوعين، فأتي بي إليه، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، وقال: " سموه باسمي، ولا تكنوه بكنيتي ". قَالَ: وحج بي معه عام حجة الوداع. وروى عَمْرو بْن أَبِي فروة، عن مشيخة أهل بيته، قَالَ: " قتل أنس بْن فضالة يَوْم أحد، فأتي بمحمد بْن أنس الظفري إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتصدق عَلَيْهِ بعذق لا يباع ولا يوهب ". وروي فضيل بْن سُلَيْمَان، عن يونس بْن مُحَمَّد بْن فضالة، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاهم. أخرجه الثلاثة: إلا أن أبا نعيم جعل الترجمة لمحمد بْن فضالة، وجعلها ابن منده وَأَبُو عمر لمحمد بْن أنس بْن فضالة، وهما واحد، والله أعلم.

4706- محمد الأنصاري

4706- محمد الأنصاري د ع: مُحَمَّد الأنصاري، وقيل: الدوسي لَهُ صحبة، وله ذكر فِي حديث أنس. 2410 روى حماد، عن ثابت، عن أنس: أن رجلا قَالَ: يا رَسُول اللَّهِ، متى تقوم الساعة؟، وعنده غلام من الأنصار اسمه مُحَمَّد، فقال: " إن يعش هَذَا الغلام فعسى أن لا يبلغ الهرم حَتَّى تقوم الساعة ". ورواه حماد بْن زيد، عن معبد بْن هلال، عن أنس، ولم يسمه. وقيل: اسم الغلام سعد. ورواه هِشَام بْن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ولم يسم الغلام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4707- محمد الأنصاري

4707- محمد الأنصاري د ع س: مُحَمَّد الأنصاري روى سلام بْن أَبِي الصهباء، عن ثابت، قَالَ: حججت، فدفعت إِلَى حلقة فيها رجلان أدركا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخوان، أحسب أن اسم أحدهما مُحَمَّد، وهما يتذاكران الوسواس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرج أَبُو موسى مستدركا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه، فلا حاجة إِلَى استدراكه عَلَيْهِ.

4708- محمد بن إياس

4708- محمد بن إياس د. مُحَمَّد بْن إياس بْن البكير الكناني تقدم نسبه عند ذكر أبيه. قَالَ ابن منده: أدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تعرف لَهُ رواية، يروي عن ابن عباس، فلا تصح لَهُ صحبة.

4709- محمد بن البراء

4709- محمد بن البراء س: مُحَمَّد بْن البراء الكناني الليثي ثُمَّ من بني عتوارة، هُوَ ممن سمي محمدا فِي الجاهلية مع مُحَمَّد بْن سفيان وغيره، وقد تقدم القول فِيه فِي مُحَمَّد بْن أحيحة. أخرجه أَبُو موسى.

4710- محمد بن أبي برزة

4710- محمد بن أبي برزة س: مُحَمَّد بْن أَبِي برزة روى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر، عن رجل يقال لَهُ: مُحَمَّد بْن أَبِي برزة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ من البر الصيام فِي السفر ". وقد روي أيضا عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن عَبْد اللَّهِ، عن رجل يقال لَهُ: مُحَمَّد بْن أَبِي برزة. وكأنه أصح. أخرجه أَبُو موسى.

4711- محمد بن بشر

4711- محمد بن بشر ب د ع: مُحَمَّد بْن بشر الأنصاري روى عَنْهُ ابنه يَحْيَى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إذا أراد اللَّه بعبد هوانا أنفق ماله فِي البنيان ". وهو الَّذِي شهد لخريم بْن أوس الطائي يَوْم فتح خَالِد بْن الْوَلِيد الحيرة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهب لَهُ الشيماء بنت نفيلة، فأعطيها خريم، وقد تقدمت القصة فِي خريم، وَكَانَ الشاهدان: مُحَمَّد بْن مسلمة، وَمُحَمَّد بْن بشر، وقيل: كَانَ مُحَمَّد بْن مسلمة، وعبد اللَّه بْن عمر. أخرجه الثلاثة.

4712- محمد بن ثابت

4712- محمد بن ثابت ب د ع: مُحَمَّد بْن ثابت بْن قيس بْن شماس تقدم نسبه عند ذكر أبيه. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتى بِهِ أبوه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه مُحَمَّدا، وحنكه بتمرة، سكن المدينة، وقتل يَوْم الحرة أيام يزيد بْن معاوية. 2412 روى إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن قيس بْن شماس، عن أبيه: أن أباه ثابت بْن قيس فارق أمه جميلة بنت أَبِي، وهي حامل بمحمد، فلما ولدت حلفت أن لا تلبنه بلبنها، فجاء بِهِ ثابت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خرقه، وأخبره بالقصة، فقال: " أدنه مني " فأدنيته مِنْه، فبزق فِي فِيهِ، وسماه مُحَمَّدا، وحنكه بتمرة عجوة، وقال: " اذهب بِهِ، فإن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ رازقه ". أخرجه الثلاثة.

4713- محمد بن جابر

4713- محمد بن جابر د ع: مُحَمَّد بْن جابر بْن غراب شهد فتح مصر: يعد فِي الصحابة، قاله ابن عبد الأعلى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4714- محمد بن جد بن قيس

4714- محمد بن جد بن قيس س: مُحَمَّد بْن جد بْن قيس سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا، وشهد فتح مكة، قاله ابن القداح. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4715- محمد بن جعفر بن أبي طالب

4715- محمد بن جعفر بن أبي طالب ب د ع: مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب بْن عبد المطلب وهو ابن ذي الجناحين القرشي الهاشمي، وهو ابن أخي عَليّ بْن أَبِي طالب، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت ولادته بأرض الحبشة، وقدم إِلَى المدينة طفلا، ولما جاء نعي جَعْفَر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء إِلَى بيت جَعْفَر، وقال: " أخرجوا إلي أولاد أخي " فأخرج إليه عَبْد اللَّهِ، وَمُحَمَّد، وعون، فوضعهم النَّبِيّ عَلَى فخذه ودعا لَهُم، وقال: " أنا وليهم فِي الدُّنْيَا والآخرة ". وقال: " أما مُحَمَّد فيشبه عمنا أبا طالب ". وهو الَّذِي تزوج أم كلثوم بنت عَليّ، بعد عمر بْن الخطاب. قَالَ الواقدي: كَانَ مُحَمَّد بْن جَعْفَر يكنى أبا الْقَاسِم، قيل: إنه استشهد بتستر، قاله أَبُو عمر. أخرجه الثلاثة.

4716- محمد بن أبي جهم

4716- محمد بن أبي جهم ب ع س: مُحَمَّد بْن أَبِي جهم بْن حذيفة بْن غانم بْن عَامِر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم الحرة بالمدينة سنة ثلاث وستين، قاله أَبُو عمر، وقد ذكره أَبُو نعيم. (1470) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَأْجَرَهُ يَرْعَى لَهُ، أَوْ فِي بَعْضِ أَعْمَالِهِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَرَآهُ كَاشِفًا عن عَوْرَتِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْعَلانِيَةِ، لَمْ يَسْتَحِي مِنْه فِي السِّرِّ، أَعْطُوهُ حَقَّهُ ". قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُقِلِّينَ مِنَ الصَّحَابَةِ، قَالَ: وَلا أَرَاهُ صَحِيحًا. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

4717- محمد بن حاطب

4717- محمد بن حاطب ب د ع: مُحَمَّد بْن حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي. ولد بأرض الحبشة، أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل، وقيل: جويرية، وقيل: أسماء بنت المجلل بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي القرشية العامرية، هاجرت إِلَى أرض الحبشة أيضا مع زوجها حاطب، فولدت لَهُ هناك: مُحَمَّدا، والحارث ابني حاطب، كَانَ مُحَمَّد يكنى: أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو إِبْرَاهِيم، وهو أول من سمي فِي الإسلام مُحَمَّدا، وقيل: إن أباه هاجر بِهِ إِلَى الحبشة وهو طفل. (1471) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ ابْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا: عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، عن أَبِيهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ يُحَدِّثُ، عن أُمِّهِ، قَالَتْ: خَرَجْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبِيخًا، فَفَنَى الْحَطَبُ، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُ، فَتَنَاوَلْتُ الْقِدْرَ، فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ بِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ، قَالَتْ: فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِيكَ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ، وَدَعَا لَكَ، ثُمَّ تَفَلَ عَلَى يَدِكَ، ثُمَّ قَالَ: " أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا ". قَالَتْ: فَمَا قُمْتَ مِنْ عِنْدَهُ حَتَّى بَرِئَتْ يَدُكَ قَالَ مُصْعَبٌ: كَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَدْ أَرْضَعَتْ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ الْجُمَحِيَّ مَعَ ابْنِهَا عَبْدِ اللَّهِ، فَكَانَا يَتَوَاصَلانِ عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى مَاتَا. روى عَنْهُ: أَبُو بلج، وسماك بْن حرب، وَأَبُو عون الثقفي. (1472) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَلْجٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ الدُّفُّ وَالصَّوْتُ " قَالَ هِشَام بْن الكلبي: شهد مُحَمَّد بْن حاطب مع عَليّ مشاهده كلها: الجمل، وصفين، والنهروان. وتوفي مُحَمَّد أيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان سنة أربع وسبعين بمكة، وقيل: بالكوفة، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو نعيم: توفي سنة ست وثمانين بالكوفة، أيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، قَالَ: وقيل: إنه مات بمكة سنة أربع وسبعين. أخرجه الثلاثة.

4718- محمد بن حبيب المصري

4718- محمد بن حبيب المصري ب د ع: مُحَمَّد بْن حبيب الْمصْرِيّ، وقيل: النصري والصواب الْمصْرِيّ. (1473) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْحَوْطِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنُ أَبِي السَّائِبِ، أَنْبَأَنَا بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ السَّعْدِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ ". وَرَوَى حَسَّانُ ابْنُ الضَّمْرِيِّ، عن ابْنِ السَّعْدِيِّ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: وَهُوَ الصَّوَابُ، وَلا يُعْرَفُ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ فِي الشَّامِيِّينَ، وَلا الْمِصْرِيِّينَ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ يَرْوِي عن أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4719- محمد بن أبي حدرد

4719- محمد بن أبي حدرد د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي حدرد قَالَ ابن منده: مختلف فِي حديثه، ولا تصح لَهُ صحبة، وقد تقدم نسبه عند ذكره أبيه. 2417 وقد روي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل النيسابوري، عن أبيه، عن عُبَيْد بْن هِشَام، عن عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو، عن يَحْيَى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حدرد: أَنَّهُ أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعينه فِي نكاح، فقال: " كم الصداق؟ " قَالَ: مائتا درهم، قَالَ: " لو كنتم تغرفون من بطحان، ما زدتم ". ورواه الثوري، وعبد الوهاب، وَأَبُو ضمرة، عن يَحْيَى، فقالوا: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن أَبِي حدرد. (1474) وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْلَمَ: عن أَبِي حَدْرَدٍ، قَالَ: تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ مِنْ قَوْمِي، فَأَصْدَقْتُهَا مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَعِينُهُ عَلَى نِكَاحِي، قَالَ: " كَمْ أَصْدَقْتَ؟ " قُلْتُ: مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ لَوْ كُنْتُمْ تَأْخُذُونَهَا مِنْ وَادٍ، مَا زِدْتُمْ ". ثُمَّ ذَكَرَ غَزْوَةَ أَبِي حَدْرَدٍ إِلَى الْغَابَةِ، وهذا هُوَ الصواب، ولا اعتبار برواية من روى مُحَمَّد بْن أَبِي حدرد. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4720- محمد بن أبي حذيفة

4720- محمد بن أبي حذيفة ب د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي العبشمي، كنيته أَبُو الْقَاسِم. ولد بأرض الحبشة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه سهلة بنت سهيل بْن عَمْرو العامرية. وهو ابن خال معاوية بْن أَبِي سفيان، ولما قتل أبوه أَبُو حذيفة، أخذ عثمان بْن عفان مُحَمَّدا إليه فكفله إِلَى أن كبر ثُمَّ سار إِلَى مصر فصار من أشد الناس تأليبا عَلَى عثمان. قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ أحد من دخل عَلَى عثمان حين حوصر فقتل، وأخذ مُحَمَّد بجبل الجليل، جبل لبنان، فقتل. قَالَ خليفة: ولاه علي بْن أَبِي طالب عَلَى مصر ثُمَّ عزله، واستعمل قيس بْن سعد بْن عبادة، ثُمَّ عزله. والصحيح: أن مُحَمَّدا كَانَ بمصر لِمَا قتل عثمان، وهو الَّذِي ألب أهل مصر عَلَى عثمان حَتَّى ساروا إليه، فلما ساروا إليه كَانَ عَبْد اللَّهِ بْن سعد أمير مصر لعثمان قد سار عنها، واستخلف عليها خليفة لَهُ فثار مُحَمَّد عَلَى الوالي بمصر لعبد اللَّه، فأخرجه واستولي علي مصر. فلما قتل عثمان أرسل عَليّ إِلَى مصر قيس بْن سعد أميرا، وعزل مُحَمَّدا، ولما استولى معاوية عَلَى مصر، أخذ مُحَمَّدا فِي الرهن وحبسه، فهرب من السجن، فظفر بِهِ رشدين مولى معاوية، فقتله. وانقرض ولد أَبِي حذيفة وولد أبيه عتبة إلا من قبل الْوَلِيد بْن عتبة، فإن منهم طائفة بالشام، قاله أَبُو عمر. أخرجه الثلاثة.

4721- محمد بن حزم

4721- محمد بن حزم د ع: مُحَمَّد بْن حزم رجل من الأنصار يحدث، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " نكمل يَوْم القيامة سبعين أمة، نحن أعزها وخيرها ". قَالَ أَبُو نعيم: ذكره أَبُو العباس الهروي فِي جملة من اسمه مُحَمَّد. وقال ابن منده: مُحَمَّد بْن حزم، روي عن قتادة، وهو تابعي. وَالَّذِي يعرف: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، يأتي ذكره إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4722- محمد بن حطاب

4722- محمد بن حطاب ب: مُحَمَّد بْن حطاب بْن الحارث بْن معمر الجمحي، وهو ابن عم مُحَمَّد بْن حاطب المقدم ذكره. ولد هَذَا بأرض الحبشة. قَالَ أَبُو عمر: هُوَ أسن من ابن عمه مُحَمَّد بْن حاطب، فإن كَانَ كذلك فهو أول من سمي مُحَمَّدا، وقدم بِهِ من أرض الحبشة. أخرجه أَبُو عمر.

4723- محمد بن حميد

4723- محمد بن حميد س: مُحَمَّد بْن حميد بْن عبد الرحمن الغفاري ذكره عَليّ بْن سَعِيد العسكري فِي الصحابة. روى ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن حبان، عن الأعرج، عن حميد بْن عبد الرحمن الغفاري، قَالَ: كنت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره، فقلت: لأرمقن صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى بنا العشاء الآخرة، ثُمّ فرش برذعة رحله، وشد بعض متاعه، فنام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هويا من الليل، ثُمَّ هب فتعار ورمي ببصره إِلَى السماء، ثُمَّ تلاه هَذِه الآيات الخمس من آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ، إِلَى آخرهن. ثُمَّ أخرج سواكه فاستن، ثُمَّ قام إِلَى وضوئه، ثُمَّ قام فركع أربع ركعات، يسوي بينهن فِي الركوع والسجود والقيام، ثُمَّ جلس فرمى ببصره إِلَى السماء، ثُمَّ تلا هَذِه الآيات. فعل ثلاث مرات، ثُمَّ ركع وأوتر مع السحر، وأدبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ينشئ اللَّه تعالى السحاب، فينطق أحسن منطق، ويضحك أحسن ضحك ". رواه يَحْيَى الحماني، وَمُحَمَّد بْن خَالِد، والهيثم بْن حميد، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، قَالَ: كنت جالسا مع حميد بْن عبد الرحمن إِذْ عرض لنا شيخ جليل فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني غفار، فحدثنا يعني: حديث السحاب. أخرجه أَبُو موسى.

4724- محمد بن حويطب

4724- محمد بن حويطب ب: مُحَمَّد بْن حويطب القرشي حديثه عند خصيف الجزري. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4725- محمد بن خثيم

4725- محمد بن خثيم د ع: مُحَمَّد بْن خثيم أَبُو يزيد المحاربي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله البخاري. روى عن عمار بْن ياسر، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن كعب القرظي. روى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّد بْن خثيم المحاربي، عن مُحَمَّدِ بْنِ كعب القرظي، عن مُحَمَّدِ بْنِ خثيم بْن يَزِيدَ، عن عمار بْن ياسر فِي فضل عَليّ. ورواه مُحَمَّد بْن سلمة، وبكر الإسواري، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْن خثيم، أن مُحَمَّد بْن كعب قَالَ لَهُ: حَدَّثَنِي أبوك يزيد بْن خثيم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4726- محمد الدوسي

4726- محمد الدوسي د: مُحَمَّد الدوسي، وقيل: سعد الدوسي روى أنس أن رجلا سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الساعة، وقد ذكر فِي ترجمة مُحَمَّد الأنصاري. أخرجه ابن منده.

4727- محمد بن رافع

4727- محمد بن رافع س: مُحَمَّد بْن رافع ذكره عبدان وقال: لا أدري لَهُ صحبة أم لا؟ إلا أني قد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله فِي المسند، وقال: حديثه حديث إسرائيل، عن إِبْرَاهِيم بْن عبد الأعلى، عن إِسْحَاق بْن الحكم، عن مُحَمَّدِ بْنِ رافع، قَالَ: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا إِلَى قوم يطمس عليهم النخل.. الحديث. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4728- محمد بن ربيعة

4728- محمد بن ربيعة د ع: مُحَمَّد بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، يكنى أبا حَمْزَة، وهو أخو عبد المطلب بْن ربيعة. قيل: إنه أدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تذكر عَنْهُ رواية ولا رؤية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4729- محمد بن ركانة

4729- محمد بن ركانة د: مُحَمَّد بْن ركانة ذكره ابن منيع فِي الصحابة، وهو تابعي. أخرجه ابن منده.

4730- محمد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

4730- محمد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم س: مُحَمَّد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ اسمه ماناهيه، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ فيمن قدم خراسان من الصحابة، قاله أَبُو موسى. 2420 روى عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن مقاتل بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن أبيه مقاتل بْن مُحَمَّد بْن موسى، عن أبيه، أن مُحَمَّدا كَانَ اسمه ماناهيه، وَكَانَ مجوسيا، وَكَانَ تاجرا، فسمع يذكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخروجه، فخرج معه بتجارة من مرو حَتَّى هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فأسلم عَلَى يديه، " فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا ". وأنه مولاه ورجع إِلَى منزله بمرو مسلما، وداره قبالة مسجد الجامع. أخرجه أَبُو موسى.

4731- محمد بن زهير

4731- محمد بن زهير ع س: مُحَمَّد بْن زهير بْن أَبِي جبل ذكره الْحَسَن بْن سفيان فِي الصحابة (1475) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي جَهْلٍ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يَسْتُرُهُ، فَمَاتَ فَلا ذِمَّةَ لَهُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ حِينَ يَرْتَجُّ فَلا ذِمَّةَ لَهُ " قَالَ أَبُو نعيم: لا أراه تصح لَهُ صحبة، وَأَبُو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة، وهو ممن يعد فِي الخضارمة. وقال ابن منده: مُحَمَّد بْن زهير مرسل. روى عَنْهُ وهيب بْن الورد، وروى شعبة، عن أَبِي عمران الجوني، عن مُحَمَّدِ بْنِ زهير بْن أَبِي زهير مرسلا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4732- محمد بن زيد

4732- محمد بن زيد ب د ع: مُحَمَّد بْن زيد الأنصاري أخرج عَنْهُ أَبُو حاتم الرازي فِي الوحدان. 2422 روى عَمْرو بْن قيس، عن ابن أَبِي ليلى، عن عطاء، عن مُحَمَّدِ بْنِ زيد: " أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بلحم صيد فرده، وقال: إنا حرم ". أخرجه الثلاثة.

4733- محمد بن سعد

4733- محمد بن سعد د ع: مُحَمَّد بْن سعد مجهول. روى عَنْهُ خَالِد بْن أَبِي خَالِد، ذكره القاضي أَبُو أحمد فِي الصحابة، وتكلم عَلَيْهِ، فقال: هُوَ عندي مرسل. روى خَالِد بْن أَبِي خَالِد، قَالَ: بايعت مُحَمَّد بْن سعد بسلعة، فقال: هلم أماسحك، فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " البركة فِي المماسحة ". وهذا الحديث مشهور بمحمد بْن مسلمة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4734- محمد بن سفيان بن مجاشع

4734- محمد بن سفيان بن مجاشع ع س: مُحَمَّد بْن سفيان بْن مجاشع بْن دارم التميمي الدارمي لَهُ ذكر فِي حديث مُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة، وَمُحَمَّد بْن أحيحة بْن الجلاح، وغيرهما ممن سمي مُحَمَّدا، كما ذكرناه. قَالَ أَبُو نعيم: حَدَّثَنِي بهذه الأسامي أحمد بْن إِسْحَاق، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الهروي فِي كتاب الدلائل أن هؤلاء المحمدين ممن ساهم آباؤهم قبل بعثة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا أخبرهم الراهب بقرب مبعثه، وهم مُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة، وَمُحَمَّد بْن أحيحة، وَمُحَمَّد بْن حمران بْن مالك الجعفي، وَمُحَمَّد بْن خزاعي بْن علقمة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. قلت: قد ذكرت فِي ترجمة مُحَمَّد بْن أحيحة ما فِيه كفاية ونزيده وضوحا، فإن من عاصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أولاد مُحَمَّد بْن سفيان يعدون إليه بعدة آباء، منهم: الأقرع بْن حابس، كَانَ قد رأس وتقدم فِي قومه قبل أن يسلم ثُمَّ أسلم، وهو الأقرع بْن حابس بْن عقال بْن مُحَمَّد بْن سفيان، فإن كَانَ مُحَمَّد صحابيا، فينبغي أن يذكروا من بعده إِلَى الأقرع فِي الصحابة: عقالا وحابسا، وكذلك أيضا غالب أَبُو الفرزدق، فإنه كَانَ معاصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غالب بْن صعصعة بْن ناجية بْن عقال بْن مُحَمَّد. وأمثال هَذَا كَثِير لا نطول بهم، فذكر مُحَمَّد بْن سفيان فِي الصحابة، ومن عاصره ممن اسمه مُحَمَّد، لا وجه لَهُ. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4735- محمد بن أبي سفيان

4735- محمد بن أبي سفيان د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي سفيان لَهُ ذكر فِي حديث سَعِيد بْن زياد، عن آبائه، عن أَبِي هند فِي قصة إسلامه، وذكر فِيهِ شهادة أَبِي بكر، وعمر، وَعَليّ، وعثمان، وَمُحَمَّد بْن أَبِي سفيان. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض الواهمين فِي حديث سَعِيد بْن زياد بْن فائد بْن زياد بْن أَبِي هند الداري، فِي قصة إقطاع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُم بأرضهم من بيت جبرين، وبيت عينون، وبيت إِبْرَاهِيم، وَفِي ذَلِكَ الكتاب شهادة الخلفاء الراشدين، وشهادة معاوية بْن أَبِي سفيان، فوهم بعض الرواة، فقال: مُحَمَّد بْن أَبِي سفيان، ولا يعرف فِي الصحابة مُحَمَّد بْن أَبِي سفيان.

4736- محمد بن أبي سلمة

4736- محمد بن أبي سلمة د س: مُحَمَّد بْن أَبِي سلمة بْن عبد الأسد المخزومي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجه ابن منده مختصرا، وأخرجه أَبُو موسى أيضا، فقال: ذكره ابن شاهين، قَالَ: قَالَ البغوي: رأيت فِي كتاب بعض من ألف، تسمية نفر ممن روى عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أعلم أحدا منهم سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا ولد عَلَى عهده. منهم: مُحَمَّد بْن أَبِي سلمة بْن عبد الأسد. قلت: هَذَا القول فِي ابن أَبِي سلمة غير مستقيم، فإن أَبِي سلمة توفي فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتزوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأته أم سلمة، فيكون لأولاده رؤية وَإِدراك، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رابهم وهم أرباؤه، فمن أولى بالصحبة منهم، وقد أخرجه ابن منده، فلا أعلم لأي معنى استدركه عَلَيْهِ أَبُو موسى؟

4737- محمد أبو سليمان

4737- محمد أبو سليمان د ع: مُحَمَّد أَبُو سُلَيْمَان عداده فِي أهل المدينة، ذكره جماعة فِي الصحابة، وهو وهم. 2423 روى عَاصِم بْن سويد الأنصاري من أهل قباء، عن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الكرماني، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من توضأ فأحسن وضوءه، ثُمَّ خرج إِلَى المسجد مسجد قباء، لا يخرجه إلا الصلاة فِيهِ، انقلب بأجر عمرة ". وقال القاضي أَبُو أحمد: لا أرى لَهُ صحبة. وقال أَبُو نعيم وذكره: صوابه مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكرماني، عن أبيه، عن أَبِي أمامة بْن سهم بْن حنيف، عن أبيه. رواه قُتَيْبَة، عن مجمع بْن يَعْقُوب، عن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، وذكره. ورواه سعد بْن إِسْحَاق بْن كعب بْن عجرة، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل مثل رواية مجمع بْن يَعْقُوب، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4738- محمد بن سهل

4738- محمد بن سهل س: مُحَمَّد بْن سهل قَالَ أَبُو موسى: ذكره بعض الحفاظ فِي الصحابة، عن عثمان بْن عمر، عن شعبة، عن واقد بْن مُحَمَّد، عن صفوان بْن سُلَيْم، عن مُحَمَّدِ بْنِ سهل بْن أَبِي حثمة، أو عن سهل بْن أَبِي حثمة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا صلى أحدكم إِلَى شيء فليدن مِنْه، لا يقطع الشيطان عَلَيْهِ صلاته ". ورواه معاذ بْن معاذ، ويزيد بْن هارون، عن شعبة، مثله. ورواه ابن عيينة، عن صفوان، عن نَافِع بْن جبير، عن سهل، بلا شك. أخرجه أَبُو موسى.

4739- محمد بن شرحبيل

4739- محمد بن شرحبيل د ع: مُحَمَّد بْن شرحبيل الأنصاري من بني عبد الدار. ذكره البخاري فِي الوحدان، ولا تعرف لَهُ صحبة، روايته عن أَبِي هريرة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ يزيد بْن قسيط، ويزيد بْن خصيفة، وَمُحَمَّد بْن المنكدر. قَالَ أَبُو نعيم: والصحيح مَحْمُود بْن شرحبيل، وأخرج عَنْهُ حديث عَبْد اللَّهِ بْن موسى التميمي: 2425 عن المنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ شرحبيل، رجل من بني عبد الدار، قَالَ: أخذت قبضة من تراب قبر سعد بْن معاذ، فوجدت مِنْه ريح المسك. ورواه مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة، عن ابن المنكدر، عن مَحْمُود بْن شرحبيل. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4740- محمد بن الشريد

4740- محمد بن الشريد د ع: مُحَمَّد بْن الشريد بْن سويد الثقفي (1476) حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقُطَعِيِّ، عن زِيَادِ بْنِ الرَّبِيعِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الشَّرِيدِ جَاءَ بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أُمِّي جَعَلَتْ عَلَيْهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ، فَيُجْزِئُ عَنْهَا أَنْ أَعْتِقَ هَذِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْجَارِيَةِ: " أَيْنَ رَبُّكِ؟ " فَرَفَعَتْ يَدَهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: " مَنْ أَنَا؟ " قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: " أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ". كَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَهْ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: إِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ الشَّرِيدِ. وَرُوِيَ بِإِسْنَادِهِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقُطَعِيِّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ الشَّرِيدِ جَاءَ بِخَادِمٍ سَوْدَاءَ وَذَكَرَ نَحْوَهُ، قَالَ: وَلا يُعْرَفُ فِي أَوْلادِ الشَّرِيدِ مُحَمَّدٌ، وَرَوَى الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، أَنَّ أُمَّهُ أَوْصَتْ أَنْ يُعْتِقُوا عَنْهَا رَقَبَةً مُؤْمِنَةً وَذَكَرَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

4741- محمد بن صفوان الأنصاري

4741- محمد بن صفوان الأنصاري ب د ع: مُحَمَّد بْن صفوان الأنصاري مختلف فِي اسمه فقيل: صفوان بْن مُحَمَّد، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، وقيل: خَالِد بْن صفوان، وقيل: ابن صفوان يعد فِي أهل الكوفة، لَمْ يعرف لَهُ راو غير الشعبي. (1477) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ: أَنَّهُ صَادَ أَرْنَبَيْنِ، فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةَ، " فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهِمَا ". وَسَمَّاهُ أَبُو الأَحْوَصِ، عن عَاصِمٍ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ. وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عن عَاصِمٍ، عن الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ، أَوْ صَفْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ. وَرَوَاهُ حُصَيْنٌ، عن الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ صَيْفِيٍّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وقال أَبُو عمر: وقيل: إنهما اثنان. يعني: هَذَا وَمُحَمَّد بْن صيفي الأنصاري، الذي يأتي ذكره، إن شاء اللَّه تعالى، قَالَ: وهو عندي أصح. وروي عن الواقدي، أَنَّهُ قَالَ: أَبُو مرحب مُحَمَّد بْن صفوان، روى عَنْهُ الشعبي فِي الأرنب، وانقرض عقبه. أخرجه الثلاثة.

4742- محمد بن صيفي القرشي

4742- محمد بن صيفي القرشي ب س: مُحَمَّد بْن صيفي بْن أمية بْن عابد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه: هند بنت عتيق بْن عابد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، وأمها: خديجة بنت خويلد. لا رواية لَهُ، وَفِي صحبته نظر، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو موسى: مُحَمَّد بْن صيفي المخزومي، قَالَ ابن شاهين: وليس بالأنصاري، هَذَا مُحَمَّد بْن صيفي بْن أمية بْن عابد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان يقوله فِي ابتداء كتاب المصابيح، ذكره من نسب القداح. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. عابد: بالباء الموحدة، والدال المهملة.

4743- محمد بن صيفي الأنصاري

4743- محمد بن صيفي الأنصاري ب د ع: مُحَمَّد بْن صيفي الأنصار يعد فِي الكوفيين، لَمْ يرو عَنْهُ غير الشعبي. حديثه فِي صوم عاشوراء، لَيْسَ لَهُ غيره، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد كاتب الواقدي، أَنَّهُ قَالَ: مُحَمَّد بْن صيفي غير مُحَمَّد بْن صفوان، هُوَ آخر، روى عنهما الشعبي ونزلا الكوفة. وقال أَبُو أحمد العسكري: مُحَمَّد بْن صيفي بْن الحارث بْن عُبَيْد بْن عنان بْن عَامِر بْن خطمة، قَالَ: وقال بعضهم: هُوَ مُحَمَّد بْن صفوان بْن سهل، قيل: هما واحد، وفرق أَبُو حاتم بينهما، فذكر أن مُحَمَّد بْن صيفي مدني، وَمُحَمَّد بْن صفوان كوفي، قَالَ: وبعضهم يقول: مُحَمَّد بْن صيفي مخزومي. وقال ابن أَبِي خيثمة: مُحَمَّد بْن صيفي، وَمُحَمَّد بْن صفوان جميعا من الأنصار. (1478) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: " أَصَمْتُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا، قَالَ: " فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ "، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُؤْذِنُوا أَهْلَ الْعَرُوضِ أَنْ يُتِمُّوا يَوْمَهُمْ ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. عَنَانٌ: بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالنُّونِ، وَقِيلَ: بِكَسْرِ الْعَيْنِ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ

4744- محمد بن ضمرة

4744- محمد بن ضمرة س: مُحَمَّد بْن ضمرة بْن أسود بْن عابد بْن غنم بْن سواد سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمدا، شهد فتح مكة. أخرجه أَبُو موسى.

4745- محمد بن طلحة

4745- محمد بن طلحة ب د ع: مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه. حمله أبوه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، وسماه مُحَمَّدا، ونحله كنيته، فكان يكنى أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، أمه حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه أبا سُلَيْمَان، فقال طلحة: " يا رَسُول اللَّهِ، اكنه أبا الْقَاسِم، فقال: لا أجمعهما لَهُ، هُوَ أَبُو سُلَيْمَان ". والأول أصح. وقال أَبُو راشد بْن حَفْص الزُّهْرِيّ: أدركت أربعة من أبناء أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم يسمى محمدا، ويكنى أبا الْقَاسِم: مُحَمَّد بْن عَليّ، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، وَمُحَمَّد بْن طلحة، وَمُحَمَّد بْن سعد بْن أَبِي وقاص. وَكَانَ مُحَمَّد بْن طلحة يلقب: السجاد، لكثرة صلاته، وشدة اجتهاده فِي العبادة. وقتل يَوْم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين، وَكَانَ هواه مع عَليّ إلا أَنَّهُ أطاع أباه، فلما رآه عَليّ قتيلا قَالَ: هَذَا السجاد، قتله بره بأبيه. وَكَانَ سيد أولاد طلحة، ونهى عَليّ عن قتله ذَلِكَ اليوم، فقال: إياكم وصاحب البرنس، قيل: إن أباه أمره بالقتال، وَكَانَ كارها للقتال، فتقدم ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عَلَيْهِ رجل، قَالَ: نشدتك بحاميم، حَتَّى شد عَلَيْهِ رجل فقتله، وأنشأ يقول: وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى الْعَين مسلم ضممت أليه بالقناة قميصه فخر صريعا لليدين وللفم عَلَى غير ذنب غير أن لَيْسَ تابعا عليا، ومن لا يتبع الحق يظلم يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم وَفِي رواية: خرقت لَهُ بالرمح جيب قميصه فخر صريعا لليدين وللفم يقال: قتله كعب بْن مدلج من بني أسد بْن خزيمة، وقيل: قتله شداد بْن معاوية العبسي. وقيل: قتله الأشتر. وقيل: قتله عصام بْن مقشعر النصري، وهو الأكثر، وقيل غير من ذكرنا. روي عن مُحَمَّدِ بْنِ حاطب، أَنَّهُ قَالَ: لِمَا فرغنا من القتال يَوْم الجمل، قام عَليّ بْن أَبِي طالب والحسن، وعمار بْن ياسر، وصعصعة بْن صوحان، والأشتر، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، يطوفون فِي القتلى، فأبصر الْحَسَن بْن عَليّ قتيلا مكبوبا عَلَى وجهه، فرده عَلَى قفاه، وقال: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، هَذَا فرع قريش والله، فقال أبوه: من هُوَ يا بني؟ قَالَ: مُحَمَّد بْن طلحة، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، إن كَانَ ما علمته لشابا صالحا، ثُمَّ قعد كئيبا حزينا، فقال الْحَسَن: يا أبت، كنت أنهاك عن هَذَا المسير، فغلبك عَلَى رأيك فلان وفلان، قَالَ: قد كَانَ ذَلِكَ يا بني، ولوددت أني مت قبل هَذَا بعشرين سنة. (1479) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن هِلالٍ الْوَزَّانِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى ابْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا، وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ يَا مُحَمَّدُ، وَيَسُبُّهُ، فَدَعَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: " يَابْنَ زَيْدٍ، أَلا أَرَى مُحَمَّدًا يُسَبُّ بِكَ، وَاللَّهِ لا تُدْعَى مُحَمَّدًا أَبَدًا مَا دُمْتُ حَيًّا، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي طَلْحَةَ، وَهُمْ سَبْعَةٌ، وَسَيِّدُهُمْ وَكَبِيرُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ لِيُغَيِّرَ أَسْمَاءَهُمْ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ لَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّانِي مُحَمَّدًا، فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا، فَلا سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4746- محمد بن عاصم

4746- محمد بن عاصم د ع س: مُحَمَّد بْن عَاصِم بْن ثابت بْن أَبِي الأفلح. تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري. لَهُ ذكر فِي حديث قتل أبيه عَاصِم فِي غزاة الرجيع سنة ثلاث، فتكون لَهُ صحبة. أخرجه ابن منده، وقد أخرجه أَبُو موسى، وقال: شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها، وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستداركه عَلَيْهِ.

4747- محمد بن عبد الله بن أبي ابن سلول

4747- محمد بن عبد الله بن أبي ابن سلول د ع: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بْن سلول أخو عَبْد اللَّهِ. مجهول، لا تعرف لَهُ صحبة. 2430 روى جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ السالمي، عن الربيع بْن بدر، عن رشاد الحماني، عن ثابت البناني، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بْن سلول، قَالَ: أتانا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا معشر الأنصار، إن اللَّه تعالى قد أحسن عليكم الثناء فِي الطهور، فكيف تصنعون؟ " قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، كَانَ فينا أهل الكتاب، وَكَانَ أحدهم إذا جاء من الخلاء غسل بالماء طرفيه، هَذَا الحديث هكذا، لا يعرف إلا من حديث جَعْفَر السالمي، ووهم فِيهِ، والصواب: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4748- محمد بن عبد الله بن جحش

4748- محمد بن عبد الله بن جحش ب د ع: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جحش الأسدي ذكرنا نسبه عند أبيه وهو من حلفاء حرب بْن أمية وأمه فاطمة بنت أَبِي حبيش، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ هاجر مع أبيه وعميه إِلَى الحبشة، وعاد هاجر إِلَى المدينة مع أبيه، لَهُ صحبة ورواية، وقد ذكرنا أباه وعمه وعماته فِي هَذَا الكتاب. ولما خرج عَبْد اللَّهِ بْن جحش إِلَى أحد أوصى بابنه مُحَمَّد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاشترى لَهُ مالا بخيبر، وأقطعه دارا بسوق الدقيق بالمدينة. وقال الواقدي: كَانَ مولده قبل الهجرة بخمس سنين. وَكَانَ مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه ابن عمة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ، لأن أم مُحَمَّد بْن طلحة حمنة بنت جحش. (1480) أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنَا أَبُو كَثِيرٍ مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: الْجَنَّةُ، قَالَ: فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: إِلا الدَّيْنَ، سَارَّنِي بِهِ جِبْرِيلُ آنِفًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4749- محمد بن عبد الله بن زيد

4749- محمد بن عبد الله بن زيد د: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عبد ربه الأنصاري ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده مختصرا.

4750- محمد بن عبد الله بن سلام

4750- محمد بن عبد الله بن سلام ب د ع: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام بْن الحارث الإسرائيلي من ولد يوسف بْن يَعْقُوب عَلَيْهِ السلام وَكَانَ حليف الأنصار، وَكَانَ أبوه عَبْد اللَّهِ بْن سلام من أحبار اليهود، فأسلم وقد ذكرناه فِي بابه، ولمحمد ابنه هَذَا رؤية ورواية محفوظة. روى مالك بْن مغول، عن سيار أَبِي الحكم، عن شهر بْن حوشب، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سلام، قَالَ: أتانا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بيتنا فقال: " إن اللَّه تعالى قد أثنى عليكم فِي الطهور أفلا تخبروني؟ " قَالُوا: إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة: الاستنجاء بالماء. وقد روي عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سلام، عن أبيه. أخرجه الثلاثة.

4751- محمد بن أبي بكر

4751- محمد بن أبي بكر ب د ع: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عثمان، وهو مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية. تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد فِي حجة الوداع بذي الحليفة، لخمس بقين من ذي القعدة، خرجت أمه حاجة فوضعته، فاستفتى أَبُو بكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرها بالاغتسال والإهلال، وأن لا تطوف بالبيت حَتَّى تطهر. (1481) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رُبَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عن أَبِيهِ، عن أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: أَنَّهَا وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ بِالْبَيْدَاءِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُهَلِّلْ " وكانت عائشة تكنى مُحَمَّدا أبا الْقَاسِم، وسمى ولده الْقَاسِم، فكان يكنى بِهِ، وعائشة تكنيه بِهِ فِي زمان الصحابة، فلا يرون بذلك بأسا. وتزوج عَليّ بأمه أسماء بنت عميس بعد وفاة أَبِي بكر، وَكَانَ أَبُو بكر تزوجها بعد قتل جَعْفَر بْن أَبِي طالب، وَكَانَ ربيبه فِي حجره، وشهد مع عَليّ الجمل، وَكَانَ عَلَى الرجالة، وشهد معه صفين، ثُمَّ ولاه مصر فقتل بِهَا. وَكَانَ ممن حصر عثمان بْن عفان، ودخل عَلَيْهِ ليقتله، فقال لَهُ عثمان: لو رآك أبوك لساءه فعلك، فتركه وخرج. ولما ولي مصر، سار إليه عَمْرو بْن العاص فاقتتلوا، فانهزم مُحَمَّد ودخل خربة، فأخرج منها وقتل، وأحرق فِي جوف حمار ميت، قيل: قتله معاوية بْن حديج السكوني، وقيل: قتله عَمْرو بْن العاص صبرا، ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها، وقالت: كنت أعده ولدا وأخا، ومذ أحرق لَمْ تأكل عائشة لحما مشويا. وَكَانَ لَهُ فضل وعبادة، وَكَانَ عَليّ يثني عَلَيْهِ، وهو أخو عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر لأمه، وأخو يَحْيَى بْن عَليّ لأمه. أخرجه الثلاثة.

4752- محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر

4752- محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن أَبِي بكر الصديق واسمه عَبْد اللَّهِ بْن عثمان وهو المعروف بأبي عتيق القرشي التيمي أدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأبوه: عبد الرحمن، وجده أَبُو بكر الصديق، وجد أبيه أَبُو قحافة لكلهم صحبة، وليست هَذِه المنقبة لغيرهم.

4753- محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

4753- محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ع س: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي فِي المفاريد. قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ عندي غير متصل. 2434 (1482) روى صفوان بْن سُلَيْم، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ مولى الأسود، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كشف عورة امرأة فقد وجب عَلَيْهِ صداقها ". قَالَ أَبُو موسى: لَيْسَ عَلَى ما قَالَ أَبُو نعيم: إنه غير متصل، أراه ابن البيلماني، وقد ترجمه عبدان بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْمَرْوَزِيّ فِي كتاب معرفة الصحابة لمحمد بْن ثوبان، وأورد لَهُ هَذَا الحديث عن قُتَيْبَة، عن اللَّيْث، عن عُبَيْد اللَّه، وقال فِيهِ: عن مُحَمَّدِ بْنِ ثوبان، وقال عبدان: لا أدري لَهُ رؤية أم لا، إلا أني رأيت بعض أصحابنا وضعه فِي المسند. قَالَ أَبُو موسى: وهذا إنما هُوَ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان تابعي، من أصحاب أَبِي هريرة، وروي لَهُ ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو موسى إجازة، أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو سهل بْن عزيزة، أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بْن مُحَمَّد، أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا أحمد بْن مُحَمَّد بْن العباس، أَنْبَأَنَا بشر بْن موسى، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن أيوب، عن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر، عن صفوان بْن سُلَيْم، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ مولى الأسود بْن سفيان، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ، مثله. قَالَ أَبُو موسى: وَإِنما أوردنا هَذَا وأمثاله لئلا يقع إِلَى غمر فيظن أَنَّهُ صحيح، حَيْثُ أورده الحفاظ فِي جملة الصحابة، وأننا غفلنا فلم نورده، فيستدركه علينا، كما استدركه أَبُو زكريا عَلَى جده. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4754- محمد بن أبي عبس

4754- محمد بن أبي عبس د: مُحَمَّد بْن أَبِي عبس بْن جبر الأنصاري ذكره ابن منيع فِي الصحابة، والحديث عن أبيه. أخرجه ابن منده مختصرا.

4755- محمد بن عدي

4755- محمد بن عدي د ع: مُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة بْن سعد بْن سواءة بْن جشم بْن سعد عداده فِي أهل المدينة. روى عَبْد الْمَلِكِ بْن أَبِي سوية المنقري، عن جد أبيه خليفة، وَكَانَ خليفة مسلما، قَالَ: سألت مُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة بْن سعد بْن سواءة بْن جشم بْن سعد: كيف سماك أبوك مُحَمَّدا؟ فضحك، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عدي بْن ربيعة، قَالَ: " خرجت أنا وسفيان بْن مجاشع بْن دارم، ويزيد بْن ربيعة بْن كابية بْن حرقوص بْن مازن، وأسامة بْن مالك بْن العنبر نريد ابن جفنة، فلما قربنا مِنْه نزلنا إِلَى شجرات وغدير، فأشرف علينا ديراني فقال: إِنِّي أسمع لغة ليست لغة أهل هَذِه البلاد، فقلنا: نعم، نحن قوم من مضر، قَالَ: أي المضريين؟ قلنا: من خندف، قَالَ: إنه يبعث وشيكا نبي منكم، فخذوا نصيبكم مِنْه تسعدوا. قلنا: ما اسمه؟ قَالَ: مُحَمَّد، قال: فأتينا ابن جفنة، فقضينا حاجتنا من عنده، ثُمَّ انصرفنا، فولد لكل منا ابن فسماه مُحَمَّدا ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: وهذا أيضا لَمْ يدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه أقدم من زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم القول فِي مُحَمَّد بْن سفيان، وَمُحَمَّد بْن أحيحة.

4756- محمد بن عطية

4756- محمد بن عطية د ع: مُحَمَّد بْن عطية السعدي أَبُو عروة 2436 روى عَبْد اللَّهِ بْن الضحاك، ورواد بْن الجراح، عن الأوزاعي، عن مُحَمَّدِ بْنِ خراشة، عن عروة بْن مُحَمَّد بْن عطية، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاث إذا رأيتهن فعند ذَلِكَ إخراب العامر وعمارة الخراب: أن يكون المنكر معروفا، والمعروف منكرا، وأن يتمرس الرجل بالأمانة كما يتمرس البعير بالشجرة ". رواه أَبُو المغيرة وغيره، عن الأوزاعي، عن مُحَمَّدِ بْنِ خراشة، عن مُحَمَّدِ بْنِ عروة، عن أبيه، فيكون الحديث لعروة. وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4757- محمد بن علبة القرشي

4757- محمد بن علبة القرشي د ع: مُحَمَّد بْن علبة القرشي لَهُ ذَكر فِي حديث واحد: 2437 رواه عمرو بْن الحارث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أسلم أَبِي عمران، عن هبيب بْن مغفل، أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّد بْن علبة القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب، فقال: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه خيلاء وطئه فِي النار؟ ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم وذكره: حسب بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، أن ذكر هبيب لَهُ يوجب صحبة. 2438 وروى عن أَبِي بكر بْن مالك، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، عن هارون بْن معروف، قَالَ عَبْد اللَّهِ: وسمعته أنا من هارون، قَالَ: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن وهب، أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن الحارث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أسلم أَبِي عمران، عن هبيب بْن مغفل: أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّد القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب وقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه خيلاء وطئه فِي النار ". ورواه ابن لهيعة، عن يزيد، ولم يسم مُحَمَّدا. وقال: أدخله بعض الرواة فِي جملة الصحابة بحضوره مجلس هبيب، ولو جاز أن يعد من شاهد بعض الصحابة، أو خاطبه بعض الصحابة من جملة الصحابة، لكثر هَذَا النوع واتسع، ولم يذكر أحد من الأئمة المتقدمين مُحَمَّد بْن علبة فِي الصحابة، ولا عدوه منهم. قلت: قد بالغ أَبُو نعيم فِي ذم ابن منده، حَيْثُ جعله بهذه المثابة من الجهل، أَنَّهُ جعل من الصحابة من رآهم أو خاطبهم، فهذا يؤدي إِلَى أن جميع التابعين يعدون من الصحابة، ولم يفعله ابن منده ولا غيره، وَإِنما ابن منده ذكر فِي حديثه، قَالَ: فنظر إليه هبيب، قَالَ: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول؟ وهذا يدل عَلَى الصحبة والسماع، وَإِن كَانَ قد جاء رواية أخرى لا تقتضي السماع، فلا حجة عَلَيْهِ فِيهِ، فإنهما وغيرهما ما زالا يفعلان هَذَا وأشباهه، فلا لوم عَلَى ابن منده، وقد ذكره ابن ماكولا فِي الصحابة، فقال: مُحَمَّد بْن علبة لَهُ صحبة، عداده فِي المصريين، حديثه مذكور فِي هبيب بْن مغفل، ومسلمة بْن مخلد، وهذا يؤيد قول ابن منده.

4758- محمد بن عمرو بن حزم

4758- محمد بن عمرو بن حزم ب د ع: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه، كنيته أَبُو الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، وقيل: أَبُو عَبْد الْمَلِكِ. ولد سنة عشر من الهجرة بنجران، وأبوه عامل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: ولد قبل وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، سماه أَبُو مُحَمَّدا، وكناه أَبُو سُلَيْمَان، وكتب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فكتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سمه مُحَمَّدا، وكنه أبا عَبْد الْمَلِكِ ". وَكَانَ مُحَمَّد بْن عَمْرو فقيها فاضلا من فقهاء المسلمين. روى عن أبيه، وعن غيره من الصحابة، روى عَنْهُ جماعة من أهل المدينة، وابنه أَبُو بكر كَانَ فقيها أيضا، روى عَنْهُ الزُّهْرِيّ. وقتل مُحَمَّد يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين أيام يزيد بْن معاوية، قتله أهل الشام. روى الْمَدَائِنيّ أن بعض أهل الشام رَأَى فِي منامه أَنَّهُ يقتل رجلا اسمه مُحَمَّد، فيدخل بقتله النار، فلما سير يزيد الجيش إلي المدينة كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش، وسار معهم إِلَى المدينة، فلم يقاتل خوفا مما رَأَى، فلما انقضت الحرب مشي بين القتلى، فرأى مُحَمَّد بْن عَمْرو جريحا، فسبه مُحَمَّد، فقتله الشامي، ثُمَّ ذكر الرؤيا، فأخذ معه رجلا من أهل المدينة، ومشيا بين القتلى، فرأى مُحَمَّد بْن عَمْرو، فحين رآه المدني قتيلا، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، والله لا يدخل قاتل هَذَا الجنة أبدا، قَالَ الشامي: ومن هُوَ؟ قَالَ: هُوَ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم. فكاد الشامي يموت غيظا. أخرجه الثلاثة.

4759- محمد بن عمرو بن العاص

4759- محمد بن عمرو بن العاص ب د ع: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن العاص القرشي السهمي تقدم نسبه عَند ذكر أبيه. قَالَ العدوي: صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حدث. قَالَ الواقدي: شهد صفين، وقاتل فيها، ولم يقاتل أخوه عَبْد اللَّهِ. وقال الزبير مثله، وقال: لا عقب لمحمد بْن عَمْرو. وقال الزُّهْرِيّ: أبلى مُحَمَّد بْن عَمْرو بصفين، وقال فِي ذَلِكَ شعرا: ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي بصفين يوما شاب منها الذوائب غداة أتى أهل العراق كأنهم من البحر لج موجه متراكب وجئناهم نمشي كأن صفوفنا سحائب جون رققتها الجنائب فقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا عليا فقلنا بَلْ نرى أن تضاربوا فطارت علينا بالرماح كماتهم وطرنا إليهم فِي الأكف قواضب إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا كتائب مِنْهم وارجحنت كتائب فلا هم يولون الظهور فيدبروا ونحن كما هم نلتقي ونضارب أخرجه الثلاثة.

4760- محمد بن عمير بن عطارد

4760- محمد بن عمير بن عطارد د ع: مُحَمَّد بْن عمير بْن عطارد ذكر فِي الصحابة، ولا تعرف لَهُ صحبة ولا رؤية، وَكَانَ سيد أهل الكوفة فِي زمانه، وَكَانَ عَلَى أذربيجان، فحمل عَلَى ألف فرس ألف رجل من بكر بْن وائل، وكانوا فِي بعث. روى حماد بْن سلمة، عن أَبِي عمران الجوني، عن مُحَمَّدِ بْنِ عمير بْن عطارد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي نفر من أصحابه، فجاء جبريل فنكت فِي ظهره، فذهب إِلَى شجرة فيها مثل وكرى الطائر، فقعد فِي أحدهما وأقعده فِي الآخر، وغشيهم النور، فوقع جبريل عَلَيْهِ السلام مغشيا عَلَيْهِ كأنه حلس، قَالَ: " فعرفت فضل خشيته عَلَى خشيتي، فأوحى اللَّه إلي: أنبي عبد أم نبي ملك؟ وَإِلى الجنة ما أنت؟ فأومأ إلي جبريل: أن تواضع، فقلت: نبي عبد ". أَبُو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة، ومنهم: أنس، وجندب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4761- محمد بن أبي عميرة

4761- محمد بن أبي عميرة د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي عميرة المزني لَهُ صحبة، يعد فِي الشاميين، روى عَنْهُ جبير بْن نفير. (1483) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا دُحَيْمٌ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ أَنَّ عَبْدًا خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى أَنْ يَمُوتَ هَرَمًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى، لَحَقَّرَ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَوَدَّ أَنَّهُ ازْدَادَ مِمَّا يَرَى مِنَ الأَجْرِ وَالثَّوَابِ ". كَذَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ مَوْقُوفًا، وَرَوَاهُ بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، فَقَالَ: عن عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عميرة بفتح الْعَين، وكسر الميم.

4762- محمد بن فضالة

4762- محمد بن فضالة ع: مُحَمَّد بْن فضالة بْن أنس، وقيل: مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة وقد تقدم إخراجه فِي موضعه من المحمدين. أخرجه كذا أَبُو نعيم.

4763- محمد بن قيس الأشعري

4763- محمد بن قيس الأشعري د ع: مُحَمَّد بْن قيس الأشعري أخو أَبِي موسى، وقد تقدم نسبه عند ذكر أَبِي موسى. 2441 روى طلحة بْن يَحْيَى، عن أَبِي بردة بْن أَبِي موسى، عن أبيه، قَالَ: خرجنا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي البحر حين جئنا إِلَى مكة أنا وأخوك، ومعي أَبُو بردة بْن قيس، وَأَبُو عَامِر بْن قيس، وَأَبُو رهم بْن قيس، وَمُحَمَّد بْن قيس، وخمسون من الأشعريين، وستة من عك، ثُمَّ هاجرنا فِي البحر حَتَّى أتينا المدينة، فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " للناس هجرة، ولكم هجرتان ". ورواه ابن أَبِي بردة، عن آبائه، فقال: خرجت ومعي إخوتي، ولم يذكر فيهم مُحَمَّدا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: هَذَا وهم فاحش. 2442 روى أَبُو كريب، عن أَبِي أسامة، عن يزيد، عن أَبِي بردة، عن أَبِي موسى، قَالَ: خرجنا من اليمن، فِي بضع وخمسين رجلا من قومي، ونحن ثلاثة إخوة هم: أَبُو موسى، وَأَبُو رهم، وَأَبُو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إِلَى النجاشي بأرض الحبشة، وعنده جَعْفَر وأصحابه، فأقبلنا جميعا فِي سفينة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افتتح خيبر، فما قسم رَسُول اللَّهِ لأحد غاب عن خيبر إلا جَعْفَر وأصحاب السفينة، وقال: " لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إِلَى النجاشي، وهاجرتهم إلي ". ومما دل عَلَى وهمه ذكره فِي الحديث مجيئهم إِلَى مكة، ولم يختلف أن أبا موسى لَمْ يقدم إلا يَوْم خيبر.

4764- محمد بن قيس بن مخرمة

4764- محمد بن قيس بن مخرمة د ع: مُحَمَّد بْن قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز: رأيت فِي كتاب بعض من ألف أسماء الصحابة يعني: ابن أَبِي داود، وذكر مُحَمَّد بْن قيس بْن مخرمة فِي الصحابة، قَالَ: ولا أعلم أَنَّهُ سمع عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، عن الثوري، عن عَبْد اللَّهِ بْن المؤمل، عن مُحَمَّدِ بْنِ عباد بْن جَعْفَر، عن مُحَمَّدِ بْنِ قيس بْن مخرمة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من مات فِي أحد الحرمين، بعثه اللَّه يَوْم القيامة آمنا ". ورواه الفريابي، عن الثوري، فقال: عن مُحَمَّدِ بْنِ قيس بْن مخرمة، عن أبيه. قَالَ ابن منده، وَأَبُو نعيم: هُوَ من التابعين، وهما أخرجاه. وقال أَبُو أحمد العسكري فِي ترجمة قيس بْن مخرمة: وقد لحق ابناه مُحَمَّد وعبد اللَّه وهما صغيران، وروى عن مُحَمَّد الحديث الَّذِي ذكرناه.

4765- محمد بن كعب بن مالك

4765- محمد بن كعب بن مالك د ع: مُحَمَّد بْن كعب بْن مالك الأنصاري تقدم نسبه فِي ترجمة أبيه. ذكر فِي حديث أَبِي أمامة إياس بْن ثعلبة. روى عكرمة بْن عمار، عن طارق بْن عبد الرحمن بْن الْقَاسِم القرشي، عن عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك، عن أَبِي أمامة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ومن حلف عَلَى مال آخر، فاقتطعه كاذبا بيمينه، فقد برئت مِنْه الجنة، ووجبت لَهُ النار "، فقال أخوك مُحَمَّد بْن كعب: يا رَسُول اللَّهِ، وَإِن كَانَ قليلا، فقلب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عودا من أراك بين أصبعيه، وقال: " وَإِن كَانَ عودا من أراك ". ورواه النضر بْن مُحَمَّد الجرشي، عن عكرمة، ولم يذكر قول مُحَمَّد. ورواه معبد بْن كعب بْن مالك، عن أخيه عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن أَبِي أمامة بْن ثعلبة، قَالَ: فقال رجل: وَإِن كَانَ شيئا يسيرا؟. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. ذكر مُحَمَّد فِي هَذَا الحديث وهم، فقد رواه النضر الجرشي، ولم يذكر مُحَمَّدا، ورواه معبد عن أخيه عَبْد اللَّهِ، عن أَبِي أمامة، ولم يذكر مُحَمَّدا، قَالَ: والصحيح من ذكر مُحَمَّد بْن كعب فِي هَذَا الحديث أَنَّهُ سمع أخاه عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن أَبِي أمامة، رواه الْوَلِيد بْن كَثِير، عن مُحَمَّدِ بْنِ كعب، عن أخيه، كما ذكرناه، والله أعلم.

4766- محمد بن محمود

4766- محمد بن محمود س: مُحَمَّد بْن مَحْمُود ذكره عبدان الْمَرْوَزِيّ فِي الصحابة، وقال: قد سمع من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن أَبِي سَعِيد الأشج، عن أَبِي خَالِد، عن يَحْيَى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُود، قَالَ: رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعمى يتوضأ، فلما غسل يديه ووجهه، جعل النَّبِيّ يقول: " اغسل باطن قدميك ". فجعل يغسل باطن قدميه. وقال عبدان: أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَبِي أمية، وَأَبُو موسى، قالا: حدثنا ابن نمير، عن يَحْيَى، نحوه. وقال ابن أَبِي حاتم: مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسلمة، ابن أخي مُحَمَّد بْن مسلمة، حدث عن أبيه، وروى عَنْهُ ابنه سُلَيْمَان، قَالَ: وروى يَحْيَى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُود، أراه هَذَا. أخرجه أَبُو موسى.

4767- محمد بن مخلد

4767- محمد بن مخلد س: مُحَمَّد بْن مخلد بْن سحيم بْن المستورد بْن عَامِر بْن عدي بْن كعب بْن نضلة شهد فتح مكة. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4768- محمد بن مسلمة

4768- محمد بن مسلمة ب د ع: مُحَمَّد بْن مسلمة بْن خَالِد بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثُمَّ الْحَارِثِيّ، حليف بني عبد الأشهل، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ. شهد: بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا تبوك، ومات بالمدينة، ولم يستوطن غيرها. (1484) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قَالَ: وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ: مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ وهو أحد الَّذِينَ قتلوا كعب بْن الأشرف. واستخلفه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة فِي بعض غزواته، قيل: كانت غزوة قرقرة الكدر، وقيل: غزوة تبوك. واستعمله عمر بْن الخطاب عَلَى صدقات جهينة، وهو كَانَ صاحب العمال أيام عمر، كَانَ عمر إذا شكي إليه عامل، أرسل مُحَمَّدا يكشف الحال، وهو الَّذِي أرسله عمر إِلَى عماله ليأخذ شطر أموالهم، لثقته بِهِ. واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان بْن عفان، واتخذ سيفا من خشب، وقال: بذلك أمرني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1485) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَاهِينَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ، أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا طَاهِرُ بْنُ حَمَّادٍ، عن سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عن سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عن طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفًا، وَقَالَ: " قَاتِلْ بِهِ الْمُشْرِكِينَ فَإِذَا اخْتَلَفَ الْمُسْلِمُونَ بَيْنَهُمْ فَاكْسِرْهُ عَلَى صَخْرَةٍ، ثُمَّ كُنْ حِلْسًا مِنْ أَحْلاسِ بَيْتِكَ " ولم يشهد من حروب الفتنة شيئا، وممن قعد فِي الفتنة: سعد بْن أَبِي وقاص، وأسامة بْن زيد، وعبد اللَّه بْن عمر بْن الخطاب، وغيرهم. وقيل: إنه هُوَ الَّذِي قتل مرحبا اليهودي، والصحيح الَّذِي عَلَيْهِ أكثر أهل السير والحديث أن عَليّ بْن أَبِي طالب قتل مرحبا. وقال حذيفة بْن اليمان: إِنِّي لأعلم رجلا لا تضره الفتنة: مُحَمَّد بْن مسلمة، قَالَ الراوي: فأتينا الربذة فإذا فسطاط مضروب، وَإِذَا فِيهِ مُحَمَّد بْن مسلمة، فسألناه فقال: لا نشتمل عَلَى شيء من أمصارهم حَتَّى ينجلي الأمر عما انجلى. وتوفي بالمدينة سنة ست وأربعين، أو سبع وأربعين، وقيل غير ذَلِكَ. قيل: كَانَ عمره سبعا وسبعين سنة. وَكَانَ أسمر شديد السمرة، طويلا أصلع، وخلف من الولد عشرة ذكور، وست بنات. أخرجه الثلاثة.

4769- محمد أبو مهند

4769- محمد أبو مهند ع س: مُحَمَّد أَبُو مهند المزني ذكره مطين فِي الوحدان. روى نصر بْن مزاحم، عن عمر الأعرج المزني، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قرض مرتين كصدقة مرة ". قَالَ أَبُو نعيم: لا تصح لَهُ صحبة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4770- محمد بن نبيط

4770- محمد بن نبيط س: مُحَمَّد بْن نبيط بْن جابر ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه مُحَمَّدا، وحنكه، قاله ابن القداح. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4771- محمد بن نضلة

4771- محمد بن نضلة د ع: مُحَمَّد بْن نضلة الأسدي تقدم نسبه عند ذكر أخيه محرز. هاجر هُوَ وأخوه محرز إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعداد نضلة فِي حلفاء الأنصار. قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: وممن هاجر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُحَمَّد ومحرز ابنا نضلة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4772- محمد بن هشام

4772- محمد بن هشام د ع: مُحَمَّد بْن هِشَام عداده فِي أهل المدينة، مجهول، ذكر فِي الصحابة ولا يعرف. وذكره القاضي أَبُو أحمد فِي الصحابة، وقال: يعد فِي المدنيين، مجهول لا يعرف. 2447 حديثه عند اللَّيْث، عن ابن الهاد، عن صفوان بْن نَافِع، عن مُحَمَّدِ بْنِ هِشَام، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حديثكم بينكم أمانة، ولا يحل لمؤمن أن يرفع عَلَى مؤمن قبيحا ". سُئِلَ عَنْهُ عَليّ بْن المديني، فقال: مجهول لا أعرفه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4773- محمد بن هلال

4773- محمد بن هلال س: مُحَمَّد بْن هلال بْن المعلى سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا، وشهد فتح مكة. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4774- محمد بن يفديدويه

4774- محمد بن يفديدويه س: مُحَمَّد بْن يفديدويه الهروي قيل: كَانَ اسمه يفودان فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا. ذكره أَبُو إِسْحَاقَ بْن ياسين فِي تاريخ هراة، فيمن قدمها من الصحابة. 2448 روى أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن عَليّ بْن بالويه الزنجاني بهراة، عن مُحَمَّدِ بْنِ مردان شاه الزنجاني، وزعم أَنَّهُ ثقة، وَكَانَ قد أتى عَلَيْهِ مائة وتسع سنين، عن أحمد بْن عبدة الجرجاني، عن يفودان بْن يفديدويه الهروي، قَالَ: حاربت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شركي، ثُمَّ أسلمت عَلَى يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماني مُحَمَّدا، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا قل الدعاء نزل البلاء، وَإِذَا جار السلطان احتبس المطر، وَإِذَا خان بعضهم بعضا صارت الدولة للمشركين، وَإِذَا منعوا الزكاة ماتت المواشي، وَإِذا كثر الزنا تزلزت الأرض، وَإِذَا شهدوا بالزور نزل الطاعون من السماء. وقال: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والعمل قيمه، والرفق أمير جنوده ". أخرجه أَبُو موسى.

4775- محمد

4775- محمد س: مُحَمَّد غير منسوب ذكره أَبُو حَفْص بْن شاهين فِي الصحابة. 2449 روى سلام بْن أَبِي الصهباء، عن ثابت، قَالَ: حججت فدفعت إِلَى حلقة فيها رجلان أدركا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخوان، أحسب أن اسم أحدهما مُحَمَّد، قَالَ: وهما يتذكران الوسواس، قالا: خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما تذاكران؟ " فقالا: يا رَسُول اللَّهِ، الوسواس، أن يقع أحدنا من السماء أحب إليه أن يتكلم بما يوسوس إليه، قَالَ: " وقد أصابكم؟ " قالوا: نعم، قَالَ: " فإن ذَلِكَ محض الإيمان ". قَالَ ثابت: فقلت أنا: يا ليت اللَّه أراحنا من ذَلِكَ المحض، فانتهراني وقالا: نحدثك عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقول: يا ليت اللَّه أراحنا. أخرجه أَبُو موسى.

4776- محمود بن الربيع

4776- محمود بن الربيع ب د ع: مَحْمُود بْن الربيع بْن سراقة الأنصاري الخزرجي، قيل: إنه من بني الحارث بْن الخزرج، وقيل: من بني سالم بْن عوف، وقد قيل: إنه من بني عبد الأشهل، فعلى هَذَا القول يكون من الأوس، يكنى أبا نعيم، وقيل: أَبُو مُحَمَّد. يعد فِي أهل المدينة، عقل مجة مجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من دلو فِي بئرهم، وحفظ ذَلِكَ وله أربع سنين، وقيل: خمس سنين. روى عَنْهُ أنس بْن مالك، والزُّهْرِيّ، ورجاء بْن حيوة. وتوفي سنة تسع وتسعين، وقيل: سنة ست وتسعين. أخرجه الثلاثة.

4777- محمود بن ربيعة

4777- محمود بن ربيعة ب: مَحْمُود بْن ربيعة رجل من الأنصار مخرج حديثه عن أهل مصر، وأهل خراسان، فِي كالئ المرأة والدين الَّذِي لا يؤدي. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4778- محمود بن عمرو بن سعد

4778- محمود بن عمرو بن سعد س: مَحْمُود بْن عَمْرو بْن سعد كذا ترجمه عبدان، وقال: حديثه عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعدني فِي ثلاثمائة ألف من أمتي "، فقال أَبُو بكر: زدنا يا رَسُول اللَّهِ. وقد اختلف فِي إسناده، فقال سَعِيد بْن بشير: عن قتادة، عن أَبِي بكر بْن أنس، عن مَحْمُود بْن عمير، وقال معمر: عن قتادة، عن أنس، أو عن النضر بْن أنس، عن أنس. وقال معاذ بْن هِشَام: عن أبيه، عن قتادة، عن أَبِي بكر بْن عمير، عن أبيه. وقال ثابت: عن أَبِي يزيد، عن عمر، أو عَامِر بْن عمير. أخرجه أَبُو موسى.

4779- محمود بن عمير بن سعد

4779- محمود بن عمير بن سعد د ع: مَحْمُود بْن عمير بْن سعد الأنصاري حديثه عَند أَبِي بكر بْن أنس. روى سَعِيد بْن بشير، عن قتادة، عن أَبِي بكر بْن أنس، عن مَحْمُود بْن عمير، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه تعالى وعدني فِي ثلاثمائة ألف من أهلي، فقال أَبُو بكر: زدنا يا رَسُول اللَّهِ، فقال هكذا، وحثى بيده، فقال أَبُو بكر: يا رَسُول اللَّهِ، زدنا، فقال بكفيه هكذا، وحثى بهما، فقال أَبُو بكر: زدنا يا رَسُول اللَّهِ، فقال عمر: حسبك يا أبا بكر، فإن اللَّه تعالى لو شاء أن يدخل الجنة فِي حفنة واحدة لفعل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صدق عمر ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وهذا الاسم هُوَ الَّذِي أخرجه أَبُو موسى فِي الترجمة التي قبل هَذِه، وقال: مَحْمُود بْن عَمْرو، وتقدم الاختلاف فِي إسناده، فلا نعيده.

4780- محمود بن لبيد

4780- محمود بن لبيد ب د ع: مَحْمُود بْن لبيد بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثُمَّ الأشهلي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقام بالمدينة، وحدث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها: 2452 ما رواه عمارة بْن غزية، عن عَاصِم بْن عمر، عن مَحْمُود بْن لبيد، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أحب اللَّه عبدا حماه الدُّنْيَا، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه ". قَالَ أحمد بْن حنبل، وابن أَبِي خيثمة، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وَيَحْيَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير: إنه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البخاري بعد مَحْمُود بْن الربيع، فِي أول باب مَحْمُود. وذكر ابن أَبِي حاتم: أن البخاري قَالَ لَهُ صحبة، قَالَ: وقال أَبِي: لا تعرف لَهُ صحبة. قَالَ أَبُو عمر: قول البخاري أولى، والأحاديث التي رواها تشهد لَهُ، وهو أولى أن يذكر فِي الصحابة من مَحْمُود بْن الربيع، فإنه أسن مِنْه. وذكره مسلم فِي التابعين، فِي الطبقة الثانية منهم، فلم يصنع شيئا، ولا علم مِنْه ما علم غيره، وَكَانَ مَحْمُود بْن لبيد من العلماء، روى عن ابن عباس، ومات سنة ست وتسعين. أخرجه الثلاثة.

4781- محمود بن مسلمة

4781- محمود بن مسلمة ب د ع: مَحْمُود بْن مسلمة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه مُحَمَّد. شهد مَحْمُود أحدا، والخندق، وخيبر، وقتل بخيبر. (1486) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " كَانَ أَوَّلَ مَا فُتِحَ مِنْ حُصُونِ خَيْبَرَ حِصْنُ نَاعمٍ، وَعِنْدَهُ قُتِلَ مَحْمُودُ بْنُ مَسْلَمَةَ، أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ رَحًا مِنْهُ فَقَتَلَتْهُ " (1487) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ الْمَرْوَزِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَخَذَ اللِّوَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَرَجَعَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَخَذَهُ عُمَرُ، فَرَجَعَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، وَقُتِلَ مَحْمُودُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَقِيلَ: إِنَّ مَحْمُودًا لَمَّا أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الرَّحَا سَقَطَتْ جِلْدَةُ جَبِينِهِ عَلَى وَجْهِهِ، فَمَكَثَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، وَمَاتَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ شَهِيدًا، وَذَلِكَ سَنَّةَ سِتٍّ، فَقُبِرَ هُوَ وَعَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ بِالرَّجِيعِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ. قَالَهُ أَبُو نُعَيْمٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4782- محمول

4782- محمول س: محمول آخره لام وهو أنصاري. أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده جَعْفَر. روى صفوان بْن سُلَيْم، عن محمول الأنصاري، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حلف بالشرك وأثم، فقد أشرك، ومن حلف بالكفر وأثم، فقد أشرك ".

4783- محمية بن جزء

4783- محمية بن جزء ب د ع: محمية بْن جزء بْن عبد يغوث بْن عويج بْن عَمْرو بْن زبيد الأصغر الزبيدي قَالَ الكلبي: هُوَ حليف بني جمح، وقيل: حليف بني سهم. قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ عم عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء الزبيدي، وَكَانَ قديم الإسلام، وهو من مهاجرة الحبشة، وتأخر عوده منها، وأول مشاهده المريسيع، واستعمله النَّبِيّ عَلَى الأخماس. روى عبد المطلب بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، قَالَ: اجتمع ربيعة بْن الحارث والعباس بْن عبد المطلب، وأنا مع أَبِي، والفضل مع أبيه، فقال أحدهما لصاحبه: ما يمنعنا أن نبعث هذين إِلَى النَّبِيّ ليستأمنهما عَلَى هَذِه الأعمال من الصدقات.. وذكر الحديث، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادعوا لي محمية بْن جزء، وَكَانَ عَلَى الصدقات، فأمره أن يصدق عنهما مهور نسائهما ". أخرجه الثلاثة.

4784- محيصة بن مسعود

4784- محيصة بن مسعود ب د ع: محيصة بْن مسعود بْن كعب بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثُمَّ الْحَارِثِيّ، يكنى أبا سعد. يعد فِي أهل المدينة. بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهل فدك يدعوهم إِلَى الإسلام، وشهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها، وهو أخو حويصة بْن مسعود، وهو الأصغر، أسلم قبل أخيه حويصة، فإن إسلامه كَانَ قبل الهجرة، وَعَلَى يده أسلم أخوه حويصة، وَكَانَ محيصة أفضل مِنْه، ولما أمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتل اليهود، وثب محيصة عَلَى ابنة سنينة اليهودي، وَكَانَ يلابسهم ويبايعهم، فقلته، وَكَانَ حويصة حينئذ لَمْ يسلم، فلما قتله جعل حويصة يضرب أخاه محيصة، ويقول: أي عدو اللَّه، قتلته، أما والله لرب شحم فِي بطنك من ماله، فقال لَهُ محيصة: أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك، فقال: والله إن دينا بلغ بك هَذَا لعجب، فأسلم حويصة. (1488) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عن مَالِكٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن ابْنِ مُحَيِّصَةَ، عن أَبِيهِ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِجَارَةِ الْحَجَّامِ، فَنَهَاهُ عَنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلُهُ وَيَسْتَأْذِنُهُ حَتَّى أَمَرَهُ: " أَنِ اعْلِفْهُ نَاضِحَكَ وَرَقِيقَكَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب الميم والخاء

باب الميم والخاء

4785- مخارق بن عبد الله البجلي

4785- مخارق بن عبد الله البجلي مخارق بْن عَبْد اللَّهِ البجلي هُوَ جد المغيرة بْن زياد بْن المخارق الموصلي 4313 (1489) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بْن أحمد الموصلي المؤدب بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي زكريا يزيد بْن إياس، قَالَ: أَخْبَرَنَا المغيرة بْن الخضر بْن زياد بْن المغيرة بْن زياد البجلي، عن أبيه، عن أشياخه، أن المخارق بْن عَبْد اللَّهِ، جد المغيرة بْن زياد، شهد مع جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي فتح ذي الخلصة قَالَ أَبُو زكريا: وَحدثنا المغيرة بْن الخضر بْن زياد، عن أشياخه: أنهم قدموا من الكوفة إِلَى الموصل مع من قدم من بجيلة.

4786- مخارق بن عبد الله الشيباني

4786- مخارق بن عبد الله الشيباني ب د ع: مخارق بْن عَبْد اللَّهِ الشيباني قاله أَبُو أحمد العسكري وهو والد قابوس. يعد فِي الكوفيين، لَمْ يرو عَنْهُ غير أبيه. روى سماك بْن حرب، عن قابوس بْن المخارق، عن أبيه، أن أم الفضل جاءت بالحسين إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبال عَلَى ثوبه، فأرادت غسله، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام ". وقد اختلف فِيهِ، فمنهم من رواه هكذا، ومنهم من رواه عن قابوس، عن أم الفضل، ولا يذكر مخارقا، وقد اختلف فِيهِ عَلَى سماك اختلافا كثيرا، لا يثبت معه، وله أحاديث بهذا الإسناد مضطربة أيضا، ومن حديثه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ أتاه فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت إن أتاني رجل يريد أخذ مالي.. " الحديث. أخرجه الثلاثة.

4787- مخارق الهلالي

4787- مخارق الهلالي س: مخارق الهلالي أورده العسكري. روى حرب بْن قبيصة بْن مخارق الهلالي، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بِهِ وهو كاشف عن فخذه، فقال: " وار فخذك، فإنها عورة ". أخرجه أَبُو موسى.

4788- مخاشن الحميري

4788- مخاشن الحميري ب: مخاشن الحميري حليف الأنصار قتل يَوْم اليمامة شهيدا. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4789- مخبر بن معاوية

4789- مخبر بن معاوية س: مخبر بْن معاوية أورده جَعْفَر، روى هِشَام بْن عمار، عن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن يَحْيَى بْن جابر الحضرمي، عن حكيم بْن معاوية، عن عمه مخبر بْن معاوية، قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا شؤم، وقد يكون اليمن فِي الفرس، والمرأة، والدار ". رواه عَليّ بْن حجر، والحسن بْن عرفة، عن إِسْمَاعِيل ... فقالا: عن عمه الحكيم بْن معاوية النميري. أخرجه أَبُو موسى.

4790- مختار بن حارثة

4790- مختار بن حارثة س: مختار بْن حارثة أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عَليّ، وقال: ذكر فِي مغازي ابن إِسْحَاق أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا.

4791- مختار بن أبي عبيد

4791- مختار بن أبي عبيد س: مختار بْن أَبِي عُبَيْد بْن مسعود بْن عَمْرو بْن عمير بْن عوف بْن عقدة بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي، أَبُو إِسْحَاقَ. كَانَ أبوه من جلة الصحابة، وولد المختار عام الهجرة، وليست لَهُ صحبة ولا رواية، وأخباره غير حسنة، رواها عَنْهُ الشعبي وغيره، إلا أَنَّهُ كَانَ بينهما ما يوجب أن لا يسمع كلام أحدهما فِي الآخر، وَكَانَ المختار قد خرج يطلب بثأر الْحُسَيْن بْن عَليّ رضي اللَّه عَنْهُما، واجتمع عَلَيْهِ كَثِير من الشيعة بالكوفة، فغلب عليها، وطلب قتلة الْحُسَيْن فقتلهم، قلت: شمر بْن ذي الجوشن الضبابي، وخولي بْن زيد الأصبحي، وهو الَّذِي أخذ رأس الْحُسَيْن، ثُمَّ حمله إِلَى الكوفة، وقتل عمر بْن سعد بْن أَبِي وقاص، وهو كَانَ أمير الجيش الَّذِين قتلوا الْحُسَيْن، وقتل ابنه حفصا، وقتل عُبَيْد اللَّه بْن زياد، وَكَانَ ابن زياد بالشام، فأقبل فِي جيش إِلَى العراق، فسير إِلَى المختار إِبْرَاهِيم بْن الأشتر فِي جيش، فلقيه فِي أعمال الموصل، فقتل ابن زياد وغيره، فلذلك أحبه كَثِير من المسلمين، وأبلى فِي ذَلِكَ بلاء حسنا، وقد أتينا عَلَى ذكر ذَلِكَ مفصلا فِي الكامل فِي التاريخ. وَكَانَ يرسل المال إِلَى ابن عمر، وابن عباس، وابن الحنفية، وغيرهم، فيقبلونه مِنْه. وَكَانَ ابن عمر زوج أخت المختار وهي صفية بنت أَبِي عبيد، ثُمَّ سار إليه مصعب بْن الزبير من البصرة فِي جمع كَثِير من أهل الكوفة وأهل البصرة، فقتل المختار بالكوفة سنة سبع وستين، وَكَانَ إمارته عَلَى الكوفة سنة ونصف سنة، وَكَانَ عمره سبعا وستين سنة. أخرجه أَبُو عمر.

4792- المختار بن قيس

4792- المختار بن قيس المختار بْن قيس شهد فِي العهد الَّذِي كتبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعلاء بْن الحضرمي حين بعثه إِلَى البحرين.

4793- مخربة بن عدي

4793- مخربة بن عدي س: مخربة قَالَ ابن ماكولا: مخربة بْن عدي الجذامي الضبيني. 2458 روى جَعْفَر بْن كميل بْن وبرة بْن حارثة بْن أمية بْن ضبيب، قَالَ: سمعت عصمة بْن كهيل، عن آبائه، عن حارثة بْن عدي، قَالَ: كنت فِي الوفد أنا وأخي مخربة بْن عدي الَّذِي قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ جيشه الَّذِي وقع بنا، فشكونا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أصابنا، قَالَ: " اذهبوا، فإن أول ما يلقاكم من مالكم، فانحروا وسموا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ باسم اللَّه، فمن أكل فأطلقوه ". وذكر الحديث. أخرجه أَبُو موسى، وضبطه بالخاء والزاي، وقال: كذا قاله عبدان، ونقل كلام ابن ماكولا الَّذِي ذكرناه، ولا شك أن قول عبدان تصحيف، وضبطه ابن ماكولا، فقال: مخرمة مثل ما قبله، إلا أَنَّهُ بخاء معجمة فهو مخرمة بْن عدي، وَالَّذِي قبله: مجربة، بفتح الميم، وسكون الجيم، وفتح الرَّاء، والباء المعجمة بواحدة، والله أعلم.

4794- مخرش الخزاعي

4794- مخرش الخزاعي مخرش الخزاعي الكعبي تقدم فِي محرش بالحاء المهملة

4795- مخرفة العبدي

4795- مخرفة العبدي ب د ع: مخرفة العبدي رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى سماك بْن حرب، عن سويد بْن قيس، قَالَ: جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر، فبعت من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سراويل، وثم وزان يزن بالأجر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زن وأرجح ". روى أيوب، عن جابر، عن سماك، عن مخرفة العبدي، وهو وهم، والصواب ما رواه الثوري، وَإِسرائيل وغيرهما، عن سماك، عن سويد، قَالَ: جلبت.. أخرجه الثلاثة. مخرفة: بالفاء، وقد تقدم فِي: سويد بْن قيس.

4796- مخرمة بن شريح

4796- مخرمة بن شريح ب د ع: مخرمة بالميم، وهو ابن شريح الحضرمي، حليف لبني عبد شمس. 2460 روى ابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن السائب بْن يَزِيدَ: أن مخرمة بْن شريح ذكر عَند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ذاك رجل لا يتوسد القرآن ". واستشهد يَوْم اليمامة. أخرجه الثلاثة. شريح: بالشين المعجمة.

4797- مخرمة بن القاسم

4797- مخرمة بن القاسم مخرمة بْن الْقَاسِم بْن مخرمة قسم لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر أربعين وسقا، قاله ابن إِسْحَاق، إلا أَنَّهُ لَمْ يسمه، وَإِنما قَالَ: أعطي ابن الْقَاسِم بْن مخرمة ثلاثين وسقا، وسماه غير ابن إِسْحَاق، وقال الزبير: " أطعم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخرمة بْن الْقَاسِم بْن مخرمة بْن المطلب بخيبر أربعين وسقا، وليس لَهُ عقب ".

4798- مخرمة بن نوفل

4798- مخرمة بن نوفل ب د ع: مخرمة بْن نوفل بْن أهيب بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ، أمه رقيقة بنت ابن أَبِي صيفي بْن هاشم بْن عبد مناف، كنيته: أَبُو صفوان، وقيل: أَبُو المسور، وقيل: أَبُو الأسود، والأول أكثر، وهو والد المسور بْن مخرمة، وهو ابن عم سعد بْن أَبِي وقاص بْن أهيب. وَكَانَ من مسلمة الفتح، ومن المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامه، وَكَانَ لَهُ سن، وعلم بأيام الناس، وبقريش خاصة، وَكَانَ يؤخذ عَنْهُ النسب. وشهد حنينا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسين بعيرا. وهو أحد من أقام أنصاب الحرم فِي خلافة عمر بْن الخطاب، أرسله عمر وأرسل معه أزهر بْن عبد عوف، وسعيد بْن يربوع، وحويطب بْن عبد العزى فحددوها. وتوفي بالمدينة سنة أربع وخمسين، وعمره مائة سنة وخمس عشرة سنة، وعمي فِي آخر عمره، وَكَانَ فِي لسانه فظاظة، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتقي لسانه. (1490) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ السَّرَّاجُ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، عن أَيُّوبَ، عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن الْمِسْوَرِ، قَالَ: قَدِمَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبِيَةٌ، فَقَالَ أَبِي مَخْرَمَةُ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّهُ يُعْطِينَا مِنْهَا شَيْئًا، قَالَ: فَجَاءَ أَبِي إِلَى الْبَابِ، قَالَ: فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامَ أَبِي، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَفِي يَدِهِ قِبَاءٌ يُرِي أَبِي مَحَاسِنَهُ، وَيَقُولُ: " خَبَّأْتُ هَذَا لَكَ " وروى النضر بْن شميل، قَالَ: حدثنا أَبُو عَامِر الخزاز، عن أَبِي يزيد المدني، عن عائشة، قالت: جاء مخرمة بْن نوفل، فلما سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صوته قَالَ: " بئس أخو العشيرة "، فلما جاء أدناه، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ قلت لَهُ ما قلت، ثُمَّ ألنت لَهُ القول، فقال: " يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه ". أخرجه الثلاثة.

4799- مخشي بن حمير

4799- مخشي بن حمير ب س: مخشي بْن حمير الأِشجعي حليف لبني سلمة من الأنصار. وَكَانَ من المنافقين، ومن أصحاب مسجد الضرار، وسار مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى تبوك، وأرجفوا برسول اللَّه وأصحابه، ثُمَّ تاب وحسنت توبته، وسأل النَّبِيّ أن يغير اسمه، فسماه عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن، وسأل اللَّه تعالى أن يقتل شهيدا لا يعلم مكانه، فقتل يَوْم اليمامة شهيدا، ولم يوجد لَهُ أثر. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. حمير: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء تحتها نقطتان، قاله ابن ماكولا.

4800- مخشي بن وبرة

4800- مخشي بن وبرة ب: مخشي بْن وبرة، ويقال: وبرة بْن مخشي، ويقال: وبرة بْن يحنس، وهو الأولى والصواب. كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إِلَى الأبناء باليمن. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4801- مخلد الغفاري

4801- مخلد الغفاري ب ع س: مخلد الغفاري أورده ابن أَبِي عَاصِم فِي الصحابة، قَالَ البخاري: لَهُ صحبة، وقال أَبُو حاتم: لا صحبة لَهُ. (1491) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، حدثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن مَخْلَدٍ الْغِفَارِيِّ: أَنَّ ثَلاثَةَ أَعْبُدٍ لِبَنِي غِفَارٍ شَهِدُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا، فَكَانَ عُمَرُ يُعْطِيهِمْ كُلَّ سَنَةٍ، لِكُلِّ رَجُلٍ ثَلاثَةَ آلافٍ. قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: وَقَدْ رَأَيْتُ مَخْلَدًا. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

4802- مخمر بن معاوية

4802- مخمر بن معاوية ب د ع: مخمر بْن معاوية، وقيل: حكيم بْن معاوية. 2463 روى العلاء بْن الحارث، عن حزام بْن حكيم، عن عمه مخمر: أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الماء بعد الماء، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما الماء بعد الماء فهو مذي، وكل فحل يمذي، فإذا وجد أحدكم ذَلِكَ فليغسل ذكره، وليتوضأ وضوءه للصلاة ". كذا قَالَ: مخمر، وصوابه حكيم بْن معاوية. أخرجه الثلاثة: إلا أن أبا عمر قَالَ: مخمر بْن معاوية البهزي: سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا شؤم ". 2464 وذكره أَبُو أحمد العسكري، فقال: قد روى عن مخمر بْن حيدة حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري. وروى بإسناده، عن سُلَيْمَان بْن سُلَيْم الكناني، عن حكيم بْن معاوية، عن عمه مخمر بْن حيدة، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا شؤم، وقد يكون اليمن فِي ثلاث: فِي المرأة، والفرس، والدار ". وقول أَبِي عمر: إنه بهزي، لا أعلم وجهه، والله أعلم.

4803- مخنف البكري

4803- مخنف البكري د ع: مخنف البكري يعد فِي البصريين. روت عَنْهُ ابنته سنينة، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يا مخنف، صِلْ رحمك يطل عمرك، وافعل الخير يكثر خير بيتك، واذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عند كل حجر ومدر يشهد لك يَوْم القيامة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4804- مخنف بن سليم

4804- مخنف بن سليم ب د ع: مخنف بْن سُلَيْم بْن الحارث بْن عوف بْن ثعلبة بْن عَامِر بْن ذهل بْن مازن بْن ذبيان بْن ثعلبة بْن الدؤل بْن سعد مناة بْن غامد الأَزْدِيّ الغامدي. لَهُ صحبة. روى عَنْهُ أَبُو رملة، واسمه عَامِر، يعد فِي الكوفيين، وَكَانَ نقيب الأزد بالكوفة، وقيل: إنه بصري. واستعمله عَليّ بْن أَبِي طالب كرم اللَّه وجهه عَلَى مدينة أصفهان، وشهد معه صفين، وَكَانَ معه راية الأزد، ومن ولد مخنف بْن سُلَيْم: أَبُو مخنف لوط بْن يَحْيَى بْن سَعِيد بْن مخنف بْن سُلَيْم صاحب الأخبار والسير. (1492) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عن ابْنِ عَوْنٍ، عن أَبِي رَمْلَةَ، عن مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَلَى كُلِّ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَةً وَعَتِيرَةً، هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ؟ هِيَ الَّتِي يُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4805- مخول بن يزيد

4805- مخول بن يزيد د ع ب: مخول بْن يَزِيدَ بْن أَبِي يزيد السلمي البهزي روى عَنْهُ ابنه الْقَاسِم، أحاديثه تدور عَلَى مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مسمول المكي. (1493) أَخْبَرَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ ابْنُ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن أَبِي الْبَرَكَاتِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَوَّلٍ الْبَهْزِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ: نَصَبْتُ حَبَائِلَ لِي بِالأَبْوَاءِ، فَوَقَعَ فِي حَبْلٍ مِنْهَا ظَبْيٌ، فَأَفْلَتَ مِنِّي، فَانْطَلَقْتُ فِي أَثَرِهِ، فَوَجَدْتُ رَجُلا قَدْ أَخَذَهُ، فَتَنَازَعْنَا فِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْنَاهُ نَازِلا بِالأَبْوَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَيْهِ، فَقَضَى بَيْنَنَا نِصْفَيْنِ، وَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقِمِ الصَّلاةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ وَاعْتَمِرْ، وَزُلْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ ... " الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4806- مخيس بن حكيم

4806- مخيس بن حكيم مخيس بْن حكيم العذري روى عَنْهُ أَبُو هلال مبين بْن قطبة بْن أَبِي عمرة، أَنَّهُ قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر قصة دومة الجندل، وَفِي آخرها: فدعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبركة فِي نجعتي. ذكره أَبُو عَليّ الغساني.

4807- مخيس أبو غنم

4807- مخيس أبو غنم ع س: مخيس أَبُو غنم قَالَ أَبُو موسى: وجدته فِي النسخة بالحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة، ولعل الصواب ما ذكرته إن لَمْ يكن قيسا أبا غنيم، فإن هَذَا الَّذِي نذكره يعرف بغنيم بْن قيس، عن أبيه، أورده جَعْفَر فِي باب الميم. روى إِبْرَاهِيم بْن عرعرة الشامي، حدثنا سهل بْن يوسف الأنماطي السلمي، عن صالح بْن أَبِي الأخضر، عن الزُّهْرِيّ، عن مخيس بْن غنم، قَالَ: " سمعت المساحي بالليل، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدفن ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

باب الميم والدال

باب الميم والدال

4808- مدرك بن الحارث

4808- مدرك بن الحارث س ب د ع: مدرك بْن الحارث الأَزْدِيّ الغامدي لَهُ صحبة، عداده فِي الشاميين. روى عَنْهُ الْوَلِيد بْن عبد الرحمن الجرشي. (1494) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عن الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ، عن مُدْرَكِ بْنِ الْحَارِثِ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِي، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمِنًى إِذَا جَمَاعَةٌ عَلَى رَجُلٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَةِ، مَا هَذِه الْجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: هَذَا الصَّابِئُ الَّذِي تَرَكَ دِينَ قَوْمِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ أَبِي حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ عَلَى نَاقَتِهِ، وَذَهَبْتُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِمْ عَلَى نَاقَتِي، فَإِذَا بِهِ يُحَدِّثُهُمْ وَهُمْ يَزَرُونَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ مَوْقِفُ أَبِي حَتَّى تَفَرَّقُوا عن مَلالٍ وَارْتِفَاعٍ مِنَ النَّهاِر، وَأَقْبَلَتْ جَارِيَةٌ وَفِي يَدِهَا قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ، وَنَحْرُهَا مَكْشُوفٌ، فَقَالُوا: هَذِهِ زَيْنَبُ ابْنَتُهُ فَنَاوَلَتْهُ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: " خَمِّرِي عَلَيْكِ نَحْرَكِ، وَلَنْ تَخَافِي عَلَى أَبِيكِ غَلَبَةً وَلا ذُلًّا ". أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَاسْتَدْرَكَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ إِلا أَنَّهُ اخْتَصَرَهُ، فَلا اسْتِدْرَاكَ عَلَيْهِ

4809- مدرك بن زياد

4809- مدرك بن زياد مدرك بْن زياد الفزاري لَهُ صحبة، وهو الذي قبره بقرية زاوية بينها وبين حجيرا من غوطة دمشق. روى أَبُو عمير عدي بْن أحمد بْن عبد الباقي الأدمي، عن أَبِي عطية عبد الرحيم بْن محرز بْن عَبْد اللَّهِ بْن محرز بْن سَعِيد بْن حبان بْن مدرك بْن زياد الفزاري، ومدرك بْن زياد صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم مع أَبِي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لَهَا: زاوية، وَكَانَ أول مسلم دفن بِهَا. أخرجه الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي. وقال: لَمْ أجد ذكر مدرك من غير هَذَا الوجه.

4810- مدرك أبو الطفيل

4810- مدرك أبو الطفيل ب د ع: مدرك أَبُو الطفيل الغفاري حديثه عند أولاده. (1495) أَخْبَرَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي الْفَرَجِ فِيمَا أُذِنَ لِي بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، أَنَّ كَثِيرَ بْنَ زَيْدٍ حَدَّثَهُمْ، عن خَالِدِ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ مُدْرَكٍ، عن جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَعَثَهُ إِلَى ابْنَتِهِ يَأْتِي بِهَا مِنْ مَكَّةَ " (1496) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ وَرَفَعَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أَبْلُغُ ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4811- مدرك بن عمارة

4811- مدرك بن عمارة ب: مدرك بْن عمارة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه، فقبض يده عَنْهُ، لخلوق رآه عَلَيْهِ، فلما غسله بايعه، وَفِي حديثه هَذَا اضطراب، وَفِي صحبته نظر، فإن كَانَ هَذَا مدرك بْن عمارة بْن عقبة بْن أَبِي معيط، فلا تصح لَهُ صحبة، ولا لقاء، ولا رؤية، وحديثه هَذَا لا أصل لَهُ، وَإِنما روي ذَلِك فِي أبيه عمارة بْن عقبة، ولا يصح ذَلِكَ أيضا، وقد أوضحت ذَلِكَ فِي الْوَلِيد بْن عقبة، قاله أَبُو عمر، وهو أخرجه.

4812- مدرك بن عوف

4812- مدرك بن عوف ب س: مدرك بْن عوف البجلي الأحمسي لَهُ صحبة، ذكره جَعْفَر هَكذا، قاله أَبُو موسى. وقال أَبُو عمر: يختلف فِي صحبته واتصال حديثه، روى عَنْهُ قيس بْن أَبِي حازم، وقيس يروي عن كبار الصحابة، ويروي مدرك هَذَا عن عمر بْن الخطاب.

4813- مدعم

4813- مدعم ب: مدعم العبد الأسود أهداه رفاعة بْن زيد الجذامي لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه رَسُول اللَّهِ. وقيل: لَمْ يعتقه. وهو الَّذِي غل الشملة فِي غزوة خيبر وقتل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الشملة لتشتعل عَلَيْهِ نارا ". (1497) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، عن سَالِمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: انْصَرَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ إِلَى وَادِي الْقُرَى، وَمَعَهُ غُلامٌ لَهُ، أَهْدَاهُ لَهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُذَامِيُّ، فَبَيْنَا هُوَ يَضَعُ رَحْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مَغْرِبِ الشَّمِس، أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، مَا يَدْرِي بِهِ، فَقَتَلَهُ، وَهُوَ السَّهْمُ الَّذِي لا يُدْرَى مَنْ رَمَاهُ، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الْجَنَّةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَلا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الآنَ لَتَحْتَرِقُ عَلَيْهِ فِي النَّارِ، غَلَّهَا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ خَيْبَرَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ

4814- مدلج الأنصاري

4814- مدلج الأنصاري د ع: مدلج الأنصاري روى أَبُو صالح، عن ابن عباس، قَالَ: لِمَا أنزل اللَّه تعالى ذكر العورات الثلاث، وَذَلِكَ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث غلاما لَهُ يقال لَهُ: مدلج، من الأنصار إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ ليدعوه، فانطلق إليه فوجده نائما، فدفع الباب وسلم، فاستيقظ عمر، وانكشف مِنْه شيء، ورآه الغلام وعرف عمر أَنَّهُ رآه، فقال عمر: وددت أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا أن يدخلوا هَذَه الساعات، فنزلت هَذِه الآية، فلما نزلت حمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ودعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للغلام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4815- مدلج بن عمرو

4815- مدلج بن عمرو ب د ع: مدلج بْن عَمْرو السلمي أحد حلفاء بني عبد شمس، ويقال: مدلاج بْن عَمْرو. شهد بدرا هُوَ وأخواه: ثقف، ومالك ابنا عَمْرو، شهد مدلاج سائر المشاهد مع رَسُول اللَّهِ، وتوفي سنة خمسين. وقال ابن الكلبي: مالك وثقف وصفوان بنو عَمْرو، من بني حجر بْن عياذ بْن يشكر بْن عدوان، شهدوا بدرا، وهم من عدوان، حلفاء بني غنم بْن دودان بْن أسد ولهذه العلة جعلوه وَإِخوته حلفاء بني عبد شمس، فان بني غنم بْن دودان كانوا حلفاء بني عبد شمس، وهؤلاء معهم فِي الحلف، والله أعلم. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، وابن منده جعلاهم: سلميين، أو أسلميين، أو أسديين.

4816- مدلوك

4816- مدلوك ب د ع: مدلوك أَبُو سفيان الفزاري مولاهم أسلم مع مواليه، حين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه. 2471 روى مطر بْن العلاء الفزاري، عن عمته آمنة بنت أَبِي الشعثاء، عن أَبِي سفيان مدلوك، أَنَّهُ قَالَ: " قدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع موالي، فمسح عَلَى رأسي، ودعا لي بالبركة، فكان مقدم رأس أَبِي سفيان أسود، موضع يد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسائر رأسه أبيض ". أخرجه الثلاثة.

باب الميم والذال والراء

باب الميم والذال والراء

4817- مذعور بن عدي

4817- مذعور بن عدي مذعور بْن عدي العجلي من أهل العراق، يقال: لَهُ صحبة. شهد مع خَالِد بْن الْوَلِيد: حصار دمشق، ووقعة اليرموك، وله آثار فِي حرب الفرس.

4818- مذكور العذري

4818- مذكور العذري مذكور العذري لَهُ صحبة، شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة دومة الجندل، وَكَانَ دليله إليها، لَهُ ذكر. أخرجه أَبُو الْقَاسِم أيضا فِي تاريخه. والنبي لَمْ يسر إِلَى دومة الجندل، إنما أرسل إليها جيشا مع خَالِد بْن الْوَلِيد رضي اللَّه عَنْهُ، فربما كَانَ دليل ذَلِكَ الجيش.

4819- مذكور القبطي

4819- مذكور القبطي س: مذكور القبطي أورده جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ، عن الأعمش، عن سلمة بْن كهيل، عن عطاء، عن جابر، قَالَ: أعتق رجل من الأنصار غلاما لَهُ عن دبر، يسمى مذكورا، قبطيا، وَكَانَ محتاجا وَكَانَ عَلَيْهِ دين فباعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثمانمائة درهم، وأعطاه فقال: " اقض دينك، وأنفق عَلَى عيالك ". رواه أَبُو الزبير، عن جابر، وقال: اسم الغلام يَعْقُوب، وَالَّذِي أعتقه يكنى أبا مذكور وكأنه الأصح. أخرجه أَبُو موسى.

4820- مرار بن مالك

4820- مرار بن مالك س: مرار بْن مالك أخو عبد الرحمن الداريان من رهط تميم الداري. أوصى لَهُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر. ذكره جَعْفَر المستغفري بِإِسْنَادِهِ، عن ابن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو موسى.

4821- مرارة بن الربيع

4821- مرارة بن الربيع ب د ع: مرارة بزيادة هاء، هُوَ مرارة بْن الربيع، وقيل: ابن ربيعة الأنصاري العمري، من بني عَمْرو بْن عوف، قاله أَبُو عمر. وقال هِشَام بْن الكلبي: هُوَ مرارة بْن ربعي بْن عدي بْن زيد بْن عَمْرو بْن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس. شهد بدرا، وهو أحد الثلاثة الَّذِي تخلفوا عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تبوك، فنزل القرآن فِي شأنهم: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} (1498) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدَةَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيِّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، أَنْبَأَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي سُفْيَانَ، عن جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} قَالَ: هُمْ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، وَمِرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ، كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4822- مرارة بن سلمى

4822- مرارة بن سلمى د ع: مرارة بْن سلمى اليمامي الحنفي تقدم نسبه عند ذكر ابنه مجاعة. روى عَنْهُ ابنه مجاعة، ولابنه مجاعة وفادة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى يَحْيَى بْن راشد صاحب السابري، عن الحارث بْن مرة، عن سراج بْن مجاعة بْن مرارة، عن أبيه، عن جده، قَالَ: " أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعني: الغورة، وغرابة، والحبل، وكتب لي كتابا. ثُمَّ أتيت أبا بكر بعد وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعني الخضرمة، ثُمَّ أتيت بعده عمر فأقطعني نجران، ثُمَّ أتيت عثمان بْن عفان بعد عمر فأقطعني، قَالَ: فوفدت عَلَى عمر بْن عبد العزيز، فأخرجت هَذَا الكتاب فقبله، ووضعه عَلَى عينيه، وقال: هَلْ بقي من كهول ولد مجاعة أحد؟ قلت: نعم، وشكير كَثِير، فضحك، وقال: كلمة عربية، فقال لَهُ أصحابه: يا أمير الْمُؤْمِنِين، ما الشكير؟ قَالَ: أما رأيت الزرع إذا فرخ وحسن، فذاكم الشكير. ورواه زياد بْن أيوب، عن أَبِي مرة الحارث بْن مرة، عن غير واحد من أهل بيته: أن مجاعة وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعه. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4823- مرارة بن مربع

4823- مرارة بن مربع ب: مرارة بْن مربع بْن قيظي وهو أخو زيد بْن مربع، وأخو عَبْد اللَّهِ وعبد الرحمن ابني مربع بْن قيظي، لَهُم صحبة، وَكَانَ أبوهم مربع بْن قيظي أحد المنافقين، وهو الأعمى الَّذِي قَالَ لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا اجتاز بحائطه إِلَى أحد: لو كنت نبيا لِمَا دخلت حائطي بغير إذني. أخرجه أَبُو عمر.

4824- مرثد بن جابر

4824- مرثد بن جابر س: مرثد بْن جابر الكندي قَالَ جَعْفَر: قَالَ ابن منيع: ذكره شيخ كَانَ ببغداد فِي الجانب الشرقي يقال لَهُ: عَليّ بْن قرين كَانَ ضعيف الحديث جدا، وهو عندي حديث لا أصل لَهُ. أخرجه أَبُو موسى.

4825- مرثد بن ربيعة العبدي

4825- مرثد بن ربيعة العبدي ع س: مرثد بْن ربيعة العبدي أورده يَحْيَى بْن يونس، والبغوي، وغيرهما. قَالَ البغوي: بلغني أن سُلَيْمَان بْن داود الشاذكوني، روى عن أَبِي قُتَيْبَة، عن المعلى بْن يَزِيدَ، عن بكر بْن مرثد بْن ربيعة، قَالَ: سمعت مرثد بْن ربيعة، يقول: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الخيل، فيها شيء؟ قَالَ: " لا، إلا ما كَانَ منها للتجارة ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4826- مرثد بن الصلت

4826- مرثد بن الصلت ب ع س: مرثد بْن الصلت الجعفي أورده البغوي وغيره فِي الصحابة. روى عَنْهُ ابن عبد الرحمن، أَنَّهُ قَالَ: وفدت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فسألته عن مس الذكر، فقال: إنما هُوَ بضعة منك ". وسكن البصرة، ومخرج حديثه عن أهله. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4827- مرثد بن ظبيان

4827- مرثد بن ظبيان د ع: مرثد بْن ظبيان السدوسي نسبه العسكري وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه حنينا، وكتب معه كتابا إِلَى بعض بني بكر بْن وائل. (1499) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنْبَأَنَا يُونُسُ وَحُسَيْنٌ، قَالا: حدثنا شَيْبَانُ، عن قَتَادَةَ، عن مُضَارِبِ بْنِ حَزْنٍ الْعجلِيِّ، قَالَ: حَدَّث مَرْثَدُ بْنُ ظَبْيَانَ، قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا وَجَدْنَا مَنْ يَقْرَأُ، حَتَّى قَرَأَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ: " مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا ". وَإِنَّهُمْ لَيُسَمُّونَ بَنِي الْكَاتِبِ. وَرَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عن قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عن مُضَارِبِ بْنِ حَزْنٍ: أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ ظَبْيَانَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

4828- مرثد بن عامر

4828- مرثد بن عامر س: مرثد بْن عَامِر التغلبي قَالَ جَعْفَر: قَالَ ابن منيع: رواه شيخ ببغداد يقال لَهُ: عَليّ بْن قرين، كَانَ ضعيف الحديث جدا، وهو عندي حديث لا أصل لَهُ. أخرجه أَبُو موسى.

4829- مرثد بن عدي

4829- مرثد بن عدي س: مرثد بْن عدي الكندي، وقيل: الطائي. ذكره ابن منيع، وقال فِيهِ مثل قَوْله فِي مرثد بْن عَامِر، وحديثه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خير أهل المشرق عبد القيس ". أخرجه أَبُو موسى.

4830- مرثد بن عياض

4830- مرثد بن عياض مرثد بْن عياض، أو عياض بْن مرثد

4831- مرثد بن أبي مرثد

4831- مرثد بن أبي مرثد ب د ع: مرثد بْن أَبِي مرثد واسم أَبِي مرثد: كناز الغنوي، وقد تقدم نسبه فِي الكاف، وهو من غني بْن أعصر بْن سعد بْن قيس بْن عيلان. شهد هُوَ وأبوه أَبُو مرثد بدرا. (1500) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا: أَبُو مَرْثَدٍ كَنَّازُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَابْنُهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، حُلَفاَءُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ واستشهد مرثد فِي غزوة الرجيع مع عَاصِم بْن ثابت، سنة ثلاث، ولما هاجر آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أوس بْن الصامت، وَكَانَ يحمل الأسارى من مكة إِلَى المدينة، لشدته وقوته، وَكَانَ بمكة بغي يقال لَهَا: عناق، وكانت صديقة لَهُ فِي الجاهلية، وَكَانَ قد وعد رجلا أن يحمله من أهل مكة، قَالَ: فجئت حَتَّى انتهيت إِلَى حائط من حيطان مكة فِي ليلة قمراء، قَالَ: فجاءت عناق فأبصرت سوادي، فلما رأتني عرفتني، فقالت: مرثد؟ قلت: مرثد، قالت: مرحبا وأهلا، تعال فبت عندنا الليلة، قَالَ: فقلت: يا عناق، إن اللَّه حرم الزنا، قالت: يا أهل مكة، إن هَذَا يحمل الأسرى من مكة، قَالَ: فتبعني ثمانية رجال، وسلكت الخندمة، فانتهيت إِلَى كهف فدخلته، وجاءوا حَتَّى قاموا عَلَى رأسي، وعماهم اللَّه عني، ثُمَّ رجعوا، ورجعت إِلَى صاحبي فحملته، وَكَانَ رجلا ثقيلا حَتَّى انتهيت إِلَى الإذخر، ففككت عَلَيْهِ كبله، ثُمَّ قدمت المدينة فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أنكح عناق؟ فأمسك رَسُول اللَّهِ حَتَّى نزلت هَذِه الآية: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} .. قَالَ ابن إِسْحَاق: كَانَ مرثد بْن أَبِي مرثد أمير السرية التي أرسلها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرجيع، وَذَلِكَ فِي صفر سنة ثلاث من الهجرة. وقال غيره: كَانَ الأمير عليها عَاصِم بْن ثابت. وتقدمت القصة فِي خبيب بْن عدي وَعَاصِم. وروى مرثد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ، قَالَ: " إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم ". قَالَ الْقَاسِم أَبُو عبد الرحمن الشامي: حَدَّثَنِي مرثد. قَالَ أَبُو عمر: هكذا الحديث، وهو عندي وهم وغلط، لأن من قتل فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يدركه الْقَاسِم، ولا يجوز أن يقول فِيهِ: حَدَّثَنِي، لأنه منقطع، أرسله الْقَاسِم، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

4832- مرثد بن نجبة

4832- مرثد بن نجبة مرثد بْن نجبة، أخو المسيب بْن نجبة بْن ربيعة بْن رياح بْن ربيعة بْن عوف بْن هلال بْن شمخ بْن فزارة بْن ذبيان الفزاري. كَانَ من أصحاب خَالِد بْن الْوَلِيد، وشهد معه الحيرة، وفتح دمشق، وقتل عَلَى سورها فِي قول. وهو ممن أدرك عصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنه شهد اليرموك أيضا. ذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي.

4833- مرثد بن وداعة

4833- مرثد بن وداعة ب د ع: مرثد بْن وداعة أَبُو قتيلة الحمصي الكندي: وقيل: الجعفي، وقيل: المغني من طيء. قَالَ البخاري: لَهُ صحبة، وقال أَبُو حاتم: لا صحبة لَهُ، وَإِنما يروي عن عَبْد اللَّهِ بْن حوالة. 2477 قَالَ البخاري: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الجعفي، حدثنا شبابة، حدثنا حريز، سمع خمير بْن يَزِيدَ الرحبي، قَالَ: " رأيت أبا قتيلة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، وربما قتل البرغوث فِي الصلاة ". وذكره مسلم فِي التابعين، وروى عَنْهُ خَالِد بْن معدان: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للناس فِي حجة الوداع: " لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم ". أخرجه الثلاثة. خمير: بضم الخاء المعجمة.

4834- مرحب

4834- مرحب ب: مرحب أو أَبُو مرحب يعد فِي الكوفيين من الصحابة. 2478 روى زهير، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن الشعبي، هكذا عَلَى الشك، قَالَ: حَدَّثَنِي مرحب، أو أَبُو مرحب، قَالَ: كأني أنظر إليهم فِي قبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة: عَليّ، والفضل، وعبد الرحمن بْن عوف، أو العباس، وأسامة. ورواه الثوري، وابن عيينة، عن إِسْمَاعِيل، عن الشعبي، عن أَبِي مرحب، ولم يشك. قَالَ أَبُو عمر: واختلفوا عن الشعبي كما ترى، وليس يوجد أن عبد الرحمن كَانَ معهم إلا من هَذَا الوجه، وأما ابن شهاب، فروي، عن ابن المسيب، قَالَ: إنما دفنه الَّذِينَ غسلوه، وكانوا عَلَى أربعة: عَليّ، والفضل، والعباس، وصالح شقران، قَالَ: ولحدوا لَهُ، ونصبوا اللبن نصبا، قَالَ: وقد نزل معهم فِي القبر خولي بْن أوس الأنصاري. أخرجه أَبُو عمر.

4835- مرداس بن عروة

4835- مرداس بن عروة ب د ع: مرداس بْن عروة لَهُ صحبة، روى عَنْهُ زياد بْن علاقة: أن رجلا رمي رجلا بحجر، فأتي بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقاد مِنْه. رواه هكذا مُحَمَّد بْن جابر، والْوَلِيد بْن أَبِي ثور، عن زياد. ورواه الثوري، عن زياد، عن رجل ولم يسمه. أخرجه الثلاثة.

4836- مرداس بن عمرو

4836- مرداس بن عمرو ب د ع: مرداس بْن عَمْرو الفدكي، وقال الكلبي: مرداس بْن نهيك وهكذا أخرجه أَبُو عمر، وقال: إنه فزاري نزل فِيهِ: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} روى أَبُو سَعِيد الخدري، قَالَ: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية فيها أسامة بْن زيد إِلَى بني ضمرة، فقتله أسامة. (1501) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَسْلَمَ، عن رِجَالٍ مِنْ قَوْمِهِ، قَالُوا: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَالِبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيَّ كَلْبَ لَيْثٍ، إِلَى أَرْضِ بَنِي مُرَّةَ، وَبِهَا مِرْدَاسُ بْنُ نَهِيكٍ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي الْحُرَقَةِ، فَقَتَلَهُ أُسَامَةُ " (1502) قَالَ عن ابن إِسْحَاق: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أسامة بْن مُحَمَّد بْن أسامة، عن أبيه، عن جده أسامة بْن زيدذ، قَالَ: أدركته أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عَلَيْهِ السلاح قَالَ: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، فلم ننزع عَنْهُ حَتَّى قتلناه، فلما قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرناه خبره، فقال: " يا أسامة، من لك بلا إله إلا اللَّه؟ " فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إنما قالها تعوذا من القتل، فقال: " من لك يا أسامة بلا اله إلا اللَّه؟ ! "، فوالذي بعثه بالحق نبيا ما زال يرددها عَليّ حَتَّى لوددت أن ما مضى من إسلامي لَمْ يكن، وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله. وقيل: إن الَّذِي قتله محلم بْن جثامة، وقيل: غيرهما، والصحيح أن أسامة قتل الَّذِي قَالَ فِي الحرب: لا إله إلا اللَّه، لأنه اشتدت نكايته فِي المسلمين، وَالَّذِي قتله محلم غيره، وقد ذكرناه فِي محلم، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

4837- مرداس بن قيس

4837- مرداس بن قيس س: مرداس بْن قيس الدوسي روى حديثه صالح بْن كيسان، عمن حدثه، عن مرداس بْن قيس الدوسي، قَالَ: " حضرت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكرت عنده الكهانة، وما كَانَ من نغيرها عند مخرجه، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، عندنا من ذَلِكَ شيء، أخبرك أن جارية منا، لَمْ نعلم عليها إلا خيرا إِذْ جاءتنا فقالت: يا معشر دوس، العجب العجب لِمَا أصابني، هَلْ علمتم إلا خيرا؟ قلنا: وما ذاك؟ قالت: إِنِّي لفي غنمي إِذْ غشيتني ظلمة، ووجدت كحس الرجل مع المرأة، وَإِني خشيت أن أكون قد خبلت.. " وذكر الحديث فِي الكهانة بطوله. أخرجه أَبُو موسى.

4838- مرداس بن مالك الأسلمي

4838- مرداس بن مالك الأسلمي ب د ع: مرداس بْن مالك الأسلمي عداده فِي أهل الكوفة، كَانَ ممن بايع تحت الشجرة. (1503) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ، حدثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن بَيَانٍ، عن قَيْسِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ أَسْلافًا، وَيُقْبَضُ الصَّالِحُونَ أَسْلافًا، الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، حَتَّى تَبْقَى حُثَالَةٌ كَحُثَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ، لا يُبَالِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمْ شَيْئًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4839- مرداس بن مالك الغنوي

4839- مرداس بن مالك الغنوي س: مرداس بْن مالك الغنوي أورده ابن شاهين، حديثه عند أولاده، أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافدا، فمسح وجهه، ودعا لَهُ بخير، وكتب لَهُ كتابا، وولاه صدقة قومه، هكذا ذكره أَبُو موسى. وقال ابن الكلبي: مرداس بْن مويلك، بالواو، ونسبه فقال: مرداس بْن مويلك بْن وافد بْن رياح بْن ثعلبة بْن سعد بْن عوف بْن كعب بْن جلان بْن غنم بْن غنى بْن أعصر الغنوي، قَالَ: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهدى لَهُ فرسا وصحبه.

4840- مرداس

4840- مرداس د ع س: مرداس أو ابن مرداس من أهل الشجرة. لَهُ ذكر فِي حديث راشد بْن سيار مولى عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، أَنَّهُ قَالَ: أشهد عَلَى خمسة ممن بايع تحت الشجرة، منهم: مرداس، أو ابن مرداس، أنهم كانوا يصلون قبل المغرب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ.

4841- مرداس بن أبي مرداس

4841- مرداس بن أبي مرداس ب: مرداس بْن أَبِي مرداس، وهو مرداس بْن عقفان التميمي العنبري. لَهُ صحبة، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لي بالبركة. روى عَنْهُ ابنه بكر بْن مرداس. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4842- مرداس بن مروان

4842- مرداس بن مروان مرداس بْن مروان بْن الجذع بْن زيد أسلم هُوَ وأبوه، وشهد الحديبية، وَكَانَ أمين النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سهمان خيبر. ذكره الغساني، عن ابن الكلبي، والعدوي.

4843- مرداس بن نهيك

4843- مرداس بن نهيك ب: مرداس بْن نهيك تقدم فِي مرداس بْن عَمْرو الفدكي. أخرجه هكذا أَبُو عمر.

4844- مرزبان بن النعمان

4844- مرزبان بن النعمان مرزبان بْن النعمان بْن امرئ القيس بْن عَمْرو المقصور بْن حجر، آكل المرار بْن عَمْرو بْن معاوية بْن الحارث الأكبر الكندي. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع الأشعث بْن قيس الكندي. قاله ابن الكلبي.

4845- مرزوق الصيقل

4845- مرزوق الصيقل ب د ع: مرزوق الصيقل شامي، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مولى الأنصار. روى أَبُو الحكم الصيقل الحمصي، عن مرزوق، أَنَّهُ صقل سيف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذا الفقار، وكانت لَهُ قبيعة من فضة، وحلق من فضة، وبكرة من فضة فِي وسطه. أخرجه الثلاثة.

4846- مركبود

4846- مركبود مركبود من أبناء الفرس بصنعاء أسلم فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكره بعض النقلة من كيود، وأظنه صحفه بعض النقلة، وَالَّذِي ذكرناه هُوَ الصواب.

4847- مروان بن الجذع

4847- مروان بن الجذع مروان بْن الجذع بْن زيد بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي أسلم وهو شيخ كبير، وابنه مرداس بْن مروان، شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وَكَانَ أمين رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سهمان خيبر. ذكر ذَلِكَ ابن الكلبي.

4848- مروان بن الحكم

4848- مروان بن الحكم مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي، يكنى أبا عَبْد الْمَلِكِ بابنه عَبْد الْمَلِكِ، وهو ابن عم عثمان بْن عفان بْن أَبِي العاص. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: ولد سنة اثنتين من الهجرة، قَالَ مالك: ولد يَوْم أحد، وقيل: ولد يَوْم الخندق، وقيل: ولد بمكة، وقيل: بالطائف. ولم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه خرج إِلَى الطائف طفلا لا يعقل لِمَا نفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أباه الحكم، لِمَا ذكرناه فِي ترجمة أبيه، وَكَانَ مع أبيه بالطائف حَتَّى استخلف عثمان، فردهما، واستكتب عثمان مروان، وضمه إليه، ونظر إليه عَليّ يوما فقال: ويلك، وويل أمة مُحَمَّد منك ومن بنيك، وَكَانَ يقال لمروان: خيط باطل، وضرب يَوْم الدار عَلَى قفاه، فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذَلِكَ أوقص، والأوقص الَّذِي قصرت عنقه. ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قَالَ أخوه عبد الرحمن بْن الحكم، وَكَانَ ماجنا حسن الشعر، لا يرى رأي مروان: فوالله ما أدري وَإِني لسائل حليلة مضروب القفا: كيف تصنع؟ لحا اللَّه قوما أمروا خيط باطل عَلَى الناس، يعطي ما يشاء ويمنع وقيل: إنما قَالَ عبد الرحمن هَذَا حين استعمل معاوية مروان عَلَى المدينة. واستعمله معاوية عَلَى المدينة، ومكة، والطائف، ثُمَّ عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، واستعمل عليها سَعِيد بْن أَبِي العاص، وبقي عليها أميرا إِلَى سنة أربع وخمسين، ثُمَّ عزله واستعمل الْوَلِيد بْن عتبة بْن أَبِي سفيان، فلم يزل عليها إِلَى أن مات معاوية، ولما مات معاوية بْن يَزِيدَ بْن معاوية، ولم يعهد إِلَى أحد، بايع بعض الناس بالشام مروان بْن الحكم بالخلافة، وبايع الضحاك بْن قيس الفهري بالشام أيضا لعبد اللَّه بْن الزبير، فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحاك، واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان، وتزوج مروان أم خَالِد بْن يَزِيدَ ليضع من خَالِد، وقال يوما لخالد: يا ابن الرطبة الاست، فقال لَهُ خَالِد: أنت مؤتمن خائن وشكى خَالِد ذَلِكَ يوما إِلَى أمه، فقالت: لا تعلمه أنك ذكرته لي، فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها، فغمته حَتَّى مات. وكانت مدة ولايته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر، ومات وهو معدود فيمن قتله النساء. روى عَنْهُ عَليّ بْن الْحُسَيْن، وعروة بْن الزبير. وقال فِيهِ أخوه عبد الرحمن: ألا من مبلغ مروان عني رسولا، والرسول من البيان بأنك لن ترى طردا لحر كإلصاق بِهِ بعض الهوان وهل حدثت قبلي عن كريم معين فِي الحوادث أو معان يقيم بدار مضيعة إذا لَمْ يكن حيران أو خفق الجنان فلا تقذف بي الرجوين إِنِّي أقل القوم من يغني مكاني سأكفيك الَّذِي استكفيت مني بأمر لا تخالجه اليدان ولو أنا بمنزلة جميعا جريت، وأنت مضطرب العنان ولولا أن أم أبيك أمي وأنت من قد هجاك فقد هجاني لقد جاهرت بالبغضاء، إِنِّي إلى أمر الجهارة والعلان

4849- مروان بن قيس

4849- مروان بن قيس ب د ع: مروان بْن قيس الأسدي، وقيل: السلمي. ذكره البخاري فِي الصحابة. روى عَنْهُ ابنه خثيم بْن مروان: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر برجل سكران، يقال لَهُ: نعيمان فأمر بِهِ فضرب، ثُمَّ أتى بِهِ مرة أخرى سكران فأمر بِهِ فضرب، ثُمَّ أتى بِهِ الثالثة، ثُمَّ أتي بِهِ الرابعة، وعمر حاضر، فقال عمر: ما تنتظر بِهِ يا نبي اللَّه؟ هي الرابعة، اضرب عنقه، فقال رجل عند ذَلِكَ: لقد رأيته يَوْم بدر يقاتل قتالا شديدا، فقال آخر: لقد رأيت لَهُ يَوْم بدر موقفا حسنا، فقال نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف، وقد شهدا بدرا ". 2483 وروى عمران بْن يحيى، عن عمه مروان بْن قيس الأسدي، قَالَ: جاء رجل إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أَبِي توفي، وقد جعل عَلَيْهِ أن يمشي إِلَى مكة، وأن ينحر بدنة، ولم يترك مالا، فهل نقضي عَنْهُ، أن نمشي عَنْهُ وأن ننحر عَنْهُ؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، تقضي عَنْهُ، أرأيت لو كَانَ عَلَى أبيك دين لرجل فقيضت عَنْهُ من مالك، أليس يرجع الرجل راضيا؟ فالله أحق أن يرضى ". أخرجه الثلاثة.

4850- مروان بن مالك

4850- مروان بن مالك مروان بْن مالك الداري قَالَ عَبْد الْمَلِكِ بْن هِشَام فِي تسمية النفر الداريين الَّذِينَ أوصى لَهُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر، قَالَ: وعرفة بْن مالك، وأخوه مرار بْن مالك. قَالَ ابن هِشَام: مروان بْن مالك وقد تقدم فِي مرار، والله أعلم.

4851- مرة بن الحباب

4851- مرة بن الحباب ب: مرة بْن الحباب بْن عدي بْن الجد بْن عجلان بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عَمْرو بْن جشم البلوي، حليف بني عَمْرو بْن عوف. نسبه ابن الكلبي. وقال الطبري: مرة بْن الحباب بْن عدي بْن العجلان، شهد أحدا. وقال الكلبي وغيره: إنه شهد بدرا. أخرجه أَبُو عمر.

4852- مرة بن سراقة

4852- مرة بن سراقة ب: مرة بْن سراقة أحد النفر الَّذِينَ قتلوا بحنين من المسلمين شهداء. أخرجه أَبُو عمر مختصرا. قلت: لَمْ يذكر ابن إِسْحَاق مرة بْن سراقة فيمن قتل بحنين ولا بخيبر، وقد ذكر عروة بْن مرة بْن سراقة، وقد ذكره أَبُو عمر فِي عروة.

4853- مرة العامري

4853- مرة العامري ب د ع: مرة العامري، والد يعلى بْن مرة كوفي، لَهُ ولابنه يعلى بْن مرة صحبة ورواية، وهو مرة بْن وهيب بْن جابر، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: مرة بْن أَبِي مرة الثقفي، والد يعلى بْن مرة، روى عَنْهُ ابنه يعلى بْن مرة. 2484 روى يونس بْن بكير، عن الأعمش، عن المنهال بْن عَمْرو، وعن يعلى بْن مرة، عن أبيه، قَالَ: سافرت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سفرا، فرأيت مِنْه عجبا، " أتته امرأة بابن لَهَا، بِهِ لمم، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخرج عدو اللَّه، أنا رَسُول اللَّهِ "، فبرأ. ورواه يَحْيَى بْن عِيسَى، وغيره، عن الأعمش، مثله. ورواه وكيع، عن الأعمش، عن المنهال، عن يعلى بْن مرة، قَالَ: " لقد رأيت من رَسُول اللَّهِ عجبا "، وذكر نحوه.

4854- مرة بن صابئ

4854- مرة بن صابئ مرة بْن صابئ اليشكري كَانَ أبوه سيد بني يشكر، وعظ مسيلمة بكلام حسن فصيح، وشعر جيد. ذكره ابن إِسْحَاق. قاله الغساني.

4855- مرة بن عمرو القرشي

4855- مرة بن عمرو القرشي ب ع س: مرة بْن عَمْرو بْن حبيب بْن وائلة بْن عَمْرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر القرشي الفهري، من مسلمة الفتح. (1504) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عن أُنَيْسَةَ أُمِّ سَعِيدٍ بِنْتِ مُرَّةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ، لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَأَبُو عُمَرَ وائلة: بالياء تحتها نقطتان.

4856- مرة بن عمرو العقيلي

4856- مرة بن عمرو العقيلي مرة بْن عَمْرو العقيلي أورده أَبُو بكر الإسماعيلي وروى بِإِسْنَادِهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ المطلب، عن عَليّ بْن قرين، عن خشرم بْن الْحُسَيْن العقيلي، عن عقيل بْن طريف العقيلي، عن مرة بْن عَمْرو، قَالَ: " صليت خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ بـ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ". أخرجه أَبُو موسى، وقد تقدم ذكر عَليّ بْن قرين فِي غير موضع أَنَّهُ ضعيف.

4857- مرة بن كعب

4857- مرة بن كعب مرة بْن كعب، وقيل: كعب بْن مرة السلمي البهزي، من بهز بْن الحارث بْن سُلَيْم بْن مَنْصُور. نزل البصرة، ثُمَّ نزل الشام. قَالَ أَبُو عمر: والصحيح مرة بْن كعب، قَالَ: وقيل: إنهما اثنان، وليس بشيء. وقد ذكرناه فِي كعب. وتوفي سنة سبع وخمسين بالأردن. روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، وجبير بْن نفير، وأسامة بْن خريم. (1505) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، حدثنا أَيُّوبُ، عن أَبِي قِلابَةَ، عن أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ بِالشَّامِ، وَفِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ آخِرُهُمْ، رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: لَوْلا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ مَا قُمْتُ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب الميم والزاي

باب الميم والزاي

4858- مزرد بن ضرار

4858- مزرد بن ضرار ب: مزرد بْن ضرار بْن ثعلبة بْن حرملة بْن صيفي بْن أصرم بْن إياس بْن عبد غنم بْن جحاش بْن بجالة بْن مالك بْن ثعلبة بْن سعد بْن ذبيان. وقيل: ضرار بْن سنان بْن أمية بْن عَمْرو بْن جحاش بْن بجالة الغطفاني الذبياني الثعلبي، وهو أخو الشماخ، واسم مزرد: يزيد، ولكنه اشتهر بمزرد، وَإِنما قيل لَهُ مزرد لقوله:

4859- مزيدة بن جابر

4859- مزيدة بن جابر ب: مزيدة بْن جابر العبدي الْعصْرِيّ عداده فِي أعراب البصرة. كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: مزيدة العبدي، ولم ينسبه. وقال ابن الكلبي: مزيدة بْن مالك بْن همام بْن معاوية بْن شبابة بْن عَامِر بْن حطمة بْن محارب بْن عَمْرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس. فلم يجعله الكلبي عصريا، وجلعه ابن منده، وَأَبُو نعيم عصريا، وقالوا: هُوَ جد هود بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن مزيدة، روى هود بْن عَبْد اللَّهِ العصري، عن جده مزيدة، وَكَانَ فِي الوفد إِلَى رَسُول اللَّهِ، قَالَ: فنزلت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبلت يده. فقلت: تزردها عُبَيْد، فإنني لدرد الموالي فِي السنين مزرد وقدم مزرد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنشده: تعلم رَسُول اللَّهِ أنا كأننا أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل تعلم رَسُول اللَّهِ لَمْ أر مثلهم أجر عَلَى الأدنى وأحرم للفضل وأنمار رهطه، وَكَانَ يهجوهم، وزعموا أَنَّهُ كَانَ يهجو أضيافه. أخرجه أَبُو عمر. 4383 (1506) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ، حدثنا طَالِبُ بْنُ حُجَيْرٍ الْعَبْدِيُّ، حدثنا هُودٌ الْعَصَرِيُّ، عن جَدِّهِ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، إِذْ قَالَ لَهُمْ: " سَيَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ رَكْبٌ فِيهِ خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ "، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَتَوَجَّهَ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ، فَلَقِيَ ثَلاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا، فَرَحَّبَ وَقَرَّبَ، وَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: نَفَرٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، قَالَ: وَمَا أَقْدَمَكُمْ هَذهِ الْبِلادَ؟ التِّجَارَةُ؟ أَتَبِيعُونَ سُيُوفَكُمْ، قَالُوا: لا، قَالَ: فَلَعَلَّكُمْ إِنَّمَا قَدِمْتُمْ فِي طَلَبِ هَذَا الرَّجُلِ؟ فَمَشَى مَعَهُمْ يُحَدِّثُهُمْ حَتَّى إِذَا نَظَرُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَطْلُبُونَ. فَرَمَى الْقَوْمُ بِأَنْفُسِهِمْ عن رِحَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَسْعَى، وَمِنْهُمْ مَنْ يُهَرْوِلُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي، حَتَّى أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذُوا بِيَدِهِ فَقَبَّلُوهَا وَقَعَدُوا إِلَيْهِ، وَبَقِيَ الأَشَجُّ، وَهُوَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ، فَأَنَاخَ الإِبِلَ وَعَقَلَهَا، وَجَمِيعَ مَتَاعِ الْقَوْمِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي عَلَى تُؤَدَةٍ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَبَّلَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ". قَالَ: فَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الأَنَاةُ وَالتُّؤَدَةُ "، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَجَبَلًا جُبِلْتُ عَلَيْهِ أَمْ تَخَلُّقًا، قَالَ: " لا، بَلْ جُبِلْتَ عَلَيْهِ "، قَالَ: الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَرَسُولُهُ (1507) وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ أَبُو جَعْفَر الْبَصْرِيُّ، حدثنا طَالِبُ بْنُ جُحَيْرٍ، عن هُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن جَدِّهِ مَزْيَدَةَ، قَالَ: " دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَعَلَى سَيْفِهِ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: جعلوا مزيدة ههنا رجلا، وعاد أَبُو نعيم ذكره فِي النساء، فقال: مزيدة العصرية فجعلها امرأة، وهو وهم، والصواب أَنَّهُ رجل.

باب الميم والسين

باب الميم والسين

4860- مساحق أبو نوفل

4860- مساحق أبو نوفل س: مساحق أَبُو نوفل روى نصر بْن عَليّ، عن سفيان، عن عَمْرو بْن دينار، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن نوفل بْن مساحق، عن أبيه، عن جده، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا بعث سرية، قَالَ: " إن رأيتم مسجدا، أو سمعتم مؤذنا، فلا تقتلوا أحدا ... " وذكر الحديث.. رواه إلياس، عن سفيان، عن عَبْد الْمَلِكِ نفسه، لَيْسَ بينهما عَمْرو، عن ابن عصام المزني، عن أبيه. أخرجه أَبُو موسى.

4861- مسافع الديلي

4861- مسافع الديلي د ع: مسافع الديلي أَبُو عبيدة سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره البخاري فِي الصحابة. روى مالك بْن عبيدة بْن مسافع الديلي، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا عباد ركع، وصبية رضع، وبهائم رتع، لصب عليكم العذاب صبا ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4862- مسافع بن عياض

4862- مسافع بن عياض ب: مسافع بْن عياض بْن صخر بْن عَامِر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي التيمي، وهو ابن خال أَبِي بكر الصديق. قَالَ أَبُو عمر: لَهُ صحبة، ولا أحفظ لَهُ رواية، قَالَ الزبير والعدوي جميعا، يزيد بعضهما عَلَى بعض فِي الشعر: كَانَ مسافع بْن عياض شاعرا، فتعرض لهجاء حسان بْن ثابت، ففيه يقول حسان:

4863- مستطيل بن حصين

4863- مستطيل بن حصين س: مستطيل بْن حصين قيل: أدرك الجاهلية، وهو تابعي. أخرجه أَبُو موسى.

4864- المستنير بن صعصعة

4864- المستنير بن صعصعة س: المستنير بْن صعصعة الخزاعي ذكر فِي الشهود عَلَى كتاب العلاء بْن الحضرمي. أخرجه أَبُو موسى. 4388 يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم قبل القذاف بصم كالجلاميد فنهنهوه فإني غير تارككم إن عاد، ما اهتز ماء فِي ثرى عود لو كنت من هاشم أو من بني أسد أو عبد شمس أو أصحاب اللو الصيد أو من بني نوفل، أو ولد مطلب، لله درك لَمْ تهمم بتهديدي أو من بني زهرة الأبطال قد عرفوا أو من بني جمح الخضر الجلاعيد أو فِي الذؤابة من تيم إذا انتسبوا أو من بني الحارث البيض الأماجيد لولا الرسول، وأني لست عاصيه حَتَّى يغيبني فِي الرمس ملحودي وصاحب الغار، إِنِّي سوف أحفظه وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه ذو الجود أخرجه أَبُو عمر

4865- المستورد بن جيلان

4865- المستورد بن جيلان س: المستورد بْن جيلان العبدي روى الأوزاعي، عن سُلَيْمَان بْن حبيب، قَالَ: سمعت أبا أمامة، يقول: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، يَوْم الرابعة عَلَى يد رجل من آل هرقل "، فقال رجل من عبد القيس، يقال لَهُ: المستورد بْن جيلان: يا رَسُول اللَّهِ، من إمام الناس يومئذ؟ قَالَ: " من ولدي، ابن أربعين سنة ". أخرجه أَبُو موسى.

4866- المستورد بن شداد

4866- المستورد بن شداد ب د ع: المستورد بْن شداد بْن عَمْرو بْن حسل بْن الأحب بْن حبيب بْن عَمْرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر القرشي الفهري، وأمه دعد بنت جابر بْن حسل بْن الأحب، أخت كرز بْن جابر. ولما قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ غلاما، قاله الواقدي. وقال غيره: إنه سمع من النَّبِيّ سماعا وأتقنه، وسكن الكوفة، ثُمَّ سكن مصر. روى عَنْهُ أهل الكوفة، وأهل مصر، فمن أهل الكوفة: قيس بْن أَبِي حازم، والشعبي، وربعي بْن حراش، ومن المصريين: أَبُو عبد الرحمن الحيلي، وعبد الرحمن بْن جبير، وَعَليّ بْن رباح. 2493 حدث إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن قيس، عن مستورد بْن شداد، أخي بني فهر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " ما الدُّنْيَا فِي الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه فِي اليم، فلينظر بم يرجع ". (1508) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ ابْنُ مُكَارِمٍ بِإِسْنَادِهِ، عن الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عن الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَانَ لَنَا عَامِلا، فَلْيَكْتَسِبْ زَوْجَةً، فَإِنْ لَمْ يَكْنُ لَهُ خَادِمٌ فَلْيَكْتَسِبْ خَادِمًا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَسْكَنٌ فَلْيَكْتَسِبْ مَسْكَنًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4867- المستورد بن منهال

4867- المستورد بن منهال المستورد بْن منهال بْن قنفذ بْن عصية بْن هصيص بْن حيي بْن وائل بْن جشم بْن مالك بْن كعب بْن القين بْن جسر بْن شيع اللَّه بْن وبرة بْن تغلب بْن حلوان بْن عمران بْن الحاف بْن قضاعة. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطبري.

4868- مسرع بن ياسر

4868- مسرع بن ياسر مسرع بْن ياسر الجهني (1509) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى، حدثنا الكُوشيدِيُّ، حدثنا ابْنُ رِيذَةَ، حدثنا الطَّبَرَانِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُزَاعِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ دِلْهَاثِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْرِعِ بْنِ يَاسِرِ بْنِ سُوَيْدٍ، حدثنا أَبِي، عن أَبِيهِ دِلْهَاثٍ، عن أَبِيهِ إِسْمَاعِيلَ، أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ اللَّهِ حَدَّثَهُ، عن أَبِيهِ مُسْرِعٍ، قَالَ: ذَكَرَ يَاسِرٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَّهَهُ فِي خَيْلٍ، وَامْرَأَتُهُ حَامِلٌ، فَوُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ، فَحَمَلْتُهُ أُمُّهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: قَدْ وُلِدَ لِي هَذَا وَأَبُوهُ فِي الْخَيْلِ، فَسَمِّهِ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّرَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَدَعَا لَهُمْ، وَقَالَ: " سَمِّيهِ مُسْرِعًا، فَقَدْ أَسْرَعَ فِي الإِسْلامِ، فَهُوَ مُسْرِعُ بْنُ يَاسِرٍ "

4869- مسروح أبو بكرة

4869- مسروح أبو بكرة د ع: مسروح أَبُو بكرة مولى الحارث بْن كلدة الثقفي أسلم يَوْم الطائف، وكناه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكرة، لنزوله من الطائف فِي بكرة، وقيل: اسمه نفيع بْن الحارث، ويرد فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4870- مسروق بن الأجدع

4870- مسروق بن الأجدع س: مسروق بْن الأجدع الهمداني أدرك الجاهلية، كنيته: أَبُو عائشة، وهو تابعي، روي عن عَليّ، وابن مسعود. أخرجه موسى مختصرا.

4871- مسروق بن وائل

4871- مسروق بن وائل ب: مسروق بْن وائل الحضرمي قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد حضرموت، فأسلم. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4872- مسطح بن أثاثة

4872- مسطح بن أثاثة ب د ع: مسطح بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي القرشي المطلبي، يكنى: أبا عباد، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأمه أم مسطح بنت أَبِي رهم بْن المطلب بْن عبد مناف، وأمها ريطة بنت صخر بْن عَامِر بْن كعب، خالة أَبِي بكر الصديق. شهد مسطح بدرا، وَكَانَ ممن خاض فِي الإفك عَلَى عائشة رضي اللَّه عَنْهُا، فجلده النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن جلد فِي ذَلِكَ، وَكَانَ أَبُو بكر ينفق عَلَيْهِ، فأقسم أن لا ينفق عَلَيْهِ، فأنزل اللَّه تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} .. الآية. فعاد أَبُو بكر ينفق عَلَيْهِ. وقيل: إن مسطحا لقب واسمه عوف، وله أخت اسمها هند، توفي سنة أربع وثلاثين، وهو ابن ست وخمسين سنة، وقيل: شهد صفين مع عَليّ، ومات سنة سبع وثلاثين، وقد ذكرناه فيمن اسمه عوف. أخرجه الثلاثة.

4873- مسعود بن الأسود

4873- مسعود بن الأسود ب د ع: مسعود بْن الأسود بْن حارثة بْن نضلة بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي. كَانَ من السبعين الَّذِينَ هاجروا من بني عدي هُوَ وأخوه مطيع بْن الأسود، أمهما العجماء بنت عَامِر بْن الفضل بْن عفيف بْن كليب بْن حبشية بْن سلول، وَبِهَا يعرف، فيقال: ابن العجماء. كَانَ من أصحاب الشجرة، واستشهد يَوْم مؤته. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده خالف فِي نسبه، فقال: مسعود بْن الأسود بْن عبد الأسد بْن هلال بْن عمر، وهذا النسب فِي بني مخزوم. وهو وهم، ثُمَّ إنه روي فِي هَذِه الترجمة أيضا بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، أَنَّهُ قَالَ: استشهد يَوْم مؤته من بني عدي بْن كعب: مسعود بْن الأسود، فخالف ما قاله أولا، وهو الصواب. (1510) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَتِهِ مَنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: مَسْعُودُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ

4874- مسعود بن الأسود البلوي

4874- مسعود بن الأسود البلوي ب: مسعود بْن الأسود البلوي من بلي بْن الحاف بْن قضاعة، وقيل: مسعود بْن المسور. شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، يعد فِي أهل مصر، واستأذن عمر فِي غزو إفريقية، فقال عمر: إفريقية غادرة ومغدور بِهَا. روى عَنْهُ عَليّ بْن رباح وغيره من المصريين، وحديثه عند ابن لهيعة، عن الحارث بْن يَزِيدَ، عن عَليّ بْن رباح، عن مسعود بْن المسور صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ قد بايع تحت الشجرة. أخرجه أَبُو عمر.

4875- مسعود بن أوس

4875- مسعود بن أوس ب د ع: مسعود بْن أوس بْن أصرم بْن زيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وابن إِسْحَاق، وَأَبُو معشر. وقال أَبُو عمر أيضا: مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم فزاد زيدا، ومثله قَالَ الواقدي، وابن الكلبي، وابن عمارة الأنصاري. يكنى: أبا مُحَمَّد، شهد بدرا. (1511) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنْ بَنِي زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ: مَسْعُودُ بْنُ أَوْسٍ وشهد فتح مصر. وهو الَّذِي زعم أن الوتر واجب فقيل لعبادة بْن الصامت ذَلِكَ، فقال: كذب أَبُو مُحَمَّد، وشهد ما بعد بدر من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي فِي خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُما. وقال ابن الكلبي: عاش بعد ذَلِكَ، وشهد صفين مع عَليّ رضي اللَّه عَنْهُ، وقد ذكرناه فِي الكنى. أخرجه الثلاثة، وقد استدركه يَحْيَى بْن منده عَلى جده، فقال: مسعود بْن أوس. ولم يذكر شهوده بدرا، وقال أَبُو موسى: وقد أخرجه جده، وساق نسبه كما ذكرناه.

4876- مسعود بن أوس

4876- مسعود بن أوس ع: مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم شهد بدرا، أخرجه أَبُو نعيم وحده، بعد أن أخرج الترجمة التي قبل هَذِه، وروي بِإِسْنَادِهِ عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج، من بني زيد بْن ثعلبة بْن غنم، مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم. وروي أيضا بِإِسْنَادِهِ، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا، من بني زيد بْن ثعلبة: مسعود بْن أوس. قلت: هَذَا كلام أَبِي نعيم، وهو وهم، فإن هَذَا مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم، هُوَ المقدم ذكره فِي الترجمة التي قبل هَذِه، وَإِنما اشتبه عَلَيْهِ، لأنه أخرج تِلْكَ الترجمة عَلَى ما نسبه ابن إِسْحَاق، وَأَبُو معشر، وأخرجه ههنا عَلَى قول الكلبي، والواقدي، وابن عمارة. وأما الرواية التي ذكر فِي هَذِه الترجمة عن ابن إِسْحَاق، فلم يرفع نسبه حَتَّى يظهر لَهُ، إنما قَالَ: مسعود بْن أوس حسب، والله أعلم.

4877- مسعود الثقفي

4877- مسعود الثقفي س: مسعود الثقفي أدرك الجاهلية، وهو معدود فِي التابعين. أخرجه أَبُو موسى.

4878- مسعود بن حراش

4878- مسعود بن حراش ب د ع: مسعود بْن حراش، أخو ربعي بْن حراش قَالَ البخاري: لَهُ صحبة، وقال أَبُو حاتم الرازي: لا صحبة لَهُ. روى عن عمر، وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه، روى عَنْهُ أخوه ربعي، وَأَبُو بردة. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: أدرك الجاهلية، ولا صحبة لَهُ. أخرجه الثلاثة.

4879- مسعود بن الحكم

4879- مسعود بن الحكم ب: مسعود بْن الحكم بْن الربيع بْن عَامِر بْن خَالِد بْن زريق الأنصاري الزرقي، أمه حبيبة بنت شريق بْن أَبِي حثمة، امرأة من هذيل، يكنى أبا هارون. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ جليل القدر، سريا بالمدينة، ويعد فِي جلة التابعين وكبارهم، روى عن عمر، وعثمان، وَعَليّ رضي اللَّه عَنْهُم. وهو الَّذِي يروي عن عَليّ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام فِي الجنازة ثُمَّ قعد. روى عَنْهُ نَافِع بْن جبير بْن مطعم، وَمُحَمَّد بْن المنكدر، وَأَبُو الزناد. أخرجه أَبُو عمر.

4880- مسعود بن خالد الخزاعي

4880- مسعود بن خالد الخزاعي د ع: مسعود بْن خَالِد الخزاعي روى الْوَلِيد بْن مسعود بْن خَالِد الخزاعي، عن أبيه، قَالَ: ابتعت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة، وذهبت فِي حاجة، فرد إليهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شطرها، فرجعت إِلَى زوجتي وَإِذَا عندها لحم، فقلت: ما هَذَا اللحم؟ قالت: هَذَا رده إلينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشاة التي بعثت بِهَا إليه، فقلت: ما لك لا تطعميه عيالك؟ قالت: كلهم قد أطعمت، وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة فلا تجزيء عنهم. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4881- مسعود بن خالد الزرقي

4881- مسعود بن خالد الزرقي ب ع: مسعود بْن خَالِد الزرقي، وقيل: مسعود بْن سعد بْن خَالِد. روى موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج، من بني زريق: مسعود بْن خَالِد بْن عَامِر بْن مخلد بْن زريق. (1512) وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرٍ: مَسْعُودُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَخْلَدٍ. وَمِثْلَهُمَا قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَشَهِدَ أُحُدًا أَيْضًا. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ قَالَ: مَسْعُودُ بْنُ خَلْدَةَ، وَسَاقَ نَسَبَهُ كَمَا تَقَدَّمَ وقال أَبُو موسى: ذكر جَعْفَر مسعود بْن خلدة بْن عَامِر، وساق نسبه كذلك، وقال: حديثه عند ابنه عَامِر. ثُمَّ ذكر مسعود بْن مالك بْن عَامِر، وساق نسبه مثله، وقال: شهد بدرا، وأسندهما إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.

4882- مسعود بن ربيعة

4882- مسعود بن ربيعة ب د ع: مسعود بْن ربيعة، وقيل: ابن الربيع بْن عَمْرو بْن سعد بْن عبد العزى بْن حمالة بْن غالب بْن عائذة بْن يثيع بْن الهون بْن خزيمة بْن مدركة. كذا نسبه أَبُو عمر. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: مسعود بْن ربيعة بْن عَمْرو القارئ، وأما ابن الكلبي فقال: مسعود بْن عَامِر بْن ربيعة بْن عمير بْن سعد بْن عبد العزى بْن محلم بْن غالب بْن عائذة بْن يثيع بْن مليح بْن الهون بْن خزيمة. والقارة لقب ولد الهون بْن خزيمة، وقيل: ولد الديش بْن محلم هم الَّذِينَ يقال لَهُم: القارة. ومسعود حليف بني زهرة، ويقال لأهله بالمدينة، بنو القاري، أسلم قديما بمكة، قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر إِلَى المدينة، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عُبَيْد بْن التيهان، وشهدا بدرا. (1513) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، قَالَ: وَمِنْ بَنِي كِلابٍ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ.. وَمَسْعُودُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، مِنَ الْقَارَةِ، لا عَقِبَ لَهُ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ، وَأَبُو مَعْشَرٍ، وَالطَّبَرِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِينَ، وَقَدْ زَادَ عُمْرُهُ عَلَى سِتِّينَ سَنَةً. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

4883- مسعود بن رخيلة

4883- مسعود بن رخيلة ب: مسعود بْن رخيلة بْن عائذ بْن مالك بْن حبيب بْن نبيح بْن ثعلبة بْن قنفذ بْن خلاوة بْن سبيع بْن بكر بْن أشجع الأشجعي. كَانَ قائد أشجع يَوْم الأحزاب مع المشركين، أسلم فحسن إسلامه، ذكر ذَلِكَ أَبُو جَعْفَر الطبري. أخرجه أَبُو عمر.

4884- مسعود بن زرارة

4884- مسعود بن زرارة مسعود بْن زرارة، أخو أَبِي أمامة أسعد بْن زرارة، وهو الأصغر. شهد أحدا والمشاهد بعدها، قاله العدوي.

4885- مسعود بن زيد

4885- مسعود بن زيد س: مسعود بْن زيد بْن سبيع اسم أَبِي مُحَمَّد الأنصاري، الَّذِي كَانَ يقول: الوتر واجب، فقال عبادة: أخطأ أَبُو مُحَمَّد، قاله جَعْفَر. روى موسى بْن عقبة، عن الزُّهْرِيّ، فيمن شهد بدرا، أظنه قَالَ: مسعود بْن زيد. أخرجه أَبُو موسى. قلت: قد تقدم فِي ترجمة مسعود بْن أوس بْن أصرم بْن زيد أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يكنى: أبا مُحَمَّد، وقد أخرجه ابن منده، وقد استدرك أَبُو موسى هَذَا عَلَيْهِ، وأظنه هُوَ الأول، وقد سقط من نسبه أوس بْن أصرم، ودليله أن موسى بْن عقبة ذكر ذَلِكَ، وأنه شهدا بدرًا، والله أعلم.

4886- مسعود بن سعد

4886- مسعود بن سعد ب ع س: مسعود بْن سعد قاله ابن إِسْحَاق. وقال موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمارة الأنصاري: مسعود بْن عبد سعد. وقال الواقدي: مسعود بْن عبد مسعود. وكلهم نسبوه فِي الأوس، وهو مسعود بْن سعد بْن عَامِر بْن عدي بْن حاتم بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثُمَّ الْحَارِثِيّ، شهد بدرا، وقتل يَوْم خيبر شهيدا. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4887- مسعود بن سعد بن قيس

4887- مسعود بن سعد بن قيس ب ع س: مسعود بْن سعد بْن قيس بْن خلدة بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا، وقتل يَوْم بئر معونة، قاله أَبُو عمر، عن الواقدي. قَالَ: وقال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمارة: قتل يَوْم خيبر، وجعله أَبُو عمر ترجمتين سواء، إلا أَنَّهُ قَالَ فِي إحداهما قول الواقدي: أَنَّهُ قتل بخيبر، وَفِي الأخرى: أَنَّهُ قتل يَوْم بئر معونة. وقاله أَبُو نعيم: استشهد بخيبر. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4888- مسعود بن سنان الأسلمي

4888- مسعود بن سنان الأسلمي ب د ع: مسعود بْن سنان الأسلمي لَهُ ذكر فِي حديث الزُّهْرِيّ، عن عبد الرحمن بْن كعب بْن مالك، قَالَ: استأذنت الخزرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قتل أَبِي رافع بْن أَبِي الحقيق، فأذن لهم فِي قتله، فخرج إليه رهط، منهم: عَبْد اللَّهِ بْن عتيك، وَكَانَ أمير القوم، وعبد اللَّه بْن أنيس، ومسعود بْن سنان، وَأَبُو قتادة، وخزاعي بْن أسود من أسلم، حليف لَهُم، فخرجوا حَتَّى جاءوا خيبر فقتلوه، قاله أَبُو نعيم وابن منده. وقال أَبُو عمر: مسعود بْن سنان بْن الأسود، حليف لبني غنم من بني سلمة من الأنصار. شهد أحدا، وقتل يَوْم اليمامة شهيدا.

4889- مسعود بن سنان الأنصاري

4889- مسعود بن سنان الأنصاري مسعود بْن سنان الأنصاري السلمي (1514) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَتِهِ مَنْ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، وَمِنْ بَنِي حَرَامٍ: وَمَسْعُودُ بْنُ سِنَانٍ

4890- مسعود بن سويد

4890- مسعود بن سويد ب: مسعود بْن سويد بْن حارثة بْن نضلة بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي كَانَ من السبعين الَّذِين هاجروا من بني عدي، واستشهد يَوْم مؤتة، فيما زعم ابن الكلبي، والزبير. وقال الزبير: لَيْسَ لَهُ عقب، وهو ابن عم مسعود بْن الأسود بْن حارثة، الَّذِي تقدم ذكره. أخرجه أَبُو عمر.

4891- مسعود بن الضحاك

4891- مسعود بن الضحاك ب د ع: مسعود بْن الضحاك بْن عدي بْن جابر اللخمي روى حديثه عبد السلام بْن المستنير بْن المطاع بْن زائدة بْن مسعود بْن الضحاك، عن أبيه، عن جده مسعود: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه مطاعا، وقال لَهُ: " أنت مطاع فِي قومك "، وحمله عَلَى فرس أبلق. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، وابن منده جعلا الترجمة: مسعود بْن عدي. وأخرجه أَبُو موسى فقال: مسعود بْن الضحاك، وذكر لَهُ نحو ما ذكرناه، وَحَيْثُ أخرجه ابن منده فقال: مسعود بْن عدي، ظنه أَبُو موسى غير مسعود بْن الضحاك، فلهذا استدركه عَلَيْهِ، ثُمَّ عاد ابن منده ذكر لَهُ حديث المستنير بْن المطاع بْن زائدة بْن مسعود بْن الضحاك بْن عدي بْن جابر، عن أبيه، عن جده، فبان بهَذَا الَّذِي ذكره ابن منده فِي الإسناد أَنَّهُ هُوَ، والله أعلم.

4892- مسعود بن عبد سعد

4892- مسعود بن عبد سعد ب: مسعود بْن عبد سعد قد تقدم الكلام عَلَيْهِ فِي مسعود بْن سعد، فإن أبا عمر أخرجه هكذا ترجمة مفردة، وأورد لَهُ ما ذكرناه فِي مسعود بْن سعد.

4893- مسعود بن عبدة

4893- مسعود بن عبدة ب: مسعود بْن عبدة بْن مظهر قَالَ الطبري: شهد أحدا هُوَ وابنه نيار بْن مسعود مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر. مظهر: بضم الميم، وبالظاء المعجمة، وبالهاء المشددة المكسورة.

4894- مسعود بن عروة

4894- مسعود بن عروة ب: مسعود بْن عروة، لَهُ صحبة (1515) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَغَزْوَةُ أَبِي سَلَمَةَ ابْنِ عَبْدِ الأَسَدِ قَطَنًا: مَاءٌ مِنْ مِيَاهِ بَنِي أَسَدٍ، مِنْ نَاحِيَةِ نَجْدٍ، لَقَوا فِيهَا، فَقُتِلَ فِيهَا مَسْعُودُ بْنُ عُرْوَةَ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ

4895- مسعود بن عمرو الثقفي

4895- مسعود بن عمرو الثقفي ب د ع: مسعود بْن عَمْرو الثقفي سكن المدينة، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كراهية السؤال. روى عَنْهُ سَعِيد بْن يَزِيدَ، وَالَّذِي انفرد بحديثه مُحَمَّد بْن جامع العطار، وهو متروك الحديث. أخرجه الثلاثة، وله حديث آخر: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن قتل الجنان ". رواه عَنْهُ الْحَسَن.

4896- مسعود بن عمرو القاري

4896- مسعود بن عمرو القاري ب: مسعود بْن عَمْرو القاري من القارة كَانَ عَلَى المغانم يَوْم حنين، وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة. وَكَانَ قديم الإسلام. أخرجه أَبُو عمر.

4897- مسعود

4897- مسعود ب د ع: مسعود غلام فروة الأسلمي، وقيل: مسعود بْن هنيدة. شهد المريسيع مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ جد بريدة بْن سفيان بْن فروة. ويقال: مسعود هَذَا مولى أَبِي تميم بْن حجير الأسلمي. وذكره مُحَمَّد بْن سعد، فقال: مسعود مولى تميم بْن حجر أَبِي أوس الأسلمي، وهو كَانَ دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد حفظ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المريسيع فِي الخمس، روى ذَلِكَ عن الواقدي. ولما هاجر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعيا بعض ظهرهم، فأعطاهم مولاه جملا، وأرسل معهم غلامه، مسعود إِلَى المدينة. روى هَذَا أفلح بْن سَعِيد، عن بريدة بْن سفيان بْن فروة، عن غلام لجده، يقال لَهُ: مسعود. وقيل: إن اسمه سعد بدل مسعود. وقد تقدم. والقصة فِي سعد، قاله أَبُو أحمد العسكري. وقال عَبْد الْمَلِكِ بْن هِشَام: الَّذِي حمل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل من أسلم، اسمه أوس بْن حجر، وبعث معه غلاما لَهُ يقال لَهُ: مسعود بْن هنيدة إِلَى المدينة، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

4898- مسعود بن قيس

4898- مسعود بن قيس ب: مسعود بْن قيس بْن خلدة بْن مخلد بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الزرقي نسبه ابن الكلبي وقال: شهد بدرا. وأخرجه أَبُو عمر، فقال: مسعود بْن قيس فيه نظر.

4899- مسعود بن وائل

4899- مسعود بن وائل د ع: مسعود بْن وائل قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب لَهُ كتابا إِلَى قومه يدعوهم إِلَى الإسلام، وأسلم وحسن إسلامه، وقال: يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي أحب أن تبعث إِلَى قومي رجلا يدعوهم إِلَى الإسلام، فكتب لَهُ كتابا يدعوهم إِلَى الإسلام. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4900- مسعود بن يزيد

4900- مسعود بن يزيد ب س: مسعود بْن يَزِيدَ بْن سبيع بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي، شهد العقبة. (1516) أَخْبَرَنَا ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ ... وَمَسْعُودُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ خَنْسَاءَ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، إِلا أَنَّ أَبَا مُوسَى، قَالَ: مَسْعُودُ بْنُ زَيْدِ بْنِ سُبَيْعٍ، اسْمُ أَبِي مُحَمَّدٍ الَّذِي قَالَ: الْوِتْرُ وَاجِبٌ قلت: هَذَا القول فِي الوتر، قد ذكره ابن منده فِي ترجمة مسعود بْن أوس بْن أصرم، وقد قيل فِيهِ: مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم.

4901- مسلم بن بحرة

4901- مسلم بن بحرة س: مسلم بْن بحرة الأنصاري أورده ابن أَبِي عَليّ. (1517) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ بَحْرَةَ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مُسْلِمِ بْنِ بَحْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَهُ عَلَى أُسَارَى بَنِي قُرَيْظَةَ، يَنْظُرُ إِلَى فَرْجِ الْغُلامِ، فَإِذَا رَآهُ قَدْ أَنْبَتَ ضَرَبَ عُنُقَهُ، وَمَنْ لَمْ يُنْبِتْ جَعَلَهُ فِي غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَحْرَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، هَكَذَا فِيمَا عِنْدَنَا مِنْ نُسَخِ كِتَابِهِ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ بَحْرَةُ الصَّحَابِيُّ مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ، وَالصَّحِيحُ هُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

4902- مسلم بن الحارث التميمي

4902- مسلم بن الحارث التميمي ب د ع: مسلم بْن الحارث بْن بدل التميمي روى عَنْهُ ابنه الحارث بْن مسلم، قَالَ: بعثنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرية، فلما هجمنا عَلَى القوم تقدمت أصحابي عَلَى فرس، فاستقبلنا النساء والصبيان يضجون، فقلت لَهُم: تريدون أن تحرزوا؟ قالوا: نعم، قلت: قولوا: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن مُحَمَّدا عبده ورسوله، فقالوها، فلامني أصحابي وقالوا: أشرفنا عَلَى الغنيمة فمنعتنا، ثُمَّ انصرفنا إِلَى النَّبِيّ، فأخبروه، فقال: " لقد كتب لَهُ من الأجر من كل إنسان كذا وكذا ". ثُمَّ قَالَ لي: " إذا صليت المغرب فقل: اللَّهُمَّ أجرني من النار سبع مرات، فإنك إذا قلت ذَلِكَ ثُمَّ مت من ليلتك، كتب لك جوار منها، وَإِذَا صليت الصبح فقل مثل ذَلِكَ، فإنك إن مت من يومك كتب لك جوار منها ". أَخْبَرَنَا ببعضه من قَوْله: " إذا صليت المغرب " إِلَى آخره مثله سواء أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن عَليّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي داود، قَالَ: حدثنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَبُو النضر الدمشقي، حدثنا مُحَمَّد بْن شعيب، أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيد الفلسطيني، عبد الرحمن بْن حسان، عن الحارث بْن مسلم، أَنَّهُ أخبره، عن أبيه، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

4903- مسلم بن الحارث

4903- مسلم بن الحارث ب د ع: مسلم بْن الحارث الخزاعي ثُمَّ المصطلقي 2497 روى يزيد بْن عَمْرو بْن مسلم الخزاعي، أَخْبَرَنِي أَبِي، عن أبيه، قَالَ: كنت عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنشد ينشد قول سويد بْن عَامِر المصطلقي:

4904- مسلم بن خيشنة

4904- مسلم بن خيشنة د ع: مسلم بْن خيشنة، أخو أَبِي قرصافة جندرة بْن خيشنة 2498 روى زياد بْن سيار، عن عزة بنت عياض بْن أَبِي قرصافة، عن جدها أَبِي قرصافة، قَالَ: قَالَ لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ لَك عقب؟ " فقلت: لي أخ، فقال لي: " جيء بِهِ "، فرفقت بأخي مسلم، وَكَانَ غلاما صغيرا، حَتَّى جاء معي، فأسلم وبايعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ اسمه ميسما، فقال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمه؟ " فقلت: اسمه ميسم، فقال: " بَلْ اسمه مسلم "، فقلت: مسلم يا رَسُول اللَّهِ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4905- مسلم أبو رائطة

4905- مسلم أبو رائطة ب د ع: مسلم أَبُو رائطة بنت مسلم، سكن مكة. قَالَ أَبُو عمر: هُوَ قرشي، ولا أدري من أي قريش هُوَ؟ روت عَنْهُ ابنته رائطة، أَنَّهُ قَالَ: شهدت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين، فقال لي: " ما اسمك؟ " قلت: غراب، قَالَ: " أنت مسلم ". أخرجه الثلاثة.

4906- مسلم بن رياح

4906- مسلم بن رياح ب د ع: مسلم بْن رياح الثقفي روى عَنْهُ عون بْن أَبِي جحيفة، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فسمع رجلا ينادي: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، فقال: " شهادة الحق "، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، فقال: " بريء من الشرك "، فقال: أشهد أن مُحَمَّدا رَسُول اللَّهِ، فقال: " هَذِه الجنة من النار "، ثُمَّ قَالَ: " انظروا فإنكم ستجدونه صاحب معزى، حضرته الصلاة، فرأى لله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ من الحق أن يتوضا بالماء، فإن لَمْ يجد الماء تيمم، وأذن وأقام "، فطلبوه، فوجدوه صاحب معزى. أخرجه الثلاثة. قَالَ ابن الفرضي: هُوَ رياح بالياء تحتها نقطتان. 4430 لا تأمنن وَإِن أمسيت فِي حرم إن المنايا بجنبي كل إنسان واسلك طريقك تمشي غير مختشع حَتَّى تلاقي ما يمنى لك الماني وكل ذي صاحب يوما مفارقه وكل زاد وَإِن أبقيته فان والخير والشر مقرونان فِي قرن بكل ذَلِكَ يأتيك الجديدان فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أدرك هَذَا الإسلام لأسلم "، فبكى أَبِي، فقلت: يا أبت، أتبكي لمشرك مات فِي الجاهلية؟ فقال: يا بني، والله ما رأيت مشركا خيرا من سويد بْن عَامِر. وقال الزبير بْن بكار: هَذَا الشعر لأبي قلابة الشاعر الهذلي، قَالَ: هُوَ أول من قَالَ الشعر من هذيل، قَالَ: واسم أَبِي قلابة: الحارث بْن صعصعة بْن كعب بْن طابخة بْن لحيان بْن هذيل. قَالَ أَبُو عمر: ورواية يزيد بْن عَمْرو أثبت من قول الزبير. أخرجه الثلاثة.

4907- مسلم بن السائب

4907- مسلم بن السائب ب: مسلم بْن السائب بْن خباب روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، وذكره بعضهم فِي الصحابة، روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد بْن مسلم. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4908- مسلم أبو عباد

4908- مسلم أبو عباد د ع: مسلم أَبُو عباد روى ابن أَبِي ليلى، عن عباد بْن مسلم، عن أبيه، " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بأبيه وقد لزم رجلا فِي المسجد ... " ثُمَّ ذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.

4909- مسلم بن عبد الله الأزدي

4909- مسلم بن عبد الله الأزدي د ع: مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الأَزْدِيّ كَانَ اسمه شهابا فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما. تقدم ذكره فِي الشِّين. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4910- مسلم بن عبد الله الأزدي

4910- مسلم بن عبد الله الأزدي ب س: مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الأَزْدِيّ أيضا. قَالَ أَبُو موسى: أورده عَليّ بْن سَعِيد العسكري فِي الأفراد، وروى بِإِسْنَادِهِ: 2500 عن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن بكر بْن زرعة الخولاني، عن مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الأَزْدِيّ، قَالَ: جاء عَبْد اللَّهِ بْن قرط حين أسلم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ قَالَ: شيطان، قَالَ: أنت عَبْد اللَّهِ بْن قرط ". أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، ولو لَمْ يعلم أَبُو موسى أَنَّهُ غير الَّذِي قبله مع اتفاق النسب لِمَا استدركه عَلَى ابن منده، ولا أعلم هَلْ هما واحد أم اثنان؟

4911- مسلم بن عبد الرحمن

4911- مسلم بن عبد الرحمن ب د ع: مسلم بْن عبد الرحمن لَهُ صحبة. روت عَنْهُ شميسة بنت نبهان، وهو مولاها، أَنَّهُ قَالَ: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبايع النساء عام الفتح، فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل، فأبى أن يبايعها حَتَّى ذهبت، فغيرت يدها بصفرة، وأتاه رجل فِي يده خاتم من حديد، فقال: " ما طهر اللَّه كفا فِيهِ خاتم من حديد ". أخرجه الثلاثة.

4912- مسلم بن عبيد الله

4912- مسلم بن عبيد الله ب د ع: مسلم بْن عُبَيْد اللَّه القرشي، وقيل: عُبَيْد اللَّه بْن مسلم. قَالَ أَبُو عمر: وليس بوالد رائطة، قَالَ: ولا أدري أيضا من أي قريش هُوَ؟ ومن قَالَ: عُبَيْد اللَّه أحفظ لَهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي داود، حدثنا مُحَمَّد بْن عثمان العجلي، عن عُبَيْد اللَّه بْن موسى، عن هارون بْن سُلَيْمَان، عن عُبَيْد اللَّه بْن مسلم، عن أبيه، قَالَ: سألت، أو سُئِلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم ذكره فِي عُبَيْد اللَّه بْن مسلم أتم من هَذَا. أخرجه الثلاثة.

4913- مسلم بن عقرب

4913- مسلم بن عقرب ب: مسلم بْن عقرب الأَزْدِيّ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من حلف عَلَى مملوكه ليضربنه، فإن كفارته أن يدعه، وله مع الكفارة خير ". روى عَنْهُ بكر بْن وائل بْن داود الْكُوفِيّ، وهو ثقة. أخرجه أَبُو عمر.

4914- مسلم بن العلاء

4914- مسلم بن العلاء د ع: مسلم بْن العلاء بْن الحضرمي كَانَ اسمه العاص، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما. روى زكريا بْن طلحة بْن مسلم بْن العلاء بْن الحضرمي، عن أبيه، عن جده، قَالَ: كَانَ اسم مسلم العاصي، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، تقدم نسبه فِي ترجمة العلاء بْن الحضرمي. (1518) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الأَصْفَهَانِيُّ كِتَابَةً، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا سُلَيْمَانُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَابَهْرَامَ الإِيدَجِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حدثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّقِّيُّ، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْعَلاءِ الْحَضْرَمِيُّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مُسْلِمٍ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا عَهِدَ إِلَى الْعَلاءِ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ، حَيْثُ وَجَّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ: " وَلا يَحِلُّ لأَحَدٍ جَهِلَ الْفَرْضَ وَالسُّنَنَ. وَيَحِلُّ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَابْنُ مَنْدَهْ

4915- مسلم بن عمرو

4915- مسلم بن عمرو د ع: مسلم بْن عَمْرو أَبُو عقرب. روى عَنْهُ ابنه أَبُو نوفل قَالَ أحمد بْن حنبل، وَيَحْيَى بْن معين: أَبُو نوفل اسمه معاوية بْن مسلم بْن عَمْرو، وهو ابن أَبِي عقرب. 2502 روى العباس بْن الفضل الأزرق، عن الأسود بْن شيبان، عن أَبِي نوفل بْن أَبِي عقرب، عن أبيه، قَالَ: كَانَ لهب بْن أَبِي لهب يسب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِ كلبا من كلابك ". فخرج يريد الشام فِي قافلة مع أصحابه، فنزلوا منزلا، فقال: والله إِنِّي لأخاف دعوة مُحَمَّد، قَالَ: فحوطوا المتاع حوله، وقعدوا يحرسونه، فجاء السبع فانتزعه، فذهب بِهِ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. قلت: كذا قَالَ لهب بْن أَبِي لهب، وهذه القصة لعتيبة بْن أَبِي لهب، ذكر ذَلِكَ ابن إِسْحَاق، وابن الكلبي، والزبير، وغيرهم، والله أعلم.

4916- مسلم بن عمير الثقفي

4916- مسلم بن عمير الثقفي ب ع س: مسلم بْن عمير الثقفي روى عَنْهُ مزاحم بْن عبد العزيز، أَنَّهُ قَالَ: أهديت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جرة خضراء فيها كافور، فقسمه بين المهاجرين والأنصار، وقال: " يا أم سُلَيْم، انتبذي لنا فيها ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4917- مسلم أبو عوسجة

4917- مسلم أبو عوسجة مسلم أَبُو عوسجة روى أَبُو الأحوص، عن سُلَيْمَان بْن قرم، عن عوسجة بْن مسلم، عن أبيه، قَالَ: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال، ثُمَّ توضأ ومسح عَلَى خفيه ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4918- مسلم أبو الغادية

4918- مسلم أبو الغادية ع س: مسلم أَبُو الغادية الجهني وقد اختلف فِي اسمه، وهو مشهور بكنيته. يرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسىِ.

4919- مسلم بن هانئ

4919- مسلم بن هانئ د ع: مسلم بْن هانئ بْن يَزِيدَ، أخو شريح بْن هانئ، وعبد اللَّه. تقدم ذكره فِي ترجمة شريح. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4920- مسلمة بن أسلم

4920- مسلمة بن أسلم ب: مسلمة بزيادة هاء فِي آخره، هُوَ: مسلمة بْن أسلم بْن حريش بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة الأنصاري، قتل يَوْم جسر أَبِي عبيد، أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4921- مسلمة بن شيبان

4921- مسلمة بن شيبان ب: مسلمة بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك والد حبيب بْن مسلمة. 2504 أخرجه أَبُو موسى بهذا النسب، وقال بِإِسْنَادِهِ، عن ابن جريج، عن ابن أَبِي مليكة، عن حبيب بْن مسلمة الفهري: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فأدركه أبوه، فقال: يا نبي اللَّه، ابني يدي ورجلي، فقال: " ارجع معه، فإنه يوشك أن يهلك "، قَالَ: فهلك فِي تِلْكَ السنة. قلت: كذا أخرجه أَبُو موسى، ونسبه كما ذكرناه، وهو وهم، وقد أسقط من نسبه شيئا، والصواب ما نذكره فِي مسلمة بْن مالك بعد هَذِه الترجمة إن شاء اللَّه تعالى، وَإِنما ذكرناه ترجمة منفردة لئلا يظن أننا أهملناه.

4922- مسلمة بن قيس

4922- مسلمة بن قيس د ع: مسلمة بْن قيس الأنصاري عداده فِي المدنين 2505 روى حبيب بْن أَبِي حبيب، عن إِبْرَاهِيم بْن الحصين، عن أبيه، عن جده، عن مسلمة بْن قيس الأنصاري، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " استشرت جبريل فِي اليمين مع الشاهد، فأمرني بِهَا ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4923- مسلمة بن مالك

4923- مسلمة بن مالك ب د ع س: مسلمة بْن مالك الأكبر بْن وهب بْن ثعلبة بْن وائلة بْن عَمْرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك، والد حبيب بْن مسلمة. روى عَنْهُ ابنه حبيب. أخرجه أَبُو عمر هكذا، وكذلك نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وابن الكلبي، وغيرهم. وأخرجه أَبُو موسى، فقال: مسلمة بْن شيبان بْن محارب بْن فهر، فأسقط ما بين مسلمة وشيبان.

4924- مسلمة بن مخلد

4924- مسلمة بن مخلد ب د ع: مسلمة بْن مخلد بْن الصامت بْن نيار بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي. قاله أَبُو عمر، وابن الكلبي. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: مسلمة بْن مخلد الزرقي. وعاد أَبُو نعيم نقض كلامه، فإنه قَالَ أول الترجمة: مسلمة بْن مخلد الزرقي، وهو مسلمة بْن مخلد بْن الصامت بْن لوذان، وساق النسب كما ذكرناه أولا، وهذا غير ما صدر بِهِ الترجمة، عَلَى أَنَّهُ قد قيل فِيهِ النسبان كلاهما. وَكَانَ مولده حين قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة مهاجرا، وقيل: كَانَ لَهُ لِمَا قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة أربع سنين. وشهد بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مصر، وَسَكَّنها، ثُمَّ تحول إِلَى المدينة، وَكَانَ من أصحاب معاوية، وشهد معه صفين، وقيل: لَمْ يشهدها، وَكَانَ فيمن شهد قتل مُحَمَّد بْن أَبِي بكر، واستعمله معاوية عَلَى مصر والمغرب، وهو أول من جمعا لَهُ. (1519) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عن ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عن أَبِي أَيُّوبَ، عن مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا فِي الدُّنْيَا، سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ نَجَّى مَكْرُوبًا، فَكَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي حَاجَتِهِ " وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اغروا النساء يلزمن الحجال ". وقال مجاهد: كنت أرى أني أحفظ الناس للقرآن، حَتَّى صليت خلف مسلمة بْن مخلد الصبح، فقرأ سورة البقرة، فما أخطأ فيها وَاوًا ولا ألفا. وتوفي سنة اثنتين وستين بالمدينة، وقيل: توفي آخر خلافة معاوية، وقيل: مات بمصر. أخرجه الثلاثة.

4925- المسور أبو عبد الله

4925- المسور أبو عبد الله د ع: المسور أَبُو عَبْد اللَّهِ روى ابن محيريز، عن عَبْد اللَّهِ بْن مسور، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وجب عليكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما لَمْ تخافوا أن يؤتى عليكم مثل الَّذِي نهيتم عَنْهُ، فإن خفتم ذَلِكَ فقد حل لكم السكوت ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4926- المسور بن مخرمة

4926- المسور بن مخرمة ب د ع: المسور بْن مخرمة بْن نوفل بْن أهيب بْن عبد مناف بْن زهرة القرشي الزُّهْرِيّ، أَبُو عبد الرحمن، لَهُ صحبة، وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بْن عوف، وقيل: اسمها الشفاء. ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وَكَانَ فقيها من أهل العلم والدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن فِي أمر الشورى، وَكَانَ هواه فيها مع عَليّ، وأقام بالمدينة إِلَى أن قتل عثمان، ثُمَّ سار إِلَى مكة فلم يزل بِهَا حَتَّى توفي معاوية، وكره بيعة يزيد، وأقام مع ابن الزبير بمكة، حَتَّى قدم الحصين بْن نمير إِلَى مكة فِي جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة، فقتل المسور، أصابه حجر منجنيق وهو يصلي فِي الحجر، فقتله مستهل ربيع الأول من سنة أربع وستين، وصلى عَلَيْهِ ابن الزبير، وَكَانَ عمره اثنتين وستين سنة. روى عَنْهُ عَليّ بْن الْحُسَيْن، وعروة بْن الزبير، وعُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة. (1520) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا السَّيِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ الأَسَدِيُّ بِتِرْمِذَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ كَامكَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُؤَذِّنُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْفَهَانِيُّ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. ح قَالَ أَبُو صَالِحٍ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ، بِبَغْدَادَ فِي آخَرِينَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حدثنا أَبِي، عن الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدُّؤَلِيُّ، أَنَّ ابْنَ أَبِي شِهَابٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حَدَّثَهُمْ، أَنَّهُمْ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، لَقِيَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا؟ فَقُلْتُ: لا، فَقَالَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَسمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مُحْتَلِمٌ، فَقَالَ: " إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةً مِنِّي، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا "، فَقَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ فَأَحْسَنَ، قَالَ: " حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَوَعَدَنِي فَوَفَّى لِي، وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلالا، وَلا أُحَلِّلُ حَرَامًا، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنَةُ عَدُوِّ اللَّهِ مَكَانًا وَاحِدًا أَبَدًا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ مسور: بكسر الميم، وسكون السِّين.

4927- المسور بن يزيد

4927- المسور بن يزيد ب د ع: المسور بْن يَزِيدَ الأسدي ثُمَّ المالكي يعد فِي الكوفيين، لَهُ صحبة، شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي. (1521) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا دُحَيْمٌ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالا: حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عن يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْكَاهِلِيِّ، حدثنا مُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ الْمَالِكِيُّ، أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الصَّلاةِ، فَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا، قَالَ: " فَهَلا ذَكَّرْتَنِيهَا "، فَقَالَ: أَرَاهَا نُسِخَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمْ تُنْسَخْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. الْمُسَوَّرُ: بِضَمِّ الْمِيمِ، وَفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا، قَالَهُ ابْنُ مَاكُولا

4928- المسيب بن حزن

4928- المسيب بن حزن ب د ع: المسيب بْن حزن بْن أَبِي وهب بْن عَمْرو بْن عائذ بْن عمران بْن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سَعِيد، وهو والد سَعِيد بْن المسيب الفقيه المشهور. هاجر المسيب إِلَى المدينة مع أبيه حزن، وَكَانَ المسيب ممن بايع تحت الشجرة فِي قول. وقال مصعب: الذي لا يختلف عليه أصحابنا فيه أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح. وقال أَبُو أحمد العسكري: أحسبه وهم، لأنه حضر بيعة الرضوان، وروى بإسناد لَهُ عن طارق بْن عبد الرحمن البجلي، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، أَنَّهُ ذكرت عنده الشجرة التي بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحتها بيعة الرضوان، فقال: حَدَّثَنِي أَبِي، وَكَانَ حضرها، أنهم طلبوها فِي العام المقبل، فلم يعرفوا مكانها. وشهد اليرموك بالشام، روى عَنْهُ ابنه سَعِيد بْن المسيب. (1522) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حدثنا مَحْمُودٌ، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حدثنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، عن ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عن أَبِيهِ: أَنَّ أَبَا طَالِبٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: " أَيْ عَمِّ، قُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، كَلِمَةٌ أُحَاجُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ "، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عن مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَالا يُكَلِّمَانِهِ حَتَّى قَالَ آخِرَ كُلِّ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4929- المسيب بن أبي السائب

4929- المسيب بن أبي السائب ب: المسيب بْن أَبِي السائب بْن عابد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي، واسم أَبِي السائب صيفي، والمسيب هَذَا هُوَ أخو السائب بْن أَبِي السائب. قَالَ أَبُو معشر: هاجر المسيب بْن أَبِي السائب مرجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر. أخرجه أَبُو عمر. عابد: بالباء الموحدة.

4930- المسيب بن عمرو

4930- المسيب بن عمرو س: المسيب بْن عَمْرو ذكر مقاتل بْن سُلَيْمَان فِي تفسير سورة {وَالْعَادِيَاتِ} ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سرية إِلَى حي من كنانة، وأمر عليهم المسيب بْن عَمْرو، أحد النقباء، فغابت ولم يأته خبرها، فقال المنافقون: قتلوا جميعا، فأخبر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَنْهاُ، فقال: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} . أخرجه أَبُو موسى، والله أعلم.

باب الميم والشين

باب الميم والشين

4931- مشرح الأشعري

4931- مشرح الأشعري ب د ع: مشرح الأشعري والد ميل. لَهُ صحبة، رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يرو عَنْهُ غير ابنته. (1523) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَسْمُولِ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عن مِيلِ بِنْتِ مِشْرَحٍ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ أَبِي قَصَّ أَظْفَارَهُ، ثُمَّ دَفَنَهَا، فَقَالَ أَبِي: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4932- مشمرج بن خالد

4932- مشمرج بن خالد د ع: مشمرج بْن خَالِد السعدي وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياس بْن مقاتل بْن مشمرج: أن جده المشمرج بْن خَالِد قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع وفد عبد القيس، فقال لَهُم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفيكم غيركم؟ " فقالوا: غير ابن أختنا، قَالَ: " ابن أخت القوم منهم ". فكساه بردا، وأقطعه ركنا بالبادية، وكتب لَهُ كتابا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

باب الميم والصاد

باب الميم والصاد

4933- مصعب الأسلمي

4933- مصعب الأسلمي ع س: مصعب الأسلمي ذكره المنيعي، والطبراني فِي الوحدان، وقالوا: إنه أَبُو مصعب الأسلمي. روى شيبان، عن جرير، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن مصعب الأسلمي، قَالَ: انطلق غلام لنا فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أسألك أن تجعلني ممن تشفع لَهُ يَوْم القيامة؟ فقال: " من علمك أو أمرك، أو دلك؟ " فقال: ما أمرني إلا نفسي، قَالَ: " إِنِّي أشفع لك "، ثُمَّ رده، فقال: " أعني عَلَى نفسك بكثرة السجود ". رواه وهب بْن جرير، عن أبيه، فقال: عن أَبِي مصعب. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4934- مصعب ابن أم الجلاس

4934- مصعب ابن أم الجلاس د ع: مصعب بْن أم الجلاس صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن امرأة الجلاس بْن سويد. روى أَبُو معاوية الضرير، عن هِشَام بْن عروة، عن أبيه، قَالَ: " نزلت هَذِه الآية: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} فِي الجلاس بْن سويد بْن الصامت، أقبل هُوَ وابن امرأته مصعب، فقال: لئن كَانَ ما جاء به مُحَمَّد حقا لنحن شر من حميرنا هَذِه، فقال لَهُ مصعب: أي عدو اللَّه، لأخبرن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه فأخبره، فأتى الجلاس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث، وقال فِيهِ: أتوب إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فقبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توبته ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم هكذا، فإنهما قالا أول الترجمة: مصعب ابن أم الجلاس. وذكرا فِي متن الحديث: ابن امرأة الجلاس.

4935- مصعب بن شيبة

4935- مصعب بن شيبة ع س: مصعب بْن شيبة بْن عثمان الحجبي العبدري مختلف فِي صحبته. (1524) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ حِبَّانَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّاسِيُّ، حدثنا أَبُو غَسَّانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حدثنا شَيْبَانُ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، خَازِنِ الْبَيْتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَخَذَ الْقَوْمُ مَقَاعِدَهُمْ، فَإِنْ دَعَا رَجُلٌ أَخَاهُ وَأَوْسَعَ لَهُ فِي مَجْلِسِهِ، فَلْيَأْتِ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنَّمَا هِيَ كَرَامَةٌ أَكْرَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا، فَإِنْ لَمْ يُوسِعْ لَهُ فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَ الْبُقْعَةِ مَكَانًا " وروى موسى بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن أبيه، عن شيبة الحجبي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثلاث يصفين لك ود أخيك، فمنها أن يوسع لَهُ فِي المجلس ". وذكر الحديث. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4936- مصعب بن عمير

4936- مصعب بن عمير ب د ع: مصعب بْن عمير بْن هاشم بْن عبد مناف بْن عبد الدار بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي العبدري، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ. كَانَ من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن السابقين إِلَى الإسلام، أسلم ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دار الأرقم، وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه، وَكَانَ يختلف إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرا، فبصر بِهِ عثمان بْن طلحة العبدري يصلي، فأعلم أهله وأمه، فأخذوه فحبسوه، فلم يزل محبوسا إِلَى أن هاجر إِلَى أرض الحبشة، وعاد من الحبشة إِلَى مكة، ثُمَّ هاجر إِلَى المدينة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن، ويصلي بهم. (1525) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: " لَمَّا انْصَرَفَ الْقَوْمُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ الأُولَى، بَعَثَ مَعَهُمْ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ " (1526) قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: أَنَّ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّ الأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ كَرِهَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَؤُمَّهُ بَعْضٌ (1527) قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، قَالا: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ مَعَ النَّفَرِ الِاثْنَيْ عَشْرَةَ الَّذِينَ بَايَعُوهُ فِي الْعَقَبَةِ الأُولَى، يُفَقِّهُ أَهْلَهَا وَيُقْرِئُهُمُ الْقُرْآنَ " فكان منزله عَلَى أسعد بْن زرارة، وَكَانَ إنما يسمى بالمدينة المقرئ، يقال: إنه أول من جمع الجمعة بالمدينة، وأسلم عَلَى يده أسيد بْن حضير، وسعد بْن معاذ، وكفى بذلك فخرا وأثرا فِي الإسلام. قَالَ البراء بْن عازب: أول من قدم علينا من المهاجرين: مصعب بْن عمير، أخو بني عبد الدار، ثُمَّ أتانا بعده عَمْرو بْن أم مكتوم، ثُمَّ أتانا بعده عمار بْن ياسر، وسعد بْن أَبِي وقاص، وعبد اللَّه بْن مسعود، وبلال، ثُمَّ أتانا عمر بْن الخطاب. وشهد مصعب بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد أحدا ومعه لواء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بأحد شهيدا، قتله ابن قمئة الليثي فِي قول ابن إِسْحَاق. (1528) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمٍ، قَتَلَهُ ابْنُ قَمِئَةَ اللَّيْثِيُّ قيل: كَانَ عمره يَوْم قتل أربعين سنة، أو أكثر قليلا، ويقال: فِيهِ نزلت وَفِي أصحابه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} .. الآية. وروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن صالح بْن كيسان، عن بعض آل سعد، عن سعد بْن أَبِي وقاص، قَالَ: " كنا قوما يصيبنا ظلف العيش بمكة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أصابنا البلاء اعترفنا، ومررنا عَلَيْهِ فصبرنا، وَكَانَ مصعب بْن عمير أنعم غلام بمكة، وأجوده حلة مع أبويه، ثُمَّ لقد رأيته جهد فِي الإسلام جهدا شديدا، حَتَّى لقد رأيت جلده يتحشف كما يتحشف جلد الحية ". وقال الواقدي: كَانَ مصعب بْن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وسبيبا، وَكَانَ أبواه يحبانه "، وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب، وَكَانَ أعطر أهل مكة، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكره ويقول: " ما رأيت بمكة أحسن لمة، ولا أنعم نعمة من مصعب بْن عمير ". (1529) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا هَنَّادٌ، حدثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّا لَجُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَمَا عَلَيْهِ إِلا بُرْدَةٌ لَهُ مَرْقُوعَةٌ بِفَرْوٍ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَكَى لِلَّذِي كَانَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ، وَالَّذِي هُوَ فِيهِ الْيَوْمَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ بِكُمْ إِذَا غَدَا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَرَاحَ فِي حُلَّةٍ، وَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ صَحْفَةٌ، وَرُفِعَتْ أُخْرَى، وَسَتَرْتُمْ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنَّا الْيَوْمَ، نَتَفَرَّغُ لِلْعِبَادَةِ وَنُكْفَى الْمُؤْنَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ " (1530) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ، حدثنا سُفْيَانُ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن خَبَّابٍ، قَالَ: هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا، وَإِنَّ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ إِلا ثَوْبًا، كَانَ إِذَا غَطُّوا رَأْسَهُ خَرَجَتْ رِجْلاهُ، وَإِذَا غَطُّوا بِهِ رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَطُّوا رَأْسَهُ، وَاجْعَلُوا عَلَى رِجَلْيِه الإِذْخِرَ " (1531) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَافِظُ كِتَابَةً، حدثنا أَبِي، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ أَبِي مُوسَى، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ، قَالَ: سمعت ابْنَ الْمُبَارَكِ، عن وَهْبِ بْنِ مَطَرٍ، عن عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ مُنْجَعِفٌ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا، وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَشْهَدُ عَلَيْكُمْ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، ائْتُوهُمْ فَزُورُوهُمْ، وَسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلا رَدُّوا عَلَيْهِ السَّلامَ ". وَلَمْ يُعْقَبْ مُصْعَبٌ إِلا مِنَ ابْنَتِهِ زَيْنَبَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

باب الميم مع الضاد

باب الميم مع الضَّاد

4937- مضارب العجلي

4937- مضارب العجلي س: مضارب العجلي أورده يَحْيَى بْن يونس، وقال: لا أدري لَهُ صحبة أم لا. قَالَ جَعْفَر: وهو من بكر بْن وائل، لا صحبة لَهُ، وحديثه مرسل، رواه قرة، عن قتادة، عَنْهُ فِي ترجمة مرثد بْن ظبيان. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4938- مضرح بن جدالة

4938- مضرح بن جدالة د ع: مضرح بْن جدالة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: كيف فضل أمتك عَلَى سائر الأمم. روى حديثه عَاصِم بْن عَبْد اللَّهِ الْمَرْوَزِيّ. عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زياد، عن ليث، عن الضحاك، عن ابن عباس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4939- مضطجع بن أثاثة

4939- مضطجع بن أثاثة د ع: مضطجع بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب بْن عبد مناف أخو مسطح بْن أثاثة. شهدا بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4940- مضرس بن سفيان

4940- مضرس بن سفيان مضرس بْن سفيان بْن خفاجة بْن النابغة بْن عنز بْن حبيب بْن واثلة بْن دهمان بْن نضر بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن. شهد حنينا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هِشَام بْن الكلبي، وهو نصري، من بني نصر بْن معاوية.

باب الميم والطاء

باب الميم والطاء

4941- مطاع

4941- مطاع مطاع، سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطاعا، وَكَانَ اسمه مسعودا من ولده أَبُو مسعود عبد الرحمن بْن المثنى بْن المطاع بْن عِيسَى بْن المطاع اللخمي، روى عن أبيه المثنى، روى عَنْهُ الطبراني، قاله أَبُو سعد السمعاني، وَأَبُو أحمد العسكري. وقال أَبُو أحمد: قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت مطاع فِي قومك، امض إليهم، فمن دخل تحت رايتي هَذِه فقد أمن العذاب "، فأتاهم فأخبرهم، فأقبلوا معه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نهى عن خصاء الخيل.

4942- مطر بن عكامس

4942- مطر بن عكامس ب د ع: مطر بْن عكامس السلمي من بني سُلَيْم بْن مَنْصُور. يعد فِي الكوفيين، روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي. (1532) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا بُنْدَارٌ، حدثنا مُؤَمَّلٌ، حدثنا سُفْيَانُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن مَطَرِ بْنِ عُكَامِسٍ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَضَى اللَّهُ لِعَبْدٍ أَنْ يَمُوتَ بِأَرْضٍ، جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4943- مطر الليثي

4943- مطر الليثي س: مطر الليثي روى هدبة بْن خَالِد، عن حماد بْن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر، يقول: سمعت زياد بْن سعد الضمري، يحدث عروة بْن الزبير، عن أبيه، عن جده، قَالَ: وَكَانَ قد شهد حنينا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صلى رَسُول اللَّهِ الظهر، وقام إليه عيينة بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر يطلب بدم عَامِر بْن الأضبط، وهو سيد قيس، فجاء الأقرع بْن حابس يرد عن محلم بْن جثامة، وهو سيد خندف، فقال عيينة: " لا أدعه حَتَّى أذيق نساءه من الحزن ما أذاق نسائي. فقام رجل من بني ليث، يقال لَهُ: مطر، نصف من الرجال، فقال: " يا رَسُول اللَّهِ، ما أجد لهذا القتيل مثلا فِي غرة الإسلام إلا الغنم، وردت فرميت أولاها، فنفرت أخراها، اسنن اليوم وغير غدا.. " وذكر الحديث. وقد رواه مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير، عن زياد بْن ضميرة، عن أبيه، وسمى هَذَا الرجل: مكيتلا. أخرجه أَبُو موسى.

4944- مطر بن هلال

4944- مطر بن هلال د ع: مطر بْن هلال، من بني صباح بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس، وصباح أخو نكرة. 2524 روى أَبُو سلمة المنقري، عن مطر بْن عبد الرحمن، قَالَ: حدثتني امرأة من عبد القيس يقال لَهَا: أم أبان بنت الوازع بْن الزارع، عن جدها الزارع بْن عَامِر، " أَنَّهُ خرج وافدا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرج معه أخاه لأمه مطر بْن هلال، حَتَّى قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 2525 وروى أَبُو داود الطيالسي، عن مطر، عن أم أبان، عن جدها الزارع، قالت: " خرج جدي الزارع وافدا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه ابن لَهُ مجنون، ليدعو لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليذهب ما بِهِ ".

4945- مطرح بن جندلة

4945- مطرح بن جندلة س: مطرح بْن جندلة السلمي روى زيد القمي، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عن ابن عباس: أن رجلا من الأعراب من بني سُلَيْم، اسمه: مطرح بْن جندلة، سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما فضل أمتك عَلَى أمة نوح وأمة هود وصالح وموسى وعيسى؟ فقال النَّبِيّ عليه السلام: " إن فضل أمتي عَلَى هَذِه الأمم كفضل اللَّه تعالى عَلَى جميع الخلائق ". أخرجه أَبُو موسى، وقد تقدم هَذَا الحديث فِي مضرح بْن جدالة، وأحدهما مصحف من الآخر، والله أعلم.

4946- مطرف بن بهصل

4946- مطرف بن بهصل ب د ع: مطرف بْن بهصل بْن كعب بْن قشع بْن دلف بْن أهضم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرماز، واسمه: الحارث بْن مالك بْن عَمْرو بْن تميم. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: مطرف بْن بهصل المازني، من بني مازن بْن عَمْرو بْن تميم، خبره مذكور فِي قصة الأعشى المازني، لَهُ صحبة، ولا تعرف لَهُ رواية. أخرجه الثلاثة.

4947- مطرف بن خالد

4947- مطرف بن خالد مطرف بْن خَالِد بْن نضلة الباهلي من بني فراص بْن معن. أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب لَهُ كتابا. قاله أَبُو أحمد العسكري مختصرا.

4948- مطرف بن مالك

4948- مطرف بن مالك ب: مطرف بْن مالك أَبُو الريان القشيري لا أعلم لَهُ رواية، شهد فتح تستر مع أَبِي موسى، روى عَنْهُ زرارة بْن أوفى، خبره فِي شهود فتح تستر. أخرجه أَبُو عمر.

4949- مطعم بن عبيدة

4949- مطعم بن عبيدة د ع: مطعم بْن عبيدة البلوي عداده فِي أهل مصر، لَهُ صحبة. روى عَنْهُ ربيعة بْن لقيط، أَنَّهُ قَالَ: خرجت إِلَى ابن عمر فِي الفتنة، فلقيت عَلَى بابه مطعم بْن عبيدة البلوي، فقال: أين تريد؟ قلت: أردت هَذَا الرجل من أصحاب مُحَمَّد، لأقوم معه حَتَّى يجمع اللَّه أمر الناس، فقال: وفقك اللَّه، ثُمَّ قَالَ: عهد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أسمع وأطيع، وَإِن كَانَ عَلَي أسود مجدع. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4950- مطلب بن أزهر

4950- مطلب بن أزهر ب س: مطلب بْن أزهر بْن عبد عوف بْن عبد الحارث بْن زهرة القرشي، أخو عبد الرحمن، وطليب ابني أزهر، وهو ابن عم عبد الرحمن بْن عوف بْن عبد عوف الزُّهْرِيّ. وهو أخو طليب من السابقين إِلَى الإسلام، ومن مهاجرة الحبشة، وَبِهَا ماتا جميعا، وهاجر مع المطلب امرأته: رملة بنت أَبِي عوف بْن صبيرة السهمية، ولدت لَهُ بأرض الحبشة ابنه عَبْد اللَّهِ، وَكَانَ يقال: إنه أول من ورث أباه فِي الإسلام، قاله ابن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4951- مطلب بن حنطب

4951- مطلب بن حنطب ب س: مطلب بْن حنطب بْن الحارث بْن عُبَيْد بْن عمر بْن مخزوم المخزومي القرشي، أمه حفصة بنت المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أَبُو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس "، وليس إسناده بالقوي، وقد روى هَذَا الحديث لأبيه حنطب، وهو مذكور هناك. ومن حديثه أن رجلا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الغيبة، فقال: " تذكر من الرجل ما يكره أن يسمع ". قَالَ: وَإِن كَانَ حقا؟ قَالَ: " إذا كَانَ باطلا فهو البهتان ". ومن ولد المطلب هَذَا: الحكم بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن المطلب بْن حنطب، كَانَ أكرم أهل زمانه، ثُمَّ تزهد فِي آخر عمره، ومات بمنبج فقيل فِيهِ: سالوا عن الجود والمعروف: ما فعلا؟ فقلت: إنهما ماتا مع الحكم ماتا مع الرجل الموفى بذمته قبل السؤال، إذا لَمْ يوف بالذمم أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4952- مطلب بن ربيعة

4952- مطلب بن ربيعة ب د ع: مطلب بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، وقيل: عبد المطلب، وقد ذكرناه. وَكَانَ غلاما عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزبير: كَانَ رجلا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسكن دمشق، وقيل: قدم مصر غاديا إِلَى إفريقية سنة تسع وعشرين. (1533) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عن أَنَسِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ الْعَمْيَاءِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن الْمُطَّلِبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى، وَتَشَهُّدٌ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَتَبَاؤُسٌ وَتَمَسْكُنٌ، وَتُقْنِعُ يَدَيْكَ فَتَقُولُ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهِيَ خِدَاجٌ " وقد جعل أَبُو بكر بْن أَبِي عَاصِم فِي كتاب الآحاد والمثاني فِي أسماء الصحابة: عبد المطلب بْن ربيعة، وذكر المطلب بْن ربيعة ترجمة أخرى، كأنه جعلهما اثنين، إلا أَنَّهُ ذكر فِي كل واحدة من الترجمتين حديث استعماله عَلَى الصدقة، فهذا يدل عَلَى أنهما واحد، والله أعلَمْ. أخرجه الثلاثة.

4953- مطلب بن أبي وداعة

4953- مطلب بن أبي وداعة ب د ع: مطلب بْن أَبِي وداعة واسم أَبِي وداعة: الحارث بْن صبيرة بْن سَعِيد بْن سعد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص القرشي السهمي، وأمه أروى بنت الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم. أسلم يَوْم الفتح، ثُمَّ نزل الكوفة، ثُمَّ تحول إِلَى المدينة، وَكَانَ أبوه أَبُو وداعة، قد أسر يَوْم بدر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تمسكوا بِهِ، فإن لَهُ ابنا كيسا "، فخرج المطلب بْن أَبِي وداعة سرا، حَتَّى فدى أباه بأربعة آلاف درهم، وهو أول أسير فدي من بدر، ولامته قريش فِي بداره ودفعه الفداء، فقال: ما كنت لأدع أَبِي أسيرا، فسار الناس بعده إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففدوا أسراهم. روى عَنْهُ ابناه: كَثِير، وجعفر، والمطلب بْن السائب بْن أَبِي وداعة، وغيرهم. (1534) حدثنا أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبُو يَعْلَى، حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن كَثِيرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، عن أَبِيهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَعْيَانِ بَنِي الْمُطَّلِبِ، عن الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ سَبْعَةٍ، حَاجَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّقِيفَةِ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فِي حَاشِيَةِ الْمَطَافِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّوَافِ أَحَدٌ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4954- مطيع بن الأسود

4954- مطيع بن الأسود ب د ع: مطيع بْن الأسود بْن حارثة بْن نضلة بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عُويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي. كَانَ اسمه العاصي، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطيعا، وقال لعمر بْن الخطاب: " إن ابن عمك العاصي لَيْسَ بعاص، ولكنه والله مطيع "، وأمه العجماء بنت عَامِر بْن الفضل بْن كليب بْن حبشية بْن سلول الخزاعية. روى عَنْهُ ابنه عَبْد الْمَلِكِ بْن مطيع: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلس عَلَى المنبر، وقال للناس: اجلسوا، فدخل العاصي بْن الأسود، فسمع قَوْله: اجلسوا، فجلس، فلما نزل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء العاصي، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا عاصي، ما لي لَمْ أرك فِي الصلاة، فقال: بأبي أنت وأمي يا رَسُول اللَّهِ، دخلت فسمعتك تَقُولُ: اجلسوا، فجلست حَيْثُ انتهى إلي السمع، فقال: لست بالعاصي، ولكنك مطيع "، فسمي مطيعا من يومئذ. وهو من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامه، ولم يدرك من عصاة قريش الإسلام فأسلم غيره. (1535) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِر ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَعْقُوبُ، حدثنا أَبِي، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي السَّفْرِ، عن عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ، أَحَدِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، عن أَبِيهِ مُطِيعٍ وَكَانَ اسْمُهُ الْعَاصِي، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُطِيعًا، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تُغْزَى مَكَّةُ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ أَبَدًا، وَلا يُقْتَلُ قُرَشِيٌّ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ صَبْرًا أَبَدًا " وقال العدوي: هُوَ أحد السبعين الَّذِي هاجروا من بني عدي. وتوفي بمكة، وقيل: بالمدينة فِي خلافة عثمان، وَكَانَ ابنه عَبْد اللَّهِ بْن مطيع عَلَى الناس يَوْم الحرة أمره أهل المدينة عَلَى أنفسهم، وقيل: كَانَ أميرا عَلَى قريش، ولمطيع ابن آخر اسمه: سُلَيْمَان، قتل مع عائشة يَوْم الجمل. أخرجه الثلاثة.

4955- مطيع بن عامر

4955- مطيع بن عامر مطيع بْن عَامِر بْن عوف بْن كعب بْن أَبِي بكر بْن كلاب بْن ربيعة، وهو أخو ذي اللحية الكلابي. وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسمه العاصي فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطيعا. ذكره الدارقطني.

باب الميم والظاء

باب الميم والظاء

4956- مظهر بن رافع

4956- مظهر بن رافع ب س: مظهر بْن رافع بْن عدي بْن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثُمَّ الْحَارِثِيّ، وهو أخر ظهير بْن رافع لأبيه وأمه. وشهد مظهر أحدا وما بعدها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدرك خلافة عمر بْن الخطاب. قَالَ الواقدي: أقبل مظهر بْن رافع الْحَارِثِيّ بأعلاج من الشام ليعملوا لَهُ فِي أرضه، فلما نزل خيبر أقام بِهَا ثلاثا، فحرضت يهود الأعلاج عَلَى قتله، فلما خرج من خيبر وثبوا عَلَيْهِ فقتلوه، ثُمَّ رجعوا إِلَى خيبر، فزودتهم يهود حَتَّى لحقوا بالشام، وبلغ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ الخبر، فأجلى يهود من خيبر. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. مظهر: بضم الميم، وفتح الظاء، وتشديد الْهَاء وكسرها.

باب الميم والعين

باب الميم والعين

4957- معاذ بن أنس

4957- معاذ بن أنس ب ع س: معاذ بْن أنس الجهني والد سهل. سكن مصر، روى عنه ابنه سهل، وله نسخة كبيرة عند ابنه سهل، أورد مِنْها أَحْمَد بْن حنبل فِي مسنده، وَأَبُو داود، والنسائي، وَأَبُو عِيسَى، وابن ماجة، والأئمة بعدهم فِي كتبهم. (1536) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ: عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حدثنا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عن أَبِي مَرْحُومٍ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَيْمُونٍ، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عن أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ تَوَاضُعًا، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

4958- معاذ، أبو بشر

4958- معاذ، أبو بشر س: معاذ أَبُو بشر الأسدي ذكرناه فِي ترجمة ابنه بشر بْن معاذ. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4959- معاذ التميمي

4959- معاذ التميمي معاذ التميمي روى السائب بْن يَزِيدَ، عن رجل من بني تميم اسمه معاذ، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ظاهر بين درعين. قاله أَبُو عَليّ الغساني.

4960- معاذ بن جبل

4960- معاذ بن جبل ب د ع: معاذ بْن جبل بْن عَمْرو بْن أوس بْن عائذ بْن عدي بْن كعب بْن عَمْرو بْن أدي بْن سعد بْن عَليّ بْن أسد بْن ساردة بْن تزيد بن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الجشمي، وأدى الَّذِي ينسب إليه هُوَ: أخو سلمة بْن سعد، القبيلة التي ينسب إليها من الأنصار، وقد نسبه بعضهم فِي بني سلمة، وقال ابن إِسْحَاق: إنما ادعته بنو سلمة، لأنه كَانَ أخا سهل بْن مُحَمَّد بْن الجد بْن قيس لأمه، وسهل من بني سلمة. وقال الكلبي: هُوَ من بني أدي، كما نسبناه أولا، قَالَ: ولم يبق من بني أدي أحد، وعدادهم فِي بني سلمة، وآخر من بقي منهم عبد الرحمن بْن معاذ، مات فِي طاعون عمواس بالشام. وقيل: إنه مات قبل أبيه معاذ، فعلى هَذَا يكون معاذ آخرهم، وهو الصحيح. وَكَانَ معاذ يكنى أبا عبد الرحمن، وهو أحد السبعين الَّذِينَ شهدوا العقبة من الأنصار، وشهد بدرا وأحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عَبْد اللَّهِ بْن مسعود. وَكَانَ عمره لِمَا أسلم ثماني عشرة سنة. (1537) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن شَقِيقٍ، عن مَسْرُوقٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنَ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ " (1538) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ: عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حدثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن دَاوُدَ الْعَطَّارِ، عن مَعْمَرٍ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ ... " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: " وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ " (1539) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْخَطِيبُ، قَالَ: حدثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ، حدثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ، حدثنا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، قَالَ: سمعت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: أَتَانِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا بِهَا قَلْبُهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ "، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُعَاذٌ أَنَّكَ قُلْتَ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا بِهَا قَلْبُهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ "، قَالَ: " صَدَقَ مُعَاذٌ، صَدَقَ مُعَاذٌ، صَدَقَ مُعَاذٌ " وروى سهل بْن أَبِي حثمة، عن أبيه، قَالَ: " كَانَ الَّذِي يفتون عَلى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المهاجرين: عمر، وعثمان، وَعَليّ، وثلاثة من الأنصار: أَبِي بْن كعب، ومعاذ بْن جبل، وزيد بْن ثابت. وقال جابر بْن عَبْد اللَّهِ: كَانَ معاذ بْن جبل، من أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، وأسمحه كفا، فادان دينا كثيرا، فلزمه غرماؤه حَتَّى تغيب عنهم أياما فِي بيته، فطلب غرماؤه من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحضره، فأرسل إليه، فحضر ومعه غرماؤه، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، خذلنا حقنا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رحم اللَّه من تصدق عَلَيْهِ "، فتصدق عَلَيْهِ ناس، وأبى آخرون، فخلعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ماله، فاقتسموه بينهم، فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم، فقال لَهُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ لكم إلا ذَلِكَ ". فأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اليمن، وقال: " لعل اللَّه يجبرك، ويؤدي عنك دينك "، فلم يزل باليمن حَتَّى توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثور بْن يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ معاذ إذا تهجد من الليل قَالَ: اللَّهُمَّ، نامت العيون، وغارت النجوم، وأنت حي قيوم، اللَّهُمَّ، طلبي الجنة بطيء، وهربي من النار ضعيف، اللَّهُمَّ، اجعل لي عندك هدي ترده إلي يَوْم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد. ولما وقع الطاعون بالشام قَالَ معاذ: اللَّهُمَّ، أدخل عَلَى آل معاذ نصيبهم من هَذَا، فطعنت لَهُ امرأتان، فماتتا، ثُمَّ طعن ابنه عبد الرحمن فمات. ثُمَّ طعن معاذ بْن جبل، فجعل يغشى عَلَيْهِ، فإذا أفاق قَالَ: اللَّهُمَّ، غمني غمك، فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك، ثُمَّ يغشى عَلَيْهِ، فإذا أفاق قَالَ مثل ذَلِكَ. وقال عَمْرو بْن قيس: إن معاذ بْن جبل لِمَا حضره الموت قَالَ: انظروا، أصبحنا؟ فقيل: لَمْ نصبح، حَتَّى أتي فقيل: أصبحنا، فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إِلَى النار، مرحبا بالموت، مرحبا زائر حبيب جاء عَلَى فاقة، اللَّهُمَّ، تعلم أني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك، إِنِّي لَمْ أكن أحب الدُّنْيَا وطول البقاء فيها لكرى الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر. وقال الْحَسَن: لِمَا حضر معاذا الموت جعل يبكي، فقيل لَهُ: أتبكي وأنت صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنت، وأنت؟ فقال: ما أبكي جزعا من الموت إن حل بي، ولا دنيا تركتها بعدي، ولكن إنما هي القبضتان، فلا أدري من أي القبضتين أنا. قيل: كَانَ معاذ ممن يكسر أصنام بني سلمة. وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " معاذ أمام العلماء يَوْم القيامة برتوة أو رتوتين ". وقال فروة الأشجعي، عن ابن مسعود: إن معاذ بْن جبل، {كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا} ، ولم يك من المشركين، فقلت لَهُ: إنما قَالَ اللَّه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} . فأعاد قَوْله: إن معاذا {كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} الآية، وقال: ما الأمة؟ وما القانت؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قَالَ: الأمة الَّذِي يعلم الخير ويؤتم بِهِ، والقانت المطيع لله عزو وجل، وكذلك كَانَ معاذ معلما للخير، مطيعا لله عَزَّ وَجَلَّ ولرسوله. روى عَنْهُ من الصحابة عمر، وابنه عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو قتادة، وعبد اللَّه بْن عمر، وأنس بْن مالك، وَأَبُو أمامة الباهلي، وَأَبُو ليلى الأنصاري، وغيرهم. ومن التابعين: جنادة بْن أَبِي أمية، وعبد الرحمن بْن غنم، وَأَبُو إدريس الخولاني، وَأَبُو مسلم الخولاني، وجبير بْن نفير، ومالك بْن يخامر، وغيرهم. وتوفي فِي طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وقيل: سبع عشرة، والأول أصح، وَكَانَ عمره ثمانيا وثلاثين سنة، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع وثلاثون، وقيل: ثمان وعشرون سنة، وهذا بعيد، فإن من شهد العقبة، وهي قبل الهجرة، ومقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، فيكون من الهجرة إِلَى وفاته ثماني عشرة سنة، فعلى هَذَا يكون لَهُ وقت العقبة عشر سنين، وهو بعيد جدا، والله أعلم.

4961- معاذ بن الحارث الأنصاري

4961- معاذ بن الحارث الأنصاري ب د ع: معاذ بْن الحارث الأنصاري من الخزرج، ثُمَّ من بني النجار، يكنى أبا حليمة، وقال الطبري: يكنى أبا الحارث، ويعرف بالقارئ. وشهد غزوة الخندق، وقيل: إنه لَمْ يدرك من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ست سنين. روى عَنْهُ عمران بْن أَبِي أنس، وَنَافِع مولى ابن عمر، والمقبري، وهو ممن أقامهم عمر بْن الخطاب يصلون بالناس التراويح، وشهد يَوْم الجسر مع أَبِي عُبَيْد الثقفي، فعاد منهزما، فقال عمر بْن الخطاب: إنا فئة لَهُم، ويعد فِي أهل المدينة، ومن حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " منبري عَلَى ترعة من ترع الجنة ". وتوفي قبل زيد بْن ثابت، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر: قتل يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين، والله أعلم.

4962- معاذ بن الحارث بن رفاعة

4962- معاذ بن الحارث بن رفاعة ب د ع: معاذ بْن الحارث رفاعة بْن الحارث بْن سواد بْن مالك بْن غنم بْن مالك بْن النجار، ويعرف بابن عفراء، وهي أمه وهي عفراء بنت عُبَيْد بْن ثعلبة، من بني غنم بْن مالك بْن النجار. وقال ابن هِشَام: معاذ بْن الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد، وقال ابن إِسْحَاق: معاذ بْن الحارث بْن رفاعة بْن سواد، والأول أكثر وأصح. وهو أنصاري خزرجي نجاري، شهد بدرا هُوَ وأخواه: عوف، ومعوذ ابنا عفراء، وقتل عوف ومعوذ ببدر، وسلم معاذ فشهد أحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1540) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ مَالِكٍ: عَوْفٌ وَمُعَاذٌ وَمُعَوَّذٌ وَرِفَاعَةُ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ سَوَادٍ، وَهُمْ بَنُو عَفْرَاءَ وقيل: إن معاذا بقي إِلَى زمن عثمان، وقيل: إنه جرح ببدر، وعاد إِلَى المدينة فتوفي بِهَا. وقال خليفة: عاش معاذ إِلَى زمن عَليّ. وَكَانَ الواقدي يروي أن معاذ بْن الحارث، ورافع بْن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار بمكة، وجعل هَذَا معاذا من النفر الثمانية الَّذِين أسلموا أول من أسلم من الأنصار بمكة، قَالَ الواقدي: أمر الستة النفر الَّذِينَ هم أول من لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، أثبت الأقاويل عندنا، قَالَ: وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين معاذ بْن الحارث، وبين معمر بْن الحارث، وقال الواقدي: توفي معاذ أيام حرب عَلَي ومعاوية بصفين. وهو الَّذِي شارك فِي قتل أَبِي جهل. 2534 روى ابن أَبِي خيثمة، عن يوسف بْن بهلول، عن ابن إدريس، عن ابن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، ورجل آخر، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن معاذ بْن عفراء، قَالَ: " سمعت القوم وهم فِي مثل الحرجة، وَأَبُو جهل فيهم، وهم يقولون: أَبُو الحكم، يعني: أَبا جهل، لا يخلص إليه، فلما سمعتها جعلته من شأني، فقصدت نحوه، فلما أمكنني حملت عَلَيْهِ، فضربته ضربة عظيمة، فطنت قدمه بنصف ساقه، وضربني ابنه عكرمة عَلَى عاتقي فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عَنْهُ، ولقد قاتلت عامة يومي وَإِني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت قدمي عليها وتمطيت حَتَّى طرحتها " ثُمَّ عاش حَتَّى كَانَ زمان عثمان. قَالَ أَبُو عمر: هكذا روي ابن أَبِي خيثمة، عن ابن إِسْحَاق. وذكره عَبْد الْمَلِكِ بْن هِشَام، عن زياد، عن ابن إِسْحَاق لمعاذ بْن عَمْرو بْن الجموح. وأصح من هَذَا كله ما: (1541) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي صَالِحِ بْنِ فَنَّاخِسْرُو، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حدثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، حدثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عن أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بَدْرٍ: " مَنْ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ؟ " فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ، فَقَالَ: أَنْتَ أَبَا جَهْلٍ، قَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: هَكَذَا قَالَهَا أَنَسٌ: قَالَ: أَنْتَ أَبَا جَهْلٍ، قَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: أَوْ قَالَ: قَتَلَهُ قَوْمُهُ؟ قَالَ: وَقَالَ ابْنُ مِجْلَزٍ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: فَلَوْ غَيْرُ أَكَّارٍ قَتَلَنِي (1542) أَنْبَأَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا غُنْدَرٌ، عن شُعْبَةَ، عن سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن جَدِّهِ مُعَاذٍ الْقُرَشِيِّ، أَنَّهُ طَافَ مَعَ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ، فَلَمْ يُصَلِّ، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا صَلاةَ بَعْدَ صَلاتَيْنِ: بَعْدَ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ " وقال ابن منده: معاذ بْن الحارث بْن رفاعة بْن الحارث الزرقي، وعفراء أمه، وَكَانَ هُوَ ورافع بْن مالك أول أنصاريين أسلما من الخزرج، قتل يَوْم بدر، ثُمَّ روي بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، فقال: معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد بْن غنم بْن مالك بْن النجار، وأمهم عفراء بنت عُبَيْد، قتلوا يَوْم بدر. ثُمَّ روي بِإِسْنَادِهِ فِي هَذِه الترجمة أيضا عن الربيع بنت معوذ: أن عمها معاذ بْن عفراء بعث معها بقناع من رطب، فوهبها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلية أهداها لَهُ صاحب البحرين. أخرجه الثلاثة. قلت: قول ابن منده إنه زرقي وهم مِنْه، وما تقدم من نسبه يرد هَذَا القول، وما رواه هُوَ أيضا فِي هَذِه الترجمة عن ابن إِسْحَاق ينقض عَلَيْهِ قَوْله إنه زرقي، وقوله: إنه قتل يَوْم بدر وهم ثان، وهو قد رد عَلَى نفسه بما رواه عن الربيع بنت معوذ أن عمها معاذا أهدى معها للنبي، فوهبها حلية جاءته من صاحب البحرين، وَإِنما أهدى لَهُ صاحب البحرين وغيره من الملوك لِمَا اتسع الإسلام وكاتب الملوك، وأهدى لَهُم، فكاتبوه وأهدوا إليه، وهذا إنما كَانَ بعد بدر بعدة سنين. والله أعلم.

4963- معاذ بن رباح

4963- معاذ بن رباح ب د ع: معاذ بْن رباح أَبُو زهير الثقفي روى عَنْهُ ابنه أَبُو بكر، سماه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج. (1543) أَخْبَرَنَا يَحْيَى الثَّقَفِيُّ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ، حدثنا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا زَيْدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عن أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ بِالنَّبَاوَةِ مِنَ الطَّائِفِ: " تُوشِكُونَ أَنْ تَعْلَمُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَوْ خِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارَكُمْ "، فَقَالَ رَجُلٌ: بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ وَالسَّيِّءِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4964- معاذ بن زرارة

4964- معاذ بن زرارة ب: معاذ بْن زرارة بْن عَمْرو بْن عدي بْن الحارث بْن مر بْن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدا، وابناه: أَبُو نملة، وَأَبُو ذرة. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

4965- معاذ أبو زهرة

4965- معاذ أبو زهرة س: معاذ أَبُو زهرة حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا صام قَالَ: " اللَّهُمَّ، لك صمت ". أورده يَحْيَى بْن يونس فِي الصحابة، روى عَنْهُ حصين بْن عبد الرحمن. قَالَ جَعْفَر: هُوَ من التابعين، ومن قَالَ: إن لَهُ صحبة فقد غلط. أخرجه أَبُو موسى.

4966- معاذ بن سعد

4966- معاذ بن سعد د ع: معاذ بْن سعد أو سعد بْن معاذ كذا رواه مالك فِي الموطأ عَلَى الشك، عن نَافِع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بْن سعد، أو سعد بْن معاذ، أَنَّهُ أَخْبَرَه، " أن جارية لكعب بْن مالك كانت ترعى غنما لَهُ بسلع، فأصيبت شاة منها، فأدركتها فذكتها بحجر، فسئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذَلِكَ، فقال: كلوها ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4967- معاذ بن الصمة

4967- معاذ بن الصمة معاذ بْن الصمة بْن عَمْرو بْن الجموح شهد أحدا وما بعدها، وقتل يَوْم الحرة، وهو ابن أخي معاذ بْن عَمْرو بْن الجموح الَّذِي يأتي ذكره، إن شاء اللَّه تعالى.

4968- معاذ بن عثمان

4968- معاذ بن عثمان ب د ع: معاذ بْن عثمان أو عثمان بْن معاذ القرشي التيمي روى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التيمي، عن رجل من قومه يقال لَهُ: معاذ بْن عثمان، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم الناس مناسكهم، فكان فيما قَالَ لَهُم: " وارموا الجمرة بمثل حصى الخذف ". رواه ابن عيينة، فقال: معاذ بْن عثمان، أو عثمان بْن معاذ. أخرجه الثلاثة.

4969- معاذ بن عمرو بن الجموح

4969- معاذ بن عمرو بن الجموح ب د ع: معاذ بْن عَمْرو بْن الجموح بْن زيد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد العقبة، وبدرا، هُوَ وأبوه عَمْرو بْن الجموح، عَلَى اختلاف فِي أبيه، وقتل أبوه عَمْرو بْن الجموح بأحد، وأما معاذ بْن عَمْرو فقد ذكر عَبْد الْمَلِكِ بْن هِشَام، عن زياد البكائي، عن ابن إِسْحَاق: " أَنَّهُ الَّذِي قطع رجل أَبِي جهل وصرعه، وضربه عكرمة بْن أَبِي جهل فقطع يده، وبقيت متعلقة بالجلدة، ثُمَّ ضرب معوذ بْن عفراء أبا جهل حَتَّى أثبته، ثُمَّ تركه وبه رمق، فذفف عَلَيْهِ ابن مسعود ". 2539 وروى البكائي، عن ابن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي ثور بْن يَزِيدَ، عن عكرمة، عن ابن عباس، وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر أيضا قد حَدَّثَنِي بذلك، قالا: قَالَ معاذ بْن عَمْرو بْن الجموح أخو بني سلمة: " سمعت القوم وَأَبُو جهل فِي مثل الحرجة يقولون: أَبُو الحكم، لا يخلص إليه، قَالَ: فجعلته من شأني، فصمدت نحوه، فحملت عَلَيْهِ، فضربته ضربة فأطنت قدمه ". وقد تقدم فِي معاذ بْن الحارث بْن عفراء الكلام عَلَيْهِ، فقد روي البكائي، عن ابن إِسْحَاق: أن هَذَا معاذ بْن عَمْرو، قتل أبا جهل، ورواه إدريس، عن ابن إِسْحَاق لمعاذ بْن عفراء. (1544) وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عن الشَّعْبِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: " كُنَّا مُوَاقِفِي الْعَدُوَّ يَوْمَ بَدْرٍ، وَابْنَا عَفْرَاءَ الأَنْصَارِيَّانِ مُكْتَنِفَايَ، وَلَيْسَ قُرْبِي أَحَدٌ غَيْرُهُمَا، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا يُوقِفُنِي هَهُنَا؟ فَلَوْ كَانَ شَيْءٌ لأَجْلَى هَذَانِ الْغُلامَانِ عَنِّي وَتَرَكَانِي، فَبَيْنَا أَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي أَنْ أَنْصَرِفَ إِذَا الْتَفَتَ إِلَى أَحَدِهِمَا، فَقَالَ: أَيْ عَمِّ، هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَمَا تُرِيدُ مِنْهُ يَابْنَ أَخِي؟ فَقَالَ: أَرِنِيهِ، فَإِنِّي أَعْطَيْتُ اللَّهَ عَهْدًا إِنْ عَايَنْتُهُ أَنْ أَضْرِبَهُ بِسَيْفِي حَتَّى أَقْتُلَهُ أَوْ يُحَالُ بَيْنَ وَبَيْنَهُ. فَالْتَفَتَ إِلَيَّ الآخَرُ فَسَأَلَنِي عن مِثْلِ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَخُوهُ، وَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ بَرَزَ أَبُو جَهْلٍ عَلَى فَرَسٍ ذَنُوبٍ يُقَوِّمُ الصَّفَّ، فَقُلْتُ: هَذَا أَبُو جَهْلٍ، فَضَرَبَ أَحَدُهُمَا فَرَسَهُ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَ لَهُ حَمَلَهُ عَلَيْهِ، فَضَرَبَهُ بِسَيْفِهِ فَأَنْدَرَ فَخْذَهُ، وَوَقَعَ أَبُو جَهْلٍ، وَتَحَمَّلَ عُضْرُوطٌ كَانَ مَعَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى ابْنِ عَفْرَاءَ فَقَتَلَهُ، فَحَمَلَ ابْنُ عَفْرَاءَ الآخَرُ عَلَى الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ فَقَتَلَهُ، وَكَانَتْ هَزِيمَةُ الْمُشْرِكِينَ ". فهذه الأحاديث مع ما تقدم فِي معاذ بْن عفراء تدل عَلَى أن معاذ بْن عفراء هُوَ الَّذِي قتله. أخرجه الثلاثة

4970- معاذ بن عمرو النجاري

4970- معاذ بن عمرو النجاري معاذ بْن عَمْرو بْن قيس بْن عبد العزى بْن غزية بْن عَمْرو بْن عدي بْن عوف بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي. شهد أحدا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدا. قاله الغساني، عن ابن القداح.

4971- معاذ بن ماعص

4971- معاذ بن ماعص ب د ع س: معاذ بْن ماعص وقيل: ناعص، وقيل: معاص ابن قيس بْن خلدة بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الزرقي. شهد بدرا وأحدا، وقتل يَوْم بئر معونة، قاله الواقدي. وقال غيره: إنه جرح ببدر، ومات من جراحته تِلْكَ بالمدينة. وقال ابن منده: عن إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، عن مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، أن معاذ بْن ماعص خرج مع أَبِي قتادة، وأبي عياش الزرقي، وظهير بْن رافع، وعباد بْن بشر، وسعد بْن زيد الأشهلي، والمقداد بْن الأسود، فِي طلب لقاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا أغار عليها عيينة بْن حصن.. وذكر الحديث. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى، فقال: استدركه يَحْيَى عَلَى جده، وقد أورده جده.

4972- معاذ بن معدان

4972- معاذ بن معدان ب: معاذ بْن معدان روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن قطبة بْن جرير، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وبايعه. روى عَنْهُ عمران بْن حدير، وقيل: إن حديثه مرسل. أخرجه أَبُو عمر.

4973- معاذ بن يزيد بن السكن

4973- معاذ بن يزيد بن السكن معاذ بْن يَزِيدَ بْن السكن وهو أخو حواء بنت يزيد بْن السكن، أم ثابت بْن قيس بْن الخطيم.

4974- معاذ بن يزيد

4974- معاذ بن يزيد معاذ بْن يَزِيدَ قام خطيبا فِي بني عَامِر يحثهم عَلَى التمسك بالإسلام فِي الردة. ذكره ابن إِسْحَاق.

4975- معاز بن عمرو

4975- معاز بن عمرو س: معاز بْن عَمْرو النهراني الكندي أورده أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيّ فِي الأسماء المفردة، هَذَا الاسم لا أتحققه، وكذا كَانَ فِي الأصل الَّذِي نقلت مِنْه، فلا أعلم آخره نون أم زاي؟ أخرجه أَبُو موسى.

4976- المعافى بن زيد

4976- المعافى بن زيد د ع: المعافى بْن زيد الجرشي لَهُ ذكر فِي حديث مُحَمَّد بْن تمام بْن عَيَّاشٍ، عن عبد العزيز بْن قيس، عن حميد، عن أنس، قَالَ: لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل من تهامة، يقال لَهُ: المعافى بْن زيد الجرشي، فقال لَهُ: " ما تَقُولُ فِي النبيذ؟ " وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4977- معاوية بن ثعلبة

4977- معاوية بن ثعلبة س: معاوية بْن ثعلبة أورده أَبُو بكر الإسماعيلي، وقال: لا أدري لَهُ صحبة أم لا؟ روى أَبُو الجحاف داود بْن أَبِي عوف، عن معاوية بْن ثعلبة الحماني، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عَليّ، من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني ". أخرجه أَبُو موسى.

4978- معاوية بن ثور

4978- معاوية بن ثور ب د ع: معاوية بْن ثور بْن عبادة البكائي والد بشر. وفد هُوَ وابنه بشر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شيخ كبير. ذكره العقيلي بكسر الْعَين، عن هِشَام بْن الكلبي، وقد تقدم نسبه عَند ابنه بشر، فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأس ابنه بشر، وأعطاه أعنزا سبعا، وقد تقدم أتم من هَذَا. أخرجه الثلاثة.

4979- معاوية بن جاهمة

4979- معاوية بن جاهمة ب د ع: معاوية بْن جاهمة السلمي عداده فِي أهل الحجاز، مختلف فِيهِ، روى عَنْهُ طلحة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن، وقيل: روى عَنْهُ طلحة بْن يَزِيدَ بْن ركانة، وقيل: مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن ركانة. (1545) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا الْحَسَنُ الْبَزَّارُ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عن أَبِيهِ، عن مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أُرِيدُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَطْلُبُ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: " أَحَيَّةٌ وَالِدَتِكَ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " فَاذْهَبْ فَبِرَّهَا "، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِمَ. فَأَتَيْتُهُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: " وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " فَاذْهَبْ، فَاقْعُدْ عِنْدَ رِجْلِهَا " وقد روى عن معاوية بْن جاهمة، عن أبيه جاهمة، وقد تقدم ذكره، وقد نسبه بعضهم، فقال: معاوية بْن جاهمة بْن العباس بْن مرداس السلمي، قاله أَبُو عمر: أخرجه الثلاثة.

4980- معاوية بن حديج

4980- معاوية بن حديج ب د ع: معاوية بْن حديج بْن جفنة السكوني وقيل: الخولاني، وقيل: هُوَ من تجيب، قَالَ هَذَا أَبُو نعيم. وقال ابن منده: معاوية بْن حديج الخولاني. وقال أَبُو عمر: معاوية بْن حديج بْن جفنة بْن قتيرة بْن حارثة بْن عبد شمس بْن معاوية بْن جَعْفَر بْن أسامة بْن سعد بْن أشرس بْن شبيب بْن السكون بْن أشرس بْن ثور، وهو كندة، السكوني، وقيل: الكندي، وقيل: الخولاني، وقيل: التجيبي، والصواب إن شاء اللَّه: السكوني، ومثله نسبه ابن الكلبي. يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو نعيم. يعد فِي أهل مصر، وحديثه عندهم، قيل: هُوَ الَّذِي قتل مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بأمر عَمْرو بْن العاص. وغزا إفريقية ثلاث مرات، فأصيبت عينه فِي إحداها، وقيل: غزا الحبشة مع ابن أَبِي سرح، فأصيبت عينه هناك. (1546) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حدثنا أَبِي، حدثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَوْ عن سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " غُدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " وروى عَبْد اللَّهِ بْن شماسة المهري، قَالَ: دخلنا عَلَى عائشة، فسألتنا: كيف كَانَ أميركم فِي غزاتكم؟ تعني: معاوية بْن حديج، فقالوا: ما نقمنا عَلَيْهِ شيئا، وأثنوا عَلَيْهِ خيرا، قَالُوا: إن هلك بعير أخلف بعيرا، وَإِن هلك فرس أخلف فرسا، وَإِن أبق خادم أخلف خادما، فقالت: أستغفر اللَّه، إن كنت لأبغضه من أَنَّهُ قتل أخي، وقد سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اللَّهُمَّ، من رفق بأمتي فارفق بِهِ، ومن شق عليهم فاشقق عَلَيْهِ ". وتوفي معاوية قبل ابن عمر بيسير، وَكَانَ محله بمصر عظيما. أخرجه الثلاثة. قلت: قول ابن منده وغيره: إنه خولاني، لَيْسَ بشيء، والصحيح أَنَّهُ سكوني، فأما قولهم إنه سكوني، وقيل: تجيبي، وقيل: كندي، فمن يرى هَذَا يظنه متناقضا، فإن السكون من كندة كما ذكرناه أول الترجمة، وولد السكون شبيبا، فولد شبيب أشرس، فولد أشرس عديا، وسعدا، أمهما تجيب، بِهَا يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني، وكل سكوني كندي.

4981- معاوية بن الحكم

4981- معاوية بن الحكم ب د ع: معاوية بْن الحكم السلمي سكن المدينة. (1547) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن هِلالِ ابْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السَّلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَحَدَّقَنِي النَّاسُ بِأَبَصْارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثْكُلْ أُمِّيَاهْ، مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ قَالَ: فَضَرَبَ الْقَوْمُ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، يُصْمِتُونِي، فَسَكَتُّ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ، دَعَانِي، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ، أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، مَا كَهَرَنِي وَلا ضَرَبَنِي وَلا سَبَّنِي، وَلَكِنَّهُ قَالَ: " إِنَّ صَلاتَنَا هَذِه لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ، إِنَّمَا الصَّلاةُ التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ". وَلِمُعَاوِيَةَ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا. وَرَوَى مَالِكٌ، عن هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، وَهُوَ وَهْمٌ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4982- معاوية بن حيدة

4982- معاوية بن حيدة ب د ع: معاوية بْن حيدة بْن معاوية بْن قشير بْن كعب بْن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة القشيري. من أهل البصرة، غزا خراسان ومات بِهَا، وهو جد بهز بْن حكيم بْن معاوية. روى عَنْهُ ابنه حكيم بْن معاوية، وسئل يَحْيَى بْن معين عن بهز بْن حكيم، عن أبيه، عن جده، فقال: إسناد صحيح، إذا كَانَ من دون بهز ثقة. 2546 روى شعبة، عن أَبِي قزعة، عن حكيم بْن معاوية، عن أبيه، أن رجلا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما حق المرأة عَلَى زوجها، قَالَ: " يطعمها إذا طعم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه ولا يقبح، ولا تهجر فِي البيت ". (1548) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْحُلْوَانِيُّ، حدثنا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ، حدثنا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، عن بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَرْعَوُونَ عن ذِكْرِ الْفَاجِرِ مَتَى يَعْرِفُهُ النَّاسُ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَعْرِفُهُ النَّاسُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4983- معاوية بن سويد

4983- معاوية بن سويد ع س: معاوية بْن سويد بْن مقرن أورده الْحَسَن بْن سفيان، والمنيعي فِي الصحابة. (1549) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو ابْنُ حَمْدَانَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، عن عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عن عَبْثَرٍ، عن مُطَرِّفٍ، عن عَامِرٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ

4984- معاوية بن صخر بن أبي سفيان

4984- معاوية بن صخر بن أبي سفيان ب د ع: معاوية بْن صخر بْن حرب بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي، وهو معاوية بْن أَبِي سفيان، وأمه هند بنت عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس يجتمع أبوه وأمه فِي عبد شمس، وكنيته أَبُو عبد الرحمن. أسلم هُوَ وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند فِي الفتح، وَكَانَ معاوية يقول: إنه أسلم عام القضية، وَإِنه لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما وكتم إسلامه من أبيه وأمه. وشهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا، وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير، وأربعين أوقية، وَكَانَ هُوَ وأبوه من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما، وكتب لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سير أَبُو بكر رضي اللَّه عَنْهُ الجيوش إِلَى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد بْن أَبِي سفيان، فلما مات يزيد استخلفه عَلَى عمله بالشام وهو دمشق، فلما بلغ خبر وفاة يزيد إِلَى عمر، قَالَ لأبي سفيان: " أحسن اللَّه عزاءك فِي يزيد، رَحِمَهُ اللَّه، فقال لَهُ أَبُو سفيان: من وليت مكانه؟ قَالَ: أخاه معاوية، قَالَ: وصلتك رحم يا أمير الْمُؤْمِنِين ". (1550) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا أَبُو مُسْهِرٍ، عن سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: " اللَّهُمَّ، اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا، وَاهْدِ بِهِ " (1551) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى، حدثنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عن الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ خَطَبَ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ يَأَهْلَ الْمَدِينَةِ؟ ! سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عن هَذِهِ الْقِصَّةِ وَيَقُولُ: " إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَهَا نِسَاؤُهُمْ " وقال ابن عباس: معاوية فقيه. وقال ابن عمر: ما رأيت أحدا بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسود من معاوية، فقيل لَهُ: أَبُو بكر، وعمر، وعثمان، وَعَليّ؟ فقال: " كانوا والله خيرا من معاوية وأفضل، ومعاوية أسود ". ولما دخل عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ الشام ورأى معاوية، قَالَ: هَذَا كسرى العرب. (1552) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمَا، عن مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَاللَّفْظُ لابْنِ مُثَنَّى، حدثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي حَمْزَةَ الْقَصَّابِ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ، قَالَ: فَجَاءَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً، وَقَالَ: " اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةُ "، قَالَ: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ، ثُمَّ قَالَ: " اذْهَبْ، فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةُ "، قَالَ: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: " لا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ ". أَخْرَجَ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ لِمُعَاوِيَةَ وَأَتْبَعَهُ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي فَقُلْتُ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ، وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ، فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". ولم يزل واليا عَلَى ما كَانَ أخوه يتولاه بالشام خلافة عمر، فلما استخلف عثمان جمع لَهُ الشام جميعه، ولم يزل كذلك إِلَى أن قتل عثمان، فانفرد بالشام، ولم يبايع عَلَيْا، وأظهر الطلب بدم عثمان، فكان وقعة صفين بينه وبين عَليّ، وهي مشهورة، وقد استقصينا ذَلِكَ فِي كتابنا الكامل فِي التاريخ. ثُمَّ لِمَا قتل عَليّ واستخلف الْحَسَن بْن عَليّ سار معاوية إِلَى العراق، وسار إليه الْحَسَن بْن عَليّ، فلما رَأَى الْحَسَن الفتنة وأن الأمر عظيم تراق فِيهِ الدماء، ورأى اختلاف أهل العراق، سلم الأمر إِلَى معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وتسلم معاوية العراق، وأتى الكوفة فبايعه الناس، واجتمعوا عَلَيْهِ، فسمي عام الجماعة، فبقي خليفة عشرين سنة، وأميرا عشرين سنة، لأنه ولي دمشق أربع سنين من خلاف عمر، واثنتي عشرة سنة خلافة عثمان مع ما أضاف إليه من باقي الشام، وأربع سنين تقريبا أيام خلافة عَليّ، وستة أشهر خلافة الْحَسَن، وسلم إليه الْحَسَن الخلافة سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة أربعين، والأول أصح. وتوفي معاوية النصف من رجب سنة ستين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل: ابن ست وثمانين سنة، وقيل: توفي يَوْم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع وخمسين، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة. والأصح فِي وفاته أنها سنة ستين. ولما مرض كَانَ ابنه يزيد غائبا، ولما حضره الموت أوصى أن يكفن فِي قميص كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد كساه إياه، وأن يجعل مما يلي جسده، وَكَانَ عنده قلامة أظفار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأوصى أن تسحق وتجعل فِي عينيه وفمه، وقال: افعلوا ذَلِكَ، وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين. ولما نزل بِهِ الموت قَالَ: ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى، وأني لَمْ أل من هَذَا الأمر شيئا. ولما مات أخذ الضحاك بْن قيس أكفانه، وصعد المنبر وخطب الناس وقال: إن أمير الْمُؤْمِنِين معاوية كَانَ حد العرب، وعود العرب، قطع اللَّه بِهِ الفتنة، وملكه عَلَى العباد، وسير جنوده فِي البر والبحر، وَكَانَ عبدا من عُبَيْد اللَّه، دعاه فأجابه، وقد قضى نحبه، وهذه أكفانه فنحن مدرجوه، ومدخلوه قبره، ومخلوه وعمله فيما بينه وبين ربه، إن شاء رحمه، وَإِن شاء عذبه. وصلى عَلَيْهِ الضحاك، وَكَانَ يزيد غائبا بحوارين، فلما ثقل معاوية أرسل إليه الضحاك، فقدم وقد مات معاوية، فقال: جاء البريد بقرطاس بحث بِهِ فأوجس القلب من قرطاسه فزعا قلنا: لك الويل! ماذا فِي صحيفتكم؟ قالوا: الخليفة أمسى مثبتا وجعا وهي أكثر من هَذَا. وَكَانَ معاوية أبيض جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وَكَانَ يخضب. روى عَنْهُ جماعة من الصحابة: ابن عباس، والخدري، وَأَبُو الدرداء، وجرير، والنعمان بْن بشير، وابن عمر، وابن الزبير، وغيرهم. ومن التابعين: أَبُو سلمة، وحميد ابنا عبد الرحمن، وعروة، وسالم، وعلقمة بْن وقاص، وابن سيرين، والقاسم بْن مُحَمَّد، وغيرهم. روي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما زلت أطمع فِي الخلافة مذ قَالَ لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن وليت فأحسن ". وروي عبد الرحمن بْن أبزى، عن عمر، أَنَّهُ قَالَ: هَذَا الأمر فِي أهل بدر ما بقي منهم أحد، ثُمَّ فِي أهل أحد ما بقي منهم أحد، ثُمَّ فِي كذا وكذا، وليس فيها لطليق، ولا لولد طليق، ولا لمسلمة الفتح شيء. أخرجه الثلاثة.

4985- معاوية بن صعصعة

4985- معاوية بن صعصعة ب: معاوية بْن صعصعة التميمي أحد وفود بني تميم، وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع، وهو أحد المنادين من وراء الحجرات. أخرجه أَبُو عمر مختصرا، وقال: لا أعلم لَهُ رواية.

4986- معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد

4986- معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد س: معاوية بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عَليّ فِي الصحابة روى عَاصِم بْن عُبَيْد اللَّه، قَالَ: سمعت معاوية بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد يقول: رأيت حمنة رضي اللَّه عَنْهُا يَوْم أحد تسقي العطشى، وتداوي الجرحى. أخرجه أَبُو موسى.

4987- معاوية بن عبد الله

4987- معاوية بن عبد الله س: معاوية بْن عَبْد اللَّهِ آخر قاله أَبُو موسى: وقال: أورده الإسماعيلي. روى حيوة بْن شريح، عن جَعْفَر بْن ربيعة، أن معاوية بْن عَبْد اللَّهِ أخبره، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قرأ فِي صلاة المغرب: {حم} التي فيها الدخان ". أخرجه أَبُو موسى بعد الَّذِي قبله، وقال: هُوَ آخر.

4988- معاوية بن عياض

4988- معاوية بن عياض س: معاوية بْن عياض الكندي قَالَ جَعْفَر: يقال إن لَهُ صحبة، حديثه عند أهل الشام. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

4989- معاوية بن قرمل

4989- معاوية بن قرمل ب د ع: معاوية بْن قرمل المحاربي مذكور فِي الصحابة، روى عَنْهُ مودع بْن جبان أَنَّهُ قَالَ: كنت مع خَالِد بْن الْوَلِيد حين غزا الشام فرفع لنا دير فدخلنا، فقلنا: السلام عليكم. فخرج إلينا قس فقال: من أصحاب هَذِه الكلمة الطيبة؟ قَالَ: وَكَانَ معاوية يزعم أصحابه أن لَهُ صحبة. أخرجه الثلاثة.

4990- معاوية الليثي

4990- معاوية الليثي ب د ع: معاوية الليثي سكن البصرة (1553) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالا: حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا عُمَرُ بْنُ الْقَطَّانِ، عن قَتَادَةَ، عن نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عن مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُصْبِحُ النَّاسُ مُجْدِبِينَ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِهِ، فَتُصْبِحُ طَائِفَةٌ بِهَا كَافِرِينَ يَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا، وَبِنَوْءِ كَذَا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقال أَبُو عمر: جعل البخاري معاوية بْن حيدة، ومعاوية الليثي واحدا، وقال أَبُو حاتم الليثي: أن معاوية الليثي غير معاوية بْن حيدة، وحديثه: " مطرنا بنوء كذا "، يضطرب فِي إسناده. قلت: والحق مع أَبِي حاتم، فإن ابن حيدة قشيري، من قيس بْن عيلان، ومعاوية الليثي من كنانة، فكيف اشتبه عَلَى البخاري؟ والله أعلم.

4991- معاوية بن محصن

4991- معاوية بن محصن معاوية بْن محصن بْن غلس الكندي أَبُو شجرة يذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه، قاله الكلبي.

4992- معاوية بن معاوية

4992- معاوية بن معاوية ب د ع: معاوية بْن معاوية المزني ويقال: الليثي، ويقال: معاوية بْن مقرن المزني، قَالَ أَبُو عمر: وهو أولى بالصواب. توفي فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه محبوب بْن هلال المزني، عن ابن أَبِي ميمونة، عن أنس بْن مالك، قَالَ: نزل جبريل عَلَى النَّبِيّ عليه السلام وهو بتبوك، فقال: " يا مُحَمَّد، مات معاوية بْن معاوية المزني بالمدينة، فيجب أن نصلي عَلَيْهِ، قَالَ: نعم، فضرب بجناحه الأرض، فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت، ورفع لَهُ سريره حَتَّى نظر إليه، فصلى عَلَيْهِ وخلفه صفان من الملائكة، فِي كل صف ألف ملك، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجبريل عَلَيْهِ السلام: يا جبريل، بم نال هَذِه المنزلة؟ قَالَ: بحبهف قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌق، وقرأته إياها جائيا وذاهبا، وقائما وقاعدا، وَعَلَى كل حال ". وقد روى: فِي كل صف ستون ألف ملك. ورواه يزيد بْن هارون، عن العلاء أَبِي مُحَمَّد الثقفي، عن أنس بْن مالك، فقال: معاوية بْن معاوية الليثي. ورواه بقية بْن الْوَلِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ زياد، عن أَبِي أمامة الباهلي نحوه، وقال: معاوية بْن مقرن المزني. قَالَ أَبُو عمر: أسانيد هَذِه الأحاديث ليست بالقوية. قَالَ: ومعاوية بْن مقرن المزني وَإِخوته: النعمان، وسويد، ومعقل، وكانوا سبعة، معروفون فِي الصحابة مشهورون، قَالَ: وأما معاوية بْن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت، وفضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لا ينكر. أخرجه الثلاثة.

4993- معاوية بن نفيع

4993- معاوية بن نفيع د ع: معاوية بْن نفيع لَهُ صحبة، حديثه موقوف، رواه الصلت البكري، عن معاوية بْن نفيع، وكانت له صحبة، قَالَ: اجتمعنا إليه يَوْم عيد فِي السواد، فصلى بنا. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4994- معاوية بن نوفل

4994- معاوية بن نوفل ع س: معاوية أَبُو نوفل الديلي أورده الطبراني فِي الصحابة. 2555 روى عبد الرزاق، عن ابن أَبِي سبرة، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن، عن نوفل بْن معاوية، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأن يوتر أحدكم أهله وماله، خير لَهُ من أن يفوته وقت صلاة العصر ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

4995- معاوية الهذلي

4995- معاوية الهذلي ب د ع: معاوية الهذلي غير منسوب يعد فِي الشاميين نزل حمص. (1554) أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي نَصْرُ اللَّهِ بْنُ سَلامَةَ الْهِيتِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأُرْمَوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، حدثنا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عن سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عن مُعَاوِيَةَ الْهُذَلِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَاهُ رَفَعَهُ فَقَالَ: " إِنَّ الْمُنَافِقَ لَيُصَلِّي فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَصُومُ فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيُجَاهِدُ فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيُقَاتِلُ فَيُقْتَلُ، فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

4996- معبد بن أكثم

4996- معبد بن أكثم د ع: معبد بْن أكثم الخزاعي الكعبي تقدم نسبه عند أكثم بْن أَبِي الجون. لَهُ ذكر فِي حديث جابر: 2557 روي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عقيل، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عرضت عَليّ النار، وأكثر من رأيت فيها النساء، اللاتي إن اؤتمن أفشين، وَإِن سألن ألحفن، وَإِن أعطين لَمْ يشكرن، ورأيت فيها عَمْرو بْن لحي يجر قضبه، وأشبه من رأيت بِهِ معبد بْن أكثم الكعبي "، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أيخشى عَليّ من شبهه، فإنه والد؟ قَالَ: " لا، أنت مؤمن وهو كافر، إنه كَانَ أول من حمل العرب عَلَى الأصنام ". وقد روي نحو هَذَا عن الطفيل بْن أَبِي كعب، وعن أَبِي هريرة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

4997- معبد الجذامي

4997- معبد الجذامي س: معبد الجذامي أورده الطبراني فِي الصحابة. (1555) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، حدثنا أَبُو غَالِبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزْدَادَ التَّوَّزِيُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْبَجَلِيُّ سَجَّادَةُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن حُمَيْدِ بْنِ رُومَانَ، عن بَعْجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عن عُمَيْرِ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُذَامِيّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: وَفَدَ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُذَامِيُّ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا، فِيهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِرِفَاعَةَ بْنِ زَيْدٍ، إِنِّي بَعَثْتُهُ إِلَى قَوْمِهِ عَامَّةً، وَمَنْ دَخَلَ فِيهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلى رَسُولِهِ، فَمَنْ آمَنَ فَفِي حِزْبِ اللَّهِ، وَمَنْ أَدْبَرَ فَلَهُ أَمَانُ شَهْرَيْنِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

4998- معبد بن خالد

4998- معبد بن خالد ب س: معبد بْن خَالِد الجهني يكنى أبا روعة. ذكره الواقدي فِي الصحابة، وقال: أسلم قديما، وَكَانَ أحد الأربعة الَّذِينَ حملوا ألوية جهينة يَوْم الفتح، ومات سنة ثنتين وسبعين، وهو ابن بضع وثمانين سنة، وَكَانَ يلزم البادية. وقال أَبُو أحمد الحاكم فِي الكنى، فِي الرَّاء: أَبُو روعة معبد بْن خَالِد الجهني، لَهُ صحبة، وَكَانَ ألزم جهني للبادية، وقال: توفي سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة، وكذلك قَالَ ابن أَبِي حاتم، سواء فِي الكنية، والسن، والوفاة، وقال: روى عن أَبِي بكر، وعمر، وقال: هُوَ غير معبد بْن خَالِد الَّذِي هُوَ عندكم أول من تكلم بالبصرة بالقدر، وقال: لا يعرف معبد الجهني ابن مِنْ هُوَ؟ وليس ابن خَالِد، وقال غيره: هُوَ نفسه. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

4999- معبد الخزاعي

4999- معبد الخزاعي ب: معبد الخزاعي الَّذِي رد أبا سفيان يَوْم أحد عن الرجوع إِلَى المدينة (1556) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: " أَنَّ مَعْبَدًا الْخُزَاعِيَّ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِحَمْرَاءِ الأَسَدِ، وَكَانَتْ خُزَاعَةُ مُسْلِمُهُمْ وَمُشْرِكُهْمُ عَيْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، صَغْوُهُمْ مَعَهُ، لا يُخْفُونَ عَلَيْهِ شَيْئًا كَانَ بِهَا، فَقَالَ مَعْبَدٌ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ: يَا مُحَمَّدُ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَزَّ عَلَيْنَا مَا أَصَابَكَ فِي أَصْحَابِكَ، لَوَدِدْنَا أَنَّ اللَّهَ أَعْفَاكَ فِيهِمْ، ثُمَّ خَرَجَ وَرَسُولُ اللَّهِ بِحَمْرَاءِ الأَسَدِ حَتَّى لَقِيَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، وَمَنْ مَعَهُ بِالرَّوْحَاءِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا بِالرَّجْعَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، وَقَالُوا: أَصَبْنَا حَدَّ أَصْحَابِهِمْ وَقَادَتِهِمْ، ثُمَّ رَجَعْنَا قَبْلَ أَنْ نَسْتَأْصِلَهُمْ، لِنَكُرَّنَّ عَلَى بَقِيَّتِهِمْ فَلَنَفْرُغَنَّ مِنْهُمْ، فَلَمَّا رَأَى أَبُو سُفْيَانَ مَعْبَدًا، قَالَ: مَا وَرَاءَكَ يَا مَعْبَدُ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ قَدْ خَرَجَ فِي أَصْحَابِهِ يَطْلُبُكُمْ فِي جَمْعٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهُمْ، يَتَحَرَّقُونَ عَلَيْكُمْ تَحَرُّقًا، قَدْ أَجْمَعَ مَعَهُ مَنْ كَانَ تَخَلَّفَ عَنْهُ، وَنَدِمُوا عَلَى مَا صَنَعُوا، فَلَهُمْ مِنَ الْحَنَقِ عَلْيَكْمُ شَيْءٌ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَطُّ، قَالَ: وَيْلُكَ مَا تَقُولُ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَى أَنْ تَرْتَحِلَ حَتَّى تَرَى نَوَاصِيَ الْخَيْلِ. قَالَ: فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَجْمَعْنَا عَلَى الْكَرَّةِ عَلَيْهِمْ لِنَسْتَأْصِلَ بَقِيَّتَهُمْ، قَالَ: فَإِنِّي أَنْهَاكَ عن ذَلِكَ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ حَمَلَنِي مَا رَأَيْتُ عَلَى أَنْ قُلْتُ فِيهِ أَبْيَاتًا مِنْ شِعْرٍ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَاذَا قُلْتَ؟ قَالَ مَعْبَدٌ: قُلْتُ: كَادَتْ تُهَدُّ مِنَ الأَصْوَاتِ رَاحِلَتِي إِذْ سَالَتِ الأَرْضُ بِالْجُرْدِ الأَبَابِيلِ تَرْدِي بِأُسْدٍ كِرَامٍ لا تَنَابِلَةٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَلا خُرْقٍ مَعَازِيلِ " وَهِيَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا، فَثَنَى ذَلِكَ أَبَا سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ

5000- معبد بن زهير

5000- معبد بن زهير ب: معبد بْن زهير بْن أَبِي أمية بْن المغيرة المخزومي، وهو ابن أخي أم سلمة. قتل يَوْم الجمل، لَهُ رؤية وَإِدراك، ولا صحبة لَهُ. أخرجه أَبُو عمر.

5001- معبد أبو زهير

5001- معبد أبو زهير ب: معبد أَبُو زهير النميري روى عَنْهُ شريح بْن عُبَيْد. أخرجه أَبُو عمر مختصرا. شريح: بالشين المعجمة، والحاء المهملة.

5002- معبد بن صبيح

5002- معبد بن صبيح ب د ع س: معبد بْن صبيح بصري، روى عَنْهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ. (1557) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، حدثنا أَبُو حَنِيفَةَ، عن مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عن الْحَسَنِ، عن مَعْبَدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ فِي صَلاتِهِ، إِذْ أَقْبَلَ أَعْمَى فَوَقَع فِي زُبْيَةٍ، فَضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ حَتَّى قَهْقَهَ، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ قَهْقَهَ فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ " رواه أسد بْن عَمْرو، عن أَبِي حنيفة، فقال: عن معبد بْن صبيح، وقال مكي: عن أَبِي حنيفة، عن معبد بْن أَبِي معبد. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى وقد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: معبد بْن أَبِي معبد الخزاعي ورويا لَهُ هَذَا الحديث، وقالا: رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير لِمَا هاجر ورويا لَهُ أيضا حديث جابر أَنَّهُ قَالَ: لِمَا هاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر رضي اللَّه عَنْهُ، مرا بخباء أم معبد، فبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معبدا، وَكَانَ صغيرا فقال: " ادع هَذِه الشاة؟ " ثُمَّ قَالَ: " يا غلام، هات فرقا "، " فأرسلت أن لا لبن فيها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هات "، فمسح ظهرها، فاجترت ودرت، ثُمَّ حلب فشرب، وسقى أبا بكر وعامرا ومعبد بْن أَبِي معبد، ثُمَّ رد الشاة. وقال أَبُو نعيم عقيب حديث الضحك فِي الصلاة: رواه أسد بْن عَمْرو، عن أَبِي حنيفة، فقال: معبد بْن صبيح. أخرجه الثلاثة، وَأَبُو موسى. قلت: قد أخرج ابن منده معبد بْن أَبِي معبد، وذكر لَهُ حديث الضحك فِي الصلاة، وقال أَبُو نعيم: هُوَ معبد بْن صبيح، فبان بهذا أنهما واحد، وأنهما أخرجاه، فليس لإخراج أَبِي موسى إياه وجه، والله أعلم.

5003- معبد بن عباد

5003- معبد بن عباد ب د ع: معبد بْن عباد بْن قشير كذا نسبه الثلاثة، وقال ابن الكلبي: معبد ابن عبادة بْن فلان، لَمْ يعرف الكلبي اسمه، ابن الفدم بْن سالم بْن مالك بْن سالم الحبلي بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج أَبُو حميضة. (1558) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السمين بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا، من الأنصار من بني جزء بْن عدي بْن مالك: وَأَبُو حميضة معبد بْن عباد بْن قشير. أخرجه الثلاثة. خميصة: ضبطه أَبُو عمر، أعني: بفتح الخاء المعجمة، وكسر الميم، وبالصاد المهملة. وقال: قَالَ ابن إِسْحَاق: حميضة، يعني: بضم الحاء المهملة، وبالضاد المعجمة، وقال الأمير: أَبُو حميضة معبد بْن عباد بْن قشير بْن الفدم بْن سالم بْن غنم، أنصاري، شهد بدرا. ذكره ابن إِسْحَاق فِي رواية إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنْهُ. وكذلك قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد الأموي، عن ابن إِسْحَاق، وكذا كناه ابن القداح، وخالف فِي نسبه، فقال: معبد بْن عمارة، فجعل بدل عباد: عمارة، وهو وهم، قَالَ: وقال الواقدي فِي نسبه كما تقدم، ولكنه كناه أَبُو خميصة بخاء معجمة، وصاد مهملة، والله أعلم.

5004- معبد بن العباس

5004- معبد بن العباس ب: معبد بْن العباس بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا عباس. ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يحفظ عَنْهُ، وأمه أم الفضل بنت الحارث، قتل بإفريقية شهيدا سنة خمس وثلاثين، زمن عثمان بْن عفان رضي اللَّه عَنْهُما، وَكَانَ غزاها مع عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبِي سرح. أخرجه أَبُو عمر.

5005- معبد بن عبد سعد

5005- معبد بن عبد سعد ب: معبد بْن عبد سعد بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث الأنصاري الْحَارِثِيّ. شهد أحدا، وشهدها معه ابنه تميم بْن معبد. أخرجه أَبُو عمر.

5006- معبد القرشي

5006- معبد القرشي ع س: معبد القرشي ذكره الطبراني فِي الصحابة. (1559) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. ح قَال َ أَبُو مُوسَى: وَأَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ الْكُوشِيدِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عن عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عن إِسْرَائِيلَ، يَعْنِي: ابْنَ يُونُسَ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن مَعْبَدٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُدَيْدٍ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَطَعِمْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا؟ لِيَوْمِ عَاشُورَاءَ "، فَقَالَ: لا، إِلا أَنِّي شَرِبْتُ مَاءً، قَالَ: " فَلا تَطْعَمْ شَيْئًا حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَأْمُرْ مَنْ وَرَاءَكَ أَنْ يَصُومُوا هَذَا الْيَوْمَ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

5007- معبد بن قيس

5007- معبد بن قيس ب د ع: معبد بْن قيس بْن صخر وقيل: معبد بْن وهب بْن قيس بْن صخر، وقيل: معبد بْن قيس بْن صيفي بْن صخر بْن حرام بْن ربيعة بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي، شهد بدرا. (1560) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَعْبَدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ، وَأَخُوهُ، وَقِيلَ: شَهِدَ أَيْضًا أُحُدًا. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5008- معبد بن مخرمة

5008- معبد بن مخرمة ب: معبد بْن مخرمة بْن قلع بْن حريش بْن عبد الأشهل شهد أحدا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر مختصرا.

5009- معبد بن مسعود

5009- معبد بن مسعود ب د ع: معبد بْن مسعود السلمي البهزي أخو مجالد ومجاشع ابني مسعود. حديثه نحو حديث مجالد، قَالَ البخاري: لَهُ صحبة، روى أَبُو عثمان النهدي، عن مجاشع، قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأخي معبد بْن مسعود بعد الفتح، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، جئتك بأخي معبد لتبايعه عَلَى الهجرة، فقال: " ذهب أهل الهجرة بما فيها "، فقلت: عَلَى أي شيء تبايعه يا رَسُول اللَّهِ؟ فقال: " عَلَى الإسلام، أو الإيمان، والجهاد "، فلقيت معبدا فسألته، وَكَانَ أكبرهما، فقال: صدق. وقد روي عن مجاشع، أَنَّهُ قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأخي مجالد، وروي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: بأخي أَبِي معبد، وهي كنية مجالد، ولعله أتي بهما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الفتح، فقال لَهُ ذَلِكَ، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقول ذَلِكَ لكل من جاءه بعد الفتح، ليبايعه عَلَى الهجرة. أخرجه الثلاثة.

5010- معبد بن ميسرة

5010- معبد بن ميسرة ب: معبد بْن ميسرة السلمي فِيهِ نظر. أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرا.

5011- معبد بن نباتة

5011- معبد بن نباتة د ع: معبد بْن نباتة، من بني غنم بْن دودان هاجر إِلَى المدينة، لا تعرف لَهُ رواية، وروى عن ابن إِسْحَاق، أن بني غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة، منهم: معبد بْن نباتة، ذكره أَبُو نعيم، وقال: قَالَ بعض المتأخرين، يعني ابن منده: معبدا، وَإِنما هُوَ منقذ بْن نباتة، وروى أَبُو نعيم بِإِسْنَادِهِ، عن ابن إِسْحَاق، فقال: منقذ بْن نباتة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5012- معبد بن وهب

5012- معبد بن وهب ب د ع: معبد بْن وهب العبدي من عبد القيس. شهد بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتزوج هريرة بنت زمعة، أخت سودة بنت زمعة أم الْمُؤْمِنِين، يقال: إنه قاتل يَوْم بدر بسيفين، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا لهف نفسي عَلَى فتيان عبد القيس، أما إنهم أسد اللَّه فِي أرضه "، حدث بذلك طالب بْن حجير، عن هود العصري، عن معبد. أخرجه الثلاثة.

5013- معبد بن هوذة

5013- معبد بن هوذة ب د ع: معبد بْن هوذة الأنصاري (1561) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا النُّفَيْلِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ، وَقَالَ: " لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5014- معتب بن عمرو

5014- معتب بن عمرو معتب بْن عَمْرو الأسلمي أَبُو مروان قاله الطبري بسكون الْعَين وكسر التاء فوقها نقطتان، وقاله الواقدي بفتح الْعَين وتشديد التاء. روى عَنْهُ ابنه عطاء، أَنَّهُ قَالَ: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاءه ماعز ... الحديث. قاله الأمير: وقال: الأشبه معتب قول الواقدي.

5015- معتب ابن الحمراء

5015- معتب ابن الحمراء ب د ع: معتب بْن الحمراء وهو معتب بْن عوف بْن عَامِر بْن الفضل بْن عفيف بْن كليب بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عَمْرو بْن الخزاعي السلولي، حليف بني مخزوم، ويعرف بابن الحمراء. (1562) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إِلَى الحبشة من حلفاء بني مخزوم: معتب بْن عوف بْن عَامِر بْن الفضل بْن عفيف، وهو الَّذِي يدعى عيهامة بْن كليب بْن سلول بْن كعب من خزاعة (1563) وبهذا الإسناد عن ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا، من بني مخزوم بْن يقظة، ومعتب بْن عوف بْن عَامِر، حليف لَهُم من خزاعة لا عقب لَهُ، وهاجر إِلَى المدينة أيضا، وَآخَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين ثعلبة بْن حاطب الأنصاري، قيل: إنه توفي سنة سبع وخمسين، فقيل: كَانَ عمره ثمانيا وسبعين سنة، وقال الطبري: كان عمره ثمانيا وخمسين سنة، وهذا فِيهِ نظر، لأن من شهد بدرا وهي فِي السنة الثانية من الهجرة لا يجوز أن يكون عمره ثلاث سنين، والأول أصح عندي. أخرجه الثلاثة. معتب: بتشديد التاء.

5016- معتب بن عبيد

5016- معتب بن عبيد ب د ع: معتب بْن عُبَيْد بْن إياس البلوي حليف بني ظفر من الأنصار. ذكره ابن إِسْحَاق، وابن عقبة فيمن شهد بدرا من حلفاء بني ظفر. أخرجه الثلاثة. معتب: بضم الميم، وفتح الْعَين المهملة، وتشديد التاء فوقها نقطتان، وقاله مُحَمَّد بْن سعد مغيث، بالغين المعجمة، وبالياء تحتها نقطتان وآخره ثاء مثلثة، ويرد هناك إن شاء اللَّه تعالى.

5017- معتب بن قشير

5017- معتب بن قشير ب د ع: معتب بْن قشير وقيل: معتب بْن بشير بْن مليل بْن زيد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي. شهد العقبة، وبدرا، وأحدا. (1564) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ: وَمُعَتَّبُ بْنُ فُلانِ بْنِ مُلَيْلٍ، لا عَقِبَ لَهُ. كَذَا فِي رِوَايَةِ يُونُسَ، لَمْ يُسَمِّ أَبَاهُ، وَرَوَاهُ الْبَكَّائِيُّ، وَسَلَمَةُ، عن ابْن إِسْحَاقَ، فَقَالا: مُعَتِّبُ بْنُ قُشَيْرٍ (1565) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ قَالَ: " وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَسْمَعُ قَوْلَ مُعَتِّبِ بْنِ قُشَيْرٍ وَإِنَّ النُّعَاسَ لَيَغْشَانِي، مَا أَسْمَعُهَا مِنْهُ إِلا كَالْحُلْمِ، وَهُوَ يَقُولُ: {لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَهُنَا} . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ معتب: بضم الميم، وفتح الْعَين المهملة، وتشديد التاء فوقها نقطتان.

5018- معتب بن أبي لهب

5018- معتب بن أبي لهب ب س: معتب بْن أَبِي لهب بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه أم جميل بنت حرب بْن أمية حمالة الحطب أخت أَبِي سفيان بْن حرب. روى عَبْد اللَّهِ بْن عباس، عن أبيه العباس بْن عبد المطلب، قَالَ: لِمَا قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة فِي الفتح قَالَ لي: " يا عباس، أين ابنا أخيك عتبة، ومعتب، لا أراهما؟ " قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش، فقال: " اذهب إليهما فائتني بهما "، فقال العباس: فركبت إليهما بعرفة، فقلت: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوكما، فركبا معي فقدما عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاهما إِلَى الإسلام فأسلما، وبايعا، قاله أَبُو موسى. وقال أَبُو عمر: شهد معتب وعتبة حنينا، مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفقئت عين معتب بحنين، وَكَانَ فيمن ثبت، ومن ولده الْقَاسِم بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن معتب، وروى عَنْهُ ابن أَبِي ذئب، وقتل ابنه عباس بْن الْقَاسِم يَوْم قديد. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5019- معتمر أبو حنش

5019- معتمر أبو حنش ع س: معتمر أَبُو حنش ذكره الطبراني فِي الصحابة. (1566) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وَأَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، حدثنا نَجَاحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْرَقُ، حدثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، عن إِسْمَاعِيلَ، عن حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى جِنَازَةٍ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ بِمِجْمَرٍ تُرِيدُ الْجِنَازَةَ، فَصَاحَ بِهَا حَتَّى دَخَلَتْ فِي آجَامِ الْمَدِينَةِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

5020- معد بن ذهل

5020- معد بن ذهل س: معد بْن ذهل وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه لاحق بْن معد. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا.

5021- معدان أبو الخير

5021- معدان أبو الخير د ع: معدان أَبُو الخير اسمه جفشيش. تقدم ذكره فِي الجيم والحاء والخاء. أخرجه ههنا ابن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرا.

5022- معدان أبو خالد

5022- معدان أبو خالد ع س: معدان أَبُو خَالِد أورده الطبراني، وقال: يقال: لَهُ صحبة. (1567) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ. ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وَأَنْبَأَنَا الْحَسَنُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ، قَالا: أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الرَّجَانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ، حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حدثنا جُرَيْجٌ، عن زِيَادٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ، فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِه الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَنَزِّلُوهَا مَنَازِلَهَا، فَإِنْ أَجْدَبَتِ الأَرْضُ فَانْجُوا عَلَيْهَا، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لا تُطْوَى بِالنَّهَارِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ بِالطَّرِيقِ، فَإِنَّهُ طَرِيقُ الدَّوَابِّ، وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى

5023- معديكرب بن الحارث

5023- معديكرب بن الحارث معديكرب بْن الحارث بْن لحي بْن شرحبيل بْن الحارث الكندي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِشَام بْن الكلبي.

5024- معد يكرب بن رفاعة

5024- معد يكرب بن رفاعة س: معديكرب بْن رفاعة أَبُو رمثة ذكره يَحْيَى بْن منده، عن أَبِي العباس أحمد بْن الْحَسَن النصيري، عن الحاكم أَبِي عَبْد اللَّهِ بهذا، وقاله غيره أيضا. أخرجه أَبُو موسى.

5025- معد يكرب بن شراحيل

5025- معد يكرب بن شراحيل معديكرب بْن شراحيل بْن الشيطان بْن خديج بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن معاوية الكندي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي.

5026- معد يكرب بن قيس

5026- معد يكرب بن قيس س: معديكرب بْن قيس يعرف بالأشعث الكندي، وقد تقدم ذكره فِي الأشعث مستوفى وَفِي ذكر أخيه سيف. أخرجه أَبُو موسى.

5027- معد يكرب الهمداني

5027- معد يكرب الهمداني معديكرب الهمداني ذكره أَبُو أحمد العسكري: 2567 وروى بِإِسْنَادِهِ، عن الفضل بْن العلاء الْكُوفِيّ، عن ثور بْن يَزِيدَ، عن خَالِد بْن معدان، عن معديكرب، وَكَانَ من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " شكا رجل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحشة يجدها إذا دخل منزله، فأمره أن يتخذ زوجا من حمام ". ففعل، فذهبت الوحشة.

5028- معد يكرب

5028- معد يكرب س: معديكرب أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده العسكري يعني عَليّ بْن سَعِيد، وجعفر المستغفري. 2568 روى عمر بْن موسى، عن خَالِد بْن معدان، عن معديكرب، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أعتق أو طلق ثُمَّ استثنى، فله ثنياه ". أورده العسكري، عن يَحْيَى بْن عبد الأعظم. وقال أَبُو موسى: أظنه المقدام بْن معديكرب، لا أعلم أهو وَالَّذِي قبله واحد أم اثنان؟ والله أعلم.

5029- معرض بن علاط

5029- معرض بن علاط ب: معرض بْن علاط السلمي أخو الحجاج بْن علاط، تقدم نسبه عند ذكر أخيه أمه أم شيبة بنت طلحة، قتل يَوْم الجمل. قَالَ أَبُو عمر: هكذا ذكره أهل السير والأخبار، وكذلك ذكره ابن المبارك، قَالَ: قتل معرض بْن علاط يَوْم الجمل، فقال أخوه الحجاج:

5030- معرض بن معيقيب

5030- معرض بن معيقيب د ع: معرض بْن معيقيب اليمامي روى حديثه شاصويه بْن عُبَيْد أَبُو مُحَمَّد اليمامي. قَالَ شاصويه: حدثنا معرض بْن عَبْد اللَّهِ بْن معرض بْن معيقيب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: حججت حجة الوداع، فدخلت دارا بمكة، فرأيت فيها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأن وجهه دارة القمر، ورأيت مِنْه عجبا، أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يَوْم ولد، قد لفه بخرقة فقال: " يا غلام، من أنا؟ "، فقال: أنت رَسُول اللَّهِ، قَالَ: " صدقت، بارك اللَّه فيك ". ثُمَّ إن الغلام لَمْ يتكلم بعدها حَتَّى شب، فكنا نسميه مبارك اليمامة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم. 4553 ولم أر يوما كَانَ أكثر ساعيا بكف شمال فارقتها يمينها أخرجه أَبُو عمر. وللحجاج بْن علاط أشعار منها ما يمدح بِهِ عَليّ بْن أَبِي طالب، كرم اللَّه وجهه. معرض: بضم الميم، وفتح الْعَين، وكسر الرَّاء وتشديدها، قاله الأمير.

5031- معضد بن يزيد

5031- معضد بن يزيد س: معضد بْن يَزِيدَ أَبُو يزيد من أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية، وقتل بأذربيجان زمن عثمان رضي اللَّه عَنْهُ. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

5032- معقل بن خليد

5032- معقل بن خليد د ع: معقل بْن خليد وقيل: معقل بْن خويلد. لَهُ صحبة، عداده فِي أهل الحجاز، روى ابن أَبِي ذئب، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الهذلي، قَالَ: كَانَ بين أَبِي سفيان وبين معقل بْن خويلد خصومة يَوْم حنين فِي سلب رجل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا معقل، اجتنب مخاصمة قريش ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5033- معقل بن سنان بن مظهر

5033- معقل بن سنان بن مظهر ب د ع: معقل بْن سنان بْن مظهر بْن عركي بْن فتيان بْن سبيع بْن بكر بْن أشجع بْن ريث بْن غطفان الأشجعي، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وَأَبُو زيد، وَأَبُو سنان شهد فتح مكة، ثُمَّ أتى المدينة فأقام بِهَا. وَكَانَ فاضلا تقيا، وهو الَّذِي روى حديث بروع بنت واشق. (1568) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عن سُفْيَانَ، عن مَنْصُورٍ، عن إِبْرَاهِيمَ، عن عَلْقَمَةَ، عن ابْنِ مَسْعُودٍ: " أَنَّهُ سُئِلَ عن رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا، وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى مَاتَ. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَهَا مِثْلُ مَهْرِ نِسَائِهَا، لا وَكْسَ وَلا شَطَطَ، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ، فَقَامَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ، فَقَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ امْرَأَةٍ مِنَّا مِثْلَ مَا قَضَيْتَ، فَفَرِحَ ابْنُ مَسْعُودٍ " وَكَانَ معقل ممن خلع يزيد بْن معاوية مع أهل المدينة، فقتله مسلم بْن عقبة المري لِمَا ظفر بأهل المدينة يَوْم الحرة صبرا، وممن قتل يَوْم الحرة صبرا: الفضل بْن العباس بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، وَأَبُو بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب، وَأَبُو بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن الخطاب، وَيَعْقُوب بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وعبد اللَّه بْن زيد بْن عصام، وغيرهم، ولقب أهل المدينة مسلم بْن عقبة بعد الحرة مسرفا، لِمَا أسرف فِي القتل. وَكَانَ معقل عَلَى المهاجرين، فمما قيل فِيهِ: ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها وأشجع تبكي معقل بْن سنان روى عن معقل من أهل الكوفة: علقمة، ومسروق، والشعبي. وروى عَنْهُ من غيرهم: الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وطائفة من المدنيين. أخرجه الثلاثة. مظهر: بضم الميم، وفتح الظاء المعجمة. وفتيان: بالفاء، والتاء فوقها نقطتان، وبعدها ياء تحتها نقطتان.

5034- معقل بن سنان بن نبيشة

5034- معقل بن سنان بن نبيشة معقل بْن سنان بْن نبيشة بْن سلمة بْن سلامان بْن النعمان بْن صبح بْن مازن بْن حلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عمان المزني. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد مزينة، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقطعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطيعة. ذكر هَذَا هِشَام بْن الكلبي.

5035- معقل بن مقرن

5035- معقل بن مقرن ب د ع: معقل بْن مقرن المزني تقدم نسبه عند أخيه سويد. وهو أخو النعمان بْن مقرن، وكانوا سبعة إخوة، كلهم هاجر وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس ذَلِكَ لأحد من العرب، قاله الواقدي، وابن نمير. أخرجه الثلاثة. قلت: كذا نقل أَبُو عمر، عن الواقدي، وابن نمير، وقد ذكر أَبُو عمر أيضا أن بني حارثة بْن هند الأسلميين كانوا ثمانية، أسلموا كلهم وشهدوا بيعة الرضوان، ذكر ذَلِكَ فِي هند بْن حارثة. أخرجه الثلاثة.

5036- معقل بن المنذر

5036- معقل بن المنذر ب د ع: معقل بْن المنذر بْن سرح بْن خناس بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي. شهد العقبة وبدرا، قَالَ ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا من الأنصار، من بني عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب: ومعقل بْن المنذر بْن سرح. أخرجه الثلاثة. خناس: بضم الخاء المعجمة، وبالنون الخفيفة.

5037- معقل بن أبي الهيثم

5037- معقل بن أبي الهيثم ب د ع: معقل بْن أَبِي الهيثم الأسدي ويقال: معقل بْن أَبِي معقل، ومعقل ابن أم معقل. وكله واحد. يعد فِي أهل المدينة، روى عَنْهُ أَبُو سلمة، وَأَبُو زيد مولاه، وأم معقل. 2571 روى عَمْرو بْن أَبِي عمر، وعن أَبِي زيد، عن معقل بْن أَبِي الهيثم الأسدي حليف لَهُم قد صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول. ومن حديثه: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ". وتوفي فِي أيام معاوية. أخرجه الثلاثة.

5038- معقل بن يسار

5038- معقل بن يسار ب د ع: معقل بْن يسار بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبر بْن حراق بْن لأي بْن كعب بْن عبد بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عَمْرو بْن أد بْن إلياس بْن مضر المزني، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو يسار، وَأَبُو عَليّ. ويقال: لولد عثمان وأوس ابني عَمْرو مزينة نسبوا إِلَى أمهم مزينة بنت كلب بْن وبرة. صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد بيعة الرضوان، روي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: بايعناه عَلَى أن لا نفر. سكن البصرة، وَإِلَيْهِ ينسب نهر معقل الَّذِي بالبصرة، وتوفي بِهَا آخر خلافة معاوية. وقد قيل: إنه توفي أيام يزيد بْن معاوية. روى عَنْهُ عَمْرو بْن ميمون الأَودي، وَأَبُو عثمان النهدي، والحسن الْبَصْرِيّ، وله أحاديث. (1569) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَاهِينَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حدثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عن الْحَسَنِ، قَالَ: عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا لَوْ عَلِمْتُ لِي حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ، سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ غَاشًّا لِرَعِيَّتِهِ، إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ معبر: بضم الميم، وفتح الْعَين، وكسر الباء الموحدة المشددة، وقيل: معير، بكسر الميم، وتسكين الْعَين، وفتح الياء تحتها نقطتان. وآخره راء، والله أعلم. وقيل: حسان بدل حراق.

5039- المعلى بن لوذان

5039- المعلى بن لوذان المعلى بْن لواذان بْن حارثة بْن زيد بْن ثعلبة بْن عدي بْن مالك بْن زيد مناة بْن حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن مالك بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي. قاله ابن الكلبي.

5040- معمر الأنصاري

5040- معمر الأنصاري س: معمر الأنصاري روى عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن، عن معمر الأنصاري: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من تعلم مما ينفع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فِي الآخرة، لا يتعلمه إلا للدنيا، حرم اللَّه عَلَيْهِ أن يجد عرف الجنة ". أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده ابن شاهين، قَالَ: وأظنه عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن معمر، فيكون الحديث مرسلا.

5041- معمر بن الحارث بن قيس

5041- معمر بن الحارث بن قيس ب س: معمر بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي كَانَ من مهاجرة الحبشة. (1570) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إِلَى أرض الحبشة من بني سهم بْن عَمْرو بْن هصيص: ومعمر بْن الحارث بْن قيس وقد ذكرت إخوته فِي تميم، وغيره من مواضع أسمائهم، وَكَانَ الكلبي يقول: فيهم معبد بْن الحارث. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5042- معمر بن الحارث بن معمر

5042- معمر بن الحارث بن معمر ب د ع: معمر بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، أخو حاطب وحطاب، أمهم قتيلة بنت مظعون أخت عثمان بْن مظعون. أسلم معمر قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر إِلَى المدينة، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين معاذ بْن عفراء، وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1571) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني جمح: والمعمر بْن الحارث وتوفي فِي خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُما. أخرجه الثلاثة.

5043- معمر بن حبيب

5043- معمر بن حبيب معمر بْن حبيب بْن عُبَيْد بْن الحارث الأنصاري شهد بدرا قاله الغساني، عن الواقدي.

5044- معمر بن حزم

5044- معمر بن حزم ع س: معمر بْن حزم بْن زيد بْن لوذان بْن عَمْرو بْن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري جد أَبِي طوالة، وهو أخو عَمْرو بْن حزم، قاله مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي. شهد بيعة الرضوان وما بعدها، وهو أحد العشرة الَّذِينَ بعثهم عمر بْن الخطاب مع أَبِي موسى إِلَى البصرة. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

5045- معمر والد أبي خزامة

5045- معمر والد أبي خزامة س: معمر والد أَبِي خزامة السعدي وقيل: يعمر. قَالَ يَعْقُوب بْن سفيان فِي تاريخه: أَبُو خزامة بْن معمر السعدي سعد هذيم قضاعي. وَقَالَ: حدثنا أَبُو صَالِحٍ، حدثنا اللَّيْثُ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن أَبِي خُزَامَةَ، عن أَبِيهِ: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا، وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ، وَاتِّقَاءً نَتَّقِيهِ: هَلْ يَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ". أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.

5046- معمر بن أبي سرح

5046- معمر بن أبي سرح ب س: معمر بْن أَبِي سرح بْن ربيعة بْن هلال بْن أهيب بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر القرشي الفهري. شهد بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومات سنة ثلاثين. قاله الواقدي، وكناه أبا سَعِيد، وكذلك قَالَ أَبُو معشر، وسماه معمر بْن أَبِي سرح. وسماه موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، وابن الكلبي: عَمْرو بْن أَبِي سرح، إلا أن ابن الكلبي قَالَ فِي نسبه: هلال بْن مالك بْن ضبة، فجعل مالكا عوض أهيب. وقد ذكرناه فِي عَمْرو. أخرجه أَبُو عَمْرو، وَأَبُو موسى.

5047- معمر بن عبد الله بن نضلة

5047- معمر بن عبد الله بن نضلة ب د ع: معمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن نضلة بْن عبد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي. وقال ابن المديني: هُوَ معمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن نَافِع بْن نضلة. وهو معمر بْن أَبِي معمر، أسلم قديما وهاجر إِلَى الحبشة الهجرة الثانية، وتأخرت هجرته إِلَى المدينة، وقدمها مع أصحاب السفينتين من الحبشة، عاش عمرا طويلا، يعد فِي أهل المدينة، وهو الَّذِي حلق شعر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع. روى عَنْهُ سَعِيد بْن المسيب، وبسر بْن سَعِيد. (1572) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا بِإِسْنَادِهِمَا: إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَضْلَةَ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَحْتَكِرُ إِلا خَاطِئٌ ". قُلْتُ لِسَعِيدٍ: إِنَّكَ تَحْتَكِرُ، قَالَ: وَمَعْمَرٌ كَانَ يَحْتَكِرُ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5048- معمر بن عثمان

5048- معمر بن عثمان ب: معمر بْن عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة القرشي التميمي. كَانَ ممن أسلم يَوْم الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابنه عُبَيْد اللَّه بْن معمر لَهُ أيضا صحبة. أخرجه أَبُو عمر.

5049- معمر بن كلاب

5049- معمر بن كلاب معمر بْن كلاب الزماني كَانَ ممن وعظ مسيلمة ونهاه عما أتاه. قَالَه الغساني مستدركا عَلَى أَبِي عمر.

5050- معمر

5050- معمر س: معمر أورده ابن شاهين، وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ جحش، قَالَ: مر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى معمر وفخذاه مكشوفتان، فقال: " يا معمر، غط فخذك، فإن الفخذ عورة ". قَالَ ابن شاهين: المعروف حديث جرهد. أخرجه أَبُو موسى.

5051- معن بن حاجر

5051- معن بن حاجر ب: معن بْن حاجر كَانَ هُوَ وأخوه طريفة بْن حاجر مع خَالِد بْن الْوَلِيد مسلمين فِي الردة. وقد تقدم ذكر أخيه طريفة. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

5052- معن بن عدي

5052- معن بن عدي ب د ع: معن بْن عدي بْن الجد بْن العجلان بْن ضبيعة بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عَمْرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي البلوي، حليف بني عَمْرو بْن عوف، أخو عَاصِم بْن عدي. شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1573) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ فِيمَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ:، حَلِيفٌ لَهُمْ (1574) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ: لا عقبل لَهُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين زيد بْن الخطاب، فقتلا جميعا يَوْم اليمامة، فِي خلافة أَبِي بكر. 2575 روى مالك بْن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قَالَ: بكى الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين مات، وقالوا: والله لوددنا أنا متنا قبله، نخشى أن نفتن بعده، فقال معن بْن عدي: " لكني والله ما أحب أن أموت قبله، لأصدقه ميتا كما صدقته حيا ". أخرجه الثلاثة.

5053- معن بن فضالة

5053- معن بن فضالة معن بْن فضالة بْن عُبَيْد بْن ناقد بْن صهيبة بْن أصرم بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري. لَهُ صحبة، وولي اليمن لمعاوية. قاله ابن الكلبي.

5054- معن بن يزيد السلمي

5054- معن بن يزيد السلمي ب د ع: معن بْن يَزِيدَ بْن الأخنس بْن حبيب بْن جرة بْن زعب بْن مالك بْن خفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سُلَيْم السلمي. صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأبوه وجده، يكنى أبا يزيد. قَالَ يزيد بْن أَبِي حبيب: إنه شهد بدرا مع أبيه وجده، ولا يعرف أحد شهد بدرا هُوَ وأبوه وجده غيره. قَالَ أَبُو عمر: لا يعرف معن فِي البدريين، ولا يصح. وَإِنما الصحيح حديث أَبُو الجويرية عَنْهُ. (1575) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا: حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عن مَعن بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي، وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ فَأَفْلَجَنِي، وَخَطَبْتُ إِلَيْهِ فَأَنْكَحَنِي ". وَشَهِدَ مَعن فَتْحَ دِمَشْقَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ جرة: بضم الجيم، يعنى: وآخره هاء، قاله الأمير.

5055- معن بن يزيد الخفاجي

5055- معن بن يزيد الخفاجي ع س: معن بْن يَزِيدَ الخفاجي وخفاجة هُوَ ابن عَمْرو بْن عقيل بْن كعب بْن عَامِر بْن صعصعة. روى عن عقبة بْن نَافِع الأنصاري، قَالَ: غزوت مع عمر الصائفة، ومعنا معن بْن يَزِيدَ الخفاجي، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل منزلا حين أشفينا عَلَى أرض العدو، فقام فِي الناس فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أيها الناس، إنا لا نريد أن نقسم الغنم ولا الطعام والعلف وأشباه ذَلِكَ، فخذوا مِنْه ما أحببتم، فقد أحللناه لكم. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

5056- معوذ ابن عفراء

5056- معوذ ابن عفراء ب: معوذ بْن عفراء وهي أمه، وهو: معوذ بْن الحارث بْن رفاعة، أخو معاذ بْن عفراء. تقدم نسبه عند أخيه معاذ شهد العقبة وبدرا. (1576) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا: وَشَهِدَهَا مِنَ الْخَزْرَجِ ابْنُ حَارِثَةَ وَعَوْفٌ وَمُعَاذٌ وَمُعَوَّذٌ، بَنُو الْحَارِثِ، وَهُمْ بَنُو عَفْرَاءَ (1577) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا: عَوْفٌ وَمُعَاذٌ وَمُعَوِّذُ بْنُ عَفْرَاءَ. وَمُعَوَّذٌ هُوَ الَّذِي قَتَلَ أَبَا جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ يَوْمَئِذٍ بِبَدْرٍ شَهِيدًا، وَلَمْ يُعْقَبْ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ

5057- معوذ بن عمرو

5057- معوذ بن عمرو ب: معوذ بْن عمور بْن الجموح بْن زيد بْن حرام الأنصاري السلمي. شهد بدرا مع أخيه معاذ، هكذا قَالَ موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، والواقدي، ولم يذكره ابن إِسْحَاق فِي أكثر الروايات عَنْهُ فيمن شهد بدرا، وشهد أحدا. أخرجه أَبُو عمر.

5058- معيقيب بن أبي فاطمة

5058- معيقيب بن أبي فاطمة ب د ع: معيقيب بْن أَبِي فاطمة الدوسي حليف لآل سَعِيد بْن العاص بْن أمية. وقال موسى بْن عقبة: إنه مولى سَعِيد بْن العاص. أسلم قديما بمكة، وهاجر إِلَى الحبشة الهجرة الثانية، ثُمَّ هاجر إِلَى المدينة. (1578) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ: وَمُعَيْقِيبُ ابْنُ أَبِي فَاطِمَةَ وَهُوَ آلُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وله عقب، فقيل: قدم المدينة فِي السفينتين والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر، وقيل: قدمها قبل ذَلِكَ. وقال ابن منده: إنه شهد بدرا، وَكَانَ عَلَى خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله عمر بْن الخطاب خازنا عَلَى بيت المال، وأصابه الجذام، وأحضر لَهُ عمر رضي اللَّه عَنْهُ الأطباء، فعالجوه، فوقف المرض. وهو الَّذِي سقط من يده خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيام عثمان رضي اللَّه عَنْهُ فِي بئر أريس فلم يوجد، ومذ سقط الخاتم اختلفت الكلمة، وَكَانَ من أمر عثمان ما هُوَ مذكور فِي التواريخ، وتم الاختلاف إِلَى الآن، والناس يعجبون من خاتم سُلَيْمَان بْن داود عَلَيْهِ السلام، وَكَانَت المعجزة بِهَا فِي الشام حسب. وهذه الخاتم مذ عدمت اختلفت الكلمة، وزال الاتفاق فِي جميع بلاد الإسلام، من أقصى خراسان إِلَى آخر بلاد المغرب. وروى معيقيب عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1579) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ حُرَيْثٍ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن الأَوْزَاعِيِّ، عن يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن مُعَيْقِيبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن مَسْحِ الْحَصَى فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ: " إِنْ كُنْتَ لا بُدَّ فَاعِلا فَمَرَّةً وَاحِدَةً " وروى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَلْ تدرون عَلَى من تحرم النار؟ " قَالُوا: اللَّه ورسوله أعلم. قَالَ: " عَلَى الهين اللين القريب السهل ". وتوفي معيقيب آخر خلافة عثمان رضي اللَّه عَنْهُ، وقيل: بَلْ توفي سنة أربعين فِي خلافة عَليّ رضي اللَّه عَنْهُ، وله عقب. أخرجه الثلاثة.

5059- معيقيب بن معرض

5059- معيقيب بن معرض د ع: معيقيب بْن معرض اليمامي أَبُو عَبْد اللَّهِ روى شاصويه بْن عُبَيْد، عن معرض بْن عَبْد اللَّهِ بْن معيقيب بْن معرض اليمامي، عن أبيه، عن جده، قَالَ: حججت حجة الوداع، فدخلت دارا، " فرأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووجهه كأنه دارة قمر ". قاله ابن منده. وقال أَبُو نعيم: معيقيب بْن معرض اليمامي، أَبُو عَبْد اللَّهِ ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، من حديث شاصويه بْن عُبَيْد. وهو وهم فِيهِ إنما هُوَ معرض بْن معيقيب لا معيقيب بْن معرض. وقد ذكره عَلى الصحة فِي معرض بْن معيقيب، فلينظر من هناك. وقد: (1580) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ ابْنُ الْبَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، حدثنا شَاصُوَيْهِ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ مُعَيْقِيبٌ الْيَمَامِيُّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مُعَرِّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، قَالَ: حَجَجْتُ حِجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ وَجْهَهُ دَارَةُ قَمَرٍ، وَسمعت مِنْه عَجَبًا، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِصَبِيٍّ يَوْمَ وُلِدَ، قَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا غُلامُ، مَنْ أَنَا؟ " قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَدَقْتَ، بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ "، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا حَتَّى شَبَّ، قَالَ: فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ الْيَمَامَةِ. وَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ أَبِي نُعَيْمٍ

باب الميم والغين

باب الميم والغين

5060- مغفل بن عبد غنم

5060- مغفل بن عبد غنم ب: مغفل بْن عبد غنم، وقيل: ابن عبد نهم بْن عفيف بْن سحيم بْن ربيعة بْن عدي، وقيل: عداء بْن ثعلبة المزني. تقدم نسبه عند ذكر ابنه عَبْد اللَّهِ، ومغفل هَذَا هُوَ أخو ذي البجادين المزني، وتوفي مغفل بطريق مكة قبل أن يدخلها سنة ثمان عام الفتح، قبل الفتح، ذكر ذَلِكَ الطبراني. أخرجه أَبُو عمر.

5061- مغلس البكري

5061- مغلس البكري د ع: مغلس البكري والد ركينة بنت مغلس. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت زينب بنت سَعِيد بْن سويد بْن يَزِيدَ العقيلية، عن ركينة بنت مغلس، عن أبيها: أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.

5062- مغيث مولى أبي أحمد

5062- مغيث مولى أبي أحمد ب د ع: مغيث مولى أَبِي أحمد بْن جحش، وهو زوج بريرة. قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أَبُو عمر: هُوَ مولى بني مطيع. وروى عبد الرحمن بْن الْقَاسِم، عن أبيه، عن عائشة: أنها اشترت بريرة من ناس من الأنصار. وقيل: كَانَ مولى بني المغيرة بْن مخزوم. وَأَبُو أحمد أسدي، من أسد بْن خزيمة، وبنو مطيع من عدي قريش. ولما اشترتها عائشة كَانَ زوجها مغيث حرا، وقيل: كَانَ عبدا. (1581) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ وَأَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادَيْهِمَا، إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيُّ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، حدثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى بَرِيرَةَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَهْلِي كَاتَبُونِي عَلَى تِسْعِ أَوَاقٍ فِي تِسْعِ سِنِينَ، كَلَّ سَنَةٍ أُوقِيَّةٌ، فَأَعِينِينِي، فَقُلْتُ لَهَا: إِنْ شَاءَ أَهْلُكَ أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً، وَأُعْتِقَكِ وَيَكُونَ الْوَلاءُ عَلَيَّ فَعَلْتُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لأَهْلِهَا، فَأَبَوْا إِلا أَنْ يَكُونَ الْوَلاءُ لَهُمْ، فَأَتَتْنِي فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِي، فَانْتَهَرْتُهَا، قَالَتْ: فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَنِي، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: " اشْتَرِيهَا، وَأَعْتِقِيهَا، وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاءَ، فَإِنَّ الْوَلاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ "، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ، مَا بَالُ رِجَالٍ مِنْكُمْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ: أَعْتِقْ فُلانًا وَالْوَلاءُ لِي، إِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ (1582) أَخْبَرَنَا مِسْمَارٌ وَأَبُو الْفَرَجِ وَالْحُسَيْنُ، وَغَيْرُهُمْ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدٌ، أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حدثنا خَالِدٌ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدٌ يُقَالُ لَهُ: مُغِيثٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا يَبْكِي، وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ، وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا؟ " فَقَالَ النَّبِيُّ: " لَوْ رَاجَعْتِهِ؟ "، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: " إِنَّمَا أَشْفَعُ "، قَالَتْ: لا حَاجَةَ لِي فِيهِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5063- مغيث بن عبيد البلوي

5063- مغيث بن عبيد البلوي ب: مغيث بْن عُبَيْد بْن إياس البلوي حليف الأنصار. قتل بمر الظهران يَوْم الرجيع شهيدا. وهو أخو عَبْد اللَّهِ بْن طارق لأمه. قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمارة: واسمه مغيث، بالغين المعجمة. وقال الواقدي، وابن إِسْحَاق: اسمه معتب بْن عُبَيْد حليف لبني ظفر، وقد تقدم فِي معتب. أخرجه أَبُو عمر.

5064- مغيث بن عمرو

5064- مغيث بن عمرو ب: مغيث بْن عَمْرو أَبُو مروان الأسلمي قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بالغين المعجمة، وآخره ثاء مثلثة، وقيل: معتب وقد تقدم ذكره والاختلاف فِيهِ. 2582 روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لِمَا أشرف عَلَى خيبر قَالَ لأصحابه وأنا فيهم: " اللَّهُمَّ، رب السموات وما أظللن.. " الحديث. روى هَذَا الحديث سَعِيد بْن عطاء بْن أَبِي مروان، عن أبيه، عن جده أَبِي مروان، قَالَ: واسمه مغيث بْن عَمْرو. وقال الطبري فِيهِ: معتب، ساكن الْعَين المهملة، وقال غيره: معتب بفتح الْعَين. أخرجه أَبُو عمر.

5065- مغيث الغنوي

5065- مغيث الغنوي ب د ع: مغيث الغنوي لَهُ صحبة، وله حديث مع أَبِي هريرة فِي حلب الناقة، قاله أَبُو عمر مختصرا. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: مغيث، وقيل: معتب، بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض البعوث، روى حديثه مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن البراء الغنوي، عن أبيه، عن جده، عن الحارث بْن عُبَيْد، عن أبيه، عن جده بهذا الحديث. أخرجه الثلاثة.

5066- المغيرة بن الأخنس

5066- المغيرة بن الأخنس ب: المغيرة بْن الأخنس بْن شريق الثقفي تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو حليف بني زهرة، وقتل يَوْم الدار مع عثمان بْن عفان رضي اللَّه عَنْهُما، وأبلى يومئذ بلاء حسنا، وقاتل قتالا شديدا لِمَا أحرقوا باب عثمان، وقال: لِمَا تهدمت الأبواب واحترقت يممت منهن بابا غير محترق حقا أقول لعبد اللَّه آمره: إن لَمْ تقاتل لدى عثمان فانطلق والله أتركه ما دام بي رمق حَتَّى يزايل بين الرأس والعنق هُوَ الإمام، فلست اليوم خاذله إن الفرار عَليّ اليوم كالسرق وقاتل حَتَّى قتل. قَالَ خليفة بْن خياط: بلغني أن الَّذِي قتل المغيرة بْن الأخنس تقطع جذاما بالمدينة. وقيل: إن الَّذِي قتله رَأَى فِي المنام كأن قائلا يقول لَهُ: بشر قاتل المغيرة بْن الأخنس بالنار. وهو لا يعرفه، فما كَانَ يَوْم الدار، خرج المغيرة يقاتل، فقتل ثلاثة، فحذفه ذَلِكَ الرجل بالسيف، فأصاب رجله فقطعها، ثُمَّ ضربه فقتله، ثُمَّ قَالَ: من هَذَا؟ قيل: المغيرة بْن الأخنس، فقال: ما أراني إلا المبشر بالنار. فلم يزل بشر حَتَّى هلك. أخرجه أَبُو عمر.

5067- المغيرة بن الحارث القرشي

5067- المغيرة بن الحارث القرشي ب د ع: المغيرة بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كنيته أَبُو سفيان وَبِهَا اشتهر، وقيل كنيته: أَبُو عَبْد الْمَلِكِ. أسلم فِي الفتح، وشهد حنينا هُوَ وابنه، ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

5068- المغيرة بن الحارث القرشي

5068- المغيرة بن الحارث القرشي ب: المغيرة بْن الحارث بْن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخو أَبِي سفيان المقدم ذكره. لَهُ صحبة، وقد قيل: إن أبا سفيان بْن الحارث اسمه المغيرة، ولا يصح، والصحيح أَنَّهُ أخوه. هَذَا كلام أَبِي عمر. قلت: وقد ذكره ابن الكلبي، والزبير بْن بكار، وغيرهما فقالوا: اسم أَبِي سفيان المغيرة، وهو الشاعر، وهذا يؤيد ما قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم من أن المغيرة اسم أَبِي سفيان، لا اسم أخ لَهُ. وجعله أَبُو عمر ترجمتين، عَلَى ظنه أنهما اثنان، وسماهما فِي الترجمتين المغيرة، وقال ما ذكرناه عَنْهُ، والله أعلم. أخرج هَذِه الترجمة أَبُو عمر.

5069- المغيرة بن الحارث بن هشام

5069- المغيرة بن الحارث بن هشام ع س: المغيرة بْن الحارث بْن هِشَام أورده الحضرمي، فِي الصحابة وروى بِإِسْنَادِهِ: 2583 عن معاوية بْن يحيى بْن المغيرة، عن يحيى بْن المغيرة، عن أبيه، عن جده المغيرة بْن الحارث بْن هِشَام، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يكفي المؤمن الوقعة فِي الشهر ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

5070- المغيرة بن سلمان

5070- المغيرة بن سلمان س: المغيرة بْن سلمان الخزاعي أورده ابن شاهين، فِي الصحابة، روى بِإِسْنَادِهِ: 2584 عن حماد بْن سلمة، عن حميد، عن المغيرة بْن سلمان الخزاعي، أن رجلين اختصما فِي شيء إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هَلْ لكما فِي الشطر؟ " وأومأ بيده. أخرجه أَبُو موسى.

5071- المغيرة بن شعبة

5071- المغيرة بن شعبة ب د ع: المغيرة بْن شعبة بْن أَبِي عَامِر بْن مسعود بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن قيس، وهو ثقيف الثقفي، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو عِيسَى، وأمه أمامة بنت الأفقم أَبِي عمر، ومن بني نصر بْن معاوية. أسلم عام الخندق، وشهد الحديبية، وله فِي صلحها كلام مع عروة بْن مسعود، وقد ذكر فِي السير. وَكَانَ يذكر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه أبا عِيسَى، وكناه عمر بْن الخطاب أبا عَبْد اللَّهِ. وَكَانَ موصوفا بالدهاء، قَالَ الشعبي: دهاة العرب أربعة: معاوية بْن أَبِي سفيان، وعمرو بْن العاص، والمغيرة بْن شعبة، وزياد، فأما معاوية بْن أَبِي سفيان فللأناة والحلم، وأما عَمْرو بْن العاص فللمعضلات، وأما المغيرة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير. وَكَانَ قيس بْن سعد بْن عبادة من الدهاة المشهورين، وَكَانَ أعظمهم كرما وفضلا. قيل: إن المغيرة أحصن ثلاثمائة امرأة فِي الإسلام، وقيل: ألف امرأة. وولاه عمر بْن الخطاب البصرة، ولم يزل عليها حَتَّى شهد عَلَيْهِ بالزنا، فعزله، ثُمَّ ولاه الكوفة فلم يزل عَلَيْها حَتَّى قتل عمر، فأقره عثمان عليها، ثُمَّ عزله، وشهد اليمامة، وفتوح الشام، وذهبت عينه باليرموك، وشهد القادسية، وشهد فتح نهاوند، وَكَانَ عَلَى ميسرة النعمان بْن مقرن، وشهد فتح همدان وغيرها. واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان، وشهد الحكمين، ولما سلم الْحَسَن الأمر إِلَى معاوية، استعمل عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص عَلَى الكوفة، فقال المغيرة لمعاوية: تجعل عمرا عَلَى مصر والمغرب، وابنه عَلَى الكوفة، فتكون بين فكي أسد، فعزل عَبْد اللَّهِ عن الكوفة، واستعمل عليها المغيرة، فلم يزل عليها إِلَى أن مات سنة خمسين. روى عَنْهُ الصحابة: أَبُو أمامة الباهلي، والمسور بْن مخرمة، وقرة المزني. ومن التابعين أولاده: عروة، وَحَمْزَة، وعقار. وروى عَنْهُ مولاه وراد، ومسروق، وقيس بْن أَبِي حازم، وَأَبُو وائل، وغيرهم. وهو أول من وضع ديوان البصرة، وأول من رشى فِي الإسلام، أعطى يرفأ حاجب عمر شيئا حَتَّى أدخله إِلَى دار عمر. (1583) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُورُ بْنُ يَزِيدَ، عن رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عن كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ وَهُوَ وَرَّادٌ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَسَحَ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلَهُ " وتوفي بالكوفة سنة خمسين، ولما توفي وقف مصقلة بْن هبيرة الشيباني عَلَى قبره، فقال: إن تحت الأحجار حزما وجودا وخصيما ألد ذا معلاق حية فِي الوجار أربد لا ينفع مِنْه السليم نفث الراقي ثُمَّ قَالَ: أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت، شديد الأخوة لمن آخيت. أخرجه الثلاثة.

5072- المغيرة بن نوفل القرشي

5072- المغيرة بن نوفل القرشي ب س: المغيرة بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة قبل الهجرة، وقيل: لَمْ يدرك من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ست سنين. يكنى أبا يَحْيَى، بابنه يَحْيَى، وأم يَحْيَى أمامة بنت أَبِي العاص بْن الربيع، وأمها زينب بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت أمامة قد تزوجها عَليّ بْن أَبِي طالب، فلما جرج عَليّ أوصى أن يتزوجها المغيرة بْن نوفل، فتزوجها بعد قتل عَليّ، وقيل: كَانَ يكنى أبا حليمة. وهو الَّذِي ألقى القطيفة عَلَى ابن ملجم لِمَا ضرب عليا، فإن الناس لِمَا هموا بأخذ ابن ملجم، حمل عليهم بسيفه، فأفرجوا لَهُ، فتلقاه المغيرة، فألقى عَلَيْهِ قطيفة كانت معه، واحتمله وضرب بِهِ الأرض، وأخذ سيفه، وَكَانَ شديد القوة، وحبسه حَتَّى مات عَليّ كرم اللَّه وجهه، فقتل ابن ملجم. وشهد المغيرة مع عَليّ صفين، وَكَانَ قاضيا فِي خلافة عثمان. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا واحدا. 2586 رواه عَبْد الْمَلِكِ بْن نوفل، عن أبيه، عن جده، عن المغيرة بْن نوفل، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لَمْ يحمد عدلا، ولم يذم جورا، فقد بارز اللَّه تعالى بالمحاربة ". وقيل: إن حديثه مرسل، وقد روى عن أَبِي بْن كعب، وعن كعب الأحبار. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين فِي الصحابة.

5073- المغيرة بن هشام

5073- المغيرة بن هشام ب: المغيرة بْن هِشَام وكنيته هِشَام أَبُو ذئب يعرف بِهَا، وهو ابن شعبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي بْن غالب، جد مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن المغيرة المعروف بابن أَبِي ذئب، الفقيه المدني. ولد عام الفتح، وروى عن عمر بْن الخطاب. روى عَنْهُ ابن أَبِي ذئب. أخرجه أَبُو عمر، وساق نسبه كما ذكرناه، وقال غيره فِي نسبه: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس، والله أعلم.

باب الميم والفاء والقاف

باب الميم والفاء والقاف

5074- مفروق بن عمرو

5074- مفروق بن عمرو د ع: مفروق بْن عَمْرو الأصم بْن قيس بْن مسعود بْن عَامِر بْن عَمْرو بْن أَبِي ربيعة بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الشيباني، واسم مفروق النعمان، وهو بمفروق أشهر روى أبان بْن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عَليّ بْن أَبِي طالب كرم اللَّه وجهه، قَالَ: تلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} الآية. عَلَى بني شيبان، وفيهم المثني بْن حارثة، ومفروق بْن عَمْرو، وهانئ بْن قبيصة، والنعمان بْن شريك، فالتفت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بكر، فقال: " بأبي أنت، ما وراء هؤلاء عون من قوهم، هؤلاء غرر الناس "، فقال مفروق بْن عَمْرو، وقد غلبهم لسانا وجمالا: والله ما هَذَا من كلام أهل الأرض، ولو كَانَ من كلامهم لعرفناه، وقال المثنى كلاما نحو معناه، فتلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} .. الآية، فقال مفروق: دعوت والله يا قرشي إِلَى مكارم الأخلاق، وَإِلى محاسن الأفعال، وقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وقال المثنى: قد سمعت مقالتك، واستحسنت قولك، وأعجبني ما تكلمت بِهِ، ولكن علينا عهد، من كسرى لا نحدث حدثا، ولا نئوي محدثا ولعل هَذَا الأمر الَّذِي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك، فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أسأتم إِذْ أفصحتم بالصدق، إنه لا يقوم بدين اللَّه إلا من حاطه بجميع جوانبه ". ثُمَّ نهض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يد أَبِي بكر. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا أعرف لمفروق إسلاما.

5075- المقترب

5075- المقترب المقترب كَانَ اسمه الأسود فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المقترب، وقد تقدم ذكره فِي الأسود.

5076- المقداد بن عمرو

5076- المقداد بن عمرو ب د ع: المقداد بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن مالك بْن ربيعة بْن ثمامة بْن مطرود بْن عَمْرو بْن سعد بْن دهير بْن لؤي بْن ثعلبة بْن مالك بْن الشريد بْن أَبِي أهون بْن قاس بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة البهراوي، المعروف بالمقداد بْن الأسود. وهذا الأسود الَّذِي ينسب إليه هُوَ الأسود بْن عبد يغوث الزُّهْرِيّ. وَإِنما نسب إليه لأن المقداد حالفه فتبناه الأسود فنسب إليه، ويقال لَهُ أيضا: المقداد الكندي، وَإِنما قيل لَهُ ذَلِكَ لأنه أصاب دما فِي بهراء، فهرب منهم إِلَى كنده فحالفهم، ثُمَّ أصاب فيهم دما فهرب إِلَى مكة فحالف الأسود بْن عبد يغوث. وقال أحمد بْن صالح الْمصْرِيّ: هُوَ حضرمي، وحالف أَبُو كنده، فنسب إليها، وحالف هُوَ الأسود بْن عبد يغوث فنسب إليه. والصحيح أَنَّهُ بهراوي، كنيته أَبُو معبد، وقيل: أَبُو الأسود. وهو قديم الإسلام من السابقين، وهاجر إِلَى أرض الحبشة، ثُمَّ عاد إِلَى مكة، فلم يقدر عَلَى الهجرة إِلَى المدينة لِمَا هاجر إِلَيْهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبقي إِلَى أن بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيدة بْن الحارث فِي سرية، فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بْن أَبِي جهل، وَكَانَ المقداد وعتبة بْن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إِلَى المسلمين، فتواقفت الطائفتان، ولم يكن قتال، فانحاز المقداد وعتبة إِلَى المسلمين. (1584) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ: وَمِنْ بَهْرَاءَ الْمِقْدَادُ بْنُ عُمَرَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ تَبَنَّاهُ وَحَالَفَهُ. وَشَهِدَ بَدْرًا أَيْضًا، وَلَهُ فِيهَا مَقَامٌ مَشْهُورٌ (1585) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَارَ إِلَى بَدْرٍ الْخَبَرُ عن قُرَيْشٍ بِمَسِيرِهِمْ لِيَمْنَعُوا عِيرَهُمْ، فَاسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَأَحْسَنَ، وَقَالَ عُمَرُ فَأَحْسَنَ، ثُمَّ قَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَنَحْنُ مَعَكَ، وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ} ، وَلَكِنِ: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُونَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لَوْ سِرْتَ بِنَا إِلَى بِرَكِ الْغِمَادِ لَجَالَدْنَا مَعَكَ مَنْ دُونَهُ، حَتَّى تَبْلُغَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا، وَدَعَا لَهُ. قِيلَ: لَمْ يَكُنْ بِبَدْرٍ صَاحِبَ فَرَسٍ غَيْرُ الْمِقْدَادِ، وَقِيلَ غَيْرَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَكَانَ المقداد من أول من أظهر الإسلام بمكة، قَالَ ابن مسعود: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة منهم: المقداد. وشهد أحدا أيضا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومناقبه كثيرة. (1586) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، حدثنا شَرِيكٌ، عن أَبِي رَبِيعَةَ، عن ابْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سِمِّهِمْ لَنَا. قَالَ: " عَلِيٌّ مِنْهُمْ، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثًا، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ " وروي عَليّ بْن أَبِي طالب، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَمْ يكن نبي إلا أعطي سبعة نجباء وزراء ورفقاء، وَإِني أعطيت أربعة عشر: حَمْزَة، وجعفر، وَأَبُو بكر، وعمر، وَعَليّ، والحسن، والحسين، وابن مسعود، وسلمان، وعمار، وحذيفة، وَأَبُو ذر، والمقداد، وبلال ". وشهد المقداد فتح مصر، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ من الصحابة: عَليّ، وابن عباس، والمستورد بْن شداد، وطارق بْن شهاب، وغيرهم. ومن التابعين: عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، وميمون بْن أَبِي شبيب، وعبيد اللَّه بْن عدي بْن الخيار، وجبير بْن نفير، وغيرهم. (1587) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا الْمِقْدَادُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُدْنِيَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْعِبَادِ، حَتَّى تَكُونَ قَيْدَ مِيْلٍ أَوِ اثْنَيْنِ "، قَالَ سُلَيْمٌ: لا أَدْرِي أَيَّ الْمَيْلَيْنِ عَنَى، أَمَسَافَةَ الأَرْضِ أَمِ الْمَيْلِ الَّذِي يُكَحَّلُ بِهِ الْعَيْنُ، قَالَ: " فَتَصْهَرُهُمُ الشَّمْسُ، فَيَكُونُونَ فِي الْعَرَقِ بِقَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى عَقِبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى حِقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا "، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ، أَيْ: يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا (1588) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حدثنا أَبُو عُمَرَ ابْنُ حَيُّوَيْهِ الْخَزَّازُ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حدثنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عن الْوَاقِدِيِّ، عن مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، عن عَمَّتِهِ، عن أُمِّهَا: أَنَّ الْمِقْدَادَ فَتَقَ بَطْنُهُ فَخَرَّجَ مِنْهُ الشَّحْمَ وكانت وفاته بالمدينة فِي خلافة عثمان، ومات بأرض لَهُ بالجرف، وحمل إِلَى المدينة، وأوصى إِلَى الزبير بْن العوام، وَكَانَ عمره سبعين سنة، وَكَانَ رجلا ضخما، قاله مَنْصُور، عن إِبْرَاهِيم، عن همام بْن الحارث. أخرجه الثلاثة.

5077- المقدام بن معد يكرب

5077- المقدام بن معد يكرب ب د ع: المقدام بْن معدي كرب بْن عَمْرو بْن يَزِيدَ بْن معد يكرب بْن سيار عَبْد اللَّهِ بْن وهب بْن ربيعة بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور بْن عفير الكندي أَبُو كريمة، وقيل: أَبُو يَحْيَى. كذا نسبه أَبُو عمر. وقال ابن الكلبي: هُوَ المقدم بْن معديكرب بْن عَمْرو بْن يَزِيدَ بْن معديكرب بْن سيار بْن عَبْد اللَّهِ بْن وهب بْن الحارث الأكبر بْن معاوية الكندي. وهو أحد الوفد الَّذِينَ وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كنده، يعد فِي أهل الشام، وبالشام مات سنة سبع وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. روى عَنْهُ سُلَيْم بْن عَامِر الخبائري، وخالد بْن معدان، والشعبي، وَأَبُو عَامِر الهوزني، وغيرهم. (1589) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِجَازَةً، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْمُجْتَبَى الْعَلَوِيَّةُ إِذْنًا، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حدثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ. ح قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ الْقَاضِي، حدثنا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ، حدثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عن بَحِيرِ بْنِ سَعِيدٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خِصَالٌ، يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حِلْيَةَ الإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5078- مقسم زوج بريرة

5078- مقسم زوج بريرة س: مقسم زوج بريرة أورده جَعْفَر المستغفري. 2591 وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ عجلان، عن يَحْيَى بْن عروة بْن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كَانَ فِي بريرة ثلاث سنن، قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها: " الولاء لمن أعتق "، وَكَانَ زوجها عبدا يقال لَهُ: مقسم، فلما عتقت قلت لَهَا: ألم تعلمي أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إنك أملك بأمرك ما لَمْ يطأك "، وما أحب أن تفعلي، قالت: لا حاجة لي بِهِ. والأخرى شأن الصدقة حين قَالَ: " بلغت محلها ". كذا سماه فِي هَذَا الحديث، والمشهور فِي اسمه أَنَّهُ مغيث. والله أعلم. أخرجه أَبُو موسى.

5079- مقعد

5079- مقعد س: مقعد أورده أَبُو جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ عن يَزِيدَ بْنِ نمران، قَالَ: رأيت بتبوك رجلا مقعدا، فقال: مررت بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا عَلَى حمار، وهو يصلي، فقال: " اللَّهُمَّ، اقطع أثره ". فما مشيت عليها. أخرجه أَبُو موسى.

5080- مقوقس

5080- مقوقس د ع: مقوقس صاحب الإسكندرية. أهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم، ولا مدخل لَهُ فِي الصحابة، فإنه لَمْ يسلم، ولم يزل نصرانيا، ومنه فتح المسلمون مصر فِي خلافة عمر رضي اللَّه عَنْهُ، ولهما أمثال هَذَا، ولا وجه لذكره. قَالَ ابن ماكولا: اسم المقوقس جريج يعني بجيمين، أولهما مضمومة. بني رافع، عن رافع، وهو الصحيح.

باب الميم والكاف

باب الميم والكاف

5081- مكحول

5081- مكحول س: مكحول مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده جَعْفَر فِي الصحابة. 2592 وروى بإسناده عن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن أَبِي وجزة يزيد بْن عُبَيْد السعدي، قَالَ: لِمَا انتهى بالشيماء إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بنت الحارث بْن عبد العزى من بني سعد بْن بكر، قالت: يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي لأختك من الرضاعة ... وذكر الحديث، قَالَ: فخيرها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " إن أحببت فعندي محبة مكرمة، وَإِن أحببت أن أمتعك، وترجعي إِلَى قومك "، فقالت: بَلْ تمتعني وتردني إِلَى قومي، فمتعها وردها إِلَى قومها فزعم بنو سعد أَنَّهُ أعطاها غلاما يقال لَهُ: مكحول وجارية، فزوجت إحداهما بالآخر فلم يزل فيهم من نسلهم بقية. أخرجه أَبُو موسى.

5082- مكرم الغفاري

5082- مكرم الغفاري د ع: مكرم الغفاري روى نضلة بْن عَمْرو الغفاري أن رجلا من بني غفار أتى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ " قَالَ: مهران. قَالَ: " بَلْ أنت مكرم "، وقيل: كَانَ اسمه مهان، فقال: " بَلْ أنت مكرم؟ ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5083- مكلبة بن ملكان

5083- مكلبة بن ملكان س: مكلبة بْن ملكان أورده جَعْفَر وغيره فِي الصحابة. روى المظفر بْن عَاصِم بْن الأغر العجلي، سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، قَالَ: حدثنا مكلبة بْن ملكان، فِي مدينة خوارزم، وذكر أَنَّهُ غزا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعا وعشرين غزوة ومع سراياه، قَالَ: بينما نحن مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أقبل شيخ يقال لَهُ: ابن فلان قد سقط حاجباه عَلَى عينيه من الكبر، فسلم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد وقال: " يا ابن فلان، ألا أبشرك فِي شيبك هَذَا؟ " وذكر حديثا طويلا فِي فضل الشيب. أخرجه أَبُو موسى، ولو تركه لكان أصلح.

5084- مكنف الحارثي

5084- مكنف الحارثي ب ع س: مكنف الْحَارِثِيّ ذكره الْحَسَن بْن سفيان فِي الوحدان. (1590) / 141 أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عن مُكْنِفٍ الْحَارِثِيِّ، قَالَ: " أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ مُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ ثَلاثِينَ وَسْقًا شَعِيرًا، وَثَلاثِينَ وَسْقًا تَمْرًا ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

5085- مكنف بن زيد الخيل

5085- مكنف بن زيد الخيل س: مكنف بْن زيد الخيل الطائي تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وَكَانَ أكبر أولاد زيد الخيل، وبه كَانَ يكنى. وشهد قتال أهل الردة هُوَ، وأخوه حريث بْن زيد الخيل مع خَالِد بْن الْوَلِيد، وقد ذكره أَبُو عمر فِي ترجمة أبيه زيد الخيل. وحماد الراوية مولى مكنف، قاله القتيبي فِي المعارف. أخرجه أَبُو موسى.

5086- مكيتل الليثي

5086- مكيتل الليثي د ع: مكيتل الليثي (1591) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سمعت زِيَادَ بْنَ سَعْدِ بْنِ ضُمَيْرَةَ السُّلَمِيَّ يُحَدِّثُ، عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَاهُ وَجَدَّهُ شَهِدَا حُنَيْنًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا: " صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقَامَ إِلَيْهِ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ يَخْتَصِمَانِ فِي دَمِ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ الأَشْجَعِيِّ، وَكَانَ قَتَلَهُ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ، فَعُيَيْنَةُ يَطْلُبُ بِدَمِ الأَشْجَعِيِّ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ لأَنَّهُ مِنْ خِنْدِفٍ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ يُقَالُ لَهُ: مُكَيْتِلٌ، مَجْمُوعٌ قَصِيرٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا وَجَدْتُ لِهَذَا الْقَتِيلِ فِي غُرَّةِ الإِسْلامِ شَبِيهًا إِلا كَغَنَمٍ وَرَدَتْ فَرُمَيْتِ أُولاهَا فَنَفَرَتْ أُخْرَاهَا، اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا.. " وَذَكَرَ الْقِصَّةَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

5087- مكيث

5087- مكيث س: مكيث أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عَليّ فِي باب الميم. 2595 وروى أحمد بْن الفرات، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عثمان بْن زفر، عن رافع بْن مكيث، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " البر زيادة فِي العمر ". ورواه الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن بعض

باب الميم واللام

باب الميم واللام

5088- ملحان بن زياد

5088- ملحان بن زياد ملحان بْن زياد بْن غطيف وقيل: ملحان بْن غطيف بْن حارثة بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بْن أخرم الطائي أخو عدي بْن حاتم لأمه. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، وسمع أبا بكر الصديق وسار إِلَى الشام مجاهدا، وشهد فتح دمشق، وسيره أَبُو عبيدة منها بين يديه إِلَى حمص مع خَالِد بْن الْوَلِيد. ذكره البلاذري. وشهد صفين مع معاوية، وَكَانَ أخوه عدي بْن حاتم مع عَليّ.

5089- ملحان بن شبل

5089- ملحان بن شبل ب س: ملحان بْن شبل البكري وقيل: القيسي. وهو والد عَبْد الْمَلِكِ بْن ملحان، ويقال: إنه والد قتادة بْن ملحان القيسي، يختلفون فِيهِ، وله حديث واحد (1592) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو أحمد بْن سكينة بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دواد. حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنْبَأَنَا هَمَّامٌ، عن أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عن ابْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِصَوْمِ الْبِيضِ: ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَيَقُولُ: " هُوَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ". اخْتَلَفَ فِيهِ عَلَى شُعْبَةَ، وَعَلَى أَنَسِ ابْنِ سِيرِينَ أَيْضًا، فَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَسَلْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عن شُعْبَةَ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِلْحَانَ، عن أَبِيهِ، إِلا أَنَّ أَبَا الْوَلِيدِ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِلْحَانَ، وَهُوَ غَلَطٌ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عن شُعْبَةَ، عن أَنَسٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِنْهَالٍ، عن أَبِيهِ. قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مِلْحَانَ. وَرَوَاهُ هَمَّامٌ، عن أَنَسٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَتَادَةَ الْقَيْسِيِّ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ شُعْبَةَ. وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ شُعْبَةَ، فَإِنَّ هَمَّامًا لَيْسَ مِمَّا يُعَارَضُ بِهِ شُعْبَةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

5090- ملفع بن الحصين

5090- ملفع بن الحصين ب: ملفع بْن الحصين التميمي السعدي ويقال: منقع بْن الحصين بْن يَزِيدَ بْن شبيل. لَهُ حديث واحد لَيْسَ إسناده بالقوي. شهد القادسية، ثُمَّ قدم البصرة، واختط بِهَا. أخرجه أَبُو عمر.

5091- ملكو بن عبدة

5091- ملكو بن عبدة س: ملكو بْن عبدة أورده جَعْفَر فِي الصحابة، وقال: قسم لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقا، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. أخرجه أَبُو موسى.

5092- مليل بن عبد الكريم

5092- مليل بن عبد الكريم د س: مليل بْن عبد الكريم بْن خَالِد بْن العجلان. قاله جَعْفَر، عن ابن إِسْحَاق. وقال ابن منده: مليل بْن وبرة بْن عبد الكريم. أخرجه أَبُو موسى، وهذا قد أخرجه ابن منده وغيره، فقالوا: مليل بْن وبرة بْن عبد الكريم، ولعل أبا موسى قد نقل من نسخة فيها غلط، وقد أسقط الناسخ وبرة، فطنه غيره، وهو هُوَ.

5093- مليل بن وبرة

5093- مليل بن وبرة ب د ع: مليل بْن وبرة بْن عبد الكريم بْن خَالِد بْن العجلان، قاله أَبُو نعيم، عن ابن إِسْحَاق. وقال ابن منده: مليل بْن وبرة بْن عبد الكريم بْن العجلان. وقال أَبُو عمر: مليل بْن وبرة بْن خَالِد بْن العجلان، من بني عوف بْن الخزرج. وقال الكلبي: مليل بْن وبرة بْن خَالِد بْن العجلان بْن زيد بْن غنم بْن سالم، من بني عوف بْن الخزرج الأكبر، ومثله نسبه ابن ماكولا، عن الواقدي، وقالوا كلهم: أَنَّهُ شهد بدرا وأحدا. أخرجه الثلاثة.

حرف الميم والنون

حرف الميم والنون

5094- منبعث

5094- منبعث د ع: منبعث كَانَ اسمه المضطجع، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منبعثا. أسلم لِمَا حاصر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف. (1593) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَانَ مُحَاصِرًا لِلطَّائِفِ مِمَّنْ أَسْلَمَ: الْمُنْبَعِثُ، " كَانَ اسْمُهُ الْمُضْطَجِعُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْبَعِثَ "، وَكَانَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُعَتِّبٍ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

5095- منبه أبو وهب

5095- منبه أبو وهب س: منبِّه أَبُو وهب أخرجه أحمد بْن مُحَمَّد بْن ياسين فِي تاريخ هراة، فقال: قدم هراة من الصحابة منبِّه أَبُو وهب. أخرجه أَبُو موسى.

5096- منبه والد يعلى

5096- منبه والد يعلى ب: منبِّه والد يعلى بْن منبِّه أَبُو وهب اختلف فِي حديثه، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي أحرم بعمرة وَعَلَيْهِ جبة، وهو متخلق بالخلوق، " فأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ينزع الجبة ويغسل أثر الخلوق ". أخرجه أَبُو عمر. قلت: هَذَا وهم من أَبِي عمر، فإن والد يعلى إنما هُوَ أمية، وقد ذكرناه فِي الْهَمْزَةِ، وهناك أخرجه أَبو عمر أيضا عَلَى الصواب، وَإِنما أم يعلى اسمها مُنْية، بضم الميم وسكون النون والياء تحتها نقطتان، وتذكر اسمها ونسبها فِي يعلى ابنها، إن شاء اللَّه تعالى.

5097- منتجع

5097- منتجع س: منتجع روى عَبْد اللَّهِ بْن هِشَام الرقي، عن ناجية، عن جده المنتجع، وَكَانَ من أهل نجد، وَكَانَ لَهُ مائة وعشرون سنة، لَمْ يرو عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ثلاثة أحاديث، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أوحى اللَّه إِلَى نبي من أنبياء بني إسرائيل: إذا أصبحت فشمر ذيلك، فأول شيء تلقاه فكله، والثاني فادفنه، والثالث فأوه، والرابع فأطعمه، فأول شيء لقيه جبل شامخ فِي الهواء، قَالَ: يا ويلتا، أمرت أن آكل هَذَا الجبل، ولست أطيقه، فتضام الجبل حَتَّى صار كالتمرة الحلوة فابتلعها، ثُمَّ مضى فإذا هُوَ بطست ملقاة عَلَى قارعة الطريق، فاحتفر لَهَا قبرا فدفنها، فكان كلما دفنها نبت عن الأرض، فلما أعيته تركها ".. وذكر الحديث، وهو غريب. وقال وهب بْن منبِّه: إن هَذَا النَّبِيّ كَانَ شعيبا. أخرجه أَبُو موسى.

5098- المنتذر

5098- المنتذر س: المنتذر وقالوا: المنيذر، نسبه جَعْفَر إِلَى يَحْيَى بْن يونس، وقد أورده ابن منده: المنذر، وقال: وقيل: المنيذر ونذكره فِي المنذر والمنيذر. أخرجه أَبُو موسى.

5099- المنتشر

5099- المنتشر ب ع س: المنتشر الهمداني والد مُحَمَّد بْن المنتشر، وهو جد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن المنتشر، سكن الكوفة. روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد بْن المنتشر، أَنَّهُ قَالَ: كانت بيعة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي بايع الناس عليها: البيعة لله، والطاعة للحق، وكانت بيعة أَبِي بكر: تبايعوني ما أطعت اللَّه. قَالَ أَبُو عمر: قَالَ ابن أَبِي حاتم: قلت لأبي: رَأَى المنتشر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا أدري، وقد روى عَنْهُ عَلَيْهِ السلام. قَالَ أَبُو عمر: ولا تصح لَهُ عندي صحبة ولا رؤية، وحديثه مرسل، وهو المنتشر بْن الأجدع فيما ذكر الدَّارَقُطْنِيّ. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5100- المنتفق

5100- المنتفق س: المنتفق، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن المنتفق كذا ذكره ابن شاهين، وقال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سلمان، يقول: هَذَا المتفق هُوَ أَبُو رزين العقيلي، وروى بإسناده عن مُحَمَّدِ بْنِ جحادة، عن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: انطلقت إِلَى الكوفة أنا وصاحب لي، فدخلنا فإذا رجل من قيس يقال لَهُ: المنتفق، أو ابن المنتفق، فقال: طلبت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: هُوَ بمنى، فأتيت منى فقالوا: هُوَ بعرفة ... وذكر الحديث. أخرجه أَبُو موسى. قلت: قول عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان: أن هَذَا المنتفق هُوَ أَبُو رزين العقيلي حقق أَنَّهُ وهم فِيهِ، فإن أبا رزين العقيلي هُوَ لقيط بْن صبرة بْن عَبْد اللَّهِ المنتفق، ومع الاختلاف فِيهِ، فلم يقل أحد: أن اسمه المنتفق، وقد استقصيناه فِي اسمه، فليطلب مِنْه، وَإِنما المنتفق اسم البطن الَّذِي ينسب إليه. والله أعلم.

5101- منجاب بن راشد الضبي

5101- منجاب بن راشد الضبي س: منجاب بْن راشد بْن أصرم بْن عَبْد اللَّهِ بْن زياد بْن حزن بْن بالية بْن غيط بْن السيد بْن مالك بْن بكر بْن سعد بْن ضبة الضبي. نزل الكوفة، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ ابنه سهم بْن منجاب، وَكَانَ سهم من أشراف أهل الكوفة، وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ أوصى إليهم زياد بْن أبيه حين مات بالكوفة. أخرجه أَبُو موسى.

5102- منجاب بن راشد الناجي

5102- منجاب بن راشد الناجي س: منجاب بْن راشد الناجي وناجية بطن من بني سامة بْن لؤي: منجاب أخو الخريت بْن راشد. ذكره سيف والمدائني فيمن استعمل عَلَى كور فارس فِي خلافة عثمان، ممن لقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآمن بِهِ هُوَ وأخوه الخريت، وكانا عمانيين، فهربا من عَلَي بعد التحكيم، فأما الخريت فإنه أفسد فِي الأرض ببلاد فارس، فسير عَليّ إليه جيشا فأوقعوا ببني ناجية، وَكَانَ كَثِير منهم قد ارتد، وقد استقصينا قصتهم فِي كتابنا الكامل فِي التاريخ. أخرجه أَبُو موسى. وهذا المنجاب غير الأول، فإن ذَلِكَ ضبي، وهذا من بني سامة بْن لؤي، ثُمَّ من بني ناجية، وبنو ناجية هم ولد عبد البيت بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي، وأمه ناجية بنت جرم ربان، حلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب ولده إليها.

5103- المنذر بن الأجدع

5103- المنذر بن الأجدع س: المنذر بْن الأجدع الهمداني لَهُ صحبة، قاله جَعْفَر. أخرجه أَبُو موسى.

5104- المنذر الأسلمي

5104- المنذر الأسلمي د ع: المنذر الأسلمي، وقيل: منيذر. سكن إفريقية، روى عَنْهُ أَبُو عبد الرحمن السلمي، أَنَّهُ قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قَالَ إذا أصبح: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، فأنا الزعيم لآخذن بيده حَتَّى أدخله الجنة ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: رواه بعض المتأخرين من حديث حرملة، عن ابن وهب، عن حيي بْن عَبْد اللَّهِ، عن أَبِي عبد الرحمن السلمي، وهو وهم، وَإِنما هُوَ أَبُو عبد الرحمن الحبلي، وليس للسلمي مدخل فِيهِ.

5105- المنذر بن أبي أسيد

5105- المنذر بن أبي أسيد د ع: المنذر بْن أَبِي أسيد الساعدي سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر. (1594) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادَيْهِمَا، إِلَى مُسْلِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالا: حدثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حدثنا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وُلِدَ، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ، فَلَهِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَحُمِلَ وَأَقْلَبُوهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ "، قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ: أَقْلَبْنَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " مَا اسْمُهُ؟ " قَالَ: فُلانٌ، قَالَ: " لا، وَلَكِنِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ ". فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

5106- المنذر بن ساوى

5106- المنذر بن ساوى ب د ع: المنذر بْن ساوي بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن دارم التميمي الدارمي، صاحب البحرين، نسبه ابن الكلبي. كَانَ عامل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى البحرين. وقيل: هُوَ من عبد القيس، وقد ذكرنا خبر وفادته عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ترجمة نَافِع أَبِي سُلَيْمَان. 2600 روى أَبُو مجلز، عن أَبِي عبيدة، عن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: كتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المنذر بْن ساوي: " من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذاكم المسلم ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5107- المنذر بن سعد

5107- المنذر بن سعد ب د ع: المنذر بْن سعد بْن المنذر، أَبُو حميد الساعدي اختلف فِي اسمه، فقيل: المنذر، وقيل: عبد الرحمن، وهو ممن غلبت عَلَيْهِ كنيته، وقد ذكرناه فِي باب الْعَين، ونذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه الثلاثة.

5108- المنذر بن عائذ

5108- المنذر بن عائذ ب د ع: المنذر بْن عائذ بْن المنذر بْن الحارث بْن النعمان بْن زياد بْن عصر بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن جذيمة بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن أنمار بْن عَمْرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس، الأشج العبدي العصري. وهو الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن فيك خلقين يحبهما اللَّه ورسوله: الحلم والأناة ". وقد ذكرناه فِي الأشج، ومن ولده عثمان بْن الهيثم بْن جهم بْن عبس بْن حسان بْن المنذر العبدي المحدث. وقيل: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: " يا أشج "، فهو أول يَوْم سمي فِيهِ الأشج. أخرجه الثلاثة.

5109- المنذر بن عباد

5109- المنذر بن عباد ب: المنذر بْن عباد الأنصاري الساعدي قتل يَوْم الطائف، وقيل: هو المنذر بْن عَبْد اللَّهِ بْن قوال، قاله ابن إِسْحَاق، ونذكره في المنذر بْن عَبْد اللَّهِ، إن شاء اللَّه. أخرجه أَبُو عمر.

5110- المنذر بن عبد الله

5110- المنذر بن عبد الله ب د ع: المنذر بْن عَبْد اللَّهِ بْن قوال بْن وقش بْن ثعلبة، من بني ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي. قتل يَوْم الطائف شهيدا. (1595) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الطَّائِفِ: وَمِنْ بَنِي سَاعِدَةَ: الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَقْشِ بْنِ ثَعْلَبَةَ وقال الواقدي: هُوَ المنذر بْن عبد بْن قوال بْن قيس بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة. قَالَ أَبُو عمر: هُوَ المنذر بْن عباد فيما أظن. أخرجه الثلاثة.

5111- المنذر بن عبد المدان

5111- المنذر بن عبد المدان د ع: المنذر بْن عبد المدان اليشكري لَهُ ذكر فِي المغازي، لا تعرف لَهُ رواية. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: كذا ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، ولم يزد عَلَيْهِ.

5112- المنذر بن عدي

5112- المنذر بن عدي المنذر بْن عدي بْن المنذر بْن عدي بْن حجر بْن وهب بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي، والطبري.

5113- المنذر بن عرفجة

5113- المنذر بن عرفجة ب: المنذر بْن عرفجة بْن كعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم الأنصاري الأوسي. شهد بدرا. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

5114- المنذر بن عمرو بن خنيس

5114- المنذر بن عمرو بن خنيس ب د ع: المنذر بْن عَمْرو بْن خنيس بْن حارثة بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الساعدي. كذا نسبه أَبُو عمر، وابن إِسْحَاق، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، وابن الكلبي، فقالوا: خنيس بْن لوذان، وأسقطوا حارثة. وهو المعروف بالمعنق ليموت، وقيل: المعنق للموت. شهد العقبة، وبدرا، وأحدا. (1596) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ: وَالْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خُنَيْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ زَيْدٍ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ وَكَانَ نقيب بني ساعدة وهو سعد بْن عبادة. وَكَانَ يكتب فِي الجاهلية بالعربية، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين طليب بْن عمير، وقال ابن إِسْحَاق: آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي ذر الغفاري، وَكَانَ الواقدي ينكر ذَلِكَ، ويقول: آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصحابه قبل بدر، وَأَبُو ذر يومئذ غائب عن المدينة، لَمْ يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق، وَإِنما قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذَلِكَ. وَكَانَ عَلَى ميسرة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يَوْم بئر معونة، وكانت أول سنة أربع. (1597) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَالِدِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالُوا: " قَدِمَ أَبُو بَرَاءٍ عَامِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ مُلَاعِبُ الأَسِنَّةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِسْلامَ، وَدَعَاهُ إِلَيْهِ، فَلَمْ يُسْلِمْ وَلَمْ يَبْعُدْ مِنَ الإِسْلامِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَوْ بَعَثْتَ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَى أَهْلِ نَجْدٍ فَدَعَوْهُمْ إِلَى أَمْرِكَ، لَرَجَوْتُ أَنْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ. فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْمُعْنِقِ لِلْمَوْتِ فِي أَرْبَعِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ، فِيهِمُ: الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ، وَحَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ، وَعُرْوَةُ بْنُ أَسْمَاءَ بْنِ الصَّلْتِ السُّلَمِيُّ، وَرَافِعُ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، فِي رِجَالٍ مُسَمِّينَ، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِئْرَ مَعُونَةَ، وَهِيَ بَيْنَ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ وَحَرِّ بَنِي سُلَيْمٍ، وَذَكَرَ الْقِصَّةَ، قَالَ: فَاسْتَصْرَخَ، يَعْنِي: عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ، قَبَائِلَ بَنِي سُلَيْمٍ، فَأَجَابُوهُ إِلَى ذَلِكَ فَخَرَجُوا حَتَّى غَشُوا الْقَوْمَ، فَأَحَاطُوا بِهِمْ فِي رِحَالِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ أَخَذُوا أَسْيَافَهُمْ، ثُمَّ قَاتَلُوا حَتَّى قُتِلُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، إِلا كَعْبَ بْنَ زَيْدٍ، أَخَا بَنِي دِينَارِ بْنِ النَّجَّارِ وَعَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ ". قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلَمْ يُعْقَبِ الْمُنْذَرُ بْنُ عَمْرٍو. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5115- المنذر بن قدامة

5115- المنذر بن قدامة ب د ع: المنذر بْن قدامة بْن الحارث، تقدم نسبه عند أخيه مالك، وهو من بني غنم بْن السلم بْن مالك بْن الأوس، الأوسي الأنصاري، شهد بدرا. (1598) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَوْسِ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ السَّلْمِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ: مُنْذِرُ بْنُ قُدَامَةَ، وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5116- المنذر بن كعب الدارمي

5116- المنذر بن كعب الدارمي المنذر بْن كعب الدارمي وفد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن ولده: أَبُو جَعْفَر أحمد بْن سَعِيد بْن صخر بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن قيس بْن عَبْد اللَّهِ بْن المنذر بْن كعب الدارمي المحدث، روى عَنْهُ البخاري، قاله أَبُو العباس السراج فِي تاريخه، ذكره الغساني.

5117- المنذر بن مالك

5117- المنذر بن مالك ع س: المنذر بْن مالك (1599) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ حَيَّانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، حدثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عن مُطَرِّفٍ الْبَصْرِيِّ، عن حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عن مُنْذِرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: " سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، وَجُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ مَجْهُولٌ

5118- المنذر بن محمد

5118- المنذر بن محمد ب د ع س: المنذر بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس. شهد بدرا، وأحدا. قاله يونس، عن ابن إِسْحَاق، وقتل يَوْم بئر معونة، يكنى أبا عبدة. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى، فقال: أورده يَحْيَى يعني ابن منده، عَلَى جده أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده، وقد أخرجه جده.

5119- المنذر بن يزيد

5119- المنذر بن يزيد المنذر بْن يَزِيدَ بْن عَامِر بْن حديدة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله صحبة ولأخيه عبد الرحمن. قاله العدوي.

5120- منصور بن عمير

5120- منصور بن عمير مَنْصُور بْن عمير بْن هاشم بْن عبد مناف بْن عبد الدار أَبُو الروم العبدري، أخو مصعب بْن عمير. كذا سماه أَبُو بكر بْن دريد، وقال: أَبُو الروم لقب. من مهاجرة الحبشة، شهد أحدا. ذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي، ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه تعالى.

5121- منظور بن زبان

5121- منظور بن زبان منظور بْن زبان بْن سيار بْن عَمْرو وهو العشراء بْن جابر بْن عقيل بْن هلال بْن سمي بْن مازن بْن فزارة الفزاري وهو الَّذِي تزوج امرأة أبيه، فأنفذ إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خال البراء ليقتله، وهو جد الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَليّ بْن أَبِي طالب لأمه، أمه خولة بنت منظور، وهي أيضا أم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة. ذكره ابن ماكولا هكذا، ولو لَمْ يكن مسلما لَما أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله لنكاحه امرأة أبيه، ولكان قتله عَلَى الكفر.

5122- منقذ بن خنيس

5122- منقذ بن خنيس س: منقذ بْن خنيس بْن سلامة بْن سعد بْن مالك بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة قَالَ جَعْفَر: هُوَ اسم أَبِي كعب الأسدي، سماه ابن حبيب فِي كتاب: من غلبت كنيته عَلَى اسمه. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

5123- منقذ بن زيد

5123- منقذ بن زيد ب: منقذ بْن زيد بْن الحارث أخرجه أَبُو عمر مختصرا، وقال: ذكره بعض من ألف فِي الصحابة، ولا أعرفه.

5124- منقذ بن عمرو

5124- منقذ بن عمرو ب د ع: منقذ بْن عَمْرو بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري المازني. لَهُ صحبة، وهو جد مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حبان، وَكَانَ قد أصابته ضربة فِي رأسه، فتغير لسانه وعقله، فكان يخدع فِي البيع، وَكَانَ لا يدع التجارة، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا ابتعت شيئا فقل: لا خلابة "، وجعل لَهُ الخيار فِي كل سلعة يشتريها ثلاث ليال، وعاش مائة سنة وثلاثين سنة. أخرجه الثلاثة.

5125- منقذ بن لبابة

5125- منقذ بن لبابة ب ع: منقذ بْن لبابة الأسدي من بني أسد بْن خزيمة، ذكره ابن إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى المدينة من بني غنم بْن دودان بْن أسد. أخرجه أَبُو عمر هكذا: لبابة باللام. وأخرجه أَبُو موسى: نباتة بالنون، وأحدهما تصحيف من الآخر، وقيل فِيهِ: معبد، وقد تقدم، أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده، فقالا: نباتة ففي هَذَا دليل عَلَى أَنَّهُ نباتة بالنون، والله أعلم.

5126- منفعة

5126- منفعة ب: منفعة رجل مذكور فِي الصحابة روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ ابنه كليب بْن منفعة، أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا رَسُول اللَّهِ، من أبر؟ قَالَ: أمك ". أخرجه أَبُو عمر مختصرا. منفعة: بالنون والفاء. قاله ابن ماكولا.

5127- منقع التميمي

5127- منقع التميمي ب د ع: منقع التميمي غير منسوب. مذكور فِي الصحابة، وذكره ابن سعد فِي طبقات أهل البصرة من الصحابة، فقال: المنقع بْن الحصين بْن يَزِيدَ بْن شبل بْن حيان بْن الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن عبد شمس بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، وقد شهد القادسية، ثُمَّ قدم البصرة فاختط بِهَا، وَكَانَ لَهُ فرس يقال لَهُ: جناح، شهد عَلَيْهِ القادسية، فقال:

5128- المنقع بن مالك

5128- المنقع بن مالك س: المنقع بْن مالك بْن أمية بْن عبد العزى بْن ملان بْن عمل بْن كعب بْن الحارث بْن بهثة بْن سُلَيْم السلمي. توفي فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أخبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوفاته ترحم عَلَيْهِ، وقد ذكرناه فِي قدد. أخرجه أَبُو موسى.

5129- منكدر بن عبد الله بن الهدير

5129- منكدر بن عبد الله بن الهدير ب د ع: منكدر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهدير بْن عبد العزى بْن عَامِر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم بْن مرة القرشي التيمي، والد مُحَمَّد بْن المنكدر وَإِخوته. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا رأيت الخيل زيل بينها طعان ونشاب صبرت جناحا فطاعنت حَتَّى أنزل اللَّه نصره وود جناح لو قضى فأراحا كأن سيوف الهند فوق جبينه مخاريق برق فِي تهامة لاحا وقد روى المنقع عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة. 4650 (1600) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعُوَيْسِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ الطَّلايَةِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، حدثنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حدثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنْبَأَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ مُؤَذِّنٌ لِبَنِي سَلَمَةَ، قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ سَبْعًا، وَذَكَرَ اللَّهَ فِيهِ، كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ يُعْتِقُهَا ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: حَدِيثُهُ عِنْدَهُمْ مُرْسَلٌ، وَلَكِنَّهُ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا تَثْبُتُ لَهُ صُحْبَةٌ

5130- منهال أبو عبد الملك

5130- منهال أبو عبد الملك ب د ع: منهال أَبُو عَبْد الْمَلِكِ القيسي روى عَنْهُ ابنه عَبْد الْمَلِكِ. (1601) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عن شُعْبَةَ، عن أَنَسِ ابْنِ سِيرِينَ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِ أَيَّامِ الْبِيضِ الثَّلاثَةِ، وَيَقُولُ: " هُنَّ صِيَامُ الشَّهْرِ ". وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عن شُعْبَةَ، نَحْوَهُ. وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمِنْهَالِ عِنْدَهُمْ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ عِنْدَهُمْ: مِلْحَانُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي مِلْحَانَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5131- منيب الأزدي

5131- منيب الأزدي ب د ع: منيب الأَزْدِيّ أَبُو مدرك روى حديثه منيب بْن مدرك بْن منيب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجاهلية يقول: " قولوا: لا إله إلا اللَّه تفلحوا "، فمنهم من تفل فِي وجهه، ومنهم من حثا عَلَيْهِ التراب، ومنهم من سبه حَتَّى انتصف النهار، وأقبلت جارية بعس من ماء، فغسل وجهه ويديه وقال: " يا بنية، لا تخشي عَلَى أبيك غلبة ولا ذلا ". فقلت: من هَذِه؟ فقالوا: هَذِه زينب بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، وقد أخرجوا هَذَا الحديث فِي مدرك بْن الحارث الأَزْدِيّ، وقد تقدم.

5132- منيب بن عبد السلمي

5132- منيب بن عبد السلمي س: منيب بْن عبد السلمي أورده الخطيب أَبُو بكر، وَأَبُو نصر بْن ماكولا، روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن غابر الألهاني، قَالَ: وَكَانَ من الصحابة، وعن أَبِي أمامة الباهلي، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يقول: " من صلى الصبح فِي مسجد جماعة، ثُمَّ ثبت حَتَّى يسبح سبحة الضحى، كَانَ كأجر حاج ومعتمر تام، لَهُ حجة وعمرة ". أخرجه أَبُو موسى.

5133- منيذر الأسلمي

5133- منيذر الأسلمي ب د ع: منيذر الأسلمي وقيل: منذر، وقد تقدم ذكره. روى عَنْهُ أَبُو عبد الرحمن، وقال: كَانَ يسكن إفريقية، وَكَانَ لَهُ صحبة، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قَالَ حين يصبح: رضيت بالله ربا ".. الحديث. أخرجه الثلاثة. أنت موهب أَبُو سهل ". أخرجه أَبُو موسى.

باب الميم والهاء

باب الميم وَالْهَاء

5134- المهاجر بن أبي أمية

5134- المهاجر بن أبي أمية ب د ع: المهاجر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي. أخو أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبيها وأمها. كَانَ اسمه الْوَلِيد فكرهه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه المهاجر، وأرسل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المهاجر إِلَى الحارث بْن عبد كلال الحميري باليمن، وتخلف عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك، فرجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عاتب عَلَيْهِ، فشفعت فِيهِ أخته أم سلمة فقبل شفاعتها، فأحضرته فاعتذر إِلَى النَّبِيّ، فرضي عَنْهُ، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صدقات كنده والصدف، فتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسر إليها، فبعثه أَبُو بكر رضي اللَّه عَنْهُ إِلَى قتال من باليمن من المرتدين، فلما فرغ سار إِلَى عمله، فسار إِلَى ما ذكره لَهُ أَبُو بكر. وهو الَّذِي فتح حصن النجير بحضر موت مع زياد بْن لبيد الأنصاري، وسير الأشعث بْن قيس إِلَى أَبِي بكر أسيرا، وله فِي قتال الردة باليمن أثر كبير، أتينا عَلَى ذكره فِي الكامل فِي التاريخ. أخرجه الثلاثة.

5135- المهاجر بن خالد بن الوليد

5135- المهاجر بن خالد بن الوليد ب: المهاجر بْن خَالِد بْن الْوَلِيد وهو ابن عم الأول، وهو قرشي مخزومي. كَانَ غلاما عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه عبد الرحمن، وكانا مختلفين: شهد عبد الرحمن صفين مع معاوية، وشهدها المهاجر مع عَليّ كرم اللَّه وجهه، وشهد معه الجمل أيضا، وفقئت عينه بِهَا، وقتل بصفين. وله ابن اسمه خَالِد، ولما قتل ابن أثال الطبيب عبد الرحمن بْن خَالِد بالسم الَّذِي سقاه، ولم يطلب خَالِد بثأر عمه، عيره عروة بْن الزبير، فسار خَالِد إِلَى دمشق هُوَ ومولاه نَافِع، فرصدا ابن أثال ليلا، وَكَانَ يسمر عند معاوية، فلما انتهى إليهما ومعه غيره من سمار معاوية، حمل عَلَيْهِ خَالِد وَنَافِع، فتفرقوا، وقتل خَالِد الطبيب، ثُمَّ انصرف إِلَى المدينة، وهو يقول لعروة بْن الزبير: قضى لابن سيف اللَّه بالحق سيفه وعري من حمل الذحول رواحله فإن كَانَ حقا فهو حق أصابه وإن كَانَ ظنا فهو بالظن فاعله سل ابن أثال هل ثأرت ابن خَالِد؟ وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله؟ يعني: أن ابن جرموز قتل الزبير، فلم يطلب أحد من أولاده بثأره. أخرجه أَبُو عمر.

5136- المهاجر بن زياد

5136- المهاجر بن زياد ب: المهاجر بْن زياد الْحَارِثِيّ أخو الربيع بْن زياد. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعلم لَهُ رواية، وَفِي صحبته نظر، وقتل بمناذر سنة سبع عشرة. وقيل: بَلْ قتل يَوْم تستر مع أَبِي موسى، وَكَانَ صائما، وقد شرى نفسه من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فقال أخ لَهُ لأبي موسى: إنه يقاتل صائما، فعزم عَلَيْهِ أن يفطر، فأفطر المهاجر، ثُمَّ قاتل حَتَّى قتل رضي اللَّه عَنْهُ.

5137- المهاجر مولى أم سلمة

5137- المهاجر مولى أم سلمة ب د ع: المهاجر مولى أم سلمة قَالَ: خدمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ بكير مولى عمرة، جد يَحْيَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير المخزومي، مولى لَهُم، يعد مهاجرا هَذَا فِي المصريين، قَالَ بكير: سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول: خدمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين، أو خمس سنين، فلم يقل لشيء صنعته: لَمْ صنعته؟ ولا لشيء تركته: لَمْ تركته؟ أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا أدري أهو الَّذِي روى فِي نعل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لها قبالان أم لا؟

5138- المهاجر بن قنفذ

5138- المهاجر بن قنفذ ب د ع: المهاجر بْن قنفذ بْن عمير بْن جدعان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي التيمي. كَانَ عَبْد اللَّهِ بْن جدعان عم أبيه، وهو جد مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن مهاجر، وقيل: إن اسم المهاجر عَمْرو، واسم قنفذ خلف، وَإِن مهاجرا وقنفذ لقبان، وَإِنما قيل لَهُ: المهاجر لأنه لِمَا أراد الهجرة أخذه المشركون فعذبوه، ثُمَّ هرب منهم، وقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا المهاجر حقا "، وقيل: إنه أسلم يَوْم فتح مكة، وسكن البصرة، ومات بِهَا. روى عَنْهُ أَبُو ساسان حضين، ورواية الْحَسَن عَنْهُ مرسلة، بينهم حضين. (1602) أَخْبَرَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حدثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حدثنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، عن الْحَسَنِ، عن حُضَيْنٍ أَبِي سَاسَانَ، عن الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ، " أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ، فَلَمَّا تَوَضَّأَ رَدَّ عَلَيْهِ ". وَوَلِيَ الشُّرْطَةَ لِعُثْمَانَ، وَفَرَضَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ حضين: بالحاء المهملة والضاد المعجمة، وآخره نون.

5139- المهاجر

5139- المهاجر ب س: المهاجر رجل من الصحابة روى أَنَّ نعل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهَا قبالان. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5140- مهجع

5140- مهجع ب د ع: مهجع مولى عمر بْن الخطاب هُوَ أول قتيل من المسلمين يَوْم بدر، أتاه سهم غرب، وهو بين الصفين فقتله، وهو من أهل اليمن، نزل فِيهِ وَفِي أصحابه قَوْله تعالى: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} ، وهم: بلال، وصهيب، وعمار، وخباب، وعتبة بْن غزوان، ومهجع مولى عمر، وأوس بْن خولي، وَعَامِر بْن فهيرة، قاله ابن عباس. أخرجه الثلاثة.

5141- مهدي الجزري

5141- مهدي الجزري س: مهدي الجزري روى سُلَيْمَان بْن المغيرة، عن مبذول بْن عَمْرو، عن مهدي الجزري، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاثة يعذرون بسوء الخلق: المريض، والمسافر والصائم ". أخرجه أَبُو موسى وقال: أظنه مرسلا.

5142- مهران مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

5142- مهران مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ب د ع: مهران مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كيسان، وقيل: طهمان، وقيل: ذَكْوَان، وقيل: ميمون، وقيل: هرمز، وتقدم ذكره الاختلاف فِيهِ، وقيل: هُوَ مولى آل أَبِي طالب. (1603) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا سُفْيَانُ، عن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: أَتَيْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَدَّتْهَا وَقَالَتْ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ: مِهْرَانُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ، وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

5143- مهران والد ميمون

5143- مهران والد ميمون ع: مهران والد ميمون روى عَنْهُ ابنه ميمون، إمام أهل الجزيرة. حَدَّثَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مِهْرَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَقْرأْ بِأُمِّ الْكِتَابِ فِي صَلاتِهِ فَهِيَ خِدَاجٌ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ.

5144- مهزم بن وهب

5144- مهزم بن وهب د ع: مهزم بْن وهب الكندي روى عَنْهُ سَعِيد بْن جبير، أَنَّهُ قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إِنِّي لا أحل لكم أن تنتبذوا فِي الجر الأخضر والأبيض والأسود، ولينتبذ أحدكم فِي سقائه، فإذا طاب فليشرب ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5145- مهشم بن عتبة

5145- مهشم بن عتبة س: مهشم هُوَ اسم أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس، وقيل: فِي اسمه غير ذَلِكَ، وقد تقدم، ويرد فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى أتم من هَذَا، فإنه بكنيته أشهر. أخرجه أَبُو موسى.

5146- مهلهل

5146- مهلهل د ع: مهلهل غير منسوب روى عَنْهُ مسلمة الضبي، وقيل: سلمة، قَالَ: وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سره أن يظله اللَّه يَوْم القيامة، فليصل رحمه، ولا يبخل بالسلام ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5147- مهين

5147- مهين س: مهين بْن الهيثم بْن نابي بْن مجدعة من آل الأسود بْن أوس بْن نابي. لا عقب لَهُ، ذكره ابن إِسْحَاق، فيمن شهد العقبة، وذكره ابن منيع، وجعفر المستغفري فِي الصحابة. أخرجه أَبُو موسى. عَلَيْهِ وسلم: "

باب الميم والواو

باب الميم والواو

5148- موسى بن الحارث

5148- موسى بن الحارث ب س: موسى بْن الحارث بْن خَالِد بْن صخر بْن عَامِر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، تقدم نسبه عند ذكر أبيه. ولد موسى بأرض الحبشة وهلك بِهَا، وقدم أبوه إِلَى المدينة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السفينتين. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5149- مولة بن كثيف

5149- مولة بن كثيف ب د ع س: مولة بْن كثيف بْن حمل بْن خَالِد بْن عَمْرو بْن معاوية، وهو الضباب بْن كلاب. نسبه الزبير بْن بكار، وكلاب هُوَ ابن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة الضبابي الكلابي، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هُوَ مولى الضحاك بْن سفيان الكلابي. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن عشرين سنة، وهو الَّذِي روى قصة عَامِر بْن الطفيل غدة كغدة البعير، وموت فِي بيت سلولية؟ وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحمل صدقة إبله إليه، بنت لبون، ثُمَّ صحب أبا هريرة بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنى عشرة سنة، وعاش فِي الإسلام مائة سنة، وَكَانَ يدعى ذا اللسانين، من فصاحته وبلاغته. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى فقال: استدركه يَحْيَى بْن منده عَلَى جده، وقد أخرجه جده.

5150- مونس بن فضالة

5150- مونس بن فضالة ب: مونس بْن فضالة بْن عدي بْن حرام بْن الهيثم بْن ظفر الأنصاري الظفري، هُوَ أخو أنس بْن فضالة. بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينا إِلَى المشركين من قريش، لِمَا جاءوا إِلَى أحد مع أخيه، وشهدا جميعا أحدا. أخرجه أَبُو عمر. مونس: بضم الميم، وفتح الواو، وتشديد النون.

5151- موهب بن عبد الله

5151- موهب بن عبد الله س: موهب بْن عَبْد اللَّهِ بْن خرشة ذكره ابن شاهين، وروي بِإِسْنَادِهِ: 2610 عن أَبِي معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، ورجال الْمَدَائِنيّ، قَالَ: كَانَ فِي وفد ثقيف موهب بْن عَبْد اللَّهِ يعني ابن خرشة، فقال النَّبِيّ صلى اللَّه

باب الميم والياء

باب الميم والياء

5152- ميتم

5152- ميتم ب ع س: ميتم رجل من الصحابة لا يعرف نسبه، ذكره ابن أَبِي عَاصِم فِي الوحدان. (1604) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عن زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن مِيتَمٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْمَلِكَ يَغْدُو بِرَايَتِهِ مَعَ أَوَّلِ مَنْ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلا يَزَالُ بِهَا مَعَهُ حَتَّى يَرْجِعَ بِهَا مَنْزِلَهُ، وَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَغْدُو بِرَايَتِهِ إِلَى السُّوقِ مَعَ أَوَّلِ مَنْ يَغْدُو، فَلا يَزَالُ بِهَا حَتَّى يَرْجِعَ، فَيَدْخُلَ بِهَا مَنْزِلَهُ ". أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى

5153- ميسرة أبو طيبة

5153- ميسرة أبو طيبة ع س: ميسرة أَبُو طيبة الحجام قَالَ ابن منيع: اسم أَبِي طيبة الحجام ميسرة، وقال: سألت أحمد بْن عُبَيْد بْن أَبِي طيبة، عن اسم أَبِي طيبة، فقال: ميسرة. وقيل: اسمه نَافِع. 2612 روى يزيد بْن معقل بْن ميسرة، عن أبيه معقل، عن أبيه ميسرة حجام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ستة يعذبون يَوْم القيامة: الأمراء بالحور، والعرب بالعصبية، والعلماء بالحسد، والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق بالجهل ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

5154- ميسرة الفجر

5154- ميسرة الفجر ب د ع: ميسرة الفجر لَهُ صحبة، يعد فِي أعراب البصرة. (1605) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ الْقَارِئُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عن بُدَيْلٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، عن مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: " كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ ". أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قَالَ ابن الفرضي: اسم ميسرة الفجر عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجدعاء، وميسرة لقب لَهُ، ويشبه أن يكون كذلك، فإن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق يروي عنهما: متى كنت نبيا؟.

5155- ميسرة بن مسروق العبسي

5155- ميسرة بن مسروق العبسي ميسرة بْن مسروق العبسي هُوَ أحد التسعة الَّذِينَ وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني عبس، ولما حج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع لقيه ميسرة، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما زلت حريصا عَلَى اتباعك، فأسلم وحسن إسلامه، وقال: الحمد لله الَّذِي استنقذني بك من النار. وَكَانَ لَهُ من أَبِي بكر منزلة حسنة. أخرجه الأشيري مستدركا عَلَى أَبِي عمر.

5156- ميمون مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

5156- ميمون مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ميمون مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل، مهران، وقيل: غير ذَلِكَ، وقد تقدم ذكره.

5157- ميمون بن سنباد

5157- ميمون بن سنباد ب د ع: ميمون بْن سنباد العقيلي يكنى أبا المغيرة. 2614 روى المعتمر بْن سُلَيْمَان، عن أبيه، قَالَ: كنا عَلَى باب الْحَسَن، فخرج إلينا رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لَهُ: ميمون بْن سنباد، فقال: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قوام أمتي بشرارها ". أخرجه الثلاثة، قَالَ أَبُو عمر: أنكر بعضهم أن يكون لَهُ صحبة، وقال: هُوَ رجل من أهل اليمن.

5158- ميمون بن يامين

5158- ميمون بن يامين س: ميمون بْن يامين روى سَعِيد بْن جبير، قَالَ: جاء ميمون بْن يامين إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رأس اليهود بالمدينة، فأسلم، وقال: يا رَسُول اللَّهِ، اجعل بينك وبينهم حكما، فإنهم سيرضون بي، فبعث إليهم رَسُول اللَّهِ فحضروا، وأدخله بيتا، وقال: " اجعلوا بيني وبينكم حكما "، فقالوا: رضينا بميمون بْن يامين، فأخرجه إليهم، فقال لَهُم: أشهد أَنَّهُ عَلَى الحق، وأنه رَسُول اللَّهِ، فأبوا أن يصدقوا، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} الآية. أخرجه أَبُو موسى.

5159- ميمون

5159- ميمون ع س: ميمون غير منسوب، سكن الشام. 2615 روى أشعث بْن سوار، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عن ميمون، قَالَ: " استقطعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرضا بالشام قبل أن تفتح، فأعطانيها، ففتحها عمر فِي زمانه، فأتيته فقلت لَهُ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطاني أرضا من كذا إِلَى كذا، فجعل عمر ثلثا لابن السبيل، وثلثا لعمارتها، وثلثا لنا ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

5160- مينا والد الحكم

5160- مينا والد الحكم ب: مينا هُوَ والد الحكم بْن مينا وهو مولى لأبي عَامِر الراهب. شهد تبوك مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله مصعب الزبيري، وابنه الحكم يروي عن ابن عمر وأبي هريرة. أخرجه أَبُو عمر.

5161- مينا

5161- مينا س: مينا غير منسوب روى إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عن أَبِي سلمة، قَالَ: وقف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الحجر فقال: " إنك والله لخير أرض اللَّه، وأحب أرض اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلي، ولولا أني أخرجت منك لِمَا خرجت، وَإِنما أحلت لي ساعة من نهار، ثُمَّ هي من ساعتي هَذِه حرام، لا يعضد شجرها، ولا يحبس خيلها، ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد، فقال لَهُ رجل يقال لَهُ: مينا: يا رَسُول اللَّهِ، إلا الإذخر، فإنه لبيوتنا وقبورنا. أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا كَانَ بخط أَبِي الْحَسَن اللبناني: مينا وَفِي غير هَذَه الرواية أن قائل ذَلِكَ العباس بْن عبد المطلب، غير أن فِي هَذَا الحديث ذكر شاه أو أَبِي شاه فلعله صحفه بعضهم، والله أعلم وأحكم.

حرف النون

حرف النون باب النون والألف

5162- النابغة الجعدي

5162- النابغة الجعدي ب د ع: النابغة الجعدي وقد اختلف فِي اسمه، فقيل: قيس بْن عَبْد اللَّهِ، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن قيس، وقيل: حيان بْن قيس بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عدس بْن ربيعة بْن جعدة بْن كعب بْن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة العامري الجعدي، نسبه هكذا أَبُو عمر. وقال الكلبي: هُوَ قيس بْن عَبْد اللَّهِ بْن عدس بْن ربيعة. واختلف أيضا فِي نسبه، وَالَّذِي ذكرناه أشهر ما قيل فِيه، وَإِنما قيل لَهُ: النابغة، لأنه قَالَ الشعر فِي الجاهلية، ثُمَّ أقام مدة نحو ثلاثين سنة، لا يقول الشعر، ثُمَّ نبغ فِيهِ فقاله، فسمي النابغة، وطال عمره فِي الجاهلية والإسلام، وهو أسن من النابغة الذبياني، وَإِنما مات الذبياني قبله، وعمر الجعدي بعده طويلا، وقيل: عاش مائة وثمانين سنة. وقال ابن قُتَيْبَة: عاش النابغة الجعدي مائتين وأربعين سنة، وهذا لا يبعد، لأنه أنشد عمر بْن الخطاب: ثلاثة أهلين أفنيتهم وَكَانَ الإله هُوَ المستآسا فقال لَهُ عمر: كم لبثت مع كل أهل؟ قَالَ: ستين سنة، فذلك مائة وثمانون سنة، ثُمَّ عاش بعد ذَلِكَ إِلَى أيام ابن الزبير، وَإِلى أن هاجى أوس بْن مغراء، وليلى الأخيلية. وَكَانَ يذكر فِي الجاهلية دين إِبْرَاهِيم والحنيفية، ويصوم ويستغفر، وله قصيدة أولها: الحمد لله لا شريك لَهُ من لَمْ يقلها فنفسه ظلما وفيها ضروب من دلائل التوحيد، والإقرار بالبعث والجزاء، والجنة والنار، وقيل: إن هَذَا الشعر لأمية بْن أَبِي الصلت، وقد صححه يونس بْن حبيب، وحماد الراوية، وَمُحَمَّد بْن سلام، وَعَليّ بْن سُلَيْمَان الأخفش للنابغة الجعدي. ووفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وأنشده قصيدته الرائية، وفيها: أتيت رَسُول اللَّهِ إِذْ جَاءَ بِالْهُدَى ويتلو كتابا كالمجرة نيرا (1606) أَخْبَرَنَا فِتْيَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُودَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، حدثنا دَاوُدُ وَهُوَ ابْنُ رُشَيْدٍ، حدثنا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، قَالَ: سمعت النَّابِغَةَ، يَقُولُ: أَنْشَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلَغْنَا السَّمَاءَ، مَجْدُنَا وَجُدُودُنَا وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا فَقَالَ: " أَيْنَ الْمَظْهُر يَا أَبَا لَيْلَى؟ " قُلْتُ: الْجَنَّةُ، قَالَ: " أَجَلْ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ "، ثُمَّ قُلْتُ: وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إذا لَمْ يَكُنْ لَهُ حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَجَدْتَ لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ "، مَرَّتَيْنِ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْجَنْزَرُوذِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، حدثنا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: سمعت قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْدَةَ، وَهُوَ نَابِغَةُ بَنِي جَعْدَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدْتُهُ.. وَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ إِلَى آخِرِهِ، وَهِيَ قَصِيدَةٌ طَوِيلَةٌ، وَهِيَ مِنْ أَحْسَنِ مَا قِيلَ مِنَ الشِّعْرِ ولم يزل يرد عَلَى الخلفاء بعد النَّبِيّ، وَكَانَ شاعرا محسنا، إلا أَنَّهُ كَانَ رديء الهجاء، لا يزال يغلبه من يهاجيه، وهو أشعر منهم، لَيْسَ فيهم من يقرب مِنْه، فمن ذَلِكَ أَنَّهُ هجا ليلة الأخيلية، فقال: ألا حييا ليلى وقولا لَهَا: هلا فأجابته ليلى فقالت: وعيرتني داء بأمك مثله وأي حصان لا يقال لَهَا: هلا؟ ووفد إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بمكة، وقصته معه مشهورة. وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى يَحْيَى بْن عروة بْن الزبير، عن أبيه، عن عمه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن النابغة، أَنَّهُ قَالَ: " سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت فأنجزت، إلا وذكر كلمة معناها، أنهم تحت النبيين بدرجة فِي الجنة ". أخرجه الثلاثة.

5163- نابل الحبشي

5163- نابل الحبشي س: نابل الحبشي والد أيمن قَالَ أَبُو أحمد العسال: لنابل أَبِي أيمن صحبة. (1607) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، حدثنا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ سِيرِينَ، حدثنا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ الْمَكِّيُّ، عن أَبِيهِ: " أَنَّ رَجُلا كَالأَعْرَابِيِّ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَتَيْنِ، فَعَوَّضَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرْضَ، ثُمَّ عَوَّضَهُ فَلَمْ يَرْضَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أَتَّهِبَ هِبَةً إِلا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ ". رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عن بَكَّارٍ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى

5164- ناجية بن الأعجم

5164- ناجية بن الأعجم س: ناجية بْن الأعجم الأسلمي مات بالمدينة فِي خلافة معاوية، لا عقب لَهُ، قاله ابن شاهين، عن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد الواقدي. أخرجه أَبُو موسى.

5165- ناجية بن جندب

5165- ناجية بن جندب ب د ع: ناجية بْن جندب بْن كعب وقيل: ناجية بْن كعب بْن جندب، وقيل: ناجية بْن جندب بْن عمير بْن يعمر بْن دارم بْن عَمْرو بْن وائلة بْن سهم بْن مازن بْن سلامان بْن أسلم الأسلمي. صاحب بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معدود فِي أهل المدينة، قيل: كَانَ اسمه ذَكْوَان، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ناجية، إِذْ نجا من قريش. (1608) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، حدثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟ قَالَ: " انْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا، وَخَلِّ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَهَا فَيَأْكُلُونَهَا ". هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بِإِسْنَادِهِ فَقَالَ: نَاجِيَةُ الْخُزَاعِيُّ، وَرَوَاهُ مَالِكٌ، عن هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، فَقَالَ: نَاجِيَةُ صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْسُبْهُ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَسْلَمِيٌّ (1609) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ، عن رِجَالٍ مِنْ أَسْلَمَ: أَنَّ الَّذِي نَزَلَ فِي الْقَلِيبِ بِسَهْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاجِيَةُ بْنُ جُنْدَبٍ الأَسْلَمِيُّ، صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ أَصْحَابِ الْعِلْمِ أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ كَانَ يَقُولُ: أَنَا الَّذِي نَزَلَ بِسَهْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَقَدْ أَنْشَدْتُ أَسْلَمَ أَبْيَاتِ شِعْرٍ قَالَهَا نَاجِيَةُ، فَزَعَمَتْ أَسْلَمُ أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ أَقْبَلَتْ بِدَلْوِهَا، وَنَاجِيَةُ فِي الْقَلِيبِ يَمِيحُ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: يَأَيُّهَا الْمَائِحُ، دَلْوِي دُونَكَا إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ يَحْمَدُونَكَا فَقَالَ نَاجِيَةُ، وَهُوَ فِي الْقَلِيبِ يَمِيحُ عَلَى النَّاسِ: قَدْ عَلِمَتْ جَارِيَةٌ يَمَانِيَةْ أَنِّي أَنَا الْمَائِحُ وَاسْمِي نَاجِيَةْ وَطَعْنَةٌ ذَاتُ رَشَاشٍ وَاهِيَةْ طَعَنْتُهَا تَحْتَ صُدُورِ الْعَادِيَةْ وَتُوُفِّيَ نَاجِيَةُ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَالْقَلِيبُ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ هُوَ فِي الْحُدَيْبِيَةِ، وَكَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَفِيهَا كَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ.

5166- ناجية بن الحارث

5166- ناجية بن الحارث د ع: ناجية بْن الحارث الخزاعي جعله أَحْمَد بْن حنبل فِي مسنده أَنَّهُ صاحب بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1610) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ، وَكَانَ صَاحِبَ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟ قَالَ: " انْحَرْهُ، وَاغْمِسْ نَعْلَهُ فِي دَمِهِ، وَاضْرِبْ صَفْحَتَهُ، وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَلْيَأْكُلُوهُ " وروى عِيسَى بْن الحضرمي بْن كلثوم بْن ناجية بْن الحارث الخزاعي المصطلقي، عن جده كلثوم، عن أبيه ناجية، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ لقي بني المصطلق بالمريسيع، وَكَانَ بينهم ما قضى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ أصبحت بالمصطلق وهداهم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ للإسلام، وبايعوا رَسُول اللَّهِ فقبل منهم، ثُمَّ أمسك صاحبتهم جويرية بنت الحارث. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فلم يخرج إلا ناجية بْن جندب الأول، وروى لَهُ حديث ما عطب من البدن، ولم يخرج هَذَا.

5167- ناجية بن خفاف

5167- ناجية بن خفاف د ع: ناجية بْن خفاف أَبُو خفاف الغنوي ذكر فِي الصحابة ولا يصح، روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين، ولم يزد عَلَيْهِ.

5168- ناجية الطفاوي

5168- ناجية الطفاوي د ع: ناجية الطفاوي لَهُ ذكر فِي الصحابة. 2622 روى البراء بْن عَبْد اللَّهِ الغنوي، عن واصل، قَالَ: أدركت رجلا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل لَهُ: ناجية الطفاوي، قَالَ ناجية: صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس صلوات: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح يعني: فِي حديث المواقيت. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5169- ناجية بن عمرو

5169- ناجية بن عمرو ع س: ناجية بْن عَمْرو (1611) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكَ، حدثنا أَحْمَدُ بن عَمْرو بن أبي عَاصِم، حدثنا يَعْقُوب بن كاسب، حدثنا سلمة بن رجاء، عن عائذ بن شريح، أَنَّهُ سمع أنس بن مالك وشعيب بن عَمْرو وناجية بن عَمْرو، يقولون: " رأينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخضب بالحناء " (1612) وَأَخْبَرَنَا أَبُو موسى أيضا إجازة، أخبرنا الشريف أبو مُحَمَّد حَمْزَة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل المقرئ، حدثنا أبو مسلم بن شهدل، حدثنا أبو العباس بن عقدة، حدثنا عبد الله بن إِبْرَاهِيِم بن قُتَيْبَة، حدثنا حسن بن زياد، عن عمر بن سعد النضري، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده يعلى، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللَّهُمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه "، فلما قدم عَليّ الكوفة نشد الناس فانتشد لَهُ بضعة عشر رجلا، فيهم أَبُو أيوب صاحب منزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناجية بن عَمْرو الخزاعي. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

5170- ناجية بن كعب

5170- ناجية بن كعب س: ناجية بن كعب الخزاعي وناجية بن جندب الأسلمي، فرق بينهما ابن شاهين، وجمع بينهما أَبُو نعيم، وأورد ابن منده أحدهما. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا. قلت: هَذَا كلام أبي موسى، فأما قَوْله: إن أبا نعيم جمع بينهما، فإن أبا نعيم لَمْ يقل فِي أحدهما: خزاعي وأسلمي فلو جعلهما من قبيلتين للزمه أن يفرق بينهما، إنما قَالَ كما ذكرناه فِي ترجمة ناجية بن جندب بن كعب، قَالَ: وقيل: ناجية بن كعب بن جندب، وذكر نسبه، ثُمَّ قَالَ الأسلمي، فعلى هَذَا هُوَ واحد، وقد اختلفوا فِي نسبه، وقد فعلوا هَذَا كثيرا، وَعَلَى ما ذكره ابن شاهين أحدهما أسلمي والثاني خزاعي، فيكونان اثنين، لاختلاف الأب والقبيلة، والله أعلم.

5171- ناسح الحضرمي

5171- ناسح الحضرمي س: ناسح الحضرمي أورده أبو الفتح الأَزْدِيّ فِي الأسماء المفردة، وروى بإسناده عن حريز بن عثمان الرحبي، عن شرحبيل بن شفعة، عن ناسح الحضرمي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر برجلين يتبايعان شاة، يقول أحدهما: لا أنقصك من كذا وكذا، ويقول الآخر: لا أزيدك عَلَى كذا وكذا، يتحالفان. فمر بالشاة، وقد اشتراها الرجل، فقال: " قد أوجب أحدهما "، يعني: الإثم والكفار. قَالَ ابن أبي حاتم: أخرج البخاري هَذَا فِي باب النون، فغيره أبي، وقال: هُوَ عبد الله بن ناشج. أخرجه أَبُو موسى.

5172- ناشرة بن سويد

5172- ناشرة بن سويد د ع: ناشرة بن سويد الجهني روى عَنْهُ ابنه مريح، وَعَليّ بن رباح. حدث عَنْهُ ابنه مريح بن ناشرة، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهه فِي سرية وامرأته حامل، فولدت مولودا، فحملته فأتت بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر يده عَلَيْهِ، فقالت: سمه يا رسول الله، فقال: " اسمه مريح "، فقد أسرع فِي الإسلام، وهو مريح بن ناشرة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5173- ناعم بن أجيل

5173- ناعم بن أجيل س: ناعم بن أجيل الهمداني مولى أم سلمة أورده جَعْفَر وقال: كَانَ فِي بيت شرف فِي همدان، وَكَانَ من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، أَنَّهُ من الصحابة، قاله البردعي. أخرجه أَبُو موسى. وقال الأمير أَبُو نصر: وأما أجيل، بضم الْهَمْزَة، وفتح الجيم، وسكون الياء، فهو ناعم بن أجيل الهمداني أَبُو عبد الله مولى أم سلمة. أصابه سباء فِي الجاهلية، فصار إليها، فأعتقته. كَانَ أحد الفقهاء بمصر، روى عن عثمان، وَعَليّ، وابن عباس، وغيرهم. وهذا كلامه يدل عَلَى أَنَّهُ لا صحبة لَهُ، وقال أَبُو أحمد العسكري: ناعم مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أعلم لَهُ حديثا مسندا، وروى بٍإسناده عن كعب بن علقمة، عن ناعم مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حضرت عليا رضي الله عَنْهُ بالكوفة أو بالبصرة، فخطب عَلَى بعير، ثُمَّ نزل ودعا بكبش أقرن، فذبحه وقال: هَذَا عن عَليّ، وعن آل عَليّ.

5174- نافع بن بديل

5174- نافع بن بديل ب ع س: نَافِع بن بديل بن ورقاء تقدم نسبه فِي ترجمة أبيه، وَكَانَ هُوَ وأبوه وإخوته من فضلاء الصحابة وجلتهم. قَالَ ابن إسحاق: قتل نَافِع بن بديل بن ورقاء يوم بئر معونة، مع المنذر بن عَمْرو، وَعَامِر بن فهيرة، فِي أربعين رجلا من خيار المسلمين، فقال عبد الله بن رواحة يبكي نافعا:

5175- نافع الجرشي

5175- نافع الجرشي س: نَافِع الجرشي ذكره جَعْفَر فِي الصحابة، روى مُحَمَّد بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن كعب، عن نَافِع الجرشي: أَنَّهُ حين بعث الله تعالى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ كاهن فِي رأس الجبل، فدعوه فقالوا: انظر لنا فِي شأن هَذَا الرجل، فإنه قد حدث فِي أرض العرب حدث، فنزل إليهم فقال: إن الله تبارك وتعالى أكرم مُحَمَّدا واصطفاه، وطهر قلبه واجتباه، وبعث إليكم أيها الناس، فعما قليل. أخرجه أَبُو موسى.

5176- نافع بن عبد الحارث

5176- نافع بن عبد الحارث ب د ع: نَافِع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن غبشان، واسمه الحارث بن عبد عَمْرو بن بوي بن ملكان بن أفصى الخزاعي. نسبه كلهم إلى خزاعة، وساقوا نسبه إلى ملكان، وهو أخو خزاعة وأخو أسلم، ويقال لبعض ولده: خزاعي، لقلة بني ملكان، فنسبوا إلى خزاعة. ولنافع صحبة ورواية، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ عَلَى مكة والطائف، وفيهما سادة قريش وثقيف، وخرج إلى عمر واستخلف عَلَى مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزي، فقال لَهُ عمر: استخلفت عَلَى آل الله مولاك، فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هِشَام. وَكَانَ نَافِع من فضلاء الصحابة وكبارهم، وقيل: أسلم يوم الفتح، وأقام بمكة ولم يهاجر. روى عَنْهُ أَبُو سلمة، وحميد، وَأَبُو الطفيل. رحم الله نَافِع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد صابر صادق اللقاء، إذا ما أكثر القوم قَالَ قول السداد أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. 13454 (1613) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد بن عبد الرحمن ومجاهد، عن نَافِع بن عبد الحارث، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سعادة المرء المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء " روى عَنْهُ أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل حائطا من حوائط المدينة، فجلس عَلَى قف البئر، فجاء أَبُو بكر يستأذن، فقال: فيما أعلم لأبي موسى: " ائذن لَهُ، وبشره بالجنة "، ثُمَّ جاء عمر يستأذن، فقال: " ائذن لَهُ، وبشره بالجنة "، ثُمَّ جاء عثمان يستأذن، فقال: " ائذن لَهُ، وبشره بالجنة، وسيلقى بلاء ". وأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة، وقال: حديثه هَذَا عن أبي موسى الأشعري، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

5177- نافع بن الحارث بن كلدة

5177- نافع بن الحارث بن كلدة ع ب س: نَافِع بن الحارث بن كلدة أَبُو عبد الله الثقفي أخو أبي بكرة لأمه، أمهما سمية، ويرد الكلام عَلَى نسبه عند ذكر أخيه أبي بكرة نفيع إن شاء الله تعالى. وَكَانَ نَافِع بالطائف لِمَا حضره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مناديا فنادى: " من أتانا من عبيدهم فهو حر "، فخرج إليه نَافِع وأخوه أَبُو بكرة، فأعتقهما، وَنَافِع هَذَا أحد الشهود عَلَى المغيرة، بالزنا وكانوا أربعة: نَافِع، وأخوه أبو بكرة، وزياد بن أبيه، وهو أخوهما لأمهما، وشبل بن معبد، إلا أن زيادا لَمْ يقطع الشهادة، فسلم المغيرة من الحد. وسكن نَافِع البصرة، وابتنى بِهَا دارا، وأقطعه عمر عشرة أجربة، وهو أول من اقتنى الخيل بالبصرة، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ فِي أربعمائة، فنزل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهم عَلَى غير ماء، فشق ذَلِكَ عَلَى الناس، فجاءت شاة حَتَّى دنت مِنْه، فحلبها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى روى الناس. وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5178- نافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

5178- نافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ب د ع: نَافِع مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ خالد بن أبي أمية، وَأَبُو هاشم الرماني. 2627 وروى عقبة بن خالد، عن الصباح، عن خالد بن أمية، عن نَافِع مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا يدخل الجنة مسكين متكبر، ولا شيخ زان، ولا منان عَلَى الله بعمله ". أخرجه الثلاثة.

5179- نافع بن زيد

5179- نافع بن زيد س: نَافِع بن زيد الحميري أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن إياس بن عَمْرو الحميري، أن نَافِع بن زيد الحميري قدم وافدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نفر من حمير، فقالوا: أتيناك لنتفقه فِي الدين، ونسأل عن أول هَذَا الأمر، فقال: " كَانَ الله ولا شيء غيره، وَكَانَ عرشه عَلَى الماء، ثُمَّ خلق القلم، فقال: اكتب ما هُوَ كائن، ثُمَّ خلق السموات والأرض وما بينما واستوى عَلَى عرشه ". أخرجه أَبُو موسى.

5180- نافع أبو السائب

5180- نافع أبو السائب د ع: نَافِع أَبُو السائب مولى غيلان بن سلمة روى يزيد بن أبي حبيب، عن عروة بن غيلان بن سلمة، أن أبا السائب نافعا كَانَ عبدا لغيلان بن سلمة، ففر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيلان مشرك، فأسلم، فأعتقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أسلم غيلان رد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولاءه عَلَيْهِ. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5181- نافع أبو سليمان

5181- نافع أبو سليمان د ع: نَافِع أَبُو سُلَيْمَان مولى المنذر بن ساوي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم، وَكَانَ ينزل حلب. 2628 روى إسحاق بن راهويه، عن سُلَيْمَان بن نَافِع العبدي، سمع مِنْه بحلب، قَالَ: قَالَ أبي: وفد المنذر بن ساوي من البحرين، حَتَّى أتى مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومع المنذر أناس، وأنا غليم لا أعقل، أمسك جمالهم، قَالَ: فذهبوا مع سلاحهم، وسلموا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووضع المنذر سلاحه، ولبس ثيابا كانت معه، ومسح لحيته، وأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلم عَلَيْهِ، وأنا مع الجمال، قَالَ المنذر: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رأيت منك ما لَمْ أر من أصحابك " قَالَ: وما رأيت مني يا نبي الله؟ قَالَ: " وضعت سلاحك، ولبست ثيابك، وتدهنت "، قلت: يا نبي الله، أشيء جبلت عَلَيْهِ أم شيء أحدثته؟ قَالَ النَّبِيّ: " لا، بَلْ جبلت عَلَيْهِ "، فسلموا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسلمت عبد القيس طوعا، وأسلم الناس كرها، فبارك الله فِي عبد القيس وموالي عبد القيس ". قَالَ سُلَيْمَان بن نَافِع: قَالَ لي أبي: نظرت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما أني أنظر إليك، ولكني لَمْ أعقل، ومات أبي وهو ابن عشرين ومائة سنة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قلت: هَذَا الَّذِي فعله المنذر بن ساوي إنما فعله الأشج العبدي، وله قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن فيك خلقين يحبهما الله "، فقال الأشج العبدي: يا نبي الله أشيء جبلت عَلَيْهِ أم شيء أحدثته؟ قَالَ: " لا، بَلْ شيء جبلت عَلَيْهِ "، قَالَ: الحمد لله الَّذِي جبلني عَلَى خلقين يحبهما.

5182- نافع بن صبرة

5182- نافع بن صبرة ب: نَافِع بن صبرة مخرج حديثه عن أهل المدينة، مثل حديث أبي هريرة فِي كفارة ما يكون فِي المجلس من اللغو. أخرجه أَبُو عمر.

5183- نافع أبو طيبة

5183- نافع أبو طيبة ب د ع: نَافِع أَبُو طيبة الحجام وقيل: اسمه ميسرة، وهو مولى محيصة بن مسعود الأنصاري. حجم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه أجره، ويرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة.

5184- نافع بن ظريب

5184- نافع بن ظريب ب: نَافِع بن ظريب بن عَمْرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي أسلم يوم الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العدوي: هُوَ الَّذِي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب. قَالَ أبو عمر: لا أعلم لَهُ رواية، وهو أخرجه.

5185- نافع بن عتبة

5185- نافع بن عتبة ب د ع: نَافِع بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، وهو أخو هاشم المرقال. لَهُ صحبة وَأَبُو عتبة هُوَ الَّذِي كسر رباعية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد، ومات عتبة كافرا قبل فتح مكة، وأوصى إلى أخيه سعد، ثُمَّ أسلم نَافِع يوم فتح مكة، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم، عن مصعب الزبيري: إن عتبة أصاب دما فِي الجاهلية من قريش، وانتقل إلى المدينة فمات بِهَا، وأوصى إلى أخيه سعد. (1614) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما، إلى مسلم، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نَافِع بن عتبة، قَالَ: كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة، قَالَ: فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوم من قبل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعد، قَالَ: فقالت لي نفسي: ائتهم، فقم بينهم وبين رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يغتالونه، ثُمَّ قلت: لعله يجيء معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قَالَ: فحفظت مِنْه أربع كلمات أعدهن فِي يدي، قَالَ: " تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثُمَّ فارس فيفتحها الله، ثُمَّ تغزون الروم فيفتحها الله، ثُمَّ تغزون الدجال فيفتحه الله ". قَالَ: فقال نَافِع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج حَتَّى تفتح الروم. أخرجه الثلاثة

5186- نافع بن عجير

5186- نافع بن عجير ع س: نَافِع بن عجير القرشي المطلبي سكن المدينة، أورده البغوي وغيره فِي الصحابة. 2630 وروى الشافعي، عن عمه مُحَمَّد بن عَليّ بن شافع، عن عبد الله بن عَليّ بن السائب، عن نَافِع بن عجير بن عبد يزيد، أَنَّهُ طلق امرأته هشيمة البتة، ثُمَّ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا رسول الله، إِنِّي طلقت امرأتي هشيمة البتة، والله ما أردت إلا واحدة، فردها إليه ". فطلقها الثانية فِي زمن عمر، والثالثة فِي زمن عثمان. هَذَا إسناد اختلف فِيهِ، فقيل: إنما هُوَ عن نَافِع: أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته، كذا رواه أَبُو داود، فِي سننه عن أبي الطاهر بن السرح، وأبي ثور، عن الشافعي، ورواه الحميدي، والربيع، عن الشافعي، وقالا: عن نَافِع، عن ركانة. ورواه جرير بن حازم، عن الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده، قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره نحوه. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، واختلف فِي اسم المرأة، فقيل: هشيمة، وقيل: سهيمة، وهو الأشهر، وقيل: سهية، وقيل: سفيجة.

5187- نافع بن علقمة

5187- نافع بن علقمة ب س: نَافِع بن علقمة أورده ابن شاهين وقال: سكن الشام، لَمْ يزد. وقال أبو عمر: نَافِع بن علقمة، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إن حديثه مرسل. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى كذا مختصرا.

5188- نافع بن عمرو المزني

5188- نافع بن عمرو المزني س: نَافِع بن عَمْرو المزني روى عَنْهُ هلال بن عَامِر المزني، أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي يوم حجة الوداع خماسي أو فوق الخماسي، فأخذ بيدي أبي، حَتَّى انتهى بي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو واقف عَلَى بغلة لَهُ شهباء يخطب الناس، وَعَليّ يعبر عَنْهُ، فتخللت الرحال حَتَّى أقوم عند ركاب البغلة، ثُمَّ أضرب بيدي كلتيهما فِي ركبتيه، فمسحت الساق حَتَّى بلغت القدم، ثُمَّ أدخل يدي هَذِه بين النعل والقدم، فإنه ليخيل إلي أني أجد برد قدمه الساعة عَلَى كفي. أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده الحافظ أبو مسعود، عن شيخي يعني أبا عبد الله أحمد بن عَليّ الأسواري، وإنما هُوَ رافع، وقد تقدم.

5189- نافع بن عمرو بن معد يكرب

5189- نافع بن عمرو بن معد يكرب س: نَافِع بن عَمْرو بن معديكرب روى حديث مُحَمَّد بن إسحاق، عن إسحاق بن إِبْرَاهِيِم بن أبي بن نَافِع بن معديكرب، عن جده أبي، عن أبيه نَافِع بن معديكرب، أَنَّهُ قَالَ: كنت أنا وعائشة إِذْ سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الآية، يعني: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ، فقال: " يا رب، مسألة عائشة "، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ جبرائيل عَلَيْهِ السلام، فقال: الله تبارك وتعالى يقرئك السلام، وهو يقول: " هَذَا عبدي الصالح بالنية الصادقة، وقلبه نقي يقول: يا رب، فأقول: لبيك، فأقضي حاجته ". أخرجه أَبُو موسى وقال: عند ابن إسحاق هَذَا، وعند غيره عن إسحاق بن إِبْرَاهِيِم أحاديث.

5190- نافع بن غيلان

5190- نافع بن غيلان ب: نَافِع بن غيلان بن سلمة الثقفي استشهد مع خالد بن الوليد بدومة الجندل، فرثاه أبوه وجزع عَلَيْهِ جزعا شديدا، فمن قَوْله فِيهِ:

5191- نافع بن كيسان

5191- نافع بن كيسان ب ع س: نَافِع بن كيسان والد أيوب بن نَافِع يعد فِي الشاميين، سكن دمشق، روى عَنْهُ ابنه أيوب أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ستشرب الخمر أمتي، يسمونها بغير اسمها، يكون عونهم عَلَى شربها أمراؤهم ". وروى عَنْهُ ابنه حديثا آخر فِي نزول عيسى عَلَيْهِ السلام. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. 10306 ما بال عيني لا تغمض ساعة إلا اعترتني عبرة تغشاني وهي كثيرة يقول فيها: يا نَافِع، من للفوارس أحجمت عن شدة مذكورة وطعان؟ لو أستطيع جعلت مني نافعا بين اللهاة وبين عقد لسان أخرجه أَبُو عمر.

5192- نافع بن أبي نافع الرؤاسي

5192- نافع بن أبي نافع الرؤاسي ب د ع: نَافِع بن أبي نَافِع الرؤاسي جد علقمة روى عَنْهُ حميد بن عبد الرحمن أَبُو عوف الرؤاسي، أَنَّهُ قَالَ: كنت فِي الوفد لِمَا أتى عَمْرو بن مالك إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دعا قومه فلم يجيبوه حَتَّى يدركوا بثأرهم، فأتوا طائفة من بني عقيل فأصابوا منهم رجلا، فأتبعهم بنو عقيل فأصابوا منهم رجلا، وقاتلهم بنو عقيل وفيهم رجل يقال لَهُ: ربيعة بن المنتفق، يقول فِي رجز لَهُ:

5193- نافع بن يزيد الثقفي

5193- نافع بن يزيد الثقفي د ع: نَافِع بن يزيد الثقفي لَهُ ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت. 2632 روى أَبُو بكر الهذلي، عن الْحَسَن، عن نَافِع بن يزيد الثقفي، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن الشيطان يحب الحمرة، وكل ثوب ذي شهرة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5194- نافع

5194- نافع س: نَافِع هُوَ من الَّذِينَ قدموا من الشام إلى الحبشة، فنزل فيهم: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} ، وقد ذكرناه فِي أبرهة. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

باب النون والباء

باب النون والباء

5195- نباش بن زرارة

5195- نباش بن زرارة د ع س: نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عَمْرو بن تميم التميمي الأسدي، أَبُو هالة. قَالَ مصعب بن عبد الله: النباش بن زرارة التميمي أَبُو هالة، من بني أسيد بن عَمْرو بن تميم، حليف بني عبد الدار. قَالَ أبو نعيم: النباش بن زرارة، لَهُ ذكر فِي المغازي، وله صحبة فِيما ذكر بعض المتأخرين. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى فيما استدركه عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ. قلت: لا صحبة للنباش، فإنه أقدم من عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن ابنه أبا هالة هند بن النباش كَانَ زوج خديجة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأبو هالة لا صحبة لَهُ أيضا، وقيل: اسم أبي هالة النباش، وَعَلَى كل الاختلاف، فلا صحبة لَهُ، ويرد ذكر هَذَا مفصلا فِي هند بن أبي هالة إن شاء الله تعالى، وَفِي ترجمة خديجة رضي الله عَنْهُا. 13474 أقسمت لا أقتل إلا فارسا إن الرجال لبسوا القلانسا فقال رجل من الحي: أمنتم يا معشر الرجال سائر اليوم. فخرج إليه المجرش بن عبد الله فطعنه العقيلي، فاعتنق فرسه وقال: يا آل رؤاس، فقال ربيعة: رؤاس، خيل أم أناس؟ قَالَ: فأتى عَمْرو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغلولة يده فقال: يا رسول الله ارض عني، فأعرض عَنْهُ، ثُمَّ أتاه عن يمينه وعن شماله وبين يديه، فقال: يا رسول الله، ارض عني، فوالله إن الرب ليترضى فيرضى. قَالَ: فلان لَهُ وقال: " رضيت عنك ". أخرجه الثلاثة.

5196- نبهان التمار

5196- نبهان التمار د ع: نبهان التمار أَبُو مقبل روى مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس، فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} ، قَالَ: يريد نبهان التمار، أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع مِنْه تمرا، فضرب عَلَى عجيزتها، فقالت: والله ما حفظت غيبة أخيك، ولا نلت حاجتك، فسقط فِي يده، فذهب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعلمه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إياك أن تكون امرأة غاز " فذهب يبكي، فقام ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل، فلما كَانَ اليوم الرابع، أنزل الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} الآية. فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه فأخبره بما نزل فِيهِ، فحمد الله وشكره، فقال: يا رسول الله، هَذِه توبتي قبلها، فكيف لي حَتَّى يقبل شكري، فأنزل الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} الآية. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5197- نبهان صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم

5197- نبهان صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم س: نبهان صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده ابن شاهين فِي الصحابة. 2634 روى أَبُو الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من مات لَهُ ولدان فِي الإسلام أدخله الله تبارك وتعالى الجنة بفضل رحمته ". قَالَ: فلقيني أَبُو هريرة، قَالَ: أنت الَّذِي قَالَ لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الوالدين؟ قلت: نعم، قال: لأن يكون ما قاله لي أحب إلى مما غلقت عَلَيْهِ حمص وفلسطين. أخرجه أَبُو موسى.

5198- نبيشة الخير

5198- نبيشة الخير ب د ع: نبيشة الخير، وهو نبيشة بن عَمْرو بن عوف بن عبد الله بن عتاب بن الحارث بن حصين بن دابغة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، وقيل: سلمة الخير بن عبد الله، يكنى أبا طريف، سكن البصرة، قاله أَبُو عمر. وقال ابن ماكولا: نبيشة الخير بن عَمْرو بن عوف بن سلمة بن حنش بن الطيار بن الليان بن عمير بن عادية بن صعصعة بن وائلة بن لحيان بن هذيل. ويقال: هُوَ نبيشة بن عبد الله بن شيبان بن عفان بن الحارث بن الجون بن الحارث بن عبد العزى بن وائل بن لحيان بن هذيل. وقيل فِي نسبه غير ذَلِكَ. وهو ابن عم سلمة بن المحبق، سماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبيشة الخير، وإنما سماه بذلك لأنه دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعنده أسارى، فقال: يا رسول الله، إما أن تفاديهم، وإما أن تمن عليهم، فقال: " أمرت بخير، أنت نبيشة الخير ". (1615) أخبرنا إِسْمَاعِيل وإبراهيم وَأَبُو جَعْفَر بإسنادهم، عن أبي عيسى، قَالَ: حدثنا نصر بن عَليّ، حدثنا المعلى بن راشد أبو اليمان، حدثتني جدتي أم عَاصِم، وَكَانَت أم ولد لسنان بن سلمة، قالت: دخل علينا نبيشة الخير ونحن نأكل فِي قصعة، فحدثنا عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من أكل فِي قصعة ثُمَّ لحسها، استغفرت لَهُ القصعة " وروى عَنْهُ أبو المليح الهذلي، أَنَّهُ قَالَ: يا رسول الله، إنا كنا نعتر فِي الجاهلية، قَالَ: " اذبحوا لله فِي أي شهر كَانَ، وبروا لله وأطعموا ". أخرجه الثلاثة. الطيار: بالطاء المهملة، والياء المشددة تحتها نقطتان، وآخره راء.

5199- نبيشة

5199- نبيشة د ع: نبيشة غير منسوب. توفي فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى ابن عباس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى رجلا يلبي عن نبيشة، قَالَ: " أيها الملبي عن نبيشة، حججت؟ " قَالَ: لا، قَالَ: " حج عن نفسك، ثُمَّ حج عن نبيشة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5200- نبيط بن جابر

5200- نبيط بن جابر ب ع س: نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن النجار بن الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري. شهدا أحدا، وله عقب، زوجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة، وكانت من المبايعات، فولدت لَهُ عبد الملك، وَكَانَ أبوها قد أوصى بِهَا وبأخواتها إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبقي نبيط بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زمانا. قَالَ أَبُو عمر: قيل: إن لنبيط هَذَا ابنا يسمى سلمة، يروي عَنْهُ. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: قول أبي عمر: إن لنبيط هَذَا ابنا يسمى سلمة يروي عَنْهُ أظنه وهم فِيهِ، وإنما سلمة بن نبيط هُوَ ابن نبيط بن شريط، الَّذِي نذكره بعد هَذِه الترجمة إن شاء الله تعالى.

5201- نبيط بن شريط

5201- نبيط بن شريط ب د ع: نبيط بن شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي. يروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنه ابنه سلمة. (1616) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن عَليّ بإسناده، إلى أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرنا عَمْرو بن عَليّ، حدثنا يَحْيَى، عن سفيان، عن سلمة بن نبيط، عن أبيه، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب عَلَى جمل أحمر بعرفة قبل الصلاة ". أخرجه الثلاثة

5202- نبيه الجهني

5202- نبيه الجهني ب: نبيه الجهني وقيل: بنة الجهني. قَالَ ابن معين: إنما هُوَ ينة الجهني، وذكره ابن السكن فِي كتابه فِي الصحابة ينة بالياء تحتها نقطتان، وبالنون. 2637 روى حديثه أَبُو الزبير، عن جابر، عن نبيه الجهني، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن يتعاطى السيف مسلولا حَتَّى يغمد ". أخرجه أَبُو عمر.

5203- نبيه بن حذيفة

5203- نبيه بن حذيفة ب: نبيه بن حذيفة بن غانم بن عَامِر بن عبد الله بن عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، وهو أخو أبي جهم بن حذيفة. ولا أعلم لَهُ ولا لأحد من إخوته رواية. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

5204- نبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

5204- نبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب: نبيه مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عمر: لا أعرفه بأكثر من أن بعضهم ذكره فِي موالي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتراه فأعتقه، وقد قيل فِي نبيه هَذَا: النبيه، بالألف واللام وضم النون، وقيل: النبيه بفتح النون، والله أعلم. أخرجه أَبُو عمر.

5205- نبيه بن صؤاب

5205- نبيه بن صؤاب ب د ع: نبيه بن صؤاب الجهني وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، وَكَانَ أحد الأربعة الَّذِينَ أقاموا قبلة مصر. روى عَنْهُ يزيد بن أبي حبيب، وعبد الملك بن أبي رائطة، وعبد العزيز بن مليل. أخرجه الثلاثة.

5206- نبيه بن عثمان

5206- نبيه بن عثمان ب: نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كَانَ قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، قاله الواقدي. وقال ابن إسحاق: الَّذِي هاجر إلى أرض الجبشة أبوه عثمان بن ربيعة، ولم يذكر موسى بن عقبة ولا أَبُو معشر واحدا منهما فيمن هاجر إلى أرض الحبشة. أخرجه أبو عمر.

باب النون والحاء والذال والزاي والسين

باب النون والحاء والذال والزاي والسين

5207- نحات بن ثعلبة

5207- نحات بن ثعلبة ب ع س: نحات بن ثعلبة تقدم الكلام عَلَيْهِ فِي بحاث بالباء الموحدة. أخرجه أَبُو عمر ههنا، بالنون، والحاء المهملة، وآخره تاء فوقها نقطتان، وأخرجه أَبُو موسى نجاب بالنون، والجيم، وآخره باء موحدة، وأخرجه أَبُو نعيم أيضا مثله، وقالوا: شهدا بدرا، وهو بلوي حليف الأنصار.

5208- نذير أبو مريم

5208- نذير أبو مريم ب: نذير أَبُو مريم الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قَالَ أبو حاتم الرازي: سألت بعض الشاميين عن اسم أبي مريم الغساني الشامي. فقال: نذير. 2638 روى بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن جده أبي مريم، قَالَ: غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورميت بين يديه، فأعجبه رميي. أخرجه أَبُو عمر.

5209- النزال بن سبرة

5209- النزال بن سبرة ب: النزال بن سبرة الهلالي من بني هلال بن عَامِر بن صعصة. ذكروه فِيمن رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تعلم لَهُ رواية إلا عن عَليّ وابن مسعود، وهو معدود فِي كبار التابعين وفضلائهم، روى عَنه الشعبي، وعبد الملك بن ميسرة، وَإِسْمَاعِيِل بن رجاء. أخرجه أَبُو عمر.

5210- نسير بن العنبس

5210- نسير بن العنبس نسير بن العنبس بن زيد بن عَامِر بن سواد بن كعب وكعب هُوَ ظفر الأنصاري الظفري لَهُ صحبة ورواية، شهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهد كثيرة، ذكره عبد الله بن مُحَمَّد بن القداح فِي نسب الأنصار بالنون والسين المهملة المفتوحة، وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فِي باب بشير، وقول ابن القداح عندي أثبت، قاله ابن ماكولا. وقد تقدم فِي بشير.

باب النون والصاد

باب النون والصاد

5211- نصر بن الحارث

5211- نصر بن الحارث ب ع س: نصر بن الحارث بن عُبَيْد بن رزاح بن كعب، وكعب هُوَ ظفر الأنصاري الأوسي الظفري، وقيل: ابن عبد رزاح، وقال أَبُو موسى: ابن عبد الله والأولان أصح أكثر، يكنى أبا الحارث. شهد بدرا، وَكَانَ أبوه الحارث ممن صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه أكثر أهل السير والأنساب نصر بن الحارث. وقال ابن سعد: روى عن مُحَمَّد بن إسحاق أَنَّهُ نمير بن الحارث، قَالَ ابن سعد: وهذا غلط من قبل من رواه عَنْهُ. قيل: إن الَّذِي رواه عَنه إِبْرَاهِيِم بن سعد الزهري. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. قلت: قد جعل ابن سعد الغلط فِيه من إِبْرَاهِيِم بن سعد، وقد رواه يونس بن بكير، وسلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق: نمير أيضا، ورواه ابن هِشَام، عن البكائي، عن ابن إسحاق، فقال: نضر، بالضاد المعجمة، وكذلك ذكره ابن ماكولا بالضاد المعجمة، وقال: ذكره ابن القداح، وقال: قتل بالقادسية.

5212- نصر بن حزن

5212- نصر بن حزن ب د ع: نصر بن حزن النصري وقيل: عبدة بن حزن. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى ابن أبي عدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن نصر بن حزن، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رعي الأنبياء الغنم. ورواه أَبُو داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق، فقال: بشر بن حزن، وقيل: عن أبي داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق بن عبدة بن حزن. قَالَ أبو عمر: وهذا الصواب، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

5213- نصر بن دهر

5213- نصر بن دهر ب د ع: نصر بن دهر بن الأخرم بن مالك الأسلمي لَهُ ولأبيه دهر صحبة يعد فِي أهل المدينة. (1617) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود بن سعد بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن خالد بن عبد الله، حَدَّثَنِي أبي، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه نصر، أَنَّهُ سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول فِي مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع، وهو عم سلمة بن عَمْرو بن الأكوع: " انزل يا ابن الأكوع، واخذ لنا من هناتك "، قَالَ: فنزل يرتجز برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا إنا إذا قوم بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يرحمك ربك "، فقال عمر بن الخطاب: وجبت يا رسول الله، فقتل يوم خيبر شهيدا. روى عن نصر: أَنَّهُ كَانَ فيمن رجم ماعزا. أخرجه الثلاثة

5214- نصر بن عوف

5214- نصر بن عوف د ع: نصر بن عوف بن قدامة بن أخي صفوان بن قدامة لَهُ ذكر فِي حديث صفوان، وقد تقدم ذكره. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5215- نصر بن وهب

5215- نصر بن وهب ب د ع: نصر بن وهب الخزاعي رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ أَبُو المليح الهذلي، " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركب حمارا مرسونا، بغير سرج مؤكف، عَلَيْهِ قطيفة، وأردف معاذ بن جبل ". أخرجه الثلاثة.

5216- نصيب مولى سري

5216- نصيب مولى سري ع س: نصيب مولى سري بنت نبهان الغنوية روت ساكنة بنت الجعد، عن سري بنت نبهان، وكانت ربة بيت فِي الجاهلية، قالت: سأل نصيب مولانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحيات، ما يقتل منها؟ قَالَ: " اقتلوا ما ظهر مِنْها، فإن من قتلها قتل كافرا، ومن قتلته كَانَ شهيدا ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

5217- نصير

5217- نصير د ع: نصير بضم النون تصغير نصر هُوَ نصير غير منسوب. ذكره الحضرمي والبغوي، حديثه: " نهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قسمة الضرار ". أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

باب النون والضاد

باب النون والضاد

5218- النضر بن الحارث الأوسي

5218- النضر بن الحارث الأوسي النضر بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري. لَهُ صحبة قديمة، وشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهده. ذكره ابن ماكولا، عن ابن القداح، وقال غيره: نصر، بالصاد المهملة، وقد تقدم. وقال ابن القداح: قتل نضر بالقادسية، لا عقب لَهُ.

5219- النضر بن الحارث القرشي

5219- النضر بن الحارث القرشي د ع: النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة القرشي من بني عبد الدار. عداده فِي أهل الحجاز، وشهد حنينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطاه مائة من الإبل، وَكَانَ من المؤلفة قلوبهم. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ورويا ذَلِكَ عن ابن إسحاق. قلت: نقلت هَذَا القول: من أن النضر لَهُ صحبة، وشهد حنينا من نسخ صحيحة، أما كتاب ابن منده فمن ثلاث نسخ مسموعة مصححة، منها نسخة هي أصل أصبهان، من عهد المصنف إلى الآن، وذكراه فيمن اسمه النضر، وبعده النضر بن سلمة الهذلي، وهذا وهم فاحش، فإنهما أولا جعلاه الحارث بن كلدة بن علقمة، وإنما هُوَ علقمة بن كلدة، ذكر ذَلِكَ الزبير، وابن الكلبي، وقالا: النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار، وكذلك ساق نسبه أَبُو عمر فِي ترجمة أخيه النضير على ما نذكره إن شاء الله تعالى. والوهم الثاني أنهما جعلا النضر لَهُ صحبة، وهو غلط، فإن النضر أسر يوم بدر، وقتل كافرا، قتله عَليّ بن أبي طالب، أمره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك. أجمع أهل المغازي والسير عَلَى أَنَّهُ قتل يوم بدر كافرا، وإنما قتله لأنه كَانَ شديدا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، ولما قتل قالت أخته: وقيل: ابنته قتيلة، أبياتا أولها: يا راكبا، إن الأثيل مظنة من صبح خامسة، وأنت موفق أبلغ بِهِ ميتا بأن تحية ما إن تزال بِهَا النجائب تعنق مني إليه، وعبرة مسفوحة جادت لمائحها، وأخرى تخنق فليسمعن النضر إن ناديته إن كَانَ يسمع ميت لا ينطق ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق قسرا يقاد إلى المنية متعبا رسف المقيد، وهو عان موثق أمحمد ولأنت ضنء نجيبة من قومها، والفحل فحل معرق ما كَانَ ضرك لو مننت؟ وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق النضر أقرب من تركت وسيلة وأحقهم، إن كَانَ عتق، يعتق فلما سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قولها قَالَ: " لو بلغني هَذَا الشعر قبل أن أقتله، ما قتلته ".

5220- النضر بن سلمة الهذلي

5220- النضر بن سلمة الهذلي س: النضر بن سفيان الهذلي من أهل المدينة، ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره ابن شاهين. أخرجه أَبُو موسى.

5221- النضر بن سفيان الهذلي

5221- النضر بن سفيان الهذلي د ع: النضر بن سلمة الهذلي سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لو يعلم الناس ما فِي شهود العشاء الآخرة والصبح، لأتوهما ولو عَلَى الركب ". روى عَنْهُ أبو عبد الله القراظ. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5222- نضرة بن أكتم

5222- نضرة بن أكتم ب د ع: نضرة بزيادة هاء هُوَ نضرة بن أكتم الخزاعي، ويقال الأنصاري. (1618) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ الأمين بإسناده، عن أبي داود، حدثنا مخلد بن خالد والحسن بن عَليّ وابن أبي السري المعنى، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، عن صفوان بن سُلَيْم، عن سعيد بن المسيب، عن رجل من الأنصار، قَالَ ابن أبي السري: من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يقل من الأنصار ثُمَّ اتفقوا، يقال لَهُ نضرة، قَالَ: تزوجت امرأة بكرا فِي سترها، فدخلت عليها فإذا هي حبلى، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَهَا الصداق بما استحللت من فرجها، والولد عبد لك فإذا ولدت ". قَالَ الْحَسَن: " فاجلدها "، وقال ابن أبي السري: " فاجلدوها "، أو قَالَ: " فحدوها ". ورواه يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن يزيد بن نعيم، عن ابن المسيب، وعطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، أرسلوه، وَفِي حديث يَحْيَى بن أبي كَثِير نضرة بن أكتم: نكح امرأة، وكلهم جعل الولد عبدا لَهُ. أخرجه الثلاثة

5223- نضلة الأنصاري

5223- نضلة الأنصاري ب س: نضلة الأنصاري (1619) أخبرنا أبو البركات الْحَسَن بن مُحَمَّد الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر مُحَمَّد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي العلاء، أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد بن أحمد بن أبي ثابت، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن حماد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن صفوان بن سُلَيْم، عن رجل من الأنصار، يقال لَهُ: نضلة، قَالَ: تزوجت امرأة بكرا فِي سترها، فدخلت عليها، فإذا هي حبلى، فذكرت ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لَهَا المهر بما استحللت من فرجها، والولد عبد لك، فإذا ولدت فاجلدوها ". وقد رواه عبد الرزاق أيضا بإسناده، فقال: نضرة، وقد تقدم. أخرجه أَبُو عمر مختصرا، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: أورده العسكري، وهذا نضلة هُوَ نضرة، وقد تقدم. وأخرجه ابن منده فلا أدري لم أستدركه أَبُو موسى عَلَيْهِ؟ وأخرجه أَبُو عمر نضرة ونضلة ترجمتين، وعادته فِي مثل هَذَا أن يقول فِي ترجمة واحدة: كذا وقيل كذا

5224- نضلة بن خديج

5224- نضلة بن خديج س: نضلة بن خديج الجشمي روى سفيان بن عيينة، عن أبي الزعراء، عن أبي الأحوص، عن أبيه، وقال مرة: عن أبي الأحوص، عن جده، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فصعد فِي النظر وطأطأ رأسه، وقال: " أرب إبل أنت أم رب غنم؟ " فقلت: من كل قد أتاني الله عَزَّ وَجَلَّ وذكر الحديث. وَأَبُو الأحوص اسمه: عوف بن مالك بن نضلة، والحديث بأبيه أشهر. أخرجه أَبُو موسى.

5225- نضلة بن طريف

5225- نضلة بن طريف ب د ع: نضلة بن طريف بن نهصل الحرمازي ثُمَّ المازني روى قصة الأعشى المازني مع امرأته التي هربت مِنْه، وقدومه عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشكى منها، وأنشده:

5226- نضلة بن عبيد الأسلمي

5226- نضلة بن عبيد الأسلمي ب د ع: نضلة بن عُبَيْد بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي، وقيل: نضلة بن عبد الله بن الحارث، وقيل: عبد الله بن نضلة. ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء الله تعالى. أسلم قديما، وشهد فتح خيبر، وفتح مكة وحنينا، وسكن البصرة، وولد بِهَا، وغزا خراسان، ومات بِهَا أيام يزيد بن معاوية، أو فِي آخر أيام معاوية. وروي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أنا قتلت ابن خطل يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة، وروي ثعلبة بن أبي برزة أن أباه شهد صفين والنهروان مع عَليّ وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وَأَبُو العالية الرياحي، وَأَبُو عثمان النهدي، وَأَبُو الوازع، وعبد الله بن مطرف، وسعيد بن جمهان، وعبد الله بن بريدة وغيرهم. يا سيد الناس وديان العرب إليك أشكو ذربة من الذرب وقد تقدمت القصة فِي الْهَمْزَة فِي الأعشى، وذكرنا الكلام عَلَى نسبه هناك. أخرجه الثلاثة. 13499 (1620) أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد، وغيره بإسنادهم، عن أبي عيسى، قَالَ: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، حدثنا عوف. ح قَالَ أحمد: وَحدثنا عباد بن عباد هُوَ المهلبي وَإِسْمَاعِيِل بن علية جميعا، عن عوف، عن سيار بن سلامة، عن أبي برزة، قَالَ: " كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها " وَكَانَ أَبُو برزة عند يزيد بن معاوية لِمَا أتي برأس الْحُسَيْن بن عَليّ، فرآه أَبُو برزة وهو ينكث ثغر الْحُسَيْن بقضيب فِي يده، فقال: لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا ربما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرشفه، أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك، ويجيء هَذَا وَمُحَمَّد شفيعه، ثُمَّ قام فولي. أخرجه الثلاثة.

5227- نضلة بن عمرو الغفاري

5227- نضلة بن عمرو الغفاري ب د ع: نضلة بن عَمْرو الغفاري وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقطعه أرضا بالصفراء، وَكَانَ يسكن الحجاز بناحية العرج. (1621) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عَليّ بن عبد الله، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن معن بن مُحَمَّد بن معن بن نضلة بن عَمْرو الغفاري، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّد بن معن، عن أبيه معن بن نضلة، عن نضلة بن عَمْرو الغفاري، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " المؤمن يشرب فِي معى واحدة، والكافر يشرب فِي سبعة أمعاء ". وهذا المعنى قد ورد عن غير واحد من الصحابة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ ابنه علقمة أيضا. أخرجه الثلاثة

5228- نضلة بن ماعز

5228- نضلة بن ماعز د ع: نضلة بن ماعز رأى أبا ذر يصلي الضحى. روى حديثه حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

5229- النضير بن الحارث القرشي

5229- النضير بن الحارث القرشي ب س: النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري. قيل: كَانَ من المهاجرين، وقيل: كَانَ من مسلمة الفتح، يكنى أبا الحارث، وأبوه الحارث يعرف بالرهين، ومن ولده مُحَمَّد بن المرتفع بن النضير، وَكَانَ النضير يكثر الشكر لله تعالى عَلَى ما من عَلَيْهِ من الإسلام، ولم يمت على ما مات عَلَيْهِ أخوه النضر وآباؤه، وأمر لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين بمائة من الإبل، فأتاه رجل من الديل يبشره بذلك، وقال: أخذني منها، فقال لَهُ النضير: ما أريد أخذها، لأني أحسب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يعطني ذَلِكَ إلا تألفا عَلَى الإسلام، وما أريد أن أرتشي عَلَى الإسلام، ثُمَّ قَالَ: والله ما طلبتها ولا سألتها، وهي عطية من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذها، وأعطى الديلي منها عشرة، ثُمَّ خرج إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس معه فِي مجلسه، وسأله عن فروض الصلاة ومواقيتها، قَالَ: فوالله لقد كَانَ أحب إلي من نفسي، وقال لَهُ: يا رسول الله، أي الأعمال أحب إلى الله؟ قَالَ: " الجهاد والنفقة فِي سبيل الله ". وهاجر النضير إلى المدينة، ولم يزل بِهَا حَتَّى خرج إلى الشام غازيا، وشهد اليرموك وقتل بِهَا شهيدا، وَذَلِكَ فِي رجب سنة خمس عشرة. وَكَانَ يعد من حلماء قريش. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: لَمْ يخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وهو الصحابي حقا، وأخرجاه أخا النضر، بفتح النون، وقد تقدم ذكره والكلام عَلَيْهِ، وهو غلط، لأنه أسر يوم بدر، وقتل كافرا وقد ذكرناه، وأما هَذَا النضير، بضم النون، وفتح الضَّاد المعجمة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، فإنه أسلم وحسن إسلامه، وذكره أَبُو عمر، فقال: كَانَ من المهاجرين، وقيل: كَانَ من مسلمة الفتح، والأول أكثر وأصح. وهذا القول قد نقضه هُوَ عَلَى نفسه فِي سياق خبره، فإنه قَالَ: أعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يفعل ذَلِكَ إلا مع مسلمة الفتح، ومن تألفه عَلَى الإسلام، ثُمَّ قَالَ: إنه حضر عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها، فمن هُوَ من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة؟ ! إنما كانت قبل الفتح، وأما بعده فلا، والصحيح أَنَّهُ من مسلمة الفتح، والله أعلم.

5230- النضير بن النضر

5230- النضير بن النضر س: النضير أيضا ابن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة، وهو ابن أخي الَّذِي قبله، وأبوه هُوَ الَّذِي قتل يوم بدر. قَالَ أَبُو موسى: قَالَ جَعْفَر: هُوَ من أبناء مهاجرة الحبشة، وذكر لَهُ بإسناده عن مُحَمَّد بن إسحاق. أخرجه أَبُو موسى مختصرا. قلت: وهذا عَلَى سياق نسبه هُوَ ابن النضر الَّذِي قتل كافرا فِي وقعة بدر، فكيف يكون هَذَا من أبناء المهاجرين إلى الحبشة؟ وإنما لو قَالَ: إنه أسلم وهاجر إلى الحبشة، لكان ممكنا، وأما قَوْله: إن أباه كَانَ من مهاجرة الحبشة فلا. وأما رواية جَعْفَر، عن ابن إسحاق ذلك فحاشا لله أن يقوله ابن إسحاق، فإنه هُوَ الَّذِي يروي أن أباه النضر قتل يوم بدر كافرا، فكيف يجعله من مهاجرة الحبشة؟ والله أعلم.

باب النون والظاء والعين

باب النون والظاء والعين

5231- نظير المزني

5231- نظير المزني س: نظير المزني أو المدني روى ابن شهاب، عن إِسْمَاعِيل بن أبي الحكيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي نظير المزني أو المدني، شك الراوي، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله تبارك وتعالى يستمع قراءة: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} ، فيقول الله: أبشر عبدي، فوعزتي لا أنساك عَلَى حال من أحوال الدُّنْيَا والآخرة، ولأمكننك من الجنة حَتَّى ترضى ". أخرجه أَبُو موسى.

5232- نعم

5232- نعم س: نعم روى أَبُو إسحاق، عن البراء: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لرجل: " ما اسمك؟ " قَالَ: نعم. قَالَ: " أنت عبد الله ". أخرجه أَبُو موسى.

5233- نعامة الضبي

5233- نعامة الضبي س: نعامة الضبي والد يزيد 2646 روى حبان العبدي، عن يزيد بن نعامة الضبي، عن أبيه، قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قرب إليه الطعام قَالَ: " سبحانك، ما أكثر ما أعطيتنا، سبحانك، ما أعظم ما عافيتنا، اللَّهُمَّ أوسع علينا وَعَلَى فقراء المسلمين ". أخرجه أَبُو موسى.

5234- النعمان بن أشيم

5234- النعمان بن أشيم ب د ع: النعمان بن أشيم أَبُو هند الأشجعي وقيل: اسمه رافع. لَهُ صحبة، وهو كوفي، وهو مشهور بكنيته. قَالَ البخاري ومسلم: أدرك أَبُو هند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه نعيم بن أبي هند، أَنَّهُ قَالَ: حججت مع أبي وعمي، فقال لي أبي: ترى ذاك صاحب الجمل الأحمر الَّذِي يخطب؟ ذاك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

5235- النعمان بن بازية

5235- النعمان بن بازية ب د ع: النعمان بن بازية وقال ابن منيع: النعمان بن رازية عريف الأزد وصاحب رايتهم، نزل حمص، قاله البخاري. 2647 روى صالح بن شريح، عن أبيه، أَنَّهُ سمع عريف الأزد واسمه النعمان، قَالَ: قلت: يا رسول الله، إنا كنا نعتاف فِي الجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، فماذا تأمرنا؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فهي فِي الإسلام أصدق، ولا يمنعن أحدكم من سفره ". قَالَ ابن أبي حاتم: لَهُ صحبة. أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قَالَ: بازية كما ذكرناه، وقالا: رازبة والله أعلم.

5236- النعمان بن برزج

5236- النعمان بن برزج د ع: النعمان بن برزج أدرك الجاهلية، روى مُحَمَّد بن الْحَسَن بن أتش الصنعاني الْأَنْبَارِيّ، عن سُلَيْمَان بن وهب، عن النعمان بن برزج، وَكَانَ قد أدرك الجاهلية، وذكر حديثا طويلا. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا نعرف لَهُ إسلاما.

5237- النعمان بن بشير

5237- النعمان بن بشير ب د ع: النعمان بن بشير بن ثعلبة بن سعد بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي، وأمه عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة تجتمع هي وزوجها فِي مالك الأغر. ولد قبل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثماني سنين وسبعة أشهر، وقيل: بست سنين، والأول أصح. وقال ابن الزبير: النعمان أكبر مني بستة أشهر. وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة فِي قول، لَهُ ولأبويه صحبة، يكنى أبا عبد الله. روى عَنْهُ ابناه: مُحَمَّد، وبشير، والشعبي، وحميد بن عبد الرحمن، وخيثمة، وسماك بن حرب، وسالم بن أبي الجعد، وَأَبُو إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم. (1622) أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي عَليّ الزرزاري، أخبرنا أبو القاسم إِسْمَاعِيل بن أبي الْحَسَن عَليّ بن الْحُسَيْن الحمامي، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم المزكي، أخبرنا أبو مُحَمَّد يَحْيَى بن منصور القاضي، حدثنا يَحْيَى بن يَحْيَى، قَالَ: قرأت عَلَى مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، وعن مُحَمَّد بن النعمان بن بشير، يحدثانه، عن النعمان بن بشير، أَنَّهُ قَالَ: إن أباه أتى بِهِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إِنِّي نحلت ابني هَذَا غلاما، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكل ولدك نحلت مثل هَذَا؟ " قَالَ: لا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فأرجعه " (1623) وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة بن سعيد، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الحلال بين، والحرام بين، وبين ذَلِكَ أمور مشتبهات، لا يدري كَثِير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام؟ فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سلم، ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام، كما أَنَّهُ من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه ". قَالَ أَبُو عمر: لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عندي صحيح، لأن الشعبي يقول عَنْهُ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله معاوية عَلَى حمص، ثُمَّ عَليّ الكوفة، واستعمله عليها بعده ابنه يزيد بن معاوية، وَكَانَ هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد، فلما مات معاوية بن يزيد دعا الناس إلى بيعة عبد الله بن الزبير بالشام، فخالفه أهل حمص، فخرج منها، فاتبعوه وقتلوه، وَذَلِكَ بعد وقعت مرج راهط، سنة أربع وستين فِي ذي الحجة. وَكَانَ كريما جوادا شاعرا شجاعا. (1624) أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة، أخبرنا أبي، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن أحمد بن الْحَسَن وَأَبُو غالب وَأَبُو عبد الله، قالوا: حدثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عَليّ بن الأبنوسي، أخبرنا أبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. ح قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أبي، أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أحمد بن مُحَمَّد البغدادي، أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن أحمد بن عَليّ بن شكرويه وَأَبُو بكر بن أحمد بن عَليّ السمسار، قالا: أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن خوشند، قالا: حدثنا القاضي الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا عبد الله بن الْحُسَيْن، وقال إِبْرَاهِيِم بن الْحَسَن بن الربيع: حدثنا الهيثم بن عدي، قَالَ: " لِمَا عزل معاوية النعمان بن بشير عن الكوفة، وولاه حمص، وفد عَلَيْهِ أعشى همدان، قَالَ: ما أقدمك أبا المصبح؟ قَالَ: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي وتقضي ديني، قَالَ: فأطرق النعمان ثُمَّ رفع رأسه، ثُمَّ قَالَ: والله ما شيء، ثُمَّ قَالَ: هه، كأنه ذكر شيئا، فقام فصعد المنبر، فقال: يا أهل حمص، وهم يومئذ فِي الديوان عشرون ألفا، فقال: هَذَا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون فِيهِ؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم لَهُ، فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكمنا لَهُ عَلَى أنفسنا من كل رجل فِي العطاء بدينارين دينارين، فجعلها لَهُ من بيت المال، فجعل لَهُ أربعين ألف دينار، فقبضها، ثُمَّ أنشأ يقول: فلم أر للحاجات عند انكماشها كنعمان، أعني ذا الندي بن بشير إذا قَالَ أوفى بالمقال، ولم يكن كمدل إلى الأقوام حبل غرور متى أكفر النعمان لَمْ أك شاكرا ما خير من لا يقتدي بشكور أخرجه الثلاثة

5238- النعمان البلوي

5238- النعمان البلوي د: النعمان البلوي (1625) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني معاوية بن مالك بن عوف يعني ابن مالك بن الأوس: النعمان حليف بلي. أخرجه ابن منده

5239- النعمان بن بيبا

5239- النعمان بن بيبا س: النعمان بن بيبا روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نفر من بني الضبيب فسألناه، فقضى حوائجنا. وذكر الحديث. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

5240- النعمان بن ثابت

5240- النعمان بن ثابت النعمان بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرئ القيس، أَبُو الضياح الأنصاري وهو مشهور بكنيته، ويرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هَذَا. ضياح: بالضاد المعجمة، والياء المشددة تحتها نقطتان، وقال المستغفري: هُوَ بتخفيف الياء. ذكره الأمير أَبُو نصر.

5241- النعمان بن جزء

5241- النعمان بن جزء د ع: النعمان بن جزء بن النعمان بن قيس بن سعد بن مالك بن ذهل وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5242- النعمان بن أبي جعال

5242- النعمان بن أبي جعال النعمان بن أبي جعال الحذامي الضبيبي رهط رفاعة بن زيد. ذكره ابن إسحاق فيمن أسلم منهم، ذكره فِي غزوة زيد بن حارثة أرض حسمى. قاله الغساني.

5243- النعمان بن حارثة الأنصاري

5243- النعمان بن حارثة الأنصاري د ع: النعمان بن حارثة الأنصاري روى عقيل بن أبي طالب أن المشركين لِمَا اشتدوا عَلَى المسلمين وَعَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمه العباس: " إن الله ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش فِي ذات الله ". فلما لقي النفر الستة بمنى عند الجمرة، جمرة العقبة، فدعاهم إلى الله وإلى عبادته والموازرة عَلَى دينه، قَالَ النعمان بن حارثة: أبايع الله يا رسول الله عَلَى الإقدام فِي أمر دينه، لا أراقب فِيهِ القريب ولا البعيد، وإن شئت والله يا رسول الله ملنا بأسيافنا هَذِه عَلَى أهل منى؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمْ أومر بذلك ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5244- النعمان بن حميد

5244- النعمان بن حميد س: النعمان بن حميد قيل: أدرك الجاهلية. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا.

5245- النعمان بن أبي خزمة

5245- النعمان بن أبي خزمة ب د ع: النعمان بن أبي خزمة بن النعمان بن أمية بن البرك، واسمه امرؤ القيس بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف الأنصاري الأوسي، ثُمَّ من بني عَمْرو بن عوف. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا. وقال ابن إسحاق، وغيره: شهد بدرا وأحدا. أخرجه الثلاثة.

5246- النعمان بن خلف

5246- النعمان بن خلف النعمان بن خلف تقدم نسبه عند أخيه مالك، وهما خزاعيان، كانا طليعتين لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد، فقتلا ذَلِكَ اليوم، ودفنا فِي قبر واحد. قاله ابن الكلبي.

5247- النعمان بن ربعي

5247- النعمان بن ربعي س: النعمان بن ربعي قَالَ يَحْيَى بن يونس: هُوَ اسم أبي قتادة الأنصاري مما يروى عن ولده، وقيل: اسمه الحارث بن ربعي، وهو أشهر، وقيل: عَمْرو بن ربعي. أخرجه أَبُو موسى.

5248- النعمان بن الزارع

5248- النعمان بن الزارع ب: النعمان بن الزارع عريف الأزد قَالَ أبو عمر: لا أعرفه بأكثر مما روي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: يا رسول الله، إنا كنا نعتاف فِي الجاهلية.. الحديث. وهذا الحديث ذكره ابن منده، وأبو نعيم فِي النعمان بن بازية، وقد أخرج أَبُو عمر أيضا النعمان بن بازية إلا أَنَّهُ لَمْ يخرج هَذَا الحديث فِيهِ، ظنهما اثنين، وظنهما ابن منده، وأبو نعيم واحدا. والله أعلم.

5249- النعمان بن زيد

5249- النعمان بن زيد النعمان بن زيد بن أكال تقدم نسبه عند ابنه سعد. قَالَ هِشَام بن الكلبي: خرج النعمان حاجا بعد بدر، فأسره أَبُو سفيان بن حرب، فقيل لَهُ: أفده، فقال أَبُو سفيان: لا أقبل مِنْه فداء حَتَّى يطلق مُحَمَّد ابني عمرا، وَكَانَ عَمْرو قد أسر يوم بدر، فقال أَبُو سفيان فِي ذَلِكَ:

5250- النعمان السبئي

5250- النعمان السبئي النعمان السبئي قدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولما عاد إلى قومه قتله الأسود العنسي. ذكره الواقدي فِي كتاب الردة لَهُ.

5251- النعمان بن سنان

5251- النعمان بن سنان ب د ع: النعمان بن سنان مولى لبني سلمة، ثُمَّ لبني عُبَيْد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، وهو أنصاري خزرجي سلمي. شهدا بدرا وأحدا. أخرجه الثلاثة.

5252- النعمان بن شريك

5252- النعمان بن شريك د ع: النعمان بن شريك الشيباني أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى مع صاحبيه مفروق بن عَمْرو، وهانئ بن قبيصة، فدعاهم إلى دين الله وتوحيده. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5253- النعمان بن عبد عمرو

5253- النعمان بن عبد عمرو ب د ع: النعمان بن عبد عَمْرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي. شهدا بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عَمْرو. أرهط ابن أكال، أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا فإن بني عَمْرو لئام أذلة لئن لَمْ يفكوا عن أسيرهم الكبلا فخلي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبيل عَمْرو، وخلي أَبُو سفيان سبيل النعمان. وقيل: إن الَّذِي أسره أبو سفيان هُوَ سعد بن النعمان، وقد تقدم ذكره. 13519 (1626) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني دينار بن النجار، ثُمَّ من بني مسعود بن عبد الأشهل: النعمان بن عَمْرو بن مسعود، وأخوه الضحاك بن عبد عَمْرو (1627) وشهد النعمان أيضا أحدا، وقتل ذَلِكَ اليوم شهيدا، قاله يونس، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد. ولا عقب لَهُ، ولا لأخيه الضحاك. أخرجه الثلاثة

5254- النعمان بن العجلان

5254- النعمان بن العجلان ب د ع: النعمان بن العجلان بن النعمان بن عَامِر بن زريق الأنصاري الزرقي

5255- النعمان بن عدي

5255- النعمان بن عدي ب ع س: النعمان بن عدي بن نضلة، وقيل: نضيلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي. هاجر هُوَ وأبوه إلى الحبشة، فمات أبوه عدي بأرض الحبشة، فورثه ابنه النعمان هناك. وَكَانَ النعمان أول وارث فِي الإسلام، وَكَانَ أبوه أول موروث فِي قول. واستعمله عمر بن الخطاب عَلَى ميسان، ولم يستعمل من قومه غيره، وأراد امرأته عَلَى الخروج معه إلى ميسان، فأبت، فكتب إليها أبيات شعر، وهي: فقل لقريش: نحن أصحاب مكة ويوم حنين، والفوارس فِي بدر وأصحاب أحد والنضير وخيبر ونحن رجعنا من قريظة بالذكر ويوم بأرض الشام إِذْ قيل: جَعْفَر وزيد، وعبد الله، فِي علق يجري نصرنا وآوينا النَّبِيّ ولم نخف صروف الليالي والعظيم من الأمر وقلنا لقوم هاجروا: مرحبا بكم وأهلا وسهلا، قد أمنتم من الفقر نقاسمكم أموالنا وديارنا كقسمة أيسار الجزور عَلَى الشطر وهي طويلة، واستعمله عَليّ بن أبي طالب عَليّ البحرين، فجعل يعطي كل من جاءه من بني زريق، فقال فِيهِ الشاعر: أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم فندلا، زريق، المال من كل جانب فإن ابن عجلان الَّذِي قد علمتم يبدد مال الله فعل المناهب يمرون بالدهنا خفافا عيابهم ويخرجن من دارين بجر الحقائب أخرجه الثلاثة. 13524 فمن مبلغ الحسناء أن حليلها بميسان يسقى فِي زجاج وحنتم إذا شئت غنتني دهاقين قرية وصناجة تجذو عَلَى كل منسم إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني ولا تسقني بالأصغر المتثلم لعل أمير الْمُؤْمِنِين يسوءه تنادمنا فِي الجوسق المتهدم فبلغ ذَلِكَ عمر، فكتب إليه: أما بعد، فقد بلغني قولك: لعل أمير الْمُؤْمِنِين يسوءه تنادمنا فِي الجوسق المتهدم وأيم الله، لقد ساءني، ثُمَّ عزله، فلما قدم عَلَيْهِ سأله، فقال: والله ما كَانَ من هَذَا شيء، وما كَانَ إلا فضل شعر وجدته، وما شربتها قط، فقال عمر: أظن ذَلِكَ، ولكن لا تعمل لي عملا أبدا. فنزل البصرة، ولم يزل يغزو مع المسلمين حَتَّى مات. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5256- النعمان بن عصر

5256- النعمان بن عصر ب د ع: النعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم بن أمية بن خدرة بن كاهل بن رشد، وهو أفرك بن هزم بن هني بن بلي. وقيل: النعمان بن عصر بن عُبَيْد بن وائلة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عَمْرو بن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عَمْرو بن الحاف بن قضاعة البلوي، حليف الأنصار، ثُمَّ لبني معاوية بن مالك بن عَمْرو بن عوف. شهد بدرا، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يوم اليمامة شهيدا. (1628) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، فيمن شهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا، من بني معاوية بن مالك بن عوف: النعمان البلوي، حليف لَهُم قَالَ ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وَأَبُو معشر، والواقدي: نعمان بن عصر، بكسر الْعَين، وسكون الصَّاد، وقال هِشَام بن الكلبي: عصر، بفتح الْعَين والصاد، وقال عبد الله بن مُحَمَّد بن عمارة: هُوَ لقيط بن عصر، بفتح الْعَين وسكون الصَّاد. ذكر ذَلِكَ كله الطبري. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قَالَ: النعمان البلوي لَمْ ينسبه، وهو هَذَا، وقال ابن ماكولا: قيل: إنه شهد العقبة وبدرا، وهو الَّذِي قتله طليحة فِي الردة، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. هرم: بكسر الْهَاء، وسكون الرَّاء.

5257- النعمان بن عمرو بن رفاعة

5257- النعمان بن عمرو بن رفاعة ب د ع: النعمان بن عَمْرو بن رفاعة بن سواد، وقيل: رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار. وهو الَّذِي يقال لَهُ: نعيمان، وشهد العقبة الآخرة، وهو من السبعين، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواقدي: بقي نعيمان حَتَّى توفي أيام معاوية، قاله أَبُو عمر. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم لَمْ يذكرا أَنَّهُ نعيمان، إلا أنهما نسباه كذلك، وقالا: شهدا بدرا.

5258- النعمان بن عمرو بن خلدة

5258- النعمان بن عمرو بن خلدة النعمان بن عَمْرو بن خلدة بن عَمْرو بن أمية بن عَامِر بن بياضة الأنصاري البياضي. كَانَ مع المسلمين يوم أحد. ذكره ابن الكلبي.

5259- النعمان بن غصن

5259- النعمان بن غصن ع س: النعمان بن غصن بن الحارث البلوي حليف الأنصار. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وروى أَبُو موسى، عن أبي نعيم بإسناده، عن ابن شهاب، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الأوس من بني معاوية بن مالك: النعمان بن غصن حليف لَهُم، من بلي. قلت: هَذَا جميع ما ذكره أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقد صحفا عصر الَّذِي تقدم ذكره بغصن، وقد تقدم القول فِيهِ فِي النعمان بن عصر. ووهم أيضا فِي استدراكه عَلَى ابن منده، فإن ابن منده أخرجه وإن لَمْ ينسبه، وإنما قَالَ: النعمان البلوي، وروى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، من بني معاوية بن مالك: النعمان البلوي، حليف لَهُم من بلي، هَذَا كلام ابن منده، ولا شك حَيْثُ لَمْ ينسبه ابن منده ظنه غيره، وهو هُوَ، والله أعلم، ولولا أننا شرطنا أننا لا نترك ترجمة لتركنا هَذِه، وأشرنا إلى كلام أبي موسى فِي النعمان بن عصر.

5260- النعمان بن أبي فاطمة

5260- النعمان بن أبي فاطمة د ع: النعمان بن أبي فاطمة، وقيل: ابن أبي فطيمة الأنصاري 2651 روى أَبُو سلمة، ومحمود بن عَمْرو الأنصاري، عن النعمان بن أبي فاطمة، أَنَّهُ ابتاع كبشا أعين أقرن يضحي بِهِ، وأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رآه فقال: " كأنه الكبش الَّذِي ذبح إِبْرَاهِيِم عَلَيْهِ السلام ". فعمد ابن عفراء فابتاع كبشا أقرن، فأهداه لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضحى بِهِ. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5261- النعمان بن قوقل

5261- النعمان بن قوقل ب د ع: النعمان بن قوقل وقيل: النعمان بن ثعلبة، وثعلبة يدعى قوقلا، قاله أَبُو عمر. وشهد بدرا، قاله موسى بن عقبة. ونسبه ابن الكلبي فقال: نعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن قوقل، واسمه غنم بن عوف بن عَمْرو بن عوف. (1629) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني أصرم بن فهر بن غنم:، وهو الَّذِي يقال لَهُ: قوقل وهو صاحب القول يوم أحد، حَيْثُ يقول: " اللَّهُمَّ، إِنِّي أسألك لا تغيب الشمس حَتَّى أطأ بعرجتي هَذِه خضر الجنة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ظن بالله ظنا فوجده عند ظنه، لقد رأيته يطأ فِي خضرها، ما بِهِ عرج ". وروى ابن أبي حاتم، عن أبيه، قَالَ: النعمان بن قوقل، كوفي، لَهُ صحبة، روى عَنْهُ بلال بن يَحْيَى. وقد روى عَنْهُ جابر بن عبد الله، وروى عَنْهُ أَبُو صالح، ولم يسمع مِنْه، حديثه مرسل. (1630) أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده، عن المعافى بن عمران، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر، أن النعمان بن قوقل جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أرأيت إن صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وحرمت الحرام، وحللت الحلال، لَمْ أزد عَلَى ذَلِكَ شيئا، أدخل الجنة؟ قَالَ: " نعم ". قَالَ: فوالله لا أزيد عَلَيْهِ شيئا. أخرجه الثلاثة

5262- النعمان بن قيس الحضرمي

5262- النعمان بن قيس الحضرمي ب د ع: النعمان بن قيس الحضرمي لَهُ صحبة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدث عَنْهُ وعن أبي بكر الصديق قصة الغار، روى عَنْهُ إياد بن لقيط السكوني. أخرجه الثلاثة مختصرا.

5263- النعمان قيل ذي رعين

5263- النعمان قيل ذي رعين س: النعمان قيل ذي رعين رسول حمير إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1631) أخبرنا أبو جَعْفَر بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: وقدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك، ورسولهم إليه بإسلامهم الحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، والنعمان قيل ذي رعين وهمدان ومعافر، وبعث إليه زرعة ذا يزن مالك بن مرارة الرهاوي، بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله. أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا ذكر عن ابن إسحاق، قَالَ: وأظن الصحيح أن النعمان قيل ذي رعين، والحارث، ونعيما من ملوك حمير، هم الَّذِينَ بعثوا الكتاب والرسول إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس النعمان رسول ملوك حمير، والله أعلم

5264- النعمان بن مالك الخزرجي

5264- النعمان بن مالك الخزرجي ب س: النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج، وثعلبة بن دعد هُوَ الَّذِي يسمى قوقلا، وإنما قيل لَهُ ذَلِكَ لأنه كَانَ لَهُ عز وشرف، وَكَانَ يقول للخائف إذا جاء قوقل حَيْثُ شئت، فأنت آمن، فقيل لبني غنم وبني سالم أخيه ابني عوف لذلك: قواقلة، وكذلك يدعون فِي الديوان بني قوقل، قاله أَبُو عمر. وقال أَبُو موسى: النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن غنم بن سالم الأويسي، شهد بدرا، واستشهد يوم أحد. قَالَ أبو عمر: شهد النعمان بدرا وأحدا، وقتل يوم أحد شهيدا، قتله صفوان بن أمية فِي قول الواقدي، وأما عبد الله بن مُحَمَّد بن عمارة فإنه قَالَ: الَّذِي شهد بدرا وقتل يوم أحد النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم، وَالَّذِي يدعى قوقلا هُوَ النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة، ولم يشهد بدرا، وذكر السدي: أن النعمان بن مالك الأنصاري قَالَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حين خروجه إلى أحد ومشاورته عبد الله بن أبي بن سلول، ولم يشاوره قبلها، فقال النعمان بن مالك: " والله، يا رسول الله، لأدخلن الجنة، فقال لَهُ: بم؟ "، قَالَ: بأني أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأني لا أفر من الزحف. قال: " صدقت "، فقتل يومئذ. أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو عمر. قلت: الَّذِي أظنه، بَلْ أتيقنه، أن هَذَا النعمان هُوَ النعمان بن قوقل المذكور قبل هَذِه، والنسب واحد، والحالة من شهوده بدرا وقتله يوم أحد واحدة، وليس فِي النسب اختلاف إلا فِي دعد وأصرم وهذا، بَلْ وما هُوَ أكثر مِنْه، يختلفون فِيه، فمنهم من يذكر عوض الاسم والاسمين، ومنهم من يسقط بعض النسب الَّذِي أثبته غيره، وهو كَثِير جدا، وَإِذَا رأيت كتبهم وجدته، ولهذه العلة لَمْ يخرجه ابن منده ولا أَبُو نعيم. وزيادة أَبُو موسى فِي نسبه سالم، لَيْسَ بصحيح، إنما سالم أخو غنم، لا ابنه، وَفِي الأنصار سالم آخر، وهو الملقب بالحبلى، رهط عبد الله بن أبي بن سلول، وليسوا مما نسبه فِي شيء. وقوله أيضا الأوسي لَيْسَ بصحيح، فإنه خزرجي لا أوسي. ولم يكن لأبي عَمْرو ولا لأبي موسى أن يخرجا هَذِه الترجمة، أما أَبُو عمر فلأنه أخرجها مرة بقوله النعمان بن قوقل، فإنه نسبه إلى جده الأعلى، وهو غنم، عَلَى قول ابن الكلبي، وَعَلَى ما نقله أبو عمر، فهو نسب إلى جده الأدنى وهو ثعلبة. وأما أَبُو موسى فليس لَهُ أن يستدركه، لأن ابن منده أخرجه فِي ترجمة النعمان بن قوقل أيضا، وجعل قوقلا ثعلبة أبا مالك، وهو لقب لَهُ، والله أعلم.

5265- النعمان بن مالك الخزرجي

5265- النعمان بن مالك الخزرجي النعمان بن مالك بن عَامِر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي. شهد أحدا والمشاهد بعدها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو والد سويد بن النعمان. كذا قاله العدوي عَامِر بن مجدعة، وقال أبو عمر فِي ترجمة سويد بن النعمان: عائذ بدل عَامِر، والله أعلم.

5266- النعمان بن مالك الأنصاري الأوسي

5266- النعمان بن مالك الأنصاري الأوسي س: النعمان بن أبي مالك قَالَ أَبُو موسى: قَالَ جعفر: ذكر الواقدي أَنَّهُ الَّذِي قتل عويمر بن عَمْرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، لَهُ صحبة. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5267- النعمان بن مرة

5267- النعمان بن مرة د ع: النعمان بن مرة قَالَ ابن منده، وأبو نعيم: أخرج فِي الصحابة، وهو تابعي، روى عَنْهُ يَحْيَى بن سعيد الأنصاري.

5268- النعمان بن مقرن

5268- النعمان بن مقرن ب د ع: النعمان بن مقرن وقيل: النعمان بن عَمْرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد طابخة المزني، وولد عثمان هم مزينة نسبة إلى أمهم، يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو حكيم، وَكَانَ معه لواء مزينة يوم الفتح. قَالَ مصعب: هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة إخوة لَهُ. روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قدمنا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أربعمائة راكب من مزينة. ثُمَّ سكن البصرة، وتحول عنها إلى الكوفة، وقدم المدينة بفتح القادسية، ولما ورد عَلَى عمر رضي الله عَنْهُ اجتماع الفرس بنهاوند، كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ليسير ثلثاهم وقال: لأستعلمن عليهم رجلا يكون لَهَا، فخرج إلى المسجد، فرأى النعمان بن مقرن يصلي، فأمره بالمسير والتقدم عَلَى الجيش فِي قتال الفرس، وقال: إن قتل النعمان فحذيفة، وإن قتل حذيفة فجرير، فخرج النعمان ومعه حذيفة، والمغيرة بن شعبة، والأشعث بن قيس، وجرير، وعبد الله بن عمر، فلما أتى نهاوند قَالَ النعمان: يا معشر المسلمين، شهدت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لَمْ يقاتل أول النهار أخر القتال حَتَّى تزول الشمس، اللَّهُمَّ ارزق النعمان شهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم، فأمن القوم، وقال: إذا هززت اللواء ثلاثا، فاحملوا مع الثالثة، وإن قتلت فلا يلوي أحد عَلَى أحد، فلما هز اللواء الثالثة، حمل الناس معه، فقتل، وأخذ الراية حذيفة ففتح الله عليهم، وَكَانَت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين، وَكَانَ قتل النعمان يوم الجمعة، ولما جاء نعيه إلى عمر، خرج إلى الناس فنعاه إليهم عَلَى المنبر، ووضع يده عَلَى رأسه وبكى. وقال ابن مسعود: إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا، وإن من بيوت الإيمان بيت ابن مقرن. روى عن النعمان: معقل بن يسار، وَمُحَمَّد بن سيرين، وَأَبُو خالد الوالبي. (1632) أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ، وغيره بإسنادهم، إلى أبي عيسى الترمذي، قَالَ: حدثنا الْحَسَن بن عَليّ الخلال، حدثنا عفان بن مسلم وحجاج بن منهال، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو عمران الجوني، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار، أن عمر بن الخطاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان.. فذكر الحديث بطوله، فقال النعمان بن مقرن: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان " إذا لَمْ يقاتل أول النهار انتظر حَتَّى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر ". علقمة بن عبد الله هُوَ أخو بكر بن عبد الله المزني. أخرجه الثلاثة ميجا: بكسر الميم، وبالياء تحتها نقطتان. قاله ابن ماكولا والدراقطني. وحبشية: بضم الحاء المهملة، وسكون الباء الموحدة، وكسر الشِّين المعجمة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره هاء.

5269- النعمان بن يزيد

5269- النعمان بن يزيد النعمان بن يزيد بن شرحبيل بن امرئ القيس بن عَمْرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عَمْرو بن معاوية بن الحارث الأكبر. وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو خال الأشعث بن قيس، وهو ذو النمرق. قاله أَبُو عَليّ الغساني، عن الطبري، وجعل الكلبي ذا النمرق امرأ القيس جد النعمان.

5270- نعيم بن أوس

5270- نعيم بن أوس ب د ع: نعيم بن أوس، أخو تميم الداري لَهُ ذكر فِي حديث ذكره بعض المتأخرين، قدم مع أخيه تميم، وابن عمهما أبي هند عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعهم ما سألوا، وقيل: لَمْ يقدم مع أخيه تميم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يذكر فِي الصحابة. أخرجه الثلاثة.

5271- نعيم بن بدر

5271- نعيم بن بدر س: نعيم بن بدر ذكره السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس، فِي تفسير قَوْله تعالى: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} ، قَالَ: قدم وفد تميم، وهم سبعون أو ثمانون رجلا، منهم: الأقرع بن حابس، والزبرقان، وعطارد، وقيس بن عَاصِم، ونعيم بن بدر، وعمرو بن الأهتم. أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا كَانَ فِي النسخة، وأظنه عيينة بن بدر. قلت: عيينة لَيْسَ هُوَ من تميم، وإنما هُوَ من فزارة.

5272- نعيم بن جناب

5272- نعيم بن جناب نعيم بن جناب التجيبي وفد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا رواية لَهُ. ذكره ابن ماكولا، عن الحضرمي.

5273- نعيم بن ربيعة

5273- نعيم بن ربيعة د ع: نعيم بن ربيعة بن كعب الأسلمي قَالَ: كنت أخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عن ربيعة بن كعب، وقد تقدم. رواه إِبْرَاهِيِم بن سعد، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عطاء، عن نعيم بن ربيعة بن كعب، وهو وهم، وصوابه: عن ربيعة بن كعب. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5274- نعيم بن زيد التميمي

5274- نعيم بن زيد التميمي س: نعيم بن زيد التميمي ذكره ابن إسحاق، فِي وفد تميم الداري. أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا، وتميم الداري لَمْ يكن ينسب إليه فِي حياته، وإن نسب إليه بعد وفاته فربما صح، ولم نسمعه، ومتى قيل تميمي لا يعرف إلا إلى تميم بن مر بن أد، وهذا نعيم بن زيد هُوَ من تميم بن مر، وقد ذكرناه فِي الحتات، وَفِي نعيم بن يزيد.

5275- نعيم بن سلامة

5275- نعيم بن سلامة د ع: نعيم بن سلامة وقيل: سلام. لَهُ ذكر فِي حديث أبي هريرة. 2654 رواه عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قَالَ: بينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس، وَأَبُو بكر، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، ونعيم بن سلام، إِذْ قدم بريد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بعث بعثه، فقال أَبُو بكر: يا رسول الله، ما رأيت أسرع إيابا، ولا أكثر مغنما من هؤلاء، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا بكر، أدلك عَلَى أسرع إيابا وأكثر مغنما؟ من صلى الغداة فِي جماعة، ثُمَّ ذكر الله حَتَّى تطلع الشمس ". رواه ابن أبي فديك، عن يزيد بن عياض، عن أبي عُبَيْد حاجب سُلَيْمَان بن عبد الملك، عن نعيم بن سلامة، وَكَانَ قد صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5276- نعيم بن عبد الله النحام

5276- نعيم بن عبد الله النحام ب د ع: نعيم بن عبد الله النحام وهو: نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف بن عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي. كذا نسبه أَبُو عمر، وقال الكلبي مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: أسيد بن عبد بن عوف. وإنما سمي النحام لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " دخلت الجنة، فسمعت نحمة من نعيم فيها ". والنحمة: السعلة، وقيل: النحنحة الممدود آخرها، فبقي عَلَيْهِ. أسلم قديما أول الإسلام، قيل: أسلم بعد عشرة أنفس، وقيل: أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنسانا قبل إسلام عمر بن الخطاب، وَكَانَ يكتم إسلامه، ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة، لأنه كَانَ ينفق عَلَى أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم، فقالوا: أقم عندنا عَلَى أي دين شئت، فوالله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك، ثُمَّ قدم مهاجرا إلى المدينة بعد ست سنين، هاجر عام الحديبية، ثُمَّ شهد ما بعدها من المشاهد، فلما قدم المدينة كَانَ معه أربعون من أهل بيته، فاعتنقه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبله، وقال لَهُ: " قومك خير لك من قومي "، قَالَ: لا، بَلْ قومك خير يا رسول الله، قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قومي أخرجوني، وقومك أقروك "، قَالَ: يا رسول الله، قومك أخرجوك إلى الهجرة، وقومي حبسوني عنها. روى عَنْهُ نَافِع، وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم التيمي، وما أظنهما سمعا مِنْه. وقتل يوم اليرموك شهيدا سنة خمس عشرة فِي خلافة عمر، وقيل: استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة، فِي خلافة أبي بكر. أخرجه الثلاثة. أسيد: بفتح الْهَمْزَة، وكسر السِّين، وعبيد: بفتح الْعَين، وكسر الباء، وعويج: بفتح الْعَين وكسر الواو.

5277- نعيم بن عبد الرحمن

5277- نعيم بن عبد الرحمن د ع: نعيم بن عبد الرحمن الأَزْدِيّ بصري روى عَنْهُ داود بن أبي هند، ذكر فِي الصحابة، ولا يصح. أخرجه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5278- نعيم بن قعنب

5278- نعيم بن قعنب دع: نعيم بن قعنب ذكره مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة فِي الصحابة، وقال: كَانَ من ساكني الوادي، وروى بإسناده عن حمران بن نعيم بن قعنب، عن أبيه نعيم بن قعنب، أَنَّهُ كَانَ وافدا فِي صدقاته وصدقات أهل بيته، فأعجب ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسر بِهِ، ودعا لَهُ، ومسح وجهه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5279- نعيم بن عبد كلال

5279- نعيم بن عبد كلال س: نعيم بن عبد كلال تقدم ذكره فِي النعمان قيل ذي رعين، وَفِي ذي يزن، وَفِي ترجمة أخيه شرحبيل بن عبد كلال. أخرجه أبو موسى.

5280- نعيم بن عمرو بن مالك

5280- نعيم بن عمرو بن مالك نعيم بن عَمْرو بن مالك، من بني الضبيب من جذام، وهو والد حزابة. روى عَنْهُ ابنه حزابة، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو أحمد العسكري. َ

5281- نعيم بن مسعود

5281- نعيم بن مسعود ب د ع: نعيم بن مسعود بن عَامِر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الغطفاني الأشجعي، أَبُو سلمة. أسلم فِي وقعة الخندق، وهو الَّذِي أوقع الخلف بين قريظة وغطفان وقريش يوم الخندق، وخذل بعضهم عن بعض، وأرسل الله عليهم الريح والبرد والجنود، وهم الملائكة فصرف كيد الكفار عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، ولما أسلم واستأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أن يخذل الكفار، قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذل ما استطعت فإن الحرب خدعة ". رواه عَنْهُ ابنه سلمة، وقد استقصينا الحادثة فِي الكامل فِي التاريخ. (1633) أَخْبَرَنَا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، حدثنا إسحاق بن إِبْرَاهِيِم الرازي، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق، حَدَّثَنِي سعد بن طارق الأشجعي وهو أَبُو مالك، عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي، عن أبيه، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول حين قرأ كتاب مسيلمة، قَالَ للرسولين: " فما تقولان أنتما؟ " قالا: نقول كما قَالَ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما " ومات نعيم فِي زمن خلاف عثمان، وقيل: بَلْ قتل يوم الجمل قبل قدوم عَلَى البصرة، مع مجاشع بن مسعود السلمي، وحكيم بن جبلة العبدي. أخرجه الثلاثة.

5282- نعيم بن مقرن

5282- نعيم بن مقرن ب: نعيم بن مقرن أخو النعمان بن مقرن المزني خلف أخاه النعمان بن مقرن لِمَا قتل بنهاوند، وأخذ الراية فدفعها إلى حذيفة بن اليمان، وكانت عَلَى يد نعيم فتوح بفارس، ونعيم وإخوته من جلة الصحابة، ومن وجوه مزينة، وَكَانَ عمر بن الخطاب يعرف لنعمان ونعيم فضلهما. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

5283- نعيم بن هزال

5283- نعيم بن هزال ب د ع: نعيم بن هزال الأسلمي من بني مالك بن أفصى، ومالك أخو أسلم، ويقال لَهُم أسلميون ومالكيون، سكن المدينة. (1634) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عَليّ بن سكينة، أخبرنا أبو غالب مُحَمَّد بن الْحَسَن الماوردي مناولة بإسناده، عن أبي داود، حدثنا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْأَنْبَارِيّ، حدثنا وكيع، عن هِشَام بن سعد، أَخْبَرَنِي يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه، قَالَ: كَانَ ماعز بن مالك يتيما فِي حجر أبي، فأصاب جارية من الحي، فقال لَهُ أبي: ائت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك، وإنما يريد بذلك أن يكون لَهُ مخرج، فقال: يا رسول الله، إِنِّي زنيت فأقم عَليّ كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فأعرض عَنْهُ، فعاد فقال: يا رسول الله، إِنِّي زنيت فأقم عَليّ كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فأعرض عَنْهُ، فعاد فقال: يا رسول الله، إِنِّي زنيت فأقم عَليّ كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى قالها أربع مرات، قَالَ: " فيمن؟ " قَالَ: بفلانة، قَالَ: " هَلْ ضاجعتها؟ "، قَالَ: نعم، قال: " هَلْ جامعتها؟ "، قَالَ: نعم، فأمر بِهِ فرجم، فلما رجم وجد مس الحجارة، فجزع، فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس فنزع لَهُ بوظيف بعير فرماه فقتله، ثُمَّ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر لَهُ ذَلِكَ، فقال: " هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ " وروى ابن إسحاق، عن عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طالب، قَالَ: جئت إلى جابر بن عبد الله، فقلت: إن رجالا من أسلم يحدثون أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُم حين ذكروا لَهُ جزع ماعز: " ألا تركتموه "، وما أعرف الحديث. قَالَ: يا ابن أخي، أنا أعلم الناس بهذا الحديث، كنت فيمن رجم الرجل، إنا لِمَا خرجنا بِهِ فرجمناه، فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم، ردوني إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن قومي قتلوني وغرني من نفسي، وأخبروني أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير قاتلي، فلم ننزع عَنْهُ حَتَّى قتلناه، فأخبرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فقال: " فهلا تركتموه وجئتموني بِهِ "، ليستثبت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْه، فأما لترك حد فلا، وَكَانَ ماعز قصيرا أعضل، وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها ". أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: وَفِيهِ نظر. وقال أَبُو عمر: وقد قيل: إنه لا صحبة لَهُ، وإنما الصحبة لأبيه هزال، وهو أولى بالصواب، والله أعلم.

5284- نعيم بن همار

5284- نعيم بن همار ب د ع: نعيم بن همار ويقال: هبار، ويقال: هدار، ويقال: حمار بالحاء المهملة، ويقال: بالخاء المعجمة، كل هَذَا قد قيل فِيهِ، وأصحها همار، وهو غطفاني. قَالَ أَبُو سعد السمعاني: هُوَ من غطفان بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام، بطن من جذام، معدود فِي أهل الشام. (1635) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الْحَسَن الفقيه بإسناده، عن أبي يعلى أحمد بن عَليّ، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا إِسْمَاعِيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كَثِير بن مرة، عن نعيم بن همار، أَنَّهُ سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاءه رجل، فقال: أي الشهداء أفضل؟ قَالَ: " الَّذِينَ يلقون فِي الصف فلا يقبلون وجوههم حَتَّى يقتلوا، أولئك الَّذِينَ يتلبطون فِي الغرف العليا، يضحك إليهم ربك، وَإِذَا ضحك فِي موطن فلا حساب عَلَيْهِ " وروى عَنْهُ قيس الجذامي أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: يا ابن آدم، لا تعجز من أربع كلمات أول النهار أكفك آخره ". وقيل ركعتان. وقد روى عن نعيم، عن عقبة بن عَامِر. 2659 وروى الوليد بن سُلَيْمَان بن أبي السائب، عن بسر بن عُبَيْد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن نعيم بن همار الغطفاني، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أن يزيغه أزاغه، وإن شاء أن يقيمه أقامه ". وقال غير الوليد: عن النواس بن سمعان، وهو الصواب. أخرجه الثلاثة.

5285- نعيم بن يزيد

5285- نعيم بن يزيد نعيم بن يزيد وفد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد تميم فأسلم. ذكره ابن إسحاق، وذكره أَبُو عمر فِي ترجمة الحتات، غير أَنَّهُ قَالَ: نعيم بن زيد، ذكره الغساني، وقد تقدم فِي نعيم بن زيد.

5286- نعيمان بن عمرو

5286- نعيمان بن عمرو ب د ع: نعيمان بن عَمْرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، أَبُو عَمْرو. شهد العقبة، وبدرا والمشاهد بعدها، وَكَانَ كَثِير المزاح، يضحك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مزاحه، وهو صاحب سويبط بن حرملة. وَكَانَ من حديثهما ما: (1636) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو موسى إذنا، أخبرنا أَبُو عَليّ، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن جَعْفَر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا زمعة بن صالح، عن الزهري، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة، قَالَ: " إن أبا بكر خرج إلى الشام، ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكلاهما بدري، وَكَانَ سويبط عَلَى الزاد، فجاءه نعيمان فقال: أطعمني، فقال: لا، حَتَّى يجيء أَبُو بكر، وَكَانَ نعيمان رجلا مضحاكا، فقال: لأغيظنك، فجاء إلى ناس جلبوا ظهرا، فقال: ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها، وهو ذو لسان، ولعله يقول: أنا حر، فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه، لا تفسدوا عَليّ غلامي، فقالوا: بَلْ نبتاعه منك بعشر قلائص، فأقبل بِهَا يسوقها، وأقبل القوم حَتَّى عقلها، ثُمَّ قَالَ: دونكم، هُوَ هَذَا، فجاء القوم فقالوا: قد اشتريناك، فقال سويبط: هو كاذب، أنا رجل حر، فقالوا: قد أخبرنا خبرك، فطرحوا الحبل فِي رقبته، وذهبوا بِهِ، وجاء أَبُو بكر فأخبر، فذهب هُوَ وأصحاب لَهُ، فردوا القلائص وأخذوه، فلما عادوا إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبروه الخبر، فضحك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه منها حولا " وروى عباد بن مصعب، عن ربيعة بن عثمان، قَالَ: أتى أعرابي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل المسجد وأناخ ناقته بفنائه، فقال بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنعيمان: لو نحرتها فأكلناها، فإنا قد قرمنا إلى اللحم، ويغرم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمنها؟ قَالَ: فنحرها نعيمان، ثُمَّ خرج الأعرابي فرأى راحلته، فصاح: واعقراه يا مُحَمَّد، فخرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من فعل هَذَا؟ " فقالوا: نعيمان. فاتبعه يسأل عَنْهُ، فوجدوه فِي دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب مستخفيا، فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول: ما رأيته يا رسول الله، وأشار بإصبعه حَيْثُ هُوَ، فأخرجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لَهُ: " ما حملك عَلَى هَذَا؟ " قَالَ: الَّذِينَ دلوك عَليّ يا رسول الله، هم الَّذِينَ أمروني، فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح وجهه ويضحك، وغرم ثمنها. وأخباره فِي مزاحه مشهورة، وَكَانَ يشرب الخمر، فكان يؤتى بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيضربه بنعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم، ويحثون عَلَيْهِ التراب، فلما كثر ذَلِكَ مِنْه قَالَ لَهُ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعنك الله، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تفعل، فإنه يحب الله ورسوله ". أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم قَالَ: نعيمان صاحب سويبط، ولم ينسبه، فربما يظن ظان أَنَّهُ غير هَذَا، وأننا تركناه.

باب النون والفاء

باب النون والفاء

5287- نفير أبو جبير

5287- نفير أبو جبير ب د ع: نفير أَبُو جبير ويقال: نفير بن المغلس بن نفير، ويقال: نفير بن مالك بن عَامِر الحضرمي، يكنى أبا جبير بابنه جبير، وقيل: أَبُو خمير بالخاء المعجمة والميم. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعداده فِي أهل الشام. 2661 روى معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر الدجال فقال: " إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه، وإلا فالله خليفتي عَلَى كل مسلم ". وذكر الحديث. ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبيه، عن يَحْيَى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان، أطول مِنْه. وقد أدرك ابنه جبير بن نفير الجاهلية، ولم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو معدود فِي كبار التابعين فِي الشام أيضا، وقد ذكرناه. أخرجه الثلاثة.

5288- نفير بن مجيب الثمالي

5288- نفير بن مجيب الثمالي ب د ع: نفير بن مجيب الثمالي شامي، من قدماء أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى إسحاق بن إِبْرَاهِيِم الدمشقي، عن إِسْمَاعِيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن أبي سلام، عن الحجاج بن عبد الله الثمالي، وَكَانَ قد رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحج معه حجه الوداع، عن نفير بن مجيب حدثه، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدمائهم، قَالَ: " إن فِي جهنم سبعين ألف واد، وَفِي كل واد سبعون ألف شعب، فِي كل شعب سبعون ألف دار، فِي كل دار سبعون ألف عقرب، لا ينتهي الكافر، أو: المنافق: حَتَّى يواقع ذَلِكَ كله ". قاله ابن منده. وقال أبو نعيم: صحف فِيهِ، يعني ابن منده وإنما هُوَ سفيان بن مجيب، وروى بإسناده عن الهيثم بن خارجة، عن إِسْمَاعِيل بن عياش، عن سعيد بإسناده، فقال: سفيان بن مجيب. وقال أَبُو عمر: نفير بن مجيب الثمالي، شامي، روى عَنْهُ حجاج فِي صفة جهنم أن فيها سبعين ألف واد، وهو حديث منكر، لا يصح، قَالَ: وقال أَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم الرازيان: إنما هُوَ سفيان بن مجيب، ولم يقله غيرهما. فإخراج أبي عمر لَهُ يدل عَلَى أن ابن منده لَمْ يصحف، كما قاله أبو نعيم عَنْهُ، وإنما اختلف الرواة فِيهِ كما اختلفوا فِي غيره، فلا مطعن عَلَى ابن منده فيه. فمن ذَلِكَ ما تقدم فِي ترجمة نفير بن جبير، ذكر الدجال، فرواه بعضهم عن نفير، وبعضهم عن النواس، فلا يقال: إن أحدهما تصحيف، وقد ذكرناه أيضا فِي سفيان، وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا عبد الله بن منده، ونقل الاختلاف فِيهِ، فقال: نفير بن مجيب، وسفيان بن مجيب. والله أعلم.

5289- نفيع أبو بكرة

5289- نفيع أبو بكرة ب ع س: نفيع أَبُو بكرة وقيل: مسروح، وقد تقدم، وهو فِي قول: نفيع بن مسروح، وقيل: نفيع بن الحارث بن كلدة، وهو من عُبَيْد الحارث بن كلدة، عند من ينسبه إلى مسروح، وأمه سمية، أمة كانت للحارث بن كلدة الثقفي، وهو أخو زياد لأمه. وقال الشعبي: أرادوا أبا بكرة عَلَى الدعوة فأبى، يعني ينتسب إلى الحارث، وقال لبنيه عند الموت: أبي مسروح الحديث. وقال أحمد بن حنبل: أَبُو بكر نفيع بن الحارث، والأكثر يقولون هكذا. وقال أحمد بن حنبل: أملي عَليّ هوذة بن خليفة نسبه، فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت: ابن من؟ قَالَ: لا تزده ودعه، وهو ممن نزل يوم الطائف إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ أَبُو عثمان النهدي، والأحنف، والحسن الْبَصْرِيّ، وَكَانَ من فضلاء الصحابة وصالحيهم، وسيرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء الله. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5290- نفيع بن المعلى

5290- نفيع بن المعلى نفيع بن المعلى بن لوذان تقدم نسبه عند أبيه. أسلم قبل أن يقدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة، فمر بِهِ رجل من مزينة حليف للأوس، فقتله ببطحان، من أجل ما كَانَ بين الأوس والخزرج، فكان أول قتيل فِي الإسلام من الأنصار، ولا عقب لَهُ. ذكره ابن الكلبي.

باب النون والقاف

باب النون والقاف

5291- نقادة الأسدي

5291- نقادة الأسدي ب د ع: نقادة الأسدي وقيل: نقادة بن عبد الله، وقيل: نقادة بن خلف، وقيل: نقادة بن سعر، وقيل: نقادة بن مالك. وهو معدود فِي أهل الحجاز، سكن البادية. قَالَ أبو أحمد العسكري: يكنى أبا نهية، نزل البصرة، روى عَنْهُ زيد بن أسلم، وابنه سعر بن نقادة. (1637) أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، حدثنا يونس وعفان، قالا: حدثنا غسان بن برزين، حدثنا سيار بن سلامة الرياحي، عن البراء السليطي، عن نقادة الأسدي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث نقادة إلى رجل يستمنحه ناقة، فأرسله إلى رجل آخر، فبعث إليه بناقة، فلما بصر بِهَا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللَّهُمَّ بارك فيها وفيمن أرسل بِهَا "، فقال نقادة: يا رسول الله، وفيمن جاء بِهَا؟ قَالَ: " وفيمن جاء بِهَا "، قَالَ: فأمر بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحلبت فدرت، فقال: " اللَّهُمَّ، أكثر مال فلان وولده "، يعني المانع الأول، " اللَّهُمَّ اجعل رزق فلان يوما بيوم "، يعني صاحب الناقة الَّذِي أرسل بِهَا. أخرجه الثلاثة سعر: بالراء، وذكره أَبُو عمر بالدال. وليس بشيء.

5292- نقب بن فروة

5292- نقب بن فروة ع س: نقب بن فروة بن البدن الأنصاري من بني ساعدة. استشهد يوم أحد، قاله موسى بن عقبة، عن ابن شهاب. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أبو موسى: وقيل: نقيب، قَالَ: وقال ابن ماكولا: ثقيب، بالثاء المثلثة، وقيل: اسمه الأحرش، وقيل: أخرس.

5293- نقيدة بن عمرو

5293- نقيدة بن عمرو دع: نقيدة بن عَمْرو الخزاعي الكعبي روى عَنْهُ حزام بن هِشَام. ذكر فِي الصحابة ولا يثبت، وروايته عن عمر بن الخطاب. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5294- نقير والد أبي السليل

5294- نقير والد أبي السليل س: نقير والد أبي السليل ضريب بن نقير بقاف. 2664 روى الجريري، عن أبي السليل، عن أبيه، قَالَ: شهدت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس فِي دار رجل من الأنصار، يقال لَهُ: أوس بن حوشب، فأتى بعس فوضع فِي يده، فقال: " ما هَذَا؟ " فقالوا: يا رسول الله، لبن وعسل، فوضعه من يده وقال: " هَذَان شرابان، لا نشربه ولا نحرمه، ومن تواضع لله رفعه الله، ومن تجبر قصمه الله، ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تبارك وتعالى ". أخرجه أَبُو موسى، والله أعلم.

باب النون والميم

باب النون والميم

5295- النمر بن تولب

5295- النمر بن تولب ب د ع: النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناوة بن أد العكلي ويقال لولد عوف بن وائل: عكل لأنهم حضنتهم أمه اسمها عكل، فغلب عليهم. وهو شاعر مشهور، هكذا نسبه ابن الكلبي. وقال أبو عمر فِي نسبه: النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد عوف بن عبد مناة فأسقط كعبا وما بعدها إلى عوف الأخير ابن عبد مناة، والأول أصح، ومن المحال أن يكون بين النمر وبين عبد مناة، وهو عم تميم خمسة آباء، يقال: إن النمر وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشعر أوله: إنا أتيناك وقد طال السفر نقود خيلا ضمرا فيها عسر نطعمها اللحم إذا عز الشجر والخيل فِي إطعامها اللحم ضرر ومنها: يا قوم إِنِّي رجل عندي خبر الله من آياته هَذَا القمر والشمس والشعرى وآيات أخر (1638) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا إِسْمَاعِيل، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، قَالَ: كنا مع مطرف فِي سوق الإبل بالربذة، فجاء أعرابي معه قطعة أديم، أو: جراب، فقال: من يقرأ، أو فيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، فأخذته فإذا فِيهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحَمَّد رسول الله صلى لله عَلَيْهِ وسلم، لبني زهير بن أقيش، حي من عكل، إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدا رسول الله وفارقوا المشركين، وأعطوا الخمس مما غنموا، وأقروا بسهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفيه، فإنهم آمنون بأمان الله عَزَّ وَجَلَّ ورسوله "، فقال لَهُ بعض القوم: هَلْ سمعت من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا تحدثناه؟ قَالَ: نعم، قالوا: فحدثناه، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من سره أن يذهب كَثِير من وحر صدره، فليصم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر "، فقال لَهُ القوم، أو بعضهم: أنت سمعت هَذَا من رسول الله؟ فقال: ألا أراكم تخافون أن أكذب عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله لا أحدثكم سائرا ليوم، فأخذ الصحيفة وذهب. لَمْ يسمه الجريري، وسماه غيره، وروى عن أبي العلاء، أن أعرابيا أتى المربد وذكر نحوه، فلما مضى سألنا: من هَذَا؟ فقيل النمر بن تولب قَالَ الأصمعي: النمر بن تولب من المخضرمين الَّذِينَ أدركوا الجاهلية والإسلام، وَكَانَ أَبُو عَمْرو بن العلاء يسميه الكيس، وَكَانَ شاعر الرباب فِي الجاهلية، ولا مدح أحدا، ولا هجا، وأدرك الإسلام وهو كبير، وَكَانَ فصيحا جوادا، ومن شعره: تدارك ما قبل الشباب وبعده حوادث أيام تمر وأغفل يود الفتى طول السلامة جاهدا فكيف يرى طول السلامة يفعل؟ يرد الفتى بعد اعتدال وصحة بنوء إذا رام القيام ويحمل أخرجه الثلاثة.

5296- نمط بن قيس

5296- نمط بن قيس نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الهمداني الأرحبي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وأطعمه طعمة بقيت عَلَى ولده باليمن دهرا طويلا. قاله الكلبي.

5297- نمير بن أوس

5297- نمير بن أوس ب س: نمير بن أوس الأشجعي وقيل: الأشعري. ذكر فِي الصحابة، قَالَ أَبُو عمر: ذكر فِي الصحابة من لَمْ ينعم النظر، روى عَنْهُ الوليد بن نمير، قَالَ: ولا يصح لَهُ عندي صحبة. 2666 روى نمير بن الوليد بن نمير بن أوس، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الدعاء جند من أجناد الله تعالى مجند، يرد القضاء بعد أن يبرم ". أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: ولم يذكر أَبُو موسى أَنَّهُ لا صحبة لَهُ. وقد قَالَ مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي فِي الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام: نمير بن أوس الأشعري، وَكَانَ قاضيا بدمشق، قليل الحديث، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة. وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: نمير بن أوس الأشعري قاضي دمشق، روى عن حذيفة، وأبي موسى، وأبي الدرداء، ومعاوية، وأم الدرداء، روى عَنْهُ ابنه الوليد، وإبراهيم بن سُلَيْمَان الأفطس، وَيَحْيَى بن الحارث الذماري، وغيرهم، وولي أذربيجان، وقال عَليّ بن عبد الله التميمي، وَأَبُو عُبَيْد القاسم بن سلام: مات نمير بن أوس سنة اثنتين وعشرين ومائة، ومن مات هَذِه السنة لا تكون لَهُ صحبة، والله أعلم.

5298- نمير بن الحارث

5298- نمير بن الحارث س: نمير بن الحارث الأنصاري الأوسي الظفري، ثُمَّ من بني عُبَيْد بن رزاح بن كعب، وهو ظفر. شهد بدرا، قاله جَعْفَر بإسناده، عن ابن إسحاق. (1639) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا من بني عُبَيْد بن رزاح:، وقيل فِي اسمه: نصر، بالصاد المهملة، ونضر بالضاد المعجمة، وقد ذكرناه قبل. أخرجه أَبُو موسى

5299- نمير بن خرشة

5299- نمير بن خرشة ب د ع: نمير بن خرشة بن ربيعة الثقفي حليف لَهُم، من بلحارث بن كعب. كَانَ أحد الَّذِينَ قدموا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عبد ياليل بإسلام ثقيف. ذكره البخاري فِي الصحابة. روى عبد العزيز بن القاسم بن عَامِر بن نمير بن خرشة، عن أبيه، عن جده، وَكَانَ أحد الوفد الأول من ثقيف، قَالَ: أدركنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجحفة، فاستبشر الناس بقدومنا، فأمرهم بالقدوم معه. أخرجه الثلاثة.

5300- نمير بن عامر

5300- نمير بن عامر س: نمير بن عَامِر النميري روى جرير بن حازم، قَالَ: رأيت فِي مجلس أيوب أعرابيا عَلَيْهِ جبة صوف، فقال: حَدَّثَنِي مولاي قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية، قَالَ: أتيت المدينة فإذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والناس حوله، فلم أستطع أن أدنوا مِنْه، فقلت: يا رسول الله، استغفر الله للغلام النميري، فقال: " غفر الله لك ". قَالَ: وبعث الضحاك بن قيس ساعيا.. الحديث. أخرجه أبو موسى، وليس فِيهِ ذكر لنمير بن عَامِر الَّذِي جعل الترجمة لَهُ، والحديث عن قرة، ولعل فِيهِ ما لَمْ أعلمه.

5301- نمير بن عريب

5301- نمير بن عريب س: نمير بن عريب أورده أَبُو بكر بن أبي عَليّ فِي الصحابة، وقال: لَهُ صحبة وأورد حديث أبي إسحاق عَنْهُ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصوم فِي الشتاء. وهذا حديث يرويه نمير، عن عَامِر بن مسعود. وقد تقدم ذكره فِي عَامِر بن مسعود الجمحي. وقد ذكره ابن ماكولا فِي عريب، بالعين المهملة، وقال: يروي عن عامر بن مسعود الجمحي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصوم فِي الشتاء ". أخرجه أبو موسى.

5302- نمير بن أبي نمير

5302- نمير بن أبي نمير ب د ع: نمير بن أبي نمير واسم أبي نمير: مالك الخزاعي، وقيل: الأَزْدِيّ، أَبُو مالك. سكن البصرة، وله صحبة، روى عَنْهُ ابنه مالك. (1640) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده، عن المعافي بن عمران، عن عَصام بن قدامة، عن مالك بن نمير الخزاعي، عن أبيه، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعدا فِي الصلاة، واضعا يده اليمنى عَلَى فخذه اليمنى ". أخرجه الثلاثة

5303- نميلة بن عبد الله

5303- نميلة بن عبد الله ب د ع: نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عَامِر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي الكلبي. قَالَ ابن إسحاق: نميلة بن عبد الله قتل مقيس بن صبابة يوم الفتح، وَكَانَ من قومه، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بقتله، وإنما أمر بقتله لأن أخاه هِشَام بن صبابة كَانَ مسلما فقتله رجل من الأنصار فِي الحرب خطأ، ظنه كافر، فقدم مقبس يطلب بدم أخيه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قتل أخوك خطأ " وأمر لَهُ بديته فأخذها ومكث مع المسلمين شيئا، ثُمَّ عدا عَلَى قاتل أخيه فقتله، ولحق بمكة كافرا، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله. 2668 روى بقية بن الوليد، عن العجلان الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنِي من سمع نميلة، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن أم سلمة كتبت إلى أهل العراق: " إن الله عَزَّ وَجَلَّ بريء وبريء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ممن شايع وفارق، فلا تفارقوا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ". أخرجه الثلاثة. وقال هِشَام بن الكلبي فِي نسبه: فقيم، كما ذكرناه، وقال الطبري: حثيم، وهو من كلب ليث، وليس من كلب وبرة، ومتى أطلق كلبي فلا يراد بِهِ إلا كلب وبرة.

5304- نميلة

5304- نميلة س: نميلة غير منسوب. 2669 روى سالم بن قُتَيْبَة، عن قزعة، عن عبد الملك بن عُبَيْد، عن مضر، عن نميلة، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الإيمان ههنا، والنفاق ههنا، وأشار إلى صدره، والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا ". أخرجه أبو موسى.

5305- نميلة

5305- نميلة س: نميلة أخرجه أَبُو موسى، وقال: هُوَ آخر، وقال: قيل: هُوَ ابن عبد الله بن سحيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عَامِر بن ليث، وروى بإسناده عن سلمة، عن ابن إسحاق، قَالَ: وأما مقيس بن صبابة فقتله نميلة بن عبد الله، رجل من قومه، وإنما أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، لقتله الأنصاري الَّذِي قتل أخاه خطأ، ورجوعه إلى قريش مشركا، وقالت أخت مقيس:

باب النون والهاء

باب النون وَالْهَاء

5306- نهار العبدي

5306- نهار العبدي س: نهار العبدي لعمري لقد أخزى نميلة رهطه ففجع أضياف الشتاء بمقيس فلله عينا من رأى مثل مقيس إذا النفساء أصبحت لَمْ تخرس أخرجه أبو موسى مستدركا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ اختصره، وهو الَّذِي تقدم فِي ترجمة نميلة بن عبد الله، فقال ابن منده: نميلة بن عبد الله الكلبي، فلعل أبا موسى حَيْثُ رآه من ليث ثُمَّ من كنانة ورآه فِي موضع كليبا ظنه من كلب بن وبرة، وهو الأول لا شبهة فِيهِ، والله أعلم. (1641) أخبرنا أبو موسى إذنا، عن كتاب أبي القاسم عباد بن مُحَمَّد بن المحسن، أخبرنا أبو أحمد بن مُحَمَّد بن عَليّ المكفوف. ح قَالَ أَبُو موسى: وقرأته عَلَى أبي الخير مُحَمَّد بن رجاء بن يونس، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن موسى، قالا: حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد، حدثنا مُحَمَّد بن أحمد بن معدان، حدثنا مُحَمَّد بن عوف، حدثنا سفيان الفزاري، حدثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد، عن نهار، وكانت لَهُ صحبة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إسحاق ذبيح الله " ورواه أبو بكر النقاش غير مسند، فقال: عن نهار العبدي، قَالَ: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أي الناس أكرم حسبا؟ قَالَ: " أكرمهم خلقا "، فلما أدبر قَالَ: " ارجع، أكرم الناس حسبا يوسف صديق الله بن يَعْقُوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن إِبْرَاهِيِم خليل الله، وما منعه ذَلِكَ أن لبث فِي العبودية بضعا وعشرين سنة ". أخرجه أبو موسى.

5307- نهشل بن مالك

5307- نهشل بن مالك د: نهشل بن مالك الوائلي كتب لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذكره يوسف بن عَمْرو بن موسى بن سعيد بن سلم بن قُتَيْبَة بن مسلم بن عَمْرو بن الحصين الوائلي الباهلي، عن أبيه، عن سلم بن قُتَيْبَة: أَنَّهُ بلغه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لنهشل كتابا، وذكر الحديث. أخرجه ابن منده.

5308- نهير بن الهيثم

5308- نهير بن الهيثم ب: نهير بن الهيثم من بني نابي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. شهد العقبة، ولم يشهد بدرا. أخرجه أبو عمر، وقيل فِيهِ: بهير: أوله باء موحدة.

5309- نهيك بن إساف

5309- نهيك بن إساف د ع: نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن عَمْرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الْحَارِثِيّ، وقيل: إساف بن نهيك، وقيل فيهما: يساف بالياء. روى رافع بن خديج، عن عمه ظهير بن رافع، وكلاهما صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يا ابن أخي، نهانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أمر كَانَ بنا رافقا وطاعة الله ورسوله أرفق، نهانا عن المزارعة فبعنا أموالنا بضرار، فقال رجل من بني سُلَيْم، يقال لَهُ إساف بن أنمار:

5310- نهيك بن أوس

5310- نهيك بن أوس ع س: نهيك بن أوس بن خرمة بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي من القواقل. قاله أَبُو عمر: شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن أخي خزيمة بن خرمة. ذكره مُحَمَّد بن سعد والطبري وغيرهما، وأرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أهل المدينة يبشرهم بفتح حنين وهوازن، وبعثه أَبُو بكر الصديق رضي الله عَنْهُ إلى زياد بن لبيد باليمن، فبعث مع زياد بالسبي وبالأشعث بن قيس. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. ضبط أَبُو عمر خزمة بفتحتين. 13572 لعل ضرارا أن تبيد ديارها وتسمع بالريان تعوي ثعالبه فقال شاعر لنا مجيبا لَهُ يقال لَهُ: نهيك بن أساف أو أساف بن نهيك: لعل ضرار أن تعيش ديارها وتسمع بالريان تبني مشاربه أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أَبُو نعيم: زاد المتأخر، يعني ابن منده، قَالَ: فبعنا أموالنا تِلْكَ بضرار.. إلى آخره، وهذه الزيادة التي فيها ذكر يساف ونهيك، لا تدل عَلَى صحبته، وليست من الحديث، وإنما هي استشهاد من بعض الرواة.

5311- نهيك بن صريم

5311- نهيك بن صريم ب د ع: نهيك بن صريم اليشكري ويقال: السكوني، معدود فِي أهل الشام. روى عَنْهُ أَبُو إدريس الخولاني، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لتقاتلن المشركين، وليقاتلن بقيتكم الدجال عَلَى نهر الأردن "، قَالَ: وما أدري أين الأردن من أرض الله ذَلِكَ اليوم. أخرجه الثلاثة.

5312- نهيك بن عاصم

5312- نهيك بن عاصم د ع: نهيك بن عَاصِم بن مالك بن المنتفق، رفيق أبي رزين، لقيط بن عَامِر بن المنتفق العقيلي. (1642) أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي إجازة وأظنني سمعته منه، أخبرنا النقيب أبو جَعْفَر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد العزيز العباسي، حدثنا أبو عَليّ الْحَسَن بن عبد الرحمن الشافعي، أخبرنا أبو الْحَسَن أحمد بن إِبْرَاهِيِم بن أحمد بن إِبْرَاهِيِم بن فراس، أخبرنا أبو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم بن عبد الله الديبلي، حدثنا أبو يونس مُحَمَّد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله المديني، حدثنا إِبْرَاهِيِم بن المنذر، أخبرنا عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، حدثنا عبد الرحمن بن عياش الأنصاري، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عَامِر بن المنتفق العقيلي، عن جده عبد الله، عن عمه لقيط بن عَامِر. ح قَالَ دلهم: وَحَدَّثَنِي أيضا أبي الأسود بن عبد الله، عن عَاصِم بن لقيط، أن لقيط بن عَامِر خرج وافدا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه صاحب لَهُ يقال له: نهيك بن عَاصِم بن مالك بن المنتفق، قَالَ: فقدمنا لانسلاخ رجب، فأتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين انصرف من صلاة الغداة. وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

5313- نهيك بن قصي

5313- نهيك بن قصي نهيك بن قصي بن عوف بن جابر بن عبد نهم بن عبد العزى بن تميمة بن عَمْرو بن مرة بن عَامِر بن صعصعة العامري السلولي. وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكلبي.

باب النون والواو

باب النون والواو

5314- نواس بن سمعان

5314- نواس بن سمعان ب د ع: نواس بن سمعان بن خالد بن عَمْرو بن قرط بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عَامِر بن صعصعة العامري الكلابي، معدود فِي الشاميين. يقال: إن أباه سمعان بن خالد وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لَهُ، وأهدى إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعلين، فقبلهما، وزوج أخته من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما دخلت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تعوذت مِنْه، فتركها وهي الكلابية، وقد اختلفوا فِي المتعوذة كثيرا. روى النواس عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: جبير بن نفير، وبسر بن عُبَيْد الله، وغيرهما. (1643) أخبرنا إِبْرَاهِيِم، وغيره بإٍسنادهم، عن أبي عيسى، قَالَ: حدثنا عَليّ بن حجر، أخبرنا الوليد بن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، دخل حديث أحدهما فِي حديث الآخر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يَحْيَى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان الكلابي، قَالَ: ذكر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدجال ذات غداة، فخفض فِيهِ ورفع، حَتَّى ظنناه فِي طائفة النخل فانصرفنا من عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رحنا إليه، فعرف ذَلِكَ فينا، فقال: " ما شأنكم؟ " فقلنا: يا رسول الله، ذكرت الدجال الغداة حَتَّى ظنناه فِي طائفة النخل، قَالَ: " غير الدجال أخوف لي، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي عَلَى كل مسلم، إنه شاب قطط عينه قائمة، شبيه بعبد العزى بن قطن ". وذكر الحديث بطوله. أخرجه الثلاثة

5315- نوح بن مخلد

5315- نوح بن مخلد ب د ع: نوح بن مخلد الضبيعي جد أبي جمرة نصر بن عمران. روى أبو جمرة الضبيعي، عن جده نوح بن مخلد، أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، فسأله: " ممن أنت؟ "، قال: من ضبيعة بن ربيعة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم "، قال: وأبضع معه في حلتين إلي اليمن. أخرجه الثلاثة.

5316- نوفل بن ثعلبة

5316- نوفل بن ثعلبة ب: نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني سالم بن عوف، شهدا بدرا. (1644) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني سالم بن عوف، ثُمَّ من بني العجلان، نوفل بن عبد الله، رجل كذا قَالَ ابن إسحاق: نوفل بن عبد الله، ولم يذكر ثعلبة، ومثل يونس رواه البكائي وسلمة، عن ابن إسحاق. وشهد أحدا، وقتل بِهَا. (1645) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد، من بني عوف بن الخزرج، ثُمَّ من بني سالم نوفل بن عبد الله بن نضلة، مثل ابن إسحاق، وأما النسب الأول فذكره أبو عمر.

5317- نوفل بن الحارث

5317- نوفل بن الحارث ب د ع: نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، يكنى أبا الحارث، وهو ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أسن من إخوته ومن سائر من أسلم، من بني هِشَام، من حَمْزَة، والعباس رضي الله عن الجميع. أسر يوم بدر كافرا، وفداه عمه العباس، ولما فداه أسلم، وقيل: أسلم وهاجر أيام الخندق، وقيل: بَلْ هُوَ فدى نفسه برماح كانت لَهُ، وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين العباس، وكانا شريكين فِي الجاهلية متفاوضين متحابين. وشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وحنينا، والطائف، وَكَانَ ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين بثلاثة آلاف رمح، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين ". روى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قَالَ: لِمَا أسر نوفل بن الحارث ببدر، قَالَ لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " افد نفسك "، قَالَ: ما لي مال أفتدي بِهِ، قَالَ: " افد نفسك برماحك التي بجدة "، فقال: والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحا بعد الله غيري، أشهد أنك رسول، ففدى نفسه بِهَا، وكانت ألف رمح. (1646) وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بٍإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس بن عبد المطلب: " فافد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحارث وعقيل بن أبي طالب " وروى عكرمة، عن ابن عباس، أن نوفل بن الحارث، قَالَ لابنيه: انطلقا إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعله يستعملكما عَلَى الصدقات، فقال لهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا أحل لكم أهل البيت من الصدقات شيئا ولا غسالة الأيدي، إن لكم فِي خمس الخمس ما يكفيكم، أو يغنيكم ". وتوفي نوفل بالمدينة، سنة خمس عشرة. أخرجه الثلاثة.

5318- نوفل بن طلحة

5318- نوفل بن طلحة س: نوفل بن طلحة الأنصاري ذكر فِي شهود كتاب العلاء بن الحضرمي. تقدم ذكره. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5319- نوفل بن عبد الله

5319- نوفل بن عبد الله دع: نوفل بن عبد الله بن ثعلبة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم. شهدا بدرا، وساق نسبه ابن إسحاق، وابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد تقدم ذكر ترجمة نوفل بن ثعلبة بن عبد الله، عَلَى ما ساق نسبه أَبُو عمر، والله أعلم.

5320- نوفل بن فروة

5320- نوفل بن فروة ب د ع: نوفل بن فروة الأشجعي، أَبُو فروة سكن الكوفة، روى عَنْهُ أولاده فروة، وعبد الرحمن، وسحيم، حديثه فِي فضل: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وهو مضطرب الإسناد لا يثبت. (1647) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ الأمين بٍإسناده، عن أبي داود بن الأشعث، حدثنا النفيلي، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لنوفل: " اقرأ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، ثُمَّ نم عَلَى خاتمتها، فإنها براءة من الشرك ". ورواه زيد بن أبي أنيسة، وأشعث بن سوار، وإسرائيل، وفطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، مثله. ورواه الثوري، فقال: عن فروة اِلأشجعي، ولم يقل: عن أبيه. ورواه عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه أيضا. ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن جبلة بن حارثة. أخرجه الثلاثة

5321- نوفل بن مساحق

5321- نوفل بن مساحق س: نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة، أحد بني مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي القرشي العامري، أَبُو سعد. قَالَ أبو موسى: توفي أول زمن عبد الملك بن مروان، وهو صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببدر، ورواه بغير إسناد عن عبد الجبار بن سعيد بن سُلَيْمَان بن نوفل. أخرجه أبو موسى.

5322- نوفل بن معاوية

5322- نوفل بن معاوية ب د ع: نوفل بن معاوية بن عروة، وقيل: نوفل بن معاوية بن عَمْرو الديلي، من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، ثُمَّ أحد بني نفاثة بن عدي بن الديل. ونسبه أَبُو أحمد العسكري، فقال: نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل. وَكَانَ معاوية أَبُو نوفل عَلَى الديل يوم الفجار، وله يقول الشاعر: فلا وأبيها ما نزلنا بعامر ولا عَامِر ولا النفاثي نوفل وأما ابنه نوفل فإنه أسلم، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وهو أول مشاهده، ونزل المدينة حَتَّى توفي بِهَا أيام يزيد بن معاوية. روى عَنْهُ أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبد الرحمن بن مطيع، وعراك بن مالك. (1648) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، قَالَ: حدثنا أسد بن موسى، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن نوفل بن معاوية، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من ترك الصلاة كأنما وتر أهله وماله ". ورواه خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن مطيع، عن نوفل بن معاوية، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. أخرجه الثلاثة

5323- نوبة

5323- نوبة نوبة أوله نون مضمومة وبعدها واو ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة، فهو فِي حديث زائدة، عن عَاصِم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت: مرض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واشتد مرضه، وذكر الحديث، وقالت فِي آخره: فوجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نفسه خفة، فخرج بين بريرة ونوبة. ذكره الأمير أَبُو نصر بن ماكولا.

5324- نويرة

5324- نويرة س: نويرة روى مقاتل بن حيان، عن قتادة، عن نويرة صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أظنه قَالَ: عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من حفظ عَلَى أمتي أربعين حديثا فِي دينها، حشر يوم القيامة مع العلماء ". أخرجه أَبُو موسى.

باب النون والياء

باب النون والياء

5325- نيار بن ظالم

5325- نيار بن ظالم ب ع س: نيار بن ظالم بن عبس الأنصاري من بني النجار. شهد أحدا، قاله أَبُو عمر. وقال أبو نعيم، وأبو موسى: عن مُحَمَّد بن سعد، نيار بن ظالم الأسدي، وهو نيار بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار، أخو أبي الأعور بن ظالم، شهد أحدا، وأمه أم نيار بنت إياس بن عَامِر من بلي، حلفاء بني حارثة، وشهد أخوه بدرا. أخرجه الثلاثة. قلت: قد جعله أبو نعيم، وأبو موسى أسديا، وساقا نسبه فِي الأنصار، فنقضا عَلَى أنفسهما، والصواب أَنَّهُ أنصاري، والحق مع أبي نعيم.

5326- نيار بن مسعود

5326- نيار بن مسعود ب: نيار بن مسعود بن عبدة بن مظهر بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف الأنصاري. شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأبوه مسعود. أخرجه أَبُو عمر، عن الطبري مختصرا. مظهر: بضم الميم، وفتح الظاء المعجمة، وكسر الْهَاء المشددة.

5327- نيار بن مكرم

5327- نيار بن مكرم ب د ع: نيار بن مكرم الأسلمي لَهُ صحبة ورواية، وهو أحد الَّذِينَ دفنوا عثمان بن عفان رضي الله عَنْهُ، وهم: حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، وَأَبُو جهم بن حذيفة، ونيار بن مكرم، وقال مالك بن أنس: إن جده مالك بن أبي عَامِر كَانَ خامسهم. (1649) أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الله بن سويدة بإسناده، عن عَليّ بن أحمد بن متويه الواحدي، قَالَ: أخبرنا أبو نصر أحمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم المهرجاني، أخبرنا عُبَيْد الله بن مُحَمَّد الزاهد، أخبرنا عبد الله بن مُحَمَّد البغوي، أخبرنا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم، وكانت له صحبة، قَالَ: " لِمَا نزلتف الم غُلِبَتِ الرُّومُق، خرج بِهَا أَبُو بكر إلى المشركين، فقالوا: هَذَا كلام صاحبك؟ قال أبو بكر: الله أنزل هذا، وكانت فارس قد غلبت الروم، فاتخذوهم شبه العبيد، وَكَانَ المشركون يحبون أن لا تغلب الروم فارس لأنهم أهل جحد وتكذيب بالبعث، وَكَانَ المسلمون يحبون أن يظهر الروم عَلَى فارس، لأنهم أهل كتاب وتصديق بالبعث.. " وذكر قصة المناحبة. أخرجه الثلاثة

حرف الهاء

حرف الْهَاء باب الْهَاء والألف

5328- هاشم بن عتبة

5328- هاشم بن عتبة ب د ع: هاشم بن عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص: مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، يكنى أبا عَمْرو، ويعرف بالمرقال. نزل الكوفة، أسلم يوم الفتح، وَكَانَ من الشجعان الأبطال، والفضلاء الأخيار، فقئت عينه يوم اليرموك بالشام، وهو الَّذِي فتح جلولاء من بلاد الفرس، وهزم الفرس، وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح، بلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف، وشهد صفين مع عَليّ رضي الله عَنْهُ، وكانت معه الراية، وهو عَلَى الرجالة، وقتل يومئذ، وفيها يقول: أعور يبغي أهله محلا قد عالج الحياة حَتَّى ملا لابد أن يفل أو يفلا فقطعت رجله يومئذ، وجعل يقاتل من دنا مِنْه وهو بارك ويقول: الفحل يحمي شوله معقولا وقاتل حَتَّى قتل، وَفِيهِ يقول أَبُو الطفيل عَامِر بن واثلة: يا هاشم الخير جزيت الجنة قاتلت فِي الله عدو السنة وكانت صفين سن سبع وثلاثين. 2678 روى عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يظهر المسلمون عَلَى جزيرة العرب، ويظهر المسلمون عَلَى فارس، ويظهر المسلمون عَلَى الروم، ويظهر المسلمون عَلَى الأعور الدجال ". قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري، وقيل: نَافِع أَبُو هاشم. ورويا حديث عبد الملك، عن جابر، عن هاشم بن عتبة: " يظهر المسلمون ".. الحديث. أخرجه الثلاثة. قلت: كلام ابن منده وأبو نعيم يدل عَلَى أن هاشم بن عتبة يقال لَهُ: نَافِع أيضا، أو أن أبا هاشم كنية نَافِع، ولعل ابن منده رأى فِي موضع أخو هاشم، فظنها أَبُو فإنها تشتبه بِهَا كثيرا، أو أن بعض النسخ كَانَ فيها غلط ولم ينظر فيه، وتبعه أَبُو نعيم، أو لعلهما حَيْثُ رويا هَذَا الحديث عن هاشم، وروياه أيضا فِي كتابيهما عن نَافِع، ظناهما واحد، وليس كذلك، وإنما هما أخوان، وقد روى هَذَا الحديث عنهما، واختلف العلماء فِيهِ كما اختلفوا فِي غيره، فإن كثيرا من أهل الحديث يروي الحديث من طريق عن زيد، ويختلفون فِيهِ فيرويه بعضهم عن عَمْرو، وقد تقدم مثل هَذَا فِي الكتاب كثيرا، وقد تقدم ذكر نَافِع فِي ترجمته، وقد ذكرهما العلماء أنهما أخوان، والله أعلم. والحديث عن نَافِع بن عتبة، هُوَ الصحيح، وأما هاشم فقليل ذكره فِي الحديث.

5329- هالة بن أبي هالة

5329- هالة بن أبي هالة ب د س: هالة بن أبي هالة التميمي الأسدي تقدم نسبه عند النباش بن أبي هالة، وهو أخو هند بن أبي هالة، حليف بني عبد الدار بن قصي، وأمه خديجة بنت خويلد بن أسد، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ صحبة، روى عَنْهُ ابنه هند. أخرجه أبو عمر، وابن منده، وَأَبُو موسى، وروى لَهُ ابن منده فِي هَذَه الترجمة حديث هند بن أبي هالة الَّذِي يرويه عَنْهُ الْحَسَن بن عَليّ رضي الله عَنْهُم، وليس لهالة فِيهِ مدخل، ويرد الحديث فِي ترجمة هند إن شاء الله تعالى. ولعل أبا نعيم تركه لهذا، وقد ذكره أبو عمر مختصرا، ولم يورد لَهُ حديثا. وقال أَبُو موسى: هالة بن أبي هالة التميمي، ترجم لَهُ الحافظ أَبُو عبد الله، وأورد فِي ترجمته حديث هند، قَالَ: وأورده جَعْفَر، وقال: هُوَ ابن خديجة، قَالَ: والصحيح عندي: هالة أخت خديجة بنت خويلد، وهي هالة بنت خويلد، أم أبي العاص بن الربيع. (1650) أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو عدنان مُحَمَّد بن أحمد بن المظهر بن أبي نزار، وغيره، قالا: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الله الضبي، أخبرنا سُلَيْمَان بن أحمد الطبراني، حدثنا عَليّ بن مُحَمَّد بن عمرو بن تميم بن زيد بن هالة بن أبي هالة التميمي بمصر، حَدَّثَنِي أبي مُحَمَّد، عن أبيه عَمْرو، عن أبيه تميم، عن أبيه زيد، عن أبيه هالة بن أبي هالة، أَنَّهُ دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو راقد، فاستيقظ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضم هالة إلى صدره، فقال: " هالة، هالة، هالة "

5330- الهامة أبو زهير

5330- الهامة أبو زهير س: الهامة أَبُو زهير ذكره جَعْفَر، وَيَحْيَى بن يونس، عن أبي النعمان، عن المعتمر بن سُلَيْمَان، قَالَ: قَالَ أبي: بلغني عن أبي عثمان: أن رجلا جاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يقال لَهُ: الهامة، وَكَانَ يذكر من كثرة ماله، فقال لَهَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مالك أحب إليك أم مال مواليك؟ قَالَ: مالي، قَالَ: " كلا يا أبا زهير، إنما لك من مالك كذا وكذا، وأما ما تركت فهو لوارثك لا يحمدك بِهِ ". أخرجه أَبُو موسى.

5331- الهامة بن الهيم

5331- الهامة بن الهيم س: الهامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس لعنه الله أورده جَعْفَر فِي الصحابة وقال: لا يثب إسناد خبره. (1651) أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أَخْبَرَنَا أبو عَليّ الْحَسَن بن أحمد اللباد. ح قَالَ أبو موسى: وأخبرنا أحمد بن مُحَمَّد بن أحمد، أخبرنا أبو العباس أحمد بن مُحَمَّد الرزاز، قالا: أخبرنا أحمد بن موسى، حدثنا أحمد بن الْحُسَيْن بن أحمد الْبَصْرِيّ، حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد بن العباس بن عيسى الضبي الْبَصْرِيّ، حدثنا الْحَسَن بن رضوان الشيباني، حدثنا أحمد بن موسى، وذكر أسانيد كثيرة عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قَالَ: كنت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خارجا من جبال مكة، إِذْ أقبل شيخ متكيء عَلَى عكازة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مشية جني ونغمته " قَالَ: أجل، قَالَ: " من أي الجن أنت؟ " قَالَ: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس، قَالَ: " لا أرى بينك وبينه إلا أبوين "، قَالَ: أجل، قَالَ: " كم أتى عليك؟ " قَالَ: أكلت عمر الدُّنْيَا إلا أقلها، كنت ليالي قتل قابيل هابيل غلاما ابن أعوام، وذكر أَنَّهُ تاب عَلَى يد نوح عَلَيْهِ السلام، وآمن معه، وأنه لقي شعيبا عليه السلام، وإبراهيم الخليل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى نبينا مُحَمَّد الصلاة والسلام، ولقي عيسى عَلَيْهِ السلام، فقال لَهُ عيسى: إن لقيت مُحَمَّدًا فأقرئه مني السلام، وقد بلغت وآمنت بك، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَى عيسى السلام، وعليك يا هامة "، وعلمه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سور من القرآن، فقال عمر بن الخطاب: فمات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم ينعه لنا، ولا أراه إلا حيا ". أخرجه أبو موسى، وتركه أولى من إخراجه، وإنما أخرجناه اقتداء بهم، لئلا نترك ترجمة

5332- هانىء بن جزء

5332- هانىء بن جزء د ع: هانئ بن جزء بن النعمان بن قيس المرادي، أخو النعمان بن العطيفي وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، وله رواية. قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5333- هانىء بن الحارث

5333- هانىء بن الحارث هانئ بن الحارث بن جبلة بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِشَام بن الكلبي.

5334- هانىء بن عدي

5334- هانىء بن عدي هانئ بن عدي بن معاوية بن جبلة، أخو حجر بن عدي الكندي تقدم نسبه عند ذكر أخيه، وفد مع أخيه حجر إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي أيضا.

5335- هانىء بن عمرو

5335- هانىء بن عمرو ع: هانئ بن عَمْرو أَبُو شريح الخزاعي مختلف فِي اسمه، ذكره سُلَيْمَان فيمن اسمه هانئ. أخرجه أبو نعيم.

5336- هانىء بن فراس

5336- هانىء بن فراس ب د ع: هانئ بن فراس الأشجعي شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، نزل الكوفة، اشتكى فجعل تحت ركبتيه وسادة. أخرجه الثلاثة مختصرا، إلا أن بعضهم قَالَ: الأسلمي، والله أعلم.

5337- هانىء أبو مالك

5337- هانىء أبو مالك ب د ع: هانئ أبو مالك الكندي جد خالد بن يزيد بن أبي مالك فِي صحبته نظر، قاله البخاري، يعد فِي أهل الشام. (1652) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن إدريس، حدثنا سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن جده هانئ، أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن، فدعاه إلى الإسلام فأسلم، فمسح عَلَى رأسه ودعا لَهُ بالبركة، وأنزله عَلَى يزيد بن أبي سفيان، فلما جهز أَبُو بكر الجيش إلى الشام خرج مع يزيد بن أبي سفيان، فلم يرجع. قَالَ أبو حاتم الرازي: هانئ الشامي، أَبُو مالك، جد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، لَهُ صحبة. أخرجه الثلاثة

5338- هانىء المخزومي

5338- هانىء المخزومي هانئ المخزومي روى عَليّ بن حرب الطائي، عن أبي أيوب يعلى بن عمران البجلي من ولد جرير، عن مخزوم بن هانئ المخزومي، عن أبيه، وأتت عَلَيْهِ مائة وخمسون سنة، قَالَ: لِمَا كانت ليلة ولد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتجس إيوان كسرى، وسقط مِنْه أربع عشرة شرافة، وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذَلِكَ بألف عام، ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة وانتشرت فِي بلادها.. وذكر الحديث بطوله. ذكره ابن الدباغ، عن ابن السكين، وليس فِيهِ ما يدل عَلَى صحبته، والله أعلم.

5339- هانىء بن نيار

5339- هانىء بن نيار ب د ع: هانئ بن نيار بن عَمْرو بن عُبَيْد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن بلي، أَبُو بردة البلوي، حليف الأنصار، قاله ابن إسحاق. غلبت عَلَيْهِ كنيته، وهو خال البراء بن عازب، شهد العقبة، وبدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1653) أخبرنا أبو جَعْفَر عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة: وَأَبُو بردة بن نيار واسمه هانئ بن نيار بن عَمْرو بن عُبَيْد بن عَمْرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي (1654) وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا، عن ابن إسحاق، من حلفاء بني الحارث بن الخزرج: وَأَبُو بردة بن نيار، واسمه هانئ لا عقب لَهُ، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ البراء بن عازب، وجماعة من التابعين. (1655) أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن عُبَيْد وإبراهيم بن مُحَمَّد الفقيه، وغيرهما بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سُلَيْمَان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة بن نيار، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا جلد فوق عشر جلدات، إلا فِي حد من حدود الله تعالى " يقال: إنه مات سنة خمس وأربعين، وقيل: بَلْ مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين. أخرجه الثلاثة.

5340- هانىء بن يزيد

5340- هانىء بن يزيد ب د ع: هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب، واسمه سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الْحَارِثِيّ، وقيل: هانئ بن يزيد بن كعب المذحجي الْحَارِثِيّ، قاله أبو عمر وغيره. وقال ابن منده: النخعي. والأول أصح وإن كَانَ النخع من مذحج، ولكن هانئا لَيْسَ من النخع، إنما هُوَ من ولد الحارث بن كعب، وهو من مذحج أيضا. يكنى أبا شريح، بابنه شريح، وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو كناه أبا شريح، وإنما كانت كنيته أبا الحكم. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1656) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ بإسناده، عن أبي داود بن الأشعث، قَالَ: حدثنا الربيع بن نَافِع، عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده شريح، عن أبيه هانئ، أَنَّهُ لِمَا وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع قومه، فسمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إن الله هُوَ الحكم، فلم تكنى أبا الحكم "، قَالَ: لأن قومي إذا اختلفوا فِي شيء أتوني، فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أحسن هَذَا، فما لك من الولد "، قَالَ: شريح، ومسلم، وعبد الله، قَالَ: " فمن أكبر؟ "، قال: شريح قال: " فأنت أَبُو شريح " (1657) وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بن مَحْمُود بإسناده، إلى ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه شريح، عن جده هانئ أبي شريح، قَالَ: قلت: يا رسول الله، أَخْبَرَنِي بشيء يوجب لي الجنة، قَالَ: " عليك بحسن الكلام، وبذل الطعام ". أخرجه الثلاثة. ضباب هَذَا: بفتح الضَّاد

5341- هبار بن الأسود

5341- هبار بن الأسود ب د ع: هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي، وأمه فاختة بنت عَامِر بن قرط القشيرية، وأخواه لأمه هبيرة، وحزن ابنا أبي وهب المخزوميان. وحزن هَذَا هُوَ جد سعيد بن المسيب بن حزن، وله صحبة أيضا، وهبار هُوَ الَّذِي عرض لزينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نفر من سفهاء قريش، حين أرسلها زوجها أَبُو العاص إلى المدينة، فأهوى إليها هبار، وضرب هودجها، ونخس الراحلة، وكانت حاملا فأسقطت، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لقيتم هبارا هَذَا فأحرقوه بالنار "، ثُمَّ قَالَ: " اقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار "، فلم يلقوه، ثُمَّ أسلم بعد الفتح، وحسن إسلامه وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزبير: إن هبارا لِمَا قدم إلى المدينة جعلوا يسبونه، فذكر ذَلِكَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " سب من سبك "، فانتهوا عَنْهُ. 2687 وروى سعيد بن مُحَمَّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قَالَ: كنت جالسا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منصرفه من الجعرانة، فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رسول الله، هبار بن الأسود، قَالَ: " قد رأيته "، فأراد رجل من القوم يقوم إليه، فأشار إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن اجلس، فوقف هبار عَلَيْهِ وقال: السلام عليك يا نبي الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن مُحَمَّدا رسول الله، وقد هربت منك فِي البلاد، فأردت اللحوق بالأعاجم، ثُمَّ ذكرت عائدتك وفضلك وصفحك عمن جهل عليك، وكنا، يا نبي الله، أهل شرك فهدانا الله بك، وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي، وعما كَانَ يبلغك عني، فإني مقر بسوء فعلي، معترف بذنبي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قد عفوت عنك، وقد أحسن الله إليك حَيْثُ هداك إلى الإسلام، والإسلام يجب ما قبله ". (1658) أخبرنا الْحسَْن بن مُحَمَّد بن هبة الله الشافعي، أخبرنا أبو العشائر مُحَمَّد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي العلاء المصيصي، أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد بن أبي ثابت، حدثنا عبد الحميد بن مهدي، حدثنا المعافى، حدثنا مُحَمَّد بن سلمة، عن الفزاري، عن عبد الله بن هبار، عن أبيه، قَالَ: زوج هبار ابنته، فضرب فِي عرسها بالكبر، والغربال، فسمع ذَلِكَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما هَذَا " فأخبروه، فقال: " هَذَا النكاح لا السفاح ". أخرجه الثلاثة

5342- هبار بن سفيان

5342- هبار بن سفيان ع س: هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد. قديم الإسلام، كَانَ من مهاجر الحبشة. (1659) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى الحبشة من بني مخزوم: وهبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال، وأخوه عبد الله بن سفيان قيل: إنه استشهد يوم مؤتة، وقيل: بَلْ استشهد بأجنادين، فِي خلافة أبي بكر. قَالَ أبو عمر: وهو عندي أشبه، لأنه لَمْ يذكره ابن عقبة فيمن قتل يوم مؤته، ولا ابن إسحاق. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى.

5343- هبار بن صيفي

5343- هبار بن صيفي ب: هبار بن صيفي مذكور فِي الصحابة فِيهِ نظر. أخرجه أَبُو عمر مختصرا.

5344- هبيب بن عمرو

5344- هبيب بن عمرو ب د ع: هبيب بن مغفل الغفاري قَالَ أبو نعيم: هُوَ هبيب بن عَمْرو بن مغفل بن الواقعة بن حرام بن غفار الغفاري، وإنما قيل لأبيه: مغفل لأنه أغفل سمة إبله فلم يسمها. وَكَانَ يسكن البصرة. (1660) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الْحَسَن المخزومي بإسناده، إلى أحمد بن عَليّ، قَالَ: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا عَمْرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، عن هبيب بن مغفل، أنه رأى مُحَمَّد بن علبة القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب وقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه، يعني الإزار، من الخيلاء وطئه فِي النار ". أخرجه الثلاثة هبيب: بضم الْهَاء، وفتح الباء، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره باء موحدة ثانية. ومغفل: بضم الميم، وسكون الغين، وكسر الفاء. وعلبة: بضم الْعَين، وسكون اللام، وبالباء الموحدة.

5345- هبيرة بن سبل

5345- هبيرة بن سبل ب ع س: هبيرة بن سبل بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن عَمْرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي (1661) أخبرنا أبو موسى كتابة، حدثنا أبو عَليّ، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو العباس أحمد بن مُحَمَّد بن يوسف البغوي، حدثنا ابن سعد، حدثنا أبو بكر بن مُحَمَّد بن أبي مسرة أو مرة المكي، حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، أو ابن جرير، قَالَ: لِمَا خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الطائف عام الفتح، استخلف عَلَى مكة هبيرة بن سبل بن عجلان الثقفي، فلما رجع من الطائف وأراد الخروج إلى المدينة، استعمل عتاب بن أسيد عَلَى مكة وَعَلَى الحج سنة ثمان (1662) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، حدثنا أبو نصر مُحَمَّد بن أحمد بن عبد الله التكريتي، أخبرنا أبو مسلم مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مهربزد، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم بن عَليّ بن عَاصِم، أخبرنا أبو عروبة الحراني، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، قَالَ: حدثت أن أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح هبيرة بن سبل بن العجلان، أمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يصلي بالناس، وهو رجل من ثقيف جاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحديبية. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى وسبل: بفتح السِّين المهملة، وبالباء الموحدة، قَالَ ابن ماكولا: كذلك هُوَ مضبوط بخط أبي الْحُسَيْن بن الفرات، قَالَ: وقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هُوَ بالشين المعجمة. قلت: قول أبي عمر: إنه أول من صلى بمكة بعد الفتح جماعة، ففيه نظر، وإنما هُوَ أول أمير صلى بمكة بعد الفتح جماعة، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يصلي بالناس لِمَا كَانَ بِهَا بعد الفتح، وإنما لِمَا سار عنها استخلفه، فهو أول أمير صلى جماعة بِهَا.

5346- هبيرة بن المغاضة

5346- هبيرة بن المغاضة هبيرة بن المغاضة العامري أرسل إلى بني سُلَيْم يأمرهم بالثبات عَلَى الإسلام حين ارتدت العرب. قاله وثيمة، عن ابن إسحاق. ذكره ابن الدباغ.

5347- هبيل

5347- هبيل هبيل قَالَ الأمير أَبُو نصر: وأما هبيل، بضم الْهَاء، وفتح الباء المعجمة بواحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان، فذكره وقال: وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثه معاذ بن جبل، ومازن بن خيثمة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافدين يوم نزل بين السكاسك والسكون، وآخى بين السكاسك والسكون، ذكر ذَلِكَ صفوان بن عَمْرو، عن عَمْرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة، عن جده مازن بن خيثمة.

5348- هبيل بن وبرة

5348- هبيل بن وبرة ب: هبيل بن وبرة الأنصاري من بني عوف بن الخزرج، أخو عصمة بن وبرة الأنصاري، وقيل: هما ابنا حصين بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج بن ثعلبة. وقد ذكرنا عصمة فِي بابه، وشهدا بدرا جميعا، قاله عروة. أخرجه أبو عمر.

5349- هجنع بن قيس

5349- هجنع بن قيس س: هجنع بن قيس أورده أبو بكر بن أبي عَليّ فِي الصحابة وروى بٍإسناده، عن هشيم، عن عبد الرحمن بن يَحْيَى، عن الهجنع بن قيس، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سره أن ينظر إلى عيسى بن مريم عَلَيْهِ السلام، فلينظر إلى أبي ذر ". وقال ابن أبي حاتم: هجنع، يروي عن عَليّ مرسلا، وعن إِبْرَاهِيِم النخعي. أخرجه أَبُو موسى.

5350- هداج الحنفي

5350- هداج الحنفي ب د ع: هداج الحنفي من بني عدي بن حنيفة، يكنى أبا عبد الله. روى عَنْهُ ابنه عبد الله قَالَ: جاء رجل إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد صفر لحيته، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خضاب الإسلام " وجاء رجل آخر وقد حمر لحيته، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خضاب الإيمان ". وَكَانَ قد أدرك الجاهلية. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لَيْسَ إسناده قويا.

5351- الهدار الكناني

5351- الهدار الكناني ب د ع: الهذار الكناني يعد فِي الحمصيين. 2691 روى مُحَمَّد بن عوف بن سفيان، عن أبيه، عن شقير مولى العباس، قَالَ: سمعت الهدار وهو يعاتب العباس بن الوليد فِي أكل خبز السميذ، وهو يقول: " لقد ثوى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما شبع من خبز بر حَتَّى فارق الدُّنْيَا ". قيل: إن أحمد بن حنبل سمعه من مُحَمَّد بن عوف. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر اختصره بمرة، فقال: هدار الكناني، لَهُ صحبة، هَذَا جميع ما ذكره.

5352- هدم بن مسعود

5352- هدم بن مسعود س: هدم بن مسعود قَالَ ابن ماكولا: هدم: بكسر الْهَاء، وسكون الدَّال، هُوَ: هدم بن مسعود بن عدي بن بجاد بن عُبَد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي. أحد التسعة الَّذِينَ وفدوا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن الكلبي. أخرجه أبو موسى.

5353- هدة

5353- هدة س: هدة قَالَ جَعْفَر: يقال: هُوَ اسم أبي الرمداء البلوي، لَهُ صحبة، ورواه عن أبي العباس مُحَمَّد بن عبد الرحمن الدغولي. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5354- هديل

5354- هديل س: هديل روى ابن أبي الدُّنْيَا عقيب حديث عبد الله بن عمر: كَانَ مقعدان، وَكَانَ لهما ابن ذكر، وقال فِي الحديث: فمات ابنهما، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين "، ثُمَّ قَالَ ابن أبي الدُّنْيَا: حَدَّثَنِي يَعْقُوب بن عُبَيْد، أَخْبَرَنَا قبيصة، عن سفيان، عن أبي السوداء، عن ابن سابط، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو ترك شيء لحاجة أو لفاقة، لترك الهديل لأبويه ". أخرجه موسى.

5355- هديم

5355- هديم س: هديم التغلبي وقيل: أديم. روى عن الصبي بن معبد، وقد تقدم فِي أديم، والمشهور بالهاء، قاله ابن ماكولا. وهديم: بضم الْهَاء، وفتح الدَّال المهملة.

5356- هذيم بن عبد الله

5356- هذيم بن عبد الله هذيم قَالَ ابن ماكولا: هذيم: بضم الْهَاء، وبالذال المعجمة، وهو: هذيم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف، قتل هُوَ وأخوه جنادة يوم اليمامة شهيدين، ولم يذكر لَهُ صحبة، ولا أشك أن لَهُ صحبة، لأن أبا عمر قد أخرج أخاه جنادة، وقال: قتل يوم اليمامة شهيدا، وذكر أبو موسى وَأَبُو عمر: أباه عبد الله، وكنيته أبو نبقة فِي الكنى، وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقطعه بخيبر. فكل هَذَا يدل عَلَى أَنَّهُ أسلم وصحب، ولأن قريشا لَمْ يبق فيهم فِي الفتح من لَمْ يسلم، ولم يكن بين اليمامة ووفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعيد حَتَّى يقال: أسلم بعده، والله أعلم. وقد جعله أبو عمر: هريم، بالراء، ويرد ذكره إن شاء الله تعالى

5357- هرم بن حيان

5357- هرم بن حيان ب: هرم بن حيان العبدي من صغار الصحابة ذكر خليفة، عن الوليد بن هِشَام، عن أبيه، عن جده، قَالَ: وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة نجرة، ويقال لَهَا: قلعة الشيوخ، وَذَلِكَ سنة ست وعشرين، وَفِي سنة ثمان عشرة، حاصر هرم بن حيان أبرشهر، فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار، فصالح هرم بن حيان، عَلَى أن خلى لَهُ المدينة. أخرجه أبو عمر.

5358- هرم بن خنبش

5358- هرم بن خنبش د ع: هرم بن خنبش وقيل: وهب بن خنبش. روى عَنْهُ الشعبي، أَنَّهُ قَالَ: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فسألته امرأة: أي شهر أعتمر؟ فقال: فِي رمضان "، وقد تقدم فِي وهب. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5359- هرم بن عبد الله

5359- هرم بن عبد الله ب: هرم بن عبد الله الأنصاري من بني عَمْرو بن عوف وهو أحد البكائين الَّذِينَ نزلت فيهم: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} .. الآية. أخرجه أبو عمر كذا، وأخرجه غيره: هرمي، بزيادة ياء، ونذكره إن شاء الله تعالى.

5360- هرم بن قطبة

5360- هرم بن قطبة هرم بن قطبة الفزاري هُوَ الَّذِي دعا عيينة بن حصن إلى الثبات عَلَى الإسلام وقت الردة، قاله وثيمة، عن ابن إسحاق. ذكره ابن الدباغ.

5361- هرم بن مسعدة

5361- هرم بن مسعدة س: هرم بن مسعدة أورده أبو حَفْص بن شاهين فِي الصحابة، وروي بإسناده، عن هِشَام بن مُحَمَّد، عن أبي الشغب العبسي، قَالَ: وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة رهط من بني عبس، منهم: هرم بن مسعدة من بني عدي بن بجاد، فأسلموا. فأخرجه أبو موسى. قلت: وقد أخرجه أبو موسى فِي هدم بالدال المهملة، وذكره ههنا بالراء، والصواب الدَّال المهملة، فإن ابن ماكولا إمام فِي هَذَا، قاله كذلك. وَالَّذِي ذكره هِشَام بن مُحَمَّد الكلبي فِي الجمهرة: هدم بالدال المهملة أيضا، وغالب الظن أن هَذَا تصحيف، والله أعلم.

5362- هرماس بن زياد

5362- هرماس بن زياد ب د ع: هرماس بن زياد بن مالك بن عَمْرو بن عَامِر بن ثعلبة بن غنم بن قُتَيْبَة الباهلي، من قيس عيلان، يكنى أبا حدير، وقيل: اسمه شريح. روى عَنْهُ عكرمة بن عمار وغيره، وذكره ابن ماكولا أَنَّهُ يمامي، وأهل اليمامة هم بنو حنيفة. (1663) أخبرنا أبو الفرج يَحْيَى مَحْمُود، أخبرنا الشحامي، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا أبو عَمْرو بن حمدان، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا عبد الله بن بكار، عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب الناس عَلَى بعيره " (1664) وأخبرنا يعيش بن صدقة بن عَليّ بإسناده، عن أحمد بن شعيب، أخبرنا عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن سلام، حدثنا عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد، قَالَ: " مددت يدي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام ليبايعني فلم يبايعني ". أخرجه الثلاثة

5363- هرمز، مولى النبي صلى الله عليه وسلم

5363- هرمز، مولى النبي صلى الله عليه وسلم د ع: هرمز وقيل: كيسان مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عطاء بن السائب: قَالَ: دخلت عَلَى أم كلثوم بنت عَليّ، كرم الله وجهه، فقالت: إن هرمزا، أو كيسان، حدثنا أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إنا لا نأكل الصدقة ". وقيل فِيهِ: مهران، وميمون، وقد تقدم. وقد أخرجه أبو أحمد العسكري فقال: هرمز مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هكذا ترجمة ابن أبي خيثمة، وغيره يقول: هُوَ مولى آل أبي طالب، وقال: شهد بدرا، وروى حديث أم كلثوم أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لمولى لنا يقال له: هرمز. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5364- هرمز بن ماهان

5364- هرمز بن ماهان س: هرمز بن ماهان الفارسي روى مُحَمَّد بن عمر بن أبي سعدانة، عن أبيه، عن جده، عن هرمز بن ماهان، رجل من الفرس، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت عَلَى يده، وجعلني فِي جيش خالد بن الوليد، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، مر لي بصدقة فإني فقير، فقال لي: " إن الصدقة لا تحل لي، ولا لأحد من أهل بيتي ". ثُمَّ أمر لي بدينار. أخرجه أَبُو موسى. قلت: قد أخرج ابن منده فِي الترجمة التي قبل هَذِه. هرمز مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرج أَبُو موسى هَذِه الترجمة، ولا شك قد ظنهما اثنين، وَالَّذِي أظنه أنهما واحد، فإن الأسم فارسي والحديث واحد، ولا كلام أَنَّهُ فِي الترجمتين مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه لو لَمْ يكن مولاه لَمْ يكن لقوله فِي هَذِه الترجمة، وقد طلب الصدقة: " إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي "، معنى وإن لَمْ يذكر فِي هذه الترجمة أَنَّهُ مولى، فالكلام يدل عَلَيْهِ.

5365- هرمي بن عبد الله

5365- هرمي بن عبد الله ب د ع س: هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن عَامِر بن كعب بن واقف، واسمه مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي. كَانَ قديم الإسلام، وهو أحد البكائين الَّذِينَ أتوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليحملهم، فلم يكن عنده ما يحملهم عَلَيْهِ، فتولوا وهم يبكون. قاله أبو عمر، والكلبي، وَأَبُو نعيم، إلا أن أبا عمر قَالَ: هرم، بغير ياء، الأنصاري، من بني عَمْرو بن عوف، وهو أحد البكائين، وإنما جعله من بني عَمْرو بن عوف، لأن بني واقف كانوا حلفاء بني عَمْرو بن عوف. وقال ابن منده: هرمي بن عبد الله الواقفي، ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت، وروى عن ابن إسحاق، عن يمامة بن قيس، عن هرمي بن عبد الله، وَكَانَ فِي عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدرك الصحابة. أخرجه أبو موسى، وقال: أخرجه ابن منده، ولم يذكر لَهُ حديثا، وروى لَهُ ما أخبرنا بِهِ هُوَ إجازة. (1665) أخبرنا أبو القاسم إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الفضل، أخبرنا أحمد بن عَليّ بن خلف، حدثنا أبو الطاهر، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أَبُو الأزهر، حدثنا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيِم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حَدَّثَنِي ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي، عن هرمي بن عبد الله، رجل من قومه، كَانَ ولد عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدرك أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوافرين قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سمع الأذان بالجمعة ثُمَّ لَمْ يأتها، كَانَ فِي التي بعدها أثقل، فإن سمعه ثانية، ثُمَّ لَمْ يأتها كَانَ فِي التي بعدها أثقل، وإن سمعه الثالثة ثُمَّ لَمْ يأتها، كَانَ فِي الرابعة أثقل، فإن سمعه فِي الرابعة ثُمَّ لَمْ يأتها طبع الله عَلَى قلبه ". رواه إِبْرَاهِيِم، عن مُحَمَّد بن إسحاق مختصرا قلت: أما أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وابن الكلبي، فإنهم جعلوه من البكائين، وقال ابن ماكولا: إنه شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا، وهو أحد البكائين، وجعله ابن منده وَأَبُو موسى صغيرا فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والأول أصح، وقال العدوي مثل ابن ماكولا، إلا أن ابن ماكولا قد اختلف كلامه فِيهِ، فقال فِي ترجمة الواقفي: هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي، شهد الخندق والمشاهد كلها إلا تبوكا، وهو أحد البكائين الَّذِينَ قَالَ الله فيهم: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} ، روى عَنْهُ عُبَيْد الله بن الحصين الوائلي، قَالَ: وقيل فِيهِ: هرمي بن عقبة، وقد روى عن خزيمة بن ثابت، وقال فِي باب هرمي: هُوَ هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي، شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا، وهو أحد البكائين. ثُمَّ قَالَ بعد هَذَا: وهرمي بن عبد الله حدث عن خزيمة بن ثابت، روى عَنْهُ عبد الملك بن عَمْرو الخطمي، وعمرو بن شعيب، وقيل فِيهِ: هرم. فجعل فِي الواقفي الَّذِي شهد الخندق، وَكَانَ من البكائين هُوَ الَّذِي روى عن خزيمة، وجعل فِي هرمي أن الَّذِي روى عن خزيمة غير الواقفي الَّذِي شهد الخندق وَكَانَ من البكائين، فلو نسب كل قول إلى إمام لتخلص من عهدتها، فإنهم يختلفون فِي مثل هَذَا، ولكنه لَمْ ينسبه إلى أحد، والله أعلم.

5366- هريم بن عبد الله

5366- هريم بن عبد الله ب: هريم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي قتل يوم اليمامة شهيدا مع أخيه جنادة. أخرجه أَبُو عمر مختصرا، هكذا ذكره أبو عمر بالراء، وذكره ابن ماكولا بالذال المعجمة، وقد تقدم ذكره، والله أعلم.

5367- هزال صاحب الشجرة

5367- هزال صاحب الشجرة ب: هزال صاحب الشجرة روى عَنْهُ معاوية بن قرة، أَنَّهُ قَالَ: إنكم تأتون ذنوبا هي أدق فِي أعينكم من الشعر، كنا نعدها عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الموبقات. أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعرفه بأكثر من حديثه هَذَا.

5368- هزال بن مرة

5368- هزال بن مرة ب: هزال بن مرة الأشجعي ذكره الأزرق فِي الصحابة. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5369- هزال بن ذئاب

5369- هزال بن ذئاب ب د ع: هزال بن ذئاب بن يزيد بن كليب بن عَامِر بن خزيمة بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي. كذا نسبه أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: هزال بن يزيد الأسلمي. 2698 روى شعبة، عن يَحْيَى بن سعيد، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن ابن هزال، عن أبيه هزال، قَالَ: قَالَ لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم رجمنا ماعزا: " ألا سترته، ولو بثوبك فكان خيرا لك ". 2699 وروى يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن أبي سلمة، عن نعيم بن هزال، أن هزالا كانت لَهُ جارية ترعى لَهُ، وأن ماعزًا وقع عَلَيْهِا، فخدعه هزال وقال: انطلق إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره فعسى أن ينزل قرآن، فأتاه فأخبره، فأمر بِهِ فرجم، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهزال: " يا هزال، لو سترته بثوبك لكان خيرا لك ". أخرجه الثلاثة.

5370- هزال بن عمرو

5370- هزال بن عمرو س: هزال بن عَمْرو قَالَ ابن إسحاق فِي تسمية من شهد بدرا من بني سالم بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن الخزرج: هزال بن عَمْرو بن قربوس بن غنم بن سالم، قاله جَعْفَر. أخرجه أبو موسى.

5371- هزيل بن شرحبيل

5371- هزيل بن شرحبيل س: هزيل بن شرحبيل من تابعي أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5372- هشام بن حبيش

5372- هشام بن حبيش س: هِشَام بن حبيش بن خالد بن الأشعر وقال يَحْيَى بن يونس: لا أدري لَهُ صحبة أم لا؟ وقال أَبُو حاتم بن حبان: لَهُ صحبة. وقال البخاري: سمع عمر. قال هَذَا جميعه جَعْفَر المستغفري. 2700 روى عبد الله بن يزداد، عن ابن إدريس، عن حزام بن هِشَام بن حبيش بن الأشعر، قَالَ: سمعت أبي، يذكر أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى سحابا بالبادية، فقال: " هَذَا مما يستهل بنصر بني كعب ". ويقال: إن الأشعر لقب أبي حزام. أخرجه أبو موسى. وقوله: " بنصر بني كعب "، لِمَا جاء عَمْرو بن سالم الخزاعي يستنصر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أهل مكة، وقد تقدم فِي عَمْرو بن سالم. وهذا المتن أخرجه أبو نعيم فِي هنيدة بن خالد. الأشعر: بالشين المعجمة.

5373- هشام بن أبي حذيفة

5373- هشام بن أبي حذيفة ب د ع: هِشَام بن أبي حذيفة واسم أبي حذيفة: مهشم بن المغيرة المخزومي، وأمه أم حذيفة بنت أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وهو من مهاجرة الحبشة، ورجع إلى المدينة مع أصحاب السفينتين. (1666) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني مخزوم، وهشام بن أبي حذيفة وقال الواقدي مثله إلا أَنَّهُ كَانَ يقول: هِشَام بن أبي حذيفة، وهم ممن قاله، وسماه الزبير هشاما. هاجر إلى أرض الحبشة، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا أَبُو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة. أخرجه الثلاثة.

5374- هشام بن حكيم

5374- هشام بن حكيم ب د ع: هِشَام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي، وخديجة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمة أبيه. أسلم يوم الفتح، ومات قبل أبيه حكيم، قاله أَبُو عمر. وقال ابن منده: هِشَام بن حكيم بن حزام المخزومي، وهو ابن خويلد بن أسد القرشي، وأمه أم هِشَام من بني فراس بن غنم، وقيل: أمه مليكة بنت مالك، من بني الحارث بن فهر، مات قبل أبيه، وقيل: استشهد بأجنادين. وله مع عياض بن غنم قصة ذكرت فِي عياض. وَكَانَ من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر، وكَانَ عمر بن الخطاب يقول إذا بلغة أمر ينكره، أما ما بقيت أنا وهشام، فلا يكون ذَلِكَ. (1667) أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد الفقيه، وغيره، قالوا بإسنادهم: عن أبي عيسى الترمذي، قَالَ: حدثنا الْحَسَن بن عَليّ، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أنهما أخبراه أنهما، سمعا عمر بن الخطاب، يقول: مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ سورة الفرقان فِي حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا هُوَ يقرأ عَلَى حروف لَمْ يقرئنيها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكدت أساوره فِي الصلاة، فنظرت حَتَّى سلم فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هَذِه السورة؟ قَالَ: أقرأنيها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت لَهُ: كذبت، والله إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهو أقرأني هَذِه السورة التي تقرأها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إِنِّي سمعت هَذِا يقرأ سورة الفرقان عَلَى حروف لَمْ تقرئنيها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرسله يا عمر، اقرأ يا هِشَام "، فقرا القراءة التي سمعت، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هكذا أنزلت "، ثُمَّ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقرأ يا عمر "، فقرأت القراءة التي أقرأني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ: " هكذا أنزلت "، ثُمَّ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن هَذَا القرآن أنزل عَلَى سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر مِنْه ". أخرجه الثلاثة قلت: قول ابن منده: هِشَام بن حكيم بن حزام المخزومي، وهو ابن خويلد بن أسد، هَذَا من أغرب ما يحكى عن عالم، بينما يجعله مخزوميا يسوق نسبه أسديا، والصحيح أَنَّهُ أسدي كما ذكرناه أولا، ومن قَالَ: مخزومي فقد وهم. وقال أبو نعيم: استشهد يوم أجنادين، وهو غلط، وَالَّذِي قتل بأجنادين هِشَام بن العاص سنة ثلاث عشرة، وقصة هِشَام بن حكيم مع عياض بن غنم تدل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يقتل يوم أجنادين، فإن أبا نعيم أيضا روى بإسناده أن هِشَام بن حكيم وجد عياض بن غنم وهو عَلَى حمص، قد شمس ناسا من النبط فِي أداء الجزية، فقال لَهُ هِشَام: ما هَذَا يا عياض، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن الله يعذب الَّذِينَ يعذبون الناس فِي الدُّنْيَا ". وحمص إنما فتحت بعد أجنادين بكثير، وقد استقصينا الجميع والاختلاف فِيهِ فِي كتابنا الكامل فِي التاريخ. والله أعلم.

5375- هشام مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

5375- هشام مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ب د ع: هِشَام مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ أبو الزبير، أَنَّهُ قَالَ: " جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله إن لي امرأة لا ترد يد لامس، فقال: " طلقها "، فقال: يا رسول الله إِنِّي أحبها، وإنها تعجبني. قَالَ: " تمتع بِهَا ". وَفِيهِ اختلاف. أخرجه الثلاثة.

5376- هشام بن صبابة

5376- هشام بن صبابة ب د ع: هِشَام بن صبابة بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عَامِر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي، أخو مقيس بن صبابة. روى أبو صالح، عن ابن عباس، أن مقيس بن صبابة وجد أخاه قتيلا فِي بني النجار، وَكَانَ مسلما، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر لَهُ فأرسل معه زهير بن عياض الفهري إلى بني النجار، فقال: " قل لَهُم: إن علمتم قاتل هِشَام بن صبابة أن تدفعوه إلى أخيه، وإن لا تعلموا قاتلا فلا بد أن تدفعوا إليه ديته "، فجمعوا لمقيس دية أخيه، فلما صارت الدية إليه وثب عَلَى زهير فقتله، وارتد إلى الشرك، وقال فِي ذَلِكَ أبياتا منها: فأدركت ثاري واضطجعت موسدا وكنت إلى الأوثان أول راجع وقال أبو عمر: قتل فِي غزوة ذي قرد سنة ست مسلما، أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت، وهو يرى أَنَّهُ من العدو، فقتله خطأ. وقال ابن منده: قتل فِي غزوة بني المصطلق سنة ست. (1668) وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم، أن هاشم بن صبابة، من بني فلان بن عوف بن عَامِر بن ليث بن بكر، قاتل: يعني فِي المريسيع، حَتَّى أمعن، وَكَانَ حسن الإسلام، فلقيه رجل من المسلمين من بني عوف بن الخزرج، ولا يظن إلا أَنَّهُ من العدو فقتله. أخرجه الثلاثة

5377- هشام بن العاص القرشي

5377- هشام بن العاص القرشي ب د ع: هِشَام بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عَمْرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي، أمه أم حرملة بنت هِشَام بن المغيرة، وهو أخو عَمْرو بن العاص. كَانَ قديم الإسلام، أسلم والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثُمَّ قدم إلى مكة حين بلغه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هاجر إلى المدينة، فحبسه قومه بمكة حَتَّى قدم بعد الخندق. وَكَانَ خيرا فاضلا، وَكَانَ أصغر سنا من عَمْرو، وقيل: إنما منعه قومه بمكة عن الهجرة إلى المدينة قبل أن يهاجر إليها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1669) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حَدَّثَنِي نَافِع، عن ابن عمر، عن أبيه، قَالَ: " لِمَا اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص، قلنا: الميعاد بيننا أضاة بني غفار، فمن أصبح منكم لَمْ يأتها فقد حبس، فليمض صاحباه، فأصبحت عندها أنا وعياش، وحبس عنا هِشَام بن العاص، وفتن فافتتن. وقدمنا المدينة، وكنا نقول: والله ما الله بقابل من هؤلاء توبة، قوم عرفوا الله وآمنوا بِهِ وصدقوا رسوله، ثُمَّ رجعوا عن ذَلِكَ لبلاء أصابهم من الدُّنْيَا، وكانوا يقولونه لأنفسهم، فأنزل الله تعالى فِيهِم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} إلى قَوْله: {مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} ، قَالَ عمر: فكتبتها بيدي، ثُمَّ بعثت بِهَا إلى هِشَام، فقال هِشَام: فلما قدمت عَلَي خرجت إلى ذي طوى، فجعلت أصعد بِهَا وأصوب، لأفهمها، فعرفت أنها أنزلت فينا، لِمَا كنا نقول فِي أنفسنا ويقال فينا، فجلست عَلَى بعيري فلحقت برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قيل: إنه استشهد يوم أجنادين فِي خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة، وقيل: بَلْ استشهد باليرموك، ضرب رجلا من غسان فقتله، فكرت غسان عَلَى هِشَام فقتلوه، وكرت عَلَيْهِ الخيل، حَتَّى عاد عَلَيْهِ عَمْرو أخوه، فجمع لحمه فدفنه. وقال خالد بن معدان: لِمَا انهزمت الروم يوم أجنادين، انتهوا إلى موضع ضيق لا يعبره إلا إنسان بعد إنسان، فجعلت الروم تقاتل عَلَيْهِ، وقد تقدموه وعبروه، فتقدم هِشَام فقاتلهم حَتَّى قتل، ووقع عَلَى تِلْكَ الثلمة فسدها، فلما انتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطئوه الخيل، فقال عَمْرو بن العاص: أيها الناس، إن الله قد استشهده، ورفع روحه وإنما هُوَ جثة فأوطئوه الخيل، ثُمَّ أوطأه هُوَ، ثُمَّ تبعه الناس حَتَّى قطعوه، فلما انتهت الهزيمة ورجع المسلمون إلى المعسكر كر عَلَيْهِ عَمْرو، فجعل يجمع لحمه وعظامه وأعضاءه، ثُمَّ حمله فِي نطع فواراه. وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " ابنا العاص مؤمنان ". أخرجه الثلاثة.

5378- هشام بن العاص

5378- هشام بن العاص ب: هِشَام بن العاص بن هِشَام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه عمة عاتكة بنت الوليد بن المغيرة، أخت خالد. وهو ابن أخي أبي جهل بن هِشَام، قتل أبوه العاص يوم بدرا كافرا، كَانَ مع أخيه أبي جهل، قتله عمر بن الخطاب، وهو خال عمر فِي قول. وهو الذي جاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح فكشف عن ظهره، ووضع يده عَلَى خاتم النبوة، فأزال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، وضرب صدره ثلاثا، وقال: " اللَّهُمَّ أذهب عَنْهُ الغل والحسد "، فكان الأوقص، وهو: مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن هِشَام بن يَحْيَى بن هِشَام بن العاص، يقول: نحن أقل أصحابنا حسدا. أخرجه أبو عمر.

5379- هشام بن عامر

5379- هشام بن عامر ب د ع: هِشَام بن عَامِر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري. كَانَ اسمه فِي الجاهلية شهابا، فغيره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه هشاما، واستشهد أَبُوه عَامِر يوم أحد، وسكن هِشَام البصرة، وهو والد سعد بن هِشَام الَّذِي سأل عائشة عن وتر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي هِشَام بالبصرة. (1670) أخبرنا أبو الربيع سُلَيْمَان بن أبي البركات مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خميس، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الْحَسَن بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجي، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سُلَيْمَان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن هِشَام بن عَامِر، قَالَ: جاءت الأنصار يوم أحد فقالوا: يا رسول الله، بنا قروح وجهد، فكيف تأمرنا؟ قَالَ: " احفروا وأوسعوا، واجعلوا الرجلين والثلاثة فِي القبر "، فقالوا: من نقدم؟ قَالَ: " قدموا أكثرهم قرآنا "، قَالَ: فقدم أبي بين يدي اثنين من الأنصار، أو قَالَ: واحد من الأنصار

5380- هشام بن عتبة

5380- هشام بن عتبة د ع: هِشَام بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي، وهو خال معاوية، وكنيته أَبُو حذيفة، وقيل: اسمه هشيم، وهو الأشهر، وقيل: مهشم. استشهد هُوَ ومولاه سالم يوم اليمامة سنة إحدى عشرة، وَكَانَ ممن شهدا بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونذكره فِي الكنى أتم من هَذَا، إن شاء الله تعالى، فإنه بكنيته أشهر. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5381- هشام بن عمرو

5381- هشام بن عمرو ب د ع: هِشَام بن عَمْرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي، وجذيمة أخو نصر بن مالك. كَانَ من المؤلفة قلوبهم، أعطاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين دون المائة من الإبل، قاله ابن منده. (1671) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: " وأعطى يعني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون المائة رجلا، ومنهم: هِشَام بن عَمْرو، أخو بني عَامِر بن لؤي، وله أثر عظيم فِي نقض الصحيفة التي كتبتها قريش عَلَى بني هاشم، وبني المطلب، فِي مقاطعتهم واعتزالهم، وأن لا يبيعوها ولا يبتاعون (1672) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: ثُمَّ إنه قام فِي نقض الصحيفة التي تكاتبت فيها قريش عَلَى بني هاشم وبني المطلب، نفر من قريش، ولم يبل فيها أحد أحسن بلاء من هِشَام بن عَمْرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي، وَذَلِكَ أَنَّهُ ابن أخي نضلة بن هاشم بن عبد مناف لأمه، كَانَ نضلة وعمرو أخوين، وَكَانَ هِشَام لبني هاشم واصلا، يعني لِمَا كَانَ بالشعب، وَكَانَ ذا شرف فِي قومه، وذكر الحديث فِي نقض الصحيفة، وما فعله فِي ذَلِكَ. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر اختصره، فقالا: لا أعرفه بأكثر من أَنَّهُ كَانَ من المؤلفة قلت: كذا نسبه ابن إسحاق، فجعل جذيمة بن نصر بن مالك، وخالفه غيره فذكره ابن الكلبي كما نسبناه أول الترجمة، وكذلك الزبير بن بكار، وابن ماكولا، وغيرهم.

5382- هشام بن قتادة

5382- هشام بن قتادة ع س: هِشَام بن قتادة الرهاوي سكن الرها، ذكره البغوي، وتبعه أَبُو نعيم، وَيَحْيَى. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه قتادة بن الفضيل. (1673) أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا أبو عَليّ، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن مُحَمَّد بن يوسف، حدثنا المنيعي، حدثنا أبو بكر بن زنجويه، حدثنا عَليّ بن بحر، حدثنا قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة، حدثنا أبي، حدثنا عمي هِشَام بن قتادة، قَالَ: لِمَا عقد لي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قومي، وأخذت بيده فودعته، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جعل الله التقوى زادك، وغفر ذنبك، ووجهك للخير حَيْثُ تكون ". وروي عن هِشَام بن قتادة، عن أبيه. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى

5383- هشام بن المغيرة

5383- هشام بن المغيرة س: هِشَام بن المغيرة بن العاص روى ابن أبي مريم، عن أبي غسان، عن أبي حازم، عن أبي عَمْرو بن هِشَام، عن جديه عَمْرو، وهشام، قالا: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما أنزل القرآن يصدق بعضه بعضا، فما عرفتم فاعملوا بِهِ، وما لَمْ تعرفوا فآمنوا بِهِ ". أخرجه أَبُو موسى.

5384- هشام بن الوليد

5384- هشام بن الوليد ب: هِشَام بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد. من المؤلفة قلوبهم، وَفِي ذَلِكَ نظر. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5385- هشام

5385- هشام س: هِشَام أخرجه أبو موسى، وقال: هِشَام آخر. 2707 أورده جَعْفَر، وروى بإسناده، عن عمران القطان، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، عن سعد بن هِشَام، عن عائشة، قالت: ذكر عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل، يقال لَهُ: شهاب، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَلْ أنت هِشَام ". قَالَ أبو موسى: وهذا يمكن أن يكون: هِشَام بن عَامِر، والد سعد.

5386- هشيم أبو حذيفة

5386- هشيم أبو حذيفة س: هشيم أَبُو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي سماه كذلك ابن شاهين، عن مُحَمَّد بن سعد، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء الله. أخرجه أبو موسى.

5387- هلال الأسلمي

5387- هلال الأسلمي ب د ع: هلال الأسلمي روت عَنْهُ أم بلال ابنته 2708 روى أبو ضمرة أنس بن عياض، عن مُحَمَّد بن أبي يَحْيَى الأسلمي، عن أمه، قَالَت: أخبرتني أم بلال بنت هلال، عن أبيها: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يجوز الجذع من الضأن ضحية ". أخرجه الثلاثة.

5388- هلال بن أمية

5388- هلال بن أمية ب د ع: هلال بن أمية بن عَامِر بن قيس بن عبد الأعلم بن عَامِر بن كعب بن واقف، واسمه مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي. شهدا بدرا وأحدا، وَكَانَ قديم الإسلام، كَانَ يكسر أصنام بني واقف، وكانت معه رايتهم يوم الفتح، وأمه أنيسة بنت هدم، أخت كلثوم بن الهدم الَّذِي نزل عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا قدم المدينة مهاجرا. وهو الَّذِي لاعن امرأته ورماها بشريك بن سحماء، وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ تخلفوا عن غزوة تبوك، وهم: هلال هَذَا، وكعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ فيهم: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} .. الآية. وقد ذكرنا اللعان فِي: شريك بن سحماء، وتخلفوا فِي: كعب بن مالك. أخرجه الثلاثة.

5389- هلال بن الحارث

5389- هلال بن الحارث ب: هلال بن الحارث أَبُو الجمل نذكره فِي الكنى إن شاء الله تعالى، فإن كنيته غلبت عَلَيْهِ، وهو شامي. أخرجه أبو عمر مختصرا. قلت: كذا قَالَ أبو عمر أبو الحمل وهو وهم، وإنما هُوَ أبو الحمراء، وقد ذكرناه فِي ترجمة أبي الجمل من الكنى، والكلام عَلَيْهِ هناك.

5390- هلال ابن الحمراء

5390- هلال ابن الحمراء ع س: هلال بن الحمراء وقيل: هلال بن الحارث أَبُو الحمراء، وهو الصواب، وقيل: هانئ بن الحارث أَبُو الحمراء خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن حمص. قَالَ البخاري: لَهُ صحبة ولا يصح حديثه. روى أبو إسحاق السبيعي، عن أبي داود القاص، عن أبي الحمراء، قَالَ: أقمت بالمدينة شهرا، فكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي منزل فاطمة وَعَليّ كل غداة، فيقول: " الصلاة الصلاة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} "، والله أعلم. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: كذا قَالَ أبو عمر بن الحمراء، وَأَبُو الحمراء، وهذا هُوَ الصواب، وهو المذكور فِي الترجمة التي قبلها فيما أظن.

5391- هلال بن الحكم

5391- هلال بن الحكم س: هلال بن الحكم إن ثبت روى فليح بن سُلَيْمَان، عن هلال بن عَليّ، عن عطاء بن يسار، عن هلال بن الحكم، قَالَ: لِمَا قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمت أمورا من أمور الإسلام، وَكَانَ فيما علمت: قيل لي: إذا عطست فاحمد الله، وَإِذَا عطس العاطس فحمد الله فشمته، فبينا أنا فِي الصلاة خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ عطس رجل، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: ما لكم تنظرون إلي بعين شزر؟ ! فسبح القوم، فلما قضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاته، قَالَ: " من المتكلم؟ " قالوا: هَذَا الأعرابي، فدعاني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " إنما الصلاة للقراءة ولذكر الله عَزَّ وَجَلَّ فإذا كنت فِي الصلاة فليكن ذَلِكَ حالك "، قَالَ: فما رأيت معلما أرفق من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو موسى وقال: هَذَا يعرف لمعاوية بن الحكم، لكن الراوي وهم فِيهِ.

5392- هلال بن أبي خولي

5392- هلال بن أبي خولي ب: هلال بن أبي خولى واسم أبي خولى: عَمْرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران، واسمه الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن حريم بن جعفي الجعفي، حليف بني عدي بن كعب، ثُمَّ للخطاب والد عمر. شهد بدرا، قاله موسى بن عقبة. وقال ابن إسحاق: المعروف خولي ومالك ابنا أبي خولي، شهدا جميعا بدرا. وقال هِشَام بن الكلبي: شهد خولي بن أبي خولي بدرا، وشهدها معه أخواه: هلال، وعبد الله. كذا قَالَ، ولم يذكر مالك بن أبي خولي. أخرجه أبو عمر.

5393- هلال بن ربيعة

5393- هلال بن ربيعة د ع: هلال بن ربيعة لَهُ صحبة، فِي إسناد حديثه إرسال. 2711 وروي عن عبد الرحمن بن بشير، عن مُحَمَّد بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم، عن هلال بن ربيعة، قَالَ: " أصبت سيف بني عائذ المخزومي يوم بدر، فلما أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برد ما فِي أيديهم، أقبلت حَتَّى ألقيته فِي النفل، فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، فسأله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه إياه ". قاله ابن منده، وأخرجه أبو نعيم، وقال: ذكره بعض المتأخرين، وقال: لَهُ صحبة، وَفِي حديثه إرسال، وأسنده عن ابن إسحاق، قَالَ: وإنما هُوَ مالك بن ربيعة وَأَبُو أسيد الساعدي، فجعله هلال بن عَامِر، وذكر الحديث عن إِبْرَاهِيِم بن سعد، عن ابن إسحاق، فقال: مالك بن ربيعة وهو الصحيح ". (1674) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، عن عبد الله، عن بعض بني ساعدة، عن أبي أسيد، قَالَ: " أصبت سيف بني عائذ.. " وذكر نحوه، وسمى السيف المرزبان. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

5394- هلال بن سعد

5394- هلال بن سعد ب س: هلال بن سعد أهدى للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عسلا، فقبله مِنْه، ثُمَّ أتاه بمثلها وقال: هَذَا صدقة، فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يضم إلى أموال الصدقات. احتج بهذا من رأي الزكاة فِي العسل، وهو حديث منقطع الإسناد. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5395- هلال أحد بني متعان

5395- هلال أحد بني متعان س: هلال أحد بني متعان (1675) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ بإسناده، عن سُلَيْمَان بن الأشعث، حدثنا أحمد بن شعيب الحراني، حدثنا موسى بن أعين، عن عَمْرو بن الحارث الْمصْرِيّ، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: جاء هلال أحد بني متعان، إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعشور، نحل لَهُ، وسأله أن يحمي لَهُ واديا يقال لَهُ: سلبة، فحمي لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الوادي، فلما ولي عمر كتب لَهُ سفيان بن وهب يسأله عن ذَلِكَ، فكتب إليه عمر: إن أدى إليك ما كَانَ يؤدي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاحم لَهُ سلبة، وإلا فهو ذباب غيث، يأكله من يشاء. أورد هَذَا أصحاب أبي حنيفة فِي كتب الفقه. أخرجه أبو موسى

5396- هلال بن عامر

5396- هلال بن عامر د س: هلال بن عَامِر من بني نمير، وهو ابن سحيم لأبيه صحبة وله رؤية، قاله ابن منده. وقال بإسناده عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة، وقال غيره: عن هلال بن عَامِر، قَالَ: انكسفت الشمس عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث. وروى بإسناد آخر: 2714 عن جرير بن حازم، قَالَ: جلس رجل فِي مجلس أيوب، فقال: حدثني مولاي قرة بن دعموص النميري، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث الضحاك بن قيس ساعيا، فجاء، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتيت نمير بن عَامِر، وهلال بن عَامِر، وَعَامِر بن ربيعة، فأخذت جلة أموالهم؟ " فقال: يا رسول الله سمعتك تذكر الجهاد، فأحببت أن آتيتك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انطلق فردها عليهم، وخذ من حواشي أموالهم ". وقال أبو موسى: هلال بن عَامِر بن قبيصة الهلالي، أورده جَعْفَر، وذكر حديث كسوف الشمس، وقال: كذا ترجم لَهُ جَعْفَر، وأورد لَهُ هَذَا الحديث، وهو وهم. قَالَ: (1676) وَأَخْبَرَنَا بِهِ صحيحا أَبُو العباس أحمد بن الْحُسَيْن بن أبي ذر الصالحاني، أخبرنا جدي، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، حدثنا مُحَمَّد بن عيسى بن رستة، حدثنا معاوية بن عمران بن واهب بن سوار الجرمي، حدثنا أنيس بن سوار الجرمي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عَاصِم قبيصة الهلالي حدثه، أن الشمس كسفت عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، حَتَّى بدت النجوم، الحديث. كذا فِي الرواية عَاصِم بن قبيصة، وإنما هُوَ: هلال بن عَامِر، عن قبيصة. أخرجه ابن منده، وَأَبُو موسى فما لاستدراك أبي موسى عَلَيْهِ وجه، ولم تجر عادته أن يرد غلطه.

5397- هلال بن عامر المزني

5397- هلال بن عامر المزني س: هلال بن عَامِر المزني روى مُحَمَّد بن عُبَيْد الطنافسي، عن شيخ من بني فزارة أسنده، عن هلال بن عَامِر المزني، أو غيره، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بغلة شهباء، أو عَلَى بعير ". أخرجه أبو موسى مختصرا وقال: قد تقدم ذكر هلال بن عَامِر، فِي ترجمة نمير بن عَامِر.

5398- هلال بن علفة

5398- هلال بن علفة ب: هلال بن علفة قتل يوم القادسية شهيدا، وقال حميد بن هلال: أول من عبر دجلة يومئذ هلال بن علفة. وقال الشعبي: أول من أقحم فرسه دجلة سعد، ويقال: أول من عبرها رجل من عبد القيس. أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعلم لَهُ رواية. قلت: لَمْ يكن عبور دجلة يوم القادسية، لأن القادسية بينها وبين دجلة بعيد، ومن جملة ما بينهما من الأنهار نهر كَانَ يسقي أراضي القادسية والحيرة وتلك البلاد، ونهر الفرات، ونهر النيل، وإنما كَانَ عبور المسلمين دجلة بعد القادسية حين فتحوا المدائن الشرقية، التي فيها إيوان كسرى، فإن المسلمين فتحوا بعد القادسية المدائن الغربية، وصارت دجلة بينهم وبين المدائن الشرقية التي فيها الإيوان، فعبروا دجلة عَلَى خيلهم إليها، وقد ذكرناه فِي الكامل فِي التاريخ.

5399- هلال بن مرة

5399- هلال بن مرة د ع: هلال بن مرة وقيل: هلال بن مروان الأشجعي، زوج بروع بنت واشق، ذكر فيمن اسمه الجراح. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

5400- هلال بن المعلى

5400- هلال بن المعلى ب ع س: هلال بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أحد بني جشم بن الخزرج. شهد بدرا مع أخيه رافع بن المعلى. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. وقال أبو موسى: استشهد يوم بدر. وكذلك قَالَ ابن إسحاق، قاله أبو حاتم بن حبان فِي تاريخه.

5401- هلال بن أبي هلال

5401- هلال بن أبي هلال هلال بن أبي هلال الأسلمي روت عَنْهُ ابنته أم بلال أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يجوز الجذع من الضأن ضحية ". وقد روي هَذَا الحديث عن ابنته، ولم يذكر أباها فِي الحديث. أخرجه ابن منده.

5402- هلال بن وكيع

5402- هلال بن وكيع ب: هلال بن وكيع بن بشر بن عَمْرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي. قتل يوم الجمل مع عائشة رضي الله عَنْهُا. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5403- هلب الطائي

5403- هلب الطائي ب د ع: هلب الطائي والد قبيصة مختلف فِي اسمه، فقيل: يزيد بن قنافة، قاله البخاري، وقيل: يزيد بن عدي بن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخزم، قاله أبو عمر. وقال الكلبي: اسمه سلامة بن يزيد بن عدي بن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخزم. يجتمع هُوَ وعدي بن حاتم الطائي فِي عدي بن أخزم، وإنما قيل لَهُ: الهلب، لأنه كَانَ أقرع، فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه فنبت شعر كَثِير، فسمي الهلب، وهو كوفي، روى عَنْهُ ابنه قبيصة. (1677) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يؤمنا، فيأخذ شماله بيمينه ". أخرجه الثلاثة

5404- هلواث

5404- هلواث س: هلواث جد أسمر بن ساعد ذكر فِي ترجمة أسمر. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5405- همام بن الحارث

5405- همام بن الحارث ب: همام بن الحارث بن ضمرة شهد بدرا، أخرجه أبو عمر مختصرا، وقال: لا أعلم لَهُ رواية.

5406- همام مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

5406- همام مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم س: همام مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ أبو الزبير أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إن امرأتي لا تدع يد لامس ". أخرجه أبو موسى مختصرا، وهذا المتن قد ذكر فِي هِشَام مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم إخراج الثلاثة لَهُ، ولا شك أن هَذَا تصحيف من الآخر.

5407- همام بن زيد

5407- همام بن زيد س: همام بن زيد بن وابصة روى أَبُو يوسف يَعْقُوب بن مُحَمَّد الصيدلاني، عن سهل بن عمار، عن جده عبد الله بن مُحَمَّد، قَالَ: كَانَ همام بن وابصة إذا دخل الكوفة يسلم عَلَى كل من يمر بِهِ من رجل وامرأة وصبي، ويقول: أمرنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نفشي السلام. وقال همام: كساني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بردا وأعطاني مشربة من خشب، فكان الناس يشربون مِنْه، ويتمسحون بالبردة. أخرجه أبو موسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن دخل خراسان من الصحابة.

5408- همام بن مالك

5408- همام بن مالك همام بن مالك بن همام بن معاوية العبدي تقدم نسبه عَند مزيدة بن جابر. وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه عبيدة فأسلما، قاله الكلبي.

5409- هميل بن الدمون

5409- هميل بن الدمون هميل بن الدمون بن عُبَيْد بن مالك تقدم نسبه عند أخيه قبيصة. بايع هُوَ وأخوه قبيصة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزلهما الطائف، فهما في ثقيف. قاله أبو نصر بن ماكولا.

5410- هند بن حارثة

5410- هند بن حارثة ب د ع: هند بن حارثة بن هند وقيل: هند بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عَمْرو بن عَامِر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى، ومالك بن أفصى هُوَ أخو أسلم، حجازي، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هند بن أسماء بن حارثة بن هند الأسلمي، قَالَ أبو نعيم: وقيل: هند بن حارثة، ونسب ابن الكلبي أخاه أسماء بن حارثة، وذكر مثل أبي عمر، فِي أن هندا أخو أسماء بن حارثة. وقال: هُوَ الَّذِي أمره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يأمر قومه أن يصوموا يوم عاشوراء. ونسب ابن ماكولا أخاه أسماء مثل أبي عمر، وكلهم قالوا: أسلمي، وهو من ولد مالك بن أفصى، أخي أسلم بن أفصى، ولاشتهار أسلم ينسب ولد أخيه إليه. روى عن هند ابنه حبيب بن هند، وكانوا ثمانية إخوة أسلموا وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدوا معه بيعة الرضوان، وهم: أسماء، وهند، وحراش، وذؤيب، وحمران، وفضالة، وسلمة، ومالك، ولزم هند وأسماء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانا يخدمانه، وَكَانَ من أهل الصفة. قَالَ أبو هريرة: ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طول لزومهما بابه، وخدمتهما إياه، وهذا هند هُوَ والد هند بن هند، الَّذِي روى عَنْهُ عبد الرحمن بن حرملة. (1678) أخبرنا أبو ياسر بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيِم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد، عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي، عن أبيه هند بن أسماء، قَالَ: بعثني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قومي من أسلم، فقال: " مر قومك فليصوموا هَذَا اليوم، يوم عاشوراء، فمن وجدته قد أكل فِي أول يومه فليصم آخره " فقد نسبه أحمد بن حنبل فِي حديثه مثل ابن منده، وأبو نعيم، وقد ذكر ابن ماكولا، هند بن حارثة فِي جارية، بالجيم، ولم ينسبه حَتَّى قيل: هُوَ أخو أسماء أم غيره، وقد اختلفوا فِيهِ، ولم يذكره فِي حارثة بالحاء، إلا أَنَّهُ قد ذكر فِي حارثة، بالحاء أسماء بن حارثة، أخا هَذَا هند، فلعله قد اقتنع بذكر أسماء عن ذكر أخيه هند، فإن كَانَ كذلك فيكون هند بن جارية بالجيم، غير أخي أسماء، وإن كَانَ قد اختلف العلماء فِي جارية، فيكون قد ذكر أسماء فِي حارثة بالحاء، وذكر هند فِي جارية بالجيم، وهو بعيد، ولم تجر عادته بذلك، إنما يذكر الاختلاف فِي موضع واحد، والصحيح أن أباهما حارثة، بالحاء، والله أعلم.

5411- هند بن أبي هالة

5411- هند بن أبي هالة ب د ع: هند بن أبي هالة وقد تقدم نسبه، وهو تميمي من بني أسيد بن عَمْرو بن تميم، وهو ربيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمه خديجة بنت خويلد زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخواته لأمه: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة عليهن السلام. وَكَانَ أبوه حليف بني عبد الدار، واختلف فِي اسم أبي هالة، فقيل: نباش بن زرارة بن وقدان، وقيل: مالك بن زرارة بن النباش، وقيل: مالك بن النباش بن زرارة، قَالَه الزبير. وأكثر أهل النسب يخالفونه فِي اسمه. وقال ابن الكلبي: أَبُو هالة هند بن النباش بن زرارة، كَانَ زوج خديجة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فولدت لَهُ هند بن هند، وابن ابن ابنه هند بن هند بن هند. وشهد هند بن أبي هالة بدرا، وقيل: بَلْ شهد أحدا، وقتل هند بن أبي هالة مع عَليّ يوم الجمل، وقتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير، وقيل: إن هند بن هند بن أبي هالة مات بالبصرة، وانقرض عقبه فلا عقب لَهُم. وروى هند بن أبي هالة حديث صفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1679) أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي عَليّ والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري، قالا: أخبرنا الفضل بن مُحَمَّد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن أحمد بن مُحَمَّد الخزاعي، أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي، حدثنا مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي إملاء عَلَيْنا من كتابه، قَالَ: حَدَّثَنِي رجل من بني تميم، من ولد أبي هالة زوج خديجة، يكنى أبا عبد الله، عن ابن أبي هالة، عن الْحَسَن بن عَليّ، قَالَ: سألت خالي هند بن أبي هالة، وَكَانَ رصافا، عن حلية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق بِهِ، فقال: " كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هُوَ وفره أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ فِي غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، لَهُ نور يعلوه، ويحسبه من لَمْ يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية فِي صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين السرة واللبة، بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذَلِكَ، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شئن الكفين والقدمين، سائل أو سائن الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو الماء عنهما، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفأ، ويمشي هونا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وَإِذَا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، يبدر من لقيه بالسلام " قيل: إن هندا قتل مع عَليّ يوم الجمل، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. قَوْله: فخما مفخما: أي: كَانَ جميلا مهيبا، فهو لجماله عظيم، والناس يعظمونه لذلك، ولغيره من الأمور التي توجب التعظيم. والمشذب: المفرط الطول، وأصله من النخلة إذا شذب جريدها، أي: قطع، زاد طولها، والمشذب: الطويل لا عرض معه، أي: لَيْسَ بطويل نحيف، بَلْ هما متناسبان. وقوله: عظيم الهامة، أي: تام الرأس فِي تدويره. والقطط: الشديد الجعودة، والرجل: الَّذِي لا جعودة فِيهِ، فهو بينهما. والأزهر: الأبيض المشرق. أزج الحواجب سوابغ، أي: طويلهما وفيهما بلج من غير قرن. والبلج موصوف. وإنما جمع الحواجب، لأن كل اثنين فما فوقهما جمع، أو مثل قَوْله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} وإنما هما قلبان، فلما علما كَانَ الجمع أَنَّهُ يراد بِهِ الاثنين ومثله كَثِير.

5412- هند بن هند بن أبي هالة

5412- هند بن هند بن أبي هالة ب ع: هند بن هند بن أبي هالة وهو ابن المقدم أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، ورويا فِي ترجمته حَديث السري بن يَحْيَى، عن مالك بن دينار، قَالَ: (1680) حَدَّثَنِي السري بن يَحْيَى، عن مالك بن دينار، قَالَ: حَدَّثَنِي هند، عن خديجة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحكم أبي مروان، فجعل الحكم يغمز بالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويشير بإصبعه، فالتفت إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اللَّهُمَّ اجعل لَهُ وزغا "، قَالَ: فرجف مكانه، والوزغ: الارتعاش. وهذا الحديث لَيْسَ لهند بن هند فِيهِ مدخل، وإنما هُوَ لأبيه قَالَ الزبير بن بكار: قتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير يوم قتل المختار، وَذَلِكَ سنة سبع وستين. وقال الزبير: وقيل: إن هند بن هند مات بالبصرة فِي الطاعون، فازدحم الناس عَلَى جنازته، وتركوا جنائزهم، وقالوا: ابن ربيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر بإسناده: عن مُحَمَّد بن الحجاج، عن رجل من بني تميم، قَالَ: رأيت هند بن هند بن أبي هالة بالبصرة، وعليه حلة خضراء من غير قميص، فمات فِي الطاعون، فخرجوا بين أربعة لشغل الناس بموتاهم، فصاحت امرأة: واهند ابن هنداه، وابن ربيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فازدحم الناس عَلَى جنازته، وتركوا موتاهم. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5413- هنيدة بن خالد

5413- هنيدة بن خالد ب د ع: هنيدة بن خالد الخزاعي وقيل: النخعي. مختلف فِي صحبته، كانت أمه تحت عمر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ. نزل الكوفة. روى عَنْهُ أبو إسحاق السبيعي، أَنَّهُ قَالَ: نشأت سحابة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رعدت هَذِه بنصر بني كعب ". وروى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من يأخذ هَذَا السيف بحقه؟ " فأخذه رجل من القوم فقاتل حَتَّى قتل، وقال: أنا الَّذِي عاهدني خليلي الأبيات. أخرجه الثلاثة.

5414- هوبجة بن بجير

5414- هوبجة بن بجير هويجة بن بجير بن عَامِر بن سفيان بن أسيد بن زائدة بن حصين بن عياش بن شبيب بن عبد قيس بن علباء بن قيس بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي. قدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرا وأقام، وقال: أوصني يا رسول الله، قَالَ: " قل العدل، واعط الفضل "، قَالَ: لا أطيق ذَلِكَ، قَالَ: " فهل لك من مال؟ " قَالَ: نعم، إبل، قَالَ: " فانظر بعيرا منها وسقاء، فاسق عَلَيْهِ أهل بيت لا يشربوه الماء إلا غبا ". أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم عَليّ بن عساكر الدمشقي إجازة، أخبرنا أبي، قَالَ: هوبجة بن بجير.... ، فساق نسبه كما تقدم، وقال: قتل يوم مؤته، يقال: إن جسده فقد. ذكره أحمد بن يَحْيَى بن جابر البلاذري، ولم يزد عَلَى هَذَا. أخرجه أبو موسى وقال هِشَام بن الكلبي: قتل الهوبجة يوم مؤته، ففقد جسده.

5415- هوذة بن أجمل

5415- هوذة بن أجمل س: هوذة بن أجمل الْحَارِثِيّ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني سدوس. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5416- هوذة بن الحارث

5416- هوذة بن الحارث س: هوذة بن الحارث بن عجرة بن عبد الله بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُلَيْم بن منصور السلمي. أسلم، وشهد فتح مكة، وهو الَّذِي قَالَ لعمر بن الخطاب، وخاصم بن عم لَهُ فِي الراية:

5417- هوذة بن خالد الكناني

5417- هوذة بن خالد الكناني س: هوذة بن خالد الكناني روى حديثه أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، فِي قصة مع معاوية. لا أدري هُوَ الَّذِي ذكروه أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم غيره؟ ويرد بعد هَذَا إن شاء الله تعالى. أخرجه أَبُو موسى كذا. وَالَّذِي أظنه أَنَّهُ الَّذِي أخرجه ابن منده، وقال: هوذة، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم ينسبه إلا أن أبا أحمد العسكري قد ذكر فِي ترجمة هوذة الكناني: وهو ابن خالد، وذكر الحديث الَّذِي ذكره ابن منده فِي ترجمة هوذة، وهو أَنَّهُ سأله معاوية: هَلْ شهدت بدرا؟ قَالَ: نعم، عَليّ ولا لي، الحديث. وقد صرح أبو موسى، أَنَّهُ لا يعرفه، فقال: لا أدري أهو الَّذِي ذكروه أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوغيره؟.

5418- هوذة بن عرفطة

5418- هوذة بن عرفطة د ع: هوذة بن عرفطة الحميري وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، لا تعرف لَهُ رواية. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

5419- هوذة بن عمرو

5419- هوذة بن عمرو هوذة بن عَمْرو بن يزيد بن عَمْرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن جرم بن ربان. وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن الكلبي والطبري. وذكره ابن ماكولا فِي باب: رياح، بكسر الرَّاء، وفتح الياء تحتها نقطتان، وهوذة بن عمرو بن يزيد بن عَمْرو بن رياح، وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من بني جرم بن ربان، قاله ابن حبيب.

5420- هوذة بن قيس

5420- هوذة بن قيس د ع: هوذة بن قيس بن عبادة بن دهيم بن عطية بن زيد بن قيس بن عَامِر بن مالك بن الأوس الأنصاري، مختلف فِي نسبه. لقد دار هَذَا الأمر فِي غير أهله ألا فأبصروا لي الأمر، أين يريد؟ أخرجه أبو موسى. 13674 (1681) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عَليّ بن ثابت، عن عبد الرحمن بن النعمان بن هوذة الأنصاري، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أمر بالإثمد المروح عَند النوم ". ورواه صالح بن رزيق، عن عَليّ بن ثابت، عن عبد الرحمن بن معبد بن هوذة، عن أبيه، عن جده، وقيل: عبد الرحمن بن النضر بن هوذة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

5421- هوذة

5421- هوذة د ع: هوذة غير منسوب. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجالد، عن الشعبي، قَالَ: قدم عَلَى معاوية رجل يقال لَهُ: هوذة فسأله معاوية فقال: يا هوذة، هَلْ شهدت بدرا؟ فقال: عَليّ ولا لي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولا يصح لَهُ صحبة، لأن إسلامه كَانَ متأخرا بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

5422- هيبان الأسلمي

5422- هيبان الأسلمي د ع: هيبان الأسلمي ويقال: هيفان. 2722 روى عُبَيْد الله بن زحر، عن يزيد بن أبي منصور، عن عبد الله بن الهيبان، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك يوجد ريحه من مسيرة جواز يوم، وصدقة من جهد وفاقة كأطيب مسك فِي بر أو بحر، يوجد ريحه من مسيرة سنة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5423- هيت

5423- هيت س: هيت المخنث الَّذِي كَانَ يدخل عَلَى أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه ماتع. أورده جَعْفَر فِي الصحابة، وهو الذي قَالَ لعبد الله بن أبي أمية: إذا فتحتم الطائف فعليك بابنة غيلان. (1682) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود وَأَبُو ياسر بن أبي حبة بإسنادهم، إلى مسلم بن الحجاج، قَالَ: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنهما، قَالَت: كَانَ يدخل عَلَى أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخنث، فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة من الرجال، قالت: فدخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة فقال: إذا أقبلت أقبلت بأربع، وَإِذَا أدبرت أدبرت بثمان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا أدري هَذَا يعرف ما ههنا؟ لا يدخلن عليكن ". قالت: فحجبوه. وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجه إلى البيداء، وَكَانَ يدخل كل جمعة يستطعم ويرجع. أخرجه أبو موسى

5424- الهيثم بن دهر

5424- الهيثم بن دهر ع س: الهيثم بن دهر روى عَنْهُ المنذر بن جهم، أَنَّهُ قَالَ: رأيت شيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عنفقته وناصيته، فحزره ثلاثين شعرة عددا. أخرجه أبو موسى، وَأَبُو نعيم مختصرا.

5425- الهيثم أبو قيس

5425- الهيثم أبو قيس ع س: الهيثم أَبُو قيس السلمي روى مُحَمَّد بن سلام، عن عبد القاهر بن السري بن قيس بن الهيثم، قَالَ: استعمل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جدي الهيثم عَلَى صدقات قومه، فأداها إلى أبي بكر فوفى بِهِ، وَكَانَ الزبرقان ممن وَفِي وأدى، فقال أبو بكر: وَفِي لَهَا الزبرقان تكرما؟ ووفى بِهَا الهيثم تحرجا، أو قَالَ: تبرعا. قَالَ مُحَمَّد بن سلام: فقلت لعبد القاهر: من حدثك؟ ففكر ثُمَّ قَالَ: حميد، عن الْحَسَن. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وهذا الهيثم هُوَ ابن قيس بن الصلت بن حبيب السلمي، والد قيس بن الهيثم، وهو عم عبد الله بن حازم بن أسماء بن الصلت السلمي، صاحب الفتنة بخراسان.

5426- الهيثم أبو معقل

5426- الهيثم أبو معقل ع س: الهيثم أَبُو معقل الأسدي قَالَ أبو نعيم: قيل اسم أبي معقل: الهيثم، ويرد فِي الكنى، إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو موسى، وَأَبُو نعيم.

5427- هيكل بن جابر

5427- هيكل بن جابر س: هيكل بن جابر روى حماد بن عَمْرو النصيبي، عن العطاف بن الْحَسَن، عن الهيكل بن جابر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينما هُوَ يطوف بالبيت، وهو يقول: بحرمة هَذَا البيت لِمَا غفرت لي، فانتهره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " ويحك، ذنبك أعظم أم الأرض؟ " قَالَ: ذنبي، قَالَ: " ذنبك أعظم أم السماء؟ " قَالَ: ذنبي، إن لي مالا كثيرا، وإن السائل يسألني فكأنما يشعلني بشعلة من نار، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تنح عني، ويحك "، وذكر حديثا فِي ذم البخل. أخرجه أبو موسى.

حرف الواو

حرف الواو

5428- وابصة بن معبد

5428- وابصة بن معبد ب د ع: وابصة بن معبد بن مالك بن عُبَيْد الأسدي من أسد بن خزيمة، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، يكنى أبا سالم. لَهُ صحبة، سكن الكوفة، ثُمَّ تحول إلى الرقة، فأقام بِهَا إلى أن مات بِهَا. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ ابناه: عَمْرو، وسالم، والشعبي، وزياد بن أبي الجعد، وغيرهم. (1683) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص، عن حصين، عن هلال بن يساف، قَالَ: أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد، ونحن بالرقة، فقام بي عَليّ شيخ يقال لَهُ: وابصة بن معبد، من بني أسد، فقال زياد: حَدَّثَنِي هَذَا الشيخ: " أن رجلا صلى خلف الصف وحده، والشيخ يسمع، فأمره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعيد الصلاة ". رواه غير واحد مثل رواية أبي الأحوص، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة، وَفِي حديث حصين ما يدل عَلَى أن هلالا أدرك وابصة واختلف أهل الحديث فِي هَذَا، فقال بعضهم: حديث عَمْرو بن مرة، عن هلال، عن عَمْرو بن راشد، عن وابصة أصح، وقال بعضهم: حديث حصين بن هلال، عن زياد، عن وابصة أصح. قَالَ أَبُو عيسى: وهذا عندي أصح من حديث عَمْرو بن مرة. وتوفي وابصة بالرقة، وقبره عند منارة المسجد الجامع بالرافقة. وَكَانَ كَثِير البكاء، لا يملك دمعته، وَكَانَ لَهُ بالرقة عقب، من ولده: عبد الرحمن بن صخر قاضي الرقة أيام هارون الرشيد. أخرجه الثلاثة.

5429- واثلة بن الأسقع

5429- واثلة بن الأسقع ب د ع: واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، وقيل: واثلة بن عبد الله بن الأسقع، كنيته أبو شداد، وقيل: أَبُو الأسقع وَأَبُو قرصافة. أسلم والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتجهز إلى تبوك، وقيل: إنه خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث سنين، وَكَانَ من أصحاب الصفة. قَالَ الواقدي: إن واثلة بن الأسقع كَانَ ينزل ناحية المدينة، حتى أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى معه الصبح، وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى الصبح انصرف فيتصفح وجوه أصحابه، ينظر إليهم، فلما دنا من واثلة أنكره، فقال: " من أنت؟ " فأخبره، فقال: " ما جاء بك؟ " قَالَ: أبايع، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَى ما أحببت وكرهت؟ " قَالَ: نعم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فيما أطقت؟ " قَالَ واثلة: نعم. وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتجهز إلى تبوك، ولم يكن لواثلة ما يحمله، فجعل ينادي: من يحملني وله سهمي؟ فدعاه كعب بن عجرة، وقال: أنا أحملك عقبة بالليل، ويدك أسوة يدي، ولي سهمك، فقال واثلة: نعم، قَالَ واثلة: فجزاه الله خيرا، كَانَ يحملني عقبى ويزيدني، وآكل معه ويرفع لي، حَتَّى إذا بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خالد بن الوليد إلى أكيدر الكندي بدومة الجندل، خرج كعب وواثلة معه فغنموا، فأصاب واثلة ست قلائص، فأتى بِهَا كعب بن عجرة، فقال: اخرج فانظر إلى قلائصك، فخرج كعب وهو يتبسم ويقول: بارك الله لك، ما حملتك وأنا أريد آخذ منك شيئا. ثُمَّ سكن البصرة، وله بِهَا دار، ثُمَّ سكن الشام عَلَى ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية البلاط، وشهد فتح دمشق، وشهد المغازي بدمشق وحمص، ثُمَّ تحول إلى فلسطين، ونزل البيت المقدس، وقيل: بيت جبرين. روى عَنْهُ أَبُو إدريس الخولاني، وشداد بن عبد الله أبو عمار، وربيعة بن يزيد القصير، وعبد الرحمن بن أبي قسيمة، ويونس بن ميسرة. وتوفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمس سنين، قاله سعيد بن خالد. وقال أبو مسهر: مات سنة خمس وثمانين، وهو ابن ثمان وتسعين سنة، وقيل: توفي بالبيت المقدس، وقيل: بدمشق، وَكَانَ قد عمى، وَكَانَ يصفر لحيته. أخرجه الثلاثة.

5430- واثلة بن الخطاب

5430- واثلة بن الخطاب ع س: واثلة بن الخطاب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب. لَهُ صحبة وسكن دمشق، وَكَانَ لَهُ بِهَا دار. حدث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا واحدا. 2726 روى إِسْمَاعِيل بن عياش، عن مجاهد بن فرقد، عن واثلة بن الخطاب القرشي، قَالَ: دخل رجل المسجد، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس وحده، فلما رآه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزحزح لَهُ، فقال: يا رسول الله، إن فِي المكان سعة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن للمسلم عَلَى المسلم حقا، إذا رآه أن يتزحزح لَهُ ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى، وقد روي عن إِسْمَاعِيل فقيل: عن مجاهد، عن ربعي.

5431- واثلة الليثي

5431- واثلة الليثي س: واثلة الليثي والد أبي الطفيل عَامِر بن واثلة روى عمر بن يوسف الثقفي، عن أبي الطفيل عَامِر بن واثلة، عن أبيه، أو جده، قَالَ: رأيت الحجر الأسود أبيض، وَكَانَ أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدم. أخرجه أبو موسى وقال: هَذَا حديث عجيب.

5432- الوازع بن الزارع

5432- الوازع بن الزارع س: الوازع بن الزارع أورده أَبُو بكر بن أبي عَليّ فِي الصحابة، ولم يورد لَهُ شيئا، وإنما المذكور بالصحبة أخوه. أخرجه أَبُو موسى مختصرا.

5433- الوازع أبو ذريح

5433- الوازع أبو ذريح الوازع قَالَ ابن ماكولا: أما الوازع، بالزاي، فهو وازع أَبُو ذريح، قيل: لَهُ صحبة ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه ذريح.

5434- الوازم بن زر

5434- الوازم بن زر س: الوازم آخر ميم هُوَ الوازم بن زر الكلبي قَالَ يَحْيَى بن يونس: أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أحفظ لَهُ مسندا. روى مُحَمَّد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن عَليّ بن الوازم بن زر الكلبي: وَكَانَ الوازم أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر حديثا لعائشة بنت سعد فِيهِ طول. كذا حكاه ابن ماكولا، عن يَحْيَى، وكذلك أورده جَعْفَر، وقال ابن ماكولا: ودان بن زر، وأورده من حديث مُحَمَّد بن يزيد، وخالف فِي بعض إسناده. أخرجه أبو موسى. زر: بفتح الزَّاي، وبعدها راء.

5435- واسع بن حبان

5435- واسع بن حبان س: واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري تقدم نسبه عند أبيه وجده منقذ، ذكره البغوي فِي الوحدان، وقال: سكن المدينة، فِي صحبته مقال. (1684) أخبرنا أبو موسى إذنا، أَنْبَأَنَا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن مُحَمَّد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد البغوي، حدثنا هاشم بن الوليد، حدثنا ابن وهب، عن عَمْرو بن الحارث، أن حبان بن واسع حدثه، عن أبيه: أَنَّهُ " رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ وأنه يمسح رأسه بماء غير فضل يديه ". هكذا رواه هاشم بن الوليد بن طالب، عن ابن وهب، عن عَمْرو بن الحارث، عن حبان. ورواه عَليّ بن خشرم، عن ابن وهب، فقال: عن حبان، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد، وهذا أصح وقال العدوي: إنه شهد بيعة الرضوان مع أخيه سعد بن حبان، والمشاهد بعدها، وقتل يوم الحرة، قاله ابن الدباغ. أخرجه أبو موسى. حبان: بفتح الحاء المهملة، والباء الموحدة.

5436- واصلة بن حباب

5436- واصلة بن حباب س: واصلة بن حباب القرشي أورده أبو بكر بن أبي عَليّ كذلك. روى قُتَيْبَة بن مهران أَبُو عبد الرحمن، عن إِسْمَاعِيل بن عياش، عن مجاهد بن فرقد الصنعاني، عن واصلة بن حباب القرشي، قَالَ: دخل رجل.... ، وذكر مثل الحديث الَّذِي ذكرناه فِي واثلة بن الخطاب القرشي. أخرجه أبو موسى أيضا وقال: أظنه صحف فِيهِ هُوَ أو أحد ممن فوقه فِي اسم الرجل واسم أبيه. قلت: هُوَ تصحيف لا شبهة فِيهِ، وقد أخرجه الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي فِي تاريخه فقال: واثلة بن الخطاب، والله أعلم.

5437- واقد بن الحارث

5437- واقد بن الحارث ب د ع: واقد بن الحارث الأنصاري لَهُ صحبة، عداده فِي أهل مصر. روى عَنْهُ قيس بن رافع، قَالَ: اجتمع ناس من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند ابن عباس، فتذاكروا الخير فرقوا، وواقد بن الحارث ساكت، فقالوا: يا أبا الحارث، ألا تتكلم؟ فقال: لقد تكلمتم وكفيتم، فقالوا: تكلم لعمري ما أنت بأصغرنا سنا، فقال: أسمع القول قول خائف، وأرى الفعل فعل آمن. أخرجه الثلاثة.

5438- واقد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

5438- واقد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ب د ع: واقد مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْه زاذان، أَنَّهُ قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أطاع الله فقد ذكر الله، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن، ومن عصى الله فلم يذكره، إن كثرت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن ". أخرجه الثلاثة.

5439- واقد بن عبد الله

5439- واقد بن عبد الله ب د ع: واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي اليربوعي، حليف بني عدي بن كعب، قاله أبو عمر. وقال ابن منده: واقد بن عبد الله الحنظلي، لَهُ صحبة. وقال أبو نعيم: واقد بن عبد الله الحنظلي، وقيل: اليربوعي. وهو الَّذِي بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرية عبد الله بن جحش، أسلم قبل دخول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين بشر بن البراء بن معرور. (1685) أخبرنا أبو جَعْفَر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، قَالَ: بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال: " كن بِهَا حَتَّى تأتينا بخير من أخبار قريش ". ولم يأمره بقتال، وَذَلِكَ فِي الشهر الحرام ... وذكر الحديث، قَالَ: فمضى القوم حَتَّى نزلوا بنخلة، فمر بهم عَمْرو بن الحضرمي، والحكم بن كيسان، وعثمان، والمغيرة ابنا عبد الله، معهم تجارة، فلما رآهم القوم أشرف لَهُم واقد بن عبد الله، وَكَانَ قد حلق رأسه، فلما رأوه حليقا قالوا: عمار، لَيْسَ عليكم منهم بأس، فائتمر بهم أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخر يوم من رجب، فأجمع القوم عَلَى قتلهم، فرمى واقد بن عبد الله التميمي عَمْرو بن الحضرمي بسهم فقتله، واستأسر عثمان والحكم، وهرب المغيرة واستاقوا العير إلى رسول الله، فقال لَهُم: " ما أمرتكم بالقتال فِي الشهر الحرام " وقالت قريش: قد سفك مُحَمَّد الدم الحرام، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ {يَسْأَلُونَكَ عن الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ... } الآية وواقد هَذَا أول قاتل من المسلمين، وعمرو بن الحضرمي أول مقتول من المشركين فِي الإسلام، وشهد واقد بدرا. (1686) أخبرنا أبو جَعْفَر بهذا الإسناد، عن ابن إسحاق، فيمن شهدا بدرا من بني عدي: وواقد بن عبد الله: حلف لَهُم لا عقب لَهُ، وشهد أحدا، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي فِي خلافة عمر بن الخطاب وَفِي قصة واقد وابن الحضرمي، يقول: سقينا من ابن الحضرمي رماحنا بنخلة لِمَا أوقد الحرب واقد وقال ابن منده: واقد بن عبد الله الحنظلي خرج مع عبد الله بن جحش.. وذكر القصة نحو ما تقدم. أخرجه الثلاثة. قلت: قول أَبُو نعيم: واقد الحنظلي، وقيل: اليربوعي، لعله ظن أن فِيهِ تناقضا، وليس كذلك، فإن يربوعا من حنظلة، وحنظلة من تميم، فإذا قَالَ: يربوعي، فهو حنظلي وتميمي، وأظن أن أبا نعيم إنما قَالَ هَذَا لأن ابن منده جعلهما ترجمتين: جعل اليربوعي ترجمة، وجعل الحنظلي ترجمة، فبين أَبُو نعيم أنهما واحد، ويرد الكلام عَلَيْهِ فِي واقد اليربوعي، إن شاء الله تعالى، والله أعلم. عرين: بفتح الْعَين المهملة، وكسر الرَّاء، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره نون.

5440- واقد بن عبد الله

5440- واقد بن عبد الله د: واقد بن عبد الله اليربوعي من كبار الصحابة، سمي بِهِ عبد الله بن عمر ابنه واقدا. وهو الَّذِي بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عبد الله بن جحش فِي طلب عير قريش. أخرجه ابن منده، وروى بعد هَذَا حدث الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث واقد بن عبد الله مع عبد الله بن جحش فِي طلب عير قريش، وذكر الحديث بطوله. قلت: قد أخرج ابن منده هَذِه الترجمة، وأخرج التي قبلها ترجمة أخرى، وروى فِي الترجمتين حديث خروجه فِي سرية عبد الله بن جحش، وهذا من أعجب ما يحكى عن عالم، فإن هَذَا لا يخفى عَلَى أمثالنا فكيف يخفى عَلَى مثل ابن منده؟ وما أدري عَلَى أي شيء يحمل هَذَا مِنْه؟ فقد ذكر فِي الأول الحنظلي، وَفِي الثاني اليربوعي، وأحدهما ولد الآخر، ثُمَّ ذكر القصة بعينها فيهما، ولا بد لكل عالم من هفوة، وقد ذكر ابن الكلبي واقد بن عبد الله، وساق نسبه كما ذكرناه أولا، فجعله يربوعيا حنظليا، ومثله نسبه الأمير أَبُو نصر، وغيرهما، والله أعلم.

5441- واقد أبو مرواح

5441- واقد أبو مرواح د ع: واقد أَبُو مراوح الليثي قَالَ أبو داود السجستاني: لَهُ صحبة، روى عَنْهُ عروة بن الزبير، وزيد بن أسلم. حدث ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن واقد أبي مراوح الليثي: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكر بعض المتأخرين، يعني ابن منده، واقدا أبا المراوح الليثي، وأحال بِهِ عَلَى أبي داود، وقال: لَهُ صحبة، ولم يزد أَبُو نعيم عَلَى هَذَا.

5442- واقد

5442- واقد د: واقد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن صح. 2730 روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن مُحَمَّد، عن مُحَمَّد بن جَعْفَر، عن عبد الله بن واقد، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تمنعوا النساء خطاهن إلى المساجد ". أخرجه ابن منده وقال: هُوَ عندي وهم، وهو بواقد بن عبد الله بن عمر أشبه.

5443- وائل بن حجر

5443- وائل بن حجر ب د ع: وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي قاله أبو عمر. وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي: وائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج بن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد. قَالَ: ويقال: وائل بن حجر بن سعيد بن مسروق وائل بن النعمان بن ربعة بن الحارث بن عوف بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي، أَبُو هنيدة الحضرمي. كَانَ قيلا من أقيال حضرموت، وَكَانَ أبوه من ملوكهم. وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بشر أصحابه بقدومه قبل أن يصل بأيام، وقال: " يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة، من حضر موت، طائعا راغبا فِي الله عَزَّ وَجَلَّ وَفِي رسوله، وهو بقية أبناء الملوك ". فلما دخل عَلَيْهِ رحب بِهِ وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه وبسط لَهُ رداءه، وأجلسه عَلَيْهِ مع نفسه، وقال: " اللَّهُمَّ، بارك فِي وائل وولده " واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الأقيال من حضر موت وأقطعه أرضا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، وقال: " أعطها إياه "، فقال لَهُ معاوية: أردفني خلفك، وشكى إليه حر الرمضاء، قَالَ: لست من أرداف الملوك، فقال: أعطني نعلك، فقال: انتعل ظل الناقة، قَالَ: وما يغني ذَلِكَ عني؟ وقال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أهلي غلبوني عَلَى الَّذِي لي، قَالَ: " أنا أعطيك ضعفه "، ونزل الكوفة فِي الإسلام، وعاش إلى أيام معاوية، ووفد عَلَيْهِ فأجلسه معه عَلَى السرير، وذكره الحديث، قَالَ وائل: فوددت أني كنت حملته بين يدي. وشهد مع عَليّ صفين، وَكَانَ عَلَى راية حضر موت يومئذ. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ ابناه: علقمة وعبد الجبار، وقيل: إن عبد الجبار لَمْ يسمع من أبيه، وروى عَنْهُ كليب بن شهاب الجرمي، وأم يَحْيَى زوجته، وغيرهما. (1687) أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا بندار، حدثنا يَحْيَى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن العنبس، عن وائل بن حجر، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} ، فقال: آمين "، مد بِهَا صوته. أخرجه الثلاثة

5444- وائل بن أبي القعيس

5444- وائل بن أبي القعيس د ع: وائل بن أبي القعيس ويقال: وائل بن أفلح، أخو أبي القعيس، ويقال: أخو أفلح بن أبي القعيس. وقد اختلف فِيهِ. روى يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن عكرمة، أن أخا قعيس وائل بن أفلح استأذن عَلَى عائشة. روى الحكم بن عتيبة، عن عراك بن مالك: أن أفلح دخل عَلَى عائشة، فاحتجبت مِنْه، وكانت امرأة وائل بن أبي القعيس أرضعت عائشة. وروي أن أفلح أَبُو القعيس: (1688) أخبرنا غير واحد، أخبرنا الترمذي، حدثنا الْحُسَن بن عَليّ، حدثنا ابن نمير، عن هِشَام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: جاء عمي من الرضاعة يستأذن عَليّ، فأبيت أن آذن لَهُ حَتَّى استأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فليلج عليك، إنه عمك "، قلت: إنما أرضعتني المرأة، ولم يرضعني الرجل؟ قَالَ: " فإنه عمك، فليلج عليك ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولا علم لَهُ صحبة ولا إسلاما

5445- وائل القيل

5445- وائل القيل س: وائل القيل أورده ابن شاهين فِي المجاهيل، وروى بإسناده: 2733 عن إِبْرَاهِيِم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عَاصِم بن كليب، عن أبيه، عن وائل القيل، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضعا بيمينه عَلَى شماله فِي الصلاة ". أخرجه أبو موسى وقال: هَذَا وائل بن حجر لا شك فِيهِ. وأنا أقول: ما كَانَ ينبغي أن يخرج مثل هَذَا ولا يعول عَلَيْهِ، فإن كون وائل قيلا ظاهر عند كل أحد، وَعَلَى هَذَا يلزمه أن يخرج خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين إِذْ ذكر فِي إسناده عن ذي الشهادتين، وكذلك غيره.

5446- وبر بن مشهر

5446- وبر بن مشهر ب د ع: وبر بن مشهر وقيل: وبرة. (1689) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن أبي بكر بن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، حدثنا ابن أبي فديك، حَدَّثَنِي موسى بن يَعْقُوب، عن الحاجب بن قدامة، وهو أخو عبد الحميد بن قدامة لأبيه، وعبد الحميد أخو عبد الله بن سعيد بن نوفل بن مساحق لأمه، عن عيسى بن خثيم الحنفي، عن وبر بن مشهر الحنفي، أن مسيلمة أرسله هُوَ وابن النواحة وابن شعاف إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدموا عَلَيْهِ، قَالَ وبر: وكانوا أسن مني، فشهد أَنَّهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن مسيلمة بعده، فأقبل عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " بم تشهد؟ " فقلت: أشهد بما شهدت بِهِ وأكذب بما كذبت بِهِ، قَالَ: " فإني أشهد عدة ترب الدهناء وترب بثراء أن مسيلمة كذاب "، قَالَ وبر: شهدت بما شهدت بِهِ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذوهما "، فأخذا فأخرجا إلى البيت يحبسان، فقال رجل: هبهما لي، ففعل، فخرجا وأقام وبر عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعلم القرآن حَتَّى قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه الثلاث مشهر: بضم الميم، وفتح الشِّين المعجمة، وفتح الْهَاء وتشديدها.

5447- وبر بن يحنس

5447- وبر بن يحنس ب د ع: وبر وقيل: وبرة بن يحنس الخزاعي. سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ النعمان بن بزرج، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: " إذا أتيت مسجد صنعاء الَّذِي بحيال الصيبل، جبل بصنعاء، فصل فِيهِ ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: هُوَ الَّذِي أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى داذويه، وفيروز الديلمي، وجشيش الديلمي ليقتلوا الأسود العنسي الَّذِي ادعى النبوة.

5448- وجز بن غالب

5448- وجز بن غالب وجز بن غالب بن عَمْرو أَبُو قيلة وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن الكلبي، ذكره ابن الدباغ.

5449- وحشي بن حرب

5449- وحشي بن حرب ب د ع: وحشي بن حرب الحبشي أَبُو دسمة وهو من سودان مكة، وهو مولى لطعيمة بن عدي، وقيل: مولى بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، قاتل حَمْزَة بن عبد المطلب رضي الله عَنْهُ يوم أحد، وشرك فِي قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وَكَانَ يقول: قتلت خير الناس فِي الجاهلية وشر الناس فِي الإسلام. (1690) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَني عبد الله بن الفضل، عن سُلَيْمَان بن يسار، عن جَعْفَر بن عَمْرو بن أمية الضمري، قَالَ: خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار مدربين فِي زمن معاوية، فلما قفلنا مررنا بحمص، وَكَانَ وحشي، مولى جبير بن مطعم قد سَكَّنها، فلما قدمناها قَالَ لي عُبَيْد الله بن عدي: هَلْ لك أن نأتي وحشيا فنسأله عن قتل حَمْزَة، كيف قتله؟ فقلت: إن شئت، فخرجنا نسأل عَنْهُ بحمص، فقال لنا رجل ونحن نسأل عَنْهُ: إنكما ستجدانه بفناء داره، وهو رجل قد غلبت عَلَيْهِ الخمر، فإن تجداه صاحيا تجدا رجلا عربيا، وتصيبا عنده ما تريدان، وإن تجداه وبه بعض ما يكون بِهِ، فانصرفا عَنْهُ ودعاه، فخرجنا نمشي حَتَّى جئنا، فوجدناه بفناء دار، فسلمنا عَلَيْهِ، فرفع رأسه إلى عُبَيْد الله بن عدي، فقال: ابن لعدي بن الخيار أنت؟ قَالَ: قلت: نعم، قَالَ: أما والله ما رأيتك مذ ناولتك السعدية التي أرضعتك، فإني ناولتها إياك بذي طوى، فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها، فوالله ما هُوَ إلا أن وقفت عَليّ فعرفتهما، فقلنا لَهُ: جئناك لتحدثنا عن قتلك حَمْزَة بن عبد المطلب، كيف قتلته؟ فقال: أما إِنِّي سأحدثكما كما حدثت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سألني عن ذَلِكَ: كنت غلاما لجبير بن مطعم، وَكَانَ عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أحد قَالَ لي جبير: إن قتلت حَمْزَة عم مُحَمَّد بعمي فأنت عتيق، فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد، فلما التقى الناس خرجت أنظر حَمْزَة وأتبصره، حَتَّى رأيته مثل الجمل الأورق فِي عرض الناس يهذ الناس بسيفه هَذَا، ما يقوم لَهُ شيء، فوالله إِنِّي لأريده واستترت مِنْه بشجرة، أو بحجر، ليدنو مني، وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حَمْزَة، قَالَ: إلي يا ابن مقطعة البظور، وكانت أمه ختانة بمكة، فوالله لكأن ما أخطأ رأسه، فهززت حربتي، حَتَّى إذا رضيت منها، دفعتها عليه، فوقعت فِي ثنته حَتَّى خرجت من بين رجليه، وخليت بينه وبينها حَتَّى مات، ثُمَّ أتيته فأخذت حربتي، ثُمَّ رجعت إلى العسكر، ولم يكن لي بغيره حاجة، فلما قدمت مكة عتقت، ثُمَّ أقمت بمكة حَتَّى افتتحها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهربت إلى الطائف، فكنت بِهَا، فلما خرج وفد أهل الطائف إلي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليسلموا، ضاقت عَليّ الأرض، وقلت: ألحق بالشام أو باليمن، أو ببعض البلاد، فإني لفي ذَلِكَ إِذْ قَالَ لي رجل: ويحك، إنه والله ما يقتل أحد من الناس دخل فِي دينه، فلما قَالَ لي ذَلِكَ خرجت حَتَّى قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، فلم يرعه إلا وأنا قائم عَلَى رأسه، أشهد شهادة الحق، فلما رآني قَالَ: " وحشي؟ " قلت: نعم، قَالَ: " اقعد فحدثني كيف قتلت حَمْزَة "، فحدثته كما حدثتكما، فلما فرغت من حديثي، قَالَ: " ويحك، غيب وجهك عني، فلا أراك "، فكنت أتنكب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ كَانَ، فلم يرني حَتَّى قبضه الله تعالى، فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب، صاحب اليمامة، أخذت حربتي، وخرجت معهم، وهي الحربة التي قتلت بِهَا حَمْزَة، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما فِي يده السيف، ولا أعرفه، فتهيأت لَهُ وتهيأ لَهُ رجل من الأنصار، كلانا يريده، فهززت حربتي ودفعتها عَلَيْهِ، فوقعت فِي عانته، وشد عَلَيْهِ الأنصاري فضربه بالسيف، فربك أعلم أينا قتله؟ قَالَ سُلَيْمَان بن يسار، عن عبد الله بن عمر، قَالَ: سمعت صارخا يوم اليمامة: قتله العبد الأسود. وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: مات وحشي فِي الخمر. أخرجه الثلاثة

5450- وحوج بن الأسلت

5450- وحوج بن الأسلت ب: وحوح بن الأسلت واسم الأسلت: عَامِر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عَامِر بن مرة بن مالك الأنصاري الأوسي، أخو أبي قيس بن ٍالأسلت الشاعر، ولم يسلم أَبُو قيس. ذكر الزبير، عن عمه، عن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمارة، قَالَ: كانت لوحوح صحبة، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد، وله يقول أَبُو قيس حين خرج إلى مكة مع أبي عَامِر الراهب:

5451- وداعة بن خذام

5451- وداعة بن خذام س: وداعة بن خذام أورده جَعْفَر المستغفري وقال: فِي إسناد حديثه نظر. وروى بإسناده عن يحيى بن سعيد الأموي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قَالَ: تخلف أَبُو لبابة بن عبد المنذر، ووداعة بن خذام، أو: حرام، وأوس بن ثعلبة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخرجه إلى تبوك، فلما بلغهم ما أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ فيمن تخلف، أوثقوا أنفسهم بسواري المسجد، حَتَّى قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل لَهُ ذَلِكَ، وقيل: إنهم أقسموا أن لا يحلوا أنفسهم حَتَّى يحلهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وأنا أقسم لا أحلهم حَتَّى أومر فيهم بأمر "، فلما نزلت: {خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} ، علم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنف عَسَىق من الله واجب، فحلهم، فجاءوا بأموالهم فقالوا: هَذِه أموالنا التي حبستنا عنك، فتصدق بِهَا، فقال: " ما أمرت فيها بأمر "، فأنزل الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} ، يقول: استغفر لَهُم. قَالَ جَعْفَر: كذا قَالَ الكلبي، والصحيح عند أهل الحديث أن الثلاثة هم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع. أخرجه أبو موسى. 13702 أرى وحوحا ولي عَلَى بوده كأني امرؤ من حضرموت غريب كأني امرؤ ولي ولا ود بيننا وأنت حبيب فِي الفؤاد قريب وإن بني العلات قوم، وإنني أخوك، فلا يكذبك عنك كذوب أخوك إذا تأتيك يوم عظيمة تحملها، والنائبات تنوب وقيل: إن أبا قيس بن الأسلت أقبل يريد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لَهُ عبد الله بن أبي: خفت والله سيوف الخزرج، فقال: والله لا أسلم العام، فمات فِي الحول. أخرجه أبو عمر.

5452- وداعة بن أبي زيد

5452- وداعة بن أبي زيد ب: وداعة بن أبي زيد الأنصاري ذكره الكلبي فيمن شهد صفين مع عَليّ من الصحابة، قَالَ: وقتل أبوه أَبُو زيد يوم أحد شهيدا. أخرجه أَبُو عمر.

5453- وداعة بن أبي وداعة

5453- وداعة بن أبي وداعة د ع: وداعة بن أبي وداعة السهمي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إسناد حديثه مقال. روى الكلبي، عن أبي صالح، عن وداعة السهمي، قَالَ: قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة فِي يوم حار وطاف بالبيت، فقال: " هَلْ من شراب؟ " فدعا رجل من أهل مكة بنبيذ فِي قدح.. ، وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا.

5454- ودان بن زر

5454- ودان بن زر د ع: ودان بن زر الكلبي وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى مُحَمَّد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن عَليّ بن الودان بن زر الكلبي: وَكَانَ الودان أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما ذكر عن أبيه، عن جده. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي صالح بن عبد الرحمن بن المسور.. وذكر حديثا لسعد بن أبي وقاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.

5455- ودفة بن إياس

5455- ودفة بن إياس ب ع س: ودفة بن إياس الأنصاري وقيل: وذفة، قاله أبو زكريا بن منده، شهد بدرا. (1691) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني لوذان بن غنم: ربيع بن إياس بن عَمْرو، وأخوه وروى جَعْفَر بإسناده، عن ابن إسحاق، أَنَّهُ قَالَ: شهد هُوَ وأخواه ربيع وعمرو بدرا. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن با عمر جعله بالذال المعجمة والفاء، وكتب فوقها دال غير معجمة، وهي: الروضة التي كأنها تقطر ماء، وأما أَبُو موسى، وَأَبُو نعيم فجعلاه بالدال المهملة والقاف، وقالوا: شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يوم اليمامة شهيدا.

5456- وديعة بن خذام

5456- وديعة بن خذام س: وديعة بن خذام روى عبد الرحمن بن يزيد: أن وديعة أنكح ابنته، فجاءت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن أبي أنكحني رجلا لَمْ يوافقني، فأرسل إلى أبيها فذكر ذَلِكَ لَهُ، فقال لَهُ: أنكحتها بابن عم لَهَا كفوء ورجل صدق، فقال: " استأمرتها؟ " قَالَ: لا، قَالَ: فرد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ النكاح ولم يجزه. هَذَا الحديث اختلف فِي اسم الرجل فِيهِ.

5457- وديعة بن عمرو

5457- وديعة بن عمرو ب س: وديعة بن عَمْرو بن جراد بن يربوع الجهني كذا قَالَ أبو عمر. وقال ابن الكلبي: وديعة بن عَمْرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة، حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار. شهد بدرا، قاله موسى وابن إسحاق. (1692) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا: وديعة بن عَمْرو الجهني. وروي أيضا عن ابن إسحاق، أَنَّهُ من أشجع، والأول أصح. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى

5458- ورد بن خالد السلمي

5458- ورد بن خالد السلمي ب: ورد بن خالد السلمي البجلي وهو الورد بن خالد بن حذيفة بن عَمْرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سُلَيْم. كَانَ عَلَى ميمنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح. أخرجه أبو عمر. البجلي، بسكون الجيم، نسبه إلى بجلة بنت هناه، وهي أم ولد ثعلبة بن بهثة.

5459- وردان بن إسماعيل

5459- وردان بن إسماعيل د: وردان بن إِسْمَاعِيل التميمي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سبي بني يربوع من تميم، قالت عائشة: قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَليّ رقبة من ولد إِسْمَاعِيل، فقال: " هذ سبي بني العنبر يقدم ونعطيك منهم رقبة تعتقينها ". أخرجه ابن منده، ويرد الكلام عَلَيْهِ فِي وردان بن مخرم.

5460- وردان الجني

5460- وردان الجني س: وردان الجني روى المستمر بن الربان، عن أبي الجوزاء، عن ابن مسعود، قَالَ: انطلقت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة الجن حَتَّى أتى الحجون، فخط عَليّ خطا، ثُمَّ تقدم إليهم فازدحموا عَلَيْهِ، فقال سيد لَهُم يقال لَهُ: وردان: ألا أرحلهم عنك يا رسول الله؟ فقال: " {لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ} ". أخرجه أبو موسى.

5461- وردان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

5461- وردان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم س: وردان مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عكرمة، عن ابن عباس، قَالَ: وقع وردان مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عذق فمات، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انظروا رجلا من أرضه "، فنظروا فوجدوا رجلا، فقال: " أعطوه ماله ". أخرجه أبو موسى وقال: قيل هَذَا فِي كتاب أبي عيسى الترمذي، عن ابن الأصبهاني، عن مجاهد بن وردان.

5462- وردان جد الفرات

5462- وردان جد الفرات س: وردان جد الفرات بن زيد بن وردان وَكَانَ وردان عبدا لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي، أسلما يوم الطائف. (1693) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: ونزل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إقامته، يعني عَلَى الطائف، المنبعث، وَكَانَ اسمه المضطجع ووردان جد الفرات بن زيد، وَكَانَ عبدا لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي. أخرجه أبو موسى

5463- وردان بن مخرم

5463- وردان بن مخرم ب د ع: وردان بن مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عَمْرو بن التميمي العنبري. قاله الطبري: له ولأخيه حيدة بن مخرم صحبة، وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلما، ودعا لهما، قاله أبو عمر، والأمير أبو نصر. وقال ابن منده: وردان بن إِسْمَاعِيل التميمي. 2738 وروى عن ابن إسحاق، عن عَاصِم بن عمر، عن عائشة، أنها قالت: يا رسول الله، عَلى رقبة من بني إِسْمَاعِيل، فقال: " هَذَا سبي بني العنبر يقدم بهم، نعطيك منهم رقبة فتعتقينها ". فلما قدم سبيهم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركب فيهم، وقدم وَفِد بني تميم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم: ربيعة بن رفيع، وسبرة بن معبد، والقعقاع بن عَمْرو، ووردان بن محرز، وقيس بن عَاصِم، والأقرع بن حابس، وأورده أبو نعيم نحوه. أخرجه الثلاثة. قلت: قَالَ أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، فقال: وردان بن إِسْمَاعِيل، وذكره فيما خرج لَهُ من الحديث بخلافه، يعني ذكر فِي الترجمة وردان بن إِسْمَاعِيل، وَفِي الحديث وردان بن محرز. والحق مع أَبُو نعيم، ولعل ابن منده قد رأى قول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعائشة: إنهم من بني إِسْمَاعِيل، فظنه أبا قريبا، فنسبه إليه، وإلا فليس فِي نسب وردان: إِسْمَاعِيل، وعائشة إنما أرادت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيِم الخليل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم. وَالَّذِي ذكره ابن منده، وأبو نعيم: محرز، وَالَّذِي ذكره أبو عمر، وابن ماكولا: مخرم، بالخاء المعجمة، وكسر الرَّاء المشددة، وآخره ميم.

5464- ورقة بن حابس

5464- ورقة بن حابس س: ورقة بن حابس التميمي ذكره الحاكم أبو عبد الله، وقال: قدم نيسابور مع الأحنف بن قيس، وحكى ذَلِكَ عن العباس بن مصعب. أخرجه أبو موسى.

5465- ورقة بن نوفل القرشي

5465- ورقة بن نوفل القرشي س د ع: ورقة بن نوفل القرشي قاله ابن منده، وقال: اختلف فِي إسلامه. 2739 وروى بإسناده، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن ورقة بن نوفل، قَالَ: قلت: يا مُحَمَّد، أَخْبَرَنِي عن هَذَا الَّذِي يأتيك، يعني جبريل عَلَيْهِ السلام؟ فقال: " يأتيني من السماء: جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر ". وقال أبو نعيم: ورقة بن نوفل الديلي، وقيل: الأنصاري. (1694) وروى ما أخبرنا بِهِ أبو موسى إذنا، حدثنا الْحَسَن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله هُوَ أبو نعيم، حدثنا سُلَيْمَان بن أحمد، حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا روح بن مسافر، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن ورقة الأنصاري، قَالَ: قلت: يا مُحَمَّد، كيف يأتيك، يعني جبريل عَلَيْهِ السلام؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يأتيني من السماء: جناحاه لؤلؤ، وباطن قدمه أخضر ". كذا رواه أَبُو نعيم، وقال: الأنصاري، وَالَّذِي ذكره ابن منده: ورقة القرشي، وقد رواه غير واحد عن روح، ولم ينسبوه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وَأَبُو موسى. قلت: أما القرشي فهو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي، وهو ابن عم خديجة، وهو الَّذِي أخبر خديجة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبي هَذِه الأمة، لِمَا أخبرته بما رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا أوحي إليه، وخبره معه مشهور. (1695) أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ، وغيره بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا يونس بن بكير، حَدَّثَنِي عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: سُئِلَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ورقة، فقالت لَهُ خديجة: إنه كَانَ صدقك، وإنه مات قبل أن تظهر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أريته فِي المنام وَعَليّه ثياب بيض ولو كَانَ من أهل النار لكان عَلَيْهِ لباس غير ذَلِكَ " (1696) وَأَخْبَرَنَا أبو جعفر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن هِشَام بن عروة، عن أبيه، قَالَ: ساب أخ لورقة رجلا، فتناول الرجل ورقة فسبه، فبلغ ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لأخيه: " هَلْ علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين؟ " فنهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن سبه. هَذَا القرشي، وأما الأنصاري والديلي فلا أعرفه، والقصة التي ذكرها أبو نعيم وابن منده للقرشي والأنصاري والديلي، هي التي جرت لورقة بن نوفل ابن عم خديجة مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أعلم

5466- وزر بن سدوس

5466- وزر بن سدوس وزر بن سدوس الطائي قاله ابن قانع، وروى بإسناده، عن عَليّ بن حرب، عن هِشَام أبي المنذر، عن عبد الله بن عبد النبهاني، عن أبيه، عن جده، قَالَ: وفد زيد الخيل الطائي عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه وزر بن سدوس، وقبيصة بن الأسود، فأناخوا ركابهم. أخرجه ابن الدباغ مستدركا عَلَى أبي عمر.

5467- وعلة بن يزيد

5467- وعلة بن يزيد د ع: وعلة بن يزيد عداده فِي أعراب البصرة. روت عَنْهُ ابنته أم يزيد، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ: ق، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. وأنه رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يصوم يوم عاشوراء ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5468- وفرة بن نافر البعاثي

5468- وفرة بن نافر البعاثي س: وفرة بن نافر البعاثي لَهُ ذكر يرويه روح بن زنباع، قاله جَعْفَر. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5469- وقاص بن قمامة

5469- وقاص بن قمامة س: وقاص بن قمامة وعبد الله بن قمامة السلميان من بني حارثة لهما ذكر فِي حديث عَمْرو بن حزم. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5470- وقاص بن مجزر

5470- وقاص بن مجزر س: وقاص بن مجزر المدلجي ذكر غير واحد من أهل العلم أَنَّهُ قتل فِي غزوة ذي قرد، مع محرز بن نضلة، قاله ابن هِشَام. وأما ابن إسحاق، فإنه قَالَ: لَمْ يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة. أخرجه أبو موسى. مجزر والد وقاص: بجيم وزاءين، ومحرز بن نضلة: بحاء وراء وزاي.

5471- الوليد بن جابر

5471- الوليد بن جابر ب: الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غيان بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود الطائي البحتري. وفد إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب له كتابا هُوَ عندهم، وبنو بحتر هم رهط أبي عبادة الوليد بن عُبَيْد البحتري الشاعر. أخرجه أَبُو عمر.

5472- الوليد بن زفر

5472- الوليد بن زفر الوليد بن زفر روى هِشَام بن مُحَمَّد، عن رجل من جهينة من أهل الشام، عن رجل من بني مرة بن عوف، قَالَ: وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل من بني صرمة بن مرة، فعقد لَهُ، فأتاه أهله فنكث، فنهض ابن عم لَهُ يقال لَهُ: سارية بن أوفى، فأخذ نحو النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا بصعدة، فعقد لَهُ، ثُمَّ سار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام، فأبطئوا عَنْهُ وتثاقلوا، فوضع فيهم السيف، فلما أسرف فِي القتل أسلموا، وأسلم من حولهم من قيس، وسار إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ألف فارس.

5473- الوليد بن عبادة

5473- الوليد بن عبادة ب: الوليد بن عبادة بن الصامت تقدم نسبه عند ذكر أبيه. لَهُ صحبة، قاله هِشَام بن عمار، عن أبي حرزة يَعْقُوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قَالَ: كنت أخرج مع أبي، وكانت لَهُ صحبة...... ، وذكر الحديث. وقد سمع عبادة بن الوليد من أبي اليسر كعب بن عَمْرو، وذكر مُحَمَّد بن سعد: أن الوليد بن عبادة ولد آخر زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الهيثم بن عدي: توفي آخر أيام عبد الملك بن مروان. أخرجه أبو عمر.

5474- الوليد بن عبد شمس

5474- الوليد بن عبد شمس الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. وَكَانَ من أشراف قريش، وهو زوج أسماء بنت أبي جهل، وهو ابن عمه، وَكَانَ جده المغيرة يكنى أبا عبد شمس، وقتل الوليد بن عبد شمس يوم اليمامة شهيدا تحت لواء ابن عمه خالد بن الوليد بن المغيرة، وَكَانَ إسلامه يوم الفتح. (1697) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم اليمامة: الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومي

5475- الوليد بن عقبة

5475- الوليد بن عقبة ب د ع: الوليد بن عقبة بن معيط واسم أَبُو معيط: أبان بن أبي عَمْرو، واسم أبي عَمْرو: ذَكْوَان بن أميه بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، وقد قيل: إن ذَكْوَان كَانَ عبدا لأمية فاستلحقه، والأول أكثر، أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم عثمان بن عفان، فالوليد أخو عثمان لأمه. أسلم يوم الفتح فتح مكة هُوَ وأخوه خالد بن عقبة، يكنى الوليد أبا وهب. قَالَ أبو عمر: أظنه لِمَا أسلم كَانَ قد ناهز الاحتلام. وقال ابن ماكولا: رأى الوليد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو طفل صغير. (1698) أخبرنا أبو أحمد بن عَليّ بإسناده، عن أبي داود السجستاني، حدثنا أيوب بن مُحَمَّد الرقي، حدثنا عمر بن أيوب، عن جَعْفَر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد الله الهمداني، عن الوليد، قَالَ: " لِمَا افتتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيمسح عَلَى رءوسهم ويدعو لَهُم بالبركة، فأتي بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق ". قَالَ أبو عمر: وهذا الحديث رواه جَعْفَر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبي موسى الهمداني، وَأَبُو موسى مجهول، والحديث مضطرب، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقا فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صبيا يوم الفتح قَالَ: ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن، فيما علمت أن قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} أنزلت فِي الوليد بن عقبة، وَذَلِكَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه مصدقا إلى بني المصطلق، فعاد وأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة، وَذَلِكَ أنهم خرجوا إليه يتلقونه، فهابهم فانصرف عنهم، فبعث إليهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خالد بن الوليد، فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام، ونزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} .. الآية. ومما يرد قول من جعله صبيا فِي الفتح: أن الزبير وغيره من أهل النسب والعلم بالسير ذكروا: أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم بنت عقبة عن الهجرة، كانت هجرتها فِي الهدنة يوم الحديبية، فمن يكون غلاما فِي الفتح لا يقدر أن يرد أخته قبل الفتح، والله أعلم. ثُمَّ ولاه عثمان رضي الله عَنْهُ الكوفة، وعزل عنها سعد بن أبي وقاص، فلما قدم الوليد عَلَى سعد، قَالَ لَهُ: والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك؟ فقال: لا تجزعن أبا إسحاق، فإنما هُوَ الملك يتغداه قوم، ويتعشاه آخرون، فقال سعد: أراكم ستجعلونها ملكا. وَكَانَ من رجال قريش ظرفا وحلما، وشجاعة وأدبا، وَكَانَ من الشعراء المطبوعين، كَانَ الأصمعي وَأَبُو عبيدة والكلبي وغيرهم يقولون: كَانَ الوليد شريب خمر، وَكَانَ شاعرا كريما. وروى عمر بن شبة، عن هارون بن معروف، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، قَالَ: صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات، ثُمَّ التفت إليهم فقال: أزيدكم؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما زلنا معك فِي زيادة منذ اليوم. قَالَ أبو عمر: وخبر صلاته بهم سكران، وقوله لَهُم: أزيدكم، بعد أن صلى الصبح أربعا، مشهور من رواية الثقات من أهل الحديث. ولما شهدوا عَلَيْهِ بشرب الخمر، أمر عثمان بِهِ فجلد وعزل عن الكوفة، واستعمل عثمان بعده عليها سعيد بن العاص. (1699) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن عَليّ الفقيه، أخبرنا أبو مُحَمَّد يَحْيَى بن محلي بن مُحَمَّد بن الطراح، أخبرنا الشريف أبو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَليّ بن المهتدي، أخبرنا عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ، حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد البغوي، حدثنا مُحَمَّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج، عن حصين بن المنذر الرقاشي، قَالَ: شهدت عثمان، وأتى بالوليد، فشهدوا عَلَيْهِ حمران ورجل آخر، فشهد عَلَيْهِ أحدهما أَنَّهُ رآه يشرب الخمر، وشهد الآخر أَنَّهُ رآه يتقيأها، فقال عثمان: لَمْ يتقيأها حَتَّى شربها، وقال لعلي: أقم عَلَيْهِ الحد، فقال عَليّ للحسن: أقم عَلَيْهِ الحد، فقال: ول حارها من تولى قارها، فأمر عبد الله بن جَعْفَر فجلده أربعين ". وذكر الطبري أَنَّهُ تعصب عَلَيْهِ قوم من أهل الكوفة بغيا وحسدا، فشهدوا عَلَيْهِ، وقال له عثمان: " يا أخي، اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك ". قَالَ أبو عمر: والصحيح عند أهل الحديث أَنَّهُ شرب الخمر، وتقيأها، وصلى الصبح أربعا ولما قتل عثمان رضي الله عَنْهُ، اعتزل الفتنة، وقيل: شهد صفين مع معاوية، وقيل: لَمْ يشهدها، ولكنه كَانَ يحرض معاوية بكتبه وشعره، وقد استقصينا ذَلِكَ فِي الكامل فِي التاريخ، وأقام بالرقة إلى أن توفي بِهَا ودفن بالبليخ. أخرجه الثلاثة.

5476- الوليد بن عمارة

5476- الوليد بن عمارة ب: الوليد بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وهو ابن أخي خالد بن الوليد، وقتل هُوَ وأخوه أَبُو عبيدة بن عمارة مع خالد بن الوليد بالبطاح، وكانت واقعة البطاح سنة إحدى عشرة فِي قتال أهل الردة، وأبوه عمارة هُوَ الَّذِي سار مع عَمْرو بن العاص إلى الحبشة فِي معنى من بِهَا من المسلمين، وقصته مع عَمْرو مشهورة. أخرجه أبو عمر.

5477- الوليد بن القاسم

5477- الوليد بن القاسم الوليد بن القاسم روى عَمْرو بن فائد، عن المعلى بن زياد، عن الوليد بن القاسم، قَالَ: وَكَانَ لَهُ صحبة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بئس القوم قوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات، كل قوم عَلَى رئبة من قومهم، يزرون عَلَى من سواهم ". ذكره ابن الدباغ وقال: كذا قَالَ: لَهُ صحبة، وفيه نظر.

5478- الوليد بن قيس

5478- الوليد بن قيس ب د ع: الوليد بن قيس العامري روى عَنْهُ وهب بن عقبة، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ بي برص، فدعا لي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبرأت. أخرجه الثلاثة.

5479- الوليد بن الوليد بن المغيرة

5479- الوليد بن الوليد بن المغيرة ب د ع: الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد. شهد بدرا مشركا، فأسره عبد الله بن جحش، وقيل: أسره سليك المازني الأنصاري، فقدم فِي فدائه أخواه خالد، وهشام، وَكَانَ هِشَام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حَتَّى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذَلِكَ، فقال لَهُ هِشَام: لَيْسَ بابن أمك، والله لو أبى فِيهِ إلا كذا وكذا لفعلت. ويقال: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لعبد الله بن جحش: لا تقبل فِي فدائه إلا شكة أبيه الوليد، وكانت الشكة، درعا فضفاضة، وسيفا وبيضة، فأبى ذَلِكَ خالد وأجاب هِشَام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش، فلما افتدى أسلم، فقيل لَهُ: هلا أسلمت قبل أن تفتدى؟ قَالَ: كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار، فحبسوه بمكة. وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو لَهُ فيمن دعا لَهُم من المستضعفين الْمُؤْمِنِين بمكة، ثُمَّ أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة القضية، وقيل: إن الوليد لِمَا أفلت من مكة سار عَلَى رجليه ماشيا، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة، عَلَى ميل من المدينة. قَالَ مصعب: والصحيح أَنَّهُ شهد عمرة القضية. ولما شهد العمرة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج خالد بن الوليد من مكة فارا، لئلا يرى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه بمكة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للوليد: " لو أتانا خالد لأكرمناه "، وما مثله سقط عَلَيْهِ الإسلام، فِي عقله. فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام فِي قلبه، وَكَانَ سبب هجرته. ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه، وهي ابنة عمة: يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة قد كَانَ غيثا فِي السنين ورحمة فينا وميره ضخم الدسيعة ماجدا يسموا إلى طلب الوتيره مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيره (1700) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، حدثنا شعبة، عن يَحْيَى بن سعيد، عن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن حبان، عن الوليد بن الوليد، أَنَّهُ قَالَ: يا رسول الله، إِنِّي أجد وحشة فِي منامي؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا اضطجعت للنوم فقل: بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنه لا يضرك، وبالحري أن لا يقربك "، فقالها فذهب ذَلِكَ عَنْهُ. أخرجه الثلاثة

5480- وهب بن الأسود

5480- وهب بن الأسود ب د ع: وهب بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري. وهو ابن خال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع هُوَ وآمنة، أم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وهب بن عبد مناف. روى عَنْهُ زيد بن أسلم، ولا تصح لَهُ صحبة. وقيل فِيهِ: الأسود بن وهب، وقد تقدم. أخرجه الثلاثة.

5481- وهب بن أمية

5481- وهب بن أمية وهب بن أمية بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي أعطاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميراث وهب بن أبي خويلد، ويذكر فِي وهب بن أبي خويلد. قاله ابن الكلبي.

5482- وهب الجيشاني

5482- وهب الجيشاني س: وهب الجيشاني قَالَ جَعْفَر المستغفري: أخرجه يَحْيَى بن يونس، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أسكر كَثِيره فقليله حرام "، روى عَنْهُ عمرو بن شعيب، وإنما هُوَ أبو وهب الجيشاني، ومن قَالَ: وهب، فقد وهم. أخرجه أبو موسى.

5483- وهب بن حذيفة

5483- وهب بن حذيفة ب د ع: وهب بن حذيفة الغفاري ويقال: المزني. حجازي، سكن المدينة، روى حديثه واسع بن حبان، عَنْهُ. (1701) أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغيره بٍإسنادهم، عن أبي عيسى، حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن عَمْرو بن يَحْيَى، عن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرجل أحق بمجلسه، فإذا خرج لحاجته ثُمَّ عاد فهو أحق بمجلسه ". أخرجه الثلاثة وقد جعله ابن أبي عَاصِم ثقفيا، والله أعلم.

5484- وهب بن حمزة

5484- وهب بن حمزة د ع: وهب بن حَمْزَة يعد فِي أهل الكوفة، روى حديثه يوسف بن صهيب، عن ركين، عن وهب بن حَمْزَة، قَالَ: صحبت عليا رضي الله عَنْهُ من المدينة إلى مكة، فرأيت مِنْه بعض ما أكره، فقلت: لئن رجعت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأشكونك إليه، فلما قدمت لقيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: رأيت من عَليّ كذا وكذا؟ فقال: " لا تقل هَذَا، فهو أولى الناس بعدي ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5485- وهب بن خنبش

5485- وهب بن خنبش ب د ع: وهب بن خنبش وقيل: هرم بن خنبش الطائي، وهو تصحيف صحفه داود الأودي، عن الشعبي، والصحيح: وهب، قاله الترمذي وَأَبُو عمر، وابن ماكولا. (1702) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن أبي عمر وَيَعْقُوب بن حميد، قالا: حدثنا سفيان، عن داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن هرم، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة " قَالَ ابن أبي عَاصِم: وقال بيان، وجابر، عن الشعبي، عن وهب بن خنبش، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1703) أخبرنا أبو ياسر بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا بيان وجابر، عن عَامِر هُوَ الشعبي، عن وهب بن خنبش الطائي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ". أخرجه الثلاثة. خنبش: أوله خاء معجمة مفتوحة، بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أبو نصر.

5486- وهب بن خويلد

5486- وهب بن خويلد وهب بن خويلد بن ظويلم بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف. مات فاختصم بنو غيرة فِي ميراثه، فأعطاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهب بن أمية بن أبي الصلت. قاله هِشَام بن الكلبي.

5487- وهب بن زمعة

5487- وهب بن زمعة ب د ع: وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي. من مسلمة الفتح، وهو أخو عبد الله بن زمعة، كَانَ أبوه الأسود من المستهزئين، وَكَانَ زمعة من أجواد قريش، ويعد زاد الراكب، وقتل يوم بدر كافرا، وأما وهب فهو الذي أهوى بالسيف لزينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أراد زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسيرها إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فألقت ذا بطنها، وكانت حاملا، ثُمَّ أسلم، وقيل: إن عمه هبارا فعل ذَلِكَ. روت أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: لِمَا كَانَ مساء يوم النحر، رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهب بن زمعة ورجلا من آل أبي أمية وهما متقمصان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لوهب بن زمعة: " أفضت يا أبا عبد الله؟ " قَالَ: لا، قَالَ: " انزع قميصك "، قَالَ: ولم يا رسول الله؟ قَالَ: " هَذَا يوم رخص لكم فِيهِ إذا رميتم الجمرة ونحرتم هديا إن كَانَ لكم، فقد حللتم من كل شيء حرمتم مِنْه إلا النساء، حَتَّى تطوفوا بالبيت، فإذا أمسيتم ولم تفيضوا صرتم حراما كما كنتم أول مرة حَتَّى تطوفوا بالبيت ". أخرجه الثلاثة

5488- وهب بن أبي سرح

5488- وهب بن أبي سرح ب: وهب بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري. شهد بدرا مع أخيه عَمْرو بن أبي سرح، قاله موسى بن عقبة، وقد ذكرناه فِي عَمْرو. أخرجه أبو عمر.

5489- وهب بن سعد

5489- وهب بن سعد ب د ع: وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي، أخو عبد الله بن سعد. شهد أحدا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وقتل يوم مؤتة شهيدا. (1704) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم مؤتة مع جَعْفَر بن أبي طالب رضي الله عَنْهُ: وهب بن سعد بن أبي سرح. وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين سويد بن عَمْرو، فقتلا جميعا يوم مؤتة. أخرجه الثلاثة.

5490- وهب بن السماع

5490- وهب بن السماع ب: وهب بن السماع العوفي خبره فِي أعلام النبوة من حديث ابن عباس، فِي طريقه ضعف. أخرجه أبو عمر.

5491- وهب بن عبد الله بن محصن

5491- وهب بن عبد الله بن محصن د ع: وهب بن عبد الله بن محصن بن حرثان تقدم نسبه فِي عكاشة بن محصن الأسدي، وهو عم هَذَا، يكنى وهب أبا سنان. قيل: إنه أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، قَالَ الشعبي لرجل من بني أسد: أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة رجل من قومك، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، ابسط يدك أبايعك، قَالَ: " عَلَى ماذا؟ " قَالَ: عَلى ما فِي نفسك، قَالَ: " وما فِي نفسي؟ " قَالَ: الفتح أو الشهادة، فبايعه أبو سنان، فكان الناس يقولون: نبايع عَلَى بيعة أبي سنان، فكانت هَذِه لقومك. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5492- وهب بن عبد الله بن قارب

5492- وهب بن عبد الله بن قارب د ع: وهب بن عبد الله بن قارب الثقفي حجازي، حج مع أبيه فرأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ إِبْرَاهِيِم بن ميسرة، أَنَّهُ قَالَ: كنت مع أبي، فرأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " رحم الله المحلقين "، فقال رجل: والمقصرين، فلما كَانَ فِي الثالثة قَالَ: " والمقصرين ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5493- وهب بن عبد الله بن مسلم

5493- وهب بن عبد الله بن مسلم ب د ع: وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب سواءة بن عَامِر بن صعصعة العامري السوائي، وقيل: وهب بن جابر، أبو جحيفة. وقيل فِي نسبه غير هَذَا، يرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى، فهو بكنيته أشهر. وهو من أهل الكوفة، وتوفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو لَمْ يبلغ الحلم، وَكَانَ عَلَى شرطة عَلَي بن أبي طالب، وَكَانَ يقوم تحت منبره، وَكَانَ يسميه وهب الخير، واستعمله عَلَى خمس المتاع الَّذِي كَانَ فِي حربه. روى عَنْهُ ابنه عون، وَأَبُو إسحاق السبيعي، وٍإسماعيل بن أبي خالد، وَعَليّ بن الأرقم وغيرهم. (1705) أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة، أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر مُحَمَّد بن عُبَيْد الله البرحي، بقراءة والدي عَلَيْهِ وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو عبد الله الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم بن الْحَسَن التاجر، فيما أذن لي، أخبرنا عبد الله بن جَعْفَر بن أحمد بن فارس، حدثنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صخر، حدثنا خلاد بن يَحْيَى. ح قَالَ عبد الله: وَحدثنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن يزيد البهزي، أخو رستة، حدثنا بكير بن بكار، قالا: حدثنا، مسعر بن كدام، حدثنا عَليّ بن الأقمر، عن أبي جحيفة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما أنا فلا آكل متكئا " (1706) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، حدثنا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيِم، أخبرنا منصور بن عبد الرحمن يعني الأشل، عن الشعبي، حَدَّثَنِي أبو جحيفة الَّذِي كَانَ عَليّ يسميه: وهب الخير، قَالَ: قَالَ لي عَليّ: يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هَذِه الأمة بعد نبيها؟ قَالَ: قلت: بلى، قَالَ: ولم أكن أرى أن أحد أفضل مِنْه، قَالَ: أفضل هَذِه الأمة بعد نبيها أَبُو بكر، وبعد أَبُي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث، ولم يسمه (1707) قَالَ: وَحدثنا عبد الله، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا خالد الزيات، حَدَّثَنِي عون بن أبي جحيفة، قَالَ: كَانَ أبي عَلى شرط عَليّ وعاش أَبُو جحيفة إلى إمارة بشر بن مروان عَلَى الكوفة، وكانت إمارته من جهة أخيه عبد الملك بن مروان. أخرجه الثلاثة.

5494- وهب والد عثمان

5494- وهب والد عثمان س: وهب والد عثمان بن وهب قَالَ جَعْفَر: أحسب لَهُ صحبة، روى عَنْهُ ابنه عثمان، أَنَّهُ قَالَ: صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الصبح، فقال: " أهاهنا من بني فلان أحدا؟ " فلم يقم أحد، ثُمَّ قَالَ أخرى، فقام رجل، فقال: " ما منعك أن تقوم أول مرة؟ " فقال: خشيت أن يكون قد نزل فيهم شيء، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا، ولكن صاحبكم الَّذِي توفي أمس قد حبس بدين عَلَيْهِ، إن استطعتم أن تخلصوا صاحبكم، وتفكوا عَنْهُ، فافعلوا ". أخرجه أبو موسى.

5495- وهب بن عمرو الأسدي

5495- وهب بن عمرو الأسدي د ع: وهب بن عَمْرو الأسدي الغنمي من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. من المهاجرين الأولين، قَالَ ابن منده بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: ثُمَّ قدم المهاجرون أرسالا، وَكَانَ بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة، رجالهم ونساؤهم، منهم وهب بن عمرو. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: صحف فِيهِ، يعني ابن منده، وإنما هُوَ ثقف بن عَمْرو، يعني بالفاء وقد تقدم. قلت: وقد طلبته فِي مغازي ابن إسحاق من غير طريق يونس، فلم أجد فيها وهب بن عَمْرو، وإنما هُوَ ثقف كما ذكر أبو نعيم، والله أعلم.

5496- وهب بن عمير

5496- وهب بن عمير ب د ع: وهب بن عمير القرشي الجمحي وهو وهب بن عمير بن وهب الجمحي. تقدم ذكره فِي ترجمة أبيه، فإن أباه هُوَ الَّذِي أرسله صفوان بن أمية بن خلف ليقتل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد بدر. وَكَانَ وهب هَذَا قد شهد بدرا مع المشركين، وقد ذكرنا قصته عند ذكر أبيه، وأسلم، وأرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح إلى صفوان بن أمية الجمحي يؤمنه ويدعوه إلى الإسلام، وَكَانَ قد هرب يوم الفتح من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والقصة مذكورة فِي صفوان، ومات وهب بالشام مجاهدا. أخرجه الثلاثة.

5497- وهب بن قابوس

5497- وهب بن قابوس ب: وهب بن قابوس المزني قدم من أرض مزينة مع ابن أخيه الحارث بن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة، فوجداها خلوا، فسألا: أين الناس؟ فقيل: بأحد، تقاتل المشركين، فأسلما، ثُمَّ خرجا فأتيا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقاتلا المشركين قتالا شديدا، حَتَّى قتلا بأحد. أخرجه أبو عمر.

5498- وهب بن قيس

5498- وهب بن قيس ب د ع: وهب بن قيس بن أبان الثقفي أخو سفيان. روت حديثه أميمة بنت رقيقة، عن أمها رقيقة، قالت: لِمَا جاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبتغي النصر بالطائف، فدخل عليها، فأمرت لَهُ بشراب من سويق، فقال لي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا رقيقة، لا تعبدي طاغيتهم، ولا تصلي لَهَا "، قلت: إذن يقتلوني، قَالَ: " فإذا قالوا لك فقولي: ربي رب هَذِه الطاغية "، وخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عندهم، قالت بنت رقيقة: أَخْبَرَنِي أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان، قالا: لِمَا أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما فعلت أمكما؟ " قلنا: هلكت عَلَى الحال التي تركتها، قَالَ: " لقد أسلمت أمكما إِذَا ". أخرجه الثلاثة.

5499- وهب بن كلدة

5499- وهب بن كلدة س: وهب بن كلدة من بني عبد الله بن غطفان حليف الأوس. شهد بدرا، رواه جَعْفَر المستغفري بإسناده، عن ابن إسحاق. أخرجه أبو موسى. وعبد الله بن غطفان كَانَ اسمه عبد العزى، فلما وفدوا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُم: " من أنتم؟ " قالوا: بنو عبد العزى. قَالَ: " أنتم بنو عبد الله "، فبقي عليهم.

5500- وهب بن معقل

5500- وهب بن معقل د ع: وهب بن معقل الغفاري نزل مصر، روى عَنْهُ أَبُو قبيل المعافري، قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5501- وهبان بن صيفي

5501- وهبان بن صيفي ب د ع: وهبان بن صيفي الغفاري ويقال: أهبان، وقد تقدم ذكره فِي الْهَمْزَة، وهو من ولد حرام. نزل البصرة وله بِهَا دار، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1708) أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا عَليّ بن حجر، حدثنا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيِم، عن عبد الله بن عُبَيْد، عن عديسة بنت أهبان بن صيفي الغفاري، قالت: جاء عَليّ بن أبي طالب إلى أبي، فدعاه إلى الخروج معه، فقال لَهُ أبي: إن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا اختلف الناس أن أتخذ سيفا من خشب، فقد اتخذته، فإن شئت خرجت بِهِ معك؟ قالت: فتركه. قالت ابنته العديسة: لِمَا حضرته الوفاة، قَالَ: كفنوني فِي ثوبين. قالت: فزدنا ثوبا ثالثا، قميصا، ودفناه، فأصبح ذَلِكَ القميص عَلَى المشجب موضوعا. قَالَ أبو عمر: أخرج خبره هَذَا ثقات البصريين. أخرجه الثلاثة والله أعلم

حرف الياء

حرف الياء باب الياء والألف

5502- ياسر بن سويد

5502- ياسر بن سويد د ع: ياسر بن سويد الجهني والد مسرع. حديثه عند أولاده. 2754 روى حديثه عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع بن ياسر بن سويد الجهني صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن إِسْمَاعِيل بن عبد الله، عن أبيه، عن مسرع بن ياسر، قَالَ: ذكر ياسر بن سويد، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهه فِي خيل، أو سرية، وامرأته حامل، فولد لَهُ ولد، فحملته أمه إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، قد ولدت هَذَا المولود، وأبوه فِي الخيل، فسمه، فأخذه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمر يده عَلَيْهِ، وقال: " اللَّهُمَّ أكثر رجالهم، وأقل نساءهم، ولا تحوجهم، ولا يرى أحد منهم خصاصة ". وقال: " قد سميته مسرعا، قد أسرع فِي الإسلام، فهو مسرع بن ياسر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5503- ياسر بن عامر

5503- ياسر بن عامر ب د ع: ياسر بن عَامِر العنسي والد عمار بن ياسر. تقدم نسبه عند ذكر ابنه عمار، وهو حليف بني مخزوم، ويكنى أبا عمار، بابنه عمار، وَكَانَ قدم من اليمن، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي وزوجه أَبُو حذيفة أمة لَهُ اسمها سمية، فولدت لَهُ عمارا، فأعتقها أبو حذيفة. ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، وجاء الإسلام، فأسلم ياسر وسمية وعمار، وأخوه عبد الله بن ياسر، وَكَانَ ياسر وعمار وأم عمار يعذبون فِي الله. (1709) أخبرنا أبو جَعْفَر بإٍسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي رجال من آل عمار بن ياسر: أن سمية أم عمار عذبها هَذَا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عَلَى الإسلام، وهي تأبى غيره، حَتَّى قتلوها، وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمر بعمار وأمه وبأبيه، وهم يعذبون بالأبطح فِي رمضاء مكة، فيقول: " صبرا آل ياسر، موعدكم الجنة ". أخرجه الثلاثة

5504- يامين بن يامين

5504- يامين بن يامين ب د ع س: يامين بن يامين من مسلمي أهل الكتاب، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أبو عمر: يامين بن عمير بن كعب بن عَمْرو بن جحاش، من بني النضير، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه، وهو من كبار الصحابة. قاله أبو موسى: يامين بن عمير النضيري، وهو ابن عم عَمْرو بن جحاش. روى أبو صالح، عن ابن عباس، فِي قَوْله تعالى: " {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} قَالَ: نزلت هَذِه الآية فِي عبد الله بن سلام، وأسد، وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام بن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة بن أخي عبد الله بن سلام، ويامين بن يامين، هؤلاء مؤمنوا أهل الكتاب، أتوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه، فقال لَهُم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أمنوا بالله، ورسوله مُحَمَّد، وبكتابه القرآن، وبكل كتاب ورسول كَانَ قبل "، فقالوا: نفعل ذَلِكَ، فأسلموا. ويامين هُوَ الَّذِي أعطى عبد الله بن مغفل وأبا ليلي فِي غزوة تبوك جملا يعتقبانه، وَكَانَ رآهما يبكيان، ولم يكن لهما ما يركبان، فأعطاهما جملا. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضا مستدركا عَلَى ابن منده، وقال: يامين بن عمير، فحيث نسبه هكذا ظنه غير الَّذِي أخرجه ابن منده، فإن ابن منده قَالَ: يامين بن يامين وهذا ممن اختلفوا فِي اسم أبيه، والله أعلم.

باب الياء والثاء والحاء

باب الياء والثاء والحاء

5505- يثربي بن عوف

5505- يثربي بن عوف ع س: يثربي بن عوف أَبُو رمثة التيمي تيم الرباب مختلف فِي اسمه، قيل: عمار، وقيل: رفاعة، وقيل: يثربي، ويذكر فِي الكنى، إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى.

5506- يحنس النبال

5506- يحنس النبال س: يحنس النبال. كَانَ عبدا لآل يسار بن مالك من ثقيف، وهو ممن نزل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطائف حين حصرهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1710) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من نزل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطائف، قَالَ: ويحنس النبال، كَانَ لبعض آل يسار من ثقيف، ثُمَّ أسلم سيده، فرده إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورد ولاءه إليه، وهم بالطائف. أخرجه أبو موسى

5507- يحنس بن وبرة

5507- يحنس بن وبرة س: يحنس بن وبرة الأَزْدِيّ بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى فيروز الديلمي، وقيس بن المكشوح، وأهل اليمن. أخرجه أبو موسى، ورواه بٍإسناده عن جَعْفَر المستغفري، رواية عن ابن إسحاق.

5508- يحيى بن أسعد بن زرارة

5508- يحيى بن أسعد بن زرارة د ع: يَحْيَى بن أسعد بن زرارة الأنصاري وقيل: يَحْيَى بن أزهر بن زرارة. مختلف فِي صحبته. ذكره ابن أبي عَاصِم فِي الصحابة، وذكره غيره فِي التابعين. (1711) أخبرنا يَحْيَى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده، عن أبي بكر بن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن عمه يَحْيَى، وما أدركت رجلا منا يشبهه، يحدث الناس: أن أسعد بن زرارة، جد مُحَمَّد من قبل أمه، أخذه وجع فِي حلقه يقال لَهُ الذبحة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأبلغن من أبي أمامة عذرا "، فكواه بيده فمات، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بئس الميتة، اليهود يقولون: أفلا دفع عن صاحبه، وما أملك لَهُ ولا لنفسي شيئا " (1712) وَبِهَذا الإسناد قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأت، ثُمَّ سمع ولم يأت، طبع عَلَى قلبه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، ونسباه إلى أسعد بن زرارة، وقد ذكر البخاري: يَحْيَى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وقال: وبعضهم يقول أسعد بن زرارة، وهو وهم قلت: من يجعل هَذَا يَحْيَى من ولد أسعد بن زرارة يلزمه أن يجعله صحابيا، لأن أباه أسعد توفي والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبني مسجده أول ما هاجر إلى المدينة، وإن كَانَ ابن سعد فكذلك أيضا، لأن سعد قَالَ فِيهِ أَبُو نعيم: إن ابن منده وهم فِيهِ حَيْثُ جعله ترجمة، وقال أبو عمر: أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام، فهو أيضا يقتضي أن تكون لَهُ صحبة، والله أعلم.

5509- يحيى بن أسيد

5509- يحيى بن أسيد ب د ع: يَحْيَى بن أسيد بن خضير الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه. ولد عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِي سن من يحفظ، ولا تعرف لَهُ رواية، وَكَانَ أسيد يكنى أبا يَحْيَى، بهذا ابنه يَحْيَى، وقد جاء ذكره فِي حديث نزول السكينة أو الملائكة عند قراءة أبيه. أخبرنا..

5510- يحيى بن حكيم

5510- يحيى بن حكيم ب: يَحْيَى بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي تقدم نسبه عَند ذكر أخيه هِشَام، وأبيه حكيم. أسلم هُوَ وأبوه وإخوته هِشَام وعبد الله وخالد يوم الفتح، وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر مختصرا.

5511- يحيى بن الحنظلية

5511- يحيى بن الحنظلية د ع: يَحْيَى بن الحنظلية هُوَ ممن بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة الرضوان تحت الشجرة. 2757 روى يزيد بن أبي مريم الأنصاري، عن أبيه، عن يَحْيَى بن الحنظلية، وَكَانَ ممن بايع تحت الشجرة، وَكَانَ عقيما لا يولد لَهُ، فقال: " وَالَّذِي نفسي بيده لأن يولد لي ولد فِي الإسلام واحتسبه أحب إلي من الدُّنْيَا بما فيها ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5512- يحيى بن خلاد

5512- يحيى بن خلاد د ع: يَحْيَى بن خلاد بن رافع الأنصاري قاله ابن منده. وقال أبو عمر: هُوَ كندي، ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتي بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه بتمرة، وقال: " لأسمينه باسم لَمْ يسم بِهِ بعد: يَحْيَى بن زكريا ". فسماه يَحْيَى. روى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن يَحْيَى بن خلاد، أَنَّهُ قَالَ: لِمَا ولدت أتي بي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم. قلت: كذا قَالَ أبو عمر: إنه كندي، وهو سهو مِنْه، فإنني رأيته فِي نسخ عدة كذلك، فليس من الناسخ، فإن هَذَا يَحْيَى هُوَ ابن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عَمْرو بن عَامِر بن زريق الأنصاري الزرقي، وقد تقدم ذكر أبيه ونسبه فِي بابه، والله أعلم.

5513- يحيى بن سعيد

5513- يحيى بن سعيد س: يَحْيَى بن سعيد بن العاصي القرشي الأموي ذكره أبو داود فِي سننه. (1713) أخبرنا فتيان بن الجوهري بإسناده، عن القعنبي، عن مالك، عن يَحْيَى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن مُحَمَّد وسليمان بن يسار، أَنَّهُ سمعهما يذكران أن يَحْيَى طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه، فأرسلت عائشة إلى مروان بن الحكم، وهو أمير الْمدينة، فقالت: " اتق الله واردد المرأة إلى بيتها "، فقال مروان، فِي حديث سُلَيْمَان: إن عبد الرحمن غلبني، وقال: فِي حديث القاسم، أوما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ فقالت عائشة: " لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة "، فقال مروان: إن كَانَ بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر. أخرجه أبو موسى، وذكر لَهُ طرقا من هَذَا الحديث وهذا يَحْيَى هُوَ أخو عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق، الَّذِي قتله عبد الملك بن مروان، وليس لَهُ صحبة ولا إدراك، فإن أباه سعيد بن العاص، كَانَ مولده سنة إحدى من الهجرة. وهذا يَحْيَى لَيْسَ أكبر أولاده، فمن كل وجه لا صحبة لَهُ، ولا أعلم كيف اشتبه عَلَى أبي موسى مع ذكر هَذَا الحديث الَّذِي أخرجه، فإنه لا حجة فِيهِ عَلَى صحبته، والله أعلم.

5514- يحيى بن صيفي

5514- يحيى بن صيفي س: يَحْيَى بن صيفي أخرجه يَحْيَى بن يونس فِي الصحابة، وقال: لا أدري لَهُ صحبة أم لا؟ وروي عن زيد بن الحباب، عن إِبْرَاهِيِم بن يزيد، عن يَحْيَى بن صيفي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سعادة المرء أن يشبهه ولده "، قَالَ جَعْفَر: هَذَا حديث مرسل، لا أعرف ليحيى بن صيفي صحبة. أخرجه أبو موسى.

5515- يحيى بن عبد الرحمن

5515- يحيى بن عبد الرحمن س: يَحْيَى بن عبد الرحمن الأنصاري روى هِشَام بن حسان، عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن، عن يَحْيَى بن عبد الرحمن الأنصاري، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أحب عليا محياه ومماته، كتب الله تعالى لَهُ الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وما غربت، ومن أبغض عليا محياه ومماته فميتته جاهلية، وحوسب بما أحدث فِي الإسلام ". أخرجه أبو موسى.

5516- يحيى بن عمير

5516- يحيى بن عمير س: يَحْيَى بن عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام قال جَعْفَر: قَالَ مُحَمَّد بن حبان: أبوه بدري لَهُ صحبة. أخرجه أبو موسى.

5517- يحيى بن نفير

5517- يحيى بن نفير ب د ع: يَحْيَى بن نفير أَبُو زهير النميري روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجراد، سماه أحمد بن عمير بن جوصاء. وقال مُحَمَّد بن يَحْيَى: عن أبي بكر بن أبي الأسود، اسمه فلان بن شرحبيل، وكذلك قَالَ حسين القنائي. وهو حمصي، ويرد ذكره فِي الكنى إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة.

5518- يحيى بن هانىء

5518- يحيى بن هانىء س: يَحْيَى بن هانئ بن عروة المرادي روى هِشَام بن الكلبي، عن أبي كبران المرادي، عن يَحْيَى بن هانئ بن عروة المرادي، قَالَ: وفد فروة بن مسيك عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفارقا لملوك كنده، وقد كَانَ قبل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة، أصابت همدان فِي مراد ما أرادوا، وَذَلِكَ يوم الردم، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا فروة، هَلْ ساءك ما أصاب قومك يوم الردم؟ " فقال: يا رسول الله، ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي ولا يسوءه؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما إن ذَلِكَ لَمْ يزد قومك فِي الإسلام إلا خيرا ". واستعمله عَلَى مراد وزبيد. أخرجه أبو موسى.

5519- يحيى بن هند

5519- يحيى بن هند س: يحيى بن هند بن حارثة شهد الحديبية وبيعة الرضوان، قاله جعفر: عن أبي حاتم بن حبان. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5520- يربوع أبو الجعد

5520- يربوع أبو الجعد ب د ع: يربوع أبو الجعد الجهني روى عَنْهُ ابنه الجعد حديثا منكرا، من حديث عبد الله بن مُحَمَّد البلوي، قَالَ: قدمنا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نفر من جهينة، فدخلنا إليه وهو قاعد والناس حوله، فقال: " مرحبا بجهينة، جهينة شوس، فِي اللقا، مقاديم فِي الوغى ". أخرجه الثلاثة.

باب الياء والزاي

باب الياء والزاي

5521- يزداد الفارسي

5521- يزداد الفارسي ب د ع: يزداد الفارسي مولى بحير بن ريسان عداده فِي أهل اليمن، روى عَنْهُ ابنه عيسى. (1714) أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عيسى بن يزداد، عن أبيه، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات ". أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر: يقال: لَهُ صحبة، وأكثرهم لا يعرفه، وقد قيل: حديثه مرسل، ومداره عَلَى زمعة بن صالح، قَالَ البخاري: لَيْسَ حديثه بالقائم، وقال يَحْيَى بن معين: لا يعرف عيسى ولا أبوه، وهو تحامل مِنْه، والله أعلم.

5522- يزيد بن الأخنس

5522- يزيد بن الأخنس : ب د ع: يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهتة بن سليم بن منصور السلمي، يكنى أبا معن، قاله الكلبي وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: في نسبه مثله، وقال: سكن الكوفة. وقال غيره: هو شامي. يقال: إنه شهد بدرا، هو وأبوه وابنه معن. قال أبو عمر: لا أعرفهم في البدريين، وإنما هم فيمن بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه كثير بن مرة، وجبير بن نفير. (1715) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال: كتب إلي أبو توبة الربيع في كتابه، حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن يزيد بن الأخنس، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به أناء الليل وأناء النهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا، فأقوم به كما يقوم به؟ ورجل أتاه الله مالا، فهو ينفق ويتصدق به، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا فأتصدق كما يتصدق ". أخرجه الثلاثة جرة: بضم الجيم، وبالراء المشددة، وآخره هاء.

5523- يزيد بن أسد

5523- يزيد بن أسد ب د ع: يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عمعمة بن جرير بن شق الكاهن بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش بن البجلي القسري، جد خالد بن عبد الله بن يزيد القسري، أمير العراق لهشام بن عبد الملك. روى حديثه خالد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده (1716) أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده، عن أحمد بن عَليّ بن المثنى، قَالَ: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا هشيم بن بشير، حدثنا سيار، قَالَ: سمعت خالدا القسري عَلَى المنبر، يقول: حَدَّثَنِي أبي، عن جدي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا يزيد بن أسد حب للناس ما تحب لنفسك " قَالَ يَحْيَى بن معين: كَانَ أهل خالد ينكرون أن يكون لجدهم يزيد صحبة، ولو كَانَ لَهُ صحبة لعرفوا ذَلِكَ. وخالف يَحْيَى الناس فعدوه فِي الصحابة. أخرجه الثلاثة.

5524- يزيد بن الأسود الجرشي

5524- يزيد بن الأسود الجرشي ب د ع: يزيد بن الأسود الجرشي يكنى أبا الأسود. سكن الشام، ذكر فِي الصحابة ولا يثبت. روى حديثه ابن منده وَأَبُو عمر، أَنَّهُ قَالَ: أدركت العزى تعبد. أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر وقال: لَهُ صحبة، ولم يذكر شيئا. أخرجه الثلاثة.

5525- يزيد بن الأسود العامري

5525- يزيد بن الأسود العامري ب د ع: يزيد بن الأسود العامري السوائي من بني سواءة بن عَامِر بن صعصعة، وقيل: الخزاعي، أَبُو جابر. روى عَنْهُ ابنه جابر بن يزيد. (1717) أخبرنا غير واحد بٍإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، أخبرنا جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، قَالَ: شهدت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجته، فصليت معه صلاة الصبح فِي مسجد الخيف، فلما قضى صلاته انحرف، فإذا هُوَ برجلين فِي أخرى القوم لَمْ يصليا معه، فقال: " عَليّ بهما "، فجيء بهما ترعد فرائصهما، فقال: " ما منعكما أن تصليا معنا؟ " قالا: يا رسول الله، إنا كنا صلينا فِي رحالنا، قَالَ: " فلا تفعلا، إذا صليتما فِي رحالكما ثُمَّ أتيتما مسجد جماعة، فصليا معهم، فإنها لكم نافلة ". ورواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر. أخرجه الثلاثة

5526- يزيد بن أسيد

5526- يزيد بن أسيد ب: يزيد بن أسيد بن ساعدة شهدا أحدا مع أبيه أسيد وعمه أبي حثمة الأنصاريين. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5527- يزيد بن أسير

5527- يزيد بن أسير ب د ع: يزيد بن أسير الضبعي ويقال: ابن بشير، ويقال: أسير بن يزيد. وله خبر واحد: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يوم ذي قار: " هَذَا أول يوم انتصفت فِيهِ العرب من العجم ". هَذَا كلام أبي عمر، وقد اتفق البخاري، وَأَبُو حاتم عَلَى أَنَّهُ بشير، بالباء الموحدة، والشين المعجمة المكسورة، ذكره ابن أبي حاتم فِي باب الباء من الآباء، ولم يذكر فِيهِ خلافا، وروى لَهُ البخاري فِي التاريخ حديث ذي قار بإسناده. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبو نعيم، قالا: يزيد بن بشير، وذكرا حديث ذي قار، قالا: لا تثبت: يعنيان صحبته.

5528- يزيد بن الأصم

5528- يزيد بن الأصم د ع: يزيد بن الأصم واسم الأصم عَمْرو، وقيل: يزيد بن عبد عَمْرو بن عدس بن معاوية بن البكاء بن عَامِر بن ربيعة بن عَامِر بن صعصعة، أَبُو عوف العامري، وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجزيرة، يروي عن ميمونة، وحديثه عند أولاد أخيه، روى عُبَيْد الله بن عبد الله، عن عمه يزيد بن الأصم، قَالَ: دخلت عَلَى خالتي ميمونة، فوقفت فِي مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلي، فبينا أنا كذلك دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستحيت خالتي لوقوفي فِي مسجده، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى هَذَا الغلام ورياءه؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعيه، فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر ". ومات سنة ثلاث، وقيل: أربع ومائة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: عداده فِي التابعين.

5529- يزيد بن أمية

5529- يزيد بن أمية ب: يزيد بن أمية أبو سنان الديلي ولد عام أحد فِي حين الوقعة، روى عَنْهُ نَافِع مولى ابن عمر. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5530- يزيد بن أنيس

5530- يزيد بن أنيس د ع: يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عَمْرو بن حبيب بن عَمْرو بن شيبان بن محارب بن فهر، يكنى أبا عبد الرحمن. شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية بمصر، روى عَنْهُ أهل البصرة. 2764 روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري، قَالَ: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، فسرنا فِي يوم شديد الحر، ونزلنا تحت ظلال الشجر، فلما زالت الشمس ركبت فرسي، وأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو فِي فسطاط لَهُ، فقلت لَهُ: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح، قَالَ: " أخبر بلالا ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5531- يزيد بن أوس

5531- يزيد بن أوس ب س: يزيد بن أوس حليف بني عبد الدار بن قصي. أسلم يوم فتح مكة، وقتل يوم اليمامة شهيدا. (1718) أخبرنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم اليمامة، من بني عبد الدار: يزيد بن أوس، حليف لَهُم. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى مختصرا.

5532- يزيد بن برذع

5532- يزيد بن برذع ب: يزيد بن برذع بن زيد بن عَامِر بن سواد بن ظفر الأنصاري شهد أحدا، أخرجه أبو عمر مختصرا بهذا النسب، وقد استدرك ابن الدباغ الأندلسي عَلَى أبي عمر، فقال: يزيد بن برذع بن زيد بن عَامِر بن كعب بن الخزرج، شهد أحدا والمشاهد بعدها ولا عقب لَهُ، قَالَ: وقال ابن القداح: قتل يوم الحرة.. هَذَا كلام ابن الدباغ، ولا شك أَنَّهُ ظن أن أبا عمر أهمله، أو أخطأ فِي نسبه إلى ظفر، ونسبه هُوَ إلى سواد بن كعب بن الخزرج، وكعب بن الخزرج هُوَ ظفر، فالنسب واحد، والوهم فِيهِ من ابن الدباغ حَيْثُ ظنهما اثنين، وإنما ذكرته لئلا يقف عَلَيْهِ، فيظنه صحيحا، عَلَى أني قد تركت من هَذَا النوع كثيرا، اختصارا.

5533- يزيد بن بهرام

5533- يزيد بن بهرام س: يزيد بن بهرام قَالَ أبو حاتم بن حبان: هُوَ المقعد الَّذِي دعا عَلَيْهِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر فِي الميم. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5534- يزيد بن تميم

5534- يزيد بن تميم س: يزيد بن تميم قَالَ يَحْيَى بن يونس: لا أدري لَهُ صحبة أم لا. وروي عثمان بن حكيم، عن يزيد بن تميم مولى ابن ربيعة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة "، فقال رجل: ما هما يا رسول الله؟ قَالَ: " من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة ". أخرجه أبو موسى.

5535- يزيد بن ثابت

5535- يزيد بن ثابت ب د ع: يزيد بن ثابت الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه زيد بن ثابت، وهو أسن من زيد. يقال: إن يزيد بن ثابت شهد بدرا، وقيل: بَلْ شهد أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا، وقيل: رمي بسهم يوم اليمامة، فمات فِي الطريق راجعا، قاله الزهري، وابن إسحاق. (1719) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من قتل يوم اليمامة من بني النجار، ثُمَّ من بني مالك: ويزيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد، رمي بسهم فمات فِي الطريق حين انصرفوا روى عَنْهُ خارجة بن زيد. (1720) أخبرنا أبو الفضل منصور بن أبي الْحَسَن الفقيه بإسناده، عن أبي يعلى الموصلي، قَالَ: حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنا خارجة بن زيد، عن عمه يزيد بن ثابت، قَالَ: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى البقيع، فرأى قبرا جديدا، فقال: " ما هَذَا؟ " قالوا: قبر فلانة، مولاة فلان، ماتت ظهرا وأنت قائل، فكرهنا أن نوقظك، فقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصف الناس خلفه، وكبر عليها أربعا، وقال: " لا يموتن أحد ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني "، قَالَ: وأظنه قَالَ: " إن صلاتي لَهُ رحمة ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: روى عَنْهُ خارجة بن زيد، ولا أحسبه سمع مِنْه، والله أعلم

5536- يزيد بن ثعلبة

5536- يزيد بن ثعلبة ب س: يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عَمْرو بن عمارة بن مالك بن عَمْرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عَامِر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي، حليف بني سالم بن عوف بن الخزرج، كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عبد الله، أخو بحاث بن ثعلبة، يجتمع هُوَ والمجذر بن ذياد فِي عمارة. ونسبه يونس، عن ابن إسحاق، فقال: وشهدها، يعني العقبة، من بني عوف بن الخزرج بن ثعلبة، ثُمَّ من بني سالم بن عوف: ... وَأَبُو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عَمْرو بن عمارة حليف بني غضينة، من بلي. شهد العقبتين. قَالَ الطبري: شهد العقبتين. وقال أيضا هُوَ والدارقطني: خزمة، بفتح الزَّاي، وقال ابن إسحاق، وابن الكلبي: خزمة، بسكون الزَّاي، قاله أبو عمر، وقال: لَيْسَ فِي الأنصار خزمة، بالتحريك، ترى ذَلِكَ فِي مواضعه إن شاء الله تعالى، قَالَ: وعمارة بتشديد الميم فِي بلي. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5537- يزيد بن جارية

5537- يزيد بن جارية ب د ع س: يزيد بن جارية بن عَامِر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عبد الرحمن. وقال ابن منده: ويقال: زيد بن حارثة. وقال أبو نعيم، وَأَبُو موسى: يزيد بن جارية، أو خارجة. وهو والد عبد الرحمن بن يزيد، وأخو زيد ومجمع ابني جارية، وقد ذكرنا أباهم: جارية، وزيدا، ومجمعا، كلا منهم فِي بابه. روى عن هَذَا يزيد ابنه عبد الرحمن، وخالد بن طلحة، وشهد خطبة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع، وروى ألفاظا منها: " أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون ". رواها عَنْهُ ابنه عبد الرحمن. وروى إِسْمَاعِيل بن مجمع، عن أبيه مجمع بن يزيد بن جارية، عن أبيه يزيد، قَالَ: بعنا سهماننا بخيبر بحلة حلة. وقد روي عن زيد بدل يزيد، والأول أصح. أخرجه الثلاثة، وَأَبُو موسى. قلت: قول ابن منده فِي اسمه، وقيل: زيد. لَيْسَ بشيء، فإن زيد أخاه، وهو الذي استصغره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد. قَالَ ابن ماكولا: قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ عقيب ذكر جارية بن مجمع: وابناه مجمع ويزيد، وذكر ابن ماكولا أن الخطيب قطع بأن يزيد بن جارية أخو مجمع، ثُمَّ قَالَ ابن ماكولا: وزيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي لَهُ صحبة، روى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغر ناسا أحدهم زيد بن جارية، يعني نفسه، وقال ابن الكلبي: جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف، وساق نسبه كما ذكرناه، وبنوه: زيد، ويزيد، ومجمع، فبان بهذا أَنَّهُ غيره، وأن قول من قَالَ: وقيل: زيد لَيْسَ بشيء، والله أعلم. وأما استدراك أبي موسى عَليّ ابن منده فلا وجه لَهُ، فإنه لَمْ يزد فِيهِ إلا أَنَّهُ قَالَ: يزيد بن جارية، أو: ابن خارجة، لا غير، ولا اعتبار بقول من قَالَ: خارجة، فإن الرجل معروف النفس والنسب، وأنه جارية لا خارجة، والله أعلم. وروى أَبُو نعيم حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم، عن خالد، عن يزيد بن جارية، قَالَ: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف نصلي عليك؟ وذكر الحديث. قَالَ بعض العلماء: هَذَا حديث زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير، الَّذِي تقدم ذكره والكلام فِيهِ وَفِي أبيه، وروى حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم الأنصاري، عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة، أخي بني الحارث بن الخزرج، قَالَ: سألت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف نصلي عليك؟.. وذكره.

5538- يزيد بن الجراح

5538- يزيد بن الجراح د ع: يزيد بن الجراح أخو أبي عبيدة بن الجراح الفهري. لَهُ رواية وصحبة، ولا يعرف لَهُ حديث مسند. روى فيروز بن ناجري، عن أبيه، أن يزيد بن الجراح أخا أبي عبيدة تزوج عندنا بمصر بنصرانية من اليمن. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5539- يزيد بن الحارث

5539- يزيد بن الحارث ب د ع: يزيد بن حارثة بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، قاله أبو نعيم، وَأَبُو عمر. وقال ابن الكلبي، والأمير أبو نصر، ونسباه إلى أحمر، فقالا: ابن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر. وهذا أصح، وقد أخرج أبو عمر هَذَا النسب فِي عبد الله بن رواحة، عَلَى ما ساقه ابن الكلبي، فإنه يجتمع هو وابن رواحة فِي مالك الأغر. وهذا يزيد هُوَ المعروف بابن فسحم، وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم، وهي امرأة من بلقين. وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين ذي الشمالين، شهد بدرا ولا عقب لَهُ. (1721) أخبرنا أبو جَعْفَر بإٍسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا من الأنصار، ثُمَّ من بني الحارث بن الخزرج، ثُمَّ من بني زيد بن مالك بن ثعلبة: ويزيد بن الحارث بن قيس، وهو الَّذِي يقال لَهُ: ابن فسحم لا عقب لَهُ. وقد زاد فِي رواية سلمة، عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء (1722) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار: ويزيد بن الحارث، أخو بني الحارث بن الخزرج، قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي، أحد بني نوفل بن عبد مناف. أخرجه الثلاثة

5540- يزيد بن حاطب

5540- يزيد بن حاطب ب س: يزيد بن حاطب بن عَمْرو بن أمية بن رافع الأنصاري الأشهلي، وقيل: إنه من بني ظفر، ومن نسبه فِي بني ظفر يقول: يزيد بن حاطب بن أميه بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر. (1723) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من قتل يوم أحد من بني ظفر: يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع (1724) قَالَ ابن إسحاق: حَدَّثَنِي عَاصِم بن قتادة، أن رجلا منهم يدعى حاطب بن أمية بن رافع، كَانَ لَهُ ابن يقال لَهُ: يزيد بن حاطب، أصابته جراحة يوم أحد، فأتي بِهِ إلى دار قومه وهو بالموت، فاجتمع إليه أهل الدار، فجعل المسلمون من الرجال والنساء يقولون: أبشر يا ابن حاطب بالجنة، قَالَ: وَكَانَ حاطب شيخا قد عسا فِي الجاهلية، فنجم يومئذ نفاقه فقال: بأي شيء تبشرونه؟ أبجنة من حرمل، غررتم والله هَذَا الغلام عن نفسه. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى لَمْ ينسبه، إنما قَالَ: يزيد بن حاطب، قتل يوم أحد شهيدا

5541- يزيد والد الحجاج

5541- يزيد والد الحجاج ب د ع س: يزيد والد الحجاج روى عَنْهُ ابنه الحجاج، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة، وَإِذَا طلبتم الخير فاطلبوه عند حسان الوجوه ". مدار هَذَا الحديث عَلَى أبي المقدام هِشَام بن زياد. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى مستدركا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقال: يزيد أبو عبد الله مجهول، روى عَنْهُ ابنه الحجاج، وذكر هَلْ هَذَا الحديث. وترجم لَهُ أبو موسى، فقال: يزيد أبو الحجاج، وروى عَنْهُ ابنه الحجاج، وقال: أورد حديثه أبو عبد الله فِي ترجمة يزيد أبي عبد الله، ولم يترجم لَهُ. قلت: قد جعل لَهُ ابن منده ترجمة إلا أنه كناه أبا عبد الله، وقال: روى عَنْهُ ابنه الحجاج، وغاية ما فعل أبو موسى، أَنَّهُ كناه أبا الحجاج، وهذا لَيْسَ باستدراك، فان ابن منده قد ترجم للرجل، وأخرج حديثه، ولعل كنيته أبو عبد الله، وإنما قيل لَهُ: أبو الحجاج بولده الراوي، أو يكون قد اختلفوا فِي كنية كما اختلفوا في كنية غيره. والله أعلم.

5542- يزيد بن حذيفة

5542- يزيد بن حذيفة يزيد بن حذيفة الأسدي ثبت عَلَى إسلامه هُوَ وابنه زفر حين ارتدت بنو أسد مع طليحة، قاله وثيمة، عن ابن إسحاق. ذكره ابن الدباغ.

5543- يزيد بن حرام

5543- يزيد بن حرام ب: يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عُبَيْد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي، شهد بيعة العقبة. (1725) أخبرنا أبو جَعْفَر بن السمين بٍإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة من بني سلمة، ثُمَّ من بني غنم بن كعب بن سلمة: ... يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء. أخرجه أبو عمر مختصرا وقال: حرام بالراء، وَالَّذِي قاله ابن إسحاق، وابن هِشَام خذام، بالذال، والله أعلم. والأصح عندي قول ابن إسحاق، وابن هِشَام.

5544- يزيد بن حصين

5544- يزيد بن حصين د ع: يزيد بن حصين الشامي وقيل: ابن عمير، وقيل: ابن نمير. ذكره البغوي، والحسن بن سفيان، والطبراني فِي الصحابة، وهو تابعي، 2766 روى حديثه موسى بن عَليّ بن رباح، عن أبيه، عن يزيد بن الحصين، أن رجلا قَالَ: يا رسول الله، أرأيت سبأ أرجل أو امرأة؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَلْ رجل، ولد عشرة، ستة يمانون، وأربعة شاميون ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5545- يزيد، والد حكيم

5545- يزيد، والد حكيم ب د ع: يزيد والد حكيم وقيل: ابن أبي حكيم، وقيل: حكيم بن أبي يزيد. 2767 روى عَليّ بن عصام، عن عطاء بن السائب، عن حكيم بن يزيد، عن أبيه، قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوا الناس يصب بعضهم من بعض، وَإِذَا استشار الرجل أخاه فلينصحه ". ورواه همام بن يَحْيَى، ووهيب بن خالد، وجماعة، عن عطاء بن السائب، مثله. أخرجه الثلاثة.

5546- يزيد بن حمزة

5546- يزيد بن حمزة ب د ع: يزيد بن حَمْزَة بن عوف وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه، وبايعه. حديثه عند أولاده، روى هاشم بن يزيد بن حَمْزَة، عن أبيه حَمْزَة، قَالَ: جاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معه وأخي خزيم فبايعناه. أخرجه الثلاثة.

5547- يزيد بن حوثرة

5547- يزيد بن حوثرة ب: يزيد بن حوثرة الأنصاري قَالَ ابن الكلبي: شهد أحدا، وشهد صفين مع عَليّ رضي الله عَنْهُ. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5548- يزيد بن خالد العصري

5548- يزيد بن خالد العصري س: يزيد بن خالد العصري أورده أبو بكر بن مردويه، وروى بإسناده، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد العصري، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كذب عَليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ". أخرجه أبو موسى.

5549- يزيد بن خدارة

5549- يزيد بن خدارة يزيد بن خدارة بن سبيع ذكره ابن أبي عَليّ، وروى بإسناده، عن موسى بن عقبة، عن الزهري، فيمن شهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسم المشهد: يزيد بن خدارة بن سبيع. وقال جَعْفَر: يزيد بن خذام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عُبَيْد فِي عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدرا، وشهد العقبة الثانية، وهو أحد السبعين فيها، وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة الثانية، يعني: يزيد بن جذام، وقد تقدم ذكره.

5550- يزيد بن رقيش

5550- يزيد بن رقيش ب: يزيد بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي من أسد بن خزيمة. شهد بدرا، قاله أبو موسى بن عقبة، وابن إسحاق. أخرجه أبو عمر، وقال: من قَالَ فِيهِ: أربد بن رقيش فليس بشيء.

5551- يزيد بن ركانة

5551- يزيد بن ركانة ب د ع: يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد ناف القرشي المطلبي. كذا نسبه أبو عمر، وَأَبُو نعيم. وقال ابن منده: يزيد بن ركانة بن المطلب القرشي، والأول أصح، قاله الزبير وغيره من العلماء. وله صحبة ورواية، روى عَنْهُ ابناه: عَليّ، وعبد الرحمن. 2769 وروى حسين بن زيد بن عَليّ، عن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا صلى عَلَى الميت كبر، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، وإن كَانَ محسنا فزد فِي إحسانه، وإن كَانَ مسيئا فتجاوز عَنه ". ثُمَّ يدعو بما شاء الله أن يدعو. (1726) أخبرنا أبو الربيع سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا جرير يعني ابن حازم، أن الزبير بن سعيد، قَالَ: حدثنا عبد الله بن عَليّ بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده: أَنَّهُ طلق امرأته البتة، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما أردت بِهَا؟ " قَالَ: واحدة، قَالَ: " آلله؟ " قَالَ: الله، قَالَ: " هي عَلَى ما أردت ". أخرجه الثلاثة

5552- يزيد بن زمعة

5552- يزيد بن زمعة ب ع س: يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي، أمه قريبة بنت أبي أمية المخزومية، أخت أم سلمة. أسلم قديما، وَكَانَ من مهاجرة الحبشة، قاله هِشَام بن الكلبي، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ هُوَ وأخوه عبد الله بن زمعة. وَإِلَيْهِ كانت المشورة فِي الجاهلية، وَذَلِكَ أن قريشا لَمْ يجمعوا عَلَى أمر إلا عرضوه عَلَيْهِ، فإن رضيه سكت، وإن لَمْ يرضه منع مِنْه، وكانوا لَهُ أعوانا حَتَّى يرجع، وَكَانَ من أشراف قرش، قاله الزبير: وقال أيضا: إنه قتل مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالطائف، وخالفه غيره فقال ابن شهاب، وعروة، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق: إنه قتل يوم حنين. (1727) أخبرنا عُبَيْد الله بإٍسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم حنين يزيد بن زمعة بن الأسود بن عبد العزى، قَالَ ابن إسحاق: جمح بِهِ فرس لَهُ اسمه الجناح فقتل وسماه عروة: ربيعة بن زمعة، وهو وهم. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا نعيم، وأبا موسى، قالا: يزيد بن زمعة بن المطلب، فأسقطا الأسود، وهو جده لا شبهة فِيهِ.

5553- يزيد بن أبي زياد

5553- يزيد بن أبي زياد د ع: يزيد بن أبي زياد، وقيل: ابن زياد الأٍسلمي لَهُ ذكر فِي الصحابة، يعد فِي أهل مصر، روى عَنْهُ يزيد بن أبي حبيب، قاله أبو سعيد بن يونس. روى رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي، وَكَانَ من الصحابة، أن ابن موريق ملك الروم يأتي فِي ثلاثمائة سفينة حَتَّى يرسي، يعني بناحية الإسلام. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5554- يزيد بن زيد

5554- يزيد بن زيد يزيد بن زيد بن حصن بن عَمْرو الأنصاري الخطمي تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله بن يزيد، وَكَانَ ابنه صغيرا عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الذي ولي الكوفة لعبد الله بن الزبير. ذكره أبو أحمد العسكري، وقال: هُوَ جد عدي بن ثابت لأمه، لأن أم عدي بن ثابت بنت عبد الله بن يزيد.

5555- يزيد أبو السائب الأزدي

5555- يزيد أبو السائب الأزدي د ع: يزيد أبو السائب الأَزْدِيّ عداده فِي بني كنانة. روى عَنْهُ ابنه السائب، وذكر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح رأسه. (1728) أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغيره بإسنادهم، إلى أبي عيسى، قَالَ: حدثنا بندار، أخبرنا يَحْيَى بن سعيد، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يأخذن أحدكم عصا أخيه لاعبا ولا جادا، ومن أخذ عصا أخيه فليردها عَلَيْهِ " وروى الزهري، عن السائب بن يزيد، عن أبيه، أَنَّهُ قَالَ: " نفلنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفلا سوى نصيبنا من الخمس، فأصابني شارف ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، إلا أن أبا نعيم أخرج هذين الحديثين فِي يزيد بن أبي السائب بن يزيد بن أخت نمر، وروى فِي هَذِه الترجمة حديث مسح اليد على الوجه فِي الدعاء. وابن منده عكس القضية فأخرج الحديثين. أخذ العصا والنفل فِي هَذِه الترجمة، وأخرج حديث الدعاء فِي ترجمة ابن أخت النمر، والله أعلم، وأما أَبُو عمر فلم يذكر إلا ترجمة يزيد بن أخت النمر، ولم يورد لَهُ حديثا.

5556- يزيد أبو السائب الكندي

5556- يزيد أبو السائب الكندي ب د ع س: يزيد أَبُو السائب ابن أخت النمر الكندي، روى عَنْهُ ابنه. قَالَ ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الأول. 2773 وروى لَهُ ابن منده بإسناده، عن ابن لهيعة، عن حَفْص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أبيه، " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه ". وقال أبو نعيم: يزيد أَبُو السائب بن أخت النمر بن قاسط الكندي، وهو يزيد بن عبد الله بن الأسود بن ثمامة بن يقظان بن الحارث بن عَمْرو بن معاوية بن الحارث، والنمر حليف لبني عَامِر بن صعصعة، وَكَانَ يزيد حليف أبي سفيان بن حرب. وروى لَهُ أبو نعيم الحديث الَّذِي (1729) أخبرنا بِهِ أبو أحمد عبد الوهاب بن عَليّ الأمين بإسناده، عن أبي داود السجستاني، حدثنا مُحَمَّد بن بشار، عن يَحْيَى. ح قَالَ أبو داود: وَحدثنا سُلَيْمَان بن عبد الرحمن الدمشقي، أخبرنا شعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا " وقال أبو عمر: يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، هُوَ أبو السائب بن يزيد بن أخت النمر، حليف بني عبد شمس، أسلم يوم فتح مكة، وسكن المدينة، وهو حجازي، روى عَنْهُ ابنه السائب، وقد ذكرنا ابنه السائب فِي السِّين، وذكرنا الاختلاف فِي نسبه وحلفه. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضا عَلَى ابن منده. قلت: قَالَ أبو موسى: يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، لَهُ صحبة، فلا شك قد ظنه غير يزيد أبي السائب بن أخت نمر، فلهذا استدركه. وقول أبي عمر فِي ترجمته: يزيد بن سعيد بن ثمامة هُوَ السائب بن أخت النمر، يدل عَلَى الَّذِي أخرجه ابن منده، وقال: ابن أخت نمر. ولم ينسبه، هُوَ هذا الَّذِي استدركه أبو موسى. وأما قول ابن منده وأبي نعيم فِي يزيد أبي السائب ابن أخت نمر: إنه غير الأول، الَّذِي هُوَ يزيد أبو السائب الأَزْدِيّ، فلا شك أنهما حَيْثُ رأيا الأول أزديا وهذا كنديا ظناه غيره، أو من نقلا عَنْهُ. وهذا أبو السائب ابن أخت النمر قيل فِيهِ: أزدي، وقيل كندي، وقيل: كناني. فبان بهذا أنهما واحد، عَلَى أن كلام أبي نعيم إنما أحال فِيهِ عَلَى ابن منده، فإنه قَال: يزيد أَبُو السائب، فرق بعض المتأخرين بينه وبين الأول فيما ذكره عن البخاري، ويعني بالأول بن أخت النمر، فهذا الكلام يدل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يعلمه، فلهذا أحال بِهِ عَلَى غيره، والله أعلم.

5557- يزيد بن أبي سفيان

5557- يزيد بن أبي سفيان ب د ع: يزيد بن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أخو معاوية. وَكَانَ أفضل بني أبي سفيان، وَكَانَ يقال لَهُ: يزيد الخير، وكانت أمه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة، وقيل: اسمها هند بنت حبيب بن يزيد، يكنى أبا خالد. أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنينا، وأعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغنائم بِهَا مائة بعير وأربعين أوقية، وزنها لَهُ بلال، واستعمله أبو بكر الصديق رضي الله عَنْهُ عَلَى جيش، وسيره إلى الشام، وخرج معه يشيعه راجلا. قَالَ ابن إسحاق: لِمَا قفل أبو بكر من الحج سنة اثنتي عشرة، بعث عَمْرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب خالد بن الوليد وهو بالعراق يأمره بالمسير إلى الشام، فسار عَلَى السماوة، وأغار عَلَى غسان بمرج راهط من أرض دمشق، ثُمَّ سار فنزل عَلَى قناة بصرى، وقدم عَلَيْهِ يزيد بن أبي سفيان، وَأَبُو عبيدة، وشرحبيل، فصالحت بصرى، وكانت أول مدائن الشام فتحت، ثُمَّ ساروا نحو فلسطين، فالتقوا مع الروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين، فهزم الله الروم فِي جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ ولي أبا عبيدة، وفتح الله عَلَيْهِ الشامات، ولي يزيد بن أبي سفيان فلسطين، ولما مات أَبُو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذ فاستخلف يزيد، ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية، وَكَانَ موت هؤلاء كلهم فِي طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. وقال الوليد بن مسلم: أَنَّهُ مات سنة تسع عشرة، بعد أن افتتح قيسارية. روى عَنْهُ أَبُو عبد الله الأشعري، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مثل الَّذِي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده، مثل الجائع الَّذِي لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، لا يغنيان عَنْهُ شيئا ". ولم يعقب يزيد. أخرجه الثلاثة.

5558- يزيد بن السكن بن رافع

5558- يزيد بن السكن بن رافع ب: يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصاري الأوسي ثُمَّ الأشهلي، وهو والد أسماء بنت يزيد بن السكن التي تحدثت عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزيد يوم أحد شهيدا، وقتل معه ابنه عَامِر بن يزيد، قاله أبو عمر، وهو أخرجه.

5559- يزيد بن السكن الأنصاري

5559- يزيد بن السكن الأنصاري ب د ع: يزيد بن السكن الأنصاري مدني شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو زياد بن السكن. روى عَنْهُ مَحْمُود بن عَمْرو، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظاهر يوم أحد بين درعين، قاله أبو عمر. وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فرويا لَهُ ما: (1730) أخبرنا بِهِ أبو جَعْفَر بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عبد الرحمن، عن مَحْمُود بن عَمْرو، عن يزيد بن السكن أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يوم أحد حين غشيه القوم: " من رجل يشري لنا نفسه؟ " فقام زياد بن السكن فِي خمسة نفر من الأنصار، وبعض الناس يقول: إنما هُوَ عمارة بن زياد بن السكن، فقاتلوا دون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا ثُمَّ رجلا، حَتَّى كَانَ آخرهم زيادا، أو عمارة بن زياد، فقاتل حَتَّى أثبتته الجراحة، ثُمَّ فاءت من المسلمين فئة فأجهضوهم عَنْهُ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادنوه مني ". فأدنوه مِنْه، فوسده قدمه، فمات، رَحِمَهُ الله، وخده عَلَى قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه الثلاثة

5560- يزيد بن سلمة الضمري

5560- يزيد بن سلمة الضمري ب س: يزيد بن سلمة الضمري وقيل الأنصاري وهو والد عبد الحميد، سكن البصرة. روى عَنْهُ ابنه عبد الحميد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن نقرة الغراب، وفرشة السبع، وأن يوطن الرجل مكانه كما يوطن البعير ". أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أبو عمر: ذكروه فِي الصحابة، وَفِيه نظر. كذا رواه أحمد بن عَليّ بن العلاء الجوزجاني، عن أبي الأشعث، عن يزيد بن زريع، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد، فقَالَ: الضمري، ورواه إِبْرَاهِيِم بن عبد الله، عن مُحَمَّد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن يزيد بن زريع، بإسناده، فقال: الأنصاري.

5561- يزيد بن سلمة الجعفي

5561- يزيد بن سلمة الجعفي ب د ع: يزيد بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي ينسب إلى أمه مليكة، فيقال: ابن مليكة. وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى وهب بن جرير، عن شعبة، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، أَنَّهُ قَالَ: سأل يزيد بن سلمة الجعفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله أرأيت لو كَانَ علينا أمراء يسألونا الحق الَّذِي لَهُم ويمنعونا الحق الَّذِي لنا؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ". قَالَ ابن منده: وقال أبو نعيم: وهم فِيهِ بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وَالَّذِي رواه أصحاب شعبة عَنْهُ أن سلمة بن يزيد سأل، لا يزيد بن سلمة، ورواه زائدة، عن سماك، عن علقمة، عن يزيد بن سلمة، أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

5562- يزيد بن سنان

5562- يزيد بن سنان د ع: يزيد بن سنان وقيل ابن شيبان مختلف فِي صحبته، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يحلف زمانا فيقول: " لا، وأبيك " حَتَّى نهي عن ذَلِكَ. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5563- يزيد بن سيف

5563- يزيد بن سيف ب د ع: يزيد بن سيف بن حارثة اليربوعي عداده فِي أعراب البصرة، روى عَنْهُ أولاده: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن رجلا من بني تميم ذهب بمالي كله. قَالَ: " لَيْسَ عندي ما أعطيكه "، ثُمَّ قَالَ: " ألا أجعلك عريفا عَلَى قومك؟ " قلت: لا. قَالَ: " أما إن العريف يدفع فِي النار دفعا ". أخرجه الثلاثة.

5564- يزيد بن شجرة

5564- يزيد بن شجرة ب د ع: يزيد بن شجرة الرهاوي ورهاء: قبيلة من مذحج، وهو: رهاء بن يزيد بن منبِّه بن حرب بن مالك بن أدد. شامي. روى عَنْهُ مجاهد بن جبر حديثه فِي فضل الجهاد. (1731) أخبرنا أبو جَعْفَر عُبَيْد الله بن عَليّ البغدادي، أخبرنا أبو المظفر عَليّ بن أحمد الكرخي، أخبرنا أبو يعلى يعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت، أخبرنا مُحَمَّد بن صالح بن ذريح العكبري، أخبرنا هناد بن السري، أخبرنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، قَالَ: قام يزيد بن شجرة فِي أصحابه فقال: قد أصبحت وأمسيت بين أخضر وأحمر وأصفر، وَفِي البيوت ما فيها، فإذا لقيم العدو غدا فقدما قدما، فإني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما تقدم الرجل خطوة إلا أطلع الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ الحور الْعَين، فإن تأخر خطوة استترن عَنْهُ، فإن استشهد كان أول نضحة من دمه كفارة خطاياه، ونزل إليه اثنتان من الحور الْعَين، فينفضان عَنْهُ التراب، ويقولان: مرحبا بك، فقد آن لك. ويقول: مرحبا، فقد آن لكما ". وَكَانَ معاوية يستعمل يزيد عَلَى الجيوش فِي الغزاة، وسيره أيضا سنة تسع وثلاثين يقيم للناس الحج، فنازعه قثم بن العباس، وَكَانَ أميرا عَلَى مكة لعلي، فسفر بينهما أَبُو سعيد الخدري، فاصطلحوا عَلَى أن يقيم للناس الحج شيبة بن عثمان العبدري، ويصلي بالناس. وقتل يزيد فِي غزوة غزاها سنة خمس وخمسين شهيدا، وقيل: سنة ثمان وخمسين. أخرجه الثلاثة

5565- يزيد بن شراحيل

5565- يزيد بن شراحيل س: يزيد بن شراحيل تقدم ذكره فِي ترجمة: زيد بن شراحيل. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5566- يزيد بن شريح

5566- يزيد بن شريح ب: يزيد بن شريج لَهُ صحبة، روى فِي الميسر. أخرجه أبو عمر كذا مختصرا.

5567- يزيد بن شريك

5567- يزيد بن شريك س: يزيد بن شريك التيمي من مشهوري تابعي أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية. أخرجه أبو موسى.

5568- يزيد بن شيبان الأزدي

5568- يزيد بن شيبان الأزدي ب د ع: يزيد بن شيبان الأَزْدِيّ وقيل: الديلي لَهُ صحبة، روى عَنْهُ عَمْرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي: أن ابن مربع الأنصاري أتاهم فقال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لكم: " إنكم عَلَى إرث من إرث إبراهيم، فكونوا عَلَى مشاعركم ". أخرجه الثلاثة.

5569- يزيد بن شيبان

5569- يزيد بن شيبان ب د ع: يزيد بن شيبان وقيل ابن سنان وقد تقدم فِي يزيد بن سنان. أخرجه الثلاثة.

5570- يزيد بن صحار

5570- يزيد بن صحار س: يزيد بن صحار ذكره أبو بكر بن أبي عَاصِم (1732) أخبرنا يَحْيَى بن مُحَمَّود، إجازة بإسناده، إلى ابن أبي عَاصِم، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، أخبرنا ابن عياش، عن ابن خيثم، عن جَعْفَر بن يزيد بن صحار، عن أبيه، قَالَ: قلت: يا نبي الله، إني أنبذ نبيا فما يحل لي مِنْه؟ قَالَ: " لا تشربن فِي الخزف والجر والنقير ". أخرجه أبو موسى.

5571- يزيد بن ضمرة

5571- يزيد بن ضمرة يزيد بن ضمرة بن الفيض بن منقذ بن وهب بن بداء بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عَمْرو. شهد حنينا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رواية هِشَام. أخرجه الأشيري فِي هامش الاستيعاب عَلَى أبي عمر.

5572- يزيد بن طعمة

5572- يزيد بن طعمة ب: يزيد بن طعمة بن جارية بن لوذان الخطمي الأنصاري ذكره ابن الكلبي، فيمن شهد صفين مع عَليّ رضي الله عَنْهُ، من الصحابة. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5573- يزيد بن طلحة

5573- يزيد بن طلحة س: يزيد بن طلحة بن ركانة أورده يَحْيَى بن يونس، وجعفر، وفرقا بينه وبين يزيد بن ركانة. 2779 روى القعنبي، عن مالك، عن سلمة بن صفوان، عن يزيد بن طلحة بن ركانة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء ". قَالَ جَعْفَر: وهو مرسل، وهو أخو مُحَمَّد بن طلحة. أخرجه أبو موسى.

5574- يزيد بن طلق

5574- يزيد بن طلق يزيد بن طلق أو طلق بن يزيد حديثه: " إن الله لا يستحيي من الحق ". تقدم فِي طلق. أتم من هَذَا.

5575- يزيد بن ظبيان

5575- يزيد بن ظبيان يزيد بن ظبيان تقدم ذكره فِي ترجمة الخمخام. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5576- يزيد بن عامر السوائي

5576- يزيد بن عامر السوائي س: يزيد بن عَامِر بن الأسود بن حبيب بن سواءة بن عَامِر بن صعصعة السوائي حجازي يكنى أبا حاجر شهد حنينا مع المشركين، ثُمَّ أسلم بعد. 2780 روى سعيد بن السائب الطائفي، عن أبيه، عن يزيد بن عَامِر السوائي، أَنَّهُ قَالَ: عند انكشافة انكشفها المسلمون يوم حنين فتبعتهم الكفار، فأخذ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبضة قبضها من الأرض فرمى بِهَا وجوههم، وقال: " ارجعوا، شاهت الوجوه ". فمنا منا أحد يلقى أخاه إلا وهو يشكو القذى، ويمسح عينيه.

5577- يزيد بن عامر الأنصاري

5577- يزيد بن عامر الأنصاري ب د ع: يزيد بن عَامِر بن حديدة بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة، وبدرا، وأحدا. (1733) أخبرنا ابن السمين، بإسناده، عن يونس، عن مُحَمَّد، فيمن شهد العقبة من بني سلمة: يزيد بن عَامِر بن حديدة بن غنم بن سواد (1734) وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا قَالَ: ومن بني سواد بن غنم، ثُمَّ من بني حديدة: أَبُو المنذر يزيد بن عَامِر بن حديدة. أخرجه الثلاثة

5578- يزيد بن عبابة

5578- يزيد بن عبابة يزيد بن عباية بن بجير بن خالد بن جلاس بن مرة بن زيد بن مالك بن جئاوة بن معن الباهلي وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتاه بصدقته، فمسح رأسه. أخرجه الثلاثة.

5579- يزيد بن عبد الله البجلي

5579- يزيد بن عبد الله البجلي ب: يزيد بن عبد الله البجلي روى عَنْهُ ابنه حميد فِي فضل جرير بن عبد الله. مخرج حديثه عن ولده. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5580- يزيد بن عبد الله بن الجراح

5580- يزيد بن عبد الله بن الجراح د س: يزيد بن عبد الله بن الجراح أخو أبي عبيدة تقدم فِي يزيد بن الجراح. أخرجه أبو موسى مستدركا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فقال: يزيد بن الجراح، أخو أبي عبيدة، وهو هذا، وقد نسبه ابن منده النسب المشهور، وإن كَانَ قد أسقط فهو هُوَ، فلا وجه لاستدراكه.

5581- يزيد بن عبد الله بن الشخير

5581- يزيد بن عبد الله بن الشخير س: يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي يكنى أبا العلاء تقدم نسبه عند ذكر أبيه. 2781 روى هشيم، عن يونس بن عُبَيْد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قَالَ: " وأظنه قد رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم لَهُ بارك لَهُ فِيهِ، وإن لَمْ يرض بما أعطاه لَمْ يبارك لَهُ ولم يسعه ". أخرجه أبو موسى.

5582- يزيد بن عبد الله الكندي

5582- يزيد بن عبد الله الكندي د ع: يزيد بن عبد الله الكندي جد يزيد بن خصيفة ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت. روى حديثه يَحْيَى بن يزيد النوفلي، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة بن يزيد بن عبد الله الكندي، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

5583- يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي

5583- يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي ب: يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي روى: " إنما الرقوب التي لا يعيش لَهَا ولد ". وَفِيهِ نظر، قَالَ أبو عمر: أخشى أن يكون هَذَا الحديث من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي، وأما عبد الله بن يزيد الخطمي فله صحبة، وقد ذكرناه ". أخرجه أبو عمر.

5584- يزيد بن عبد الله

5584- يزيد بن عبد الله ع: يزيد بن عبد الله مجهول. 2782 روى يَحْيَى بن واضح، عن أبي عَاصِم خالد بن عُبَيْد، عن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، قَالَ: ذهب بي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى موضع بالبادية قريب من مكة، فإذا أرض يابسة حولها رمل، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تخرج الدابة من هَذَا الموضع فإذا فتر، فِي شبر ". أخرجه أبو نعيم.

5585- يزيد أبو عبد الرحمن

5585- يزيد أبو عبد الرحمن ع: يزيد أبو عبد الرحمن قيل: إنه يزيد بن جارية، وقيل: زيد بن جارية الأنصاري، من الأوس، روى حديثه ابنه عبد الرحمن. (1735) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عَاصِم يعني ابن عُبَيْد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع: " أرقاءكم أرقاءكم أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم ". أخرجه أبو نعيم قلت: هَذَا هُوَ يزيد بن جارية، لا شبهة فِيهِ، وقد تقدم هَذَا الحديث فِي يزيد بن جارية.

5586- يزيد بن عبد المدان

5586- يزيد بن عبد المدان ب: يزيد بن عبد المدان الْحَارِثِيّ من بلحارث بن كعب قدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بلحارث مع خالد بن الوليد فأسلموا، وَذَلِكَ سنة عشر. (1736) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: فأقبل خالد يعني ابن الوليد، إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب، ويزيد بن عبد المدان، وذكر غيره، قَالَ: فلما وقفوا عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلموا عَلَيْهِ، وقالوا: نشهد أنك رسول، وأنه لا إله إلا الله.. . وذكر الحديث. أخرجه أبو عمر

5587- يزيد بن عبد

5587- يزيد بن عبد س: يزيد بن عبد أورده أبو عبد الله بن ماجه فِي سننه: 2784 وروى عن يَعْقُوب بن كاسب، عن ابن وهب، عن عَمْرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، عن يزيد بن عبد المزني، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يعق عن الغلام ". أخرجه أبو موسى.

5588- يزيد بن عتر

5588- يزيد بن عتر س: يزيد بن عتر النميري وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو موسى مختصرا.

5589- يزيد العقيلي

5589- يزيد العقيلي س: يزيد العقيلي قَالَ جَعْفَر: لا أعرف لَهُ صحبة، وأورده يَحْيَى فِي الصحابة، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " سيكون من أمتي قوم يسد بهم الثغور، وتؤخذ منهم الحقوق، ولا يعطون حقوقهم، أولئك مني وأنا منهم ". أخرجه أبو موسى.

5590- يزيد بن عمرو التميمي

5590- يزيد بن عمرو التميمي ب: يزيد بن عَمْرو التميمي وقيل النميري وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع قيس بن عَاصِم التميمي وأصحابه، روى عَنْهُ عائذ بن ربيعة. 2785 روى قيس بن حَفْص، عن دلهم بن دهيم العجلي، عن عائذ بن ربيعة، قَالَ: حَدَّثَنِي قرة بن دعموص، وقيس بن عَاصِم، وَأَبُو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث، ويزيد بن عَمْرو، والحارث بن شريح، قالوا: وفدنا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: ما تعهد؟ فقال: " تقيمون الصلاة، وتعطون الزكاة، وتحجون البيت، وتصومون رمضان، فإن فِيهِ ليلة هي خير من ألف شهر ". أخرجه أبو عمر.

5591- يزيد بن عمرو أبو قطبة الأنصاري

5591- يزيد بن عمرو أبو قطبة الأنصاري يزيد بن عَمْرو أَبُو قطبة الأنصاري الخزرجي السلمي يرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء الله تعالى. قاله هِشَام بن الكلبي.

5592- يزيد بن عمرو

5592- يزيد بن عمرو س: يزيد بن عَمْرو قَالَ ميمون بن مهران: أرسل إلى عبد الله: أن سل يزيد بن عَمْرو عن نكاح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة، فسأله فقال: نكحها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلالا بسرف، وبنى لَهَا حلالا بسرف، وذاك قبرها تحت السقيفة. أخرجه أبو موسى. قلت: هَذَا يزيد هُوَ ابن الأصم، فإنه يزيد بن عبد عَمْرو بن عديس العامري، وقد أخرجه ابن منده فِي ترجمة يزيد بن الأصم، فلا وجه لإخراج أبي موسى ترجمته ههنا، فإنه بابن الأصم شهرا.

5593- يزيد أبو عمر

5593- يزيد أبو عمر يزيد أبو عمر روى عَنْهُ ابنه عمر، أَنَّهُ قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من أحد يقتل عصفورا إلا عج، يوم القيامة، فقال: يا رب، هَذَا قتلني عبثا، فلا هُوَ انتفع بقتلي، ولا هُوَ تركني أعيش ". أخرجه أبو موسى.

5594- يزيد بن عمير

5594- يزيد بن عمير س: يزيد بن عمير وقيل زيد ابن عمير. من شهود كتاب العلاء بن الحضرمي، تقدم ذكره. أخرجه أبو موسى.

5595- يزيد بن قتادة

5595- يزيد بن قتادة ب ع س: يزيد بن قتادة روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن حسان بن بلال المزني: أن يزيد بن قتادة، حدث: أن رجلا من أهله مات وهو عَلَى دين الإسلام، فورثته أختي، وكانت عَلَى غير دينه، ثُمَّ إن أبي أسلم وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا فأحرزت ميراثه، وَكَانَ ترك غلاما ونخلا، ثُمَّ إن أختي أسلمت فخاصمتني فِي الميراث إلى عثمان، فحدث عبد الله بن الأرقم: أن عمر قضى أَنَّهُ من أسلم عَلَى ميراث قبل أن يقسم، فله نصيبه. فقضى بِهِ عثمان، فذهبت بالميراث الأول، وشاركتني فِي هَذَا. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. قَالَ أبو عمر: فِي صحبته نظر.

5596- يزيد بن قنافة

5596- يزيد بن قنافة ب د ع: يزيد بن قنافة وقيل ابن قتادة وهو الهلب الطائي. وقد تقدم فِي الْهَاء، وهو والد قبيصة. 2786 روى عَنْهُ ابن قبيصة: روى سفيان، عن سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يتخلجن فِي صدرك شيء ضارعت فِيهِ النصرانية ". وله بهذا الإسناد أحاديث. أخرجه الثلاث.

5597- يزيد بن قيس بن خارجة

5597- يزيد بن قيس بن خارجة يزيد بن قيس بن خارجة من رهط تميم الداري وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم. وقال الطبري: يزيد بن قيس بن خارجة بن جذيمة، وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وأوصى لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهم من خيبر. (1737) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: " أوصى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للداريين بجاد مائة وسق من خيبر، وهم: تميم ونعيما ابنا فلان، ويزيد بن قيس ". وذكر الباقين

5598- يزيد بن قيس الظفري

5598- يزيد بن قيس الظفري ب: يزيد بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عَمْرو بن سويد بن ظفر الأنصاري الظفري وبه كَانَ أبوه يكنى، وأبوه هُوَ الشاعر المشهور. شهد يزيد أحدا، والمشاهد بعدها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجرح يومئذ اثنتي عشرة جراحة، وسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ جاسرا، فكان يقول: " أقبل يا جاسر أدبر يا جاسر ". وقتل يوم جسر أبي عُبَيْد شهيدا. أخرجه أبو عمر.

5599- يزيد بن قيس

5599- يزيد بن قيس د ع س: يزيد بن قيس قاله أبو نعيم، وَأَبُو موسى. وقال ابن منده: يزيد بن وقش، وهو من حلفاء قريش، ثُمَّ لبني عبد شمس. (1738) أخبرنا أبو جَعْفَر بن السمين، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من قتل يوم اليمامة من بني عبد شمس: ويزيد بن وقش. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأخرجه أَبُو موسى وقال: أورده أبو زكرياء عَلَى جده، وقد أورده جده فقال: ابن وقش

5600- يزيد بن قيس أخو سعيد

5600- يزيد بن قيس أخو سعيد س: يزيد بن قيس أخو سعيد بن قيس من المهاجرين الأولين، قاله جَعْفَر ولم يزد عَلَى هَذَا. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5601- يزيد بن قيس الكندي

5601- يزيد بن قيس الكندي يزيد بن قيس بن هانئ بن حجر بن شرحبيل بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرميين الكندي وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي.

5602- يزيد بن كعب

5602- يزيد بن كعب ب د ع: يزيد بن كعب البهزي ويقال: إنه البهزي الَّذِي روى عَنْهُ عمير بن سلمة الضمري حديثه فِي حمار الوحش العقير بالروحاء، الَّذِي يرويه يَحْيَى بن سعيد، عن مُحَمَّد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة. كذلك قَالَ أبو جَعْفَر العقيلي وغيره أن اسم البهزي المذكور: يزيد بن كعب. قَالَ ابن منده: رواه داود بن رشيد، بإسناده، عن يزيد بن كعب: أن عمير بن سلمة الضمري أهدى إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمار وحش، وهو وهم. أخرجه الثلاثة.

5603- يزيد بن مالك أبو سبرة

5603- يزيد بن مالك أبو سبرة ب: يزيد بن مالك أبو سبرة هُوَ والد سبرة بن أبي سبرة، وعبد الرحمن بن أبي سبرة، ونذكره فِي الكنى إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو عمر هكذا.

5604- يزيد بن مالك الجعفي

5604- يزيد بن مالك الجعفي ب س: يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عَمْرو الجعفي وهو أَبُو سبرة مشهور بكنيته وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، ونذكره فِي الكنى إن شاء الله تعالى، قاله أبو عمر. وقال أبو موسى: يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عَمْرو بن ذهل بن مران بن جعفي، وهو اسم أبي سبرة الجعفي. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى. قلت: وقد أخرج أبو عمر: يزيد بن مالك ترجمتين، هَذِه إحداهما، والأخرى التي قبل هَذِه، كلاهما واحد، والله أعلم.

5605- يزيد بن المحجل

5605- يزيد بن المحجل س: يزيد بن المحجل وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جماعة من قومه بني الحارث بن كعب. (1739) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد البغدادي، بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: " ثُمَّ بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خالد بن الوليد فِي شهر ربيع الآخر، سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم، فخرج خالد حَتَّى قدم عليهم فأسلم الناس، وأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله وأقبلوا معه بنو الحارث بن كعب، وذكرهم وقال: ويزيد بن المحجل، فلما قدموا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلموا عَلَيْهِ، وقالوا: نشهد أنك رسول الله، وأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ. أخرجه أبو موسى

5606- يزيد بن مربع

5606- يزيد بن مربع د ع: يزيد بن مربع. وقيل: زيد بن مربع الأنصاري. روى عَنْهُ يزيد بن شيبان. (1740) أخبرنا إِسْمَاعِيل وإبراهيم، وغيرهما بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عَمْرو بن دينار، عن عَمْرو بن عبد الله بن صفوان، عن يزيد بن شيبان، قَالَ: أتانا ابن مربع ونحن وقوف، مكانا يباعده عَمْرو، فقال: إِنِّي سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " كونوا عَلَى مشاعركم، فإنكم عَلَى إرث من إرث إِبْرَاهِيِم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

5607- يزيد بن المزين

5607- يزيد بن المزين ب: يزيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج كذا قَالَ الواقدي يزيد، وقال ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وابن القداح: اسمه زيد. قَالَ أبو عمر: وهو الصواب. أخرجه أبو عمر

5608- يزيد بن معاوية

5608- يزيد بن معاوية س: يزيد بن معاوية البكائي لَهُ صحبة، أخرجه أبو موسى مختصرا.

5609- يزيد بن معبد

5609- يزيد بن معبد ب د ع: يزيد بن معبد الحنفي وقيل الدؤلي، قاله أبو نعيم، وقيل: القيسي الربعي قاله أبو عمر. وفد هُوَ وأخوه قيس عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه معبد، أَنَّهُ قَالَ: قدمت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألني عن أهل اليمامة فيمن العدد من أهلها؟ فأردت أن أقول فِي بني عبد الله بن الدؤل، يعني قبيلته، ثُمَّ كرهت أن أكذب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: العدد فِي بني عُبَيْد. قَالَ: " صدقت " وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هي أرض تثبت عَلَى شدة، ولن يهلك أهلها ". قيل: ولم يا رسول الله؟ قَالَ: " لأنهم يعملون بأيديهم، ويؤاكلون عبيدهم ". أخرجه الثلاثة. قلت: لا تناقض فِي قولهم: دؤلي، وحنفي، وربعي، فان الدؤل بطن من حنيفة، وحنيفة قبيلة من ربيعة.

5610- يزيد أبو معن

5610- يزيد أبو معن د ع: يزيد أبو معن الجرمي وقيل السلمي بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيه ولابنه صحبة، صحب الثلاثة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أهل الكوفة. روى عَنْهُ ابنه معن. حدث عن إسرائيل، عن أبي الجويرية، عن معن بن يزيد، قَالَ: " بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا وأبي وجدي، وخطب عَليّ فأنكحني ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: قيل: هُوَ يزيد بن الأخنس. قلت: هَذَا يزيد أَبُو معن هُوَ يزيد بن الأخنس وهو سلمي، وقد تقدم ذكره وهو أَبُو معن، وبايع هُوَ وأبوه وابنه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولهذا لَمْ يخرجه أبو عمر، لعلمه أنهما واحد، فلا اعتبار بقول من يقول: الجرمي.

5611- يزيد بن المنذر

5611- يزيد بن المنذر ب د ع: يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عُبَيْد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد: العقبة، وبدرا، وأحدا. (1741) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني خناس بن سنان بن عُبَيْد بن غنم بن كعب بن سلمة: يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس. أخرجه الثلاثة خناس: بضم الخاء المعجمة، وبالنون الخفيفة، وسرح: بفتح الْسين المهملة، وسكون الرَّاء وآخره حاء مهملة.

5612- يزيد بن أبي منصور

5612- يزيد بن أبي منصور س: يزيد بن أبي منصور قَالَ جَعْفَر: قَالَ بعضهم: لَهُ صحبة، وَفِيهِ اختلاف، وقال بعضهم: أبو منصور. 2791 روى ابن وهب، عن الليث، عن دويد، عن يزيد بن أبي منصور، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الحدة تعتري خيار أمتي ". رواه عبد الرحمن بن أبان، عن الليث، عن دويد بن نَافِع، عن أبي منصور، وقال بشر بن عمر، عن الليث: أَبُو منصور، مولى ابن عباس. أخرجه أبو موسى.

5613- يزيد بن مهار خسرو

5613- يزيد بن مهار خسرو س: يزيد بن مهار خسرو عداده فِي أهل اليمن، وأصله فارسي، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثياب بياض، فسماه زاهرا. روى ذَلِكَ عباس بن يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن مهار خسرو، عن أبيه، عن شرحبيل، عن أبيه يزيد: أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثياب بياض.. فذكره. أخرجه أبو نعيم، وابن منده.

5614- يزيد بن نعامة

5614- يزيد بن نعامة ب د ع: يزيد بن نعامة الضبي وقيل السوائي مختلف فِي صحبته، روى عَنْهُ سعيد بن سلمان الربعي. ذكره ابن أبي عَاصِم، وَأَبُو مسعود فِي الصحابة، وقال أبو حاتم: ليست لَهُ صحبة. (1742) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، قَالَ: حدثنا هناد وَقُتَيْبَة، قالا: حدثنا حاتم بن إِسْمَاعِيل، عن عمران بن مسلم القصير، عن سعيد بن سلمان، عن يزيد بن نعامة الضبي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا آخى الرجل الرجل، فليسأله عن اسمه، واسم أبيه، وممن هُوَ؟ فإنه أوصل للمودة ". أخرجه الثلاثة. قَالَ الترمذي: لا يعرف ليزيد بن نعامة سماع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال أبو أحمد العسكري: ذكر البخاري أن لَهُ صحبة، وغلط، يروي عن أنس بن مالك، ويحكى عن عَامِر بن عبد قيس، وعن عتبه بن غزوان مرسلا، قَالَ: وقال أبو حاتم: يزيد بن نعامة أبو مودود الْبَصْرِيّ، تابعي، لا صحبة لَهُ.

5615- يزيد بن النعمان

5615- يزيد بن النعمان يزيد بن النعمان بن عَمْرو بن عرفجة بن العاتك بن امرئ القيس بن ذهل بن معاوية الكندي وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أخويه حجر وعلس. قاله هِشَام بن الكلبي.

5616- يزيد بن نعيم

5616- يزيد بن نعيم يزيد بن نعيم ذكره بقي بن مخلد، عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن عَليّ بن مبارك، عن ابن أبي كَثِير، عن يزيد بن نعيم: أن رجلا من أسلم يقال لَهُ: عمر، تبع رجلا من أسلم اسمه عُبَيْد بن عويم، قَالَ: فوقع عَلَى وليدته زنا، فحملت فولدت غلاما، يقال لَهُ: حمام، وَذَلِكَ فِي الجاهلية. وقد تقدّمت القصة فِي حُمَام. ذكره الأشيري عَلَى ابن منده.

5617- يزيد بن نويرة

5617- يزيد بن نويرة ب: يزيد بن نويرة بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الْحَارِثِيّ شهد أحدا، وقتل يوم النهروان مع عَليّ. أخرجه أبو عمر.

5618- يزيد أبو هانىء

5618- يزيد أبو هانىء ع س: يزيد أبو هانئ الحنفي روى عَنْهُ ابنه هانئ، أَنَّهُ أخبره: أن أخاه قيس بن معبد، وجارية بن ظفر، وهو ابن عمه، اقتتلا فِي مرعى بينهما، فضربه قيس بن معبد فأبان يده، فاختصما فيها إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعهما يزيد، فاستوهب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده فوهبه، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُم، وقضى لجارية بدية يده، فِي مال كَانَ لقيس ابن معبد. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. قلت: هَذَا يزيد أَبُو هانئ هُوَ يزيد بن معبد الحنفي، وقد أخرجه ابن منده، فليس لاستدراك أبي موسى عَلَيْهِ طريق، فإنه لَمْ يزد عَلَى أَنَّهُ كناه بابنه، وإن أراد أن يستدرك كل ما كَانَ هكذا، فقد فاته كَثِير، عَلَى أَنَّهُ إنما تبع أبا نعيم، وَعَنْهُ روى القصة، وقد كررها أبو نعيم، فإن قيس بن معبد هُوَ أخو يزيد بن معبد، وقد تقدم فِي ترجمته: أَنَّهُ وفد هُوَ وأخوه قيس عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ إن أبا نعيمة قد نسبهما فِي الترجمتين إلى حنيفة، وهذا ظاهر، فلا أدري لَمْ فرق بينهما، والله أعلم.

5619- يزيد بن وقش

5619- يزيد بن وقش د: يزيد بن وقش استشهد باليمامة، أخرجه ابن منده مختصرا، وأخرجه أبو نعيم، وأبو موسى فقالا: يزيد بن قيس، والله أعلم.

5620- يزيد بن يحنس

5620- يزيد بن يحنس يزيد بن يحنس أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم الدمشقي، أخبرنا أبي، قَالَ: يزيد بن يحنس أبو الْحَسَن الْكُوفِيّ. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد يوم اليرموك، وَكَانَ أميرا عَلَى بعض الكراديس، وروى عن سعيد بن زيد بن عَمْرو العدوي، وسعد بن زيد الأنصاري، روى عَنْهُ يزيد بن أبي زياد الْكُوفِيّ. وروى جرير، عن يزيد بن أبي زياد، أَنَّهُ قَالَ: قتل الْحُسَيْن وأنا ابن أربع عشرة، أو خمس عشرة، أو نحوها.

5621- يزيد

5621- يزيد د: يزيد غير منسوب. لَهُ ذكر فِي حديث سراج بن مجاعة، وقد تقدم ذكره. أخرجه ابن منده.

باب الياء والسين

باب الياء والسين

5622- يسار بن أزيهر

5622- يسار بن أزيهر د ع: يسار بن أزيهر الجهني يعد فِي المدنيين. روت عَنْهُ ابنته عمرة، أَنَّهُ قَالَ: " مسح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رأسي وكساني بردين، وأعطاني سيفا "، قالت: فما شاب رأس أبي حَتَّى لقي الله عَزَّ وَجَلَّ ابن منده، وأبو نعيم.

5623- يسار بن الأطول

5623- يسار بن الأطول يسار بن الأطول أخو سعد، تقدم نسبه عند ذكر أخيه. مات يسار عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ دين، " فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخاه سعدا أن يقضيه من تركته "، قاله الحاكم أبو أحمد، وقد تقدمت القصة فِي ترجمة أخيه سعد. ذكره ابن الدباغ عَلَى أبي عمر.

5624- يسار، مولى بريدة

5624- يسار، مولى بريدة د: يسار مولى بريدة له ذكر في المديين. أخرجه ابن منده كذا مختصرا.

5625- يسار بن بلال

5625- يسار بن بلال ب د ع: يسار بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو ليلى. وقد اختلف فِي اسمه، ويرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى. وهو والد عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه المشهور. هكذا نسبه من يجعله من الأنصار صليبة، ومنهم من يجعله مولى بني عَمْرو بن عوف، وقتل بصفين مع عَليّ رضي الله عَنْهُ. أخرجه الثلاثة، فأبو عمر، قَالَ: يسار بن بلال كما ذكرنا، وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: يسار أبو ليلى، وهو هذا.

5626- يسار الحبشي

5626- يسار الحبشي ب ع: يسار الحبشي كَانَ عبدا ليهودي اسمه عَامِر، فأسلم لِمَا حصر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، واستشهد عليها. سماه الواقدي يسارا، وسماه ابن إسحاق أسلم، قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم: اسمه يسار، كَانَ عبدا لعامر اليهودي. وَالَّذِي رأيناه من مغازي ابن إسحاق: ليونس، وسلمة، والبكائي، عن ابن إسحاق، لَمْ يسمه أحد منهم، ولعله قد سماه غير من ذكرنا عن ابن إسحاق. (1743) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي والدي إسحاق بن يسار: أن راعيا أسود أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو محاصر لبعض حصون خيبر، ومعه غنم لَهُ كَانَ فيها أجيرا لرجل من يهود، فقال: يا رسول الله، اعرض عَلَي الإسلام، فعرضه عَلَيْهِ، فأسلم، وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يحقر أحدا يدعوه إلى الإسلام، فقال الأسود: كنت أجيرا لصاحب هَذِه الغنم، وهي أمانة عندي، فكيف أصنع بِهَا؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اضرب وجوهها، فإنها سترجع إلى ربها ". فقام الأسود، فأخذ حفنة من التراب، فرمى بِهَا فِي وجوهها، وقال: ارجعي إلى صاحبك، فوالله لا أصحبك، فرجعت مجتمعة كأن سائقا يسوقها، حَتَّى دخلت الحصن، ثُمَّ تقدم الأسود إلى ذَلِكَ الحصن ليقاتل مع المسلمين، فأصابه حجر فقتله، وما صلى صلاة قط، فأتي بِهِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضع خلفه، وسجى بشملة كانت عَلَيْهِ، فالتفت إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه نفر من أصحابه، ثُمَّ أعرض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إعراضا سريعا، فقالوا: يا رسول الله، أعرضت عَنْهُ؟ فقال: " إن معه لزوجتين من الحور الْعَين ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر إلا أن أبا نعيم ذكر فِي هَذِه الترجمة أَنَّهُ كَانَ عبدا لعامر اليهودي، وأنه أسلم بخيبر، وروى لَهُ بعد هَذَا حديثا رواه ثابت البناني، عن أبي هريرة، قَالَ: كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المسجد، إِذْ دخل حبشي مجدع عَلَى رأسه جرة، غلام للمغيرة بن شعبة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مرحبا بيسار ". ثُمَّ ذكر حديثا. وأما ابن منده فلم يذكر إلا غلام المغيرة، وذكر فِي ترجمته هَذَا الحديث، ونذكره فِي ترجمته إن شاء الله تعالى، والكلام عَلَيْهِ.

5627- يسار الخفاف

5627- يسار الخفاف س: يسار الخفاف روى سلمة بن شبيب، عن حَفْص بن عبد الرحمن الهلالي، عن أبيه، قَالَ: خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة بالمدينة فانتهى إلى دار قد حفت بِهَا الملائكة، فدخل الدار فإذا النور ساطع إلى السماء، وَإِذَا رجل يصلي فخفف الصلاة، فقال لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت؟ " قَالَ: مولى بني فلان، قَالَ: " ما اسمك؟ " قَالَ: يسار، قَالَ: " ما صنعتك؟ " قَالَ: خفاف، فلما أصبح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا مواليه فقال: " تبيعوني الغلام يسارا؟ " قالوا: ما تصنع بِهِ؟ فقال: " أعتقه " قالوا: أفلا تولينا أجره؟ قَالَ: " بلى "، فأعتقوه. فخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فانتهى إلى الدار فلم ير الملائكة، ففتح الباب فإذا يسار ساجدا قد قبض. أخرجه أبو موسى.

5628- يسار الراعي

5628- يسار الراعي د ع: يسار الراعي مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يرعى إبله فقتله العرنيون، وسملوا عينه، وحمل ميتا إلى قباء، فدفن هناك. روى سلمة بن الأكوع، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهُ مولى اسمه يسار، فنظر إليه وهو يحسن الصلاة فأعتقه، وبعثه فِي لقاح فِي الحرة، فكان بِهَا، فأظهر ناس من عرينة الإسلام، وجاءوا وهم مرضى قد عظمت بطونهم، فبعث بهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى يسار، فكانوا يشربون ألبان الإبل حَتَّى انطوت بطونهم، فقتلوا الراعي: والقصة مشهورة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5629- يسار بن سبع

5629- يسار بن سبع ب د ع: يسار بن سبع أَبُو الغادية الجهني وقيل المزني. قَالَ العقيلي: وهو أصح، وهو مشهور بكنيته. وهو قاتل عمار بن ياسر، وقيل: اسمه يسار بن أزيهر. وقد تقدم ذكره. وقيل: اسمه مسلم سكن واسط العراق، ونذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة.

5630- يسار بن سويد

5630- يسار بن سويد ب د ع: يسار بن سويد الجهني وقيل يسار بن عبد الله وهو والد مسلم بن يسار. بصري لَهُ أحاديث عن حفيده عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه، عن جده، منها المسح عَلَى الخفين، ومنها الصرف، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: يسار أبو مسلم بن يسار، وهو مولى فضالة بن هلال، قَالَ أبو نعيم، وقيل: هُوَ يسار بن سويد الجهني سكن البصرة، وذكرا لَهُ حديث المسح عَلَى الخفين، ونهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصرف. أخرجه الثلاثة.

5631- يسار بن عبد

5631- يسار بن عبد ب د ع: يسار بن عبد وقيل يسار بن عَمْرو وابن عبد أشهر وهو من بني لحيان بن هذيل، وكنيته أَبُو عزة وهو بِهَا أشهر. يعد فِي البصريين، روى عَنْهُ أبو المليح الهذلي. روى النضر بن شميل، عن عُبَيْد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن أبي عزة يسار بن عبد، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خمس لا يعلمها إلا الله، {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} " الآية. أخرجه الثلاثة.

5632- يسار، مولى فضالة بن هلال

5632- يسار، مولى فضالة بن هلال ب: يسار مولى فضالة بن هلال سمع هُوَ ومولاه فضاله من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما ذكر عَليّ ابن عمر. أخرجه أبو عمر مختصرا، فهو قد جعل يسارا مولى فضالة، غير يسار بن سويد، وابن منده، وَأَبُو نعيم جعلا يسارا مولى فضالة هُوَ والد مسلم، وهو ابن سويد. 2796 رويا لَهُ حديث عبد الله بن موسى العلوي، عن عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه، عن جده، قَالَ: خرجت مع مولاي فضالة بن هلال فِي حجة الوداع، فسمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الصلاة الصلاة، الله الله فِي النساء "، فبان بهذا أنهما واحد، والله أعلم.

5633- يسار أبو فكيهة

5633- يسار أبو فكيهة يسار أَبُو فكيهة مولى صفوان بن أمية وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جلس مع المستضعفين: خباب، وعمار، وأبي فكيهة يسار مولى صفوان وأشباههم، هزئت منهم قريش.

5634- يسار، جد محمد بن إسحاق

5634- يسار، جد محمد بن إسحاق د ع: يسار جد مُحَمَّد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي روى جَعْفَر بن عبد الواحد، قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بن إسحاق بن كَثِير بن يسار، حدثتني كرامة بنت مُحَمَّد بن إسحاق بن يسار، عن أبيها مُحَمَّد، عن أبيه إسحاق، عن جده يسار، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه ودعا لَهُ بالبركة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5635- يسار مولى عمرو

5635- يسار مولى عمرو س: يسار مولى عَمْرو بن عمير الثقفي خرج من الطائف إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه، وله تسعون، أو قَالَ: سبعون ولدا من ذكر وأنثى، وتزوج فِي الشرف من تميم وعقيل، وعمل للحجاج بن يوسف، قاله جَعْفَر. أخرجه أبو موسى.

5636- يسار مولى المغيرة بن شعبة

5636- يسار مولى المغيرة بن شعبة د ع: يسار مولى المغيرة بن شعبة وهو حبشي مات فِي عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى موسى بن أبي عُبَيْد، عن ثابت البناني، عن أبي هريرة، قَالَ: كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المسجد، إذا جاء حبشي مجدع، عَلَى رأسه جرة، غلام للمغيرة بن شعبة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مرحبا بيسار " ثُمَّ ذكر حديثا طويلا. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، إلا أن ابن منده ذكر هَذِه الترجمة والحديث كما ذكرناه، وأما أبو نعيم فإنه ذكر هَذَا الحديث فِي ترجمة يسار الحبشي، مولى عَامِر اليهودي، وأنه استشهد بخيبر، وروى هَذَا الحديث بعده، فظنهما واحدا، وَالَّذِي أظن أنهما اثنان، لأن الأول كَانَ لعامر اليهودي، وَكَانَ بخيبر، فاستشهد بخيبر. وَأَبُو هريرة إنما صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خيبر، وأسلم عند قسمة غنائمها. وذكر أبو نعيم: أن يسارا غلام عَامِر، استشهد بخيبر، فكيف يراه أبو هريرة فِي المسجد، ثُمَّ هُوَ جعله عبدا لعامر اليهودي فِي الترجمة، ويذكر فِي الحديث الَّذِي فِي الترجمة بعينها أن غلام المغيرة بن شعبة، فهذا تناقض ظاهر والله أعلم.

5637- يسار أبو هند الحجام

5637- يسار أبو هند الحجام د ع: يسار أبو هند الحجام حجم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن وهب، عن ابن سمعان، أن ربيعة، أخبره، أن أبا هند يسارا حجم النَّبِيّ بقرن وشفرة، من الشكوى التي كانت تعتريه من الأكله التي أكلها بخيبر. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

5638- يسار مولى أبي الهيثم

5638- يسار مولى أبي الهيثم ب: يسار مولى أبي الهيثم بن التيهان قتل يوم أحد شهيدا. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5639- يسر بن الحارث

5639- يسر بن الحارث س: يسر بغير ألف وهو يسر بن الحارث بن عبادة بن عمير بن سريع بن بجاد بن عبد الملك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض العبسي قَالَ أبو الشغب العبسي: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة رهط من بني عبس، وكانوا من المهاجرين الأولين، منهم: يسر بن الحارث بن عبادة، وأسلموا. فدعا لَهُم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر. أخرجه أبو موسى، ونسبه ابن الكلبي، وابن ماكولا هكذا، يسر، بضم الياء، وسكون السِّين المهملة، وآخره راء.

5640- يسير بن عمرو

5640- يسير بن عمرو ب د ع: يسير بزيادة ياء هُوَ يسير بن عَمْرو الأنصاري وقيل أسير 2798 روى حديثه أبو عوانة، عن داود بن عبد الله، عن حميد بن عبد الرحمن، قَالَ: دخلنا عَلَى يسير، رجل من الصحابة، حين استخلف يزيد بن معاوية، فقال: إنهم يقولون: إن يزيد لَيْسَ بخير أمة مُحَمَّد، وأنا أقول ذَلِكَ، ولكن لأن يجمع الله أمر أمة مُحَمَّد أحب إلي من أن يفترق، قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يأتيك من الجماعة إلا خير ". وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الحياء من الإيمان ". أخرجه الثلاثة. يسير: بضم الياء، وفتح السِّين، وبعدها ياء ثانية، قَالَ الأمير أبو نصر: هُوَ رجل من الصحابة، روى عَنْهُ حميد بن عبد الرحمن.

5641- يسير بن عمرو الكندي

5641- يسير بن عمرو الكندي ب د ع: يسير مثله هُوَ ابن عَمْرو الكندي السكوني وقيل الدرمكي وقيل الشيباني كوفي، لَهُ صحبة، مخضرم، توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله عشر سنين. قاله ابن معين. وقيل: كَانَ لَهُ إحدى عشر سنة، روى ذَلِكَ ابن فضيل وَأَبُو معاوية، عن الشيباني، عن يسير. وقال ابن معين: أبو الخيار الَّذِي يروي عن ابن مسعود اسمه: أسير بن عَمْرو، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعاش إلى زمان الحجاج، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثين، أحدهما فِي تلقيح النخل، والآخر فِي الحجامة. وقال ابن المديني: أهل البصرة يقولون: أسير بن جابر، ويروون عَنْهُ، عن عمر بن الخطاب حديث أويس القرني، وأهل الكوفة يسمونه يسير بن عَمْرو، وبعضهم يقولون: أسير، روى عَنْهُ من أهل البصرة زرارة بن أوفى، وابن سيرين، وَأَبُو عمران الجوني، وحميد بن هلال، وروى عَنْهُ من أهل الكوفة، أبو إسحاق الشيباني، وَأَبُو عَمْرو الشيباني، وابنه قيس بن يسير. وقد ذكرناه فِي باب الْهَمْزَة، أخرجه الثلاثة. يسير: بضم الياء، وفتح السِّين المهملة، وسكون الياء الثانية، وآخره راء، قاله ابن ماكولا، قَالَ: يسير بن عَمْرو الدرمكي أبو الخيار، ولد فِي مهاجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

5642- يسير بن العنبس

5642- يسير بن العنبس يسير بن العنبس بن زيد بن عَامِر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري وقيل نسير وهو الأكثر وقد تقدم فِي نسير بالنون المضمومة، بعد السِّين المهملة ياء تحتها نقطتان، ثُمَّ راء.

باب الياء العين والفاء

باب الياء الْعَين والفاء

5643- يعقوب بن أوس

5643- يعقوب بن أوس ب س: يَعْقُوب بن أوس قاله خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن يَعْقُوب بن أوس، رجل من الصحابة، قَالَ: خطب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة، فقال: " ألا إن قتل الخطأ شبه العمد، قتيل السوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون فِي بطونها أولادها ". قَالَ أحمد بن زهير: ليست ليعقوب بن أوس صحبة، ورواه حماد بن سلمة، عن حميد، عن القاسم بن ربيعة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، ورواه أيضا عن عَليّ بن زيد، عن يَعْقُوب السدوسي، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5644- يعقوب بن الحصين

5644- يعقوب بن الحصين ب د ع: يَعْقُوب بن الحصين رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ مجاهد بن جبر، أَنَّهُ قَالَ: " كأني أنظر إلى خدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصلاة، وهو يسلم عن يمينه وعن شماله، ويجهر بالتسليم ". أخرجه الثلاثة.

5645- يعقوب بن زمعة

5645- يعقوب بن زمعة س: يَعْقُوب بن زمعة أورده جَعْفَر فِي الصحابة. 2800 روى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عَمْرو بن شعيب، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص، قَالَ: " بينما نحن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض هَذَا الوادي، يريد أن يصلي، قد قام فقمنا إِذْ خرج حمار من شعب أبي دب، فأمسك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يكبر، وأجاز إليه يَعْقُوب بن زمعة، أخو بني أسد، حَتَّى رده ". أخرجه أبو موسى.

5646- يعقوب القبطي

5646- يعقوب القبطي د ع: يَعْقُوب القبطي مولى أبي مذكور من الأنصار روى أبو الزبير، عن جابر قَالَ: أعتق أبو مذكور غلاما يقال لَهُ: يَعْقُوب القبطي، عن دبر. فبلغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لَهُ مال غيره؟ " قالوا: لا، قَالَ: " من يشتريه مني؟ "، فاشتراه مِنْه نعيم النحام بثمانمائة درهم، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنفق عَلَى نفسك، فإن كَانَ لك فضل فعلى أقاربك، فإن كَانَ لك فضل فامنح ههنا وههنا ". وقد روي ولم يسم المعتق ولا المعتق. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقد ذكر ابن ماكولا يَعْقُوب القبطي، وقال: بعثه المقوقس مع مارية القبطية والهدية إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وتولى بني فهر، فلا أعلم هَلْ هُوَ هَذَا أم غيره؟

5647- يعلى بن أمية

5647- يعلى بن أمية ب د ع: يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي أبو صفوان وقيل أبو خالد وهو المعروف بيعلى ابن منية، وهي أمه، وهي: منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان، وقيل: هي منية بنت الحارث بن جابر، وهي علي هذا عمة عتبة بن غزوان بن الحارث، قاله المدايني، ومصعب، وابنه عبد الله بن مصعب، وقيل: منية بنت جابر عمة عتبة بن غزوان. وقال الزبير: هي جدة يعلى بن أمية، أم أبيه. وقال أبو عمر: ولم يصب الزبير. وقال ابن ماكولا عند ذكرها: هي أم العوام بن خويلد، وجدة الزبير بن العوام، وجدة يعلى بن أمية التميمي حليف بني نوفل أم أبيه الأدنى، بِهَا يعرف. قَالَ: وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ويقول أصحاب الحديث وأصحاب التاريخ: إن منية بنت غزوان أخت عتبة. أسلم يوم الفتح، وشهد حنينا والطائف وتبوك. وقال ابن منده: شهد يعلى بدرا، وليس بشيء، وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف، واستعمله عمر بن الخطاب عَلَى بعض اليمن، واستعمله عثمان عَلَى صنعاء، وقدم على عثمان فمر عَليّ بن أبي طالب عَلَى باب عثمان، فرأى بغلة جوفاء عظيمة، فقال: لمن هَذِه البغلة؟ فقالوا: ليعلى، قَالَ: ليعلى والله، وَكَانَ ذا منزلة عظيمة عند عثمان. وقال المدايني: كَانَ يعلى عَلَى الجند باليمن، فبلغه قتل عثمان، فأقبل لينصره، فسقط عن بعيره فِي الطريق فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، واستشرف إليه الناس، فقال: من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه، فأعان الزبير بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رجلا من قريش، وحمل عائشة عَلَى الجمل الَّذِي شهدت القتال عَلَيْهِ، واسم الجمل: عسكر. وَكَانَ يعلى جوادا معروفا بالكرم، وشهد الجمل مع عائشة، ثُمَّ صار من أصحاب عَليّ، وقتل معه بصفين. روى عَنْهُ: ابنه صفين، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم. (1744) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، إلى أبي عيسى مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عَمْرو بن دينار، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ عَلَى المنبر: " {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} . أخرجه الثلاثة

5648- يعلى بن حارثة

5648- يعلى بن حارثة ب: يعلى بن حارثة الثقفي حليف لبني زهرة بن كلاب قتل يوم اليمامة، قَالَه أبو معشر. وقال ابن إسحاق محيي بن حارثة. أخرجه أبو عمر.

5649- يعلى بن حمزة

5649- يعلى بن حمزة ب: يعلى بن حَمْزَة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن سيد الشهداء قَالَ الزبير: لَمْ يعقب أحد من بني حَمْزَة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده، فإنه ولد لَهُ خمسة رجال لصلبه، وماتوا ولم يعقبوا، فلم يبق لحمزة عقب. أخرجه أبو عمر.

5650- يعلى العامري

5650- يعلى العامري ب س: يعلى العامري قَالَ أبو موسى: أورده ابن ماجه فِي سننه، وروى عن عفان، عن وهيب، عن ابن خثم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري، أَنَّهُ قَالَ: جاء الْحَسَن والحسين وهما يسعيان.. الحديث. كذا قاله أبو موسى، ولم يذكر الحديث، أخرجه فِي هَذِه الترجمة. وقال أبو عمر: يعلى العامري: قَالَ بعضهم: هُوَ يعلى بن مرة، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا واحدا فِي فضيلة الْحُسَيْن رضي الله عَنْهُ. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5651- يعلى بن مرة

5651- يعلى بن مرة ب د ع: يعلى بن مرة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عَمْرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وعتاب أخو معتب جد عروة بن مسعود بن معتب. أسلم وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد: خيبر، والفتح، وهوازن، والطائف. وقيل: إنه عامري، قاله أبو عمر. وَكَانَ من أفاضل أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الطائف بقطع أعناب ثقيف، يكنى أبا المرازم، وأمه سيابة، فربما قيل: يعلى بن سيابة، قاله ابن معين. وَكَانَ يعلى بن مرة من أصحاب عَليّ، سكن الكوفة، وقيل: سكن البصرة، وله بِهَا دار، وروى عَنْهُ ابنه عبد الله، وعبد الله بن حَفْص، وسعيد بن أبي راشد، وغيرهم. (1745) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن عَليّ الفقيه، بإسناده، عن أبي عبد الرحمن، قَالَ: أخبرنا مَحْمُود بن غيلان، حدثنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي حَفْص بن عمر، عن يعلى بن مرة، قَالَ: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبصر رجلا متخلقا، فقال: " اذهب فاغسله، ثُمَّ لا تعد " وروى عفان، عن وهيب قَالَ: حدثنا ابن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري: أَنَّهُ خرج مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى طعام دعي إليه، فإذا حسين يلعب مع الغلمان فِي طريق، فاستنتل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمام القوم، ثُمَّ بسط يده، وجعل الصبي يفر ههنا، وها هنا، فأخذه فقال: " اللَّهُمَّ إِنِّي أحبه، وأحب من يحبه، حسين سبط من الأسباط ". أخرجه الثلاثة. قلت: هَذَا الحديث يقضي بأن يعلى العامري المقدم ذكره هُوَ يعلى بن مرة الثقفي، فقيل فِيهِ: عامري. وقيل: ثقفي. وأكثر أهل النسب يجعلون ثقيفا من هوازن، فيقولون: ثقيف بن منبه بن بكر بِن هوازن، وعامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن، فهما يجتمعان فِي بكر، فلهذا اختلف فِي نسبه، فقيل: عامري، وقيل: ثقفي، فإذا كَانَ كذلك، وقد جاء فِي هذا الحديث من رواية ابن منده مقيدا أَنَّهُ عامري، وأنه روى لَهُ الحديث الَّذِي رواه أبو موسى فِي فضل الْحُسَيْن، فِي ترجمة يعلى العامري، فما لاستدراكه عَلَيْهِ وجه. وقد قَالَ أبو أحمد العسكري: يعلى العامري بن مرة هَذَا غير يعلى بن مرة الثقفي، والله أعلم.

5652- يعلى

5652- يعلى يعلى ذكره ابن قانع، وروى بإسناده، عن الوليد بن مسلم، عن سفيان، عن عَمْرو بن يعلى، عن أبيه، قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يدي خاتم من ذهب، فقال: " أتؤدي زكاة هَذَا؟ " قَالَ: فِيهِ زكاة يا رسول الله؟ قَالَ: " جمرة غليظة ". ذكره ابن الدباغ.

5653- يعمر السعدي

5653- يعمر السعدي ب د ع: يعمر السعدي سعد هذيم ثُمَّ من بني الحارث بن سعد، والحارث أخو عذرة بن سعد. وكنيته أَبُو خزامة، قاله أبو نعيم، وقيل: هُوَ والد أبي خزامة، وهو الصواب، قاله ابن منده، وأبو نعيم. 2805 ورواه أبو نعيم، بإسناده، عن ابن وهب، عن يونس، وعمرو بن الحارث، كلاهما، عن ابن شهاب، عن أبي خزامة، أحد بني الحارث بن سعد، أن أباه قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرأيت دواء نتداوى بِهِ، ورقى نسترقي بِهَا، وتقى نتقيه، هَلْ يرد ذَلِكَ من قدر الله عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: " هي من قدر الله ". وكذلك رواه الترمذي، عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه: أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أرأيت رقى نسترقيها ... الحديث. قَالَ: وقد روى من غير وجه، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه، وهو أصح. أخرجه الثلاثة. يعمر: بفتح الياء، وسكون الْعَين المهملة، وضم الميم، وآخره راء.

5654- يعيش الجهني

5654- يعيش الجهني ب د ع: يعيش الجهني يعرف بذي الغرة حديثه بالكوفة. روى عَنه عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قَالَ: " نعم ". قَالَ: أصلي فِي مرابضها؟ قَالَ: " لا "، قَالَ: أتوضأ من لحوم الغنم؟ قَالَ: " لا ". قَالَ: أصلي فِي مرابضها؟ قَالَ: " نعم ". أخرجه الثلاثة.

5655- يعيش بن طخفة

5655- يعيش بن طخفة ب د ع: يعيش بن طخفة الغفاري شامي 2806 روى حديثه ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن يعيش الغفاري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بناقة فقال: " من يحلبها؟ " فقام رجل فقال: أنا، فقال: " ما اسمك؟ "، قَالَ: مرة، قَالَ: " اقعد ". ثُمَّ قام آخر، فقال: " ما اسمك؟ " قَالَ: جمرة، قَالَ: " اقعد "، قَالَ يعيش: ثُمَّ قمت أنا فقال: " ما اسمك؟ " قلت: يعيش. قَالَ: " احلبها ". أخرجه الثلاثة.

5656- يعيش غلام بني المغيرة

5656- يعيش غلام بني المغيرة س: يعيش غلام بني المغيرة روى وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عكرمة، قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرئ غلاما لبني المغيرة أعجميا، قَالَ وكيع: قَالَ سفيان، أراه يقال لَهُ: يعيش، قَالَ: فذلك قَوْله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} . أخرجه أبو موسى.

5657- يفوذان بن يفديدويه

5657- يفوذان بن يفديدويه س: يفودان بن يفديدويه أورده جَعْفَر المستغفري، روى مُحَمَّد بن مردانشاه، عن أحمد بن عبدة، عن يفودان بن يفديدويه، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والعمل قيمه، والصبر والرفق أمير جنوده ". أخرجه أبو موسى وقال: قد تقدم لَهُ طريق فِي المحمدين.

باب الياء والميم والنون والواو

باب الياء والميم والنون والواو

5658- اليمان بن جابر

5658- اليمان بن جابر د ع: اليمان بن جابر أَبُو حذيفة وقيل اسمه حسيل وقد تقدم نسبه عند ذكر ابنه حذيفة بن اليمان. روى أبو الطفيل، عن حذيفة، قَالَ: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي الحسيل، فأخذنا كفار قريش، وقالوا: إنكم تريدون مُحَمَّدا، فقلنا: ما نريد إلا المدينة. فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرف إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرناه، فقال: " انصرفا، نفي لهما بعهدهم، ونستعين بالله ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقد تقدم ذكره، ولم يذكره أبو عمر ههنا للاختلاف الذي فِي اليمان، ومن هُوَ الملقب بِهِ، فقال ابن الكلبي، وابن حبيب: هُوَ لقب جروة وبين حذيفة وبين جروة عدة آباء، فإنه حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عَمْرو بن جرو بن وهو اليمان، وقد تقدم ما فِيهِ الكفاية.

5659- يناق جد الحسن بن مسلم

5659- يناق جد الحسن بن مسلم د ع: يناق جد الْحَسَن بن مسلم بن يناق 2808 روى حديثه عَليّ بن حجر، وغيره، عن عمر بن هارون، عن عبد العزيز بن عمر، عن الْحَسَن بن مسلم بن يناق، قَالَ: " وافيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع، فقام حين زاغت الشمس، فوعظ الناس ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5660- يوسف بن عبد اله بن سلام

5660- يوسف بن عبد اله بن سلام ب د ع: يوسف بن عبد الله بن سلام تقدم نسبه فِي ترجمة أبيه. يعد فِي أهل المدينة، ولد فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأجلسه فِي حجره، ومسح عَلَى رأسه، وسماه يوسف. قَالَ الواقدي: كنيته أَبُو يَعْقُوب. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ مُحَمَّد بن المنكدر وغيره، ومن حديثه: أَنَّهُ رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ كسرة من خبز ووضع عليها تمرة، وقال: " هَذَه إدام هَذِه "، وأكلهما. أخرجه الثلاثة.

5661- يوسف الفهري

5661- يوسف الفهري ع س: يوسف الفهري غير منسوب. روى عَنْهُ ابنه يزيد بن يوسف، أَنَّهُ قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لو كَانَ جريج الراهب فقيها عالما، لعلم أن إجابته لأمه أفضل من عبادته لربه عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى.

5662- يونس بن شداد

5662- يونس بن شداد ب د ع: يونس بن شداد الأَزْدِيّ مجهول، قاله ابن منده، وأبو نعيم. (1746) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبو موسى العنزي، حدثنا مُحَمَّد بن عثمة، أَنْبَأَنَا سعيد بن بشير، أَنْبَأَنَا قتادة، عن أبي قلادة، عن أبي الشعثاء، عن يونس بن شداد: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن صوم أيام التشريق ". أخرجه الثلاثة

5663- يونس أبو محمد الظفري

5663- يونس أبو محمد الظفري د ع: يونس أبو مُحَمَّد الظفري من الأنصار، ثُمَّ من الأوس. يعد فِي أهل المدينة، قاله ابن منده، وقال أبو نعيم: عداده فِي الكوفيين. 2810 روى ابن أبي فديك، عن إدريس بن مُحَمَّد بن يونس، عن أبيه، عن جده، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " جزوا الشوارب ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. انقضي حرف الياء، وبتمامه فرغت الأسماء، والحمد لله رب العالمين، وحمداً كثيراً طيبا مباركاً فيه، وهو المسئول أن ينفعنا به دنيا وآخرة، وينفع المسلمين به أجمعين آمين، ويتلوه الكني، إن شاء الله تعالى.

أسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة: 630هـ تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود قدم له وقرَّظه: الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة الدكتور جمعه طاهر النجار المحتوى الكنى من الرجال الجزء السادس دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

كتاب الكنى

كتاب الكنى حرف الْهَمْزَة

5664- أبو آمنة الفزاري

5664- أبو آمنة الفزاري ب د ع: أَبُو آمنة الفزازي لَهُ ذكر ورؤية وصحبة، رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحتجم، روى عَنْهُ أبو جَعْفَر الفراء، يعد فِي الكوفيين. أخرجه الثلاثة فِي آمنة بالمد والنون، وهو الصواب، وذكره أبو عمر فِي أمية أيضا، بضم الْهَمْزَة، وبالياء، وخالفه غيره مثل ابن ماكولا وسواه، فإنهم ذكروه بالمد والنون. وَكَانَ أبو عمر يراه بالمد والنون، وبضم الْهَمْزَة والياء، فإنه جعله ترجمتين.

5665- أبو إبراهيم الحجبي

5665- أبو إبراهيم الحجبي د ع: أبو إِبْرَاهِيِم الحجبي من بني شيبة 2811 روى عَنْهُ ابن إبراهيم، روى الهيثم بن خارجة، عن سعيد بن ميسرة، عن إبراهيم بن أبي إبراهيم الحجبي، عن أبيه، قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أوحى الله عَزَّ وَجَلَّ إلى إبراهيم عَلَيْهِ السلام، أن ابن لي بيتا ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5666- أبو إبراهيم مولى أم سلمة

5666- أبو إبراهيم مولى أم سلمة ع س: أبو إبراهيم مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده الْحَسَن بن سفيان فِي الصحابة. (1747) أخبرنا أبو موسى، فيما أذن لي، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْحَسَن بن أحمد المقرئ، حدثنا أحمد بن عبد الله، أَنْبَأَنَا أبو عَمْرو بن حمدان، أَنْبَأَنَا الْحَسَن بن سفيان، أَنْبَأَنَا عَمْرو بن عَليّ، حدثنا أبو قُتَيْبَة يعني مسلم بن قُتَيْبَة، أَنْبَأَنَا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إبراهيم، قَالَ: كنت عبدا لأم سلمة، فكنت أبيت عَلَى فراش رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتوضأ فِي مخضبه. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى

5667- أبو أبي ابن أم حرام

5667- أبو أبي ابن أم حرام ب د ع: أَبُو أبي ابن أم حرام ربيب عبادة بن الصامت، اسمه عبد الله قيل عبد الله بن أبي، وقيل: عبد الله بن كعب، وقيل عبد الله بن عَمْرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار وأمه أم حرام بنت ملحان، أخت أم سُلَيْم، فهو ابن خالة أنس بن مالك. كَانَ قديم الإسلام، ممن صلى إلى القبلتين، يعد فِي الشاميين. روى عَنْهُ إبراهيم بن أبي عبلة، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم بالسنى والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء، إلا السام ". قالوا: وما السام؟ قَالَ: " الموت ". رواه عَمْرو بن بكر بن تميم السكسكي، عن إبراهيم بن أبي عبلة، قَالَ: السنوت فِي هَذَا الحديث: العسل، وأما فِي غريب كلام العرب فهو رب عكة السمن، يخرج خططا سودا عَلَى السمن. أخرجه الثلاثة.

5668- أبو أثيلة بن راشد

5668- أبو أثيلة بن راشد ب: أبو أثيلة بن راشد السلمي لَهُ صحبة، يعد فِي أهل الحجاز، وقد تقدم ذكره وذكر ابنته أثيلة فِي ترجمة عَامِر بن مرقش. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5669- أبو أحمد بن جحش

5669- أبو أحمد بن جحش ب د ع: أَبُو أحمد بن جحش اسمه عبد بن جحش وقال ابن معين: اسمه عبد الله بن جحش، وليس بشيء، وإنما اسم أخيه عبد الله، وقد تقدم نسبه فِي اسمه، واسم أخيه عبد الله، وهو أسدي من أسد خزيمة، وهم خلفاء بني عبد شمس. وَكَانَ أبو أحمد شاعرا، وَكَانَ من السابقين إلى الإسلام. (1748) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى المدينة، قَالَ: وَكَانَ أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة: عَامِر بن ربيعة، وعبد الله بن جحش، احتمل بأهله وأخيه عبد بن جحش، وهو أبو أحمد، وَكَانَ أبو أحمد رجلا ضرير الْبَصْرِ يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد، وَكَانَ عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب، فخلت ديارهم بمكة، قَالَ: فمر بِهَا عتبة بن ربيعة، والعباس بن عبد المطلب، وَأَبُو جهل بن هِشَام، فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها لَيْسَ فيها ساكن، فلما رآها كذلك تنفس الصعداء، ثُمَّ قَالَ: وكل دار وإن طالت سلامتها يوما ستدركها النكباء والحوب أصبحت دار بني جحش خلاء من أهلها، فقال أبو جهل: وما تبكي عليها؟ ثُمَّ قَالَ: ذَلِكَ عمل ابن أخي هَذَا، فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وقطع بيننا. ونزل أبو أحمد وأخوه عبد الله بالمدينة عَلَى مبشر بن عبد المنذر، وتوفي أبو أحمد بعد أخته زينب بنت جحش، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ وفاتها سنة عشرين، وقد تقدم من ذكر أبي أحمد فِي عبد بن جحش. أخرجه الثلاثة

5670- أبو أخزم

5670- أبو أخزم ب: أبو أخرم بن عتيك بن النعمان بن عَمْرو بن عتيك بن عَمْرو بن مبذول بن مالك بن النجار وهو أخو سهيل بن عتيك وسهل عقبي بدري. وشهد أَبُو أخزم أحدا وما بعدها من المشاهد، واستشهد يوم جسر أبي عُبَيْد. أخرجه أبو عمر.

5671- أبو الأخنس

5671- أبو الأخنس ب: أبو الأخنس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي. وأمه وأم أخيه خنيس: ضعيفة بنت حذيم بن سعد بن رئاب بن سهم، أخو عبد الله وخنيس ابني حذافة. فِي صحبته نظر، لا يوقف لَهُ عَلَى اسم، وقد مضى ذكر أخويه فِي موضعهما. قَالَ الزبير: والعقب فِي ولد أبي الأخنس من ولد حذافة، من بني قيس بن عدي، لَمْ يبق من ولد قيس بن عدي إلا ولد عبد الله بن مُحَمَّد بن ذؤيب بن عمامة بن أبي الأخنس بن حذافة، وقد انقرض من بقي منهم. أخرجه أبو عمر.

5672- أبو إدريس

5672- أبو إدريس ب: أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله بن عَمْرو الخولاني ولد عام حنين، يعد فِي كبار التابعين، كَانَ قاضيا بدمشق بعد فضالة بن عُبَيْد لمعاوية، وابنه يزيد إلى أيام عبد الملك بن مروان، ومات فِي آخرها قاضيا. كَانَ مكحول، يقول: ما رأيت مثل أبي إدريس. سمع عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وأبا الدرداء، وعبد الله بن مسعود، واختلف فِي سماعه من معاذ. أخرجه أبو عمر.

5673- أبو أذينة العبدي

5673- أبو أذينة العبدي ب: أبو أذينة العبدي وقيل الصدفي وهو أصح روى عَنْهُ عَليّ بن رباح، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خير نسائكم الولود الودود، المواتية المواسية ". وحديث بمصر. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5674- أبو أرطاة الأحمسي

5674- أبو أرطاة الأحمسي ب س: أَبُو أرطاة الأحمسي رسول جرير إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البخاري فِي الصحيح فِي المغازي، قيل: اسمه الحصين بن ربيعة، وقيل: ربيعة بن حصين، وقد تقدم فِي الحصين مطولا، وذكره مسلم من رواية مروان بن معاوية: حسين بالسين. (1749) أخبرنا يَحْيَى وأبو ياسر، بإسناديهما، عن مسلم، حدثنا ابن أبي عمر، أَنْبَأَنَا مروان، عن إِسْمَاعِيل، عن قيس، عن جرير، وذكر هدم ذي الخلصة، قَالَ: فجاء بشير جرير أبو أرطاة حسين بن ربيعة يبشر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد ذكرناه فيهما، أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5675- أبو أروى الدوسي

5675- أبو أروى الدوسي ب د ع: أَبُو أروى الدوسي حجازي. كَانَ ينزل ذا الحليفة، روى عَنْهُ أبو سلمة بن عبد الرحمن، وَأَبُو واقد صالح بن مُحَمَّد بن زائدة المدني. روى سُلَيْمَان بن حرب، عن وهيب، عن أبي واقد صالح بن مُحَمَّد، عن أبي أروى، قَالَ: كنت أصلي العصر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ آتي الشجرة قبل غروب الشمس. (1750) أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي عَليّ، أَنْبَأَنَا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن مُحَمَّد بن سعيد، حدثنا الحافظ أبو مسعود سُلَيْمَان بن إبراهيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان، أَنْبَأَنَا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد بن إبراهيم الديبلي ودعلج بن أحمد، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن زيد، أَنْبَأَنَا بشر بن عبيس بن مرحوم العطار، أَنْبَأَنَا النضر بن العربي، عن عَاصِم بن سهيل، عن مُحَمَّد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أروى الدوسي، قَالَ: كنت جالسا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقبل أبو بكر، وعمر، فقال: " الحمد لله الَّذِي أيدني بكما ". أخرجه الثلاثة

5676- أبو الأزور الأحمري

5676- أبو الأزور الأحمري ب د ع: أَبُو الأزور الأحمري من وجوه الصحابة، وقصته مشهورة فِي شرب الخمر، كَانَ أبو الأزور، وَأَبُو جندل، وضرار بن الخطاب قد تأولوا فِي الخمر، وترد القصة فِي أبي جندل، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ". أخرجه الثلاثة.

5677- أبو الأزور ضرار بن الخطاب

5677- أبو الأزور ضرار بن الخطاب ب: أبو الأزور ضرار بن الخطاب تقدم فِي باب اسمه. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5678- أبو الأزهر الأنماري

5678- أبو الأزهر الأنماري ب د: أبو الأزهر الأنماري شامي وقيل أبو زهير (1751) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ بن عَليّ الأمين، بإسناده، عن أبي داود سُلَيْمَان بن الأشعث، حدثنا ابن مسافر التنيسي، حدثنا يَحْيَى بن حسان، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بن حَمْزَة، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر الأنماري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا أخذ مضجعه قَالَ: " باسم الله وضعت جنبي، اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، واجعلني فِي الندي الأعلى ". رواه كذا أبو مسهر، عن يَحْيَى بن حَمْزَة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر، ورواه أبو همام الأهوازي، عن ثور، عن خالد، عن أبي الأزهر الأنماري قَالَ أبو عمر: وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي، حَدَّثَنِي واثلة بن الأسقع، وَأَبُو الأزهر صاحبا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من طلب علما فأدركه، كتب لَهُ كفلان من الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كتب لَهُ كفل من الأجر ". أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر.

5679- أبو الأزهر

5679- أبو الأزهر س: أبو الأزهر غير منسوب. قَالَ أبو موسى: قَالَ الحاكم أبو أحمد: أراه غير الأنماري. 2815 وروى أبو موسى، بإسناده، عن ربيعة بن يزيد، عن واثلة بن الأسقع وأبي الأزهر: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من طلب علما فأدركه.. " الحديث. أخرجه أبو موسى. قلت: أفرد أبو موسى هَذَا عن الأول، فإن الأول أخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ لَمْ يذكر لَهُ إلا حديث الدعاء عند النوم، وأما حديث طلب العلم فأخرجه أبو عمر مع حديث الدعاء فِي ترجمة الأنماري، جعلهما واحدا، ولا أعلم من أين علم أبو أحمد أَنَّهُ غير الأنماري، وليس لَهُ نسب يخالفه، ولا أمر يستدل بِهِ عَلَى ذَلِكَ.

5680- أبو إسرائيل الأنصاري

5680- أبو إسرائيل الأنصاري ب د ع: أبو إسرائيل الأنصاري يعد فِي أهل المدينة، لَهُ صحبة. (1752) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرنا ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي إسرائيل، قَالَ: دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد، وَأَبُو إسرائيل يصلي، فقيل للنبي: هُوَ ذا يا رسول الله، لا يقعد ولا يكلم الناس، ولا يستظل، وهو يريد الصيام، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليقعد، وليكلم الناس، وليستظل، وليصم ". أخرجه الثلاثة

5681- أبو أسماء الشامي

5681- أبو أسماء الشامي د ع: أبو أسماء الشامي وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه من طريق أولاده عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: وفدت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته وصافحني رسول الله فآليت عَلَى نفسي أن لا أصافح أحدا بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يكن أَبُو أسماء يصافح أحدا. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5682- الأسود أبو التميمي

5682- الأسود أبو التميمي س: أبو الأسود التميمي أورده جَعْفَر. 2817 روى عبد الرزاق، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن شيخ لَهُم يقال لَهُ: أبو الأسود: أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اليمين الفاجرة تعقم الرحم ". أخرجه أبو موسى.

5683- أبو الأسود بن سندر

5683- أبو الأسود بن سندر ب د ع: أبو الأسود بن سندر الجذامي وقيل اسمه سندر وقيل عبد الله بن سندر ولا يصح، وإنما الصحيح ابن سندر. لَهُ صحبة، حديثه عند أهل مصر مرفوعا فِي أسلم وغفار وتجيب، رواه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن ابن سندر. وقد تقدم مستقصي فِي عبد الله بن سندر. أخرجه الثلاثة.

5684- أبو الأسود بن يزيد

5684- أبو الأسود بن يزيد أبو الأسود بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن ثور بن مرتع الكندي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ شريفا، قاله الطبري. وذكره ابن الكلبي فِي الجمهرة، وذكره أبو عَليّ الغساني عَلَى الاستيعاب.

5685- أبو أسيد

5685- أبو أسيد ب د ع: أبو أسيد بن ثابت الأنصاري وقيل عبد الله بن ثابت يعد فِي المدنيين روى عَنْهُ عطاء الشامي، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كلوا الزيت وادهنوا بِهِ، فإنه من شجرة مباركة ". إسناده مضطرب، ولا يصح، قيل: أبو أسيد بفتح الْهَمْزَة، وقيل: بضمها، والفتح الصواب، قاله أبو عمر، وقد تقدم فِي عبد الله بن ثابت. أخرجه الثلاثة.

5686- أبو أسيد بن علي

5686- أبو أسيد بن علي د ع: أَبُو أسيد بن عَليّ بن مالك الأنصاري ذكره مُحَمَّد بن إسحاق السراج فِي الصحابة، وروى عَنْهُ الْحَسَن بن أبي الْحَسَن، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا رأيت البناء قد بلغ سلعا فاغز الشام، فإن لَمْ تستطيع فاسمع وأطع ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5687- أبو أسيد الساعدي

5687- أبو أسيد الساعدي ب ع س: أبو أسيد الساعدي اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن ربيعة ومالك أكثر، وقد تقدم نسبه فِي مالك، وهو أنصاري خزرجي من بني ساعدة، شهد بدرا. (1753) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني ساعدة: مالك بن ربيعة بن البدن يعد فِي أهل الحجاز، روى عَنْهُ سهل بن سعد، أَنَّهُ قَالَ لَهُ: لو أطلق الله لي بصري، وَكَانَ قد عمى، لأريتك الشعب الَّذِي خرجت علينا من الملائكة. وتوفي أَبُو أسيد سنة ستين، وقيل: سنة خمس وستين، وقيل: توفي سنة ثلاثين. وقال أبو عمر: وهذا وهم. قيل: إنه آخر من مات من البدريين، وَكَانَ قصيرا كَثِير الشعر، لا يغير شيب لحيته، وقيل: كَانَ يصفرها، وَكَانَ عمره ثمانيا وسبعين، وقد ذكر فِي مالك بن ربيعة أتم من هَذَا. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أَنَّ أبا عمر ذكر فِي ترجمته، قَالَ: وقد ذكر أبو أحمد الحاكم فِي كتاب الكنى، قَالَ: أبو أسيد بن عَليّ بن مالك الأنصاري، لَهُ صحبة. وذكر لَهُ خبرا عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قَالَ: تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن عَليّ بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عَامِر بن صعصعة، فخطبها عَلَيْهِ، ولم يكن النَّبِيّ رآها، فأنكحها إياه أَبُو أسيد قبل أن يراها النبي، فجعل أبا أسيد هَذَا غير أبي أسيد الساعدي فأوهم، وأتى بالخطأ، وإنما هُوَ أَبُو أسيد الساعدي، هُوَ الَّذِي خطب عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعلم.

5688- أبو أسيرة

5688- أبو أسيرة ب: أَبُو أسيرة بن الحارث بن علقمة ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد، وقال فِيهِ أيضا أبو هبيرة، وقال غيره: أَبُو أسيرة هُوَ أخو أبي هبيرة، والله أعلم. أخرجه أبو عمر، ويرد فِي أبي هبيرة أتم من هَذَا.

5689- أبو الأشعث

5689- أبو الأشعث أبو الأشعث: قَالَ ابن الدباغ الأندلسي: ذكره البزار فِي المقلين من الصحابة. 2818 روى مُحَمَّد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدهن يذهب السوس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان إلى الخادم يكبت العدو ".

5690- أبو الأعور الأنصاري

5690- أبو الأعور الأنصاري ب: أبو الأعور بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد بدرا، وأحدا، قَالَ ابن إسحاق: اسمه كعب بن الحارث. (1754) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا، من بني حرام بن جندب: أبو الأعور بن الحارث بن ظالم بن عبس ومثله قَالَ ابن الكلبي، وقال ابن عمارة: اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس، وإنما كعب عم أبي الأعور، فسماه بِهِ من لا يعرف النسب، وهو خطأ. قَالَ ابن هِشَام: ويقال: أبو الأعور الحارث بن الظالم، والصواب ما قَالَ ابن إسحاق، وكذلك قَالَ موسى بن عقبة: أَبُو الأعور بن الحارث. أخرجه أبو عمر.

5691- أبو الأعور الجرمي

5691- أبو الأعور الجرمي ب د ع: أبو الأعور الجرمي يعد فِي الشاميين، روى عَنْهُ جبير بن نفير: أن رجلا من جرم، يقال لَهُ: الأعور، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعليك السلام ورحمة الله، كيف أنت يا أبا الأعور ". أخرجه الثلاثة.

5692- أبو الأعور السلمي

5692- أبو الأعور السلمي ب: أبو الأعور عَمْرو بن سفيان السلمي ذكرناه فِي عَمْرو بن سفيان. يعد فِي الصحابة، قَالَ أبو حاتم الرازي: لا تصح لَهُ صحبة، ولا رواية. قيل: شهد حنينا كافرا ثُمَّ أسلم بعد هُوَ ومالك بن عوف النصري، وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين، ثُمَّ صار من أصحاب معاوية وخاصته، وشهد معه صفين، وَكَانَ أشد من عنده عَلَى عَليّ بن أبي طالب، رضي الله عَنْهُ، وَكَانَ عَليّ يدعو عَلَيْهِ فِي القنوت. أخرجه أبو عمر.

5693- أبو أمامة النجاري

5693- أبو أمامة النجاري ب: أَبُو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي ثُمَّ من بني مالك بن النجار. شهد العقبتين الأولى والثانية، وهو أحد النقباء، وهو أول من قدم إلى المدينة بالإسلام هُوَ وذكوان بن عبد قيس فِي قول الواقدي، ومات فِي شوال عَلَى رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر. وقيل: مات قبل قدوم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، والأول أصح، وقد ذكرناه فِي الْهَمْزَة فِي أسعد أتم من هَذَا. أخرجه أبو عمر.

5694- أبو أمامة الأنصاري

5694- أبو أمامة الأنصاري د ع: أَبُو أمامة الأنصاري روى الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد، فإذا برجل من الأنصار يقال لَهُ: أبو أمامة.. وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصرا.

5695- أبو أمامة الباهلي

5695- أبو أمامة الباهلي ب: أَبُو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان، تقدم ذكره فِي اسمه، جعله بعضهم فِي بني سهم من باهلة، وخالفه غيره، ولم يختلفوا أَنَّهُ من باهلة. سكن مصر، ثُمَّ انتقل منها فسكن حمص من الشام، ومات بِهَا، وَكَانَ من المكثرين فِي الرواية، وأكثر حديثه عند الشاميين. (1755) أخبرنا فتيان بن مُحَمَّد بن سودان الموصلي، أخبرنا الخطيب أبو نصر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الْحُسَيْن بن النقور، أخبرنا ابن حبابة، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا طالوت بن عباد، أخبرنا فضال بن جبيرة، قَالَ: سمعت أبا أمامة الباهلي، يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة، إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وَإِذَا أوتمن فلا يخن، وَإِذَا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم " وتوفي أَبُو أمامة سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين، وهو آخر من مات بالشام، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قول بعضهم. أخرجه أَبُو عمر.

5696- أبو أمامة بن ثعلبة

5696- أبو أمامة بن ثعلبة ب د ع: أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري الْحَارِثِيّ قيل: اسمه إياس وقيل: اسمه ثعلبة. وقد تقدم فِي ثعلبة، وقيل: سهل، ولا يصح فِيهِ غير إياس بن ثعلبة. لَهُ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أحاديث، أحدها: " من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حقه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ". والثاني: " البذاذة من الإيمان ". والثالث: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صلى عَلَى أمه بعد ما دفنت ". يعني أم أبي أمامة. (1756) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إجازة بإسناده، إلى ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا عَمْرو بن عَليّ، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا عبد الله بن منيب المدني، عن جده عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه: أن أبا أمامة بن ثعلبة لِمَا هم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالخروج إلى بدر أجمع عَلَى الخروج معه، فقال خاله أبو بردة بن نيار: أقم عَلَى أمك. قَالَ: بَلْ أنت، فأقم عَلَى أختك، فذكر ذَلِكَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فأمر أبا أمامة بالمقام، وخرج أبو بردة، فرجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد توفيت، فصلى عليها " (1757) وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى وَأَبُو ياسر، بإسنادهما، إلى مسلم بن حجاج، حدثنا يَحْيَى بن أيوب وَقُتَيْبَة بن سعيد وَعَليّ بن حجر جميعا، عن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، قَالَ ابن أيوب: أخبرنا إِسْمَاعِيل، أخبرنا العلاء مولى الحرقة، عن معبد بن كعب السلمي، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله لَهُ النار، وحرم عَلَيْهِ الجنة "، فقال لَهُ رجل: وإن كَانَ شيئا يسيرا؟ قَالَ: " وإن كَانَ عودا من أراك ". أخرجه الثلاثة

5697- أبو أمامة بن سهل

5697- أبو أمامة بن سهل ب د ع: أَبُو أمامة بن سهل بن حنيف تقدم نسبه عند أبيه، وهو أنصاري أوسي، واسمه أسعد، سماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باسم جده لأمه أسعد بن زرارة، وكناه بكنيته، ودعا لَهُ، وبرك عَلَيْهِ. وتوفي أَبُو أمامة بن سهل سنة مائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أبو عمر: هُوَ من كبار التابعين.

5698- أبو أميمة الجشمي

5698- أبو أميمة الجشمي ب ع س: أَبُو أميمة الجشمي ذكره بعض من ألف فِي الصحابة، وذكر لَهُ حديثا فِي الصيام. 2822 رواه الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عصام بن يَحْيَى، عَنه مرفوعا، مثل حديث القشيري: " أن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة ". وهو حديث مضطرب الإسناد، لا يعرف أَبُو أميمة هَذَا، ومنهم من قَالَ فِيهِ: أبو تميمة ولا يصح أيضا ومنهم من يقول فِيهِ: أَبُو أمية ولا يصح شيء من ذَلِكَ من جهة الإسناد. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا نعيم، وأبا موسى، قالا: أَبُو أميمة الجعدي، ورويا لَهُ ما: (1758) أخبرنا بِهِ أبو موسى، كتابه، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا سُلَيْمَان بن أحمد، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حَدَّثَني معاوية بن صالح، أن عَاصِم بن يَحْيَى حدثه، عن أبي قلابة، عن عُبَيْد الله بن زياد، عن أبي أميمة، قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتغذى فِي السفر وأنا قريب مِنْه جالس، فقال: " هلم إلى الغداء ". فقلت: إِنِّي صائم، فقال: " إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم " وقد اختلف فِي اسم هَذَا الرجل، فقيل: أبو أمية، وقيل: أنس بن مالك الكعبي، وغير ذَلِكَ، وقيل: عن أبي أميمة، أخي بني جعدة، والله أعلم.

5699- أبو أمية الأزدي

5699- أبو أمية الأزدي س: أَبُو أمية الأَزْدِيّ والد جنادة بن أبي أمية واسمه كَثِير، كذا قَالَ البخاري، وابن أبي حاتم. وقال خليفة: اسمه مالك، وقال ابن أبي حاتم: جنادة بن أبي أمية، لأبيه أبي أمية صحبة، روى عَنْهُ ابنه جنادة. أخرجه أبو موسى، ذكره أبو عمر فِي ترجمة ابنه جنادة.

5700- أبو أمية التغلبي

5700- أبو أمية التغلبي س: أَبُو أمية التغلبي (1759) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الشيخ الزاهد أبو القاسم الرازي، أخبرنا أبو الفوارس هُوَ طراد، أخبرنا هلال الحفار، أخبرنا الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش، حدثنا يَحْيَى بن السري، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن جندب بن هلال، عن أبي أمية، رجل من بني تغلب، أَنَّهُ سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لَيْسَ عَلَى المسلمين عشور "، إنما العشور عَلَى اليهود والنصارى. كذا وقع فِي هَذِه الرواية جندب، وصوابه حرب بن هلال. ورواه أبو الأحوص، عن عطاء، عن حرب بن عُبَيْد الله، عن جده أبي أمه، عن أبيه ولم يسمه. ورواه الثوري، عن عطاء، عن حرب بن عُبَيْد الله، عن خاله. وقيل: حرب بن أبي حرب. ذكرناه فِي ترجمته

5701- أبو أمية الجمحي

5701- أبو أمية الجمحي ب س: أَبُو أمية الجمحي قَالَ: سُئِلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الساعة، فقال: " من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ". أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى. وقال أبو عمر: لا أعرفه بغير هَذَا، ذكره بعضهم فِي الصحابة، وَفِيه نظر، وَفِي الصحابة من يكنى أبا أمية صفوان بن أمية، وعمير بن وهب، كلاهما من بني جمح، قاله أبو عمر. وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: أَبُو أمية الجهني، وقيل: اللخمي. 2825 روى ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن أبي أمية اللخمي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ". وكلهم قالوا: روى عَنْهُ بكر بن سوادة.

5702- أبو أمية الشعباني

5702- أبو أمية الشعباني س: أَبُو أمية الشعباني قَالَ أبو موسى: أورده أبو زكريا، وروى بإسناده عن مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي، عن عبد الملك بن يسار الثقفي، حَدَّثَنِي أبو أمية الشعباني، وَكَانَ جاهليا، لَمْ يزد عَلَى هَذَا، قَالَ: وهذا الرجل اسمه يحمد يروي عن أبي ثعلبة الخشني. أخرجه أبو موسى.

5703- أبو أمية الضمري

5703- أبو أمية الضمري ب د ع: أَبُو أمية الضمري وقيل: الجعدي، وقيل: القشيري، قاله ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو عمر: أَبُو أمية الضمري. 2826 روى الأوزاعي، وأبان العطار، عن يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن أبي قلابة، عن أبي أمية، قَالَ: قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سفر، فلما أراد أن ينزل رجعت، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا تنتظر الغداء؟ " قلت: إني صائم، قَالَ: " ألا أخبرك عن المسافر، إن الله وضع عَنْهُ الصوم ونصف الصلاة ". رواه الوليد، عن الأوزاعي، عن يَحْيَى، عن أبي قلابة، عن جَعْفَر بن عَمْرو بن أمية، عن أبيه، وقال: خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي. قَالَ أبو عمر: المحفوظ فِي هَذَا الحديث أنس بن مالك الكعبي، وهو حديث كَثِير الاضطراب. أخرجه الثلاثة.

5704- أبو أمية المخزومي

5704- أبو أمية المخزومي ب د ع: أَبُو أمية المخزومي حجازي (1760) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، كتابة بإسناده، عن أبي بكر بن أبي عَاصِم، حدثنا هدبة بن خالد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي المنذر مولى أبي ذر، عن أبي أمية المخزومي: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بسارق اعترف ولم يوجد عنده المتاع، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أخالك سرقت؟ " قَالَ: بلى، مرتين أو ثلاثا، قَالَ: " اذهبوا بِهِ فاقطعوا يده، ثُمَّ جيئوا بِهِ ". فقطعوا يده ثُمَّ جاءوا بِهِ، فقال: " استغفر الله وتب إليه "، فقال: " أستغفر الله وأتوب إليه، فقال: " اللَّهُمَّ اغفر لَهُ وتب عَلَيْهِ ". وقد رواه عَمْرو بن عَاصِم، عن همام، عن إسحاق بن عبد الله، فقال: عن أبي أمية، رجل من الأنصار، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة

5705- أبو أناس

5705- أبو أناس ب: أَبُو أناس الكناني الديلي وهو من رهط أبي الأسود الديلي وهو من أشرافهم، وهو ابن أخي سارية بن زنيم، وَكَانَ شاعرا، وهو القائل لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من مُحَمَّد وله ابن شاعر يقال لَهُ: أنس بن أبي أناس، استخلفه الحكم بن عَمْرو الغفاري عَلَى خراسان، حين حضرته الوفاة، فعزله زياد، واستعمل خليد بن عبد الله الحنفي، فقال أنس:

5706- أبو أنس الأنصاري

5706- أبو أنس الأنصاري د ع: أبو أنس الأنصاري مدني روى عَنْهُ ابنه حَمْزَة. 2828 روى إبراهيم بن أبي يَحْيَى، عن مالك بن حَمْزَة بن أبي أنس، عن أبيه، عن جده، قَالَ: " قَالَ لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا كثبوكم، يعني دنوا منكم، فارموهم، ولا تسلوا السيوف حَتَّى يغشوكم ". كذا قَالَ، ورواه الناس، عن حَمْزَة بن أبي أسيد، عن أبيه ألا من مبلغ عني زيادا مغلغلة يخب بِهَا البريد أتعزلني وتطعمها خليدا لقد لاقت حنيفة ما تريد أخرجه أبو عمر. 13937 (1761) أخبرنا بِهِ غير واحد، منهم: مسمار بن عمر بن العويس وَمُحَمَّد بن سرايا بن عَليّ الفقيه، قالوا بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد الجعفي، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حَمْزَة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد، قَالَ: قَالَ لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر: " إذا كثبوكم فارموهم ". فهذا فِي الصحيح، وَأَبُو أنس يتصحف من أبي أسيد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5707- أبو إهاب

5707- أبو إهاب س: أَبُو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد بن ربيعة بن يزيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي قاله خليفة، وأم أبي إهاب: فاختة بنت عَامِر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو حليف لبني نوفل. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ: " نهى أن يأكل أحدنا وهو متكيء ". قاله جَعْفَر. أخرجه أبو موسى.

5708- أبو أوس الأسلمي

5708- أبو أوس الأسلمي ب س: أَبُو أوس تميم بن حجر وقيل أَبُو تميم أوس بن حجر الأسلمي كَانَ ينزل بناحية العرج، تقدم فِي حرف الْهَمْزَة. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5709- أبو أوس الثقفي

5709- أبو أوس الثقفي أَبُو أوس الثقفي اسمه حذيفة وهو والد أوس، تقدم نسبه عند ابنه. 2829 روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أوس بن أبي أوس، قَالَ: رأيت أبي يمسح عَلَى نعليه، فأنكرت ذَلِكَ عَلَيْهِ، فقال: " رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عليهما ". ذكره الأشيري مستدركا عَلَى أبي عمر.

5710- أبو أوس

5710- أبو أوس س: أبو أوس جد عَمْرو بن أوس اسمه جابر بن عوف ذكر فِي الجيم. أخرجه أبو موسى.

5711- أبو أوفى

5711- أبو أوفى ب: أَبُو أوفى والد عبد الله وزيد ابني أبي أوفى، قيل: اسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة. لَهُ صحبة، ذكره الواقدي، وهو الَّذِي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقته، فقال: " اللَّهُمَّ بارك عَلَى آل أبي أوفى ". أخرجه أبو عمر.

5712- أبو إياس

5712- أبو إياس س: أَبُو إياس أو ابن إياس أورده أبو جَعْفَر هكذا. روى عَنْهُ سعيد بن المسيِّب، أَنَّهُ قَالَ: كنت رديف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: " قل ". قلت: وما أقول؟، قَالَ: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "، حَتَّى ختمها، ثُمَّ قَالَ: " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} " و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثُمَّ قَالَ: " يا أبا إياس؟ ما قرأ الناس بمثلهن ". وقد ذكره ابن أبي عَاصِم، فقال: أَبُو إياس بن سهل من بني ساعدة. (1762) أخبرنا يَحْيَى، بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مصعب بن المقدام، أخبرنا مُحَمَّد بن إبراهيم، عن أبي حازم: أَنَّهُ جلس إلى أياس بن سهل الأنصاري، فقال: أقبل عَليّ، فأقبلت عَلَيْهِ، فقال: يا أبا حازم، ألا أحدثك عن أبي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لأن أصلي الصبح ثُمَّ أجلس فِي مجلس أذكر الله فِيهِ حَتَّى تطلع الشمس، أحب إلي من شد عَلَى جياد الخيل فِي سبيل الله، ومن حين أصلي العصر حين تغرب الشمس ". أخرجه أبو موسى

5713- أبو أيمن

5713- أبو أيمن ب س: أَبُو أيمن مولى عَمْرو بن الجموح استشهد بأحد. (1763) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من قتل يوم أحد من بني سلمة، ثُمَّ من بني حرام بن كعب: وَأَبُو أيمن مولى عَمْرو بن الجموح. وقتل معه خلاد بن عَمْرو بن الجموح، رحمهما الله تعالى. وقيل: إن أبا أيمن هَذَا أحد بني عَمْرو بن الجموح. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى

5714- أبو أيوب الأنصاري

5714- أبو أيوب الأنصاري ب: أبو أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. شهد: العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مع عَليّ بن أبي طالب، رضي الله عَنْهُ، ومن خاصته. قَالَ ابن الكلبي، وابن إسحاق وغيرهما: شهد أبو أيوب مع عَليّ الجمل وصفين، وَكَانَ عَلَى مقدمته يوم النهروان. وقال شعبة: سألت الحكم: أشهد أَبُو أيوب صفين؟ قَالَ: لا، ولكن شهد النهروان. (1764) أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان البارودي، قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي الْحَسَن عَليّ بن الْحُسَيْن الحمامي النيسابوري، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا القاضي أبو القاسم عَليّ بن المحسن التنوخي، أخبرنا أبو عبد الله الْحَسَن بن عمران الضراب، أخبرنا حامد بن يحيى، أخبرنا يَحْيَى بن أيوب العابد، أخبرنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، أَخْبَرَنِي سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب الأنصاري، أَنَّهُ حدثه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال، كَانَ كصيام الدهر " ثُمَّ إنه غزا أيام معاوية أرض الروم مع يزيد بن معاوية، سنة إحدى وخمسين، فتوفي عند مدينة القسطنطينية، وقيل: سنة خمسين، فدفن هناك. وأمر يزيد بالخيل فجعلت تقبل وتدبر عَلَى قبره، حَتَّى عفا أثر القبر روي هَذَا عن مجاهد. وقيل: إن الروم قالت للمسلمين فِي صبيحة دفنهم لأبي أيوب: لقد كَانَ لكم الليلة شأن، قالوا: هَذَا رجل من أكابر أصحاب نبينا وأقدمهم إسلاما، وقد دفناه حَيْثُ رأيتم، ووالله لئن نبش لا ضرب لكم بناقوس فِي أرض العرب ما كانت لنا مملكة. قَالَ مجاهد: وكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا. وهو الَّذِي نزل عَلَيْهِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا قدم المدينة مهاجرا إلى أن بنى مسجده ومساكنه. أخرجه أبو عمر، وقد تقدم فِي خالد بن زيد.

5715- أبو أيوب اليمامي

5715- أبو أيوب اليمامي س: أَبُو أيوب اليمامي ذكروا أَنَّهُ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله جَعْفَر، عن خليفة. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5716- أبو أيوب

5716- أبو أيوب س: أَبُو أيوب أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو بكر أبي عَليّ، وقال: أكثر ظني أَنَّهُ الأنصاري. 2832 وروى عن عَليّ بن مسهر، عن الإفريقي، عن أبيه، عن أبي أيوب، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن للمسلم عَلَى أخيه المسلم ست خصال من المعروف، إن ترك منها شيئا ترك حقا لأخيه واجبا: أن يجيبه إذا دعاه ... " الحديث. أخرجه أبو موسى مختصرا، فإن أراد أبا أيوب خالد بن زيد الأنصاري، فلم يذكر اسمه ولا ما يعرف بِهِ أَنَّهُ هُوَ، وإن أراد غيره فقد فاته، أَبُو أيوب الأنصاري، والله أعلم.

حرف الباء

حرف الباء

5717- أبو بحير

5717- أبو بحير د: أبو بحير روى عَنْهُ ابنه بحير: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي كلام ذكر فِيهِ القرآن: " وأنه كلام ربي عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجه ابن منده.

5718- أبو البداح

5718- أبو البداح ب د ع: أبو البداح بن عَاصِم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي، حليف بني عَمْرو بن عوف من الأنصار. تقدم نسبه عند أبيه، واختلف فِي صحبته، فقيل: الصحبة لأبيه، وهو من التابعين، يروي عن أبيه، وقيل: لَهُ صحبة، وهو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية إِذْ خطبها أبو السنابل بن بعكك، ذكره ابن جريج وغيره، والأكثر يذكرونه فِي الصحابة، قاله أبو عمر. وقال: وَأَبُو البداح قيل: هُوَ لقبه، وكنيته: أبو عَمْرو. وقال أبو نعيم: وهم فِيهِ بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وقال: حديثه عند أبي بكر بن عبد الرحمن، وإنما هُوَ أبو بكر بن عَمْرو، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. قلت: قول أبي عمر: أبو البداح هُوَ الَّذِي توفي عن سبيعة الأسلمية وهم مِنْه، فإن سبيعة توفي عنها زوجها سعد بن خولة، وقد ذكره أبو عمر وابن منده فِي ترجمة سبيعة كذلك، وإنما كَانَ أبو البداح زوج جميل بنت يسار، أخت معقل بن يسار، وَفِيهِا وَفِي زوجها نزلت: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} الآية. قاله بعض العلماء: عَلَى أن المفسرين يختلفوا كثيرا فِي مثل هَذَا.

5719- أبو البراد

5719- أبو البراد س: أبو البراد غلام تميم الداري. 2833 روى سعيد بن زياد بن فائد، عن أبيه، عن جده، عن أبي هند، قَالَ: حمل تميم معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتا، فلما انتهى إلى المدينة وافق ذَلِكَ ليلة الجمعة، فأمر غلاما لَهُ يقال لَهُ: أبو البراد، فعلق القناديل، وجعل فيها الماء، والزيت، فلما غربت الشمس أسرجها، وخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المسجد، فإذا هُوَ يزهر، فقال: " من فعل هَذَا؟ " فقالوا: تميم، فقال: " نورت الإسلام نور الله عليك فِي الدُّنْيَا والآخرة، أما إني لو كانت لي ابنة لزوجتكها "، فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، لي ابنة يا رسول الله، تسمى أم المغيرة، فافعل فيها ما أردت، فأنكحه إياها عَلَى المكان، أخرجه أبو موسى. زياد: بفتح الزَّاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

5720- أبو بردة

5720- أبو بردة ب: أبو بردة الأنصاري روى عَنْهُ جابر بن عبد الله. (1765) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، قَالَ: أخبرنا أبو غالب الماوردي، مناولة بإسناده، عن أبي داود السجستاني: حدثنا قُتَيْبَة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سُلَيْمَان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبي بردة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تجلدوا فوق عشرة أسواط، إلا فِي حد من حدود الله عَزَّ وَجَلَّ ". ورواه غيره عن بكير بن عبد الله، عن سُلَيْمَان، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، عن أبي بردة قَالَ أحمد بن زهير: لا أدري أهو الظفري أم غيره؟ وقال غيره: هَذَا الحديث رواه جابر، عن أبي بردة بن نيار، وَفِي ابن نيار أخرجه أبو نعيم. والله أعلم. أخرجه أبو عمر

5721- أبو بردة

5721- أبو بردة د ع: أبو بردة خال جميع بن عمير، كوفي، وقيل: هُوَ أبو بردة بن نيار. 2835 روى شريك، عن وائل بن داود، عن جميع بن عمير، عن خاله أبو بردة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفضل كسب الرجل ولده ". ورواه الثوري، عن وائل، وقال: سعيد بن عمير، عن خاله أبي بردة، وهو الأشهر، أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5722- أبو بردة الأنصاري

5722- أبو بردة الأنصاري ب د ع: أبو بردة الأنصاري الظفري واسم ظفر: كعب بن مالك بن الأوس، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعد فِي الكوفيين، قاله أبو نعيم. وقال ابن منده: مدني، روى عبد الملك، وقيل: 2836 عبد الله بن مغيث بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده ". أخرجه الثلاثة. يقال: إن الرجل مُحَمَّد بن كعب القرظي، والكاهنان، قريظة، والنضير.

5723- أبو بردة الأشعري

5723- أبو بردة الأشعري ب د ع: أبو بردة بن قيس الأشعري أخو أبي موسى الأشعري، تقدم نسبه فِي أخيه عبد الله بن قيس، واسم أبي بردة: عَامِر وقد ذكر هناك. روى أبو أسامة، عن يزيد بن أبي بردة، عن أبي موسى، قَالَ: خرجنا من اليمن فِي بضع وخمسين رجلا من قومنا، ونحن ثلاثة إخوة: أَبُو موسى، وَأَبُو رهم، وَأَبُو بردة، فأخرجتنا سفينتا إلى النجاشي بأرض الحبشة، وعنده جَعْفَر بن أبي طالب وأصحابه، فأقبلنا جميعا فِي سفينتنا إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افتتح خيبر. (1766) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، أخبرنا عَاصِم بن الأحول، أخبرنا كريب بن الحارث بن أبي موسى، عن أبي بردة بن قيس، أخي أبي موسى الأشعري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللَّهُمَّ اجعل فناء أمتي فِي سبيلك بالطعن والطاعون ". أخرجه الثلاثة

5724- أبو بردة بن نيار

5724- أبو بردة بن نيار ب د ع: أبو بردة هانئ بن نيار وقال ابن إسحاق: هانئ بن عَمْرو. وروى هشيم، عن الأشعث، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قَالَ: مر بي خالي، وهو الحارث بن عَمْرو. قَالَ أبو عمر: والأكثر ينسبونه هانئ بن نيار بن عَمْرو بن عُبَيْد بن كلاب بن دهما بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي بن عَمْرو بن الحاف بن قضاعة، وحلفه فِي بني حارثة من الأنصار، شهد العقبة الثانية مع السبعين، وشهد بدرا، وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1767) أخبرنا عُبَيْد الله بن السمين، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد العقبة الثانية: ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس: وَأَبُو بردة بن نيار، واسمه هانئ بن نيار بن عَمْرو بن عُبَيْد بن عَمْرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي حليف لَهُم (1768) وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا من بني حارثة بن الحارث، من حلفائهم من بلي: أبو بردة بن نيار، واسمه: هانئ. لا عقب لَهُ وشهد الفتح، وكانت معه راية بني حارث بن الحارث يوم الفتح، وشهد مع عَليّ بن أبي طالب حروبه، وتوفي أول خلافة معاوية، قاله الواقدي: وقال أيضا: لَمْ يكن مع المسلمين يوم أحد غير فرسين، فرس لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفرس لأبي بردة بن نيار. أخرجه الثلاثة، وقد تقدم فِي هانئ أكثر من هَذَا.

5725- أبو بردة

5725- أبو بردة س: أبو بردة غير منسوب. 2838 أورده أبو داود الطيالسي، فِي مسنده، فروى عن سلام، عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بردة، وليس بابن أبي موسى، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اشربوا ولا تسكروا ". أخرجه أبو موسى.

5726- أبو برزة الأسلمي

5726- أبو برزة الأسلمي ب س ع: أبو برزة الأسلمي اختلف فِي اسمه واسم أبيه، وأصح ما قيل فِيهِ: نضلة بن عُبَيْد، قاله أحمد بن حنبل، وابن معين. وقال غيرهما: نضلة بن عبد الله، ويقال: نضلة بن عابد. وقال الخطيب أبو بكر، عن الهيثم بن عدي: اسم أبي برزة، خالد بن نضلة. وقال الوقدي: زعم ولده أن اسمه عبد الله بن نضلة، وهو نضلة بن عُبَيْد بن الحارث بن حبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم، قاله أبو عمر وهكذا نسبه ابن حبيب، وابن الكلبي. نزل البصرة، وله بِهَا دار، وسار إلى خراسان فنزل مرو، وعاد إلى البصرة. (1769) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا سُلَيْمَان التميمي، عن سيار أبي المنهال، عن أبي برزة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يقرأ فِي صلاة الغداة بالستين إلى المائة " ومات بالبصرة سنة ستين قبل موت معاوية، وقيل: مات سنة أربع وستين. أخرجه: أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5727- أبو برقان

5727- أبو برقان س: أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوازن وهو عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، أورده جَعْفَر فِي الصحابة. وروى الْمَدَائِنيّ، عن عيسى بن يزيد، قَالَ: دخل أبو برقان عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني سعد بن بكر، فقال: لقد جئت يا مُحَمَّد وما فتى من قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناء منك، قَالَ: ثُمَّ رأيتهم يتغمغمون. قال: " يا ابن برقان، هَلْ تعرف الحيرة؟ " قَالَ: قلت: لا. قَالَ: " إن طالت حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير خفير ولا مزاد ". قَالَ: قلت: ما أدري ما تَقُولُ؟ ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لآخذن بيدك يوم القيامة، ولأذكرنك " فكان عثمان يقول: يا أبا برقان، ما كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح، قَالَ أبو برقان: فقدمت الحيرة فرأيتها عَلَى ما وصف لي. أخرجه أبو موسى، وقال: الغمغمة: الرطانة.

5728- أبو بزة

5728- أبو بزة س: أبو بزة مولى عبد الله بن السائب جد المقرئين المكيين المشهورين، مختلف فِي اسمه. 2840 روى أبو الْحَسَن أحمد بن مُحَمَّد بن القاسم بن أبي بزرة، عن أبيه مُحَمَّد، عن أبيه القاسم، عن أبيه أبي بزة، قَالَ: " دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقمت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبلت يده ورأسه ورجله ". رواه أبو بكر بن المقرئ، عن أبي الشيخ. أخرجه أبو موسى.

5729- أبو البشر

5729- أبو البشر أبو البشر بن الحارث من بني عبد الدار، هُوَ الشاب الَّذِي خطب سبيعة الأسلمية، فحطت إليه، قاله أبو عبد الله بن وضاح. رواه ابن الدباغ، عن أبي مُحَمَّد بن عتاب.

5730- أبو بشر السلمي

5730- أبو بشر السلمي س: أبو بشر السلمي أورده أبو بكر بن أبي عَليّ، وَأَبُو مسعود. 2841 روى هِشَام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي بشر السلمي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أحب أن يفرج الله كربته، ويعطيه سؤله، فلينظر معسرا أو ليدع ". كذا قَالَ ولعله أبو اليسر الأنصاري السلمي، بفتح السِّين واللام، لأن هَذَا المتن مشهور عَنْهُ. أخرجه أبو موسى.

5731- أبو بشير الأنصاري

5731- أبو بشير الأنصاري ب د ع: أبو بشير الأنصاري الْحَارِثِيّ وقيل: الأنصاري الساعدي، وقيل: الأنصاري المازني، لا يوقف لَهُ عَلَى اسم صحيح، وقد قيل: اسمه قيس بن عُبَيْد بن الحرير بن عَمْرو بن الجعد، من بني مازن بن النجار، ولا يصح. شهد بيعة الرضوان، روى عَنْهُ أولاده، وعباد بن تميم، وَمُحَمَّد بن فضالة، وعمارة بن غزية. (1770) أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي، بإسناده، عن يَحْيَى بن يَحْيَى، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن أبي بشير الأنصاري، أخبره أَنَّهُ كَانَ مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره، فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسولا، قال عبد الله بن أبي بكر: أحسبه قَالَ: والناس فِي مقبلهم، وقال: " ولا يبقين فِي رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت ". قَالَ يَحْيَى: سمعت مالكا يقول: أرى ذَلِكَ من الْعَين وروى سعيد عَنْهُ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن صلاة عند طلوع الشمس حَتَّى ترتفع ". وروى عَنْهُ عمارة بن غزية أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حرم ما بين لابتيها. ومن حديثه: " الحمى من فيح جهنم ". أخرجه الثلاثة. وقال أبو عمر: كل هَذِه عندي لرجل واحد، ومنهم من يجعلها لرجلين، ومنهم من يجعلها لثلاثة، والصحيح لرجل واحد. وقال خليفة: مات أبو بشير بعد الحرة، وَكَانَ قد عمر طويلا، وقيل: مات سنة أربعين والأول أصح، لأنه أدرك الحرة، قَالَ: ولا أعلم فيهم من يكنى أبا بشير إلا الحارث بن خزمة بن عدي الأنصاري. الحرير: بضم الحاء المهملة، وفتح الرَّاء، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره راء ثانية، قاله الأمير أبو نصر.

5732- أبو البشير

5732- أبو البشير س: أبو البشير مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجه أبو موسى مختصرا.

5733- أبو بصرة الغفاري

5733- أبو بصرة الغفاري ب د ع: أبو بصرة الغفاري اختلف فِي اسمه فقيل: حميل، بضم الحاء، وقيل: جميل، وقيل غير ذَلِكَ، وقد تقدم ذكره، وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار، لقيه أبو هريرة وروى عَنْهُ. (1771) أخبرنا المنصور بن أبي الْحَسَن الطبري، بإسناده، عن أبي يعلى، حدثنا عَمْرو الناقد، حدثنا يَعْقُوب بن إبراهيم بن سعد، حَدَّثَنِي أبي، عن مُحَمَّد بن إسحاق، حَدَّثَنِي يزيد بن أبي حبيب، عن جبير بن نعيم الحضرمي، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، وَكَانَ ثقة، عن أبي تميم الجيشاني، عن أبي بصرة الغفاري، قَالَ: صلى لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة العصر، فلما قضى صلاته، وقال يَعْقُوب مرة أخرى: فلما انصرف من صلاته، قَالَ: " إن هَذِه الصلاة عرضت عَلَى من كَانَ قبلكم فتوانوا فيها وتركوها، فمن صلاها منكم ضوعف لَهُ فِي أجرها ضعفين، ولا صلاة بعدها حَتَّى يرى الشاهد، والشاهد: النجم " وقد تقدم ذكره فِي مواضعه من أسمائه، وَكَانَ يسكن الحجاز ثُمَّ تحول إلى مصر، ويقال: إن عزة التي يشبب بِهَا كَثِير عزة هي بنت ابنه، ومن قَالَ ذَلِكَ جعل وقاص بن حاجب بن غفار، ليصح قول كَثِير فِي شعره: الحاجبية. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، أَبُو موسى. قلت: قول من قَالَ: إنه جد عزة، عندي غير صحيح، لأن نسبها المشهور وليس لأبي بصرة فِيهِ ذكر، والله أعلم.

5734- أبو بصير

5734- أبو بصير ب: أبو بصير واسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف، قاله أبو معشر. وقال ابن إسحاق: اسمه عتبة بن أسيد بن جارية، وقيل: عُبَيْد بن أسيد بن جارية، وهو حليف بني زهرة. قَالَ الطبري: أم أبي بصير سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب. وهو الَّذِي جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد صلح الحديبية. (1772) أخبرنا أبو جَعْفَر عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن المسور ومروان، قالا: فلما أمن الناس وتفاوضوا لَمْ يكلم أحد فِي الإسلام، إلا دخل فِيهِ فلقد دخل فِي تِلْكَ السنتين أكثر مما كَانَ دخل فِيهِ قبل ذَلِكَ، وَكَانَ صلح الحديبية فتحا عظيما، ولما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة واطمأن بِهَا، أقبل إليه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، فكتب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأخنس بن شريق الثقفي، والأزهر بن عبد عوف، وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عَامِر بن لؤي، استأجراه ليرد عليهم صاحبهم أبا بصير، فقدما عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفعا إليه كتابهما، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بصير، فقال لَهُ: " يا أبا بصير، إن هؤلاء القوم قد صالحونا عَلَى ما قد علمت، وإنا لا نغدر، فالحق بقومك "، فقال: يا رسول الله، تردني إلى المشركين يفتنوني فِي ديني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصبر يا أبا بصير واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين من الْمُؤْمِنِين فرجا ومخرجا ". قال: فخرج أبو بصير وخرجا حَتَّى إذا كانوا بذي الحليفة، جلسوا إلى سور جدا، فقال أبو بصير للعامري: أصارم سيفك؟ قَالَ: نعم، قَالَ: أنظر إليه؟ قَالَ: إن شئت فاستله، فضرب بِهِ عنقه، وخرج المولى يشتد وطلع عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس فِي المسجد، فلما رآه قَالَ: " هَذَا رجل قد رأى فزعا ". فلما انتهى إليه، قَالَ: قتل صاحبكم صاحبي. فما برح حَتَّى طلع أبو بصير متوشح السيف، فوقف عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله وفت ذمتك، وقد امتنعت بنفسي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويل أمه محش حرب، لو كَانَ معه رجال ". فخرج أبو بصير حَتَّى نزل بالعيص، وَكَانَ طريق أهل مكة إلى الشام، فسمع بِهِ من كَانَ بمكة من المسلمين، فلحقوا بِهِ حَتَّى كَانَ فِي عصبة من المسلمين قريب من ستين أوسبعين، وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه، ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها، حَتَّى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه بأرحامهم لِمَا آواهم، فلا حاجة لنا بهم، ففعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدموا عَلَيْهِ المدينة. وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عَمْرو كَانَ ممن لحق بأبي بصير، وَكَانَ عنده، فلما أرسلت قريش إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمرهم كتب إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عَلَيْهِ فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بصير مريض، فمات، فدفنه أَبُو جندل وصلى عَلَيْهِ، وبنى عَلَي قبره مسجدا. أخرجه أبو عمر

5735- أبو بصيرة

5735- أبو بصيرة ب: أبو بصيرة قَالَ أبو عمر: ذكر سيف بن عمر أن أبا بصيرة الأنصاري شهد قتال اليمامة، وذكر لَهُ هناك خبرا. أخرجه أبو عمر.

5736- أبو بكر

5736- أبو بكر س: أَبُو بكر ذكره الحافظ أبو مسعود، فِي الصحابة، وروى عن حجاج بن المنهال، عن حماد، عن عَليّ، عن أبي العالية، عن أبي بكر بن حَفْص: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عَلَى عبد الله بن رواحة يعوده، فقال القوم: يا رسول الله، ما ظنناه يموت حَتَّى يقتل فِي سبيل الله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ تدرون من شهداء أمتي؟ " فسكت القوم، فقالوا: من عقر جواده وأهريق دمه، فقال: " إن شهداء أمتي إذا لقليل: المقتول شهيد، والغريق شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والنفساء شهيدة ". روى هَذَا الحديث شعبة، عن أبي مصبح أَو ابن مصبح، عن عبادة بن الصامت. أخرجه أبو موسى، وقال: أبو بكر هَذَا أظنه ابن حَفْص، عمر بن سعد بن أبي وقاص.

5737- أبو بكر الصديق

5737- أبو بكر الصديق ب: أبو بكر الصديق رضي الله عَنْهُ واسمه: عبد الله بن عثمان، وقد تقدم ذكره ونسبه ومناقبه فِي ترجمة اسمه، وقد ذكرنا هناك الاختلاف فِي اسمه، وأمه سلمى بنت صخر بن عَامِر بن كعب، وهي ابنة عم أبيه. 2846 روى حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأبي بكر: " من أكبر، أنا أو أنت؟ " قَالَ: أنت أكبر، وأكرم وخير مني، وأنا أسن منك. وهذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد، وَالَّذِي عَلَيْهِ أهل العلم، أن سن أبي بكر يكمل مع مدة خلافته بمقدار سن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر.

5738- أبو بكرة الثقفي

5738- أبو بكرة الثقفي ب: أبو بكرة واسمه: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عَمْرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غير بن عوف بن ثقيف الثقفي، واسم ثقيف: قسي. وقيل: هُوَ ابن مسروح، مولى الحارث بن كلدة، وقد ذكرنا فِي نفيع ما فِيهِ كفاية، وأمه: سمية، جارية الحرث بن كلدة أيضا، وهو أخو زياد بن أبيه لأمه. وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حصن الطائف فِي بكرة، فأسلم، وكني أبا بكرة وأعتقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معدود فِي مواليه، وَكَانَ أبو بكرة يقول: أنا من إخوانكم فِي الدين، وأنا مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح. وَكَانَ أبو بكرة من فضلاء أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصالحيهم، وهو الَّذِي شهد عَلَى المغيرة بن شعبة فبت الشهادة، وجلده عمر بن الخطاب حد القذف، وأبطل شهادته، ثُمَّ قَالَ لَهُ: تب لتقبل شهادتك، فقال: إنما أتوب لتقبل شهادتي. قَالَ: نعم. قَالَ: لا جرم، لا أشهد بين اثنين أبدا. وإنما جلده لأنه شهد هُوَ واثنان معه فبتوا الشهادة، وَكَانَ الرابع زيادا فقال: رأيت استا تنبو، ونفسا يعلو، وساقين كأنهما أذن حمار، ولا أعلم ما وراء ذَلِكَ، فجلد عمر الثلاثة، وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما. وَكَانَ أبو بكرة كَثِير العبادة حَتَّى مات، وَكَانَ أولاده أشرافا فِي البصرة، بكثرة المال والعلم والولايات. (1773) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد، أخبرنا أبو مُحَمَّد جَعْفَر بن أحمد، أخبرنا الْحَسَن بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد السماك، أخبرنا حنبل بن إسحاق، أخبرنا الخليل بن عمر بن إبراهيم العبدي، حدثنا أبي، حدثنا قتادة، عن الْحَسَن، عن أبي بكرة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا التقى المسلمان، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول فِي النار "، قلت: يا أبة، هَذَا القاتل فكيف المقتول؟ فقال: سألت قتادة عما سألتني، فقال: كل واحد منهما يريد قتل صاحبه. كذا روى هَذَا الحديث عمر بن إبراهيم، فقال: عن الْحَسَن، عن أبي بكرة، ولم يسمعه الْحَسَن مِنْه، إنما سمعه من الأحنف، عن أبي بكرة وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى، وقيل: اثنتين وخمسين، وأوصى أن يصلي عَلَيْهِ أبو برزة الأسلمي قَالَ الْحَسَن: لَمْ ينزل البصرة من الصحابة، ممن سَكَّنها، أفضل من عمران بن حصين، وأبي بكرة. أخرجه أبو عمر.

5739- أبو بهيسة الفزاري

5739- أبو بهيسة الفزاري د ع س: أبو بهيسة الفزاري روت عَنْهُ ابنته بهيسة: أَنَّهُ استأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدخل يده فِي قميصه فمس الخاتم، ثُمَّ قَالَ: يا رسول الله، ما الشيء الَّذِي لا يحل منعه، قَالَ: " الماء والملح ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وأخرجه أبو موسى أيضا، وقال: أخرجوه فيمن لا يعرف من الصحابة، وقد أخرجه ابن منده فِي الكنى، فما للاستدراك عَلَيْهِ سبيل.

5740- أبو بهية

5740- أبو بهية س: أبو بهية روت عَنْهُ ابنته بهية أَنَّهُ قَالَ: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي الأعمال أفضل؟ قَالَ: " إسباغ الوضوء، والصلاة لوقتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن استطعت أن تلقى الله عَزَّ وَجَلَّ ولسانك رطب من ذكره، فافعل ". أخرجه أبو موسى، وقال: ذكر الحافظ أبو عبد الله: البكري، قدمت مع أبيها، وذكره أبو عبد الله: البكري فِي المعرفة أيضا، ولم يسند عَنْهُ.

حرف التاء

حرف التاء

5741- أبو تحيى الأنصاري

5741- أبو تحيى الأنصاري د ع: أبو تحي الأنصاري لَهُ ذكر فِي حديث سمرة. روى ثعلبة بن عباد، قَالَ: سمعت سمرة بن جندب، يخطب فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تقوم الساعة حَتَّى يخرج ثلاثون كذابا، آخرهم الدجال الأعور، وهو ممسوح الْعَين اليسرى، كأنها عين أبي تحي ". شيخ بينه وبين حجرة عائشة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5742- أبو تمام الثقفي

5742- أبو تمام الثقفي س: أبو تمام الثقفي (1774) أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا سُلَيْمَان بن أحمد، يعني فِي المعجم الأوسط، حدثنا أحمد بن خليد، أخبرنا عُبَيْد الله بن جَعْفَر الرقي، أخبرنا عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي بكر بن حَفْص، عن عبد الله بن عَامِر بن ربيعة، عن أبيه: أن رجلا من ثقيف يكنى أبا تمام أهدى إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راوية خمر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنها حرمت يا أبا تمام؟ " فقال: يا رسول الله، استنفق ثمنها، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الَّذِي حرم شربها حرم ثمنها ". أخرجه أبو موسى

5743- أبو تميم الجيشاني

5743- أبو تميم الجيشاني أبو تميم الجيشاني روى ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، قَالَ: تعلمت القرآن من معاذ بن جبل حين قدم اليمن. ذكره الدولابي فِي الكنى من الصحابة.

5744- أبو تميمة الهجيمي

5744- أبو تميمة الهجيمي ب د ع: أبو تميمة الهجيمي نسبه أبو نعيم كذا، وأما ابن منده، وَأَبُو عمر، فقالا: أبو تميمة، ولم ينسباه. قيل: اسمه طريف، روى عَنْهُ أبو إسحاق السبيعي، أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إلام تدعو؟ قَالَ: " أدعو إلى الله الَّذِي إن أصابك ضر فدعوته كشف عنك، وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك، وإن ضلت لك ضالة فِي فلاة فدعوته رد عليك ". أخرجه الثلاثة. قَالَ أبو عمر: لا يعرف فِي الصحابة أبو تميمة، وروى أَبُو عمر، بإسناده، عن بكر بن عبد الله المزني، قَالَ: قالوا لأبي تميمة: كيف أنت يا أبا تميمة؟ قَالَ: بين نعمتين: ذنب مستور، وثناء من الناس. قَالَ: وهذا أبو تميمة هُوَ طريف بن مجالد الهجيمي، وهو تابعي بصري، يروي عن أبي هريرة وغيره، قَالَ: وذكره بعض من ألف فِي الصحابة وغلط. وروى أبو نعيم، بإسناده، عن الْحَسَن، قَالَ: سمعت أبا تميمة، وَكَانَ ممن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو أحمد العسكري: أبو تميمة الهجيمي، تابعي لَمْ يلحق، وقد روى آخر يقال لَهُ أبو تميمة عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ أبو إسحاق السبيعي. أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله إلام تدعو؟ وذكر الحديث. فقد جعل أبو أحمد العسكري هَذَا الحديث لأبي تميمة آخر غير الهجيمي، والله أعلم. (1775) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميمة الهجيمي، وقال إسماعيل مرة: عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل من قومه، قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض طرق المدينة، فقلت: عليك السلام يا رسول الله، فقال: " إن عليك السلام تحية الميت، سلام عليكم "، مرتين أو ثلاثا، فسألته عن الإزار، فقلت: أين أتزر؟ فأقنع ظهره بعظم ساقه، وقال: " ههنا اتزر، فإن أبيت فها هنا أسفل من ذلك، فإن أبيت فها هنا فوق الكعبين، فإن أبيت فإن الله لا يحب كل مختال فخور "

حرف الثاء

حرف الثاء

5745- أبو ثابت الأنصاري

5745- أبو ثابت الأنصاري ب: أبو ثابت بن عبد عَمْرو بن قيظي بن عَمْرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الْحَارِثِيّ شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر، وقال: يقولون: هُوَ جد عدي بن ثابت، وَفِيهِ نظر.

5746- أبو ثابت القرشي

5746- أبو ثابت القرشي د ع: أَبُو ثابت القرشي جار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ أبو راشد الحبراني. 2850 روى شرحبيل بن الحكم، عن حكيم بن عمير، عن أبي راشد، قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من قريش كَانَ يدعى: جار الوحي، بيته عند بيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَانَ يوحى إليه فِيهِ، قَالَ: صلينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة العتمة، قَالَ: فناداه جبريل كما حدثنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هلم، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن شئت أتيتك، وإن شئت جئتني "، فقال جبريل عَلَيْهِ السلام: بَلْ آتيك: فانصدع لَهُ الجدار حَتَّى دخل، فأخذ بيد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانطلق بِهِ، حَتَّى حمله عَلَى دابة كالبغلة، قَالَ: " فمررنا عَلَى ثلاثة يذكرون الله فِي البيت المقدس، ثُمَّ عَلَى أربعة يذكرون الله، ثُمَّ عَلَى خمسة يذكرون الله عَزَّ وَجَلَّ " وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5747- أبو ثروان

5747- أبو ثروان ب د ع: أبو ثروان التميمي الراعي رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن أبي ثروان، قَالَ: كنت أرعى لبني عَمْرو بن تميم فِي إبلهم، فهرب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قريش، فجاءني فدخل فِي إبلي، فنفرت الإبل، فإذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: من أنت، فقد نفرت إبلي منك؟ فقال: " أردت استأنس إليك ". فقلت: من أنت؟ قَالَ: " ما يضرك أن لا تسألني ". قلت: أراك الرجل الَّذِي خرج نبيا؟ فقال: " أجل، أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدا عبده ورسوله ". فقلت: اخرج من إبلي فلا يبارك الله فِي إبل أنت فيها، فقال: " اللَّهُمَّ أطل شقاءه وبقاءه ". فبقي شيخا كبيرا يتمنى الموت، فقال لَهُ القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكا، دعا عليك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: كلا إِنِّي أتيته فأسلمت، فدعا لي واستغفر، ولكن دعوته الأولى سبقت. أخرجه الثلاثة.

5748- أبو ثعلبة الأشجعي

5748- أبو ثعلبة الأشجعي أبو ثعلبة الأشجعي لَهُ صحبة، قاله البخاري، يعد فِي أهل الحجاز. (1776) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، إذنا بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، أخبرنا الْحَسَن بن عَليّ، أخبرنا حماد بن سعدة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي، قَالَ: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان فِي الإسلام، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من مات لَهُ ولدان فِي الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما ". قَالَ أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة الأشجعي لَهُ حديث واحد، هُوَ هَذَا الحديث، وليس هُوَ بالخشني

5749- أبو ثعلبة الأنصاري

5749- أبو ثعلبة الأنصاري ب د ع: أبو ثعلبة الأنصاري لَهُ صحبة. 2853 روى حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن مالك بن أبي ثعلبة، عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى فِي وادي مهزور أن: " الماء يحبس إلى الكعبين، ثُمَّ يرسل، لا يمنع الأعلى الأسفل ". أخرجه الثلاثة.

5750- أبو ثعلبة الثقفي

5750- أبو ثعلبة الثقفي ب د ع: أبو ثعلبة الثقفي وهو ابن عم كردم، لَهُ ذكر فِي حديث كردم. 2854 روى جَعْفَر بن عَمْرو بن أمية، عن إبراهيم ابن عمر، قَالَ: سمعت كردم بن قيس، يقول: خرجت مع ابن عم لي يقال لَهُ: أبو ثعلبة، فِي يوم حار، وَعَليّ حذاء ولا حذاء عَلَيْهِ، فقال: أعطني نعليك، فقلت: لا، إلا أن تزوجني ابنتك، فقال: أعطني فقد زوجتكها، فلما انصرف بعث إلي بالنعلين، وقال: لا زوجة لك عندنا، فذكرت ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأبطله، وقال: " دعها، لا خير لك فيها ". أخرجه الثلاثة.

5751- أبو ثعلبة الخشني

5751- أبو ثعلبة الخشني ب ع س: أبو ثعلبة الخشني اختلف فِي اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا، فقيل: اسمه جرهم، وقيل: جرثوم بن ناشب، وقيل: ابن ناشم، وقيل: ابن ناشر، وقيل: عَمْرو بن جرثوم، وقيل: اسمه لاشر بن جرهم، وقيل: الأسود بن جرهم، وقيل: ابن جرثومة. ولم يختلفوا فِي صحبته ولا فِي نسبته إلى خشين، واسمه: وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن حلوان، والنمر أخو كلب بن وبرة من بني قضاعة. غلبت عَلَيْهِ كنيته، وَكَانَ ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، ثُمَّ نزل الشام ومات بأيام معاوية، وقيل: توفي سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان. قَالَ ابن الكلبي: أبو ثعلبة لاشر بن جرهم، بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة الرضوان، وضرب لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهم يوم خيبر، وأرسله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قومه فأسلموا، وأسلم أخوه عَمْرو بن جرهم عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1777) أخبرنا أبو منصور مسلم بن عَليّ بن مُحَمَّد الشاهد، أَنْبَأَنَا أبو البركات مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خميس، أَنْبَأَنَا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن الخليل المرجي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عَليّ، أخبرنا المقدمي، أخبرنا زهير بن إسحاق، حدثنا داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن الله عَزَّ وَجَلَّ فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم حرمات فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقد تقدم فِي غير موضع

5752- أبو ثور الفهمي

5752- أبو ثور الفهمي ب د ع: أَبُو ثور الفهمي من فهم بن عَمْرو بن قيس بن عيلان، لَهُ صحبة، لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه، حديثه عند أهل مصر. (1778) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا أبو زكريا يَحْيَى بن إسحاق، من كتابه، قَالَ: أخبرنا ابن لهيعة. ح قَالَ أبي: وَحدثنا إسحاق بن عيسى، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عَمْرو المعافري، عن أبو ثور الفهمي، قَالَ: كنا عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتى بثوب من ثياب معافر، فقال أبو سفيان: لعن الله هَذَا الثوب، ولعن من عمله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تلعنهم، فإنهم مني وأنا منهم ". أخرجه الثلاثة

حرف الجيم

حرف الجيم

5753- أبو جابر

5753- أبو جابر ع س: أبو جابر الصدفي ذكره الطبراني فِي الصحابة. 2857 روى الأعمش، عن قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثُمَّ يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ثُمَّ يؤمر القحطاني، فوالذي بعثني بالحق ما هُوَ دونه ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

5754- أبو جارية

5754- أبو جارية د: أبو جارية الأنصاري روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " القرآن كله صواب ". روى حديثه حرب بن ثابت، عن إسحاق بن جارية، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن منده.

5755- أبو جبير الحضرمي

5755- أبو جبير الحضرمي ب د ع: أبو جبير الحضرمي قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم. وقال أبو عمر: الكندي شامي روى حديثه عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه: أن أبا جبير قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع ابنته التي كَانَ تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوضوء فغسل يديه فأنقاهما، ثُمَّ مضمض فاه واستنشق بماء، ثُمَّ غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ثُمَّ مسح رأسه ورجليه. وروى عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه: أَنَّهُ الرجل الَّذِي أهدى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكندية التي استعاذت مِنْه فدعا بوضوء. وذكر الحديث. قَالَ أبو زرعة: هَذَا الرجل أبو جبير الكندي. أخرجه الثلاثة.

5756- أبو جبيرة بن الحصين

5756- أبو جبيرة بن الحصين ب: أبو جبيرة بزيادة هاء، هُوَ ابن الحصين بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي، مذكور فِي الصحابة. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5757- أبو جبيرة بن الضحاك

5757- أبو جبيرة بن الضحاك ب د ع: أبو جبيرة بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري اِلأشهلي أخو ثابت بن الضحاك. ولد بعد الهجرة، قَالَ بعضهم: لَهُ صحبة، وقال بعضهم: لا صحبة لَهُ، وهو كوفي، روى عَنْهُ قيس بن أبي حازم، والشعبي، وابنه مُحَمَّد بن جبيرة. (1779) أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد الفقيه، وغيره بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، حدثنا أبو زيد صاحب الهروي، عن شعبة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك، قَالَ: " كَانَ الرجل منا يكون لَهُ الاسمان والثلاثة، فيدعى ببعضها، فعسى أن يكره، فنزلت: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} . أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم لَمْ ينسباه إلى قبيلة، ونسبه أبو عمر، وهشام بن الكلبي إلى بني عبد الأشهل، وقد نسبه غيرهما إلى بني سلمة. أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، بإسناده، عن أبي داود: أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا وهيب، عن داود، عن عَامِر، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جبير بن الضحاك، قَالَ: فبينا نزلت هَذِه الآية فِي بني سلمة {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} ، وذكر نحو ما تقدم

5758- أبو جحش الليثي

5758- أبو جحش الليثي س: أبو جحش الليثي (1780) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو عَليّ المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو مُحَمَّد بن حيان، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا عَليّ بن الْحَسَن الهسنجاني، أخبرنا إسحاق الفروي، أخبرنا عبد الملك بن قدامة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر: أن عمر جاء والصلاة قائمة، ونفر ثلاثة جلوس، أحدهم أَبُو جحش الليثي، فقال: قوموا فصلوا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام اثنان وأبي أَبُو جحش أن يقوم معه، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فقال: " اجلس أخبرك بغنى الرب، تبارك وتعالى، عن صلاة أبي جحش، إن لله عَزَّ وَجَلَّ ملائكة فِي سمائه خشوعا، لا يرفعون رءوسهم حَتَّى تقوم الساعة ". أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو نعيم، وَأَبُو زكريا: ولم أجده فيما عندنا من كتاب أبي نعيم فِي معرفة الصحابة، والله أعلم

5759- أبو جحيفة وهب بن عبد الله

5759- أبو جحيفة وهب بن عبد الله ب ع س: أبو جحيفة وهب بن عبد الله ويقال: وهب بن وهب، وهو وهب الخير السوائي، وهو من ولد حرثان بن سواءة بن عَامِر بن صعصعة، قاله أبو عمر: وقد ذكرنا نسبه فِي وهب إلى حبيب بن سواءة. نزل أبو جحيفة السوائي الكوفة، وَكَانَ من صغار الصحابة، ذكروا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي وَأَبُو جحيفة لَمْ يبلغ الحلم، ولكنه سمع من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ، وجعله عَليّ بن أبي طالب عَلَى بيت المال بالكوفة، وشهد معه مشاهده كلها، وَكَانَ يحبه ويثق إليه، ويسميه وهب الخير، ووهب الله أيضا. (1781) أخبرنا أبو الفرج بن مَحْمُود، أخبرنا أبو عَليّ الْحَسَن بن أحمد، قراءة عَلَيْهِ وأنا حاضر أسمع، أَنْبَأَنَا أحمد بن عبد الله الحافظ، أَنْبَأَنَا أبو مُحَمَّد عبد الله بن جَعْفَر الموصلي، حدثنا مُحَمَّد بن أحمد بن المثنى، حدثنا جَعْفَر بن عون، أخبرنا أبو عميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قَالَ: نزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالأبطح، فجاء بلال فآذنه بالصلاة، قَالَ: فتوضأ، وجعل الناس يأتون، " فصلى ركعتين، والظعن يمررن بين يديه، والمرأة والحمار " وروى عَنْهُ ابنه عون أَنَّهُ أكل ثريدة بلحم، وأتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يتجشأ، فقال: " اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة، فإن أكثرهم شبعا فِي الدُّنْيَا أكثرهم جوعا يوم القيامة ". قَالَ: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حَتَّى فارق الدُّنْيَا، كَانَ إذا تعشى لا يتغدى، وإذا تغدى لا يتعشى. وتوفي فِي إمارة بشر بن مروان بالبصرة سنة اثنتين وسبعين. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5760- أبو الجدعاء

5760- أبو الجدعاء س: أبو الجدعاء أورده أبو بكر بن أبي عَليّ. 2862 روى خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي الجدعاء، أَنَّهُ حدث قوما أنا رابعهم قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من تميم ". قلنا: سواك يا رسول الله؟ قَالَ: " سواي ". أخرجه أبو موسى وقال: هكذا أورده، وإنما المشهور عبد الله بن أبي الجدعاء.

5761- أبو الجراح الأشجعي

5761- أبو الجراح الأشجعي س: أبو الجراح الأِشجعي وقيل: الجراح، من بني أشجع بن ريث بن غطفان، قاله خليفة، أورده فِي الجيم من الأسماء وأخرجه أبو موسى فِي الكنى مختصرا.

5762- أبو جرول الجشمي

5762- أبو جرول الجشمي س: أبو جرول الجشمي اسمه: زهير بن صرد. أوردوه فِي الزَّاي، وأخرجه أبو موسى مختصرا.

5763- أبو جري الهجمي

5763- أبو جري الهجمي ب ع س: أبو جري الهجيمي وهو منسوب إلى الهجيم بن عَمْرو بن تميم. اختلف فِي اسمه فقيل: جابر بن سُلَيْم، وقيل: سُلَيْم بن جابر. عداده فِي أهل البصرة. 2863 روى سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، عن أبي جري الهجيمي، قَالَ: قَالَ رجل: يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية، فعلمنا شيئا عسى الله أن ينفعنا بِهِ، فقال: " لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تفرغ من دلوك فِي إناء صاحبك، أو: أخيك، وأن تلقى أخاك بوجه ناضر، ولا تسبل، فإن الإسبال من التخايل، وَإِذَا سبك أخوك بما يعلم فيك، فلا تسبه بما تعلم فِيهِ ". (1782) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ، بإسناده، عن سُلَيْمَان بن الأِشعث، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن أبي غفار، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي جري الهجيمي، قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: عليك السلام يا رسول الله؟ فقال: " لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى ". وقد ذكرناه فِي الجيم، أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى

5764- أبو جرير

5764- أبو جرير د ع: أبو جرير روى عَنْهُ أبو وائل، وَأَبُو ليلى، روى عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي، قَالَ: سمعت رب هَذِه الدار: جريرا، أَو أَبُو جريرا. قَالَ: انتهيت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي عَلَى رحله، فإذا مسك ضائنه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال ابن منده: ذكر فِي الصحابة ولا يثبت.

5765- أبو جسرة

5765- أبو جسرة س: أبو جسرة أورده أبو بكر بن أبي عَليّ (1783) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بن أبي الرجاء، إجازة بإسناده، إلى ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن عيسى الزجاج، أخبرنا يَحْيَى بن راشد صاحب السابري، أخبرنا مُحَمَّد بن حمران، أخبرنا داود بن مساور، أخبرنا معقل بن همام، عن أبي حسرة، أَنَّهُ قَالَ: وفدنا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فنهانا عن الدباء والنقير والحنتم ". جعله ابن أبي عَاصِم من عبد القيس. أخرجه أبو موسى

5766- أبو الجعد أفلح

5766- أبو الجعد أفلح ب ع س: أبو الجعد أفلح أخو أبي القعيس عم عائشة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة أمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائشة أن تأذن لأبي الجعد أن يدخل إليها. (1784) أخبرنا يعيش بن عَليّ بن صدقة، بإسناده، عن أبي عبد الرحمن النسائي، أَنْبَأَنَا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أَنْبَأَنَا ابن جريج، أَخْبَرَنِي عطاء، عن عروة، عن عائشة، قالت: جاء عمي أبو الجعد من الرضاعة فرددته، وقال هِشَام: هُوَ أبو القعيس، فجاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائذني لَهُ ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى

5767- أبو الجعد بن جنادة

5767- أبو الجعد بن جنادة ب د ع: أبو الجعد بن جنادة بن ضمرة الضمري من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري، قيل: اسمه الأدرع، وقيل: جنادة، وقيل: عَمْرو بن بكر، قاله أبو عمر. لَهُ صحبة، وله دار فِي بني ضمرة بالمدينة، روى عَنْهُ عبيدة بن سفيان الحضرمي. (1785) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، قَالَ: حدثنا عَليّ بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن مُحَمَّد بن عَمْرو، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي الجعد يعني الضمري، وكانت لَهُ صحبة، فيما زعم مُحَمَّد بن عَمْرو، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بِهَا، طبع الله عَلَى قلبه ". أخرجه الثلاثة، وقال البخاري: لا أعرف اسمه، ولا أعرف لَهُ إلا هَذَا الحديث

5768- أبو الجعد الغطفاني

5768- أبو الجعد الغطفاني ب ع س: أبو الجعد الغطفاني الأشجعي من أشجع بن ريث بن غطفان، وهو والد سالم بن أبي الجعد، اسمه رافع مولى لأشجع، كوفي. يقال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره البغوي، قاله أبو عمر: عظم روايته عن " عَليّ، وابن مسعود، روى عَنْهُ ابنه سالم، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والذنب لا يفنى ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5769- أبو الجعيجعة

5769- أبو الجعيجعة د ع: أبو الجعيجعة صاحب الرقيق. حديثه عَند الْحَسَن، روى عبد الله بن عون، عن الْحَسَن، أن رجلا كَانَ عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبيع الرقيق، يقال لَهُ: أبو الجعيجعة ... وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

5770- أبو جمعة

5770- أبو جمعة ب ع س: أبو جمعة الأنصاري وقيل: السباعي، فرق بينهما بعضهم، وهما واحد، قاله أبو موسى. وقال أبو عمر: هُوَ أنصاري، وقيل: كناني، اختلف فِي اسمه، فقيل: حبيب بن سباع، وقيل: جنيد بن سباع، وقيل: حبيب بن وهب. يعد فِي الشاميين، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الأحزاب، ومن حديثه ما: (1786) أخبرنا بِهِ أبو الفضل المنصور بن أبي الْحَسَن الفقيه، بإسناده، عن أبي يعلى، حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن عطارد الْبَصْرِيّ، عن الأوزاعي، أخبرنا أسيد بن عبد الرحمن، عن صالح بن مُحَمَّد، عن أبي جمعة، قَالَ: تغديت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه أبو عبيدة بن الجراح، فقال لَهُ أبو عبيدة: يا رسول الله، هَلْ أحد خير منا، أسلمنا معك، وجاهدنا معك؟ قَالَ: " نعم، قوم يجيئون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني " (1787) قَالَ: وَحدثنا أبو يعلى، أخبرنا مُحَمَّد بن عياد، أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم، عن أبي خلف، عن عبد الله بن عوف، قَالَ: سمعت أبا جمعة جنبذ بن سبع، يقول: قاتلت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول النهار كافرا، وقاتلت معه آخر النهار مسلما، وكنا ثلاثة رجال، وسبع نسوة، وفينا أنزلت: {وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ} الآية. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى

5771- أبو الجمل

5771- أبو الجمل ب: أبو الجمل قَالَ عباس الدوري: سمعت يَحْيَى بن معين، يقول: أبو الجمل صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه: هلال بن الحارث، وَكَانَ يكون بحمص، قَالَ يَحْيَى: وقد رأيت بِهَا غلاما من ولده. أخرجه أبو عمر كذا مختصرا. قلت: وهم أبو عمر فِي هَذِه الكنية، إنما هُوَ أبو الحمراء، بالحاء والراء، لا بالجيم واللام، لا خلاف فِيهِ بين العلماء، وَالَّذِي رواه عباس، عن ابن معين: إنما هُوَ الحمراء، وَالَّذِي قاله أبو عمر فِي أبي الجمل هُوَ الَّذِي قاله عباس، عن ابن معين، وكذلك نقله الدولابي وابن الأعرابي، ورواه مُحَمَّد بن مخلد العطار، وغيره، عن عباس الدوري، ولعل النسخة التي نقل منها أبو عمر كَانَ الناسخ قد غلط فيها، ولم يمعن أبو عمر النظر، وإلا فمثل أبي عمر فِي حفظه وإتقانه لا يخفى عَلَيْهِ هَذَا. وذكره البخاري، فقال: أَبُو الحمراء، والله أعلم، وقد ذكره أبو عمر أيضا فِي أبي الحمراء، عَلَى الصواب.

5772- أبو جميلة السلمي

5772- أبو جميلة السلمي ب: أبو جميلة سنين السلمي من أنفسهم. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخرج معه عام الفتح، يعد فِي أهل الحجاز. (1788) أخبرنا مُحَمَّد بن سرايا وَأَبُو الفرج الواسطي، وغيرهما بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن موسى، أَنْبَأَنَا هِشَام، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سنين أبي جميلة، ونحن مع ابن المسيِّب، قَالَ: وزعم أبو جميلة أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخرج معه عام الفتح. أخرجه أبو عمر

5773- أبو جندب العتقي

5773- أبو جندب العتقي د ع: أبو جندب العتقي لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، وليس لَهُ حديث. قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5774- أبو جندب الفزاري

5774- أبو جندب الفزاري ع س: أبو جندب الفزاري ذكره مطين فِي الصحابة. (1789) أخبرنا الْحَسَن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا مُحَمَّد بن عبد الله الحضرمي، أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا النضر هُوَ ابن منصور، أخبرنا سهل الفزاري، عن جندب الفزاري، عن أبيه، قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إذا لقي أصحابه لَمْ يصافحهم، حَتَّى يسلم عليهم ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

5775- أبو جندل بن سهيل

5775- أبو جندل بن سهيل ب د ع: أبو جندل بن سهيل بن عَمْرو العامري تقدم نسبه فِي ترجمة أبيه، وهو من بني عامر بن لؤي. قَالَ الزبير: اسم أبي جندل بن سهيل العاصي، أسلم بمكة فسجنه أبوه وقيده، فلما كَانَ يوم الحديبية هرب أبو جندل إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1790) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده عن يونس، عن مُحَمَّد بن إسحاق، حَدَّثَنِي الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة، فِي صلح الحديبية، قَالَ: فإن الصحيفة، يعني صحيفة الصلح، لتكتب، إِذْ طلع أبو جندل بن سهيل يرسف فِي الحديد، وَكَانَ أبوه حبسه، فأفلت، فلما رآه أبوه سهيل قام إليه فضرب وجهه، وأخذ بتلبيبه يتله، وقال: يا مُحَمَّد، قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هَذَا، قَالَ: " صدقت ". فصاح أبو جندب بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، أرد إلى المشركين يفتنوني فِي ديني؟ وقد كانوا خرجوا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يشكون فِي الفتح، فلما صنع أبو جندل ما صنع، وقد كَانَ دخل، لِمَا رأوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمل عَلَى نفسه فِي الصلح ورجعته، أمر عظيم، فلما صنع أبو جندل ما صنع، زاد الناس شرا عَلَى ما بهم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي جندل: " أبا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا، وإنا صالحنا القوم وإنا لا نغدر ". فقام عمر بن الخطاب يمشي إلى جنب أبي جندل وأبوه يتله، وهو يقول: أبا جندل، اصبر فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب، وجعل عمر يدني مِنْه قائم السيف، فقال عمر: رجوت أن يأخذه فيضرب بِهِ أباه، فضن بأبيه وقد ذكرنا فِي ترجمة أبي بصير حال أبي جندل، فإن أبا جندل لِمَا أخذه أبوه هرب ثانية من أبيه، ولحق بأبي بصير. قَالَ أبو عمر: وقد غلطت طائفة ألفت فِي الصحابة فِي أبي جندل، أن اسمه عبد الله، وأنه الَّذِي أتى مع أبيه سهيل إلى بدر، فانحاز من المشركين إلى المسلمين، وشهد بدرا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا غلط فاحش، وعبد الله لَيْسَ بأبي جندل، لكنه أخوه، واستشهد عبد الله باليمامة مع خالد فِي خلافة أبي بكر الصديق، وأبو جندل لَمْ يشهد بدرا ولا شيئا من المشاهد قبل الفتح، لأن أباه كَانَ قد منعه، كما ذكرناه، قَالَ موسى بن عقبة: لَمْ يزل أبو جندل بن سهيل وأبوه مجاهدين بالشام حَتَّى ماتا، يعني فِي خلافة عمر وذكر عبد الرزاق، عن ابن جريج، قَالَ: أخبرت أن أبا عبيدة بالشام وجد: أبا جندل بن سهيل، وضرار بن الخطاب، وأبا الأزور، وهم من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد شربوا الخمر، فقال أبو جندل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} .. الآيات كلها، فكتب أبو عبيدة إلى عمر: إن أبا جندل خصمني بهذه الآية. فكتب إليه عمر: الَّذِي زين لأبي جندل الخطيئة زين لَهُ الخصومة، فاحددهم، فقال أبو الأزور: أتحدوننا؟ قَالَ أبو عبيدة: نعم. قَالَ أبو الأزور: فدعونا نلقى العدو غدا، فإن قتلنا فذاك، وإن رجعنا إليكم فحدونا، فلقي أبو الأزور، وضرار، وَأَبُو جندل، العدو فاستشهد أبو الأزور، وحد الآخران ... أخرجه الثلاثة.

5776- أبو جنيده بن جندع

5776- أبو جنيده بن جندع د ع: أبو جنيدة بن جندع وهو من بني عَمْرو بن مازن المازني. قدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين. 2873 روى الزهري، عن سعيد بن خباب، عن أبي عنفوان البارقي، عن أبي جنيدة بن جندع من بني عَمْرو بن مازن، قَالَ: " قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، غزوة هوازن، وقد انكشف أصحابه، ولهم ضجة كاضطراب اللجة، فقلت: أي قوم، ما أنتم؟ قالوا: أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وذكر الحديث بطوله. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

5777- أبو جنيدة الفهري

5777- أبو جنيدة الفهري ع س: أبو جنيدة الفهري أورده الطبراني فِي الصحابة. (1791) أخبرنا أبو موسى، أَنْبَأَنَا أبو غالب الكوشيدي، أَنْبَأَنَا أبو بكر بن ريذة. ح قَالَ أبو موسى: وَأَنْبَأَنَا أبو عَليّ، أَنْبَأَنَا أبو نعيم، قالا: حدثنا سُلَيْمَان بن أحمد، أَنْبَأَنَا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا عَليّ بن عياش، أَنْبَأَنَا أبو غسان مُحَمَّد بن مطرف، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن ابن أبي جنيدة الفهري، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سقى عطشان فأرواه فتح الله لَهُ بابا من الجنة " فقيل لَهُ: ادخل مِنْه " ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقى عطشان فأرواه، فتحت لَهُ أبواب الجنة كلها، وقيل لَهُ: ادخل من أيها شئت ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى

5778- أبو الجودان

5778- أبو الجودان س: أبو الجودان أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو زكريا فِي الصحابة، ولم يزد عَلَيْهِ.

5779- أبو جهاد

5779- أبو جهاد د ع: أبو جهاد لَهُ صحبة، وهو من الأنصار، ثُمَّ من بني سلمة. 2875 روى ابن وهب، عن سعيد بن عبد الرحمن، قَالَ: حَدَّثَنِي رجل من الأنصار، من بني سلمة، عن أبيه، عن جده أبي جهاد، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لأبيه: أبشر يا أبتاه، فقد رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبته، فوالله لو رأيته لفعلت وفعلت، فقال: يا بني اتق الله وسدد، فوالله لقد رأيتنا معه ليلة الخندق، وهو يقول: " من يذهب إلى القوم يأتيني بخبرهم، جعله الله رفيقي فِي الجنة ". فما قام أحد، ثُمَّ قالها الثانية، فما قام أحد، ثُمَّ قالها الثالثة، فما قام أحد، مما بنا من الجوع والقر، حَتَّى نادى حذيفة باسمه فقال: يا رسول الله، وَالَّذِي نفسي بيده ما منعني أن أقوم إلا خشية أن لا آتيك بخبرهم، فقال: " اذهب " ودعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخير. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5780- أبو جهم بن حذيفة

5780- أبو جهم بن حذيفة ب د ع: أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عَامِر بن عبد الله بن عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قيل: اسمه عَامِر، وقيل: عُبَيْد بن حذيفة، وأمه يسيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب. أسلم عام الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ معظما فِي قريش مقدما فيهم، وَكَانَ فِيهِ وَفِي بنيه شدة وعرامة. قَالَ الزبير: كَانَ أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش، عالما بالنسب، وَكَانَ من المعمرين من قريش، شهد بنيان الكعبة مرتين، مرة فِي الجاهلية حين بنتها قريش، ومرة حين بناها ابن الزبير. وقيل: توفي أيام معاوية، وهو أحد الَّذِينَ دفنوا عثمان رضي الله عَنْهُ، وهم: حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، ونيار بن مكرم، وَأَبُو جهم بن حذيفة. وهذا أبو جهم هُوَ الَّذِي كَانَ أهدى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خميصة لَها علم فشغلته فِي الصلاة. (1792) أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر، أَنْبَأَنَا أبو مُحَمَّد القارئ، أَنْبَأَنَا الْحَسَن بن شاذان، أَنْبَأَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، أَنْبَأَنَا الْحَسَن بن مكرم، أَنْبَأَنَا عثمان بن عمر، حَدَّثَنِي يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " انطلقوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة، وأتوني بالأنبجانية، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي " وقد اختلفوا فِي هَذِه الخميصة فمنهم، من قَالَ: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما، وبعث بالأخرى إلى أبي جهم، فلما ألهته فِي الصلاة بعثها إلى أبي جهم، وطلب التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها لبسات، روى ذَلِكَ سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن زيد بن الخطاب، عن أبيه، عن جده. 2877 وقال مالك ما أخبرنا بِهِ أبو الحرم مكي بن ربان، بإسناده، عن يَحْيَى بن يَحْيَى، عن مالك، عن علقمة بن أبي علقمة: أن عائشة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خميصة شامية لَهَا علم، فشهد فيها الصلاة، فلما انصرف قَالَ: " ردي هَذِه الخميصة إلى أبي جهم "

5781- أبو جهمة

5781- أبو جهمة س: أبو جهمة بن عبد الله بن جهمة روى سفيان، عن منصور، عن فضيل الفقيمي، عن أبي العالية: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقول فِي مجلسه بآخرة: " سبحانك اللَّهُمَّ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك ". ورواه الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، ورواه جرير، عن فضيل بن عَمْرو، عن زياد بن حصين، عن معاوية. أخرجه أبو موسى.

5782- أبو الجهيم بن الحارث

5782- أبو الجهيم بن الحارث ب د ع: أبو الجهيم وقيل أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري. كَانَ أَبُوه من كبار الصحابة، وقد نسب فِي ترجمته، وهو أنصاري من بني مالك بن النجار. روى عن أبي جهيم هَذَا عمير مولى ابن عباس، فِي التيمم فِي الحضر عَلَى الجدار. (1793) أخبرنا أبو عبد الله الْحُسَيْن بن فناخسرو وَأَبُو بكر مسمار، وغير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن إسماعيل، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بن بكير، أَنْبَأَنَا الليث، عن جَعْفَر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عمير، مولى ابن عباس، قَالَ: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار، مولى ميمونة، حَتَّى دخلنا عَلَى أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري، فقال لنا: أقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نحو بئر جمل، فلقيه رجل فسلم عَلَيْهِ، فلم يرد عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حَتَّى أقبل عَلَى الجدار فمسح بوجهه ويديه، ثُمَّ رد عَلَيْهِ السلام " قاله أبو عمر: وقال: لا أعلم روى عَنْهُ غير عمير مولى ابن عباس. وقال ابن منده، وأبو نعيم: أبو الجهم، وقيل: أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري، روى عَنْهُ عمير وبسر بن سعيد الحضرمي، قَالَ مسلم: اسمه عبد الله بن جهيم، ورويا لَهُ ما: (1794) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بن مَحْمُود وَأَبُو ياسر، بإسنادهما، عن مسلم بن الحجاج، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بن يَحْيَى، قَالَ: قرأت عَلَى مالك، عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد: أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول فِي المار بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عَلَيْهِ، لكان أن يقف أربعين خيرا لَهُ من أن يمر بين يديه "، قَالَ أبو النصر: لا أدري أربعين يوما، أو شهرا، أو سنة. ورويا لَهُ حديث التيمم. أخرجه الثلاثة والكلام عَلَيْهِ يرد فِي الترجمة التي بعدها، إن شاء الله تعالى.

5783- أبو جهيم عبد الله

5783- أبو جهيم عبد الله ب: أبو جهيم عبد الله بن جهيم الأنصاري روى عَنْهُ بسر بن سعيد مولى الحضرميين عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المار بين يدي المصلي. 2881 رواه مالك، عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبي جهيم عبد الله بن جهيم فسماه، وذكره وكيع، عن سفيان الثوري، عن أبي النضر، عن بسر، عن عبد الله بن جهيم، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو يعلم أحدكم ما عَلَيْهِ فِي المرور بين يدي أخيه وهو يصلي من الإثم، لوقف أربعين ". فلم يذكر كنيته، وهو أشهر بكنيته، يقال: أبو جهيم هَذَا هُوَ ابن أخت أبي بن كعب، قَالَ أبو عمر: ولست أقف عَلَى نسبه فِي الأنصار. أخرجه أبو عمر وحده. قلت: جعل ابن منده، وأبو نعيم هَذَا وَالَّذِي قبله واحدا، قالا: اسم أبي جهيم بن الحارث بن الصمة: عبد الله بن جهيم، ورويا ذَلِكَ عن مسلم بن الحجاج، ورويا عَنْهُ حديث التيمم، وحديث المرور بين يدي المصلي، عَلَى ما ذكرناه فِي الترجمة الأولى عن عمير، وعن بسر، عن أبي جهيم، وجعلهما أبو عمر اثنين، وقال: روى عن أبي جهيم بن الحارث بسر بن سعيد حديث المرور بين يدي المصلي، وَالَّذِي أظنه أن الحق مع أبي عمر، لأن الجميع نسبوه، فقالوا: أبو جهيم بن الحارث بن الصمة، وقد ذكروا كلهم نسبه فِي ترجمة أبيه الحارث إلى مالك بن النجار، ونسبه ابن حبيب وابن الكلبي، فقالا: الحارث بن الصمة بن عَمْرو بن عتيك بن عَمْرو بن مبذول بن مالك بن النجار، فليس فِي سياق نسبه جهيم، ثُمَّ إن أبا عمر قد نسب أباه الحارث مثلهما إلى مالك بن النجار، فقد عرف نسبه وقال فِي هَذَا: لا أعرف نسبه، فكل الَّذِي ذكرت يدل عَلَى أنهما اثنان، والله أعلم، ويمكن أن يكون قد اختلف العلماء فِي أبيه، فمنهم من قَالَ: الحارث، ومنهم من قَالَ: جهيم، وقول مسلم فِي اسمه حجة لهما، وَعَلَيْهِ عولا.

5784- أبو جهيمة

5784- أبو جهيمة س: أبو جهيمة كَانَ عَلَى سياقة غنم خيبر حين افتتحها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأورد لَهُ جَعْفَر المستغفري، ما رواه بإسناده عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي جهيمة، قَالَ: أقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بئر جمل.. الحديث. أخرجه أبو موسى، وقال: هَذَا الحديث لأبي جهيم بن الحارث، لا لأبي جهيمة، وقوله حق، وأمثال هَذَا أغلاط من الناسخ أو من غيره، وأوهام، كَانَ تركها أحسن من ذكرها.

حرف الحاء

حرف الحاء

5785- أبو حاتم

5785- أبو حاتم ب د ع: أبو حاتم المزني لَهُ صحبة، يعد فِي أهل المدينة، روى عَنْهُ مُحَمَّد وسعيد ابنا عُبَيْد. (1795) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو، أَنْبَأَنَا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن مُحَمَّد وسعيد ابني عُبَيْد، عن أبي حاتم المزني، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكون فتنة فِي الأرض وفساد " قَالَ الترمذي: أبو حاتم المزني لَهُ صحبة، ولا يعرف لَهُ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير هَذَا الحديث. أخرجه الثلاثة.

5786- أبو الحارث الأزدي

5786- أبو الحارث الأزدي س: أبو الحارث الأَزْدِيّ (1796) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إذنا بإسناده، إلى أحمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم، أَنْبَأَنَا عَمْرو بن عيسى بن راشد، أَنْبَأَنَا أبو بجر عبد الله بن عثمان، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَان بن عُبَيْد، عن القاسم بن بخيت، عن أبي الحارث الأَزْدِيّ فِي هَذِه الآية: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} ، قالوا: يا رسول الله، وما رأيت؟ قَالَ: " رأيت فرشا من ذهب كهيئة الضباب " أخرجه أبو موسى

5787- أبو الحارث الأنصاري

5787- أبو الحارث الأنصاري ب: أبو الحارث الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فِي البدريين ونسبه، فقال: أبو الحارث بن قيس بن خلدة بن مخلد الأنصاري الزرقي. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5788- أبو حازم الأنصاري

5788- أبو حازم الأنصاري ع س: أبو حازم الأنصاري مولى بني بياضة (1797) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عَمْرو بن حمدان، أخبرنا الْحَسَن بن سفيان، أخبرنا أحمد بن عبدة، أخبرنا الْحَسَن بن صالح، عن أبي الأسود، حَدَّثَني عمي منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أبي حازم، قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر فِي الظل، وأصحابه يقاتلون فِي الشمس، فأتاه جبريل عَلَيْهِ السلام، فقال: " أنت فِي الظل وأصحابك يقاتلون فِي الشمس، فتحول إلى الشمس ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى

5789- أبو حازم صخر

5789- أبو حازم صخر أبو حازم صخر بن العيلة وقد تقدم نسبه فِي صخر، وهو بجلي أحمسي. وله صحبة ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ حفيده عثمان بن أبي حازم، وقد تقدم ذكره فِي صخر أكثر من هَذَا.

5790- أبو حازم والد قيس

5790- أبو حازم والد قيس ب ع س: أبو حازم والد قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي قيل: اسمه عوف بن الحارث، وقيل: عوف بن عبد الحارث، وقيل: عوف بن عُبَيْد بن الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب بن عَمْرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار. وقيل: حصين، وقيل: صخر، وهو قليل. ذكر فِي الأسماء. أخرجه أبو موسى، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عمر.

5791- أبو حازم والد كريم

5791- أبو حازم والد كريم ع س: أبو حازم والد كريم أورده الْحَسَن بن سفيان، وابن أبي شيبة فِي الصحابة. (1798) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا مُحَمَّد بن أحمد بن الْحَسَن، أخبرنا مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جنادة بن مغلس، أخبرنا قيس بن الربيع، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن كريم بن أبي حازم، عن أبيه، قَالَ: " اختصم رجلان إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ولد، فقضى بِهِ لأحدهما ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى

5792- أبو حاضر

5792- أبو حاضر د ع: أبو حاضر ذكر فِي الصحابة. 2886 روى خالد الحذاء، عن أبي هنيدة، عن أبي حاضر، أَنَّهُ صلى عَلَى جنازة فقال: ألا أخبركم كيف كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي عَلَى الجنازة؟ قَالَ: كَانَ يقول: " اللَّهُمَّ أنت خلقتها ونحن عبادك، ربنا وإليك معادنا "، قَالَ: ثُمَّ يدعو لَهُ. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.

5793- أبو حاطب

5793- أبو حاطب ب س: أبو حاطب بن عَمْرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي القرشي العامري، أخو سهيل بن عَمْرو. هاجر إلى أرض الحبشة، يقال: هُوَ أول من قدمها، ذكره أبو عمر، وَأَبُو موسى هكذا، وروياه عن ابن إسحاق، وَالَّذِي فِي رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حاطب اسم، وقد تقدم فِي الأسماء، وكذلك سماه الزبير بن بكار، وهشام بن الكلبي، ورواه ابن هِشَام، عن البكائي، عن ابن إسحاق: أبو حاطب. ومثله رواه سلمة، عن ابن إسحاق. أخرجه ههنا أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5794- أبو حامد

5794- أبو حامد س: أبو حامد وقيل: أبو حماد. يجيء ذكره فِي موضعه إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5795- أبو حبة الأنصاري

5795- أبو حبة الأنصاري ب د ع: أبو حبة الأنصاري الأوسي البدري، ويقال: أبو حية بالياء تحتها نقطتان، وَأَبُو حنة بالنون، قاله أبو عمر، وقال: صوابه حبة، يعني بالباء الموحدة. قيل: اسمه عَامِر. وقيل: مالك. قَالَ أبو عمر. ذكره الواقدي فِي موضعين من كتابه، فقال فِي تسمية من شهد بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار، من بني ثعلبة بن عَمْرو بن عوف: أَبُو حنة، وقال فِي موضع أخر: أبو حنة بن عَمْرو بن ثابت، اسمه مالك، هكذا قَالَ فِي الموضعين بالنون، يعني حنة، وقال غيره: اسمه ثابت بن النعمان، وقال الواقدي: لَيْسَ فيمن شهد بدرا أحد اسمه أبو حبة، يعني بالباء، وإنما هُوَ أبو حنة، واسمه: مالك بن عَمْرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف. قَالَ أبو عمر: وذكره إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قَالَ: أبو حبة، يعني بالباء، من بني ثعلبة بن عَمْرو بن عوف، شهد بدرا، وقتل يوم أحد، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه، وكذلك قَالَ يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، أبو حبة بالباء شهد بدرا، وقال ابن نمير: أبو حبة البدري عَامِر بن عبد عَمْرو، ويقال: عَامِر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف الأكبر بن مالك بن الأوس. وأمه هند بنت أويس بن عدي بن أمية بن عَامِر بن خطمة. وذكر موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قَالَ: وشهد بدرا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو حنة بن عَمْرو بن ثابت. كذا قَالَ بالنون. ونسبه ابن هِشَام فقال: هُوَ أخو أبي الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرء القيس بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف، إلا أَنَّهُ قَالَ: أبو حنة بالنون، ومرة: أبو حبة بالباء، وكل ذَلِكَ عن ابن إسحاق فِي البدريين، وذكره فيمن استشهد يوم أحد، وقال فِيهِ: أبو حبة ونسبه. (1799) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة، عن عَليّ بن زيد، عن عمار بن أبي عَمار، عن أبي حبة البدري، قَالَ: لِمَا نزلت: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، قَالَ جبريل: يا مُحَمَّد، إن ربك يأمرك أن تقرئ هَذِه السورة أبي بن كعب، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبي، إن ربي أمرني أن أقرئك هَذِه السورة ". فبكى وقال: " يا رسول الله، وقد ذكرت ثمة؟ قَالَ: نعم ". أخرجه الثلاثة

5796- أبو حبة بن غزية

5796- أبو حبة بن غزية ب د: أبو حبة بن غزية بن عَمْرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عَمْرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. قَالَ الطبري: اسمه زيد بن غزية، ونسبه كما ذكرناه، وقال: شهد أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا، ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة من بني مالك بن النجار، كذا قَالَ: مالك بن النجار، وهو أخو مازن بن النجار. قَالَ أبو معشر: وممن قتل يوم اليمامة من بني مازن بن النجار: أبو حبة بن غزية، ومثله قَالَ سيف. قَالَ أبو عمر: هَذَا من الخزرج، لَمْ يشهد بدرا، وَالَّذِي قبله من الأوس بدري، ولأبي حبة بن غزية أخوان: ضمرة، وتميم ابنا غزية، وابنه سعيد بن أبي حبة قتل يوم الحرة، وهو والد ضمرة بن سعيد شيخ مالك. قَالَ أبو عمر: وقيل أيضا فِي هَذَا: أبو حنة بالنون، وليس بشيء، وإنما هُوَ حبة بالباء وليس بالبدري. وقال ابن منده فِي هَذَا أبو حبة بن غزية: إنه أخو سعد بن خيثمة لأمه، وقد تقدم، فِي الترجمة التي قبلها أَنَّهُ أخو سعد بن أبي حبة لأمه. (1800) أخبرنا أبو جَعْفَر بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من قتل باليمامة من الأنصار، من بني مازن بن النجار، وَأَبُو حبة بن غزية بن عَمْرو. أخرجه ابن مِنْده، وَأَبُو عَمْر

5797- أبو حبيب بن زيد

5797- أبو حبيب بن زيد ب: أبو حبيب بن زيد بن الحباب بن أنس بن عُبَيْد يجتمع هُوَ وأبي بن كعب فِي عُبَيْد، وهو بدري. أخرجه أبو عمر، عن ابن الكلبي، وقال: هُوَ مذكور فِي الصحابة، ولا أعرفه.

5798- أبو حبيب العنبري

5798- أبو حبيب العنبري س: أبو حبيب العنبري أورده الْحَسَن السمرقندي فِي الصحابة، وقال: روى عَنْهُ ابنه حبيب، ولم يورد لَهُ شيئا. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5799- أبو حبيب بن الأزعر

5799- أبو حبيب بن الأزعر س: أبو حبيب بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الضبعي وهو أخو أبي مليل بن الأزعر. شهد أحدا، وقيل: شهد بدرا والمشاهد كلها. أخرجه أبو موسى.

5800- أبو حبيش الغفاري

5800- أبو حبيش الغفاري ع س: أبو حبيش الغفاري أورده أبو نعيم، وَأَبُو زكريا ابن منده، وَأَبُو بكر بن أبي عَليّ فِي باب الحاء المهملة، وأورد أبو عبد الله بن منده فِي باب الخاء المعجمة، والنون، والسين المهملة. أخرجه أبو موسى. (1801) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إجازة بإسناده، إلى ابن أبي عَاصِم، حدثنا أسيد بن عَاصِم، أخبرنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا سعيد بن سلمة، أخبرنا أبو بكر، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة: أَنَّهُ سمع أبا حبيش الغفاري، يقول: " خرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تهامة، حَتَّى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جهدنا الجوع فائذن لنا فِي الظهر.. " وذكر الحديث قلت: ذكره الأمير أبو نصر بالخاء المعجمة والنون، والسين المهملة، مثل ابن منده.

5801- أبو حثمة بن حذيفة

5801- أبو حثمة بن حذيفة ب س: أبو حثمة بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي، والد سُلَيْمَان بن أبي حثمة. تقدم نسبه عند ابنه سُلَيْمَان وغيره، وهو زوج الشفاء بنت عبد الله العدوية، وأخو أبي جهم بن حذيفة، ولهما أخوان أيضا مورع ونبيه ابنا حذيفة بن غانم، كلهم لَهُم رؤية، ولا تعرف لَهُم رواية. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5802- أبو حثمة والد سهل

5802- أبو حثمة والد سهل ب د ع: أبو حثمة والد سهل بن أبي حثمة، واسمه: عبد الله: وقيل: عَامِر بن ساعدة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الْحَارِثِيّ. شهد أحدا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ دليله إلى أحد، وشهد معه خيبر، وأعطاه بخيبر سهمه وسهم فرسه، وشهد المشاهد بعد خيبر، وَكَانَ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر، وعمر، وعثمان يبعثونه خارصا. وتوفي أول خلافة معاوية. أخرجه الثلاثة، وقد ذكرناه فِي عبد الله، وَعَامِر.

5803- أبو الحجاج

5803- أبو الحجاج ب د ع: أبو الحجاج الثمالي قيل: اسمه عبد بن عبد، وقيل: عبد الله بن عبد. وهو بكنيته أشهر، وقد ذكرنا اسمه فِي عبد الله، وعبد. (1802) أخبرنا المنصور بن أبي الْحَسَن الفقيه الطبري، بإٍسناده، إلى أحمد بن عَليّ، حدثنا أبو الربيع سُلَيْمَان بن داود البغدادي، وليس بالزهراني، حدثنا بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك الطائي، عن عبد الرحمن بن عائذ الأَزْدِيّ، عن أبي الحجاج الثمالي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يقول القبر للميت حين يوضع فِيهِ: ويحك ابن آدم، ما غرك بي؟ ألم تكن تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة، ما غرك بي إذ كنت تمر بي فدادا؟ قَالَ: فإن كَانَ مصلحا أجاب عَنْهُ مجيب القبر، يقول: أرأيت إن كَانَ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ فيقول القبر: إِنِّي أعود عَلَيْهِ إذا خضرا ويعود جسده عَلَيْهِ نورا، ويصعد روحه إلى رب العالمين ". قَالَ ابن عائذ: فقلت: يا أبا الحجاج، ما الفداد؟ قَالَ: الَّذِي يقدم رجلا ويؤخر أخرى، كمشيتك يا ابن أخي أحيانا، وهو يومئذ يلبس ويتهيأ. أخرجه الثلاثة

5804- أبو حدرد الأسلمي

5804- أبو حدرد الأسلمي ب د ع: أبو حدرد الأسلمي قيل: اسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مساب بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم، كذا قَالَ خليفة، وإبراهيم بن المنذر، ونسبه ابن ماكولا مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: سنان عوض مساب. وقال أحمد بن حنبل: حدثت عن ابن إسحاق أن اسمه عبد. وقال عَليّ بن المديني: اسمه عتبة، لَهُ صحبة. وهو والد أم الدرداء: خيرة، زوجة أبي الدرداء. يعد فِي أهل الحجاز، روى عَنْهُ ابنه عبد الله بن أبي حدرد، وَمُحَمَّد بن إبراهيم بن الحارث التميمي، وَأَبُو يَحْيَى الأسلمي. (1803) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا وكيع، عن سفيان الثوري، عن يَحْيَى بن سعيد، عن مُحَمَّد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حدرد الأسلمي، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعينه فِي مهر امرأة، قَالَ: كم أمهرتها؟ قَالَ مائتي درهم، قَالَ: " لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم ". أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: أبو حدرد الأسلمي، وقيل: عبد الله بن أبي حدرد قلت: كلام ابن منده لا فائدة فِيهِ، فإنه قَالَ أبو حدرد الأسلمي، وقيل: عبد الله بن أبي حدرد، فقد جعل عبد الله فِي أول كلامه اسم أبي حدرد، وَفِي آخره ابنه، وليس بشيء فإنه ابنه، وقد ذكره هُوَ فِي عبد الله، ووافقه غيره، والله أعلم.

5805- أبو حدرد

5805- أبو حدرد ب: أبو حدرد قَالَ أبو عمر: هُوَ آخر، لَهُ صحبة فِي قول بعضهم، اسمه الحكم بن حزن، ويقال: البراء، والله أعلم. أخرجه أبو عمر.

5806- أبو حديدة الجهني

5806- أبو حديدة الجهني د ع: أبو حديدة الجهني وقيل ابن حديدة. صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بعثني عمي بالزوراء. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. مختصرا، لَمْ يزيدا عَلَى هَذَا، وقالا: الصواب بن حديدة.

5807- أبو حذيفة بن عتبة

5807- أبو حذيفة بن عتبة ب د ع: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي أمه: فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث. وهو من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وإلى المدينة. (1804) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى أرض الحبشة: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قتل يوم اليمامة شهيدا، وكانت معه امرأته بأرض الحبشة سهلة بنت سهيل بن عَمْرو، أخي بني عارم بن لؤي، ولدت لَهُ بأرض الحبشة: مُحَمَّد بن أبي حذيفة، لا عقب لَهُ (1805) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فِي تسمية من شهد بدرا: وَأَبُو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وَكَانَ من فضلاء الصحابة، جمع الله لَهُ الشرف والفضل، وَكَانَ إسلامه قبل دخول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، ولما هاجر إلى الحبشة عاد منها إلى مكة، فأقام مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى هاجر إلى المدينة، وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عباد بن بشر الأنصاري، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يوم اليمامة شهيدا، وهو ابن ثلاث، أَو أربع وخمسين سنة. يقال: اسمه مهشم، وقيل: هشيم. وقيل: هاشم. وَكَانَ طويلا، حسن الوجه، أحول أثعل، والأثعل: الَّذِي لَهُ سن زائدة، وَفِيهِ تَقُولُ أخته هند بنت عتبة، حين دعي إلى البراز يوم بدر، فمنعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذَلِكَ: فما شكرت أبا رباك من صغر حَتَّى شببت شبابا غير محجون الأحول الأثعل المشئوم طائره أبو حذيفة شر الناس فِي الدين كذبت، بَلْ كَانَ من خير الناس فِي الدين، رضي الله عَنْهُ. وهو مولى سالم الَّذِي أرضعته زوجته سهلة كبيرا، وَكَانَ سالم أيضا من سادات المسلمين. (1806) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: لِمَا ألقوا، يعني قتلى المشركين، يوم بدر، وقف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهم وقال: " يا عتبة، ويا شيبة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل، يعدد كل من فِي القليب، هَلْ وجدتم ما وعدكم ربكم حقا، فقد وجدت ما وعدني ربي حقا؟ " قَالَ ابن إسحاق: فبلغني أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر عند مقالته هَذِه فِي وجه أبي حذيفة بن عتبة فرآه كئيبا قد تغير، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لعلك دخلك من شأن أبيك شيء؟ " قَالَ: لا، والله ما شككت فِي أبي ولا فِي مصرعه، ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا، فكنت أرجو أن يقربه ذَلِكَ إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما مات عَلَيْهِ من الكفر بعد الَّذِي كنت أرجو لَهُ، حزنني ذَلِكَ، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي حذيفة بخير، وقاله لَهُ. أخرجه الثلاثة

5808- أبو حذيفة الثقفي

5808- أبو حذيفة الثقفي أبو حذيفة الثقفي من ولد عتاب بن مالك شهد بيعة الرضوان، قاله الْمَدَائِنيّ. ذكره ابن الدباغ الأندلسي، مستدركا عَلَى أبي عمر.

5809- أبو حريرة

5809- أبو حريرة س: أبو حريرة أو أبو الحرير قَالَ جَعْفَر: لَهُ صحبة. 2892 روى هشيم، عن أبي إسحاق الْكُوفِيّ، عن أبي حريرة، قَالَ: قَالَ عبد الله بن سلام: " يا رسول الله، إنا نجدك فِي الكتب قائما عند العرش محمرة وجنتاك مما أحدثت أمتك بعدك ". ورواه أحمد بن عبد الله الخزاعي، عن هشيم، فقال: أبو حرير رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك أخرجه الحاكم، فقال: أبو حرير، ولم يقل: أبو حريرة. أخرجه أبو موسى.

5810- أبو حرير

5810- أبو حرير أبو حريز لَهُ صحبة، قاله ابن ماكولا، وقال: روى قيس بن الربيع، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي ليلى، عَنْهُ. انتهى كلامه. حريز: بغير هاء، وبفتح الحاء المهملة.

5811- أبو حزامة

5811- أبو حزامة ع س: أبو حزامة أحد بني سعد بن بكر، مختلف فِي اسمه وَفِي إسناده. أورده أبو نعيم ههنا، وَفِي الخاء المعجمة، وأورد ابن منده فِي الخاء المعجمة، وهو أصح، وأخرجه أبو موسى ههنا.

5812- أبو حسان البصري

5812- أبو حسان البصري د: أبو حسان الْبَصْرِيّ لَهُ صحبة، ذكر أَنَّهُ خرج عليهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه مخلد، عن صالح بن حسان، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن منده.

5813- أبو حسن الأنصاري

5813- أبو حسن الأنصاري ب د ع: أبو حسن الأنصاري المازني قيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه تميم بن عبد عَمْرو وهو جد يَحْيَى بن عمارة، والد عَمْرو بن يَحْيَى شيخ مالك بن أنس. مدني، لَهُ صحبة، يقال: إنه شهد العقبة وبدرا. روى عمرو بن يَحْيَى المازني، عن أبيه، عن جده، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الرجل أحق بمجلسه إذا قام، ثُمَّ انصرف إليه ". وهذا أبو حَسَن هُوَ الَّذِي قَالَ لزيد بن ثابت حين قَالَ يوم الدار: يا معشر الأنصار، انصروا الله، مرتين، فقال أبو حسن: لا، والله لا نطيعك فنكون كما قَالَ الله تعالى: {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا} . وقيل: قَالَ لَهُ ذَلِكَ النعمان الزرقي. وروى عَمْرو بن يَحْيَى، أيضا، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ قَالَ: كنا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام رجل ونسي نعله، فأخذها رجل ووضعها تحته، فجاء الرجل فقال: من رآهما؟ فقال الرجل: أنا أخذتهما، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فكيف روعة المؤمن؟ " قَالَ: وَالَّذِي بعثك بالحق ما أخذتهما إلا وأنا ألعب، قَالَ: " فكيف بروعة المؤمن ". أخرجه الثلاثة.

5814- أبو حسين مولى بني نوفل

5814- أبو حسين مولى بني نوفل ب د ع: أبو حسين وقيل: أبو حسان، مولى بني نوفل، ذكر فِي الصحابة ولا يصح. 2895 روى عباس الدوري، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن أبي حسين، مولى بني نوفل، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر ". رواه عبد بن حميد، عن يَعْقُوب، فقال: حسان. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5815- أبو حصيرة

5815- أبو حصيرة س: أبو حصيرة قسم لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وادي القرى خطرا. أخرجه أبو موسى، وقال: ذكره جَعْفَر، عن ابن إسحاق.

5816- أبو الحصين الأنصاري

5816- أبو الحصين الأنصاري أبو الحصين الأنصاري كَانَ لَهُ ابنان، فقدم تجار من الشام فتنصرا، ولحقا معهم بالشام، فأتى أبو الحصين النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسأله الإرسال إليهما، فقال: " لا إكراه فِي الدين ". وَكَانَ لَمْ يؤمر بالقتال، فوجد أَبُو الحصين فِي نفسه لذلك، فنزلت: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} الآية. ذكره أبو داود فِي الناسخ والمنسوخ. أخرجه ابن الدباغ.

5817- أبو الحصين السدوسي

5817- أبو الحصين السدوسي د ع: أبو الحصين السدوسي روى حديثه نعيم، عن أبيه، عن عمه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصرا.

5818- أبو الحصين السلمي

5818- أبو الحصين السلمي ب: أبو الحصين السلمي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذهب من معدنه. ذكره الطبري، أخرجه أبو عمر.

5819- أبو حصين بن لقمان

5819- أبو حصين بن لقمان س: أبو حصين بن لقمان ذكرناه فِي ترجمة سباع، ويقال: حصن بغير ياء. وَالَّذِي أعرفه: حصين بزيادة ياء، وهو أَبُو حصين لقمان بن شبة بن معيط بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي. أخرجه أبو موسى.

5820- أبو حفص بن المغيرة

5820- أبو حفص بن المغيرة س: أبو حَفْص بن المغيرة ويقال: أبو عمر بن حَفْص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، زوج فاطمة بنت قيس. أخرجه أبو موسى مختصرا، وقال: أوردوه فِي الأسامي.

5821- أبو حفصة

5821- أبو حفصة ع س: أبو حفصة أو ابن أبي حفصة. 2896 أورده أبو جَعْفَر فِي الحاء، وروى وهب بن جرير، عن شعبة، عن المغيرة بن عبد الله الجعفي، قَالَ: جلست إلى أبي حفصة، أو ابن حفصة، فأقبل شيخ ضخم أسود، فجعلت أكلم أبا حفصة وهو ينظر إلى الرجل، فعاتبته، فقال: إنك تكلمني، وأنا أفكر فِي حديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " هَلْ تدرون من الرقوب؟ " قلنا: الَّذِي لا يولد لَهُ، قَالَ: " الرقوب: الرجل الَّذِي لَهُ الولد لَمْ يقدم منهم شيئا "، قَالَ: " هَلْ تدرون من الصعلوك؟ " قلنا: الَّذِي لا مال لَهُ، قَالَ: " الصعلوك كل الصعلوك الَّذِي لَهُ المال ولم يقدم مِنْه شيئا "، قَالَ: " هَلْ تدرون من الصرعة؟ " قَلنا: الرجل الصريع، قَالَ: " الصرعة كل الصرعة الرجل يغضب فيشتد غضبه ثُمَّ يصرع الغضب ". وقد روي: أبو خصفة، بالخاء المعجمة والصاد، ويذكر فِي موضعه إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى.

5822- أبو الحكم بن حبيب

5822- أبو الحكم بن حبيب س: أبو الحكم بن حبيب بن ربيعة بن عَمْرو بن عمير الثقفي أورده الْحَسَن السمرقندي فِي الصحابة. روى منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم الثقفي، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " توضأ فأخذ حثيتين من ماء، فنضحهما عَلَى فرجه ". وقيل فِيهِ: الحكم بن سفيان، وهو الصحيح، وقد ذكرناه فِي موضعه، وقتل يوم جسر أبي عُبَيْد، وهو يوم قس الناطف، قاله الْمَدَائِنيّ، قَالَ: وأصيب يومئذ ثلاثمائة فيهم ثمانون خاضبا، وإنما كثر القتل فِي ثقيف لأن أميرهم أبا عُبَيْد كَانَ ثقفيا فقاتلوا عَنْهُ، فكثر القتل فيهم، وقتل هُوَ أيضا، وهو والد المختار بن أبي عُبَيْد. أخرجه أبو موسى.

5823- أبو حكيم الأنصاري

5823- أبو حكيم الأنصاري ب: أبو حكيم الأنصاري واسمه: عَمْرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار، شهد بدرا. (1807) أخبرنا عُبَيْد الله بن عَليّ، بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عدي بن النجار: وعمرو بن ثعلبة وهو أبو حكيم. أخرجه أبو عمر

5824- أبو حكيم

5824- أبو حكيم د ع: أبو حكيم مختلف فِيهِ، فقيل: يزيد بن أبي حكيم، عن أبيه، وقيل: يزيد بن حكيم، عن أبيه، وقيل حكيم بن يزيد، وقيل: أبو حكيم بن يزيد، عن أبيه، عن جده، اختلف فِيهِ عَلَى عطاء بن السائب. روى: " إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح لَهُ ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5825- أبو حكيم بن مقرن

5825- أبو حكيم بن مقرن س: أبو حكيم بن مقرن بن عائذ المزني أخو سويد والنعمان. لا تعرف لَهُ رواية، قاله أبو العباس السراج. أخرجه أبو موسى.

5826- أبو حماد الأنصاري

5826- أبو حماد الأنصاري س: أبو حماد الأنصاري وقيل: أبو حامد. 2897 روى ابن لهيعة، عن وهب بن عبد الله، عن عقبة بن عَامِر أبي حماد الأنصاري، وَفِي نسخة أبي حامد الأنصاري، صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من وجد مؤمنا عَلَى خطيئة فسترها، كانت لَهُ كموءودة أحياها ". أخرجه أبو موسى.

5827- أبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

5827- أبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: أبو الحمراء مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: اسمه هلال بن الحارث، ويقال: هلال بن ظفر. روى عَنْهُ أَبُو داود: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا طلع الفجر يمر ببيت عَلي، وفاطمة عَلَيْهِا السلام فيقول: " السلام عليكم أهل البيت، الصلاة الصلاة، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} . أخرجه الثلاثة. وهذا أبو الحمراء هُوَ الَّذِي ذكره أبو عمر فِي الجيم، فقال: أبو الجمل، ووهم فِيهِ.

5828- أبو الحمراء مولى آل عفراء

5828- أبو الحمراء مولى آل عفراء ب: أبو الحمراء مولى آل عفراء ويقال: مولى الحارث بن رفاعة. (1808) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار: وَأَبُو الحمراء، مولى الحارث بن عفراء وشهد أحدا. أخرجه أبو عمر

5829- أبو حميد الساعدي

5829- أبو حميد الساعدي ب د ع: أبو حميد الساعدي اختلف فِي اسمه فقيل: عبد الرحمن بن عَمْرو بن سعد، وقيل: المنذر بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عَمْرو بن الخزرج بن ساعدة، وأمه أمامة بنت ثعلبة بن جبل بن أمية بن عَمْرو بن حارثة بن عَمْرو بن الخزرج. يعد فِي أهل المدينة، توفي آخر خلافة معاوية. روى عَنْهُ من الصحابة: جابر بن عبد الله، ومن التابعين: عروة بن الزبير، وعباس بن سهل، وَمُحَمَّد بِن عَمْرو بن عطاء، وخارجة بن زيد بن ثابت، وغيرهم. (1809) أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد بن مهران الفقيه، وغيره بإسنادهم، عن أبي عيسى، حدثنا مُحَمَّد بن بشار وَمُحَمَّد بن المثنى، قالا: حدثنا يَحْيَى بن سعيد القطان، أخبرنا عبد الحميد بن جَعْفَر، أخبرنا مُحَمَّد بن عَمْرو بن عطاء، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حميد الساعدي، فِي عشرة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدهم: أَبُو قتادة بن ربعي، يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: ما كنت أكثرنا لَهُ صحبة، ولا أكثرنا إتيانا لَهُ، قَالَ: بلى، قالوا: فاعرض، فقال: " كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما، ورفع يديه حَتَّى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حَتَّى يحاذي بهما منكبيه، ثُمَّ قَالَ: الله أكبر، وركع ثُمَّ اعتدل، فلم يصوب رأسه ولم يقنع، ووضع يديه عَلَى ركبتيه.. " وذكر الحديث. أخرجه الثلاثة

5830- أبو حميضة المزني

5830- أبو حميضة المزني س: أبو حميضة المزني (1810) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا سُلَيْمَان بن أحمد، أخبرنا عَمْرو بن إسحاق بن العلاء، أخبرنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة، أن أباه حدثه، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ، عن غضيف بن الحارث، حَدَّثَنِي أَبُو حميضة المزني، قَالَ: حضرنا طعاما مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشغل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحديث رجل وامرأة، وجعلنا نأكل، ونحن نقصر فِي الأكل، أو كما قَالَ، فأقبل إلينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكل معنا، ثُمَّ قال: " كلوا كما يأكل المؤمنون ". قلنا: كيف يأكل المؤمنون؟ فأخذ لقمة عظيمة، فقال: " هكذا لقمات خمسا أو ستا ". ثُمَّ إن كَانَ مع ذَلِكَ شيء إلا شرب وقام. أخرجه أبو موسى

5831- أبو حميضة الأنصاري

5831- أبو حميضة الأنصاري ب: أبو حميضة معبد بن عباد الأنصاري السالمي: من بني سالم بن عوف بن قشعر بن المقدم بن سالم بن غنم. شهد بدرا، كذا قَالَ فِيهِ إبراهيم بن سعد، وَيَحْيَى بن سعيد الأموي، عن ابن إسحاق: حميضة، يعني بالحاء المهملة والضاد المعجمة، وغيره يقول: خميصة، بالخاء المعجمة، والصاد المهملة، وهي رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، ومثله، قَالَ الواقدي، ونذكره فِي موضعه، إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو عمر.

5832- أبو حيوة الصنابحي

5832- أبو حيوة الصنابحي س: أبو حيوة الصنابحي أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو بكر بن أبي عَليّ هكذا، وصحف فِي الاسم والنسبة، وإنما هُوَ أبو خيرة الصباحي، ويرد فِي الخاء المعجمة، إن شاء الله تعالى.

5833- أبو حيوة الكندي

5833- أبو حيوة الكندي د ع: أبو حيوة الكندي جد رجاء بن حيوة، مولى لكندة، لا تعرف لَهُ رواية ولا صحبة. 2900 روى الليث بن سعد، عن خارجة بن مصعب، عن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن جده: أن جارية من حنين مرت بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي مجح، فقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لمن هَذِه؟ " قالوا: لفلان، قَالَ: " أيطؤها؟ " قيل: نعم، قَالَ: " وكيف يصنع بولدها، وليس لَهُ بولد؟ " لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه فِي قبر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

حرف الخاء

حرف الخاء

5834- أبو خارجة عمرو بن قيس

5834- أبو خارجة عمرو بن قيس أبو خارجة عَمْرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عَامِر من بني عدي بن النجار وهو أنصاري خزرجي نجاري. شهد بدرا، واستشهد يوم أحد. تقد ذكره فِي عَمْرو، قاله ابن الكلبي.

5835- أبو خالد الحارث بن قيس

5835- أبو خالد الحارث بن قيس ب: أبو خالد الحارث بن قيس بن خالد وقيل: ابن خلدة بن مخلد بن عَامِر بن زريق الأنصاري الزرقي. شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، وسائر المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1811) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد العقبة من الأنصار، ثُمَّ من بني زريق: (1812) وَبِهَذا الإسناد، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا: أبو خالد، وهو الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد ثُمَّ إن أبا خالد شهد اليمامة، مع خالد بن الوليد، فأصابه يومئذ جرح فاندمل، ثُمَّ انتقض فِي خلافة عمر بن الخطاب فمات، وهو يعد من شهداء اليمامة. أخرجه أبو عمر.

5836- أبو خالد الحارثي

5836- أبو خالد الحارثي س: أبو خالد الْحَارِثِيّ من بني الحارث بن سعد. 2901 روى إبراهيم بن بكير البلوي، عن بثير بن أبي قسيمة السلامي، عن أبي خالد الْحَارِثِيّ، من بني الحارث بن سعد، قَالَ: قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرا فوجدته يتجهز إلى تبوك، فخرجنا معه حَتَّى نزل الحجر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم أو ننتفع بشيء من مياههم، ثُمَّ راح فِي الجبال فبدت لَهُ حافتها بسحابة، فقال: " ما هَذَا الجبل؟ " قالوا: هَذِه أجأ، قَالَ: " بؤسي لأجأ، لقد حصنها الله عَزَّ وَجَلَّ ". قَالَ إبراهيم: فما زلت أعرف البؤس عليها، ثُمَّ أتى تبوك فوجد بِهَا مسلحة من الروم، فهربوا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي بعثني بالحق لا تقوم الساعة حَتَّى تصير هَذِه مسلحة للروم ". وخرج أصحابه إلى موضع بركة تبوك وهو حسي ضنون، وَكَانَ يقال لَهَا: الأيكة، فصلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظهر مهجرا، وراح إليها فوجدنا عَلَى تِلْكَ الحال عَلَى الحسي، قَالَ: " فما زلتم تبكونه " فسمت تبوك، ثُمَّ استخرج مشقصا من كنانته، ثُمَّ قَالَ: " انزل فاغرزه فِي الماء، وسم الله تعالى "، فنزل فغرز فجاش الماء. أخرجه أبو موسى. بثير: بضم الباء الموحدة، وفتح الثاء المثلثة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخر راء.

5837- أبو خالد السلمي

5837- أبو خالد السلمي د ع: أبو خالد السلمي لَهُ صحبة، سكن الجزيرة، حديثه عند أولاده. 2902 روى أبو المليح، عن مُحَمَّد بن خالد، عن أبيه، عن جده، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لَمْ ينلها، ابتلاه الله إما بنفسه أو بماله أَو بولده، ثُمَّ يصبره عليها حَتَّى يبلغ بِهِ المنزلة التي سبقت لَهُ ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5838- أبو خالد الكندي

5838- أبو خالد الكندي س: أبو خالد الكندي جد خالد بن معدان. ذكره الْحَسَن السمرقندي فِي الصحابة، ولم يورد لَهُ شيئا. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5839- أبو خالد الكندي

5839- أبو خالد الكندي س: أبو خالد الكندي (1813) ذكره أبو بكر بن أبي عَليّ، قَالَ: أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا ابن أبي عَاصِم، حدثنا أبو مسعود الرازي، أخبرنا مُحَمَّد بن عيسى، أخبرنا يَحْيَى بن سعيد العطار، وَكَانَ ثقة، عن أبي فروة، قَالَ: سمعت أبا مريم،، يقول: سمعت أبا خالد الكندي، يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهادة فِي الدُّنْيَا وقلة منطق، فاقتربوا مِنْه، فإنه يلقى الحكمة ". أخبرنا أبو الفرج الثقفي كتابة، بإسناده، إلى ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا أبو مسعود، بإسناده المذكور، مثله سواء. أخرجه أبو موسى، وقال: كذا أورد ابن أبي عَاصِم، وإنما المشهور، أبو خلاد، وَيَحْيَى هُوَ ابن سعيد بن أبان غير العطار.

5840- أبو خالد المخزومي

5840- أبو خالد المخزومي ب: أبو خالد المخزومي والد خالد بن أبي خالد القرشي المخزومي. روى عَنْهُ ابنه خالد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطاعون مثل حديث أسامة وغيره، سمعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك. أخرجه أبو عمر.

5841- أبو خالد

5841- أبو خالد ب س: أبو خالد آخر. ذكره البخاري فِي الكنى، وقال: قَالَ وكيع، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي خالد، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: وفدنا إلى عمر ففضل أهل الشام. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5842- أبو خداش

5842- أبو خداش ب د ع: أبو خداش لَهُ صحبة. 2904 روى عَنْهُ أبو عثمان، أَنَّهُ قَالَ: كنا فِي غزوة، فنزل الناس منزلا، فقطعوا الطريق ومدوا الحبال عَلَى الكلأ، فلما رأى ما صنعوا، قَالَ: سبحان الله، لقد غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوات، فسمعته يقول: " المسلمون شركاء فِي ثلاث: فِي الماء، والكلاء، والنار ". أَبُو عثمان قيل: هُوَ حريز بن عثمان. وروى هَذَا الحديث أبو اليمان عن حريز بن عثمان، عن حبان، يكنى أبا خداش، أن شيخا من شرعب نزل بأرض الروم ... وذكر الحديث نحوه، وهو الصواب. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قَالَ: أبو خداش الشرعبي حبان بن زيد، شامي، لا تصح صحبته ذكره بعضهم فِي الصحابة لحديث رواه عن ابن محيريز، عن أبي خداش السلمي، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر حديث: " الناس شركاء فِي ثلاث "، قَالَ: وهذا الحديث رواه معاذ بن العنبري، ويزيد بن هارون، وثور بن يزيد، عن حريز بن عثمان، عن أبي خداش، وسماه بعضهم ابن زيد الشرعبي، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: غزوت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته يقول: " المسلمون شركاء فِي ثلاث ".. وذكره، قَالَ: وهذا هُوَ الصحيح، لا قول من قَالَ: أبو خداش، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وقد روى هَذَا عن عَمْرو بن العاص، وروى مثله عن يَحْيَى بن سعيد، وقد روى معاذ بن معاذ بن حريز، فقال: عن حبان بن زيد الشرعبي، عن رجل قَالَ: غزوت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره.

5843- أبو خداش

5843- أبو خداش أبو خداش اللخمي لَهُ صحبة، عداده فِي أهل الشام، روى عَنْهُ عبد الله بن محيريز قَوْله. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا. قلت: أخرج ابن منده، وأبو نعيم هَذَا بعد الَّذِي قبله، ظنا منهما أنهما اثنان، وهما واحد. والعجب منهما أنهما رويا فِي الأول فقالا: إن شيخا من شرعب، ثُمَّ قالا: ههنا أبو خداش اللخمي، فلو علما أن شرعبا من لخم لَمْ يجعلا هَذِه الترجمة، ولفعلا كما فعل أبو عمر، أخرج الأول حسب، وجعل ابن محيريز راويا عَنْهُ، وابن منده، وَأَبُو نعيم جعلا الراوي عن الأول حريز بن عثمان، وعن الثاني ابن محيريز، وأما شرعب فهو ابن مالك بن ذعر بن حجر بن جزيلة بن لخم، بطن من لخم، فبان بهذا أنهما واحد، وأن من جعلهما اثنين فقد وهم، والله أعلم. حبان: بكسر الحاء، وآخره نون.

5844- أبو خراش السلمي

5844- أبو خراش السلمي ب د ع: أبو خرش السلمي وقيل الأسلمي، واسمه: حدرد، قاله أبو نعيم، ورواه أبو عمر عن مسلم. (1814) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عَليّ، بإسناده، عن أبي داود، قَالَ: حدثنا ابن السرح، حدثنا ابن وهب، عن حيوة، عن أبي عثمان الوليد بن الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش السلمي، أَنَّهُ سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ". روى هَذَا الحديث يَحْيَى بن يعلى، عن سعيد بن مقلاص وهو ابن أبي أيوب، عن الوليد، عن عمران، عن حدرد السلمي، وقد تقدم فِي حدرد. أخرجه الثلاثة

5845- أبو خراش الرعيني

5845- أبو خراش الرعيني د ع: أبو خراش الرعنيني وهو المدني. 2906 روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن أبي خراش الرعيني، قَالَ: أسلمت وعندي أختان، فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذَلِكَ لَهُ، فقال: " طلق أيتهما شئت، ولم يقل إحداهما ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5846- أبو خراش الهذلي

5846- أبو خراش الهذلي ب: أبو خراش الهذلي الشاعر. واسمه: خويلد بن مرة، من بني قرد بن عَمْرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل. وَكَانَ ممن يعدو عَلَى قدميه فيسبق الخيل، وَكَانَ فِي الجاهلية من فتاك العرب، ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه، وَكَانَ جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلما، وَكَانَ جميل كافرا، وقيل: كَانَ زهير بن عمه. وذكر ابن هِشَام: أن زهيرا أسر يوم حنين وكتف، فرآه جميل بن معمر، وَكَانَ مسلما، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب، فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه، كذا قَالَ أبو عبيدة، والأول قول مُحَمَّد بن يزيد، ولذلك قَالَ أبو خراش: فجع أضيافي جميل بن معمر بذي فجر تأوي إليه الأرامل طويل نجاد السيف لَيْسَ بجيدر إذا اهتز واسترخت عَلَيْهِ الحمائل إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا ومهتلك بالي الدريسين عائل تكاد يداه تسلمان رداءه من الجود لِمَا استقبلته الشمائل فأقسم لو لاقيته غير موثق لآبك بالجزع الضباع النواهل وإنك لو واجهته ولقيته ونازلته، أو كنت ممن ينازل لكنت جميل أسوأ الناس صرعة ولكن أقران الظهور مقاتل وهي أطول من هَذَا، وقد قيل: إن هَذَا الشعر يرثي بِهِ أخاه عروة بن مرة، ومن جيد قَوْله فِي أخيه: تَقُولُ: أراه بعد عروة لاهيا وَذَلِكَ رزء، ما علمت، جليل فلا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري يا أميم جميل ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا خليلا صفاء: مالك وعقيل قَالَ أبو عمر: ولأبي خراش أيضا فِي المراثي أشعار حسان، فمن شعر لَهُ: حمدت إلهي بعد عروة إِذْ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض عَلَى أنها تدمي الكلوم، وإنما توكل بالأدنى، وإن جل ما يمضي فوالله لا أنسى قتيلا رزئته بجانب قوسي ما مشيت عَلَى الأرض ولم أدر من ألقى عَلَيْهِ رداءه عَلَى أَنَّهُ قد سل من ماجد محض قَالَ أبو عمر: لَمْ يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم، منهم من قدم، ومنهم من لَمْ يقدم، وقنع بما أتاه بِهِ وافد قومه من الدين عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو خراش فحسن إسلامه، وتوفي أيام عمر بن الخطاب، وَكَانَ سبب موته أَنَّهُ أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا، فمشي إلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ لَهُم، فنهشته حية، فأقبل مسرعا وأعطاهم الماء وشاة وقدرا، وقال: اطبخوا وكلوا، ولم يعلمهم ما أصابه، فباتوا ليلتهم حَتَّى أصبحوا، فأصبح أبو خراش وهو فِي الموتى، فلم يبرحوا حَتَّى دفنوه. أخرجه أبو عمر، ولم يذكر لَهُ وفادة، وإنما ذكره فِي الصحابة، لأن أبا خراش أسلم فِي حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولهذا ذكر إسلام العرب بعد حنين والطائف. قَالَ بعض العلماء: قرد بن معاوية الَّذِي فِي نسب أبي خراش هُوَ الَّذِي يضرب بِهِ المثل فيقال: أزنى من قرد.

5847- أبو الخريف بن ساعدة

5847- أبو الخريف بن ساعدة أبو الخريف بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عَمْرو بن عوف الأنصاري الأوسي جرح فِي بعض مغازي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتوفي بالكديد، فكفنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قميصه، وبنو لوذان يقال لَهُم: بنو السميعة، لأنهم كانوا يقال لَهُم فِي الجاهلية: بنو الصماء، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنتم بنو السميعة ". فبقي عليهم. قاله هِشَام بن الكلبي.

5848- أبو خزامة العذري

5848- أبو خزامة العذري ب: أبو خرامة اسمه رفاعة بن عرابة، وقيل: ابن عرادة العذري، من بني عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، ويقال: الجهني وهو بالجهني أشهر، وجهينة بن زيد هُوَ عم عذرة بن سعد بن زيد. كَانَ يسكن الجناب وهي أرض عذرة، لَهُ صحبة، عداده فِي أهل الحجاز. روى عَنْهُ عطاء بن يسار، وقد ذكرناه فِي رفاعة بن عرابة. أخرجه أبو عمر، وقال: وقد ذكر بعضهم فِي الصحابة آخر: أبو خزامة، بحديث أخطأ فِيهِ، رواية عن ابن شهاب، والصواب ما رواه يونس، وابن عيينة، وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبيه خزامة، أحد بني الحارث بن سعد، عن أبي، أَنَّهُ قَالَ: يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها.. الحديث، قَالَ: وَأَبُو خزامة هَذَا من التابعين، عَلَى أن حديثه مختلف فِيهِ جدا.

5849- أبو خزامة، أحد بني الحارث بن سعد

5849- أبو خزامة، أحد بني الحارث بن سعد د ع: أبو خزامة أحد بني الحارث بن سعد، فِي إسناد حديثه اختلاف. (1815) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن ابن أبي خزيمة، عن أبيه، قَالَ: قلت: يا رسول الله، وقال سفيان مرة: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرأيت دواء نتداوى بِهِ، ورقى نسترقيها، وتقاة نتقيها، أيرد ذَلِكَ من قدر الله؟ قَالَ: " إنها من قدر الله ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

5850- أبوخزيمة بن أوس

5850- أبوخزيمة بن أوس ب س: أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري. شهد بدرا وما بعدها من المشاهد. (1816) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق فِي تسمية من قتل يوم بدر: وَأَبُو خزيمة بن أوس بن أصرم، من بني زيد بن ثعلبة والنسب الأول ساقه أبو عمر، وأما ابن إسحاق فقد جعل زيدا هُوَ ابن ثعلبة، والله أعلم، وَالَّذِي ساقه عبد الملك بن هِشَام، فقال: أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة، فعلى هَذَا يكون أبو عمر قد أسقط زيدا الثاني. وتوفي أبو خزيمة فِي خلافة عثمان، رضي الله عَنْهُ، وهو أخو مسعود بن أوس أبي مُحَمَّد. قَالَ ابن شهاب: عن عُبَيْد بن السباق، عن زيد بن ثابت: وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، وهو هَذَا، لَيْسَ بينه وبين الحارث بن خزمة أبي خزيمة نسب إلا اجتماعهما فِي الأنصار، أحدهما أوسي والآخر خزرجي. أخرجه أبو عمر، وهذا كلامه، وأخرجه أبو موسى. قلت: هَذَا كلام أبي عمر، وجعل الحارث بن خزمة أوسيا، وقد ساق هُوَ نسبه فِي الحارث إلى الخزرج، فلا شك أَنَّهُ قد رأى فِي اسمه، عن موسى بن عقبة، فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني النبيت، ثُمَّ من بني عبد الأشهل: الحارث بن خزمة، فظنه أوسيا لهذا، وليس كذلك، فإنه هُوَ أيضا نقل فِي الحارث: أَنَّهُ حليف بني عبد الأشهل فلا أدري من أي قَالَ: إنه أوسي، إلا أن يكون أراد بِهِ الحلف، وهذا لا يخالف النسب، والله أعلم.

5851- أبو خزيمة يربوع

5851- أبو خزيمة يربوع أبو خزيمة يربوع بن عَمْرو بن كعب بن عبس بن حرام بن جندب بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري. شهد أحدا، وما بعدها، قاله أبو عَليّ، عن العدوي.

5852- أبو خصفة

5852- أبو خصفة ع س: أبو خصفة أبو حفصة، وقد تقدم فِي الحاء، فروي عن مغيرة الجعفي قَالَ: جلست إلى أبي حفصة، وروى عَنْهُ أبو خصفة، فقال: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ تدرون من الصعلوك؟ ".. الحديث. 2908 وروى أبو نعيم، فِي هَذِه الترجمة، عن الطبراني، عن أبي نصر الصائغ، عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، عن يَحْيَى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " التمسوا الخير عند حسان الوجوه ". وقد ذكر أبو موسى هَذَا الحديث فِي الترجمة التي نذكرها بعد هَذِه، فأبو نعيم أخرج هذين الحديثين فِي هَذِه الترجمة، جعلهما واحدا، وأخرج أبو موسى الحديث الأول: " أتدرون من الصعلوك؟ " فِي هَذِه الترجمة، وأخرج حديث " التمسوا الخير ". فِي الترجمة التي نذكرها بعد هَذِه، وجعلهما اثنين.

5853- أبو خصيفة

5853- أبو خصيفة س: أبو خصيفة مصغر. أخرجه أبو موسى وقال: أورده الطبراني وغيره. (1817) أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس، أَنْبَأَنَا أبو بكر بن ريذة. ح قَالَ أبو موسى: وَأَنْبَأَنَا أبو عَليّ، أَنْبَأَنَا أبو نعيم، قالا: أَنْبَأَنَا سُلَيْمَان بن أحمد، حدثنا مُحَمَّد بن نصر الصائغ، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، حدثنا يَحْيَى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " التمسوا الخير عند حسان الوجوه " (1818) وبهذا الإسناد أيضا، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقول: " إذا خرج أحدكم من بيته فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله، توكلت عَلَى الله، حسبي الله ونعم الوكيل ". أخرجه أبو موسى، وقال: جمع أبو نعيم بينه وبين أبي خصفة، وهما اثنان، والله أعلم

5854- أبو الخطاب

5854- أبو الخطاب ب د ع: أبو الخطاب لَهُ صحبة، لا يوقف لَهُ عَلَى اسم، روى عَنْهُ ثوير بن أبي فاختة، ويعد فِي الكوفيين. 2910 روى أبو أحمد الزبيري، عن إسرائيل، عن ثوير، عن رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لَهُ: أبو الخطاب: أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الوتر، فقال: " أحب أن أوتر نصف الليل، إن الله يهبط إلى سماء الدُّنْيَا، فيقول: " هَلْ من تائب؟ هَلْ من مستغفر؟ هَلْ من داع؟ حَتَّى إذا طلع الفجر ارتفع ". أخرجه الثلاثة.

5855- أبو خلاد الرعيني

5855- أبو خلاد الرعيني ب د ع: أبو خلاد الرعيني لَهُ صحبة، لا يوقف لَهُ عَلَى اسم ولا نسب. (1819) أخبرنا يَحْيَى الثقفي، إذنا بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، حدثنا هِشَام بن عمار، عن الحكم بن هِشَام الثقفي، عن يَحْيَى بن سعيد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلاد، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطي زهدا فِي الدُّنْيَا وقلة منطق، فاقتربوا مِنْه، فإنه يلقّى الحكمة ". كذا رواه هِشَام بن عمار، عن الحكم، عن يَحْيَى، وذكره البخاري، عن أحمد الدورقي، عن يَحْيَى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص، سمع أبا فروة الجزري، عن أبي مريم، عن أبي خلاد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. وهذا أصح. أخرجه الثلاثة

5856- أبو خليدة الفهري

5856- أبو خليدة الفهري س: أبو خليدة الفهري روى يزيد بن هارون، عن مُحَمَّد بن مطرف، عن إسحاق بن أبي فروة، عن أبي خليدة الفهري، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سقى عطشان فأرواه، فتح الله لَهُ بابا إلى الجنة، ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقاه فأرواه، فتح الله لَهُ تِلْكَ الأبواب كلها ثُمَّ قيل لَهُ: ادخل من أيها شئت ". رواه رواد بن الجراح، عن مُحَمَّد بن مطرف، فقال: ابن خليد بغير هاء، ورواه أبو الشيخ بإسناده لَهُ فقال: ابن خليدة، عن أبيه، وَكَانَ الأول أصح. أخرجه أبو موسى.

5857- أبو خميصة

5857- أبو خميصة ب: أبو خميصة اسمه: معبد بن عباد، من كبار الأنصار. شهد بدرا، تقدم ذكره فِي أبي حميصة بالحاء المهملة، أتم من هَذَا. قَالَ أبو عمر: قَالَ أبو معشر فِيهِ: أبو عصيمة، بالعين فلم يصب فِيهِ. أخرجه أبو عمر فِي هَذَا الحرف ترجمتين بلفظ واحد وهما واحد، والله أعلم.

5858- أبو خنيس

5858- أبو خنيس ب د ع: أبو خنيس الغفاري قَالَ: خرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزاة تهامة، حَتَّى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جهدنا الجوع فأذن لنا فِي الظهر أن نأكله، فقال لَهُ عمر: لو دعوت فِي أزوادهم بالبركة؟ فذكر حديثا حسنا فِي أعلام النبوة، حديثه هَذَا عند أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر شيخ مالك، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة أَنَّهُ سمع أبا خنيس.... فذكر الحديث. أخرجه الثلاثة.

5859- أبو خيثمة الأنصاري

5859- أبو خيثمة الأنصاري ب د ع: أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة. وقال ابن الكلبي: هُوَ أبو خيثمة مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن الخزرج الأكبر، وهو الَّذِي لحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بتبوك فقال: " كن أبا خيثمة ". (1820) أخبرنا أبو جَعْفَر بن السمين، بإسناده، عن يونس، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، عن الزهري، أن قائد كعب بن مالك الَّذِي كَانَ يقوده حين عمي حدثه، قَالَ: حَدَّثَنِي كعب، وذكر حديث تخلفه عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تبوك، قَالَ: فبينما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما بتبوك فِي ساعة هاجرة، إِذْ نظر إلى راكب يطيش فِي السراب، فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " كن أبا خيثمة "، لرجل من الأنصار من بني عوف، حَتَّى قيل: هُوَ والله أبو خيثمة، فجاء فجلس إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس يسأله عن المدينة. قَالَ أبو نعيم: هُوَ الَّذِي لمزه المنافقون لِمَا تصدق بالصاع وقال أبو عمر: أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة، وقيل: مالك بن قيس، أحد بني سالم من الخزرج، شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبقي إلى أيام يزيد بن معاوية، قال: ولا أعلم فِي الصحابة من يكنى: أبا خيثمة غيره إلا عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، والد خيثمة بن عبد الرحمن، صاحب ابن مسعود، فإنه يكنى بابنه خيثمة، وقد ذكرناه فِي بابه. وذكر الواقدي قَالَ: قَالَ هلال بن أمية الواقفي حين تخلف عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تبوك: كَانَ أبو خيثمة تخلف معنا، وَكَانَ يسمى عبد الله بن خيثمة. أخرجه الثلاثة.

5860- أبو خيرة الصباحي

5860- أبو خيرة الصباحي ب د ع: أبو خيرة الصباحي العبدي من ولد صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. ذكره خليفة، فقال: من عبد القيس أبو خيرة الصباحي، كَانَ فِي وفد عبد القيس. 2914 روى داود بن المساور، عن مقاتل بن همام، عن أبي خيرة الصباحي، قَالَ: كنت فِي الوفد الَّذِينَ أتوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنا أربعين راكبا، قَالَ: فنهانا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت، قَالَ: ثُمَّ أمر لنا بأراك؟ فقال: " استاكوا ". قَالَ: قلنا: يا رسول الله، إن عندنا العشب، ونحن نجتزئ بِهِ؟ قَالَ: فرفع يديه وقال: " اللَّهُمَّ اغفر لعبد القيس ". أخرجه الثلاثة. قَالَ الأمير أبو نصر: لَمْ يرو عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من هَذِه القبيلة سواه. الصباحي، بضم الْهَاء المهملة، وتخفيف الباء الموحدة.

5861- أبو خيرة

5861- أبو خيرة أبو خيرة ذكره الأشيري مستدركا عَلَى أبي عمر وقال: أبو خيرة، آخر، ذكره صاحب كتاب الوحدان، فقال: حدثنا مُحَمَّد بن مرزوق، بإسناده، عن عُبَيْد الله بن يزيد بن أبي خيرة، عن أبيه، عن أبي خيرة، قَالَ: كانت لي إبل أحمل عليها، فأتيت المدينة، وشهدت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، أو قَالَ: حنينا، وكنا نحمل لَهُم الماء عَلَى إبلنا، وَكَانَ لي بالمدينة تجارا، فدعا لي بالبركة.

حرف الدال

حرف الدَّال

5862- أبو داود الأنصاري

5862- أبو داود الأنصاري ب د ع: أبو داود الأنصاري ثُمَّ المازني، اختلف فِي اسمه فقيل: عَمْرو. وقيل: عمير بن عَامِر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عَمْرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي، شهد بدرا وأحد. (1821) أخبرنا عُبَيْد الله بإسناده، إلى يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني مازن بن النجار: أبو داود عمير بن عَامِر بن مالك، وهو الَّذِي قتل أبا البختري القرشي يوم بدر وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من لقي أبا البختري فلا يقتله "، لأنه الَّذِي قام فِي نقض الصحيفة، وَكَانَ كافا عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين بمكة. وقيل: إن الَّذِي قتله المجذر بن زياد البلوي، وقيل: قتله أبو اليسر. روى عن هَذَا أبو داود، أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه، إِذْ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أن غيري قتله. ذكره ابن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار، عن رجل من بني مازن بن النجار، عن أبي داود المازني. أخرجه الثلاثة.

5863- أبو دجانة سماك بن خرشة

5863- أبو دجانة سماك بن خرشة ب ع س: أبو دجانة سماك بن خرشة، وقيل: سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي الساعدي، من رهط سعد بن عبادة، يجتمعان فِي طريف. شهد بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ من الأبطال الشجعان، ودافع عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد. (1822) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مسلم الزهري وَعَاصِم بن عمر بن قتادة وَمُحَمَّد بن يَحْيَى بن حبان والحصين بن عبد الرحمن بن عَمْرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم من علمائنا قالوا: وظاهر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين درعين، وقال: " من يأخذ هَذَا السيف بحقه؟ " فقام إليه رجال فأمسكه عنهم، حَتَّى قام أبو دجانة سماك بن خرشة، أخو بني ساعدة، فقال: وما حقه؟ قَالَ: " أن تضرب بِهِ فِي العدو حَتَّى ينحني ". قَالَ أبو دجانة: أنا آخذه بحقه. فأعطاه إياه (1823) وَكَانَ أبو دجانة رجلا شجاعا خيالا عند الحرب إذا كانت، وَكَانَ إذا أعلم بعصابة حمراء عصبها عَلَى رأسه علم الناس أَنَّهُ سيقاتل، فلما أخذ السيف من يد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرج عصابته تِلْكَ فعصبها برأسه، فجعل يتبختر بين الصفين. قَالَ ابن إسحاق: فحدثني جَعْفَر بن عبد الله بن أسلم، مولى عمر بن الخطاب، عن معاوية بن معبد بن كعب بن مالك: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حين رأى أبا دجانة يتبختر: " إنها لمشية يبغضها الله إلا فِي مثل هَذِه الموطن " وشهد أبو دجانة اليمامة، وهو ممن شرك فِي قتل مسيلمة مع عبد الله بن زيد بن عَاصِم ووحشي، وَكَانَ أبو دجانة أخا عتبة بن غزوان آخى بينهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكرنا من خبره فِي سماك أكثر من هَذَا. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

5864- أبو الدحداح

5864- أبو الدحداح ب د ع: أبو الدحداح وقيل: أَبُو الدحداحة بن الدحداحة الأنصاري، مذكور فِي الصحابة. قَالَ أبو عمر: لا أقف عَلَى اسمه ولا نسبه أكثر من أَنَّهُ من الأنصار، حليف لَهُم. ذكر ابن إدريس، وغيره، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، قَالَ: هلك أبو الدحداح وَكَانَ أتيا فيهم، فدعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاصِم بن عدي، فقال: " هَلْ كَانَ لَهُ فيكم نسب؟ " قَالَ: لا. فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة بن عبد المنذر، وقيل: اسمه ثابت، وقد ذكرناه فيمن اسمه ثابت. قَالَ ابن مسعود: لِمَا نزلت: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ} قَالَ أبو الدحداح: " يا رسول الله، والله يريد منا القرض؟ قَالَ: نعم ". وذكر حديث صدقته. وقال أبو نعيم، بإسناد لَهُ، عن فضيل بن عياض، عن سفيان، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، أن أبا الدحداح، قَالَ لمعاوية: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كانت الدُّنْيَا نهمته حرم الله عَلَيْهِ جواري، فإني بعثت بخراب الدُّنْيَا ولم أبعث بعمارتها ". والأول أصح، أخرجه الثلاثة.

5865- أبو الدرداء

5865- أبو الدرداء ب: أبو الدرداء اسمه عويمر بن عَامِر بن مالك بن زيد بن قيس بن أمية بن عَامِر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وقيل: اسمه عَامِر بن مالك، وعويمر لقب، وقد ذكرناه فِي عويمر أتم من هَذَا. وأمه محبة بنت واقد بن عَمْرو بن الإطنابة، تأخر إسلامه قليلا، كَانَ آخر أهل داره إسلاما، وحسن إسلامه، وَكَانَ فقيها عاقلا حكيما، آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين سُلَْمَان الفارسي، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عويمر حكيم أمتي ". شهد ما بعد أحد من المشاهد، واختلف فِي شهوده أحدا. (1824) أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا جَعْفَر بن أحمد أبو مُحَمَّد القاري، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الرحيم، أخبرنا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن عبدان، حدثنا عبد الله بن بنت منيع، حدثنا هدبة، حدثنا أبان العطار، حدثنا قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان، عن أبي الدرداء، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن؟ " قالوا: نحن أعجز من ذَلِكَ وأضعف، قَالَ: " فإن الله عَزَّ وَجَلَّ جزأ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} جزءا من أجزاء القرآن " وروى جبير بن نفير، عن عوف بن مالك أَنَّهُ رأى فِي المنام قبة من أدم فِي مرج أخضر، وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة، قَالَ: قلت: لمن هَذِه القبة؟ قيل: هَذِه لعبد الرحمن بن عوف، فانتظرناه حَتَّى خرج فقال: يا ابن عوف، هَذَا الَّذِي أعطى الله عَزَّ وَجَلَّ بالقرآن، ولو أشرفت عَلَى هَذِه الثنية لرأيت بِهَا ما لَمْ تر عينك، ولم تسمع أذنك، ولم يخطر عَلَى قلبك مثله، أعده الله لأبي الدرداء، إنه كَانَ يدفع الدُّنْيَا بالراحتين والصدر. ولي أبو الدرداء قضاء دمشق فِي خلافة عثمان، وتوفي قبل أن يقتل عثمان بسنتين، وقد ذكرناه فِي عويمر. أخرجه أبو عمر.

5866- أبو درة البلوي

5866- أبو درة البلوي ب د ع: أبو درة البلوي لَهُ صحبة. ذكره أبو سعيد بن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة. قَالَ عَليّ بن الْحَسَن بن قديد: رأيت عَلَى باب داره: هَذِه دار أبي درة البلوي، صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

5867- أبو الدنيا

5867- أبو الدنيا د ع: أبو الدُّنْيَا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن كَانَ محفوظا. 2919 روى الوليد بن مسلم، عن عمر بن قيس، عن عطاء، عن أبي الدُّنْيَا: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " غسل يوم الجمعة واجب عَلَى كل محتلم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

حرف الذال

حرف الذَّال

5868- أبو ذباب السعدي

5868- أبو ذباب السعدي ب س: أبو ذباب السعدي من سعد العشيرة. والد عبد الله بن أبي ذباب. 2920 روى عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن عبد الله بن أبي ذباب، عن أبيه، قَالَ: كنت امرأ مولعا بالصيد.. وذكر القصة إلى أن قَالَ: وفدت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيته يوم جمعة، فكنت أسفل منبره، فصعد يخطب فقال بعد أن حمد الله وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " إن أسفل منبري هَذَا رجل من سعد العشيرة قدم يريد الإسلام، لَمْ أره قط ولم يرني، إلا فِي ساعتي هَذِه، ولم أكلمه ولم يكلمني، وسيخبركم بعد أن يصلي عجبا ". قَالَ: فصلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ملئت مِنْه عجبا، فلما صلى قَالَ لي: " ادنه يا أخا سعد العشيرة، وَحدثنا خبرك وخبر حياض وقراط، يعني كلبه وصنمه، ما رأيت وما سمعت؟ " قَالَ: فقمت فحدثته والمسلمين، فرأيت وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنه للسرور مدهن، فدعاني إلى الإسلام، وتلى عَلي القرآن، فأسلمت ... وذكر ما فِي الحديث. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5869- أبو ذر الغفاري

5869- أبو ذر الغفاري ب: أبو ذر الغفاري اختلف فِي اسمه اختلافا كثيرا، فقيل: جندب بن جنادة، وهو أكثر وأصح ما قيل فِيهِ. وقيل: برير بن عبد الله، وبرير بن جنادة، وبريرة بن عشرقة وقيل: جندب بن عبد الله، وقيل: جندب بن سكن. والمشهور جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار، وقيل: جندب بن جنادة بن سفيان بن عُبَيْد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة الغفاري، وأمه رملة بنت الوقيعة، من بني غفار أيضا. وَكَانَ أبو ذر من كبار الصحابة وفضلائهم، قديم الإسلام يقال: أسلم بعد أربعة وَكَانَ خامسا، ثُمَّ انصرف إلى بلاد قومه وأقام بِهَا، حَتَّى قدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة. (1825) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن إسماعيل، حدثنا عَمْرو بن عباس، أَنْبَأَنَا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا المثنى، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، قَالَ: لِمَا بلغ أبا ذر مبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأخيه: اركب إلى هَذَا الوادي فاعلم لي علم هَذَا الرجل الَّذِي يزعم أَنَّهُ نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قَوْله ثُمَّ ائتني، فانطلق الأخ حَتَّى قدم وسمع من قَوْله، ثُمَّ رجع إلى أبي ذر فقال لَهُ: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلاما ما هُوَ بالشعر، فقال: ما شفيتني مما أردت، فتزود وحمل شنة لَهُ فيها ماء، حَتَّى قدم مكة، فأتى المسجد، فالتمس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عَنْهُ حَتَّى أدركه بعض الليل اضطجع فرآه عَليّ، فعرف أَنَّهُ غريب، فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حَتَّى أصبح، ثُمَّ احتمل قربته وزاده إلى المسجد، وظل ذَلِكَ اليوم ولا يراه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أمسى، فعاد إلى مضجعه فمر بِهِ عَليّ فقال: ما آن للرجل أن يعلم منزله؟ فأقامه فذهب بِهِ معه، لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حَتَّى إذا كَانَ اليوم الثالث فعل مثل ذَلِكَ فأقامه عَليّ معه ثُمَّ قَالَ: ألا تحدثني ما الَّذِي أقدمك؟ قَالَ: إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت، ففعل، فأخبره قَالَ: إنه حق، وإنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا أصبحت فاتبعني، فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حَتَّى تدخل مدخلي، ففعل، فانطلق يقفوه حَتَّى دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودخل معه، فسمع من قَوْله، وأسلم مكانه، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارجع إلى قومك فأخبرهم حَتَّى يأتيك أمري ". قَالَ: وَالَّذِي نفسي بيده لأصرخن بِهَا بين ظهرانيهم، فخرج حَتَّى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدا عبده ورسوله، فقام القوم إليه فضربوه حَتَّى أضجعوه، وأتى العباس فأكب عَلَيْهِ، وقال: ويلكم، ألستم تعلمون أَنَّهُ من غفار، وأنه طريق تجاركم إلى الشام، فأنقذه منهم، ثُمَّ عاد من الغد لمثلها، فضربوه وثاروا إليه، فأكب العباس عَلَيْهِ. وروينا فِي إسلامه الحديث الطويل المشهور، وتركناه خوف التطويل وتوفي أَبُو ذر بالربذة سنة إحدى وثلاثين، أو اثنتين وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عبد الله بن مسعود، ثُمَّ مات بعده فِي ذَلِكَ العام. وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أبو ذر فِي أمتي عَلَى زهد عيسى ابن مريم ". وقال عَليّ: وعى أبو ذر علما عجز الناس عَنْهُ، ثُمَّ أوكي عَلَيْهِ فلم يخرج مِنْه شيئا. (1826) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي بريدة بن سفيان، عن مُحَمَّد بن كعب القرظي، عن ابن مسعود، قَالَ: لِمَا سار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل، فيقولون: يا رسول الله، تخلف فلان، فيقول: " دعوه إن يكن فِيهِ خير فسيلحقه الله بكم، وإن يكن غير ذَلِكَ فقد أراحكم الله مِنْه ". حَتَّى قيل: يا رسول الله، تخلف أبو ذر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كَانَ يقوله، فتلوم أبو ذر عَلَى بعيره، فلما أبطأ عَلَيْهِ أخذ متاعه فجعله عَلَى ظهره، ثُمَّ خرج يتبع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماشيا، ونظر ناظر من المسلمين فقال: إن هَذَا الرجل يمشي عَلَى الطريق، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كن أبا ذر ". فلما تأمله القوم قالوا: يا رسول الله، هُوَ والله أبو ذر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويحشر وحده ". فضرب الدهر من ضربه وسير أبو ذر إلى الربذة، وَفِي ذكر موته، وصلاة عبد الله بن مسعود عَلَيْهِ، ومن كَانَ معه فِي موته، ومقامه بالربذة، أحاديث لا نطول بذكرها، وَكَانَ أبو ذر طويلا عظيما. أخرجه أبو عمر.

5870- أبو ذرة الأنصاري

5870- أبو ذرة الأنصاري ب: أبو ذرة الحارث بن معاذ بن زرارة الأنصاري الظفري، أخو أبي نملة الأنصاري، شهد هُوَ وأخوه أبو نملة الأنصاري مع أبيهما معاذ أحدا. ذكره الطبري، أخرجه أبو عمر.

5871- أبو ذرة الحرمازي

5871- أبو ذرة الحرمازي أبو ذرة الحرمازي، يعد فِي الصحابة. ذكره أبو بشر الدولابي فِي كتاب الأسماء والكنى، قاله ابن ماكولا، وَأَبُو سعد السمعاني. والحرمازي: منسوب إلى الحرماز بن مالك بن عَمْرو بن تميم.

5872- أبو ذؤيب الهذلي

5872- أبو ذؤيب الهذلي ب د ع: أبو ذؤيب الهذيلي الشاعر. كَانَ مسلما عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ولا خلاف أَنَّهُ جاهلي إسلامي، قيل: اسمه خويلد بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. وقال ابن إسحاق: قَالَ أبو ذؤيب الشاعر: بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مريض، فاستشعرت حزنا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها، ولا يطلع نورها، فظللت أقاسي طولها، حَتَّى إذا كَانَ قريب السحر أغفيت، فهتف بي هاتف يقول: خطب أجل أناخ بالإسلام بين النخيل ومعقد الآطام قبض النَّبِيّ مُحَمَّد فعيوننا تذري الدموع عَلَيْهِ بالتسجام قَالَ أبو ذؤيب: فوثبت من نومي فزعا، فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح، فتفاءلت ذبحا يقع فِي العرب فعلمت أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قبض، أو هُوَ ميت من علته، فركبت ناقتي وسرت، فلما أصحبت طلبت شيئا أزجر بِهِ، فعن لي شيهم، يعني القنفذ، وقد قبض عَلَى صَلَّ، وهي الحية، فهي تلتوي عَلَيْهِ، والشيهم يعضها حَتَّى أكلها، فزجرت ذَلِكَ، فقلت: الشيهم شيء مهم، والتواء الصل التواء الناس عن الحق عَلَى القائم بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أولت أكل الشيهم إياها غلبة القائم بعده عَلَى الأمر، فحثثت ناقتي حَتَّى إذا كانت بالغابة زجرت الطائر، فأخبرني بوفاته، ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذَلِكَ، فتعوذت بالله من شر ما عن لي فِي طريقي، وقدمت المدينة وَلَهَا ضجيج بالبكاء كضجيج الحاج إذا أهلوا بالإحرام، فقلت: مه؟ فقالوا: قبض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجئت المسجد فوجدته خاليا، وأتيت بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأصبت بابه مرتجا، وقيل: هُوَ مسجى، وقد خلا بِهِ أهله، فقلت: أين الناس؟ فقالوا: فِي سقيفة بني ساعدة، صاروا إلى الأنصار، فجئت إلى السقيفة فوجدت أبا بكر، وعمر، وأبا عبيدة بن الجراح، وسالما، وجماعة من قريش، ورأيت الأنصار فيهم: سعد بن عبادة، وفيهم شعراؤهم: كعب بن مالك، وحسان بن ثابت، وملأ منهم. لِمَا رأيت الناس فِي عسلانهم ما بين ملحود لَهُ ومضرح متبادرين لشرجع بأكفهم نص الرقاب، لفقد أبيض أروح فهناك صرت إلى الهموم، ومن يبت جار الهموم يبيت غير مروح كسفت لمصرعه النجوم وبدرها وتضعضعت آطام بطن الأبطح وتزعزعت أجبال يثرب كلها ونخيلها لحلول خطب مفدح ولقد زجرت الطير قبل وفاته بمصابه وزجرت سعد الأذبح وزجرت أن نعب المشجع سانحا متفائلا فِيهِ بفأل أقبح ورجع أبو ذؤيب إلى باديته فأقام بِهَا، وتوفي فِي خلافة عثمان، رضي الله عَنْهُ، بطريق مكة، فدفنه ابن الزبير. وقيل: إنه مات بمصر منصرفا من غزوة إفريقية، وَكَانَ غزاها مع عبد الله بن الزبير ومدحه، فلما عاد ابن الزبير من إفريقية عاد معه، فمات، فدفنه ابن الزبير، وقيل: إنه مات غازيا بأرض الروم، ودفن هناك. وَكَانَ عمر بن الخطاب ندبه إلى الجهاد، فلم يزل مجاهدا حَتَّى مات بأرض الروم، فدفنه ابنه أبو عُبَيْد، فقال لَهُ عند موته: أبا عُبَيْد، رفع الكتاب واقترب الموعد والحساب فِي أبيات، قَالَ مُحَمَّد بن سلام: قَالَ أبو عَمْرو: سُئِلَ حسان بن ثابت، من أشعر الناس؟ فقال: حيا أم رجلا؟ قالوا: حيا، قَالَ: هذيل أشعر الناس حيا، قَالَ ابن سلام: وأقول إن أشعر هذيل: أبو ذؤيب. قَالَ عمر بن شبة: تقدم أبو ذؤيب عَلَى سائر شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يقول فيها بنيه. وقال الأصمعي: أبرع بيت قالته العرب بيت أبي ذؤيب. والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع وهذا البيت من شعره المفضل، الَّذِي يرثي فِيهِ بنيه، وكانوا خمسة أصيبوا فِي عام واحد، وَفِيهِ حكم وشواهد، وأولها: أمن المنون وريبها تتوجع والدهر لَيْسَ بمعتب من يجزع؟ قالت أمامة: ما لجسمك شاحبا منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع؟ أم ما لجنيك لا يلائم مضجعا إلا أقض عليك ذاك المضجع؟ فأجبتها: أن ما لجسمي أَنَّهُ أودي بني من البلاد فودعوا أودي بني فأعقبوني حسرة بعد الرقاد وعبرة لا تقلع فالعين بعدهم كأن حداقها كحلت بشوك فهي عور تدمع سبقوا هوى وأعتقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع فغبرت بعدهم بعيش ناصب وإخال أني لاحق مستتبع ولقد حرصت بأن أدافع عنهم فإذا المنية أقبلت لا تدفع وَإِذَا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع حَتَّى كأني للحوادث مروة بصفا المشقر كل يوم تقرع والدهر لا يبقى عَلَى حدثانه جون السحاب لَهُ جدائد أربع أخرجه أبو عمر مطولا، ولحسن هَذِه الأبيات أوردناها جميعها، والله أعلم.

حرف الراء

حرف الرَّاء

5873- أبو راشد الأزدي

5873- أبو راشد الأزدي ب د ع: أبو راشد الأَزْدِيّ لَهُ صحبة، قيل: اسمه عبد الرحمن، عداده فِي أهل فلسطين من الشام، حديثه: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ " قَالَ: عبد العزى، قَالَ: " أَبُو من أنت؟ " قَالَ: أبو مغوية. قَالَ: " أنت أبو راشد عبد الرحمن ". وقد تقدم فِي عبد الرحمن. أخرجه الثلاثة.

5874- أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

5874- أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: أبو رافع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختلف فِي اسمه، فقيل: أسلم، وقيل: إبراهيم، وقيل: صالح، وقد ذكرناه فِي الجميع. روى عكرمة مولى ابن عباس، قَالَ: قَالَ أبو رافع: كنت مولى للعباس بن عبد المطلب، وَكَانَ الإسلام قد دخل أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أم الفضل، وأسلمت أنا، وَكَانَ العباس يهاب قومه ويكره خلافهم، وَكَانَ يكتم إسلامه، وَكَانَ ذا مال كَثِير متفرق فِي قومه. (1827) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بن موسى، أخبرنا عبد الرزاق، أَنْبَأَنَا ابن جريج، عن عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي رافع، أَنَّهُ مر بالحسن بن عَليّ رضي الله عَنْهُما، وهو يصلي، وقد عقص ضفرته فِي قفاه، فحلها، فالتفت إليه الْحَسَن مغضبا، قَالَ: أقبل عَلَى صلاتك إِنِّي سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ذَلِكَ كفل الشيطان " وتوفي أبو رافع فِي خلافة عثمان، وقيل فِي خلافة عَليّ، وهو الصواب. أخرجه الثلاثة.

5875- أبو رافع الصائغ

5875- أبو رافع الصائغ ب: أبو رافع الصائغ اسمه نفيع. قَالَ أبو عمر: لا أعرف لمن ولاؤه، ولا أقف عَلَى نسبه، وهو مشهور من علماء التابعين. أدرك الجاهلية، روى عَنْهُ ثابت البناني، وقتادة، وخلاس بن عَمْرو الهجري، يعد فِي البصريين، أكثر روايته عن عمر، وأبي هريرة، وَفِي رواية ثابت البناني عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: أطيب شيء أكلته فِي الجاهلية.. فذكر عضوا من سبع. أخرجه أبو عمر.

5876- أبو رائطة

5876- أبو رائطة د ع: أبو رائطة واسمه: عبد الله بن كرامة المذحجي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه عَند الشعبي. روى عبد الله بن أحمد اليحصبي، عن عَليّ بن أبي عَليّ، عن الشعبي، عن أبي رائطة بن كرامة المذحجي، قَالَ: كنا جلوسا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5877- أبو الربيع

5877- أبو الربيع س: أبو الربيع أورده جَعْفَر المستغفري، وقال: رواه عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن عمه، قَالَ: اشتكى أبو الربيع فعاداه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطاه خميصة. قَالَ: قاله لي أبو عَليّ البرذعي. قَالَ: وروى جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن ربيع الأنصاري، قَالَ: عاد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن أخي.. وذكر الحديث. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5878- أبو ربيعة

5878- أبو ربيعة س: أبو ربيعة أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو زكريا فِي الصحابة، لَمْ يزد عَلَى هَذَا.

5879- أبو رجاء العطاردي

5879- أبو رجاء العطاردي ب: أبو رجاء العطاردي بصري، اسمه عمران، اختلف فِي اسم أبيه، فقيل: عمران بن تيم، وقيل: عمران بن عبد الله. أدرك الجاهلية، وَكَانَ مسلما عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم بعد الفتح، وعمر طويلا، وقال الفرزدق حين مات أبو رجاء: ألم تر أن الناس مات كبيرهم وقد كَانَ قبل البعث بعث مُحَمَّد وقد ذكرناه فِي عمران. أخرجه أبو عمر.

5880- أبو رحيمة

5880- أبو رحيمة د ع: أبو رحيمة وقيل: أبو رخيمة. أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحجمه. 2924 روى عطاء بن نَافِع، عن الْحَسَن بن أبي الْحَسَن، عن أبي رحيمة، قَالَ: " حجمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاني درهما ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5881- أبو الرداد الليثي

5881- أبو الرداد الليثي ب د ع: أبو الرداد الليثي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ أبو سلمة بن عبد الرحمن، ذكره الواقدي فِي الصحابة، كَانَ يسكن المدينة. 2925 روى سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، قَالَ: اشتكى أبو الرداد الليثي، فدخل عَلَيْهِ عبد الرحمن بن عوف، فقال: خيرهم وأوصلهم. ثُمَّ قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قَالَ الله: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لَهَا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته ". ورواه معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة: أن ردادا، حدثه، وروى بشر بن شعيب بن أبي حَمْزَة، عن أبيه، عن الزهري، عن أبي سلمة: أن أبا الرداد، أخبره أَنَّهُ كَانَ من الصحابة. وروى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، أن أبا مالك حدثه. أخرجه الثلاثة.

5882- أبو الرديني

5882- أبو الرديني د ع: أبو الرديني الشامي غير منسوب، ذكر فِي الصحابة. 2926 روى إسماعيل بن عياش، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن أبي الرديني، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه بينهم، إلا كانوا أضياف الله وإلا حفت بِهِم الملائكة حَتَّى يقوموا أو يخوضوا فِي غيره ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5883- أبو رزين الأسدي

5883- أبو رزين الأسدي س: أبو رزين الأسدي أورده ابن شاهين، فِي الصحابة، وروى بإسناده عن سفيان، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي رزين الأسدي، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رجل: يا رسول الله، قول الله تبارك وتعالى: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} أين الثالثة؟ قَالَ: " التسريح بإحسان هي الثالثة ". أخرجه أبو موسى وقال: أبو رزين هَذَا من التابعين، ولم يذكره فِي الصحابة غير ابن شاهين.

5884- أبو رزين والد عبد الله

5884- أبو رزين والد عبد الله ب: أبو رزين والد عبد الله بن أبي رزين. لَمْ يرو عَنْه غير ابنه، وهما مجهولان، حديثهما فِي الصيد يتوارى. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5885- أبو رزين العقيلي

5885- أبو رزين العقيلي ب ع س: أبو رزين العقيلي اسمه: لقيط بن عَامِر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عَامِر بن عقيل، من أهل الطائف، روى عَنْهُ وكيع بن عدس، وقيل: حدس. (1828) أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب، بإسناده، عن المعافى بن عمران، عن ابن لهيعة، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عَمْرو: أن أبا رزين، قَالَ: ما الإيمان يا رسول الله؟ قَالَ: " لا يكون شيء أحب إليك من الله ومن رسوله، ولأن تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله عَزَّ وَجَلَّ وتحب غير ذي نسب، لا تحبه إلا الله ". وقد ذكرناه فِي لقيط. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وَأَبُو موسى

5886- أبو رزين

5886- أبو رزين أبو رزين غير منسوب، وهو من أهل الصفة. روى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لرجل من أهل الصفة يكنى أبا رزين: " يا أبا رزين، إذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله عَزَّ وَجَلَّ فإنك لا تزال فِي صلاة ما ذكرت ربك، إن كنت فِي علانية فكصلاة العلانية، وإن كنت خاليا فكصلاة الخلوة ". ذكره ابن الدباغ، عن الغساني عَلَى أبي عمر.

5887- أبو رفاعة

5887- أبو رفاعة ب ع س: أبو رفاعة العدوي من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، وهو عدي الرباب، نسبه خليفة، فقال: أبو رفاعة اسمه: عبد الله بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل بن عَامِر بن مالك بن تميم بن الدؤل بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد. وَكَانَ من فضلاء الصحابة، وقد اختلف فِي اسمه، فقيل: تميم بن أسد، وقيل: ابن أسد يعد فِي أهل البصرة، قتل بكابل سنة أربع وأربعين روى عَنْهُ صلة بن أشيم، وحميد بن هلال. (1829) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إذنا بإسناده، عن أبي بكر أحمد بن عَمْرو، قَالَ: حدثنا شيبان بن فروخ، أخبرنا سُلَيْمَان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي رفاعة، قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاهل لا يعلم ما أمر دينه، قَالَ: " فترك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس ونزل وقعد عَلَى كرسي خلب، قوائمه من حديد، فعلمني ديني، ثُمَّ رجع إلى خطبته ففرغ مما بقي عَلَيْهِ من الخطبة ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: أسيد بالفتح، وقال غيره بالضم، وقد ذكرناه فِي تميم، وَفِي عبد الله.

5888- أبو رمثة البلوي

5888- أبو رمثة البلوي ب: أبو رمثة البلوي لَهُ صحبة، وسكن مصر، ومات بإفريقية، وأمرهم إذا دفنوه أن يسووا قبره، وحديثه عند أهل مصر. أخرجه أبو عمر.

5889- أبو رمثة التيمي

5889- أبو رمثة التيمي ب ع س: أبو رمثة التيمي من تيم بن عبد مناة بن أد، وهم تيم الرباب، ويقال: التميمي، من ولد امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم. (1830) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور، بإسناده، عن أبي داود، أخبرنا ابن بشار، أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا سفيان، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا وأبي، فقال لرجل: أو لابنه: " من هَذَا؟ " قَالَ: ابني، قَالَ: " لا تجني عَلَيْهِ ولا يجني عَلَيْك ". وكان قد لطخ لحيته بالحناء وقد اختلف فِي اسم أبي رمثة كثيرا، فقيل: حبيب بن حيان، وقيل: حيان بن وهب، وقيل: رفاعة بن يثربي، وقيل: عمارة بن يثربي بن عوف. وقيل: خشخاش، قاله أبو عمر. وقال الترمذي: أبو رمثة التيمي اسمه حبيب بن وهب، وقيل: رفاعة بن يثربي. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5890- أبو الرمداء

5890- أبو الرمداء ب د ع: أبو الرمداء وقيل: أبو الربداء البلوي، مولى لَهُم. وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم، وأهل مصر يقولونه بالباء. ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال: أبو الربداء البلوي، مولى امراة من بلي، يقال لَهَا: الربداء بنت عَمْرو بن عمارة بن عطية البلوي، ذكر أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بِهِ وهو يرعى غنما لمولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه، فحلب لَهُ شاتيه، ثُمَّ راح وقد حفلتا حلبا، فذكر ذَلِكَ لمولاته فقالت: أنت حَر. فاكتنى بأبي الربداء. 2931 وروى حديثه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي سلمان، مولى ام سلمة أم الْمُؤْمِنِين، عن أبي الرمداء البلوي: " أن رجلا منهم شرب الخمر، فأتوا بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثانية فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثالثة، أو الرابعة: فأمر بِهِ فحمل عَلَى العجل ". وقال أبو حاتم: العجل: يعني الأنطاع. أخرجه الثلاثة.

5891- أبو روح الكلاعي

5891- أبو روح الكلاعي أبو روح الكلاعي ذكره ابن قانع. (1831) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي روح الكلاعي، قَالَ: صلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة، فقرأ فيها سورة الروم، فلبس بعضها، فقال: " إنما لبس عَليّ الشيطان القراءة من أجل أقوام أتوا الصلاة بغير وضوء، فأحسنوا الوضوء "

5892- أبو الروم

5892- أبو الروم ب: أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أخو مصعب بن عمير القرشي العبدري. أمه أم ولد رومية. وَكَانَ ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه مصعب بن عمير. (1832) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد الدار: أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وقال الواقدي: كَانَ أبو الروم قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وشهد أحدا. وقال أبو الزناد: لَيْسَ أبو الروم من مهاجرة الحبشة، ولو كَانَ منهم لشهد بدرا مع من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر، ولكنه قد شهد أحدا. قَالَ أبو عمر: قد هاجر أبو الروم إلى أرض الحبشة: وقدم المدينة وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وممن أسلم قبل بدر ولم يقدر لَهُ شهودها، وممن لَمْ يقدر لَهُ شهودها جماعة، قتل أبو الروم يوم اليرموك.

5893- أبو رومي

5893- أبو رومي د ع: أبو رومي لَهُ ذكر فِي حديث ابن عباس. روى أبو الحوراء، عن ابن عباس، قَالَ: كَانَ أبو رومي من شر أهل زمانه، وَكَانَ لا يدع شيئا من الحرام إلا ارتكبه، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن رأيت أبا رومي فِي بعض أزقة المدينة لأضربن عنقه "، فلما أصبح غدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رآه من بعيد، قَالَ: " مرحبا بأبي رومي ". وأخذ يوسع لَهُ المكان، قَالَ: فجعل أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر بعضهم إلى بعض ويقولون: بالأمس يقول: " إن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه ". فبينما هم كذلك قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا رومي، ما عملت البارحة؟ " قَالَ: ما عسى أن أعمل يا رسول الله، أنا شر أهل الأرض فقال: " أبشر، إن الله عَزَّ وَجَلَّ حول مكنتك إلى الجنة، فإن الله عَزَّ وَجَلَّ يقول: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5894- أبو رويحة الخثعمي

5894- أبو رويحة الخثعمي س: أبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي، أخو بلال بن رباح، آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما. لَهُ صحبة، نزل الشام، ولست أقف عَلَى اسمه ونسبه، قاله أبو موسى، عن الحاكم أبي أحمد. قَالَ أبو موسى: وقد ذكره أبو عبد الله، يعني ابن منده، وقال: هُوَ أخو بلال، لَهُ صحبة. (1833) أخبرنا مُحَمَّد بن أبي الفتح بن الْحَسَن الواسطي النقاش، أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري، أخبرنا زاهر الشحامي، أخبرنا أبو سعد، أخبرنا الحاكم أبو أحمد، أخبرنا أبو الْحَسَن مُحَمَّد بن العميص الغساني، أَنْبَأَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن بلال، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قَالَ: لِمَا رحل عمر بن الخطاب من فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية، سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل ذَلِكَ، قَالَ: وأخي أبو رويحة، آخى بيني وبينه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل دريا فِي خولان، فأقبل هُوَ وأخوه إلى حي من خولان فقالا لَهُم: أتيناكم خاطبين، قد كنا كافرين فهدانا الله عَزَّ وَجَلَّ ومملوكين فأعتقنا الله عَزَّ وَجَلَّ وفقيرين فأغنانا الله عَزَّ وَجَلَّ فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله. فزوجوهما أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو عبد الله فِي كتاب الكنى، وليس فيما عندنا من نسخ كتاب أبي عبد الله فِي الصحابة فِي الكنى ترجمة لأبي رويحة، فإن كَانَ أبو عبد الله صنف كتابا فِي الكنى ولم نره فيمكن.

5895- أبو رويحة الفزعي

5895- أبو رويحة الفزعي ب س: أبو رويحة الفزعي من خثعم قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يواخي بين الناس، قاله أبو موسى، عن جَعْفَر المستغفري. وقال أبو عمر: أبو رويحة الخثعمي، آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق، وَكَانَ بلال يقول: أَبُو رويحة أخي، قَالَ لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت أخوه، وهو أخوك "، وروي عن أبي رويحة، انه قَالَ: أتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد لي لواء وقال: " اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن ". يقال: اسم أبي رويحة: عبد الله بن عبد الرحمن، عداده فِي الشاميين، قاله أبو عمر، وأخرجه هُوَ وَأَبُو موسى. قلت: قد أخرج أبو موسى هَذِه الترجمة بعد الأولى التي فيها أبو رويحة أخو بلال، ولم ينسبه، فلا شك أَنَّهُ ظنهما اثنين، حَيْثُ رأى فِي تِلْكَ أخو بلال، ولم ينسب إلى قبيلة، وفيها أنهما قالا بخولان: كنا عبدين فأعتقنا الله عَزَّ وَجَلَّ ورأى فِي هَذِه نسبا إلى قبيلة وهي خثعم، ولم ير فيها أَنَّهُ أخو بلال، فظنهما اثنين، وهما واحد، ويكون منسوبا إلى خثعم بالولاء، وقد روى أبو موسى فِي ترجمة أبي رويحة، أخي بلال: أن بلالا لِمَا أذن لَهُ عمر أن يقيم بالشام، قَالَ: وأخي أبو رويحة الَّذِي آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيني وبينه؟ فدل بهذا أَنَّهُ لَيْسَ أخا فِي النسب، وقوله فِي هَذِه الترجمة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخى بينه وبين بلال، فدل هَذَا عَلَى أنهما واحد، وقوله: الفزعي، من خثعم، فإن الفزع بطن من خثعم، وهو الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أقيل وهو خثعم. حلف: بالحاء المهملة المفتوحة، وباللام الساكنة، وآخر فاء.

5896- أبو رهم الأنماري

5896- أبو رهم الأنماري س: أبو رهم الأنماري أورده أبو بكر بن أبي عَليّ، ونسبه إلى ابن أبي عَاصِم، روى عَنْهُ خالد بن معدان، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أخذ مضجعه، قَالَ: " بسم الله وضعت جنبي، اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثقل موازيني، واجعلني فِي الرفيق الأعلى ". أخرجه أبو موسى.

5897- أبو رهم السماعي

5897- أبو رهم السماعي ب د ع: أبو رهم السماعي وقيل: السمعي. ذكره ابن أبي خيثمة فِي الصحابة، وقال مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري: هُوَ تابعي، واسمه أحزاب بن أسيد. وقال أبو عمر: لا يصح ذكره فِي الصحابة، لأنه لَمْ يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكنه من كبار التابعين، روى عَنْهُ خالد بن معدان، واسمه أحزاب بن أسيد الظهري. 2934 روى عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رهم صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من عصى إمامه ذهب أجره ". أخرجه الثلاثة.

5898- أبو رهم الظهري

5898- أبو رهم الظهري س: أبو رهم الظهري أورده أبو بكر بن أبي عَليّ أيضا، روى عتبة بن المنذر، قَالَ: كَانَ أبو رهم فِي مائتين من العطاء وابنه فِي تسعين، وَكَانَ أبو أمامة فِي مائتين من العطاء، قَالَ: ورأيتهم إذا التقوا شكا بعضهم إلى بعض، قَالَ: ورأيت أبا رهم الظهري شيخا كبيرا يخضب الصفرة وَكَانَ لَهُ ابن يقال لَهُ: عمارة أصيب يوم يزيد بن المهلب. أخرجه أبو موسى.

5899- أبو رهم الغفاري

5899- أبو رهم الغفاري ي د ع: أبو رهم الغفاري اسمه كلثوم بن الحصين، وقيل: ابن حصن بن عُبَيْد، وقيل: ابن عتبة بن خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار. أسلم بعد قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة، وشهد أحدا فرمي بسهم فِي نحره، فسمي المنحور، فجاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبصق عَلَيْهِ فبرأ، واستخلفه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة مرتين، مرة فِي عمرة القضاء، ومرة عام الفتح، فلم يزل عليها حَتَّى انصرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطائف، وشهد بيعة الرضوان، وبايع تحت الشجرة. (1834) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن أخي أبي رهم، أَنَّهُ سمع أبا رهم الغفاري، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ بايعوا تحت الشجرة، يقول: غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة تبوك فلما قفل سرى ليلة، فسرت قريبا مِنْه، وألقي عَليّ النعاس، فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته، فيفزعني دنوها خشية أن أصيب رجله ... " الحديث. وروى عَنْهُ مولاه أبو حازم أَنَّهُ قال: حضرت خيبر أنا وأخي ومعنا فرسان، فأسهم لنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أربعة أسهم لي، ولأخي سهمين، فبعنا سهمنا من خيبر ببكرين. أخرجه الثلاثة.

5900- أبو رهم بن قيس

5900- أبو رهم بن قيس ب د ع: أبو رهم بن قيس الأشعري تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى عبد الله بن قيس. هاجر أبو رهم إلى المدينة مع أخويه أبي موسى، وأبي بردة من الحبشة مع جَعْفَر بن أبي طالب، حين افتتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، فأسهم لَهُم منها، وقد ذكرنا خبرهم فِي أبي موسى، وأبي بردة، وقال لَهُم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لكم هجرتان، هاجرتم إلي، وهاجرتم إلى النجاشي ". وقال الْحَسَن الْبَصْرِيّ: كَانَ لأبي موسى أخ يتسرع فِي الفتن، يقال لَهُ: أبو رهم، وَكَانَ أبو موسى ينهاه. أخرجه الثلاثة.

5901- أبو رهم بن مطعم

5901- أبو رهم بن مطعم ب: أبو رهم بن مطعم الأرحبي وأرحب بطن من همدان. وَكَانَ شاعرا هاجر إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن مائة وخمسين سنة، وقال: وقبلك ما فارقت فِي الجوف أرحبا فِي أبيات، ذكره ابن الكلبي. أخرجه أبو عمر.

5902- أبو رهمة

5902- أبو رهمة س: أبو رهمة بزيادة هاء، وقيل: أبو رهيمة السجاعي. قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فدعا لنا فِيهِ، وكتب لنا كتابا: " من وجد شيئا فهو له ". أخرجه أبو موسى، وقال: قَالَ جَعْفَر: ذكره لي البرذعي بسمرقند، وهذا هُوَ الأول، يعني أبا رهم السماعي، ولكن هكذا أورده، ولعله أراد أن يقول السماعي، فقال السجاعي، والله أعلم.

5903- أبو رهيمة

5903- أبو رهيمة س: أبو رهيمة: بزيادة ياء وهاء، هُوَ أبو رهيمة السمعي، إن لَمْ يكن أبا رهم فهو غيره. (1835) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا مُحَمَّد بن أبي نصر التاجر، أخبرنا أبو منصور وَأَبُو زيد ابنا أبي الْحَسَن الصوفي، قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن إسحاق، أَنْبَأَنَا أحمد بن مُحَمَّد، أخبرنا أبو حاتم الرازي، أخبرنا سُلَيْمَان بن داود المكي، من أهل تبالة، حدثنا مُحَمَّد بن عثمان بن عُبَيْد الله بن مقلاص الطائفي الثقفي، حَدَّثَنِي عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد، عن أبيه، قَالَ: خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري، فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي، قالا: أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فكتب لنا كتابا، وقال فِيهِ: " من وجد شيئا فهو لَهُ، والخمس فِي الركاز، والزكاة: فِي كل أربعين دينارا دينار "، قَالَ سُلَيْمَان: من وجد شيئا من المعادن فليس فِيهِ زكاة حَتَّى يبلغ أربعين دينار. أخرجه أبو موسى قلت: هَذَا أبو رهيمة، وَأَبُو رهمة، وَأَبُو رهم السماعي أو السمعي واحد، وإنما اختلف ألفاظ الرواة فِي اسمه، والأول أصح، وهذا المتن هُوَ الَّذِي ذكره فِي الترجمة التي قبلها، والله أعلم.

5904- أبو ريحانة الأزدي

5904- أبو ريحانة الأزدي ب ع س: أبو ريحانة الأَزْدِيّ وقيل: الدوسي، وقيل: الأنصاري، ويقال: مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واختلف فِي اسمه، فقيل: عبد الله بن مطر، وقد تقدم فِي عبد الله وَفِي شمعون وهو أكثر. (1836) أخبرنا يعيش بن صدقة بن عَليّ الفقيه، بإسناده، إلى أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرنا عصمة بن الفضل، قَالَ: حدثنا زيد بن حباب، عن عبد الرحمن بن شريح، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن شمير الرعيني، قَالَ: سمعت أبا عَليّ التجيبي، أَنَّهُ سمع أبا ريحانة، يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " حرمت النار عَلَى عين سهرت فِي سبيل الله ". شريح: بالشين المعجمة والحاء المهملة. وشمير: بالشين المعجمة، وقيل: بالسين المهملة. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى

5905- أبو ريحانة القرشي

5905- أبو ريحانة القرشي أبو ريحانة القرشي ذكره ابن قانع فِي حديث أن لَهُ صحبة. روى ابن قانع فِي حديث عقبة بن مالك الجني: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ما من رجل يموت وَفِي قلبه حبة خردل من كبر، فتحل لَهُ الجنة "، فقال أبو ريحانة القرشي: إِنِّي أحب الجمال، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الكبر ذاك "، لَمْ يخرجوه.

5906- أبو ريطة

5906- أبو ريطة ع س: أبو ريطة لَهُ صحبة، روت عَنْهُ ابنته ريطة، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأن ألطع قصعة أحب إلي من أن أتصدق بملئها طعاما ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

5907- أبو ريطة المذحجي

5907- أبو ريطة المذحجي س: أبو ريطة المذحجي روى عَنه الشعبي، أَنَّهُ قَالَ: بينما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا ذات ليلة بين المغرب والعشاء، إِذْ مرت بِهِ رفقة تسير سيرا حثيثا، وسائق يسوق بِهَا وهو يقرأ القرآن، فنظر إليهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أطرق، فلم يلبث أن قام وسعى خلفهم.... وذكر الحديث بطوله. أخرجه أبو موسى كذا مختصرا. قلت: هَذَا أبو ريطة هُوَ أبو رائطة المذكور أول الرَّاء، وقد أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، فلا حاجة إلى استدراكه، فإن كَانَ ظنه غيره فربما، ولهذا أفردناه عن تِلْكَ، والله أعلم.

5908- أبو ريمة

5908- أبو ريمة د ع: أبو ريمة روى عَنْهُ عبد الله بن رباح، لَهُ صحبة، وعداده فِي أهل البصرة. 2938 روى أحمد بن هارون المصيصي، عن أشعث بن شعبة، عن المنهال بن خليفة، عن الأزرق بن قيس، قَالَ: صلى بنا إمام يكنى ابا ريمة فسلم عن يمينه، وعن يساره، حَتَّى رئي بياض خده، ثُمَّ قَالَ: صليت بكم كما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي. رواه عثمان بن عمر، عن أشعث نحوه. 2939 ورواه شعبة، عن الأزرق، عن عبد الله بن رباح الأنصاري يحدث، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى العصر، فقام رجل يصلي بعدها، فأخذ عمر بثوبه، فقال: اجلس، فإنما أهلك أهل الكتاب قبلكم أَنَّهُ لَمْ يكن لصلاتهم فصل، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدق ابن الخطاب ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

حرف الزاي

حرف الزَّاي

5909- أبو زرارة الأنصاري

5909- أبو زرارة الأنصاري ب س: أبو زرارة الأنصاري مدني، روى عَنْهُ مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن ثوبان، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من سمع النداء، يعني فِي الجمعة، فلم يجب، كتب من المنافقين ". أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أبو عمر: فِيهِ نظر.

5910- أبو زرارة النخعي

5910- أبو زرارة النخعي أبو زرارة النخعي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الدباغ عن ابن الكلبي، وَالَّذِي رأيته فِي جمهرة ابن الكلبي: زرارة اسم، وليس بكنية، وقد تقدم.

5911- أبو زرعة الفزعي

5911- أبو زرعة الفزعي س: أبو زرعة الفزعي الرمالي أخرجه ابن طرخان، فِي وحدان الصحابة. 2940 روى يَحْيَى بن الأصبع بن مهران الفزعي، من خثعم، حَدَّثَنِي حرام بن عبد الرحمن، عن أبي زرعة الفزعي، ثُمَّ الرمالي: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عقد لَهُ راية رقعة بيضاء ذراعا فِي ذراع ". أخرجه أبو موسى.

5912- أبو زرعة مولى المقداد

5912- أبو زرعة مولى المقداد ب: أبو زرعة مولى المقداد بن الأسود اسمه عبد الرحمن، لا تصح لَهُ صحبة ولا رواية، حديثه مرسل، وقال البخاري. حديثه منقطع. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5913- أبو الزعراء

5913- أبو الزعراء ب د ع: أبو الزعراء لَهُ صحبة، عداده فِي أهل مصر. 2941 روى حديثه عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن عياش القتباني، عن عبد الله بن جنادة المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي الزعراء، قَالَ: خرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فسمعته يقول: " غير الدجال أخوف عَلَى أمتي من الدجال، أئمة مضلين ". أخرجه الثلاثة.

5914- أبو زعنة

5914- أبو زعنة ب: أبو زعنة الشاعر ذكره الطبري فيمن شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: واسمه عَامِر بن كعب بن عَمْرو بن حديج بن عَامِر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. وقال ابن إسحاق: قَالَ أبو زعنة بن عبد الله بن عَمْرو بن عتبة، أخو جشم بن الخزرج يوم أحد: أنا أبو زعنة يعدو بي الهزم لَمْ يمنع المخزاة إلا بالألم يحمي الديار خزرجي من جشم أخرجه أبو عمر. زعنة: بالزاي، والعين المهملة، والنون، قاله ابن ماكولا، وَالَّذِي ضبطه أبو عمر بخطه: زعبة بالباء الموحدة، وقول ابن ماكولا أصح.

5915- أبو زمعة البلوي

5915- أبو زمعة البلوي ب د ع: أبو زمعة البلوي اسمه عُبَيْد بن أرقم. كَانَ من أصحاب الشجرة، بايع بيعة الرضوان، سكن مصر وسار إلى إفريقية فِي غزوة معاوية بن حديج فتوفي بِهَا، فأمرهم أن يسووا عَلَيْهِ قبره، فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان. 2942 روى ابن لهيعة، عن عُبَيْد الله بن المغيرة، عن أبي قيس مولى بني جمح، قَالَ: سمعت أبا زمعة اللوي، وَكَانَ من أصحاب الشجرة، أَنَّهُ قَالَ: وقد بلغه عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص بعض التشديد، فقال: لا تشددوا عَلَى الناس، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسا، ثُمَّ أتى إلى راهب، فقال: إِنِّي قتلت تسعا وتسعين نفسا فهل لي من توبة؟ فقال: لا، فقتل الراهب، ثُمَّ أتى إلى راهب آخر فقص عَلَيْهِ قصته، فقال: إن الله غفور رحيم فتب إليه، فتاب ولزمه، وصار من عظماء بني إسرائيل ". أخرجه الثلاثة.

5916- أبو الزوائد اليماني

5916- أبو الزوائد اليماني ع س: أبو الزوائد اليماني روى سُلَيْم بن مطير، عن أبيه، عَنْهُ، قَالَ: كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع، فسمعته يقول: " خذوا العطاء ما كَانَ عطاء، فإذا تجاحفت قريش الملك فيما بينها وصار العطاء رشوة عَلَى دينكم، فلا تأخذوه ". 2944 وروى معمر بن بكار، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قَالَ: أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يكنى بأبي الزوائد. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى. قلت: قد تقدم فِي الذَّال من الأسماء ذو الزوائد، وهو الصحيح، أخرجه هناك الثلاثة، وقالوا: الجهني، وجعله أبو نعيم، وأبو موسى ههنا يمانيا، فإن أراد كَانَ يسكن المدينة، وإن أراد أَنَّهُ من قبائل اليمن فهو يستقيم عَلَى قول من يجعل قضاعة من حمير، وجهينة من قضاعة، وقول أبي أمامة: إنه أول من صلى الضحى، ففيه نظر، فإنه قد صح عن أم هانئ بنت أبي طالب: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الضحى بمكة يوم الفتح، ولعله لَمْ يصل إليه.

5917- أبو الزهراء البلوي

5917- أبو الزهراء البلوي د ع: أبو الزهراء البلوي صحابي، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.

5918- أبو زهير بن أسيد

5918- أبو زهير بن أسيد ب د ع: أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عَامِر بن صعصعة النميري. وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع قرة بن دعموص النميري، يعد فِي أعراب البصرة. روى عائذ بن ربيعة، عن قرة بن دعموص النميري، أنهم وفدوا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قرة، وقيس بن عَاصِم بن أسيد، وَأَبُو زهير بن أسيد، ويزيد بن عَمْرو، فقالوا: يا رسول الله، ما تعهد إلينا؟ قَالَ: " أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتصوموا رمضان، فإن فِيهِ ليلة خير من ألف شهر ". أخرجه الثلاثة.

5919- أبو زهير الأنماري

5919- أبو زهير الأنماري ب د ع: أبو زهير الأنماري وقيل: النميري، وقيل: التميمي. حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدعاء، وَفِيهِ: " إذا دعا أحدكم فليختم بآمين، فإن آمين فِي الدعاء مثل الطابع عَلَى الصحيفة ". لَيْسَ إسناد حديثه بالقائم. 2945 وروى ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عُبَيْد الحضرمي، عن أبي زهير النميري، وَكَانَت لَهُ صحبة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقتلوا الجراد، فإنه جند الله الأعظم ". يقال: اسمه فلان بن شرحبيل. أخرجه الثلاثة.

5920- أبو زهير الثقفي

5920- أبو زهير الثقفي ب: أبو زهير الثقفي (1837) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عبد الملك بن عَمْرو وسريج المعنى، قالا: حدثنا نَافِع بن عمر، عن أمية بن صفوان، عن أبي بكر بن أبي، قَالَ عبد الله: قَالَ أبي، كلاهما، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنباءة، أو بالنباوة من الطائف وهو يقول: " أيها الناس، إنكم توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار "، أو قَالَ: " خياركم من شراركم "، قَالَ: فقال رجل من الناس بم يا رسول الله؟ قَالَ: " بالثناء السيء والثناء الْحَسَن، وأنتم شهداء الله بعضكم عَلَى بعض "

5921- أبو زهير بن معاذ

5921- أبو زهير بن معاذ ب د ع: أبو زهير بن معاذ بن رباح الثقفي قَالَ أبو عمر: ذكره جماعة فِي الصحابة، وجعلوه غير الأول، يعني والد أبي بكر، وقال البخاري: قَالَ عبد العظيم: سمعت أبي، عن عمته سارة بنت مقسم، عن ميمونة بنت كردم، وكانت تحت أبي زهير بن معاذ بن رباح الثقفي، وَكَانَ بين أبي زهرة، وبين طلحة بن عُبَيْد الله صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرابة من قبل النساء، قاله أبو عمر، وقال: أظنه الَّذِي قبله، يعني أبا زهير الثقفي الَّذِي ذكره أَنَّهُ والد أبي بكر. قَالَ: ومن حديث هَذَا: " إذا سميتم فعبدوا ". وقال ابن منده، وأبو نعيم: زهير بن معاذ بن رباح الثقفي، روى عَنْهُ ابنه أبو بكر زوج ميمونة بنت كردم، وهو حجازي. 2947 روى أمية بن صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه، عن أبي زهير، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول فِي خطبته بالنباوة من الطائف: " يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، بالثناء الْحَسَن ". قالا: 2948 وروى الحميدي، عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن أبي أمية بن يعلى، عن أبي بكر بن زهير الثقفي، عن أبيه، عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إذا سميتم فعبدوا " أخرجه الثلاثة. قلت: جعله ابن منده، وأبو نعيم وَالَّذِي انفرد بِهِ أبو عمر فقال: أبو زهير الثقفي، واحدا، وجعلهما أبو عمر ترجمتين، لأن أبا عمر قد قَالَ: أظنه الَّذِي قبله، فلو لَمْ أذكره لاختل الكلام، ولئلا أهمل ترجمة قد شك فيها.

5922- أبو زهير النميري

5922- أبو زهير النميري ب: أبو زهير النميري لَهُ صحبة، عداده فِي أهل الشام، قيل: اسمه يَحْيَى بن نفير؟ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقتلوا الجراد، فإنه جند الله الأعظم " أخرجه أبو عمر، وجعله غير أبي زهير الأنماري الَّذِي قبل هَذَا بأربع تراجم، وأما ابن منده، وأبو نعيم فجعلاهما واحدا، وذكرا حديث الجراد وآمين فِيهِ، ولا أعلم من أين فرق أَبُو عمر بين هَذَا وبين أبي زهير الأنماري الَّذِي قيل فِيهِ إنه نميري؟ ولا أعلم أيضا من أين فرقوا كلهم بين هَذَا وبين أبي زهير بن أسيد النميري، وكم كَانَ وفد بني نمير حَتَّى يكون فِيهِ عَلَى قول أبي عمر، ثلاثة يكنى كل واحد منهم بأبي زهير، وَعَلَى قول ابن منده، وأبي نعيم رجلان يكنى كل واحد منهما بأبي زهير، فإن كَانَ لتعداد الأحاديث فقد يكون للشخص الواحد عدة أحاديث، وجماعة يروون عَنْهُ، ولعلهم قد علموا منهم ما لَمْ أعلمه، فالقوم هم العلماء، وقد وافق أبو بكر ابن أبي عَاصِم أبا عبد الله بن منده، وَأَبا نعيم، فجعل حديث آمين والجراد فِي ترجمة واحدة، وقد ذكره أبو أحمد العسكري فِي النمر بن قاسط، فقال: أبو زهير النميري، والله أعلم.

5923- أبو زياد الأنصاري

5923- أبو زياد الأنصاري د ع: أبو زياد الأنصاري روى عَنْهُ ابنه زياد: أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ} . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

5924- أبو زيد الأنصاري

5924- أبو زيد الأنصاري ب: أبو زيد الأنصاري جد أبي زيد صاحب الغريب، وهو من بني الحارث بن الخزرج، لَهُ صحبة. قَالَ ابن نمير وغيره: وَأَبُو زيد ثلاثة: أَبُو زيد الَّذِي جمع القرآن، وَأَبُو زيد جد غزرة بن ثابت، وَأَبُو زيد جد أبي زيد صاحب النحو. قَالَ أبو عمر: هم ستة، وذكرهم عَلَى ما فِي الكتاب. أخرجه أبو عمر.

5925- أبو زيد أوس

5925- أبو زيد أوس ب: أبو زيد أوس وقيل: معاذ، فِيهِ نظر، قيل: إنه الَّذِي جمع القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَليّ بن المديني: أبو زيد الَّذِي جمع القرآن اسمه أوس. أخرجه أبو عمر.

5926- أبو زيد ثابت بن زيد

5926- أبو زيد ثابت بن زيد ب: أبو زيد ثابت بن زيد الأنصاري قَالَ عباس هُوَ الدوري: سمعت يَحْيَى بن معين، وسئل عن أبي زيد الَّذِي يقال: إنه جمع القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من هُوَ؟ قَالَ: ثابت بن زيد. قَالَ أبو عمر: لا أعلم غيره قاله. أخرجه أبو عمر.

5927- أبو زيد الجرمي

5927- أبو زيد الجرمي ب ع س: أبو زيد الجرمي روى عَنْهُ مجاهد أَنَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر ". أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5928- أبو زيد سعد بن عبيد

5928- أبو زيد سعد بن عبيد ب: أبو زيد سعد بن عُبَيْد بن النعمان بن قيس بن عَمْرو بن زيد بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يقال: إنه أحد الَّذِين جمعوا القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالته طائفة، منهم مُحَمَّد بن نمير، وقد يجوز أن يكونا جمعا القرآن. وروى قتادة، عن أنس، قَالَ: افتخر الحيان: الأوس، والخزرج، فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة بن أبي عَامِر، ومنا الَّذِي حمته الدبر: عَاصِم بن ثابت، ومنا الَّذِي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين: خزيمة بن ثابت، فقالت الخزرج: منا أربعة جمعوا القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. 2949 وروى الثوري، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قَالَ: خطبنا رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لَهُ: سعد بن عُبَيْد، فقال: " إنا لاقوا العدو غدا، وإنا مستشهدون، فلا تغسلن عنا دما، ولا نكفن إلا فِي ثوب كَانَ علينا ". قَالَ الواقدي: سعد بن عُبَيْد بن النعمان هُوَ أبو زيد، الَّذِي يقال لَهُ: سعد القارئ، يكنى أبا عمير، بابنه عمير بن سعد، وابنه عمير هُوَ الَّذِي كَانَ واليا لعمر عَلَى بعض الشام، قَالَ: وقتل أبو زيد سعد بن عُبَيْد يوم القادسية مع سعد بن أبي وقاص، وهو ابن أربع وستين سنة. هَذَا كله قول الواقدي، وغيره يصحح أنهما يعني هَذَا وقيس بن السكن، جميعا جمعا القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر.

5929- أبو زيد عمرو بن أخطب

5929- أبو زيد عمرو بن أخطب ب د ع س: أبو زيد عَمْرو بن أخطب الأنصاري قيل: إنه من ولد عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عَمْرو بن عَامِر، أخوه الأوس والخزرج، ومن قَالَ هَذَا نسبه فقال: عَمْرو بن أخطب بن رفاعة بن مَحْمُود بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمر بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عَمْرو بن عَامِر الأنصاري، وإنما قيل لَهُ: أنصاري، وليس من الأوس والخزرج، لأنه من ولد أخيهما عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عَمْرو مزيقيا بن عَامِر ماء السماء، فإن الأوس والخزرج هما ولدا حارثة بن ثعلبة، وكثيرا ما تفعل العرب هَذَا، تنسب ولد الأخ إلى عمهم لشهرته. وقيل: بَلْ هُوَ من بني الحارث بن الخزرج. لَهُ صحبة ورواية، وهو جد عزرة بن ثابت المحدث، وَكَانَ عزرة يقول: جدي هُوَ أحد الَّذِينَ جمعوا القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصح ذَلِكَ. وعمرو بن أخطب غزا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح عَلَى رأسه ودعا لَهُ. (1838) أخبرنا إسماعيل وإبراهيم، وغيرهما بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، أخبرنا أبو عَاصِم، أخبرنا عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر، أخبرنا أبو زيد بن أخطب، قَالَ: مسح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده عَلَى وجهي، ودعا لي قَالَ عزرة: إنه عاش مائة وعشرين سنة، وليس فِي رأسه إلا شعرات بيض. وروى عزرة أيضا، عن علباء بن أحمر، عن أبي زيد الأنصاري، قَالَ: رأيت خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمعا كأن فِيهِ خيلانا سودا. أخرجه الثلاثة. وأخرجه أبو موسى أيضا فقال: أبو زيد الأنصاري، اشتهر بالكنية، اسمه عَمْرو بن أخطب أخرجوه فِي الأسامي. قلت: قد أخرجه ابن منده فِي الكنى مختصرا، فقال: أبو زيد سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ الْحَسَن بن أبي الْحَسَن الْبَصْرِيّ، يقال: إنه عَمْرو بن أخطب، فقد ذكره بأكثر مما ذكره أبو موسى، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ.

5930- أبو زيد الغافقي

5930- أبو زيد الغافقي د ع: أبو زيد الغافقي عداده فِي أهل مصر، روى عَنْهُ عَمْرو بن شراحيل المعافري، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأسوكة ثلاثة: أراك، فإن لَمْ يكن أراك فعنم، أو بطم "، قَالَ أبو وهب: العنم: الزيتون. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5931- أبو زيد قيس بن السكن

5931- أبو زيد قيس بن السكن ب: أبو زيد قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري مشهور بكنيته، شهد بدرا. (1839) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني عدي بن النجار، ثُمَّ من بني حرام بن جندب: أَبُو زيد قيس بن السكن ونسبه الكلبي مثله، إلا أَنَّهُ جعل عوض زعوراء زيدا، والأول قاله ابن إسحاق، وَأَبُو عمر. قَالَ الواقدي، وابن الكلبي: هُوَ أحد من جمع القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودليله قول أنس بن مالك، لأنه قَالَ: " أحد عمومي، وكلاهما فِي عدي بن النجار، ويجتمعان فِي زيد بن حرام. وقال موسى بن عقبة: قتل أبو زيد قيس بن السكن يوم جسر أبي عُبَيْد سنة خمس عشرة. أخرجه أبو عمر.

5932- أبو زيد بن عمرو الهمذاني

5932- أبو زيد بن عمرو الهمذاني أبو زيد قيس بن عَمْرو الهمداني الَّذِي حالف الحصين الْحَارِثِيّ عَلَى قتال مراد ثُمَّ أدرك الإسلام فأسلم، وكتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِشَام الكلبي.

5933- أبو زينب بن عوف

5933- أبو زينب بن عوف س: أبو زينب بن عوف الأنصاري روى الأصبغ بن نباتة قَالَ: نشد عَليّ الناس: من سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول يوم غدير خم ما قَالَ إلا قام. فقام بضعة عشر فيهم أبو أيوب الأنصاري، وَأَبُو زينب، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها، فقال: " ألستم تشهدون أني قد بلغت ونصحت؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت. قَالَ: " ألا أن لله عَزَّ وَجَلَّ ولي، وأنا ولي الْمُؤْمِنِين، فمن كنت مولاه فهذا عَليّ مولاه، اللَّهُمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأعن من أعانه، وأبغض من أبغضه ". أخرجه أبو موسى.

5934- أبو زينب

5934- أبو زينب ي: أبو زينب الَّذِي شهد عَلَى الوليد بن عقبة، هُوَ: زهير بن الحارث بن عوف بن كاسر الحجر. قَالَ أبو عمر: من أخرجه فِي الصحابة فقد أخطأ، لَيْسَ لَهُ شيء يدل عَلَى ذَلِكَ. أخرجه أبو عمر.

5935- أبو زيد بن الصلت

5935- أبو زيد بن الصلت د ع: أبو زيد بن الصلت كَثِير بن الصلت. روى الصلت بن زبيد، عن أبيه، عن جده أبي زبيد: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استعمله عَلَى الخرص. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

حرف السين

حرف السِّين

5936- أبو سالم الحنفي

5936- أبو سالم الحنفي د ع: أبو سالم الحنفي جد عبد الله بن بدر. روى حديثه عبد الله بن بدر، عن أم سالم عَنْهُ، تقدم ذكره. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5937- أبو السائب مولى غيلان

5937- أبو السائب مولى غيلان أبو السائب مولى غيلان بن سلمة الثقفي. روى يزيد بن أبي حبيب، عن عروة بن سلمة: أن أبا السائب كَانَ عبدا لغيلان، ففر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم قبل أن يسلم غيلان مولاه، فأعتقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أسلم غيلان فرد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولاءه إلى غيلان. ذكره أبو عَليّ.

5938- أبو السائب

5938- أبو السائب ب د ع: أبو السائب لَهُ صحبة عداده فِي أهل المدينة. 2950 روى عياش بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن عَليّ بن يَحْيَى، عن أبي السائب، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صلى رجل والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إليه، فلما قضى صلاته، قَالَ: " ارجع فصل "، ثلاث مرات، ثُمَّ ذكر الحديث. قاله ابن منده، وأبو نعيم. وهذا الحديث وهم من بعض النقلة، فإن يَحْيَى بن عَليّ بن يَحْيَى، وداود بن قيس، وإسحاق بن أبي طلحة، وسعيد بن هلال، وابن عجلان، وَمُحَمَّد بن إسحاق، وَمُحَمَّد بن عمر، رووه كلهم، عن عَليّ بن يَحْيَى، عن أبيه يَحْيَى بن خلاد بن رافع، عن عمه رفاعة بن رافع، وَكَانَ بدريا. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، قَالَ: أبو السائب مذكور فِي الصحابة، لا أعرفه.

5939- أبو السائب والد كردم

5939- أبو السائب والد كردم س: أبو السائب والد كردم، ذكر فِي ترجمة ابنه، وليس فِيهِ ذكر إسلامه. أخرجه أبو موسى كذا مختصرا، ولا فائدة فِيهِ، إذ لَمْ يذكر إسلامه.

5940- أبو سبرة الجعفي

5940- أبو سبرة الجعفي ب ع س: أبو سبرة الجعفي اسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عَمْرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة، والد سبرة بن أبي سبرة، وعبد الرحمن بن أبي سبرة، لَهُ صحبة، سكن الكوفة. (1840) أخبرنا الْحَسَن بن مُحَمَّد بن هبة الله الدمشقي، حدثنا أبو العشائر مُحَمَّد بن الخليل بن فارس، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ، أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد بن أبي ثابت، أخبرنا هلال بن العلاء، أخبرنا أبي، أخبرنا عباد بن العوام، عن حجاج بن أرطاه، عن عمير بن سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة الجعفي، عن أبيه، قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: " ما ولدك؟ " فقلت: فلان، وفلان، وعبد العزى، فقال: " بَلْ هُوَ عبد الرحمن، إن من خيار أسمائكم إن سميتم: عبد الله، وعبد الرحمن، والحارث ". ودعا لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ ابناه فِي القراءة فِي الوتر وَفِي الأسماء حديثا مرفوعا، وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وأخرجه أبو موسى أيضا، فقال: أبو سبرة الجعفي، جد خيثمة بن عبد الرحمن، والد سبرة، أورده يَحْيَى مستدركا عَلَى جده يعني ابن منده، وقد أورده جده مختلطا بترجمة أبي سبرة بن أبي رهم، وكذلك خلط بذكره فِي كتاب الكنى، وذكر الحديث الَّذِي قدمنا ذكره. قلت: لَمْ يخرج ابن منده، أبا سبرة الجعفي لا مختلطا بأبي سبرة بن رهم ولا بغيره، إنما ذكر ترجمة أبي سبرة النخعي، جد خيثمة بن عبد الرحمن، عداده فِي أهل الكوفة، تقدم ذكره، هَذَا جميع ما ذكره ابن منده، ولعمري لقد غلط في أن جعله نخعيا، وهو جعفي لا شبهة فِيهِ، لكنه غلط فِيهِ، وَأَبُو موسى فلم يذكر أغلاطه، إنما استدرك عَلَيْهِ.

5941- أبو سبرة الجهني

5941- أبو سبرة الجهني د ع: أبو سبرة الجهني يعد فِي أهل المدينة، حديثه عند أولاده. 2952 روى عيسى بن سبرة بن أبي سبرة، عن أبيه، عن جده، قَالَ: صعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما المنبر: فحمد الله وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " ألا لا صلاة، ألا لا صوم، ألا لا وضوء لمن لَمْ يذكر اسم الله، ألا ولا يؤمن بالله ولا يؤمن بي من لَمْ يعرف حق الأنصار ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5942- أبو سبرة بن أبي رهم

5942- أبو سبرة بن أبي رهم ب د ع: أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي القرشي العامري قديم الإسلام، هاجر الهجرتين جميعا. (1841) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني عَامِر بن لؤي: أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى وقيل: لَمْ يهاجر إلى الحبشة، والأول أصح. وشهد: بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1842) وَبِهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا من بني عَامِر بن لؤي، ثُمَّ من بني مالك بن حسل: أبو سبرة بن أبي رهم وَأَبُو سبرة أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه، أمهما برة بنت عبد المطلب، قاله أبو نعيم، وابن منده. وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين سلامة بن وقش، ولم يختلفوا فِي شهوده بدرا والمشاهد كلها، وإنما اختلفوا فِي هجرته إلى الحبشة. قَالَ الزبير بن بكار: لا نعلم أحدا من أهل بدر رجع إلى مكة فنزلها غير أبي سبرة، فإنه رجع إليها وَسَكَّنها بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلها، وولده ينكرون ذَلِكَ، وتوفي أبو سبرة فِي خلافة عثمان. أخرجه الثلاثة.

5943- أبو سبرة النخعي

5943- أبو سبرة النخعي د: أبو سبرة النخعي جد خيثمة بن عبد الرحمن. عداد فِي أهل الكوفة، تقدم ذكره. أخرجه ابن منده. قلت: قول ابن منده: النخعي، وهم مِنْه، وإنما هُوَ الجعفي، وهو جد خيثمة، لا النخعي، وقد تقدم ذكره، ولعله اشتبه عَلَيْهِ، فإن النخعي والجعفي يشتبهان فِي الخط، والله أعلم.

5944- أبو سبرة

5944- أبو سبرة د ع: أبو سبرة غير منسوب، لَهُ صحبة. روى عَنْهُ قزعة. 2953 روى الأوزاعي، عن قزعة، قَالَ: قدم أبو سبرة صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت لَهُ: حَدَّثَنِي حديثا سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى الصبح فِهو فِي ذمة الله عَزَّ وَجَلَّ فاتقوا الله إن يطلبكم بشيء من ذمته ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5945- أبو السبع الزرقي

5945- أبو السبع الزرقي ي: أبو السبع الزرقي أنصاري. لَهُ صحبة، قتل يوم أحد شهيدا. اسمه ذَكْوَان بن عبد قيس. (1843) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم أحد من بني زريق بن عَامِر: ذَكْوَان بن عبد قيس، وقد تقدم ذكره فِي ذَكْوَان. أخرجه أبو عمر

5946- أبو سروعة عقبة بن الحارث

5946- أبو سروعة عقبة بن الحارث ب: أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، حجازي لَهُ صحبة. روى عَنْهُ عبيدة بن أبي مريم، وابن أبي مليكة، ذكرناه فِي عقبة عَلَى ما ذكره أهل الحديث، وأما أهل النسب، الزبير، وعمه مصعب، والعدوي، فإنهم يقولون: أَبُو سروعة بن الحارث، هُوَ أخو عقبة بن الحارث، وذكروا أَنَّهُ أسلم عام الفتح وله صحبة. أخرجه أبو عمر.

5947- أبو سريحة

5947- أبو سريحة ب ع س: أبو سريحة الغفاري اسمه حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس بن الوقيعة بن حرام بن غفار بن مليل، قاله خليفة. وقال ابن الكلبي: حذيفة بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار، فقال خليفة: الأغوس بالغين المعجمة والسين، وقال الكلبي مثله إلا أَنَّهُ جعل عوض السِّين زايا، وقال عوض وقيعة: واقعة. وَكَانَ ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، يعد فِي الكوفيين، روى عَنْهُ الأسود بن يزيد قصته مع سبيعة الأسلمية. (1844) أخبرنا إبراهيم وَإِسْمَاعِيِل، وغيرهما بإسنادهم، عن أبي عيسى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، أخبرنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، أخبرنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، قَالَ: سمعت أبا الطفيل يحدث، عن أبي سريحة، أو زيد بن أرقم، شك شعبة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من كنت مولاه فعلي مولاه ". أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وأبو موسى

5948- أبو سعاد الجهني

5948- أبو سعاد الجهني ب: أبو سعاد الجهني قيل: إنه عقبة بن عَامِر الجهني، وَفِيهِ نظر. روى عَنْهُ معاذ بن عبد الله بن خبيب، ومعاوية بن عبد الله بن بدر، ولعقبة بن عَامِر كنى كثيرة. قَالَ أبو عمر: لَيْسَ هُوَ عندي بأبي سعاد، وهذا أخرجه أبو عمر.

5949- أبو سعاد

5949- أبو سعاد ب ع س: أبو سعاد نزل حمص. 2955 روى حريز بن عثمان، عن ابن أبي عوف، قَالَ: مر أبو الدرداء بأبي سعاد، من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو سعاد، يقول: " سبحان الله، لا نبيع شيئا ولا نشتري "، فقال أبو الدرداء: " أخرق، فِي دنياه ضيع فِي آخرته ". قَالَ ابن ماكولا: أبو سعاد هُوَ: جابر بن أسامة الجهني. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5950- أبو سعد الأنصاري

5950- أبو سعد الأنصاري ب د ع: أبو سعد الأنصاري قيل: ابن أبي وهب، وقيل: ابن وهب. 2956 روى حديثه يَحْيَى بن أبي خالد، عن ابن أبي سعد الأنصاري، عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ". قَالَ أبو عمر: أبو سعد الأنصاري الزرقي، وذكر لَهُ: " الندم توبة "، قَالَ: وقد قيل: إنه الَّذِي روى عَنْهُ عبد الله بن مرة، وروى عَنْهُ يونس بن ميسرة فِي الضحايا، فِي الكبش الأدغم، وقد قيل فِي ذَلِكَ أبو سعيد، يعني بالياء، وأما هَذَا فأبو سعد. وذكره ابن منده بعد " الندم توبة " حديث سيل مهزور: " أن يحبس الأعلى ... ". أخرجه الثلاثة.

5951- أبو سعد الخير

5951- أبو سعد الخير ب د ع: أبو سعد الخير الأنماري وقيل: أبو سعيد، اسمه عَامِر بن سعد. شامي وقيل: عَمْرو بن سعد، قاله أبو عمر. روى عَنْهُ عبادة بن نسي، وقيس بن حجر الكندي، وفراس الشعباني. (1845) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إذنا بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم: أخبرنا مُحَمَّد بن سهل بن عسكر، حدثنا الربيع بن نَافِع، عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن عبد الله بن عَامِر، أن قيس بن حجر الكندي، حدث الوليد بن عبد الملك، أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِن ربي وعدني أن يدخل الجنة فِي أمتي سبعين ألفا بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفا، ثُمَّ يحثي لي ثلاث حثيات ". قَالَ قيس: فأخذت بتلبيب أبي سعد فجذبته جذبة فقلت: أسمعت هَذَا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نعم، بأذني ووعاه قلبي، قَالَ أبو سعد: فحسب ذَلِكَ عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعمائة ألف ألف وتسعين ألف ألف. قَالَ: فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن ذَلِكَ يستوعب إن شاء الله مهاجري أمتي، ويوفيه الله بشيء من أعرابنا " ومن حديثه: " الوضوء مما مست النار ". سماه البخاري سعد الخير، وقال أبو زرعة: إنما هُوَ أبو سعد. أخرجه الثلاثة.

5952- أبو سعد الزرقي

5952- أبو سعد الزرقي ب د ع: أبو سعد الزرقي وقيل: أبو سعيد. قَالَ أبو عمر: أبو سعد أشبه، وقال: ذكره خليفة بن خياط فيمن روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الصحابة، بعد أن ذكر أبا سعيد بن المعلى. وقال: لا يوقف لَهُ عَلَى اسم ولا نسبه بأكثر مما ترى، وقال: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1846) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد الخطيب، بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن أبي الفيض، قَالَ: سمعت عبد الله بن مرة يحدث، عن أبي سعيد الزرقي: أن رجلا من أشجع سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العزل؟ فقال: " ما يقدر فِي الرحم يكن " قَالَ أبو عمر: وقال غير خليفة: أبو سعيد الزرقي، مشهور بكنيته، واختلف فِي اسمه، فقيل: سعد بن عمارة، وقيل: عمارة بن سعد. روى عَنْهُ عبد الله بن مرة، وقيل فِي أبي سعيد الزرقي: عَامِر بن مسعود، وقال: لَيْسَ بشيء. وروى فِي هَذِه الترجمة ابن منده، وَأَبُو عمر حديث يونس بن ميسرة بن حلبس: (1847) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بن أبي الرجاء، بإسناده، عن أبي بكر أحمد بن عمر، وقال: حدثنا دحيم، أخبرنا مُحَمَّد بن شعيب، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز، أخبرنا يونس بن حلبس، قَالَ: خرجت مع أبي سعيد الزرقي صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شراء ضحايا، فأشار إلى كبش أدغم لَيْسَ بالرفيع ولا الوضيع، فقال: اشتر لي هَذَا؟. كأنه شبهه بكبش رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأدغم: الأسود الرأس. وهذا الحديث أشار إليه أبو عمر فِي الترجمة الأولى التي قَالَ فيها: ابن أبي وهب، وأعاد ذكره فِي هَذِه الترجمة، وكأنهما عنده واحد، والله أعلم. وقد ذكر أبو أحمد العسكري أبا سعد هَذَا، فقال: أبو سعيد الزرقي، هُوَ زوج أسماء بنت يزيد، فذكر حديث الضحايا. أخرجه الثلاثة.

5953- أبو سعد الساعدي

5953- أبو سعد الساعدي س: أبو سعد الساعدي أورده أبو حَفْص بن شاهين. 2958 روى الأوزاعي، عن يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن قرة بن أبي قرة، قَالَ: رأى أبو سعد الساعدي رجلا يصلي بعد صلاة العصر، فقال: لا تصل، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يصلي بعد صلاة العصر ". أخرجه أبو موسى.

5954- أبو سعد بن أبي فضالة

5954- أبو سعد بن أبي فضالة ب د ع: أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري الْحَارِثِيّ لَهُ صحبة، يعد فِي أهل المدينة. (1848) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا ابن بشار، وغير واحد، حدثنا مُحَمَّد بن بكر البرساني، عن عبد الحميد بن جَعْفَر، عن أبيه، عن زياد بن ميناء، عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري، وَكَانَ من الصحابة، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا جمع الله الناس ليوم القيامة ليوم لا ريب فِيهِ، نادى مناد: من كَانَ أشرك فِي عمل عمله لله أحدا، فليطلب ثوابه عنده فإن الله عَزَّ وَجَلَّ أغنى الشركاء عن الشرك ". أخرجه الثلاثة

5955- أبو سعد بن وهب

5955- أبو سعد بن وهب ب: أبو سعد بن وهب القرظي نسب إلى قريظة، ويقال لَهُ: النضيري أيضا، نسبة إلى النضير. نزل إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم قريظة فأسلم، ذكره مُحَمَّد بن سعد، عن الواقدي. 2960 وروى الواقدي، أيضا، عن بكر بن عبد الله النضري، عن حسين بن عبد الله النضري، عن أسامة بن أبي سعد بن وهب النضري، عن أبيه، قَالَ: شهدت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقضى فِي سيل مهزور: أن يحبس الأعلى عَلَى الأسفل حَتَّى يبلغ الماء إلى الكعبين، ثُمَّ يرسل. أخرجه أبو عمر. وقد ذكر ابن منده هَذَا المتن فِي الترجمة الأولى التي هي أبو سعد الأنصاري، الَّذِي قبل ابن أبي وهب، وهذا عندي هُوَ أبو سعد بن أبي وهب الأنصاري الَّذِي أخرجه الثلاثة، وإنما اشتبه عَلَى أبي عمر حَيْثُ رآه هناك أنصاريا، ورآه ههنا قرظيا، أو نضريا، فظنهما اثنين، وإنما نسبه فِي الأنصار بالحلف، لأن قريظة والنضير حلفاء الأنصار، كَانَ النضير حلفاء الخزرج، وقريظة حلفاء الأوس.

5956- أبو السعدان

5956- أبو السعدان ب: أبو السعدان غير منسوب ولا مسمى. روى عَنْهُ مكحول الدمشقي حديثا. أخرجه أبو عمر.

5957- أبو سعيد الإسكندراني

5957- أبو سعيد الإسكندراني س: أبو سعيد بزيادة ياء، الإسكندري. أورده يَحْيَى بن منده، وقال: قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ، لا أراه صحابيا. وقد أورده أبو نعيم فيمن روى حديث السحور من الصحابة، وروى بإسناده: 2961 عن داود بن المحبر، عن بحر بن كنيز السقاء، عن عمران القصير، عن أبي سعيد الإسكندري، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسحروا فإن فِي السحور بركة ". أخرجه أبو موسى.

5958- أبو سعيد مولى أبي أسيد

5958- أبو سعيد مولى أبي أسيد د ع: أبو سعيد مولى أبي أسيد روى عَنْهُ أبو نضرة مقتل عثمان بطوله. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5959- أبو سعيد الأنصاري

5959- أبو سعيد الأنصاري د ع: أبو سعيد الأنصاري زوج أسماء بنت يزيد بن السكن. قَالَ أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو عندي أبو سعيد بن المثنى. روى مهاجر بن دينار: أن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان وهو صريع، يعني يوم الدار فقال أبو سعيد: لو أعلم يا ابن الزرقاء أنك حي لأجهزت عليك، فحقدها عَلَيْهِ عبد الملك بن مروان، فلما استخلف عبد الملك أتى بِهِ، فقال أبو سعيد: احفظ لي وصية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عبد الملك: وما ذاك؟ قَالَ: " اقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ". فتركه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

5960- أبو سعيد بن زيد

5960- أبو سعيد بن زيد ع س: أبو سعيد بن زيد أورده عبد الله بن أحمد بن حنبل فِي مسند الشاميين، وَفِي مسند الكوفيين أيضا. (1849) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، عن شعبة، عن جابر، عن الشعبي، قَالَ: أشهد عَليّ أبي سعيد بن زيد: " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرت بِهِ جنازة، فقام ". أخرجه أبو نعيم، وأخرجه أبو موسى، وقال: كذا وقع فِي رواية القطيعي، وروى الطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بإسناده مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: أشهد عَلى أبي سعيد الخدري، وكأنه أصح

5961- أبو سعيد بن مالك

5961- أبو سعيد بن مالك ب ع س: أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عُبَيْد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخدري، وخدرة وخدارة أخوان بطنان من الأنصار، فأبو سعيد من خدرة، وَأَبُو مسعود من خدارة، وَأَبُو سعيد أخو قتادة بن النعمان لأمه. وَكَانَ من الحفاظ لحديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المكثرين، ومن العلماء الفضلاء العقلاء. روى عن أبي سعيد قَالَ: عرضت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الخندق، وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله، إنه عبل العظام، فردني. وقال: وخرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة بني المصطلق، قَالَ الواقدي: وهو ابن خمس عشرة سنة، ومات سنة أربع وسبعين. وقد ذكرنا فِي سعد بن مالك من أخباره أكثر من هَذَا. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5962- أبو سعيد بن المعلى

5962- أبو سعيد بن المعلى ب ع س: أبو سعيد بن المعلى قيل: اسمه رافع بن المعلى، وقيل: الحارث بن المعلى. قَالَ أبو عمر: ومن قَالَ رافع فقد أخطأ، لأن رافع بن المعلى قتل ببدر، قَالَ: وأصح ما قيل فِي اسمه: الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب الأنصاري الزرقي، وأمه أميمة بنت قرط بن خنساء، من بني سلمة، نسبه كما ذكرناه جماعة. وحبيب بن عبد حارثة هُوَ أخو زريق. وقيل لأبي سعيد: زرقي، لأن العرب كثيرا ما تنسب ولد الأخ إلى أخيه المشهور، وقد تقدم لهذا نظائر كثيرة. وله صحبة، يعد فِي أهل الحجاز، روى عَنْهُ حَفْص بن عَاصِم، وعبيد بن حنين. قَالَ أبو عمر: لا يعرف إلا بحديثين: أحدهما: كنت أصلي فدعاني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والثاني: قَالَ: كنا نغدو إلى السوق.. (1850) أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن سويدة التكريتي، بإسناده، إلى عَليّ بن أحمد المفسر، قَالَ: أخبرنا أبو نصر أحمد بن مُحَمَّد بن إبراهيم المهرجاني، حدثنا عُبَيْد الله بن مُحَمَّد الزاهد، أَنْبَأَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد العزيز، أَنْبَأَنَا عَليّ بن مسلم، أَنْبَأَنَا حرمي بن عمارة، حَدَّثَنِي شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حَفْص بن عَاصِم، عن أبي سعيد بن المعلى، قَالَ: كنت أصلي فمر بي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداني، فلم آته حَتَّى فرغت من صلاتي، فقال: " ما منعك أن تأتيني إِذْ دعوتك؟ " قلت: كنت أصلي، قَالَ: " ألم يقل الله عَزَّ وَجَلَّ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} ؟ أتحب أن أعلمك أعظم سورة فِي القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟ قَالَ: فذهب يخرج، فذكرته، فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى

5963- أبو سعيد المقبري

5963- أبو سعيد المقبري ب: أبو سعيد المقبري اسمه كيسان مولى ليث. ذكره الواقدي فيمن كَانَ مسلما عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ منزله عند المقابر، فقيل: المقبري لذلك، توفي بالمدينة أيام الوليد بن عبد الملك، وقد روى عن عمر، وأكثر رواياته عن أبي هريرة. أخرجه أبو عمر.

5964- أبو سعيد

5964- أبو سعيد ب د ع: أبو سعيد لَهُ صحبة، وهو رجل من أهل الشام، روى عَنْهُ الحارث بن يمجد الأشعري، حديثه فِي الشاميين. (1851) أخبرنا الحكيم أبو الْحَسَن عَليّ بن أحمد بن عَليّ بن هبل، أَنْبَأَنَا أبو القاسم بن السمرقندي، أَنْبَأَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أَنْبَأَنَا أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وتمام بن مُحَمَّد الرازي وَأَبُو نصر مُحَمَّد بن أحمد بن هارون الغساني المعروف بابن الجندي وَأَبُو القاسم عبد الرحمن بن الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن أبي العقب وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن يَحْيَى القطان، قالوا: أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن يَعْقُوب بن أبي العقب، أَنْبَأَنَا أبو زرعة الدمشقي النضري، أَنْبَأَنَا أبو مسهر، حَدَّثَنِي صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قَالَ: حدثنا الحارث بن يمجد الأشعري، عن رجل يكنى أبا سعيد، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: قدمت من العالية إلى المدينة، فما بلغت حَتَّى أصابني جهد، فبينا أنا أسير فِي سوق من أسواق المدينة، سمعت رجلا يقول لصاحبه: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرى الليلة، قَالَ: فلما سمعت ذكر القرى وبي جهد أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: " يا رسول الله، بلغني أنك قريت الليلة، قَالَ: أجل "، قلت: وما ذاك؟ قَالَ: " طعام فِي مسخنة ". قلت: " فما فعل فضله؟ قَالَ: رفع ". قَالَ قلت: يا رسول الله، أفي أول أمتك يكون يعني موتا، أم فِي آخرها؟ قَالَ: فِي أولها، ثُمَّ تلحقون بي أفنادا يلي بعضكم بعضا ". ورواه بشر بن بكر، عن ابن جابر، عن الحارث بن مُحَمَّد، عَمن حدثه، عن رجل يكنى أبا سعيد. أخرجه الثلاثة

5965- أبو سعيد

5965- أبو سعيد ب: أبو سعيد وقيل: أبو سعد. روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثين، أحدهما أَنَّهُ قَالَ: " البر والصلة وحسن الجار عمارة الديار، وزيادة فِي الأعمار ". روى عَنْهُ أبو مليكة. أخرجه أبو عمر، وقال: هو أنصاري، وَفِيهِ وَفِي الَّذِي قبله نظر، يعني الَّذِي يروي عَنْهُ الحارث بن يمجد.

5966- أبو سفيان بن الحارث القرشي

5966- أبو سفيان بن الحارث القرشي ب ع س: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أخا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وأمه غزية بنت قيس بن طريف، من ولد فهر بن مالك. قَالَ قوم: هم إبراهيم بن المنذر، وهشام بن الكلبي، والزبير بن بكار، اسمه المغيرة: وقال آخرون: اسمه كنيته، والمغيرة أخوه. يقال: إن الَّذِينَ كانوا يشبهون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَعْفَر بن أبي طالب، والحسن بن عَليّ، وقثم بن العباس، وَأَبُو سفيان بن الحارث. وَكَانَ أبو سفيان من الشعراء المطبوعين، وَكَانَ سبق لَهُ هجاء فِي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله: ألا أبلغ أبا سفيان عني مغلغلة فقد برح الخفاء هجوت مُحَمَّدا فأجبت عَنْه ُ وعند الله فِي ذاك الجزاء ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه. (1852) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي الزهري، عن عُبَيْد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قَالَ: مر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح، وذكره، قَالَ: وَكَانَ أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثنية العقاب، بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول عَلَيْهِ، فكلمته أم سلمة فيهما، وقالت: يا رسول الله، ابن عمك، وابن عمتك وصهرك! فقال: " لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فهتك عرضي، وأما ابن عمتي وصهري فهو الَّذِي قَالَ بمكة ما قَالَ ". فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان ابن لَهُ، فقال: والله ليأذنن لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو لآخذن بيد ابني هَذَا، ثُمَّ لنذهبن فِي الأرض حَتَّى نموت عطشا وجوعا، فلما بلغ ذَلِكَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رق لهما، فدخلا عَلَيْهِ، فأنشده أبو سفيان قَوْله فِي إسلامه، واعتذاره مما كَانَ مضى، فقال: لعمرك إِنِّي يوم أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل مُحَمَّد لكالمظلم الحيران أظلم ليله فهذا أواني حين أهدى فاهتدي هداني هاد غير نفسي ودلني عَلَى الله من طردت كل مطرد أصد وأنأى جاهدا عن مُحَمَّد وأدعى، وإن لَمْ أنتسب من مُحَمَّد وهي أطول من هَذَا. وحضر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح، وشهد معه حنينا فأبلى فيها بلاء حسنا (1853) وبهذا الإسناد، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله الأنصاري، قَالَ: فخرج مالك بن عوف النصري بمن معه إلى حنين، فسبق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه، فأعدوا وتهيئوا فِي مضايق الوادي وأحنائه، وأقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وانحط بهم الوادي فِي عماية الصبح، فلما انحط الناس ثارت فِي وجوههم الخيل، فشدت عليهم، فانكفأ الناس منهزمين، وركبت الإبل بعضها بعضا، فلما رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر الناس، ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المهاجرين، والعباس آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها، وثبت معه أهل بيته: عَليّ بن أبي طالب، وَأَبُو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم، وثبت معه من المهاجرين: أبو بكر، وعمر، فثبتوا حَتَّى عاد الناس، ثُمَّ إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب أبا سفيان، وشهد لَهُ بالجنة، وقال: " أرجو أن تكون خلفا من حَمْزَة " وهو معدود فِي فضلاء الصحابة، روي أَنَّهُ لِمَا حضرته الوفاة قَالَ: لا تبكوا عَليّ فإني لَمْ أتنطف بخطيئة منذ أسلمت. (1854) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، قَالَ: وقال أبو سفيان يبكي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرقت فبات ليلى لا يزول وليلى أخي المصيبة فِيهِ طول وأسعدني البكاء، وذاك فيما أصيب المسلمون بِهِ قليل فقد عظمت مصيبته وجلت عشية قيل: قد قبض الرسول وتصبح أرضنا مما عراها تكاد بنا جوانبها تميل فقدنا الوحي والتنزيل فينا يروح بِهِ ويغدو جبرئيل وذاك أحق ما سالت عَلَيْهِ نفوس الناس أو كادت تسيل نبي كَانَ يجلوا الشك عنا بما يوحى إليه وما يقول ويهدينا فلا نخشى ضلالا علينا، والرسول لنا دليل فلم نر مثله فِي الناس حيا وليس لَهُ من الموتى عديل أفاطم، إن جزعت فذاك عذر وإن لَمْ تجزعي فهو السبيل فعودي بالعزاء، فإن فِيهِ ثواب الله والفضل الجزيل وقولي فِي أبيك ولا تملي وهل يجزي بفعل أبيك قيل فقبر أبيك سيد كل قبر وَفِيهِ سيد الناس الرسول وتوفي أبي سفيان سنة عشرين، وَكَانَ سبب موته أن حج فحلق رأسه، فقطع الحجام ثؤلولا كَانَ فِي رأسه فمرض مِنْه حَتَّى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة، وصلى عَلَيْهِ عمر بن الخطاب، وقيل: مات بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة، وهو الَّذِي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام، وَذَلِكَ سنة خمس عشرة، والله أعلم. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

5967- أبو سفيان الأنصاري

5967- أبو سفيان الأنصاري د ب س: أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عَمْرو بن عوف الأنصاري الأوسي قتل يوم أحد شهيدا، وقيل: بَلْ قتل يوم خيبر. (1855) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق: حَدَّثَنِي عمران بن سعد بن سهل بن حنيف، عن رجال من قومه من بني عَمْرو بن عوف، قالوا: لِمَا وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أحد وجه معه أبو سفيان بن الحارث ورجل آخر من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال ذَلِكَ الرجل: اللَّهُمَّ، لا تردني إلى أهلي وارزقني الشهادة مع رسولك. وقال أبو سفيان: اللَّهُمَّ ارزقني الجهاد مع رسولك، والمناصحة لَهُ، وردني إلى عيالي وصبيتي حَتَّى تكفيهم بي، فقتل أبو سفيان بن الحارث، ورجع الآخر، فذكر أمرهما لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ أبو سفيان أصدق الرجلين نية " كذا قَالَ ابن إسحاق فِي غزوة أحد، وعاد ذكره فيمن قتل من المسلمين يوم خيبر. (1856) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم خيبر من بني عمرو بن عوف: وأبو سفيان بن الحارث، والله أعلم

5968- أبو شفيان صخر بن حرب

5968- أبو شفيان صخر بن حرب ب ع س: أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وهو والد يزيد ومعاوية وغيرهما. ولد قبل الفيل بعشر سنين، وَكَانَ من أشراف قريش، وَكَانَ تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم، وَكَانَ يخرج أحيانا بنفسه وكانت إليه راية الرؤساء التي تسمى العقاب، وَإِذَا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعتها بيد الرئيس. وقيل: كَانَ أفضل قريش رأيا فِي الجاهلية ثلاثة: عتبة، وَأَبُو جهل، وَأَبُو سفيان، فلما أتى الله بالإسلام، أدبروا فِي الرأي. وهو الَّذِي قاد قريشا كلها يوم أحد، ولم يقدمها قبل ذَلِكَ رجل واحد إلا يوم ذات نكيف قادها المطلب قاله أبو أحمد العسكري. وَكَانَ أبو سفيان صديق العباس، وأسلم ليلة الفتح وقد ذكرنا إسلامه فِي اسمه وشهد حنينا، وأعطاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية، كل واحد مثله، وشهد الطائف مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففقئت عينه يومئذ، وفقئت الأخرى يوم اليرموك. وشهد اليرموك تحت راية ابنه يزيد يقاتل، ويقول: يا نصر الله اقترب، وَكَانَ يقف عَلَى الكراديس يقص ويقول: الله الله، إنكم ذادة العرب، وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم وأنصار المشركين. اللَّهُمَّ، هَذَا يوم من أيامك، اللَّهُمَّ، أنزل نصرك عَلَى عبادك. وروى أَنَّهُ لَما أسلم ورأى المسلمين وكثرتهم قَالَ للعباس: لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما، قَالَ: إنها النبوة، قَالَ: فنعم، إذا. وروى ابن الزبير أَنَّهُ رأى أبا سفيان يوم اليرموك وَكَانَ يقول: إذا ظهرت الروم: إيه بني الأصفر، وَإِذَا كشفهم المسلمون يقول: وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم لَمْ يبق منهم مذكور ونقل عَنْهُ من هَذَا الجنس أشياء كثيرة لا تثبت، لأنه فقئت عَينه يوم اليرموك، ولو لَمْ يكن قريبا من العدو، ويقاتل لِمَا فقئت عينه. وَكَانَ من المؤلفة، وحسن إسلامه، وتوفي فِي خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، وقيل: إحدى وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عثمان، وقيل: صلى عَلَيْهِ ابنه معاوية، وَكَانَ عمره ثمانيا وثمانين سنة. وقيل: ثلاث وتسعون سنة، وقيل غير ذَلِكَ. أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

5969- أبو سفيان والد عبد الله

5969- أبو سفيان والد عبد الله ب: أبو سفيان والد عبد الله بن أبي سفيان. حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ". إسناده مدني. أخرجه أبو عمر، وقال: أخشى أن يكون مرسلا.

5970- أبو سفيان بن محصن

5970- أبو سفيان بن محصن د ع: أبو سفيان بن محصن حج مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ عدي مولى أم قيس. 2968 روى أحمد بن حازم، عن صالح مولى التوءمة، عن عدي مولى أم قيس، عن أبي سفيان بن محصن، قَالَ: " رمينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمرة العقبة يوم النحر، ثُمَّ لبسنا القمص ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قَالَ أبو نعيم: ذكره المتأخر، يعني ابن منده، فقال: أبو سفيان: وهو وهم، إنما هُوَ أبو سنان، ورواه بإسناده عن إبراهيم بن مُحَمَّد الأسلمي، عن صالح، عن عدي، عن أبي سنان، قَالَ: رمينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث، وذكره.

5971- أبو سفيان مدلوك

5971- أبو سفيان مدلوك ب: أبو سفيان مدلوك ذهب بِهِ مولاه إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم معه، ومسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأسه، ودعا لَهُ بالبركة، فكان مقدم رأسه ما مس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْه أسود، وسائره أبيض. أخرجه أبو عمر.

5972- أبو سفيان بن وهب

5972- أبو سفيان بن وهب س: أبو سفيان بن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كَثِير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي شهد بدرا، قاله جَعْفَر المستغفري. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5973- أبو سكينة

5973- أبو سكينة ب د ع: أبو سكينة شامي نزل حمص. قَالَ أبو عمر: لا أعرف لَهُ نسبا ولا اسما. وقيل: اسمه محلم، ولا يثبت، روى عَنْهُ بلال بن سعد الواعظ، ذكروه فِي الصحابة ولا دليل عَلَى ذَلِكَ، ومن حديث أبي السكينة ما: (1857) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بن مَحْمُود بن سعد، بإسناده، عن أبي بكر بن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن إدريس، أخبرنا أبو توبة، أخبرنا يزيد بن ربيعة، عن بلال بن سعد، قَالَ: سمعت أبا سكينة، يحدث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إذا ملك أحدكم شيئا فِيهِ ثمن رقبة فليعتقها فإن الله يعتق بكل عضو منها عضوا مِنْه من النار ". وقيل: إن حديثه هَذَا مرسل، ولا صحبة لَهُ. أخرجه الثلاثة

5974- أبو سلالة الأسلمي

5974- أبو سلالة الأسلمي ب د ع: أبو سلالة الأسلمي وقيل: أبو سلالة السلمي، وقيل: أبو سلام السلمي، وَأَبُو سلالة أكثر. ذكر فِي الصحابة. 2970 روى عَاصِم بن عُبَيْد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي سلالة الأسلمي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم، وإنهم يحدثونكم فيكذبونكم، ويعملون فيسيئون، ولا يرضون منكم حَتَّى تحسنوا قبيحهم، وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا بِهِ، فإذا تجوروا فقاتلوهم، فمن قتل عَلَى ذَلِكَ فإنه مني وأنا مِنْه ". أخرجه الثلاثة.

5975- أبو سلام الهاشمي

5975- أبو سلام الهاشمي ب د ع: أبو سلام الهاشمي مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره خليفة فِي الصحابة من موالي بني هاشم بن عبد مناف. 2971 روى شعبة، عن أبي عقيل هِشَام بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من مسلم أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، ثلاث مرات، إلا كَانَ حقا عَلَى الله أن يرضيه يوم القيامة ". أخرجه الثلاثة.

5976- أبو سلامة الثقفي

5976- أبو سلامة الثقفي ب: أبو سلامة الثقفي ذكر فِي الصحابة، قيل: اسمه عروة. أخرجه أبو عمر مختصرا.

5977- أبو سلامة السلامي

5977- أبو سلامة السلامي ب ع س: أبو سلامة السلامي وَأَبُو سلامة الحنيني. قَالَ أبو عمر: هما عندي واحد. واسمه: خداش أبو سلامة السلامي، وقيل: السلمي، لا يوجد ذكره إلا فِي حديث واحد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أوصي امرءًا بأمه، ثلاث مرات، أوصي امرءا بأبيه.. " الحديث. وقد ذكرنا فِي خداش أكثر من هَذَا. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى. الحنيني، بنونين، وقيل: هُوَ نسبة إلى حبيب بباءين، وهو السلمي، والد أبي عبد الرحمن السلمي، وهو وهم.

5978- أبو سلمة بن عبد الأسد

5978- أبو سلمة بن عبد الأسد ب: أبو سلمة بن عبد الأسد هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، اسمه: عبد الله بن عبد الأسد، أمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فهو ابن عمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قديم الإسلام. (1858) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: وانطلق أبو عبيدة بن الحارث، وَأَبُو سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون، حَتَّى أتوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عَلَيْهِم الإسلام، وقرأ عليهم القرآن، فأسلموا وشهدوا أَنَّهُ عَلَى هدى ونور، قَالَ: ثُمَّ أسلم ناس من العرب، منهم سعيد بن زيد، وذكر جماعة وهاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته أم سلمة، ثُمَّ عاد وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرا، وجرح بأحد جرحا اندمل ثُمَّ انتقض، فمات مِنْه فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة، قاله ابن عمر. (1859) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا روح، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، حَدَّثَنِي ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، أن أبا سلمة حدثهم، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، اللَّهُمَّ عندك احتسب مصيبتي، فأجرني فيها، وأبدلني خيرا منها ". فلما مات أبو سلمة قلتها، فأخلفني خيرا مِنْه

5979- أبو سلمة جد عبد الحميد بن سلمة

5979- أبو سلمة جد عبد الحميد بن سلمة ع س: أبو سلمة جد عبد الحميد بن سلمة الأنصاري خيره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أبويه لِمَا أسلم أحدهما. اسمه: رافع. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

5980- أبو سلمة

5980- أبو سلمة ب س: أبو سلمة رجل من الصحابة، غير منسوب. ذكره الحاكم أبو أحمد فِي كتاب الكنى، وأورده الحاكم أبو عبد الله أيضا فِي الصحابة. 2973 روى موسى بن إسماعيل، عن حماد بن يزيد بن مسلم المنقري، عن معاوية بن قرة، قَالَ: قَالَ كهمس الهلالي: ألا أحدثكم ما سمعت من عمر؟ قلت: بلى، قَالَ: بينما أنا عند عمر إِذْ جاءته امرأة تشكو زوجها، تَقُولُ: إنه قد قل خيره، وكثره شره، قَالَ: " ومن زوجك؟ "، قَالَ: أحسبها قالت: أبو سلمة، قَالَ: " ذَلِكَ رجل صدق، وإن لَهُ صحبة من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.

5981- أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم

5981- أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: أبو سلمى راعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمه حريث. كوفي، وقيل: شامي، روى عَنْهُ أبو سلام الأسود، وَأَبُو معمر عباد بن عبد الصمد. (1860) أخبرنا فتيان بن مُحَمَّد بن سودان، أخبرنا أبو نصر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر الطوسي، أخبرنا أبو الْحُسَيْن بن النقور، أخبرنا أبو القاسم عيسى بن عَليّ بن الجراح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا أبو كامل الجحدري، أخبرنا عباد بن عبد الصمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو سلمى، راعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من لقي الله عَزَّ وَجَلَّ يشهد أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدا رسول الله، وآمن بالبعث والحساب، دخل الجنة ". قلت: أنت سمعت هَذَا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدخل إصبعيه فِي أذنيه، وقال: سمعت هَذَا مِنْه غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث، ولا أربع وروى الفضل بن الْحُسَيْن، عن عباد بن عبد الصمد، قَالَ: بينا أنا بالكوفة، إِذْ قيل: هَذَا رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ خادما لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداه رجل يكنى أبا مسعر، فقال: يا عبد الله، كنت خادما لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نعم، كنت أرعى لَهُ، فقال: ألا تحدثنا ما سمعته مِنْه؟ قَالَ: بلى، حَدَّثَنِي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " بخ بخ لخمس، ما أثقلهن فِي الميزان، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ". ورواه أبو سلام، عن أبي سلمى، أيضا، واختلف عَلَيْهِ فِيهِ، فروى عَنْهُ، عن رجل خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد روي عن أبي سلام، عن ثوبان. أخرجه الثلاثة. سلمى: ضبطه ابن القرضي بالضم، وهو الصحيح.

5982- أبو سلمى

5982- أبو سلمى ب: أبو سلمى آخر. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يحفظ عَنْهُ إلا شيئا واحدا، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ فِي صلاة الغداة: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} . روى عَنْهُ السري بن يَحْيَى. قَالَ ابن أبي حاتم: سمعت أبي، يقول: قلت لحسان بن عبد الله: لقي السري بن يَحْيَى هَذَا الشيخ؟ قَالَ: نعم. أخرجه أبو عمر. سلمى ضبطه ابن الدباغ، والأشيري بضم السِّين، وصححوا عَلَيْهِ.

5983- أبو سلمى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

5983- أبو سلمى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب: أبو سلمى مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أبو عمر: لا أدري أهو راعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المقدم ذكره أم غيره؟ أخرجه أبو عمر مختصرا.

5984- أبو سليط الأنصاري

5984- أبو سليط الأنصاري ب د ع: أبو سليط الأنصاري مدني اسمه: أسيرة بن عَمْرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري، وأمه: آمنة بنت عجرة، أخت كعب بن عجرة، وقيل: اسمه سبرة، قاله الكلبي، وقد ذكر فيهما. شهد بدرا وما بعدها من المشاهد، قَالَ أبو نعيم: أبو سليط اسمه أسيرة بن عَمْرو، وقيل: ابن مالك بن عدي بن عَامِر بن غنم بن عدي. (1861) أخبرنا يَحْيَى بن مُحَمَّود، إذنا بإسناده، إلى أبي بكر بن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عبد الله بن نمير، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق، عن عبد الله بن عَمْرو بن ضمرة الفزاري، عن عبد الله بن أبي سليط، عن أبيه، وَكَانَ بدريا، قَالَ: " لقد نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أكل لحوم الحمر، وإن القدور لتفور بِهَا، فكفأنها عَلَى وجوهها " (1862) أخبرنا عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد، وغيره، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد البزاز، أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم، أخبرنا مُحَمَّد بن يونس القرشي، أخبرنا عبد العزيز بن يَحْيَى مولى العباس بن عبد المطلب، أخبرنا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سليط الأنصاري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده أبي سليط، وَكَانَ بدريا، قَالَ: لِمَا خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الهجرة، ومعه أبو بكر الصديق وَعَامِر بن فهيرة مولى أبي بكر، وابن أريقط يدلهم عَلَى الطريق، مروا بأم معبد الخزاعية، وهي لا تعرفه، فقال لَهَا: " يا أم معبد، هَلْ عندك من لبن؟ " قالت: لا، والله وإن الغنم لعازبة، قَالَ: " فما هَذِه الشاة التي أرى؟ " لشاة رآها فِي كفاء البيت، قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم، قَالَ: " أتأذنين فِي حلابها؟ " قالت: لا، والله ما ضربها فحل قط، فشأنك بِهَا. فمسح ظهرها وضرعها، ثُمَّ دعا بإناء يربض الرهط، فحلب فِيهِ فملأه، فسقى أصحابه عللا بعد نهل، ثُمَّ حلب فِيهِ آخر، فغادره عندها وارتحلوا، وذكر الحديث. أخرجه الثلاثة

5985- أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه وسلم

5985- أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه وسلم ب د ع: أبو السمح مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقال لَهُ: خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمه زياد. حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بول الجارية والغلام. (1863) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور، بإسناده، عن أبي داود، قَالَ: حدثنا مجاهد بن موسى وعباس بن عبد العظيم، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بن الوليد، عن محل بن خليفة، عن أبي السمح، قَالَ: كنت أخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ إذا أراد أن يغتسل قَالَ: " ولني "، فأوليه قفاي، وأستره، قَالَ: وجيء بالحسن والحسين، فبال عَلَى صدره، فجئت أغسله، فقال: " يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام ". أخرجه الثلاثة

5986- أبو السنابل بن بعكك

5986- أبو السنابل بن بعكك ب د ع: أبو السنابك بن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق بن عبد الدار كذا نسبه أبو عمر، وابن الكلبي، وقال ابن إسحاق: هُوَ أبو السنابل بن بعكك بن الحارث بن عميلة بن السباق، كذا نسبه عَنْهُ أبو نعيم. واسمه عَمْرو، وقيل: حبة، وأمه عمرة بنت أوس العذرية، من عذرة بن سعد هذيم. أسلم فِي الفتح، وهو من المؤلفة قلوبهم، وَكَانَ شاعرا، وسكن الكوفة. (1864) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا حسين بن مُحَمَّد، أخبرنا شيبان، عن منصور. ح قَالَ أحمد: وَحدثنا عفان، عن شعبة، قَالَ: حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن أبي السنابل، قَالَ: وضعت سبيعة بنت الحارث بعد وفاة زوجها بثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين ليلة، فلما تعلت من نفاسها تشوفت النكاح، فأنكر ذاك عَلَيْهِا، وذكر ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إن تفعلها، فقد حل أجلها "، وقال عفان: " فقد خلا أجلها " قَالَ أبو أحمد العسكري: وَفِي قريش آخر يكنى: أبا السنابل، وهو: عبد الله بن عَامِر بن كريز، وربما أشكل بهذا. حبة: بالباء الموحدة، وقيل: بالنون، قاله ابن ماكولا.

5987- أبو سنان الأسدي

5987- أبو سنان الأسدي ب د ع: أبو سنان الأسدي اسمه: وهب بن عبد الله، وقيل: عبد الله بن وهب، ويقال: عَامِر. ولا يصح، ويقال: اسمه وهب بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كَثِير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، فإن يكن وهب بن محصن بن حرثان فهو أخو عكاشة بن محصن، وهو أصح ما قيل فِيهِ، وابنه سنان بن أبي سنان، وهم حلفاء بني عبد شمس، وشهد أبو سنان بدرا. (1865) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق فِي تسمية من شهد بدرا: أبو سنان بن محصن أخو عكاشة بن محصن، فابن إسحاق قد جعله أخاه، قيل: إنه أسن من أخيه عكاشة بن محصن، قَالَ الواقدي: بنحو عشرين سنة، وقال: توفي وهو ابن أربعين سنة، فِي سنة خمس من الهجرة، وقيل: توفي والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محاصر قريظة، وَذَلِكَ سنة خمس، قاله أبو عمر وقال الشعبي: وزِر بن حبيش: أول من بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان: أبو سنان بن وهب الأسدي، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " علام تبايع؟ " قَالَ: عَلَى ما فِي نفسك. وقال الواقدي: أول من بايع سنان بن أبي سنان، بايعه قبل أبيه. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى، أيضا، وقال: أبو سنان بن محصن حج مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ عدي مولى أم قيس، أورده أبو عبد الله فِي أبي سفيان بن محصن. وقال أبو نعيم: إنما هُوَ أبو سنان، وقال جَعْفَر: أبو سنان ابن أخي عكاشة، شهد هُوَ وابنه سنان بدرا. يقال: اسمه وهب بن عبد الله بن محصن، ويقال: عبد الله بن وهب، انتهى كلامه. قلت: وقد تقدم فِي أبو سفيان بن محصن، قول أبي نعيم، ولكن ابن منده قد عاد ذكره أبو سنان، فقال: أبو سنان بن وهب الأسدي، أول من بايع تحت الشجرة، وروى ذَلِكَ عن زر بن حبيش، فهذا أبو سنان هُوَ ابن محصن بن فِي بعض الأقوال، وإن لَمْ يذكره ابن منده، فهو المراد، وغاية ما عمل إنه ما استقصى الأقوال فِي نسبه، وهذا لا يقتضي أن يستدرك عَلَيْهِ، عَلَى أن عادة ابن منده إهمال الأنساب وترك الاستقصاء فيها. وقول أبي موسى فِيهِ: قيل: اسمه وهب بن عبد الله بن محصن، وهو بعض ما ذكرناه من الأقوال فِي اسمه ونسبه والله أعلم، ولو بين الوهم من ابن منده فِي الترجمتين لكان أحسن، فإنه ذكر أبا سفيان بن محصن، وذكر ترجمة أخرى: أبو سفيان بن وهب، فجعل الواحد اثنين، وأخطأ فِي أحدهما، فجعل أبا سفيان بن محصن، فغلط فِي الكنية، وأما الثاني فإنه جعل أبا سفيان بن وهب، وهو قول بعضهم، وإنما الأكثر أن اسمه وهب، والأولى حَيْثُ اختصر أن يذكر الأشهر، وقد ذكر عن الواقدي أن أبا سنان توفي سنة خمس، ونقل بعد ذَلِكَ أنه أول من بايع بيعة الرضوان، فربما يظن متناقضا، وليس كذلك، فإن الواقدي ذكر أن الَّذِي بايع أولا ابنه سنان، وأما من يجعل أبا سنان أول من بايع فلا يقول: إنه توفي سنة خمس. والله أعلم.

5988- أبو سنان الأشجعي

5988- أبو سنان الأشجعي ب د ع: أبو سنان الأشجعي شهد قضاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بروع بنت واشق، قيل: اسمه معقل بن سنان. (1866) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد، بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، حدثنا هِشَام، عن قتادة، عن خلاس بن عَمْرو، وعن عبد الله بن عتبة، قَالَ: أتي عبد الله بن مسعود فِي امرأة توفي عنها زوجها ولم يدخل بِهَا ولم يفرض لَهَا، فأبى أن يقول فيها شيئا، فأفتى فيها بعد شهر فقال: اللَّهُمَّ، إن كَانَ صوابا فمنك، وإن كَانَ خطأ فمني، لَهَا صدقة إحدى نسائها، وَلَهَا الميراث وعليها العدة، فقام رجل من أشجع فقال: قضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فينا بذلك فِي بروع بنت واشق، فقال: هلم شاهدا لك، فشهد أبو سنان والجراح الأشجعي، رجلان من أشجع. أخرجه الثلاثة

5989- أبو سنان بن صيفي

5989- أبو سنان بن صيفي س: أبو سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عُبَيْد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا، وقتل يوم الخندق شهيدا، قاله جَعْفَر عن ابن إسحاق. وذكره ابن الكلبي، فقال: سنان بن صيفي، ونسبه كذلك، وَالَّذِي عندنا من طرق مغازي بن إسحاق: سنان، لَمْ يجعله كنية، وكذلك ذكره أبو عمر، وأبو موسى أيضا فِي الأسماء، ولم يجعلاه كنية، والله أعلم.

5990- أبو سود التميمي

5990- أبو سود التميمي ب د ع: أبو سود التميمي قَالَ ابن قانع: هُوَ حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب بن عدي بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك التميمي الحنظلي. وهو والد وكيع بن أبي سود، وقيل: جد وكيع بن حسان بن أبي سود، ونسب إلى جده، ووكيع صاحب الفتنة بخراسان، وهو الَّذِي قتل قُتَيْبَة بن مسلم أمير خراسان صاحب الفتوح، وَكَانَ وكيع يحمق، وولي خراسان بعد قتل قُتَيْبَة أول خلافة سُلَيْمَان بن عبد الملك، ثُمَّ عزل عنها. وقد ذكرنا جميع أحواله فِي الكامل فِي التاريخ. روى أبو سود، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1867) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا يَحْيَى بن آدم، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن أبي سود، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اليمين الفاجرة التي يقتطع بِهَا الرجل مال المسلم، تعقم الرحم ". وكذلك رواه عبد الرزاق، عن معمر وقال ابن دريد: كَانَ أبو سود جد وكيع مجوسيا، فأسلم وهذا غير بعيد، لأن ديار تميم كانت تجاور بلاد الفرس، وهم تحت أيديهم، والمجوسية فِي الفرس، عَلَى أن العرب قبل الإسلام كَانَ كَثِير منهم قد تنصر: كتغلب، وبعض شيبان، وغسان، وَكَانَ منهم من صار مجوسيا وهم قليل، وأما اليهودية فكانت باليمن. أخرجه الثلاثة.

5991- أبو سويد الأنصاري

5991- أبو سويد الأنصاري ب د ع: أبو سويد وقيل: أبو سوية الأنصاري، ويقال: الجهني. وهو رجل من الصحابة، روى عَنْهُ عبادة بن نسي أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صلى عَلَى المتسحرين ". قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: أبو سوية الأنصاري، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن قَالَ أبو سويد فقد صحف. وقال ابن ماكولا: سوية، بفتح السِّين، وكسر الواو، وتشديد الياء، وآخره هاء، فهو أبو سوية، لَهُ صحبة. (1868) أخبرنا يَحْيَى، إجازة بإسناده، إلى ابن أبي عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن عَليّ بن ميمون، حدثنا حصن بن مُحَمَّد، أخبرنا عَليّ بن ثابت، عن حاتم بن أبي نصر، عن عبادة بن نسي، عن أبي سويد، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اللَّهُمَّ صَلَّى عَلَى المتسحرين ". أخرجه الثلاثة

5992- أبو سهل

5992- أبو سهل ب: أبو سهل أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرفه. هَذَا القدر الَّذِي أخرجه.

5993- أبو سهلة

5993- أبو سهلة س: أبو سهلة اسمه السائب بن خلاد، ذكر فِي الأسماء. أخرجه أبو موسى مختصرا.

5994- أبو سيارة

5994- أبو سيارة ب د ع: أبو سيارة المتعي ثُمَّ القيسي، شامي. قيل: اسمه عميرة بن الأعلم. وقيل: عَامِر بن هلال، من بني عبس بن حبيب من خارجة عدوان بن عَمْرو بن قيس عيلان بن مضر، وقيل: الحارث بن مسلم. ذكره جماعة فِي الصحابة، ورووا حديثه. (1869) وَأَخْبَرَنَا أبو منصور بن مكارم، بإسناده، عن المعافى بن عمران، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز الدمشقي، عن سُلَيْمَان بن موسى، عن أبي سيارة المتعي، أَنَّهُ قَالَ: قلت: يا رسول الله، إن لي نحلا وعسلا؟ قَالَ: " أد العشر ". قلت: يا رسول الله، احم لي جبلها. قَالَ أبو عمر: هُوَ حديث مرسل لا يصح أن يحتج بِهِ إلا من قَالَ بالمراسيل، لأن سُلَيْمَان يقول: لَمْ يدرك أحد من الصحابة. أخرجه الثلاثة

5995- أبو سيف القين

5995- أبو سيف القين ع س: أبو سيف القين زوج أم سيف، ظئر إبراهيم بن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثابت، عن أنس، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفعته إلى أم سيف "، امرأة قين يقال لَهُ: أبو سيف، فانطلق يأتيه، فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره، وقد امتلأ البيت دخانا، فأسرعت فقلت: يا أبا سيف، أمسك فقد جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمسك. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

حرف الشين

حرف الشين

5996- أبو شاه

5996- أبو شاه د ع: أبو شاه (1870) أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه. ح قال أبي، وأبو داود: حدثنا حرب، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه المعنى، قال: لما فتح الله على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، قام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم، فحمد الله عَزَّ وَجَلَّ وأثنى عليه، ثم قال: " إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ثم هي حرام إلى يوم القيامة، ولا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين، إما أن يفدى، وإما أن يقتل ". فقام رجل من أهل اليمن يقال له: أبو شاه، فقال: يا رسول الله، اكتبوا لي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اكتبوا لأبي شاه "، فقال عباس: يا رسول الله، إلا الإذخر؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إلا الإذخر ". فقلت للأوزاعي: ما قوله: " اكتبوا لأبي شاه "؟ قال: يقول: اكتبوا له خطبته التي سمعها. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

5997- أبو شباث

5997- أبو شباث أبو شباث اسمه خديج بن سلامة تقدم ذكره في خديج. شباث: بضم الشين، وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة.

5998- أبو شجرة

5998- أبو شجرة س: أبو شجرة أورده جعفر، وقال: لا أدري له صحبة أم لا، وأخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة. وأورده غيره أيضا. 2985 روى قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أقيموا الصفوف، فإنما تصفون بصفوف الملائكة، حاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولا تذروا فرجات الشيطان، ومن وصل صفا وصله الله عَزَّ وَجَلَّ " روى عنه أبو الزاهرية، حديثا في فضل السلام. أخرجه أبو موسى، وقال: أبو شجرة هذا يروي عن ابن عمر، أرسل هذين الحديثين.

5999- أبو شجرة الكندي

5999- أبو شجرة الكندي أبو شجرة واسمه معاوية بن محصن بن علس بن الأسود بن وهب بن شجرة بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي. وفد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شجاعا. ذكره هشام بن الكلبي.

6000- أبو شداد الذماري

6000- أبو شداد الذماري ب د ع: أبو شداد الذماري العماني سكن عمان. وذكر أنهم أتاهم كتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قطعة أدم: " من محمد رسول الله إلى أهل عمان. سلام عليكم، أما بعد: فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأدوا الزكاة، وخطوا المساجد كذا وكذا، وإلا غزوتكم ". قيل لأبي شداد: فمن كان عامل عمان؟ قال: إسوار من أساورة كسرى. روى موسى بن إسماعيل، عن عبد العزيز بن زياد الحبطي، عن أبي شداد، بهذا. أخرجه الثلاثة. قلت: كذا قاله أبو عمر: الذماري. والذي يقوله غيره من أهل العلم: دمائي، بالدال المهملة والميم وبعد الألف ياء تحتها نقطتان، نسبة إلى دما وهي من عمان. وقاله ابن منده، وأبو نعيم: العماني، وأما ذمار فمن اليمن، من نواحي صنعاء.

6001- أبو شداد

6001- أبو شداد ب د: أبو شداد عقل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره ولم يسمع منه، قاله معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، عن أبي شداد، قاله أبو عمر. وقال ابن منده: أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد وفاته. أخرجه ابن منده، وأبو عمر.

6002- أبو شراك

6002- أبو شراك د ع: أبو شراك القرشي الفهري شهد بدرا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة، ومات سنة ست وثلاثين وقيل: اسمه عمرو بن أبي عمرو، قاله الواقدي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6003- أبو شريح الأنصاري

6003- أبو شريح الأنصاري ب: أبو شريح الأنصاري له صحبة، ذكروه في الصحابة. قال أبو عمر: لا أعرفه بغير كنيته، وذكر هذا. أخرجه أبو عمر مختصرا.

6004- أبو شريح الخزاعي

6004- أبو شريح الخزاعي ب ع س: أبو شريح الخزاعي الكعبي اختلفوا في اسمه فقيل: خويلد بن عمرو، وقيل: عمرو بن خويلد، وقيل: كعب بن عمرو، وقيل: هانئ بن عمرو. وأسلم قبل فتح مكة، وكان يحمل أحد ألوية بني كعب بن خزاعة يوم الفتح، وقد ذكرناه في الخاء. وكان من عقلاء الرجال، وكان يقول: إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو نكحت إليه إلى السلطان، فاعلموا أني مجنون. ومن وجد لأبي شريح سمنا أو لبنا أو جداية، فهو له حل، فليأكله وليشربه. (1871) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به، حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، أو يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها، فقولوا له: إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك، وإنما أذن لي فيها ساعة من النهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب ". فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو بن سعيد؟ قال: أنا أعلم منك بذلك، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بخربة. وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. يعضد شجرة أي: يقطعها، ولا فارا بخربة

6005- أبو شريح الحارثي

6005- أبو شريح الحارثي ب: أبو شريح هانئ بن يزيد الحارثي (1872) أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي، بإسناده عن يونس بن بكير، عن قيس بن الربيع، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، قال: قدم هانئ على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني الحارث بن كعب، وكان يكنى أبا الحكم، فدعاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " إن الله هو الحكم وإليه الحكم، فلم تكنى بأبي الحكم؟ " فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء حكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين بحكمي، فكنوني أبا الحكم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أي ولدك أكبر؟ "، فقلت: شريح، فقال: " أنت أبو شريح ". قيل: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا له ولولده، وهو والد شريح بن هانئ صاحب علي بن أبي طالب، يعد في أهل الكوفة. أخرجه أبو عمر

6006- أبو شريح

6006- أبو شريح س: أبو شريح رجل روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتى الناس على الله عَزَّ وَجَلَّ الحديث. قال جعفر: قال لي البرذعي: قالوا: هو الخزاعي. وقالوا غيره. أخرجه أبو موسى.

6007- أبو شريك

6007- أبو شريك س: أبو شريك قسم له عمر بن الخطاب رضي الله عنه حظيرا مع عبد الرحمن بن ثابت. أخرجه أبو موسى كذا مختصرا.

6008- أبو شعيب

6008- أبو شعيب ب د ع: أبو شعيب الأنصاري روى عنه أبو مسعود، وجابر. (1873) أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهم إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا قتيبة وعثمان بن أبي شيبة، وتقاربا في اللفظ، قالا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: كان رجل من الأنصار يقال له: أبو شعيب، وكان له غلام لحام، فرأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرف في وجهه الجوع، فقال لغلامه: ويحك! اصنع لنا طعاما لخمسة نفر، فإني أريد أن أدعو النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خامس خمسة. قال: فصنع، ثم أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاه خامس خمسة، فاتبعهم رجل، فلما بلغ الباب، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن هذا اتبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع ". قال: بل آذن له. ورواه شعبة، وأبو معاوية وابن نمير: كلهم عن الأعمش. أخرجه الثلاثة

6009- أبو شقرة

6009- أبو شقرة ب د ع: أبو شقرة التميمي روى عنه مخلد بن عقبة، أنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا رأيتم الفيء على رءوسهن مثل أسنمة البخت، فأعلموهن أنهن لا تقبل لهن صلاة ". قال: والفيء: الفرع. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: فيه نظر.

6010- أبو الشموس

6010- أبو الشموس ب د ع: أبو الشموس البلوي شهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة تبوك. (1874) أخبرنا أبو الفرج الثقفي، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا بكر بن عبد الوهاب أبو محمد العثماني، حدثنا زياد بن نصر، عن سليم بن مطير، عن أبيه، عن أبي الشموس البلوي، قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك، فوجدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نزلنا على بئر ثمود، فعجنا واستقينا، فأمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نهريق الماء، وأن نطرح العجين وننفر، وكنت حسيت حسية لي، فقلت: يا رسول الله، ألقمها راحلتي؟ قال: " ألقمها إياها ". فهرقنا الماء، وطرحنا العجين، ونفرنا حتى نزلنا على بئر صالح عليه السلام. أخرجه الثلاثة

6011- أبو شميلة

6011- أبو شميلة س: أبو شميلة الشنئي روى عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان أبو شميلة رجلا قد غلب عليه الخمر، فأتي به سكران إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما جلس بين يديه أخذ حفنة من تراب، فرمى بها وجهه، ثم قال: " اضربوه " فضربوه بالثياب والنعال وبأيديهم والمتيخ. قال: والمتيخ العصا الخفيفة، وقيل: الجريدة الرطبة. أخرجه أبو موسى.

6012- أبو شهم

6012- أبو شهم ب د ع: أبو شهم قيل اسمه يزيد بن أبي شيبة له صحبة، كان رجلا بطالا أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه، فتاب ثم بايعه. (1875) أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا بشر بن الوليد الكندي، حدثنا يزيد بن عطاء، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي شهم، وكان رجلا بطالا، قال: مررت على جارية في بعض طرق المدينة، فأهويت بيدي إلى خاصرتها، فلما كان الغد أتى الناس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبايعونه، فأتيته فبسطت يدي إليه لأبايعه، فقبض يده، وقال: " أنت صاحب الجبذة "؟ فقلت: يا رسول الله، بايعني ولا أعود. قال: " نعم إذا ". أخرجه الثلاثة

6013- أبو شيبة الخدري

6013- أبو شيبة الخدري ب د ع: أبو شيبة الخدري وقيل فيه الخضري لأنه كان يبيع الخضر. صحابي من أهل الحجاز، وقيل: هو أخو أبي سعيد الخدري، والله أعلم. (1876) أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا يونس بن الحارث الثقفي، قال: سمعت مشرسا، يحدث عن أبيه، عن أبي شيبة الخدري، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قال: لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه، دخل الجنة " (1877) قال يونس بن الحارث: سمعت مشرسا، يحدث عن أبيه، قال: توفي أبو شيبة الخدري صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن على حصار القسطنطينية، فدفناه مكانه وقيل: مات غازيا أيام يزيد بن معاوية، ودفن ببلاد الروم. سئل أبو زرعة عن أبي شيبة الخضري، فقال: له صحبة، لا يعرف اسمه. أخرجه الثلاثة.

6014- أبو شيخ

6014- أبو شيخ ب: أبو شيخ بن أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا، وقتل يوم بئر معونة شهيدا. (1878) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار، ثم من بني عدي بن عمرو بن مالك: وأبو شيخ بن أبي ثابت بن المنذر بن حرام كذا قال ابن إسحاق: أبو شيخ بن أبي بن ثابت، وقال ابن هشام: أبو شيخ اسمه أبي بن ثابت. فعلى قول ابن إسحاق هو ابن أخي حسان بن ثابت، وعلى قول ابن هشام هو أخو حسان، والله أعلم. أخرجه أبو عمر، وقال: لا عقب له.

6015- أبو شيخ المحاربي

6015- أبو شيخ المحاربي ب د ع: أبو شيخ المحاربي له حديث واحد عند أهل الكوفة، ليس إسناده بشيء ولا يصح. قاله أبو عمر. 2992 وروى ابن منده، وأبو نعيم، من حديث قيس بن الربيع، عن امرئ القيس المحاربي، عن عاصم بن بجير المحاربي، عن ابن أبي شيخ، وقال مرة: عن أبي شيخ، قال: جاءنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا معشر محارب، لا تسقوني حلب امرأة ". أخرجه الثلاثة

حرف الصاد

حرف الصاد

6016- أبو صالح

6016- أبو صالح ع س: أبو صالح مولى أم هانئ أورده الحسن بن سفيان في الصحابة. (1879) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا سعيد بن ذؤيب، أخبرنا عبد الصمد، أخبرنا زربي، أخبرنا ثابت، عن أبي صالح مولى أم هانئ، أنه أعتقته أم هانئ بنت أبي طالب. قال: وكنت أدخل عليها في كل شهر أو شهرين دخلة، فدخلت عليها يوما، فبينا أنا عندها إذ دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا ابن عم، كبرت وثقلت وضعف عملي، فهل لي من مخرج؟ فقال: " أبشري، أبواب الخير كثيرة، احمدي الله مائة مرة يكون عدل مائة رقبة، وكبري مائة مرة يكون عدل مائة فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ وسبحي مائة مرة يكون عدل بدنة مقلدة متقبلة، وهللي مائة مرة لا يلحقك ذنب إلا الشرك ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6017- أبو الصباح الأنصاري

6017- أبو الصباح الأنصاري ب س: أبو الصباح الأنصاري الأكبر يقولون فيه بالضاد المعجمة، وقد شذ بعضهم فذكره بالصاد المهملة، قال أبو موسى: أورده جعفر في هذا الباب، ونذكره في الضاد المعجمة إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6018- أبو صخر العقيلي

6018- أبو صخر العقيلي ب د ع: أبو صخر العقيلي من ساكني البصرة ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة. قيل: اسمه عبد الله بن قدامة. قاله أبو عمر. روى عنه عبد الله بن شقيق حديثا حسنا في أعلام النبوة. 2994 روى سالم بن نوح، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي صخر، رجل من بني عقيل، قال: قدمت المدينة على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجلوبة، فلما بعتها قلت: لو ألممت نحو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقبلت نحوه، فتلقاني في بعض طرق المدينة، وهو بين أبي بكر وعمر، قال: فجئت حتى كنت خلفهم، قال: فمر رجل يهودي ناشر التوراة يقرؤها، يعزي نفسه على ابن له في الموت، قال: فمال إليه وملت، فقال: " يا يهودي، أنشدك بالذي أنزل التوارة على موسى، وأنشدك بالذي فلق البحر لبني إسرائيل " قال: فغلظ عليه، " هل تجد نعتي وصفتي ومخرجي في كتابك؟ " فقال برأسه، أي: لا، فقال ابنه وهو في الموت: إي والذي أنزل التوارة على موسى، إنه ليجد نعتك وصفتك ومخرجك في كتابه هذا، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. قال: " فأقيموا اليهودي عن أخيكم ". قال: فقضى الفتى، فولي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنوطه وكفنه، وصلى عليه. رواه عبد الوهاب بن عطاء، عن الجريري، عن عبد الله بن قدامة، عن رجل أعرابي ولم يسمه. أخرجه الثلاثة

6019- أبو صرمة

6019- أبو صرمة ب د ع: أبو صرمة بن قيس الأنصاري المازني من بني مازن بن النجار، وقيل: بل هو من بني عدي بن النجار. والأول أكثر، قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم: أبو صرمة بن أبي قيس الأنصاري، قيل: اسمه مالك بن قيس. شهد مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المشاهد. قال أبو عمر: قيل: اسمه مالك بن قيس، وقيل: لبابة بن قيس، وقيل: قيس بن مالك بن أبي أنس، وقيل: مالك بن أسعد. وهو مشهور بكنيته، ولم يختلفوا في شهوده بدرا وما بعدها من المشاهد. روى عنه محمد بن كعب القرظي، ومحمد بن قيس، وابن محيريز، ولؤلؤة. (1880) أخبرنا إسماعيل وإبراهيم، وغيرهما، بإسنادهم إلى أبي عيسى، حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ضار ضار الله به، ومن شاق شاق الله عليه " وروى الضحاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، أن أبا سعيد الخدري، وأبا صرمة، أخبراه أنهم أصابوا سبايا في غزوة بني المصطلق، وكان منا من يريد أن يتخذ أهلا، ومنا من يريد أن يستمتع ويبيع، فتراجعنا في العزل، فقال بعضنا: لجائر، فذكرنا ذلك لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لا عليكم أن لا تعزلوا، فإن الله عَزَّ وَجَلَّ قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة ". وكان أبو صرمة شاعرا محسنا، وهو القائل: لنا صرم يدول الحق فيها وأخلاق يسود بها الفقير ونصح للعشيرة حيث كانت إذا ملئت من الغش الصدور وحلم لا يسوغ الجهل فيه. وإطعام إذا قحط الصبير بذات يد على من كان فيها نجود به قليل أو كثير أخرجه الثلاثة.

6020- أبو صعير

6020- أبو صعير ب د ع: أبو صعير والد ثعلبة بن أبي صعير بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم العذري. حديثه عند ابنه ثعلبة. 2997 روى خالد بن خداش، عن حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي صعير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أدوا زكاة الفطر، صاعا من قمح، أو صاعا من تمر، عن الصغير والكبير، والحر والمملوك، والذكر والأنثى ". رواه محمد بن المتوكل، عن مؤمل، عن حماد، عن النعمان، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن أبيه. ورواه ابن جريج، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، مرسلا. ورواه همام، عن بكر الكوفي، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه. ورواه عمر بن صهبان، عن الزهري، عن مالك بن الأوس بن الحدثان، عن أبيه. ورواه معمر، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة. ورواه سفيان بن حسين، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن الزهري، عن ابن المسيب مرسلا، وهو الصواب، قاله أبو نعيم. وقال ابن منده: حديث حماد بن زيد، عن النعمان، لم يتابع عليه. والصواب ما رواه ابن جريج مرسلا، وكذلك حديث أبي هريرة: الصواب ما رواه عبد الرحمن بن خالد، عن الزهري مرسلا. أخرجه الثلاثة.

6021- أبو صفرة

6021- أبو صفرة ب د ع: أبو صفرة واسمه ظالم بن سراق ويقال سارق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد الأزدي ثم العتكي وهو والد مهلب بن أبي صفرة. سكن البصرة، وكان مسلما على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يفد عليه، ووفد على عمر بن الخطاب في عشرة من ولده، المهلب أصغرهم، فجعل عمر ينظر إليهم ويتوسم، ثم قال لأبي صفرة: هذا سيد ولدك، وقيل: إن أبا صفرة أدى زكاة ماله إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره وقيل: إنه وفد على أبي بكر مع بنيه. أخرجه الثلاثة، وقد تقدم ذكره.

6022- أبو صفوان مالك بن عميرة

6022- أبو صفوان مالك بن عميرة ب د ع: أبو صفوان مالك بن عميرة وقيل مالك بن عمير. وقيل سويد بن قيس السلمي، وقيل إنه من ربيعة بن نزار وجعله أبو أحمد العسكري من بني أسد بن خزيمة فقال أبو صفوان مالك بن عمير الأسدي. 2998 روى عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن أبي صفوان، أنه قال: " بعت من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل سراويل بثلاثة دراهم، فوزن لي وأرجح ". ورواه أبو قطن عمرو بن الهيثم، عن شعبة، عن سماك، عن أبي صفوان مالك بن عمير، مثله. 2999 ورواه الثوري، عن سماك، عن سويد بن قيس، قال: جلبت أنا ومخرفة الهجري بزا من هجر، فأتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاشترى مني رجل سراويل، فقال لوزان يزن بالأجر: " زن وأرجح ". أخرجه الثلاثة.

6023- أبو صفية

6023- أبو صفية ب د ع: أبو صفية مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان من المهاجرين. 3000 روى عبد الواحد بن زياد، عن يونس بن عبيد، عن أمه، قالت: " رأيت رجلا من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المهاجرين، يكنى أبا صفية، وكان جارنا ههنا، وكان إذا أصبح يسبح بالحصى ". أخرجه الثلاثة.

6024- أبو صميمة

6024- أبو صميمة س: أبو صميمة أخرجه أبو موسى، وقال: كذا أورده في الصاد وأورده الحافظ أبو عبد الله بن منده في الضاد المعجمة ونذكره هناك إن شاء الله تعالى.

حرف الضاد

حرف الضاد

6025- أبو ضبيس

6025- أبو ضبيس د ع: أبو ضبيس له صحبة، وشهد بيعة الرضوان وفتح مكة، ومات آخر خلافة معاوية. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6026- أبو الضحاك

6026- أبو الضحاك ع س: أبو الضحاك غير منسوب. حديثه عند الكوفيين، أورده الحسن بن سفيان في الصحابة. (1881) أخبرنا أبو موسى، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، أخبرنا جبارة هو ابن المغلس، أخبرنا مندل هو ابن علي، عن إسماعيل بن زياد، عن إبراهيم بن قيس بن أوس الأنصاري، عن أبي الضحاك الأنصاري، قال: لما سار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى خيبر، جعل عليا على مقدمته، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعلي: " إن جبريل عليه السلام زعم أنه يحبك "، فقال: وقد بلغت إلى أن يحبني جبريل عليه السلام؟ قال: " نعم، ومن هو خير من جبريل عليه السلام، الله عَزَّ وَجَلَّ يحبك ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6027- أبو ضمرة

6027- أبو ضمرة ب س: أبو ضمرة بن العيص من قريش. كان من المستضعفين من الرجال والنساء والوالدان، قال: ذكرنا مع النساء والوالدان! فتجهز يريد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدركه الموت بالتنعيم، فنزلت: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} . قال سعيد بن جبير: اختلف في اسم الذي نزلت فيه، فقيل: أبو ضمرة، وغيره. وذكر في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه هنا، وقد ذكرناه في ضمرة بن العيص عن غيره في الأسماء، لا أبو ضمرة، ولا ابن العيص. أخرجه أبو عمر، أبو موسى.

6028- أبو ضمضم

6028- أبو ضمضم ب: أبو ضمضم غير منسوب. روى عنه: الحسن بن أبي الحسن، وقتادة، أنه قال: اللهم، إني تصدقت بعرضي على عبادك. 3002 روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا من المسلمين، قال: " اللهم، إنه ليس لي مال أتصدق به، وإني قد جعلت عرضي صدقة لله، من أصاب منه شيئا من المسلمين. قال: فأوجب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قد غفر له ". أظنه أبا ضمضم. وروى من حديث ثابت، عن أنس، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم؟ " قالوا: يا رسول الله، ومن أبو ضمضم؟ قال: " إن أبا ضمضم كان إذا أصبح، قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني ". أخرجه أبو عمر.

6029- أبو ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

6029- أبو ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: أبو ضميرة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان من العرب من حمير، قيل: اسمه سعد، قاله البخاري، من آل ذي يزن. وكذلك، قال أبو حاتم، إلا أنه قال: سعيد الحميري، وقيل: اسمه: روح بن سندر، وقيل: روح بن شيرزاد، والأول أصح، قاله أبو عمر. كتب له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأهل بيته كتابا، أوصى المسلمين بهم خيرا. وهو جد حسين بن عبد الله بن ضمير بن أبي ضميرة، حديثه عند أولاده، وهو إسناد لا يقوم به حجة. وقدم حسين بن عبد الله على المهدي أمير المؤمنين بهذا الكتاب، فأخذه المهدي ووضعه على عينيه وقبله، وأعطى حسينا ثلاثمائة دينار. أخرجه الثلاثة.

6030- أبو ضميمة

6030- أبو ضميمة د ع: أبو ضميمة أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه الحسن البصري أنه قال: سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أبواب القسط، قال: " إنصاف الناس من نفسك، وبذل السلام للعالم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6031- أبو الضياح بن ثابت

6031- أبو الضياح بن ثابت ب د ع: أبو الضياح قيل اسمه النعمان وقيل عمير بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وقيل النعمان بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرئ القيس. وهو مشهور بكنيته، وهو أبو الضياح. شهد بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، وقتل يوم خيبر شهيدا. (1882) أخبرنا عبيد الله بن السمين، بإسناده عن ابن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف: وأبو الضياح بن ثابت (1883) وبهذا الإسناد فيمن استشهد يوم خيبر من الأنصار، من بني عمرو بن عوف: أبو الضياح بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرئ القيس قيل: إنه ضربه رجل من يهود بالسيف فأطن قحف رأسه. أخرجه الثلاثة. الضياح: بالضاد المعجمة المفتوحة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وبعد الألف حاء مهملة. وقال المستغفري: هو بتخفيف الياء.

حرف الطاء

حرف الطاء

6032- أبو طخفة الغفاري

6032- أبو طخفة الغفاري ع س: أبو طخفة الغفاري وقيل ابن طخفة تقدم ذكره في القاف في قيس بن طخفة. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

6033- أبو طرقة الكندي

6033- أبو طرقة الكندي س: أبو طرفة الكندي أورده جعفر، وقال: لا أدري له صحبة أم لا؟ روى بقية، عن الوليد بن كامل، عن أبي طرفة الكندي، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى ". أخرجه أبو موسى.

6034- أبو طريف الهذلي

6034- أبو طريف الهذلي ب د ع: أبو طريف الهذلي قيل اسمه سنان بن سلمة وقيل ابن نبيشة الخير يكنى أبا طريف. وذكره أبو حاتم فيمن لا يعرف اسمه. شهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحاصر الطائف. (1884) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: ذكر أبو بشر بن طريف، عن أزهر بن القاسم، عن زكريا بن إسحاق، عن الوليد بن عبد الله بن أبي سميرة، عن أبي طريف، أنه قال: " كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين حاصر أهل الطائف، وكان يصلي بنا صلاة المغرب، ولو أن إنسانا رمى بنبله لأبصر مواقع نبله ". أخرجه الثلاثة

6035- أبو الطفيل عامر بن واثلة

6035- أبو الطفيل عامر بن واثلة ب ع س: أبو الطفيل عامر بن واثلة وقيل عمرو بن واثلة قاله معمر، والأول أصح. وقد تقدم نسبه فيمن اسمه عامر، وهو كناني ليثي. ولد عام أحد، أدرك من حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثماني سنين، نزل الكوفة. (1885) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة، بإسنادهما عن مسلم، قال: حدثنا محمد بن رافع، أخبرنا يحيى بن آدم، أخبرنا زهير، عن عبد الملك بن سعيد بن الأبجر، عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: " إني قد رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فصفه لي، قلت: رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه، قال: فقال ابن عباس: ذاك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنهم كانوا لا يدعون عنه ثم إن أبا الطفيل صحب علي بن أبي طالب، وشهد معه مشاهده كلها، فلما توفي علي ابن أبي طالب رضي الله عنه عاد إلى مكة فأقام بها حتى مات، وقيل: إنه أقام بالكوفة فتوفي بها. والأول أصح وهو آخر من مات ممن أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حماد بن زيد، عن الجريري، عن أبي الطفيل، قال: ما على وجه الأرض اليوم أحد رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيري. وكان شاعرا محسنا، وهو القائل: أيدعونني شيخا، وقد عشت حقبة هن من الأزواج نحوي نوازع وما شاب رأسي من سنين تتابعت. علي، ولكن شيبتني الوقائع. وكان فاضلا عاقلا، حاضر الجواب فصيحا، وكان من شيعة علي، ويثني على أبي بكر، وعمر، وعثمان. قيل: إنه قدم على معاوية، فقال له: كيف وجدك على خليلك أبي الحسن؟ قال: كوجد أم موسى على موسى، وأشكو التقصير، فقال له معاوية: كنت فيمن حضر قتل عثمان؟ قال: لا، ولكني فيمن حصره. قال: فما منعك من نصره؟ قال: وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون، وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد! قال معاوية: أو ما ترى طلبي بدمه؟ قال: بلى، ولكنك كما قال أخو جعفي. لا ألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

6036- أبو طلحة الأنصاري

6036- أبو طلحة الأنصاري ب ع س: أبو طلحة الأنصاري اسمه زيد بن سهيل الأنصاري النجاري. تقدم نسبه فيمن اسمه زيد. وهو عقبي بدري نقيب. (1886) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة من الخزرج، ثم من بني مالك بن النجار: أبو طلحة، وهو: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام، وشهد بدرا (1887) وبالإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا: وأبو طلحة، وهو زيد بن سهل بن أسود بن حرام ولما هاجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون إلى المدينة، آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرماة المذكورين من الصحابة، وهو من الشجعان المذكورين، وله يوم أحد مقام مشهود، كان يقي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه، ويرمي بين يديه، ويتطاول بصدره ليقي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقول: نحري دون نحرك، ونفسي دون نفسك. وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " صوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل ". وقتل يوم حنين عشرين رجلا، وأخذ أسلابهم. (1888) أخبرنا أبو القاسم بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا أبو القسم بن السمرقندي، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد البشري وأحمد بن محمد بن أحمد البزاز، قالا: حدثنا المخلص، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثني صالح بن محمد، عن صالح المري، عن ثابت، عن أنس، قال: حدثني أبو طلحة، قال: دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأيت من بشره وطلاقته ما لم أره على مثل تلك الحال، قلت: يا رسول الله، ما رأيتك على مثل هذه الحال أبداً؟ قال: " وما يمنعني يا أبا طلحة، وقد خرج جبريل عليه السلام من عندي آنفا، وأتاني ببشارة من ربي عَزَّ وَجَلَّ: إن الله بعثني إليك مبشرا أنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عَزَّ وَجَلَّ وملائكته عليه عشرا " (1889) أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه، بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، " أن أبا طلحة قرأ سورة براءة، فأتى على هذه الآية: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا} قال: أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا، جهزوني، فقال له بنوه: قد غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قبض، ومع أبي بكر ومع عمر، فنحن نغزو عنك، فقال: جهزوني. فجهزوه، فركب البحر فمات، فلم يجدوا جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد سبعة أيام، فلم يتغير " وكان زوج أم سليم أم أنس بن مالك، وقيل: إنه توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة. وصلى عليه عثمان بن عفان. 3007 وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، " أن أبا طلحة سرد الصوم بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين سنة ". وقال المدايني: مات أبو طلحة سنة إحدى وخمسين. وهذا يشهد لقول أنس أنه صام بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين سنة. وكان لا يخضب، وكان آدم مربوعا. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

6037- أبو طليق الأشجعي

6037- أبو طليق الأشجعي ب د ع: أبو طليق وقيل أبو طلق والأول أكثر. وهو أشجعي، له صحبة. 3008 روى المختار بن فلفل، عن طلق بن حبيب، عن أبي طليق، قال: طلبت مني أم طليق جملا تحج عليه، فقلت: قد جعلته في سبيل الله، فقالت: لو أعطيتنيه لكان في سبيل الله. فسألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقت، لو أعطيتها لكان في سبيل الله، وإن العمرة في رمضان تعدل حجة ". أخرجه الثلاثة.

6038- أبو طويل شطب الممدود

6038- أبو طويل شطب الممدود ب ع س: أبو طويل شطب الممدود حديثه بالشام، ذكرناه في الشين. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

6039- أبو طيبة

6039- أبو طيبة ب د ع: أبو طيبة الحجام مولى بني حارثة من الأنصار ثم مولى محيصة بن مسعود. كان يحجم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: اسمه دينار، وقيل: نافع، وقيل: ميسرة. وقد تقدم ذكره. روى عنه: ابن عباس، وجابر، وأنس. 3009 روى يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لقيت أبا طيبة لسبع عشرة من رمضان، فسألته من أين جئت؟ قال: " حجمت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاني الأجر ". (1890) وأخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري، بإسناده عن أحمد بن علي: حدثنا شيبان، أخبرنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس، عن جابر، قال: " دعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا طيبة فحجمه، فسأله عن ضريبته، فقال: ثلاثة آصع. قال: فوضع عنه صاعا ". أخرجه الثلاثة

حرف الظاء

حرف الظاء

6040- أبو ظبيان

6040- أبو ظبيان أبو ظبيان قال الطبري: وأبو ظبيان الأعرج، واسمه: عبد شمس بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي. وقد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم أشراف بالسراة. وذكره الكلبي مثله، وقال: كتب له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابا، وهو صاحب رايتهم يوم القادسية.

6041- أبو ظبية

6041- أبو ظبية ب د ع: أبو ظبية صاحب منحة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي سلام، عن أبي ظبية، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " بخ بخ! خمس ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والمؤمن يموت له الوالد الصالح ". اختلف في إسناده على أبي سلام الحبشي، فمنهم من قال عنه: عن أبي ظبية صاحب منحة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من يرويه عنه، عن أبي سلمى راعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

حرف العين

حرف العين

6042- أبو العاص

6042- أبو العاص ب د ع: أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي صهر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ابنته زينب أكبر بناته، وأمه هالة بنت خويلد، أخت خديجة لأبيها وأمها، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: اسمها هند. فهو ابن خالة أولاد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خديجة. واختلف في اسمه فقيل: لقيط، وقيل: هشيم، وقيل: مهشم. والأكثر لقيط. وكان أبو العاص ممن شهد بدرا مع الكفار، وأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري، فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم، قدم في فدائه عمرو بن الربيع بمال دفعته إليه زينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذلك قلادة لها كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبي العاص، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها، فافعلوا ". فقالوا: نعم. وكان أبو العاص مصاحبا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مصافيا، وكان قد أبى أن يطلق زينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أمره المشركون أن يطلقها، فشكر له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك. ولما أطلقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأسر شرط عليه أن يرسل زينب إلى المدينة، فعاد إلى مكة وأرسلها إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة فلهذا قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه: " حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي ". وأقام أبو العاص بمكة على شركه، حتى كان قبيل الفتح خرج بتجارة إلى الشام، ومعه أموال من أموال قريش، ومعه جماعة منهم، فلما عاد لقيته سرية لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أميرهم زيد بن حارثة، فأخذ المسلمون ما في تلك العير من الأموال، وأسروا أناسا، وهرب أبو العاص بن الربيع ثم أتى المدينة ليلا، فدخل على زينب فاستجار بها، فأجارته. فلما صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الصبح صاحت زينب: أيها الناس، إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فلما سلم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبل على الناس، وقال: " هل سمعتم ما سمعت؟ " قالوا: نعم. قال: " أما والذي نفسي بيده ما علمت بذلك حتى سمعته كما سمعتم؟ ". وقال: " يجير على المسلمين أدناهم "، ثم دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ابنته فقال: " أكرمي مثواه، ولا يخلصن إليك، فإنك لا تحلين له ". قالت: إنه قد جاء في طلب ماله. فجمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك السرية، وقال: " إن هذا الرجل منا بحيث علمتم، وقد أصبتم له مالا، وهو مما أفاءه الله عليكم، وأنا أحب أن تحسنوا وتردوا عليه الذي له، فإن أبيتم فانتم أحق به "، فقالوا: بل نرده عليه. فردوا عليه ماله أجمع، فعاد إلى مكة وأدى إلى الناس أموالهم، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، والله ما منعني من الإسلام إلا خوفا أن تظنوا بي أكل أموالكم، ثم قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، وحسن إسلامه ورد عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنته زينب بنكاح جديد، وقيل: بالنكاح الأول. وقال ابن منده: رد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنته على أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول. وولد له من زينب علي بن أبي العاص وقد ذكرناه، وأمامة بنت أبي العاص، ويرد ذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى. ولما أرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي بن أبي طالب إلى اليمن، سار معه. وكان مع علي أيضا لما بويع أبو بكر، وتوفيت زينب وهي عند أبي العاص، وتوفي أبو العاص سنة اثنتي عشرة. أخرجه الثلاثة. قلت: قول ابن منده: فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رد زينب بعد سنتين ليس بشيء، فإن أبا العاص أرسلها بعد بدر، وكانت بدر في السنة الثانية، وأسلم أبو العاص قبيل الفتح أول السنة الثامنة، فيكون نحو ست سنين، فقوله: سنتين، ليس بشيء.

6043- أبو عامر الأشعري

6043- أبو عامر الأشعري ب س: أبو عامر الأشعري عم أبي موسى اسمه عبيد بن سليم بن حضار. وقد تقدم عند ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس. وقال ابن المديني: اسمه عبيد بن وهب، فلم يصنع شيئا. وكان أبو عامر من كبار الصحابة، قتل يوم حنين. (1891) أخبرنا عبيد الله بن السمين، بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، قال: وبعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آثار من توجه إلى أوطاس أبا عامر الأشعري، فأدرك من الناس بعض من انهزم فناوشوه القتال، فرمي بسهم فقتل، فأخذ الراية أبو موسى الأشعري فقاتلهم، ففتح عليه فهزمهم، فزعموا أن سلمة بن دريد بن الصمة هو الذي قتل أبا عامر رماه بسهم، فأصاب ركبته فقتله وقيل: إن دريداً هو الذي قتل أبا عامر، وقتله أبو موسى، وذلك غلط، فإن دريداً إنما حضر الحرب شيخا كبيرا، ولم يباشر الحرب لكبره. (1892) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة، بإسنادهما عن مسلم: حدثنا عبد الله بن براد وأبو كريب، واللفظ لابن براد، وأبو كريب واللفظ لابن براد قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبيه، قال: لما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حنين. بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم أصحابه، فقال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، قال: فرمي أبو عامر في ركبته، رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته. فانتهيت إليه: فقلت: يا عم، من رماك؟ فأشار أن ذاك قاتلي. قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني ذاهبا، فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحيي؟ ! ألست عربيا؟ ! فكف، فالتقيت أنا وهو فاختلفنا أنا وهو ضربتين فضربته بالسيف فقتلته، ثم رجعت على أبي عامر فنزعت السهم، فقال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقره مني السلام، وقل له: يقول لك: استغفر لي. ومكث يسيرا فمات، فلما رجعت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بخبر أبي عامر، وقلت له: قال: استغفر لي. فرفع يديه: وقال: " اللهم، اغفر لعبيد أبي عامر، ثم قال: " اللهم، اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ". أخرجه أبو عمر، وأبو موسى

6044- أبو عامر الأشعري

6044- أبو عامر الأشعري ب: أبو عامر الأشعري أخو أبي موسى. اختلف في اسمه فقيل: هانئ بن قيس، وقيل: عبد الرحمن بن قيس، وقيل: عبيد بن قيس، وقيل: عباد بن قيس. ذكر إٍسلامه مع إخوته. أخرجه أبو عمر.

6045- أبو عامر

6045- أبو عامر ب ع: أبو عامر آخر ليس بعم أبي موسى، قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم: أبو عامر الأشعري، اختلف في اسمه، فقيل: عبيد بن وهب، ذكره الحضرمي، وقيل: عبد الله بن وهب، وقيل: عبد الله بن هانئ، وقيل: عبد الله بن عمار. وهو والد عامر بن أبي عامر الأشعري، له صحبة، يعد في أهل الشام. من حديثه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم الحي الأزد والأشعرون، لا يفرون في القتال ولا يغلون، هم مني وأنا منهم ". وقال خليفة بن خياط، في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قبائل اليمن: أبو عامر الأشعري، اسمه عبد الله بن هانئ. ويقال: عبيد بن وهب، توفي في خلافة عبد الملك بن مروان. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر.

6046- أبو عامر الأنصاري

6046- أبو عامر الأنصاري دع: أبو عامر الأنصاري سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أهل النار. روى عنه فرات البهراني. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر يعني: ابن منده، وقال: هو أبو عامر الأنصاري، وهو الأشعري ليس بالأنصاري. 3012 وروى بإسناد له عن سليم بن عامر الخبائري، عن فرات البهراني، عن أبي عامر الْأَشْعَرِيّ رجلا سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أهل النار، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد سأل عن عظيم كل شديد قبعثري ". قال: وما القبعثري؟ قال: " الشديد على الصاحب ".

6047- أبو عامر الثقفي

6047- أبو عامر الثقفي س د ع: أبو عامر الثقفي روى عنه محمد بن قيس، فقال في حديثه، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا عامر، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الخضرة الجنة، والسفينة نجاة، والمرأة خير، والحمل حزن، واللبن الفطرة، والقيد ثابت في الدين، وأكره الغل ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6048- أبو عامر والد حنظلة

6048- أبو عامر والد حنظلة س: أبو عامر والد حنظلة غسيل الملائكة (1893) أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون الفقير الضرير، عن كتاب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا البرقاني هو أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب، أخبرنا علي هو ابن عمر الدارقطني، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، أخبرنا عبيد بن حمدون الرؤاسي، أخبرنا ابن ظريف بن ناصح، حدثني أبي، عن عبد الرحمن بن ناصح الجعفي، عن الأجلح، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: " بعثت الأوس أبا قيس بن الأسلت وأبا عامر أبا غسيل الملائكة، وبعثت الخزرج معاذ بن عفراء وأسعد بن زرارة، فدخلوا المسجد، فإذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي فكانوا أول من لقي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (1894) قال الشعبي: وقال جابر بن عبد الله شهد بي خالي بيعة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنت أصغر القوم. قال الدارقطني: تفرد به ابن ناصح، عن الأجلح. وظريف: بالظاء المعجمة. أخرجه موسى قلت: لا أدري كيف ذكر أبو موسى أبا عامر هذا في الصحابة، فإن كان ظنه مسلما حيث رأى في هذا الحديث الذي ذكره قدومه على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فليس فيه ذكر إسلام، وقول جابر: شهد بي خالي بيعة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو لم يذكر أن أبا عامر بايع في هذه المرة، وكفر أبي عامر ظاهر، وفارق المدينة إلى مكة مباعداً لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحضر مع المشركين وقعة أحد، ومات مشركا، وأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسمى الفاسق. والله أعلم.

6049- أبو عامر

6049- أبو عامر د ع: أبو عامر أو أبو مالك عداده في أهل الشام، نزل حمص. روى عَنْهُ شهر بن حوشب أنه قال: بينما النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا مع أصحابه، جاءه جبريل عليه السلام في غير صورته يحسبه رجلا من المسلمين، فسلم فرد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السلام، فقال: ما الإسلام. الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6050- أبو عامر

6050- أبو عامر ع س: أبو عامر عداده في الكوفيين، ذكره مطين، والطبراني. (1895) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس، أخبرنا أبو بكر بن ريدة. ح قال أبو موسى: وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا أحمد بن داود المكي، حدثنا مسلم بْن إبراهيم، أخبرنا مالك بن مغول، عن علي بن مدرك، عن أبي عامر، أنه كان فيهم شيء فاحتبس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما حبسك؟ "، قال: قرأت هذه الآية: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم ". قال أحمد بن عبد الله: أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أخبرنا محمد بن موسى، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، بهذا. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6051- أبو عامر السكوني

6051- أبو عامر السكوني د ع: أبو عامر السكوني يعد في أهل الشام. روى عنه عبد الرحمن بن غنم، أنه قال: قلت: يا رسول الله، ما تمام البر؟ قال: " أن تعمل في السر عمل العلانية ". روى عنه ابن غنم، عن أبي عامر في إسباغ الوضوء. قال حبيب بن صالح: أراه هذا أبا عامر السكوني. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6052- أبو عامر

6052- أبو عامر د ع: أبو عامر بعثه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الشام، روى عنه أبو اليسر أنه قال: بعثني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الشام. وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

6053- أبو عامر

6053- أبو عامر س: أبو عامر قال أبو موسى: هو آخر. روى أبو حنيفة، عن محمد بن قيس، أن رجلا يكنى أبا عامر كان يهدي لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل عام، فأهدى ذلك العام الذي حرمت فيه الخمر راوية من خمر، كما كان يهدي له، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا عامر، إن الله عَزَّ وَجَلَّ قد حرم الخمر "، فقال: بعها يا رسول الله واستعن بثمنها على حاجتك، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا عامر، إن الله عَزَّ وَجَلَّ قد حرم شربها، وحرم بيعها، وأكل ثمنها ". قال أبو موسى: قد تقدم الحديث عن أبي تمام، وقد يصحف أحدهما بالآخر إذا لم يجود كتبه. وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده أبا عامر الثقفي، روى عَنْهُ محمد بن قيس حديثا آخر، فلعله هذا. قلت: قد تكررت هذه التراجم: أبو عامر، وليس فيها ما يستدل به على أنها متعددة أو متداخلة، وقد أوردناها كما أوردها، والله الموفق للصواب.

6054- أبو عائشة

6054- أبو عائشة ع س: أبو عائشة ذكره ابن أبي عاصم، والحسن بن سفيان في الصحابة. (1896) أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، أخبرنا إسحاق بن بهلول بن حسان، أخبرنا أبو داود الحفري، أخبرنا بدر بن عثمان، عن عبد الله بن ثروان، حدثني أبو عائشة وكان رجل صدق قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات غداة، فقال: " رأيت قبل الغداة كأنما أعطيت المقاليد وأما الموازين فهذه التي تزنون بها فوضعت في إحدى الكفتين، ووضعت أمتي في الأخرى، فوزنت فرجحتهم، ثم جيء بأبي بكر فوزن فوزنهم، ثم جيء بعمر فوزن فوزنهم، ثم جيء بعثمان فوزن فوزنهم، ثم استيقظت ورفعت ". ورواه شريك، عن الأشعث، عن الأسود بن هلال، عن أعرابي من محارب، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي عائشة: " أن نفرا من اليهود أتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: حدثنا عن تفسير أبواب من التوراة لا يعلمها إلا نبي، فذكروا ذلك، فأخبرهم ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقال أبو موسى: جمع أبو نعيم بين الحديثين في ترجمة، ويحتمل أن يكون أحد الرجلين غير الآخر.

6055- أبو عبادة الأنصاري

6055- أبو عبادة الأنصاري ب: أبو عبادة النصاري اسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي. شهد بدراً وأحداً. أخرجه أبو عمر مختصراً.

6056- أبو عبد الله الأسلمي

6056- أبو عبد الله الأسلمي س: أبو عبد الله الأسلمي قيل هو أبو حدرد (1897) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو سهل غانم بن أحمد الحداد، وأنا حاضر، وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد، بقراءتي عليه، قالا: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أنبأنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، حدثنا عبيد بن عبيدة، أنبأنا معتمر هو ابن سليمان، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن القعقاع بن عبيد الله، عن أبي عبد الله، قال: " بعثنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، فمر بنا عامر بن الأضبط. وذكر قصة قوله تعالى: {إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} . كذا روي من هذا الطريق. ورواه محمد بن بشار، عن القعقاع، عن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإسناد اختلاف غير هذا. قال الطبراني: أبو عبد الله الذي يروي عنه القعقاع هو أبو حدرد، وله كنيتان. أخرجه أبو موسى

6057- أبو عبد الله الخطمي

6057- أبو عبد الله الخطمي د ع: أبو عبد الله الخطمي حجازي من الأنصار. 3018 روى حديثه ابن أبي فديك، عن عمر بن محمد، عن مليح بن عبد الله، عن أبيه، عن جده يعني: أبا عبد الله الأنصاري الخطمي، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والحجامة، والسواك، والتعطر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6058- أبو عبد الله الصنابحي

6058- أبو عبد الله الصنابحي ب د ع: أبو عبد الله الصنابحي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة. له صحبة، هاجر إلى المدينة، فرأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد توفي قبله بليال. روى رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، قال: كنا عند عبادة بن الصامت فاشتكى، فأقبل الصنابحي فقال عبادة: من سره أن ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سموات، فلينظر إلى هذا فلما انتهى الصنابحي إليه، قال عبادة: لئن سئلت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك، ولئن قدرت لأنفعنك. أخرجه الثلاثة وقد ذكرناه في اسمه.

6059- أبو عبد الله القيني

6059- أبو عبد الله القيني ب د ع: أبو عبد الله القيني له صحبة، سكن مصر. روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي قصة سرق وبيعه في الدين الذي استهلكه، ليس حديثه بالقوى. وقيل فهي: أبو عبد الرحمن، ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة.

6060- أبو عبد الله المخزومي

6060- أبو عبد الله المخزومي د ع: أبو عبد الله المخزومي له صحبة، سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه يزيد بن أبي مالك، أنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تغبر قدما عبد في سبيل الله إلا حرمه الله على النار ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6061- أبو عبد الله

6061- أبو عبد الله د ع: أبو عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه عرفجة. 3019 روى حماد، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنت عند عتبة بن فرقد، فدخل رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمسك عتبة عن الحديث، فقال عتبة: يا أبا عبد الله حدثنا عن شهر رمضان، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن شهر رمضان شهر مبارك، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتصفد فيه الشياطين، وينادي مناد: يا باغي الخير، هلم، ويا باغي الشر، اقصر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ورواه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن طهمان، عن عطاء، قال: فقال عتبة: يا فلان. ورواه ابن عيينة وجعله من حديث فرقد. (1898) أخبرنا أبو منصور بن مكارم، بإسناده عن أبي زكريا يزيد بن إياس، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أنبأنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنا عند عتبة بن فرقد، فتذاكروا رمضان، قال: ما تذكرون؟ قلنا: رمضان، فقال عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا كان رمضان، فتحت أبواب الجنة ... " وذكره

6062- أبو عبد الله

6062- أبو عبد الله د ع: أبو عبد الله له صحبة. روى عنه أبو قلابة الجرمي، وأبو نضرة. 3021 روى حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قال: مرض رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل عليه أصحابه يعودونه، فبكي، فقالوا: يا أبا عبد الله، ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذ من شاربك، ثم اصبر حتى تلقاني "؟ فقال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله قبض قبضة بيمينه، فقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي. وقبض قبضة أخرى، وقال: هؤلاء للنار ولا أبالي " وروى عنه أبو قلابة: " بئس مطية المؤمن زعموا ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6063- أبو عبد الله

6063- أبو عبد الله د ع: أبو عبد الله صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أبو مصبح المقرئي. روى الأوزاعي، عن ابن يسار، عن مصبح بن أبي مصبح أن أباه أبا مصبح، قال لأبي عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقود فرسا له: ألا تركب يا أبا عبد الله؟ قال: لا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة "، وأصلح دابتي، وأستغني عن عشيرتي، فما رئي بأكثر نازلا منه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6064- أبو عبد الله

6064- أبو عبد الله ب د ع: أبو عبد الله آخر. روى عنه يحيى البكائي، روى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن يحيى البكائي، عن أبي عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ابن عمر يقول: خذوا عنه. أخرجه الثلاثة. قلت: هذه الكنى التي هي أبو عبد الله، لها أسماء، ولعل أكثرها قد تقدم ذكرها عند أسمائها، ولعلها أيضا متداخلة، ودليلة أن أبا عبد الله الذي يروي حديث: " من اغبرت قدماه في سبيل الله "، هو جابر بن عبد الله الأنصاري، وقد روى حصين بن حرملة، عن أبي مصبح، قال: مر مالك بن عبد الله بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم، وهو يقود بغلا له، فقال له: اركب أبا عبد الله. فذكره، ولعل الجميع إلا القليل هكذا، ولكنا اتبعناهم، فذكرنا الجميع.

6065- أبو عبد الرحمن الأشعري

6065- أبو عبد الرحمن الأشعري د ع: أبو عبد الرحمن الأشعري وقيل الأشجعي روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الطهور شطر الإيمان ". روى يحيى بن ميمون العبدي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام الأسود، عن أبي عبد الرحمن الأشعري. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال ابن منده: الصواب أبو مالك. رواه أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، قال: عن أبي مالك الأشعري.

6066- أبو عبد الرحمن الأنصاري

6066- أبو عبد الرحمن الأنصاري ب: أبو عبد الرحمن الأنصاري هو: يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو ابن عمارة البلوي، حليف بني سالم من الأنصار. شهد بدراً، وأحداً. أخرجه أبو عمر مختصراً.

6067- أبو عبد الرحمن الجهني

6067- أبو عبد الرحمن الجهني ب د ع: أبو عبد الرحمن الجهني له صحبة، وهو يعد في أهل مصر. روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني حديثين. قال ابن منده: سمعت أبا سعيد بن يونس، يقول: أبو عبد الرحمن الجهني، يقال له: القيني، صحابي من أهل مصر. (1899) أخبرنا يحيي بن أبي الرجاء، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، أنبأنا محمد بن عبيد، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي عبد الرحمن الجهني، قال: بينا نحن عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ طلع راكبان، فلما رآهما، قال: " كنديان مذحجيان ". فلما رآهما فإذا رجلان من مذحج، فقال أحدهما حين أخذ بيده ليبايعه: يا رسول الله، أرأيت من رآك وآمن بك وصدقك، ماذا له؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طوبي له، ثم طوبي له " فماسحه ثم انصرف. فأقبل الآخر فقال: يا رسول الله، أرأيت من لم يرك وصدقك وشهد أن ما جئت به هو الحق؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طوبي له، ثم طوبي له " فماسحه ثم انصرف والحديث الثاني: (1900) أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي الفقيه، بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي، أنبأنا أبو خيثمة، أنبأنا ابن نمير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي عبد الرحمن الجهني، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إني راكب غداً إلى يهود، فلا تبدأوهم بسلام، وإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم ". أخرجه الثلاثة

6068- أبو عبد الرحمن حاضن عائشة

6068- أبو عبد الرحمن حاضن عائشة ع س: أبو عبد الرحمن حاضن عائشة (1901) أخبرنا أبو موسى إذنا، أنبأنا أبو غالب أحمد بن العباس، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله، أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد. ح قال أبو موسى: وأنبأنا أبو علي، أنبأنا أحمد بن عبد الله، أنبأنا محمد بن محمد المقرئ، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أنبأنا ضرار بن صرد، أنبأنا علي بن هاشم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن يحيي بن أبي محمد، عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة، قال: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعائشة في ثوب واحد نصفه على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونصفه على عائشة ". هذا لفظ رواية الطبراني، وليس في روايته ذكر عبد الله بن عبد الله، ولفظ الآخر محتمل. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6069- أبو عبد الرحمن الخطمي

6069- أبو عبد الرحمن الخطمي ع س: أبو عبد الرحمن الخطمي ذكره الطبراني في الصحابة. (1902) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أنبأنا ابن ريذة. ح قال أبو موسى: وأنبأنا الحسن بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا منجاب بن الحارث وسعيد بن عمرو الأشعثي، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي، أنه سمع محمد بن كعب القرظي وهو يسأل أباه عبد الرحمن: أخبرني ما سمعت أباك يحدث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شأن الميسر؟ فقال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من لعب بالميسر ثم قام يصلي، فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير، فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ: لا تقبل له صلاة ". قال أبو نعيم: هكذا حدثناه سليمان، وغيره لم يذكر فيه أباه. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6070- أبو عبد الرحمن الصنابحي

6070- أبو عبد الرحمن الصنابحي د ع: أبو عبد الرحمن الصنابحي روى عنه الحارث بن وهب، ويقال: إنه الذي روى عنه عطاء بن يسار، وأبو عبد الله الصنابحي آخر لم يدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بن الأعسر وقيل: الصنابحي آخر. 3026 روى الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب، عن أبي عبد الرحمن الصنابحي، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تزل هذه الأمة في مسكة من دينها ما لم يضلوا بثلاث: ينتظروا بصلاة المغرب اشتباك النجوم، وما لم يؤخروا صلاة الفجر مضاها لليهودية والنصرانية، وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6071- أبو عبد الرحمن الفهري

6071- أبو عبد الرحمن الفهري ب د ع: أبو عبد الرحمن الفهري قال ابن منده، وأبو نعيم: وقال أبو عمر: أبو عبد الرحمن القرشي الفهري، من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، له صحبة ورواية. قال الواقدي: اسمه عبد. وقال غيره: اسمه يزيد بن أنيس، وقيل: اسمه كرز بن ثعلبة، شهد مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا، ووصف الحرب يومئذ، وفي حديثه: " فولوا يومئذ مدبرين "، كما قال الله تعالى. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عباد الله أنا عبد الله ورسوله "، ثم قال: " يا معشر المهاجرين، أنا عبد الله ورسوله " وأخذ كفا من تراب، قال أبو عبد الرحمن: فحدثني من كان أقرب إليه مني أنه ضرب به وجوههم، وقال: " شاهت الوجوه ". فهزمهم الله. رواه حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري قال يعلى: فحدثني أبناؤهم عن آبائهم، قال: فما بقي أحد منا إلا امتلأت عيناه وفوه ترابا قال: وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض. وهو الذي، قال له ابن عباس: يا أبا عبد الرحمن، هل تحفظ الموضع الذي كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوم فيه للصلاة؟ قال: نعم، عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة، مما يلي باب بني شيبة. (1903) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، أنبأنا حماد، أنبأنا يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، أن أبا عبد الرحمن الفهري، قال: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظل الشجر، فلما زالت الشمس لبست لأمتي وركبت فرسي، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في ظل فسطاطه، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح، فقال: " أجل "، ثم قال: " يا بلال، أسرج لي الفرس ". فأخرج سرجا دفتاه من ليف، ليس فيهما أشر ولا بطر، فركب وركبنا. وساق الحديث. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده اختصره

6072- أبو عبد الرحمن القرشي

6072- أبو عبد الرحمن القرشي د ع: أبو عبد الرحمن القرشي عم محمد بن عبد الرحمن بن السائب. ذكر في الصحابة ولا يثبت. روى عنه ابن عبد الرحمن بن السائب، أن ابن عباس سأل أبا عبد الرحمن عن الموضع الذي كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينزل فيه للصلاة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قلت: جعل ابن منده، وأبو نعيم هذا القرشي والفهري ترجمتين، وجعلهما أبو عمر واحدا، لأن أبا عمرو روى في الفهري أن ابن عباس سأله، فلهذا، قال فيه: القرشي الفهري، ولم يذكراه فيه، ورأيا أبا عبد الرحمن القرشي وسأله ابن عباس، فظناه غير الفهري، وما أقرب أن يكون الصواب قول أبي عمر، والله أعلم.

6073- أبو عبد الرحمن القيني

6073- أبو عبد الرحمن القيني ع س: أبو عبد الرحمن القيني ذكره الطبراني في الصحابة. (1904) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أنبأنا أبو غالب، أنبأنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان، أنبأنا بكر بن سهل، أنبأنا عبد الله بن يوسف، أنبأنا ابن لهيعة، أنبأنا بكر بن سوادة، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي عبد الرحمن القيني، أن سرق اشترى من رجل قد قرأ سورة البقرة بزا قدم به فتجازاه فتغيب عنه، ثم ظفر به، فأتى به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بع سرق ". قال: فانطلقت به، فساومني به أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أيام، ثم بدا لي فأعتقته. ليس في رواية أحمد ثلاثة أيام، وقد ذكره ابن منده فقال: أبو عبد الله القيني. وقد تقدم، ولم يسند عنه. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6074- أبو عبد الرحمن المخزومي

6074- أبو عبد الرحمن المخزومي ع س: أبو عبد الرحمن المخزومي ذكره الطبراني أيضا في الصحابة. (1905) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان، حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج، أخبرنا أبو كريب، أخبرنا زيد بن الحباب، عن عثمان بن عبد الرحمن المخزومي، عن أبيه، عن جده، أن سعدا سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عن الوصية، فقال: الربع ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6075- أبو عبد الرحمن المذحجي

6075- أبو عبد الرحمن المذحجي د ع: أبو عبد الرحمن المذحجي روى حديثه عياض بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده. مختلف في اسمه، تقدم ذكره. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6076- أبو عبد العزيز الأنصاري

6076- أبو عبد العزيز الأنصاري ع س: أبو عبد العزيز الأنصاري (1906) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد فيما يغلب على ظني قالا: حدثنا عبد الله بن محمد هو القباب، أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، أخبرنا كثير بن عبيد، أخبرنا بقية، عن عبد الغفور الأنصاري، عن عبد العزيز، عن أبيه، وكانت له صحبة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من حمد نفسه على عمل صالح فقد قل شكره، وحبط عمله ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6077- أبو عبس بن جبر

6077- أبو عبس بن جبر ي س: أبو عبس بن جبر وقيل ابن جابر بن عمرو بن زيد بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن لأوس كذا نسبه أبو عمر، ونسبه ابن الكلبي مثله، إلا أنه أسقط مجدعة، وقال جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي، اسمه عبد الرحمن. شهد بدرا، والمشاهد كلها. (1907) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس: وأبو عبس بن جبر بن عمرو. وهو ممن قتل كعب بن الأشراف. (1908) وبهذا الإسناد عن محمد بن إسحاق، قال: فاجتمع في قتل كعب بن الأشرف: محمد بن مسلمة، وسلكان بن سلامة أبو نائلة، وعباد بن بشر، وأبو عبس بن جبر أحد بني حارثة وذكر الحديث. وهو معدود في كبار الصحابة. (1909) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا يزيد بن أبي مريم، قال: أدركني عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، وأنا أمشي إلى الجمعة، فقال: سمعت أبا عباس بن جبر يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمها الله على النار " ومات سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه عثمان، ودفن بالبقيع، ونزل في قبره أبو بردة بن نيار، وقتادة بن النعمان، ومحمد بن مسلمة، وسلمة بن سلامة بن وقش، وقيل: إنه كان يكتب بالعربية قبل الإسلام. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: اسمه عبد الرحمن. وقد ذكرناه في عبد الرحمن.

6078- أبو عبس بن عامر

6078- أبو عبس بن عامر أبو عبس بن عامر بن عدي بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا، قاله ابن الكلبي. وهذا غير الذي قبله، فإن الأول أوسي، وهذا خزرجي. وقد ذكرهما ابن الكبي، فذكر الأول في الأوس، وذكر هذا في الخزرج، فلا تظن أنه اختلاف في النسب.

6079- أبو عبيد الله

6079- أبو عبيد الله ي: أبو عبيد الله جد حرب بن عبيد الله أخرجه أبو عمر مختصرا، وقال: له صحبة ولا أحفظ له خبرا.

6080- أبو عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

6080- أبو عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: أبو عبيد، مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يطبخ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له رواية (1910) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، أخبرنا عفان، أخبرنا أبان العطار، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبي عبيد، أنه طبخ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدرا فيه لحم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ناولني الذراع "، فناولته، فقال: " ناولني الذراع "، فناولته، فقال: " ناولني الذراع ". فقلت: يا رسول الله، كم للشاة من ذراع؟ فقال: " والذي نفسي بيده، لو سكت لأعطتك ذراعا ما دعوت به ". أخرجه الثلاثة

6081- أبو عبيد مولى رفاعة

6081- أبو عبيد مولى رفاعة د ع: أبو عبيد مولى رفاعة بن رافع الزرقي ذكر في الصحابة، ولا يثبت. 3033 روى عبد الله بن الأسود، عن أبي معقل، عن أبي عبيد مولى رفاعة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، إلا أن ابن منده روى عن أبي معقل بن أبي مسلم، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسقط أبا عبيد.

6082- أبو عبيد الزرقي

6082- أبو عبيد الزرقي د ع: أبو عبيد الزرقي حديثه عند ابنه. روى حديثه عبد ربه بن عطاء الله. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6083- أبو عبيد بن مسعود

6083- أبو عبيد بن مسعود ب: أبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي. والد المختار بن أبي عبيد، ووالد صفية امرأة عبد الله بن عمر، أسلم في عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمله سنة ثلاثة عشرة، وسيره إلى العراق في جيش كثيف، فيهم جماعة من أهل بدر، وإليه ينسب الجسر المعروف بجسر أبي عبيد، وإنما نسب إليه لأنه كان أمير الجيش في الوقعة التي كانت عند الجسر، فقتل أبو عبيد ذلك اليوم شهيدا. وكانت الوقعة بين الحيرة والقادسية، وتعرف الوقعة أيضا بيوم قس الناطف، ويوم المروحة. وكان أمير الفرس مردانشاه بن بهمن، وكانوا جمعا كثيرا، فاقتتلوا وضرب أبو عبيد ململمة فيل كان مع الفرس، وقتل أبو عبيد، واستشهد معه من الناس ألف وثمانمائة، وقيل: بل كان المسلمون بين قتيل وغريق أربعة آلاف، وكان المسلمون قد قطعوا جسرا هناك، فلما انهزم المسلمون رأوا الجسر مقطوعا، فألقوا أنفسهم في الماء فغرق كثير منهم، وحمى المثنى بن حارثة الشيباني الناس حتى نصب الجسر، فعبر من سلم عليه. (1911) أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، إذنا، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو غالب بن أبي علي الفقيه، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح، أخبرنا محمد بن سفيان، أنبأنا سعيد بن أحمد بن نعيم، أخبرنا ابن المبارك، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، قال: " بلغ عمر بن الخطاب خبر أبي عبيد، فقال: إن كنت له لفئة لو انحاز إلي ". أخرجه أبو عمر

6084- أبو عبيدة بن الجراح

6084- أبو عبيدة بن الجراح ب ع س: أبو عبيدة بزيادة هاء هو أبو عبيدة بن الجراح قيل اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح وقيل عبد الله بن عامر والأول أصح. وهو: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر القرشي الفهري. أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدرا، وأحدا، وسائر المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية. (1912) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني الحارث بن فهر: أبو عبيدة وهو: عامر بن عبد الله بن الجراح (1913) وبالإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا: أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله بن الجراح ولما دخل عمر بن الخطاب الشام، ورأى عيش أبي عبيدة، وما هو عليه من شدة العيش، قال له: كلنا غيرته الدنيا غيرك يا أبا عبيدة. وقد ذكرناه في عامر بن عبد الله، وتوفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وصلى عليه معاذ بن جبل. قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: مات في طاعون عمواس خمسة وعشرون ألفا وقيل: مات من آل صخر عشرون فتى، ومن آل المغيرة عشرون فتى، وقيل: بل من ولد خالد بن الوليد. أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.

6085- أبو عبيدة الديلي

6085- أبو عبيدة الديلي ب د ع: أبو عبيدة الديلي له صحبة، يعد في أهل الحجاز، حديثه عند أولاده. (1914) أخبرنا يحيى بن محمود، بإذنه لي، بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، أخبرنا عبد الرحمن بن سعد المؤذن، أخبرنا مالك بن عبيدة الديلي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا عباد الله ركع، وصبية رضع، وبهائم رتع، لصب عليكم العذاب صبا، ثم لرص رصا ". أخرجه الثلاثة

6086- أبو عبيدة بن عمارة

6086- أبو عبيدة بن عمارة أبو عبيدة بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أجنادين مع خالد بن الوليد، وهو عمه، وأبوه عمارة هو الذي أرسله المشركون مع عمرو بن العاص إلى النجاشي في أرض الحبشة في أمر المهاجرين المسلمين مع جعفر بن أبي طالب، فهلك بالحبشة. وهذا يقتضي أن يكون ابنه لما توفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كبيرا، لأن خروج أبيه إلى الحبشة كان أول الإسلام، والله أعلم.

6087- أبو عبيدة بن عمرو بن محصن

6087- أبو عبيدة بن عمرو بن محصن ب: أبو عبيدة بن عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النجار. قتل يوم بئر معونة شهيدا. أخرجه أبو عمر مختصرا.

6088- أبو عبيدة

6088- أبو عبيدة ب: أبو عبيدة اسمه عبد القيوم قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع مولاه رجل من الأزد فقال له: " ما اسمه؟ " فقال: قيوم، قال: " هو عبد القيوم أبو عبيدة ". وكان اسم مولاه عبد العزى أبو مغوية، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أنت عبد الرحمن، أبو راشد ". أخرجه أبو عمر.

6089- أبو عتاب الأشجعي

6089- أبو عتاب الأشجعي د ع: أبو عتاب الأشجعي روى عنه ابنه عتاب في قراءة: " قل يا أيها الكافرون ". ورواه أبو مالك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه، عن عتاب الأشجعي، عن أبيه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: أخرجه المتأخر، ولم يزد عليه، وصحيحه ما رواه أبو إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي. قال: " اقرأ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءة من الشرك ". قلت: لا مطعن على ابن منده في إخراجه هذه الترجمة، فإنه قد أخرج الصواب في نوفل، وأخرج ههنا هذه الرواية وإن لم تكن صحيحة، فإنك إذا اعتبرت أبا نعيم، وغيره يخرجون أمثال هذا، فلو تركه ابن منده لاستدركوه عليه، وقالوا: قد أهمله ولم يخرجه، وإذا أنصفت علمت أن كثيراً مما استدركه عليه حافده أبو زكريا، وأبو موسى هكذا يكون قد تركه، لأنه غير صحيح، وقد شذ به بعض الرواة فيستدركونه عليه.

6090- أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن

6090- أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن ب: أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التيمي رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وأبوه وجده، وجد أبيه أبو قحافة، ولا يعلم أربعة رأوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على هذه الصفة غيرهم. وهو والد عبد الله بن أبي عتيق الذي غلبت عليه الدعابة. (1915) أخبرنا غير واحد عن أبي علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن الجعابي، قال: أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان، وابنه عبد الرحمن، وابنه محمد ولد في حجة الوداع، وأتي به إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال موسى بن عقبة: لا نعلم أربعة رأوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هم وأبناؤهم إلا أبو قحافة، وذكره أخرجه أبو عمر.

6091- أبو عثمان الأصبحي

6091- أبو عثمان الأصبحي د ع: أبو عثمان الأصبحي اعتمر في الجاهلية. روى عنه أبو قبيل المعافري. يعد في المصريين، قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6092- أبو عثمان الأنصاري

6092- أبو عثمان الأنصاري ع س: أبو عثمان الأنصاري ذكره الطبراني. (1916) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله. ح قال أبو مُوسَى: وأخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكرة، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا علان بن عبد الصمد الطيالسي، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي عثمان الأنصاري، قال: دق علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الباب وقد ألممت بالمرأة، فكرهت أن أخرج إليه حتى أغتسل، فأبطأت عليه، فلحقته فأخبرته، فقال لي: " أكنت أنزلت؟ " قلت: لا، قال: " أما إنه ليس عليك إلا الوضوء ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، قال أبو موسى: اختلف في اسمه فقيل: عتبان، وعبد الله بن عتبان، وصالح، وقد تقدم

6093- أبو عثمان بن سنة

6093- أبو عثمان بن سنة ب د ع: أبو عثمان بن سنة الخزاعي حدث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فتح الطائف. 3037 روى الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي، عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أنه نهى أنه يستنجي بعظم أو روث ". ورواه حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن ابن سنة، عن ابن مسعود، وهو المشهور، ورواه كذلك الليث، وغيره، عن يونس. ورواه الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود أيضا. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: قال قوم: له صحبة. وأبي ذلك آخرون، وفيه نظر. وقال أبو نعيم: روى له الزهري في الاستنجاء مرسلا.

6094- أبو عثمان النهدي

6094- أبو عثمان النهدي ب: أبو عثمان النهدي، اسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن سعد بن خزيمة بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد القضاعي النهدي. أسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدى إليه صدقات ماله، ولم يره. وغزا في عهد عمر حلولاء والقادسية. وهو معدود في كبار التابعين، روى عن عمر، وابن مسعود. وقد تقدم ذكره في عبد الرحمن. أخرجه أبو عمر.

6095- أبو عذرة

6095- أبو عذرة ب د ع: أبو عذرة، أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنه عبد الله بن شداد. روى يزيد بن هارون، وعبد الرحمن بن مهدي، والحجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد، عن أبي عذرة، وكان قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1917) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى، قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد، عن أبي عذرة، وكان قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عائشة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أنه نهى الرجال والنساء عن الحمامات، ثم رخص للرجال مع المآزر ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر، يعني ابن منده من حديث حجاج، وإنما روى عن عائشة، في النهي عن الحمامات

6096- أبو عرس

6096- أبو عرس ب: أبو عرس روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كانت له ابنتان فأطعمهما. " الحديث من وجه مجهول ضعيف. أخرجه أبو عمر.

6097- أبو عرفجة

6097- أبو عرفجة س: أبو عرفجة من حلفاء الأوس. شهد بدرا، قاله بإسناده عن ابن إسحاق. أخرجه أبو موسى كذا مختصرا.

6098- أبو العريان

6098- أبو العريان ب د ع: أبو العريان المحاربي وقيل السلمي. (1918) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا علي بن عبد العزيز. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا الحسن بن الحسن الحربي، قالا: أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو خلدة، قال: سألت ابن سيرين قلت: أصلي وما أدري ركعتين أو أربعا؟ فقال: حدثني أبو العريان، أن نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى يوما ودخل البيت، وكان في القوم رجل طويل اليدين، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسميه ذا اليدين، فقال ذو اليدين: يا رسول الله، أقصر الصلاة أو نسيت؟ قال: " لم تقصر ولم أنس "، قال: بل نسيت. فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم كبر ورفع رأسه، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم كبر ورفع رأسه ". ولم يحفظ محمد سلم بعد أم لا؟ قال أبو عمر: قيل: إنه أبو هريرة، وأبو العريان غلط، ولم يقله إلا أبو خلدة وحده وقيل: إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي، الذي روى عنه طارق بن شهاب الأحمسي، وعبد الملك بن عمير، يعد في الكوفيين. ومنهم من جعله في البصريين. روى سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير، قال: عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال: كيف تجدك يا أبا العريان؟ قال أجدني قد أبيض مني ما كنت أحب أن يسود، وأسود مني ما كنت أحب أن يبيض، وأشتد مني ما كنت أحب أن يلين: اسمع أنبئك بآيات الكبر تقارب الخطو وسوء في البصر وقلة الطعم إذا الزاد حضر وكثرة النسيان فيما يدكر وقلة النوم إذا الليل اعتكر نوم العشاء وسعال في السحر وتركي الحسناء في قيل الظهر والناس يبلون كما تبلى الشجر أخرجه الثلاثة.

6099- أبو عريض

6099- أبو عريض ب: أبو عريض ذكره أبو حاتم الرازي، عن محمد دينار الخراساني، عن عبد الله بن المطلب، عن محمد بن جابر الحنفي، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي عريض وكان دليل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل خيبر، قال: أعطاني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة راحلة. فذكر حديثا منكرا. أخرجه أبو عمر.

6100- أبو عزة الهذلي

6100- أبو عزة الهذلي ب س: أبو عزة الهذلي اسمه يسار بن عبد الله، وقيل: يسار بن عبد، وقيل: يسار بن عمرو. وقال أبو أحمد العسكري: أبو عزة الهذلي يسار بن عبد الله بن عامر بن تميم بن نفاثة بن ملاص بن خزيمة بن دهمان بن سعد بن مالك بن ثور بن طابخة بن لحيان بن هذيل. سكن البصرة، له صحبة، وقيل: هو مطر بن عكامس، لأن حديثهما واحد، وقيل: هو غيره. وهو الأكثر. روى عنه أبو المليح. (1919) أخبرنا إسماعيل بن على، وغيره، قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا أحمد بن منيع وعلي بن حجر، المعنى واحدا، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي المليح، عن أبي عزة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض، جعل له إليها حاجة ". قال الترمذي: أبو عزة له صحبة واسمه: يسار بن عبد، وأبو المليح بن أسامة اسمه: عامر بن أسامة بن عمير الهذلي. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى

6101- أبو عزيز أبيض

6101- أبو عزيز أبيض س: أبو عزيز اسمه أبيض ذكرناه في الهمزة. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6102- أبو عزيز بن جندب

6102- أبو عزيز بن جندب ب: أبو عزيز بن جندب بن النعمان مذكور في الصحابة. أخرجه أبو عمر مختصرا، وقال: لا أعرفه.

6103- أبو عزيز بن عمير

6103- أبو عزيز بن عمير ب د ع: أبو عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري أخو مصعب بن عمير، وأخو أبي الروم بن عمير، وأمه وأم مصعب: أم خناس بنت مالك من بني عامر بن لؤي. واسم أبي عزيز هذا زرارة. له صحبة وسماع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه نبيه بن وهب. وكان ممن شهد بدرا كافرا، وأسر يومئذ. (1920) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني نبيه بن وهب، أخو بني عبد الدار، قال: لما أقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسارى بدر، فرقهم على المسلمين، وقال: " استوصوا بالأسارى خيرا ". قال نبيه: فسمعت من يذكر عن أبي عزيز، قال: كنت في الأسارى يوم بدر، فسمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " استوصوا بالأسارى خيرا " فإن كان ليقدم إليهم الطعام، فما يقع بيد أحدهم كسرة إلا رمى بها إلي، ويأكلون التمر يؤثروني، فكنت أستحيي، فآخذ الكسرة فأرمي بها إليه، فيرمي بها إلي وذكره خليفة بن خياط في الصحابة، من بني عبد الدار. وقال ابن الكلبي، والزبير: قتل أبو عزيز يوم أحد كافرا. قال أبو عمر: وذلك غلط، ولعل المقتول بأحد كافراً أخ لهم قتل كافراً، وأما مصعب بن عمير فقتل بأحد مسلما. قال أبو نعيم: ذكره المتأخر يعني ابن منده ولا أعرف له إسلاما، وهو كان صاحب لواء المشركين يوم أحد. وقال ابن ماكولا: قتل أبو عزيز يوم أحد كافراً. (1921) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل من المشركين يوم أحد. فذكر من عبد الدار أحد عشر رجلا، ليس فيهم أبو عزيز، إنما ذكر فيهم أخاه أبا يزيد بن عمير والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

6104- أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

6104- أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: أبو عسيب مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له صحبة ورواية، قيل: اسمه أحمر. روى عنه أبو نصيرة، وحازم بن القاسم. له حديثان: أحدهما: " أتاني جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمي بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، والطاعون شهادة لأمتي ". رواه عنه مسلم بن عبيد أبو نصيرة. والحديث الثاني رواه أبو نصيرة أيضا، عنه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلا، فدعاني فخرجت إليه، ثم مر بأبي بكر فدعاه، ثم مر بعمر فدعاه. وأنطلق حتى أتى حائطا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: " أطعمنا بسرا "، فجاء بعذق فوضعه فأكلوا، ثم دعا بماء فشربوا، ثم قال: " لتسألن عن هذا النعيم ". وهذا يشبه حديث أبي الهيثم بن التيهان. أخرجه الثلاثة.

6105- أبو عسيم

6105- أبو عسيم ب ع س: أبو عسيم بالميم قيل هو أبو عسيب وقيل: غيره. وقد فرق الحاكم أبو أحمد، وغيره بينهما. (1922) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا بهز وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن أبي عسيب، أو أبي عسيم قال بهز: " أنه شهد الصلاة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: كيف نصلي عليه؟ قال: ادخلوا فصلوا عليه أرسالًا، يعني يصلون ويخرجون فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلون ويخرجون من الباب الآخر. قال: فلما وضع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في لحده، قال المغيرة: قد بقي من رجليه شيء لم تصلحوه. قالوا: فادخل فأصلحه. فدخل وأدخل يده فمس قدميه، فقال: أهيلوا علي التراب، فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه، ثم خرج، فكان يقول، أنا أحدثكم عهدا برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

6106- أبو العشراء

6106- أبو العشراء أبو العشراء الدارمي اختلف في اسمه فقيل: أسامة بن مالك من قهطم، وقيل: اسمه بلز، وقيل: مالك بن أسامة، وقيل: عطارد بن برز. ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح، والحديث لأبيه: " لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك ". وقد ذكرناه في مالك بن قهطم.

6107- أبو عطية البكري

6107- أبو عطية البكري د ع: أبو عطية البكري من بكر ابن وائل. قال: انطلق بي أهلي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام. روى عنه مسكين بن عبد اللهب الله أبو فاطمة الأزدي أنه قال: انطلق بي إلي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام شاب. قال: فرأيت أبا عطية يجمع بالمدينة، مدينة سجستان، وكان ينزل خارجا من المدينة على نحو من ميل، ورأيت أبا عطية أبيض الرأس واللحية، ورأيته يعم بعمامة بيضاء. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6108- أبو عطية المزني

6108- أبو عطية المزني د ع: أبو عطية المزني روى حديثه بكر بن سوادة، عن عبد الرحمن بن عطية، عن أبيه، عن جده. عداده في المصريين، قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

6109- أبو عطية الوادعي

6109- أبو عطية الوادعي ب ع س: أبو عطية الوادعي مذكور في الصحابة الشاميين. وقد اختلف في صحبته، ذكره الطبراني ومطين في الصحابة. (1923) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، قال: قال أبو عطية: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلس يحدث أن رجلا توفي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير؟ "، فقال رجل: حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن معه، فصلى عليه، فلما أدخل القبر حثا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه من التراب بيده، ثم قال: " إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا اشهد أنك من أهل الجنة "، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا تسأل عن أعمال الناس، ولكن سل عن الفطرة ". ويروى هذا المعنى عن أبي المنذر أيضا، وقال أحمد بن حنبل: أبو عطية الهمداني والوادعي واحد، واسمه: مالك بن أبي حمزة، وهو مالك بن عامر، وقيل: يروي عن عائشة. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

6110- أبو عقبة

6110- أبو عقبة ب د ع: أبو عقبة وقيل عقبة مولى الأنصار وهو فارسي، ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة. وقال إبراهيم بن عبد الله الخزاعي: هو مولى جبر بن عتيك. 3044 روى محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن أبي عقبة، عن أبيه وكان مولى من أهل فارس، قال: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد، فضربت رجلا من المشركين، وقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي. فبلغت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ألا قلت: وأنا الغلام الأنصاري ". هكذا ذكره ابن منده، والذي عندنا من طرق مغازي بن إسحاق عقبة اسم وليس بكنية، وقد تقدم. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: اسمه رشيد.

6111- أبو عقرب

6111- أبو عقرب ب د ع: أبو عقرب البكري وقيل الكناني ويقال: من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: أبو عقرب الكناني. قال أبو عمر: وهو والد أبي نوفل بن أبي عقرب، اختلف في اسمه، فقال خليفة: اسمه خالد بن بكير. ويقال: عويج بن خويلد بن بجير بن عمرو، وقيل: خويلد بن خالد. ويقال: ابن خالد بن عمرو بن حماس بن عويج، وقيل: اسم أبي عقرب: معاوية بن خويلد بن خالد بن بجير بن عمرو بن حماس بن عويج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، كذا قال الأزدي الموصلي، وما أظنه صنع شيئا، وإنما معاوية اسم ابنه أبي نوفل، قال خليفة: عداده في أهل البصرة. وقال الواقدي: هو من أهل مكة، روى عنه ابنه أبو نوفل. ونسبه ابن ماكولا مثل الأزدي، إلا أنه لم يسم أبا عقرب معاوية، وقال: عريج، بالراء بدل الواو. (1924) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد، بإسناده عن أبي داود الطيالسي، حدثنا أبو بحر، أخبرنا محمد بن شاذان، أخبرنا عمرو بن حكام، أخبرنا الأسود بن شيبان، حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب، عن أبيه، أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصوم، فقال: " صم يوما في الشهر "، قال: يا رسول الله، زدني. فلم يزل يستزيده حتى قال: " ثلاثة أيام من الشهر ". أخرجه الثلاثة قلت: قول أبي عمر: بكري، وقيل: كناني، ليس بينهما تناقض، فإنه من بكر بن عبد مناة بن كنانة، فهو ليثي وبكري وكناني، وليس من بكر بن وائل، وجميع ما ضبطه في كتابه عويج بفتح العين، وكسر الواو. والصحيح أنه عريض بضم العين، وفتح الراء، وكانت النسخ التي نقلت منها في غاية الصحة، وكلها هكذا، وقد كتب في بعضها على الحاشية: كذا في أصل أبي عمر. والصواب: عريج يعني: بضم العين، وفتح الراء. وقد سماه في بعض ما نقل عويج بالواو، وإنما عريج بالراء اسم بعض أجداده، قال الأمير أبو نصر: وأما عريج، بضم العين وفتح الراء، فهو عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي. وقال ابن الكلبي في مواضع مضبوطا مجودا: عريج يعني: بضم العين، وفتح الراء ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أبو نوفل بن عمرو بن أبي عقرب بن خويلد بن خالد بن بجير بن عمرو بن حماس بن عريج، وهم بيت بني عريج، ولهم بقية بالمدينة. وقول من قال فيه: ليثي، ليس بشيء، والله أعلم.

6112- أبو عقيل البلوي

6112- أبو عقيل البلوي ب س: أبو عقيل واسمه عبد الرحمن بن عبد الله البلوي ثم الأنصاري الأوسي حليف بني جحجبى بن ثعلبة بن عمرو بن عوف. كان اسمه في الجاهلية: عبد العزى، فسماه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عبد الرحمن. وقد ذكرناه في عبد الرحمن. قال الطبري: هو من ولد عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي. وقد ذكره ابن إسحاق وجعله من حلفاء بني جحجبى. (1925) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الأوس، ثم من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف فذكر جماعة، ثم قال: ومن بني جحجبى بن كلفة بن عوف: أبو عقيل بن عبد الله بن ثعلبة من قضاعة. وروى ابن هشام عن البكائي، عن ابن إسحاق، مثله. وزاد في نسبه فقال: ثعلبة بن بيحان بن عامر بن الحارث بن مالك بن عامر بن أنيف بن جشم بن عبد الله بن تيم بن إراش بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي. وهكذا في رواية سلمة عن ابن إسحاق. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو موسى: قال جعفر: أراه الذي قتل باليمامة.

6113- أبو عقيل

6113- أبو عقيل ب د ع: أبو عقيل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون مختلف في اسمه فقيل حبحاب. قاله قتادة. وقال ابن إسحاق: أبو عقيل صاحب الصاع، أحد بني أنيف الإراشي، حليف بني عمرو بن عوف. روى خالد بن يسار عن ابن أبي عقيل، عن أبيه، أنه بات يجر بالجرير على ظهره على صاعين من تمر، فترك أحدهما في أهله، وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عَزَّ وَجَلَّ فأخبر به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اجعله في تمر الصدقة "، فقال المنافقون: إن الله لغني عن تمر هذا. وسخروا منه، وجاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله أربعة ألف درهم، وأربعمائة درهم وجاء عاصم بن عدي بمائة وسق تمر، فقال المنافقون: هذا رياء، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ} . الآية. أخرجه الثلاثة

6114- أبو عقيل المليلي

6114- أبو عقيل المليلي ب س: أبو عقيل المليلي وقيل الجعدي (1926) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله البراني، أخبرنا أبو عمرو بن حكيم، أخبرنا أبو جعفر محمد بن هشام بن البحتري، أخبرنا أحمد بن مالك بن ميمون، أخبرنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، أخبرنا هزيم بن السفر، عن بلال بن الأشقر، من مسور بن مخزمة، قال: " خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب. فنزلنا الأبواء، فإذا نحن بشيخ على قارعة الطريق، فقال الشيخ: أيها الركب، قفوا، فقال عمر: قل يا شيخ. قال: أفيكم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال عمر: أمسكوا لا يتكلمن أحد، ثم قال: أتعقل يا شيخ؟ قال: العقل ساقني إلى ههنا. وقال له عمر: متى توفي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وقد توفي؟ قال: نعم. فبكى حتى ظننا أن نفسه ستخرج من بين جنبيه. قال: فمن ولي الأمر بعده؟ قال: أبو بكر. قال: نحيف بني تيم؟ قال: نعم. قال: أفيكم هو؟ قال: لا. قال: وقد توفي؟ قال: نعم. قال: فبكى حتى سمعنا لبكائه نشيجا. قال: فمن ولي الأمر بعده؟ قال: عمر ابن الخطاب. قال: فأين كانوا عن أبيض بني أمية؟ يريد عثمان فإنه كان ألين جانبا وأقرب، قال: قد كان ذاك! قال: إن كانت صداقة عمر لأبي بكر لمسلمته إلى خير، أفيكم هو؟ قال: هو الذي يكلمك منذ اليوم. قال: فأغثني، فإني لم أجد مغيثا. قال عمر: من أنت، بلغك الغوث؟ قال: أنا أبو عقيل أحد بني مليل، لقيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ردهة بني جعل، دعاني إلى الإسلام فآمنت به، وساقني شربة من سويق، شرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولها وشربت آخرها، فما برحت أجد شبعها إذا جعت، وريها إذا عطشت وبردها إذا ضحيت، ثم تيممت في رأس الأبيض بقطيعة غنم لي، أصلي وأصوم رمضان، حتى ألمت بنا هذه السنة، فما أبقت منها إلا شاة واحد كنا ننتفع بدرتها، فعيبها الذئب البارحة الأولى، فأدركنا كاتها، وبلغناك ببعض، فأغث أغاثك الله عَزَّ وَجَلَّ فقال عمر: بلغك الغوث أدركني على الماء. قال المسور: فنزلنا المنزل، وكأني أنظر إلى عمر مقعيا، على قارعة الطريق، آخذا بزمام ناقته، لم يطعم طعاما، بل ينتظر الشيخ ومن معه. فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماء، فوصف له الشيخ، وقال إذا أتى عليك فأنفق عليه وعلى أهله، حتى أعود إليك إن شاء الله عَزَّ وَجَلَّ المسور: فقضينا حجنا وانصرفنا، فلما نزلنا المنزل دعا عمر صاحب الماء وسأله عن الشيخ، فقال: أتاني وهو موعوك فمرض عندي ثلاثا، فمات فدفنته، وهذا قبره. قال: فكأني أنظر إلى عمر وقد وثب حتى وقف على القبر، فصلى عليه، ثم أعتنقه وبكي، وحمل أهله معه، فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض ". أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا عمر اختصره، وساقه أبو موسى كذا مطولا

6115- أبو العكر

6115- أبو العكر ب س: أبو العكر بن أم شريك التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه سلم بن سمي. قال أبو عمر: وقال أبو موسى، بإسناده إلى أبي صالح، عن ابن عباس، قال: أخبرتني أم شريك ابنة جابر، قالت: " أسلم أبو العكر وهاجر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاءني أهله، فقالوا: لعلك على دينه؟ فقالوا: لا جرم ليجزينك الله تعالى. قالت: فرحلوا فحملوني على جمل ثفال، لا يطعموني ولا يسقوني، وإذا انتصف النهار نزلوا في أخبيتهم، وطرحوني في الشمس، حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري. فلما كان اليوم الثالث عند انتصاف النهار، وجدت برد دلو على صدري، فأخذته فشربت منه نفسا، ثم انتزع مني فنظرت فإذا هو بين السماء والأرض، ثم دنا مني ثانية فشربت منه نفسا ثم رفع، ثم دنا مني ثالثة فشربت حتى رويت، وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي، قالت: فنظروا فقالوا: من أين لك هذا يا عدوة الله؟ قالت: قلت: رزقني الله تعالى. قالت: فانطلقوا سراعا إلى قربهم فوجدوها مربوطة، فقالوا: نشهد أن الذي رزقك هو الذي شرع الإسلام، فأسلموا وهاجروا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". قال الكلبي: وهي التي قال الله تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} الآية. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6116- أبو العلاء الأنصاري

6116- أبو العلاء الأنصاري ع س: أبو العلاء الأنصاري غير منسوب. ذكره الطبراني في الصحابة. (1927) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عمرو الخلال، أخبرنا يعقوب بن حميد، أخبرنا محمد بن عمر الواقدي، أخبرنا أيوب بن العلاء الأنصاري، عن أبيه، عن جدة، قال: " رأيت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد درعين ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6117- أبو العلاء العامري

6117- أبو العلاء العامري د ع: أبو العلاء العامري وفد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأسود بن شيبان، عن أبي بكر بن سماعة، عن أبي العلاء، قال: وفدت في وفد بني عامر، فقلت: يا سيدنا، وذا الطول علينا، فقال: " مه مه، قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان، فإن السيد الله عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. هذا أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير. ورواه قتادة عن غيلان بن جرير، وأبو نضرة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه هذا الحديث بلفظه، وقد ذكرناه في عبد الله ونسبناه هناك.

6118- أبو العلاء مولى محمد بن عبد الله بن جحش

6118- أبو العلاء مولى محمد بن عبد الله بن جحش ب س: أبو العلاء مولى محمد بن عبد الله بن جحش بن رياب الأسدي أسد بن خزيمة قال خليفة بن خياط: ومن صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني أسد بن خزيمة: محمد بن عبد الله بن جحش، ومولاه أبو العلاء. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6119- أبو علقمة بن الأعور

6119- أبو علقمة بن الأعور س: أبو علقمة بن الأعور السلمي، ذكره الحافظ عبد الجليل بن محمد. (1928) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما ضرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الخمر إلا أخيرا، لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران، حتى قطع بعض عرى الحجرة، فقال: " من هذا؟ " فقيل: أبو علقمة، سكران، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليقم إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله ". أخرجه أبو موسى

6120- أبو علكثة

6120- أبو علكثة د ع: أبو علكثة أخو أبي راشد، له ذكر في حديث أخيه، وقد تقدم. قاله ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: لم يزد على هذا، ولم يذكر في الكنى أبا راشد، وذكر فيمن اسمه عبد الرحمن أبا راشد وأخاه، كان اسمه قيوم فسماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد القيوم، وكناه بأبي عبيد. وذكر في عبد الرحمن، وكان أخوه يكنى أبا عبيد، فصحفه ههنا، وقال: أبو علكثة.

6121- أبو علي بن عبد الله

6121- أبو علي بن عبد الله ب: أبو علي بن عبد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر ابن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري. وأمه هند بنت مالك بن علقمة. قتل يوم اليمامة شهيدا، وكان من مسلمة الفتح، أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعلم له رواية. وقال: يقال فيه: علي بن عبيد الله. قلت: هذا كلام أبي عمر، والذي ذكره الزبير بن بكار، قال: ومن بني رحضة بن عامر بن رواحة: أبو علي بن الحارث بن رحضة، قتل يوم اليمامة شهيدا، ثم قال بعده: وعلي بن عبيد الله بن الحارث بن رحضة، قتل يوم اليمامة شهيدا. فعلى قول الزبير يكون أبو علي عم علي بن عبيد الله، وعلى قول أبي عمر: هو واحد، قيل فيه: علي بن عبد الله، وأبو علي بن عبد الله، والله أعلم.

6122- أبو علي طلق

6122- أبو علي طلق ع: أبو علي طلق بن علي الحنفي سكن البصرة، تقدم ذكره. أخرجه أبو نعيم مختصرا.

6123- أبو علي قيس بن عاصم

6123- أبو علي قيس بن عاصم ع: أبو علي قيس بن عاصم المنقري سكن البصرة، تقدم ذكره. أخرجه أبو نعيم.

6124- أبو عمارة

6124- أبو عمارة ع: أبو عمارة البراء بن عازب سكن الكوفة، تقدم ذكره. أخرجه أبو نعيم.

6125- أبو عمر الأنصاري

6125- أبو عمر الأنصاري : أبو عمر الأنصاري. أورده الطبراني في الصحابة. (1929) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، قالا: أخبرنا الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا بشير بن سليمان، عن شيخ من الأنصار، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من صلى قبل الظهر أربعا كان كعدل رقبة من بني إسماعيل ". وقد رواه الطبراني، عن محمد بن إسحاق بن راهويه، عن أبيه، عن الفضل بن موسى، عن بشير بن سلمان، عن عمر الأنصاري، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. أخرجه أبو موسى

6126- أبو عمر مولى عمر بن الخطاب

6126- أبو عمر مولى عمر بن الخطاب ع س: أبو عمر مولى عمر بن الخطاب ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة، ثم في الواحدان. (1930) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا محمد بن مصفى، أخبرنا بقية بن الوليد، عن يحيى بن مسلم، حدثني عكرمة، وليس مولى ابن عباس، حدثني أبو عمر مولى عمر بن الخطاب، أنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يتبعن أحدكم بصره لقمة أخيه ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6127- أبو عمرو الأنصاري

6127- أبو عمرو الأنصاري د ع: أبو عمرو بفتح العين وفي آخره واو هو أبو عمرو الأنصاري. 3053 روى الحماني عن أبي إسحاق الحميسي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد: " اغدوا إلى جنة عرضها السموات والأرض "، فقال رجل: بخ بخ! فنادى أخا له فقال: يا أبا عمرو، ربح البيع، الجنة ورب الكعبة دون أحد، فالتقوا. فاستشهد فيه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6128- أبو عمرو الأنصاري

6128- أبو عمرو الأنصاري ع س: أبو عمرو الأنصاري شهد بدراً. (1931) أخبرنا أبو موسى، إجازة، وأخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا ابن ريذة. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا عبادة بن زياد، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، أخبرنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرو الأنصاري وكان عقبياً بدرياً أحدياً وهو صائم يتلوى من العطش، وهو يقول لغلام له: ويحك ترسني. فترسه الغلام، حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا، حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ فبلغ أو قصر، كان ذلك نورا يوم القيامة ". فقتل قبل غروب الشمس. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. قلت: أظنه أبا عمرة الأنصاري، الذي يأتي ذكره والكلام عليه، إن شاء الله تعالى

6129- أبو عمرو بن حفص

6129- أبو عمرو بن حفص ب د ع: أبو عمرو بن حفص بن المغيرة قاله الزبير، وقيل: أبو حفص بن المغيرة. ويقال: أبو عمرو بن حفص بن عمرو بن المغيرة القرشي المخزومي. اختلف في اسمه، فقيل: أحمد، وقيل: عبد الحميد، وقيل: اسمه كنيته. وأمه درة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفي. بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع علي حين بعث عليا إلى اليمن، فطلق امرأته فاطمة بنت قيس الفهرية هناك، وبعث إليها بطلاقها، ثم مات هناك وقيل: عاش بعد ذلك. (1932) أخبرنا فتيان بن أحمد بن سمنية، بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب. فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته، فقال: والله مالك علينا من شيء. فجاءت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذلك له، فقال لها: " ليس لك عليه نفقة ". وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: " تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي في بيت ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعملي. تضعين ثيابك " الحديث ومثله روى الزهري، عن أبي سلمة، عن فاطمة، فقال: أبو عمرو بن حفص. وروى يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فقال: إن أبا حفص بن المغيرة المخزومي أبو عمرو وهو الذي كلم عمر بن الخطاب وواجهه بما يكره، لما عزل خالد بن الوليد. (1933) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك، أخبرنا سعيد بن يزيد وهو أبو شجاع، قال: سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي، عن علي بن رباح، عن ناشرة بن سمي اليزني، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول يوم الجابية وهو يخطب: " إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، فإنه أعطى المال ذا البأس وذا الشرف، فنزعته وأمرت أبا عبيدة "، فقال أبو عمرو بن حفص: والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب، لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغمدت سيفا سله الله، ووضعت لواء عقده رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولقد قطعت الرحم، وحسدت ابن العم. فقال عمر: " أما إنك قريب القرابة، حديث السن، معصب في ابن عمك ". ذكره البخاري في الكنى المجردة عن الأسماء. أخرجه الثلاثة

6130- أبو عمرو بن جرير

6130- أبو عمرو بن جرير ع: أبو عمرو جرير بن عبد الله البجلي تقدم ذكره. أخرجه أبو نعيم

6131- أبو عمرو بن حماس

6131- أبو عمرو بن حماس ع: أبو عمرو بن حماس له ذكر في الصحابة، عداده في أهل الحجاز. 3057 روى ابن أبي ذئب، عن الحارث بن الحكم، عن أبي عمرو بن حماس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " ليس للنساء سراة الطريق ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6132- أبو عمرو الشيباني

6132- أبو عمرو الشيباني ب: أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآمن به ولم يره. قال: بعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة، وهو معدود في كبار التابعين. روى عن ابن مسعود، وحذيفة، وأبي مسعود البدري، وغيرهم. أخرجه أبو عمر.

6133- أبو عمرو بن كعب

6133- أبو عمرو بن كعب س: أبو عمرو بن كعب بن مسعود استشهد يوم بئر معونة، قال ابن إسحاق. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6134- أبو عمرو النخعي

6134- أبو عمرو النخعي أبو عمرو النخعي أحد الوافدين على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن قتيبة في غريب الحديث، وذكر له رؤيا عبرها له. ذكره الغساني.

6135- أبو عمرو

6135- أبو عمرو د ع س: أبو عمرو غير منسوب. هو جد زامل بن عمرو. 3058 روى حديثه زامل بن عمرو، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج يوم فطر إلى العيد، وعن يمينه أبي بن كعب، وعن يساره عمر رضي الله تعالى عنه، أو قال: ابن عمر، فلما فرغ مر بدار أبي كبير، واللحامون بفنائها، فقال: " بيعوا كيف شئتم، ولا تخلطوا ميتة بمذبوحة، ولا تحتكروا، ولا تناجشوا، ولا تلقوا السلع، ولا يبع حاضر لباد، ولا يبيع الرجال على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، ولا تسأل المرأة طلاق الأخت لتكفئ إناءها ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وأخرجه أبو موسى فقال: استدركه يحيى على جده، وقد أخرجه جده.

6136- أبو عمرة الأنصاري

6136- أبو عمرة الأنصاري ب د ع: أبو عمرة في آخره هاء هو أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي. وقد تقدم ذكره في بشير وثعلبة. وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأبو عمر كما ذكرناه. وأخرجه أبو نعيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال: من بني مازن بن النجار. والأول أصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق شهد بدراً. (1934) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار، من بني عامر بن مالك بن النجار وعامر هو مبذول: ثعلبة بن عمرو بن محصن. وشهد أحداً والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أبو نعيم، وأبو عمر. روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن يزيد بن طلحة بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين، وكان عقبياً بدرياً أحدياً، وهو صائم يتلوى من العطس، فقال لغلام له: ترسني. فترسه الغلام، ثم رمى بسهم في أهل الشام، فنزع نزعا ضعيفا، حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله، فبلغ أو قصر، كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة ". وقتل قبل غروب الشمس. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقال إبراهيم بن المنذر: أبو عمرة الأنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، واسمه بشير بن عمرو بن محصن. فعلى هذا يكون أخا أبي عبيدة بن عمرو بن محصن، المقتول يوم بئر معونة، على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار. وأما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئا، إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، عن جده أبي عمرة، أنه جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه إخوة له يوم بدر، أو يوم أحد، فأعطى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجال سهماً سهماً، وأعطى الفرس سهمين. (1935) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي، حدثني المطلب بن حنطب المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي، قال: " كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نحر بعض ظهرهم، وقالوا: يا رسول الله، يبلغنا الله به. فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم، قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غداً جياعاً رجالاً؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة؟ فدعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك، فجمعها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قام فدعا الله ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت نواجده ". قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة، وأخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري. وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن الحنفية. ولم يختلف في شيء إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي الأول لم يذكره وهما واحد، والصحيح: أبو عمرة. والله أعلم

6137- أبو عمرة الأنصاري

6137- أبو عمرة الأنصاري ب س: أبو عمرة الأنصاري توفي في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن بشير، قال: اشتكى رجل منا يقال له: أبو عمرة، فأتاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداه، فقال: " يا أبا عمرة "، فقالت أهله: هذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه، فلو استطاع أجابني ". وصرخ النساء يبكين، فاسكتهن الرجال، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية ". أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو عمر: ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، وذكر له هذا الحديث. وليس فيه بيان موته، فإن كان قد مات حينئذ، فليس بوالد عبد الرحمن.

6138- أبو عمير بن أبي طلحة

6138- أبو عمير بن أبي طلحة ب د ع: أبو عمير بضم العين، تصغير عمر هو أبو عمير بن أبي طلحة واسم أبي طلحة زيد بن سهل تقدم نسبه عند ذكر أبيه. وأبو عمير هو أخو أنس بن مالك لأمه، أمهما أم سليم. (1936) أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين، أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أبو القاسم، أخبرنا عبد الله بن ماسي البزاز، أخبرنا أبو مسلم الكجي، أخبرنا الأنصاري، أخبرنا حميد، عن أنس، قال: دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى أبا عمير حزينا، فقال: " يا أم سليم، ما لأبي عمير؟ " قالت: مات نغره، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا عمير، ما فعل النغير؟. ! " وروى أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة، قال: ما فعل الصبي؟ قالت أم سليم: هو أسكن ما كان، وقربت إليه العشاء. فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ، قالت: واروا الصبي، فلما اصبح أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره، فقال: " لقد بارك الله لكما في ليلتكما ". فحملت بعبد الله بن أبي طلحة. وقد تقدم ذكره، وكان أبو عمير هو الصبي الذي مات. أخرجه الثلاثة

6139- أبو عميرة

6139- أبو عميرة ع س: أبو عميرة رشيد بن مالك سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم ذكره في رشيد. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا. عميرة: بفتح العين، وكسر الميم، وآخره هاء.

6140- أبو عنبة الخولاني

6140- أبو عنبة الخولاني ب د ع: أبو عنبة الخولاني أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره. قيل: إنه صلى القبلتين جميعا، وقيل: إنه ممن أسلم قبل موت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يصحبه. وصحب معاذ بن جبل، وسكن الشام. روى عنه محمد بن زياد الألهاني، وأبو الزاهرية، وبكر بن زرعة، وغيرهم. (1937) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا هشام بن عمار، عن الجراح بن مليح، عن بكر بن زرعة، قال: سمعت أبا عنبة الخولاني وكان قد صلى القبلتين، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يزال الله تعالى يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته " وروي عن أبي عنبة أنه قال: لقد رأيتني وأنا قد أسبلت شعري حتى أجزه لصنم لنا فأخر الله عَزَّ وَجَلَّ ذلك عني حتى جزرته في الإسلام. وقال: أكلت الدم في الجاهلية. وذكر الغلابي، عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة الخولاني أنه صلى القبلتين، قال: أهل الشام ينكرون أن تكون له صحبة. 4697 3064 (1938) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا أبو المغيرة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، قال: " رأيت سبعة نفر قد صحبوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واثنين قد أكلوا الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأما اللذان لم يصحبوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فأبو عنبة، وأبو فالج الأنماري " (1939) قال: وأخبرنا عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا سريج بن النعمان، أخبرنا بقية، عن محمد بن زياد الألهاني، حدثني أبو عنبة، قال سريج: وله صحبة، قال: قال: رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ". الحديث. والخلف في صحبته كما تراه. أخرجه الثلاثة

6141- أبو العوجاء

6141- أبو العوجاء س: أبو العوجاء قال الزهري: بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية عليها أبو العوجاء السلمي إلى بني سليم، فقتلوا جميعا. وقال ابن إسحاق: ابن أبي العوجاء السلمي. أخرجه أبو موسى.

6142- أبو عوسجة

6142- أبو عوسجة ب س: أبو عوسجة الضبي (1940) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو الخير محمد بن أحمد بن الباغبان، أخبرنا أبو الحسين الذكواني، أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني، أخبرنا أبو العباس الأصم، أخبرنا العباس الدوري، أخبرنا مهدي بن حفص أبو أحمد، أخبرنا أبو الأحوص، عن سليمان بن قرم، عن عوسجة، عن أبيه، قال: " سافرت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يسمح على الخفين ". قال البخاري: حدثنا الذهلي، أخبرنا مهدي به وقال ابن عقدة: عوسجة هذا ضبي، من ضبة الكوفة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6143- أبو عويمر

6143- أبو عويمر س: أبو عويمر الأسلمي أورده جعفر. 3067 روى ابن أبي أويس، عن أبيه، عن أبي الزناد، عن أبي عويمر الأسلمي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن يشار إلى البرق باليد ". أخرجه أبو موسى.

6144- أبو عياش

6144- أبو عياش ب د ع: أبو عياش الزرقي اختلف في اسمه، قيل: زيد بن الصامت، وقيل: عبيد بن زيد بن صامت، قاله ابن إسحاق، وقال خليفة: اسمه عبيد بن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي. وأمه خولة بنت زيد ابن النعمان بن خلدة بن عامر بن زريق. وأكثر أهل الحديث يقولون: اسمه زيد بن الصامت. ومنهم من يقول: زيد بن النعمان، وهو والد النعمان بن أبي عياش. لأبي عياش صحبة مشهورة، ومشاهده كمشاهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر بعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه مجاهد، وأبو صالح السمان. وعاش إلى زمن معاوية، ومات بعد الأربعين، وقيل: بعد الخمسين. (1941) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعيد الأصبهاني، أخبرنا الحسن بن أحمد، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو بكر بن خلاد، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا سعيد بن عامر، أخبرنا أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، أن أبا عياش الزرقي، قال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، الحنان المنان، بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد سألتم الله باسمه، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى ". أخرجه الثلاثة

6145- أبو عيسى الأنصاري

6145- أبو عيسى الأنصاري ب: أبو عيسى الأنصاري الحارثي شهد بدراً روى عنه محمد بن كعب القرظي، وصالح مولى التوءمة. ذكر ابن أبي ذئب، عن صالح، أن عثمان بن عفان عاد أبا عيسى، وكان بدريا، ومات في خلافة عثمان. ذكره البخاري. أخرجه أبو عمر مختصرا.

6146- أبو عيسى الثقفي

6146- أبو عيسى الثقفي ع: أبو عيسى المغيرة بن شعبة الثقفي تقدم ذكره. أخرجه أبو نعيم.

حرف الغين

حرف الغين

6147- أبو الغادية الجهني

6147- أبو الغادية الجهني ب د ع: أبو الغادية الجهني بايع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بن زيد قبيلة من قضاعة. اختلف في اسمه فقيل: يسار بن أزيهر، وقيل: اسمه مسلم. سكن الشام، يعد في الشاميين، وانتقل إلى واسط. قال أبو عمر: أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غلام، روي عنه أنه قال: أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أيفع، أرد على أهلي الغنم. (1942) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا ربيعة بن كلثوم، عن أبيه، عن أبي غادية، قال: خطبنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غداة العقبة، فقال: " ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟ " قالوا: نعم وكان من شيعة عثمان رضي الله عنه. وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إذا استأذن على معاوية، وغيره يقول: قاتل عمار بالباب. وكان يصف قتله لعمار إذا سئل عنه، كأنه لا يبالي به وفي قصته عجب عند أهل العلم، وروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار! نسأل الله السلامة. روى ابن أبي الدنيا، عن محمد بن أبي معشر، عن أبيه، قال: بينا الحجاج جالسا، إذ أقبل رجل مقارب الخطوة. فلما رآه الحجاج، قال: مرحبا بأبي غادية. وأجلسه على سريره، وقال: أنت قتلت ابن سمية؟ قال: نعم، قال: كيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته، فقال الحجاج لأهل الشام: من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة، فلينظر إلى هذا، ثم ساره أبو غادية يسأله شيئا، فأبي عليه، فقال أبو غادية: نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا، ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة! أجل والله إن من ضربته مثل أحد، وفخذه مثل ورقان، ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة، لعظيم الباع يوم القيامة. والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض لدخلوا النار، وقيل: إن الذي قتل عمارا غيره. وهذا أشهر. أخرجه الثلاثة.

6148- أبو الغادية المزني

6148- أبو الغادية المزني ع س: أبو الغادية المزني قيل: هو غير الأول. (1943) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا عبد الملك بن الحسن، أخبرنا أحمد بن عوف، أخبرنا الصلت بن مسعود، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: سمعت العاص بن عمر الطفاوي، قال: خرج أبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأم أبي الغادية مهاجرين إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، فقالت المرأة: يا رسول الله، أوصني، فقال: " إياك وما يسوء الأذن " (1944) وأخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر بن ربذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، أخبرنا أبو زرعة الدمشقي وأبو عبد الملك القرشي وجعفر الفريابي، قالوا: حدثنا محمد بن عائذ، أخبرنا الهيثم بن حميد، أخبرنا حفص بن غيلان أبو معبد، عن حماد بن حجر، عن أبي الغادية المزني، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ستكون بعدي فتن شداد، خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي، الذي لا يندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئا ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقال أبو موسى: جمع أبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة، ويحتمل أن يكون أحدهما غير الآخر قلت: ليس فيما عندنا من كتاب أبي نعيم الحديث الثاني في ترجمة أبي الغادية المزني، فإن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأن معنى الحديث الثاني النهي عن القتل، وهو في ترجمة الجهني، ويكون الرواة قد اختلفوا في نسبته، منهم من جعله جهنيا، ومنهم من جعله مزنيا، على أن أبا نعيم لم يقطع أنه غير الأول، وإنما قال: قيل: إنه غير الأول. والله أعلم.

6149- أبو غزوان

6149- أبو غزوان س: أبو غزوان (1945) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي القاسم القراني ونوشروان بن شيرزاذ الديلي، وغيرهما، قالوا: أخبرنا محمد بن عبد الله الألهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، أخبرنا إسماعيل بن الحسن الخفاف، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله وهب، حدثني حيي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبعة رجال فأخذ كل رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا، وأخذ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمك؟ " قال: أبو غزوان. قال: فحلب له سبع شياه، فشرب لبنها كله، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل لك يا أبا غزوان أن تسلم؟ ". قال: نعم. فأسلم، فمسح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدره، فلما أصبح حلب له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة واحدة، فلم يتم لبنها، فقال: " ما لك يا أبا غزوان؟ " فقال: والذي بعثك نبيا، لقد رويت! قال: " إنك أمس كان لك سبعة أمعاء، وليس لك اليوم إلا معى واحد ". أخرجه أبو موسى

6150- أبو غزية

6150- أبو غزية ب د ع: أبو غزية الأنصاري روى عنه ابنه غزية. يعد في الشاميين. 3073 روى يزيد بن ربيعة الصنعاني، عن غزية بن أبي غزية، عن أبيه، قال: خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخرجوا معه، فقال رجل ممن خرج معه: يا محمد، يا أبا القاسم. فوقف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال الأنصاري: ما إياك أردت بأبي أنت وأمي، أردت الأنصاري، فقال: " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي ". وروى عنه أنه قال: كان رجل قائما يقرأ، فجاء مثل الظلة. وذكر نحو حديث أسيد بن حضير. أخرجه الثلاثة.

6151- أبو عطيف

6151- أبو عطيف ب: أبو غطيف له صحبة. وهو الحارث بن غطيف، قاله ابن معين. وقال غيره: هو غطيف بن الحارث. أخرجه أبو عمر مختصرا.

6152- أبو غليط

6152- أبو غليط س: أبو غليظ (1946) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني، أخبرنا خال والدي روح بن محمد، أخبرنا أبو علي بن شاذان، في كتابه، أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق الرقي، أخبرنا عبد الله بن معاوية الجمحي، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبيه، عن أبي غليظ أمية بن خلف الجمحي، قال: رآني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى يدي صرد، فقال: " هذا أول طير صام عاشوراء ". قال إسماعيل: كان عبد الله من ولد أبي غليظ. أخرجه أبو موسى، والحديث مثل اسمه غليظ!

6153- أبو الغوث

6153- أبو الغوث ب د ع: أبو الغوث بن الحصين الخثعمي كان من العرج. 3075 روى عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي الغوث بن حصين، أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحج عن الميت، قال: " نعم، يحج عنه ". قال: يا نبي الله، إن كان عليه صوم؟ قال: " يصام عنه ". قال: " والصدقة أفضل من الصيام ". أخرجه الثلاثة.

حرف الفاء

حرف الفاء

6154- أبو فاخته

6154- أبو فاخته د ع: أبو فاختة ذكر في الصحابة. ولا يثبت، روى عنه ثابت أبو المقدام. (1947) أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بن محمد، بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا أبو عمر بن ثابت بن المقدام، عن أبيه، عن أبي فاختة، قال: قال علي: زارنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبات عندنا، والحسن والحسين نائمان، فاستسقى الحسن، فقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قربة لنا، فجعل يعصرها في القدح، ثم جاء يسقيه، فتناوله الحسين ليشرب، فمنعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبدأ بالحسن فقيل: يا رسول الله، " كأنه أحبهما إليك؟ فقال: لا، ولكنه استسقى أول مرة "، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا فاطمة، إني وإياك وهذين وهذا الراقد يعني: عليا في مكان واحد يوم القيامة " وروى من حديث عبد الملك الذماري، عن هشام بن محمد بن عمارة، عن عمر بن ثابت، عن أبيه، عن أبي فاختة، ولم يذكر عليا في الإسناد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6155- أبو فاطمة الأنصاري

6155- أبو فاطمة الأنصاري س: أبو فاطمة الأنصاري ذكره أبو حفص بن شاهين. 3077 روى خالد بن الهياج، عن أبيه، عن أبان، عن أنس بن مالك، أن أبا فاطمة الأنصاري أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله. قال: " عليك بالصوم، فإنه لا مثل له ". أخرجه أبو موسى.

6156- أبو فاطوة الإيادي

6156- أبو فاطوة الإيادي س: أبو فاطمة الإيادي (1948) أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني، فيما أذن لي، أخبرنا أبو سهل قتيبة بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الكسائي، أخبرنا شجاع بن علي، أخبرنا عمر بن عبد الوهاب، حدثنا أبو سعيد النسائي محمد بن يونس، أخبرنا أبو العباس محمد بن محمد بن سعيد بن بالويه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، أخبرنا محمد بن بكار، أخبرنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن أبي عمران الجوني، عن أبي فاطمة الإيادي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا بد له من معاشرته، حتى يجعل الله عَزَّ وَجَلَّ له من ذلك مخرجا ". أخرجه أبو موسى

6157- أبو فاطمة الدوسي

6157- أبو فاطمة الدوسي ب د ع: أبو فاطمة الدوسي وقيل الأزدي وقيل الليثي وقيل الضمري قيل اسمه عبد الله. قاله أبو عمر. وفيه نظر. سكن الشام، وانتقل إلى مصر، واختط بها دارا، وقيل: إن أبا فاطمة الأزدي شامي، وإن أبا فاطمة الليثي مصري. وقال ابن يونس: الأزدي يقال له: الليثي، وهو الدوسي، شهد فتح مصر. روى عنه كثير بن كليب، وإياس بن أبي فاطمة. 3079 روى مسلم بن عقيل مولى الزبير، عن عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الدوسي، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا، فقال " من يحب أن يصح فلا يسقم؟ " فابتدرناها، قلنا: نحن يا رسول الله، وعرفناها في وجهه، فقال: " أتحبون أن تكونوا كالحمر الضالة؟ " قالوا: لا يا رسول الله. قال: " ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات؟ فوالذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء، فما يبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله قد أنزل عبده بمنزلة لا يبلغها بشيء من عمله، دون أن ينزل به شيئا من البلاء، فيبلغه تلك المنزلة ". روى هذا الحديث في هذه الترجمة أبو نعيم، وأبو عمر، وذكر له أبو عمر أيضا حديث السجود عن الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج، عن أبي فاطمة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكثروا من السجود ". الحديث، وذكره بعد هذه الترجمة. وأما ابن منده فلم يورد له حديثا، إنما قال: روى عنه كثير بن مرة، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وروى كلام ابن يونس الذي ذكرناه. أخرجه الثلاثة، وقولهم: دوسى وأزدي واحد، فإن دوسا بطن من الأزد. وقد تقدم في أنيس بن أبي فاطمة، وفي إياس بن أبي فاطمة من ذكره أتم من هذا.

6158- أبو فاطمة الضمري

6158- أبو فاطمة الضمري د ع: أبو فاطمة الضمري وقيل الأزدي عداده في المصريين. روى عنه كثير بن مرة، وأبو عبد الرحمن الحبلي، قاله أبو نعيم. وقال ابن منده: أبو فاطمة الضمري. وروى له حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيكم يحب أن يصح؟ ". وأما أبو نعيم فروى حديث الصحة الترجمة الأولى، وحديث السجود في هذه الترجمة. (1949) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا محمد بن مظفر، حدثنا محمد بن المبارك، أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن أبي فاطمة أنه قال: يا رسول الله، حدثني بعمل استقيم عليه وأعمله. قال: " عليك بالجهاد في سبيل الله، فإنه لا مثل له ". قال: " يا رسول الله، حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله. قال: " عليك بالهجرة فإنها لا مثل لها ". قال: يا رسول الله، حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله. قال: " عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة، وحط عنك بها خطيئة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم قلت: قد ذكر أبو نعيم في هذه الترجمة فقال: إنه ضمري، وقيل: أزدي. وروى له حديث السجود الذي رواه أبو عمر في ترجمة أبي فاطمة الدوسي، كما ذكرناه قبل. وروى ابن منده لهذا حديث الصحة الذي رواه أبو نعيم، وأبو عمر في ترجمة الدوسي، إلا أن أبا نعيم، قال في الدوسي وذكره بعد الضمري فقال: فصله بعض المتأخرين يعني: ابن منده وهو المتقدم فبرئ بهذا من الرد عليه وهما واحد. والحق مع أبي عمر وأبي نعيم، وقد ذكره ابن أبي عاصم وذكر له حديث السجود، وحديث " أيكم يحب أن يصح؟ " جعلهما أيضا واحدا، والله أعلم. وقد ذكر أبو موسى حديث أبي فاطمة، وقوله للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخبرنا بعمل نستقيم عليه وذكر السجود حسب، وجعله في ترجمة أبي فاطمة الأنصاري، فلا أدري من أين له هذا؟ ولا شك أنه غلط من بعض الرواة، والله أعلم.

6159- أبو فالج الأنماري

6159- أبو فالج الأنماري د: أبو فالج الأنماري أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكل الدم في الجاهلية. روى عنه محمد بن زياد الألهاني الحمصي موقوفا. وقد ذكره أحمد بن حنبل في مسنده، وروى عنه ما يدل على أنه لم يصحب، الحديث مذكور في أبي عنبة الخولاني، فليطلب منه. أخرجه ابن منده.

6160- أبو الفحم بن عمرو

6160- أبو الفحم بن عمرو س: أبو الفحم بن عمرو أورده جعفر، وقال: روى أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو عند أحجار الزيت، وقال: قاله لي أبو علي بسمرقند. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6161- أبو فراس الأسلمي

6161- أبو فراس الأسلمي ب د ع: أبو فراس الأسلمي قيل: اسمه ربيعة بن كعب. روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء، وأبو عمران الجوني. 3081 روى إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي فراس الأسلمي أن فتى منهم كان يلزم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم: " سلني أعطك ". قال: ادع الله أن يجعلني معك يوم القيامة. قال: " إني فاعل، فأعني على نفسك بكثرة السجود ". قاله ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو عمر: أبو فراس الأسلمي له صحبة. قيل: إنه ربيعة بن كعب الأسلمي، ولا خلاف أن ربيعة بن كعب يكنى أبا فراس، فمن جعلهما اثنين، قال: أبو فراس الأسلمي، في أهل البصرة. روى عنه أبو عمران الجوني. وأبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي. حجازي، كان خادما للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من أهل الصفة. فلما توفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل على بريد من المدينة، ولم يزل بها حتى مات بعد الحرة، سنة ثلاث وستين روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: والأغلب أنهما اثنان. أخرجه الثلاثة.

6162- أبو فروة الأشجعي

6162- أبو فروة الأشجعي ع س: أبو فروة الأشجعي عداده في الكوفيين. روى عبد العزيز بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن أبي فروة، قال: " قدمت المدينة فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي. قال: " اقرأ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءة من الشرك ". ورواه جماعة عن أبي إسحاق، فقالوا: فروة بن نوفل، عن أبيه. ورواه أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحيم بن نوفل بن عتاب الأشجعي. وهو وهم. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

6163- أبو فروة مولى عبد الرحمن بن هشام

6163- أبو فروة مولى عبد الرحمن بن هشام ب: أبو فروة مولى عبد الرحمن بن هشام كان مسلما على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر الواقدي عنه أنه قال: قسم أبو بكر رضي الله عنه قسما، فقسم لي كما قسم لمولاي. أخرجه أبو عمر.

6164- أبو فريعة

6164- أبو فريعة ب ع: أبو فريعة السلمي عداده في أهل الحجاز، وقيل: هو أسلمي. 3083 روى الحسن بن يعقوب بن خالد بن رفاعة بن أبي فريعة، عن أبيه يعقوب بن خالد، عن أبيه، عن جده رفاعة، عن أبي فريعة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افترق الناس عنه يوم حنين، وصبرت معه بنور سليم: " لا نسى الله لكم يا بني سليم هذا اليوم ". قيل: اسم أبي فريعة كنيته. أخرجه الثلاثة.

6165- أبو فسيلة

6165- أبو فسيلة ع س: أبو فسيلة (1950) أخبرنا محمد بن عمر المديني، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا زياد بن الربيع اليحمدي، عن عباد بن كثير الشامي، عن امرأة منهم يقال لها: فسيلة، قالت: سمعت أبي يقول: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: لا، ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم ". وقيل في اسمها: حصيلة بدل فسيلة، وقيل: إن أباها واثلة بن الأسقع. أخرجه أبو موسى، وأبو نعيم قلت: فسيلة بالفاء والسين هي بنت واثلة بن الأسقع، لا شبهة فيه.

6166- أبو فضالة الأنصاري

6166- أبو فضالة الأنصاري ب ع: أبو فضالة الأنصاري شهد بدرا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه فضالة. (1951) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن الحسن الأشيب، أخبرنا محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة، أنه قال: " خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان مريضا بها، فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل، ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة، احتمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك " وكان أبو فضالة من أهل بدر، فقال: إني لست بميت من وجعي هذا، إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهد إلي أني لا أموت حتى أضرب، ثم تخضب هذه من هذه، يعني: لحيته من دم هامته. وقتل أبو فضالة معه بصفين سنة سبع وثلاثين. أخرجه الثلاثة.

6167- أبو فكيهة

6167- أبو فكيهة ب: أبو فكيهة مولى بني عبد الدار يقال: إنه من الأزد. أسلم قديما بمكة، وكان يعذب ليرجع عن دينه فيمتنع، وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد، وفي رجله قيد من حديد، ويلبس ثيابا ويبطح في الرمضاء، ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل، فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الحبشة الهجرة الثانية، فخرج معهم. وقال ابن إسحاق والطبري: هو مولى صفوان بن أمية بن خلف الجمحي. أسلم حين أسلم بلال، فأخذه أمية فربطه في رجله، وأمر به فجر، ثم ألقاه في الرمضاء، ومر به جعل، فقال: أليس هذا ربك؟ فقال: الله ربي وربك. فخنقه خنقا شديدا، ومعه أخوه أبي بن خلف، يقول: زده عذابا. فلم يزالوا كذلك حتى ظنوه قد مات، فمر به أبو بكر فاشتراه فأعتقه، قال: وقيل: إن بني عبد الدار كانوا يعذبونه، وكان مولى لهم فعذبوه حتى دلع لسانه، ولم يرجع عن دينه وهاجر، ومات قبل بدر. أخرجه أبو عمر.

6168- أبو فروة

6168- أبو فروة ب: أبو فوزة حدير السلمي له صحبة عداده في أهل الشام. روى عنه عثمان بن أبي العاتكة، وبشر مولى معاوية، والعلاء بن الحارث. ذكر ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي عمرو الأزدي، عن بشير مولى معاوية، قال: سمعت عشرة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدهم حديد أبو فوزة، يقولون إذا رأوا الهلال: اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر، وخير عاقبة، وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام، وبالأمن والإيمان، والمعافاة والرزق الحسن. أخرجه أبو عمر، وقال: قال بعضهم: اسمه فروة وهو تصحيف وخطأ، والصواب ما ذكرناه.

6169- أبو الفيل

6169- أبو الفيل ب د ع: أبو الفيل الخزاعي له صحبة ورواية. حديثة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تسبوا ماعزا بعد أن رجم ". روى عنه عبد الله بن جبير، وكلاهما له صحبة. أخرجه الثلاثة.

حرف القاف

حرف القاف

6170- أبو القاسم الأنصاري

6170- أبو القاسم الأنصاري د ع: أبو القاسم الأنصاري روى يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبقيع، فنادى رجل رجلا: يا أبا القاسم. فالتفت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: لم أعنك يا رسول الله، إنما عنيت فلانا فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي " 3087 وروى سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: ولد في الحي غلام، فسماه أبوه القاسم، فقلنا لأبيه: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا. فأتى أبوه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سم ابنك عبد الرحمن ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6171- أبو القاسم مولى أبو بكر

6171- أبو القاسم مولى أبو بكر ب د ع: أبو القاسم مولى أبي بكر الصديق روى عنه الجهم الكوفي أنه قال: لما فتحت خيبر أكل الناس الثوم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدا حتى يذهب ريحها من فيه ". أخرجه الثلاثة.

6172- أبو القاسم

6172- أبو القاسم ب س: أبو القاسم روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه بكر بن سوادة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو عمر: لا أدري أهو هذا أم هو أبو القاسم مولى زينب بنت جحش، أو هو غيرهما؟

6173- أبو قتادة الأنصاري

6173- أبو قتادة الأنصاري ب ع س: أبو قتادة الأنصاري اسمه الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي فارس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل اسمه النعمان. قاله الكلبي، وابن إسحاق. وقد ذكرناه فيهما، والحارث أكثر. وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة. اختلف في شهوده بدرا، فقال بعضهم: كان بدريا. ولم يذكره ابن عقبة، ولا ابن إسحاق في البدريين. وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها. (1952) أخبرنا الحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري اليمني، نزيل أصفهان، وأبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي، قالا: حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي، أخبرنا أبو القاسم الخليلي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الشاشي، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى، أخبرنا حسين بن محمد، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان إذا عرس بليل اضطجع على شقه الأيمن، وإذا اضجع قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه " وروى عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: أدركني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم ذي قرد فنظر إلي، وقال: " اللهم، بارك في شعره وبشره ". وقال: " أفلح وجهك؟ " قلت: ووجهك يا رسول الله، قال: " قتلت مسعدة؟ "، قلت: نعم، قال: فماذا الذي بوجهك؟ قلت: سهم رميت به. قال: " ادن ". فدنوت، فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا فاح. ِأخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى. وتوفي سنة أربع وخمسين بالمدينة، في قول، وقيل: توفي بالكوفة في خلافة علي، وصلى عليه علي فكبر سبعا. وروى الشعبي أن عليا كبر عليه ستا. قال: وكان بدريا. وقال الحسن بن عثمان: توفي سنة أربعين وشهد مع علي مشاهده كلها. قلت: مسعدة الذي قتله أبو قتادة هو مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري، ومن ولده عبد الله، وعبد الرحمن ابنا مسعدة، ولي عبد الله الصائفة لمعاوية، وولي عبد الرحمن الصائفة لعبد الملك.

6174- أبو قتيلة

6174- أبو قتيلة ع س: أبو قتيلة مختلف في صحبته. أورده الحضرمي، وابن أبي عاصم، والطبراني في الصحابة. (1953) أخبرنا أبو الفرج بن محمود، كتابة، بإسناده عن القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، أخبرنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي قتيلة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للناس في حجة الوداع: " لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم، فاعبدوا ربكم، وأقيموا خمسكم، وأعطوا زكاتكم، وصوموا شهركم، وأطيعوا ولاة أمركم، ثم ادخلوا جنة ربكم عَزَّ وَجَلَّ ". ورواه غير واحد عن أبي قتيلة هكذا. وقال البخاري: أبو قتيلة، عن ابن حوالة. روى عنه خالد بن معدان. أخرجه أبو موسى، وأبو نعيم

6175- أبو قحافة والد أبي بكر

6175- أبو قحافة والد أبي بكر ب: أبو قحافة والد أبي بكر الصديق واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي. له صحبة، أسلم يوم الفتح، ومات في المحرم سنة أربع عشرة. وقد تقدم ذكره في عثمان أتم من هذا. أخرجه أبو عمر.

6176- أبو قحافة بن عفيف

6176- أبو قحافة بن عفيف أبو قحافة بن عفيف المري يقال: إن له صحبة، قاله الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي، ذكره هكذا مختصرا، وقال: سكن دمشق.

6177- أبو قدامة

6177- أبو قدامة س: أبو قدامة الأنصاري أورده ابن عقدة. (1954) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أخبرنا أبو مسلم بن شهدل، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم الأشعري، أخبرنا رجاء بن عبد الله، أخبرنا محمد بن كثير، عن فطر بن الجارود، عن أبي الطفيل، قال: كنا عند علي رضي الله عنه، فقال: أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام. فقام سبعة عشر رجلا، منهم أبو قدامة الأنصاري، فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حجة الوداع، حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر بشجرات فشددن، وألقي عليهن ثوب، ثم نادى: " الصلاة ". فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال: " يا أيها الناس، أتعلمون أن الله عَزَّ وَجَلَّ مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأني أولى بكم من أنفسكم؟ " يقول ذلك مرارا. قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". ثلاث مرات. قال العدوي: أبو قدامة بن الحارث شهد أحدا، وله فيها أثر حسن، وبقي حتى قتل بصفين مع علي، وقد انقرض عقبه. قال: وهو أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة، من بني عبيد. قال: ويقال: هو أبو قدامة بن سهل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة بن سالم بن مالك بن واقف. أخرجه أبو موسى

6177- أبو قراد

6177- أبو قراد ب د ع: أبو قراد السلمي (1955) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، كتابة، بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا عبيد بن واقد القيسي، قال: حدثني يحيى بن أبي عطاء الأزدي، قال: حدثني عمير بن يزيد هو أبو جعفر الخطمي، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي قراد السلمي، قال: كنا عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا بطهور، فغمس يده فيه فتوضأ، فتتبعناه فحسوناه، فلما فرغ قال: " ما حملكم على ما صنعتم؟ " قلنا: حب الله ورسوله. قال: " فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم، واصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم ". أخرجه الثلاثة

6178- أبو قرصافة

6178- أبو قرصافة ب ع س: أبو قرصافة الكناني اسمه جندرة بن خيشنة بن مرة الكناني له صحبة ونزل الشام، وسكن عسقلان. وقد تقدم في الجيم. (1956) أخبرنا يحيى بن محمود، أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو بكر الطرازي، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، أخبرنا أيوب بن علي العسقلاني، أخبرنا زياد بن سيار، عن بنت أبي قرصافة، أخبرنا أبو قرصافة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم لا تفضحنا يوم القيامة، ولا تخزنا يوم القيامة ". أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

6179- أبو قرة

6179- أبو قرة أبو قرة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر الكندي. وفد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شريفا. قاله هشام بن الكلبي.

6180- أبو قريع

6180- أبو قريع د: أبو قريع قال: كنت تحت ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته. روى حديثه طالب بن قريع، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن منده.

6181- أبو قطبة

6181- أبو قطبة أبو قطبة واسمه يزيد بن عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي أسلم قديما، وشهد العقبة وبدرا. (1957) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة من سواد بن غنم بن كعب بن سلمة. ويزيد بن عمرو بن حديدة. ونسبه كما ذكرناه أولا هشام بن الكلبي.

6182- أبو قعيس

6182- أبو قعيس ع س: أبو قعيس عم عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة وقيل أبوها. (1958) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا محمد بن بكر، عن عباد بن منصور، عن القاسم بن محمد، قال: حدثني أبو قعيس أنه أتى عائشة يستأذن عليها، فكرهت أن تأذن له، فلما جاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا رسول الله، جاءني أبو قعيس فلم آذن له. قال: " ليدخل عليك عمك ". قالت: يا رسول الله، إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل؟ قال: " إنه عمك فليدخل عليك ". وكان أبو قعيس أخا ظئر عائشة، وقد ذكرنا الاختلاف فيه في أفلح. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6183- أبو القمراء

6183- أبو القمراء ب د ع: أبو القمراء عداده في الكوفيين. روى عنه شريك، أنه قال: كنا في مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلقا، إذ خرج علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بعض حجره، فنظر إلى الحلق، فجلس إلى أصحاب القرآن، وقال: " بهذا المجلس أمرت ". أخرجه الثلاثة.

6184- أبو قيس الأنصاري

6184- أبو قيس الأنصاري ع س: أبو قيس الأنصاري توفي على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1959) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم، قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، أخبرنا محمد يوسف الفريابي، أخبرنا قيس بن الربيع، عن أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن رجل من الأنصار، قال: توفي أبو قيس وكان من صالحي الأنصار، فخطب ابنة امرأته، فقالت: أنا أعدك ولدًا، وأنت من صالحي قومي، ولكن آتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأستأمره، فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن أبا قيس توفي، فقال لها خيرا، وإن ابنه قيسا يخطبني، وهو من صالحي قومه، وأنا كنت أعده ولدا؟ قال لها: " ارجعي إلى بيتك "، فنزلت هذه الآيةف وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَق سورة النساء آية 22. قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو، عن الحسن بن سفيان، أخبرنا جبارة، أخبرنا قيس، نحوه. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

6185- أبو قيس بن صرمة

6185- أبو قيس بن صرمة ب: أبو قيس صرمة بن أبي أنس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن النجار هذا قول ابن إسحاق. وقال قتادة: أبو قيس بن مالك بن صفرة وقيل: مالك بن الحارث. وقول ابن إسحاق أصح، قال ابن إسحاق: وكان رجلا قد ترهب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها، ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا، لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب. وقال: أعبد رب إبراهيم. فلما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة أسلم، فحسن إسلامه، وهو شيخ كبير، وكان قوالا بالحق، معظما لله في الجاهلية. وكان يقول في الجاهلية أشعارا حسانا يعظم الله فيها، فمنها:

6186- أبو قيس صيفي

6186- أبو قيس صيفي ب س: أبو قيس صيفي بن الأسلت الأنصاري أحد بني وائل بن زيد. هرب إلى مكة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح، وقد ذكرناه في الصاد. وقال الزبير بن بكار: أبو قيس بن الأسلت، اسمه الحارث، وقيل: عبد الله. قال: واسم الأسلت: عامر جشم بن وائل بن زيد ابن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس. وفيه نظر. والصحيح أنه لم يسلم، ومثله نسبه ابن الكلبي، وقيل: إنه أراد الإسلام لما هاجر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأراد الإسلام، لقيه عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين، فقال له: لقد لذت من حربنا كل ملاذ، مرة تحالف قريشا، ومرة تريد تتبع محمدا! فغضب أبو قيس، وقال: لا جرم لا اتبعته إلا آخر الناس. فزعموا أنه لما حضره الموت بعث إليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " قل: لا إله إلا الله، اشفع لك بها يوم القيامة ". فسمع يقولها، وقيل: إن أبا قيس سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إلام تدعو؟ فذكر له، فقال: ما أحسن هذا! أنظر في أمري، وأعود إليك. فلقيه عبد الله بن أبي، فقال: من أين؟ فذكر له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: هو الذي كانت أحبار يهود تخبرنا عنه. وكاد يسلم، فقال له عبد الله: كرهت حرب الخزرج؟ فقال: والله لا أسلم إلى سنة. ولم يعد إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمات قبل الحول، على رأس عشرة أشهر من الهجرة، وقيل: إنه سمع عند الموت يوحد الله تعالى. وروى حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة في قوله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} . الآية، قال نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم، وهي من الأوس، توفي عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت، فجنح عليها ابنه، فنزلت هذه الآية فيها. وقال عدي بن ثابت: لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه امرأة أبيه، فانطلقت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن أبا قيس قد هلك، وإن ابنه من خيار الحي قد خطبني إلى نفسي، فقلت: ما أنا بالذي أسبق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسكت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلت هذه الآية {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} . فامرأته أول امرأة حرمت على ابن زوجها. أخرجه أبو عمرو، وأبو موسى، إلا أن أبا موسى اختصره، وجعل أبو عمر هذه القصة في زواج امرأة الأب في هذه الترجمة، ولم يذكر ترجمة أبي قيس الأنصاري التي تقدمت، جعل الاثنين واحدا. وأخرج أبو نعيم هذه القصة في ترجمة أبي قيس الأنصاري، ولم يذكر ابن الأسلت. وأخرج أبو موسى الترجمتين، ذكر في ترجمة ابن الأسلت أن جعفرا المستغفري، قال: قال ابن جريج: قال عكرمة: نزلت فيه وفي امرأة أبيه كبيشة بنت معن بن عاصم: {لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} . الآية. وذكر في ترجمة أبي قيس الأنصاري قصة نكاح امرأة الأب، كأنه ظنهما اثنين. ولولا أن أبا موسى جعلهما ترجمتين لاقتصرت أنا على ترجمة واحدة. وذكرت أن أبا نعيم وأبا عمر أخرجاه، إلا أن أبا نعيم لم ينسبه، ولكن حيث جعلهما أبو موسى ترجمتين اتبعناه، لئلا نترك شيئا من التراجم، والله الموفق للصواب. 14357 يقول أبو قيس وأصبح ناصحا ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا أوصيكم بالله والبر والتقى وأعراضكم، والبر بالله أول فإن قومكم سادوا فلا تحسدونهم وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا وإن يأت غرم قادح فارفقوهم وما حملوكم في الملمات فاحملوا وإن أنتم أملقتم فتعففوا وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا وله أشعار كثيرة حسان، فيها حكم ووصايا، ذكر بعضها ابن إسحاق. أخرجه أبو عمر.

6187- أبو قيس بن الحارث

6187- أبو قيس بن الحارث ب د ع: أبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي وهو من ولد سعد بن سهم، لا من ولد سعيد. وكان قيس بن عدي سيد قريش غير مدافع. وكان أبو قيس من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين إلى الحبشة. (1960) أخبرنا أبو جعفر بن السمين، بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة، من بني سهم: وأبو قيس بن الحارث بن قيس السهمي. ثم إن أبا قيس عاد من الحبشة فشهد أحدا وما بعدها من المشاهد. وقال ابن إسحاق: اسم أبي قيس بن الحارث: عبد الله. قال أبو عمر: وقد روي عن ابن إسحاق أن عبد الله أخو أبي قيس. كذا قال، والذي رأيناه من طرق مغازي ابن إسحاق أنه ذكر في مهاجرة الحبشة: عبد الله بن الحارث بن قيس بن عدي، ثم قال: وأبو قيس بن الحارث بن قيس، فهذا قد جعله أخاه، ولم يجعله اسما له. وكان أبوه الحارث أحد المستهزئين: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءَانَ عِضِينَ} . واستشهد أبو قيس يوم اليمامة شهيدا. (1961) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من استشهد يوم اليمامة، من بني سهم: أبو قيس بن الحارث. أخرجه الثلاثة.

6188- أبو قيس الجهني

6188- أبو قيس الجهني ب د ع س: أبو قيس الجهني قال ابن منده: أبو قيس الجهني، شهد فتح مكة مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يلزم البادية، وكان في آخر خلافه معاوية، قاله محمد بن عمر الواقدي. أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر، وقال: استشهد يوم اليمامة، وقال: كان يلزم البادية. وكان في آخر خلافة معاوية. قال: فما أفحش هذا التخليط الذي ذكره على الواقدي، كيف يكون المستشهد يوم اليمامة باقيا إلى آخر خلافة معاوية، وآخر خلافة معاوية سنة ستين، وبينهما نحو خمسين سنة؟ نعوذ بالله من العمى المتناقض. انتهى كلامه. وقال أبو موسى: أبو قيس الجهني، شهد الفتح مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الحافظ أبو عبد الله في ترجمة أبي قيس بن الحارث، وخلط بينهما وخبط. قلت: هذا قولهما في ابن منده، ولقد ظلماه، فإنهما غاية ما نقما عليه أنه لم يفصل بين الترجمتين: السهمي والجهني، إما بقلم غليظ أو بياض، وهذا ليس بشيء، فهو إن كان كما ذكره فلا وهم فيه، وقد ذكرنا لفظه سوء في الترجمتين، ليظهر عذره، وأنه لم يغلط. على أن الذي عندي من نسخ كتابه عدة نسخ صحاح، قد جعل الترجمتين منفصلتين، كل واحدة منهما منفردة عن صاحبتها، وجعل الاسم من الترجمتين بقلم غليظ، وإنما أبو نعيم لم ير في النسخة التي عنده فصلا بين الترجمتين، فحمل الأمر على أنهما واحدة، وأنه خلط، فذكره ليفتح ذكره لما له عنده من الكراهة، ثم جاء أبو موسى فتبعه ولم ينظر، وإلا فالكتاب الذي لابن منده لا حجة عليه فيه، وكلامه الذي ذكرناه يدل عليه، فإنني نقلت كلامه آخر ترجمة السهمي منفردا، وفي أول ترجمة الجهني ليظهر عذره.

6189- أبو قيس بن المعلى

6189- أبو قيس بن المعلى أبو قيس بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن جشم بن الخزرج بطن من الأنصار، معروف. شهد بدرا. قاله ابن الكلبي.

6190- أبو قيس

6190- أبو قيس د ع: أبو قيس سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من خطوة أحب إلي من خطوة إلى صلاة ". ورواه عمرو بن قيس، عن أبيه عن جده. ويقال: اسمه بشير بن عمرو. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6191- أبو القين الحضرمي

6191- أبو القين الحضرمي ب د ع: أبو القين آخره نون هو الحضرمي قيل اسمه نصر بن دهر. قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم وابن منده: أبو القين الخزاعي. 3095 روى يحيى بن حماد، عن حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن أبي القين، قال: مر بي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعي شيء من تمر، فأهوى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي أصحابه، فضم طرف ثوبه إلى صدره، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زادك الله شحا ". وقد روى هدبة بن خالد، عن حماد، وقال: أبو القين الأسلمي. وقال: إن عمه أراد أن يأخذ من التمر ليجعله بين يدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه. أخرجه الثلاثة.

6192- أبو القين الخزاعي

6192- أبو القين الخزاعي د: أبو القين الخزاعي قال: وقف عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه أسيد بن ثمامة، تقدم ذكره. أخرجه ابن منده ترجمة ثانية غير الذي قبله، والعجب منه أنه نسبه في الترجمتين خزاعيا، فلو جعل الأول حضرميا والثانية خزاعيا، لكان له عذر. وأما أبو نعيم، وأبو عمر فلم يخرجا غير واحد، لعلمهما أنه واحد، والله أعلم.

حرف الكاف

حرف الكاف

6193- أبو كاهل

6193- أبو كاهل ب د ع: أبو كاهل الأحمسي ويقال البجلي قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم: الأحمسي. اختلف في اسمه فقيل: قيس بن عائذ وقيل: عبد الله بن مالك. له صحبة ورواية، كان إمام قومه، يعد في الكوفيين، مات زمن الحجاج. (1962) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه هو سعيد، عن أبي كاهل الأحمسي، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب على ناقة، وحبشي ممسك بخطامها. أخرجه الثلاثة. وقال أبو عمر: وقد ذكر أبو كاهل ولم ينسب. وذكر له حديث طويل منكر، تركنا ذكره.

6194- أبو كبشة الأنماري

6194- أبو كبشة الأنماري ب ع س: أبو كبشة الأنماري أنمار مذحج. وقال ابن عيسى في تاريخ حمص، فيمن نزلها من الصحابة: أبو كبشة الأنماري. اختلفوا علينا فيه، فمنهم من قال: من أنمار غطفان. ومنهم من قال: من لخم وجعله أبو أحمد العسكري من أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان. وجعله ابن أبي عاصم من أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث. واختلف في اسمه فقيل: عمرو بن سعد، قاله خليفة، وقيل: سعد بن عمرو. وقال أبو نعيم: اسمه سليم. روى عنه عمرو بن رؤبة، وسالم بن أبي الجعد. 3096 روى إسماعيل بن عياش، عن عمر بن رؤبة، عن أبي كبشة الأنماري، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " خيركم خيركم لأهله ". (1963) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا حميد بن مسعدة، أخبرنا محمد بن حمران، عن أبي سعيد وهو عبد الله بن بسر قال: سمعت أبا كبشة الأنماري، يقول: " كانت كمام أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بطحا ". أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

6195- أبو كبشة، مولى رسول الله

6195- أبو كبشة، مولى رسول الله ب د ع: أبو كبشة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1964) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني هاشم: وأبو كبشة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره موسى بن عقبة أيضا في أهل بدر. قال ابن هشام: هو من فارس، وقال غيره: هو من مولدي أرض دوس، وقيل: من مولدي مكة. ابتاعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه واسمه سليم، قاله أبو عمر. وتوفي سنة ثلاث عشرة في اليوم الذي ولي فيه عمر بن الخطاب الخلافة، وقيل: توفي في خلافة عمر سنة ثلاث وعشرين في العام الذي توفي فيه عروة بن الزبير. وقد ذكرناه في سليم. أخرجه الثلاثة. قلت: ذكر أبو عمر أن هذا أبا كبشة اسمه سليم، وذكر أبو نعيم أن سليما اسم أبي كبشة الأنماري، والله أعلم.

6196- أبو كبير الهذلي

6196- أبو كبير الهذلي س: أبو كبير الهذلي الشاعر ذكر عن أبي اليقظان أنه أسلم، ثم أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أحل لي الزنا، فقال: " أتحب أن يؤتى إليك مثل ذلك؟ " قال. لا. قال: " فارض لأخيك ما ترضى لنفسك ". قال: فادع الله أن يذهب ذلك عني. قال: وقد قال حسان يذكر ذلك: سالت هذيل رسول الله فاحشة ضلت هذيل بما سالت ولم تصب سالوا نبيهم ما ليس معطيهم حتى الممات وكانوا عرة العرب أخرجه أبو موسى.

6197- أبو كثير، مولى بني تميم

6197- أبو كثير، مولى بني تميم د ع: أبو كثير مولى بني تميم الداري عداده في الشاميين. قال أبو بشر الدولابي، عن إسحاق بن سويد الرملي، عن عبيد الله بن عبد الملك بن أبي كثير وكان قد عاش مائة سنة قال: سمعت تمام بن وهب، واليسع بن الأصبع الداريين يحدثان عن عبد الملك بن أبي كثير مولى تميم الداري، عن أبي كثير، قال: قدمت مع تميم إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنت حمالا. وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6198- أبو كثير

6198- أبو كثير د ع: أبو كثير صحابي. حديثه: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بمعمر وهو كاشف عن فخذه، رواه مسلم الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي كثير وهو وهم، والصواب ما رواه إسماعيل بن جعفر وغيره، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي كثير مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بمعمر، وهو كاشف فخذه. الحديث. قال ابن منده: هو تابعي، أخطأ فيه من قال: إنه من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال أبو أحمد العسكري: ولد في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.

6199- أبو كريمة

6199- أبو كريمة س: أبو كريمة قيل هو المقدام بن معد يكرب (1965) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو طاهر يحيى بن أبي الفضل المحاملي بمكة حرسها الله تعالى، أخبرنا والدي، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن الشعبي، عن أبي كريمة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليلة الضيف حق على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين، فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك ". أخرجه أبو موسى

6200- أبو كلاب

6200- أبو كلاب ب: أبو كلاب بن أبي صعصعة الأنصاري المازني قتل هو وأخوه جابر بن أبي صعصعة يوم مؤتة، وهما أخوا الحارث وقيس ابني أبي صعصعة. أخرجه أبو عمر.

6201- أبو كليب

6201- أبو كليب ب ع س: أبو كليب الجهني حديثه عند أولاده، يعد في الحجازيين. 3099 روى الواقدي، عن محمد بن مسلم، عن عثيم بن كليب الجهني، عن أبيه، عن جده، أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع من عرفة بعد أن غربت الشمس، فسار يؤم النار التي من المزدلفة حتى نزل عن يسارها. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقال أبو موسى: كذا أورده أبو نعيم على ظاهر ما في هذا الإسناد، وإنما هو عثيم بن كثير بن كليب، لا أبوه. وأخرجه أبو عمر مختصرا، فقال: أبو كليب. ذكره بعضهم في الصحابة، ولا أعرفه.

6202- أبو الكنود

6202- أبو الكنود س: أبو الكنود مختلف في اسمه. أدرك الجاهلية. 3100 روى محمد بن أبي ليلى، عن هنيدة بن خالد، عن أبي الكنود، قال: أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل فقال: يا رسول الله، أعطني سيفا أقاتل به، قال: " فلعلك أن تقوم في الكيول في آخر القوم؟ " فقال: لا. فأعطاه سيفا، فجعل يضربه ويرتجز:

حرف اللام

حرف اللام

6203- أبو لاس

6203- أبو لاس ب د ع: أبو لاس الخزاعي ويقال الحارثي وقيل اسمه عبد الله وقيل زياد. له صحبة، مدني. روى عنه عمر بن الحكم بن ثوبان، أنه قال: حملنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على إبل من إبل الصدقة ضعاف، فقلنا: يا رسول الله، ما نرى أن تحملنا هذا! قال: " إن على ذروة كل بعير شيطانا، فاذكروا اسم الله عليها، واركبوها، امتهنوها بأنفسكم فإنها تحمل ". أخرجه الثلاثة.

6204- أبو لبابة الأسلمي

6204- أبو لبابة الأسلمي ب د ع: أبو لبابة الأسلمي لا يوقف له على اسم، له صحبة، حديثة عند الكوفيين. ذكره أبو بكر البزار في الصحابة. روى عبد الملك بن ميسرة، عنه، أن ناقة له سرقت، فوجدها عند رجل من الأنصار، فقلت له: يا فتى، أنا أقيم عليها البينة عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأنصاري البينة أنه اشتراها من مشرك من أهل الطائف بثمانية عشر، فتبسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " ما شئت يا أبا لبابة، إن شئت دفعت إليه الثمانية عشر وأخذت الراحلة، وإن شئت خليت عنها؟ ". أخرجه الثلاثة.

6205- أبو لبابة رفاعة

6205- أبو لبابة رفاعة ب ع س: أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر قاله ابن إسحاق، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وقيل: اسمه بشير، قاله موسى بن عقبة، وابن هشام، وخليفة. وقد تقدم عند رفاعة اسمه. وكان نقيبا، شهد العقبة، وسار مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بدر، فرده إلى المدينة، فاستخلفه عليها، وضرب له بسهمه وأجره. إني امرؤ عاهدني خليلي ونحن تحت أسفل النخيل أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول وهذا الذي أخذ السيف هو أبو دجانة الأنصاري. أخرجه أبو موسى. (1966) أخبرنا أبو جعفر بإسناد عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن بايع تحت العقبة من الأوس: رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة وشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا، واستخلفه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1967) وبالإسناد عن ابن إسحاق، قال: وضرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجال من المهاجرين والأنصار ممن غاب عن بدر، بسهمه وأجره، منهم جماعة، قال: وضرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي لبابة بن عبد المنذر بسهمه وأجره، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استخلفه على المدينة، وذهب إليها من الطريق ولهذا عده الجماعة ممن شهد بدرا، حيث رده رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضرب له بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها. واستخلفه أيضا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المدينة حين خرج إلى غزوة السويق. وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة الفتح، وربط نفسه إلى سارية من المسجد بسلسلة، فكانت تحله ابنته لحاجة الإنسان وللصلاة، فبقي كذلك بضع عشرة ليلة، وقيل: سبعة أيام، أو ثمانية أيام. وكان سبب ذلك أن بني قريظة لما حصرهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانوا حلفاء الأوس فاستشاروه في أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأشار إليهم أنه الذبح، قال: فما برحت قدماي حتى عرفت أني خنت الله ورسوله، فجاء وربط نفسه، وقيل: إنما ربط نفسه لأنه تخلف عن غزوة تبوك، فربط نفسه بسارية، فقال: والله لا أحل نفسي ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى يتوب الله علي، فمكث سبعة أيام لا يذوق شيئا حتى خر مغشيا عليه، ثم تاب الله عَزَّ وَجَلَّ عليه. فقيل له: قد تاب الله عليك، فقال: والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحلني. فجاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحله بيده، وقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب، وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله تعالى وإلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يجزئك يا أبا لبابة الثلث ". وروي عن ابن عباس من وجوه في قوله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} . نزلت في أبي لبابة ونفر معه، سبعة أو ثمانية أو تسعة، تخلفوا عن غزوة تبوك، ثم ندموا فتابوا وربطوا أنفسهم بالسواري، وكان عملهم الصالح توبتهم، والسيء تخلفهم عن الغزو مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1968) أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بابن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني، أخبرنا سهل بن عبد الرحمن أبو الهيثم الرازي، عن عبد الله بن عبد الله المدني وهو أبو أويس، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، قال: استسقى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الجمعة، فقال: " اللهم اسقنا "، فقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن التمر في المربد وما في السماء سحاب نراه! قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم اسقنا "، ثلاثا، وقال في الثالثة: " حتى يقوم أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده بإزاره "، قال: فاستهلت السماء وأمطرت مطرا شديدا، قال: فأطافت الأنصار بأبي لبابة: يا أبا لبابة، إن السماء لن تقلع حتى تقوم عريانا فتسد ثعلب مربدك بإزارك، كما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فقام أبو لبابة عريانا، فسد ثعلب مربده بإزاره، فأقلعت السماء. وتوفي أبو لبابة في خلافة علي. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

6206- أبو لبابة مولى رسول الله

6206- أبو لبابة مولى رسول الله ب ع س: أبو لبابة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مذكور في مواليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر، وأبو موسى مختصرًا.

6207- أبو لبيبة الأشهلي

6207- أبو لبيبة الأشهلي ب د ع: أبو لبيبة الأشهلي من بني عبد الأشهل، من الأوس. (1969) أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه، بإسناده عن أحمد بن علي: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا وكيع، عن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل " وله أحاديث بغير هذا الإسناد ليست بالقوية، لم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن. أخرجه الثلاثة.

6208- آبي اللحم

6208- آبي اللحم د ع: آبي اللحم ذكره ابن منده، وأبو نعيم. ورويا عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عمير مولى آبي اللحم، عن آبي اللحم أنه رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أحجار الزيت يستسقي، وهو مقنع بكفيه يدعو. قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين يعني: ابن منده وتوهم أنه كنية له، وهو لقبه، لأنه كان يأبى أكل اللحم. قلت: لا شبهة في أنه ليس بكنية، وإن ذكره في الكنى وهم.

6209- أبو لقيط

6209- أبو لقيط ب س: أبو لقيط كان حبشيا، وقيل: كان نوبيا. من موالي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقي إلى أيام عمر بن الخطاب وأخذ الديوان، قاله جعفر. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو عمر: لا أعرفه.

6210- أبو ليلى الأشعري

6210- أبو ليلى الأشعري ب د ع: أبو ليلى الأشعري له صحبة. 3103 روى له أبو عمر العبسي، عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن عامر بن لدين الأشعري، عن أبي ليلى الأشعري صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم، فإن طاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله عَزَّ وَجَلَّ ". ورواه مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي قيس، عن سليمان. ومحمد بن أبي قيس هو: محمد بن سعيد المصلوب الشامي، وهو أبو عمر العبسي، وكثيرا ما يدلس به أهل الحديث ليخفى أمره، وهو ضعيف متروك الحديث، ومدار الحديث عليه. أخرجه الثلاثة.

6211- أبو ليلى الأنصاري

6211- أبو ليلى الأنصاري أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى اختلف في اسمه، فقيل: يسار بن نمير، وقيل: أوس بن خولي، وقيل: داود بن بلال، وقيل: بلال بن بليل. وقال ابن الكلبي: وأبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه أحدا وما بعدها من المشاهد، ثم انتقل إلى الكوفة، وله بها دار في جهينة وشهد هو ابنه عبد الرحمن مع على بن أبي طالب مشاهده كلها. روى عنه ابنه عبد الرحمن. (1970) أخبرنا إبراهيم وإسماعيل، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى: حدثنا هناد، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن ابن أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قال أبو ليلى: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها: إنا نسألك بعهد نوح عليه الصلاة والسلام، وبعهد سليمان بن داود، لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها "

6212- أبو ليلى الخزاعي

6212- أبو ليلى الخزاعي س: أبو ليلى الخزاعي ذكره جعفر في الصحابة، عن أبي حاتم بن حبان، ولم يورد له شيئا. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6213- أبو ليلى المازني

6213- أبو ليلى المازني ب: أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو الأنصاري المازني له صحبة من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان ممن شهد أحدا وما بعدها. مات آخر خلافة عمر أو أول خلافة عثمان رضي الله عنهم، فيما ذكره الواقدي، وهو أخو عبد الله بن كعب الأنصاري المازني. أخرجه أبو عمر.

6214- أبو ليلى الغفاري

6214- أبو ليلى الغفاري ب د ع: أبو ليلى الغفاري لا يوقف له على اسم. 3105 وحديثه: ما رواه إسحاق بن بشر، عن خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلى الغفاري، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر. إسحاق بن بشر ممن لا يحتج بحديثه إذا انفرد، لضعفه ونكارة حديثه.

6215- أبو ليلى النابغة الجعدي

6215- أبو ليلى النابغة الجعدي ب: أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر، واسمه: قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. له صحبة. وهو الذي أنشد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حرف الميم

حرف الميم

6216- أبو مالك الأسلمي

6216- أبو مالك الأسلمي س: أبو مالك الأسلمي أورده أبو بكر بن أبي علي. 3106 روى محمد بن بكير، عن ابن أبي زائدة، عن ابن أبي خالد، عن أبي مالك الأسلمي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رد ماعز بن مالك ثلاث مرات، فلما جاء في الرابعة أمر به فرجم ". أخرجه أبو موسى.

6217- أبو مالك الأشجعي

6217- أبو مالك الأشجعي ب د ع: أبو مالك الأشجعي وقيل الأشعري. قيل: اسمه عمرو بن الحارث بن هانئ. وروى عنه عطاء بن يسار، قاله أبو عمر. وأما ابن منده، وأبو نعيم فلم يقولا إلا الأشجعي، ولم يذكرا في هذه الترجمة وقيل: الأشعري، وذكره أحمد بن حنبل في الصحابة: بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أين المظهر يا أبا ليلى؟ " وقد تقدم. قال أبو عمر: وقد عاش النابغة نحو مائتي سنة في قول عمر بن شبة وابن قتيبة، وكان موله قبل مولد النابغة الذبياني، وعاش حتى مدح ابن الزبير وهو خليفة. وقد ذكرناه. أخرجه أبو عمر. (1971) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشجعي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " أعظم الغلول عند الله تعال ذراع من الأرض، تجدون الرجلين جارين في الدار أو في الأرض، فيقتطع أحدهما من حق صاحبه ذراعا، فإذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين ". كذا قاله عبد الملك عن زهير. ورواه شريك وقيس بن الربيع، وعبد الله بن عمرو، عن عبد الله، عن عطاء، فقالوا: عن أبي مالك الأشعري، وهو الصحيح وروى زهير أيضا، عن عبد الله بن محمد، عن عطاء، عن أبي مالك الأشجعي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أربع يبقين في أمتي من أمر الجاهلية " هكذا ذكره البخاري بهذا الإسناد، قال فيه: أبو مالك الأشجعي. وزهير كثير الخطأ. أخرجه الثلاثة.

6218- أبو مالك الأشعري

6218- أبو مالك الأشعري ب د ع: أبو مالك الأشعري قدم في السفينة مع الأشعريين على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له صحبة. اختلف في اسمه، فقيل: كعب بن مالك، وقيل: كعب بن عاصم، وقيل: عبيد وقيل: عمرو، وقيل: الحارث. يعد في الشاميين. (1972) أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا، أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمرو السمرقندي إملاء، أخبرنا عبد الواحد بن علي العلاف، أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا أحمد بن منصور، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري، قال: كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلت هذه الآية: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} سورة المائدة آية 101 قال: " إن لله عَزَّ وَجَلَّ عبيدا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء، لقربهم ومقعدهم من الله عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة " وروى إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت أبا مالك الأشعري، يقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع. في أوسط أيام الأضحي: " أليس هذا اليوم الحرام؟ "، قالوا: بلى. قال: " فإن حرمته بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم "، ثم قال: " ألا أنبئكم من المسلم؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأنبئكم من المؤمن؟ من آمنه المؤمنون على أنفسهم ودمائهم. المؤمن على المؤمن حرام، كحرمة هذا اليوم ". أخرجه الثلاثة.

6219- أبو مالك اللغفاري

6219- أبو مالك اللغفاري أبو مالك الغفاري ذكره أبو أحمد العسكري. 3111 وروى عن محمد بن إبراهيم الشلاثائي، عن إسحاق بن إبراهيم الشهيد، عن أبي فضيل، عن حصين، عن أبي مالك الغفاري، قال: " صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حمزة رضي الله عنه، وكان يجاء بسبعة معه، فلم يزل كذلك حتى صلى على جماعتهم "

6220- أبو مالك القرظي

6220- أبو مالك القرظي د ع: أبو مالك القرظي والد ثعلبة. أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، واسمه عبد الله. روى حديثه يزيد بن الهاد، عن ثعلبة بن أبي مالك وقد تقدم ذكره. وكان أبو مالك قدم من اليمن وهو على دين اليهود، وتزوج امرأة من بني قريظة فنسب إليهم، وهو من كندة، قاله محمد بن سعد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6221- أبو مالك النخعي

6221- أبو مالك النخعي ب د ع: أبو مالك النخعي الدمشقي قيل: إنه له صحبة. روى معاوية بن صالح، عن عبد الله بن دينار البهراني الحمصي، عن أبي مالك النخعي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسخط لأبويه، والمرأة تصلي بغير خمار، والذي يؤم قومه وهم له كارهون، لا تقبل لواحد منهم صلاة. والصحيح أنه لا صحبة له، وحديثه مرسل. أخرجه الثلاثة.

6222- أبو مالك

6222- أبو مالك د ع: أبو مالك نزل مصر، روى عنه سنان بن سعد. 3112 روى يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أبي مالك، قال: سئل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أطفال المشركين، فقال: " هم خدم أهل الجنة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قال ابن منده: قاله لي أبو سعيد بن يونس. وقال أبو نعيم: المشهور عن يزيد، عن سنان، عن أنس بن مالك.

6223- أبو مالك

6223- أبو مالك س: أبو مالك روى هشام بن الغار، يحدث عن أبيه، عن جده، أنه قال لأهل دمشق: ليكونن فيكم القذف والمسخ والخسف. قالوا: وما يدريك يا ربيعة؟ قال: هذا أبو مالك صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلوه. وكان قد نزل عليه، فقالوا: ما يقول ربيعة؟ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يكون في أمتي الخسف والمسخ والقذف ". قال: قلنا يا رسول الله بم؟ قال: " باتخاذهم القينات، وشرب الخمور ". أخرجه أبو موسى.

6224- أبو مالك

6224- أبو مالك د ع: أبو مالك مجهول. روى عبد الرحمن بن زيد العمي، عن أبيه، عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من بلغ في الإسلام ثمانين سنة حرم الله عليه النار، وكان في الدرجات العلى ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. كذا قال ابن منده: عبد الرحمن بن زيد، والصواب: عبد الرحيم.

6225- أبو المبتذل

6225- أبو المبتذل س: أبو المبتذل قال أبو موسى: أورده أبو زكريا يعني ابن منده، وروى بإسناد له عن أحمد بن سليمان، عن رشدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي المبتذل صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكون بإفريقية، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قال حين يصبح: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة ". ورواه أحمد بن الطيب عن رشدين، فقال: أبو المبتذر أو المنتذر. وأخرجه ابن منده أبو عبد الله في الأسامي بالمنذر أو المنيذر. أخرجه أبو موسى.

6226- أبو المجبر

6226- أبو المجبر س: أبو المجبر أورده الحضرمي، والطبراني، وغيرهما في الصحابة. (1973) أخبرنا أبو موسى: حدثنا الحسن، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا حبيب بن الحسن، أخبرنا موسى بن إسحاق. ح قال أبو نعيم: وحدثنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الكوشيدي، أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا أبو حصين محمد بن الحصين بن القاضي، قالوا: حدثنا يحيى الحماني، عن مبارك بن سعيد أخي سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي المجبر، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من عال ابنتين أو أختين، أو خالتين أو عمتين أو جدتين، فهو معي في الجنة كهاتين "، وضم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السبابة والتي إلى جنبها (1974) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد القارئ، أخبرنا أبو العلاء عبد الصمد بن محمد المرجى، أخبرنا محمد بن صالح العطار، إجازة، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عقبة، عن الحسن بن عرفة، عن مبارك بن سعيد، عن خليد الفراء، عن أبي المجبر، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أربع خصال مفسدة للقلوب: مجاراة الأحمق، إن جاريته كنت مثله، وإن سكت عنه سلمت. وكثرة الذنوب، وقد قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} والخلوة بالنساء، والاستماع منهن والعمل برأيهن، ومجالسة الموتى ". قيل: يا رسول الله، ومن الموتى؟ قال: " كل غني قد أبطره غناه، وإمام جائر ". أخرجه أبو موسى

6227- أبو مجيبة الباهلي

6227- أبو مجيبة الباهلي ب س: أبو مجيبة الباهلي وقيل عم مجيبة قال أبو موسى: ذكروه فيمن لم يسم، وقال أبو عمر. لا أعرفه. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصرًا فيمن روى عن أبيه.

6228- أبو محجن الثقفي

6228- أبو محجن الثقفي ب د ع: أبو محجن الثقفي واسمه عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وقيل اسمه مالك بن حبيب، وقيل عبد الله بن حبيب وقيل اسمه كنيته. أسلم حين أسلمت تثقيف سنة تسع في رمضان. روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أبو سعيد البقال أنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وجور الأئمة ". وكان أبو محجن شاعرا حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام. وكان كريما جوادا، إلا أنه كان منهمكا في الشرب، لا يتركه خوف حد ولا لوم. وجلده عمر مرارا، سبعا أو ثمانيا، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلا فهرب منه، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه، فحبسه. فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه. فلم تفعل، فقال: كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصارع دوني قد تصم المناديا وقد كنت ذا مال كثير وإخوة فقد تركوني واحدا لا أخا ليا حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت وأعمال غيري يوم ذاك العواليا فلله عهد لا أخيس بعهده لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا فلما سمعت سلمى امرأة سعد ذلك، رقت له فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل قتالا عظيما، وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين يديه أحد، وكان يقصف الناس قصفا منكرا. فعجب الناس منه، وهم لا يعرفونه، ورآه سعد وهو فوق القصر ينظر إلى القتال ولم يقدر على الركوب لجراح كانت به وضربان من عرق النسا، فقال: لولا أن أبا محجن محبوس لقلت: هذا أبو محجن، وهذه البلقاء تحته. فلما تراجع الناس عن القتال، عاد إلى القصر وأدخل رجليه في القيد، فأعلمت سلمى سعدا خبرا أبي محجن، فأطلقه، وقال: اذهب لا أحدك أبدا. فتاب أبو محجن حينئذ، وقال: كنت آنف أن أتركها من أجل الحد. قيل إن ابنا لأبي محجن دخل على معاوية، فقال له: أبوك الذي يقول: إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها ولا تدفنني بالفلاة فإنني أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها؟ فقال ابن أبي محجن: لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره. قال: وما ذاك؟ قال: قوله: لا تسأل الناس عن مالي وكثرته وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي القوم أعلم أني من سراتهم إذا تطيش يد بالرعديدة الفرق قد أركب الهول مسدولا عساكره وأكتم السر فيه ضربة العنق أعطي السنان عداة الروع حصته وعامل الرمح أرويه من العلق عف المطالب عما لست نائلة وإن ظلمت شديد الحقد والحنق وقد أجود وما مالي بذي فنع وقد أكر وراء المحجر الفرق قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم وقد يثوب سوام العاجز الحمق سيكثر المال يوما بعد قلته ويكتسي العود بعد اليبس بالورق فقال معاوية: لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الصفد. وأجزل جائزته. وقال: إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك، وقيل: إن ابن سعد قال: إن أبا محجن مات بأذربيجان، وقيل: بجرجان. أخرجه الثلاثة.

6229- أبو محذورة

6229- أبو محذورة ب ع س: أبو محذورة المؤذن اختلف في اسمه فقيل سمرة بن مغير، وقيل أوس بن معير وقيل معير بن محيريز. وقد تقدم نسبه في أوس وسمرة. قال أبو اليقظان: قتل أوس بن معير أخو أبي محذورة يوم بدر كافرا، واسم أبي محذورة سلمان، ويقال: سمرة بن معير. قال أبو عمر: وقد ضبطه بعضهم معين بضم الميم، وتشديد الياء، وآخره نون والأكثر يقولون: معير، بكسر الميم، وسكون العين، وآخره راء. وقال الطبري: كان لأبي محذورة أخ يقال له: أنيس، قتل يوم بدر كافرا. وقال محمد بن سعد: سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول: سمرة بن عمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح، وكان له أخ لأبيه وأمه اسمه أويس. وقال البخاري وابن معين: اسمه سمرة بن معير. وقال الكلبي: اسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح. وقال الزبير: اسمه أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح. قال الزبير: وعريج ولوذان وربيعة إخوة، بنو سعد بن جمح، ومن قال غير هذا فقد أخطأ. قال: وأخوة أنيس بن معير قتل كافرا، وأمهما من خزاعة، وقد انقرض عقبهما. قال أبو عمر: اتفق الزبير وعمه مصعب وابن إسحاق المسيبي، أن اسم أبي محذور أوس، وهؤلاء أعلم بأنساب قريش، ومن قال: سلمة فقد أخطأ وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعه يحكي الأذان، فأعجبه صوته، فأمر أن يؤتى به، فأسلم يومئذ وأمره بالأذان بمكة منصرفه من حنين، فلم يزل يؤذن فيها، ثم ابن محيريز وهو ابن عمه، ثم ولد ابن محيريز، ثم صار الأذان إلى ولد ربيعة بن سعد بن جمح. وكان أبو محذورة من أحسن الناس صوتا، وسمعه عمر يوما يؤذن فقال: كدت أن ينشق مريطاؤك. (1975) أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه، وغيره، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا بشر بن معاذ، أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: أخبرني أبي وجدي جميعا، عن أبي محذورة، " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقعده وألقى عليه الأذان حرفا حرفا ". قال إبراهيم: مثل أذاننا، فقال بشر: فقلت له: أعد علي. فوصف الأذان بالترجيع وتوفي أبو محذورة بمكة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة تسع وسبعين. ولم يهاجر، لم يزل مقيما بمكة حتى مات. روي أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر يده على رأسه وصدره إلى سرته، وأمره بالأذان بمكة، فأتى عتاب بن أسيد فأذن معه. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

6230- أبو محرز

6230- أبو محرز د ع: أبو محرر البكري أدرك الجاهلية. روى عنه ابنه عبد الله بن أبي محرز، وذكره البخاري في الوحدان. أخرجه الثلاثة مختصرا.

6231- أبو محمد البدري

6231- أبو محمد البدري ب د ع: أبو محمد البدري الشامي (1976) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين، بإسناده عن أبي داود: أخبرنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن محيريز، أن رجلا كان بالشام يكنى: أبا محمد كانت له صحبة، قال: إن الوتر واجب. قال المخدجي: فأخبرت عبادة بن الصامت، فقال: كذب أبو محمد قيل: إن اسمه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري، شهد بدرا. ولم يذكره ابن إسحاق في أهل بدر، وعداده في الشاميين سكن داريا. أخرجه الثلاثة.

6232- أبو مخارق

6232- أبو مخارق ع س: أبو مخارق والد قابوس بن أبي المخارق. أورده الحسن بن سفيان يعد في الكوفيين. (1977) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا جبارة بن مغلس، أخبرنا أبو بكر النهشلي، عن سماك، عن قابوس بن أبي المخارق، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أرأيت إن عرض لي رجل يريد مالي، ما أصنع؟ قال: " ذكره بالله عَزَّ وَجَلَّ فإن أبي فاستعن عليه بالمسلمين ". قال: فإن تأبى عني المسلمون؟ قال: " فقاتل عن مالك حتى تكون من شهداء الآخرة، أو تحرز مالك ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6233- أبو مدينة

6233- أبو مدينة ب س: أبو مخشي الطائي من المهاجرين، شهد بدرا، وهو مشهور بكنيته، واسمه سويد بن مخشي. لا نعرف له رواية. وقد ذكر ابن إسحاق أنه من حلفاء بني أمية، وأنه شهد بدرا. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6234- أبو مذكور

6234- أبو مذكور س: أبو مدينة الدارمي يقال اسمه عبد الله بن حصن تقدم ذكره في ترجمة عبد الله. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6235- أبو مراوح

6235- أبو مراوح د ع: أبو مذكور الأنصاري (1978) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة، بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، أخبرنا ابن علية، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رجلا من الأنصار يقال له: أبو مذكور أعتق غلاما له اسمه يعقوب القبطي عن دبر. وساق الحديث. ورواه شعبة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، عن رجل من قومه أعتق غلاما له. الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6236- أبو مرثد الغنوي

6236- أبو مرثد الغنوي ب د ع: أبو مراوح الغفاري مدني. كان فيمن ولد على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو داود السجستاني: له صحبة، وبرك عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى له ابن منده، وأبو نعيم عن الأصم، عن أحمد بن الفرج، عن ابن أبي فديك، عن ربيعة، عن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبي مراوح الليثي كذا قال، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " قال الله تعالى: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ". كذا ذكراه في الترجمة، وجعلاه غفاريا، وذكراه في متن الحديث ليثيا. وأما أبو عمر، فإنه قال: الغفاري. وقال: روايته عن أبي ذر، وحمزة بن عمرو الأسلمي، وهو من كبار التابعين، روى عنه عروة بن الزبير. أخرجه الثلاثة.

6237- أبو مرحب

6237- أبو مرحب ب ع س: أبو مرثد الغنوي اسمه كناز بن حصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان، وقيل كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف، وقيل اسمه حصين بن كناز والأول أشهر وهو حليف حمزة بن عبد المطلب، وكان تربه. شهد هو وابنه مرثد بدرا. (1979) أخبرنا أبو جعفر بن السمين، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني هاشم: وأبو مرثد كناز بن حصين بن يربوع، وابنه مرثد بن أبي مرثد، حليفا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم وقتل ابنه مرثد يوم الرجيع في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومات أبو مرثد سنة اثنتي عشرة في حياة أبي بكر رضي الله عنه، وهو ابن ست وستين سنة، وكان رجلا طويلا كثير الشعر. (1980) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده عن أبي يعلى الموصلي، قال: حدثنا العباس النرسي، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي أنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها ". وذكر أبي إدريس في الإسناد وهم من ابن المبارك. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

6238- أبو مرحب

6238- أبو مرحب ب: أبو مرحب اسمه سويد بن قيس أخرجه أبو عمر مختصرا.

6239- أبو مرحب آخر

6239- أبو مرحب آخر ب: أبو مرحب آخر. قال أبو عمر: لا أعرف خبره. وهو مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر.

6240- أبو مرحب

6240- أبو مرحب : د ع: أبو مرحب، وقيل: ابن مرحب. ويقال: مرحب. له صحبة، روى عنه الشعبي. (1981) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي، بإسناده عن أبي داود سلمان بن الأشعث: حدثنا محمد بن الصباح، أخبرنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي مرحب، أن عبد الرحمن نزل في قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كأني أنظر إليهم أربعة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وإن كان أحد اللذين تقدما وإلا فهو غيرهما.

6241- أبو مرة الطائفي

6241- أبو مرة الطائفي ع س: أبو مرة الطائفي ذكره الحضرمي في الصحابة. (1982) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن الحكم، أخبرنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز، عن أبي مرة الطائفي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال الله عَزَّ وَجَلَّ: " ابن آدم، صل أربعة ركعات من أول النهار أكفك آخره ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6242- أبو مرة الثففي

6242- أبو مرة الثففي ب: أبو مرة بن عروة الثقفي، وتقدم نسبه عند ذكر أبيه. ولد على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ولأبيه صحبة. وأبوه من أعيان الصحابة. أخرجه أبو عمر كذا مختصرا. وقال الواقدي: خرج أبو مرة، وأبو مليح ابنا عروة بن مسعود إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعلماه بقتل عروة وأسلما.

6243- أبو مريم الجهني

6243- أبو مريم الجهني ع س: أبو مريم الجهني اسمه عمرو بن مرة قاله أبو بكر أحمد بن عمرو البزاز. وقد ذكرناه في عمرو. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا.

6244- أبو مريم الخصي

6244- أبو مريم الخصي د ع: أبو مريم الخصي يعد في الشاميين. روى الأوزاعي، عن سليمان بن موسى، قال: قلت لطاوس: إن أبا مريم الخصي حدثني وقد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أحلني على غير خصي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6245- أبو مريم السكوني

6245- أبو مريم السكوني د ع: أبو مريم السكوني روى عنه عبادة بن نسي، والقاسم بن مخيمرة، والزبير بن عبد الله، وأبو المعطل. قدم على معاوية فقال: ما أنعمنا بك يا أبا مريم! روى أبو نعيم في ترجمة أبي مريم السكوني حديث: " من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا ". وذكره ابن أبي عاصم فقال: أبو مريم الأزدي. وذكر له هذا الحديث. (1983) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا هشام بن عمار، أخبرنا صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن رجل من فلسطين يكنى أبا مريم، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فاحتجب عنهم، احتجب الله عن فقره وفاقته يوم القيامة ". أخرجه ابن منده، وقال: أراه الكندي يعني: الذي نذكره بعد إن شاء الله تعالى. وأخرجه أبو نعيم

6246- أبو مريم السلولي

6246- أبو مريم السلولي ب س: أبو مريم السلولي وهذه النسبة إلى سلول، وهم ولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، ومرة هو أخو عامر بن صعصعة، نسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان. وأبو مريم هذا بصري، وقيل: كوفي. روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو عشرة أحاديث، وهو والد يزيد بن أبي مريم، واسم أبي مريم مالك بن ربيعة تقدم في الأسماء. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6247- أبو مريم الغساني

6247- أبو مريم الغساني ب د ع: أبو مريم الغساني، جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم. قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، ولدت لي الليلة جارية. قال: " والليلة أنزلت علي سورة مريم ". فسماها مريم، فكان يكنى أبا مريم. وغزا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو حاتم الرازي: سألت بعض ولد أبي مريم هذا عن اسمه، فقال: نذير. يعد في الشاميين. أخرجه الثلاثة.

6248- أبو مريم الكندي

6248- أبو مريم الكندي ب د ع: أبو مريم الكندي ويقال الأزدي يعد في الشاميين. 3122 روى إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن جحر بن مالك، عن أبي مريم الكندي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه أتي بضب، فقال: " هذا وأشباهه كانوا أمة من الأمم، فعصوا الله، فجعلهم خشاشا من خشاش الأرض ". قيل: إنه غير الغساني، وقيل: إنه هو، وقد ذكر ابن منده في ترجمة أبي مريم السكوني فقال: أراه الكندي. ولا يبعد، فإن السكون قبيلة من كندة، على أن حديثه ليس بالقوى. أخرجه الثلاثة.

6249- أبو مسعود الأنصاري

6249- أبو مسعود الأنصاري ب س: أبو مسعود الأنصاري اسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة ويقال يسيرة. وقد تقدم نسبه في عقبه، وهو المعروف بالبدري، لأنه سكن أو نزل ماء بدر وشهد العقبة ولم يشهد بدرا عند أكثر أهل السير، وقيل: شهد بدرا. (1984) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة الأنصار، من بني الحارث بن الخزرج: وأبو مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الخروج. وكان أحدث من شهد العقبة سنا. وخدارة أخو خدرة. وسكن الكوفة. (1985) أخبرنا أبو الفضل بن أبي نصر الخطيب، أخبرنا أبو محمد بن جعفر بن أحمد، حدثنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا يحيى بن جعفر، أخبرنا عمرو بن عبد الغفار، أخبرنا الأعمش وفطر، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في العلم بالسنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا، ولا يؤم رجل في بيته ولا في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه ". أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. واختلف في وقت وفاته، فقيل: توفي سنة إحدى أو اثنين وأربعين. ومنهم من يقول: مات بعد سنة ستين قال أبو عمر: خذارة بالخاء المعجمة. قال: وقال الدارقطني: جدارة بالجيم المسكورة، ويسيرة: بضم الياء تحتها نقطتان، وكسر السين المهملة، وبعدها ياء ثانية وآخره راء. وأسيرة: بضم الهمزة، والباقي مثله سواء، وقيل: بفتح الهمزة وكسر السين. والله أعلم.

6250- أبو مسعود الغفاري

6250- أبو مسعود الغفاري ع س: أبو مسعود ذكره أبو القاسم الطبراني. (1986) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، حدثنا محمد بن عبد الله. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن يعقوب بن سورة البغدادي، أخبرنا محمد بن بكار، أخبرنا الهياج بن بسطام، حدثنا عباد، عن نافع، عن أبي مسعود الغفاري، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ذات يوم، وقد أهل شهر رمضان: " لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة ". اختلف في هذا الصحابي، وأكثر ما يجئ عنه بابن مسعود، وقيل: اسمه عبد الله تقدم ذكره في الأسماء. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6251- أبو مسعود

6251- أبو مسعود س: أبو مسعود غير منسوب أورده أبو بكر بن أبي علي، إن لم يكن البدري فغيره. روى محمد بن إسحاق المسيبي، عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن الزهري فيمن ذكر من بني الحارث بن الخزرج: أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة. أخرجه أبو موسى. قلت: قد جعله أبو موسى ترجمة غير أبي مسعود البدري، والذي يغلب على ظني أنه هو، فإن أبا مسعود البدري هو ابن عمرو بن ثعلبة، ثم من بني عوف بن الحارث بن الخزرج، فبأي شيء علم ابن أبي علي أنه غيره حتى جعلهما ترجمتين؟ فليتأمل ذلك.

6252- أبو مسلم الأشعري

6252- أبو مسلم الأشعري د ع: أبو مسلم الأشعري روى عنه عبد الرحمن بن غنم، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " سيكون قوم يستحلون الخمر باسم يسمونها بغير اسمها، يضرب على رءوسهم بالمعازف، يخسف الله بهم الأرض، ويجعلهم قردة وخنازير ". هكذا، قال: عن أبي مسلم. وهو وهم، وروي عن أبي مالك الأشعري أيضا، وعن أبي مالك أو أبي عامر. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6253- أبو مسلم الحليلي

6253- أبو مسلم الحليلي د ع: أبو مسلم الحليلي أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم على عهد معاوية. روى حماد بن سلمة، عن القاسم الرحال، عن أبي قلابة، أن أبا مسلم أسلم في عهد معاوية. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا. وهذا ليس من الصحابة في شيء.

6254- أبو مسلم الخولاني

6254- أبو مسلم الخولاني ب: أبو مسلم الخولاني العابد أدرك الجاهلية، وأسلم قبل وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وقدم المدينة حين قبض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستخلف أبو بكر، وهو معدود في كبار التابعين، يعد في أهل الشام، واسمه: عبد الله بن ثوب، وقد ذكرناه في اسمه، وقيل: عبد الله بن عوف. والأول أكثر. كان فاضلا ناسكا عابدا ذا كرامات وفضائل. روى عنه أبو إدريس الخولاني، وغيره من تابعي أهل الشام. روى إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم، فلما جاءه، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. فردد ذلك عليه، وفي كله يقول مثل قوله الأول، قال: فأمر به فألقي في نار عظيمة، فلم تضره، فقيل له: انفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك. قال: فأمره بالرحيل، فأتى المدينة وقد قبض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستخلف أبو بكر. فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد، ودخل المسجد فقام يصلى إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب، فقام إليه فقال: ممن الرجل؟ قال: من أهل اليمن. قال ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب. قال: أنشدك الله أنت هو؟ قال: اللهم نعم. فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به ما فعل بإبراهيم خليل الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إسماعيل بن عياش: وأنا أدركت رجلا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان، يقولون للأمداد من عنس: صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره. قال أبو عمر: أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد بن عاصم الأنصاري، أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة، فقتله مسيلمة وقطعه عضوا عضوا، ويروى مثل آخره لرجل مذكور في الصحابة من خولان، اسمه ذؤيب بن وهب، أحرقه العنسي الكذاب باليمن. وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين. ، وفي حديثه عن الشاميين لا بأس به. أخرجه أبو عمر.

6255- أبو مسلم المرادي

6255- أبو مسلم المرادي ب د ع: أبو مسلم المرادي له صحبة: كان على شرطة عمرو بن العاص بمصر، روى عنه عمرو بن يزيد الخولاني أخو ثابت، قاله أبو سعيد بن يونس. 3125 روى عياش بن عباس، عن عمرو بن يزيد الخولاني، عن أبي مسلم رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رجلا، قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة. قال: " أحية والدتك؟ فبرها فتكون قريبا منها ". قلت: ليس لي والدة. قال: " فأطعم الطعام، وأطب الكلام ". أخرجه الثلاثة.

6256- أبو مصعب الأسدي

6256- أبو مصعب الأسدي ع س: أبو مصعب الأسدي (1987) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا علي بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر، حدثنا الرياشي، أخبرنا سليمان بن عبد العزيز، حدثني أبي قال: وفد بنو أسد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيهم عرفضة بن نضلة، فقال: يقول أبو مصعب صادقا: عليك السلام أبا القاسم فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعليك السلام " هذا الحديث أخرجه أبو نعيم وابن منده في ترجمة أبي مكعت، بالكاف، ويرد بتمامه فيه إن شاء الله تعالى. وقال أبو نعيم: صحف فيه المتأخر يعني: ابن منده وإنما هو أبو أبو مصعب لا أبو مكعت، وذكر هذا الحديث، وجعل أبا مصعب عوض أبي مكعت. وأخرجه أبو موسى: أبو مصعب، بالصاد، وقال في آخره: أورده أبو نعيم في ترجمة أبي مكعت، وقال: إنه يعني: ابن منده أخطأ، وإنما هو أبو مصعب، وهو الصواب. قال أبو موسى: وقد وهم أبو نعيم، فإن أبا مكعت شاعر صحابي، ذكر من غير وجه. والحق مع ابن منده، فقد وافقه جماعة، ويرد ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى

6257- أبو مصعب الأنصاري

6257- أبو مصعب الأنصاري ع س: أبو مصعب الأنصاري قال: أبو نعيم: مختلف فيه. (1988) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا محمد بن إسحاق القاضي، حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب، أخبرنا علي بن بحر، أخبرنا عيسى بن يونس، عن عبد الحميد بن جعفر، قال: سمعت أبا مصعب الأنصاري، يقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أطلبوا الخير عند حسان الوجوه ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6258- أبو مصعب

6258- أبو مصعب أبو مصعب غير منسوب. 3128 روى طالوت بن عباد، عن جرير بن حازم، عن عبد الملك بن عمير، قال: كان غلام بالمدينة يكنى أبا مصعب، أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: ادع الله أن يجعلني معك في الجنة. قال: " أعني على نفسك بكثرة السجود ". ذكره أبو علي مستدركا على أبي عمر، ولعله بعض من تقدم.

6259- أبو معاوية

6259- أبو معاوية ع س: أبو معاوية بن عبد اللات الأزدي حديثه عند أولاده. (1989) أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس، أنبأنا أبو بكر بن ريذة. ح قال أبو موسى: وأخبرنا علي، أخبرنا أبو نعيم، قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا موسى بن جمهور التنيسي، أخبرنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا علي بن الحسن، عن عبد الرحمن بن خالد بن عثمان، عن أبيه خالد، عن أبيه عثمان بن محمد، عن أبيه محمد بن عثمان، عن أبيه عثمان بن أبي معاوية، عن أبيه أبي معاوية بن عبد اللات بن نمر الأزدي، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الأمانة في الأزد، والحياء في قريش ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6260- أبو معبد الجهني

6260- أبو معبد الجهني ع س: أبو معبد الجهني واسمه عبد الله بن عكيم ذكره الطبراني في الصحابة. 3130 (1990) وبإسناده أبي موسى المتقدم عن الطبراني، قال: حدثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن مسلم الرازي، أخبرنا الحسن بن الزبرقان الكوفي، أخبرنا المطلب بن زياد، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى، قال: دخلنا على أبي معبد الجهني نعوده، فقلنا: ألا تعلق شيئا؟ فقال: الموت أقرب من ذلك، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من علق شيئا وكل إليه ". كذا ذكره الطبراني ولم يسمه، وقد رواه أبو عيسى الترمذي عن محمد بن مدويه، عن عبيد الله، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى، قال: دخلنا على أبي معبد عبد الله بن عكيم الجهني نعوده. وذكره. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

6261- أبو معبد بن حزن

6261- أبو معبد بن حزن أبو معبد بن حزن بن أبي وهب المخزومي أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وأخوه السائب، وعبد الرحمن، وأمهم أم الحارث بنت شعبة بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وأبو معبد عم سعيد بن المسيب، ولا تعرف له رواية. ذكره ابن الدباغ والزبير.

6262- أبو معبد الخزاعي

6262- أبو معبد الخزاعي ب د ع: أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد مختلف في اسمه، فقال محمد بن إسماعيل: اسمه حبيش، وإنه سمع حديثه من أم معبد في صفة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن أبي معبد زوجها، وعن حبيش بن خالد أخيها، كلهم يرويه بمعنى واحد. قيل: توفي أبو معبد في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يسكن قديدا. 3131 روى عبد الملك بن وهب المذحجي، عن الحر بن الصياح النخعي، عن أبي معبد الخزاعي، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي، فمروا بخيمتي أم معبد الخزاعية. وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء الخيمة، وتطعم وتسقي، فسألوها لحما أو تمرا، فلم يصيبوا شيئا من ذلك، فنظر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شاة في كسر خيمتها فقال: " ما هذه الشاة؟ "، فقالت: خلفها الجهد عن الغنم، فقال: " هل لها من لبن؟ "، قالت: هي أجهد من ذلك. قال: " أتأذنين أن أحلبها؟ "، قالت: نعم. إن رأيت بها حلبا فأحلبها. فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشاة، فسمح ضرعها، وذكر اسم الله، وقال: " اللهم بارك لها في شاتها ". فتفاجت ودرت واجترت، فدعا بإناء يربض الرهط، فحلب فيها ثجا، فسقاها حتى رويت، ثم حلب وسقى أصحابه، وشرب آخرهم. الحديث. وقد تقدم ذكره في حبيش، وغيره. أخرجه الثلاثة.

6263- أبو متعب

6263- أبو متعب ب د ع: أبو معتب بن عمرو الأسلمي روى محمد بن إسحاق، عمن لا يتهم، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن أبي معتب بن عمرو، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أشرف على خيبر، قال لأصحابه وأنا فيهم: " قفوا ندع الله: اللهم رب السموات وما أظللن ورب الأرضين وما وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها ". أخرجه الثلاثة. وقد جود أبو عمر في ضبطه بالعين المهملة وبالباء الموحدة، وعلى حاشية كتابه: كذا ذكره أبو عمر، وقال غيره: مغيث بالغين المعجمة، والثاء المثلثة وقد أورده الأمير أبو نصر فقال: وأما أبو معتب بضم الميم، وسكون العين، وكسر التاء المخففة فهو أبو مروان معتب بن عمرو الأسلمي، قاله الطبري. وقال الواقدي: إنه معتب بفتح العين، وتشديد التاء. أخرجه الثلاثة.

6264- أبو معقل الأنصاري

6264- أبو معقل الأنصاري ب د ع س: أبو معقل الأنصاري روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. 3133 روى الأعمش، عن عمارة بن عمير، وجامع بن شداد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي معقل، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، إن أم معقل جعلت على نفسها حجة معك، فلم يتيسر لها ذلك، فما يجزئ منه؟ قال: " عمرة في رمضان ". قال: فإن عندي جملا جعلته حبسا في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ أفأعطيها إياه فتركبه؟ قال: نعم ". ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن أبي معقل. وقد روى هذا الحديث عن أم معقل، ويرد في ترجمتها إن شاء الله تعالى. وقد أخرجه أبو موسى فقال: أخبرنا أستاذنا الإمام أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن أبي نصر الحميدي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد الحبال، أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن عمر الكناني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري، أخبرنا أحمد بن شعيب، أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني، أخبرنا عمر بن حفص بن غياث، أخبرنا أبي، أخبرنا الأعمش، حدثني عمارة وجامع بن شداد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي معقل، أنه جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أم معقل جعلت عليها حجة معك. وذكره نحوه. أخرجه الثلاثة، وأبو موسى. وقد أخرجه ابن منده، وسقنا حديثه أول الترجمة، فلا أدري لم أستدركه عليه؟ وقال أبو موسى عن محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري: أبو معقل هيثم الأسدي. يعني، أنه اسمه، ولم يزد أبو موسى على ابن منده إلا أنه نسبه أسديا، ولم ينسبه ابن منده.

6265- أبو معقل

6265- أبو معقل د ع: أبو معقل مجهول. روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول. رواه أحمد بن عبد الله الفارياناني، عن إبراهيم بن عبد الله الخزاعي به. أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا، وأما أبو عمر فإنه أخرج هذا المتن في الترجمة التي قبلها، وجعل الحديثين لواحد، وهو أبو معقل الأنصاري، والله أعلم.

6266- أبو معقل بن نهيك

6266- أبو معقل بن نهيك ب: أبو معقل بن نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة. شهد أحدا هو وابنه عبد الله بن أبي معقل. أخرجه أبو عمر، وقال: أظنه الذي روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث يعني: الأنصاري الذي تقدم ذكره.

6267- أبو معلق الأنصاري

6267- أبو معلق الأنصاري س: أبو معلق الأنصاري (1991) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أبو النصر المعدل، حدثنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ، أخبرنا خالي أبو محمد عبد الرحمن بن محمود بن الفرج، أخبرنا أبو سعيد عمارة بن صفوان، أخبرنا محمد بن عبد الله الرقي، أخبرنا يحيى بن زياد، أخبرنا موسى بن وردان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أنس بن مالك، " أن رجلا كان يكنى أبا مغلق الأنصاري خرج في سفر من أسفاره، ومعه مال كثير يضرب به في الآفاق، وكان تاجرا، وكان يزن بنسك وورع، فخرج بأموال كثيرة، فلقي لصا مقنعا في السلاح ". وذكر القصة بطولها وطرقها في صلاة المضطر في كتاب الوظائف. أخرجه أبو موسى، وقد ورد تمامه من طريق أخرى، قال: فقال له: ضع ما معك، فإني قاتلك. قال: خذ مالي. قال: المال لي، ولا أريد إلا قتلك. قال: أما إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات. قال: صل ما بدا لك. فصلى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني. دعا بهذا ثلاث مرات، وإذا بفارس قد أقبل وبيده حربة، فطعن اللص فقتله

6268- أبو المعلى بن لوذان

6268- أبو المعلى بن لوذان ب د ع: أبو المعلى بن لوذان الأنصاري له صحبة، لا يعرف اسمه عند أكثر العلماء، وقيل: اسمه زيد بن المعلي. (1992) أخبرنا الفقيه إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أخبرنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب يوما فقال: " إن رجلا خيره الله بين أن يعيش في الدنيا ما شاء، وبين لقاء ربه، فاختار لقاء ربه "، فبكى أبو بكر، فقال أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا تعجبون من هذا الشيخ؟ ذكر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا صالحا خيره الله بين الدنيا ولقاء ربه، فاختار لقاء ربه. فكان أبو بكر أعلمهم برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة

6269- أبو المعلى جد أبي أسد

6269- أبو المعلى جد أبي أسد س: أبو المعلى جد أبي الأسد السلمي قاله الحسن السمرقندي، ولم يسند له شيئا، وهو يروى حديثا في الأضحية. أخرجه أبو موسى، وقال: لا أعلم سماه أبا المعلى غيره.

6270- أبو معمر

6270- أبو معمر د ع: أبو معمر قال: كنا نسمر عند آل محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه المعلى الواسطي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي جعفر، عن أبي معمر. وهذا إسناد مجهول. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6271- أبو معن

6271- أبو معن ب ع س: أبو معن أروده الحضرمي في الصحابة. (1993) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، أخبرنا علي بن الحسن، أخبرنا أبو حمزة، عن عاصم بن كليب، أخبرنا سهيل بن ذراع كأنه سمع معن بن يزيد، أنه سمع أبا معن يقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اجتمعوا في مساجدكم، فإذا اجتمع قوم فآذنوني ". قال: فاجتمعنا أول الناس فآذناه، فجاء يمشي حتى جلس إلينا، قال: فتكلم متكلم منا فأبلغ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من البيان لسحرا " فقيل: روى عاصم بن كليب، عن محارب بن زياد، عن سهيل بن ذراع، عن علي حديثا آخر. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو عمر: أخرجه بعضهم في الصحابة، وهو غلط، وإنما هو معن بن يزيد أبو يزيد، في حديثه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " ما نويت يا معن ".

6272- أبو معن

6272- أبو معن س: أبو معن، آخر قال أبو موسى: أورده جعفر، يعني المستغفري، وقال: مع براءتي من عهدة إسناده: روى، بإسناده عن طالوت بن عباد، عن العباس بن طلحة، عن أبي معن صاحب الإسكندرية، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل نعيم مسئول عنه إلا نعيم في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ ". وبهذا الإسناد، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعمال البر كلها مع الجهاد في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ كبصقة في بحر جرار ". أخرجه أبو موسى.

6273- أبو مغيث

6273- أبو مغيث ع س: أبو مغيث. أروده محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة. (1994) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جبارة بن مغلس، أخبرنا يحيى بن العلاء الرازي، عن معمر بن راشد، عن عثمان بن واقد، عن مغيث الجهني، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " البر زيادة في العمر ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6274- أبو مكرم

6274- أبو مكرم س: أبو مكرم الأسلمي (1995) أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني، إذنا، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا عبد الصمد بن محمد العاصمي، ببلخ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد المستملي، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الحراني، حدثنا أحمد بن محمد الذهبي، حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، حدثنا سريج بن النعمان، حدثني ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن أبي مكرم الأسلمي صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لما نزلت: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} قال المشركون: ما هي يا ابن أبي قحافة؟ لعله ما يأتي به صاحبك؟ ! قال: لا والله، ولكنه كلام الله عَزَّ وَجَلَّ وقوله ". أخرجه أبو موسى، وقال: كذا وجدناه، في تاريخ بلح، وقال غيره: نيار بن مكرم، ولعله كان يكني بأبي مكرم

6275- أبو مكعت

6275- أبو مكعت د ع: أبو مكعت الأسدي روى حديثه المفضل الضبي، عن جدته أم أبيه أمرأة من بني أسد، عن أبي مكعت الأسدي، قال: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنشدته:

6276- أبو مكنف

6276- أبو مكنف د ع: أبو مكنف يقال إن اسمه عبد رضي. وفد على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، وكتب له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابا. قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. 14440 يقول أبو مكعت صادقا: عليك السلام أبا القاسم سلام الإله وريحانه وروح المصلين والصائم فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا مكعت، عليك السلام تحية الموتى ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: صحف فيه المتأخر، إنما هو، وأبو مصعب لا أبو مكعت. قلت: الصواب قول ابن منده، وأبو نعيم صحف. وذكره الأمير أبو نصر فقال: وأما مكعت بضم الميم، وسكون الكاف، وآخره تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو: أبو مكعت الأسدي وقد ذكره الأشيري وابن الدباغ فقالا: أبو مكعت عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. وقال ابن ماكولا: اسمه الحارث بن عمرو. ذكر سيف أنه قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنشده شعرا. وذكره أبو أحمد العسكري هكذا أيضا، والله أعلم.

6277- أبو مليح الثقفي

6277- أبو مليح الثقفي د ع: أبو مليح بن عزوة بن مسعود الثقفي تقدم نسبه عند ذكر أبيه روى عنه عبد الملك بن عيسى الثقفي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا، وقد ذكرنا في عروة بن مسعود كيف قتل. (1996) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: وقال كان أبو مليح بن عروة وقارب بن الأسود قدما على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل وفد ثقيف، حين قتلوا عروة بن مسعود، يريدان فراق ثقيف، فأسلما، فقال لهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " توليا من شئتما "، فقالا: نتولى الله ورسوله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وخالكما أبا سفيان بن حرب؟ " فقالا: وخالنا أبا سفيان وقد تقدمت القصة في عروة بتمامها.

6278- أبو مليح الهدادي

6278- أبو مليح الهدادي د ع: أبو مليح الهدادي روى عنه أبو عبد الدائم أنه قال: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انقطع شسعه، فمشى في نعل واحد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6279- أبو مليح الهذلي

6279- أبو مليح الهذلي د ع: أبو مليح الهذلي روى الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن أبي محمد الهذلي، قال: أتى المغيرة بن شعبة في امرأة ضربت جنينا، فسأل: هو عند أحد علم؟ فقال أبو المليح: ضربت امرأة منا امرأة، فأتى وليها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث. (1997) أخبرنا إسماعيل بن على، وغيره، قالوا، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن يزيد الرشك، عن أبي المليح، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنه نهى عن جلود السباع " وقد روي عن أبي المليح، عن أبيه. ونذكره فيمن روى عن أبيه إن شاء الله تعالى. وهذا أصح. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6280- أبو مليكة الذماري

6280- أبو مليكة الذماري ب د ع: أبو مليكة الذماري له صحبة. روى عنه ابنه، وراشد بن سعد يعد في أهل الشام. 3141 روى معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبي مليكة الذماري، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يستكمل عبد الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وحتى يخاف الله في مزاحه وجده ". أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: قيل: له صحبة.

6281- أبو مليكة القرشي

6281- أبو مليكة القرشي ب: أبو مليكة القرشي التيمي اسمه زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. جد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة المحدث. له صحبة، يعد في أهل الحجاز. من حديثه ما ذكر عمرو بن علي، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكر الصديق، أن رجلا عض يد رجل، فسقطت سنه، فسقطت سنه، فأبطلها أبو بكر. أخرجه أبو عمر.

6282- أبو مليكو الأنصاري

6282- أبو مليكو الأنصاري ب د ع: أبو مليكة الكندي له صحبة، يعد في المصريين، ويقال له: البلوي. روى عنه علي بن رباح، وثابت بن رويفع، قاله أبو سعيد بن يونس. روى عنه أنه قال لأبي راشد الذي كان بفلسطين: كيف بك إذا وليك ولاة، إن أطعتهم دخلت النار، وإن عصيتهم دخلت النار؟. أخرجه الثلاثة مختصرا. قال أبو عمر: فيه وفي الذي قبله يعني: القرشي نظر.

6283- أبو مليل بن الأزعر

6283- أبو مليل بن الأزعر ب س: أبو مليل بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الضبعي. شهد بدرا وأحدا. (1998) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من بني ضبيعة بن زيد: وأبو مليل بن الأعر بن زيد بن العطاف. وذكره غير ابن إسحاق فيهم. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6284- أبو مليل سليك

6284- أبو مليل سليك ب: أبو مليل سليك بن الأغر مذكور في الصحابة. أخرجه أبو عمر مختصرا.

6285- أبو مليل بن عبد الله

6285- أبو مليل بن عبد الله س: أبو مليل بن عبد الله الأنصاري الخزرجي قاله أبو العباس المستغفري، وروى بإسناد له عن ابن جريج، في قوله تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} الآية، والآية، التي بعدها للناس عامة، فرمي بالدرع في دار أبي مليل بن عبد الله الخزرجي؟ أخرجه أبو موسى مختصرا.

6286- أبو المنتفق

6286- أبو المنتفق ب: أبو المنتفق أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرف له رواية. وقد ذكره ابن أبي عاصم. (1999) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا معاذ بن معاذ، أخبرنا ابن عون، أخبرنا محمد بن جحادة، عن رجل، عن زميل له من بني غبر، عن أبيه وكان يكنى أبا المنتفق، قال: أتيت مكة فسألت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: هو بعرفة. فأتيته فذهبت أدنو منه، فمنعوني، فقال: " اتركوه ". فدنوت منه حتى اختلف عنق راحلتي وعنق راحلته، فقلت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نبئني بما يباعدني من عذاب الله تعالى ويدخلني الجنة، فقال: " تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتحج البيت، وتعتمر " وأظنه قال: " وصم رمضان وأنظر ما تحب من الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم، وما كرهت أن يأتوه إليك فذرهم منه "

6287- أبو المنذر الجهني

6287- أبو المنذر الجهني ب د ع: أبو المنذر الجهني روى عنه زيد بن وهب، يعد في أهل الكوفة. 3143 روى أبو المجالد، عن زيد بن وهب، عن أبي المنذر الجهني، قال: قلت: يا نبي الله، علمني أفضل الكلام. قال: " يا أبا المنذر، قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة كل يوم، فإذا أنت أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت. وأكثر من سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولا تنسين الاستغفار في صلاتك، فإنها ممحاة للخطايا برحمة الله عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجه الثلاثة.

6288- أبو المنذر يزيد بن عامر

6288- أبو المنذر يزيد بن عامر ب: أبو المنذر اسمه يزيد بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد بدرا. قاله موسى بن عقبة. أخرجه أبو عمر. (2000) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني سلمة، ثم من بني سواد بن غنم، ثم من بني حديدة: أبو المنذر وهو يزيد بن عامر بن حديدة

6289- أبو المنذر

6289- أبو المنذر ع س: أبو المنذر أورده الطبراني في الصحابة. 3144 روى هشام بن سعد، عن يزيد بن ثعلب، عن أبي المنذر، أن رجلا جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن فلانا هلك، فضل عليه، فقال عمر: إنه فاجر، فلا تصل عليه، فقال الرجل: يا رسول الله، ألم تر الليلة التي صحت فيها في الحرس، فإنه كان فيهم؟ فقام رسول الله فصلى عليه، ثم تبعه حتى جاء قبره، فقعد حتى إذا فرغ منه حثا عليه ثلاث حثيات، وقال: " من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، ولا أعلم هل هو أبو المنذر يزيد بن عامر أم غيره؟ وقد تقدم هذا المتن في أبي عطية.

6290- أبو منصور

6290- أبو منصور ب ع س: أبو منصور الفارسي يعد في المصريين. (2001) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان. ح قال أحمد: وحدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا الحسين بن أحمد بن الفضل الباهلي، قالا: حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث بن سعد، عن دويد بن نافع، قال: قلت لأبي منصور: يا أبا منصور، لولا حدة فيك؟ ! قال: ما يسرني بحدتي كذا وكذا، وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الحدة تعتري خيار أمتى ". ورواه أحمد، عن أبي عمرو بن حمدان، عنه الحسن بن سفيان، عن أبي الربيع الزهراني، عن عبد الرحمن بن أبان، عن ليث، عن دويد، عن أبي منصور، وكانت له صحبة، نحوه. ورواه يونس بن محمد، عن ليث فقال: أبو منصور الفارسي. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمرو، وأبو موسى

6291- أبو منظور

6291- أبو منظور س: أبو منظور أخرجه أبو موسى، وروى بإسناد له عن أبي منظور، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما فتح خيبر أصاب أربعة أزواج بغال وحمارا أسود، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للحمار: " ما اسمك؟ " قال: يزيد بن شهاب. فذكر حديثا في مخاطبة الحمار، وأن رسول الله سماه يعفور، فكان يركبه، وأطال فيه أبو موسى، وقال: هذا حديث منكر جدا إسنادا ومتنا، لا أحل لأحد أن يرويه عني إلا مع كلامي عليه.

6292- أبو منفعة القفي

6292- أبو منفعة القفي ب د ع س: أبو منفعة الثقفي سكن البصرة، قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر: أبو منفعة، مذكور في الصحابة. (2002) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي، بإسناده عن أبي داود: حدثنا محمد بن عيسى، أخبرنا حارث بن مرة، حدثنا كليب بن منفعة، عن جده، أنه قال: يا رسول الله من أبر؟ قال: " أمك وأباك، وأختك وأخاك، ومولاك الذي يلي ذاك، حق واجب ورحم موصولة ". أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى إلا أن ابن منده اختصره فقال: أبو منفعة الحنفي، أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه كليب فجعله حنفيا، ولهذا السبب استدركه أبو موسى عليه، فإن أبا نعيم وأبا موسى جعلاه ثقفيا، وهما واحد

6293- أبو منفعة الأنماري

6293- أبو منفعة الأنماري ب: أبو منقعة الأنماري بالقاف اسمه نصر بن الحارث له صحبة. ذكره أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ الحمصيين فقال: وممن نزل حمص من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبو المنقعة الأنماري. أخرجه أبو عمر مختصرا، وقد أخرجه فيما تقدم بالفاء، وذكره ههنا بالقاف وكسر الميم، وسماه ههنا نصرا، وإنما هو بكر، قاله الدارقطني، وغيره. وهو الأول، وإنما ذكرناه اقتداء به، وليظهر أمره.

6294- أبو منيب

6294- أبو منيب ب د ع: أبو منيب له صحبة. روى عنه مسلم بن زياد. روى بقية بن الوليد، عن مسلم، قال: رأيت أربعة نفر من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد وروح بن سيار، أو سيار بن روح، وأبو منيب الكلبي، كلهم يرخى عذبة العمامة من خلفه إلى الكعبين. أخرجه الثلاثة.

6295- أبو المنذر

6295- أبو المنذر س: أبو المنيذر أو أبو المنتذر أورده أبو جعفر كذلك، وقد تقدم الخلاف فيه في المنيذر.

6296- أبو موسى الأشعري

6296- أبو موسى الأشعري ب ع س: أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس. وقد ذكرناه في اسمه في العين، ونسبناه هناك، وذكرنا شيئا من أخباره. وأمه امرأة من عك أسلمت وماتت بالمدينة. قال طائفة منهم الواقدي: كان أبو موسى حليفا لسعيد بن العاص، ثم أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة، ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر. وقال الواقدي، عن خالد بن إياس، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم وكان علامة نسابة، قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، وليس له حلف في قريش، ولكنه أسلم قديما بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة، ووافق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر، فقالوا: قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أهل السفينتين، وإنما الأمر على ما ذكرته. قال أبو عمر: إنما ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة لأنه أقبل مع قومه إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانوا في سفينة، فألقتهم إلى الحبشة، وخرجوا مع جعفر وأصحابه هؤلاء في سفينة، وهؤلاء في سفينة، فقدموا جميعا حين افتتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر فقسم لأهل السفينتين. ويصدق هذا القول: (2003) ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما، عن مسلم بن الحجاج، حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني، قالا: حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: " بلغنا مخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين أنا وأخوان لي، أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم، إما قال: بضع، وإما قال: ثلاثة وخمسون رجلا من قومي، قال: فركبنا السفينة، فألقتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب، أصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثنا ههنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا. فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا. قال: فوافقنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افتتح خيبر، فأسهم لنا أو قال: أعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه، إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه ". وهذا حديث صحيح، وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقسم لهم. واستعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد المغيرة بن شعبة، ثم إن عثمان عزله، فلما منع أهل الكوفة سعيد بن العاص أميرهم على الكوفة، طلبوا من عثمان أن يستعمل عليهم أبا موسى، فاستعمله فلم يزل عليها حتى استخلف علي، فأقره عليها. فلما سار علي إلى البصرة ليمنع طلحة والزبير عنها، أرسل إلى أهل الكوفة يدعوهم لينصروه، فمنعهم أبو موسى وأمرهم بالقعود في الفتنة، فعزله علي عنها، وصار أحد الحكمين، فخدع فانخدع، وسار إلى مكة فمات بها، وقيل: مات بالكوفة، سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربع وأربعين، وقيل: سنة خمسين وقيل: سنة اثنتين وخمسين. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا، وأخرجه أبو عمر مطولا، وقد تقدم في اسمه أكثر من هذا

6297- أبو موسى الأنصاري

6297- أبو موسى الأنصاري د ع: أبو موسى الأنصاري مدني، له صحبة. 3148 روى عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، عن محمد بن يزيد البزاز، عن السري بن عبد الله السلمي، عن حاتم بن ربيعة العامري، وعبد الله بن عبد الله، عن عمه نافع أبي سهيل، قال: حدثنا أبو موسى الأنصاري صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من خيار أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إنا لقاعدون عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قال: " إن رحى الإيمان دائرة، فدوروا مع القرآن حيث دار ". قالوا: فإن لم نستطع ذلك؟ قال: " فكونوا كحواري عيسى ابن مريم عليه السلام، شققوا بالمناشير وصلبوا فوق الخشب، وإن موتا في طاعة خير من حياة في معصية، ألا إنه كانت أمراء في بني إسرائيل، كانوا يتعدون عليهم، فلم يمنعهم من أن واكلوهم وشاربوهم وداخلوهم وآزروهم، فلما رأى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض ". قال عبد الله بن عبد الرحمن: ذكرته للبخاري فأنكره، ولم يعرف أبا موسى، ولا حاتم بن ربيعة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6298- أبو موسى الحكمي

6298- أبو موسى الحكمي د ع: أبو موسى الحكمي روى الحجاج بن فرافصة، عن عمرو بن أبي سفيان، قال: كنا عند مروان بن الحكم، فجاءه أبو موسى الحكمي فقال له مروان: هل كان ذكر القدر على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تزال هذه الأمة متمسكة بما هي فيه ما لم تكذب بالقدر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6299- أبو موسى الغافقي

6299- أبو موسى الغافقي ب ع س: أبو موسى الغافقي، اسمه مالك بن عبادة وقيل مالك بن عبد الله وقيل عبد الله بن مالك. يعد في المصريين. (2004) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا قتيبة، وكتب به قتيبة إلي حدثنا الليث بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون الحضرمي، أن أبا موسى الغافقي، سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، فقال أبو موسى: إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخر ما عهد إلينا أن قال: " عليكم بكتاب الله، وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني، فمن قال علي ما لم أقل فقد تبوأ مقعده من النار، ومن حفظ عني شيئا فليحدثه ". أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى

6300- أبو مويهبة

6300- أبو مويهبة ب د ع: أبو مويهبة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان من مولدي مزينة، اشتراه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه. يقال: إنه شهد المريسيع. ولا يوقف له على اسم. روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص. (2005) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن عمر بن ربيعة، عن عبيد مولى الحكم بن أبي العاص، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبي مويهبة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أهبني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الليل فقال: " يا أبا مويهبة، إني قد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع ". فخرجت معه حتى أتينا البقيع، فرفع يديه فاستغفر لهم طويلا، ثم قال: ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى. يا أبا مويهبة، إني قد أعطيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة "، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال: " والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي والجنة "، ثم انصرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أصبح ابتدئ بوجعه الذي قبضه الله فيه أخرجه الثلاثة

6301- أبو المهلب

6301- أبو المهلب ع س: أبو المهلب غير منسوب. أورده الحضرمي في الصحابة في الوحدان. (2006) أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن محمد المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان. ح قال أحمد: وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا ضرار بن صرد، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد العزيز بن المهلب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لأبي بكر وعمر: " هذا السمع والبصر ". قال أحمد: كذا وقع في كتابي، وهو عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده. ويشبه أن يكون كنيته أبا المهلب، ويمكن أن يكون المطلب صحفها بعضهم المهلب أو غلط فيها، والله أعلم. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6302- أبو ميسرة

6302- أبو ميسرة د ع: أبو ميسرة سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه نافع مولى ابن عمر. 3152 روى القاسم بن الحكم، عن جرير بن أيوب، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن أبي ميسرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يقول الرب عَزَّ وَجَلَّ: الصوم لي وأنا أجزي به ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6303- أبو ميسرة مولى العباس

6303- أبو ميسرة مولى العباس س: أبو ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب ذكره جعفر المستغفري، بإسناده عن الليث بن سعد، عن أبي قبيل، عن أبي ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب، قال: بت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا عباس، أنظر هل ترى في السماء شيئا؟ " قلت: نعم، أرى الثريا، قال: " أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك ". أخرجه أبو موسى.

6304- أبو ميمون

6304- أبو ميمون د: أبو ميمون يقال اسمه جابان سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير مرة، روى حديثه أبو خالد، عن ميمون بن جابان، عن أبيه. أخرجه ابن منده.

حرف النون

حرف النون

6305- أبو نائلة

6305- أبو نائلة ب: أبو نائلة سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ويقال سلكان لقب واسمه سعد. شهد أحدا، وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف، وكان أخا كعب من الرضاعة، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شاعرا، وهو أخو سلمة وسعد ابني سلامة. أخرجه أبو عمر.

6306- أبو نبقة

6306- أبو نبقة ب س: أبو نبقة بن علقمة بن المطلب ذكره بعضهم في الصحابة. قاله أبو عمر، وقال: هو عندي مجهول. وأخرجه أبو موسى فقال: أبو نبقة، قسم له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر خمسين وسقا، قاله عن ابن إسحاق. قال أبو الوليد بن الفرضي: أبو نبقة بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف، واسم أبي نبقة: عبد الله، ومن ولده: محمد بن العلاء بن الحسين بن عبد الله بن نبقة. قال الطبري: عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف، وهو أبو نبقة. أقطع له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر. وقال الزبير بن بكار: وولد علقمة بن المطلب أبا نبقة، واسمه عبد الله، وأمه أم عمرو بنت أبي الطلاطلة من خزاعة، وكان لأبي نبقة من الولد: العلاء وهذيم، قتلا يوم اليمامة شهيدين. لا عقب لهما، فأطعم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا نبقة بخيبر خمسين وسقا. فكل هذا يدل على أن الرجل غير مجهول في نفسه ولا نسبه. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6307- أبو النجم

6307- أبو النجم ع س: أبو النجم ذكره الحسن بن سفيان، حديثه عند ابن لهيعة، عن كعب بن علقمة، أنه سمع أبا النجم يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنه سيكون من أمتي رجل أخنس ... " الحديث. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا.

6308- أبو نجيح السلمي

6308- أبو نجيح السلمي د ع: أبو نجيح السلمي روى حديثه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ميمون أبي المغلس، عن أبي نجيح، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كان موسرا ثم لا ينكح، فليس مني ". 3155 وروى هارون بن رباب، عن أبي نجيح، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " مسكين مسكين من ليست له امرأة، قالوا: يا رسول الله، فإن كان غنيا من المال؟ قال: " وإن كان غنيا من المال، مسكينة مسكينة امرأة ليس لها زوج! ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6309- أبو نجيح عمرو بن عبسة

6309- أبو نجيح عمرو بن عبسة ع: أبو نجيح عمرو بن عبسة تقدم ذكره في العين. أخرجه أبو نعيم، وهذا هو الأول.

6310- أبو نجيح القيسي

6310- أبو نجيح القيسي ب د ع: أبو نجيح القيسي وقيل العبسي له حديث واحد في النكاح، رواه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه ربيعة بن لقيط، عن رجل، عنه. ولا يثبت. قال أبو عمر: إنه عبسي. قلت: ما أقرب أن يكون هذا هو عمرو بن عبسة، وهو أبو نجيح السلمي، وهو القيسي، فإن سليما من قيس عيلان، فيقال: سلمي، ويقال قيسي. والله أعلم، وهو أبو نجيح الذي في الترجمتين اللتين قبل هذه الترجمة، فإن حديث عمرو بن عبسة في النكاح مشهور، وقد ذكرناه في عمرو بن عبسة أكثر من هذا. أخرجه الثلاثة.

6311- أبو نحيلة

6311- أبو نحيلة ب د ع: أبو نحيلة البجلي روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة. 3156 روى سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، " أن رجلا من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا نحيلة خرج غازيا، فرمي بسهم، فقيل: انزعه، فقال: اللهم انقص من الألم ولا تنقص من الأجر. فقيل له: ادع، فقال: اللهم اجعلني من المقربين، واجعل أمي من الحور العين ". أخرجه الثلاثة. نحيلة: بالحاء المهملة.

6312- أبو نخيلة اللهبي

6312- أبو نخيلة اللهبي د ع: أبو نخيلة اللهبي روى عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد، عن أبيه، قال: خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري، فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي، قالا: أتينا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فكتب لنا كتابا، فقال فيه: " من وجد شيئا فهو له، والخمس في الركاز، والزكاة في كل أربعين دينارا دينار ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6313- أبو نصر

6313- أبو نصر ب: أبو نصر شهد فتح خيبر، وذكر فيه. أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرفه إلا بهذا. وقد ذكر ابن هشام فيمن أقطعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر: أبا نضرة بالضاد وآخره هاء، فلا أعلم أهو هذا أم لا؟

6314- أبو النضر

6314- أبو النضر د: أبو النضر السلمي روى حديثه المعافى بن عمران، عن مالك بن أنس، فقال في حديثه: أبو النضر. والصواب: ابن النضر. هكذا في الموطأ. أخرجه ابن منده مختصرا، وقد رواه ابن أبي عاصم، عن يعقوب بن حميد، عن عبد الله بن نافع، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبي النضر، فيمن مات له ثلاث من الولد، فوافق المعافى في أبي النضر. والله أعلم.

6315- أبو النضير

6315- أبو النضير ب: أبو نضير بن التيهان بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري الأوسي. ويرد نسبه عند ذكر أخيه أبي الهيثم إن شاء الله تعالى. شهد أحدا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر، عن الطبري. نضير: بفتح النون، وكسر الضاد المعجمة.

6316- أبو النعمان الأزدي

6316- أبو النعمان الأزدي ع س: أبو النعمان الأزدي أورده الطبراني في الصحابة. (2007) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم، قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن علي الصائغ، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، أخبرنا محمد بن عمر الواقدي، عن أيوب بن النعمان، عن أبيه، عن جده، قال: " رأيت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد درعين ". ورواه الطبراني أيضا، عن شيخ آخر، عن يعقوب، فقال: أيوب بن العلاء، وقد ذكرناه. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6317- أبو النعمان

6317- أبو النعمان ع س: أبو النعمان غير منسوب. أورده الحضرمي وابن أبي شيبة في الصحابة. (2008) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا محمد بن محمد المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي. ح قال أبو نعيم: وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة. ح قال أبو نعيم: وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، حدثنا أبو حصين الوادعي، قالوا: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، أخبرنا قيس، عن جابر، عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبي النعمان: " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى على امرأة نفساء وابنها من الزنا ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6318- أبو نملة الأنصاري

6318- أبو نملة الأنصاري ب د ع: أبو نملة الأنصاري اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن عدي بن الحارث بن مرة بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم الظفري وقيل اسمه عمرو. شهد أحدا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والخندق، والمشاهد كلها، وقتل له ابنان يوم الحرة، وهما: عبد الله ومحمد. (2009) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن أبي نملة، عن أبيه، قال: كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ دخل عليه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟ لجنازة مرت بهم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الله أعلم "، فقال اليهودي: أشهد أنها تتكلم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وبكتابه " وتوفي أبو نملة أيام عبد الملك بن مروان واسم ابنه الذي روى عنه الزهري نملة، وبه كان يكنى. ذكره ابن ماكولا. أخرجه الثلاثة.

6319- أبو نهيك

6319- أبو نهيك ب: أبو نهيك الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل. بعثه أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد مع سلمة بن سلامة بن وقش، يأمره أن يقتل كل من أنبت من بني حنيفة، فوجداه قد صالح مجاعة بن مرارة. أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا هذا.

حرف الهاء

حرف الهاء

6320- أبو هاشم بن عتبة

6320- أبو هاشم بن عتبة ب د ع: أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان، وأخو أبي حذيفة لأبيه، وأخو مصعب بن عمير لأمه، أمهما خناس بنت مالك القرشية العامرية. قيل: اسمه شيبة، وقيل: هشيم، وقيل: مهشم. أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وتوفي في خلافة عثمان. وكان من زهاد الصحابة وصالحيهم، وكان أبو هريرة رضي الله عنه إذا ذكره، قال: ذاك الرجل الصالح. (2010) أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان عن، منصور والأعمش، عن أبي وائل، قال: جاء معاوية إلى أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يعوده، فقال: يا خال، ما يبكيك؟ أوجع يشئزك، أو حرص على الدنيا؟ قال: كل لا، ولكن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهد إلي عهدا لم آخذ به، قال: " إنما يكفيك من المال خادم ومركب في سبيل الله ". وأجدني اليوم قد جمعت. أخرجه الثلاثة

6321- أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

6321- أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم س: أبو هاشم مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2011) أخبرنا غير واحد، إذنا عن كتاب أبي سعد محمد بن أبي عبد الله المطرز، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج، أخبرنا الحسن بن حماد بن كسيب، أخبرنا يحيى بن يعلى، عن أبي عبد الرحمن حلو بن السري الأودي، حدثنا أبو هاشم مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كانت أمي أمة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أعتق أبي وأمي، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء من المسجد، فوجد عليا وفاطمة رضي الله عنهما مضطجعين، وقد غشيتهما الشمس، فقام عند رءوسهما عليه كساء خيبري، فمده دونهم، ثم قال: " قوما أحب باد وحاضر "، ثلاث مرات. أخرجه أبو موسى

6322- أبو هانئ

6322- أبو هانئ ب: أبو هانئ قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه، ودعا له بالبركة، وأنزله على يزيد بن أبي سفيان. حديثه عند عبد الرحمن بن أبي مالك، عن أبيه، عن جده أبي هانئ. أخرجه أبو عمر.

6323- أبو هبيرة بن الحارث

6323- أبو هبيرة بن الحارث ب د ع: أبو هبيرة بن الحارث علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. قتل يوم أحد شهيدا، وأبو هبيرة اسمه كنيته. وقيل فيه: أبو أسيرة، تقدم ذكره. (2012) أخبرنا أبو الفضل المديني المخزومي، بإسناده إلى أبي يعلى، حدثنا هارون بن معروف، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرنا مخرمة، عن أبيه، عن سعيد بن نافع، قال: رآني أبو هبيرة الأنصاري صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أصلي الضحى حين طلعت الشمس، فعاب ذلك علي ونهاني، ثم قال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تصلوا حين ترتفع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان "، هكذا رواه أبو يعلى، وسعيد تابعي لم يدرك من قتل بأحد، وهو مرسل. وفي قوله: رآني أبو هبيرة نظر، فإن كان غير الذي قتل يوم أحد وإلا فهو منقطع وقال الواقدي فيه: أبو أسيرة، وخالفه غيره فقال: أبو هبيرة، وقيل: هو أخو أبي أسيرة. والله أعلم. (2013) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم أحد من بني مالك بن النجار، ثم من بني عمرو بن مبذول: أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن عمرو بن مبذول. أخرجه الثلاثة.

6324- أبو هدبة

6324- أبو هدبة س: أبو هدبة الأنصاري روى عنه ابنه محمد بن أبي هدبة، من حديث ابن أخي الزهري، عن عمه. قال جعفر المستغفري، عن البرذعي: ورواه عن أبي حاتم الرازي. أخرجه أبو موسى.

6325- أبو هذيل

6325- أبو هذيل س: أبو هذيل أورده أبو بكر بن أبي علي، بإسناده عن عبد الله بن خراش، عن أوسط، عن أبي الهذيل، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليأكل الرجل من أضحيته ". أخرجه أبو موسى.

6326- أبو هريرة

6326- أبو هريرة ب د ع: أبو هريرة الدوسي صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكثرهم حديثا عنه وهو دوسي من دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد. قال خليفة بن خياط، وهشام بن الكلبي: اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشرى بن طريف بن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس. وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا، لم يختلف في اسم آخر مثله ولا ما يقاربه، فقيل: عبد الله بن عامر، وقيل: برير بن عشرقة. ويقال: سكين بن دومة، وقيل: عبد الله بن عبد شمس، وقيل: عبد شمس، قاله يحيى بن معين، وأبو نعيم، وقيل: عبد نهم، وقيل: عبد غنم. وقال المحرر بن أبي هريرة: اسم أبي: عبد عمرو بن عبد غنم. وقال عمرو بن علي الفلاس: أصح شيء قيل فيه: عبد عمرو بن غنم. وبالجملة فكل ما في هذه الأسماء من التعبيد فلا شبهة أنها غيرت في الإسلام، فلم يكن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يترك اسم أحد: عبد شمس، أو عبد غنم، أو عبد العزى، أو غير ذلك. فقيل كان اسمه في الإسلام: عبد الله، وقيل: عبد الرحمن. قال الهيثم بن عدي: كان اسمه في الجاهلية: عبد شمس، وفي الإسلام: عبد الله. وقال ابن إسحاق: قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة كان اسمي في الجاهلية: عبد شمس، فسماني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عبد الرحمن، وإنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت هرة فحملتها في كمي، فقيل لي: أنت أبو هريرة. وقيل: رآه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي كمه هرة: فقال: " يا أبا هريرة ". (2014) وأخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن الترمذي، قال: حدثنا أحمد بن سعيد المرابطي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أسامة بن زيد، عن عبد الله بن رافع، قال: قلت لأبي هريرة: " لم أكتنيت بأبي هريرة؟ قال: أما تفرق مني؟ قلت: بلى، والله إني لأهابك. قال: كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هريرة صغيرة، فكنت أضعها بالليل في شجرة، فإذا كان النهار ذهبت بها معي، فلعبت بها، فكنوني أبا هريرة " وكان من أصحاب الصفة. وقال البخاري: اسمه في الإسلام عبد الله. ولولا الاقتداء بهم لتركنا هذه الأسماء فإنها كالمعدوم، لا تفيد تعريفا، وإنما هو مشهور بكنيته. وأسلم أبو هريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم فدعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2015) أخبرنا إبراهيم، وغيره عن أبي عيسى، أخبرنا أبو موسى، أخبرنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، أسمع منك أشياء فلا أحفظها؟ قال: " ابسط رداءك "، فبسطته، فحدث حديثا كثيرا، فما نسيت شيئا حدثني به قال: وحدثنا الترمذي: أخبرنا ابن منيع، أخبرنا هشيم، أخبرنا يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، أنه قال لأبي هريرة: " أنت كنت ألزمنا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحفظنا لحديثه ". (2016) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو حفص الكناني، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا زهير بن حرب، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن الأعرج، قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه، قال: إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله الموعد، كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني ". فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه، ثم ضممته إلي، فما نسيت شيئا سمعته بعد (2017) أخبرنا عمر بن طبرزد وغير واحد: أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن غيلان، أخبرنا أبو بكر، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو سنان، عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا عاد الرجل أخاه أو زاره، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا " قال البخاري: روى عن أبي هريرة أكثر من ثمانمائة رجل من صاحب وتابع، فمن الصحابة: ابن عباس، وابن عمر، وجابر، وأنس، وواثلة بن الأسقع. واستعمله عمر على البحرين ثم عزله، ثم أراده على العمل فامتنع، وسكن المدينة، وبها كانت وفاته. قال الخليفة: توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين. وقال الهيثم بن عدي: توفي سنة ثمان وخمسين، وقال الواقدي: توفي سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة. قيل: مات بالعقيق وحمل إلى المدينة، وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وكان أميرا على المدينة لعمه معاوية بن أبي سفيان. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا، وأخرجه أبو عمر مطولا.

6327- أبو هلال التيمي

6327- أبو هلال التيمي د ع س: أبو هلال التيمي قاله أبو نعيم. وقال ابن منده: إنه كلبي. وهما واحد، فإن تيم اللات وقيل: تيم الله هو ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بطن كبير من كلب. قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أولاده. روى علقمة بن هلال، عن أبيه، عن جده وهو من بني تيم الله، أنه قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد مهاجره. قال: فوافيناه يضرب أعناق أسارى على ماء قليل، فقتل عليه حتى سفح الدم الماء. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى، فقال: استدركه أبو زكريا على جده وقد أخرجه جده.

6328- أبو هند الأشجعي

6328- أبو هند الأشجعي ب: أبو هند الأشجعي والد نعيم ابن أبي هند، له صحبة، اختلف في اسمه، فقيل: النعمان بن أشيم، وقيل: رافع بن أشيم. يعد في الكوفيين. قال خليفة بن خياط: أبو هند والد نعيم بن أبي هند اسمه رافع، ويقال: النعمان مولى أشجع. قال نعيم: أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر.

6329- أبو هند الأشجعي

6329- أبو هند الأشجعي ب د ع: أبو هند الحجام البياضي مولى فروة بن عمرو البياضي، واسمه: عبد الله، وقيل: يسار. تخلف عن بدر، وشهد ما بعدها من المشاهد. حجم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يافوخه من وجع كان به، قال فيه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما أبو هند امرؤ من الأنصار، فأنكحوه وأنكحوا إليه يا بني بياضة ". أخرجه الثلاثة.

6330- أبو هند الداري

6330- أبو هند الداري ب ع: أبو هند الداري من بني الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم وهو مالك بن عدي بن عمرو بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد. واسم أبي هند: برير، ويقال: بر بن عبد الله بن برير بن عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار. قال أبو نعيم: هو أخو تميم الداري. وقال أبو عمر: هو ابن عم تميم الداري، وليس بأخيه شقيقه، ولكنه أخوه لأمه، يجتمع هو وتميم في دراع بن عدي. ومثله، قال ابن الكلبي. وقدم أبو هند وابنا عمه تميم ونعيم ابنا أوس على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسألوه أن يقطعهم أرضا بالشام، فكتب لهما بها كتابا، فلما كان زمن أبي بكر أتوه بذلك الكتاب، فكتب لهم إلى أبي عبيدة بن الجراح بإنفاذ ذلك الكتاب. مخرج حديثه عن ولده. 3168 روى سعيد بن زياد، عن أبيه، عن جده أبي هند الداري، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يقول: قال الله تعالى: " من لم يرضى بقضائي، ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا غيري ". أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

6331- أبو الهيثم مالك بن التيهان

6331- أبو الهيثم مالك بن التيهان ب ع س: أبو الهيثم مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. وزعوراء أخو عبد الأشهل. شهد العقبة، وكان أحد النقباء. (2018) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق بذلك، وقال: كان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير، وأبو الهيثم بن التيهان (2019) وبهذا الإسناد في تسمية من شهد بدرا من بني عبد الأشهل: وأبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك، وعتيك ابنا التيهان. وشهد المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومات سنة عشرين أو إحدى وعشرين. وقيل: إنه أدرك صفين وشهدها مع علي، وقتل بها، وهو الأكثر وتقدم ذكره في مالك. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

6332- أبو الهيثم

6332- أبو الهيثم ع س: أبو الهيثم، آخر. أورده الطبراني. (2020) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر بن ريذة. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا ورد بن أحمد بن كثير، أخبرنا صفوان بن صالح، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، حدثني أبو الهيثم، قال: رآني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتوضأ، فقال: " بطن القدم يا أبا الهيثم ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

حرف الواو

حرف الواو

6333- أبو واثلة

6333- أبو واثلة س: أبو واثلة الهذلي (2021) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يعقوب، أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن شهر بن حوشب الأشعري، عن رأبة، رجل من قومه، كان خلف على أمه بعد أبيه، وكان شهد طاعون عمواس، قال: " لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا فقال: أيها الناس، إن هذا الوجع رحمة ربكم عَزَّ وَجَلَّ ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم. وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه، فطعن فمات. واستخلف على الناس معاذ بن جبل "، وذكر الحديث، قال: " فلما حضر معاذاً الموت استخلف على الناس عمرو بن العاص، فقام خطيبا فقال: أيها الناس، إن هذا الوجع إذا وقع إنما يشتعل اشتعال النار، فتحيلوا منه في الجبال. قال: فقال له أبو واثلة الهذلي: كذبت! والله لقد صحبت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنت شر من حماري هذا! قال عمرو: لا أرد عليك، ولكن لا نقيم عليه. وخرج وخرج الناس، فتفرقوا فرفعه الله عَزَّ وَجَلَّ عنهم، فبلغ ذلك من قول عمرو إلى عمر بن الخطاب، فما كرهه ". أخرجه أبو موسى، قلت: لا أعرف أبا واثلة إلا في هذه الحكاية، وقد رويت من وجه آخر عن شهر بن حوشب، وقال: شرحبيل بن حسنة بدل أبي واثلة، والله أعلم

6334- أبو واقد الليثي

6334- أبو واقد الليثي ب ع س: أبو واقد الحارث بن عوف الليثي من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي. تقدم نسبه في الحارث بن عوف. اختلف في اسمه، فقيل: الحارث بن عوف، وقيل: عوف بن الحارث. وقيل: الحارث بن مالك. قيل: إنه شهد بدرا، وقيل: لم يشهدها. وكان معه لواء بني ضمرة وبني ليث وبني سعد ابن بكر بن عبد مناة يوم الفتح، وقيل: إنه من مسلمة الفتح. والصحيح أنه شهد الفتح مسلما يعد في أهل المدينة، وشهد اليرموك بالشام، وحاور بمكة سنة، ومات بها، ودفن في مقبرة المهاجرين بفخ سنة ثمان وستين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل: خمس وثمانين سنة. روى عنه ابن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعطاء بن يسار، وغيرهم. (2022) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، أخبرنا سلمة بن رجاء، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد الليثي، قال: قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وهم يجبون أسنمة الإبل، ويقطعون أليات الغنم، فقال: " ما يقطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة ". أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

6335- أبو واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

6335- أبو واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم د ع: أبو واقد مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه زاذان أبو عمر، رفعه فقال: " من أطاع الله فقد ذكره، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6336- أبو واقد النميري

6336- أبو واقد النميري س: أبو واقد النميري أورده ابن شاهين في الصحابة، وروى، بإسناده عن داود بن عبد الرحمن، عن ابن خثيم، عن نافع بن سرجس، عن أبي واقد النميري أنه قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخف الناس صلاة على الناس، وأدومها على نفسه. أخرجه أبو موسى.

6337- أبو وائل شقيق بن سلمة

6337- أبو وائل شقيق بن سلمة ب: أبو وائل، شقيق بن سلمة صاحب ابن مسعود جاهلي، تقدم ذكره في الشين. أخرجه أبو موسى.

6338- أبو وحوح

6338- أبو وحوح ع س: أبو وحوح الأنصاري وقيل البلوي فعلى هذا يكون حليف الأنصار ذكره المنيعي والأرغياني. 3172 روى ابن لهيعة، عن الحارث بن يعقوب، عن أبي شعيب مولى أبي وحوح، قال: غسلنا ميتا، فأردنا أن نغتسل، فدخل علينا أبو وحوح الأنصاري صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل يقول: " والله ما نحن بأنجاس أحياء ولا أمواتا، وإني خشيت أن تكون سنة ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

6339- أبو وداعة

6339- أبو وداعة ب د ع: أبو وداعة القرشي السهمي اسمه الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم. أسلم هو وابنه المطلب بن أبي وداعة يوم فتح مكة، وقد ذكر في الحارث. أخرجه الثلاثة.

6340- أبو وديعة

6340- أبو وديعة س: أبو وديعة أورده جعفر المستغفري والأرغياني في الصحابة، وقال جعفر: هو خذام بن خالد، والد خنساء، أو غيره. روى أبو معشر، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي وديعة صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة، ومس من طيب، أو دهن، كان عنده، ولبس أحسن ما كان عنده من الثياب، ثم لم يفرق بين اثنين، وأنصت إلى الإمام، غفر له ما بين الجمعتين ". أخرجه أبو موسى.

6341- أبو الورد

6341- أبو الورد ب د ع: أبو الورد المازني مازن الأنصار وكناه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبا الورد، واسمه حرب. سكن مصر. حديثه عند ابنه. 3173 روى ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن لهيعة بن عقبة، عن أبي الورد. قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إياكم والخيل المثقلة، فإنها إن تلق تغدو، وإن تغنم تغلل ". (2023) أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد، وغيره، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن الليث الجوهري وأحمد بن يعقوب المقرئ وأحمد بن محمد السعدي، قالوا: حدثنا جبارة، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا حميد الطويل، عن ابن أبي الورد، عن أبيه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رآه فرأى رجلا أحمر، فقال: " أنت أبو الورد " وقال ابن الكلبي: أبو الورد بن قيس ابن فهر الأنصاري، شهد مع علي صفين. وقد ذكر أبو أحمد العسكري أبا الورد فقال: روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إياكم والسرية التي إذا لاقت فرت، وإذا غنمت غلت " وقال: هذا غير أبي الورد بن ثمامة بن حزن القشيري. ذكره عبدان، عن جبارة، عن ابن المبارك، عن حميد، عن ابن أبي الورد، عن أبيه، قال: رآني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى رجلا أحمر، فقال: " أنت أبو الورد ". فقد جعلهما اثنين، وغيره جعلهما واحدا. أخرجه الثلاثة.

6342- أبو الوصل

6342- أبو الوصل س: أبو الوصل ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده في تاريخه، ولم يذكره في معرفة الصحابة، حديثه عند أولاده، أنه غزا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو موسى.

6343- أبو الوقاص

6343- أبو الوقاص س: أبو الوقاص روي عن مطر، عن الحسن، عن أبي الوقاص صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: سهام المؤذنين عند الله عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة كسهام المجاهدين، وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط في دمه في سبيل الله. قال: وقال عمر: لو كنت مؤذنا لكمل أمري. أخرجه أبو موسى كذا، ولم يقل: عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

6344- أبو وهب الجشمي

6344- أبو وهب الجشمي ب د ع: أبو وهب الجشمي له صحبة. روى عنه عقيل بن شبيب. (2024) أخبرنا عبد الوهاب بن علي، أخبرنا أبو غالب الماوردي، بإسناده عن سليمان بن الأشعث: حدثنا هارون بن عبد الله، أخبرنا هشام بن سعيد الطالقاني، أخبرنا محمد بن مهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " امسحوا الخيل، وامسحوا بنواصيها وأعجازها، أو قال: أكفالها، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار " (2025) وبهذا الإسناد، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم بكل كميت أغر محجل، أو أشقر أغر محجل، أو أدهم أغر محجل ". أخرجه الثلاثة

6345- أبو وهب الجيشاني

6345- أبو وهب الجيشاني د ع: أبو وهب الجيشاني قيل اسمه ديلم بن هوشع وقيل ابن الهميسع. وروى عنه عبد الله بن عمر. 3176 وروى محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن أبا وهب الجيشاني سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنا نتخذ شرابا من هذا المزر؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل مسكر حرام ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وأما أبو عمر فلم يجعل للجيشاني ترجمة منفردة، وإنما أورد هذا الحديث في ترجمة أبي وهب الجشمي، وقال: لا أرى أهو الجيشاني أو الجشمي؟ قال: وإنما قيل في هذا الإسناد: الجيشاني والصواب: والجشمي هو الذي له صحبة، وأما أبو وهب الجيشاني فرجل من التابعين من أهل مصر، يروى عن الضحاك بن فيروز الديلمي، روى عنه يزيد بن أبي حبيب. وجيشان من اليمن. قال أبو أحمد العسكري، عن أحمد بن الحباب الحميري، أنه قال: أبو وهب الجيشاني. ديلم بن الهميسع، قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن الأشربة.

6346- أبو وهب الكلبي

6346- أبو وهب الكلبي د ع: أبو وهب الكلبي قال أبو نعيم: قيل: اسمه عبد الملك وهو صاحب دومة الجندل. قال: شهدت بعض المواسم، والنبي يدعو. 3177 روى يحيى بن وهب الكلبي، عن أبيه، عن جده، قال: " كتب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لآل أكيدر كتابا، ولم يكن معه خاتم، فختمه لهم بظفره ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قلت: كذا قال أبو نعيم: هو صاحب دومة الجندل، وعبد الملك صاحب دومة الجندل لم يسلم، إنما صالحه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الجزية في غزوة تبوك، لا اختلاف بينهم في هذا.

حرف الياء

حرف الياء

6347- أبو يحيى

6347- أبو يحيى ع د: أبو يحيى اسمه شيبان جد أبي هبيرة. يعد في الكوفيين. 3178 روى أبو هبيرة يحيى بن عباد بن شيبان، عن أبيه، عن جده قال: أتيت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتنحنحت، فقال: " أبو يحيى؟ "، فقلت: أبو يحيى، قال: " هلم إلى الغداء ". قلت: إني أريد الصوم، قال: " وأنا أريده، ولكن مؤذننا في بصره سوء، وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر ". أخرجه أبو نعيم وابن منده.

6348- أبو يزيد الجذامي

6348- أبو يزيد الجذامي أبو يزيد الجذامي هو أبو يزيد بن عمرو ذكره الواقدي فيمن أسلم من جذام. ذكره ابن الدباغ، عن أبي علي الغساني.

6349- أبو يزيد والد حكيم

6349- أبو يزيد والد حكيم ب د ع: أبو يزيد والد حكيم روى عنه عطاء بن السائب. (2026) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، عن عطاء بن السائب، عن حكيم بن أبي يزيد، عن أبيه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " دعوا الناس يصب بعضهم من بعض، وإذا استنصح أحدكم أخوه فلينصحه ". وهذا الحديث رواه أبو عوانة، عن عطاء، عن حكيم بن أبي يزيد، عن أبيه، عن رجل سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول نحوه. ورواه حماد بن سلمة، عن عطاء، عن حكيم بن يزيد، عن أبيه. وإنما هو ابن أبي يزيد. أخرجه الثلاثة

6350- أبو يزيد اللقيطي

6350- أبو يزيد اللقيطي د ع: أبو يزيد اللقيطي عداده في أهل فلسطين. 3180 روى نعيم بن طريف، عن أبيه طريف بن معروف، عن أبيه، عن جده عمرو بن حزابة، عن حزابة بن نعيم، أنه جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جماعة وهو نازل بتبوك، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عرفوا عليكم عرفاء، وأدوا زكاتكم، فلا دين إلا بزكاة "، فقال أبو يزيد اللقيطي: وما الزكاة يا رسول الله؟ فقال: " الزكاة زكاتان، زكاة الرقاب، وزكاة الأموال ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6351- أبو يزيد النميري

6351- أبو يزيد النميري ب: أبو يزيد النميري له صحبة. روى عنه أيوب السختياني أنه قال: أممت قومي على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابن سبع سنين. أخرجه أبو عمر. قلت: أظن أن هذا أبو يزيد عمرو بن سلمة الجرمي، يكنى أبا يزيد، وقيل: أبو بريد، بباء موحدة مضمومة وراء مفتوحة. روى عنه أيوب السختياني، وأبو قلابة الجرمي، ومسعر بن حبيب، وغيرهم. وهو الذي أم قومه وله ست سنين، أو سبع سنين. وقوله: النميري ليس بشيء.

6352- أبو اليسر

6352- أبو اليسر ب س: أبو اليسر كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة وقيل كعب بن عمرو بن مالك بن عمرو بن عباد بن عمرو بن تميم بن شداد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي. أمه نسيبة بنت الأزهر بن مري، من بني سلمة أيضا. شهد العقبة وبدرا، وكان عظيم الغناء يوم بدر وغيره. وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. 4699 (2027) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة، ثم من بني عدي: أبو اليسر كعب بن عمرو وهو الذي انتزع راية المشركين يوم بدر، وكانت بيد أبي عزيز بن عمير، ثم شهد المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه. (2028) أخبرنا الشريف أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري الأنصاري، كتابة، وحدثني أبو عمرو عثمان بن أبي بكر بن جلدك، عنه، قال: أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد، أخبرنا أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، أخبرنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو الأحوص، عن عاصم بن سليمان، عن عون بن عبد الله بن عتبة، قال: كان لأبي اليسر على رجل دين، فأتاه يتقاضاه في أهله، فقال للجارية: قولي: ليس ههنا. فسمع صوته فقال: اخرج فقد سمعت صوتك، فخرج إليه، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: العسرة. قال: الله؟ قال: الله. قال: اذهب فلك ما عليك، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أنظر معسرا أو وضع له، كان في ظل الله يوم القيامة أو في كنف الله عَزَّ وَجَلَّ ". قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا أبو الأحوص وتوفي أبو اليسر بالمدينة سنة خمس وخمسين. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6353- أبو اليسع

6353- أبو اليسع ب د ع: أبو اليسع سأل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل: هو بعرفات. روى حديثه محمد بن خالد، عن عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي عثمان النهدي، بطوله. أخرجه الثلاثة مختصرا.

6354- أبو اليقظان

6354- أبو اليقظان ب د ع: أبو اليقظان ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا، قاله ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو عمر: هو مذكور فيمن سكن مصر من الصحابة، وروى عنه أبو عشانة أنه قال له: يا أبا عشانة، أبشر، فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم تروه من كثير ممن رآه. قال ابن أبي حاتم: أخرج أبو زرعة في المسند لأبي اليقظان هذا الحديث الواحد في مسند المصريين.

6355- أبو يونس الظفري

6355- أبو يونس الظفري ع س: أبو يونس الظفري أورده ابن أبي عاصم في الوحدان. (2029) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إذنا، بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا دحيم، أخبرنا ابن أبي فديك، عن إدريس بن محمد بن يونس، عن أبي محمد الظفري، عن جده يونس، عن أبيه، أنه حضر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع، وهو ابن عشرين سنة، وله ذؤابة. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. هذا آخر الكنى، والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا وهو المشكور والمسئول في أن ييسر إتمامه، وأن يجعله خالصا لوجهه، وأن يجنبنا فيه الخطأ والزلل بمنه وكرمه.

ذكر من عرف من الصحابة رضي الله عنهم بآبائهم

ذكر من عرف من الصحابة رضي الله عنهم بآبائهم وجعلتهم على حروف المعجم في الأسماء التي بعد الابن

6356- ابن الأدرع

6356- ابن الأدرع س: ابن الأدرع له ذكر في حديث الرمي، حيث قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارموا وأنا مع ابن الأدرع. قيل: اسمه سلمة. وقال ابن أبي عاصم: قيل: اسمه محجن. وقد تقدم فيهما. أخرجه أبو موسى.

6357- ابن الأسفع

6357- ابن الأسفع د ع: ابن الأسفع البكري روى عنه مولاه. قال البخاري: هو مرسل. روى حجاج، عن ابن جريج، عن عمر بن عطاء، عن مولى لابن الأسفع البكري، وهو رجل صدق حدثه عن ابن الأسفع، أنه قال: " جاءهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صفة المهاجرين، فسأله إنسان: أي آية في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ أعظم؟ قال: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ". ورواه مسلم بن خالد، عن ابن جريج، فقال: عن الأسفع. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6358- ابن البجير

6358- ابن البجير د ع: ابن البجير شامي. روى عنه جبير بن نفير. (2030) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني سعيد بن سنان، حدثني أبو الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن ابن البجير، قال: وكان من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: أصاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جوع، فوضع حجرا على بطنه فقال: " ألا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا جائعة عارية يوم القيامة، ألا رب نفس جائعة عارية في الدنيا طاعمة كاسية يوم القيامة، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، ألا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم، ألا رب متخوض ومنفق مما أفاء الله على رسوله ماله عند الله من خلاق، ألا وإن عمل الجنة حزنة بربوة، ألا وإن عمل النار سهلة بسهوة، ألا رب شهوة ساعة أورثت صاحبها حزنا طويلا ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6359- ابن ثعلبة

6359- ابن ثعلبة د ع: ابن ثعلبة أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحيى بن جابر، عن ابن ثعلبة، أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال له: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائتني بشعرات "، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اكشف عن عضدك ". قال: فربطه في عضده ثم نفث فيه، ثم قال: " اللهم حرم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقالا: دم ثعلبة. وليس فيه ما يدل على ابن ثعلبة إلا في أول الإسناد، والله أعلم.

6360- ابن جارية

6360- ابن جارية دع: ابن جارية الأنصاري مختلف في اسمه، سماه بعضهم زيدا، وقد تقدم. 3184 روى حمران بن أعين، عن أبي الطفيل، عن ابن جارية، قال: لما مات النجاشي، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن أخاكم النجاشي قد توفي ". قال: فخرج فصلينا عليه، وما نرى شيئا. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6361- ابن جعدبة

6361- ابن جعدبة دع: ابن جعدبة لا تعرف له صحبة. روى عنه محمد بن كعب، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " عن الله رضي لكم ثلاثا: رضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله أمركم. وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6362- ابن جمرة

6362- ابن جمرة س: ابن جمرة الأسدي له صحبة، قال جعفر في المجاهيل، ولم يورد له شيئا. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6363- ابن جميل

6363- ابن جميل د ع: ابن جميل له ذكر في حديث أبي هريرة رضي الله عنه. (2031) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة، بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج: أخبرنا زهير بن حرب، حدثنا علي بن حفص، حدثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر رضي الله عنه على الصدقة، فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس فهي علي ومثلها معها " (2032) ثم قال: " يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6364- ابن حيدة

6364- ابن حيدة س: ابن حديدة وقيل أبو حديدة تقدم في الكنى. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6365- ابن أبي حمامة

6365- ابن أبي حمامة د ع: ابن أبي حمامة السلمي حجازي، قاله ابن منده. 3186 وروى بإسناده عن موسى بن محمد الأنصاري، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن الحارث بن أبي بكر، عن أبيه، أن ابن أبي حمامة، قال: يا رسول الله، إني قد أثنيت على ربي عَزَّ وَجَلَّ ومدحتك. قال: " أما ما أثنيت به على ربك فهاته، وأما ما مدحتني به فدعه ". وقال أبو نعيم: ابن حماطة السلمي، وروى عن حماد، عن محمد بن إسحاق، بإسناده، أن ابن حماطة السلمي كان شاعرا فقال: يا رسول الله، إني قد امتدحت ربي. الحديث. ورواه أبو نعيم، بإسناده عن موسى بن محمد الأنصاري، عن ابن إسحاق، بإسناده الذي ذكره ابن منده، فقال: ابن حماطة. وذكره. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6366- ابن الحنظلية

6366- ابن الحنظلية د ع: ابن الحنظلية الأنصاري يعد في الحجازيين. (2033) أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، إذنا، قال: أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا المخلص، أخبرنا عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت، عن رجل كان في حرس معاوية، قال: عرضت على معاوية خيل، فقال لرجل من الأنصار يقال له: ابن الحنظلية: ماذا سمعت من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في الخيل؟ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وصاحبها معان عليها، والمنفق عليها كالباسط يده لا يقبضها ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6367- ابن خالد

6367- ابن خالد د ع: ابن خالد بن سنان العبسي قال ابن جريج: سمعت غير واحد من أهل أرضنا وذكر قصة خالد بن سنان ثم قال: فكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رأى ابنه، قال: " تعال يا ابن أخي "، لا يقول ذلك لغيره. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم أيضا.

6368- ابن الدحداح

6368- ابن الدحداح س: ابن الدحداح وقيل ابن الدحداحة توفي في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى عليه، مختلف فيه. (2034) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: " كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنازة ابن الدحداح، وهو على فرس له يسعى، ونحن حوله، وهو يتوقص به " وروى الجراح، عن سماك، عن جابر بن سمرة، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبع جنازة ابن الدحداح ماشيا، ورجع على فرس ". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح أخرجه أبو موسى مختصرا. قلت: قد جعل أبو عيسى وفاته وصلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صحيحة، فكيف يقول أبو موسى: مختلف فيه؟ ! والله أعلم.

6369- ابم رمل

6369- ابم رمل د ع: ابن ربعة الخزاعي ذكره البخاري في الصحابة. روى إبراهيم ابن سعد، عن سليمان بن كثير، عن ابن ربعة الخزاعي وكانت أمة سهمية، وكان جاهليا قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قدمت الكوفة زمن المختار. وذكر حديثا، وفيه: ما كنت لأكذب على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا.

6370- ابن زمل

6370- ابن زمل د ع: ابن زمل الجهني سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أبو مشجعة بن ربعي. (2035) أخبرنا محمد بن عمر المديني، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا أبو الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو وهب الوليد بن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح الحراني، أخبرنا سليمان بن عطاء القرشي الحراني، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة بن ربعي الجهني، عن ابن زمل الجهني، أنه قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى الصبح وهو ثان رجلة، قال: " سبحان الله وبحمده، استغفر الله، إن الله كان توابا ". سبعين مرة، ثم يستقبل الناس بوجهه، وكان يعجبه الرؤيا فيقول: " هل رأى أحد منكم شيئا؟ " قال ابن زمل: فقلت: أنا يا رسول الله. وذكر الحديث. وقد أورده ابن منده: عبد الله بن زمل. ورواه أبو نعيم، وأبو موسى: الضحاك وتقدم الكلام عليهما والصحيح غير مسمى. أخرجاه أيضا، ومسرح: بفتح الراء المشددة

6371- ابن سبرة

6371- ابن سبرة س: ابن سبرة ذكره جعفر في الصحابة، وروى، بإسناده عن الأوزاعي، عن قزعة، قال: قدم علينا ابن سبرة صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: حدثني بحديث سمعته من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله عَزَّ وَجَلَّ فاتقوا الله إن يطلبكم الله عَزَّ وَجَلَّ بشيء من ذمته ". أخرجه أبو موسى.

6372- ابن سندر

6372- ابن سندر د ع: ابن سندر مولى روح بن زنباع الجذامي عداده في أهل مصر. روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني أنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وتجيب أجابت الله ورسوله ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6373- ابن سيلان

6373- ابن سيلان د ع: ابن سيلان عداده في أهل الكوفة. روى عنه قيس بن أبي حازم. (2036) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا خالد، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، قال: حدثني ابن سيلان، أنه سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورفع طرفه إلى السماء فقال: " سبحان الله، ترسل عليكم الفتن إرسال القطر ". وروى عن قيس فقال: أخبرني من سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا، سيلان: بكسر السين، وبالياء تحتها نقطتان

6374- ابن الشياب

6374- ابن الشياب دع: ابن الشياب روى عنه أبو بلال أنه قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخر أصحابه يوم الشعب، يعني: يوم أحد، ليس بينه وبين العدو غير حمزة، يقاتل العدو حتى قتل، وقد قتل الله بيد حمزة رضي الله عنه من الكفار واحدا وثلاثين رجلا، وكان يدعى أسد الله. أخرجاه أيضا. شياب: بفتح الشين المعجمة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره باء موحدة.

6375- ابن شيبة

6375- ابن شيبة س: ابن شيبة روى جعفر، بإسناده إلى حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن شيبة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا أتى أحدكم القوم فوسع له أخوه فليقعد، فإنها كرامة أكرمه الله عَزَّ وَجَلَّ بها، وإلا فليقعد في أوسعها مقعدا ". أخرجه أبو موسى، وقد اختلف في هذا الإسناد.

6376- ابن أبي شيخ

6376- ابن أبي شيخ د ع: ابن أبي شيخ المحاربي عداده في أهل الكوفة. روى عنه عاصم بن بجير، أنه قال: أتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا بني محارب، نصركم الله، لا تسقوني حلب امرأة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6377- ابن عائذ

6377- ابن عائذ د ع: ابن عائذ وقيل عابد تقدم في عبد الله بن عائذ. أخرجاه أيضا.

6378- ابن عائش

6378- ابن عائش س: ابن عائش الجهني ذكره جعفر في الصحابة، وابن أبي عاصم. (2037) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن موسى، أخبرنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، أن ابن عائش الجهني، أخبره، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يا بن عائش، ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ " قال: بلى يا رسول الله. قال: " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} . أخرجه أبو موسى عائش: بالياء تحتها نقطتان، وبالشين المعجمة.

6379- ابن عبس

6379- ابن عبس ع س: ابن عبس روى عنه مجاهد. (2038) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا محمد بن بكر البرساني، حدثنا عبيد الله بن أبي زياد، أخبرنا عبد الله بن كثير الداري، عن مجاهد، حدثنا شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزة رودس يقال له: ابن عبس، قال: " كنت أسوق لآل لنا بقرة فسمعت من جوفها: يا آل ذريح، قول فصيح، رجل يصيح: لا إله إلا الله، فقدمنا مكة، فوجدنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد خرج بمكة ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6380- ابن عدس

6380- ابن عدس س: ابن عدس المعافري له صحبة. حديثة مرسل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، وأطمعهن وكساهن من جدة، فلا زكاة عليه ولا جهاد ". أخرجه أبو موسى، وقال: قاله جعفر.

6381- ابن عسال

6381- ابن عسال س: ابن عسال روى علي بن عبد الله بن بعجة، وإسحاق بن ثعلبة، أن ابن عسال أحد بني ثعلبة بن سعد ابن ذبيان، قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم. أخرجه أبو موسى.

6382- ابن عصام

6382- ابن عصام د ع: ابن عصام الأشعري يعد في الشاميين. روى عنه ابن محيريز أنه قال: لعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرة: العاضهة والمعتضهة، يعني: الساحرة، والواصلة والموتصلة، والواشرة والموتشرة، والنامصة والمتنمصة، والواشمة والموتشمة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6383- ابن عفيف

6383- ابن عفيف د ع: ابن عفيف أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسمع منه. 3195 روى جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن ابن عفيف، قال: " رأيت أبا بكر وهو يبايع الناس بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقمت عنده ساعة، وأنا محتلم أو فوقه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6384- ابن غنام

6384- ابن غنام د ع: ابن غنام ذكره البخاري في الصحابة. (2039) أخبرنا أبو الفرج، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا يعقوب بن حميد، أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن عنبسة، عن ابن غنام، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر، أدى شكر ذلك اليوم ". رواه ابن وهب، عن سليمان، فخالفه في الإسناد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6385- ابن الفراسي

6385- ابن الفراسي س: ابن الفراسي وقيل الفراسي ذكرناه في الفاء. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6386- ابن فسحم

6386- ابن فسحم س: ابن فسحم روى مسعر بن كدام، عن أبي بكر بن حفص قال: قرأ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر: " {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} . الآية، فقال رجل من الأنصار، يقال له ابن فسحم: بخ بخ، ثم قال: يا رسول الله، كم بيني وبين أن أدخلها؟ قال: " أن تلقى هؤلاء القوم فتصدق الله تعالى "، فألقى تمرات كن في يده، ثم تقدم فقاتل حتى قتل. أخرج أبو موسى.

6387- ابنا قريظة

6387- ابنا قريظة د ع: ابنا قريظة روى عنهما كثير بن السائب، أنهم عرضوا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زمن بني قريظة، فمن كان محتلما، أو أنبت قتل. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6388- ابن القشب

6388- ابن القشب س: ابن القشب مر به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بعد الصبح، فقال: " اتصلي الصبح أربعا؟ ! " رواه عبد الله بن بحينة، وقيل: هو هو. أخرجه أبو موسى.

6389- ابن اللتبية

6389- ابن اللتبية د ع: ابن اللتبية الأزدي استعمله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الصدقة. (2040) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وعبد الوهاب بن هبة الله، بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد ابن حميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، قال: استعمل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن اللتبية رجلا من الأزد على الصدقة، فجاء بالمال فدفعه إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هذا لكم، وهذه هدية أهديت إلي، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك، فتنظر أيهدى إليك أم لا؟ ". قيل: اسمه عبد الله. وقد تقدم. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6390- ابن ليلى

6390- ابن ليلى س: ابن ليلى المزني (2041) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا محمد بن رجاء، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن موسى، أخبرنا الشافعي، حدثنا الحسن بن أحمد بن الليث، حدثنا عمر بن أيوب الغفاري، أخبرنا محمد بن معن، حدثني مجمع بن يعقوب، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مجمع بن جارية، قال: " الذين استحملوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: {لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا} ". الآية، سبعة، منهم: ابن ليلى ". أخرجه أبو موسى

6391- ابن مربع

6391- ابن مربع س: ابن مربع الأنصاري الذي أرسله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أهل الموقف يقول: " أثبتوا على مشاعركم ". قيل: اسمه عبد الله، وقيل: زيد. أخرجه أبو موسى.

6392- ابن أبي مرحب

6392- ابن أبي مرحب س: ابن أبي مرحب ذكره جعفر. 3199 وروى، بإسناده عن الثوري، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن ابن أبي مرحب، قال: " نزل في قبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة: أحدهم عبد الرحمن بن عوف ". أخرجه أبو موسى.

6393- ابن مسعدة

6393- ابن مسعدة د ع: ابن مسعدة صاحب الجيوش. سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إني عبد الله ورسوله ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6394- ابن مسعود الغفاري

6394- ابن مسعود الغفاري ع س: ابن مسعود الغفاري وقيل أبو مسعود ذكرناه في الكنى. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

6395- ابن مسعود الوهبي

6395- ابن مسعود الوهبي د ع: ابن مسعود الوهبي حديثه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لرجل: " ما أعددت ليوم القيامة؟ " قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " فإنك مع من أحببت ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6396- ابن معيز

6396- ابن معيز د ع: ابن معيز بالزاي أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره. روى عنه أبو وائل، يروي عن عبد الله بن مسعود. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6397- ابن أم مكتوم

6397- ابن أم مكتوم ابن أم مكتوم اسمه عمرو بن قيس تقدم ذكره.

6398- ابنا مليكة

6398- ابنا مليكة د ع: ابنا مليكة الجعفيان اسم أحدهما سلمة بن يزيد روى داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة بن قيس، قال: حدثني ابنا مليكة الجعفيان، قالا: " أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: يا رسول الله، أخبرنا عن أم لنا ماتت في الجاهلية كانت تصل الرحم وتتصدق، وتفعل وتفعل، هل ينفعها ذلك؟ قال: لا، قالا: فإنها وأدت أختا لنا في الجاهلية، فهل ينفع ذلك أختنا؟ قال: لا، الوائدة والموءودة في النار، إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم. فلما رأى ما دخل علينا، قال: أمي مع أمكما ". وروى إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود، قال: جاء ابنا مليكة. فذكر نحوه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6399- ابن المنتفق

6399- ابن المنتفق د ع: ابن المنتفق القيسي (2042) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عفان، أخبرنا همام، أخبرنا محمد بن حجادة، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه، قال: " انطلقت إلى الكوفة لأجلب بغالا، فأتيت السوق فلم يقم، فقلت لصاحب لي: لو دخلنا المسجد؟ فدخلنا المسجد فإذا فيه رجل من قيس، يقال له: ابن المنتفق، وهو يقول: وصف لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحلي لي، فطلبته بمكة فقيل لي: هو بمنى. فطلبته بمنى فقيل: هو بعرفات. فانتهيت إليه فزاحمت حتى خلصت إليه، قال: فأخذت بخطام راحلة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو قال: بزمامها، هكذا حدث محمد، حتى اختلفت أعناق راحلتينا، وقال: فلم يرعني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو قال: فما غير علي قال: قلت: شيئان أسألك عنهما، ما ينجيني من النار، ويدخلني الجنة؟ "، وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6400- ابن ناسح

6400- ابن ناسح س: ابن ناسح الحضرمي أورده جعفر المستغفري، وذكر له الحديث الذي ذكر في ناسح. أخرجه أبو موسى.

6401- ابن نضلة

6401- ابن نضلة د ع: ابن نضلة (2043) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن الأوزاعي، عن ابن عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك، عن القاسم بن مخيمرة، عن ابن نضلة، أنهم قالوا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عام سنة: سعر لنا يا رسول الله، فقال: " لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها، ولكن سلوا الله من فضله ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6402- ابن النعمان

6402- ابن النعمان د ع: ابن النعمان له صحبة. روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: وكان ذا هيئة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

ذكر من روى عن أبيه

ذكر من روى عن أبيه ورتبتهم على حروف المعجم في أسماء الأبناء الراوين عنهم. 6403- أبو إبراهيم عن أبيه د ع: أبو إبراهيم الأشهلي عن أبيه. (2044) أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم رجل من بني عبد الأشهل، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في الصلاة على الجنازة: " اللهم أغفر لحينا وميتنا، وغائبنا وشاهدنا، وذكرنا وأنثانا، وصغيرنا وكبيرنا. من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته فتوفه على الإيمان " وذكره أبو أحمد العسكري فقال: عبد الأشهل أبو أبي إبراهيم بن عبد الأشهل الذي روى عن أبيه في الصلاة على الميت. وذكر الحديث، فظن عبد الأشهل أباه الأدني، وإنما هو أبو القبيلة المعروفة من الأنصار، وهذا الرجل من القبيلة، والله أعلم. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6404- أبو الأسود عن أبيه

6404- أبو الأسود عن أبيه د ع: أبو الأسود النهدي عن أبيه. 3204 روى يونس بن بكير، عن عنبسة بن الأزهر، عن أبي الأسود النهدي، عن أبيه وكان قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: نكب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو متوجه إلى الغار، فدميت إصبع من رجله، فقال: " هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت " ورواه شعبة، والثوري، وزهير، وأبو عوانة، وغيرهم، عن الأسود بن قيس، عن جندب. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6405- بهيسة عن أبيها

6405- بهيسة عن أبيها د ع: بهيسة عن أبيها. (2045) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن سليمان بن الأشعث، حدثنا عبد الله بن معاذ، أخبرنا أبي، أخبرنا كهمس بن الحسن، عن سيار بن منظور رجل من فزارة، عن أبيه، عن امرأة منهم يقال لها: بهيسة، عن أبيها، أنه أستأذن على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل بينه وبين قميصه، ثم قال: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: " الماء ". قال: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: " الملح ". قال: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: " أن تفعل الخير خير لك ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6406- الحارث بن خفاف، عن أمه، عن أبيها

6406- الحارث بن خفاف، عن أمه، عن أبيها د: الحارث بن خفاف الغفاري عن أمه، عن أبيها. روى خالد بن حرملة، عن الحارث بن خفاف الغفاري، عن أمه، عن أبيها، قال: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاصبا يده من عقرب لدغته ". أخرجه ابن منده.

6407- فسيلة عن أبيها

6407- فسيلة عن أبيها دع: فسيلة عن أبيها. قيل: هو واثلة بن الأسقع. روت عن أبيها أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: لا، ولكن العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قلت: هي بنت واثلة بن الأسقع. لا شبهة فيها.

6408- مجيبة عن أبيها أو عمها

6408- مجيبة عن أبيها أو عمها د ع: مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها. روى عنها أبو السليل ضريب بن نفير. 3206 وروى سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن أمرأة من باهلة، يقال لها: مجيبة، عن أبيها أوعمها، شك الجريري، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم انطلقت وأتيته بعد سنة وقد تغيرت حالي، فقال: يا رسول الله، أو ما تعرفني؟ قال: " من أنت؟ " قال: أنا الباهلي الذي أتيتك عام أول. قال: " فما غيرك فقد كنت حسن الهيئة؟ " قال: ما أكلت طعاما منذ فارقتك إلا بليل، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لم عذبت نفسك؟ صم رمضان، ومن كل شهر يوما ". قال: زدني. قال: " صم من كل شهر يومين ". قال: زدني. قال: " صم من كل شهر ثلاثة أيام ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم هكذا. ورواه ابن أبي عاصم فقال: أبو أبي مجيبة الباهلي فجعله كنية رجل، عن أبيه.

6409- ميمون الكردي عن أبيه

6409- ميمون الكردي عن أبيه د ع: ميمون الكردي عن أبيه، قيل: اسمه جابان، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أيما رجل تزوج امرأة يوم تزوجها، وهو لا يريد أن يعطيها مهرها، لقي الله يوم القيامة وهو زان. وأيما رجل استدان دينا، وهو لا يريد أداءه، فمات ولم يؤده، لقي الله يوم القيامة سارقا ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6410- يحيى بن إسحاق، عن أمه، من أبيها

6410- يحيى بن إسحاق، عن أمه، من أبيها د ع: يحيى بن إسحاق عن أمه، عن أبيها واسمه: رفاعة بن رافع. 3207 روى عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن هو الدالاني عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أمه حميدة أو عبيدة، عن أبيها، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رهان الخيل طلق ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6411- أبو المليح عن أبيه

6411- أبو المليح عن أبيه أبو المليح الهذلي عن أبيه. (2046) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى محمد بن عيسى، قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا ابن المبارك ومحمد بن بشر وعبد الله بن إسماعيل، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن جلود السباع أن تفترش ". قال أبو عيسى: لا نعلم أحدا، قال: عن أبي المليح، عن أبيه غير سعيد بن أبي عروبة. وكان يلزم أبا موسى أن يخرجه، فقد أخرج ما هو أضعف من هذا

6412- رجل من الأنصار، عن أبيه

6412- رجل من الأنصار، عن أبيه د ع: رجل من الأنصار عن أبيه، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى أربعا قبل الظهر كان كعدل رقبة من ولد إسماعيل ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، إلا أن ابن منده أخرجه ترجمتين، والحديث واحد، وهو وهم.

6413- رجل من بلي، عن أبيه

6413- رجل من بلي، عن أبيه د ع: رجل من بلي عن أبيه. (2047) أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده، عن ابن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن سعد بن سعيد، عن الزهري، عن رجل من بلي، عن أبيه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يمر بالناس زمان إلا وهو خير من الذي بعده ". ورواه سليمان بن بلال، عن سعد بن سعيد فقال، يعني الرجل البلوي: أقبلت مع أبي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فخلا بأبي دوني، فناجاه، وكان فيما قال له: " إذا هممت بأمر فعليك بالتؤدة، حتى يريك الله منه المخرج ". وقال: لا يأتي على الناس زمان ... " الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6414- رجل من أهل الشام، عن أبيه

6414- رجل من أهل الشام، عن أبيه د ع: رجل من أهل الشام عن أبيه. 3210 روى الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من أهل الشام، عن أبيه، قال: جاء رجل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن الإسلام، فقال: " أسلم تسلم ". قال: وما الإسلام؟ قال: " تسلم قلبك لله عَزَّ وَجَلَّ وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك ". أخرجاه أيضا.

6415- رجل من بني ضمرة، عن أبيه

6415- رجل من بني ضمرة، عن أبيه دع: رجل من بني ضمرة عن أبيه. (2048) أخبرنا فتيان بن سمنية الجوهري، بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن رجل من بني ضمرة، عن أبيه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن العقيقة، فقال: " لا أحب العقوق، كأنه كره الاسم، ولكن من ولد له ولد وأحب أن ينسك عن ولده، فليفعل ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6416- رجل من العرب، عن أبيه

6416- رجل من العرب، عن أبيه د: رجل من العرب عن أبيه، أنه صلى وراء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فسلم تسليمتين عن يمينه ويساره. أخرجه ابن منده.

6417- رجل من أهل قباء، عن أبيه

6417- رجل من أهل قباء، عن أبيه د ع: رجل من أهل قباء عن أبيه. (2049) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن أبي عيسى، قال: حدثنا عبد بن حميد ومحمد بن مدويه، قالا: حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا إسرائيل، عن ثوير، عن رجل من أل قباء، عن أبيه، قال: " أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نشهد الجمعة من قباء " وروى أيضا، قال: سئل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ألبان الإبل، فقال: " لا بأس به ". أخرجاه أيضا

6418- رجل من بني مدلج، عن أبيه

6418- رجل من بني مدلج، عن أبيه دع: رجل من بني مدلج عن أبيه. قال: جاءنا سراقة بن مالك بن جعشم من عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رجل كالمستهزئ: أما علمكم كيف تخرءون؟ قال: بلى، والذي بعثه بالحق لقد أمرنا أن نتوكأ على اليسرى، وأن ننصب اليمنى. أخرجاه أيضاً.

6419- رجل من أهل المدينة، عن أبيه

6419- رجل من أهل المدينة، عن أبيه د ع: رجل من أهل المدينة عن أبيه. 3213 روى سعيد المقبري، عن رجل، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من تطهر فأحسن طهوره، ولبس من صالح ثيابه، ثم تطيب من طيب بيته، ثم راح إلى الجمعة ولم يفرق بين رجلين، فصلى ما قضي له، ثم تحين خروج الإمام، ثم أنصت، غفر له ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام ". والصواب: سعيد المقبري، عن أبيه عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا.

6420- رجل من أهل مكة، عن أبيه

6420- رجل من أهل مكة، عن أبيه د ع: رجل من أهل مكة عن أبيه. 3214 روى حماد بن سلمة، عن أيوب، عن شيخ سمع منه بمنى يحدث عن أبيه، عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه " نهى عن قتل الوصفاء والعسفاء ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6421- رجل من أولاد النقباء، عن أبيه

6421- رجل من أولاد النقباء، عن أبيه د: رجل من أولاد النقباء عن أبيه أنه قال: بايعنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاشترط علينا أن لا نشرك بالله، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا. أخرجه ابن منده.

6422- رجل من بني نمير، عن أبيه، عن جده، عن أبيه

6422- رجل من بني نمير، عن أبيه، عن جده، عن أبيه د ع: رجل من بني نمير عن أبيه، عن جده، عن أبيه. 3215 روى شعبة، عن غالب القطان، عن رجل من بني نمير، عن أبيه، أن أبا جده بعثه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرئه السلام، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " على أبيك السلام ". وقال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ابتدأ قوما بالسلام فضلهم بعشر حسنات، وإن ردوا ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6423- رجل، عن أبيه

6423- رجل، عن أبيه د ع: رجل عن أبيه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نهى أن تستقبل واحدة من القبلتين بغائط أو بول. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6424- رجل، عن أبيه

6424- رجل، عن أبيه د: رجل عن أبيه: انه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عما يوجب الجنة. ورواه معاوية بن صالح، عن الأوزعي، عنه. ورواه غيره، عن الأوزاعي، عن يحيى بن يزيد، عن أبي يزيد، عن أبيه، عن أبي ذر. ورواه سماك الحنفي، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر. أخرجه ابن منده.

6425- رجل وأبوه

6425- رجل وأبوه س: رجل وأبوه (2050) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم بن علي بن حنة الصوفي، أخبرنا أبو طاهر بن محمود، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد العظيم بمصر، أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا محمد بن معن الغفاري، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، حدثني يحيى بن سعيد، عن رجل قال: ذهبت مع أبي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن الشاة، فقال: " لك أو لأخيك أو للذئب ". أخرجه أبو موسى.

ذكر من روى عن أخيه وجده وخاله وعمه

ذكر من روى عن أخيه وجده وخاله وعمه.

6426- أبو أمامة الباهلي

6426- أبو أمامة الباهلي س: أبو أمامة الباهلي (2051) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شيرزاد وأبو بكر محمد بن القاسم وأبو زيد غانم بن علي بن مشكلة وأبو الخير عبد الكريم بن فورجة وأبو بكر محمد بن أحمد الصغير، قالوا: حدثنا أبو بكر ابن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني سويد بن سعيد، أخبرنا علي بن مسهر، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة وأخيه، قالا: أبصر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوما يتوضئون، فقال: " ويل للأعقاب من النار ". أخرجه أبو موسى، وقال: رواه جماعة عن ليث، اختلف عليه فيه، فقال بعضهم: عن أبي أمامة وحده، وبعضهم: عن أخيه وحده، وبعضهم عن أحدهما على الشك (2052) قلت: وقد أخبرنا به يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده، عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا يوسف بن موسى، أخبرنا جرير، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أخي أبي أمامة، قال: رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوما يتوضئون، فبقي علي أقدامهم قدر الدرهم، لم يصبه الماء، فقال: " ويل للأعقاب من النار "

6427- أخو عمررو بن أمية

6427- أخو عمررو بن أمية أخو عمرو بن أمية الضمري قال أبو أحمد العسكري: له صحبة.

6428- جد أبي الأسد

6428- جد أبي الأسد س: جد أبي الأسد أو أبي الأسود السلمي ذكرناه في أبي المعلى. أخرجه أبو موسى.

6429- جد إسماعيل

6429- جد إسماعيل س: جد إسماعيل الأنصاري قال البخاري: هو ابن إبراهيم، ولم يعرف اسم جده، ولم يثبت حديثه. (2053) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أستاذنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل، أخبرنا والدي، أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد، أخبرنا جعفر بن عبد الله، أخبرنا محمد بن هارون، أخبرنا عمرو بن علي، أخبرنا أبو داود، أخبرنا محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أوصني وأوجز. قال: " عليك بالإياس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما تعتذر منه ". أخرجه أبو موسى

6430- جد أبي الأسود

6430- جد أبي الأسود س: جد أبي الأسود المالكي (2054) أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا الحوطي، حدثنا بقية، أخبرنا خالد بن حميد المهري، حدثنا أبو الأسود المالكي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما عدل وال تجبر على رعيته أبدا ". أخرجه أبو موسى

6431- جد امرأة

6431- جد امرأة س: جد امرأة من الأعراب قال داود بن أبي هند: خرجنا إلى مكة، فنزلنا منزلا، فجاءت أعرابية، فسألتنا فلم نعطها. فلما أردنا الرحيل، قالت الأعرابية: يا الله، يا الله، يا الله. يا أحد، يا أحد، يا أحد. يا واحد، واحد، يا واحد، ارزقني منهم شاءوا أم أبوا. قال: فما كان إلا قليلا حتى أصيبت ناقة لنا، فنحرناها، فأخذنا من أطايبها، وتركنا الباقي عليها. فسألناها فقالت: إن جدي أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعلمه هذا الدعاء فنحن نعيش به. أخرجه أبو موسى.

6432- جد أبي دعشم

6432- جد أبي دعشم جد أبي دعشم الجهني روى عبد الله بن إبراهيم، عن أبي عمرو الغفاري، عن أبي دعشم الحجازي الجهني، عن أبيه، عن جده، قال: نظر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أعرابي وهو يخبط على غنمه، فقال: " ائتوني بالأعرابي ولا تفزعوه ". فلما جاء قال: " يا أعرابي، هش هشا ولا تخبط خبطا ". قال: فكأني أنظر إلى الخيط على صلعته، ذكره أبو أحمد العسكري.

6433- جد أبي أمية

6433- جد أبي أمية س: جد أبي أمية قاله جعفر. روى عن جده قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أمرني جبريل عليه السلام بأكل الهريسة أشد بها ظهري ". أخرجه أبو موسى.

6434- جد أبي شبل

6434- جد أبي شبل ع س: جد أبي شبل المخزومي (2055) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا الفضل بن الحباب، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، عن واصل بن مرزوق الباهلي، حدثني رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل، عن جده، وكان جده من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لمعاذ بن جبل: " كم تذكر ربك عَزَّ وَجَلَّ كل يوم؟ تذكره كل يوم عشرة آلاف مرة؟ " قال: كذلك أفعل. قال: " أفلا أدلك على كلمات هن أهون عليك، وهن أكثر من عشرة آلاف مرة، وعشرة آلاف مرة: لا إله إلا الله عدد ما أحصاه الله، لا إله إلا الله عدد كلماته، لا إله إلا الله عدد خلقه، لا إله إلا الله زنة عرشه، لا إله إلا الله ملء سماواته، لا إله إلا الله ملء أرضه، لا إله إلا الله مثل ذلك، لا يحصيه ملك ولا غيره ". أخرجه أبو موسى، وأبو نعيم

6435- جد صعصة

6435- جد صعصة س: جد صعصعة وأخوه. 3223 روى صعصعة بن أبي الخريف، عن أبيه، عن جده، قال: أقبلت أنا وأخي، والنبي يؤم الناس بالخيف من منى في صلاة الغداة، وقد صلينا الصبح في منازلنا. فلما انصرف، قال: " علي بهذين الرجلين "، فقال: " ما منعكما أن تصليا مع الناس؟ " قال: كنا صلينا، فقال: " إذا صلى أحدكم في رحله ثم وجد الناس يصلون فليصل بصلاته، ويجعل صلاته في رحله نافلة ". أخرجه أبو موسى.

6436- جد الصلت بن زييد

6436- جد الصلت بن زييد جد الصلت بن زييد قال أبو أحمد العسكري: ذكر بعضهم أنه من مزينة، وقال: هذا غير زييد بن الصلت الكندي. 3224 روي عن ابن زييد المزني، عن أبيه، عن جده، " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمله على الخرص "، قال: وليس منه زييد بن الصلت في شيء، لأن زييد بن الصلت وأخاه كثيرا من كندة، وكان كثيرا أسر مع الأشعث في الردة، فأتي بهما أبو بكر فمن عليهما. ولم يذكر ابن ماكولا، وغيره من أصحاب المؤتلف إلا الكندي.

6437- جد طلحة بن مصرف

6437- جد طلحة بن مصرف جد طلحة بن مصرف (2056) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، بإسناده إلى أبي داود: أخبرنا محمد بن عيسى ومسدد، قالا: حدثنا عبد الوارث، عن ليث، عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده قال: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على رأسه مرة، حتى أخرج يديه من تحت أذنيه ". قال مسدد: فحدثت به يحيى فأنكره قال أبو داود: سمعت أحمد، يقول: ابن عيينة زعموا أنه كان ينكره، ويقول: أيش هذا طلحة، عن أبيه، عن جده؟

6438- جد عدي بن ثابت

6438- جد عدي بن ثابت جد عدي بن ثابت (2057) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، عن ابن أبي عاصم، عن أبي بكر، عن شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرئها، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة، وتصوم وتصلي "

6439- جد عمارة القرشي

6439- جد عمارة القرشي س: جد عمارة القرشي (2058) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا أبو كر أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا يوسف بن عمر القواس، حدثنا محمد بن القاسم ابن بنت كعب، حدثنا الهيثم يعني ابن سهل التستري، قال: رأيت حماد بن زيد جاء على حمار إلي دار قارويه وكان بزازا، فقام إليه شاب يقال له: عمارة القرشي ليأخذ بركابه لينزل، فقال: مه، فقال: تنفس علي الأجر؟ قال:، لا ولكن أجلك، فقال عمارة: حدثني والدي، عن جدي، عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ثلاثة لا يسخف بحقهم إلا منافق بين النفاق، ذو الشيبة في الإسلام، ومعلم الخير، وإمام عادل ". أخرجه أبو موسى

6440- جد عمران الثقفي

6440- جد عمران الثقفي س د: جد عمران الثقفي روى يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن عمران الثقفي، عن أبيه، عن جده، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى عليه خاتما من ذهب، فقال: أتزكيه؟ قال: وما زكاته؟ قال: جمرة ". أخرجه أبو موسى.

6441- جد عمرو بن يحيى المازني

6441- جد عمرو بن يحيى المازني جد عمرو بن يحيى المازني روى عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن جده، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في مجلس فقام رجل، فجاء رجل فجلس مكانه، ثم جاء الرجل الذي قام، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرجل الذي قعد: " استأخر عن مجلس الرجل، فكل إنسان أحق بمجلسه ". ذكره أبو أحمد العسكري.

6442- جد أبي مروان الأسلمي

6442- جد أبي مروان الأسلمي س: جد أبي مروان الأسلمي (2059) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، عن صالح بن كيسان، عن عطاء بن مروان الأسلمي، عن أبيه، عن جده قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلي خيبر، حتى إذا كنا قريبا منها وأشرفنا عليها، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للناس: " قفوا ". فوقف الناس، ثم قال: " اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين والسبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن إنا نسألك من خيرها وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها، ادخلوا بسم الله ". وقد تقدم، أخرجه أبو موسى

6443- جد مسمع الحجبي

6443- جد مسمع الحجبي س: جد مسمع الحجبي ذكره ابن شاهين. 3231 روى العلاء بن أخضر الرام العجلي، عن شيخ من الحجبة يقال له: مسمع، عن أبيه، عن جده، أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في الكعبة ركعتين عند السارية، قال: فقال لي: " صلي ههنا ركعتين ". أخرجه أبو موسى.

6444- جد مليح بن عبد الله

6444- جد مليح بن عبد الله جد مليح بن عبد الله الأنصاري الخطمي ذكره أبو أحمد العسكري، وابن أبي عاصم. (2060) أخبرنا يحيى إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا الحوطي ودحيم، قالا: حدثنا ابن أبي فديك، أخبرنا عمر بن محمد الأسلمي، عن مليح بن عبد الله الأنصاري، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والحجامة، والسواك، والتعطر "

6445- خال البراء بن عازب

6445- خال البراء بن عازب خال البراء بن عازب (2061) أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، بإسناده عن النسائي: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الحسن بن صالح، عن السدى، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: لقيت خالي ومعه الراية، فقلت: أين تريد؟ فقال: " أرسلني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه، أو أقتله ". قيل: إن اسم خال البراء أبو بردة هانئ بن نيار. وقال ابن ماكولا: الذي تزوج امرأة أبيه منظور بن زبان بن سنان الفزاري

6446- خال حرب بن عبد الله

6446- خال حرب بن عبد الله خال حرب بن عبد الله الثقفي (2062) أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا ابن دكين، أخبرنا سفيان، عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله الثقفي، عن خاله، قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت لها أشياء، فسأله فقال: " أعشرها؟ "، فقال: " إنما العشور على اليهود والنصارى، ليس على المسلمين عشور "

6447- خال أبي السوار

6447- خال أبي السوار س: خال أبي السوار العدوي (2063) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو على بن محمد بن أحمد بن بالويه النيسابوري، حدثنا أبو بكر بن خزيمة، أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، أخبرنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، حدثنا السميط، عن أبي السوار، عن خاله، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والناس يتبعونه، فاتبعته معهم، وأتى علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضربني ضربة إما قال: بعسيب، أو قضيب، أو سواك، أو شيء كان معه، فوالله ما أوجعتني. قال: فبت بليلة فقلت: ما ضربني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا لشيء علمه الله عَزَّ وَجَلَّ بي. قال: وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أصبحت. ونزل جبريل عليه السلام على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنك راع، فلا تكسر قرن رعيتك، فلما صلينا الغداة أو قال: أصبحنا، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والله ما أضربكم في معصية ولا خلاف، اللهم إن ناسا يتبعوني، وأنه لا يعجبني أن يتبعوني، اللهم فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا، أو مغفرة ورحمة ". أو كما قال. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6448- خال سويد بن حجير

6448- خال سويد بن حجير س: خال سويد بن حجير روى معلى بن أسد، عن قزعة بن سويد، حدثني أبي سويد بن حجير، عن خاله، قال: لقيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين عرفة والمزدلفة، فأخذت بخطام ناقته، فقلت: ماذا يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ فقال: " والله لئن كنت أوجزت المسألة لقد أعظمت وأطلت! أقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وحج البيت، وما أحببت أن يفعله الناس بك فافعله بهم، وما كرهت أن يفعله الناس بك فدع الناس منه ". قد تقدم هذا الحديث في عم المغيرة بن سعد بن الأخرم، وقيل: السائل هو سعد بن الأخرم. وقيل: هو ابن المنتفق، غير مسمي. وقيل: هو عبد الله بن المنتفق. وفي الصحيح من حديث أبي أيوب، أن رجلا سأل عن هذا، ولم يسمه. أخرجه أبو موسى.

6449- عم أشعث بن سليم

6449- عم أشعث بن سليم د ع: عم أشعث بن سليم روى شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمته، عن عمها، قال: بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة، إذ نادى إنسان من خلفي: " ارفع إزارك فإنه أبقى وأنقى ". قال: فنظرت فإذا هو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، إنما هي بردة ملحاء، فقال: " أو مالك بي أسوة؟ " قال: فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6450- عم أنس بن مالك

6450- عم أنس بن مالك س: عم أنس بن مالك روى يحيى بن يزيد الرهاوي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: لقيت عمي قد اعتقد لواء، فسألته: أين تريد؟ فقال: " بعثني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى رجل من أهل البادية تزوج امرأة أبيه، أمرني أن أضرب عنقه وأقسم ماله ". أخرجه أبو موسى، وقال: هذا وهم. وقد رواه غير واحد عن عدي. عن البراء، قال: لقيت عمي أو قال: خالي.

6451- عم البراء بن عازب

6451- عم البراء بن عازب س: عم البراء بن عازب (2064) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور، قال: أخبرني أبو غالب الماوردي مناولة، بإسناده عن سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا عمرو بن قسيط الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن يزيد بن البراء، عن أبيه، قال: لقيت عمي ومعه الراية، فقال: " بعثني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى رجل نكح امرأة أبيه لأضرب عنقه وآخذ ماله ". وفي رواية: لقيت خالي. أخرجه أبو موسى

6452- عم جبر بن عتيك

6452- عم جبر بن عتيك ع س: عم جبر بن عتيك (2065) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا القاسم بن خليفة، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن جبر بن عتيك، عن عمه قال: دخلت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ميت من الأنصار وأهله يبكون عليه، فقال: أتبكون وهذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " دعهن يبكين ما دام عندهن، فإذا وجب فلا يبكين ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقال أبو موسى: هذا حديث مختلف على وجوه

6453- ابن عم الحارث

6453- ابن عم الحارث س: ابن عم الحارث ذكر في ترجمة سعيد بن يزيد الأزدي. 3241 روى يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن يزيد الأزدي، عن ابن عم له، قال: قلت: يا رسول الله، أوصني. قال: " استحيي من الله عَزَّ وَجَلَّ كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك ". أخرجه أبو موسى.

6454- عم حبيب من هرم

6454- عم حبيب من هرم س: عم حبيب بن هرم بن الحارث السلمي (2066) أخبرنا أبو الفرج بن محمود، كتابة بإسناده، إلى أبي بكر أحمد بن عمرو، حدثنا سعيد بن الأشعث، أخبرنا أبو بكر الزهراني، أخبرنا أبو جناب، أخبرنا حبيب بن هرم بن الحارث، قال: كان عطاء عمي ألفين، فإذا خرج عطاؤه، قال لغلامه، أنطلق فاقض ما علينا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من ترك دينارا فكية، ومن ترك دينارين فكيتين ". أخرجه أبو موسى

6455- عم أبي حرة

6455- عم أبي حرة د ع: عم أبي حرة الرقاشي قيل اسمه حنيفة (2067) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري، بإسناده إلى أبي يعلى، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، عن علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه، قال: كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أوسط أيام التشريق في حجة الوداع، فقال فيما يقول: " يا أيها الناس، كل ربا موضوع، وإن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب، {لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6456- عم الحسحاس

6456- عم الحسحاس س: عم الحسحاس ذكر في ترجمة الحسحاس. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6457- عم حسناء بنت معاوية

6457- عم حسناء بنت معاوية د ع: عم حسناء بنت معاوية الصريمية (2068) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا إسحاق الأزرق، أخبرنا عوف، عن حسناء بنت معاوية الصريمية، عن عمها، قال: قلت: رسول الله، من في الجنة؟ قال: " النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة ". ورواه شعبة، ويحيى بن سعيد، وغيرهما، عن عوف. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6458- عم خارجة بن الصلت

6458- عم خارجة بن الصلت د ع: عم خارجة بن الصلت (2069) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن سليمان بن الأشعث، حدثنا مسدد، عن يحيى، عن زكريا، حدثني عامر الشعبي، عن خارجة بن الصلت، عن عمه، أنه أتي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله: إنا حدثنا أن صاحبكم، يعني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد جاء بخير كثير، فهل عندك من شيء تداويه به؟ فقلت: نعم. فرقيته بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأعطوني مائة شاة، فلم آخذها. فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال: " قلت شيئا غير هذا؟ " قلت: لا، قال: " خذها، لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6459- عم رافع بن خديج

6459- عم رافع بن خديج س: عم رافع بن خديج قد ذكرناه في ترجمة أبي ثابت. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6460- عم زيد بن أرقم

6460- عم زيد بن أرقم س: عم زيد بن أرقم (2070) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم، قال: كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول لأصحابه: {لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} و {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} فذكرت ذلك لعمي، فذكر ذلك عمي للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحدثته، فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصدقه. فأصابني ما لم يصبني قط مثله، فجلست في البيت، فقال عمي: ما أردت إلا أن كذبك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} . فبعث إلي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأها، ثم قال: " إن الله قد صدقك ". أخرجه أبو موسى

6461- عم رجل من بني ساعدة

6461- عم رجل من بني ساعدة د ع س: عم رجل من بني ساعدة قاله ابن منده. وقال أبو نعيم: من بني سعد. 3247 روى خالد بن عبد الله الواسطي، عن سعيد الجريري، عن الساعدي وقيل: السعدي، عن أبيه أو عن عمه، قال: " رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سجد، فكان قدر ما يسبح ثلاث تسبيحات ". وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، فقال: عم السعدي أو أبوه وذكر الحديث، ولم يتركه ابن منده حتى يستدركه عليه، إنما على قول أبي نعيم قد أخطأ ولم ينبه أبو موسى على غلط ابن منده حتى كان يذكر هذا الغلط، فلا وجه لذكره.

6462- ابن عم سبرة بن معبد

6462- ابن عم سبرة بن معبد س: ابن عم سبرة بن معبد الجهني ذكر في حديث الربيع بن سبرة، عن أبيه في متعة النساء، قال: ومعي ابن عم لي، وكنت أشب، وكان برده أجود من بردي. الحديث. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6463- عم أبي الشماخ الأزدي

6463- عم أبي الشماخ الأزدي د ع: عم أبي الشماخ الأزدي روى زائدة، عن السائب بن حبيش الكلاعي، عن أبي الشماخ، عن عمه وهو من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه أتى معاوية فدخل عليه، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من ولي من أمر الناس شيئا ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذوي الحاجة، أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6464- عم شيبة الحجبي

6464- عم شيبة الحجبي س: عم شيبة الحجبي ذكره جعفر. 3249 روي بإسناده ما (2071) أخبرنا به مسمار بن عمر بن العويس، أخبرنا أبو العباس بن الطلاية، حدثنا أبو القاسم الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، أخبرنا يحيى بن صاعد، أخبرنا بكار بن قتيبة، أخبرنا محمد بن أبي الوزير أبو المطرف، أخبرنا موسى بن عبد الملك، عن أبيه، عن شيبة الحجبي، عن عمه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه ". أخرجه أبو موسى

6465- عم عامر بن الطفيل

6465- عم عامر بن الطفيل س: عم عامر بن الطفيل (2072) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا الحضرمي، أخبرنا شيبان بن فروخ، حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن عامر بن الطفيل، أن عامرا أهدى إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرسا، وقال: إنه ظهر بي دبيلة فابعث إلى دواء من عندك فرد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفرس لأنه لم يكن أسلم، فبعث إليه بعكة عسل، وقال: " تداوى بهذا ". أخرجه أبو موسى. قلت: هذا القول في أنه من الصحابة ليس بشيء، وإن عامر بن الطفيل لم يكن الذي أهدى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه كان أشد كفرا وعداوة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أن يطلب منه شفاء، فإنه هو الذي قتل أهل بئر معونة، وإنما هذه الحادثة لأبي براءة عامر ملاعب الأسنة، وهو عم عامر بن الطفيل، فهو الذي أهدى لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وطلب منه دواء، ومع هذا فلم يسلم أيضا، ثم إن ابن بريدة لم يدرك عامر بن الطفيل، فإن عامرا مات في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وترك هذا كان أحسن من ذكره

6466- عم عبد الله الجهني

6466- عم عبد الله الجهني ع س: عم عبد الله الجهني (2073) أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن مسلمة، أخبرنا عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله الجهني، عن أبيه، عن عمه قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه أثر غسل وهو طيب النفس، فظننا أنه ألم بأهله، فقلنا: يا رسول الله، نراك طيب النفس؟ قال: " أجل والحمد لله "، ثم ذكر الغنى، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغني، وطيب النفس من النعيم ". قيل: اسم هذا الرجل عبيد الله بن معاذ. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6467- عم عبد الجليل

6467- عم عبد الجليل ع س: عم عبد الجليل (2074) أخبرنا يحيى بن محمود، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا دحيم، عن ابن أبي فديك، عن داود بن قيس، عن عبد الجليل الفلسطيني، عن عمه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كظم غيظا وهو يقدر على نفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا ". ورواه إسماعيل بن عبد الله، عن دحيم بإسناده، وزاد فيه بعد: " وإيمانا ": " ومن وضع ثوب جمال وهو يقدر عليه، تواضعا لله، كساه الله تعالى حلة الكرامة. ومن زوج لله تعالى توجه الله بتاج الملك ". وقد روى عن داود، عن زيد بن أسلم، عن عبد الجليل، وقيل: عن عبد الجليل، عن عمه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6468- عم عبد الرحمن بن سلمة

6468- عم عبد الرحمن بن سلمة د ع: عم عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي روى روح بن عبادة، عن سعيد، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي، عن عمه قال: غدونا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صبيحة عاشوراء وقد تغدينا، فقال: " أصمتم هذا اليوم؟ " قال: قلنا: قد تغدينا. قال: " فأتموا بقية يومكم ". هذا ورواه يزيد بن زريع، وغيره عن سعيد، عن قتادة، نحوه. وقد ذكره أبو أحمد العسكري، فقال: عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة، عن عمه. (2075) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن أبي داود، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن مسلمة، عن عمه، أن أسلم أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أصمتم يومكم هذا؟ " قالوا: لا، قال: " فأتموا يومكم واقضوه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6469- عم عبد الرحمن بن أبي عمرة

6469- عم عبد الرحمن بن أبي عمرة س: عم عبد الرحمن بن أبي عمرة (2076) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، قال: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عمه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي ". أخرجه أبو موسى

6470- عم عببد الله

6470- عم عببد الله د ع: عم عبيد الله، وقيل: عبد الله روى أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن عمه، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رجع من طلب الأحزاب نهى عن قتل النساء والصبيان ". قاله ابن منده. وقال أبو نعيم، بإسناده عن سفيان، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن عمه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن قتل النساء والولدان ". وقال: رواه المتأخر من حديث أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن حميد، عن عبد الله بن كعب، عن عمه، وليس لحميد في هذا الإسناد مدخل، وقد جوده مرزوق بن أبي الهذيل، فروى عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن عمه عبيد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه كعب، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رجع من طلب الأحزاب الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6471- عم أم عمرو بنت عيسى

6471- عم أم عمرو بنت عيسى س: عم أم عمرو بنت عيسى ذكره جعفر، وقال ابن أبي عاصم: عم أم عمرو الصريمية. (2077) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده إلى القاضي أبي بكر، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا أبو عامر، أخبرنا إبراهيم بن طهمان، عن عاصم بن سليمان، عن أم عمرو بنت عيسى، عن عمها، أنه " كان مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسير، فأنزلت عليه سورة المائدة، فعرفنا أنه ينزل عليه، فاندقت كتف راحلته العضباء من ثقل السورة ". أخرجه أبو موسى. فعلى قول ابن أبي عاصم: هي تميمة، لأن صريما هو ابن مقاعس ابن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن نعيم

6472- عم عمير بن سعيد

6472- عم عمير بن سعيد دس: عم عمير بن سعيد روى أبو الجواب، عن عمار بن زريق، عن عبد الله بن عيسى، عن عمير بن سعيد، عن عمه قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى البقيع فقال: " من غشنا فليس منا ". رواه شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن جميع بن عمير، عن خاله أبي بردة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا. أخرجه ابن منده، وأبو موسى. قلت: هذه الترجمة قد أخرجها ابن منده كما ذكرناه، وأخرجه أبو موسى مثله سواء، إلا أنه لم يذكر رواية شريك، فلا أدري لم استدركه وقد أخرجه؟.

6473- عم أبي عمير بن أنس

6473- عم أبي عمير بن أنس د ع: عم أبي عمير بن أنس (2078) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن أبي داود، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومته من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالوا: " إن ركبا جاءوا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم أن يفطروا فإذا أصبحوا يغدون إلى المصلى ". رواه بشر بن المفضل وعثمان بن جبلة، عن شعبة، عن أبي بشر، عن أبي عبد الله بن أنس. ورواه أبو عوانة، وهشيم، وغيرهما عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس كرواية روح، عن شعبة، عن أبي بشر، عن عمومته. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6474- عم قرة بن دعموص

6474- عم قرة بن دعموص دع: عم قرة بن دعموص أتى قرة مع عمه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم ذكره. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

6475- عم مجيبة

6475- عم مجيبة س: عم مجيبة ذكر في ترجمة أبي مجيبة. أخرجه أبو موسى مختصرا.

6476- عم معاوبة بن حكيم

6476- عم معاوبة بن حكيم د ع: عم معاوية بن حكيم روى إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، عن معاوية بن حكيم، عن عمه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا شؤم، وقد يكون اليمن في المرأة والدار والفرس ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6477- عم معاوية بن قرة

6477- عم معاوية بن قرة دع: عم معاوية بن قرة المزني روى زائدة عن عبد الملك بن عمير. (2079) أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد، بإسناده عن أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال: كان رجل يأتي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن له صغير فيجلسه بين يديه، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتحبه؟ " قال: نعم حبا شديدا؟، ثم إن الغلام مات، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كأنك حزنت عليه؟ " قال: نعم. قال: " إن أدخلك الله الجنة، فتجده فما يسرك على باب من أبوابها فيفتحه لك؟ " قال: بلى. قال: " فإنك كذلك إن شاء الله تعالى ". ورواه شعبة أيضا، عن معاوية فقال: عن أبيه. ووافقه خالد بن ميسرة، وزياد الجصاص. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6478- عم المغيرة بن سعد

6478- عم المغيرة بن سعد ع س: عم المغيرة بن سعد بن الأخرم روى الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن مغيرة بن سعد بن الأخرم، عن عمه، أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل: هو بعرفة. فلما رآه دفعه الناس عنه، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه أرب، ما له؟ ... " الحديث. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. قيل: إن هذا الرجل سعد بن الأخرم، وقيل: غيره. وقد (2080) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم. حدثنا ابن نمير، أخبرنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن المغيرة بن عبد الله بن سعد بن الأخرم، عن أبيه أو عمه، شك الأعمش، قال: قلت: يا رسول الله، " دلني على عمل يقربني من الجنة ... " الحديث

6479- عم المهال بن سلمة

6479- عم المهال بن سلمة س: عم المنهال بن سلمة الخزاعي قال جعفر: روى عبد الرحمن بن سلمة، عن أبيه، عن عمه حديثا (2081) أخبرنا به يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم: أخبرنا محمد بن المثنى، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن المنهال الخزاعي، عن عمه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لأسلم: " صوموا هذا اليوم ". قالوا: قد أكلنا؟ قال: " فصوموا بقية يومكم " يعني: عاشوراء. فلم يذكر عن أبيه، وذكره غيره. أخرجه أبو موسى مختصرا. قلت: قد استدرك أبو موسى هذا على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقال: عبد الرحمن بن مسلمة الخزاعي، عن عمه، وروى له حديث صوم يوم عاشوراء، ثم قال: بعده، بإسناده عن محمد بن المنهال فقال: عن قتادة، بإسناده نحوه، فهذا يدل على أنهما واحد، وقد ذكرنا في عم عبد الرحمن ما فيه كفاية، فتارة نسب إلى أبيه، وتارة إلى جده، والله أعلم

6480- عم يحيى بن خلاد

6480- عم يحيى بن خلاد س: عم يحيى بن خلاد (2082) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب، حدثنا قتيبة، أخبرنا بكر بن مصر، عن ابن عجلان، عن علي بن يحيى الزرقي، عن أبيه، عن عمه وكان بدريا، قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ دخل رجل المسجد، فصلى ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرمقه، وهو لا يشعر، ثم انصرف فأتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلم عليه، فرد عليه، ثم قال: " ارجع فصل فإنك لم تصل ". قال: لا أدري في الثانية، أو في الثالثة؟ قال: والذي أنزل عليك الكتاب لقد جهدت فعلمني وأرني. قال: " إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قم فاستقبل القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع رأسك حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، فإذا صنعت لك فقد قضيت صلاتك وما انتقصت من ذلك فإنما تنتقصه من صلاتك ". هذا علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي، وعمه هو رفاعة بن رافع، وقد تقدم. وقد رواه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك عن أبيه، عن عمه، فبان بهذا أنه رفاعة بن رافع. أخرجه أبو موسى.

ذكر من نسب إلى قبيلته

ذكر من نسب إلى قبيلته. وجعلت القبائل على حروف المعجم. وإذا كانت الصحابة من قبيلة، جعلت الرواة عنهم على حروف المعجم

الأزد

6481- رجل من الأزد د ع: الأزد روى شعبة، عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر، قال: لما قتل علي بن أبي طالب، قام الحسن رضي الله عنه خطيبا فقام شيخ من أزد شنوءة فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أحبني فليحب هذا الذي على المنبر. فليبلغ الشاهد الغائب ". ولولا دعوة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما حدثت أحدا. وروى عن عروة بن الزبير، عن رجل من أزد شنوءة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون والمدينة خير لهم "، وذكر الشام والعراق. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أسد

6482- رجل من أسد د ع: أسد (2083) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد، فقال لي أهلي: اذهب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسله لنا شيئا نأكله. وجعلوا يذكرون من حاجتهم، فذهبت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجدت عنده رجلا يسأله، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا أجد ما أعطيك ". فولى الرجل عنه وهو مغضب، وهو يقول: إنك لعمري تعطي من شئت! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه، من يسال منكم وله أوقية أو عذلها فقد سأل إلحافا ". قال الأسدي: فقلت: لقحه لنا خير من أوقية. والأوقية: أربعون درهما، قال: فرجعت ولم أسأله. فقدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذلك شعير وزبيب، فقسم لنا منه أو كما قال حتى أغنانا الله. ورواه الثوري كما قال مالك. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

أسلم

6483- رجل من أسلم دع: أسلم (2084) أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو محمد السراج، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين، أخبرنا أبو محمد بن ماسي البزار، أخبرنا أبو شعيب الحراني، أخبرنا علي بن الجعد، أخبرنا زهير، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن رجل من أسلم، قال: كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاءه رجل فقال: إني لدغت الليلة ولم أنم قال: " ماذا؟ "، قال: عقرب. قال: " أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، لم يضرك شيء إن شاء الله تعالى ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

الأنصار

الأنصار كثيرون، فنحن نرتب الرواة منهم على حرف المعجم.

6484- أبو أمامة بن سهل، عن رهط من الأنصار

6484- أبو أمامة بن سهل، عن رهط من الأنصار د ع: أبو أمامة بن سهل بن حنيف عن رهط من الأنصار أخبروه، أنه قام رجل منهم في جوف الليل، يريد أن يفتتح سورة وقد كان وعاها، فلم يقدر منها إلا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . فأتى باب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أصبح ليسأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، ثم جاء آخر وآخر حتى اجتمعوا، فسأل بعضهم بعضا، فأخبر بعضهم بعضا نسيان تلك السورة، ثم أذن لهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه خبر تلك السورة، فسكت ساعة، ثم قال: " نسخت البارحة فنسخت من صدوركم، ومن كل شيء كانت فيه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6485- جنادة، عن رجل من الأنصار

6485- جنادة، عن رجل من الأنصار دع: جنادة عن رجل من الأنصار. (2085) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد بن الحسن المؤدب، بإسناده، إلى أبي زكريا يزيد بن إياس بن القاسم الأزدي، أخبرنا أبو حفص أحمد بن صالح بن عبد الصمد الأسدي، حدثنا أبي، عن محمد بن محاشر، عن مجاهد، عن جنادة بن أبي أمية، قال: أتينا رجلا من الأنصار، قال: فقلت له، حدثنا ما سمعت من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تحدثنا عن غيره وإن كان في نفسك ثبتا، فقال: قام فينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أنذركم الدجال " ثلاثا. وذكر قصته بطولها. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6486- أبو حازم عن البياضي

6486- أبو حازم عن البياضي دع: أبو حازم التمار عن البياضي، وبياضة من الأنصار. قيل: إن اسمه عبد الله بن جابر. 3271 روى مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج إلى الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: " إن المصلي يناجي ربه فلينظر أحدكم من يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ". ورواه يزيد بن الهاد والوليد بن كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن البياضي. ورواه ليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عطاء، عن رجل، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.

6487- الحضرمي بن لاحق، عن رجل من الأنصار

6487- الحضرمي بن لاحق، عن رجل من الأنصار د ع: الحضرمي بن لاحق عن رجل من الأنصار. (2086) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا يحيى بن درست، حدثنا أبو إسماعيل القناد، قال: سألت يحيى بن أبي كثير عن القملة يجدها الرجل في ثيابه وهو يصلي، فقال: أخبرني الحضرمي بن لاحق، عن رجل من الأنصار من بني خطمة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا وجد أحدكم القملة على ثيابه وهو يصلي، فليصرها في ثوبه ولا يلقها في المسجد ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6488- أبو الخير اليزني، عن رجل من الأنصار

6488- أبو الخير اليزني، عن رجل من الأنصار د ع: أبو الخير اليزني عن رجل من الأنصار. 3273 روى الليث بن سعد، عن يزيد، أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، أن رجلا من الأنصار حدثه، أن ناسا سمعوا رجه بالمدينة يوم الأضحي، فظنوا، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد صلى فذبحوا، ثم إنهم أخبروا، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل، فأرسلوا رجلا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجده قد أضجع ضحيته يذبحها، فقال له: يا رسول الله، إن ناسا ظنوا أنك قد صليت فذبحوا ضحاياهم، فما ترى في ذلك؟ قال: " فليشتروا غيرها ثم يضحوها ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6489- زاذان، عن رجل من الأنصار

6489- زاذان، عن رجل من الأنصار د ع: زاذان عن رجل من الأنصار. 3274 روى ابن فضيل، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن زاذان، عن رجل من الأنصار، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في دبر صلاته: " اللهم اغفر لي ذنبي، إنك أنت التواب الغفور ". حتى بلغ مائة مرة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6490- أبو السائب مولى عائشة، عن رجل من الأنصار

6490- أبو السائب مولى عائشة، عن رجل من الأنصار د ع: أبو السائب مولى عائشة عن رجل من الأنصار من بني عبد الأشهل. (2087) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبي السائب مولى عائشة بنت عثمان، " أن رجلا من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني عبد الأشهل، قال: شهدت أحدا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا وأخ لي فرجعنا جريحين. فلما أذن مؤذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالخروج في طلب العدو قلت لأخي أو قال لي: تفوتنا غزوة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! والله ما لنا من دابة نركبها، وما منا إلا جريح، فخرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنت أيسر جراحة منه، فكان إذا غلب حملته عقبة ومشى عقبة، حتى إذا انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون، فخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهي من المدينة على ثمانية أميال، فأقام بها ثلاثة: الاثنين، والثلاثاء والأربعاء، ثم رجع إلى المدينة ". أخرجاه أيضا

6491- سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار

6491- سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار د ع: سعيد بن جشم عن رجل من الأنصار. 3276 روى سعيد بن عامر، عن رجل قد سماه أحسبه، قال: سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين وقعوا إلى الشام، قال: وعظنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موعظة مضت منها الجلود، وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقلنا: كأن هذا منك وداع، فما تعهد إلينا؟ فقال: " اتقوا الله، واتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية، عضوا عليها بالنواجذ، واسمعوا لهم وأطيعوا، فإن كل بدعة ضلالة ". أخرجاه أيضا.

6492- أبو العالية، عن رجل من الأنصار

6492- أبو العالية، عن رجل من الأنصار ع: أبو العالية عن رجل من الأنصار. (2088) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا يزيد، أخبرنا هشام، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، عن رجل من الأنصار، قال: خرجت مع أهلي أريد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا أنا به قائم، وإذا رجل معه مقبل عليه، فظننت أن لهما حاجة، فجلست. فوالله لقد قام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى جعلت أرثي له من طول القيام، فلما انصرفت قلت: يا رسول الله، لقد قام هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام! قال: " ولقد رأيته؟ " قلت: نعم. قال: " أتدري من هو؟ " قلت: لا. قال: " ذاك جبريل عليه السلام، ما زال يوصيني بالجار حتى ظنت أنه سيورثه، أما لو سلمت عليه لرد عليك السلام ". أخرجه أبو نعيم

6493- العباس بن عبد الرحمن، عن رجل من الأنصار

6493- العباس بن عبد الرحمن، عن رجل من الأنصار د: العباس بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار. روى روح بن عبادة، عن ابن جريج، عن العباس بن عبد الرحمن، عن رجل من الأنصار أنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الدين مقضي، والزعيم غارم ". أخرجه ابن منده.

6494- عبد الله بن عباس، عن رهط من الأنصار

6494- عبد الله بن عباس، عن رهط من الأنصار د ع: عبد الله بن عباس، عن رهط من الأنصار أنهم، قالوا: كنا جلوسا عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ رمي بنجم، فقال: " ما كنتم تقولون لمثل هذا إذا رمي؟ " قالوا: كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا إذا قضي أمرا سبحه حملة العرش ثم أهل السماء الدنيا الذي يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا، ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيجيبونهم، فيستخبر أهل السموات بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا ثم تخطف الجن السمع ليلقونه إلى أوليائهم، فترمى الشياطين بالنجوم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6495- عبد الله بن محمد ابن الحنفية، عن رجل من الأنصار

6495- عبد الله بن محمد ابن الحنفية، عن رجل من الأنصار د ع: عبد الله بن محمد بن الحنفية عن رجل من الأنصار. (2089) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن أبي داود، حدثنا ابن كثير، أخبرنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية، قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده، فحضرت الصلاة، فقال الأنصاري لجاريته: ائتيني بطهور أصلي وأستريح. فأنكرنا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يا بلال، أرحنا بالصلاة " وقد روى عن محمد بن الحنفية، عن صهر له من أسلم، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6496- عبد الله بن أبي مليكة، عن رجل من الأنصار

6496- عبد الله بن أبي مليكة، عن رجل من الأنصار د ع: عبد الله بن أبي مليكة عن رجل من الأنصار. 3279 روى ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن رجل من الأنصار كان بمكة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أراد أن يأكل، قال: " اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، وعليك خلفه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6497- عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة، عن رجال من الأنصار

6497- عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة، عن رجال من الأنصار ع: عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن رجال من قومه الأنصار. (2090) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة، عن رجال من قومه الأنصار، قال: " لما بلغنا مخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مكة، كنا نخرج فنجلس بظاهر الحرة ... ". وذكر الحديث

6498- عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أشياخ من الأنصار

6498- عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أشياخ من الأنصار د ع: عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أشياخ من الأنصار: " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يروع المسلم ". أخرجاه أيضًا.

6499- عبيد الله بن عدي، عن رجل من الأنصار

6499- عبيد الله بن عدي، عن رجل من الأنصار د ع: عبيد الله بن عدي بن الخيار عن رجل من الأنصار. روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، قال: قال عبيد الله بن عدي بن الخيار: أخبرني رجل من الأنصار له صحبة، أنه بينا هو جالس مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاءه رجل من الأنصار فاستأذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أن يساره، فأذن له، فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فلم ندر ما قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو يجهر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يشهد أن لا إله إلا الله " قال: بلي، ولا شهادة له. قال: " أليس يصلي؟ " قال: بلى، ولا صلاة له. قال: " أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم ". أخرجاه أيضا.

6500- علي بن بلال، عن ناس من الأنصار

6500- علي بن بلال، عن ناس من الأنصار س: علي بن بلال عن ناس من الأنصار. (2091) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن علي بن بلال، عن ناس من الأنصار أنهم، قالوا: " كنا نصلي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المغرب ثم ننصرف فنترامى حتى نأتي أهلنا، وما يخفي علينا مواقع سهامنا ". أخرجه أبو نعيم

6501- أبو عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار

6501- أبو عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار د ع: أبو عمرو الشيباني عن رجل من الأنصار. 3282 روى زائدة، عن الركين بن الربيع، عن عميلة، عن أبي عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الخيل ثلاثة: فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله، فثمنه أجر، وركوبه أجر، وعلفه أجر. وفرس يراهن عليه الرجل، فثمنه وزر، وعلفه وزر، وركوبه وزر. وفرس للمطية وعسى أن يكون سدادا من الثغور ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6502- أبو قلابة الرقاشي، عن رجل من الأنصار

6502- أبو قلابة الرقاشي، عن رجل من الأنصار دع: أبو قلابة الرقاشي عن رجل من الأنصار، وقيل: إنه هشام بن عامر. 3283 روى حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: دخلت المسجد فإذا الناس قد تكابوا على رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدنوت منه، فسمعته يقول: " إن بعدي الكذاب المضل، وإن رأسه من ورائه حبك حبك يعني: الجعودة يقول، أنا ربكم، فمن قال: ربي الله، الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنبت، فلا سبيل عليه ". ورواه معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هشام بن عامر الأنصاري. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6503- كلبب بن شهاب، عن رجل من الأنصار

6503- كلبب بن شهاب، عن رجل من الأنصار دع: كليب بن شهاب عن رجل من الأنصار. (2092) أخبرنا عبد الوهاب بن علي، بإسناده عن أبي داود، حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو الأحوص، عن عاصم يعني: ابن كليب، عن أبيه، عن رجل من الأنصار، قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فأصاب الناس حاجة شديدة وجهد، فأصابوا غنما فانتهبوها، فإن قدورنا لتغلي إذ جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي على قوسه، فأكفأ قدورنا بقوسه، ثم جعل يرمل اللحم بالتراب، ثم قال: " إن النهبة ليست بأحل من الميتة، أو: إن الميتة ليست بأحل من النهبة ". الشك من هناد وروى أبو إسحاق، عن زائدة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، أن رجلا من الأنصار، قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنازة وأنا غلام، فلما رجعنا لقينا داعي امرأة من قريش، فقال: يا رسول الله، إن فلانة تدعوك ومن معك على طعام. فانصرف وجلسنا معه، وجيء بالطعام، فوضع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده ووضع القوم أيديهم، فنظر القوم إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا أكلته في فيه لا يسيغها، فكفوا أيديهم لينظروا ما يصنع، فأخذ اللقمة فلفظها، وقال: " أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها، أطعموها الأسارى ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6504- مجاهد بن جبر، عن رجل من الأنصار

6504- مجاهد بن جبر، عن رجل من الأنصار د: مجاهد بن جبر عن رجل من الأنصار. 3286 روى منصور بن المعتمر، عن مجاهد، قال: حدثنا رجل من الأنصار، من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن فلانة مولاة لبني عبد المطلب قامت الليل ما نامت وتصوم فما تفطر، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، فمن رغب عن سنتي فليس مني ". أخرجه ابن منده.

6505- محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل من الأنصار

6505- محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل من الأنصار د ع: محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من الأنصار. 3287 روى أبو نعيم، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة، ويتسوك، ويمس من طيب إن كان عنده ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6506- محمد بن علي بن الحسين، عن رجل من الأنصار

6506- محمد بن علي بن الحسين، عن رجل من الأنصار د: محمد بن علي بن الحسين عن رجل من الأنصار. 3288 روى ابن وهب عن سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاه سائل فقال: " من عنده سلف؟ "، فقال رجل من الأنصار من بني الحبلى: عندي يا رسول الله، فقال: " أعطه أربعة أوسق "، ثم لبث ما شاء الله، فقالت امرأة من الأنصار: ما عندنا شيء، فقال: يا رسول الله، ما عندنا شيء، فقال: " سيكون إن شاء الله "، حتى أتاه ثلاثا، فقال في الثالثة: أكثرت يا رسول الله. فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من عنده سلف؟ " فقال رجل: عندي، فقال: " أعطه ثمانية أوسق "، فقال الرجل: ما لي إلا أربعة، فقال: " أربعة أيضا ". أخرجه ابن منده.

6507- محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار

6507- محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار د ع: محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار من بني وائل، أنه سأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على من تجب الجمعة؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " على كل مسلم إلا ثلاثة: امرأة، وصبي ومملوك ". أخرجه أبو نعيم.

6508- محمد بن المنكدر، عن رجل من الأنصار، عن أبيه

6508- محمد بن المنكدر، عن رجل من الأنصار، عن أبيه ع: محمد بن المنكدر عن رجل من الأنصار، عن أبيه، قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا فأصغى إصغاء حتى أنكرناه، ثم أقبل علينا وقد سري عنه، فقال: " إن جبريل أتاني فقال: إن الله تعالى إذا دعاه عبده المؤمن، قال: يا جبريل، قد استجبت لعبدي المؤمن، وقضيت حاجته، وإني أحب صوته "، ثم أصغى الثانية فطال إصغاؤه، ثم أقبل علينا وقد سري عنه فقال: " جاءني جبريل، فقال: إن الله تعالى إذا دعاه عبده الكافر، قال: يا جبريل، اقض حاجته، فإني أبغض صوته ". أخرجه أبو نعيم.

6509- محمود بن لبيد، عن نفر من الأنصار

6509- محمود بن لبيد، عن نفر من الأنصار دع: محمود بن لبيد عن نفر من قومه الأنصار. 3289 روى الفضل بن دكين، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن محمود بن لبيد الأنصاري، عن نفر من قومه من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالوا: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أصبحوا بالصبح، فكلما أصبحتم فهو أعظم للأجر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6510- مسلمة، عن جابر، عن رجل من الأنصار

6510- مسلمة، عن جابر، عن رجل من الأنصار د: مسلمة عن جابر. عن رجل من الأنصار، وهو عبد الله بن أنيس، حديثه: " من ستر مؤمنا. ". أخرجه ابن منده.

6511- معاوية، بن قرة عن رجل من الأنصار

6511- معاوية، بن قرة عن رجل من الأنصار د ع: معاوية بن قرة عن رجل من الأنصار. 3290 قال عبد الوهاب بن عطاء: سئل سعيد بن أبي عروبة عن بيض النعام يصيبه المحرم، فأخبرنا عن مطر الوراق، عن معاوية بن قرة، عن رجل من الأنصار، أن رجلا كان على راحلته، فأوطأ أدحي نعامة وهو محرم، فانطلق إلى علي فسأله عن ذلك، فقال: عليك في كل بيضة ضراب. ناقة أو جنين ناقة، فانطلق الرجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر ذلك له، فقال: " قد قال علي ما سمعت، ولكن هلم إلى الرخصة: عليك في كل بيضة صيام يوم، وإطعام مسكين ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. انقضت الأنصار.

بنو جهينة

بنو جهينة

6512- اسيد بن عبد الرحمن، عن رجل من جهينة

6512- اسيد بن عبد الرحمن، عن رجل من جهينة د ع: أسيد بن عبد الرحمن عن رجل من جهينة. 3291 روى الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن رجل من جهينة، عن أبيه، قال: غزونا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلنا منزلا فيه ضيق، فضيق الناس فقطعوا الطريق، فنادى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له ". رواه عباد بن جويرية، عن الأوزاعي، عن أسيد، عن فروة بن مجاهد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6513- أبو إسحاق السبيعي، عن رجل من جهينة، أو مزينة

6513- أبو إسحاق السبيعي، عن رجل من جهينة، أو مزينة د ع: أبو إسحاق الهمداني السبيعي عن رجل من جهينة أو مزينة. (2093) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن آدم، أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن رجل من جهينة سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا ينادي في الشعاب: يا حرام، يا حرام، وهو شعارهم! فقال: " يا حلال يا حلال ". أخرجاه أيضا

6514- أبو إسحاق السببعي، عن رجل من جهبنة

6514- أبو إسحاق السببعي، عن رجل من جهبنة ع: أبو إسحاق السبيعي أيضا عن رجل آخر من جهينة، قاله أبو نعيم. 3293 روى أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن رجل من جهينة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير ما أعطي الإنسان خلق حسن، وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة ". أخرجه أبو نعيم.

6515- أبو بكر بن زيد بن المهاجر، عن رجل من جهينة

6515- أبو بكر بن زيد بن المهاجر، عن رجل من جهينة د: أبو بكر بن زيد بن المهاجر عن رجل من جهينة أنه قال: توفي أخي وترك دينارين، فقلت: يا رسول الله، إن أخي توفي وترك دينارين، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كيتان "، ثم قال الرجل: بئس الرجل أنا إن كذبت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده.

6516- أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية، عن رجل من جهينة

6516- أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية، عن رجل من جهينة ع: أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية المدني عن رجل من جهينة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ضم يتيما له أو لغيره، فاتقى الله فيه وأصلح، كان كالمجاهد في سبيل الله القائم ليله، الصائم نهاره لا يفطر ". أخرجه أبو نعيم.

6517- سعيد بن يسار، عن رجل من جهينة

6517- سعيد بن يسار، عن رجل من جهينة ع: سعيد بن يسار عن رجل من جهينة، روى حماد، عن عمرو بن يحيى، عن سعيد بن يسار، قال: رأيت رجلا من جهينة لم أر رجلا أطول منه قط ولا أعظم، قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أزمة أصابت الناس، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه: " توزعوهم "، فكان الرجل يأخذ بيد الرجل، والرجل بيد الرجلين، فكأنهم تحاموني، لما يرون من طولي وعظمي. أخرجه أبو نعيم.

6518- شمر بن عطية، عن رجل من جهينة

6518- شمر بن عطية، عن رجل من جهينة ع: شمر بن عطية عن رجل من جهينة، أو مزينة. 3295 روى سفيان، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن رجل من جهينة، أو مزينة، قال: جاءت وفود الذئاب، قريب من مائة ذئب، حين صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هذه وفود الذئاب جاءتكم تسألكم لتفرضوا لها قوت طعامكم، وتأمنوا ما سوى ذلك "، فشكوا إليه الحاجة فأدبرن ولهن عواء. أخرجه أيضا.

6519- عبد الله بن عكيم، عن مشيخة من جهينة

6519- عبد الله بن عكيم، عن مشيخة من جهينة ع: عبد الله بن عكيم عن مشيخة من جهينة. 3296 روى القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن عكيم، عن مشيخة من جهينة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إليهم: " لا تستنفعوا من الميتة بشيء ". أخرجه أبو نعيم.

6520- عطاء بن يسار، عن رجل من جهينة

6520- عطاء بن يسار، عن رجل من جهينة د ع: عطاء بن يسار عن رجل من جهينة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة، أن عطاء بن يسار، أخبره، أن رجلا من جهينة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبره، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إلى اليمن فقال: " سر ثلاثا ملسا، حتى إذا لم تر شمسا، فاعلف بعيرًا أو أشبع نفسًا، حتى تأتي فتيات قعسا، ورجالا طلسا ونساء خلسا ". فقال: يا نبي الله، أسفع شوس؟ أخرجاه أيضا.

6521- عمران بن أبي أنس، عن رجل من جهينة

6521- عمران بن أبي أنس، عن رجل من جهينة د: عمران بن أبي أنس عن رجل من جهينة، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اللهم، إني أعوذ بك من الشيطان، من نفخه ونفثه وهمزة ". فقلت: يا رسول الله، لقد سمعناك دعوت بدعاء ما سمعناك دعوت بمثله قط فما هو؟ قال: " أما همزه فالخنق، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر ". أخرجه ابن منده.

6522- كليب بن شهاب، عن رجل من جهينة

6522- كليب بن شهاب، عن رجل من جهينة د: كليب بن شهاب عن رجل من جهينة أو مزينة. روى عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: لم يكن يستعمل إلا أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فأدركنا الأضحى ونحن بفارس، فغلت علينا الغنم، فجعلنا نشتري المسنة بالجذعتين والثلاث، فقام فينا رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر فأدركنا هذا اليوم فغلت علينا، حتى جعلنا نشتري بالجذعتين، فقام فينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إن الجذع يوفي مما يوفى منه الثني ". أخرجه ابن منده، وجعل الترجمة لرجل من جهينة أو مزينة، ولم يذكر في الحديث جهينة.

6523- هلال بن يساف، عن رجل من ثقيف، عن رجل من جهينة

6523- هلال بن يساف، عن رجل من ثقيف، عن رجل من جهينة د ع: هلال بن يساف عن رجل من ثقيف، عن رجل من جهينة. (2094) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين، بإسناده عن أبي داود، حدثنا مسدد وسعيد بن منصور، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل من ثقيف، عن رجل من جهينة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم، فيتقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم "، قال سعيد في حديثه "، ويصالحونكم على صلح " ثم اتفقا " فلا تصيبوا منهم فوق ذلك، فإنه لا يحل لكم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

بنو حارثة

بنو حارثة

6524- إسماعيل بن أمية، عن رجل من بني حارثة، عن أشياخ من قومه إسماعيل بن

6524- إسماعيل بن أمية، عن رجل من بني حارثة، عن أشياخ من قومه إسماعيل بن إسماعيل بن أمية عن رجل من بني حارثة، عن أشياخ من قومه، أن بعيرا تردى في عين، فلم يقدروا على منحره، فذكوه في خاصرته، فسألوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أكله فأمرهم بأكله. (2095) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن أبي داود، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني حارثة، " أنه كان يرعى لقحة بشعب من شعاب أحد، فأخذها الموت ولم يجد شيئا ينحرها به، فوجأها في لبتها حتى أهريق دمها، ثم جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره بذلك، فأمره بأكلها "

بنو الحريش

بنو الحريش

6525- هانىء بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني الحريش

6525- هانىء بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني الحريش ع: هانئ بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني الحريش. (2096) أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي، بإسناده إلى أحمد بن شعيب: أخبرنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن هانئ بن الشخير، عن رجل من بلحريش، عن أبيه، قال: كنت مسافرا فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا صائم، وهو يأكل، قال: " هلم ". قلت: إني صائم. قال: " تعال، ألم تعلم ما وضع الله عن المسافر؟ " قلت: وما وضع عن المسافر؟ قال: " الصوم، ونصف الصلاة " هذا الرجل هو عبد الله بن الشخير، روى سهل بن بكار، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن هانئ بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال: كنت مسافر وذكره. أخرجه أبو نعيم.

بنو خثعم

بنو خثعم

6526- عمارة بن عبد، عن شيخ من خثعم

6526- عمارة بن عبد، عن شيخ من خثعم ع: عمارة بن عبد ويقال ابن عبيد عن شيخ من خثعم. (2097) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله: حدثي أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن عمارة، قال: أدربنا مرة ثم قفلنا، وفينا شيخ من خثعم، فذكروا الحجاج فوقع فيه وسبه فقلت: لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ فقال: هو الذي أكفرهم، ثم قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يكون في هذه الأمة خمس فتن، قد مضت أربع وبقيت واحدة، وهي الصيلم، وهي فيكم يا أهل الشام، فإن أدركتها، فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه، ولا تكن مع واحد من الفريقين، وإلا فاتخذ نفقا في الأرض ". أخرجه أبو نعيم

6527- ابن عباس

6527- ابن عباس ابن عباس (2098) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا قتيبة، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، أن امرأة من خثعم سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غداة جمع فقالت: يا رسول الله، إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا فلا يستمسك على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: " نعم ". وهذا غير الأول فإن هذا كان في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيخا لا يستمسك على الراحلة، والأول كان أيام الحجاج يشهد الغزو، فهو غيره، والله أعلم

6528- أبو همام الشعباني، عن رجل من خثعم

6528- أبو همام الشعباني، عن رجل من خثعم د ع: أبو همام الشعباني عن رجل من خثعم. 3303 روى معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدثني أبو همام الشعباني، أنه كان مرابطا بقزوين، وكان فينا رجل من خثعم من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إنا أدلجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقبلين إلى تبوك، فوقف ذات ليلة واجتمع إليه أصحابه فقال: " إن الله عَزَّ وَجَلَّ أعطاني الليلة الكنزين: كنز فارس والروم، وأمدني بالملوك ملوك حمير، يأتون فيأخذون مال الله، ويقاتلون في سبيل الله تعالى ". أخرجاه أيضا.

الدوسي

6529- الدوسي الدوسي (2099) أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما إلى مسلم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا، عن سليمان، قال أبو بكر: حدثنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر، أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، هل لك في حصن حصين، وذكر الحديث. قال: فلما هاجر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا المدينة فمرض فجزع، فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه، فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه في هيئة حسنة، ورآه مغطيا يديه فقال: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى المدينة. قال: مالي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. فقصها الطفيل على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم وليديه فاغفر "

الديل

الديل

6530- حنظلة بن علي الديلي، عن رجل من بني الديل

6530- حنظلة بن علي الديلي، عن رجل من بني الديل ع: حنظلة بن علي الديلي عن رجل من بني الديل، قال: صليت الظهر في بيتي، ثم خرجت فمررت برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالناس، فمضيت ولم اصل، فقال لي: " ما منعك أن تصلي معنا " فقلت: يا رسول الله، إني كنت قد صليت في بيتي. قال: " وإن كنت صليت ". أخرجه أبو نعيم..

سدوس

سدوس

6531- محارب بن دثار، عن رجل من قومه

6531- محارب بن دثار، عن رجل من قومه محارب بن دثار عن رجل من قومه له صحبة، قال: مر بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه ناس من أصحابه، ومعنا غلام كسير، قد انكسرت يده بالأمس، فجبرناها فلما وضع الطعام مد الغلام يده اليسرى يتناول، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كف! " فقلنا: إن يده انكسرت فجبرناها، فحل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجبائر عنه، ثم مسح يده فاستوت يمينه، فأكل بها وعاد إلى قومه، فرآه شيخ كان يأبي الإسلام فقال: يا غلام، ما أمرك؟ فقال: مسح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدي فهي كما ترى. فقام الشيخ إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم. (2100) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا سلم بن قتيبة، أخبرنا شعبة، عن سماك، عن رجل من قومه، عن آخر منهم، قال: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سفرا ". أخرجه أبو نعيم.

سليط

سليط

6532- الحسن، عن رجل من بني سليط

6532- الحسن، عن رجل من بني سليط د ع: الحسن عن رجل من بني سليط. (2101) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، حدثنا المبارك، عن الحسن، عن رجل من بني سليط، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في جماعة من الناس، فسمعته يقول: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، التقوى ههنا " وأشار إلى صدره، أي في القلب. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

سليم

سليم

6533- إسماعبل بن إبراهيم، عن رجل من بني سليم

6533- إسماعبل بن إبراهيم، عن رجل من بني سليم د ع: إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن رجل من بني سليم. (2102) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا بندار، حدثنا بدل بن المحبر، حدثنا بندار، حدثنا بدل بن المحبر، حدثنا سعيد، عن العلاء ابن أخي شعيب الفزاري، عن رجل، عن إسماعيل، عن رجل من بني سليم، أنه قال: " خطبت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامة بنت عبد المطلب فزوجني، ولم يشهد ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6534- جري النهدي، عن رجل من بني سليم

6534- جري النهدي، عن رجل من بني سليم د ع: جري النهدي عن رجل من بني سليم. (2103) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إسحاق، عن جري النهدي، عن رجل من بني سليم، قال: عقد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يده أو: في يدي: " سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، والوضوء نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر ". ورواه يونس بن أبي إسحاق وفطر وزهير عن أبي إسحاق. ورواه عاصم بن بهدلة، عن جري من بني سليم من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التقيا فقال أحدهما: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول مثله أخرجاه أيضا

6535- خالد بن معدان، عن رجل من بني سليم

6535- خالد بن معدان، عن رجل من بني سليم د: خالد بن معدان عن رجل من بني سليم يقال: إنه عتبة بن عبد. 3309 روى محمد بن إسحاق، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهم، قالوا: يا رسول الله، أخبرنا عن نفسك. قال: " دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى ابن مريم، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر، فبينا أنا مع أخ لي في بهم لنا أتاني رجلان بثياب بياض، معهما طست مملوءة ثلجا، فأضجعاني فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فغسلاه، ثم جعلا فيه إيمانا وحكمة ". أخرجه ابن منده.

6536- نعيم بن سلامة، عن رجل من بني سليم

6536- نعيم بن سلامة، عن رجل من بني سليم د ع: نعيم بن سلامة عن رجل من بني سليم كانت له صحبة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا فرغ من طعامه، قال: " اللهم لك الحمد، أطعمت وسقيت، وأشبعت وأرويت، فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6537- يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني سليم

6537- يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني سليم ع: يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني سليم رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الله ليبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم له بورك له فيه ووسعه، وإن لم يرضى بما قسم له لم يبارك له فيه ". أخرجه أبو نعيم..

شرعب

شرعب

6538- حبان بن زيد الشرعبي، عن شيخ من شرعب

6538- حبان بن زيد الشرعبي، عن شيخ من شرعب د: حبان بن زيد الشرعبي عن شيخ من شرعب. 3310 روى أبو اليمان، عن حريز بن عثمان، عن حبان بن زيد الشرعبي، أن شيخا من شرعب كان في خلقه شيء، فنزل منزلا بأرض الروم، فقرب دواب إلى رحله وفسطاطه، فهناه رجل من المسلمين غير بعيد، فاسرع إليه الشرعبي، فقال الرجل: لقد صحبت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث غزوات، فسمعته يقول: " المسلمون شركاء في الماء والكلأ والنار ". أخرجه ابن منده. وشرعب: بطن من حمير.

عامر بن صعصعة

عامر بن صعصعة

6539- أيوب السختياني، عن رجل من بني عامر

6539- أيوب السختياني، عن رجل من بني عامر أيوب السختياني عن رجل من بني عامر. 3311 روى شعبة، عن أيوب، عن رجل من بني عامر، عن رجل من قومه، أن أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصابوا سبايا، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يأكل، فقال: " ادن فاطعم ". فقلت: إني صائم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وضع الله الصيام وشطر الصلاة عن المسافر، وعن الحبلى والمرضع ". ورواه الثوري، وغيره، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي كما ذكرنا في أنس. ورواه حماد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من قومه. وقومه هم بنو عامر ابن صعصعة، لأن يزيد من الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصة. وكذلك الكعبي من عامر أيضا، فإنه كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

عدي بن كعب

عدي بن كعب

6540- برد بن سنان، عن رجل من بني عدي

6540- برد بن سنان، عن رجل من بني عدي برد بن سنان عن رجل من بني عدي بن كعب، أنهم دخلوا على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي جالسا فقالوا: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: " لسعتني عقرب "، ثم قال: " إذا رأى أحدكم عقربا وهو يصلي فليقتلها بنعله اليسرى ".

العركي

6541- العركي العركي قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: وأما عركي بفتح العين والراء وكسر الكاف وآخره ياء مشدودة فهو العركي الذي سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التوضي بماء البحر. روى عنه عبد الله بن زرير، وقال أبو سعد السمعاني: العركي بفتح العين والراء، وفي آخرها كاف هذا اسم يشبه النسبة، وهو اسم الذي سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التوضي بماء البحر..

غفار

غفار

6542- أبو حاجب، عن رجل من بني غفار

6542- أبو حاجب، عن رجل من بني غفار د ع: أبو حاجب عن رجل من بني غفار، قيل: إنه الحكم بن عمرو. (2104) أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه، وغيره، بإسنادهم عن محمد بن عيسى: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي حاجب، عن رجل من بني غفار، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عن فضل طهور المرأة ". ورواه عاصم الأحول، عن أبي حاجب، عن الحكم بن عمرو الغفاري. ورواه يوسف بن يعقوب، عن سليمان التيمي، وقال: عن رجل من بني غفار. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم قلت: هو الحكم بن عمرو الغفاري. (2105) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن أبي داود، حدثنا ابن بشار، حدثنا الطيالسي، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي حاجب، عن الحكم بن عمرو، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة "

6543- سعد بن إبراهيم، عن رجل من بني غفار

6543- سعد بن إبراهيم، عن رجل من بني غفار د ع: سعد بن إبراهيم عن رجل من بني غفار. روى إبراهيم بن سعد الزهري، عن أبيه، قال: بينا أنا جالس مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض خليل لنا في مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بصره بعض الضعف، من بني غفار. فبعث إليه حميد، فلما أقبل، قال لي: يا ابن أخي وسع له، فإنه قد صحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره. فأجلسه بيني وبينه، ثم قال: حدثنا الحديث الذي سمعت من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله عَزَّ وَجَلَّ ينشئ السحاب، فيضحك أحسن الضحك، وينطق أحسن النطق ". أخرجاه أيضا.

6544- عبد الله بن عباس، عن رجل من بني غفار

6544- عبد الله بن عباس، عن رجل من بني غفار عبد الله بن عباس عن رجل من بنى غفار. (2106) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب، أخبرنا أبو سعد المطرز، إجازة، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا محمد بن يحيى المروزي، حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن حزم عمن حدثه، عن ابن عباس، قال: " حدثني رجل من بني غفار، قال: أقبلت أنا وابن عم لي حتى صعدنا جبلا يشرف بنا على بدر، ونحن مشركان، ننظر الوقعة على من تكون الدبرة فننهب، فبينا نحن في الجبل إذ دنت منا سحابة، فسمعنا منها حمحمة الخيل، فسمعت قائلا يقول: أقدم حيزوم. قال: فأما ابن عمي فكشف قناع قلبه فمات مكانه، وأما أنا فكدت أهلك فتماسكت ". لا أدري هل هو أحد ممن تقدم أم لا؟

6545- عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار

6545- عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار د ع: عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار 3315 روى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار: أنهما أتيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه، فقال لهما: " كما أنتما "، ثم ولى فمكث ساعة، ثم أتى بقريب من ثلاثة أمداد في ردائه، فقال: " دونكما، قد جهدت لكما نفسي مذ فارقتكما ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

قريش

قريش

6546- منذز الثوري، عن نفر من قريش

6546- منذز الثوري، عن نفر من قريش د: منذر الثوري عن نفر من قريش. روى الربيع بن المنذر الثوري، عن أبيه، قال: كان بين علي وطلحة رضي الله عنهما كلام فقال علي: إن الجريء من يجترئ على الله وعلى رسوله، يا فلان ادع لي فلانا وفلانا. فدعا نفرا من قريش فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " سم باسمي، وكن بكنيتي، ولا يحل لأحد بعدك ". أخرجه ابن منده.

بلقين

بلقين

6547- عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين

6547- عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين د: عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين. (2107) أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن، بإسناده عن أبي يعلى، حدثنا عبد الواحد بن غياث، أخبرنا حماد بن سلمة، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين، قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بوادي القرى فقلت: يا رسول الله، بم أمرت، قال: " أمرت أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة ". فقلت: يا رسول الله، ما هؤلاء؟ قال: " المغضوب عليهم "، يعني: اليهود. قلت: من هؤلاء؟ قال: " الضالين "، يعني: النصارى. قلت: فلمن المغنم يا رسول الله؟ قال: " لله سهم، ولهؤلاء أربعة أسهم ". قلت: فهل أحد أحق به من أحد؟ قال: " لا، حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه فليس بأحق به من أحد ". أخرجه ابن منده

كلب

كلب

6548- ثابت بن معبد، عن رجل من كلب

6548- ثابت بن معبد، عن رجل من كلب ع: ثابت بن معبد عن رجل من كلب. 3317 روى عبد الملك بن ثابت بن معبد، عن أبيه، عن رجل من كلب أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، " إن امرأة من قومي قد أعجبني ميسمها ومالها، وهي امرأة لا تلد، أفأتزوجها؟ قال: لا ". فتردد إليه مرارا، كل ذلك يقول: " لا " حتى يكون من آخر ذلك قال: " لأمرأة سوداء تلد أحب إلي منها، أما علمت أني مكاثر؟ ". أخرجه أبو نعيم.

كنانة

كنانة

6549- أشعث بن أبي الشعثاء، عن رجل من كنانة

6549- أشعث بن أبي الشعثاء، عن رجل من كنانة د ع: أشعث بن أبي الشعثاء عن رجل من كنانة. (2108) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا أبو النضر، أخبرنا شيبان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، حدثني رجل من بني مالك بن كنانة، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسوق ذي المجاز يتخللها، يقول: " أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا " وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول: أيها الناس، لا يغرنكم هذا عن دينكم، فإنما يريد لتتركوا دينكم، ولتتركوا اللات والعزى، قال: وما يلتفت إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6550- يحيى بن حسان، عن رجل من كنانة

6550- يحيى بن حسان، عن رجل من كنانة د: يحيى بن حسان عن رجل من كنانة. روى أبو إسحاق الفزاري، عن يحيى بن حسان، قال: سمعت رجلا من بني كنانة يقول: صليت خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أراه، قال: يوم الفتح فسمعته يقول: " اللهم لا تخزني يوم القيامة، ولا تخزني يوم البأس ". وروي هذا عن الريان بن الجعد، عن يحيى بن حسان، عن أبي قرصافة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده.

ليث

ليث

6551- ابن عباس

6551- ابن عباس ابن عباس (2109) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي، أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة، بإسناده عن أبي داود: أخبرنا محمد بن يحيى بن فارس، أخبرنا موسى بن هارون البردي، أخبرنا هشام بن يوسف، عن القاسم بن فياض الأنباري، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن ابن المسيب، عن ابن عباس، " أن رجلا من بكر بن ليث أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقر أنه زنى بامرأة أربع مرات فجلده مائة جلدة، وكان بكرا، ثم سأله البينة على المرأة فقالت: كذب والله يا رسول الله، فجلده حد الفرية ثمانين "

محارب

محارب

6552- عبد الملك المصري، عن رجل من محارب

6552- عبد الملك المصري، عن رجل من محارب ع: عبد الملك المصري عن رجل من محارب أن رجلا أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أتيتك في امرأة أعجبني جمالها لتدعو الله لي بالبركة، وكانت عاقرا، فلم يأذن لي، ثم رجع إليه يرجو أن يأذن له أو يدعو له بالبركة، فقال: " إنه لو تزوج امرأة سوداء ولودا أحب إلي من أن يتزوجها حسناء لا تلد ". أخرجه أبو نعيم. وقد أخرج أبو نعيم أيضا هذا المتن في ترجمة رجل من كلب، وقد تقدم.

مزينة

مزينة

6553- عبد الرحمن بن بشر، عن أناس من مزينة

6553- عبد الرحمن بن بشر، عن أناس من مزينة س: عبد الرحمن (2110) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا محمد بن عمر بن هارون، عن كتاب أبي بكر بن أبي ثابت، قال: قرأت على عبد الله بن الحسن النحاس: حدثكم محمد بن إسماعيل البصلاني، أخبرنا بندار، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، قال: سمعت عبيدا أبا الحسن، قال: سمعت عبد الرحمن بن معقل، عن عبد الرحمن بن بشر، عن أناس من مزينة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهم حدثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر، أو الأبجر، سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إنه لم يبق من مالي إلا أطعمته أهلي إلا حمري. قال: " أطعم أهلك من سمين مالك، إنما كرهت لكم من جوال القرية ". أخرجه أبو موسى

6554- علقمة بن عبد الله المزني، عن رجل من مزينة

6554- علقمة بن عبد الله المزني، عن رجل من مزينة ع: علقمة بن عبد الله المزني عن رجل من مزينة له صحبة، سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ". أخرجه أبو نعيم.

الهجيم

الهجيم

6555- أبو تميمة، عن رجل من الهجيم

6555- أبو تميمة، عن رجل من الهجيم أبو تميمة عن رجل من الهجيم. 3321 (2111) أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي، حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله هو ابن المبارك، أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل من قومه، قال: طلبت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم أقدر عليه، فجلست فإذا نفر هو فيهم، وهو يصلح بينهم، فلما فرغ قام معه بعضهم فقالوا: يا رسول الله. فلما رأيت ذلك قلت: عليك السلام يا رسول الله. قال: " إن عليك السلام تحية الموتى "، ثم أقبل علي فقال: " إذا لقي أحدكم أخاه المسلم فليقل: السلام عليك ورحمة الله "، ثم رد علي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " عليك السلام ورحمة الله ". وقد روى هذا الحديث أبو غفار، عن أبي تميمة، عن أبي جري جابر بن سليم الهجيمي، قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر الحديث، وأبو تميمة اسمه طريف بن مجالد.

6556- والد أبي تميمة الهجيمي

6556- والد أبي تميمة الهجيمي والد أبي تميمة الهجيمي وولده من التابعين. 3322 روى خالد الحذاء، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبيه، قال: كنت رديف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعثرت الناقة فقلت: تعس الشيطان! فقال: " لا تقل: تعس الشيطان، فإن يتعاظم حتى يصير مثل البيت، يقول: بقوتي صرعته، ولكن قل: بسم الله، فإنه يتصاغر فيصير مثل الذباب ".

هلال

هلال

6557- سماك بن الوليد الحنفي، عن رجل من بني هلال

6557- سماك بن الوليد الحنفي، عن رجل من بني هلال د: سماك بن الوليد الحنفي عن رجل من بني هلال. (2112) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عبد الله بن يزيد، حدثنا عكرمة، حدثنا أبو زميل سماك، قال: حدثني رجل من بني هلال، قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تصلح الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي ". أخرجه ابن منده

يربوع

يربوع

6558- الأشعث بن سليم، عن أببه، عن رجل من بني يربوع

6558- الأشعث بن سليم، عن أببه، عن رجل من بني يربوع الأشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بني يربوع. (2113) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يونس، حدثنا أبو عوانة، عن الأشعث بن سليم، عن أبيه، عن رجل من بني يربوع، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته يكلم الناس، يقول: " يد المعطي العليا، أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك ". قال: فقال رجل: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلانا. قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تجني نفس على أخرى "

اليمن

اليمن

6559- يحيى بن عمارة، عن شيح من اليمن

6559- يحيى بن عمارة، عن شيح من اليمن س: يحيى بن عمارة بن حزم عن شيخ من اليمن، قال: قدمت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد موت أبي طالب فقلت: والله لآتين محمدا ولأسمعن منه. فدخلت عليه بيته فاستسقيت، فقامت إلي إحدى بناته بقعب فناولتنيه، ولا والله ما شممت رائحة أطيب من رائحة قعبه، لأنه كان شرب منه، ورأيته يقول: " اللهم بر من بر محمدا "، مرتين، ثم لم تلبث خديجة أن ماتت بعد أبي طالب، فتتابعت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأحزان. أخرجه أبو نعيم.

ذكر من لم يعرف إلا بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذكر من لم يعرف إلا بصحبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورتبت أسماء الرواة عنهم على حروف المعجم.

6560- أسد بن وداعة، عن رجل من أصحاب النبي

6560- أسد بن وداعة، عن رجل من أصحاب النبي د: أسد بن وداعة عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان أسد قديما مرضيا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر إلى امرأة حامل متم من السبايا بخيبر، فقال: " لمن؟ " فقالوا: لفلان ابن فلان، فقال: " أيطؤها؟ " قالوا: نعم. قال: " لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره، يورثه وليس منه، أم يستعبده وقد غذاه في سمعه وبصره "؟ !. أخرجه ابن منده.

6561- أكدر بن حمام، عن رجل من الصحابة

6561- أكدر بن حمام، عن رجل من الصحابة ع: أكدر بن حمام عن رجل من الصحابة. (2114) أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن عساكر الدمشقي، كتابة، أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن أحمد الشرابي، أخبرنا أبو طاهر بن محمود، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، أخبرنا أبو العباس بن قتيبة، حدثنا حرملة، أخبرنا ابن وهب، عن عمرو، عن سعيد بن أبي هلال، عن خديج بن صوفي الحجري، أنه سمع أكدر بن حمام يقول: أخبرني رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: جلسنا يوما في مسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا لفتى منا: اذهب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسله: ما يعدل الجهاد؟ فأتاه فسأله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا شيء "، ثم أرسلوه الثانية فقال: " لا شيء "، ثم قلنا: إنها من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث، فإن قال: لا شيء قيل: ما يقرب منه يا رسول الله؟ فأتاه فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا شيء "، فقال: ما يقرب منه يا رسول الله؟ قال: " طيب الكلام، وإدامة الصيام، والحج كل عام، ولا يقرب منه شيء ". أخرجه أبو نعيم

6562- أبو أمامة، عن رجال من الصحابة

6562- أبو أمامة، عن رجال من الصحابة د ع: أبو أمامة بن سهل بن حنيف، واسمه أسعد، عن رجال من الصحابة. 3326 روى الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل، أن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدثه، أن النبي " كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم، ويتبع جنائزهم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6563- أنس بن مالك، عن رجل من الصحابة

6563- أنس بن مالك، عن رجل من الصحابة د ع، أنس بن مالك عن رجل من الصحابة. 3327 روى المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالك، حدثه عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة أسري به مر على موسى وهو يصلي في قبره ". رواه حماد بن سلمة، عن سليمان التيمي وثابت، عن أنس، مثله. ورواه عمر بن حبيب، عن سليمان، عن أنس، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6564- أنس بن مالك، ذكر خادما للنبي صلى الله عليه وسلم

6564- أنس بن مالك، ذكر خادما للنبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك ذكر خادما للنبي. (2115) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سرايا بن علي، وغير واحد، قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد هو ابن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمرض، فأتاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: " أسلم ". فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم. فأسلم. فخرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عنده وهو يقول: " الحمد لله الذي أنقذه من النار "

6565- أيوب بن بشير، عن بعض الصحابة

6565- أيوب بن بشير، عن بعض الصحابة دع: أيوب بن بشير بن أكال الأنصاري عن بعض الصحابة. 3329 روى أبو اليمان عن شعيب، عن الزهري، عن أيوب بن بشير الأنصاري، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين خرج تلك الخرجة استوى على المنبر فتشهد، وكان أول ما تكلم به أن استغفر للشهداء يوم أحد، ثم قال: " إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند ربه فاختار ما عند ربه ". ففطن له أبو بكر الصديق أول الناس، وعلم أنه يريد نفسه، فبكى أبو بكر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " على رسلك، سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر، فإني لا أعلم أمر أفضل عندي يدا من أبي بكر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6566- أيوب بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة

6566- أيوب بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة د: أيوب بن شرحبيل الأصبحي والي عمر بن عبد العزيز على مصر، عن رجل من الصحابة. 3330 روى يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن بن مهران، عن أيوب بن شرحبيل الأصبحي، قال: " كتب إلي عمر أن خذ من المسلمين من كل أربعين دينارا دينارا، ومن أهل الذمة من كل عشرين دينارا دينارا، إذا كانوا يصالحون بها، فإنه حدثني من لا أتهم أنه سمعه ممن سمعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أخرجه ابن منده.

6567- بسطام الكوفي، عن رجل من الصحابة

6567- بسطام الكوفي، عن رجل من الصحابة ع: بسطام الكوفي عن رجل من الصحابة. (2116) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا عبد الصمد، حدثني عمر بن فروخ، عن بسطام، عن أعرابي تضيفهم، " أنه صلى مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلم تسليمتين ". أخرجه أبو نعيم

6568- بشير بن يسار، عن رجال من الصحابة

6568- بشير بن يسار، عن رجال من الصحابة ع: بشير بن يسار عن رجال من الصحابة. (2117) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا محمد بن فضيل، حدثنا يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، عن رجال من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أدركهم يذكرون، " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ظهر على خيبر، وصارت خيبر لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، فضعفوا عن عملها، فدفعوها إلى اليهود يقومون عليها.. ". وذكر الحديث. أخرجه أبو نعيم

6569- أبو بكر بن عبد الرحمن، عن بعض الصحابة

6569- أبو بكر بن عبد الرحمن، عن بعض الصحابة د ع: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن عبد الملك بن أبي بكر، أن ابا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أخبره، أن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يوشك أن يغلب على الدنيا لكع ابن لكع، وأفضل الناس مؤمن بين كريمين ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6570- أبو بكر بن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة

6570- أبو بكر بن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة د ع: أبو بكر أيضا عن رجل من الصحابة. (2118) أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي، بإسناده عن يحيى، عن مالك، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر الناس ممن كان معه في سفره عام الفتح أن يفطروا، وقال: " تقووا لعدوكم "، وصام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو بكر: وسئل الذي حدثني: لقد رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالعرج يصب على رأسه الماء من العطش أو: من الحر ثم قيل لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن طائفة من الناس قد صاموا حين صمت، قال: فلما كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالكديد دعا بقدح فشرب، فأفطر الناس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وسميا أبا بكر محمدا

6571- ثابت بن السمط، عن رجل من الصحابة

6571- ثابت بن السمط، عن رجل من الصحابة د ع: ثابت بن السمط عن رجل من الصحابة. 3335 روى شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن محيريز، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن ناسا من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها ". ورواه سفيان، عن الشيباني، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن محيريز، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلال بن يحيى، عن أبي بكبر بن حفص، عن عبد الله بن محيريز، عن ثابت، عن عبادة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده. 3336 وقال أبو نعيم: ورواه بلال بن يحيى، عن أبي بكر بن حفص، عن أبي مصبح أو ابن مصبح، عن ابن السمط، عن عبادة، " أن النبي عاد عبد الله بن رواحة، فما تحوز له عن فراشة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6572- جرير بن عبد الله، عن رجل من الصحابة

6572- جرير بن عبد الله، عن رجل من الصحابة د ع: جرير بن عبد الله البجلي عن رجل له صحبة. (2119) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، قال: حدثني أبي، أخبرنا إسحاق بن يوسف، حدثنا أبو جناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله، قال: " خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما برزوا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كأن هذا الراكب إياكم يريد ". قال: فانتهى الرجل إلينا فسلم، فرددنا عليه، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أين أقبلت؟ " قال: من أهلي وولدي وعشيرتي. قال: " ما تريد؟ " قال: أريد رسول الله. قال: " قد أصبته ". قال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: " تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ". قال: قد أقررت. (2120) قال: ثم إن بعيره دخلت رجله في شبكة جرذان، فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " علي بالرجل ". فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه، فقالا: يا رسول الله قبض الرجل! فأعرض عنهما رسول الله، وقال لهما رسول الله: " أما رأيتما إعراضي عن الرجل؟ ! فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة. فعلمت أنه مات جائعا "، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذا والله من اللذين، قال الله تعالى فيهم {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} ثم قال: " دونكم أخاكم "، فاحتملناه إلى الماء وغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر، فجاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس على شفير القبر، وقال: " ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا، والشق لغيرنا ". ورواه جماعة عن زاذان. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6573- جندب بن عبد الله البجلي، عن رجل من الصحابة

6573- جندب بن عبد الله البجلي، عن رجل من الصحابة د ع: جندب بن عبد الله البجلي عن رجل من الصحابة. روى حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، قال: قلت لجندب بن عبد الله: إني بايعت ابن الزبير على أن أقاتل أهل الشام؟ قال: لعلك تريد أن تقول: أفتاني جندب؟ فقلت: ما أريد أستفتيك إلا لنفسي. قال: أفتد بمالك، فإن فلانا أخبرني أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يجيء المقتول يوم القيامة متعلق بالقاتل، فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ: فيم قتلت عبدي؟ فيقول: في ملك فلان ". اتق، لا تكون ذلك الرجل ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6574- حبيب بن أبي ثابت، عن رجل من أصحاب النبي

6574- حبيب بن أبي ثابت، عن رجل من أصحاب النبي د: حبيب بن أبي ثابت، عن رجال من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حكيم بن جبير، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: كنت أجالس أشياخا لنا إذ مر علينا علي بن الحسين، وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجها منهم، لم يرض منكحها، فقال أشياخ الأنصار: ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان، إن أشياخنا حدثونا أنهم أتوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا محمد، ألا نخرج إليك من ديارنا ومن أموالنا لما أعطانا الله بك، وفضلنا بك، وأكرمنا بك؟ فأنزل الله تعالى: {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ، ونحن ندلكم على الناس. أخرجه ابن منده.

6575- الحسن البصري، عن رجال من الصحابة

6575- الحسن البصري، عن رجال من الصحابة د ع: الحسن البصري، عن رجال من الصحابة. 3338 روى زيد العمي، وغيره، عن الحسن البصري، قال: حدثني خمسون من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن يلتزم الرجل الرجل، ونهى أن تحد الشفرة والشاة تنظر، ونهى أن يجامع الرجل أهله وعنده إنسان، حتى الصبي في المهد، ونهى أن يمحى اسم الله تعالى بالبزاق، ونهى عن تعليم القرآن، وعن الإمامة والأذان بأجر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6576- الحسن، عن رجل من الصحابة

6576- الحسن، عن رجل من الصحابة د: الحسن أيضا عن رجل من الصحابة. 3339 روى يزيد بن هارون، عن هشام، عن الحسن، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فسمع مناديا يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " على الفطرة "، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خرج من النار "، فابتدرنا الوادي، فإذا نحن براع قد حضرته الصلاة، فأقام الصلاة. أخرجه ابن منده.

6577- الحسن، عن رجل من الصحابة

6577- الحسن، عن رجل من الصحابة د: الحسن أيضا، عن رجل له صحبة. 3340 روى الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن الحسن، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقوم الساعة حتى تزول جبال عن أمكنتها، وحتى تروا أمورا عظاما لم تكونوا ترون أنكم ترونها ". ورواه عفير بن معدان، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده.

6578- الحسن، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم

6578- الحسن، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ع: الحسن أيضا عمن رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى هشيم، عن منصور، عن الحسن، قال: أخبرني من رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بال قاعدا، فتفاج حتى ظننا أن وركه سينفك ". أخرجه أبو نعيم.

6579- حصين بن جندب، عن بعض الصحابة

6579- حصين بن جندب، عن بعض الصحابة د ع: حصين بن جندب أبو ظبيان عن بعض الصحابة. 3342 روى بكر بن بكار، عن حبيب بن حسان، عن أبي ظبيان، قال: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إني عالم بالطب، فهل يريبك في نفسك شيء؟ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا أريك آية؟ " فدعا عذقا فخرجت من أصلها، وأقبلت إليه تسجد مرة وترفع مرة، حتى انتهت إليه، فقال لها: " ارجعي "، فرجعت حتى كانت مكانها. 3343 وروى ابن إسحاق، عن المختار بن أبي المختار، عن أبي ظبيان، حدثنا أصحابنا أنهم بينا هم مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر له، فاعترضهم يهودي جعد، فلما انتهى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يا أبا القاسم، إني سائلك عن مسألة لا يعلمها إلا نبي، فقال: " سل عم شئت "، فقال: من أي الفحلين يكون الولد؟. الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6580- أبو الحكم التنوخي عن رجل له صحبة

6580- أبو الحكم التنوخي عن رجل له صحبة دع: أبو الحكم التنوخي عن رجل له صحبة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الجنة حزنة حفت بالمكاره، وإن النار حفت بالهوى، ألا ومن كشف له باب كرب أشفى على الجنة، ومن كشف له باب هوى أشفى على النار ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6581- أبو حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل من الصحابة

6581- أبو حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل من الصحابة د: حميد بن عبد الرحمن الحميري عن رجل من الصحابة. (2121) أخبرنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي، حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: لقيت رجلا صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما صحبه أبو هريرة رضي الله عنه أربع سنين، قال: " نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يمتشط أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله، أو يغتسل الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل، وليغترفا جميعا " (2122) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده إلى أبي داود سليمان، قال: حدثنا هناد بن السري، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن أبي العلاء داود الأودي، عن حميد، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابا، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق ". أخرجه ابن منده

6582- حميد، عن أعرابي له صحبة

6582- حميد، عن أعرابي له صحبة د ع: حميد عن أعرابي له صحبة. 3346 روى سليمان بن المغيرة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أعرابي، " رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، فرفع رأسه من الركوع، ورفع كفيه حتى بلغت فروع أذنيه، قال: " ورأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه نعلان، وتفل عن يساره ثم حك حيث تفل بنعله ". أخرجه أبو نعيم، فقال: حميد بن عبد الرحمن. وأخرجه ابن منده، فقال: بإسناده عن سليمان بن المغيرة: عن حميد بن هلال، عن أعرابي، وذكره.

6583- حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجل من الصحابة

6583- حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجل من الصحابة د ع: حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري عن رجل من الصحابة. 3347 روى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رجل: أوصني يا رسول الله، قال: " لا تغضب ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6584- حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، عن رجل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم

6584- حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، عن رجل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم د: حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن رجل أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الأكثرين هم الأقلون "، فقال رجل: إنا نراه من صلحائنا وخيارنا؟ فقال: " لا، إلا من قال هكذا وهكذا من بين يديه وخلفه. وعن يمينه وعن يساره ". أخرجه ابن منده.

6585- حي بن يومن، عن رجل له صحبة

6585- حي بن يومن، عن رجل له صحبة د: حي بن يومن أبو قبيل المعافري عن رجل له صحبة. 3348 روى الليث بن سعد، عن أبي قبيل، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم فقال بيمينه: " هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم مجمل عليهم "، وبيده اليسرى: " هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، مجمل على آخرهم، لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم فريق في الجنة وفريق في السعير ". أخرجه ابن منده.

6586- خالد بن دريك، عن رجل من الصحابة

6586- خالد بن دريك، عن رجل من الصحابة د ع: خالد بن دريك عن رجل من الصحابة. روى أبو عمران حفص بن عمر، عن أصبغ بن زيد، عن خالد بن كثير، عن خالد بن الدريك، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كذب علي فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا ". قالوا: يا رسول الله، ولجهنم عين؟ قال: " ألم تسمعوا الله عَزَّ وَجَلَّ يقول: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} ". ورواه الحسن بن قتيبة، عن أصبغ فقال: عن خالد، عن أبي سعيد الخدري. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6587- داود بن عمرو، عن أبي سلام، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم

6587- داود بن عمرو، عن أبي سلام، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ع: داود بن عمرو، عن أبي سلام، عمن رأى النبي. (2123) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا هشيم، حدثنا داود بن عمرو، عن أبي سلام عمن رأى النبي بال ثم تلا شيئا من القرآن "، وقال هشيم: مرة آيا من القرآن قبل أن يمس ماء. أخرجه أبو نعيم

6588- ذكوان أبو صالح، عن رجل من الصحابة

6588- ذكوان أبو صالح، عن رجل من الصحابة د ع: ذكوان أبو صالح عن رجل من الصحابة. 3351 روى وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفضل الكلام سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر ". ورواه أبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه. 3352 وروى وكيع أيضا، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي حتى ترم قدماه، فقيل: يا رسول الله، تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: " أفلا أكون عبدا شكورا ". 3353 ورواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، قال: " كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي ". ورواه شعبة، والثوري، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.

6589- ذكوان، عن رجل من الصحابة

6589- ذكوان، عن رجل من الصحابة د: ذكوان أبو صالح أيضا عن رجل من الصحابة. 3354 روى أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ". أخرجه ابن منده. قلت: ما أقرب أن يكون الأول، لأن الإسناد واحد، والله أعلم.

6590- راشد بن سعد المقرئي، عن رجل له صحبة

6590- راشد بن سعد المقرئي، عن رجل له صحبة د ع: راشد بن سعد المقرئي عن رجل له صحبة. (2124) أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، إجازة، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن العلاء، أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر، أخبرنا أبو الحسن بن حزلم، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، أن صفوان بن عمرو حدثه، عن راشد بن سعد، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رجلا، قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهداء؟ قال: " كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6591- ربعي، عن رجل من الصحابة

6591- ربعي، عن رجل من الصحابة د ع: ربعي عن رجل من الصحابة. 3356 روى سفيان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تقدموا هذا الشهر حتى تروا الهلال، أو تكملوا العدة، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6592- رفيع أبو العالية، عن رجل من الصحابة

6592- رفيع أبو العالية، عن رجل من الصحابة د ع: رفيع أبو العالية عن رجل من الصحابة. 3357 روى أبو خلدة بن دينار، عن أبي العالية، قال: حدثني من كان يخدم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: هذا ما حفظت لك منه: " كان إذا صلى ولم يبرح من المسجد حتى تحضر الصلاة، توضأ وضوءا خفيفا في جوف المسجد ". (2125) وأخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية وعبدة ويحيى بن سعيد الأموي، قالوا: حدثنا عاصم، عن أبي العالية عمن سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6593- زاذان، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

6593- زاذان، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم د ع: زاذان عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن زاذان، عمن سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من لقن عند موته لا إله إلا الله، دخل الجنة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6594- زهير بن عبد الله، عن رجل من الصحابة

6594- زهير بن عبد الله، عن رجل من الصحابة د ع: زهير بن عبد الله عن رجل من الصحابة. (2126) أخبرنا عبد الوهاب، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أزهر بن القاسم، حدثنا هشام يعني: الدستوائي عن أبي عمران الجوني، قال: كنا بفارس وعلينا أمير يقال له: زهير بن عبد الله، فقال: حدثني رجل، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيء يرد رجله، فقد برئت منه الذمة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6595- زيد بن أسلم، عن رجل من الصحابة

6595- زيد بن أسلم، عن رجل من الصحابة د: زيد بن أسلم عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2127) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن رجل حدثه، قال: مررت برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس على قبر وهو يدفن، فسمعته يقول: " اللهم إني قد رضيت عنه فارض عنه ". فسألت: من هو؟ فقيل: عبد الله ذو البجادين وقد روى يونس، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الله بن مسعود وذكر موت ذي البجادين وقال في آخره: وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه ". وقال ابن مسعود: فليتني كنت صاحب الحفرة. أخرجه ابن منده.

6596- زيد بن أسلم، عن رجل، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

6596- زيد بن أسلم، عن رجل، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن أسلم أيضا عن رجل، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2128) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، بإسناده عن أبي داود السجستاني، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن رجل من أصحابه، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم "

6597- زيد بن الحواري، عن رجال من أصحاب النبي

6597- زيد بن الحواري، عن رجال من أصحاب النبي د: زيد بن الحواري العمي عن رجال من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن بن زيد العمي، عن أبيه، قال: أدركت أربعين شيخا كلهم يحدثون عن رجال من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أحب أصحابي وتولاهم واستغفر لهم، جعله الله يوم القيامة معهم في الجنة. أخرجه ابن منده.

6598- سالم بن أبي الجعد، عن رجل من الصحابة

6598- سالم بن أبي الجعد، عن رجل من الصحابة دع: سالم بن أبي الجعد عن رجل من الصحابة. روى همام، عن عطاء بن السائب، أن رجلا من أهل البادية أتي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب. فرد عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إني رسول قومي ووافدهم إليك، وإني سائلك فمشتد في المسألة، وإني من أخوالك بني جشم "، ثم قال: أتدري من خلقك، ومن قبلك، ومن هو كائن؟ قال: " نعم ". قال: من؟ قال: " الله تعالى ". قال: فنشدتك بذلك أهو أرسلك، قال: " نعم ". الحديث. ورواه محمد بن فضيل، عن عطاء، عن سالم، عن ابن عباس. وقال ابن المسيب: عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس. (2129) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا علي بن عاصم، أخبرنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من قومه، قال: دخلت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلي خاتم من ذهب، فأخذ جريدة فضرب بها كفي، وقال: " اطرحه ". فطرحته. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6599- سعيد بن مسعود، عن رجل من الصحابة

6599- سعيد بن مسعود، عن رجل من الصحابة ع: سعد بن مسعود عن رجل من الصحابة. 3365 روى بكر بن مضر، عن عبيد الله بن زحر، عن سعد بن مسعود، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ليت شعري كيف أمتى حين تتبختر رجالهم، وتمرح نساؤهم! وليت شعري كيف أمتى حين يصيرون صفين: صف ناصبون نحورهم في سبيل الله، وصف عمال لغير الله ". أخرجه أبو نعيم.

6600- سعيد أبو البختري، عن رجل من الصحابة

6600- سعيد أبو البختري، عن رجل من الصحابة د: سعيد أبو البختري عن رجل من الصحابة. 3366 روى شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عمن سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليس يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6601- سعيد بن المسيب، عن رجل من الصحابة

6601- سعيد بن المسيب، عن رجل من الصحابة د: سعيد بن المسيب عن رجل من الصحابة. 3367 روى عبيد الله بن عمر، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المصلى، فصف الناس خلفه، ثم صلى على النجاشي فكبر أربع تكبيرات ". ورواه أصحاب السير عنه، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة. أخرجه ابن منده.

6602- سعيد بن المسيب، عن ثلاثين رجلا من الصحابة

6602- سعيد بن المسيب، عن ثلاثين رجلا من الصحابة ع: سعيد بن المسيب، عن ثلاثين رجلا من الصحابة. (2130) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، قال: حفظنا عن ثلاثين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أعتق شقصا من مملوك له ضمن بقيته ". أخرجه أبو نعيم

6603- سلام بن عمرو، عن رجل من الصحابة

6603- سلام بن عمرو، عن رجل من الصحابة د ع: سلام بن عمرو عن رجل من الصحابة. 3369 روى أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سلام بن عمرو، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الكلاب رجس إلا كلب غنم، وليس فيها عز ولا منفعة ". (2131) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه، بإسناده عن أبي يعلى: أخبرنا محمد بن بشار، أخبرنا غندر، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سلام، عن رجل من الصحابة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إخوانكم فأحسنوا إليهم ". أو قال: " فأصلحوا إليهم، استعينوهم على ما غلبكم، وأعينوهم على ما عليهم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6604- أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة

6604- أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة د ع: أبو سلمة بن عبد الرحمن عن رجل من الصحابة. 3371 روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قضى في امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى ". وذكر الحديث. ورواه مالك في الموطأ عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. (2132) وأخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، قال: سمعت أبا مالك الأشجعي، يحدث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: أخبرني من رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6605- سليمان بن يسار، عن رجل من الصحابة

6605- سليمان بن يسار، عن رجل من الصحابة د: سليمان بن يسار عن رجل من الصحابة. 3373 روى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سليمان بن يسار، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " منبري هذا على ترعة من ترع الجنة، وما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ". أخرجه ابن منده.

6606- سويد بن غفلة، عن رجل من الصحابة

6606- سويد بن غفلة، عن رجل من الصحابة ع: سويد بن غفلة عن رجل من الصحابة. (2133) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا هشيم، أخبرنا هلال بن خباب، عن ميسرة أبي صالح، عن سويد بن غفلة، قال: " أتانا مصدق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلست إليه فسمعته يقول: إن في عهدي أن لا آخذ راضع لبن، ولا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع. فأتاه رجل بناقة كوماء، فقال: خذ هذه، فأبى ". أخرجه أبو نعيم

6607- شيب بن أبي روح، عن رجل من الصحابة

6607- شيب بن أبي روح، عن رجل من الصحابة د ع: شبيب بن أبي روح عن رجل من الصحابة. 3375 روى وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب بن أبي روح، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفجر فقرأ فيها بالروم، فالتبس عليه القراءة، فلما صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما بال رجال يحضرون معنا الصلاة بغير طهور؟ أولئك الذين يلبسون علينا صلاتنا، فمن شهد معنا صلاتنا فليحسن الطهور ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6608- شداد بن الهاد، عن رجل من الأعراف له صحبة

6608- شداد بن الهاد، عن رجل من الأعراف له صحبة شداد بن الهاد عن رجل من الأعراب له صحبة. (2134) أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، عن ابن جريج، أخبرني عكرمة بن خالد، أن ابن أبي عمار أخبره، عن شداد بن الهاد، أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمن به واتبعه، ثم قال: أهاجر معك. فأوصى به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض أصحابه، فلما كانت غزوة غنم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم. فلما دفعوه إليه، قال: ما هذا؟ قالوا: قسم قسم لك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء به إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ما هذا؟ قال: " قسمته لك ". قال: ما على هذا أتبعك! ولكن اتبعتك على أن أرمى إلى ههنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت، فأدخل الجنة، فقال: " إن تصدق الله يصدقك ". فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو، فأتي به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أهو هو؟ " قالوا: نعم. قال: " صدق الله فصدقه "، ثم كفنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جبة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قدمه فصلى عليه، فكان مما ظهر من صلاته: " اللهم، هذا عبدك، خرج مهاجرا في سبيلك، فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك "

6609- شرحبيل بن شفعة الرحبي، عن رجل له صحبة

6609- شرحبيل بن شفعة الرحبي، عن رجل له صحبة ع: شرحبيل بن شفعة الرحبي عن رجل له صحبة. (2135) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله: حدثي أبي، أخبرنا أبو المغيرة، أخبرنا حريز بن عثمان، أخبرنا شرحبيل بن شفعة، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة. فيقولون: يا رب، حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا! قال: فيأتون فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ: ما لي أراهم محبنطئين ادخلوا الجنة. فيقولون: يا رب، آباؤنا! فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم ". رواه الحسن الأشيب، عن حريز، عن شرحبيل، عن عتبة بن عبد السلمي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجه أبو نعيم

6610- شريح عن رجل من الصحابة

6610- شريح عن رجل من الصحابة ع: شريح عن رجل من الصحابة. (2136) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا إسحاق بن عيسى الطباع، أخبرنا جرير بن حازم، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن شريح، عن رجل من الصحابة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قال الله عَزَّ وَجَلَّ: يا ابن آدم، قم إلي أمش إليك وامش إلي أهرول إليك ". أخرجه أبو نعيم

6611- صدي بن عجلان، عن رجل من الصحابة

6611- صدي بن عجلان، عن رجل من الصحابة د ع: صدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي عن رجل من الصحابة. 3379 روى القاسم، عن أبي أمامة، عمن رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سائرا إلى منى يوم التروية يقدم موكبه إلى جانبه بلال، بيده عود وعليه ثوب أو شيء يظل به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشمس ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6612- طاوس، عن رجل من الصحابة

6612- طاوس، عن رجل من الصحابة د ع: طاوس عن رجل من الصحابة. (2137) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني روح وعبد الرزاق، قالا: حدثنا ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن رجل أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الطواف بالبيت صلاة، فإذا طفتم فأقلوا فيه الكلام ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6613- طلحة بن عبيد الله، عن رجل قدم على النبي

6613- طلحة بن عبيد الله، عن رجل قدم على النبي طلحة بن عبيد الله، عن رجل قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2138) أخبرنا أبو جعفر المبارك بن المبارك بن أحمد بن زريق الحداد، إمام الجامع بواسط، أخبرنا أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب بن يغوبا المقرئ، أخبركم أبو الفتح نصر بن الحسن بن أبي القاسم الشاشي ثم السمرقندي، فأقر به، أخبركم أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن الصباح الزعفراني، أخبرنا عبد الله بن نافع الزبيري ومحمد بن إدريس الشافعي، قالا: حدثنا مالك. ح قال المغربي: وأخبرنا أبو علي الروذباذي، أخبرنا أبو بكر بن داسة، أخبرنا أبو داود، حدثنا عبد الله بن مسلمة، كلهم عن مالك، عن عمه أبي سهيل، عن أبيه، سمع طلحة بن عبيد الله، يقول: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفهم ما يقول، حتى دنا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خمس صلوات في اليوم والليلة ". قال: فهل علي غيرهن؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ". قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وصيام شهر رمضان ". قال: هل على غيره؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ". وذكر له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ". فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفلح إن صدق ". قال الشافعي في حديثه وذكر القصة وقال: هل علي غيرها

6614- طلق بن حبيب، عن رجل من الصحابة

6614- طلق بن حبيب، عن رجل من الصحابة د ع: طلق بن حبيب عن رجل من الصحابة. روى سفيان، عن منصور، عن يونس بن خباب، عن طلق بن حبيب، عن رجل كان يطلب اليسر، فدخل إلى الشام من المدينة، ثم إنه صلى إلى جنب شيخ فقال: ما أقدمك؟ فقلت: أطلب اليسر. فذكر الحديث، فعلمه دعاء عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.

6615- عباد بن عبد الصمد، عن راعي رسول الله

6615- عباد بن عبد الصمد، عن راعي رسول الله د ع: عباد بن عبد الصمد عن راعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هو حريث أبو سلمى. (2139) أخبرنا أبو موسى، كتابة، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، أخبرنا علي بن إبراهيم الباقلاني، حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق، حدثنا البغوي، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا أبو معمر عباد بن عبد الصمد، حدثنا راعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من لقي الله عَزَّ وَجَلَّ يشهد أن لا إله إلا الله، وان محمدا عبده ورسوله، وآمن بالبعث والحساب، دخل الجنة ". قلنا، أنت سمعت هذا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا مرة ولا مرتين ولا ثلاثا ولا أربعا. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6616- عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن رجل من الصحابة

6616- عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن رجل من الصحابة د: عبد الله بن بريدة الأسلمي عن رجل من الصحابة. 3383 روى عبد الله بن المبارك، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نحتفي أحيانا، وكان ينهانا عن الإرفاه ". قال: قلت لابن بريدة: ما الإرفاه؟ قال: الترجل كل يوم. أخرجه ابن منده.

6617- عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب النبي

6617- عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب النبي د ع: عبد الله بن الحارث عن رجل من الصحابة. 3384 روى شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي، عن عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تسحروا ولو بجزعة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6618- عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي، عن رجل له صحبة

6618- عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي، عن رجل له صحبة د ع: عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي عن رجل له صحبة. 3385 روى عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي واسمه عبد الله بن حبيب، عمن سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يزال العبد في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة، وإن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ". ورواه حماد بن سلمة وإبراهيم بن الحجاج، عن عطاء هكذا، ورواه جرير، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن عبيد رجل من الصحابة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6619- عبد الله بن زيد أبو قلابة، عن رجل له صحبة

6619- عبد الله بن زيد أبو قلابة، عن رجل له صحبة د: عبد الله بن زيد أبو قلابة الرقاشي عن رجل له صحبة. روى شعبة، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عمن سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يقرأ: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ} "، قال: فقال عاصم الأحول وهو عنده: أنا سمعت الحسن يقرأ: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ} . قال: فقال خالد الحذاء: أنا سمعت عبد الرحمن بن أبي بكر يقرأ: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ} . ورواه عبيد الله بن موسى، عن سليمان الخوزي، عن خالد، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قرأ: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ} . أخرجه ابن منده. الخوزي: بالخاء المعجمة المضمومة، وبالزاي.

6620- عبد الله بن سعد، عن رجل له صحبة

6620- عبد الله بن سعد، عن رجل له صحبة عبد الله بن سعد عن رجل له صحبة. (2140) أخبرنا يحيى بن محمود، كتابة، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن سعيد وكان خبازا، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الرازي، أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الله بن سعد قال: " رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء عليه عمامة خز سوداء، فقال: كسانيها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

6621- عبد الله بن شقيق، عن رجل من الصحابة

6621- عبد الله بن شقيق، عن رجل من الصحابة ع: عبد الله بن شقيق عن رجل من الصحابة. (2141) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا سريج بن النعمان، حدثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من الصحابة، قال: قلت: يا رسول الله، متى جعلت نبيا؟ قال: " وآدم بين الروح والجسد ". أخرجه أبو نعيم

6622- عبد الله بن عبيد بن عمير، عن رجل من الصحابة

6622- عبد الله بن عبيد بن عمير، عن رجل من الصحابة د ع: عبد الله بن عبيد بن عمير عن رجل من الصحابة. (2142) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا معتمر بن سليمان، أنبأنا حميد، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن رجل قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نام حتى نفخ، ثم قام فصلى ولم يتوضأ وله حديث آخر في فضل " لا إله إلا الله ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6623- عبد الله بن عمر، ذكر المقعدين وابنهما

6623- عبد الله بن عمر، ذكر المقعدين وابنهما س: عبد الله بن عمر ذكر المقعدين وابنهما. (2143) أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني، كتابة، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن هارون، عن كتاب أبي بكر بن ثابت، حدثنا أبو محمد بن رامين الأسترأباذي إملاء، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا عياش بن محمد الجوهري، حدثنا داود بن رشيد، أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال: كان بمكة مقعدان، وكان لهما ابن يحملهما غدوة فيأتي بهما المسجد، فيضعهما فيه، فيكتسب عليهما، فإذا أمسيا احتملهما فأقلبهما، ففقده النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه، فقالوا: مات، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين "، ثم كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرا يقول ذلك. أخرجه أبو موسى عياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.

6624- عبد الله بن عمير، عن زوج بنت أبي لهب

6624- عبد الله بن عمير، عن زوج بنت أبي لهب س: عبد الله بن عمير أو عميرة عن زوج بنت أبي لهب. 3392 روى الفضل بن دكين، عن إسرائيل، عن سماك، عن معبد بن قيس، عن عبد الله بن عمير أو عميرة، قال: حدثتني ابنة أبي لهب، قالت: كنت في البيت، فجاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هل من لهو؟ ". أخرجه أبو موسى.

6625- عبد الله بن كعب بن مالك، عن رجل من الصحابة

6625- عبد الله بن كعب بن مالك، عن رجل من الصحابة د ع: عبد الله بن كعب بن مالك عن رجل من الصحابة. 3393 روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري عن عبد الله بن كعب، أنه، أخبره بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج يوما عاصبا رأسه، فقال في خطبته: " يا معشر المهاجرين، قد أصبحتم اليوم تزيدون، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6626- عبد الله بن محيريز، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

6626- عبد الله بن محيريز، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم د ع: عبد الله بن محيريز الجمحي عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2144) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن محيريز، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن ناسا من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها ". رواه سعد بن أوس، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن محيريز، عن ثابت بن السمط، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. ورواه ليث بن أبي سليم، عن بلال بن يحيى، عن شرحبيل بن السمط، عن عبادة بن الصامت. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقد تقدم في ثابت

6627- عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

6627- عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ع: عبد الله بن أبي الهذيل عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى فطر بن خليفة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لقد أتى علينا زمان وإن أحدنا ليبعر كما يبعر البعير من الجهد ". أخرجه أبو نعيم.

6628- عبد الجبار الخولاني، عن رجل من الصحابة

6628- عبد الجبار الخولاني، عن رجل من الصحابة ع: عبد الجبار الخولاني عن رجل من الصحابة. (2145) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام، حدثني عبد الجبار الخولاني، قال: دخل رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد فإذا كعب يقص، فقال: من هذا؟ قالوا: كعب يقص، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يقص إلا أمير، أو مأمور، أو مختال ". فبلغ ذلك كعبا، فما رئي بعد يقص. أخرجه أبو نعيم

6629- عبد الرحمن البيلماني، عن رجل من الصحابة

6629- عبد الرحمن البيلماني، عن رجل من الصحابة د ع: عبد الرحمن بن البيلماني عن رجل من الصحابة. 3397 روى سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ". الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6630- عبد الرحمن بن جبير، عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم

6630- عبد الرحمن بن جبير، عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم ع: عبد الرحمن بن جبير، عن رجل خدم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2146) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن زكريا، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، أخبرنا بكر بن عمرو، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير، أنه حدثه رجل خدم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قرب له طعام يقول: " بسم الله " فإذا فرغ من طعامه، قال: " اللهم، أطعمت وأسقيت، وأغنيت وأقنيت وهديت، فلك الحمد على ما أعطيت "

6631- عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن رجل لهم صحبة

6631- عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن رجل لهم صحبة د ع: عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن رجال لهم صحبة. (2147) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، عن أبيه، حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا حجاج بن أرطاة، عن حسين بن الحارث الجدلي، قال: خطب عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في اليوم الذي يشك فيه من رمضان، فقال: ألا إني جالست أصحاب محمد وساءلتهم، ألا وإنهم حدثوني، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين، وإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا أو أفطروا ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6632- عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة

6632- عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة د ع: عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة. 3400 روى الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الأغلوطات ". والأغلوطات: شداد المسائل وصعابها. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6633- عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، عن رجل له صحبة

6633- عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، عن رجل له صحبة د ع: عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي عن رجل له صحبة. 3401 روى سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن الحضرمي، عن رجل له صحبة، سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن في آخر أمتى قوما يعطون من الأجر مثل ما لأولهم، ينكرون المنكر، ويقاتلون أهل الفتن ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6634- عبد الرحمن بن أبي عوف، عن رجل له صحبة

6634- عبد الرحمن بن أبي عوف، عن رجل له صحبة د ع: عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن رجل له صحبة. 3402 روى أبو اليمان، عن حريز بن عثمان، عن ابن أبي عوف الجرشي، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم الفجر، ولو طرح سوط لم ينظر إليه من الأغلاس، ثم صلى اليوم الثاني فأسفر بهم، وكادت الشمس تطلع، ثم قال: " الصلاة ما بين هذين الوقتين ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6635- عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة

6635- عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة د ع: عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل من الصحابة. (2148) أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة الأمين، بإسناده عن أبي داود، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحجامة للصائم والوصال، ولم يحرمهما، إنما نهى إبقاء على أصحابه (2149) فقيل: يا رسول الله، إنك تواصل إلى السحر، قال: " أنا أواصل إلى السحر، وربي يطعمني ويسقيني ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6636- عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجال من الصحابة

6636- عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجال من الصحابة د ع: عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا، عن رجال من الصحابة. (2150) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله. حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجلا من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يتلقى الجلب، ولا يبع حاضر لباد " (2151) قال: وحدثني أبي، حدثنا عفان، عن شعبة، بإسناده، قال: " نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن البلح والتمر، والزبيب، والتمر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6637- عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة

6637- عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة د ع: عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا عن رجل من الصحابة. 3406 روى شريك، وغيره، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى، قال: نادى رجل من أهل الشام يوم صفين: أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم، وما تريد منه؟ قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أويس خير التابعين بإحسان ". وعطف دابته، فدخل مع علي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. هذه التراجم كلها عن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة، فلا أعلم: هل هذا الصحابي واحد أم جماعة؟ إلا أنا ذكرنا تراجمه كما ذكروها.

6638- عبد الرحمن بن معاذ التيمي، عن رجل له صحبة

6638- عبد الرحمن بن معاذ التيمي، عن رجل له صحبة : عبد الرحمن بن معاذ التيمي، عن رجل له صحبة. (2152) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله حدثني أبي، أخبرنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خطب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس بمنى، ونزلهم منازلهم، وقال: " لينزل المهاجرون ههنا "، وأشار إلى ميسرة القبلة "، ثم لينزل الناس حولهم "، وقال: وعلمهم مناسكهم. ففتحت أسماع أهل منى حتى سمعوه في منازلهم. قال: فسمعته يقول: " ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف ". أخرجه أبو نعيم

6639- عبد الواحد بن عبد الله القرشي، عن رجل من الصحابة

6639- عبد الواحد بن عبد الله القرشي، عن رجل من الصحابة ع: عبد الواحد بن عبد الله القرشي عن رجل من الصحابة. روى محمد بن سوقة، عن عبد الواحد القرشي، قال: لما أتي يزيد برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما، تناوله بقضيب، فكشف عن ثناياه، فوالله ما البرد بأبيض منها، وأنشد:

6640- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن رجل له صحبة

6640- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن رجل له صحبة ع: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن رجل له صحبة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إذا كان أحدكم في صلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره ". أخرجه أبو نعيم.

6641- عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم

6641- عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم د ع: عبيد الله بن عدي بن الخيار عن رجلين أتيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عدي بن الخيار، عن رجلين، أنهما أتيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يعطي من الصدقة، قالا: فزاحمنا الناس حتى خلصنا إليه، فرفع فينا طرفه ثم خفضه، فرآنا رجلين جلدين، فقال: " لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب ". 3409 وروى شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن الله بن عدي، عن رجل من الصحابة: أخبره أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من نبي ولا إمام إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وقى شرها فقد وقى، وهو من التي تغلب عليه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، أخرجا كلاهما حديث الصدقة، وأما حديث البطانتين فانفرد به ابن منده، وما أقرب أن يكون ترجمتين، فإن حديث الصدقة عن رجلين، والحديث الثاني عن رجل واحد، والله أعلم. 14771 يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما فقال له رجل عنده: يا هذا، ارفع قضيبك، فوالله ربما رأيت شفتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه يقبله، فرفع متذمرا عليه مغضبا. أخرجه أبو نعيم.

6642- عبيد بن عمير، عن الثقة من الصحابة

6642- عبيد بن عمير، عن الثقة من الصحابة د ع: عبيد بن عميره عن الثقة من الصحابة. 3410 روى أحمد بن حفص، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، حدثني الثقة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صلى في صلاة الآيات ست ركعات وأربع سجدات ". ورواه أحمد بن معاوية، عن الحسين بن حفص، عن ابن طهمان، عن الحجاج، عن قتادة عن عطاء، عن حذيفة، أن النبي صلى صلاة الكسوف، فذكره. 3411 وروى معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن عطاء، عن عبيد، عن عائشة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى ست ركعات وأربع سجدات. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6643- عثمان بن عبيد الله، عن رجال من الصحابة

6643- عثمان بن عبيد الله، عن رجال من الصحابة ع: عثمان بن عبيد الله، قال: سمعت رجالا من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولون: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أن الدنيا كانت عند الله بمنزلة جناح بعوضة، ما أعطي كافرا ولا مشركا شيئا ". أخرجه أبو نعيم.

6644- عرفجة السلمي، عن رجل من الصحابة

6644- عرفجة السلمي، عن رجل من الصحابة ع: عرفجة السلمي عن رجل من الصحابة. (2153) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن الجعفر، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة السلمي، قال: كنت في بيت عتبة بن فرقد، فأردت أن أحدث بحديث، فكان رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنه أولى بالحديث منه، قال: فحدث الرجل، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " في رمضان تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، ويصفد فيه كل شيطان مريد، وينادي مناد كل ليلة: يا طالب الخير، هلم. ويا طالب الشر، امسك ". أخرجه أبو نعيم

6645- عسعس بن سلامة، عن رجل من الصحابة

6645- عسعس بن سلامة، عن رجل من الصحابة عسعس بن سلامة عن رجل من الصحابة. 3413 روى أبو إسحاق الفزاري، عن أبان، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عسعس بن سلامة، قال: حدثنا من أدركنا من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قال: " من صلى عليه أربعون مسلما كلهم يستغفر له، غفر له. ومن شهد له عشرة قبلت شهادتهم ". أخرجه ابن منده.

6646- عطاء بن يزيد الليثي، عن رجل من الصحابة

6646- عطاء بن يزيد الليثي، عن رجل من الصحابة د ع: عطاء بن أبي رباح عن رجل من الصحابة. 3414 روى ابن المبارك، عن مصعب بن ثابت، عن عاصم بن عبيد الله، عن عطاء بن أبي رباح، عن رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اطلع علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الباب الذي يدخل منه، قال: " أتضحكون؟ ألا أراكم تضحكون. " الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6647- عطاء بن أبي رباح، عن رجل من الصحابة

6647- عطاء بن أبي رباح، عن رجل من الصحابة د ع: عطاء بن يزيد الليثي عن بعض الصحابة. (2154) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا روح بن عبادة، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهرى، حدثني عطاء بن يزيد الليثي، حدثنا بعض أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: " مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله ". قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: " مؤمن في شعب من الشعاب، يتقي الله تعالى، ويدع الناس من شره " روى ابن عجلان، عن سهيل، عن عطاء بن يزيد، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من قال خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة. وقال: لا إله إلا الله وحده ولا شريك له، غفرت ذنوبه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6648- علي بن ربيعة، عن رجل من الصحابة

6648- علي بن ربيعة، عن رجل من الصحابة د ع: علي بن ربيعة عن رجل من الصحابة. 3417 روى عبد العزيز بن رفيع، عن علي بن ربيعة، عن رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم انصرف، فقال: " إن الله عَزَّ وَجَلَّ وملائكته يصلون على الصف المقدم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6649- علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عن رجل من الصحابة

6649- علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عن رجل من الصحابة دع: علي بن علي بن السائب عن أخيه، عن رجل من الصحابة. 3418 روى حماد بن سلمة، عن الحاج بن أرطاة، عن علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن تؤتى النساء في أدبارهن ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6650- عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض الصحابة

6650- عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض الصحابة ع: عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض الصحابة. 3419 روى معمر، عن الزهري، عن عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يحذرهم فتنة الدجال: " إنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت، وإن بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل من كره عمله ". أخرجه أبو نعيم.

6651- عمر بن عبد العزيز، عن عدة من الصحابة

6651- عمر بن عبد العزيز، عن عدة من الصحابة د ع: عمر بن عبد العزيز عن عدة من الصحابة. 3420 روى حديثه عيسى بن عبد الله، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن يزيد بن عمر ابن مورق، قال: كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس، فقدمت فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من قريش. قال: من أي قريش؟ قلت من بني هاشم. قال: من أي بني هاشم؟ قلت مولى علي بن أبي طالب. فسكت، قال: فوضع يده على صدره، وقال: أنا مولى علي بن أبي طالب، ثم قال: حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "، ثم قال: يا مزاحم، كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة أو مائتي درهم. قال: أعطه ستين دينارا لولايته لعلي بن أبي طالب، ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6652- عمر بن نضلة، عن رجل من الصحابة

6652- عمر بن نضلة، عن رجل من الصحابة د: عمر بن نضلة عن رجل من الصحابة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الجار أحق بصقبه ". أخرجه ابن منده.

6653- عمرو بن أوس، عن رجل حدثه، عن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم

6653- عمرو بن أوس، عن رجل حدثه، عن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم د ع: عمرو بفتح العين، وآخره واو عن مؤذن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى شعبة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن رجل حدثه، عن مؤذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنهم أصابهم مطر، فنادى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن " صلوا في الرحال ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6654- عمرو بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة

6654- عمرو بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة ع: عمرو بن شرحبيل عن رجل من الصحابة. (2155) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي، حدثنا إسحاق بن منصور وعمرو بن علي، عن عبد الرحمن: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي عمار، عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6655- عوف بن مالك أبو الأحوص، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

6655- عوف بن مالك أبو الأحوص، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم د: عوف بن مالك أبو الأحوص روى سفيان، عن عمرو بن أبي الأحوص، عن أبيه، قال: حدثني بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كانت تعرف قراءته باضطراب لحيته ". أخرجه ابن منده.

6656- عياض بن مرثد، عن رجل من الصحابة

6656- عياض بن مرثد، عن رجل من الصحابة د ع: عياش بن مرثد عن رجل من الصحابة. (2156) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب، عن عياض بن مرثد، عن رجل من الصحابة أنه سأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: " هل من والديك أحد حي؟ " قال: لا. قال: " فاسق الماء ". قال: كيف أسقيه؟ قال: " أكفهم آلته إذا حضروا، واحمله إليهم إذا غابوا ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6657- القاسم بن مخيمرة، عن رجل من الصحابة

6657- القاسم بن مخيمرة، عن رجل من الصحابة د ع: القاسم بن مخيمرة عن رجل من الصحابة. 3425 روى الأوزاعي، عن القاسم بن مخيمرة، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صلى الجمعة والشمس على حاجبه الأيمن ". (2157) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا أبي، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن القاسم بن مخيمرة، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من ميسرة سبعين عاما ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6658- أبو قتادة وأبو الدهماء، عن رجل من الصحابة

6658- أبو قتادة وأبو الدهماء، عن رجل من الصحابة د ع: أبو قتادة وأبو الدهماء عن رجل من الصحابة. (2158) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا بهز وعفان، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران الحج، قالا: أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي: أخذ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيدي، فجعل يعلمني مما علمه الله تعالى، فكان ما حفظته أن قال: " إنك لا تدع شيئا اتقاء الله إلا أتاك الله خيرا منه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6659- قزعة بن يحيى، عن رجل من الصحابة

6659- قزعة بن يحيى، عن رجل من الصحابة ع: قزعة بن يحيى عن رجل من الصحابة. 3428 روى الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن قزعة بن يحيى، قال: قدم علينا البصرة رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أن أراد الخروج، شيعه ناس من أهل البصرة، وخرجت معهم، فجعلوا ينصرفون حتى لم يبق معه غيري، فقلت، حدثني رحمك الله بحديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله عَزَّ وَجَلَّ فاتق الله أن يطلبك بشيء من ذمته ". أخرجه أبو نعيم.

6660- قيس بن أبي حازم، عن رجل له صحبة

6660- قيس بن أبي حازم، عن رجل له صحبة د ع: قيس بن أبي حازم عن رجل له صحبة. 3429 روى بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، قال: حدثني رجل، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من يعط الرفق في الدنيا، ينفعه يوم القيامة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6661- كردوس، عن رجل من الصحابة

6661- كردوس، عن رجل من الصحابة د ع: كردوس عن رجل من الصحابة. 3430 روى شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن كردوس وكان قاص العامة بالكوفة، قال أخبرني رجل من أهل بدر أنه سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب ". قال: قلت: أي مجلس؟ قال: يعني القصص. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6662- المتوكل بن الليث، عن رجل من الصحابة

6662- المتوكل بن الليث، عن رجل من الصحابة د: المتوكل بن الليث عن رجل من الصحابة. (2159) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن عبد الله الدمشقي، عن المتوكل بن ليث، عن رجل قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار "، فأردت أن تغبر قدماي في سبيل الله، وأريح دابتي. أخرجه ابن منده. هذا الرجل هو: جابر بن عبد الله الأنصاري

6663- محمد بن إبراهيم التيمي، عن رجل من الصحابة

6663- محمد بن إبراهيم التيمي، عن رجل من الصحابة د ع: محمد بن إبراهيم التيمي عن رجل من الصحابة. (2160) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، أخبرني من رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عند أحجار الزيت يدعو بكفيه ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6664- محمد بن إسحاق، عن رجل شهد مؤتة

6664- محمد بن إسحاق، عن رجل شهد مؤتة محمد بن إسحاق عن رجل شهد مؤتة. (2161) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: وقال رجل من المسلمين ممن رجع من غزوة مؤتة: كفى حزنا أني رجعت وجعفر وزيد، وعبد الله في رمس أقبر قضوا نحبهم ثمت مضوا لسبيلهم. وخلفت للبلوى مع المتغبر

6665- محمد بن سيرين، عن رجل من الصحابة

6665- محمد بن سيرين، عن رجل من الصحابة د ع: محمد بن سيرين عن رجل من الصحابة. (2162) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن، أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا هدبة بن خالد، أخبرنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين: أن رجلا بالكوفة شهد أن عثمان قتل شهيدا، فأخذته الزبانية فرفعوه إلى علي، وقالوا: لولا أنك نهيتنا أن لا نقتل أحد لقتلناه، هذا يزعم أنه يشهد أن عثمان قتل شهيدا! فقال الرجل لعلي: وأنت تشهد أنك تذكر أني أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألته فأعطاني، وأتيت أبا بكر فسألته فأعطاني، وأتيت عمر فسالته فأعطاني وأتيت عثمان فسألته فأعطاني، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يبارك لي، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي، وصديق، وشهيدان ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وعاد أبو نعيم أخرج هذا المتن في ترجمة نعيم بن أبي هند

6666- محمد بن أبي عاصم، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم

6666- محمد بن أبي عاصم، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم د ع: محمد بن أبي عاصم، عمن رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى إبراهيم بن طهمان، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن محمد بن أبي عاصم الثقفي، عمن رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يصلي وفي رجليه نعلان، فسمح ساقه بنعله من التراب، والمسجد يومئذ فيه تراب ". ورواه الحكم بن سعد الأيلي، عن ربيعة، عن أنس نحوه. أخرجاه أيضا.

6667- محمد بن أبي عائشة، عن رجل له صحبة

6667- محمد بن أبي عائشة، عن رجل له صحبة ع: محمد بن أبي عائشة عن رجل له صحبة. 3435 روى خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لعلكم تقرءون والإمام يقرأ؟ " قالوا: نعم، قال: " فلا تفعلوا، إلا أن يقرا أحدكم بفاتحة الكتاب ". أخرجه أبو نعيم.

6668- محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل له صحبة

6668- محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل له صحبة ع: محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل له صحبة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة وأن يتسوك، وأن يمس من الطيب إن وجد ". أخرجه أبو نعيم.

6669- محمد بن قيس، عن رجل من الصحابة

6669- محمد بن قيس، عن رجل من الصحابة ع: محمد بن قيس عن رجل من الصحابة، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الخضرة الجنة، والسفينة النجاة، والمرأة خير، واللبن الفطرة، والقيد ثبات في الدين، وأكره الغل ". أخرجه أبو نعيم.

6670- مسلم بن صبيح، عن رجل من الصحابة

6670- مسلم بن صبيح، عن رجل من الصحابة د ع: مسلم بن صبيح عن رجل من الصحابة. روى الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اختصم ناس من المسلمين وأهل الكتاب، فقال هؤلاء: نحن خير منكم، وقال هؤلاء: نحن خير منكم. فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} الآية ". أخرجاه أيضا.

6671- مسيب بن رافع، عن رجل من الصحابة

6671- مسيب بن رافع، عن رجل من الصحابة ع: مسيب بن رافع عن رجل من الصحابة. روى العلاء بن المسيب، عن أبيه، قال: حدثني من سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أعطو كل سورة حقها من الركوع والسجود ". أخرجه أبو نعيم.

6672- مطرف بن عبد الله، عن رجل من الصحابة

6672- مطرف بن عبد الله، عن رجل من الصحابة د ع: مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من الصحابة. (2163) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال، قال: سمعت مطرفا، عن أعرابي، قال: " رأيت في رجل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعلا مخصوفة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6673- معاوية بن قرة، عن رجل من أصحاب الشجرة

6673- معاوية بن قرة، عن رجل من أصحاب الشجرة د ع: معاوية بن قرة عن رجل من أصحاب الشجرة ممن شهد بيعة الرضوان، قال: إنكم لتذنبون ذنوبا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الموبقات. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6674- معبد الجهني، عن رجل من الصحابة

6674- معبد الجهني، عن رجل من الصحابة ع: معبد الجهني عن رجل من الصحابة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العلم أفضل من العمل، وخير الأمور أوساطها، ودين الله بين القاتر والغالي، والحسنة بين السيئتين لا تنالها إلا بالله تعالى، وشر السير الحقحقة ". أخرجه أبو نعيم.

6675- المهلب بن أبي صفرة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم

6675- المهلب بن أبي صفرة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم د ع: المهلب بن أبي صفرة عمن سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2164) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسناده عن أبي عيسى، حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن المهلب بن أبي صفرة، قال: حدثني من سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن بيتم الليلة فليكن شعاركم: حم، لا ينصرون ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6676- موسى بن أبي عائشة، عن رجل، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم

6676- موسى بن أبي عائشة، عن رجل، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم د: موسى بن أبي عائشة عن رجل آخر، أن رجلا كان يقرأ فوق بيت له، فرفع صوته، وقال: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} . قال: سبحانك، وبلى. وسئل عن ذلك فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوله. أخرجه ابن منده.

6677- نافع بن جببر، عن رجل من الصحابة

6677- نافع بن جببر، عن رجل من الصحابة ع: نافع بن جبير بن مطعم عن رجل من الصحابة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث بشر بن سحيم، فأمره أن ينادي: " إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإنها أيام أكل وشرب ". وروي نحو هذا عن جابر. أخرجه أبو نعيم.

6678- نضر بن عاصم، عن رجل من الصحابة

6678- نضر بن عاصم، عن رجل من الصحابة ع: نصر بن عاصم الليثي عن رجل من الصحابة أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم على أن لا يصلي إلا صلاتين فقبل ذلك، وقال: " إذا دخل في الإسلام أمر بالخمس ". أخرجه أبو نعيم.

6679- أبو نضرة، عن رجل من الصحابة

6679- أبو نضرة، عن رجل من الصحابة د ع: أبو نضرة المنذر بن مالك عن رجل من الصحابة. 3439 روى سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قال: حدثني من شهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوسط أيام التشريق فقال: " يا أيها الناس، إن ربكم واحد، ألا ليس لعربي فضل على مولى، ولا لأحمر فضل على أسود إلا بالتقوى، ألا بلغت؟ " قالوا: نعم. الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6680- نعيم بن سبع، عن رجل من الصحابة

6680- نعيم بن سبع، عن رجل من الصحابة د: نعيم بن سبع عن رجل من الصحابة. 3440 روى رقبة بن مصقلة، عن نعيم بن سبع الأودي، عن رجل له صحبة، قال: " سافرت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أرض كذا، وكنا نقصر الصلاة ". فقال رجل من القوم: فتلك من المدينة على رأس أربعة فراسخ. أخرجه ابن منده.

6681- نعيم بن أبي هند، عن رجل من الصحابة

6681- نعيم بن أبي هند، عن رجل من الصحابة د ع: نعيم بن أبي هند عن رجل من الصحابة. 3441 روى مسلم بن إبراهيم، عن محمد بن طلحة، عن سليمان بن عثمان، عن أبي الرمكاء، عن نعيم بن أبي هند أن أعرابيا، قال: " أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألته فأعطاني ". أخرجه ابن منده مختصرا. وأخرجه أبو نعيم بهذا الإسناد عن نعيم بن أبي هند أتم من هذا قال: لما قدم علي بن أبي طالب رضي عنه يعني: إلى الكوفة كان أصحابه لا يسمعون أحدا ذكر عثمان بخير إلا ضربوه، فبلغ ذلك عليا فقال: من رأيتموه يفعل ذلك فأتوا به. فسمعوا شيخا أعرابيا يقول: اشهد أن عثمان قتل شهيدا فقال له علي: ما أعلمك أن عثمان قتل شهيدا؟ فقال الأعرابي: إني أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر لي بوقية، وذكر الحديث نحو الذي أخرجاه في ترجمة محمد بن سيرين، عن رجل له صحبة. أخرجا هذا أيضا.

6682- غلام أبي هربرة

6682- غلام أبي هربرة غلام أبي هريرة (2165) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا حماد بن أسامة، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما قدمت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت في الطريق: ويا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت قال: وأبق مني غلام لي في الطريق، فلما قدمت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا هريرة، هذا غلامك ". قلت: هو لوجه الله تعالى. فأعتقته

6683- وفاء الجعفي عن رجل من الصحابة

6683- وفاء الجعفي عن رجل من الصحابة د ع: وفاء الجعفي عن رجل من الصحابة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن محرمون: " استق دلوا ". فاستقيت، فوضع ثوبه على رحله واستتر، وصببت على رأسه فاغتسل، ثم قال: " استق دلوا ". فاستقيت، قال " ضع ثوبك ". فوضعت ثوبي فاستترت، قال: فصب علي "، ثم قال: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ". وقد روى هذا عن جبار. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6684- يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من الصحابة

6684- يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من الصحابة د: يحيى بن أبي إسحاق عن رجل من الصحابة. 3443 روى يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من غفار، قال: حدثني فلان أنهم كانوا عند نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتوا بطعام خبز ولحم، فقال نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ناولوني الذراع ". وذكر الحديث. أخرجه ابن منده.

6685- يحيى بن وثاب، عن شيخ من الصحابة

6685- يحيى بن وثاب، عن شيخ من الصحابة د: يحيى بن وثاب عن شيخ من الصحابة. (2166) أخبرنا إسماعيل بن علي، وغير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا أبو موسى، حدثنا ابن أبي عدي، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير، من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ". قال شعبة: أراه أنه ابن عمر

6686- يحيى بن يعمر، عن رجل من الصحابة

6686- يحيى بن يعمر، عن رجل من الصحابة د ع: يحيى بن يعمر عن رجل من الصحابة. (2167) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا حسن بن موسى، أخبرنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن يحيى بن يعمر، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكملون له فريضته، ثم الزكاة مثل ذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم

6687- يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من الصحابة

6687- يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من الصحابة د ع: يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من الصحابة. روى قرة بن خالد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: بينا نحن بهذه المربد إذ أتى علينا أعرابي شعث الرأس معه قطعة أدم أو جراب فقلنا: كأن هذا ليس من أهل البلد، فقال: أجل هذا كتاب كتبه لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال القوم: هات. فأخذته فقرأته فإذا فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبني زهير بن أقيش "، قال يزيد: وهم في حي من عكل، " إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة ". الحديث. وقد ذكرناه في النمر بن تولب الشاعر. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6688- يعقوب بن عاصم، عن رجلين في الصحابة

6688- يعقوب بن عاصم، عن رجلين في الصحابة د ع: يعقوب بن عاصم عن رجلين من الصحابة، أنهما سمعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يقول أحد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مخلصا، إلا فتحت له السماء حتى ينظر الرب إلى قائلها من أهل الأرض ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة: 630هـ تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود قدم له وقرَّظه: الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة الدكتور جمعه طاهر النجار المحتوى النساء الجزء السابع دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

كتاب النساء

كتاب النساء حرف الهمزة

6689- آسية بنت الفرج الجرهمية

6689- آسية بنت الفرج الجرهمية د ع: آسية بنت الفرج الجرهمية نزلت الحجون من مكة. روى يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد العقيلي، قال: جاءت آسية بنت الفرج امرأة من جرهم كان مسكنها بالحجون حجون مكة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، ني أخطأت على نفسي وزنيت فطهرني، قال: " فهل ولدت؟ " قالت: لا. قال: " فكم بقى عليك من ولادتك؟ " فأخبرته بنحو شهر، قال: " لست بمطهرك حتى تلدي ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6690- آمنة بنت الأرقم

6690- آمنة بنت الأرقم آمنة بنت الأرقم روى أبو السائب المخزومي، عن جدته آمنة بنت الأرقم، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقطعها بئرا ببطن العقيق، فكانت تسمى بئر آمنة، وبرك لها فيها، وكانت من المهاجرات. ذكرها الأشيري، عن ابن الدباغ فيما نقله مستدركا على أبي عمر.

6691- آمنة بنت خلف

6691- آمنة بنت خلف س: آمنة بنت خلف الأسلمية المرجومة إن ثبت حديثها. (2168) أخبرنا أبو موسى المديني، أخبرتنا عائشة بنت عمر بن سلهب أم الحافظ محمد اللفتواني، قالت: أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب الهمذاني، إجازة، أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن بركان، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد الصفار، أخبرنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد، أخبرني محمد بن أحمد بن صالح، أخبرنا بكر بن يونس الحنفي، أخبرنا المبارك بن فضالة، عن الحسن. ح قال: وحدثنا أبو عمران الضرير موسى بن الخليل، أخبرنا محمد بن الحارث، أخبرنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، " أن آمنة بنت خلف الأسلمية جاءت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أصابت الفاحشة فقالت: يا رسول الله، إني امرأة محصنة وزوجي غاز، وإني أصبت الفاحشة، فطهرني. " وذكر قصة طويلة، ودعا لها كثيرا حين رجمت في نحو ورقتين. أخرجها أبو موسى

6692- آمنة بنت رقيش

6692- آمنة بنت رقيش س: آمنة بنت رقيش من المهاجرات من بني غنم بن دودان لها صحبة، قاله جعفر المستغفري، ورواه، بإسناده عن ابن إسحاق. أخرجها أبو موسى مختصرا وذكرها الطبري، والواقدي.

6693- آمنة بنت سعد

6693- آمنة بنت سعد ب: آمنة بنت سعد بن وهب امرأة أبي سفيان. أخرجها أبو عمر.

6694- آمنة بنت أبي الصلت

6694- آمنة بنت أبي الصلت ب: آمنة بنت أبي الصلت الغفارية أخرجها أبو عمر.

6695- آمنة بنت عفان

6695- آمنة بنت عفان س: آمنة بنت عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أخت عثمان بن عفان رضي الله عنه. أسلمت يوم الفتح. كانت عند سعد حليف بني مخزوم، من اللاتي بايعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح مع هند امرأة أبي سفيان. ذكرها جعفر، وقال: أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو لبابة، أخبرنا عمار بن الحسن، أخبرنا سلمة بن الفضل، حدثني محمد بن إسحاق بذلك. أخرجها أبو موسى.

6696- آمنة بنت قيس

6696- آمنة بنت قيس س: آمنة بنت قيس بن عبد الله بن امرأة من بني أسد بن خزيمة كانت هي وأبوها بالحبشة مع أم حبيبة بنت أبي سفيان، وبركة بنت يسار امرأته وكانت ظئري عبيد الله بن جحش ذكرها ابن إسحاق. أخرجها أبو موسى. قلت: أظن أن هذه آمنة بنت قيس هي آمنة بنت رقيش المقدم ذكرها، وقد أخرجها كليهما أبو موسى ظنا منه أنهما اثنتان، وهما واحد، فإن ابن إسحاق ذكرها من رواية يونس فقال: قيس، وذكرها من رواية سلمة رقيش بالراء، وهما واحدة، والله أعلم.

6697- أثيلة بنت الحارث

6697- أثيلة بنت الحارث أثيلة بنت الحارث بن ثعلبة بن صخر بن حرام الأنصارية لها صحبة.

6698- أثيلة بنت راشد

6698- أثيلة بنت راشد س: أثيلة بنت راشد لها قصة ذكرناها في ترجمة عامر بن مرقش. أخرجها أبو موسى مختصرا.

6699- أروى بنت ربيعة

6699- أروى بنت ربيعة ب د ع: أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أم يحيى، وواسع ابني حبان بن منقذ. 3447 روى حديثها عطاف بن خالد عن أمه، عن أمها، وهي أروى. وقال عبد القدوس بن إبراهيم، عن عطاف بن خالد، عن أمه، عن أمها أثيمة جدة عطاف وهي أروى. قاله أبو نعيم، " أنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي صبية ". أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر ترجم عليها فقال: أثيمة المخزومية من جدة عطاف بن خالد ولم ينسبها، وجعلها ابن منده، وأبو نعيم: هاشمية.

6700- أروى بنت أبي العاص

6700- أروى بنت أبي العاص س: أروى بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس من اللاتي بايعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح. قاله جعفر، عن زاهر، بإسناده عن ابن إسحاق. أخرجه أبو موسى. وهذا النسب يقضي أنها عمة عثمان بن عفان، ومروان بن الحكم.

6701- أروى بنت عبد المطلب

6701- أروى بنت عبد المطلب ب ع: أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية عمة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكرها أبو جعفر في الصحابة، وذكر أيضا أختها عاتكة بنت عبد المطلب. وخالفه غيره، فأما ابن إسحاق ومن وافقه فقالوا: لم يسلم من عمات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير صفية أم الزبير، وقال غير هؤلاء: أسلم من عمات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صفية وأروى. وقال محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي: لما أسلم طليب بن عمير دخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال لها: قد أسلمت وتبعت محمدا وذكر الحديث، وقال لها: ما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه، فقد أسلم أخوك حمزة؟ قالت: أنظر ما تصنع أخواتي، ثم أكون مثلهن. قال: فقلت: إني أسألك بالله إلا أتيته وسلمت عليه وصدقته، وشهدت أن لا إله إلا الله. قالت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ثم كانت بعد تعضد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتعينه بلسانها، وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره. أخرجها أبو عمر. ولم يصح من إسلام عماته إلا صفية، وذكرها ابن منده، وأبو نعيم في ترجمة عاتكة، ولم يفرداها بترجمة.

6702- أروى بنت كريز

6702- أروى بنت كريز د ع: أروى بنت كريز بن عبد شمس كذا نسبها ابن منده، وأبو نعيم، والصواب. : كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. وهي أم عثمان بن عفان رضي الله عنه وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب، عمة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماتت في خلافة عثمان. (2169) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانئ، حدثنا أبي، حدثنا خازم بن حسين، عن عبد الله بن أبي بكر، عن الزهري، عنه عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: " أسلمت أم عثمان، وأم طلحة، وأم عمار بن ياسر، وأم عبد الرحمن بن عوف، وأم أبي بكر الصديق، والزبير، وأسلم سعد وأمه في الحياة "، وقيل: هي أروى بنت عميس. وليس بشيء. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

6703- أروى بنت أنيس

6703- أروى بنت أنيس د ع: أروى بنت أنيس روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من مس فرجه فليتوضأ ". رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عنها، وقيل: أبو أروى. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6704- أسماء بنت ابن الأشعرية

6704- أسماء بنت ابن الأشعرية س: أسماء بنت ابن الأشعرية لها صحبة، ذكرها جعفر كذا مختصرا، ولم يورد لها شيئا. أخرجها أبو موسى.

6705- أسماء بنت أبي بكر

6705- أسماء بنت أبي بكر ب د ع: أسماء بنت أبي بكر الصديق واسم أبي بكر: عبد الله بن عثمان، القرشية التيمية، زوج الزبير بن العوام، وهي أم عبد الله بن الزبير، وهي ذات النطاقين، وأمها قيلة، وقيل: قتيلة، بنت عبد العزى بن عبد أسعد ابن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وكانت أسن من عائشة وهي أختها لأبيها وكان عبد الله بن أبي بكر أخا أسماء شقيقها. قال أبو نعيم: ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة، وكان عمر أبيها لما ولدت نيفا وعشرين سنة، وأسلمت بعد سبعة عشر إنسانا، وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير، فوضعته بقباء. وإنما قيل لها ذات النطاقين لأنها صنعت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيها سفرة لما هاجرا، فلم تجد ما تشدها به، فشقت نطاقها وشدت السفرة به، فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات النطاقين، ثم إن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عبد الله، وقد اختلفوا في سبب طلاقها، فقيل: إن عبد الله، قال لأبيه: مثلي لا توطأ أمه! فطلقها، وقيل: كانت قد أسنت وولدت للزبير عبد الله، وعروة، والمنذر، وقيل: إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عبد الله، فأقبل إليها، فلما رآه أبوه، قال: أمك طالق إن دخلت، فقال عبد الله: أتجعل أمي عرضة ليمينك؟ ! فدخل فخلصها منه، فبانت منه. روى عنها عبد الله بن عباس، وابنها عروة، وعباد بن عبد الله بن الزبير، وأبو بكر وعامر بن عبد الله بن الزبير، والمطلب بن حنطب، ومحمد بن المنكدر، وفاطمة بنت المنذر، وغيرهم. (2170) أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن يوسف المقري المعروف بابن الأخن، حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، أخبرنا أبو القاسم ابن بنت منيع، حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي، أخبرنا الليث بن سعد. ح قال ابن بنت منيع: وحدثنا أبو الجهم المقري، حدثنا ابن عيينة، جميعا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه وهي أسماء، قالت: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: " أتتني أمي وهي راغبة وهي مشركة في عهد قريش، أفاصلها؟ قال: نعم " ثم إن أسماء عاشت وطال عمرها، وعميت وبقيت إلى أن قتل ابنها عبد الله سنة ثلاث وسبعين، وعاشت بعد قتله قيل: عشرة أيام، وقيل: عشرون يوما، وقيل: بضع وعشرون يوما. حتى أتى جواب عبد الملك بن مروان بإنزال عبد الله ابنها من الخشبة، وماتت ولها مائة سنة، وخبرها مع ابنها لما استشارها في قبول الأمان لما حصره الحجاج، يدل على عقل كبير، ودين متين، وقلب صبور قوي على احتمال الشدائد. أخرجه الثلاثة.

6706- أسماء بنت الحارث

6706- أسماء بنت الحارث ع س: أسماء بنت الحارث امرأة خطاب المخزومي روى زياد بن عبد الله، عن ابن إسحاق، (2171) في تسمية من أسلم بمكة: خطاب المخزومي وامرأته أسماء بنت الحارث. أخبرنا بذلك أبو موسى كتابه، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

6707- أسماء بنت زيد بن الخطاب

6707- أسماء بنت زيد بن الخطاب د ع: أسماء بنت زيد بن الخطاب القرشية العدوية ابنة أخي عمر بن الخطاب رضي الله عنهم. لها رواية، روى حديثها محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عنها. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6708- أسماء بنت سلمة

6708- أسماء بنت سلمة ب د ع: أسماء بنت سلمة وقيل سلامة بن مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التميمية الدارمية وهي أم الجلاس، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: أسماء بنت مخربة التميمية. وهي أم الجلاس، وهي أم عياش، وعبد الله ابني أبي ربيعة. روى عنها عبد الله بن عياش والربيع بنت معوذ. وذكر ابن منده، وأبو نعيم حديث عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، قال: دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض بيوت أبي ربيعة إما لعيادة مريض أو لغير ذلك، فقالت له أسماء التميمية وكانت تكنى أم الجلاس، وهي أم عياش بن أبي ربيعة: يا رسول الله، ألا توصني؟ قال: " ائتي إلى أختك ما تحبين أن تأتي إليك "، ثم أتي بصبي من ولد عياش به مرض، فجعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرقي الصبي ويتفل عليه، وجعل الصبي يتفل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي، ويكفهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر وذكر نسبها كما تقدم، وقال: كانت من المهاجرات، هاجرت مع زوجها عياش بن أبي ربيعة إلى أرض الحبشة، وولدت له بها عبد الله بن عياش، ثم هاجرت إلى المدينة، وتكنى أم الجلاس. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنها عبد الله بن عياش. قال: وأما أم عياش بن أبي ربيعة فهي أم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة، وهي أيضا أم عبد الله بن أبي ربيعة، أخي عياش بن أبي ربيعة، وأسمها أسماء بنت مخربة، وهي عمة أسماء بنت سلمة بن مخربة زوج عياش هذه المذكورة، قال: وما أظن أن تلك أسلمت، قال ابن إسحاق: أسلم عياش بن أبي ربيعة وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية. أخرجها الثلاثة. قلت: انتهى كلام أبي عمر، والحق معه، فإن ابن إسحاق، قال في حق السابقين إلى الإسلام: وعياش بن أبي ربيعة المخزومي، وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية. وأما أم عياش فإنها لم تسلم، وهي التي نذرت أن لا تستظل ولا تأكل الطعام حتى يعود عياش، وكان قد هاجر. فلو كانت مسلمة لسرها هجرته، وهي أم أبي جهل أيضا، والقصة في إعادة عياش إلى مكة مشهورة، قد تقدمت في ترجمة عياش. وقال الزبير بن بكار وذكر الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي فقال: وأخوه لأبيه وأمه: عمرو، وهو أبو جهل، أمهما أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم، وأخواهما: عبد الله بن أبي ربيعة، وعياش بن أبي ربيعة لأمهما. وذكر قصة هجرته ويمين أمه، وعودة إلى مكة. وقال في عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، قال: وأمه أسماء بنت سلامة بن مخربة.

6709- أسماء بنت شكل

6709- أسماء بنت شكل س: أسماء بنت شكل (2172) أخبرنا يحيى بن محمود، بإسناده عن مسلم بن الحجاج، أخبرنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة، كلاهما عن أبي الأحوص، عن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت: " دخلت أسماء بنت شكل على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض؟.. ". الحديث. أخرجه أبو موسى، وذكره أبو علي فيما استدركه علي أبي عمر، وقال: لا أدري هذه أسماء إحدى من ذكر يعني: أبا عمر أو غيرهن

6710- أسماء بنت الصلت

6710- أسماء بنت الصلت ب: أسماء بنت الصلت السلمية اختلف فيها وفي اسمها، فقال أحمد بن صالح المصري: أسماء بنت الصلت السلمية، من أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قتادة نحوه. وقال ابن إسحاق: سناء بنت أسماء بن الصلت السلمي، تزوجها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم طلقها. وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني: هي وسناء بنت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حرام بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمية، تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فماتت قبل أن تصل إليه. قال أبو عمر: قول من قال: سناء أولى بالصواب، وفي سبب فراقها أيضا اختلاف لا يثبت من جهة الإسناد. أخرجه أبو عمر.

6711- أسماء عائشة

6711- أسماء عائشة س: أسماء مقينة عائشة أوردها جعفر المستغفري، وقال: إن ثبت إسناد حديثها. 3451 روى الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن كلاب بن تلاد، عن أسماء مقينة عائشة، قالت: لما أقعدنا عائشة لنجليها برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جاءنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرب إلينا لبنا وتمرا، فقال: " كلن واشربن ". فقلن: يا رسول الله، إنا صوم، فقال: " كلن واشربن، ولا تجمعن جوعان وكذبا ". قالت: فأكلنا وشربنا. أخرجه أبو موسى.

6712- أسماء بنت عمرو

6712- أسماء بنت عمرو ب د ع: أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، أم منيع الأنصارية السلمية من المبايعات تحت العقبة، وهي ابنة عمة معاذ بن جبل. روى عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، عن أبيه كعب وكان ممن شهد العقبة، وبايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر قصة البيعة، قال: واجتمعنا بالشعب عند العقبة، ونحن سبعون رجلا امرأتان: نسيبة بنت كعب أم عمارة، وأسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي إحدى نساء بني سلمة، وهي أم منيع. وذكر الحديث. أخرجه الثلاثة.

6713- أسماء بنت عميس

6713- أسماء بنت عميس ب د ع: أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم، قاله أبو عمر. وقال ابن الكلبي مثله إلا أنه خالفه في بعض النسب، فقال: ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر. والباقي مثله في أول النسب وآخره. وقال ابن منده: عميس بن معتمر بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن معد بن عدنان. وقد أختلف في أنمار، منهم من جعله من معد، ومنهم من جعله من اليمن، وهو أكثر. وقد أسقط ابن منده من النسب كثيرا. وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية. أسلمت أسماء قديما، وهاجرت إلي الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له بالحبشة عبد الله، وعونا، ومحمدا، ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق، فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى، لا خلاف في ذلك. وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أسماء بنت عميس، ولم يقل ذلك غيره فيما علمنا. وأسماء أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخت أم الفضل امرأة العباس، وأخت أخواتهما لأمهم، وكن عشر أخوات لأم، وقيل: تسع أخوات، وقيل: إن أسماء تزوجها حمزة بن عبد المطلب فولدت له بنتا ثم تزوجها بعده شداد بن الهاد، ثم جعفر. وهذا ليس بشيء. إنما التي تزوجها حمزة: سلمي بنت عميس أخت أسماء، وكانت أسماء بنت عميس أكرم الناس أصهارا، فمن أصهارها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحمزة، والعباس رضي الله عنهما، وغيرهم. 3452 روى عن أسماء عمر بن الخطاب، وابن عباس، وابنها عبد الله بن جعفر، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن أختها، وعروة بن الزبير، وابن المسيب، وغيرهم. وقال لها عمر بن الخطاب: نعم القوم لولا أنا سبقناكم إلى الهجرة. فذكرت ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " بل لكم هجرتان إلى أرض الحبشة وإلى المدينة ". (2173) أخبرنا إبراهيم وإسماعيل، وغيرهما، بإسنادهم إلى أبي عيسى، قال: حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي، أن أسماء بنت عميس، قالت: " إن ولد جعفر تسرع إليهم العين، أفأسترقي لهم؟ قال: نعم ". أخرجها الثلاثة قلت: قد نسب ابن منده أسماء كما ذكرناه عنه، ولا شك قد أسقط من النسب شيئا، فإنه جعل بينها وبين معد تسعة آباء، ومن عاصرها من الصحابة بل من تزوجها بينه وبين معد عشرون أبا، كجعفر، وأبي بكر، وعلي. وقد يقع في النسب تعدد وطرافة، ولكن لا إلى هذا الحد! إنما يكون بزيادة رجل أو رجلين، وأما أن يكون أكثر من العدد فلا، والتفاوت بين نسبها ونسب أزواجها كثير جدا.

6714- أسماء بنت مخربة

6714- أسماء بنت مخربة د ع: أسماء بنت مخربة التميمة تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة. تقدم ذكرها في أسماء بنت سلمة، وتقدم الكلام عليها هناك، فإنه وهم ممن قاله. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6715- أسماء بنت مرشدة

6715- أسماء بنت مرشدة ب د ع: أسماء بنت مرشدة الحارثية أخت بني حارثة. حديثها في الاستحاضة. روى حرام بن عثمان، عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر، عن أبيهما، قال: جاءت أسماء بنت مرشدة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إني حدثت لي حيضة لم أكن أحيضها. قال: " وما هي؟ " قالت: أمكث ثلاثا أو أربعا بعد أن أطهر، ثم تراجعني، فتحرم علي الصلاة؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثا ثم تطهري وصلي ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا يصح حديثهما لأنه انفرد به حرام بن عثمان، وهو ضعيف عند جميعهم. قال الشافعي: الحديث عن حرام بن عثمان حرام.

6716- أسماء بنت النعمان

6716- أسماء بنت النعمان ب ع س: أسماء بنت النعمان بن الجون بن شراحيل وقيل أسماء بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن النعمان قاله أبو عمر. وقال ابن الكلبي: أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل بن كندي بن الجون بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندية. تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستعاذت منه، ففارقها. وقال يونس، عن ابن إسحاق: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج أسماء بنت كعب الجونية، فلم يدخل بها حتى طلقها. قال أبو عمر: أجمعوا على أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها، واختلفوا في سبب فراقه لها، فقال قتادة: ثم تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل اليمن أسماء بنت النعمان بن الجون، فلما دخل عليها دعاها، فقالت له: تعال أنت. فطلقها. قال: وزعم بعضهم أنها كان بها وضح كوضح العامرية، ففعل بها نحو ما فعل بالعامرية. قال: وزعم بعضهم، أنها قالت: أعوذ بالله منك. قال: " قد عذت بمعاذ، وقد أعاذك الله مني "، فطلقها. قال: وهذا باطل، إنما قال هذا له امرأة من بلعنبر، من سبي ذات الشقوق، كانت جميلة، فخاف نساؤه أن تغلبهن على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلن لها: إنه يعجبه أن يقال له: نعوذ بالله منك. وذكر نحو ما تقدم في فراقها. قال: وقال أبو عبيدة: كلتاهما عاذتا بالله منه. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: ونكح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة من كندة، وهي الشقية، فسألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يردها إلى أهلها، ففعل وردها مع أبي أسيد الساعدي، وكانت تقول عن نفسها: الشقية، وقيل: إن التي قال لها نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتتعوذ بالله منه هي الكندية، ففارقها، فتزوجها المهاجر بن أبي أمية المخزومي، ثم خلف عليها قيس بن مكشوح المرادي. قال: وقال آخرون: التي تعوذت بالله منه امرأة من سبي بلعنبر. وذكر في قول أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها نحو ما تقدم. قال: وقال آخرون: كان بها وضح كالعامرية، ففارقها، وقيل: إنه قال لها: " هبي لي نفسك ". قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ فأهوى بيده إليها، فاستعاذت منه، ففارقها. قال أبو عمر: الاختلاف في الكندية كثير جدا، منهم من يسميها أسماء، ومنهم من يسميها أميمة. واختلفوا في سبب فراقها على ما ذكرناه، والاختلاف فيها وفي صواحباتها اللواتي لم يجتمع بهن عظيم. (2174) أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي ومسمار بن عمر بن العويس، وغيرهما، قالوا، بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري. قال: حدثنا الحميدي، أخبرنا الوليد، أخبرنا الأوزاعي، قال: سألت الزهري عن أي أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعاذت منه؟ قال: أخبرني عروة، عن عائشة، أن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودنا منها، قالت: أعوذ بالله منك. قال: " لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك " (2175) قال: وحدثني البخاري، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد، قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى انطلقنا إلى حائط يقال له: الشوط، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اجلسوا ههنا "، فدخل وقد أتى بالجونية، فأنزلت في بيت من نخل، ومعها دايتها حاضنة لها، فلما دخل عليها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " هبي لي نفسك ". قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده يضعها عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: " عذت بمعاذ "، ثم خرج من عندها علينا فقال: " يا أبا أسيد اكسها رازقيتين وألحقها بأهلها ". وقد سماها البخاري أميمة، وقيل: عمرة. وترد هناك إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وأخرجها ابن منده فسماها أميمة.

6717- أسماء بنت يزيد بن السكن

6717- أسماء بنت يزيد بن السكن د ع: أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية وهي ابنة عمة معاذ بن جبل. قتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاطها. روى عنها شهر بن حوشب، ومجاهد، وإسحاق بن راشد، ومحمود بن عمرو، وغيرهم. (2176) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي، بإسناده عن أبي داود، حدثنا أبو توبة، أخبرنا محمد بن مهاجر، عن أبيه، عن أسماء بنت يزيد بن السكن، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تقتلوا أولادكم سرا، فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه " وروى يحيى بن أبي كثير، عن محمود بن عمرو، عن أسماء بنت يزيد، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من بني لله مسجدا بني الله له بيتا في الجنة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6718- أسماء بنت يزيد الأشهلية

6718- أسماء بنت يزيد الأشهلية ب د ع: أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل. رسول النساء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها مسلم بن عبيد أنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، إن الله عَزَّ وَجَلَّ بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك وبإلاهك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم. وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ وإن الرجل إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مجاهدا، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، أفما نشارككم في هذا الأجر والخير؟ ! فالتفت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: " هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه؟ " فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا. فالتفت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليها فقال: " افهمي أيتها المرأة، وأعلمي من خلفك من النساء، أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، يعدل ذلك كله ". فانصرفت المرأة وهي تهلل. أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: أفردها المتأخرة عن المتقدمة، وهي عندي المتقدمة يعني: أسماء بنت يزيد بن السكن. قلت: قد جعل ابن منده، وأبو نعيم أسماء بنت يزيد الأشهلية غير أسماء بنت يزيد بن السكن، وذكرا حديث رسالة النساء للأشهلية. وأما أبو عمر فإنه جعل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية، وهي رسول النساء، فجعل المرأتين واحدة، ووافقه أبو نعيم، فإنه جعل ترجمتين مثل ابن منده، وانكر على ابن منده، وقال: أفردها المتأخر، وهي المتقدمة. وقد جعل أحمد بن حنبل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية. (2177) أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثني عبد الله بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، أن أسماء بنت يزيد بن السكن إحدى نساء بني عبد الأشهل، قالت: " إني قينت عائشة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث ولم ينسبها واحد منهم، وهي: أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس.

6719- أسيرة الأنصارية

6719- أسيرة الأنصارية ب: أسيرة الأنصارية روت عنها حميضة بنت ياسر. أخرجه أبو عمر مختصرا.

6720- أمامة بنت بشر

6720- أمامة بنت بشر أمامة بنت بشر بن وقش أخت عباد بن بشر. أسلمت وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتزوجها محمود بن مسلمة، وولدت له، قاله ابن ماكولا، وهي أم علي بن أسد بن عبيد الهدلي. والهدل أخوه قريظة ودعوتهم في بني قريظة. الهدلي، بفتح الهاء، وتسكين الدال المهملة.

6721- أمامة بنت الحارث بن حزن الهلالية

6721- أمامة بنت الحارث بن حزن الهلالية ب: أمامة بنت الحارث بن حزن الهلالية، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا قال بعض الرواة فوهم، وصحف، قاله أبو عمر، وقال: لا أعلم لميمونة أختا اسمها أمامة من أب ولا أم، إنما أخواتها من أبيها: لبابة الكبرى زوج العباس، ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد، وثلاث أخوات سواهما مذكورات، ولهن ثلاث أخوات من أمهن تمام تسع أخوات، يأتي ذكرهن إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو عمر.

6722- أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب

6722- أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب س: أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس. وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد رضي الله عنهم لما خرجت من مكة، وسألت كل من مر بها من المسلمين أن يأخذها، فلم يفعل، فاجتاز بها علي فأخذها، فطلب جعفر أن تكون عنده لأن خالتها أسماء بنت عميس عنده، وطلبها زيد بن حارثة أن تكون عنده لأنه كان قد آخى بينهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقضي بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجعفر، لأن خالتها عنده، ثم زوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سلمة ابن أم سلمة، وقال حين زوجها منه: " هل جزيت سلمة "، لأن سلمة هو الذي زوج أمه أم سلمة، رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواقدي عمارة. وأخواها لأمها عبد الله، وعبد الرحمن ابنا شداد بن الهاد. أخرجها أبو موسى، وذكرها ابن الكلبي أيضا.

6723- أمامة بنت سماك

6723- أمامة بنت سماك أمامة بنت سماك بن عتيك الأوسية الأشهلية وهي أم الحارث بن أوس بن معاذ. قاله ابن حبيب.

6724- أمامة بنت أبي العاص

6724- أمامة بنت أبي العاص ب د ع: أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد مناف القرشية العبشمية أمها زينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولدت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يحبها، وحملها في الصلاة، وكان إذا ركع أو سجد تركها، وإذا قام حملها. 3459 وروى حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أم محمد، عن عائشة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهديت له هدية فيها قلادة من جزع، فقال: " لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي ". فدعا أمامة بنت زينب، فأعلقها في عنقها. ولما كبرت أمامة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد موت فاطمة عليها السلام وكانت فاطمة وصت عليا أن يتزوجها، فلما توفيت فاطمة تزوجها، زوجها منه الزبير بن العوام، لأن أباها قد أوصاه بها. فلما جرح علي خاف أن يتزوجها معاوية، فأمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن يتزوجها بعده، فلما توفي علي وقضت العدة تزوجها المغيرة، فولدت له يحيى، وبه كان يكنى، فهلكت عند المغيرة، وقيل: إنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة. وليس لزينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا لرقية ولا لأم كلثوم رضي الله عنهن عقب، وإنما العقب لفاطمة حسب. أخرجه الثلاثة.

6725- أمامة أم فرقد

6725- أمامة أم فرقد أمامة أم فرقد العجلي ذهبت بابنها فرقد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت له ذوائب، فمسحها وبرك عليها. وذكرها أبو عمر في ترجمة ابنها فرقد.

6726- أمامة بنت قريبة بن العجلان

6726- أمامة بنت قريبة بن العجلان أمامة بنت قريبة بن العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية أخرجت مستدركا على أبي عمر.

6727- أمامة المزيدية

6727- أمامة المزيدية أمامة المريدية قالت: لما قتل سالم بن عمير أبا عفك أحد بني عمرو بن عوف، وكان من المنافقين، ظهر نفاقه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لي من هذا الخبيث؟ " فخرج سالم بن عمير فقتله، فقالت أمامة المريدية في ذلك: تكذب دين الله والمرء أحمدا لعمر الذي أمناك أن بئس ما يمنى ذكره ابن الدباغ عن ابن هشام.

6728- امة الله الثقفية

6728- امة الله الثقفية ب: أمة الله بنت أبي بكرة الثقفية في الصحابة. روى عنها عطاء بن أبي ميمونة. تعد في أهل البصرة. أخرجها أبو عمر مختصرا.

6729- امة الله بنت رزينة

6729- امة الله بنت رزينة د ع: أمة لله بنت رزينة كانت خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمد بن موسى الحرشي، عن عليلة بنت الكميت. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: وهم فيها المتأخر، فإن الصحبة لأمها رزينة، حديثها في حرف الراء. قلت: قد وافق ابن منده أبو بكر بن أبي عاصم فإنه أخرجها في الصحابة. (2178) أخبرنا يحيى بن محمود، كتابة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا عقبة بن مكرم، أخبرنا محمد بن موسى، أخبرتنا عليلة بنت الكميت العتكية، قالت: حدثتني أمي، عن أمة الله خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سبي صفية يوم قريظة والنضير، فأعتقها وأمهرها رزينة أم أمة الله "

6730- امة بنت أبي الحكم

6730- امة بنت أبي الحكم ب س: أمة بنت أبي الحكم الغفارية قاله جعفر، وأبو عمر. وقال الخطيب: أمية بنت أبي الصلت الغفارية. وقال ابن منده في التاريخ: أمية بنت أبي الصلت. ولم يورده في المعرفة، وكذلك، قاله عبد الغني. (2179) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا حجاج بن عمران السدوسي، أخبرنا يحيى بن خلف، أخبرنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن سليمان بن سحيم، عن أمة ابنة أبي الحكم الغفاري، قالت: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيتباعد منها أبعد من صنعاء ". أخرجها أبو عمر، وأبو موسى

6731- امة بنت خالد بن سعيد

6731- امة بنت خالد بن سعيد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية الأموية، تكنى أم خالد مشهورة بكنيتها. ولدت بأرض الحبشة مع أخيها سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وأمها أميمة وقيل: همينة بنت خلف. تزوج أم خالد الزبير بن العوام، ولدت له عمر بن الزبير وخالد بن الزبير، وبه كانت تكنى. روى عنها موسى وإبراهيم ابنا عقبة، وكريب بن سليم الكندي، وغيرهم. 3462 روى مصعب بن عبد الله، عن أبيه، عن موسى بن عقبة، عن أم خالد، أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يتعوذ من عذاب القبر ".

6732- امة بنت خليفة أو خليد

6732- امة بنت خليفة أو خليد أمة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن مالك بن العجلان الأنصارية

6733- امة ابنة الفارسية

6733- امة ابنة الفارسية س: أمة ابنة الفارسية التي لقيها سلمان بمكة أو المدينة حين قدمها أولا. كذا سماها ابن منده في كتاب أصفهان، وتبعه أبو نعيم. ولم تسم في الحديث. (2180) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف المؤدب، حدثنا أحمد بن الحسين بن الحسن الأنصاري، حدثني الربيع بن أبي رافع، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا المبارك بن سعيد، عن عبيد المكتب، قال: قال سلمان " لما قدمت المدينة رأيت أصبهانية كانت قد أسلمت قبلي، فسألتها عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهي التي دلتني عليه ". ورواه عبد الله بن عبد القدوس، عن أبي الطفيل، عن سلمان، ووصل الإسناد، وقال: بمكة بدل المدينة. وروى من وجه آخر عن أبي الطفيل، وقال: المدينة. ولم تسم في شيء من الحديث. أخرجها أبو موسى

6734- أميمة بنت بشر

6734- أميمة بنت بشر د ع: أميمة بنت بشر من بني عمرو بن عوف، أم عبد الله بن سهل، امرأة سهل ابن حنيف. وكانت قبل سهل تحت ثابت بن الدحداحة، ففرت منه وهو يومئذ كافرا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فزوجها سهل بن حنيف، وفيها نزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} . ذكره ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب أنه بلغه ذلك. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. قلت: هذا القول في نزول الآية فيه بعد، لأن بني عمرو بن عوف من الأنصار، وهم بالمدينة، وليسوا من المهاجرين حتى تنزل الآية في هذه المرأة، إنما نزلت في المهاجرات بعد الحديبية، منهن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، ويرد ذلك في اسمها إن شاء الله تعالى.

6735- أميمة بنت بشير

6735- أميمة بنت بشير أميمة بنت بشير أخت النعمان بن بشير بن سعد الأنصارية. وقد تقدم نسبها عند أبيها وأخيها، وهي غير التي قبلها، فإن أبا هذه بزيادة ياء مصغرا، وهو من الخزرج، وتلك من الأوس، من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمر بن عوف بن مالك بن الأوس.

6736- أميمة بنت الحارث

6736- أميمة بنت الحارث د ع: أميمة بنت الحارث امرأة عبد الرحمن بن الزبير، وهي التي طلقها ثلاثا، فتزوجها رفاعة بعد أن طلقها عبد الرحمن، ثم طلقها رفاعة فقالت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رسول الله، عن رفاعة طلقني، أفأتزوج عبد الرحمن؟ قال: " هل جامعك " قالت: ما معه إلا مثل هدبة الثوب، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ". قاله أبو صالح، عن ابن عباس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6737- أميمة بنت خلف

6737- أميمة بنت خلف ب د ع: أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعية. وهي عمة طلحة بن عبد الله بن خلف الملقب طلحة الطلحات. وهي زوج خالد بن سعيد بن العاص. هاجرت معه إلى أرض الحبشة، وكانت من السابقات إلى الإسلام، وقيل: اسمها أمينة. قاله ابن إسحاق، وقيل: همينة. وولدت بالحبشة سعيد بن خالد وأمة بنت خالد. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، قال: أميمة بنت خالد الخزاعية، والأول هو الصحيح وهذا وهم منه، والله أعلم.

6738- أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

6738- أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: أميمة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثها عند أهل الشام، روى عنها جبير بن نفير الحضرمي، أنها قالت: كنت أوصي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما، فأتاه رجل فقال: أوصني، فقال: " لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت بالنار، ولا تدع صلاة متعمدا، فمن تركها فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله، ولا تشربن خمرا فإنها رأس كل خطيئة، ولا تعصين والديك وإن أمرك أن تجلى من أهلك ودنياك ". أخرجه الثلاثة.

6739- أميمة بنت رقيقة

6739- أميمة بنت رقيقة ب د ع: أميمة بنت رقيقة وأمها رقيقة بنت خويلد بن أسد، أخت خديجة بنت خويلد، فأميمة ابنة خالة أولاد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خديجة، وهي أميمة بن عبد بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة وكانت من المبايعات. روى عن أميمة محمد بن المنكدر، وابنتها حكيمة بنت أميمة، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: أميمة بنت رقيقة التميمية، بزيادة ميم، ثم قال: أخت خديجة لأمها. وزاد أبو نعيم: وهي خالة فاطمة. وقولهما جميعا ليس بشيء، فإنها تيمية، من بني تيم بن مرة، وليست من تميم، وهي ابنة أخت خديجة، وليست أختا لها. وقد ساق أبو نعيم نسبها كما ذكرناه إلى تيم. (2181) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، سمع أميمة بنت رقيقة تقول: بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نسوة، فقال لنا: " فيما استطعتن وأطقتن " قلت: الله ورسوله أرحم بنا منا بأنفسنا وروى حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن حكيمة بنت أميمة، عن أمها أميمة بنت رقيقة، قالت: كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدح من عيدان يبول فيه، يضعه تحت السرير، فجاءت امرأة اسمها بركة فشربته، فطلبه فلم يجده، فقيل: شربته بركة، فقال: " لقد احتظرت من النار بحظار ". أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده أخرج حديث شرب البول في هذا الترجمة، وأخرجه أبو نعيم في ترجمة أميمة بنت أبي صيفي بعد هذه الترجمة.

6740- أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي

6740- أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي ع س: أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف قال الزبير بن بكار: انقرض ولد أبي صيفي إلا من بنته رقيقة. ورقيقة هي أم مخرمة بن نوفل صاحبة الرؤيا في استسقاء عبد المطلب جد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت عنها ابنتها حكيمة بنت رقيقة. فرق الطبراني، وأبو نعيم بين هذه وبين أميمة بنت رقيقة التميمية، إلا أن أبا نعيم ذكر في الترجمتين أن ابنتها حكيمة روت عنها. ويبعد أن يكون كل واحدة منهما مسماة باسم الأخرى واسم أمها واسم ابنتها التي تروي عنها. قال جعفر المستغفري: هي عمة خديجة. وقال القاضي أبو أحمد العسال: لا أعلم روى عنها إلا محمد بن المنكدر. وهي من بني تيم بن مرة. تيم قريش، ووالدة حكيمة قيل: هي بنت أبي البجاد، لم يرو عن ابنتها حكيمة إلا ابن جريج، وهي حكيمة بنت حكيم، أو أبي حكيم وقد جمع بينهما في ترجمة، قاله أبو موسى. وروى، بإسناده عن مصعب، عن أميمة، قال: أميمة التي يقال لها: بنت رقيقة أمها بنت أسد بن عبد العزى بن قصي، وكانت أميمة من المهاجرات، وهي التي حدث عنها ابن المنكدر. قال مصعب: وهي عمة محمد بن المنكدر، نقلها معاوية إلى الشام، وبنى لها دارا. هذا آخر كلامه. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.

6741- أميمة بنت شراحيل

6741- أميمة بنت شراحيل أميمة بنت شراحيل تزوجها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم فارقها. (2182) أخبرنا مسمار بن عمر والحسين بن فناخسرو وغيرهما، بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل، قال: وقال الحسين بن الوليد النيسابوري، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عن عباس بن سهل، عن أبيه، وعن أبي أسيد، قالا: " تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أميمة بنت شراحيل فلما أدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين ". قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن أبي الوزير، حدثنا عبد الرحمن، عن حمزة هو ابن أبي أسيد، عن أبيه، وعن ابن عباس بن سهل، عن أبيه بهذا. ويرد في الجونية إن شاء الله تعالى

6742- أميمة جارية عبد الله بن أبي

6742- أميمة جارية عبد الله بن أبي أميمة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول (2183) أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج، حدثني أبو كامل الجحدري، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، " أن جارية لعبد الله بن أبي يقال لها: مسيكة، وأخرى يقال لها: أميمة، فكان يريدهما على الزنا، فشكتا ذلك إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ}

6743- أميمة بنت عمرو بن سهل

6743- أميمة بنت عمرو بن سهل أميمة بنت عمرو بن سهل بن قلع بن الحارث بن عبد الأشهل الأنصارية، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6744- أميمة بنت النجار

6744- أميمة بنت النجار ب: أميمة بنت النجار الأنصارية حديثها عند ابن جريج، عن حكيمة بنت أبي حكيم، عن أمها أميمة، أن أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لهن عصائب، كان فيها الورس والزعفران، فيغطين بها أسافل رءوسهن قبل أن يحرمن ثم يحرمن كذلك، قال أبو عمر: جعل العقيلي هذا الحديث لأميمة بنت النجار الأنصارية، قال: وأنا أظنه لأميمة بنت رقيقة، بدليل حديث حجاج، عن ابن جريج، عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة، عن أمها، قالت: كان لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدح من عيدان يبول فيه. ذكره أبو داود، عن محمد بن عيسى، عن حجاج. أخرجه أبو عمر.

6745- أميمة بنت أبي الهيثم

6745- أميمة بنت أبي الهيثم أميمة بنت أبي الهيثم بن التيهان بن مالك البلوية الأنصارية تقدم نسبها عند ذكر أبيها، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6746- أميمة أم أبي هريرة

6746- أميمة أم أبي هريرة س: أميمة أم أبي هريرة (2184) أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي قال: أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمد بن إسحاق بن شاذان، حدثنا أبي، أخبرنا سعد بن الصلت، أخبرنا يحيى بن العلاء، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاه ليستعمله فأبي أن يعمل له، فقال: أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك؟ قال: من؟ قال: يوسف بن يعقوب عليه السلام، فقال أبو هريرة: يوسف نبي الله ابن نبي الله، وأنا أبو هريرة ابن أميمة، أخشى ثلاثا أو اثنتين، فقال عمر: أفلا قلت: خمسا؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، وأقضي بغير حكم، وأن يضرب ظهري، وينتزع مالي، ويشتم عرضي ". أخرجها أبو موسى، وقال: سماها الطبراني ميمونة

6747- أميمة بنت قيس

6747- أميمة بنت قيس س: أمية بنت قيس بن أبي الصلت الغفارية مختلف في حديثها. أخرجها أبو موسى، وقال: كأنها الأولى يعني: أمة بنت أبي الحكم وقد تقدمت، قال: إلا أن جماعة فرقوا بينهما، وجعلها الخطيب أبو بكر من الأسماء التي يتسمى بها الرجال والنساء. 3469 روى الواقدي، عن ابن أبي سبرة، عن سليمان بن سحيم، عن أم علي بنت أبي الحكم، عن أمية بنت قيس بن أبي الصلت الغفارية، قالت: جئت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نسوة من غفار فقلنا: إنا نريد أن نخرج معك في وجهك هذا فنداوي الجرحى، ونعين المسلمين بما استطعنا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " على بركة الله ". وقد رواه ابن إسحاق فخالف فيه. (2185) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني سليمان بن سحيم، عن أمية بنت أبي الصلت، عن امرأة من بني غفار، قالت: " جئت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نسوة من بني غفار، فقلنا: يا رسول الله، إنا قد أردنا أن نخرج معك في وجهك هذا إلى خيبر. وذكره. ورواه أبو داود في سنته كذلك.

6748- أنيسة بنت ثعلبة

6748- أنيسة بنت ثعلبة أنيسة بنت ثعلبة بن زيد بن قيس الأنصارية من بني الحارث بن الخزرج، لها صحبة. قاله ابن حبيب.

6749- أنيسة بنت أبي حارثة

6749- أنيسة بنت أبي حارثة أنيسة بنت أبي حارثة بن صعصعة أم قتادة بن النعمان، وأبي سعيد الخدري، بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6750- أنيسة بنت خبيب

6750- أنيسة بنت خبيب ب د ع: أنيسة بنت خبيب بن يساف الأنصارية، عمة خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب. تعد في أهل البصرة. (2186) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن خبيب هو ابن عبد الرحمن، قال: سمعت عمتي، تقول وكانت حجت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن ابن أم مكتوم ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال، أو إن بلا ينادي بليل: فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم " وكان يصعد هذا وينزل هذا، فنتعلق به فنقول: كما أنت حتى نتسحر. أخرجه الثلاثة

6751- أنيسة بنت رافع

6751- أنيسة بنت رافع أنيسة بنت رافع بن المعلى بن لوذان الأنصارية من بني بياضة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6752- أنيسة بنت رهم

6752- أنيسة بنت رهم أنيسة بنت رهم الأنصارية من بني خطمة، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6753- أنيسة بنت ساعدة

6753- أنيسة بنت ساعدة أنيسة بنت ساعدة بن عابس بن قيس بن النعمان أخت عويم بن ساعدة، من بني عمرو بن عوف. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6754- أنيسة بنت أبي طلحة

6754- أنيسة بنت أبي طلحة أنيسة بنت أبي طلحة بن عصمة بن زيد الأنصارية الخطمية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6755- أنيسة بنت عدي

6755- أنيسة بنت عدي ب د ع: أنيسة بنت عدي الأنصارية امرأة من بلي، وحلفها في الأنصار وهي جدة سعيد بن عثمان البلوي. (2187) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم: أخبرنا محمد بن غالب، أخبرنا أحمد بن جناب، عن عيسى بن يونس، عن سعيد بن عثمان البلوي، عن جدته أنيسة بنت عدي، أنها جاءت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إن ابني عبد الله بن سلمة وكان بدريا قتل يوم أحد، فأحببت أن أنقله إلي فآنس بقربه. فأذن لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نقله، فعدلته بالمجذر بن ذبان على ناضح لها في عباءة، فمرت بهما، فنظر إليهما النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " سوى بينهما عملهما " وكان المجذر خفيف اللحم، وعبد الله ثقيلا جسميا. أخرجه الثلاثة

6756- أنيسة بنت عروة

6756- أنيسة بنت عروة أنيسة بنت عزوة بن مسعود بن سنان بن عامر بن أمية الأنصاري من بني بياضة، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6757- أنيسة بنت عمرو

6757- أنيسة بنت عمرو أنيسة بنت عمرو بن عنمة الأنصارية من بني سواد، لها صحبة وبايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبيب.

6758- أنيسة بنت كعب

6758- أنيسة بنت كعب س: أنيسة بنت كعب أم عمارة. قالت: ما لنا لا نذكر بخير؟ فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} . الآية. هكذا ذكرها أبو الوفاء البغدادي في التفسير، عن مقاتل. وهو وهم، إنما هي نسيبة. أخرجها أبو موسى.

6759- أنيسة بنت معاذ

6759- أنيسة بنت معاذ أنيسة بنت معاذ بن ماعص بن قيس بن خلدة بن مخلد أخت أبي عبادة، وهي أنصارية من بني زريق. قاله ابن حبيب.

6760- أنيسة النخعية

6760- أنيسة النخعية ب: أنيسة النخعية ذكرت قدوم معاذ بن جبل عليهم اليمن رسولا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: قال لنا معاذ: أنا رسول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليكم، صلوا خمسا، وصوموا شهر رمضان، وحجوا البيت من استطاع إليه سبيلا، وهو ابن ثمان عشرة سنة. أخرجها أبو عمر، وقوله في عمره فيه نظر، فإن من يرسله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع وعمره ثمان عشرة سنة، ينبغي أن يكون له في البيعة عند العقبة تسع سنين، وهو لما شهدها كان رجلا!.

6761- أنيسة بنت هلال

6761- أنيسة بنت هلال أنيسة بنت هلال بن المعلى بن لوذان الأنصارية من بني بياضة، بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

حرف الباء

حرف الباء

6762- بادية بنت غيلان

6762- بادية بنت غيلان د ع: بادية بنت غيلان الثقفية روى القاسم بن محمد، عن عائشة، أن بادية بنت غيلان أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني لا أقدر على الطهر، أفأترك الصلاة؟ فقال: " ليست تلك الحيضة، إنما ذلك عرق، فإذا ذهب قرء الحيض فارتفعي عن الدم، ثم اغتسلي وصلي ". وهذه بادية هي التي قال عنها هيت المخنث: تقبل بأربع وتدبر بثمان. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6763- بثينة بنت الضحاك

6763- بثينة بنت الضحاك ع س: بثينة بنت الضحاك أخت ثابت بن الضحاك الأنصاري. كان محمد بن مسلمة يخطبها، فاختفى على إجار له لينظر إليها. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى، وقال أبو موسى: هكذا أوردها أبو نعيم في الباء، وأبو عبد الله بن منده في التاريخ، والأكثر فيها: ثبيتة يعني: بالثاء المثلثة، ثم باء موحدة، وقيل: أوله نون بدل الثاء، وليس لها في حديث محمد بن مسلمة ذكر لصحبتها.

6764- بجيدة

6764- بجيدة ب: بجيدة فيما ذكر ابن أبي خيثمة، عن أبيه، عن يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عبد الرحمن بن بجيدة، عن أمه بجيدة، قالت: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اجعل في يد السائل ولو ظلفا محرقا ". كذا قال بجيدة، وإنما هي أم بجيدة، يعني: بغير هاء. أخرجه أبو عمر.

6765- بجينة بنت الحارث

6765- بجينة بنت الحارث س: بحينة بنت الحارث وهو الأرت بن المطلب وهي أم عبد الله بن بحينة، واسم أبيه مالك. وقسم لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر. (2188) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق في قسمة خيبر، قال: ولبحينة بنت الحارث ثلاثين وسقا. أخرجه أبو موسى.

6766- بديلة بنت مسلم

6766- بديلة بنت مسلم ب د ع: بديلة بنت مسلم بن عميرة بن سلمى الحارثية من الأنصار أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، عن جدته أم أبيه بديلة، قالت: جاءنا رجل يقال له: عباد بن بشر من بني حارثة، فقال: إن القبلة قد حولت. روى حديثها الواقدي. أخرجها الثلاثة.

6767- برزة بنت مسعود

6767- برزة بنت مسعود برزة بنت مسعود بن عمرو امراة صفوان بن أمية. وهي أم ابنه عبد الله بن صفوان الأكبر. جاء الإسلام وعنده ست نسوة، هي إحداهن، ذكرت في ترجمة أم وهب. أخرجه أبو وهب.

6768- برصاء جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة

6768- برصاء جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة د ع: برصاء جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة اسمها كبيشة وقيل كبشة. روى عنها عبد الرحمن بن أبي عمرة، أنها قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشرب من قربة وهو قائم. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6769- بركة بنت ثعلبة

6769- بركة بنت ثعلبة ب: بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وهي أم أيمن، غلبت عليها كنيتها، كنيت بابنها أيمن بن عبيد، وهي أم أسامة بن زيد. تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي، فولدت له أسامة. يقال لها: مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وتعرف بأم الظباء. ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو عمر.

6770- بركة الحبشية

6770- بركة الحبشية د ع: بركة الحبشية قدمت مع أم حبيبة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الحبشة، وهي التي جاء ذكرها في حديث أميمة بنت رقيقة، أنها شربت بول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6771- بركة بنت يسار

6771- بركة بنت يسار د ع: بركة بنت يسار امرأة قيس بن عبد الله الأسدي، وهي مولاة أبي سفيان. هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة، قاله موسى بن عقبة، عن ابن شهاب. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6772- بروع بنت واشق

6772- بروع بنت واشق ع س: بروع بنت واشق الرواسية الكلابية وقيل الأشجعية زوج هلال بن مرة. (2189) أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، أخبرنا هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن المثنى، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن بروع بنت واشق، " أنها نكحت رجلا فوضت إليه، فتوفي قبل أن يجامعها، فقضى لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصداق نسائها ". وهذه القصة تروى من حديث علقمة، عن معقل بن سنان. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقولهم: رواسية وكلابية، فرواس اسمه: الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأشجع من قيس أيضا، وهو أشجع بن ريث بن غطفان بن سعيد بن قيس عيلان

6773- برة بنت أبي تجراة

6773- برة بنت أبي تجراة ب د ع: برة بنت أبي تجراة العبدرية من حلفائهم، مكية. ذكر الزبير، أن بني تجراة قوم من كندة، قدموا مكة. روت عنها صفية بنت شيبة، وعميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك. 3473 روى منصور الحجبي، عن أمه، عن برة بنت أبي تجراة، قالت: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين انتهى إلى المسعى، قال: " اسعوا، فإن الله كتب السعي ". فرأيته سعى حتى بدت ركبتاه من انكشاف إزاره. ورواه عطاء بن أبي رباح، عن صفية بنت شيبة، وسمى برة حبيبة بنت أبي تجراة. أخرجها الثلاثة.

6774- برة بنت أبي سلمة

6774- برة بنت أبي سلمة د ع: برة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد ربيبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بنت أم سلمة. سماها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب، ترد في حرف الزاي أتم من هذا إن شاء الله تعالى، فهي به أشهر. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6775- برة بنت عامر

6775- برة بنت عامر ب: برة بنت عامر بن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصي القرشية العبدرية كانت تحت أبي إسرائيل، من بني الحارث، وهو الذي جاء في قصته الحديث في النذر، فولدت له إسرائيل بن أبي إسرائيل، قتل يوم الجمل، وكانت برة من المهاجرات. أخرجها أبو عمر.

6776- بريدة بنت بشر بن الحارث

6776- بريدة بنت بشر بن الحارث بريدة بنت بشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة كانت عند عباد بن سهل بن إساف، فولدت له إبراهيم بن عباد، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6777- بريرة مولاة عائشة

6777- بريرة مولاة عائشة ب د ع: بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وكانت مولاة لبعض بني هلال، وقيل: كانت مولاة لأبي أحمد بن جحش، وقيل: كانت مولاة أناس من الأنصار، فكاتبوها ثم باعوها من عائشة، فأعتقتها. (2190) أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه وغير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا بندار، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، أنها أرادت أن تشتري بريرة، فاشترطوا الولاء، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الولاء لمن أعطى الثمن أو لمن ولي النعمة ". وكان اسم زوجها مغيثا، وكان مولى فخيرها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاختارت فراقه، وكان يحبها، فكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي، واستشفع إليها برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لها فيه، فقالت: أتأمر؟ قال: " بل أشفع ". قالت: فلا أريده. وقد اختلف في زوجها: هل كان عبدا أو حرا. والصحيح أنه كان عبدا (2191) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن، بإسناده عن أبي يعلى الموصلي، قال: حدثنا محمد بن بكار، أخبرنا أبو معشر، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " جعل عدة بريرة حين فارقها زوجها عدة المطلقة " روى عن عبد الملك بن مروان أنه قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة، فكانت تقول لي: يا عبد الملك، إني أرى فيك خصالا، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر، فإن وليته فاحذر الدماء، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق ". أخرجها الثلاثة.

6778- بريعة بنت أبي حارثة

6778- بريعة بنت أبي حارثة بريعة بنت أبي حارثة بن أوس بن الدخيس الأنصارية من بني عوف بن الخزرج، بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6779- بسرة بنت صفوان

6779- بسرة بنت صفوان ب د ع: بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية قاله أبو عمر، وأبو نعيم. وقال ابن منده: بسرة بنت صفوان بن أمية ابن محرث بن خمل بن شق بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، قاله ابن منده، والأول أصح. وأمها سالمة بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية، وهي ابنة أخي ورقة بن نوفل على النسب الأول، وأخت عقبة بن أبي معيط لأمه، وكانت بسرة عند المغيرة بن أبي العاص، فولدت معاوية وعائشة، فكانت عائشة، أم عبد الملك بن مروان بن الحكم. روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وروى عنها مروان بن الحكم، وسعيد بن المسيب، وغيرهم. (2192) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ ". ورواه غير واحد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة، ورواه أبو أسامة، وغيره، عن هشام، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة. رواه أبو الزناد، عن عروة، عن بسرة. أخرجها الثلاثة. خمل: بضم الخاء المعجمة، وتسكين الميم

6780- بشيرة بنت الحارث

6780- بشيرة بنت الحارث بشيرة بنت الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصارية الظفرية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6781- البغوم بنت المعدل

6781- البغوم بنت المعدل البغوم بنت المعدل الكنانية امرأة صفوان بن أمية بن خلف الجمحي، أسلمت يوم الفتح، قاله الواقدي. استدركه أبو علي على أبي عمر.

6782- بقيرة امرأة القعقاع

6782- بقيرة امرأة القعقاع ب د ع: بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي قال ابن أبي خيثمة: لا أدري أسلمية هي أم لا؟ (2193) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، قال: حدثني أبي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم الحارث التيمي، قال: سمعت بقيرة امرأة القعقاع ابن أبي حدرد أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يا هؤلاء، إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريبا، فقد أظلت الساعة ". أخرجها الثلاثة

6783- بهيسة

6783- بهيسة د ع: بهيسة أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عن أبيها. 3478 روى كهمس بن الحسن، عن سيار بن منظور، عن أمه، عن امرأة يقال لها: بهيسة، قالت: استأذن أبي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يدخل بينه وبين قميصه، فأذن له، فدخل بينه وبين قميصه من خلفه، وجعل يمسح صدره بظهر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، ما الذي لا يحل منعه؟ قال: " الماء ". قال: يا رسول الله، ما الذي لا يحل منعه؟ قال: " الملح ". فكان ذلك الرجل لا يمنع شيئا من الماء وإن قل. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6784- بهية أو بهيمة بنت بسر

6784- بهية أو بهيمة بنت بسر ب: بهية: ويقال بهيمة بنت بسر أخت عبد الله بن بسر المازني، تعرف بالصماء. قال أبو زرعة: قال لي دحيم: أهل بيت أربعة صحبوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بسر، وابناه عبد الله وعطية، وابنة أختهما الصماء. قال الدارقطني: إن الصماء بنت بسر اسمها بهيمة، بزيادة ميم، روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى عن صيام يوم السبت إلا في فريضة. روى عنها أخوها عبد الله بن بسر. أخرجه أبو عمر.

6785- بهية بنت عبد الله البكرية

6785- بهية بنت عبد الله البكرية ب د ع: بهية بنت عبد الله البكرية من بكر بن وائل. وفدت مع أبيها إلي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايع الرجال وصافحهم، وبايع النساء ولم يصافحهن. قالت: فنظر إلي ودعاني، ومسح رأسي، ودعا لي ولولدي. قال: فولدها ستون ولدا، أربعون رجلا، وعشرون امرأة، فاستشهد منهم عشرون. أخرجه الثلاثة.

6786- البيضاء أم سهيل

6786- البيضاء أم سهيل س: البيضاء أم سهيل وصفوان امرأة من بني الحارث بن فهر. لها صحبة، وبها يعرف ولداها، فيقال: ابنا بيضاء، واسمها دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن الظرب بن الحارث بن فهر، ولولديها صحبة. أخرجها أبو موسى.

حرف التاء

حرف التاء

6787- تماضر بنت عمرو

6787- تماضر بنت عمرو ب: تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية وهي الخنساء الشاعرة. وسنذكرها في الخاء إن شاء الله تعالى أتم من هذا، لأنها به أشهر. أخرجها أبو عمر.

6788- تملك الشيبية

6788- تملك الشيبية ب د ع: تملك الشيبية من بني عبد الدار، ثم من بني شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة العبدري. (2194) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا مهران بن أبي عمر، حدثنا سفيان الثوري، عن المثنى بن الصباح، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية بنت شيبة، عن تملك، قالت: نظرت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا في غرفة لي بين الصفا والمروة، وهو يقول: " يا أيها الناس، إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا ". ورواه منصور، عن أمه صفية. وقد تقدم ذكرها. ورواه عطاء، عن صفية، عن حبيبة، وسنذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة

6789- تميمة بنت أبي سفيان

6789- تميمة بنت أبي سفيان تميمة بنت أبي سفيان بن قيس بن زيد بن أمية الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6790- تميمة بنت وهب

6790- تميمة بنت وهب ب د ع: تميمة بنت وهب أبي عبيد القرظية مطلقة رفاعة القرظي. روى سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن امرأة رفاعة القرظي كانت تحت عبد الرحمن بن الزبير، ولم يسمها. 3480 وروى محمد بن إسحاق، عن هشام، عن أبيه، قال: كانت امرأة من بني قريظة يقال لها: تميمة تحت عبد الرحمن بن الزبير، فطلقها، فتزوجها رفاعة ثم فارقها، فأرادت أن ترجع إلى عبد الرحمن فقالت: يا رسول الله، والله ما معه إلا مثل هدبة الثوب، فقال: " لا ترجعي إلى عبد الرحمن حتى يذوق عسيلتك رجل غيره ". وسماها كذلك قتادة أيضا. 3481 روى عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة، أن تميمة بنت أبي عبيد القرظية كانت تحت رفاعة أو رافع القرظي فطلقها، فخلف عليها عبد الرحمن بن الزبير، فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: ما معه إلا مثل الهدبة، فقال: " لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك ". أخرجه الثلاثة.

6791- توامة بنت أمية بن خلف

6791- توامة بنت أمية بن خلف د ع: توءمة بنت أمية بن خلف الجمحي لها ذكر، ولا رواية لها، قيل: إنها بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل لها التوءمة لأنها كانت معها أخت لها في بطن. وهي مولاة صالح مولى التوءمة. روى صالح أن مولاته بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.

6792- تويلة بنت أسلم

6792- تويلة بنت أسلم د ع: تويلة بنت أسلم الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2195) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الحارثي، عن أبيه، عن جدته أم أبيه تويلة بنت أسلم، وهي من المبايعات، قالت: بينا أنا في بني حارثة نصلي، فقال عباد بن بشر: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قد استقبل البيت الحرام أو الكعبة فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة ". وقيل فيها: بديلة. وقد تقدم، وقيل: نويلة بالنون، ونذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

حرف الثاء

حرف الثاء

6793- ثبيتة بنت الربيع

6793- ثبيتة بنت الربيع ثبيتة بنت الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الأنصارية أم أبي عيسى بن جبر. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6794- ثبيتة بنت سليط

6794- ثبيتة بنت سليط ثبيتة بنت سليط بن قيس الأنصارية من بني عدي. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6795- ثبيتة بنت الضحاك

6795- ثبيتة بنت الضحاك ب س: ثبيتة بنت الضحاك بن خليفة الأنصارية الأشهلية ولدت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أكثر العلماء هكذا ثبيتة، وقيل: بثينة. وقد تقدم في الباء الموحدة، والثاء المثلثة. (2196) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمر الغازي، أخبرنا إسماعيل بن زاهر، أخبرنا القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا أبو شهاب، حدثنا الحجاج، عن ابن أبي مليكة، عن محمود بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، قال: رأيت محمد بن مسلمة يطارد امرأة ببصره على إجار، يقال لها: ثبيتة بنت الضحاك، أخت أبي جبيرة، فقلت: أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال: نعم. قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا ألقي الله عَزَّ وَجَلَّ في قلب رجل خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها ". ورواه جماعة عن الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن سليمان، لم يذكروا ابن أبي مليكة. وفي رواية زكريا بن أبي زائدة، عن الحجاج سماها نبيهة. وقال أبو معاوية، عن الحجاج، عن سهل بن محمد بن أبي حثمة، عن عمه سليمان، وقال: نبيثة، يعني: بالنون. وله طرق عن محمد بن مسلمة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى

6796- ثبيتة بنت النعمان

6796- ثبيتة بنت النعمان د ع: ثبيتة بنت النعمان بن عمرو بن النعمان بن خلدة بن عمرو بن أمية بن عامر ابن بياضة الأنصارية الخزرجية، ثم البياضية. لها ولأبيها، ولجدها صحبة. أسلمت وبايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمد بن سعد، وقال ابن حبيب مثله في نسبها، إلا أنه جعلها من بني جحجبى. وهذا النسب معروف في بني بياضة، فإن النعمان أبا هذه وأبا عمرا لهما صحبة، وهما من بني بياضة.

6797- ثبيتة بنت يعار

6797- ثبيتة بنت يعار ب: ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصارية. كانت من المهاجرات الأول، ومن فضلاء النساء الصحابيات. وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وهي مولاة سالم مولى أبي حذيفة، أعتقته فوالى سالم أبا حذيفة، فقيل: سالم مولى أبي حذيفة، قتل سالم يوم اليمامة. وقد اختلف في اسمها فقال مصعب: ثبيتة كما ذكرناه. 1وقال أبو طوالة: عمرة بنت يعار. وقال ابن إسحاق: سالم مولى امرأة من الأنصار. وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: سالم بن معقل، مولى سلمى بنت تعار، بالتاء فوقها نقطتان. وقال إبراهيم بن المنذر: إنما هو يعار، يعني: بالياء تحتها نقطتان. أخرجها أبو عمر.

6798- ثويبة مولاة أبي لهب

6798- ثويبة مولاة أبي لهب د ع: ثويبة مولاة أبي لهب أرضعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختلف في إسلامها. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا أعلم أحدا أثبت إسلامها غير المتأخر يعني: ابن منده.

حرف الجيم

حرف الجيم

6799- جثامة المزنية

6799- جثامة المزنية س: جثامة المزنية (2197) أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد، أخبرنا ابن البناء، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر بن مالك، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أبو عاصم، حدثنا صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: جاءت عجوز إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لها: " من أنت؟ " قالت: أنا جثامة. قال: " بل أنت حضانة، كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ " قالت: بخير يا رسول الله. قالت عائشة: فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال! قال: " إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان "، وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لها لما قالت أنا جثامة: " بل أنت حسانة ". أخرجها أبو موسى، ويرد ذكرها في حسانة إن شاء الله تعالى

6800- جبلة بنت المصفح

6800- جبلة بنت المصفح ب: جبلة بنت المصفح أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها فضيل بن مرزوق. أخرجها أبو عمر مختصرا.

6801- جدامة بنت جندل

6801- جدامة بنت جندل جدامة بنت جندل ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.

6802- جدامة بنت الحارث

6802- جدامة بنت الحارث د ع: جذامة بنت الحارث أخت حليمة بنت الحارث أم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة. نذكر نسبها عند ذكر حليمة، تلقب: الشيماء، لا تعرف لها رواية. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. قلت: كذا قال: لقبها شيماء، وإنما الشيماء بنت حليمة، وهي أخت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة لا خالته.

6803- جدامة بنت وهب

6803- جدامة بنت وهب ب د ع: جدامة بنت وهب الأسدية من أسد بني خزيمة. أسلمت بمكة وبايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجرت مع قومها إلى المدينة، وكانت تحت أنيس بن قتادة بن ربيعة، من بني عمرو بن عوف، روت عنها عائشة. (2198) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبة، بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج، حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر المكي، قالا: حدثنا المقرئ، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جذامة بنت وهب أخت عكاشة، قالت: حضرت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أناس وهو يقول: " لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس، فإذا هم يغيلون أولادهم ولا يضر أولادهم ذلك شيئا " (2199) ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذلك الوأد الخفي ". أخرجه الثلاثة

6804- الجرباء بنت قسامة

6804- الجرباء بنت قسامة الجرباء بنت قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك أخت حنظلة بن قسامة وعمة زينب بنت حنظلة. ذكرها أبو عمر في زينب، ولم يذكرها ههنا، وذكرها الزبير بن أبي بكر، وقالت: قدمت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتزوجها طلحة بن عبد الله، فولدت له أم إسحاق بنت طلحة.

6805- جسرة بنت دجاجة

6805- جسرة بنت دجاجة د ع: جسرة بنت دجاجة روى عثمان بن علي، عن قدامة، عن جسرة بنت دجاجة، قالت: أتانا آت يوم وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأشرف على الجبل، وقال: يا أهل الوادي، انخرق الدين ثلاث مرات مات نبيكم الذي تزعمون. فإذا هو شيطان، فحسبناه فوجدناه مات ذلك اليوم. وقد روت عن أبي ذر. (2200) أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي، بإسناده عن أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا نوح بن حبيب، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا قدامة بن عبد الله، قال: حدثتني جسرة بنت دجاجة، قالت: سمعت أبا ذر يقول: قام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أصبح بآية، والآية {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} . أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

6806- جعدة بنت عبد الله

6806- جعدة بنت عبد الله جعدة بنت عبد الله بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي إلى منزلها ويأكل عندها. قاله العدوي، ذكرها الغساني.

6807- جعدة بنت عبيد

6807- جعدة بنت عبيد جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن حارثة بن النعمان الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6808- جمانة بنت أبي طالب

6808- جمانة بنت أبي طالب س: جمانة بنت أبي طالب قسم لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثين وسقا من خيبر. رواه عمار، عن سلمة، عن ابن إسحاق، وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: أمة جمانة بنت أبي طالب. وقال: هو الذي تزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الذي تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وهو ابن عم عبد الله، وهذه جمانة أخت أم هانئ، قاله الزبير بن بكار. أخرجه أبو موسى.

6809- جمرة بنت عبد الله

6809- جمرة بنت عبد الله ب د ع: جمرة بنت عبد الله التميمة اليربوعية من بني يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، عدادها في أهل الكوفة. روى عطوان بن مسكان، عن جمرة بنت عبد الله اليربوعية، قالت: ذهب بي أبي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ادع الله لبنتي هذه بالبركة. قالت: فأجلسني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجرة، ثم وضع يده على رأسي فدعا لي بالبركة. أخرجه الثلاثة. عطوان: قد ضبطها أبو عمر بفتح العين والطاء، وقيل: بضم العين، وتسكين الطاء. والله أعلم.

6810- جمرة بنت قحافة

6810- جمرة بنت قحافة ب د ع: جمرة بنت قحافة الكندية تعد في أهل الكوفة. روى شبيب بن غرقدة، عن جمرة بنت قحافة، قالت: كنت مع أم سلمة أم المؤمنين في حجة الوداع، فسمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يا أمتاه، هل بلغتكم؟ " قالت: فقال بني لها: يا أمه، ماله يدعو أمه؟ قالت: فقلت: يا بني، إنما يدعو أمته، وهو يقول: " ألا إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا في شهركم هذا ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر،: إسناد حديثها يعبأ به.

6811- جمرة بنت النعمان

6811- جمرة بنت النعمان ع س: جمرة بنت النعمان العدوية روى الواقدي، عن شعيب بن ميمون المخزومي، عن أبي مراية البلوي، عن جمرة بنت النعمان، وكانت لها صحبة، قالت: " أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يدفن الشعر والدم ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

6812- جميل بنت يسار

6812- جميل بنت يسار س: جميل بنت يسار أخت معقل بن يسار المزنية، امرأة أبي البداح فطلقها، وفيها نزل قوله تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} . الآية. (2201) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله التكريتي، بإسناده عن علي بن أحمد بن متوية، قال: نزلت هذه الآية في أخت معقل بن يسار، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن جعفر النحوي، حدثنا محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثنا أبي، أخبرنا إبراهيم بن طهمان، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، قال في هذه الآية: " حدثني معقل بن يسار، أنها نزلت فيه، قالت: كنت زوجت أختا لي من رجل فطلقها، حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت له: زوجتك وأكرمتك وأفرشتك فطلقتها ثم جئت تخطبها! لا، والله لا تعود إليها أبدا، قال: وكان رجلا لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ هذه الآية. فقلت: الآن أفعل يا رسول الله. فزوجتها إياه ". وروى ابن جريج، عن الحسن، قال: اسمها جميل. وسماها الكلبي في تفسيره جميلا. وقال الأمير أبو نصر: وأما جميل بضم الجيم وفتح الميم فهي جميل بنت يسار، أخت معقل بن يسار، وهي التي عضلها أخوها. أخرجها أبو موسى

6813- جميلة بنت أبي ابن سلول

6813- جميلة بنت أبي ابن سلول ب د ع: جميلة بنت أبي ابن سلول أخت عبد الله رأس المنافقين. وقيل كانت ابنة عبد الله، وهو وهم، وكانت تحت حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها ثابت بن قيس بن شماس، فتركته ونشزت عليه، فأرسل إليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما كرهت من ثابت؟ " فقالت: والله ما كرهت منه شيئا إلا دمامته فقال لها: " أتردين عليه حديقته؟ " قالت: نعم. ففرق بينهما، وتزوجها بعده مالك بن الدخشم، ثم تزوجها بعد مالك حبيب بن إساف. أخرجها الثلاثة، قال أبو عمر: روى البصريون هكذا، يعني: جميلة بنت أبي، وروى أهل المدينة فقالوا: حبيبة بنت سهل الأنصاري وأما ابن منده فلم يذكر أنها كانت تحت حنظلة فقتل عنها، وذكر ما سوى ذلك.

6814- جميلة بنت أبي صعصعة

6814- جميلة بنت أبي صعصعة جميلة بنت أبي صعصعة الأنصارية من بني مازن. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6815- جميلة امرأة أوس بن الصامت

6815- جميلة امرأة أوس بن الصامت د ع: جميلة ويقال خولة وقيل خويلة امرأة أوس بن الصامت. (2202) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، بإسناده عن أبي داود، حدثنا هارون بن عبد الله، أخبرنا محمد بن الفضل، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، " أن جميلة امرأة أوس بن الصامت كان به لمم فإذا اشتد به ظاهر من امرأته، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ كفارة اليمين ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا قال يعني: ابن منده: جميلة، وإنما هي خويلة فأوصل الواو بالياء فقال: جميلة

6816- جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح

6816- جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح ب د ع: جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية أخت عاصم بن ثابت، امرأة عمر بن الخطاب، تكنى أم عاصم بابنها عاصم بن عمر بن الخطاب، سمته باسم أخيها. 3490 روى حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، " أنها كان اسمها عاصية، فلما أسلمت سماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميلة ". تزوجها عمر سنة سبع من الهجرة، فولدت له عاصما، ثم طلقها عمر فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له عبد الرحمن بن يزيد، فهو أخو عاصم لأمة، وهي التي جاء فيها الحديث، أن عمر ركب إلى قباء فوجد ابنه عاصما يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه، فأدركته جدته الشموس بنت أبي عامر، فنازعته إياه، حتى انتهى إلى أبي بكر الصديق، فقال له أبو بكر: خل بينه وبينهما. فما راجعه وسلمه إليها. أخرجها الثلاثة.

6817- جميلة بنت أبي جهل

6817- جميلة بنت أبي جهل د ع: جميلة وقيل جويرية بنت أبي جهل بن هشام المخزومية أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها زوجها، أنها قالت: مر بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستسقى فسقيته، وقال: " خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذي يلونهم ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6818- جميلة بنت زيد

6818- جميلة بنت زيد جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن جشم بن حارثة الأنصارية أخت عبلة بن زيد. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم نسبها عند ذكر أخيها.

6819- جميلة بنت سعد

6819- جميلة بنت سعد ب د ع: جميلة بنت سعد بن الربيع الأنصارية تقدم نسبها عند ذكر أبيها. أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عنه. روى عنها ثابت بن عبيد الأنصاري أن أباها وعمها قتلا يوم أحد، فدفنا في قبر واحد. وهي امرأة زيد بن ثابت، قال ثابت بن عبيد: دخلت على جميلة بنت سعد بن الربيع، فقربت إلي رطبا أو تمرا فقلت لها: أرى هذا ورثت عن أبيك؟ فقالت: ما ورثت من أبي شيئا، قتل أبي قبل أن تنزل الفرائض. أخرجها الثلاثة.

6820- جميلة بنت سنان

6820- جميلة بنت سنان جميلة بنت سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصارية الأوسية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6821- جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول

6821- جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول د: جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول وهي ابنة أخي الأولى التي ترجمتها جميلة بنت أبي ابن سلول. تزوجها حنظلة بن أبي عامر، فقتل عنها يوم أحد، ثم خلف عليها ثابت بن قيس بن شماس، فمات عنها، ثم خلف عليها مالك بن الدخشم من بني عوف بن الخزرج، ثم خلف عليها حبيب بن يساف، من بني الحارث بن الخزرج. أخرجها ابن منده، ورواه عن محمد بن سعد كاتب الواقدي. قال أبو نعيم: قال المتأخر يعني: ابن منده: جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، قتل عنها حنظلة، فتزوجها ثابت، وحكاه عن محمد بن سعد الواقدي، وأفردها عن المختلعة. وخالف الجماعة واهما فيه بعد أن ذكر الصحيح في الترجمة الأولى التي هي جميلة بنت أبي. قلت: الحق مع أبي نعيم، وأعجب ما في وهم ابن منده أنه ذكر في الترجمة الأولى أنها اختلعت من زوجها ثابت بن قيس، وذكر في هذه أنه توفي عنها فخلف عليها مالك، ولا شك حيث نقل في هذه أنها كانت زوجة حنظلة، ولم ينقل في تلك أنها كانت زوج حنظلة، ظنهما اثنين، أو أنه حيث رأى في هذه أن ثابتا توفي عنها، وفي تلك أنها اختلعت منه ظنهما اثنتين، أو أنه رأى جميلة بنت أبي، ثم رأى جميلة بنت عبد الله بن أبي، ظنهما اثنتين، وليس كذلك، فإنها قيل فيها: جميلة بنت أبي، وقيل: بنت عبد الله بن أبي، والأول هو الصحيح، والثاني وهم، وليس بشيء، ولو نظر فيهما لعلم أنهما واحدة، والله أعلم.

6822- جميلة بنت عبد الله بن حنظلة

6822- جميلة بنت عبد الله بن حنظلة جميلة بنت عبد الله بن حنظلة الأنصارية ثم من بلحبلى، بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6823- جميلة بنت عبد العزى

6823- جميلة بنت عبد العزى ب: جميلة بنت عبد العزى بن قطن من بني المصطلق، بطن من خزاعة. كانت من المبايعات، وهي زوج عبد الرحمن بن العوام، أخي الزبير بن العوام أم بنيه لا يعرف لها رواية. أخرجها أبو عمر.

6824- جميلة بنت عمر بن الخطاب

6824- جميلة بنت عمر بن الخطاب جميلة بنت عمر بن الخطاب روى حماد بن سلمة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، " أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميلة ". هكذا أخرجه الغساني مستدركا على أبي عمر، وليس بشيء، فإن جميلة امرأة عمر، وهي بنت ثابت، كان اسمها عاصية " فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميلة "، وقد تقدم ذلك من رواية حماد بن سلمة، بإسناده.

6825- جميمة بنت حمام

6825- جميمة بنت حمام جميمة بنت حمام بن الجموح الأنصارية من بلحبلى. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6826- جميمة بنت صيفي

6826- جميمة بنت صيفي جميمة بنت صيفى بن صخر بن خنساء الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب، استدركها أبو علي الغساني على أبي عمر.

6827- جهدمة امرأة بشير ابن الخصاصية

6827- جهدمة امرأة بشير ابن الخصاصية ب د ع: جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية وهي من بني شيبان، ولها رؤية للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أبو جناب يحيى بن أبي حبة، عن إياد بن لقيط، عن جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية، قالت: " كان اسم بشير زحمان فسماه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشير "، وقالت: " أنا رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخرج من بيته ينفض رأسه وقد اغتسل وبرأسه ردع من الحناء ". أخرجه الثلاثة.

6828- جويرية بنت أبي جهل

6828- جويرية بنت أبي جهل د: جويرية بنت أبي جهل وهي التي خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقيل: اسمها جميلة. (2203) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرني شعيب، عن الزهري، عن علي بن الحسين، أن المسور بن مخرمة، أخبره، أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، وعنده فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما سمعت فاطمة عليها السلام أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل، قال المسور: فقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته حين تشهد فقال: " أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بنت محمد بضعة مني، وأنا أكره أن تفتنوها، وإنه والله لا يجتمع ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابنة عدو الله عند رجل واحد ". فترك علي الخطبة، ولما ترك علي الخطبة تزوجها عتاب بن أسيد، فولدت له عبد الرحمن بن عتاب. أخرجها ابن منده

6829- جويرية بنت الحارث

6829- جويرية بنت الحارث ب د ع: جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا، وعمرو هو أبو خزاعة كلها، الخزاعية المصطلقية. سباها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، سنة خمس، وقيل: سنة ست، وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له. (2204) أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: لما قسم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تستعينه في كتابتها، قالت عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها، وقلت: يرى منها ما قد رأيت! فلما دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي، فأعني على كتابتي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أو خير من ذلك أؤدي عنك كتابك وأتزوجك؟ " فقالت: نعم، ففعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبلغ الناس أنه قد تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة، أعظم بركة منها على قومها، ولما تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجبها، وقسم لها، وكان اسمها برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جويرية. رواه شعبة، ومسعر، وابن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس وروى إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس، قال: " كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمومة "، قاله أبو عمر. روت جويرية عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها ابن عباس وجابر، وابن عمر، وعبيد بن السباق، وغيرهم. 2190 17234 & أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن ابن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث، وكانت قلبه عند ابن عم لها يقال له: ابن ذي الشفر، فمات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يصب منها ولدا (2205) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: سمعت كريبا يحدث، عن ابن عباس، عن جويرية بنت الحارث، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر عليها وهي في مسجدها، ثم مر عليها قريبا من نصف النهار، فقال لها: " ما زلت على حالك؟ " قالت: نعم. قال: " إلا أعلمك كلمات تقولينها: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته ". أخرجه الثلاثة

6830- جويرية بنت المجلل

6830- جويرية بنت المجلل جويرية بنت المجلل تكنى أم جميل وهي مشهورة بكنيتها، واختلف في اسمها. وهي امرأة حاطب بن الحارث الجمحي، ونذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا. أخرجها أبو عمر.

حرف الحاء

حرف الحاء

6831- حبشية الخزاعية

6831- حبشية الخزاعية د ع: حبشية الخزاعية العدوية عدي خزاعة زوجة سفيان بن معمر بن حبيب البياض من مهاجرة الحبشة. ورواه ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وهو تصحيف إنما هي حسنة امرأة سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي، كما ذكره ابن إسحاق، وغيره. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6832- حبيبة بنت أبي أمامة

6832- حبيبة بنت أبي أمامة ب د ع: حبيبة بنت أبي إمامة أسعد بن زرارة تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي أنصارية من الخزرج، تزوجها سهل بن حنيف، فولدت له أبا أمامة، سماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسعد وكناه أبا أمامة، باسم جده وكنيته. وأختها الفارعة امرأة نبيط بن جابر، من بني مالك بن النجار. 3497 روى عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عمارة الأنصاري المدني، عن زينب بنت نبيط امرأة أنس بن مالك، قالت: " أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدم عليه حلي من ذهب ولؤلؤ، يقال له: الرعاث، فحلاهن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذلك الرعاث، قالت زينب: فأدركت بعض ذلك ". ورواه إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن محمد بن عمارة: حدثتني أمي حبيبة وخالتي كبشة أختا فريعة بنت أبي إمامة. أخرجه الثلاثة.

6833- حبيبة بنت أبي تجراة

6833- حبيبة بنت أبي تجراة ب د ع: حبيبة بنت أبي تجراة الشيبية العبدرية من بني عبد الدار، يقال: حبيبة بالتشديد، وهي مكية. (2206) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده إلى عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يونس، عن عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن صفية بنت شيبة، عن حبيبة بنت أبي تجراة: قالت: دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف بين الصفا والمروة، قالت: وهو يسعى يدور به إزاره من شدة السعي، وهو يقول: " اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي " قال أبو عمر: حديثها مثل حديث تملك الشيبية، روت عنها صفية بنت شيبة. وفي إسناده اضطرب على عبد الله بن المؤمل. أخرجه الثلاثة. قلت: قد جعلها أبو عمر غير تملك، وأما ابن منده، وأبو نعيم فلم يذكرا ما يدل على أنها هي ولا غيرها، والذي يغلب على ظني أنها هي، واختلف في اسمها، والله أعلم.

6834- حبيبة بنت جحش

6834- حبيبة بنت جحش ب: حبيبة بنت جحش قاله قوم وزعموا أنها تكنى أم حبيب. والأشهر أنها أم حبيبة مشهورة بكنيتها، وسنذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو عمر مختصرا.

6835- حبيبة بنت زيد

6835- حبيبة بنت زيد ب د ع: حبيبة بنت زيد بن الخارجة بن أبي زهير الخزرجي زوج أبي بكر الصديق، قاله ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو عمر: حبيبة، وقيل: مليكة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، زوج أبي بكر الصديق، وهي التي، قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات فيه: قد ألقي في روعي أن ذا بطن بنت خارجة جارية، سمتها عائشة أم كلثوم: تزوجها طلحة ابن عبيد الله، فولدت له زكريا وعائشة. وروى ابن منده، وأبو نعيم أن أبا بكر استأذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رأى منه خفة في مرضه أن يأتي ابنة خارجة، فأذن له في حديث طويل. أخرجه الثلاثة. قلت: قدم أبو عمر في نسبها خارجة على زيد، وقدم ابن منده، وأبو نعيم زيدا على خارجة، والصواب قول أبي عمر.

6836- حبيبة بنت أبي سفيان

6836- حبيبة بنت أبي سفيان ب د ع: حبيبة بنت أبي سفيان قاله أبان بن صمعة. روى عنها محمد بن سيرين، قال: حدثتني حبيبة بنت أبي سفيان، قالت: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من مات له ثلاثة من الولد...... ". لم يرو عنها غير ابن سيرين، ولا تعرف لأبي سفيان بنت اسمها حبيبة، قال أبو عمر: والذي أظنه حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان. وقد ذكرها ابن عيينة في حديثه، عن الزهري، عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة بنت أم حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، قالت: استيقظ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نوم محمرا وجهه، وهو يقول: " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب ... " الحديث. في هذا الحديث أربع نسوة راويات، رأين النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زينب وحبيبة ربيبتاه، أم حبيبة وزينب بنت جحش زوجتاه، وحبيبة بنت أم حبيبة، اسم أبيها عبيد الله بن جحش تنصر بالحبشة، ومات هناك نصرانيا. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم ذكراها فقالا: حبيبة خادمة عائشة، ورويا عن أبان بن صمعة، عن محمد ابن سيرين، وعن حبيبة، قالت: كنت في بيت عائشة فدخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما من مسلم يموت له ثلاث من الولد إلا جيء بهم يوم القيامة فيقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخلها آباؤنا. فيقال لهم في الثالثة أو الرابعة: ادخلوا أنتم وآباؤكم ".

6837- حبيبة بنت سهل الأنصارية

6837- حبيبة بنت سهل الأنصارية ب د ع: حبيبة بنت سهل الأنصارية أراد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتزوجها ثم تركها فتزوجها ثابت بن قيس بن شماس. روت عنها عمرة. وهي التي اختلعت من زوجها ثابت بن قيس بن شماس، وقد تقدم أن التي اختلعت منه جميلة بنت أبي ابن سلول. (2207) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، أخبرنا حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو. ح والحجاج، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، قالا: كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس فكرهته، وكان رجلا دميما، فجاءت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إني لأراه، ولولا مخافة الله لبزقت في وجهه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تردين عليه حديقته التي أصدقك؟ " قالت: نعم، فأرسل إليه فردت عليه حديقته، وفرق بينهما. وكان ذلك أول خلع في الإسلام. ورواه ابن جريج، ويزيد بن هارون، وهشيم، ويحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن حبيبة، وقالوا: فتزوجها ثابت، وكان في خلق ثابت شدة فضربها، وذكروا الخلع. أخرجه الثلاثة، قال أبو عمر: جائز أن يكون حبيبة وجميلة بنت أبي اختلعتا من ثابت، والله أعلم

6838- حبيبة بنت شريق

6838- حبيبة بنت شريق ب د ع: حبيبة بنت شريق أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عن بديل بن ورقاء. 3500 روى حديثهما صالح بن كيسان، عن عيسى بن مسعود بن الحكم الزرقي، عن جدته حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أمها العجماء في أيام الحج بمنى، قالت: فجاءهم بديل بن ورقاء على راحلة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنادى أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كان صائما فليفطر، فإنها أيام أكل وشرب ". أخرجه الثلاثة.

6839- حبيبة بنت عبيد الله بن جحش

6839- حبيبة بنت عبيد الله بن جحش د ع: حبيبة بنت عبيد الله بن جحش ربيبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أمها إلى الحبشة، ورجعت بها إلى المدينة. قاله ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وغيرهما. روت عن أمها الحديث الرباعي من الصحابيات، وقد تقدم في حبيبة بنت أبي سفيان. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قلت: قد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا حجة له في استدراكه.

6840- حبيبة بنت عمرو بن حصن

6840- حبيبة بنت عمرو بن حصن د ع: حبيبة بنت عمرو بن حصن من بني عامر بن زريق أسلمت وبايعت لا تعرف لها رواية. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6841- حبيبة بنت قيس

6841- حبيبة بنت قيس حبيبة بنت قيس بن زيد بن عامر بن سواد الأنصارية من بني ظفر، وهي أم عبيد الله بن معاذ الحارث، ابن عفراء. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

6842- حبيبة بنت مسعود

6842- حبيبة بنت مسعود د ع: حبيبة بنت مسعود بن خالد من بني عامر بن زريق بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تعرف لها رواية. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6843- حبيبة بنت معتب

6843- حبيبة بنت معتب حبيبة بنت معتب بن عبيد بن سواد بن الهيثم كانت عند بشر بن الحارث، ولدت له بريدة بنت بشر، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

6844- حبيبة بنت مليل

6844- حبيبة بنت مليل د ع: حبيبة بنت مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان الأنصاري من بني عوف من الخزرج. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتزوجها فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة، فولدت له عبد الرحمن، قاله محمد بن سعد. : أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6845- حذاقة بنت الحارث

6845- حذاقة بنت الحارث حذافة بنت الحارث السعدية وهي الشيماء عرفت به، قاله ابن إسحاق. وهي أخت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، وكانت تحتضنه مع أمها، ويرد ذكرها في الشين.

6846- حرملة بنت عبد الأسود

6846- حرملة بنت عبد الأسود ب: حرملة بنت عبد الأسود من جذيمة بن أقيش بن عامر بن بياض الخزاعية وقيل: حريملة، أخرجها أبو عمر حريملة مصغرة، كذا ذكرها الطبري، وسماها ابن حبيب حرملة.

6847- حرملة بنت عبيد بن ثعلبة

6847- حرملة بنت عبيد بن ثعلبة حرملة بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم الأنصارية، من بني مالك بن الخزرج بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب

6848- حزمة بنت قيس الفهرية

6848- حزمة بنت قيس الفهرية ب د ع: حزمة بنت قيس الفهرية أخت فاطمة بنت قيس. تزوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فولدت له. حديثها عند الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله. أخرجه الثلاثة. حزمة: بفتح الحاء وسكون الزاي.

6849- حسانة المزنية

6849- حسانة المزنية ب س: حسانة المزنية كان اسمها جثامة، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت حسانة ". كانت صديقة خديجة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلها، ويقول: " حسن العهد من الإيمان ". روى ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: جاءت عجوز إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من أنت؟ " قالت: أنا جثامة المزنية، قال: " بل أنت حسانة، كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ " قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز كل هذا الإقبال؟ ! قال: " إنها كانت تأتينا زمان خديجة وإن حسن العهد من الإيمان ". أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، قال أبو عمر: وهذه الرواية أولى بالصواب من رواية من روى ذلك في الحولاء بنت تويب. وروى ثابت، عن أنس قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أهديت إليه هدية، قال: " اذهبوا ببعضها إلى فلانة فإنها كانت صديقة خديجة " أو: " إنها كانت تحب خديجة ".

6850- حسنة أم شرحبيل

6850- حسنة أم شرحبيل د ع: حسنة أم شرحبيل ابن حسنة ذكرت فيمن هاجر إلى أرض الحبشة. روى إبراهيم بن سعد فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني جمح بن عمرو: سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، ومعه ابناه خالد وجنادة، وامرأته حسنة، وهي أمهما، وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6851- حفصة بنت حاطب

6851- حفصة بنت حاطب حفصة بنت حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصاري الأوسية أخت الحارث بن حاطب، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6852- حفصة بنت عمر رضي الله عنهما

6852- حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ب د ع: حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي من بني عدي بن كعب، وأمها وأم أخيها عبد الله بن عمر: زينب بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون. وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت حنيس بن حذافة السهمي، وكان ممن شهد بدرا، وتوفي بالمدينة. فلما تأيمت حفصة ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه، فلم يرد عليه أبو بكر كلمة، فغضب عمر من ذلك، فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال عثمان: ما أريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عمر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكا إليه عثمان، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة "، ثم خطبها إلى عمر، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلقي أبو بكر عمر، رضي الله عنهما فقال: لا تجد علي في نفسك، فإن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلو تركها لتزوجتها. وتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ثلاثة عند أكثر العلماء. وقال أبو عبيدة: سنة اثنتين من التاريخ، وتزوجها بعد عائشة، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، أمره جبريل عليه السلام بذلك، وقال: إنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة. 3501 وروى موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: " طلق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حفصة تطليقة، فبلغ ذلك عمر، فحثا التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها، فنزل جبريل عليه السلام، وقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر، رحمة لعمر ". (2208) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده عن أبي يعلى، حدثنا أبو كريب، أخبرنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر، قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال لها: " ما يبكيك؟ لعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد طلقك؟ إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا ". وأوصى عمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر، وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغاية. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها أخوها عبد الله، وغيره (2209) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا معن، عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة السهمي، عن حفصة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت: " ما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سبحته قاعدا حتى كان قبل وفاته بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعدا ويقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها " (2210) وأخبرنا أبو الحرم بن ريان، بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن أخته حفصة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة " وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي رضي الله عنهما معاوية وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين، وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين، وقيل: سنة سبع وعشرين. أخرجها الثلاثة

6853- حقة بنت عمرو

6853- حقة بنت عمرو ب د ع: حقة بنت عمرو صحبت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلت معه القبلتين. 3505 روى شريك، عن عاصم الأحول، عن أبي مجلز، عن حقة بنت عمرو، " وكانت قد أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلت معه القبلتين، وكانت إذا أحرمت أو أرادت أن تحرم قربت عيبتها فلبست من ثيابها ما شاءت وفيها العصفر ". أخرجه الثلاثة.

6854- حكيمة بنت غيلان

6854- حكيمة بنت غيلان ب: حكيمة بنت غيلان الثقفية امرأة يعلى بن مرة. روت عن زوجها. ما أدري أسمعت من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم لا. قاله أبو عمر، وهو انفرد بإخراجها. حكيمة: بضم الحاء، وفتح الكاف، قاله الأمير.

6855- حليمة بنت أبي ذؤيب

6855- حليمة بنت أبي ذؤيب ب د ع: حليمة بنت أبي ذؤيب، واسمه: عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن. كذا نقل أبو عمر هذا النسب، ووافقه ابن أبي خيثمة. وقال هشام بن الكلبي، وابن هشام: شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوزان. وهذا أصح، إلا أن الكلبي، قال: اسم أبي ذؤيب: الحارث بن عبد الله بن شجنة. والباقي مثل ابن هشام. ووافقهما البلاذري. 4702 (2211) وأخبرنا أبو جعفر، بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، قال: فدفع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أمه، فالتمست له الرضعاء، واسترضع له من حلمية بنت أبي ذؤيب: عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد ابن بكر بن هوزان وهي أم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة روى عنها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. (2212) أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني جهم ابن أبي الجهم مولى لامرأة من بني تميم، كانت عند الحارث بن حاطب، وكان يقال: مولى الحارث بن حاطب، قال: حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول: حدثت عن حليمة بنت الحارث أم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي أرضعته، أنها قالت: " قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء في سنة شهباء، فقدمت على أتان قمراء كانت أذمت بالركب، ومعي صبي لنا وشارف لنا، والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما يجد في ثديي ما يغنيه، ولا في شارفنا ما يغذيه. فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا قيل: يتيم، تركناه، وقلنا: ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه! إنما نرجو المعروف من أب الولد، فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا، فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري، فلما لم أجد غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى: والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع، لأنطلقن على ذلك اليتيم فلآخذنه، فقال: لا عليك. فذهبت، فأخذته، فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي، فأقبل علي ثدياي بما شاء من لبن، وشرب أخوه حتى روى، وقام صاحبي إلى شارفي تلك فإذا بها حافل، فحلب ما شرب، وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة، فقال لي صاحبي: يا حليمة، والله إني لأراك أخذت نسمة مباركة ". الحديث، وذكر فيه من معجزات ما هو مشور به صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2213) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه، بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، حدثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان، حدثنا عمارة بن ثوبان، أن أبا الطفيل، أخبره، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كان بالجعرانة يقسم لحما، وأنا يومئذ غلام أحمل عضو البعير، فأقبلت امرأة بدوية فلما دنت من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسط لها رداءه فجلست عليه، فقلت: من هذه؟ قالوا: أمه التي أرضعته، وكان اسم زوجها الذي أرضعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلبنه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر ". وقد روي عن ابن هشام في السيرة فصية بالفاء والقاف جميعا، والصواب بالفاء، قاله ابن دريد، وهو تصغير فصية. أخرجها الثلاثة

6856- حمامة

6856- حمامة حمامة ذكرها أبو عمر في جملة من كان يعذب في الله تعالى، واشتراها أبو بكر فأعتقها. قاله ابن الدباغ.

6857- حمنة بنت جحش

6857- حمنة بنت جحش ب د ع: حمنة بنت جحش وقد تقدم نسبها في أخويها: عبد الله وعبيد، قال أبو نعيم: حمنة بنت جحش بن رياب، تكنى أم حبيبة. وقال ابن منده: حمنة بنت جحش، وقيل: حبيبة. قال أبو عمر: حمنة بنت جحش، كانت تستحاض هي وأختها أم حبيبة بنت جحش، وهي أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمنة زوج مصعب بن عمير، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها طلحة بن عبيد الله، فولدت له محمدا وعمران ابني طلحة. وأمها أميمة بنت عبد المطلب، عمة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت ممن قال في الإفك على عائشة رضي الله عنها، فعلت ذلك حمية لأختها زينب، إلا أن زينب رضي الله عنها لم تقل فيها شيئا، فقال بعضهم: إنها جلدت مع من جلد فيه، وقيل: لم يجلد أحد، وكانت من المهاجرات وشهدت أحدا فكانت تسقي العطشى، وتحمل الجرحى وتداويهم. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها ابنها عمران بن طلحة. (2214) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى، قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو عامر العقدي، أخبرنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش، قالت: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب، فقلت: يا رسول الله، إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما تأمرني فيها: قد منعتني الصلاة والصيام. قال: " أنعت لك الكرفس، فإنه يذهب الدم "، قالت: هو أكثر من ذلك. قال: " فتلجمي "، قالت: هو أكثر من ذلك. قال " فاتخذي ثوبا "، قالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجا، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سآمرك أمرين أيهما صنعت أجزأ عنك ". وذكر الحديث. أخرجها الثلاثة. قلت: قد جعل ابن منده حمنة هي حبيبة وجعل أبو نعيم أم حبيبة كنية حمنة وجعلها أبو عمر اثنتين، فطلب في الكنى، فأما أبو نعيم فلم يذكر في الكنى ما يدل على أنها هي ولا غيرها، وأما أبو عمر فإنه كشف الأمر وصرح بأنهما اثنتان، فقال: أم حبيبة. ويقال: أم حبيب ابنة جحش بن رياب الأسدي، أخت زينب بنت جحش، وأخت حمنة أكثرهم يسقطون الهاء فيقولون: أم حبيب، وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف، وكانت تستحاض. وأهل السير يقولون: إن المستحاضة حمنة. والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعا. قال: وقد قيل: إن زينب بنت جحش استحيضت، ولا يصح. وقال ابن ماكولا وذكر ابني جحش: عبد الله وعبيد ثم قال وأخواتهما: زينب أم المؤمنين، كانت عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم حبيبة كانت عند عبد الرحمن بن عوف، وكانت مستحاضة، وحمنة بنت جحش كانت عند طلحة بن عبيد الله، وهي صاحبة الاستحاضة. فهو قد وافق أبا عمر، والله أعلم، ويرد ذكرها مستقصى في الكنى إن شاء الله تعالى فهذا القدر كاف في بيان أنهما اثنتان، والله أعلم.

6858- حمنة بنت أبي سفيان

6858- حمنة بنت أبي سفيان س: حمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية (2215) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا أبو مسلم الكشي، أخبرنا ابن عائشة، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة، أنها قالت: يا رسول الله، هل لك في حمنة بنت أبي سفيان؟ قال: " أصنع ماذا؟ " قالت: تنكحها، قال: " فهل تحل لي؟ ". الحديث. ورواه غير واحد عن هشام، فلم يسموها وسماها بعضهم: عزة، وقيل: درة. أخرجها أبو موسى

6859- حميمة بنت صيفي

6859- حميمة بنت صيفي د ع: حميمة بنت صيفي بن صخر من بني كعب بن سلمة من الأنصار، تزوجها البراء بن معرور. وأظنها ابنة عمه، لأن البراء بن معرور بن صخر من بني كعب بن سلمة من الأنصار، ثم تزوجها بعد البراء زيد بن حارثة، أسلمت وبايعت. قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6860- حمينة بنت أبي طلحة

6860- حمينة بنت أبي طلحة س: حمينة بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار روى ابن جريج، عن عكرمة، في قوله تعالى: {إِلا مَا قَدْ سَلَفَ} قال عكرمة مولى ابن عباس: فرق الإسلام بين أربع وبين أبناء بعولتهن: حمينة بنت أبي طلحة، كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم بن بياضة الخزاعي، فخلف عليها الأسود بن خلف. أخرجها أبو موسى.

6861- حواء أم بجيد الأنصارية

6861- حواء أم بجيد الأنصارية ب د ع: حواء أم بجيدة الأنصارية كانت من المبايعات من الأنصار، أسلمت قبل زوجها قيس بن الخطيم، وهي بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء من بني عبد الأشهل، قاله أبو نعيم. قال: وقيل: هي حواء بنت رافع بن امرئ القيس من بني عبد الأشهل، قال هذا جميعه أبو نعيم، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، فقد جعل أبو نعيم أم بجيد هي بنت يزيد بن السكن، وهي بنت رافع. وأما ابن منده، فإنه قال: حواء بنت زيد بن السكن الأشهلية امرأة قيس بن الخطيم، أسلمت وهاجرت، يقال لها: أم بجيد. وذكر ترجمة أخرى: حواء بنت رافع، فقد جعلهما اثنتين، وأما أبو عمر فقال: حواء بنت زيد بن السكن، وترجمة ثانية: حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء امرأة قيس بن الخطيم، وترجمة ثالثة: حواء الأنصارية جدة ابن بجيد، فقد جعلهن ثلاثا على ما نذكره مفصلا في التراجم بعد هذه إن شاء الله تعالى. 3510 روى هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد، عن جدته حواء، وكانت من المبايعات، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اسفروا بالصبح فإنه أعظم للأجر ". ذكر هذا الحديث أبو نعيم، وأبو عمر في هذه الترجمة، وذكراهما أيضا، وابن منده عن مالك، عن زيد ابن أسلم، عن عمرو بن معاذ، عن جدته حواء، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تردوا السائل ولو بظلف محرق ". فاستدل أبو نعيم وابن منده بهذا على أنهما واحدة، وأما أبو عمر فإنه جعل هذا اختلافا في الإسناد، فإنه قال: قد ذكرت الاضطراب في هذا الإسناد في كتاب " التمهيد "، وقال أبو عمر: ومنهم من يجعل هذه التي قبلها، يعني: حواء بنت يزيد بن السكن. أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن منده ترجم عليها فقال: حواء بنت السكن الأشهلية.

6862- حواء بنت رافع

6862- حواء بنت رافع د: حواء بنت رافع بن امرئ القيس من بني عبد الأشهل، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن سعد. أخرجه ابن منده مختصراً.

6863- حواء بنت زيد بن السكن

6863- حواء بنت زيد بن السكن ب د: حواء بنت زيد بن السكن الأنصارية من بني عبد الأشهل، مدنية جدة عمرو بن معاذ الأشهلي. (2216) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا روح، أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد الأنصاري، عن جدته، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها سمعته يقول: " ردوا السائل ولو بظلف محرق " وروى عنها عمرو بن معاذ المذكور. أخرج أحمد بن حنبل هذا المتن في ترجمة حواء جدة عمرو بن معاذ، فعلى هذا تكون حواء جدة ابن بجيد أيضا. وأخرج أبو نعيم، وأبو عمرو هذا المتن في ترجمة حواء أم بجيد قبل هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أيضا، فيكون أبو عمر قد أخرجه في ترجمتين. وهذا يدل على أنهما واحدة، وقد جعلهما اثنتين. أخرج هذه أبو عمر وابن منده.

6864- حواء بنت يزيد بن سنان

6864- حواء بنت يزيد بن سنان ب: حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء الأنصارية قال مصعب: أسلمت، وكانت تكتم إسلامها من زوجها قيس بن الخطيم الشاعر، فلما قدم قيس مكة حين خرجوا يطلبون الحلف من قريش، عرض عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإسلام، فاستنظره قيس حتى يقدم المدينة فسأله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجتنب زوجته حواء بنت يزيد، وأوصاه بها خيرا، وقال له: " إنها قد أسلمت ". ففعل قيس، وحفظ وصية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبلغ ذلك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " وفى الأديعج ". وقد أنكر بعض العلماء هذا على مصعب، وقال منكره: إن زوجها قيس بن شماس. وأما قيس بن الخطيم فقتل قبل الهجرة. قال أبو عمر: والقول قول مصعب، وقيس بن شماس أسن من قيس بن الخطيم، ولم يدرك الإسلام، وإنما أدركه ابنه، ثابت بن قيس بن شماس. أخرجه أبو عمر. قلت: قد وافق مصعب بن إسحاق، فجعلها امرأة قيس بن الخطيم. (2217) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال: " كانت حواء بنت يزيد بن السكن عند قيس ابن الخطيم بالمدينة، وكانت أمها عقرب بنت معاذ، أخت سعد بن معاذ، فأسلمت حواء فحسن إسلامها، وكان زوجها قيس على كفره، وكان يدخل عليها فيراها تصلي، فيأخذ ثيابها فيضعها على رأسها ويقول: إنك لتدينين دينا لا ندري ما هو. وذكر وصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن يكف الأذى عنها، فكف الأذى عنها " وأظن أن قول مصعب وابن إسحاق صحيح، لأنه عالم، ومن أهل المدينة، ويروي عن عاصم، وهو أيضا من أعلم الناس بأخبار الأنصار، وأهل مكة أخبر بشعابها، والله أعلم. جعل أبو عمر هذه زوج قيس بن الخطيم، وجعلها ابن منده، وأبو نعيم الأولى، كما ذكرنا في ترجمتها فليتأمل. وذكرها العدوي فقال: حواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل، وهي أم ثابت بن قيس بن الخطيم، وذكر نحو ما ذكرناه من وصية من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد وافق أبا عمر في أنها زوج قيس بن الخطيم. وقال محمد بن سلام الجمحي: أسلمت امرأة قيس بن الخطيم، وكان يقال لها: حواء، وكان يصدها عن الإسلام، فأخبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامها فلما كان الموسم أتاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره بإسلامها، وقال: " أحب أن لا تعرض إليها " ففعل. فقد جعل أبو عمر حواء ثلاثا: حواء الأنصارية أم بجيد، وحواء بنت زيد بن السكن، وحواء بنت يزيد بن سنان، وجعلهن ابن منده اثنتين: حواء بنت زيد بن السكن أم بجيد، وحواء بنت رافع وجعلهن أبو نعيم واحدة: حواء بنت زيد بن السكن، وهي أم بجيد، وهي بنت رافع. وقد أخرجنا تراجم الجميع، والله أعلم.

6865- الحولاء بنت تويت

6865- الحولاء بنت تويت ب د ع: الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية هاجرت إلى المدينة، وكانت كثيرة العبادة. (2218) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا جعفر بن أحمد، أخبرنا الحسن بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن الحولاء بنت تويت مرت بها وعندها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: هذه الحولاء يزعمون أنها لا تنام الليل، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا " وروى أبو عاصم النبيل، عن صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: استأذنت الحولاء على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأذن لها وأقبل عليها، وقال: " كيف أنت؟ " فقلت: أتقبل على هذه هذا الإقبال؟ ! فقال: " إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان ". قال أبو عمر: هكذا رواه محمد بن موسى الشامي، عن أبي عاصم فقال: الحولاء ولم ينسبها، ولا قال: بنت تويت، وقد غلط، فإن الصواب أنها: حسانة المزنية، وقد تقدم ذكرها. أخرجها الثلاثة.

6866- الحولاء امرأة عثمان بن مظعون

6866- الحولاء امرأة عثمان بن مظعون د: الحولاء امرأة عثمان بن مظعون لها ذكر، لا تعرف لها رواية. أخرجها ابن منده مختصرا.

6867- الحولاء العطارة

6867- الحولاء العطارة س: الحولاء العطارة (2219) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي محمد بن علي الكاتب والحسن بن أحمد، قالا: أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد، أخبرنا أبو الشيخ عبد الله بن محمد، حدثنا محمد، حدثنا إسحاق بن جميل، حدثنا إسحاق بن الفيض، حدثنا القاسم بن الحكم، حدثنا جرير بن أيوب البجلي، حدثنا حماد بن أبي سليمان، عن زياد الثقفي، عن أنس بن مالك، قال: كانت امرأة بالمدينة عطارة تسمى الحولاء، فجاءت حتى دخلت على عائشة، فقالت: يا أم المؤمنين، إني لأتطيب كل ليلة، وأتزين، حتى كأني عروس أزف، فأجيء حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي، فيحول وجهه عني، فأستقبله فيعرض عني ولا أراه إلا قد أبغضني، فقالت لها عائشة رضي الله عنها: لا تبرحي حتى يجيء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إني لأجد ريح الحولاء، فهل أتتكم؟ هل ابتعتم منها شيئا؟ " قالت عائشة: لا، والله يا رسول الله، ولكن جاءت تشكو زوجها، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مالك يا حولاء؟ " فقالت: يا رسول الله، إني لأتزين وأفعل كذا وكذا، نحو ما ذكرت لعائشة، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذهبي أيتها المرأة فاسمعي وأطيعي زوجك ". قالت: يا رسول الله، فما لي من الأجر؟ الحديث. فذكر من حق الزوج على المرأة، وحق المرأة على الزوج، وما في الحمل والولادة والفطام من الأجر. أخرجه أبو موسى

6868- الحويصلة بنت قطبة

6868- الحويصلة بنت قطبة الحويصلة بنت قطبة ذكرها أبو عمر في ترجمة قطبة أبيها أنه قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة.

6869- حية بنت أبي حية

6869- حية بنت أبي حية د ع: حية بنت أبي حية روى حديثها عبد الله بن عون، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن حية بنت أبي حية، قالت: " دخل علي رجل، فقلت: من أنت؟ قال: أبو بكر الصديق، قلت: صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: نعم ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قال الأمير أبو نصر: أما حية أوله حاء مهملة، بعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها، فهي حية بنت أبي حية، روت عن أبي بكر الصديق، روى عنها أبو زرعة بن عمرو بن جرير.

حرف الخاء

حرف الخاء

6870- خالدة بنت الأسود

6870- خالدة بنت الأسود س: خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشية الزهرية (2220) أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر، أخبرنا أبو القاسم الجريري، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت، حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، حدثنا جبارة بن مغلس، عن ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عليها فرأى عندها امرأة فقال: " من هذه؟ " قالت: بنت الأسود بن عبد يغوث: فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} . وقد روي من طريق آخر، وفيه: فقال: " من هذه؟ " فقالت: إحدى خالاتك خالدة بنت الأسود. وقال ابن حبيب: وممن هاجر: خالدة بنت الأسود، وكانت امرأة صالحة. أخرجها أبو موسى

6871- خالدة بنت أنس

6871- خالدة بنت أنس ب د ع: خالدة بنت أنس الأنصارية الساعدية أم بني حزم روى محمد بن عمارة، عن أبي بكر بن محمد، أن خالدة بنت أنس جاءت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرضت عليه الرقى، فأمر بها. أخرجها الثلاثة.

6872- خالدة بنت الحارث، أو خلدة

6872- خالدة بنت الحارث، أو خلدة س: خالدة أو خلدة بنت الحارث عمة عبد الله بن سلام. ذكر محمد بن إسحاق في قصة عبد الله بن سلام أنها أسلمت وحسن إسلامها، أوردها الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل في تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ} . الآية. أخرجها أبو موسى.

6873- خدامة بنت جندل

6873- خدامة بنت جندل د ع: خدامة بنت جندل الأسدية وقيل جدامة هاجرت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يعرف لها رواية. قاله عروة بن الزبير، وابن إسحاق. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6874- خديجة بنت خويلد

6874- خديجة بنت خويلد ب د ع: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية أم المؤمنين زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول امرأة تزوجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة. قال الزبير: كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة. وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، واسمه جندب بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. وكانت خديجة قبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت أبي هالة بن زرارة بن نباش بن عدي بن حبيب بن صرد بن سلامة بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي. كذا نسبه الزبير. وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني: كانت خديجة عند أبي هالة هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم. ثم اتفقا فقالا: ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي، ثم خلف عليها بعد عتيق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قتادة: كانت خديجة تحت عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم خلف عليها بعده أبو هالة هند بن زرارة بن النباش. قال قتادة: والقول الأول أصح إن شاء الله تعالى، قاله أبو عمر. وروى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: وتزوج خديجة قبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بكر: عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم هلك عنها فتزوجها بعده أبو هالة النباش بن زرارة. قال: وكانت خديجة قبل أن ينكحها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت عتيق بن عابد بن عبد الله، فولدت له هند بنت عتيق، ثم خلف عليها بعد عتيق أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة التميمي الأسدي، حليف بني عبد الدار بن قصي، فولدت له هند بنت أبي هالة، وهالة بن أبي هالة، فهند بنت عتيق، وهند وهالة ابنا أبي هالة كلهم إخوة أولاد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خديجة. كل ذلك ذكره الزبير، وهذا عكس ما نقله أبو عمر عن الزبير، فإن أبا عمر نقل عن الزبير أنها كانت عند أبي هالة أولا ثم بعده عند عتيق. ونقل أبو نعيم عن الزبير فقدم عتيقا على أبي هالة، وأما الذي رويناه في " نسب قريش للزبير " قال: وكانت يعني: خديجة قبل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية، وهلك عنها عتيق، فتزوجها أبو هالة بن مالك، أحد بني عمرو بن تميم، ثم أحد بني أسيد. قال الزبير: وبعض الناس يقول: أبو هالة قبل عتيق. وتزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خديجة رضي الله عنها قبل الوحي وعمره حينئذ خمس وعشرون سنة وقيل: إحدى وعشرون سنة، زوجها منه عمها عمرو بن أسد. ولما خطبها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال عمها: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد، هذا الفحل لا يقدع أنفه. وكان عمرها حينئذ أربعين سنة وأقامت معه أربعا وعشرين سنة. وكان سبب تزوجها برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: كانت خديجة امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها تضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه. فلما بلغها عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يقال له: ميسرة، فقبله منها وخرج في مالها ومعه غلامها ميسرة، حتى قدم الشام فنزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ قال: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي. ثم باع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد، ثم أقبل قافلا إلى مكة، فلما قدم على خديجة بمالها باعت ما جاء به، فأضعف أو قريبا، وحدثها ميسرة عن قول الراهب. وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله بها من كرامتها. فلما أخبرها ميسرة بعثت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت له: إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهم شرفا، وأكثرهم مالا. فلما قالت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما، قالت، ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فولدت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولده كلهم قبل أن ينزل عليه الوحي: زينب، وأم كلثوم، وفاطمة، ورقية، والقاسم، والطاهر والطيب. فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا قبل الإسلام، وبالقاسم كان يكنى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما بناته فأدركن الإسلام، فهاجرن معه واتبعنه وآمن به، وقيل: إن الطاهر والطيب ولدا في الإسلام. وقد تقدم أن عمها عمرا زوجها، وأن أباها كان قد مات، قاله الزبير، وغيره. واختلف العلماء في أولاد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها، فروى معمر عن الزهري، قال: زعم بعض العلماء أنها ولدت له ولدا يسمى الطاهر، وقال: قال بعضهم: ما نعلمها ولدت له إلا القاسم وبناته الأربع. وقال عقيل، عن ابن شهاب، وذكر بناته، وقال: والقاسم والطاهر. وقال قتادة: ولدت له خديجة غلامين، وأربع بنات: القاسم، وبه كان يكنى، وعاش حتى مشى، وعبد الله مات صغيرا. وقال الزبير: ولدت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له: الطيب، ويقال له: الطاهر، ثم مات القاسم بمكة، وهو أول ميت مات من ولده، ثم عبد الله مات أيضا بمكة. 3518 وقال الزبير أيضا: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، " أن خديجة بنت خويلد ولدت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: القاسم، والطاهر، والطيب، وعبد الله، وزينب ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة ". وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني: أولاد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب، قال: وقال الكلبي: زينب والقاسم، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، ثم عبد الله وكان يقال له: الطيب والطاهر. قال: وهذا هو الصحيح، وغيره تخليط. وقال الكلبي: ولد عبد الله في الإسلام وكل ولده منها ولد قبل الإسلام. وأما إسلامها: (2221) فأخبرنا محمد بن محمد سرايا بن علي وغير واحد، بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت: أول ما بدئ به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. وذكر الحديث، قال يعني جبريل عليه السلام: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} فرجع بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرجف فؤاده، فدخل على خديجة رضي الله عنها فقال: " زملوني "، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، وقال لخديجة وأخبرها الخبر: " لقد خشيت على نفسي "، فقالت خديجة: كلا، والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. وانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، ويكتب الكتاب العبراني، ويكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك (2222) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، قال: " وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس، رضي الله عنها " (2223) قال ابن إسحاق: حدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير، أنه حدث، عن خديجة، أنها قالت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا ابن عم، " هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: نعم ". فبينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندها إذ جاءه جبريل عليه السلام، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذا جبريل قد جاءني "، فقالت: " أتراه الآن؟ قال: نعم "، قالت: اجلس على شقي الأيسر، فجلس، فقالت: " هل تراه الآن: قال: نعم "، قالت: فاجلس على شقي الأيمن، فجلس، فقالت: " هل تراه الآن؟ قال: نعم "، قالت: فتحول فاجلس في حجري، فتحول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس، فقالت: " هل تراه؟ قال: نعم ". قال: " فتحسرت وألقت خمارها، فقالت: هل تراه؟ قال: لا "، قالت: ما هذا شيطان، إن هذا لملك يا ابن عم، اثبت وأبشر ثم آمنت به وشهدت أن الذي جاء به الحق (2224) أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن علي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، أخبرنا الحسين بن فاذشاه، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا القاسم بن زكريا المطرز، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا تميم بن الجعد، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير نساء العالمين مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (2225) قال: وأخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا داود، عن علباء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خط رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الأرض أربع خطوط، قال: " أتدرون ما هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ". قال في اصل الشيخ: داود مصلح، ورواه عارم: داود بن أبي الفرات، عن علباء بن أحمر (2226) أخبرنا إبراهيم وإسماعيل، وغيرهما، بإسنادهم عن محمد بن عيسى: أخبرنا الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب " (2227) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة، بإسنادهما إلى مسلم، حدثنا أبو كريب، أخبرنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها مريم بنت عمران "، قال أبو كريب: وأشار وكي

6875- خرقاء

6875- خرقاء ب د ع: خرقاء امرأة سوداء كانت تقم المسجد، مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر في حديث حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس. قاله ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو عمر: الخرقاء روى عنها أبو السفر سعيد بن محمد، ذكرها ابن السكن في الصحابيات، وليس في حديثها ما يدل على صحبتها ولا على رؤيتها.

6876- خزيمة بنت جهم

6876- خزيمة بنت جهم ب: خزيمة بنت جهم بن قيس العبدرية من بني عبد الدار بن قصي. هاجرت مع أبيها وأمها خولة بنت الأسود أم حرملة إلى أرض الحبشة. أخرجها أبو عمر.

6877- خضرة

6877- خضرة د ع: خضرة خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو كريب، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: " كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خادمة يقال لها: خضرة ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6878- خليدة بنت الحباب

6878- خليدة بنت الحباب خليدة بنت الحباب بن سعد بن معاذ الأنصارية، ثم من بني ظفر. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6879- خليدة بنت قعنب

6879- خليدة بنت قعنب د ع: خليدة بنت قعنب الضبية كانت من المهاجرات، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2232) أخبرنا يحيى بن محمود، كتابة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا محمد بن معمر، عن حميد بن حماد بن أبي الخوار، عن ثعلبة بنت الخوار، عن خالتها خليدة بنت قعنب، " أنها كانت في النسوة اللاتي أتين رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبايعنه، فأتته امرأة في يدها سوار من ذهب، فأبي أن يبايعها، فخرجت من الزحام فرمت بالسوار، ثم جاءت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعها، قالت: فخرجت فطلبت السوار، فإذا هو قد ذهب به ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

6880- خليسة جارية حفصة

6880- خليسة جارية حفصة د ع: خليسة جارية حفصة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثها علية بنت الكميت، عن جدتها، عن خليسة جارية حفصة، أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما كانتا جالستين تتحدثان، فأقبلت سودة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت إحداهما للأخرى: أما ترى سودة؟ ما أحسن حالها! لنفسدن عليها وكانت من أحسنهن حالا، كانت تعمل الأديم الطائفي فلما دنت منهما، قالتا لها: يا سودة، أما شعرت؟ قالت: وما ذلك؟ قالتا: خرج الأعور الدجال. ففزعت وخرجت حتى دخلت خيمة لهم يوقدون فيها، وكأن في مآقيها زعفران. فأقبل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأتاه استضحكتا وجعلتا لا تستطيعان أن تكلماه، حتى أومأت إليه فذهب حتى قام على باب الخيمة، فقالت: يا نبي الله، " خرج الدجال الأعور؟ فقال: لا ". وكان قد خرج فخرجت، وجعلت تنفض عنها نسج العنكبوت. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6881- خليسة مولاة سلمان الفارسي

6881- خليسة مولاة سلمان الفارسي س: خليسة مولاة سلمان الفارسي. لها ذكر في قصة إسلام سلمان، رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمان الفارسي، وذكر قصة إسلامه، قال: فمر بي أعراب من كلب فاحتملوني، حتى أتوا بي يثرب، فاشترتني امرأة يقال لها خليسة بنت فلان حليف بني النجار بثلثمائة درهم، قال: فمكثت معها ستة عشر شهرا حتى قدم محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، قال: فأتيته وذكر إسلامه، قال: فأرسل إليها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي بن أبي طالب يقول لها: إما أن تعتقي سلمان وإما أن أعتقه. وكانت قد أسلمت، فقالت: قل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن شئت أعتقته، وإن شئت فهو لك. قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتقيه أنت ". فأعتقته، قال: فغرس لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثمائة فسيلة. أخرجه أبو موسى أتم من هذا في الطولات، وهذا غريب، فإن المشهور في مكاتبته تقدم في ترجمة سلمان رضي الله عنه.

6882- خنساء بنت خدام

6882- خنساء بنت خدام ب د ع: خنساء بنت خدام بن خالد الأنصارية من بني عمرو بن عوف، وقيل: خنساء بنت خدام بن وديعة. ورد ذكرها في حديث أبي هريرة رضي الله عنه. روى عنها عبد الرحمن ومجمع ابنا يزيد، أن أباها زوجها وهي بنت فكرهت ذلك، فجاءت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد نكاحها. وقد اختلفت الرواية في حالها عند تزويجها هذا. (2233) أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان، بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ومجمع، ابني يزيد بن جارية، عن خنساء، " أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك، فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد نكاحه ". ورواه الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الله بن يزيد بن وديعة، عن خنساء بنت خدام، أنها كانت يومئذ بكرا. وحديث مالك أصح وروى محمد بن إسحاق، عن حجاج بن السائب، عن أبيه، عن جدته خنساء بنت خدام بن خالد، قال: وكانت قد أيمت من رجل فزوجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف، وأنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر، فارتفع شأنهما إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أباها أن يلحقها بهواها "، فتزوجت أبا لبابة. أخرجها الثلاثة.

6883- خنساء بنت عمرو

6883- خنساء بنت عمرو ب: خنساء بنت عمرو الشريد بن رباح بن ثعلبة أعيني جودا ولا تجمدا ألا تبكيان لصخر الندى؟ ألا تبكيان الجريء الجميل؟ ألا تبكيان الفتى السيدا؟ طويل العماد عظيم الرماد ساد عشيرته أمردا ولها فيه: أشم أبلج يأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار وإن صخرا لمولانا وسيدنا وإن صخر إذا نشتوا لنحار وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قلبها ولا بعدها أشعر منها. وذكر الزبير بن بكار، عن محمد بن الحسين المخزومي، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي وجزة، عن أبيه، أن الخنساء شهدت القادسية ومعها أربعة بنين لها، فقالت لهم أول الليل: يا بني، إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم، ولا هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم. وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} . فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين. وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجللت نارا على أرواقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها، تظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة. فخرج بنوها قابلين لنصحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاء حسنا، واستشهدوا رحمهم الله. فلما بلغها الخبر، قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتا درهم، حتى قبض رضي الله عنه. أخرجها أبو عمر.

6884- خولة بنت الأسود

6884- خولة بنت الأسود ب د ع: خولة بنت الأسود بن حذافة تكنى أم حرملة الخزاعية روى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد الدار: جهيم بن قيس وقيل: جهم ومعه امرأته خولة بنت الأسود بن حذافة. سماها ابن عقبة ولم يكنها. وكناها ابن إسحاق ولم يسمها فقال: أم حرملة بنت عبد الأسود بن جزيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن خزاعة. هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس. أخرجها الثلاثة.

6885- خولة بنت ثامر الأنصارية

6885- خولة بنت ثامر الأنصارية ب د ع: خولة بنت ثامر الأنصارية (2234) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عبد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني أبو الأسود، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن خولة الأنصارية، أنها قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الدنيا خضرة حلوة، وإن رجالا سيخوضون في مال الله بغير حق، لهم النار يوم القيامة ". أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: قيل: هي، ابنة قيس بن فهد، وثامر لقب

6886- خولة بنت ثعلبة

6886- خولة بنت ثعلبة ب د ع: خولة بنت ثعلبة وقيل خويلة والأول أكثر وقيل خولة بنت حكيم وقيل خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم به فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف. روي عن يوسف بن عبد الله بن سلام خولة، وروي عنه خويلة. (2235) أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا سعد ويعقوب، ابنا إسحاق، عن معمر بن عبد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام: حدثتني خويلة امرأة أوس بن الصامت، أخي عبادة بن الصامت، قالت: في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ صدر سورة المجادلة، قالت: كنت عنده، وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر، قالت: فدخل علي يوما فراجعته في شيء، فغضب، وقال: أنت علي كظهر أمي، ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي فإذا هو يريدني على نفسي، قالت: فقلت: كلا، والذي نفسي خويلة بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا!. قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: ثم خرجت إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابها، ثم خرجت حتى جئت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقي من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يا خويلة، ابن عمك شيخ كبير، فاتقي الله فيه ". قالت: فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن، فتغشى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما كان يتغشاه، ثم سري عنه فقال: " يا خويلة، قد أنزل الله فيك وفي صاحبك "، ثم قرأ علي: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} الآيات، إلى قوله: {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} قالت: فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مريه فليعتق رقبة "، قالت: فقلت: والله يا رسول الله ما عنده ما يعتق! قال: " فليصم شهرين متتابعين ". قالت: فقلت: والله إنه شيخ كبير ما به من صيام. " فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر ". قالت: فقلت: يا رسول الله، ما ذاك عنده! قالت: فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فإنا سنعينه بعرق من تمر "، قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا سأعينه بعرق آخر. قال: " فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرا ". قالت: ففعلت. ورواه يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، بإسناده، وقال: خولة بنت ثعلبة. ورواه جعفر بن الحارث، عن ابن إسحاق، بإسناده فقال: خولة بنت مالك. ورواه محمد بن أبي حرملة، عن عطاء بن يسار، أن خولة بنت ثعلبة كانت تحت أوس ابن الصامت، وذكر نحوه. ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خولة بنت الصامت. وذكر نحوه. وأخرج ابن منده حديثها وترجم عليه: خولة بنت الصامت. ويرد ذكره إن شاء الله تعالى. وروى محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، أن خولة بنت ثعلبة بن مالك بن الدخشم الأنصارية كانت تحت أوس بن الصامت. وذكر نحوه، وقيل: جميلة، وقيل: خويلة بنت دليج. ولا يثبت، والأول أصح. روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج ومعه الناس، فمر بعجوز، فجعل يحدثها وتحدثه، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، حسبت الناس على هذه العجوز؟ ! قال: ويلك! تدري من هذه؟ هي امرأة سمع الله عَزَّ وَجَلَّ شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} . والله لو أنها وقفت إلي الليل ما فارقتها إلا للصلاة، ثم أرجع. أخرجها الثلاثة.

6887- خولة بنت حكيم

6887- خولة بنت حكيم ع س: خولة بنت حكيم الأنصارية فرق الطبراني بينها وبين خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون رضي الله عنه (2236) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، عن خولة بنت حكيم، قالت: سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل؟ قال: " إذا رأت ذلك فلتغتسل ". ورواه إسماعيل بن عياش، عن عطاء. ورواه الثوري، عن علي بن زيد، عن سعيد. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6888- خولة بنت حكيم بن أمية

6888- خولة بنت حكيم بن أمية ب د ع: خولة وقيل خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمية امرأة عثمان بن مظعون. وهي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قول بعضهم. وكانت امرأة صالحة. روى عنها سعد ابن أبي وقاص في النزول في السفر. (2237) أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى، أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، أخبرنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحارث بن يعقوب بن عبد الله، عن بسر بن سعيد، عن سعد هو ابن أبي وقاص، عن خولة بنت حكيم السلمية، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " وهي التي قالت للنبي: إن فتح الله عليك الطائف، فأعطني حلي بادية بنت غيلان، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرأيت إن كان لم يؤذن في ثقيف ". أخرجه الثلاثة.

6889- خولة بنت دليج

6889- خولة بنت دليج د: خولة بنت دليج وقيل خويلة روت قصة الظهار. وقد ذكرناها في خولة بنت ثعلبة. أخرجها ابن منده.

6890- خولة خادم الرسول

6890- خولة خادم الرسول ب د ع: خولة خادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جدة حفص بن سعيد. (2238) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، كتابة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن حفص بن سعيد القرشي، قال: حدثتني أمي، عن أمها وكانت خادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن جروا دخل البيت فمات تحت السرير، فمكث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أياما لا ينزل عليه الوحي، فقال: " يا خولة، ما حدث في بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبرئيل لا يأتيني! " فقلت: والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا. فأخذ برده فلبسه، فقلت: لو هيأت البيت وكنسته، فأوهيت بالمكنسة فإذا شيء ثقيل، لم أزل أهيئه حتى بدا لي الجرو ميتا، فألقيته خلف الدار. فجاء نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الله ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة، فقال: " يا خولة، دثريني ". فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ، إلى قوله {فَتَرْضَى} . فقام، فوضعت له ماء فتطهر، ولبس بردته، كذا قيل: والصحيح أن هذه السورة نزلت من أول ما نزل من القرآن، لما انقطع عنه الوحي، فقال المشركون: إن محمدا قد ودعه ربه، فأنزل الله هذه السورة. أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: لا يحتج بإسناد حديثها

6891- خولة بنت الصامت

6891- خولة بنت الصامت د: خولة بنت الصامت روى أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خولة بنت الصامت قصة الظهار. وقد ذكرناها في خولة بنت ثعلبة. أخرجها ابن منده.

6892- خولة بنت عاصم

6892- خولة بنت عاصم د ع: خولة بنت عاصم امرأة هلال بن أمية التي لاعنها ففرق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6893- خولة بنت عبد الله الأنصاري

6893- خولة بنت عبد الله الأنصاري ب د ع: خولة بنت عبد الله الأنصارية عدادها في البصريين. روت رقية بنت سعد، عن جدتها خولة بنت عبد الله الأنصارية أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الناس دثار، والأنصار شعار، اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ". وأرجو أن تكون قد أدركتني دعوة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، قال أبو عمر: في إسنادها مقال.

6894- خولة بنت عمرو

6894- خولة بنت عمرو د ع: خولة بنت عمر لها ذكر في حديث عائشة. 3541 روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ابتاع جزورا، فبعث إلى خولة بنت عمرو يستسلفها ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6895- خولة بنت قيس الأنصارية

6895- خولة بنت قيس الأنصارية ب د ع: خولة بنت قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية النجارية. زوج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، تكنى أم محمد. وقد قيل: إن امرأة حمزة: خولة بنت ثامر، وقيل: إن ثامرا لقب لقيس بن قهد. والأول أصح، قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم: تكنى أم محمد، وقيل: أم حبيبة. وقال ابن منده: تكنى أم صبية، وقيل: أم محمد. وهذا وهم منه، صحف حبيبة بصبية، فإن أم صبية جهنية وهذه أنصارية من أنفسهم. قتل عنها حمزة يوم أحد، فخلف عليها النعمان بن العجلان الأنصاري الزرقي. قال علي بن المديني: خولة بنت قيس، هي خولة بنت ثامر. روى عنها عبيد أبو الوليد سنوطي ومحمود بن الربيع، ومعاذ بن رفاعة، ومحمد بن يحيي بن حبان. (2239) أخبرنا أبو منصور بن مكارم، أخبرنا نصر ابن صفوان، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن سعيد، أن أبا الوليد عبيدا، أخبره، أنه دخل مع أبي عبيدة الزرقي على خولة ابنة قيس، قالت: ذكر المال عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إن المال حلوة خضرة، من أصابه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض فيما اشتهت نفسه في مال الله ورسوله يوم القيامة في النار " وروى محمود بن لبيد، عن خولة بنت قيس بن قهد، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ألا أخبركم بكفارات الخطٍايا ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " إسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ". أخرجه الثلاثة. قلت: ما أقرب أن يكون ثامر لقب قيس ابن قهد، فإن الحديث في الترجمتين واحد، وهو، أن هذا المال حلوة خضرة. والله أعلم.

6896- خولة بنت قيس الجهنية

6896- خولة بنت قيس الجهنية ب ع س: خولة بنت قيس الجهنية أم صبية. حديثها عند سالم ونافع ابني سرج أو النعمان بن خربوذ. فرق الطبراني بينها وبين خولة بنت قيس بن قهد الأنصارية زوج حمزة بن عبد المطلب، إلا أن أبا نعيم كناها أم صبية. وكذلك فرق بينهما أبو عمر أيضا، وكناها أم صبية أيضا. وقال جعفر المستغفري: خولة بنت قيس أم صبية، هي جدة خارجة بن النعمان، وليست بامرأة حمزة، ولا بالمجادلة التي اشتكت زوجها. (2240) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله. ح قال أبو موسى: وأخبرنا أبو غالب، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج مولى أم صبية، وهي خولة بنت قيس هي أم جدة خارجة، أنه سمعها تقول: " اختلفت يدي ويد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إناء واحد "، تعني في الوضوء. أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وأما ابن منده فإنه جعل أم صبية كنية خولة بنت قيس بن فهد، التي قبل هذه الترجمة ظنا منه أنها هي حيث رأى بنسبها ابنة قيس وهذه جهينة وتلك أنصارية، وسنذكرها في الكني إن شاء الله تعالى، فإنها مشهورة بكنيتها. وقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خولة بنت قيس، وروى لها حديث: " الدنيا حلوة خضرة ". وأخرج ترجمة أخرى أم صبية الجهنية، وروى لها حديث: " اختلفت يدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إناء واحد "، إلا أنه لم يسمها، وهذا يدل أنهما اثنتان

6897- خولة بنت الهذيل

6897- خولة بنت الهذيل ب: خولة بنت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة بن الحارث بن حبيب بن حرفة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن غنم بن ثعلب التغلبية. تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه، قاله الجرجاني النسابة. أخرجه أبو عمر. حرفة: بضم الحاء المهملة، وتسكين الراء، وبالفاء.

6898- خولة بنت يسار

6898- خولة بنت يسار ب د ع: خولة بنت يسار روى علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن خولة بنت يسار، أنها قالت: قلت: يا رسول الله، إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد؟ قال: " اغسليه وصلي فيه ". قلت: يا رسول الله، إنه يبقى فيه أثر الدم؟ قال: " لا يضرك ". وروى أبو هريرة، رضي الله عنه، أن خولة بنت يسار، قالت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرأيت إن لم يخرج أثر الدم؟ قال: " يكفيك غسله ولا يضرك ". أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: أخشى أن تكون خولة بنت اليمان، لأن إسناد حديثهما واحد، وإنما هو علي بن ثابت، عن الوازع، عن أبي سلمة. الحديث الذي نذكره في خولة بنت اليمان، إلا أن من دون علي بن ثابت يختلف في الحديثين، وفي ذلك نظر.

6899- خولة بنت اليمان

6899- خولة بنت اليمان ب د ع: خولة بنت اليمان العبسية أخت حذيفة بن اليمان. (2241) أخبرنا يحيى، كتابة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا صلت بن مسعود، عن علي ابن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن خولة بنت اليمان، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا خير في جماعة النساء إلا على ميت، فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن " وروى ربعي بن حراش، عن امرأته، عن أخت حذيفة، قالت: قام فينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " يا معاشر النساء، أما لكن في الفضة ما تحلين به؟ أما إنه ليس منكن امرأة تحلى ذهبا تظهره إلا عذبت به ". أخرجه الثلاثة.

6900- خولة

6900- خولة ع س: خولة روى عنها معاوية بن إسحاق قال أبو نعيم: أفردها الطبراني، وقال: أراها امرأة حمزة. (2242) أخبرنا يحيى، كتابة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا محمد بن عوف، حدثنا موسى بن أيوب، حدثنا بقية، عن ابن أبي الجون، عن أبي سعيد، عن معاوية بن إسحاق، عن خولة، أنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها من قويها حقه غير متعتع " (2243) قال: " ومن انصرف عن غريمه وهو راض عنه صلت عليه دواب الأرض ونون البحار، ومن انصرف عن غريمه وهو ساخط عليه، كتب عليه كل يوم وليلة وجمعة وشهر ظلم ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

6901- خيرة بنت أبي حدرد

6901- خيرة بنت أبي حدرد ب د ع: خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى وقيل اسمها هجيمة وهي زوج أبي الدرداء. روى حديثها سهل بن معاذ، عن أبيه، وصفوان بن عبد الله، وعبد الله بن باباه. (2244) أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم، أخبرنا أبو علي الحسين بن عمر بن الحسن بن يونس، أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر، أخبرنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا محمد بن حمير، عن أسامة، عن سهل، عن أبيه، أنه سمع أم الدرداء تقول: خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من أين أقبلت يا أم الدرداء؟ " فقلت: من الحمام، فقال: " والذي نفسي بيده، ما منكن امرأة تضع ثيابها في بيت أحد إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجها الثلاثة. وترد في الكنى إن شاء الله تعالى. قلت: قد جعل ابن منده، وأبو نعيم خيرة أم الدرداء الكبرى، قالا: وقيل: هجيمة. فجعلاهما واحدة، وليس كذلك، فإن الكبرى اسمها خيرة، وأم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الكبرى، لها صحبة، والصغرى لا صحبة لها. هذا هو الصحيح وما سواه وهم، قال علي بن المديني: كان لأبي الدرداء امرأتان، كلاهما يقال لها: أم الدرداء، إحداهما رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي خيرة بنت أبي حدرد، والثانية تزوجها بعد وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي التي نروي عنها، وهي هجيمة الوصابية. وقال أبو مسهر: هما واحدة. وهو وهم منه. قال الأمير أبو نصر: خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى، زوجة أبي الدرداء، لها صحبة، يقال: ماتت قبل أبي الدرداء، وأم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حي الوصابية، هي التي خطبها معاوية فأبت أن تتزوجه فظهر بهذا أنهما اثنتان، والله أعلم

6902- خيرة امرأة كعب

6902- خيرة امرأة كعب ب د ع: خيرة امرأة كعب بن مالك الأنصارية (2245) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن رجل من ولد كعب بن مالك، يقال له: عبد الله بن يحيى، عن أبيه، عن جدته خيرة امرأة كعب بن مالك، أنها أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحلي لها فقالت: إني تصدقت بهذا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه لا يجوز للمرأة في مالها أمر إلا بإذن زوجها. فهل استأذنت كعبا؟ " فقالت: نعم. فبعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى كعب فقال: " هل أذنت لخيرة أن تتصدق بحليها؟ " فقال: نعم. فقبله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها. وروى عبد الله بن يحيى، عن أبيه، عن جدته خيرة امرأة كعب. أخرجه الثلاثة

حرف الدال

حرف الدال

6903- درة بنت أبي سفيان

6903- درة بنت أبي سفيان س: درة بنت أبي سفيان صخرة بن حرب بن أمية القرشية الأموية أخت أم حبيبة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة، أنها قالت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل لك في درة بنت أبي سفيان؟ قال لها: " فأفعل ماذا؟ "، قالت: تزوجها، قال: " أتحبين ذلك "، قالت: لست بمخلية لك، وأحب من شركني فيك أختي، قال: " فإنها لا تحل لي "، قالت: إنه بلغني أنك تخطب بنت أبي سلمة؟ قال: " فليست تحل لي، إنها ربيبتي في حجري، وإني وأياها أرضعتنا ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن ". أخرجه أبو عمر، وقال: الأشهر في بنت أبي سفيان أن أسمها عزة، وقيل فيها: حسنة وقد تقدم، والله أعلم.

6904- درة بنت أبي سلمة

6904- درة بنت أبي سلمة ب د ع: درة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد القرشية المخزومية ربيبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمها أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنا قد تحدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعلى أم سلمة، لو أني لم أنكح أم سلمة لم حلت لي، إن أباها أخي من الرضاعة ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: إنها معروفة عند أهل العلم بالسير والخبر والحديث في بنات أم سلمة ربائب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزبير: ولد أبو سلمة بن عبد الأسد: سلمة، وعمرو، ودرة وزينب، أمهم: أم سلمة بنت أبي أمية.

6905- درة بنت أبي لهب

6905- درة بنت أبي لهب ب د ع: درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية بنت عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجرت إلى المدينة، وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فولدت له عقبة والوليد وأبا مسلم. روى محمد بن إسحاق، عن نافع، وزيد بن أسلم، عن ابن عمر، وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وابن المنكدر، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن عمار بن ياسر، قالوا: قدمت درة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة، فنزت في دار رافع بن المعلى الزرقي، فقال لها نسوة جلسن إليها من بني زريق، أنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله له: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} فما يغني عنك مهاجرتك فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت له ما قلن لها فسكنها، وقال: " اجلسي "، ثم صلى بالناس الظهر، وجلس على المنبر ساعة، ثم قال: " أيها الناس، مالي أوذى في أهلي؟ فوالله إن شفاعتي لتنال بقرابتي حتى إن صداء وحكما وسلهما لتنالها يوم القيامة ". وسلهم في نسب اليمن. (2246) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أحمد بن عبد الملك، عن شريك، عن سماك بن حرب، عن زوج درة بنت أبي لهب، عن درة بنت أبي لهب، قالت: قام رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو على المنبر فقال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ فقال: " خير الناس أقرؤهم وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم ". وقد روى عن شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن زوج درة، عن درة. ورواه شعبة، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن رجل، عن زوج درة بنت أبي لهب، عن بنت أبي جهل. وهو وهم. أخرجه الثلاثة

6906- دقرة أم ولد أذينة

6906- دقرة أم ولد أذينة ع س: دقرة أم ولد أذينة ذكرها الطبراني، وقال: يقال: لها صحبة. ولم يذكر لها شيئا. روت عن عائشة. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا.

حرف الذال

حرف الذال

6907- ذرة

6907- ذرة د ع: ذرة امرأة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير منسوبة. روى عنها: محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم. 3554 روى أبو النصر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن ليث، عن محمد بن المنكدر، عن ذرة، أنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا وكافل اليتيم له أو لغيره كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه، الساعي على الأرملة والمسكين كالغازي في سبيل الله تعالى، وكالقائم الصائم الذي لا يفتر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

حرف الراء

حرف الراء

6908- رائطة بنت الحارث

6908- رائطة بنت الحارث ب س: رائطة بنت الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة هاجرت مع زوجها الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك عائشة وزينب بنت الحارث، هلكن جميعا. (2247) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده إلى يونس، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: ومن بني تميم بن مرة الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب، ومعه امرأته ريطة بنت الحارث. أخرجها أبو موسى فسماها رائطة، وأخرجها أبو عمر فسماها ريطة

6909- رائطة بنت حيان

6909- رائطة بنت حيان رائطة بنت حيان بن عميرة بن ناصرة من سبي هوزان 3555 " (2248) وهبها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعلي بن أبي طالب فعلمها شيئا من القرآن ". أخبرنا بذلك أبو جعفر بن السمين، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق

6910- رائطة بنت سفيان

6910- رائطة بنت سفيان ب د ع: رائطة بنت سفيان بن الحارث الخزاعية زوج قدامة بن مظعون روت عنها ابنتها عائشة بنت قدامة أنها كانت مع أمها رائطة لما بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي والنساء. وقد ذكرت في عائشة بنت قدامة. أخرجها الثلاثة.

6911- رائطة بنت عبد الله

6911- رائطة بنت عبد الله ع: رائطة بنت عبد الله امرأة ابن مسعود وقيل ريطة وتذكر في ريطة إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو نعيم.

6912- رائعة بنت ثابت

6912- رائعة بنت ثابت رائعة بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية ثم من بني خطمة بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6913- الرباب بنت معرور

6913- الرباب بنت معرور الرباب بنت البراء بن معرور بن خنساء الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6914- الرباب بنت حارثة

6914- الرباب بنت حارثة الرباب بنت حارثة بن سنان بن عبيد الأنصارية ثم من بني الأبجر بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

6915- الرباب بنت كعب

6915- الرباب بنت كعب الرباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل وهي أم حذيفة وسعد وصفوان بني اليمان. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6916- الرباب بنت النعمان

6916- الرباب بنت النعمان الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري، وهي أم معاذ بن زرارة الظفري، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6917- الربداء بنت عمرو

6917- الربداء بنت عمرو الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوية قال عبيد الله بن سعيد: كان ياسر أبو الربداء عبدا لامرأة من بلي يقال لها الربداء بنت عمرو بن عمارة البلوي، فزعم أنه مر به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يرعى غنم مولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحلب له شاتيه، ثم راح وقد حفلتا فأخبر مولاته، فأعتقته، فاكتنى بابي الربداء ذكره الغساني.

6918- الربيع بنت معوذ

6918- الربيع بنت معوذ ب د ع: الربيع بنت معوذ ابن عفراء الأنصارية تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأعمامها. لها صحبة. روى عنها أهل المدينة، وكانت ربما غزت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتداوي الجرحي وترد القتلى إلى المدينة، وكانت من المبايعات تحت الشجرة بيعة الرضوان. وروى الزبير، عن عمه، عن الواقدي، قال كانت بنت مخربة تبيع العطر بالمدينة، وهي أم عياش، وعبد الله ابني أبي ربيعة المخزوميين، فدخلت هذه أسماء على الربيع بنت معوذ ومعها عطرها في نسوة فسألنها، فانتسبت الربيع، فقالت لها أسماء: أنت ابنة قاتل سيدة تعني: أبا جهل. قالت الربيع: بل أنا ابنة قاتل عبده. قالت: حرام علي أن أبيعك من عطري شيئا. قلت: وحرام على أن أشتري منه شيئا، فما رأيت لعطر نتنا غير عطرك، ثم قمت. وإنما قلت ذلك لأغيظها. (2249) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى، قال: حدثنا حميد بن مسعدة البصري، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ، قالت: جاءنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل علي غداة بني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات لنا يضربن بدفوفهن ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إلى أن قالت إحداهن: وفينا نبي ما في غد، فقال لها: " اسكتي عن هذه، وقولي التي كنت تقولين قبلها " وروى أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: قلت للربيع بنت معوذ بن عفراء: صفي لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا بني، لو رأيته لرأيت الشمس طالعة. أخرجها الثلاثة. الربيع: بضم الراء، وفتح الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

6919- الربيع بنت النضر

6919- الربيع بنت النضر ب د ع: الربيع تصغير الربيع أيضا هي بنت النضر تقدم نسبها عند أخيها أنس بن النضر، وهي أنصارية من بني عدي بن النجار، وهي أم حارثة بن سراقة الذي استشهد بين يدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببدر، فأتت أمة الربيع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، أخبرني عن حارثة فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء، فقال: " إنها جنات، وإنه أصاب الفردوس الأعلى ". وهذه الربيع هي التي كسرت ثنية امرأة، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، وطلبوا العفو فأبوا وأتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالقصاص، فقام أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فعفا القوم بعد أن كانوا امتنعوا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من عباد الله من أقسم على الله لأبره ". وقد قيل: إن التي فعلت ذلك كانت أخت الربيع. (2250) أخبرنا يحيى بن محمود عن عبد الوهاب بن أبي حبة. بإسنادهما عن مسلم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أنس: أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا، فاختصموا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " القصاص القصاص " فقالت أم الربيع: يا رسول الله، أيقتص من فلانة! والله لا يقتصن منها أبدا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سبحان الله يا أم الربيع! القصاص كتاب الله ". قالت: والله لا يقتص منها أبدا. فما زالت حتى قبلوا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ". أخرجها الثلاثة

6920- رجاء الغنوية

6920- رجاء الغنوية ب د ع: رجاء الغنوية سكنت البصرة، روى عنها محمد بن سيرين. (2251) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، عن امرأة يقال لها: رجاء، أنها قالت: كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاءته امرأة بابن لها فقالت: يا رسول الله، ادع الله لي فيه بالبركة، فإنه توفي لي ثلاثة، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أمنذ أسلمت؟ " قالت: نعم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جنة حصينة ". قالت: فقال لي رجل عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة

6921- رزينة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم

6921- رزينة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: رزينة خادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي مولاة صفية زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت عنها ابنتها أمة الله، ولها أيضا صحبة في قول. روي أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما تزوج صفية بنت حيي أمهرها خادما، وهي رزينة. وروت عليلة بنت الكميت العتكية، عن أمها أمينة، عن أمة الله بنت رزينة، قالت: سألت أمي رزينة: ما كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في صوم يوم عاشور؟ قالت: إن كان ليصومه ويأمر بصيامه. أخرجها الثلاثة. حديثها عند أهل البصرة.

6922- رضوى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

6922- رضوى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم س: رضوى مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكرها جعفر المستغفري في الصحابيات، ولم يخرج لها شيئا. أخرجها أبو موسى مختصرا.

6923- رضوى بنت كعب

6923- رضوى بنت كعب س: رضوى بنت كعب روى سعيد بن بشير، عن قتادة، عن رضوى بنت كعب، قالت: سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحائض تختضب، فقال: " ما بذلك بأس ". أخرجها أبو موسى.

6924- رفاعة بنت ثابت

6924- رفاعة بنت ثابت رفاعة بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية من بني خطمة. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6925- رفيدة الأنصارية

6925- رفيدة الأنصارية س: رفيدة الأنصارية وقيل الأسلمية 2234 3560 & أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أصاب سعدا السهم بالخندق، قال لقومه: " اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب ". وكانت امرأة من أسلم، في مسجده، فكانت تداوي الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمر به فيقول: " كيف أمسيت وكيف أصبحت؟ " فيخبره. أخرجه أبو موسى

6926- رقيقة الثقفية

6926- رقيقة الثقفية ب ع س: رقيقة الثقفية (2252) أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلي بن كعب الطائفي، عن عبد ربه بن الحكم، عن ابنة رقيقة، عن أمها رقيقة، قالت: لما جاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبتغي النصر بالطائف، دخل علي، فأخرجت له شرابا من سويق، فقال: " يا رقيقة، لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلن إليها ". قالت: إذا يقتلوني، قال: " فإذا قالوا لك فقولي: ربي رب هذه الطاغية، فإذا صليت فوليها ظهرك "، ثم خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عندي (2253) قالت بنت رقيقة: فأخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان، قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما فعلت أمكما؟ "، قلنا: هلكت على الحال التي تركتها، قال: " لقد أسلمت أمكما ". أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

6927- رقيقة بنت صيفي

6927- رقيقة بنت صيفي ب ع س: رقيقة بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف أوردها الطبراني وجعفر المستغفري في الصحابيات، وقال أبو نعيم: لا أراها أدركت البعثة والدعوة. (2254) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمد بن موسى البربري، أخبرنا زكريا بن يحيى الطائي، حدثني عم أبي زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهب، حدثني عروة بن مضرس، أخبرنا مخرمة بن نوفل، عن أمه رقيقة، قال: وكانت لدة عبد المطلب بن هاشم، قالت: تتابعت على قريش سنون أقلحت الضرع، وأدقت العظم، فبينا أنا راقدة اللهم أو مهومة إذ أنا بهاتف يصرخ بصوت صحل، يقول: يا معشر قريش، إن هذا النبي مبعوث، قد أظلتكم أيامه، وهذا إبان نجومه، فجي هلا بالحيا والخصب، ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا، عظاما جساما، أبيض بضا، أوطف الأهداب، سهل الخدين، أشم العرنين، له فخر يكظم عليه، وسنة تهدي إليه، فليخلص هو وولده، ليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا من الماء، وليمسوا من الطيب، وليستلموا الركن، ثم ليرقوا أبا قبيس، ثم ليدع الرجل، وليؤمن القوم فغثتم ما شئتم. فأصبحت علم الله مذعورة، اقشعر جلدي، ودله عقلي، واقتصصت رؤياي، ونمت في شعاب مكة، فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قال: هذا شيبة الحمد. وتناهت إليه رجالات قريش، وهبط إليه من كل بطن رجل، فشنوا ومسوا واستلموا، ثم ارتقوا أبا قيس، واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم مهلة، حتى إذا استووا بذروة الجبل، قام عبد المطلب ومعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلام قد أيفع، أو كرب، فرفع يديه فقال: " اللهم ساد الخلة، وكاشف الكربة، أنت معلم غير معلم ومسئول غير مبخل، وهذه عبداك وإماؤك بعذرات حرمك، يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخف والظلف، اللهم فأمطر علينا مغدقا مرتعا ". فورب الكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بما فيها، واكتظ الوادي بشجيجة، فسمعت شيخان قريش وجلتها: عبد الله بن جدعان، وجرب بن أمية، وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب: هنيئا لك أبا البطحاء، أي: عاش بك أهل البطحاء. وفي ذلك تقول رقيقة: بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر فجاد بالماء جوني له سبل سحا، فعاشت به الأنعام والشجر منا من الله بالميمون طائره وخير من بشرت يوما به مضر مبارك الأمر يستسقي الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وقال أبو موسى: هذا حديث حسن عال، في هذا الحديث غريب نشرحه مختصرا قوله: لدة عبد المطلب، أي: على سنه. وأقحلت: أيبست. وأدقت العظم، أي: جعلته ضعيفا من الجهد. وروى: أرقت، بالراء. والتهويم: أول النوم، والإبان: الوقت. وحي هلا كلمة تعجيل. والحيا مقصور: المطر، والخصب، أي: أتاكم المطر والخصب عاجلا. والوسيط: النسيب، والعظام بضم العين أبلغ من العظيم، وكذلك الجسام أبلغ من الجشيم. والبض: الرقيق البشرة. والأوطف: الطويل، والأشم: المرتفع. وقوله: له فخر يكظم عليه: أي: يخفيه ولا يفاخر به. والسنة: الطريقة. وتهدي إليه، أي: تدل الناس عليه. فليشنوا بالسين والشين أي: فليصبوا. ومعناه: فليغتسلوا. فغثتم، أي: أتاكم الغيث والغوث. ونمت، أي: فشت. وشيبة الحمد: لقب عبد المطلب. وتناهت إليه وفي رواية: تنامت إليه، ومعناهما واحد، أي: جاءوا كلهم، ويعني بقوله: رجالات قريش: رؤساؤهم. ومهله: سكونه. وقوله: كرب، أي قرب والخلة: الحاجة. والعبدي مقصور: العباد. والعذرات: الأفنية. والسنة: القحط والشدة. ويعني بالظلف والخف: الغنم والإبل. والمغدق: الكثير. ومرتعا، أي: ترتع فيه الدواب. واكتظ، أي: ازدحم. والثجيج: سيلان كثرة الماء. والشيخان: المشايخ. والجلة: ذوو الأقدار، اجلوذ أي: تأخر. والجوني: السحاب الأسود، وسحا، أي: منصبا.

6928- رقية بنت ثابت بن خالد

6928- رقية بنت ثابت بن خالد رقية بنت ثابت بن خالد بن النعمان الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6929- رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

6929- رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: رقية بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما. روى الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عبد الله، أن خديجة ولدت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة، وزينب، ورقية، وأم كلثوم. وروى أيضا عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، أن خديجة ولدت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب، ورقية، وفاطمة، وأم كلثوم. وروى محمد بن فضالة، قال: سمعت أن خديجة ولدت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب، وأم كلثوم، وفاطمة، ورقية، وقيل: إن فاطمة أصغرهن عليهن السلام. وقال أبو عمر: لا أعلم خلافا أن زينب أكبر بنات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن بعدها. وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد زوج ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب، وزوج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت سورة " تبت "، قال لهما أبوهما أبو لهب، وأمهما أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب: فارقا ابنتي محمد. ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من الله تعالى لهما وهوانا لابني أبي لهب. فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدا، فسماه عبد الله. وكان عثمان يكنى به، فبلغ الغلام ست سنين: فنقر عينه ديك، فورم وجهه ومرض ومات، وكان موته في جمادى الأولى سنة أربع، وصلى عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونزل أبوه عثمان في حفرته. وقال قتادة: إن رقية لم تلد من عثمان ولدا. وهذا ليس بصحيح، إنما أختها أم كلثوم لم تلد من عثمان، وكان تزوجها بعد رقية، وهذا يدل على أن رقية أكبر من أم كلثوم. ولما سار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلف عليها عثمان بأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له بذلك، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشرا بظفر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمشركين، وكانت قد أصابتها الحصبة، فماتت بها، وقيل: ماتت قبل وصول زيد ودفنت عند ورود زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عثمان: ما هذا التكبير؟ فنظروا فإذا زيد على ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجدعاء بشيرا بقتلى بدر والغنيمة، وضرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعثمان بسهمه وأجره، لا خلاف بين أهل السير في ذلك. وقال قتادة: حدثني النضر بن أنس، عن أبيه أنس، قال: خرج عثمان مهاجرا إلى أرض الحبشة، ومعه زوجه رقية بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاحتبس خبرهم عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يخرج فيسأل عن أخبارهما، فجاءته امرأة فأخبرته أنها رأتهما، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صحبهما الله، إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام ". أخرجها الثلاثة.

6930- رقية بنت كعب الأسلمية

6930- رقية بنت كعب الأسلمية رقية بنت كعب الأسلمية قيل: لها صحبة. روى سفيان بن حمزة، عن أشياخه عنها. قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا.

6931- رملة بنت الحارث

6931- رملة بنت الحارث رملة بنت الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن زيد الأنصارية النجارية (2255) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: ثم استنزلوا يعني: بني قريظة لما حكم سعد بن معاذ فيهم، فحبسوا في دار رملة بنت الحارث، امرأة من الأنصار من بني النجار وذكرها ابن حبيب فيمن بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار.

6932- رملة بنت أبي سفيان

6932- رملة بنت أبي سفيان ب د ع: رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أم حبيبة القرشية الأموية أم المؤمنين زوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورضي عنها. وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان بن أبي العاص. قيل: اسمها رملة، وقيل: هند. اسلمت قديما بمكة، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش، فتنصر بالحبشة. ومات بها، وأبت هي أن تتنصر، وثبتت على إسلامها، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بالحبشة زوجها منه عثمان بن عفان، وقيل: عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، وأمهرها النجاشي عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعمائة دينار، وأولم عليها عثمان لحما، وقيل: أولم عليها النجاشي، وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة. وقد قيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها وهي بالمدينة. روى مسلم بن الحجاج في صحيحه، أن أبا سفيان طلب من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك. وهذا مما يعد من أوهام مسلم، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سفيان، لم يختلف أهل السير في ذلك. ولما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح، لما أوقعت قريش بخزاعة، ونقضوا عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخاف، فجاء إلى المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابنته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالت: أنت مشرك. وقال قتادة: لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتزوجها. 3563 وكذلك روى الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وروى معمر، عن الزهري: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها وهي بالحبشة. وهو أصح. ولما بلغ الخبر إلى أبي سفيان، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نكح أم حبيبة ابنته، قال: " ذلك الفحل، لا يقدع أنفه ". وتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ست، وتوفيت سنة أربع وأربعين، وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب أم حبيبة، فزوجها إياه. 3564 وروى الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن عبد الله بن عمرو بن زهير، عن إسماعيل بن عمرو، أن أم حبيبة، قالت: " ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية، فاستأذنت فأذنت لها، فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجكيه، فقلت: بشرك الله بخير، فقالت: يقول الملك: وكلى من يزوجك. فأرسلت إلى خالد بن سعيد، فوكلته، فأمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي، وقال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزوجته أم حبيبة، فبارك الله لرسوله. ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد ". وروت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها أخوها معاوية بن أبي سفيان، وكان سألها: هل كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم، إذا لم ير فيه أذى. وروى عنها غيره: (2256) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، قالوا: بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي، حدثنا علي ابن حجر، أخبرنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صلى قبل الظهر أربعا وبعده أربعا، حرمه الله عَزَّ وَجَلَّ على النار ". أخرجه الثلاثة

6933- رملة بنت شيبة

6933- رملة بنت شيبة ب: رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة، وابنة عم أبي حذيفة بن عتبة. أسلمت قديما، وهاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان بن عفان. أخرجها أبو عمر. وعندي فيه نظر، فإن قوله هاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان، فإن عثمان هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم بعدها تزوج أم كلثوم بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلو لم يقل: هاجرت مع زوجها عثمان لكان الصواب، فإنها هاجرت، ثم تزوجها عثمان، والله أعلم، وقيل: اسمها رميلة، قاله الزبير. ولما أسلمت، قالت ابنة عمها هند بنت عتبة تعيب عليها دخولها في الإسلام، وتعيرها بقتل أبيها شيبة يوم بدر: لحا الرحمن صابئة بوج ومكة أو بأطراف الحجون تدين لمعشر قتلوا أباها أقتل أبيك جاءك باليقين؟ ! وأم رملة بنت شيبة: أم شراك بنت وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر، من بني عامر بن لؤي.

6934- رملة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول

6934- رملة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول رملة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول الأنصارية ثم من بلحبلى. أبوها رأس المنافقين. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6935- رملة بنت أبي عوف

6935- رملة بنت أبي عوف ب ع س: رملة بنت أبي عوف بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم وهي ابنة أخي أبي وداعة بن صبيرة السهمي. روى زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من أسلم بمكة: المطلب بن أزهر بن عوف الزهري، وامرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة. وهاجرا كلاهما إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك عبد الله بن المطلب. وكان يقال إنه لأول رجل ورث أباه في الإسلام. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

6936- رملة بنت الوقيعة

6936- رملة بنت الوقيعة س: رملة بنت الوقيعة بن حرام بن غفار الغفارية وهي أم أبي ذر، قاله خليفة بن خياط. وسماها أبو نعيم، وجعفر، وغيرهما، وورد إسلامها في قصة إسلام أبي ذر، ولم تسم في الحديث، وقيل: هي أم عمرو بن عبسة أيضا. أخرجها أبو موسى.

6937- رميثة بنت حكيم

6937- رميثة بنت حكيم س: رميثة بنت حكيم. روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب حديثا لها عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مرسل إنما هي تابعية تروي عن عائشة. قاله أبو موسى.

6938- رميثة بنت عمرو بن هاشم

6938- رميثة بنت عمرو بن هاشم ب د ع: رميثة بنت عمرو بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف جدة عاصم بن عمر بن قتادة، وهي أم حكيم والد القعقاع. قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم: رميثة الأنصارية. (2257) أخبرنا الحسين بن يوحن بن أتوية بن النعمان الباوري وعثمان بن أبي علي، قالا: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي الأصفهاني، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا محمد بن عيسى بن سورة، حدثنا أبو مصعب المدني، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جدته رميثة، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه، لفعلت يقول لسعد بن معاذ يوم مات: " اهتز له عرش الرحمن ". أخرجه الثلاثة، وقد رواه جماعة عن يوسف بن الماجشون، عن عاصم بن عمر

6939- الرميصاء أم أنس بن مالك

6939- الرميصاء أم أنس بن مالك د ع: الرميصاء وقيل الغميصاء وهي أم أنس بن مالك. روت عنها عائشة، وأم سلمة، وابنها أنس بن مالك، وغيرهم. وهي امرأة أبي طلحة، وهي بكنيتها أشهر، وكنيتها أم سليم. (2258) أخبرنا أبو الفضل المخزومي الفقيه، بإسناده عن أبي يعلى، حدثنا صالح بن مالك، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أريت أني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

6940- الرميصاء

6940- الرميصاء د ع: الرميصاء وقيل الغميصاء شكت زوجها إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن العباس، قال: جاءت الرميصاء أو الغميصاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها. فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس لك ذلك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6941- روضة

6941- روضة ب د ع: روضة أسلمت بالمدينة. كانت مولاة لامرأة من أهل المدينة أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة. (2259) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا عبد الجليل بن الحارث بن عبد الله بن عبيد الأنصاري أبو صالح، حدثتني شيبة بنت الأسود، حدثتني روضة: " أنها كانت وصيفة لامرأة من أهل المدينة، فلما هاجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة، قالت لي مولاتي: يا روضة، قومي على باب الدار، فإذا مر هذا الرجل تعني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعلميني. قالت: فقمت على باب الدار، فإذا هو قدم ومعه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف من ردائه، فتبسم في وجهي، قالت: وأظنها، قالت: مسح يده على رأسي فقلت لمولاتي: يا هذه، هو ذا قد جاء هذا الرجل تعني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدار، فعرض عليهم الإسلام فأسلموا ". أخرجها الثلاثة

6942- ريحانة سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم

6942- ريحانة سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ب س: ريحانة سرية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي ريحانة بنت شمعون بن زيد بن قثامة من بني قريظة، وقيل: من بني النضير. والأول أكثر، قاله أبو عمر. وقال ابن إسحاق: ريحانة بنت عمرو بن خنافة، إحدى نساء بني عمرو بن قريظة. ماتت قبل وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: ماتت سنة عشر لما رجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حجة الوداع. (2260) وأخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي عنها وهي في ملكه. وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله، بل تتركني في ملكك، فهو أخف علي وعليك، فتركها، وكانت حين سباها قد تعصت بالإسلام وأبت إلا اليهودية، فوجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نفسه، فبينما هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: " هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة " فبشره بإسلامها. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: ريحانة بنت عمرو، سرية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكرها الحافظ أبو عبد الله يعني: ابن منده في ترجمة مارية، ولم يترجم لها، ويقال: ربيحة

6943- ريطة بنت عبد الله

6943- ريطة بنت عبد الله ب د ع: ريطة بنت عبد الله بن معاوية الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود ويقال: رائطة. قيل: إنها زينب، وأن رائطة لقب لها، وقيل: ريطة زوجة أخرى له، وهي أم ولده. (2261) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا ابن أبي أويس، أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله، عن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود أم ولده وكانت امرأة صناعا، وليس لعبد الله بن مسعود مال، فكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها فقالت: والله لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة! فقال: ما أحب إن لم يكن لك أجر أن تفعلي. فسألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني امرأة ذات صنعة فأبيع، وليس لي ولا لوالدي ولا لزوجي شيء، ويشغلونني فلا أتصدق، فهل لي في النفقة عليهم من أجر؟ فقال: " لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم، فأنفقي عليهم ". أخرجه الثلاثة قلت: وهذه القصة قد وردت عن زينب الثقافية امرأة عبد الله مسعود، ويرد الحديث في زينب إن شاء الله تعالى. وروي عن عروة، عن عبد الله بن عبد الله الثقفي، عن أخته رائطة، وروى عن عروة، عن ريطة.

6944- ريطة بنت منبه

6944- ريطة بنت منبه د ع: ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمية أم عبد الله بن عمرو بن العاص. وأمها زينب بنت وائل بن هشام بن سعيد بن سهم. أسلمت وبايعت، لها ذكر وليس لها حديث. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

حرف الزاي

حرف الزاي

6945- زائدة مولاة عمر بن الخطاب

6945- زائدة مولاة عمر بن الخطاب س: زائدة وقيل زيدة مولاة عمر بن الخطاب (2262) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني، أخبرنا أبو حفص السمسار، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري، حدثني أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، حدثنا الفضل بن يزيد بن الفضل، حدثني بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن واصل، عن أم نجيح كذا قال، قالت عائشة كنت قاعدة عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أقبلت زيدة جارية عمر بن الخطاب، وكانت من المجتهدات في العبادة، وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدنيها لما يعلم منها، فقالت: السلام عليك ورحمة الله يا رسول الله، كنت عجنت عجينا لأهلي، فخرجت لأحتطب، فإذا أنا برجل نقي الثياب طيب الريح، كأن وجهه القمر ليلة البدر، على فرس أغر محجل، فدنا مني، وقال: السلام عليك يا زائدة. فقلت: وعليك السلام. قال: هل أنت مبلغة عني ما أقول؟ قلت: نعم، إن شاء الله عَزَّ وَجَلَّ فقال: إذا لقيت محمدا فقولي: إني لقيت الخضر، وهو يقرئك السلام. وذكر الحديث في فضل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمته ". أخرجه أبو موسى

6946- زجاء

6946- زجاء زجاء. روى عنها ابن سيرين قالت: كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاءته امرأة بابن لها، وقيل: رجاء، بالراء. وقد تقدمت في حرف الراء.

6947- زرينة

6947- زرينة س: زرينة والدة أمة الله قيل رزينة بتقديم الراء على الزاي، وقد تقدم ذكرها. (2263) أخبرنا يحيى، كتابة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم: أخبرنا عقبة بن مكرم، حدثنا محمد بن موسى، حدثتني عليلة بنت الكميت العتكية، حدثتني أمي، عن أمة الله، قالت: سألت زرينة ما كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في صوم يوم عاشوراء؟ فقالت: إن كان ليصومه ويأمر بصيامه ". أخرجها أبو موسى

6948- زنيرة الرومية

6948- زنيرة الرومية ب د ع: زنيرة الرومية كانت من السابقات إلى الإسلام، أسلمت في أول الإسلام، وعذبها المشركون، وقيل: كانت مولاة بني مخزوم، فكان أبو جهل يعذبها، وقيل: كانت مولاة بني عبد الدار، فلما أسلمت عميت، فقال المشركون: أعمتها اللات والعزى لكفرها بهما! فقالت: وما يدري اللات والعزى من يعبدهما، إنما هذا من السماء، وربي قادر على رد بصري، فأصبحت من الغد وقد رد الله بصرها، فقالت قريش: هذا من سحر محمد. ولما رأى أبو بكر رضي الله عنه ما ينالها من العذاب، اشتراها فأعتقها، وهي أحد السبعة الذين أعتقهم أبو بكر. أخرجها الثلاثة. زنيرة: بكسر الزاي، والنون المشددة، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره راء، ثم هاء.

6949- زينب الأسدية

6949- زينب الأسدية ب د ع: زينب الأسدية، مكية. 3573 روى أبو الزبير، عن مجاهد، عن زينب الأسدية، قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، إن أبي مات وترك جارية، فولدت غلاما، وإنا كنا نتهمها، فقال: " ائتوني به ". فلما أتوه به نظر إليه، فقال لها: " إن الميراث له، وأما أنت فاحتجبي منه ". أخرجها الثلاثة.

6950- زينب بنت أسعد بن زرارة

6950- زينب بنت أسعد بن زرارة س: زينب بنت أسعد بن زرارة الأنصارية وكنية أسعد أبو أمامة كانت هي وأختاها فريعة وأخرى في حجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصى بهن أبوهن إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يحليهن الرعاث من الذهب، وقيل: اسم ابنتي أبي أمامة: حبيبة وكبشة، وأما الفريعة فأمهما، والله أعلم. أخرجها أبو موسى.

6951- زينب الأنصارية

6951- زينب الأنصارية ب: زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود الأنصاري روى علقمة، عن عبد الله، أن زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود وزينب الثقفية أتتا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسألانه عن النفقة على أزواجهما. الحديث، وهو أيضا مذكور من حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله بن مسعود، عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود، قالت: انطلقت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا امرأة من الأنصار حاجتها حاجتي، اسمها زينب. فذكر الحديث في النفقة على أزواجهما وأيتام في حجورهما، فقال لهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، لكما أجران: أجر الصدقة، وأجر القرابة ". أخرجها أبو عمر.

6952- زينب التميمية

6952- زينب التميمية ب: زينب التميمية حديثها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كره أن يفضل الذكور من البنين على الإناث في العطية. أخرجها أبو عمر مختصرا.

6953- زينب بنت ثابت بن قيس

6953- زينب بنت ثابت بن قيس زينب بنت ثابت بن قيس بن شماس الأنصارية من بلحارث بن الخزرج. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6954- زينب بنت جابر

6954- زينب بنت جابر س: زينب بنت جابر الأحمسية كانت في زمان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدثت عن أبي بكر، روى عنها عبد الله بن جابر الأحمسي وهي عمته كذا قاله ابن منده في التاريخ، وقيل: هي بنت المهاجر بن جابر. ويشبه أن تكون بنت نبيط بن جابر، امرأة أنس بن مالك، لأنها من أحمس. أخرجها أبو موسى كذا مختصرا. قلت: قد أخرجها ابن منده في المعرفة فقال: زينب بنت جابر الأحمسية، وروى لها حديث محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط، وهو مذكور في زينب بنت نبيط، فليس لاستدراكه وجه، والله أعلم.

6955- زينب بنت جحش

6955- زينب بنت جحش ب د ع: زينب بنت جحش زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخت عبد الله بن جحش. وهي أسدية من أسد بن خزيمة، وأمها أميمة بنت عبد المطلب، عمة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم نسبها عند ذكر أخيها، وتكنى أم الحكم. وكانت قديمة الإسلام، ومن المهاجرات وكانت قد تزوجها زيد بن حارثة، مولى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها ليعلمها كتاب الله وسنة رسوله، ثم إن الله تعالى زوجها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من السماء، وأنزل الله تعالى {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} . الآية. فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ثلاثة من الهجرة، قاله أبو عبيدة. وقال قتادة: سنة خمس. وقال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أم سلمة. (2264) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا محمد بن يونس، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: لما انقضت عدة زينب بنت جحش قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لزيد بن حارثة: " اذهب فاذكرني لها ". قال زيد: فلما قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك، عظمت في عيني، فذهبت إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب، بعث بي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكرك؟ فقالت: ما كنت لأحدث شيئا حتى أؤامر ربي عَزَّ وَجَلَّ إلى مسجدها، وأنزل الله هذه الآية {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدخل عليها بغير إذن (2265) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة، بإسناده عن علي بن أحمد، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز الفقيه، حدثنا محمد بن الفضل بن محمد السلمي، أخبرنا أبي، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا الحسين بن الوليد، عن عيسى بن طهمان، عن أنس بن مالك، قال: " كانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقول: زوجني الله من السماء. وأولم عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخبز ولحم، وكانت زينب كثيرة الخير والصدقة، ولما دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان اسمها برة فسماها زينب، وتكلم المنافقون في ذلك وقالوا: إن محمدا يحرم نكاح نساء الأولاد، وقد تزوج امرأة ابنه زيد، لأنه كان يقال له: زيد بن محمد، قال الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} ، وقال: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} ، فكان يدعى زيد بن حارثة. وهجرها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغضب عليها لما قالت لصفية بنت حيي: تلك اليهودية، فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر، وعاد إلى ما كان عليه، وقيل: إن التي قالت لها ذلك حفصة. وقالت عائشة: لم يكن أحد من نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تساميني في حسن المنزلة عنده إلا زينب بنت جحش. وكانت تفخر على نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقول: إن آباءكن أنكحوكن وإن الله أنكحني إياه. وبسببها أنزل الحجاب. وكانت امرأة صناع اليد، تعمل بيدها، وتتصدق في سبيل الله " (2266) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه، بإسناده إلى أبي يعلى، حدثنا هارون بن عبد الله، عن ابن فديك، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثني صالح مولى التوءمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للنساء عام حجة الوداع: " هذه ثم ظهور الحصر ". قال: فكن كلهن يحججن إلا سودة وزينب بنت جحش، فإنهما كانتا تقولان: والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2267) أخبرنا يحيى وأبو ياسر، بإسنادهما عن مسلم، قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا الفضل بن موسى السيناني، أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا ". قالت: فكنا نتطاول أينا أطول يدا، قالت: فكانت زينب أطولنا يدا لأنها كانت تعمل بيدها، وتتصدق. وقالت عائشة: " ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة ". وروى شهر بن حوشب، عن عبد الله بن شداد، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعمر بن الخطاب: " إن زينب بنت جحش لأواهة "، فقال رجل: يا رسول الله، ما الأواه؟ قال: " المتخشع المتضرع ". وكانت أول نساء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحوقا به كما أخبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفيت سنة عشرين. أرسل إليها عمر بن الخطاب اثني عشر ألف درهم، كما فرض لنساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذتها وفرقتها في ذوي قرابتها وأيتامها، ثم قالت: اللهم لا يدركني عطاء لعمر بن الخطاب بعد هذا! فماتت، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودخل قبرها أسامة بن زيد، ومحمد بن عبد الله بن جحش، وعبد الله بن أحمد بن جحش قيل: هي أول امرأة صنع لها النعش. ودفنت بالبقيع. أخرجها الثلاثة.

6956- زينب بنت الحارث

6956- زينب بنت الحارث ب س: زينب ابنة الحارث بن خالد بن صخر القرشية التميمية من بني تيم بن مرة. ولدت بأرض الحبشة مع أختها عائشة، وفاطمة، أمهن رائطة بنت الحارث بن جبيلة. هلكت هي وأخوها موسى وأختها عائشة من ماء شربوه في الطريق، وقدمت فاطمة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يبق من ولد رائطة غيرها. روى ذلك عن ابن إسحاق. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

6957- زينب بنت الحباب

6957- زينب بنت الحباب زينب بنت الحباب بن الحارث الأنصارية من بني مازن. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6958- زينب بنت حميد

6958- زينب بنت حميد د ع: زينب بنت حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية أم عبد الله بن هشام. (2268) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب، حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد، عن جده عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذهبت به أمه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، بايعه. قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هو صغير، فمسح رأسه، ودعا له ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، إلا أن ابن منده، قال: زينب جدة عبد الله بن هشام، وذكر في الحديث: وذهبت به أمه، فنقض قوله الأول، والصحيح أنها أمه

6959- زينب بنت حنظلة

6959- زينب بنت حنظلة ب: زينب بنت حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد ابن قطرة من طيء، ولطريف بن مالك يقول امرؤ القيس: لعمري، لنعم المرء يعشو لضوئه طريف بن مال ليلة الريح والحضر كانت هذه زينب تحت أسامة بن زيد بن حارثة، فطلقها، فلما حلت قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من يتزوج زينب بنت حنظلة وأنا صهره؟ " فتزوجها نعيم بن عبد الله بن النحام. وكانت زينب قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بنت قسامة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر.

6960- زينب بنت خباب

6960- زينب بنت خباب س: زينب ابنة خباب بن الأرت قال جعفر: سماها البخاري في تسمية من روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن زيد الفائشي، عن ابنة خباب، قالت: خرج خباب في سرية وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعاهدنا حتى يحلب عنزا لنا في جفنة لنا. أخرجها أبو موسى.

6961- زينب بنت خزيمة

6961- زينب بنت خزيمة ب د ع: زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لها: أم المساكين، لكثرة إطعامها المساكين وصدقتها عليهم. وكانت تحت عبد الله بن جحش، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ثم خلف عليها أخوه عبيد بن الحارث، قاله أبو عمر عن علي بن عبد العزيز الجرجاني. وقال: كانت أخت ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمها. قال أبو عمر: ولم أر ذلك لغيره. وتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد حفصة. قال أبو عمر: ولم تلبث عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا يسيرا شهرين أو ثلاثة حتى توفيت، وكانت وفاتها في حياته. لا خلاف فيه. وذكر ابن منده في ترجمتها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسرعكن لحوقا أبي أطولكن يدا "، فكان نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتذارعن أيتهن أطول يدا، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير. وهذا عندي وهم، فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أسرعكن لحوقا بي ". وهذه سبقته، إنما أراد أول نسائه تموت بعد وفاته، وقد تقدم في زينب بنت جحش، وهو بها أشبه لأنها كانت أيضا كثيرة الصدقة من عمل يدها، وهي أول نسائه توفيت بعده، والله أعلم. أخرجها الثلاثة.

6962- زينب بنت خناس

6962- زينب بنت خناس زينب بنت خناس (2269) أخبرنا عبيد الله بن السمين، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: " وأعطى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عثمان بن عفان زينب بنت ابن خناس، يعني من سبي هوازان " (2270) وقال ابن إسحاق: فحدثني أبو وجزة، أن عثمان كان قد أصاب جارية، يعني من سبي هوزان فحطت إلى ابن عم لها كان زوجها وكان ساقطا، فلما ردت السبايا فقدم بها المدينة في زمان عمر أو زمان عثمان، فلقيها عثمان وأعطاها شيئا بما كان أصاب منها فلما رأى عثمان زوجها، قال: ويحك! أهذا كان أحب إليك مني؟ قالت: نعم. زوجي وابن عمي

6963- زينب بنت أبي رافع

6963- زينب بنت أبي رافع د ع: زينب بنت أبي رافع روى إبراهيم بن علي الرافعي، عن جدته زينب بنت أبي رافع، قالت: رأيت فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتت بابنيها إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما، فقال: " أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6964- زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

6964- زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: زينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي أكبر بناته، ولدت ولرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثون سنة، وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خديجة بنت خويلد بن أسلم. وقد شذ من لا اعتبار به أنها لم تكن أكبر بناته، وليس بشيء إنما الاختلاف بين القاسم وزينب، أيهما ولد قبل الآخر؟ فقال بعض العلماء بالنسب: أول ولد ولد له القاسم، ثم زينب. وقال ابن الكلبي: زينب ثم القاسم. وهاجرت بعد بدر، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أبي العاص بن الربيع، وفي لقيط، فإن لقيطا اسم أبي العاص. وولدت منه غلاما اسمه علي، فتوفي وقد ناهز الاحتلام، وكان رديف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح، وولدت له أيضا بنتا اسمها أمامة، وقد تقدم ذكرهما، وأسلم أبو العاص. (2271) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: " وكان الإسلام قد فرق بين زينب وبين أبي العاص حين أسلمت، إلا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لا يقدر على أن يفرق بينهما، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغلوبا بمكة، ولا يحل ولا يحرم ". قيل: إن أبا العاص لما أسلم رد عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب، فقيل: بالنكاح الأول، وقيل: ردها بنكاح جديد (2272) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر بن علي، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف الفراء، أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق، أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي، أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رد زينب على أبي العاص بعد سنتين بالنكاح الأول، لم يحدث صداقا " (2273) قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رد زينب على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد " وتوفيت زينب بالمدينة في السنة الثامنة، ونزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قبرها وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سري عنه وقال: كنت ذكرت زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه، ففعل وهون عليها "، ثم توفي بعدها زوجها أبو العاص. أخرجها الثلاثة.

6965- زينب بنت أبي سفيان

6965- زينب بنت أبي سفيان د ع: زينب بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية القرشية الأموية، امرأة عروة بن مسعود الثقفي روى محمد بن عبيد الله الثقفي، عن عروة بن مسعود الثقفي، أنه أسلم وعنده نسوة منهن أربع من قريش، فأمره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يختار منهم أربعا، فاختار أربعا منهم زينب بنت أبي سفيان. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6966- زينب بنت أبي سلمة

6966- زينب بنت أبي سلمة ب د ع: زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد القرشية المخزومية ربيبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمها برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب. ونقل مثل هذا عن زينب بنت جحش رضي الله عنها. ولدتها أمها بأرض الحبشة، وقدمت بها معها. (2274) أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر، أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني الهيثم بن خارجة، أخبرنا عطاف بن خالد المخزومي، عن أمه، عن زينب بنت أبي سلمة، قالت: كانت أمي إذا دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يغتسل تقول: ادخلي عليه. فإذا دخلت عليه نضح في وجهي من الماء ويقول: " ارجعي "، قال عطاف: قالت أمي: ورأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء. وتزوجها عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي، فولدت له، وكانت من أفقه نساء زمانها روى جرير بن حازم، عن الحسن، قال: لما كان يوم الحرة قتل أهل المدينة، فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحملا فوضعا بين يديها مقتولين، فقالت: إن لله وإنا إليه راجعون، والله إن المصيبة فيهما علي لكبيرة، وهي علي في هذا أكبر منها في هذا لأنه جلس في بيته، فدخل عليه، فقتل مظلوما، وأما الآخر فإنه بسط يده وقاتل فلا أدري علام هو من ذلك؟ وهما ابنا عبد الله بن زمعة. أخرجها الثلاثة.

6967- زينب بنت سهل

6967- زينب بنت سهل زينب بنت سهل بن الصعب بن قيس الأنصارية الخزرجية ثم من بني الحبلى. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6968- زينب بنت صيفي

6968- زينب بنت صيفي زينب بنت صيفي بن صخر بن خنساء الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6969- زينب بنت علي بن أبي طالب

6969- زينب بنت علي بن أبي طالب زينب بنت علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية. وأمها فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولدت في حياته، ولم تلد فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد وفاته شيئا. وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة زوجها أبوها علي رضي الله عنهما من عبد الله بن أخيه جعفر، فولدت له عليا، وعونا الأكبر، وعباسا، ومحمدا، وأم كلثوم. وكانت مع أخيها الحسين رضي الله عنه لما قتل، وحملت إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن معاوية، وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أختها فاطمة بنت علي من يزيد مشهور مذكور في التواريخ، وهو يدل على عقل وقوة جنان.

6970- زينب بنت العوام

6970- زينب بنت العوام ب: زينب بنت العوام أخت الزبير، وهي أم عبد الله بن حكيم بن حرام أسلمت، وبقيت إلى أن قتل ابنها يوم الجمل، فقالت ترثيه وترثي الزبير أخاها:

6971- زينب بنت قيس

6971- زينب بنت قيس ب د ع: زينب بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد سائب بن الحارث بن قيس بن عدى بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن مناف القرشية المطلبية صلت القبلتين جمعا، وهي مولاة السدي المفسر، أعتقت أباه. 3584 روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن أبيه، قال: " كاتبتني زينب بنت قيس بن مخرمة، من بني المطلب بن عبد مناف، على عشرة آلاف درهم فتركت لي ألفا، وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أخرجها الثلاثة.

6972- زينب ابنة مالك

6972- زينب ابنة مالك س: زينب ابنة مالك، أخت أبي سعيد الخدري تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأخيها. روى أبو ضمرة، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن زينب بنت كعب، عن أبي سعيد وأخته زينب، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كفارة المرض. ورواه يحيى بن سعيد، عن سعد، فلم يذكر أخت أبي سعيد. أخرجها أبو موسى.

6973- زينب بنت مصعب بن عمير

6973- زينب بنت مصعب بن عمير زينب بنت مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشية العبدرية قتل أبوها يوم أحد، فتكون لها صحبة، ولم يعقب مصعب بن عمير إلا منها. وأمها حمنة بنت جحش، وهي أخت محمد وعمران ابني طلحة بن عبيد الله لأمهما، لأن طلحة تزوج حمنة بعد مصعب، وتزوج زينب عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي، فولدت له محمدا ومصعبا، وغيرهما. ذكرها الزبير بن بكار.

6974- زينب بنت مظعون

6974- زينب بنت مظعون ب س: زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشية الجمحية أخت عثمان بن مظعون. وهي زوج عمر بن الخطاب وأم ولده عبد الله بن عمر، وأم حفصة بنت عمر، وعبد الرحمن بن عمر. قال أبو عمر: ذكر الزبير أنها كانت من المهاجرات. قال أبو عمر: أخشى أن يكون وهما لأنه قد قيل: إنها ماتت مسلمة بمكة قبل الهجرة، وحفصة ابنتها من المهاجرات. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: قد روي في بعض الحديث أن عبد الله بن عمر هاجر مع أبويه. 10404 أعيني جودا بالدموع فأسرعا على رجل طلق اليدين كريم زبير، وعبد الله ندعو لحادث وذي خلة منا وحمل يتيم قتلتم حواري النبي وصهره وصاحبه فاستبشروا بجحيم وقد هدني قتل ابن عفان قبله وجادت عليه عبرتي بسجوم وأيقنت أن الدين أصبح مدبرا فكيف نصلي بعده ونصوم وكيف بنا؟ أم كيف بالدين بعدما أصيب وابن أروى ابن أم حكيم

6975- زينب بنت معاوية

6975- زينب بنت معاوية ب د ع: زينب بنت معاوية وقيل ابنة معاوية الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود، قاله ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو عمر: زينب بنت عبد الله بن معاوية بن عتاب بن الأسعد بن غاضرة بن خطيط ابن جشم بن ثقيف، وهي ابنة أبي معاوية الثقفي، روى عنها بسر بن سعيد، وابن أخيها. (2275) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبة، بإسنادهما إلى مسلم، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تصدقن يا معشر الناس ولو من حليكن ". قالت: فانطقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حاجتي حاجتها، قالت: وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد ألقيت عليه المهابة، قالت: فخرج علينا بلال فقلنا له. ائت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره أن امرأتين بالباب يسألانك: أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما، وعلى أيتام في حجورهما؟ ولا تخبره من نحن. فدخل بلال على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من هما؟ " قال: امرأة من الأنصار وزينب، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أي الزيانب؟ " قال: امرأة عبد الله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لها أجران، أجر القرابة، وأجر الصدقة ". أخرجه الثلاثة

6976- زينب بنت نبيط

6976- زينب بنت نبيط ب د ع: زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية مدنية امرأة أنس بن مالك. وقيل إنها أحمسية. 3586 روى عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط امرأة أنس بن مالك، قالت: " أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه حلى من ذهب ولؤلؤ يقال له: الرعاث، قالت: فحلاهن من الرعاث وأدركت بعض الحلى ". 3587 ورواه محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط، قال: حدثتني أمي، وخالتي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حلاهن رعاثا من ذهب، وأمها حبيبة، وخالتها كبشة أبنتا فريعة، وأبوهما أسعد بن زرارة، وهو أبو أمامة ". وقد أخرجها أبو موسى فقال: زينب بنت جابر الأحمسية. وأخرجها ابن منده كما ترى، فلم يصنع أبو موسى شيئا إلا أنه نسبها إلى جدها، ومثل هذا كثير في كتبهم، ينسب أحدهم الشخص إلى أبيه، وينسبه آخر إلى جده أو من فوق جده، وهما واحد. فلو سلك هذا لكثير الاستدراك عليه. أخرجه الثلاثة.

6977- زينب

6977- زينب س: زينب غير منسوبة يحتمل أن تكون إحدى الزيانب المذكورات. (2276) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وفاطمة العقيلية، قالا: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا شيبان بن فروخ، أخبرنا محمد بن زياد البرجمي، حدثنا أبو ظلال، عن أنس بن مالك، عن أمه، قالت: كان لي شاة، فجعلت من سمنها عكة، فبعثت بها مع زينب، فقلت: يا زينب، أبلغي هذه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعله يأتدم بها. قالت: فجاءت زينب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، هذا سمن بعثته إليك أم سليم فقال: " أفرغوا لها عكتها ". ففرغت العكة، ودفعت إليها. فجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمنا، فقالت: يا زينب، أليس أمرتك أن تبلغي هذه العكة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتدم بها؟ ! قالت: قد فعلت، فإن لم تصدقيني فتعالي معي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم سليم وزينب معها إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني قد بعثت إليك معها بعكة فيها سمن، فقال: " قد جاءت بها ". فقلت: والذي بعثك بالهدى ودين الحق إنها ممتلئة سمنا تقطر، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتعجبين يا أم سليم أن الله عَزَّ وَجَلَّ أطعمك ". أخرجها أبو موسى

حرف السين

حرف السين

6978- سائبة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

6978- سائبة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم س: سائبة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اللقطة روى عنها طارق بن عبد الرحمن. ذكرت في تاريخ النساء. أخرجها أبو موسى:

6979- سبيعة بنت الحارث

6979- سبيعة بنت الحارث ب د ع: سبيعة بنت الحارث الأسلمية كانت امرأة سعد بن خولة فتوفي عنها بمكة في حجة الوداع وهي حامل، فوضعت بعد وفاة زوجها بليال، قيل: شهر، وقيل: خمس وعشرون، وقيل: أقل من ذلك. (2277) أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي، بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال: سئل عبد الله بن عباس، وأبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى عنها زوجها، فقال ابن عباس: آخر الأجلين. وقال أبو هريرة: إذا ولدت فقد حلت. فدخل أبو سلمة بن عبد الرحمن على أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألها عن ذلك، فقالت أم سلمة ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل، فحطت إلى الشاب، فقال الشيخ: لم تحلي بعد. وكان أهلها غيبا، ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها، فجاءت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " قد حللت فانكحي من شئت " وروى عنها عبد الله بن عمر، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة ". أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: زعم العقيلي أن سبيعة التي روى عنها ابن عمر غير سبيعة الأسلمية، قال: ولا يصح ذلك عندي.

6980- سبيعة بنت حبيب

6980- سبيعة بنت حبيب ب د ع: سبيعة بنت حبيب الضبعية بصرية روى عنها ثابت البناني أن رجلا مر بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رجل: إني أحبه في الله. أخرجها الثلاثة.

6981- سبيعة القرشية

6981- سبيعة القرشية د ع: سبيعة القرشية غير منسوبة. روت عنها عائشة، قالت: سمعت سبيعة القرشية، قالت: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي حد الله. قال: " اذهبي حتى تضعي ما في بطنك ". فلما وضعت ما في بطنها أتته ولو لم تأته ما سأل عنها فقالت: يا رسول الله قد وضعت ما في بطني. قال: " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ". فلما فطمته أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني قد فطمته، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لهذا الصبي؟ " فقال رجل من الأنصار، أنا يا رسول الله. فرئي في وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكراهية، فقال: " اذهبوا بها فارجموها ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6982- سبيعة بنت أبي لهب

6982- سبيعة بنت أبي لهب دع: سبيعة بنت أبي لهب ذكرها ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: صوابه: درة بنت أبي لهب. 3590 وروى يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن الناس يصيحون بي يقولون: إني ابنة حطب النار! فقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مغضب شديد الغضب فقال: " ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي، ألا ومن آذي نسبي وذوي رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عَزَّ وَجَلَّ ". وقد رواه محمد بن إسحاق، وغيره، عن سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه فقال: قدمت درة بنت أبي لهب. وقد تقدم ذكرها.

6983- سخبرة بنت تميم

6983- سخبرة بنت تميم سخبرة بنت تميم ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان، قاله ابن هشام عنه، ويونس بن بكير أيضا، عن ابن إسحاق. استدركه أبو علي، على أبي عمر.

6984- سخيلة بنت عبيدة

6984- سخيلة بنت عبيدة سخيلة بنت عبيدة زوج عمرو بن أمية الضمري. 3591 روى الزبرقان بن عبد الله، عن أبيه، عن عمرو بن أمية الضمري أنها اشترى مرطا فكساه امرأته سخيلة بنت عبيدة، فقال له عثمان أو عبد الرحمن بن عوف ما فعل المرط الذي ابتعت؟ قال: تصدقت به على سخيلة بنت عبيدة، فقال له عثمان أو عبد الرحمن بن عوف أفكل ما صنعت إلى أهلك صدقة؟ فقال عمرو: وسمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ذلك. فذكر ما قال عمرو لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " صدق عمر ". أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمرو.

6985- سدوس بنت قطبة

6985- سدوس بنت قطبة سدوس بنت قطبة بن عبد عمرو بن مسعود من بني دينار. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6986- سديسة الأنصارية

6986- سديسة الأنصارية د ع: سديسة الأنصارية قيل: هي مولاة حفصة بنت عمر. 3592 روى إسحاق بن يسار، عن الفضل بن الموفق، عن إسرائيل، عن الأوزاعي، عن سالم عن سديسة مولاة حفصة، وقال مرة: عن حفصة، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه ". ورواه عبد الرحمن بن الفضل، عن أبيه، ولم يذكر حفصة في الإسناد. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

6987- سري بنت نبهان

6987- سري بنت نبهان ب د ع: سري بنت نبهان الغنوية قاله ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو عمر العنبرية والأول أصح وأكثر. روى عنها ربيعة بن عبد الرحمن الغنوي، وساكنة بنت الجعد. (2278) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، بإسناده إلى أبي داود، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عاصم، عن ربيعة بن عبد الرحمن، عن سرى بنت نبهان الغنوية وكانت ربة بيت في الجاهلية، قالت: خطبنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع فقال: " أي يوم هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " أليس أوسط أيام التشريق؟ ". إلى هنا روى أبو داود، وزاد غيره: ثم قال: " هل تدرون أي بلد هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " أليس هذا المشعر الحرام؟ " ثم قال: " لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا، ألا وإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، حتى تلقوا ربكم ". أخرجها الثلاثة سري: بفتح السين، وإمالة الراء المشددة، وآخره ياء ساكنة. قاله الأمير أبو نصر.

6988- سعاد بنت رافع

6988- سعاد بنت رافع سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن ثعلبة الأنصارية من بني مالك. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6989- سعاد بنت سلمة

6989- سعاد بنت سلمة سعاد بنت سلمة بن زهير بن ثعلبة وهي التي سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبايعها لما في بطنها وكانت حاملا فقال لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت حرة الحرائر ".

6990- سعدة بنت قمامة

6990- سعدة بنت قمامة ب: سعدة بنت قمامة روى عنها أنها كانت تؤم النساء وتقوم في وسطهن، على حسب ما روى عن أم سلمة. يقال: إنها أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر مختصرًا.

6991- سعدى بنت عمرو

6991- سعدى بنت عمرو ب د ع: سعدى بنت عمرو المرية قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان. وهي امرأة طلحة بن عبيد الله، وهي أم يحيى بن طلحة. روى عنها يحيى بن طلحة، وزفر بن عقيل، ومحمد بن عمران بن طلحة. (2279) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه، بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي، حدثنا هارون بن إسحاق، حدثني محمد بن عبد الوهاب القناد، عن مسعر بن كدام، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرية، قالت: مر عمر بطلحة بعد وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مكتئب، فقال: أساءتك امرأة ابن عمك؟ قال: لا، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا كانت نورا في صحيفته، وإن جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت ". قال عمر، أنا أعلمها، هي التي أراد عليها عمه، ولو علم شيئا أنجى له منها لأمره، يعني لا إله إلا الله. أخرجه الثلاثة

6992- سعدى

6992- سعدى د ع: سعدى غير منسوبة. 3595 روى حديثها عبد الواحد بن زياد، عن عثمان بن حكيم، عن أبي بكر بن عبد الله، عن جدته سعدى أو أسماء، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، فقال: " يا عمة، حجي "، فقالت: إني امرأة ثقيلة، وإني أخاف الحبس، فقال: " حجي واشترطي أن تحلي حيث حبست ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

6993- سعيدة بنت رفاعة

6993- سعيدة بنت رفاعة سعيدة بنت رفاعة بن عمرو بن عبيد بن أمية الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

6994- سعيدة

6994- سعيدة س: سعيدة قال مقاتل بن حيان: كان بين النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين كفار مكة عهد يوم الحديبية أن يرد من أتاه منهم، فجاءت امرأة منهم يقال لها: سعيدة كانت تحت أبي صيفي الراهب، وهو مشرك مقيم بمكة، فقالوا: ردها، فقال: كان الشرط في الرجال دون النساء. فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {فَامْتَحِنُوهُنَّ} . أخرجها أبو موسى.

6995- سعيرة الأسدية

6995- سعيرة الأسدية س: سعيرة الأسدية قال جعفر: في إسناد حديثها نظر، أوردها ابن منده، وغيره بالشين المعجمة. وقال جعفر المستغفري: هو بالسين يعني: المهلمة أثبت. قال عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك إنسانا من أهل الجنة؟ قال: فأراني حبشية صفراء عظيمة، قال هذه سعيرة الأسدية، أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إن بي هذه الموتة، تعني الجنون فادع الله أن يشفيني مما بي، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن شئت دعوت الله عَزَّ وَجَلَّ أن يعافيك مما بك، ويكتب لك حسناتك وسيئاتك، وإن شئت فاصبري ولك الجنة؟ " فاختارت الصبر والجنة. أخرجها أبو موسى، وقال: قال محمد بن إسحاق بن خزيمة، أنا أبرأ من عهدة هذا الإسناد!.

6996- سفانة بنت حاتم

6996- سفانة بنت حاتم ع س: سفانة بنت حاتم الطائي تقدم نسبها عند أخيها عدي، وكان أبوها حاتم يكني أبا سفانة. (2280) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: أصابت خيل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنة حاتم، فقدم بها على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سبايا طيء، فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد، فمر بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقامت إليه وكانت امرأة جزلة فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي من الله عليك. قال: " من وافدك؟ " قالت: عدي بن حاتم. قال: " الفار من الله ورسوله؟ " ثم مضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتركني، حتى مر بي ثلاثا، فأشار إلي رجل من خلفه أن قومي فكلميه. فقمت فقلت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي من الله عليك. قال: " قد فعلت، فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني ". فسألت عن الرجل الذي أشار إلي، فقيل: علي بن أبي طالب. وقدم ركب من بلي، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: قدم رهط من قومي. قالت: فكساني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحملني، وأعطاني نفقة، فخرجت حتى قدمت الشام على أخي عدي بن حاتم، فقال لها عدي: ما ترين في أمرها هذا الرجل. قالت: أرى أن تلحق به. كذا رواه يونس، ولم يسم سفانة، وسماها غيره. ورواه عبد العزيز بن أبي رواد نحوه، وزاد: وكانت أسلمت فحسن إسلامها. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

6997- سكينة بنت أبي وقاص

6997- سكينة بنت أبي وقاص ع س: سكينة بنت أبي وقاص أم الحكم (2281) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو الطيب حبيب بن محمد، بقراءة والدي، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو عروبة الحسين بن محمد، حدثنا أبو موسى، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هاشم بن هاشم، عن أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص، أنها قالت: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر الجهاد فقيل: يا رسول الله، ما جهادنا؟ قال: " جهادكن الحج ". أوردها أبو عروبة في الصحابيات. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

6998- سكينة

6998- سكينة د ع: سكينة غير منسوبة. روى عنها مولاها أبو صالح، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

6999- سلامة حاضنة إبراهيم

6999- سلامة حاضنة إبراهيم ع س: سلامة حاضنة إبراهيم ابن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها أنس بن مالك. (2282) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، حدثنا عمر بن سعيد بن سنان المنجبي. ح قال أحمد: وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قالا: حدثنا هاشم بن عمار، عن أبيه عمار بن نصير، عن عمرو بن سعيد الخولاني، عن أنس بن مالك، عن سلامة حاضنة إبراهيم ابن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت: يا رسول الله، إنك تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء! قال: " أصويحابتك دسسنك لهذا؟ " قالت: أجل، هن أمرنني. قال: " ألا ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملا من زوجها وهو عنها راض أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ وإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء والأرض ما أخفي لها من قرة أعين ". وذكر الحديث في فضل الولادة والرضاع والسهر على الولد. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

7000- سلامة بنت الحر الأزدية

7000- سلامة بنت الحر الأزدية ب د ع: سلامة بنت الحر الأزدية وقيل الجعفية وقيل الفزارية أخت خرشة بن الحر. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها ما (2283) أخبرنا به يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: أخبرنا أبو بكر، عن وكيع، عن أم غراب مولاة بني فزارة، عن مولاة لهم يقال لها: عقيلة، عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يأتي على الناس زمان يقومون ساعة لا يجدون إماما يصلي بهم ". أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر روى في هذه الترجمة عن أم داود الوابشية، عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر، قالت: كنت أرعى غنما في بدء الإسلام ويرد في سلامة الوابشية إن شاء الله تعالى

7001- سلامة بنت سعد بن الشهيد

7001- سلامة بنت سعد بن الشهيد سلامة بنت سعد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف، أم بني طلحة بن أبي طلحة. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الفتح. قاله ابن حبيب.

7002- سلامة الضبية

7002- سلامة الضبية ب د ع: سلامة الضبية روت عنها أم داود الوابشية، حديثها عند عبد الله بن داود الخريبي، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: سلامة الوابشية. 3600 ورويا عن عبد الله بن داود الخريبي، عن أم داود الوابشية، عن سلامة، قالت: مر بي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بدء الإسلام وأنا أرعى غنما لأهلي، فقال لي: " يا سلامة، بم تشهدين؟ " فقلت:: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم أشهد أن محمدا رسول الله. قالت: فتبسم والله ضاحكا. أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: هي عندي المتقدمة، أخت خرشة بن الحر، ذكرها المتأخر وسماها الوابشية، رواه مسدد عن الخريبي فقال: عن سلامة بنت الحر. قلت: وقد جعلها أبو عمر ترجمتين، وروى حديثها عن الخريبي، عن أم داود الوابشية، عنها. وروى أيضا في ترجمة سلامة بنت الحر حديث أم داود عنها، فما أقرب أن تكونا واحدة كما قال أبو نعيم، والله أعلم.

7003- سلامة بنت معقل الخزاعية

7003- سلامة بنت معقل الخزاعية ب د ع: سلامة بنت معقل الخزاعية وقال أبو عمر: الأنصارية. وذكرها ابن أبي عاصم، وقال: هي من خارجة قيس عيلان، والله أعلم. (2284) أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي، بإسناده عن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الخطاب بن صالح، عن أمه، قالت: حدثتني سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان، قالت: قدم بي عمي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو الأنصاري أخي أبي اليسر فولدت له عبد الرحمن بن الحباب ثم هلك، فقالت لي امرأته: الآن والله تباعين في دينه. فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، إني امرأة من خارجة قيس عيلان، قدم بي عمي المدينة، فباعني من الحباب بن عمرو، أخي أبي اليسر بن عمرو، فولدت له عبد الرحمن بن الحباب، فقالت امرأته: الآن تباعين في دينه، فقال: " من ولي الحباب؟ " قالوا: أخوه أبو اليسر بن عمرو. فبعث إليه، وقال: " اعتقوها وإذا سمعتم برقيق قدم علي فأتوني أعوضكم منها ". قالت: فأعتقوني، وقدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقيق فعوضهم مني غلاما. أخرجها الثلاثة

7004- سلمى الأنصارية

7004- سلمى الأنصارية د: سلمى الأنصارية غير منسوبة. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى محمد بن إسحاق، عن رجل من الأنصار، عن أمه سلمى، قالت: " أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبايعه في نسوة من الأنصار، فكان فيما أخذ علينا، أن لا نغش أزواجنا ". أخرجه ابن منده، وقال: هذه بنت قيس. وسنذكرها إن شاء الله تعالى.

7005- سلمى الأودية

7005- سلمى الأودية ب: سلمى الأودية حديثها عند أهل الكوفة ليس بصحيح. أخرجها أبو عمر مختصرا.

7006- سلمى

7006- سلمى سلمى (2285) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، عن قتادة، عن سلمى بنت حمزة، " أن مولاها مات وترك ابنة، فورث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنته النصف، وورث يعلى النصف وهو ابن سلمى "

7007- سلمى بنت أبي ذؤيب

7007- سلمى بنت أبي ذؤيب س: سلمى بنت أبي ذؤيب أخت حليمة بنت أبي ذؤيب ظئر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلمى خالته من الرضاعة. يقال: إنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبسط لها رداءه، وقال: " مرحبا يا أمي ". ذكرها جعفر المستغفري في الصحابة. أخرجها أبو موسى.

7008- سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم

7008- سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: سلمى خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي مولاة صفية بنت عبد المطلب، وهي امرأة أبي رافع. ويقال: إنها أيضا مولاة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قابلة بني فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقابلة إبراهيم ابن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي غسلت فاطمة مع زوجها علي ومع أسماء بنت عميس. وشهدت خيبر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن حديثها ما (2286) أخبرنا به إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد، وغيرهما، قالوا: بإسنادهم عن أبي عيسى، قال: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا حماد بن خالد الخياط، أخبرنا قائد مولى لآل أبي رافع، عن علي بن عبيد الله، عن جدته، وكانت تخدم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: " ما كان يكون برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرحة أو نكبة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء ". وقد روى هذا عن عبيد الله بن علي، عن جدته سلمى. قال الترمذي: عبيد الله بن علي أصح (2287) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن مالك، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تستأذنه على أبي رافع، وقالت: إنه يضربني، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي رافع: " ما لك ولها يا أبا رافع؟ " فقال: تؤذيني يا رسول الله. قال: " بم آذيتيه يا سلمى؟ "، قالت: يا رسول الله، ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث وهو يصلي، فقلت له: يا أبا رافع، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ. فقام يضربني، فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضحك ويقول: " يا أبا رافع، إنها لم تأمر إلا بخير "، وقال: " لا تضربها ". أخرجها الثلاثة

7009- سلمى بنت زيد

7009- سلمى بنت زيد سلمى بنت زيد بن تيم بن أمية بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن مالك بن الأوس الأنصارية الأوسية وهي من الجعادرة وعدادهم في بني عبد الأشهل. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7010- سلمى بنت صخر

7010- سلمى بنت صخر سلمى بنت صخر أم الخير أم أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ترد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو موسى.

7011- سلمى بنت عمرو

7011- سلمى بنت عمرو سلمى بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود أخت المنذر، وهي من بني ساعدة.

7012- سلمى بنت عميس

7012- سلمى بنت عميس سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء تقدم نسبها عند أختها. وهي إحدى الأخوات اللاتي، قال فيهن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الأخوات مؤمنات ". وكانت سلمى زوج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهاد الليثي، فولدت له عبد الله، وعبد الرحمن، وقيل: إن التي كانت تحت حمزة أسماء بنت عميس، فخلف عليها بعده شداد، ثم جعفر. وليس بشيء. 3606 روى همام، عن قتادة، عن سلمى، " أن مولى لها مات وترك بنتا فورث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنته النصف، وورث يعلى هو ابن حمزة منها النصف ". وقد تقدم هذا في الورقة التي قبل هذه في سلمى بنت حمزة. أخرجها الثلاثة. قلت: قول من جعل أسماء امرأة حمزة، ثم شداد، ثم جعفر، ليس بشيء، فإنه لا خلاف بين أهل السير أن جعفرا هاجر إلى الحبشة من مكة ومعه امرأته وأسماء، وأنها ولدت له أولاد بالحبشة ولم يقدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وهو محاصر خيبر، وكان حمزة قد قتل، فكيف تكون امرأته، ثم امرأة شداد، وقد ولدت لجعفر بالحبشة، وهاجرت معه في حياة حمزة، هذا مما تمجه العقول، ولا خلاف أيضا أن جعفرا لما قتل تزوج امرأته أسماء أبو بكر، فأولدها محمدا. ولما توفي أبو بكر تزوجها علي، فولدت له. والصحيح أن سلمى هي امرأة حمزة، والله أعلم. ومما يقوى هذا أن عليا لما أخذ ابنة حمزة في عمرة القضاء، واختصم فيها علي وجعفر وزيد بن حارثة، فقضى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لخالتها، وسلمها إلى جعفر، وقال: " الخالة بمنزلة الأم ".

7013- سلمى بنت قيس

7013- سلمى بنت قيس ب د ع: سلمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار تكنى أم المنذر أخت سليط بن قيس. وهي إحدى خالات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جهة أبيه. وقال ابن منده: تكنى أم أيوب. والأول أصح. وكانت من المبايعات، وصلت القبلتين، وبايعت بيعة الرضوان. (2288) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن سليط بن أيوب بن الحكم، عن أمه، عن سلمى بنت قيس وكانت إحدى خالات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وممن صلى القبلتين، قالت: بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن بايعه من النساء على ألا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف، ولا نغشش أزواجنا، فبايعناه. فلما انصرفنا، قلت لامرأة ممن معي: ويحك! ارجعي فسليه: ما غش أزواجنا؟ فسألته، فقال: " تأخذ ماله فتحابي به غيره ". أخرجه الثلاثة قلت: قول أبي عمر: إحدى خالات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جهة أبيه، يعني: به جده عبد المطلب، فإن أباه عبد الله أمه مخزومية، وأما جده عبد المطلب فأمه من بني عدي بن النجار، لأن أمه سلمى بنت عمرو بن زيد الخزرجية، من بني عدي. وأهل الرجل من قبل النساء له ولآبائه وأجداده كلهن خالات. وقد استقصينا نسبه صلى في الكامل في التاريخ.

7014- سلمى بنت محرز

7014- سلمى بنت محرز سلمى بنت محرز بن عامر الأنصارية من بني عدي. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7015- سلمى أم مسطح

7015- سلمى أم مسطح سملى أم مسطح بن أثاثة لها ذكر في حديث الإفك. وقد ذكرت في الكني أتم من هذا.

7016- سلمى بنت نصر

7016- سلمى بنت نصر ع س: سلمى بنت نصر المحاربية ذكرها الطبراني، وقال: يقال: لها صحبة. (2289) وأورد لها ما أخبرنا به أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة. ح قال أبو موسى: أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن سلمى بنت نصر المحاربية، قالت: " سألت عائشة عن عتاقة ولد الزنا، فقالت: أعتقيه ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

7017- سلمى بنت يعار

7017- سلمى بنت يعار سلمى بنت يعار وقيل تعار بالتاء فوقها نقطتان أخت ثبيتة.

7018- سلمى

7018- سلمى د ع: سلمى غير منسوبة. روى عنها ابن ابنها عبيد الله بن علي. 3609 روى إسحاق بن إبراهيم الحبيبي، عن فائد بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن علي مولاه، عن جدته سلمى، قالت: " أتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصنعنا له خزيرة ". قاله ابن منده، وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر، وهي عندي المتقدمة، امرأة أبي رافع. 3610 وروى من حديث الفضل بن سليمان، عن فائد مولى عبيد الله، عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن جدته، أنها أخبرته، قالت: صنعت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خزيرة، فقربتها فأكل معه ناس من أصحابه، وبقي منها قليل، فمر بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعرابي، فدعاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذها الأعرابي كلها بيده، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ضعها ". فوضعها، ثم قال: " سم الله عَزَّ وَجَلَّ وخذ من أدناها تشبع ". قالت: فشبع منها، وفضلت فضلة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

7019- سلمى

7019- سلمى د ع: سلمى ترجمة أخرى، أخرجها ابن منده، وأبو نعيم غير التي قبلها. حديثها، أنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بعث الله عَزَّ وَجَلَّ أربعة آلاف نبي "، في حديث طويل. رواه محمد بن عقبة، عن وهب بن عبد الله بن كعب.

7020- سمراء بنت قيس

7020- سمراء بنت قيس ب د ع: سمراء وقيل: سميراء بنت قيس الأنصارية لها ذكر في حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف. أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر ذكرها سميراء مصغرة.

7021- سمية أم عمار

7021- سمية أم عمار ب د ع: سمية أم عمار بن ياسر وهي سمية بنت خباط كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفا لأبي حذيفة، فزوجه سمية، فولدت له عمارا، فأعتقه أبو حذيفة. وكانت من السابقين إلى الإسلام، قيل: كانت سابع سبعة في الإسلام. وكانت ممن يعذب في الله عَزَّ وَجَلَّ أشد العذاب. (2290) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: " صبرا آل ياسر موعدكم الجنة " وروي أن أبا جهل طعنها في قبلها بحربة في يده فقتلها، فهي أول شهيد في الإسلام. وكان قتلها قبل الهجرة، وكانت ممن أظهر الإسلام بمكة في أول الإسلام. قال مجاهد: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار، وسمية. فأما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر فمنعهما قومهما، وأما الآخرون فألبسوا أدراع الحديد، ثم صهروا في الشمس، وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها. وقال ابن قتيبة إن سمية خلف عليها بعد ياسر الأزرق، وكان غلاما روميا للحارث بن كلدة الثقفي، فولدت له سلمة، فهو أخو عمار لأمه. وهذا وهم منه فاحش، فإن الأزرق إنما خلف على سمية أم زياد، فسلمة بن الأزرق أخو زياد لأمه، اشتبه على ابن قتيبة سمية أم زياد بسمية أم عمار، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. خباط: بالخاء المعجمة، وبالباء الموحدة، قاله ابن ماكولا، وقيل: بالياء تحتها نقطتان. وكذا ضبطه أبو نعيم.

7022- سناء بنت أسماء

7022- سناء بنت أسماء ب د ع: سناء بنت أسماء بن الصلت السلمية تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فماتت قبل أن يدخل بها، فيما ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى، عن حفص بن النضر، وعبد القاهر بن السري السلميين، قالا: تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي عمة عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي أمير خراسان. أخرجه الثلاثة.

7023- سنبلة بنت ماعز

7023- سنبلة بنت ماعز سنبلة بنت ماعز بن قيس بن خلدة الأنصارية من بني زريق. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7024- سنينة بنت مخنف

7024- سنينة بنت مخنف سنينة بضم السين، وفتح النون، وسكون الياء تحتها نقطتان، ثم نون وهي سنينة بنت محنف بن زيد النكرية. لها صحبة ورواية، حديث عنها حبة بنت الشماخ النكرية، قاله ابن مكولا. النكرية: بالنون، وقيل: بالباء.

7025- سهلة بنت سعد

7025- سهلة بنت سعد د ع: سهلة بنت سعد الساعدي أخت سهل بن سعد. 3612 روى حديثها منصور بن عمار، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن سهلة بنت سعد، أنها قالت: يا رسول الله، المرأة تصنع لزوجها أشياء تعطفه عليها فقال: " متاع في الدنيا، ولا خلاق لها في الآخرة ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7026- سهلة بنت سهل

7026- سهلة بنت سهل ع س: سهلة بنت سهل أوردها الطبراني. (2291) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الملك بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن سهلة بنت سهل، أنها قالت: يا رسول الله " أتغتسل إحدانا إذا احتملت؟ قال: نعم، إذا رأت الماء ". أورده جعفر المستغفري في ترجمة سهيل بن سهيل، وزاد فيه قلت: يا رسول الله، برج الخفاء. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى، وقال أبو موسى: ويحتمل أن تكون بنت سهيل، والله أعلم قلت: وما أقرب أن تكون سهلة أخت سهيل بن سعد فإن الراوي عنها في الترجمتين ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، ويكون بعض الرواة غلط فيه، فجعل أخت بنت، والله أعلم.

7027- سهلة بنت سهيل

7027- سهلة بنت سهيل ب د ع: سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشية من بني عامر بن لؤي. تقدم نسبها في ترجمة أبيها. وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة. وهاجرت معه إلى الحبشة. وهي من السابقين إلى الإسلام، وولدت له بالحبشة محمد بن أبي حذيفة. (2292) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكانت معه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، أخي بني عامر بن لؤي، ولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة. ولا عقب له وهي أيضا أم سليط بن عبد الله بن الأسود القرشي العامري، وأم بكير بن شماخ بن سعيد بن قائف، وأم سالم بن عبد الرحمن بن عوف، قاله أبو عمر، والزبير. (2293) أخبرنا أبو أحمد، بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث، حدثنا عبد العزيز بن يحيى، حدثنا محمد يعني ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، " أن سهلة بنت سهيل استحيضت، فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرها أن تغتسل لكل صلاة. فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، وبين المغرب والعشاء الآخرة بغسل، وتغتسل للصبح ". وهي التي أرضعت سالما مولى أبي حذيفة وهو رجل، وقد تقدمت القصة في أبي حذيفة، وسالم. أخرجها الثلاثة

7028- سهلة بنت عاصم

7028- سهلة بنت عاصم ب د ع: سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصارية ولدت يوم خيبر فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلة. 3615 روى عبد العزيز بن عمران، عن سعيد بن زياد، عن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن جدته سهلة بنت عاصم بن عدي، قالت: ولدت يوم خيبر، فسماني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلة، وقال: " سهل الله أمركم ". فضرب لي بسهم، وزوجني عبد الرحمن بن عوف يوم ولدت. أخرجها الثلاثة.

7029- سهيمة بنت أسلم

7029- سهيمة بنت أسلم سهيمة بنت أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7030- سهيمة امرأة رفاعة القرظي

7030- سهيمة امرأة رفاعة القرظي سهيمة امرأة رفاعة القرظي وقد تقدم ذكرها في رفاعة، وفي عبد الرحمن بن الزبير. وقيل اسمها تميمة، وقيل: عائشة.

7031- سهيمة بنت عمير

7031- سهيمة بنت عمير د ع: سهيمة بنت عمير المزنية امرأة ركانة بن عبد يزيد المطلبي. (2294) أخبرنا محمد بن سرايا علي، أخبرنا أبو زرعة، أخبرنا محمد بن إدريس الشافعي، حدثنا عمي محمد بن علي، عن عبد الله بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد. أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة ألبته، ثم أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إني طلقت امرأتي سهيمة ألبته، ووالله ما أردت إلا واحدة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والله ما أردت إلا واحدة؟ " فقال ركانة: والله ما أردت إلا واحدة. فردها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وطلقها الثانية في زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7032- سهيمة بنت مسعود

7032- سهيمة بنت مسعود سهيمة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد الأنصارية الظفرية زوج جابر بن عبد الله. ولدت له عبد الرحمن، بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7033- سوادة بنت مسرج

7033- سوادة بنت مسرج ب د ع: سوادة بنت مسرج الكندية وقيل سودة وهو أكثر روى عنها عروة بن فيروز، أنها قالت: كنت فيمن شهد فاطمة حين ضربها المخاض، فجاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " كيف هي؟ " قلت: إنها لتجهد. قال: " فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا ". فوضعت الحسن، فسررته ولففته في خرقة. وجاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " كيف هي؟ " فقلت: قد وضعت ابنا فسررته ولففته في خرقة صفراء، فقال: " ائتني به ". فألقى عنه الخرقة الصفراء، ولفه في خرقة بيضاء، وتفل في فيه، وسقاه من ريقه، ودعا عليًا فقال: " ما سميته؟ " فقال: جعفرا. قال: " لا، ولكنه الحسن، وبعده الحسين، فأنت أبو الحسن والحسين ". أخرجها الثلاثة. مسرج: بكسر الميم، وسكون السين المهملة.

7034- سوداء بنت عاصم

7034- سوداء بنت عاصم ب د ع: سوداء بنت عاصم بن خالد بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشية العدوية روت عنها أم عاصم، قاله أبو نعيم وابن منده. وقال أبو عمر: هي سوداء الأسدية، قال بعضهم: هي السوداء بنت عاصم، حديثها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الخضاب. (2295) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو إسحاق الأودي، حدثتنا نائلة هي مولاة أبي العيزار الكوفية، عن أم عاصم، عن السوداء، قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، فقال: " انطلقي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك ". أخرجها الثلاثة

7035- سوداء بنت زمعة

7035- سوداء بنت زمعة ب د ع: سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية. وسودة هي زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة بعد وفاة خديجة قبل عائشة، قاله عقيل عن الزهري، وقاله قتادة، وأبو عبيدة، وابن إسحاق. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوجها بعد عائشة. ورواه يونس عن الزهري. وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو، من بني عامر بن لؤي، وكان مسلما فتوفي عنها، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنت عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم تصب منه ولدا إلى أن مات. 3618 وروى محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: " كان جميع ما تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس عشرة امرأة، وكان أول امرأة تزوجها بعد خديجة بنت خويلد سودة بنت زمعة ". (2296) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا سليمان بن معاذ، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة، ففعل، فنزلت: {فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} . فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز " (2297) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي أبو عبد الصمد، حدثنا منصور، عن مجاهد، عن مولى لابن الزبير يقال له: يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف، عن ابن الزبير، عن سودة بنت زمعة، قالت: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج؟ قال: " أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منك؟ " قال: نعم. قال " فالله أرحم، حج عن أبيك " وتوفيت سودة آخر خلافة عمر. أخرجها الثلاثة

7036- سودة بنت أبي ضبيس

7036- سودة بنت أبي ضبيس سودة بنت أبي ضبيس الجهنية أسلمت وبايعت بعد الهجرة، لها ولأبيها صحبة. قاله محمد بن نقطة، عن محمد بن سعد.

7037- سودة امرأة أبي الطفيل

7037- سودة امرأة أبي الطفيل دع: سودة امرأة أبي الطفيل قال عبد الله بن عثمان بن خثيم: دخلت على أبي الطفيل، فوجدته طيب النفس، فقلت: لأغتنمن ذلك منه، فقلت: يا أبا الطفيل، النفر الذين لعنهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من هم: فهم أن يخبرني بهم، قالت امرأته سودة: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إنما أنا بشر، فمن دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

7038- سودة القرشية

7038- سودة القرشية د ع: سودة القرشية خطبها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت مصبية، فقالت: أكره أن يضغو صبيتي عند رأسك. روى شهر بن حوشب، عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب امرأة من قومه يقال لها: سودة مصبية، وكان لها خمسة صبية أو ستة من بعل لها مات، فقالت: والله ما يمنعني منك وأنت أحب البرية إلي، ولكني أكرمك أن يضغو هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يرحمك الله، إن خير نساء ركبن على أعجاز الإبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه لبعل في ذات يده ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

7039- سودة بنت مسرح

7039- سودة بنت مسرح ع: سودة بنت مسرح وقيل سوادة وقد تقدمت. أخرجها هنا أبو نعيم.

7040- سيرين أخت مارية القبطية

7040- سيرين أخت مارية القبطية ب د ع: سيرين أخت مارية القبطية. أهداهما المقوقس صاحب الإسكندرية إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتسرى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مارية، وهي أم أم ابنة إبراهيم عليه السلام، وهب سيرين لحسان بن ثابت، فهي أم ابنه عبد الرحمن بن حسان. روى عنها ابنها عبد الرحمن، أنها قالت: حضر إبراهيم ابن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الموت فرأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلما صحت أنا وأختي، نهانا عن الصياح، وغسله الفضل بن العباس، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والعباس على سرير، ثم حمل فرأيته جالسا على شفير القبر، ونزل في قبره الفضل والعباس وأسامة، وكسفت الشمس يومئذ، فقال الناس: كسفت لموت إبراهيم! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تكسف لموت أحد ولا لحياته ". ورأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجة في قبر إبراهيم، فأمر بها فسدت، وقال: " إنها لا تضر ولا تنفع، ولكن تقر عين الحي، وإن العبد إذا عمل شيئا أحب الله منه أن يتقنه ". أخرجها الثلاثة.

حرف الشين

حرف الشين

7041- شجيرة بنت تميم

7041- شجيرة بنت تميم س: شجيرة بنت تميم من بني غنم بن دودان بن أسد من المهاجرات الأول. ذكرها جعفر المستغفري، بإسناده عن ابن إسحاق. أخرجها أبو موسى.

7042- شراف بنت خليفة

7042- شراف بنت خليفة ب ع س: شراف بنت خليفة بن فروة الكلبية أخت دحية بن خليفة. تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يدخل بها، فيما قيل. (2298) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، حدثنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الرحمن بن الفضل بن الموفق، حدثنا أبي، أخبرنا سفيان الثوري، عن جابر، عن ابن أبي مليكة، قال: " خطب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة من بني كلب، فبعث عائشة تنظر إليها ". أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

7043- شرفة الدار بنت الحارث

7043- شرفة الدار بنت الحارث شرفة الدار بنت الحارث بن قيس بن هيشة الأنصارية ثم من بني معاوية. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7044- شريرة بنت الحارث

7044- شريرة بنت الحارث شريرة بنت الحارث بن عوف بن قتيرة أم الحكم بن حارثة بن سلامة بن حارثة التجيبي. ذكر ابن عقبة أنها ممن بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر ذلك عنها ابنها الحكم بن حارثة. قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: شريرة: بضم الشين وبالراءين.

7045- الشفاء بنت عبد الله

7045- الشفاء بنت عبد الله ب د ع: الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشية العدوية أم سليمان بن أبي خثمة. قيل: اسمها ليلى. أسلمت قديما، وهي من المبايعات، ومن المهاجرات الأول. وأمها فاطمة بنت أبي وهب ابن عمرو بن عائذ بن عمرو بن مخزوم. وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقيل عندها. واتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه، فلم يزل ذلك عندها حتى أخذه منهم مروان. وكانت ترقى من النملة، فأمرها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تعلمها حفصة. وأقطعها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دارا عند الحكاكين، فنزلتها مع ابنها سليمان. وكان عمر رضي الله عنه يقدمها في الرأي ويرضاها. روى عنها أبو بكر، وعثمان بن سليمان بن أبي حثمة. (2299) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، عن عبد الله بن عمير، عن رجل من آل أبي خثمة، عن الشفاء بنت عبد الله، وكانت امرأة من المهاجرات، قالت: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن أفضل الأعمال فقال: " إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور " روى الأوزاعي، عن الزهري، عن أم سلمة، عن الشفاء بنت عبد الله، قالت: " أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسأله، فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه، قالت: فحضرت الصلاة فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة، فوجدت شرحبيلا في البيت وأقول: قد حضرت الصلاة وأنت في البيت! وجعلت ألومه، فقال: يا خالة، لا تلوميني، فإنه كان لنا ثوب، فاستعاره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بأبي أنت وأمي إني كنت ألومه وهذه حاله ولا أشعر! قال شرحبيل: ما كان إلا درعا رقعناه ". وروى عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، عن الشفاء بنت عبد الله، أنها كانت ترقي في الجاهلية، وأنها لما هاجرت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه، فقالت: يا رسول الله، إني كنت أرقي برقى في الجاهلية، وإني أردت أن أعرضها عليك. قال: " فاعرضيها ". فعرضتها وكانت منها رقية النملة فقال: " أرقي بها، وعلميها حفصة: باسم الله صلوا صلب جبر تعوذا من أفواهها فلا تضر أحدا، اللهم اكشف الباس رب الناس "، قال: " ترقي به على عود كزكم سبع مرار وتضعه مكانا نظيفا، ثم تدلكه على حجر يخل خمر ثقيف، وتطليه على النملة ". أخرجها الثلاثة.

7046- الشفاء بنت عبد الرحمن

7046- الشفاء بنت عبد الرحمن ب د: الشفاء بنت عبد الرحمن روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن. قال ابن منده: أراها الأولى. وقال أبو عمر: الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية مدنية. روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن. أخرجها ابن منده، وأبو عمر مختصرا.

7047- الشفاء بنت عوف

7047- الشفاء بنت عوف ب: الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة قال الزبير: هذه أم عبد الرحمن بن عوف، وأم أخيه الأسود بن عوف. قال الزبير: وقد هاجرت مع أختها لأمها الضيزية بنت أبي قيس بن عبد مناف. قال أبو عمر: على ما ذكر الزبير: عبد عوف جد عبد الرحمن أبو أبيه، وعوف جده أبو أمه، أخوان ابنا عبد بن الحارث بن زهرة، فانظر في ذلك. هذا كلام أبي عمر، وهو أخرجه، هذا كلام أبي عمر عن الزبير. وقد قال ابن أبي عاصم ما أخبرنا به يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: ومن ذكر عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة، وأمه العنقاء وهي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة فهي ابنة عم أبيه. وقد قال ابن عباس: إن أم عبد الرحمن أسلمت. وقد ذكرنا ذلك في أروى بنت كريز. أخرجها أبو عمر.

7048- الشفاء بنت عوف

7048- الشفاء بنت عوف د ع: شقيرة الأسدية حبشية، مولاة لهم. روى عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رياح، قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فأراني حبشية صفراء. الحديث. وقد تقدمت في سعيرة. أخرجها منده، وأبو نعيم.

7049- شقيرة الأسدية

7049- شقيرة الأسدية ب: الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف. هاجرت مع أختها عاتكة، وعاتكة هي أم المسور بن مخزمة، قاله الزبير، وقيل: إن الشفاء أم المسور. ورى أبو أحمد العسكري ذلك هو، وغيره. أخرجها أبو عمر مختصرا.

7050- شقيقة بنت مالك

7050- شقيقة بنت مالك شقيقة بنت مالك بن قيس بن محرث وهي أخت الشموس بنت مالك. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7051- الشموش بنت أبي عامر

7051- الشموش بنت أبي عامر الشموس بنت أبي عامر واسمه عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية الأنصارية من بني عمرو بن عوف، وهي أم عاصم وجميلة ولدي ثابت بن أبي الأقلح. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7052- الشموس بنت عمرو

7052- الشموس بنت عمرو الشموس بنت عمرو بن حرام بن زيد وهي أم بنات مسعود بن أوس الظفريات. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7053- الشموس بنت مالك

7053- الشموس بنت مالك الشموس بنت مالك بن قيس محرث الأنصارية من بني مازن بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7054- الشموس بنت النعمان

7054- الشموس بنت النعمان د ع: الشموس بنت النعمان بن عامر بن مجمع الأنصارية حضرت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أسس مسجد قباء، وكانت من المبايعات. 3624 روى شبابة بن سوار، عن عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية، عن أبيه سويد، عن الشموس بنت النعمان، قالت: نظرت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد مسجد قباء، فرأيته يأخذ الحجر أو الصخرة حتى يهصره الحجر، وأنظر إلى بياض التراب على بطنه حتى أسسه ويقول: " إن جبريل عليه السلام يؤم الكعبة "، وكان يقال: أقوم مسجد قبلة مسجد قباء. رواه عتبة بن وديعة، عن الشموس، نحوه. أخرجه الثلاثة. قلت: قوله: " يؤم الكعبة "، فيه نظر، فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم المدينة وأسس مسجد قباء لم تكن القبلة إلى الكعبة، إنما كانت إلى البيت المقدس، ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك.

7055- شميلة بنت الحارث

7055- شميلة بنت الحارث شميلة بنت الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم الأنصارية الظفرية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7056- شهيدة أم ورقة الأنصارية

7056- شهيدة أم ورقة الأنصارية د ع: شهيدة أم ورقة الأنصارية روى عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري، عن أم ورقة الأنصارية، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول: " انطلقوا بنا إلى الشهيدة نزورها ". وأمرها أن تؤذن في دارها وتقيم وأن تؤم أهل دارها في الفرائض. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7057- الشيماء بنت الحارث

7057- الشيماء بنت الحارث ب د ع: الشيماء بنت الحارث السعدية أخت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة. (2300) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن ابن إسحاق، قال: واسم أبي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي أرضعه: الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن بكر بن هوازن. وإخوته من الرضاعة: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذاقة ابنة الحارث، وهي الشيماء. غلب عليها ذلك، وهم لحليمة أم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الشيماء كانت تحضن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أمها (2301) قال ابن إسحاق: عن أبي وجزة السعدي، قال: لما انتهت الشيماء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا رسول الله إني لأختك من الرضاعة. قال: " وما علامة ذلك؟ " قلت: عضة عضضتينها في ظهري وأنا متوركتك. فعرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العلامة، فبسط لها رداءه. وقد تقدم ذكرها في حذافة، وغيرها. أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

حرف الصاد

حرف الصاد

7058- الصعبة بنت الحضرمي

7058- الصعبة بنت الحضرمي س: الصعبة بنت الحضرمي قال الجعابي: اسم الحضرمي عبد الله بن عماد بن ربيعة، وهي أخت العلاء بن الحضرمي أم طلحة بن عبيد الله التيمي. ذكرها جعفر من حديث عبد الله بن رافع، عن أبيه، قال: خرجت الصعبة بنت الحضرمي، قال: فسمعتها تقول لابنها طلحة بن عبيد الله: إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرد عنه. وروى البلاذري، عن الواقدي، أنها توفيت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت. وكان هذا أشبه من قول من قال: إنها بقيت إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه. أخرجها أبو موسى.

7059- الصعبة بنت سهل

7059- الصعبة بنت سهل الصعبة بنت سهل بن عمرو بن زيد بن عمرو بن الأشهل الأنصارية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7060- صفية بنت بجير

7060- صفية بنت بجير ب: صفية عوض العين فاء وهي صفية بنت بجير الهذلية روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الشرب من ماء زمزم. أخرجه أبو عمر مختصرا.

7061- صفية بنت بشامة

7061- صفية بنت بشامة صفية بنت بشامة، أخت الأعور بن بشامة خطبها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يدخل بها، وهي من بني العنبر بن تميم. قاله ابن حبيب في المحبر.

7062- صفية بنت ثابت

7062- صفية بنت ثابت صفية بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية ثم من بني خطمة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7063- صفية بنت حيي بن أخطب

7063- صفية بنت حيي بن أخطب ب د ع: صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم وقيل ينخوم وقيل نخوم. والأول قاله اليهود، وهم أعلم بلسانهم، وهم من بني إسرائيل من سبط لاوي بن يعقوب، ثم من ولد هارون بن عمران، أخي موسى صلى الله عليهم، وأم صفية برة بنت سموأل: وكانت زوج سلام بن مشكم اليهودي، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وهما شاعران، فقتل عنها كنانة يوم خيبر. روى أنس بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما افتتح خيبر وجمع السبي، أتاه دحية بن خليفة فقال: أعطني جارية من السبي. قال: " اذهب فخذ جارية ". فذهب فأخذ صفية. قيل: يا رسول الله، إنها سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذ جارية من السبي غيرها ". وأخذها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصطفاها، وحجبها وأعتقها وتزوجها، وقسم لها. وكانت عاقلة من عقلاء النساء. (2302) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار، قال: لما افتتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القموص حصن ابن أبي الحقيق أتي بصفية بنت حيي، ومعها ابنة عم لها، جاء بهما بلال، فمر بهما إلى قتلى من قتلى يهود، فلما رأتهم التي مع صفية صكت وجهها وصاحت، وحثت التراب على رأسها، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أغربوا هذه الشيطانة عني "، وأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصفية فحيزت خلفه، وغطى عليها ثوبه، فعرف الناس أنه قد اصطفاها لنفسه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبلال حين رأى من اليهودية ما رأى: " يا بلال، أنزعت منك الرحمة حتى تمر بامرأتين على قتلاهما؟ ! " وقد كانت صفية قبل ذلك رأت أن قمرا وقع في حجرها، فذكرت ذلك لأبيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه، وقال: إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب! فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألها عنه، فأخبرته الخبر (2303) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى، قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها " (2304) قال: وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا بندار عن عبد الصمد، أخبرنا هاشم بن سعيد الكوفي، أخبرنا كنانة، حدثتنا صفية بنت حيي، قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام، فذكرت ذلك لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ألا قلت: وكيف تكونان خيرا مني، وزوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى؟ ! " وكان بلغها أنهما، قالتا: نحن أكرم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها، نحن أزواج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبنات عمه (2305) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: حدثتني شميسة أو سمية، قال عبد الرزاق: وهي في كتابي سمية عن صفية بنت حيي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حج بنسائه، فلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها، فبكت وجاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها، فنزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالناس، فلما كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: " يا زينب، أفقري أختك جملا؟ " وكانت من أكثرهن ظهرا، قالت، أنا أفقر يهوديتك؟ ! فغضب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سمع ذلك منها، فلم يكلمها حتى قدم مكة، وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها، ويئست منه، فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها، فلما رأت ظله، قالت: هذا ظل رجل، وما يدخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فدخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأته، قالت: يا رسول الله، ما أصنع؟ قالت: وكانت لها جارية تخبؤها من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: فلانة لك. قال: فمشى النبي إلى سرير صفية، وكان قد رفع فوضعه بيده، ورضي عن أهله وروى عنها علي بن الحسين، قالت: جئت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتحدث عنده، وكان معتكفا في المسجد، فقام معي يبلغني بيتي، فلقيه رجلان من الأنصار، قالت: فلما رأيا رسول الله رجعا، فقال: " تعاليا فإنها صفية "، فقالا: نعوذ بالله! سبحان الله! يا رسول الله، فقال: " إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم ". وتوفيت سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة خمسين. أخرجها الثلاثة.

7064- صفية بنت الخطاب

7064- صفية بنت الخطاب صفية بنت الخطاب، أخت عمر بن الخطاب وهي امرأة قدامة بن مظعون. وقد ذكرناها في قدامة. ذكرها الغساني.

7065- صفية خادم رسول الله

7065- صفية خادم رسول الله ب: صفية خادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت عنها أمة الله بنت رزينة في الكسوف مرفوعا. ِأخرجها أبو عمر مختصرا.

7066- صفية بنت شيبة

7066- صفية بنت شيبة ب د ع: صفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية من بني عبد الدار. اختلف في صحبتها. روى عنها عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، وميمون بن مهران. (2306) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن صفية بنت شيبة، قالت: " إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما اطمأن بمكة عام الفتح، طاف على بعير يستلم الحجر بمحجن في يده، ثم دخل الكعبة فوجد فيها حمامة عيدان فكسرها، ثم قام على باب الكعبة وأنا أنظر، فرمى بها " وروى عنها ميمون بن مهران، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة، وهما حلالان. أخرجها الثلاثة.

7067- صفية بنت عبد المطلب

7067- صفية بنت عبد المطلب ب د ع: صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية عمة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي أم الزبير بن العوام، وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وهي شقيقة حمزة والمقوم وحجل بني عبد المطلب. لم يختلف في إسلامها من عمات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واختلف في عاتكة وأروى، والصحيح أنه لم يسلم غيرها، كانت في الجاهلية قد تزوجها الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس، أخو أبي سفيان بن حرب، فمات عنها، فتزوجها العوام بن خويلد، فولدت له الزبير، وعبد الكعبة، وعاشت كثيرا، وتوفيت سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب، ولها ثلاث وسبعون سنة. ودفنت بالبقيع، وقيل: إن العوام تزوجها أولا، وليس بشيء، قاله أبو عمر. ولما قتل أخوها حمزة وجدت عليه وجدا شديدا، وصبرت صبرا عظيما. (2307) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى بن حبان والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم من علمائنا، عن يوم أحد وقتل حمزة، قال: فاقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى حمزة بأحد، وكان أخاها لأمها، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لابنها الزبير: " القها فارجعها لا ترى ما بأخيها ". فلقيها الزبير، وقال: أي أمه إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرك أن ترجعي. قالت: ولم، فقد بلغني أن مثل بأخي، وذاك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأصبرن ولأحتسبن إن شاء الله. فلما جاء الزبير إليه فأخبره قول صفية، قال: " خل سبيلها ". فأتته فنظرت إليه واسترجعت، واستغفرت له ثم أمر به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفن (2308) قال: وحدثنا ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: " كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت، يعني في وقعة الخندق، قالت: وكان حسان معنا في الحصن مع النساء والصبيان حيث خندق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت صفية: فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون في نحور عدوهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم أن أتانا آت، قالت: فقلت: يا حسان، إن هذا اليهودي يطوف بالحصن كما ترى، ولا أمنه أن يدل على عوراتنا من وراءنا من يهود، فأنزل إليه فاقتله، فقال: يغفر الله لك يا ابنة عبد المطلب! والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا! قالت صفية: فلما قال ذلك، ولم أر عنده شيئا، احتجزت وأخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن فقلت: يا حسان، انزل فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل، فقال: ما لي بسلبه حاجة يا ابنة عبد المطلب ". ح قال يونس: وحدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن صفية بنت عبد المطلب مثله ونحوه، وزاد فيه: وهي أول امرأة قلت رجلا من المشركين. أخرجه الثلاثة

7068- صفية بنت أبي عبيد

7068- صفية بنت أبي عبيد ب د ع: صفية بنت أبي عبيد أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي. تقدم نسبها عند ذكر أبيها. أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي امرأة عبد الله بن عمرو بن الخطاب لا يصح لها سماع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها نافع. أخرجها الثلاثة.

7069- صفية بنت عمر بن الخطاب

7069- صفية بنت عمر بن الخطاب ع س: صفية بنت عمر بن الخطاب العدوية أوردها الطبراني في الصحابة. (2309) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم. ح قال أبو موسى: وأخبرنا أبو العباس، أخبرنا أبو بكر، قالا: حدثنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن سهل الحناط، حدثنا محمد بن سهل الأسدي، حدثنا شريك، عن عبد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن صفية بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم خيبر ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7070- صفية بنت محمية

7070- صفية بنت محمية صفية بنت محمية بن جزء الزبيدي امرأة الفضل بن العباس. لها ذكر في الحديث.

7071- صفية امرأة من الصحابة

7071- صفية امرأة من الصحابة ب: صفية امرأة من الصحابة حديثها عند أهل الكوفة. روى عنها مسلم بن صفوان. أخرجها أبو عمر.

7072- صفية امرأة من الصحابة

7072- صفية امرأة من الصحابة ب: صفية امرأة من الصحابة أيضا، روى عنها إسحاق بن عبد الله بن الحارث، أنها قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقربت إليه كتفا، فأكل وصلى ولم يتوضأ. أخرجها أبو عمر أيضا.

7073- الصماء بنت بسر

7073- الصماء بنت بسر ب ع: الصماء بنت بسر المازنية من مازن بن منصور، أخت عبد الله بن بسر. قاله أبو عمر، وقيل: الصماء أخت بسر. قاله أبو نعيم، والأول أصح. (2310) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى السلمي، قال: حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن ثور ابن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن بسر، عن أخته، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة، فليمضغه ". ورواه فضيل بن فضالة، عن عبد الله فقال: عن خالته. ورواه أبو داود السجستاني عن يزيد بن قيس من أهل جبلة، عن الوليد، عن ثور فقال: عن أخته الصماء. قلت: قال أبو عمر في بسر بن أبي بسر والد عبد الله: روى عنه ابنه، وليس من الصماء في شيء. وقد جعله ههنا أخاها

7074- صميتة الليثية

7074- صميتة الليثية ب د ع: صميتة الليثية من بني ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة. (2311) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن صميتة وكانت في حجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه من يموت بها أشفع له وأشهد له ". ورواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، وقال: كانت يتيمة في حجر عائشة، ورواه يونس، عن الزهري، عن عبيد الله، عن صفية بنت أبي عبيد، عن صميتة. ورواه ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله، عن صفية بنت أبي عبيد، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة

حرف الضاد

حرف الضاد

7075- ضباعة بنت الحارث

7075- ضباعة بنت الحارث ب: ضباعة بنت الحارث الأنصارية أخت أم عطية. روت عنها أم عطية في ترك الوضوء مما غيرت النار. أخرجها أبو عمر مختصرا، وأما ابن منده، وأبو نعيم فلم يخرجا هذه في ترجمة مفردة، بل ذكرا حديثها في ترك الوضوء مما غيرت النار، في ترجمة ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بعد حديث الاشتراط في الحج، على ما نذكره إن شاء الله تعالى. 3636 روى أبو نعيم عن الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن خلف بن موسى بن خلف العمي، عن أبيه، عن قتادة، عن إسحاق بن عبد الله الهاشمي، عن أم عطية، عن أختها ضباعة، أنها رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل كتفا ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ. وقال: رواه محمد بن المثنى، عن خلف ابن موسى، عن أبيه، مثله، عن أم عطية، عن أختها. وقال: ورواه إسحاق بن زياد، عن خلف، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي المليح، عن إسحاق، عن أم عطية. وهو وهم، وقال: ورواه همام، عن قتادة، عن إسحاق أن جدته أم حكيم حدثته عن أختها ضباعة. 3637 (2312) وقال أبو نعيم: أخبرنا ابن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، أن جدته أم حكيم حدثته، عن أختها ضباعة بنت الزبير، " أنها رفعت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحما فانتهش منها ثم صلى ولم يتوضأ " وهذا جميعه يدل على أن الترجمة الأولى وهم، وأن أبا عمر حيث رأى يروى عنها أختها أم عطية، وأم عطية أنصارية، ظنهما اثنتين، فإن بنت الزبير قرشية، فجعلهما اثنتين والصحيح أنهما واحدة، فإن أم حكيم هي بنت الزبير، وهي أخت ضباعة بنت الزبير، والله أعلم.

7076- ضباعة بنت الزبير

7076- ضباعة بنت الزبير ب د ع: ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية ابنة عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج المقداد بن عمرو فولدت له عبدا الله وكريمة، قتل عبد الله يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها. روى عن ضباعة بن عباس، وجابر، وأنس، وعائشة، وعروة، والأعرج. (2313) أخبرنا إسماعيل بن علي، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، قال: حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، عن عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن ضباعة بنت الزبير أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: يا رسول الله، إني أريد الحج، أفأشترط؟ قال: " نعم ". قالت: كيف أقول؟ قال: " قولي: لبيك اللهم لبيك، لبيك محلي من الأرض حيث تحبسني ". أخرجها الثلاثة

7077- ضباعة بنت عامر

7077- ضباعة بنت عامر ع س: ضباعة بنت عامر بن قرط العامرية أسلمت بمكة. (2314) أخبرنا أبو موسى، إجازة، حدثنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب، أخبرنا عبد الله بن الأجلح، عن الكلبي، أخبرني عبد الرحمن العامري، عن أشياخ من قومه، قالوا: أتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن بعكاظ، فدعانا إلى نصرته ومنعته فأجبناه، إذ جاء بيحرة بن فراس القشيري، فغمز شاكلة ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقمصت برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فألقته، وعندنا يومئذ ضباعة بنت قرط كانت من النسوة اللاتي أسلمن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، جاءت زائرة إلى بني عمها فقات: يا آل عامر، ولا عامر لي، أيصنع هذا برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أظهركم، لا يمنعه أحد منكم؟ ! فقام ثلاثة من بني عمها إلى بيحرة فأخذ كل رجل منهم، رجلا فجلد به الأرض، ثم جلس على صدره، ثم علقوا وجهه لطما، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم بارك على هؤلاء ". فأسلموا وقتلوا شهداء. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7078- الضحاك بنت مسعود

7078- الضحاك بنت مسعود د ع: الضحاك بنت مسعود أخت حويصة، ومحيصة ابني مسعود. 3640 روى يزيد بن عياض، عن سهل بن عبد الله، عن سهل بن أبي حثمة، أن الضحاك بنت مسعود، " خرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين غزا خيبر. " الحديث. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا ذكرها المتأخر يعني: ابن منده وهي أم الضحاك، وستذكر في الكنى إن شاء الله تعالى.

حرف الطاء

حرف الطاء

7079- طرية جارية حسان بن ثابت

7079- طرية جارية حسان بن ثابت دع: طرية جارية حسان بن ثابت. ذكرها عبد الله بن عباس. 3641 روى ابن وهب، عن أبي بكر بن أبي أويس، عن أبيه، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " أمر حسان بن ثابت جاريته طرية وناس عنده سماطين بفناء أطمة فارع فمر بهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يأمرهم ولم ينههم ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكرها المتأخر، وأخرج حديث ابن أبي أويس هذا. وروى أبو نعيم حدث يونس بن محمد، عن ابن أبي أويس، عن حسين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: مر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحسان ومعه أصحابه سماطين وجارية له يقال لها سيرين، تختلف بين السماطين، وهي تغنيهم، فلم يأمرهم ولم ينههم.

7080- طعيمة بنت جريج

7080- طعيمة بنت جريج د: طعيمة بنت جريج لها ذكر وليس لها حديث. أخرجها ابن منده.

7081- طفية بنت وهب

7081- طفية بنت وهب س: طفية بنت وهب أم أبي موسى الأشعري. أسلمت وهاجرت. قال المستغفري: ذكرها ابن قتيبة في كتاب المعارف. وقال الطبراني: أسلمت وماتت بالمدينة.

7082- طليحة بنت عبد الله

7082- طليحة بنت عبد الله ب: طليحة بنت عبد الله التي كانت عند رشيد الثقفي فطلقها ونكحت في عدتها. ذكر الليث عن الزهري، أنها بنت عبيد الله أخرجها أبو عمر مختصرا.

حرف الظاء

حرف الظاء

7083- ظبية بنت البراء

7083- ظبية بنت البراء د ع: ظبية بنت البراء بن معرور امرأة أبي قتادة الأنصاري. 3642 روت عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة، قالت: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبي قتادة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لظبية بنت البراء بن معرور، امرأة أبي قتادة، " ليس عليكن جمعة ولا جهاد "، فقالت: علمني يا رسول الله تسبيح الجهاد. قال: " قولي: سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7084- ظبية بنت وهب

7084- ظبية بنت وهب ظبية بنت وهب امرأة من عك ماتت بالمدينة مسلمة، قاله هشام بن الكلبي. وذكر أبو أحمد العسكري في ترجمة أبي موسى الأشعري، قال: وأمه ظبية بنت وهب من عك، أسلمت وماتت بالمدينة. وقيل فيها: طفية. وقد تقدمت في الطاء، والله أعلم.

حرف العين

حرف العين

7085- عاتكة بنت أسيد

7085- عاتكة بنت أسيد ب س: عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية أخت عتاب بن أسيد. أسلمت يوم الفتح، لها صحبة ولا تعرف لها رواية. قاله ابن إسحاق. روى الزبير، عن محمد بن سلام، قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية. أن أغدي علي. قالت: فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد ببابه، فدخلنا فتحدثنا ساعة، فدعا بنمط فأعطاها إياه، ودعا بنمط دونه فأعطانيه، قالت: فقلت: تربت يداك يا عمر! أنا قبلها إسلام، وأنا ابنة عمك وأرسلت إلي وجاءتك من قبل نفسها؟ ! فقال: ما كنت رفعت ذلك إلا لك، فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منك. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى.

7086- عاتكة بنت خالد

7086- عاتكة بنت خالد ب د ع: عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة وقيل عاتكة بنت خالد بن خليف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعية وهي أم معبد كنيت بابنها معبد. وكان زوجها أكثم بن أبي الجون الخزاعي، وهو أبو معبد. وهي التي نزل بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما هاجر إلى المدينة، وحديثه معها مشهور، وذلك المنزل يعرف اليوم بخيمة أم معبد. 3643 روى عبد الملك بن وهب المذحجي، عن الحر بن الصياح النخعي، عن أبي معبد الخزاعي، عن أم معبد، قالت: نظر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شاة في كسر البيت فقال: " ما هذه الشاة يا أم معبد؟ " قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم. قال: " هل لها من لبن؟ " قالت: هي أجهد من ذلك قال: " أتأذنين أن أحلبها ". قالت: نعم بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلبا فاحلبها. فمسح ضرعها وذكر اسم الله، ودعا بإناء يربض الرهط، فحلب فيها فسقاها حتى رويت، وسقى أصحابه فشربوا حتى رووا وشرب آخرهم، وقال: " ساقى القوم آخرهم شربا ". فشربوا جميعا عللا بعد نهل حتى رضوا. أخرجها الثلاثة.

7087- عاتكة بنت زيد

7087- عاتكة بنت زيد ب د ع: عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية تقدم نسبها عند أخيها سعيد بن زيد. وهي ابنة عم عمر بن الخطاب، يجتمعان في نفيل. كانت من المهاجرات إلى المدينة، وكانت امرأة عبد الله بن أبي بكر الصديق، وكانت حسناء جميلة، فأحبها حبا شديدا حتى غلبت عليه وشغلته عن مغازيه، وغيرها، فأمره أبوه بطلاقها، فقال: يقولون طلقها وخيم مكانها مقيما تمني النفس أحلام نائم وإن فراقي أهل بيت جمعتهم على كبر مني لإحدى العظائم أراني وأهلي كالعجول تروحت إلى بوها قبل العشار الروائم فعزم عليه أبوه حتى طلقها، فتبعتها نفسه، فسمعه أبو بكر يوما وهو يقول: أعاتك لا أنساك ما ذر شارق وما ناح قمري الحمام المطوق أعاتك قلبي كل يوم وليلة إليك بما تخفي النفوس معلق ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ولا مثلها في غير جزم تطلق لها خلق جزل ورأى ومنصب وخلق سوي في الحياء ومصدق فرق له أبوه وأمره فارتجعها، ثم شهد عبد الله الطائف مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرمي بسهم فمات منه بالمدينة، فقالت عاتكة ترثية: رزئت بخير الناس بعد نبيهم وبعد أبي بكر وما كان قصرا فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا فلله عينا من رأى مثله فتى أكر وأحمى في الهياج وأصبرا إذا شرعت فيه الأسنة خاضها إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا فتزوجها زيد بن الخطاب، وقيل: لم يتزوجها، وقتل عنها يوم اليمامة شهيدا، فتزوجها عمر بن الخطاب سنة اثنتي عشرة، فأولم عليها، فدعا جمعا فيهم علي بن أبي طالب، فقال: يا أمير المؤمنين، دعني أكلم عاتكة. قال: افعل فأخذ بجانبي الباب، وقال: يا عدية نفسها، أين قولك: فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا فبكت، فقال عمر: ما دعاك إلى هذا يا أبا الحسن؟ كل النساء يفعلن هذا، فقال: قال الله تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} . فقتل عنها عمر فقالت ترثيه: عين جودي بغبرة ونحيب لا تملي على الإمام النحيب قل لأهل الضراء والبؤس موتوا قد سقته المنون كأس شعوب ثم تزوجها الزبير بن العوام، فقتل عنها، فقالت ثريته: غدر ابن جرموز بفارس بهمة يوم اللقاء وكان غير معرد يا عمرو لو نبهته لوجدته لا طائشا رعش الجنان ولا اليد كم غمرة قد خاضها لم يثنه عنها طرادك يا ابن فقع القردد ثكلتك أمك إن طفرت بمثله فمن مضى فمن يروح ويغتدي والله ربك إن قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد ثم خطبها علي بن أبي طالب، فقالت: يا أمير المؤمنين، أنت بقية الناس وسيد المسلمين، وإني أنفس بك عن الموت. فلم يتزوجها، وكانت تحضر صلاة الجماعة في المسجد، فلما خطبها عمر شرطت عليه أن لا يمنعها عن المسجد ولا يضربها، فأجابها على كره منه، فلما خطبها الزبير ذكرت له ذلك، فأجابها إليه أيضا، فلما أرادت الخروج إلى المسجد للعشاء الآخرة شق ذلك عليك ولم يمنعها، فلما عيل صبره خرج ليلة إلى العشاء وسبقها، وقعد لها على الطريق بحيث لا تراه، فلما مرت ضرب بيده على عجزها، فنفرت من ذلك ولم تخرج بعد. أخرجها الثلاثة.

7088- عاتكة بنت عبد المطلب

7088- عاتكة بنت عبد المطلب ب د ع: عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية عمة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إسلامها، فقال ابن إسحاق، وجماعة من العلماء: لم يسلم من عمات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير صفية. وكانت عاتكة عند أبي أميمة بن المغيرة المخزومي أبي أم سلمة، وهي أم ابنة عبد الله بن أبي أمية، وأم زهير وقريبة. روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وغيرها. (2315) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس. ح قال: وحدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، قال: " رأت فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو الغفاري على قريش مكة بثلاث ليال رؤيا فأصبحت عاتكة فبعثت إلى أخيها العباس، فقالت: يا أخي، لقد رأيت الليلة رؤيا: ليدخلن على قومك منها شر وبلاء! فقال: وما هي؟ فقالت: رأيت فيما يرى النائم رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح، فقال: انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث. فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم أرى بعيره دخل به المسجد، واجتمع الناس إليه، ثم مثل به بعيره، فإذا هو على رأس الكعبة فقال: انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث، ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال: انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث، ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت في أسفله ارفضت فما بقيت دار من دور قومك، ولا بيت إلا دخل فيها بعضها، فقال العباس: اكتميها، قالت: وأنت فاكتمها، فخرج العباس من عندها فلقي الوليد بن عتبة وكان له صديقا فذكرها له واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه، فتحدث بها، ففشا الحديث، فقال العباس: والله إني لغاد إلى الكعبة لأطوف بها، فإذا أبو جهل في نفر يتحدثون عن رؤيا عاتكة، فقال أبو جهل: يا أبا الفضل متى حدثت فيكم هذه النبية؟ فقلت: وما ذاك؟ قال: رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب، أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم؟ ! سنتربص بكم الثلاث التي ذكرت عاتكة، فإن كان حقا فسيكون، وإلا كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب! فأنكرت وقلت: ما رأت شيئا. فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني فقلن: صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء، وأنت تسمع، فلم يكن عندك غيرة؟ ! فقلت: قد والله صدقتن، ولا تعرضن له، فإن عاد لأكفينكنه. فغدوت في اليوم الثالث أتعرض له ليقول شيئا أشاتمه، فوالله إني لمقبل نحوه إذ ولى نحو باب المسجد يشتد، فقلت في نفسي: اللهم العنه، أكل هذا فرقا أن أشاتمه! وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو وهو واقف على بعيره بالأبطح، حتى حول رحله، وشق قميصه، وجدع بعيره، يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، أموالكم أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض لها محمد وأصحابه، الغوث الغوث. فشغله ذلك عني، وشغلني عنه، فلم يكن إلا الجهاز، حتى خرجنا إلى بدر، فأصاب قريشا ما أصابها ببدر، وصدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة ". أخرجه الثلاثة

7089- عاتكة بنت عوف

7089- عاتكة بنت عوف ب: عاتكة بنت عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشية الزهرية أخت عبد الرحمن بن عوف، وهي أم المسور بن مخرمة. هاجرت هي وأختها الشفاء، فهي من المهاجرات. أخرجها أبو عمر.

7090- عاتكة بنت نعيم

7090- عاتكة بنت نعيم ب د ع: عاتكة بنت نعيم بن عبد الله العدوية قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر: الأنصارية. 3645 روى عبد الله بن عقبة، عن أبي الأسود، عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، عن عاتكة بنت نعيم أخت عبد الله بن نعيم أنها جاءت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن ابنتها توفي زوجها، فحدت عليه، فرمدت رمدا شديدا، وقد خشيت على بصرها، هل تكتحل؟ قال: " إنما هي أربعة أشهر وعشر، وقد كانت المرأة منكن تحد سنة ثم تخرج فترمى بالبعرة على رأس الحول ". وقد روي ولم تسم المرأة. (2316) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن الترمذي، قال: حدثنا الأنصاري، حدثنا معن، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أمها أم سلمة، قالت: " جاءت امرأة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي توفي عنها زوجها ". وذكر نحوه. ورواه ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن محمد، عن زينب، عن أمها أم سلمة، أن ابنة نعيم بن عبد الله العدوي أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجها الثلاثة. قلت: قول أبي عمر أنها أنصارية ليس بشيء، إنما هي عدوية، عدي قريش، وهي ابنة نعيم بن عبد الله بن النحام، وهو الصواب.

7091- عاتكة بنت الوليد

7091- عاتكة بنت الوليد س: عاتكة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية وهي أخت خالد بن الوليد. وهي امرأة صفوان بن أمية الجمحي، وكان عند صفوان ست نسوة إحداهن عاتكة فلما أسلم طلق منهن اثنتين، وبقيت عنده عاتكة، فطلقها أيام عمر بن الخطاب. ويرد تمام الخبر بذلك في أم وهب. أخرجها أبو موسى.

7092- العالية بنت ظبيان

7092- العالية بنت ظبيان ب د ع: العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب الكلابية تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت عنده ما شاء الله، ثم طلقها. وقليل من العلماء يذكرها، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: إنه طلقها ولم يدخل بها، وإنها تزوجت قبل أن يحرم الله عَزَّ وَجَلَّ نساءه ابن عم لها من قومها، فولدت فيهم، وقيل: إنها هي التي رأى بها بياضا فطلقها. روى أبو نعيم هذا من حديث سعيد بن أبي عروبة، وروى عن الزهري، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طلق العالية بنت ظبيان، فتزوجها ابن عم لها، وذلك قبل أن يحرم الله على الناس نكاحهن. وقال يحيى بن أبي كثير: تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة من ربيعة، يقال لها العالية بنت ظبيان، فطلقها حين أدخلت عليه. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة من بني عمرو بن كلاب، وفارقها. أخرجها الثلاثة.

7093- عائشة بنت أبي بكر الصديق

7093- عائشة بنت أبي بكر الصديق ب د ع: عائشة بنت أبي بكر الصديق الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين، زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأشهر نسائه، وأمها أم رومان ابنة عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية. تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الهجرة بسنتين، وهي بكر، قاله أبو عبيدة، وقيل: بثلاث سنين. وقال الزبير: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد خديجة بثلاث سنين. وتوفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: بأربع سنين، وقيل: بخمس سنين وكان عمرها لما تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ست سنين، وقيل: سبع سنين. وبنى بها وهي بنت تسع سنين بالمدينة. وكان جبريل عليه السلام قد عرض على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صورتها في سرقة حرير في المنام، لما توفيت خديجة، وكناها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم عبد الله، بابن أختها عبد الله بن الزبير. (2317) أخبرنا يحيى بن محمود، فيما أذن لي، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، حدثنا أبي، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، قالت: لما توفيت خديجة، قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة: أي رسول الله، ألا تزوج؟ قال: " ومن؟ "، قلت: إن شئت بكرا، وإن شئت ثيبا. قال: " فمن البكر؟ " قالت: ابنة أحب خلق الله إليك: عائشة بنت أبي بكر. قال: " ومن الثيب؟ " قالت: سودة بنت زمعة بن قيس، آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه. قال: " فاذهبي فاذكريهما علي ". فجاءت فدخلت بيت أبي بكر، فوجدت أم رومان أم عائشة، فقالت: أي أم رومان، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة، قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخطب عليه عائشة، قالت: وددت، انتظري أبا بكر، فإنه آت. فجاء أبو بكر، فقالت: يا أبا بكر، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة، قال: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخطب عليه عائشة. قال: وهل تصلح له، إنما هي بنت أخيه، فرجعت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذلك له، فقال: " ارجعي وقولي له، أنت أخي في الإسلام، وابنتك تصلح لي ". فأتت أبا بكر، فقال: ادعي لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء فأنكحه، وهي يومئذ بنت ست سنين، وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ومن الثيب؟ "، قالت: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك. قال: " اذهبي فاذكريها علي ". قالت: فخرجت فدخلت على سودة، فقالت: يا سودة، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة، قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخطبك عليه، قالت: وددت، أدخلي على أبي فاذكري ذلك له، قالت: وهو شيخ كبير قد تخلف عن الحج فدخلت عليه، فقلت: إن محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة، قال: كفء كريم، فماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك، قال: ادعيها، فدعتها، فقال: إن محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كفء كريم، أفتحبين أن أزوجك؟ قالت: نعم، قال: فادعيه لي، فدعته فجاء فزوجها، وجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه، وقال بعد أن أسلم: إني لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي أن تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سودة (2318) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، حدثنا أبو علي الحداد، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا فاروق، حدثنا محمد بن محمد بن حبان التمار، حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا سليمان بن بلال، عن أبي طوالة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (2319) أخبرنا محمد بن سرايا بن علي العدل والحسين بن أبي صالح بن فناخسرو، وغيرهما، بإسنادهم، عن محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا حماد، حدثنا هشام، عن أبيه، قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقالوا: يا أم سلمة، إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد من الخير كما تريد عائشة، فمري رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان أو حيث ما دار قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي، قالت: فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذلك، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له ذلك، فقال: " يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها " (2320) قال: وحدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: قال أبو سلمة، أن عائشة، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عائش، هذا جبريل عليه السلام يقرئك السلام "، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى (2321) أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد، وغيرهما، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمرو بن علقمة الملكي، عن ابن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، " أن جبريل عليه السلام جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة " (2322) قال: وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا بندار وإبراهيم بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن عمرو بن العاص، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمله على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته فقلت: يا رسول الله، " أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة "، قلت: " من الرجال؟ قال: أبوها " (2323) قال: وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن غالب: " أن رجلا نال من عائشة رضي الله عنها عند عمار بن ياسر، فقال: اعزب مقبوحا منبوحا أتؤذي حبيبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وكان مسروق إذا روى عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق، البريئة المبرأة. وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض، وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأيا في العامة. وقال عروة: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلا وعلو مجد، فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة. ولولا خوف التطويل لذكرنا قصة الإفك بتمامها، وهي أشهر من أن تخفى. (2324) أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز، وغيرهما، بإسنادهم، عن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا ابن عون، عن القاسم بن محمد، " أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس، فقال: يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدق، على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى أبي بكر " وروت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرا، روى عنها عمر ابن الخطاب وكثير من الصحابة، ومن التابعين ما لا يحصى. 3655 روى يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، أن عمر بن الخطاب، قال: أدنوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا، وإياكم وأخلاق الأعاجم، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، ولا يحل لمؤمن ولا مؤمنة تدخل الحمام إلا بمئزر إلا من سقم، فإن عائشة حدثتني أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال وهو على فراشي: " أيما امرأة مؤمنة وضعت خمارها على غير بيتها، هتكت الحجاب بينها وبين ربها عَزَّ وَجَلَّ ". وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفع بالبقيع ليلا، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله، وعروة، ابنا الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، ولما توفي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان عمرها ثمان عشرة سنة. أخرجها الثلاثة.

7094- عائشة بنت جرير

7094- عائشة بنت جرير عائشة بنت جرير بن عمرو بن عبد رزاح زوجة أبي المنذر السلمي، من بني سلمة من الأنصار. وأبو المنذر بدري مات في خلافة عمر رضي الله عنه، وأسمه: يزيد بن عامر بن حديدة. بايعت عائشة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7095- عائشة بنت الحارث

7095- عائشة بنت الحارث ب س: عائشة بنت الحارث بن خالد بن صخر القرشية التيمية ولدت هي وأختاها فاطمة وزينب بأرض الحبشة، ولما عادوا من أرض الحبشة شربوا ماء فهلكوا منه، فماتت عائشة وأختها زينب وأمها ريطة، وأخوهما موسى من ذلك الماء، ونجت أختهم فاطمة. قاله ابن إسحاق. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى.

7096- عائشة بنت أبي سفيان

7096- عائشة بنت أبي سفيان عائشة بنت أبي سفيان بن الحارث بن زيد الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7097- عائشة بنت عبد الرحمن

7097- عائشة بنت عبد الرحمن س: عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضيري تقدم ذكرها في ترجمة زوجها رفاعة. أخرجها أبو موسى مختصرا.

7098- عائشة بنت عجرد

7098- عائشة بنت عجرد س: عائشة بنت عجرد روى يحيى بن معين. أن أبا حنيفة الفقيه صاحب الرأي سمع عائشة تقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أكثر جنود الله تعالى في الأرض الجراد، لا آكله ولا أحرمه ". وقد روى عن أبي حنيفة، عن عثمان بن راشد، عن عائشة بنت عجرد، عن ابن عباس. وهي من التابعين، ذكرها كثير من العلماء فيهم. أخرجها أبو موسى.

7099- عائشة بنت عمير

7099- عائشة بنت عمير عائشة بنت عمير بن الحارث بن ثعلبة الأنصارية ثم من بني حرام. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7100- عائشة بنت قدامة

7100- عائشة بنت قدامة ب د ع: عائشة بنت قدامة بن مظعون القرشية الجمحية هي وأمها رائطة بنت سفيان الخزاعية من المبايعات. (2325) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم ابن أبي العباس ويونس المعني، قالا: حدثنا عبد الرحمن يعني: ابن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، قال: حدثني أبي، عن أمه عائشة، قالت: كنت مع أمي رائطة بنت سفيان والنبي يبايع النساء، ويقول: أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا، ولا تسرقن ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصينني في معروف. قالت: فأطرقن، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قلن نعم فيما استطعتن " فكن يقلن، وأقول معهن، وأمي تلقنني: قولي أي بنية له: نعم فيما استطعت. فكنت أقول كما يقلن. أخرجه الثلاثة

7101- عبادة بنت أبي نائلة

7101- عبادة بنت أبي نائلة عبادة بنت أبي نائلة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7102- عتبة بنت زرارة

7102- عتبة بنت زرارة عتبة بنت زرارة بن عدس الأنصارية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7103- العجماء الأنصارية

7103- العجماء الأنصارية د ع: العجماء الأنصارية خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف 3657 روى سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن أبي أمامة، عن خالته العجماء، قالت سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة، بما قضيا من اللذة ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7104- عجوز من بني نمير

7104- عجوز من بني نمير عجوز من بني نمير روى عنها أبو السليل أنها رمقت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالأبطح، تجاه البيت قبل الهجرة، قالت: فسمعته يقول: " اللهم اغفر لي ذنبي، خطئي وجهلي ". وقد تقدم في العين في عجوز ابن نمير أتم من هذا.

7105- عذبة بنت سعد

7105- عذبة بنت سعد عذبة بنت سعد بن خليفة بن الأشرف الأنصارية من بني طريف بن الخزرج ابن ساعدة، وهي أم سعيد بن سعد. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7106- عزة الأشجعية

7106- عزة الأشجعية ب د ع: عزة الأشجعية مولاة أبي حازم من قومه. 3658 روى أشعث بن سوار، عن منصور، عن أبي حازم، عن مولاته عزة، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ويلكن من الأحمرين: الذهب والزعفران ". أخرجها الثلاثة.

7107- عزة بنت الحارث

7107- عزة بنت الحارث ب: عزة بنت الحارث أخت ميمونة، ولبابة ابنتي الحارث، تقدم نسبها. أخرجها أبو عمر مختصرا، قال: ولم أر أحدا ذكرها في الصحابة، وأظنها لم تدرك الإسلام.

7108- عزة بنت خابل

7108- عزة بنت خابل ب د ع: عزة بنت خابل الخزاعية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2326) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا دحيم، حدثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن عطاء بن مسعود الكعبي، عن عمته عزة بنت خايل، أخبرته " أنها خرجت حتى قدمت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعها على أن لا تزنين، ولا تسرقين، ولا تؤذين فتبدين أو تخفين، قالت عزة: فأما الإيذاء فقد كانت عرفته وعلمته، وهو قتل الولد، وأما المخفى فلم أسأل عنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يخبرني به، وقد وقع في نفسي أنه إفساد الولد، فوالله لا أفسد لي ولدا أبدا، فلم تفسد لها ولدا حتى ماتت ". يعني: الغيل. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: عزة بنت كامل بالكاف، وقد ذكره مسلم: خابل بالخاء، كما ذكره ابن منده، وأبو نعيم، وهو الصواب

7109- عزة بنت أبي سفيان

7109- عزة بنت أبي سفيان ب س: عزة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية أخت أم حبيبة، ومعاوية. 3660 روى الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن محمد بن مسلم هو الزهري كتب يذكر أن عروة حدثه، أن زينب بنت أبي سلمة حدثته، أن أم حبيبة، حدثتها أنها قالت: يا رسول الله، أنكح أختي عزة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتحبين ذلك؟ " قالت: نعم، لست لك بمخلية، وأحب من شركني أختي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فإن تلك لا تحل لي "، وقيل: اسمها درة، وقيل: حمنة. وقد ذكرناها. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى.

7110- عصمة بنت حبان

7110- عصمة بنت حبان عصمة بنت حبان بن صخر بن خنساء الأنصارية ثم من بني حرام بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7111- عفراء بنت السكن

7111- عفراء بنت السكن عفراء بنت السكن بن رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر أم سعد بن زرارة الأنصارية الخزرجية ثم النجارية. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7112- عفراء بنت عبيد

7112- عفراء بنت عبيد عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية أم معاذ ومعوذ وعوف، وبها تعرف أولادها، وكلهم من الأنصار. قال ابن الكلبي: قتل معاذ ومعوذ يومئذ يعني: يوم بدر فجاءت أمهما إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت لعوف ابنها: يا رسول الله، هذا شر بني فقال: " لا ". ولم يعقب معاذ ومعوذ، وإنما الولد لعوف. وقال غير الكلبي: إن معاذ لم يقتل يوم بدر على ما ذكرناه في اسمه، والله أعلم وبايعت أمه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7113- عقرب بنت سلامة

7113- عقرب بنت سلامة عقرب بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله. قاله ابن حبيب.

7114- عقرب بنت معاذ

7114- عقرب بنت معاذ عقرب بنت معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وهي أم رافع بن يزيد الأشهلي، ويزيد وثابت ابني قيس ابن الخطيم. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7115- عقيلة بنت عبيد

7115- عقيلة بنت عبيد ب ع س: عقيلة بنت عبيد بن الحارث العتوارية كانت من المهاجرات والمبايعات. مدنية. روت عنها ابنتها حجة بنت قريط، وقيل: حجية بنت قرطة. وروى عن ابنتها حجية زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة وقيل: ابن سلامة وهي أمه. أوردها البخاري والطبراني بالعين المهلمة والقاف، وأوردها ابن منده بالعين المعجمة والفاء. أخرجها ههنا أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

7116- عكناء بنت أبي صفرة

7116- عكناء بنت أبي صفرة د ع: عكناء أو عكثاء بنت أبي صفرة أخت المهلب بن أبي صفرة. 3661 روى هشام بن سفيان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي الشعثاء، قال: قالت عكناء أو عكثاء بنت أبي سفرة، أخت المهلب، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أمر بصوم عاشوراء "، يوم العاشر من المحرم. قال: وسألته عن أبي الشعثاء، قال: شيخ مجهول، وليس هو جابر بن زيد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

7117- علاثة

7117- علاثة س: علاثة أوردها جعفر المستغفري هكذا عن الخليل بن أحمد، عن محمد بن إسحاق، عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم بن دينار، أن رجالا أتوا سهل بن سعد، وقد امتروا في المنبر: مم عوده؟ فسألوه عن ذلك، فقال: والله إني لا أعرف مم هو، ولقد رأيته أول يوم وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل إلى علاثة امرأة قد سماها سهل بن سعد: " أن مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليها إذا كلمت الناس ". أورده جعفر في حرف العين، وقد صحفه هو أو شيخه الخليل، فإن محمد بن إسحاق ومن فوقه أحفظ من أن يخفى عليهم هذا، إنما هو: أرسل رسول الله إلى فلانة، امرأة لم يعرف اسمها، فصحف فلانة بعلاثة. أخرجه أبو موسى، وأمثال هذا لو أضرب أبو موسى عنه لكان أحسن من ذكره، فإن التصحيف كثير، فإن كان كل تصحيف وغلط يذكر، فقد فاته أضعاف ما ذكر، ولولا الاقتداء به لما ذكرناه.

7118- علية بنت شريح

7118- علية بنت شريح علية بنت شريح الحضرمي أخت السائب بن يزيد بن أخت التمر. وهي أخت مخرمة بن شريح، الذي ذكر عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ذاك رجل لا يتوسد القرآن ". أخرجها أبو عمر. علية: بضم العين، وفتح اللام، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

7119- عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب

7119- عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب س: عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب القرشية الهاشمية ابنة عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الواقدي، عن أم حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كانت عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس بمكة، فلما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة في عمرة القضية، كلم علي بن أبي طالب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: علام نترك بنت عمنا بين ظهراني المشركين؟ ! فلم ينهه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إخراجها، فخرج بها، فتكلم زيد بن حارثة وكان وصي حمزة، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين فقال: " أنا أحق بابنة أخي ". وقال جعفر: " أنا أحق بها، فإن خالتها عندي ". وذكر الحديث. وقال الخطيب أبو بكر: انفرد الواقدي بتسمية عمارة في هذا الحديث، وسماها غيره أمامة، وذكر غير واحد من العلماء أن حمزة كان له ابن اسمه عمارة، وهو الصواب. أخرجها أبو موسى.

7120- عمرة الأشهلية

7120- عمرة الأشهلية د ع: عمرة الأشهلية غير منسوبة. حديثها، قالت: أتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى في مسجدنا الظهر والعصر، وكان صائما، فلما غربت الشمس وأذن المؤذن أتوه بفطره شواء كتف وذراع، فجعل ينهسها بأسنانه، ثم أقام المؤذن فمسح يده بخرقة، ثم قام فصلى، ولم يمس ماء. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7121- عمرة بنت أبي أيوب

7121- عمرة بنت أبي أيوب عمرة بنت أبي أيوب خالد بن زيد الأنصارية وأبوها أبو أيوب مشهور. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7122- عمرة بنت الجون

7122- عمرة بنت الجون د: عمرة بنت الجون الكلابية لها ذكر في حديث عالية. وقد ذكرناها في عمرة بنت يزيد. أخرجها ابن منده.

7123- عمرة بنت الحارث

7123- عمرة بنت الحارث ب د ع: عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية تقدم نسبها عند ذكر أختها جويرية بنت الحارث. (2327) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إذنا، بإسناده عن أبي بكر أبي عاصم، حدثنا صلت بن مسعود الجحدري، حدثنا محمد بن خالد بن سلمة المخزومي، حدثنا أبي، عن محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار، عن عمته عمرة بنت الحارث، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الدنيا خضرة حلوة، فمن أصاب منها من شيء من حلة بورك فيه، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله، له النار يوم القيامة ". أخرجه الثلاثة

7124- عمرة بنت حزم

7124- عمرة بنت حزم ب د ع: عمرة بنت حزم الأنصارية قاله ابن منده، وأبو عمر. وقال أبو نعيم: عمرة بنت حرام. قال: وذكرها المتأخر: عمرة بنت حزم، وكانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها يوم أحد. (2328) روى يحيى بن أيوب، عن محمد بن ثابت البناني، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عمرة بنت حزم، " أنها جعلت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صور نخل كنسته ورشته، وذبحت له شاة، فأكل منها وتوضأ وصلى الظهر، ثم قدمت له من لحمها فأكل وصلى العصر ولم يتوضأ ". ورواه أبو نعيم، عن الطبراني، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن عمرو بن الربيع بن طارق، عن يحيى، بإسناده، وقال: عمرة بنت حرام. ورواه ابن منده، بإسناده عن محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبي حاتم الرازي، عن عمرو بن الربيع، عن يحيى بن أيوب، عن محمد فقال: عمرة بنت حزم. وروى هذا الحديث عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، ولم يسمها. وذكرها ابن أبي عاصم فقال: بنت حزم. أخبرنا أبو الفرج بن محمود، إجازة، بإسناده إلى القاضي أبو بكر أحمد بن عمرو، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا عمرو بن الربيع، حدثنا يحيى بن أيوب، عن محمد بن ثابت البناني، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن عمرة بنت حزم. وذكر نحوه.

7125- عمرة بنت الربيع

7125- عمرة بنت الربيع عمرة بنت الربيع بن النعمان بن يساف الأنصارية الخزرجية من بني مالك بن النجار. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7126- عمرة بنت رواحة

7126- عمرة بنت رواحة ب د ع: عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة، تقدم نسبها عند ذكر أخيها، وهي أم النعمان بن بشير، وهي التي سألت زوجها بشيرا أن يهب ابنها النعمان هبة دون إخوته، ففعل، فقالت له: أشهد على هذا رسول ?لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكل بنيك أعطيته مثل هذا؟ " قال: لا. قال: " فإني لا أشهد على جور "، وقيل: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " أيسرك أن يكونوا في البر لك سواء؟ ". قال: نعم. قال: " فلا آذن ". وهذه عمرة هي التي ذكرها قيس بن الخطيم في شعره بقوله: أجد بعمرة غنيانها فتهجر أم شأننا شأنها؟ فإن تمس شطت بها دارها وباح لك اليوم هجرانها وعمرة من سروات النساء تنفخ بالمسك أردانها وهي طويلة. (2329) أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب، بإسناده عن أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن محمد بن النعمان، عن طلحة اليامي، عن امرأة من عبد القيس، عن أخت عبد الله بن رواحة، أنها قالت: وجب الخروج على كل ذات نطاق.. ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن محمد عن طلحة، عن امرأة من عبد القيس، عن أخت عبد الله بن رواحة. أخرجها الثلاثة

7127- عمرة بنت سعد

7127- عمرة بنت سعد س: عمرة بنت سعد بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أم سعد بن عبادة كذا سماها المستغفري، وقيل: عمرة بنت سعد بن قيس. وقال أبو عمر: عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو أم سعد بن عبادة، توفيت سنة خمس من الهجرة. وحديثها مشهور، ولم تسم في الحديث. أخرجها أبو موسى، وذكرها أبو عمر فقال: عمرة بنت مسعود بن قيس. ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى.

7128- عمرة بنت السعدي

7128- عمرة بنت السعدي س: عمرة بنت السعدي بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي امرأة مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود من بني عامر بن لؤي. هاجرت إلى أرض الحبشة. (2330) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: ومالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس بن لؤي ومعه امرأته عمرة بنت السعدي. أخرجها أبو موسى

7129- عمرة بنت عويم

7129- عمرة بنت عويم س: عمرة بنت عويم بن ساعدة قال جعفر: ذكرها البخاري. أخرجها أبو موسى مختصرا.

7130- عمرة بنت قيس

7130- عمرة بنت قيس عمرة بنت قيس بن عمرو وهي أم أبي شيخ بن ثابت، أخي حسان بن ثابت. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7131- عمرة بنت مرشدة

7131- عمرة بنت مرشدة عمرة بنت مرشدة وهي أخت أسماء، بايعت هي وأختها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

7132- عمرة بنت مسعود الظفرية

7132- عمرة بنت مسعود الظفرية عمرة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر الظفرية الأنصارية كانت عند محمد بن مسلمة، فولدت له عبد الله. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7133- عمرة بنت مسعود بن الحارث

7133- عمرة بنت مسعود بن الحارث عمرة بنت مسعود بن الحارث بن رفاعة الأنصارية من بني مالك بن النجار. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7134- عمرة بنت مسعود بن قيس

7134- عمرة بنت مسعود بن قيس ب: عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أم سعد بن عبادة. وكانت من المبايعات، توفيت في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة خمس من الهجرة. أخرجها أبو عمر، وأخرجها أبو موسى فقال: عمرة بنت سعد. وقد تقدم ذكرها.

7135- عمرة بنت معاوية

7135- عمرة بنت معاوية ع: عمرة بنت معاوية الكندية روى محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: " وتزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة بنت معاوية من كندة ". وروى مجالد، عن الشعبي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج امرأة من كندة، فجيء بها بعد ما مات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو نعيم.

7136- عمرة بنت هزال

7136- عمرة بنت هزال عمرة بنت هزال بن عمرو بن قرواش الأنصارية ثم من بني عوف بن الخزرج. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7137- عمرة بنت يزيد الكلابية

7137- عمرة بنت يزيد الكلابية ب: عمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية وقيل عمرة بنت يزيد بن عبيد بن رواس بن كلاب الكلابية قاله أبو عمر، وقال: هذا أصح. تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبلغه أن بها برصا، فطلقها ولم يدخل بها. (2331) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: وتزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة بنت يزيد إحدى نساء بني كلاب، ثم من بني الوحيد وكانت قبله عند الفضل بن العباس بن عبد المطلب، فطلقها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يدخل بها، وقيل: إنها التي تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستعاذت منه حين دخلت عليه، فقال: " لقد عذت بمعاذ ". فطلقها، وأمر أسامة بن زيد فمتعها ثلاثة أثواب. رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وقال أبو عبيد: إنما قال ذلك لأسماء بنت النعمان بن الجون. وقال قتادة: إنما قال ذلك في امرأة من بني سليم. والاختلاف فيها كثير، على ما ذكرناه في اسمها. أخرجها أبو عمر

7138- عمرة بنت يزيد بن السكن

7138- عمرة بنت يزيد بن السكن عمرة بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7139- عمرة بنت يسار

7139- عمرة بنت يسار س: عمرة بنت يسار بن أزيهر لها صحبة، قاله جعفر. أخرجها أبو موسى مختصرا.

7140- عمرة بنت يعار

7140- عمرة بنت يعار ب: عمرة بنت يعار الأنصارية امرأة أبي حذيفة بن عتبة، مولى سالم. اختلف في اسمها. وقد ذكرناها في الثاء. أخرجها أبو عمر.

7141- عميرة بنت أبي الحكم

7141- عميرة بنت أبي الحكم ع س: عميرة بزيادة ياء التصغير هي عميرة بنت أبي الحكم رافع بن سنان. (2332) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا بكر ابن بكار، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبي وغير واحد من قومنا أن أبا الحكم أسلم ولم تسلم امرأته، فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إن أبا الحكم أخذ ابنتي ومنعنيها، فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا الحكم فجلس ناحية، وأمر المرأة فجلست ناحية، ووضع الجارية بينها، ثم قال: " ادعواها ". فدعواها، فمالت إلى أمها، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم أهدها ". فمالت إلى أبيها، فأخذها. وأسمها عميرة بنت أبي الحكم وقد روي من غير طريق نحو هذا، وقلما تسمى البنت.

7142- عميرة بنت حماسة

7142- عميرة بنت حماسة عميرة بنت حماسة الأنصارية الخطمية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7143- عميرة بنت سعد

7143- عميرة بنت سعد عميرة بنت سعد بن مالك أخت سهل بن سعد، وهي أم رفاعة بن مبشر بن أبيرق الظفري.

7144- عميرة بنت سهل

7144- عميرة بنت سهل ب د ع: عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون. روت قصة أبيها في الصدقة بالصاعين. وكان قد خرج بابنته هذه عميرة وبصاع من تمر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، ابنتي هذه تدعو لها وتمسح رأسها، فإنه ليس لي ولد غيرها. قالت: فوضع يده على رأسي، قالت: فأقسم بالله لكأن برد كف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على كبدي بعد. أخرجها الثلاثة.

7145- عميرة بنت ظهير

7145- عميرة بنت ظهير عميرة بنت ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7146- عميرة بنت عبد سعد

7146- عميرة بنت عبد سعد عميرة بنت عبد سعد بن عامر بن عدي بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

7147- عميرة بنت عبيد

7147- عميرة بنت عبيد عميرة بنت عبيد بن معروف بن الحارث بن زيد بن عبيد الأنصارية من بني عمرو بن عوف. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7148- عميرة بنت عقبة

7148- عميرة بنت عقبة عميرة بنت عقبة بن أحيحة الأنصارية من بني جحجبى. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7149- عميرة بنت قرط

7149- عميرة بنت قرط عميرة بنت قرط بن خنساء بن سنان الأنصارية من بني حرام. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7150- عميرة بنت قيس

7150- عميرة بنت قيس عميرة بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن الجرار بن سليط بن قيس الأنصارية من بني عدي. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7151- عميرة بنت قيس بن أبي كعب

7151- عميرة بنت قيس بن أبي كعب عميرة بنت قيس بن أبي كعب الأنصارية ثم من بني سواد، أخت سهل بن قيس الشهيد بأحد. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

7152- عميرة بنت كلثوم

7152- عميرة بنت كلثوم عميرة بنت كلثوم بن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد الأنصارية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7153- عميرة بنت مسعود

7153- عميرة بنت مسعود ع س: عميرة بنت مسعود الأنصارية (2333) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو عروبة، حدثنا هلال بن بشر، حدثنا إسحاق بن إدريس الأحول، حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، أخبرني جعفر بن محمود، أن جدته عميرة بنت مسعود، حدثته، " أنها دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي وأخواتها وهن خمس يبايعنه، فوجدنه وهو يأكل قديدا، فمضع لهن قديدة ثم ناولهن إياها فقسمنها، فمضغت كل واحدة منهن قطعة، فلقين الله عَزَّ وَجَلَّ ما وجد، في أفواههن خلوفا، ولا اشتكين من أفواههن شيئا ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7154- عنقودة

7154- عنقودة ع س: عنقودة (2334) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن إبراهيم ابن علي، حدثنا محمد بن قارن، حدثنا أبو زرعة، حدثني غسان بن الفضل، أبو عمر، حدثنا صبيح بن سعيد النجاشي المدني سنة ثمانين ومائة وزعم أنه بلغ اثنتين وخمسين ومائة سنة قال: سمعت أمي، " أنها كانت اسمها عنبة، فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنقودة ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7155- عنقودة جارية عائشة

7155- عنقودة جارية عائشة س: عنقودة جارية عائشة جعلها أبو موسى ترجمة منفردة غير الأولى، وقال: ذكرها جعفر، وفي إسناد حديثها نظر. 3670 روى حميد بن حوشب، عن الحسن، عن علي بن أبي طالب، قال: لما أراد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبعث معاذ إلى اليمن، صلى صلاة الغداة، ثم أقبل علينا بوجهه فقال: " يا معشر المهاجرين والأنصار، من ينتدب إلى اليمن؟ " فقال أبو بكر، أنا يا رسول الله. فسكت عنه رسول الله، ثم قال: " من ينتدب إلى اليمن؟ " فقال معاذ، أنا يا رسول الله، فقال: " أنت لها، وهي لك ". وتجهز وشيعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمهاجرون وأفناء الناس، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أوصيك يا معاذ وصية الأخ الشقيق، أوصيك بتقوى الله عَزَّ وَجَلَّ وحسن العمل، ولين الكلام، وصدق الحديث، وأداء الأمانة. يا معاذ، يسر ولا تعسر. ". وذكر حديثا طويلا في وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعود معاذ من اليمن، ودخوله المدينة، وإتيانه منزل عائشة ليلا، وأنه طرق الباب، فقالت: من هذا الذي يطرق بابنا ليلا؟ فقال: أنا معاذ، فقالت: يا عنقودة، افتحي الباب. وقد روى هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر، وسمى الجارية غفيرة. ونذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو موسى.

7156- عويمرة بنت عويم

7156- عويمرة بنت عويم عويمرة بنت عويم بن ساعدة الأنصارية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

حرف الغين

حرف الغين

7157- غائثة

7157- غائثة د ع: غائثة وقيل غاثية أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن أمي ماتت وعليها نذر أن تمشي إلى الكعبة، فقال: " اقضي عنها ". رواه عثمان بن عطاء، عن أبيه مرسلا. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

7158- غزيلة بنت جابر

7158- غزيلة بنت جابر ب د ع: غزيلة ويقال غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية أم شريك، هي التي وهبت نفسها للنبي. قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر: هي أنصارية من بني النجار، قال والصواب عزيلة إن شاء الله تعالى. روى عنها جابر بن عبد الله، وابن المسيب، وغيرهما. 3671 روى ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أم شريك، أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليفرن الناس من الدجال في الجبال ". قلت: فأين العرب يومئذ؟ قال: " هم قليل ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: هي غير أم شريك العامرية، وإحداهما التي وهبت نفسها، وفيها نظر، ويرد ذكرها في أم شريك في الكنى إن شاء الله تعالى، وقد اختلف في التي وهبت نفسها للنبي اختلافا كثيرا.

7159- غفيرة بنت رباح

7159- غفيرة بنت رباح س: غفيرة بنت رباح أخت بلال مؤذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخت أخيه خالد. قال جعفر: هما أخوان وأخت، قاله محمد بن إسماعيل البخاري. أخرجها أبو موسى.

7160- غفيرة مولاة عائشة

7160- غفيرة مولاة عائشة س: غفيرة مولاة عائشة وقيل عنقودة وقد ذكرت. أخرجها أبو موسى.

7161- غفيلة بنت الحارث

7161- غفيلة بنت الحارث د: غفيلة بنت الحارث ويقال بنت عبيد بن الحارث روت عنها حجة بنت قريط. 3672 روى موسى بن عبيدة، عن زيد بن عبد الرحمن، عن أبي سلامة، عن أمه حجة بنت قريط، عن أمها غفيلة بنت الحارث، قالت: " اجتمعت أنا وأمي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ضارب قبته بالأبطح، فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئا ". أخرجه ابن منده ههنا، وقيل: عقيلة، بالعين المهملة والقاف. وقد تقدم ذكرها هناك.

7162- الغميصاء الأنصارية

7162- الغميصاء الأنصارية د: الغميصاء الأنصارية وقيل الرميصاء وهي أم سليم بنت ملحان، أم أنس بن مالك وهي بكنيتها أشهر. (2335) أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يحيى، حدثنا حميد، عن أنس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت: ما هذا؟ "، فقالوا: " الغميصاء بنت ملحان ". أخرجها ابن منده، وروى لها: " حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك ". ويرد الكلام عليها في الترجمة التي بعدها

7163- الغميصاء الأنصارية

7163- الغميصاء الأنصارية ع س: الغميصاء الأنصارية مطلقة عمرو بن حزم قال أبو موسى: وهي غير أم سليم، وأم حرام. (2336) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا فاروق الخطابي، أخبرنا أبو مسلم الكشي، حدثنا أبو عمر الضرير، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن عمرو بن حزم طلق الغميصاء، فنكحها رجل فطلقها قبل أن يمسها، فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسأله أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال: " لا حتى يذوق الآخر من عسيلتها وتذوق من عسيلته ". ورواه ابن عباس فقال: الغميصاء أو الرميصاء، ولم يسم زوجها. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى. قلت: أخرج ابن منده هذا الحديث في ترجمة أم سليم الغميصاء، المقدم ذكرها ظنا منه أنها المخاطبة للنبي في العود إلى زوجها، وهو وهم، فإن الغميصاء أم سليم تزوجت بأبي طلحة بعد مالك بن النضر، ولم يتفارقا بطلاق إلى أن فرق الموت بينهما. والصواب عن أبي نعيم، وأبي موسى

حرف الفاء

حرف الفاء

7164- فاختة بنت الأسود

7164- فاختة بنت الأسود س: فاختة بنت الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية روى ابن جريج، عن عكرمة، قال: فرق الإسلام بين أربع نسوة وأبناء بعولتهن: حمنة بنت أبي طلحة بن عبد العزى، كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم الخزاعي، فخلف عليها الأسود بن خلف. وفاختة بنت الأسود بن المطلب كانت تحت أمية بن خلف: فخلف عليها ابنه صفوان بن أمية. أخرجها أبو موسى.

7165- فاختة بنت أبي طالب

7165- فاختة بنت أبي طالب ب د ع: فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب أخت علي بن أبي طالب لأبويه، وهي أم هانئ. اختلف في اسمها فقيل: فاختة، وقيل: هند، والأول أكثر. وهي بكنيتها أشهر، وترد في الكنى أكثر من هذا. أخرجها الثلاثة. ومن حديثها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى ثماني ركعات غداة الفتح في بيتها.

7166- فاختة بنت عمرو

7166- فاختة بنت عمرو ع س: فاختة بنت عمرو الزهرية خالة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2337) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا معمر بن بكار السعدي، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " وهبت خالتي فاختة بنت عمرو غلاما، وأمرتها أن لا تجعله جازرا ولا صائغا ولا حجاما ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

7167- فاختة بنت الوليد

7167- فاختة بنت الوليد ب د ع: فاختة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية وتقدم نسبها عند ذكر أخيها خالد بن الوليد. كانت زوج صفوان بن أمية بن خلف الجمحي، أسلمت يوم الفتح، وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع النساء اللاتي بايعنه. أخرجها الثلاثة.

7168- الفارعة بنت أسعد بن زرارة

7168- الفارعة بنت أسعد بن زرارة ب: الفارعة بنت أسعد بن زرارة الأنصاري أوصى بها أبوها أبو أمامة أسعد وبأختيها حبيبة وكبشة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار. (2338) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب، بإسناده عن المعافي بن عمران، حدثنا أبو عقيل، عن بهية، عن عائشة، قالت: أهدينا يتيمة من الأنصار، قالت: فلما رجعنا، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما قلتم؟ " قالت: سلمنا وانصرفنا. قال: " إن الأنصار قوم يعجبهم الغزل، ألا قلت يا عائشة: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم ". وهذه اليتيمة هي الفارعة بنت أسعد بن زرارة

7169- الفارعة بنت زرارة

7169- الفارعة بنت زرارة س: الفارعة بنت زرارة بن عدس الأنصارية أخت أسعد بن زرارة الأنصاري، ثم من بني مالك بن النجار. أخرجها أبو موسى.

7170- الفارعة بنت أبي سفيان

7170- الفارعة بنت أبي سفيان س: الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية كانت عند أبي أحمد بن جحش الأسدي. روى محمد بن عبد الله بن نمير، عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: كان أول من خرج من مكة إلى المدينة مهاجرا عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي، أسد بن خزيمة، ومعه أهله الفارعة بنت أبي سفيان. أخرجها أبو موسى. وقد اختلف قوله، فإنه جعل في الترجمة أن الفارعة امرأة أبي أحمد بن جحش، فليحقق. وقد اختلفوا في أول من هاجر إلى المدينة، فقال الطبراني: أول من قدمها مهاجرا أبو سلمة بن عبد الأسد والله أعلم.

7171- الفارعة بنت أبي الصلت

7171- الفارعة بنت أبي الصلت ب د ع: الفارعة بنت أبي الصلت الثقفية أخت أمية بن أبي الصلت. روى عنها ابن عباس، أنها قدمت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد فتح الطائف. وكانت ذات لب وعقل وجمال، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها معجبا، فقالت الفارعة: فقال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تحفظين من شعر أخيك شيئا؟ " قلت: نعم، وأعجب من ذلك، كان أخي إذا كان الليل. وذكرت قصة طويلة، وقالت: قدم أخي من سفر فأتاني فرقد على سريري، فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره، فشق ما بين صدره إلى ثنته، ثم أخرج قلبه ثم رد إلى مكانه وهو نائم، وأنشدت له الأبيات التي أولها:

7172- الفارعة بنت عبد الرحمن

7172- الفارعة بنت عبد الرحمن الفارغة بنت عبد الرحمن الخثعمية تذكر في الصحابة. روى عنها السرى بن عبد الرحمن. أخرجها أبو عمر مختصرا. 15249 باتت همومي تسري طوارقها أكف عيني والدمع سابقها ما رغب النفس في الحياة وإن تحيا قليلا فالموت سائقها ومنها قوله: يوشك من فر من منيته يوما على غرة يوافقها من لم يمت عبطة يمت هرما للموت كاس والمرء ذائقها ولما حضرته الوفاة، قال عند المعاينة: إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما ثم قال: كل عيش وإن تطاول دهرا صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في رءوس الجبال أرعى الوعولا ثم مات، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان مثل أخيك كمثل الذي آتاه الله آياته، فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ". أخرجها الثلاثة.

7173- الفارعة بنت قريبة

7173- الفارعة بنت قريبة الفارعة بنت قريبة بن العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7174- الفارعة بنت مالك

7174- الفارعة بنت مالك الفارعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري، وقيل: الفريعة، ونذكرها في الفريعة أتم من هذا إن شاء الله تعالى.

7175- الفاضلة الأنصارية

7175- الفاضلة الأنصارية ب د ع: الفاضلة الأنصارية امرأة عبد الله بن أنيس الجهني. روت، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبهم وحثهم على الصدقة، حديثها عند أهل المدينة. أخرجها الثلاثة.

7176- فاطمة بنت أسد

7176- فاطمة بنت أسد ب د ع: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية أم علي بن أبي طالب، وأم إخوته طالب وعقيل وجعفر. قيل: إنها توفيت قبل الهجرة. وليس بشيء، والصحيح أنها هاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها. قال الشعبي: أم علي فاطمة بنت أسد، أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها. 3677 روى الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، قال: " قلت لأمي فاطمة بنت أسد: اكفي فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحن والعجن ". وهذا يدل على هجرتها، لأن عليا إنما تزوج فاطمة بالمدينة. قال الزهري: هي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وهي أيضا أول هاشمية ولدت خليفة، ثم بعدها فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولدت الحسن، ثم زبيدة امرأة الرشيد ولدت الأمين، لا نعلم غيرهن، ثم إن هؤلاء الثلاثة لم تصف لهم الخلافة، فأما علي فإنه كان من اضطراب الأمور عليه إلى أن قتل، ما هو مشهور، وأما الحسن والأمين فخلعا. (2339) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، إجازة، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا عبد الله بن شبيب بن خالد القيسي، حدثنا يحيى بن إبراهيم بن هانئ، حدثنا حسين بن زيد بن علي، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفن فاطمة بنت أسد في قميصه، واضطجع في قبرها، وجزاها خيرا. وروى عن ابن عباس نحو هذا، وزاد: فقالوا: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه! قال: " إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها، إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة. واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر ". قال الزبير: انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ابنته فاطمة بنت أسد. أخرجها الثلاثة

7177- فاطمة بنت أبي الأسد

7177- فاطمة بنت أبي الأسد ب س: فاطمة بنت أبي الأسد أو أبي الأسود بن عبد الأسد وهي ابنة أخي أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي. روى عمار الدهني، عن شقيق، قال: سرقت فاطمة بنت أبي الأسد، فأشفقت قريش أن يقطعها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلموا أسامة بن زيد، فكلم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " كل شيء ولا ترك حد من حدود الله عَزَّ وَجَلَّ ولو كانت فاطمة بنت محمد لقطعتها. فقطعها ". وقد روي عن شقيق، عن فاطمة بنت أبي الأسود هذه، أن امرأة من قريش سرقت. وكان الأول أصح، لأن الحافظ بن ثابت ذكرها كذلك أيضا. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى.

7178- فاطمة بنت الحارث

7178- فاطمة بنت الحارث ب س: فاطمة بنت الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشية التيمية أمها ريطة بنت الحارث بن جبلة. ولدت بأرض الحبشة هي وأختاها زينب وعائشة ابنتا الحارث، وقيل: إن أخاهن موسى ولد بأرض الحبشة أيضا، وهلكوا جميعا من ماء شربوه بالطريق لما رجعوا من الحبشة، إلا فاطمة فإنها سلمت، ولم يبق من ولد الحارث غيرها. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى.

7179- فاطمة بنت أبي حبيش

7179- فاطمة بنت أبي حبيش ب د ع: فاطمة بنت أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية وهي التي سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الاستحاضة. (2340) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا هناد، حدثنا وكيع وعبدة وأبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ قال: " لا، إنما ذلك عرق، وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم، وصلي ". أخرجها الثلاثة

7180- فاطمة بنت حمزة

7180- فاطمة بنت حمزة د ع: فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب القرشية الهاشمية ابنة عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: اسمها أمامة، وقيل: عمارة. قاله أبو نعيم، وتكنى أم الفضل. (2341) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو: قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم عن عبد الله بن شداد، عن بنت حمزة، قالت: مات مولى لي وترك ابنته، فقسم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما له بيني وبين ابنته، فجعل لي النصف، قال محمد: هي أخت ابن شداد لأمه (2342) قال: وحدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو، قال: حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عمران بن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة، عن جعدة بن هبيرة، عن علي قال: أهدى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلة مسيرة بحرير، فقال: " اجعلها خمرا بين الفواطم " فشققت منها أربعة أخمرة: خمارا لفاطمة بنت محمد، وخمارا لفاطمة بنت أسد، وخمارا لفاطمة بنت حمزة. ولم يذكر الرابعة. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7181- فاطمة الخزاعية

7181- فاطمة الخزاعية ع س: فاطمة الخزاعية ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في الوحدان، وأوردها الطبراني أيضا في الصحابيات. (2343) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده عن أحمد بن عمرو، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم القزاز، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن هند بنت الحارث وفاطمة الخزاعية، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على امرأة من الأنصار يعودها، فقال: " كيف تجدينك؟ " قالت: بخير، وقد برحت بي أم ملدم، فقال: " اصبري فإنها تذهب من خبث الإنسان كما تذهب النار وسخ الحديد ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7182- فاطمة بنت الخطاب

7182- فاطمة بنت الخطاب ب د ع: فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. وهي امرأة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد العشرة. أسلمت قديما أول الإسلام مع زوجها سعيد، قبل إسلام أخيها عمر، وهي كانت سبب إسلام أخيها عمر. روى مجاهد، عن ابن عباس، قال: سألت عمر عن إسلامه، فقال: خرجت بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام، فإذا فلان المخزومي وكان قد أسلم، فقلت: تركت دين آبائك واتبعت دين محمد؟ قال: إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني! قلت: من هو؟ قال: أختك وختنك. قال: فانطلقت فوجدت الباب مغلقا، وسمعت همهمة، ففتح الباب، فدخلت فقلت: ما هذا الذي أسمع؟ : قالت: ما سمعت شيئا. فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختني فضربته فأدميته، فقامت إلي أختي فأخذت برأسي فقالت: قد كان ذاك على رغم أنفك! قال: فاستحييت حين رأيت الدم، وقلت: أروني هذا الكتاب. وذكر قصة إسلام عمر. وقد ذكرناه في إسلام عمر في ترجمته. أخرجها الثلاثة.

7183- فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

7183- فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين ما عدا مريم بنت عمران صلى الله عليهما أمها خديجة بنت خويلد. وكانت هي وأم كلثوم أصغر بنات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختلف: في أيتهن أصغر سنا؟ وقيل: إن رقية أصغرهن. وفيه عندي نظر، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج رقية من ابن أبي لهب، فطلقها قبل الدخول بها، أمره أبواه بذلك، ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه وهاجرت معه إلى الحبشة، فما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى. وكانت فاطمة تكنى أم أبيها، وكانت أحب الناس إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزوجها من علي بعد أحد، وقيل: تزوجها علي بعد أن ابتني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وابتني بها بعد تزويجه إياها بسبعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزوجها خمسة عشرة سنة وخمسة أشهر في قول. وانقطع نسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا منها، فإن الذكور من أولاده ماتوا صغارا، وأما البنات فإن رقية رضي الله عنها ولدت عبد الله بن عثمان فتوفي صغيرا، وأما أم كلثوم فلم تلد، وأما زينب رضي الله عنها فولدت عليا ومات صبيا، وولدت أمامة بنت أبي العاص فتزوجها علي، ثم بعده المغيرة بن نوفل. وقال الزبير: انقرض عقب زينب. (2344) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا الخطيب بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف، أخبرنا أبو محمد بن رشيق، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو مريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: خطب أبو بكر وعمر يعني: فاطمة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأبى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي. فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما لك تبكين يا فاطمة فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما، وأفضلهم حلما، وأولهم سلما " (2345) قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي بن أبي طالب، قال: خطبت فاطمة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة خطبت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: لا، قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيزوجك، فقلت: وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت: إنك إن جئت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجك، فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلالة وهيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت، فوالله ما أستطيع أن أتكلم، فقال: " ما جاء بك، ألك حاجة؟ "، فسكت، فقال: " لعلك جئت تخطب فاطمة؟ "، قلت: نعم، قال: " وهل عندك من شيء تستحلها به؟ "، فقلت: لا والله يا رسول الله، فقال: " ما فعلت بالدرع التي سلحتكها؟ "، فقلت: عندي والذي نفس علي بيده إنها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم، قال: " قد زوجتك، فابعث بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (2346) قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي، حدثنا عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة البناء، يعني بفاطمة: " لا تحدثن شيئا حتى تلقاني "، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه على علي، وقال: " اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما ". قال ابن إسحاق: وحدثني من لا أتهم: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يغار لبناته غيرة شديدة، كان لا ينكح بناته على ضرة (2347) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول وهو على المنبر: " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنها بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها " (2348) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر السلامي، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد الحافظ، والقاضي أبو بكر الخيري، قالا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة، قالت: في بيتي نزلت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} ، قالت: فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى فاطمة، وعلي، والحسن، والحسين، فقال: " هؤلاء أهلي "، قالت: فقلت: يا رسول الله، أفما أنا من أهل البيت؟ قال: " بلى، إن شاء الله عَزَّ وَجَلَّ ". قال أبو صالح: قال الحاكم في المستدرك، عن الأصم، قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (2349) قال: أخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، حدثنا تمام بن محمد بن غالب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر، يقول: " الصلاة يا أهل بيت محمد، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (2350) قال: وأخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي رعاث، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " مرحبا يا بنتي "، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن. فسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما قبض سألتها، فأخبرتني أنه أسر إلي فقال: " إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين، وما أراه إلا وقد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك ". فبكيت، فقال: " ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ". قال أبو صالح: رواه البخاري في الصحيح، عن أبي نعيم. وهذا من غريب الصحيح، فإن زكريا روى عن الشعبي أحاديث في الصحيحين، وهذا يرويه عن فراس، عن الشعبي (2351) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن الترمذي، حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الحجاف، عن جميع بن عمير التيمي، قال: " دخلت مع عمي على عائشة، فسألت: أي الناس كأن أحب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: فاطمة. قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما " (2352) أخبرنا أبو محمد بن سويدة، أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا أبو صالح المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله القتاب، حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا أبو صالح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع علي بن أبي طالب يقول: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: أينا أحب إليك أنا أو فاطمة؟ قال: " فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها " (2353) وأخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده، عن ابن أبي عاصم، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر بن سالم المفلوج، وكان من خيار المسلمين عندي، حدثنا حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن عمرو بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين بن علي، عن حسين بن علي، عن علي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لفاطمة: " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " (2354) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده عن أحمد بن علي، حدثنا الحسن بن عثمان بن شقيق، حدثنا الأسود بن حفص المروزي، حدثنا حسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة " (2355) قال: وحدثنا أحمد بن علي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، أخبرنا محمد بن خالد الحنفي، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسارها بشيء فبكت، ثم سارها بشيء فضحكت، فسالتها عنه، فقالت: أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت، فقال: " ما يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، إلا فلانة "، فضحكت (2356) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق، عن علي، قال: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا نائم، فاستسقى الحسن أو الحسين، قال: فقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت، فجاءه الحسن فنحاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت فاطمة: يا رسول الله، كأنه أحبهما إليك؟ قال: " لا، ولكنه استسقى قبله "، ثم قال: " إنا وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة " (2357) أخبرنا إبراهيم، وغيره، بإسنادهم، عن أبي عيسى، حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي، حدثنا علي بن قادم، حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: " أنا حرب لمن حاربتم، سلم لمن سالمتم " (2358) أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين الأسدي الدمشقي المعروف بابن البن، حدثنا جدى أبو القاسم الحسين بن الحسن، قال: قرأت على القاضي علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن عبد الله الغساني، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، قراءة عليه، حدثنا إبراهيم بن عبد الله القصار، أخبرنا العباس بن الوليد بن بكار الضبي بالبصرة، عن خالد بن عبد الله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة

7184- فاطمة بنت سودة

7184- فاطمة بنت سودة فاطمة بنت سودة بن أبي ضبيس الجهنية. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الهجرة. قاله ابن حبيب.

7185- فاطمة بنت شيبة

7185- فاطمة بنت شيبة فاطمة بنت شيبة بن ربيعة وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة. وكانت امرأة عقيل بن أبي طالب. دخل عليها عقيل يوم حنين، وسيفه متلطخ دما، فقالت: ماذا أصبت من غنائم المشركين؟ فناولها إبرة، وقال: تخيطين بها ثيابك. فسمع منادي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أدوا الخياط والمخيط " فأخذ الإبرة فألقاها في الغنائم. ذكرها ابن هشام، عن زيد بن أسلم، عن أبيه. وقال الواقدي: هذا الخبر لفاطمة بنت الوليد بن عتبة، زوجة عقيل. وروى ابن أبي مليكة، وابن أبي حسين: أن امرأة عقيل فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، أخت هند. أخرجها الغساني مستدركا على أبي عمر.

7186- فاطمة بنت صفوان

7186- فاطمة بنت صفوان س: فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن شق بن رقبة بن مخدج الكناني امرأة عمرو بن سعيد بن العاص. هاجرت معه إلى أرض الحبشة. (2360) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية: عمرو بن سعيد بن العاص، ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن شق بن رقبة. وماتت بها، وقتل عمرو بأجنادين من أرض الشام في خلافة أبي بكر رضي الله عنه. قاله ابن إسحاق. أخرجها أبو موسى

7187- فاطمة بنت الضحاك

7187- فاطمة بنت الضحاك ب: فاطمة بنت الضحاك الكلابية قال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد وفاة ابنته زينب، وخيرها حين نزلت آية التخيير، فاختارت الدنيا، ففارقها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت بعد ذلك تلتقط البعر وتقول: أنا الشقية، أخترت الدنيا. هكذا قال، وهذا باطل، لأن الحديث الصحيح عن عائشة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين خير أزواجه بدأ بها، فاختارت الله ورسوله، وتتابع أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهن على ذلك. وقال قتادة وعكرمة: كان عنده تسع نسوة حين خيرهن، وهن اللاتي توفي عنهن. وروى جماعة أن التي قالت: أنا الشقية هي التي استعاذت منه. وقد اختلفوا فيها اختلافا كثيرا. وقد قيل: إن الضحاك بن سفيان عرض ابنته على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمها فاطمة، وقال: إنها لم تصدع قط، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا حاجة لي فيها "، وقيل: تزوجها سنة ثمان. أخرجها أبو عمر.

7188- فاطمة بنت أبي طالب

7188- فاطمة بنت أبي طالب فاطمة بنت أبي طالب أم هانئ اختلفوا في اسمها فقيل: فاختة وقد تقدمت وقيل: فاطمة، وقيل: هند. ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.

7189- فاطمة بنت عبد الله

7189- فاطمة بنت عبد الله ب: فاطمة بنت عبد الله أم عثمان بن أبي العاص الثقفي شهدت ولادة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين وضعته أمه آمنة، وكان ذلك ليلا، قالت: فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو، حتى أقول: يقعن علي. أخرجها أبو عمر.

7190- فاطمة بنت عتبة

7190- فاطمة بنت عتبة ب د ع: فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية أخت هند بنت عتبة، وهي خالة معاوية. أسلمت يوم الفتح، وبايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى محمد بن العجلان، عن أبيه، عن فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، " أن أخاها أبا حذيفة بن عتبة ذهب بها وبأختها هند يبايعان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذلك يوم الفتح، فلما اشترط علينا، قالت هند: أو تعلم في نساء قومك هذه الهنات والعاهات؟ قال: بايعه فهكذا يشترط ". 3700 وروى محمد بن عجلان، عن أبيه، عن فاطمة، أنها جاءت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، قد كنت وما في الأرض قبة أحب إلي أن تهدم من قبتك، وإني اليوم وما في الأرض قبة أحب إلى بقاء من قبتك، فقال: " أما إن أحدكم لن يؤمن حتى أكون أحب إليه من نفسه ". أخرجها الثلاثة.

7191- فاطمة بنت عمرو

7191- فاطمة بنت عمرو د ع: فاطمة بنت عمرو بن حرام عمة جابر بن عبد الله. (2361) أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد، بإسناده عن أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه، فجعل القوم ينهونني ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ينهاني، قال: فجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تبكين أولا تبكين، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7192- فاطمة بنت عمرو بنت حرام

7192- فاطمة بنت عمرو بنت حرام س: فاطمة بنت عمرو بن حرام لها صحبة. قاله أبو موسى، وقال: أوردها جعفر المستغفري كذلك، لم يزد، قال: وأظنها بنت عمرو بن حرام، عمة جابر. والله أعلم.

7193- فاطمة بنت قيس بن خالد

7193- فاطمة بنت قيس بن خالد ب د ع: فاطمة بنت قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشية الفهرية أخت الضحاك بن قيس، قيل: كانت أكبر منه بعشر سنين. وكانت من المهاجرات الأول، لها عقل وكمال، وهي التي طلقها أبو حفص بن المغيرة، فأمرها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم، وقدمت الكوفة على أخيها الضحاك بن قيس، وكان أميرا، فسمع منها الشعبي. (2362) أخبرنا إسماعيل بن علي، وغيره، بإسنادهم إلى أبي عيسى، حدثنا هناد، أخبرنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، قال: قالت فاطمة بنت قيس طلقني زوجي ثلاثا على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا سكنى لك ولا نفقة "، ولما طلقها زوجها أبو حفص، خطبها معاوية، وأبو جهم بن حذيفة، فاستشارت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهما، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو حذيفة فلا يضع عصاه عن عاتقه "، وأمرها بأسامة بن زيد فتزوجته. وفي بيتها اجتمع أصحاب الشورى لما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهم. وروت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. أخرجها الثلاثة

7194- فاطمة بنت المجلل

7194- فاطمة بنت المجلل د ع: فاطمة بنت المجلل بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية تكنى أم جميل كانت من السابقين إلى الإسلام، وممن هاجر إلى الحبشة. (2363) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، فيمن هاجر إلى الحبشة: وحاطب بن الحارث بن معمر معه امرأته فاطمة بنت المجلل بن عبد الله، وابناه: محمد بن حاطب والحارث بن حاطب، وهما لابنة المجلل. وتوفي زوجها بالحبشة، وقدمت هي، وابناها إلى المدينة في إحدى السفينتين روى عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب، عن أبيه، عن جده محمد، قال: " لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، هذا ابن أخيك حاطب وقد أصابه هذا الحرق من النار، فادع الله له ". وقد ذكرناه في محمد بن حاطب. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7195- فاطمة بنت منقذ

7195- فاطمة بنت منقذ فاطمة بنت منقذ بن عمرو بن خنساء الأنصارية من بني مازن. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7196- فاطمة بنت الوليد بن عتبة

7196- فاطمة بنت الوليد بن عتبة ب: فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشمية امرأة سالم مولى أبي حذيفة، زوجها منه عمها أبو حذيفة بن عتبة. وكانت من المهاجرات الأول، ومن أفضل أيامى قريش. ولما قتل عنها سالم يوم اليمامة تزوجها بعده الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي فيما ذكره إسحاق بن أبي فروة، وليس ممن يحتج به. كذا ذكره العقيلي في نسبها، وذكر في ذلك حديث إسحاق بن أبي فروة، عن إبراهيم بن العباس بن الحارث، عن أبي بكر بن الحارث، عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر، أنها كانت في الشام تلبس الجباب من ثياب الخز ثم تأتزر، فقيل لها كأنما يغنيك هذا عن الإزار؟ فقالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بالإزار. كذا رواه عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن إبراهيم. ولم ينسبها ابن أبي خيثمة ونسبها العقيلي، وغيره يخالفه ويقول: هي ابنة الوليد بن المغيرة المخزومي، فعلى هذا هي أخت خالد بن الوليد. أخرجها أبو عمر، وجعل الحديث في هذه الترجمة، وكان ينبغي أن يكون في ترجمة فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، لأن الحديث مشهور بها. وأما ابن منده، وأبو نعيم فرويا هذا الحديث عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وجعلاه في ترجمة فاطمة بنت الوليد القرشية، ولم ينسبها أكثر من هذا وكلاهما قرشيتان. ولكن أبو بكر ابن عبد الرحمن يروي عن المخزومية، فقد جعلنا علامتها ترجمتها والله أعلم.

7197- فاطمة بنت الوليد بن المغيرة

7197- فاطمة بنت الوليد بن المغيرة ب د ع: فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية أخت خالد بن الوليد. أسلمت يوم الفتح، وبايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي زوج ابن عمها الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي. قاله أبو عمر، وقال: يقال: تزوجها بعده عمر. وفي ذلك نظر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: فاطمة بنت الوليد القرشية. ورويا لها حديث الإزار، أنها كانت تلبسه فوق الجباب. فقيل لها: ألا يغنيك هذا عن الإزار؟ فقالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بالإزار. أخرجه الثلاثة. قلت: قد أخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة فاطمة بنت الوليد بن عتبة العبشمية، وأخرجه ابن منده، وأبو نعيم في فاطمة القرشية، وهو لهذه القرشية المخزومية، ومما يقوي أن الحديث لهذه أن بعض الرواة، قال: عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر وأنها كانت بالشام، وهذه فاطمة المخزومية كانت بالشام مع زوجها الحارث بن هشام فلما مات عادت إلى المدينة. وقالوا: عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر. وهذه المخزومية هي جدة أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكثيرا ما يقولون للجد والجدة: أب وأم. وقال الزبير بن بكار في ولد الوليد بن المغيرة: وفاطمة بنت الوليد، ولدت عبد الرحمن وأم حكيم ولدي الحارث بن هشام. وهذا الحديث مشهور بهذه. (2364) أخبرنا غير واحد، إجازة، قالوا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، قال: فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم لها صحبة، روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا واحدا، روى عنها ابن ابنها أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قالت: " سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بالإزار ". خرجت مع زوجها الحارث إلى الشام، واستشارها خالد في بعض أمره

7198- فاطمة بنت اليمان

7198- فاطمة بنت اليمان ب د ع: فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة بن اليمان وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها حذيفة بن اليمان. (2365) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن عمته فاطمة، أنها قالت: أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعوده في نساء. فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه، من شدة ما يجده من حر الحمى، فقلنا: يا رسول الله، لو دعوت الله فأذهب عنك هذا فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " وروت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كراهة تحلي النساء بالذهب. وهذا إن صح فهو منسوخ، أو على أن تركه أفضل من لبسه. وقد ذكرناه في أخت حذيفة. أخرجها الثلاثة.

7199- فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم

7199- فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم فروة ظئر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أويت إلى فراشك فاقرئي: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءة من الشرك ". ذكرها أبو أحمد العسكري.

7200- فريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري

7200- فريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري د ع: فريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري كان أبوها أوصى بها وبأختيها حبيبة وكبشه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نبيط بن جابر، من بني مالك بن النجار. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وقيل: الفارعة، وهناك أخرجها أبو عمر.

7201- فريعة بنت الحباب فريعة بنت الحباب بن رافع بن معاوية

7201- فريعة بنت الحباب فريعة بنت الحباب بن رافع بن معاوية فريعة بنت الحباب بن رافع بن معاوية الأنصارية مع بني الأبجر. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7202- فريعة بن رافع

7202- فريعة بن رافع فريعة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الجراح الأنصارية ثم من بني الأبحر. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم أسعد بن زرارة. قاله ابن حبيب. ويحتمل أن تكون هذه والتي قبلها واحدة، ويكون بعضهم قد أسقط اسم أبيها الحباب فالنسب واحد، والقبيلة واحدة، والله أعلم.

7203- فريعة بنت عمرو

7203- فريعة بنت عمرو فريعة بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود وهي أم حسان بن ثابت الأنصاري الشاعر.

7204- فريعة بنت قيس

7204- فريعة بنت قيس فريعة بنت قيس بن عمير بن لوذان بن ثعلبة بن مجدعة بن عمرو بن حريش بن جحجبى بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن إسحاق.

7205- فريعة بنت مالك بن الدخشم

7205- فريعة بنت مالك بن الدخشم فريعة بنت مالك بن الدخشم بن مالك الأنصارية ثم من بني عوف بن الخزرج. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

7206- فريعة بنت مالك بن سنان

7206- فريعة بنت مالك بن سنان ب د ع: فريعة بنت مالك بن سنان أخت أبي سعيد الخدري. تقدم نسبها عند ذكر أخيها. ويقال لها: الفارعة أيضا. شهدت بيعة الرضوان. وأمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول. (2366) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، بإسناده عن أبي داود، حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة، " أن الفريعة بنت مالك بن سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري، أخبرتها، أنها جاءت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خذرة فإن زوجها خرج في طلب أعبد له ابقوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه. فسألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أن أرجع إلى أهلي، فإني لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة، قالت: فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم "، قالت: فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد، دعاني، أو أمر بي، فدعيت له، فقال: " كيف قلت؟ " فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي، قالت: فقال: " امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ". قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا. قالت: فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك، فأخبرته، فاتبعه وقضى به. أخرجها الثلاثة

7207- فريعة بنت معوذ

7207- فريعة بنت معوذ ب د ع: فريعة بنت معوذ بن عفراء الأنصارية تقدم نسبها عند الربيع بنت معوذ. لها صحبة وكانت مجابة الدعوة دخلت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثها في الرخصة في الغناء وضرب الدف في العرس، من حديث أهل البصرة. أخرجها الثلاثة.

7208- فريعة بنت وهب

7208- فريعة بنت وهب س: فريعة بنت وهب الزهرية رفعها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده، وقال: " من أراد أن ينظر إلى خالة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلينظر إلى هذه ". أخرجها أبو موسى مختصرا، وقال: أوردها جعفر هكذا، لم يزد.

7209- فسحم بنت أوس

7209- فسحم بنت أوس فسحم بنت أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث الأنصارية من بني الحبلى. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7210- فضة النوبية

7210- فضة النوبية س: فضة النوبية جارية فاطمة الزهراء بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2367) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أخبرنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي، إجازة، أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون وأبو طاهر بن خزيمة، قالا: أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، ابن عم الأحنف بن قيس في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين. ح قال أبو عثمان: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن بنسا، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، حدثنا أحمد بن حماد المروزي، حدثنا محبوب بن حميد البصري وسأله عن هذا الحديث روح بن عباد، حدثنا القاسم بن بهرام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال في قوله تعالى: " {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} ، قال: مرض الحسن والحسين، فعادهما جدهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعادهما عامة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن، لو نذرت على ولدك نذرا، فقال علي: إن برأ مما بهما صمت الله عَزَّ وَجَلَّ ثلاثة أيام شكرا. وقالت فاطمة كذلك، وقالت جارية يقال لها فضة نوبية: إن برأ سيداي صمت لله عَزَّ وَجَلَّ شكرا. فألبس الغلامان العافية، وليس عند آل محمد قليل ولا كثير. فانطق علي إلى شمعون الخيبري فاستقرض منه ثلاثة آصع من شعير، فجاء بها فوضعها، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته، وصلى علي مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، إذا أتاهم مسكين فوقف بالباب، فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكين من أولاد المسلمين، أطعموني أطعمكم الله عَزَّ وَجَلَّ على موائد الجنة. فسمعه علي، فأمرهم فأعطوه الطعام. ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلا الماء. فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة إلى صاع وخبزته، وصلى علي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب، وقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، يتيم بالباب من أولاد المهاجرين، استشهد والدي، أطعموني. فأعطوه الطعام، فمكثوا يومين لم يذوقوا إلا الماء. فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته، فصلى علي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم أسير فوقف بالباب، وقال: السلام عليكم أهل بيت النبوة، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا، أطعموني فإني أسير فاعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلا الماء. فأتاهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى ما بهم من الجوع، فأنزل الله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} إلى قوله: {لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا} . أخرجها أبو موسى

7211- فكيهة بنت السكن

7211- فكيهة بنت السكن فكيهة بنت السكن بن يزيد الأنصارية من بني سواد. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7212- فكيهة بنت عبيد

7212- فكيهة بنت عبيد فكيهة بنت عبيد بن دليم الأنصارية ثم من بني ساعدة، وهي ابنة عم سعد بن عبادة، وهي أم قيس بن سعد بن عبادة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

7213- فكيهة بنت المطلب

7213- فكيهة بنت المطلب فكيهة بنت المطلب بن خلدة بن مخلد الأنصارية من بني زريق. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7214- فكيهة بنت يسار

7214- فكيهة بنت يسار ع س: فكيهة بنت يسار امرأة خطاب بن الحارث. (2368) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من أسلم بمكة من المهاجرات: حطاب بن الحارث، وامرأته فكيهة بنت يسار. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

حرف القاف

حرف القاف

7215- قتيلة بنت سعد

7215- قتيلة بنت سعد س: قتيلة بنت سعد من بني عامر بن لؤي، امرأة أبي بكر الصديق. وهي أم عبد الله وأسماء. أوردها جعفر في الصحابيات، وقال: تأخر إسلامها، سماها أبو أحمد الحافظ في كتاب الكني، وأورد جعفر لها الحديث المشهور، رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه أسماء بنت أبي بكر، قالت: قدمت أمي علي وهي مشركة في عهد قريش، ومدتهم التي عاهدوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأذنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: قدمت أمي وهي راغبة، أفاصلها؟ قال: " نعم هي أمك ". أخرجها أبو موسى، وقال: رواه جماعة عن هشام، وليس في شيء منها ذكر إسلامها، وفي جمع الروايات أنها مشركة. وقد تأول بعضهم وهي راغبة، يعني: في الإسلام، وليس كذلك إنما هي راغبة في شيء تأخذه وهي على شركها، ولهذا استأذنت أسماء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أن تصلها، ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

7216- قتيلة بنت صيفي

7216- قتيلة بنت صيفي ب د ع: قتيلة بنت صيفي الجهنية ويقال الأنصارية وكانت من المهاجرات الأول. روى عنها عبد الله بن يسار. (2369) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني يحيى بن سعيد، حدثنا المسعودي، عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن يسار، عن قتيلة بنت صيفي الجهنية، قالت: جاء حبر إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: نعم القوم أنتم يا محمد لولا أنكم تشركون، قال: " سبحان الله، وما ذلك؟ " قال: تقولون: والكعبة إذا حلفتم، فأمهل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا، ثم قال: " إنه قد قال، من حلف فليحلف برب الكعبة "، ثم قال: نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندًا، قال: " وما ذلك؟ "، قال: تقولون: ما شاء الله وشئت، قال: فأمهل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، ثم قال: " إنه قد قال، من قال ما شاء الله فليقل: ثم شئت ". أخرجها الثلاثة

7217- قتيلة بنت العرباض

7217- قتيلة بنت العرباض د ع: قتيلة بنت العرباض من بني مالك بن حسل لها ذكر في حديث. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصرا.

7218- قتيلة بنت عمرو

7218- قتيلة بنت عمرو قتيلة بنت عمرو بن هلال الكنانية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع. قاله ابن حبيب.

7219- قتيلة بنت قيس الكندية

7219- قتيلة بنت قيس الكندية ب ع س: قتيلة بنت قيس بن معد يكرب الكندية، أخت الأشعث بن قيس، وقيل: قيلة، والأول أصح. تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر ثم اشتكى، وقبض ولم تكن قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها. قيل: إنه تزوجها قبل وفاته بشهر، وقيل: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصى أن تخير، فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين، وإن شاءت طلقها ولتنكح من شاءت. فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت، فبلغ أبا بكر فقال: لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما، فقال له عمر: ما هي من أمهات المؤمنين، ولا دخل عليها، ولا ضرب عليها الحجاب، وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يوص فيها بشيء، ولكنه لم يدخل بها، وارتدت مع أخيها حين ارتد، ثم نكحها عكرمة بن أبي جهل، فأراد أبو بكر أن يرجمه، فقال عمر: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يدخل بها، وليست من أمهات المؤمنين، وقد برأها الله عَزَّ وَجَلَّ بالردة. فسكت أبو بكر. وفيها وفي غيرها من أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللاتي لم يدخل بهن، اختلاف كثير لم يتحصل منه كثير فائدة، وقد ذكرنا عند كل امرأة ما قيل فيها. والله أعلم. أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

7220- قتيلة بنت النضر

7220- قتيلة بنت النضر قتيلة بنت النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشية العبدرية كانت تحت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس، فولدت له عليا، والوليد، ومحمد، وأم الحكم. قال الواقدي: هي التي قالت الأبيات القافية في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قتل أباها النضر بن الحارث يوم بدر، وهي: يا راكبا إن الأثيل مظنة من صبح خامسة وأنت موفق أبلغ بها ميتا بأن تحية ما إن تزال بها النجائب تعنق مني إليه وعبرة مفسوحة جادت لماتحها وأخرى تخنق ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق قسرا يقاد إلى المنية متعبا رسف المقيد، وهو عان موثق أمحمد أولست ضنء نجيبة قومها والفحل فحل معرق ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق فالنضر أقرب من تركت قرابة وأحقهم إن كان عتق بعتق فلما بلغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك بكى حتى أخضلت الدموع لحيته، وقال: " لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته ". ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس. وذكر الزبير، قال: فرق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى دمعت عيناه، وقال لأبي بكر: " يا أبا بكر، لو سمعت شعرها لم أقتل أباها ". أخرجها أبو عمر. وروى بعضهم عتق يعتق بضم الياء وكسر التاء، ومعناه: إن كان شرف ونجابة وكرم نفس وأصل يعتق صاحبه فهو أحق به.

7221- قرة العين بنت عبادة

7221- قرة العين بنت عبادة قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان الأنصارية، ثم من بني عوف بن الخزرج. وهي أم عبادة بن الصامت.

7222- قريبة بنت أبي أمية

7222- قريبة بنت أبي أمية د ع س: قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية لها ذكر في حديث أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي أختها. 3709 روى أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أم سلمة، قالت: لما وضعت زينب جاءني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخطبني، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أين زينب؟ " فقالت قريبة بنت أبي أمية ووافقها عنها: أخذها عمار بن ياسر، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا آتيكم الليلة ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى وإنما أخرجه أبو موسى لأن ابن منده اختصر ذكرها، ولو استدرك عليه أمثال هذا لكان كثيرا فلا أدري لم ذكر هذه؟.

7223- قريبة بنت الحارث

7223- قريبة بنت الحارث د ع: قريبة بنت الحارث العتوارية روت عنها بنتها عقيلة، قالت: جئت أنا وأمي قريبة بنت الحارث العتوارية في نساء من المهاجرات إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ضارب قبته بالأبطح، فأخذ علينا، أن لا نشرك بالله شيئا. قالت: فأقررنا وبسطنا أيدينا لنبايعه، فقال: " إني لا أمس يد النساء ":. فاستغفر لنا، وكان ذلك بيعتنا. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7224- قريبة بنت زيد

7224- قريبة بنت زيد قريبة بنت زيد بن عبد ربه بن زيد الأنصارية الجشمية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7225- قريرة بنت الحارث العتوارية

7225- قريرة بنت الحارث العتوارية ع س: قريرة بنت الحارث العتوارية وقيل قريبة وقد تقدمت. هكذا أخرجها الطبراني، وغيره. روت عنها ابنتها عقلية بنت عبيد بن الحارث. (2370) أخبرنا أبي موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن علي الصائغ، حدثنا حفص بن عمر الحدي، أخبرنا بكار بن عبد الله بن أخي موسى بن عبيد الربذي، حدثني موسى. ح زاد ابن ريذة، عن الطبراني، قال: وحدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا علي بن المديني، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنا موسى بن عبيدة، حدثني زيد بن عبد الرحمن، وفي رواية: علي بن زيد بن عبد الله بن أبي سلامة، عن أمه حجة بنت قريظ، عن أمها عقيلة بنت عبيد بن الحارث، قالت: جئت أنا وأمي قريرة بنت الحارث العتوارية في نساء من المهاجرات، فبايعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ضارب عليه قبته بالأبطح، فأخذ علينا: أن لا نشرك بالله شيئا الآية كلها، لما أقررنا وبسطنا أيدينا لنبايعه، قال: " إني لا أمس أيدي النساء "، فاستغفر لنا. فكانت تلك بيعتنا وقد تقدم في قريبة. أخرجها كذا أبو نعيم، وأبو موسى

7226- قسرة بنت رواس

7226- قسرة بنت رواس ب د ع: قسرة بنت رواس الكندية من عجائز العرب. (2371) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الحسين بن علي بن أحمد الربضي، حدثني ذكوان بن محمد بن علي الحرشي، حدثنا محمد بن خلاد العطار، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي، قال: حدثنا ميسرة بنت حبشي الطائية، عن قتيلة بنت عبد الله، عن قسرة بنت رواس الكندية، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا قسرة، أذكري الله تعالى عند الخطيئة، يذكرك عندها بالمغفرة. وأطيعي زوجك يكفيك شر الدنيا والآخرة. وبري والديك يكثر خير بيتك ". تفرد به ابن جبلة في أسانيد كثيرة للنساء خاصة، وغيره أوثق منه. أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

7227- قفيرة الهلالية

7227- قفيرة الهلالية قفيرة ويقال مليكة الهلالية امرأة عبد الله بن أبي حدرد. لم يرو عنها إلا عبد الرحمن الأعرج. ذكرها مسلم في كتاب الأفراد وذكرها أبو علي الغساني.

7228- قهطم بنت علقمة

7228- قهطم بنت علقمة س: قهطم بنت علقمة بن عبد الله بن أبي قيس امرأة سليط بن عمرو وابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. هاجرا جميعا إلى أرض الحبشة، ورجعا جميعا في السفينة إلى المدينة، قاله ابن إسحاق. أخرجها أبو موسى.

7229- قيلة الأنمارية

7229- قيلة الأنمارية ب د ع: قيلة الأنمارية وقال ابن خيثمة: الأنصارية: أخت بني أنمار، وقيل: أم بني أنمار. رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عبد الله بن عثمان بن خيثم عنها، أنها قالت: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند المروة بحل من عمرة له، فجلست إليه فقلت: يا رسول الله، إني امرأة أشتري وأبيع، فربما أردت أن أبيع السلع فأستام بها أكثر ما أريد أن أبيعها، ثم أنقص حتى أبيعها بالذي أريد. وإذا أردت أن أشتري السلعة أعطيت بها أقل ما أريد أن آخذها به، حتى آخذها بالذي أريد، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تفعلي قيلة، إذا أردت أن تشتري السلعة فاستامي بها الذي تريدين أن تأخذي به، أعطيت أو منعت ". أخرجها الثلاثة.

7230- قيلة الخزاعية

7230- قيلة الخزاعية ب: قيلة الخزاعية وهي أم سباع بن عبد العزى بن عمرو بن نضلة بن عباس بن سليمان الخزاعية، من حلفاء بني زهرة، فيها نظر. أخرجها أبو عمر.

7231- قيلة بنت مخرمة

7231- قيلة بنت مخرمة ب د ع: قيلة بنت مخرمة الغنوية وقيل العنزية وقيل العنبرية وهو الصحيح، لأنه قد قيل فيها: التميمية، والعنبر من تميم. 3712 روى عبد الله بن حسان العنبري، قال: حدثني جدتاي صفية، ودحيبة، ابنتا عليبة وكانتا ربيبتي قيلة بنت مخرمة، وكانت جدة أبيهما، أخبرتهما قيلة بنت مخرمة، وكانت تحت حبيب بن أزهر أخي بني جناب، فولدت له النساء، فتوفي عنها، فانتزع بناتها عمر بن أثوب بن أزهر فخرجت تبتغي الصحابة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أول الإسلام، فبكت جويرية منهن حديثة، وهي أصغرهن، وعليها سييج لها فرحمتها فاحتملتها معها. وذكر القصة بطولها، وقالت: فقدمنا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالناس صلاة الغداة، فسمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " المسلم أخو المسلم، يسعهما الماء والشجر، ويتعاونان على الفتان ". أخرجه الثلاثة، وهو حديث طويل كثير الغريب، أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر مختصرا، وأخرجه ابن منده مطولا. (2372) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عفان بن مسلم الصفار، حدثنا عبد الله بن حسان، أنه حدثه جدتاه: صفية ودحيبة، ابنتا عليبة، عن قيلة بنت مخرمة، وكانتا ربيبتها وقيل: جدة أبيهما أم أبيه، وأنها قالت: قدمنا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت الحديث بطوله حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس، فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعليك السلام ورحمة الله ". وعليه، يعني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسمال مليتين كانتا بزعفران، وقد نفضتا، ومعه عسيب نخلة

حرف الكاف

حرف الكاف

7232- كبشة بنت أبي أمامة

7232- كبشة بنت أبي أمامة دس: كبشة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة وكانت تحت عبد الله بن أبي حبيبة، وهي خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وأختها الفارعة، وقيل: الفريعة، كانت تحت نبيط بن جابر، وكان أبوهن قد أوصى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهن، فرباهن وزوجهن. أخرجها ابن منده، وأبو موسى.

7233- كبشة الأنصارية

7233- كبشة الأنصارية ب د ع: كبشة الأنصارية جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة، وقيل: كبيشة. وتعرف بالبرصاء، وهي غير منسوبة، وقد نسبها أبو عروبة فقال: كبشة بنت ثابت بن المنذر بن حرام، أخت حسان بن ثابت. وقال أحمد بن زهير، عن أبيه: هي من بني مالك بن النجار، وهذا يؤيد قول أبي عروبة، لأن حسان بن ثابت من بني مالك بن النجار. (2373) أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وغيره، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن يزيد بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جدته كبشة، قالت: " دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشرب من في قربة معلقة قائما، فقمت إلى فيها فقطعته ". هذا يزيد بن يزيد هو أخو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وهو أقدم منه موتا. أخرجها الثلاثة

7234- كبشة بنت أوس

7234- كبشة بنت أوس كبشة بنت أوس بن شريق وهي أم خزيمة بن ثابت، وهي أنصارية من بني خطمة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7235- كبشة بنت ثابت

7235- كبشة بنت ثابت كبشة بنت ثابت بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس الأنصارية من بني خدارة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7236- كبشة بنت حاطب

7236- كبشة بنت حاطب كبشة بنت حاطب بن قيس بن هيشة من بني معاوية. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7237- كبشة بنت حكيم

7237- كبشة بنت حكيم كبشة بنت حكيم الثقفية جدة أم الحكم بن يحيى بن عقبة. روت عنها أم الحكم رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صحبة.

7238- كبشة بنت رافع

7238- كبشة بنت رافع ب: كبشة بنت رافع بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الخزرج الأنصارية الخدرية، هي أم سعد بن معاذ الأشهلي، عاشت بعد ابنها وندبته لما مات. (2374) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: وقالت أم سعد حين حمل نعش سعد وهي تبكيه: ويل أم سعد سعدا صرامة وجدا. قال: فذكروا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد ". أخرجها أبو عمر

7239- كبشة بنت عبد عمرو

7239- كبشة بنت عبد عمرو كبشة بنت عبد عمرو بن عبيد بن قميئة بن عامر بن الخزرج الأنصارية من بني ساعدة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7240- كبشة بنت فروة

7240- كبشة بنت فروة كبشة بنت فروة بن عمرو بن ودقة الأنصارية من بني بياضة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7241- كبشة بنت كعب

7241- كبشة بنت كعب كبشة بنت كعب بن مالك الأنصارية السلمية امرأة أبي قتادة الأنصاري. قال جعفر: لها صحبة ولم يورد لها شيئا. وقال غيره: تروي عن أبي قتادة في سؤر الهر. 3716 روى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت عند أبي قتادة أن أبا قتادة دخل عليها، قالت: فسكبت له وضوءا، قالت: فجاءت هرة تشرب، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ فقالت: نعم، فقال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات ". أخرجه أبو موسى.

7242- كبشة بنت معد يكرب

7242- كبشة بنت معد يكرب كبشة بنت معديكرب الكندية أم معاوية بن خديج. روي عن معاوية بن حديج، أنه قال: قدمت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعن أمي كبشة بنت معديكرب عمة الأشعث بن قيس، فقالت: يا رسول الله، إني آليت أن أطوف بالبيت حبوا، فقال لها: " طوفي على رجليك سبعين: سبعا عن يديك، وسبعا عن رجليك ". ذكرها ابن الدباغ الأندلسي.

7243- كبشة بنت واقد

7243- كبشة بنت واقد كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر الأنصارية من بلحارث بن الخزرج. وهي أم عبد الله بن رواحة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7244- كبيرة بنت سفيان

7244- كبيرة بنت سفيان ب د ع: كبيرة بنت سفيان وقيل بنت أبي سفيان الخزاعية وقيل الثقفية أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عنه. روى عنها مولاها أبو ورقة بن سعيد، قال: وكانت أدركت الجاهلية والإسلام، وكانت من المبايعات، قالت: قلت: يا رسول الله، إني وأدت أربع بنين لي في الجاهلية، قال: " اعتقي أربع رقاب "، قالت: وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين ". أخرجها الثلاثة، وأبو موسى، إلا أن ابن منده وأبا نعيم، قالا: كثيرة بالثاء المثلثة، وقاله أبو عمرو، وأبو موسى بالباء الموحدة، وأوردها أبو عبد الله يعني: ابن منده بالثاء المثلثة.

7245- كبيشة بنت مالك

7245- كبيشة بنت مالك كبيشة تصغير كبشة بنت مالك بن قيس بن محرث الأنصارية من بني مازن. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7246- كبيشة بنت معن

7246- كبيشة بنت معن س: كبيشة بنت معن بن عاصم روى ابن جريج، عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم، كانت عند الأسلت فتوفي عنها، فجنح عليها ابنه أبو قيس بن الأسلت، فجاءت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، لا أنا ورثت زوجي، ولا أنا تركت فأنكح فأنزل الله تعالى {لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} . الآية كلها. أخرجها أبو موسى.

7247- كريمة بنت أبي حدرد

7247- كريمة بنت أبي حدرد س: كريمة بنت أبي حدرد سلامة الأسلمي يقال: لها صحبة. وهي أم الدرداء الكبراء روى عنها أهل الشام. وقد قيل: اسمها خيرة. ولم يثبت البخاري لها صحبة. قال جعفر المستغفري: ليست امرأة أبي الدرداء. وهذا لم يقله غيره. أخرجها أبو موسى.

7248- كريمة بنت كلثوم

7248- كريمة بنت كلثوم ع س: كريمة بنت كلثوم الحميرية (2375) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر، حدثنا أبو القاسم، حدثنا محمد بن محمد الجذوعي القاضي. ح قال أبو موسى: وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بسر المازني، قال: جاء عكاف بن وداعة الهلالي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عكاف، لك زوجة؟ " قال: لا، ولا أتزوج يا رسول الله حتى تزوجني من شئت، قال: فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قد زوجتك على اسم الله تعالى والبركة كريمة بنت كلثوم الحميري ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7249- كعيبة بنت سعيد

7249- كعيبة بنت سعيد ب: كعيبة بنت سعيد الأسلمية شهدت خيبر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسهم لها سهم رجل. قال ذلك الواقدي. أخرجها أبو عمر.

7250- كلثم بنت برثن

7250- كلثم بنت برثن ع س: كلثم وقيل كليبة بنت برثن العنبرية أم زبيب بن ثعلبة. (2376) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي، حدثنا سعيد بن عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة، حدثني أبي، قال: سمعت جدي زبيبا، قال: دعتني كليبة بنت برثن العنبرية فقالت: يا بني، إن هذا أخذ زربيتي التي كنت ألبس، فلببت الرجل فأتيت به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، إن هذا أخذ زربية أمي، فقال: " رد عليه زربية أمه ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7251- كلثم جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة

7251- كلثم جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة س: كلثم جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة روى ابن لهيعة، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جدته كلثم، قالت: " دخل علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعندنا قربة معلقة، فشرب منها، فقطعت فم القربة ورفعتها ". قاله ابن وهب عن ابن لهيعة، وقيل: اسمها كبشة. وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة كبشة. أخرجه أبو موسى.

حرف اللام

حرف اللام

7252- لبابة بنت الحارث

7252- لبابة بنت الحارث ب د ع: لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية أم الفضل وهي زوج العباس بن عبد المطلب، وأم الفضل، وعبد الله، ومعبد، وعبيد الله، وقثم، وعبد الرحمن، وغيرهم من بني العباس. وهي لبابة الكبرى وهي أخت ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخالة خالد بن الوليد. يقال إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزورها ويقيل عندها، وكانت من المنجبات، ولدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم، ولها يقول عبد الله بن يزيد الهلالي: ما ولدت نجيبة من فحل كستة من بطن أم الفضل أكرم بها من كهلة وكهل عم النبي المصطفى ذي الفضل وخاتم الرسل وخير الرسل ولبابة أخت أسماء وسلمى وسلامة بنات عميس الخثعميات لأمهن، وأخوهن لأمهن: محمية بن جزء الزبيدي، أمهن كلهن هند بنت عوف الكنانية، وقيل: الحميرية. فمن قال الحميرية، قال: هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة بن جرش من حمير. وهي التي قيل فيها: إنها أكرم الناس أصهارا لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج ميمونة، والعباس زوج لبابة الكبرى، وجعفر بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، وعلى بن أبي طالب أزواج أسماء بنت عميس. وحمزة بن عبد المطلب زوج سلمى بنت عميس. وخلف عليها بعده شداد بن الهاد، والوليد بن المغيرة زوج لبابة الصغرى، وهي أم خالد، وكان المغيرة من سادات قريش. فأولاد العباس وأولاد جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ويحيى بن علي، وخالد بن الوليد: أولاد خالة. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عنها ابناها عبد الله وتمام، وأنس بن مالك، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعمير مولاها. (2377) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا هناد، حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن أمه أم الفضل، قالت: " خرج علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عاصب رأسه في مرضه، فصلى المغرب فقرأ بالمرسلات، فما صلاها بعد حتى لقي الله عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجها الثلاثة. الهزم: بضم الهاء وفتح الزاي

7253- لبابة بنت الحارث

7253- لبابة بنت الحارث ب: لبابة بنت الحارث أخت التي قبلها. وهي لبابة الصغرى، وهي أم خالد بن الوليد. في إسلامها وصحبتها نظر، أخرجها أبو عمر.

7254- لبابة بنت أبي لبابة

7254- لبابة بنت أبي لبابة د ع: لبابة بنت أبي لبابة الأنصارية أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها، أنها قالت: كنت أنا صاحبة أبي، وكان يقول: شدي وثاق عدو الله الذي خان الله ورسوله يعني: لما ربط نفسه بسلسلة في المسجد، وقد تقدم في اسم أبيها، قالت: ومر به أخوه رفاعة بن عبد المنذر، فناداه: يا أخي، هلم أكلمك. قال: لا، والله لا أكلمك أبدا حتى يرضى عنك الله تعالى، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه خبره، فقال: " لو جاءني لكان لي فيه أمر ". فنزلت {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} . الآية، ونزلت: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ} . أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7255- لبنى بنت الخطيم

7255- لبنى بنت الخطيم لبنى بنت الخطيم الأنصارية الأوسية كانت عند قيس بن زيد بن عامر الظفري. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7256- لسيبة بنت كعب

7256- لسيبة بنت كعب ع س: لسيبة بنت كعب وقيل بنت حرب أم عمارة الأنصارية، من بني النجار. ذكرها الطبراني في باب: اللام وقيل: نسيبة بالنون. وهو الأشهر، وتذكر في النون إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.

7257- لميس بنت عمرو

7257- لميس بنت عمرو لميس بنت عمرو بن حرام الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7258- لهية أم ولد عمر بن الخطاب

7258- لهية أم ولد عمر بن الخطاب س: لهية أم ولد عمر بن الخطاب لها صحبة، ذكرها جعفر في الصحابة وروى، بإسناده عن ابن أخي الزهري، عن عمه قال: حدثني رجال من أهل العلم، عن حفصة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها أرسلت لهية أم ولد عمر في يومها وقالت: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من عندي فاحتبس، فانظري عند أي نسائه. فانطلقت فوجدته عند صفية، فأخبرتها، فطفقت حفصة تقول: خلابة يهودية، ثم أمرت حفصة لهية أن ترجع إلى صفية حتى يخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عندها، فتخبرها بالذي، قالت حفصة فانطقت لهية فأخبرت صفية، فقالت لها صفية: والله إني لابنة نبي الله، أبي هارون، وإن عمي موسى، وإن زوجي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما أعرف لأحد أن يكون أفضل مني. فدخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفية تبكي، فقال لها: " ما لك؟ " فأخبرته بالذي، قالت حفصة، وبالذي، قالت صفية. فصدقها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأت حفصة تصديق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صفية، قالت: والله لا أوذي صفية أبدا. أخرجها أبو موسى.

7259- ليلى بنت الإطنابة

7259- ليلى بنت الإطنابة ليلى بنت الإطنابة بن منصور بن معيص بن جشم الأنصارية من بلحبلى. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7260- ليلى بنت ثابت

7260- ليلى بنت ثابت ليلى بنت ثابت بن المنذر الأنصارية من بني مالك بن النجار. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7261- ليلى بنت أبي حثمة

7261- ليلى بنت أبي حثمة ب د ع: ليلى بنت أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشية العدوية امرأة عامر بن ربيعة. وهي أم ابنه عبد الله بن عامر، وبه كانت تكنى. وكانت من المهاجرات الأول. هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وصلت القبلتين. روت عنها الشفاء. يقال: إنها أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة، وقيل: أم سلمة. (2378) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أمه ليلى، قالت: كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة، جاءني عمر بن الخطاب وأنا على بعيري نريد أن نتوجه، فقال: " أين يا أم عبد الله؟ فقلت: آذيتمونا في ديننا، فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى في عبادة الله، فقال: صحبكم الله، ثم ذهب، فجاءني زوجي عامر بن ربيعة، فأخبرته بما رأيت من رقة عمر، فقال: ترجين أن يسلم؟ فقلت: نعم ". الحديث وروى عبد الله بن عامر، قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندنا فقالت: تعال أعطك، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أردت أن تعطيه؟ " قالت: تمرا، فقال لها: " أما إنك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة ". أخرجه الثلاثة.

7262- ليلى بنت حكيم

7262- ليلى بنت حكيم ليلى بنت حكيم الأنصارية الأوسية التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكرها غيره. أخرجها أبو عمر، وأظنه تصحيفا، فإن ليلى بنت الخطيم التي يأتي ذكرها هي الأنصارية الأوسية التي وهبت نفسها للنبي، ويشتبه الخطيم بالحكيم، والله أعلم.

7263- ليلى بنت الخطيم

7263- ليلى بنت الخطيم د ع: ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر بن الخزرج بن عمرو الأنصارية الظفرية أخت قيس بن الخطيم. أقبلت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا ابن مباري الريح، أنا ليلى بنت الخطيم، جئتك أعرض نفسي عليك، فتزوجني. قال: " قد فعلت ". فرجعت إلى قومها فقالت: تزوجني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا بئس ما صنعت! أنت امرأة غيرى، والنبي صاحب نساء، استقيليه. فرجعت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: أقلني. قال: " قد فعلت ". ذكر ذلك ابن أبي خيثمة. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، واستدركها أبو علي على أبي عمر.

7264- ليلى بنت ربعي

7264- ليلى بنت ربعي ليلى بنت ربعي بن عامر بن خلدة الأنصارية من بني بياضة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7265- ليلى بنت رباب

7265- ليلى بنت رباب ليلى بنت رئاب بن حنيف الأنصارية من بني عوف بن الخزرج. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7266- ليلى السدوسية

7266- ليلى السدوسية ب د ع: ليلى السدوسية امرأة بشير ابن الخصاصية. روى عنها إياد بن لقيط، قالت: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمى زوجها بشير ابن الخصاصية بشيرا، وكان اسمه زحما. وقالت: أردت أن أصوم يومين مواصلة، فذكرت ذلك لبشير، فقال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عنه، وقال: " يفعل ذلك اليهود، ولكن صوموا، فإذا كان الليل فأفطروا ". أخرجه الثلاثة.

7267- ليلى بنت أبي سفيان

7267- ليلى بنت أبي سفيان ليلى بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن أمية الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7268- ليلى بنت سماك

7268- ليلى بنت سماك ليلى بنت سماك بن ثابت بن سفيان بن جشم بن عمرو بن امرئ القيس الأنصارية من بلحارث بن الخزرج. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7269- ليلى مولاة عائشة

7269- ليلى مولاة عائشة ب د ع: ليلى مولاة عائشة روى عنها أبو عبد الله المدني، أنها قالت: قلت: يا رسول الله، إنك تخرج من الخلاء فأدخل في أثرك، فلا أرى شيئا إلا أني أجد ريح المسك. قال: " إنا معشر الأنبياء بنيت أجسادنا على أرواح أهل الجنة فما خرج منا من نتن ابتلعته الأرض ". أبو عبد عباد بن جعفر بن رفاعة الله المدني: مجهول. أخرجها الثلاثة.

7270- ليلى بنت عبادة

7270- ليلى بنت عبادة ليلى بنت عبادة الأنصارية الساعدية أخت عبادة بن عبادة بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7271- ليلى بنت عبد الله

7271- ليلى بنت عبد الله س: ليلى بنت عبد الله بن عبد شمس بن خف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية وهي التي تدعى الشفاء، قاله جعفر عن محمد بن حبان. أخرجه أبو موسى.

7272- ليلى عمة عبد الرحمن بن أبي ليلى

7272- ليلى عمة عبد الرحمن بن أبي ليلى ب: ليلى عمة عبد الرحمن بن أبي ليلى بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عنه. روت أم حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عمتها، قالت: كانت أم ليلى تصبغ لها درعها وخمارها وملحفتها كل شهر، وتختضب غمسا، وتقول: على هذا بايعنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال الغساني: أم ليلى. وقال أبو عمر: ليلى. والله أعلم.

7273- ليلى الغفارية

7273- ليلى الغفارية ب د ع: ليلى الغفارية كانت تخرج مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مغازية، تداوي الجرحى وتقوم على المرضى. روى عنها ذلك موسى بن القاسم، وحديثها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعائشة: " هذا علي بن أبي طالب أول الناس إيمانا ". أخرجها الثلاثة.

7274- ليلى بنت قانف

7274- ليلى بنت قانف ب د ع: ليلى بنت قانف الثقفية (2379) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثنا نوح بن حكيم الثقفي، وكان قارئا للقرآن عن رجل من ولد عروة بن مسعود يقال له: داود قد ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن ليلى بنت قانف، أنها قالت: " كنت فيمن شهد غسل أم كلثوم بنت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: فأول ما أعطانا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كفنها الحقو، ثم الدرع، ثم الخمار، ثم الملحفة، ثم أدرجت في الثوب الآخر إدراجا، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند الباب معه كفنها يناولنا ثوبا ثوبا ". قانف: بالنون. أخرجها الثلاثة

7275- ليلى بنت نهيك

7275- ليلى بنت نهيك ليلى بنت نهيك بن إساف بن عدي بن جشم بن مجدعة وهي أخت البراء. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

حرف الميم

حرف الميم

7276- مارية القبطية

7276- مارية القبطية ب د ع: مارية القبطية مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسريته وهي أم ولده إبراهيم ابن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له: مأبور، وبغلة شهباء، وحلة من حرير. وقال محمد بن إسحاق: أهدى المقوقس إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جواري أربعا، منهن: مارية أم إبراهيم، وسيرين التي وهبها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن. وأما مأبور الخصي الذي أهداه المقوقس مع مارية، وهو الذي اتهم بمارية، فأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليا أن يقتله، فقال علي: يا رسول الله، أكون كالسكة المحماة، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ فقال: " بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ". فذهب علي إليه ليقتله فرآه مجبوبا ليس له ذكر، فعاد إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إنه لمجبوب. وأهديت مارية فوصلت إلى المدينة سنة ثمان، وتوفيت سنة ست عشرة في خلافة عمر. وكان عمر يجمع الناس بنفسه لشهود جنازتها، وصلى عليها عمر. أخرجها الثلاثة.

7277- مارية جارية النبي صلى الله عليه وسلم

7277- مارية جارية النبي صلى الله عليه وسلم ب د ع: مارية جارية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تكنى أم الرباب حديثها عند أهل البصرة، أنها قالت: تطأطأت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى صعد حائطا ليلة فر من المشركين. رواه عبد الله بن حبيب، عن أم سليمان، عن أمها، عن جدتها مارية. أخرجها الثلاثة.

7278- مارية خادم النبي صلى الله عليه وسلم

7278- مارية خادم النبي صلى الله عليه وسلم ب د ع: مارية خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جدة المثنى بن صالح بن مهران، مولى عمرو بن حريث. لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة، رواه أبو بكر بن عياش، عن المثنى بن صالح بن مهران، عن جدته مارية وكانت خادما لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: ما مسست بيدي شيئا قط ألين من كف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، وقال أبو عمر: لا أدري أهي الأولى أم لا؟ وقال أبو نعيم: أفردها المتأخر يعني: ابن منده عن المتقدمة، وهي عندي المتقدمة. والله أعلم.

7279- مارية مولاة حجير

7279- مارية مولاة حجير ب: مارية أو ماوية مولاة حجير بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل هي التي حبس في بيتها خبيب بن عدي. (2380) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن ماوية مولى حجير بن أبي إهاب، قالت: حبس خبيب بمكة في بيتي، فلقد طلعت عليه يوما وإن في يده لقطفا من عنب أعظم من رأسه، يأكل منه، وما في الأرض يومئذ حبة عنب. هكذا في رواية يونس والبكائي عن ابن إسحاق ماوية بالواو، ورواه عبد الله بن إدريس مارية بالراء. أخرجها أبو عمر

7280- محبة بنت الربيع

7280- محبة بنت الربيع محبة بنت الربيع بن عمرو بن أبي زهير الأنصارية ثم من بلحارث بن الخزرج، أخت سعد بن الربيع. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7281- محجنة

7281- محجنة د ع: محجنة سوداء كانت تقم المسجد فتوفيت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحيى بن أبي أنيسة، عن علقمة بن مرثد، عن رجل من أهل المدينة، قال: كانت امرأة من أهل المدينة يقال لها: محجنة كانت تقم المسجد، فتفقدها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبر أنها قد ماتت، فقال: " ألا آذنتموني بها؟ " فخرج فصلى عليها وكبر أربعًا. قال يحيى بن أبي أنيسة: وحدثنا الزهري، عن أبي أمامة بن سهل، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7282- محياة بنت خالد بن سنان

7282- محياة بنت خالد بن سنان س: محياة بنت خالد بن سنان (2381) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد بن عبد العزيز القارئ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الصفار، أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني، حدثني محمد بن عمير الرازي الحافظ، حدثني عمرو بن إسحاق بن العلاء، حدثني جدي إبراهيم بن العلاء، حدثنا أبو محمد القرشي الهاشمي، حدثنا هشام بن عروة، عن ابن عمارة، عن أبيه عمارة بن حزن بن شيطان بقصة خالد بن سنان، قال: فلما بعث الله محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتته محياة بنت خالد، فانتسبت له، فبسط لها رداءه وأجلسها عليه، وقال: " ابنة أخي نبي ضيعه قومه ". أخرجها أبو موسى

7283- مرضية

7283- مرضية مرضية ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان. (2382) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا عمرو بن بشر أبو حفص الصيرفي، حدثنا يحيى بن راشد، حدثنا محمد بن حمران، حدثنا عبد الله بن حبيب، عن أم سليمان، عن أمها مرضية، أنها قالت: أراكم تنكرون شيئا رأيته يصنع على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رأيت الميت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتبع بالمجمر

7284- مريم بنت إياس

7284- مريم بنت إياس ب: مريم بنت إياس الأنصارية مدنية روى عنها عمرو بن يحيى المازني. أخرجها أبو عمر مختصرا.

7285- مريم المغالية

7285- مريم المغالية ع س: مريم المغالية امرأة ثابت بن قيس بن شماس. 3724 روى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن الربيع بنت معوذ، " أنها اختلعت من زوجها، فأمرها عثمان أن تبرئ رحمها بحيضة واحدة، قالت الربيع: وإنما أخذ ذلك عثمان رضي الله عنه من قول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمريم المغالية حين افتدت من زوجها ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.

7286- مزيدة العصرية

7286- مزيدة العصرية ع س: مزيدة العصرية روى هود بن عبد الله بن سعد، عن جدته مزيدة العصرية، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عقد رايات الأنصار وجعلها صفرا. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى. قلت: جعل أبو نعيم مزيدة في هذه الترجمة امرأة، وقد ذكره هو وغيره في الرجال فقال: مزيدة بن جابر العصري العبدي، جد هود بن عبد الله بن سعد. وهو الصواب، وذكره في النساء وهم. قال البخاري: مزيدة العصري العبدي، له صحبة. روى عنه هود بن عبد الله يعد في البصريين. وكذلك ذكره أبو عروبة الحراني، وأبو عمر، وغيرهم. وقد ذكره أبو موسى، وقال: إنما مزيدة رجل لا امرأة. والله أعلم.

7287- مسرة

7287- مسرة د ع: مسرة كان اسمها غيرة، فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسرة. لها ذكر في حديث رواه زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري مرسلا. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

7288- مسيكة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول

7288- مسيكة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول د ع: مسيكة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول نزلت فيها وفي أميمة: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} قاله ابن منده. وروى عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر أن أميمة ومسيكة جاريتي عبد الله، شكتا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله بن أبي فنزلت: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} (2383) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه، بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي، حدثنا ابن نمير، حدثنا ابن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: " كانت جارية لعبد الله بن أبي يقال لها: مسيكة، فأكرهها، فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكت ذلك إليه، فأنزل الله تعالى: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ". الآية. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وقد ذكرناها في معاذة أتم من هذا

7289- مطيعة بنت النعمان

7289- مطيعة بنت النعمان مطيعة بنت النعمان بن مالك الأنصارية من بني عمرو بن عوف. كان اسمها عاصية، فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطيعة، وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7290- معاذة زوج الأعشى

7290- معاذة زوج الأعشى س: معاذة زوج الأعشى المازنية وهي التي نشزت على زوجها الأعشى. (2384) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ومحمد بن أبي القاسم النقراني وأبو شكر أحمد بن علي الحبال، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني العباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا أبو سلمة عبيد بن عبد الرحمن الحنفي، حدثنا الجنيد بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن بهصل الحرمازي، حدثنا أمين، عن أبيه ذروة، عن أبيه، أن رجلا منهم يقال له: الأعشى واسمه عبد الله بن الأعور وكانت عنده امرأة من قومه يقال لها: معاذة، خرج في رجب يمير أهله من هجر، فهربت امرأته بعده ناشزا، فعاذت برجل منهم، فأتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنشأ يقول: يا سيد الناس وديان العرب أشكو إليك ذربة من الذرب كالذئبة الغبساء في ظل السرب أخلفت العهد وألطت بالذنب خرجت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وهرب وأوردتني بين عيص مؤتشب وهن شر غالب لمن غلب أخرجه أبو موسى. وقد تقدمت القصة في الأعشى

7291- معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول

7291- معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول ب س: معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول روى الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن محمد بن ثابت أخي بني الحارث بن الخزرج، في قوله عَزَّ وَجَلَّ: " {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} ، قال: نزلت في معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول، وذلك أنه كان عنده أسير فكان عبد الله يضربها لتمكنه من نفسها، رجاء أن تحبل منه، فيأخذ في ذلك فداء، وهو العرض الذي، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} وكانت الجارية تأبى عليه وهي مسلمة، قال الزهري: كانت مسلمة فاضلة، فأنزل الله هذه الآية، ثم إنها عتقت وبايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة النساء، فتزوجها بعد ذلك سهل بن قرظة، أخو بني عمرو بن عوف، فولدت عبد الله بن سهل وأم سعيد بنت سهل، ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحمير بن عدي القاري، أخو بني خطمة، فولدت له توأما: الحارث وعديا ابني الحمير، ثم فارقها فتزوجها عامر بن عدي رجل من بني خطمة أيضا، فولدت له أم حبيب بنت عامر ". قيل في نسبها: معاذة بنت عبد الله بن حبر بن الضرير بن أمية بن خدارة بن الحارث بن الخزرج. وقال ابن ماكولا: وأما الضرير بضم الضاد المعجمة، وفتح الراء فمعاذة بنت عبد الله بن حبر بن الضرير بن أمية بن خدارة بن الحارث بن الخزرج. وذكر من أمرها نحو ما تقدم. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى. إلا أن أبا عمر قال: معاذة بنت عبد الله، وقيل: مسيكة. قال الزهري: معاذة. وقال الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر: اسمها مسيكة، قال: والصحيح قول ابن شهاب إن شاء الله تعالى. وقد روى أبو صالح، عن ابن عباس القصة، وسمى الجارية، مسيكة، فوافق الأعمش، والله أعلم. قلت: قول ابن شهاب في نسبها ما ذكرناه إلى خدارة، يدل على أن الأنصار قد كان يسبي بعضهم بعضا في الجاهلية فإن بني خدرة، وخدارة هم من ولد الحارث بن الخزرج، وعبد الله بن أبي من بني الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج، فكلهم خزرجيون، ومع ذا فقد كانت معاذة من خدارة وهي أمة لعبد الله بن أبي، والله أعلم.

7292- معاذة الغفارية

7292- معاذة الغفارية س: معاذة الغفارية (2385) أخبرنا أبو موسى، كتابة، قال: أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الله المعداني، حدثنا أبو الحسين بن أبي القاسم، حدثنا أحمد بن موسى، حدثني محمد بن علي، حدثنا جعفر بن أحمد بن رزين الموصلي، حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، قالت: قالت لي معاذة الغفارية: كنت أنيسا برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرج معه في الأسفار، أقوم على المرض وأداوي الجرحى، فدخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببيت عائشة وعلي رضي الله عنهما خارج من عنده، فسمعته يقول: " يا عائشة، إن هذا أحب الرجال إلي وأكرمهم علي، فاعرفي له حقه وأكرمي مثواه ". وذكر الحديث في " النظر إلى علي عبادة ". أخرجها أبو موسى

7293- مليكة جدة إسحاق بن عبد الله

7293- مليكة جدة إسحاق بن عبد الله ب د ع: مليكة جدة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وقيل جدة أنس بن مالك لها صحبة. روى عنها أنس بن مالك. (2386) أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي، بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أن جدته مليكة دعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لطعام، فأكل منه، ثم قال: " قوموا فلأصلي لكم ". قال أنس: فقمت إلى حصير قد اسود من طول ما لبس فنضحته بالماء، فقام عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصففت أنا واليتيم خلفه، والعجوز من ورائنا، فصلى بنا ركعتين، ثم انصرف. وأخرجه الترمذي، عن إسحاق الأنصاري، عن معن، عن مالك، به. قيل: إنها أم سليم، وقيل: أم حرام. ولا يصح ذلك، والاختلاف في اسم أم سليم كثير على ما نذكره في اسمها، إن شاء الله تعالى. أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: جدة إسحاق. وقال ابن منده، وأبو نعيم: جدة أنس بن مالك. قلت: يصح قول أبي عمر أنها جدة إسحاق، لأنه إسحاق بن عبد الله، وأم عبد الله أم سليم. ولا يصح أن تكون أم سليم على قول ابن منده وأبي نعيم، لأن أم سليم هي أم أنس بن مالك وليست بجدة له، ولم تكن لأنس جدة من أبيه ولا من أمه مسلمة، حتى يحمل عليها، فما أقرب قول أبي عمر من الصحيح، والله أعلم

7294- مليكة بنت خارجة

7294- مليكة بنت خارجة ب: مليكة ويقال حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصارية تقدم ذكرها في حبيبة. أخرجها أبو عمر.

7295- مليكة بنت خارجة

7295- مليكة بنت خارجة س: مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان المرية روى ابن جريج، عن عكرمة، قال: فرق الإسلام بين أربع نسوة وبين أبناء بعولتهن. وذكر منهن: مليكة بنت خارجة بن سنان، كانت تحت زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة الفزاري، فخلف عليها ابنه منظور بن زبان. أخرجها أبو موسى.

7296- مليكة امرأة خباب بن الأرت

7296- مليكة امرأة خباب بن الأرت د: مليكة امرأة خباب بن الأرت أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثها أبو خالد الدالاني، عن المنهال بن عمرو موقوفا. أخرجها ابن منده مختصرا.

7297- مليكة أم السائب

7297- مليكة أم السائب د ع: مليكة أم السائب بن الأقرع الثقفية كانت تبيع العطر. روى عطاء بن السائب، عن بعض أصحابه، عن السائب بن الأقرع أن أمه مليكة دخلت تبيع العطر من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لها: " يا مليكة، ألك حاجة؟ " قالت: نعم قال: " فكلميني فيها أقضها لك "، فقالت: لا، والله لا إلا أن تدعو لابني وهو معها، وهو غلام فأتاه فمسح برأسه، ودعا له. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7298- مليكة بنت عمرو الزيدية

7298- مليكة بنت عمرو الزيدية ب د ع: مليكة بنت عمرو الزيدية من زيد اللات بن سعد سعد العشيرة بن مذحج. حديثها عند زهير بن معاوية عن امرأة من أهله، عنها، قالت: اشتكيت وجعا في حلقي، فأتيتها، فوصفت لي سمن بقر، وقالت: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ألبانها شفاء، وسمنها دواء ". (2387) أخبرنا يحيى بن محمود، فيما أذن لي، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن عثمان بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، قال: كتب إلي حمزة بن عبد الواحد بن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو، أن مليكة أخبرته، أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم فقد أظلت الساعة ". أخرجها الثلاثة

7299- مليكة بنت عمرو بن سهل

7299- مليكة بنت عمرو بن سهل مليكة بنت عمرو بن سهل الأنصارية من بني عبد الأشهل، امرأة أبي الهيثم بن التيهان. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7300- مليكة بنت عويمر

7300- مليكة بنت عويمر ب س: مليكة بنت عويمر الهذلية إحدى المرأتين اللتين ضربت إحداهما بطن الأخرى، فألقت جنينا، وكانتا ضرتين هذليتين. قال ابن عباس: كان اسم إحداهما مليكة والأخرى أم عطيف. رواه سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى. إلا أن أبا موسى، قال: بنت عويم بغير راء قال: وقيل: بنت ساعدة، وقال: أم عفيف، بفاءين. وأما أبو عمر فقال: عويمر براء، وغطيف بغين معجمة وطاء. فقول أبي موسى يدل على أنها بنت عويم بن ساعدة الأنصاري أو أخته، والقصة التي ساقها أبو موسى في إلقاء الجنين وقضاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه بغرة عبد أو أمة يدل على أنها من هذيل.

7301- مندوس بنت خلاد

7301- مندوس بنت خلاد مندوس بنت خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصارية الخزرجية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7302- مندوس بنت عبادة

7302- مندوس بنت عبادة مندوس بنت عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة الأنصارية الساعدية وهي أخت سعد بن عبادة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7303- مندوس بنت عمرو

7303- مندوس بنت عمرو مندوس بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود الأنصارية، أخت المنذر بن عمرو، وهي أم مسلمة بن مخلد. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7304- منيعة

7304- منيعة د ع: منيعة رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها ابنتها قريبة. أنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما نجواك؟ " فأخبرته بأمرها وهي منتقبة فقال: " يا أمة الله، أسفري فإن الإسفار من الإسلام، وإن النقاب من الفجور ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

7305- ميمونة بنت الحارث الهلالية

7305- ميمونة بنت الحارث الهلالية ب د ع: ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية تقدم نسبها عند أختها لبابة. وميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم ذكر أخواتها: لبابة الكبرى، ولبابة الصغرى، وأسماء بنت عميس، وغيرهن. وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة، قاله كريب، عن ابن عباس، وهي خالته وخالة خالد بن الوليد وكانت قبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم، وقيل: كانت عند خويطب بن عبد العزى، وقيل: عند فروة بن عبد العزى الأسدي أسد بن خزيمة. قاله قتادة. تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة، فأرسل الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفر بن أبي طالب إليه فخطبها، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: بل العباس، قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى، هل لك أن تزوجها؟ فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2388) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: " ثم تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى " (2389) قال يونس: حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، قال: " تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة وهو حلال في قبة لها "، وماتت فيها، ويزيد هو ابن أخت ميمونة، وقيل: تزوجها وهو محرم (2390) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم " ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم، وقال بعضهم: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حلال، وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو حلال بسرف بطريق مكة، وماتت بسرف أيضا حيث بنى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنت هناك. ولما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمرته أقام بمكة ثلاثا، فأتاه سهيل بن عمرو، في نفر من أهل مكة فقالوا: يا محمد، اخرج عنا فاليوم آخر شرطك وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل، ويقيم بمكة ثلاثا، فقال: " دعوني أبتني بأهلي وأصنع لكم طعاما "، فقالوا: لا حاجة لنا بطعامك. فخرج فبنى فيها بسرف قريب من مكة. وقال ابن شهاب وقتادة: هي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} . الآية. والصحيح ما تقدم (2391) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سئل عن الجبن فقال: " اقطع بالسكين، وسم الله تعالى، وكل " وتوفيت سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وستين عام الحرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم. وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها. أخرجها الثلاثة.

7306- ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

7306- ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: ميمونة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها علي بن أبي طالب، وزياد بن أبي سودة. قال أبو نعيم: هي عندي ميمونة بنت سعد، وقد أفردها المتأخر، يعني: ابن منده. 3734 روى معاوية بن صالح، عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة، وليست زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت: يا رسول الله، افتنا عن بيت المقدس، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن الصلاة فيه كألف صلاة ". قالت: أرأيت يا رسول الله من لم يطلق أن يأتيه؟ قال: " فإن لم يطق ذلك فليهد إليه زيتا يسرج فيه، فمن أهدى إليه كان كمن صلى فيه ". 3735 وروى عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي، عن ميمونة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن ولد الزنا، فقال: " لا خير فيه، نعلان أجاهد فيهما أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا ". وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن رجل قبل امرأته صائما، فقال: " أفطر ". أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر أخرج لهذه فضل بيت المقدس، " وأن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول ".

7307- ميمونة بنت سعد

7307- ميمونة بنت سعد د ع: ميمونة بنت سعد خادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثها أيوب بن خالد، وهلال بن أبي هلال. (2392) أخبرنا إسماعيل بن علي، وغيره، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، قال: حدثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ميمونة بنت سعد، وكانت تخدم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل الظلمة يوم القيامة لا نور لها " وروى عن محمد بن هلال، عن أبيه، أنه سمع ميمونة بنت سعد، تقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أجمع الصوم من الليل فليصم، ومن أصبح ولم يجمع فلا يصم ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7308- ميمونة بنت صبيح

7308- ميمونة بنت صبيح ع س: ميمونة بنت صبيح، وقيل: صفيح بن الحارث، أم أبي هريرة سماها الطبراني، ولم تسم في الحديث الذي ذكرناه في أميمة. وقال أبو محمد بن قتيبة: خالة سعيد بن صفيح، كان من أشد الناس. (2393) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير، حدثنا أبو هريرة، قال: ما " خلق الله مؤمنا سمع بي ولا يراني إلا أحبني. قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأتي علي ... ". وذكر إسلام أبي هريرة بطوله، وهو مذكور في الكنى في أم أبي هريرة، فلا نطول بذكره. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7309- ميمونة بنت عبد الله

7309- ميمونة بنت عبد الله ميمونة بنت عبد الله من بني مريد: بطن من بلي وكان يقال لهم: الجعادرة، حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار. قاله ابن إسحاق وذكر إسلامها، وسماها ابن هشام، وهي التي أجابت كعب بن الأشرف في بكائه قتلى بدر بأبيات أولها: بكت عين من يبكي لبدر وأهله وعلت بمثليه لؤي بن غالب. استدركه الغساني على أبي عمر.

7310- ميمونة بنت أبي عنبسة

7310- ميمونة بنت أبي عنبسة ب د ع: ميمونة بنت أبي عنبسة أو بنت عنبسة قاله ابن منده، وأبو عمر. وقال أبو نعيم: وهو تصحيف، وإنما هو عسيب، ورواه كذلك. 3739 روى المسجع بن مصعب أبو عبد الله العبدي، عن ربيعة بنت مرثد، وكانت تنزل في بني قريع، عن منبه، عن ميمونة بنت أبي عسيب، وقيل: بنت أبي عنبسة مولاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن امرأة من جرش أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا عائشة، أغيثيني بدعوة من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسكنيني بها، وتطمنيني بها، وأنه قال لها: " ضعي يدك اليمني على فؤادك فامسحيه وقولي: بسم الله، اللهم داوني بدوائك، واشفني بشفائك، وأغنني بفضلك عمن سواك ". قالت ربيعة: فدعوت به فوجدته جيدا. أخرجها الثلاثة.

7311- ميمونة بنت كردم

7311- ميمونة بنت كردم ب د ع: ميمونة بنت كردم الثقفية. روى عنها يزيد بن مقسم (2394) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، عن عبد الله بن يزيد بن مقسم بن ضبة الطائفي، قال: سمعت عمتي سارة بنت مقسم، عن ميمونة بنت كردم، قالت: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة وهو على ناقة له، أنا مع أبي، وبيد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ درة كدرة الكتاب، وسمعت الأعراب يقولون: الطبطبية الطبطبية. الحديث، وسأل أبوها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إني كنت نذرت لأنحرن ببوانة، فقال: " هل بها وثن؟ ". قال: لا. قال: " أوف بنذرك ". وروى الفضل بن دكين، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفي، عن يزيد بن مقسم، عن ميمونة. أخرجها الثلاثة

7312- ميمونة

7312- ميمونة د ع: ميمونة غير منسوبة. روت عنها آمنة بنت عمر. قال أبو نعيم: أفردها المتأخر يعني: ابن منده وذكرها سليمان بن أحمد في ميمونة بنت سعد. (2395) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إذنا، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا علي بن ميمون أبو الحسن العطار، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني، عن عبد الحميد بن يزيد، عن آمنة بنت عمر، عن ميمونة، أنها قالت: يا رسول الله، أفتنا عن الصدقة. قال: " إنها حجاب من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله تعالى ". قالت: افتنا في ثمن الكلب. قال: " طعمة جاهلية وقد أغنى الله عنها ". قالت: أفتنا في عذاب القبر. قال: " أثر البول، فمن أصابه بول فليغسله، فمن لم يجد ماء مسحه بتراب طيب ". ذكر هذا الحديث ابن منده، وأبو نعيم وروى أبو نعيم، في هذه الترجمة أيضا عن سليمان بن أحمد، عن أحمد بن النضر العسكري، عن إسحاق بن زريق الراسبي، عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، عن عبد الحميد بن يزيد، عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز، عن ميمونة بنت سعد، أنها قالت: يا رسول الله، افتنا عن السرقة، قال: " من أكلها وهو يعلم أنها سرقة فقد شرك في إثمها وعارها ". 3743 وروى أبو نعيم، أيضا عن الحسن بن سفيان، عن عمرو بن هشام، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن عبد الحميد، عن آمنة، عن ميمونة بنت سعد، أنها قالت: يا رسول الله، أفتنا في الغسل من الجنابة، كما يكفي الرأس من الماء؟ قال: " ثلاث حثيات ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. قلت: أخرج أبو نعيم حديث سليمان بن أحمد والحسن بن سفيان، مستدلا بهما على أن آمنة بنت عمر التي ذكرها ابن منده أنها تروي عن هذه ميمونة التي لم ينسبها وجعلها غير ميمونة بنت سعد، قد روت عن ميمونة بنت سعد، ليظهر بهذا أنهما واحدة. وبالجملة فقد جعل أبو نعيم هذه والتي قبلها مولاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي روى عنها علي، وميمونة بنت سعد واحدة، وجعلهن ابن منده ثلاثا، وأما أبو عمر فلم يترجم إلا ميمونة بنت أبي عنبسة مولاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وميمونة بنت سعد، وقال: روى عنها أيوب بن خالد في قلبة الصائم وعتق ولد الزنا، وميمونة أخرى مولاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس. وهذه التي تروي فضل القدس قد اتفقوا على أنها غير الثلاث، إنما الاختلاف في الثلاث كما ذكرناه، وما أقرب قول أبي نعيم من الصواب، والله أعلم.

حرف النون

حرف النون

7313- نائلة بنت سعد

7313- نائلة بنت سعد نائلة بنت سعد بن مالك الأنصارية من بني ساعدة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7314- نبيتة بنت الضحاك

7314- نبيتة بنت الضحاك نبيته بنت الضحاك بن خليفة قاله ابن المديني هكذا: أوله نون، ثم باء موحدة، وياء تحتها نقطتان، ثم فوقها نقطتان. وقال غيره. ثبيته أوله ثاء مثلثة، وقد تقدمت. ذكر هذا الأمير أبو نصر.

7315- نبعة الحبشية

7315- نبعة الحبشية س: نبعة الحبشية جارية أم هانئ، ذكرها عبد الغني وابن ماكولا. 3744 روى الكلبي، عن أبي صالح، عن أم هانئ بنت أبي طالب، في مسرى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها كانت تقول: ما أسري برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة، فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا، فلما كان قبل الصبح أهبنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما صلى الصبح وصلينا معه قال: " يا أم هانئ، لقد صليت العشاء الآخرة كما رأيت، ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه، ثم صليت صلاة الغداة معكم "، ثم قام ليخرج فأخذت بطرف ردائه، فكشف عن بطنه وكأنه قبطية مطوية، فقلت له: يا نبي الله، لا تحدث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك. قال: " والله لأحدثنهم ". قالت: فقلت لجارية لي حبشية يقال لها: نبعة: ويحك! اتبعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسمعي ما يقول للناس وما يقولون له. فلما خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الناس أخبرهم، فعجبوا وقالوا: ما آية ذلك يا محمد؟. وذكر الحديث. أخرجه أبو موسى.

7316- نتيلة بنت قيس

7316- نتيلة بنت قيس نتيلة بنت قيس بن جرير بن عمرو بن عوف بن مبذول الأنصارية ثم من بني مازن. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7317- ندبة مولاة ميمونة

7317- ندبة مولاة ميمونة ندبة مولاة ميمونة لها ذكر في حديث لعائشة. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصرا.

7318- نسيبة بنت الحارث

7318- نسيبة بنت الحارث ب د ع: نسيبة بنت الحارث أم عطية الأنصارية. وهي مشهورة بكنيتها، ويرد ذكرها في الكنى مستقصى إن شاء الله تعالى. وهي التي غسلت بنت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت عنها حفصة بنت سيرين. قاله أبو عمر. وأما ابن منده، وأبو نعيم فجعلا أم عطية نسيبة بنت كعب، فخالفا أبا عمر في نسبها، وقالا: هي التي غسلت بنت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسيما أيضا أم عمارة نسيبة بنت كعب. وخالفهما أبو عمر في أم عطية بنت الحارث، وجعل أم عمارة نسيبة بنت كعب، مثلهما، ووافقة ابن ماكولا فقال: وأما نسيبة بضم أوله، وفتح ثانيه فهي نسيبة أم عطية الأنصارية، لها صحبة ورواية. روى عنها محمد ابن سيرين، وحفصة أخته، قال: وأما نسيبة بفتح أوله، وكسر ثانيه فهي أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية، كانت تشهد المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها رواية. روى عنها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، والحارث بن عبد الله بن كعب، وغيرهما، والله أعلم. أخرجها الثلاثة. نسيبة هذه: بضم النون وفتح السين.

7319- نسيبة بنت كعب

7319- نسيبة بنت كعب ب د ع: نسيبة بنت كعب بن عمرو أم عمارة الأنصارية. شهدت العقبة. (2396) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة، قال: وكان من بني الخزرج اثنان وستون رجلا وامرأتان، منهم تسعة نقباء، فيزعمون أن المرأتين قد بايعتا. كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يصافح النساء، إنما كان يأخذ عليهن، فإذا أقرن، قال: " اذهبن فقد بايعتكن ". والمرأتان من بني مازن بن النجار، نسيبة وأختها ابنتا كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، كان معها زوجها وابناها، وزوجها زيد بن عاصم بن كعب، وابناها عبد الله، وحبيب، ابنا زيد بن عاصم. وابنها حبيب هو الذي أخذه مسيلمة تقدمت قصته معه، وقيل: إن المرأة الثانية: أسماء بنت عمرو بن عدي، أم منيع، وقد تقدمت روت أم عمارة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصائم إذا أكل عنده. أخرجها الثلاثة. نسيبة هذه: بفتح النون، وكسر السين. قاله الأمير أبو نصر.

7320- نسيبة بنت نيار

7320- نسيبة بنت نيار نسيبة بنت نيار بن الحارث بن بلال بن أحيحة الأنصارية من بني جحجبي، بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7321- نسيكة بنت الجلاس

7321- نسيكة بنت الجلاس ع س: نسيكة أم عمرو بن الجلاس روت عنها حبيبة بنت سمعان. (2397) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أحمد بن العباس، أخبرنا محمد بن عبد الله. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن حبيبة بنت سمعان نسيكة أم عمرو بن الجلاس، قالت: إني لعند عائشة رضي الله عنها وقد ذبحت شاة لها، فدخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي يده عصية، فألقاها ثم هوى إلى المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم هوى إلى فراشه فانبطح عليها، ثم قال: " هل من غداء؟ " فأتيناه بصحفة فيها خبز شعير، وفيها كسرة وقطعة من الكرش، وفيها الذراع، قالت: فأخذت عائشة قطعة من الكرش، فإنها لتنهشها إذ قالت: لقد ذبحنا شاة اليوم فما أمسكنا منها غير هذا. قالت: يقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا، بل كلها أمسكت إلا هذا ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7322- نعامة

7322- نعامة نعامة من سبي بلعنبر. كانت امرأة جميلة، فعرض علهيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتزوجها، فلم تلبث أن جاء زوجها الحريش. ذكرها ابن الدباغ.

7323- نعم امرأة شماس

7323- نعم امرأة شماس نعم امرأة شماس بن عثمان بن الشريد المخزومي وقيل إنها بنت حسان أنشد لها ابن إسحاق أبياتا ترثي زوجها، وقتل بأحد: يا عين جودي بدمع غير إبساس على كريم من الفتيان لباس صعب البديهة ميمون نقيبته حمال ألوية ركاب أفراس اقول لما أتى الناعي له جزعا أودى الجواد وأودى المطعم الكاسي وقلت لما خلت منه مجالسه لا يبعد الله منا قرب شماس ذكره ابن الدباغ عن الغساني، مستدركا على أبي عمر.

7324- نعمى بنت جعفر

7324- نعمى بنت جعفر د ع: نعمى بنت جعفر بن أبي طالب ذكرت في حديث رواه عبد الملك بن جريج، عن عطاء، عن أسماء بنت عميس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لنعمى بنت جعفر: " ما لي أرى أجساد بني جعفر أنضاء؟ أبهم حاجة؟ " قالت: لا، ولكنهم تسرع إليهم العين، أفأرقيهم؟ قالت: فعرضت عليه كلاما لا بأس به، فقال: " ارقيهم ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. قلت: حديث الرقية لأولاد جعفر إنما هو معروف عن أمهم أسماء، ولا أعرف في أولاد جعفر: نعمى.

7325- نفيسة بنت أمية

7325- نفيسة بنت أمية ب: نفيسة بنت أمية أخت يعلى ابن أمية التميمي. لها صحبة ورواية عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها أم سعد بنت سعد بن الربيع، أنها قالت: ولدت خديجة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القاسم، والطاهر، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، صلى الله عليهم أجمعين.

7326- نفيسة بنت عمرو

7326- نفيسة بنت عمرو نفيسة بنت عمرو بن خلدة بن مخلد الأنصارية الزرقية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7327- نهية

7327- نهية س: نهية وقيل لهية باللام قاله ابن ماكولا، وهي أم ولد عمرو بن الخطاب رضي الله عنه، وهو عبد الرحمن بن عمر الذي يدعى أبا شحمة، وقد تقدم ذكرها في اللام. أخرجها أبو موسى مختصرا.

7328- النوار بنت قيس

7328- النوار بنت قيس النوار بنت قيس بن الحارث بن عدي وقال ابن حبيب: النوار بنت قيس بن لوذان بن عدي بن مجدعة. واتفقا أنها من المبايعات. قاله العدوي وابن حبيب، وذكرها الغساني مستدركا على أبي عمر.

7329- النوار بنت مالك

7329- النوار بنت مالك ب د ع: النوار بنت مالك بن صرمة من بني عدي بن النجار. وهي أم زيد بن ثابت الأنصاري الفقيه الفرضي، كاتب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها أم سعد بنت أسعد بن زرارة. أخرجها الثلاثة.

7330- نوبة

7330- نوبة س: نوبة قال عبد الغني بن سعيد الحافظ: ذكرها في حديث زائدة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت: مرض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واشتد مرضه، فوجد في نفسه خفة فخرج بين بريرة ونوبة. أخرجها أبو موسى.

7331- نويلة بنت أسلم

7331- نويلة بنت أسلم ب د ع: نويلة بنت أسلم وقيل بنت مسلم جدة جعفر بن محمود بن مسلمة. قاله أبو نعيم وابن منده. وقال أبو عمر: نولة بنت أسلم الأنصارية، صلت القبلتين، حديثها يروى عن جعفر بن محمود، عن جدته نولة. (2398) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن سنان يزيد بن، عن إسحاق بن إدريس، حدثنا إبراهيم بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمود، عن جدته أم أبيه نويلة بنت أسلم، أنها قالت: صلينا الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد إيلياء، فصلينا ركعتين، ثم جاءنا من يخبرنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد استقبل البيت الحرام، فتحول النساء مكان الرجال، والرجال مكان النساء، فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلو البيت الحرام. فحدثني رجل من بني حارثة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال حين بلغه ذلك: " أولئك قوم آمنوا بالغيب ". أخرجها الثلاثة. قلت: قد اختلفوا في اسم هذه فقيل: بديلة بالباء الموحدة قاله الواقدي عن جعفر، وقيل: تويلة بالتاء فوقها نقطتان قاله إبراهيم بن حمزة عن جعفر، وقيل: نويلة بالنون، قاله إسحاق بن إدريس عن جعفر، والله أعلم، فإن الاسم واحد، والباقي تصحيف.

حرف الهاء

حرف الهاء

7332- هالة بنت خويلد

7332- هالة بنت خويلد د ع: هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكرها في حديث عائشة. (2399) أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن، وغير واحدا، بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل، قال: وقال إسماعيل بن خليل: أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك، وقال: " اللهم هالة ". فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، وأبدلك الله خيرا منها. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قلت: هذه هالة على هذا النسب هي أم أبي العاص بن الربيع، وليس لخديجة أخت أخرى اسمها هالة. والله أعلم

7333- هجيمة أم الدرداء

7333- هجيمة أم الدرداء د ع س: هجيمة وقيل خيرة أم الدرداء مختلف في اسمها وصحبتها. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصرا. قلت: كلام أبي نعيم وأبي موسى يدل على أن هجيمة وخيرة واحدة، وقد اختلف في اسمها وفي صحبتها. وأبو موسى إنما تبع أبا نعيم وقلده، وهما اثنتان: خيرة أم الدرداء الكبرى ولها صحبة، وهجيمة أم الدرداء الصغرى، ولا صحبة لها. وقد ذكرنا خبرهما في خيرة مستقصى.

7334- هريرة بنت زمعة

7334- هريرة بنت زمعة س: هريرة نبت زمعة بن قيس بن عبد شمس أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين. قال جعفر: لها صحبة. وروى، بإسناده عن طالب بن حجير، عن هود، عن رجل من عبد القيس كان حجاجا في الجاهلية، يقال له: معبد بن وهب أنه تزوج امرأة من قريش يقال لها: هريرة بنت زمعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين، وأنه شهد بدرا فقاتل بسيفين، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا لهف نفسي على فتيان عبد القيس! أما إنهم أسد الله تعالى في الأرض ". أخرجها أبو موسى.

7335- هزيلة بنت ثابت

7335- هزيلة بنت ثابت هزيلة بنت ثابت بن ثعلبة بن الجلاس الأنصارية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7336- هزيلة بنت الحارث

7336- هزيلة بنت الحارث ب ع س: هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين. قال جعفر: هو اسم أم حفيد التي أهدت إلى ميمونة الضباب والأقط والسمن. وكانت قد نكحت في الأعراب. روى القعنبي، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن سليمان بن يسار، قال: دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيت ميمونة بنت الحارث، فأتى بضباب فيهن بيض، ومعه عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد، فقال: " من أين لكم هذا؟ " قالت: أهدته إلي أختي هزيلة بنت الحارث، فقال لعبد الله وخالد: " كلا "، فقالا: ألا تأكل؟ قال: " إني يحضرني من الله تعالى حاضر ". أخرجها الثلاثة.

7337- هزيلة بنت سعيد

7337- هزيلة بنت سعيد هزيلة بنت سعيد بن سهل بن مالك بن كعب بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب. وهي من بني دينار من الأنصار.

7338- هزيلة بنت عمرو

7338- هزيلة بنت عمرو هزيلة بنت عمرو بن عتبة بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج وهي أم سعد بن الربيع. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب وابن ماكولا. خديج: بالخاء المعجمة المفتوحة. قال الدارقطني: ليس في الأنصار حديج بالحاء المهملة.

7339- هزيلة بنت مسعود

7339- هزيلة بنت مسعود هزيلة بنت مسعود بن زيد الأنصارية من بني حرام. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7340- همينة بنت خالد

7340- همينة بنت خالد ع س: همينة بنت خالد أو خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعية وقيل همينة بنت خلف وهو أصح. وهي أخت عبد الله بن خلف، والد طلحة الطلحات. هاجرت مع زوجها خالد بن سعيد بن العاص إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك سعيدا وأمة، فتزوج أمة الزبير بن العوام، فولدت له خالدا وعمرا. روى منجاب بن الحارث، عن زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر من المسلمين إلى الحبشة: خالد بن سعيد بن العاص. وامرأته همينة بنت خالد بن أسعد بن عامر بن بياضة من خزاعة. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى. قلت: كذا نسبها أبو موسى على الشك، فقال: خالد أو خلف. وقال أبو نعيم: خالد، ولم يشك. ونقلاه عن البكائي، عن ابن إسحاق. والذي عندنا من طريق ابن هشام، عن البكائي، عن ابن إسحاق: خلف، بالفاء. وهو الصحيح، فإن نسبها يقضي بذلك، فإنها عمة طلحة الطلحات، وطلحة هو: ابن عبد الله بن خلف، لا خلاف فيه. وقيل فيها أيضا: أميمة وأمينة، وقد تقدما. والله أعلم.

7341- هند بنت أثاثة

7341- هند بنت أثاثة هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية أخت مسطح بن أثاثة. ذكرها العسكري في ترجمة أخيها مسطح، وذكرها ابن إسحاق أيضا. (2400) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني صالح بن كيسان، قال: ثم علت هند بنت عتبة، يعني يوم أحد على صخرة مشرفة، فنادت بأعلى صوتها، ثم قالت حين ظفروا بما أصابوا من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هند بنت أثاثة بن عباد، وكانت من اللواتي أسلمن بمكة: نحن جزيناكم بيوم بدر والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عتبة لي من صبر أبي وعمي وشقيق بكري شفيت نفسي وقضيت نذري شفيت وحشي غليل صدري وهي أطول من هذا. فأجابتها خزيت في بدر وغير بدر يا بنت وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة الفجر بالهاشميين الطوال الزهر بكل قطاع حسام يفري حمزة ليثي، وعلي صقري وذكرها أيضا ابن هشام، ولها أشعار غير هذا تجيب بها هند بنت عتبة.

7342- هند بنت أسيد

7342- هند بنت أسيد ب د ع: هند بنت أسيد بن حضير الأنصارية لها ذكر في حديث محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة. لم يزد ابن منده، وأبو نعيم على هذا. قال أبو عمر: روى عنها أبو الرجال، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يخطب بالقرآن، قالت: وما تعلمت ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ إلا من كثرة ما كنت أسمعها من يخطب بها على المنبر.

7343- هند بنت أبي أمية

7343- هند بنت أبي أمية هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإحدى أمهات المؤمنين، واسم أبيها أبي أمية: حذيفة، ويعرف بزاد الركب. وهو أحد أجواد قريش المشهورين بالكرم. وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة وهو جذل الطعان بن فراس الكنانية. اختلف في اسمها، فقيل: رملة. وليس بشيء، وقيل: هند. وهو الأكثر. وكانت قبل أن يتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى الحبشة، ويقال أيضا: إن أم سلمة أول ظعينة هاجرت إلى المدينة، وقيل: بل ليلى بنت أبي حثمة امرأة عامر بن ربيعة. وتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ثلاث، بعد وقعة بدر، وقيل: إنه شهد أحدا ومات بعدها. قاله ابن إسحاق. ولما دخل بها قال لها: " إن شئت سبعت عندك وسبعت لنسائي، وإن شئت ثلثت ودرت؟ " فقالت: ثلث. وتوفيت أم سلمة أول أيام يزيد بن معاوية، وقيل: إنها توفيت في شهر رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة، وقيل: صلى عليها سعيد بن زيد أحد العشرة. قال محارب بن دثار: أوصت أم سلمة أن يصلي عليها سعيد بن زيد، وكان مروان بن الحكم أميرا على المدينة. وقال الحسن بن عثمان: كان أمير المدينة يومئذ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، ودخل قبرها ابناها عمر وسلمة ابنا أبي سلمة، وابن أخيها عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية. ودفنت بالبقيع. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، ويرد ذكرها في الكنى أكثر من هذا إن شاء الله تعالى. أخرجها الثلاثة.

7344- هند بنت أوس

7344- هند بنت أوس هند بنت أوس بن شريق أم سعد بن خيثمة الأنصارية من بني خطمة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7345- هند الجهنية

7345- هند الجهنية س: هند الجهنية روى أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، عن أبي العباس بن مسروق الطوسي، عن عمر بن عبد الحكم، وحفص بن عبد الله الوراق، والقاسم بن الحسن، كلهم عن ابن سعد، عن أبيه، " أنه كان في بدء الإسلام رجل شاب يقال له: بشر كان يختلف إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من بني أسد بن عبد العزى، وكان طريقه إذا غدا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ على جهينة، وإذا فتاة من جهينة نظرت إليه فتعشقته، وكان بها من الحسن والجمال حظ عظيم، وكان للفتاة زوج يقال له: سعد بن سعيد، وكانت الفتاة تعقد كل غداة لبشر على أن يجتاز بها لينظر إليها، فلما جازها أخذها حبه ". وذكر القصة بطولها، ذكرها جعفر المستغفري. وأخرجها أبو موسى.

7346- هند الخولانية

7346- هند الخولانية د ع: هند الخولانية زوج بلال بن رباح. سماها سعيد بن عبد الملك، عن الأوزاعي، عن عمير بن هانئ. قيل: إن لها صحبة وهي من أهل داريا، من أرض دمشق. (2401) أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن الحسن بن هبة الله الدمشقي. إجازة بإذنه من أبي البركات بن المبارك، أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري، أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن خيثمة، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثني جدي، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي الورد القشيري، حدثتني امرأة من بني عامر، عن امرأة بلال، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاها فسلم فقال: " أثم بلال؟ " فقالت: لا، فقال: " لعلك غضبى على بلال؟ " فقالت: إنه يجئني كثيرا فيقول: قال رسول الله، فقال لها رسول الله: " ما حدثك عني فقد صدقك، بلال لا يكذب، لا تغضبي بلال، فلا يقبل منك عمل ما غضب عليك بلال ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم وقال أبو نعيم: ذكرها المتأخر، يعني: ابن منده، وهذا عندي فيه نظر، فإن بلالا إنما تزوج في خولان لما أقام بالشام، وذلك بعد وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس في الحديث أنها من خولان، ولعل هذه غير الخولانية، والله أعلم.

7347- هند بنت ربيعة

7347- هند بنت ربيعة ب: هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ولدت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي كانت عند حبان بن واسع هي وامرأة له أنصارية، فطلق الأنصارية وهي ترضع، فمرت بها سنة ثم هلك عنها ولم تحض، فقالت: أنا أرثه ولم أحض. فاختصما إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقضى لها بالميراث، فلامت الهاشمية عثمان فقال: هذا عمل ابن عمك، وهو أشار علينا بهذا. يعني: علي بن أبي طالب. أخرجها أبو عمر.

7348- هند بنت سماك

7348- هند بنت سماك هند بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس عمة أسيد بن حضير الأنصاري الأشهلي. هي أم الحارث بن أوس بن معاذ، قاله العدوي في نسب الأنصار، وقال: كانت من المبايعات. وقال ابن حبيب: هي أم عبد الله وعمرو، ابني سعد بن معاذ. ذكرها ابن الدباغ عن الغساني.

7349- هند بنت أبي طالب

7349- هند بنت أبي طالب ب س: هند بنت أبي طالب أم هانئ القرشية الهاشمية. اختلف في اسمها فقيل: هند، وقيل: فاختة. وحجة من يقول هند ما (2402) أخبرنا به أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: وأما هبيرة بن أبي وهب المخزومي، وهو زوج أم هانئ، فإنه أقام بنجران حتى مات مشركا. وقال حين بلغه إسلام أم هانئ بنت أبي طالب، وكانت تحته، واسم أم هانئ هند: أشاقتك هند أم أتاك سؤالها كذاك النوى أسبابها وانفتالها وقد أرقت في رأس حصن ممرد بنجران يسرى بعد ليل خيالها وهي أكثر من هذا. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى.

7350- هند بنت عتبة

7350- هند بنت عتبة ب د ع: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية الهاشمية امرأة أبي سفيان بن حرب، وهي أم معاوية. أسلمت في الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان، وأقرها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على نكاحها، كان بينهما في الإسلام ليلة واحدة، وكانت امرأة لها نفس وأنفة ورأي وعقل. وشهدت أحدا كافرة، وهي القائلة يومئذ: نحن بنات طارق نمشي على النمارق إن تقبلوا نعانق أو تدبروا نفارق فراق غير وامق فلما قتل حمزة مثلت به وشقت بطنه واستخرجت كبده فلاكتها، فلم تطق إساغتها. فبلغ ذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لو أساغتها لم تمسها النار "، وقيل: إن الذي مثل بحمزة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية، جد عبد الملك بن مروان لأمه، وقتله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صبرا منصرفه من أحد. ثم إن هند أسلمت يوم الفتح وحسن إسلامها، فلما بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النساء وفي البيعة: {وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ} ، قالت هند: وهل تزني الحرة وتسرق؟ فلما قال: {وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ} ، قالت: ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا؟ وشكت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجها أبا سفيان وقالت: إنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك ". روى هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قالت هند لأبي سفيان: إني أريد أن أبايع محمدا. قال: قد رأيتك تكذبين هذا الحديث أمس! قالت: والله ما رأيت الله عبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة، والله إن باتوا إلا مصلين. قال: فإنك قد فعلت ما فعلت، فاذهبي برجل من قومك معك. فذهبت إلى عثمان بن عفان، وقيل: إلى أخيها أبي حذيفة بن عتبة، فذهب معها فاستأذن لها فدخلت وهي من منتقبة، فقال: " تبايعيني على أن لا تشركي بالله شيئا "، وذكر نحو ما تقدم من قولها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اليرموك، وحرضت على قتال الروم مع زوجها أبي سفيان، وكانت قبل أبي سفيان تحت حفص بن المغيرة المخزومي وقصتها معه مشهورة، وتوفيت هند في خلافة عمر بن الخطاب في اليوم الذي مات فيه أبو قحافة والد أبي بكر الصديق. أخرجها الثلاثة.

7351- هند بنت عمرو

7351- هند بنت عمرو د ع: هند بنت عمرو بن حرام الأنصارية أخت عبد الله بن عمرو. وهي عمة جابر بن عبد الله. روى حديثها الواقدي، عن أيوب بن النعمان، عن أبيه، عنها. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.

7352- هند بنت محمود

7352- هند بنت محمود هند بنت محمود بن مسلمة بن خالد بن عدي الأنصارية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7353- هند بنت منبه

7353- هند بنت منبه هند بنت منبه بن الحجاج القرشية السهمية أسلمت يوم الفتح. وهي أم عبد الله بن عمرو بن العاص، قاله الواقدي. استدركه ابن الدباغ على الغساني.

7354- هند بنت المنذر

7354- هند بنت المنذر هند بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصارية الساعدية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7355- هند بنت هبيرة

7355- هند بنت هبيرة س: هند بنت هبيرة ذكرها النسائي هكذا. (2403) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن أبي يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني زيد، عن أبي سلام، عن أبي أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدثه، قال: جاءت هند بنت هبيرة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي يدها فتخ، أي خواتيم ضخام، فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضرب يدها، فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانتزعت فاطمة سلسلة كانت في عنقها من ذهب، فقالت: هذه أهداها إلي أبو حسن. فدخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والسلسلة في يدها، فقال: " يا فاطمة، أيغرك أن يقول الناس: ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي يدك سلسلة من نار؟ ! " ثم خرج ولم يقعد. فأرسلت فاطمة السلسلة إلى السوق فباعتها، واشترت بثمنها غلاما، وقال مرة: عبدا فأعتقته، فحدثت بذلك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " الحمد الله الذي نجى فاطمة من النار ". أخرجها أبو موسى

7356- هند بنت الوليد

7356- هند بنت الوليد س: هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية وهي ابنة خال معاوية، سماها أبو عمر فاطمة. وقال الدارقطني: سماها مالك فاطمة، وخالفه غيره عن الزهري، فقالوا: هند. وهو الصواب. (2404) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة، بإسناده عن أبي داود السجستاني، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثني يونس، عن ابن شهاب، حدثني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم سلمة، " أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة كان تبني سالما وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة. وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث ميراثه، حتى أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} . الآية، فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو امرأة أبي حذيفة القرشية العامرية فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالما ولدا. وذكر الحديث أنها أرضعته ". وقد ذكرناه في غير موضع من كتابنا هذا

7357- هند بنت يزيد

7357- هند بنت يزيد ب: هند بنت يزيد بن البرصاء من بني أبي بكر بن كلاب. هكذا ذكرها أبو عبيدة في أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحمد بن صالح المصري: هي عمرة بنت يزيد. وفيها اضطراب كثير جدا. أخرجها أبو عمر.

حرف الياء

حرف الياء

7358- يسيرة بنت مليل

7358- يسيرة بنت مليل يسيرة بنت مليل بن زيد بن خالد بن العجلان الأنصارية من بني عوف بن الخزرج. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7359- يسيرة أم ياسر

7359- يسيرة أم ياسر ب د ع: يسيرة أم ياسر الأنصارية وقيل: بل هي يسيرة بنت ياسر. تكنى أم حميضة. كانت من المهاجرات المبايعات. قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: يسيرة من المهاجرات. غير منسوبة، حديثها عند حميضة بنت ياسر. (2405) أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا موسى بن حزام وعبد بن حميد، وغير واحد، قالوا: حدثنا محمد بن بشر، عن هانئ بن عثمان، عن أمه حميضة بنت ياسر، عن جدتها يسيرة وكانت من المهاجرات، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكن بالتسبيح والتقديس والتهليل، واعقدن بالأنامل، فإنهن مسئولات مستنطقات ". أخرجها الثلاثة يسيرة: بضم الياء، وفتح السين المهملة، وبعدها ياء ثانية. آخر أسماء خير النساء، والحمد لله رب العالمين. ويتلوه زائدة كتاب الكنى، إن شاء الله تعالى.

الكنى من النساء الصحابيات

الكنى من النساء الصحابيات حرف الهمزة

7360- أم أبان بنت عتبة

7360- أم أبان بنت عتبة ب: أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشمية خالة معاوية. كانت بالشام مع زوجها أبان بن سعيد بن العاص فقتل عنها بأجنادين، فعادت إلى المدينة. ولما قدمت من الشام خطبها عمر، وعلي، والزبير، وطلحة. فاختارت طلحة، فتزوجها. ولا تعرف لها رواية. أخرجها أبو عمر.

7361- أم الأزهر

7361- أم الأزهر ب د ع: أم الأزهر العائشية روت عنها زينب بنت الزبرقان العائشية، أن أباها ذهب بها إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح بيده عليها، وكانت امرأة صالحة عابدة. أخرجها الثلاثة.

7362- أم إسحاق الغنوية

7362- أم إسحاق الغنوية أم إسحاق الغنوية روت عنها أم حكيم بنت دينار، وكانت من المهاجرات. 3754 روى أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن بشار بن عبد الملك، عن أم حكيم بنت دينار مولاة أم إسحاق، أنها قالت: " خرجت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أخي، فلما كنت في بعض الطريق، قال لي أخي: اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيت نفقتي بمكة. فقلت: إني أخشى عليك الفاسق تعني زوجها قال: كلا، إن شاء الله، قالت: فلبثت أياما فمر بي رجل قد عرفته، ولا أسميه، فقال: ما يقعدك ههنا يا أم إسحاق؟ قلت: أنتظر إسحاق، ذهب يأخذ نفقته، قال: لا إسحاق لك، قد لحقه الفاسق زوجك فقتله. فقدمت فدخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يتوضأ، قلت: يا رسول الله، قتل إسحاق وأنا أبكي، وهو ينظر إلي فأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي، قال بشار: قالت جدتي: فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة، فنرى الدموع في عينيها ولا تسيل على خدها ". (2406) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا بشار بن عبد الملك، حدثتني أم حكيم بنت دينار، عن مولاتها أم إسحاق، أنها كانت عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتي بقصعة من ثريد فأكلت معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عزقا فقال: " يا أم إسحاق، أصيبي من هذه. فذكرت أني صائمة، فبردت يدي: لا أقدمها ولا أؤخرها، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مالك؟ " قلت: كنت صائمة فنسيت، فقال ذو اليدين: الآن بعدما شبعت؟ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما هو رزق ساقه الله تعالى إليك "

7363- أم أسيد الأنصارية

7363- أم أسيد الأنصارية ع س: أم أسيد الأنصارية امرأة أبي أسيد الأنصاري. (2407) أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه وغير واحد، قالوا، بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد هو الساعدي، قال: " لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم، إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطعام أمالته له، فسقته تتحفه بذلك ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7364- أم أبي أمامة

7364- أم أبي أمامة أم أبي أمامة بن ثعلبة بن الحارث هو الذي حضرت أمه الوفاة عند مسير رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بدر، فقال ابنها أبو أمامة لأخيها أبي بردة بن نيار: أقم على أختك، فقال: بل أقم أنت على أمك. فارتفعا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر أبا أمامة بالإقامة على أمه. فرجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بدر وقد توفيت، فصلى عليها. وهذه غير أم أبي أمامة بن سهل بن حنيف لأن هذا أبا أمامة بن سهل ولد بعد الهجرة، وسماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكناه أبا أمامة، ثم هو من بني عمرو بن عوف من الأوس، وأما أبو أمامة بن ثعلبة فإنه كان في الهجرة رجلا، ثم هو من بني حارثة بن الحارث، بطن من الخزرج، فهو غيره والله أعلم. وقد ذكرناه في أبي أمامة، وفي غيره.

7365- أم أبي أمامة بن سهل

7365- أم أبي أمامة بن سهل س: أم أبي أمامة بن سهل بن حنيف أوردها جعفر المستغفري، ولم يورد لها شيئا. أخرجها أبو موسى كذا مختصرا.

7366- أم أنس الأنصارية

7366- أم أنس الأنصارية ع س: أم أنس الأنصارية وليست أم أنس بن مالك. ذكرها الطبراني. (2408) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر. ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الحسين بن إسحاق هو التستري، حدثنا هشام بن عمار، حدثني الوليد بن مسلم، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت، عن أم أنس، قالت: قلت: يا رسول الله، إن نفسي تغلبني عن عشاء الآخرة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عجليها يا أم أنس، إذا ما الليل بطن كل واد فقد حل وقت الصلاة، فصلي ولا إثم عليك ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7367- أم أنس بنت البراء

7367- أم أنس بنت البراء د ع: أم أنس بنت البراء بن معرور وقيل أم بشر وقيل أم مبشر روى وهب بن جرير، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم أنس بنت البراء بن معرور، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يقول: " ألا أنبئكم بخير الناس؟ "، قلنا: بلى. قال: " رجل، وأشار بيده إلى المغرب، أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، ينتظر أن يغير أو يغار عليه "، ثم قال: " ألا أنبئكم بالذي يليه؟ "، قلنا: بلى، فثنى بيده إلى الحجاز، وقال: " رجل في غنيمة له، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، ويعرف حق الله في ماله، قد اعتزل شرور الناس ". ورواه محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، فقال: أم بشر. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7368- أم أنس جدة موسى بن عمران

7368- أم أنس جدة موسى بن عمران ب س: أم أنس جدة موسى بن عمران بن أبي أنس الأنصاري روى عنها موسى بن عمران، أنها قالت: يا رسول الله، جعلك الله في الرفيق الأعلى، وأنا معك، فقال: " آمين. "، فقال لها: " عليك بالصلاة واهجري المعاصي فإنه أفضل من الجهاد ". أخرجها أبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا عمر قال: جدة يونس بن أبي أنس. وقال أبو موسى: جدة موسى. وقد وافق البخاري أبا عمر، فقد ذكره في التاريخ الكبير فقال: يونس بن عمران بن أبي أنس، يروي عن جدته أم أنس. والله أعلم. ورواها أبو موسى عن الطبراني من طريقين، فقال: أم موسى بن عمران.

7369- أم أنس بنت عمرو

7369- أم أنس بنت عمرو أم أنس بنت عمرو بن مرضخة من بني عوف بن الخزرج الأنصارية. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7370- أم أوس البهزية

7370- أم أوس البهزية ب د ع: أم أوس البهزية روى خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن أوس بن خالد البهزي، عن أم أوس البهزية، أنها سلأت سمنا لها، فجعلته في عكة ثم أهدته إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبله، وأخذ ما فيه، ودعا لها بالبركة. فردها إليها وهي ممتلئة سمنا، فظنت أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقبلهما، فجاءت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولها صراخ، فقال: " أخبروها بالقصة ". فأكلت منه بقية عمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولاية أبي بكر، وولاية عمر، وولاية عثمان، حتى كان بين علي ومعاوية ما كان. أخرجها الثلاثة.

7371- أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

7371- أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع: أم أيمن مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحاضنته واسمها بركة وهي حبشية فأعتقها عبد الله أبو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قديما أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة، إلى المدينة، وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنها كانت لأخت خديجة، فوهبتها لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كانت لأم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي التي شربت بول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لها: " لا ييجع بطنك أبدا ". ، وقيل: إن التي شربت بوله بركة جارية أم حبيبة، وتكنى أم أيمن، بابنها أيمن بن عبيد. وتزوجها زيد بن حارثة بن عبيد الحبشي، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أم أيمن أمي بعد أمي ". وكان يزورها في بيتها. (2409) أخبرنا عبد الوهاب، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، " أن أم أيمن بكت لما قبض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل لها: ما يبكيك على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني علمت، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيموت، ولكن أبكي على الوحي الذي رفع عنا " (2410) أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما عن مسلم بن أبي الحسين، قال: حدثنا أبو الطاهر وحرملة، قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: " لما قدم المهاجرون من مكة ... ". وذكر الحديث، وقال: قال ابن شهاب: وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما توفي أبوه، حضنته أم أيمن حتى كبر، ثم أعتقها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعدما توفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمسة أشهر، وقيل: بستة أشهر، وقيل: إن أبا بكر وعمر كانا يزورانها كما كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزورها. أخرجها الثلاثة

7372- أم أيوب الأنصارية

7372- أم أيوب الأنصارية ب د ع: أم أيوب الأنصارية امرأة أبي أيوب، وهي: بنت قيس بن عمرو بن امرئ القيس من الخزرج. (2411) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا الحسن بن الصباح، عن ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، أن أم أيوب أخبرته، قالت: نزل علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتكلفنا له طعاما فيه بعض هذه البقول، فكره أكله، وقال لأصحابه: " كلوه إني لست كأحدكم، إني أخاف أن أوذي صاحبي " قال الحميدي: قال سفيان: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، فقلت: يا رسول الله، هذا الحديث الذي تحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم؟ قال: حق. أخرجها الثلاثة.

7373- أم أيوب بنت مسعود

7373- أم أيوب بنت مسعود س: أم أيوب بنت مسعود قال جعفر: ذكرها البخاري، ولم يورد لها شيئا. أخرجها أبو موسى مختصرا.

حرف الباء

حرف الباء

7374- أم بجيد الأنصارية

7374- أم بجيد الأنصارية ب د ع: أم بجيد الأنصارية الحارثية قيل اسمها حواء وفي ذلك اضطراب، وهي مشهورة بكنيتها. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2412) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث، عن سعيد بن أبي هند، عن عبد الرحمن بن بجيد، عن جدته أم بجيد وكانت ممن بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد شيئا أعطيه إياه؟ فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لم تجدي له شيئا تعطيه إياه إلا ظلفا محرقا، فادفعيه في يده ". أخرجها الثلاثة

7375- أم بردة بنت المنذر

7375- أم بردة بنت المنذر ب س: أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية النجارية أرضعت إبراهيم ابن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفعه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليها ساعة وضعته أمه مارية، فلم تزل ترضعه حتى مات عندها. وهي امرأة البراء بن أوس، قاله أبو عمر. وقال أبو موسى، عن أبي القاسم بن إسماعيل بن محمد بن الفضل، قال: ولد إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان، فدفعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أم بردة بنت المنذر، فكانت ترضعه. قال أبو موسى: والمشهور أن التي أرضعته أم سيف، ولعلهما كانتا جميعا أرضعتاه في وقتين. وهو الصحيح، إلا أن أبا عمر لم يذكر أم سيف ههنا.

7376- أم بشر بنت البراء

7376- أم بشر بنت البراء ب د ع: أم بشر وقيل أم مبشر بنت البراء بن معرور قيل اسمها خليدة ولا يصح. روى عنها عبد الله بن كعب بن مالك، وعبد الله بن يزيد. 3764 روى الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور فقالت: يا أبا عبد الرحمن، إن لقيت أبي فأقره مني السلام، فقال: لعمر الله يا أم بشر نحن أشغل من ذلك، فقالت: أما سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنة حيث شاءوا، وإن نسمة الفاجر في سجين ". قال: بلى. قالت: هو ذاك. ورواه يونس، والزبيدي، وغيرهما عن الزهري، فقال: أم مبشر. أخرجها الثلاثة.

7377- أم بلال امرأة بلال

7377- أم بلال امرأة بلال س: أم بلال امرأة بلال قال جعفر: ذكرها البخاري فيمن روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نساء خزاعة. أخرجها أبو موسى مختصرا.

7378- أم بلال بنت هلال

7378- أم بلال بنت هلال ب د ع: أم بلال بنت هلال الأسلمية قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر: أم بلال بنت هلال المزنية: شهد أبوها الحديبية، وروت هي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2413) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أمه أم بلال وكان أبوها مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الحديبية، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ضحوا بالجذع من الضأن، فإنه جائز ". ورواه أنس بن عياض، عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه، عن أم بلال، عن أبيها: نحوه. أخرجها الثلاثة

7379- أم بيان

7379- أم بيان أم بيان بنت زيد بن مالك أخت سعد بن زيد. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

حرف الثاء

حرف الثاء

7380- أم ثابت بنت ثعلبة

7380- أم ثابت بنت ثعلبة أم ثابت بنت ثعلبة بن محصن الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7381- أم ثابت بنت جبر

7381- أم ثابت بنت جبر أم ثابت بنت جبر بن عتيك بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7382- أم ثابت بنت سنان

7382- أم ثابت بنت سنان أم ثابت بنت سنان بن عبيد الأنصارية، من بني الأبجر بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7383- أم ثابت بنت قيس

7383- أم ثابت بنت قيس أم ثابت بنت قيس بن شماس الأنصارية. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7384- أم ثابت بنت مسعود

7384- أم ثابت بنت مسعود أم ثابت بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة الأنصارية الزرقية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7385- أم ثعلبة بنت ثابت

7385- أم ثعلبة بنت ثابت أم ثعلبة بنت ثابت بن الجذع الأنصارية من بني حرام. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

حرف الجيم

حرف الجيم

7386- أم الجلاس

7386- أم الجلاس ب: أم الجلاس التميمية هي أم عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، اسمها أسماء تقدم ذكرها في حرف الهمزة. أخرجها أبو عمر.

7387- أم جميل بنت أوس

7387- أم جميل بنت أوس س: أم جميل بنت أوس المرئية من بني امرئ القيس. قالت: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبي، وعلي ذوائب وقنزعة. ذكرت عند ذكر أبيها، قاله جعفر. أخرجها أبو موسى مختصرا.

7388- أم جميل بنت الجلاس

7388- أم جميل بنت الجلاس أم جميل بنت الجلاس بن سويد الأنصارية من بني عبد الأشهل. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7389- أم جميل بنت الحباب

7389- أم جميل بنت الحباب أم جميل بنت الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصارية من بني حرام. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7390- أم جميل بنت أبي حزم

7390- أم جميل بنت أبي حزم أم جميل بنت أبي حزم بن عتيك بن النعمان الأنصارية من بني مالك. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7391- أم جميل بنت الخطاب

7391- أم جميل بنت الخطاب د ع: أم جميل بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب، امرأة سعيد بن زيد، واسمها فاطمة. وقد ذكرت في فاطمة. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7392- أم جميل بنت عبد الله

7392- أم جميل بنت عبد الله د ع: أم جميل بنت عبد الله روى عنها سعيد بن المسيب. 3766 روى موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة، عن سعيد بن المسيب، عن أم جميل بنت عبد الله، أن زوجها ضربها، فذكرت ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هل لك أن تباريه؟ "، فبارته. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7393- أم جميل بنت قطبة

7393- أم جميل بنت قطبة أم جميل بنت قطبة بن عامر بن حديدة الأنصارية من بني سواد. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7394- أم جميل بنت المجلل

7394- أم جميل بنت المجلل ب د ع: أم جميل بنت المجلل بن عبد وقيل: عبيد بن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي هاجرت مع زوجها حاطب بن الحارث إلى الحبشة. وهي أم محمد بن حاطب. وتوفي زوجها حاطب في الحبشة، فخلف عليها زيد بن ثابت، فولدت له، وهاجرت إلى المدينة أيضا. روى عنها ابنها محمد. (2414) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس بن محمد، عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، عن أبيه، عن جده محمد بن حاطب، عن أمه أم جميل بنت المجلل، قالت: " أقبلت بك من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين، إذ طبخت لك طبيخا ففني الحطب، فذهبت أطلب، فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك ... ". الحديث وقد تقدم في محمد، وغيره. أخرجها الثلاثة. المجلل: بالجيم.

7395- أم جندب أم أبي ذر

7395- أم جندب أم أبي ذر د ع: أم جندب هي أم أبي ذر الغفاري لها ذكر في إسلام أبي ذر. (2415) أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: " لما أسلمت أتيت أخي وأمي، فقالت: ما بنا رغبة عن دينك، فأسلمت ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7396- أم جندب أم سليمان بن عمر

7396- أم جندب أم سليمان بن عمر د ع: أم جندب وهي أم سليمان بن عمرو روى حديثها ابنها سليمان بن عمرو بن الأحوص، أنها رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غداة الجمرة، وهو يرمي الجمرة، وهو يقول: " أيها الناس، لا يقتل بعضكم بعضا، ارموا بمثل حصى الخذف ".

7397- أم جندب الأزدية

7397- أم جندب الأزدية ب د ع: أم جندب الأزدية (2416) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يزيد، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن أبي يزيد مولى عبد الله بن الحارث، عن أم جندب الأزدية، قالت: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارموا الجمار بمثل حصى الخذف، ولا تقتلوا أنفسكم ". قاله أبو عمر وقال: هي أم سليمان بن عمرو بن الأحوص: وقال ابن منده، وأبو نعيم: أم جندب الأزدية. ولم يذكرا أنها أم سليمان، إلا أن أبا نعيم، قال: وهي عندي المتقدمة يعني أم سليمان وذكر لها هذا الحديث في رمي الجمار، وروياه عن أبي يزيد، عن أم جندب، وعن جندب، عن أمه. أخرجها الثلاثة. قلت: الصحيح أنهما واحدة كما قاله أبو عمرو، وأبو نعيم، وقد كشف أبو عمر الغطاء وأزال اللبس بأن قال: هي أم سليمان، كما ذكرناه عنه، والله أعلم.

7398- أم جندب بنت مسعود

7398- أم جندب بنت مسعود أم جندب بنت مسعود بن أوس الأنصارية الظفرية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

حرف الحاء

حرف الحاء

7399- أم الحارث الأنصارية

7399- أم الحارث الأنصارية ب: أم الحارث الأنصارية جدة عمارة بن غزية شهدت حنينا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر مختصرا.

7400- أم الحارث بنت ثابت

7400- أم الحارث بنت ثابت أم الحارث بنت ثابت بن الجذع الأنصارية من بني حرام. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7401- أم الحارث بنت عياش

7401- أم الحارث بنت عياش ب د ع: أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة المخزومية لها رؤية من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2417) أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا شعيب بن إسحاق، عن ابن جريج، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة، أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل المنازل بمنى، يقول: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب ". أخرجها الثلاثة

7402- أم الحارث بنت مالك

7402- أم الحارث بنت مالك أم الحارث بنت مالك بن خنساء بن سنان الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7403- أم حارثة الربيع بنت النضر

7403- أم حارثة الربيع بنت النضر س: أم حارثة الربيع بنت النضر. ذكرت في الراء. أخرجها أبو موسى مختصرا.

7404- أم حبان بنت عامر

7404- أم حبان بنت عامر أم حبان بنت عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصارية هي أخت عقبة بن عامر بن نابي. أسلمت وبايعت. قاله ابن ماكولا، عن محمد بن سعد. حبان: بكسر الحاء، وبالباء الموحدة.

7405- أم حبيب بنت العاص

7405- أم حبيب بنت العاص س: أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس كانت عند عمرو بن عبدود، قاله جعفر. أخرجها أبو موسى مختصرا. فعلى هذا هي عمة خالد، وعمرو، وأبان بني سعيد بن العاص، وفيه بعد. والله أعلم.

7406- أم حبيب بنت العباس

7406- أم حبيب بنت العباس ب د ع: أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب وقيل أم حبيبة والأول أكثر لها ذكر في حديث عبد الله بن العباس. 3771 روى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس، قال: نظر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أم حبيب بنت العباس تدب بين يديه، فقال: " لئن بلغت هذه وأنا حي لأتزوجنها ". فقبض قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله المخزومي. فولدت له رزق بن الأسود، ولبابة بنت الأسود سمتها باسم أمها أم الفضل لبابة بنت الحارث. أخرجها الثلاثة.

7407- أم حبيب مولاة أم عطية

7407- أم حبيب مولاة أم عطية د ع: أم حبيب مولاة أم عطية ذكرها الطبراني في المكنيات من الصحابيات، وروى، بإسناده عن شريك بن عبد الله، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أم حبيب مولاة أم عطية، قالت: كنت في النسوة اللواتي أهدين بعض بنات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اصببن إذ صببتن على رأسها ثلاثا في الغسل من الجنابة ". أخرجها الثلاثة.

7408- أم حبيبة بنت جحش

7408- أم حبيبة بنت جحش ع ب س: أم حبيبة وقيل أم حبيب والأول أكثر وهي بنت جحش بن رئاب الأسدية، أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين. وكانت تستحاض، وأهل السير يقولون: إن المستحاضة حمنة. قال أبو عمر: والصحيح أنهما كانتا تستحاضان. (2418) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن أم حبيبة بنت جحش، " أنها استحيضت، فسألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرها بالغسل عند كل صلاة، فإن كانت لتخرج من المركن وقد علت حمرة الدم على الماء فتصلي ". وقد اختلف على الزهري في إسناده، فرواه ابن عيينة، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة، أن أم حبيب، أو أم حبيبة (2419) أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما عن أبي الحسين مسلم بن الحجاج، حدثنا محمد بن سلمة المرادي، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن الزهري، عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أن أم حبيب بنت جحش ختنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتحت عبد الرحمن بن عوف، استحيضت سبع سنين، واستفتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". الحديث. وقال معمر: عن الزهري، عن عمرة، عن أم حبيب. ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة، نحوه. أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

7409- أم حبيبة بنت أبي سفيان

7409- أم حبيبة بنت أبي سفيان ب د ع: أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحدى أمهات المؤمنين. كنيت بابنتها حبيبة بنت عبيد الله بن جحش، واسمها رملة. وقد ذكرناها في الراء. وكانت من السابقين إلى الإسلام. وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله، فولدت هناك حبيبة، فتنصر عبيد الله، ومات بالحبشة نصرانيا، وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطبها إلى النجاشي، قالت أم حبيبة: ما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فاستأذنت علي، فأذنت لها، فقالت إن الملك يقول لك: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجكه، فقلت: بشرك الله بخير، قالت: ويقول لك الملك: وكلي من يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة كانت علي، وخواتيم فضة كانت في أصابعي، سرورا بما بشرتني به، فلما كان العشى أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي فحمد الله، وقال: أما بعد، فإن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصدقتها أربعمائة دينار، ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أما بعد فقد أجبت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى ما دعا إليه، وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وبارك الله لرسوله ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد فقبضها، ثم أرادوا أن يتفرقوا فقال: اجلسوا فإن من سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج "، ودعا بطعام فأكلوا، ثم تفرقوا، وقيل: إن الذي وكلته أم حبيبة ليعقد النكاح عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية من أجل أن أمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان. قال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زينب بنت خزيمة الهلالية. لا اختلاف بين أهل السير، وغيرهم في أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج أم حبيبة وهي بالحبشة، إلا ما رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه أن أبا سفيان لما أسلم طلب من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك. وهو وهم من بعض رواته. (2420) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري يعرف بابن الشيرجي الدمشقي، وغير واحد، قالوا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله، أخبرنا أبو المكارم محمد بن أحمد بن المحسن الطوسي، حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن العارف الميهني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي، حدثنا أبو محمد حاجب بن أحمد بن يرحم الطوسي، حدثنا عبد الرحيم بن منيب المروزي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تعني عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها، حرم على النار ". وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين. أخرجها الثلاثة

7410- أم حذيفة بن اليمان

7410- أم حذيفة بن اليمان د ع: أم حذيفة بن اليمان لها ذكر في حديث حذيفة. 3775 روى إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة، قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت لها: ما لي به عهد منذ كذا وكذا، فأتيته وهو يصلي المغرب، فقال: " يا حذيفة، أما رأيت العارض الذي عرض؟ " قلت: بلى، قال: " ذاك ملك أتاني وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7411- أم حرام بنت ملحان

7411- أم حرام بنت ملحان ب د ع: أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية الخزرجية أمها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار. وأم حرام خالة أنس بن مالك، وهي زوجة عبادة بن الصامت، واسمها الرميصاء، وقيل: الغميصاء، ولا يصح لها اسم. وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكرمها ويزورها في بيتها، ويقيل عندها، وأخبرها أنها شهيدة. (2421) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني محمد بن يحيى بن حبان، حدثني أنس بن مالك، عن أم حرام بنت ملحان، وكانت خالته، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نام أو قال في بيتها، فاستيقظ وهو يضحك، وقال: " عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة "، قالت: فقلت: يا رسول الله، دع الله أن يجعلني منهم. قال: " إنك منهم "، ثم نام فاستيقظ وهو يضحكك، فقلت: يا رسول الله، ما يضحك؟ فقال: " عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة ". قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: " أنت من الأولين ". فتزوجها عبادة بن الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر بها ركبت دابة فصرعتها فقتلتها. وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس فدفنت فيها. وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان، ومعه أبو ذر، وأبو الدرداء، وغيرهما من الصحابة، وذلك سنة سبع وعشرين. أخرجها الثلاثة

7412- أم حرملة بنت عبد الأسود

7412- أم حرملة بنت عبد الأسود ب س: أم حرملة بنت عيد الأسود بن جذيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن خزاعة أسلمت قديما، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جهم بن قيس بن عبد بن شرحبيل. قاله ابن إسحاق. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى وهو نسبها.

7413- أم حسان بنت شداد

7413- أم حسان بنت شداد س: أم حسان بن شداد ذكرناها في ترجمة ابنها حسان. أخرجها أبو موسى.

7414- أم الحصين بنت إسحاق

7414- أم الحصين بنت إسحاق ب د ع: أم الحصين بنت إسحاق الأحمسية (2422) أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما عن مسلم أبي الحسين، قال: حدثني أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن الحصين، عن أم الحصين جدته، قالت: " حججت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع، فرأيت أسامة وبلالا، أحدهما آخذ بخطام ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والآخر رافع ثوبه يستره من الحر، حتى رمى جمرة العقبة ". واسم أبي عبد الرحيم: خالد بن أبي يزيد. أخرجها الثلاثة

7415- أم حفيد

7415- أم حفيد ب د ع: أم حفيد واسمها هزيلة بنت الحارث الهلالية وهي أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، وهي أيضا خالة ابن عباس، وخالد بن الوليد. وذكرت في حديث ابن عباس. وهي التي أهدت السمن والأقط والأضب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكل السمن والأقط، ولم يأكل الضباب، تركها تقذرا، وأكلت على مائدته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت تسكن البادية. (2423) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري، بإسناده عن أحمد بن علي، قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: " أهدت أم حفيد خالتي ابنة الحارث إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمنا وأقطا وأضبا، فدعا بهن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكلن على مائدته، تركهن تقذرا لهن، ولو كن حراما لما أكلن على مائدة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أمر بأكلهن ". أخرجها الثلاثة

7416- أم الحكم بنت الزبير

7416- أم الحكم بنت الزبير د ع: أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب القرشية الهاشمية بنت عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي أخت ضباعة بنت الزبير. وقيل فيها: أم حكيم (2424) أخبرنا أبو أحمد بن علي الأمين، بإسناده عن سليمان بن الأشعث، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني عياش بن عقب الحضرمي، عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري، أن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير، حدثته أنها قالت: أصاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبيا، فذهبت أنا وأختي إلى فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكونا إليه ما نحن فيه، فسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سبقكن يتامى بدر، ولكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك: تكبرن الله عَزَّ وَجَلَّ على إثر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، ولا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير " روى قتادة، عن عبد الله بن الحارث، عن أم الحكم بنت الزبير، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أكل من لحم كتف، ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ ". أخرجها ابن منده. وأبو نعيم.

7417- أم الحكم بنت أبي سفيان

7417- أم الحكم بنت أبي سفيان ب: أم الحكم بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية أخت أم حبيبة، زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبيها، وأخت معاوية لأبيه وأمه. أسلمت يوم الفتح، وكانت حين نزل قوله تعالى: {وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} ، تحت عياض بن غنم القهري، فطلقها حينئذ، فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي، وهي أم عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان، المعروف بابن أم الحكم. أخرجها أبو عمر.

7418- أم الحكم الضمرية

7418- أم الحكم الضمرية س: أم الحكم الضمرية قسم لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقا، قاله جعفر. (2425) وأخبرنا يحيى، كتابة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، عن عياش بن عقبة، عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري، قال: حدثني ابن أم الحكم، قال: حدثتني أمي أم الحكم، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم من بعض غزواته وقد أصاب رقيقا، فذهبت هي وأختها حتى دخلت على فاطمة، فذهبت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألته أن يخدمهن فشكين إليه الحاجة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سبقكن يتامى أهل بدر، أو أيامى أهل بدر ". أخرجها أبو موسى، وترجمها ضمرية وذكرها ابن أبي عاصم كما رويناه عنه ههنا، ولم يجعلها ضمرية إلا أنه جعلها ترجمة منفردة عن أم الحكم بنت الزبير، التي تقدم ذكرها، جعلهما اثنتين. وما أظنه إلا وهما، فإن الحديث تقدم عن أم الحكم بنت الزبير، ولعل من جعلها ضمرية اشتبه عليه، حيث رأى الراوي ضمريا، والله أعلم. وقد أخرج ابن منده هذا المتن لبنت الزبير، ولم يزد أبو موسى عليه، إلا أنه جعلها ضمرية، فإن كان ظنها غيرها، فهما واحدة، فإن الحديث، والإسناد واحدا

7419- أم الحكم بنت عبد الرحمن الأنصارية

7419- أم الحكم بنت عبد الرحمن الأنصارية أم الحكم بنت عبد الرحمن بن مسعود بن ثعلبة الأنصارية من بني خدارة. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7420- أم الحكم الغفارية

7420- أم الحكم الغفارية أم الحكم الغفارية ذكرها الحسن بن سفيان. (2426) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الله بن محمد الخطابي، حدثنا يحيى بن المتوكل، قال: حدثتنا ماطرة، حدثتني أم جعفر بنت النعمان، عن أم الحكم الغفارية، أنها سئلت: هل سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر الساعة؟ قالت: نعم سمعته يقول: " إذا قلت العرب ... ". هذا الحديث معروف بأمر شريك

7421- أم حكيم بنت الحارث

7421- أم حكيم بنت الحارث ب د ع: أم حكيم بنت الحارث بن هشام القرشية المخزومية وأمها فاطمة بنت الوليد أخت خالد. وشهدت أحدا كافرة، ثم أسلمت يوم الفتح، كانت تحت ابن عمها عكرمة بن أبي جهل، ولما أسلمت كان زوجها قد هرب إلى اليمن، فاستأمنت له من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستأذنته في أن تسير في طلبه فأذن لها، فردته فأسلم. وقتل عنها عكرمة، فتزوجها خالد بن سعيد، فلما نزل المسلمون مرج الصفر عند دمشق، أراد خالد أن يعرس بها، فقالت: لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع؟ فقال: إن نفسي تحدثني أني أقتل، فقالت: فدونك. فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفر، فبها سميت قنطرة أم حكيم. وأولم عليها فما فرغوا من الطعام حتى تقدمت الروم، وقاتلوا وقتل خالد، وقاتلت أم حكيم يومئذ فقتلت سبعة بعمود الفسطاط الذي عرس بها خالد فيه. أخرجها الثلاثة.

7422- أم حكيم بنت حرام

7422- أم حكيم بنت حرام أم حكيم بنت حزام أسرت يوم بدر، ثم أسلمت وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7423- أم حكيم بنت الزبير

7423- أم حكيم بنت الزبير ب د ع: أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب وقيل أم الحكم واسمها صفية، وهي أخت ضباعة. روي لها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل من كتف ثم صلى ولم يتوضأ. وروى لها ابن منده، وأبو نعيم، بإسنادهما عن عياش بن عقبة الحضرمي، عن الفضل بن الحسن، عن ابن أم الحكم، عن أمة أم الحكم بنت الزبير، حديث طلب الخادم. وقد تقدم في أم الحكم. 3783 وحديث حماد بن سلمة، عن عمار، عن أم حكيم، قالت: " أكل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتف شاة فصلى ولم يتوضأ ". (2427) أخبرنا به يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب، قالت: " دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيتي، فأكل كتفا، ثم جاءه بلال فآذنه بالصلاة، فذهب فصلى ولم يتوضأ ". وقد روى هذا الحديث، عن أم حكيم، عن أختها. أخرجها الثلاثة

7424- أم حكيم امرأة عثمان

7424- أم حكيم امرأة عثمان د ع: أم حكيم امرأة عثمان بن مظعون كانت تعتكف مع عمر، رواه عمر بن ذر، عن مجاهد مرسلا. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: إنما هي بنت حكيم، واسمها خولة بنت حكيم.

7425- أم حكيم بنت عتبة

7425- أم حكيم بنت عتبة ب: أم حكيم بنت عتبة بن أبي وقاص كانت من المهاجرات. أخرجها أبو عمر مختصرا.

7426- أم حكيم بنت وداع

7426- أم حكيم بنت وداع ب د ع: أم حكيم بنت وداع الخزاعية كانت من المهاجرات، قاله أبو نعيم، وأبو عمر. وقال ابن منده: وادع. روت عنها صفية بنت جرير أنها سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " تهادوا فإنه يذهب بغوائل الصدور ". وسمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " عجلوا الإفطار وأخروا السحور ". أخرجها الثلاثة.

7427- أم حميد الأنصارية

7427- أم حميد الأنصارية ب د ع: أم حميد الأنصارية امرأة أبي حميد الساعدي (2428) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي، عن أبيه، عن جدته أم حميد، أنها قالت: قلت: يا رسول الله، يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك، ونحب الصلاة معك؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن، وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في دوركن، وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة ". ورواه ابن وهب، عن داود بن قيس، عن عبيد الله بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجها الثلاثة

حرف الخاء

حرف الخاء

7428- أم خارجة، امرأة زيد بن ثابت

7428- أم خارجة، امرأة زيد بن ثابت د ع: أم خارجة امرأة زيد بن ثابت أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان. (2429) أخبرنا يحيى فيما أذن لي، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبيد الله بن أبي زياد، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة، حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن ثابت، قالت: أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حائط ومعه أصحابه، إذ قال: " أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة "، فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط، قالت: فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا، فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عسى أن يكون عليا ". فدخل علي بن أبي طالب. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7429- أم خارجة بنت النضر

7429- أم خارجة بنت النضر أم خارجة بنت النضر بن ضمضم الأنصارية من بني عدي بن النجار، بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7430- أم خالد بنت الأسود

7430- أم خالد بنت الأسود ع س: أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث القرشية الزهرية (2430) أخبرنا يحيى، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا معاوية بن حفص، عن ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث، أنها دخلت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من هذه؟ " قالوا: أم خالد بنت الأسود، قال: " الحمد لله الذي يخرج الحي من الميت "، وقيل: اسمها خالدة. وقد ذكرناها. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7431- أم خالد بنت خالد بن سعيد

7431- أم خالد بنت خالد بن سعيد ب د ع: أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشية الأموية اسمها أمة وأمها همينة بنت خلف الخزاعية أسلمت أيضا، وقد ذكرناها. (2431) أخبرنا أبو بكر بن عمر بن العويس، وغير واحد، بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل، حدثنا حبان، أخبرنا ابن المبارك، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن أمه أم خالد، قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبي، وعلي قميص أصفر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سنة سنة "، قال عبد الله: وهي بالحبشية: حسنة فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعها " (2432) قال: وحدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه سعيد بن فلان بن سعيد بن العاص، عن أم خالد بنت خالد، قالت: أتي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال: " من ترون أكسو هذه؟ " فسكت القوم، فقال: " ائتوني بأم خالد "، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: " أبلي وأخلقي "، وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال: " يا أم خالد، هذا سناه. وسناه ". بالحبشية. حسنة. أخرجها الثلاثة

7432- أم خالد بنت يعيش

7432- أم خالد بنت يعيش أم خالد بنت يعيش بن قيس بن عمرو الأنصارية من بني مالك. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7433- أم خلاد

7433- أم خلاد أم خلاد هي التي سالت عن ابنها وقد قتل. وقد تقدمت القصة في خلاد الأنصاري، في حرف الخاء.

7434- أم خناس

7434- أم خناس أم خناس قال ابن ماكولا: وأما خناس، أوله خاء معجمة، وبعدها نون خفيفة وذكر خناسا السكوني ثم قال: أم خناس، امرأة مسعود، لها صحبة.

7435- أم خولة بنت حكيم

7435- أم خولة بنت حكيم ب: أم خولة بنت حكيم الأنصارية روى بكير بن الأشج، عن خولة، عن أمها، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لأم سلمة: " لا تطيبي وأنت محد ولا تمسي الحناء فإنه طيب ". أخرجها أبو عمر.

7436- أم الخير بنت صخر

7436- أم الخير بنت صخر ب د ع: أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشية التيمية واسمها سلمى، وهي أم أبي بكر الصديق. قال الزبير: بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: لما أسلم أبو بكر قام خطيبا، فكان أول خطبته دعا إلى الله ورسوله، فثار المشركون على أبي بكر، فضربوه ضربا شديدا، ودنا منه عتبة بن ربيعة وجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما بوجهه، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف أنفه من وجه. فجاءت بنو تيم فحملت أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، لا يشكون في موته، وجعل أبوه وبنو تيم يكلمونه، فأجابهم آخر النهار فقال: ما فعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنالوا منه بألسنتهم وعذلوه وفارقوه، فلم يزل يسأل عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى حمل إليه فأكب عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبله، ورق عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقة شديدة، فقال أبو بكر: يا رسول الله هذه أمي، وأنت مبارك، فادع لها، وادعها إلى الإسلام، لعل الله أن يستنقذها بك من النار. فدعا لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعاها إلى الله تعالى فأسلمت. قال أبو نعيم: لما توفي أبو بكر رضي الله عنه ورثه أبواه جميعا، أبو قحافة وأم الخير. 3791 روى الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: " أسلمت أم أبي بكر، وأم عثمان، وأم طلحة، وأم الزبير، وأم عبد الرحمن بن عوف، وأم عمار بن ياسر ". قيل: إنها أسلمت قديما مع ابنها أبي بكر وتوفيت أم الخير قبل أبي قحافة. أخرجها الثلاثة.

حرف الدال والذال

حرف الدال والذال

7437- أم الدحداح

7437- أم الدحداح أم الدٍحداح زوج أبي الدحداح لها ذكر في حديث أبي الدحداح وصدقته بالحائط الذي فيه النخل، فقال: يا أم الدحداح، اخرجي، يعني: من الحائط. ذكره الأشيري.

7438- أم الدرداء

7438- أم الدرداء ب د ع: أم الدرداء زوج أبي الدرداء وهي الكبرى واسمها خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي قاله أحمد بن حنبل وابن معين، وقالا: أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الوصابية، قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم: اسمها خيرة، وقيل: هجيمة. روى عنها معاذ بن أنس، وطلحة بن عبيد الله، وميمون بن مهران. (2433) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، حدثنا فضيل بن غزوان، سمعت طلحة بن عبيد الله بن كريز، قال: سمعت أم الدرداء، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يستجاب للمرء بظهر الغيب لأخيه، فما دعا لأخيه بدعوة إلا قال الملك: ولك بمثل " وكانت أم الدرداء من فضلاء النساء وعقلائهن، ومن ذوات العبادة. وتوفيت قبل أبي الدرداء بسنتين، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان، وحفظت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن زوجها أبي الدرداء. أخرجها الثلاثة. قلت: قول أبي نعيم: اسمها خيرة، وقيل هجيمة وهم لا شك فيه، لأنه قد ظن أنهما واحدة. وقد اختلف في اسمها، وليس كذلك إنما هما اثنتان، أم الدرداء الكبرى وهي هذه خيرة، ولها صحبة. وأم الدرداء الصغرى، وهي هجيمة الوصابية، وقد تقدم الكلام عليهما في خيرة من الأسماء، أتم من هذا.

7439- أم ذر

7439- أم ذر د ع: أم ذر، بالذال العجمية، هي امرأة أبي ذر الغفاري لها ذكر في وفاة أبي ذر. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7440- أم أبي ذر

7440- أم أبي ذر أم أبي ذر أسلمت، وقد ذكر إسلامها في حديث طويل في إسلام أبي ذر وأمه وأخيه، وقد ذكرناه في إسلام أبي ذر.

7441- أم ذرة

7441- أم ذرة أم ذرة مذكورة في الصحابيات. حديثها عند محمد بن المنكدر، أنها سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أنا وكافل اليتيم يوم القيامة كهاتين ".

حرف الراء

حرف الراء

7442- أم رافع بنت عثمان

7442- أم رافع بنت عثمان أم رافع بنت عثمان بن خلدة بن مخلد الأنصارية من بني زريق. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7443- أم رافع

7443- أم رافع د ع: أم رافع أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلمى، وقد ذكرها في سلمى. 3793 روى الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد ابن أسلم، عن عبيد الله بن وهب، عن أم رافع، أنها قالت: يا رسول الله، أخبرني بشيء أفتتح به صلاتي، فقال: " إذا قمت إلى الصلاة فقولي: الله أكبر عشرا، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عَزَّ وَجَلَّ: هذا لي، ثم قولي: سبحان الله وبحمده عشرا، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عَزَّ وَجَلَّ: هذا لي. واحمدي الله عَزَّ وَجَلَّ عشرا، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عَزَّ وَجَلَّ: هذا لي. واستغفري الله عشرا، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عَزَّ وَجَلَّ: قد غفرت لك ". ورواه عطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم، عن أم رافع، أنها قالت: دلني يا رسول الله على عمل يأجرني الله عليه. قال: " يا أم رافع، إذا قمت إلى الصلاة فسبحي الله عشرا، واحمديه عشرا، وهلليه عشرا، وكبريه عشرا، واستغفريه عشرا، فإنك إذا سبحت، قال: هذا لي، وإذا حمدت، قال: هذا لي. وإذا هللت، قال: هذا لي، وإذا كبرت، قال: هذا لي. وإذا استغفرت، قال: قد غفرت لك ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

7444- أم رافع بنت عبد الله

7444- أم رافع بنت عبد الله أم رافع بنت عبد الله بن النعمان بن عبيد الأنصارية من بني مالك. أدركت النبي، وبايعته. قاله ابن حبيب.

7445- أم ربعة بنت خذام

7445- أم ربعة بنت خذام س: أم ربعة بنت خذام قال أبو موسى: كأنها كنية خنساء بنت خذام. (2434) أخبرنا القاضي أبو الخير عمر بن محمد بن عبد الله بن عزيزة، حدثنا شجاع وأحمد، ابنا علي ابن شجاع، قالا: أخبرنا محمد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن يعقوب بن عطاء، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: " زوج خذام ربعة ابنته وهي كارهة، فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذلك له، فنزعها من زوجها، فتزوجها أبو لبابة ". هذا حديث غريب عن يعقوب، وفي سائر الروايات أنها خنساء. أخرجها أبو موسى

7446- أم الربيع بنت أسلم

7446- أم الربيع بنت أسلم أم الربيع بنت أسلم بن الحريش بن عدي بن مجدعة امرأة برذع بن زيد الظفري، وهي أم يزيد بن برذع. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7447- أم الربيع

7447- أم الربيع أم الربيع (2435) أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي، بإسناده عن أبي عبد الرحمن بن شعيب: أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس، أن أم الربيع أم حارثة جرحت إنسانا، فاختصموا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " القصاص القصاص "، فقالت أم الربيع: يا رسول الله، أتقتص من فلانة؟ لا، والله لا يقتص منها أبدا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله "، قالت: لا، والله لا يقتص منها أبدا. فما زالت حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ". هكذا في هذه الرواية، وقد روى أن الربيع هي التي أقسمت، والله أعلم

7448- أم رعلة

7448- أم رعلة س: أم رعلة القشيرية أوردها جعفر المستغفري. 3796 روى بإسناد ضعيف عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: وفدت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة يقال لها: أم رعلة القشيرية، وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة، فقالت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، إنا ذوات الخدور، ومحل أزر البعول، ومربيات الأولاد، وممهدات المهاد، ولا حظ لنا في الجيش الأعظم، فعلمنا شيئا يقربنا إلى الله عَزَّ وَجَلَّ فقال لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكن بذكر الله عَزَّ وَجَلَّ آناء الليل وأطراف النهار، وغض البصر، وخفض الصوت ... " الحديث. أخرجه أبو موسى.

7449- أم رمثة

7449- أم رمثة ب: أم رمثة شهدت فتح خيبر. أخرجها أبو عمر مختصرا، وقال: لا أعرف لها غير هذا الخبر. (2436) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق في تسمية من أعطاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر: ولأم رميثة أربعين وسقا

7450- أم رومان بنت عامر

7450- أم رومان بنت عامر ب د ع: أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية امراة أبي بكر الصديق. وهي أم عائشة، وعبد الرحمن ولدي أبي بكر. كذا نسبها الزبير، وخالفه غيره خلافا كثيرا، وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة. وتوفيت في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذي الحجة سنة ست من الهجرة، وقيل: سنة أربع، وقيل: سنة خمس، قاله أبو عمر، فنزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قبرها، واستغفر لها. وروي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان ". وكانت قبل أبي بكر تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن عادية بن مرة الأزدي، فولدت له الطفيل، وتوفي عنها، فخلف عليها أبو بكر، فولدت له عائشة، وعبد الرحمن، فهما أخوان الطفيل لأمه. 3797 روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: " لما هاجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفنا وخلف بناته، فلما استقر بعث زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر، وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأن وأختي أسماء، فخرجوا مصطحبين، وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم، وخرج زيد، وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة، زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم أيمن. فقدمنا المدينة والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبني مسجده وأبياتنا حول المسجد، فأنزل فيها أهله ". أخرجها الثلاثة. قلت: من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس، فقد وهم، فإنه صح أنها كانت في الإفك حية، وكان الإفك سنة ست في شعبان، والله أعلم.

حرف الزاي

حرف الزاي

7451- أم زفر

7451- أم زفر ب د ع: أم زفر هي التي كان بها مس من الجن. 3798 روى ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاوس، قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤتى بالمجانين، فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتي بمجنونة يقال لها: أم زفر، فضرب صدرها فلم تبرا ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هو يعيبها في الدنيا، ولها في الآخرة خير ". قال ابن جريج: وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة. قال ابن جريج: أخبرني عبد الكريم، عن الحسن، أنه سمعه يقول: كانت امرأة تحمق، فجاء أخوتها فشكوا ذلك إليه، فقال: " إن شئتم دعوت الله فبرأت، وإن شئتم كانت كما هي، ولا حساب عليها في الآخرة ". فخيرها إخوتها فقالت: دعوني كما أنا. فتركوها. أخرجها الثلاثة.

7452- أم زفر ماشطة خديجة

7452- أم زفر ماشطة خديجة س: أم زفر ماشطة خديجة وكانت عجوزا سوداء تغشى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زمان خديجة. روى عطاء بن أبي رباح، قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني أصرع، وإني أنكشف فادع الله عَزَّ وَجَلَّ قال: " إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك "، فقالت: أصبر، قالت: فإني أنكشف، فادع الله أن لا أنكشف. فدعا لها. وروى ابن جريج، عن عطاء، أنه رأى أم زفر امرأة سوداء على سلم الكعبة. أخرجها كذا أبو موسى، وقال: يحتمل أن تكون أم زفر التي ذكروها. قلت: كذا ذكرها أبو موسى، وذكر حديث ابن عباس وابن جريج، وهذان الحديثان يدلان أنهما واحدة، والذي ذكره أبو موسى عن ابن جريج في هذه الترجمة، ذكره أبو عمر في الترجمة الأولى، وقوله في هذه: إنها العجوز التي كانت تغشى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياة خديجة، يدل أنها غير الأولى، إلا أن يكون الصرع حدث بها، والله أعلم.

7453- أم زياد الأشجعية

7453- أم زياد الأشجعية د ع: أم زياد الأشجعية جدة حشرج. (2437) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، عن رافع بن سلمة الأشجعي، عن حشرج بن زياد الأشجعي، عن جدته أم أبيه، أنها غزت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم خيبر سادسة ست نسوة، فبلغ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبعث إلينا فقال: " بإذن من خرجتن؟ " ورأينا فيه الغضب، فقلنا: خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى، ونناول السهام، ونسقي السويق، ونغزل الشعر، ونعين في سبيل الله، فقال لنا: " أقمن ". فلما فتح الله عليه خيبر قسم لنا كما قسم للرجال، فقلت: ما كان؟ قالت: تمرا. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7454- أم زيد بنت حرام

7454- أم زيد بنت حرام أم زيد بنت حرام بن عمرو صاحبة الجمل، وهي أنصارية من بني مالك. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7455- أم زيد بنت السكن

7455- أم زيد بنت السكن أم زيد بنت السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج الأنصارية من بني جشم. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن حبيب.

7456- أم زيد

7456- أم زيد أم زيد. روى أسباط، عن السدي، قال: كانت امرأة من الأنصار يقال لها أم زيد اختصمت مع زوجها، وأرادت أن تلحق بأهلها، فمنعها، فاقتتل زوجها وأهلها، فنزل قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} . الآية، لا أدري هي واحدة ممن قبلها، أم غيرها، لأنه لم يرفع في نسبها حتى تعرف، فذكرناها احتياطيا إلى أن تحقق.

7457- أم زينب بنت الفريعة

7457- أم زينب بنت الفريعة د ع: أم زينب واسمها حبيبة بنت الفريعة وهي أم زينب بنت نبيط بن جابر. 3800 روى عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط بن جابر، قالت: " أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ، يقال له: الرعاث، قالت: فحلاهن من الرعاث ". وقد ذكرت في حبيبة. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7458- أم زينب

7458- أم زينب د ع: أم زينب دعا لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عطاء بن خالد، عن أبيه، خالد بن الزبير، عن أبيه الزبير بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن رديح بن ذؤيب، عن أبيه ذؤيب، أن وفدا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مروا بأم زينب، فأخذوا زربيتها، فلحق ابن زينب بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أخذ الوفد زربية أمي، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ردوا عليه زربية أمه ". فأخذ منهم زربية أمه، ثم رفع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، وقال: " بارك الله فيك يا غلام، وبارك لأمك فيك ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

حرف السين

حرف السين

7459- أم سالم الأشجعية

7459- أم سالم الأشجعية د ع: أم سالم الأشجعية ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في الصحابيات. (2438) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد، قالا: أخبرنا عبد الله بن محمد بن فورك، أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن رجل، عن أم سالم الأشجعية، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاها وهي في قبة، فقال: " ما أحسنها إن لم تكن ميتة "، قال: فجعلت أتتبعها. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7460- أم سارة

7460- أم سارة دع: أم سارة وقيل سارة مولاة لقريش. ذكرها في حديث أنس. روى قتادة، عن أنس، أن أم سارة كانت مولاة لقريش، فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكت إليه الحاجة، ثم إن رجلا بعث معها بكتاب إلى أهل مكة لتحفظ عياله، فنزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} . أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا أعلم أحدا ذكرها في الصحابة ونسبها إلى الإسلام، غير المتأخر يعني: ابن منده. قلت: هذه القصة هي قصة حاطب بن أبي بلتعة، لما أرسل إلى أهل مكة يعلمهم بمسير النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهم، فأرسل عليا والزبير إلى روضة خاخ، فأخذا الكتاب منها.

7461- أم السائب الأنصارية

7461- أم السائب الأنصارية ب د ع: أم السائب الأنصارية وقيل أم المسيب (2439) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده عن أبي يعلى، قال: حدثنا القواريري، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على أم السائب أو: أم المسيب وهي ترفرف، فقال: " ما لك يا أم السائب " أو: " يا أم المسيب ترفرفين؟ " قالت: الحمى، لا بارك الله فيها! فقال: " لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا ابن آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد ". أخرجها الثلاثة

7462- أم السائب النخعية

7462- أم السائب النخعية ب: أم السائب النخعية لها صحبة، أخرجها أبو عمر مختصرا.

7463- أم سبرة

7463- أم سبرة س: أم سبرة في إسناد حديثها نظر. 3804 روى محمد بن إسحاق الثقفي، عن قتيبة، عن رشدين، عن أبي بكر الأنصاري، عن سبرة، عن أمه أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر الله عَزَّ وَجَلَّ: ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار ". أخرجها أبو موسى.

7464- أم سعد الأنصارية

7464- أم سعد الأنصارية ب: أم سعد الأنصارية وهي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة أم سعد بن معاذ، وقد ذكرناها في كبشة. أخرجها أبو عمر.

7465- أم سعد بنت الربيع

7465- أم سعد بنت الربيع د ع: أم سعد بنت الربيع الأنصارية تقدم نسبها عند ذكر ابنها، توفيت بعد سعد، وهي أخت أم خارجة امرأة زيد بن ثابت، لها ذكر ولا تعرف لها رواية. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7466- أم سعد بنت زيد

7466- أم سعد بنت زيد ب د ع: أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصارية وقيل: امرأة زيد بن ثابت. روى حديثها محمد بن زاذان، وقيل: لم يسمع منها، بينهما عبد الله بن خارجة. 3805 روى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن عنبسة الكوفي، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد بنت زيد بن ثابت، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يأمر بدفن الدم إذا احتجم ". ومن حديثها، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كان إذا سافر لم تفارقه المرآة والمكحلة، يكونان معه ". وروى عنها محمد، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الوضوء مد، والغسل صاع ". أخرجها الثلاثة.

7467- أم سعد بنت سعد بن الربيع

7467- أم سعد بنت سعد بن الربيع ع س: أم سعد بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير من بني الحارث بن الخزرج تقدم نسبها عند ذكر أبيها فرق أبو نعيم بينها وبين أم سعد بنت الربيع التي تقدم ذكرها. (2440) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم. ح قال أبو موسى: وأخبرنا حبيب بن محمد بن أحمد، حدثنا أحمد بن محمد بن النعمان، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا الحسين بن محمد بن حماد، حدثنا عمرو بن هشام الحراني، حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن داود بن الحصين، قال: " كنت أقرأ على أم سعد بن الربيع مع ابن ابنها موسى بن سعد، وكانت يتيمة في حجر أبي بكر فقرأت عليها: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} ، فقالت: لا، ولكن: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} إنما نزلت في أبي بكر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، حين أبى أن يسلم، فحلف أبو بكر أن لا يورثه، فلما أسلم أمره الله تعالى أن يورثه ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7468- أم سعد، أم أبي سعيد الخدري

7468- أم سعد، أم أبي سعيد الخدري د ع: أم سعد وهي أم أبي سعيد الخدري روى عنها ابنها أبو سعيد. 3807 روى قتيبة، عن ابن أبي الرجال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: سرحتني أمي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيته، فقال: " من استغني أغناه الله ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7469- أم سعد بن عبادة

7469- أم سعد بن عبادة د ع. أم سعد بن عبادة توفيت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، أن سعدا سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر لم تقضه؟ فقال: " اقضه عنها ". (2441) أخبرنا فتيان، بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده قال: خرج سعد بن عبادة مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض مغازيه، فحضرت أمه الوفاة بالمدينة، فقيل لها: أوصي، فقالت: فيم أوصي؟ المال مال سعد. فتوفيت قبل أن يقدم سعد. فلما قدم ذكر ذلك له، فقال سعد: يا رسول الله، " هل ينفعها أن أتصدق عنها؟ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم "، فقال سعد: حائط كذا وكذا صدقة. لحائط سماه (2442) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن المسيب، " أن أم سعد ماتت والنبي غائب، فلما قدم صلى عليها وقد مضى لذلك شهر ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7470- أم سعد بنت مرة

7470- أم سعد بنت مرة ب د ع: أم سعد بنت مرة بن عمرو الجمحية قاله أبو نعيم. وقال ابن منده: سعد بن عمرو أصح، وقال أبو عمر: أم سعيد بنت عمرو الجمحية. قال: وقيل: بنت عمير. واتفقوا كلهم أن حديثها كافل اليتيم. 3811 روى يزيد بن زريع، عن محمد بن عمرو، عن صفوان بن سليم، عن أم سعد بنت مرة بن عمرو الجمحية، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كفل يتيما له أو لغيره، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين "، يعني أصبعيه السبابة والوسطي. ورواه محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن صفوان، عن أم سعد بنت عمرو بن مرة. ورواه ابن عيينة، عن صفوان، عن أم سعد بنت مرة الزهرية. أخرجه الثلاثة.

7471- أم سفيان بن الضحاك

7471- أم سفيان بن الضحاك د ع س: أم سفيان بن الضحاك ذكرت في الصحابة ولا يثبت، ذكرها الطبراني وجعفر المستغفري فيهم. (2443) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله، حدثني هدبة بن خالد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن موسى بن عبد الرحمن، عن أم سفيان، أن يهودية كانت تدخل على عائشة فتتحدث، فإذا قامت، قالت: أعاذك الله من عذاب القبر. فلما جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرته بذلك، فقال: " كذبت، إنما ذاك لأهل الكتاب ". فكسفت الشمس، فقال: " أعوذ بالله من عذاب القبر ". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقد أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه

7472- أم سلمة بنت أبي أمية

7472- أم سلمة بنت أبي أمية ب د ع: أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمها: هند. وكان أبوها يعرف بزاد الركب. وكانت قبل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، فولدت له: سلمة، وعمر، ودرة، وزينب. وتوفي فخلف عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعده. وكانت من المهاجرات إلى الحبشة وإلى المدينة. (2444) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة، عن جدته أم سلمة، قالت: " لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة، رحل بعيرا له وحملني، وحمل معي ابني سلمة، ثم خرج يقود بعيره. فلما رآه رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه؟ علام تترك تسير بها في البلاد؟ ونزعوا خطام البعير من يده، وأخذوني. وغضبت عند ذلك بنو عبد الأسد، وأهووا إلى سلمة وقالوا: والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا. فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة، وحبسني بنو المغيرة عندهم. وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة، ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني. قالت: فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي، حتي أمسي سنة أو قريبها. حتى مر بي رجل من بني عمي، من بني المغيرة، فرأى ما بي، فرحمني فقال لبني المغيرة: ألا تخرجون من هذه المسكينة؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها، فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت. ورد علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني، فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة، وما معي أحد من خلق الله، فقلت: أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي. حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال: أين يا بنت أبي أمية؟ قالت: أريد زوجي بالمدينة، فقال: هل معك أحد؟ فقلت: لا والله، إلا الله وابني هذا، فقال: والله ما لك من مترك. فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني، فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه، إذ بلغ المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة اضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعير فقدمه فرحله، ثم استأخر عني، وقال: اركبي. فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه، فقادني حتى ننزل. فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي إلى المدينة، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء، قال: زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة نازلا بها فدخلتها على بركة الله تعالى، ثم انصرف راجعا إلى مكة. وكانت تقول: ما أعلم أهل بيت أصابهم في الإسلام ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة، وقيل: إنها أول ظعينة هاجرت إلى المدينة، والله أعلم، وتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أبي سلمة " (2445) أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أحمد بن شعيب: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا يزيد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، حدثني ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، قالت: لما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تزوجه. فبعث إليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر بن الخطاب يخطبها عليه. فقلت: أخبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أني امرأة غيرى، وأني امرأة مصبية، وليس أحد من أوليائي شاهد. فأتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر ذلك له، فقال: " ارجع إليها فقل لها: أما قولك إني امرأة غيرى فسأدعو الله فيذهب غيرتك، وأما قولك إني امرأة مصبية فستكفين صبيانك، وأما قولك ليس أحد من أوليائي شاهد فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك "، فقالت لابنها عمر: قم فزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فزوجه. مختصرا (2446) أخبرنا أرسلان بن يغان أبو محمد الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي ابن خلف، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة، قالت: في بيتي نزلتف إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِق، قالت: فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى فاطمة، وعلي، والحسن، والحسين، فقال: " هؤلاء أهل بيتي "، قالت: فقلت: يا رسول الله، أنا من أهل البيت؟ قال: " بلى، إن شاء الله ". أخرجها الثلاثة

7473- أم سلمة بنت أبي حكيم

7473- أم سلمة بنت أبي حكيم ب د ع: أم سلمة بنت أبي حكيم وقيل أم سليم وقيل أم سليمان لا يوقف على اسمها. حديثها أنها أدركت القواعد من النساء تصلين مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفرائض. أخرجها الثلاثة.

7474- أم سلمة بنت يزيد بن السكن

7474- أم سلمة بنت يزيد بن السكن س: أم سلمة بنت يزيد بن السكن واسمها أسماء (2447) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا عبد بن حميد، عن أبي نعيم هو الفضل بن دكين عن يزيد بن عبد الله الشيباني، قال: سمعت شهر بن حوشب، عن أم سلمة الأنصارية، قالت: قالت امرأة من النسوة: ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال: " لا تنحن ". قلت: يا نبي الله، إن بني فلان قد أسعدوني على عمي، ولا بد لي من قضائهن. فأبي علي، فعاتبته مرارا، فأذن لي في قضائهن، فلم أنح بعد قضائهن ولا على غيره حتى الساعة، ولم تبق امرأة إلا قد ناحت غيري. أخرجها أبو موسى، وقال: قال أبو عيسى: قال عبد بن حميد: أم سلمة هي أسماء بنت يزيد بن السكن

7475- أم سلمى بنت أبي أمية

7475- أم سلمى بنت أبي أمية س: أم سلمى بنت أبي أمية (2448) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو سعد محمد بن علي الكاتب المعروف بالسرفتح وأبو علي الحسن بن أحمد، قالا: أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد، حدثنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ، حدثنا زكريا الساجي، حدثنا محمد بن الحارث بن مدلج المخزومي، عن عمرو بن عثمان بن سهل بن أبي حثمة، قال: سمعت أم سلمى ابنة أبي أمية، قالت: تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شوال، وبني في شوال. كذا أورده أبو الشيخ في كتاب النكاح، وعمرو بن عثمان هذا قيل: يروى عن أبي بكر ابن سليمان بن أبي حثمة، ولعل أم سلمى ترويه عن عائشة، والله أعلم. أخرجها أبو موسى

7476- أم سلمى

7476- أم سلمى ع س: أم سلمى ذكرها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده. قال أبو نعيم: وهي فيما أرى امرأة أبي رافع. (2449) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أم سلمى، قالت: اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيها، فكنت أمرضها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك، قالت: وخرج علي لبعض حاجته، فقالت: يا أمه، اسكبي لي غسلا. فسكبت لها غسلا، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت: يا أمة، أعطيني ثيابي الجدد. فأعطيتها فلبستها، ثم قالت لي: يا أمه، اجعلي لي فراشي في وسط البيت. ففعلت، فاضطجعت واستقبلت القبلة، وجعلت يدها تحت خدها، ثم قالت: يا أمه، إني مقبوضة الآن، قد تطهرت الآن، فلا يكشفني أحد. فقبضت مكانها، قالت: فجاء علي فأخبرته. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7477- أم سليط

7477- أم سليط ب: أم سليط امرأة من المبايعات. حضرت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر بن الخطاب: كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. أخرجها أبو عمر.

7478- أم سليم بنت سحيم

7478- أم سليم بنت سحيم ب: أم سليم بنت سحيم هي أمة أو أمية بنت أبي الحكم الغفارية. تقدم ذكرها في حرف الهمزة. أخرجها أبو عمر.

7479- أم سليم بنت ملحان

7479- أم سليم بنت ملحان ب د ع: أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية الخزرجية النجارية أم أنس بن مالك. اختلف في اسمها فقيل: سهلة، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة، وقيل: مليكة، والغميصاء، والرميصاء. كانت تحت مالك بن النضر والد أنس بن مالك في الجاهلية، غضب عليها وخرج إلى الشام، ومات هناك. فخطبها أبو طلحة الأنصاري وهو مشرك، فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فلك مهري، ولا أسألك غيره. فأسلم. وتزوجها وحسن إسلامه، فولدت له غلاما مات صغيرا، وهو أبو عمير، وكان معجبا به، فأسف عليه، ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة، وهو والد إسحاق، فبارك الله في إسحاق وإخوته، وكانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم. (2450) أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد، وغيره، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، " أن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض، ينجرها حبشي بني فلان؟ قال: بلى. قالت: أفلا تستحيي تعبد خشبة؟ ! إن أنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق غيره. قال: حتى أنظر في أمري. فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس، زوج أبا طلحة. فتزوجها " وكانت تغزو مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عنه أحاديث، وروى عنها ابنها أنس. (2451) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك، ادعوا الله له. قال: " اللهم، أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته " وكانت من عقلاء النساء. أخرجها الثلاثة.

7480- أم سليمان بنت أبي حكيم

7480- أم سليمان بنت أبي حكيم ب د ع: أم سليمان وقيل أم سلمة وقيل أم سليم بنت أبي حكيم العدوية وهي أم سليمان بن أبي حثمة. روى عنها عبد الله بن الطيب، أنها قالت: أدركت القواعد من النساء وهن يصلين مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفرائض. أخرجها الثلاثة. وتقدم ذكرها في أم سلمة.

7481- أم سليمان بن عمرو

7481- أم سليمان بن عمرو ب: أم سليمان بن عمرو بن الأحوص روى عنها ابنها سليمان. (2452) أخبرنا يحيى، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه، أنها قالت: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند جمرة العقبة وهو راكب بغلة، ورجل خلفه يستره من الناس، فسألت عن الرجل، فقيل لي: هذا الفضل بن عباس. فازدحم الناس عليه، فقال: " أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا، وإذا رميتم الجمرة فارموها بمثل حصى الخذف ". واستبطن الوادي ورمى الجمرة بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، وانصرف. اختلفوا في هذا الحديث، فمنهم من يجعله لجدة سليمان بن عمرو بن الأحوص، ومنهم من يجعله لأمه، ومنهم من يقول: عن سليمان، عن أبيه. وقيل فيها: أم جندب. ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو عمر

7482- أم سمرة بن جندب

7482- أم سمرة بن جندب د ع: أم سمرة بن جندب لها ذكر في حديث عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، أن أم سمرة بن جندب مات عنها زوجها وترك ابنه سمرة، وكانت امرأة جميلة، فقدمت المدينة فخطبت، فكانت تقول: لا أتزوج إلا برجل يقوم بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ. فتزوجها رجل من الأنصار على ذلك، فكانت معه في الدار. وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرض غلمان الأنصار في كل عام من بلغ منهم بعثه. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7483- أم سنان الأسلمية

7483- أم سنان الأسلمية ب د ع: أم سنان الأسلمية روى عنها ابن عباس، وابنتها ثبيتة بنت حنظلة. 3822 روى أبو سنان يزيد بن حريث، عن ثبيتة بنت حنظلة، عن أمها أم سنان الأسلمية، وكانت من المبايعات، قالت: جئت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، إني جئتك على حياء، وما جئت حتى ألجئت من الحاجة، فقال: " لو استغنيت لكان خيرا لك ". ومن حديثها، أنها قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته على الإسلام، فنظر إلى يدي فقال: " ما على إحداكن أن تغير أظفارها ". أخرجها الثلاثة. ثبيتة: بالثاء المثلثة المضمومة، والباء الموحدة المفتوحة، والياء تحتها نقطتان، والتاء فوقها نقطتان.

7484- أم سنان الأنصارية

7484- أم سنان الأنصارية ب س: أم سنان الأنصارية (2453) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا علي بن هارون، حدثنا يوسف القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حبيب المعلم، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رجع من حجة الوداع لقي امرأة من الأنصار، يقال لها أم سنان، فقال: " عمرة في رمضان تقضي حجة "، أو " حجة معي ". أخرجها أبو عمر، وأبو موسى

7485- أم سنبلة الأسلمية

7485- أم سنبلة الأسلمية ب د ع: أم سنبلة الأسلمية تعد في أهل المدينة. 3824 روى زيد بن الحباب، عن عمرو بن قيظي بن شداد بن أسيد المدني، عن سليمان، وزرعة، ومحمد ابني الحصين بن سياه بن سوار، عن أم سنبلة، وهي جدتهم، قالت: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدية، فأبى نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يأخذنها وقلن: إنا لا نأخذ هدية. فجاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " خذوا هدية أم سنبلة، فهي أهل باديتنا، ونحن أهل حاضرتها ". وأعطاها وادي كذا وكذا، فاشتراه عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب منهم، وأعطاهم ذودا. قال عمرو بن قيظي: فرأيت بعضا. 3825 وقد روى سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، وغيرهما، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الله بن نيار بن مكرم الأسلمي، عن عروة، عن عائشة، قالت: " أهدت أم سنبلة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر نحوه. أخرجه الثلاثة.

7486- أم سوادة

7486- أم سوادة أم سوادة بن الربيع روى عبد الله بن يزيد الخثعمي، عن مسلم بن عبد الرحمن، عن سوادة بن الربيع، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأمي، فأمر لها بشياه من غنم، وقال لها: " مري بنيك أن يقلموا أظفارهم، أن يوجعوا ضروع الغنم ". ذكرها ابن الدباغ، عن الغساني، مستدركا على أبي عمر.

7487- أم سهلة

7487- أم سهلة أم سهلة زوج عاصم بن عدي ولدت سهلة بخيبر. قاله الواقدي. ذكرها ابن الدباغ أيضا.

7488- أم سيف

7488- أم سيف ب د ع: أم سيف ظئر إبراهيم ابن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكرها في حديث أنس. 3827 روى عاصم بن علي، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ". قال: فدفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له: أبو سيف، فانطلق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتيه، فسبقته فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانتهيت إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره. الحديث. وقد تقدم. أخرجها الثلاثة.

حرف الشين

حرف الشين

7489- أم شباث

7489- أم شباث س: أم شباث وهي أم منيع ذكرت في ترجمة ابنها شباث. أخرجها أبو موسى مختصرا.

7490- أم شبيب

7490- أم شبيب د ع: أم شبيب امرأة الضحاك بن سفيان الكلابي روى الزهري، أن الضحاك بن سفيان الكلابي، قال: يا رسول الله، هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك من بني أبي بكر بن كلاب. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصرين.

7491- أم شرحبيل

7491- أم شرحبيل أم شرحبيل بنت فروة بن عمرو الأنصارية البياضية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7492- أم الشريد

7492- أم الشريد أم الشريد روى أبو داود السجستاني، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن الشريد، أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة، قال: وعندي جارية سوداء نوبية، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادعوا بها ". فدعوا بها، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ربك؟ " قالت: الله، قال: " فمن أنا؟ " قالت: رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتقها فإنها مؤمنة ".

7493- أم شريك بنت أنس

7493- أم شريك بنت أنس أم شريك آخره كاف هي بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7494- أم شريك بنت جابر

7494- أم شريك بنت جابر ب: أم شريك بنت جابر الغفارية ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر مختصرا. وقال ابن حبيب: بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

7495- أم شريك بنت خالد

7495- أم شريك بنت خالد أم شريك بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7496- أم شريك الدوسية

7496- أم شريك الدوسية د ع: أم شريك الدوسية من المهاجرات. ذكرها ابن منده. وقال أبو نعيم: ذكرها المتأخر يعني: ابن منده وأفردها عن العامرية، قال: وهي عندي العامرية. وهي التي يأتي ذكرها. قال: وقيل: هي بنت جابر. (2454) أخبرنا أبو جعفر بن السمين، بإسناده عن يونس بن بكير، عن عبد الأعلى بن أبي المساور القرشي، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي هريرة قال: " كانت امرأة من دوس يقال لها: أم شريك أسلمت في رمضان، فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلقيت رجلا من اليهود، فقال: ما لك يا أم شريك؟ قالت: أطلب من يصحبني إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تعالي فأنا أصحبك " وذكر الحديث بطوله. ذكر ابن منده هذا الحديث، وذكره أبو نعيم أيضا، وذكر معه حديثا يرويه الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة، وهي إحدى نساء قريش، ثم إحدى بني عامر بن لؤي، وكانت تحت أبي العكر الدوسي، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش فتدعوهن سرا وترغبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها بمكة، فأخذوها وسيروها إلى قومها. وذكر الحديث بطوله، وإنما أخرج هذا الحديث ليستدل به على أنها أم شريك العامرية ليست غيرها. وقد رواه ابن إسحاق مثل ابن منده، وترجم عليه إسلام أم شريك الدوسية والله أعلم. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، ولم يخرجها أبو عمر، وأرى إنما تركها لأنه ظنها العامرية

7497- أم شريك القرشية

7497- أم شريك القرشية ب د ع: أم شريك القرشية العامرية من بني عامر بن لؤي، اسمها غزية وقيل: غزيلة بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. وقال ابن الكلبي في نسبها إلى رواحة، وقال: رواحة بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي. وقيل في نسبها: أم شريك بنت عوف بن عمرو بن جابر بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. قيل: إنها التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إن التي وهبت نفسها غيرها. وقيل ذلك عن عدة من النساء ذكرناهن في مواضعهن من الكتاب، وذكرها بعضهم في أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يصح من ذلك شيء، لكثرة الاضطراب فيه. وكانت عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدي، فولدت له شريكا، وقيل: إنها كانت عند الطفيل بن الحارث، فولدت له شريكا. والأول أصح، قاله أبو عمر، وقيل: أم شريك الأنصارية، تزوجها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يدخل بها، لأنه كره غيرة الأنصار. (2455) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: أخبرتني أم شريك، أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليفرن الناس من الدجال في الجبال ". قالت أم شريك: يا رسول الله، فأين العرب يومئذ؟ قال: " قليل " وروى عنها ابن المسيب، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرها بقتل الأوزاغ. أخرجها الثلاثة.

7498- أم شيبة الأزدية

7498- أم شيبة الأزدية ب د ع: أم شيبة الأزدية المكية روى حديثها حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير. وهو حديث حسن في آداب المجالسة. أخرجها الثلاثة.

حرف الصاد

حرف الصاد

7499- أم صابر

7499- أم صابر د ع: أم صابر بنت نعيم بن مسعود الأشجعي أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أبيها روى عنها إبراهيم بن صابر، عن أبيه عنها عن أبيها، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الحرب خدعة ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7500- أم صبيح

7500- أم صبيح أم صبيح روى عنها ابنها صبيح بن سعيد النجاشي، أنها قالت: كان اسمي عنبة فسماني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنقودة. ذكره ابن ماكولا. عنبة: بالنون، والباء الموحدة.

7501- أم صبية

7501- أم صبية ب د ع: أم صبية الجهنية اختلف في اسمها فقيل: خولة بنت قيس. قاله أبو عمر. وقيل غير ذلك. وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث. حديثها عند أهل المدينة. (2456) أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن أبي بكر بن عمرو، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن أسامة بن زيد، عن أبي النعمان بن خربوذ، عن أم صبية الجهنية، أنها قالت: اختلفت يدي ويد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إناء واحد من الوضوء. أخرجها الثلاثة وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خولة بنت قيس امرأة حمزة، وروى لها: " الدنيا خضرة حلوة ". وذكر ترجمة أم صبية الجهنية ترجمة أخرى، وروى لها حديث الوضوء، على أنه يذكر الواحد في ترجمتين وثلاثة وأكثر، والله أعلم.

حرف الضاد

حرف الضاد

7502- أم الضحاك بنت مسعود

7502- أم الضحاك بنت مسعود ب د ع: أم الضحاك بنت مسعود الأنصارية الحارثية شهدت خيبر مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسهم لها سهم رجل. روى حديثها حرام بن محيصة، وسهل بن أبي حثمة. 3832 وروى الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أم الضحاك بن مسعود الحارثية، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ". أخرجها الثلاثة.

7503- أم ضميرة

7503- أم ضميرة ع: أم ضميرة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 3833 روى أبو وهب، عن ابن أبي ذئب، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بأم ضميرة وهي تبكي، فقال: " ما يبكيك؟ " قالت: فرق بيني وبين أمي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يفرق بين الوالدة وولدها ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

حرف الطاء

حرف الطاء

7504- أم طارق مولاة سعد بن عبادة

7504- أم طارق مولاة سعد بن عبادة أم طارق، مولاة سعد بن عبادة (2457) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن جعفر بْن عبد الرحمن، عن أم طارق مولاة سعد، قالت: " أتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأذن مراراً، فلم نرد، فرجع، فقال سعد: ائتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاقري عليه السلام، وأخبريه أنا سكتنا عنه رجاء أن يزيدنا. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7505- أم طارق

7505- أم طارق س: أم طارق قسم لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر أربعين وسقا. رواه جعفر، بإسناده عن ابن إسحاق. أخرجها أبو موسى مختصراً.

7506- أم الطفيل امرأة أبي بن كعب

7506- أم الطفيل امرأة أبي بن كعب ب د ع: أم الطفيل امرأة أبي بن كعب. روى عنها محمد بن أبي بن كعب، وعمارة بن عامر، وبسر بن سعيد. (2458) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرني ابن لهيعة، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن أبي بن كعب، قال: نازعني عمر بن الخطاب في المتوفى عنها وهي حامل، فقلت: تزوج إذا وضعت، فقالت أم الطفيل أم ولدي لعمر: قد أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبيعة الأسلمية أن تنكح إذا وضعت وروى سعيد بن هلال، عن مروان بن عثمان، عن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " رأيت ربي عَزَّ وَجَلَّ في المنام " ... الحديث. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7507- أم طليق

7507- أم طليق د: أم طليق، امرأة أبي طليق. 3837 روى المختار بن فلفل، عن طلق بن حبيب، عن أبي طليق. أن امرأته، وهي أم طليق، قالت له، وله جمل وناقة: أعطني جملك أحج عليه. قال: هو حبيس في سبيل الله. ثم إنها سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما يعدل الحج؟ فقال: " عمرة في رمضان ". أخرجه ابن منده.

حرف العين

حرف العين

7508- أم عامر الأشهلية

7508- أم عامر الأشهلية : أم عامر الأشهلية دخلت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها أبو سفيان مولى ابن أبي أحمد من حديث الواقدي. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7509- أم عامر بن الجراح

7509- أم عامر بن الجراح س: أم عامر بن الجراح أبي عبيدة الفهري وهي امرأة من بني الحارث بن فهر. أدركت الإسلام وأسلمت. قاله جعفر، عن خليفة بن خياط. أخرجها أبو موسى.

7510- أم عامر بنت سويد

7510- أم عامر بنت سويد أم عامر بنت سويد قال أبو موسى: أوردها جعفر، لم يزد وهو أخرجها.

7511- أم عامر بنت كعب

7511- أم عامر بنت كعب س: أم عامر بنت كعب الأنصارية روت عنها ليلة مولاة خبيب بن عبد الرحمن، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لها: " هلمي فكلي ". قالت: إني صائمة: قال: " إن الملائكة يصلون على الصائم إذا أكل عنده ". أخرجها أبو عمر.

7512- أم عامر بن واثلة

7512- أم عامر بن واثلة ع س: أم عامر بن واثلة أبي الطفيل (2459) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده عن أبي بكر القاضي، حدثنا أبو كريب، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن جابر الجعفي، عن أبي الطفيل، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة، فما أنسى بياض وجهه مع شدة سواد شعره، فقلت لأمي: من هذا؟ فقالت: هذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7513- أم عامر بنت يزيد بن السكن

7513- أم عامر بنت يزيد بن السكن ب د ع: أم عامر بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية قال أبو عمر: إن صح هذا فهي أسماء بنت يزيد بن السكن. وقد تقدم ذكرها في اسمها، والاختلاف في كنيتها، أو هي أخت أسماء، وقيل: أم عامر بنت سعيد بن السكن اسمها فكيهة، هذا قول الأكثر في أم عامر بنت سعيد بن السكن، لا بنت يزيد بن السكن، فعلى هذا هي بنت عم أسماء بنت يزيد بن السكن. وكانت من المبايعات، قاله أبو عمر. وكذلك سماها ابن منده، فقال: أم عامر بنت سعيد بن السكن. قال أبو نعيم: وهم، يعني: ابن منده، إنما هي بنت يزيد بن السكن. وقول أبي عمر يؤيد قول ابن منده ويصححه. ومن حديثها ما (2460) أخبرنا به أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا أبو عامر، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، حدثني عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهلي، عن أم عامر بنت يزيد بن السكن، وكانت من المبايعات إنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني فلان، ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ. وروى داود بن الحصين، عن أبي سفيان، مولى ابن أبي أحمد، عنها أنها أول من بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من النساء. أخرجها الثلاثة.

7514- أم عبد الله بن أنيس

7514- أم عبد الله بن أنيس د ع: أم عبد الله بن أنيس، من ولد عبد الله بن أنيس، امرأة كعب بن مالك. 3839 روى حديثها ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس، عن أمه، وكانت عند كعب بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج على كعب بن مالك وهو ينشد في مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رآه كأنه انقبض، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انشد " فأنشد ... وذكر الحديث. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7515- أم عبد الله بن أوس

7515- أم عبد الله بن أوس ب د ع: أم عبد الله بن أوس أخت شداد بن أوس الأنصارية. (2461) أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن أبي بكر الغساني، عن ضمرة بن حبيب، عن أم عبد الله، أخت شداد بن أوس أنها بعثت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقدح لبن عند فطره وهو صائم، وذلك في طول النهار وشدة الحر، فرد إليها رسولها، أنى كان لك هذا اللبن فقالت: من شاة لي. فرد إليها رسولها، أنى كانت لك هذه الشاة؟ فقالت: اشتريتها من مالي. فأخذه منها. فلما كان الغد أتته أم عبد الله فقالت: يا رسول الله، بعثت إليك باللبن مرثية لك، من شدة الحر وطول النهار، فرددت الرسول فيه، فقال: " بذلك أمرت الرسل أن لا تأكل إلا طيباً، ولا تعمل إلا صالحا ". أخرجها الثلاثة

7516- أم عبد الله بن بسر

7516- أم عبد الله بن بسر د ع: أم عبد الله بن بسر روى عنها ابنها عبد الله بن بسر. (2462) أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي، بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الله بن بسر قال: أتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فألقت له أمي قطيفة فجلس عليها، فأتته بتمر فجعل يأكل ويقول بالنوى هكذا. وقال أبو داود هكذا بالسبابة والوسطي، كما يرمي بالنواة فوق أصبعيه، ثم دعا بشراب فشرب، ثم سقى الذي عن يمينه فقالت أمي: يا رسول الله، ادع الله لنا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم ". قال: فما زلنا نتعرف بركة تلك الدعوة. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7517- أم عبد الله الدوسية

7517- أم عبد الله الدوسية د ع: أم عبد الله الدوسية أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثها الزهري، عنها: أنها أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يوم الجمعة واجب على كل قرية فيها إمام، وإن لم يكن فيها إلا أربعة ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7518- أم عبد الله، من بني زهرة

7518- أم عبد الله، من بني زهرة س: أم عبد الله من بني زهرة. أخرجها أبو موسى، وقال: أوردها جعفر، ولم يورد لها شيئا.

7519- أم عبد الله بن عامر

7519- أم عبد الله بن عامر د ع: أم عبد الله بن عامر بن ربيعة تقدم ذكرها. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصراً. وقد أخرجها أبو موسى فقال: أم عبد الله بنت أبي حثمة، هي أم عبد الله بن عامر بن ربيعة، ذكر ابن منده أنه أخرجها في ترجمة ابنها أو زوجها. هذا كلام أبي مُوسَى، وليس لاستدراكه وجه، فإن ابن منده أخرجها ترجمة منفردة، وليست مدرجة في ترجمة ابنها ولا زوجها.

7520- أم عبد الله بن عمر بن الخطاب

7520- أم عبد الله بن عمر بن الخطاب س: أم عبد الله بن عمر بن الخطاب. أخرجها أبو موسى، وقال: ذكر في حديث أن عبد الله هاجر مع أبويه، وقيل: إن أمه زينب بنت مظعون.

7521- أم عبد الله زوجة أبي موسى الأشعري

7521- أم عبد الله زوجة أبي موسى الأشعري ب د ع: أم عبد الله زوجة أبي موسى الأشعري (2463) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن سهم ابن منجاب، عن القرثع، أنه سمع أبا موسى الأشعري، وصاحت امرأته، فقال لها: أما علمت ما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: بلى. ثم سكتت. فلما مات قيل لها: أي شيء قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعن من حلق أو خرق أو سلق. أخرجه الثلاثة

7522- أم عبد الله بن نبيه بن الحجاج

7522- أم عبد الله بن نبيه بن الحجاج د ع: أم عبد الله بنت نبيه بن الحجاج السهمية، امرأة عمرو بن العاص. وهي أم ابنه عبد الله بن عمرو. قال لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم البيت أبو عبد الله، وأم عبد الله، وعبد الله ". روى عنها ابنها عبد الله بن عمرو. 3843 روى عبد الملك بن قدامة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كانت أم عبد الله بن عمرو ابنة نبيه بن الحجاج، وكانت تلطف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاها ذات يوم فقال: " كيف أنت يا أم عبد الله؟ " قالت: بخير، وعبد الله رجل قد ترك الدنيا ... الحديث. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7523- أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام

7523- أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام د ع: أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام. روى عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمر، أنه أتى أباه عمر بن الخطاب فقال: إني قد خطبت بنت نعيم بن النحام، وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي، فقال عمر: إني أعلم بنعيم منك، عنده ابن أخ يتيم ولم يكن ليترك لحمه، فقال: إن أمها قد خطبت إلي، فقال عمر: فإن كنت فاعلاً فاذهب معك بعمك زيد بن الخطاب. قال: فذهبنا إليه، فكلمه زيد، قال: فكأنما كان نعيم سمع كلام عمر، فقال: مرحباً بك وأهلاً ... وذكر منزلته وشرفه، ثم قال: إن عندي ابن أخ يتيم، فلم أكن لأصل لحوم الناس وأترك لحمي. قال: فقالت أمها من ناحية البيت: والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتحبس أيم بني عدي على ابن أخيك، سفية، أو قال: ضعيف، ثم خرجت حتى أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته الخبر، فدعا نعيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صل رحمك، وأرض أيمك، فإن لهما من أمرهما نصيبا ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7524- أم عبد الحميد امرأة رافع بن خديج

7524- أم عبد الحميد امرأة رافع بن خديج د ع: أم عبد الحميد امرأة رافع بن خديج. روى عنها يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج: أن رافع بن خديج رمي بسهم يوم أحد أو يوم خيبر في ثندوته، فأتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أنزع السهم، فقال: " يا رافع، إن شئت نزعت السهم والقطنة جميعا، وإن شئت نزعت السهم وتركت القطنة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد ". قال: أنزع السهم واترك القطنة، واشهد لي أني شهيد. ففعل ذلك، فعاش إلى أيام معاوية، فانتقض به الجرح فمات منه. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7525- أم عبد الرحمن بن أذينة

7525- أم عبد الرحمن بن أذينة ب: أم عبد الرحمن بن أذينة روي عنها حديث مخرجه من أهل الكوفة: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ارموا الجمار بمثل حصى الخذف ". أخرجها أبو عمر.

7526- أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري

7526- أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري د ع: أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري روى عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن هند بنت سعد بن إبراهيم بن أبي سعيد الخدري، عن عمتها، وهي أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد، قالت: جاءنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائدا لأبي سعيد، فقرب إليه ذراع شاة، فأكل منها، ثم حضرت الصلاة فصلى ولم يتوضأ. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

7527- أم عبد الرحمن بن طارق

7527- أم عبد الرحمن بن طارق د ع: أم عبد الرحمن بن طارق بن علقمة (2464) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن عبد الرحمن بن طارق، عن أمه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأتي مكاناً في دار يعلى، فيستقبل البيت فيدعو، ويخرج معه فيدعو، ونحن مسلمات. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7528- أم عبد الرحمن بن كعب

7528- أم عبد الرحمن بن كعب س: أم عبد الرحمن بن كعب بن مالك أوردها جعفر كذا، ولم يورد لها شيئا: إن لم تكن ابنة كعب بن مالك فهي أخرى غيرها. أخرجها أبو موسى.

7529- أم عبد بنت عبد ود بن سواء

7529- أم عبد بنت عبد ود بن سواء ب د ع: أم عبد بنت عبد ود بن سواء بن قريم بن صاهلة الهذلية هي أم عبد الله بن مسعود كذا سماها أبو عمر غير مضافة إلى اسم الله تعالى. وقال ابن منده، وأبو نعيم: أم عبد الله بن مسعود، روى عنها ابنها عبد الله، وكلاهما واحدة. وقول أبي عمر أصح، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيره كانوا يقولون لابن مسعود: ابن أم عبد. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها رأته يقنت في الوتر قبل الركوع. وروى أبو إسحاق السبيعي، عن مصعب بن سعد، قال: فرض عمر بن الخطاب للنساء المهاجرات في ألفين ألفين، منهن أم عبد. وروى أبو إسحاق السبيعي، أن عمر انتظر أم عبد حتى صلت على عتبة بن مسعود ابنها. أخرجه الثلاثة.

7530- أم عبد بنت الحارث

7530- أم عبد بنت الحارث س: أم عبد بنت الحارث بن يزيد الهذلي. ذكرها جعفر كذلك. أخرجها أبو موسى مختصراً.

7531- أم عبس بنت مسلمة

7531- أم عبس بنت مسلمة أم عبس الأنصارية ذكرها محمد بن سعد في تاريخه فقال: أم عبس بنت مسلمة، أخت محمد بن مسلمة لأبويه، تزوجها أبو عبس بن جبر بن عمرو، فولدت له، وأسلمت وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأشيري.

7532- أم عبيد بنت سراقة

7532- أم عبيد بنت سراقة أم عبيد بنت سراقة بن الحارث بن عدي الأنصارية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7533- أم عبيد بنت صخر

7533- أم عبيد بنت صخر س: أم عبيد بنت صخر بن مالك روى ابن جريج، عن عكرمة، قال: فرق الإسلام بين أربع نسوة وبين أبناء بعولتهن: حمنة بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار. كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم بن بياضة الخزاعي، فخلف عليها الأسود بن خلف. وفاختة بنت الأسود بن المطلب كانت تحت أمية بن خلف، فخلف عليها صفوان بن أمية. وأم عبيد بنت صخر بن مالك بن عمرو بن عزيز، كانت تحت الأسلت، فخلف عليها أبو قيس بن الأسلت، والأسلت من الأنصار. ومليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة، كانت تحت زبان بن سيار، فخلف عليها منظور بن زبان بن سيار. أخرجها أبو موسى. زبان: بالزاي، والباء الموحدة، وآخره نون. وسيار: بالسين المهملة والياء تحتها نقطتان.

7534- أم عبيس

7534- أم عبيس ب ع س: أم عبيس قال الزبير: كانت فتاة لبني تيم بن مرة، فأسلمت أول الإسلام، وكانت ممن استضعفه المشركون، فعذبوها، فاشتراها أبو بكر فأعتقها، وكنيت بابنها عبيس بن كريز. (2465) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن أبا بكر أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة: بلالاً، وعامر بن فهيرة، وزنيرة، وجارية بني مؤمل، والنهدية، وابنتها، وأم عبيس. أخرجها أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى. عبيس: بضم العين المهملة، وفتح الباء الموحدة، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره سين مهملة

7535- أم عثمان بنت خثيم

7535- أم عثمان بنت خثيم س: أم عثمان بنت خثيم الخزاعية روى وهب بن جرير، عن أبيه، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن أم عثمان بنت خثيم الخزاعية: أنها سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العقيقة، فقال: " عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة ". أخرجها أبو موسى، وقال: هذا الحديث يعرف بأم كرز الكعبية.

7536- أم عثمان بنت سفيان

7536- أم عثمان بنت سفيان ب د ع: أم عثمان بنت سفيان أم بني شيبة الأكابر. كانت من المبايعات. روت عنها صفية بنت شيبة، وروى عبد الله بن مسافع، عن أمه، عنها. (2466) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا روح وأبو نعيم، قالا: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن بديل بن ميسرة، عن صفية بنت شيبة، عن أم ولد شيبة، أنها قالت: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسعى بين الصفا والمروة، ويقول: " لا يقطع الأبطح إلا شدا ". رواه حماد بن زيد، عن بديل بن ميسرة، عن مغيرة بن حكيم، عن صفية، عن امرأة منهم، أنها رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. أخرجها الثلاثة

7537- أم عثمان بن أبي العاص

7537- أم عثمان بن أبي العاص ب د ع: أم عثمان بن أبي العاص الثقفي روى عنها ابنها عثمان. 3849 روى حديثها عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان، عن ابن أبي سويد الثقفي، عن عثمان بن أبي العاص، عن أمه، أنها شهدت آمنة لما ولدت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ضربها المخاض نظرت إلى النجوم تدلى حتى إني لأقول: ليقعن علي، فلما ولدت خرج لها نور أضاء له البيت الذي نحن فيه والجدار، فما شيء أنظر إليه إلا نور. أخرجها الثلاثة.

7538- أم عجرد

7538- أم عجرد ب د ع: أم عجرد الخزاعية لها ذكر في حديث المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت أم عجرد الخزاعية تسأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا رسول الله، أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الإسلام؟ قال: " ما هذا؟ " قالت: العقيقة. قال: " فافعلوا، عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة ". مثل حديث أم كرز. أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا متن الحديث، إنما قالا: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. لم يزيدا عليه، وذكر المتن أبو عمر.

7539- أم عصمة العوصية

7539- أم عصمة العوصية د ع: أم عضمة العوصية رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها أم الشعثاء، أنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من مسلم يعمل ذنباً إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات، فإن استغفر الله من ذنبه ذلك لم يرفعه عليه يوم القيامة ". هكذا رواه سعيد بن سنان، عن أم الشعثاء. وقال غيره: أم عطية. والله أعلم. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7540- أم عطاء مولاة الزبير

7540- أم عطاء مولاة الزبير ب د ع: أم عطاء، مولاة الزبير بن العوام لها صحبة ورواية. (2467) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم، مولى الزبير، عن أمه وجدته أم عطاء، قالتا: والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء، فقال: يا أم عطاء، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم نسكهم فوق ثلاث. فقالت: كيف نصنع بما أهدي؟ قال: أما ما أهدي لكن فشأنكن به. أخرجها الثلاثة

7541- أم عطية الأنصارية

7541- أم عطية الأنصارية س: أم عطية الأنصارية الخافضة أوردها جعفر، قال أبو موسى: وأظنها المذكورة، يعني: أم عطية نسيبة التي يأتي ذكرها بعد هذه. 3852 وروى بإسناد له عن الوليد بن صالح، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن عطية القرظي، قال: كانت بالمدينة خافضة يقال لها: أم عطية، فقال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أشمي ولا تخفي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج ". قال أبو موسى: وهذا الحديث يروى بغير هذا الإسناد.

7542- أم عطية الأنصارية

7542- أم عطية الأنصارية ب: أم عطية الأنصارية. اسمها نسيبة بنت الحارث وقيل: نسيبة بنت كعب قال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: أم عطية الأنصارية نسيبة بنت كعب. قال أبو عمر: في هذا نظر، لأن أم عمارة نسيبة بنت كعب. تعد أم عطية في أهل البصرة. وكانت من كبار نساء الصحابة. وكان تغسل الموتى، وتغزو مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها محمد بن سيرين، وأخته حفصة، وعبد الملك بن عمير، وعلي بن الأقمر. (2468) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا هشم، أخبرنا خالد ومنصور وهشام، فأما خالد وهشام، فقالا: عن محمد وحفصة، وقال منصور: عن محمد، عن أم عطية، قالت: توفيت إحدى بنات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك إن رأيتن، واغسلنها بماء وسدر، واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من كافور، فإذا فرغتن فآذنني ". فلما فرغنا آذناه فألقي إلينا حقوه، وقال: " أشعرنها إياه ". أخرجها ههنا أبو عمر، وأخرجها الثلاثة في النون من الأسماء

7543- أم عطية العوصية

7543- أم عطية العوصية د ع: أم عطية العوصية. وقيل: أم عصمة. والأول أكثر، رأت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أبو مهدي سعيد بن سنان، عن أم الشعثاء، عن أم عصمة العوصية، امرأة من قيس، وذكر حديث: " ما من مسلم يعمل ذنباً إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ... ". الحديث. وقد تقدم في أم عصمة. ورواه غير سعيد فقال: أم عطية. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7544- أم عفيف بنت مسروح

7544- أم عفيف بنت مسروح س: أم عفيف بنت مسروح، زوج حمل بن مالك بن النابغة (2469) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن عباد المكي، حدثني محمد بن سليمان بن مسمول، عن عمرو بن تميم بن عويم، عن أبيه، عن جده، قال: كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها: أم عفيف بنت مسروح، تحت حمل بن مالك بن النابغة، فضربت أم عفيف مليكة بمسطح بيتها، وهي حامل فقتلتها وذا بطنها فقضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها بالدية، وفي جنينها بغرة عبد أو أمة. أخرجها أبو موسى

7545- أم عفيف النهدية

7545- أم عفيف النهدية ب د ع: أم عفيف النهدية، إحدى المبايعات. روى عنها أبو عثمان النهدي، أنها قالت: بايعنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذ علينا لا نحدث غير ذي محرم خالياً، به، وأمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب على ميتنا. أخرجها الثالثة.

7546- أم عقيل

7546- أم عقيل د ع: أم عقيل، روى عنها ابنها عقيل. 3856 روى عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن عقيل، عن أمه أم عقيل، قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إن أبا عقيل مات وأوصى بهذا الجمل في سبيل الله، وإنه أعجف؟ فقال: " يا أم عقيل، اعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: الصواب أم معقل. وترد في الميم إن شاء الله تعالى.

7547- أم العلاء الأنصارية

7547- أم العلاء الأنصارية ب د ع: أم العلاء الأنصارية من المبايعات. (2470) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب ح ويعقوب، حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء، وهي امرأة من نسائهم، قال يعقوب: أخبرته أنها بايعت صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يعقوب: طار لهم في السكنى عثمان بن مظعون حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين، قالت أم العلاء: فاشتكى عثمان بن مظعون عندنا فمرضناه، حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رحمة الله عليك يا أبا السائب، شهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وما يدريك أن الله أكرمه؟ "، قالت: فقلت: لا أدري بأبي أنت وأمي! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما هذا فقد جاءه اليقين من ربه، وإني لأرجو له الخير من الله، ووالله ما أدري وأنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يفعل بي؟ "، قال يعقوب: به، قالت: فقلت: والله لا أزكي أحداً بعده أبداً. فأحزنني ذلك فنمت، فرأيت لعثمان عيناً تجري، فجئت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذاك عمله ". روى عمرو بن دينار في آخرين، عن الزهري، وعبد الملك بن عمير، عن أم العلاء في مرض المسلم أنه يكفره. قيل: إنها غير هذه. قال ابن السكن: أم العلاء التي روى عنها خارجة بن زيد غير التي روى عنها عبد الملك بن عمير. وذكر أم العلاء ثالثة، وهي غيرهما جميعاً، مخرج حديثها عن أهل الشام في عيادة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها، وقد ذكرناها. أخرجها الثلاثة.

7548- أم العلاء عمة حزام بن حكيم

7548- أم العلاء عمة حزام بن حكيم د ع: أم العلاء عمة حزام بن حكيم روى عنها عبد الملك بن عمير، أنها قالت: عادني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا أم العلاء، أبشري فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه، كما تذهب النار خبث الحديد ". وروى أيضا هذا الحديث حزام بن حكيم، عن عمته أم العلاء، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم. وأما أبو عمر فقد تقدم قوله في ترجمة أم العلاء الأنصارية عن ابن السكن، فهو أيضا قد أخرجها، إلا أنه لم يجعل لها ترجمة منفردة، والله أعلم.

7549- أم علي بنت خالد

7549- أم علي بنت خالد أم علي بنت خالد بن تيم بن بياضة بن خفاف، التي نزل الآذان في بيتها. قاله ابن الكلبي. قال العدوي: ولم أر أهل الحجاز يعرفون هذا، ولا ابن القداح ولا ابن مزروع. ذكرها ابن الدباغ، عن أبي علي.

7550- أم عمارة الأنصارية

7550- أم عمارة الأنصارية د ع: أم عمارة الأنصارية (2471) أخبرنا إسماعيل بن علي، وغير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان بن كثير، عن عكرمة، عن أم عمارة، أنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال! ما أرى النساء يذكرن بشيء! فنزلت: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} . ". الآية. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وذكر هذا الحديث في هذه الترجمة، وأورده أبو عمر في ترجمة أم عمارة بنت كعب التي نذكرها بعد هذه إن شاء الله تعالى، كأنه رآهما واحدة

7551- أم عمارة الأنصارية

7551- أم عمارة الأنصارية ب د ع: أم عمارة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وهي أنصارية من بني مازن، واسمها نسيبة، وقد تقدمت في النون. وهي أم حبيب، وعبد الله ابني زيد بن عاصم. كانت قد شهدت بيعة العقبة، وشهدت أحداً مع زوجها زيد بن عاصم ومع ابنيها حبيب، وعبد الله، في قوله ابن إسحاق، وشهدت بيعة الرضوان، وشهدت يوم اليمامة فقاتلت حتى أصيبت يدها وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة ". وروى عنها عكرمة مولى ابن عباس، أنها قالت للنبي: ما أرى كل شيء إلا للرجال ... الحديث. قاله أبو عمر. وأما ابن منده، وأبو نعيم فلم ينسباها، بل قالا: أم عمارة بنت كعب الأنصارية، وروى لها أبو نعيم حديث: " الصائم إذا أكل عنده ". وأما ابن منده فروى لها، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحر بدنه قياماً، وقال: " رحم الله المحلقين ". فابن منده، وأبو نعيم جعلا هذه والتي قبلها ترجمتين، وأبو عمر جعلهما واحدة، فلو نسبها ابن منده، وأبو نعيم لظهر هل هما واحدة أم اثنتان؟ والله أعلم. أخرجها الثلاثة.

7552- أم عمر بن خلدة

7552- أم عمر بن خلدة د ع: أم عمر بن خلدة الأنصارية (2472) أخبرنا يحيى فيما أذن لي، بإسناده عن القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن منذر بن جهم، عن عمر بن خلدة، عن أمه. قالت: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث عليًا ينادي بمنى: " إنها أيام أكل وشرب وبعال ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. هذه أم عمر، بضم العين

7553- أم عمرو بن حريث

7553- أم عمرو بن حريث س: أم عمرو بن حريث (2473) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمر الغازي، أخبرنا إسماعيل بن زاهر النيسابوري، أخبرنا القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن يمان، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عمرو بن حريث، يقول: ذهبت بي أمي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح على رأسي، ودعا لي بالرزق. أخرجه أبو موسى، عمرو: بفتح العين

7554- أم عمرو امرأة الزبير بن العوام

7554- أم عمرو امرأة الزبير بن العوام د ع: أم عمرو وامرأة الزبير بن العوام روت عنها أم شبيب، أنها قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أنشد الله امرأ يصلي في الحجر ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7555- أم عمرو بنت سلامة

7555- أم عمرو بنت سلامة أم عمرو بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء الأنصارية بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7556- أم عمرو بن سليم

7556- أم عمرو بن سليم ب د ع: أم عمرو بن سليم الزرقي روى يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمرو بن سليم، عن أمه: أنها سمعت علياً ينادي وهم بمنى مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنها أيام أكل وشرب ". أخرجها الثلاثة. وقد تقدم هذا المتن في ترجمة أم عمر بن خلدة. ورواه ابن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد، عن مسعود بن الحكم، عن أمه. ونذكره إن شاء الله تعالى في موضعه.

7557- أم عمرو بنت محمود

7557- أم عمرو بنت محمود أم عمرو بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة وهي ابنة أخي محمد بن مسلمة. قتل أبوها بخيبر. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7558- أم عميس

7558- أم عميس أم عميس بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية، أخت محمد ومحمود ابني مسلمة. وهي امرأة رافع بن خديج. وهي التي نزل فيها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} . الآية. بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7559- أم عياش

7559- أم عياش ب د ع: أم عياش خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاته، وقيل: مولاة رقية. (2474) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا هدبة، عن عبد الواحد بن صفوان، حدثنا أبي، عن أمه، عن جدته أم عياش، وكانت خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثها مع ابنته إلى عثمان، قالت: كنت أمغث لعثمان الزبيب غدوة فيشربه عشية، وأنبذه عشية فيشربه غدوة. فسألني ذات يوم فقال: " تخلطين فيه شيئا؟ " قلت: أجل، قال: " فلا تعودي " روى عبد الكريم بن روح، عن عنبسة بن سعيد البزاز، عن أبيه، عن جدته أم أبيه أم عياش، وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: كنت أوضئ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا قائمة وهو قاعد. أخرجها الثلاثة.

7560- أم عيسى بنت الجزار

7560- أم عيسى بنت الجزار أم عيسى بنت الجزار العصرية لها صحبة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن أم فروة ابنة مزاحم العصرية، عن أمها أم عيسى بنت الجزار. قاله ابن ماكولا، وقال: وأما الجزار، بعد الجيم زاي، وبعد الألف راء، فأم عيسى، وذكرها.

حرف الغين

حرف الغين

7561- أم الغادية

7561- أم الغادية ب د ع: أم الغادية هاجرت إلى المدينة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبي الغادية، وحبيب بن الحارث. 3864 روى محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن العاصي بن عمرو الطفاوي، عن حبيب بن الحارث، وأبي الغادية، أنهما خرجا مهاجرين إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعهما أم الغادية فأسلموا. فقالت المرأة: أوصي يا رسول الله. قال: " إياك وما يسوء الأذن ". أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: إسنادها مجهول.

7562- أم غطيف

7562- أم غطيف ع س: أم غطيف الهذلية هي التي ضربت مليكة في حديث حمل بن مالك بن النابغة. هكذا سميت في رواية أبساط، عن سماك، عن عكرمة. قاله أبو نعيم، وأبو بكر الخطيب. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.

حرف الفاء

حرف الفاء

7563- أم فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم

7563- أم فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم س: أم فروة ظئر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هكذا ذكرها جعفر المستغفري، وروى بإسناده، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن مؤمل، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أم فروة ظئر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أويت إلى فراشك فاقرئي {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، فإنها براءة من الشرك ". قد اختلف في راوي هذا الحديث، فقيل فروة. وقيل: أبو فروة. وقيل: نوفل. وهذا القول أغرب الأقوال. أخرجها أبو موسى.

7564- أم فورة الأنصارية

7564- أم فورة الأنصارية د ع: أم فروة الأنصارية من المبايعات. (2475) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن عمر، عن القاسم بن غنام البياضي، عن عماته، عن أم فروة، قالت: سئل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي العمل أفضل؟ فقال: " الصلاة لأول وقتها ". ورواه الليث، وعبد الرزاق، وأبو نعيم، وغيرهم، عن عبد الله بن عمر، عن القاسم، عن جدته أم أبيه الدنيا، عن جدته أم فروة. وذكره. ورواه قزعة بن سويد، والمعتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر. ورواه ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن القاسم بن غنام، عن امرأة من المبايعات. ولم يسمها. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7565- أم فروة بنت أبي قحافة

7565- أم فروة بنت أبي قحافة ب د ع: أم فروة بنت أبي قحافة التيمية تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي أخت أبي بكر الصديق، أمها هند بنت نقيد بن بجير بن عبد بن قصي. وهي التي زوجها أخوها أبو بكر من الأشعث بن قيس الكندي، فولدت له محمداً وإسحاق، وقريبة وحبابة. وكانت أم فروة من المبايعات، بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه أنه قال: " إن أحب الأعمال إلى الله، عَزَّ وَجَلَّ الصلاة في أول وقتها " قاله أبو عمر. واختصرها ابن منده، وأبو نعيم فقالا: أم فروة بنت أبي قحافة، أخت أبي بكر الصديق، صاحب الطوق، لها ذكر في حديث فتح مكة. أخرجها الثلاثة. قلت: قد ذكر أبو عمر حديث الصلاة في أول وقتها في هذه الترجمة، وقال: قد قال بعضهم في أم فروة هذه: إنها أنصارية، وهو وهم، قال: وإنما جاء ذلك، والله أعلم، لأن القاسم بن غنام الأنصاري يقول في حديثه مرة عن جدته الدنيا، ومرة عن جدته القصوى، ومرة عن بعض أمهاته، عن عمة له. والصواب ما ذكرناه. وأما ابن منده، وأبو نعيم فإنهما ذكرا هذا الحديث في أم فروة الأنصارية. كما ذكرناه قبل هذه الترجمة، وقد قال الطبراني: أم فروة هذه، يعني التي تروي حديث الصلاة، هي أخت أبي بكر الصديق. وقال غيره: هي أخرى سواها والله أعلم. على أن القاسم بن غنام من الأنصار، يروي عن جدة له، أو عن بعض أهله، وكيف اختلفت الرواية عليه، فهي من الأنصار، وليس لأخت أبي بكر فيه مدخل. والله أعلم.

7566- أم الفضل بنت الحارث

7566- أم الفضل بنت الحارث ب د ع: أم الفضل بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب، واسمها لبابة. وقد تقدمت في اللازم. روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قرأ في المغرب بالمرسلات. أخرجها الثلاثة.

7567- أم الفضل بنت حمزة

7567- أم الفضل بنت حمزة ب د ع: أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب. قيل: اسمها فاطمة. وقيل غير ذلك. وهي بنت عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها عبد الله بن شداد بن الهاد، أنها قالت: توفي مولى لنا وترك ابنة وأختاً، فأتيا رسول الله، فأعطي الأبنة النصف وأعطى الأخت النصف. كذا رواه أبو عمر. وأما ابن منده، وأبو نعيم فإنهما، قالا: عن عبد الله بن شداد، عن أم الفضل بنت حمزة، قالت: مات مولى لنا، هي أعتقته، وترك ابنة، وإن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قسم ميراثه بين أم الفضل وابنته، أعطى الابنة النصف، وأعطى أم الفضل النصف. أخرجها الثلاثة، وقد ذكرت في فاطمة.

7568- أم الفضل بنت العباس

7568- أم الفضل بنت العباس س: أم الفضل بنت العباس بن عبد المطلب. أخرجها أبو موسى، وقال: كذا، فرق جعفر بين هذه وبين أم الفضل زوجة العباس، وقد أخرجها البخاري فيمن روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نساء بني هاشم.

حرف القاف

حرف القاف

7569- أم قرثع

7569- أم قرثع ع س: أم مرتع، غير منسوبة. (2476) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو محمد بن حبان، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا عصام بن رواد، حدثنا أبي، عن عمرو بن قيس، عن عطاء، عن أم قرثع، قالت: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، إني امرأة أغلب على عقلي. فقال: " ما شئت، إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت تصبرين؟ فقد وجبت لك الجنة ". قالت: أصبر. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى، وقد ذكرنا هذا الحديث في أم زفر، ولعلها قد صحفت

7570- أم قرة

7570- أم قرة د ع: أم قرة بن دعموص لها ذكر. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

7571- أم قيس بنت محصن

7571- أم قيس بنت محصن ب د ع: أم قيس بنت محصن بن حرثان الأسدية، أخت عكاشة بن محصن. أسلمت بمكة قديماً، وبايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجرت إلى المدينة. (2477) أخبرنا جماعة، بإسنادهم عن أبي عيسى، حدثنا قتيبة وأحمد بن منيع، قالا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أم قيس بنت محصن، أنها قالت: خلت بابن لي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يأكل الطعام، فبال عليه، فدعا بماء فرشه عليه قال أبو عمر: روى عنها من الصحابة، وابصة بن معبد. وروى عنها عبيد الله بن عبد الله، ونافع مولى حمنة بنت شجاع. وزعم العقيلي في حديث ذكره عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن درة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس أنها سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنتزاور إذا متنا، يزور بعضنا بعضاً؟ قال: " يكون النسم طائراً يعلق بالجنة، حتى إذا كان يوم القيامة دخل كل نفس في جثتها ". قال العقيلي: أم قيس هذه أنصارية، وليست بنت محصن. قال أبو عمر: وقد قيل: إن التي روت هذا الحديث أم هانئ الأنصارية ذكر ذلك ابن أبي خيثمة، وغيره، وسنذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر كان يجب عليه أن يجعل أم قيس الأنصارية ترجمة مفردة، فلم يفعل، بل جعل حديثها في ترجمة أم قيس بنت محصن الأسدية. (2478) أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا، وغيره، قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله، أن أم قيس بنت محصن الأسدية، أسد خزيمة، وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي أخت عكاشة، أنها أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن لها قد أغلقت عليه من العذرة، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق، عليكم بالعود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب يريد الكست، وهو العود الهندي "

7572- أم قيس

7572- أم قيس د ع: أم قيس، من المهاجرات، غير منسوبة. 3870 روى الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها: أم قيس، فأبت أن تزوجه حتى يهاجر، فهاجر فتزوجها، فكنا نسميه: مهاجر أم قيس. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7573- أم قيس الهذلية

7573- أم قيس الهذلية س: أم قيس الهذلية أوردها جعفر، ولم يذكر عنها شيئا. أخرجها أبو موسى.

حرف الكاف

حرف الكاف

7574- أم كبشة القضاعية

7574- أم كبشة القضاعية ب د ع: أم كبشة القضاعية العذرية (2479) أخبرنا يحيى بن محمود، فيما أذن لي، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أخبرنا حميد بن عبد الرحمن، عن الحسن بن صالح، عن الأسود بن قيس، قال: حدثني سعيد بن عمرو القرشي، أن أم كبشة امرأة من عذرة قضاعة، قالت: يا رسول الله، أئذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا. قال: " لا ". قالت: يا رسول الله، إني ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء. قال: " لولا أن تكون سنة ويقال: فلانة خرجت، لأذنت لك، ولكن اجلسي ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7575- أم كثير بنت يزيد

7575- أم كثير بنت يزيد ع س: أم كثير بنت يزيد الأنصارية (2480) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو أحمد الغطريفي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدثنا أحمد بن سهيل الوراق، أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا أبو الصباح، وفي نسخة أحمد بن الصباح عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية، قالت: دخلت أنا وأختي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت له: إن أختي تريد أن تسألك عن شيء، وهي تستحيي؟ ! قال: " فلتسأل، فإن طلب العلم فريضة ". قالت: فقلت له، أو قالت أختي، إن لي ابناً يلعب بالحمام، فقال: " أما إنه لعبة المنافقين ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7576- أم كجة زوج أوس بن ثابت

7576- أم كجة زوج أوس بن ثابت ع س: أم كجة زوج أوس بن ثابت. نزلت فيه آية المواريث. (2481) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن سويدة، بإسناده عن أبي الحسن علي بن أحمد المفسر، في قوله تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} . الآية، قال: قال ابن عباس في رواية الكلبي: إن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك ثلاث بنات وامرأة، يقال لها أم كجة، فقام رجلان من بني عمه فأخذا ماله، ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئاً، فجاءت أم كجة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت له ذلك، فنزلت هذه الآية وروى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: جاءت أم كجة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إن لي ابنتين قد مات أبوهما، وليس يعطيان شيئاً. فأنزل الله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} . الآيتين. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.

7577- أم الكرام السلمية

7577- أم الكرام السلمية ب: أم الكرام السلمية روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كراهة التحلي بالذهب للنساء. روى عنها الحكم بن جحل. ليس إسناد حديثها بالقوي، وقد ثبتت الرخصة في ذلك للنساء. أخرجها أبو عمر.

7578- أم كرز الخزاعية

7578- أم كرز الخزاعية ب د ع: أم كرز الخزاعية الكعبية روى عنها: ابن عباس، وحبيبة بنت ميسرة، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح. (2482) أخبرنا يحيى، كتابة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، حدثنا أبي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أم كرز الخزاعية، قالت: سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العقيقة، فقال: " عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة ". اختلف على عطاء فيه، فروي عن عطاء، عن أم كرز. وروي عن عطاء، عن حبيبة بنت ميسرة، عن أم كرز. ورواه ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز، نحوه. أخبرنا أبو أحمد بن علي الصوفي، بإسناده، عن أبي داود السجستاني، أخبرنا مسدد، عن سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد..... بإسناده، نحوه. أخرجها الثلاثة

7579- أم كعب الأنصارية

7579- أم كعب الأنصارية ع س: أم كعب الأنصارية توفيت في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2483) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله، بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، عن حسين بن ذكوان، حدثني عبد الله بن بريدة، عن سمرة بن جندب، قال: صليت خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلى على أم كعب، ماتت وهي نفساء، فقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للصلاة عليها وسطها. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7580- أم كلثوم بنت أبي بكر

7580- أم كلثوم بنت أبي بكر د ع: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق روى إبراهيم بن طهمان، عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن ضرب النساء، ثم شكاهن الرجال، فخلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهم وبين ضربهن، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة، كلهن قد ضربن ". ورواه الليث بن سعد عن يحيى. وقال الثوري، عن يحيى، عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، نحوه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قلت: ليس لأم كلثوم بنت أبي بكر صحبة، لأنها ولدت بعد وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمها بنت خارجة، وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه: إني أرى ذات بطن بنت خارجة بنتا. فولدت أم كلثوم بعد موته. وكان هذا يعد من كراماته رضي الله عنه.

7581- أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

7581- أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع س: أم كلثوم بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمها خديجة بنت خويلد. قال الزبير: أم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة. وخالفه غيره، والصحيح أنها أصغر من رقية، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج رقية من عثمان، فلما توفيت زوجه أم كلثوم، وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى، والله أعلم. وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد زوج رقية وأم كلثوم من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب، فلما أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} ، قال أبو لهب لابنيه: رأسي من رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد. قالت أم جميل أمهما حمالة الحطب بنت حرب بن أمية لابنيها: إن رقية وأم كلثوم قد صبتا، فطلقاهما. ففعلا، فطلقاهما قبل الدخول بهما. فزوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقية من عثمان، فلما توفيت زوجه أم كلثوم رضي الله عنهم. وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولداً، وتوفيت سنة تسع، وصلى عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي التي غسلتها أم عطية وحكت قول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغسلنها ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر ". وألقى إليهم حقوه، وقال: " أشعرنها إياه "، ونزل في قبلها علي، والفضل، وأسامة بن زيد، وقيل: إن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أن ينزل معهم، فأذن له، وقال: " لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها ". وروى سعيد بن المسيب: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى عثمان بعد وفاة رقية مهموماً لهفان، فقال له: " ما لي أراك مهموماً؟ " فقال: يا رسول الله، وهل دخل على أحد ما دخل علي، ماتت ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي كانت عندي، وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك. فبينما هو يحاوره إذ قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عثمان، هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عَزَّ وَجَلَّ أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها ". فزوجه إياها. أخرجها الثلاثة، واستدركها أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجها ابن منده في بنات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرجها في الكاف مختصراً، فليس لاستدراكه وجه، والله أعلم.

7582- أم كلثوم بنت أبي سلمة

7582- أم كلثوم بنت أبي سلمة ب د ع: أم كلثوم بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية، ربيبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمها أم سلمة. (2484) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إجازة بإسناده، عن ابن أبي عاصم: حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا مسلم بن خالد، عن موسى بن عقبة، عن أمه، عن أم كلثوم بنت أبي سلمة، قالت: لما تزوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم سلمة، قال لها: " إني قد أهديت للنجاشي هدية، ولا أراها إلا سترجع إلينا، النجاشي قد مات فيما أرى، أهديت له حلة وأواقي من مسك فإن رجعت إلينا فهي لك ". قالت أم سلمة: فكان كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مات النجاشي، ورجعت الهدية إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبعث إلى كل امرأة من نسائه أوقية من المسك، وبعث إلى أم سلمة بالحلة، وبما بقي من المسك أخرجها الثلاثة إلا أن ابن منده لم ينسبها، إنما قال أم كلثوم غير منسوبة، وذكر لها هذا الحديث في الهدية، وهي هذه، والله أعلم.

7583- أم كلثوم بنت سهيل

7583- أم كلثوم بنت سهيل أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو أسلمت أول الإسلام. (2485) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: وأبو سبرة بن أبي رهم، من بني عامر بن لؤي، معه امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو وقد ذكرناها في ترجمة زوجها.

7584- أم كلثوم بنت العباس

7584- أم كلثوم بنت العباس د ع: أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمها أم سلمة بنت محمية بن جزء الزبيدي. 3877 روى الدرواردي، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أم كلثوم بنت العباس، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تعالى، تحاتت عنه خطاياه، كما يتحات عن الشجرة البالية ورقها ". كذا رواه ابن منده من حديث إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، عن ضرار بن صرد، عن الدراوردي. ورواه أبو نعيم من حديث الحسين بن جعفر القتات. عن ضرار، عن الدراوردي، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أم كلثوم، عن أبيها العباس. وكأنه رأى هذا أصح. وتزوج الحسن بن علي أم كلثوم هذه، فولدت له محمداً وجعفراً، ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري، فولدت له موسى. ومات عنها فتزوجها عمران بن طلحة، ففارقها فرجعت إلى دار أبي موسى، فماتت فدفنت بظاهر الكوفة.

7585- أم كلثوم بنت عقبة

7585- أم كلثوم بنت عقبة ب د ع: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية أخت الوليد بن عقبة، واسم أبي معيط: أبان، واسم أبي عمرو: ذكوان. وأمها أروى بنت كريم بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، عمة عبد الله بن عامر. وهي أخت عثمان بن عفان لأمه. أسلمت بمكة قديماً، وصلت القبلتين، وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجرت إلى المدينة ماشية، فسار أخواها الوليد وعمارة أبنا عقبة خلفها ليرداها، فمنعها الله تعالى. (2486) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الزهري وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، قالا: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطلبانها، فأبى أن يردها عليهما وقال المفسرون: فيها نزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} . الآية. ولما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة، فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب، ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميداً، وغيرهما، ومات عنها. فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهراً، ثم ماتت. روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن. (2487) أخبرنا غير واحد عن أبي عيسى: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليس بالكاذب من أصلح بين الناس، فقال خيرا ". أخرجها الثلاثة

7586- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب

7586- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ب: أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، أمها فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولدت قبل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر بن الخطاب إلى أبيها علي، فقال: إنها صغيرة. فقال عمر: زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال له علي: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها. فبعث إليها ببرد، وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر، فقال: قولي له: قد رضيت رضي الله عنك. ووضع يده عليها، فقالت: أتفعل هذا؟ ! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم جاءت أباها فأخبرته الخبر، وقالت له: بعثتني إلى شيخ سوء. قال: يا بنية إنه زوجك. فجاء عمر فجلس إلى المهاجرين في الروضة، وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون، فقال: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي، سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة، إلا سببي ونسبي وصهري ". وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسب والسبب، فأردت أن أجمع إليه الصهر. فرفئوه، فتزوجها على مهر أربعين ألفاً، فولدت له زيد بن عمر الأكبر، ورقية. وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد، وكان زيد قد أصيب في حرب كانت بين بني عدي، خرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه، وصلى عليهما عبد الله بن عمر، قدمه حسن بن علي. ولما قتل عنها عمر تزوجها عون بن جعفر. (2488) أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر، أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفراء، قلت له: أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق؟ فقال: نعم، حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، قال: " لما تأيمت أم كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم، دخل عليها حسن وحسين أخواها، فقالا لها: إنك ممن قد عرفت سيدة نساء المسلمين وبنت سيدتهن، وإنك والله إن أمكنت عليا من رمتك لينكحنك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالاً عظيماً لتصيبينه، فوالله ما قاما حتى طلع علي يتكئ على عصاه، فجلس فحمد الله وأثنى عليه، وذكر منزلتهم من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة، وأثرتكم على سائر ولدي، لمكانكم من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقرابتكم منه. فقالوا: صدقت، رحمك الله، فجزاك الله عنا خيراً. فقال: أي بنية، إن الله عَزَّ وَجَلَّ قد جعل أمرك بيدك، فأنا أحب أن تجعليه بيدي، فقالت: أي أبة، إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء، وأحب أن أصيب مما تصيب النساء من الدنيا، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي. فقال: لا، والله يا بنية ما هذا من رأيك، ما هو إلا رأي هذين، ثم قام فقال: والله لا أكلم رجلاً منهما أو تفعلين، فأخذا بثيابه، فقالا: اجلس يا أبة. فوالله ما على هجرتك من صبر، اجعلي أمرك بيده. فقالت: قد فعلت. قال: فإني قد زوجتك من عون بن جعفر، وإنه لغلام، وبعث لها بأربعة ألف درهم، وأدخلها عليه. أخرجها أبو عمر

حرف اللام وحرف الميم

حرف اللام وحرف الميم

7587- أم ليلى بنت رواحة

7587- أم ليلى بنت رواحة ب د ع: أم ليلى بنت رواحة الأنصارية امرأة أبي ليلى، وهي والدة عبد الرحمن بن أبي ليلى. بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثها محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن عمته حمادة بنت محمد، عن عمتها آمنة بن عبد الرحمن، عن جدتها أم ليلى، قالت: بايعنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان فيما أخذ علينا أن نختضب بالغمس. أخرجها الثلاثة.

7588- أم مالك الأنصارية

7588- أم مالك الأنصارية ب د ع: أم مالك الأنصارية (2489) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده، عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدثه، عن أم مالك الأنصارية، قالت: جاءت بعكة من سمن إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلالاً فعصرها ثم دفعها إليها فرفعتها فإذا هي مملوءة فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، نزل في شيء؟ قال: " وما ذاك يا أم مالك؟ "، قالت: رددت علي هديتي، قالت: فدعا بلالاً فسأله عن ذلك، فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال: " هنيئاً لك يا أم مالك، هذه بركة والله عجل ثوابها "، ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة: سبحان الله عشراً، والحمد لله عشراً، والله أكبر عشراً روى عنها عبد الرحمن بن سابط. قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولحيي يرعدن من الحمى، فقال: " ما لك يا أم مالك؟ " قلت: يا رسول الله أم ملدم فعل الله بها، قال: " لا تسبيها فإن الله يحط عن العبد بها الذنوب كما يتحات ورق الشجر ". أخرجها الثلاثة.

7589- أم مالك البهزية

7589- أم مالك البهزية ب د ع: أم مالك البهزية (2490) أخبرنا إسماعيل وإبراهيم، وغيرهما، بإسنادهم إلى أبي عيسى، قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا محمد بن جحادة، عن رجل، عن طاوس، عن أم مالك البهزية، قالت: ذكر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتنة فقربها، فقلت: يا رسول الله، من خير الناس فيها؟ قال: " رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه، ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه ". أخرجها الثلاثة

7590- أم مبشر بنت البراء بن معرور

7590- أم مبشر بنت البراء بن معرور ب د ع: أم مبشر بنت البراء بن معرور الأنصارية قيل: إنها زوج زيد بن حارثة. وقيل: غيرها. روى عنها جابر بن عبد الله، وغيره، روت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها ما (2491) أخبرنا به يحيى، كتابة، بإسناده عن ابن أبي عاصم. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، أنها سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في بيت حفصة: " لا يدخل النار أحد شهد بدراً والشجرة ". فقالت حفصة: يا رسول الله إن الله يقول: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا} ؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فمه؟ {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} وروى محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم مبشر بنت البراء بن معرور، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لأصحابه: " ألا أخبركم بخير الناس؟ " قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " رجل في غنيمة له، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، قد اعتزل شرور الناس ". أخرجها الثلاثة. وذكر ابن منده، وأبو نعيم هذين الحديثين في ترجمة واحدة، وجعلا الاثنتين، هذه والتي بعدها واحدة. وأخرج أبو نعيم حديث جابر، عن امرأة زيد، وأخرج حديث مجاهد، عن بنت البراء بن معرور، وجعلهما ترجمتين، والله أعلم، وما أقرب أن يكونا واحدة.

7591- أم مبشر الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة

7591- أم مبشر الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة ع س: أم مبشر الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة. قيل: إنها المتقدمة الذكر بنت البراء بن معرور. وقيل: هي غيرها. وأخرج أبو نعيم، وأبو موسى هذه غير الأولى بنت البراء، وقد تقدم القول فيها في الأولى. وقد فرق ابن أبي عاصم أيضا بينهما، جعلهما اثنتين، فذكر في ترجمة بنت البراء فضل من شهد بدراً، وذكر في هذه (2492) ما أخبرنا به ابن أبي حبة، وأبو الفرج بن أبي الرجاء، بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث ح، قال مسلم: وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها، فقال لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من غرس هذا النخيل، أمسلم أم كافر؟ " قالت: بل مسلم، فقال: " لا يغرس مسلم غرساً، ولا يزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان أو دابة أو شيء إلا كانت له صدقة " وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده الحديثين في ترجمة أم مبشر امرأة زيد بن حارثة، إلا أنه لم ينسبها إلى البراء بن معرور، بل قال: أم مبشر، امرأة زيد بن حارثة. وروى لها الحديثين، وهذا يدل أنه رآهما واحدة، والله أعلم.

7592- أم محجن

7592- أم محجن س: أم محجن روى ابن بريدة، عن أبيه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر على قبر حديث عهد بدفن، فقال: " متى دفن هذا؟ " فقيل: يا رسول الله، هذه أم محجن، كانت مولعة بلقط القذى في المسجد، قال: " أفلا آذنتموني؟ ! " قالوا: كنت نائماً، فكرهنا أن نهيجك. قال: " فلا تفعلوا، فإن صلاتي على موتاكم تنور لهم في قبورهم؟ ". قال: فصف أصحابه فصلى عليها. ورواه يحيى بن أبي أنيسة، عن علقمة، عن رجل من أهل المدينة، مرسلاً: وسمى المرأة محجنة. أخرجها أبو موسى.

7593- أم محمد الأنصارية

7593- أم محمد الأنصارية س: أم محمد الأنصارية روى عمر بن ذر، عن عبيد الله بن الحبحاب، عن أم محمد الأنصارية، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قال عند مطعمه ومشربه: بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء، لم يضره ما أكل أو شرب ". أخرجها أبو موسى.

7594- أم محمد بن حاطب

7594- أم محمد بن حاطب س: أم محمد بن حاطب بن الحارث. وهي: أم جميل بنت المجلل ذكرت في الجيم من الكنى. قيل: اسمها فاطمة. قاله جعفر، وإنما قيل لها أم محمد بابنها، محمد بن حاطب، وهو قليل. أخرجها أبو موسى

7595- أم محمد خولة بنت قيس

7595- أم محمد خولة بنت قيس س: أم محمد خولة بنت قيس روى آدم بن أبي إياس، عن أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن عبيد سنوطي، قال: دخلنا على خولة بنت قيس، وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فتزوجها بعده النعمان بن عجلان، فقلنا: يا أم محمد، حدثينا. فقال لها زوجها النعمان: انظري ماذا تحدثين فإن الحديث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغير ثبت شديد، فقالت: بئس مالي! أحدثهم عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما ينفعهم فأكذب على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الدنيا خضرة حلوة، من أخذ مالاً بحله يبارك له فيه، ورب متخوض في مال الله عَزَّ وَجَلَّ ومال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما شاءت نفسه له النار يوم القيامة ". أخرجها أبو موسى.

7596- أم مرثد

7596- أم مرثد ب د ع: أم مرثد الأسلمية، وقيل: الغنوية أسلمت يوم الفتح، وبايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح. روت عنها أم خارجة بنت سعد بن الربيع امرأة زيد بن ثابت، أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في ناس من الأنصار في رعل، والرعل: النخل، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن أول من يشرف عليكم، من تسمعون خشخشته بهذا الوادي، لمن أهل الجنة ". فأشرف عليهم علي بن أبي طالب. رواه مكي بن إبراهيم، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أم خارجة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. ولم يذكر أم مرثد. وقد تقدم ذكرها. أخرجها الثلاثة.

7597- أم مسطح

7597- أم مسطح ب س: أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية واسم أبي رهم أنيس، بفتح الهمزة، وكسر النون، وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق، أمها بنت صخر بن عامر، يقال: اسمها سلمى بنت صخر ابن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. لهذا ذكر في حديث الإفك. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى.

7598- أم مسعود بن الحكم

7598- أم مسعود بن الحكم ب د ع: أم مسعود بن الحكم روى محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن مسعود بن الحكم، عن أمه أنها حدثت، قالت: كأني أنظر إلى علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيضاء في شعب الأنصار وهو يقول: أيها الناس، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أيها الناس، إنها أيام أكل وشرب ". ورواه يزيد بن الهاد عن عبد الله بن أبي سلمة فقال: عن عمرو بن سليم، عن أمه. وقد ذكرناها. أخرجها الثلاثة.

7599- أم مسلم الأشجعية

7599- أم مسلم الأشجعية ب د ع: أم مسلم الأشجعية لها صحبة، حديثها عند أهل الكوفة. (2493) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن رجل من بني المصطلق، عن أم مسلم الأشجعية. أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاها وهي في قبة من أدم، فقال: " ما أحسنها إن لم يكن فيها ميتة! " قالت: فجعلت أتتبعها. أخرجها الثلاثة

7600- أم مسلم خادم صفية

7600- أم مسلم خادم صفية د ع: أم مسلم خادم صفية ذكرت في الصحابة، ولا يعرف لها صحبة. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

7601- أم المسيب

7601- أم المسيب ع س: أم المسيب. وقيل: أم السائب الأنصارية (2494) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو علي، حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، حدثنا يحيى بن مطرف، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا أبو الزبير، عن جابر: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى على امرأة من الأنصار يقال لها أم المسيب، وهي ترفرف من الحمى، فقال لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما لك؟ " قالت: الحمى، لا بارك الله فيها. فقال لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تسبيها فإنها تذهب الذنوب كما يذهب الكير خبث الحديد ". رواه عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن الزبير، عن جابر. وقال: يقال لها أم السائب. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7602- أم مطاع الأسلمية

7602- أم مطاع الأسلمية ب د ع: أم مطاع الأسلمية مدنية. حديثها عند عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عنها: أنها شهدت خيبر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسهم لها سهم رجل. أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: شهودها خيبر صحيح، وفي سهم الرجل نظر.

7603- أم معاذ

7603- أم معاذ س: أم معاذ روى أيوب السختياني، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية، قالت: بايعنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أن لا نشرك بالله شيئا، ونهى عن النياحة، فقبضت امرأة يدها، فما قال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئاً، فانطلقت فرجعت فبايعها، فما وفت امرأة إلا أم سليم، وأم العلاء بنت أبي سبرة، وأم معاذ. أو قال: ابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ. أخرجها أبو موسى.

7604- أم معاذ الأنصارية

7604- أم معاذ الأنصارية د ع: أم معاذ الأنصارية روى محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث، عن سالم أبي النضر، قال: دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على عثمان بن مظعون وهو يموت، فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثوب فسجي عليه، وكان عثمان نازلاً على امرأة من الأنصار، يقال لها أم معاذ، فمكث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متكئاً عليه طويلا ً، ثم تنحى فبكى، فبكى أهل البيت، فقال: " إلى رحمة الله أبا السائب ". وكان السائب ابنه قد شهد معه بدراً، قالت أم معاذ: هنيئاً لك أبا السائب الجنة. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وما يدريك يا أم معاذ، ما هو فقد جاءه اليقين، ولا نعلم إلا خيراً ". قالت: لا، والله لا أقولها لأحد بعده أبداً. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

7605- أم معاذ بنت خالد

7605- أم معاذ بنت خالد ع س: أم معبد بنت خالد الخزاعية الكعبية، واسمها عاتكة وهي أخت حبيش بن خالد. وهي التي نزل عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما هاجر إلى المدينة. وقد تقدمت قصة نزوله عليها، وما ظهر لها من معجزاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو نعيم، وأبو موسى.

7606- أم معبد مولاة قرظة

7606- أم معبد مولاة قرظة ب د ع: أم معبد مولاة قرظة بن كعب في صحبتها خلاف. 3894 روى موسى بن محمد الأنصاري، عن يحيى بن الحارث التيمي، عن أم معبد مولاة قرظة بن كعب الأنصاري، قالت: كنت أسقي أناساً من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم زيد بن أرقم ومعاذ بن جبل نبيذ الذرة، فقيل لها: فأين ما تذكرين من المزفت؟ فقالت: على الخبير سقط، إن المحرم لما أحل كالمستحل لما حرم الله، أما الدباء فهو القزع الذي نهى عنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما الحنتم فحناتم بأرض العجم، فهو الذي نهى عنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما النقير فأصول النخل المحفرة النابتة في الأرض، فهي التي نهى عنها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.

7607- أم معبد زوج كعب بن مالك

7607- أم معبد زوج كعب بن مالك ب د ع: أم معبد زوج كعب بن مالك الأنصارية وكانت ممن صلت القبلتين، وهي أم معبد بن كعب. 3895 روى يزيد بن زريع، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أمه، وكانت قد صلت القبلتين، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تنتبذوا التمر والزبيب جميعاً، انتبذوا كل واحد على حدته ". أخرجها الثلاثة.

7608- أم معبد

7608- أم معبد ب ع س: أم معبد غير منسوبة. قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر: أنصارية. (2495) أخبرنا أبو موسى، إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن نصر، حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسن، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا الفرج بن فضالة، عن الإفريقي، عن 18 مولى أم معبد، عن أم معبد، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدعو: " اللهم طهر قلبي من النفاق، وعملي من الرياء، ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ". أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى

7609- أم معقل الأسدية

7609- أم معقل الأسدية ب د ع: أم معقل الأسدية، من أسد بن خزيمة، وقيل: الأشجعية. وقيل: الأنصارية. (2496) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث: حدثنا أبو كامل، حدثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قال: أخبرني رسول مروان الذي أرسل إلى أم معقل، قالت: جاء أبو معقل حاجا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما قدم، قالت أم معقل: قد علمت أن علي حجة فانطلقا يمشيان حتى دخلا عليه، فقالت: يا رسول الله، إن علي حجة، وإن لأبي معقل بكراً. قال أبو معقل: صدقت، جعلته في سبيل الله. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فلتحج عليه، فإنه في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ ". فأعطاها البكر، فقالت: يا رسول الله، إني امرأة قد كبرت وسقمت، فهل من عمل يجزي عني من حجتي؟ قال: " عمرة في رمضان تعدل حجة ". ورواه عن أبي بكر بن عبد الرحمن عمارة بن عمير، وجامع بن شداد، وسمي مولاه، والزهري فقال: جاء معقل أو أبو معقل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن أم معقل جعلت عليها الحج معك، فلم يتيسر لها، فما يعدل الحجة معك؟ فقال: " عمرة في رمضان ". ورواه ابن إسحاق، عن عيسى بن معقل بن أبي معقل، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن جدته أم معقل، نحوه. أخرجها الثلاثة

7610- أم مغيث

7610- أم مغيث ب د ع: أم مغيث لها صحبة. صلت القبلتين. 3898 روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن محمد بن يوسف، عن أبيه، عن أم مغيث: أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الخليطين. فقلت: وما هما؟ قال: " التمر والزبيب ". وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن عبد الرحمن، أم أمه. أخرجها الثلاثة.

7611- أم المغيرة

7611- أم المغيرة س: أم المغيرة بنت نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ذكرناها في ترجمة أبي البراد، زوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تميم الداري. أخرجها أبو موسى.

7612- أم المنذر

7612- أم المنذر ب د ع: أم المنذر بنت قيس الأنصارية. وقيل: العدوية قاله أبو عمر. قيل: اسمها سلمى. حديثها عند أهل المدينة، قاله أبو عمر. وقال أبو نعيم: هي أخت سليط بن قيس، من بني مازن بن النجار. إحدى خالات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلت معه القبلتين. (2497) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، بإسناده عن سليمان بن الأشعث، حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا أبو داود وأبو عامر، لفظ أبي عامر عن فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية، قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه على، وعلي ناقة ولنا دوالي معلقة، فقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل منها، وقام علي ليأكل، فطفق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لعلي: " مه، إنك ناقه ". حتى كف علي، قالت: وصنعت شعيراً وسلقاً، فجئت به، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا علي، من هذا فأصب، فإنه أوفق لك ". وروى محمد بن إسحاق، عن سليط بن أيوب، عن أمه، عن سلمى بنت قيس أم المنذر. أخرجها الثلاثة. قلت: قوله أنصارية وعدوية ولا فرق بينهما فإن عدي بن النجار من الأنصار، وجعلها أبو عمر عدوية، وجعلها أبو نعيم من بني مازن بن النجار، ثم قال: إحدى خالات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوي قول أبي عمر، لأن أخوال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنو عدي بن النجار، والله أعلم.

7613- أم منظور

7613- أم منظور أم منظور بنت محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية بايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن حبيب.

7614- أم منيع

7614- أم منيع ب ع س: أم منيع الأنصارية. قيل هي أم شباث. قيل اسمها أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة شهدت العقبة هي وأم عمارة نسيبة، ولم يشهدها من النساء غيرهما. أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

حرف النون

حرف النون

7615- أم نائلة

7615- أم نائلة د ع: أم نائلة الخزاعية. روت عنها أم الأسود الخزاعية. 3900 روى إبراهيم بن نصر، عن مسلم بن إبراهيم، عن أم الأسود الخزاعية، عن أم نائلة الخزاعية: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سأل عن رجل يقال له: قيس، فقال: " لا أقرته الأرض ". فكان لا يدخل أرضاً فيستقر فيها حتى يخرج منها. أخرجها ابن منده أبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكرها المتأخر، يعني ابن منده، وأسقط بريدة، واسمها نائلة الخزاعية، وروى عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن عبد الله، عن مسلم بن إبراهيم، عن أم الأسود الخزاعية، عن بريدة: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سأل عن رجل. وذكره.

7616- أم نبيط

7616- أم نبيط د ع: أم نبيط الأنصارية، اختلف في اسمها. روى عنها ابنها نبيط. (2498) أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا محمد بن الخليل بن فارس، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء، أخبرنا أبو محمد بن عثمان بن أبي نصر، حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا يزيد بن محمد، حدثنا عتبة بن الزبير، من ولد كعب بن مالك، حدثنا محمد بن عبد الخالق، من ولد النعمان بن بشير، حدثنا عبد الملك بن نبيط، عن أبيه، عن جده، عن جدته أم نبيط، قالت: أهدينا جارية لنا من بني النجار، ومعي دف أضرب به، وأنا أقول: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم لولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم قالت: فوقف علنيا رسول الله فقال: " ما هذا يا أم نبيط؟ "، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، جارية منا من بني النجار، نهديها إلى زوجها. قال: " فتقولين ماذا؟ "، قالت: فأعدت عليه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا الحنطة السمراء ما سمن عذاريكم ". أخرجها ابن منده، وأبو نعيم

7617- أم نصر

7617- أم نصر ب د ع: أم نصر المحاربية روى إبراهيم بن المختار الرازي، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أم نصر المحاربية، قالت: سأل رجل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لحوم الحمر الأهلية، فقال: " أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر؟ " قال: بلى، قال: " فأصب من لحومها ". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: تفرد به إبراهيم، عن ابن إسحاق، وليس ممن يحتج به، وقد ثبتت الكراهية والنهي عنها من وجوه.

حرف الهاء

حرف الهاء

7618- أم هاشم

7618- أم هاشم ب د ع: أم هاشم، وقيل: أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية بايعت بيعة الرضوان. روى عنها عبد الرحمن بن سعد، وخبيب بن عبد الرحمن، وعمرة. (2499) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وعبد الوهاب بن هبة الله، بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، قالت: لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحداً سنتين، أو: سنة وبعض سنة ما أخذت ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ إلا من لسان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بها كل جمعة إذا خطب الناس. أخرجها الثلاثة

7619- أم هانئ الأنصارية

7619- أم هانئ الأنصارية ب د ع: أم هانئ الأنصارية لا أقف على نسبها. وقد اختلف في اسمها، فقيل: أم قيس، وقيل: أم هانئ، والله أعلم. (2500) أخبرنا يحيى بن محمود، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن درة بنت معاذ، عن أم هانئ الأنصارية: أنها سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنتزاور إذا متنا، ويرى بعضنا بعضاً؟ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يكون النسم طيراً يعلق بالشجر، حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها ". أخرجها الثلاثة

7620- أم هانئ بنت أبي طالب

7620- أم هانئ بنت أبي طالب ب د ع: أم هانئ بنت أبي طالب عبد مناف القرشية الهاشمية بنت عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخت علي بن أبي طالب، أمها فاطمة بنت أسد. واختلف في اسمها، فقيل: هند. وقيل: فاطمة. وقيل: فاختة. كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي. أسلمت عام الفتح، فلما أسلمت وفتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، هرب هبيرة إلى نجران، وقال حين فر معتذراً من فراره: لعمرك ما وليت ظهري محمداً وأصحابه جبناً، ولا خيفة القتل ولكنني قلبت أمري فلم أجد لسيفي غناء إن ضربت ولا نبلي وقفت فلما خفت ضيقة موقفي رجعت لعود كالهزبر أبي الشبل قال خلف الأحمر: أبيات هبيرة في الاعتذار خير من قول الحارث بن هشام، يعني قوله: الله يعلم ما تركت قتالهم حتى علوا فرسي بأشقر مزبد وقال الأصمعي: أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام. (2501) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: أن هبيرة أقام بنجران فلما بلغه إسلام أم هانئ وكانت تحته، قال أبياتاً منها: وعاذلة هبت بليل تلومني وتعذلني بالليل، ضل ضلالها وتزعم أني إن أطعت عشيرتي سأردى، وهل يردين إلا زوالها؟ ومنها يخاطب أم هانئ: فإن كنت قد تابعت دين محمد وقطعت الأرحام منك حبالها فكوني على أعلى سحيق بهضبة ململمة غبراء يبس بلالها وهي أكثر من هذا. وولدت أم هانئ لهبيرة عمراً، وبه كان يكنى هبيرة، وهانئاً ويوسف وجعدة. (2502) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا أبو موسى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: " ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي الضحى إلا أم هانئ، فإنها حدثت أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل، فسبح ثماني ركعات، ما رأيته صلى صلاة أخف منها، غير أنه كان يتم الركوع والسجود. أخرجها الثلاثة

7621- أم الهذيل

7621- أم الهذيل ع س: أم الهذيل، غير منسوبة. (2503) أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني، إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا هانئ بن يحيى اليشكري، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، عن ليث، عن سلم الفقيمي، عن أبيه، عن أم الهذيل، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل أرضاً، فرأى راعياً متجرداً، فقال: " يا فلان، انظر ما كان من ضيعة فافرع واستوف أجرك والحق بأهلك "، فقال: يا رسول الله، ألم أحسن الولاية والقيام على الضيعة؟ قال: " بلى، ولكن لا حاجة بنا فيمن إذا خلي لم يستحي من الله عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7622- أم أبي هريرة

7622- أم أبي هريرة أم أبي هريرة، أسلمت وروى إسلامها أبو هريرة. (2504) أخبرنا أبو الفرج بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما إلى أبي الحسين مسلم، حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمرو بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة، قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أكره، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أدعوا أمي إلى الإسلام فتأبى علي، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم اهد أم أبي هريرة ". فخرجت مستبشراً بدعوة نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمعت خضخضة الماء، قال: ولبست درعها، وعجلت عن خمارها ففتحت الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، قال: فرجعت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فحمد الله، وقال خيراً

7623- أم هشام بنت حارثة

7623- أم هشام بنت حارثة أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية. وقيل: أم هاشم وقد تقدم ذكرها. (2505) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري، بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي قال: حدثنا زهير، حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، قالت: قرأت ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ من في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يقرؤها في كل جمعة إذا خطب الناس. قال أبو داود السجستاني: رواه يحيى بن أيوب، وابن أبي الرجال، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان

7624- أم هلال بن بلال

7624- أم هلال بن بلال د ع: أم هلال بن بلال ذكرها مسلم بن الحجاج في الصحابة، ولم يذكر لها حديثاً. قاله ابن منده، وقال أبو نعيم: أم هلال بنت بلال، ذكرها المتأخر، وقال: ذكرها مسلم في الصحابة لم يزد عليه. قال أبو نعيم: ووهم فيه، إنما هي أم بلال بنت هلال. وقد تقدم ذكرها في باب الباء. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. ومن العجب أن ابن منده قد أخرجها في الباء أم بلال، وههنا عكس الاسمين!.

حرف الواو

حرف الواو

7625- أم ورقة بنت حمزة

7625- أم ورقة بنت حمزة س: أم ورقة بنت حمزة بن عبد المطلب قال جعفر: قال محمد بن حبان: اختلفوا في اسمها، فقيل: عمارة. وقيل: أمامة. وقيل: أم الفضل. تقدم ذكرها. أخرجها أبو موسى.

7626- أم ورقة بنت عبد الله

7626- أم ورقة بنت عبد الله ب د ع: أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصارية. وقيل: أم ورقة بنت نوفل وهي مشهورة بكنيتها، واختلفوا في نسبها. (2506) أخبرنا عبد الوهاب بن علي الصوفي، بإسناده عن أبي داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع، حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري، عن أم ورقة بنت نوفل: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما غزا بدراً، قالت له: ائذن لي فأخرج معك فأمرض مرضاكم، لعل الله أن يرزقني الشهادة. قال: " قري في بيتك فإن الله يرزقك الشهادة ". قال: فكانت تسمى الشهيدة. قال: وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أن تتخذ في دارها مؤذناً، فأذن لها، قال: وكانت قد دبرت غلاماً لها وجارية، فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا، فأصبح عمر فقام في الناس فقال: من عنده من هذين علم، أو: من رآهما، فليجيء بهما، فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوب بالمدينة. قال أبو داود: حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي، حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن عبد الرحمن بن خلاد، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بهذا الحديث، والأول أتم. أخرجها الثلاثة قيل: إن عمر، رضي الله عنه، لما قيل له: إنها قتلت، قال: صدق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين كان يقول: " انطلقوا بنا نزور الشهيدة ".

7627- أم الوليد بنت عمر

7627- أم الوليد بنت عمر ب د ع: أم الوليد بنت عمر روى عنها سالم بن عبد الله بن عمر، أنها قالت: أطلع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات عشية فقال: " أيها الناس، أما تستحيون؟ " فقالوا: مم ذاك يا رسول الله؟ ! قال: " تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تعمرون، وتأمون ما لا تدركون! ألا تستحيون من ذلك؟ ! ". أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: حديثها عند الوازع بن نافع، وهو منكر الحديث، يروي عن أبي سلمة وسالم أحاديث لا تعرف إلا به.

7628- أم وهب بنت أبي أمية

7628- أم وهب بنت أبي أمية س: أم وهب بنت أبي أمية قال ابن جريج: جاء الإسلام وعند أبي سفيان بن حرب ست نسوة، وعند صفوان بن أمية بن خلف ست: أم وهب بنت أبي أمية بن قيس من الغياطلة، وفاختة بنت الأسود بن المطلب، وأميمة بنت أبي سفيان بن حرب، وعاتكة بنت الوليد بن المغيرة، وبرزة بنت مسعود بن عمرو، وابنة ملاعب الأسنة عامر بن مالك بن جعفر. فطلق أم وهب، كانت قد أسنت، وفرق الإسلام بينه وبين فاختة، وكانت عند أبيه. وكانت عاتكة وابنة ملاعب الأسنة عنده، حتى طلق عاتكة في خلافة عمر بن الخطاب. أخرجها أبو موسى.

حرف الياء

حرف الياء

7629- أم يحيى امرأة أسيد

7629- أم يحيى امرأة أسيد د ع: أم يحيى امرأة أسيد بن خضير لها ذكر في حديث قراءة أسيد، وليس لها رواية. ذكرها ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

7630- أم يحيى بنت أبي إهاب

7630- أم يحيى بنت أبي إهاب ع س: أم يحيى بنت أبي إهاب (2507) أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر بن مالك، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث بن عامر: أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب، فجاءت أمة سوداء، فقالت: قد أرضعتكما، قال: فجئت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذلك له، فقال: " وقد زعمت أنها أرضعتكما؟ " فنهاه عنها. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7631- أم يحيى بن الحصين

7631- أم يحيى بن الحصين أم يحيى بن الحصين (2508) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن الحصين، عن أمه، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أيها الناس، اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد مجدع ". وقد رواه يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن يحيى فقال: عن جدته. ونذكره في جدة يحيى إن شاء الله تعالى.

7632- أم يحيى بنت يعلى

7632- أم يحيى بنت يعلى ع س: أم يحيى بنت يعلى بن منبه ذكرها القاضي أبو أحمد في تاريخه، قال: أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنها يوم فتح مكة. وقال: قاله سعيد بن الصلت، وخالفه غيره، وذكرها أبو عبد الله في تاريخه، وقال: أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو نعيم، وأبو موسى.

7633- أم يحيى

7633- أم يحيى س: أم يحيى أخرى. أخرجها أبو موسى، وقال: ذكرناها في ترجمة زيدة. وقيل: زائدة، جارية عمر بن الخطاب.

7634- أم يزيد بن الحارث

7634- أم يزيد بن الحارث س: أم يزيد بن الحارث روى حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن يزيد بن الحارث، عن أمه، أنها سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يعني بعرفات، أو منى: " يا أيها الناس، عليكم بالسكينة والوقار ". رواه يزيد بن هارون، عن الحجاج، عن أبي يزيد مولى عبد الله بن الحارث، عن أم جندب الأزدية. أخرجها أبو موسى.

7635- أم يقظة بنت علقمة

7635- أم يقظة بنت علقمة أم يقظة بنت علقمة، زوج سليط بن عمرو. هاجرت معه إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك سليط بن سليط. آخر الكنى من النساء، الحمد لله رب العالمين، وصلاته على سيدنا محمد النبي وآله وصحبه وسلم.

أسماء النساء المجهولات

أسماء النساء المجهولات كالأخوات، والبنات، والجدات، والخالات، والعمات، وغير ذلك ذكر من عرف بأخت فلان، ورتبتهن على أسماء الإخوة

7636- أخوات جابر بن عبد الله

7636- أخوات جابر بن عبد الله س: أخوات جابر بن عبد الله الأنصاري وقد اختلفت الرواية في عددهن، فقيل: سبع. وقيل: تسع. (2509) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب، أخبرنا إسماعيل بن مسعود، حدثنا خالد، عن عبد الملك، عن عطاء، عن جابر: أنه تزوج امرأة على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلقيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أتزوجت يا جابر؟ " قال: نعم. قال: " بكراً أم ثيباً؟ " قال: بل ثيباً. قال: " فهلا بكراً تلاعبك؟ " قلت: يا رسول الله، إن لي أخوات، فخشيت أن تدخل بيني وبينهن. قال: " فذاك إذن، إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها، فعليك بذات الدين. تربت يداك ". أخرجهن أبو موسى

7637- أخت الحارث بن سراقة

7637- أخت الحارث بن سراقة أخت الحارث بن سراقة (2510) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: لما أتى الناس بالمدينة أسماء من قتل من المسلمين يوم بدر، بكى النساء على قتلاهن، فقالت أم الحارث بن سراقة، إحدى بني عدي بن النجار، وأخته: والله لا نبكي عليه حتى يقدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنسأله، فإن كان من أهل الجنة لم نبك عليه، وإن كان من أهل النار بكينا عليه، فلما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتتاه فسألتاه، فقال: " إنها جنان، وإنه لفي الفردوس الأعلى "

7638- أخت حذيفة بن اليمان

7638- أخت حذيفة بن اليمان س: أخت حذيفة بن اليمان. قيل هي فاطمة. وقيل: هي خولة (2511) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، بإسناده عن أبي داود، قال: حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن ربعي، عن امرأته، عن أخت لحذيفة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يا معشر النساء، أما لكن في الفضة ما تحلين به، أما إنه ليس منكن امرأة تتحلى ذهباً تظهره إلا عذبت به ". أخرجها أبو موسى

7639- أخت عقبة بن عامر

7639- أخت عقبة بن عامر س: أخت عقبة بن عامر (2512) حدثنا أبو أحمد، بإسناده عن أبي داود، حدثنا مخلد بن خالد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب أن يزيد بن أبي حبيب، أخبره أن أبا الخير حدثه، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله عَزَّ وَجَلَّ فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستفتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لتمشي ولتركب ". أخرجها أبو موسى

7640- أخت معقل بن يسار

7640- أخت معقل بن يسار س: أخت معقل بن يسار (2513) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا هاشم بن القاسم، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن معقل بن يسار، أنه زوج أخته رجلاً من المسلمين على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت عنده ثم طلقها تطليقة لم يراجعها حتى انقضت العدة فخطبها مع الخطاب، فقال أخوها: والله لا ترجع إليك، فأنزل الله تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ} " الآية. واسمها جميل، بضم الجيم، وقد تقدمت. أخرجها أبو موسى

7641- أخت النعمان بن بشير

7641- أخت النعمان بن بشير س: أخت النعمان بن بشير روى محمد بن إسحاق، عن سعيد بن مينا: أن بنتاً لبشير أخت النعمان بن بشير، قالت: دعتني أمي عمرة بنت رواحة فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي، وقالت: اذهبي بهذا إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة لغدائهما، قالت: فمررت برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ألتمس أبي وخالي، فقال: " ما هذا معك؟ " قلت: هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي وخالي يتغديانه. قال: " هاتيه ". قالت: فصببته في كفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فما ملأهما، ثم أمر بثوب فبسط، ثم دحا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده: " اصرخ في الخندق، أن هلم إلى الغداء ". فاجتمع أهل الخندق فجعلوا يأكلون، وجعل يزداد حتى صدر أهل الخندق وإنه ليسقط من أطراف الثوب، وهم ثلاثة آلاف. أخرجها أبو موسى.

ذكر البنات وجعلت آباءهن على حروف المعجم

ذكر البنات وجعلت آباءهن على حروف المعجم

7642- بنتا أوس بن ثابت

7642- بنتا أوس بن ثابت س: بنتا أوس بن ثابت (2514) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد، قالا: أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، حدثنا أبو الشيخ، حدثنا أبو يحيى الرازي، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا عبد الله بن الأجلح الكندي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الولد الصغار الذكور حتى يدركوا، فمات رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: أوس بن ثابت، وترك ابنتين وابناً صغيراً، فجاء ابنا عمه، وهما عصبته، فأخذ ميراثه كله فذكر نزول قوله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء} . الآية، و {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} " الآية. أخرجها أبو موسى

7643- بنت ثابت

7643- بنت ثابت ع س: بنت ثابت بن قيس بن شماس (2515) أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عطاء الخراساني، عن بنت ثابت بن قيس بن شماس، قالت: لما أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} ، دخل ثابت بيته وأغلق عليه بابه، وطفق يبكي. ففقده رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأرسل إليه فسأله، فأخبره فقال: أنا رجل شديد الصوت، أخاف أن يكون قد حبط عملي؟ قال: " لست منهم، بل تعيش بخير، وتموت بخير ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى

7644- بنت الحصين

7644- بنت الحصين أم بنت الحصين بن الحارث بن المطلب قسم لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولبنات عمها عبيدة بن الحارث مائة وسوق من خيبر. قاله يونس، عن ابن إسحاق.

7645- بنت أبي الحكم

7645- بنت أبي الحكم ع س: بنت أبي الحكم الغفاري (2516) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا حجاج بن عمران السدوسي، عن يحيى بن خلف، حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن سليمان بن سحيم، عن أمه بنت أبي الحكم الغفاري، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع، فيتكلم بالكلمة فيتباعد عنها أبعد من صنعاء ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7646- بنت خباب

7646- بنت خباب ع س: بنت خباب بن الأرت (2517) أخبرنا يحيى بن محمود، إذناً، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن زيد الفائشي، عن ابنة لخباب، قالت: خرج خباب في سرية، فكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعاهدنا، حتى كان يحلب عنزاً لنا في جفنة لنا، فكان يحلبها حتى تمتلئ، فلما رجع خباب حلبها فرجع حلابها إلى ما كان. رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، وقال: عن عبد الرحمن بن مالك الأحمسي. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7647- بنت أبي سبرة

7647- بنت أبي سبرة ع س: بنت أبي سبرة، تقدم ذكرها في ترجمة أم معاذ. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.

7648- بنتا سعد بن الربيع

7648- بنتا سعد بن الربيع س: بنتا سعد بن الربيع روى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: جاءت امرأة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت له: هاتان بنتا سعد بن الربيع، قتل معك يوم أحد، فأخذ عمهما ما كل شيء ترك أبوهما، فقال: " سيقضي الله عَزَّ وَجَلَّ في ذلك ما شاء ". فنزلت: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعط هاتين الجاريتين الثلثين مما ترك أبوهما، وأعط أمهما الثمن، وما بقي فهو لك ". أخرجها أبو موسى.

7649- بنت صفوان

7649- بنت صفوان بنت صفوان بن أمية بن خلف الجمحية روى عبد الرحمن بن عبد القارئ، عن بنت صفوان بن أمية الجمحي، قالت: دعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوضوء، فخرجت له بتور من حجارة، حزرته مقدار ثلاثة أرباع المد، فتوضأ به. ذكره أبو أحمد العسكري.

7650- بنات عبيدة بن الحارث

7650- بنات عبيدة بن الحارث بنات عبيدة بن الحارث بن المطلب قتل أبوهن يوم بدر. (2518) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قسم له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر: ولبنات عبيدة بن الحارث، وبنت حصين بن الحارث مائة وسق

7651- بنت عفيف

7651- بنت عفيف بنت عفيف (2519) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده، عن ابن أبي عاصم: حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا محمد بن موسى، حدثنا عبد المنعم بن الصلت، عن أبي يزيد المدني، عن امرأة منهم يقال لها: بنت عفيف، قالت: أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنبايعه، فأخذ علينا أن لا نحدث الرجال إلا محرماً، وأمرنا أن نقرأ على موتانا بفاتحة الكتاب. كذا ذكرها ابن أبي عاصم، وذكرها غيره أم عفيف، وقد تقدمت في الكنى

7652- بنت قهد

7652- بنت قهد س: بنت قهد. قيل: اسمها خولة روى عنها محمود بن لبيد: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل يوماً على عمه حمزة، وكانت تحته، فصنعت له سخينة، فأكلوا. الحديث. أخرجها أبو موسى، وهي زوج حمزة، وقد أسقط من نسبها، وقد تقدم ذكرها.

7653- بنت الوليد بن المغيرة

7653- بنت الوليد بن المغيرة س: بنت الوليد بن المغيرة قيل اسمها عاتكة. وهي التي استأمنت لزوجها صفوان بن أمية بن خلف من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح، وقد تقدم ذكرها. أخرجها أبو موسى.

7654- بنت هبيرة

7654- بنت هبيرة س: بنت هيبرة (2520) أخبرنا أبو القسم بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا سليمان بن سلم البلخي، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلام، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، قال: جاءت ابنة هبيرة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي يدها فتخ من ذهب.. . الحديث. قيل: اسمها هند. وقد تقدم ذكرها. أخرجها أبو موسى

ذكر من عرف بالجدودة وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضا

ذكر من عرف بالجدودة وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضاً

7655- جدة الأنصاري

7655- جدة الأنصاري س: جدة الأنصاري روى وكيع، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن شيخ من الأنصار، عن جدته، قال: وكانت من المهاجرات، قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أختضب، فقال: " يرحمك الله أم فلان! فهلا هكذا؟ ". وأشار بيده إلى النقش. أخرجها أبو موسى.

7656- جدة حشرج

7656- جدة حشرج س: جدة حشرج بن زياد، وهي أم زياد (2521) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا ابن موسى، عن رافع بن سلمة الأشجعي، عن حشرج بن زياد الأشجعي، عن جدته أم أبيه، قالت: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزاة خيبر، وأنا سادسة ست نسوة، قالت: فبلغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن معه نساء، قالت: فأرسل إلينا فدعانا، قالت: فرأينا في وجهه الغضب، فقال: " ما أخرجكن، وبأمر من خرجتن؟ " قلنا: خرجنا معك نناول السهام ونسقي السويق، ومعنا دواء للجرحى، ونغزل الشعر، فنعين به في سبيل الله. قال: " قمن فانصرفن ". قالت: فلما فتح الله عليه خيبر، أخرج لنا سهاماً كسهام الرجل، فقلت لها: يا جدة، وما الذي أخرج لكن؟ قالت: التمر. أخرجها أبو موسى

7657- جدة حفص بن سعيد

7657- جدة حفص بن سعيد س: جدة حفص بن سعيد القرشي (2522) أخبرنا أبو محمد بن سويدة، بإسناده عن الواحدي، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو بكر بن الحسن الشيباني، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن يونس، عن الفضل بن دكين، عن حفص بن سعيد بن الأعور القرشي، قال: حدثتني أمي، عن أمها، وكانت خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن جروا دخل تحت سرير في بيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمات، فمكث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي، فقال: " يا خولة، ما حدث في بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبريل عليه السلام لا يأتيني "، ثم خرج فقلت في نفسي: لو هيأت البيت فكنسته؟ فأهويت بالمكنسة تحت السرير، فبدا لي الجرو ميتا، فألقيته خلف الدار. فجاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرعد لحياه، وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته الرعدة، فقال: " يا خولة، دثريني ". فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} إلى قوله {فَتَرْضَى} . أخرجها أبو موسى. وهذا فيه نظر، فإن الصحيح أن هذه السورة من أول ما نزل بمكة، والقصة فيه مشهورة صحيحة

7658- جدة خارجة بن زيد

7658- جدة خارجة بن زيد س: جدة خارجة بن زيد روى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى جئنا امرأة من الأنصار، وهي جدة خارجة بن زيد بن ثابت، فزرناها، فرشت لنا صوراً فقعدنا تحته فأكلنا، ثم جاءت المرأة بابنتين لها فقالت: يا رسول الله، هاتان ابنتا ثابت بن قيس، قتل معك يوم أحد، وقد أخذ عمهما مالهما ... " الحديث. وقد تقدم في بنتي أوس بن ثابت. أخرجها أبو موسى. قلت: الصحيح أنهما ابنتا أوس بن ثابت، فإن أوس قتل يوم أحد في قول، ولا يعرف في أحد ثابت بن قيس، والله أعلم.

7659- جدة أبي السائب

7659- جدة أبي السائب ع س: جدة أبي السائب (2523) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن إدريس، عن نعيم بن حماد، عن حسين بن زيد بن علي، عن أبي السائب، عن جدته، وكانت من المهاجرات، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقطعها بئراً بالعقيق. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7660- جدة السلمي

7660- جدة السلمي س: جدة السلمي روى علي بن حجر، عن عيسى بن يونس، عن رجل من بني سليم، عن جدته: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عليها وهي تختضب، فقال: " هلا يا أم فلان هكذا "، على ظهر كفه، يعني النقش. أخرجها أبو موسى. وقد روى مثل هذا عن جدة الأنصاري.

7661- جدة الصلت بن زبيد

7661- جدة الصلت بن زبيد س: جدة الصلت بن زييد روى عنها الصلت، قالت: جاءت أم الغلامين إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله: إن بابني العذرة: فما ترى؟ فقال: " خذي كست مر، وحبة سوداء، وزيتاً، فاسعطيهما وتوكلي ". فلم تقرها نفسها أن أعلقت عليهما، فقدرت منيتهما، فزملتهما، ثم أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: لمعصيتي لله ولرسوله أعظم من مصابي بهما. قال: " أنت والدة فلا جناح عليك ". ووافق ذلك عنده نساء، فقال: " يا معشر نساء المهاجرين، لا تعلقن على أولادكن فإنه قتل السر ". أخرجه أبو موسى.

7662- جدة ضمرة بن سعيد

7662- جدة ضمرة بن سعيد س: جدة ضمرة بن سعيد (2524) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله: حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن ابن لضمرة بن سعيد، عن أهله، عن جدته، وكانت صلت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين، قالت: دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اختضبي ". قالت: فما تركت الخضاب. أخرجها أبو موسى

7663- جدة عمرو بن معاذ

7663- جدة عمرو بن معاذ جدة عمرو بن معاذ (2525) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده، عن ابن أبي عاصم: حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ الأنصاري: أن سائلاً وقف على باب بيتهم، فقالت جدته: أطعموه. فقالوا: ليس عندنا. قالت: اسقوه سويقاً، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ردوا السائل ولو بظلف محرق ". واسمها حواء. وقد تقدم ذكرها

7664- جدة القرشي

7664- جدة القرشي س: جدة القرشي روى زكريا بن أبي زائدة، عن عبد الملك بن عمير، حدثني فلان القرشي، عن جدته: أنها سمعت النبي يقول: " أفضل العمل الإيمان بالله عَزَّ وَجَلَّ وجهاد في سبيله، وحج مبرور ". أخرجها أبو موسى.

7665- جدة يحيى بن الحصين

7665- جدة يحيى بن الحصين س: جدة يحيى بن الحصين، هي أخت أم الحصين. (2526) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنا يحيى بن حصين بن عروة، قال: حدثتني جدتي، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فاسمعوا له وأطيعوا ". أخرجها أبو موسى

7666- جدة يوسف بن مسعود

7666- جدة يوسف بن مسعود س: جدة يوسف بن مسعود الأنصاري الزرقي. وهي أم مسعود بن الحكم روى يوسف بن مسعود بن الحكم الأنصاري، عن جدته: أنها أيام أكل وشرب. وقد تقدم ذكرها في أم مسعود. أخرجها أبو موسى.

ذكر الخالات وجعلت أولاد الأخت الراوين عنهن على حروف المعجم

ذكر الخالات وجعلت أولاد الأخت الراوين عنهن على حروف المعجم

7667- خالة أبي أمامة

7667- خالة أبي أمامة ع س: خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف (2527) أخبرنا يحيى بن محمود، إذناً، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا ابن أبي مريم وأبو صالح، قالا: حدثنا الليث بن سعد، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن خالته، أنها قالت: لقد أقرأناها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آية الرجم: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة بما قضيا من اللذة) . أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7668- خالة جابر بن عبد الله

7668- خالة جابر بن عبد الله س: خالة جابر بن عبد الله (2528) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده، عن ابن أبي عاصم: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر: أن خالته كانت في عدة، فأرادت أن تخرج إلى نخل لها تجذه، فقال لها رجل: ليس ذلك لك. فسألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اخرجي فجذي نخلك، فعسى أن تصدقي أو تصنعي معروفاً ". أخرجها أبو موسى

7669- خالة خالد بن عبد الله

7669- خالة خالد بن عبد الله ع س: خالة خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي (2529) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده، عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن خالته، قالت: خطب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس وهو عاصب إصبعه، لدغته عقرب، فقال: " إنكم تقولون: لا عدو، ولا تزالون تقاتلون عدواً حتى تقاتلوا يأجوج ومأجوج، عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشعاف من كل حدب ينسلون، كأن وجوهم المجان المطرقة ". رواه غيره عن محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن خالد. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7670- خالة زينب بنت نبيط

7670- خالة زينب بنت نبيط ع س: خالة زينب بنت نبيط روى محمد بن عمارة بن عمرو، عن زينب بنت نبيط بن جابر، عن أمها أو خالتها بنات أبي أمامة أسعد بن زرارة، قالت: أوصى إلي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم ذكرهن. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.

7671- خالة السائب بن يزيد خالة السائب بن يزيد

7671- خالة السائب بن يزيد خالة السائب بن يزيد ع س: خالة السائب بن يزيد (2530) أخبرنا يحيى، إجازة، بإسناده، عن ابن أبي عاصم: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن الجعيد بن عبد الرحمن بن أوس، عن السائب بن يزيد، قال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت وضوءه. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7672- خالة أم سلمة

7672- خالة أم سلمة س: خالة أم سلمة أسماء بنت يزيد روى شهر بن حوشب، عن أم سلمة الأنصارية، أنها كانت في النسوة اللاتي أخذ عليهن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أخذ، وكانت معها خالته. الحديث. أخرجها أبو موسى.

ذكر من عرفت بالزوجية وجعلت الأزواج على حروف المعجم

ذكر من عرفت بالزوجية وجعلت الأزواج على حروف المعجم

7673- زوجة أوس بن ثابت

7673- زوجة أوس بن ثابت زوجة أوس بن ثابت. تقدم ذكرها في ترجمة بنت أوس.

7674- زوجة بلال

7674- زوجة بلال س: زوجة بلال ورواه أبو الورد القشيري، عن امرأة من بني عامر، عن امرأة بلال: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاها فسلم، فقال: " أثم بلال؟ ". وقد ذكرت في الكنى في أم بلال. أخرجها أبو موسى.

7675- زوجة ثابت بن قيس

7675- زوجة ثابت بن قيس س: زوجة ثابت بن قيس ذكرت في ترجمة ابنتيها. أخرجها أبو موسى مختصراً.

7676- زوجة جابر بن عبد الله

7676- زوجة جابر بن عبد الله س: زوجة جابر بن عبد الله (2531) أخبرنا الخطاب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، بإسناده، عن أبي داود الطيالسي: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: تزوجت امرأة على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثيباً، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك ". الحديث. أخرجها أبو موسى

7677- زوجة رافع بن خديج

7677- زوجة رافع بن خديج س: زوجة رافع بن خديج ذكرها جعفر، ولم يورد لها شيئا. أخرجها أبو موسى مختصراً.

7678- زوجة سعد بن الربيع

7678- زوجة سعد بن الربيع س: زوجة سعد بن الربيع ذكرت في ترجمة بنتها. أخرجها أبو موسى مختصراً.

7679- زوجة سلمة بن هشام

7679- زوجة سلمة بن هشام زوجة سلمة بن هشام (2532) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير: " أن أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت لأمرأة سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي: ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومع المسلمين؟ فقالت: والله ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فرار، يا فرار، فررتم في سبيل الله حتى قعد في بيته، فما يخرج. وكان في غزوة مؤتة

7680- زوجة عبد الله بن رواحة

7680- زوجة عبد الله بن رواحة س: زوجة عبد الله بن رواحة روى إسماعيل بن عياش، عن ربيعة بن صالح المدلجي، عن عكرمة، قال: بينا عبد الله بن رواح مع أهله، إذ خطرت جارية له في ناحية الدار، فقام إليها فواقعها، فأدركته امرأته وهو عليها، فذهبت لتجيء بالسكين، فجاءت وقد فرغ وقام عنها، فقالت: لم أرك حيث كنت! قال: فقلت: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهانا أن يقرأ أحدنا القرآن جنباً، قالت: فإن كنت صادقاً فاقرأ، قال: نعم. وقال:

7681- زوجة معاذ

7681- زوجة معاذ ع س: زوجة معاذ، لها ذكر في حديث أم عطية. أتانا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مشهور من الصبح ساطع أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع وقيل: إنما قال غير هذه الأبيات. فقالت: آمنت بالله وكذبت بصري. قال عبد الله: غدوت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذلك، فضحك حتى بدت نواجذه. أخرجه أبو موسى. 15658 (2533) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، قال أبو نعيم: وحدثنا أبو أحمد الغطريفي، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا النضر بن شميل. ح، قال أبو نعيم: وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن قدامة، حدثنا النضر بن شميل، قالا: حدثنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية، قالت: كان فيما أخذ علينا في البيعة أن لا ننوح، فما وفت منا غير خمس، منهن امرأة معاذ. وفي رواية أبي عمرو، قال: غير أم سليم، وابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى. وكانت لا تعد نفسها لأنها لما كان يوم الحرة لم يزل بها النساء حتى قامت. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7682- زوجة أبي موسى الأشعري

7682- زوجة أبي موسى الأشعري زوجة أبي موسى الأشعري (2534) أخبرنا يحيى فيما أذن لي، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن سهم بن المنجاب، عن القرثع، قال: لما ثقل أبو موسى صاحت عليه امرأته، فقال لها: أما علمت ما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: بلى، ثم سكتت، فقيل لها بعد: أي شيء قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: " إن الله برئ ممن حلق أو خرق أو سلق "

ذكر من عرف بالعمومة وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضا

ذكر من عرف بالعمومة وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضاً

7683- عمة الحارث بن أبي قرظة

7683- عمة الحارث بن أبي قرظة س: عمة الحارث بن أبي قرظة قال جعفر: ذكرها البخاري فيمن روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نساء خزاعة وأسلم. أخرجها أبو موسى.

7684- عمة حسناء الصريمية

7684- عمة حسناء الصريمية س: عمة حسناء الصريمية روى إسحاق بن راهويه، عن إسحاق الأزرق، عن عوف الأعرابي، عن حسناء بنت معاوية الصريمية، كذا قال: عن عمتها، قالت: قلت للنبي: من في الجنة؟ قال: " النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءدة في الجنة ". أخرجه أبو موسى، وقال: في أكثر الكتب خنساء، بالخاء المعجمة، والنون، والسين، وهي عند المحققين: حسناء، بالحاء المهملة، والسين والنون، والله أعلم.

7685- عمة حصين بن محصن

7685- عمة حصين بن محصن ع س: عمة حصين بن محصن الخطمي (2535) أخبرنا أبو موسى، إذناً، أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الله بن مندويه الشروطي والحسن بن أحمد المقرئ، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، عن حصين بن محصن: أن عمة له أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حاجة لها، ففرغت من حاجتها، فقال لها: " أذات بعل أنت؟ " قالت: نعم. قال: " فكيف أنت له؟ " قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه. قال: " انظري أين أنت منه، فإنه جنتك ونارك ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7686- عمة سنان بن عبد الله الجهني

7686- عمة سنان بن عبد الله الجهني ع س: عمة سنان بن عبد الله الجهني (2536) أخبرنا أبو موسى، إذناً، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا الطبراني، حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، حدثنا يوسف بن عدي. ح قال الطبراني: وحدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن كريب، عن ابن عباس، عن سنان بن عبد الله الجهني: أن عمته حدثته، أنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، أمي توفيت وعليها مشي إلى الكعبة نذراً. فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل تستطيعين أن تمشي عنها؟ " قالت: نعم. قال: " فامشي عن أمك ". قالت: أو يجزئ ذلك عنها؟ قال: " نعم، لو كان عليها دين هل كان يقبل منك؟ " قالت: نعم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الله عَزَّ وَجَلَّ أحق بذلك ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7687- عمة العاص الطفاوي

7687- عمة العاص الطفاوي ع س: عمة العاص الطفاوي. قيل هي أم الغادية روى العاص بن عمرو الطفاوي، عن عمته، قالت: دخلت مع ناس على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: حدثني حديثاً ينفعني الله به. قال: " إياك وما يسؤ الأذن ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.

7688- عمة عبد ربه بن سعيد

7688- عمة عبد ربه بن سعيد ع س: عمة عبد ربه بن سعيد الأنصاري (2537) أخبرنا يحيى بن محمود، كتابة، بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، عن عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن عبد ربه بن سعيد بن قيس، عن عمته، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن أم ملدم تخرج خبث ابن آدم كما تخرج النار خبث الحديد ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7689- عمة معبد بن كعب

7689- عمة معبد بن كعب ع س: عمة معبد بن كعب (2538) قال بالإسناد الذي قبله: عن يعقوب بن حميد، عن ابن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أمه أو عن عمته، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يا هؤلاء، إن البذاذة من الإيمان ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7690- عمة هند بنت سعيد

7690- عمة هند بنت سعيد ع س: عمة هند بنت سعيد بن أبي سعيد الخدري. وقيل بنت أبي سعيد. وقيل تكنى أم عبد الرحمن (2539) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن أبي بكر، قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن هند بنت سعيد، عن عمتها، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زارهم، فأكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ. أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

ذكر من لم يسم من الصحابيات

ذكر من لم يسم من الصحابيات

7691- امرأة من بني أسد

7691- امرأة من بني أسد امرأة من بني أسد (2540) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى أحمد بن عمرو: حدثنا محمد بن عوف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن حديث حبيب بن عبيد، عن حديث ابن الأبج السليحي، أن امرأة من بني أسد، قالت: كنت يوما عند زينب امرأة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي تصبغ ثيابها بالمغرة فطلع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأى المغرة خرج، فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد كره ما أحدثت، فغسلت ثيابها ووارت كل حمرة، ثم رجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطلع، فلما لم ير شيئا دخل. أخرجها أبو نعيم

7692- امرأة من بني عبد الأشهل

7692- امرأة من بني عبد الأشهل ع: امرأة من بني عبد الأشهل، من الأنصار. (2541) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، بإسناده عن السجستاني: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي وأحمد بن يونس، قالا: حدثنا زهير، حدثنا عبد الله بن عيسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن امرأة من بني عبد الأشهل، قالت: قلت: يا رسول الله، إن لنا طريقاً إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا؟ قال: " أليس بعدها طريق هي أطيب منها؟ " قالت: قلت: بلى. قال: " فهذه بهذه ". أخرجها أبو نعيم

7693- امرأة

7693- امرأة ع: امرأة (2542) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، بإسناده عن القاضي أبي بكر بن عمرو، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا ابن أبي عدي، عن حسين المعلم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن امرأة من قومه، قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا آكل بشمالي، وكنت امرأة عسراء، فضرب يدي، وقال: " لا تأكلي بشمالك، فقد أطلق الله يمينك ". فتحولت شمالي يميناً، فما أكلت بها بعد. أخرجها أبو نعيم

7694- امرأة من الأنصار

7694- امرأة من الأنصار ع: امرأة من الأنصار (2543) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا يزيد، أخبرنا شريك بن عبد الله، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن الحسن بن محمد بن علي، عن امرأة من الأنصار، قالت: دخلت على أم سلمة، فدخل عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستترت بكم درعي، فتكلم بكلام لم أفهمه ثم خرج. فقلت: يا أم المؤمنين، كأني رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل وهو غضبان؟ فقالت: نعم، أو ما سمعت ما قال؟ قلت: وما قال؟ قلت: قال: " إن السوء إذا فشا في الأرض فلم يتناه عنه، أرسل الله بأسه على الأرض ". قالت: قلت: وفيهم الصالحون؟ قال: " نعم، وفيهم الصالحون يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يقبضهم الله إلى مغفرته ورحمته ". أخرجها أبو نعيم

7695- امرأة من المبايعات

7695- امرأة من المبايعات ع: امرأة من المبايعات (2544) أخبرنا عبد الوهاب بن علي ابن سكينة، بإسناده عن أبي داود: حدثنا مسدد، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا الحجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة، حدثني أسيد بن أبي أسيد، عن امرأة من المبايعات، أنها قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا نعصيه في المعروف، ولا نخمش وجها ولا ننشر شعراً، ولا نشق جيباً، ولا ندعو ويلاً. أخرجها أبو نعيم

7696- امرأة من المبايعات

7696- امرأة من المبايعات : ع: امرأة من المبايعات (2545) أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي، فيما أذن لي، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي فديك، أخبرني الضحاك بن عثمان، عن عمه، عن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن امرأة من المبايعات، أنها قالت: جاءنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بني سلمة فقربنا إليه طعاماً فأكل ومعه أصحابه، ثم قرب إليه وضوء فتوضأ، ثم أقبل على أصحابه فقال: ألا أخبركم بمكفرات الخطايا ". قالوا: بلى. قال: " إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ". أخرجها أبو نعيم

7697- امرأة من خثعم

7697- امرأة من خثعم امرأة من خثعم (2546) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا روح بن عباده، حدثنا ابن جريج، أخبرني ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، أن امرأة من خثعم، قالت: يا رسول الله، إن أبي أدركته فريضة الله في الحج. وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يستوي على ظهر البعير؟ قال: " حجي عنه "

7698- امرأة من بني عبد الدار

7698- امرأة من بني عبد الدار امرأة من بني عبد الدار (2547) أخبرنا يحيى، إذناً، بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن علي بن ميمون، حدثنا سليمان بن عبيد الله، حدثنا يونس، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن صفية بنت أبي عبيد، عن الدارية، امرأة من بني عبد الدار، كانت في حجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فمن مات فيها كنت له شهيداً أو شفيعاً ". كذا ذكرها ابن أبي عاصم، وذكرها أبو نعيم فقال: عن امرأة يتيمة كانت في حجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ثقيف، وذكرها، وقال: عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. وقال ابن أبي عاصم: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. والله أعلم

7699- امرأة سوداء

7699- امرأة سوداء امرأة سوداء (2548) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، بإسناده عن أبي داود: حدثنا سليمان بن حرب ومسدد، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن امرأة سوداء، أو رجلاً، كان يقم المسجد، ففقده، النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأل عنه، فقيل: مات، فقال: " ألا آذنتموني به؟ "، قال: دلوني على قبره، فدلوه، فصلى عليه

7700- امرأة صلت القبلتين

7700- امرأة صلت القبلتين ع: امرأة صلت القبلتين (2549) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن إسحاق، عن ابن ضمرة بن سعيد، عن جدته، عن امرأة من نسائهم، كانت صلت القبلتين مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اختضبي، تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل! "، قالت: فما تركت الخضاب، وإن كانت لتخضب وهي ابنة ثمانين سنة. أخرجها أبو نعيم. قلت: قد تقدم ذكر الخضاب في ترجمة جدة ضمرة بن سعيد. ورواه أبو موسى، بإسناده عن ابن نمير، عن ابن إسحاق، عن ابن لضمرة، عن أهله، عن جدته، وكانت صلت القبلتين، وقد أورد الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن يزيد، عن ابن إسحاق مثل رواية أبي موسى، عن جدة ضمرة، وقال: وكانت صلت القبلتين. ورواه أحمد أيضاً، عن يزيد، بإسناده، عن ابن إسحاق، عن ابن ضمرة، عن جدته، عن امرأة من نسائهم صلت القبلتين. والله أعلم

7701- امرأة

7701- امرأة امرأة (2550) أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما عن مسلم، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا شعبة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى على امرأة تبكي على صبي لها، فقال: " اتقي الله واصبري "، فقالت: وما تبالي بمصيبتي؟ ! فلما ذهب قيل لها: إنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل الموت، فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يا رسول الله، لم أعرفك، فقال لها: " الصبر عند أول صدمة "، أو قال: " عند أول الصدمة "

7702- امرأة من بني غفار

7702- امرأة من بني غفار امرأة من بني غفار (2551) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق. حدثني سليمان بن سحيم، عن أمية بنت أبي الصلت، عن امرأة من بني غفار، قالت: جئت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نسوة من بني غفار، فقلنا: يا رسول الله، إنا قد أردنا أن نخرج معك في وجهك هذا إلى خيبر فنداوي الجرحى ونعين المسلمين، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " على بركة الله.. " وذكر الحديث

7703- امرأة سألت النبي عن صوم السبت

7703- امرأة سألت النبي عن صوم السبت ع: امرأة سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صوم السبت (2552) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، قال: حدثني أبي، حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا موسى بن وردان، أخبرني عبيد بن حنين مولى خارجة: أن المرأة التي سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صيام يوم السبت حدثته أنها سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك فقال: " لا لك ولا عليك ". أخرجها أبو نعيم

7704- امرأة روى عنها عطاء بن يسار

7704- امرأة روى عنها عطاء بن يسار ع: امرأة روى عنها عطاء بن يسار (2553) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن امرأة حدثته، قالت: نام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم استيقظ يضحك.. وذكر حديث الغزاة في البحر. وقد تقدم ذكره في ترجمة أم حرام بنت ملحان. أخرجها أبو نعيم. قال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي: هذه غير أم حرام، لأن هذه غزت مع المنذر بن الزبير، وأم حرام غزت في خلافة عثمان، وماتت ذلك الوقت. والمنذر غزا مع يزيد بن معاوية إلى القسطنطينية أيام أبيه. والله أعلم

7705- امرأة من أهل مكة

7705- امرأة من أهل مكة ع: امرأة من أهل مكة (2554) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثني ديلم أبو غالب القطان، حدثني الحكم بن حجل، حدثتني أم الكرام أنها حجت فلقيت امرأة بمكة كثيرة الحشم، ليس عليهم حلي إلا الفضة، فقلت لها: ما لي لا أرى على أحد من حشمك حلياً إلا الفضة، قالت: كان جدي عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معه علي قرطان من ذهب، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شهابان من نار، فنحن أهل بيت لا نلبس إلا الفضة ". أخرجها أبو نعيم

7706- جارية حبشية كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم

7706- جارية حبشية كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم س: جارية حبشية كانت تخدم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ثمامة بن حزن القشيري: سألت عائشة عن النبيذ فقالت: هذه خادم لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلها، الجارية حبشية، فقالت: كنت أنبذ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سقاء عشاء، فأوكيه وأعلقه، فإذا أصبح شرب منه. أخرجه أبو موسى.

7707- جارية عبد الله بن عمر بن الخطاب

7707- جارية عبد الله بن عمر بن الخطاب جارية عبد الله بن عمر بن الخطاب (2555) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: وهب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر بن الخطاب فلانة، وهي جارية من سبي هوازن، فوهبها لابنه عبد الله بن عمر. قال ابن إسحاق: فحدثني نافع، عن ابن عمر، قال: فبعثت بجاريتي إلى أخوالي من بني جمح ليصلحوا لي منها حتى أطوف بالبيت ثم آتيهم إذا فرغت، فخرجت من المسجد فإذا الناس يشتدون، فقلت: ما شأنكم؟ قالوا: رد علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نساءنا وأبناءنا، فقلت: دونكم صاحبتكم، فهي في بني جمح، فانطلقوا فأخذوها

7708- جارية من بني المؤمل

7708- جارية من بني المؤمل س: جارية من بني المؤمل أسلمت قديماً في أول الإسلام، وكانت ممن يعذب في الله بمكة، فاشتراها أبو بكر وأعتقها أبو بكر رضي الله عنها، واشترى معها بلالاً وعامر بن فهيرة، وغيرهم، كانوا كلهم يعذبون في الله عَزَّ وَجَلَّ فاشتراهم وأعتقهم، فقيل له: لو اشتريت ما يمنع ظهرك! فقال: منع ظهري أريد. أخرجها أبو موسى.

7709- ظئر محمد بن طلحة

7709- ظئر محمد بن طلحة ع س: ظئر محمد بن طلحة (2556) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو العباس، أخبرنا أبو بكر الضبي، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ح، قال أبو موسى: وأخبرنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا محفوظ بن أبي توبة، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، عن إبراهيم بن عثمان، عن محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة، عن عيسى بن طلحة، قال: حدثتني ظئر محمد بن طلحة، قالت: لما ولد محمد بن طلحة أتينا به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما سميتموه؟ " قلنا: محمداً. قال: " هذا اسمي، وكنيته أبو القاسم ". أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى

7710- أم ولد شيبة بن عثمان

7710- أم ولد شيبة بن عثمان س: أم ولد شيبة بن عثمان روى هشام الدستوائي، عن بديل بن ميسرة، عن صفية بنت شيبة، عن أم ولد شيبة، قالت: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسعى بين الصفا والمروة، لا يقطع الأبطح إلا شدا. أخرجها أبو موسى.

7711- الغامدية

7711- الغامدية س: الغامدية المرجومة في الزنا وهي التي أتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، طهرني، فقال لها: " ارجعي ". ثم أتته من الغد فاعترفت بالزنا، وقالت: والله إني لحبلى. فقال لها: " ارجعي حتي تلدي ". فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله، فقالت: يا نبي الله، هذا وقد ولدته. قال: " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ". فلما فطمته جاءت بالصبي وفي يده كسرة خبز، فقالت: يا نبي الله، هذا قد فطمته. فأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين. وأمرها بها فرجمت. فرماها خالد بحجر فنضح الدم على وجهه، فسبها. فسمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبه إياها، فقال: " مه! فوالذي نفس بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ". فصلى عليها ودفنت. أخرجها أبو موسى، والله أعلم.

§1/1