ارق نفسك وأهلك بنفسك

خالد الجريسي

تقديم

تقديم العلاّمة الشيخ د/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبِّينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعدُ، فقد قرأت هذه الرسالةَ في موضوع العلاج بالرقية الشرعية من القرآن والأحاديث الصحيحة، وقد أجاد وأفاد أخونا خالد بن عبد الرحمن الجريسي في الانتقاء واختيار الأدعية النافعة الثابتة في النقل، والآيات القرآنية المناسبة؛ بحيث يتمكن كلُّ إنسان عاقل عارفٍ أن يستعمل الرقية بهذه النصوص، على نفسه وعلى

أهله، ويقرأَ هذه الآيات والأدعية كوِرْدٍ دائم، صباحاً ومساءً؛ ليكون حِرْزًا له من الشيطان وأعوانه. فجزى الله الكاتب أحسن الجزاء، وجعل سعيه مشكورًا وعملَه مقبولاً. وصلَّى الله على محمدٍ وآله وصحبه وسلَّم. د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين 24/1/1425هـ

المقدمة

المقدمة الحمد لله الحنَّان (¬1) المنَّان، القديرِ الرحمن، مالكِ الملك عظيمِ الشان، يجيب مضطرًّا دعاه، ويعافي عبدًا ابتلاه، نحمده سبحانه على عظيم النِّعَم وجزيل الإحسان، ونشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، المبعوث رحمةً للأنام، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه السادة الغُرِّ الأعلام، والتابعين لهم بإحسان. وبعد، فقد صارت الرقيةُ الشرعية من الأمور التي غفل عنها بعض الناس، بل ربما لم تخطر لهم على بال، وقد ¬

(¬1) وردت أحاديثُ فيها ذِكْر [الحنّان] باعتبار أنه اسم من أسماء الله تعالى، كما في مسند الإمام أحمد (3/158-3/230) ، ومستدرك الحاكم (1/17) ، وغيرهما، لكن هذه الروايات بمجملها لا تخلو أسانيدها من مقال. لذا، فإن أهل العلم قد تفاوتت آراؤهم في إثبات هذا الاسم لله تعالى أو عدم إثباته، وحاصل ذلك على أقوال ثلاثة: الأول: عدم اعتباره من الأسماء الحسنى، وممن قال بذلك الإمامان: مالك والخطابي، انظر: مجموع الفتاوى (10/285) ، ومعجم المناهي اللفظية ص241. الثاني: اعتباره من الأسماء الحسنى، وممن قال بذلك الإمام البيهقي، كما في الأسماء والصفات ص 74-75. الثالث: التوقف في ذلك، وتعليق القول بإثباته على صحة النص في ذلك، وهو ما قرره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، كما في المجموع الثمين (3/57-58) . والله تعالى أعلم بالصواب.

أضحت عندهم كأنها حديث خُرَافة (¬2) ، لكنِ المؤمنون حقًّا يوقنون بأن الرُّقى الشرعية جليلةُ القدر، عظيمة النفع، يُستشفى بها من الأمراض جميعِها؛ الحسِّيةِ منها والمعنوية، ولقد تضافرت نصوص الشريعة الغَرَّاء على مشروعية الاستشفاء بالقرآن، والأدعية والتعوُّذاتِ النبوية؛ قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ} . وفي الصحيح أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان إذا اشتكى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل؛ قال: بِاسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ (¬3) . ومن المقرر - عند أهل هذا الشأن - أنَّ ¬

(¬2) خُرافة: اسم رجل من عُذْرَةَ، استهوته الجن، فكان يُحدِّث بما رأى، فكذبوه، وقالوا: حديث خُرَافة. انظر: مختار الصحاح للرازي، مادة (خ ر ف) . (¬3) أخرجه مسلم، كتاب: السلام، باب: الطِّب والمرض والرُّقى، برقم (2185) ، عن عائشة رضي الله عنها.

مفهوم الرُّقى فيه سعة ظاهرة، وأن ما كان منها مباحًا، ومؤداه حصول نفع به، عملوا به؛ فترى بعضَهم يقتصر بالرقية على سورة بعينها كالفاتحة مثلاً، أو سورة البقرة، أو يجمع بين سورٍ؛ كالفاتحة والمعوِّذتين، وتجد بعضًا آخر يرقي بآية وحسب؛ كآية الكرسي، ومنهم من يرى الرقية بالقراءة على ماءٍ طهور، أو على زيتٍ ليُدَّهن به، أو عسلٍ ليؤكل منه، وكلٌّ من هؤلاء الرقاة قد عَمَدَ إلى بعض ما يُباح من الرقية، مما يُرجى نفعه ويناسب حالَ المَرْقِيِّ، وعمدتهم في ذلك كلِّه قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «اعْرُضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ» (¬4) ، وقولُه صلى الله عليه وسلم: مَا أَرَى بَأْسًا، مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ ¬

(¬4) أخرجه مسلم، كتاب: السلام، باب: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك، برقم (2200) ، عن عوفِ بن مالكٍ الأشجعي رضي الله عنه.

أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ (¬5) . ثم لما كان واقع الحال يشهد بأن أئمةً من سلف الأمة قد رقَوْا بآياتٍ لم يَرِد النصُّ باختصاص الرقية بها، ومن ذلك ما ذكره ابن القيم رحمه الله في «الطِبِّ النبوي» ، من أن الإمام أحمد رحمه الله كان يكتب للمرأة إذا عَسُر عليها ولادتُها في جامٍ (ورق) أبيض، أو أي شيء نظيف: حديثَ ابن عباسٍ رضي الله عنهما: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ، وَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» (¬6) ، {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاَغٌ} [الأحقاف: 35] ، {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا *} [النَّازِعات: 46] ، وقد ¬

(¬5) أخرجه مسلم، كتاب: السلام، باب: استحباب الرقية من العين والنَّمْلة والحُمَة والنظرة، برقم (2199) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. (¬6) متفق عليه، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات، باب: الدعاء عند الكرب، برقم (6345) ، ومسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء، باب: دعاء الكرب، برقم (2730) . وعند أحمد في مسنده (1/91) - وهو اللفظ المثبت في المتن - من حديث عليٍّ رضي الله عنه.

كتب - أي الإمام أحمد رحمه الله - ذلك لغير واحد، وذكر ابن القيم رحمه الله ذلك عن جماعة من السلف، منهم شيخ الإسلام ابن تيميةَ رحمه الله، وقد يضيق المقام بنا لو أردنا استقصاء ما أُثِر عن السلف الصالح في ذلك، وقد كان ذلك كله اجتهادًا منهم رحمهم الله، لذلك فإني لم أقتصر في اختيار الآيات على ما دلت النصوص على خصوص الاستشفاء بها، لكنْ أوردتُ معها ما يُستشفُّ منه وجهُ نفعٍ فيما يُقرأ لأجل الاستشفاء به من أعراض السحر والمس والعين، وسائر العلل المعنوية والحسية. وقد اجتهدتُ - بحمد الله - في اختيارها؛ مستفيدًا من خبرة بعض الرُّقاة الذين نحسبهم على خير - والله حسيبهم -

وقد رقيتُ بها نفسي، ومن احتاج إليها من ذوي قرابتي، فألفيتُها - بفضل الله عزَّ وجلَّ - ظاهرةَ الأثر، بيِّنةَ النفع، وإني لأحتسب الأجر بنشرها محبة لإخواني المؤمنين، وحرصًا على نفعهم. وقد جعلت ذلك على ثلاثة أقسام، من أجل أن توافق حال كلٍّ من الراقي والمرقي؛ حيث اكتفيتُ في القسم الأول بذكر رقية موجزة من كتاب الله، وما ثبت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي رقية وقائية لكل محتاجٍ إليها، كما أنها مناسبة ليُرقى بها مَنْ هم دون سن البلوغ؛ لكونها موجزة فلا تثقل عليهم، ثم متى كان لدى الراقي متسع من الوقت وكانت حالة المَرْقِيِّ تستدعي وقتًا مُطوَّلاً للعلاج، أخذ بما في

القسم الثاني من هذه الرقية، وهي رقية من القرآن وما ثبت من السنة أيضًا، لكنها متوسطة الكمِّ ومناسبةٌ لأن يَرقِي بها عموم المسلمين. أما القسم الثالث من الرقية فقد أوردت فيه رقية مطوَّلة من القرآن الكريم ومفصَّلةً من سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ يرقي بها من تمرَّس في شأن الرقية، ويُلجأ إليها في الحالات المستعصية التي قد تستدعي زمنًا طويلاً في العلاج. هذا، وقد قدَّمت بين يدي الكتاب بيانًا لحقيقة العين والسحر وطرق علاج ذلك. كما ذكرت تعريفًا بالرقية، وأنواعها، وضابطها، وشروط الانتفاع التام بها، والأسباب التي تساعد في تعجيل الشفاء

بإذن الله. كما أوردت أسبابًا عشرة يندفع بها شرُّ الحاسد وغيره، وبيَّنت بعدها أمورًا لو أيقن بها المُصاب لهانت عليه مصيبته. ثم أتبعت ذلك بإرشادات عامة، رأيت الحاجة إليها ماسة. كما ألحقت بالكتاب ثلاثة ملحقات؛ بيَّنت في الأول منها سُبُل العلاج بالماء والسِّدْر والزيت والعسل، وأوردت في الثاني أذكارًا يتحصن بها المسلم في يومه وليلته من شرِّ شياطين الإنس والجن وكيدهم، أما الأخير منها فقد ذكرت فيه بعض الأعراض التي تعتري المسحور، أو المَعِين، أو مَنْ به مَسٌّ؛ وذلك ليكون الراقي على بصيرة من أمره، متثبتًا في حال المَرْقِيِّ، قبل الشروع برَقْيِه.

هذا، وقد أوردت آيات الرقية بحَسَب موضوعاتها لا بترتيب سور القرآن؛ فجعلت آياتِ الحمد والثناء متتابعة، وكذلك آيات الرقية من العين والسحر وغير ذلك؛ بحيث يتمكّن الراقي من توجيه تركيزه على الداء، كما أن ذلك يعينُه على استذكارها - لترابط موضوعها - فلا يجد بعدُ حاجةً لتلاوتها من هذا الكتاب، ومن شاء قراءتها بترتيب المصحف فقد أوردت رقىً مرتبة بترتيبه في كتابي (الرقية الشرعيَّة) . هذا وقد تيسَّر تسجيل هذه الرقية صوتيًّا، ليتسنى للمرضى الاستماع إليها، بخاصةٍ منهم من لا يُحسن القراءة. راجيًا الله تعالى أن ينفع بها عباده؛ إنه سميع قريب

مجيب الدعاء، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمدٍ الرحمةِ المهداة والنعمة المُسداة، وعلى آله وصحبه ومنِ استَنَّ بسنَّته واهتدى بهداه إلى يوم الدين. د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي

حقيقة العين والسحر، وطرق العلاج

حقيقة العين والسحر، وطرق العلاج أولاً: حقيقة العين، وطرق العلاج منها: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «والعين نظرٌ باستحسانٍ مَشُوبٍ بحسد، من خبيث الطبع، يحصل للمنظور منه ضرر» (¬7) . وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا (¬8) ، وقال صلى الله عليه وسلم: أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي بَعْدَ كِتَابِ اللهِ وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ: بِالأَنْفُسِ قال الراوي: يعني: بِالْعَيْنِ (¬9) . ¬

(¬7) انظر: فتح الباري (10/210) . (¬8) انفرد بتمامه مسلم؛ كتاب: السلام، باب: الطب والمرض والرقى، برقم (2188) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. كما أخرج جزأه الأول: «الْعَيْنُ حَقٌّ» ، البخاريُّ؛ كتاب: الطب، باب: العين حق، برقم (5740) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. وتمامه عنده: «الْعَيْنُ حَقٌ، وَنَهى عَنِ الْوَشْمِ» ، قال ابن حجر في الفتح (10/214) : وقد ظهرت لي مناسبة بين هاتين الجملتين لم أر من سبق إليها، وهي: أن من جملة الباعث على عمل الوشم تغيُّرَ صفة الموشوم، لئلا تصيبه العين، فنهى عن الوشم مع إثبات العين، وأن التحيُّل بالوشم وغيره وما لا يستند إلى تعليم الشارع لا يفيد شيئًا، وأن الذي قدّره الله سيقع. اهـ. (¬9) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد، من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما (5/106) ، وقال: رواه البزّار، ورجاله رجال الصحيح، خلا طالب بن حبيب بن عمرو، وهو ثقة. اهـ. وقد حسّن إسناد الحديث الحافظ ابن حجر. انظر: الفتح (10/214) .

هذا، وإن للإصابة بالعين حالين؛ لكل منهما طريق في العلاج: الحال الأول: إذا عُرِف العائن، فإنه يبرَّك على المَعين (¬10) ، (أي: يُدعى له بالبركة، أو يقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله) ، ثمَّ يؤمر العائن بغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره (¬11) في قَدَح، ثم يُصبُّ ذلك الماءُ على المَعين من خلفه على رأسه وظهره صبةً واحدة، ثم يُكفأ القَدَح وراءه على الأرض (¬12) . الحال الثاني: إذا لم يُعْرَف العائن، فإنه يُبرَّكُ على المَعين كذلك، ثم يُرقى بما شُرع من الرقية. ¬

(¬10) التبريك يكون بعد الإصابة، لكن قبل استحكام النظرة، كما نبّه عليه الحافظ ابن حجر في الفتح (10/215) . (¬11) المراد بداخلة الإزار: ما يلي جسده من الإزار، أو موضع الإزار من الجسد، أو يكون المقصود: أن يغسل العائن وركه لأنه معقد الإزار. انظر: الفتح (10/215) . (¬12) انظر: الفتح أيضًا (10/214) .

ثانيًا: حقيقة السحر، وطرق العلاج منه: «السحر يطلق على معانٍ: أحدها: ما لَطُف ودقَّ، ومنه: سحرتُ الصبيَّ: إذا خادعتَه واستملتَه، وكلُّ مَن استمال شيئاً فقد سحره. الثاني: ما يقع بخداع وتخييلات لا حقيقة لها؛ نحو ما يفعله المُشَعْوِذ من صرف الأبصار عما يتعاطاه بخفة يده. الثالث: ما يحصل بمعاونة الشياطين؛ بضربٍ من التقرُّب إليهم. الرابع: ما يحصل بمخاطبة الكواكب واستنزال روحانياتها، بزعمهم» (¬13) . وقد ثبت في السُّنّة «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُحِرَ، حَتَّى إِنَّهُ ليُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا ¬

(¬13) المرجع السابق (10/232) .

فَعَلَهُ! حَتّى كَانَ يَرى أَنَّهُ يَأْتِي نِسَاءَهُ وَلاَ يَأْتِيهِنَّ» ، [وهذا أشدُّ ما يكون من السحر] (¬14) . وأما علاج السحر؛ فإن لذلك حالين أيضًا: إن أمكن استخراج السحر استُخرِج فَبَطَل تأثيره، وإن لم يتيسر ذلك فإنه يُعمد عندها إلى الرقية الشرعية. ¬

(¬14) متفق عليه، من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: أخرجه البخاري، كتاب: الطب، باب: هل يُستخرج السحر؟ برقم (5765) ، ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: السحر، برقم (2189) . وما بين معقوفين هو من كلام الإمام سفيان بنِ عُيَيْنَةَ رحمه الله.

التعريف بالرقية وبيان أنواعها

التعريف بالرقية وبيان أنواعها الرُّقْيَة - بالضمِّ -: هي العُوذة التي يُتعوَّذ بها (¬15) ، ويُرقى بها صاحب الآفة؛ كالحُمَّى والصَّرْع، وغيرِ ذلك من الآفات (¬16) . والرقية أربعة أنواع (¬17) : الأول: ما كان بكلام الله تعالى، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، فهذا جائز، بل هو مستحب. الثاني: ما يلحق بذلك مما كان بالذِّكر والدعاء المأثور، وهذا حكمه كسابقه. الثالث: ما كان منها بالذكر والدعاء غير المأثور، مما لا يخالف ما في المأثور، وهذا جائز أيضًا. ¬

(¬15) انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس (1/480) ، مادة (رقي) . (¬16) انظر: النهاية لابن الأثير (2/231) ، مادة (رقي) . (¬17) أقسام الرقى، وأحكامها، مستفادة من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله. انظر: الفتح (4/534- 535) ، وانظر كذلك ما نقله عن الإمام القرطبي رحمه الله، في "الفتح" (10/207) .

ضابط الرقية المشروعة

الرابع: ما كان بما لا يُعقل معناه، كالرقى التي كانت في الجاهلية، فهذه يجب اجتنابها؛ لئلا يكون فيها شرك أو ما يؤدي إلى الشرك. ضابط الرقية المشروعة: [أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط: 1- ... أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته. 2- ... أن تكون باللسان العربي، أو بأي لغة أخرى يفهمها المَرقِيُّ. 3- ... أن يعتقد - كلٌّ من الراقي والمَرْقِيِّ - أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بذات الله تعالى] (¬18) . ¬

(¬18) أفاده الحافظ ابن حجر رحمه الله، انظر: "الفتح" (10/206) .

شروط الانتفاع التام بالرقية

أما الشروط التي ينبغي توافرها في كلٍّ من الراقي والمرقي؛ ليكون الانتفاع بالرقية تامًّا، بإذن الله عزَّ وجلَّ؛ فمنها: 1- ... أهليَّة الراقي؛ بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة. 2- ... معرفة الرقى المناسبة من الآيات القرآنية. 3- ... أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين، والبعدِ عن المحرمات والمعاصي والمظالم؛ لقول الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا *} [الإسرَاء: 82] . فالرقى لا تؤثر - غالبًا - في أهل المعاصي والمنكرات.

4- ... الإيمان يقينًا بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع، فلا يُرقى بالآيات على سبيل التجربة، إن نفعت وإلا عُمِد إلى غيرها!!. فمتى تمت هذه الشروط كان الانتفاع بالرقية تامًّا بإذن الله تعالى، والله أعلم (¬19) . ¬

(¬19) مختصر من نصّ فتوى لفضيلة العلاّمة ابن جبرين حفظه الله ونفع بعلمه، عليها توقيعه. انظر: سلسلة الفتاوى الشرعية، فتاوى الرقى والتمائم، إعداد المؤلف، ص: 8.

أسباب تساعد في تعجيل الشفاء

وثمة أسباب مهمة، لو التزم بها المُبتلى لساعدت في تعجيل معافاته بإذن الله تعالى؛ منها: 1- ... الحرص التام على تأدية العبادات في أوقاتها، ومن أهمها الصلاة في جماعة، وبخاصة صلاة الفجر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ ... (¬20) ، وقوله عليه الصلاة والسلام: ... مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ (¬21) . 2- ... أن يشرع ابتداءً برَقْي نفسه؛ فإن رقية المرء لنفسه هي أَوْلى من رقية سواه، ذلك أن الرقية هي من جنس الدعاء، ودعاء المرء لنفسه - بتحقيق تمام ¬

(¬20) جزء من حديث أخرجه مسلم، كتاب: المساجد، باب: فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، برقم (657) ، عن جُنْدَبَ بن عبد الله القَسْرِيِّ رضي الله عنه. (¬21) جزء من حديث أخرجه مسلم، بالتخريج السابق، برقم (656) ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

التوكل - هو أرجى للقبول من دعاء غيره له، بخاصةٍ في زمنٍ عزَّ فيه الرقاة المخلصون! 3- ... إن لم يتمكن من رقية نفسه لاشتداد وطأة المرض عليه، أو رقى نفسه ثمَّ رغب في الاستزادة برقية غيره له، فليحرص كل الحرص على الاسترقاء لدى رقاة مخلصين ممن حَسُنت عقيدتهم، وشاع بين الناس صلاحُهم وحُسْنُ ذِكْرِهم، وليحذرْ كلَّ الحذر من الانسياق خلف السحرة والمشعوذين؛ فهذا مما عُلمت بالضرورة حرمتُه، كما ليحذر المؤمن من التسهُّل في التداوي بمحرَّمٍ، فإن الله تعالى لمَّا شرع التداوي لعباده، لم يجعل

سبحانه شفاءهم فيما حرمه عليهم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِي حَرَامٍ (¬22) . 4- ... أن تصدر الرقية المشروعة عمَّن حَسُنت سريرته، واستقامت طريقته، وقد طهَّر نفسه عن الحرام، واستيقن بأن الشفاء من الله وحده، وأنه سبحانه هو الشافي المعافي؛ ذلك أن الرقية - كما سبق - هي من جنس الدعاء، فإذا قرأ الراقي على نفسه أو على غيره كان لا بد من اعتقاده عند الرَّقْي حصولَ الشفاء من الله يقينًا لا على سبيل التجربة، فلو رقى الراقي مجرِّبًا نفعَ الرقيةِ فإنه يكون بذلك قد فوَّت على نفسه النفع المرجوَّ بها. ¬

(¬22) أخرجه ابن حِبّان، برقم (1391) ، عن أم سلمة رضي الله عنها.

5- ... أن يدعو دعاء المُضْطرِّ المِلْحاح؛ اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم (¬23) ، مُتَيَقِّنًا الاستجابة، كما وعد سبحانه بقوله: [النَّمل: 62] {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ *} . كما ينبغي للراقي تلمُّس ساعات الإجابة؛ ومنها: الثلث الأخير من الليل (¬24) ، والساعة الأخيرة من يوم الجمعة (¬25) (قُبَيل المغرب) ، وكذلك في السجود (¬26) ، وغير ذلك من الأوقات والأحوال الفاضلة. 6- ... الحرص على طِيب المَطْعَم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ (¬27) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ¬

(¬23) قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ دَعَا ... ) . أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات، باب: تكرير الدعاء، برقم (6391) ، ومسلم - بلفظه - كتاب: السلام، باب: السحر، برقم (2189) . (¬24) لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِيْنَ يَبْقى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآْخِرِ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» . متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: التهجُّد، باب: الدعاء والصلاة من آخر الليل، برقم (1145) ، ومسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرها، باب: الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه، برقم (758) . (¬25) لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فِيهِ - أي: يوم الجمعة - سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» ، متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه البخاري، كتاب: الجمعة، باب: الساعة التي في يوم الجمعة، برقم (935) . ومسلم، كتاب: الجمعة، باب: في الساعة التي في يوم الجمعة، برقم (852) . أما تعيين الساعة المخصوصة بآخر ساعة من بعد العصر، فهذا أرجح الأقوال في ذلك، وهو قول أكثر السلف، وعليه أكثر الأحاديث. انظر: زاد المعاد لابن القيم، (1/131) . (¬26) لقول الله تعالى: [العَلق: 19] {كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ *} . ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ» ، أخرجه مسلم، كتاب: الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، برقم (482) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. (¬27) أخرجه الطبراني في الأوسط (7/255) ، برقم (6491) ، ويشهد له الحديث الذي يليه، وهو عند مسلم.

أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا ... ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟! (¬28) . 7- ... الحرص على تلاوة سورة البقرة في البيت، فهي - ولا ريب - حصن حصين ورقية عظيمة لأهل ذلك البيت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اقْرَؤُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ (¬29) . ومن عظيم بركة هذه السورة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ ¬

(¬28) أخرجه مسلم، كتاب: الزكاة، باب: قبول الصدقة من الكسب الطيِّب وتربيتها، برقم (1015) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. (¬29) جزء من حديث أخرجه مسلم، كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرها، باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة، برقم (804) ، عن أبي أُمامة الباهليِّ رضي الله عنه. والمراد بالبَطَلة: السَّحَرة؛ على ما بيَّنَه معاويةُ بن سلام (أحد رجال إسناد هذا الحديث) .

الْبَقَرَةِ (¬30) . ويمكن أن يقرأها المريض بنفسه، أو أن تُقرأ عليه، كما أنها لو كرِّرت تلاوتها تامة بجهاز تسجيل كل يوم أو كل ليلة، كان ذلك - بإذن الله - سببًا عظيمًا لمعافاة أهل ذلك البيت من أذى الشياطين، كما أفتاني بذلك فضيلة الشيخ العلاَّمة ابنُ جبرين حفظه الله (¬31) . 8- ... الحرص على كثرة ذكر الله عزَّ وجلَّ، والمداومة على قراءة القرآن، وملازمة الاستغفار، والتحصُّن بالأذكار المشروعة، وقد أوردتُ جملةً منها في الملحق الثاني من هذا الكتاب. 9- ... الحرص على شرب الماء الطَّهور المقروء عليه، والاغتسال به، ¬

(¬30) جزء من حديث أخرجه مسلم، كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: استحباب صلاة النافلة، برقم (780) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. (¬31) ونص استفتاء فضيلة الشيخ ابن جبرين كما يلي: س: أنقل لفضيلتكم حالَ أسرةٍ ابتليت بالمسِّ وإيذاء الشياطين، وقد نصحهم أحد المشايخ بأن يداوموا على قراءة سورة البقرة بأنفسهم، وأن يجعلوها كذلك على جهاز تسجيل يعمل في البيت بشكل متواصل طوال اليوم والليلة، فما حكم ذلك يحفظكم الله؟ فأجاب حفظه الله: لا شك أن هذا الابتلاء من شياطين الجن، والصَّرْعُ والمسُّ عقوبة من الله تعالى، أو ابتلاء وامتحان، فننصح هذه الأسرة بالتوبة إلى الله وكثرةِ الذكر والاستغفار، والدعاء وقراءة القرآن والأعمال الصالحة، والتنفُّلِ بالصلوات والصيام والصدقات، وتطهيرِ المساكن من آلات اللهو وأجهزة الأغاني والصور والأفلام الخليعة، والقنوات الفضائية التي توقع في الفتنة وتدعو إلى الحرام، ولهم أن يداوموا على قراءة سورة البقرة، فهي التي لا يستطيعها البطلة (أي السحرة) ، ويهرب الشيطان من البيت الذي تُقرأ فيه سورةُ البقرة، والأفضل أن يقرأها أحد أهل البيت رجل أو امرأة، ويواصل قراءتها في أول الليل قراءة متوسطة، وهكذا أيضًا يقرؤوها في جهاز تسجيل بشكل متواصل كل يوم أو كل ليلة، ولعلهم بذلك أن يتعافَوا من هذا البلاء، والله أعلم.

وبخاصة ماء زمزم؛ فهو شفاءُ سُقْمٍ (¬32) ، فلو قرئ عليه كان ذلك أولى وأرجى لحصول الشفاء إن شاء الله (¬33) . ولو أضيف إليه ورق السدر، أو إلى أي ماء طهور مقروء عليه، أو نُقِعَت فيه أوراقٌ كُتب عليها آياتٌ قرآنية بمِداد طاهر - من زعفرانٍ ونحوه - كان ذلك سببًا للشفاء أيضًا بإذن الله (¬34) . 10- ... الحرص على أكل زيت الزيتون والادِّهان به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ (¬35) ، وكذلك الحبة السوداء، وزيتها، يؤكل منها ويُدَّهن بزيتها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ ¬

(¬32) لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ؛ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ [وَشِفَاءُ سُقْمٍ] » ، أخرجه مسلم، كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي ذر رضي الله عنه، برقم (2473) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «وَشِفَاءُ سُقْم» : زيادة عند الإمام الطيالسي من الوجه الذي أخرَجه منه مسلم. كما أفاد بذلك الحافظ ابن حجر في الفتح (3/493) . (¬33) لأن الراقي يجمع بذلك بين شفاءين: القرآن وماء زمزم. (¬34) انظر: المنتقى من فتاوى الفوزان (2/145) . (¬35) أخرجه الترمذي، كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في أكل الزيت، برقم (1851) ، عن عمر رضي الله عنه. وبرقم (1852) ، عن أبي أَسِيدٍ الساعدي رضي الله عنه.

مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلاَّ السَّامَ (¬36) ، ولو قرئ عليهما - أي: زيت الزيتون، وزيت الحبة السوداء - من آيات القرآن كان ذلك أفضل إن شاء الله. 11- ... الحرص على شرب العسل؛ فإن فيه شفاءً للناس؛ كما أخبر الله عزَّ وجلَّ، ولو قرئ عليه بعض آيات القرآن لكان ذلك أولى؛ ليُجمع بذلك بين فضل الاستشفاء بالقرآن الكريم، ومشروعية الاستشفاء بالعسل (¬37) . 12- ... الحرص على الاحتجام كلما احتيج إليه؛ وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الشِّفَاءُ فِي ثَلاَثَةٍ: فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ، وَأَنَا أَنْهى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ» (¬38) . ¬

(¬36) متفق عليه؛ أخرجه البخاري، كتاب: الطب، باب: الحبة السوداء، برقم (5688) . ومسلم، كتاب: السلام، باب: التداوي بالحبة السوداء، برقم (2215) . قال ابن شهاب الزهري رحمه الله: والسامُ (بتخفيف الميم) : الموت، والحبة السوداء: الشُّونِيزُ. اهـ. و «الشُّونِيزُ» لفظ فارسي معرَّب، اشتهرت تسمية الحبة السوداء به في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ويسميها الناس اليوم: حبة البركة. وانظر - للتفصيل في التداوي بالحبة السوداء - كتابَنا: التحصين من كيد الشياطين ص231 وما بعدها. (¬37) راجع تفصيل العلاج بالماء والزيت والسِّدر والعسل في الملحق الأول من هذا الكتاب. (¬38) متفق عليه من حديث جابرٍ رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: الطب، باب: الدواء بالعسل، برقم (5683) ، ومسلم؛ كتاب: السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي، برقم (2205) .

13- ... التَصَبُّحُ بسبع تَمَرات عجوةً؛ وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَصَبَّحَ - كُلَّ يَوْمٍ - سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ» (¬39) . ¬

(¬39) أخرجه البخاري، كتاب: الأطعمة، باب: العجوة، برقم (5445) . عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. ومسلم، كتاب: الأشربة، باب: فضل تمر المدينة، برقم (2047) ، عنه أيضًا. واللفظ للبخاري.

أسباب عشرة يندفع بها شر الحاسد وغيره

وهاك - أخي القارئ - ملخصًا لأسبابٍ عشرة، ذكرها ابنُ القيم رحمه الله، يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر بإذن الله (¬40) : 1- ... التعوُّذ بالله من شرِّ هؤلاء والتحصُّن به سبحانه واللجوء إليه (¬41) . 2- ... تحقيق تقوى الله عز وجلَّ بفعل أوامره واجتناب نواهيه؛ فمن اتقى الله تولَّى اللهُ حِفْظَه ولم يكِلْه إلى غيره طَرْفة عين. 3- ... التحلِّي بالصبر على العَدوِّ الحاسد؛ فما نُصِرَ محسودٌ على حاسده بمثل الصبر عليه، ولا يحيق المكر السيِّئ إلا بأهله. 4- ... التوكل على الله تعالى؛ فمن يتوكل على الله فهو حَسْبُه، وهذا التوكل هو ¬

(¬40) انظر: بدائع الفوائد لابن القيم، (2/238- 246) . (¬41) أوردت في الملحق الثاني من هذا الكتاب بعض الأذكار والتحصينات فخذها بقوة، فإنها جِدُّ نافعة.

من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبدُ ما لا يطيق من أذى الخلق. 5- ... تفريغ القلب من الاشتغال بالحاسد، والفكرِ فيه، وأن يقصد المحسودُ أن يمحوه من باله كلما خطر له، فلا يلتفت إليه، ولا يخافه. 6- ... الإقبال على الله والإخلاص له، وهذا حصن حصين لا خوف على مَن تحصَّن به، ولا ضَيْعَةَ لمن أوى إليه. 7- ... تجريد التوبة إلى الله من الذنوب؛ فما سُلِّط على العبد ما يؤذيه إلا بذنب، عَلِمه أو لم يَعلمْه. 8- ... التصدُّق والإحسان ما أمكن؛ فإن لذلك تأثيرًا عجيبًا في دفع البلاء ودفع العين وشرِّ الحاسد؛ فقد جاء في

الأثر: «داوُوا مرضاكم بالصدقة» (¬42) . 9- ... إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه؛ فالإحسان إلى الخلق يورث المودة، ويخفِّف من وطأة الشحناء أو يزيلُها؛ كما قال الله تعالى: {وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *} [فُصّلَت: 34] . 10- ... تجريد التوحيد لله جل وعلا؛ ذلك أن التوحيد هو حصن الله الأعظم، فمن دخله كان من الآمنين، وكذلك الترحُّل بالفكر في الأسباب إلى المسبِّب العزيز الحكيم، واليقين بأن كل شيء لم يكن ليضر أو ينفع إلا بإذنه سبحانه. ¬

(¬42) جزء من حديث مرسل، ذكره أبو داود في (المراسيل) ، (ص127- 128) ، عن الحسن البصري، رحمه الله. ونصه: «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَاسْتَقْبِلُوا أمْوَاجَ الْبَلاَءِ بِالدُّعَاءِ» ، وقال البيهقي في السنن الكبرى (3/382) ، بعد أن ساق طريقًا مرفوعًا له بنحوه - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه -: وإنما يُعْرَف هذا المتن عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. وقد روي مرفوعًا أيضًا عن ابن عمر، وعن أبي أمامة، وعن سَمُرة بن جُنْدُب، وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم. والحديث بكل طرقه المرفوعة لا يصح؛ إمَّا لوجود متروكٍ في السند، أو لانقطاع فيه، أو لجهالة في أحد رجاله؛ لكنْ أحسن ما روي فيه - كما سبق - المرسلُ عن الحسن البصري رحمه الله.

أمور تهون من أمر المصيبة

وهذه أمور مهمة لو أيقن بها المصاب لهانت عنده مصيبته: - أن يؤمن بالقدر خيرِه وشرِّه؛ كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ؛ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ (¬43) . - ... أنْ يعلم أنّ ما أصابَ العبدَ المؤمن إنما هو تمحيص له من الله تعالى، وأن يرجو أن يكون ذلك من علامة محبة الله عزَّ وجلَّ له، لأن البلاء مظنة للتطهر من الخطايا، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، ¬

(¬43) أخرجه الترمذي، كتاب: القدر، باب: ما جاء أن الإيمان بالقدر خيره وشره، برقم (2144) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ (¬44) . - ... أن يصبر ويحتسبَ أجر ذلك عند الله، ويجعلَ تعلُّقه بالله وحده، وأن ينتظر الفَرَج منه سبحانه؛ فإن ذلك من أفضل العبادة، وأن يسأل الله العافية؛ كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: سَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ (¬45) . ¬

(¬44) أخرجه الترمذي، - وحسّنه - كتاب: الزهد، باب: ما جاء في الصبر على البلاء، برقم (2396) ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه. (¬45) جزء من حديث أخرجه الترمذي - وحسّنه - كتاب: الدعوات، باب: في العفو والعافية، برقم (3594) ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

إرشادات عامة تُراعى عند الرقية: 1- ... كون الراقي والمرقي على طهارة تامة من الحدثَيْن الأكبر والأصغر. 2- ... استقبال الراقي القبلة. 3- ... لزوم تدبُّرِ الراقي والمرقي لنصوص الرقية، أثناء القراءة؛ فلا يقولها الراقي دون تفكُّرٍ بمعانيها، ولا يستمعها المرقيُّ إلا وقد اجتهد في تدبُّرها، واستحضر كلاهما تعلق القلب بعظيم قدرة الله تعالى، وحسن الاستعانة به سبحانه. 4- ... النَّفْث في أثناء القراءة وبعدها، ولا بأس بتركه. 5- ... استحسان وضع اليد اليمنى - في أثناء القراءة - على الناصية أو على موضع

الألم، إن تيسر ذلك. مع ملاحظة عدم جواز مسِّ النساء من غير المحارم. 6- ... يُستحسن كذلك القراءة بصوت معتدل في الأذن اليُمنى أو اليُسرى للمريض من وقت لآخر في أثناء الرقية. 7- ... إذا لاحظت تأثر المريض ببعض الآيات في أثناء الرقية، فلا بأس بتكرارها ثلاثاً، أو خمسًا، أو سبع مِرارٍ، حَسَب الحاجة وملاحظة درجة الاستجابة. 8- ... أن ينوي الراقي برقيته نفع أخيه، ومحبة أن يشفيه الله ويخفف عنه البلاء، وكذلك توخِّي هدايته، بل إن تيقَّن الراقي وجود جنِّيٍّ متلبِّسٍ، حَرَص كذلك على دعوته إلى التقوى والاستقامة، وهذا مطلب مهم جداً،

ينبغي للراقي ملاحظته؛ ذلك أن رسالة المسلم الأساسية هي الدعوة إلى الله تعالى، لقول المولى عزَّ وجلَّ: [يُوسُف: 108] {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} ، فالمسلم داعية في المقام الأول؛ لذا كان الأَولى به أن يبدأ رقيته وهو يحمل في صدره هاتين النيتين (الشفاء والهداية) ، فلا ينبغي له أن يسعى إلى أذية الجني ابتداء إلا إذا استعصت عليه سبل هدايته. 9- ... مراعاة لفظ الرقية المناسب للمقام عند القراءة فيقول: (أرقي نفسي) ، (أرقيكَ أو (أرقيكِ) ، أو (أرقيكم) ، وذلك بحسب الحال.

10- ... قد تستمر الرقية لمدة أسبوع كامل، وربما كانت أقل من ذلك أو أكثر، وذلك بحسب حال المريض ومدى استجابته للعلاج، حتى يتم الشفاء بإذن الله. 11- ... بإمكان الراقي أن يختصر الرقية، بحيث يختار آياتٍ معينة بما يناسب حالَ المَرْقِيِّ، وبخاصَّةٍ في القسم الثالث الذي هو أكثر أقسام الرقية إسهابًا، وهو يحتاج إلى مزيد وقت، فمن لم يكن لديه متسع من الوقت فليختر أيًّا من القسمين الأول أو الثاني. وله كذلك أن يختار من القسم الثالث ما يناسب وقتَه، والحالةَ المَرَضِيّة التي بين يديه،

أو أن يقرأه على مراحل؛ بحيث يستريح المريض بينها. 12- ... كذلك بإمكان الراقي الاقتصار في الرقية على الآيات القرآنية أو التعوذات النبوية، لكن الأكمل في ذلك أن يجمع بينها. 13- ... وبإمكانه أيضًا القراءة جهرًا أو سرًا، والجهر أولى؛ ليتمكن المَرْقِيُّ من سماعه؛ فيزداد بذلك تأثُّرُه بالرقية وانتفاعُه بها.

القسم الأول (رقية موجزة)

القسم الأول (رقية موجزة)

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الرقية من القرآن: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [الفَاتِحَة] {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *} . {الم *ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدَىً لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *وَالَّذِينَ

يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ *أُولَئِكَ عَلَى هُدَىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *} [البَقَرَة: 1-5] . {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ *} [البَقَرَة: 255] . {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ *آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ

وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *} [البَقَرَة: 284-286] . { ... فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *} [يُوسُف: جزء من الآية 64] . {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُّمْ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ *} [الكافِرون] .

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} [الإخلاص] . {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ *} [الفَلَق] . {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} [النَّاس] .

الرقية من السُّنَّة: أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ (¬46) . أَعُوذُُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّة، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ (¬47) . أَعُوذُُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ كُلِّهِنَّ، مِنْ شرِّ مَا خَلَقَ (¬48) . بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. (ثلاث مرات) (¬49) . بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللهُ يَشْفِيكَ، بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ (¬50) . ¬

(¬46) أخرجه أبو داود، كتاب: الصلاة، باب: من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك، برقم (775) . والترمذي، كتاب: الصلاة، باب: ما يقول عند افتتاح الصلاة، برقم (242) ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وأبوداود في الكتاب السابق أيضاً، باب: ما يُستفتح به الصلاة من الدعاء، برقم (764) ، عن جبير بن مُطعِم رضي الله عنه. قال الترمذي: وحديث أبي سعيد رضي الله عنه أشهر حديث في هذا الباب. اهـ. (¬47) أخرجه البخاري، كتاب: أحاديث الأنبياء، باب (10) ، بعد باب: يَزِفُّون، برقم (3371) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. (¬48) جزء من حديث أخرجه مسلم، كتاب: الذِّكر والدعاء، باب: في التعوذ من سوء القضاء ... ، برقم (2708) ، عن خولةَ بنتِ حكيمٍ السُّلَميةِ رضي الله عنها. ولفظ «كُلِّهِنَّ» ، زيادة عند أحمد (5/364) ، عن رجل من أسلم. (¬49) أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5088) ، عن عثمان بنِ عفّانَ رضي الله عنه. (¬50) أخرجه مسلم، كتاب: السلام، باب: الطِبِّ والمرض والرُّقى، برقم (2186) ، عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه.

بِسْم اللهِ (ثلاثاً) ، أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ. (سبع مرات) (¬51) . أَسْأَلُ اللهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَك. (سبع مراتٍ) (¬52) . أَذْهِبِ الْبَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا (¬53) . اللهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ - أو أَمَتَك - وَصَدِّقْ رَسُولَك صلى الله عليه وسلم (¬54) . اللهُمَّ بَارِكْ عَلَيْهِ، وَأَذْهِبْ عَنْهُ حَرَّ الْعَيْنِ وَبَرْدَهَا وَوَصَبَهَا (¬55) . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَعَلَيْكَ الْبَلاغُ، ¬

(¬51) أخرجه مسلم؛ كتاب: السلام، باب: استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء، برقم (2202) ، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه. وعند الترمذي بلفظ: «أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ....» الحديث، برقم (3588) ، عن أنس رضي الله عنه. (¬52) أخرجه أبو داود، كتاب: الجنائز، باب: الدعاء للمريض عند العيادة، برقم (3106) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. والترمذيُّ، كتاب: الطب، باب: ما يقول عند عيادة المريض، برقم (2083) ، عنه أيضًا، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. اهـ. والحديث في مسند أحمد (1/239) ، من حديث ابن العباس أيضًا. (¬53) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: أخرجه البخاري، كتاب: المرضى، باب: دعاء العائد للمريض، برقم (5675) . ومسلمٌ، كتاب: السلام، باب: استحباب رقية المريض، برقم (2191) . (¬54) جزء من حديث أخرجه الترمذي، كتاب: الطب، باب: كيفية تبريد الحمى بالماء، برقم (2084) ، عن ثوبان رضي الله عنه. (¬55) أخرجه أحمد، (3/447) ، من حديث عبد الله بن عامر رضي الله عنه، والتبريك ورد في الرواية بلفظ: «فَلْيُبَرِّكْهُ» ، وهي أيضًا عند الحاكم مصحَّحة، (3/411) ، ووافقه الذهبي. والوَصب: دوام الوجع ولزومُه، وقد يُطلق الوَصَب على التعب والفتور في البدن. انظر: النهاية لابن الأثير (5/166) .

وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ (¬56) . لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ السَّموَاتِ وَرَبُّ الأَْرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (¬57) . رَبُّنَا اللهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَْرْضِ، كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَْرْضِ، اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ، فَيَبْرَأُ. (ثلاث مرات) (¬58) . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى ¬

(¬56) أخرجه الترمذي؛ كتاب: الدعوات، باب: دعاء: اللهم إنا نسألك من خير ما سألك نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، برقم (3521) ، عن أبي أمامة رضي الله عنه. قال أبو عيسى (الترمذي) : هذا حديث حسن غريب. اهـ. (¬57) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (6) . (¬58) أخرجه أبو داود، كتاب: الطب، باب: كيف الرقى، برقم (3892) ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه. والحديث في مسند أحمد (6/21) من حديث فَضَالَةَ بنِ عبيدٍ رضي الله عنه. ويُلحظ هنا أن للراقي أن يُتبع الدعاء بالمعوذتين ثلاثاً، وأن له أن يسميَ المريض، فيقول: نزِّل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على ما بفلان من شكوى. وهذا مستفاد من رواية الإمام أحمد دون سنن أبي داود رحمهما الله. هذا، وقد سمى الإمام ابن القيم رحمه الله هذه الرقية: الرقية الإلهية. انظر: زاد المعاد (3/141) .

آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، ِإنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (¬59) . ¬

(¬59) متفق عليه؛ أخرجه البخاري، كتاب: أحاديث الأنبياء، باب (10) ، بعد باب: (يَزِفُّون) ، برقم (3370) . ومسلم، كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم بعد التشهّد، برقم (406) ، عن كعب بن عُجْرة رضي الله عنه.

القسم الثاني (رقية متوسطة)

القسم الثاني (رقية متوسطة)

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الرقية من القرآن: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *} [الفَاتِحَة] . {الم *ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدَىً لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *وَالَّذِينَ

يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ *أُولَئِكَ عَلَى هُدَىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ *خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *} [البَقَرَة: 1-7] . {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *} [البَقَرَة: 117] . {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *} [البَقَرَة: 137] . {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ *إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي

الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ *} [البَقَرَة: 163-164] . {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ *اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ *لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ

بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النَّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *} [البَقَرَة: 254-257] . {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ *آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا

إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *} [البَقَرَة: 284-286] . {الم *اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ *نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ *مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ *إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ *هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *} [آل عِمرَان: 1-6] . {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ

الْحَكِيمُ *} [آل عِمرَان: 18] . {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ *} [آل عِمرَان: 26-27] . {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ *} [آل عِمرَان: 85] . {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بَأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ

وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ *ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ *وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ *} [الأعرَاف: 54-56] . {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ *} [الأنبيَاء: 87] . {قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَانَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً *وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا *} [الإسرَاء: 110-111] .

{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *} [البَقَرَة: 109] . {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا *} [النِّسَاء: 54] . {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *} [يُونس: 107] . {وَقَال يابَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ

فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ *} [يُوسُف: 67] . {وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَدًا *} [الكهف: 39] . {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ *الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ *ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ *} [المُلك: 1-4] . {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ *وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ *} [القَلَم: 51-52] .

{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اُشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ *وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ *} [البَقَرَة: 102-103] . {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ *فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ *

وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ *قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ *رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ *} . {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ *} [يُونس: 77] . {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ *وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ *} [يُونس: 81-82] . {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى *} [طه: 69] . {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ *فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ *وَمَنْ

يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ *وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ *} [المؤمنون: 115-118] . {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ *} [الأحقاف: 31] . {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاَ تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنْتَصِرَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *} [الرَّحمن:33-36] {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ

الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ *هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ *هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ *هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *} [الحَشر: 21-24] . [الأنعَام: 17] {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *} . {وَالصَّآفَّاتِ صَفًّا *فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا *فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا *إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ *رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ *

إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ *وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ *لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإَِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ *دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ *إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ *فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لاَزِبٍ *} [الصَّافات: 1-11] . {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *} [الأنعَام: 13] . {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ *} [التّوبَة: 129] . {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي

بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ *} [الزُّمَر: 38] . {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا *} [الطّلاَق: 7] . {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *} [يُونس: 62-63] . {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ *} [يُوسُف:86] . {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ *} . [الرّعد: 28]

{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ *} . [إبراهيم: 27] {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ *} . [فَاطِر: 34] {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ *وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ *الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ *وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ *فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا *فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ *وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ *} [الشَّرح] . {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ *} [فُصّلَت: 44] .

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ *} [يُونس: 57] . {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا *} [الإسرَاء: 82] . {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ *} [الشُّعَرَاء:80] . {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ *وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ *} [التّوبَة:14-15] . {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا *} [الإسرَاء: 81] .

{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ *} [المؤمنون: 107] . {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ *} [البَقَرَة: 72] . {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا *} [الفُرقان: 23] . {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا *} [الطّلاَق: جزء من الآية 2] و [الآية 3] . {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى *} [الأعلى: 4] {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا *وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا *وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا *يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا *بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا *يَوْمَئِذٍ

يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ *فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ *} [الزّلزَلة] . {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} . {وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ *} [الحِجر: 17] . {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ *فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ *} [غَافر: 44-45] . {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ *كِرَامًا كَاتِبِينَ *يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ *} [الانفِطار:10-12] . {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ *} [الطّارق:4] .

{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُّمْ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ *} [الكافِرون] . {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} [الإخلاص] . {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ *} [الفَلَق] . {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} [النَّاس.

الرقية من السُّنَّة: أَعُوذُ بالله السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ (¬60) . أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّة، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّة، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّة (¬61) . أَعُوذُُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّات كُلِّهُنَّ، مِنْ شرِّ مَا خَلَقَ (¬62) . أَعُوذُ بِوَجْه اللهِ الْكَرِيمِ، وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ اللاَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وشَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَشَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ وَشَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ َطوارِق اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ (¬63) . ¬

(¬60) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (46) . (¬61) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (47) . (¬62) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (48) . (¬63) أخرجه أحمد في مسنده (3/419) ، من حديث عبد الرحمن بن خَنْبَشٍ رضي الله عنه، ومالك في موطئه (51/4) ، كتاب: الشِّعر، باب: ما يؤمر به من التعوُّذ برقم (10) ، مرسَلاً عن يحيى بن سعيد رحمه الله. والبخاريُّ في "التاريخ الكبير" (3/1/248) معلَّقًا، والبيهقي في "الدلائل" (7/95) ، من حديث عبد الرحمن بن خنبشٍ أيضًا، وجوَّد إسنادَه المنذريُّ في "الترغيب والترهيب" (2/457) ، كما صحّحه المتقي الهندي في "كنز العمال" (2/665) ، وصححه الألبانيُّ. انظر: صحيح الجامع الصغير (74) .

بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. (ثلاث مرات) (¬64) . بِسْمِ اللهِ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ (¬65) . بِسْمِ الله (ثلاثًا) ، أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ. (سبع مرات) (¬66) . بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللهُ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اللهِ أَرْقِيك (¬67) . بِسْمِ اللهِ الْكَبِيرِ، أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ، وَمِنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ (¬68) . ¬

(¬64) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (49) . (¬65) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الطب، باب: كيف الرُّقى؟ برقم (3893) ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وأخرجه أحمد في مسنده (2/181) ، من حديثه أيضًا، ومالك في "الموطأ" (51/4) ، كتاب: الشعر، باب: ما يؤمر به من التعوذ، برقم [9] ، عن خالد بن الوليد رضي الله عنه. (¬66) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (51) . (¬67) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (50) . (¬68) أخرجه الترمذي، كتاب: الطب، باب: دعاء الحمى والأوجاع كلها، برقم (2075) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبةَ، وإبراهيمُ يُضعَّف في الحديث.

بِسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا (¬69) . اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَك الْحَمْدَ، لا إلَهَ إلاّ أَنْتَ، الْحَنَّانُ، بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ، ذا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، يَاحَيُّ يَا قَيُّومُ (¬70) . اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ أني أشهد أَنَّك أَنْتَ اللهُ الَّذي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (¬71) . أَذْهِبِ الْبَاس، رَبَّ النَّاس، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا (¬72) . اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، ¬

(¬69) أخرجه البخاري - بلفظه -؛ كتاب: الطب، باب: رقية النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (5745) ، عن عائشة رضي الله عنها، ومسلم - بزيادة: «قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا، ووضع سفيانُ سَبَّابته في الأرض ثم رفعها ... » الحديث - في كتاب: السلام، باب: استحباب الرقية، برقم (2194) ، عنها أيضًا. (¬70) أخرجه أحمد في مسنده (3/158) ، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. (¬71) أخرجه أحمد في مسنده (5/350) ، وابن حِبّانَ في صحيحه، برقم (891) ؛ كلاهما من حديث بُرَيْدَةَ الأسلميِّ رضي الله عنه. (¬72) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (53) .

لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. (ثلاث مرات) (¬73) . اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ، وَصَدِّقْ رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم (¬74) . اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَيْهِ، وَأَذْهِبْ عَنْهُ حَرَّ الْعَيْنِ وَبَرْدَهَا وَوَصَبَهَا (¬75) . أَسْأَلُ اللهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَك. (سبع مرات) (¬76) . اللَّهُمَّ بَرِّدْ قَلْبِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللَّهُمَّ نَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَْبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ (¬77) . رَبُّنَا اللهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، تَقَدَّسَ اسْمُكَ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ، اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا ¬

(¬73) أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5090) ، عن أبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بن الحارث رضي الله عنه. وفيه: «تعيدها ثلاثا حين تصبح، وثلاثا حين تمسي» . والترمذي بلفظ: «جَسَدِي» بدلاً من «بَدَنِي» ، ومن غير ذِكر «اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي» ، وبزيادة «وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» كتاب: الدعوات، باب: دعاء: اللَّهم عافني في جسدي، برقم (3480) ، عن عائشة رضي الله عنها. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. اهـ. (¬74) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (54) . (¬75) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (55) . (¬76) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (52) . (¬77) أخرجه الترمذي، كتاب: الدعوات، باب: دعاء: «اللهم برِّد قلبي ... ، برقم (3547) ، عن عبد الله ابن أبي أوفى رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. اهـ.

وَخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ، فَيَبْرَأَ. (ثلاث مرات) (¬78) . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (¬79) . ¬

(¬78) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (58) . (¬79) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (59) .

القسم الثالث (رقية مطولة)

القسم الثالث (رقية مطوَّلة)

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الرقية من القرآن: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *} [الفَاتِحَة] . {الم *ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدَىً لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ

وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ *أُولَئِكَ عَلَى هُدَىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ *خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *} [البَقَرَة: 1-7] . {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *} [البَقَرَة: 117] {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ *} . [البَقَرَة: 137-138] {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ *إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ

وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ *} [البَقَرَة: 163-164] . {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ *اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ *لاَ إِكْرَاهَ

فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النَّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *} [البَقَرَة: 254-257] . {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ *آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ

الْمَصِيرُ *لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *} [البَقَرَة: 284-286] . {الم *اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ *نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ *مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ *إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ *هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ *رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ *رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ *إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ *} [آل عِمرَان: 1-10] . {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا

اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ *فَإِنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ *} [آل عِمرَان: 18-20] . {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ *} [آل عِمرَان:85] . {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بَأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ *ادْعُوا رَبَّكُمْ

تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ *وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ *} [الأعرَاف:54-56] . {قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَانَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً *وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا *} [الإسرَاء:110-111] . {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ *وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ *يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ *وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ

مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ *وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ *وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ *وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ *وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ *وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ *وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ *

وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *} [الرُّوم: 17-27] {حم *تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ *غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ *} . [غَافر: 1-3] {هُوَ الْحَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *} . [غَافر: 65] {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *} [فُصّلَت: 36] . {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *} [الجَاثيَة: 36-37] . {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيْتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ *يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ *} [الحَديد:1-6] . {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ

لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ *} [البَقَرَة: 20] . {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ *} [البَقَرَة: 105] . {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *} [البَقَرَة: 109] . {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ

يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ *} [البَقَرَة: 247] . {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا *} . {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا *} [النِّسَاء: 54] . {وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا *} .

{وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ *} [الأعرَاف:198] . {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ *} [التّوبَة:59] . {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ *} [التّوبَة: 74] .

{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *} [يُونس: 107] . {وَقَال يابَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ *} [يُوسُف: 67] . {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ *لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ *وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ *وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ *إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ *} [الحِجر: 14-18] .

{وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَدًا *} [الكهف: 39] . {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ *يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُِولِي الأَبْصَارِ *} [النُّور:43-44] . {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ *} [الزُّمَر: 36] . {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ *الَّذِي خَلَقَ

سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ *ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ *} [المُلك: 1-4] . {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ *وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ *} [القَلَم: 51-52] . {فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ *وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ *إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ *} [الحَاقَّة: 38-40] . {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ *وَخَسَفَ الْقَمَرُ *وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ *يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ *كَلاَّ لاَ وَزَرَ *إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ *} [القِيَامَة: 7-12] . {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا

يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اُشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ *وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ *} [البَقَرَة: 102-103] . {وَقَالَ مُوسَى يافِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ *حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِي بَنِي إِسْرَائِيلَ *قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ

فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ *فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ *وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ *قَالَ الْمَلأَُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ *يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ *قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ *يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ *وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ *قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ *قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ *قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ *وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ *فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ *

وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ *قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ *رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ *} [الأعرَاف: 104-122] . {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ *} [يُونس: 77] . {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ *فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ *فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ *وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ *} [يُونس: 79-82] . {قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى *قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى *فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى *قُلْنَا لاَ تَخَفْ

إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى *وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى *} [طه: 65-69] . {قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ *فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ *فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ *فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ *قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ *رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ *} [الشُّعَرَاء: 43-48] . {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ *وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ *} [القَمَر: 1-2] . {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ *فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ

سُوءُ الْعَذَابِ *النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ *} [غَافر: 44-46] . {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ *مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ *} [البَقَرَة:97-98] . {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ *لاَ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ *قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ *يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ *قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ *قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ *} [آل عِمرَان: 26-32] . {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ

هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ *} [الأنعَام: 130] . {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ *} [الأعرَاف:89] . {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ *} [الأنفَال: 25] . {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ *يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ *خَلَقَ السَّمَاوَاتِ

وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ *} [النّحل:1-3] . {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا *وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا *نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُورًا *انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً *وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا *قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا *أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ

قَرِيبًا *يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً *} [الإسرَاء: 45-52] . {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ *وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ *وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ *} [النَّمل: 73-75] . {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا *يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا *} [الأحزَاب: 70-71] . {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ *قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ *الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا

فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ *أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ *إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ *} [يس: 78-83] {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ *قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ *مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ *} [الزُّمَر: 38-40] .

{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ *قَالُوا يَاقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ *يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ *وَمَنْ لاَ يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ *} [الأحقاف: 29-32] . {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *يَا مَعْشَرَ

الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاَ تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنْتَصِرَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *} [الرَّحمن: 26-36] . {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ *هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ *هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ *هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *} [الحَشر: 21-24] .

{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى *الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى *وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى *وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى *فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى *سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى *إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى *وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى *فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى *سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى *وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى *الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى *ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا *قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى *وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى *بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا *وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى *إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى *صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى *} [الأعلى] . {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ *إِذْ تَبَرَّأَ

الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ *وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ *} [البَقَرَة:165-167] . {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ *} [آل عِمرَان: 151] . {فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ *فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *} [الأنعَام: 43-45] .

{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ *ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ *ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ *} [الأنفَال:12-14] . {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ *مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ *} [إبراهيم: 42-43] . {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا *وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ

فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا *وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا *} [الأحزَاب: 25-27] . {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ *وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ *وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ *وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ *} [سَبَأ: 51-54] . {يس *وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ *إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ *عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ *تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ *لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ *لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ

فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ *إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ *وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ *وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ *إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ *إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ *} [يس: 1-12] . {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ *تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ *قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ *أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ *يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ *أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً *قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ *فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ *فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ *} [النَّازعَات: 6-14] .

{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا *} [النَّازعَات: 46] . {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا *} [النِّسَاء: 56] . {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِيدًا *إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا *} [النِّسَاء: 167-168] . {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَْرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَْرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآْخِرَةِ عَذَابٌ

عَظِيمٌ *إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ *يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَْرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [المَائدة: 33-37] . {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا *} . [الكهف: 29]

{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا *الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا *أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً *قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرَينِ أَعْمَالاً *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا *أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً *ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا *} [الكهف: 100-106] . {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ *يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ *وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ *كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا

فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ *} . [الحَجّ:19-22] {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ *وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ *حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ *لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ *فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ *فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ *تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ *أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ *قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَآلِّينَ *رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ *قَالَ اخْسَأُوا

فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ *إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ *فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ *إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ *قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ *قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدِّينَ *قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ *فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ *وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ *وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ *} . [المؤمنون: 97-118]

{أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لاَ يَسْتَوُونَ *أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمْ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ *} . [السجدة: 18-20] {وَالصَّآفَّاتِ صَفًّا *فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا *فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا *إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ *رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ *إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ *وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ *لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإَِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ *دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ *إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ *فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ

مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لاَزِبٍ *} [الصَّافات: 1-11] . {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ *لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ *وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ *وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ *لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ *أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ *أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ *} [الزّخرُف: 74-80] . {حم *وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ *إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ *فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ *أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ *رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا

إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ *لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ *بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ *فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ *يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ *رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ *أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ *ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ *إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ *يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ *} [الدّخان: 1-16] . {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ *طَعَامُ الأَثِيمِ *كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ *كَغَلْيِ الْحَمِيمِ *خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ *ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ *ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ *إِنَّ هَذَا مَا

كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ *} [الدّخان: 43-50] . {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ *يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ *وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ *مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلاَ مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءً وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *} [الجَاثيَة: 7-10] . {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ *أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ *مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ *الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ *قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ *قَالَ لاَ تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ *مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ *يَوْمَ نَقُولُ

لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ *} [ق: 23-30] {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ *أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ *سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ *بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ *إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ *يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وَجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ *إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ *وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ *وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ *وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ *وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ *} [القَمَر: 43-53] . {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ *وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ *

إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ *تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ *قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ *وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ *فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَِصْحَابِ السَّعِيرِ *} [المُلك: 5-11] . {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا *} [النِّسَاء: 78] . {وَهُوَ الَّذِي يَتَوفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ

مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ *} . [الأنعَام: 60] {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ *ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ *} . [الأنفَال:50-51] {قُلْ يَتَوفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ *} [السَّجدَة: 11] . { ... أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *} [البقرة: جزء من الآية: 148] . [النِّسَاء: 87] {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا *} . {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي

الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا *} . [الكهف: 99] {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا *ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَانِ عِتِيًّا *ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا *وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا *ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقُوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا *} . [مَريَم:68-72] {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ *} . [النَّمل: 30-31] {يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ *} . [لقمَان: 16]

{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ *وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ *} . [يس: 31-32] {وَقَالُوا يَاوَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ *هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ *احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ *مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ *وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ *مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ *بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ *} . [الصَّافات: 20-26] {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ *} . [الصَّافات: 158] {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ *} . [فُصّلَت: 21]

{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ *} . [الذّاريَات: 23] {هَذَا يَوْمُ لاَ يَنْطِقُونَ *وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ *} . [المُرسَلات: 35-36] {إِنَّ هَؤُلاَءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *} [الأعرَاف: 139] . {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ *لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ *} . [الأنفَال: 7-8] {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا *} [الإسرَاء: 81] .

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ *} [الأنبيَاء: 18] . {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا *} [الفُرقان: 23] . {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ *قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِىءُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ *} [سَبَأ: 48-49] . {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُو اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ *} [الشّورى: 24] . {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا *وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا *وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا *يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا *بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى

لَهَا *يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ *فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ *} [الزّلزَلة] . {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدَىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *} [البَقَرَة: 38] . {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ *} [البَقَرَة: 72] . {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ *وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ *} [الحِجر: 34-35] . {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ

مِنَ النَّاصِحِينَ *} [القَصَص: 20] . {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا *} [الطّلاَق: جزء من آية 2] و [الآية 3] . {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ *} [القَصَص: 21] . {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ *} [البَقَرَة: 26] .

{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ *} [البَقَرَة: 248] . {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *} [البَقَرَة: 250] . {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةِ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *} [البَقَرَة: 265] . {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ

الْحَكِيمِ *} [آل عِمرَان: 126] . {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *} . [الأنعَام: 13] {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ *إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ *} [الأنفَال: 10-11] . {وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ *} [هُود: 120] . {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ *} [الرّعد: 28] .

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طِيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *} [إبراهيم: 24] . {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ *} [إبراهيم: 27] . {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ *} [النّحل: 102] . {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً *} [الفُرقان: 32] . {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ *} [محَمَّد: 7] .

{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ *وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ *مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ *} . [فُصّلَت:44-46] {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ *} [الأنعَام: 17-18] . {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ

*وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ *} . [التّوبَة:14-15] {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ *} . [يُونس: 57] {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ *ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ *} . [النّحل: 68-69] {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا *} . [الإسرَاء: 82] {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ *} . [الشُّعَرَاء: 80]

{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ *} . [النَّمل: 62] {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *} . [فَاطِر: 2] {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ *} . [آل عِمرَان: 139] {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ

مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ *} . [آل عِمرَان:154] {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ *} . [الأنعَام: 125] {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *} . [يُونس: 62-63] {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ *} [يُونس: 103] .

{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ *} . [يُوسُف: 86] {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي *وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي *وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي *يَفْقَهُوا قَوْلِي *} . [طه: 25-28] {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرَبِ الْعَظِيمِ *} . [الأنبيَاء: 76] {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ *} . [الأنبيَاء: 83-84]

{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ *فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ *} . [الأنبيَاء: 87-88] {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا *} . [الفُرقان: 58] {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ *} [فَاطِر: 34] . {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ *وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ *} . [الصَّافات: 114-115] {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ

أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ *اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ *} . [الزُّمَر: 22-23] {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *} . [الزُّمَر: 61] {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *} . [الأحقاف:13] {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا *} . [الطّلاَق: 7]

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ *وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ *الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ *وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ *فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا *فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ *وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ *} . [الشَّرح] {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ *وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا *فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا *} . [النّصر] {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ *} . [الأنعَام: 61] {قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ *} . [الأنعَام: 64] {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ *فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ *} . [التّوبَة: 128-129] {قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *} . [يُوسُف: جزء من الآية: 64]

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ *} . [الحِجر: 9] {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ *} . [العَنكبوت: 30] {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ *كِرَامًا كَاتِبِينَ *يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ *} . [الانفِطار: 10-12] {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ *} . [الطّارق: 4]

{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُّمْ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ *} . [الكافِرون] {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} . [الإخلاص] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ *} . [الفَلَق] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} . [النَّاس]

الرقية من السُّنَّة: أَعُوذُ بِاللهِ العَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَبِسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (¬80) . أَعُوذُ بالله السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ (¬81) . أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّة، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّة، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّة (¬82) . أَعُوذُُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّات كُلِّهُنَّ، مِنْ شرِّ مَا خَلَقَ (¬83) . أَعُوذُ بِوَجْه اللهِ الْكَرِيمِ، وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ اللاَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وشَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَشَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ ¬

(¬80) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقول الرجل عند دخوله المسجد، برقم (466) ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. انظر: صحيح أبي داود للألباني (441) . (¬81) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (46) . (¬82) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (47) . (¬83) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (48) .

وَشَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ َطوارِق اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ (¬84) . اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِك الْكَرِيمِ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ، مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ تَكْشِفُ الْمَغْرَمَ وَالْمَأْثَمَ، اللَّهُمَّ لا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، ولا يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ (¬85) . بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. (ثلاث مرات) (¬86) . بِسْمِ اللهِ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ (¬87) . ¬

(¬84) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (63) . (¬85) أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقال عند النوم، برقم (5052) ، عن عليٍّ رضي الله عنه. (¬86) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (49) . (¬87) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (65) .

بِسْمِ الله (ثلاثًا) ، أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ. (سبع مرات) (¬88) . بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللهُ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اللهِ أَرْقِيك (¬89) . بِسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ (¬90) . بِسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا (¬91) . بِسْمِ اللهِ الْكَبِيرِ، أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ، وَمِنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ (¬92) . اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَك الْحَمْدَ، لا إلَهَ إلاّ أَنْتَ، الْحَنَّانُ، بَدِيعَ ¬

(¬88) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (51) . (¬89) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (50) . (¬90) أخرجه مسلم، كتاب: السلام، باب: الطب والمرض والرُّقى، برقم (2185) ، عن عائشة رضي الله عنها. (¬91) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (69) . (¬92) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (68) .

السَّموَاتِ وَالأَرْضِ، ذا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، يَاحَيُّ يَا قَيُّومُ (¬93) . اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (¬94) . اللهُمَّ، أَذْهِبِ الْبَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً (¬95) . اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. (ثلاث مرات) (¬96) . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي (¬97) . ¬

(¬93) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (70) . (¬94) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (71) . (¬95) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (53) . (¬96) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (73) . (¬97) أخرجه أحمد في مسنده (4/353) ، من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه. ومن عظيم فائدة هذا الدعاء بشرى النبي صلى الله عليه وسلم لمن دعا به بقوله: «أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلَأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ» ، كما في الرواية عينِها.

اللَّهُمَّ بَرِّدْ قَلْبِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللَّهُمَّ نَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَْبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ (¬98) . اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ، - أَوْ أَمَتَكَ -، وَصَدِّقْ رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم (¬99) . اللهُمَّ اشْفِ عَبْدَك يَنْكَأْ (¬100) لَكَ عَدُوًّا، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى صَلاَةٍ (¬101) . اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَيْهِ، وَأَذْهِبْ عَنْهُ حَرَّ الْعَيْنِ وَبَرْدَهَا وَوَصَبَهَا (¬102) . اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي وَمَالِي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ ¬

(¬98) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (77) . (¬99) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (54) . (¬100) ينكأُ العدوَّ: يغلبه ويهزمه. قال الفيوميُّ: نكأتُ في العدوِّ نَكْأً (من باب: نفع) ، لغة في «نَكَيْتُ» فيه أنكي (من باب: رَمَى) ، والاسم: «النِّكاية» بالكسر: إذا قتلتَ وأثخَنْتَ. انظر: المصباح المنير (ن كء) . (¬101) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الجنائز، باب: الدعاء للمريض عند العيادة، برقم (3107) ، عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما. (¬102) سبق تخريجه مع بيان معنى الوَصَب، بالهامش ذي الرقم (55) .

وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي (¬103) . اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَ [أَعُوذُ] بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ (¬104) . اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْم$ِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ ¬

(¬103) أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5074) ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. ... ومعنى «أَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» ، قال أبو داود: قال وكيع: يعني الخسف. (¬104) أخرجه مسلم، كتاب: الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، برقم (486) ، عن عائشة رضي الله عنها. والترمذي - بزيادةِ «وَأَعُوذُ» -؛ كتاب: الدعوات، باب: في دعاء الوتر، برقم (3566) ، عن عليٍّ رضي الله عنه.

قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي (¬105) . اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ (¬106) . لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (¬107) . يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكرَام$ِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ (¬108) . اللهُ اللهُ رَبِّي، لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا (¬109) . حَسْبِيَ الله لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرشِ الْعَظِيمِ. (سبع مرات) (¬110) . ¬

(¬105) أخرجه أحمد (1/391) ، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم - في ختام الحديث - إلى الحرص على تعلم هذا الدعاء بقوله: «يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» . (¬106) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5090) ، عن أبي بكرة نُفَيْعِ بن الحارث رضي الله عنه. بلفظ: «دعوات المكروب ... » الحديث. (¬107) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (6) . (¬108) أخرجه الترمذي، كتاب: الدعوات، باب: قوله: "ياحي ياقيوم.."، برقم (3524) ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه. (¬109) هكذا بتكرار لفظ الجلالة المعظّم، كما في نصّ الحديث المخرّج عند أبي داود؛ كتاب: الوتر، باب: في الاستغفار، برقم (1525) ، عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها، وعند أحمد (6/369) ، من حديثها أيضًا. (¬110) أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5081) ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه.

أَسْأَلُ اللهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَك. (سبع مرات) (¬111) . رَبُّنَا اللهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، تَقَدَّسَ اسْمُكَ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ، اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ، فَيَبْرَأُ. (ثلاث مرات) (¬112) . لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللهُ (¬113) . اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، ¬

(¬111) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (52) . (¬112) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (58) . (¬113) أخرجه البخاري في مواضع عديدة من صحيحه، كلها عن ابن عباس رضي الله عنهما، منها في كتاب: المرضى، باب: عيادة الأعراب، برقم (5656) .

وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا (¬114) . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَعَلَيْكَ الْبَلاغُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَ بِاللهِ (¬115) . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (¬116) . ¬

(¬114) جزء من حديث، أخرجه مسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء، باب: التعوّذ من شر ما عُمِل ومن شر ما لم يُعمَل، برقم (2722) ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. (¬115) أخرجه الترمذي؛ كتاب: الدعوات، باب: دعاء: اللهم إنا نسألك من خير ما سألك نبيُّك محمد صلى الله عليه وسلم، برقم (3521) ، عن أبي أمامة رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. اهـ. (¬116) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (59) .

(الملحق الأول) العلاج بالماء والسدر والزيت والعسل

(الملحق الأول) العلاج بالماء والسدر والزيت والعسل

العلاج بالماء والسِّدر والزيت والعسل دَرَجَ الرُّقاة على علاج مرضاهم - إلى جانب الرقية الشرعية - ببعض المطعومات أو المشروبات التي جاءت السُّنة النبوية ببيان فضلها والحثِّ على التداوي بها؛ ومن ذلك: - ... العلاج بالماء الطَّهور المقروء عليه بعض آيات القرآن، وبخاصة ماء زمزم، ليجمع بذلك بين الشفاءين، فيُشرب منه ويُغتسل به. - ... والعلاج بالماء الذي نُقِعت به أوراق مكتوب عليها آيات قرآنية بمِداد طاهر؛ من زعفرانٍ ونحوه، يُستعمل شُربًا واغتسالاً،

(وهو ما يسمى عندنا بالعزيمة) . - ... والعلاج بزيت الزيتون، وزيت الحبة السوداء (حبة البركة) ، أكلاً وادّهاناً (¬117) ، وبخاصة إذا قرئ عليه بعض آيات القرآن. - ... والعلاج بالعسل أكلاً أو شُربًا، وبخاصة إذا قرئ عليه بعض آيات القرآن. وتفصيل العلاج بما ذكر هو كما يلي: - ... يُحضِر المريض ماءً كافيًا للشرب والاغتسال ليوم كامل، ويفضَّل أن يكون من ماء زمزم؛ ليجمع بين شفاءين: القرآن وماء زمزم، ويقرأ الراقي عليه مع النفث فيه، أو تكتب الآيات الآتي ذكرها - إن شاء الله - بمداد طاهر على ورق طاهر، ثم يغمس الورق في الماء، ¬

(¬117) انظر: فتاوى علماء البلد الحرام، إعداد المؤلف، ص (1296-1298) .

ويحرك حتى يزولَ أثر الكتابة في الماء. ويمكن الجمع بين الطريقتين (أي: طريقة القراءة والنفث على الماء، وطريقة الكتابة ونقع الورق المكتوب عليه في الماء) ، ثمّ يستخدم الماء بعد ذلك للشرب أو الاغتسال به في مكان طاهر، ويتخلص من فضلات الماء في مكانٍ طاهرٍ أيضًا كسقي زرعٍ ونحوه، أما الورق المغموس بالماء، فإنه يُحرق بعد تجفيفه، ويكرر ذلك سبعة أيام أو مدةً أطول، حتى يتم الشفاء بإذن الله (¬118) . - ... وثمة طريقة أخرى - إضافة إلى ما سبق - يستخدم فيها سبع ورقات من السدر، تُدَقّ، أو تُقطَّع، أو تُخلط في خلاّط، ثم يُضاف إلى الماء المذكور ¬

(¬118) انظر: فتاوى علماء البلد الحرام، من إعداد المؤلف، ص (1383-1386) .

سابقاً، فيشرب منه قليلاً ويغتسل به لمدة سبعة أيام متتالية، أو إلى أن يتم الشفاء، بإذن الله. - ... أما زيت الزيتون، فإنه يُؤكل منه أو يُشرب - بمقدار قليلٍ - حسب الحاجة يوميًّا، كما يُدهن به الجسم كاملاً، أو يُكتفى بموضع الألم منه، وقل مثل هذا في زيت الحبة السوداء، فإن قرئ عليهما فهو أَوْلى. - ... والعسل أيضًا؛ يؤخذ منه حسب الحاجة، صباحاً على الريق، ويمكن تخفيفه بإذابته في كوب من الماء وبخاصة ماء زمزم، أو الحليب لمن لا يستطيع تناوله مباشرة، وإن قُرئ عليه بعض آيات القرآن كان ذلك أولى.

بيان بالآيات المقترح قراءتها والنفث بها على الماء، أو كتابتها بمداد طاهر وغمسها في الماء على ما سبق تفصيله، وقد رتّبتُها وفقَ ترتيب المصحف، ويمكن كتابتها كلها، أو الاختيار منها، وهي: 1- ... سورة الفاتحة. 2- ... الآيات (1-5) من سورة البقرة. 3- ... الآيتان (102-103) من سورة البقرة. 4- ... الآية (109) من سورة البقرة. 5- ... الآية (255) من سورة البقرة. 6- ... الآية (54) من سورة النساء. 7- ... الآيات (117-122) من سورة الأعراف.

8- ... الآيات (80-82) من سورة يونس. 9- ... قوله تعالى: { ... فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *} [يُوسُف: جزء من الآية 64] . 10- الآية (67) من سورة يوسف. 11- الآية (39) من سورة الكهف. 12- الآيات (65-70) من سورة طه. 13- الآيتان (51-52) من سورة القلم. 14- سورة الكافرون. 15- سورة الإخلاص. 16- سورة الفلق. 17- سورة الناس.

طريقة تجهيز المداد الطاهر الذي تُكتب به الآيات: قم بتفريغ علبة زعفران (الحجم العادي المعروف 8 ملغم) مع مقدار (50ملم) من الماء، في إناء، واتركه لمدة يوم وليلة (24 ساعة) ، ثم قم بتصفيته جيدًا من الشوائب، وبعد ذلك تُملأ به الأقلام للكتابة وهو الأفضل، ويمكن الإفادة من تقنيات الطابعات الحديثة باستعمال مداد الزعفران فيها، بعد التيقُّن من خلوِّها من أي مِداد سابق، ويحسُن كذلك الإفادة من برنامج القرآن الحاسوبي؛ لتطبع الآيات برسم المصحف على ورق أبيض طاهر. وقد توجهتُ بسؤال إلى فضيلة الشيخ العلاّمة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عن حكم كتابة العزيمة بالطريقة المذكورة آنفًا؛

فأجابني - حفظه الله - بقوله: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «إن في القرآن سبعة وثلاثون موضعًا فيها قول لا إله إلا الله، فمن كُتبت له بزعفران وغسلها بماء زمزم أو بماء المطر شُفي من المرض، وإن كان مسحورًا انحل سحره» . وقد كنا نفعل ذلك فنكتبها في أوراق بخط دقيق وزعفران ساطع فيغسلها ثلاث غسلات ويشرب غُسالتها، ثم يجمع الورقة، وإذا يبست جعلها على جمر وتلقّى دخانها، وهكذا أدركنا كثيرًا من المشايخ كالشيخ عبد العزيز ابن مرشد، والشيخ عبد الرحمن بن فريّان، والشيخ أحمد بن منصور، ولا يُنكِر عليهم أحد من المشايخ، فلا نرى مانعًا من استعمالها، ويرجى الشفاء بذلك،

والأفضل كتابتها بالقلم في الأوراق مع اختيار دقة الأقلام وتقارب الأسطر حتى تتسع لعدد من الآيات، ويكتب في الورقة في الوجهين كليهما. والله أعلم. هذا، وقد أفتت اللجنة الدائمة بمثل ذلك (¬119) . ¬

(¬119) انظر: فتاوى علماء البلد الحرام، من إعداد المؤلف، ص: (1323-1324) .

(الملحق الثاني) الأذكار والتحصينات

(الملحق الثاني) الأذكار والتحصينات

الأذكار والتحصينات لقد صحّ في الحديث قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِْنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ (¬120) . لذا، فقد أَعْلَمَتِ الشريعة المطهرة المسلمَ بكل ما يحفظه من كيد الشيطان ومَكْره، من ذلك حرصه على المداومة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار الدخول إلى المنزل والخروج منه، وكذا أذكار دخول الخلاء والخروج منه، والحرص على البسملة في شأنه كله، فإذا داوم المسلم على هذه الأذكار في أوقاتها فإن الله عزّ وجلّ يحفظه في يومه وليلته من أذى الشيطان ومكره، وإن غفل عنها أو تساهل بها فإنه بذلك يكون فريسة سهلة للشيطان، والعياذ بالله. ¬

(¬120) متفق عليه من حديث صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أخرجه البخاري، كتاب: الاعتكاف، باب: هل يخرج المعتكف ... ؟، برقم (2035) . ومسلم، كتاب: السلام، باب: بيان أنه يستحب لمن رُئي خالياً بامرأة وكانت زوجته ... ، برقم (2175) .

لذا، فإنه ينبغي للمؤمن أن يحصِّن نفسه بما يستطيعه مما شرعه الله تعالى، ومن ذلك (¬121) : 1- ... أن يحفظ الله تعالى بتحقيق الإخلاص في توحيده سبحانه. 2- ... أن يحفظ الله تعالى بالتزام تقواه سبحانه بفعل الطاعات واجتناب المنهيات. 3- ... أن يحفظ الله تعالى بتحقيق الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم بالتزام سنته ومجانبة البدع، والمخالفة لأهل الأهواء من جند إبليس وأتباعه. 4- ... أن يحفظ الله تعالى بدوام ذكره مع حضور القلب وخشيته. وهاك أخي الحبيب جملةً من الأذكار المشروعة: ¬

(¬121) انظر تفصيلاً لهذه التحصينات الأربعة: الفصلَ الثاني من كتابنا: "التحصين من كيد الشياطين".

أولاً: أذكار يتحصَّن بها المسلم طرفَي النهار (¬122) : 1- ... {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ *} [البَقَرَة: 255] (¬123) . 2- {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} [الإخلاص] . - ... {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ *} [الفَلَق] . ¬

(¬122) ثمة خلاف في تحديد طرفي النهار، لكنِ المعتبرُ أن وقت أذكار الصباح هو: من بُعَيْد صلاةِ الفجر إلى قُبَيْل طلوع الشمس، وأن وقت أذكار المساء هو: من بعيد صلاة العصر إلى قبيل غروب الشمس، ويشير إلى ذلك قوله تعالى {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى *} [طه: 130] فمن فاته ذلك استدركه خلال النهار ولو بعد الشروق، أو خلال الليل بعد المغرب؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ» . أخرجه مسلم، كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: جامع صلاة الليل، برقم (747) ، عن عمر رضي الله عنه. (¬123) صحَّ في الحديث: أن العبد إذا أوى إلى فراشه فقرأ آية الكرسي، فلن يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح. أخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب: صفة إبليس وجنوده، برقم (3275) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

- ... {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} (تكرر كل سورة ثلاث مرات) (¬124) [النَّاس] . 3- ... لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (عشرَ مراتٍ) أو (مئةَ مرةٍ) (¬125) . 4- ... سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ. (ثلاث مرات) (¬126) . 5- ... سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ. (مئةَ مرةٍ) (¬127) . 6- ... اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ ¬

(¬124) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5082) ، والترمذي، كتاب: الدعوات، باب: 116 برقم (3575) ، عن عبد الله بن خُبَيْبٍ رضي الله عنه. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. (¬125) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه البخاري، كتاب الدعوات، باب: فضل التهليل، برقم (6403) ومسلم، كتاب: الذكر والدعاء، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء، برقم (2693) . (¬126) أخرجه مسلم، كتاب: الذكر والدعاء، باب: التسبيح أول النهار وعند النوم، برقم (2726) ، عن جويرية رضي الله عنها. (¬127) أخرجه البخاري، كتاب: الدعوات، باب: فضل التسبيح، برقم (6405) ، ومسلم - مطولاً - كتاب: الذكر والدعاء، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء، برقم (2691) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. (¬128) . (عشرَ مراتٍ أو أكثر) . 7- ... اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ (¬129) . 8- أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. (سَبْعِينَ أو مِئَةَ مَرَّة) (¬130) . 9- ... اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ. وَإِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا، ¬

(¬128) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (59) . ويُلحظ هنا أن للمسلم أن يكثر ما شاء من الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً» ، جزء من حديث أخرجه مسلم، كتاب: الصلاة، باب: استحباب القول مثل قول المؤذن ... ، برقم (384) ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. (¬129) أخرجه البخاري، كتاب: الدعوات، باب: أفضل الاستغفار، برقم (6306) ، عن شداد بن أوس رضي الله عنه. (¬130) أخرجه البخاري بلفظ: «أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» ؛ كتاب: الدعوات، باب: استغفار النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (6307) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومسلم بلفظ: «مِئَةَ مَرَّةٍ» ؛ كتاب: الذّكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: استحباب الاستغفار والاستكثار منه، برقم (2702) ، عن الأَغَرِّ المُزَنِيِّ رضي الله عنه.

وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (¬131) . 10- ... اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ (¬132) . 11- ... اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ ¬

(¬131) هكذا أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5068) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. بلفظ " النشور " في الإصباح والإمساء. ... وقد أثبت في المتن لفظ «وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» في الإمساء بدلاً من: «وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» ، تبعاً لما رجّحه الإمام ابن القيم رحمه الله في شرحه لسنن أبي داود بقوله: "وهي أَوْلى الروايات أن تكون محفوظة، لأن الصباح والانتباه من النوم: بمنزلة النشور، وهو الحياة بعد الموت، والمساء والصيرورة إلى النوم: بمنزلة الموت والمصير إلى الله. انظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري مع حاشية ابن القيم ص330. وجاء في التعليق على صحيح أبي داود للشيخ الألباني رحمه الله ص956، ما نصه: " كذا الأصل، غير أنه على هامش إحدى المخطوطتين صححت: «وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» الأخيرة إلى: «وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» . اهـ. ... والحديث أخرجه الترمذي؛ كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، برقم (3391) ، عنه أيضاً. بلفظ: «وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» في الصباح، ولفظ: «وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» في المساء. (¬132) أخرجه الترمذي، كتاب: الدعوات، باب: دعاء علّمه صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه برقم (3529) ، عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما، قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه". اهـ.

أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي (¬133) . 12- ... أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ (أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى) (¬134) الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. ويزيد - إن شاءَ - مساءً: رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا (¬135) . 13- ... أَصْبَحْنَا (أَمْسَيْنَا) عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (¬136) . ¬

(¬133) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (103) . (¬134) يقول في المساء: (أَمْسَيْنَا) بدلاً من (أَصْبَحْنَا) كما هو موضح بين القوسين ص177، في الرقمين (12) و (13) . (¬135) أخرجه مسلم، كتاب: الذكر والدعاء، باب: التعوّذ من شر ما عُمل ومن شر ما لم يُعمل، برقم (2723) ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. (¬136) أخرجه أحمد، (3/406) ، من حديث عبد الرحمن ابن أبزى رضي الله عنه. وابن السّني في «عمل اليوم والليلة» برقم (34) .

14- ... أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ كُلِّهِنَّ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (¬137) . 15- ... بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (¬138) . (ثلاث مرات) . 16- رَضِيتُ بِاللهِ رَبّاً، وَبِالإِسْلام$ِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيًّا (¬139) . (ثلاث مرات) . ¬

(¬137) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (48) . (¬138) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (49) . (¬139) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5072) ، عن خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. والحديث أخرجه أحمد (4/337) ، وفيه: (ثلاث مرات) .

ثانياً: أذكار يُتحصن بها عند النوم: بعد أن يتوضأ المسلم وضوءه للصلاة، يضطجع على شقه الأيمن، ثم يشرع في الأذكار التالية: 1- ... يقرأُ آيةَ الكرسيِّ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ *} (¬140) [البَقَرَة: 255] . 2- ... يقرأُ خواتيمَ سورةِ البقرةِ: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي ¬

(¬140) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (123) .

أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ *آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *} (¬141) [البَقَرَة: 284-286] . ¬

(¬141) متفق عليه؛ من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: المغازي، بابٌ: حدثني خَلِيفَةُ، برقم (4008) ، ومسلمٌ؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، برقم (807) .

3- ... يقرأُ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُّمْ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ *} (¬142) [الكافِرون] . 4- ... يجمعُ كفَّيْه وينفُثُ فيهما، ثم يَقرأُ فيهما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} [الإخلاص] . {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ *} [الفَلَق] . ¬

(¬142) أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقول عند النوم، برقم (5055) ، عن نَوْفَلٍ الأشجعي رضي الله عنه، والترمذي؛ كتاب: الدعوات، باب: ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام، برقم (3403) ، عنه أيضًا رضي الله عنه.

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} [النَّاس] . ثم يمسحُ بكفَّيْه وجهَه ورأسَه، وما أقبلَ من جسدِه. ويعيدُ ذلك (ثلاث مرات) (¬143) . 5- ... يُسَبِّحُ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيَحْمَدُ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُكَبِّرُ اللهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ (¬144) . 6- ... ثمّ يقولُ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ (¬145) . 7- ... ويقول أيضًا: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي ¬

(¬143) أخرجه البخاري، كتاب: الدعوات، باب: التعوذ والقراءة عند النوم، برقم (6319) ، عن عائشة رضي الله عنها. (¬144) متفق عليه؛ من حديث عليٍّ رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب: مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، برقم (3705) ، ومسلمٌ؛ كتاب: الذكر والدّعاء ... ، برقم (2727) . (¬145) أخرجه البخاري، كتاب الدعوات، باب: ما يقول إذا نام، برقم (6312) ، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. وأخرجه مسلم - واللفظ له - كتاب: الذكر والدعاء ... ، باب: ما يقول عند النوم وأخذِ المضجع، برقم (2710) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.

فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ (¬146) . 8- ... ثم يختم بقولِهِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَا وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ (¬147) . ¬

(¬146) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه البخاري، كتاب: الدعوات، باب: التعوّذ والقراءة عند المنام، برقم (6320) . ومسلم، كتاب: الذّكر والدعاء ... ، باب: ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، برقم (2714) . (¬147) متفق عليه من حديث البراء بن عازبٍ رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: الوضوء، باب: فضل من بات على الوضوء، برقم (247) ، ومسلمٌ؛ كتاب: الذكر والدعاء ... ، باب: ما يقول عند النوم وأخذِ المضجع، برقم (2710) .

ثالثاً: أذكار يتحصَّن بها المسلم عند دخول المنزل، وعند الخروج منه، وعند دخول الخلاء: إذا دخل منزله قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلِجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بِسْمِ اللهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا. ثُمَّ ليُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ (¬148) . وإذا خرج منه قال: 1- ... بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (¬149) . 2- ... اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ (¬150) . ويتحصن قبل دخول الخلاء بقوله: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ (¬151) . ¬

(¬148) أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقول الرجل إذا دخل بيته، برقم (5096) مرسلاً، عن أبي مالك الأشعريّ (سعدِ بن طارقٍ بن أَشْيَمَ) وطارقٌ صحابي رضي الله عنه. والحديث أورده النووي في «الأذكار» ، وقال: ولم يضعِّفه أبوداود. اهـ. (¬149) من قالها إذا خرج من بيته يقال له حينئذ: هُدِيت وكُفِيت ووُقِيت، فتتنحّى له الشياطين. ... والحديث أخرجه أبو داود، كتاب: الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته، برقم (5095) ، عن أنسٍ رضي الله عنه. (¬150) التخريج السابق، برقم (5094) ، عن أم سلمة رضي الله عنها. (¬151) متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. أخرجه البخاري، كتاب: الوضوء، باب: ما يقول عند الخلاء، برقم (142) . ومسلمٌ، كتاب: الحيض، باب: ما يقول إذا أراد دخول الخلاء، برقم (375) .

رابعًا: الحرص على البسملة: ومن التحصين المهم للمؤمن الحرص على قول (بسم الله) في شأنه كله، وبخاصة عند طعامه وشرابه، وعند إتيان أهله، لما صح من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إَذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لاَ مَبِيتَ لَكُمْ وَلاَ عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرِكْتْمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ» (¬152) . وما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ ¬

(¬152) أخرجه مسلم، كتاب: الأشربة، باب: آداب الطعام والشراب وأحكامهما، برقم (2018) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

اللهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا؛ فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرُ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا» (¬153) . ¬

(¬153) متفق عليه من حديث عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما: أخرجه البخاري؛ كتاب: النكاح، باب: ما يقول الرجل إذا أتى أهلَه، برقم (5165) ، ومسلمٌ؛ كتاب: النكاح، باب: ما يُستحبُ أن يقوله عند الجِماع، برقم (1434) .

(الملحق الثالث) بعض أعراض السحر والمس والعين

(الملحق الثالث) بعض أعراض السحر والمَسِّ والعين

بعض أعراض السِّحر والمَسِّ والعين إن للسحر والمس والعين أعراضًا تعتري المريضَ، وهي متشابهة ومتداخلة إلى حدٍّ لا يمكن معه الفصل بينها. ولا يشترط وجودها جميعًا عند المريض، بل قد يظهر عليه أثر بعضها، كما أنه تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض هذه الأعراض قد يظهر لسبب عضوي بحت، أو لمرض نفسي، لا علاقة له ألبتة بالسحر والمس والعين، فليُتنبَّه إلى ذلك. وسأذكر هنا طائفة من هذه الأعراض، والتي يمكن تقسيمها إلى قسمين:

أولاً: أعراض قد تصيب المريض قبل الرقية، ومنها: 1- ... الانقلاب المفاجئ من محبة شيءٍ ما إلى كرهه، أو العكس. 2- ... كثرة الأمراض وتنوعها، مع عدم وجود سبب طبي واضح لذلك. 3- الشعور بالضيق في الصدر، بخاصة بعد صلاتَيِ العصر والمغرب. 4- ... كراهية العمل، أو النفور من المجتمع أو الدراسة، مع حب العزلة. 5- ... تخيُّل المريض فعل أشياءَ وهو لم يفعلها. 6- ... شحوب في الوجه أو صفرة فيه، أو ظهور أثر كدمات في الجسم مائلة

للزرقة أو السمرة، دونما سبب ظاهر لذلك. 7- ... حدوث صداعٍ متكرر، أو حمّى مفاجئة. 8- ... كثرة حدوث مشاجرات بين الزوجين وازدياد النفور بينهما، أو فيما بين أفراد الأسرة، لأسباب تافهة. 9- ... توهُّم رؤية خيالات حال اليقظة. 10- ... الكسل والخمول، والشعور بالإجهاد المستمر، وضعف الشهية للطعام. 11- ... شعور متكرر بعدم الاتزان في المشي. 12- ... تكرار سماع طنين في كلتا الأذنين، أو في إحداهما. 13- ... حدوث آلام في منطقة الرحم بالنسبة للمرأة أو نزيف، خاصة في فترة

الحيض، أو تكرار حصول استحاضة. 14- ... حصول الغضب الشديد لأدنى سبب. 15- ... رغبة مستمرة في النوم، والمعاناة من النوم الثقيل الذي يصعب معه الاستيقاظ. 16- ... سماع هاتف يناديه باسمه ولا يراه. 17- ... حدوث ألم مستمر ومتنقل في أسفل الظهر، أو في الوسط، أو بين الكتفين. 18- ... تحسس جلدي، مترافق مع شعور بالحكة، وظهور انتفاخات أو حبوب في الجسم أحيانًا. 19- ... حدوث إسهال شديد متكرر، أو كثرة الغازات في البطن، أو الحموضة، أو الحرقان، أو الإمساك المزمن.

20- ... ضعف القدرة على الإبصار، وزيغ واضح في النظر (غشاوة) . 21- ... تمكُّن الهمِّ والغمِّ والحُزن والكآبة والأرق والقلق والهلع والفزع والخوف الشديد. 22- ... الوَسْواس القهري (¬154) . 23- ... الشرود الذهني المستمر وكثرة النسيان. 24- ... الصدود عن ذكر الله والنفور من فعل الطاعات. 25- ... خروج رائحة عرق غير طبيعية، أو رائحة غريبة أو كريهة يشمّها المريض، وقد لا يشمّها مَن في جواره، إضافة إلى كثرة تصبب العرق، أو الحاجة المستمرة إلى التبوُّل. ¬

(¬154) الوسواس القهري: هو داء عُضال يُبتلى به من سُلِّط عليه شر، يُكثر فيه المبتلى من التردد في فعل الأمور، والشك في الكثير من المسلَّمَات من حوله، حتى إن ذلك قد يؤدي به إلى إنهاء حياته، والعياذ بالله تعالى.

26- ... ضعف القدرة على الجماع ودواعيه من قِبل الزوج، أو انعدام الرغبة في ذلك من قِبَلِ الزوجة. 27- ... تكرار الرؤى والأحلام المزعجة، (الكوابيس) ؛ كرؤية حيوانات مؤذية مثلاً؛ كثعابينَ سوداء، أو كلاب، أو قطط، أو غيرها كالجِمال، أو رؤية مقابر أو مزابل، أو سقوط مفاجئ من شاهقٍ، أو غرقٍ بماء ونحوه ذلك. 28- ... تكرار الكلام في أثناء النوم، وكذلك اصطكاك الأسنان مصحوبًا بصوت ظاهر، أو التأوّه والأنين. 29- ... الشعور المتكرر بثقل على الصدر حال النوم.

30- ... تكرار حدوث مشي في أثناء النوم، أو تكرُّر الأرق، أوالقيام مذعورًا من نومه. ثانياً: أعراض قد تعتري المريض في أثناء الرقية، ومنها: 1- ... الصَّرْع أو التشنُّج. 2- ... ضيق الصَّدر. 3- ... تحرك أهداب العين تحرُّكًا سريعاً. 4- ... الصراخ الشديد. 5- ... حركة ومغص وصوت قرقعة في البطن، أو انتفاخ فيه. 6- ... تغير الصوت وإصدار أصوات غريبة. 7- ... انتفاخ أحد الوَدَجَيْن (¬155) . 8- ... غلبة النعاس أو النوم. ¬

(¬155) الوَدَجان: هما عِرقان غليظان بالعنق يكتنفانِ ثُغرةَ النَّحر يمنة ويسرة، ينتفخان - أو أحدهما - عند الغضب، وهما من العروق التي يقطعها الذابح فلا تبقى معها حياة. انظر المصباح المنير للفيومي، والمعجم العربي الأساسي مادة (ود ج) .

9- ... الضحك أو البكاء دونما سبب ظاهر. 10- ... الدُّوار والغثيان والتقيؤ، واستفراغ مواد غير طبيعية في أشكالها أو ألوانها. 11- ... صداع شديد. 12- ... ثقل في الأطراف، أو خَدَر، أو وخز، أو حرارة زائدة بها أو برودة شديدة. 13- ... الشعور بأن شيئًا ما ينسلّ من الأطراف. 14- ... آلام متنوعة ومتنقلة في نواحي الجسم. 15- ... تحرك بعض الأطراف واهتزازها. 16- ... كثرة البلغم. 17- ... زيغ واضح في النظر. 18- ... صدور كلام بلا وعي.

19- ... كثرة تصبُّب العرق، وبخاصةٍ في منطقة الظهر. 20- ... تساقط الدموع أو سيلان الأنف بلا سبب من زكام ونحوه. 21- ... التثاؤب المستمر، أو التنهد. 22- ... حكة، أو حبوب، أو احمرار في الجسم. 23- ... الشعور بالإعياء الشديد في أثناء القراءة، وعدم الرغبة في إكمال الرقية. 24- ... حدوث قشعريرة تسري في أنحاء البدن. 25- ... غياب عن الوعي، وارتفاع صوت التنفس (شخير) . 26- ... اسوداد في الوجه، فإذا ما استفرغ المريض استنار وجهه.

27- ... خروج رائحة كريهة للغاية، منبعثة من المعدة عن طريق الفم. 28- ... حدوث خفقان مفاجئ للقلب، مع تسارع متزايد في ذلك. 29- ... كثرة تغميض العينين أو شخوصهما. 30- ... الشعور بمرارة في الفم عند شرب الماء المقروء عليه بعض آيات القرآن.

خاتمة

خاتمة هذا ما وفقني الله تعالى إلى تدوينه من رقى نافعة إن شاء الله، ووسائلَ مشروعةٍ للعلاج، سائلاً الله سبحانه أن يتقبل ذلك مني بقبول حسن، وأن يعمَّ بنفع ذلك كلَّ محتاج إليه من المؤمنين والمؤمنات. وصلّى الله وسلم وبارك على عبده المبعوث رحمة للعالمين، سيِّدِنا محمدِ بن عبد الله، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين. د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي

§1/1